Professional Documents
Culture Documents
مركز قسنطينة
جدع مشرتك علوم إنسانية
اعالم واتصال
السنة األوىل
فوج76 :
السنة اجلامعية
2024/2023
خطة البحث
مقدمة
أوال :تعريف مصادر املعلومات
اثنيا :نشأة وتطور مصادر املعلومات
اثلثا :تعريف مصادر املعلومات التقليدية
رابعا :مميزات مصادر املعلومات التقليدية
خامسا :مصادر املعلومات الورقية
خامتة
قائمة املراجع
مقدمة
تُعرف املعلومات أبهنا جمموعة احلقائق اليت تصف الناس ،أو األماكن ،أو موضوعاً ،أو أفكاراً معينة ،واليت ميكن احلصول عليها
بعدة وسائل ،كالبحث ،واالتصال ،واملالحظة ،والتعلم ،وترجع املعلومات يف أصلها إىل الكلمة الالتينية Informationواليت تعين
عملية االتصال .وتنتج املعلومات عن طريق جتهيز البياانت كالرموز ،واألرقام ،واجلمل ،والعبارات ،واليت تعترب مواد خامة ميكن لإلنسان
تفسريها وحتليلها ،وعن طريق جتهيز هذه البياانت بنقلها وحتليلها تنتج املعلومات
تعترب املعلومات ذات أمهية ابلغة يف حياة األفراد وهذا االهتمام يتزايد يوما بعد يوم نتيجة لتضخم اإلنتاج الفكري وظهور
الكثري من املؤلفات واملعلومات ،لذا سعى اإلنسان جاهدا لتوثيق هذه املعلومات احلفاظ عليها من الزوال وإاتحتها ملن حيتاجها.
أوال :تعريف مصادر املعلومات :
هي كافة مواد املعلومات املطبوعة (كالكتب والدورايت وتقارير البحوث وواثئق املؤمترات) ومواد املعلومات الغري املطبوعة
(كاملواد السمعية واملواد البصرية ،واملصغرات الفيلمية واألقراص املرتاصة ....إخل) اليت تقوم املكتبات واملراكز املعلومات جممعها من
مصادرها املختلفة ،وتعمل على تنظيمها وترتيبها وحفظها أبحسن الطرق ليتم من خالهلا تقدمي معلومات معينة ،أو خدمة معينة حيتاجها
1
املستفيد.
اثنيا :نشأة وتطور مصادر املعلومات
حاول اإلنسان منذ بدايته األوىل البحث والتوصل إىل وسيط يسمح له بتدوين معلوماته واستخدام يف ذلك عدة مواد خمتلفة
الشكل ،الطبيعة والرتكيب -فمثال استخدام الرقم الطينية يف واد الرافدين ولفائف الربدي يف مصر والرق واجللود يف واسط آسيا واليوانن،
وبعض األشجار يف اهلند واملعدن واخلشب والنسيج يف أماكن أخرى يف العامل ،إىل أن اكتشف الصينيون الورق يف أواخر القرن الثامن
امليالدي لتنتقل إىل الدول العربية األخرى ،مث تصل إىل إسبانيا على يد العرب يف حوايل القرن 1150م ومل تعرف أمريكا صناعة الورق
حىت اية القرن السابع والعشرون ميالدي .... -وقد أصبحت لبعض املدن العربية واإلسالمية دور علم ومعرفة وتطورت أدوات الكتابة
وأوعيتها إىل أن وصلت إىل صناعة الورق يف بغداد فكان هذا السبب يف نشر صناعة الكتاب وازدايد عدد النسخ للكتاب الواحد ومع
اخرتاع الطابعة حبروف متحركة يف القرن اخلامس عشر ميالدي تعزز دور الورق وظهر دور النشر يف العامل حيث 2انتشر الكتاب بشكله
احلديث.2
وقد مرت مصادر املعلومات ب ثالث مراحل أساسية وهي:
.1املرحلة قبل التقليدية:
تعود هذه املرحلة إىل الفرتة اليت بدأ فيها اإلنسان يف تسجيل أفكاره ومعارفه وجتاربه وخرباته على أوعية بدائية واستخدامها وتطويرها
لتحقيق أهدافها ومن هذه األوعية:
✓ جدران الكهوف استخدامها اإلنسان لتسجيل أفكاره.
✓ الشمع.
1النوايسة ،غالب عوض ،مصادر املعلومات املكتبية ومراكز املعلومات ،عمان :دار صفاء للنشر والتوزيع ،20015،ص.29.
2عبد احلميد ،بلعباس .إاتحة واستخدام مصادر املعلومات اإللكرتونية :دراسة االستخدام مصادر املعلومات اإللكرتونية من قبل الدراسات العليا 2للمكتبة
اجلامعية حممد بوضياف ،مذكرة ماجستري ،علم املكتبات والتوثيق ،جامعة اجلزائر 2006، .ص .29.
عظام احليواانت. ✓
األلواح اخلشبية. ✓
العاج ،الشمع. ✓
احلجارة. ✓
.2املرحلة التقليدية
هي مرحلة اخرتاع الورق كمادة صاحلة للكتابة وأشارت الدراسات التارخيية للكتب واملكتبات ابن الصني أول موطن للورق ،فقد
توصلوا إىل صناعته عام 105م وتنقل بعد ذلك إىل تركستان عام 250مذ ،مث إىل بغداد عاصمة الدولة اإلسالمية بواسطة العرب مث
تطور بشكل سريع فأنشئت مصانع الورق يف مسرقند وكراستان وبغداد ومشال إفريقيا وأنتقل إىل أورواب عن طريق األندلس وكان أول ظهور
لوثيقة املطبوعة الورقية عام 1452م غوتنبورغ للطباعة ،اليت انتشرت بشكل واسع داخل أوراب وخارجها ،ونتج عنها ظهور كتب ذات
أغلفة ورقية خالل القرنني 15و 16وأتسست نوادي للكتب وزايدة يف عدد املطبوعات من الكتب والدورايت اليت اعتربت مصدرا رئيسا
للمعلومات يف تلك الفرتة
.3املرحلة غري تقليدية
اخرتعت يف هذه املرحلة األوعية املتطورة القادرة على استيعاب كميات هائلة من املعلومات والفضل يعود إىل التطور العلمي وظهور
التكنولوجيا املعلومات واالتصال عن بعد إذ غريت الوسائل نقل املعلومات لكثري من األوعية التقليدية الورقية .وظهرت وسائل السمعية
البصرية واملصغرات القلمية ،ومتكن اإلنسان بتحويل معلوماته إىل أشرطة واسطواانت مضغوطة وأقراص مرتاصة وقواعد بياانت وشبكات
املعلومات وكل هذه الوسائل تضمن السيطرة على املعلومات مع سرعة اسرتجاعها يف الوقت والشكل املناسب حسب احتياجات
املستفيدين منها.1
اثلثا :تعريف مصادر املعلومات التقليدية
هي كل ما ميكن مجعه وحفظه وتنظيمه داخل مرافق املعلومات وهي مصادر تظهر يف شكل ورق وتسمى أيضا أوعية املعلومات ،أوعية
املعرفة كما يسميها البعض ابملصادر املطبوعة أو الورقية ،وهي أي وعاد فكري حيمل معلومات تستخدم يف الدراسة أو البحث العلمي
2
أو الرتفيه ،حيث يكون الورق مادا األساسية.
ومصادر املعلومات التقليدية :يقصد هبا أيضا كل املصادر األوعية اليت يكون الورق مادهتا األساسية ،وهي على أنواع خمتلفة
واليت ميكن حصرها حسب أمهيتها وكثافة استخدامها يف البحث العلمي إىل الدورايت جبميع أنواعها والكتب والرسائل اجلامعية وحبوث
املؤمترات وتقارير البحوث وبراءات االخرتاع واملعايري املوحدة.
1قندليحي ،عامر إبراهيم ،البحث العلمي واستخدام مصادر املعلومات التقليدية واإللكرتونية ،عمان :دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع،1999،
ص224.
2قندليحي ،عامر إبراهيم ،البحث العلمي واستخدام مصادر املعلومات التقليدية واإللكرتونية :أسسه وأساليبه ،مفاهيمه ،أدواته ،املرجع السابق.
-أنواع الكتاب:
ولعل من أقدم هذه التقسيمات وأنضجها يف نفس الوقت ما ذهب إليه راجنااثن من تقسيم األعمال الفكرية أو اإلنتاج الفكري إىل
سبع فئات أساسية:
• الكتب املقدسة :وهي الكتب املنزلية يف الدايانت ،واألعمال اليت حتتاج عليها كلمة أتباع الدايانت والعقائد األخرى.
• اآلاثر اخلالدة classies:وهي األعمال اليت تظهر عادة يف رواايت ونصوص متعددة ،كما انه من املمكن أن يكون هلا
تعديالت وترمجات خمتلفة ،ابإلضافة إىل كوهنا موضوعا ألعمال أخرى.
• األعمال األدبية :وهي األعمال الشعرية أو الدرامية أو الروائية أو النثرية (خالف الكتب املقدسة) واليت ميكن أن تتخذ
أشكاال أدبية آخرة تكسبها خصائص ابرزة كجمال الشكل واإلغراءات العاطفة أو امللكات اإلبداعية.
• األعمال املبتذلة Pedestrian:وهي ال من األعمال املقدسة وال من األعمال األدبية واخلالدة وال تعامل على الفئة أو
موضوع وهناك عدة أنواع من هلذا األعمال ،لعل من أمها مبا يعرف أبعمال الكالسيكية الزائفة وهي األعمال العادية أو
السيارة اليت تنشر أعماال أخرى.
• املعاجلات املتكاملة :وهي معاجلة موضوع ما يف كتاب بطريقة ميكن معها عزل معاجلات أقسامه الفرعية ومعاملة كل منها
على كعمل مستقل عن غريه من األقسام الفرعية والكتاب ككل.
• األعمال التجميعية :وهي األعمال اليت يتناول كل منها عدة موضوعات معا على الرغم من افتقارها إىل التجانس
املوضوعي.
• الكتب الدراسية :وتشمل هذه الكتب على احلقائق األساسية واملعلومات والنظرايت اليت استقرت يف جماالهتا اليت ينبغي
أن مير ا كل من يهتم ابجملال ،واهلدف من هذه الباحثون املختصون يف اجملال لإلطالع على وجهات النظر املختلفة يف
1
تقسيم اجملال واملنطق الذي حيكم خمتلف عناصره.
.2تقارير البحوث والتقارير العلمية والفنية:
تعد تقارير البحوث من أهم مصادر املعلومات اليت تسجل نتائج كثرية من مشاريع األحباث اجلارية ،وفضال عن تقارير البحوث
اخلاصة مبؤسسات البحث وتقارير البحوث التعاقدية ،هناك تقارير حبوث الشركات اخلاصة وتقارير البعثات االستكشافية ،وتقارير
البحوث األثرية ،وتقارير حبوث املختربات والتجارب العلمية ،وغريها من التقارير اليت تعد نوعا متميزا من التقارير العلمية اليت هتم
الباحثني املتخصصني على اختالفهم.
وتنبع أمهية التقارير كمصدر املعلومات من كوهنا وسيلة سريعة لنشر املعلومات ووسيلة لإلجابة عن األسئلة واالستفسارات
املرجعية وخباصة يف املكتبات املتخصصة ومراكز البحوث ،ووصوهلا املباشر إىل املستفيدين إذ عادة ما تصدر هذه التقارير أبعداد
حمدودة من النسخ ويتم إيصاهلا ملن حيتاجوا داخل اهليئة فقط (تقارير داخلية) وتعمل بعض املؤسسات على نشر هذه التقارير بعد فرت
ة زمنية معينة لزوال سريتها أو أمهيتها القصوى يف جمال املنافسة بني املؤسسات لذا فإن املشكالت الرئيسية يف هذه التقارير تكمن يف
حمدودية توزيعها ،واإلعالم املركزي عنها ،وصعوبة ضبطها الببليوغرايف.2