Professional Documents
Culture Documents
0977 000 064 003x
0977 000 064 003x
ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ ،ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ.
ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ:
ﺇﺳﻠﻮﺏ APA
ﻳﺘﻴﻢ ،ﻣﺤﻤﺪ .(2010) .ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺇﺳﻼﻣﻲ.ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ،ﻉ .23 - 19 ،64ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ
ﻣﻦ 596152/Record/com.mandumah.search//:http
ﺇﺳﻠﻮﺏ MLA
ﻳﺘﻴﻢ ،ﻣﺤﻤﺪ" .ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺇﺳﻼﻣﻲ".ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥﻉ .23 - 19 :(2010) 64ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ
http://search.mandumah.com/Record/596152
ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ ،ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ.
القرآين إىل اإلنسان ،وأن ذلك يكشف أن املكون اجلمايل مكون فطري ،وأن الذوق الفين واحلاجة اجلمالية ال يقالن عن احلاجات
البيولوجية األساسية وعن احلاجات الروحية ،وأن اإلسالم قد عين ابالستجابة هلا عنايته ابالستجابة لغريها من احلاجات.
إن اإلسالم يربط ربطا كبريا بني اِلق وبني اجلمال ..إن هللا هو اِلق املبني وهو مجيل حيب اجلمال ..والتأمل ِف القرآن
أيضاً يؤكد هذا التصور إذ أن اإلسالم َل يثر اَلنتباه فقط إىل اجلمال ِف الكون واإلنسان بل إنه ربط اجلمال ابألخالق فتحدث
عن :الصرب اجلميل ،وعن اهلجر اجلميل..
وإلبراز ذلك أييت هذا املقال إسهاما يف إبراز دور القضية اجلمالية ومن مث دور الفنون يف الرؤية اإلسالمية للكون واحلياة.
ونوطئ لعرض ذلك كله للتصور اإلسالمي لإلنسان ومداخل اإلدراك واملعرفة عنده.
ثنائية الدليل اجلمايل والدليل اجلاليل خصوصية فريدة يف االستدالل القرآني
تبدو احلاجة أكيدة إىل مزيد من احلفر ويف البحث يف خصوصية املنهج القرآين علي مستوي مناهج االستدالل .وتبدو إحدى
كربى اخلصوصيات إضافة إيل تكاملية منهج االستدالل يف القرآن ا لكرمي يف اعتماد الدليل اجلمايل أو الربهان اجلمايل جبانب أنواع
الربهان األخرى اليت ميكن تصنيفها يف خانة الدليل أو الربهان اجلاليل.
لكن االستنباطي ،بل لقد متيز املنطق القرآين – إضافة إىل ما أشار إليه ابن تيمية – أي قياس األوىل ابعتباره أقرب إىل الفطرة
اإلنسانية – الدليل الوجداين اجلمايل أو الربهان الوجداين اجلمايل.
وفيما يتعلق ابجلانب اجلمايل مل يقف اإلسالم عند حدود التنويه بقيمة اجلمال بل انه اختذ من اجلمال آية دالة على هللا داللة
آايت اجلالل عليه .وهكذا فكما تعبدان ابلنظر يف جالل الكون تعبدان أيضاً ابلنظر يف اماله ،فتجلى سبحانه وتعاىل على خلقه يآايت
اجلالل كما جتلى عليهم يآايت اجلمال.
وهكذا فكما أن هللا أيمر ابلنظر العقلي يف الكون فإنه أيمر ابلتفاعل الوجداين مع اجلمال كما يف قوله تعايل( :أَفَ لَ ْم يَ ْنظُُروا
اس َي َوأَنْبَ ْت نَا ِف َيها ِم ْن ُك ِل َزْو ٍج ََبِ ٍ
يج وج ( )4و ْاألَرض م َد ْد ََنها وأَلْ َقي نَا فِيها رو ِ
َ ْ َ َ َ َ ْ َ ََ َّاها َوَما َهلَا ِم ْن فُ ُر ٍ
اها َوَزيَّن َ الس َم ِاء فَ ْوقَ ُه ْم َك ْي َ
ف بَنَ ْي نَ َ إِ َىل َّ
يد ( )1والنَّ ْخل اب ِس َق ٍ صِ ب ا ِْل ِ ٍ ِ يب ( )8ونَ َّزلْنا ِمن َّ ِ ص َرًة َو ِذ ْك َرى لِ ُك ِل َع ْب ٍد ُمنِ ٍ ( )7تَ ْب ِ
ات َهلَا َ ََ اء ُمبَ َارًكا فَأَنْ بَ ْت نَا بِه َجنَّات َو َح َّ َ
الس َماء َم ً َ َ َ
ضي ٌد). ْع نَ ِ
طَل ٌ
وهكذا فكما أن يف القرآن تنبيها إىل عظمة الكون واتساع أبعاده كما جند مثال يف قسم احلق سبحانه وتعاىل يف سورة الواقعة
ِ ِ ْسم ِِبواقِ ِع الن ِ
ِ
يم) . ُّجوم (َ )72وإنَّهُ لََق َ
س ٌم لَ ْو تَ ْعلَ ُمو َن َعظ ٌ ُ حينما يقول( :فَ َال أُق ُ ََ
وهو ما جيعل النظر العقلي فيه واالعتبار بداللة ذلك على اخلالق ،فإن احلق سبحانه وتعاىل جيعل النظر يف آايت اجلمال سلما
حنو درجات عليا من العبودية والتبصري والتذكري ألهلها.
فليس جمال النظر يف جنومها ومشوسها وأقمارها وأفالكها وأبراجها ومواقعها فحسب أي وظائفها يف النظام الكوين أو وظائفها
يف الناظم الكوين أو وظائفها العملية كما يف قوله تعاىل( :و َع َالم ٍ
ات َوِابلن ْ
َّج ِم ُه ْم يَ ْهتَ ُدو َن). َ َ
ولكن أيضاً وظائفها اجلمايل حيث يقول احلق سبحانه( :وَزيَّن ِ ِ
ين) . َّاها للنَّاظ ِر َ
َ َ
الدنْ يَا بِ ِزينَ ٍة الْ َك َواكِ ِ
ب) . اء ُّ ويقول( :إِ ََّن َزيَّنَّا َّ
الس َم َ
يح) . الدنْيَا ِِبَ َ ِ اء ُّ
صاب َ الس َم َ
ويقولَ ( :ولََق ْد َزيَّنَّا َّ