You are on page 1of 9

‫التحديات المعاصرة التي تواجه‬

‫التربية األسالمية‬
‫التحديات المعاصرة التي تواجه التربية اإلسالمية‬

‫لقد أدرك المسلمون في قرون االزدهار بأن العلوم اإلسالمية من شأنها بناء اإلنسان‪ ،‬وهذا األخير هو الكفيل ببناء‬
‫حضارة إسالمية تستطيع الصمود أمام تدافعها مع مختلف الحضارات‪ ،‬ذلك أن العلوم اإلسالمية حتى وإن كانت ال تشيد‬
‫طرقا وال تبني سفنا وال تصنع مسبارا فإنها تعتبر بالمقابل القبس الذي ينير طريق الباحث حتى ال يحيد عن سبل السالم‪.‬‬
‫فاإلسالم من خالل علومه استثمر في اإلنسان في بعده األخالقي والقيمي ثم المنتج‪.‬‬
‫بالمقابل فالحضارة الغربية استثمرت في اإلنسان المنتج وأهملت الجانب األخالقي والقيمي‪ ،‬فأنتجت آلة اقتصادية‬
‫وعسكرية ال تؤمن بإنسانية اإلنسان‪ ،‬بل بجانبه المادي االستهالكي فقط‪ ،‬وال أدل على ذلك عمليات اإلبادة الجماعية التي‬
‫قادتها الدول الغربية إبان االستعمار للسيطرة على الموارد‪ ،‬وحاليا تحت ذريعة نشر الحرية والسالم‪.‬‬
‫إن أية أمة وإن كانت بحاجة إلى العلوم “الحقة” لبناء حضارتها‪ ،‬إال ن هذه العلوم البد أن تؤطر بقيم وأخالقيات‪ ،‬تنبه‬
‫إليها أخيرا زعماء الحضارة الغربية‪ ،‬فبدأ الحديث مؤخرا في بريطانيا عن “أخالقيات العمل العلمي” وفي أمريكا عن‬
‫“ القيم العامة والقيم الخاصة واقتصاد المعرفة” ‪ ،‬فربطوا المعرفة المنتجة بالقيم واألخالق‪ .‬أفال يمكن الجزم بأن هذا ما‬
‫بنيت عليه الحضارة اإلسالمية؟‬
‫إن الم واقعنا التربوي يجد أن العلوم اإلسالمية بصفة عامة ومادة التربية اإلسالمية على وجه الخصوص تراجعت عن‬
‫أداء وظيفتها التي عهدتها في قرون االزدهار‪ ،‬فهي تواجه اليوم الكثير من التحديات التي تعيقها عن أداء دورها الطبيعي‬
‫في البناء القيمي والوجداني لإلنسان‪ ،‬وتحول دون تحقيق مشروعها الحضاري الذي يستهدف العمران البشري‪.‬‬
‫من عوامل املشكالت يف اجملتمع املسلم والتحدايت املعاصرة‪:‬‬

‫• التخلُّف العِلمي الذي صحب فرتة الركود واالستعمار واالضطراب يف مجيع جوانب احلياة عند املسلمني‬
‫والتعصب األعمى وضيق األفق‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫املربئني من مرض اجلحود‬
‫• انكماش عدد العلماء العاملني َّ‬
‫ابلدين وأهلِه‪ ،‬وقَطْع أواصر احملبَّة والرتاحم بني األمة‪.‬‬
‫• انغماس الكثري يف أنوا ٍع من الرتف‪ ،‬واالستخفاف ِ‬
‫• االنفصام واالزدواجية والتشتت الفكري والصراع الداخلي الذي يعيشه األفراد واجملتمعات اإلسالمية بني ِ‬
‫الفكر‬
‫اإلسالمي واحلضارة الوافدة‬
‫التحديات الخارجية‪:‬‬

‫• تحدي قانون “المداولة "‬


‫• تحدي العولمة‬
‫• التحدي التكنولوجي واإلعالمي‬
‫الوثيقة االممية "التربية ‪"2030‬‬

‫• الجندرة‬
‫• التربية على السالم ونبذ العنف‬
‫• الصحة االنجابية‬
‫التحديات الداخلية‪:‬‬

‫• عدم معالجة مادة التربية اإلسالمية (أهدافا ومناهج) للقضايا الجديدة ومشكالت العصر ضمن منهاجها‪.‬‬
‫• عدم وجود عالقة تكامل بين منهاج المادة ومناهج باقي المواد‪.‬‬
‫• التركيز على الطرائق التقليدية في تدريس المادة كالتلقين والشحن‪.‬‬
‫• ضعف التكوين األساسي وانعدام التكوين المستمر لألساتذة‪.‬‬
‫• عدم استخدام طرائق التدريس الحديثة من قبل األساتذة لضعف تكوينهم في المجال‪.‬‬
‫• وجود ثغرات في تأليف الكتاب المدرسي منها‬
‫إجراءات كفيلة بتجاوز تحدي العولمة‬

‫• تقوية المناعة الداخلية من خالل العمل على بناء مناهج ترسخ ثقتنا بهويتنا الحضارية وتنمي اعتزازنا‬
‫بعقيدتنا‪.‬‬
‫• التأصيل للقيم اإلسالمي‪ ،‬وإبراز مكانتها في جميع مجاالت الحياة‪ ،‬وأهميتها في مواجهة سلبيات‬
‫العولمة‪.‬‬
‫• إدماج المفاهيم الجديدة المتعلقة بثقافة االختالف وحوار الحضارات واستيعاب اآلخر… في مناهج‬
‫التربية اإلسالمية‪.‬‬
‫اإلجراءات الكفيلة بتجاوز التحديات الداخلية‬

‫• أن تساعد المتعلم على معرفة حقيقة وجوهر اإلسالم وفهمه واالقتناع به‪ ،‬وال يبق مجرد متبع مقلد‪.‬‬
‫• أن يكتشف المتعلم من خاللها محيطه الثقافي وبيئته المحلية واالجتماعية‪ ،‬وأن تبرز مكانة القيم اإلسالمية‬
‫وأهمية المحافظة عليها‪.‬‬
‫• أن تعكس رؤية واضحة عن القضايا المعاصرة للمجتمع‪.‬‬
‫• أن تخاطب الوجدان والفكر‪ ،‬والقلب والعقل‪.‬‬
‫• أن تكون تصورا إسالميا صحيحا وواضحا للكون‪ ،‬واإلنسان‪ ،‬والحياة‪.‬‬
‫• أن تساعد المتعلم على اإلجابة عن مختلف التساؤالت المعرفية والعقدية واألخالقية‪ ،‬وتدعو إلى التأسي‬
‫بسيرة المصطفي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫•‬
‫شكرا لحسن استماعكم‬

You might also like