Professional Documents
Culture Documents
ملحق 2
ملحق 2
**المقدمة**:
تعتبر مسألة اكتساب الملكية بالحيازة أحد المواضيع الرئيسية في القانون المدني ،حيث تلعب
دورًا حيويًا في تحديد حقوق المالك والمسؤوليات المترتبة عليهم .يهدف هذا المقال إلى
استكشاف اآلثار التي تنتج عن عملية اكتساب الملكية بالحيازة في القانون المدني ،باإلضافة
إلى دراسة آليات حمايتها وتطبيقها لضمان استقرار الحقوق والتزامات المترتبة عنها.
** .4التقادم**:
-فحص مفهوم التقادم ودوره في حماية حقوق المالك وضمان استقرار الملكية.
-تحليل المدد الزمنية المحددة للتقادم وشروط تطبيقها.
**الختام**:
تختتم هذه المقالة بتلخيص النتائج واالستنتاجات المتعلقة باآلثار المترتبة على اكتساب الملكية
بالحيازة وآليات حمايتها في القانون المدني .كما تقدم التوصيات لتعزيز وتطوير النظام
القانوني لضمان حماية حقوق المالك وتعزيز االستقرار القانوني واالقتصادي في المجتمع.
**مقدمة**:
تعد ملكية العقارات جانًبا أساسًيا من أنظمة القانون المدني في جميع أنحاء العالم ،وتختلف
آليات الحصول على حقوق الملكية بين الواليات القضائية .في كل من القانونين المدني
العراقي واألردني ،يلعب الحصول على الممتلكات عن طريق الحيازة ،المعروف باسم
الحيازة الضارة ،دوًرا مهًم ا .تهدف هذه المقالة إلى استكشاف األطر القانونية للحصول على
الملكية عن طريق الحيازة في القانون المدني العراقي واألردني ،مع تسليط الضوء على أوجه
التشابه واالختالف واآلثار المترتبة على حقوق الملكية.
**تحليل مقارن**:
** .1أوجه التشابه بين القانون العراقي والقانون األردني**:
-التعرف على القواسم المشتركة في األطر القانونية لكسب الملكية عن طريق الحيازة.
-مناقشة المبادئ والمبادئ المشتركة التي تحكم الحيازة الضارة في كال الواليتين
القضائيتين.
**خاتمة**:
في الختام ،فإن اكتساب الملكية عن طريق الحيازة هو مفهوم قانوني معقد وله آثار كبيرة على
حقوق الملكية في القانون المدني العراقي واألردني .في حين أن هناك أوجه تشابه في األطر
القانونية للحيازة الضارة ،فإن االختالفات في المتطلبات القانونية والتفسيرات القضائية تعكس
الثقافات القانونية الفريدة واألعراف المجتمعية .إن فهم هذه الفروق الدقيقة أمر ضروري
لضمان نتائج عادلة وحماية حقوق الملكية في كال الواليتين القضائيتين.
الحيازة :
تعّر ف الحيازة :بأنها ممارسة سلطة فعلية على شيء وأن تستند تلك السلطة على حق .وكذلك
،عّر فت :بأنها ممارسة الشخص سلطة فعلية على شيء بصفته مالكًا أو صاحب حق عيني
عليه سواء يملك الحق الذي يمارسُه أو ال يملكه .وأيضا عرفت :بأنها واقعة يرتب القانون
عليها بعض اآلثار .وقد عرفتها المادة 1 / 1145 /من ق م ع ( :الحيازة وضع مادي به
يسيطر الشخص بنفسه او بالواسطة سيطرة فعلية على شيء يجوز التعامل فيه او يستعمل
بالفعل حقًا من الحقوق ).يرى الفقه اإلسالمي ؛ أن وضع اليد ( الحيازة) دليل على الملكية
حتى يظهر خالف ذلك ،أما القانون فقد جاءت القاعدة ( الحيازة في المنقول سند الملكية)
ومن يدعي خالف ذلك عليه بإثبات إدعاءه .
أركان الحيازة 1 :
-الركن المادي :
وهو مجموعة األعمال المادية التي يباشرها الشخص على الحق العيني ،كما في أستعمال
الشيء واستغالله بقصد منافعه ،وهي تكون أما مباشرة أو غير مباشرة أي بالواسطة كحيازة
التابع لحساب المتبوع أو حيازة المستأجر ،وهي التقوم على سبيل اإلباحه كأن يسكن قريب
في بيت قريب لُه أو يسوق سيارة صديق فال يحق لُه اإلدعاء بالحيازة .
-2الركن المعنوي :
يجب أن تكون لدى الحائز نية الظهور بمظهر صاحب الحق العيني أو المالك للشيء أو
يحوزه لنفسه أو يحوزه لغيره كحيازة المستأجر أو المستعير أو المودع لديه ولهذا يجب أن
يكون الحائز كامل اإلهلية وال يشوبه أي من عوارضها ،لكن ،يمكن أن تتوفر نية الحيازة
لدى الوصي أو القيم عليهم أو لدى الشخص المعنوي من خالل مْن يمثله ،وال يتوفر الركن
المعنوي في أعمال الرخصة كمن يسقي أرضه من مياه الغير ،مثل هذا يحتاج لرخصة
المالك الصريحة .
شروط تحقق الحيازة :
-1أن تكون الحيازة مستمرة وغير منقطعة :ويتم ذلك باالستمرار وتوالي أعمال الحيازة
بصورة منتظمة دون أن تتخللها فترات انقطاع غير اعتيادية .
-2غير مشوبة بعيب اإلكراه :واإلكراه الذي يصيب الحيازة هو الذي يصدر من الحائز عند
بدء الحيازة من خالل الغضب واالستيالء بطرق غير مشروعه على الشيء أو التهديد بالقوة .
-3غير مشوبة بعيب الخفاء :إذا لم تكن الحيازة ظاهرة أو علنية فهي مشوبة بعيب الخفاء ،
ألن الحيازة هي الظهور أمام الناس بمظهر صاحب الحق ،والخفاء يتحقق أكثر في
المنقوالت لسهولة إخفائها ،أما في العقارات فاليمكن أن تكون الحيازة خفية .
-4واضحة وغير مشوبة بعيب اللبس أو الغموض :أي مما ال يحتمل الشك أو التأويل أو
تفسير الحيازة بأكثر من وجهه كالمرتهن والوكيل والمستأجر الذي الذي ال يعرف من أحدهم
أن يريد االستئثار بالحق لنفسه أو يحوزه لحساب غيره .
-5أن تكون قانونية :أي توفر الركنين المادي والمعنوي للحيازة كشرط لوجود وتحقق
الحيازة المطلوبة قانونًا .
دعاوى الحيازة :
أوال /دعوى استرداد الحيازة :
للحائز الذي سلبت منُه حيازة العين أن يطلب من المحكمة ردها خالل سنة من تاريخ أنتزاع
الحيازة وإذا كانت خفيه فمن تاريخ كشفها ،أما إذا لم تمض على حيازة المدعي سنة كاملة أو
حيازة كل من طرفي الدعوى فللمحكمة أن تحكم لصالح الحيازة الفضلى ،أي التي تقوم على
سند قانوني أما إذا تساوت التاريخ األسبق فيفضل صاحب السند األسبق فالموصى لُه يفضل
على الوارث ألنُه أسبق .والحيازة كواقعة مادية يمكن أن تخضع في إثباتها أمام المحكمة
لكافة طرق اإلثبات .
ثانيًا /دعوى منع التعرض :
التعرض إما أن يكون ماديًا كنصب أعمدة أو مد أسالك كهربائية أو قطع أشجار أو حصاد
زرع ،وقد يكون قانونيًا ،كاألنذار الذي يوجه للحائز بإزالة المحدثات أو الزرع أو تنفيذ
قرار حكم على شخص حائز لم يكن طرفا في الدعوى ،ومن شروط هذِه الدعوى ،أن تكون
للمدعي حيازة ال تقل عن سنة ( م 1154ق م ع ) ألن المدعى عليه ولو كان غاصبا إذا كان
مستمرًا في وضع يده على العقار بهدوء لمدة سنة زالت يد الحائز ( المدعي) وأصبح
الغاصب ( المدعى عليه) حائزا يحميه القانون .
ثالثًا /دعوى وقف األعمال الجديدة :
يراد باألعمال الجديدة وهي األعمال المادية التي لو تمت لكان فيها تعرض للحيازة ،كما لو
بدأ شخص بناء حائط على مطل الجار لو تم لسد النور والهواء عنُه .آثار الحيازة :أهم أثر
للحيازة هو عبء اإلثبات ،إذ يكفي الحائز أن يثبت واقعة الحيازة دون أن يثبت سببها
فيفترض القانون أن الحائز هو صاحب الحق الذي يجوزه ،وأن الظاهر معُه ويقف موقف
المدعى عليه ،ولمن يدعي خالف ذلك يكون في موقف المدعي ويتحمل عبء اإلثبات .
س /ما المقصود بقاعدة ( الحيازة في المنقول سند الملكية) ،وهل يجوز أن تنطبق هذِه
القاعدة على المنقوالت المعنوية ؟
ج /يفهم من النصوص القانونية أن نطاق تطبيق قاعدة الحيازة في المنقول سند الملكية
ينحصر في المنقوالت المادية التي يجوز حيازتها ويمكن تداولها من يد إلى يد أخرى دون
الحاجة إلى أتباع إجراءات أو شكليات خاصة ،وكذلك في السندات لحاملها ألن الحق الذي
يعبر عنُه يندمج في السند نفسه ويتداول معُه كأنه منقول ذا قيمة مالية .ويترتب على ذلك أن
هذِه القاعدة ال تسري على ما يسمى بالمنقوالت المعنوية كالمصنفات الفكرية والمخترعات
والديون والسندات التي ال تنتقل ملكيتها إال عن طريق التحويل وال تسري هذِه القاعدة على
المنقوالت المخصصة للنفع العام وذلك ألن األموال العامة ال تصلح محًال للحيازة .
شروط تطبيق قاعدة ( الحيازة في المنقول سند الملكية ) :
-1يجب أن تكون الحيازة قانونية :أي بتوفر عناصرها المادي والمعنوي ،وكذلك يجب أن
تكون الحيازة حقيقية بأن يكون الحائز قد حاز المنقول فعًال ،وكذلك أن حيازة المنقوالت
حيازة رمزية ال تكفي لتطبيق القاعدة ،ويجب أن تكون الحيازة خالية من العيوب كاإلكراه
والغموض واألخفاء ،ولكن ،ال يشترط فيها االستمرار ويشترط أن تكون الحيازة أصلية ال
حيازة عرضية أي يجب أن يحوز الحائز لحساب نفسه ال لحساب غيره .
-2يجب أن تكون الحيازة بحسن نية :ينبغي لتطبيق هذِه القاعدة أن يكون الحائز بحسن النية
أب أنُه يجهل أنه يعتدي على حق الغير أي أنُه كان يعتقد أنُه يتلقى ملكية المنقول إذا كان
الحائز حسن النية وقت تلقي الحق ولكنُه ،أصبح سيء النية عند بدء الحيازة فأنُه ال يعتبر
حسن النية ،وال يجوز لُه التمسك بقاعدة ( الحيازة في المنقول سند الملكية) وحسن النية
يفترض توافرها في الحائز ما لم يقم الدليل على عكس ذلك ،ومسألة حسن النية متروكة
لتقدير القاضي .
-3يجب أن يتوفر بالحيازة سبب صحيح :يجب أن تكون حيازة الحائز مستندة إلى سبب
صحيح بشأن تملك العقار بالتقادم الخمسي ،يطبق هنا مع مالحظة أن السبب الصحيح
يفترض وجوده عكس التقادم الخمسي عند تطبيق القاعدة ،فعلى من يتمسك بالتقادم الخمسي
يجب عليه إثبات السبب الصحيح وهنا السبب الصحيح يختلف عن السبب الصحيح في التقادم
الخمسي من حيث التسجيل ،فأن التقادم الخمسي يشترط في التصرفات الناقلة حتى تعتبر
سببًا صحيحا ،أن تكون مسجلة ،أما في قاعدة الحيازة في المنقول ال تخضع لقيد التسجيل .
آثار قاعدة الحيازة في المنقول سند الملكية
ج -1 /األثر المكسب :من حاز منقوًال وتوفرت لحيازته الشروط المتقدمة فأنُه يكتسب
ملكية المنقول فورًا ،ودون حاجه إلى مدة معينة على حيازته ،فإذا رفع المالك األصلي على
الحائز دعوى االستحقاق كان للحائز دفع الدعوى ألنُه قد تملك المنقول ونفس السبب في حالة
الغصب من الغير .
-2األثر المسقط :أن الحيازة ال تكسب ملكية المنقول فحسب بل أيضًا تؤدي إلى سقوط
التكاليف والقيود العينية التي تثقل المنقول فلو وضع الحائز يده على منقول مرهون رهن
حيازة ملكه في الحال خالي من الرهن ،وهذا بخالف العقار حيث أن الرأي في األصل في
التقادم المكسب أن يكسب الحائز ملكية العقار بالحالة التي كان عليها عند بدء التقادم ،فيكسب
الحائز العقار مثقًال بالتكاليف العينية .أن األثر المسقط قد يترتب مع األثر المكسب وقد
يترتب منفردًا ،في حالتين :
-1حالة مشتري المنقول من غير مالكه إذا كان هذا المنقول مرهونًا للغير .
-2حالة مشتري المنقول من مالكه دون دفع ثمن إلى البائع ثم بيعه إلى مشتري آخر يستلم
المنقول وهو حسن النية أي أنُه يجهل أمتياز البائع األول .