You are on page 1of 17

‫‪Chem. Bilal A.

Al-Rifaii‬‬ ‫الكيميائي بالل عبد الوهاب الرفاعي‬


‫مدرب التقنيات الصباغية في االتحاد العربي للصناعات النسيجية وغرفتي صناعة دمشق وحلب‬
‫دمشق‪ :‬هاتف‪ ، 300 3443534 :‬حلب‪ ، 320 2212032 :‬جوال‪b.rifatex@hotmail.com ،3244 544301 :‬‬
‫‪-‬‬

‫األصبغة الطبيعية ‪Dyes natural‬‬


‫‪ -1‬تاريخ األصبغة الطبيعية ‪ :The history of natural dyes‬يرجع استخدام األصبغة الطبيعية في مصر للعصر‬
‫الحجري الحديث والتي تمثلت في المحاوالت األولى للحصول على األلوان من النباتات المختلفة وبعض الحشرات‪ ،‬إذ‬
‫تعود أقدم قطعة ملونة عثر عليها حتى اآلن إلى العصر الحجري‪ ،‬فقد عثر ‪ Younker‬في حفريات مقابر (مرمدة بنى‬
‫سالمة) الواقعة على حافة الدلتا الغربية على بعض قطع النسيج الكتانية إلى جانب بعض القطع الكتانية األخرى التي‬
‫عثر عليها في الفيوم والتي يرجع تاريخها إلى العصر الحجري الحديث‪ ،‬ومن الرسومات الموجودة على جدران المعابد‬
‫المصرية يرجح أن المصريين القدماء قاموا بعمل حصر ملونة وعلقوها على الجدران منذ ‪ 3333‬سنة ق م‪.‬‬
‫ويرجع تاريخ أقدم مستند عن فن الصباغة للقرن الثالث قبل الميالد‪ ،‬ويتألف من مجموعة أوراق بردي مصرية تم‬
‫اكتشافها عام ‪0203‬م وهى اآلن من بين محفوظات متحف استكهولم‪.‬‬
‫واحتكرت الهند تقريبا إنتاج النسيج المصبوغ باألصبغة الطبيعية‪ ،‬على أن اإلنسان قد نبغ في فن األصبغة الطبيعية‬
‫في الحضارات المصرية القديمة والسومرية واليونانية والمكسيكية والرومانية‪ ،‬وتمت صباغة النماذج األولى بالنيلة‬
‫الزرقاء التي انتشرت زراعتها في الهند التي تفوقت في تصميم األلوان وثبات ظاللها‪.‬‬
‫واستمر استخدام األصبغة الطبيعية الصديقة للبيئة زمنا طويال حتى عام ‪0451‬م الذي اعتبر عاما تاريخيا بالنسبة‬
‫لألصبغة باكتشاف ‪ Perkin‬وبمحض الصدفة أول صباغ تركيبي من قطران الفحم الحجري‪ ،‬وحضر غريس في عام‬
‫‪0481‬م أول صباغ آزو ‪ ،‬وتوالى بعدها اصطناع األصبغة التركيبية‪.‬‬
‫وظهرت باصطناع األصبغة التركيبية بأنواعها مشكلة التلوث البيئي واآلثار السلبية والمسرطنة لتلك األصبغة‬
‫والمواد المساعدة الالزمة الصطناعها أو لتطبيقها من جهة‪ ،‬ولما يستنزف منها في مياه المجاري إثر عمليات الغسيل‬
‫المنزلية الالحقة‪ ،‬ما دفع بالبحوث العلمية في السنوات األخيرة لالتجاه إلى العودة إلى األصبغة الطبيعية اآلمنة بيئيا‬
‫نسبيا‪.‬‬
‫‪ -2‬مزايا وعيوب األصبغة الطبيعية ‪:Advantages and Disadvantage of Natural dyes‬‬
‫المزايا‪:‬‬
‫‪ .0‬تلوث محدود‪.‬‬
‫‪ .2‬أكثر إثارة لخضوعها لعامل الصدفة‪.‬‬
‫‪ .3‬تتميز باإلبداع عند استخدامها بحكمة‪.‬‬
‫‪ .4‬متجددة المصادر‪ ،‬وال يؤدي اعتمادها لخسائر صناعية كبيرة‪.‬‬
‫‪ .5‬أكثر أمانا باستخدامها في الصناعات الغذائية‪.‬‬
‫‪ .1‬تنمحنا إمكانية أن يكون المنتج النسيجي مصنوعا من منتجات طبيعية كليا‪.‬‬
‫العيوب‪:‬‬
‫‪ .0‬ضعف ثباتياتها تجاه النور والغسيل إال ما ندر منها‪.‬‬
‫‪ .2‬علو تكلفتها مع محدودية تطبيقها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضعف المعرفة الفنية بشأن استخدامها وتقنيات استخراجها‪.‬‬
‫‪ .4‬يؤدي إحالل األصبغة الطبيعية محل األصبغة التركيبية لتدمير المملكة النباتية‪ ،‬وبخاصة أن للكثير من النباتات‬
‫قيمة طبية‪.‬‬
‫وعلينا للتغلب على العيب األخير اختيار المواد الخام كمورد صباغي بما يحقق التوازن بين البيئة والتجارة بتطبيق‬
‫اإلجراءات اآلتية‪:‬‬
‫‪ .0‬اعتماد المواد الخام الصباغية القليلة االستعمال التجاري‪.‬‬
‫‪ .2‬تجنب استخدام المواد الخام ذات القيمة الدوائية‪.‬‬
‫‪ .3‬تجنب استخدام الجذور منعا لتدمير للنباتات‪.‬‬
‫‪ .4‬استخدام األصبغة الصناعية ذات التركيبة المطابق كيميائيا لألصبغة الطبيعية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -3‬تصنيف األصبغة الطبيعية ‪:Classification of natural dyes‬‬
‫يتم الحصول على األصبغة الطبيعية من مصادر عديدة ومتنوعة‪ ،‬لذا فقد تم تصنيفها بعدة طرق‪ ،‬وعلى الشكل‪:‬‬
‫‪ -0-3‬التصنيف بحسب األصل‪ :‬نباتي‪ ،‬وحيواني‪ ،‬ومعدني‪.‬‬
‫‪ -0-0-3‬األصل النباتي ‪ :Vegetable origin‬إذ يتم استخالص المادة الملونة من الجذور‪ ،‬األوراق والسيقان‪ ،‬لحاء‬
‫الشجر‪ ،‬الجذوع‪ ،‬الثمار‪ ،‬ويصل عدد النباتات التي تستخرج منها المواد الملونة حتى ‪ 333‬نبات على األقل‪.‬‬
‫أ‪ -‬اللحاء ‪ :Bark‬يقطع اللحاء لقطع صغيرة وتنقع الستتخالص األلوان قبل الغلي‪ ،‬وتغطي طيفا واسعا من األلوان‬
‫يتراوح من‪ :‬األحمر‪ ،‬البني‪ ،‬األصفر‪ ،‬األسود باحتوائه مادة التانين ‪ Tannin‬من لحاء من أشجار التفاح والكرز‬
‫والصفصاف ونبات العفص والشاي‪.‬‬

‫تركيب التانين الرباعي ‪Condensed Tannin tetramer‬‬


‫ب‪ -‬الجذور ‪ :Roots‬تحتاج الجذور لتحضير دقيق بغسلها وتجفيفها تماما قبل تقطيعها‪ ،‬وتختلف جودة اللون المستخرج‬
‫من الجذور وفقا للطقس‪ ،‬إذ يتراجع محتوى الجذور من األصبغة في األحوال الجوية السيئة‪ ،‬ويكون تركيز الصباغ‬
‫أعلى بجمع الجذور قبل التزهير‪.‬‬
‫ج‪ -‬الثمار ‪ :Berries‬وهى مصدر غنى للتلوين إلمكانية االحتفاظ بها مجمدة لمدة عام‪ ،‬وسهولة تجميعها وتحضيرها‪.‬‬
‫د‪ -‬الزهور ‪ :Flowers‬يمكننا الحصول على ألوان قوية ورائعة من الزهور النضرة‪ ،‬وبخاصة إذا ما كانت الزهور‬
‫طازجة الجمع‪.‬‬
‫ه‪ -‬األوراق والسيقان ‪ :Leaves and Stalks‬وتميل إلنتاج ظالل صفراء مخضرة‪ ،‬ويمكن جمع األوراق في معظم‬
‫فترات السنة‪.‬‬
‫و‪ -‬القشرة ‪ :Skin‬وتمنحنا ألوانا قوية وثابتة ومنها قشور البصل وقشور الرمان‪.‬‬

‫قشور الرمان‬ ‫قشور البصل األشقر‬ ‫البصل األحمر‬


‫وتعتبر األصبغة النباتية األصل من أكثر األصبغة التي تم اإلبداع في ألوانها‪ ،‬وترجع أهميتها لمعدالت سميتها‬
‫المنخفضة جدا وألوانها الساطعة والالمعة‪.‬‬
‫‪ -2-0-3‬األصل الحيواني ‪ :Animal origin‬منها اللك ‪ ،Lace‬صباغ القرمز‪ ،‬حشرة القرمز & ‪Cochineal‬‬
‫‪ ،Kermes‬واللعلى " وهى أكثر الحشرات إلنتاج الصبغة "‪ ،‬والنيلة من محار البحر‪.‬‬

‫الدودة القرمزية‪ :‬ويستخرج منها صباغ الكارمين‬ ‫نبات صمغ الالك‬


‫‪ -3-0-3‬األصل المعدني ‪ :Mineral origin‬ويتم اصطناعها أو تحضيرها من خامات أمالح وأكاسيد العضوية‪ ،‬كما‬
‫يمكننا الحصول على الملونات من المعادن كالذهب والفضة والالزورد والزرنيخ والزنجار والزنجفر‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -2-3‬التقسيم حسب األلوان ‪:Classification According to colure‬‬
‫‪ -0-2-3‬األصبغة النباتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬أصبغة حمراء‪ :‬الفوة‪ ،‬خشب البقم‪ ،‬الصندل‪ ،‬البلسان‪ ،‬الحناء‪ ،‬القرطم‪ ،‬قشر الرمان‪ .‬خشب البرازيل‪:‬‬

‫البلسان‬ ‫القرطم " العصفر"‬ ‫شجرة الحناء‬ ‫الصندل‬ ‫خشب البقم‬ ‫نبات الفوة‬

‫ب‪ -‬أصبغة صفراء‪ :‬الكركم‪ ،‬القرطم‪ ،‬ورق الصفصاف‪ ،‬الحور‪ ،‬زهر البابونج‪ ،‬خشب الفوسطيط‪ ،‬األناتو‪ ،‬الكرسترون‪:‬‬

‫األناتو‬ ‫زهر البابونج‬ ‫الحور‬ ‫ورق الصفصاف‬ ‫الكركم‬


‫ج‪ -‬أصبغة سوداء‪ :‬السماق‪ ،‬البندق‪ ،‬الجوز‪ ،‬الكاد الهندي‪:‬‬

‫الكاد الهندي‬ ‫الجوز‬ ‫البندق‬ ‫السماق‬


‫د‪ -‬أصبغة خضراء‪ :‬السعتر‪:‬‬

‫السعتر‬

‫‪3‬‬
‫ه‪ -‬أصبغة زرقاء‪ :‬النيلة‪:‬‬

‫النيلة‬
‫‪ -2-2-3‬األصبغة الحيوانية‪:‬‬
‫أ‪ -‬أصبغة حمراء‪ :‬الدودة القرمزية‪ ،‬اللعلى‪.‬‬
‫ب‪ -‬أصبغة زرقاء‪ :‬النيلة المستخلصة من محار البحر‪.‬‬
‫‪ -3-3‬التقسيم حسب القابلية لالمتصاص أو األلفة ‪:Affinity based‬‬
‫تتوزع األصبغة الطبيعية ألصبغة تحتاج لمعالجة الحقة لرفع ثباتها على الخامات المصبوغة‪ ،‬وأخرى ال تحتاج‪ ،‬إذ‬
‫تكفينا العملية الصباغية فقط لالستخدام المباشر‪.‬‬
‫‪ -4-3‬التقسيم حسب التركيب الكيميائي‪:‬‬
‫أ‪ :Carotene -‬وهي صباغ برتقالي اللون يوجد في الجزر ‪ ،‬والمركب األساسي لهذه المجموعة هو البكسين الذي نجده‬
‫كمركب أساسي في الزعفران‪.‬‬
‫ب‪ :Diaroylmethanes -‬ونجد أن من أهم النباتات التي تحتويه جذور الكركم وأعضائه هذه المجموعة‪ ،‬وأيضا نبات‬
‫الفيريديفلورا ‪ Viridiflorq‬الضارب إلى الخضرة هو اللون الطبيعي المعروف الذي ينتمي إليه هذه المجموعة‪.‬‬

‫الفيريديفلورا ‪Viridiflorq‬‬
‫ج‪ :Benzoquinonoid -‬ومن مركباتها اللونية ‪Perezone‬‬
‫د‪ :Naphthouinonoid -‬وأحسن تمثيل لهذه المجموعة الحنة‪.‬‬
‫ه‪ :Anthraqinonoid compounds -‬ومن أهمها األصبغة الحمراء‪ ،‬ونجد ألوان هذه المجموعة في جذور الكثير من‬
‫النباتات وبعض الحشرات والحيوانات‪.‬‬
‫و‪ :Flavonoid compounds -‬وهي مجموعة نباتات عطرية طبيعية تستخدم كصباغ‪ ،‬وتصنف ضمن ثالث‬
‫مجموعات‪:‬‬
‫‪Antho cyanines ‬‬
‫‪ :Flavones ‬وهى موجودة بكميات كبيرة في الشاي‬
‫‪Minor flavonoids ‬‬
‫ز‪ :Dihydropyran derivatives -‬و تعتبر من أهم األلوان الطبيعية إلضفاء اللون الغامق على القطن والصوف‬
‫والحرير‪.‬‬
‫ح‪ :Anthocyanidines -‬و تعتبر من أهم األلوان الحمراء والبنفسجية والزرقاء من الزهور وكثير من الثمار‪.‬‬
‫ط‪ :Indigoid compounds -‬ويعتبر األنديجو من أقدم األلوان الطبيعية التي استخدمها اإلنسان ‪3‬‬

‫األصبغة الغذائية‬
‫‪ -1‬الكارمين ‪ :Carmine‬صباغ أو خضاب ذو لون أحمر المع ومشرق مشتق من حشرات دقيقة كانت فيما مضى‬
‫محل حظوة وتقدير لدى الغزاة اإلسبان‪ ،‬يضفي على بعض األطعمة الحديثة ومستحضرات التجميل حمرة فاتنة‪،‬‬
‫ويسبب لبعض األشخاص طفحا جلديا أو تورما أو مشاكل في الجهاز التنفسي‪ ،‬إنه الكارمين أو الكارماي ‪،Carmine‬‬
‫ويطلق عليه أيضا اسم ‪ ،Cochineal‬أو ‪ ،Crimson Lake‬أو ‪ ،Natural Red 4‬أو ‪ ، C.I. 75470‬أو ‪،E120‬‬
‫يأتي الصباغ من حمض الكرمنيك ‪ Carminic acid‬الذي يستخرج من أنثى الدودة القرمزية ‪ Cochineal‬التي‬
‫تسمى أيضا‪ ،Dactylopius coccus‬وهي حشرة حرشفية من رتبة ‪ Sternorrhyncha‬وتبلغ نسبة محتوى حمض‬
‫الكرمنيك الطبيعي المستخرج من الدودة ‪ .%22-02‬تقتل الحشرات بالغمس في الماء الساخن أو بالتعرض ألشعة‬
‫الشمس أو البخار أو حرارة الفرن‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫وكل طريقة من هذه الطرائق تعطي لونا مختلفا وبالتالي تنوعا كبيرا في ألوان األصبغة الناتجة‪ ،‬ويجب أن تجفف‬
‫الحشرات حتى تبلغ ‪ %33‬من وزن جسم الحشرة األصلي قبل أن تخزن دون أن تتعفن‪ ،‬ويحتاج إلى ‪ 83‬ألف حشرة‬
‫لصنع رطل واحد من صباغ الدودة القرمزية (والرطل حوالي ‪ 453‬غ)‪ ،‬وللعلم يوجد نوعان رئيسان من صباغ الدودة‬
‫القرمزية‪:‬‬
‫‪ -‬خالصة الدودة القرمزية‪ :‬وهي مادة ملونة مصنوعة من أجسام الحشرة الخام المجففة والمسحوقة‪.‬‬
‫‪ -‬الكارمين‪ :‬وهي مادة ملونة مستخرجة من الحشرة وأكثر نقاء‪ .‬ولتحضير الكارمين يغلى مسحوق أجسام الحشرة في‬
‫األمونياك أو محلول كربونات الصوديوم‪ ،‬وتزال الرواسب بالترشيح‪ ،‬وتضاف الشبة إلى المحلول الملحي الصافي‬
‫لحمض الكرمنيك لترسيب ملح األلمنيوم األحمر‪ ،‬يكون اللون نقيا عند خلوه من أيونات الحديد‪ ،‬ويمكننا إضافة كلوريد‬
‫القصدير‪ ،‬أو حمض الليمون‪ ،‬أو البوراكس‪ ،‬أو الجيالتين للتحكم بصيغة المادة المترسبة‪ .‬وتضاف كربونات الكالسيوم‬
‫إلى الشبة من أجل الحصول على تدرجات اللون األرجواني‪.‬‬

‫يعود الموطن األصلي للديدان القرمزية آكلة الصبار إلى أمريكة حيث كان يتم تجفيفها وسحقها إلنتاج بودرة الصباغ‪.‬‬
‫وبدءا من القرن السادس عشر‪ ،‬كان األوروبيون من ذوي المال والجاه يرتدون مالبس مصبوغة بلون قرمزي نادر؛ بل‬
‫كان هذا اللون القاني المع ّمر يستخدم حتى في صناعة معاطف الجيش البريطاني الحمراء الشهيرة ألكثر من ‪ 233‬عام‪.‬‬
‫وبعد أن تراجع جمع هذه الحشرات القرمزية إثر اختراع أصباغ تركيبية رخيصة خالل ثمانينيات القرن التاسع عشر‪،‬‬
‫عاد هذا النشاط إلى سابق عهده في كل من البيرو وجزر الكناري باألساس مع استخدام الصباغ القرمزي كبديل طبيعي‬
‫للملونات الصنعية‪ ،‬فأنتجت البيرو في سنة ‪ 2335‬م حوالي ‪ 233‬طن من صباغ الدودة القرمزية‪ ،‬وتعتبر البيرو أكبر‬
‫مزود للسوق العالمي حيث تزوده بت ‪ %43‬من حاجته (‪ %43‬صباغ‪ ،‬و‪ %13‬دود)‪ .‬وبدأت شيلي والمكسيك حديثا في‬
‫تصدير الدودة القرمزية‪.‬‬
‫معظم هذه المستوردات تعالج ثم يعاد تصديرها لالقتصاديات المتطورة األخرى‪ .‬بلغ سعر السوق للدودة القرمزية‬
‫في سنة ‪ 2335‬بين ‪ 53‬إلى ‪ 43‬دوالرا أمريكيا للكيلوجرام الواحد‪ ،‬في حين أن سعر األصبغة الغذائية الخام التركيبية‬
‫متوفرة بسعر من ‪ 03‬إلى ‪ 23‬دوالرا أمريكيا للكيلوجرام الواحد‪.‬‬
‫االستخدامات‪ :‬استخدم صباغ الدودة القرمزية لتلوين األقمشة‪ .‬وفي أثناء الفترة االستعمارية‪ ،‬وإدخال الخروف إلى‬
‫أمريكا الالتينية‪ ،‬تزايد استخدام الدودة القرمزية ألنها تعطي لونا مركزا وتترسخ على األلبسة الصوفية أكثر من‬
‫المالبس المصنوعة من األلياف القطنية‪ ،‬والصبار األمريكي وألياف اليكة‪ .‬وعندما اكتشف السوق األوربي جودة هذا‬
‫المنتج ازداد الطلب عليه ‪ ،‬وفي بداية القرن السابع عشر بدأت التجارة العالمية به‪ ،‬وأصبح الكارمين منافسا قويا‬
‫للملونات األخرى مثل جذور نبات الفوة والقرمز والدودة القرمزية البولندية ‪ ،Polish cochineal‬والخشب البرازيلي‬
‫وأرجوان صور ‪ Tyrian purple‬والتي كانت تست خدم في صباغة مالبس الملوك والنبالء ورجال الدين المسيحي‪.‬‬
‫وفي القرون الماضية كان صباغ الدودة القرمزية أكثر األصبغة أهمية واستخداما في إنتاج السجاد الشرقي المنسوج‬
‫يدويا‪ ،‬حيث احتل مكان صباغ حشرة اللك تماما‪ .‬واستخدم في الرسم‪ ،‬والسجاد‪ ،‬واألعمال اليدوية‪ .‬ويعد الصوف‬
‫والقطن الملون بهذا الصباغ مهما جدا في الفولكلور المكسيكي‪.‬‬
‫ويستخدم صباغ الدودة القرمزية في الوقت الحاضر كصباغ للنسيج ولمستحضرات التجميل وكملونات غذائية‬
‫لون باستخدام‬‫طبيعية‪ .‬فالمنسوجات‪ :‬خيوط التطريز والقماش المستخدم في األعمال الفنية واألزياء النسائية؛ ال تزال ت ّ‬
‫صباغ الدودة القرمزية بطريقة يدوية‪ .‬أما الصباغون في مجال الصناعة فيميلون الستخدام مواد تركيبية أرخص سعرا‪.‬‬
‫وعن مستحضرات التجميل‪ :‬أي منتج أحمر أو وردي أو بني في جناح مستحضرات التجميل من أحمر الشفاه‪ ،‬مورّ د‬
‫الخدود‪ ،‬والمسكرة‪ ،‬محدد العيون‪ ،‬وظالل العيون‪ ،‬وطالء األظافر‪ ،‬قد يحتوي على صباغ الدودة القرمزية‪.‬‬
‫وأما بالنسبة األطعمة والمشروبات‪ :‬منتجات اللحوم (المرتديال‪ ،‬والهوت دوك‪ ،‬والكاشير)‪ ،‬والحلويات‪ ،‬والكعك‪،‬‬
‫األلبان‪ ،‬والجيالتينات والعصائر؛ قد تحتوي جميعها على صباغ الدودة القرمزية‪ .‬لكن األلوان الحمراء المقواة في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية عادة ما يكون مصدرها صباغ يسمى األحمر التركيبي ‪ .43‬وعند استخدامه كمواد مضافة‬
‫للغذاء يعني ملونات يجل ذكر ذلك على لصاقات التغليف‪ ،‬ويدرج الكارمين أحيانا على أنه ‪ ،E120‬وأصدرت الواليات‬
‫المتحدة األمريكية حاليا أمرا بتسمية هذا الصباغ "مستخلص الدودة القرمزية" أو "صباغ الكارمين" على ملصق‬
‫محتويات المنتجات‪ ،‬بعد أن كانت عبارات غامضة‪ ،‬مثل "اللون المضاف"‪ ،‬مقبولة في السابق‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫إن استخدام صباغ الكارمين الطبيعي في المواد الغذائية ومستحضرات التجميل يجعل المنتج غير مقبول للمستهلكين‬
‫النباتيين‪ ،‬وينظر العديد من المسلمين للمواد الغذائية الحاوية على الكارمين كاللحوم مثال على أنها محرمة ألن الصباغ‬
‫مستخرج من الحشرات ويبحثون عما يحمل عبارة "اللحم الحالل"‪ .‬ويتجنب اليهود أيضا األغذية الحاوية على هذه‬
‫المواد المضافة (مثل الكوشر)‪ ،‬وبعض السُّل طات تسمح باستخدامه ألن الحشرات جففت وحولت إلى مسحوق‪.‬‬
‫وقد وجد أن عددا قليال من الناس يتحسسون من الكارمين‪ ،‬وتتفاوت الحساسية من الحكات الجلدية الخفيفة (الشري)‬
‫إلى وصدمة الحساسية ‪ ،Anaphylactic shock‬وقد وثقت ‪ 32‬حالة حتى اآلن‪ .‬وقد وجد أن الكارمين قد يسبب الربو‬
‫لدى بعض الناس‪ .‬وأوصت مجموعة دعم األطفال المفرطي الحركة ‪Hyperactive Children's Support‬‬
‫‪ Group‬بإزالة الكارمين من النظام الغذائي لألطفال المفرطي النشاط‪.‬‬
‫‪ -2‬الحناء ‪:Lawsonia inermis‬‬

‫عرفت الحناء منذ القديم‪ ،‬فقد استعملها الفراعنة في أغراض شتى‪ ،‬إذ صنعوا من مسحوق أوراقها معجونة لتخضيب‬
‫األيدي وصباغة الشعر وعالج الجروح‪ ،‬كما وجدت الكثير من المومياء الفرعونية مخضبة بالحناء‪ ،‬واتخذوا عطرا من‬
‫أزهارها‪ .‬ولها نوع من القدسية عند كثير من الشعوب اإلسالمية إذ يستعملونها في التجميل بفضل صفاتها الممتازة‬
‫فتخضب بمعجونها األيدي واألقدام والشعر‪ ،‬كما يفرشون بها القبور تحت موتاهم‪.‬‬
‫نبتة الحناء‪ :‬شجيرة من الفصيلة الحنائية ‪ ،Lythracees‬حولية أو معمرة تمكث حوالي ثالث سنوات وقد تمتد إلى‬
‫عشرة‪ ،‬مستديمة الخضرة‪ ،‬غزيرة التفريع‪ ،‬يصل طولها إلى ثالثة أمتار‪ ،‬ونبات الحناء شجيري معمر وله جذور وتدية‬
‫حمراء وساقه كثيرة الفروع واالفرع جانبية وهي خضراء اللون وتتحول الى البنى عند النضج‪ ،‬وأوراق الحناء بسيطة‬
‫جلدية بيضاوية الشكل بطول ‪ 4 - 3‬سم‪ ،‬بيضية او ستانية عريضة متقابلة الوضع بلون أحمر خفيف أو أبيض مصفر‪،‬‬
‫واألزهار صغيرة بيضاء لها رائحة عطرية قوية ومميزة‪ ،‬وهي في نورات عنقودية والثمرة علبة صغيرة تحوي بذورا‬
‫هرمية الشكل‪ ،‬وشجرة الحناء لها صنفان يختلفان في لون الزهر كالصنف ‪ Alba‬ذو األزهار البيضاء والصنف‬
‫‪ Miniata‬ذو األزهار البنفسجية‪ .‬ومن أصناف الحناء‪ :‬البلدي‪ ،‬والشامي‪ ،‬والبغدادي‪ ،‬والشائكة‪.‬‬
‫الموطن الرئيسي للحناء‪ :‬جنوب غربي آسيا‪ ،‬وتحتاج لبيئة حارة‪ ،‬لذا فإنها تنمو بكثافة في البيئات االستوائية إلفريقية‪.‬‬
‫كما انتشرت زراع تها في بلدان حوض البحر األبيض المتوسط وأهم البلدان المنتجة لها مصر والسودان والهند‬
‫والصين‪.‬‬
‫التركيب الكيماوي‪ :‬تحتوي أوراق الحناء تحتوي على مواد جليكوسيدية مختلفة أهمها المادة الرئيسية المعروفة باسم‬
‫الالوسون ‪ Lawsone‬وجزيئها الكيماوي من نوع ‪ -2‬هيدروكسي‪ -4 ،0-‬نفثوكينون أو ‪ 4 ،0‬نفثوكينون‪:‬‬

‫وهذه المادة هي المسؤولة عن التأثير البيولوجي طبيا‪ ،‬وكذلك مسؤولة عن الصبغة واللون البني المسود ونسبتها في‬
‫األوراق حوالي ‪ %44‬لنوع الحناء ‪ Limermis‬بالمقارنة بالصنفين ذو األزهار البيضاء والحمراء البنفسجية‪ ،‬ونسبة‬
‫الجليكوسيد في أوراق كل منهما هي ‪ %5‬و ‪ %1‬على الترتيب‪ .‬ويتكون الحناء من المركبات التالية‪ :‬أصبغة من نوع‬
‫‪ 4.0‬نافثوكينون وتشمل ‪ %0‬لوسون (‪ 2‬ت هيدروكسي ‪ 4.0‬نافثوكينون) مشتقات هيدروكسيليتيد نافثالين مثل‪ 4 :‬ت‬
‫جلوكوسايل وكسي ت ‪ 2.0‬داي هيدروكسي كذلك كيومارين‪ ،‬زانثون‪ ،‬فالفونويد‪ 5 ،‬ت ‪ %03‬تانين‪ ،‬حمض الجاليك‪ ،‬كمية‬
‫قليلة من الستيرويد مثل سيتوستيرول‪ .‬وتحتوي األزهار على زيت طيار له رائحة زكية وقوية ويعتبر أهم مكوناته مادة‬
‫الفوبيتا إيونون ‪.A, B, Ionone‬‬
‫وتزداد كمية المواد الفعالة وخاصة مادة الالوسون في أوراق الحناء كلما تقدم النبات في العمر‪ ،‬وتحتوي األوراق‬
‫الحديثة على كميات قليلة من هذه المواد عن مثيلتها المسنة‪ ،‬بجانب ذلك تحتوي على حمض الجاليك ومواد تانينية تصل‬
‫نسبتها بين ‪ ،%03-5‬ومواد سكرية وراتنجية نسبتها حوالي ‪.%0‬‬
‫الجزء المستعمل‪ :‬الجزء المستعمل من نبات الحناء عادة األزهار واألوراق واألغصان والبراعم الحديثة النمو‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫استعماالت الحناء‪ :‬ال يستعمل الحناء طبيا في أوروبة وأمريكة الشمالية‪ ،‬ولكن يستعمل في الطب الشعبي أو الطب‬
‫التقليدي خارجيا في غسوالت الوجه والشعر‪ ،‬والحناء يستخدم كصبغة منذ آالف السنين‪ ،‬فبحسب تقاليد وعادات أغلب‬
‫مجتمعات افريقية وجنوب وشرق آسيا وكذلك في الدول العربية واإلسالمية للتزيين وللظهور بالمظهر الحسن والجميل‪،‬‬
‫إذ توضع الحناء كصبغة للشعر واألظافر واألقدام وراحة األيدي وظهورها‪.‬‬
‫وانتشر استعمال واستخدام الحناء لصبغ الشعر والنقش به على األيدي واألرجل في السنين األخيرة في أوروبة‬
‫وأمريكة الشمالية مما جعل الشركات األمريكية واألوروبية لصناعة مستحضرات التجميل تتنافس إلنتاج العديد من‬
‫مركبات التجميل التي يدخل في صناعتها أوراق الحناء وكذلك وجود العديد من صبغات الحناء للشعر وذات األلوان‬
‫المختلفة من اللون االشقر حتى اللون األسود أو الداكن‪ ،‬ويغلف الحناء بعلب جذابة‪ ،‬ويباع بأسعار أضعاف السعر الذي‬
‫يباع به السعر المنتج من الدول العربية أو اآلسيوية‪.‬‬
‫أما بالنسبة لتغيير لون الحناء من األحمر إلى األسود فيمكننا إضافة مادة نباتية إلى الحناء ليعطي لونا أسود جميل مثل‬
‫نبات الكتم والوسمة وهما يكثران في المناطق الباردة‪ ،‬واستخدم نباتا الكتم والوسمة كصباغ لتسويد الشعر الحتوائهما‬
‫صباغ أسود‪ ،‬وقد بدأت بعض المصانع إنتاج مثل تلك األصبغة الطبيعية‪.‬‬
‫وقد يضاف ألوراق الحناء المجففة والمطحونة صبغة كيميائية تعرف بارا فينيلين ثنائي األمين )‪ (PPD‬بنسب‬
‫وكمية مختلفة تعطي األلوان من األصفر الذهبي إلى اللون األحمر الداكن فاالسود الغامق‪.‬‬
‫وقد يضاف ألوراق الحناء المجففة والمطحونة أوراق االنديغو ‪ Indigo‬النباتية‪ ،‬وهي مادة آمنة االستخدام ويتم‬
‫اصطناعها صناعيا‪ ،‬كما تعطي اللون األزرق عند مزجها بالماء‪ ،‬وعند خلط أوراق الحناء المجففة والمطحونة مع‬
‫صبغة االنديغو تعطي صبغة نباتية سوداء وقد يضاف إليهما صبغة ‪ ،Isatin‬وحنا الكم قد يسبب حساسية خفيفة للبعض‪.‬‬
‫تحضير الحناء‪ :‬تحضر عجينة الحناء بوضع الماء الدافئ على مسحوق الحناء وخلطه جيدا حتى يكون عجينة غليظة‬
‫القوام تترك لمدة ساعة الى ساعتين في إناء زجاجي ويحضر من هذه العجينة بقدر الكمية المراد استخدامه‪ ،‬أي يتوجب‬
‫أن تكون حديثة التحضير عند استخدامها وتوضع هذه العجينة على الشعر أو تخضب بها بشرة الجلد‪ ،‬وتترك العجينة‬
‫على الشعر أو البشرة من ساعة واحدة الى ساعتين لتعطي اللون االحمر الداكن‪ ،‬وكلما زاد وقت ترك العجينة لحد ما‬
‫على الشعر أو الجلد كلما زاد اللون الغامق أو الداكن‪.‬‬
‫وإذا أضيف عصير الليمون أو الخل لعجينة الحناء أعطت لونا داكنا أو برونزيا جذابا‪ ،‬وتعطي إضافة الماء الدافئ‬
‫للعجينة مع وجود الرطوبة لونا حسنا جذابا‪ .‬وتلف عجينة الحناء إذا وضعت على الشعر بفوطة وهي دافئة حتى تحتفظ‬
‫العجينة برطوبتها معطية اللون المرغوب‪ ،‬ويجب عدم التعرض للتيارات الهوائية الباردة مثل المروحة أو المكيف عند‬
‫وضع عجينة الحناء على الرأس حتى ال تتسبب هذه الصبغة في إحداث أمراض كالحمى‪.‬‬
‫الخصائص الطبية (خارجي فقط) ‪:‬‬
‫ت تستعمل الحناء في التجميل؛ فيخضب بمعجون أوراقها األصابع واألقدام والشعر‪ ،‬للسيدات والرجال على السواء‪،‬‬
‫باإلضافة إلى استعمالها في أعمال الصباغة‪.‬‬
‫ت تستعمل عجينة الحنة في عالج الصداع بوضعها على الجبهة‪.‬‬
‫ت تستعمل زهور الحنة في صناعة العطور‪.‬‬
‫ت يفيد التخضب بالحناء في عالج تشقق القدمين وعالج الفطريات المختلفة‪.‬‬
‫ت تستعمل الحناء في عالج األورام والقروح إذا عجنت وضمدت بها األورام‪.‬‬
‫‪ -‬يستعمل نبات الحناء غرغرة لعالج قروح الفم واللثة واللسان‪.‬‬
‫وقد ثبت علميا أن الحناء إذا وضعت في الرأس لمدة طويلة بعد تخمرها فإن المواد القابضة والمطهرة الموجودة بها‬
‫تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات‪ ،‬ومن اإلفرازات الزائدة للدهون‪ ،‬كما تعد عالجا نافعا لقشر‬
‫الشعر والتهاب فروة الرأس‪ .‬ويفضل استعمال معجون الحناء بالخل أو الليمون؛ ألن مادة اللوزون الملونة ال تصبغ في‬
‫الوسط القلوي‪.‬‬
‫وقيل أن الحناء عالج جيد لمرض االكزيما بإضافة الماء للحناء ثم ضعه على المكان المصاب ‪ 5-3‬مرات‪ .‬ويستعمل‬
‫في الطب الشعبي التقليدي كغرغرة لعالج قروح الفم واللثة واللسان وآالم الحلق‪ ،‬ويجب عدم بلع مسحوق الحناء أو‬
‫المحلول الذي يحضر من نبات الحناء لتأثيره الضار على الجهاز الهضمي والجهاز الدموي‪ ،‬ويفيد وضع عجينة الحناء‬
‫على الرأس في حالة ضربة الشمس والصداع وخاصة إذا أضيف للعجينة ملعقة من خل التفاح ووضع عجينة الحناء‬
‫على الرأس قد يفيد في حالة القشرة التي غالبا تكون على شعر الرأس‪ ،‬كما تستعمل عجينة الحناء من الخارج في‬
‫األمراض الجلدية والفطرية‪ ،‬وخصوصا التهاب ما بين أصابع األقدام الناتج عن نمو بعض الفطريات‪ .‬ويدخل الزيت‬
‫المستخلص من األزهار في صناعة العطور‪ .‬وكل االستخدامات الطبية الشعبية السابقة للحناء لم تثبت علميا ولم يتحقق‬
‫من جدواها وصحتها وبعض ال مجتمعات تضع زهور الحناء بين المالبس للقضاء على الحشرات‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫وقد كان للحناء مكانتها المرموقة عند أطبائنا المسلمين‪ .‬فقد ذكر ابن القيم أن‪( :‬الحناء محلل نافع من حرق النار‪ ،‬وإذا‬
‫مضغ نفع من قروح الفم والسالق العارض فيه ويبرئ من القالع‪ .‬والضماد فيه ينفع من األورام الحارة الملتهبة‪ .‬وإذا‬
‫ألزقت به األظافر معجونا حسنها ونفعها‪ ،‬وهو ينبت الشعر ويقويه وينفع من النفاطات والبثور العارضة في الساقين‬
‫وسائر البدن)‪.‬‬
‫أما الموفق البغدادي فيقول‪( :‬لون الحناء ناري محبوب يهيج قوى المحبة ورائحته عطرية‪ ،‬وقد كان يخضب به معظم‬
‫السلف) ويؤكد البغدادي‪ ( :‬أن الحناء ينفع في قروح الفم والقالع وفي األورام الحارة ويسكن ألمها‪ .‬ماؤها مطبوخا ينفع‬
‫من حرق النار وخضابها ينفع في تعفن األظافر‪ ،‬وإذا خضب به المجدور في ابتدائه لم يقرب الجدري عينيه)‪.‬‬
‫يقول عنه ابن سينا‪:‬‬
‫حناء‪ :‬الماهية‪ :‬قال ديسقوريدوس‪ :‬هي شجرة ورقها على أغصانها وهو شبيه بورق الزيتون غير أنه أوسع وألين وأشد‬
‫خضرة‪ .‬ولها زهتر أبيض شبيه باألشنة طيب الرائحة‪ .‬وبزره أسود شبيه ببزر النبات الذي يقال له أقطى وقد يجلب من‬
‫البدان الحارة‪.‬‬
‫الطبع‪ :‬الحناء بارد في األولى يابس في الثانية‪.‬‬
‫قوة مسخنة مليّنه جدا‪.‬‬
‫األفعال والخواص‪ :‬فيه تحليل وقبض وتجفيف بال أذى محلل مفشش مفتح ألفواه العروق‪ .‬ولدهنه ّ‬
‫األورام والبثور‪ :‬طبيخه نافع من األورام الحارة والبلغمية لتجفيفه وأورام األرنبة‪.‬‬
‫الجراح والقروح‪ :‬طبيخه نافع لحرق النار نطوال‪ ،‬وقد قيل أنه يفعل في الجراحات فعل دم األخوين ويوضع على كسر‬
‫العظام وحده وبقيروطي‪.‬‬
‫آالت المفاصل‪ :‬ينفع ألوجاع العصب ويدخل في مراهم الفالج والتمدد ودهنه يحلل االعياء ويلين األعصاب وينفع من‬
‫كسر العظام‪.‬‬
‫أعضاء الرأس‪ :‬يطلى به على الجبهة مع الخل للصداع وكذلك أيضا ينفع من قروح الفم والقالع‪.‬‬
‫أعضاء الصدر‪ :‬موافق للشوصة ويدخل في مراهم الخناق‪.‬‬
‫أعضاء النفض‪ :‬موافق ألوجاع الرحم‪.‬‬
‫وأكد الطب الحديث فائدة معالجة السحجات الناجمة عن السير في الطرقات والداء الفطري بين األصابع بالحناء‪،.‬‬
‫وعلل ذلك بأن الفطور الخمائرية تؤدي إلى سهولة اقتالع ا لطبقة السطحية من الجلد والحناء قابضة‪ ،‬وهذا يجفف الجلد‬
‫ويقسّيه ويمنع تعطينه مما يمنع سيطرة الخمائر والفطور ويعمل على سرعة شفاء السحجات والقروح السطحية‪.‬‬
‫و يحضر مسحوق الحناء بسحق األوراق ونهاية األغصان الرفيعة بعد تجفيفها لتصنع منه العجينة‪ .‬إذ تفيد معجونته‬
‫في معالجة العديد من األمراض الجلدية كااللتهابات الفطرية المنشأ والتي تتوضع في الثنيات وبين األصابع‪ ،‬كما تساعد‬
‫في التئام الجروح بسبب وجود مادة الحناتانين القابضة في الحناء وتؤكد أن تطبيق تلك العجينة على فروة الرأس لفترة‬
‫طويلة‪ ،‬فإن المواد المطهرة والقابضة ال موجودة فيها تعمل على تنقية الفروة من الجراثيم والطفيليات ومن المفرزات‬
‫الزهمية الفائضة‪ ،‬كما تفيد في معالجة قشرة الرأس وتعمل على اإلقالل من إفراز العرق عند مفرطي التعرق‪.‬‬
‫أما عند استخدام الحناء في صبغ الشعر فيجب استعمالها في وسط حامضي ألن مادة الالوزون ال تلون في وسط‬
‫أساسي‪ ،‬ولذا ينصح بصنع عجينة الحناء بالخل والليمون‪.‬‬
‫غش الحناء‪ :‬تغش لزيادة وزنها بإضافة الرمل الناعم عند الطحن‪ ،‬وهذا يسهل كشفه ألن الرمل ذو ثقل نوعي أكبر‪،‬‬
‫وهكذا فإن حجما معينا من الحناء األصلية أقل وزنا من نفس الحجم من الحناء المغشوشة‪ .‬كما أن نفخها نفخا خفيفا‬
‫يؤدي إلى تطايرها وبقاء الرمل‪ ،‬كما أن وضع كمية قليلة منها في الماء يؤدي إلى ترسب الرمل فطفو الحناء النقية‪ .‬وقد‬
‫تغش الحناء أيضا لتغطية اصفرارها بمزجها بطالء أخضر‪.‬‬
‫‪ -3‬العصفر ‪:Safflower‬‬

‫العصفر هو زهر القرطم‪ ،‬اسمه العلمي‪ ،Carthamus tinctorius :‬ويعرف باسم‪ :‬القرطم والبهرمان والزرد‪،‬‬
‫والقرطم نبات زراعي صبغي من المالكبات األنبوبية‪ ،‬ويقال ان أصله من الهند ثم مصر‪ ،‬واستخدم األطباء القدماء‬
‫أزهار العصفر لعالج اليرقان ولتسهيل المعدة ومعالجة اآلفات الجلدية والقروح وتسكين آالم الروماتيزم‪ ،‬كما استخدموا‬
‫نباته (القرطم) لمعالجة بعض األمراض النفسية كالفصام والوسواس واستحسنوا ‪ -‬لألعراض العالجية ‪ -‬خلطه باللبن‬
‫واللوز والعسل واليانسون‪ ،‬ورأوا أنه ينقي الدماغ والجسم من كل خلط رديء‪ .‬ويلطف الشري ويشفي الجذام‪ ،‬وقد‬

‫‪8‬‬
‫وصفه قدماء اليونان لمختلف أوجاع البطن وإلدرار الطمث وعالج أمراض القلب وأمراض العيون وللتغلب على‬
‫مشكلة التأرق‪.‬‬
‫والواقع أن القرطم وزهره (العصفر) يفيد بكميات قليلة‪ ،‬وفي معظم هذه العالجات وخاصة زيته الذي يستخدم قاعدة‬
‫لتحضير المراهم لعالج بعض األمراض الجلدية والمفصلية‪ ،‬لكن زيته هذا ال ينصح بتناوله داخليا وال يعتبر غذائيا‬
‫بسبب صفاته المسهلة‪.‬‬
‫‪ -4‬الكركم ‪ :Turmeric‬يعتقد أن الموطن األصلي للكركم هو جنوب شرقي آسيا‪ ،‬ويزرع عادة في المناطق التي‬
‫يتراوح المطر فيها بين ‪ 2333 - 0333‬ملم في العام‪ ،‬ويحتاج لري صناعي في المناطق التي تقل فيها كمية المطر عن‬
‫ذلك‪ ،‬وتجود زراعته عند مستوى سطح البحر‪ ،‬وحتى ارتفاع ‪ 0533‬متر‪ ،‬في األراضي الخصبة‪ ،‬ذات الصرف الجيد‪،‬‬
‫ويقلل من إنتاجه الظل الكثيف‪.‬‬

‫أنواع الكركم‪ :‬يوجد عدة أنواع من الكركم تتبع الفصيلة الزنجبيلية وتنمو في أماكن مختلفة من العالم وأهمها‪:‬‬
‫أنواع الكركم‬
‫اندونيسيا وماليزيا‬ ‫‪XANTHORRHIZACURCUMA‬‬ ‫الهند وماليزيا‬ ‫‪ZEDOARIACURCUMA‬‬
‫ماليزيا‬ ‫‪CURCUMA MANGGA‬‬ ‫غرب ووسط جاوه‬ ‫‪PURPURASCENSCURCUMA‬‬
‫بنغالدش‬ ‫‪AROMATICACURCUMA‬‬ ‫‪CURCUMA CAESIA‬‬
‫بنغالدش‬
‫سيرالنكا‬ ‫‪CURCUMA LONGA‬‬ ‫‪CURCUMA ANGUSTIFOLIA‬‬

‫أهمية الكركم‪ :‬يستخرج من جذور النبات مسحوق لونه أصفر بني‪ ،‬ويستعمل كلبخة للجلد وتفيد في الكدمات والورم‪،‬‬
‫ويوضع على الشعر الزائد فيقلل نموه‪ ،‬ينشط الكبد إلفراز الصفراء ويزيد حركة المعدة‪ ،‬ويزيد ذوبان حصوات المرارة‬
‫كونه مدر للصفراء‪ ،‬يحوي زيوتا عطرية وأصبغة حلولة بالماء‪ .،‬يمنع المغص وطارد لألرياح وينظم العادة الشهرية‬
‫وبه مادة الصباغ الصفراء ‪ Cur cumin‬ذات التأثير الذي يفوق الكورتيزون في األمراض الجلدية والمضادة لألكسدة‬
‫وأشد من فيتامين ‪ ،E‬ويقلل ويخفض ضغط الدم والدهون الثالثية‪ ،‬ومن هذا المسحوق تحضر الخلطة المعروفة باسم‬
‫الكاري ذات التاريخ الطويل في بالد الشرق كواحدة من أشهر التوابل‪ ،‬إذ يمنحها الطعم الحاد والمر نسبيا والرائحة‬
‫المميزة نتيجة وجود زيت الكركومين الطيار ‪ ،Curcumas oil‬والكركم يوجد منه عدة أنواع تنمو في أماكن مختلفة‬
‫من العالم‪ ،‬يسمى بعدة أسماء بالعربية منها الكركم والكركب والهر ْد وعقيد الهند والزعفران الهندي والجدوار والزرنب‬
‫وعروق الصباغين وبقلة الخطاطيف والورس‪.‬‬
‫الكركم واستخداماته في الدراسات الحديثة‪ :‬كان الهنود أول من قام بالدراسات الحقلية والمخبرية للكركم كونه مصدرا‬
‫اقتصاديا كبيرا‪ ،‬فقد بدأوا دراسته في السبعينات حيث أثبتوا فوائده المستخدمة في الطب الشعبي وأن له قوة عجيبة‬
‫وباألخص للجهاز الهضمي والكبد والصفراء‪.‬‬
‫وقامت دراسات تخصصية بين عامي ‪ 0220-0280‬حول تأثير الكركم على مرض الروماتزم‪ ،‬وقارنوا تأثيره بتأثير‬
‫الهيدروكورتيزون‪ ،‬وأثبتت الدراسات أن تأثير الكركم له تأثير واضح كعالج للروماتيزم‪ ،‬كما قامت دراسة أخرى على‬
‫تأثير مركب الكوركومين (المركب الرئيسي في الكركم) على أنواع من الجراثيم‪ ،‬وأثبتت الدراسات ان الكوركومين‬
‫يعد من أقوى مضادات الجراثيم‪ ،‬كما ثبت أن له تأثيرا قويا كمضاد أكسدة أكثر من ﭬيتامين ‪.E‬‬
‫استخدام مسحوق نبات الكركم مع األغذية يوميا يساعد على حماية خاليا الكبد والصفراء من اآلثار الجانبية لحبوب‬
‫منع الحمل‪.‬‬
‫كما أن له دورا في اإلسراع من عملية التئام الجروح لما له من خواص مضادة لاللتهابات‪ ،‬كذلك يستخدم بكفاءة في‬
‫عالج حاالت األنيميا حيث تستطيع تنشيط إنتاج كرات الدم الحمراء‪ ،‬كما أنه منشط للمناعة والقوة الذهنية‪ ،‬فضال عن‬
‫أنه فائدته في حاالت الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم حيث أنه يتصف بتنظيم درجة حرارة الجسم‪.‬‬
‫كما قام الصينيون بعمل دراسة اكلينيكية على معدل الكلولستيرول في الدم وكذلك على تخثر الدم وتوصلوا إلى أن‬
‫الكوركومين يخفض نسبة الكوليسترول ومضاد تخثر جيد‪ ،‬كما أثبتت الدراسات تأثيره على الخاليا السرطانية (قيد‬
‫الدراسة)‪ ،‬كما ثبت أنه يزيد من إفرازات الصفراء‪ ،‬وله قدرة في حماية المعدة من القرحة والكبد‪ ،‬وكذلك تخليص الكبد‬
‫من السموم الناتجة من شرب الخمر‪ ،‬كما قامت دراسة على المدخنين وأثبتت الدراسة منعه حدوث طفرة الخاليا‬

‫‪9‬‬
‫‪ Mutagene‬التي يسببها الدخان‪ ،‬وأثبتت السلطات األلمانية أن الكركم يعالج تخمة المعدة بسبب تنشيطه المرارة إلفراز‬
‫الصفراء‪.‬‬
‫القيم الغذائية‪ :‬تحتوي كل ملعقة كبيرة من بهارات الكركم (‪1.4‬غ) بحسب وزارة الزراعة األميركية على القيم الغذائية‬
‫التالية‪:‬‬
‫القيم الغذائية للكركم‬
‫الدهون الدهون المشبعة الفحوم الهيدروجينية األلياف البروتينات الكولسترول‬ ‫السعرات الحرارية‬ ‫المكون‬
‫‪-‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫‪3.20‬‬ ‫‪3.18‬‬ ‫‪24‬‬ ‫الوحدة‬

‫المحتويات الكيميائية للكركم‪ :‬يحتوي الكركم على زيوت طيارة بنسبة تتراوح ما بين ‪ %04 -4.2‬ويتكون هذا الزيت‬
‫من حوالي خمسين مركبا‪ ،‬ومن أهمها مجموعة تعرف باسم كيتونات سيسكوتربينية ‪ Sesquiterpene lacton‬وهي‬
‫تشكل ‪ ،% 13‬وتعرف هذه المجموعة باسم تورميرونز ‪ ،Turmerones‬كما يحتوي الكركم على مجموعة أخرى هامة‬
‫جدا تعرف باسم كوركومينويدز ‪ ،Curcuminoides‬ومن أهم مركبات هذه المجموعة مركب الكوركمين المشهور‬
‫‪ Curcmin‬والذي فصل بشكل تجاري ويباع حاليا كمركب نقي‪ ،‬وهو المسؤول تقريبا عن التأثيرات الدوائية للكركم‪.‬‬
‫وكذلك هو الذي يعطي الصبغة الصفراء التي يتميز بها الكركم‪ .‬كما يحتوي الكركم على خليط من الراتنج والزيت‬
‫الطيار يعرف باسم ‪ OLEO-RESIN‬وكذلك يحتوي على زيت ثابت ومواد مرة وبروتين وسليليوز ونبتوزان ونشاء‬
‫ومعادن‪.‬‬

‫‪ -5‬البكسين ‪ :Cis-bixin‬مادة ملونة من الكاروتينات األكسجينية بين األحمر واألحمر المصفر‪ ،‬تستخرج من غالف‬
‫بذور فاكهة شجرة أناتو ‪ Annato‬لتلوين الطعام ‪ ،‬والزيوت‪ ،‬والسمن الصناعي النباتي‪ ،‬وغالف الجبنة‪ ،‬والشموع‪،‬‬
‫تعطي الشجرة الواحدة ‪ 3-0‬كيلو من البذور‪ ،‬و ‪ 033‬كيلو بذور تعطي ‪ 013-023‬صباغ بكسين صافي‪.‬‬

‫‪ -6‬الكاروتين ‪ :Carotene‬يستخرج بشكل أساسي من الجزر‪ ،‬وزيت النخيل أحمر‪ ،‬وبذور اليقطين‪ ،‬يستخدم لصباغة‬
‫الطعام واألغراض الصيدالنية‪ .‬يعطي ‪ 0‬طن من الجزر حوالي ‪ 18‬غ من الكاروتين الصافي‪.‬‬

‫‪ -7‬كارثامين ‪ :Carthamin‬لونه أحمر موجود بنسبة ‪ %3,3-3,2‬في زهور العصفر‪ ،‬واسمه العلمي ‪Carthamus‬‬
‫‪ tinctorius‬يستخدم لتلوين الطعام‪.‬‬

‫‪ -8‬الزعفران ‪ :Saffron‬يستخرج من ميسم زهرة الزعفران‪ ،‬ويستخدم كصباغ للحرير وللطعام‪ .‬ونحتاج إلى‬
‫‪ 43333-83333‬ميسم زهرة زعفران للحصول على ‪ 0‬كغ زعفران‪ ،‬والذي يحتوي على ‪ 03‬غ من الكروسين‪،‬‬
‫وحوالي ‪ 13‬غ كروستين وهو الصباغ الفعلي‪.‬‬
‫‪ -9‬صباغ السماق أو التوت ‪ :Fustine and fisetine‬يست حصل عليه من خشب أصفر الصبغ‪ ،‬يستخدم صبغه بعد‬
‫طبخه مباشرة لئال يفسد فيتغير لونه‪ .‬يستخدم معه مرسخ لوني‪ ،‬والمادة الصابغة فيه هي المورين ‪ Morin‬وماكلورين‬
‫‪ ،Maclurin‬يعطي ‪ 0‬كغ من غبار الخشب حوالي ‪ 43‬غ من الصباغ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -11‬هيماتين ‪ :Haematin‬يستخرج من خشب لب شجر البقم‪ .‬ويستخرج من األشجار ذات العمر ‪ 02-03‬عام‪ ،‬حيث‬
‫يوجد الشكل المرجع (هيماتوكسيلين)‪ .‬يقطع الخشب ويترك ليجف لمدة سنة أو تتم األكسدة إصطناعيا بالتخمير‪ ،‬كما أن‬
‫األكسدة السريعة ممكنة باستخدام النترنيت أو الكلورات أو الكرومات‪ ،‬استخدم هذا الصباغ بكثرة في الماضي في‬
‫الصناعة النسيجية للحصول على لون أزرق وأسود ثابت على ألياف النايلون‪.‬‬

‫‪ -11‬هيبريسين ‪ :Hypericin‬يوجد بنسبة ‪ 0,5-0,2‬غ‪/‬كغ في مسحوق زهرة ‪ St John’s wort‬المجففة والمطحونة‪.‬‬


‫وبحسب المرسخ اللوني المستخدم فإنها تعطي لونا أصفرا أو قرنفليا أو أسودا مزرقا‪ ،‬وتعطي بدون مرسخات لونا‬
‫أرجوانيا محمرا على الصوف‪.‬‬

‫‪َ -12‬جغلون ‪ :Juglan‬يوجد بنسبة حوالي ‪ 2‬غ‪/‬كغ في قشر شجر الجوز النضر‪ .‬يعطي لون أصفر ضارب إلى السمرة‬
‫على الصوف‪ ،‬أو لون قرنفلي إذا استخدم األلمنيوم كمرسخ لوني ‪.‬كما يستخدم لتلوين مواد التجميل كالدهون الواقي من‬
‫الشمس‪.‬‬
‫‪ -13‬حمض اللك ‪ :Laccaic acid‬يتألف من ‪ 4‬مكونات على األقل‪ ،‬ويكون بنسبة ‪ %3,85-3,5‬في اللك الخام‪ ،‬وهو‬
‫المادة الخام لصمغ اللك ذو اللون األحمر‪ ،‬الذي يمكن الحصول عليه من حشرة اللك‪ .‬يعطي الصوف لونا أحمرا‬
‫باستخدام األلمنيوم أو القصدير كمرسخ لوني‪.‬‬

‫‪ -14‬أرجوان صور ‪ :Tyrian purple‬يسمى أيضا األرجوان الملكي أو األرجوان الفينيقي‪ ،‬وهو صباغ قرمزي كان‬
‫يصنع في مدينة صور الفينيقية‪ ،‬ويستخرج من رخويات بحرية تسمى موركس‪ ،‬يستخدم لصباغة الصوف والحرير‪.‬‬
‫ويمكننا الحصول على ‪ 0.2‬غ من لصباغ النقي من ‪ 03333‬رخوي‪ ،‬استخدم لصباغة المالبس المخصصة لإلمبراطور‬
‫أو أعضاء مجلس الشيوخ في الدولة الرومانية أو البيزنطية‪.‬‬
‫‪ -15‬الروتين ‪ :Rutin‬موجود في أوراق وزهور وثمار عدة نباتات‪ ،‬مثل الحنطة السوداء والتوت األصفر الصيني‪.‬‬
‫مصدر وآخر‪ ،‬وقد تصل حتى ‪ .%28‬يعطي الروتين لون أصفر ليموني للصوف والحرير‬ ‫ٍ‬ ‫تتفاوت نسبة روتين بين‬
‫بوجود األلمنيوم كمرسخ لوني ‪.‬وقد استعمل في الصين لصباغة لباس الموظفين الكبار بلون اليوسفي‪.‬‬

‫‪ -16‬إيوكزانثين أو حمض إيوكزانتين ‪ :Euxanthinic acid‬يستحصل عليه من بول الماشية التي تتغذى على أوراق‬
‫شجرة المانجا‪ .‬يمكننا الحصول على ‪ 53‬غ من الحيوان الواحد في اليوم‪ .‬كان حمض األوكسانتنيك في يوم من األيام‬
‫أغلى خضاب أصفر يطلبه الفنانون‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -17‬قشور الرمان وحمض العفص أو الغاليك ‪ :Gallic Acid‬تحتوي قشور الرمان على التانين ‪ Tannins‬التي‬
‫تعرف في العربية أيضا باسم العفص ذات االستخدامات العديدة وخاصة في مجال صباغة الحرير باللون األسود‬
‫والدباغة‪ .‬و حمض العفص حمض عضوي ضعيف‪ ،‬ويمكننا استخالصه من مصدرين رئيسين‪ :‬العفص‪ ،‬ومواد الدباغة‪،‬‬
‫ونجد الحمض عادة بشكله الحر في قشور الرمان والجوز وعفص البلوط وأوراق الشاي‪ ،‬وعفص البلوط هذا ما هو إال‬
‫تضخمات في شجر البلوط تتكون محل الجروح التي تسببها الحشرات‪ .‬ويمكن لحمض العفص أن يتفاعل مع نفسه‬
‫ليعطي بحذف جزيئة ماء استرا عفصيا ذوابا بالماء بكل النسب‪:‬‬

‫حمض العفص‬ ‫استر حمض العفص‬


‫وتقوم عملية الحصول على اللون األسود بتفاعل كبريتات الحديدي " الزاج األخضر " مع حمض العفص للحصول‬
‫على راسب عفصات الحديدي‪ ،‬وتتم العملية بنقع الخامات المراد صباغتها باللون األسود بمنقوع المصدر العفصي حتى‬
‫تمام التشرب‪ ،‬ومن ثم إضافة محلول الزاج األخضر‪ ،‬فيتشكل راسب أسود في عمق األلياف‪.‬‬

‫الملونة‬
‫ِّ‬ ‫المادة‬
‫الدكتور صالح يحياوي‬
‫باختصار‬

‫المادة الملونة ‪ Colorant‬هي المادة التي تضفي لونا دائما على منتج ما نتيجة تأثير غير فيزيائي على هذا المنتج‪.‬‬
‫الملون األزرق الغامق‪ ،‬والكركم‬ ‫ِّ‬ ‫الملونة من أصل نباتي مثل النيلة (إنديغو) ‪Indigo‬‬ ‫ِّ‬ ‫وكانت أولى المواد‬
‫الملون النارنجي البني‪ ،‬أو من أصل حيواني مثل سواد العاج ‪ .Ivory black‬كما تم إنتاج الجزء األعظم‬ ‫ِّ‬ ‫‪Curcuma‬‬
‫الملونة الطبيعية اصطناعا‪ ،‬وبذلك نشأ إطار المواد الملونة الصنعية‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫من المواد‬
‫الملونات على هيئة أصبغة ‪ Dyes‬أو مخضّبات ‪ ،Pigments‬وهي إما طبيعية موجودة في المادة (مثل‬ ‫ّ‬ ‫وتكون‬
‫تلون مادة أخرى؛ وذلك‬ ‫ملونة بل قد ِّ‬ ‫الكلوروفيل في النبات)‪ .‬وليس بالضروري أن تكون المادة الملونة هي نفسها ِّ‬
‫بتثبتها على المادة المراد صبغها‪.‬‬
‫الملونات الطبيعية إلى آالف السنين‪.‬‬‫ِّ‬ ‫لمحة تاريخية عن اللون واستخدامه في حضارات متباينة‪ :‬يعود نجاح استخدام‬
‫وإن الحضارة المصرية القديمة والحضارات ما قبل الكولومبية في أمريكا الالتينية ‪ -‬على سبيل الذكر ال الحصر ‪-‬‬
‫أقامت أسس ضروب االستعمال التي امتدت من صبغ النسيج إلى صبغ األغذية مرورا بتطبيقات جمالية محضة‪ .‬وقد‬
‫تنوعت خاصيات هذه المنتجات بعد ذلك بزمن طويل لتضم صبْغ كثير من المواد والمنتجات‪ ،‬وصوال إلى تخضيب‬
‫المنتجات الصيدالنية‪.‬‬
‫لون طبيعي» قد يقود إ لى بلبلة‪ ،‬ألنه يطبق عادة على تلك المنتجات الغذائية ذات المنشأ الحيواني أو‬ ‫إن مصطلح «م ِّ‬
‫الملونات‬
‫ِّ‬ ‫الملونات الطبيعية‬
‫ِّ‬ ‫النباتي أو المنتجات المعدنية التي يوجد فيها على شكل طبيعي أيضا‪ ،‬كما تدخل في صنف‬
‫الحاصلة من مواد حيوية (بيولوجية) مثل بعض الحشرات‪ ،‬أو التي تتكون تلقائيا عند تسخين غذاء ما أو إخضاعه‬
‫لمعالجة حرارية مثل الكراميل (السكر المحروق) ‪ ،‬إذ يكون لها التركيب والمقدرة على الصبغ مطابقين للطبيعية‪ ،‬إال‬
‫أنها تتعارض مع المنتجات الصنعية التي هي في الجوهر حصيلة اصطناع كيمياوي‪.‬‬
‫الملونات الطبيعية‪ :‬تكون معظم األصبغة ا لمستخدمة لتلوين األغذية طبيعية‪ ،‬أو مماثلة للطبيعية‪ ،‬أو مصطنعة‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫أولا‪-‬‬
‫ملون اصطناعي‪ ،‬في حين يعد الكاروتين ‪ Carotene‬أو (الجزرين)‬ ‫ويعد الطرْ طرازين ‪ Tartarazine‬مثاال لعميل ِّ‬
‫ملونا طبيعيا‪.‬‬
‫ملونة حاصلة من مادة أولية حيوانية‪/‬أو نباتية على نحو رئيس‪ ،‬مع أن‬ ‫الملونات الطبيعية حسب منشئها أصبغة ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫تعد‬
‫الملونات الطبيعية‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫ملونة من نمط معدني‪ .‬ويدرج فيما يلي أهم‬
‫هناك أيضا مواد ِّ‬

‫‪12‬‬
‫الملونات الطبيعية‪ .‬كان يستخلص قديما‬ ‫ِّ‬ ‫ملونات ذات األصل الحيواني‪ :‬تضم هذه المجموعة القرْ مز الذي يعد أجود‬ ‫ال ِّ‬
‫بماء ساخن‪ ،‬وتعرف الخالصة المل ِّونة في األسواق باسم أحمر قرمزية الصبار‪.‬‬
‫يأتي أحمر قرمزية الصبار من مستخلص يحصل عليه بطبخ أجساد الحشرات األنثى من أفراد فوق فصيلة‬
‫القرمزيات وفوق فصيلة األرْ قيات‪ ،‬وهو حلول قليال في ماء بارد‪ ،‬وصبغه الرئيسي هو حمض القرمز‪ .‬إذا ما عولج‬
‫مستخلص القرمز بملح األلمنيوم ينتج أحمر القرمز الذي هو متمخلب ‪ Chelate‬لحمض الكرمينيك ‪،Carminic‬‬
‫وبالتحكم بنسبة حمض الكرمينيك يمكن الحصول على درجات لون صبغية تعرف بالفريز أو الفراولة‪.‬‬
‫الملون في الصناعات الغذائية لتلوين األشربة والحلوى والمربيات‪ ،‬وكذلك في المعلبات الغذائية‬ ‫ِّ‬ ‫يستخدم هذا‬
‫(الكونسروة) النباتية‪ ،‬والبوظة‪ ،‬واللبنيات مثل اللبن والجبن الطازج‪ ،‬وفي منتجات اللحوم‪ ،‬وفي األشربة‪ .‬وتستخدم نسبة‬
‫مهمة منه في صناعة مستحضرات التجميل‪ ،‬وال تعرف له تأثيرات ضارة بالصحة‪.‬‬
‫ملون طبيعي من أصل حيواني (أصناف ميكروبيولوجية)‪ ،‬وال يظهر في الالئحة‬ ‫أما الموناسكوس ‪ Monascos‬فهو ِّ‬
‫للملونات المسموح بها في االتحاد األوربي وال في الواليات المتحدة‪ .‬وقد استخدم مع ذلك في الشرق منذ مئات‬ ‫ِّ‬ ‫اإليجابية‬
‫السنين استخداما دوائيا أو من أجل تلوين النبيذ‪ .‬ينمو الموناسكوس على أرز الشرق منتجا كتلة حمراء يمكن أن تدمج‬
‫في األغذية كما هي‪ ،‬أو على شكل مسحوق مجفف‪ ،‬فتبدي درجات ألوان من األصفر إلى األحمر‪.‬‬
‫ملونات ذات المنشأ النباتي‪ :‬تتشكل هذه المجموعة من سلسلة من المركبات منها األنتوسيانين ‪( Anthocyanin‬التي‬ ‫ال ِّ‬
‫الذوابة النسغية المسؤولة عن أغلب التلون القرمزي واألرجواني والبنفسجي‬ ‫هي من الصبغات النباتية الغليكوزيدية ّ‬
‫الزاهي واألزرق في النباتات العليا) ‪ ،‬والكراميل‪ ،‬وأشباه الكاروتن‪ ،‬وضروب الكلوروفيل‪ ،‬والكربون النباتي‪.‬‬
‫تنتمي ضروب األنتوسيانين إلى صنف أشباه الفالفون ‪ ،Flavonoid‬وهي صبغات حمراء اللون وبرتقالية وزرقاء‪،‬‬
‫وملونة على نحو شديد‪ ،‬وهي على نحو عام مسؤولة عن ألوان العنب والفريز وثمرة توت السياج‬ ‫ِّ‬ ‫حلولة في الماء‬
‫والتوت وضروب الخلنجيات التي لها أزهار ذات لون أبيض مخضر أو وردي‪ ،‬والتفاح الوردي‪ ،‬والذرة البيضاء‪ .‬إن‬
‫باإلمكان الحصول على الخلنجيات وعلى أي من النباتات السابقة الستخدامها كملون غذائي‪ ،‬لكن هناك ‪ -‬ألسباب‬
‫تجارية ‪ -‬مصادر أكثر استخداما مثل قشرة العنب ومنتجات ثانوية أخرى من أجل صناعة عصير العنب والنبيذ‪.‬‬
‫تستخدم في الصناعة الغذائية منتجات حمضية مثل ضروب الهالم والمربيات‪ ،‬لكنها أقل من ذلك في منتجات اللحوم‬
‫واأللبان وصناعة الحلويات النباتية‪ ،‬وضروب النبيذ والكونسروة أو معلبات السمك‪.‬‬
‫ليست ضروب األنتوسيانين مواد معروفة كليا‪ ،‬وذلك لتنوعها الشديد وألسباب أخرى‪ ،‬وقد غدت اليوم هدفا لدراسات‬
‫الملون فإن جزءا كبيرا منه تخربه زمرة‬ ‫ِّ‬ ‫كثيرة؛ ومع ذلك فإن من المعروف أنه عندما يتناول اإلنسان هذا النمط من‬
‫الجراثيم المعوية‪ ،‬وتحذف البقايا الممتصة عن طريق البول‪ ،‬وعلى نحو أساسي في الصفراء قبل حدوث بعض‬
‫التحوالت‪.‬‬
‫ملون يستخدم في المشروبات‬ ‫ملون أكثر استخداما في الصناعة الغذائية‪ ،‬وكان أول ِّ‬ ‫أما الكراميل فيمكن القول‪ :‬إنه ِّ‬
‫الغولية‪ ،‬وهو أحد الملونات األكثر استخداما في مشروبات الكوال‪ ،‬وقطع الحلوى الدبقة‪ ،‬والبيرة‪ ،‬والمثلجات‪ ،‬والفواكة‬
‫وضروب الحساء المحضرة‪ ،‬وشتى المنتجات المختصة باللحوم‪.‬‬
‫كان الكراميل يصنع في بادئ األمر بتسخين السكر؛ أما في الوقت الحاضر فيحصل عليه من كربوهيدرات عدة مثل‬
‫شراب الغلوكوز‪ ،‬وينتج هذا الملون أيضا طبيعيا عندما يطبخ لحم أو يح ّمص خبز أو قهوةٌ أو رقاقات بطاطا‪ .‬ومع أن‬
‫نصف مكونات الكراميل تقريبا هي سكاكر قابلة للتمثل‪ ،‬إال أن الكراميل ال يعرف على نحو دقيق؛ ألن‬
‫مكوناته النوعية األخرى قليلة االمتصاص في األمعاء‪.‬‬
‫تؤلف األصباغ الجزرانية مجموعة واسعة من صبغات ذات لون أصفر وبرتقالي‪ ،‬وتوجد في الحمضيات والجزر‬
‫والبندورة الحمراء والفلفل األحمر والكزبرة والعصفر وصفار البيض وسمك التروتة وسمك سليمان والطحالب‬
‫والخالئط الناتجة من صناعات الحمضيات‪ ،‬وإن الصبغ الحاصل هنا هو صبغ أصفر اللون‪ ،‬وقد استخدم على نحو‬
‫رئيس في الخبازة والمنتجات اللبنية‪ .‬ونبات البندورة ‪ Solanum lycopersicum‬استخدامه محدود بسبب رائحته‬
‫الشديدة‪ ،‬والفليفلة الحمراء ‪ ،Capsicum annuum‬يستخرج منهما الكبسانتين (الخضاب الكاروتيني األحمر اللون إلى‬
‫القرمزي)‪ .‬كما يستخدم زيت الفليفلة منكها‪.‬‬
‫أما الغردينيا ‪ ، Gardenia‬فهي شجرة من الفصيلة الفوية ذات أزهار ضخمة بيضاء شديدة الرائحة‪ ،‬يستخدم لونها‬
‫في صناعة ضروب الكراميل‪ ،‬والمعجنات الغذائية‪ ،‬وتحضير بيوض السمك‪.‬‬
‫طرحت منذ بعض الوقت فرضيةٌ مفادها أن بتا الكاروتن ‪ ، ß-carotene‬أو باألحرى األغذية التي تحويه‪ ،‬قد يكون‬
‫لها تأثير حافظ تجاه بعض أنماط السرطان‪.‬‬
‫إن ضروب اليخضور (الكلوروفيل) أصبغة خضراء موجودة في نباتات التركيب الضوئي‪ ،‬وقد استخدم اللون‬
‫األخضر في الفواكه والخضراوات دليال على الطزاجة وحالة النضج‪ .‬ويضاف اليخضور على نحو عرضي إلى‬

‫‪13‬‬
‫الزيوت والعلك والمثلجات والمشروبات المرطِّبة المنعشة‪ ،‬وإلى ضروب الحساء المحضرة والمنتجات اللبنية (الجبن‬
‫واأللبان)‪.‬‬
‫أما الكركم ‪ Curcuma longa‬من الفصيلة الزنجبيلية فهو التابل األساسي في الكاري الذي هو خليط من التوابل‬
‫النباتية التي تشمل الكركم والكزبرة والقرفة والكمون والزنجبيل وحب الهال والفلفل الحريف (األحمر) وفصوص‬
‫ملونا للخردل‪ ،‬وفي تحضيرات من أجل‬ ‫القرنفل وجوزة الطيب‪ ،‬وتعطيه لونه األصفر الشديد المتميز‪ .‬ويستخدم أيضا ِّ‬
‫ملون تقليدي وأيضا في منتجات لبنية مثل‬ ‫ضروب الحساء والمرق‪ ،‬وهو في بعض المنتجات المختصة باللحوم ِّ‬
‫المثلجات (البوظة)‪.‬‬
‫الملونات النباتية األخرى الحناء ‪ ،Lawsonia‬وهي شجيرة تنتج أوراقها ملونا نباتيا‪ .‬تعطي الحناء على نحو‬ ‫ِّ‬ ‫ومن‬
‫عام درجة لون ضارب إلى الحمرة‪ ،‬لكنها تعطي بمزجها بأعشاب أخرى عددا ال يحصى من األلوان‪ ،‬وإذا أحسن‬
‫استعمالها فإنها تعطي لونا جديدا وجميال ال يؤذي الشعر‪ ،‬إضافة إلى أن استعمالها غير معقد‪.‬‬
‫ثانيا ا ـ الملونات الصنعية‪ :‬كان وليم بركن ‪ William Perkin‬مابين (‪ )0238-0434‬أول من اصطنع مادة ِّ‬
‫ملونة عام‬
‫‪ ،0451‬إذ استحصل على الصباغ النهدي ‪ Mauve‬مصادفة عندما كان يسعى إلى استحصال الكينين‪ .‬ثم قام غيره‬
‫الملونات األخرى‪ .‬واكتشف باير صيغة النيلة عام ‪.0443‬‬
‫ّ‬ ‫باصطناع العديد من‬
‫الملونات‬
‫ِّ‬ ‫الملونة الطبيعية إضافة إلى األلوف من‬
‫ِّ‬ ‫الملونة تصطنع كيمياويا؛ إذ تصطنع المواد‬
‫ِّ‬ ‫أما حاليا فمعظم المواد‬
‫االصطناعية‪ ،‬حتى أصبح عدد المواد المل ِّونة التي تستعمل في الصناعة يتجاوز األلفي صنف‪.‬‬
‫وكان األلماني أوتو نيكوالوس ويت ‪ Otto Nikolaus Witt‬ما بين (‪ )0205-0453‬أول من اكتشف تأثير البنية‬
‫على لون الجزيء‪ ،‬وقد بين أن المركبات التي لها في بنيتها زمر معينة تكون ملونة‪ .‬وتدعى هذه الزمر أو المجموعات‬
‫كروموفورات ‪ Chromophores‬وتدعى المادة الملونة كروموجين ‪ .Chromogen‬والكروموفورات المهمة الشائعة‬
‫هي‪ :‬النتروزو ‪ ،-NO‬النترو ‪ ،-NO‬رابطة آزو ‪ -N2-‬بين زمرتين عطريتين‪ ،‬بنيات الكينونوئيد‪:‬‬

‫والكيتونات الثنائية ‪ ،-CO-CO-‬وزمر الكيتون غير المشبعة في المركبات الحلقية‪.‬‬


‫ولكي يقوم المركب بدور الصباغ ينبغي أن يبقى الصباغ ثابتا على النسيج ولو غسل النسيج أو شطف؛ وليست جميع‬
‫الملونة صباغات‪ ،‬فبعضها الذي يتميز بوجود بعض الزمر المستبدلة والتي أطلق عليها «ويت» استم‬ ‫ِّ‬ ‫المواد‬
‫أكسوكرومات ‪ ،Auxochromes‬تصبغ الصوف الحرير مباشرة والقطن في بعض األحيان‪ .‬واألكسوكرومات الحقيقتية‬
‫أساسية ‪ Basic‬وتشتمل ‪ ،-NH2‬و‪ ،-NHR‬و‪ ،-NR2‬وبوجودها في الجزيء يصبح اللون أغمق‪ ،‬أما األكسوكرومات‬
‫الحمضية فتجعل اللون أفتح وهي ‪ ،-SO2OH‬و‪ ،-COOH‬و‪ -OH‬كصباغ الكريسوئيدين ‪ Chrysoidine‬الذي‬
‫صيغته ‪ C6H5NNC6H3(NH2)2‬وهو ينتج من اتحاد ملح كلوريد البنزن ديازونيوم مع ميثيل فينيلين ديامين الذي ناتج‬
‫ملونا لأللياف النسيجية القطنية والحريرية فيمنحها‬
‫اتحاده مع حمض كلور الماء ‪ C6H5NNC6H3(NH2)2.HCl‬يعمل ِّ‬
‫اللون النارنجي كما في التفاعل التالي‪:‬‬

‫فالزمرتان ‪ -NH2‬في الديامين لهما خاصة جديدة‪ ،‬حيث نواتج التفاعل لها خاصة إنتاج أمالح ذوابة بالماء‪ ،‬إضافة إلى‬
‫أنها يمكنها التثبت على األلياف النسيجية ما يؤدي إلى تلونها‪.‬‬
‫يمكن تصنيف األصبغة حسب بنيتها الكيمياوية‪ ،‬إال أن الصبّاغ يصعب عليه‪ ،‬عمليا‪ ،‬االعتماد على مثل هذا‬
‫التصنيف‪ ،‬ومن األسهل عليه تصنيفها وفقا لطرائق استعمالها‪ .‬كما جرت محاوالت عديدة لتصنيف األصبغة في‬
‫«كتالوجات» خاصة وأعطيت لألصبغة أسماء تجارية خاصة ال عالقة لها ببنيتها الكيمياوية البتة‪ ،‬مثل كتالوج شولتز‪،‬‬
‫فالمركب الذي س ِّمي أسود األليزارين‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬غير مشتق من األليزارون‪.‬‬

‫تقرير إدارة الرقابة الغذائية لدول اتحاد الخليج العربي‬

‫يعتبر الكراميل مادة آمنة تماما من الناحية الغذائية‪ ،‬وليس لها آثار جانبية على المستهلك‪ ،‬في حين أن صباغ األلورا‬
‫األحمر صباغ آزوتي تركيبي تم طرحها في أمريكة كبديل عن الصباغ األحمر المعروف باسم (األمارنث ‪)E123‬‬
‫الممنوعة حاليا‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ويعرف صباغ أحمر األلورا بعدة أسماء‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪E 129 ‬‬
‫‪ ‬أحمر األلورا ‪.AC‬‬
‫‪ ‬أحمر غذائي ‪ 08‬سي أي ‪.01335‬‬
‫‪ ‬إف دي وسي أحمر ‪.43‬‬
‫‪ -0‬إن أحمر األلورا صباغ أو ملون غذائي معتمد من قبل االتحاد األوربي‪ ،‬ومن إدارة الغذاء والدواء األمريكية‪ ،‬وموقع‬
‫إدارة الدواء األمريكية‪ .‬وهيئة الغذاء العالمية‪ ،‬وفي المواصفات المعتمدة لدول الخليج العربي‪.‬‬
‫‪ -2‬أﻇهرت بعض الدراسات أن هذا اللون يزيد من أعراض الحساسية لدى األفراد الذين ال يتحملون مركب السالسيالت‬
‫(الموجود في االسبيرين)‪ ،‬كما أنه قد يسبب حساسية لدى بعض األفراد‪ ،‬وإذا اجتمع مع البنزوات في منتج واحد فإن له‬
‫دور في أعراض فرط النشاط لدى األﻃفال‪.‬‬
‫‪ -3‬لم يثبت أن تلك الصبغة تسبب سرﻃان لدى اإلنسان وإال لمنعت من قبل الجهات الرقابية العالمية خاصة أنه يوجد‬
‫حدود الستهالكها يوميا وتقدر بت ‪ 8‬مليغرام مليغرام ‪ /‬كغ من وزن الجسم‪.‬‬
‫‪ -4‬يضاف هذا اللون بكميات مدروسة بحيث تقل كثيرا عن الجرعة اليومية المسموح بها‪ ،‬كما تقوم السلطات الرقابية‬
‫بالتأكد من تلك النسب من خالل الفحوص الروتينية للمنتج‪.‬‬

‫الملونات الستة المحظورة‬

‫حظّر مراقبو المواد الغذائية من استخدام اإلضافات الصنعية في مئات المنتجات بعد ثالثة عقود من تذمر األهالي من‬
‫إصابة أوالدهم بتقلبات في المزاج‪ ،‬على أثر تناول السكاكر والحلويات والمشروبات الملونة‪ .‬أوصت وكالة المعايير‬
‫الغذائية السلطات بمناشدة المصنّعين إزالة ستة ملونات اصطناعية بحلول نهاية العام ‪ ،2332‬وممارسة الضغط‬
‫للحصول على حظر شامل من اإلتحاد األوروبي‪ .‬وستتضمن نصيحة وكالة المعايير الغذائية الموجهة إلى األهل تحذيرا‬
‫من مخاطر الملونات التالية‪ :‬الترترازين ‪ ،E102‬الكوينولين األصفر ‪ ،E104‬الملون األصفر ‪ ،E110‬الكارموازين‬
‫‪ E122‬البونسو ‪ ،)R E1244‬وأحمر األلورا ‪.E129‬‬
‫ارتبطت هذه الملونات‪ ،‬باإلضافة إلى المادة الحافظة بنزوات الصوديوم ‪ ،E 211‬بفرط الحركة‪ .‬جاء ذلك في دراسة‬
‫أجريت في جامعة ساوثمبتون وكلفت ‪ 853‬ألف جنيه استرليني‪ ،‬اكتشف أن هذه المادة تؤدي إلى تشتت انتباه األطفال‬
‫في المرحلة االبتدائية وإخفاقهم في اختبار االنتباه أمام الكمبيوتر‪ .‬يقدر الباحثون أنه سيتجنّب ‪ 33‬في المئة من حاالت‬
‫اضطراب فرط الحركة وتشتت االنتباه‪ ،‬في حال أزالت الشركات الملونات المستخدمة في صناعة اإلضافات العالمية‬
‫التي تكلف ‪ 03‬مليار جنيه استرليني في السنة‪.‬‬
‫يعني هذا القرار أن أكبر مصانع الحلويات والمتاجر المركزية في البالد‪ ،‬على غرار كادبري وهاريبو‪ ،‬ستضطر إلى‬
‫إعادة صياغة مئات المنتجات بما في ذلك المثلجات‪ ،‬السكاكر‪ ،‬المخفوق بالحليب ‪ milkshake‬والمشروبات الفوارة‪.‬‬
‫وقد تزال بعض المنتجات‪ ،‬التي ال يوجد بديل عنها حتى اآلن مثل البازالء الطرية‪ ،‬حلوى توركش وكعكة باتنبرغ‬
‫والفطائر المحالة‪ ،‬عن الرفوف موقتا أو على الدوام‪ .‬حذر الباحثون في ساوثمبتون من أن الملونات السبعة تسبب‬
‫ضررا بقدر الرصاص الموجود في البنزين والذي حظّر استخدامه في األشياء التي تستخدم عادة لألطفال بعدما ثبت‬
‫تخفيضه لمعدل ذكاء هؤالء بخمس نقاط‪ .‬كان بحثهم الذي نشر في مجلة «ذي النست» دليال على أن اإلضافات‬
‫اإلصطناعية تجعل سلوك األطفال الطبيعيين أكثر سوءا باإلضافة إلى هؤالء الذين شخصت حالتهم باإلصابة‬
‫باضطراب فرط الحركة وتشتت االنتباه‪.‬‬
‫خطوة حاسمة‪ :‬رفضت الوكالة األوروبية للمعايير الغذائية الشهر الماضي الدعوة إلى اتخاذ اجراءات حول اإلضافات‪.‬‬
‫ع عقد في لندن دعم الخيار األكثر صرامة بين الخيارات الخمسة التي‬ ‫إال أن مجلس الوكالة قرر أخيرا‪ ،‬في اجتما ٍ‬
‫أوصى بها المسؤولون‪.‬‬
‫تقول السيدة ديردر هاتن التي ترأس الوكالة‪« :‬من واجب الوكالة منح األولوية للمستهلكين‪ .‬تعطي هذه اإلضافات‬
‫اللون لألغذية فحسب‪ ،‬وبالتالي ستكون عملية إزالتها على ضوء الدراسة أمرا حساسا»‪.‬‬
‫قرر المجلس عدم اتخاذ أي اجراءات حول بنزوات الصوديوم ألنه «مادة حافظة» أكثر مما هو ملون‪ .‬يتوافر الملون‬
‫‪ E211‬المرتبط بمشاكل صحية محتملة أخرى‪ ،‬في مشروبات غازية كثيرة بما في ذلك الكوكا كوال المخصص للحمية‪،‬‬
‫اللوكوزيد والفانتا‪ ،‬وستشكل عملية إزالته تحديا ماليا وتكنولوجيا كبيرا بالنسبة إلى الشركات المصنعة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫شددت وكالة المعايير الغذائية على أن قرارها «ال يعني أن الحظر سيطبق على الفور»‪ .‬ورحب أصحاب الحمالت‬
‫بالخطوة الحاسمة األولى في المملكة المتحدة ضد اإلضافات التي حّدد أثرها على األطفال المفرطي الحركة للمرة‬
‫األولى عام ‪.0285‬‬
‫يقول ريتشارد واتس من الحملة الغذائية لألطفال‪« :‬يعتبر هذا القرار بمثابة نبأ سار لألطفال واألهالي الذين أدركوا‬
‫لسنوات أن هذه اإلضافات تؤثر سلبا في سلوك األطفال»‪ .‬وتصرح آنا غاليزر المشاركة في الحملة ضد اإلضافات أن‬
‫وكالة المعايير الغذائية تمنح األولوية للمستهلك وتضيف‪« :‬سنراقب الصناعة عن كثب لنعرف أثر الحظر فيها»‪.‬‬
‫وتفيد مجموعة األغذية والمشروبات أن التوصية كانت «غريبة» بما أن المصنعين كانوا يزيلون اإلضافات‪ .‬وجاء‬
‫في أحد التصريحات أن «معظم المنتجات ال تحتوي على هذه الملونات»‪.‬‬

‫‪ -1‬الترترازين (‪)E102‬‬
‫الوصف‪ :‬صباغ أصفر صنعي يوجد في السكاكر‪ ،‬البسكويت والبازالء الطرية‪.‬‬
‫المنتجات‪ :‬علب حلوى الدب ويني من ديزني‪ ،‬الهالم البرتقالي من ليدل‪ ،‬مشروب بكاردي بريزر بنكهة البرتقال‬
‫االستوائي‪ ،‬بازالء «أسدا» الطرية‪.‬‬
‫اآلثار الصحية‪ :‬يسبب فرط الحركة ويرتبط بردود الفعل األرجية والشقيقة‪.‬‬
‫‪ -2‬الكوينولين األصفر (‪:)E104‬‬
‫االسم العلمي‪Sodium 2-(1,3-dioxoindan-2-yl) quinolinedisulfonate :‬‬
‫األسماء األخرى‪Food Yellow 13, D&C Yellow No. 10, Acid yellow 3, Quinidine Yellow KT, :‬‬
‫‪Japan, Yellow 203, Lemon Yellow ZN 3, C.I. 47005‬‬
‫الوصف‪ :‬صباغ صنعي يوجد في السكاكر‪ ،‬المخلالت والسمك المدخن‪.‬‬
‫المنتجات‪ :‬شوكوال أيرو بنكهة البرتقال‪ ،‬شوكوال منسترلز من غاالكسي‪ ،‬شوكوال أم أند أم‪ ،‬الحلوى بنكهة البرتقال من‬
‫باسيت‪.‬‬
‫اآلثار الصحية‪ :‬يسبب فرط الحركة ويرتبط بحاالت من الطفح الجلدي‪ .‬يحظر استخدامه في الواليات المتحدة‪.‬‬
‫‪ -3‬الملون األصفر (‪)E110‬‬
‫االسم العلمي‪Disodium 6-hydroxy-5-[(4-sulfophenyl) azo]-2-naphthalenesulfonate :‬‬
‫األسماء المتداولة‪Orange Yellow S; FD&C Yellow 6; C.I. 15985; E110 :‬‬
‫الوصف‪ :‬صباغ أصفر صنعي يوجد في السكاكر‪ ،‬المثلجات والمشروبات الفوارة‬
‫المنتجات‪ :‬بيضة كادبري‪ ،‬الحلوى المغلفة بالسكر من هاريبو ومشروب إرن برو‬
‫اآلثار الصحية‪ :‬يسبب فرط الحركة ويرتبط بحاالت اضطراب المعدة وتورم البشرة‪.‬‬
‫‪ -4‬الكارموازين (‪)E122‬‬
‫الوصف‪ :‬صباغ أحمر صنعي يوجد في الوجبات الجاهزة والسكاكر‪.‬‬
‫المنتجات‪ :‬شوكوال منسترلز من غاالكسي‪ ،‬بيوض كادبري الصغيرة والمصاصات‪.‬‬
‫اآلثار الصحية‪ :‬يسبب فرط الحركة ويؤدي إلى احتباس الماء لدى المصابين بالحساسية تجاه األسبرين‪ .‬يحظر استخدامه‬
‫في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪ -5‬البونسو )‪R(E1244‬‬
‫الوصف‪ :‬صباغ أحمر صنعي يوجد في السكاكر‪ ،‬البسكويت والمشروبات‪.‬‬
‫المنتجات‪ :‬الحلوى من باسيت‪ ،‬سكاكر سوذرز من هولز‪ ،‬األحرف المثلجة من سوبركوك‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫اآلثار الصحية‪ :‬يسبب فرط الحركة ويعتقد أنه يسبب المشاكل للمصابين بالربو‪ .‬يحظر استخدامه في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية‪.‬‬
‫‪ -6‬أحمر األلورا (‪)E129‬‬
‫الوصف‪ :‬صباغ أحمر اصطناعي يوجد في السكاكر‪ ،‬المشروبات الغازية وحلوى توركش‪.‬‬
‫المنتجات‪ :‬حلوى توركش من فراي‪ ،‬بيوض كادبري الصغيرة‪ ،‬سكاكر واين غامز من ماينارد‪.‬‬
‫اآلثار الصحية‪ :‬يسبب فرط الحركة وقد يؤدي إلى ردود فعل أرجية‪.‬‬
‫================================================================‬
‫الصبغة الصفراء الترترازين ‪ :C yellow 5, E102 or C.I. 19140&FD‬صبغة صفراء صناعية من أصبغة‬
‫اآلزو‪ ،‬تستخدم في كثير جدا من األغذية المعلبة والملونة خاصة أطعمة األطفال‪ ..‬يطعمونها أحيانا حتى للدجاج ليبيض‬
‫بيضة بلدية صفراء الصفار!!! ممنوعة في عدة دول (النمسا‪ ،‬والنرويج) بسبب تأثيراتها الجانبية الخطيرة‪ ،‬مثل التسبب‬
‫بهجمات ربو قاتلة‪ ،‬الطفح القراصي‪ ،‬الشري‪ ،‬تخريب دائم لت ‪ ،DNA‬سرطان وأورام الغدة الدرقية و ‪ ADHD‬فرط‬
‫النشاط لألطفال‪.‬‬
‫مخاطر أخرى لهذه المادة‪ :‬هجمات من القلق‪ ،‬الوسواس القهري‪ ،‬الحكة‪ ،‬التهاب األنف‪ ،‬الضعف العام‪ ،‬أمواج سخونة‪،‬‬
‫داء الشقيقة‪ ،‬متالزمة آالم الرسغ والتهاب المفاصل‪ ،‬االكتئاب السريري‪ ،‬تشوش الرؤية‪ ،‬خفقان القلب‪ ،‬الشعور‬
‫باالختناق‪ ،‬تبقع الجلد بالوردي‪ ،‬واضطرابات النوم‪ ...‬في عدة حاالت نالحظ هذه اآلثار الجانبية حتى بجرعات ضئيلة‬
‫وقد تستمر حتى ‪ 82‬ساعة من تناولها‪..‬‬
‫والسبب الرئيس الستخدامها بكثرة ألنها بديل رخيص عن البيتا كاروتين الطبيعي والمفيد للصحة‪ .‬يمكنك إذا أحببت‬
‫تلوين الطعام باستخدام الكركم الطبيعي‪ ،‬بتالت العصفر‪ ،‬بتالت الزعفران الطبيعي وغيرها‪.‬‬
‫================================================================‬
‫حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية من زعفران إسباني الصنع الحتوائه على مواد صناعية ضارة‪،‬‬
‫وطالبت المستهلكين بالتخلص منه في حال وجوده لديهم‪.‬‬
‫وأصدرت الهيئة بيانا صحفيا أوضحت فيه أنها سحبت عينات الزعفران من األسواق المحلية خالل الفترة الماضية‪،‬‬
‫للتأكد من سالمتها ومأمونيتها لالستهالك اآلدمي‪ ،‬و اتضح من نتائج التحاليل المختبرية للعينات المسحوبة أن منتج‬
‫زعفران سيرا ‪ SIERRA‬يحتوي على ألوان صناعية (تترازين ‪ )Tetrazine E102‬و (كارموازين ‪Carmoisine‬‬
‫‪ .)E122‬وبينت الهيئة أن ذلك مخالف للمواصفة القياسية الخليجية رقم (م ق خ ‪0228 /451‬م) الخاصة بالزعفران‪،‬‬
‫كما أنه يحتوي على اللون الصناعي (بونشو ‪ )Ponceau E124‬غير المسموح باستخدامه حسب المواصفة القياسية‬
‫الخليجية رقم (م ق خ ‪0224 /23‬م) الخاصة بالمواد الملونة المستخدمة في المواد الغذائية‪.‬‬

‫‪17‬‬

You might also like