Professional Documents
Culture Documents
Islamic Political Thought and Modern Practice - Investigating Islamic Ethics and Political Praxis in Modern Constitutionalism
Islamic Political Thought and Modern Practice - Investigating Islamic Ethics and Political Praxis in Modern Constitutionalism
ﺣﻠﻤﻲجهم بن صفوان ،حيث رأى أن اإلنسان جمبور يف أفعاله وأنه ال اختيارﻋﺎﺩﻝربية مع
ذهب اجلﺑﺪﺭ،
ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ:ذلك ظهور م
ﺍﻟﻤؤﻟﻒمتخض عن
ولقد
ﻉ 81,82 ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ/ﺍﻟﻌﺪﺩ:
له و ال قدرة ،وأنه كالريشة املعلقة يف اهلواء إذا حترك حتركت ،وإذا سكن سكنت ،وأن هللا تعاىل قدر عليه أعماال البد أن
ﻧﻌﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ:
2012مى بذلك إىل التخلص من التكاليف وإسقاط املسئولية عن اإلنسان ،وإمنا كان يرمى
ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ :أن جهم مل يكن ير
تصدر منه .ورغم
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
وجل ،وأنه ال يشرتك معه أحد من خلقه يف فعل من األفعال ،فإن مبالغته أدت إىل ﺻﻴﻒإثبات التوحيد املطلق هلل عز إىل
ﺍﻟﺸﻬﺮ:
175الفعل جمااا .أما اجلعد بن درهم فقد أكد املذهب اجلربي قائال إن هللا اخلالق
سند إليه اإلنسان منزوع اإلرادة ،إذ ي
- 186 جعل
ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ:
473899
نسبة فعل من األفعال ألحد من خملوقاته وإال شاركه يف وصفه ،وال يصح أن يشرتك :MDفاعل على احلقيقة وال يصح سبحانهﺭﻗﻢ
ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ:
أحد من خملوقات هللا يف وصف من أوصافه فتكون نتيجة هذا أن البشر جمبورون على أفعاهلم ،وأن نسبتها إليهم على
AraBase ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ:
القاضي عبد لنا يقدمه قاطعة داللة يدل نص لديناو اقع
و ال صلب يف يةرباجل
ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﺍﻹﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ،ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ،ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
ابحلتمية القول أتسس كذا ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ:اجملاا .وه
سبيل
http://search.mandumah.com/Record/473899فيه" :أول من قال ابجلرب وأظهره:
اجلبار حول اإلرهاص اجلربي يف العصر األموي يف داللتيه السياسية واملعرفية ،يقول
ﺭﺍﺑﻂ:
معاوية ( فهذا) ...أظهر أن ما أيتيه بقضاء هللا ومن خلقه ،ليجعله عذرا يف ما أيتيه ،ويوهم أنه مصيب فيه ،وأن هللا
جعله إماما وواله األمر وفشا ذلك يف ملوك بين أمية ( .)1وىف رد فعل لتكريس اجلربية األموية ظهر دعاة القول حبرية
اإلرادة يثبتون قدرة اإلنسان على أعماله ،وكان على رأسهم معبد اجلهىن وغيالن الدمشقي اللذان كان هلما من الشجاعة
واجلرأة ما أهلهما النتقاد أمراء بين أمية ،وجاهدا يف سبيل أرائهما حىت دفعا حياهتما فصارا شهداء احلق واملبدأ ،لقد دافع
كل منهما عن مبدأ حرية اإلرادة ،وأن هللا ال يعمل إال األصلح ،فال يقضى ابملعاصي ،بل يرتكبها اإلنسان مبحض
إرادته .وكيف يعذب هللا على فعله هو ،وهو عادل ال يظلم ،ورحيم ال يكلف مبا ال يطاق ،وحكيم ال يفعل ما هو
مذموم( .)2وميكننا إمجال القول يف هذه املسألة انتقاال من االجتاهات الكالمية إىل الفلسفة على النحو اآليت:
أوال :ابلنظر إىل املذاهب املختلفة يف موقفها من اجلربية والقدرية (احلرية) جند أمامنا:
أ) املعتزلة اليت رأت أن اإلنسان هو خالق أفعاله واملسئول عنها ،ولكن فعله يتم ابآلليات اليت خلقها هللا لفعل
اإلنسان ذاته.
ب) املاتريدية فرتى أن هللا مل يقتصر على إجياد آليات الفعل ،وإمنا أوجد أيضا هذا الفعل ،اتركا اإلنسان ليوجد
أسباب الفعل القريب ،الذي يسمونه العزم ،أي عزم اإلنسان على أن يفعل.
© 2023ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ .ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ.
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ،ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ .ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ ،ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ.
175