منهج الإمام أبي العباس الملوي في كتابه تحفة القضاة ببعض مسائل الرعاة

You might also like

You are on page 1of 30

‫ّ‬ ‫ُْ‬

‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬

‫ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﰊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍ ﹸﳌﻠﹾﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‬


‫ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﻠﻮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺗﺤﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ"‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮ‪‬ﻋﺎﺓ"‬
‫ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ‬ ‫"ﲢﻔﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻟﻺﻧﻤﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻰ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻰ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫  ‪1‬‬ ‫ ‬
‫‪:‬ﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﻋﻤﺮﻱ‪ ،‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻉ‪$%& !" "#     25‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫‪2018‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫ﺻﻴﻒ‬ ‫ﻣﻘﺪﻣــــﺔ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫‪167 - 194‬‬
‫املالكية بفقه ّ‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫النوازل وأولوﻩ عناية بالغة‪ ،‬وألفوا ف ا التآليف‬ ‫لقد اهتم علماء‬
‫‪10.37259/1234-000-025-008‬‬ ‫‪:DOI‬‬
‫ٔالابواب املتعلقة باألحكام العملية‪ ،‬بل وح)(‬ ‫العديدة واملفيدة‪ ،‬طرقوا ف ا بعض‬
‫‪997903‬العقائد‪ ،‬وقد خصوا بعض كتاباته الفقهية بموضوع واحد‪،‬‬ ‫العلمية واملتمثلة @ي‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬

‫ﻭﻣﻘﺎﻻﺕارﻩ‪ ،‬وقلبوﻩ من جميع جوانبه‪ ،‬وجمعوا أشتاته وبحثوا كل‬ ‫ﺑﺤﻮﺙ‬


‫وكشفوا أسر‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪ :‬فس‪PQ‬وا أغوارﻩ‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫فروعه وجزئياته‪.‬‬
‫‪IslamicInfo‬جفان‪" :‬كان مما اتجهت إليه عناي‪ W‬م ‪-‬أي فقهاء املالكية‪-‬‬
‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ :‬يقول الدكتور أبو ٔالا‬
‫ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ‪ ،‬ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻨﻮﺍﺯﻝ‪ ،‬ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫املوضوع‪ ،‬ويبحث @ي‬ ‫تخصيص موضوعات فقهية بمصنفات خاصة ‪ b‬ا‪ ،‬بحيث يطرق‬
‫ﻛﺘﺎﺏ ﺗﺤﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‪ ،‬ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻮﻱ‬
‫تأليف مستقل يشمل جزئياته ويلم أطرافه ويعرض ٔالاحكام ً‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/997903‬ع‪i‬ى ما أثر @ي الرصيد‬
‫بناء‬
‫ً‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫الفق‪ ،pq‬وكث‪Po‬ا ما تتج‪i‬ى فيه اختيارات وتوج ات واهتمام بواقع العصر‪ ،‬وقد يكون‬
‫الحافز للتأليف حادثة نجمت واستدعت الاج‪ W‬اد @ي حكمها"‪.2‬‬

‫‪ - 1‬أستاذ محاضر "أ" ونائب العميد ملا بعد التدرج‪ ،‬ومدير مخ‪ PQ‬تشريعات القانون الاقتصادي‪ ،‬بكلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة معسكر الجزائر‪rachidamri@yahoo.fr.‬‬
‫‪ - 2‬محمد أبو ٔالاجفان‪ :‬مقدمة تحقيق كتاب "كشف القناع عن تضم‪o‬ن الصناع" ألبي الحسن ابن رحال‬
‫ت ‪1140‬هـ‪ ،‬دار البشائر ٕالاسالمية‪ ،‬ب‪Po‬وت سنة ‪1417‬هـ‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 167‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬

‫© ‪ 2024‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬

‫ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﰊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍ ﹸﳌﻠﹾﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‬


‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬
‫"ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮ‪‬ﻋﺎﺓ"‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ﻋﻤﺮﻱ‪ ،‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ‪ .(2018) .‬ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﻠﻮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺗﺤﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ‬
‫ﻣﻦ ‪1‬‬ ‫‬
‫ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ"‪.‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ‪ ،‬ﻉ‪ .194 - 167 ،25‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/997903‬‬
‫‪ :‬‬
‫    ‪$%& !" "#‬‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﻋﻤﺮﻱ‪ ،‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ‪" .‬ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﻠﻮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺗﺤﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ"‪".‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲﻉ‪ .194 - 167 :(2018) 25‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/997903‬‬

‫ﻣﻘﺪﻣــــﺔ‬
‫النوازل وأولوﻩ عناية بالغة‪ ،‬وألفوا ف ا التآليف‬‫لقد اهتم علماء املالكية بفقه ّ‬
‫العديدة واملفيدة‪ ،‬طرقوا ف ا بعض ٔالابواب املتعلقة باألحكام العملية‪ ،‬بل وح)(‬
‫العلمية واملتمثلة @ي العقائد‪ ،‬وقد خصوا بعض كتاباته الفقهية بموضوع واحد‪،‬‬
‫فس‪PQ‬وا أغوارﻩ وكشفوا أسرارﻩ‪ ،‬وقلبوﻩ من جميع جوانبه‪ ،‬وجمعوا أشتاته وبحثوا كل‬
‫فروعه وجزئياته‪.‬‬
‫يقول الدكتور أبو ٔالاجفان‪" :‬كان مما اتجهت إليه عناي‪ W‬م ‪-‬أي فقهاء املالكية‪-‬‬
‫تخصيص موضوعات فقهية بمصنفات خاصة ‪ b‬ا‪ ،‬بحيث يطرق املوضوع‪ ،‬ويبحث @ي‬
‫تأليف مستقل يشمل جزئياته ويلم أطرافه ويعرض ٔالاحكام ً‬
‫بناء ع‪i‬ى ما أثر @ي الرصيد‬
‫ً‬
‫الفق‪ ،pq‬وكث‪Po‬ا ما تتج‪i‬ى فيه اختيارات وتوج ات واهتمام بواقع العصر‪ ،‬وقد يكون‬
‫الحافز للتأليف حادثة نجمت واستدعت الاج‪ W‬اد @ي حكمها"‪.2‬‬

‫‪ - 1‬أستاذ محاضر "أ" ونائب العميد ملا بعد التدرج‪ ،‬ومدير مخ‪ PQ‬تشريعات القانون الاقتصادي‪ ،‬بكلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة معسكر الجزائر‪rachidamri@yahoo.fr.‬‬
‫‪ - 2‬محمد أبو ٔالاجفان‪ :‬مقدمة تحقيق كتاب "كشف القناع عن تضم‪o‬ن الصناع" ألبي الحسن ابن رحال‬
‫ت ‪1140‬هـ‪ ،‬دار البشائر ٕالاسالمية‪ ،‬ب‪Po‬وت سنة ‪1417‬هـ‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 167‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬

‫© ‪ 2024‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬

‫ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﰊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍ ﹸﳌﻠﹾﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‬

‫"ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮ‪‬ﻋﺎﺓ"‬


‫  ‪1‬‬ ‫‪  :‬‬
‫    ‪$%& !" "#‬‬

‫ﻣﻘﺪﻣــــﺔ‬
‫النوازل وأولوﻩ عناية بالغة‪ ،‬وألفوا ف ا التآليف‬‫لقد اهتم علماء املالكية بفقه ّ‬
‫العديدة واملفيدة‪ ،‬طرقوا ف ا بعض ٔالابواب املتعلقة باألحكام العملية‪ ،‬بل وح)(‬
‫العلمية واملتمثلة @ي العقائد‪ ،‬وقد خصوا بعض كتاباته الفقهية بموضوع واحد‪،‬‬
‫فس‪PQ‬وا أغوارﻩ وكشفوا أسرارﻩ‪ ،‬وقلبوﻩ من جميع جوانبه‪ ،‬وجمعوا أشتاته وبحثوا كل‬
‫فروعه وجزئياته‪.‬‬
‫يقول الدكتور أبو ٔالاجفان‪" :‬كان مما اتجهت إليه عناي‪ W‬م ‪-‬أي فقهاء املالكية‪-‬‬
‫تخصيص موضوعات فقهية بمصنفات خاصة ‪ b‬ا‪ ،‬بحيث يطرق املوضوع‪ ،‬ويبحث @ي‬
‫تأليف مستقل يشمل جزئياته ويلم أطرافه ويعرض ٔالاحكام ً‬
‫بناء ع‪i‬ى ما أثر @ي الرصيد‬
‫ً‬
‫الفق‪ ،pq‬وكث‪Po‬ا ما تتج‪i‬ى فيه اختيارات وتوج ات واهتمام بواقع العصر‪ ،‬وقد يكون‬
‫الحافز للتأليف حادثة نجمت واستدعت الاج‪ W‬اد @ي حكمها"‪.2‬‬

‫‪ - 1‬أستاذ محاضر "أ" ونائب العميد ملا بعد التدرج‪ ،‬ومدير مخ‪ PQ‬تشريعات القانون الاقتصادي‪ ،‬بكلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة معسكر الجزائر‪rachidamri@yahoo.fr.‬‬
‫‪ - 2‬محمد أبو ٔالاجفان‪ :‬مقدمة تحقيق كتاب "كشف القناع عن تضم‪o‬ن الصناع" ألبي الحسن ابن رحال‬
‫ت ‪1140‬هـ‪ ،‬دار البشائر ٕالاسالمية‪ ،‬ب‪Po‬وت سنة ‪1417‬هـ‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 167‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫لذا نرى بعضهم بادر إ’ى البحث @ي مواضع مخصوصة‪ ،‬كما فعل ابن رحال‬
‫الصناع بمؤلف وسماﻩ‪" :‬كشف القناع‬ ‫خص مسألة تضم‪o‬ن ّ‬ ‫ّ‬ ‫املعداني ‪1140‬ه عندما‬
‫الصناع"‪ ،‬وألف @ي الاستحقاق كتابه‪" :‬الارتفاق @ي مسائل الاستحقاق"؛‬ ‫عن تضم‪o‬ن ّ‬
‫كما بحث أبو العباس ٕالابياني التونš™‪)p‬ت‪352‬هـ( موضوع السمسرة @ي كتابه‪" :‬مسائل‬
‫السماسرة"‪ ،‬وألف أبو العباس أحمد الونشريš™‪)p‬ت‪914‬هـ( كتابه‪" :‬الوا¡ي ملسائل‬
‫ٕالانكار والتدا¡ي"‪ ،1‬وكتاب "القول الواضح @ي بيان الجوائح" ألبي زكريا ي‪¥‬ي بن محمد‬
‫الذمة" ألبي عبد ﷲ محمد بن‬ ‫الهمة إ’ى تحقيق مع§( ّ‬ ‫الحطاب الرعي§‪ ،p‬و"صرف ّ‬
‫أحمد املسناوي الدالئي)ت‪1136‬ه(‪ ،‬وغ‪Po‬هم كث‪.Po‬‬
‫ُ‬
‫وأما ٕالامام أبو العباس امللوي‪ ،‬فكان شغوفا بالبحوث الفقهية ذات املوضوع‬
‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬
‫خص أحكام الذكاة برسالة‪ ،‬وألف @ي جواز صالة العيد @ي املسجد‪،‬‬ ‫الواحد‪ ،‬فقد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وصنف @ي مسائل التصي‪ ،Po‬وكتب @ي أحكام التوكيل @ي الوظائف الدينية‪ ،‬كما أوقف‬
‫الر¡ي ّ‬
‫والرعاة‪.‬‬ ‫كتابه تحفة القضاة ع‪i‬ى ٔالاحكام واملسائل ال)‪ p‬تخص ّ‬
‫هذا وملا كان كتاب تحفة القضاة ببعض مسائل ّ‬
‫الرعاة‪ ،‬من املؤلفات الغريبة @ي‬
‫موضوعها‪ ،‬والطريفة @ي مسائلها‪ ،‬واملهمة @ي أحكامها‪ ،‬أحببت أن أنفض الغبار عن‬
‫النفيس‪ ،‬وأن أعرف بكاتبه ومنهجه دراسة وتدقيقا‪ ،‬فكانت معالجته‬ ‫هذا املخطوط ّ‬
‫وفق الخطة التالية‪ :‬قسمت املوضوع إ’ى مبحث‪o‬ن‪:‬‬
‫املبحث ٔالاول‪ :‬التعريف باإلمام امللوي وكتابه تحفة القضاة‪.‬‬
‫وقسمته إ’ى مطلب‪o‬ن‪ :‬املطلب ٔالاول‪ٕ :‬الامام امللوي‪ ،‬شيوخه‪ ،‬تالمذته‪ ،‬ومؤلفاته‪.‬‬
‫ُ‬
‫واملطلب الثاني‪ :‬منهجية ٕالامام امللوي @ي كتابه تحفة القضاة‪.‬‬
‫وأما املبحث الثاني فكان‪ :‬منهجه الفق‪@ pq‬ي تناول مسائل الكتاب‪ ،‬وقسمته أيضا‬
‫إ’ى مطلب‪o‬ن‪ :‬املطلب ٔالاول‪ :‬كيفية تعامل امللوي مع املسائل ّ‬
‫والنوازل الفقهية‪ .‬واملطلب‬
‫الثاني‪ :‬مالمح من فقه ٕالامام امللوي واختياراته الفقهية؛ كما أني ضمنت املطالب‬
‫فروعا فصلت ف ا الجزئيات‪ ،‬وأ¸ يت الدراسة بخاتمة‪.‬‬

‫‪ - 1‬يراجع‪ :‬حمزة أبو فارس "مقدمة تحقيق ّ‬


‫عدة ال‪PQ‬وق @ي جمع ما @ي املذهب من الجموع والفروق"‬
‫للونشريš™‪)p‬ص‪.(47‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 168‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬

‫@‪Þëþa@szj½a‬‬
‫@‪Þëþa@szj½a‬‬

‫@‪ñbšÔÛa@òФ@éibn×ë@ðìܽa@âbß⁄bi@ÑíŠÈnÛa‬‬

‫@ي هذا املبحث تطرقت إ’ى ترجمة لإلمام امللوي ومدرسته العلمية ال)‪ p‬تأثر ‪ b‬ا وأثر‬
‫ف ا‪ ،‬وما »ي مؤلفاته العلمية ال)‪ p‬خلفها‪ ،‬وهذا @ي املطلب ٔالاول‪ .‬وأما املطلب الثاني‬
‫ُ‬
‫فخصصته للتعريف بمنهجية ٕالامام امللوي @ي كتابه تحفة القضاة‪ ،‬من حيث تقسيمه‬
‫للكتاب‪ ،‬وما أهم املصادر ال)‪ p‬ب§( عل ا كتابه‪.‬‬
‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬اﻹﻣﺎم اﻟﻤﻠﻮي‪ ،‬ﺷﻴﻮﺧﻪ‪ ،‬ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ‪ ،‬وﻣﺆﻟﻔـﺎﺗﻪ‬
‫نحاول @ي هذا املطلب قدر ٕالامكان ترجمة ٕالامام امللوي‪ ،‬وذكر شيوخه الذين أخذ‬
‫ع½ م‪ ،‬وم½ م العلماء الذين تتلمذوا ع‪i‬ى يديه‪ ،‬وهذا مع ٕالاقرار بشح املعلومات @ي هذا‬
‫الجانب‪.‬‬
‫الفرع ٔالاول‪ :‬اسمه وكنيته‬
‫ُ‬
‫رغم أن ٕالامام امللوي لم يكن من العلماء املغمورين وال املطمورين‪ ،‬إذ إنه كان‬
‫مشهورا عند املحقق‪o‬ن‪ ،‬وخاصة املهتم‪o‬ن م½ م بفقه التوثيق والقضاء والعمليات‪ ،‬فقد‬
‫والتحقيق‪ ،‬فكانت له مؤلفات ُعرف ‪ b‬ا ونسبت إليه تحقيقا‪ ،‬كيف ال‬ ‫اش‪ W‬ر بالعلم ّ‬
‫ً‬ ‫التسو’ي @ي شرح ّ‬ ‫ّ‬
‫التحفة‪ ،‬نقال عنه وميال إ’ى تحقيقاته‬ ‫وقد اعتمدﻩ العالمة‬
‫وتصويباته‪ ،‬وأشار إ’ى بعض ما كتب وألف‪ ،‬كما اعتمد الوزاني @ي نوازله الصغرى‬
‫والك‪PQ‬ى ع‪i‬ى ع‪i‬ى كتب امللوي‪ ،‬وخاصة تحفة القضاة والتحرير‪ ،‬وأحال إل ما كث‪Po‬ا‪،1‬‬
‫ومع ذلك لم نجد له ترجمة @ي كتب ال‪PÀ‬اجم؛ سواء تلك ال)‪ p‬ترجمت للمغاربة خاصة‪،‬‬
‫أو تلك ال)‪ p‬اهتمت ب‪PÀ‬اجم ٔالاعالم عموما‪.‬‬
‫الس‪Â‬ي الحثيث والجاد الذي بذلته للحصول ع‪i‬ى ترجمته‪ ،‬إال أني لم أظفر‬ ‫ورغم ّ‬
‫@ي ذلك بطائل من كتب ال‪PÀ‬اجم‪ ،‬وقصارى ما وقفت عليه مفرقا ما ي‪i‬ي‪:‬‬

‫‪ - 1‬املهدي الوزاني‪ /‬النوازل الصغرى‪.100 -97/04) ،‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 169‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫ً‬ ‫‪2‬‬
‫هو العالمة الحافظ املحقق النواز’ي أحمد بن محمد البويعقوبي الحس§‪ p‬نسبا‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ﱠ‬
‫لوية ال)‪َ p‬‬
‫اش‪ W‬رت ب½ رها العظيم‬ ‫الشه‪ Po‬بامل ْلوي نسبة إ’ى ُم ﱠ‬
‫ّ‬ ‫ذهبا‪ّ ،‬‬
‫التازي دا ًرا‪،‬‬ ‫املالكي َم َ‬
‫" واد ُملوية " فقد قال فيه صاحب الروض املعطار @ي خ‪ٔ PQ‬الاقطار‪» :‬و¸ ر ملوية‪ ¸ :‬ر‬
‫كب‪ Po‬مشهور @ي أ¸ ار بالد املغرب‪ ،‬عليه نظر واسع‪ ،‬وفيه قرى كث‪Po‬ة وعمائر متصلة‪،‬‬
‫ُ‬
‫تسقى كلها من ¸ ر ملوية‪ ،‬وبعدﻩ ‪-‬من الجهة العلوية‪ -‬سجلماسة«‪ ،3‬وهو قريب من‬
‫مدينة مليلية‪.‬‬
‫أما كنيته‪- :‬ف‪@ pq‬ي النسخة الخاصة املعتمدة عندي‪ -‬أبو عبد ﷲ‪ ،‬وهو تصحيف‬
‫من الناسخ‪ ،‬فقد صرحت مراجع أخرى قريبة من عصر املؤلف بل معاصرة له‪ :‬أن‬
‫كنيته أبو العباس‪ ،‬و»ي ٔالاشهر و‪ b‬ا عرف‪ ،‬م½ ا ما ذكرﻩ صاحب الكوكب ٔالاسعد‪،4‬‬
‫ّ‬
‫والتسو’ي @ي البهجة‪ ،5‬والوزاني @ي نوازله‪ ،‬وقد وقفت ع‪i‬ى بعض النسخ من كتابه‪:‬‬
‫"تحفة القضاة"‪ ،‬فكانت كنيته ف ا أبا العباس‪ ،‬م½ ا النسخة املوجودة @ي املكتبة‬
‫الوطنية املغربية ونسخ أخرى غ‪Po‬ها‪.‬‬
‫وامللوي عاش أواخر القرن الثاني عشر تأكيدا؛ ألن شيخه ابن عبد الصادق قد‬
‫تو@ي سنة ‪1175‬ه كما أن بعض شيوخه قد توفوا @ي أوئل هذا القرن مثل التاودي‬
‫املتو@ى سنة ‪1209‬ه‪ ،‬كما أن كتبه قد بيع بعضها بعد وفاته‪ ،‬قبل سنة ‪1226‬ه كما‬
‫سيأتي وﷲ أعلم‬

‫‪ - 1‬كذا وصفه الوزاني أبو عيš™( املهدي‪@ ،‬ي النوازل الك‪PQ‬ى املعيار الجديد‪ ،‬تحقيق محمد السيد عثمان‪،‬‬
‫طبعة دار الكتب العلمية‪(312/5)(07/5) ،‬ـ وأبو الشتاء الص½ ا‪Ð‬ي‪/‬مواهب الخالق شرح المية الزقاق‪،‬‬
‫طبعة الكليات ٔالازهرية‪ ،‬مصر)‪.(2/1‬‬
‫‪@ - 2‬ي النسخة املوجودة باملكتبة الوطنية بتونس‪ ،‬وكذا نسخة الشيخ عبد البا‪Ñ‬ي بن زيان رحمه ﷲ‪،‬‬
‫اليعقوبي‪ ،‬وأظنه انتقال نظر وقع @ي النسخ املنقول م½ ا‪.‬‬
‫الحم‪Po‬ى )املتو@ى‪900 :‬هـ( ‪ /‬الروض املعطار @ي خ‪PQ‬‬
‫‪ - 3‬أبو عبد ﷲ محمد بن عبد ﷲ بن عبد املنعم ِ‬
‫ٔالاقطار‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬طبعة مؤسسة ناصر للثقافة‪ ،‬ب‪Po‬وت‪ ،‬طبع ع‪i‬ى مطابع دار‬
‫ْ‬
‫السراج‪ ،‬ص‪ .543‬وهناك َمل ِو ﱠية أخرى‪ ،‬اسم عقبة قرب ¸ اوند‪ ،‬سميت بذلك ألن املسلم‪o‬ن وجدوا‬
‫طريقها يدور بصخرة فسموها بذلك‪ .‬يراجع‪ :‬الحموي ‪ /‬معجم البلدان‪.(195/5) ،‬‬
‫‪ - 4‬محمد بن محمد بن حمزة املكناי‪ / p‬الكوكب ٔالاسعد @ي مناقب ع‪i‬ي بن أحمد‪ ،‬طبعة الحجرية‬
‫الفاسية سنة ‪)1906‬ص‪.(161‬‬
‫ّ‬
‫‪ - 5‬ع‪i‬ي بن عبد السالم التسو’ي ‪ /‬البهجة @ي شرح التحفة‪ (196-193/1) ،‬وغ‪Po‬ها‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 170‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫وقد ذهب الباحث محمد ٔالامراني إ’ى أن هذا العالم الجليل ٕالامام امللوي قد تو@ي‬
‫سنة ‪1196‬هـ‪ ،‬وال أدري مصدرﻩ‪ ،‬وإذا صح هذا فامللوي لم يعمر طويال‪ ،‬مقارنة‬
‫بشيوخه الذين أدركوا بدايات القرن الثالث عشر‪.‬‬
‫وأما عن مكان وفاته‪ :‬فقد قال ٔالاستاذ أبو بكر البوخصي‪» :pÙ‬إن أحمد امللوي هذا‪،‬‬
‫هو نزيل ضفة وادي ملوية‪ ،‬ودفي½ ا فيما ب‪o‬ن برك‪o‬ن واوطاط«‪ ،1‬وقد تعقبه الباحث‬
‫محمد ٔالامراني بقوله‪ :‬إال أن§‪ p‬وجدت @ي مخطوط موجود بخزانة تطوان‪ ،‬رقم‪520 :‬‬
‫ضمن مجموع ص‪ 244 :‬ما يأتي‪ ،‬وقد قرأت ذلك بصعوبة‪» :‬وجه سؤال عن مسألت‪o‬ن‬
‫بخط الطلبة وجواب ع½ ما‪ ...‬بخط شيخنا املرحوم بفضل ﷲ تعا’ى الفقيه املحقق‬
‫املدرس املف)‪ p‬ال‪PQ‬كة‪ :‬سيدي أحمد الشه‪ Po‬بامللوي البويعقوبي‪ ،‬رحمه ﷲ تعا’ى ونفعنا‬
‫ب‪PQ‬كاته آم‪o‬ن«‪.‬‬
‫»وق‪PQ‬ﻩ ‪-‬رحمة ﷲ عليه‪ -‬قرب باب ضريح ٕالامام العالم ال‪PQ‬كة الصالح سيدي ع‪i‬ى‬
‫ابن بري ‪-‬نفع ﷲ به‪ -‬من املق‪PQ‬ة القديمة من مدينة تازة‪ ،‬وب‪o‬ن ق‪ PQ‬الفقيه سيدي‬
‫أحمد املذكور‪ ،‬وباب الروضة املذكورة نحو ذراع«‪.‬‬
‫ويوجد هذا الق‪ PQ‬حقيقة كما ورد @ي املخطوط ّ‬
‫السالف الذكر‪.2‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شيوخه وتالمذته‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ّ‬
‫لم تذكر لنا كتب ال‪PÀ‬اجم عن حياة امللوي شيئا‪ ،‬فجهلنا بذلك تاريخ مولدﻩ‬
‫ووفاته‪ ،‬والشيوخ الذين أخذ ع½ م‪ ،‬وتالمذته الذين أخذوا عنه؛ ولكن بالتتبع يمكن‬
‫القول‪ :‬إن ٕالامام امللوي عاش @ي أوائل القرن الثالث عشر من الهجرة‪3‬؛ فقد ذكر‬
‫امللوي نفسه @ي تحفة القضاة أنه كان يناقش ويحاور شيخه التاودي بن سودة @ي‬
‫بعض املسائل الفقهية املشكلة‪ ،‬واملعلوم أن التادوي تو@ي سنة ‪ 1209‬هجرية‪.‬‬
‫أما عن تاريخ وفاته‪ :‬فاملؤكد أن وفاته كانت قبل سنة ‪ 1226‬هجرية؛ ألن صاحب‬
‫الكوكب ٔالاسعد‪ ،‬يذكر أن كتب أبي العباس امللوي قد باعها ورثته بعد موته‪ ،‬وقد‬

‫‪ - 1‬أضواء ع‪i‬ى ابن يجبش التازي)ص‪.(51‬‬


‫‪ - 2‬محمد بن أحمد ٔالامراني‪ /‬مكانة تازة العلمية من خالل النصوص التاريخية وٕالانتاجات ٔالادبية‬
‫والفقهية‪ ،‬مجلة دعوة الحق‪ ،‬العدد ‪ 286‬صفر‪-‬ربيع ‪-1‬ربيع ‪ /2‬شتن‪-PQ‬أكتوبر‪-‬نون‪.1991 PQ‬‬
‫‪ - 3‬سركيس يوسف بن إليان بن موי( ‪ /‬معجم املطبوعات العربية واملعربة‪.(1797/2) ،‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 171‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫اش‪PÀ‬اها الشيخ أبو الحسن ع‪i‬ي بن أحمد بن الطيب الحس§‪ p‬الوزاني‪ ،‬الذي كان‬
‫مغرما بشراء الكتب واملكتبات‪ ،‬وقد تو@ي رحمه ﷲ سنة ‪ 1226‬هجرية‪.1‬‬
‫وأما الشيوخ الذين أخذ ع½ م‪ :‬فلم أظفر إال باإلمام التاودي بن سودة‬
‫)ت‪1209‬هـ(؛ فقد صرح به @ي تحفة القضاة عند كالمه @ي الفرع الرابع‪ :‬أنه كث‪Po‬ا ما‬
‫املدة من غ‪ Po‬عذر‪ ،‬فال‬‫الرا¡ي‪ ،‬ع‪i‬ى أنه إن خرج قبل تمام ّ‬ ‫يقع @ي البادية الدخول مع ﱠ‬
‫َ‬
‫‪p™á‬ء له‪ ،‬وإن أخرجه ر ّب الغ َنم‪ ،‬أعطاﻩ جميع ٔالاجرة‪ ،‬ويسمون تلك العقدة‪ :‬يوم بعام‬
‫وعام بيوم‪.‬‬
‫ّ‬
‫فبعد أن ذكر قول البناني‪ ،‬قال امللوي‪» :‬وفاوضت ف ا شيخنا أبا عبد ﷲ سيدي‬
‫محمد التاودي بن سودة‪ ،2‬فأجاب§‪ p‬بفساد العقد‪ ،‬وتذكر قول املختصر‪» :‬إال كبيع‬
‫سلع ال يأخذ شيئا إال بالجميع‪ .4...«3‬وقد رجعت إ’ى ترجمة التاودي فلم أجد امللوي‬
‫ضمن تالمذته رغم أ¸ م فاقوا املائة‪.‬‬
‫كما يظهر أيضا ّأن من شيوخه أيضا‪ :‬القا‪ p™â‬سيدي محمد العربي بن ع‪i‬ي‬
‫القسنطي§‪ p‬الحس§‪ ،p‬وقد كان عالمة مشاركا مدرسا حافظا‪ ،‬تو’ى قضاء فاس‬
‫ومكناس والرباط وتازة‪ ،‬وأصيب بالفالج @ي آخر عمرﻩ بمدينة مكناس‪ ،‬وكان ال يحرك‬
‫أعصابه‪ ،‬تو@ي @ي جمادى ٔالاو’ى سنة ‪1208‬هـ‪ ،5‬وقد ذكر امللوي أن سيدي العربي تو’ى‬

‫‪ - 1‬محمد ح‪ä‬ي ‪ /‬موسوعة أعالم املغرب‪.(2484/7) ،‬‬


‫‪ - 2‬محمد التاودي بن محمد الطالب ابن محمد بن ع‪i‬ي‪ ،‬ابن سودة املري الفاי‪ ،p‬فقيه املالكية @ي‬
‫عصرﻩ‪ ،‬وشيخ الجماعة بفاس‪ ،‬ذاعت شهرته بعد رحلة قام ‪ b‬ا إ’ى مصر والحجاز‪ .‬له زاد املجد‬
‫الساري حاشية ع‪i‬ى البخاري‪ ،‬و تعليق ع‪i‬ى صحيح مسلم‪ ،‬وحاشية ع‪i‬ى س‪å‬ن أبي داود‪ ،‬وشرح‬
‫وح‪i‬ي املعاصم لبنت فكر ابن عاصم‪ ،‬وهو شرح ع‪i‬ى تحفة‬ ‫ّ‬ ‫مشارق الصغاني‪ ،‬شرح ٔالاربع‪o‬ن النووية‪،‬‬
‫أبي بكر محمد بن عاصم‪ ،‬وشرح المية الزقاق @ي علم القضاء‪ ،‬ولد سنة ‪1111‬هجرية‪ ،‬وتو@ي سنة‬
‫‪ 1209‬هجرية ‪ .‬ابن مخلوف ‪ /‬شجرة النور)ص‪ .(373-372‬والزرك‪i‬ي ‪ٔ /‬الاعالم)‪.(62/2‬‬
‫‪ - 3‬خليل ‪ /‬املختصر‪ ،‬فصل @ي أحكام كراء الحمام والدار ؤالارض والعبد‪ ،‬واختالف املتكارين‪ ،‬ص ‪.248‬‬
‫قال الخر‪ :p™á‬املشهور أن الجعل يجوز ع‪i‬ى بيع أو شراء سلع كث‪Po‬ة من ثياب أو حيوان أو دواب إال‬
‫أن يكون الجعل وقع ع‪i‬ى بيع سلع كث‪Po‬ة أو ع‪i‬ى شرا‪ ç‬ا ع‪i‬ى شرط أن ال يأخذ شيئا من جعله إال إن‬
‫باع أو اش‪PÀ‬ى الجميع فال يجوز والعرف كالشرط‪ .‬شرح مختصر خليل‪.(63/7) ،‬‬
‫‪ - 4‬امللوي ‪ /‬تحفة القضاة @ي بعض مسائل الرعاة‪ ،‬مخطوط اللوحة رقم ‪.02‬‬
‫‪ - 5‬محمد ح‪ä‬ي ‪ /‬موسوعة أعالم املغرب‪.(2451/7) ،‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 172‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫‪1‬‬
‫قضاء تازة سنة ‪1180‬هـ ‪ ،‬ومعلوم أن امللوي من تازة‪ ،‬وقد روى بعض أقضية الشيخ‬
‫سيدي العربي القسنطي§‪ ،p‬والذي كان يجمع ب‪o‬ن القضاء والتدريس‪.‬‬
‫قلت‪ :‬هذا ما كتبته أول ٔالامر‪ ،‬ثم ظهر ’ي بعد ح‪o‬ن عند قراءتي كتابه املخطوط‬
‫"التحرير ملسائل التصي‪ :"Po‬أن من شيوخه أيضا العالمة محمد بن عبد الصادق؛ قال‬
‫امللوي‪ :‬وسئل عنه شيخنا سيدي محمد بن عبد الصادق رحمه ﷲ تعا’ى ور‪ p™â‬عنه‪،‬‬
‫حل أجله لم يجدوا طعاما‪ ،‬فباع لهم‬ ‫وذلك ّأن شخصا أقرض أناسا طعاما‪ ،‬فلما ّ‬
‫تسدد إ’ى أجل‪ ،‬فقبضوا منه وأنظرهم به بدراهم إ’ى حلول‬ ‫طعاما بأ بعة د اهم ّ‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ٔالاجل‪ .‬فأجاب‪ :‬رحمه ﷲ تعا’ى بقوله‪ :‬هذﻩ مسألة ال تجوز‪ ،‬ويجب فساد العقدة‬
‫املذكورة‪ .‬وﷲ أعلم‬
‫وقد ترجم له الحجوي ترجمة موجزة فقال‪ :‬هو أبو عبد ﷲ محمد بن عبد‬
‫الصادق الدكا’ي‪ ،‬الفر‪Ð‬ي مف)‪ p‬فاس وخطي‪ è‬ا‪ ،‬له شرح ع‪i‬ى مختصر خليل وآخر ع‪i‬ى‬
‫نظم ابن عاشر‪ ،‬وغ‪ Po‬ذلك‪ ،‬وكان ينوب عن شيخه يعيش الرغاي @ي الفضاء‪ ،‬وقد‬
‫تو@ي سنة ‪1175‬ه‪.2‬‬
‫وأما تالمذة امللوي‪ :‬فلم أقف إال ع‪i‬ى محمد بن محمد بن حمزة املكناי‪ ،p‬ثم‬
‫التازي املتو@ى سنة ‪ 1240‬هجرية‪3‬؛ فقد قال @ي كتابه الكوكب ٔالاسعد عند كالمه عن‬
‫ع‪i‬ي بن أحمد الوزاني‪» :‬وكان ر‪ p™â‬ﷲ عنه مهما ذكر له كتاب عند من احتاج إ’ى‬
‫بيعه‪ ،‬يأمر من يش‪PÀ‬يه وير‪ p™â‬صاحبه‪ ،‬سيما إذا كان قليل الوجود فيضعف لصاحبه‬
‫قيمته‪ ،‬وأما إذا ذكرت له خزانة كتب @ي أي بلد كانت ف‪PÀ‬اﻩ ال يزال @ي طل‪ è‬ا ح)(‬
‫يحصلها ع‪i‬ى يد مقدمي تلك البلدة أو غ‪Po‬هم ح)( تحصل عندﻩ من الكتب ال)‪ p‬ال يأتي‬
‫عل ا حصر‪ ،‬وقد أتاﻩ بعض ورثة شيخنا الفقيه أبي العباس أحمد بن محمد‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫البويعقوبي الشه‪ Po‬بامللوي التازي دارا رحمه ﷲ تعا’ى ور‪ p™â‬عنه‪ ،‬ببعض الكتب‬
‫ليش‪ éPÀ‬ا منه فاش‪PÀ‬اها منه وأرضاﻩ @ي القيمة‪.4«...‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مؤلفاته‬

‫‪ -‬املخطوط‪ :‬اللوحة‪ /13 :‬وجه‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -‬الفكر السامي @ي تاريخ الفقه ٕالاسالمي‪ ،‬طبعة دار الكتب العلمية)‪.(344/2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬محمد ح‪ä‬ي ‪ /‬موسوعة أعالم املغرب‪.(2519/7) ،‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬الكوكب ٔالاسعد @ي مناقب ع‪i‬ي بن أحمد‪ .‬مطبوع ‪ b‬امش تحفة ٕالاخوان ببعض مناقب شرفاء وزان‪،‬‬ ‫‪4‬‬
‫لحمدون الطاهري)ص‪. (161‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 173‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫ﱠ‬
‫لقد خلف ٕالامام امللوي مكتبة ضخمة تحوي أمهات الكتب ونفائس املخطوطات‪،‬‬
‫أدل ع‪i‬ى ذلك من املصادر املهمة ال)‪ p‬اعتمدها @ي كتابه تحفة القضاة‪ ،‬ولعل قيمة‬ ‫وال ﱠ‬
‫ّ‬ ‫ﱠ‬
‫املحب لجمع الكتب إ’ى‬ ‫املكتبة ال)‪ p‬خلفها »ي ال)‪ p‬دفعت بالشيخ أبي الحسن الوزاني‬
‫شح املصادر ال)‪ p‬تتكلم عن‬ ‫أن يسارع بشرا‪ ç‬ا من ورثة ٕالامام امللوي بعد موته‪ ،‬ورغم ّ‬
‫امللوي إال أنه أمكننا أن نقف ع‪i‬ى بعض من ال‪PÀ‬اث الذي تركه وهو‪:‬‬
‫‪ – 1‬تحفة القضاة ببعض مسائل الرعاة )موضوع الدراسة(‪.‬‬
‫"التحرير ملسائل من التصي‪"Po‬‬ ‫التصي‪ ،Po‬و@ي نسخة القروي‪o‬ن ّ‬ ‫التحرير بمسائل ّ‬‫‪ّ –2‬‬
‫تحت رقم ‪ ،2987‬وكذا ذكرﻩ التسو’ي ‪ b‬ذا الاسم‪.1‬‬
‫ٌ‬
‫جواب @ي صحة صالة العيد @ي املسجد‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ّ‬
‫‪ - 4‬رسالة @ي شروط الذبح‪ ،‬و@ي بعض النسخ "تقييد @ي أحكام الذكاة "‪ ،‬وتوجد‬
‫نسخة منه @ي خزانة القروي‪o‬ن بفاس‪ ،‬تحت رقم ‪.2947‬‬
‫‪2‬‬ ‫ّ‬
‫‪ – 5‬شرح العمل الفاי‪ ،p‬ذكرﻩ التسو’ي واعتمد عليه @ي شرح تحفة الحكام ‪.‬‬
‫التسو’ي واعتمدها‪ ،‬ولكن لم ُي ّ‬ ‫ّ‬
‫سم‬‫ِ‬ ‫‪ – 6‬له طرر وتقاييد‪ 3‬ع‪i‬ى بعض الكتب ذكرها‬
‫والتقاييد ع‪i‬ى تحفة ابن عاصم‪ ،‬أو المية‬ ‫أصلها‪ ،‬ومن املحتمل أن تكون هذﻩ الطرر ّ‬
‫الزقاق الهتمامه الشديد ‪ b‬ما‪.‬‬
‫كتاب @ي الوكالة ع‪i‬ى الوظائف‪ ،‬وهذا حسب ما نقله التسو’ي حيث قال‪:‬‬ ‫‪ٌ –7‬‬
‫»واختلف @ي الوكالة ع‪i‬ى القيام بالوظائف كاإلمامة والقراءة ؤالاذان‪ ،‬فاختار القرا@ي‬
‫ّ‬
‫عدم جوازها لغ‪ Po‬عذر‪ ،‬قال‪ :‬وال يستحق النائب وال املنوب عنه شيئا‪ ،‬واختار اللقاني‬
‫ﱠ‬
‫ؤالاجهوري جوازها‪ ،‬وارتضاﻩ امللوي وألف @ي ذلك‪.4‬‬
‫‪ - 8‬املناسك؛ مخطوط بالخزانة الحسنية رقم‪2/228 :‬ن وبخزانة تطوان رقم ‪.520‬‬
‫‪ -9‬كتاب @ي النوازل حيث نقل عنه املهدي الوزاني @ي نوازله الصغرى قائال‪:‬‬
‫"ونحوﻩ @ي نوازل أبي العباس امللوي عن جماعة من العلماء«‪.5‬‬

‫‪ - 1‬البهجة)‪.(380/2‬‬
‫‪ - 2‬التسو’ي ‪ /‬البهجة شرح التحفة)‪.(313/2‬‬
‫‪ - 3‬التسو’ي ‪ /‬البهجة)‪.(312-45/02) (256/1‬‬
‫‪ - 4‬البهجة)‪.(320/1‬‬
‫‪ - 5‬أبو عيš™( املهدي الوزاني النوازل الصغرى املنح السامية @ي النوازل الفقهية)ص‪.(233‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 174‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫‪ -10‬له تقييد وتعليقات كت‪ è‬ا ع‪i‬ى نسخته من التاج وٕالاكليل للمواق‪ ،‬ذكر هذا‬
‫الوزاني @ي النوازل الك‪PQ‬ى عند ذكرﻩ نوازل الهبة والصدقة‪.‬‬
‫ويبدو أن امللوي له مؤلفات أخرى غ‪ Po‬ما ذكر؛ إذ إن التسو’ي كان ينقل من‬
‫مخطوطات أصلية بخط املؤلف نفسه دون أن يسم ا؛ مثال‪ :‬بعد أن نقل كالم امللوي‬
‫ع‪i‬ى ٕالاقالة املطلقة واملقيدة قال‪ :‬باختصار من خط أبي العباس امللوي رحمه ﷲ‪.1‬‬
‫ُ‬
‫وقد نسب صاحب معجم املطبوعات العربية خطأ إ’ى ٕالامام امللوي شرح سلم‬
‫املرونق @ي املنطق‪ ،‬وأن حاشية الصبان كان ع‪i‬ى شرحه‪ ،2‬والواقع أن شارح السلم هو‬
‫أبو العباس أحمد امللوي‪3‬؛ نسبة إ’ى َم َلوى‪ ،‬و»ي من قرى الصعيد بمصر‪.4‬‬
‫اﻟﻤﻠﻮي ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺗﺤﻔﺔ اﻟﻘﻀﺎة‬ ‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ اﻹﻣﺎم ُ‬
‫قبل أن نتكلم ع‪i‬ى خطة امللوي @ي تقسيم مسائل كتابه‪ ،‬وما »ي املصادر ال)‪p‬‬
‫اعتمدها @ي بحثه‪ ،‬أقدم وصفا للمخطوطات ال)‪ p‬بنيت عل ا هذﻩ الدراسة‪.‬‬
‫الفرع ٔالاول‪ :‬وصف املخطوطة‬
‫‪5‬‬
‫اعتمدت @ي بداية هذﻩ الدراسة ع‪i‬ى نسخت‪o‬ن مخطوطت‪o‬ن ‪ ،‬ونسخة طبعت ع‪i‬ى‬
‫الحجر بفاس سنة ‪1327‬ه تقع @ي ‪ 32‬ورقة؛ املخطوطة ٔالاو’ى نسخ)‪ p‬الخاصة‪ ،‬وقد‬
‫جعل‪ W‬ا »ي ٔالاصل‪ ،‬مكتوبة بخط مغربي جيد مع استعمال ٔالالوان ٔالاحمر ؤالاخضر‪،‬‬
‫عددها أوراقها أربعة وثالثون لوحة وجها وظهرا‪ ،‬معدل ٔالاسطر ثمانية عشر سطرا‪،‬‬
‫و‪ b‬ا مواضع مطموسة و»ي قليلة‪ ،‬و»ي خالية من اسم الناسخ وتاريخ النسخ‪ ،‬وتوجد‬

‫‪ -‬البهجة)‪.(236/2)(139/1) (106/2‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -‬سركيس يوسف ‪ /‬معجم املطبوعات العربية)‪.(1797/2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬أحمد بن عبد الفتاح بن يوسف املج‪PQ‬ي الشاف‪Â‬ي القاهري‪ ،‬الشه‪ Po‬بامللوي‪ ،‬الشيخ ٕالامام العالمة‬ ‫‪3‬‬
‫املعمر مسند الوقت شيخ الشيوخ وأستاذ أهل الرسوخ التحرير املتف‪å‬ن ٔالاوحد‪ ،‬صاحب التآليف‬
‫النافعة‪ ،‬أبو العباس شهاب الدين‪ ،‬ولد @ي ثالث شهر رمضان سنة ثمان وثمان‪o‬ن وألف ‪ ...‬وله من‬
‫املؤلفات شرحان ع‪i‬ى رسالة الاستعارات مطول ومختصر وشرحان ع‪i‬ى السلم لألخضري مطول‬
‫ومختصر وغ‪ Po‬ذلك من املؤلفات وكانت وفاته سنة إحدى وثمان‪o‬ن ومائة وألف‪ .‬محمد خليل الحس§‪p‬‬
‫‪ /‬سلك الدرر @ي أعيان القرن الثاني عشر)‪.(116/1‬‬
‫‪ -‬رضا كحالة ‪ /‬معجم املؤلف‪o‬ن‪ ،‬الهامش )‪.(289/8‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ -‬بداية العمل كانت ع‪i‬ى نسخت‪o‬ن خطيت‪o‬ن ونسخة حجرية‪ ،‬وبعد الان‪ W‬اء من الدراسة‪ ،‬تحصلت ع‪i‬ى‬ ‫‪5‬‬
‫نسخ أخرى وجد‪ î‬ا @ي الشبكة @ي موقع مؤسسة امللك عبد العزيز بالدار بالبيضاء‪ ،‬فاستفدت م½ ا @ي‬
‫مراجعة بعض ٔالالفاظ ال)‪ p‬كان عندي ف ا تردد‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 175‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫ضمن مجموع به جزء من شرح الخر‪ p™á‬ع‪i‬ى خليل‪ ،‬وشرح ّ‬
‫السلم الـ ُم َرونق @ي علم‬
‫املنطق لألخضري نفسه‪.‬‬
‫وأما املخطوطة الثانية‪ :‬فعدد أوراقها أربع وعشرون لوحة وجها وظهرا‪ ،‬معدل‬
‫ٔالاسطر ‪ b‬ا خمسة وعشرون سطرا‪ b ،‬ا تعليقات ع‪i‬ى الهامش‪ ،‬و‪ b‬ا أخطاء إمالئية‬
‫وبعض الكلمات مطموسة خطها مقروء ولكن بصعوبة مقارنة مع النسخة ٔالاو’ى ال)‪p‬‬
‫تمتاز بالدقة ووضوح الخط إال نادرا‪.‬‬
‫ّ‬
‫يمكن أن نالحظ من خالل املسح الك‪i‬ي ملسائل كتاب تحفة القضاة‪ :‬أن ٕالامام‬
‫امللوي كان يكتب وفق منهج وخطة معينة‪ ،‬جعلت من مسائل الكتاب ونوازله تتشابه‬
‫من حيث الطرح واملعالجة والتوثيق وٕالاحالة‪ ،‬ويمكن توضيح ذلك فيما يأتي‪:‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تقسيم للكتاب‬
‫اعت§( امللوي بتقسيم كتابه تحفة القضاة‪ ،‬وقف خطة جامعة تسهل تشج‪Po‬‬
‫الكتاب وتفريع مسائله‪ ،‬وقد استطاع من خالل هذا التقسيم حصر جزئيات‬
‫موضوعه بدقة‪ ،‬فجمع بذلك كل املسائل والنوازل ال)‪ p‬لها عالقة بالرعاة‪.‬‬
‫فرتب كتابه ع‪i‬ى سبعة أبواب وجامع‪ ،‬اﻟﺒﺎب اﻷول‪@ :‬ي صحيح إجارة الرا¡ي‬
‫وفاسدها‪ ،‬وفيه خمسة فروع‪:‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪@ :‬ي استئجار الرا¡ي‪ ،‬وقسمه إ’ى ثالثة أوجه‪ :‬اﻷول‪ :‬أن يستأجر‬
‫الرا¡ي ع‪i‬ى غنم معينة‪ ،‬واﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬أن يستأجرﻩ ع‪i‬ى عدد مع‪o‬ن من الغنم‪ ،‬واﻟﺜﺎﻟﺚ‪:‬‬
‫أن يستأجرﻩ من غ‪ Po‬ذكر عدد وال تب‪o‬ن غنم‪ .‬واﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬عدم صحة شرط‬
‫الضمان من إتالف‪ ،‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬تكلم فيه ع‪i‬ى عدم جواز اش‪PÀ‬اط إتيان الرا¡ي‬
‫بعالمة عند موت الغنم‪ ،‬واﻟﻔﺮع اﻟﺮاﺑﻊ‪@ :‬ي أجرة الرا¡ي إذا خرج قبل تمام مدة الر¡ي‬
‫املتعاقد عل ا‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺨﺎﻣﺲ‪ :‬هل يصح أن تكون أجرة الرا¡ي من نتاج الغنم‪،‬‬
‫كالزبد ّ‬
‫والسمن‪.‬‬
‫وكان اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‪@ :‬ي منعه من الرعاية لغ‪ Po‬من اس‪PÀ‬عاﻩ‪ ،‬وفيه ر¡ي أوالد الغنم‪،‬‬
‫وكان @ي أربعة فروع‪ :‬تكلم @ي اﻟﻔﺮع اﻷول عن رعاية الرا¡ي غنم غ‪ Po‬من اس‪PÀ‬عاﻩ‪،‬‬
‫ومدى صحة ذلك‪ ،‬و@ي اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬تطرق إ’ى من يأخذ أجرة املستأجر الثاني إذا‬
‫كان رب الغنم ٔالاول قد اش‪PÀ‬ط ع‪i‬ي الرا¡ي أن ال ير¡ى لغ‪Po‬ﻩ‪ ،‬و@ي اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ‪:‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 176‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫تحدث عن من يأخذ النحل أو بيض الحجل إذا وجدﻩ الرا¡ي أثناء رعيه‪ ،‬وجعل‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺮاﺑﻊ‪ :‬ملسألة أوالد الغنم وهل يدخلون @ي عقد الاستئجار أم ال ؟‬
‫وأما اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ فكان‪@ :‬ي عقرﻩ وذبحه‪ ،‬وفيه عشرة فروع‪ :‬اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬ما‬
‫حكم رمي الرا¡ي‪ ،‬إذا رمى كرمي الرعاة‪ ،‬واﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬إذا أراد أن يرمي صيدا‬
‫فأصاب شاة‪ ،‬واﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ما حكم ما لو اعتاد الرا¡ي رمي الغنم ولم يغرمه‬
‫صاح‪ è‬ا‪ ،‬واﻟﻔﺮع اﻟﺮاﺑﻊ‪ :‬هل فعل الرا¡ي محمول ع‪i‬ى التعدي أن عدمه‪ ،‬واﻟﻔﺮع‬
‫الص‪ ،pÙ‬اﻟﻔﺮع اﻟﺴﺎدس‪ :‬إذا أمر الرا¡ي غ‪Po‬ﻩ بضرب الشاة‬ ‫اﻟﺨﺎﻣﺲ‪ :‬ضمان الرا¡ي ّ‬
‫ل‪ño‬جرها فنفقت فهل من يعود الضمان؟ اﻟﻔﺮع اﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ما العمل عند ثبوت تعدي‬
‫الرا¡ي ؟ اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬ذبح الرا¡ي للشاة ال)‪ p‬ضر‪ b‬ا إذا خ‪ p™ò‬مو‪ î‬ا‪ ،‬اﻟﻔﺮع اﻟﺘﺎﺳﻊ‪:‬‬
‫ذبح الرا¡ي للشاة خوفا عل ا من غ‪ Po‬أن يفرط أو يعتدي عل ا‪ ،‬اﻟﻔﺮع اﻟﻌﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫ضمان الرا¡ي إذا جاء بشاة ميتة إ’ى صاح‪ è‬ا‪.‬‬
‫وخص اﻟﺒﺎب اﻟﺮاﺑﻊ ﻟﻠﻜﻼم‪@ :‬ي اس‪PÀ‬عاء الرا¡ي غ‪Po‬ﻩ‪ ،‬وفيه ذكر الرا¡ي بالنوبة‪،‬‬
‫وفيه ثالثة فروع‪ :‬اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬توكيل الرا¡ي غ‪Po‬ﻩ للرعاية‪ ،‬وفيه ثالثة تنب ات‪،‬‬
‫واﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬حكم الرا¡ي بالنوبة‪ ،‬واﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬حكم رعاية الص‪@ pÙ‬ي الرعاية‬
‫بالدولة‪ .‬وكان اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ‪@ :‬ي نوم الرا¡ي‪ ،‬وهل يضمن مطلقا ولو نام ¸ ارا ولم‬
‫يخرج عن املعتاد @ي نومه أم ال ؟‬
‫واﻟﺒﺎب اﻟﺴﺎدس‪@ :‬ي مسائل غ‪ Po‬ما سبق ذكرﻩ‪ ،‬توجب تضمينه‪ ،‬وفيه ثالثة‬
‫فروع‪ :‬اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬حكم الرا¡ي الخاص لجماعة معينة‪ .‬واﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬تضم‪o‬ن‬
‫الرا¡ي املش‪PÀ‬ك‪ .‬والفرع الثالث‪ :‬أج‪ Po‬الرا¡ي املش‪PÀ‬ك‪.‬‬
‫وأن‪ (q‬كالمه @ي اﻟﺒﺎب اﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬عن أحكام الرا¡ي املش‪PÀ‬ك‪ ،‬وختمه بجامع @ي‬
‫مصالحة الرا¡ي ومسائل من أحكامه‪ .‬وفيه ثالثة وعشرون فرعا‪ :‬اﻟﻔﺮع اﻷول‪:‬‬
‫إخراج بعض أفراد القرية من استئجارهم لراع مش‪PÀ‬ك خاص ‪ b‬م‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‪:‬‬
‫الرعاية بغ‪ Po‬إذن صاحب الغنم أو البقر‪ ،‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬إدعاء ٔالاخالط @ي غنم بيد‬
‫الرا¡ي‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺮاﺑﻊ‪ :‬تنازع الجماعة @ي شاة بيد راع مش‪PÀ‬ك‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺨﺎﻣﺲ‪ :‬ادعاء‬
‫الرا¡ي ملك بعض الغنم‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺴﺎدس‪ :‬فسخ ٕالاجارة بموت الرا¡ي‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺴﺎﺑﻊ‪:‬‬
‫أخذ ٔالاجرة قبل انقضاء أجل ٕالاجارة‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬إخراج الغنم من عند الرا¡ي‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 177‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫قبل تمام مدة ٕالاجا ة‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺘﺎﺳﻊ‪ :‬امتناع الرا¡ي من إكمال ّ‬
‫مدة ٕالاجارة‪ .‬الفرع‬ ‫ر‬
‫العاشر‪ :‬فسخ ٕالاجارة بمرض الرا¡ي‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ‪ :‬تنازع الرا¡ي مع رب‬
‫الغنم @ي قبض ٔالاجرة‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ‪ :‬طلب الرا¡ي ٔالاجرة بعد تمام مدة ٕالاجارة‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ‪ :‬ما حكم ٕالاجارة إذا تب‪o‬ن أن الرا¡ي سارق؟ اﻟﻔﺮع اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ‪:‬‬
‫سقي الرا¡ي املارة من ل‪Q‬ن الغنم‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ‪ :‬اش‪PÀ‬اك الرا¡ي مع الرعاة‬
‫الصيادين مقابل حفظه لغنمهم‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺴﺎدس ﻋﺸﺮ‪ :‬هل را¡ي الجماعة يكون‬
‫مبيته عندهم ع‪i‬ى قدر رؤوس املستأجرين أو ع‪i‬ى قدر عدد الغنم ؟ اﻟﻔﺮع اﻟﺴﺎﺑﻊ‬
‫ﻋﺸﺮ‪ :‬زكاة فطر را¡ي الغنم‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ‪ :‬غرم إتالف املاشية للزرع‪ .‬اﻟﻔﺮع‬
‫اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ‪ :‬ملن يكون الزرع إذا أتلفته املاشية وعاد لهيئته؟ اﻟﻔﺮع اﻟﻌﺸﺮون‪:‬‬
‫ضمان الرا¡ي للزرع عند نومه عن املاشية‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺤﺎدي وﻋﺸﺮون‪ :‬ضمان رب‬
‫الغنم إذا علم أن غنمه تضر بزرع الغ‪ .Po‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ وﻋﺸﺮون‪ :‬استئجار أهل‬
‫القرية إلمام يص‪i‬ي ‪ b‬م‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ وﻋﺸﺮون‪@ :‬ي ٔالاو’ى بالتقديم‪ ،‬الحفاظ ع‪i‬ى‬
‫وقت الصالة خوف خروج وق‪ W‬ا‪ ،‬أم حراسة املاشية من أن تتلف زرع الغ‪Po‬؟‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مصادر الكتاب‪:‬‬
‫لقد تعددت املصادر ال)‪ p‬اعتمدها ٕالامام امللوي وتنوعت‪ ،‬فاعتمد ع‪i‬ى كتب الفقه‬
‫العامة‪ ،‬كما اعتمد بصفة خاصة ع‪i‬ى كتب القضاء ؤالاحكام‪ ،‬وكذا كتب النوازل‬
‫والفتاوى‪.‬‬
‫أ ‪ -‬كتب الفقه‪:‬‬
‫من كتب الفقه العامة ال)‪ p‬اعتمدها ٕالامام امللوي يما يأتي‪:‬‬
‫‪ - 1‬املدونة‪ ،‬لسحنون ابن سعيد التنو‪õ‬ي ت ‪240‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 2‬التبصرة ألبي الحسن اللخم‪ p‬ت ‪478‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 3‬عقد الجواهر الثمينة ‪ -‬البن شاس املصري ت ‪616‬هـ‪.‬‬
‫الجد ت ‪520‬هـ‪.‬‬‫‪- 4‬البيان والتحصيل ألبي الوليد بن شد ّ‬
‫ر‬
‫‪ - 5‬تقييد أبي الحسن الصغ‪ Po‬ع‪i‬ى املدونة‪ ،‬ت ‪771‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 6‬التوضيح @ي شرح مختصر ابن الحاجب‪ ،‬لخليل بن إسحق الجندي ت ‪776‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 7‬املختصر لخليل ابن إسحاق الجندي ت ‪776‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 8‬تبصرة الحكام @ي أصول ٔالاقضية ومناهج ٔالاحكام‪ ،‬البن فرحون ت ‪799‬هـ‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 178‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫‪ - 9‬املسائل امللقوطة من الكتب املبسوطة ملحمد ابن فرحون ت ‪814‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 10‬شرح الرسالة‪ ،‬البن نا‪Ð‬ي التنو‪õ‬ي املتو@ى سنة ‪ 839‬هجرية‪.‬‬
‫‪ - 11‬التاج وٕالاكليل @ي شرح مختصر خليل‪ ،‬للمواق تو@ي سنة ‪ 897‬هجرية‪.‬‬
‫‪ - 12‬مواهب الجليل شرح مختصر خليل للحطاب الرعي§‪ p‬ت ‪ 954‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 13‬شرح مختصر خليل لعبد البا‪Ñ‬ي الزرقاني املتو@ى ‪1099‬هجرية‪.‬‬
‫‪ - 14‬حاشية البناني ت ‪1113‬هـ‪ .‬املسماة‪" :‬الفتح الرباني فيما ذهل عنه الزرقاني"‬
‫مالحظة‪ :‬كان امللوي أحيانا يحيل إ’ى املدونة‪ ،‬وهو يقصد ‪ î‬ذيب املدونة لل‪PQ‬اد¡ي‪،‬‬
‫ويبدو أن هذا اصطالح خاص باملدرسة املغربية‪ ،‬فمن ذلك قوله‪ :‬قال @ي املدونة‪ :1‬وإن‬
‫شرط رعيه @ي موضع‪ ،‬فر¡ى @ي غ‪Po‬ﻩ‪ ،‬ضمن يوم التعدي وله أجرﻩ إ’ى يومه‪ .‬وهذا‬
‫النص من ‪ î‬ذيب املدونة‪.‬‬
‫ومن ذلك قوله قال ابن القاسم @ي املدونة‪" :‬وإن خاف الرا¡ي املوت ع‪i‬ى شاة‬
‫فذبحها‪ ،‬لم يضمن ويصدق‪ ،‬إذا جاء ‪ b‬ا مذبوحة‪ .‬وقال غ‪Po‬ﻩ‪ :‬يضمن ما نحر‪ ،‬والرا¡ي‬
‫ص ّدق"‪ .2‬وهذا النص موجود‬ ‫مصدق فيما هلك أو ُسرق‪ ،‬ولو قال‪ :‬ذبح‪ W‬ا ثم ُسرقت‪ُ ،‬‬
‫@ي ‪ î‬ذيب املدونة‪ ،3‬وليس @ي املدونة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ب ‪ -‬كتب الوثائق والشروط‪:4‬‬
‫ّ‬
‫‪ -1‬كتب الوثائق والشروط »ي أهم مصادر ٕالامام امللوي @ي كتابه تحفة القضاة‪،‬‬
‫والكتب ال)‪ p‬اعتمدها @ي هذا العلم »ي‪:‬‬
‫‪ -2‬منتخب ٔالاحكام‪ ،‬والذي يسم( أيضا منتخب ٔالاحكام وس‪Po‬ة القضاة والحكام‪،‬‬
‫ألبي عبد ﷲ ابن أبي زمن‪o‬ن ٕالالب‪Po‬ي تو@ي سنة ‪399‬هـ‪.‬‬
‫‪ -3‬املقنع @ي الوثائق ألحمد بن مغيث أبو جعفر ت ‪459‬هـ‪.‬‬
‫والتمام @ي معرفة الوثائق ؤالاحكام لع‪i‬ي بن عبد ﷲ‬ ‫‪ -4‬املتيطية و»ي ال½ اية ّ‬
‫السب)‪ٔ p‬الانصاري املشهور باملتيطي‪ .‬ت ‪570‬هـ‪.‬‬

‫‪ -‬هو @ي ‪ î‬ذيب املدونة‪" :‬وإن شرط عليه الرعاية بموضع فر¡ى @ي غ‪Po‬ﻩ ضمن قيم‪ W‬ا يوم تعدى‪،‬‬ ‫‪1‬‬
‫كالتعدي @ي الدابة‪ ،‬وله ٔالاجر إ’ى يوم تعديه"‪ .‬يراجع‪ :‬ال‪PQ‬اد¡ي ‪ î /‬ذيب املدونة‪ ،‬ج‪ ،03‬ص‪128‬‬
‫‪ -‬املخطوط الورقة الرابعة‪ ،‬وجه‪ .‬ويراجع‪ :‬أيضا املواق ‪ /‬التاج وٕالاكليل‪ ،‬ج‪ ،05‬ص ‪.432‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬ال‪PQ‬اد¡ي ‪ î /‬ذيب املدونة‪ ،‬ج‪ ،03‬ص ‪.128‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬وتسم( أيضا الوثائق وٕالابرام‪ ،‬وملعرفة مصطلح هذا العلم يراجع‪ :‬اصطالح املذهب عند املالكية‪،‬‬ ‫‪4‬‬
‫ملحمد إبراهيم ع‪i‬ي‪ ،‬ص ‪ 208‬فما فوق‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 179‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫‪ -5‬مع‪o‬ن الحكام‪ ،‬البن عبد الرفيع الرب‪Â‬ي التونš™‪ p‬ت ‪734‬هـ‪.‬‬
‫‪ -6‬اختصار املتيطية البن هارون الكناني التونš™‪ p‬ت ‪750‬هـ‪.‬‬
‫‪ -7‬العقد املنظم للحكام‪ ،‬فيما يجري ع‪i‬ى أيد‪ é‬م من العقود ؤالاحكام البن‬
‫سلمون‪ ،‬عبد ﷲ بن ع‪i‬ي الكناني البياי‪ p‬الغرناطي‪ ،‬ت ‪ 767‬هـ‪.‬‬
‫‪ -8‬تحفة ٔالاحكام ألبي بكر محمد ابن العاصم الغرناطي ت ‪829‬هـ‪.‬‬
‫‪ -9‬املجالس للمكناי‪ ،p‬وهو" التنبيه ؤالاعالم‪@ ،‬ي مجالس القضاة والحكام‪ ،‬ملحمد‬
‫بن عبد ﷲ اليفرني املكناי‪ p‬ت ‪839‬هـ‪.‬‬
‫‪ -10‬الالمية وتسم( الزقاقية لع‪i‬ي بن قاسم بن محمد‪ ,‬الزقاق ت ‪912‬هـ‪.‬‬
‫‪ -11‬الارتفاق @ي مسائل الاستحقاق‪ ،‬ألبي ع‪i‬ي حسن ابن رحال ت ‪1140‬هـ‪.‬‬
‫‪ -12‬حاشية ابن رحال ع‪i‬ى التحفة‪ ،‬ألبي ع‪i‬ي حسن ابن رحال ت ‪1140‬هـ‪.‬‬
‫‪ -13‬حاشية ع‪i‬ى شرح التتائي املسم(‪ :‬جواهر الدرر @ي حل ألفاظ املختصر‪ ،‬البن‬
‫عاشر عبد الواحد ت ‪1040‬هـ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬كتب النوازل‪:‬‬
‫من كتب الفتاوى والنوازل املعتمدة عند ٕالامام امللوي ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬نوازل ابن سحنون‪ ،‬ولعله نفسه أجوبة الفقهاء ملحمد بن سحنون التنو‪õ‬ي‬
‫الق‪Po‬واني ت‪256‬هـ‪ ،‬طبع بدار ابن حزم ب‪Po‬وت سنة ‪1432‬هـ‪2011/‬م‪ ،‬نشر دار سحنون‬
‫للنشر والتوزيع‪ .‬تونس‪ .‬تحقيق ودراسة‪ :‬حامد العلوي§‪.p‬‬
‫‪ -2‬نوازل ال‪PQ‬ز’ي‪ ،‬وهو جامع مسائل ٔالاحكام ملا نزل بمن القضايا باملفت‪o‬ن‬
‫والحكام‪ ،‬ألبي القاسم ال‪PQ‬ز’ي التونš™‪ p‬ت ‪841‬هـ‪.‬‬
‫‪ -3‬الدرر املكنونة @ي نوازل مازونة‪ ،‬وتسم( املازونية‪ ،‬ليح‪ (ø‬بن موי(‪ ،‬أبي زكريا‬
‫املغي‪i‬ي املازوني ت ‪884‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -4‬املعيار املعرب ألبي العباس أحمد بن يح‪ (ø‬الونشريš™‪ p‬ت‪914‬هـ‪.‬‬
‫‪ -5‬أجوبة سيدي عبد القادر الفاי‪ p‬ت ‪1097‬هـ‪.‬‬
‫‪ -6‬أجوبة سيدي محمد الوزازي‪ :‬وتسم( أسئلة وأجوبة فقهية ألبي عبد ﷲ بن‬
‫محمد بن عبد ﷲ الورزازي‪.‬‬
‫ً‬
‫وأما نوازل الورزازي ف‪ pq‬ملحمد بن محمد الدليم‪ p‬الورزازي ت‪1166‬هـ‪ ،‬بو‪ b‬ا تبويبا‬
‫ً‬
‫فقهيا‪ ،‬وجمعها بنفسه‪ ،‬توجد نسخة @ي الخزانة العامة بالرباط‪ ،‬رقم‪.1847 :‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 180‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫د ‪ -‬أعالم من غ=< كتب‪:‬‬
‫كما اعتمد امللوي ع‪i‬ى مصادر وذكرها مع مؤلف ا‪ ،‬فإنه اعتمد أيضا ع‪i‬ى مصادر‬
‫أخرى ولم يسم ا وإنما اكتفى ذكر أسماء أصحا‪ b‬ا‪ ،‬ومن هؤالء ٔالاعالم‪:1‬‬
‫أبو عبد ﷲ املشذا’ي)ت‪866‬ه(‪ ،‬أبو الفضل العقباني)ت‪854‬ه(‪ ،‬ابن مرزوق‬
‫الحفيد)ت‪842‬ه(‪ ،‬أحمد بن فجلة‪ ،‬ابن ميسر أبو بكر)ت‪339‬ه(‪ ،‬أبو القاسم ابن‬
‫محرز)ت‪450‬ه(‪ ،‬ابن املكوي ٕالاشبي‪i‬ي)ت‪401‬ه(‪ ،‬أبو زيد الوغليš™‪)p‬ت‪786‬ه(‪ ،‬أبو‬
‫إسحاق إبراهيم الفاי‪ p‬سيدي العربي القسمط‪o‬ن)ت‪1208‬ه(‪ ،‬سيدي أحمد أبو‬
‫العباس الشرادي‪ ،‬أبو عبد ﷲ يوسف بن عمر الفاי‪ ،p‬سيدي موالي ع‪i‬ي بن محمد‬
‫السجلماי‪ ،p‬أبو زيد الجزو’ي)ت‪741‬ه(‪ٔ ،‬الاجهوري ع‪i‬ي)ت‪1066‬ه(‪ ،‬أبو عبد ﷲ‬ ‫ّ‬
‫الزواوي‪ ،‬سيدي عبد الرحمن الفاי‪ ،p‬وسيدي أحمد املقري‪ ،‬القلشاني أبو‬
‫العباس)ت‪863‬ه(‪ ،‬ابن ميمون ‪-‬ع‪i‬ي‪ -‬فقيه فاس)ت‪917‬ه(‪ ،‬أبو مهدي عيš™(‬
‫الغ‪PQ‬ي§‪)p‬ت‪816‬ه(‪ ،‬ابن عرفة الورغ§‪)p‬ت‪803‬ه(‪.‬‬

‫@‪ïãbrÛa@szj½a‬‬
‫@‪ïãbrÛa@szj½a‬‬

‫@@‪lbnØÛa@ÝöbŽß@Þëbäm@¿@ïèÔÐÛa@évèäß‬‬

‫@ي هذا املبحث نتطرق إ’ى منهج وكيفية تعامل ٕالامام امللوي مع القضايا الفقهية‪،‬‬
‫وكيف عالجها‪،‬ما »ي أهم مالمح نظرﻩ الفق‪ ،pq‬كاستعماله التخريج والقياس واعتمادﻩ‬
‫القواعد الفقهية وتعويله ع‪i‬ى العرف مصدرا لضبط املسائل وإجابة ع½ ا‪ ،‬و»ي أهم‬
‫اختياراته الفقهية‪.‬‬
‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻌﺎﻣﻞ اﻟﻤﻠﻮي ﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ واﻟﻨّﻮازل اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ‬
‫امللوي @ي كتابه التحفة كان أمام مسائل خاصة بالرعاة فقط‪ ،‬و»ي مسائل يصعب‬
‫الفصل ف ا ابتداء واج‪ W‬ادا‪ ،‬ومن هنا ومشيا ع‪i‬ى مذهب املتأخرين من املالكية‪،‬‬
‫والذين جنحوا إ’ى النقل والتقليد‪ ،‬نرى امللوي يس‪ Po‬وفق هذا املنهج باحثا @ي كل نازلة‬
‫أو مسألة عن نقول مروية أو أفعال مقضية‪ ،‬فلم يخرج @ي كتابه عن أقوال من سبقه‬

‫‪ - 1‬كل ٔالاعالم الذين ذكرهم امللوي قد ترجمت لهم @ي تحقيقي لتحفة القضاة‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 181‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫من علماء املالكية‪ ،‬ولكن كان له دور الجمع والتمحيص والتعليل والتوجيه‪ ،‬وربما‬
‫ال‪PÀ‬جيح @ي بعض ٔالاحيان‪.‬‬
‫وقد ظهر عمل ٕالامام امللوي @ي تعامله مع مسائل الكتاب فيما ي‪i‬ي‪:‬‬
‫‪ - 1‬نشاطه لذكر املشهور من املذهب املالكي‪ ،‬مع ذكر املقابل للمشهور‪ ،‬ومن قال‬
‫به واختارﻩ أو صوبه من علماء املذهب؛ فمن ذلك قوله @ي إجارة الرا¡ي ع‪i‬ى رعاية‬
‫معينة‪ :‬إن ذلك ال يجوز‪ ،‬كما ال يجوز إذا اش‪PÀ‬ط @ي العقد أن ما ضاع م½ ا بموت‬ ‫غنم ﱠ‬
‫أو غ‪Po‬ﻩ أخلفه رّبه‪ .‬وقال عقبه‪ :‬هذا هو املشهور‪ ،‬وقال سحنون وابن املاجشون‪ :‬يجوز‬
‫وإن لم يش‪PÀ‬ط الخلف‪ ،‬والحكم يوجبه‪ ،‬واختارﻩ ابن حبيب‪ ،‬وصوبه ابن يونس‪.1‬‬
‫النقول‪ ،‬كقوله‪ :‬فإذا‬‫‪ - 2‬ذكرﻩ نقول فقهاء املذهب‪ ،‬ثم إيرادﻩ تقييدات ع‪i‬ى تلك ّ‬
‫استأجر الرا¡ي ع‪i‬ى أن ير¡ى له غنما‪ ،‬ولم يذكر له عددا‪ ،‬ولم ي ّب‪o‬ن له الغنم‪ ،‬فهذا‬
‫جائز إذا جاءﻩ رب الغنم بما يقدر ع‪i‬ى رعايته‪ ،‬وقد قيد امللوي هذا الكالم بزيادة‬
‫اللخم‪ ،p‬حيث قال‪ :‬وهذا إذا كان املستأجر يعلم بقدر رعاية مثله‪.2‬‬
‫وقال‪ :‬إن كانت الغنم ٔالاو’ى كث‪Po‬ة ال يقوي ع‪i‬ى الزيادة عل ا‪ ،‬فليس له أن ير¡ى‬
‫ليب‪o‬ن ضابط الك‪Pû‬ة‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫غ‪Po‬ها معها‪ ،‬إال أن يأتي براع آخر ُيع ُينه‪ .‬وهنا يقف امللوي ّ‬
‫ِ‬
‫‪3‬‬
‫واملراد بالك‪Pû‬ة ما ال يقوى ع‪i‬ى الزيادة عل ا ‪.‬‬
‫ّ‬
‫ومن ذلك تقييد امللوي للنصوص املنقولة عن ابن القاسم‪ ،‬وتوج ها توج ا‬
‫يتما‪ (™á‬مع قواعد املذهب املالكي‪ ،‬من ذلك مسألة الرا¡ي ‪ î‬رب له شاة مما ر¡ى‪،‬‬
‫فيقول لرجل‪ :‬عندك يافالن‪ ،‬فأراد أن يردها فاستعصت عليه‪ ،‬فقال الرا¡ي‪ :‬اضر‪ b‬ا‬
‫فضر‪ b‬ا فقتلها‪ ،‬هل الضمان ع‪i‬ى الرا¡ي؟ فقال‪ :‬قال مالك رحمه ﷲ‪ :‬الضمان ع‪i‬ى‬
‫الرا¡ي ٓالامر‪ ،‬وروي عن ابن القسم أنه قال‪ :‬إن كان الرا¡ي ممن ي‪i‬ي ٕالاجبار ع‪i‬ى‬
‫والسلطان ألعوانه والرجل لولدﻩ‪ ،‬فالضمان ع‪i‬ى ٓالامر وإال‬ ‫كالسيد لعبدﻩ‪ّ ،‬‬‫ّ‬ ‫املأمور‬
‫فع‪i‬ى املأمور‪.‬‬
‫قال امللوي‪ :‬والظاهر أن يقال‪ :‬إن كان الضرب املأمور به مأذونا فيه كضرب مثلها‬
‫فال ضمان ع‪i‬ى واحد م½ ما‪ ،‬ألنه توكيل ع‪i‬ى فعل مأذون فيه‪ ،‬وإن كان ضرب عدا‬

‫‪ - 1‬املخطوط اللوحة ٔالاو’ى‪/‬وجه‪.‬‬


‫‪ - 2‬املخطوط اللوحة ٔالاو’ى‪/‬ظهر‪.‬‬
‫‪ - 3‬املخطوط اللوحة ٔالاو’ى‪/‬وجه‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 182‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫ًّ‬
‫أبا أو معلما أمر ولدا صغ‪Po‬ا‪ ،‬أو ّ‬
‫سيدا @ي عبدﻩ مطلقا‪،‬‬ ‫دفاع املباشر‪ ،‬إال أن يكون ٓالامر‬
‫فإن كان ٓالامر مالكا فال ضمان ع‪i‬ى الضارب ٔالاجن‪ ،pÙ‬كمن قال لغ‪Po‬ﻩ‪ :‬أحرق ثوبي‪.‬‬
‫‪ - 3‬التعويل ع‪i‬ى نصوص املدونة‪ ،‬والاعتماد ع‪i‬ى ظاهرها دون الخروج عليه‪ ،‬ومن‬
‫ثم الاع‪PÀ‬اض ع‪i‬ى من قال خالف ذلك‪ ،‬فمن ذلك قوله‪ :‬إذا جاء الرا¡ي بالشاة‬ ‫ﱠ‬
‫ص ّدق‪ ،1‬وظاهر املدونة‪ 2‬واملختصر أنه ال‬ ‫مذبوحة‪ ،‬وقال‪ :‬خفت عل ا املوت فذبح‪ W‬ا ُ‬
‫يم‪o‬ن عليه‪.3‬‬
‫‪ - 4‬ذكرﻩ لبعض ٔالاراء الفقهية عن تالميذ مالك‪ ،‬وٕالاشارة إ’ى أ¸ ا مخالفة للمنقول‬
‫عن صاحب املذهب؛ فمن ذلك نقله قول ابن حبيب‪ :‬إذا رمى الرا¡ي شاة أو بقرة‬
‫فأصاب عي½ ا أو كسرها ضمن ما نقص‪ ،‬وإن أبطلها ضمن قيم‪ W‬ا تعمد أم لم يتعمد‪،‬‬
‫وذلك إذا رمى كما يرمي الرعاة الغنم‪ ،‬فحدث عن ذلك مالم يردﻩ فإنه يضمن‪ .‬قال‬
‫امللوي بعدﻩ معقبا‪ :‬وهذا خالف ملالك‪.4‬‬
‫‪ - 5‬حرصه ع‪i‬ى تعليل نصوص الفقهاء‪ ،‬فقد نقل عن الفقيه أبي محمد صالح‬
‫قوله‪ :‬إذا وجد الرا¡ي نحال أو بيض حجل ونحوﻩ من الصيادة‪ ،‬فهو له‪ ،‬قاله ابن‬
‫هالل‪ :‬قلت‪ :‬وهو صحيح‪ ،‬ألنه تملك هذا بغ‪ Po‬كب‪ Po‬عمل‪ ،‬ولم يدخل ع‪i‬ى مستأجرﻩ‬
‫تقص‪Po‬ا فيما استأجرﻩ عليه‪ ،‬وإن كان املستأجر ملك جميع منفعته‪.5‬‬
‫‪ - 6‬تخريجه ع‪i‬ى نصوص بعض فقهاء املذهب مثل قوله‪» :‬وربما يفيد عدم‬
‫الضمان‪ ،‬جواب أبي محمد صالح السابق‪ ،‬حيث قال‪ :‬يحلف لقد َد ْ‬
‫خلت الدار ‪-‬أي‬
‫الغنم عند رجوعها من املر¡ى‪@ -‬ي ظ§‪ ...p‬إلخ مع أن رب املاشية افتقدها عليه«‪.‬‬

‫الرا¡ي إذا خاف موت شاة فذبحها لم يضمن‪ ،‬ويصدق إذا جاء ‪ b‬ا مذبوحة‪ ،‬وكذا‬ ‫"إن ّ‬‫‪ - 1‬قال الخر‪ّ :p™á‬‬
‫يصدق فيما هلك أو سرق‪ ،‬ولو قال ذبح‪ W‬ا ثم سرقت صدق ع‪i‬ى املشهور"‪ .‬شرح مختصر خليل‪،‬‬
‫)‪ .(29/7‬وقال الدسو‪Ñ‬ي‪" :‬فإن ذكاها الرا¡ي خوف مو‪ î‬ا وقال أكل‪ W‬ا‪ ،‬لم يصدق إذا كان محل الر¡ي‬
‫قريبا‪ ،‬وإال صدق وينب‪þ‬ي أن محل عدم تصديقه ما لم يجعل له ر‪ b‬ا أكلها فإن جعل له ذلك بأن قال‬
‫له إذا رأيت عل ا عالمة املوت فاذبح وكل صدق"‪ .‬حاشية الدسو‪Ñ‬ي‪.(29/4) ،‬‬
‫‪ - 2‬قال ابن القاسم‪" :‬وإن خاف الرا¡ي املوت ع‪i‬ى شاة فذبحها‪ ،‬لم يضمن ويصدق‪ ،‬إذا جاء ‪ b‬ا مذبوحة‪.‬‬
‫ص ّدق"‪.‬‬
‫وقال غ‪Po‬ﻩ‪ :‬يضمن ما نحر‪.‬والرا¡ي مصدق فيما هلك أو ُسرق‪ ،‬ولو قال‪ :‬ذبح‪ W‬ا ثم ُسرقت‪ُ ،‬‬
‫ال‪PQ‬اد¡ي ‪ î /‬ذيب املدونة‪.(128/3) ،‬‬
‫‪ - 3‬قال خليل‪" :‬وصدق إن اد¡ى خوف موت فنحر أو سرقة منحورﻩ‪ "...‬مختصر خليل‪ ،‬ص ‪ .247‬وقال‬
‫الخر‪" :p™á‬ومن نسب للمدونة اليم‪o‬ن فقد غلط بل ظاهرها عدم اليم‪o‬ن"‪ .‬شرح املختصر )‪.(29/7‬‬
‫‪ - 4‬املخطوط الورقة الثالثة‪ ،‬وجه‪ .‬ويراجع‪ :‬نص ابن حبيب @ي القرا@ي ‪ /‬الذخ‪Po‬ة‪.(508/5) ،‬‬
‫‪ - 5‬املخطوط اللوحة الثانية‪/‬وجه‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 183‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫الرا¡ي إني أخرت إعالمك ألني كنت‬ ‫قال امللوي‪ :‬محله وﷲ أعلم‪ ،‬إذا لم يقل ّ‬
‫أبحث ع½ ا وأرجوا وجدا¸ ا‪ ،‬لقول املختصر‪» :‬ال إن قال ضاعت منذ سن‪o‬ن وكنت‬
‫أرجوها‪ ،‬ولو حضر صاح‪ è‬ا«‪ .1‬ومفهوم كنت أرجوها مفهوم مخالفة‪.‬‬
‫‪ - 7‬ذكرﻩ الختالف التخريج عن املدونة؛ أي‪ :‬اختالف شيوخ املذهب @ي فهم‬
‫نصوص املدونة والتخريج ع½ ا‪ ،‬ومن ذلك ما نقله امللوي عن ابن زرب قال‪ :‬الرا¡ي‬
‫محمول ع‪i‬ى التعدي ح)( يثبت غ‪Po‬ﻩ‪ ،‬وهو مع§( ما @ي املدونة‪ ،‬وقال ابن عرفة‪ :‬وما‬
‫قاله ابن زرب يرد بقولها‪ :‬ال ضمان ع‪i‬ى الرعاة إال فيما تعدوا فيه وفرطوا واملستث§(‬
‫منه أك‪ Pû‬من املستث§(‪.2‬‬
‫‪ - 8‬تخريجه لبعض املسائل بناء ع‪i‬ى نصوص أئمة املذهب كتخريجه ع‪i‬ى قول‬
‫ابن عرفة مثال‪ ،‬ومن ذلك قول امللوي‪" :‬إذا أراد الرا¡ي ذبح شاة فقلصمها‪ ،‬فالظاهر‬
‫أنه يضمن إن فرط"‪ ،‬وب‪o‬ن أن هذا كان تخريجا عن نص ابن عرفة حيث نقل عنه‬
‫قوله‪" :‬ويضمن الجزار إذا أخطأ بالقلصمة‪ ،‬إن فرط"‪ .3‬فقد قاس الرا¡ي ع‪i‬ى الجزار‬
‫@ي وجوب الضمان عند التفريط‪.‬‬
‫‪ٕ - 9‬الاشارة لبعض املسائل ال)‪ p‬لها ارتباط مباشر بواقعه ووقته الذي عاش فيه‪،‬‬
‫مثل قوله‪ :‬وكث‪ Po‬ما يقع ذلك @ي وقتنا @ي را¡ي البقر ﱠ‬
‫بالنوبة‪ ،‬يتفق أهل البقر ع‪i‬ى رعاية‬
‫بالنوبة‪ ،‬ويش‪PÀ‬طون أن من ظل له ‪p™á‬ء من البقر @ي نوبته ضمنه‪ ،‬فال ع‪PQ‬ة‬ ‫بقرهم ّ‬
‫بشرطه املذكور‪.4‬‬
‫عقد إجار ٍة‪ُ ،‬يطلق عليه‬‫ومن العقود ال)‪ p‬ك‪ Pû‬تداولها @ي مانه وأشار إ’ى فسادها‪ُ ،‬‬
‫ز‬
‫ّ‬ ‫وعام بيوم‪ ،‬وهو حالة ما إذا خرج ّ‬
‫الرا¡ي قبل تمام املدة املتفق عل ا بينه‬ ‫يوم بعام‪ٌ ،‬‬ ‫ٌ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وب‪o‬ن مالك الغنم من غ‪ Po‬عذر‪ ،‬فال ‪p™á‬ء له‪ ،‬وإن أخرجه ر ّب الغنم قبل الوقت املحدد‬
‫أعطاﻩ جميع ٔالاجرة‪.5‬‬

‫‪ -‬خليل ‪ /‬املختصر )ص‪.(227‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -‬هذﻩ العبارة ناقصة @ي نسخ)‪ ،p‬اللوحة ‪/3‬ظهر‪ ،‬يراجع‪ :‬ال‪PQ‬اد¡ي‪ î/‬ذيب املدونة‪.(128/3) ،‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /4‬ظهر‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪/1‬ظ‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ -‬املخطوط الورقة ٔالاو’ى ظهر‪ ،‬ووجه‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 184‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫ق™( ‪ b‬ا بفاس‬ ‫‪ - 10‬اعتمادﻩ ع‪i‬ى ما به العمل والقضاء @ي مانه‪ ،‬كاملسائل املُ َ‬
‫ز‬
‫‪1‬‬
‫وتازة‪ ،‬وكنقله ما حكم به قضاة زمانه‪ ،‬كالقا‪ p™â‬سيدي العربي القسنطي§‪. p‬‬
‫‪ -11‬محاورة ومفاوضة املشايخ @ي ا ّلنقول والفتوى املستعصية‪ ،‬وال)‪ p‬لم يجد‬
‫عل ا نصا عند املتقدم‪o‬ن‪ ،‬ومن شيوخه الذين كان يناقشهم العالمة التاودي بن‬
‫سودة‪.‬‬
‫‪ - 12‬بناء الفتوى @ي بعض القضايا والنوازل ع‪i‬ى املصلحة‪ ،‬وال)‪ p‬من أهم ٔالاصول‬
‫@ي املذهب املالكي‪ ،‬ومن ذلك أنه ال يجوز إعطاء بقرة ملن يرعاها‪ ،‬ع‪i‬ى أن يأخذ‬
‫الرا¡ي نصف زبدها أجرة‪ ،‬فبعد أن نقل أن ذلك غ‪ Po‬جائر عند أئمة املذهب‪ .‬قال‪:‬‬
‫لكن @ي املواق واملعيار عن ابن سراج ما يؤذن بال‪PÀ‬خص @ي ذلك من أجل ٔالاضرار‪ ،‬ألن‬
‫مذهب مالك مراعاة املصلحة إن كانت كلية حاجية‪.2‬‬
‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣﻼﻣﺢ ﻣﻦ ﻓﻘﻪ اﻹﻣﺎم اﻟﻤﻠﻮي واﺧﺘﻴﺎراﺗﻪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ‬
‫ٕالامام امللوي لم يكن من أهل التقليد املحض بل كانت له آراء وترجيحات خاصة‪،‬‬
‫كان يبن ا ع‪i‬ى املصلحة والقياس أحيانا‪ ،‬وأحيانا أخرى تخريجا من أصول وقواعد‬
‫املذهب‪.‬‬
‫الفرع ٔالاول‪ :‬اج‪FG‬ادﻩ عن طريق القياس والتخريج‪:‬‬
‫للملوي بعض ٓالاراء والاختيارات الفقهية‪ ،‬والناظر ف ا يرى أنه كان يبن ا أحيانا‬
‫إما عن طريق القياس أو عن طريق التخريج ع‪i‬ى قواعد الفقه وأصول املذهب وهذﻩ‬
‫بعض ٔالامثلة ال)‪ p‬تدل ع‪i‬ى ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬فمن املسائل ال)‪ p‬قال ف ا ً‬
‫بناءا ع‪i‬ى القياس‪ ،‬أنه ملا نقل أن العلماء ذكروا @ي‬
‫والسارق والغاصب‪ ،‬أ¸ م إذا غرموا قيمة ما ادعوا تلفه‪ ،‬ثم وجد فهو‬‫الصانع واملك‪PÀ‬ي ّ‬‫ّ‬
‫لهم‪ ،‬إال أن يوجد ذلك عندهم قد أخفوﻩ‪ ،‬فيكون لربه‪ ،‬أو كذبوا @ي الصفة‪ ،‬ف‪Po‬جع‬
‫عل م بالفضلة‪ ،‬وكذا إن اد¡ى عليه بسرقة عبد فصالح وهو منكر‪ ،‬ثم وجد فقوله‪،‬‬
‫كما @ي العتبية‪.‬‬

‫‪ - 1‬املخطوط الورقة الرابع عشر‬


‫‪ - 2‬املخطوط اللوحة‪ /1‬ظهر‪ .‬ويراجع ع‪i‬ي بن عبد السالم التسو’ي ‪ /‬البهجة @ي شرح التحفة)‪.(412/2‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 185‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫والرا¡ي مساو ملا ذكر‪ ،‬فإذا غرم قيمة ال‪ è‬يمة أو صالح ثم‬ ‫قال امللوي بعدﻩ‪ّ :‬‬
‫وجدت فالظاهر أ¸ ا له‪ ،‬فإن صالح ع‪i‬ى شرط أ¸ ا إن وجدت ف‪ pq‬ملالكها‪ ،‬فالظاهر‬
‫فساد الصلح‪.‬‬
‫وقال‪ :‬وأطلق ابن هالل @ي استحقاقه جميع ٔالاجرة بارتحالهم‪ ،‬وقد أقيمت مسألة‬
‫ارتحال آباء الصبيان‪ ،‬من ارتحال والد الرضيع املشار إل ا بقوله @ي املختصر‪ُ » :‬‬
‫ومنع‬
‫زوج ر‪ p™â‬من وطء وسفر«‪ 1‬وسفر أي الص‪ ،pÙ‬كسفر زوج الظ‪ ،2P‬كما @ي املدونة‪،3‬‬
‫ويقاس تفرق أرباب املاشية ع‪i‬ى تفرق آباء الصبيان‪ .‬وﷲ أعلم‬
‫وقال‪ :‬إذا جاء قبل انقضاء السنة لزمه أن ُيتم ما بقي م½ ا ‪ ،‬ففي املدونة‪ :‬ومن‬
‫‪4‬‬

‫آجر عبدا فهرب لبلد حرب أو أبق‪ ،‬فإن ٕالاجارة تنفسخ بي½ ما إال أن يرجع العبد @ي‬
‫املدة‪ ،‬فإنه يلزمه إتمامها‪ .5‬وهو وإن لم يكن @ي خصوص ّ‬
‫الرا¡ي‪ ،‬فهو من أفراد‬ ‫بقية ّ‬
‫ٔالاج‪ ،Po‬والظاهر أن املؤجر يلزم بذلك أيضا‪ ،‬وانظر هل ولو وجدﻩ اتخذ راعيا آخر‬
‫لغنمه‪.‬‬
‫فقد قاس الرا¡ي ع‪i‬ى العبد ٓالابق @ي وجوب إتمام ٕالاجارة عند الرجوع بعد الفرار‬
‫‪،‬أو الانقطاع‪.‬‬
‫‪ -‬ومن تخريجه ع‪i‬ى قواعد املذهب قوله‪ :‬إذا كان ير¡ى لجماعة فتنازعوا @ي شاة‬
‫من الغنم‪ ،‬واد¡ى كل واحد أ¸ ا له‪ ،‬فإن قال ّ‬
‫الرا¡ي‪ :‬إ¸ ا لفالن م½ م وكان عدال‪ ،‬حلف‬
‫معه وأخذها‪ ،‬وإن لم يكن عدال وال بينة‪ ،‬حلفوا وكانت بي½ م‪ ،‬هذا الذي يأتي من‬
‫قواعد مالك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫وقوله‪ :‬فإن كان ٓالامر ‪-‬بضرب الغنم الشاردة فماتت‪ -‬ليس بمالك وال راع ق ِدم‬
‫املباشر‪ ،‬هذا الذي يظهر ’ي جريانه ع‪i‬ى قواعد الفقه‪.6‬‬

‫‪ - 1‬قال خليل‪ ":‬ومنع زوج ر‪ p™â‬من وطء ولو لم يضر وسفر‪ " .‬املختصر )ص ‪.(245‬‬
‫‪ - 2‬قال الخر‪ :p™á‬كما يمنع الزوج من وطء زوجته املستأجرة للرضاع بإذنه‪ ،‬كذلك يمنع من السفر ‪ b‬ا‬
‫حينئذ‪ ،‬وإن كان ذلك بغ‪ Po‬إذنه فله أن يفسخ ٕالاجارة ويسافر ‪ b‬ا‪ .‬شرح مختصر خليل‪ ،‬ج‪ ،07‬ص ‪.14‬‬
‫‪ - 3‬قال @ي ‪ î‬ذيب املدونة‪» :(129/3)،‬وإن سافر ٔالابوان فليس لهما أخذ الص‪ ،pÙ‬إال أن يدفعا إ’ى الظ‪P‬‬
‫جميع ٔالاجر«‪.‬‬
‫‪ - 4‬كذا @ي النسخة الثانية‪ ،‬و@ي نسخ)‪ p‬ما ال‪ñÀ‬م م½ ا‪.‬‬
‫‪ - 5‬املدونة الك‪PQ‬ى )‪.(436/11‬‬
‫‪ - 6‬املخطوط اللوحة‪ /4‬وجه‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 186‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫‪ -‬تفريقه ب‪o‬ن املسائل املتشا‪ b‬ة @ي الظاهر‪ ،‬ومن ذلك قوله‪" :‬وضمان ّ‬
‫الرا¡ي‬
‫الرا¡ي املش‪PÀ‬ك يضمن املاشية‪،‬‬ ‫الصانع‪ ،‬لكن ّ‬ ‫املش‪PÀ‬ك وإن كان مقيسا ع‪i‬ى ضمان ّ‬
‫الرا¡ي املش‪PÀ‬ك @ي ّ‬
‫الرد‪،‬‬ ‫والصانع ال يضمن إال ما يغاب عليه‪ ،‬فال يقال يقطع بتصديق ّ‬
‫لنصهم ع‪i‬ى تصديق الصانع @ي رد ما ال يغاب عليه‪ ،‬أل¸ م إنما صدقوﻩ @ي ذلك‪ ،‬ألنه‬
‫الرا¡ي املش‪PÀ‬ك @ي الضمان كصانع ما يغاب عليه‪،‬‬ ‫لم يقبض ع‪i‬ى الضمان‪ ،‬وجعلوا ّ‬
‫وذالك يقت™‪ p‬عدم تصديقه @ي الرد وال يقيد بذلك‪ ،‬سيما والعادة جارية بعدم‬
‫الاشهاد"‪.1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اعتمادﻩ ع‪L‬ى القواعد الفقهية‪:‬‬
‫ٕالامام امللوي وهو ينقل‪ ،‬أو يناقش بعض املسائل الفقهية‪ ،‬ذكر؛ بل استعان‬
‫بجملة من القواعد والضوابط الفقهية @ي إثبات وتأكيد ٔالاحكام‪ ،‬وهذﻩ بعضها‪:‬‬
‫‪ -‬ليس ما يقع به الحكم بعد اللزوم كالشرط‪.2‬‬
‫ْ‬
‫‪ -‬السكوت ِإذ ٌن‪.3‬‬
‫الرا¡ي محمول ع‪i‬ى عدم التفريط‪ ،‬ح)( يثبت عليه أنه فرط‪.‬‬ ‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬من اد¡ى ر ّد ما يضمنه‪ ،‬ال يقبل قوله إال ببينة‪.4‬‬
‫‪ -‬أخذ ٔالاجرة ع‪i‬ى ٔالامانة ال يخرجها عن حكمها‪.‬‬
‫يصح الجعل إال فيما ال ينتفع به الجاعل‪ ،‬إن أخرج العامل قبل تمام الجعل‪.‬‬ ‫‪ -‬ال ّ‬
‫ومن ذلك أيضا تخريج الخالف بناء ع‪i‬ى الاختالف @ي القواعد الفقهية‪ ،‬مثاله‪ :‬جاء‬
‫@ي الدر النث‪ ،Po‬وسئل ر‪ p™â‬ﷲ عنه @ي أهل دشرة‪ 5‬اتفقوا ع‪i‬ى رعاية البقر بالدولة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ص‪ ،pÙ‬فأرسل أحدهم @ي دولته صبيا‪ ،‬فسرقت بقرة‪،‬‬ ‫وشرطوا أال ير¡ى @ي الدولة‬
‫الص‪ pÙ‬ح‪o‬ن ر¡ى ورضوا به‪ ،‬فال ‪p™á‬ء ع‪i‬ى الذي‬ ‫ّ‬ ‫فأجاب‪ :‬إن عاين أصحاب املوضع‬
‫أرسله ير¡ى‪ ،‬وإن لم يروﻩ غرم‪ ،‬وال يغرم ملن رآﻩ‪ ،‬ثم ذكر ابن هالل عقبه ما يفيد أنه‬
‫ال إشكال @ي عدم ضمانه ملن رآﻩ‪ ،‬إن بنينا ع‪i‬ى أن السكوت إذن‪ ،‬ثم قال‪ :‬وانظر هل‬

‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /8‬وجه‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /3‬الوجه‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /6‬وجه‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪/7‬ظهرا‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪@ -‬ي النسخة الحجرية مدشر‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 187‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫يضمن ع‪i‬ى القول بأن السكوت ليس بإذن مس‪¡PÀ‬ى الص‪@ pÙ‬ي مسألتنا مطلقا أو ال‪،‬‬
‫ألن هذا مما يعلم عادة أن السكوت ر‪ (™â‬به ‪.‬ه‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اعتمادﻩ ع‪L‬ى العرف والعادة‪:‬‬
‫حت َم ع‪i‬ى امللوي‪ ،‬مراعاة العرف والعادة @ي بناء كث‪Po‬ا‬ ‫النظر @ي املسائل ّ‬
‫والنوازل ﱠ‬
‫من ٔالاحكام‪ ،‬وهذا ح)( ال ينا@ي مقصود الشارع ويوقع الناس @ي الحرج واملشقة‪،‬‬
‫فاألصل @ي العقود الجارية ب‪o‬ن الناس أن تحمل ع‪i‬ى املعتاد واملتعارف عليه ب‪o‬ن الناس‬
‫لذا قال امللوي‪" :‬إنما يحمل الناس ع‪i‬ى املتعارف عندهم من أمورهم"‪.1‬‬
‫ومن املسائل ال)‪ p‬بناها ع‪i‬ى العرف والعادة ما ي‪i‬ي‪:‬‬
‫الر¡ي‪ ،‬وإن لم تجر‬ ‫‪ -‬قال‪ :‬فإن جرت العادة أن را¡ي الغنم ير¡ى أوالدها لزمه ّ‬
‫العادة بذلك لم يلزمه‪.2‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬وقال‪ :‬وهل يجب عليه أن يجعل معه سك‪o‬ن الذكاة‪ ،‬أي‪ :‬لذكاة ما يخ‪ (™ò‬موته‪،‬‬
‫اعت‪@ PQ‬ي ذلك عرف موضعه‪ ،‬فإن لم يكن عرف‪ ،‬فالظاهر سقوطه‪.3‬‬
‫‪ -‬وقال‪ :‬قيد ابن نا‪Ð‬ي تضمينه بما إذا لم يجر عرف أهل البلد أن الرا¡ي يأتي بمن‬
‫هو مثله لضرورة‪ ،4‬فإن جرى عرفهم بذلك يضمن اتفاقا‪ ،‬وكذلك إن كان العرف‬
‫اتيانه بدونه‪ ،‬وهو ظاهر‪ ،‬ألن ٕالاذن مستفاد من العرف كاإلذن املستفاد من ّ‬
‫النص‪.5‬‬
‫وقال‪ :‬فإن جرت العادة أن را¡ي الغنم ير¡ى أوالدها لزمه الر¡ي‪ ،‬وإن لم تجر‬
‫العادة بذلك لم يلزمه‪.‬‬
‫وقال‪ :‬إذا اس‪¡PÀ‬ى را¡ي البقر بالنوبة غ‪Po‬ﻩ جرى ع‪i‬ى الخالف السابق @ي ّ‬
‫الرا¡ي‬
‫باألجرة‪ ،‬إال أن تجري العادة بأنه يأتي بغ‪Po‬ﻩ‪.6‬‬
‫الرا¡ي ضامن ‪-‬إذا ضاعت الغنم‪ -‬إلمكان أن تكون خرجت وضاعت‬ ‫وقال‪ :‬إن ّ‬
‫الساعة الذي كان ف ا مفرطا‪ ،‬وكان يجب عليه أن يتفقد ما قدمه ح)( يعرف ما‬ ‫ّ‬

‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /5‬وجه‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /3‬وجه‪ ،‬قال الدردير‪ :‬وال يلزم الرا¡ي ر¡ي الولد الذي تلدﻩ الغنم‪ ،‬فع‪i‬ى ر‪ b‬ا أن يأتي‬ ‫‪2‬‬
‫لها براع آخر لرع ا‪ ،‬أو يجعل لألول أجرة @ي نظ‪ Po‬ر¡ي ٔالاوالد إال لعرف‪ ،‬فإنه يعمل به‪ .‬الشرح الكب‪،Po‬‬
‫)‪.(23/4‬‬
‫‪ -‬املخطوط الورقة اللوحة‪/4‬ظهر‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪@ -‬ي نسخ)‪ p‬الخاصة للضرورة‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /5‬وجه‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /6‬وجه‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 188‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫قدمه‪ ،‬ويتقوى عليه الضمان إن كان يعرف البقر بأعايا¸ ا‪ ،‬وما غاب عليه م½ ا يجب‬
‫عليه أن يسأل عنه ح‪o‬ن يخرج وإال فهو مفرط‪ ،‬والعادة جارية أن رب املاشية ال يعدها‬
‫أول ال½ ار وال آخرﻩ ح)( @ي البوادي‪ ،‬وأما @ي الحاضرة فيجب ذلك ع‪i‬ى ّ‬
‫الرا¡ي وإال فهو‬
‫ضامن‪.1‬‬
‫وقد كان ٕالامام امللوي يرا¡ي البعد املكاني والزماني عند إصدارﻩ للفتاوى أو تعامله‬
‫مع املسائل الفقهية‪ ،‬فمن ذلك قوله‪" :‬وأما املغرب ‪-‬أي املغرب ٔالاق™(‪ -‬فليس فيه‬
‫مدة‪ ،‬فيضمن ‪-‬الرا¡ي‪ -‬م)( نام‪ ،‬فإن‬ ‫السرقة @ي أقل ّ‬‫للنوم‪ ،‬ألنه يخاف فيه من ّ‬ ‫محل ّ‬
‫ﱞ‬
‫السرقة‪ ،‬لم يضمن‬ ‫فتح ﷲ @ي زمان أو مكان من ٔالارض املغرب ال يخاف فيه من ّ‬
‫مطلقا‪ ،‬وجرى ع‪i‬ى ماتقدم‪ ،‬وﷲ أعلم‪.2‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬بعض اختياراته الفقهية‬
‫لقد ظهر لإلمام امللوي من خالله كتابه تحفة القضاة بعض الاختيارات الفقهية‪،‬‬
‫هذﻩ بعضها‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬بعد أن نقل كالم اللخم‪ p‬وأنه‪ :‬إذا ذبح الرا¡ي شاة مريضة ُ‬
‫ص ِدق اتفاقا‪ .‬قال‪:‬‬
‫ّ‬ ‫صدق @ي ّ‬ ‫وأرى أن ُي ﱠ‬
‫الصحيحة‪ ،‬إذ ال فائدة له‪ ،‬إال أن يكون بينه وب‪o‬ن ر ّب الغنم‬
‫الرا¡ي يأخذ سواقطه‪ ،‬ففي كون تعديا‬ ‫شنئان‪ ،‬ولو كانت عاد‪ î‬م فيما سقط أن ّ‬
‫إشكال‪.3‬‬
‫الرا¡ي إعالم رب‬ ‫‪ -‬وقال‪ :‬بالجملة فالذي يقتضيه النظر الفق‪ pq‬أنه إذا أخر ّ‬
‫املاشية بذها‪ b‬ا مدة يمكنه ف ا ٕالاعالم‪ ،‬فإن قال‪ :‬كنت أطل‪ è‬ا وأرجوها فال ضمان‬
‫عليه‪ ،‬وإن لم يقل ذلك ضمن إن تعذر‪ ،‬ألن ع‪i‬ى صاح‪ è‬ا التفتيش املفيد‪ ،‬ومن تعذر‬
‫الرا¡ي أن ال يجد من يحرس له املاشية‪ ،‬إن ذهب إلعالمه‪ ،‬ألن حفظ‬ ‫ٕالاعالم ع‪i‬ى ّ‬
‫ٔالاك‪ Pû‬واجب عليه‪ ،‬وﷲ تعا’ى أعلم‪.4‬‬

‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪/13‬وجه وظهر‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -‬املخطوط اللوح‪ /6‬وجه‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ ،/8‬وجه‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /16‬وجه وظهر‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 189‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫‪ -‬وقال عند كالمه ع‪i‬ى إصابة الرا¡ي للشاة عندما يريد ردها‪" :‬الذي تركن إليه‬
‫الرا¡ي ما جرت العادة بفعله لم يضمن‪ ،‬وإن أخرج عن‬ ‫النفوس أن يقال‪ :‬م)( فعل ّ‬ ‫ّ‬
‫‪.1‬‬
‫املعتاد ضمن"‬
‫‪ -‬وقال‪ :‬والظاهر أن يقال‪ :‬إن كان الضرب املأمور به مأذونا فيه‪ ،‬كضرب مثلها‪،‬‬
‫فال ضمان ع‪i‬ى واحد م½ ما‪ ،‬ألنه توكيل ع‪i‬ى فعل مأذون فيه‪ ،‬وإن كان ضرب عداء‪،‬‬
‫ًّ‬
‫أبا أو معلما أمر ولدا صغ‪Po‬ا‪ ،‬أو ّ‬ ‫ُ‬
‫سيدا @ي عبدﻩ مطلقا‪.3‬‬ ‫غ ّرم‪ 2‬املباشر إال أن يكون ٓالامر‬
‫‪ -‬وقال‪ :‬إذا وجد الرا¡ي نحال أو بيض حجل ونحوﻩ من الصيادة‪ ،‬فهو له‪ ،‬قاله ابن‬
‫هالل‪ :‬قال امللوي‪ :‬قلت‪ :‬وهو صحيح‪ ،‬ألنه تملك هذا بغ‪ Po‬كب‪ Po‬عمل‪ ،‬ولم يدخل ع‪i‬ى‬
‫مستأجرﻩ تقص‪Po‬ا فيما استأجرﻩ عليه‪ ،‬وإن كان املستأجر ملك جميع منفعته‪.4‬‬
‫وٕالامام امللوي رغم عدم اش‪ W‬ارﻩ عند غ‪ Po‬املختص‪o‬ن‪ ،‬إال أننا نرى له اختيارات‬
‫وترجيحات فقهية وج ة‪ ،‬وقد كان العالمة التسو’ي @ي كتابه البهجة يعول ع‪i‬ى‬
‫ترجيحات امللوي ويصو‪ b‬ا‪.5‬‬

‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /9‬وجه‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪@ -‬ي النسخة الثانية ضمن املباشر عوض غرم‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪/3‬رقة الثالثة ظهر‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /2‬وجه‬ ‫‪4‬‬
‫‪ -‬البهجة شرح التحفة‪ (320/1) ،‬و)‪.(133/2‬‬ ‫‪5‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 190‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬

‫ﺧﺎﲤﺔ‬
‫كتاب تحفة القضاة ببعض مسائل القضاة من كتب املسائل أو النوازل ال)‪ p‬كتب‬
‫@ي مسائل خاصة‪ ،‬فقد تعلق بموضوعات لها عالقة بالرعاة‪ ،‬والذين لم تخل م½ م‬
‫بادية من البوادي‪ ،‬فامللوي كان ابن بيئته‪ ،‬وألن مدينة ملوية ال)‪ p‬عاش ف ا ٕالامام‬
‫كانت منطقة خصبة رعوية‪ ،‬و‪ b‬ا جنات واسعات وعيون جاريات‪ ،‬ولذا اش‪ W‬رت بواد‪ é‬ا‬
‫العظيم الذي يشق تلك أرا‪ p™â‬خضراء ويصب @ي البحر‪ ،‬فموضوع الكتاب كانت له‬
‫عالقة وطيدة بواقع امللوي الريفي‪ ،‬ولذا نرى أن امللوي قد أبدع @ي هذا الكتاب حيث‬
‫غاص @ي أعماق مجتمع الرعاة‪ ،‬وجاء فيه بما لم يسبق إليه‪.‬‬
‫وإن كانت لنا من مالحظة حول الكتاب‪ ،‬ف‪ pq‬اقتصار امللوي ع‪i‬ى املذهب املالكي‬
‫يتعدﻩ إ’ى غ‪Po‬ﻩ‪ ،‬كما ّأن املؤلف اتبع منهج فقه املسائل ولم يعرج ع‪i‬ى فقه الدليل‬
‫ولم ﱠ‬
‫إال نادرا؛ لذا كان الكتاب خاليا من ٓالايات ؤالاحاديث ال)‪» p‬ي أصل ٔالادلة الشرعية‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 191‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫تا‬

‫اللوحة ٔالاو’ى من النسخة ٔالاو’ى الخاصة ‪ /‬اللوحة ٔالاخ‪Po‬ة من النسخة ٔالاو’ى الخاصة‬

‫اللوحة ٔالاو’ى من النسخة الثانية ‪ /‬اللوحة ٔالاخ‪Po‬ة من النسخة الثانية‪:‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 192‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫اللوحة ٔالاو’ى من النسخة الحجرية ‪ /‬اللوحة ٔالاخ‪Po‬ة من النسخة الحجرية‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 193‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬

‫قائمة المراجع والمصادر‬


‫‪ .1‬أبو ٔالاجفان مقدمة تحقيق كتاب كشف القناع عن تضم‪o‬ن الصناع‪ ،‬ألبي الحسن ابن رحال ت‬
‫‪1140‬هـ‪ ،‬دار البشائر ٕالاسالمية‪ ،‬ب‪Po‬وت سنة ‪1417‬هـ‪.‬‬
‫‪ .2‬أبو الشتاء الص½ ا‪Ð‬ي ‪ /‬مواهب الخالق شرح المية الزقاق‪ ،‬طبعة الكليات ٔالازهرية‪،‬‬
‫الحم‪Po‬ى )املتو@ى‪900 :‬هـ( ‪ /‬الروض املعطار @ي خ‪PQ‬‬ ‫‪ .3‬أبو عبد ﷲ محمد بن عبد ﷲ بن عبد املنعم ِ‬
‫ٔالاقطار‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬طبعة مؤسسة ناصر للثقافة‪ ،‬ب‪Po‬وت‪ ،‬طبع ع‪i‬ى مطابع دار السراج‬
‫‪ .4‬ال‪PQ‬اذ¡ي خلف الق‪Po‬واني‪ ،‬أبو سعيد ابن املالكي )املتو@ى‪372 :‬هـ( ال‪ W‬ذيب @ي اختصار املدونة‪ ،‬دراسة‬
‫وتحقيق‪ :‬الدكتور محمد ٔالام‪o‬ن ولد محمد سالم بن الشيخ ‪ ،‬دار البحوث للدراسات ٕالاسالمية وإحياء‬
‫ال‪PÀ‬اث‪ ،‬الطبعة‪ٔ :‬الاو’ى‪ 1423 ،‬ه‬
‫‪ .5‬حمدون الطاهري لكوكب ٔالاسعد @ي مناقب ع‪i‬ي بن أحمد‪ .‬مطبوع ‪ b‬امش تحفة ٕالاخوان ببعض‬
‫مناقب شرفاء وزان‬
‫ّ‬
‫‪ .6‬حمزة أبو فارس مقدمة تحقيق عدة ال‪PQ‬وق @ي جمع ما @ي املذهب من الجموع والفروق‪،‬‬
‫للونشريš™‪ ،p‬دار الغرب ٕالاسالمي‪ ،‬ب‪Po‬وت لبنان‬
‫‪ .7‬الحموي‪ ،‬شهاب الدين ياقوت بن عبد ﷲ ‪ /‬معجم البلدان‪ ،‬دار صادر‪ ،‬ب‪Po‬وت‪ ،‬ط‪ 1995 /2 :‬م‬
‫‪ .8‬الخر‪ p™á‬محمد بن عبد ﷲ املالكي أبو عبد ﷲ )املتو@ى‪1101 :‬هـ(‪ ،‬دار الفكر للطباعة ب‪Po‬وت‪.‬‬
‫‪ .9‬خليل بن إسحاق بن موי(‪ ،‬ضياء الدين الجندي املالكي املصري )املتو@ى‪776 :‬هـ( مختصر العالمة‬
‫خليل‪ ،‬أحمد جاد‪ ،‬دار الحديث‪/‬القاهرة‪ ،‬الطبعة‪ٔ :‬الاو’ى‪1426 ،‬ه‬
‫‪ .10‬رضا كحالة الدمشقي ‪ /‬معجم املؤلف‪o‬ن‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬سنة ‪2007‬‬
‫‪ .11‬الزرك‪i‬ي خ‪ Po‬الدين الدمشقي‪ٔ ،‬الاعالم دار العلم للمالي‪o‬ن الطبعة‪ :‬الخامسة عشر سنة ‪2002‬‬
‫‪ .12‬سركيس يوسف بن إليان بن موי( ‪ /‬معجم املطبوعات العربية واملعربة‪ ،‬مطبعة سركيس بمصر‬
‫‪ 1346‬هـ ‪ 1928 -‬م‬
‫ّ‬
‫‪ .13‬ع‪i‬ي بن عبد السالم التسو’ي ‪ /‬البهجة @ي شرح التحفة‪ : ،‬ضبطه وصححه‪ :‬محمد عبد القادر‬
‫شاه‪o‬ن‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الكتب العلمية ‪ -‬لبنان ‪ /‬ب‪Po‬وت‪ ،‬الطبعة‪ٔ :‬الاو’ى‪1418 ،‬هـ ‪1998 -‬م‬
‫‪ .14‬محمد بن أحمد ٔالامراني‪ /‬مكانة تازة العلمية من خالل النصوص التاريخية وٕالانتاجات ٔالادبية‬
‫والفقهية‪ ،‬مجلة دعوة الحق‪ ،‬العدد ‪ 286‬صفر‪-‬ربيع ‪-1‬ربيع ‪ /2‬شتن‪-PQ‬أكتوبر‪-‬نون‪.1991 PQ‬‬
‫‪ .15‬محمد بن محمد بن حمزة املكناי‪ / p‬الكوكب ٔالاسعد @ي مناقب ع‪i‬ي بن أحمد‪ ،‬طبعة الحجرية‬
‫الفاسية سنة ‪1906‬‬
‫‪ .16‬محمد ح‪ä‬ي ‪ /‬موسوعة أعالم املغرب‪ ،‬دار الغرب ٕالاسالمي‪ ،‬ب‪Po‬وت الطبعة الثانية ‪2008‬‬
‫‪ .17‬محمد خليل الحس§‪ / p‬سلك الدرر @ي أعيان القرن الثاني عشر‪ ،‬دار البشائر ٕالاسالمية‪ ،‬دار ابن‬
‫حزم‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪1408 ،‬‬
‫‪ .18‬مخلوف محمد بن محمد بن عمر بن ع‪i‬ي ابن سالم )املتو@ى‪1360 :‬هـ( شجرة النور الزكية @ي‬
‫طبقات املالكية‪ ،‬علق عليه‪ :‬عبد املجيد خيا’ي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة‪ٔ :‬الاو’ى‪ 1424 ،‬هـ‬
‫‪ .19‬الوزاني أبو عيš™( املهدي ‪ /‬النوازل الصغرى‪ -‬املنح السامية @ي النوازل الفقهية – ت‪ 1343‬هـ‪،‬‬
‫طبعة دار الكتب العلمية‪ ،‬ص‪.233‬‬
‫‪ .20‬الوزاني أبو عيš™( املهدي‪@ ،‬ي النوازل الك‪PQ‬ى املعيار الجديد‪ ،‬تحقيق محمد السيد عثمان‪ ،‬طبعة‬
‫دار الكتب العلمية‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 194‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like