Professional Documents
Culture Documents
القضية الموجهة وأقسامها
القضية الموجهة وأقسامها
الحمد Pرب العا N.والصEة والسEم على سيد اOول Nوا_خرين وعلى آله وصحبه أجمع Nوتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ورضي ا Pتبارك وتعالى عن اOئمة
ا.جتهدين وعن إمامي أهل السنة والجماعة ومن تبع طريقهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين:
وبعد فهذه مسألة من مسائل علم ا.نطق وهي )القضية ا.وجهة( لخصتها من كEم العلماء على عجل وحيث عبرت بـ )قلت( فهو فهمي لكEمهم أسأل ا Pالتسديد والنفع.
أو-ً:توطئة
-1مراتب الوجود:
اعلم أن للشيء وجودا ً في اOعيان ووجودا ً في اOذهان ووجودا ً في العبارة وا.راد بالوجود العيني الوجود الخارجي فيشمل ا.حسوس وغيره :ما يتبادر من لفظ اOعيان
من تخصيصه با.حسوس فإن ثبوت الكتابة لزيد في قولنا زيد كاتب مث ًEأمر اعتباري لكن من حيث كونه منتزعا ً ومرتبطا ً بأمرين وجودي Nقيل إن له تحققا ً في نفسه وإن
كانت اOمور :وجود لها في الخارج وإنما وجودها في الخارج هو وجود ما انتزعت منه.
والنسبة ا.فهومة من القضية لها وجود في نفسها أي تحققها في الواقع بقطع النظر عن فهمنا لها من اللفظ ،ونفس اOمر عبارة عن الشيء في نفسه أي الشيء في حد
ذاته بقطع النظر عن تعقلنا له وفرضنا إياه ،فإذا قلنا أن النسبة ثابتة أو واقعة في نفس اOمر قصدنا أن نفس اOمر ظرفا ً لها :بمعنى كون نفس اOمر ظرفا ً لوجودها
وبينهما فرق يعلم في مكانه) .حاشية العطاربتصرف يسير(.
-2النسبة في القضية:
اعلم أن النسبة في قولك) :زيد قائم( هي نسبة القيام إلى زيد :نسبة زيد إلى القيام؛ فإن زيدا ً أريد به الذات وهي أمر مستقل بنفسه :يقتضي ارتباطا ً بغيره،
والقيام أريد به مفهومه الذي يقتضي ارتباطا ً بغيره فلذلك قال نسبة ا.حمول إلى ا.وضوع وإن كانت النسبة ا.تصورة ب Nب ،Nأما حقيقة النسبة في القضية هي الوقوع
واللEوقوع وهما اللذان يوصفان بالضرورة والEضرورة) .السيد وعطار(.
تطلق القضية تارة على ا.لفوظة وتارة على ا.عقولة إما با:شتراك أو الحقيقة وا.جاز والثاني أولى؛ Oن ا.عتبر هو القضية ا.عقولة وأما ا.لفوظة فإنما اعتبرت لد:تها على
ا.عقولة فسميت قضية تسمية الدال باسم ا.دلول ،إذ اOلفاظ إنما هي بإزاء الصور العقلية) .قطب ،السيد(
وا.راد من قولهم قضية معقولة الحكم من حيث حصوله في العقل أي وقوع النسبة أو :وقوعها وهو عبارة عن الصورة الذهنية للنسبة ،أما مطابقة ا.عقول .ا في نفس
اOمر فهو التصديق ،وقد يحصل اشتباه في بعض اOوهام ب Nالقضية والتصديق :عتبار الحصول في الذهن في القضية Oن الصدق والكذب إنما يعرض للقضية
باعتبار حصولها في الذهن والحصول في الذهن شرط لها والتصديق من قبيل العلم واطEق التصديق عليها إما على التجوز باعتبار أنه متعلق التصديق أو على إرادة
ا.صدق به عن التصديق). .السيد ،عبد الحكيم بتصرف(.
قلت :فيكون الفرق ب Nالقضية ا.عقولة والتصديق أن اOول صورة الوقوع أو ال Eوقوع في الذهن والثاني اŽذعان والتسليم للنسبة :التصور لها..اهـ
و :يشترط مطابقة الصورة العقلية .ا في نفس اOمر فكما إذا وجدنا شبحا ً هو إنسان وأحسسناه من بعيد فربما يحصل في عقولنا صورة إنسان ،وحينذ يعبر عنه
باŽنسان وربما يحصل منه صورة فرس ويعبر عنه بالفرس فللشبح وجود في نفس اOمر ووجود في العقل إما مطابق للواقع أو غير مطابق ووجود في العبارة إما في
عبارة صادقة أو كاذبة) .قطب(
وتلخيص الكEم في هذا ا.قام بأن نقول نسبة ا.حمول إلى ا.وضوع إيجابية كانت أو سلبية يجب أن يكون لها وجود في نفس اOمر ووجود لها عند العقل ووجود في
اللفظ كا.وضوع وا.حمول وغيرهما من اOشياء التي لها وجود في نفس اOمر ووجود عند العقل ووجود في اللفظ فالنسبة متى كانت ثابتة في نفس اOمر لم يكن لها بد
من أن تكون مكيفة بكيفية ما ثم إذا حصلت عند العقل اعتبر لها كيفية هي إما ع Nتلك الكيفية وا.عتبرة عند العقل إذ اOلفاظ إنما هي بإزاء الصور العقلية فكما أن
للموضوع وا.حمول والنسبة وجودات في نفس اOمر وعند العقل وبهذا ا:عتبار صارت أجزاء للقضية ا.عقولة وفي اللفظ حتى صارت أجزاء للقضية ا.لفوظة كذلك كيفية
النسبة لها وجود في نفس اOمر وعند العقل وفي اللفظ فالكيفية الثابتة للنسبة في نفس اOمر هي مادة القضية والثابتة لها في العقل هي جهة القضية ا.عقولة والعبارة
الدالة عليها هي جهة القضية ا.لفوظة و.ا كانت الصورة العقلية واOلفاظ الدالة عليها :يجب أن تكون مطابقة ل’مور الثابتة في نفس اOمر لم يجب مطابقة الجهة للمادة
فكما إذا وجدنا شبحا ً هو إنسان وأحسسناه من بعيد فربما يحصل في عقولنا صورة إنسان ،وحينذ يعبر عنه باŽنسان وربما يحصل منه صورة فرس ويعبر عنه بالفرس
فللشبح وجود في نفس اOمر ووجود في العقل إما مطابق للواقع أو غير مطابق ووجود في العبارة إما في عبارة صادقة أو كاذبة فكذلك كيفية نسبة الحيوان إلى اŽنسان
لها ثبوت في نفس اOمر وهي الضرورة وفي العقل وهي حكم العقل وفي اللفظ فإن طابقتها الكيفية ا.عقولة أو العبارة ا.لفوظة كانت القضية صادقة وإ :كاذبة :محالة.
اهـ بحروفه.
قلت :وبما تقدم يظهر جليا ً الفرق ب Nا.ادة والجهة ،فا.ادة كيفية النسبة بمEحظتها في نفس اOمر وإن لم نفهما أو نتصورها ،أما الجهة فالكيفية للنسبة عندها تفهم
وتتعقل وقد تطابق ا.ادة وقد :تطابقها ،وعند فقد الكيفية بسبب عدم تعقلنا لها وعدم الد:لة لها باللفظ فالقضية تسمى خالية ومهملة.
-5كيفيات النسبة إذا نسبت لنفس اOمر:
علمنا أن النسبة إذا نسبت إلى نفس اOمر تسمى مادة القضية ،وهذه النسبة :تخلو من إحدى كيفيات ثEث بحسب القسمة العقلية:
أ-الوجوب :
ومعناه ضرورة ثبوت ا.حمول لذات ا.وضوع ولزومه لها ،على وجه يمتنع سلبه عنه ،كالزوج بالنسبة إلى اﻷربعة ،فإن اﻷربعة لذاتها يجب أن تتصف بأنها زوج .وقولنا
)لذات ا.وضوع( يخرج به ما كان لزومه ﻷمر خارج عن ذات ا.وضوع ،مثل ثبوت الحركة للقمر ،فإنها :زمة له ،ولكن لزومها :لذاته ،بل لسبب وضع الفلك وعEقته
باﻷرض.
ب -ا:متناع:
ومعناه استحالة ثبوت ا.حمول لذات ا.وضوع فيجب سلبه عنه ،كا:جتماع بالنسبة إلى النقيض ،Nفان النقيض Nلذاتهما :يجوز أن يجتمعا.
وقولنا) :لذات ا.وضوع( يخرج به ما كان امتناعه ﻷمر خارج عن ذات ا.وضوع ،مثل سلب التفكير عن النائم ،فان التفكير يمتنع عن النائم .ولكن :لذاته ،بل ﻷنه فاقد
للوعي.
)تنبيه( -يفهم مما تقدم أن الوجوب وا:متناع يشتركان في ضرورة الحكم ،ويفترقان في أن الوجوب ضرورة اŽيجاب ،وا:متناع ضرورة السلب.
جـ -اŽمكان:
ومعناه أنه :يجب ثبوت ا.حمول لذات ا.وضوع ،و :يمتنع ،فيجوز اŽيجاب والسلب معاً ،أي أن الضرورت Nضرورة اŽيجاب وضرورة السلب مسلوبتان معاً ،فيكون
اŽمكان معنى عدميا ً يقابل الضرورت Nتقابل العدم وا.لكة ،ولذا يعبر عنه بقولهم )هو سلب الضرورة عن الطرف Nمعا ً( ،أي طرف اŽيجاب وطرف السلب للقضية.
ويقال له) :اŽمكان الخاص( أو )اŽمكان الحقيقي( في مقابل )اŽمكان العام( الذي هو أعم من اŽمكان الخاص. ،اهـ )محمد رضا ا.ظفر(
ولزيادة التوضيح نذكر معنى اŽمكان العام
يتبع إن شاء اP
بسم ا6P
اŽمكان العام:
ومعناه سلب الضرورة عن الجانب )الطرف( ا.خالف للحكم فإن كان الحكم في القضية إيجابيا ً أفهم اŽمكان سلب ضرورة سلب ذلك الحكم وإن كان سلبيا ً أفهم سلب
ضرورة إيجابه ،وإن شئت قلت هي التي نسبتها غير مستحلية.
أمثلة:
-1موجبة :كل نار محرقة باŽمكان العام ،فقد حكم فيها بسلب الضرورة عن عدم إحراق النار.
-2سالبة : :شيء من الحار ببارد باŽمكان العام ،فقد حكم بسلب الضرورة عن برودة الحار) .صبان(.
فمعنى ا.وجبة السابقة سلب الحرارة عن النار ليس بضروري ،ومعنى السالبة أن إيجاب البرودة للحار ليس بضروري) .خبيضي(
فإذا قلتَ :إذا كان اŽمكان العام سلب لضرورة عن الجانب ا.خالف )ا.قابل( فما هو الحكم في الجانب ا.وافق )اOصل(.
قال العEمة العطار :الحكم في الجانب ا.وافق لم يُتعرض له حتى يحتمل أن يكون واقعا ً وأن :يكون.اهـ
وقال السيد الشريف :اŽمكان العام يفسر تارة بسلب الضرورة الذاتية )ا.طلقة( عن الجانب ا.خالف للحكم وتارة بسلب ا:متناع الذاتي عن الجانب ا.وافق فإن إمكان
اŽيجاب معناه عدم امتناع اŽيجاب أو عدم ضرورة السلب وكذا الحال في إمكان السلب والتفسيران متساويان كما :يخفى.اهـ بتصرف يسير.
قال ا.حقق الدسوقي :عند قول القطب )وهي التي حكم فيها بسلب الضرورة عن الجانب ا.خالف( :أي أعم من أن يكون الجانب ا.وافق ضروريا ً أو دائما ً بدون ضرورة
أو واقعا ً بدون ضرورة ودوام أو ليس بواقع أص .ًEاهـ
قلت :سيأتي نقل تمثيل كل ذلك عند الكEم على ا.مكنة العامة.
مثال إمكان السلب قولهم) :شريك الباري ممكن العدم( ،و)اŽنسان ممكن العدم( ،فان معناه في ا.ثال Nأن الوجود :يجب ،أي أن الطرف ا.قابل وهو وجوده ليس
ضروريا ً ولو كان الوجود ضروريا ً لكان واجبا ً وكان عدمه ممتنعا ً :ممكناً ،وأما الطرف ا.وافق ،وهو العدم فغير معلوم ،فيحتمل أن يكون ضروريا ً كما في ا.ثال اﻷول
ع واŽمكان)وهو ا.متنع( ،ويحتمل أ :يكون كذلك كما في الثاني بأن يكون ممكن الوجود أيضاً ،وهو ا.مكن )باŽمكان الخاص( ،فشمل هنا اŽمكا ُن العام ا:متنا َ
الخاص.
َ
وعلى هذا فاŽمكان العام معنى يصلح لEنطباق على كل من حا:ت النسبة الثEث :الوجوب وا:متناع واŽمكان ،فليس هو معنى يقابلها ،بل في اŽيجاب يصدق على
الوجوب واŽمكان الخاص ،وفي السلب على ا:متناع واŽمكان الخاص.اهـ )ا.ظفر(
وا.فهوم ا.مكن العام يصدق على الواجب وا.متنع وا.مكن الخاص فالواجب من أفراده الضروري الوجود وا.متنع من أفراده الضروري العدم وا.مكن الخاص من أفراد
الEضروري الوجود والEضروري العدم وا.متنع من أفراده الضروري العدم و :يكون ا.فهوم ا.مكن العام جنسا لشيء من اOشياء لتباين ا.قو:ت التي هو الجواهر
واOعراض الصادق على جميعها ا.مكن العام) .كليات أبي البقاء(
قلت :فيكون اŽمكان العام أعم مطلقا ً من الخاص Oن اOول سلب الضرورة عن الطرف ا.قابل مع السكوت عن الطرف ا.وافق بينما اŽمكان الخاص سلب الضرورة عن
الطرف Nا.وافق للحكم وا.خالف له ،بل اŽمكان العام يمكن أن يتناول الوجوب وا:متناع أيضا ً كما ظهر .اهـ
وهل ل—مكان العام مفهوم يعم اŽمكان الخاص والوجوب وا:متناع :
ول—جابة على ذلك ننقل كEم ا.حقق السعد رحمه ا Pفي شرح ا.قاصد نق ًEعن ا.حقق الطوسي:
وقد يؤخذ اŽمكان بمعنى سلب ضرورة الوجود والعدم هو اŽمكان الخاص ا.قابل للوجوب وا:متناع بالذات وقد يؤخذ بمعنى سلب ضرورة الوجود فيقابل الوجوب ويعم
اŽمكان الخاص وا:متناع فيصدق على )ا.متنع أنه ممكن العدم( وقد يؤخذ بمعنى سلب ضرورة العدم فيقابل ا:متناع ويعم اŽمكان الخاص والوجوب فيصدق على
)الواجب أنه ممكن الوجود( وهذا هو ا.وافق للغة والعرف ولهذا سمي باŽمكان العامي.
فإن العامة تفهم منه نفي ا:متناع ،فمن إمكان الوجود نفي امتناع الوجود ،ومن إمكان العدم نفي امتناع العدم ،وقد سبق إلى كثير من اOوهام أن ل—مكان العام مفهوما
واحدا يعم اŽمكان الخاص والوجوب وا:متناع هو سلب ضرورة أحد الطرف Nأعني الوجود والعدم وهو بعيد جدا إذ :يفهم هذا ا.عنى من إمكان الشيء على اŽطEق
بل إنما يفهم من إمكان وجوده نفي ا:متناع ومن إمكان عدمه نفي الوجوب ولهذا يقع ا.مكن العام مقاب Eللممتنع شام Eللواجب كما في تقسيم الكلي إلى ا.متنع وإلى
ا.مكن الذي أحد أقسامه أن يوجد منه فرد واحد مع امتناع غيره كالواجب.اهـ )شرح ا.قاصد(
واستعمال العامة ل—مكان العام كما لو سأل سائل أتمطر السماء ا_ن أم :؟ فيجاب) :يمكن أن تمطر( ،فقولنا :يمكن ،معناه أنه قد يكون ا.طر بالنسبة للغيم ضروريا ً
وقد يكون غير ضروري ،أي ممكنا ً باŽمكان الخاص ،فهنا نريد أن ننفي ا:متناع ننفي ضرورة العدم ،وذلك في مقابل اŽمكان الخاصي ،الذي يستخدمه الخاصة.
)دروس في الفلسفة اŽسEمية(
قلت :تحصل لدينا أن الحا:ت الثEث للنسبة التي :يخلو من إحداها واقع القضية في نفس اOمر تسمى )مواد القضايا(؛ فالضرورة تصدق على ضرورة السلب
وضرورة اŽيجاب ،قال القطب :فمفهوم الضرورة هو امنتاع انفكاك النسبة عن ا.وضوع.اهـ وعبارته أخصر
فالضرورة شاملة لضرورة السلب وضرورة اŽيجاب واŽمكان سلب للضرورت ،Nبينما نطلق )جهة القضايا( على تلك اOلفاظ التي تذكر القضية مكيفة بها.
-1القضية البسيطة :وهي التي حقيقتها أي معناها إما إيجاب فقط كقولنا :كل إنسان حيوان بالضرورة ،فإن معناه ليس إ :إيجاب الحيوانية ل—نسان وإما سلب فقط
كقولنا : :شيء من اŽنسان بحجر بالضرورة ،فإن حقيقته ليست إ :سلب الحجرية عن اŽنسان.
-2القضية ا.ركبة :وهي التي حقيقتها أي معناها تكون ملتئمة من اŽيجاب والسلب كقولنا كل إنسان كاتب بالفعل :دائما ً فإن معناه إيجاب الكتابة ل—نسان وسلبها عنه
بالفعل.
تصوير بعض ا.فهاهيم:
-1الضرورية :أي ا.نسوبة للضرورة أي الوجوب العقلي نسبة الكل لجزئه وهي القضية التي عق : ًEتقبل ا:نتفاء ،فمفهوم الضرورة هو امنتاع انفكاك النسبة عن
ا.وضوع .زكريا-قطب
-2الدوام :هو شمول النسبة في جميع اOزمنة واOوقات ،ومتى كانت النسبة ممتنعة ا:نفكاك عن ا.وضوع كانت متحققة في جميع أوقات وجوده بالضرورة وليس متى
كانت النسبة متحققة في جميع اOوقات امتنع انفكاكها عن ا.وضوع لجواز إمكان انفكاكها عن ا.وضوع وعدم وقوعه Oن ا.مكن :يجب أن يكون واقعا ً .قطب
-3اŽطEق :وهو الفعل هنا وهو كون الشيء من شأنه أن يكون وهو كائن وعلى هذا فهو قسيم القوة وهي كون الشيء من شأنه أن يكون وليس بكائن.عطار
ٍ
معان أخرى خارجة عن بحثنا .عطار -4اŽمكان :مر سابقا ً أن بمعنى سلب الضرورة ،وهو ا.بحوث عنه في ا.وجهات وله
وإنما لم يقتصروا على ا.واد بل تجاوزوا إلى الجهات بما لها من التفاصيل Oن الغرض من معرفة القضايا تركيب اOقيسة :ستخراج النتائج وهي :تحصل من ا.قدمات
بحسب موادها الثابتة في نفس اOمر بل بحسب جهاتها ا.عتبرة عند العقل.اهـ )شرح ا.قاصد(
أخي علي
هي في قولك) :وإن شئت قلت هي التي نسبتها غير مستحلية( على ماذا تعود؟
بسم ا Pوالحمد PوالصEة والسEم على حضرة سيدنا رسول ا Pوآله وصحبه وتابع له ولنهجه:
السEم عليكم:
الضمير هي :يعود على القضية التي نسبتها مكيفة باŽمكان العام ،أي ا.مكنة العامة ،وهذا الضمير في كEم العEمة سيدي الصبان رحمه ا Pكان في سياق تعريف
ا.مكنة العامة فأخذت كEمه وفسرت به اŽمكان العام.
فهل هذا صواب؟
دمتم بخير وعافية.
إذا كان الضمير عائدا ً على ا.مكنة العامة مطلقا ً فليس الكEم دقيقا ً .بيانه أن اŽمكان العام ا.بحوث عنه في ا.وجهات هو سلب الضرورة عن الطرف ا.خالف .فإن معنى
أ هي ب باŽمكان العام أن أ ليس ب ليست ضرورية .ومعنى ضرورية أ ليس ب هو استحالة كون أ هي ب .فرفع هذه ا:ستحالة عن هذا الطرف ا.خالف الذي هو
مفهوم ا.مكنة هنا يقتضي أن أ هي ب إما بالضرورة وهو وجوب كون أ هي ب ،أو باŽمكان الخاص .هذا في ا.مكنة العامة ا.وجبة .وأما في ا.مكنة العا ّمة السالبة أي
في نحو قولنا أ ليس ب باŽمكان العام فإن معناها أن كون أ هي ب ليس ضروريا ً .ومعنى ضرورية أ هي ب هو وجوب كون أ هي ب .فرفع هذا الوجوب عن هذا الطرف
ا.خالف الذي هو مفهوم ا.مكنة هنا يقتضي أن أ ليس ب إما بالضرورة وهو استحالة كون أ هي ب ،أو باŽمكان الخاص .وعلى هذا فا.مكنة العامة تتناول الوجوب
واŽمكان الخاص تارة ،وتتناول ا:ستحالة واŽمكان الخاص تارة اخرى.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2020 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by
Almuhajir