You are on page 1of 2

‫المحور الثاني‪ :‬معايير الحقيقة‬

‫الطرح اإلشكالي‬ ‫‪.I‬‬


‫تمثل الحقيقة ‪ la vérité‬مطلبا أسااسايا اياية أسامك لمل مة إة انساانية إال أحد يقبل الةيش علك‬
‫األاهام ااألخطاء ااألماذيب‪ ...‬يي أن مل هذه األخي ة تتسااات أحيانا ا اء ح اب الحقيقة االيقين اا‬
‫لمااذا ن اد أحيااناا حقااعد متةاددة امختل اة حال القاااااياة الااحادة إت مختلر الم اا ي المة إياة دينياة‬
‫إلساا ية علمية ساااياساااية‪ . ...‬اهمذا إإن الحديث عن الحقيقة يقادنا بالااا ا ة الك الحديث عن معيار‬
‫التمييز بينها ابين نقاعااها من الخط االاهم االمذب‪ ...‬مما أن ذلك ي ةلنا نتسااءل عما اذا ماني الحقيقة‬
‫مطلقة اااحدة أم نسااابية امتةي ة‪ .‬مل هذا يدإةنا بقاة الك ط ش الااامال مةيا الحقيقة الذي يممن تنااله‬
‫من خالل الةتبة التسااايلية التالية‪ :‬ما معيار الحقيقة؟ هل هو معيار المطابقة‪ ،‬أم أنها نفسههها معيار تاتها‬
‫ومعيار الخطأ‪ ،‬أم هو معيار مادي أسههاسههع العودى الت الت؟ربة؟ أك يمكق القول اق الحقيقة تاتها ليس ه‬
‫اك أوهاما نسينا أنها كتلك؟ ثم هل الحقيقة نسبية أم مطلقة؟‬
‫التحليل‬ ‫‪.II‬‬
‫نحليل نص غاستوق باشالر‪( ،‬في رحاب الفلسفة‪ ،‬ص‪)110:‬‬
‫‪ .1‬اشكال النص‪:‬‬
‫ما مةيا الحقيقة؟ اب ي مةنك تةتب الحقيقة مةيا ذاتها امةيا الخط ؟‬
‫‪ .2‬أطروحة النص‪:‬‬
‫يق سااااابينا ا أن مةياا الحقيقاة يا د إت داخلهاا الي‪ ،‬خا هاا إال م ة الحقاة هت الفكرى البهديهية التت‬
‫تب ذاتها بذاتها أمام الةقل‪ .‬ان الحقيقة ت ض ن سها علك الةقل حيث تت ك له م ا لللك إيها‪.‬‬
‫‪ .3‬البنية الح؟ا؟ية للنص‪:‬‬
‫أسهلوب المماثلة‪ :‬حيث أنه مما أن الاااء يني ن ساه ايني مةه الملماي إمذلك الحقيقة هت مةيا‬
‫ذاتها امةيا الخط ‪.‬‬
‫فمثال‪ :‬أسااتطيأ أن ألااك إيما اذا مان عدد أااالأ المثلث ها ثالثة إهذه الحقيقة ت ض ن سااها‬
‫علك الةقل اها متيقن من أن عدد أالأ المثلث ليسي ‪ 4‬أا ‪ 2‬أا ‪.6‬‬
‫‪ .III‬المناقشة‬
‫‪ .1‬المناقشة الداخلية‬
‫قيمة األطروحة‪ :‬يممن أن ننم قيمة هذا الماقر ال لسااا ت اقيمة مةيا البداهة الةقلية الذي دعا اليه‬
‫ساااابينا ا اديما ي قبله ألن هناك بةض المةا ر االحقاعد التت يممن أن نتحقد منها ا عب الةقل‬
‫االبداهة االب هان اهت القااااايا الةقلية االتت ن د من اااامنها القااااايا ال ياااااية إلمت نتحقد من‬
‫صااادض قااااية ياااااية ما بد من اعتماد الةقل االب هان‪ .‬مما أن بةض الحقاعد تمان مةيا ذاتها ا‬
‫تحتاج الك من يمل ا ها أا يداإأ عنها االمثال علك ذلك حقيقة عدم م م ية األ ض التت إ اااي ن سااها‬
‫يم محااا ي اال الادين اخ ااعهاا‪ .‬أا مثال حقيقاة مب هناة إيثاايا ‪ ،‬التت ت ياد أن م بأ الات إت مثلاث‬
‫قاعم ال ااية يسااي م بأ الالةين اآلخ ين‪.‬‬
‫حهدود األطروحهة‪ :‬لكق‪ ،‬مةياا الباداهاة هاذا لاه عياباهأ ذلاك أن الباداهاة احساااااا‪ ،‬نختب ه فههل ينبيي أق‬
‫نعطيع قيمة مطلقة؟ ألننا قد نةتقد أحيانا أننا علك صاااب إت حين قد نمان مذلك‪ .‬ان احساا‪ ،‬البداهة‬
‫أا اليقين ها احسااا‪ ،‬ذاتت ا ي ادنا ب سااا‪ ،‬ماااااعت للحقيقة‪ .‬اااااإة الك ذلك إبةض القاااايا‬
‫يممن التحقد منهاا عقلياا بال ي اب الةادة الك الت باة‪ .‬إمثال عنادماا أقال الشهههههمت لق تشهههههر غهدا‬
‫يقتااااات التحقد من صاااادض مثل هذا القال الةادة الك الااقأ بالااا ا ا ة‪ .‬اها األم الذي سااااينتبه له‬
‫الت يبيان مثل داإيد هيام‪.‬‬
‫‪ .2‬المناقشة الخار؟ية‬
‫الموقف الكالسيكي‪( :‬معيار المطابقة مع الواقع)‬
‫مال مةياا الحقيقاة ل من طايال ها مطهابقتهها للواقع‪ ،‬ايت ساااااد إحاى هاذا المةياا إت التة ير‬
‫الذي قدمته ال لسااا ة ااساااالمية للحقيقة‪" :‬الحقيقة هي مطابقة ما في األتهاق األإما ااألحمام لما في‬
‫األعياق األلياء االاقاعأ "‪ ،‬أا ما الته إت الا ة الة بية باا ا" الحقيقة هي تطابق الفكر والشيء‪ ،‬أو‬
‫تطابق العقل والواقع"‪ .‬هذا المةيا الذي ع ّم طايال سيتة ض للتصدع االخلخلة إت الم حلة الحديثة‪.‬‬
‫وقف دافيد هيوم(‪( :)1776-1711‬معيار العودى الت الت؟ربة والواقع)‬
‫يقادم ال يلساااااار اان لي ي داإياد هيام مةياا ين نتحقد من خاللهماا من صااااادض مااااااااعااي الةقال‬
‫اانسانت‪ .‬ايقسم تلك الماااعاي حسب طبيةتها الك ناعين من القاايا‪:‬‬
‫النوع األول‪ :‬القضايا الصورية ايلمل هذا الناع علام الهندسة اال ب االحسابأ أي ال يااياي‪ .‬اهذا‬
‫الناع من المااااااعاي يتم اثباي صااادقه عب الااقأ اانما عب الةقل عن ط يد الحد‪ ،‬االب هان‬
‫االبداهة‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬القضهههايا الت؟ريبية ايلاامل هذا الناع ماااااعاي الةالم الخا ت مالقاااايا ال ي ياعية‬
‫المادية‪ .‬اهذا الناع يتم اثباي صادقه عب الةقل االبداهة اانما عن ط يد الت بة االةادة الك الااقأ‪.‬‬
‫إقالنا مثال المدي إت الساااحة لن يتم التحقد منه ا بالةادة ا الااقأ‪ .‬يتبين أن المةيا الصااالذ لهذه‬
‫القاايا ها مةيا الةادة الك الااقأ االت بة أما مةيا البداهة إال يصلذ بتاتا‪.‬‬
‫موقف نيتشع (‪( :)1900-1844‬الحقيقة أوهام نسي اإلنساق أنها كتلك)‬
‫يق نيتلاه أن الحقيقة م د أاهام نسات اانساان أنها مذلك ب ةل األل ة اا عتياد االتم ا اطال‬
‫المدة‪ ...‬مما يلااي الك أن الحقيقة منظورية؛ أي أن مل ااحد ينم اليها من اايته الخاصااة‪ .‬اهذا يدل‬
‫علك أن الحقيقة ليسي مطلقة بل نسبية‪...‬‬
‫التركيب‬ ‫‪.IV‬‬
‫• يةتب مةيا المطابقة مةيا ا أسااسايا إ ض ن ساه إت تا يخ ال لسا ةأ اذ يساتمد أصااله من أ ساطا‬
‫م ا ا بال لس ة ااسالمية الك حداد ال لس ة الحديثة التت سيتة ض إيها لسهام النقد‪.‬‬
‫• من أهم البداعل التت قدمي لمةيا المطابقة ن د مةيا البداهة مأ ديما ي اسبينا ا‪.‬‬
‫• يبادا أن مةياا الباداهاة احاده يي مااإت لتميي ماا ها حقيقت عماا ها لي‪ ،‬ماذلاك ايتةلد األم‬
‫بالمةا ر الت يبية التت ت ض منا الةادة الك الااقأ االت بة ممةيا للحقيقة‪.‬‬
‫• لمن نيتلااه ينتقد مل ال لسا اي التت تح مها ا ادة الحقيقة ايق أن الحقيقة ليسااي ا أاهام نسات‬
‫اانسان أنها مذلك مما أنها نسبية اليسي مطلقة‪.‬‬

You might also like