You are on page 1of 32

‫جامعة القدسية‬

‫كلية القانون‬

‫االطر القانونية والفنية لعملية تثبيت حدود العقارات‬


‫"‬ ‫"دراسة مقارنة‬

‫بحث منشور في مجلة القادسية للقانون والعلوم السياسية‬


‫‪2017‬‬

‫اعداد‬

‫حسين جميل محسن معيوف‬ ‫أ‪ .‬م ‪ .‬د نظام جبار طالب‬

‫‪1‬‬
‫االطر القانونية والفنية لعملية تثبيت حدود العقارات‬
" ‫"دراسة مقارنة‬

‫الخالصة‬
‫الدور االساسي والجوهري في عملية تثبيت حدود العقارات يضطلع به المثبت أذ يقوم به ذا‬
‫ كي تأخ ذ‬,ً‫ إذ يثبت الح دود والعالم ات الموج ودة في الخريط ة موقعي ا‬,‫الدور اثناء عملية المس احة‬
‫ والمثبت يم ارس ه ذا ال دور بأعتب اره خب يراً به ذه المس ائل‬.‫الشكل الهندسي واالبع اد على االرض‬
‫ وهذا الدور المهم للمثبت لم يرافقه تنظيم تشريعي محكم يتناس ب م ع اهمي ة وحجم االض رار‬.‫الفنية‬
,‫ لذلك انعكس االرباك على دور القضاء في تنظيم هذه المس ؤولية‬.‫التي يمكن ان تنجم عن الخطأ فيه‬
‫وعليه فالموضوع بحاجة الى عالج تشريعي يتم من خالله إع ادة رس م االط ار الق انوني للمس ؤولية‬
.‫المدنية لمثبت حدود العقارات في العراق من خالل االستفادة من تجربة القانون المصري‬

abstract
Basic and fundamental role in the process of installing the limits of
real estate carried out by the installer, as does this role during the process of
proving the area where the borders and bookmarks in the map-site, in order
to take the geometry and dimensions on the ground. The installer shall
exercise this role as an expert to these technical issues. This important role
of Sticky was not accompanied by a legislative tightly regulate
commensurate with the importance and extent of the damage that can result
from a mistake in it. So confusion reflected on the role of the judiciary in
the organization of this responsibility, and therefore the issue is needed to
legislative remedy through which to redraw the legal framework for civil
liability for Sticky property borders in Iraq by taking advantage of the
experience of Egyptian law.

2
‫المقدمة‬
‫عند تثبيت ح دود العق ار ق د ي رتكب المثبت خط أ في تث بيت الح دود مم ا ي ؤدي الى إلح اق‬
‫الض رر بص احب العق ار أو المج اورين ل ه‪ ,‬ل ذلك تحت ل دراس ة المس ؤولية المدني ة لمثبت ح دود‬
‫العقارات مرتب ة مهم ه بين موض وعات الق انون الم دني لك ثرة وقوعه ا في الج انب العملي وتن وع‬
‫تطبيقاتها‪ ,‬اال انها لم تحظ بدراسات قانونيه من قبل الشراح بل ون درة الدراس ات االكاديمي ة في ك ل‬
‫من العراق ومصر في هذا الصدد‪ ,‬وتأتي دراستها من هذا المنطلق‪ ,‬لما تثيره من مسائل هي بحاج ة‬
‫الى البحث والدراسة‪ ,‬لما له ذه االعم ال المس احية من أهمي ة كب يرة نظ راً لعالقته ا االساس ية ب أمن‬
‫ورفاهي ة االنس ان من خالل دوره ا المباش ر في حس م النزاع ات العقاري ة‪ ,‬وتعزي ز الثق ة بالملكي ة‬
‫العقارية وتشجيع االئتمان العقاري‪.‬‬
‫اهمية البحث‬
‫اوالً‪ :‬الجانب النظري‬
‫وتتجلى أهمية هذا الموضوع لما يرافقه من مشاكل كبيره السيما في ظل االرباك التشريعي‬
‫الـــــــذي رافق التشريعات العراقية وخصوص ا ً ق رارات مجلس قي ادة الث ورة (المنح ل) مم ا جع ل‬
‫المش رع الع راقي لم يج د رس م االط ار التش ريعي المنظم له ذه المس ألة‪ ,‬االم ر ال ذي أرب ك العم ل‬
‫القضائي باإلضافة الى عدم البعد االجتماعي له ذه الق رارات وغيره ا من االم ور ال تي تتعل ق به ذه‬
‫المسؤولية والتي تحتاج الى إصالح قانوني في هذا المجال‪ ,‬لذلك تسعى هذه الدراسة إلى أعادة رس م‬
‫اإلط ار الق انوني للمس ؤولية المدني ة لمثبت ح دود العق ارات مس تفيدين من تجرب ة مص ر في ه ذا‬
‫المجال‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الجانب العملي‬
‫تمتاز عملية تثبيت حدود العقارات بأهمي ة كب يرة من الناحي ة العملي ة‪ ,‬وذل ك لم ا تث يرهُ من‬
‫إشكاليات بسبب احتمالية خطأ االشخاص اللذين يتولون هذه المهمة وم ا ينتج عن ه ذه االخط اء من‬
‫ضرر يصيب أما ص احب العق ار أو ص احب االرض المج اورة ل ه أو الدول ة‪ ،‬ك ذلك اإلحص ائيات‬
‫تشير إلى ارتفاع ع دد ال دعاوى القض ائية المقام ة من ذوي الش أن المتض ررين من ه ذا الن وع من‬
‫حيث تبين هذه الدراسة الوسائل القانونية التي تضمن لصاحب العقار الحص ول على حق ه‬ ‫ُ‬ ‫اإلخطاء‪،‬‬
‫ًأ‬
‫في حال ة خط أ مثبت ح دود العق ارات خط ي وجب مس ؤوليته‪ ،‬كم ا أن ه ذه الدراس ة ت بين نط اق‬
‫المسؤولية المدنية لألشخاص المكلفين بعملية تثبيت حدود العقارات والحاالت التي يتص ور خط أهم‬
‫فيها‪ ،‬كما تبين هذه الدراسة عمليا ً األشخاص اللذين يستفيدون من عملية تثبيت حدود العقارات‪.‬‬
‫بيان البحث‬
‫اوالً‪ :‬فرضية البحث‬
‫هذه الدراسة تختبر مدى مالئمة وفعالية القواعد القانوني ة المنظم ة للمس ؤولية المدني ة على‬
‫مسؤولية المثبت الناشئة عن الخطأ في تثبيت حدود العقارات‪ ،‬وتفترض ان ه ذه القواع د متعارض ة‬
‫ومتضاربة فيم ا بينه ا وخاص ة بين الم واد ذات الص لة من الق انون الم دني وق رارات مجلس قي ادة‬
‫الثورة (المنحل)‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬سؤال البحث‬

‫‪3‬‬
‫هنالك سؤال مركزي له ذه الرس الة وع دد من االس ئلة الفرعي ة‪ .‬الس ؤال المرك زي يط رح بالش كل‬
‫االتي‪ .:‬ما هي المآخذ القانونية على المعالجة التشريعية للمسؤولية المدنية لمثبت حدود العقارات في‬
‫العراق‪ ,‬والتي أدت الى المطالبة بإعادة رسم االطار القانوني لهذه المسؤولية؟‪ .‬أم ا االس ئلة الفرعي ة‬
‫فأنها تطرح بالشكل االتي‪:‬‬
‫ما هي الجوانب الجوهرية لعملية تثبيت حدود العقارات؟ وما هي الصور الخطأ في تثبيت حدودها؟‬ ‫‪‬‬
‫مدى تصور قيام مسؤولية الدولة عن الخطأ في تثبيت حدود العقارات؟‬ ‫‪‬‬
‫مدى امكانية تطبيق التعويض العيني كتعويض لص احب العق ار عن د خط أ المثبت في تث بيت ح دود‬ ‫‪‬‬
‫العقار؟‬
‫منهج البحث‬
‫الدراسة ستتخذ من المنهج المقارن اسلوبا ً لعرض تجربة تتوافر فيها مقومات النج اح (وهي‬
‫التجربة المصرية)‪ ,‬وألج ل مقارنته ا بالتجرب ة العراقي ة ال تي تع اني من الغم وض والتع ارض في‬
‫التشريعات المنظمة للملكي ة العقاري ة‪ .‬فقواع د المقارن ة س تركز بش كل اساس ي على المح اور ال تي‬
‫تتن اول الموض وع من جمي ع جوانب ه‪ ,‬فن بين في ه الموق ف الفقهي في ك ل من الق انون الم ذكورين‪,‬‬
‫والموق ف الق انوني من خالل ذك ر النص وص القانوني ة في الق انون الم دني الع راقي رقم ‪ 40‬لس نة‬
‫‪ 1951‬والمصري رقم‪ 131‬لسنة ‪1948‬ونصوص قانون التسجيل العقاري الع راقي رقم ‪ 43‬لس نة‬
‫‪ 1971‬المعدل وقرارات مجلس قيادة الثورة ( المنحل) وق انون الس جل العي ني المص ري رقم ‪142‬‬
‫لسنة ‪ ,1964‬والموقف القضائي من هذه المسؤولية‪ ,‬لالستفادة من تلك التجربة إلع ادة رس م االط ار‬
‫القانوني للمسؤولية المدنية لمثبت حدود العقارات في العراق‪.‬‬
‫خطة البحث‬
‫سيطرح هذا الموضوع في مقدمة وخاتمة يتوسطها مبحثين نتناول في االول منه ا الج وانب‬
‫الجوهرية لعملية تثبيت حدود العقارات في مطلبين يخصص االول لبي ان االط ر الفني ة والقانوني ة ‪,‬‬
‫وفي الثاني ذكر صور الخطأ في تث بيت ح دود العق ارات‪ .‬ويع الج المبحث الث اني احك ام المس ؤولية‬
‫الناشئة عن الخطأ في تثبيت حدود العقارات في مطل بين ايض اً‪ ,‬نيبن في االول م دى قي ام مس ؤولية‬
‫الدولة عن خطأ المثبت في عملية تثبيت ح دود العق ارات‪ ,‬ويخص ص المطلب الث اني لبي ان الج زاء‬
‫المترتب على مسؤولية مثبت حدود العقارات المدنية‪.‬‬
‫المبحث االول‬
‫الجوانب الجوهرية لعملية تثبيت حدود العقارات‬
‫أستمر تطور ح ق الملكي ة ع بر العص ور التاريخي ة‪ ,‬فبع د ان ك انت الملكي ة نش اطا ً مناط ا ً‬
‫باألسرة والقبيلة‪ ,‬انتقلت في العصور الوسطى‪ ,‬إذ اص بحت االرض والعق ارات مظه راً من مظ اهر‬
‫السلطة في النظام االقطاعي‪ .‬وفي العصور الحديثة‪ ,‬زالت سيطرة االقط اع عن االرض‪ ,‬واس تقرت‬
‫الملكية العقارية بين يدي االفراد‪ ,‬يتصرفون بها كما يشاؤون‪ .‬لذلك اصبحت الملكية العقارية عرضة‬
‫للمنازعات المختلفة‪ ,‬ال سيما إذا اقدم المالك على بيع عق ارة اك ثر من م رة لمش ترين مختلفين‪ 1.‬ام ام‬
‫هذه الحقيقة‪ ,‬وألجل إزالة حالة عدم االستقرار هذه‪ ,‬تبنت غالبية الدول نظام التسجيل العق اري ال ذي‬
‫يتم بمقتضاه االعالن عن جميع المعامالت العقارية‪ .‬لذلك اص بح من الث ابت تحدي د النط اق الحقيقي‬
‫للملكية العقارية أي تحديد وتثبيت حدودها من قبل االش خاص المكلفين به ذه المهم ة‪ ,‬لكي ال تختل ط‬
‫بالعقارات المجاورة لها‪ ,‬وحتى يستطيع المالك من بسط سلطاته على ملكه وتحقيق الغرض المنشود‬
‫منها‪ .‬لذلك فعملية تثبيت حدود العقارات ال تقتصر على تحدي د مواق ع العق ارات من الناحي ة المادي ة‬
‫فقط أنما ته دف أيض ا ً الى تحقي ق االس تقرار االجتم اعي ال ذي ينتج عنه ا‪ ,‬باإلض افة الى الم ردود‬
‫االقتصادي الذي تحققهُ لالقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ولغ رض االحاط ة به ذا الموض وع س نتناوله في مطل بين‪ ,‬ن بين في االول االط ر الفني ة‬
‫والقانونية‪ ,‬ونبين في الثاني صور الخطأ في تثبيت حدود العقارات‪.‬‬
‫المطلب االول‬
‫بيان االطر الفنية والقانونية‬
‫تعد الملكية العقارية من اهم الثروات االساسية في معظم الدول‪ ,‬لذلك عملت هذه الدول على‬
‫تنظيم مساحتها وفرضت على الكل احترام هذا التنظيم‪ ,‬وذلك لتحديد العقارات القابلة لالس تغالل من‬
‫جانب‪ ,‬والرغبة بأن يكون العقار مح ل االس تغالل ذا مردودي ة اوف ر للف رد من ج انب اخ ر‪ .‬وعلي ه‬
‫فأهمية الملكية س واء ك انت اقتص ادية‪ ,‬اجتماعي ة‪ ,‬قانوني ة‪ ,‬جعلت من الب ديهيات على ك ل دول ة ان‬
‫تنتهج نظ ام معين للوص ول الى توزي ع ع ادل لض ريبة العق ار‪ ,‬وق د وص لت بعض ال دول‪ ,‬إذ نج د‬
‫العقارات عندها تشكل المصدر االساسي إليرادات الخزينة العامة‪ ,‬لذلك اعتمدت على مجموع ة من‬
‫االجراءات الفنية والقانونية لتحديد وتثبيت حدود عقاراتها‪2,‬وعليه فهذه العملية عملية مهم ة وتس تلزم‬
‫التركيز والحذر وبذل الجهد من قبل الق ائمين به ا لتالفي أي خط أ في تث بيت الح دود لكي ال يف وت‬
‫الغرض الجوهري من تحديدها‪ .‬لذلك تستلزم مراعاة عدة شروط لكي تحقق االهداف المرج وة له ذه‬
‫العملية المهمة في تثبيت الملكية العقارية‪ .‬وهذا ما سوف نبينه من خالل فرعين على النحو االتي‪:‬‬
‫الفرع االول‬
‫عرض لآلليات الفنية والقانونية‬
‫ي بن ا ان نس لط الض وء على عملي ة تث بيت ح دود العق ارات من خالل تحلي ل الش روط ال تي‬‫حر ٌ‬
‫استلزمها المشرع لكي تحقق االه داف المرج وة منه ا باعتباره ا رك يزة اساس ية في تحقي ق حماي ة‬
‫الملكية العقارية‪ ,‬ويعد الكشف على العقار وأشراك موظف ف ني بعملي ة تث بيت الح دود من الش روط‬
‫االساسية‪ ,‬بل هما من مستلزمات هذه العملية‪.‬‬
‫الشرط االول‪ :‬الكشف على العقار‬
‫الكشف لغةً بمعنى "انكشاف الحقائق أو اظهار الشيء أو فحصه"‪ 3 3 .‬ويقصد به اصطالحا ً‬
‫ه و "تعين حال ة العق ار‪ ,‬في موقع ه اس تناداً الى س جله العق اري وخارطت ه المعت برة قانون ا ً وبي ان‬
‫اوصافه الثابتة وما له من حقوق او عليه‪ ,‬والمعلومات التي تتطلبها المعامل ة او الطلب ال ذي يج ري‬
‫الكش ف من اجل ه"‪ 4.‬وان ه ذه المش اهدة والمعاين ة الموقعي ة للعق ار وتط بيق خارطت ه علي ه من قب ل‬
‫االشخاص المكلفين بتثبيت حدود العقارات تس مى في الع راق بعملي ة الكشف ام ا في مص ر تس مى‬
‫التطبيق على الطبيعة‪ .‬والكشف على العقار امر البد منه لكي يتم تحديد حدوده‪ ,‬ويستنتج ه ذا االم ر‬
‫من النصوص القانونية في كل من القانون العراقي والمصري‪ .‬فنجد المادة المادة(‪ )25/3‬من ق انون‬
‫التسجيل العقاري العراقي تنص على ان خارط ة العق ار هي المنظم ة من دوائ ر التس جيل العق اري‬
‫بصورة مطابقة لسجله والمستندة الى كشف اصولي‪ ،‬والمادة(‪ )28‬تنص" يجب تنظيم خارطة العقار‬
‫عند اجراء اية معاملة عليه إذا لم تكن له خارطة صحيحة منظمة سابقاً‪ ,‬والم ادة(‪ )73‬وال تي اوجبت‬
‫ب ان يك ون الس جل العق اري محتوي ا ً على االوص اف القائم ة للعق ار والحق وق المترتب ة ل ه وعلي ه‪.‬‬
‫والمادة(‪ )41‬من قانون التسجيل العيني المصري والتي توجب االنتقال إلجراء عملية تحديد وتث بيت‬
‫حدود العق ار وذل ك لبي ان االوص اف الحقيقي ة للعق ار واثب ات التغ يرات غ ير المثبت ة في ص حائف‬
‫السجل‪ ,‬باإلض افة الى ذل ك م ا يس تنتج من االحك ام الخاص ة بتحدي د االقس ام المس احية ال واردة في‬
‫الالحة التنفيذية لقانون السجل العيني رقم(‪ )825‬لسنة ‪ .1975‬فالحصول على هكذا معلومات للعقار‬
‫وأثبات التغ يرات غ ير المثبت ة ال يمكن ان تتم بمج رد فحص الس جل او بطاق ة العق ار او من خالل‬
‫مالحظة الخريطة العامة في دائرة التسجيل العقاري‪ ,‬الن تنظيم الخريط ة للعق ار ال يمكن أن تتم اال‬
‫باالستناد الى مسح موقعي لقياس أبعاده واقطاره‪ ,‬غير ان يمكن الحصول على هذه المعلومات إذا ما‬

‫‪5‬‬
‫انتقلت هيئة خاصة من دائرة التسجيل العقاري الى موقع العقار وش اهدت بنفس ها أوص افها القائم ة‪,‬‬
‫والتغيرات الطارئة عليه والحظت درجة عمرانه وموقعة بالنسبة للمع الم الب ارزة في المنطق ة‪ .‬كم ا‬
‫ان اوصاف العقار تتغير من وقت آلخر بس بب تش يد البن اء او غ رس االش جار‪ 5.‬ل ذلك نج د الكش ف‬
‫شرط اساسي إلنجاح عملية تث بيت ح دود العق ار‪ .‬ولكن الس ؤال ال ذي يث ار في ه ذا المج ال م ا ه و‬
‫النطاق الطبيعي للكشف؟‪.‬‬
‫اجابة على هذا االستفهام المادة(‪ )88‬من قانون التسجيل العقاري العراقي عندما نصت على‬
‫ما يلي" يجري الكشف على العقار بين شروق الشمس وغروبها خالل الدوام الرسمي او خارج ة او‬
‫في العطالت الرسمية في االحوال االتية‪ -1:‬عند تسجيل التص رفات الفعلي ة ال تي تس توجب الكش ف‬
‫بطبيعتها كاإلفراز والتوحيد وتصحيح الجنس"‪.‬‬
‫ويقصد بالتص رفات الفعلي ة ه و اج راء التغ يرات المادي ة في العق ار بأح داث االبني ة والمنش آت او‬
‫الغراس او اضافة محدثات او مغروسات جديدة او أي تغير في المحدثات او المغروسات ي ؤدي الى‬
‫تغ ير جنس العق ار من حيث اس تغالله او اس تعماله او عن د زوال المحدثــــــات والمغروس ات‪6 6 ,‬‬
‫وكذلك يقصد بها افراز الوحدة العقارية الى جزئيين او اكثر من دون أي تغيير في حقـوق الملكية‪77,‬‬
‫او توحيد الوحدات العقارية من صنف عقاري او المتصلة ببعضها وجعلها وحدة عقارية واح دة‪8 8 .‬‬
‫ولكن هل ولكن هل قسمة العقار تدخل في اطار التصرفات الفعلية التي تس توجب الكش ف؟من خالل‬
‫الجمع بين المادتين(‪ )220 -217‬من قانون التسجيل العقاري قد تدخل قسمة التفريق‪ 9‬ضمن عملي ة‬
‫االفراز ال سيما وان القانون نص على تطبيق احكام االفراز على القس مة الرض ائية وذل ك بق در م ا‬
‫يتفق مع طبيعتها‪1010.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر ليس كل تصرف يتم تسجيله في السجل العقاري يكون مستوجبا ً للكشف‬
‫بطبيعته‪ ,‬ولكن م ا تم ذك ره من تص رفات تس توجب الكش ف بطبيعته ا‪ ,‬ألنه ا تتطلب تنظيم خريط ة‬
‫جديدة بالعقار‪ ,‬وحسب المادة(‪ )25/3‬من قانون التس جيل العق اري الع راقي ال يتم ذل ك اال باالس تناد‬
‫الى كشف اصولي‪11112.‬‬
‫‪" -‬عند اجراء اية معاملة اخرى تتعلق بالحقوق العينية االصلية اذا كان ق د مض ى على تق دير قيم ة‬
‫العق ار س نة كامل ة‪ ,‬ويج وز اج راء الكش ف بق رار من رئيس ال دائرة اذا ك انت الم دة اق ل من ذل ك‬
‫وتوافرت لدية معلومات بحصول تغير في القيمة"‪.‬‬
‫قد يبدو بأن هذه الفقرة جعلت الكشف انما يجري على العقار لغ رض تق دير القيم ة الحقيقي ة‬
‫للعقار فقط‪ ,‬ولكن التفسير الصحيح لهذا النص القانوني‪ ,‬بأن الكشف ال يقتصر على هذا الغرض فقط‬
‫انما يشمل اموراً اخرى‪ ,‬كتطبيق الحدود واالوصاف القديمة المثبتة في السجل العقاري على العق ار‬
‫في حالة تبديل السجل او التحقق من موقع العقار وحدوده عند تصحيح االخطاء المادية في الخرائ ط‬
‫وغيرها‪1212.‬‬
‫ومن الجدير باإلشارة بأن الحاالت التي تستوجب الكشف على العقار كث يرة ومتنوع ة ولكن‬
‫ال نخوض في تفاصيلها ألنها تخرج عن نطاق هذه الدراسة‪ ,‬انما نتناول الحاالت ال تي ت دخل ض من‬
‫نطاق دراستنا‪ ,‬والتي نص عليها قانون التسجيل العقاري العراقي في المواد(‪ )92-25/3‬عندما ي راد‬
‫تنظيم خارط ة للعق ار‪ 1313,‬والم ادة(‪ )32/1‬في حال ة تص حيح االخط اء المادي ة في الخرائ ط‪1414,‬‬
‫والمادة(‪ )2-88/1‬عند اجراء التصرفات الفعلية أواي غرض يستوجب قانون التسجيل العق اري‪115,‬‬
‫‪ 5‬والمادة(‪ )3 /89‬عندما يراد تثبيت حدود العقار‪1616.‬‬
‫ام ا المش رع المص ري ومن خالل ق انون التس جيل العي ني وتعليماته فان ه ي وجب االنتق ال‬
‫موقعي ا ً للعق ار مح ل التث بيت‪ ,‬ولكن لم يبين ه ولم ي بين الح االت ال تي تس توجب الكش ف وال تي ال‬
‫تستوجب‪ ,‬انما يتضح من نصوصه بأن ال يمكن تثبيت الحدود اال باالنتقال موقعيا ً للعقار‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫اما فيما يتعلق بالوقت الذي يجرى فيه الكشف فيجب ان يكون نهاراً أي بين شروق الش مس‬
‫وغروبها‪ ,‬الن كم ا ذكرن ا ان اله دف من ه ه و تث بيت االوص اف القائم ة او لغ رض تنظيم خريط ة‬
‫صحيحة به‪ ,‬وبما ان هذه االمور تتطلب فحصا ً ومعاينة دقيقة وهذا ال يمكن ان يتم اثناء اللي ل‪ ,‬ل ذلك‬
‫نجد القانون منع اجراء الكشف في الليل‪1717.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬اشراك موظف فني بعملية تثبيت حدود العقارات‬
‫تتم عملية تثبيت ح دود العق ارات من خالل تط بيق خارطت ه علي ه موقعي اً‪ ,‬من حيث ش كله‬
‫الهندسي وابعاده‪ ,‬وهذا ال يمكن ان يتم من دون االستناد الى خبرة ومهارة الموظ ف الف ني المختص‬
‫بأجراء هذه العملية‪ ,‬ام ا وج ود موظ ف اص ولي في الكش ف ليس ل ه م برر طالم ا ليس بوس ع ه ذا‬
‫االخير القيام بأي عمل يساعد على تس هيل مهم ة تث بيت الح دود‪ .‬ل ذلك ف ان الكش ف لغ رض تث بيت‬
‫حدود العقارات يتم برئاسة رئيس الدائرة او الموظف المنسب من قبله بشرط ان تتوفر في ه الش روط‬
‫المنص وص عله ا في نظ ام وزارة الع دل( رقم ‪ 26‬لس نة ‪ )1968‬وهي ممارس ة اعم ال التس جيل‬
‫العقاري مدة ال تقل عن ثالث سنوات(م‪/15/4‬ب) من النظام الم ذكور‪ ,‬وأح د الم وظفين الفن يين من‬
‫دائرة التس جيل العق اري‪ .‬ولم ا ان الق انون نص على اج راء الكش ف برئاس ة موظ ف ينس به رئيس‬
‫الدائرة وليس رئيس الدائرة نفسه‪ ,‬غير انه لم ا ك ان الموظ ف الم ذكور يس تمد ص الحيته من رئيس‬
‫الدائرة فتطبيقا ً للقواعد العامة يعتبر رئيس الدائرة رئيسا ً للهيئة اصالً‪ ,‬وعليه يحق له ان يقوم برئاسة‬
‫هيئة الكشف او ان ينسب موظفا ً بالمهمة المذكورة‪ ,‬واذا كان الموظف المنسب للكشف فنيا ً فال حاجة‬
‫الصطحاب موظف فني اخر في الكشف لتوفر الصفة الفنية في ه إذ يتحق ق ب ذلك الغ رض المقص ود‬
‫في القانون‪ ,‬الن الهدف من حضور موظف فني في الكشف ه و تط بيق الخارط ة والح دود وت دقيق‬
‫االبعاد موقعياً‪ ,‬ويمكن للموظف الف ني المنس ب للكش ف القي ام به ذه االعم ال باإلض افة الى االم ور‬
‫االخرى المتعلقة بالكشف‪ ,‬وعليه ال داعي لحضور موظف ف ني اخ ر مع ه في الكش ف‪ .‬ام ا بالنس بة‬
‫للمالحظيات التي يديرها موظف اصولي وال يوجد فيها موظف ف ني‪ ,‬ف ان م دير التس جيل العق اري‬
‫مل زم بت أمين اش راك اح د الم وظفين الفن يين من دائرت ه او المالحظي ات االخ رى التابع ة ل ه في‬
‫الكشوفات الخاصة بتلك المالحظيات‪ 1818.‬إذ في كل االحوال ال يجوز االستغناء عن الموظف الفني‬
‫في الكشف‪ 1919.‬واكد المشرع المصري في الباب الثاني‪ /‬الفص ل االول( تحدي د االقس ام المس احية)‬
‫من الالئحة التنفيذية لق انون الس جل العي ني رقم(‪ )825‬لس نة ‪ 1975‬ب ان الب د من اش راك الموظ ف‬
‫الفني في عملية تحديد وتثبيت حدود العقارات‪ ,‬ومن ثم ال يمكن االستغناء عنه‪2020.‬‬
‫وينبغي على الموظ ف الف ني االل تزام بمجموع ة من الش روط ال تي اوجبت علي ه تعليم ات‬
‫قانون التسجيل العقاري رقم(‪ )10‬لسنة ‪1972‬مراعاتها وهي كاآلتي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬ينبغي على الموظف الفني قبل اجراء التثبيت فحص ش ريط القي اس او السلس لة الحديدي ة على‬
‫شريط جديد معد لهذا االمر‪ ,‬للتأكد من دقته‪ ,‬وان يراعى عند استعمال الش ريط في القي اس ان يك ون‬
‫ممتد غير ملتو‪2121.‬‬
‫ثانياً‪ :‬ان يصطحب الموظف الفني معه خريطة العقار المطلوب تثبيته‪ ,‬وخريطة العقارات المج اورة‬
‫(اذا تطلب االم ر) لتث بيت الح دود بموجبه ا‪" ,‬وال يج وز ان يس تعمل خرائ ط الكادستــرو الممزق ة‬
‫لتثبيت الحدود وال المبطنة اال اذا كانت المساحة العامة االصلية"‪2222.‬‬
‫ثالث اً‪ :‬ينبغي ان يق وم الموظ ف الف ني بتث بيت الح دود دون اش تراك موظ ف الكش ف‪ ,‬ولكن يش ترط‬
‫اشراك ممثل من البلدية لتثبيت استقامة الشوارع غير المنفذة موقعياً‪ ,‬وعليه مراع اة القواع د العام ة‬
‫في تعليمات الكشف عند اجراء تثبيت الحدود بالقدر الذي يتفق مع طبيعتها‪2323.‬‬
‫رابع اً‪ :‬يجب على الموظ ف الف ني تط بيق االش كال واألبع اد المرس ومة في الخريط ة االص لية او‬
‫االرتكاز على الموقع من نقطة ثابته صحيحة مؤشرة في الخريطة والمواق ع مع ا ً كم ا ل و تم القي اس‬
‫من عارض طبيعي او رأس البلوك اذا ثبت صحته واستمراراً الى نهايته‪2424.‬‬

‫‪7‬‬
‫خامساً‪ :‬ينبغي ان تك ون مع الم العق ار واض حة‪ ,‬واال وجب على الموظ ف الف ني تأجي ل التث بيت اذا‬
‫كانت معالم الموق ع من دثرة بش كل ال يس مح بتث بيت الح دود لحين اعادته ا وينظم محض ر بالتأجي ل‬
‫ويبين أسبابه ثم يوقع ه الموظ ف الف ني وص احب العالق ة واذا امتن ع االخ ير يش رح االول ذل ك في‬
‫المحضر ويخبر رئيس الشعبة الفنية ورئيس ال دائرة ب ذلك‪ ,‬ويكل ف المال ك االص لي للعق ار المف رز‬
‫بإعادة معالم افرازه على نفقته ودون التدخل من موظفي التسجيل العقاري اذا ك ان ان دثارها حص ل‬
‫بفعله‪ ,‬اما أذا كانت االفرازات قديمة وزالت ألسباب خارج ه عن ارادة المال ك ف أن اعادته ا تتوق ف‬
‫على التعاون بين البلدية ودائرة التسجيل العقاري على تثبيت استقامة الشوارع والساحات والمراف ق‬
‫العامة االخرى‪2525.‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫اهداف عملية تثبيت حدود العقار‬
‫عملية تثبيت حدود العقارات أذا ما تمت فأنها تؤدي الى مجموعة من االهداف‪ ,‬منها ما‬
‫يتحقق بمجرد اتمام عملية التثبيت‪ ,‬ومنها ما يتحقق على المدى المتوسط والبعيد‪ ,‬ومن االهداف التي‬
‫تروم اليها ه ذه العملي ة هي ض بط الملكي ة من خالل تحدي د اص حاب العق ارات ومعرف ة الغ ير بهم‬
‫وكذلك لها مساهمة فاعلة في االقتصاد الوطني ومساعدة القضاء‪ ,‬وغيرها من االهداف المرجوة من‬
‫هذه العملية وهذه االهداف هي كما يلي‪:‬‬
‫اوالً‪ :‬ضبط ملكية العقارات‬
‫أن عملية تثبيت حدود العقارات تهدف الى تحديد الملكية العقارية‪ ,‬وضبط المس احات برس م‬
‫الحدود لها مما يؤدي الى تحديد النط اق الحقيقي للح دود‪ ,‬ومن ثم يك ون اساس ا ً للس جل العق اري في‬
‫دائرة التسجيل العقاري‪ ,‬والذي يتضمن الخريطة والرسم التخطيطي وج رد العق ارات الموج ودة في‬
‫حدود البلدية‪ ,‬وبالتأكيد أن القيام بهذه العملية يؤدي حتما ً الى اعالم الغير بالمالك الحقيقين لها‪ ,‬سواء‬
‫تعل ق االم ر بالملكي ة العام ة او الخاص ة وبك ل التص رفات الواقع ة عليه ا‪ ,‬وال ذي ي ؤدي ب دوره‬
‫االستقرار الملكية العقارية‪ ,‬وتعزيز االئتمان العقاري‪2626‬‬
‫ثانياً‪ :‬حماية الحق في الملكية‬
‫االساس من عملية تثبيت حدود العقارات بع د ض بط الملكي ة ه و حماي ة الملكي ة‬
‫ِ‬ ‫يُعد الهدف‬
‫العقاري ة‪ ,‬الن ع دم االس تقرار بالملكي ة يجع ل المال ك يع زف عن اس تغالل ملكي ة عق اره اس تغالالً‬
‫كامالً‪ 2727.‬لذلك تكفل المشرع العراقي للمالك بهذه الحماية من خالل منحة وثائق رسمية ذات حجة‬
‫قانونية على الناس كافة بما دون فيها‪ ,‬وذلك بموجب المادة( ‪/22‬ثاني اً) ق انون االثب ات الع راقي رقم‬
‫‪ 107‬لسنة ‪ 1979‬العراقي المعدل‪ ,‬إذ اعتبر هذا القانون السندات الرسمية بصورة عام ة له ا حجي ة‬
‫على الناس بما دون فيها ما لم يتبين تزويرها ب الطرق المق ررة قانون اً‪ ,‬ولكن من الط بيعي ب أن ه ذه‬
‫الوثائق والسندات تعتبر من السندات الرس مية‪ 2828.‬خاص ةً ان م ا اوردة المش رع في الفق رة الثاني ة‬
‫من المادة (‪ )22‬من قانون االثب ات ج اء على س بيل المث ال ال الحص ر‪ 2929,‬ويؤك د ق انون التس جيل‬
‫العقاري العراقي على سجالت التسوية وصورها وسنداتها بأنها تعتبر اساسا ً ألثبات الملكية العقارية‬
‫والحقوق العينية االخرى وتكون حجة على الناس كافة بما دون فيها ما لم يطعن فيه ا ب التزوير‪3 30 .‬‬
‫‪ 0‬االمر الذي يؤدي بدوره الى توف ير الحماي ة القض ائية وال ذي يع د من االه داف الض رورية ال تي‬
‫ترمي أليها عملية تثبيت حدود العق ارات ه و توف ير الحماي ة لمال ك العق ار‪ ,‬وج بر االف راد ب الطرق‬
‫القانونية على احترام حدود ملكياتهم وعدم االعتداء على ملكيات االخرين‪ ,‬ل ذلك عن د نش وب ن زاع‬
‫على حدود العقارات المتجاورة‪ ,‬فال بد من العمل على حل هذا النزاع بالطرق القانونية به ذا الص دد‬
‫والتي نص عليها المشرع العراقي في قانون التسجيل العقاري رقم ‪ 43‬لس تة ‪ 1971‬بح ل مث ل ه ذا‬
‫النزاع لكنه ميز في هذا الصدد بين حالتين‪:‬‬

‫‪26‬‬

‫‪8‬‬
‫الحالة االولى‪ :‬ان يكون احد العقارين مس جالً ول ه س جل ذو ح دود ثابت ه ولكن ه يحت وي على القس م‬
‫المتنازع عليه‪ ,‬ففي هذه الحالة يعد القسم المتنازع عليه عائداً للعقار الثابت الحدود‪ ,‬ولصاحب العقار‬
‫المجاور مراجعة المحاكم المختصة ألثبات ملكية للقسم المتنازع عليه‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬أن يكون كل من العقارين غير ثابت الحدود‪ ,‬او ثابت الحدود ولكنه يحتوي على القسم‬
‫المتنازع عليه‪ ,‬ففي هذه الحالة ال يعد القسم المتنازع عليه عائداً الحد العقارين ح تى يتق رر مص يره‬
‫اما باتفاق الطرفين او بحكم قضائي وهذا ما نصت عليه المادة (‪ )33‬من القانون المذكور‪3131.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬المساهمة في االستقرار االجتماعي واقتصاد الدولة‬
‫يُعت بر من أهم الض مانات القانوني ة في حماي ة الملكي ة العقاري ة ه و تحدي د وتث بيت مع الم‬
‫العقارات الن تحدي دها وتثبيته ا بش كل دقي ق يض من اس تقرارها‪ ,‬ومن ثم ينتج عنه ا تث بيت الح دود‬
‫ومعرفة الحقوق وتقليل النزاعات‪ ,‬وهذا يؤدي الى االستقرار االجتماعي وهو من االهداف االساسية‬
‫التي تروم اليها ه ذه العملي ة‪ .‬كم ا ان له ذه العملي ة مس اهمة فعال ة في اقتص اد الدول ة الوط ني‪ ,‬الن‬
‫االعداد الصحيح لعملية التحدي د والتث بيت ي ؤدي الى اع داد دراس ات وتص اميم س ليمة‪ ,‬مم ا يس مح‬
‫بتحضير دقيق لتكلفة المشاريع(بالنسبة للملكي ة العام ة)‪ ,‬ومن ثم ع دم اللج وء الى اع ادة التقيم ال تي‬
‫اصبحت كبيرة على خزينة الدولة‪ ,‬بدوره يوفر مردود ايجابي على االقتص اد الوط ني‪ 3232.‬ويتمث ل‬
‫هذا المرود ايضا ً من خالل المساهمة بتحديد الضريبة ال تي تف رض على العق ارات‪ ,‬إذ تكمن عالق ة‬
‫تثبيت الحدود بالضريبة المفروضة على العقارات لما ت وفره ه ذه العملي ة من معلوم ات اكي دة على‬
‫العقار‪ ,‬وبناءاً على هذه المعلومات يتم تحدي د الوع اء الض ريبي الخ اص بك ل عق ار‪ ,‬الن الض ريبة‬
‫تختلف بحسب طبيعة العقار ومساحته وتحديد هوية مالكة من اجل تقيم الضريبة المتعلقة بها‪ .‬وتعت د‬
‫الضرائب العقارية من اهم الموارد المالية لضمان تغطية جزء من النفقات العامة للدولة‪3333.‬‬
‫ومما تقدم ذكره من بيان الجوانب الجوهرية لعملية تثبيت حدود العقارات فأن ه ذه الدراس ة‬
‫تقدم تعريفا ً تبين هذه العملية بصورة جلية وواضحة ويقصد به ا هي عملي ة مزدوج ة من إج راءات‬
‫قانونية وفني ة ه دفها تع يين وتحدي د الموق ع الحقيقي للعق ار على االرض من خالل تط بيق وتث بيت‬
‫االشكال واالبعاد الهندسية المرسومة على الخرائط موقعيا ً على العق ار من قب ل االش خاص المكلفين‬
‫بها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‬
‫صور الخطأ في تثبيت حدود العقارات‬
‫ما من عملية مساحية إال وترافقها أخطاء معينه تختلف في حجمه ا ونوعه ا حس ب اختالف‬
‫الطريقة المتبع ة في عملي ة المس ح‪ ,‬ويمكن في معظم الط رق المس تخدمة تص حيح بعض االخط اء‪,‬‬
‫وتجنب تلك االخطاء التي تنجم عن نقص في نباهة وخبرة المثبت أو عدم الدقة في تركيب ومع ايرة‬
‫االدوات واالجه زة المس تخدمة‪ ,‬غ ير أن هن اك أم راً مهم ا ً واساس يا في عملي ات كش ف االخط اء‬
‫وتجنبه ا‪ ,‬اال وه و وعي المثبت وإلمام ه الجي د بمص ادر االخط اء‪ ,‬إذ ال يمكن الح د تجنب خط أ ال‬
‫يع رف مص دره‪ ,‬ك ذلك من الض روري أن يعي المثبت درج ة الدق ة المطلوب ة في القياس ات ال تي‬
‫سيجريها‪ 3434.‬واالخطاء التي يتصور تحققها في هذا الغرض‪ .‬وهي كاآلتي‪:‬‬
‫الصورة االولى‪ :‬عدم قيام مثبت حدود العقارات بالمهمة بنفسه‬
‫يعد عدم قيام مثبت حدود العقارات بالمهمة بنفسه من قبيل الخطأ الن شخصيته محل اعتب ار في‬
‫التعاقد ومن ثم الطرف المتعاقد مع المثبت يؤخذ بنظر االعتبار كفاءته في القيام بالمهمة الموكولة له‬
‫وهي مهمة تستدعي معارف فنية معين ة‪ ,‬واعمالً لحكم القواع د العام ة في الق انون الم دني‪ ,‬اذا ك ان‬
‫موضوع الحق عمالً وأستوجب طبيعته أن يقوم المدين به شخصيا ً جاز للدائن أن يرفض التنفي ذ من‬
‫غير المدين‪ 3535,‬ولهذا ال يجوز ل ه أن يتن ازل عن القي ام بالمهم ة لغ يره‪ ,‬ولكن يج وز ل ه االس تعانة‬
‫‪9‬‬
‫بمساعدين في العمليات المادية بش رط أن يعمل وا تحت رقابت ه ومس ؤوليته‪ ,‬وبعكس ذل ك يس أل عن‬
‫االضرار التي تنتج عن خطئه‪ ,‬ولمثبت أن يستعين بمثبت أخر ولكن يعمل تحت إشرافه ومس ؤوليته‬
‫ايضاً‪ ,‬ال سيما وأن التك ييف المناس ب لعق د تث بيت ح دود العق ار أن ه عق د يختل ط في ه عق د المقاول ة‬
‫والعمل‪ ,‬لذلك يستطيع المثبت أن يستعين بمثبت أخر من الب اطن في أنج از العم ل‪ ,‬ويك ون مس ؤوالً‬
‫عنه مسؤولية عقدية‪ ,‬ويستطيع صاحب العمل مس اءلة المثبت المتعاق د مع ه على أس اس المس ؤولية‬
‫العقدية‪3737.‬‬
‫الصورة الثانية‪ :‬عدم مراعاة االصول العلمية والفنية‬
‫ينبغي على المثبت أن يراعي االصول الفنية والعلمية أثناء قيامه بعملي ة تثبت ح دود العق ارات‪,‬‬
‫وأن اكتفاءه بالعمل السطحي وعدم الرجوع الى الطرق الحديثة المتبعة في أعم ال المس احة يؤدي ان‬
‫الى وقوعه في أخطاء كبيرة‪ .‬فالمثبت عندما يمارس عمله‪ ,‬البد أن يستعين باألجهزة والمعدات ال تي‬
‫تساعده في القيام بمهمته على الوجه االكمل‪ ,‬وأن يراعي الدقة في اختيار هذه االدوات‪ .‬وم ع ازدي اد‬
‫عدد السكان‪ ,‬وارتفاع قيمة العق ارات‪ ,‬وتط ور وس ائل التكنولوجي ا الحديث ة‪ ,‬ك ان ال زام على دوائ ر‬
‫المس احة والمس احين االس تفادة من الدق ة القص وى ال تي تتمت ع به ا االجه زة الحديث ة ذات الكف اءة‬
‫والمتانة والدقة العالية تحت ظ روف جوي ة قاس ية ( ح رارة مرتفع ة أو منخفض ة)‪ ,‬وأن يس تخدموا‬
‫أجهزة القياس الحديثة مثل‪ :‬شريط القياس وجهاز المس توى وجه از المحط ة الش املة وجه از (‪GP‬‬
‫‪3838.)S‬‬
‫‪ -1‬القياس المتري‬
‫وهو شريط من القم اش المق وى بأس الك رفيع ة من ال برونز أو النح اس االص فر واالحم ر‪,‬‬
‫يطلق عليه احيان ا ً الش ريط المع دني الحتوائ ه على االس الك المعدني ة‪ ,‬يوج د الش ريط الكت اني على‬
‫أطوال متعددة(‪ )50-10‬م‪ ,‬أما عرضه فيتراوح بين(‪ )1-1,5‬سم‪ ,‬وأن تدرجات االشرطة الكتانية إما‬
‫تكون وفق النظام المتري‪ ,‬بالسنتمترات أو االمتار‪ ,‬ويلف الشريط الكتاني داخ ل علب ة بالس تيكية أو‬
‫جلدية‪ ,‬وينتهي بحلقة نحاسية تمنع دخول الكلي فيها‪ ,‬وه و من أفض ل أدوات القي اس ال تي يس تعملها‬
‫المثبت‪3939.‬فهو يتميز بأنه خفيف الوزن وسهل الحمل يستخدم في االعمال المساحية شديد البس اطة‬
‫محدودة الدق ة ( نس بة الخط أ المس موح (‪ )10‬س م) وذل ك بس بب ت أثير الش ريط ب درجات الح رارة‬
‫والض غط الج وي والرطوب ة والري اح‪ ,‬وكله ا عوام ل ت ؤدي الى إح داث تغ يرات في ط ول ش ريط‬
‫القياس‪ ,‬ال س يما المع دني ال ذي يص بح عرض ة للتم دد واالنكم اش‪ ,‬ومن ثم تك ون الق راءة من ه ذا‬
‫الشريط متفاوتة‪ ,‬وإذا لم يأخذ المثبت بعين االعتبار عامل التغير هذا في القياس‪ ,‬تكون المس افة ال تي‬
‫حصلنا عليها غير صحيحة‪4040.‬‬
‫‪-2‬جهاز المستوى (‪)Level‬‬
‫يعد من االجهزة شائعة االستخدام والضرورية التي يستخدمها المثبت للقيام باألعمال المساحية‪,‬‬
‫وه و من االجه زة س هلة االس تخدام لتعين مس ار النق اط‪ ,‬ويتك ون من أج زاء رئيس ة هي المنظ ار‬
‫المساحي وأنبوب التسوية ومسامير التسوية‪ .‬وبإمكان المثبت إذا م ا أس تخدم ه ذا الجه از اس تخداما ً‬
‫علميا ً دقيقا ً ان يطوعه للحصول على وحدات قياس دقيقة تتمثل بالحصول على خط نظر افقي تماماً‪,‬‬
‫إذا ما ثبت ميزان المستوى على المنظار‪ ,‬وضبط الفقاعة‪ ,‬فأن محور خط النظر لهذا المنظار يصبح‬
‫أفقياً‪ ,‬بدورانه حول المحور الرأسي‪ .‬للجهاز ثالث ة مح اور ‪ ,‬ول ه طريق ة ض بط وش روط‪ ,‬وه و م ا‬
‫ينبغي عمله عند استخدام الجهاز ألول مرة‪ ,‬وإذا أساء المثبت اس تخدام الجه از أو أخط أ في ت ركيب‬
‫أجزائه‪ ,‬فإن ذلك يؤدي الى الوقوع باألخطاء اآللية التي ينتج عنها انحراف قياس المسافات‪4141.‬‬
‫لذلك يرتكب المثبت أخطاء شخصية تؤدي الى الحصول على قرارا ت خاطئة كعدم تث بيت‬
‫حامل الجهاز جيداً في االرض‪ ,‬أو جعل المنظار في مواجهة الشمس‪ .‬كما أن الظروف الطبيعة تؤثر‬
‫سلبا ً على القراءة الدقيقة للجهاز‪ ,‬مثل ‪ :‬ارتف اع درج ات الح رارة ال تي ت ؤودي الى ح دوث تي ارات‬

‫‪10‬‬
‫هوائية ساخنة وصاعدة وكذلك تؤدي هبوب الرياح الى اهتزاز الجهاز الميزان وعدم ثب ات القائم ة‪,‬‬
‫ويمكن تجنبها بأخذ القراءة في الصباح الباكر‪4242.‬‬
‫‪ -3‬جهاز المحطة الشاملة‬
‫هو مجموعة من االجهزة المساحية في إطار جهاز واحد‪ ,‬فهو مك ون من جه از لقي اس الزواي ا‬
‫االفقية والرأسية‪ ,‬وجهاز لقياس المسافات إلكترونيا‪ ,‬باإلضافة الى جهاز كمبيوتر لتخزين القياس ات‪,‬‬
‫وإجراء بعض العملي ات الحس ابية‪ ,‬ويع د من أك ثر االجه زة المس احية اس تخداما ً وتك امالً ودق ة في‬
‫الوقت ال راهن‪ .‬أن اس تخدام المثبت له ذا الجه از ينعكس على دق ة الق راءات ال تي يمكن أن يحص ل‬
‫عليها بالنظر لما يتميز به هذا الجهاز من المميزات والمواص فات المتمثل ة بالدق ة في قي اس الزواي ا‬
‫االفقي ة والرأس ية ‪ ,‬والدق ة في قي اس المس افات‪ ,‬والرص د لمس افات طويل ة‪ ,‬والس رعة في قي اس‬
‫المسافات إلكترونيا‪ ,‬وذاكرة تخزين كبيرة لتخ زين القياس ات في الجه از‪ .‬وأن اس تخدام المثبت له ذا‬
‫الجهاز‪ ,‬ال يعني أنه في غنى عن االخطاء التي يمكن أن تقع في قياس المسافات إذا ما ت بين لن ا ب أن‬
‫هذا الجهاز قد يتأثر بعوامل الطبيعية‪ ,‬مثل الحرارة والرطوبة‪ ,‬وش دة الري اح‪ ,‬م ا ينبغي على المثبت‬
‫مراعاة الظروف الطبيعي ة الهادئ ة لتالفي االخط اء ال تي ق د تق ع بس بب الت أثيرات الس لبية لعوام ل‬
‫الطبيعة‪ 4343.‬إذ إن له ذه العملي ة أهمي ة خاص ة لتحدي د العق ارات بص ورة دقيق ة لك ون الخط أ فيه ا‬
‫محدوداً جداً‪ ,‬على أنه ينبغي المالحظة أن مها كانت اآلالت المستعملة دقيقة‪ ,‬ومه ا ب ذلت من عناي ة‬
‫في التنفيذ‪ ,‬يستحيل عملي ا ً تحدي د موق ع العق ار وح دوده بص ورة مطلق ة‪ ,‬االم ر ال ذي يقتض ي مع ه‬
‫التسامح بقدر قليل جداً‪ ,‬إذ ينبغي عدم التوقف عنده‪4444.‬‬
‫‪ -4‬عدم استخدام‪ c‬نظام (‪ )GPS‬بدقة‬
‫‪ ))Gps‬ه و عب ارة عن جه از لتحدي د مواق ع (االح داثيات)عن طري ق االقم ار الص ناعية‬
‫ويمكن تحديد المواقع عن طري ق معرف ة خط وط الط ول وخط وط الع رض‪ 4545.‬ويالح ظ أن الدق ة‬
‫عند استخدام هذا الجهاز ال تخل و من االخط اء إذ توج د في ه نس بة خط أ ‪ %2‬ل ذلك يس تعمل لتحدي د‬
‫ح دود االراض ي الزراعي ة فق ط من دون العق ارات‪ 4646.‬وتق وم مس ؤولية المثبت المدني ة نتيج ة‬
‫االستخدام الخاطئ لجهاز(‪ )gps‬فأي إحداثيات غير صحيحة يترتب عليها بالنتيج ة خط أ في أعم ال‬
‫التثبيت‪ ,‬وتكون من مسؤولية المثبت المستخدم لهذا الجهاز‪ ,‬وال يستطيع ال دفع ب أن الخط أ ن اتج عن‬
‫عمل الجهاز بشكل غير صحيح‪ ,‬الن يجب عليه أن يكون ملما ً بأصول مهنته العلمية والفنية‪.‬‬
‫وبناءاً على ما سبق‪ ,‬إذا أهمل المثبت استعمال هذه االجهزة في عمله‪ ,‬واكتفى بالبحث الس طحي‬
‫أو الظ اهري‪ ,‬ولم يس تخدم الوس ائل العلمي ة والفني ة في عمل ه‪ ,‬فإن ه يك ون مخطئ اً‪ ,‬ويمكن إلزام ه‬
‫بتعويض االضرار التي تنتج عن خطئه‪ ,‬وعند اس تخدامه له ذه االجه زة ال ب د ان يك ون اس تخدامها‬
‫على الوجه الصحيح فمثالً أن يضع جهاز االح داثيات على قطع ة األرض ال تي ين وي مس حها ف أي‬
‫خطأ في استخدام هذا الجهاز يرتب المسؤولية على مثبت حدود العقارات‪ ,‬كذلك البد أن يق وم بعمل ه‬
‫في ظروف مالئمة وتسمح له بأداء عمله على اكمل وجه وبالتالي يتعين علي ه في س بيل ذل ك العم ل‬
‫في اجواء تكون فيها الظروف طبيعية‪ ,‬واال كان مسؤوالً‪.‬‬
‫الصورة الثالثة‪ :‬عدم القيام بالمعاينة‬
‫ينبغي على مثبت حدود العقارات أن ينتقل لمعاينة المكان المكلف بإجراء التث بيت في ه فال يكتفي‬
‫ب إجراء التث بيت على االوراق المقدم ة ل ه أو يعتم د على مج رد أق وال االش خاص الموج ودين في‬
‫المنطقة نفسها‪ ,‬فإذا لم يقم المثبت بالمعاينة والكشف الحسي وأنتهى الى تبني وجهة نظ ر فإن ه يك ون‬
‫أرتكب خطأ يستوجب التع ويض‪ ,‬ويمكن اس تخالص الموق ف القض ائي الع راقي من ق راءة موق ف‬
‫بعض المحاكم‪ ,‬فقد جاء بقرار لمحكمة استئناف القادس ية ال ذي نص على " إلق رار المس تأنف علي ه‬
‫أمام هذه المحكمة وذلك في محض ر جلس ة المرافع ة المؤرخ ة ‪ 7/9/2014‬بان ه عن د تث بيت ح دود‬
‫العقار في المرة الثانية فانه لم يقم بجراء الكشف على العقار ولم يتحقق منه وانه وقع محضر تث بيت‬

‫‪11‬‬
‫الحدود من الدائرة وبين بأن كافة زمالئه في الدائرة ال يخرجون عند تثبيت الحدود بل يوقع ون ذل ك‬
‫في ال دائرة‪ ,‬وبن اء على ذل ك ق ررت المحكم ة‪ ,‬عن د تث بيت ح دود العق ار أذا لم يقم المثبت ب أجراء‬
‫الكشف موقعيا ً على العق ار ولم يتحق ق من ه وأن ه وق ع على محض ر تث بيت الح دود من ال دائرة ع د‬
‫مخطئاً"‪4747.‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫احكام‪ c‬مسؤولية مثبت حدود العقارات‬
‫يُعد من المنطقي أن معرفة م دى ت وافر أرك ان مس ؤولية المثبت المدني ة عن أخالل ه بتنفي ذ‬
‫التزامه سواء كان ق ائم عن إهم ال أو الغش أو عن الخط أ الجس يم أن ترتب ط باآلث ار المترتب ة على‬
‫تحقق هذه المسؤولية؛ وذلك الن الهدف من دراسة هذه االركان ليس مجرد إثبات وجوده ا بق در م ا‬
‫يتعدى االمر الى تحديد اآلثار الناجمة عن توفرها‪ .‬فمن يدعي مثالً بأن ُمثبت حدود العقارات أرتكب‬
‫خطًأ بتثبيت حدود عقاره فأنه ال يرمي من هذا االدعاء مجرد منع استمرار المثبت به ذا العم ل على‬
‫اعتبار أنه يمثل خطأ ينبغي االمتناع عنه بقدر ما يه دف بمن ع تض رره من ه ذه العم ل‪ ,‬ثم إذا تمكن‬
‫مالك العقار من أثبات تضرره من الخطأ الصادر من المثبت بتثبيت ح دود عق اره أص بح من الالزم‬
‫على االخير أن يعوضهُ عن ذلك كأثر مترتب على تحقق مسؤوليته اتجاهه‪.‬‬
‫المطلب االول‬
‫مدى مسؤولية الدولة عن خطأ مثبت حدود العقارات‬
‫على ال رغم من أن القض اء الع راقي يتجه‪ 4848,‬الى أن مس ؤولية مثبت ح دود العق ارات‬
‫المدني ة هي مس ؤولية شخص ية باالس تناد الى ق رار مجلس قي ادة الث ورة( المنح ل) رقم ‪ 551‬لع ام‬
‫‪ ,1983‬والذي ينص "يتحمل المساح أو المهندس المكلف بتثبيت ح دود قط ع االراض ي المف رزة أو‬
‫التي يتم إفرازها من قبله‪ ,‬مسؤولية خطأه في تثبيت تلك الح دود ويك ون ملزم ا ً بتع ويض االض رار‬
‫المادية إلصحاب العالقة نتيجة الخطأ المذكور باإلضافة الى العقوبات االنضباطية أو التأديبي ة ال تي‬
‫تفرض عليه بموجب الق وانين الناف ذة" اال أن ه ذه الدراس ة ت رى ب أن مس ؤولية المثبت المدني ة هي‬
‫مسؤولية المتبوع عن عم ل الت ابع‪ ,‬أي مس ؤولية الدول ة عن أخط اء موظفيه ا‪ .‬ألن ه عن دما ي رتكب‬
‫المثبت (الموظ ف) خط أ يرتب ط بوظيفت ه‪ ،‬يالح ظ ب ان هنال ك شخص ا ً معنوي ا ً ينظ ر إلي ه على ان هُ‬
‫الشخص ال ذي يجب علي ه أن يتحم ل العبء في تع ويض م ا نتج عن ذل ك الخط أ من ض رر س ببه‬
‫للغير‪ 4949،‬وقد بينا في موضع سابق ان مثبت حدود العقارات موظف في دائرة التس جيل العق اري‬
‫أو مديرية البلدية‪ ,‬ومن ثم يعد تابعا ً لدائرته‪ ,‬وهذا التصور الذي انتهين ا الي ه يث ير تس اؤل مف اده ه ل‬
‫يتصور ان تكون مسؤولية مثبت حدود العقارات عن فعل الغير؟‪ ,‬بمعنى أخ ر فه ل ت دخل مس ؤولية‬
‫مثبت حدود العقارات في نطاق مسؤولية الدولة عن أخطاء موظفيها‪ ,‬باعتباره تابعا ً لها؟‪.‬‬
‫فالثابت ان المشرع نظم هذا النوع من المسؤولية في تقنينه الم دني ج اعالً مس ؤولية الدول ة‬
‫والمؤسسات االخرى التي تقوم بخدمة عامة أو المؤسسات الص ناعية أو التجاري ة تق وم عن د وق وع‬
‫خطأ من مستخدميها أثناء قيامهم بوظائفهم وتلح ق أض راراً ب الغير‪ 50 50 .‬بينم ا المش رع المص ري‬
‫ذهب أبعد من ذلك عندما جعل مسؤولية المتبوع تقوم عند وقوع خطأ من التابع أثن اء قيام ه بوظيفته‬
‫أو بسببها‪ 5151.‬ويشترط كل من القانونين لقيام مسؤولية المتبوع عن عمل التابع ثالثة شروط فال ب د‬
‫من االشارة اليها لبي ان م دى انطباقه ا على مس ؤولية االدارة ( دائ رة التس جيل العق اري أو مديري ة‬
‫البلدية) عن خطأ المثبت الناجم في تثبيت حدود العقار‪.‬‬
‫الشرط االول‪ :‬وجود عالقة تبعية بين المثبت ودائرة التسجيل العقاري او مديرية البلدية‬
‫يقصد بالعالقة التبعية بهذا الصدد هو أن يعمل المثبت لحساب دائرة التسجيل العقاري او مديري ة‬
‫البلدية ويكون إلدارة االخ ير على المثبت ح ق الرقاب ة والتوجي ه وإص دار االوام ر ومحاس بته على‬
‫‪12‬‬
‫الخروج عليها‪ .‬وال يشترط لقيام التبعية وجود عقد بين المثبت واالدارة‪ ,‬بل هي ال تس تلزم أن يك ون‬
‫المثبت مأجوراً فقد تكون الخدمة التي يؤديها المثبت لإلدارة بمقابل او بغير مقابل‪ ,‬كما ال يشترط في‬
‫الوقت نفسه لقيامها أن تكون سلطة الرقابة والتوجيه مستمرة بل ق د تك ون مؤقت ه أو عرض ية‪ ,‬المهم‬
‫أن تكون قائمة عن د حص ول الفع ل الض ار‪ 5252,‬ف العبرة أذن ب أن تك ون لإلدارة على المثبت س لطة‬
‫التوجيه والرقابة وال يهم بعد ذلك اطالت مدة قي ام ه ذه الس لطة أم قص رت‪ 5353.‬أي ينبغي ان تك ون‬
‫التبعية واقعية متجسدة بخضوع المثبت في عمله لسلطة دائرة تسجيل العقاري ومديرية البلدي ة ال تي‬
‫تتولى توجيهه وإعطاء االوامر وتراقب عمله‪ ,‬وقد تردد الفق ه والقض اء ط ويالً في ش رط االختي ار‪,‬‬
‫أي هل يبغي لقيام العالقة التبعي ة ان تك ون االدارة ح ره في اختي ار تابعه ا ام ان المس ؤولية تنهض‬
‫حتى ولو لم تكن االدارة حره في اختيار المثبت؟‪ ,‬فقد كان الفقه والقضاء قديما ً يقيمان عالق ة التبعي ة‬
‫على فكرة االختيار ويعتبران خطأ االدارة المفترض هو خط أ في االختي ار‪ 5454.‬ولكن ه ذه الفك رة‬
‫أصبحت مهجورة فقها ً وقضاءاً اآلن‪ ,‬وقد نص المشرع المصري صراحةً على قيام الرابطة التبعي ة‬
‫ولو لم تكون االدارة حره في اختيار تابعها‪ ,‬فقد نصت المادة (‪ )174‬من القانون الم دني بان ه "تق وم‬
‫رابطة التبعية ولو لم يكن المتبوع حراً في اختيار تابعه متى ك انت ل ه س لطة في رقابت ه وتوجيه ه"‬
‫وينبغي تطبيق هذا الحكم في التشريع العراقي‪ .‬وعلى هذا االساس تسأل دائ رة التس جيل العق اري أو‬
‫مديرية البلدية عن أعمال موظفيها ولو لم تكن هي التي قامت بتعينهم‪ .‬فمن اط العالق ة التبعي ة ه و أن‬
‫يكون للمتبوع على تابعة س لطة فعلي ة تمكن ه من رقابت ه وتوجي ه وإص دار االوام ر الي ه ف إذا أنتفت‬
‫السلطــة أنتفت العالقة التبعية‪ 55 55 .‬ويالحظ ان الفقرة االولى من المادة (‪ )219‬من القانون الم دني‬
‫الع راقي لم تتكلم على العالق ة التبعي ة‪ ,‬ب ل ح ددت بعض االش خاص‪ ,‬فق د ورد فيه ا " الحكوم ة‬
‫والبلديات والمؤسسات الصناعية‪ ".......‬عكس المشرع المصري وهذا نقص في النص‪ ,‬ويمكنن ا أن‬
‫نضيف الى ذلك ان القانون المدني العراقي اعتمد في الدرجة االولى على الفق ه االس المي كمص در‬
‫له‪ ,‬والقاعدة في هذا الفقه أن االنسان ال يسأل عن فعل غيره فال تزر وازرة وزر اخ رى‪ ,‬فال يمكنن ا‬
‫والحالة هذه ان نتوسع في تفس ير النص إذ نجعل ه يش مل أشخاص ا ً لم ي ذكرهم ص راحة‪ 5656.‬وال ذي‬
‫يالحظ ان العالقة التي يرتبط بها مثبت حدود العقارات بدائرة التس جيل العق اري‪ ,‬يتقين وبش كل ت ام‬
‫بوجود العالقة التبعية بينهما‪ ,‬فالدائرة التي ينتمي اليها تمتلك سلطة إص دار أوامره ا وتعليماته ا الى‬
‫المثبت كما تقوم بمراقبته للتأكد من تطبيقه تلك االوامر والتعليمات‪ ,‬وليس شرطا ً أن يمارس المتبوع‬
‫سلطته في الرقابة والتوجيه بنفسه‪ ,‬ألن االمر يس تحيل علي ه عن دما يك ون المتب وع شخص ا ً معنوي اً‪,‬‬
‫فالدولة تمارس تلك السلطة بواسطة موظف أخر يتولى هذه السلطة نياب ةً عنه ا ولحس ابها‪ ,‬ف الوزير‬
‫يقوم بمراقبة موظفي وزارته‪ ,‬والمدير العام يتولى ذلك بالنسبة لموظفي مديريته‪5757.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬صدور خطأ من المثبت يلحق ضرراً بالغير‬
‫يشترط لتحقق مسؤولية دائرة التسجيل العقاري او مديرية البلدية أن تتحقق مس ؤولية المثبت أوالً‪,‬‬
‫الن مسؤولية المثبت هي االساس الذي تقوم عليه مسؤولية االدارة‪ ,‬ف اذا انتفت مس ؤولية المثبت فق د‬
‫انه ار ه ذا االس اس ولم تكن االدارة مس ؤولة‪ .‬وتحق ق مس ؤولية المثبت تتوق ف على ت وفر أركانه ا‬
‫الثالثة من خطأ وضرر وعالقة س ببية‪ ,‬ولكن ينبغي أن يالح ظ ب أن ض رورة ت وفر خط أ المثبت ال‬
‫تقض ي وج وب مس ائلته قب ل الرج وع على االدارة إذ يمكن للمتض رر إقام ة ال دعوى على االدارة‬
‫مباشرةً دون المثبت‪ 5858.‬لذلك فأن دائرة التس جيل العق اري أو مديري ة البلدي ة ال تنهض مس ؤوليتها‬
‫عن المثبت اال إذا كان الضرر الذي أصاب مالك العقار قد نشأ عن خطأ ال ذي أرتكب هُ االخ ير‪ .‬وق د‬
‫تكون اوامر االدارة وتعليماتها صريحة وواضحة ومع هذا ينفذها المثبت تنفيذاً س يئا ً يح دث ض رراً‬
‫بالغير فهل تسأل االدارة عن ه ذا الض رر؟ تقض ي المح اكم في مص ر ب ذلك ويوافقه ا الفقه اء فيم ا‬
‫تذهب اليه‪.‬‬
‫وليس من المشروط أن يكون خطأ المثبت متصفا ً بدرجة من الجسامة لمحاسبة متبوعة‪ ,‬فكل خطأ‬
‫يقع من المثبت أثناء العمل او بسببه يستبع مسؤولية االدارة‪ ,‬ومن الطبيعي ان ال تسأل االدارة اال إذا‬
‫كان فعل التابع قد أحدث ضرراً للغير‪5959.‬‬

‫‪13‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬وقوع خطأ من المثبت إثناء الوظيفة‬
‫قد يصدر عن المثبت خطأ أثناء تأديته الوظيفة وقد يكون الخطأ بسبب الوظيف ة أو يك ون بمناس بة‬
‫الوظيفة وقد يقع الخطأ خ ارج عن إط ار الوظيف ة وال عالق ة ل ه فيه ا‪ .‬فالتس اؤل ال ذي يث ارفي ه ذا‬
‫المجال أيا ً من االخطاء المذكورة يمكن من خالله تحقق مسؤولية االدارة؟‪.‬‬
‫االجابة على هذا التساؤل تحتم الق ول أن التش ريعات المدني ة متفق ة على أن الخط أ ال ذي ي رتكب‬
‫خارج نطاق الوظيفة ال يرتب أي مسؤولية على االدارة‪ ,‬ومن ثم ليس من الع دل وال المنط ق في أن‬
‫يكون المتبوع ض امنا ً لس لوك المثبت الشخص ي خ ارج إط ار وظيفت ه وبع د أوق ات العمل‪ 6060.‬أم ا‬
‫بالنسبة للنوع الثاني وهو الخطأ الذي يصدر من المثبت بمناسبة الوظيفة ويقصد به هو الخط أ ال ذي‬
‫لم تكن وظيفة المثبت له ا دور رئيس ي في وقوع ه إنم ا ك انت أح د العوام ل الجانبي ة ال تي أدت الى‬
‫ارتكاب الفعل الضار وسهلت له سبل القيام ب ه‪ ,‬ل ذلك ذهب ج انب من الفق ه في الق انون الم دني الى‬
‫عدم مساءلة االدارة على مثل هذا الخطأ‪ 6161.‬فمثبت حدود العق ارات بمناس بة مهن ة ق د يتعاق د مع ه‬
‫مالك العقار لتحديد وتثبيت حدود عقار ِه فعند ارتكابه خطأ في تثبيت حدود العقار ال تتحقق مس ؤولية‬
‫دائرة التسجيل العقاري أو مديرية البلدية على الرغم من أن وظيفت ه س هلت ويس رت علي ه ارتك اب‬
‫الفعل الخاطئ‪ .‬وفيما يتعلق بصورة الخطأ بسبب الوظيفة‪ ,‬الذي يراد به هو الخطأ ال ذي يق ع خ ارج‬
‫أوقات الوظيفة ولكنه يرتبط بها ارتباطا ً مباشراً بحيث أن التابع لم يكن ليقدم على الفعل الخاطئ لوال‬
‫ه ذه الوظيف ة‪ ,‬فه ذه الص ورة من الخط أ تتحق ق به ا مس ؤولية كم ا يص ور ج انب ذل ك ج انب من‬
‫الفقهاء‪6262.‬‬
‫وتأسيسا ً على ذلك نجد معظم القوانين المدنية نصت على تحقق مسؤولية االدارة في حالة ارتك اب‬
‫التابع لها خطأ بسبب الوظيفة‪ 6363,‬خالفا ً للمشرع العرقي ال ذي لم يق ر مس ؤولية المتب وع عن خط أ‬
‫التابع بسبب الوظيفة لذلك نقترح على المشرع العراقي مواكب ة التش ريعات المدني ة الحديث ة بتع ديل‬
‫المادة(‪ )219‬من القانون المدني وأقامه مسؤولية المتبوع عن خطأ الت ابع س واء أك ان ق د وق ع أثن اء‬
‫وظيفة أم بسبها‪ ,‬ال سيما وأن المشرع العراقي قد حدد الفترة الزمني ة ال تي يك ون فيه ا الكش ف على‬
‫العقار لغرض تثبيت الح دود بين ش روق الش مس وغروبه ا خالل ال دوام الرس مي أو خارج ه وفي‬
‫العطالت الرس مية‪ 6464,‬االم ر ال ذي من المكن أن ي ؤدي الى خط أ في تث بيت ح دود العق ار خ ارج‬
‫الدوام الرسمي وهذا ما إجازة المشرع‪ ,‬وفي الحقيقة االمر هذا هو الخط أ بس بب الوظيف ة آلن ه وق ع‬
‫خارج الدوام الرسمي لكنه يرتبط ارتباطا مباشراً بالوظيفة‪.‬‬
‫أما الخطأ الذي يصدر من المثبت إثناء تأديته الوظيفة‪ ,‬فمن المتفق عليه قيام مسؤولية االدارة عنه‬
‫متى ما وقع من المثبت بعمل من أعمال وظيفته‪ .‬وهذا ما نص عليه المش رع المص ري في الم ادة (‬
‫‪ )174‬من الق انون الم دني" يك ون المتب وع مس ؤوالً عن الض رر ال ذي يحدث ه تابع ه بعمل ه غ ير‬
‫المشروع متى ما كان واقعا ً منه في ح ال تأديت ه وظيفت ه‪ "......‬وك ذلك المش رع الع راقي في الم ادة‬
‫‪ 219‬من القانون المدني"‪.....‬أذا كان الضرر ناشئا ً عن تعد وقع منهم أثناء قيامهم بخدماتهم"‪ .‬وذهب‬
‫اتجاه في الفقه الى انه يشترط لقيام مسؤولية المتبوع ارتكاب التابع للفعل الضار اثن اء قيام ه بعمل ه‪,‬‬
‫ف إذا م ا ارتكب ه في وقت اخ ر لم تتحق ق مس ؤولية المتب وع‪ 6565.‬في حين ذهب اتج اه اخ ر الى أن‬
‫المقصود من الخطأ ( اثناء قيامهم بخدماتهم)‪ ,‬هو ان يقع هذا الخطأ من الت ابع وه و ي ؤدي عمالً من‬
‫اعمال وظيفته‪ ,‬وليس االرتباط الزمني‪ ,‬وهذا االتجاه أخذ باالرتباط المادي‪6666.‬‬
‫لذلك ينبغي أن يكون الخطأ الواقع من المثبت في تثبيت حدود العقار أثن اء قيام ه بوظيفت ه أي أن‬
‫يتم خالل الفترة الزمنية المحددة إلجراء الكشف والتي بيناها س ابقاً‪ .‬وبن اءاً على م ا تق دم والنطب اق‬
‫مسؤولية المتبوع عن أعمال التابع من حيث شروط تحققها نجد المش رع المص ري جعله ا محكوم ة‬
‫وفق المادة ‪ 174‬من القانون المدني باعتبار المثبت موظفا ً لدى الجهة التي ينتسب أليها وأن ارتكاب ه‬
‫خطأ أثناء أداء الوظيفة أو بسببها يجعل مسؤوليته محكومة وفقا ً لمسؤولية المتبوع عن عمل التابع‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫أم ا في الق انون الع راقي والنطب اق ه ذه المس ؤولية على مس ؤولية مثبت ح دود العق ارات‬
‫المدنية وذلك لتوفر شروط قيامها والمنص وص عليه ا في الم ادة (‪ )219‬من الق انون الم دني‪ ,‬ل ذلك‬
‫نعتقد بأن قرار مجلس قيادة الثورة( المنحل) رقم ‪ 551‬الصادر في ‪ 1983 /14/5‬ال مبرر لوجودهُ‪,‬‬
‫كما ان هذا التصور الذي نعتقد فيه من شأنه ان يزيل االرباك التشريعي الذي خلقته ق رارات مجلس‬
‫قيادة الثورة(المنحل) ومنها القرار رقم (‪ )527‬الص ادر في ‪5/5/1985‬وال ذي نص على"‪ -1‬تعت بر‬
‫االوضاع الجديدة للوحدات العقارية السكنية التي حصل تغير في مواقعها وشكلها ومساحتها‪ ,‬بنتيج ة‬
‫خطأ في تث بيت الح دود أو بس بب تغ ير مواق ع الش وارع المحيط ة به ا‪ ,‬اوض اعا ً قانوني ة‪ ,‬ويج ري‬
‫تصحيح السجالت العقارية وخرائط العقارات تبع ا ً ل ذلك ‪ -2‬يع وض الم الكون ال ذين زادت مس احة‬
‫وحداتهم العقارية المالكين الذين نقصت مساحة وحداتهم العقارية بقيمة ما نقص منها وفق أحكام هذا‬
‫القرار"‪6767.‬‬
‫ويتضح من القرار المذكور بأنه جعل الخط أ عن دما يكتش ف من قب ل الم الكين ال ي ؤدي الى رف ع‬
‫التجاوز الذي حصل على المالك المتجاوز عليه‪ ,‬أنما تعتبر هذه الحالة وضع ق انوني جدي د وتج ري‬
‫تصحيح السجالت العقارية والخرائط تبعا ً له‪ ,‬وإلزام صاحب العقار الذي زاد نتيجة الخطأ في تثبيت‬
‫الحدود تعويض صاحب العقار الذي نقص عقاره‪ .‬ولكن لم يبين لن ا ب أن الش خص ال ذي ق ام بعملي ة‬
‫التثبيت يتحمل مسؤولية خطأه بتثبيت حدود العق ار أم ال؟ والواض ح من الق رار الم ذكور ب أن الق ائم‬
‫بعملية التثبيت ال يتحمل المسؤولية‪.‬‬
‫وبالمثل لما تق دم تنص الفق رة التاس عة من الق رار الم ذكور على أن يلغى ق رار ‪ 551‬لس نة‬
‫‪ 1983‬او اي قانون او قرار يتعارض مع احكام هذا القرار‪.‬‬
‫ويتضح من هذا القرار ان حكمه يلغي كل نص قانوني أو حكم قضائي يتعارض م ع ق رار‬
‫‪ ,527‬بمعنى ال يجوز الحكم عن الخطأ في تثبيت حدود العقار ال بمقتض ى الم ادة ‪ 219‬من الق انون‬
‫المدني والتي يعتبر المثبت وفقا ً لها تابع لدائرة التسجيل العقاري ومن ثم قيام مس ؤولية المتب وع عن‬
‫أعمال تابعهُ‪ ,‬وال بمقتضى قرار مجلس قيادة الثورة (المنحل) رقم ‪ 551‬والذي جعل مس ؤولية مثبت‬
‫حدود العقارات مسؤولية شخصية يتحملها المثبت وحده‪.‬‬
‫وجاء قرار مجلس قيادة الثورة (المنحل) رقم (‪ )109‬في ‪ 22/2/1987‬المسهل لتنفيذ أحكام‬
‫الق رار (‪ )527‬ب النص على" ‪ -1‬تلغى الفق رة (تاس عاً) من ق رار مجلس قي ادة الث ورة الم رقم ‪527‬‬
‫خمسمائة وسبعة وعش رون في ‪ 5/5/1985‬الخ امس من ش هر اي ار‪ /‬ع ام ال ف وتس عمائة وخمس ة‬
‫وثمانين‪ -2 .‬ينشر هذا القرار بالجريدة الرسمية ويس ري على الح االت الس ابقة لص دوره وال يعم ل‬
‫بأي نص قانوني أوحكم قضائي يتعارض مع أحكامهُ وإخضاعها ألحكام القرار ‪6868."527‬‬
‫ويتضح من أحكام هذا القرار بأنه يلغي الفقرة التاسعة من قرار (‪ )527‬والتي بموجها الغت‬
‫كل قانون او قرار يتعارض مع احكام هذا القرار ومن ثم أصبحنا أم ام حلق ة مفرغ ة فه ل يتم الحكم‬
‫في حالة الخطأ في تث بيت ح دود العق ار من قب ل المكلفين بتثبيته ا وف ق االحك ام العام ة ال واردة في‬
‫المادة (‪ )219‬من القانون المدني أم وفق القرار (‪ )551‬أم وفق القرار (‪)527‬؟‬
‫وامام هذا االرباك في النصوص التشريعية جاءت بعض احكام القض اء الع راقي متناقض ة‪,‬‬
‫فنجد بعض منها تستند الى قرار (‪ )527‬ومن ثم قضت بع دم مس ؤولية المثبت واعت برت الخط أ في‬
‫تثبيت حدود العقارات وضع قانوني جديد للوحدات العقاري ة ومن ثم يج ري تع ديل س جالت العق ار‬
‫والخرائط وإلزام المالك الذي زاد عقاره بتعويض المالك الذي نقص عق اره‪ 6969,‬بينم ا نج د البعض‬
‫االخر منها استندت على قرار مجلس قي ادة الث ورة (المنح ل) رقم ‪ 551‬وتحمي ل المثبت المس ؤولية‬
‫الشخص ية به ذا االتج اه‪ 7070.‬ويس تندون في ذل ك الى الق رار رقم (‪ )109‬لس نة ‪ 1987‬ال ذي ألغى‬
‫الفقرة تاسعا ً من قرار (‪ .)527‬ومن ثم الحكم بمقتضى القرار (‪ )551‬الن النص الذي الغى الحكم به‬
‫قد الغيه ومن ثم ال يوجد من يمنع الحكم بمقتضاه‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫وبناءاً على ما تقدم فأن هذه الدراس ة تق ترح على المش رع الع راقي بإع ادة رس م مس ؤولية‬
‫مثبت حدود العقارات المدنية الناشئة عن الخطأ في تثبيت حدود العقار بإلغاء الق رارات ال تي س ببت‬
‫أرباك تشريعي وقضائي‪ ,‬ل ذلك نق ترح ألغ اء الق رار مجلس قي ادة الث ورة(المنح ل) (‪ )551‬وتع ديل‬
‫القرار رقم (‪ )109‬فيم ا يتعل ق بحال ة الخط أ بتث بيت ح دود العق ار وإحال ة الى القواع د العام ة في‬
‫القانون المدني العراقي والمنصوص عليها في المادة (‪ )219‬أي مسؤولية المتبوع عن أعمال تابعيه‬
‫ولذلك النطباق أعمالها عليه‪ ,‬السيما أن القضاء العراقي كان يقيم ه ذه المس ؤولية وف ق الم ادة ‪219‬‬
‫من القانون المدني فقد قضت محكمة التمييز االتحادية العراقية في قرار لها قبل صدور قرار مجلس‬
‫قيادة الثورة (المنحل) رقم(‪ )551‬لعام‪ ,1983‬مسؤولية المثبت المدني ة مس ؤولية متب وع عن إعم ال‬
‫التابع أذ جاء في الحكم( يسأل م دير التس جيل العق اري الع ام أض افة لوظفت ه بالتض امن م ع مس اح‬
‫الدائرة عن التعويض مال ك العق ار ال ذي ق ام بالبن اء بم وجب الح دود ال تي ثبته ا موظ ف التس جيل‬
‫العقاري ثم ظهر وجود خطأ فيما أدى الى هدم البناء بسبب تجاوزهُ على االرض المجاورة)‪7171.‬‬
‫والبد من االشارة الى أن االدارة تستطيع أن تتخلص من المسؤولية أذا أثبتت أنها بذلت من‬
‫العناية ما ينبغي لمنع وقوع الضرر أو أن الضرر البد من وقوعه ولو بذل هذه العناية حس ب الم ادة‬
‫‪ 219/2‬من القانون المدني الذي نص على ذل ك" ويس تطيع المخ دوم أن يتخلص من المس ؤولية أذا‬
‫أثبت أنه بذل ما ينبغي من العناية لمنع وقوع الضرر أو كان واقعا ً حتى ولو بذل هذه العناية"‪.‬‬
‫المطلب الثاني‬
‫الجزاء المترتب على المسؤولية المدنية لمثبت حدود العقارات‬
‫يع ُّد التعويض الجزاء المترتب على المسؤولية المدنية لمثبت ح دود العق ارات‪ ,‬وه و وس يلة‬
‫عالجية يتم اللجوء إليها لجبر األضرار الناشئة عن المس اس بحي اة الملكي ة الخاص ة لألف راد وه در‬
‫حقوقهم‪ ،‬وه ذا يع ني أن الحكم ب التعويض يس تلزم ت وافر أرك ان ه ذه المس ؤولية من خط أ وض رر‬
‫وعالق ة س ببية‪ ،‬ف إذا وق ع الخط أ فعالً وت رتب علي ه ض رر‪ ،‬أمكن اللج وء إلى القض اء للمطالب ة‬
‫بالتعويض لجبر هذا الضرر أو للتخفيف من وطأته‪.‬‬
‫الفرع االول‬
‫الركون الى التعويض العيني‬
‫مالك العقار المتضرر يسعى بال شك إلى الحصول على التعويض الذي يزيل الضرر الذي أصابه‬
‫أو يخفف من وطأته قدر اإلمكان‪ ،‬وقد يجد المتضرر في التعويض العيني خير وسيلة لجبر الض رر‬
‫ألن من شأن هذا النوع من التعويض أن يعيده إلى الحالة التي ك ان عليه ا قب ل وق وع الض رر‪7272،‬‬
‫بحيث تكون النتيجة التي يصبوا إليها المتضرر من الحكم بهذا التع ويض ه و إزال ة الض رر ومح و‬
‫آثاره ‪ .‬ولكن السؤال الذي يطرح هنا ‪ ،‬هل يصلح التعويض العيني فـــي حالة الخطأ في تثبيت حدود‬
‫العقارات من قبل المثبت في إزالة الضرر الذي أصاب مالك العقار بحيث تزول آث ار الفع ل الض ار‬
‫الذي ارتكبها المثبت؟‪ .‬قبل االجابة على هذا الستفهام البد لنا ان نبين ما المقصود به وما ه و نطاق ة‬
‫في المسؤولية المدنية‪.‬‬
‫يقصد التعويض العيني بانه الحكم بإعادة الحال الى ما كان عليه قبل ان يرتكب الخط أ ال ذي ادى‬
‫الى وقوع الضرر‪ ,‬والتعويض العيني بهذا المعنى‪ ,‬يُعد افضل من التعويض النقدي‪ ,‬وذلك انه ي ؤدي‬
‫الى محو الضرر وإزالته‪ ,‬بدالً من بقاء الضرر على حاله وإعطاء المتضرر مبلغا ً من المال عوض ا ً‬
‫عنه كما في التعويض النقدي‪ 7373,‬بعبارة اخرى‪ ,‬انه يحقق للمتض رر ترض ية من جنس م ا اص ابة‬
‫من ضرر‪ ,‬وذلك بطريقة مباشرة‪ ,‬أي من غير الحكم له بمبلغ من النق ود‪ 7474,‬به دف إزال ة الض رر‬
‫عينا ً أي ازالة المخالفة‪ 7575,‬فالتعويض العيني ي رمي الى اع ادة الح ال الى اص له قب ل وق وع الفع ل‬
‫الضار‪ ,‬ويزيل الضرر الناشئ عنه‪ ,‬ويعد افضل طرق التعويض‪ .‬والقاضي ملزم بالحكم ب التعويض‬
‫العيني إذا كان ممكنا ً وطلبه الدائن‪ ,‬او تقدم به المدين‪ 7676.‬العيني والتعويض العيني اكثر ما يقع في‬

‫‪16‬‬
‫االلتزامات العقدية‪ ,‬وال يكون له في نطاق المسؤولية التقصيرية اال منزل ة االس تثناء‪ ,‬ألن ه ال يك ون‬
‫ممكنا ً اال حين يتخذ الخطأ الذي اقدم عليه المدين صورة القيام بعمـل يمكن ازالة‪ ,‬ف التعويض بمقاب ل‬
‫أي التعويض عن طريق التعويض الم الي ه و القاع دة العام ة في المس ؤولية التقص يرية‪ 7777.‬ل ذلك‬
‫فالتعويض العيني خير وسيلة لجبر الضرر الن من شأن هذا النوع من التعويض ان يعيده الى الحالة‬
‫التي ك ان عليه ا قب ل وق وع الض رر إذ تك ون النتيج ة ال تي يص بو اليه ا المتض رر من الحكم به ذا‬
‫التعويض إزالة الضرر ومحو اث اره ل ذلك نج د القض اء الع راقي غالب ا ً م ا يلج أ الى ه ذا الن وع من‬
‫التعويض‪7878.‬‬
‫وقــــــــد تبنى كل من القانونين المصري والعراقي في نصوصها التع ويض العي ني ض منا‬
‫عندما ترك تعين طريقة التعويض للقضاء تبعا ً للظروف‪ ,‬أو بناء على طلب المتضرر‪ ,‬وأجاز االمر‬
‫بإعادة الحالة الى ما ك ان علي ه قب ل وق وع الض رر‪ 7979.‬ويش ترط ليتم الحكم ب التعويض العي ني ان‬
‫يكون ممكنا فينظر الى طبيعة االلتزام وم داه والوس ائل المادي ة الالزم ة له ذا التنفي ذ‪ 8080.‬واذا ك ان‬
‫الغالب هو رجوع االستحالة الى ميعاد تنفيذ االلتزام ف ان االس تحالة ال تي ال يج وز معه ا التع ويض‬
‫العي ني هي االس تحالة الراجع ة الى س بب اجن بي عن الم دين‪ 81 81 ,‬ويعد فض الً عن ذل ك ان يك ون‬
‫التعويض العيني ال يسبب ارهاق ا ً للم دين وان يطلب ال دائن إيقاع ه‪ ,‬أو يتق دم ب ه الم دين‪ ,‬فال يج وز‬
‫للدائن متى كان التعويض العيني ممكناً‪ ,‬أن يعدل عنه ويطالب ب التعويض بمقاب ل وال يج وز للم دين‬
‫ان يمتنع عن تنفيذ عين ما التزم به‪ 82 82,‬فالمثبت الذي يخطئ اثناء القيام بعملية تثبيت حدود العقار‪,‬‬
‫والحق خطأه ض رراً بالم دعي ف ان القاض ي يس تطيع إل زام المثبت بإص الح الض رر اذا ك ان ذل ك‬
‫ممكناً‪ ,‬ام ا اذا ك ان التع ويض العي ني في ه اره اق للم دين‪ ,‬وان ك ان ممكن ا ً فال مج ال إللزام ه على‬
‫التعويض العيني‪ ,‬وهنا يصار الى التعويض بمقابل‪ ,‬وهذا مقبول في حالة عدم تنفيذ المثبت اللتزام ه‬
‫او التأخر في التنفيذ او التنفيذ المعيب‪ .‬ويمكن تصور التعويض العيني عن خطأ المثبت في حالتين‪:‬‬
‫الحالة االولى‪ :‬تصحيح الخرائط‬
‫الخارطة هي رسم هندسي يعين فيه شكل العقار ومساحته وحدوده‪ ,‬وهي تكون مرجع ثق ه لتحدي د‬
‫الموقع والشكل الهندسي للعقار ومساحته‪ ,‬وإن المعلومات التي تدرج في الس جل العق اري والمتعلق ة‬
‫بالحديد والمساحة والمواقع تكون عادةً مستنده الى الخارطة ‪ ,‬فأنها تعتبر ب ذلك ج زء متمم ا ً للس جل‬
‫للعقار وحجة على صحة المساحة والحدود وحقوق االرتفاق المثبتة فيها‪ 8383.‬وقد يحدث ان يخطئ‬
‫المثبت اثناء قيامة بعملية تثبيت وتحديد مواقع واصاف العقارات وتسلسالتها وقياساتها المادي ة على‬
‫الخارط ة‪ ,‬ف أن حص ل ذل ك فإن ه يس توجب تص حيح الخرائ ط‪ ,‬وعندئ ذ ال يج وز ان يتم ذل ك اال‬
‫باالستمالك او االستيالء او التمليك وذل ك من ا ً للتالعب وض مانا ً الس تقرارها‪ 8484.‬وتنص الم ادة (‪3‬‬
‫‪ )1‬من التس جيل العق اري الع راقي رقم ‪ 43‬لس نة ‪ "1971‬تصـــــــــــحح الخرائ ط اس تناداً الى‬
‫االحكام القضائية الحائزة درجة البتات او القرارات القانوني ة ال تي له ا ق وة الحكم ويص حح الس جل‬
‫وفقا ً لذلك" والتصحيح الذي اش رنا الي ه‪ ,‬يتعل ق بالناحي ة الموض وعية يتم من خالل ه تص حيح خط أ‬
‫المثبت عينا ً ألنه يؤدي الى تغير شكل العقار او مس احته او ح دوده ل ذلك فه و يختل ف عن تص حيح‬
‫االخطاء المادية ال تي ق د تق ع اثن اء تنظيم خارط ة العق ار‪ ,‬ويج وز تص حيحها بن اء على طلب ذوي‬
‫الشأن في االمور التالية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬ان يكون الخطأ المراد تص حيحه ناتج ا ً عن تحدي د ش كل العق ار او مس احته بص ورة تخ الف‬
‫اوصافه الحقيقية في الموقع‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬ان ال يكون هناك تجاوز من العقار او عليه‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬ان ال يكون هناك تواطؤا بين صاحب العقار والعقارات المجاورة له‪8585.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬ازالة المنشآت التي اقامها صاحب العقار سيء النية‬

‫‪17‬‬
‫ان التجاوز الواقع بسبب خطأ من الموظف المختص وكان صاحب العقار سيء النية‪86 86,‬‬
‫ال يعتبر زعما ً شرعيا ً يخول المتجاوز ح ق تمل ك االرض وف ق الم ادة (‪)1120‬من الق انون الم دني‬
‫العراقي والمادة (‪ )925‬من القانون المدني المصري‪ 8787,‬وهذا ما استقر عليه القضاء العراقي‪ ,‬فقد‬
‫جاء في حيثيات قرار محكمة التمييز بهذا الصدد في انه" ان هذا التجاوز بس بب خط أ من الموظ ف‬
‫المختص ال يعتبر زعما ً شرعيا ً يخول المدعي عليه المميز ح ق تمل ك االرض وف ق لم ادة (‪)1120‬‬
‫مدني‪ ,‬على انه ذلك ال يمنع المدعي عليه من مطالبة من س بب ل ه الض رر ب التعويض" ‪ 88 88‬ل ذلك‬
‫يجب على صاحب العقار ان يرفع االبنية‪ ,‬وهو ما يعد تعويضا ً عينيا ً بس بب خط أ المثبت في تث بيت‬
‫حدود العقار‪ ,‬ويحق لصاحب العقار الرجوع على المثبت ب التعويض عم ا اص ابه من ض رر نتيج ة‬
‫ذلك الخطأ‪ .‬وايضا ً جاء في قرار أخر" إذ ق دم الخ براء ملحق ا ً لتقري رهم بين و بموجب ه ع دم انطب اق‬
‫القرار(‪ )527‬لسنة ‪ 1985‬على وقائع الدعوى‪ ,‬الن القرار المذكور يش تمل تغ ير االوض اع الجدي دة‬
‫للوحدات العقارية السكنية التي حصل تغ ير في مواقعه ا وش كلها ومس احتها نتيج ة حط أ في تث بيت‬
‫حدود ومواقع الشوارع المحيطة بها‪ ,‬وتبين من خالل تقري ر الخ براء القض ائيين وج ود تج اوز من‬
‫قبل المميز(س) المدعى علي ه على عق ار المم يز علي ة (ص) الم دعي بمس احة ق درها (‪35/11‬م‪)2‬‬
‫وحسب المرتسم المنظم وبذلك يكون المميز(س) غاصبا ً للمساحة المتجاوز عليها"‪8989.‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫الركون الى التعويض بمقابل‬
‫يتم اللج وء الى ه ذا الن وع من التع ويض عن د تع ذر الحكم ب التعويض العي ني الس تحالته‬
‫استحاله تامه‪ ,‬او ال يمكن اجبار المدين عليه‪ ,‬س واء اك ان إجب ار الم دين على الوف اء بالتزام ه غ ير‬
‫ممكن ام غير مجد‪ .‬ومن ثم فان القاضي ال يكون ملزما ً بالحكم بالتعويض العيني حتى لو تمسك ب ه‬
‫الدائن‪ ,‬أو تق دم ب ه الم دين‪ ,‬وعلى النقيض من ذل ك‪ ,‬ليس للم دين ان يتمس ك او يف رض على ال دائن‬
‫التع ويض بمقاب ل ب دالً من التع ويض العي ني م تى م ا ك ان ه ذا التع ويض ممكـنا‪9090 ,‬وام ام ه ذه‬
‫الص عوبات في تع ويض الض رر تعويض ا ً عيني اً‪ ,‬ال يك ون ام ام القض اء اال اللج وء الى التع ويض‬
‫بمقاب ل‪9191.‬وه ذا التع ويض يتخ ذ ص ورتين‪ ,‬فق د يك ون عب ارة عن تع ويض نق دي يق در بمبل غ من‬
‫النقود‪ ,‬وقد يكون هذا التعويض غير نقدي تحكم به المحكمة وفقا ً لظروف الحال‪.‬‬
‫اوالً‪ :‬التعويض النقدي‬
‫هو مبلغ من النقود يدفعه مثبت حدود العقارات الى صاحب العقار ل ه كب دل للضـرر ال ذي‬
‫سببه ل ه بخط أه في تث بيت ح دود عق اره‪ ,‬وه و أك ثر الط رق مالئم ة إلص الح الض رر‪ ,‬وذل ك الن‬
‫الضرر الذي اصاب صاحب العق ار من ج راء خط أ المثبت يمكن تقويم ه بالم ال‪ ,‬ل ذلك ينبغي على‬
‫المحكمة ان تقضي بالتعويض النقدي باعتباره االصل في المسؤولية التقص يرية‪ ,‬الن النق ود اض افة‬
‫لكونها وسيلة للتبادل‪ ,‬تعتبر خير وسيلة لتقويم االضرار بما فيه ا االض رار االدبي ة‪ 9292.‬ل ذلك ج اء‬
‫في ق رار لمحكم ة اس تئناف القادس ية االتحادي ة " ان الم دعى علي ه (س) ق ام بتث بيت ح دود عق ار‬
‫الم دعي(ص) ولثب وت خط أه عن د تحدي د عق ار الم دعي بم وجب الحكم الب ات ال ذي قض ى ب الزام‬
‫المدعي برفع التجاوز‪ ,‬لذا استعانت المحكمة بثالثة خبراء مختصين لتقدير التع ويض ال ذي يس تحقه‬
‫المدعي عن الض رر ال ذي اص اب داره من ج راء رف ع التج اوز‪ ,‬وق دم الخ براء تقري رهم الم ؤرخ‬
‫‪ 26/10/2014‬وق دروا في ه مبل غ التع ويض(‪ )48,000,000‬ملي ون دين ار وبم ا ان الم دعى طلب‬
‫التعويض بمبلغ (‪ )30,000,000‬مليون دينار‪ ,‬لذلك قضت المحكمة(ال يجوز الحكم بأكثر مما يطلبه‬
‫المدعي) الزام المدعى عليه (س) بدفع التع ويض اعاله الى الم دعي"‪ 9393‬وفي حكم اخ ر لمحكم ة‬
‫بداءة الحمزة قضت فيه" الزام المدعى(س) بتأديته للمدعية (ص) مبلغا ً ق دره (‪ )21150000‬واح د‬
‫وعشرون مليون ومائة وخمس ون ال ف دين ار لتع ويض االض رار ال تي تس بب له ا في ع دم تث بيت‬
‫الحدود بصورة صحيحة وتحميله الرسوم والمصاريف واتع اب محام اة وكي ل المدعي ة(ص)"‪.9494‬‬
‫باإلضافة الى ما تقدم بان الحكم الصادر بهذا التع ويض يس هل تنفي ذه‪ ,‬وغالب ا ً م ا تلج أ الي ه محكم ة‬

‫‪18‬‬
‫الموضوع في االحوال التي يتعذر فيها التعويض العيني او التعويض غ ير النق دي‪ ,‬وال ت رى س بيالً‬
‫امامه ا غ ير ذل ك‪ 95 95 ,‬كم ا ان التع ويض النق دي ه و الطري ق االص لي والوج وبي عن د ف رض‬
‫التعويض من المحكمة‪ ,‬اما التع ويض العي ني وغ ير النق دي فال يمكن للمحكم ة ان تفرض ه اال بن اء‬
‫على طلب من الدائن وتوافر إمكانية االستجابة للطلب‪9696.‬‬
‫وينبغي على المحكمة في جميع االحوال التي يتعذر فيها التعويض العيني‪ ,‬وال ت رى امامه ا‬
‫سبيالً الى تعويض‪ ,‬غير التعويض النقدي‪ ,‬ان تحكم بهذا االخير للمتض رر عن خط أ المثبت ويك ون‬
‫مبلغا ً من المال يعطى دفعة واحدة للمدعي‪ 9797‬بعد االستعانة بخبير‪ ,‬وقد اك د القض اء الع راقي ذل ك‬
‫في احد قرارات محكمة التمي يز االتحادي ة" ليس للمحكم ة تق دير ذل ك بنفس ها‪ ,‬ب ل عليه ا االس تعانة‬
‫بخبير"‪ 9898‬وعلى ان ال يزيد على المبلغ الذي طلبه المتضرر ابتداء في عريضة دع واه‪ ,‬وأي حكم‬
‫بخالفه يكون معرضا ً للنقض‪ ,‬إذ جاء في قرار محكمة التمييز العراقية" لوح ظ ان الم دعي‪ ,‬المم يز‬
‫عليه طلب الحكم ل ه بمبل غ(‪ )700‬دين ار عن االض رار المادي ة واالدبي ة ال تي اص ابته‪ ,‬في حين ان‬
‫المحكمة قضت له بمبلغ (‪ )900‬دينار وهو المبلغ قدرة الخبير‪ ,‬أي انها حكمت بأكثر من المدعى به‪,‬‬
‫وبما ان الفقرة(‪ )5‬في المادة (‪ )203‬من قانون المرافع ات المدني ة الع راقي تعت بر الحكم ب أكثر مم ا‬
‫يطلبه المدعي بدعواه خطأ جوهرياً‪ ,‬لذا تقرر نقض الحكم المميز من هذه الجهة"‪ 9999.‬وينبغي ان ال‬
‫يتجاوز التعويض النقدي مقدار الضرر‪ ,‬وان ال يقل عنه‪ ,‬وان يقدر بقدر الضرر‪ ,‬وان يكون موازي ا ً‬
‫ل ه‪ .‬واعت بر ك ل من المش رع الع راقي والمص ري التع ويض النق دي ه و االص ل في المس ؤولية‬
‫التقصيرية‪100100.‬‬
‫وبتطبيق القواعد العامة المذكورة على مس ؤولية المثبت فأن ه ق د يحكم القاض ي ب التعويض‬
‫النقدي للمتضرر اذا توفرت اركان المسؤولية المدنية‪ ,‬ويشمل التعويض الضرر الم ادي كم ا يش مل‬
‫تفويت الفرصة‪ ,‬ويتمثل بالكسب الف ائت والخس ارة ال تي لحقت بالمتض رر‪ .‬وفي جمي ع االح وال‪ ,‬ال‬
‫يلتزم المثبت اال بتعويض الضرر الناشئ مباشرة عن خطئه وال ذي ينبغي ان يثبت ه المتض رر‪ ,‬وق د‬
‫يتمثل التعويض في الحكم على المثبت بدفع المصاريف والنفقة التي تكبدها المدعي لمتابعة ال دعوى‬
‫امام القضاء والتي تسبب المثبت في انفاقها بخطئه‪ ,‬وفي كل االح وال‪ ,‬ينبغي على القاض ي ان ي بين‬
‫في حكمة عناصر الضرر الذي يقدر التعويض على اساسها‪ ,‬وان يك ون التع ويض مس اويا ً للض رر‬
‫المباشر‪ ,‬بحيث ال يثري المتض رر من التع ويض‪ ,‬وال تك ون الحادث ة مص در خ ير ل ه على حس اب‬
‫المدين‪ ,‬فيـــــكفي ان يعاد الحال الى ما كان عليه قبل حدوث الضرر‪101.‬ث‪101‬‬
‫انياً‪ :‬التعويض غير النقدي‬
‫التعويض غير النقدي‪ ,‬تعويض ال يقدر بمل غ من النق ود‪ ,‬ويك ون في ص ورة ترض ية كافي ة‬
‫للمتضرر من جنس ما لحق من ض رر‪ ,‬ويع د مناس با ً لج بر االض رار ال تي اص ابت المتض رر من‬
‫جراء خطأ المثبت اثناء قيام ه بتث بيت ح دود العق ارات نح و م ا تقض يه الظ روف‪ 102 102 .‬وبعب ارة‬
‫اخرى‪ ,‬هو ان تأمر المحكمة بأداء امر معين على س بيل التع ويض في ص ورة اج راء اخ ر مناس ب‬
‫إلزالة الضرر غير الحكم بالنقود‪ 103 103 .‬ثم ان التعويض غير النقدي إنما هو وسط بين التع ويض‬
‫النقدي والتعويض العيني‪ ,‬فال هو بالعيني ألنه ال يعيد الحالة الى ما كانت عليه قبل الخط أ‪ ,‬ب ل يعي د‬
‫مثلها‪ ,‬وال هو بالنقدي ألنه ليس مقدراً بالنقود‪ ,‬وهو بذلك ق د يك ون انس ب م ا تقضيـه الظ روف في‬
‫بعض االحي ان‪ 104104,‬فه ذا الن وع من التع ويض ق د يك ون افض ل من غ يره‪ ,‬إذ ق د ال يس تطيع ان‬
‫يحص ل ب المبلغ ال ذي ي دفع ل ه كتع ويض على مث ل الش يء ال ذي اص ابه الض رر بتب دل الظ روف‬
‫االقتصادية والمعاشية‪ 105105.‬وغالب الظن ان التعويض غير النقدي‪ ,‬انما يلجأ اليه القاضي اذا كان‬
‫التعويض النقدي ال يكفي لتعويض المتضرر تعويضا ً كافيا ً مجزياً‪ ,‬حتى ولو ك ان التع ويض العي ني‬
‫الذي يعني محو الضرر وازالته ممكناً‪ ,‬إذا قد يكون التعويض غير النقدي هو االنسب واالك ثر نفع ا ً‬
‫للمتضرر‪ 106 106 .‬فالتعويض غير النقدي‪ ,‬يمكن اعتباره تعويضا ً من نوع خاص تقضيه الظ روف‬
‫في بعض الصور‪ ,‬وحسب نوع الضرر المحدث‪ ,‬وهو اما يبدو في صورة الحكم بأداء ام ر معين او‬
‫في صورة رد المثل بالمثليات‪ 107107.‬وقد اخذ كل من المشرع المصري والعراقي ب التعويض غ ير‬
‫‪19‬‬
‫النقدي‪ ,‬إذا نصا" ‪........‬يجوز للمحكمة تبع ا ً للظ روف وبن اء على طلب المتض رر ان ت أمر بإع ادة‬
‫الحالة الى ما كانت علي ه او ان تحكم ب أداء ام ر معين او ب رد المث ل في المثلي ات وذل ك على س بيل‬
‫التعويض"‪ 108108.‬ومن التطبيقات العملية للتعويض غير النقدي في حال ة الخط أ في تث بيت الح دود‬
‫من قبل المثبت اثناء قيامه بعملية تثبيت ح دود العق ارات ق رار مجلس قي ادة الث ورة(المنح ل) رقم (‬
‫‪ )527‬لعام ‪ 1985‬الذي نص على ما يلي‪:‬‬
‫"اوالً‪ :‬تعتبر االوضاع الجدي دة للوح دات العقاري ة الس كنية ال تي حص ل تغ ير في مواقعه ا وش كلها‬
‫ومساحتها‪ ,‬بنتيجة خطأ في تث بيت الح دود أو بس بب تغي ير مواق ع الش وارع المحيط ة له ا اوض اعا ً‬
‫قانونيه‪ ,‬ويجري تصحيح السجالت العقارية وخرائط العق ارات تبع ا ً ل ذلك وف ق احك ام ه ذا الق رار‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬يعوض المالكون الذين زادت مساحة وحداتهم العقارية‪ ,‬المالكين الذي نقصت مساحة‬
‫وحداتهم العقارية بقيمة ما نقص منها وفق احكام هذا القرار"‪109109.‬‬

‫الخاتمة‬
‫عند االنتهاء من دراسة االطر القانوني ة والفني ة لعملي ة تث بيت ح دود العق ارات‪ ,‬الب د من‬
‫بيان االس تنتاجات ال تي تمخض ت عن ه‪ ,‬والتوص يات وال تي من ض رورة األخ ذ به ا لكي يتم من‬
‫خاللها رسم االطار الجديد لهذه المسؤولية مستفيدين في ذلك من التجربة المصرية‬
‫اوالً‪ :‬االستنتاجات‬
‫‪ -1‬أن الموظف المختص في تحديد وتثبيت حدود العقارات في شقها الفني هو المساح‪ ,‬لكون ه ذه‬
‫العملية هي عملية مزدوجة من االجراءات الفني ة والقانوني ة‪ ,‬ل ذلك ينبغي ان يك ون ملم ا ً بأص ول‬
‫مهنته وان تتوفر فيه الخبرة العلمية لمدة تجعل ه متمرس ا ً في اختصاص ه من خالل تطبيق ه اجه زة‬
‫المساحة المتطورة والحديث ة المس تخدمة في ال دول المتقدم ة‪ .‬باإلض افة الى ذل ك وألهمي ة ملكي ة‬
‫العقارات باعتبارها من ابرز صور ح ق الملكي ة المكف ول بم وجب الدس اتير والش رائع المختلف ة‪.‬‬
‫لذلك اشعار المثبت عند اجراء عملية تث بيت ح دود العق ارات ب أن يك ون مس ؤوالً م دنيا ً وجزائي ا ً‬
‫واداري ا ً عن الخط أ في تث بيت ح دود العق ارات في حال ة الزي ادة او النقص في االبع اد او ظه ور‬
‫القطعة في غير موقعها الصحيح‪ .‬الن سلوكه المهني ينقلب في هذه الحالة الى خطأ مه ني الن اتج‬
‫عن مزاولته لهذه المهنة‪ ,‬فهو يخرج فيها عن السلوك المه ني الم ألوف طبق ا ً لألص ول المس تقرة‪,‬‬
‫وهذا الخطأ يتباين بين ما هو مسموح بيه‪ ,‬وبين ما هو جسيم يؤثر على قياسات وأبع اد العق ار‪ ,‬ال‬
‫سيما عن د تحدي د منطق ة س كنية في بل وك س كني معين‪ ,‬ف إذا حص ل مث ل ه ذا الخط أ فأن ه ينتهي‬
‫بالتجاوز على القطعة المجاورة وقد يكون التحديد في غير مكانها الصحيح اصال وما يترتب على‬
‫ذلك من ضرر يصيب صاحب العقار محل التثبيت نتيجة هذا الخطأ‪ .‬وبناءاً على ذل ك ف أن الخط أ‬
‫يعتبر ال ركن االس اس لقي ام مس ؤولية المثبت المدني ة عن االض رار الناجم ة عن أعمال ه‪ ,‬وال ذي‬
‫تتنوع صوره فقد يكون نتيجة عدم مراعاة المثبت االصول الفنية والعملية المتبع ة‪ ,‬او ع دم قيام ة‬
‫بالمعاينة الالزمة للعقار المراد تثبيت حدوده او عدم قيامه بالمهمة بنفسه وغيرها‪.‬‬
‫‪ -2‬ال زام الجه ات المختص ة بتث بيت وتحدي د ح دود العق ارات اال وهي دائ رة التس جيل العق اري‬
‫ومديرية البلدي ة وك ذلك المؤسس ة العس كرية نتيج ة تحوله ا من مؤسس ة اس تهالكية الى مؤسس ة‬
‫انتاجية وذلك بتق ديمها الخ دمات المس احية مث ل ف رز االراض ي وتص ميم وبي ع الخرائ ط وتق ديم‬
‫االستشارة الهندسية مقابل أجر‪ ,‬بتوفير المستلزمات الالزم ة لمهن ة المس احة بش كل ال ذي يض من‬
‫أجراءه ا بش كل ص حيح من خالل توف ير االجه زة الحديث ة واع داد ال دورات التدريبي ة من قب ل‬
‫مدربين اكفاء يحملون مؤهل علمي وعملي‪ ,‬وك ذلك عق د ن دوات وحلق ات نقاش ية بش كل مس تمر‬

‫‪20‬‬
‫بالتعاون مع كليات القانون والهندسة قسم المساحة لتعزيز الكف اءة ل دى الهيئ ة ال تي تت ولى عملي ة‬
‫تحديد وتثبيت حدود العقارات‪.‬‬
‫‪ -3‬توصلت هذه الدراسة بان مسؤولية مثبت ح دود العق ارات المدني ة هي مس ؤولية المتب وع عن‬
‫عمل التابع‪ ,‬أي مسؤولية الدولة عن أخطاء موظفيها‪ .‬وذلك الن مثبت حدود العقارات موظ ف في‬
‫دائرة التسجيل العقاري أو مديرية البلدية‪ ,‬ومن ثم يعد تابعا ً لدائرته‪ ,‬فالعالقة التي يرتبط به ا مثبت‬
‫حدود العقارات بدائرة التسجيل العقاري‪ ,‬يقطع وبشكل ال يقبل الشك بوجود العالقة التبعية بينهما‪,‬‬
‫فألخيره تملك سلطة إصدار أوامرها وتعليماتها الى المثبت كما تق وم بمراقبت ه للتأك د من تطبيق ه‬
‫تلك االوامر والتعليمات‪ .‬السيما بتطبيق الحكم المتقدم نتخلص من االرباك التشريعي الذي خلقت ه‬
‫قرارات مجلس قيادة الثورة (المنحل) والذي ادى بدورة الى ارباك القضاء‪ ,‬وه ذا االرب اك متمثالً‬
‫بقرار مجلس قيادة الث ورة المنح ل رقم (‪ )551‬لس نة ‪ 1983‬وال ذي جع ل مس ؤولة المثبت عن دما‬
‫يرتكب خطأ في تثبيت حدود العقار مسؤولية شخصية يتحملها لوحده دون دائرة التسجيل العقاري‬
‫او مديرية البلدية‪ ,‬ثم جاء بع د ذل ك الق رار (‪ )527‬لس نة ‪ 1985‬إذ جع ل الخط أ في تث بيت ح دود‬
‫العق ار عن دما يكتش ف من قب ل الم الكين ال ي ؤدي الى رف ع التج اوز ال ذي حص ل على المال ك‬
‫المتجاوز عليه‪ ,‬أنم ا تع د ه ذه الحال ة وض ع ق انوني جدي د وتج ري تص حيح الس جالت العقاري ة‬
‫والخرائط تبعا ً له‪ ,‬وإلزام المالك الذي زاد عق اره نتيج ة الخط أ في تث بيت الح دود تع ويض مال ك‬
‫العقار الذي نقص عقاره‪ .‬ولكن لم يبين لنا بأن الشخص الذي قام بعملية التث بيت يتحم ل مس ؤولية‬
‫خطأه بتثبيت حدود العقار أم ال؟ والواضح من القرار المذكور بأن القائم بعملية التث بيت ال يتحم ل‬
‫المسؤولية‪ .‬وبالمثل لم ا تق دم تنص الفق رة التاس عة من الق رار الم ذكور على أن يلغى ق رار ‪551‬‬
‫لسنة ‪ 1983‬او اي قانون او قرار يتعارض مع احكام هذا القرار‪ .‬ومن ثم جاء الق رار رقم (‪)109‬‬
‫لسنة ‪1987‬بأنه تلغي الفق رة التاس عة من ق رار (‪ )527‬وال تي بموجه ا الغت ك ل ق انون او ق رار‬
‫يتعارض مع احكام القرار رقم ‪ ,527‬ومن ثم أصبحنا أم ام حلق ة مفرغ ة فه ل يتم الحكم في حال ة‬
‫الخطأ في تثبيت حدود العقارات من قبل المكلفين بتثبيتها وفق االحكام العامة ال واردة في الم ادة (‬
‫‪ )219‬من القانون المدني أم وفق القرار (‪ )551‬أم بمقتضى القرار (‪ )527‬لسنة ‪.1985‬‬
‫‪ -4‬نظراً ألهمية وطبيعة الخطأ في تثبيت حدود العقارات وما يترتب على هذا الخطأ من أثار فيما‬
‫بعد‪ ,‬لذلك يتعذر تطبيق طريقة التعويض العيني؛ الن التعويض العيني هو اعادة الحال الى ما كان‬
‫عليه قبل وقوع الخطأ‪ ,‬اال ان يمكن تصور ذلك في حالتين وهما تص حيح الخرائ ط في حال ة ع دم‬
‫البناء فيمكن تالفي ذلك من خالل تصحيح خريطة العقار ال ذي تم تث بيت ح دوده بص ور خاطئ ة‪,‬‬
‫والثانية من خالل إزالة المنشآت التي اقامها صاحب العقار سيء النية‪ ,‬ويكون كذلك عندما يك ون‬
‫عالما ً بأن مثبت حدود العقارات قد أخطأ في تثبيت حدود عق اره وعلى ال رغم من ذل ك اق دم على‬
‫اقامة المنشآت‪ ,‬وفي تلك الحالتين يمكن اعادة الحال الى ما ك ان علي ه قب ل وق وع الخط أ وبه اتين‬
‫الحالتين ينحصر نطاق التعويض العيني‪ .‬اما التعويض غير النقدي يمكن تصوره في حال ة واح دة‬
‫وهو إعطاء مالك العقار من جنس ما لحقه من ضرر‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬التوصيات‬
‫‪ -1‬نظراً ألهمية عملية تثبيت حدود العقارات كونها تنصب على ح ق مهم من حق وق االنس ان اال‬
‫وهو حق الملكية‪ ,‬وما يترتب عليه من اث ار واقعي ة تتص ل برواف د الحي اة المختلف ة ومنه ا الراف د‬
‫االقتصادي واالجتماعي وما يتصل بمصلحة الدولة العلي ا على اعتب ار ان الملكي ة العقاري ة تمث ل‬
‫سيادة الدولة‪ ,‬لذا ندعو الجهات المختصة والقائمة على هذه العملية ضرورة اتباع الوسائل العلمي ة‬
‫والتقنية الحديثة في عمل المثبت واستخدام االجهزة المساحية المتطورة ال تي تق دم ق راءات دقيق ة‬
‫كم ا ه و الح ال في تقني ة جه از (‪ )GPS‬وجه از المس توى (‪ )Level‬وجه از المحط ة الش املة‬
‫وغيرها من االجهزة الحديثة التي تستعمل في قياس المساحة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -2‬انطالقا ً من أهمية وظيفة المثبت‪ ,‬التصال عمله بج انب مهم من ج وانب البيئ ة االقتص ادية اال‬
‫وهي الملكي ة العقاري ة‪ ,‬ل ذلك نق ترح على المش رع الع راقي أن يف رد قانون ا ً خاص ا ً يع ني بتنظيم‬
‫االحكام القانونية ال تي تنظم مهن ة المس احة وعم ل المس احين في الع راق على ان يك ون تنظيم ه‬
‫بأربعة ابواب‪ ,‬بحيث يختص كل باب بموضوع معين‪ ,‬كأن ي بين في الب اب االول المب ادئ العام ة‬
‫وتعاريف بعض المفاهيم‪ ,‬كالوزارة ‪ ,‬والمس احة‪ ,‬والمس اح ورئيس ال دائرة والش عبة الفني ة وغ ير‬
‫ذلك من المفاهيم‪ .‬ويذكر في الباب الثاني االحكام العام ة ال تي تنظم مهن ة المس اح من خالل بي ان‬
‫حقوقه وواجبات ه‪ ,‬ويؤك د في ال وقت ذات ه على ال تزام المس اح بالمب ادئ واالص ول ال تي تع د من‬
‫المعطيات االساسية في مهنة المساحة التي ينبغي عليه االلتزام بها‪ .‬كما ينبغي ان يخصص حكم ا ً‬
‫يجيز بمقتضاه فتح مكاتب مساحة متخصصة يبين فيه طبيعة عملها واالج راءات ال تي يجب على‬
‫اصحابها االلتزام به ا‪ .‬ويض ع في الب اب الث الث الش روط والم ؤهالت العلمي ة والمهني ة الالزم ة‬
‫لمزاولة عمل مهنة المساحة‪ .‬ويبين في الباب الرابع كيفية تنظيم المسؤولية التي ت ترتب من ج راء‬
‫الخطأ في تثبيت حدود العقارات‪ ,‬على ان يبن بوضوح بين المس ؤولية الجزائي ة والمدني ة وتحدي د‬
‫االشخاص الذين يمكن مساءلتهم جزائيا ً ومدنيا ً اضافةً الى س لطة ت أديب المس احين من قب ل لجن ة‬
‫خاصة بذلك‪ .‬والسبب الذي يدفعا الى المطالبة بسن مث ل هك ذا ق انون؛ ه و ان القواع د ال تي تحكم‬
‫عمل المساحة والمساحين موزعة ومنتشرة في قانون التسجيل العق اري والتعليم ات الخاص ة ب ه‪,‬‬
‫والقانون المدني الذي هو بحاج ة الى أع ادة النظ ر في نصوص ه القائم ة‪ ,‬وق رارات مجلس قي ادة‬
‫الثورة (المنحل) التي خلقت أرباك تش ريعي وقض ائي‪ .‬ل ذلك ت رى ه ذه الدراس ة من االفض ل ان‬
‫توحد هذه االحكام بقانون يتناول مهنة المساحة‪.‬‬
‫‪ -3‬نتيجة لالرباك التشريعي في القانون العراقي فيما يتعلق بتنظيم المسؤولية المدنية لمثبت حدود‬
‫العقارات الذي سببته قرارات مجلس قيادة الثورة (المنحل) وم ا خلقت ه من فج وه تش ريعية‪ ,‬ل ذلك‬
‫تقترح هذه الدراسة على المشرع العراقي بإعادة رسم االط ار الق انوني للمس ؤولية المدني ة لمثبت‬
‫حدود العقارات المدنية الناشئة عن الخطأ في تثبيت الحدود وذلك من خالل االتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬ألغاء ق رار مجلس قي ادة الث ورة(المنح ل) (‪ )551‬لس نة ‪ 1983‬وال ذي جع ل مس ؤولية المثبت‬
‫شخصية الن هذا القرار ال مبرر له بوجود القواعد العامة وانطباق مس ؤولية المتب وع عن أعم ال‬
‫التابع عليها‪.‬‬
‫ب‪ -‬إلغاء الفقرة الثانية من القرار رقم (‪ )109‬لسنة ‪ 1987‬التي ألغت كل قانون أو قرار يتعارض‬
‫مع القرار رقم (‪ )527‬لسنة ‪.1985‬‬
‫ج‪ -‬تعديل القرار(‪ )527‬فيما يتعلق بحالة الخطأ بتثبيت حدود العقار وإحالة الى القواعد العامة في‬
‫القانون المدني الع راقي والمنص وص عليه ا في الم ادة (‪ )219‬أي مس ؤولية المتب وع عن أعم ال‬
‫تابعيه ولذلك النطباق أحكامها علي ه‪ ,‬الس يما أن القض اء الع راقي ك ان يقيم ه ذه المس ؤولية وف ق‬
‫الم ادة أعاله قب ل ص دور ق رار مجلس قي ادة الث ورة (المنح ل) رقم(‪ )551‬لع ام‪ ,1983‬وجع ل‬
‫مسؤوليته وفقا ً ألحكام مسؤولية المتبوع عن اعمال تابعيه أسوةً بالمشرع المصري بهذا المجال‪.‬‬
‫‪ -4‬ان الحاجة ب اتت ملح ة لمواكب ة المش رع الع راقي التش ريعات المدني ة ومنه ا الق انون الم دني‬
‫المصري‪ ,‬ولذلك بتعديل المادة(‪ )219‬من القانون المدني وأقامه مسؤولية المتبوع عن خطأ الت ابع‬
‫سواء أكان قد وقع أثناء وظيفة أم بسبها‪ ,‬ال سيما وأن المشرع العراقي قد حدد الفترة الزمنية ال تي‬
‫يكون فيها الكشف على العقار لغرض تث بيت الح دود بين ش روق الش مس وغروبه ا خالل ال دوام‬
‫الرسمي أو خارجه وفي العطالت الرسمية‪ .‬االم ر ال ذي من المكن أن ي ؤدي الى خط أ في تث بيت‬
‫حدود العقار خارج الدوام الرسمي وهذا م ا إج ازة المش رع‪ ,‬وفي الحقيق ة االم ر ه ذا ه و الخط أ‬
‫بسبب الوظيفة آلنه وقع خارج الدوام الرسمي لكنه يرتبط ارتباطا مباشراً بالوظيفة‪ .‬باإلض افة الى‬
‫ذلك ندعو المشرع العراقي على النص على قي ام الرابط ة التبعي ة ول و لم تك ون االدارة ح ره في‬
‫اختيار تابعها على غرار المشرع المصري‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الهوامش‬

‫‪23‬‬
‫‪ – 1‬أنظر محمد البشير ود‪ .‬غني حسون طه‪ ,‬الحقوق العينية االصلية‪,‬ج‪ ,1‬العاتك لصناعة الكتاب‪ ,‬القاهرة‪ ,‬دون ذكر سنة الطبع‪ ,‬ص‬
‫‪.35‬‬
‫‪ - 22‬انظر ابوزيتون عبد الغني‪ ,‬المسح العقاري في تثبيت الملكية العقارية‪ ,‬رسالة ماجستير مقدمة الى كلية الحقوق‪ -‬جامعة االخ وة‬
‫المنتوري قسنطينة‪ ,‬الجزائر‪ ,2010 ,‬ص‪.5‬‬
‫‪ - 33‬أنظر مصطفى مجيد‪ ,‬شرح قانون التسجيل العقاري‪ ,‬رقم ‪ 43‬لسنة‪ ,1971‬ج‪ ,1‬مطبعة االرشاد‪ ,‬بغداد‪ ,2007 ,‬ص‪.604‬‬
‫‪ - 44‬أنظر د‪ .‬سعيد عبد الكريم مبارك‪ ,‬موجز احكام قانون التسجيل العقاري رقم ‪ 43‬لسنة ‪ 1971‬المعدل‪ ,‬مطبعة دار الحكمة‪ ,‬بغداد‪,‬‬
‫ص‪.106‬‬
‫‪ - 55‬أنظر مصطفى مجيد‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.606‬‬
‫‪ - 66‬أنظر المادة(‪ )279‬من قانون التسجيل العقاري العراقي‪.‬‬
‫‪ - 77‬أنظر المادة(‪ )283‬من قانون التسجيل العقاري العراقي‪.‬‬
‫‪ - 88‬أنظر المادة(‪ )298‬من قانون التسجيل العقاري العراقي‪.‬‬
‫‪ - 99‬نصت المادة(‪ )217/1‬من قانون التسجيل العقاري العراقي على" قسمة التفريق وهي افراز وتعيين الحقوق العينية االص لية في‬
‫العقار المشترك على اساس استغالل كل شريك او فريق من الشركاء بوحده عقارية مفرزة مستقلة وفقا ً للقانون"‪.‬‬
‫‪ - 1010‬أنظر المادة(‪ )220‬من قانون التسجيل العقاري العراقي‪.‬‬
‫‪ - 11112‬انظر مصطفى مجيد‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.608‬‬
‫‪ - 1212‬انظر مصطفى مجيد‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪ .609‬د‪ .‬سعيد عبد الكريم مبارك‪ ,‬موجز احكام قانون التس جيل العق اري‪ ,‬مص در‬
‫سابق‪ ,‬ص‪.107‬‬
‫‪ - 1313‬المادة (‪" )25/3‬خارطة العقار المنظمة من دائرة التسجيل العق اري بص ورة مطابق ة لس جله والمس تندة الى كش ف اص ولي"‬
‫والمادة ( ‪" ) 92‬تنظم الخارطة للوحدة العقارية وفقا لمحضر الكشف مع مراعاة الشكل المرسوم في الخارطة العمومية‪.".........‬‬
‫‪ - 1414‬المادة(‪ )32/1‬من قانون التسجيل العقاري يج وز تص حيح االخط اء الم ادة في الخرائ ط بطلب من المال ك او ص احب الح ق‬
‫العيني اذا توفرت في ه الش روط التالي ة على يق ترن ه ذا التص حيح بتص حيح الس جل ‪ -1‬يتحق ق بالكش ف االص ول ان الخط أ الم راد‬
‫تصحيحه ناتج عن تحديد شكل العقار او مساحته بصورة تخالف اوصافه الحقيقية في الموقع او المثبتة في السجل العقار ‪.‬‬
‫‪ - 1515‬المادة (‪ -1 ")2-88/1‬عند تسجيل التصرفات الفعلية التي تستوجب الكشف بطبيعتها كاإلفراز والتوحيد وتصحيح الجنس‪-2.‬‬
‫عند اجراء اية معاملة اخرى تتعلق بالحقوق العينية االصلية اذا ك ان ق د مض ى على تق دير قيم ة العق ار س نة كامل ة‪ ,‬ويج وز اج راء‬
‫الكشف بقرار من رئيس الدائرة اذا كانت المدة اقل من ذلك وتوافرت لدية معلومات بحصول تغير في القيمة"‪.‬‬
‫‪ - 1616‬المادة(‪ )89/3‬من قانون التسجيل العقاري "اذا كان الكشف لغرض تثبيت حدود العقار طبقا لخارطتــــــــــه‬
‫فيتم ذلك من قبل الموظف الفني فقط بحضور المالك او صاحب الحق العيني او من يمثله"‪.‬‬
‫‪ - 1717‬المادة(‪ )88‬من قانون التسجيل العقاري "يجري الكشف على العق ار بين ش روق الش مس وغروبه ا خالل ال دوام الرس مي او‬
‫خارجة او في العطالت الرسمية"‪ .‬وانظر ايضا ً مصطفى مجيد‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.606‬‬
‫‪ - 1818‬انظر مصطفى مجيد‪ ,‬المصدر نفسه‪ ,‬ص‪.614‬‬
‫‪ - 1919‬أنظر (م‪ /‬ثانياً‪ )1/‬من تعليمات التسجيل العقاري رقم ‪ 8‬لسنة ‪.1972‬‬
‫‪ - 2020‬أنظر فايز السيد اللمساوى واشرف فايز اللمس اوى‪ ,‬موس وعة اللمس اوى القانوني ة في الملكي ة والتص رفات العقاري ة‪ ,‬طبع ة‬
‫جديدة‪ ,‬دار كنوز للنشر والتوزيع‪ ,‬دون االشارة الى مكان الطبع‪,2010 ,‬ص‪.132‬‬
‫‪ - 2121‬يعتبر القياس بواسطة شريط القياس (الفيته) من أفضل ما يستعمل للقياس المباشر في تحدي د وتث بيت ح دود العق ارات‪ ,‬وه و‬
‫على ثالثة أنواع‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشريط الكتابي‪ :‬وهو عبارة عن شريط من القماش المقوى بأسالك رفيع ة من ال برونز أو النح اس االص فر واالحم ر ويطل ق علي ه‬
‫بالشريط المعدني الحتوائه على أسالك معدنية بهدف تقويتهُ ولتقليل التشوه الناتج من كثرة االستعمال‪.‬‬
‫ً‬
‫ب‪ -‬الشريط الفوالذي‪ :‬يعتبر الشريط الف والذي من أفض ل االش رطة الفوالذي ة المس تخدمة في أعم ال المس احة نظ را لص البتها ودقته ا‬
‫وسهولة حملها وقلة تمددها وانكماشها بتأثير العوامل الجوية‪ ,‬اال أن من مس اؤها أنه ا حساس ة ومعرض ه للكس ر بس هولة أذا أس يء‬
‫استعمالها باإلضافة الى ذلك أنه معرضة للصدأ عند الرطوبة الزائدة‪.‬‬
‫ج‪ -‬شريط االنفار‪ :‬يعتبر شريط االنفار من أدق االشرطة الكتابية مقارنةً باألشرطة الصلبة وهو مصنوع من مادتي الفوالذ بنسبة ‪%65‬‬
‫والنيكل بنسبة ‪ %35‬ويمتاز نسبيا ً بعدم حساسيته لدرجات الحرارة وكما أنه ال يصدأ‪ .‬أنظر التقنية المدنية(المساحة)‪ ,‬أعداد المؤسس ة‬
‫العامة للتعليم الفني والتدريب المهني‪ ,‬السعودية‪ ,‬ص‪.16-13‬‬
‫‪ - 2222‬أنظر قيس سلمان السالم‪ ,‬موجز تعليمات التسجيل العقاري العراقي‪ ,‬من رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 1975‬الى رقم ‪ 16‬لس نة ‪ ,1977‬م ديرة‬
‫التسجيل العقاري العامة‪ -‬وزارة العدل‪ ,‬بغ داد‪ ,‬لم ي ذكر ت اريخ الطب ع‪ ,‬ص‪ .83‬وك ذلك أنظ ر د‪ .‬ف ؤاد ش جاع س لطان وك ريم ش جاع‬
‫سلطان‪ ,‬قوانين الملكية العقارية‪ ,‬ط‪ ,1‬لم تذكر الدار ومكان الطبع‪ ,1992 ,‬ص‪.263‬‬
‫‪ - 2323‬أنظر قيس سلمان السالم‪ ,‬موجز تعليمات التسجيل العقاري العراقي من رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 1975‬الى رقم‬
‫‪ 16‬لسنة ‪ ,1977‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.84‬‬
‫‪ - 2424‬أنظر مصطفى مجيد‪ ,‬شرح قانون التسجيل العقاري‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.616‬‬
‫‪ - 2525‬أنظر قيس سلمان السالم‪ ,‬مجموع ة تعليم ات التس جيل العق اري‪ ,‬الج زء االول من (‪ )1‬الى (‪ ,)15‬مديري ة التس جيل العق اري‬
‫العامة‪ ,‬وزارة العدل‪ ,‬لم يذكر مكان وتاريخ الطبع والنشر‪ ,‬ص‪.53‬‬
‫‪ -2627‬أنظر د‪ .‬عمار بوضياف‪ ,‬المسح العقاري واشكاالته القانونية‪ ,‬مقال منش ور في مجل ة العل وم االجتماعي ة واالنس انية الص ادرة‬
‫عن المركز الجامعي الشيخ العربي‪ ,‬التبسي‪ ,2006, ,‬ص‪ .44‬وكذلك أنظر بوزيتون عبد الغ ني‪ ,‬المس ح العق اري في تث بيت الملكي ة‬
‫العقارية‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.14‬‬
‫‪ - 27‬أنظر شربالي مواز‪ ,‬اليات تطهير الملكية العقارية الخاصة‪ ,‬رسالة ماجستير مقدمة الى كلية الحقوق والعل وم السياس ة – جامع ة‬
‫ابو بكر بلقايد‪ ,‬الجزائر‪ , 2009 ,‬ص‪ -26 .86‬أنظر د‪ .‬عمار بوضياف‪ ,‬المسح العقاري واشكاالته القانوني ة‪ ,‬مص در س ابق ص‪.44‬‬
‫وكذلك أنظر بوزيتون عبد الغني‪ ,‬المسح العقاري في تثبيت الملكية العقارية‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.14‬‬
‫‪ - 2828‬نصت المادة (‪/22‬ثانياً) من قانون االثبات العراقي رقم ‪ 107‬لسنة ‪ 1979‬على "يعت بر من قبي ل الس ندات الرس مية ش هادات‬
‫الجنسية وبراءات االختراع واحكام المحاكم وسجالت التسجيل العقاري‪ ,‬وما هو في حكم ذلك"‪ .‬وهذه الم ادة الغت الم ادة(‪ )454‬من‬
‫القانون المدني التي اعتبرت سجالت التسوية وسجالت الطابو الدائمية وسنداتها تكون حجة على الناس بما دون فيه ا م الم يطعن به ا‬
‫بالتزوير‪.‬‬
‫‪ - 2929‬أنظر د‪ .‬آدم وهيب النداوي‪ ,‬الوجيز في قانون االثبات‪ ,‬لم ت ذكر الطبع ة‪ ,‬دار الم واهب للطباع ة والتص ميم‪ ,‬النج ف‪ ,‬الع راق‪,‬‬
‫‪ ,1992‬ص‪ .68‬وكذلك أنظر د‪ .‬أياد عبد الجبار ملوكي‪ ,‬الوجيز في قانون االثبات‪ ,‬ط‪ ,2‬المكتبة القانونية‪ ,‬بغداد‪ ,2009 ,‬ص‪.30‬‬
‫‪ - 3030‬انظر د‪ .‬سعيد عبد الكريم مبارك‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.53‬‬
‫‪ - 3131‬ام ا المش رع المص ري لم ينص على حكم مماث ل للنص الم ذكور‪ ,‬أنظ ر د‪ .‬عب د المجي د الحكيم‪ ,‬دراس ة في ق انون التس جيل‬
‫العقاري العراقي‪ ,‬دراسة مقارنة‪ ,‬لم تذكر الطبعة‪ ,‬وال دار النشر‪ ,1973 ,‬ص‪.72‬‬
‫‪ - 3232‬أنظر المهندس والخبير العقاري المهام القانوني ة واالمكاني ات التقني ة ‪ ,‬ملتقى دولي في أط ار الجامع ة الص يفية منش ور على‬
‫(تاريخ الزيارة ‪)2015 /11 /23‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الموقع آالتي‪site we:bhttp\\ www. ogef dz. Com‬‬
‫‪ - 3333‬انظر رحايمية عماد الدين‪ ,‬الوسائل القانونية ألثب ات الملكي ة العقاري ة ‪ ,‬اطروح ة دكت وراه مقدم ة الى كلي ة الحق وق والعل وم‬
‫السياسية‪ -‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪ ,‬الجزائر‪ , 2014 ,‬ص‪ .186‬وكذلك انظر شربالي مواز‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪ .87‬ويقصد‬
‫بالوعاء الضريبي هو المال الذي يحصل عليه الشخص سواء كان طبيعيا ً أم معنويا ً طبقا ً ألوضاع نص عليها الق انون الض ريبي بع د‬
‫خصم التكاليف واالعفاءات التي يقررها القانون‪ .‬أنظر عبد الباسط علي جاسم الزبيدي‪ ,‬وعاء ضريبة ال دخل في التش ريع الض ريبي‬
‫العراقي‪ ,‬أطروحة دكتوراه مقدمة كلية القانون – جامعة الموصل‪ ,2005 ,‬ص‪.10‬‬
‫‪ - 3434‬تعرف المساحة بأنها" فن قياس المسافات االفقية والرأسية بين النقط أو قياس الزواي ا االفقي ة والرأس ية بين الخط وط والنق ط‬
‫وتعين اتجاهات الخطوط وتوقيع نقط من واقع قياسات زاوية وطولية سبق تعينها"‪ .‬التقنية المدنية ( المساحة)‪ ,‬المص در الس ابق‪ ,‬ص‬
‫‪.2‬‬
‫‪ - 3535‬أنظر المادة (‪ )249‬من القانون المدني العراقي‪ ,‬والم ادة (‪ )209‬من الق انون الم دني المص ري‪ .‬د‪ .‬عب د المجي د الحكيم وعب د‬
‫الباقي البكري وطه محمد البشير‪ ,‬أحكام االلتزام‪,‬ج‪ ,2‬المكتبة القانونية‪ ,‬بغداد‪ ,‬من دون سنة الطبع‪ ,‬ص‪.26‬‬
‫‪ - 3737‬أنظر المادة (‪)882/1‬من القانون المدني العراقي حيث نصت( يجوز للمقاول أن يكل تنفيذ العمل بجملته أو في ج زء من ه الى‬
‫مقاول أخر أذا لم يمنعه من ذلك شرط في العقد أو لم تكن طبيعة العمل مما يفترض معه قصد الركون الى كفايته الشخصية)‪ .‬وتقابلها‬
‫المادة(‪ )661/1‬من القانون المدني المصري‪.‬‬
‫‪ - 3838‬مقابلة شخصية مع السيد حسين شمخي جبر‪ ,‬رئيس الشعبة الفنية في دائ رة التس جيل العق اري في الديواني ة‪ ,‬في ي وم االث نين‬
‫المصادف‪.25/1/2016‬‬
‫‪ - 3939‬أنظر دليل العمل الفني‪ ,‬إعداد الدائرة العامة لتسجيل العقاري‪ ،‬وزارة العدل‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الحري ة للطباع ة‪ ،‬بغ داد‪ ,1978 ،‬ص‬
‫‪.83‬‬
‫‪ - 4040‬أنظر دليل العمل الفني‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪.83‬‬
‫‪ .Httpll uqu. Edu.sal files2l tiny-mcelpl…eying-2012 - 4141‬تاريخ الزيارة ‪.10/2/2016‬‬
‫‪ - 4242‬مقابلة شخصية مع السيد كامل محم د أب راهيم‪ ,‬رئيس مس احين أق دم في مديري ة بلدي ة الديواني ة‪ ,‬في ي وم الخميس المص ادف‬
‫‪.21/1/2016‬‬
‫‪ - 4343‬أنظر عصمت محمد الحسن‪ ,‬المساحة المهنية والقانونية المصدر السابق‪ ,‬ص‪.7‬‬
‫‪ - 4444‬أنظر د‪ .‬هدى عبد هللا‪ ,‬دروس في التحديد والتحرير والتس جيل العق اري‪ ,‬ط‪ ,1‬منش ورات الحل بي الحقوقي ة‪ ,‬ب يروت‪,2010 ,‬‬
‫ص‪.52‬‬
‫‪ - 4545‬مقابل ة شخص ية م ع الس يد أحم د جمي ل ك اظم‪ ,‬مس ؤول ش عبة الخرائ ط والتص اميم في مديري ة بلدي ة الديواني ة‪ ,‬بت اريخ‬
‫‪ ,21/1/2016‬المصادف الخميس‪.‬‬
‫‪ - 4646‬مقابلة شخصية مع السيد حسين شمخي جبر‪ ,‬رئيس الشعبة الفنية في دائ رة التس جيل العق اري في الديواني ة‪ ,‬في ي وم االث نين‬
‫المصادف‪.25/1/2016‬‬
‫‪ -4747‬ق رار محكم ة اس تئناف القادس ية االتحادي ة ‪ /‬الم رقم ‪ /386‬الهي أة االس تئنافية االص لية ‪ ,2014 /‬في ‪( .16/11/2014‬غ ير‬
‫منشور)‬
‫‪ -4848‬قرار محكمة التمييز االتحادية العراقية‪ ,‬الم رقم ‪ 3098‬في ‪ 13/3/2007‬أش ار الي ه عالء ص بري التميمي‪ ,‬المص در الس ابق‪,‬‬
‫ص‪ .187‬وقرار محكمة التمييز االتحادية العراقية‪ ,‬المرقم‪ 2463‬في ‪ .28/10/2008‬وقرار محكمة التميز االتحادية العراقية الم رقم‬
‫‪/107‬الهيأة االستئنافية للعقار‪ 2015/‬في ‪ ( .7/1/2015‬قرارات غير منشورة)‪.‬‬
‫‪ - 4949‬أنظ ر د‪ .‬ع ادل أحم د الط ائي‪ ,‬المس ؤولية المدني ة للدول ة عن أخط اء موظفيه ا‪ ,‬ط‪ ,2‬دار الثقاف ة للنش ر والتوزي ع‪ ,‬عم ان‪,‬‬
‫‪1999‬ص ‪.100‬‬
‫‪ 5050‬نصت المادة(‪ )219/1‬من القانون المدني العراقي على ( الحكومة والبلديات والمؤسس ات الص ناعية والتجاري ة مس ؤولون عن‬
‫الضرر الذي يحدثه مستخدموهم أذا كان الضرر ناشئا ً عن تعد وقع منهم أثناء قيامهم بخدماتهم)‪.‬‬
‫‪ - 5151‬نصت المادة(‪ )174‬من القانون المدني المص ري على( يك ون المتب وع مس ؤوالً عن الض رر ال ذي يحدث ه تابع ه بعمل ه غ ير‬
‫المشروع‪ ,‬متى ما كان واقعا ً منه ح ال تأديت ه وظيفت ه أو بس ببها)‪ .‬للمزي د من التفاص يل أنظ ر طالل عج اج مس ؤولية المتب وع عن‬
‫أعم ال تابعي ه‪ ,‬المؤسس ة الحديث ة للكت اب‪ ,‬لبن ان‪ ,2003 ,‬ص‪25‬وم ا بع دها‪ .‬وأنظ ر ايض ا ً د‪ .‬أحم د أب راهيم الحي اري‪ ,‬المس ؤولية‬
‫التقصيرية عن فعل الغير‪ ,‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان‪ ,2003 ,‬ص‪.238‬‬
‫‪ 5252‬أنظر د‪ .‬محمد كامل مرسي‪ ,‬شرح القانون المدني الجديد‪ ,‬مصادر االلتزام‪ ,‬ج‪ ,1‬دون ذكر أس م المطبع ة‪ ,‬الق اهرة‪ ,1955 ,‬ص‬
‫‪ . 239‬ربيع ناجح راجح‪ ,‬مسؤولية المتبوع عن فعل تابعه‪ ,‬رسالة ماجستير مقدمة‪ ,‬الى كلية الدراسات العليا‪ -‬جامعة النج اح الوطني ة‪,‬‬
‫نابلس‪ ,2008 ,‬ص‪.69‬‬
‫‪ - 5353‬قرار محكمة النقض المصرية في ‪ -15/2/1943‬المجموعة الجنائي ة ‪,6‬ص‪ .155‬أش ار الي ه د‪ .‬حس ن علي ال ذنون‪ ,‬النظري ة‬
‫العامة لاللتزامات‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪.288‬‬
‫‪ - 5454‬أنظر د‪ .‬عبد الرزاق احمد السنهوري‪ ,‬الوسيط‪ ,‬مصادر االلتزام‪ ,‬ج‪ ,1‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪.1147‬‬
‫‪ - 5555‬أنظر د‪ .‬حسن علي الذنون و د‪ .‬محمد سعيد الرحو‪ ,‬الوجيز في النظرية العامة لاللتزام‪,‬ج‪ ,1‬مصادر االل تزام‪ ,‬ط‪ ,1‬دار وائ ل‬
‫للنشر‪ ,‬عمان‪ ,2002 ,‬ص‪ .388‬وأنظر د‪ .‬الفصايلي الطيب‪ ,‬النظري ة العام ة لاللتزام ات‪ ,‬مص ادر االل تزام‪ ,‬ج‪ ,1‬ط‪ ,2‬لم ت ذكر اس م‬
‫المطبعة وال مكان الطبع‪ ,1997 ,‬ص‪.252‬‬
‫‪ - 5656‬أنظر د‪ .‬عبد المجيد الحكيم‪ ,‬الموجز في شرح الق انون الم دني‪ ,‬مص ادر االل تزام‪,‬ج‪ ,1‬ط‪ ,5‬مطبع ة ن ديم‪ ,‬بغ داد‪ ,1977 ,‬ص‬
‫‪.576‬‬
‫‪ - 5757‬أنظر د‪ .‬عادل أحمد الطائي‪ ,‬المصدر السابق‪,‬ص‪.42‬‬
‫‪ - 5858‬أنظ ر د‪ .‬ياس ين محم د الجب وري‪ ,‬الوج يز في ش رح الق انون الم دني‪ ,‬مص ادر الحق وق الشخص ية‪ ,‬ط ‪ ,2‬دار الثقاف ة للنش ر‬
‫والتوزي ع‪ ,‬عم ان‪ ,2011 ,‬ص‪ .644‬عب د الجب ار التك رلي‪ ,‬مس ؤولية الحكوم ة وموظفيه ا‪ ,‬بحث منش ور في مجل ة القض اء‪ ,‬الع دد‬
‫الخامس‪ ,‬السنة الثانية‪ ,1943 ,‬ص‪.524‬‬
‫‪ - 5959‬أنظر د‪ .‬حسن علي الذنون‪ ,‬النظرية العامة لاللتزامات‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪.290‬‬
‫‪ - 6060‬أنظر د‪ .‬عبد القادر الفار و د‪ .‬بشار عدنان ملكاوي‪ ,‬مص ادر االل تزام‪ ,‬ط‪ ,3‬دار الثقاف ة للنش ر والتوزي ع‪ ,‬عم ان‪ ,2011 ,‬ص‬
‫‪ .219-218‬د‪ .‬توفيق حسن فرج و د‪ .‬مصطفى الجمال‪ ,‬مصادر وأحكام االلتزام‪ ,‬ط‪ ,1‬منشورات الحل بي الحقوقي ة‪ ,‬ب يروت‪,2008 ,‬‬
‫ص‪.412‬‬
‫‪ - 6161‬أنظر د‪ .‬أمجد محمد منصور‪ ,‬النظرية العامة لاللتزامات‪ ,‬مصادر االلتزام‪ ,‬ط‪ ,3‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ,‬عم ان‪,2006 ,‬‬
‫ص‪ .318‬د‪ .‬حسن علي الذنون و د‪ .‬محمد سعيد الرحو‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪.313‬‬
‫‪ - 6262‬أنظر د‪ .‬عدنان سرحان‪ ,‬المصادر غير االرادية لاللتزام‪ ,‬ط‪ ,1‬دار إثراء للنشر والتوزيع‪ ,‬االردن‪ ,2010 ,‬ص‪ .49‬د‪ .‬توفيق‬
‫حسن فرج و د‪ .‬مصطفى الجمال‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪ .41‬د‪ .‬عبد القادر الفار‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪.215‬‬
‫‪ - 6363‬أنظر المادة(‪ )174‬من الق انون الم دني المص ري‪ ,‬والم ادة (‪ )288‬من الق انون الم دني االردني‪ ,‬والم ادة(‪ )175‬من الق انون‬
‫المدني السوري‪ ,‬والمادة(‪ )127‬من قانون الموجبات والعقود اللبناني‪.‬‬
‫‪ - 6464‬نصت المادة(‪ ) 88‬من قانون التسجيل العقاري العراقي( يجري الكشف على العقار بين شروق الشمس وغروبها خالل ال دوام‬
‫الرسمي أو خارجة وفي العطالت الرسمية)‪.‬‬
‫‪ – 6565‬أنظر د‪ .‬عصمت عبد المجيد بكر‪ ,‬مصادر االلتزام في القانون المدني‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪.333‬‬
‫‪ - 6666‬أنظر د‪ .‬عصمت عبدالمجيد بكر‪ ,‬المصدر نفسه‪ ,‬ص‪.333‬‬
‫‪ -6767‬القرار منشور في الوقائع العراقية بالعدد ‪ 3047‬في ‪.27/5/1985‬‬
‫‪ - 6868‬القرار منشور في الوقائع العراقية بالعدد ‪ 3303‬في ‪.16/4/1990‬‬
‫‪ - 6969‬قرار محكمة بداءة الديوانية رقم (‪/927‬ب‪ )2014/‬في ‪( .30/6/2014‬قرار غير منشور)‪ .‬وكذلك مقابل ة شخص ية م ع الس يد‬
‫شعيب دهام خضر‪ ,‬رئيس مهندسين تطبيقي أقدم سابقا ً ومحامي وخبير في محكمة استئناف القادسية حالياً‪ ,‬بتاريخ ‪.10/1/2016‬‬
‫‪ - 7070‬قرار محكمة التميز االتحادية العراقية المرقم ‪ 2463‬في‪ .28/10/2008‬وقرار الصادر من رئاسة محكمة استئناف القادس ية‬
‫االتحادية‪ -‬محكمة بداءة الديوانية المرقم ‪ 927‬في‪ .30/6/2014‬وقرار رئاسة محكمة استئناف القادسية االتحادية الم رقم ‪/369‬الهيئ ة‬
‫االستئنافية االصلية في ‪ .16/11/2014‬وقرار محكمة التميز االتحادية العراقية المرقم ‪/ 107‬الهيأة االستئنافية للعقار في‪.7/1/2015‬‬
‫وقرار رئاسة=محكمة استئناف القادسية االتحادية‪ -‬محكمة بداءة الحمزة المرقم ‪ 174‬في‪(.2/12/2015‬قرارات غير منشورة)‪.‬‬
‫‪ - 7171‬ق رار محكم ة التم يز االتحادي ة العراقي ة‪ ,‬الم رقم‪/131‬م‪ 981/‬في ‪ .6/3/1981‬أش ار ألي ة أبراهيــم المش اهيدي‪ ,‬المب ادئ‬
‫القانونية في قضاء محكمة التمييز‪ ,‬القسم المدني‪ ,‬مطبعة المركزية‪ ,‬بغداد‪ ,‬بدون سنة طبع‪ ,‬ص‪.626‬‬
‫‪ -7272‬ومن الجدير باإلشارة ب أن هن اك ثم ة ف رق بين التنفي ذ العي ني وبين التع ويض العي ني ‪ ،‬فالتنفي ذ العي ني يك ون قب ل وق وع‬
‫االخالل بااللتزام فيكون هنالك تنفيذ عيني لاللتزام عن طري ق ع دم االخالل ب ه‪ ،‬والتع ويض العي ني فيك ون بع د وق وع االخالل‬
‫بااللتزام‪ ،‬وهو ما اتفق علي ه أغلبي ه الفق ه الم دني ‪ .‬أنظ ر د‪ .‬عب د ال رزاق أحم د الس نهوري‪ ,‬الوس يط في ش رح الق انون الم دني‬
‫الجدي د‪ , ,‬نظري ة االل تزام بوج ه ع ام‪ ,‬ج‪ ,2‬دار المنش ورات للجامع ات المص رية‪ ,‬الق اهرة‪ ,1956 ,‬ص‪ .798‬و د‪ .‬حس ن علي‬
‫ال ذنون‪ ،‬المبس وط‪ ,‬جـ‪ ،1‬الض رر‪ ,‬مص در س ابق‪ ،‬ص‪ ،278‬وك ذلك د‪ .‬س عدون الع امري‪ ،‬التع ويض الض رر في المس ؤولية‬
‫التقص يرية‪ ,‬لم ت ذكر الطبع ة‪ ,‬مطبع ة وزارة الع دل‪ ,‬بغ داد‪،.1981 ,‬ص‪ .149‬وانظ ر في ذل ك مفص الً د‪ .‬نص ير ص بار لفت ه‬
‫الجبوري‪ ،‬التعويض العيني ‪ ،‬ط‪ ,1‬دار قنديل للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان‪ ,2010 ,‬ص (‪ . )96-78‬بينما يذهب الدكتور عب د المجي د‬
‫الحكيم خالف هذا الرأي‪ ،‬احكام االلتزام ‪،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪ ، 11‬حيث يفضل تسمية التعويض العيني بالتنفيذ العيني االختياري‪.‬‬
‫وأنظر ايضا ً بهذا الصدد‬
‫‪Jacques Ghestin, traite de droit civil, introduction a la responsabilite, edition genevieve viney, -‬‬
‫‪.prulcsar de parias1, 1980,304‬‬

‫‪ - 7373‬أنظ ر د‪ .‬ع اطف النقيب‪ ,‬النظري ة العام ة للمس ؤولية الناش ئة عن العم ل الشخص ي‪ ,‬الخط أ والض رر‪ ,‬منش ورات عوي دات‪,‬‬
‫بيروت‪ ,‬من دون ذكر سنة النشر‪ ,‬ص‪.384‬‬
‫‪ - 7474‬أنظر د‪ .‬سليمان مرقس‪ ,‬المسؤولية المدنية في تقنيات البالد العربية‪ ,‬مص در س ابق‪ ,‬ص‪ .602‬وأنظ ر ك ذلك د‪ .‬من ير قزم ان‪,‬‬
‫التعويض المدني في ضوء الفقه القضاء‪ ,‬دار الفكر الجامعي‪ ,‬االسكندرية‪ ,2006 ,‬ص‪.155‬‬
‫‪ - 7575‬أنظر د‪ .‬أبراهيم الدسوقي ابو الليل‪ ,‬التقدير القضائي للتعويض‪ ,‬بحث منشور في مجلة المحامين الكويتية‪ ,‬السنة الثامنة‪ ,‬الع دد‬
‫الرابع‪ ,1985 ,‬ص‪.72-71‬‬
‫‪ - 7676‬أنظر د‪ .‬صدقي محمد امين عيسى‪ ,‬التعويض عن الضرر ومدى انتقاله للورثة‪ ,‬ط ‪ ,1‬المركزي القومي لإلصدارات القانونية‪,‬‬
‫القاهرة‪ ,2014 ,‬ص‪.298‬‬
‫‪ - 7777‬أنظر شريف احمد الطباخ‪ ,‬الموسوعة الشاملة في التعويضات المدنية‪ ,‬ج‪ ,1‬المرك ز الق ومي لالص دارات القانوني ة‪ ,‬الق اهرة‪,‬‬
‫‪ ,2011‬ص‪.297‬‬
‫‪ - 7878‬قرار محكمة التمييز االتحادية‪ ,‬رقم ‪/3558‬الهيئة االستئنافية عقار‪ 2016 /‬في ‪ .22/6/2016‬وكذلك أنظر قرار محكمة بداءة‬
‫الك وت رقم ‪/1120‬ب‪2016/‬في ‪ .).22/9/2016‬وايض ا ً ق رار محكم ة ب داءة الك وت رقم‪/1315/‬ب‪ 2016/‬في ‪.30/6/2016‬‬
‫( قرارات غير منشورة)‪.‬‬
‫‪ - 7979‬أنظر المادة( ‪ )209/2‬من القانون المدني العراقي إذ نصت" يقدر تعويض بالنقد بانه على انه يج وز للمحكم ة تبع ا ً للظ روف‬
‫وبناء على طلب المتضرر أن تأمر بإعادة الحالة الى ما كانت علي ه‪ ,‬أو ان تحكم ب أداء ام ر معين‪ ,‬او ب رد المث ل في المثلي ات وذل ك‬
‫على سبيل التعويض" وتقابلها المادة ( ‪ )2 /171‬مدني مصري إذ نصت على" يقدر التعويض بالنق د على ان ه يج وز للمحكم ة تبع ا ً‬
‫للظروف وبناء على طلب المضرور ان تأمر بإعادة الحالة الى كان عليه‪ ,‬او ان يحكم بأداء امر معين متصل بالعمل غير المش روع‪,‬‬
‫وذلك على سبيل التعويض"‬
‫‪ - 8080‬أنظر د‪ .‬انور سلطان‪ ,‬الموجز في مصادر االلتزام‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.380‬‬
‫‪ - 8181‬أنظر د‪ .‬احمد شوقي عبد الرحمن‪ ,‬مدى التع ويض عن تغ ير الض رر في جس م المض رور ومال ه في المس ؤولية التقص يرية‪,‬‬
‫منشأة المعارف‪ ,‬االسكندرية‪ ,2000 ,‬ص‪.90‬‬
‫‪ - 8282‬أنظر د‪ .‬محمد جابر الدوري‪ ,‬مسؤولية المقاول والمهندس في مقاوالت البناء والمنشأة الثابتة بعد انجاز العم ل وتس ليمه‪ ,‬دون‬
‫االشارة الى اسم المطبعة‪ ,‬بغداد‪ ,1985 ,‬ص‪.216-215‬‬
‫‪ - 8383‬انظر المادة (‪ )26/1‬من قانون التسجيل العقاري العراقي رقم ‪ 43‬لسنة ‪.1971‬‬
‫‪ - 8484‬أنظر د‪ .‬عبد المجيد الحكيم‪ ,‬دراسة في قانون التسجيل العقاري‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.70‬‬
‫‪ - 8585‬أنظر د‪ .‬سعيد عبد الكريم مبارك‪ ,‬موجز احكام قانون التسجيل العقاري‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.49‬‬
‫‪ - 8686‬يقصد بسوء النية صاحب العقار هو اذا كان يعلم وقت اقامتها انه يقيمها في ارض غ ير مملوك ة ل ه‪ ,‬وأن مالكه ا لم ي أذن ل ه‬
‫بذلك‪ ,‬ويعتبر في حكم سوء النية الجهل الناشئ عن خطأ جسيم‪ .‬أنظ ر د‪ .‬محم د حس ين قاس م‪ ,‬م وجز الحق وق العيني ة االص لية‪ ,‬ح ق‬
‫الملكية‪ ,‬ج‪ ,1‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ,‬ط‪ ,1‬بيروت‪ ,2006 ,‬ص‪.232‬‬
‫‪ - 8787‬نصت المادة(‪ )1120‬مدني عراقي على" اذا احدث شخص بناء او غراس ا ً او منش آت اخ رى بم واد من عن ده على ارض‬
‫مملوكة لغيره بزعم سبب شرعي‪ ،‬فان كانت قيمة المحدثات قائمة اكثر من قيمة االرض كان للمح دث ان يمتل ك االرض بثمن مثله ا‬
‫واذا كانت قيمة االرض ال تقل عن قيمة المحدثات كان لصاحب االرض ان يمتلكه ا بقيمته ا قائم ة"‪ .‬وأنظ ر في مقاب ل ذل ك الم ادة (‬
‫‪ )925‬مدني مصري"‪ -1 ‬إذا كان من أقام المنشآت المشار إليها في المادة (‪)924‬يعتقد بحسن نية أن له الح ق في إقامته ا ‪ ،‬فال يك ون‬
‫لصاحب األرض أن يطلب اإلزالة ‪ ،‬وإنم ا يخ ير بين أن ي دفع قيم ة الم واد وأج رة العم ل أو أن ي دفع مبلغ ا يس اوى م ا زاد في ثمن‬
‫األرض بسبب هذه المنشآت ‪ ،‬هذا ما لم يطلب صاحب المنشآت نزعها‪ -2 .‬إال أنه إذا كانت المنشآت قد بلغت حدا من الجسامة يرهق‬
‫صاحب األرض أن يؤدى ما هو مستحق عنها ‪ ،‬كان له أن يطلب تملك األرض لمن أقام المنشآت نظير تعويض عادل"‪.‬‬
‫‪ - 8888‬قرار محكمة التمييز االتحادية العراقية‪ ,‬المرقم ‪/480‬ج غير منقول‪68/‬في ‪ .1968 /25/7‬منشور في قضاء محكمة التمييز‪,‬‬
‫المجلد الخامس‪ ,‬مطبعة الحكومة‪ ,‬بغداد‪ ,1971 ,‬ص‪.238 -237‬‬
‫‪ – 8989‬قرار محمة التمييز االتحادية‪ ,‬رقم ‪ /4919‬الهيئة االستئنافية العقار‪ 2011/‬في ‪.14/12/2016‬‬
‫(القرار غير منشور)‬
‫‪ - 9090‬أنظر د‪ .‬محمد شكري سرور‪ ,‬النظرية العامة للقانون‪ ,‬دار النهضة العربية‪ ,‬القاهرة‪,2007 ,‬ص‪.73‬‬
‫‪ - 9191‬أنظر د‪ .‬محمد احمد عابدين‪ ,‬التع ويض بين الض رر الم ادي واالدبي والم ورث‪ ,‬منش ئة المع ارف‪ ,‬االس كندرية‪ ,1999 ,‬ص‬
‫‪.126‬‬
‫‪ - 9292‬أنظر د‪ .‬محمد شكري سرور‪ ,‬موجز االحكام العامة لاللتزام في القانون المدني المصري‪ ,‬ط‪ ,1‬دار الفك ر الع ربي‪ ,‬الق اهرة‪,‬‬
‫‪ ,1985‬ص‪.47‬‬
‫‪ - 9393‬قرار محكمة استئناف القادسية االتحادية‪ ,‬رقم ‪/107‬الهيأة االستئنافية العقار‪( .2015/‬القرار غير منشور) مشار اليه‪.‬‬
‫‪ – 9494‬قرار محكمة استئناف الديوانية‪ ,‬رقم ‪/3‬س‪ 2016/‬في ‪(.6/1/2016‬قرار غير منشور)‪ .‬وكذلك ق رار محكم ة ب داءة الحم زة‪,‬‬
‫رقم ‪/174‬ب‪( .2015/‬قرار منشور)‪.‬مشار اليه تم االشارة اليه سابقاً‪.‬‬
‫‪ - 9595‬أنظر د‪ .‬عبد الرزاق السنهوري‪ ,‬الوج يز في ش رح الق انون الم دني الجدي د‪ ,‬نظري ة االل تزام بوج ه ع ام‪ ,‬مص در س ابق‪ ,‬ص‬
‫‪.1049‬‬
‫‪ - 9696‬أنظر د‪ .‬منذر الفضل‪ ,‬النظرية العامة لاللتزامات في الق انون الم دني‪ ,‬ط‪ ,1‬مكتب ال رواد للطباع ة‪ ,‬بغ داد‪ ,1999 ,‬ص‪-429‬‬
‫‪.430‬‬
‫‪ - 9797‬أنظر د‪ .‬رمضان ابو سعود‪ ,‬مصادر االلتزام في القانون المصري واللبناني‪ ,‬الدار الجامعية‪ ,‬دون ذك ر مك ان الطب ع‪,1990 ,‬‬
‫ص‪.387‬‬
‫‪ – 9898‬قرار محكمة التمييز االتحادية العراقية‪ ,‬المرقم( ‪ 714‬في ‪ .)1988 /30/5‬منشور في مجموعة االحكام العدلية‪ ,‬العدد الثاني‪,‬‬
‫السنة الثامنة‪ ,1988 ,‬ص‪ .212‬وجاء في قرار لمحكمة بداءة الكوت "قررت المحكمة انتخاب الخبير القضائي(س) الذي قدم تقري ره‬
‫المؤرخ في ‪ 20/12/2015‬الذي عرض على وكيال الطرفين فاعترضا عليه وطلبا انتخاب ثالثة خ براء وق د اس تجابت المحكم ة الى‬
‫طلبهما وتم انتخاب ثالثة خبراء الذين ق دموا تقري رهم الم ؤرخ في ‪24/12/2015‬حيث ج اء تقري ر الخ براء الثالث ة مناس با ً ومس ببا ً‬
‫ويصلح ان يكون سببا ً للحكم عليه وبناء على ذلك قررت المحكم ة ب الزام الم دعى علي ه ب ان ي ؤدي الى للم دعي مبلغ ا ً ق دره خمس ة‬
‫وثالثون مليون دينار عراقي كتعويض معنوي وتحميل ه الرس وم والمص اريف واتع اب المحام اة"‪ .‬ق رار محكم ة ب داءة الك وت رقم‬
‫‪/1857‬ب‪ 2015/‬في ‪( .29/12/2015‬قرار غير منشور)‬
‫‪ - 9999‬قرار محكمة التمييز العراقية‪ ,‬المرقم (‪ 977‬في ‪ )1975 /11/11‬منشور في مجموعة االحكام العدلية‪ ,‬الع دد الراب ع‪ ,‬الس نة‬
‫السادسة‪ ,1975 ,‬ص‪.60‬‬
‫‪ - 100100‬نصت المادة (‪ )171/2‬من القانون المدني المصري‪" .‬يقدر التعويض بالنقد على انه يجوز للمحكم ة تبع ا ً للظ روف وبن اء‬
‫على طلب المتضرر ان تأمر بإعادة الحالة الى ما كانت عليه او ان تحكم بأداء امر معين او برد المثل في المثليات وذل ك على س بيل‬
‫التعويض" وتقابلها المادة(‪ )209/2( )171/2‬من القانون المدني العراقي‪.‬‬
‫‪101‬ث‪ - 101‬أنظر د‪ .‬عبد الحكم فوده‪ ,‬التعويض المدني‪ ,‬المسؤولية المدنية التعاقدية والتقص يرية‪ ,‬من دون ذك ر مك ان وس نة النش ر‪,‬‬
‫ص‪.170‬‬
‫‪ - 102102‬أنظر د‪ .‬محمد جابر الدوري‪ ,‬مسؤولية المقاول والمهندس في مقاوالت البناء والمنشآت بعد انجاز العمل وتس ليمه‪ ,‬مص در‬
‫سابق‪ ,‬ص‪.235‬‬
‫‪ - 103103‬أنظر د‪ .‬جميل الشرقاوي‪ ,‬النظرية العامة لاللتزام‪ ,‬الكتاب األول‪ ,‬مصادر االلتزام‪ ,‬دار النهضة العربية‪ ,‬الق اهرة‪,1975 ,‬‬
‫ص‪.506‬‬
‫‪ - 104104‬أنظر د‪ .‬نصير صبار لفته الجبوري‪ ,‬التعويض العيني‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪.35‬‬
‫‪ - 105105‬أنظر د‪ .‬نصير صبار لفته‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪.95‬‬
‫‪ – 106106‬مقابلة شخصية مع لفته هامل العجيلي‪ ,‬قاضي محكمة البداءة النعمانية في يوم االثنين المصادف ‪.25/10/2016‬‬
‫‪ - 107107‬أنظر د‪ .‬عبد المجيد الحكيم‪ ,‬الموجز في شرح القانون المدني العراقي‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.247‬‬
‫‪ - 108108‬انظر المادة (‪ )171/2‬من القانون المدني المصري‪ .‬في ما يقابل ذلك المادة (‪ )209/2‬من القانون المدني العراقي‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 109109‬القرار منشور في جريدة الوقائع العراقية‪ ,‬العدد ‪ 3047‬في ‪ ,1985 /27/5‬ص‪375‬‬

‫مصادر البحث‬
‫اوالً‪ :‬الكتب القانونية‬
‫د‪ .‬أحمد أبراهيم الحي اري‪ ,‬المس ؤولية التقص يرية عن فع ل الغ ير‪ ,‬دار وائ ل للنش ر والتوزي ع‪ ,‬عم ان‪,‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪.2‬احم د ش وقي عب د ال رحمن‪ ,‬م دى التع ويض عن تغ ير الض رر في جس م المض رور ومال ه في المس ؤولية‬
‫التقصيرية‪ ,‬منشأة المعارف‪ ,‬االسكندرية‪.2000 ,‬‬
‫‪ .3‬د‪ .‬أمجد محمد منصور‪ ,‬النظرية العامة لاللتزامات‪ ,‬مصادر االلتزام‪ ,‬ط‪ ,3‬دار الثقافة للنشر والتوزي ع‪,‬‬
‫عمان‪.2006 ,‬‬
‫د‪ .‬انور سلطان‪ ,‬الموجز في مصادر االل تزام في الق انون الم دني األردني‪ .‬ط‪ ,1‬دار النهض ة العربي ة‪,‬‬ ‫‪.4‬‬
‫بيروت‪.1983 ,‬‬
‫د‪ .‬توفيق حسن فرج و د‪ .‬مصطفى الجمال‪ ,‬مصادر وأحكام االلتزام‪ ,‬ط‪ ,1‬منشورات الحل بي الحقوقي ة‪,‬‬ ‫‪.5‬‬
‫بيروت‪.2008 ,‬‬
‫د‪ .‬جميل الشرقاوي‪ ,‬النظري ة العام ة لالل تزام‪ ,‬الكت اب األول‪ ,‬مص ادر االل تزام‪ ,‬دار النهض ة العربي ة‪,‬‬ ‫‪.6‬‬
‫القاهرة‪.1975 ,‬‬
‫د‪ .‬حس ن علي ال ذنون و د‪ .‬محم د س عيد الرح و‪ ,‬الوج يز في النظري ة العام ة لالل تزام‪,‬ج ‪ ,1‬مص ادر‬ ‫‪.7‬‬
‫االلتزام‪ ,‬ط‪ ,1‬دار وائل للنشر‪ ,‬عمان‪.2002 ,‬‬
‫د‪ .‬حسن علي الذنون‪ ,‬النظرية العامة لاللتزامات (مصادر ال تزام ‪ ,‬أحك ام االل تزام ‪ ,‬إثب ات االل تزام)‪,‬‬ ‫‪.8‬‬
‫المكتبة القانونية‪ ,‬بغداد‪,.2012 ,‬‬
‫د‪ .‬رمضان ابو سعود‪ ,‬مصادر االلتزام في القانون المصري واللبناني‪ ,‬الدار الجامعية‪ ,‬دون ذكر مك ان‬ ‫‪.9‬‬
‫الطبع‪.1990 ,‬‬
‫د‪ .‬س عدون الع امري‪ ,‬التع ويض الض رر في المس ؤولية التقص يرية‪ ,‬لم ت ذكر الطبع ة‪ ,‬مطبع ة وزارة‬ ‫‪.10‬‬
‫العدل‪ ,‬بغداد‪.1981 ,‬‬
‫د‪ .‬سليمان مرقس‪ ,‬المسؤولية المدنية في تقني ات البالد العربي ة القس م الث اني‪ ,‬دون ذك ر مك ان الطب ع‪,‬‬ ‫‪.11‬‬
‫‪.1960‬‬
‫شريف احمد الطب اخ‪ ,‬الموس وعة الش املة في التعويض ات المدني ة‪ ,‬ج‪ ,1‬المرك ز الق ومي لالص دارات‬ ‫‪.12‬‬
‫القانونية‪ ,‬القاهرة‪.2011 ,‬‬
‫د‪ .‬صدقي محم د امين عيس ى‪ ,‬التع ويض عن الض رر وم دى انتقال ه للورث ة‪ ,‬ط‪ ,1‬المرك زي الق ومي‬ ‫‪.13‬‬
‫لإلصدارات القانونية‪ ,‬القاهرة‪ ,2014 ,‬ص‪.298‬‬
‫طالل عجاج مسؤولية المتبوع عن أعمال تابعيه‪ ,‬المؤسسة الحديثة للكتاب‪ ,‬لبنان‪.2003 ,‬‬ ‫‪.14‬‬
‫د‪.‬عادل أحمد الطائي‪ ,‬المسؤولية المدنية للدولة عن أخطاء موظفيها‪ ,‬ط‪ ,2‬دار الثقاف ة للنش ر والتوزي ع‪,‬‬ ‫‪.15‬‬
‫عمان‪.1999 ,‬‬
‫د‪ .‬عاطف النقيب‪ ,‬النظرية العامة للمسؤولية الناشئة عن العمل الشخصي‪ ,‬الخطأ والض رر‪ ,‬منش ورات‬ ‫‪.16‬‬
‫عويدات‪ ,‬بيروت‪ ,‬من دون ذكر سنة النشر‪.‬‬
‫د‪ .‬عبد الحكم فوده‪ ,‬التع ويض الم دني‪ ,‬المس ؤولية المدني ة التعاقدي ة والتقص يرية‪ ,‬من دون ذك ر مك ان‬ ‫‪.17‬‬
‫وسنة النشر‪.‬‬
‫د‪ .‬عبد الرزاق أحمد السنهوري‪ ,‬الوسيط في شرح القانون المدني الجديد‪ , ,‬نظرية االل تزام بوج ه ع ام‪,‬‬ ‫‪.18‬‬
‫ج‪ ,2‬دار المنشورات للجامعات المصرية‪ ,‬القاهرة‪.1956 ,‬‬
‫د‪ .‬عبد الرزاق احمد السنهوري‪ ,‬الوسيط في شرح القانون المدني‪ ,‬نظرية االلتزام بوجه عـام مص ادر‬ ‫‪.19‬‬
‫االلتزام‪ ,‬ج‪ ,1‬ط‪ ,2‬دار النهضة العربية‪ ,‬مصر‪.1964 ,‬‬
‫د‪ .‬عبد القادر الف ار و د‪ .‬بش ار ع دنان ملك اوي‪ ,‬مص ادر االل تزام‪ ,‬ط ‪ ,3‬دار الثقاف ة للنش ر والتوزي ع‪,‬‬ ‫‪.20‬‬
‫عمان‪.2011 ,‬‬
‫‪ .21‬د‪ .‬عب د الق ادر الف ار‪ ,‬مص ادر االل تزام‪ ,‬في الق انون الم دني‪ ,‬ط‪ ,1‬االص دار الث اني‪ ,‬دار الثقاف ة للنش ر‬
‫والتوزيع‪ ,‬عمان‪.2006 ,‬‬
‫د‪ .‬عبد المجيد الحكيم وعبد الباقي البكري وط ه محم د البش ير‪ ,‬أحك ام االل تزام‪,‬ج‪ ,2‬المكتب ة القانوني ة‪,‬‬ ‫‪.22‬‬
‫بغداد‪ ,‬من دون سنة الطبع‪.‬‬
‫د‪ .‬عب د المجي د الحكيم‪ ,‬الم وجز في ش رح الق انون الم دني‪ ,‬مص ادر االل تزام‪,‬ج‪ ,1‬ط‪ ,5‬مطبع ة ن ديم‪,‬‬ ‫‪.23‬‬
‫بغداد‪ ,1977 ,‬ص‪.576‬‬
‫د‪ .‬عدنان سرحان‪ ,‬المصادر غير االرادية لاللتزام‪ ,‬ط‪ ,1‬دار إثراء للنشر والتوزيع‪ ,‬االردن‪.2010 ,‬‬ ‫‪.24‬‬
‫د‪ .‬عصمت عبد المجيد بكر‪ ,‬مصادر االلتزام في القانون المدني المكتبة القانونية‪ ,‬بغداد‪.2007 ,‬‬ ‫‪.25‬‬
‫د‪ .‬الفصايلي الطيب‪ ,‬النظرية العامة لاللتزامات‪ ,‬مصادر االلتزام‪ ,‬ج‪ ,1‬ط‪ ,2‬لم تذكر اسم المطبع ة وال‬ ‫‪.26‬‬
‫مكان الطبع‪.1997 ,‬‬
‫د‪ .‬محمد احمد عابدين‪ ,‬التعويض بين الضرر المادي واالدبي والمورث‪ ,‬منشئة المعارف‪ ,‬االسكندرية‪,‬‬ ‫‪.27‬‬
‫‪.1999‬‬
‫‪.28‬محمد جابر ال دوري‪ ,‬مس ؤولية المق اول والمهن دس في مق اوالت البن اء والمنش أة الثابت ة بع د انج از العم ل‬
‫وتسليمه‪ ,‬دون االشارة الى اسم المطبعة‪ ,‬بغداد‪.1985 ,‬‬
‫‪ .29‬د‪ .‬محمد حسين قاسم‪ ,‬موجز الحقوق العينية االصلية‪ ,‬حق الملكية‪ ,‬ج‪ ,1‬منشورات الحل بي الحقوقي ة‪ ,‬ط‪,1‬‬
‫بيروت‪.2006 ,‬‬
‫د‪ .‬محمد شكري سرور‪ ,‬موجز االحكام العامة لاللتزام في القانون الم دني المص ري‪ ,‬ط‪ ,1‬دار الفك ر‬ ‫‪.30‬‬
‫العربي‪ ,‬القاهرة‪.1985 ,‬‬
‫د‪ .‬محمد شكري سرور‪ ,‬النظرية العامة للقانون‪ ,‬دار النهضة العربية‪ ,‬القاهرة‪.2007 ,‬‬ ‫‪.31‬‬
‫د‪ .‬محمد كامل مرسي‪ ,‬شرح القانون المدني الجديد‪ ,‬مص ادر االل تزام‪ ,‬ج‪ ,1‬دون ذك ر أس م المطبع ة‪,‬‬ ‫‪.32‬‬
‫القاهرة‪.1955 ,‬‬
‫د‪ .‬منذر الفضل‪ ,‬النظري ة العام ة لاللتزام ات في الق انون الم دني‪ ,‬ط‪ ,1‬مكتب ال رواد للطباع ة‪ ,‬بغ داد‪,‬‬ ‫‪.33‬‬
‫‪.1999‬‬
‫منير قزمان‪ ,‬التعويض المدني في ضوء الفقه القضاء‪ ,‬دار الفكر الجامعي‪ ,‬االسكندرية‪.2006 ,‬‬ ‫‪.34‬‬
‫د‪ .‬نصير صبار لفته الجبوري‪ ،‬التعويض العيني ‪ ،‬ط‪ ,1‬دار قنديل للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان‪.2010 ,‬‬ ‫‪.35‬‬
‫د‪ .‬هدى عبد هللا‪ ,‬دروس في التحديد والتحرير والتس جيل العق اري‪ ,‬ط‪ ,1‬منش ورات الحل بي الحقوقي ة‪,‬‬ ‫‪.36‬‬
‫بيروت‪.2010 ,‬‬
‫د‪ .‬ياسين محمد الجب وري‪ ,‬الوج يز في ش رح الق انون الم دني‪ ,‬مص ادر الحق وق الشخص ية‪ ,‬ط ‪ ,2‬دار‬ ‫‪.37‬‬
‫الثقافة للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان‪.2011 ,‬‬
‫ثانياً‪:‬الرسائل واالطاريح‬
‫ابوزيت ون عب د الغ ني‪ ,‬المس ح العق اري في تث بيت الملكي ة العقاري ة‪ ,‬رس الة ماجس تير مقدم ة الى كلي ة‬ ‫‪.1‬‬
‫الحقوق‪ -‬جامعة االخوة المنتوري قسنطينة‪ ,‬الجزائر‪.2010 ,‬‬
‫ربيع ناجح راجح‪ ,‬مسؤولية المتبوع عن فعل تابعه‪ ,‬رسالة ماجستير مقدم ة‪ ,‬الى كلي ة الدراس ات العلي ا‪-‬‬ ‫‪.2‬‬
‫جامعة النجاح الوطنية‪ ,‬نابلس‪.2008 ,‬‬
‫رحايمية عم اد ال دين‪ ,‬الوس ائل القانوني ة ألثب ات الملكي ة العقاري ة ‪ ,‬اطروح ة دكت وراه مقدم ة الى كلي ة‬ ‫‪.3‬‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ -‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪ ,‬الجزائر‪.2014 ,‬‬
‫شربالي مواز‪ ,‬اليات تطهير الملكية العقارية الخاصة‪ ,‬رسالة ماجستير مقدم ة الى كلي ة الحق وق والعل وم‬ ‫‪.4‬‬
‫السياسة – جامعة ابو بكر بلقايد‪ ,‬الجزائر‪.2009 ,‬‬
‫عبد الباسط علي جاسم الزبيدي‪ ,‬وعاء ضريبة الدخل في التشريع الضريبي العراقي‪ ,‬أطروح ة دكت وراه‬ ‫‪.5‬‬
‫مقدمة كلية القانون – جامعة الموصل‪.2005 ,‬‬
‫ثالثاً‪:‬البحوث‬
‫د‪ .‬عم ار بوض ياف‪ ,‬المس ح العق اري واش كاالته القانوني ة‪ ,‬مق ال منش ور في مجل ة العل وم االجتماعي ة‬ ‫‪.1‬‬
‫واالنسانية الصادرة عن المركز الجامعي الشيخ العربي‪ ,‬التبسي‪.2006, ,‬‬
‫د‪ .‬أبراهيم الدسوقي ابو الليل‪ ,‬التقدير القضائي للتع ويض‪ ,‬بحث منش ور في مجل ة المح امين الكويتي ة‪,‬‬ ‫‪.2‬‬
‫السنة الثامنة‪ ,‬العدد الرابع‪.1985 ,‬‬
‫عبد الجبار التكرلي‪ ,‬مسؤولية الحكومة وموظفيها‪ ,‬بحث منشور في مجلة القضاء‪ ,‬العدد الخامس‪ ,‬السنة‬ ‫‪.3‬‬
‫الثانية‪.1943 ,‬‬
‫رابعاً‪ :‬المقابالت الشخصية‬
‫السيد حسين شمخي جبر‪ ,‬رئيس الشعبة الفنية في دائرة التسجيل العقاري في الديوانية‪,‬‬ ‫‪.1‬‬
‫في يوم االثنين المصادف‪.25/1/2016‬‬ ‫‪.2‬‬
‫السيد كامل محمد أبراهيم‪ ,‬رئيس مساحين أقدم في مديرية بلدي ة الديواني ة‪ ,‬في ي وم الخميس المص ادف‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.21/1/2016‬‬
‫ً‬
‫شعيب دهام خضر‪ ,‬رئيس مهندسين تطبيقي أقدم س ابقا ومح امي وخب ير في محكم ة اس تئناف القادس ية‬ ‫‪.4‬‬
‫حالياً‪ ,‬بتاريخ ‪.10/1/2016‬‬
‫‪ -5‬لفته هامل العجيلي‪ ,‬قاضي محكمة البداءة النعمانية في يوم االثنين المصادف ‪.25/10/2016‬‬
‫خامساً‪ :‬المجاميع القضائية‬
‫‪ -1‬أبراهيــم المشاهيدي‪ ,‬المبادئ القانونية في قضاء محكمة التمييز‪ ,‬القس م الم دني‪ ,‬مطبع ة المركزي ة‪,‬‬ ‫‪.38‬‬
‫بغداد‪ ,‬بدون سنة طبع‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬القرارات القضائية غير المنشورة‬


‫ق رار محكم ة اس تئناف القادس ية االتحادي ة ‪ /‬الم رقم ‪ /386‬الهي أة االس تئنافية االص لية ‪ ,2014 /‬في‬ ‫‪.1‬‬
‫‪.16/11/2014‬‬
‫قرار محكمة التميز االتحادية العراقية المرقم ‪/107‬الهيأة االستئنافية للعقار‪ 2015/‬في ‪.7/1/2015‬‬ ‫‪.2‬‬
‫قرار محكمة بداءة الديوانية رقم (‪/927‬ب‪ )2014/‬في ‪.30/6/2014‬‬ ‫‪.3‬‬
‫قرار الصادر من رئاسة محكمة استئناف القادسية االتحادي ة‪ -‬محكم ة ب داءة الديواني ة الم رقم ‪ 927‬في‬ ‫‪.4‬‬
‫‪.30/6/2014‬‬
‫ق رار رئاس ة محكم ة اس تئناف القادس ية االتحادي ة الم رقم ‪/369‬الهيئ ة االس تئنافية االص لية في‬ ‫‪.5‬‬
‫‪.16/11/2014‬‬
‫قرار محكمة التميز االتحادية العراقية المرقم ‪/ 107‬الهيأة االستئنافية للعقار في‪.7/1/2015‬‬ ‫‪.6‬‬
‫قرار رئاسة محكمة استئناف القادسية االتحادية‪ -‬محكمة بداءة الحمزة المرقم ‪ 174‬في‪.2/12/2015‬‬ ‫‪.7‬‬
‫قرار محكمة التمييز االتحادية‪ ,‬رقم ‪/3558‬الهيئة االستئنافية عقار‪ 2016 /‬في ‪.22/6/2016‬‬ ‫‪.8‬‬
‫قرار محكمة بداءة الكوت رقم ‪/1120‬ب‪2016/‬في ‪..22/9/2016‬‬ ‫‪.9‬‬
‫قرار محكمة بداءة الكوت رقم‪/1315/‬ب‪ 2016/‬في ‪.30/6/2016‬‬ ‫‪.10‬‬
‫سابعاً‪ :‬مصادر متفرقة‬
‫التقنية المدنية(المساحة)‪ ,‬أعداد المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني‪ ,‬السعودية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المهندس والخبير العقاري المهام القانونية واالمكانيات التقنية ‪ ,‬ملتقى دولي في أطار الجامع ة الص يفية‬ ‫‪.2‬‬
‫منشور على الموقع آالتي ‪site we:bhttp\\ www. ogef dz. Com‬‬
‫دليل العمل الف ني‪ ،‬إع داد ال دائرة العام ة لتس جيل العق اري‪ ،‬وزارة الع دل‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الحري ة للطباع ة‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫بغداد‪.1978 ،‬‬
‫ثامناً‪ :‬القوانين‬
‫القانون المدني المصري رقم ‪ 131‬لسنة ‪1948‬‬ ‫‪.1‬‬
‫القانون المدني العراقي رقم ‪ 40‬لسنة ‪.1951‬‬ ‫‪.2‬‬
‫قانون السجل العيني المصري رقم ‪ 142‬لسنة ‪.1964‬‬ ‫‪.3‬‬
‫قانون االثبات العراقي رقم ‪ 107‬لسنة ‪.1979‬‬ ‫‪.4‬‬
‫قانون التسجيل العقاري العراقي رقم ‪ 43‬لسنة ‪.1971‬‬ ‫‪.5‬‬
‫المصادر باللغة الفرنسية‬:ً‫تاسعا‬
Jacques Ghestin, traite de droit civil, introduction a la responsabilite, -
.edition genevieve viney, prulcsar de parias1, 1980,304

You might also like