You are on page 1of 8

‫اجلمهورية اجلزائرية الدميوقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬

‫جامعة التكوين عن بعد‬

‫مركز قسنطينة‬
‫جدع مشرتك علوم إنسانية‬

‫اعالم واتصال‬

‫السنة األوىل‬

‫فوج‪76 :‬‬

‫حبث مقدم استكماال لنشاطات الوحدة األوىل بعنوان‪:‬‬


‫مصادر املعلومات الورقية‬
‫من إعداد الطالب‪:‬‬

‫بوفريوة حممد الشريف‬

‫السنة اجلامعية‬

‫‪2024/2023‬‬
‫خطة البحث‬
‫مقدمة‬
‫أوال‪ :‬تعريف مصادر املعلومات‬
‫اثنيا‪ :‬نشأة وتطور مصادر املعلومات‬
‫اثلثا‪ :‬تعريف مصادر املعلومات التقليدية‬
‫رابعا‪ :‬مميزات مصادر املعلومات التقليدية‬
‫خامسا‪ :‬مصادر املعلومات الورقية‬
‫خامتة‬
‫قائمة املراجع‬
‫مقدمة‬
‫تُعرف املعلومات أبهنا جمموعة احلقائق اليت تصف الناس‪ ،‬أو األماكن‪ ،‬أو موضوعاً‪ ،‬أو أفكاراً معينة‪ ،‬واليت ميكن احلصول عليها‬
‫بعدة وسائل‪ ،‬كالبحث‪ ،‬واالتصال‪ ،‬واملالحظة‪ ،‬والتعلم‪ ،‬وترجع املعلومات يف أصلها إىل الكلمة الالتينية ‪Information‬واليت تعين‬
‫عملية االتصال‪ .‬وتنتج املعلومات عن طريق جتهيز البياانت كالرموز‪ ،‬واألرقام‪ ،‬واجلمل‪ ،‬والعبارات‪ ،‬واليت تعترب مواد خامة ميكن لإلنسان‬
‫تفسريها وحتليلها‪ ،‬وعن طريق جتهيز هذه البياانت بنقلها وحتليلها تنتج املعلومات‬
‫تعترب املعلومات ذات أمهية ابلغة يف حياة األفراد وهذا االهتمام يتزايد يوما بعد يوم نتيجة لتضخم اإلنتاج الفكري وظهور‬
‫الكثري من املؤلفات واملعلومات‪ ،‬لذا سعى اإلنسان جاهدا لتوثيق هذه املعلومات احلفاظ عليها من الزوال وإاتحتها ملن حيتاجها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف مصادر املعلومات ‪:‬‬
‫هي كافة مواد املعلومات املطبوعة (كالكتب والدورايت وتقارير البحوث وواثئق املؤمترات) ومواد املعلومات الغري املطبوعة‬
‫(كاملواد السمعية واملواد البصرية‪ ،‬واملصغرات الفيلمية واألقراص املرتاصة‪ ....‬إخل) اليت تقوم املكتبات واملراكز املعلومات جممعها من‬
‫مصادرها املختلفة‪ ،‬وتعمل على تنظيمها وترتيبها وحفظها أبحسن الطرق ليتم من خالهلا تقدمي معلومات معينة‪ ،‬أو خدمة معينة حيتاجها‬
‫‪1‬‬
‫املستفيد‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬نشأة وتطور مصادر املعلومات‬
‫حاول اإلنسان منذ بدايته األوىل البحث والتوصل إىل وسيط يسمح له بتدوين معلوماته واستخدام يف ذلك عدة مواد خمتلفة‬
‫الشكل‪ ،‬الطبيعة والرتكيب‪ -‬فمثال استخدام الرقم الطينية يف واد الرافدين ولفائف الربدي يف مصر والرق واجللود يف واسط آسيا واليوانن‪،‬‬
‫وبعض األشجار يف اهلند واملعدن واخلشب والنسيج يف أماكن أخرى يف العامل‪ ،‬إىل أن اكتشف الصينيون الورق يف أواخر القرن الثامن‬
‫امليالدي لتنتقل إىل الدول العربية األخرى‪ ،‬مث تصل إىل إسبانيا على يد العرب يف حوايل القرن ‪1150‬م ومل تعرف أمريكا صناعة الورق‬
‫حىت اية القرن السابع والعشرون ميالدي ‪ .... -‬وقد أصبحت لبعض املدن العربية واإلسالمية دور علم ومعرفة وتطورت أدوات الكتابة‬
‫وأوعيتها إىل أن وصلت إىل صناعة الورق يف بغداد فكان هذا السبب يف نشر صناعة الكتاب وازدايد عدد النسخ للكتاب الواحد ومع‬
‫اخرتاع الطابعة حبروف متحركة يف القرن اخلامس عشر ميالدي تعزز دور الورق وظهر دور النشر يف العامل حيث ‪2‬انتشر الكتاب بشكله‬
‫احلديث‪.2‬‬
‫وقد مرت مصادر املعلومات ب ثالث مراحل أساسية وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬املرحلة قبل التقليدية‪:‬‬
‫تعود هذه املرحلة إىل الفرتة اليت بدأ فيها اإلنسان يف تسجيل أفكاره ومعارفه وجتاربه وخرباته على أوعية بدائية واستخدامها وتطويرها‬
‫لتحقيق أهدافها ومن هذه األوعية‪:‬‬
‫✓ جدران الكهوف استخدامها اإلنسان لتسجيل أفكاره‪.‬‬
‫✓ الشمع‪.‬‬

‫‪ 1‬النوايسة‪ ،‬غالب عوض‪ ،‬مصادر املعلومات املكتبية ومراكز املعلومات‪ ،‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،20015،‬ص‪.29.‬‬
‫‪ 2‬عبد احلميد‪ ،‬بلعباس‪ .‬إاتحة واستخدام مصادر املعلومات اإللكرتونية‪ :‬دراسة االستخدام مصادر املعلومات اإللكرتونية من قبل الدراسات العليا ‪ 2‬للمكتبة‬
‫اجلامعية حممد بوضياف‪ ،‬مذكرة ماجستري‪ ،‬علم املكتبات والتوثيق‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ 2006، .‬ص ‪.29.‬‬
‫عظام احليواانت‪.‬‬ ‫✓‬
‫األلواح اخلشبية‪.‬‬ ‫✓‬
‫العاج‪ ،‬الشمع‪.‬‬ ‫✓‬
‫احلجارة‪.‬‬ ‫✓‬
‫‪ .2‬املرحلة التقليدية‬
‫هي مرحلة اخرتاع الورق كمادة صاحلة للكتابة وأشارت الدراسات التارخيية للكتب واملكتبات ابن الصني أول موطن للورق‪ ،‬فقد‬
‫توصلوا إىل صناعته عام ‪105‬م وتنقل بعد ذلك إىل تركستان عام ‪250‬مذ‪ ،‬مث إىل بغداد عاصمة الدولة اإلسالمية بواسطة العرب مث‬
‫تطور بشكل سريع فأنشئت مصانع الورق يف مسرقند وكراستان وبغداد ومشال إفريقيا وأنتقل إىل أورواب عن طريق األندلس وكان أول ظهور‬
‫لوثيقة املطبوعة الورقية عام ‪1452‬م غوتنبورغ للطباعة‪ ،‬اليت انتشرت بشكل واسع داخل أوراب وخارجها‪ ،‬ونتج عنها ظهور كتب ذات‬
‫أغلفة ورقية خالل القرنني ‪15‬و‪ 16‬وأتسست نوادي للكتب وزايدة يف عدد املطبوعات من الكتب والدورايت اليت اعتربت مصدرا رئيسا‬
‫للمعلومات يف تلك الفرتة‬
‫‪ .3‬املرحلة غري تقليدية‬
‫اخرتعت يف هذه املرحلة األوعية املتطورة القادرة على استيعاب كميات هائلة من املعلومات والفضل يعود إىل التطور العلمي وظهور‬
‫التكنولوجيا املعلومات واالتصال عن بعد إذ غريت الوسائل نقل املعلومات لكثري من األوعية التقليدية الورقية ‪.‬وظهرت وسائل السمعية‬
‫البصرية واملصغرات القلمية‪ ،‬ومتكن اإلنسان بتحويل معلوماته إىل أشرطة واسطواانت مضغوطة وأقراص مرتاصة وقواعد بياانت وشبكات‬
‫املعلومات وكل هذه الوسائل تضمن السيطرة على املعلومات مع سرعة اسرتجاعها يف الوقت والشكل املناسب حسب احتياجات‬
‫املستفيدين منها‪.1‬‬
‫اثلثا‪ :‬تعريف مصادر املعلومات التقليدية‬
‫هي كل ما ميكن مجعه وحفظه وتنظيمه داخل مرافق املعلومات وهي مصادر تظهر يف شكل ورق وتسمى أيضا أوعية املعلومات‪ ،‬أوعية‬
‫املعرفة كما يسميها البعض ابملصادر املطبوعة أو الورقية‪ ،‬وهي أي وعاد فكري حيمل معلومات تستخدم يف الدراسة أو البحث العلمي‬
‫‪2‬‬
‫أو الرتفيه‪ ،‬حيث يكون الورق مادا األساسية‪.‬‬
‫ومصادر املعلومات التقليدية‪ :‬يقصد هبا أيضا كل املصادر األوعية اليت يكون الورق مادهتا األساسية‪ ،‬وهي على أنواع خمتلفة‬
‫واليت ميكن حصرها حسب أمهيتها وكثافة استخدامها يف البحث العلمي إىل الدورايت جبميع أنواعها والكتب والرسائل اجلامعية وحبوث‬
‫املؤمترات وتقارير البحوث وبراءات االخرتاع واملعايري املوحدة‪.‬‬

‫‪ 1‬النوايسة‪ ،‬غالب عوض‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪32.‬‬


‫‪ 2‬قندليحي‪ ،‬عامر إبراهيم‪ ،‬البحث العلمي واستخدام مصادر املعلومات التقليدية واإللكرتونية‪ :‬أسسه وأساليبه‪ ،‬مفاهيمه‪ ،‬أدواته‪ ،‬ط‪ 2،‬عمان‪ :‬دار املسرية‬
‫للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،2010،‬ص‪238.‬‬
‫إن مصدر املعلومات التقليدية كما يسميها البعض ابملصادر املعلومات الورقية اليت حيتاجها الباحثون يف املكتبات ومراكز‬
‫‪1‬‬
‫املعلومات فهي تتميز بعدة أنواع لكثافة استخدامها يف البحث العلمي منها الدورايت والكتب والرسائل اجلامعية واملراجع وغري ذلك‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مميزات مصادر املعلومات التقليدية‬
‫من أمهها ما يلي‬
‫قدرا على ضم العلم واملعرفة بني دقتيها اخنفاض أمثاهنا ال حتتاج آلالت لتشغيلها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعد وسيلة إلاتحة املعلومات بشكل ذو فاعلية ابلغة يوفر للشركات فرصة الرتكيز بشكل كبري على التكنلوجيا املعلومات‬ ‫‪-‬‬
‫وهو ما يرجع اهلدف به إىل زايدة التنافس فيما بني املكتبات ومراكز املعلومات‪.‬‬
‫وسيلة للعالقات اجليدة والتواصل الفعال بني البلدان املختلفة وبني الكثري من الثقافات واللغات املختلفة وبني كثري من‬ ‫‪-‬‬
‫الثقافات واللغات املختلفة ‪.‬‬
‫تساعد يف تنفيذ نظم املعلومات كما أهنا وسيلة من خالهلا ميكن هدم احلدود اجلغرافية اللغوية إىل جانب إن احلدود الثقافية‬ ‫‪-‬‬
‫وسو ف تصبح عامل يف حدوث تبادل بني املعلومات مبنتهى السهولة‪.‬‬
‫ينتج عن االعتماد تقنيات املعلومات كوهنا تعدو وسيلة متكن من املراسلة الفورية إىل جانب ما يتم إجراءه من رسائل الربيد‬ ‫‪-‬‬
‫اإللكرتون‪.2‬‬
‫خامسا‪ :‬مصادر املعلومات الورقية‬
‫وهناك العديد من مصادر املعلومات والورقية خنص ابلذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬الكتب‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف الكتاب‪:‬‬
‫الكتاب من أصل لغوي يدل على الكتابة‪ ،‬أي التدوين والتوثيق أما اصطالحا فيدل على معنيني" خاص وعام‪ ،‬األول منوط‬
‫ابلعالقة الذهنية بني الكاتب والقارئ عن طريق انضمام احلروف لتوليد كلمات ذات صيغ متنوعة حبسب املراد وابلتسلسل املنطقي‬
‫للرتاكيب املشكلة ألجزاء املوضوع يتكون هذا‪ ،‬ومن أقسام هيكلته تتبني حمتوايت الكتاب‪ .‬أما الثان فيتسع ليشمل كل ما يستوحيه‬
‫املرء عن طريق حواسه"‪.‬‬
‫ويف مؤمتر عقدته اليونسكو عام ‪ 1964‬عرف الكتاب أبنه (مطبوع غري دوري‪ ،‬يشتمل على ‪ 49‬صفحة على األقل‪ ،‬خبالف‬
‫صفحات الغالف والعنوان) ومن تعريفات الكتاب أيضا (أنه جمموعة من األوراق املخططة أو املطبوعة واملثبتة معا‪ ،‬لتكون جملدا أو‬
‫عددا من اجمللدات حبيث تشكل وحدة وراقية)‪.‬‬

‫‪ 1‬قندليحي‪ ،‬عامر إبراهيم‪ ،‬البحث العلمي واستخدام مصادر املعلومات التقليدية واإللكرتونية‪ ،‬عمان‪ :‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪،1999،‬‬
‫ص‪224.‬‬
‫‪ 2‬قندليحي‪ ،‬عامر إبراهيم‪ ،‬البحث العلمي واستخدام مصادر املعلومات التقليدية واإللكرتونية‪ :‬أسسه وأساليبه‪ ،‬مفاهيمه‪ ،‬أدواته‪ ،‬املرجع السابق‪.‬‬
‫‪ -‬أنواع الكتاب‪:‬‬
‫ولعل من أقدم هذه التقسيمات وأنضجها يف نفس الوقت ما ذهب إليه راجنااثن من تقسيم األعمال الفكرية أو اإلنتاج الفكري إىل‬
‫سبع فئات أساسية‪:‬‬
‫• الكتب املقدسة‪ :‬وهي الكتب املنزلية يف الدايانت‪ ،‬واألعمال اليت حتتاج عليها كلمة أتباع الدايانت والعقائد األخرى‪.‬‬
‫• اآلاثر اخلالدة ‪ classies:‬وهي األعمال اليت تظهر عادة يف رواايت ونصوص متعددة‪ ،‬كما انه من املمكن أن يكون هلا‬
‫تعديالت وترمجات خمتلفة‪ ،‬ابإلضافة إىل كوهنا موضوعا ألعمال أخرى‪.‬‬
‫• األعمال األدبية‪ :‬وهي األعمال الشعرية أو الدرامية أو الروائية أو النثرية (خالف الكتب املقدسة) واليت ميكن أن تتخذ‬
‫أشكاال أدبية آخرة تكسبها خصائص ابرزة كجمال الشكل واإلغراءات العاطفة أو امللكات اإلبداعية‪.‬‬
‫• األعمال املبتذلة ‪ Pedestrian:‬وهي ال من األعمال املقدسة وال من األعمال األدبية واخلالدة وال تعامل على الفئة أو‬
‫موضوع وهناك عدة أنواع من هلذا األعمال‪ ،‬لعل من أمها مبا يعرف أبعمال الكالسيكية الزائفة وهي األعمال العادية أو‬
‫السيارة اليت تنشر أعماال أخرى‪.‬‬
‫• املعاجلات املتكاملة‪ :‬وهي معاجلة موضوع ما يف كتاب بطريقة ميكن معها عزل معاجلات أقسامه الفرعية ومعاملة كل منها‬
‫على كعمل مستقل عن غريه من األقسام الفرعية والكتاب ككل‪.‬‬
‫• األعمال التجميعية‪ :‬وهي األعمال اليت يتناول كل منها عدة موضوعات معا على الرغم من افتقارها إىل التجانس‬
‫املوضوعي‪.‬‬
‫• الكتب الدراسية‪ :‬وتشمل هذه الكتب على احلقائق األساسية واملعلومات والنظرايت اليت استقرت يف جماالهتا اليت ينبغي‬
‫أن مير ا كل من يهتم ابجملال‪ ،‬واهلدف من هذه الباحثون املختصون يف اجملال لإلطالع على وجهات النظر املختلفة يف‬
‫‪1‬‬
‫تقسيم اجملال واملنطق الذي حيكم خمتلف عناصره‪.‬‬
‫‪ .2‬تقارير البحوث والتقارير العلمية والفنية‪:‬‬
‫تعد تقارير البحوث من أهم مصادر املعلومات اليت تسجل نتائج كثرية من مشاريع األحباث اجلارية‪ ،‬وفضال عن تقارير البحوث‬
‫اخلاصة مبؤسسات البحث وتقارير البحوث التعاقدية‪ ،‬هناك تقارير حبوث الشركات اخلاصة وتقارير البعثات االستكشافية‪ ،‬وتقارير‬
‫البحوث األثرية‪ ،‬وتقارير حبوث املختربات والتجارب العلمية‪ ،‬وغريها من التقارير اليت تعد نوعا متميزا من التقارير العلمية اليت هتم‬
‫الباحثني املتخصصني على اختالفهم‪.‬‬
‫وتنبع أمهية التقارير كمصدر املعلومات من كوهنا وسيلة سريعة لنشر املعلومات ووسيلة لإلجابة عن األسئلة واالستفسارات‬
‫املرجعية وخباصة يف املكتبات املتخصصة ومراكز البحوث‪ ،‬ووصوهلا املباشر إىل املستفيدين إذ عادة ما تصدر هذه التقارير أبعداد‬
‫حمدودة من النسخ ويتم إيصاهلا ملن حيتاجوا داخل اهليئة فقط (تقارير داخلية) وتعمل بعض املؤسسات على نشر هذه التقارير بعد فرت‬
‫ة زمنية معينة لزوال سريتها أو أمهيتها القصوى يف جمال املنافسة بني املؤسسات لذا فإن املشكالت الرئيسية يف هذه التقارير تكمن يف‬
‫حمدودية توزيعها ‪ ،‬واإلعالم املركزي عنها‪ ،‬وصعوبة ضبطها الببليوغرايف‪.2‬‬

‫‪ 1‬إمساعيل وائل خمتار‪ ،‬مصادر املعلومات‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪30‬‬


‫‪ 2‬مهشري‪ ،‬عمر أمحد‪ .‬املكتبة ومهارات استخدامها‪ ،‬عمان ‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ 2009، ،‬ص‪142.‬‬
‫‪ .3‬الرسائل اجلامعية‬
‫تعرف الرسالة اجلامعية أبهنا "عمل علمي أصيل يتقدم به طالب الدراسات العليا على مستوى املاجستري أو الدكتوراه‪ ،‬يتناول‬
‫موضوعا جديدا أو جانبا من موضوع مل يتم التطرق إليه سابقا‪ ،‬ابستخدام منهجية واضحة للبحث العلمي‪ ،‬مما يؤدي إىل وصول إىل‬
‫نتائج جديدة لذا تعترب الرسالة اجلامعية إضافة حقيقية إىل املعرفة البشرية‪ ،‬ومصدرا مهما من مصادر املعلومات األولية اليت تتقنها‬
‫املكتبات ومراكز املعلومات من التعرف على طريقة البحث ومنهجية اليت اتبعها الكاتب يف الرسالة‪".1‬‬
‫‪ .4‬املخطوطات‬
‫كلمة خمطوطات مشتقة لغة من الفعل خط أما اصطالحا فهو املكتو ب ابليد‪ ،‬وتعرف املخطوطات أبهنا "ذلك النوع من الكتب‬
‫خبط اليد لعدم وجود الطباعة وقت أتليفها ومتثل املخطوطات مصادر أولية للمعلومات يف املوضوعات املختلفة‪ ،‬وأتيت أمهيتها من أمهية‬
‫املوضوعات اليت تتناوهلا ومن قيمتها التارخيية وندرا‪ ،‬وتعد املخطوطات جزءا مهما من الرتاث العريب اإلسالمي‪ ،‬إذا وصل فن صناعة‬
‫املخطوط يف العصور اإلسالمية مرحلة متقدمة يف خطوطه وزخارفه وجاذبيته صورة ورسوماته واملواد املستخدمة يف كتابته وغريها‪،‬‬
‫ويتمتع اخلطاطون مبكانة مرموقة لدي املسلمني آنذاك‪ ،‬وتفيد املخطوطات هذه الباحث‪ ،‬ابإلضافة إىل املعلومات املتخصصة اليت قد‬
‫حتتويها تعرف ما وصلت إليه احلضارة العربية واإلسالمية من رقي يف جماالت املعرفة البشرية املختلفة‪ ،‬لذا حرصت كثري من املكتبات‬
‫ومراكز البحوث واملعلومات يف البالد العربية اقتناءها بشكلها األصلي أو املصور على ميكروفيلم‪ ،‬أو ابلشكل اإللكرتون على ‪CD‬‬
‫وغريه من األشكال اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ .5‬براءات االخرتاع‪:‬‬
‫تعرف براءة االخرتاع أبهنا اتفاقية بني الدولة واملخرتع‪ ،‬تضمن الدولة مبقتضاها للمخرتع حقه الكامل يف استغالل اخرتاعه‪ ،‬وذلك‬
‫بعد تسجله وتقدمي املواصفات الفنية والرسوم التوضيحية اخلاصة به محاية للمخرتع من تقليد اخرتاعه أو سرقته ‪.‬وتعد براءات االخرتاع‬
‫فئة متميزة وفريدة من مصادر املعلومات األولية العلمية والتقنية والصناعية‪ ،‬إذا تقدم وصفا دقيقا لالخرتاع‪ ،‬وعرضا مفصال ألسسه‬
‫النظرية وتطبيقاته العلمية‪ ،‬فضال عن تقرير موجز عن املوقف الراهن للمعرفة يف اجملال‪ ،‬ومتتاز واثئق براءات االخرتاع بوثيقتها الشديدة‪،‬‬
‫ألهنا ال تصدر إال بعد املراجعة العلمية لالخرتاع وفحصه تقنيا ويؤكد بعضهم على أتكيد أمهية براءات االخرتاع‪ ،‬إذا أن كل براءة‬
‫‪2‬‬
‫االخرتاع يف نظرهم تقدم حال مبكرا إلحدى املشكالت التقنية مبنيا على االخرتاع‪.‬‬

‫‪ 1‬مهشري‪ ،‬عمر أمحد‪ .‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪143.‬‬


‫‪ 2‬مهشري‪ ،‬عمر أمحد‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪141.‬‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫يف ختام هذا البحث‪ ،‬ميكن القول إن مصادر املعلومات الورقية هي مصدر مهم من مصادر املعلومات اليت يعتمد عليها اإلنسان‬
‫للحصول على املعلومات‪ .‬وتتميز هذه املصادر ابلعديد من املزااي‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬دقة املعلومات ‪:‬حيث يتم التحقق من املعلومات الواردة يف هذه املصادر قبل نشرها‪.‬‬
‫‪ -‬مشوهلا ‪:‬حيث تغطي هذه املصادر جمموعة واسعة من املوضوعات‪.‬‬
‫‪ -‬سهولة الوصول إليها ‪:‬حيث ميكن احلصول عليها من املكتبات واملكتبات الرقمية‪.‬‬
‫ورغم هذه املزااي‪ ،‬إال أن مصادر املعلومات الورقية تواجه العديد من التحدايت‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬صعوبة ختزينها وتنظيمها ‪:‬حيث تتطلب مساحة كبرية لتخزينها‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة نقلها ‪:‬حيث يصعب نقلها ملسافات طويلة‪.‬‬
‫وجهدا كبريين للعثور على املعلومات املطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة البحث فيها ‪:‬حيث يتطلب األمر وقتًا ً‬
‫ويف ظل التطورات التكنولوجية احلديثة‪ ،‬أصبحنا نعتمد بشكل متزايد على مصادر املعلومات اإللكرتونية‪ ،‬مثل اإلنرتنت‪ .‬ومع‬
‫مهما يف احلصول على املعلومات‪ ،‬خاصةً ابلنسبة للمعلومات اليت ال تتوفر‬ ‫دورا ً‬
‫ذلك‪ ،‬فإن مصادر املعلومات الورقية ال تزال تلعب ً‬
‫إلكرتونيًا‪ ،‬أو اليت حتتاج إىل مراجعة وحتليل عميقني‪.‬‬
‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫عبد احلميد‪ ،‬بلعباس‪ .‬إاتحة واستخدام مصادر املعلومات اإللكرتونية‪ :‬دراسة االستخدام مصادر املعلومات اإللكرتونية من‬ ‫‪.1‬‬
‫قبل الدراسات العليا ‪ 2‬للمكتبة اجلامعية حممد بوضياف‪ ،‬مذكرة ماجستري‪ ،‬علم املكتبات والتوثيق‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2006،‬‬
‫قندليحي‪ ،‬عامر إبراهيم‪ ،‬البحث العلمي واستخدام مصادر املعلومات التقليدية واإللكرتونية‪ :‬أسسه وأساليبه‪ ،‬مفاهيمه‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أدواته‪ ،‬ط‪ 2،‬عمان‪ :‬دار املسرية للنشر والتوزيع والطباعة‪.2010 ،‬‬
‫قندليحي‪ ،‬عامر إبراهيم‪ ،‬البحث العلمي واستخدام مصادر املعلومات التقليدية واإللكرتونية‪ ،‬عمان‪ :‬دار اليازوري العلمية‬ ‫‪.3‬‬
‫للنشر والتوزيع‪.1999،‬‬
‫النوايسة‪ ،‬غالب عوض‪ ،‬مصادر املعلومات املكتبية ومراكز املعلومات‪ ،‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.2015،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫مهشري‪ ،‬عمر أمحد‪ .‬املكتبة ومهارات استخدامها‪ ،‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.2009، ،‬‬ ‫‪.5‬‬

You might also like