You are on page 1of 74

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محمد بوضياف ‪ -‬المسيلة‬

‫ميدان‪ :‬العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫فرع‪ :‬مالية وتجارة دولية‬ ‫قسم‪ :‬العلوم التجارية‬

‫تخصص‪ :‬مالية وبنوك‬ ‫رقم‪.......................................... :‬‬

‫حتت عنوان‪:‬‬

‫إجراءات البنوك التجارية في منح القروض االستثمارية‬

‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬


‫حتت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبتي‪:‬‬
‫د‪ .‬سعودي بلقاسم‬ ‫ديب عبي‬
‫قرابس صربينة‬
‫جلنة املناقشة‬

‫الصفة‬ ‫اجلامعة‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫اإلسم واللقب‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة حممد بوضياف ابملسيلة‬


‫مشرفا ومقررا‬ ‫جامعة حممد بوضياف ابملسيلة‬ ‫أستاذ حماضر (ب)‬ ‫د‪ .‬سعودي بلقاسم‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة حممد بوضياف ابملسيلة‬

‫السنة الجامعية‪2022/2021 :‬‬


‫شكر وعرفان‬
‫أول من يشكر وحيمد آانء الليل وأطراف النهار‪ ،‬هو العلي القهار األول واآلخر‪ ،‬الظاهر والباطن‪ ،‬الذي‬
‫أغرقنا بنعمه اليت ال تعد وال حتصى وأغدق علينا برزقه الذي ال يفىن وأانر دروبنا‪ ،‬فله جزيل احلمد والثناء‬
‫العظيم‪ ،‬هو الذي أنعم علينا إذ أرسل فينا عبده ورسوله حممدا بن عبد هللا عليه أزكى الصلوات وأطهر‬
‫التسليم‪ ،‬أرسله بقرآنه املبي فعلمنا ما مل نعلم‪ ،‬وحثنا على طلب العلم أينما وجد‬

‫هلل احلمد كله والشكر كله أن وفقنا وأهلمنا الصرب على املشاق اليت واجهتنا إلجناز هذا العمل املتواضع‬

‫والشكر موصول إىل كل معلم أفادان بعلمه‪ ،‬من أوىل املراحل الدراسية حىت هذه اللحظة‪ ،‬كما نرفع كلمة‬
‫شكر وتقدير لألستاذ املشرف "سعودي بلقاسم" الذي ساعدان على إجناز موضوعنا‬

‫كما نشكر مصلحة القروض‪-‬لوكالة املسيلة‪ -904‬على املعلومات واملساعدة اليت قدموها لنا‬

‫ويف األخي ال يسعنا إال أن ندعو هللا عز وجل أن يزقنا السداد والتوفيق‬

‫قرابس صربينة‬

‫ديب عبي هدى‬


‫إهداء‬
‫احلمد هللا محدا كثيا طيبا مباركا فيه سبحانك ال حنصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك‬
‫خلقت فأبدعت‪ ،‬وأعطيت فأفضت فال حصر لنعمك وال حدود لفضلك‪ ،‬وصلى هللا وسلم على‬
‫أشرف عبادك وخلقك خامت املرسلي نبينا حممد‬

‫إىل الينبوع الذي ال ميل العطاء إىل من حاكت سعاديت خبيوط منسوجة من قلبها إىل اليت سهرت‪،‬‬
‫ربت‪ ،‬وتعبت‬

‫إىل والديت احلبيبة‬

‫إىل من سعى وشقي ألنعم ابلراحة واهلناء الذي مل يبخل من أجل دفعي يف طريق النجاح الذي علمين‬
‫أن أرتقي سلم احلياة حبكمة وصرب‬

‫إىل والدي احلبيب‬

‫إىل من علموين حروفا من ذهب وأمسى عبارات العلم إىل من صاغوا يل من علمهم حروفا ومن فكرهم‬
‫منارة تني لنا مسية العلم والنجاح‬

‫إىل أساتذيت الكرام‬

‫أهدي هذا العمل املتواضع راضي من املوىل عز وجل أن جيد القبول والنجاح‬
‫شكر وعرفان‬
‫إهداء‬
‫فهرس اجلداول‬
‫الفهرس‬
‫مقدمة‪2 .................................................................................................................................................... :‬‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬


‫متهيد ‪4 .............................................................................................‬‬
‫املبحث األول‪ :‬عموميات حول البنوك التجارية‪5 ........................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف ونشأة البنوك التجارية ‪5 ..........................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬وظائف البنوك التجارية ‪6 ...............................................................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬أهداف البنوك التجارية ‪9 ..............................................................‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬قروض االستثمار‪9 .....................................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم القروض االستثمارية خصائصها وأمهيتها ‪10.........................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬عمليات قروض االستثمار ‪11............................................................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬خماطر القروض االستثمارية واحللول املقرتحة للحد منها ‪14.................................‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬معايري وإجراءات منح القروض ‪17......................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬الدراسة التقنية واملالية لطالب القرض ‪17..................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مراحل منح القروض االستثمارية ‪23......................................................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬الضماانت البنكية ومعايري منح القروض ‪26..............................................‬‬
‫خالصة الفصل ‪31...................................................................................‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬دراسة حالة ملف قرض استثماري‬
‫املبحث األول‪ :‬التعريف ابملؤسسة حمل الدراسة وكالة املسيلة ‪34..................................... 904‬‬
‫املطلب األول‪ :‬نشأة وتعريف بنك الفالحة والتنمية الريفية وكالة املسيلة ‪34........................... 904‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬اهليكل التنظيمي لوكالة املسيلة ‪35.................................................. 904‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬ملف منح القروض ‪38..................................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬املكلفني مبنح القروض ابلوكالة ‪38........................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬أنواع القروض اليت متنحها الوكالة ‪39......................................................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬سري عملية منح القرض ‪40.............................................................‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة املشروع ‪43......................................................... MT‬‬
‫املطلب األول‪ :‬البطاقة الفنية للمشروع ‪43........................................................ MT‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬تقييم املشروع ‪44.................................................................MT‬‬
‫خالصة الفصل‪57.................................................................................. :‬‬
‫اخلامتة‪59.......................................................................................... :‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‪61............................................................................ :‬‬
‫قائمة اجلداول‬

‫اجلدول رقم‪ : 1‬ميثل اإلنتاج السنوي التقديري ‪45 ......................................................‬‬


‫اجلدول رقم ‪ :2‬ميثل اهليكل املايل ‪46 .................................................................‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :3‬ميثل امليزانية التقديرية املالية للمشروع ‪47 ................................................‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :4‬ميثل تغري احتياج رأس املال العامل ‪48 ..................................................‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :5‬ميثل نسب السيولة ‪48 ...............................................................‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :6‬ميثل دفعات االستثمار ‪48 ............................................................‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :7‬ميثل دفعات االهتالك ‪49 .............................................................‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :8‬ميثل جدول حساابت النتائج ‪49 ......................................................‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :9‬ميثل جدول االستخدامات واملوارد ‪50 ..................................................‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :10‬ميثل املبلغ املدفوع السنوي الوحدة ‪52 ................................................‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :11‬ميثل فوائد التأجيل ‪52 ..............................................................‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :12‬ميثل قيمة االستثمار اجلديد ‪52 ......................................................‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :13‬ميثل جدول حساابت النتائج التقديري ‪53 ............................................‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :14‬ميثل املوارد واالستخدامات اجلديد ‪54 ................................................‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :15‬ميثل مبلغ اخلزينة املرتاكم للمستفيد ‪55 ................................................‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة عامة‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫لقد احتل النظام البنكي منذ فرتات طويلة أمهية ابلغة يف خمتلف املنظومات االقتصادية‪ ،‬وتزداد أمهيته من‬
‫يوم آلخر مع التطورات اليت تطرأ على االقتصادايت الوطنية من جهة‪ ،‬ومع التحوالت العميقة اليت يشهدها احمليط‬
‫املايل من جهة أخرى‪.‬‬
‫ويف ظل هذه الظروف تعمل البنوك جاهدة على تطوير إمكانياهتا ووسائل عملها من أجل مجع األموال من‬
‫مصادرها املختلفة وتوجهها حنو أفضل االستعماالت املمكنة‪ ،‬وتعترب البنوك التجارية احلجر األساس يف النظام‬
‫املصريف حيث هتدف إىل احلصول عل ى الرحبية يف أقصى فرتة زمنية ممكنة وذلك من خالل قيامها بوظيفة الوساطة‬
‫املالية بني األعوان االقتصاديني الذين هم حباجة إىل رؤوس األموال واألعوان املاليني الذين يوفرون هذه األموال‪،‬‬
‫لذلك ميكن القول أن أهم أوجه استعماالت النقود من طرف النظام البنكي تتمثل يف استعماهلا يف منح القروض‬
‫املختلفة وفقا إلجراءات ومعايري حمكمة يتبعها املصرف‪ ،‬وهلا شروط ومراحل جيب إتباعها بداية من تقييم املؤسسة‬
‫الطالبة للقرض عن طريق دراسة حتليلية مدققة للجانني املايل وغري املايل للمؤسسة‪.‬‬
‫إال إنه تبقى املخاطرة قائمة نظرا لعدم ثقة البنك يف املقرتض وعدم اسرتجاعه ألمواله يف وقتها الالزم نظرا‬
‫لإلفالس املتوقع يف أية حلظة أو عدم االلتزام ابلوقت املتفق عليه ويصبح هنا مصري البنك مرهوان بتلك القروض‬
‫وخاصة عند مطالبة أصحاب الودائع بودائعهم‪ ،‬ويقع يف أزمة مالية قد تكلف اإلفالس وفقدان الثقة من طرف‬
‫متعامليه‪ ،‬هذا ما جيعله حيرص حرصا شديدا يف أن تكون دراسته دراسة معمقة لصاحب القرض من كل اجلوانب‬
‫الداخلية للمؤسسة واخلارجية‪.‬‬
‫وهنا ميكن لنا طرح إشكاليتنا على النحو التايل‪:‬‬
‫ما هي اإلجراءات املتبعة من طرف البنوك التجارية يف منح القروض االستثمارية؟‬
‫وملعاجلة هذه اإلشكالية يتطلب اإلجابة على األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫▪ فيم تتمثل وظائف البنوك التجارية؟‬
‫▪ كيف يتم منح القروض االستثمارية طبقا للمعايري اليت املتبعة من طرف البنك؟‬
‫‪‬‬ ‫مقدمة‬

‫▪ ما هي املخاطر اليت تواجه البنوك من خالل منح القروض االستثمارية؟‬


‫▪ هل منح القرض االستثماري يعتمد فقط على التحليل املايل؟‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫ولإلجابة على خمتلف التساؤالت نعتمد جمموعة من الفرضيات‪:‬‬
‫▪ قبول الودائع تعترب من أهم الوظائف اليت تقوم هبا البنوك التجارية‪.‬‬
‫▪ تعتمد البنوك على مجلة من املؤشرات املالية يف منحها للقروض االستثمارية ويساعدها يف ذلك‬
‫تقنيات التحليل املايل‪.‬‬
‫▪ يتم منح القروض االستثمارية اعتمادا على الدراسة املالية مللف القرض‪.‬‬
‫أمهية الدراسة‪:‬‬
‫لقد حاولنا يف إطار دراسة هذا املوضوع إبراز أمهية إحدى املصاحل الرئيسية يف البنك وهي مصلحة‬
‫القروض‪ ،‬وذلك من خالل معرفة كل اإلجراءات املتعلقة مبنح القروض االستثمارية‪ ،‬حيث تعد األخرية ذات‬
‫أمهية ابلغة يف توفري التمويل الالزم لتنمية ودفع عجلة االقتصاد إىل األمام‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫نسعى من خالل هذه الدراسة إىل حتقيق مجلة من األهداف أمهها‪:‬‬
‫▪ اهلدف الرئيسي هو إعطاء مفهوم واسع حول القروض االستثمارية‪.‬‬
‫▪ إظهار أمهية قروض االستثمار‪.‬‬
‫▪ معرفة كيفية تطبيق واستخدام اإلجراءات املتبعة يف منح قروض االستثمار من طرف البنوك التجارية‪،‬‬
‫من أجل اختاذ قرار منح القرض أو ال‪.‬‬
‫أسباب اختيار املوضوع‪:‬‬
‫من أهم األسباب اليت دفعت بنا الختيار هذا املوضوع ما يلي‪:‬‬
‫▪ قيمة وأمهية هذا املوضوع‪.‬‬
‫▪ معرفة املعايري اليت تعتمد عليها البنوك يف منح قروض االستثمار‪.‬‬
‫▪ املوضوع املختار ذو صبغة مالية‪ ،‬فهو يتعلق بنوع االختصاص الذي ندرسه‪.‬‬

‫أ‬
‫‪‬‬ ‫مقدمة‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫من خالل موضوعنا فقد اتبعنا املنهج الوصفي‪ ،‬وذلك من خالل التطرق إىل خمتلف املفاهيم اليت تشمل‬
‫املوضوع‪ ،‬وذا املنهج التحليلي يف حتليل طبيعة العالقة بني خمتلف مفاهيم الدراسة‪.‬‬
‫تقسيم الدراسة‪:‬‬
‫قسمنا دراستنا إىل فصلني حاولنا فيها اإلملام بكل اجلوانب اليت ميكن عن طريقها إجياد أجوبة كافية‬
‫إلشكاليتنا والتساؤالت املطروحة وكانت كاآليت‪:‬‬
‫الفصل األول تضمن ثالثة مباحث متثلت يف مفاهيم حول البنوك التجارية وكذلك القروض االستثمارية‪،‬‬
‫واملبحث الثالث عرضنا فيه أهم معايري وإجراءات منح القروض االستثمارية‪.‬‬
‫الفصل الثاين ينقسم بدوره إىل ثالثة مباحث تتمحور يف جمملها على تقدمي الوكالة حمل الدراسة وكذلك‬
‫املكلفني مبنح القروض وأخريا دراسة حالة مشروع‪.‬‬

‫ب‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫متهيد‬
‫تعترب البنوك التجارية من أهم أنواع البنوك وأكثرها نشاطا وترتبط هبا أوسع العمليات املصرفية إذ أن معظم‬
‫الودائع والقروض ترتكز عليها ومن بني هذه القروض‪ ،‬القروض االستثمارية حيث تعترب الوسيلة اليت تلجأ إليها‬
‫املؤسسات واألفراد لتغطية احتياجاهتا املالية من أجل متويل مشروعاهتا لذلك أصبح لزاما على البنوك أن ترسم‬
‫سياسات اقراضية يسرتشد هبا متخذو القرارات عن النظر يف الطلبات ومن أجل معرفة هذا سنتطرق يف هذا‬
‫الفصل إىل املباحث التالية‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬عموميات حول البنوك التجارية‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬القروض االستثمارية‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬معايري وإجراءات منح القروض االستثمارية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫املبحث األول‪ :‬عموميات حول البنوك التجارية‬


‫إن حاجة اإلنسان إىل إجياد أماكن حتفظ أمواله‪ ،‬دفعه للتفكري إبقامة مؤسسات خاصة هبذه الغاية ومن‬
‫بني هذه املؤسسات البنوك التجارية‪ ،‬وسنتطرق يف هذا املبحث إىل املطالب التالية‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف ونشأة البنوك التجارية‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف البنوك التجارية‬
‫أعطيت للبنوك التجارية تعاريف عديدة نوجز بعضها فيما يلي‪:‬‬
‫▪ ميكن تعريف البنوك التجارية أبنه املنشأة أو املؤسسة املالية اليت تقبل الودائع من األفراد أو اهليئات‬
‫(األشخاص املعنوية) حتت الطلب أو ألجل مث تستخدم هذه الودائع يف فتح احلساابت وتقدمي القروض‬
‫‪1‬‬
‫(االئتمانية)بقصد الربح‪.‬‬
‫▪ البنوك التجارية هي مؤسسات ائتمانية غري متخصصة تضطلع أساسا بتلقي ودائع األفراد القابلة للسحب‬
‫لدى الطلب أو بعد أجل قصري والتعامل بصفة أساسية يف االئتمان قصري األجل ويطلق على هذه البنوك‬
‫‪2‬‬
‫بنوك الودائع‪.‬‬
‫▪ يعرف قانون النقد والقرض يف مادته (‪ )114‬البنوك التجارية على أهنا أشخاص معنوية مهمتها األساسية‬
‫إجراء العمليات املوضحة يف املواد‪110‬إىل‪ 113‬من هذا القانون‪ ،‬حبث تتضمن هذه املواد وصف‬
‫‪3‬‬
‫األعمال ليت كلفت هبا البنوك‪.‬‬
‫▪ ومن هذه التعاريف ميكن القول أن البنوك التجارية هي مؤسسة متارس عمليات االئتمان (اإلقراض‬
‫واالقرتاض)ب حيث حتصل على أموال من العمالء على شكل ودائع ويتعهد بتسديدها هلم عند الطلب‬
‫‪4‬‬
‫أو ألجل‪ ،‬كما يقدم أيضا قروض‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬نشأة البنوك التجارية‬
‫إن البداايت األوىل للعمليات املصرفية تعود إىل عهد اببل العراق القدمية سنة ‪4000‬ق‪.‬م‪ ،‬أما اإلغريق‬
‫عرفوا قبل امليالد أبربعة قرون بداية العمليات اليت تزاوهلا البنوك املعاصرة كتبادل العمالت‪ ،‬حفظ الودائع‪ ،‬ومنح‬
‫القروض‪.‬‬

‫‪ 1‬سليمان بوذايب‪ ،‬اقتصادايت النقود والبنوك‪ ،‬املؤسسة اجلامعية للدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬بريوت‪ ،1996 ،‬ص‪.113‬‬
‫‪ 2‬زينب عوض هللا‪ ،‬أسامة حممد الفويل‪ ،‬أساسيات االقتصاد النقدي واملصريف‪ ،‬منشورات احلليب احلقوقية‪ ،‬ص‪.100-99‬‬
‫‪ 3‬قانون النقد والقرض ‪.10-90‬‬
‫‪ 4‬من إعداد الطالبتني‬
‫‪5‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫أما ظهور البنوك بشكلها احلايل فيعود إىل الفرتة األخرية مع ظهور النقود الورقية ومن مث فالشكل البدائي‬
‫للبنوك التجارية هو الصراف والصرييف الذي كان يتعامل ببيع وشراء العمالت األجنبية ومبادالهتا بعمالت وطنية‪،‬‬
‫بتقدم التجارة وظهور الفائض من النقود وابلذات يف البندقية وبرشلونة‪ ،‬بدأت ظاهرة إيداع النقود لدى جهة‬
‫مأمونة وموثق هبا وهي لدى الصراف بغية احلفاظ عليها من الضياع مقابل إصدار شهادات إيداع رمسية مببلغ‬
‫‪1‬‬
‫الوديعة وحيصلون مقابل ذلك على عمولة‪.‬‬
‫وتدرجييا الحظ هؤالء الصيارفة أن جزء كبري من هذه الودائع ال يسحب وإن املودعني ال يقومون بسحب‬
‫ودائعهم دفعة واحدة وأخذت هذه اإليصاالت املقدمة من طرف الصيارفة تلقى القبول العام‪ ،‬وبتطور العمليات‬
‫املالية أصبح التهافت على األموال كبريا وأصبح البنك يقدم فائدة للمودعني ويقرضها بنسب عالية ألن البنوك‬
‫ورثت هذه الوظائف عن الصيارفة‪ ،‬فبعد أن كان الغرض هو حفظ األموال من الضياع أصبح هؤالء املودعني‬
‫يتطلعون إىل فائدة‪ ،‬منذ ذلك التاريخ بدأ عدد البنوك يتزايد مما جعل تنظيمها أمرا حتميا ال بد منه مما جيعل‬
‫‪2‬‬
‫بظهور القوانني املنظمة بعمل البنوك ولقد اقتصر إصدار النقود على بنوك معينة وهي البنوك املركزية‪.‬‬
‫ويف هذا السياق ظهر أول بنك حكومي يف البندقية عام‪ 1517‬مث بنك امسرتدام‪ 1609‬ولقد أدى تطوير‬
‫وزايدة اإلنتاج إىل ازدهار التجارة اخلارجية وزادت احلاجة إىل القروض‪ ،‬ومع ظهور املشروعات الصناعية الكربى‬
‫املتطلبة ألموال ضخمة بدأت البنوك تعترب جهازا فعاال يف خدمة الرأمسالية من خالل جتميع املدخرات وإقراضها‬
‫‪3‬‬
‫لرجال الصناعة فأصبحت وسيط مايل بني املستثمرين واملدخرين‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬وظائف البنوك التجارية‬
‫تقوم البنوك التجارية مبجموعة من الوظائف املختلفة ابإلضافة إىل الوظيفة األساسية وهي خلق النقود‬
‫الكتابية وسنتطرق غليها فيما يلي‪:‬‬
‫‪.1‬خلق نقود الودائع‪:‬‬
‫يعترب خلق النقود الكتابية من أوسع أنواع النقود انتشارا يف اجملتمعات احلديثة‪.‬‬
‫فالفكرة األساسية أتيت من اعتياد األفراد يف اجملتمعات احلديثة على تسوية مدفوعاهتم عن طريق الشيكات‬
‫اليت يسحبوهنا على ودائعهم يف البنوك التجارية‪.‬‬

‫‪ 1‬أمحد حشيش عادل‪ ،‬اقتصادايت النقود والبنوك‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬ط‪ ،3‬بريوت‪ ،1996 ،‬ص‪.28‬‬
‫‪ 2‬شاكر القزوين‪ ،‬حماضرات يف اقتصاد النقود والبنوك‪ ،‬ديوان ملطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،1992 ،‬ص‪.24‬‬
‫‪ 3‬أمحد حشيش عادل‪ ،‬اقتصادايت النقود والبنوك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.28‬‬
‫‪6‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪.2‬قبول الودائع‪:‬‬
‫يعترب من أهم األعمال اليت تقوم هبا البنوك التجارية حيث يتم خلق النقود االئتمانية عن طريق هذه الودائع‬
‫وهي الوظيفة األساسية للبنوك التجارية‪ ،‬ويالحظ أن الودائع على أنواع خمتلفة وهي‪:‬‬
‫‪-1-2‬الودائع التجارية‪:‬‬
‫وهي تلك الودائع اليت يستطيع أصحاهبا سحبها بدون إنذار سابق‪.‬‬
‫‪-2-2‬الودائع ألجل‪:‬‬
‫وهي تلك الودائع اليت ال يستطيع أصحاهبا السحب منها إال بعد انقضاء املدة احملددة املتفق عليها‪.‬‬
‫‪-3-2‬الودائع إبخطار‪:‬‬
‫وفيها خيطر املودع بنكه برغبته ابلسحب يف مدة زمنية متفق عليها‪.‬‬
‫‪-4-2‬ودائع االدخار‪:‬‬
‫شبه الودائع اجلارية يف عملية السحب أي ميكن سحبها دون سابق إنذار ولكن بفرق أنه يتم اإليداع مقابل‬
‫فائدة تدفع للمودع ويف أوقات معينة متفق عليها سابقا‪.‬‬
‫ميكن القول أن هذه الودائع تفتح لألفراد واملؤسسات لتشجيعهم على االدخار‪.‬‬
‫‪-3‬تقدمي القروض‪:‬‬
‫وهو ما يعرف مبنح االئتمان حيث تقوم البنوك التجارية ابإلقراض‪.‬‬
‫يعترب ه ذا األخري من املهام التقليدية اليت تقوم هبا البنوك التجارية حيث متنح رجال األعمال ائتماان قصري‬
‫األجل مما يعطيهم وسيلة دفع حاضرة كاألوراق النقدية والودائع حتت الطلب تستخدم يف متويل العمليات التجارية‬
‫واإلنتاجية يف مقابل هذه اخلدمة التيتؤديها البنوك التجارية واليت يرتتب عنها ختليها عن بعض أمواهلا ملدة معينة هي‬
‫مدة القرض فإهنا حتصل على مبلغ ميثل نسبة معينة من مبلغ القرض ويسمى هذا املبلغ الفائدة وحتصل هذه النسبة‬
‫‪1‬‬
‫على أساس سنوي‪.‬‬
‫وتتفرع هذه القروض إىل ثالثة أنواع‪:‬‬
‫‪-1-3‬قروض بدون ضمان‪:‬‬
‫متنح للمتعاملني الرئيسيني مع البنك كونه متأكد من مركزهم املايل ألن يف األصل البنك التجاري ال يقدم‬
‫قروض بدون ضمان‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد احلق أبو عرتوس‪ ،‬الوجيز يف البنوك التجارية‪ ،‬هباء الدين للنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪ ،2000 ،‬ص‪.16-15‬‬
‫‪7‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-2-3‬قروض لضماانت خمتلفة‪:‬‬


‫نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫▪ قرض بضمان السلع املختلفة‪.‬‬
‫▪ قرض بضمان أوراق مالية‪.‬‬
‫كالمها لتجنب خطر عدم التسديد حيث يلجأ البنك ملنح القرض بضمان حقيقي فهو أصل معني للعميل‬
‫حيث ال يرجعه له إال بعد أن يستعيد قيمة القرض الذي مينحه للعميل مع الفائدة‪.‬‬
‫‪-3-3‬القروض بضمان شخصي‪:‬‬
‫يتم عن طريق تدخل شخصي آخر من طرف املقرتضني ويتعهد ابلسداد يف حالة عجز هذا األخري عن‬
‫التسديد يف حالة نقص قيم ة األصل عن قيمة الدين فإن البنك يشرتك مع الدائنني للحصول على أمواهلم من‬
‫‪1‬‬
‫األصول األخرى غري املرهونة‪.‬‬
‫‪-4‬خصم األوراق التجارية‪:‬‬
‫يعترب هذا اإلجراء من أهم وظائف البنوك التجارية يف العصر احلديث‪ ،‬وتزداد أمهيته ابزدايد ظاهرة‬
‫املعامالت اآلجلة بني األفراد يف اجملتمع‪ ،‬فالتاجر يبيع أبجل وحيصل على كمبياالت مستحقة الدفع يف الفرتات‬
‫املستقبلية مقابل مبيعاته‪ ،‬فمع تراكم الكمبياالت يف يده فهو ال يستطيع االستمرار بنشاطه التجاري‪.‬‬
‫إذن فهو يلجأ للبنك ليخصمها له أي يدفع له البنك قيمتها قبل أن حيل أجلها فيكون البنك يف ّهذه احلالة قد‬
‫قدم قرضا قصري األجل مدته اتريخ استحقاق الكمبيالة ومبلغ الفائدة يعادل الفرق بني القيمة اإلمسية والقيمة‬
‫‪2‬‬
‫احلالية ونسبة الفائدة إىل القيمة اإلمسية للكمبيالة تعرف بسعر اخلصم‪.‬‬
‫‪-5‬وظيفة اإلشراف والرقابة‪:‬‬
‫تتوىل املصارف يف اجملتمعات ذات التخطيط املركزي عملية توجيه األموال املتداولة اليت استخدمتها مع‬
‫متابعة هذه األموال للتأكد من أهنا تستخدم فيما رصدت له من أغراض‪ ،‬وللتأكد من مدى ما حققه استخدامها‬
‫‪3‬‬
‫من أهداف حمددة مسبقا للمشروعات اليت استخدمتها‪.‬‬

‫‪ 1‬مشرف اندي البنوك والشركات املالية‪-nizar-‬مفهوم البنك التجاري وأعماله وأقسامه ‪. www.a le ppouconomic.com‬‬
‫‪ 2‬حممد شريف إمان‪ ،‬دور البنوك التجارية يف متويل التنمية االقتصادية‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ليسانس يف العلوم االقتصادية‪ ،‬فرع‬
‫نقود مالية وبنوك‪ ،‬املركز اجلامعي‪ ،‬البويرة‪ ،‬دفعة ‪,2009-2008‬‬
‫‪ 3‬نوال بدر الدين رؤوف عبد هللا‪ ،‬القروض البنكية(شهادة ليسانس)‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬ختصص مالية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪،2003 ،‬‬
‫ص‪.24‬‬
‫‪8‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫املطلب الثالث‪ :‬أهداف البنوك التجارية‬


‫‪-1‬هدف الرحبية‪:‬‬
‫حياول البنك تعظي م أرابحه من خالل تعظيم إراداته أو تدنية تكاليفه حيث أتخذ اإلرادات شكل الفوائد‬
‫على القروض اليت مينحها الغري أو عوائد ملوجوداته من األصول املالية مبختلف أنواعها أو العموالت اليت حيصل‬
‫عليها مقابل اخلدمات البنكية‪ ،‬أما التكاليف فيتحمل البنك نوعني منها‪ :‬التكاليف التشغيلية(أجور العمال‪،‬‬
‫مصاريف االستغالل‪)...‬والتكاليف التجارية املالية(أرابح بيع وشراء العمالت‪ ،‬الفوائد‪ ،‬العمالت الدائنة‪.1)...‬‬
‫‪-2‬هدف السيولة‪:‬‬
‫نقصد ابلسيولة يف البنك قدرته على الوفاء ابلتزاماته املتمثلة يف القدرة على جماهبة طلبات سحب املودعني‬
‫ومقابلة طلبات االئتمان‪ ،‬لذلك جند أن البنوك تقوم بتوظيف أمواهلا يف توليفة وتشكيلة متكاملة من األصول‬
‫‪2‬‬
‫املناسبة اليت جتعل قدرة البنك على تسهيل جزء منها بسرعة ملواجهة حركات السحب أمرا ميسورا‪.‬‬
‫‪-3‬هدف األمان‪:‬‬
‫ال تستطيع البنوك التجارية استيعاب خسائر تزيد عن قيمة رأس ماهلا‪ ،‬فأي خسائر من هذا النوع معناه‬
‫التهام جزء من أموال املودعني وابلتايل إفالس البنك التجاري وهلذا تسعى إىل توفري أكرب قدر من األمان للمودعني‬
‫‪3‬‬
‫من خالل جتنب املشروعات ذات الدرجة العالية من املخاطر‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬قروض االستثمار‬
‫تلعب القروض االستثمارية دورا مهما يف متويل خمتلف أوجه النشاط االقتصادي‪ ،‬فبواسطتها تتحول‬
‫األرصدة العاطلة إىل أرصدة فاعلة‪ ،‬حيث متنح القوة الشرائية للمتعاملني االقتصاديني اليت متكنهم من تدعيم‬
‫نشاطاهتم‪.‬‬
‫وسيتم التطرق يف هذا املبحث إىل املطالب التالية‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم القروض االستثمارية خصائصها وأمهيتها‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬عمليات قروض االستثمار‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬خماطر القروض االستثمارية واحللول املقرتحة للحد منها‬

‫‪ 1‬عبد املعطي رضا رشيد‪ ،‬حمفوظ أمحد جودة‪ ،‬إدارة االئتمان‪ ،‬دار وائل للطباعة والنشر‪ ،‬األردن‪ ،1999 ،‬ص‪.200‬‬
‫‪2‬عبد احلميد حممد الشواريب‪ ،‬إدارة املخاطر االئتمانية‪ ،‬منشأة املعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دون اتريخ‪ ،‬ص‪.87‬‬
‫‪ 3‬طه طارق‪ ،‬إدارة البنوك ونظم املعلومات املصرفية‪ ،‬دون دارالنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2000 ،‬ص‪.160‬‬
‫‪9‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم القروض االستثمارية خصائصها وأمهيتها‬


‫ال ميكن للمؤسسات الصغرية واملتوسطة القيام بنشاطات استثمارية واسعة دون اللجوء للبنوك التجارية‬
‫ألخذ القروض الالزمة لتغطية التزاماهتا املالية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف القروض االستثمارية‬
‫هناك عدة تعاريف للقروض االستثمارية وسنذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫*تعين عملية متويل االستثمارات أن البنك مقبل على جتميد أمواله ملدة ليست قصرية ميكن أن متتد من‬
‫سنتني فما فوق حسب طبيعة االستثمار‪ ،‬فإذا تعلق األمر بتمويل احلصول على اآلالت واملعدات فاألمر يتعلق‬
‫بتمويل متوسط األجل‪ ،‬أما إذا تعلق األمر بتمويل العقارات تكون بصدد متويل طويل األجل‪.‬‬
‫ونظرا للصعوية اليت جتدها املؤسسات يف متويل عمليات هبذا احلجم وهذه املدة فقد مت حتديث طرق التمويل‬
‫‪1‬‬
‫مبا خيفف من الصعوابت ويتعلق األمر هنا بعملية القرض االجياري"‪.‬‬
‫* كما يعرف "تلك القروض اليت متنح هبدف متويل تكوين األصول الثابتة للمنشأة كما تستخدم يف تدعيم‬
‫‪2‬‬
‫الطاقات اإلنتاجية هلا‪ ،‬ومتويل تكوين مشروعات التنمية االقتصادية يف اجملتمع‪.‬‬
‫ويعرف‪" :‬هي قروض متنح لتمويل األصول الثابتة وقروض لتدعيم الطاقة اإلنتاجية كشراء املعدات‪ ،‬املواد اخلام‬
‫‪3‬‬
‫لإلنتاج‪.‬‬
‫*من التعاريف السابقة يتضح أن القروض االستثمارية هي تلك العمليات اليت تقوم هبا املؤسسات لفرتات‬
‫طويلة وهتدف للحصول على وسائل اإلنتاج واملعدات واآلالت لتمويل أصوهلا الثابتة‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬خصائص القروض االستثمارية‬
‫تتميز القروض االستثمارية ابخلصائص التالية‪:‬‬
‫▪ الفرتة الزمنية طويلة من مخسة إىل سبعة سنوات؛‬
‫▪ تتم عملية السداد على شكل أقساط سنوية أو نصف سنوية؛‬
‫▪ أسعار فائدهتا عادة ما تكون أكرب من أسعار الفائدة على القروض قصرية األجل وذلك لتفادي هبوط‬
‫األسعار‪.‬‬
‫▪ البنوك تطلب ضماانت عينية على شكل أصول اثبتة‪.‬‬

‫‪ 1‬منهل مطر ديب سوتر ورضوان وليد العمار‪ ،‬النقود والبنوك‪ ،‬مؤسسة اآلالء للطباعة والنشر‪ ،‬عمان‪ ،1996 ،‬ص‪.73‬‬
‫‪2‬عبد احلميد طلعت أسعد‪ ،‬اإلدارة الفعالة خلدمات البنوك الشاملة‪ ،‬مكتبة الشقري‪ ،‬املنصورة‪ ،1998 ،‬ص‪.131‬‬
‫‪3‬هيكل عجمي ورمزي ايسني أرسالن‪ ،‬النقود واملصارف والنظرية النقدية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص‪.132‬‬
‫‪10‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أمهية القروض االستثمارية‬


‫‪1‬‬
‫للقروض االستثمارية أمهية لكل من البنك واملؤسسة‪ ،‬وتتمثل هذه األمهية فيما يلي‪:‬‬
‫▪ ميكن االئتمان للمؤسسة املقرتضة من استعمال األموال املقرتضة بصورة أكثر فعالية ألهنا ال تعاين من‬
‫االستحقاق املتكرر للقروض الطويلة واملتوسطة األجل قياسا ابلقروض قصرية األجل واليت تؤدي إىل إرابك يف‬
‫إدارة سيولتها بسبب اضطرارها إىل التسديد السريع واملتكرر؛‬
‫▪ تسديد أقساط القرض بطريقة متكن املؤسسة من الوفاء ابلقرض من األموال النامجة عن العمليات اإلنتاجية‬
‫وبصورة تدرجيية؛‬
‫▪ يتناسب حجم االئتمان وطول مدته مع األغراض اليت تقف وراءه إذ تتمثل هذه األعراض يف متويل املباين‬
‫واألراضي اليت تكون مدة قروضها طويلة؛‬
‫املطلب الثاين‪ :‬عمليات قروض االستثمار‬
‫الفرع األول‪ :‬العمليات الكالسيكية لتمويل االستثمار‬
‫يتم التمييز يف هذا الصدد بني نوعني من الطرق الكالسيكية يف التمويل اخلارجي لالستثمارات‪ ،‬وهي‬
‫القروض متوسطة األجل والقروض طويلة األجل‪ ،‬ويرتبط كل نوع من هذه القروض بطبيعة االستثمار ذاته‪.‬‬
‫أوال‪ :‬القروض متوسطة األجل‬
‫توجه القروض متوسطة األجل لتمويل االستثمارات اليت يتجاوز عمر استعماهلا سبع سنوات مثل اآلالت‬
‫واملعدات‪ ،‬ووسائل النقل وجتهيزات اإلنتاج بصفة عامة‪ ،‬ونظرا لطول هذه املدة فإن البنك يكون معرضا خلطر‬
‫جتميد األموال‪ ،‬انهيك عن املخاطر األخرى املتعلقة ابحتماالت عدم السداد واليت حتدث تبعا للتغريات اليت ميكن‬
‫أن تطرأ على مستوى املركز املايل للمقرتض‪.‬‬
‫ميكن التمييز بني نوعني من القروض متوسطة األجل‪ ،‬القروض القابلة للتعبئة لدى مؤسسة مالية أخرى أو‬
‫لدى معهد اإلصدار والقروض الغري قابلة للتعبئة‪.‬‬
‫فأما النوع األول (القابلة للتعبئة) يعين أن البنك إبمكانه إعادة خصم هذه القروض لدى مؤسسة مالية‬
‫أخرى أو لدى البنك املركزي‪ ،‬ويسمح له ذلك ابحلصول على السيولة يف حالة احلاجة إليها دون انتظار أجل‬
‫استحقاق القرض الذي منحه‪ ،‬والتقليل من خطر جتميد األموال وجينبه إىل حد ما الوقوع يف أزمة نقص السيولة‪.‬‬

‫‪ 1‬فالح حسني ومؤيد عبد الرمحان الدوري‪ ،‬إدارة البنوك (مدخل كمي واسرتاتيجي معاصر)‪ ،‬دار وائل‪ ،‬عمان‪ ،2000 ،‬ص‪.125‬‬
‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫أما إذا تعلق األمر ابلنوع اآلخر (الغري قابلة للتعبئة) فإن ذلك يعين أن البنك ال يتوفر على إمكانية اخلصم‪،‬‬
‫وابلتايل فإنه يكون جمربا على انتظار موعد السداد وهنا تظهر كل املخاطر املرتبطة بتجميد األموال بشكل أكرب‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬القروض طويلة األجل‬
‫يقوم مبنح هذه القروض مؤسسات متخصصة‪ ،‬وتتجاوز مدة القرض عن سبع سنوات‪ ،‬فهدفها الرئيسي هو‬
‫وضع األموال الالزمة يف متناول املؤسسة لتغطية احتياجات املشاريع اإلسرتاتيجية الكبرية ومتويل التجهيزات اليت‬
‫تزيد مدة إهالكها عن سبع سنوات مثل جتهيزات البناء‪ ،‬وضع هياكل املصانع‪ ،‬التجهيزات الثقيلة‪ ،‬وميكن أن متتد‬
‫أحياان إىل غاية عشرين(‪ )20‬سنة وميزة هذه القروض أهنا تسدد على فرتة طويلة حىت ال يتم اإلخالل بتوازن‬
‫‪1‬‬
‫املؤسسة‪.‬‬
‫رغم هذه املصاعب يبقى التمويل الكالسيكي من الطرق الشائعة يف متويل االستثمارات‪ ،‬لكن ذلك مل مينع‬
‫‪2‬‬
‫النظام البنكي من تطوير وسائل متويل أخرى أمهها اإلقراض االجياري‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬عمليات القروض احلديثة (االئتمان االجياري)‬
‫يعترب اإلقراض االجياري فكرة حديثة يف طرق التمويل‪ ،‬فقد أدخلت تبديال جوهراي يف طبيعة العالقات‬
‫التمويلية بني املؤسسة املقرتضة واملؤسسة املقرضة‪ ،‬ورغم حداثتها فإهنا تسجل توسعا سريعا يف االستعمال نظرا‬
‫للمزااي العديدة اليت تقدمها هلم‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف اإلقراض االجياري وآلياته‬
‫يعرف على أنه االنتمان االجياري أو التأجري التمويلي هو قيام البنك بتمويل شراء جمموعة معينة من‬
‫األصول الثابتة أو املنقولة والقيام بتأجريها للغري لفرتة زمنية معينة ووفقا لشروط حمددة‪.‬‬
‫كما يعرف على أنه <<عبارة عن عملية يقوم مبوجبها البنك أو مؤسسة مالية أو شركة أتجري مؤهلة‬
‫قانوان لذلك بوضع آالت ومعدات أو أي أصول مادية أخرى حبوزة مؤسسة مستعملة على أساس اإلجيار مع‬
‫إمكانية التنازل عنها يف هناية الفرتة املتعاقد عليها ويتم التسديد على أقساط يتفق بشأهنا تسمى مثن اإلجيار >>‪.‬‬

‫‪ 1‬طاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2003 ،‬ص‪.13‬‬
‫‪2‬محزة حممود الزبيدي‪ ،‬إدارة االئتمان والتحليل املايل‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2002 ،‬ص‪.112‬‬
‫‪12‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫اثنيا‪ :‬أنواع اإلقراض االجياري‬


‫‪-1‬اإلقراض االجياري حسب طبيعة العقد‬
‫ينقسم هذا النوع إىل نوعني مها‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلقراض االجياري العملي ‪ :‬يعترب اإلقراض إجياري إذا مل يتم حتويل كل احلقوق وااللتزامات واملساوئ واملخاطر‬
‫املرتتبة مبلكية األصل املعين‪ ،‬أو تقريبا كلها إىل املستأجر وهذا يسمح ابلقول أن جزء من كل ذلك يبقى على عاتق‬
‫املؤجر‪ ،‬مبعىن أن فرتة العقد غري كافية لكي يسرتجع املؤجر كل نفقاته‪ ،‬وابلتايل جيب انتظار فرتة أخرى الستعادة‬
‫ما تبقى من النفقات سواء بتجديد العقد أو ببيع األصل‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلقراض االجياري املايل‪ :‬يعترب اإلقراض االجياري ماليا إذا مت حتويل كل احلقوق وااللتزامات واملنافع‬
‫واملساوئ واملخاطر املرتبطة مبلكية األصل املعين إىل املستأجر‪ ،‬ويعين ذلك أن مدة عقد اإلقراض االجياري كافية‬
‫لكي تسمح للمؤجر ابستعادة كل نفقات رأس املال مضافا إليه األموال املستثمرة‪.‬‬
‫ت‪ -‬اإلقراض االجياري الصناعي‪ ،‬ومبقتضاه يقيم البنك مشروعا صناعيا كامال مشتغال بذاته‪ ،‬برأس مال‬
‫مستقل هبدف أتجريه‪ ،‬مع التأكد من أن العميل ميثل مركزا طليقا يف جمال مهنته‪ ،‬وأن االستثمار هو يف مشروعات‬
‫تتميز ابالستقرار الفين وال يهددها التضرر الفين السريع‪.‬‬
‫ث‪ -‬اإلقراض االجياري الدويل‪ :‬تستخدم هذه االعتمادات يف االشرتاك يف جمموعات دولية لتمويل العمليات‬
‫‪1‬‬
‫العاملية الكبرية مثل حتويل أانبيب النفط والغاز وبناء السفن وإنشاء شركات اتبعة‪.‬‬
‫‪-2‬اإلقراض االجياري حسب طبيعة موضوع التمويل‬
‫و ينقسم هذا األخري بدوره إىل‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلقراض االجياري لألصول املنقولة ‪ :‬يستعمل هذا النوع من اإلقراض من طرف املؤسسة املالية لتمويل‬
‫احلصول على أصول منقولة مثل جتهيزات وأدوات االستعمال الضرورية لنشاط املؤسسة املستعملة‪ ،‬ويف هناية العقد‬
‫ميكن هلا جتديده أو شراء األصل أو التخلي عنه هنائيا ‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلقراض االجياري لألصول غي املنقولة‪ :‬يهدف هذا النوع إىل متويل األصول غري املنقولة واليت تتشكل‬
‫غالبا من بناايت شيدت أو يف طريق التشييد حصلت عليها املؤسسة املؤجرة من جهة اثلثة أو قامت ببناهنا‬
‫وتسليمها على سبيل اإلجيار إىل املؤسسة املستأجرة الستعماهلا يف نشاطاهتا مقابل مثن اإلجيار‪.‬‬

‫‪ 1‬محزة حممود الزبيدي‪ ،‬نفس املرجع السابق‪ ،‬ص‪.113‬‬


‫‪13‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫املطلب الثالث‪ :‬خماطر القروض االستثمارية واحللول املقرتحة للحد منها‬


‫يواجه البنك عند منح القروض االستثمارية مشكلة تقدير املخاطر املختلفة املتعلقة ابلقروض وحتاول البنوك‬
‫التحكم فيها أو التخفيف من وقعها‪ ،‬خاصة عندما يتعلق األمر خبطر خسارة األموال اخلاصة به وليس فقط عدم‬
‫حتقيق العائد املتوقع من القرض‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬خماطر القروض االستثمارية‬
‫تتعرض البنوك على اختالف أنواعها للعديد من املخاطر‪ ،‬واليت تؤثر على أدائها ونشاطها‪ ،‬وتتمثل هذه‬
‫املخاطر فيما يلي‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬خماطر متعلقة ابلبنك‬
‫إن مصطلح املخاطرة املصرفية يعين العقبات والصعوابت اليت تواجه البنك الذي ميارس نشاطه اليومي‪،‬‬
‫فاملخاطرة هي عدم استطاعة املقرتض سداد ما عليه مما يستلزم خسارة رأس املال املقرتض‪ ،‬وهناك عدة أنواع من‬
‫املخاطر املتعلقة ابلبنك وهي كاآليت‪:‬‬
‫‪-1‬خماطر انعدام السيولة‬
‫إن السيولة مرتبطة بنقص وندرة املوارد وقدرة البنك على اجتاه األموال الضرورية‪ ،‬خماطر السيولة تعرف على‬
‫أهنا خماطر نشاط البنك يف سوق غري رمسي حيث يؤثر على أسعار هذه السوق بشكل مباشر ومن العوامل املؤثرة‬
‫على السيولة يف أي بنك وهي كاآليت‪:‬‬
‫أ‪ -‬درجة حتويل املوارد قصرية املدى وخاصة الودائع حتت الطلب لالستخدامات املتوسطة وطويلة األجل املستحقة‬
‫من طرف البنك؛‬
‫ب‪ -‬فقدان الثقة اجتاه البنك من شأنه أن جيعل الزبون يقوم بسحب ودائعه‪ ،‬وقد تؤدي خماطر انعدام السيولة إىل‬
‫إفالس البنك إذ ال ميكنه االستمرار ولو لبضع ساعات يف حالة انعدام السيولة اليت تساعده يف األشغال اليومية‪.‬‬
‫‪-2‬خماطر تذبذب معدل الفائدة‬
‫إن معدل الفائدة هو ذلك الثمن املمنوح من طرف البنك للحصول على القرض أو الثمن الذي من خالله‬
‫يتحصل البنك على معدالت عائد الفائدة‪ ،‬حيث تكون اثبتة أو متغرية وذلك تبعا حلجم العمليات البنكية‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وخطر سعر الفائدة له أتثري هام على الوضعية يف البنك وهذا من خالل‪:‬‬
‫▪ جدول حساابت النتائج الذي ميكن أن جند من خالله عدم مطابقة مرد ودية االستخدامات وتكلفة املوارد؛‬

‫‪1‬مسري عبد العزيز‪ ،‬التمويل وإصالح خلل اهلياكل املالية‪ ،‬مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية‪ ،‬مصر‪ ،1997 ،‬ص‪.211‬‬
‫‪14‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫▪ العالقة العكسية ملعدل الفائدة وقيمة األصل املايل فتعتمد املقارنة بني امليزانية البنكية وحمفظة األصل املالية‪،‬‬
‫حيث جند يف هذه احلالة أن كل أصل مايل يكون له استجابة إجيابية أو سلبية‪ ،‬وذلك تبعا لتغريات أسعار‬
‫الفائدة‪.‬‬
‫▪ حيدث خطر معدل الفائدة من خالل تفوق تكاليف املوارد على عائد االستخدامات املوزعة‪.‬‬
‫خماطر تغي سعر الصرف ‪3‬‬
‫يتعرض البنك إىل خماطر سعر الصرف عند قيامه مبجموعة من املبادالت على احلساب واإلقراض واالقرتاض‬
‫‪1‬‬
‫ابلعملة الصعبة كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬العمليات على احلساب‪ :‬حيدث اتفاق مببادلة نقد آبخر وبسعر حمدد وتكون هذه العملية مفتوحة يومني قبل‬
‫التحويل من حساب إىل حساب آخر‪ ،‬ويلجأ البنك إىل هذه العمليات ليشبع طلبات زابئنه‪ ،‬وتتطلب هذه‬
‫العملية قفل هذا العقد من البنك مسبقا وذلك لتجنب املخاطر ألن أسعار صرف العمالت مرنة تستدعي من‬
‫أطراف التبادل أن تؤخر إحدامها مشرتايهتا واألخرى تعجل مببيعاهتا‪ ،‬الن حركة طلب وعرض العمالت تؤدي إىل‬
‫حركة أسعار الصرف مما تعرض البنك إىل خماطر مستمرة‪.‬‬
‫ب‪ -‬عمليات الودائع ابلعمالت‪ :‬تتمثل هذه العمليات يف اإلقراض واالقرتاض ابلعمالت األجنبية مما يعرض‬
‫البنك إىل خماطر سعر الصرف‪ ،‬ويتحمل اخلسائر وذلك إذا كان البنك يدفع اسرتجاعات القرض ابلعملة احمللية‪،‬‬
‫يف حني تعرف أسعارها االرتفاع‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬خماطر متعلقة ابملقرتض‬
‫أتيت من خالل اهتزاز وتزعزع الثقة بني الزبون والبنك املقرض‪ ،‬ومن أهم املخاطر املتعلقة بذلك ما يلي‪:‬‬
‫‪ 1‬خماطر قطاع النشاط‬
‫هذه املخاطر تكون مرتبطة بفرع النشاط الذي ميارسه املقرتض‪ ،‬ويكمن اخلطر الذي قد يتعرض له البنك‬
‫يف التغيري الذي قد حيدث يف ظروف االستغالل الصناعية أو التجارية لنشاط معني ومن أحداث معينة‪ ،‬ومن بني‬
‫هذه األحداث ما يلي‪:‬‬
‫▪ اخنفاض أسعار البيع بشكل كبري وفقا لقانون العرض والطلب يف السوق؛‬
‫▪ ميزة املواد األولية الضرورية يف عملية اإلنتاج؛‬
‫▪ التطور التكنولوجي الذي يؤدي إىل ظهور منتجات منافسة وأبقل تكلفة؛‬

‫‪ 1‬مهند نقوال عيسى‪ ،‬إدارة خماطر احملافظ االستثمارية‪ ،‬دار احلرية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص‪.243‬‬
‫‪15‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫▪ تغري أذواق املستهلكني وتفضيالهتم اليت تلعب دورا هاما يف زايدة أو تراجع كمية املبيعات‪.‬‬
‫‪ 2‬خماطر متعلقة بقلة خربة كفاءة مسيي املؤسسة املقرتضة‬
‫إن عدم وجود أو نقص موظفني مؤهلني ميلكون خربات جيدة لدى املقرتض ميكن أن يؤدي إىل عدم‬
‫االستغالل األمثل لألموال املقرتضة‪ ،‬من هنا يتبني أن البنك عند االستفسار عن طالب القرض يطلب منه تزويده‪.‬‬
‫‪ 3‬خماطر عدم التسديد‬
‫هذه املخاطر تتمثل يف اخلسارة اليت ميكن للبنك أن يتحملها نتيجة إفالس املفرتض الذي قد يكون فردا أو‬
‫املؤسسة أو هيئة‪ ،‬حيث أن خطر عدم التسديد ينتج عن عدم قدرة املدين على الوفاء ابلتزاماته وهي انجتة عن‬
‫عدم مراقبة التدفقات النقدية الناجتة عن استعمال القرض‪ ،‬وابلتايل عدم وصوهلا إىل البنك وميكن القول أبن اخلطر‬
‫األكثر ضررا ألنه يعرب عن عجز هنائي كلي أو جزئي للمقرتض وهالك كلي للمصرف وهو كذلك الذي ينتج عن‬
‫إعسار املدين وإخالله ابلتزاماته عند تواريخ االستحقاق‪ ،‬حيث ال جيد املصريف األموال اليت منحت له من قبل‪،‬‬
‫وهو يصبح أيضا مدين اجتاه املودعني وابلتايل فهو عاجز عن حتقيق اإليرادات والتدفقات املسبقة للقرض اليت مت‬
‫‪1‬‬
‫التنبؤ هبا‪ ،‬وعليه فال بد للمصرف من مواجهة القرض رغم سحب الودائع‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬احللول املقرتحة للحد من خماطر القروض االستثمارية‬
‫يف الواقع إن عملية املعاجلة للمخاطر تبدأ مع ظهور أول حادث عدم التسديد" وعدم الوفاء ابلتعهدات‬
‫‪2‬‬
‫املقدمة من طرف الزبون‪ ،‬حيث ميكن احلد من خماطر القروض االستثمارية وجتنبها والتحكم فيها من خالل‪:‬‬
‫▪ استخدام التسهيالت االئتمانية فقط بعد إمتام املوافقة على احلد االئتماين؛‬
‫▪ ال جيب أن يتعدى إمجايل خماطر االئتمان يف أي وقت من األوقات حدود مبالغ االئتمان الفعلية اليت متت‬
‫املوافقة عليها؛‬
‫▪ تقوم اإلدارة العامة للبنك بوضع هيكل ألهداف احملفظة االئتمانية وتقع مسؤولية ضمان االلتزام هبذه‬
‫األهداف على املسئول عن إدارة املخاطر االئتمانية؛‬
‫▪ تتم مراقبة هيكل احملفظة االئتمانية على ضوء اإلرشادات املتعلقة ابلقروض اجلديدة املوجهة لتنمية املشاريع‬
‫من خالل ختفيض االئتمان إذا اقتضت الضرورة؛‬
‫▪ املخاطر اليت ال ميكن حتديدها رقميا وبشكل موثوق من خالل حدود مناسبة للمخاطر؛‬
‫▪ املخاطر اليت ميكن التقليل منها إبجراءات أخرى مناسبة وموثوقة أو من خالل عدة إجراءات للحد منها‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد املعطي رضا رشيد وحمفوظ أمحد جودة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.214-213‬‬
‫‪ 2‬مسري عبد العزيز‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.150-149‬‬
‫‪16‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫املبحث الثالث‪ :‬معايي وإجراءات منح القروض‬


‫تعتمد عملية منح القروض االستثمارية على العديد من العوامل اليت تؤثر على سياسة منح القرض لتحقيق‬
‫اهلدف املراد وهو حتقيق أكرب رحبية للبنك مقدم القرض من جهة‪ ،‬وتقدم تسهيالت لطالب القرض من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬إذ جيب أن تراعي عملية منح القرض مجلة من املعايري‪ ،‬ومير القرض مبراحل وشروط اليت يدرسها البنك‬
‫للتوصل إىل قرار منح القرض أو ال‪.‬‬
‫و عليه سنتطرق يف هذا املبحث إىل املطالب التالية‪:‬‬
‫*املطلب األول‪ :‬الدراسة التقنية واملالية لطلب القرض‪.‬‬
‫*املطلب الثاين‪ :‬مراحل منح القروض االستثمارية‪.‬‬
‫*املطلب الثالث‪ :‬الضماانت البنكية ومعايري منح القروض‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬الدراسة التقنية واملالية لطالب القرض‬
‫تعترب الدراسة التقنية واملالية من أهم األوجه اليت ترتكز عليها البنوك عندما تقوم مبنح القروض‪ ،‬إذ تقوم‬
‫بدراسة املركز املايل للمؤسسة طالبة القرض ابالعتماد على جمموعة من املؤشرات املالية لتحديد نقاط قوهتا‬
‫وضعفها‪ ،‬واليت تساعد البنك على اختاذ القرار النهائي‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الدراسة التقنية لطلب القرض‬
‫أوال‪ :‬املعومات الالزمة إلقرار القرض‬
‫البد من توافر معلومات أساسية اليت من خالهلا يتم قراءة املركز املايل للمؤسسة طالبة القرض ومن بينها‬
‫‪1‬‬
‫نذكر ما يلي‪:‬‬
‫▪ القوائم املالية (املركز املايل والدخل) للمؤسسة طالبة القرض؛‬
‫▪ معلومات مالية إضافية يف حالة طلب عدة أنواع من القروض؛‬
‫▪ نوعية الضماانت اليت يقدمها املركز الرئيسي للمؤسسة إذا كان النشاط الفرعي حمدود؛‬
‫▪ القروض األخرى اليت سبق للمؤسسة احلصول عليها ونظام سدادها ونوعية الضماانت املقدمة‪.‬‬
‫▪ حتديد الظروف اليت يتم يف ظلها جتديد القرض وشروطه؛‬
‫▪ إذا كان القرض بضمان ما‪ ،‬نسبة القرض إىل قيمة األصل الضامن وبذلك يتحدد هامش األمان ويتحدد‬
‫ميعاد استحقاق القرض‪.‬‬

‫‪ 1‬رميسة قرايقص وعبد الغفار حنفي‪ ،‬أسواق املال‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2000 ،‬ص ص‪.96-95‬‬
‫‪17‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫▪ تقرير من حيث حجم القرض ومدته‪.‬‬


‫وبصفة عامة تسأل إدارة القروض عما يلي‪:‬‬
‫▪ معلومات حول طالب القرض؛‬
‫▪ حتليل املعلومات اليت سبق مجعها واخلاصة بسمعة العميل ومركزه املايل؛‬
‫▪ حتليل األوضاع املستقبلية لطالب القرض؛‬
‫▪ إعداد التوصيات حول الطلب املقدم للحصول على القرض‪ ،‬ويرتك أمر اختاذ القرار للمستوى اإلداري سواء‬
‫كان فرد أو جلنة‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬العوامل موضع الدراسة عند حتليل طلب احلصول على قرض‬
‫جيب التحقق من قدرة املقرتض ورغبته يف الوفاء ابلتزاماته عندما حيني ميعاد استحقاقها مستقبال وتتلخص‬
‫هذه العوامل يف‪:‬‬
‫▪ القدرة على السداد‬
‫▪ السمعة؛‬
‫▪ رأس املال؛‬
‫▪ الضمان املقدم؛‬
‫▪ الظروف االقتصادية‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬نطاق البحث عن طالب القرض‬
‫خيتلف جمال ومدى البحث والتحري عن طالب القرض وفقا لعدد من العوامل واليت من أمهها حجم ومدة‬
‫القرض‪ ،‬التقارير املالية للمؤسسة‪ ،‬الضماانت املقدمة‪ ،‬التعامالت السابقة مع طالب القرض‪ ،‬وبصفة عامة يستمر‬
‫البحث والتحري طامل ا أنه ميكن احلصول على بياانت إضافية تساعد يف التقييم املوضوعي ملركز مقدم طلب‬
‫القرض‪ ،‬وكذلك مجع املعلومات اليت تساعد يف تقييم مسعة طالب القرض مدى قدرته على السداد‪.‬‬
‫ميتد البحث والتحري عن النشاط الذي يستخدم فيه القرض إىل سجالت األداء املايل للمؤسسة‪ ،‬نوع‬
‫العالقات العمالية يف املؤسسة وأسباب الزايدة يف املبيعات واألرابح ودرجة التقلب فيهما‪ ،‬مث التطرق إىل اإلدارة‬
‫املهيمنة على الشركة من حيث كفاءهتا وماضيها ورأي العاملني فيها واملتعاملني معها سواء تعلق األمر ابلزابئن أو‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫ابملوردين‪ .‬كما ينبغي التعرف على الظروف التنافسية للصناعة واجتاهات املبيعات واألرابح أو مركز طالب القرض‬
‫‪1‬‬
‫داخل الصناعة‪ ،‬فهذه االعتبارات ال ينبغي إمهاهلا لتقييم املقدرة املستقبلية لطالب القرض‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مصادر احلصول على معلومات طالب القرض‬
‫تتعدد مصادر احلصول على املعلومات‪ ،‬نذكر منها املقابالت مع طالب القرض والرجوع إىل السجالت‬
‫واملصادر األخرى‪.‬‬
‫‪ :1‬إجراء مقابلة مع طالب القرض‬
‫ميكن من خالل املقابلة معرفة سبب طلب القرض‪ ،‬ومدى مطابقة ذلك مع سياسة البنك والقواعد املنظمة‬
‫للقروض املصرفية‪ ،‬أيضا احلكم على مسعة العميل وصدق املعلومات اليت يديل هبا ومجيع املعلومات عن ماضي‬
‫املؤسسة وتطورها واملركز التنافسي وإدارهتا‪ ،‬وخططها املستقبلية‪.‬‬
‫‪ :2‬السجالت اخلاصة ابلبنك‬
‫جيب أن يتوافر عند البنك جمموعة من السجالت واإلحصائيات عن املوردين واملقرتضني‪ ،‬وتفيد هذه‬
‫السجالت يف الكشف عن التعامالت السابقة لطالب القرض‪ ،‬وكيفية استخدامه للقروض السابقة‪ ،‬وأسلوب‬
‫سداد هذه القروض ومدى التزامه بشروط االتفاق وهل يودع مدخراته حبساب البنك‪.‬‬
‫‪ :3‬املصادر األخرى اخلارجية للمعلومات‬
‫ميكن ذلك ابلرجوع إىل املنظمات واهليئات املتخصصة يف مجع املعلومات عن املشروعات‪ ،‬مثال ذلك‬
‫ابلوالايت املتحدة األمريكية ولديها معلومات عن حوايل ‪ 3‬ماليني مشروع موزعة بني الوالايت املتحدة وكندا‬
‫حيث يتم نشر املعلومات املختصرة عن هذه املشروعات وعن حجم اإلقراض لكل منها‪ ،‬أما املعلومات األكثر‬
‫‪2‬‬
‫تفصيال فيمكن احلصول عليها يف شكل تقارير خاصة عن حجم القرض ويسمى بتقرير املعلومات عن املشروع‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬التحليل املايل لدراسة القروض االستثمارية‬
‫تعترب الدراسة املالية من أهم األوجه اليت ترتكز عليها البنوك عندما تقدم على منح القروض االستثمارية‬
‫للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬إذ تقوم بقراءة املركز املايل ابالعتماد على النسب املالية ومدى قدرهتا على توليد‬
‫تدفقاهتا النقدية اليت تكفي لتسيري عملياهتا وأداء التزاماهتا وابلتايل حتديد نقاط قوهتا وضعفها‪ ،‬واليت تساعد على‬
‫اختاذ القرار النهائي واملتمثل يف منح القرض أو ال‪.‬‬

‫‪ 1‬اعتمادا على املعلومات املقدمة من طرف البنك‪.‬‬


‫‪ 2‬اعتمادا على املعلومات املقدمة من طرف البنك‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال‪ :‬حمددات التحليل املايل‬


‫‪1‬‬
‫جناح احمللل املايل يف احلكم على مؤسسة ما مرهون ابحملددات التالية‪:‬‬
‫▪ كلما كانت املعلومات املالية وافية ودقيقة كلما كانت نتائج التحليل املايل أفضل؛‬
‫▪ التحليل املايل ال يصل إىل نتائج أكيدة وهو عادة ما يطرح أسئلة أكثر مما يعطي أجوبة؛‬
‫▪ قد يركز احمللل املايل على جانب واحد ويهمل اجلوانب األخرى فمنهم من يركز على السيولة ومنهم من يركز‬
‫على الرحبية؛‬
‫▪ عملية االختصار يف املعلومات املالية يف القوائم املالية ال تساعد احمللل اخلارجي على االستنتاج الدقيق؛‬
‫▪ القوائم املالية ال تعطي معلومات عن خطط اإلدارة يف التوسع أو العالقات مع املوردين أين يكمن الضعف‬
‫يف التحليل املايل‪.‬‬
‫▪ تلجأ الكثري من املؤسسات إىل جتميل ميزانياهتا وهذا ما يعيق عمل احملال املايل على احلكم على كفاءة‬
‫املؤسسة‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬النسب املالية‬
‫يتم توضيح ذلك من خالل النسب اهليكلية‪ ،‬نسب السيولة‪ ،‬نسب النشاط‪ ،‬نسب املديونية‪.‬‬
‫‪ :1‬النسب اهليكلية‬
‫‪2‬‬
‫يتم حساب هذه النسب على أساس املؤشرات اهليكلية التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬التمويل الذايت‪ :‬يعترب التمويل الذايت عنصرا مهما من عناصر التقييم اليت يستعملها البنك‪ ،‬وهو عبارة عن‬
‫القدرات الذاتية للمؤسسة يف متويل االستثمارات اليت تقوم هبا وحتسب نسبة التمويل الذايت ابلعالقة التالية‪:‬‬
‫نسبة التمويل الذايت=األموال الذاتية‪/‬األصول الثابتة‬
‫تعرب هذه النسبة عن مدى تغطية املؤسسة الستثماراهتا أبمواهلا اخلاصة‬
‫▪ إذا كانت تساوي الواحد فهذا يعين أن األصول الثابتة مغطاة ابألموال اخلاصة؛‬
‫▪ إذا كانت أكرب من الواحد فهذا يعين أن املؤسسة متول قيمتها الذاتية أبمواهلا اخلاصة وهناك فائض يف‬
‫األموال‪.‬‬

‫‪ 1‬أمين الشنطي وعامر شقر‪ ،‬اإلدارة والتحليل املايل‪ ،‬دار البداية‪ ،‬عمان‪ ،2005 ،‬ص ص‪.114-113‬‬
‫‪ 2‬الطاهر لطرش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.151‬‬
‫‪20‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫ب ‪ -‬التمويل الدائم‬
‫تقيس هذه النسبة قدرة املؤسسة على متويل أصوهلا الثابتة ابستخدام أمواهلا الدائمة‪ ،‬وتعطى نسبة التمويل‬
‫‪1‬‬
‫الدائم ابلعالقة التالية‪:‬‬
‫نسبة التمويل الدائم= األموال الدائمة‪/‬األصول الثابتة‬
‫▪ إذا كانت أكرب من الواحد فإن ذلك يدل على حالة توازن؛‬
‫▪ إذا كانت أقل من الواحد فهذا يدل على حتقيق عتبة التوازن‪.‬‬
‫ج‪ -‬نسبة القدرة على الوفاء‬
‫‪2‬‬
‫وهي تبني مدى قدرة املؤسسة على الوفاء بديوهنا عند أجاهلا احملدد‪ ،‬ويتم حساهبا وفق العالقة التالية‪:‬‬
‫نسبة القدرة على الوفاء = جمموع األصول‪ /‬جمموع الديون‬
‫▪ إذا كانت أكرب من الواحد فإن املؤسسة يف وضع جيد وميكنها احلصول على قروض أخرى؛‬
‫▪ إذا كانت أقل من الواحد فإن املؤسسة يف وضعية حرجة وال ميكنها احلصول على دين آخر؛‬
‫▪ كلما كانت النسبة اكرب من ‪ % 50‬دل ذلك أن املؤسسة هلا إمكانية كبرية على تسديد الديون وإبمكاهنا‬
‫احلصول على دين آخر والعكس صحيح‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬نسب السيولة‬
‫تقيس هذه النسب قدرة املؤسسة على الوفاء اباللتزامات قصرية األجل عند استحقاقها وتشمل على ما‬
‫‪3‬‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪-1‬نسبة التداول‬
‫تقيس هذه النسبة مدى قدرة املؤسسة على تسديد التزاماهتا من خالل املقارنة بني األصول‬
‫املتداولة‪ ،‬وتعطى نسبة التداول وفق العالقة التالية‪:‬‬
‫نسبة التداول= املوجودات املداولة‪ /‬املطلوابت املتداولة‬

‫‪ 1‬عبد اللطيف ابلغرسة‪ ،‬املنهل املعريف يف التسيري املصريف‪ ،‬منشورات ابجي خمتار‪ ،‬عنابة‪ ،2000 ،‬ص ص‪.188-187‬‬
‫‪ 2‬انصر دادا عدون وحممد فتحي نواصر‪ ،‬دراسات احلاالت املالية‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬دون سنة نشر‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫‪ 3‬عبد احلميد حممد الشواريب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.321‬‬
‫‪21‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-2‬نسبة السيولة السريعة‬


‫تقيس مدى قدرة املؤسسة على سداد التزاماهتا قصرية األجل دون االعتماد على البضاعة‪ ،‬وحتسب وفق‬
‫العالقة التالية‪:‬‬
‫نسبة السيولة السريعة= النقدية‪+‬األوراق املالية‪+‬املديني‪+‬أوراق القبض‪/‬اخلصوم املتداولة‬

‫رابعا‪ :‬نسب النشاط‬


‫تستخدم هذه النسب لتقييم مدى جناح إدارة املؤسسة يف إدارة األصول واخلصوم وتقيس مدى كفاءهتا يف‬
‫استخدام املوارد املتاحة للمؤسسة يف اقتناء األصول ومدى قدرهتا على االستخدام األمثل هلا‪ ،‬وحتقيق أكرب ربح‬
‫‪1‬‬
‫ممكن وتشمل ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬معدل دوران جمموع األصول الثابتة‪ :‬يقيس هذا املعدل مدى كفاءة املؤسسة يف استخدام أصوهلا الثابتة‬
‫لتحقيق املبيعات‪ ،‬خاصة يف املؤسسات اليت تكون أصوهلا الثابتة اجلزء األساسي‬
‫‪2‬‬
‫من إمجايل استثماراهتا الكلية‪ ،‬وحتسب هذه النسبة وفق العالقة التالية‪:‬‬
‫معدل دوران جمموع األصول الثابتة=املبيعات‪/‬األصول الثابتة‬
‫ب ‪ -‬معدل دوران املخزون‪ :‬تقيس مدى كفاءة إدارة املؤسسة ملخزوهنا من البضاعة ومدى سيولة هذا احملزون‬
‫وقابليته للتسويق‪ ،‬وحتسب وفق العالقة التالية‪:‬‬
‫معدل دوران املخزون=املبيعات(التكلفة)‪/‬متوسط املخزون‬
‫ج‪ -‬نسبة األصول املتداولة إىل نسبة االقرتاض ‪ :‬تقيس هذه النسبة مدى تغطية األصول املتداولة‬
‫‪3‬‬
‫جلميع التزامات املؤسسة(جمموع الديون)‪ ،‬وحتسب كما يلي‪:‬‬
‫نسبة األصول املتداولة إىل نسبة االقرتاض= األصول املتداولة‪/‬االقرتاض‬
‫‪-4‬نسب املديونية‬
‫جمموعة نسب لقياس كفاءة األموال املستمرة والتعرف على هيكلة مصادر التمويل (مسامهني واقرتاض)‬
‫وإدارهتا‪ ،‬ومبا أن رأس املال املستثمر مت توظيفه يف األصول للعمليات التشغيلية وهي تتعامل بشكل مباشر مع‬
‫مكوانت أصول املستثمر ومصادر التمويل على النحو التايل‪:‬‬

‫‪ 1‬أمين الشنطي وعامر شقر‪ ،‬مرج سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.119-118‬‬


‫‪ 2‬وليد انجي اجليالين‪ ،‬االجتاهات احلديثة يف التحليل املايل‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص‪.68‬‬
‫‪ 3‬حممد املربوك أبو زيد‪ ،‬التحليل املايل‪ ،‬دار املريخ‪ ،‬الرايض‪ ،‬ط‪ ،2009 ،2‬ص‪.146‬‬
‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫نسب املديونية=الديون طويلة األجل‪(/‬الديون طويلة األجل‪+‬حقوق املسامهي)‬


‫تبني هذه النسبة مدى اعتماد الشركة على الديون طويلة األجل ضمن هيكلها التمويلي‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مراحل منح القروض االستثمارية‬
‫يعترب تقدمي القروض االستثمارية من أهم أوجه االستثمار للموارد املالية للبنك يف جمال منح القروض‪ ،‬لذلك‬
‫من املنطقي أن تويل إدارة البنك أمهية ابلغة هلذه العملية حيث تضمن اسرتداد أمواهلا‪ ،‬حيث يقوم البنك بوضع‬
‫تصور لكيفية منح القرض االستثماري يف صورة مراحل ميكن إدراجها كاأليت‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬حمتوايت ملف القرض‬
‫‪1‬‬
‫يتضمن ملف القرض االستثماري على العناصر التالية‪:‬‬
‫▪ طلب القرض‪ :‬يقدم من طرف العميل حيث ينبغي ملؤها بعناية اتمة من طرف العميل واليت تتضمن‬
‫طبيعة القرض‪ ،‬مبلغه وموضوعه؛‬
‫▪ الدراسة التقنية واالقتصادية للمشروع صغري ومتوسط األجل؛‬
‫▪ وثيقة تبني وضعية العميل خالل فرتة زمنية معينة واليت تبني التطورات الدائنة واملدينة لرصيد الزبون‬
‫ابلبنك‪.‬‬
‫▪ امليزانيات وجداول حساابت النتائج لثالث سنوات سابقة ومخس سنوات تقديرية الحقة إذا تعلق األمر‬
‫بتمويل مشروع استثماري‪.‬‬
‫▪ فاتورة تقديرية؛‬
‫▪ خمطط متويل لألشغال والبناءات اليت سيتم إجنازها؛‬
‫▪ نسخة من السجل التجاري؛‬
‫▪ شهادة اإلعفاء من الضرائب إذا كانت املؤسسة معنية ابإلعفاء؛‬
‫▪ وثيقة الضمان االجتماعي؛‬
‫▪ سندات امللكية لألراضي؛‬
‫▪ رخصة البناء ابلنسبة للمشاريع االستثمارية صغرية ومتوسطة األجل؛‬
‫▪ عقد ملكية احملل أو عقد إجيار يغطي مدة القرض على األقل؛‬
‫▪ نسخة من عقد استرياد التجهيزات ابلنسبة للعتاد املستورد؛‬

‫‪ 1‬عبد احلق أبو عرتيس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.64-63‬‬


‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫▪ نشرة رمسية تبني إنشاء املؤسسة وتطوراهتا؛‬


‫▪ القانون الداخلي للمؤسسة؛‬
‫▪ حتويل اجلمعية العامة القائمة أبعماهلا ابلتعاقد على القروض وتقدمي الضماانت ابمسها؛‬
‫▪ واثئق الرهن إذا تعلق األمر بقرض مضمون بضماانت عقارية أو أصول مالية وجتارية‪ ،‬فإنه يتطلب تقدمي‬
‫بياانت تشبه ذلك؛‬
‫▪ مستند الكفالة إذا تعلق األمر بقرض مضمون بكفالة شخصية‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬عقد القرض‬
‫يتم إبرام عقد القرض بني البنك وعميله على أن يتضمن هذا العقد كافة العناصر املشكلة للقرض ذاته‪،‬‬
‫وميكن تبيان أهم ما يتضمنه عقد القرض كما يلي‪:‬‬
‫▪ مبلغ القرض؛‬
‫مدة القرض؛‬ ‫▪‬
‫معدل الفائدة؛‬ ‫▪‬
‫طريقة تسديد القرض؛‬ ‫▪‬
‫‪1‬‬
‫اهلدف من القرض؛‬ ‫▪‬
‫▪ فرتة السماح؛‬
‫▪ طبيعة ونوع الضماانت املقدمة مقابل احلصول على القرض؛‬
‫▪ طريقة صرف القرض أو استهالكه من طرف املقرتض؛‬
‫▪ حتديد احملاكم املختصة ابلنظر يف النزاع يف حالة وقوعه وكذلك تعيني كفيل للتبليغ‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬االستعالم عن العميل‬
‫بعد التأكد من صحة الواثئق املقدمة من طرف العميل يقوم البنك جبمع أكرب قدر ممكن من املعلومات‬
‫حول العميل ألنه قد يقوم إبخفاء بعض اجلوانب اهلامة كسوء النية‪ ،‬العجز املايل‪ ،‬ويف هذا الشأن على البنك أن‬
‫‪2‬‬
‫يراعي عند االستعالم عن العميل حمددان مها‪:‬‬
‫▪ تكلفة البحث؛‬
‫▪ الوقت املستغرق يف البحث‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس املرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.62-61‬‬


‫‪ 2‬منري إبراهيم هندي‪ ،‬إدارة البنوك التجارية مدخل اختاذ القرار‪ ،‬املكتب العريب احلديث‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪ ،2003 ،3‬ص‪.161‬‬
‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الرابع‪ :‬دراسة جدوى املشروع‬


‫إذا كان التحليل املايل يقدم للبنك معلومات كثرية ومثينة على الوضع املايل للمشروع فإن ذلك غري كايف‬
‫الختاذ القرار السليم خاصة إذا تعلق األمر ابلقروض االستثمارية اليت متتاز بطول مدهتا ومبالغها الكبرية أين فرضت‬
‫ضرورة دراسة اجلدوى املالية‪ ،‬وذلك لتأكد من مدى توفر املوارد الضرورية الالزمة إلقامة وتشغيل املشروع‪ ،‬وذلك‬
‫لتقرير مدى صالحية وجاذبية املشروع حمل الدراسة‪.‬‬
‫الفرع اخلامس‪ :‬تسيي ومتابعة القروض‬
‫تعد هذه اخلطوة ضرورية إذ قد يكون قرار إقراض العميل حمفوفا ابملخاطر‪ ،‬األمر الذي يقتضي رفض‬
‫الطلب من البداية توفريا للوقت‪ ،‬وترجع أمهية هذه اخلطوة أيضا إىل كوهنا األساس يف تقدير أسعار الفائدة على‬
‫القروض حيث أهنا تتفاوت بتفاوت درجة حجم املخاطر اليت يتعرض هلا البنك من جراء قرار اإلقراض‪ ،‬وهذا ما‬
‫يسمى ابلتوازن بني العائد واملخاطرة‪ ،‬وعليه يتم اختاذ قرار قبول منح القرض من خالل ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬حتديد االحتياجات املالية الفعلية‬
‫من خالل التحليل الدقيق للوضعية املالية للزبون يتم الوقوف على احتياجاته الفعلية عن طريق حتديد تكلفة‬
‫‪1‬‬
‫القرض اإلمجايل يف حدود اإلمكانيات املالية للبنك من خال عناصر خمتلفة أمههما‪:‬‬
‫‪ 1‬مبلغ الفائدة‬
‫يتم حسابه انطالقا من معدل الفائدة املطبق على القروض‪ ،‬فهذا املبلغ ميكن أن يكون اثبتا طيلة فرتة‬
‫القرض خاصة إذا كانت فرتة قصرية‪ ،‬كما ميكن أن تكون عرضة للمراجعة ابستمرار حسب الظروف االقتصادية‪،‬‬
‫حيث متثل الفائدة تكلفة للمقرتض وعائد أو مدخوال ابلنسبة للبنك قد يتم االتفاق بشأن دفعها مقدما أو على‬
‫فرتات أومع أصل القرض ذاته‪.‬‬
‫‪ 2‬العمولة والنفقات‬
‫وهي عبارة عن األجر الذي يتقاضاه البنك لقاء أتعابه عند فتحه طلب القرض‪ ،‬على اعتبار أنه لدراسة‬
‫طلبات القروض وتكوين ملفات إدارية لتكاليف معينة ينبغي تغطيتها‪ ،‬وهذه التكاليف تقع على عاتق طالب‬
‫القرض‪ ،‬لذلك فهي تدخل ضمن مكوانت تكلفة القرض‪ ،‬ابإلضافة للعمولة ينبغي أن تشمل تكلفة القرض مجيع‬
‫النفقات‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد احلق أبو عرتيس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.78‬‬


‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫اثنيا‪ :‬متابعة القرض‬


‫من الضروري متابعة القروض بعد التعاقد عليها وذلك لضمان أصل القرض وفوائده يف مواعيد استحقاقها‪،‬‬
‫وحىت يتسىن اكتشاف املخاطر احملتملة والعمل على جتنبها قبل وقوعها ابلفعل‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬الضماانت البنكية ومعايي منح القروض‬
‫تعترب الضماانت البنكية وسيلة ميكن للمتعاملني تقدميها للحصول على قروض من البنك هذا من جهة‪،‬‬
‫ومن جهة أخرى فهي أداة إثبات حق البنك للحصول على أمواله اليت أقرضها ابلطريقة القانونية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الضماانت وأنواعها‬
‫الضماانت البنكية هي وسيلة يثبت هبا البنك حقه يف اسرتجاع الفرض الذي منحه يف حالة عدم تسديد‬
‫العمالء لديوهنم‪ ،‬وذلك لرييح البنك نفسه من اختاذ قرارات عن القروض اليت على هامش األمان ولكي يريح نفسه‬
‫كذلك من االرتباك الذي ميكن أن حيدث نتيجة تعثر املقرتض يف الدفع‪ ،‬فإنه يقوم بتحديد الضماانت اليت ميكن‬
‫له أن يقبلها‪ ،‬واليت تتوقف على الظروف احمليطة‪ ،‬وعادة ما ختتلف من وقت آلخر وفقا لدرجة قبوهلا يف السوق‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫كما حيدد البنك أيضا هامش الضمان ابلنسبة لألصول املقدمة ملنح القرض‪.‬‬
‫الضمان مرتبط برأس املال ومن املمكن أن يكون الضمان بضائع أو أوراق مالية أو سيارات أو أراضي أو‬
‫عقارات‪...‬اخل‪ ،‬وعلى هذا فمن وجهة نظر البنك جند أن أحسن ضمان هو ما كان ميكن حتديد قيمته بسهولة‬
‫وميكن حتويله لقيمة نقدية بسهولة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫عموما تنحصر الشروط الواجب توفرها يف الضمان ما يلي‪:‬‬
‫▪ سهولة التصرف فيه من طرف البنك عند ختلف العميل عن السداد دون خسائر كبرية؛ اخنفاض مصاريف‬
‫االحتفاظ ابلضمان؛‬
‫▪ سهولة التنازل عن الضمان لصاحل البنك‪ ،‬وإمكانية االستحواذ عليه والتصرف فيه ويقوم البنك عادة بتحديد‬
‫هامش الضمان(املخارج) وهو الفرق بني القيمة السوقية املتوقعة للضمان وبني القرض‪ ،‬هذا ويزيد قيمة‬
‫املخارج عن هذا التعريف ليتضمن أيضا مصروفات التصفية والتصرف يف األصل وكذا تغطية أية فوائد‬
‫متجمعة مل يدفعها العميل‪ ،‬وتتوقف هذه املخارج على‪:‬‬
‫▪ نوع الضماانت املقدمة؛‬

‫‪ 1‬حممد سعيد أنور سلطان‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬الدار اجلامعية اجلديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2005 ،‬ص‪.422‬‬
‫‪ 2‬نفس املرجع السابق‪ ،‬ص‪ ،422‬ص‪.223‬‬
‫‪26‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫▪ مدى استقرار قيمتها السوقية؛‬


‫▪ مستوى النشاط االقتصادي ومستوى الصناعة اليت يعمل فيها املقرتض؛‬
‫▪ القوانني واللوائح احلكومية والقرارات اإلدارية‪.‬‬
‫للضماانت البنكية عدة أنواع نذكر منها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الضماانت الشخصية‬
‫ترتكز الضماانت الشخصية على التعهد الذي يقوم به األشخاص والذي مبوجبه يعدون بتسديد املدين يف‬
‫حالة عدم قدرته على الوفاء ابلتزاماته يف اتريخ االستحقاق‪ ،‬وعلى هذا األساس فالضمان الشخصي ال ميكن أن‬
‫يقوم به املدين شخصيا ولكن يتطلب ذلك تدخل شخص اثلث للقيام بدور الضامن‪ ،‬وميكن أن منيز بني نوعني‬
‫‪1‬‬
‫من الضماانت الشخصية وهي الكفالة والضمان االحتياطي‪.‬‬
‫‪-1‬الكفالة‬
‫هي نوع من الضماانت الشخصية اليت يلتزم مبوجبها شخص معني بتنفيذ التزامات املدين اجتاه البنك إذا مل‬
‫يستطع الوفاء هبذه االلتزامات عند حلول أجال االستحقاق‪ ،‬ونظرا ألمهية الكفالة كضمان شخصي ينبغي أن‬
‫يعطي له اهتمام كبري‪ ،‬ويتطلب هذا أن يكون ذلك مكتواب ومتضمنا طبيعة االلتزام بدقة ووضوح‪ ،‬وينبغي أن ميس‬
‫هذا كل من‪:‬‬
‫▪ موضوع الضمان؛‬
‫▪ مدة الضمان؛‬
‫▪ الشخص املدين؛‬
‫▪ الشخص الكافل؛‬
‫▪ أمهية وحدود االلتزام‬
‫‪-2‬الضمان االحتياطي‬
‫يعرف الضمان االحتياطي على أ نه التزام مكتوب من طرف شخص معني يتعهد مبوجبه عل تسديد مبلغ‬
‫ورقة جتارية أو جزء منه يف حالة عدم قدرة أحد املوقعني عليها على التسديد ميكن استنتاج أن الضمان االحتياطي‬
‫هو شكل من أشكال الكفالة لكنه خيتلف عنها يف كونه يطبق فقط يف حالة الديون املرتبطة ابألوراق التجارية‪،‬‬

‫‪ 1‬خبزازة فايزة‪ ،‬تقنيات وسياسات التسيري املصريف‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2000 ،‬ص‪.171‬‬
‫‪27‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫واألوراق التجارية اليت ميكن أن يسري عليها هذا النوع من الضمان تتمثل يف سند ألمر‪ ،‬السفتجة والشيكات‪،‬‬
‫واهلدف من هذه العملية هو ضمان حتصيل الورقة يف اتريخ االستحقاق‪،‬‬
‫وعليه هذا الضمان ميكن أن يقدم من طرف الغري أو حىت من طرف أحد املوقعني على الورقة‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬الضماانت احلقيقية‬
‫على خالف الضماانت الشخصية ترتكز الضماانت احلقيقية على موضوع الشيء املقدم للضمان وتتمثل‬
‫هذه الضماانت يف قائمة واسعة من السلع والتجهيزات والعقارات‪ ،‬وتعطی هذه األشياء على سبيل الرهن وليس‬
‫على سبيل حتويل امللكية‪ ،‬وذلك من أجل ضمان اسرتداد القرض وميكن للبنك أن يقوم بيع هذه األشياء عند‬
‫التأكد من استحالة اسرتداد القرض‪.‬‬
‫ميكن أن أيخذ الضمان أحد الشكلني التاليني‪:‬‬
‫‪-1‬الرهن احليازي‬
‫يف جمال الرهن احليازي جند أنفسنا أمام نوعني من الرهن ومها الرهن احليازي لألدوات واملعدات اخلاصة‬
‫ابلتجهيز‪ ،‬والرهن احليازي للمحل التجاري‪.‬‬
‫‪-2‬الرهن العقاري‬
‫الرهن العقاري عبارة عن حق يكتسب مبوجبه الدائن حقا عينيا على عقار لوفاء دينه‪ ،‬وميكن دسته من مثن‬
‫ذلك العقار‪ ،‬فالعقار ينبغي أن يكون صاحلا للتعامل فيه وقابال للبيع يف املزاد العلين‪ ،‬كما جيب أن يكون معينا‬
‫بدقة من حيث طبيعته وموقعه وذلك يف عقد الرهن أو يف عقد رمسي الحق‪ ،‬وما مل تتوفر هذه الشروط فإن الرهن‬
‫يكون ابطال‪ ،‬ويبقى العقار مرهوان حىت يتم سداد القرض‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬معايي منح االئتمان‬
‫أوال‪ :‬منوذج املعايي االئتمانية املعروفة بـ‪C's5‬‬
‫تسعى إدارة القروض قبل اختاذ القرار منح القرض اإلحاطة ابملخاطر اليت يتعرض هلا عند منح القرض‪،‬‬
‫وأيضا حتديد مصادر تلك املخاطر‪.‬‬
‫لذلك أصبحت من األمور املتعارف عليها عند إدارة منح القروض ضرورة حتديد درجة املخاطر املرتبطة به خالل‬
‫حتليل جمموعة من املعايري هي كما يلي‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-1‬القدرة على االستدانة‬


‫ومعيار القدرة على االستدانة أحد أهم املعايري اليت تؤثر يف مقدار املخاطر اليت تتعرض هلا إدارة منح‬
‫القروض رغم أن القدرة على االستدانة حتدد مقدرة العميل يف إعادة ما اقرتضه من البنك‪ ،‬إال أن هناك آراء‬
‫حددت ماهية "القدرة" كمتغري يف املخاطرة‪.‬‬
‫‪-2‬شخصية العميل‬
‫تعد شخصية العميل الركيزة األساسية األوىل يف قرار منح القروض‪ ،‬وهي الركيزة األكثر أتثريا يف املخاطر اليت‬
‫تتعرض هلا البنوك التجارية‪ ،‬وهلذا جند أن أهم مسعى إلدارة منح القروض عند إجراء التحليل هو حتديد شخصية‬
‫العميل بدقة‪.‬‬
‫‪-3‬رأس املال‬
‫يعترب رأس املال للعميل أحد أهم أسس القرار يف منح القروض‪ ،‬وهلذا فإن إدارة منح القروض تزيد من‬
‫حتليلها لرأس مال العميل لتحديد درجة املخاطر اليت تتعرض هلا‪ ،‬ويقصد برأس مال العميل مقدار ما ميلكه من‬
‫ثروة أو ما ميلكه من أصول منقولة وغري منقولة مطروحا منها املطلوابت اليت بذمته‪.‬‬
‫‪-4‬الضمان‬
‫أييت الضمان مبثابة تعزيز أو محاية ملخاطر معينة تتعرض هلا إدارة منح القروض يف البنك عندما تتخذ القرار‬
‫مبنح القروض‪ ،‬ولذلك كلما زاد احتمال اخلطر الذي حييط ابلعملية االئتمانية كلما كانت الضماانت املطلوبة أكرب‬
‫محاية حلقوق البنك‪.‬‬
‫يقصد ابلضمان مقدار ما ميلكه العميل من موجودات منقولة وغري منقولة واليت يرهنها العميل لتوثيق‬
‫القرض‪ ،‬فالضماانت تعترب خط الدفاع الثاين يف حالة عجز العميل عن السداد حىت يستطيع البنك حتصيل حقوقه‬
‫اثنيا‪ :‬منوذج املعايي االئتمانية املعروفة بـ‪P's5‬‬
‫حتليل هذه‬ ‫تعزز إدارة منح القروض قرارها بتحليل آخر من خالل دراسة معايري أخرى مهمة وحتليل‬
‫املعايري تعطي إدارة منح القروض ذات الدالالت اليت يعطيها منهج ‪ 5‬وإن كانت أبسلوب آخر‪ ،‬وحتتوي هذه‬
‫املعايري على‪:‬‬
‫العميل‪ ،‬الغرض من القرض‪ ،‬القدرة على السداد‪ ،‬احلماية‪ ،‬النظرة املستقبلية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫اثلثا‪ :‬منوذج املعايي االئتمانية املعروفة ب ‪PRISM‬‬


‫يعترب هذا املنهج أحدث ما توصلت إليه الصناعة املصرفية يف التحليل وقراءة املستقبل‪ .‬ويعكس هذا املنهج‬
‫جوانب القوة لدى العميل وتساعده إدارة منح القروض عند حتليل معايري هذا املنهج من تشكيل أداة قياس توازن‬
‫بني املخاطر والقدرة على السداد‪ ،‬وتتكون عناصره من املعايري التالية‪:‬‬
‫التصور‪ ،‬القدرة على السداد‪ ،‬الغاية من القرض‪ ،‬الضماانت‪ ،‬اإلدارة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار النظري للبنوك التجارية والقروض االستثمارية‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‬
‫مما سبق ميكن استنتاج أن القروض االستثمارية أبنواعها املختلفة تعترب املهمة األساسية اليت يرتكز عليها‬
‫عمل البنوك التجارية‪ ،‬وتظهر أمهيتها يف متويل املشروعات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬إال أهنا تواجهها مجلة من املخاطر‬
‫سواء تتعلق ابلبنك أو ابملقرتض ومنه للتقليل من حدة هذه املخاطر البد من إجياد احللول ملعاجلة خماطر القروض‬
‫االستثمارية‪.‬‬
‫تعترب الدراسة املالية من أهم األوجه اليت ترتكز عليها البنوك املاحنة للقروض للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪،‬‬
‫إذ تقوم بدراسة املركز املايل للمؤسسة طالبة القرض ابالعتماد على النسب املالية‪ ،‬من أجل حتديد نقاط الضعف‬
‫والقوة اليت تساعد على حتديد قرارها النهائي واملتمثل يف منح القرض أم ال‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫متهيد‪:‬‬
‫يعد اجلهاز املصريف احملرك األساسي للنشاط االقتصادي‪ ،‬واجلزائر قصد مواكبة التحوالت االقتصادية اليت‬
‫يشهدها العامل عمدت إىل إعادة النظر يف منظومتها املصرفية اليت عرفت عدة إصالحات ما جعلها تتكيف مع‬
‫احمليط املصريف واالقتصادي‪ ،‬ومن جهة منح البنوك دورا جديدا يف تعبئة املوارد املالية‪ ،‬وابلتايل جعلها يف املراتب‬
‫السامية اليت تسمح هلا ابحتالل مكانة مرموقة بني البنوك‪.‬‬
‫ويف هذا الفصل سنتناول املباحث التالية‬
‫املبحث األول‪ :‬التعريف ابملؤسسة حمل الدراسة وكالة املسيلة‪904‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬املكلفني ابلقروض ومنح القروض‬
‫املبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة املشروع ‪MT‬‬

‫‪33‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬التعريف ابملؤسسة حمل الدراسة وكالة املسيلة ‪904‬‬


‫يعترب بنك الفالحة والتنمية الريفية وسيلة من وسائل سياسة احلكومة اليت ترمي إليها املشاركة يف تنمية‬
‫القطاع الفالحي وترقية العامل الريفي‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬نشأة وتعريف بنك الفالحة والتنمية الريفية وكالة املسيلة ‪904‬‬
‫أوال‪ :‬املؤسسة األم‬
‫بعد إعادة هيكلة البنك الوطين اجلزائري مبقتضى املرسوم رقم ‪ 106-82‬الصادر يف ‪ 11‬مجادى األول‬
‫‪ 1402‬هجري‪ ،‬املوافق ل ‪ 13‬مارس ‪ 1982‬الصادر يف اجلريدة الرمسية رقم ‪ 11‬يف ‪ 16‬مارس ‪ 1982‬ظهرت‬
‫عدة بنوك كان هلا دور يف تفعيل املهنة املصرفية من بينها بنك الفالحة والتنمية الريفية‪.‬‬
‫ومبوجب املرسوم سالف الذكر مت حتديد التكوين األساسي له ابعتباره شركة وطنية ذات مسامهة برأس مال‬
‫قدره ‪ 330000.0000‬دج ويعترب زبونه الشخص الطبيعي واملعنوي‪.‬‬
‫أنشأ بنك الفالحة والتنمية الريفية ببين سليمان اليت تبعد حوايل ‪ 70‬كلم شرق العاصمة اجلزائر‪ ،‬وتتميز‬
‫املنطقة بسهلها الواسع وبطابعها الفالحي الريفي مما يدعم دور بنك الفالحة والتنمية الريفية يف تنمية القطاع‬
‫الزراعي وترقية الريف‪.‬‬
‫هو عبارة عن مؤسسة عمومية اقتصادية جتارية يف شكل شركة ذات أسهم‪ ،‬تتواجد مديريتها العامة ابجلزائر‬
‫العاصمة رقم ‪ 17‬شارع العقيد عمريوش‪ ،‬أوكلت له مهمة التكفل ابلقطاع الفالحي ومع مرور السنوات تعددت‬
‫نشاطاته‪ ،‬حيث أصبح عدد وكاالته سنة ‪ 1985‬إىل ‪ 269‬وكالة منها ‪ 6‬رئيسية و‪ 31‬فرع‪ ،‬أما يف يومنا هذا‬
‫فقد أصبح عدد وكاالته ‪ 286‬وكالة و‪ 31‬مديرية جهوية تشغل حوايل ‪ 7000‬عامل‪.‬‬
‫ونظرا لكثافة نشاطه ومستواه فقد صنف بنك الفالحة والتنمية الريفية من قبل قاموس جملة البنوك ‪Bank‬‬
‫‪ Rsalmanach‬لطبعة ‪ 2001‬يف املركز األول يف اجلزائر و‪ 668‬عامليا من أصل ‪ 4100‬بنك‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬املؤسسة الفرع وكالة املسيلة ‪904‬‬
‫أنشأت الوكالة ‪ 904‬لبنك الفالحة والتنمية الريفية ابملسيلة يف فيفري ‪ 1983‬مع فرعني آخرين يف عني‬
‫امللح ومحام الضلعة اليت بدأ العمل هبما ‪ ،1984‬و‪ 1988‬هذه املنطقة اليت تتميز بسهلها الواسع واعتماد سكاهنا‬
‫ابلزراعة ابلدرجة األوىل وهتدف وكالة املسيلة إىل النهوض ابلقطاع الزراعي ابملنطقة وإىل تلبية حاجات اجلمهور‬
‫وإعطاء دورا أكثر يف النشاط االقتصادي‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إضافة إىل ذلك جاء لتدعيم اإلصالحات املالية اليت من ضرورايهتا وجود متخصصة يف خمتلف القطاعات‬
‫االقتصادية احليوية‪.‬‬
‫إن وكالة املسيلة مؤسسة عمومية تقوم بتقدمي خدمات بنكية متنوعة للمتعاملني االقتصاديني سواء للقطاع‬
‫العام أو اخلاص‪ ،‬حيث تقع وكالة املسيلة يف احلي اإلداري والذي يقع يف وسط املدينة‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬اهليكل التنظيمي لوكالة املسيلة ‪904‬‬
‫يعترب هذا التنظيم من السياسات املتبعة لتحقيق أهداف البنك‪ ،‬وهذا ألنه حيدد مسئولية كل هيئة داخل‬
‫هذا النظام وتنقسم وكالة املسيلة إىل املصاحل التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬املديرية ‪ :‬يرأس وكالة املسيلة كأي مؤسسة أخرى مدير يعد املسئول األول عن الوكالة‪ ،‬إذ يتوىل تسيري برامج‬
‫عمل البنك‪ ،‬ويتخذ القرارات الصائبة ويسهر على تنفيذها‪ ،‬وهو يسعى دائما لتحقيق الربح للبنك‪.‬‬
‫‪ .2‬نيابة املديرية ‪ :‬انئب املدير هو السلطة الثانية بعد املدير العام يسهر يف حال تغيبه أو حصول مانع له على‬
‫دراسة التدابري والعمليات الالزمة لتسيري هياكل ‪ BADR‬ووسائله وأعماله سريا عاداي‪.‬‬
‫‪ .3‬األمانة العامة‪ :‬السكراترية يتم فيها استالم الربيد الوارد والصادر للبنك ومن البنك‪ ،‬ابإلضافة إىل األعمال‬
‫املكتبية من كباعة الواثئق وإرسال الفاكسات واستقبال املكاملات اهلاتفية‪ ،‬كما أهنا متثل وسيط بني العمال‬
‫والعمالء واملدير‪ ،‬هذا األخري يكون على علم بكل بريد صادر و وارد‪.‬‬
‫‪ .4‬وظيفة التجارة اخلارجية‪ :‬تقوم هذه املصلحةبتنفيذ عمليات االسترياد والتصدير من الناحية املالية‪ ،‬كما يتجلى‬
‫دورها يف التعامل ابلعملة الصعبة سواء يف صورهتا النقدية أي بيع وشراء أو يف شكل حتويالت‪ ،‬إضافة إىل‬
‫إعداد العمليات احملاسبية املتعلقة ابلعملة األجنبية اليت بواسطتها يتم حتويل األموال ابلعملة الصعبة من‬
‫حساب الزبون إىل حساب املورد يف اخلارج‪.‬‬
‫‪ .5‬وظيفة الصندوق‪ :‬تعترب أنشطة مصلحة ألهنا جتسد التعامل اليومي بني الوكالة (البنك) والعميل‪ ،‬ويتكون من‬
‫صندوقني اثنويني‪ ،‬األول خاص ابلعملة الوطنية والثاين خاص ابلعملة األجنبية ويضم كل من‪:‬‬
‫▪ فرع الشيك‪ :‬يسريها الشباكي الذي يقوم بعمليات الشيك‪ ،‬حيث يدفع للساحب بطلب من هذا األخري‬
‫وهذا طبعا مع افرتاض وجود رصيد موجب للساحب‪،‬‬
‫▪ فرع التمويل‪ :‬يتم نقل مبلغ من حساب إىل آخر وهو متويل مباشر‪.‬‬
‫▪ غرفة املقاصة‪ :‬يف حال حتويل غري مباشر‪ ،‬أي بنكان خمتلفان يتم ذلك عن طريق البنك املركزي يف حني أن‬
‫الزبون يقضي خدمته وغرفة املقاصة املركزية تشرف على عدة غرف مماثلة يف إقليم معني‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .6‬وظيفة احلساابت‪ :‬تتكفل هذه املصلحة ابلشؤون اإلدارية‪ ،‬أي النظام اإلداري للوكالة املركزية والوكاالت‬
‫الفرعية والشؤون احلسابية‪ ،‬أي متابعة حماسبات البنك الداخلية من ميزانية التسيري والتجهيز‪.‬‬
‫‪ .7‬وظيفة القروض‪ :‬تعد هذه املصلحة من املصاحل املهمة يف البنك‪ ،‬حيث أهنا تقوم على دراسة طلبات القروض‬
‫وبعد الدراسة الكاملة والشاملة والدقيقة للمشروع متنح القروض‪ .‬مبختلف أنواعها وأشكاهلا وتؤخذ مقابل‬
‫ضماانت يتم حتديدها من طرف املكلف ابلدراسات على أساس الثقة واملركز املايل للزبون بضمان اسرتداد‬
‫القرض كامال مع قيمة نسبة الفائدة‪.‬‬
‫‪ .8‬وظيفة االستشارة القانونية واملنازعات‪ :‬تتخصص هذه املصلحة يف متابعة النظام الداخلي للبنك وهي‬
‫املكلفة ابملنازعات القضائية‪ ،‬وهي تسري من طرف خبري يف احملاكم من أهم وظائفها‪:‬‬
‫▪ متثيل البنك أمام اجلهات القضائية واإلدارية واألمنية‪.‬‬
‫▪ تقدمي التوجيهات واالستشارات القانونية جلميع الوكاالت عند الطلب‪.‬‬
‫▪ اإلشراف على غلق احلساابت‪.‬‬
‫▪ دراسة امللفات القانونية لألشخاص الطبيعية واملعنوية وتسيري حساابته‪.‬‬
‫▪ تصفية الشركات وتوقيع ومتابعة حجوز ما للدين لدى الغري أمام اجلهات املختصة‪.‬‬
‫▪ توقيع مجيع عقود الرهن احليازي والرهن العقاري ابسم وحلساب البنك‪.‬‬
‫▪ متابعة القروض الصادرة وإجياد احللول املطمئنة السرتجاعها ابلطرق الودية أو القضائية‪.‬‬
‫‪ .9‬وظيفة االستغالل‪ :‬تسمى أيضا مبصلحة التنفيذ وتقوم بتحويل النشاطات الفالحية والتجارية (فتح حساابت‬
‫واكتتاب سندات وإيداع مبالغ مالية)‪.‬‬
‫‪ .10‬وظيفة املراقبة وامليزانية‪ :‬هذه املصلحة يسريها خمتصون واملراقبة تكمن يف مراقبة امللفات يف البنك‪ ،‬وهي‬
‫مسرية من طرف املديرية العامة وهي غري مقيدة بوقت مراقبة الوكالة يف القروض واألجور واالعتمادات‪.‬‬
‫والعمال أما امليزانية فتقوم إبعداد األجور للعمال وتقدمي امليزانيات النهائية للوكاالت املركزية والوكاالت الفرعية‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل (‪ )01‬ميثل اهليكل التنظيمي لوكالة املسيلة‬

‫الوكالة المحلية لالستغالل‬

‫المديرية‬

‫مدير الوكالة‬
‫المصلحة الخلفية‬

‫األمانة العامة‬ ‫المصلحة األمامية‬

‫الموجه‬

‫قطب الزبائن‬ ‫قطب المعامالت‬


‫وظيفة التحويل‬

‫الموجه‬ ‫الموجه‬
‫وظيفة المقاصة‬

‫االستقبال والتوجيه‬ ‫البنك الواقف‬


‫وظيفة التجارة الخارجية‬

‫المكلفين بالزبائن ''المؤسسات"‬ ‫الخزينة المركزية‬


‫وظيفة المنازعات والشؤون القانونية‬

‫المكلفين بالزبائن "الخاص"‬ ‫تخزين الودائع‬


‫وظيفة المحاسبة والمراقبة‬

‫‪37‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬ملف منح القروض‬


‫املطلب األول‪ :‬املكلفي مبنح القروض ابلوكالة‬
‫ميثل املكلفون ابلقروض الركن األساسي يف البنك وذلك ابلنظر للوظيفة احلساسة اليت يقومون هبا يف تنمية‬
‫االقتصاد الوطين‪ ،‬وكذا تشجيع القطاعات احليوية وخمتلف النشاطات االقتصادية من خالل قانون ‪10/90‬‬
‫املتعلق ابلنقد والقرض وال سيما املادة ‪ 144‬منه واليت تنص على"أن الوظيفة األساسية للبنوك‪ ،‬مبختلف أنواعها‬
‫هي استقبال ودائع اجلمهور ومنح القروض" وألجل هذا مت هيكلتهم مبا يسمح هلم مبمارسة عملهم بطريقة فعالة‬
‫ليكون عملهم وفيا مت تكليف ‪ 5‬أشخاص مبكتب املكلفني ابلقروض مقسمني كالتايل‪:‬‬
‫▪ شخص واحد ابلنسبة للمكلفني ابلدعم الفالحي‪.‬‬
‫▪ شخص واحد ابلنسبة للمكلفني أبحكام اإلعانة‪.‬‬
‫▪ شخص واحد ابلنسبة للمكلفني ابلقروض الكالسيكية (عن طريق اإلمضاء)‪.‬‬
‫▪ شخص واحد ابلنسبة للمكلفني ابلقروض الكالسيكية (عن طريق الصندوق)‪.‬‬
‫حيث أنه يف القروض الكالسيكية طالب القرض يتصل بصفة مباشرة ابملكلفني ابلقروض‪ ،‬أما فيما خيص‬
‫القروض أبحكام اإلعانة والدعم الفالحي فطالب القرض يلجأ إىل مؤسسات أخرى وسيطة مثل‪ :‬الوكالة الوطنية‬
‫لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬الصندوق الوطين للتأمني عن البطالة‪ ،‬الوكالة الوطنية لتسيري القروض املصغرة لطلب‬
‫القرض‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل (‪ : )02‬ميثل هيكل املكلفي ابلقروض‬

‫المكلفين بالقروض‬

‫المكلفين بأحكام اإلعانة‬ ‫المكلفين بالدعم الفالحي‬


‫المكلفين بالقروض الكالسيكية‬

‫‪ANGEM‬‬ ‫‪CNAC‬‬ ‫‪ANSEJ‬‬

‫قروض عن طريق الصندوق‬ ‫قروض عن طريق اإلمضاء‬

‫قروض طويلة‬ ‫قروض متوسطة‬ ‫قروض قصيرة‬


‫األجل‬ ‫األجل‬ ‫األجل‬

‫املصدر‪ :‬املكلفي ابلقروض‬


‫املطلب الثاين‪ :‬أنواع القروض اليت متنحها الوكالة‬
‫تلجأ املؤسسات لالقرتاض من البنوك بصفة عامة ومن بنك الفالحة والتنمية الريفية ووكالتها بصفة خاصة‬
‫من أجل متويل احتياجاهتا‪ ،‬وتصنف القروض املقدمة من طرف الوكالة إىل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬قروض االستغالل‬
‫إن عمليات متويل االستغالل بصفة مباشرة أو غري مباشرة يف التمويل اليومي للمؤسسة وهي تتعلق ابلتموين‬
‫ابإلنتاج‪ ،‬وتوزيع اخلدمات واخلربات وهي تشمل‪:‬‬
‫▪ قروض الصندوق املوجهة لتمويل دورة االستغالل‪.‬‬
‫▪ اخلصم املوجه لتزويد سيولة املؤسسة‪.‬‬
‫▪ قروض اإلمضاء واليت عند استحقاقها حتدث حسم على السيولة وخزينة املؤسسة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫اثنيا‪ :‬قروض االستثمار‬


‫▪ ميول القروض املتوسطة وطويلة األجل جمموعة االستثمارات اليت تضعها املؤسسة يف اخلدمة حىت تسمح هلا‬
‫بتحقيق مهمتها اجتماعيا‪ ،‬النفقات املتعلقة ابملصانع‪ ،‬املخازن واآلالت‪ .‬وتكون الشروط اخلاصة ابلقرض‬
‫مكيفة مع قدرة املؤسسة على التسديد‪.‬‬
‫▪ و ختضع عامة املشاريع الصناعية والسياحية الستثمار طويل األجل‪ ،‬يف حني ختضع املشاريع النوعية القتناء‬
‫جتهيزات العمل‪ ،‬نقل البضائع لتمويالت متوسطة األجل‪.‬‬
‫▪ كما يقوم بنك الفالحة والتنمية الريفية مبشاركة الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب يف متويل استثماراهتم‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬القروض اخلارجية‬
‫قد تكون لبعض املؤسسات عمليات خارجية (تصدير واسترياد) لذا تلجأ إىل القروض اخلارجية واليت أتخذ‬
‫األشكال التالية‪:‬‬
‫▪ قرض املشرتي‪.‬‬
‫▪ قرض املورد‪.‬‬
‫▪ قروض مالية‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬سي عملية منح القرض‬
‫إن عملية منح القروض ال تتم مباشرة بعد تسليم امللف‪ ،‬بل تتطلب إجراءات متعددة وطويلة األمد‪ ،‬حيث‬
‫تكون هناك متابعة دقيقة للملف‪ ،‬من مجيع النواحي القانونية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬التقنية‪ ،‬وحىت االجتماعية‪.‬‬
‫ومتر هذه العملية بعدة مراحل أساسية أمهها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مرحلة االستقبال‬
‫حيث متر هذه املرحلة مبجموعة من اخلطوات‪:‬‬
‫‪ .1‬استالم امللف‪ :‬حيث يتكون امللف مما يلي‪:‬‬
‫إذا كان املقرتض شخصا طبيعيا كانت أهم الواثئق املطلوبة هي‪:‬‬
‫▪ طلب خطي‬
‫▪ نسخة طبق األصل لبطاقة التعريف الوطنية (اهلوية)‬
‫▪ وضعية الشخص من انحية اخلدمة الوطنية‬
‫▪ شهادة عمل أو شهادة أخرى‬

‫‪40‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫▪ دراسة تقنية واقتصادية للمشروع‬


‫أما إذا كان املقرتض شخصا معنواي (مؤسسة) فأهم الواثئق املطلوبة هي‪:‬‬
‫▪ طلب خطي‬
‫▪ نسخة من السجل التجاري مصادق عليها‬
‫▪ عقد امللكية أو اإلجيار حملل املشروع‬
‫▪ رقم التسجيل يف إدارة الضرائب‬
‫مع ضرورة وجود ‪ 03‬نسخ للملف حيث‪:‬‬
‫▪ نسخة للمكلفني ابلقروض‬
‫▪ نسخة ابجملمع اجلهوي لالستغالل‪.‬‬
‫▪ نسخة لإلدارة العامة‪.‬‬
‫‪ .2‬التحقق من مجيع األوراق واملعلومات الالزمة مللف القرض‬
‫‪ .3‬تسليم ورقة لطالب القرض تبلغه بوصول امللف كامال‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬مرحلة الدراسة‬
‫هبدف دراسة وضعية املؤسسة وتكون وفقا ملا يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬قائمة مكونة من فقرات ‪ :‬لتقدمي املؤسسة اهلدف منها معرفة مجيع املعلومات املتعلقة ابملؤسسة طالبة القرض‬
‫(اقتصادية‪ ،‬مالية‪)...‬‬
‫‪ .2‬دراسة حتليلية‪ :‬عن طريق التحليل املايل للقوائم املالية (امليزانية‪ ،‬جدول حساابت النتائج‪)...‬‬
‫‪ .3‬حتديد نوع القرض على أساس طلب الزبون وملفه‬
‫‪ .4‬حتديد قيمة القرض‬
‫▪ إذا كان املبلغ أقل أو يساوي ‪ 2500000‬دج الدراسة تتم على مستوى املكلفني ابلقروض‪.‬‬
‫▪ إذا كان ‪ 2500000‬دج < املبلغ < ‪ 50000000‬دج الدراسة تتم على مستوى اجملمع اجلهوي‬
‫لالستغالل‪.‬‬
‫▪ إذا كان أكرب متاما من ‪ 50000000‬دج الدراسة تتم على مستوى اإلدارة العامة‪.‬‬
‫هذه الدراسة تكلف الزبون مبلغ مايل هو حقوق دراسة ملف حيث إذا كان‪:‬‬
‫▪ قرض متوسط أو طويل األجل يدفع ‪ 10000‬دج‬

‫‪41‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫• قرض قصري األجل يدفع ‪200‬دج‬


‫اثلثا‪ :‬مرحلة اختاذ القرار‬
‫‪ .1‬يف حالة املوافقة على طلب القرض‪ :‬يقدم له البنك شروط تتعلق ابلتمويل وهي‪:‬‬
‫• الضماانت‪:‬‬
‫▪ رهن حاضر‪ :‬قبل االستفادة من القرض مثال رهن عقاري‪.‬‬
‫▪ رهن غري حاضر‪ :‬بعد االستفادة من القرض مثال رهن حيازي للعتاد‬
‫• الفاتورة‬
‫• العتاد‬
‫• نسبة متويل البنك‪ :‬النسبة املالية اليت يدخل هبا البنك يف املشروع حتدد على أساس املخاطر‪ ،‬حبيث املشاريع‬
‫اليت هلا خماطرة كبرية تدخل بنسبة قليلة‪ ،‬وترتاوح نسبة متويل البنك عموما ما بني ‪ %50‬إىل ‪.%70‬‬

‫‪42‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة املشروع ‪MT‬‬


‫بعد أم متت معرفة عملية القروض والشروط الواجب توفرها يف امللف‪ ،‬سنتطرق إىل دراسة حالة املشروع‬
‫‪MT‬‬
‫املطلب األول‪ :‬البطاقة الفنية للمشروع ‪MT‬‬
‫▪ املستفيد‪MT :‬‬
‫▪ الشكل القانوين‪ :‬شركة ذات مسؤولية حمدودة‬
‫▪ رأس مال الشركة‪ 30132 :‬كيلو دينار جزائري‬
‫▪ طبيعة النشاط‪ :‬صناعي‬
‫▪ النشاط‪ :‬صناعة منتجات على أساس أسالك معدنية‬
‫▪ عدد الشركاء‪06 :‬‬
‫▪ اتريخ طلب القرض‪1999/10/25 :‬‬
‫▪ اتريخ املوافقة على القرض ‪2000/01/25‬‬
‫▪ مانح القرض‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ ،BADR‬مؤسسة اقتصادية عمومية رأمساهلا‬
‫‪ 33000.000.000‬دج‬
‫▪ طبيعة القرض‪ :‬قرض استثماري‬
‫▪ الضماانت‪:‬‬
‫▪ رهن عقاري بقيمة ‪ 195000‬كيلو دينار جزائري‬
‫▪ رهن معدات اإلنتاج ‪ 240000‬كيلو دج‬
‫▪ الضمان االجتماعي ‪ 110000‬كيلو دج‬
‫مالحظة ‪ 1‬كيلو دج = ‪ 1000‬دج‬
‫‪ .1‬إنتاج املؤسسة‪:‬‬
‫▪ مسامري حلاجات النجارة العامة وبناء العمارات‬
‫▪ أسالك مغلفنة للنشاطات الصناعية والفالحية‬
‫▪ قطب ملولب لبناء العمارات هيكل معدين والصناعات امليكانيكية‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .2‬موقع املشروع‪ :‬يقع املشروع يف املنطقة الصناعية ابملسيلة الذي يرتبع على مساحة ‪ 20000‬مرت مربع واليت‬
‫تقيم ب ‪ 120000‬كيلو دينار جزائري‪.‬‬
‫‪ .3‬برانمج إجناز املشروع‪ :‬حسب الدراسة التقنية واالقتصادية للمستثمر يتحدد أن‬
‫▪ إجناز املشروع حيتاج إىل سنتني‬
‫▪ ابلنسبة للسنة األوىل لإلجناز ‪ %75‬هندسة مدنية‬
‫▪ والباقي للسنة الثانية‬
‫‪ .4‬تقدمي وضعية املشروع‪:‬‬
‫▪ نشأة املؤسسة‬
‫‪ -‬ملكية األرض من قبل‬
‫‪ -‬بدأ يف املنشأة‬
‫▪ آالت اإلنتاج‪:‬‬
‫‪ -‬مستوردة من إيطاليا‬
‫‪ -‬عقد املستثمرين مع مؤسسة ‪ AWMSRL‬اإليطالية بعد معاينة اآلالت شخصيا من املستثمرين‬
‫‪ .5‬أمهية املشروع‪:‬‬
‫▪ املشروع سيليب طلبات متزايدة يف السوق الوطين مع برانمج ‪ 2‬مليون سكن معلن من طرف احلكومة‪.‬‬
‫▪ تلبية الطلبات احمللية والوطنية وحىت التصدير للخارج‪.‬‬
‫▪ يوفر مناصب عمل حوايل ‪ 136‬عامل‬
‫املطلب الثاين‪ :‬تقييم املشروع ‪MT‬‬
‫‪ .I‬الدراسة االقتصادية للمشروع‪:‬‬
‫‪ .1‬حتليل املنتج والسوق‪:‬‬
‫▪ املنتج‪ :‬املنتجات املقرتحة للتصنيع (مسامري‪ ،‬أسالك‪ ،‬مغلفنة‪ ،‬أقطاب ملولبة) هي املنتجات ذات طلب‬
‫وأمهية كبرية‪.‬‬
‫▪ السوق‪ :‬الزابئن املعنيني‪ :‬مؤسسات االجنازات‪ ،‬الوحدات الصناعية‪ ،‬التعاضدية الفالحية والبائعني‪.‬‬
‫‪ .2‬حتليل الطلب‪:‬‬
‫▪ إن قرار االستثمار يف هذا اجملال جاء بعد تفكري طويل‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫▪ نظرا ألمهيته على مستوى السوق الوطين ولقلة املخاطر فيه‪.‬‬


‫▪ تزامنه مع املشروع املعلن من طرف احلكومة يف إجناز ‪ 2‬مليون سكن‪.‬‬
‫▪ إمكانية التصدير أي الرد على طلبات السوق العاملي‪.‬‬
‫‪ .3‬حتليل العرض‪:‬‬
‫▪ عدد املؤسسات املستثمرة يف هذا اجملال على مستوى القطر الوطين ال تتعدى ‪ 4‬مؤسسات‪.‬‬
‫▪ ابملقارنة مع الطلب املوجود واألمهية املتزايدة يبقى العرض حمدود يف هذا امليدان‪.‬‬
‫▪ جيلب هذا اجملال املستثمرين الستثمار أمواهلم ويبحث عن الرحبية‪.‬‬
‫‪ .II‬الدراسة التقنية‪:‬‬
‫‪ .1‬القدرة اإلنتاجية‪ :‬بعد الدراسة التقنية واالقتصادية لألموال مت تقدير اإلنتاج السنوي كالتايل‪:‬‬
‫اجلدول رقم‪ : 1‬ميثل اإلنتاج السنوي التقديري‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫البيان_ السنوات‬


‫‪100%‬‬ ‫‪91%‬‬ ‫‪82%‬‬ ‫‪74%‬‬ ‫اإلنتاج السنوي التقديري‬
‫املصدر‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية _وكالة املسيلة ‪_904‬‬

‫‪ .III‬اهليكل املايل لالستمارات‪:‬‬


‫‪ .1‬حمتوى االستثمارات‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫▪ أرض ترتبع على مساحة تقدر ب ‪ 20000‬م‬
‫▪ مباين لإلنتاج ترتبع على مساحة قدرها ‪ 13000‬م‪ 2‬وهي ذو مستويني‪.‬‬
‫▪ مباين ملحقة ابلعملية اإلنتاجية اخلاصة ابملواد الطاقوية املميعة‪.‬‬
‫▪ مباين اجتماعية تتكون من ‪ 5‬طوابق‪ ،‬مطعم‪ ،‬غرف لتبديل املالبس‪ ،‬مكاتب العمل يف الطابق الأول‪ ،‬و‪8‬‬
‫شقق يف الطابق الثاين والثالث‪.‬‬
‫▪ موقف السيارات‬
‫▪ معدات اإلنتاج وتظهر يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫القيمة (األورو)‬ ‫املعدات‬


‫‪ 1‬وحدة الغلفنة‬
‫‪700000‬‬
‫‪ 1‬جمموعة مواد مشعة وآالت املعاجلة‬
‫‪300000‬‬
‫‪960000‬‬ ‫‪ 2‬سلسلة العوارض‬
‫‪300000‬‬ ‫‪ 1‬وحدة أسالك‬
‫‪1000000‬‬ ‫‪ 1‬سلسلة تصنيع الشبكة‬
‫‪234000‬‬ ‫‪ 1‬جمموعة اهليكل املعدين‬
‫‪40000‬‬
‫مصاريف نقل‬
‫‪3534000‬‬ ‫جمموع االستثمارات‬
‫املصدر‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية –وكالة املسيلة‪-904‬‬

‫تكاليف املعدات حددت ب ‪ 318060‬كيلو دينار جزائري يف بداية الطلب‪ ،‬ابإلضافة إىل تكاليف‬
‫خاصة ب‪:‬‬
‫تركيب معدات اإلنتاج‪ ،‬معدات املكتب‪ ،‬حقوق اجلمارك‪.‬‬
‫‪ .2‬اهليكل املايل‪:‬‬
‫اجلدول رقم ‪ :2‬ميثل اهليكل املايل‬

‫النسبة‬ ‫القيمة‬ ‫املوارد املالية‬


‫‪40%‬‬ ‫‪ 1‬املستفيدين‬
‫‪120000‬‬ ‫▪ مسامهة عينية‬
‫‪190624‬‬ ‫▪ مسامهة قيمية‬

‫‪60%‬‬ ‫‪465936‬‬ ‫‪ 2‬البنك‬


‫‪100%‬‬ ‫‪776560‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية –وكالة املسيلة‪-904‬‬

‫‪46‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .IV‬حتليل وتقييم املشروع‬


‫‪ .1‬حتليل املدخول قبل التمويل‬
‫الوحدة‪ :‬كيلو دج‬ ‫اجلدول رقم ‪ :3‬ميثل امليزانية التقديرية املالية للمشروع‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السنوات‬


‫األصول‬
‫‪1650727‬‬ ‫‪1373776‬‬ ‫‪1070708‬‬ ‫‪723873‬‬ ‫األصول الثابتة‬
‫‪1634084‬‬ ‫‪1179078‬‬ ‫‪844271‬‬ ‫‪1057730‬‬ ‫قيم االستغالل (‪)VE‬‬
‫‪2109659‬‬ ‫‪2288188‬‬ ‫‪2625469‬‬ ‫‪1984031‬‬ ‫قيم القابلة لالستغالل (‪)VRE‬‬
‫‪512232‬‬ ‫‪430478‬‬ ‫‪343518‬‬ ‫‪470836‬‬ ‫قيم خارج االستغالل(‪)VRHE‬‬
‫‪1936620‬‬ ‫‪1568917‬‬ ‫‪1895871‬‬ ‫‪1233628‬‬ ‫قيم قابلة للتحصيل(‪)VD‬‬
‫‪6192595‬‬ ‫‪5466661‬‬ ‫‪5709129‬‬ ‫‪4746225‬‬ ‫جمموع األصول املتداولة(‪)AC‬‬
‫‪7843322‬‬ ‫‪6840437‬‬ ‫‪6779837‬‬ ‫‪5475098‬‬ ‫جمموع األصول‬
‫اخلصوم‬
‫‪3885598‬‬ ‫‪3353548‬‬ ‫‪3189987‬‬ ‫‪2278138‬‬ ‫األموال اخلاصة(‪)FP‬‬
‫‪256901‬‬ ‫‪124781‬‬ ‫‪86253‬‬ ‫‪176535‬‬ ‫ديون طويلة وقصرية األجل(‪)DLMT‬‬
‫‪4142499‬‬ ‫‪3478329‬‬ ‫‪3276240‬‬ ‫‪2454673‬‬ ‫األموال الدائمة(‪)CP‬‬
‫‪1542356‬‬ ‫‪1627621‬‬ ‫‪1484347‬‬ ‫‪1401113‬‬ ‫ديون االستغالل‬
‫‪1964810‬‬ ‫‪1734487‬‬ ‫‪1019250‬‬ ‫‪1619312‬‬ ‫ديون خارج االستغالل‬
‫‪3700823‬‬ ‫‪3362108‬‬ ‫‪3503597‬‬ ‫‪3020425‬‬ ‫ديون قصرية األجل‬
‫‪7843322‬‬ ‫‪6840437‬‬ ‫‪6779837‬‬ ‫‪5475098‬‬ ‫جمموع اخلصوم‬
‫املصدر‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية –وكالة املسيلة‪-904‬‬

‫▪ حتديد احتياج رأس املال العامل(‪:)BFR‬‬


‫يتم حتديد احتياج رأس املال العامل انطالقا من امليزانية التقديرية للسنة األوىل‪ ،‬الوحدة كيلو دج‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الوحدة‪ :‬كيلو دج‬ ‫اجلدول رقم ‪ :4‬ميثل تغي احتياج رأس املال العامل‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫البيان‬


‫‪1237090‬‬ ‫‪1237090‬‬ ‫‪1121900‬‬ ‫‪1014455‬‬ ‫‪914050‬‬ ‫رقم األعمال‬
‫‪41651‬‬ ‫‪41651‬‬ ‫‪37773‬‬ ‫‪34155‬‬ ‫‪30775‬‬ ‫احتياج رأس املال العامل‬
‫التغري يف احتياج رأس املال‬
‫‪0‬‬ ‫‪3878‬‬ ‫‪3618‬‬ ‫‪3380‬‬ ‫‪30775‬‬
‫العامل‬
‫املصدر‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية –وكالة املسيلة‪-904‬‬

‫▪ حتديد نسب السيولة‬


‫اجلدول رقم ‪ :5‬ميثل نسب السيولة‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫طريقة احلساب‬ ‫النسب‬

‫‪1.67‬‬ ‫‪1.62‬‬ ‫‪1.63‬‬ ‫‪1.57‬‬ ‫(‪DCT/)VD+VR+VE‬‬ ‫نسبة السيولة العامة‬


‫‪1.23‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪1.39‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫)‪DCT/(VR+VD‬‬ ‫نسبة السيولة املنخفضة‬
‫‪0.52‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪DCT/VD‬‬ ‫نسبة السيولة احلالية‬

‫املصدر‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية –وكالة املسيلة‪-904‬‬

‫حتديد دفعات االستثمار‪ :‬الوحدة كيلو دج‬


‫اجلدول رقم ‪ :6‬ميثل دفعات االستثمار‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫املبلغ‬ ‫البيان‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪588‬‬ ‫‪588‬‬ ‫مصاريف إعدادية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪12000‬‬ ‫‪12000‬‬ ‫األراضي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪44375‬‬ ‫‪133125‬‬ ‫‪177500‬‬ ‫املباين‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪310860‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪310860‬‬ ‫معدات إنتاج‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪31440‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪31440‬‬ ‫معدات نقل‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1625‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1625‬‬ ‫معدات مكتب‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6181‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6181‬‬ ‫الرتكيب‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪79515‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪79515‬‬ ‫حقوق اجلمارك‬
‫‪3878‬‬ ‫‪3618‬‬ ‫‪3380‬‬ ‫‪30775‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪41651‬‬ ‫التغري يف إحتياج رأس املال العامل‬
‫‪3878‬‬ ‫‪3618‬‬ ‫‪3380‬‬ ‫‪511971‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪77650‬‬ ‫جمموع االستثمارات موضحا تغري يف‬
‫إحتياج رأس املال العامل‬

‫املصدر‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية –وكالة املسيلة‪-904‬‬

‫‪48‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫• حتديد دفعات االهتالك الوحدة كيلو دج‬


‫اجلدول رقم ‪ :7‬ميثل دفعات االهتالك‬

‫اجملموع‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫املدة‬ ‫املبلغ‬ ‫البيان‬
‫مصاريف‬
‫‪588‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪196‬‬ ‫‪196‬‬ ‫‪196‬‬ ‫‪3‬س‬ ‫‪588‬‬
‫اعدادية‬
‫‪20‬‬
‫‪71000‬‬ ‫‪8877‬‬ ‫‪8877‬‬ ‫‪8877‬‬ ‫‪8877‬‬ ‫‪8877‬‬ ‫‪8877‬‬ ‫‪8877‬‬ ‫‪8877‬‬ ‫‪177540‬‬ ‫املباين‬
‫سنة‬
‫‪10‬‬ ‫معدات‬
‫‪318060‬‬ ‫‪31806‬‬ ‫‪31806‬‬ ‫‪31806‬‬ ‫‪31806‬‬ ‫‪31806‬‬ ‫‪31806‬‬ ‫‪31806‬‬ ‫‪31806‬‬ ‫‪318060‬‬
‫س‬ ‫اإلنتاج‬
‫معدات‬
‫‪1625‬‬ ‫‪325‬‬ ‫‪325‬‬ ‫‪325‬‬ ‫‪325‬‬ ‫‪325‬‬ ‫‪5‬س‬ ‫‪1625‬‬
‫املكتب‬
‫معدات‬
‫‪31440‬‬ ‫‪6288‬‬ ‫‪6288‬‬ ‫‪6288‬‬ ‫‪6288‬‬ ‫‪6288‬‬ ‫‪5‬س‬ ‫‪31440‬‬
‫نقل‬
‫‪10‬‬
‫‪4944‬‬ ‫‪618‬‬ ‫‪618‬‬ ‫‪618‬‬ ‫‪618‬‬ ‫‪618‬‬ ‫‪618‬‬ ‫‪618‬‬ ‫‪618‬‬ ‫‪6181‬‬ ‫الرتكيب‬
‫س‬
‫‪10‬‬ ‫حقوق‬
‫‪63806‬‬ ‫‪7951‬‬ ‫‪7951‬‬ ‫‪7951‬‬ ‫‪7951‬‬ ‫‪7951‬‬ ‫‪7951‬‬ ‫‪7951‬‬ ‫‪7951‬‬ ‫‪79515‬‬
‫س‬ ‫اجلمارك‬
‫أقساط‬
‫‪427653‬‬ ‫‪49250‬‬ ‫‪49250‬‬ ‫‪49250‬‬ ‫‪55863‬‬ ‫‪55863‬‬ ‫‪56059‬‬ ‫‪56059‬‬ ‫‪56059‬‬
‫االهتالك‬

‫املصدر‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية –وكالة املسيلة‪-904‬‬

‫• حتديد القيمة املتبقية لالستثمار (‪)VRI‬‬


‫جمموع االستثمار – احتياج رأس املال العامل – جمموع أقساط اإلهتالك =‪VRI‬‬
‫‪VRI= 307256‬‬
‫الوحدة كيلو دج‬ ‫اجلدول رقم ‪ :8‬ميثل جدول حساابت النتائج‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫البيان‬


‫‪1237090‬‬ ‫‪1237090‬‬ ‫‪1237090‬‬ ‫‪1237090‬‬ ‫‪1237090‬‬ ‫‪1121900‬‬ ‫‪1014455‬‬ ‫‪914050‬‬ ‫رقم األعمال‬
‫‪935151‬‬ ‫‪935151‬‬ ‫‪935151‬‬ ‫‪935151‬‬ ‫‪935151‬‬ ‫‪848075‬‬ ‫‪76855‬‬ ‫‪690956‬‬ ‫مواد التموين‬
‫‪5413‬‬ ‫‪5413‬‬ ‫‪5413‬‬ ‫‪5413‬‬ ‫‪5413‬‬ ‫‪4909‬‬ ‫‪4439‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫خدمات‬
‫‪296526‬‬ ‫‪296526‬‬ ‫‪296526‬‬ ‫‪296526‬‬ ‫‪296526‬‬ ‫‪268916‬‬ ‫‪243161‬‬ ‫‪219094‬‬ ‫القيمة املضافة‬
‫مصاريف‬
‫‪48000‬‬ ‫‪48000‬‬ ‫‪48000‬‬ ‫‪48000‬‬ ‫‪48000‬‬ ‫‪48000‬‬ ‫‪48000‬‬ ‫‪48000‬‬
‫املستخدمني‬
‫‪35811‬‬ ‫‪35811‬‬ ‫‪35811‬‬ ‫‪35811‬‬ ‫‪35811‬‬ ‫‪32477‬‬ ‫‪29366‬‬ ‫‪26460‬‬ ‫ضرائب ورسوم‬
‫نتيجة‬
‫‪212715‬‬ ‫‪212715‬‬ ‫‪212715‬‬ ‫‪212715‬‬ ‫‪212715‬‬ ‫‪188439‬‬ ‫‪165795‬‬ ‫‪144634‬‬
‫االستغالل‬

‫‪49‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫مصاريف‬
‫‪1530‬‬ ‫‪1530‬‬ ‫‪1530‬‬ ‫‪1530‬‬ ‫‪1530‬‬ ‫‪1530‬‬ ‫‪1530‬‬ ‫‪1530‬‬
‫خمتلفة‬
‫أقساط‬
‫‪49250‬‬ ‫‪49250‬‬ ‫‪49250‬‬ ‫‪55863‬‬ ‫‪55863‬‬ ‫‪56059‬‬ ‫‪56059‬‬ ‫‪56059‬‬
‫االهتالك‬
‫النتيجة‬
‫‪161935‬‬ ‫‪161935‬‬ ‫‪161935‬‬ ‫‪155322‬‬ ‫‪155322‬‬ ‫‪130850‬‬ ‫‪108206‬‬ ‫‪87045‬‬
‫اإلمجالية‬
‫ضريبة على‬
‫‪48580‬‬ ‫‪48580‬‬ ‫‪48580‬‬ ‫‪48580‬‬ ‫‪46697‬‬ ‫‪39255‬‬ ‫‪32462‬‬ ‫‪26113‬‬ ‫أرابح‬
‫الشركات‬
‫النتيجة‬
‫‪113355‬‬ ‫‪113355‬‬ ‫‪113355‬‬ ‫‪108725‬‬ ‫‪108725‬‬ ‫‪91595‬‬ ‫‪75744‬‬ ‫‪60932‬‬
‫الصافية‬
‫القدرة على‬
‫‪162605‬‬ ‫‪162605‬‬ ‫‪162605‬‬ ‫‪164588‬‬ ‫‪164588‬‬ ‫‪147654‬‬ ‫‪131803‬‬ ‫‪116991‬‬
‫التمويل الذايت‬

‫املصدر‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية –وكالة املسيلة‪-904‬‬

‫اجلدول رقم ‪ :9‬ميثل جدول االستخدامات واملوارد الوحدة كيلو دج‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫البيان‬


‫املوارد‬
‫‪162605‬‬ ‫‪162605‬‬ ‫‪164588‬‬ ‫‪147654‬‬ ‫‪131803‬‬ ‫‪116991‬‬ ‫القدرة على التمويل‬
‫الذايت‬
‫القيمة املتبقية‬
‫لالستثمار‬
‫التغري يف احتياج رأس‬
‫املال العامل‬
‫‪162605‬‬ ‫‪1622605‬‬ ‫‪164588‬‬ ‫‪147654‬‬ ‫‪131803‬‬ ‫‪116991‬‬ ‫جمموع املوارد‬

‫االستخدامات‬
‫‪481196‬‬ ‫‪253713‬‬ ‫االستثمار املبدئي‬
‫‪3878‬‬ ‫‪3618‬‬ ‫‪3380‬‬ ‫‪30775‬‬
‫التغري يف احتياج رأس‬
‫املال العامل‬
‫‪3878‬‬ ‫‪3618‬‬ ‫‪3380‬‬ ‫‪511971‬‬ ‫‪253713‬‬ ‫جمموع االستخدامات‬
‫‪162605‬‬ ‫‪162605‬‬ ‫‪164588‬‬ ‫‪143776‬‬ ‫‪128185‬‬ ‫‪113611‬‬ ‫‪511971-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تدفقات اخلزينة‬
‫‪253713‬‬
‫‪162605‬‬ ‫‪52919-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪652073-‬‬ ‫‪-511971‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التدفقات املرتاكمة‬
‫‪215524‬‬ ‫‪380112‬‬ ‫‪523888‬‬ ‫‪253713‬‬ ‫للخزينة‬

‫‪50‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫البيان‬


‫املوارد‬
‫‪162605‬‬
‫القدرة على التمويل الذايت‬
‫‪307356‬‬ ‫‪162605‬‬ ‫القيمة املتبقية لالستثمار‬
‫التغري يف احتياج رأس املال العامل‬
‫‪41651‬‬

‫‪511512‬‬
‫‪162605‬‬ ‫جمموع املوارد‬

‫االستخدامات‬
‫االستثمار املبدئي‬
‫التغري يف احتياج رأس املال العامل‬
‫جمموع االستخدامات‬
‫‪162605‬‬ ‫تدفقات اخلزينة‬
‫‪511512‬‬

‫‪783803‬‬ ‫‪272291‬‬ ‫التدفقات املرتاكمة للخزينة‬

‫• فرتة االسرتداد للمشروع‪:‬‬


‫فرتة االسرتداد = ‪ 5‬سنوات و‪ 4‬أشهر‬
‫فرتة االسرتداد احلالية‪ 7 :‬سنوات وشهر‬
‫صايف القيمة احلالية‪ VAN :‬حيث (‪)i=8%‬‬
‫‪ 231157 =VAN‬كيلو دج‬
‫▪ مؤشر الرحبية‪IP=1,33 :‬‬
‫▪ معدل العائد الداخلي‪14%TRI=:‬‬
‫‪ .2‬حتليل املدخول بعد التمويل‬
‫النسبة املطبقة من طرف البنك هي ‪%6.5‬حيث يدفع ما قيمته ‪ %25‬األوىل مستفيد من قبل البنك يف‬
‫املرحلة األوىل ويتم إمتام املبلغ يف السنة الثانية‬

‫‪51‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫اجلدول رقم ‪ :10‬ميثل املبلغ املدفوع السنوي الوحدة كيلو دج‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫البيان‬


‫‪77656‬‬ ‫‪155312‬‬ ‫‪232968‬‬ ‫‪310624‬‬ ‫‪388280‬‬ ‫‪465936‬‬ ‫‪465936‬‬ ‫‪116484‬‬ ‫الدخل اجلاري‬
‫الدخل‬
‫‪77656‬‬ ‫‪77656‬‬ ‫‪77656‬‬ ‫‪77656‬‬ ‫‪77656‬‬ ‫‪77656‬‬ ‫‪7571‬‬
‫األساسي‬
‫‪5048‬‬ ‫‪10095‬‬ ‫‪15145‬‬ ‫‪20190‬‬ ‫‪25238‬‬ ‫‪30286‬‬ ‫‪30286‬‬ ‫‪7571‬‬ ‫الفوائد‬
‫املبلغ املدفوع‬
‫‪82704‬‬ ‫‪87751‬‬ ‫‪92801‬‬ ‫‪97846‬‬ ‫‪102894‬‬ ‫‪107942‬‬ ‫‪30286‬‬ ‫‪7571‬‬
‫السنوي‬

‫املصدر‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية –وكالة املسيلة‪-904‬‬

‫اجلدول رقم ‪ :11‬ميثل فوائد التأجيل‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫البيان‬


‫‪2524‬‬ ‫‪2524‬‬ ‫‪2524‬‬ ‫فوائد التأجيل (‪)-1‬‬
‫‪10095‬‬ ‫‪10095‬‬ ‫‪10095‬‬ ‫فوائد التأجيل (‪)0‬‬
‫‪10095‬‬ ‫‪12619‬‬ ‫‪12619‬‬ ‫‪2524‬‬ ‫جمموع االهتالكات‬

‫املصدر‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية –وكالة املسيلة‪-904‬‬


‫▪ حتديد قيمة االستثمار اجلديد‬
‫اجلدول رقم ‪ :12‬ميثل قيمة االستثمار اجلديد‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫البيان‬


‫‪481196‬‬ ‫‪253713‬‬ ‫االستثمار املبدئي‬
‫التغري يف احتياج رأس‬
‫‪3878‬‬ ‫‪3618‬‬ ‫‪3380‬‬ ‫‪30775‬‬
‫املال‬
‫‪30286‬‬ ‫‪7571‬‬ ‫فوائد التأجيل‬
‫‪3878‬‬ ‫‪3618‬‬ ‫‪3380‬‬ ‫‪542257‬‬ ‫‪261284‬‬ ‫جمموع االستثمارات‬

‫املصدر‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية –وكالة املسيلة‪-904‬‬

‫‪52‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫اجلدول رقم ‪ :13‬ميثل جدول حساابت النتائج التقديري‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫البيان‬


‫‪1237090‬‬ ‫‪1237090‬‬ ‫‪1237090‬‬ ‫‪1237090‬‬ ‫‪1237090‬‬ ‫‪1121900‬‬ ‫‪1014455‬‬ ‫‪914050‬‬ ‫رقم األعمال‬
‫‪935151‬‬ ‫‪935151‬‬ ‫‪935151‬‬ ‫‪935151‬‬ ‫‪935151‬‬ ‫‪848075‬‬ ‫‪76855‬‬ ‫‪690956‬‬ ‫مواد التموين‬
‫‪5413‬‬ ‫‪5413‬‬ ‫‪5413‬‬ ‫‪5413‬‬ ‫‪5413‬‬ ‫‪4909‬‬ ‫‪4439‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫خدمات‬
‫‪296526‬‬ ‫‪296526‬‬ ‫‪296526‬‬ ‫‪296526‬‬ ‫‪296526‬‬ ‫‪268916‬‬ ‫‪243161‬‬ ‫‪219094‬‬ ‫القيمة املضافة‬
‫مصاريف‬
‫‪48000‬‬ ‫‪48000‬‬ ‫‪48000‬‬ ‫‪48000‬‬ ‫‪48000‬‬ ‫‪48000‬‬ ‫‪48000‬‬ ‫‪48000‬‬
‫املستخدمني‬
‫‪35811‬‬ ‫‪35811‬‬ ‫‪35811‬‬ ‫‪35811‬‬ ‫‪35811‬‬ ‫‪32477‬‬ ‫‪29366‬‬ ‫‪26460‬‬ ‫ضرائب ورسوم‬
‫الناتج اخلام‬
‫‪212715‬‬ ‫‪212715‬‬ ‫‪212715‬‬ ‫‪212715‬‬ ‫‪212715‬‬ ‫‪188439‬‬ ‫‪165795‬‬ ‫‪144634‬‬
‫لالستغالل‬
‫مصاريف‬
‫‪1530‬‬ ‫‪1530‬‬ ‫‪1530‬‬ ‫‪1530‬‬ ‫‪1530‬‬ ‫‪1530‬‬ ‫‪1530‬‬ ‫‪1530‬‬
‫خمتلفة‬
‫‪5048‬‬ ‫‪10095‬‬ ‫‪15145‬‬ ‫‪20190‬‬ ‫‪25238‬‬ ‫‪30286‬‬ ‫مصاريف مالية‬
‫أقساط‬
‫‪49250‬‬ ‫‪49250‬‬ ‫‪49250‬‬ ‫‪55863‬‬ ‫‪65959‬‬ ‫‪68679‬‬ ‫‪68678‬‬ ‫‪58582‬‬
‫االهتالك‬
‫النتيجة‬
‫‪161935‬‬ ‫‪161935‬‬ ‫‪156887‬‬ ‫‪145227‬‬ ‫‪1385‬‬ ‫‪98040‬‬ ‫‪75349‬‬ ‫‪54236‬‬
‫اإلمجالية‬
‫ضريبة على‬
‫‪48580‬‬ ‫‪48580‬‬ ‫‪47066‬‬ ‫‪43568‬‬ ‫‪39025‬‬ ‫‪29412‬‬ ‫‪21105‬‬ ‫‪16271‬‬
‫أرابح الشركات‬
‫‪113355‬‬ ‫‪113355‬‬ ‫‪109821‬‬ ‫‪101059‬‬ ‫‪91160‬‬ ‫‪68628‬‬ ‫‪49244‬‬ ‫‪37965‬‬ ‫النتيجة الصافية‬
‫القدرة على‬
‫‪162605‬‬ ‫‪162605‬‬ ‫‪159071‬‬ ‫‪157522‬‬ ‫‪157019‬‬ ‫‪137307‬‬ ‫‪119222‬‬ ‫‪96547‬‬
‫التمويل الذايت‬

‫املصدر‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية –وكالة املسيلة‪-904‬‬

‫‪53‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫اجلدول رقم ‪ :14‬ميثل املوارد واالستخدامات اجلديد‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫البيان‬
‫املوارد‬
‫القدرة على‬
‫‪162605‬‬ ‫‪162605‬‬ ‫‪159071‬‬ ‫‪157522‬‬ ‫‪157019‬‬ ‫‪137307‬‬ ‫‪117922‬‬ ‫‪96547‬‬
‫التمويل الذايت‬
‫القيمة املتبقية‬
‫‪307256‬‬
‫لالستثمار‬
‫اسرتجاع رأس‬
‫‪41651‬‬
‫املال العامل‬
‫‪192805‬‬ ‫‪144800‬‬ ‫مبلغ املسامهة‬
‫‪349452‬‬ ‫‪116484‬‬ ‫مبلغ املقرتض‬
‫‪511512‬‬ ‫‪162605‬‬ ‫‪159071‬‬ ‫‪157522‬‬ ‫‪157019‬‬ ‫‪137307‬‬ ‫‪117922‬‬ ‫‪96547‬‬ ‫‪542257‬‬ ‫‪261284‬‬ ‫جمموع املوارد‬
‫االستخدامات‬
‫استثمار‬
‫‪481196‬‬ ‫‪253713‬‬
‫مبدئي‬
‫التغري يف‬
‫‪3878‬‬ ‫‪3618‬‬ ‫‪3380‬‬ ‫‪30775‬‬ ‫احتياج ر‪.‬م‬
‫عامل‬
‫‪30286‬‬ ‫‪7571‬‬ ‫فوائد التأجيل‬
‫املبلغ‬
‫‪77656‬‬ ‫‪77656‬‬ ‫‪77656‬‬ ‫‪77656‬‬ ‫‪77656‬‬ ‫‪77656‬‬ ‫األساسي‬
‫املسرتجع‬
‫جمموع‬
‫‪77656‬‬ ‫‪77656‬‬ ‫‪77656‬‬ ‫‪77656‬‬ ‫‪81534‬‬ ‫‪81274‬‬ ‫‪542257‬‬ ‫‪261284‬‬
‫االستخدامات‬
‫‪511512‬‬ ‫‪162605‬‬ ‫‪81415‬‬ ‫‪79866‬‬ ‫‪79363‬‬ ‫‪55773‬‬ ‫‪36648‬‬ ‫‪15511‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تدفق اخلزينة‬
‫‪1022693‬‬ ‫‪511181‬‬ ‫‪348576‬‬ ‫‪267161‬‬ ‫‪187295‬‬ ‫‪107938‬‬ ‫‪52159‬‬ ‫‪15511‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫التدفق املرتاكم‬

‫املصدر‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية –وكالة املسيلة‪904‬‬


‫‪ .3‬حتديد املدخول الرأمسايل‬
‫• حتديد خزينة املستفيد‬
‫خزينة املستفيد= تدفقات اخلزينة ‪ +‬العوائد ‪ +‬مبلغ املسامهة‬
‫ويتم إيضاح ذلك حسب اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫اجلدول رقم ‪ :15‬ميثل مبلغ اخلزينة املرتاكم للمستفيد‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫البيان‬
‫مبلغ‬
‫‪192805‬‬ ‫‪144800‬‬
‫املسامهة‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العوائد‬
‫‪511512‬‬ ‫‪162605‬‬ ‫‪51415‬‬ ‫‪79866‬‬ ‫‪79363‬‬ ‫‪55773‬‬ ‫‪36648‬‬ ‫‪15511‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تدفق اخلزينة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خزينة‬


‫‪511512‬‬ ‫‪162605‬‬ ‫‪81415‬‬ ‫‪79866‬‬ ‫‪79363‬‬ ‫‪55773‬‬ ‫‪36648‬‬ ‫‪15511‬‬
‫‪192805‬‬ ‫‪144800‬‬ ‫املستفيد‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مبلغ اخلزينة‬


‫‪68508‬‬ ‫‪173576‬‬ ‫‪10971‬‬ ‫‪70444-‬‬
‫‪150310‬‬ ‫‪229673‬‬ ‫‪285446‬‬ ‫‪322094‬‬ ‫‪337605‬‬ ‫‪144800‬‬ ‫املرتاكم‬

‫املصدر‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية –وكالة املسيلة‪-904‬‬


‫‪ .4‬حساب النسب التالية‪:‬‬
‫• حساب فرتة اسرتداد األموال اخلاصة‬
‫‪ 5 =DRFP‬سنوات و‪ 10‬أشهر‬
‫حساب صايف القيمة احلالية لألموال اخلاصة‪:‬‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫العوائد‪PP:‬‬
‫اخلزينة السنوية‪TP:‬‬
‫مبلغ املسامهة‪KP:‬‬
‫كيلو دينار جزائري (‪)i=8%‬‬
‫حساب معدل العائد الداخلي لألموال اخلاصة‪:‬‬

‫‪TRFP = 18%‬‬

‫‪55‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .5‬حتليل مدخول املقرتض‪:‬‬


‫‪( =TRIE‬نسبة االقرتاض اخلام) (‪-1‬نسبة الضرائب على أرابح الشركات)‬
‫حيث أن نسبة الضرائب على أرابح الشركات = ‪%30‬‬
‫‪TRIE4.5 =%‬‬
‫مبا أن ‪% 14 =TRI‬و‪ %4.5 =TRIE‬تعين أن نسبة مدخول املشروع يفوق نسبة الفوائد املدفوعة‬
‫بفارق ‪.%9.5‬‬
‫<‪ TRFP‬نستنتج أن القرض املمنوح ال يؤثر‬ ‫>‪ TRI‬و‬ ‫ومبا أن النتيجة موجبة‬
‫على رحبية املشروع وابلتايل يعمل على زايدة القيمة املضافة لالقتصاد الوطين‪.‬‬
‫وبعد الدراسة املفصلة للمشروع حضي املشروع ابلقبول‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫دراسة حالة ملف قرض استثماري‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫من خالل هذا الفصل تعرفنا على بنك الفالحة والتنمية الريفية وكالة املسيلة ‪ 904‬بصفة عامة وبصفة‬
‫خاصة على املكلفني ابلقروض والتسهيالت اليت متنحها للمستفيدين‪ ،‬ومن خالل الدراسة التطبيقية اليت قمنا هبا‬
‫واملتمثلة يف دراسة حالة ملف طلب القرض‪ ،‬وبعد املرور على اخلطوات اليت مير هبا ملف القرض من طرف البنك‬
‫وصوال إىل خالصة الدراسة اليت كانت نتيجتها إجيابية وكان رد البنك ابلقبول‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الخاتمة‬

‫اخلامتة‬

‫‪58‬‬
‫الخاتمة‬

‫اخلامتة‪:‬‬
‫تلعب البنوك التجارية دورا هاما يف االقتصاد الوطين ألي بلد‪ ،‬فقد ظهرت كوسيط لرتبط بني أصحاب‬
‫الفائض املايل وأصحاب العجز املايل‪ ،‬فاهتمام أي بنك يكون من خالل مجع أكرب قدر ممكن من الودائع‬
‫وتوظيفها يف منح قروض للزابئن لتحقيق أقصى ربح والذي يعترب أساس استمراره‪.‬‬
‫تعترب القروض االستثمارية أبنواعها املختلفة الركيزة األساسية يف متويل املشروعات‪ ،‬حبث ميكن أن تواجهها‬
‫مجلة من املخاطر سواء تعلق األمر ابلبنك أو ابملقرتض لذا جيب إجياد حلول ملعاجلتها‪ ،‬حبيث يتم منح هذه‬
‫القروض عن طريق معايري وإجراءات يتبعها البنك من أجل منحها‪.‬‬
‫النتائج‬
‫▪ مت التعرف على البنوك التجارية وأهم الوظائف اليت تؤديها مسامهتها يف تنمية النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫▪ كذلك التعرف على القروض االستثمارية بشكل أوسع وأيضا أهم املخاطر اليت ميكن أن تواجهها وطرق‬
‫للحد منها‪.‬‬
‫▪ معرفة أهم املعايري واإلجراءات املستخدمة يف منح القروض االستثمارية عن طريق دراسة وحتليل املؤشرات‬
‫املالية وعليه أييت قرار منح القرض من عدمه‪.‬‬
‫▪ من خالل الدراسة اليت يقوم هبا البنك ق د تكون غري كافية حلماية أمواله لذا يقوم أبخذ الضماانت الالزمة‬
‫حلماية أمواله‪.‬‬
‫اقرتاحات‬
‫من خالل دراستنا للموضوع توصلنا لبعض التوصيات منها‪:‬‬
‫▪ مواصلة إصالح اجلهاز املصريف بشكل عميق حىت يواكب التطورات العاملية للقيام مبختلف العمليات بكفاءة‬
‫عالية‪.‬‬
‫▪ زايدة الدورات التدريبية والتكوينية للتأقلم مع التكنولوجيا احلديثة‪.‬‬
‫▪ استخدام مصادر متويلية حديثة كالتمويل اإلجياري‪.‬‬
‫▪ دراسة ملف القروض االستثمارية وبدقة وكذلك احلذر للتقليل من املخاطر‪.‬‬
‫ابلرغم من اجملهودات املبذولة إلثراء املوضوع أكثر إال أنه من الطبيعي أن ال يتم اإلملام جبميع عناصر‬
‫املوضوع‪ ،‬وهذا نظرا التساع جوانبه‪ ،‬وكذا التطورات احلاصلة يف امليدان املصريف واملنافسة بني البنوك يف منح‬
‫القروض‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫قائمة املصادر واملراجع‪:‬‬


‫الكتب‬
‫‪ .1‬أمحد حشيش عادل‪ ،‬اقتصادايت النقود والبنوك‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬ط‪ ،3‬بريوت‪.1996 ،‬‬
‫‪ .2‬أمين الشنطي وعامر شقر‪ ،‬اإلدارة والتحليل املايل‪ ،‬دار البداية‪ ،‬عمان‪.2005 ،‬‬
‫‪ .3‬خبزازة فايزة‪ ،‬تقنيات وسياسات التسيري املصريف‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.2000 ،‬‬
‫‪ .4‬محزة حممود الزبيدي‪ ،‬إدارة االئتمان والتحليل املايل‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2002 ،‬‬
‫‪ .5‬رميسة قرايس وعبد الغفار حنفي‪ ،‬أسواق املال‪ ،‬الدار جلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2000 ،‬‬
‫‪ .6‬زينب عوض هللا وأسامة حممد الفويل‪ ،‬االقتصاد النقدي واملصريف‪ ،‬منشورات احلليب احلقوقية‪ ،‬دون سنة‬
‫نشر‪.‬‬
‫‪ .7‬سليمان بوذايب‪ ،‬اقتصادايت النقود والبنوك‪ ،‬املؤسسة اجلامعية للدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫‪.1996‬‬
‫‪ .8‬مسري عبد العزيز‪ ،‬التمويل وإصالح خلل اهلياكل املالية‪ ،‬مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية‪ ،‬مصر‪.1997 ،‬‬
‫‪ .9‬شاكر القزوين‪ ،‬حماضرات يف اقتصاد النقود والبنوك‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.1992 ،‬‬
‫‪ .10‬طه طارق‪ ،‬إدارة البنوك ونظم املعلومات املصرفية‪ ،‬دون دار نشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2000.2 ،‬‬
‫‪ .11‬طاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.2003 ،‬‬
‫‪ .12‬عبد احلميد طلعت أسعد‪ ،‬اإلدارة الفعالة خلدمات البنوك الشاملة‪ ،‬مكتبة الشقري‪ ،‬املنصورة‪.1998 ،‬‬
‫‪ .13‬عبد احلق أبو عرتوس‪ ،‬الوجيز يف البنوك التجارية‪ ،‬هباء الدين للنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪.2000 ،‬‬
‫‪ .14‬عبد املعطي رضا رشيد وحمفوظ أمحد جودة‪ ،‬إدارة االئتمان‪ ،‬دار وائل للطباعة والنشر‪ ،‬األردن‪.1999 ،‬‬
‫‪ .15‬عبد اللطيف ابلغرسة‪ ،‬املنهل املعريف يف التسيري املصريف‪ ،‬منشورات ابجي خمتار‪ ،‬عنابة‪.2000 ،‬‬
‫‪ .16‬فالح حسني ومؤيد عبد الرمحان الدوري‪ ،‬إدارة البنوك مدخل كمي واسرتاتيجي معاصر‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬‬
‫عمان‪.2009 ،‬‬
‫‪ .17‬منهل مطر ديب سوتر ورضوان وليد العمار‪ ،‬النقود والبوك‪ ،‬مؤسسة اآلالء للطباعة والنشر‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.1996‬‬
‫‪ .18‬مهند منقوال عيسى‪ ،‬إدارة خماطر احملافظ االستثمارية‪ ،‬دار احلرية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2010 ،‬‬
‫‪ .19‬حممد املربوك أبو زيد‪ ،‬التحليل املايل‪ ،‬دار املريخ‪ ،‬الرايض‪ ،‬ط‪.2009 ،2‬‬

‫‪61‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ .20‬منري إبراهيم اهلندي‪ ،‬إدارة البنوك التجارية مدخل اختاذ القرار‪ ،‬املكتب العريب احلديث‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ .21‬حممد سعيد أنور سلطان‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬الدار اجلامعية اجلديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2005 ،‬‬
‫‪ .22‬انصر دادا عدون وحممد فتحي نواصر‪ ،‬دراسات احلاالت املالية‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬دون سنة نشر‪.‬‬
‫‪ .23‬هيكل عجمي ورمزي ايسني أرسالن‪ ،‬النقود واملصارف والنظرية النقدية‪ ،‬دار وائل للنشر عمان‪.2009 ،‬‬
‫‪ .24‬وليد انجي اجليالين‪ ،‬االجتاهات احلديثة يف التحليل املايل‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2009 ،‬‬
‫املذكرات‬
‫‪ .1‬حممد شريف إميان‪ ،‬دور البنوك التجارية يف متويل التنمية االقتصادية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ليسانس يف‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬فرع نقود مالية وبنوك‪ ،‬املركز اجلامعي‪ ،‬البويرة‪.2009-2008 ،‬‬
‫‪ .2‬نوال بدر الدين رؤوف عبد هللا‪ ،‬القروض البنكية(شهادة ليسانس)‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪،‬‬
‫ختصص مالية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2003 ،‬‬

‫‪62‬‬

You might also like