You are on page 1of 4

‫منتدى ا‪O‬صل‪ < N‬منـتــدى اصول الدين وعلم الك‪E‬م < مباحث ا‪.‬نطق وعلم ا‪.

‬عقو‪:‬ت < القضية ا‪.‬وجهة وأقسامها‬

‫ا‪.‬ساعد الشخصي الرقمي‬


‫مشاهدة النسخة كاملة ‪ :‬القضية ا‪5‬وجهة وأقسامها‬

‫علي عبد اللطيف‬ ‫‪23:26 ,07-12-2009‬‬

‫بسم ا‪ P‬الرحمن الرحيم‬

‫الحمد ‪ P‬رب العا‪ N.‬والص‪E‬ة والس‪E‬م على سيد ا‪O‬ول‪ N‬وا_خرين وعلى آله وصحبه أجمع‪ N‬وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ورضي ا‪ P‬تبارك وتعالى عن ا‪O‬ئمة‬
‫ا‪.‬جتهدين وعن إمامي أهل السنة والجماعة ومن تبع طريقهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين‪:‬‬
‫وبعد فهذه مسألة من مسائل علم ا‪.‬نطق وهي )القضية ا‪.‬وجهة( لخصتها من ك‪E‬م العلماء على عجل وحيث عبرت بـ )قلت( فهو فهمي لك‪E‬مهم أسأل ا‪ P‬التسديد والنفع‪.‬‬

‫أو‪-ً:‬توطئة‬
‫‪-1‬مراتب الوجود‪:‬‬
‫اعلم أن للشيء وجودا ً في ا‪O‬عيان ووجودا ً في ا‪O‬ذهان ووجودا ً في العبارة وا‪.‬راد بالوجود العيني الوجود الخارجي فيشمل ا‪.‬حسوس وغيره ‪ :‬ما يتبادر من لفظ ا‪O‬عيان‬
‫من تخصيصه با‪.‬حسوس فإن ثبوت الكتابة لزيد في قولنا زيد كاتب مث‪ ًE‬أمر اعتباري لكن من حيث كونه منتزعا ً ومرتبطا ً بأمرين وجودي‪ N‬قيل إن له تحققا ً في نفسه وإن‬
‫كانت ا‪O‬مور ‪ :‬وجود لها في الخارج وإنما وجودها في الخارج هو وجود ما انتزعت منه‪.‬‬
‫والنسبة ا‪.‬فهومة من القضية لها وجود في نفسها أي تحققها في الواقع بقطع النظر عن فهمنا لها من اللفظ‪ ،‬ونفس ا‪O‬مر عبارة عن الشيء في نفسه أي الشيء في حد‬
‫ذاته بقطع النظر عن تعقلنا له وفرضنا إياه‪ ،‬فإذا قلنا أن النسبة ثابتة أو واقعة في نفس ا‪O‬مر قصدنا أن نفس ا‪O‬مر ظرفا ً لها ‪ :‬بمعنى كون نفس ا‪O‬مر ظرفا ً لوجودها‬
‫وبينهما فرق يعلم في مكانه‪) .‬حاشية العطاربتصرف يسير‪(.‬‬

‫‪-2‬النسبة في القضية‪:‬‬

‫اعلم أن النسبة في قولك‪) :‬زيد قائم( هي نسبة القيام إلى زيد ‪ :‬نسبة زيد إلى القيام؛ فإن زيدا ً أريد به الذات وهي أمر مستقل بنفسه ‪ :‬يقتضي ارتباطا ً بغيره‪،‬‬
‫والقيام أريد به مفهومه الذي يقتضي ارتباطا ً بغيره فلذلك قال نسبة ا‪.‬حمول إلى ا‪.‬وضوع وإن كانت النسبة ا‪.‬تصورة ب‪ N‬ب‪ ،N‬أما حقيقة النسبة في القضية هي الوقوع‬
‫والل‪E‬وقوع وهما اللذان يوصفان بالضرورة وال‪E‬ضرورة‪) .‬السيد وعطار(‪.‬‬

‫‪-3‬القضية ا‪.‬لفوظة والقضية ا‪.‬عقولة‪:‬‬

‫تطلق القضية تارة على ا‪.‬لفوظة وتارة على ا‪.‬عقولة إما با‪:‬شتراك أو الحقيقة وا‪.‬جاز والثاني أولى؛ ‪O‬ن ا‪.‬عتبر هو القضية ا‪.‬عقولة وأما ا‪.‬لفوظة فإنما اعتبرت لد‪:‬تها على‬
‫ا‪.‬عقولة فسميت قضية تسمية الدال باسم ا‪.‬دلول‪ ،‬إذ ا‪O‬لفاظ إنما هي بإزاء الصور العقلية‪) .‬قطب‪ ،‬السيد(‬
‫وا‪.‬راد من قولهم قضية معقولة الحكم من حيث حصوله في العقل أي وقوع النسبة أو ‪ :‬وقوعها وهو عبارة عن الصورة الذهنية للنسبة‪ ،‬أما مطابقة ا‪.‬عقول ‪.‬ا في نفس‬
‫ا‪O‬مر فهو التصديق‪ ،‬وقد يحصل اشتباه في بعض ا‪O‬وهام ب‪ N‬القضية والتصديق ‪:‬عتبار الحصول في الذهن في القضية ‪O‬ن الصدق والكذب إنما يعرض للقضية‬
‫باعتبار حصولها في الذهن والحصول في الذهن شرط لها والتصديق من قبيل العلم واط‪E‬ق التصديق عليها إما على التجوز باعتبار أنه متعلق التصديق أو على إرادة‬
‫ا‪.‬صدق به عن التصديق‪). .‬السيد‪ ،‬عبد الحكيم بتصرف‪(.‬‬
‫قلت‪ :‬فيكون الفرق ب‪ N‬القضية ا‪.‬عقولة والتصديق أن ا‪O‬ول صورة الوقوع أو ال‪ E‬وقوع في الذهن والثاني ا‪Ž‬ذعان والتسليم للنسبة ‪ :‬التصور لها‪..‬اهـ‬
‫و‪ :‬يشترط مطابقة الصورة العقلية ‪.‬ا في نفس ا‪O‬مر فكما إذا وجدنا شبحا ً هو إنسان وأحسسناه من بعيد فربما يحصل في عقولنا صورة إنسان‪ ،‬وحينذ يعبر عنه‬
‫با‪Ž‬نسان وربما يحصل منه صورة فرس ويعبر عنه بالفرس فللشبح وجود في نفس ا‪O‬مر ووجود في العقل إما مطابق للواقع أو غير مطابق ووجود في العبارة إما في‬
‫عبارة صادقة أو كاذبة‪) .‬قطب(‬

‫علي عبد اللطيف‬ ‫‪23:38 ,07-12-2009‬‬

‫ثانيا ً‪-‬جهة القضية ومادتها‬

‫‪-1‬كيفية النسبة فرع ثبوت النسبة في نفس ا‪O‬مر‪:‬‬


‫كل نسبة فرضت وتعقلت ب‪ N‬الشيئ‪ N‬إذا قيست إلى نفس ا‪O‬مر واعتبر وجودها بينهما مع قطع النظر عن ا‪:‬عتبار والفرض تكون منحصرة في الضرورة وال‪E‬ضرورة‬
‫‪:‬متناع ارتفاع النقيض‪ N‬في التصور عن أمر وجودي فالنسبة ا‪.‬عتبرة ب‪ N‬الشيئ‪ N‬إذا لم يفرض وجودها في نفس ا‪O‬مر ‪ :‬يفرض لها كيفية في نفس ا‪O‬مر أص‪.ًE‬‬
‫)زكريا وعطار عبد الحكيم بتصرف(‬
‫قلت‪O :‬ن ثبوت الصفة فرع ثبوت ا‪.‬وصوف‪ ،‬وبما قدمنا يندفع إشكال ثبوت النسبة التي هي اعتبارية انتزاعية وجودها بوجود أطرافها فكيف تكيف بالكيفيات‪.‬‬
‫‪-2‬مادة القضية وعنصرها‪:‬‬
‫وهذه الكيفية للنسبة باعتبار تحققها في نفس ا‪O‬مر تسمى مادة القضية وعنصرها وا‪.‬ادة وإن كانت مشتركة ب‪ N‬الطرف‪ N‬والنسبة وكيفيتها في نفس ا‪O‬مر لكون كل منها‬
‫جزءا ً لكنها خصوها بالكيفية وتسميتها عنصرا ً لكونها جزءا ً من القضية ا‪.‬ربعة ا‪O‬جزاء والعناصر أربعة‪).‬عطار(‬
‫‪-3‬جهة القضية‪:‬‬
‫سبق في مادة القضية تسمية الكيفية التي تتكيف بها النسبة باعتبار تحققها في نفس ا‪O‬مر مادة القضية أما جهة القضية‪ :‬فهي تلك الكيفية التي تتكيف بها النسبة‬
‫باعتبار ارتسامها في العقل أي كيفية النسبة ا‪.‬فهومة من القضية ا‪.‬عقولة‪ ،‬وهذه التي يعبر عنها با‪O‬لفاظ‪ ،‬فيتحصل لدينا أن جهة القضية يطلق على كيف القضية ا‪.‬عقولة‬
‫وا‪.‬لفوظة‪.‬‬
‫‪-4‬مخالفة الجهة للمادة وحاصل ما سبق‪:‬‬
‫قال الع‪E‬مة القطب رحمه ا‪ :P‬الكيفية الثابتة في نفس ا‪O‬مر تسمى مادة القضية واللفظ الدال عليها في القضية ا‪.‬لفوظة أو حكم العقل بأن النسبة مكيفة بكيفية كذا في‬
‫القضية ا‪.‬عقولة يسمى جهة القضية ومتى خالفت الجهة مادة القضية كانت كاذبة ‪O‬ن اللفظ إذا دل على أن كيفية النسبة في نفس ا‪O‬مر هي كيفية كذا أو حكم العقل‬
‫بذلك ولم تكن تلك الكيفية التي دل عليها اللفظ أو حكم بها العقل هي الكيفية الثابتة في نفس ا‪O‬مر لم يكن الحكم في القضية مطابقا ً للواقع مث‪ :ًE‬إذا قلنا كل إنسان‬
‫حيوان ‪ :‬بالضرورة دل ال‪E‬ضرورة على أن كيفية نسبة الحيوان إلى ا‪Ž‬نسان في نفس ا‪O‬مر هي ال‪E‬ضرورة وليس كذلك في نفس ا‪O‬مر ف‪ E‬جرم كذبت القضية‪.‬‬
‫ويزيد الع‪E‬مة القطب رحمه ا‪ P‬التوضيح والبيان في هذا ا‪.‬وضع فيقول‪:‬‬

‫وتلخيص الك‪E‬م في هذا ا‪.‬قام بأن نقول نسبة ا‪.‬حمول إلى ا‪.‬وضوع إيجابية كانت أو سلبية يجب أن يكون لها وجود في نفس ا‪O‬مر ووجود لها عند العقل ووجود في‬
‫اللفظ كا‪.‬وضوع وا‪.‬حمول وغيرهما من ا‪O‬شياء التي لها وجود في نفس ا‪O‬مر ووجود عند العقل ووجود في اللفظ فالنسبة متى كانت ثابتة في نفس ا‪O‬مر لم يكن لها بد‬
‫من أن تكون مكيفة بكيفية ما ثم إذا حصلت عند العقل اعتبر لها كيفية هي إما ع‪ N‬تلك الكيفية وا‪.‬عتبرة عند العقل إذ ا‪O‬لفاظ إنما هي بإزاء الصور العقلية فكما أن‬
‫للموضوع وا‪.‬حمول والنسبة وجودات في نفس ا‪O‬مر وعند العقل وبهذا ا‪:‬عتبار صارت أجزاء للقضية ا‪.‬عقولة وفي اللفظ حتى صارت أجزاء للقضية ا‪.‬لفوظة كذلك كيفية‬
‫النسبة لها وجود في نفس ا‪O‬مر وعند العقل وفي اللفظ فالكيفية الثابتة للنسبة في نفس ا‪O‬مر هي مادة القضية والثابتة لها في العقل هي جهة القضية ا‪.‬عقولة والعبارة‬
‫الدالة عليها هي جهة القضية ا‪.‬لفوظة و‪.‬ا كانت الصورة العقلية وا‪O‬لفاظ الدالة عليها ‪ :‬يجب أن تكون مطابقة ل’مور الثابتة في نفس ا‪O‬مر لم يجب مطابقة الجهة للمادة‬
‫فكما إذا وجدنا شبحا ً هو إنسان وأحسسناه من بعيد فربما يحصل في عقولنا صورة إنسان‪ ،‬وحينذ يعبر عنه با‪Ž‬نسان وربما يحصل منه صورة فرس ويعبر عنه بالفرس‬
‫فللشبح وجود في نفس ا‪O‬مر ووجود في العقل إما مطابق للواقع أو غير مطابق ووجود في العبارة إما في عبارة صادقة أو كاذبة فكذلك كيفية نسبة الحيوان إلى ا‪Ž‬نسان‬
‫لها ثبوت في نفس ا‪O‬مر وهي الضرورة وفي العقل وهي حكم العقل وفي اللفظ فإن طابقتها الكيفية ا‪.‬عقولة أو العبارة ا‪.‬لفوظة كانت القضية صادقة وإ‪ :‬كاذبة ‪ :‬محالة‪.‬‬
‫اهـ بحروفه‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وبما تقدم يظهر جليا ً الفرق ب‪ N‬ا‪.‬ادة والجهة‪ ،‬فا‪.‬ادة كيفية النسبة بم‪E‬حظتها في نفس ا‪O‬مر وإن لم نفهما أو نتصورها‪ ،‬أما الجهة فالكيفية للنسبة عندها تفهم‬
‫وتتعقل وقد تطابق ا‪.‬ادة وقد ‪ :‬تطابقها‪ ،‬وعند فقد الكيفية بسبب عدم تعقلنا لها وعدم الد‪:‬لة لها باللفظ فالقضية تسمى خالية ومهملة‪.‬‬
‫‪-5‬كيفيات النسبة إذا نسبت لنفس ا‪O‬مر‪:‬‬
‫علمنا أن النسبة إذا نسبت إلى نفس ا‪O‬مر تسمى مادة القضية‪ ،‬وهذه النسبة ‪ :‬تخلو من إحدى كيفيات ث‪E‬ث بحسب القسمة العقلية‪:‬‬
‫أ‪-‬الوجوب ‪:‬‬
‫ومعناه ضرورة ثبوت ا‪.‬حمول لذات ا‪.‬وضوع ولزومه لها‪ ،‬على وجه يمتنع سلبه عنه‪ ،‬كالزوج بالنسبة إلى اﻷربعة‪ ،‬فإن اﻷربعة لذاتها يجب أن تتصف بأنها زوج‪ .‬وقولنا‬
‫)لذات ا‪.‬وضوع( يخرج به ما كان لزومه ﻷمر خارج عن ذات ا‪.‬وضوع‪ ،‬مثل ثبوت الحركة للقمر‪ ،‬فإنها ‪:‬زمة له‪ ،‬ولكن لزومها ‪ :‬لذاته‪ ،‬بل لسبب وضع الفلك وع‪E‬قته‬
‫باﻷرض‪.‬‬
‫ب‪ -‬ا‪:‬متناع‪:‬‬
‫ومعناه استحالة ثبوت ا‪.‬حمول لذات ا‪.‬وضوع فيجب سلبه عنه‪ ،‬كا‪:‬جتماع بالنسبة إلى النقيض‪ ،N‬فان النقيض‪ N‬لذاتهما ‪ :‬يجوز أن يجتمعا‪.‬‬
‫وقولنا‪) :‬لذات ا‪.‬وضوع( يخرج به ما كان امتناعه ﻷمر خارج عن ذات ا‪.‬وضوع‪ ،‬مثل سلب التفكير عن النائم‪ ،‬فان التفكير يمتنع عن النائم‪ .‬ولكن ‪ :‬لذاته‪ ،‬بل ﻷنه فاقد‬
‫للوعي‪.‬‬
‫)تنبيه( ‪ -‬يفهم مما تقدم أن الوجوب وا‪:‬متناع يشتركان في ضرورة الحكم‪ ،‬ويفترقان في أن الوجوب ضرورة ا‪Ž‬يجاب‪ ،‬وا‪:‬متناع ضرورة السلب‪.‬‬
‫جـ‪ -‬ا‪Ž‬مكان‪:‬‬
‫ومعناه أنه ‪ :‬يجب ثبوت ا‪.‬حمول لذات ا‪.‬وضوع‪ ،‬و‪ :‬يمتنع‪ ،‬فيجوز ا‪Ž‬يجاب والسلب معاً‪ ،‬أي أن الضرورت‪ N‬ضرورة ا‪Ž‬يجاب وضرورة السلب مسلوبتان معاً‪ ،‬فيكون‬
‫ا‪Ž‬مكان معنى عدميا ً يقابل الضرورت‪ N‬تقابل العدم وا‪.‬لكة‪ ،‬ولذا يعبر عنه بقولهم )هو سلب الضرورة عن الطرف‪ N‬معا ً(‪ ،‬أي طرف ا‪Ž‬يجاب وطرف السلب للقضية‪.‬‬
‫ويقال له‪) :‬ا‪Ž‬مكان الخاص( أو )ا‪Ž‬مكان الحقيقي( في مقابل )ا‪Ž‬مكان العام( الذي هو أعم من ا‪Ž‬مكان الخاص‪. ،‬اهـ )محمد رضا ا‪.‬ظفر(‬
‫ولزيادة التوضيح نذكر معنى ا‪Ž‬مكان العام‬
‫يتبع إن شاء ا‪P‬‬

‫علي عبد اللطيف‬ ‫‪22:17 ,26-12-2009‬‬

‫بسم ا‪6P‬‬

‫ا‪Ž‬مكان العام‪:‬‬

‫ومعناه سلب الضرورة عن الجانب )الطرف( ا‪.‬خالف للحكم فإن كان الحكم في القضية إيجابيا ً أفهم ا‪Ž‬مكان سلب ضرورة سلب ذلك الحكم وإن كان سلبيا ً أفهم سلب‬
‫ضرورة إيجابه‪ ،‬وإن شئت قلت هي التي نسبتها غير مستحلية‪.‬‬
‫أمثلة‪:‬‬

‫‪-1‬موجبة‪ :‬كل نار محرقة با‪Ž‬مكان العام‪ ،‬فقد حكم فيها بسلب الضرورة عن عدم إحراق النار‪.‬‬
‫‪-2‬سالبة‪ : :‬شيء من الحار ببارد با‪Ž‬مكان العام‪ ،‬فقد حكم بسلب الضرورة عن برودة الحار‪) .‬صبان(‪.‬‬
‫فمعنى ا‪.‬وجبة السابقة سلب الحرارة عن النار ليس بضروري‪ ،‬ومعنى السالبة أن إيجاب البرودة للحار ليس بضروري‪) .‬خبيضي(‬

‫فإذا قلتَ ‪ :‬إذا كان ا‪Ž‬مكان العام سلب لضرورة عن الجانب ا‪.‬خالف )ا‪.‬قابل( فما هو الحكم في الجانب ا‪.‬وافق )ا‪O‬صل(‪.‬‬
‫قال الع‪E‬مة العطار‪ :‬الحكم في الجانب ا‪.‬وافق لم يُتعرض له حتى يحتمل أن يكون واقعا ً وأن ‪ :‬يكون‪.‬اهـ‬

‫وقال السيد الشريف‪ :‬ا‪Ž‬مكان العام يفسر تارة بسلب الضرورة الذاتية )ا‪.‬طلقة( عن الجانب ا‪.‬خالف للحكم وتارة بسلب ا‪:‬متناع الذاتي عن الجانب ا‪.‬وافق فإن إمكان‬
‫ا‪Ž‬يجاب معناه عدم امتناع ا‪Ž‬يجاب أو عدم ضرورة السلب وكذا الحال في إمكان السلب والتفسيران متساويان كما ‪ :‬يخفى‪.‬اهـ بتصرف يسير‪.‬‬

‫قال ا‪.‬حقق الدسوقي‪ :‬عند قول القطب )وهي التي حكم فيها بسلب الضرورة عن الجانب ا‪.‬خالف(‪ :‬أي أعم من أن يكون الجانب ا‪.‬وافق ضروريا ً أو دائما ً بدون ضرورة‬
‫أو واقعا ً بدون ضرورة ودوام أو ليس بواقع أص‪ .ًE‬اهـ‬
‫قلت‪ :‬سيأتي نقل تمثيل كل ذلك عند الك‪E‬م على ا‪.‬مكنة العامة‪.‬‬

‫ولتوضيح ا‪Ž‬مكان العام نذكر بعض ا‪O‬مثلة‪:‬‬


‫مثال إمكان ا‪Ž‬يجاب‪ :‬قولهم )ا‪ P‬ممكن الوجود(‪ ،‬و)ا‪Ž‬نسان ممكن الوجود(‪ ،‬فان معناه في ا‪.‬ثال‪ N‬أن الوجود ‪ :‬يمتنع‪ ،‬أي أن الطرف ا‪.‬قابل وهو عدمه ليس ضروريا‪ً،‬‬
‫ولو كان العدم ضروريا ً لكان الوجود ممتنعا ً ‪ :‬ممكناً‪ ،‬وأما الطرف ا‪.‬وافق وهو ثبوت الوجود فغير معلوم‪ ،‬فيحتمل أن يكون واجبا ً كما في ا‪.‬ثال اﻷول‪ ،‬ويحتمل أ‪ :‬يكون‬
‫واجبا ً كما في ا‪.‬ثال الثاني‪ ،‬بأن يكون ممكن العدم أيضاً‪ ،‬أي أنه ليس ضروري الوجود كما لم يكن ضروري العدم‪ ،‬فيكون ممكنا ً با‪Ž‬مكان الخاص‪ ،‬فشمل هنا ا‪Ž‬مكا ُن‬
‫الوجوب وا‪Ž‬مكا َن الخاص‪.‬‬
‫َ‬ ‫العام‬

‫مثال إمكان السلب قولهم‪) :‬شريك الباري ممكن العدم(‪ ،‬و)ا‪Ž‬نسان ممكن العدم(‪ ،‬فان معناه في ا‪.‬ثال‪ N‬أن الوجود ‪ :‬يجب‪ ،‬أي أن الطرف ا‪.‬قابل وهو وجوده ليس‬
‫ضروريا ً ولو كان الوجود ضروريا ً لكان واجبا ً وكان عدمه ممتنعا ً ‪ :‬ممكناً‪ ،‬وأما الطرف ا‪.‬وافق‪ ،‬وهو العدم فغير معلوم‪ ،‬فيحتمل أن يكون ضروريا ً كما في ا‪.‬ثال اﻷول‬
‫ع وا‪Ž‬مكان‬‫)وهو ا‪.‬متنع(‪ ،‬ويحتمل أ‪ :‬يكون كذلك كما في الثاني بأن يكون ممكن الوجود أيضاً‪ ،‬وهو ا‪.‬مكن )با‪Ž‬مكان الخاص(‪ ،‬فشمل هنا ا‪Ž‬مكا ُن العام ا‪:‬متنا َ‬
‫الخاص‪.‬‬
‫َ‬

‫وعلى هذا فا‪Ž‬مكان العام معنى يصلح ل‪E‬نطباق على كل من حا‪:‬ت النسبة الث‪E‬ث‪ :‬الوجوب وا‪:‬متناع وا‪Ž‬مكان‪ ،‬فليس هو معنى يقابلها‪ ،‬بل في ا‪Ž‬يجاب يصدق على‬
‫الوجوب وا‪Ž‬مكان الخاص‪ ،‬وفي السلب على ا‪:‬متناع وا‪Ž‬مكان الخاص‪.‬اهـ )ا‪.‬ظفر(‬
‫وا‪.‬فهوم ا‪.‬مكن العام يصدق على الواجب وا‪.‬متنع وا‪.‬مكن الخاص فالواجب من أفراده الضروري الوجود وا‪.‬متنع من أفراده الضروري العدم وا‪.‬مكن الخاص من أفراد‬
‫ال‪E‬ضروري الوجود وال‪E‬ضروري العدم وا‪.‬متنع من أفراده الضروري العدم و‪ :‬يكون ا‪.‬فهوم ا‪.‬مكن العام جنسا لشيء من ا‪O‬شياء لتباين ا‪.‬قو‪:‬ت التي هو الجواهر‬
‫وا‪O‬عراض الصادق على جميعها ا‪.‬مكن العام‪) .‬كليات أبي البقاء(‬

‫قلت‪ :‬فيكون ا‪Ž‬مكان العام أعم مطلقا ً من الخاص ‪O‬ن ا‪O‬ول سلب الضرورة عن الطرف ا‪.‬قابل مع السكوت عن الطرف ا‪.‬وافق بينما ا‪Ž‬مكان الخاص سلب الضرورة عن‬
‫الطرف‪ N‬ا‪.‬وافق للحكم وا‪.‬خالف له‪ ،‬بل ا‪Ž‬مكان العام يمكن أن يتناول الوجوب وا‪:‬متناع أيضا ً كما ظهر‪ .‬اهـ‬

‫وسبب التسمية بالخاص والعام‪:‬‬


‫قال في ا‪.‬حصول‪ :‬وإنما سمي ا‪O‬ول با‪Ž‬مكان الخاص‪ ،‬والثاني بالعام؛ ‪O‬ن ا‪O‬ول أخص‪ ,‬فإنه متى وجد سلب الضرورة عن الطرف‪ N‬وجد سلبها على الطرف ا‪.‬خالف‬
‫بخ‪E‬ف العكس‪.‬اهـ‬

‫وهل ل—مكان العام مفهوم يعم ا‪Ž‬مكان الخاص والوجوب وا‪:‬متناع ‪:‬‬
‫ول—جابة على ذلك ننقل ك‪E‬م ا‪.‬حقق السعد رحمه ا‪ P‬في شرح ا‪.‬قاصد نق‪ ًE‬عن ا‪.‬حقق الطوسي‪:‬‬

‫وقد يؤخذ ا‪Ž‬مكان بمعنى سلب ضرورة الوجود والعدم هو ا‪Ž‬مكان الخاص ا‪.‬قابل للوجوب وا‪:‬متناع بالذات وقد يؤخذ بمعنى سلب ضرورة الوجود فيقابل الوجوب ويعم‬
‫ا‪Ž‬مكان الخاص وا‪:‬متناع فيصدق على )ا‪.‬متنع أنه ممكن العدم( وقد يؤخذ بمعنى سلب ضرورة العدم فيقابل ا‪:‬متناع ويعم ا‪Ž‬مكان الخاص والوجوب فيصدق على‬
‫)الواجب أنه ممكن الوجود( وهذا هو ا‪.‬وافق للغة والعرف ولهذا سمي با‪Ž‬مكان العامي‪.‬‬
‫فإن العامة تفهم منه نفي ا‪:‬متناع‪ ،‬فمن إمكان الوجود نفي امتناع الوجود‪ ،‬ومن إمكان العدم نفي امتناع العدم‪ ،‬وقد سبق إلى كثير من ا‪O‬وهام أن ل—مكان العام مفهوما‬
‫واحدا يعم ا‪Ž‬مكان الخاص والوجوب وا‪:‬متناع هو سلب ضرورة أحد الطرف‪ N‬أعني الوجود والعدم وهو بعيد جدا إذ ‪ :‬يفهم هذا ا‪.‬عنى من إمكان الشيء على ا‪Ž‬ط‪E‬ق‬
‫بل إنما يفهم من إمكان وجوده نفي ا‪:‬متناع ومن إمكان عدمه نفي الوجوب ولهذا يقع ا‪.‬مكن العام مقاب‪ E‬للممتنع شام‪ E‬للواجب كما في تقسيم الكلي إلى ا‪.‬متنع وإلى‬
‫ا‪.‬مكن الذي أحد أقسامه أن يوجد منه فرد واحد مع امتناع غيره كالواجب‪.‬اهـ )شرح ا‪.‬قاصد(‬

‫واستعمال العامة ل—مكان العام كما لو سأل سائل أتمطر السماء ا_ن أم ‪:‬؟ فيجاب‪) :‬يمكن أن تمطر(‪ ،‬فقولنا‪ :‬يمكن‪ ،‬معناه أنه قد يكون ا‪.‬طر بالنسبة للغيم ضروريا ً‬
‫وقد يكون غير ضروري‪ ،‬أي ممكنا ً با‪Ž‬مكان الخاص‪ ،‬فهنا نريد أن ننفي ا‪:‬متناع ننفي ضرورة العدم‪ ،‬وذلك في مقابل ا‪Ž‬مكان الخاصي‪ ،‬الذي يستخدمه الخاصة‪.‬‬
‫)دروس في الفلسفة ا‪Ž‬س‪E‬مية(‬

‫قلت‪ :‬تحصل لدينا أن الحا‪:‬ت الث‪E‬ث للنسبة التي ‪ :‬يخلو من إحداها واقع القضية في نفس ا‪O‬مر تسمى )مواد القضايا(؛ فالضرورة تصدق على ضرورة السلب‬
‫وضرورة ا‪Ž‬يجاب‪ ،‬قال القطب‪ :‬فمفهوم الضرورة هو امنتاع انفكاك النسبة عن ا‪.‬وضوع‪.‬اهـ وعبارته أخصر‬
‫فالضرورة شاملة لضرورة السلب وضرورة ا‪Ž‬يجاب وا‪Ž‬مكان سلب للضرورت‪ ،N‬بينما نطلق )جهة القضايا( على تلك ا‪O‬لفاظ التي تذكر القضية مكيفة بها‪.‬‬

‫ثالثا ً‪ :‬انقسام القضية إلى بسيطة ومركبة باعتبار الجهة‬

‫‪-1‬القضية البسيطة‪ :‬وهي التي حقيقتها أي معناها إما إيجاب فقط كقولنا‪ :‬كل إنسان حيوان بالضرورة‪ ،‬فإن معناه ليس إ‪ :‬إيجاب الحيوانية ل—نسان وإما سلب فقط‬
‫كقولنا‪ : :‬شيء من ا‪Ž‬نسان بحجر بالضرورة‪ ،‬فإن حقيقته ليست إ‪ :‬سلب الحجرية عن ا‪Ž‬نسان‪.‬‬
‫‪-2‬القضية ا‪.‬ركبة‪ :‬وهي التي حقيقتها أي معناها تكون ملتئمة من ا‪Ž‬يجاب والسلب كقولنا كل إنسان كاتب بالفعل ‪ :‬دائما ً فإن معناه إيجاب الكتابة ل—نسان وسلبها عنه‬
‫بالفعل‪.‬‬
‫تصوير بعض ا‪.‬فهاهيم‪:‬‬
‫‪-1‬الضرورية‪ :‬أي ا‪.‬نسوبة للضرورة أي الوجوب العقلي نسبة الكل لجزئه وهي القضية التي عق‪ : ًE‬تقبل ا‪:‬نتفاء‪ ،‬فمفهوم الضرورة هو امنتاع انفكاك النسبة عن‬
‫ا‪.‬وضوع‪ .‬زكريا‪-‬قطب‬
‫‪-2‬الدوام‪ :‬هو شمول النسبة في جميع ا‪O‬زمنة وا‪O‬وقات‪ ،‬ومتى كانت النسبة ممتنعة ا‪:‬نفكاك عن ا‪.‬وضوع كانت متحققة في جميع أوقات وجوده بالضرورة وليس متى‬
‫كانت النسبة متحققة في جميع ا‪O‬وقات امتنع انفكاكها عن ا‪.‬وضوع لجواز إمكان انفكاكها عن ا‪.‬وضوع وعدم وقوعه ‪O‬ن ا‪.‬مكن ‪ :‬يجب أن يكون واقعا ً‪ .‬قطب‬
‫‪-3‬ا‪Ž‬ط‪E‬ق‪ :‬وهو الفعل هنا وهو كون الشيء من شأنه أن يكون وهو كائن وعلى هذا فهو قسيم القوة وهي كون الشيء من شأنه أن يكون وليس بكائن‪.‬عطار‬
‫ٍ‬
‫معان أخرى خارجة عن بحثنا‪ .‬عطار‬ ‫‪-4‬ا‪Ž‬مكان‪ :‬مر سابقا ً أن بمعنى سلب الضرورة‪ ،‬وهو ا‪.‬بحوث عنه في ا‪.‬وجهات وله‬

‫من فوائد البحث في القضايا ا‪.‬وجهة‪:‬‬

‫وإنما لم يقتصروا على ا‪.‬واد بل تجاوزوا إلى الجهات بما لها من التفاصيل ‪O‬ن الغرض من معرفة القضايا تركيب ا‪O‬قيسة ‪:‬ستخراج النتائج وهي ‪ :‬تحصل من ا‪.‬قدمات‬
‫بحسب موادها الثابتة في نفس ا‪O‬مر بل بحسب جهاتها ا‪.‬عتبرة عند العقل‪.‬اهـ )شرح ا‪.‬قاصد(‬

‫ب‪A‬ل النجار‬ ‫‪14:04 ,12-07-2010‬‬

‫أخي علي‬

‫هي في قولك‪) :‬وإن شئت قلت هي التي نسبتها غير مستحلية( على ماذا تعود؟‬

‫علي عبد اللطيف‬ ‫‪11:13 ,14-07-2010‬‬

‫بسم ا‪ P‬والحمد ‪ P‬والص‪E‬ة والس‪E‬م على حضرة سيدنا رسول ا‪ P‬وآله وصحبه وتابع له ولنهجه‪:‬‬
‫الس‪E‬م عليكم‪:‬‬
‫الضمير هي‪ :‬يعود على القضية التي نسبتها مكيفة با‪Ž‬مكان العام‪ ،‬أي ا‪.‬مكنة العامة‪ ،‬وهذا الضمير في ك‪E‬م الع‪E‬مة سيدي الصبان رحمه ا‪ P‬كان في سياق تعريف‬
‫ا‪.‬مكنة العامة فأخذت ك‪E‬مه وفسرت به ا‪Ž‬مكان العام‪.‬‬
‫فهل هذا صواب؟‬
‫دمتم بخير وعافية‪.‬‬

‫ب‪A‬ل النجار‬ ‫‪13:44 ,14-07-2010‬‬

‫وعليكم الس‪E‬م ورحمة ا‪،P‬‬

‫إذا كان الضمير عائدا ً على ا‪.‬مكنة العامة مطلقا ً فليس الك‪E‬م دقيقا ً‪ .‬بيانه أن ا‪Ž‬مكان العام ا‪.‬بحوث عنه في ا‪.‬وجهات هو سلب الضرورة عن الطرف ا‪.‬خالف‪ .‬فإن معنى‬
‫أ هي ب با‪Ž‬مكان العام أن أ ليس ب ليست ضرورية‪ .‬ومعنى ضرورية أ ليس ب هو استحالة كون أ هي ب‪ .‬فرفع هذه ا‪:‬ستحالة عن هذا الطرف ا‪.‬خالف الذي هو‬
‫مفهوم ا‪.‬مكنة هنا يقتضي أن أ هي ب إما بالضرورة وهو وجوب كون أ هي ب‪ ،‬أو با‪Ž‬مكان الخاص‪ .‬هذا في ا‪.‬مكنة العامة ا‪.‬وجبة‪ .‬وأما في ا‪.‬مكنة العا ّمة السالبة أي‬
‫في نحو قولنا أ ليس ب با‪Ž‬مكان العام فإن معناها أن كون أ هي ب ليس ضروريا ً‪ .‬ومعنى ضرورية أ هي ب هو وجوب كون أ هي ب‪ .‬فرفع هذا الوجوب عن هذا الطرف‬
‫ا‪.‬خالف الذي هو مفهوم ا‪.‬مكنة هنا يقتضي أن أ ليس ب إما بالضرورة وهو استحالة كون أ هي ب‪ ،‬أو با‪Ž‬مكان الخاص‪ .‬وعلى هذا فا‪.‬مكنة العامة تتناول الوجوب‬
‫وا‪Ž‬مكان الخاص تارة‪ ،‬وتتناول ا‪:‬ستحالة وا‪Ž‬مكان الخاص تارة اخرى‪.‬‬

‫ولنأخذ قولنا أ ليس ب با‪Ž‬مكان العام‬


‫عرفنا ا‪.‬مكنة العامة بأنها القضية التي نسبتها ليست بمستحيلة‪ ،‬فعدم استحالة أن أ ليس ب يتقضي أن أ ليس هي ب إما وجوبا ً وهو ا‪:‬ستحالة العقلية أو با‪Ž‬مكان‬
‫فلو ّ‬
‫الخاص‪ .‬هذا صحيح بناء على أن النسبة تكون سالبة وموجبة‪ .‬ف‪ E‬إشكال عندئذ في عود الضمير على ا‪.‬مكنة العامة‪ ،‬و‪ :‬إشكال في تعريفها بذلك‪ .‬ولكن اعتبار السلب‬
‫وا‪Ž‬يجاب جزءا ً من النسبة خ‪E‬ف التحقيق‪O .‬ن النسبة هي مجرد النسبة أعني تع ّلق ا‪.‬حمول با‪.‬وضوع ثم يعرض لها ا‪Ž‬يقاع وا‪:‬نتزاع‪ .‬فإذا اعتبر ما هو التحقيق هنا لم‬
‫يكن الك‪E‬م صوابا ً‪O .‬ن معنى قولنا ا‪.‬مكنة العامة هي التي ‪ :‬تكون نسبتها مستحيلة عند تطبيقه على قولنا‪:‬‬
‫أ ليس ب با‪Ž‬مكان العام يكون معناه عدم استحالة حمل ب على أ‪O ،‬ن النسبة ‪ :‬يدخل فيها أداة السلب‪ .‬بل أداة السلب عارضة على النسبة قاطعة لتعلق ا‪.‬حمول‬
‫با‪.‬وضوع‪ .‬وعدم استحالة حمل ب على أ يقتضي أن أ هي ب وجوبا ً أو با‪Ž‬مكان الخاص‪ ،‬وليس هذا مفهوم ا‪.‬مكنة هنا‪ .‬وبهذا ا‪:‬عتبار يجب أن يعود الضمير على‬
‫ه‪ .N‬وإنما أردت شحن ا‪O‬ذهان بمزيد تدقيق‪ .‬فهل لك أن تنقل عبارة الصبان هنا لنتأملها‪.‬‬
‫ا‪.‬مكنة العامة ا‪.‬وجبة ‪ :‬السالبة‪ .‬وا‪O‬مر ّ‬

‫‪Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2020 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by‬‬
‫‪Almuhajir‬‬

You might also like