You are on page 1of 303

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫جامعة الجزائر ‪ -2-‬أبو القاسم سعد اهلل‬
‫كلية العلوم االجتماعية‬
‫قسم علم اإلجتماع و الديمغرافيا‬
‫مدرسة الدكتوراه في علم اإلجتماع التنظيم‬

‫الحراك المهني و عملية اإلندماج اإلجتماعي و المهني‬

‫لدى المرأة العاملة الجزائرية‬


‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في علم االجتماع‬
‫التنظيم بوعريريج‬
‫بمدينة برج‬ ‫العامالت‬
‫جتماع‬ ‫تخصص منعلم اال‬
‫دراسة ميدانية على عينة‬

‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في علم اإلجتماع التنظيم‬

‫إشراف األستاذة الدكتورة‬ ‫إعداد الطالبة‬


‫عميرة جويدة‬ ‫لشهب نسيمة‬

‫الموسم الدراسي‪2121/2102:‬‬
‫إهداء‬
‫إلى روح أبي الطاهرة رحمه اهلل‬

‫إلى سندي و عوني في هذه الحياة أمي و جدتي أطال اهلل في عمرهما‬

‫إلى أختي و أوالدها حسام الدين ‪ ،‬ندى‪ ،‬و صهيب حفظهم اهلل‪.‬‬
‫شكر و تقدير‬
‫الحمد و الشكر هلل الذي وفقني النجاز هذا العمل المتواضع‬

‫أتقدم بجزيل الشكر و العرفان إلى األستاذة الفاضلة و المحترمة المشرفة‬

‫على هذا العمل *جويدة عميرة*فكانت خير ناصحة و موجهة‪.‬‬

‫و كما أتقدم بالشكر إلى كل من قدم لي يد العون و المساعدة‪.‬‬


‫الفهرس‬
‫‪ -‬مقدمة ‪ .......................................................................‬أ‪-‬ب‪-‬ج‬
‫اإلطار النظري‬

‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫‪ .I‬أهمية الموضوع وأسباب اختياره‪30 ...............................................‬‬


‫‪ .II‬أهداف الدراسة‪30 ...............................................................‬‬
‫‪ .III‬اإلشكالية ‪30 ...................................................................‬‬
‫‪ .IV‬الفرضيات ‪30 ...................................................................‬‬
‫‪ .V‬تحديد المفاهيم ‪30 ...............................................................‬‬
‫‪ .VI‬المقاربات النظرية‪40 ............................................................‬‬
‫‪ .VII‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‪00 ................................................‬‬
‫‪ .VIII‬الدراسات السابقة‪03 ...........................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الحراك المهني و تشكيل الهوية‬

‫تمهيد ‪30 ...........................................................................‬‬


‫‪30‬‬ ‫‪ .I‬الحراك المهني ‪..............................................................‬‬
‫‪ .1‬تعريف الحراك المهني ‪30 ...................................................... .‬‬
‫‪ .4‬العوامل التي تؤثر في الحراك المهني‪33 ..........................................‬‬
‫‪ .0‬أهمية ومحددات الحراك المهني‪35 ...............................................‬‬
‫‪ .0‬أنواع و أشكال الحراك المهني‪33 ................................................‬‬
‫‪ .3‬أسباب و مقاييس و آثار الحراك المهني‪33 .......................................‬‬
‫‪ .3‬مصادر‪ ،‬رهانات و سياسات الحراك المهني‪36 ..................................‬‬
‫‪ .5‬نطاقات الحراك المهني و اتجاهاته النظرية‪50 ....................................‬‬
‫‪ .II‬تشكيل الهوية ‪55 ...............................................................‬‬
‫‪ .1‬تعريف الهوية ووظائفها ‪55 ......................................................‬‬
‫‪ .4‬عناصر و خصائص الهوية ‪50 ..................................................‬‬
‫‪ .0‬أساليب الهوية و مستوياتها ‪03 ...................................................‬‬
‫‪ .0‬اآلليات النفسية لبروز الهوية االجتماعية‪04 ......................................‬‬
‫‪ .3‬تشكيل الهوية و سيرورات بنائها ‪00 ..............................................‬‬
‫‪ .3‬تشكيل الهوية و ديناميات التنشئة االجتماعية‪03 .................................‬‬
‫‪ .5‬مكونات و مصادر الهوية‪00 ....................................................‬‬
‫‪ .0‬اتجاهات الهوية ‪63 .............................................................‬‬
‫خالصة ‪63 .........................................................................‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬اإل ندماج اإلجتماعي و المهني‬

‫تمهيد ‪60 ...........................................................................‬‬


‫‪ .I‬اإل ندماج اإلجتماعي ‪66 ........................................................‬‬
‫‪ .1‬ماهية اإلندماج اإلجتماعي وأهدافه‪66 ............................................‬‬
‫‪ .4‬عوامل اإلندماج اإلجتماعي ‪131 ..................................................‬‬
‫‪ .0‬مؤشرات لقياس مستوى اإلندماج اإلجتماعي و أبعاده‪134 ..........................‬‬
‫‪ .0‬مجاالت و مستويات اإلندماج اإلجتماعي‪130 .....................................‬‬
‫‪ .3‬اآلليات الفاعلة في اإلندماج اإلجتماعي و دعائمه‪133 ..............................‬‬
‫‪ .3‬معايير اإلندماج اإلجتماعي ومعوقاته‪135 ..........................................‬‬
‫‪ .5‬نظريات اإلندماج اإلجتماعي ‪113 ..................................................‬‬
‫‪ .0‬مفاهيم مرتبطة باإلندماج اإلجتماعي‪110 ...........................................‬‬
‫‪ .II‬االندماج المهني‪143 ............................................................ .‬‬
‫‪ .1‬مفهوم اإلندماج المهني‪143 .......................................................‬‬
‫‪ .4‬أنواع اإلندماج المهني ‪145 .......................................................‬‬
‫‪ .0‬مقومات اإلندماج المهني ‪140 ....................................................‬‬
‫‪ .0‬مظاهر اإلندماج المهني ‪146 ......................................................‬‬
‫‪ .3‬عوامل اإلندماج المهني ‪104 .......................................................‬‬
‫خالصة ‪105 .........................................................................‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬المرأة و العمل في الجزائر‬
‫تمهيد ‪106 ...........................................................................‬‬
‫‪ . I‬تطور عمل المرأة ‪103 ...........................................................‬‬
‫‪ .1‬مراحل و دوافع خروج المرأة للعمل‪103 .............................................‬‬
‫‪ .4‬العوامل المؤثرة في دخول المرأة لسوق العمل‪100 ...................................‬‬
‫‪ .0‬التغير في نمط األسرة و توجه المرأة إلى العمل‪100 .................................‬‬
‫‪ .0‬صراع الدور لدى المرأة العاملة و مكانتها داخل األسرة‪103 .........................‬‬
‫‪ .3‬مساهمة المرأة في عملية التنمية‪105 ..............................................‬‬
‫‪ .3‬الصعوبات التي تواجه المرأة العاملة‪100 ...........................................‬‬
‫‪. II‬عمل المرأة في الجزائر‪133 .......................................................‬‬
‫‪ .1‬تطور العمل النسوي في الجزائر‪133 ...............................................‬‬
‫‪ .2‬المرأة و التعليم في الجزائر‪133 ....................................................‬‬
‫‪ .3‬الوضعية االجتماعية و االقتصادية للمرأة العاملة الجزائرية‪133 ......................‬‬
‫‪ .4‬المرأة و العمل السياسي في الجزائر‪135 ............................................‬‬
‫‪ .5‬االطار التشريعي لعمل المرأة‪136 ..................................................‬‬
‫خالصة ‪150 .........................................................................‬‬
‫اإلطار الميداني‬

‫الفصل الخامس‪:‬عرض وتحليل البيانات‬


‫تمهيد ‪153 ...........................................................................‬‬
‫‪ .I‬تحديد خصائص عينة البحث ‪155 .................................................‬‬
‫‪ .II‬عرض و تحليل البيانات الخاصة بالفرضية األولى‪100 .............................‬‬
‫‪ .III‬عرض و تحليل البيانات الخاصة بالفرضية الثانية‪114 ............................‬‬
‫‪ .IV‬عرض و تحليل البيانات الخاصة بالفرضية الثالثة‪446 .............................‬‬
‫‪ .V‬االستنتاج العام ‪436 ...............................................................‬‬
‫خاتمة‪430 .....................................................................‬‬
‫قائمة المراجع ‪433...............................................................‬‬
‫المالحق‬
‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العـنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان‬ ‫الرقم‬


‫‪111‬‬ ‫تطور النشاط النسوي خالل سنوات ‪1691-1611-1611‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪111‬‬ ‫تطور النشاط النسوي مابين ‪ 1661‬إلى غاية ‪2111‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪119‬‬ ‫تطور النشاط النسوي مابين ‪ 2111‬إلى غاية ‪2119‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪116‬‬ ‫نسبة النشاط النسوي حسب السن و منطقة السكن لسنة ‪2119‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪111‬‬ ‫نسبة النشاط النسوي حسب قطاع النشاط لسنة ‪2119‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪113‬‬ ‫تطور عدد التالميذ في التعليم االبتدائي من سنة ‪ 1611-1612‬حسب الجنس‬ ‫‪1‬‬
‫تطور نسبة المتمدرسين من ‪ 11‬سنوات إلى ‪ 14‬سنة من ‪ 1611‬إلى ‪2119‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪114‬‬ ‫حسب الجنس‬
‫‪119‬‬ ‫مشاركة المرأة الجزائرية في الحياة السياسية سنوات‪2112-1661‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪111‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير السن‬ ‫‪6‬‬
‫‪119‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الحالة المدنية‬ ‫‪11‬‬
‫‪116‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير األصل الجغرافي‬ ‫‪11‬‬
‫‪191‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الفئة السوسيو مهنية‬ ‫‪12‬‬
‫‪192‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير المستوى التعليمي‬ ‫‪13‬‬
‫‪193‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب مغير الشهادة‬ ‫‪14‬‬
‫‪194‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير األقدمية‬ ‫‪11‬‬
‫‪191‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير المسافة بين مقر العمل و مقر السكن‬ ‫‪11‬‬
‫‪191‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب عدد أفراد األسرة‬ ‫‪11‬‬
‫العالقة بين شغل المبحوثات لعدة وظائف خالل مسارهن الوظيفي و مساهمة‬ ‫‪19‬‬
‫‪199‬‬ ‫عملهن في إنشائهن عالقات اجتماعية جديدة‪.‬‬
‫العالقة بين األقدمية في العمل و مساهمة عمل المبحوثات في إنشائهن‬ ‫‪16‬‬
‫‪161‬‬ ‫عالقات اجتماعية جديدة‪.‬‬
‫العالقة بين طبيعة تغيير الوظيفة خالل المسار الوظيفي ونوع العالقات التي تربط‬ ‫‪21‬‬
‫‪162‬‬ ‫المبحوثات باألفراد المحيطين بهن‪.‬‬
‫العالقة بين طبيعة تغيير الوظيفة المشغولة من طرف المبحوثات خالل مسارهن‬ ‫‪21‬‬
‫‪163‬‬ ‫الوظيفي وزيارة أقاربهن‬
‫العالقة بين شغل المبحوثات لعدة وظائف خالل مسارهن الوظيفي و شعورهن‬ ‫‪22‬‬
‫‪161‬‬ ‫باالستقرار و االنسجام في حياتهن اليومية‬
‫العالقة بين األقدمية في العمل و شعور المبحوثات باالنسجام و االستقرار في‬ ‫‪23‬‬
‫‪161‬‬ ‫حياتهن اليومية‪.‬‬
‫العالقة بين شغل المبحوثات لعدة وظائف خالل مسارهن الوظيفي و‬ ‫‪24‬‬
‫‪169‬‬ ‫تخصيصهن وقت للترفيه و التسلية‪.‬‬
‫‪166‬‬ ‫كيفية الترفيه بالنسبة للمبحوثات‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫العالقة بين طبيعة تغيير المبحوثات لوظيفتهن خالل مسارهن الوظيفي و‬ ‫‪21‬‬
‫‪211‬‬ ‫استشارتهن من طرف أفراد أسرهن‪.‬‬
‫العالقة بين شغل المبحوثات لعدة وظائف خالل مسارهن الوظيفي و تمتعهن‬ ‫‪21‬‬
‫‪212‬‬ ‫بحرية الرأي و التعبير‪.‬‬

‫‪213‬‬ ‫العالقة بين األقدمية في العمل و حرية الرأي و التعبير لدى المبحوثات‪.‬‬ ‫‪29‬‬

‫العالقة بين شغل المبحوثات لعدة وظائف خالل مسارهن الوظيفي و تمتعهن‬ ‫‪26‬‬
‫‪211‬‬ ‫بالحقوق السياسية و المدنية‪.‬‬
‫العالقة بين األقدمية في العمل و تمتع المبحوثات بالحقوق السياسية و‬ ‫‪31‬‬
‫‪211‬‬ ‫المدنية‪.‬‬
‫‪219‬‬ ‫طبيعة بعض الحقوق السياسية و المدنية التي تتمتع بها المبحوثات‪.‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪212‬‬ ‫العالقة بين تغيير المبحوثات لمؤسسة عملهن و عالقاتهن مع زمالئهن ‪.‬‬ ‫‪32‬‬
‫العالقة بين تغيير المبحوثات لمؤسسة عملهن بتغيير القطاع الجغرافي وعالقاتهن‬ ‫‪33‬‬
‫‪214‬‬ ‫مع زمالئهن ‪.‬‬
‫العالقة بين المسافة بين مقر عمل المبحوثات و مقر سكنهن و عالقاتهن‬ ‫‪34‬‬
‫‪211‬‬ ‫السائدة داخل المؤسسة‪.‬‬

‫‪211‬‬ ‫العالقة بين تغيير المبحوثات لمؤسسة العمل و ظروف عملهن‪.‬‬ ‫‪31‬‬
‫العالقة بين المسافة بين مقر سكن المبحوثات و مقر عملهن ورغبتهن في‬ ‫‪31‬‬
‫‪219‬‬ ‫تغيير المؤسسة أو االستقرار‪.‬‬
‫العالقة بين تغيير المبحوثات لمؤسسة عملهن بتغيير القطاع الجغرافي و‬ ‫‪31‬‬
‫‪221‬‬ ‫رغبتهن في االستقرار في مكان العمل أو التغيير‪.‬‬

‫‪221‬‬ ‫األسباب التي تدفع المبحوثات لتغيير مؤسسة العمل‪.‬‬ ‫‪39‬‬

‫‪222‬‬ ‫العالقة بين تغيير المبحوثات لمؤسسة عملهن و دافعيتهن للعمل‪.‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪223‬‬ ‫العالقة بين تغيير المبحوثات للمؤسسة و رضىاهن عن عملهن ‪.‬‬ ‫‪41‬‬
‫العالقة بين المسافة بين مقر سكن المبحوثات ومقر عملهن و رضاهن عن‬ ‫‪41‬‬
‫‪224‬‬ ‫عملهن‪.‬‬
‫العالقة بين تغيير المبحوثات لمؤسسة عملهن واهتمام مؤسساتهن بعملية‬ ‫‪42‬‬
‫‪221‬‬ ‫التكوين‪.‬‬

‫‪221‬‬ ‫مساهمة عملية التكوين في اندماج الموظف‪.‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪231‬‬ ‫العالقة بين فرص الترقية الممنوحة للمبحوثات و تقييم وضعيتهن االجتماعية‪.‬‬ ‫‪44‬‬
‫‪231‬‬ ‫العالقة بين نوع الترقية الممنوحة للمبحوثات و تقييم وضعيتهن االجتماعية‪.‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪233‬‬ ‫العالقة بين فرص الترقية الممنوحة للمبحوثات و تغير مكانتهن االجتماعية‪.‬‬ ‫‪41‬‬

‫‪234‬‬ ‫العالقة بين نوع الترقية الممنوحة للمبحوثات وتغير مكانتهن االجتماعية‪.‬‬ ‫‪41‬‬

‫العالقة بين فرص الترقية الممنوحة للمبحوثات و مساهمة الوظيفة التي يشغلنها‬ ‫‪49‬‬
‫‪231‬‬ ‫في اكتسابهن شخصية أكثر قوة‪.‬‬
‫العالقة بين الفئة السوسيو مهنية للمبحوثات و مساهمة الوظيفة التي يشغلنها‬ ‫‪46‬‬
‫‪231‬‬ ‫في اكتسابهن شخصية أكثر قوة‪.‬‬
‫العالقة بين الفئة السوسيومهنية و تأثير عمل المبحوثيات على وظيفتهن داخل‬ ‫‪11‬‬
‫‪236‬‬ ‫األسرة‪.‬‬
‫‪241‬‬ ‫بين نوع الترقية وحرية التصرف في الراتب الشهري واألموال الخاصة ‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫العالقة بين فرص الترقية الممنوحة للمبحوثات و مساهمة الوظيفة التي يشغلنها‬ ‫‪12‬‬
‫‪242‬‬ ‫في منحهن حرية أكبر‪.‬‬
‫العالقة بين نوع الترقية الممنوحة للمبحوثات و مساهمة الوظيفة التي يشغلنها‬ ‫‪13‬‬
‫‪243‬‬ ‫في منحهن حرية أكبر‪.‬‬
‫العالقة بين فرص الترقية الممنوحة للمبحوثات و امتالكهن استقاللية في تحديد‬ ‫‪14‬‬
‫‪241‬‬ ‫األهداف و اتخاذ الق اررات‬
‫العالقة بين نوع الترقية الممنوحة للمبحوثات و امتالكهن استقاللية في تحديد‬ ‫‪11‬‬
‫‪241‬‬ ‫األهداف و اتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫‪241‬‬ ‫العالقة بين فرص الترقية الممنوحة للمبحوثات و تقييمهن لوضعية المرأة العاملة‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪246‬‬ ‫العالقة بين نوع الترقية الممنوحة للمبحوثات و تقييمهن لوضعية المرأة العاملة‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪211‬‬ ‫تقبل المرأة العاملة في المجتمع‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪211‬‬ ‫العالقة بين نوع الترقية الممنوحة للمبحوثات و تقبل المرأة في المجتمع‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫العالقة بين الفئة السوسيو مهنية و الصعوبات التي واجهة المبحوثات لتحقيق‬ ‫‪11‬‬
‫‪212‬‬ ‫طموحهن المهني‪.‬‬
‫العالقة بين نوع الترقية الممنوحة للمبحوثات و الصعوبات التي واجهتهن لتحقيق‬ ‫‪11‬‬
‫‪214‬‬ ‫طموحهن المهني‪.‬‬
‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العـنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان‬ ‫الرقم‬

‫‪11‬‬ ‫مخطط يبين تطور الحراك األفقي و العمودي‬ ‫‪1‬‬

‫‪13‬‬ ‫مخطط يوضح حاالت الحراك األفقي‬ ‫‪2‬‬

‫‪14‬‬ ‫مخطط يوضح أنواع الحراك العمودي‬ ‫‪3‬‬

‫‪19‬‬ ‫مخطط يوضح عناصر و مبادئ الحراك المهني‬ ‫‪4‬‬

‫‪111‬‬ ‫خطوط بيانية تبين تطور نسبة النساء العامالت بين ‪1691-1611‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪111‬‬ ‫أعمدة بيانية تبين تطور نسبة النساء العامالت من سنة ‪2111-1661‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪116‬‬ ‫أعمدة بيانية تبين تطور نسبة النساء العامالت من سنة ‪2119-2111‬‬ ‫‪1‬‬

‫خطوط بيانية تبين نسبة المتمدرسين من ‪ 11‬سنوات إلى ‪ 14‬سنة حسب‬


‫‪111‬‬ ‫الجنس ابتداءا من سنة ‪ 1611‬إلى ‪.2119‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪111‬‬ ‫مدرج تكراري يبين توزيع أفراد العينة حسب متغير السن‬ ‫‪6‬‬

‫‪116‬‬ ‫أعمدة بيانية تبين توزيع أفراد العينة حسب متغير الحالة المدنية‬ ‫‪11‬‬

‫‪191‬‬ ‫دائرة تبين توزيع أفراد العينة حسب متغير األصل الجغرافي‬ ‫‪11‬‬

‫‪191‬‬ ‫أعمدة بيانية تبين توزيع أفراد العينة حسب متغير الفئة السوسيو مهنية‬ ‫‪12‬‬

‫‪192‬‬ ‫أعمدة بيانية تبين توزيع أفراد العينة حسب متغير المستوى التعليمي‬ ‫‪13‬‬

‫‪193‬‬ ‫دائرة نسبية تبين توزيع أفراد العينة حسب متغير الشهادة‬ ‫‪14‬‬

‫‪191‬‬ ‫مدرج تكراري يبين توزيع أفراد العينة حسب متغير األقدمية في العمل‬ ‫‪11‬‬

‫مدرج تكراري يبين توزيع أفراد العينة حسب متغير المسافة بين مقر العمل و‬
‫‪191‬‬ ‫السكن‬ ‫‪11‬‬

‫‪191‬‬ ‫مدرج تكراري يبين توزيع أفراد العينة حسب عدد أفراد األسرة‬ ‫‪11‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬
‫اس تتتطاعت المت ترأة عب تتر الم ارح تتل المختلف تتة م تتن التط تتور ال تتذي ص تتاحب نش تتوء المجتمع تتات‬
‫تحقيتتق عتتدة مكاستتب علتتى عتتدة مستتتويات و خاصتتة فتتي مجتتال العمتتل ‪ ،‬بحيتتث توجهتتت إلتتى‬
‫العمتتل المهنتتي المت جور و خاصتتة فتتي المجتمعتتات الصتتناعية إذ أصتتبظ ظتتاهرة‪ ،‬ت ازيتتد انتشتتارها‬
‫فتتي أواختتر القتترن ‪ 16‬أيتتن بتتدأ يظهتتر انفصتتال بتتين المنتتزل و مكتتان العمتتل ‪،‬باعتبتتار أن المنتتزل‬
‫هتتو الوحتتدة اإلنتاجيتتة التتتي كانتتت تمتتارس المترأة فيهتتا نشتتاطها و بتتذلك أصتتبحت تشتتارك الرجتل‬
‫في مختلف عمليات اإلنتاج‪.‬‬
‫أمتتا بالنستتبة للم ترأة الجزائريتتة استتتطاعت أيضتتا أن تقتتتحم مجتتاالت العمتتل المختلفتتة نتيجتتة‬
‫للتح توالت و التغيي ترات التتتي ط ترأت علتتى المجتمتتع الج ازئتتري‪ ،‬و تالشتتي تلتتك الذهنيتتة التقليديتتة‬
‫التتتي فرضتتت علتتى عليهتتا أن تبقتتى رهينتتة للتقستتيم الجنستتي للعمتتل ‪ ،‬إذ تختتتص بكتتل متتا يتعلتتق‬
‫باألعمتتال المنزليتتة و تربيتتة األطفتتال ‪ ،‬إال أنته متتا لتتوحظ ختتالل الثتتورة التحريريتتة هتتو مستتاهمتها‬
‫في العمل المسلظ بحيث أثبتت قدرتها على تحمل المسؤوليات و نشطت في مختلتف الميتادين‬
‫‪ ،‬و بعتتد االستتتقالل أشتتركت فتتي الحيتتاة االقتصتتادية و أصتتبحت جتتزءا هامتتا فتتي ال ترأس المتتال‬
‫البشتتري و خاصتتة بعتتد انتهتتاج الدولتتة لسياستتة مجانيتتة التعلتتيم التتتي ستتمحت لهتتا أن تحستتن متتن‬
‫مستواها الفكري والثقافي و بالتالي توجهها و دخولها في سوق العمل‪.‬‬
‫المرأة الجزائريتة العصترية لتم تعتد تبحتث عتن منصتب عمتل و فقتط بتل لهتا طمتوح فتي تقلتد‬
‫مناصتتب ذات مستتؤولية و تشتتارك الرجتتل فتتي األعمتتال التتتي كانتتت حك ت ار عليتته ‪ ،‬فهتتي تستتعى‬
‫لخلتتق ديناميكيتتة ختتالل مستتارها التتوظيفي‪ ،‬وذلتتك عتتن طريتتق الح تراك المهنتتي التتذي يعتتد وستتيلة‬
‫لتغييتتر الوظتتائف التتتي تشتتغلها و تمكنهتتا متتن الترقتتي التتوظيفي وكتتذلك تغييتتر مؤسستتة العمتتل و‬
‫حتى المنطقة لتي تعمل بهتا ‪ ،‬وقتد يتترك هتذا التغييتر أثت ار علتى عمليتة انتدماجها االجتمتاعي و‬
‫المهنتتي وذلتتك يظهتتر متتن ختتالل عالقاتهتتا االجتماعيتتة وكتتذا تفاعلهتتا متتع األشتتخاص المحيطتتين‬
‫بها سواء داخل المحيط األسري أو خارجه‪ ،‬وكتذلك التغيترات التتي تطت أر علتى أدوارهتا ومكانتهتا‬

‫أ‬
‫مقدمة‬
‫االجتماعية إضافة تشكيل هويتها االجتماعية ‪ ،‬وأيضا اندماجها المهني الذي يعكتس عالقاتهتا‬
‫المهنية وتكيفها مع بيئة العمل ‪.‬‬
‫وم تتن خ تتالل ه تتذه الد ارس تتة نح تتاول التع تترف عل تتى انعكاس تتات الحت تراك المهن تتى عل تتى عملي تتة‬
‫االندماج االجتماعي و المهني لدى المرأة العاملتة الجزائريتة‪ ،‬وذلتك اعتمتادا علتى خطتة تتكتون‬
‫من خمسة فصول‪.‬‬
‫الفصـــل األول‪:‬ختتاص باإلطتتار المنهجتتي للبحتتث و التتذي يتضتتمن أهميتتة الموضتتوع و أستتباب‬
‫اختيتتاره ‪ ،‬أهتتداف الد ارستتة ‪ ،‬اإلشتتكالية ‪ ،‬الفرض تتيات ‪ ،‬تحديتتد المفتتاهيم ‪ ،‬المقاربتتات النظري تتة‪،‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة ‪ ،‬و الدراسات السابقة ‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تناول موضوع الحراك المهني و تشكيل الهوية‪ ،‬بحيتث تتم التطترق إلتى تعريتف‬
‫الح تراك المهنتتي باإلضتتافة إلتتى مصتتادره‪ ،‬رهانات ته‪ ،‬وسياتستتة ‪،‬نطاقاتتته و اتجاهاتتته النظريتتة و‬
‫أيضا تم التطرق إلى ‪.‬مفهوم الهوية‪ ،‬تشكيلها و سيرورة بنائها و اتجاهاتها النظرية‪.‬‬
‫الفصــل الثالــث‪ :‬ت تم تخصيصتته لتنتتاول مفهتتوم االنتتدماج االجتمتتاعي و المهنتتي‪ ،‬وفيمتتا يختتص‬
‫عنصر االندماج االجتماعي فقد تم التطرق إلى ماهيته ‪ ،‬عوامله‪ ،‬مؤشتراته ‪ ،‬أبعتاده‪ ،‬مجاالتته‬
‫‪،‬مستتتوياته ‪ ،‬إضتتافة إلتتى اآلليتتات الفاعلتتة فيتته و دعائمتته ‪ ،‬نظرياتته والمفتتاهيم المرتبطتتة بتته أمتتا‬
‫مفهوم االندماج المهني فقد تم تناوله من خالل تعريفه ‪ ،‬أنواعه‪،‬مقوماته‪ ،‬مظاهره و عوامله‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬خصتص هتذا الفصتل للتطترق لتطتور عمتل المترأة وذلتك باإلشتارة إلتى م ارحتل و‬
‫دوافتتع ختتروج الم ترأة للعمتتل‪ ،‬العوامتتل المتتؤثرة فتتي دختتول الم ترأة لستتوق العمتتل‪ ،‬التغيتتر فتتي نمتتط‬
‫األس ترة وتوجتته الم ترأة إلتتى العمتتل‪ ،‬ص تراع التتدور لتتدى الم ترأة العاملتتة ومكانتهتتا داختتل األس ترة‪،‬‬
‫مستتاهمة الم ترأة فتتي عمليتتة التنميتتة‪ ،‬وأخي ت ار الصتتعوبات التتتي تواجتته الم ترأة العاملتتة ‪ ،‬وكمتتا تتتم‬
‫تنتتاول عمتتل المترأة فتتي الج ازئتتر وذلتتك بتتالتطرق إلتتى م ارحتتل العمتتل النستتوي فتتي الج ازئتتر‪ ،‬المترأة‬
‫والتعليم في الجزائر‪ ،‬و أيضا الوضعية االجتماعية و االقتصتادية للمترأة العاملتة الجزائريتة ‪ ،‬و‬
‫أخي ار اإلطار التشريعي لعمل المرأة‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬
‫الفصـــل الخـــامس‪:‬يخ تتتص باختب تتار الفرض تتيات‪ ،‬إذ ت تتم التط تترق إل تتى وص تتف خص تتائص عين تتة‬
‫البحث ‪ ،‬عرض وتحليل البيانات ‪ ،‬و أخي ار االستنتاج العام‪.‬‬

‫ج‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫أهمية الموضوع و أسباب اختياره‬ ‫‪.I‬‬


‫‪ .II‬أهداف الدراسة‬
‫‪ .III‬اإلشكالية‬
‫‪ .IV‬الفرضيات‬
‫‪ .V‬تحديد المفاهيم‬
‫‪ .VI‬المقاربات النظرية‬
‫‪ .VII‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‬
‫‪ .VIII‬الدراسات السابقة‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .I‬أهمية الموضوع و أسباب اختياره‬


‫اهتتتم الكثيتتر متتن الدارستتين بقضتتايا الم ترأة خاصتتة فتتي مجتتال العلتتوم االجتماعيتتة وبصتتفة‬
‫خاصة علم االجتماع‪ ،‬إذ حضي هذا الموضوع بنصيب متن اهتمتام هتؤالء باعتبتار أن المترأة‬
‫تشتتكل نصتتف المتوارد البشترية فتتي المجتمتتع‪ .‬و نظت ار للتغيتتر التتذي أصتتاب المجتمتتع الج ازئتتري‬
‫ف تتي مختل تتف المج تتاالت االجتماعي تتة ‪ ،‬االقتص تتادية والثقافي تتة اس تتتطاعت المت ترأة الجزائري تتة أن‬
‫تكت تتون قت تتوة عمت تتل تست تتاهم فت تتي عمليت تتات التنميت تتة و تشت تتغل مناصت تتب مختلفت تتة فت تتي العديت تتد مت تتن‬
‫القطاعات‪ ،‬و أصبحت تطمظ لتقلد المناصب العليتا و ذلتك عتن طريتق الحتراك المهنتي التذي‬
‫يضفي المرونة علتى المستار التوظيفي‪ ،‬التذي يستتلزم تغييتر الوظيفتة و أحيانتا حتتى المؤسستة‬
‫وهذا ما قد يؤثر على عملية االندماج االجتماعي والمهني لدى المرأة العاملة الجزائرية‪.‬‬
‫و متتن أهتتم مبتتررات و دوافتتع اختيتتار هتتذا الموضتتوع هتتو الرببتتة فتتي مواصتتلة البحتتث فتتي‬
‫موضت تتوع الح ت تراك المهنت تتي للم ت ترأة العاملت تتة الجزائريت تتة‪ ،‬و الت تتذي كت تتان موضت تتوع بحت تتث مت تتذكرة‬
‫الماجستير و الذي تناول العوامل التي تساهم في تسيير هذا الحراك‪.‬‬
‫كمتتا يعتتد البحتتث الوثتتائقي أحتتد األستتباب التتتي وجهتتت اهتمتتامي لبحتتث موضتتوع الح تراك‬
‫المهني وعملية االندماج االجتماعي والمهني لدى المرأة العاملة الجزائرية‪.‬‬
‫ف تتالمرأة الجزائري تتة ف تتي وق تتت ل تتيس بالبعي تتد كان تتت معزول تتة اجتماعي تتا وه تتذا م تتا يعب تتر ع تتن‬
‫‪ ،‬إال أنتته متتع توجههتتا للعمتتل الرستتمي و‬ ‫محدوديتتة عالقاتهتتا االجتماعيتتة وتعرضتتها للتهمتتي‬
‫المهنتتي استتتطاعت أن تغيتتر متتن وضتتعيتها االجتماعيتتة وحتتتى االقتصتتادية و حاولتتت أيضتتا‬
‫بنتتاء نمتتوذج جديتتد متتن العالقتتات ونمتتط معتتين متتن التفاعتتل‪ ،‬ولكتتن متتع زيتتادة فتتي المستتؤوليات‬
‫عند المرأة العاملتة تضتاعفت األعبتاء عليهتا ستواء داختل أسترتها أو فتي المؤسستة التتي تعمتل‬
‫بهتتا لتتذلك قتتد تت ت ثر هتتذه العالقتتات فتتي ظتتل هتتذه الديناميكيتتة و الحركيتتة فتتي المناصتتب التتتي‬
‫تتقلتتدها أو المؤسستتات التتتي تعمتتل بهتتا مم تتا قتتد يتتنعكس ذلتتك علتتى انتتدماجها االجتم تتاعي و‬
‫المهني إيجابا أو سلبا‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .II‬أهداف الدراسة‬
‫األهداف التي ترمي إليها هذه الدراسة من خالل تناول هذا الموضوع تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الكش تتف ع تتن العالق تتة ب تتين الحت تراك المهن تتي للمت ترأة العامل تتة الجزائري تتة و عملي تتة ان تتدماجها‬
‫االجتماعي و المهني‪.‬‬
‫‪ -‬تشتتخيص المعوقتتات التتتي تعتتترض الم ترأة العاملتتة فتتي الج ازئتتر فتتي ستتبيل تحقيتتق انتتدماج‬
‫اجتماعي ومهني‪.‬‬
‫‪ -‬التعتترف علتتى أثتتر الح تراك المهنتتي علتتى العالقتتات االجتماعيتتة التتتي ت تربط الم ترأة العاملتتة‬
‫بمحيطها األسري‪.‬‬
‫‪ -‬التعتترف علتتى أثتتر الح تراك الختتارجي و الجغ ارفتتي علتتى عالقتتات العمتتل التتتي ت تربط الم ترأة‬
‫العاملة بمحيط المؤسسة‪.‬‬
‫از نعكاسات الحراك الجغرافي على الرضى الوظيفي لدى المرأة العاملة‪.‬‬
‫‪ -‬إبر ا‬
‫‪ -‬الكشف عن متدى مستاهمة الحتراك المهنتي الصتاعد فتي إعتادة تشتكيل الهويتة لتدى المترأة‬
‫العاملة الجزائرية‪.‬‬
‫‪ .III‬اإلشكالية‬
‫مثلتتت ثمانينيتتات القتترن العشترين فتترة فاصتتلة و حاستتمة فتتي التتتاريط االنستتاني لمتتا ارتتتبط‬
‫بها من تحوالت عالمية اتسمت بقدر كبير من التداخل و التعقيد ‪ ،‬وقد عملت هتذه التحتوالت‬
‫علتى إعتادة هيكلتة النظتام العتالمي التذي تبلتتور منتذ نهايتة الحترب العالميتة الثانيتة ‪ ،‬ومتن أهتتم‬
‫ما يميز هذه المرحلة استخدام العديد متن المفتاهيم متن طترف البتاحثين متن أجتل وصتف هتذه‬
‫التحوالت كمفهوم العولمة ‪ ،‬ولقد كان اقتصاد الستوق متن أهتم مظاهرهتا االقتصتادية أمتا ثتورة‬
‫االتصتاالت و المعلومتتات فهتي تمثتل مظاهرهتتا التقنيتتة ‪،‬ومثتتل االهتمتام الكبيتتر الحتترام حقتتوق‬
‫االنستتان و الت كيتتد علتتى عالميتهتتا أهتتم التجليتتات السياستتية لهتتا وبتتذلك أصتتبحت شتترعية الحكتتم‬
‫في أي دولة تقاس بمدى احترام حقوق االنسان الذي ارتبط أيضا بالحديث عتن حقتوق المترأة‬

‫‪4‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1،‬وكما ساهمت الحركات النسوية التي تعبر عن مجموعة من التصورات الفكريتة و الفلستفية‬
‫التي تسعى لفهم جذور و أستباب التفرقتة بتين الرجتال و النستاء فتي تحستين أوضتاعها وزيتادة‬
‫فرصتتها فتتي كافتتة المجتتاالت‪ 2‬وخاصتتة فتتي مجتتال العمتتل ‪ ،‬إذ يشتتكل العمتتل المهنتتي الم ت جور‬
‫بالنسبة لها أحتد التحتديات التتي تمكنهتا متن تحقيتق مكانتة هامتة فتي المجتمتع ‪ ،‬فبعتدما كانتت‬
‫وظيفتها األساسية هي القيام باألعمال المنزلية إضافة إلى رعاية وتربية األطفال وفقتا لتقستيم‬
‫العمل على أساس النوع االجتماعي انطالقا من التصورات و نظتم القتيم الستائدة فتي مختلتف‬
‫المجتمعات ‪ ،‬أصبحت اليوم شريكا هامتا فتي تنميتة و تقتدم المجتمتع باعتبارهتا نصتف متوارده‬
‫البشرية ‪.‬‬
‫وتعتتد المستتاهمة االقتصتتادية للنستتاء فتتي العتتالم العربتتي رهانتتا مركزيتتا يمتتتد ت ت ثيره ليشتتمل‬
‫التمثالت ‪ ،‬الممارسات االجتماعيتة ‪ ،‬السياستات االقتصتادية ‪ ،‬التشتريعات ونمتو ستوق العمتل‬
‫و العالق تتات االجتماعي تتة ‪ ،3‬ول تتذلك أص تتبحت قض تتية عم تتل المت ترأة إح تتدى أولوي تتات ال تتدول و‬
‫الحكومتتات و مختلتتف المنظمتتات التتتي بتتذلت جهتتودا فتتي االهتمتتام بهتتا و تستتليط الضتتوء علتتى‬
‫ضتترورة تحستتين أوضتتاعها ‪ ،‬فقتتد أكتتدت عتتدة مواثيتتق علتتى أهميتتة مستتاواتها بتتالتمتع بحقوقهتتا‬
‫اإلنس تتانية و حرياته تتا األساس تتية ف تتي ع تتدة مناس تتبات و إعالن تتات دولي تتة و لق تتد عق تتدت اتفاقي تتة‬
‫القضاء على جميتع أشتكال التمييتز ضتد المترأة التذي اعتمدتته الجمعيتة العامتة لممتم المتحتدة‬
‫في ‪ 10‬ديسمبر ‪ ،1656‬كما نص المتؤتمر التدولي العتالمي لحقتوق المترأة بفينتا ستنة ‪1660‬‬
‫على ضرورة تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في كافة الحقوق‪ ،‬أمتا االتفاقيتة العربيتة بشت ن‬

‫‪ 1‬مديحة أحمد عبادة ‪.‬حقوق المرأة في الفكر االجتماعي عند رفاعة رافع الطهطاوي‪-‬رؤية سوسيولوجية‪ -‬مؤتمر المرأة‬
‫في مجتمعاتنا على الساحة أطر حضارية متباينة‪ ،‬مركز الدراسات المعرفية‪ ،‬جامعة عين الشمس‪،‬مصر‪ ،6002 ،‬الجزء‬
‫الثاني‪ ،‬ص ص‪.475-474‬‬
‫‪ 2‬هند محمود ‪ ،‬شيماء طنطاوي‪ .‬نظرة للدراسات النسوية‪،‬المشاع اإلبداعي‪ ،‬مصر‪ ،6042 ،‬ط‪،4‬ص‪.43‬‬
‫‪ 3‬ربيعة الناصري‪.‬القوامة والتقسيم الجنسي للعمل النسائي بدون اجر ‪(،‬الجزائر‪ ،‬مصر‪ ،‬لبنان‪،‬المغرب‪،‬سوريا)‪،‬‬
‫مجموعة األبحاث و التدريب للعمل التنموي‪ ،‬لبنان‪ ،‬دون ذكر السنة‪،‬ص‪.8‬‬

‫‪5‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المرأة العاملة فقد نصت على ت كيد المساواة بين الرجتل و المترأة فتي مجتال العمتل و ضتمان‬
‫‪1‬‬
‫تكافؤ الفرص و مراعاة عدم التفرقة في الترقي الوظيفي و الحصول على نفس األجر‪.‬‬
‫في الجزائر بعد االستقالل كتان متن أولويتات الستلطة الحاكمتة إعتادة بنتاء مؤسستات الدولتة‬
‫إذ أعطت أهمية للمؤسسات التعليمية متن أجتل تمكتين جميتع المتواطنين متن التعلتيم متن دون‬
‫تمييتتز بتتين التتذكور و اإلنتتاث ‪ ،‬وهتتذا العامتتل لعتتب دو ار أساستتيا فتتي اكتستتاب الم ترأة مستتتوى‬
‫تعليمي خولها تولي مناصب عمل مهمتة ‪ ،‬وقتد عبتر الميثتاق التوطني لستنة ‪ 1653‬عتن هتذه‬
‫التوجيهات بوضوح عندما أكد على ضرورة توفير الشروط الموضوعية التتي تستاعد علتى أن‬
‫تتبت توأ مكانته تتا ف تتي المجتم تتع‪ ،‬لته تتدف إل تتى تمكينه تتا م تتن االن تتدماج الفعل تتي ف تتي مس تتيرة التنمي تتة‬
‫الوطنية ‪ ،2‬ولذلك أكدت مختلف المخططات التنموية الوطنية بدرجات متفاوتتة علتى ضترورة‬
‫مشتتاركة الم ترأة فتتي الحيتتاة العمليتتة بمختلتتف أشتتكالها اجتماعيتتا اقتصتتاديا وسياستتيا علتتى حتتد‬
‫السواء‪ ،‬فقد أقر دستور ‪ 40‬نوفمبر ‪ 1663‬مبدأ المستاواة بتين المتواطنين و المواطنتات بتدون‬
‫تمييتتز و كتتذلك المستتاواة فتتي الوظتتائف و تقلتتد المهتتام دون شتترط متتع ضتتمان حتتق التعلتتيم و‬
‫‪3‬‬
‫التكوين‪.‬‬
‫است تتتطاعت الم ت ترأة الجزائريت تتة أن تقت تتتحم العديت تتد مت تتن المجت تتاالت المهنيت تتة علت تتى الت تتربم مت تتن‬
‫الصعوبات التي واجهتها إال أنها أثبتت وجودهتا و أضتفت ديناميكيتة علتى مستارها التوظيفي‪،‬‬
‫وذلك من خالل الحتراك المهنتي التذي يستمظ لهتا بالتتدرج فتي الستلم الهرمتي فهتو يعتبتر رهتان‬
‫اس تتراتيجي يستتمظ لمف تراد بتتالتكيف متتع مختلتتف التغي ترات ممتتا يضتتمن التمكتتين ويستتمظ أيضتتا‬

‫‪ 1‬عادل محمد زايد ‪ .‬إدارة الموارد البشرية‪ -‬رؤية استراتيجيه ‪، -‬كلية التجارة ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪،‬مصر‪،2003،‬ص‬
‫‪.504‬‬
‫‪ 2‬لطيفة مناد ‪ ،‬فوزية صغيري‪" .‬واقع العمل النسوي في الجزائر"‪،‬مجلة الباحث في العلوم االجتماعية و اإلنسانية‪ ،‬العدد‬
‫‪، 62‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة ‪،6047 ،‬ص‪.658‬‬
‫‪ 3‬ـــــ‪.‬النـدوة المغاربيـة األولى حول المرأة المغاربية واقـع وآفاق‪ .‬األمانـة العامة لمجلس الشـورى المغاربي‪ ،‬الجزائر‬
‫العاصمة ‪ ،2002،‬ط‪،1‬ص ص ‪.27-20‬‬

‫‪2‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫بت توالء الم تتوظفين م تتن منظ تتور تط تتور المس تتار ال تتوظيفي و ه تتو يتمح تتور ح تتول كيفي تتة توجي تته‬
‫‪1‬‬
‫المشروع االجتماعي‪.‬‬
‫وباعتبار الحراك المهني ظاهرة مرتبطة بمختلف التغيرات التتي تطت أر علتى العامتل ختالل‬
‫حياته المهنية أو مساره الوظيفي‪ ،‬فهتو يستمظ للمترأة العاملتة باالنتقتال متن مستتوى مهنتي إلتى‬
‫مستتتوى آختتر وكتتذا تغييتتر مكتتان العمتتل وهتتذه التغيي ترات قتتد تكتتون أحتتد العوامتتل المتتؤثرة علتتى‬
‫عمليتتة االنتتدماج االجتمتتاعي لتتديها‪ ،‬باعتبتتاره عمليتتة تركتتز علتتى المشتتاركة والتفاعتتل و ت ستتيس‬
‫نمتتوذج متتن العالقتتات االجتماعيتتة ويتقاستتم متتن خاللهتتا األف تراد نفتتس القتتيم و المعتتايير داختتل‬
‫المجتمعتتات التتتي تنتمتتي إليهتتا ‪2.‬وكتتذلك عمليتتة االنتتدماج المهنتتي لكونتته عمليتتة ديناميكيتتة و‬
‫ليست نهائية ‪ ،‬حيث تشمل تكيف الفرد لمختلف العوامل البيئية التي تحيط به في العمتل متع‬
‫تغيراتها و تكيفه لخصائصه الذاتية و عالقاته االجتماعيتة ‪ ،‬متطلبتات العمتل وظتروف ستوق‬
‫العمتتل‪ 3.‬وقتتد يكتتون الح تراك المهنتتي الصتتاعد التتذي يتجستتد فتتي الترقيتتة الوظيفيتتة أيضتتا أحتتد‬
‫العوامتل التتي تستاهم فتي إعتتادة تشتكيل الهويتة لتدى المترأة العاملتتة الجزائريتة متن ختالل تغييتتر‬
‫نظرتها لنفسها و تغيير نظرة اآلخرين لها‪.‬‬
‫ومن خالل هذه المعطيات نحاول طرح التساؤل الرئيسي التالي‪:‬‬
‫‪ -‬متتاهي انعكاستتات الحتراك المهنتتي علتتى عمليتتة االنتتدماج االجتمتتاعي و المهنتتي لتتدى المترأة‬
‫العاملة الجزائرية؟‬
‫وتنبثق عنه تساؤالت جزئية تتمثل فيما يلي؟‬

‫‪1‬‬
‫‪Marie-Emmanuelle Aubert et David le Spegagne .Améliorer la gestion des ressource‬‬
‫‪humaines – mobilité professionnelle -, Recueil de pratiques observées Appui santé et‬‬
‫‪médico-sociale, Paris ,France,2011,p04‬‬
‫‪ 2‬عمار فاروق محمد صالح‪ .‬مؤشرات تمكين المعوقين من االندماج االجتماعي‪ ،‬جامعة السلطان قابوس‪،‬‬
‫عمان‪،6044،‬ص ‪.40‬‬
‫‪ 3‬حسن الساعاتي‪.‬علم اجتماع الصناعي‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬بيروت‪ ،4280 ،‬ط‪ ،3‬ص‪.663‬‬

‫‪7‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬هتتل تستتاهم حركيتتة المستتار التتوظيفي و األقدميتتة فتتي العمتتل فتتي تستتهيل عمليتتة االنتتدماج‬
‫االجتماعي لدى المرأة العاملة الجزائرية؟‬
‫‪ -‬هل يساهم الحراك الخارجي و الجغرافي فتي صتعوبة االنتدماج المهنتي لتدى المترأة العاملتة‬
‫الجزائرية؟‬
‫‪ -‬هل تساهم الترقية الوظيفية في إعادة تشكيل الهوية لدى المرأة العاملة الجزائرية؟‬
‫‪ .IV‬الفرضيات‬
‫‪ ‬الفرضية العامة‬
‫‪ -‬الح ت تراك المهن ت تتي ل ت تتدى المت ت ترأة العامل ت تتة الجزائريت تتة ل ت تته انعكاس ت تتات عل ت تتى عملي ت تتة ان ت تتدماجها‬
‫االجتماعي و المهني‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضيات الجزئية‬
‫‪ ‬تست تتاهم حركيت تتة المست تتار الت تتوظيفي و األقدميت تتة فت تتي العمت تتل فت تتي تست تتهيل عمليت تتة االنت تتدماج‬
‫االجتماعي لدى المرأة العاملة الجزائرية‪.‬‬
‫‪ ‬يستتاهم الح تراك الختتارجي و الجغ ارفتتي فتتي صتتعوبة االنتتدماج المهنتتي لتتدى الم ترأة العاملتتة‬
‫الجزائرية ‪.‬‬
‫‪ ‬تساهم الترقية الوظيفية في إعادة تشكيل الهوية لدى المرأة العاملة الجزائرية ‪.‬‬
‫‪ .V‬تحديد المفاهيم‬
‫‪ -‬الحراك المهني‬
‫‪1‬‬
‫فكلمة حراك تعني السهولة أو القدرة في التحرك أو التنقل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪. Dictionnaire de la rousse, Dictionnaire Français,France,2004, p272.‬ــــــــ‬

‫‪8‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫أمتتا قتتاموس االقتصتتاد و العلتتوم االجتماعيتتة فيعتترف الح تراك المهنتتي ب نتته تغييتتر مهنتتة متتن‬
‫‪1‬‬
‫طرف فرد أو عدة أفراد خالل حياتهم النشيطة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويعني الحراك المهني أيضا التغيرات التي تتخلل مسار الحياة في العمل‪.‬‬
‫الحراك المهني يشير إلى ظاهرتين ‪:‬‬
‫الحراك في العمـل‪ :‬و يعنتي تغييتر المؤسستات تغييتر المناصتب و الوظتائف فتي نفتس المؤسستة‬
‫و نفس االدارة أو نفس التنظيم العام‪ ،‬و مرافقتة تغييتر الفئتة السوستيو مهنيتة و هتذا متا يستمى‬
‫بالحراك الداخلي‪.‬‬
‫تغيير سوق العمـل‪:‬و يعنتي المترور متن عمتل آلختر أو متن العمتل إلتى البطالتة أو متن البطالتة‬
‫‪3‬‬
‫إلى العمل‪ ،‬و هذا ما يسمى بالحراك الخارجي‪.‬‬
‫و هناك من يعرفه على أنه التغيير فتي المؤسستة أو المنشت ة وفتي إطتار أكثتر محدوديتة‬
‫فهتتو يعبتتر عتتن سلستتلة متتن الوظتتائف‪ ،‬أو تغييتتر فتتي تعيتتين الوظتتائف فتتي الهيكتتل التنظيمتتي و‬
‫‪4‬‬
‫أحيانا تغيير في المنطقة وحتى البلد‪.‬‬
‫أمتا "عمـر دراس" " ‪ "Omar Dirras‬فتاعتبره مؤشتر ذو صتلة لقيتاس الدولتة لددمتاج‬
‫‪5‬‬
‫المهني و االجتماعي في المؤسسة‪ ،‬و الرضا في العمل وخاصة بناء الهوية‪.‬‬
‫ومن خالل هذه التعاريف فالحراك المهني يعبر عن‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Frank Bazureau et autres. Dictionnaire d’économie et de sciences sociales, éditions,‬‬
‫‪Nathan, Paris, France, 2007,p 631.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Stéphainie Mailliot. Penser les processus de changement à travers l’expérience de la‬‬
‫‪mobilité professionnelle ,de l’objet discussif à l’activité de transition ,Thèse de doctorat‬‬
‫‪université de Provence .Aix Marseille I ,France,2012p26.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ibid,P 80.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Cadin Loic et autres. Gestion des ressource humaines pratiques et éléments de théorie ,‬‬
‫‪édition Dunod , Paris,2002,p328.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Omar Dirras. "Mobilité sociale et changement sociaux en Algérie" :Essai d’analyse‬‬
‫– ‪inégalité des chances et des différenciations sociales, Insaniyat, n° 53,Orane, juillet‬‬
‫‪septembre,2011p 151.‬‬

‫‪2‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫تغييتر منصتب العمتل إلتتى منصتب آختر ستواء بتغييتر المؤسستة أو بتتدون تغييرهتا‪ ،‬وكمتا ينتتت‬
‫عن ذلك تغيير في المراتب الوظيفية بالنسبة للسلم الهرمي‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف اإلجرائي‬
‫‪ -‬الحـراك المهنــي‪:‬هتتو سلستتلة الوظتتائف التتتي تشتتغلها المترأة العاملتتة الجزائريتتة ختتالل مستتارها‬
‫التتوظيفي فهتتو يشتتير إلتتى االنتقتتال متتن عمتتل آلختتر س تواء داختتل المؤسستتة أو خارجهتتا ‪ ،‬وقتتد‬
‫يكتتون هتتذا االنتقتتال بصتتفة عموديتتة عتتن طريتتق الح تراك الصتتاعد يستتمظ لهتتا بالترقيتتة وشتتغل‬
‫منص تتب أكث تتر أهمي تتة‪ ،‬م تتع تغيي تتر ف تتي الرتب تتة وزي تتادة ف تتي الس تتلطة أو يك تتون بص تتفة أفقي تتة ال‬
‫يصاحبه زيادة في الرتبة و المسؤوليات‪.‬‬
‫‪ -‬الح ـراك الصــاعد‪ :‬هتتو الح تراك التتذي يستتمظ للم ترأة العاملتتة بتغييتتر الوظيفتتة التتتي تشتتغلها و‬
‫تنتقتتل للعمتتل فتتي وظيفتتة أختترى‪ ،‬أفضتتل متتن الوظيفتتة الستتابقة و هتتذا متتا يستتمظ لهتتا بالترقيتتة‬
‫وشغل منصب أكثر أهمية و مسؤولية‪.‬‬
‫‪ -‬الحراك الخارجي‪:‬يعبر عن تغيير المرأة العاملة الجزائرية لمؤسسة عملها‪ ،‬سواءا كتان ذلتك‬
‫بالبقاء في نفس القطاع الجغرافي أو بتغييره‪.‬‬
‫‪-‬الحراك الجغرافي‪ :‬يعبر عن تعيير المرأة العاملة الجزائرية لمؤسسة عملهتا و انتقالهتا للعمتل‬
‫في مؤسسة أخرى تبعتد عتن مقتر عملهتا الستابق‪ ،‬أو مقتر ستكنها بحيتث تكتون ختارج قطاعهتا‬
‫الجغرافي‪.‬‬
‫‪ -‬الترقية الوظيفية‬
‫تعرف علتى أنهتا نقتل الموظتف متن وظيفتته الحاليتة إلتى وظيفتة أخترى فتي مستتوى تنظتيم‬
‫أعلى ضمن مراتب سلم رواتتب المتوظفين العتام ‪ ،‬حيتث يتحمتل شتابلها واجبتات ومستؤوليات‬
‫أكب تتر و يتمت تتع بم تتا يقاب تتل ذل تتك م تتن م ازي تتا مادي تتة أو أدبي تتة ‪ ،‬وي تتتم اختي تتار أكفت ت الع تتاملين و‬

‫‪40‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫أصلحهم لتولي وظائف ذات مستوى أعلى من المسؤولية و السلطة في التنظيم اإلداري وفقتا‬
‫‪1‬‬
‫لضوابط نظامية محددة مسبقا‪.‬‬
‫وكم تتا تع تترف عل تتى أنه تتا تغيي تتر الف تترد لوظيفت تته أو عمل تته الح تتالي لي تتؤدي عم تتل آخ تتر‪ ،‬ذا‬
‫مسؤوليات و اختصاصات و ستلطات تختلتف إلتى حتد كبيتر عمتا كتان متتوفر فتي الوظيفتة و‬
‫‪2‬‬
‫العمل األصلي الذي كان يشغله‪.‬‬
‫و أيضتتا هتتي انتقتتال الفتترد متتن وظيفتتة إلتتى وظيفتتة أكبتتر متتن حيتتث المستتؤوليات و بشتتروط‬
‫‪3‬‬
‫أفضل مع زيادة في األجر ‪.‬‬
‫و تشتتير هتتذه التعتتاريف إلتتى أن الترقيتتة الوظيفيتتة هتتي أحتتد العمليتتات األساستتية التتتي تعتمتتد‬
‫عليه تتا المنظم تتات إلدارة الق تتوى العامل تتة‪ ،‬فه تتي تس تتمظ لمفت تراد الع تتاملين بتقل تتد مناص تتب أعل تتى‬
‫وشغل وظائف أحسن خالل حياتهم المهنية‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف اإلجرائي‬
‫الترقية الوظيفية‪:‬هتي شتغل المترأة العاملتة لوظتائف أعلتى مستتوى و ذات أهميتة تختلتف عتن‬
‫الوظيفة السابقة متن حيتث المستؤولية ‪ ،‬بحيتث يتتم متن خاللهتا تحستن فتي مستتواها المتادي و‬
‫المعنوي‪.‬‬
‫‪ -‬المسار الوظيفي‬
‫يعتترف المستتار التتوظيفي علتتى أنتته مجموعتتة متتن الخبترات و األنشتتطة‪ ،‬المرتبطتتة باألعمتتال‬
‫التي يؤديها األفراد خالل حياتهم الوظيفية‪.‬‬

‫‪ 1‬على غربي و آخرون‪ .‬تنمية الموارد البشرية ‪ ،‬دار الهدى للطباعة و النشر‪،‬عين مليلة‪،‬الجزائر‪،6006،‬ص ‪.465‬‬
‫‪ 2‬كامل مصطفى مصطف‪ .‬إدارة الموارد البشرية ‪ ،‬الشركة العربية للنشر والتوزيع‪،‬القاهرة ‪،4224،‬ص ص‪-308‬‬
‫‪.302‬‬
‫‪ 3‬مهدي زويلف حسن‪ .‬إدارة الموارد البشرية – مدخل كمي‪، -‬دار الفكر للنشر و الطباعة و التوزيع‪ ،‬عمان ‪، 6004،‬‬
‫ط‪،4‬ص ‪.476‬‬

‫‪44‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ويعرف أيضا على أنه تعاقب المواقتع الوظيفيتة التتي يحتلهتا الفترد ختالل حياتته الوظيفيتة‬
‫‪1‬‬
‫‪ ،‬أو هو عملية تحديد الفرد ألهدافه و احتياجاته و قيمة وظائفه المفضلة و قدراته الذاتية‪.‬‬
‫ويتض تتظ م تتن خ تتالل ه تتذين التعت تريفين أن المس تتار ال تتوظيفي يتض تتمن األعم تتال المتنوع تتة‬
‫والمترابطتتة التتتي يؤديهتتا الفتترد ‪ ،‬و أنتواع المستتؤوليات و األنشتتطة التتتي تكتتون تلتتك األعمتتال ‪،‬‬
‫ومشاعر الرضا التي يكونها الفرد خالل انتقاله بينها‪.‬‬
‫و يمكن تعريفه أيضا على أنه"مجموعة متوالية من الترقيات و التتنقالت األفقيتة وال أرستية‬
‫الت ت ت تتي تح ت ت تتدد مجموع ت ت تتة الوظ ت ت تتائف المتتالي ت ت تتة‪ ،‬الت ت ت تتي يح ت ت تتددها الف ت ت تترد عل ت ت تتى امت ت ت تتداد عمت ت ت تره‬
‫الوظيفي‪.....‬أي جميع الوظائف التي يشغلها الفرد خالل حياته الوظيفية منتذ دخولته الخدمتة‬
‫‪2‬‬
‫حتى خروجه منها‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف اإلجرائي‬
‫المس تتار ال تتوظيفي ه تتو مجموع تتة م تتن الوظ تتائف و المس تتؤوليات المختلف تتة‪ ،‬الت تتي تش تتغلها‬
‫المرأة العاملة و تتنقل بينها خالل حياتها الوظيفية ‪.‬‬
‫‪ -‬المرأة العاملة‬
‫يعرف معجم علم االجتماع المرأة ب نها كيتان مستتقل تتمتتع بالقيمتة اإلنستانية كاملتة‪ ،‬أستوة‬
‫‪3‬‬
‫بالرجل و لها حقوق وعليها واجبات مساوية لما للرجل في جميع المجاالت دون استثناء‪.‬‬
‫أمتا المترأة العاملتة فيعرفهتا معجتم مصتطلحات العمتل أي فترد يتؤدي أعمتاال يدويتة أو بيتتر‬
‫‪4‬‬
‫يدوية‪ ،‬و بذلك يشمل األفراد العاملين على جميع المستويات‪.‬‬

‫‪ 1‬مؤيد سعيد السالم‪،‬عادل حرحوش صالح‪ .‬إدارة الموارد البشرية‪ -‬مدخل استراتيجي ‪،‬عالم الكتب الحديث‪،‬المملكة‬
‫األردنية الهاشمية‪،6006،‬ص ‪.640‬‬
‫‪ 2‬مصطفي محمود أبو بكر‪ .‬الموارد البشرية ‪ -،‬مدخل استراتيجي لتحقيق الميزة التنافسية‪ ،-‬الدار الجامعية‪،‬اإلسكندرية‬
‫‪،6004،‬ص‪.645‬‬
‫‪ 3‬عدنان أبو مصلح‪ .‬معجم علم االجتماع‪ .‬دار أسامة – المشرق الثقافي‪،‬عمان ‪ ،6002،‬ط ‪،4‬ص ‪.76‬‬
‫‪ 4‬أحمد زكي بدوي‪ .‬معجم مصطلحات العمل‪ -‬انجليزي‪،‬فرنسي‪،‬عربي‪ ،‬دار الكتاب‪،‬بيروت ‪ ،4288،‬ط ‪،2‬ص ‪.480‬‬

‫‪46‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ويعرفهت تتا "ابــــراهيم الجــــوير" علت تتى أنهت تتا الم ت ترأة التت تتي تجمت تتع بت تتين العمت تتل خت تتارج البيت تتت و‬
‫‪1‬‬
‫مسؤوليات األسرة‪ ،‬أنها امرأة متعددة األدوار يتعدى نشاطها المنزل‪.‬‬
‫ويعرفهتتا " ‪" Evelyne‬ب نهتتا ليستتت تلتتك المترأة الماكثتتة فتتي البيتتت التتتي تتتدير األعمتتال‬
‫المنزليتتة و كتتل متتا يتعلتتق بتتالمنزل و تربيتتة األطفتتال‪ ،‬و إنمتتا تعنتتي أيضتتا الم ترأة التتتي تعمتتل‬
‫‪2‬‬
‫خارج المنزل‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف اإلجرائي‬
‫المرأة العاملة هي تلك المرأة التي تعمل خارج نطتاق المنتزل‪ ،‬و يكتون لهتا وظيفتة محتددة‬
‫في إطار رسمي و تحصل مقابل ذلك على أجر‪.‬‬
‫‪ -‬االندماج االجتماعي‬
‫مفه تتوم ينشت تتئه ك تتل مجتمت تتع بهت تتدف انتق تتال األف ت تراد و الجماعت تتات‪ ،‬م تتن حالت تتة المواجهت تتة و‬
‫معا ‪.‬‬ ‫الصراع إلى حالة العي‬
‫كما يمكن تناول مفهوم االندماج االجتماعي على أنه أحد المفاهيم المعقتدة والمركبتة التتي‬
‫ترتكتتز علتتى المشتتاركة و التفاعتتل‪ ،‬و بتتذل الجه تتد المتبتتادل متتن كافتتة األط تراف الداخلتتة ف تتي‬
‫‪3‬‬
‫عمليات التفاعل‪.‬‬
‫وق تتد ع تترف أيض تتا عل تتى أن تته التكام تتل ب تتين أعض تتاء المجموع تتة م تتن حي تتث الوظ تتائف الت تتي‬
‫‪4‬‬
‫يؤدونها بعضهم بعض‪ ،‬مثلهم هي ذلك تكامل أعضاء الجسد السليم في أداء وظائفها‪.‬‬
‫تتترى متتادلين "غراويتــز" أن االنتتدماج مصتتطلظ بتتامض يتراد بتته جتتزء أو جماعتتة تتتدخل فتتي‬
‫الكل‪ ،‬و لكن بدرجات متفاوتة و بشكل مختلف تبعا للميادين ‪.‬‬

‫‪ 1‬الجوير ابراهيم بن مبارك‪ .‬عمل المرأة في المنزل و خارجه‪،‬مكتبة العبيكان‪،‬المملكة العربية السعودية ‪،4225،‬ص‪.47‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Evelyne Sullerot , Histoire et Sociologie du travail, édition Gonthier, Paris,1971,p21.‬‬

‫‪ 3‬علي الزعبي‪ .‬المشاركة واالندماج االجتماعي‪-‬األسس النظرية وسيناريوهات المستقبل‪،-‬ندوة المشاركة واالندماج‬
‫االجتماعي‪ ،‬مسقط‪،6008،‬ص‪.2‬‬
‫‪ 4‬عمار فاروق محمد صالح‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.40‬‬

‫‪43‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫وحستتب " فيرشــايلد" فاالنتتدماج هتتو تلتتك العمليتتة االجتماعيتتة التتتي تميتتل إلتتى توحتتد بتتين‬
‫وحتتدات متنوعتتة و متصتتارعة‪ ،‬علمتتا أن هتتذه الوحتتدات يجتتب أن تكتتون عناصتتر لشخصتتية أو‬
‫‪1‬‬
‫أفراد رهوط أو تجمعات اجتماعية‪.‬‬
‫بالنسبة لت ت "‪ "Jacqueline –COSTA-LASCOUX‬االندماج االجتماعي يعبر عتن‬
‫ديناميكيتتة التبتتادل أي كتتل واحتتد يقبتتل بت ن يشتتكل جتتزءا متتن الكتتل‪ ،‬ويلتتزم بتتاحترام و المحافظتتة‬
‫‪2‬‬
‫على الجماعة‪.‬‬
‫ويعتبر االندماج االجتماعي أيضا ب نه نتيجة لعملية التعلم و التنمية ويعني‪:‬‬
‫‪ -‬وظيفة تنفيذ الدور االجتماعي المناسب للمرحلة العمرية للفرد‪.‬‬
‫‪ -‬انتماء الجماعة التي تحترم القواعد و القيم و المعايير و األخالق‪ ،‬القوانين‪.‬‬
‫‪ -‬عالقتتات كافيتتة ثابتتتة متبادلتتة متتع الجماعتتات (البعتتد الموضتتوعي)‪ ،‬شتتعور الفتترد بالتقتتدير‬
‫‪3‬‬
‫(البعد الذاتي)‪.‬‬
‫هذا التعريف يرجع إلى عدة أبعاد عالئقية ‪ ،‬مهنية ‪،‬اجتماعية ‪،‬مدرسية أخالقيه قانونية‪.‬‬
‫ويشير مصطلظ االندماج االجتماعي إلى تكيف األفراد مع اختالفات فتي النظتام العتادي‬
‫‪4‬‬
‫وهو عكس اإلقصاء و التمييز‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف اإلجرائي‬
‫االندماج االجتماعي هو عملية تستتطيع متن خاللهتا المترأة أن تنتقتل متن مجتال اجتمتاعي‬
‫ضتتيق ومحتتدود إلتتى مجتتال اجتمتتاعي أوستتع‪ ،‬متتن حيتتث تفاعلهتتا متتع اآلخ ترين و بنتتاء نمتتوذج‬

‫‪ 1‬كريم قرار‪ .‬أثار عمليات الترحيل على االندماج االجتماعي ‪،‬رسالة ماجستير في علم االجتماع‪،‬جامعة‬
‫الجزائر‪،6003،‬ص ص ‪.64-63‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ."Demandeurs D’asile et Processus D’intégration" ,ORIV Alsace-n 42 ,France,juillet‬ــــــ‬
‫‪2009,p17‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Pierre Keable. L’intégration sociale ,un cadre conceptuel porteur de changements‬‬
‫‪,deuxiéme congrès international des formateurs en travail social et des professionnels‬‬
‫‪francophones de l’intervention sociale ,Namur Belgique ,3au7 juillet,2007p03‬‬
‫‪4‬‬
‫‪.FAQ Intégratio. Fondation Centre suisse de pédagogie spécialisée ,Maison de‬ـــــ‬
‫‪canatons ,France,p01.‬‬

‫‪44‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫لعالقات اجتماعية تتوافق مع األطر الثقافية المحيطة بها‪ ،‬وكما يعبر أيضا عن تكيفهتا فتي‬
‫محيطها االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬االندماج المهني‬
‫عرفتته "ميشــال فارنيــار" االنتتدماج المهنتتي عمليتتة تقتتود شخصتتا بتتدون خب ترة مهنيتتة ليشتتغل‬
‫‪1‬‬
‫وضعية مستقرة في نظام التشغيل‪.‬‬
‫وكمتتا يعنتتي االنتتدماج المهنتتي الت ت ثير بتتين األف تراد و الجماعتتات بعتتد دختتولهم فتتي عالقتتات‬
‫اجتماعيتتة‪ ،‬ناتجتتة عتتن األدوار و المكانتتات التتتي يشتتغلها هتتؤوالء األشتتخاص و يتحتتدد التتدور‬
‫حسب المكانة أو الموقع‪.2‬‬
‫ويعرفتته "‪"Lambert‬ب نتته الدرجتتة التتتي يكتتون العمتتل فيهتتا جتتزءا هامتتا فتتي حيتتاه و كيتتان‬
‫الفرد‪.‬‬
‫ويترى "‪ "Lodahl Skejner‬بت ن االنتدماج المهنتي هتو درجتة التصتاق الفترد نفستيا بعملته‪،‬‬
‫أو أهمية العمل بالنسبة لتصوره الذاتي عن نفسه ككل‪.‬‬
‫وال يبتعتتد" ‪"Blau et Boal‬كثيت ار عتتن هتتذا المفهتتوم حيتتث وضتتحا أن االنتتدماج المهنتتي‬
‫يعنتتي درجتتة انتتدماج الشتتخص فتتي وظيفتتة معينتتة و إستتهامه فيهتتا بنشتتاط ‪ ،‬أو الحالتتة النفسي ت ت تة‬
‫‪3‬‬
‫لتقم ت ت ت تص العمل بوجه عام‪.‬‬
‫وقد اعتبر االندماج المهني ب نته عمليتة تعلتم العمتل وبنتاء الهويتة المهنيتة ومهمتة التنشتئة‬
‫االجتماعي تتة بك تتل س تتهولة وس تترعة ‪ ،‬خاص تتة إذا ك تتان الواف تتدون الج تتدد م تتن أعض تتاء التنظ تتيم‬
‫يبحثون عن التفاعل الذي يؤدي إلى تفاوض الدور وتعديل مجموعة العمل‪.‬‬

‫‪ 1‬نصيرة العايب‪ .‬إشكالية االندماج المهني للشباب عبر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬رسالة ماجستير في علم‬
‫االجتماع‪،‬جامعة الجزائر‪،6044،‬ص ‪.40‬‬
‫‪ 2‬نفس المرجع‪،‬ص ص‪.57-52‬‬
‫‪ 3‬آدم غازي العتيبي‪"،‬أثر الخصائص الوظيفية و الشخصية و قيم العمل على اآلداء الوظيفي في القطاع الحكومي بدولة‬
‫الكويت"‪،‬المجلة العلمية لكلية االدارة و االقتصاد‪ ،‬العدد ‪،2‬جامعة قطر‪4228 ،‬ص‪.74‬‬

‫‪45‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫واالن تتدماج الن تتاجظ يك تتون م تتن خ تتالل الديناميكي تتة ب تتين ص تتاحب العم تتل و الموظ تتف (العام تتل)‬
‫‪1‬‬
‫يؤدي إلى الرضا الثنائي‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف اإلجرائي‬
‫اإلنتتدماج المهنتتي يعبتتر عتتن توافتتق و انستتجام المترأة العاملتتة متتع الوظيفتتة التتتي تشتتغلها و‬
‫متتع األفتراد العتتاملين معهتتا والعالقتتات التتتي تربطهتتا بهتتم‪ ،‬وكمتتا يعبتتر أيضتتا عتتن متتدى التكيتتف‬
‫واالستقرار بالنسبة لها‪.‬‬
‫‪ ‬العالقات االجتماعية‬
‫تنش الحياة االجتماعية نتيجة التفاعل االجتماعي بين األفراد فإذا تقابتل عتدد متن األفتراد‬
‫وجهتتا لوجهتتا‪ ،‬يبتتدأ االتصتتال و التفاعتتل فيمتتا بيتتنهم و عتتن طريتتق هتتذا التفاعتتل تنشت العالقتتات‬
‫اإلنستتانية و العالقتتات االجتماعيتتة ‪ ،‬وينبغتتي اإلشتتارة إلتتى أنتته يوجتتد فتترق بينهمتتا فالعالقتتات‬
‫االجتماعيتتة هتتي ذلتتك الموقتتف التتذي متتن خاللتته يتتدخل شخصتتان أو أكثتتر فتتي ستتلوك معتتين‪،‬‬
‫واضتتعا كتتل منهمتتا فتتي اعتبتتاره ستتلوك اآلختتر بحيتتث يتوجتته ستتلوكه علتتى هتتذا األستتاس وعلتتى‬
‫ذلتتك تشتتمل العالقتتات االجتماعيتتة إمكانيتتة تحديتتد ستتلوك األف تراد بطتترق خاصتتة فمحتتتوى كتتل‬
‫عالق ت تتة اجتماعي ت تتة يختل ت تتف عل ت تتى أس ت تتاس الصت ت تراع أو الع ت تتداوة أو التج ت تتاذب أو الص ت تتداقة أو‬
‫‪2‬‬
‫الشهرة‪.‬‬
‫وتعتترف العالقتتات االجتماعيتتة علتتى أنهتتا نمتتوذج التفاعتتل المتبتتادل التتذي يستتتمر فتترة معينتتة‬
‫من الزمن تؤدي إلى ظهور مجموعة توقعات اجتماعية ثابتة ‪ ،‬وتعتبر عالقة الدور المتبتادل‬

‫‪1‬‬
‫‪Y.Emery, L.Aeberli ,M .chuard.delaly .compétences sociales et intégration‬‬
‫‪professionnelle à l’attention du Département de la santé et de l’action social ,Chavannes‬‬
‫‪-prés-Renens-22 mars, 2005,p.42-45.‬‬
‫‪ 2‬غريب السيد أحمد‪ .‬المدخل إلى علم االجتماع‪،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬مصر‪، 6006،‬ص‪.646‬‬

‫‪42‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫بت تتين الت تتزوج و الزوجت تتة و العالقت تتة بت تتين المحلت تتل النفست تتي و الم ت تريض أمثلت تتة علت تتى العالقت تتات‬
‫‪1‬‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫أمتا "إبراهيم عثمـان" فيعرفهتا ب نهتا صتورة متن صتور التفاعتل االجتمتاعي بتين طترفين أو‬
‫أكثر بحيث تكون لدى كل طرف صورة عتن اآلختر‪ ،‬و التتي تتؤثر ستلبا أو إيجابتا علتى حكتم‬
‫كتتل منهتتا لمختتر ومتتن صتتور هتتذه العالقتتات‪ ،‬الصتتداقة والتتروابط األس ترية و الق اربتتة وزمالتتة‬
‫‪2‬‬
‫العمل و المعارف و األصدقاء‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف اإلجرائي‬
‫العالقات االجتماعية وهتي التتي تعبتر عتن تفاعتل المترأة متع األفتراد المحيطتين بهتا ستواء‬
‫داخل محيطها األسري أو خارجه‪.‬‬
‫‪ ‬عالقات العمل‬
‫هي العالقات التي تنش بين العمتال متع بعضتهم التبعض و بيتنهم وبتين رؤستائهم و كتذلك‬
‫عالقاتهم بالمنش ة التي تستخدمهم ‪ ،‬كما تشتمل بمعناهتا الواستع العالقتات بتين إدارة المنشت ت‬
‫‪3‬‬
‫و نقابات العمال وبين أصحاب العمل و الهيئات الحكومية‪.‬‬
‫وقتتد حتتدد أيضتتا مفهتتوم عالقتتات العمتتل فتتي الموستتوعة العلميتتة العربيتتة ب نهتتا الطريقتتة التتتي‬
‫يتعامتتل بهتتا أصتتحاب العمتتل و العمتتال‪ ،‬ويقتتيم نظتتام العالقتتات الصتتناعية التقاليتتد و القواعتتد‬
‫التي تحكم هذه العملية ‪.‬‬
‫أمتتا لينتتا "بوقــو مولوفــا" فقتتد استتتخدمت العالقتتات اإلنستتانية للتعبيتتر عتتن عالقتتات العمتتل‬
‫حيث ترى ب ن عالقات العمل تكون مستعملة بشكل أساسي لتصتنيف العالقتات المحتددة فتي‬

‫‪ 1‬نخبة من أساتذة قسم علم اجتماع‪ .‬المرجع في مصطلحات العلوم االجتماعية ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية ‪،‬دون‬
‫ذكر السنة‪،‬ص ‪.437‬‬
‫‪ 2‬عثمان إبراهيم ‪.‬مقدمة في علم االجتماع‪،‬دار الشروق للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪،6000،‬ص‪.67‬‬
‫‪ 3‬أحمد زكي بدوي‪ .‬معجم مصطلحات العلوم االجتماعية‪ ،‬مكتبة لبنان‪،‬لبنان‪،4286 ،‬ص ‪.638‬‬

‫‪47‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫العالقات الجماعية أو بواسطة تشريع الدولة‪ ،‬بينما مصطلظ العالقات اإلنسانية تكتون معنيتة‬
‫‪1‬‬
‫بالعوامل األخالقية و النفسية بدال من العوامل القانونية ‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف اإلجرائي‬
‫عالقتات العمتل هتي تلتك العالقتات التتي تتربط المترأة العاملتة متع بتاقي األفتراد العتتاملين‬
‫معها في المؤسسة التي تعمل بها‪.‬‬
‫‪ -‬التكيف االجتماعي‬
‫فيهتتا‬ ‫التكيتتف االجتمتتاعي هتتو عمليتتة تتتتم داختتل إطتتار العالقتتات االجتماعيتتة التتتي يعتتي‬
‫الفرد و يتفاعل معها سواء كانت هتذه العالقتات فتي مجتمتع األسترة أو المدرستة أو الرفتاق أو‬
‫المجتمع الكبير بصفة عامة‪ ،‬و التكيتف االجتمتاعي التذي يحتدث فتي هتذه الناحيتة ذو وظيفتة‬
‫تكوينية ألن الكيان الشخصي و االجتماعي للفرد يبدأ في اكتساب الطابع االجتماعي الستائد‬
‫في المجتمع من اكتساب اللغة و تشرب لبعض العادات الستائدة و تقبتل بعتض المعتقتدات و‬
‫نواحي االهتمام التي يؤكد عليها مجتمعه ‪.‬‬
‫إذن التكيتتف االجتمتتاعي يعنتتي قتتدرة الفتترد علتتى اتبتتاع الستتلوك التتذي يتوافتتق علتتى متتا هتتو‬
‫‪2‬‬
‫سائد في المجتمع‪ ،‬بشكل يحقق له الرضا عن نفسه و رضا الجماعة عنه ‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف االجرائي‬
‫التكيتتف االجتمتتاعي هتتو متتدى رضتتا المترأة العاملتتة عتتن محيطهتتا االجتمتتاعي‪ ،‬و عالقاتهتتا‬
‫مع مختلف األفراد اللذين تتفاعل معهم وقدرتها على مسايرة كل التغيرات التي تط أر عليها‪.‬‬

‫‪1‬غريب منية‪.‬عالقات العمل والتعلم الثقافي بالمؤسسة الصناعية الجزائرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة‬
‫قسنطينة‪،6007،‬ص ص ‪.60-48‬‬
‫‪ 2‬فهمي مصطفى ‪.‬التوافق الشخصي و االجتماعي‪ ،‬مكتبة الخارجي‪ ،‬القاهرة‪،4280،‬ص ‪.64‬‬

‫‪48‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬التوافق االجتماعي‬
‫يشير معجم انجلش‪-‬انجلش إلى أن التوافق االجتماعي يعنتي انستجام الفترد و عالقتته متع‬
‫محيطه االجتماعي و تكوين العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫ويعرفه "جولد" و "كولب" ب نه العالقة المنسجمة بين الفترد ‪ ،‬الظتروف ‪ ،‬المواقتف و األفتراد‬
‫اللذين يكونون بيئته الطبيعية و االجتماعية‪.‬‬
‫بينما يعرفه "راجح" ب نه قدرة الفرد على عقد صتالت ارضتية مرضتية متع متن يعتاملهم متن‬
‫النتتاس وقدرتتته علتتى مجتتاراة ق توانين الجماعتتة و معاييرهتتا ‪ ،‬فتتإذا عجتتز عتتن ذلتتك كتتان ستتيء‬
‫التواف تتق ‪ ،‬ولس تتوء التواف تتق االجتم تتاعي مظ تتاهر ع تتدة منه تتا األمت تراض الشخص تتية و األمت تراض‬
‫‪1‬‬
‫العقلية و االجرام وبير ذلك من ضروب الزيغ االجتماعي و الخلقي ‪.‬‬
‫بيمنتتا يشتتير "حشــمت" و "بــاهي" إلتتى أنتته تلتتك العمليتتة التتتي يتحقتتق بهتتا للفتترد حالتتة متتن‬
‫االنستتجام و االتتزان فتتي عالقاتتته ب صتتدقائه و أفتراد أسترته وبيئتتته المحليتتة و مجتمعتته الكبيتتر‪،‬‬
‫يس تتتطيع م تتن خالله تتا اش تتباع حاجات تته م تتع قب تتول م تتا يفرض تته المجتم تتع عليه تتا م تتن مطال تتب و‬
‫التزامات و ما يرضاه له من معايير وقيم‪.2‬‬
‫‪ -‬التعريف االجرائي‬
‫التوافتتق االجتمتتاعي هتتو متتدى انستتجام المترأة العاملتتة فتتي عالقاتهتتا متتع مختلتتف األفتراد فتتي‬
‫محيطها االجتماعي‪.‬‬
‫التكيف المهني‪:‬‬
‫ويمكن تعريف عملية التكيف ب نها عملية تدريبية عالجية تستخدم العمتل أو األنشتطة ذات‬
‫العالقت تتة بالعمت تتل‪ ،‬بهت تتدف مست تتاعدة المتت تتدرب علت تتى إدراك و تقت تتدير معنت تتى العمت تتل و قيمتت تته و‬

‫‪ 1‬صالح الدين الجماعي‪ .‬االغتراب النفسي و االجتماعي و عالقته بالتوافق النفسي و االجتماعي‪،‬مكتبة المدبولي‪،‬القاهرة‬
‫‪ 6007 ،‬ص ص ‪.74-70‬‬
‫‪ 2‬حشمت حسين‪،‬وباهي مصطفى‪ .‬التوافق النفسي و التوازن الوظيفي‪،‬دار العالمية للنشروالتوزيع‪،‬مصر‪،6002،‬ص‪.55‬‬

‫‪42‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫متطلباته ‪ ،‬وتهتدف عمليتة التتدريب علتى التكيتف المهنتي تطتوير و تعتديل اتجاهتات المتتدرب‬
‫وخصائصته الشخصتتية وستلوكه المهنتتي و تستتعى إلتى تطتتوير قد ارتتته الوظيفيتة و بلتتو أقصتتى‬
‫ما تسمظ به قابليته من التطوير المهني ‪.‬‬
‫لتتذا فتتالتكيف المهنتتي قتتد يكتتون قتتد يكتتون عمليتتة عالجيتتة فتتي بعتتض المواقتتف و عمليتتة‬
‫‪1‬‬
‫تدريبية في مواقف أخرى ‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف االجرائي‬
‫التكيتتف المهنتتي هتتو متتدى قتتدرة الم ترأة العاملتتة علتتى تغييتتر ستتلوكها‪ ،‬بمتتا يتوافتتق متتع متتا هتتو‬
‫موجود في بيئة العمل مما يمكنها من االستقرار‪.‬‬
‫‪ ‬االقصاء أو االستبعاد االجتماعي‬
‫لقتتد كتتان علمتتاء االجتم تتاع هتتم أول متتن و ضتتعوا ه تتذا المفهتتوم بيتتر أن السياستتيين ه تتم‬
‫اللتتذين يستتتخدمون هتتذا المصتتطلظ أكثتتر متتن بيتترهم‪ ،‬فتتي اآلونتتة األخي ترة لدشتتارة إلتتى أحتتد‬
‫المصتتادر األساستتية للظتتاهرة و الالمستتاواة ‪ ،‬ويتتدل هتتذا المفهتتوم علتتى الستتبل التتتي تستتد فيهتتا‬
‫المستتالك أمتتام أعتتداد كبيترة متتن األفتراد لالنختراط الكامتتل فتتي الحيتتاة االجتماعيتتة الواستتعة ‪ ،‬و‬
‫‪2‬‬
‫بهذا المعنى فإن هذا المفهوم أوسع نطاقا من فكرة الطبقة المسحوقة ‪.‬‬
‫االقصتتاء و االستتتبعاد االجتمتتاعي هتتو حالتتة متتن فقتتدان القتتدرة و معظتتم مقومتتات القتتوة و‬
‫هتو متاتم التعبيتر عنته بمصتطلظ ‪ Disempowerment‬أو ‪ Powerlessness‬كمتا فتي‬
‫األدبيات النقدية في العلوم االجتماعية –مدرستة ف ارنتك فتورت‪ ،-‬وبهتذا فاالستتبعاد هتو الحالته‬
‫التت تتي تحت تتول دون مشت تتاركة الفت تترد أو الجماعت تتة فت تتي النشت تتاطات االقتصت تتادية ‪ ،‬االجتماعيت تتة و‬
‫السياسية و الثقافية في مجتمع ما‪.‬‬

‫‪ 1‬جمال الخطيب ‪ .‬بتصرف عن الدليل الموحد لمصطلحات االعاقة و التربية الخاصة و التأهيل‪ .‬تم النشر بإذن خطي من‬
‫المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل و الشؤون االجتماعية بدول مجلس الخليج العربي ‪،‬المنامة ‪،‬مملكة‬
‫البحرين‪،6004،‬ص ‪.4‬‬
‫‪ 2‬أنتوني جدنز‪،‬كارين بيرد سال‪ .‬ترجمة فايز الصباغ ‪،‬علم االجتماع‪ ،‬مؤسسة ترجمان‪-‬المنظمة العربية للترجمة‬
‫‪،‬لبنان‪،6005،‬ط‪،4‬ص‪.324‬‬

‫‪60‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ويس تتتخدم مص تتطلظ االس تتتبعاد االجتم تتاعي باعتب تتاره محص تتلة نم تتط اجتم تتاعي س تتائد فت تتي‬
‫المجتم ت تتع ‪ ،‬تتت ت ترابط وتتن ت تتوع في ت تته المالم ت تتظ و األبع ت تتاد السياس ت تتية و االقتص ت تتادية ‪ ،‬الثقافي ت تتة و‬
‫أفتراد وجماعتتات داختتل المجتمتتع طبقتتا العتبتتارات‬ ‫االجتماعيتتة فتعمتتل علتتى إقصتتاء و تهمتتي‬
‫تقررهتتا و تفعلهتتا المنظومتتة وتعيتتد انتاجهتتا بصتتورة مختلفتتة‪ ،‬ففتتي نطتتاق الحيتتاة االجتماعيتتة و‬
‫اليوميت تتة لمف ت تراد و الجماعت تتات مت تتن فت تترص الوصت تتول و المشت تتاركة فت تتي كثيت تتر مت تتن المواقت تتف‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫ويعرف االستبعاد االجتمتاعي فتي أبستط صتوره ب نته إبعتاد لتبعض فئتات المجتمتع و عتدم‬
‫القدرة على المشاركة بفاعلية في الحياة االجتماعية ‪ ،‬االقتصادية ‪ ،‬و السياسية ‪ ،‬فاالستتبعاد‬
‫االجتماعي هو عدم الحصول على الموارد و انعدام القدرة على االستفادة منهتا ‪ ،‬و الحرمتان‬
‫‪1‬‬
‫من الحقوق و الفرص التي تعزز الوصول إلى هذه الموارد و استخدامها ‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف االجرائي‬
‫المترأة العاملتة‪ ،‬وعتدم منحهتا فترص‬ ‫االقصتاء أو االستتبعاد االجتمتاعي يعبتر عتن تهمتي‬
‫للمشاركة في الحياة االجتماعية ‪ ،‬االقتصادية و السياسية‪.‬‬
‫‪ -‬الهوية‬
‫يعرفه تتا "إريكســـون" " ‪ " Erikson‬ب نه تتا حال تتة نفس تتية داخلي تتة تتض تتمن إحس تتاس الف تترد‬
‫بالوحدة و الت لف الداخلي و التماثل و التماسك االجتماعي ‪ ،‬كما تعتبر الهويتة بمثابتة البنتاء‬
‫الداخلي وهي نظام ديناميكي للدوافع و القدرات و التتاريط الختاص بتالفرد ‪ ،‬وكلمتا تطتور هتذا‬
‫البناء علتى نحتو جيتد بتدا الفترد أكثتر اضتط اربا بشت ن اختتالفهم عتن اآلخترين و أكثتر اعتمتادا‬
‫‪2‬‬
‫على مصادر خارجية في تقييم ذواتهم ‪.‬‬

‫‪ 1‬هدى أحمد الديب‪،‬محمود عبد العليم محمد‪" .‬االستبعاد االجتماعي و مخاطره على المجتمع"‪،‬مجلة إضافات ‪،‬العددان‬
‫‪، 36-34‬لبنان ‪،‬خريف‪، 6045‬ص ص‪.644-640‬‬
‫‪ 2‬عائشة بن صافية ‪ .‬الملتقى الدولي الثاني حول المجاالت االجتماعية التقليدية و الحديثة و انتاج الهوية الفردية و‬
‫الجماعية في المجتمع الجزائري‪،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪،6044-44-62،‬ص‪.844‬‬

‫‪64‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫وتعتترف الهويتتة أيضتتا علتتى أنهتتا مجموعتتة الخصتتائص التتتي يمكتتن للفتترد عتتن طريقهتتا أن‬
‫يعرف عن نفسه في عالقاته بالجماعة التتي ينتمتي إليهتا‪ ،‬و التتي تميتزه عتن االفتراد المنتمتين‬
‫للجماعت تتات األخت تترى و هت تتذه الخصت تتائص ال ت ت ت تي مصت تتادفة بت تتل تتجمت تتع عناصت تترها و تطبت تتع‬
‫الجماعة بطابعها‪ ،‬ففكرة تحتول الهويتة (الهويتة البديلتة) عنتد األفتراد كمتا يعبتر عنهتا"‪"Ibarra‬‬
‫أنهتتا فتتك االرتبتتاط التتذي ينتتت عتتن الص تراع بتتين الهويتتات القديمتتة و الجديتتدة لمف تراد ‪ ،‬وذلتتك‬
‫‪1‬‬
‫بتبديل األنشطة و العالقات و التمثالت االجتماعية و إعطاء المعاني للحياة‪.‬‬
‫‪ -‬الهوية االجتماعية‬
‫تشير الهوية االجتماعيتة إلتى مجموعتة المعتايير التتي تستمظ بتعريتف فترد أو جماعتة متا‬
‫علتى نحتو اجتمتاعي ‪ ،‬وهتي بالتتالي المعتايير التتي تستمظ للفترد باستتحواذ و ضتعيته الخاصتة‬
‫ف تتي إط تتار مجتمع تته و بعب تتارة أخ تترى تعن تتي الهوي تتة االجتماعي تتة الس تتمات و الخص تتائص الت تتي‬
‫تضفى على الفرد من قبتل عتدد كبيتر متن األفتراد اآلخترين فتي المجتمتع‪ ،‬و يمثتل ذلتك إحتدى‬
‫مؤشرات تماسك الهوية الثقافيتة وهتي هويتة اجتماعيتة معروفتة متن قبتل ممثلهتا التذي يوافتق و‬
‫‪2‬‬
‫يشارك في الحياة االجتماعية عبر انتماءاته االجتماعية المتنوعة‪.‬‬
‫والهوية االجتماعية أيضا هي جزء متن مفهتوم الفترد عتن ذاتته ‪ ،‬نتابع متن معرفتته بكونته‬
‫عض ت توا فت تتي جماعت تتة أو جماعت تتات اجتماعيت تتة ‪ ،‬فضت تتال عت تتن الت تتدالالت القيميت تتة و االنفعاليت تتة‬
‫المصتتاحبة لتلتتك العضتتوية ‪.‬واحستتاس الفتترد بموقعتته أو مكانتتته فتتي المجتمتتع أو فتتي جماعتتة‬
‫معينتتة‪ .‬دالتتة األمترين معتتا ‪:‬كيفيتتة تقتتويم الفتترد لجماعتتته الداخليتتة و لكيفيتتة تقتتويم اآلخترين فتتي‬
‫‪3‬‬
‫الجماعات الخارجية لجماعاته الداخلية‪.‬‬

‫‪ 1‬عمر حمداوي ‪ ".‬الهوية الجماعية ألفراد األسرة و عالقاتها بالتحوالت االجتماعية الحديثة"‪،‬مجلة العلوم االنسانية و‬
‫االجتماعية ‪ ،‬العدد ‪ ،42‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪ 6045،‬ص ‪.27‬‬
‫‪ 2‬أليكس ميكشيللي‪ .‬ترجمة علي وطفة ‪ ،‬الهوية‪،‬دار الوسيم للخدمات المطبعية‪،‬دمشق‪،4223،‬ط‪،4‬ص ص‪.446-444‬‬
‫‪ 3‬فارس كمال نظمي ‪" .‬قياس الهوية الوطنية لذى العاطلين عن العمل في العراق"‪،‬مجلة شبكة العلوم النفسية العربية ‪،‬‬
‫العدد ‪،62-65‬جامعة بغداد شتاء‪ .‬ربيع ‪،6040‬ص‪.434‬‬

‫‪66‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫وكمتتا عرفتهتتا "كلــي م هــانوم" ب نهتتا اتحتتاد مجموعتتة متتن الجوانتتب التتتي تشتتكل ذاتنتتا والتتتي‬
‫تش تتمل العم تتر ‪،‬الع تترق‪،‬أو القبيل تتة و الس تتاللة و الج تتنس و الجنس تتية و الحال تتة االجتماعي تتة و‬
‫االقتص تتادية و االجتماعي تتة الت تتي تجع تتل من تتا ج تتزءا م تتن طوائ تتف اجتماعي تتة متع تتددة ‪ ،‬بع تتض‬
‫جوانتتب الهويتتة االجتماعيتتة ظتتاهر بينمتتا بعضتتها اآلختتر خفتتي ‪،‬وتحتتدث معظتتم مواقتتف ستتوء‬
‫الفهتم و ستتوء االتصتتال عنتدما تتفاعتتل متتع أنتاس ينتمتتون إلتتى مجموعتات لهتتم هويتتة اجتماعيتتة‬
‫‪1‬‬
‫مختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف االجرائي‬
‫الهويتتة تمثتتل الصتتفات التتتي تميتتز الم ترأة العاملتتة س تواء كانتتت هتتذه الصتتفات ذاتيتتة أو‬
‫موضوعية‪ ،‬بحيث تنعكس من خالل نظرتها لذاتها و نظرة اآلخرين لها‪.‬‬
‫‪ -‬الهوية المهنية‬
‫الهوية المهنية هي بعد من أبعاد هوية الشخص النفسية و االجتماعيتة‪ ،‬ولكنهتا فتي نفتس‬
‫الوقتتت محتتددة ألنمتتاط متتن تفتتاعالت هتتذا الشتتخص فتتي المجتتاالت االجتماعيتتة ‪،‬التتتي يتواجتتد‬
‫‪2‬‬
‫فيها و ينشط داخلها‪.‬‬
‫وحستتب" كلــود ديبـــار " الهويتتة ليستتت ثابتتتة تتغيتتر متتع متترور الوقتتت ‪ ،‬فمفهتتوم المستتار‬
‫يسمظ بجعل طريقتة المعتامالت الذاتيتة التتي لهتا عالقتة بتكتوين الهويتة المهنيتة ‪ ،‬وهتي نتيجتة‬
‫عمليات تعديل بين الهوية الموروثة(من أين أتينتا) و الهويتة المقصتودة(متاذا نريتد أن نصتبظ)‬
‫‪ ،‬وحستتبه فبنتتاء الهويتتة يعتمتتد علتتى اشتتتراك شتتكلين متتن االجتراءات –االج تراءات الموضتتوعية‬
‫‪3‬‬
‫(مع اآلخرين)و االجراءات الذاتية(مع الذات نفسها)‪.‬‬

‫‪ 1‬كيلي م‪ .‬هانوم‪،‬ترجمة خالد بن عبد الرحمان العوض‪ .‬الهوية االجتماعية معرفة الذات و قيادة اآلخرين ‪،‬العبيكان‬
‫للنشر‪،‬السعودية ‪،6002‬ط‪،4‬ص ص‪.46-44‬‬
‫‪ 2‬مونوبية حمادي‪".‬المتقاعد في سوسيولوجيا الحياة اليومية"‪،‬مجلة الدراسات و البحوث االجتماعية ‪،‬العدد‬
‫‪44/43‬جامعة حمة لخضر الوادي‪ ،6045 ،‬ص‪.462‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Claude Dubar ,La socialisation et la construction de l’identité sociale et professionnelle‬‬
‫‪,Armand colin ,paris,2000,p95.‬‬

‫‪63‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫أما "رونو سان سوليو" فاعتبر من خالل الهويتة المهنيتة يكتستب األفتراد القتيم و القواعتد‬
‫‪،‬و التمثالت التي تعمل على هيكلة أشكال التضتامن بتين أعضتاء المؤسستة و عالقتاتهم فتي‬
‫‪1‬‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف االجرائي‬
‫الهوية المهنية هي كل تكتسبه المرأة العاملة من قيم ومعتايير تنظيميتة وقواعتد تمتثتل لهتا‬
‫تساهم في بناء شخصيتها‪.‬‬
‫‪ .VI‬المقاربات النظرية‬
‫أ‪ -‬المقاربة الوظيفية‬
‫المقاربتتة الوظيفيتتة تتترى فتتي المجتمتتع نستتقا متتن األج تزاء المترابطتتة التتتي تعمتتل بسالستتة و‬
‫س تتهولة علت تتى توليت تتد التضت تتامن االجتم تتاعي فت تتي حالت تتة توازنهت تتا ‪ ،‬وم تتن هنت تتا فت تتإن المنظت تتورات‬
‫الوظيفي تتة وم تتا ش تتابهها تح تتاول أن تظه تتر الفت توارق الجنست تية تس تتهم ف تتي التض تتامن و التكام تتل‬
‫االجتماعيين ‪ ،‬ويميتل الكتتاب اللتذين تبنتون نظريتة الفتوارق الطبيعيتة إلتى االعتقتاد بت ن تقستيم‬
‫العمتل بتين الجنستين يقتوم علتى أستاس بيولتوجي ‪ ،‬فالنستاء و الرجتال يقومتون بالمهمتات التتتي‬
‫يصتتلحون لهتتا بيولوجيتتا ‪ ،‬ومتتن هنتتا فتتإن العتتالم األنتربولتتوجي "جــورج ميــردوك"يعتقتتد أنتته متتن‬
‫األفض تتل و األكث تتر نفع تتا م تتن الناحي تتة العملي تتة أن ترك تتز النس تتاء عل تتى العم تتل البيت تتي وعل تتى‬
‫المسؤوليات العائلية بيمنا يتولى الر جال العمل ختارج المنتزل ‪ ،‬وخلتص "ميـردوك"بعتد د ارستة‬
‫مقارنة لنحو مائتي مجتمع إلى أن تقسيم العمل بين الجنسين موجود في جميع الثقافات وهتو‬
‫‪2‬‬
‫ال يعتبر ذلك نتيجة للبرمجة البيولوجية بقدر ما يراه نتيجة منطقية لتنظيم المجتمع ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Renaud Sain Saulieu , Sociologie de l’entreprise ,Organisation culture et développement ,‬‬
‫‪édition presse science politique ,Dalloz,1995,p12.‬‬
‫‪ 2‬أنتوني غدنز‪،‬بمساعدة كارين بيرد سال‪.‬مرجع سابق‪،‬ص ص‪.426-424‬‬

‫‪64‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫وصف "بارسونز" من منظور الوظيفية ونظرية الدور ‪ ،‬األدوار النوعية للرجال و النستاء‬
‫باعتبارهتتا آدائيتتة وتعبيريتتة علتتى الت توالي وذه تتب "بارســـونز" و زمتتالؤه إلتتى القتتول ب ت ن ه تتذه‬
‫األدوار سيستدمجها و يتشربها األطفال الصغار بما يفضي إلى تقسيم دقيتق للعمتل فتي عتالم‬
‫الكبتتار حيتتث يتكامتتل الرجتتال و النستتاء جيتتدا فتتي إطتتار النستتق االجتمتتاعي ‪ ،‬ومتتن ثتتم يتتتمكن‬
‫النست تتق مت تتن آداء وظيفتت تته بيست تتر‪ 1.‬وبالتت تتالي فتحلت تتيالت بارست تتونز قت تتد أكت تتدت علت تتى الض ت ترورة‬
‫‪2‬‬
‫الوظيفية لدور المرأة في رعاية األطفال في إطار المنزل للمجتمعات الصناعية المتقدمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬المقاربة الماركسية‬
‫لق تتد ق تتدم الكت تتاب الماركس تتيون إس تتهاما ب تتار از ف تتي د ارس تتة قه تتر النس تتاء و عالقت تته بظه تتور‬
‫ال أرس تتمالية‪ ،‬فق تتد عم تتل التط تتور ال أرس تتمالي م تتن خ تتالل فص تتلة م تتا ب تتين البي تتت و مك تتان العم تتل‬
‫باالشتراك مع مالمظ معينة للحياة األسرية على تروي نموذج للولتوع بالحيتاة العائليتة ‪،‬كانتت‬
‫له آثار بالغة على وضعية المرأة في المجتمع ‪،‬ومثلما هو الحال بالنستبة لمقليتات العرقيتة و‬
‫بدرجة أكبر في حالة النساء اللواتي ينتمين أيضا إلى مثل هذه األقليات فتإن العمتل المت جور‬
‫للنستتاء يميتتل للتركيتتز فتتي المجتتاالت ذات ظتتروف العمتتل الستتيئة ‪،‬وفتتي ضتتوء كتتل متتا تتتم ذكتره‬
‫فإن الفكر الماركسي و باألخص كتابتات "مـاركس" فتي هتذا الموضتوع قليلتة بيتر أن صتديقه‬
‫"فريــدريك إنجلــز"حتتاول أن يطتتور تحلتتيال نظريتتا لعمليتتة إخضتتاع الم ترأة فتتي مؤلفتته » أ صــل‬
‫العائلــة و الملكيــة الخاصــة و الدولــة" و التتذي تتتم نش تره عتتام ‪ 1000‬إال أن "مــاركس" كتتان‬
‫يستنكر على إنجلز الخطوط العامة لوجهة نظره الواردة في ذلك الكتاب ‪،‬و قد ذهتب "إنجلز"‬
‫ستتعيا فتتي أعمتتال بعتتض علمتتاء األنتربلوجيتتا فتتي القتترن التاستتع عشتتر إلتتى القتتول بت ن األشتتكال‬
‫المبك ترة للمجتمتتع البشتتري كانتتت خاضتتعة لنظتتام ستتلطة األم ‪،‬أي لهيمنتتة الم ترأة و أن هيمنتتة‬

‫‪ 1‬جوردون مارشال‪ ،‬ترجمة محمد الجوهري و آخرون ‪ .‬موسوعة علم االجتماع‪،‬المجلد األول‪،‬المجلس األعلى للثقافة‬
‫مصر‪،6007،‬ط‪،6‬ص ‪.224‬‬
‫‪ 2‬نفس المرجع‪،‬ص‪.482‬‬

‫‪65‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫الرج تتل و نظ تتام األست ترة األبوي تتة هم تتا نت تتاج عملي تتة التط تتور الت تتاريخي ‪،‬كم تتا أن نظ تتام الس تتلطة‬
‫األبويتتة ي ترتبط بظهتتور الطبقتتات و الدولتتة و ترجتتع جتتذور نظتتام الستتلطة األبويتتة إلتتى حاجتتة‬
‫الرجتتال إلتتى حمايتتة المصتتالظ الجديتتدة التتتي اكتستتبوها ‪،‬وهكتتذا تتتذهب نظريتتة "إنجلــز" إلتتى أن‬
‫الهيمنتتة الذكوريتتة يمكتتن أن تفهتتم مباش ترة فتتي ضتتوء مفهتتوم الطبقتتة ‪،‬وبمتتا أن الهيمنتتة الذكريتتة‬
‫نت تتاج للهيمن تتة الطبقي تتة‪ ،‬فإنه تتا س تتوف تختف تتي م تتع التح تتول م تتن ال أرس تتمالية إل تتى االش تتتراكية و‬
‫‪1‬‬
‫االنتقال إلى المجتمع الالطبقي‪.‬‬
‫و ف تتي رأي "إنجلـــز" فإن تته م تتع االقتت تراب م تتن الث تتورة االجتماعي تتة س تتتختفي معه تتا األس تتس‬
‫االقتص ت تتادية القديم ت تتة ‪،‬و ذل ت تتك ع ت تتن طري ت تتق نق ت تتل الج ت تتزء األكب ت تتر عل ت تتى األق ت تتل م ت تتن الث ت تتروة‬
‫المنقولة(وسائل اإلنتاج) إلى ملكية جماعية و عندها سوف توضع النساء على قتدم المستاواة‬
‫م تتع الرج تتال و تتح تتول وس تتائل اإلنت تتاج إل تتى ملكي تتة جماعي تتة ف تتي أي تتدي البلوريتاري تتا و ت س تتيس‬
‫الدولت تتة الشت تتيوعية ‪،‬و تتوقت تتف األس ت ترة عت تتن كونهت تتا وحت تتدة اقتصت تتادية للمجتمت تتع و تختفت تتي مت تتن‬
‫الوج تتود‪،‬و تص تتبظ تربي تتة األطف تتال و العناي تتة به تتم ‪،‬و تعل تتيمهم مست ت لة عام تتة يت تتولى ت تتدبيرها‬
‫‪2‬‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫ج‪ -‬المقاربة النسوية‬
‫في أوائل الثمانينات من ق ‪، 43‬و في الوقت الذي أحرز فيه علتم االجتمتاع الماركستي‬
‫قب توال واستتعا متتن قبتتل علمتتاء االجتمتتاع انطلتتق تيتتار فكتتري اجتمتتاعي راديكتتالي جديد‪،‬متحتتديا‬
‫النظريتتات السوس تتيولوجية القائم تتة‪،‬بما ف تتي ذل تتك النظري تتة الماركس تتية ذاته تتا و تع تترف بالنظري تتة‬
‫النس تتائية و ه تتذه النظري تتة رك تتزت اهتمامه تتا عل تتى قط تتاع النس تتاء محاول تتة ت س تتيس ع تتالم جدي تتد‬

‫‪ 1‬أنتوني جيدنز‪،‬ترجمة أحمد زايد وآخرون ‪.‬مقدمة نقدية في علم االجتماع‪،‬مركز البحوث و الدراسات االجتماعية‪ ،‬كلية‬
‫اآلداب‪ ،‬جامعة القاهرة ‪،6002،‬ط ‪، 6‬ص ص‪.600-422‬‬
‫‪ 2‬أحمد سالم األحمر‪ .‬علم اجتماع األسرة بين التنظير و الواقع المتغير ‪،‬دار الكتب الجديدة المتحدة‪،‬لبنان ‪ ،6004،‬ط‪4‬ص‬
‫‪.22‬‬

‫‪62‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫يتس تتاوى في تته الرج تتال و النس تتاء و ينته تتي في تته الظل تتم و االض تتطهاد و ت تتزول ي تته التفرق تتة ب تتين‬
‫الجنسين‪.‬و من أهم النقاط التي تركز عليها النظرية النسوية مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬تتخذ من وضعيات النساء و تجاربهن نقطة االنطالق في جميع تقصياتها و أبحاثها ‪.‬‬
‫‪ -‬تعامتتل النستتاء كموضتتوعات مركزيتتة فتتي عمليتتة البحتتث‪ ،‬وتستتعي لرؤيتتة العتتالم متتن وجهتتة‬
‫نظر مميزة و مفضلة للنساء في العالم االجتماعي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تسعى من خالل توجهها اإلنتقادي إلى ت سيس عالم أفضل للنساء ‪.‬‬
‫تر ختالل القترن الثتامن عشتر و‬
‫وتمتد جذورها إلى الحركات النستوية و التتي ظهترت فتي انجلت ا‬
‫هي حركة اجتماعية كانت تسعى إلى تحقيق المساواة بين الجنستين عتن طريتق متنظ الحقتوق‬
‫للنساء و أصبظ يشير هتذا المصتطلظ إلتى مجموعتة متن النستاء و الرجتال اللتذين قتادوا حملتة‬
‫ال تتدعوة إل تتى م تتنظ المت ترأة ح تتق االنتخ تتاب و الح تتق ف تتي التعل تتيم وممارس تتة المه تتن الفني تتة العلي تتا‬
‫‪،‬وتختلف الموجة الثانية من الحركة النسائية التتي بتدأت اعتبتا ار متن ‪ 1636‬فتي وجتوه عديتدة‬
‫‪،‬و كتتان لهتتا ت ت ثير ملحتتوظ علتتى علتتم االجتمتتاع ‪،‬فقتتد أظهتترت أعتتداد مت ازيتتدة متتن النستتاء فتتي‬
‫المجال األكاديمي ووجهت عدة انتقتادات للنظريتة االجتماعيتة التتي تتركتز حتول الرجتال ‪،‬وقتد‬
‫حدث نمو هائل في البحوث التي تناولت حياة المرأة ‪،‬كما تتم تطتوير نظريتات حتول المستاواة‬
‫بين الجنسين باستخدام مفهومات مثل النوع و نظام سلطة األب و األدوار النوعية للرجتال و‬
‫النساء ‪،‬و قد ظهر النقتد النستوي لعلتم االجتمتاع التذكوري فتي أعمتال بعتض علمتاء االجتمتاع‬
‫األمريكتتي متتن أمثتتال "جســي برنــارد "‪ "JESSIE BERNARD‬و "ألــيس روســي" ‪ALICE‬‬
‫‪2‬‬
‫‪."ROSSI‬‬

‫و تت تتذكر الباحثتت تتان "بتــــريش لنجرمــــان" و "جــــل نيبــــروج برانتلــــي" أن الت تتدافع للنظريت تتة‬
‫المعاصرة محاولة اإلجابة على سؤال بستيط و هتو و متاذا عتن النستاء ؟ و إن نتتائ محاولتة‬

‫‪ 1‬أحمد سالم األحمر‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص ص‪.434-462‬‬


‫‪ 2‬طلعت ابرهيم لطفي‪.‬علم اجتماع التنظيم ‪،‬دار غريب للطباعة و النشر ‪ ،‬القاهرة ‪،6007،‬ص ‪.447‬‬

‫‪67‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫اإلجابة عن هذا السؤال األساسي للنظرية النسائية و ماذا عن النساء؟ كانتت ثوريتة فبفضتلها‬
‫اكتشتتف المختصتتون المعاصتترون أن متتا كتتان يتتزعم أنتته تجربتتة كونيتتة كتتان فتتي الواقتتع جتتزءا‬
‫خاصا بالرجال و تجربة الرجال ‪،‬و ترى "لنجرمان" و "نيبروج براتلي "أن ‪ 43‬سنة متن طترح‬
‫هتتذا الس تؤال قتتد أثمتترت بعتتض النتتتائ القابلتتة للتعمتتيم ‪،‬فقتتد أثبتتتت أن النستتاء متواجتتدات فتتي‬
‫معظم الوضعيات االجتماعية ‪ ،‬وفي حالة عدم تواجدهن لم يكن ذلك بسبب عتدم قتدرتهن أو‬
‫‪1‬‬
‫عدم اهتمامهن و إنما يبين جهود معتمدة الستثنائهن ‪.‬‬
‫ولقد قدمت النظرية النسائية أحتد نمتاذج التنظتيم النستائي ‪ ،‬وفتي ظتل هتذا النمتوذج يمكتن‬
‫تحقيتتق المستتاواة االجتماعيتتة بتتين التتذكور و اإلنتتاث أثنتتاء العمتتل و هتتي مستتاواة شخصتتية و‬
‫تحدث بطريقة تلقائية و تختلف عن المستاواة الموضتوعية المخططتة المركتزة حتول القواعتد و‬
‫التت تتي توجت تتد فت تتي التنظيمت تتات البيروقراطيت تتة التقليديت تتة ‪،‬والنظريت تتة النست تتائية تعت تتارض النمت تتوذج‬
‫البيروقراطي ‪،‬وذلك على أساس أن النساء يملن إلى النظر إلى التنظيم الذي يهتم بالعواطف‬
‫و العالقتتات اإلنستتانية والشخصتتية علتتى اعتبتتار أنتته تنظتتيم بيتتر رشتتيد و ال يتستتم بالمعقوليتتة‬
‫وم تتن المتوق تتع تطبي تتق نم تتوذج التنظ تتيم النس تتائي عل تتى نط تتاق واس تتع م تتع ت ازي تتد أع تتداد النس تتاء‬
‫العت تتامالت فت تتي التنظيمت تتات المختلفت تتة و مشت تتاركتهن فت تتي عمليت تتة اتخت تتاذ الق ت ت اررات داخت تتل هت تتذه‬
‫التنظيمتتات ‪،‬ولقتتد ظهتتر نمتتوذج التنظتتيم النستتائي نتيجتتة للد ارستتات التتتي أجريتتت حتتول بعتتض‬
‫التنظيمتات البيروقراطيتتة التقليديتتة ومتتن أمثلتتة هتتذه الد ارستات تلتتك الد ارستتة الشتتهيرة التتتي قامتتت‬
‫‪2‬‬
‫بها "جودي روزنر"‪ . "JUDY ROSENER‬عن أنماط القيادة لدى النساء‪.‬‬
‫وتتفرع النظرية النسوية إلى اتجاهين‪:‬االتجاه الليبرالي و االتجاه الراديكالي ‪.‬‬

‫‪ 1‬أحمد سالم األحمر‪.‬مرجع سابق‪،‬ص ص‪.436-434‬‬


‫‪ 2‬طلعت إبراهيم لطفي‪.‬مرجع سابق‪،‬ص ص‪.442-448‬‬

‫‪68‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬االتجاه الليبرالي‪:‬‬
‫يغتتزو هتتذا االتجتتاه التفتتاوت بتتين الجنستتين إلتتى التوجهتتات والمواقتتف االجتماعيتتة والثقافيتتة‬
‫‪،‬وخالفتتا للمنحتتى الراديكتتالي فتتإن أنصتتار النستتوية الليبراليتتة ال ينظتترون إلتتى إخضتتاع الم ترأة‬
‫باعتباره نسق أو بنية اجتماعية ضخمة و بدال من ذلتك فتإنهم يلفتتون االنتبتاه إلتى عتدد كبيتر‬
‫متتن العوامتتل المنفصتتلة و التتتي تستتهم فتتي خلتتق التفتتاوت بتتين الرجتتال و النستتاء ‪،‬فهتتم يركتتزون‬
‫م تتثال عل تتى التحي تتز الجنس تتي و التفرق تتة ف تتي المعامل تتة ض تتد النس تتاء ف تتي أم تتاكن العم تتل و ف تتي‬
‫المؤسسات التعليمية ووسائل اإلعتالم الجمتاهيري ‪،‬لتذلك فهتم يركتزون جهتودهم علتى إيجتاد و‬
‫حمايتتة الفتترص المتكافئتتة للنستتاء عبتتر التشتريعات مثتتل قتوانين المستتاواة فتتي األجتتر و القتوانين‬
‫المناهضتتة للتمييتتز ض تتد النستتاء ‪ ،‬و القت توانين األختترى الت تتي تجعتتل للنس تتاء و الرجتتال حق تتوق‬
‫متستتاوية أم تتام القتتانون و يس تتعى أنصتتار المدرس تتة الليبراليتتة م تتن ختتالل األنظم تتة القامتتة إل تتى‬
‫تحقيق اإلصالحات بصورة تدريجية وهم بذلك يختلفون عن المدرسة النسوية الراديكالية التتي‬
‫تسعى إلى اإلطاحة بالنظام القائم برمته‪.‬‬
‫‪ ‬االتجاه الراديكالي ‪:‬‬
‫ينطلتتق متتن االعتقتتاد بت ن الرجتتال هتتم المستتؤولون عتتن استتتغالل النستتاء و هتتم المنتفعتتون‬
‫في الوقتت نفسته متن هتذا الوضت تتع و متن هنتا فتإن البطريكيت تتة أي الهيمنتة النظاميتة المنهجيت تتة‬
‫للذكور على اإلنتاث فتي المجتمتع و هتي متن القضتايا المحوريتة لهتذه المدرستة النستوية‪ ،‬وفتي‬
‫نظتتر هتتذه الفئتتة فتتإن البطريكيتتة ظتتاهرة شتتاملة انتشتترت فتتي جميتتع المجتمعتتات و فتتي مختلتتف‬
‫األزمنة و الثقافات و يركز على العائلة باعتبارها المنبع األول لقمع المرأة في المجتمع‪ ،‬كمتا‬
‫أن الرجال يستغلون النساء باالعتماد على ما يقدمنه مت ت تن أعت ت تمال بيتيت ت تة و منت ت تزليت ت ت تة بينمت ت ت تا‬

‫‪62‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ينك ت تترون عل ت تتيهن و يحول ت تتون بي ت تتنهن و ب ت تتين الوص ت تتول إل ت تتى مواق ت تتع الس ت تتلطة و التت ت ت ثير ف ت تتي‬
‫‪1‬‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫د‪ -‬مقاربة "كلود ديبار" الهوية كمسار للحراك وشكل إلعادة تنظيم السيرة الذاتية‬
‫ي تترى "كلــــود ديبــــار" م تتن الص تتعب دع تتم إمكاني تتة إعط تتاء أي ش تتخص ف تتي المجتمع تتات‬
‫المعاص ترة تعريتتف موحتتد بيتتر قابتتل للجتتدل ‪ ،‬دائتتم ‪،‬يوافتتق فتتي نفتتس الوقتتت شخصتتيته الثابتتتة‬
‫ختتالل تطورهتتا حتتتى ولتتو يمكتتن معرفتهتتا‪ ،‬فالكتتل يستتعى لتلختتيص ستتيرته الذاتيتتة متتن ختتالل‬
‫االستتم ‪ ،‬بينمتتا كتتل أشتتكال تستتميات التتذات موروثتتة‪ ،‬ممنوحتتة ‪ ،‬تقبتتل أو تتترفض هتتذه األستتماء‬
‫الغيتتر قابلتتة للتغييتتر دون تتتدخل اآلخ ترين اللتتذين لتتديهم عالقتتة بهتتم ‪،‬خاصتتة إذا كتتان االستتم‬
‫معترفا به من قبل أولئك اللذين منحتوا لته هتذا االستم فتإذا مست لة الهويتة تمتس حميميتة الحكتم‬
‫على الذات إلى احترام الذات و التي تدعى بالهوية الشخصية ‪.‬‬
‫منت تتذ ست تتنوات الست تتتينات ‪ 33‬و ‪ 53‬الست تتبعينات جعلت تتت مس ت ت لة الت تتذات رهت تتان اجتمت تتاعي‬
‫وجتتودي ال مفتتر منتته و االنخ تراط فتتي مس ت لة التتنفس شتتروط توازنهتتا الصتتحي و ستتعادتها واذا‬
‫كانت الهوية ال يمكن تحقيقها إلى مجموعة أدوار في الحياة ألنها متميتزة عتن تقتارير األدوار‬
‫و نمتتاذج تستتيير المكانتتة المشتتغولة للتتذات واذا كانتتت ال تستتتطيع جلتتب هويتتة دائمتتة ( أبديتتة )‬
‫موحت تتدة بيت تتر قابلت تتة للتغييت تتر كاست تتتيعاب تجريبت تتي بدايت تتة مت تتن عناصت تتر الست تتيرة الذاتيت تتة لت تتيس‬
‫موضت تتوعية فقت تتط ولكت تتن أيضت تتا ذاتيت تتة وكيت تتف يمكت تتن فهت تتم وتوضت تتيظ أبعت تتاد ذو صت تتلة بالهويت تتة‬
‫الشخصية و على هذا النحو التكوينات الحالية تمتر بعتدة هويتات (عائليتة ‪ ،‬عرقيتة ‪ ،‬دينيتة ‪،‬‬
‫مهنية ‪ ،‬سياسية ‪ ،‬فنية ‪) ،‬يجمعها كل فرد من محيطه‪.‬‬
‫ففرضتتية علمتتاء اجتمتتاع شتتيكابو تبتتين كتتل الهويتتات علتتى األرجتتظ ممنوحتتة أو مطلوبتتة‬
‫متتن ختتالل األف تراد فتتي فت ترة زمنيتتة متتا تعطتتي هويتتة أو مكانتتة أساستتية والتتتي تتعلتتق بوضتتعية‬

‫‪ 1‬أنتوني غدنز‪.‬علم االجتماع‪.‬مرجع سابق ‪،‬ص ص ‪427-422‬‬

‫‪30‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫موض تتوعية ف تتي المجتم تتع (مكان تتة)وش تتكل للمعرف تتة الذاتي تتة لل تتذات و ه تتؤوالء العلم تتاء ل تتم يك تتن‬
‫تفكيتترهم بعيتتد عتتن المجتتال المهنتتي و بمعنتتى أوستتع يشتتكل مجتتال كشتتف الهويتتة أكثتتر عضتتوية‬
‫مربوب تتة مبني تتة بي تتر موروث تتة و أكث تتر قابلي تتة للتط تتوير يعن تتي تت ترتبط بالمس تتار (بمعن تتى سلس تتلة‬
‫وض تتعيات) و بالت تتالي تنس تتب لتحلي تتل مس تتار العم تتل و اس تتتراتيجيات الحت تراك و نق تتاط التح تتول‬
‫ودورات الحياة‪.‬‬
‫الهوية المهنيتة هتي عمليتة إدراج فتي المؤسستات و ستوق العمتل ‪ ،‬و ديناميتات المعتايير‬
‫و النماذج الواضحة‪.‬‬
‫ابتتتداءا متتن هتتذه الفرضتتية التتتي تتتم تستتليط الضتتوء عليهتتا فتتي فرنستتا فييي القييرن ‪XXI‬‬
‫فتتبعض علم تتاء االجتم تتاع التف تتاعليين أوصت توا بد ارستتة العالق تتات ب تتين المس تتارات المهني تتة وك تتل‬
‫الحرك تتات الديمغرافي تتة ‪ ،‬العائلي تتة‪ ،‬الثقافي تتة ‪....‬إل تتط ه تتذا ال تتذي يفض تتي إل تتى االرتب تتاط ب ش تتكال‬
‫الهويتتة إلتتى مستتارات نموذجيتتة للحتراك منتتذ الصتتعود و النجتتاح االجتمتتاعي إلتتى بايتتة الح تراك‬
‫الصتتاعد متترو ار بتتالخطر التتدائم أو العرضتتي ‪ ،‬فالهويتتة ليستتت جوهريتتة ويجتتب أن تكتتون علتتى‬
‫األقتل متغيترة جزئيتا متماستتكة الستتم اررية التتذات و بالتتالي تتتوفر معنتى لتصتتبظ بتذلك نتتوع متتن‬
‫‪1‬‬
‫إعادة تنظيم السيرة الذاتية ‪.‬‬
‫ه‪ -‬مقاربة"رونو سان سوليو"المؤسسة كمكان الندماج العاملين‬
‫قدم "رونو سان سوليو" رؤية جديدة لنظريات المنظمة ‪ ،‬فقام بتدم تحليتل البعتد الثقتافي‬
‫ف تتي العم تتل ابت تتداءا م تتن األبح تتاث الت تتي أجري تتت عل تتى المؤسس تتات العام تتة و الخاص تتة فح تتدد‬
‫عمليتتات الهويتتة المختلفتتة اعتمتتادا علتتى الوستتائل العامتتة و الخاصتتة ‪ ،‬فحتتدد عمليتتات الهويتتة‬
‫المختلفتتة اعتمتتادا علتتى الوستتائل المتاحتتة لمف ت ارد للحصتتول علتتى معرفتتة بتتاآلخرين و بعبتتارة‬

‫‪1‬‬
‫‪Claude Dubar. "Polyphonie et Métamorphoses de la notion d’identité", Revue française‬‬
‫‪des –affaire-sociales-CAIRN.INFO,n2,France,2007,pp18-20.‬‬

‫‪34‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫أخرى الهوية في العمل تعتمد على شروط الوصول إلى السلطة داختل التفتاعالت فتي العمتل‬
‫‪ ،‬ابتداءا من هذا المتغير فهناك أربع نماذج مثالية‪:‬‬
‫‪ -‬النموذج االنصهاري (االنـدماجي)‪:‬العمتال متع الستلطة الفرديتة الجتد محتدودة المتؤثرة علتى‬
‫ظروف عملهم سوف يعوض هذا الضتعف متن ختالل الكفتاح الجمتاعي يتطلتب تضتامنا قويتا‬
‫ب تتين األفت تراد (هوي تتة أفقي تتة) و تجم تتع تح تتت ش تتعار القائ تتد (هوي تتة عمودي تتة ) ‪ ،‬ق تتيم مش تتتركة ‪،‬‬
‫صداقات ‪ ،‬وحدة الفريق ‪.‬‬
‫‪ -‬النمـــوذج التفاوضـــي‪:‬العم تتال المحت تترفين‪ ،‬الم تتؤهلين بم تتا ف تتي ذل تتك العم تتال و االط تتارات‬
‫بفضت تتل كفت تتاءاتهم و المست تتؤوليات المكتست تتبة مت تتن خت تتالل وظيفتهت تتا وست تتيلة لت كيت تتد اختالفت تتاتهم‬
‫للتفتاوض‪ ،‬تحتتالفهم و اعتترافهم االجتمتتاعي ‪ ،‬فنمتتوذج الهويتة هنتتا يعتمتتد علتى التفتتاوض التتذي‬
‫يغذي هيكلة العمل على المخططات المعرفية و العاطفية‪.‬‬
‫‪ -‬نمــوذج الهويـــة المنجذبــة ‪:‬النمتتوذج األكثتتر فردانيتتة ‪ ،‬بحيتتث ال يوجتتد تضتتامن قتتوي بتتين‬
‫التتزمالء مثتتل النمتتوذج األول ‪ ،‬ولكتتن ببستتاطة بعتتض التواطتتؤ العتتاطفي ‪ ،‬وفتتي الواقتتع العمتتال‬
‫المتوترين نحو الصعود االجتماعي يمرون بالبا من خالل الحراك الداخلي للمؤسستة ‪ ،‬وهتذا‬
‫التطلع يحفزهم للحراك في عملهم‪.‬‬
‫‪ -‬النمــوذج االنســحابي‪:‬بعتتض العمتتال يزيفتتون هتتويتهم فتتي مجتتال عملهتتم ‪ ،‬فالحاضترين فتتي‬
‫المؤسستتة كلهتتم بتتائبين حيتتاتهم فتتي مكتتان آختتر وهتتم أكثتتر معانتتاة ختتالل التحقيقتتات الميدانيتتة‬
‫التي أجريت من خالل فريق "سان سوليو" وهذا الشكل متن الهويتة يوجتد بصتفة خاصتة عنتد‬
‫‪1‬‬
‫العمال المهاجرين و العمال المختصين اللذين يشغلون وظائف بير مؤهلة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Norbert Alter et Jean-Louis Laville ."La construction des identités",Article de la‬‬
‫‪rubrique «classiques Renaud Sainsaulieu(1935-2002)Mensuel n°149,France, Mai 2004,pp1-‬‬
‫‪2.‬‬

‫‪36‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .VII‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‬


‫أ‪ .‬منهج البحث‬
‫إن إتبتتاع متتنه معتتين فتتي أي د ارستتة يعتتد متتن العناصتتر األساستتية ‪ ،‬ألنتته بمثابتتة الستتبيل‬
‫الذي يوجه الباحث خالل مراحل البحث و يعرف المنه على أنه " عبارة عن برنتام محتدد‬
‫يتبعه الباحتث للكشتف عتن الحقيقتة مستتندا فتي ذلتك علتى مجموعتة قواعتد عامتة تهتيمن علتى‬
‫‪1‬‬
‫سير العقل و تحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة "‪.‬‬
‫و بمتتا أن اختيتتار نتتوع المتتنه تحتتدده طبيعتتة الموضتتوع ‪ ،‬تتتم االعتمتتاد فتتي هتتذه الد ارستتة‬
‫علتتى المـــنهج الوصـــفي التحليلـــي ألنتته األنس تتب لمعالج تتة ظتتاهرة الحت تراك المهن تتي و عملي تتة‬
‫االن تتدماج االجتم تتاعي والمهن تتي ل تتدى المت ترأة العامل تتة الجزائري تتة‪ ،‬و ال تتذي يه تتدف إل تتى وص تتف‬
‫الظتتاهرة كمتتا هتتي فتتي الواقتتع وصتتفا دقيقتتا كمتتا و كيفتتا و ذلتتك عتتن طريتتق جمتتع المعلومتتات‬
‫النظريتتة والمعطيتتات الميدانيتتة عتتن المشتتكلة موضتتوع البحتتث ثتتم تصتتنيفها و تحليلهتتا للوصتتول‬
‫إلى نتيجة‪.2‬‬
‫ب‪ .‬التقنيات المستعملة في البحث‬
‫من أجل الحصول على المعطيات الميدانية تستتخدم عتدة تقنيتات أو أدوات‪ ،‬و فتي هتذه‬
‫الدراسة تم استخدام التقنيات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المقابلة‪:‬و التتي تعتبتر كتقنيتة مباشترة تستتعمل متن أجتل مستاءلة األفتراد بكيفيتة منعزلتة ‪،‬‬
‫كم تتا تس تتتعمل ف تتي بع تتض الح تتاالت إزاء المجموع تتات م تتن أج تتل اس تتتجوابهم بطريق تتة نص تتف‬
‫‪3‬‬
‫موجهة‪.‬‬

‫‪ 1‬رشيد زرواتي‪ .‬مناهج و أدوات البحث العلمي في العلوم االجتماعية ‪ ،‬دار الهدى للطباعة والنشر و التوزيع‪،‬عين مليلة‬
‫‪ ،‬الجزائر‪ ، 6007،‬ط‪،4‬ص ‪.44‬‬
‫‪ 2‬نفس المرجع‪،‬ص‪.82‬‬
‫‪ 3‬موريس أنجرس ‪ .‬ترجمة بوزيد صحراوي و آخرون‪ ،‬منهجية البحث في العلوم االجتماعية و اإلنسانية ‪-‬تدريبات‬
‫عملية‪، -‬دار القصبة ‪،‬الجزائر‪،2002،‬ص ‪.191‬‬

‫‪33‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫و تتتم اختيتتار المقابلتتة الحترة كتقنيتتة إلجتراء الد ارستتة االستتتطالعية‪ ،‬تتتم إجراؤهتتا متتع بعتتض‬
‫النساء العامالت في مختلف القطاعات للتعمق أكثر في الظاهرة وفهم جوانبها‪.‬‬
‫‪ ‬االستمارة‪ :‬ويتم من خاللها طرح سلسلة من األسئلة علتى المستتجوبين‪ ،‬تكتون فتي الغالتب‬
‫ممثل تتة لمجتم تتع إحص تتائي مع تتين تتص تتل ه تتذه األس تتئلة ب وض تتاع المس تتتجوبين االجتماعي تتة و‬
‫المهنية و العائلية و بت رائهم و متوقفهم متن آراء و رهانتات إنستانية و اجتماعيتة و بمتوقعتاتهم‬
‫‪1‬‬
‫أو بمستوى معرفتهم أو وعيهم بالنسبة لحدث أو مشكلة أو أي نقطة تهم الباحثين‪.‬‬
‫كمت تتا تعت تترف علت تتى أنهت تتا تقنيت تتة مباش ت ترة للتقصت تتي العلمت تتي تست تتتعمل إزاء األف ت تراد و تست تتمظ‬
‫باستتتجوابهم بطريقتتة موجهتتة و القيتتام بستتحب كمتتي بهتتدف إيجتتاد عالقتتات رياضتتية و القيتتام‬
‫بمقارنات رقمية‪.‬‬
‫وقتتد تتتم االعتمتتاد علتتى استتتمارة المتتلء التتذاتي ‪،‬بحيتتث تتتم توزيعهتتا علتتى المبحوثتتات و‬
‫قمن بملئها ثم استرجاعها‪.‬‬
‫وقد شملت االستمارة علتى عتدد متن األستئلة التتي تنتدرج ضتمن ‪ 11‬محتاور أساستية تتمثتل‬
‫في‪:‬‬
‫‪ -‬المحور األول‪:‬محور البيانات الشخصية تضمن ‪ 16‬أستئلة متن بينهتا ‪ 13‬أستئلة مغلقتة و‬
‫‪ 11‬أسئلة مفتوحة‪.‬‬
‫‪ -‬المحور الثاني‪:‬متعلق بالحراك المهني و الترقية تضمن ‪ 11‬أسئلة مغلقة‪.‬‬
‫‪ -‬المحور الثالث‪:‬متعلق باالندماج االجتماعي تضمن ‪ 13‬سؤال مغلق‪.‬‬
‫‪ -‬المحور الرابع‪:‬متعلق باالندماج المهني تضمن ‪11‬سؤال مغلق و ‪ 11‬سؤال مفتوح‪.‬‬
‫‪ -‬المحور الخامس‪:‬متعلق بالهوية‪:‬تضمن ‪ 16‬أسئلة مغلقة‪.‬‬

‫‪ 1‬ريمون كيفي و لوك فان كمبنهود ‪ .‬ترجمة يوسف الجباعي ‪ ،‬دليل الباحث في العلوم االجتماعية ‪،‬المكتبة العصرية‬
‫للطباعة والنشر‪،‬بيروت‪،4227،‬ص‪.662‬‬

‫‪34‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬اإلحصـــاءات و التقـــارير الرســـمية‪:‬يتتتم استتتخدامها لجمتتع المعلومتتات و البيانتتات التتتي ال‬


‫يمكن جمعها عن طريق أدوات البحث األخرى حيث تكون مكملة لها‪.‬‬
‫‪ ‬اإلحصاءات‪:‬فهي عبارة عن اإلحصاءات التي تقوم بها مختلف المؤسستات أو الجماعتات‬
‫أو م اركتتز بحتتث ‪ ،‬أو أف تراد آخ ترين فتتي مواضتتيع مختلفتتة متتن أجتتل تفستتير ظتتاهرة أو اإلعتتداد‬
‫لظروف معينة‪.‬‬
‫‪ ‬التقـــارير‪:‬و هتتي تقتتارير بحثيتتة تتميتتز بالصتتفة العلميتتة و تغطتتي مواضتتيع مختلفتتة بغيتتة‬
‫تفستير ظتاهرة أو اإلعتداد و التهيئتة النجتاز عمتل ‪ ،‬تصتدر متن مختلتف المؤسستات و م اركتز‬
‫‪1‬‬
‫البحث‪.‬‬
‫و تستخدم اإلحصاءات و التقارير الرسمية في هذه الدراسة لمعرفة النسب التتي تتعلتق بعمتل‬
‫المرأة ‪.‬‬
‫ت‪ -‬مجال الدراسة و مجتمع البحث‬
‫‪ ‬المجال المكاني‪:‬‬
‫أجريتتت الد ارستتة علتتى عينتتة متتن المؤسستتات العموميتتة بمدينتتة بتترج بتتوعريري ب ختتذ فئتتة‬
‫االطارات النسوية اللواتي تشتغلن بها وتتمثل هاته المؤسسات في‪:‬‬
‫‪ ‬مديرية التجارة‬
‫‪ ‬مديرية السياحة‬
‫‪ ‬مديرية التشغيل‬
‫‪ ‬مديرية الصناعة‬
‫‪ ‬مديرية المجاهدين‬
‫‪ ‬مديرية الطاقة‬

‫‪ 1‬رشيد زرواتي ‪.‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.673‬‬

‫‪35‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬مديرية التكوين المهني‬


‫‪ ‬دار المالية‬
‫‪ ‬مركز التوجيه المدرسي و المهني‬
‫‪ ‬مركز التسهيل النشاء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫‪ ‬الوكالة المحلية للتشغيل‪. anem‬‬
‫‪ ‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ansej‬‬
‫‪ ‬االذاعة المحلية –برج بوعريري ‪-‬‬
‫‪ ‬المجـال الزمنــي‪:‬أجريتتت الد ارستة فتتي الفتترة الممتتتدة بتين شتتهر ستبتمبر إلتتى شتهر ديستتمبر‬
‫‪.4310‬‬
‫ث‪ -‬العينة‬
‫تعتتد العينتتة جتتزء متتن مجتمتتع البحتتث التتذي تجمتتع منتته البيانتتات الميدانيتتة‪ ،‬وهتتي جتتزء متتن‬
‫الكل بحيث يتم أخذ مجموعة من األفراد يمثلون جزء من المجتمع الكلي‪.‬‬
‫حيث تم اختيارنا لمجموعة من الوحدات التي تالئم أبتراض البحتث اذ قمنتا بتاجراء مستحا‬
‫شامال على كافة النساء االطارات اللواتي مر على عملهن ثتالث ستنوات فمتا فتوق و اللتواتي‬
‫بلغ عددهن ‪ 113‬مفردة ‪.‬‬

‫‪.VIII‬الدراسات السابقة‬
‫بعتتد االطتتالع علتتى بعتتض الت تراث السوستتيولوجي حتتول ظتتاهرة الح تراك المهنتتي و عمتتل‬
‫المرأة و االندماج االجتماعي و المهني تم الحصول على بعض الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬دراسات حول الحراك المهني و عمل المرأة‬


‫‪ ‬دراسة إيفان تشيس ‪ Ivan chase‬عام ‪ 1611‬حول الحراك المهني لألجيال ‪.‬‬
‫ومن أهداف هذه الدراسة البحث عن أسباب االختالفات بين أنماط الحراك المهنتي بتين‬
‫األجيتتال بالنستتبة لكتتل متتن الرجتتل و الم ترأة فتتي ارتباطهتتا بالحيتتاة األس ترية و الحيتتاة المهنيتتة ‪،‬‬
‫حيث أوضحت الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬أن المترأة أكثتتر ح اركتتا متتن الرجتتل فتتي كتتل متتن مظتتاهر الح تراك إلتتى أستتفل أو الح تراك إلتتى‬
‫أعلى ‪ ،‬و على وجه الخصوص خالل مرحلة الزواج‪.‬‬
‫‪ -‬كمتتا أوضتتحت الد ارستتة أنتته ال توجتتد فتتروق جوهريتتة فتتي أنمتتاط التتوارث المهنتتي بتتين أجيتتال‬
‫اآلباء و األبناء بالنسبة للجنسين‪.‬‬
‫‪ -‬هناك اتجاه واضظ بين الرجال في توارث مهن آبائهم في بعض المجتاالت المهنيتة بدرجتة‬
‫أكبر منها من النساء‪.‬‬
‫‪ -‬تفسر الدراسة االختالفات بين حراك المرأة خالل مرحلة الزواج‪.‬‬
‫فتتي نفتتس االتجتتاه تناولتتت د ارستتة "ملتــون" "‪ "Millton‬و "روبــن" "‪ "Robin‬و" ديجــنج "‬
‫‪ "Dejong‬البح تتث ع تتن حت تراك األجي تتال ب تتين اإلن تتاث بالمقارن تتة ألنم تتاط حت تراك األجي تتال ب تتين‬
‫التتذكور و فتتي ضتتوء متغي ترات الت توارث المهنتتي ‪ ،‬مستتافة الح تراك المهنتتي ‪ ،‬االنتقتتال المهنتتي‬
‫أوضحت هذه الدراسة أن هناك تماثال واضحا بين الجنسين في اتجاه حراك األجيال و بتذلك‬
‫‪1‬‬
‫فإن كل ما ينطبق بالنسبة لدناث يمكن أن ينطبق كإطار للتعميم بالنسبة للذكور ‪.‬‬

‫‪1‬كمال عبد الحميد الزيات‪ .‬العمل و علم االجتماع المهني‪-‬األسس النظرية و المنهجية‪ ،-‬دار غريب للطباعة و النشر و‬
‫التوزيع‪،‬القاهرة‪ ،6004،‬ص‪.635‬‬

‫‪37‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬دراسة "فيديريكو تشي از"‪ " Federico chesa‬عن الحراك المهني بين اآلباء و األبنـاء‬
‫في باريس و روما و بودابيست و مدن أخرى خالل الفترة ‪ 1991‬إلى ‪.1619‬‬
‫اهتم "تشي از" بتحليل ظاهرة التوارث المهني ‪ ،‬حيث قام بوضتع مقتاييس أربعتة لد ارستة هتذه‬
‫الظاهرة في إطتار د ارستته للعالقتات التبادليتة بتين جيتل اآلبتاء و جيتل األبنتاء و يبترر اتجاهته‬
‫هذا إلى مجموعة من االعتبارات المنهجية و التي تتلخص فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬نظر إلى أن تحليل العالقة التبادلية بين األجيتال هتو أفضتل الطترق لقيتاس أنمتاط الحتراك‬
‫المهني بتين جيلتين ‪ ،‬فالنستب البستيطة لعتدد اآلبتاء اللتذين يتوارثتون مهتن آبتائهم ال تعبتر عتن‬
‫الواقتتع الفعلتتي ‪ ،‬حيتتث أن أستتلوب تحليتتل النستتب ال يستتاعد علتتى استتتخالص مقيتتاس يحتتدد‬
‫اتجاهات األبناء نحو ممارسة مهن آبائهم‪.‬‬
‫‪ -‬أستتلوب تحليتتل العالقتتات هتتو أفضتتل الفنتتون التتتي تستتتخدم فتتي التحليتتل الكمتتي و التحليتتل‬
‫الكيفي في نفس الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬فالمشتتاهدات األوليتتة التتتي دلتتت عليهتتا الد ارستتة تتتدل علتتى أن نستتبة تت تراوح بتتين ‪ %33‬و‬
‫‪ %53‬من األبناء يشتغلون مهن تختلف عتن مهتن آبتائهم و هتذا متا يفستر أن ظتاهرة الحتراك‬
‫‪1‬‬
‫المهني أكثر انتشا ار من ظاهرة التوارث المهني‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة "بيتر بلو" "‪" Peter Blue‬حول الحراك المهني في المجتمعات الصناعية‬
‫اهتتتم "بلــو" بد ارستتة التتتدرج االجتمتتاعي داختتل التنظتتيم الرستتمي للصتتناعة ‪ ،‬و اعتمتتد علتتى‬
‫الدراسة الميدانية و التحليالت الكمية في عرض و تفسير المشاهدات التي انتهى إليهتا ففتي‬
‫مقتتال لتته نشتتر فتتي المجلتتة األمريكيتتة لعلتتم االجتمتتاع عتتام ‪ 1633‬تعتترض لد ارستتة تحليليتتة قتتام‬
‫بهتتا ف تتي تفس تتير العالق تتات القائمتتة ب تتين البن تتاءات الفرعي تتة فتتي البن تتاء المهن تتي ‪ ،‬م تتن ب تتين ‪15‬‬
‫جماعتتة مهنيتتة فتتي إطتتار قتتوة العمتتل فتتي المجتمتتع األمريكتتي و اهتتتم أيضتتا بد ارستتة الخب ترات‬

‫‪ 1‬كمال عبد الحميد الزيات‪ .‬مرجع سابق ‪،‬ص‪. 633‬‬

‫‪38‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المهنيتتة داختتل البنتتاء الهرمتتي للمهتتن و لقتتد ستتاهم"بيتــر بلــو" توجيتته األنظتتار إلتتى تقستتيم قتتوة‬
‫العمتتل األمريكتتي إلتتى ثتتالث طبقتتات هتتي ‪:‬طبقتتة ذوي الياقتتات البيضتتاء ‪ ،‬وطبقتتة ذوي الياقتتات‬
‫الزرقاء و طبقة الزراع‪.‬‬
‫كم تتا انته تتى م تتن د ارس تتته إل تتى تقري تتر إل تتى أن التغيت ترات الداخلي تتة ف تتي حت تراك المه تتن ب تتين‬
‫األجيال في المجتمع الصناعي تؤثر في قوة العمل ‪ ،‬حيتث تتؤدي إلتى خلتق جماعتات مهنيتة‬
‫متع تتددة ت تتؤثر ب تتدورها ف تتي تغي تتر ق تتوة العم تتل ‪ ،‬ب تتين األجي تتال ذاته تتا مم تتا يس تتاعد عل تتى فعالي تتة‬
‫ديناميات الحراك المهني بين الطبقات المكونة لبناء المجتمع الصناعي‪.‬‬
‫اه تتتم"بيتــــر بلــــو" أيض تتا بد ارس تتة العالق تتة ب تتين حج تتم التنظ تتيم الص تتناعي و اتج تتاه الحت تراك‬
‫االجتماعي ‪ ،‬و توصل إلى تقرير ثالث مستويات من التنظيم على النحو اآلتي‪:‬‬
‫المســتوى األول‪:‬ويشتتمل الحجتتم الكبيتتر للتنظتتيم الصتتناعي و يتميتتز بدرجتتة عاليتتة متتن الحتراك‬
‫المهني ‪.‬‬
‫المستوى الثاني‪:‬و يشمل الحجم المتوسط للتنظيم الصناعي وينت حراكا مهنيا فتي اتجاهتات‬
‫متعددة‪.‬‬
‫المســـتوى الثالـــث‪:‬و يشتتمل الحج تتم الصتتغير للتنظ تتيم الصتتناعي و تق تتل فيتته ظت تواهر الحت تراك‬
‫‪1‬‬
‫المهني عن األشكال السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬دراســة فتيحــة محمــد محفــوظ و تتمثــل فــي أطروحــة دكتــوراه تحــت عن ـوان التغيــر‬
‫القيمي و عالقته بالحراك المهني للمرأة العاملة اليمنية‪.‬‬
‫و تهتتدف هتتذه الد ارستتة إلتتى د ارستتة الحتراك المهنتتي للمترأة العاملتتة اليمنيتتة و أثتتر التغيترات‬
‫علتى هتذا الحتراك ‪ ،‬و أستباب خروجهتتا للعمتل و المشتكالت التتتي تواجههتا فتتي عمليتة حراكهتتا‬
‫المهني‪.‬‬

‫‪ 1‬كمال عبد الحميد الزيات‪.‬مرجع سابق ‪،‬ص ص ‪642-645‬‬

‫‪32‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫انطلقت الباحثة من تساؤالت للدراسة و التي تتمثل في تساؤل رئيسي‪:‬‬


‫‪ -‬هل هناك عالقة بين التغير القيمي و الحراك المهني للمرأة العاملة اليمنية؟‬
‫وانبثقت عنه تساؤالت فرعية تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ما دوافع و أسباب خروج المرأة اليمنية للعمل و المشكالت التي تواجهها؟‬
‫‪ -‬هل هناك حراك مهني حدث للمرأة اليمنية ‪ ،‬ما أسبابه و معوقاته؟‬
‫‪ -‬هل هناك تغير في بعض القيم التي أثرت على عمل المرأة و حراكها المهني‪.‬‬
‫اعتمدت الباحثة على المنهج الوصـفي و المـنهج التـاريخي و مـنهج المسـح بالعينـة ‪،‬‬
‫أما األدوات التي استخدمت في البحث فهتي االسـتبيان – المقابلـة الشخصـية – الوثـائق و‬
‫السجالت الرسمية‪.‬‬
‫أمتتا عينتتة الد ارستتة فاشتتتملت علتتى عتتدد متتن النستتاء العتتامالت فتتي مجتتاالت مختلفتتة ‪ ،‬و‬
‫م تتنهن متزوج تتات و بي تتر متزوج تتات و اختي تترت العين تتة العشت توائية بمق تتدار ‪ % 0‬م تتن تع تتداد‬
‫الباحثات في مجتمع البحث أي ‪ 305‬امرأة‪.‬‬
‫و من أهم النتائ التي توصلت إليها الباحثة هي‪:‬‬
‫‪ -‬عمتتل المترأة أصتتبظ أمت ار واقعيتتا‪ ،‬حيتتث تعمتتل فتتي كافتتة التخصصتتات‪ ،‬بعتتد أن كانتتت تعمتتل‬
‫في الصحة والتدريس‪.‬‬
‫‪ -‬تفضل المرأة أن تعمل في المرافق الحكومية‪.‬‬
‫‪ -‬متتن أستتباب و دوافتتع عمتتل الم ترأة ‪:‬األستتباب االقتصتتادية – شتتغل أوقتتات الف ت ار – تحقيتتق‬
‫الذات ‪.‬‬
‫‪ -‬معارضة بعض األسر عمل المرأة نتيجة لبعض القيم العادات و التقاليد ‪.‬‬
‫‪ -‬هناك تمييز في الترقيات حيث يحصل الرجل على فرص أكبر للترقية من المرأة ‪.‬‬
‫‪ -‬وصول بعض النساء في مواقع صنع القرار‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أصبحت المرأة كشريك في الق اررات األسرية و تساهم في النفقات األسرية‪.‬‬
‫‪ ‬دراســة هــدى عبــد المــنعم وتتمثــل فــي رســالة مــا جســتير بجامعــة القــاهرة ســنة ‪1611‬‬
‫تحــت عن ـوان‪:‬الح ـراك المهنــي للم ـرأة المصــرية فــي المجتمــع الحضــري و عالقتــه بالعوامــل‬
‫االجتماعية و الثقافية‪.‬‬
‫حاولتتت هتتذه الد ارستتة أن تتتدرس الحتراك المهنتتي للمترأة المصترية متتن ختتالل مقارنتتة مهتتن‬
‫المبحوثات بمهن آبتائهن ‪ ،‬وتبتين الحتراك المهنتي داختل الجيتل الواحتد ال أرستي و األفقتي ‪ ،‬و‬
‫إلى جانب ذلك حاولت الدراسة تبيان أثر بعض المتغيرات األساسية منها ‪:‬السن‪،‬نوع العمتل‪،‬‬
‫الحالة التعليمية ‪ ،‬عدد األطفال ‪ ،‬الحالة الزواجية ‪ ،‬على بعض المتغيرات التابعة و بخاصتة‬
‫الحالتتة االجتماعيتتة واالقتصتتادية ‪ ،‬وقيتتاس متتا تعانيتته المترأة متتن التحيتتز الجنستتي فتتي العمتتل و‬
‫قياس قيمة العمل عند المرأة و كذا قياس الصراع النفسي الذي تعانيه المرأة العاملة‪.‬‬
‫ولمعرفة هذا قامت الباحثة بصيابة مجموعة من الفروض و هي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬للجماعة المرجعية ت ثيرها على المسار المهني للمرأة ‪.‬‬
‫‪ -‬يعوق الزواج الحركة الصاعدة للمرأة‪.‬‬
‫‪ -‬تعاني المرأة من الصراع الناجم عن تعارض دورها كزوجة و أم مع دورها كعاملة‪.‬‬
‫‪ -‬ال يشغل العمل في نظر المرأة قيمة في حد ذاته‪.‬‬
‫‪ -‬تعاني المرأة العاملة من التفرقة بينهتا و بتين زمالئهتا متن الرجتال فتي عتدم تستاوي الفترص‬
‫إلى المراكز القيادية‪.‬‬
‫أمتا المتتنه التتذي اعتمدتتته الباحثتتة فهتتو المتتنه الوصتتفي و المتتنه التتتاريخي و المتتنه‬
‫اإلحصائي في تحليل البيانات‪.‬‬

‫‪ 1‬فتيحة محمد محفوظ‪ .‬التغير القيمي و عالقته بالحراك المهني للمرأة العاملة اليمننية‪،‬أطروحة دكتوراه في علم‬
‫االجتماع‪،‬جامعة أسوط‪،‬اليمن‪6008.،‬‬

‫‪44‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كما استخدمت اسـتمارة االسـتبيان و طبقتهتا علتى عينتة حجمهتا ‪ 133‬امترأة عاملتة تتم‬
‫اختي تتارهن عشت توائيا م تتن مه تتن مختلف تتة ‪ ،‬حي تتث ش تتملت طبيب تتات ‪ ،‬مدرس تتات ف تتي الجامع تتة ‪،‬‬
‫مهندستتات ‪ ،‬متتذيعات ‪ ،‬صتتحفيات ‪ ،‬أخصتتائيات اجتماعيتتات ‪ ،‬موظفتتات إدارة ‪ ،‬و عتتامالت‬
‫في وظائف القضاء ‪ ،‬كما تضمنت السيدات الالتي توصلن إلى أعلى درجات الستلم المهنتي‬
‫‪ ،‬كم تتا اش تتترطت أن تك تتون المبحوث تتة متزوج تتة و ق تتد مض تتى عل تتى عمله تتا م تتاال يق تتل ع تتن ‪0‬‬
‫سنوات‪.‬‬
‫ومن بين النتائ التي توصلت إليها الباحثة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬بلغتتت نستتبة متتن مارستتن الح تراك الصتتاعد بتتين األجيتتال ح توالي ‪ %03‬متتن أف تراد العينتتة ‪،‬‬
‫بينما ‪ % 43‬مارسن حراكا هابطا‪.‬‬
‫‪ -‬بلغت نستبة ‪ % 43‬متن الالتتي لتم يحققتن ح اركتا مهنيتا عتن مهتن آبتائهن أو عملهتن بمهتن‬
‫تتساوى مع مهن اآلباء ‪ ،‬أما بالنسبة لالتي لم يحددن مهنة األب فبلغت ‪.%0‬‬
‫‪ -‬أظهرت الدراسة أن نسبة من قمن بتغيير عملهن من أفراد العينتة بلغتت ‪ %01.0‬و نستبة‬
‫متن حققتن ح اركتتا مهنيتا صتتاعدا حتوالي ‪ % 03.3‬متن المجموعتتة التتي بيتترت مهنتهتا ‪ ،‬بينمتتا‬
‫من مارسن الحراك المهني الهابط حوالي ‪.% 11.0‬‬
‫‪ -‬تؤك تتد الد ارس تتة أن مع تتدل الحت تراك المهن تتي ال أرس تتي ب تتين األجي تتال أكث تتر اتس تتاعا من تته داخ تتل‬
‫الجيل‪.‬‬
‫‪ -‬أوضحت الدراسة أن التباين في السن بين أفراد العينة لم يظهر تبتاين ذا داللتة فتي معظتم‬
‫آراء المبحوثات الخاصة بالمصالظ المهنية ‪.‬‬
‫‪ -‬أك تتدت الد ارس تتة أن تته كلم تتا زاد ع تتدد األطف تتال ق تتل حم تتاس المت ترأة و اتجاهه تتا نح تتو الطم تتوح‬
‫المهني‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬كلم ت تتا اش ت تتتدت حماس ت تتة المت ت ترأة للعم ت تتل ارتف ت تتع طموحه ت تتا للحت ت تراك المهن ت تتي و ازدادت مع ت تته‬
‫‪1‬‬
‫المشكالت التي تواجهها‪.‬‬
‫‪ ‬دراسات حول االندماج االجتماعي‬
‫‪ ‬دراسة لــــ قرار كريم وتتمثل فـي رسـالة ماجسـتير فـي حـول أثـار عمليـات الترحيـل علـى‬
‫االندماج االجتماعي‪.‬‬
‫و تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أثتار عمليتات الترحيتل علتى ستكان القصتبة المترحلين‬
‫إلى باب الزوار‪.‬‬
‫انطلق الباحث من التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كانت عملية اإلسكان إجراء فوري يخضع لقترار سياستي فمتا هتي نتائجته علتى الستكان‬
‫في الحياة اليومية ؟‬
‫‪ -‬كيف يستطيع السكان امتالك التكيف في مجال لم ينتجوه ولم يختارو التنقل إليه؟‬
‫‪ -‬كيف تكون عالقاتهم الجديدة داخل الحي الجديد؟‬
‫‪ -‬م تتا ه تتي تص تتورات المبح تتوثين ال تتذين ت تتم عل تتيهم االختي تتار ح تتول ح تتي القص تتبة وح تتي ب تتاب‬
‫الزوار؟‬
‫* الفرضيات‬
‫وقد صاغ الباحث الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬كلم تتا زاد الرض تتى ع تتن المس تتكن ومحيط تته س تتاعد ذل تتك فت تي عملي تتة االن تتدماج االجتم تتاعي‬
‫لمفراد‪.‬‬
‫‪ -‬نوعية المسيرة السكنية تؤثر في االندماج االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬االختالف بين الحيين يعرقل عملية اندماج السكان المرحلين في الوسط الجديد‪.‬‬

‫‪ 1‬هدى عبد المنعم ‪ .‬الحراك المهني للمرأة المصرية في المجتمع الحضري و عالقته بالعوامل االجتماعية و الثقافية‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪،‬جامعة القاهرة ‪،‬مصر ‪.4277،‬‬

‫‪43‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫اعتمد الباحث على العينة العشـوائية المنتظمتة كمتا استتخدم المالحظـة المباشـرة و المقابلـة‬
‫ك دوات لجمع المعلومات‪.‬‬
‫ومن أهم النتائ التي توصل إليها الباحث ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أبلتتب الستتكان المتترحلين حقق توا انتتدماجا إيجابيتتا فتتي جانتتب و فشتوا فتتي تحقيقتته فتتي جانتتب‬
‫آخر‪.‬‬
‫‪ -‬االندماج الجزئي الذي تحقق يعتبر خطوة أولى تدفع نحو االندماج التام هي الرضتى عتن‬
‫المسكن الجديد‪.‬‬
‫‪ -‬نوعيتتة المستتيرات الستتكنية للعتتائالت تتتدفع أيضتتا نحتتو االنتتدماج وتشتتترك فتتي عناصتتر كبيترة‬
‫مدى الرضي عن المسكن‪.‬‬
‫‪ -‬فيما يخص عدم االندماج جاء في جانبين‪:‬‬
‫* الجانب األول‪:‬المحيط أو الحي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫* الجانب الثاني‪:‬اختالف نمط الحياة‪.‬‬
‫‪ ‬دراســة للزبيــر بــن عــون وتتمثــل فــي أطروحــة دكتــوراه حــول االنــدماج االجتمــاعي‬
‫للمهاجرين في المجال الحضري‬
‫انطلق الباحث في هذه الدراسة من خالل طرح التساؤل الرئيس التالي‪:‬‬
‫‪ -‬هتتل المدينتتة بإيكولوجتهتتا و ثقافتهتتا ( التفتتاعالت ‪ ،‬التعتتامالت) تتتؤدي إلتتى صتتهر العناصتتر‬
‫الوافدة إليها؟أم أن المهاجرين أنفستهم يتختذون استتراتيجيات متن أجتل االنتدماج االجتمتاعي و‬
‫أسلوب الحياة الحضرية؟‬
‫يندرج ضمن هذا التساؤل الرئيسي مجموعة من التساؤالت الفرعية ‪:‬‬

‫‪1‬كريم قرار‪.‬آثار عمليات الترحيل على االندماج االجتماعي‪-‬دراسة ميدانية للسكان المرحلين من القصبة إلى باب‬
‫الزوار‪،‬رسالة ماجستير في علم اجتماع ‪ ،‬جامعة الجزائر‪.6003-6006،‬‬

‫‪44‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬هل تموضع المهاجرين في أحياء سكنية من اختيارهم كاستراتيجية المتالك المجال يتؤدي‬
‫بهم إلى االندماج في المجال العمراني بالمدينة؟‬
‫‪ -‬هتل يحتافظ المهتاجرين علتى شتبكة عالقتاتهم متع أعضتاء جماعتاتهم القرابيتة ك ليتة قصتدية‬
‫مت تتن أجت تتل االنست تتجام و االنت تتدماج فت تتي المجتمت تتع الحضت تتري؟وهل يست تتعون إلت تتى توست تتيع شت تتبكة‬
‫عالقاتهم مع سكان الحضر من أجل الت قلم و االندماج مع أسلوب الحياة الجديد؟‬
‫‪ -‬هل ارتباط وتفاعل المهاجرين آلليات اجتماعية من ختالل تكتيفهم متع مؤسستات الشتغل و‬
‫السياسة و التعليم و النشاطات الثقافية يؤدي إلى االندماج في المجتمع الحضري؟‬
‫ومن خالل هذه التساؤالت قام الباحث بصيابة هذه الفرضيات‪:‬‬
‫‪ -‬كلما اتخذ المهاجرين إستراتيجية التمركز ب حياء سكنية متن اختيتارهم كلمتا ستاعد ذلتك فتي‬
‫اندماجهم في المجال الحضري‪.‬‬
‫‪ -‬كلم تتا ح تتافظ المه تتاجرين عل تتى العالق تتات االجتماعي تتة م تتع الجماع تتة القرابي تتة ‪ ،‬وس تتعوا إل تتى‬
‫توسيعها مع سكان الحضر كلما أدى ذلتك إلتى انتدماجهم فتي المجتال االجتمتاعي للمهتاجرين‬
‫م ت تتع اآللي ت تتات االجتماعي ت تتة م ت تتن خ ت تتالل تك ت تتيفهم ف ت تتي مؤسس ت تتات الش ت تتغل ‪ ،‬السياس ت تتة‪،‬التعليم ‪،‬‬
‫النشتتاطات الثقافيتتة ‪،‬وتعتتاملوا معهتتا بصتتفة دائمتتة كلمتتا أدى ذلتتك إلتتى انتتدماجهم متتع أستتلوب‬
‫الحياة الحضرية‪.‬‬
‫طبقت هذه الد ارستة بمدينتة األبتواط وتتم اختيتار نمتط العينـة الغيـر احتماليـة القصـدية ‪،‬‬
‫أما بالنسبة للمنه المستخدم فقد تم االعتماد على المنهج الوصفي ‪.‬‬
‫وقد استخدم الباحث مجموعة من األدوات ومن بينها‪:‬االستبيان‪ -‬المقابلة –المالحظة‪.‬‬
‫ومن بين بنتائ التي توصلت إليها الدراسة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المجتمعات المحلية البدوية الريفية ‪ ،‬القرويتة ‪ ،‬شتبه الحضترية الحاليتة لتم تبقتى كمتا كانتت‬
‫عليه في القديم السابق من حيث تمايزها من كل الجوانب االقتصادية ‪ ،‬االجتماعيتة الثقافيتة‪،‬‬
‫و األمر يعود إلى التثاقف و التبادل االجتماعي و الثقتافي و التعتاون التذي يت تي عتن طريتق‬

‫‪45‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫االحتكتتاك المباشتتر ‪،‬أو عتتن طريتتق وستتائل االتصتتال و االعتتالم التتتي باتتتت متتتوفرة فتتي الخيتتام‬
‫بالبوادي‬
‫‪ -‬تالش تتت العراقي تتل وتوح تتدت الثقاف تتات و تش تتابهت و تش تتاركت م تتع بعض تتها ال تتبعض بفع تتل‬
‫العولمة ‪ ،‬لذلك فإن قضتايا االنتدماج االجتمتاعي للمهتاجرين متن أصتول ريفيتة و بدويتة باتتت‬
‫بسيطة إال في بعض الحياة االجتماعية األخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬التثتتاقف و التبتتادل بتتين المجتمعتتات خلتتق أثتتا ار علتتى الجتتانبين ‪ ،‬فلتتم نعتتد نتترى تمتتاي از كبي ت ار‬
‫بين المجتمعات المحلية إال بعض المظاهر التي سرعان متا تتالشتى متع مترور التزمن ‪ ،‬هتذا‬
‫الواقع أدى إلتى أن المهتاجرين فتي مجتاالت اجتماعيتة و عمرانيتة تقليديتة إلتى مدينتة األبتواط‬
‫‪1‬‬
‫أن يندمجوا مع الثقافة الحضرية ب بلب مؤشراتها في شكل اندماج اجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬دراسات حول االندماج المهني‬
‫‪ ‬دراســة لـــ نصــيرة العايــب رســالة لنيــل شــهادة الماجســتير فــي علــم االجتمــاع بجامعــة‬
‫الجزائــر‪ .‬تحــت عن ـوان‪ :‬إشــكالية االنــدماج المهنــي للشــباب عبــر الوكالــة الوطنيــة لــدعم‬
‫وتشغيل الشباب‪.‬‬
‫حاول تتت الباحث تتة م تتن خ تتالل ه تتذه الد ارس تتة إبت تراز دور الوكال تتة الوطني تتة ل تتدعم وتش تتغيل‬
‫الشباب ‪ ENSEJ‬في إدماج الشباب البطال مهنيا واجتماعيا‪.‬‬
‫انطلقت الباحثة من خالل طرح التساؤالت التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬ت تتوفير المن تتاب المناس تتب ‪،‬و تهيئ تتة الظ تتروف ه تتل يس تتاعد ه تتؤوالء الش تتباب ف تتي االنت تتدماج‬
‫االجتماعي و المهني ؟و بذلك تحقيق اندماج اجتماعي؟‬
‫‪ -‬هل للعائلة دور في تدعيم المشروع وانعكاسه على اتخاذ الق اررات؟‬
‫لدجابة على هذه التساؤالت صابت الباحثة الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ 1‬الزبير بن عون ‪،‬االندماج االجتماعي للمهاجرين في المجال الحضري‪-‬دراسة تطبيقية في المجال العمراني بمدينة‬
‫األغواط ‪،‬أطروحة دكتوراه في علم االجتماع الحضري‪،‬جامعة الجزائر‪.6042/6045،‬‬

‫‪42‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬مالئمة كل من الت هيل و التكوين مع المشروع المختار يساهم في نجاحه و استم ارريته‪.‬‬
‫‪ -‬االندماج المهني يحقق اندماج اجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬للعائلة دور في دعم المشروع و انعكاسه على اتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫اعتمدت الباحثة على المنهج الكيفي ‪ ،‬إذ قامت بمقابالت موجهة مع ‪ 13‬فرد‪.‬‬
‫و من أهم النتائ التي توصلت إليها الباحثة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تتتوفير مناصتتب عمتتل جديتتدة لهتتا أثتتر إيجتتابي علتتى صتتاحب المشتتروع التتذي انتتدم ضتتمن‬
‫هذا البرنام والذي يساهم في تغيير وضعيته االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق اندماج اجتماعي من خالل االندماج المهني لهؤالء الشباب‪.‬‬
‫ي هميتتة تناستتب كتتل متتن الت هيتتل المهنتتي و التكتتوين المتحصتتل عليتته متتن طتترف الشتتباب و‬
‫المشتتروع‪ ،‬حيتتث تكتتوين ه تؤالء الشتتباب متوافتتق م تتع مشتتروعاتهم وهتتذا متتا يشتتير إلتتى أهمي تتة‬
‫التكوين العتباره أحسن ضمان لتحقيق الغرض المنشود‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة الت هيل المهن للشباب المسيرين بما أنهم يتخذون الق اررات الخاصة بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬القتتدرة و الكفتتاءة و التتتحكم فتتي تقنيتتات و مجتتاالت التستتيير الفعتتال وخلتتق عالقتتات متعتتددة‬
‫داخلية وخارجية تضمن التكيف مع البيئة و المجتمع و العوامل المؤثرة فيها‪.‬‬
‫‪ -‬حصتتول هتؤالء المستتيرين علتتى فرصتتة المستتاهمة فتتي عمتتل المجتمتتع و ذلتتك يعتبتتر مكافت ة‬
‫لهم‪.‬‬
‫‪ -‬الكفاءة المهنية هي من العوامل التي تؤثر بشكل أو ب خر في عملية اتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة لـ دليلة بدران أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في علم االجتمـاع بجامعـة الجزائـر‪.‬‬
‫تحــت عنـــوان‪ :‬التكــوين الجـــامعي و مشــكالت االنـــدماج المهنــي لخريجـــي الجامعــات فـــي‬
‫المؤسسة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة ميدانية بمؤسسة كوسيدار بمدبنة األغواط‬

‫‪47‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬تهتتدف هتتذه الد ارستتة للوقتتوف علتتى طبيعتتة العالقتتة التتتي تتربط خريجتتي الجامعتتات بمختلتتف‬
‫األنس تتاق االجتماعي تتة مح تتاولين معرف تتة االلي تتات المس تتاهمة ف تتي تش تتكيل الهوي تتات المهني تتة م تتع‬
‫مراعاة البعد القيمي للسلوك التنظيمي للعاملين ‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة رصد العالقة السوسيومهنية بين األفراد العتاملين فتي محتيط عملهتم وتمتثالنهم متن‬
‫ختتالل تواجتتدهم وعالقتتاتهم فتتي محتتيط عملهتتم وتمتتثالتهم‪ ،‬متتن ختتالل تواجتتدهم وعالقتتاتهم فتتي‬
‫العم تتل والت ترابط االجتم تتاعي ال تتذي ويش تتكلونه ‪،‬عل تتى اعتب تتار أنه تتا م تتن ب تتين مكون تتات هوي تتاتهم‬
‫المهنيتتة التتتي تستتاعدهم علتتى االنتتدماج والتتتي ال ازلتتت تعتترف تغيترات مستتتمرة وتحتوالت علتتى‬
‫الصعيدين التنظيمي والثقافي والمؤسسة الجزائرية ليست في من ى عن هذه التحوالت‪.‬‬
‫‪ -‬الوقوف على طبيعة العالقة التي تربط خريجي الجامعتات بمختلتف قطاعتات الشتغل التتي‬
‫ينتمون إليها في كيفية تفاعلهم مع محتوى العمل ‪.‬‬
‫انطلقت الباحثة من التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬كيف تؤثر محصلة التكوين الجامعي على اندماج خريجي الجامعات الجزائرية؟‬
‫‪ -‬كي تتف ي تتؤثر أس تتلوب التس تتيير المعم تتول ب تته ف تتي مؤسس تتة كوس تتيدار عل تتى ان تتدماج خريج تتي‬
‫الجامعات في مؤسسة كوسيدار؟‬
‫‪ -‬هل للعوامل الثقافية و التنظيميتة التتي يفرضتها أستلوب التستيير المعمتول بته فتي المؤسستة‬
‫يؤثر على اندماج خريجي الجامعات الجزائرية؟‬
‫ولدجابة على هذه التساؤالت قامت الباحثة بصيابة هذه الفرضيات ‪:‬‬
‫‪ -‬إن محصتتلة التكتتوين الجتتامعي يتتؤثر علتتى تشتتكيل الهويتتة المهنيتتة لخريجتتي الجامعتتات فتتي‬
‫مؤسسة كوسيدار‪.‬‬
‫‪ -‬يت تتؤدي أست تتلوب التست تتيير المعمت تتول بت تته فت تتي مؤسست تتة كوست تتيدار إلت تتى الالاست تتتقرار خريجت تتي‬
‫الجامعات و تشكيل أزمة في الهوية لديهم ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬كلمتتا تناقضتتت القتتيم التنظيميتتة متتع القتتيم الثقافيتتة لخريجتتي الجامعتتات كلمتتا أدى بهتتم إلتتى‬
‫فقدان هويتهم‪.‬‬
‫اعتم تتدت الباحث تتة عل تتى المـــنهج الوصـــفي التحليلـــي واس تتتخدمت أدوات لجم تتع البيان تتات‬
‫تتمثل في االستمارة‪-‬المقابلة‪-‬السجالت و الوثائق ‪.‬‬
‫وقد استخدمت العينة الحصصية‪ .‬وأجريت الدراسة بمدينة األبواط إذ يتكون مجتمتع البحتث‬
‫من عمال مقسمين على أربع شرائظ حسب المعطيات المسجلة إداريا و هي كاآلتي ‪:‬‬
‫الفئة األولى ‪ :‬هي عدد عمال حاسي الرمل ‪ ،‬والعدد هو ‪ 23‬منها ‪ 71‬إداري و ‪ 71‬تقني ‪.‬‬
‫الفئة الثانية ‪ :‬هي عدد عمال عين ماضي ‪ ،‬والعدد هو ‪ 64‬منها ‪ 23‬ادري و ‪ 74‬تقني‬
‫الفئتتة الثالثتتة ‪ :‬هتتي عتتدد عمتتال ستتيدي مخلتتوف ‪ ،‬والعتتدد هتتو ‪ 63‬منهتتا ‪ 23‬ادري و ‪ 73‬تقنتتي‬
‫الفئة الرابعة ‪ :‬هي عدد عمال وحدة األبواط ‪ ،‬والعدد هو ‪ 23‬منها ‪ 32‬ادري و ‪ 32‬تقني‬
‫ليصبظ المجتمع األصلي الكلي للدراسة هو ‪ 713‬عامل‪.‬‬
‫ومن بين النتائ التي توصلت إليها الدراسة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تعتبر المؤسسة الجامعية متن أهتم التنظيمتات االستتراتيجية متن حيتث قتدرتها علتى التكيتف‬
‫مع معطيات البنية االجتماعية المحيطة و تغيراتها و االستجابة الحتياجاتها و تطويرها‪.‬‬
‫‪ -‬هناك انفصال و قطيعة بين ما تلقاه الطالب من معلومتات فتي مختلتف المقتاييس ومتا هتو‬
‫موجود في عالم الشغل‪.‬‬
‫‪ -‬إن تشكيل الهوية المهنية أصبظ ينظر إليها من أبعاد عديدة على أنها األكثر فائتدة وقيمتة‬
‫‪ ،‬يمكن أن ت تي متن التعلتيم الجمتاعي ليصتبظ التكتوين الجتامعي عنصت ار مهمتا فتي تشتكيل و‬
‫تحديد مالمظ خريجي الجامعات‬
‫‪ -‬إن باليتتة المبحتتوثين يتترون أن المنتتاب العتتام الستتائد بالمؤسستتة ال يستتاعدهم علتتى العمتتل‬
‫واالست تتتمرار فالمؤسست تتة منظومت تتة مست تتتوحاة مت تتن منظومت تتة ثقافيت تتة محت تتددة تست تتتدعي منظومت تتة‬
‫سلطوية تجعل من الصعب االندماج في المؤسسة‬

‫‪42‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ " -‬مؤسس تتة كوست تتيدار" تت تتولي أهميت تتة للخب ت ترة المهنيت تتة ممت تتا يعنت تتي أن المؤسست تتة تبحت تتث عت تتن‬
‫االستتتفادة لخدمتتة الحالتتة الموظفتتة ب قتتل التكتتاليف إذ يتمضتتي االنتتدماج المهنتتي علتتى ضتترورة‬
‫‪1‬‬
‫سعي المؤسسات على مواردها الداخلية وكفاءتها االستراتيجية‪.‬‬
‫‪ ‬التعليق على الدراسات السابقة‬
‫‪ -‬التعليق على الدراسات التي تتعلق بالحراك المهني والمرأة العاملة‬
‫متتن ختتالل الد ارستتات الستتابقة التتتي خصتتت موضتتوع الحتراك المهنتتي فنجتتد أنته تتتم التركيتتز‬
‫علتتى حتراك األجيتتال أو التتوارث المهنتتي بتتين األجيتتال كد ارستتة "فــديريكو تشــي از" عتتن الح تراك‬
‫المهني بين اآلباء و األبناء حيث قتام بوضتع مقتاييس لد ارستة هتذه الظتاهرة فتي إطتار د ارستته‬
‫للعالقات التبادلية بين جيل اآلباء و جيل األبناء ‪ ،‬وكمتا أشتار "بيتـر بلـو"متن ختالل د ارستاته‬
‫إلى أن التغيرات الداخلية في حراك المهن بن األجيال في المجتمع الصناعي يؤثر علتى قتوة‬
‫العمتتل ونجتتد فتتي هتتذا االطتتار "هــدى عبــد المــنعم"‪.‬التتتي حاولتتت د ارستتة الحتراك المهنتتي للمترأة‬
‫العاملتتة المص ترية متتن ختتالل مقارنتتة المبحوثتتات لمهتتن آبتتائهن و بتتين الح تراك المهنتتي داختتل‬
‫الجيتل الواحتتد ال أرستي و األفقتتي‪.‬وقتد اعتبتترت الباحثتة "فتيحــة محمــد محفــوظ" الحتراك المهنتتي‬
‫للمرأة العاملة اليمنية متغير تابع يؤثر فيه التغير القيمي الحاصل في المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬التعليق على الدراسات التي تتعلق باالندماج االجتماعي ‪.‬‬
‫ركتتزت كتتل متتن الد ارستتات الستتابقة حتتول االنتتدماج االجتمتتاعي علتتى الستتكن و العم تران‬
‫فنجد دراسة "قرار كريم" حول آثتار عمليتات الترحيتل علتى االنتدماج االجتمتاعي ‪ ،‬اذ استتخدم‬
‫جملتتة متتن المتغي ترات التتتي تتتؤدي إلتتى االنتتدماج فتتي الحتتي الجديتتد كالرضتتى عتتن المستتكن و‬
‫المسيرة السكنية ‪.‬وقد ركز "الزبير بن عون"في دراسته حول االندماج االجتماعي للمهتاجرين‬

‫‪ 1‬دليلة بدران‪ .‬التكوين الجامعي و مشكالت االندماج المهني لخريجي الجامعات في المؤسسات االقتصادية –دراسة‬
‫ميدانية بمؤسسة كوسيدار بمدينة األغواط ‪،‬أطروحة دكتوراه في علم اجتماع التنظيم‪،‬جامعة الجزائر‪.6047-6042 ،6‬‬

‫‪50‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫فتتي المجتتال الحضتتري علتتى اآلليتتات التتتي تتتؤدي إلتتى االنصتتهار و االنتتدماج االجتمتتاعي لتتدى‬
‫المهاجرين إلى المدينة‪.‬‬
‫‪ -‬التعليق على الدراسات التي تتعلق باالندماج المهني ‪.‬‬
‫قامت الباحثة "نصيرة العايب" بدراسة حول إشكالية االندماج المهني للشباب عبتر الوكالتة‬
‫الوطني تتة ل تتدعم و تش تتغيل الش تتباب ‪ ANSEJ‬والت تتي م تتن خالله تتا حاول تتت ابت تراز دور الوكال تتة‬
‫الوطني تتة ف تتي تحقي تتق االن تتدماج المهن تتي وال تتذي ي تتؤدي ب تتدوره إل تتى تحقي تتق ان تتدماج اجتم تتاعي ‪،‬‬
‫بحيث اعتمدت الباحثتة علتى المتنه الكيفتي و استتخدام المقابلتة فقتط كت داة لجمتع المعطيتات‬
‫بتتدل االستتتمارة التتتي يمكتتن متتن خاللهتتا جمتتع أكبتتر قتتدر متتن المعطيتتات‪.‬كمتتا قامتتت الباحثتتة‬
‫"دليلة بدران"بد ارستة حتول التكتوين الجتامعي ومشتكالت االنتدماج المهنتي لخريجتي الجامعتات‬
‫فتتي المؤسستتة االقتصتتادية ‪ ،‬إذ هتتدفت هتتذه الد ارستتة إلتتى معرفتتة طبيعتتة العالقتتة التتتي ت تربط‬
‫خريجتتي الجامعتتات بمختلتتف االنستتاق االجتماعي تة ومعرفتتة اآلليتتات التتتي تستتاهم فتتي تشتتكيل‬
‫الهويات المهنية‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫الحراك المهني وتشكيل الهوية‬
‫تمهيد‬
‫‪ .I‬الحراك المهني‬
‫‪ -0‬تعريف الحراك المهني‬
‫‪ -2‬العوامل التي تؤثر في الحراك المهني‬
‫‪ -3‬أهمية ومحددات الحراك المهني‬
‫‪ -4‬أنواع و أشكال الحراك المهني‬
‫‪ -5‬أسباب و مقاييس و آثار الحراك المهني‬
‫‪ -6‬مصادر‪ ،‬رهانات وسياسات الحراك المهني‬
‫‪ -7‬نطاقات الحراك المهني و اتجاهاته النظرية‬
‫‪ .II‬تشكيل الهوية‬
‫‪ -0‬تعريف الهوية ووظائفها‬
‫‪ -2‬عناصر و خصائص الهوية‬
‫‪ -3‬أساليب الهوية و مستوياتها‬
‫‪ -4‬اآلليات النفسية لبروزالهوية االجتماعية‬
‫‪ -5‬تشكيل الهوية و سيرورات بنائها‬
‫‪ -6‬تشكيل الهوية و ديناميات التنشئة االجتماعية‬
‫‪ -7‬مكونات و مصادر الهوية‬
‫‪ -8‬إتجاهات الهوية‬
‫خالصة‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‬
‫يعتبر الحراك المهني ظاهرة مرتبطة بمختلف التغيرات التي تط أر على حيتاة الموظتف ختالل‬
‫مستتاره التتوظيفي‪ ،‬و التتذي يستتمظ لتته بحتتدوث تغيترات فتتي مكانتتته االجتماعيتتة باعتبتتاره يستتمظ لتته‬
‫باالنتقتال متن وضتع اجتمتاعي إلتى آختر‪ ،‬تعمتتل مختلتف المؤسستات علتى إعطتاء أهميتة كبتترى‬
‫لتسيير المستار التوظيفي و مختلتف التغيترات التتي تصتاحبه فتي الهيكتل التنظيمتي ‪ ،‬لتستمظ لته‬
‫بتقلد العديد من المناصب و العمل في مختلف المؤسسات و األقاليم الجغرافية‪.‬‬
‫أما مفهوم الهوية يعبر عن رؤية الفرد لنفسه من خالل المجتمع الذي يشتاركه نفتس القتيم‬
‫‪ ،‬و المعتقتتدات و الستتلوك و كمتتا يشتتير أيضتتا إلتتى مجموعتتة متتن المكونتتات الغيتتر ثابتتتة تتغيتتر‬
‫حستتب الظ تتروف التتتي يعيش تتها األف تراد‪ ،‬تتش تتكل هوي تتة الفتترد ب تتالنمو و التطتتور خ تتالل الت تتاريط‬
‫الشخصي بما يتوفر له من تدريبات أساسية لضبط السلوك و إشباع الحاجات وفقتا لتحديتدات‬
‫اللغة و العادات و المعايير و األدوار في إطار المنظومة الثقافية للمجتمع ‪.‬‬
‫ومن خالل هذا الفصل سيتم التطرق إلتى ماهيتة الحتراك المهنتي باإلضتافة إلتى مصتادر‪،‬‬
‫رهان تتات‪ ،‬وسياس تتة الحت تراك المهني‪،‬نطاقات تته و اتجاهات تته النظري تتة و أيض تتا س تتيتم التط تترق إل تتى‬
‫‪.‬مفهوم الهوية‪ ،‬تشكيلها و سيرورة بنائها و اتجاهاتها النظرية‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .I‬الحراك المهني‬
‫‪ -1‬تعريف الحراك المهني‬
‫أ‪ -‬النظرة االجتماعية‪:‬الحراك المهني هو صدى للحراك االجتماعي و العمتل علتى الفجتوة بتين‬
‫المهنة في بداية و نهاية المسار المهني و مهنة األب و األبناء‪.‬‬
‫ب‪ -‬النظرة االقتصـادية‪:‬الحتراك المهنتي مترتبط بتطتور قطتاع النشتاط و بالخصتائص التنظيميتة‬
‫(حجتتم المؤسستتة – و المنتتاب االجتمتتاعي)‪.‬وكتتذلك م ترتبط بمحتتددات األف تراد متتن ختتالل تقي تتيم‬
‫الرأسمال البشري ‪ ،‬مستوى الشهادة ‪ ،‬و التكوين المستمر و الخبرة المهنية‪.‬‬
‫ج‪ -‬النظرة السـيكلوجية‪:‬يعنتي عنصتر متؤثر التذي يتدفع للفعتل و التذي يؤستس متن ختالل قتوى‬
‫‪1‬‬
‫بير عقالنية أكثر أو أقل وعيا كما يعني الت ثير و الحوافز ‪.‬‬
‫التعريفتتات المعطتتاة للحتراك المهنتتي فتتي أدبيتتات تستتيير المتوارد البشترية تعتبتتر بصتتفة عامتتة‬
‫الحراك المهني كتغيير للمؤسسة أو المنش ة ‪ ،‬و أيضا في إطار أكثر محدودية يعتبتر كسلستلة‬
‫من الوظائف و كذلك كتغيير التعيينات في الهيكل التنظيمي‪.‬‬
‫وفي تعريف أكثر شموال يعتبر الحراك المهني سهولة الحركة و يعنتي كتذلك تغييتر المكتان‬
‫أو الوظيفة ‪.‬‬
‫و الحراك المهنتي إذن هتو ستهولة الوصتل إمتا بالستياق المفضتل أو تغييتر اهتمامتات جميتع‬
‫المتتوظفين‪ ،‬و المتمثتتل فتتي الكفتتاءات و جميتتع العالقتتات‪......‬إلتتط ففك ترة الحركتتة فتتي المنظمتتة‬
‫موجودة دائما و لكن ليستت بالضترورة تغييتر األفتراد‪ .‬فهتذا التعريتف مؤستس علتى قتدرات الفترد‬
‫‪2‬‬
‫في تغيير العمل الذي يرتبط بكفاءاته و متطلبات سوق العمل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪E Roussel .CHMLV ,La mobilité professionnelle quelque pérégrinations à propos de‬‬
‫‪JNKS. Centre hospitalier de Marne la vallée ,France ,2013pp8-10.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Alain Roger et Sévérine Ventolini. La mobilité professionnelle au-delà des mesures‬‬
‫‪classiques ,Centre de recherche de I’IAE, France,2003,p1870.‬‬
‫‪54‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أمتا عنتد "‪ "Merier Estelle‬و "‪ " Schmidt Géraldine‬فمفهتتوم الحتراك المهنتتي‬
‫‪1‬‬
‫يتضمن تغيير منصب العمل و الوظيفة والمسار المهني‪.‬‬
‫ويعتبتتر أيضتتا بمثابتتة تغييتتر فتتي المنصتتب و اجتيتتاز لمختلتتف االحتمتتاالت‪ ،‬كتغيتتر شتتكل‬
‫‪2‬‬
‫النشاط في المؤسسة إضافة إلى مكاف ة العاملين‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل التي تؤثر في الحراك المهني‬
‫أ‪ -‬العوامل االجتماعية‬
‫وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الزواج‪ :‬يؤدي التزواج إلتى تغييتر الوضتع االجتمتاعي ألحتد الطترفين ‪ ،‬كمتا يزيتد متن فرصتة‬
‫الحراك‪.‬‬
‫‪ ‬العالقــات االجتماعيــة‪:‬وتمثتتل العالقتتات االجتماعيتتة أحتتد آليتتات المهمتتة التتتي تستتاعد علتتى‬
‫الح تراك االجتمتتاعي ‪ ،‬حيتتث تلعتتب الصتتداقة و الزمالتتة و التعتتارف دو ار فعتتاال فتتي خلتتق قن توات‬
‫تساعد على التحرك العمودي ألعلى الستلم االجتمتاعي وفقتا لمتا يملكونته متن رصتيد اجتمتاعي‬
‫كبيت تتر و شت تتبكة اجتماعيت تتة واست تتعة مت تتع مت تتن سيشت تتغلون الم اركت تتز و المناصت تتب العليت تتا ‪ ،‬أو مت تتع‬
‫أصحاب النفوذ و الثروات و المكانات االجتماعية العالية في المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬تغييــــر البيئــــة االنســــانية و االجتماعيــــة ‪:‬و مت تتدى ت ت ت ثير هت تتذه البيئت تتة فت تتي تغيت تتر الوضت تتع‬
‫االجتماعي لمفراد وما يصتاحبه متن احتفتاظهم بتالمراكز العاليتة أو عكتس ذلتك فينحتدرون إلتى‬
‫أسفل السلم االجتماعي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Marcier Estelle et Schmidt Géraldine. Gestion des ressource humain , Dunod et Pearson‬‬
‫‪édition ,France,2004,p171.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Christine Afriat et autres.Mobilité professionnelles et compétence transversales ,centre‬‬
‫‪d’analyse stratégique, France ,juin 2006,p29.‬‬

‫‪55‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬وسائل االتصال ‪:‬فكلما زادت وسائل االتصال بين الناس و بين الجماعات كلمتا شتجع هتذا‬
‫علتتى الح تراك ‪ ،‬وكلمتتا وضتتعت المعوقتتات و الحتتدود أمتتام ستتهولة االتصتتال عتتوق هتتذا فتترص‬
‫الحراك ‪ ،‬ولذلك فإن المجتمع الذي يتميز بكثترة وستائل االتصتال يتميتز فتي الوقتت نفسته بكثترة‬
‫الحراك ‪ ،‬ألن االتصال في حد ذاته يحطم الحتواجز التتي تفصتل النتاس بعضتهم عتن اآلختر ‪،‬‬
‫و يسمظ لهم باالرتقاء في السلم االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬التأهيل المهني‪:‬ويقصد به ارتفاع مستوى الت هيل المهني لمفراد و ما يرتبط بته متن ارتفتاع‬
‫فت تتي مست تتتوى الت تتدخل و المكانت تتة االجتماعيت تتة ‪ ،‬فت تتاألفراد اللت تتذين يتمتعت تتون بت هيت تتل مهنت تتي كبيت تتر‬
‫يعتبرون من أقدر الفئات التي تمكنها االرتقاء و الصعود في السلم االجتماعي و المهني‪.‬‬
‫ب‪ -‬العوامل االقتصادية‪:‬‬
‫والتي لها دور في حراك الفرد و أكد ذلك كتل متن "كـيم و كولكـارني" وتتمثتل هتذه العوامتل‬
‫فتي التتدخل المتتادي للفترد و يؤكتتد الكثيتتر متتن العلمتاء علتتى أهميتتة التدخل ك حتتد العوامتتل المهمتتة‬
‫المؤديتتة إلتتى الحتراك ‪ ،‬فقتتد استتتنت أندرستتون فتتي بحتتث أجتراه علتتى عينتتة متتن الطلبتتة أن هنتتاك‬
‫ارتباط وثيق بين الدخل االقتصادي و الهيبة االجتماعية‪.‬‬
‫ت‪ -‬العوامل الثقافية‪:‬‬
‫إن نشر الثقافة و التربية بين الجماهير يساعد علتى الحتراك ‪ ،‬فيصتبظ المجتمتع قائمتا علتى‬
‫القتتدرات المكتستتبة ‪ ،‬ويستتاهم فتتي تحقيتتق العدالتتة االجتماعيتتة و المستتاواة و الحريتتة ‪ ،‬فتتالتعليم‬
‫يساعد في رفع المستوى التعليمي للمجتمع مما يؤدي إلى الحراك‪.‬‬
‫يرى" سوروكين "أن النظام التعليمي ب شكاله المختلفة يعتبر من أهتم عوامتل الحتراك ال أرستي‬
‫ففتتي المجتمعتتات التتتي تكتتون فيهتتا المتتدارس مفتوحتتة أمتتام الجميتتع فتتإن النظتتام التعليمتتي يمثتتل‬
‫‪1‬‬
‫مصعدا اجتماعيا يتحرك من أدنى إلى أعلى قمة‪.‬‬

‫‪ 1‬رابة بنت سعيد المشرفي ‪.‬ضغوط العمل و عالقتها بالحراك المهني بالمديريات العامة للتربية و التعليم سلطنة عمان من‬
‫وجهة نظر االداريين ‪،‬رسالة ماجستير‪-‬إدارة تعليمية‪،-‬جامعة نزوى‪ ،‬األردن ‪6044،‬ص ص‪.44-32‬‬
‫‪52‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ث‪ -‬العوامل الديمغرافية‬


‫وتشمل االحتالل الفتارقي متن ختالل الطبقتة االجتماعيتة و الفتروق فتي معتدالت الخصتوبة‬
‫و الوفي تتات وك تتذلك م تتن خ تتالل االختي تتار الطبق تتي لص تتافي المه تتاجرين و الن تتازحين ‪ ،‬و الحت تراك‬
‫المتبادل بين األفراد (الهجرات القسرية و الطوعية الداخليتة و الخارجيتة فتي المجتمتع و تحستن‬
‫الشروط الصحية و معالجة المرضى‪.‬‬
‫ج‪ -‬العوامل التكنولوجية‪:‬‬
‫وتشت تتمل االخت ارعت تتات التكنولوجيت تتة المتعلقت تتة باالنتت تتاج و كت تتذلك بت تتالتوزيع وخاصت تتة ست تتهولة‬
‫المواصالت و توفر شروط االستقرار الوظيفي في أماكن العمل مثل السكن ‪.‬‬
‫ح‪ -‬العوامل التنظيمية‪:‬‬
‫وتشتتمل عتتدة عوامتتل مثتتل التغيتتر فتتي نمتتط الصتتناعة و االنتتتاج و إيجتتاد صتتناعات جديتتدة‬
‫وزيادة في حجم المنظمات االقتصادية و إعادة توزيع الثروة الناتجة عن الصناعات‬
‫‪1‬‬
‫الجديدة و الزيادة في االنتاجية‪.‬‬
‫‪ -3‬أهمية ومحددات الحراك المهني‬
‫أ‪ -‬أهمية الحراك المهني‬
‫البحت تتث المت ازيت تتد لكثي ت تر مت تتن المنظمت تتات عت تتن الت ت ت قلم بإدراكهت تتا أن الح ت تراك المهنت تتي رهت تتان‬
‫إستراتيجي للمؤسسات‪ ،‬نتيجة امتالك يد عاملة تتوافق مع العديد متن تغيترات المحتيط فتالحراك‬
‫المهنتتي يستتمظ بهتتذا التكيتتف و ينمتتي االستتتعداد للتغييتتر و تقليتتل تكلفتتة التكيتتف و يستتمظ كتتذلك‬
‫بإعطتتاء حلتتول فجائيتتة و مستتتقبلية ‪،‬وفتتي الهيكتتل التنظيمتتي فبت ار ديغتتم المستتار لتتيس فقتتط حركتتة‬
‫عموديتتة نحتتو األعلتتى و لكنتته متعتتدد االتجاهتتات ي ختتذ فتتي الحستتبان جميتتع أشتتكال الح تراك و‬
‫لذلك فالحراك المهني فهو يساهم في‪:‬‬

‫‪ 1‬ذياب البداينية‪ ،‬فايز المجالي‪".‬الحراك االجتماعي بين األجيال و التفضيل المهني لدى األبناء"‪ ،‬مجلة البحوث التربوية ‪،‬‬
‫العدد ‪ ،2‬جامعة قطر‪.4222 ،‬ص ص‪.644-640‬‬
‫‪57‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬زيتتادة تعلتتق المتتوظفين بمؤسستتتهم فتتي الوقتتت التتذي يظهتتر هنتتاك انفصتتال اإلطتتارات بالنستتبة‬
‫لمنظماتهم‪ ،‬فالحراك الداخلي وسيلة لدعم هذا التعلق خصوصا بالنسبة لدطارات الشباب ‪.‬‬
‫‪ -‬المس تتاعدة عل تتى تت ت قلم التنظ تتيم بفض تتل تع تتدد التك تتافؤ ال تتذي يس تتمظ بإعط تتاء إجاب تتات ست تريعة‬
‫لتغيرات السوق‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين معنويات العاملين و تحفيزهم فقمتة المستار التتي تمتثتل لغيتاب الحتراك المهنتي تستاهم‬
‫‪1‬‬
‫في عدم الرضا و الذي يرتبط بفقد رموز النجاح السلطة و االمتنان‪.‬‬
‫ب‪ -‬محددات الحراك المهني‬
‫محتتددات الح تراك المهنتتي يمكتتن تصتتنيفها فتتي ثالثتتة فئتتات ‪ ،‬بموجتتب خصتتائص قطاعيتتة‬
‫تنظيمية و فردية‪.‬‬
‫‪ ‬المحددات القطاعية‬
‫اقتترح "‪ " Haveman‬و" ‪ "Cohen‬إلنشتاء التنظيمتات و إعتادة بنائهتا مصتدر مهتم فتي‬
‫تغييت تتر العمت تتل و هت تتو المحت تتدد القطت تتاعي (الفئت تتوي) و هت تتذا المحت تتدد توجت تتد جت تتذوره فت تتي نظريت تتة"‬
‫‪ "March‬و "‪ ،"Simon‬فتتالفرد ال يحصتتل علتتى قترار الحتراك و يستتمظ بتبيتتين فرصتتة جديتتدة‬
‫تستدعي مفهوم المكاف ة في منظور المسار‪ ،‬ففي حالة إنشاء تنظيمات جديتدة يصتاحبه بصتفة‬
‫مستتمرة ظهتور مناصتب جديتدة للعمتل تكتون لصتالظ طتالبي العمتل و التذين عملتوا متن قبتتل ‪،‬و‬
‫يتضتتظ هتتذا المحتتدد متتن ختتالل نظريتتة البحتتث عتتن العمتتل ‪ ،‬عنتتد إنشتتاء منظمتتات جديتتدة و هتتو‬
‫مصدر دخول العاطلين عتن العمتل و هتدف العتاملين فتي إيجتاد عمتل أكتتر مالئمتة و فائتدة و‬
‫يتميتتز هتتذا المحتتدد بخصتتائص صتتناعية أختترى كحجتتم القطتتاع ‪،‬التخصتتص‪،‬نوع التكنولوجيتتا‬
‫المستتتعملة ‪،‬العراقيتتل الداخليتتة والخارجيتتة التتتي أظهرهتتا كتتل متتن ‪ Carroll & Mayer‬و"‬
‫‪ "Hachen‬و أيض ت تتا "‪ "Stinchcombe‬اهت ت تتتم بمختل ت تتف مت ت تتابين القطاع ت تتات التت ت تتي أنتجت ت تتت‬

‫‪1‬‬
‫‪Alain Roger, Sévérine Ventolini .op.cit, p p1868-1869.‬‬
‫‪58‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫متغي ترات داختتل نمتتاذج الح تراك المتمي تزة و هتتذه األعمتتال قتتد استتتلهمت أو مستتتوحاة متتن نظريتتة‬
‫ثنائية سوق العمتل التتي اهتمتت بمختلتف القطاعتات الداخليتة والخارجيتة المتعلقتة ب عمتال عتدم‬
‫ت هيل العمال الذي يعيق الحركة العمودية‪.‬‬
‫‪ ‬المحددات التنظيمية‬
‫العوامل التنظيمية تؤسس لمحتددات هامتة للحتراك المهنتي التذي يعتد مؤشت ار لتعقتد التنظتيم‬
‫و تنوعه‪،‬فحجم المنظمة يؤثر على وضتعية العامتل فتي ستوق العمل‪،‬إضتافة إلتى ذلتك فحجمهتا‬
‫الكبي تتر أيض تتا ح تتافز القتت تراح وع تترض ع تتدد م تتن الترقي تتات ‪،‬العالوات‪،‬تنمي تتة المس تتار المهن تتي‪.‬و‬
‫لسوق العمل الداخلي أثر إيجابي في نسبة الحراك ‪ ،‬حستب نظريتة "‪ " March‬و "‪"Simon‬‬
‫التتتي تهتتتم بتتالفرد فمحتتدد الحجتتم ذا أهميتتة و يعتتد االختيتتار االستتتراتيجي للمنظم تة مكستتب أختتر‬
‫للح تراك فنظريتتة التكتتاليف ت ختتذه هتتذا العامتتل كمغيتتث لستتوق العمتتل الختتارجي والبتتاقي خاضتتعا‬
‫لقرار المنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬محددات األفراد‬
‫فالمحددات الفردية للحراك المهني تدرج في إطار نظريتة رأس المتال البشتري "‪"Becker‬‬
‫التذي اهتتم بال أرستمال الفتتردي فتي حتين المعتتارف و الكفتاءات و ميتول األفتراد يتؤثروا فتي اتختتاذ‬
‫قرار الحراك و المرور متن مهنتة ألخترى ‪،‬فتالفرد يؤستس علتى خصتائص إلعطتاء ستوق العمتل‬
‫وضتتعا مريحتتا مقارنتتة بعتتروض العمتتل و طلتتب امتيتتازات التتتي تستتتلزم مكاف ت ة و تنميتتة المستتار‬
‫المهن تتي‪.‬وك تتذلك فالنس تتاء و الرج تتال ال يملك تتون نف تتس نم تتوذج الحت تراك و ك تتذلك مخط تتط تنمي تتة‬
‫المسار المهني‪ ،‬ويمكن اعتبار نتتائ التكتوين المهنتي علتى الفترد باعتبتاره يعتد متادة للمستؤولية‬
‫و تطتتور مستتار المتتوظفين و بالتتتالي فهتتو يتتؤثر علتتى قترار الحتراك و فتتي هتتذا الصتتدد نجتتد كتتل‬
‫م تتن "‪" Acemoglu‬و" ‪ " Barron‬الل تتذين ح تتاوال تحدي تتد آث تتار التك تتوين عل تتى حت تراك العم تتال‬
‫‪،‬وفي دراسة أخرى قام بها كل من" ‪ " Blau‬و " ‪" Duncan‬تم التوصل إلى أن هناك عالقتة‬

‫‪52‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫قوية و متوستطة بتين المستتوى التعليمتي و الحتراك الصتاعد و بينتا أيضتا أن هنتاك عالقتة بتين‬
‫المكانتتة االجتماعيتتة لمبتتاء و المستتتوى التعليمتتي ‪ ،‬وللمستتتوى االجتمتتاعي للفتترد آثتتا ار مباشترة و‬
‫‪1‬‬
‫بير مباشرة و هي بالتالي من األسباب التي تشرح الحراك المهني‪.‬‬
‫‪ -4‬أنواع و أشكال الحراك المهني‬
‫أ‪ -‬أنواع الحراك المهني‬
‫‪ ‬الحراك الداخلي‪:‬هو الذي يحدث جزء متن التطتور فتي المستار المهنتي للعامتل‪ ،‬فهتو مترادف‬
‫للترقيتتة‪ ،‬أمتتا بالنستتبة للمؤسستتات فهتتو يعمتتل علتتى الت ت ليف بتتين العمتتال و يستتمظ لهتتم بتغييتتر‬
‫‪2‬‬
‫المهنة أو الوظيفة أو المنطقة أو اإلقليم‪.‬‬
‫ويمكن أن يتضظ الحراك الداخلي في عدة أشكال منها‪:‬‬
‫‪ ‬تغييــــر المصــــلحة‪:‬و يمكت تتن تلخت تتيص الح ت تراك المهنت تتي الت تتداخلي بكت تتل بست تتاطة فت تتي تغييت تتر‬
‫المصلحة داخل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تغيير الوظيفة‪:‬فالحراك المهني فهو مرادف تغيير المستار أو الوظيفتة أي إعتادة توجيته نتوع‬
‫الوظيفة‪.‬‬
‫‪ ‬تغييـــر المؤسســـة‪:‬فف تتي بع تتض الح تتاالت يح تتدث تغيي تتر الوظيف تتة ف تتي المؤسس تتة مم تتا يجل تتب‬
‫‪3‬‬
‫للموظفين تغيير المصلحة في اإلقليم و حتى البلد‪.‬‬
‫‪ ‬الح ـراك الخــارجي‪:‬فتتالتغيرات علتتى مستتتوى المحتتيط االقتصتتادي عبتتر ستتوق أكثتتر منافستتة و‬
‫زبائن أكثر تطلبا‪ ،‬والبحث المتزايد عن الربظ المترافق متع التحتوالت التكنولوجيتة الكبيترة و هتذا‬
‫ما أدى إلى الحتراك المهنتي الختارجي و التذي يعبتر عتن تغييتر المؤسستة أو الموظتف‪.‬وأستباب‬
‫هذا النوع من الحراك متعددة ومنها‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ilyess Elouaer .op.cit ,pp 6-8.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Anne-Catherine Delvinquière et Yves Lacomblez . La mobilité professionnelle du point de‬‬
‫‪vue des salaries, ACD & YL , France ,Octobre 2007,p6.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Alexandra Wayoff . Dossier la mobilité professionnelle ,Novembre 2005,pp3-4.‬‬
‫‪20‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬بياب االرتباط التنظيمي‪.‬‬


‫‪ -‬شروط العمل بير مالئمة إضافة إلى سوء العالقات‪.‬‬
‫‪ -‬قلة المكاف ت و بياب التحفيز و الترقية ‪.‬‬
‫‪ -‬أسباب عائلية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تقييم الكفاءات من طرف إدارة تسيير الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬الحراك الجغرافي‪:‬هو تغيير مكان العمل في نفس المنطقة وفي منطقة أخترى ‪،‬ومتن الممكتن‬
‫‪1‬‬
‫أن يكون في بلد آخر ‪.‬‬
‫‪ ‬الحراك األفقي و العمـودي‪:‬فسلستلة الترقيتات دليتل علتى تتتابع المناصتب التتي تستمظ بزيتادة‬
‫و نمتتو المتتؤهالت و بالتتتالي الحصتتول علتتى ترقيتتات فهتتذا المخطتتط يوضتتظ هتتذا التطتتور علتتى‬
‫ثالث مستويات‪:‬‬
‫‪n+2‬‬
‫‪C1‬‬

‫‪B4‬‬ ‫‪B3‬‬ ‫‪B2‬‬ ‫‪B1‬‬


‫‪n+1‬‬

‫‪n‬‬ ‫‪A1‬‬ ‫‪A2‬‬ ‫‪A3‬‬ ‫‪A4‬‬

‫فتح تتول ن تتوع ‪ A1‬نح تتو ‪ A2‬أو ‪ B1‬نح تتو ‪ B2‬ه تتي قت ت اررات الحت تراك األفق تتي و تط تتور‬
‫نشاط ‪ A4‬نحو ‪ B1‬أو ‪ B 4‬نحو ‪ C1‬هي ق اررات الحراك العمودي الرأسي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ezzedine M’Barek. Développement des compétences et mobilité professionnelle externe‬‬
‫‪,thèse de doctorat en science de gestion ,Université de Tunis,2007,pp28-33.‬‬
‫‪24‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فاختصتتار الخطتتوط التسلستتلية و اختيتتارات الهيكتتل التنظيمتتي مستتطحة تحتتد متتن فرصتتة الحتراك‬
‫ال أرستتي و تشتتجع تطتتور الحتراك األفقتتي و تستتمظ بتنميتتة و تطتتوير الكفتتاءات‪،‬و متتن أجتتل شتتغل‬
‫مناصتب بمستتوى ‪ B1 ( n+1‬متثال‪، ).‬ويجتب إخضتاع المهتام المعتاد تنظيمهتا فتي مناصتب‬
‫‪ A1‬إلتتى‪، A4‬و المتترور متتن ختتالل عتتدة وظتتائف يستتمظ بشتتغل هتتذه الشتتروط و نفتتس الشتتيء‬
‫بالنسبة لمنصتب متن مستتوى ‪ n+2‬فمعرفتة كتل منصتب و الكفتاءات المهمتة تستمظ بت ستيس‬
‫‪1‬‬
‫لتطوير المسار المهني في المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬الحراك المهني األفقي‬
‫وهناك عدة حاالت للحراك المهني األفقي‪:‬‬
‫‪ ‬حالــة انفتــاح الكفــاءات‪:‬فتتي هتتذا الستتياق يحتتول دون شتتغل الموظتتف عمتتل مفعتتم التطتتور و‬
‫يحول أيضا دون العمل على مساعدة توسيع ميتدان الكفتاءات التتي تستمظ بإعطتاء عمتل أكثتر‬
‫انفتاحا بالنظر لدمكانيات المتوفرة في المهنة‪.‬‬
‫‪ ‬حالة إضافة مهنة إلى مهنته‪:‬وذلك يكون إما بت ت‪:‬‬
‫‪ -‬المنصب المشغول متدهور يستلزم توفير عمل مكمل لشغل منصب آخر في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬أخذ وضع له صلة بمهنته ‪ ،‬ويسمظ له بالتقدم في مجال وظيفته‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة تغيير الوظيفة‪:‬يمكن إيجاد مصدر لتطور المسار‪ ،‬ألن في حالة وجتود صتعوبات‬
‫مهنية يجب إعادة الترتيب للعودة إلى الوضع السابق‪.‬‬
‫ومن خالل هذا المخطط تتبين حاالت الحراك المهني األفقي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Jean Marie Peretti . Gestion des ressource humaines, Librairie Vuibert ,Paris , 12e édition‬‬
‫‪,2004,pp97-98.‬‬
‫‪26‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الحراك‬
‫حراك أفقي‬ ‫المهني‬

‫وظيفة أخرى‬
‫(التنازل عن‬ ‫إضافة مهنة إلى‬ ‫داخل وظيفته أو‬
‫الوظيفة السابقة)‬ ‫مهنتة‬ ‫مهنتة‬

‫‪ ‬الحراك المهني العمودي‬


‫الحراك المهني العمودي هو الذي يعود باألفضلية على الفرد‪ ،‬بتحوله إلتى وظيفتة عليتا ويكتون‬
‫بشكل آخر نحو األسفل وهذا التدرج يبرز بدقة التقهقر و التراجع في الدرجة‪.‬‬
‫و ينقسم هذا النوع من الحراك إلى نوعين ‪:‬‬
‫‪ ‬الحــراك المهنــي الصــاعد نحــو األعلـــى‪:‬و عتترف علتتى أنتته الترقيتتة فتتي المستتار التتوظيفي‬
‫للعامتتل ‪ ،‬وفتتي هتتذا اإلطتتار يكشتتف عتتن تطتتور اإلمكانيتتات العاليتتة و كتتذلك اإلمكانيتتات القليلتتة‬
‫وه تتذا البن تتاء يس تتمظ باأللف تتة والت توالء ف تتي المؤسس تتة و الت تتي تس تتعى للتط تتور و التكي تتف ‪ ،‬و ه تتذا‬
‫التغيير يستلزم في أبلب األحيان أخذ وظيفة جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬الحراك المهني النازل نحو األسفل‪ :‬هذا النوع من الحراك يؤدي بالموظف إلتى أن يعترف‬
‫تراجعتتا فتتي وظائفتته ‪ ،‬ويمكتتن التعبيتتر عنهتتا بفقتتدان العامتتل وضتتعه كمتتدير أعمتتال إلتتى وظيفتتة‬
‫أختترى و يمكتتن أن يكتتون الوستتط االقتصتتادي ستتبب هتتذا النتتوع‪،‬و كمتتا يعبتتر عتتن ت ارجتتع أهميتتة‬
‫الوظائف المشغولة و أهمية المسؤولية الموكلة للموظف‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫ومن خالل هذا الشكل تتبين أنواع الحراك المهني العمودي‪:‬‬

‫العمودي‬ ‫الحراك المهني‬

‫نحو األسفل‬ ‫نحو األعلى‬

‫و كما قام أيضا "‪ "Muchielli Marruis‬بتلخيص أشكال التغير و أنواع الحراك‬
‫‪2‬‬
‫في هذا الجدول‪.‬‬
‫أشكال التغيير‬ ‫شدة التغيير‬ ‫أبعاد التغيير‬
‫‪ -‬تغييت ت ت ت تتر الرتبت ت ت ت تتة المهنيت ت ت ت تتة بيت ت ت ت تتر حراك أفقي‬
‫المرتبطة بالترقية‪.‬‬ ‫الوضع في السلم الهرمي‬

‫‪ -‬تغيي ت تتر الرتب ت تتة المهني ت تتة المرتبط ت تتة حراك عمودي‬
‫بالترقية‪.‬‬ ‫طبيعة العمل المنجز‬

‫‪1‬‬
‫‪Philippe Bernier et Annabelle Gresillon . Construire une démarche de gestion‬‬
‫‪prévisionnelle des emplois et des compétence ,édition Dunod ,Paris, France,2009,pp120-‬‬
‫‪122.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Muchielli Marruis M P.La mobilité des personnels dans le fonction publique de l’état‬‬
‫‪,CNRS, Inesco, France, 1987.p21.‬‬
‫‪24‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬تغيي تتر النش تتاط ف تتي نف تتس المج تتال‬


‫‪ -‬حراك موضعي‬ ‫المهني ‪.‬‬
‫‪ -‬تغييتتر النشتتاط يعتتادل تغييتتر فتتي ‪ -‬حراك وظيفي‬
‫الوظيفة‪.‬‬

‫‪ -‬تغيي تتر منص تتب العم تتل أو النش تتاط‬ ‫االنتماء التنظيمي‬
‫‪ -‬حراك داخلي‬ ‫في نفس المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬تغيي تتر منص تتب العم تتل أو النش تتاط‬


‫ال ت تتذي يتغي ت تتر م ت تتع مك ت تتان اإلقام ت تتة و ‪ -‬حراك خارجي‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬تغيير مكان العمل التذي ال يكلتف‬


‫‪ -‬حراك مكاني بسيط‬ ‫تغيير مكان اإلقامة‪.‬‬

‫‪ -‬تغيي تتر مك تتان العم تتل ال تتذي يكل تتف‬


‫‪ -‬حراك جغ ارفي‬ ‫تغيير مكان اإلقامة‪.‬‬

‫ب‪ -‬أشكال الحراك المهني‬


‫يعتبتر الكثيتر متتن المتؤلفين األشتتكال المختلفتة للحتراك المهنتتي ليستت فقتتط حركتات أرستتية‬
‫نحتتو األعلتتى أو األستتفل فتتي السلستتلة الهرميتتة و لكتتن تستتتلزم كتتذلك الحركتتات األفقيتتة و التتتي‬
‫تعني تغير المنصب بدون تطور في السلم الهرمي ‪،‬والكثير من المؤلفين بينتوا أيضتا الحركتات‬
‫التتتي تؤستتس للحتراك الجغ ارفتتي التتوطني أو التتدولي ‪،‬فنجتتد" ‪ " Deffayet‬و"‪ Heems‬أ"وضتتحا‬
‫أن الحت تراك ال أرس تتي أو الجغ ارف تتي ‪،‬ال تتوظيفي ال يقض تتي اش تتتراكهم ‪.‬والحظ تتا أن هن تتاك ص تتعوبة‬
‫تعت تتويض المت تتوظفين النمت تتوذج األفقت تتي للح ت تراك فت تتي المخطت تتط الكالست تتيكي للترقيت تتة‪،‬أما أعمت تتال‬
‫‪25‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫"‪" Schein‬تجعل قوة التغيير علتى طبيعتة خصتائص حركتات المتوظفين فتي المؤسستة ‪ ،‬فبعتد‬
‫تنقتتل المتتوظفين نحتتو مناصتتب أكثتتر أو أقتتل اقت اربتتا متتن م اركتتز اتختتاذ الق ت اررات فتتي المؤسستتة‬
‫فمختتروط الحت تراك يقت تترح تحلي تتل مكب تتر لحرك تتات األفت تراد ف تتي المؤسس تتة لتص تتفية ش تتبكة مختل تتف‬
‫التغيرات في المسالك المهنية للموظفين ‪ ،‬أما " ‪ " Dany‬و" ‪ "Livian‬اقترحوا فئات منها‪:‬‬
‫‪ -‬الح تراك إل تتى الوضتتع الس تتابق‪:‬التتذي يؤس تتس لقطيعتتة جذري تتة نستتبيا بالنس تتبة الستتتقرار المس تتار‬
‫المهني‪.‬‬
‫‪ -‬تحول المسار بوتيرة حراك الفرد ‪،‬إعادة تنظيم فترات التغيير بين فترتي االستقرار‪.‬‬
‫أم تتا ‪ Louis‬اعتب تتر االنتق تتال ل تتيس الوحي تتد ألخ تتذ الف تترد دور مختل تتف ومش تتهور ‪ ،‬ولك تتن أيضت تا‬
‫توجيهته بالنستبة للتتدور التذي بيتره‪ ،‬و كمتتا يؤختذ فتي الحستتبان البعتد التذاتي فتتي المستار (مؤهتتل‬
‫االنتقتتال داختتل التتدور)‪،‬و نجتتد كتتل متتن"‪ "Nicholso‬و ّ"‪" West‬استتتوعبوا كتتذلك فتتي تع تريفهم‬
‫‪1‬‬
‫للمسار كل التغيرات المهمة في أدوار العمل‪.‬‬
‫‪ -1‬أسباب و مقاييس و آثار الحراك المهني‬
‫أ‪ -‬أسباب الحراك المهني‬
‫‪ ‬التحفيز ‪:‬فالحراك الذي يحدث في المؤسسة سواء عمودي (رأسي ) أو أفقي سببه التحفيز‪.‬‬
‫‪ ‬الترقية‪ :‬و هي من بين األسباب التي تؤدي إلى الحراك‪.‬‬
‫‪ ‬العقوبات و كذلك عند حدوث استقاالت داخل محيط المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬هناك من يعتبر أن أسباب الحراك ميزة خاصة بكل فرد‪،‬وهتو نتيجتة استتعداد كتل موظتف و‬
‫قبوله عمل جديد في مؤسسته أو مؤسسة أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬تجديد المؤسسات ‪،‬وبروز أشكال جديدة للعمل تؤثر على حراك الموظفين‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬تنمية أوضاع العمل مرهون بتعميق تجديد المؤسسات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Alain Roger, Sévérine Ventolini .op.cit, p1874.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ezzedine M’Barek. op.cit,pp29-30.‬‬
‫‪22‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪ -‬مقاييس الحراك المهني‬


‫تحليتتل الحتراك المهنتتي بصتتفة عامتتة يؤستتس علتتى تتتاريط المستتيرة المهنيتة للمتتوظفين ‪،‬و فتتي‬
‫أبل تتب األحي تتان فطلب تتاتهم تح تتدد الحرك تتات المهني تتة ف تتي ج تتدول م تتن خ تتالل التت تتابع المتسلس تتل‬
‫لمختل تتف المناص تتب الت تتي تش تتغل ف تتي المؤسس تتة و ك تتذلك ف تتي حي تتاتهم المهني تتة و بالخص تتوص‬
‫الفت ترات الماضتتية للمتتوظفين فتتي مناصتتبهم و الكثيتتر متتنهم اقتنع توا ب ت ن إدراك الح تراك يعتتترض‬
‫نسبة حراك المتوظفين التتي تقتاس متن ختالل تقتارير بتين األقدميتة فتي المنظمتة أي فتترة الحيتاة‬
‫المهنية ‪،‬وعدد المناصب المشغولة خالل هذه الفترة‪.‬‬
‫ومتتن أجتتل تقيتتيم و قيتتاس تغيتتر أو انتقتتال المستتار المهنتتي اقتتترح ‪ Latack‬مقيتتاس مؤستتس‬
‫علتى تغيترات تتعلتق بالمنصتب ‪ ،‬أو الوضتعية فتي السلستلة الهرميتة ‪،‬الوظيفتة و المهتام ومجتتال‬
‫النشاط و يعرف بمقياس ‪ 14‬نقطة من التغير البسيط للمنصب إلى باية التغير المعقد‪،‬ونجتد"‬
‫‪ "Pinder‬و ّ"‪ " Schroeder‬ق تتد أض تتافا له تتذا المقي تتاس عناص تتر ذاتي تتة للتقي تتيم تش تتمل إدراك‬
‫تشابه مستوى تعقد و مستوى صعوبة العمل الجديد مقارنة بالعمل القديم ‪،‬و تصنيف ‪Gunz‬‬
‫عام ‪ 1600‬مكمل لهذا االقتراب و اقترح خمس أنواع للتغيير في المنظمة ‪:‬‬
‫‪ -‬االنتقال المتواصل ‪:‬لما مسؤوليات المنصب الجديد تشبه التي هي في المنصب السابق‪.‬‬
‫‪ -‬االنتقتتال العتتالمي أو الختتارجي‪:‬لمتتا مستتؤوليات المنصتتب الجديتتد تشتتبه التتتي هتتي فتتي المنصتتب‬
‫القديم و لكنها تمارس في سياق مختلف‪.‬‬
‫‪ -‬االنتقال الجديد‪:‬لما المنصب الجديد يتضمن نقاط قليلة مشتركة مع المنصب القديم‪.‬‬
‫‪ -‬االنتقتتال المعتتاد‪ :‬و التتذي يعتبتتر بمثابتتة عتتودة المتتوظفين إلتتى المنصتتب التتذي ستتبق وأن عمتتل‬
‫فيه‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬االنتقتتال الممتتتد‪:‬و التتذي يطتتابق كتتذلك العتتودة نحتتو منصتتب معتتروف‪ ،‬ولكتتن متتع مستتؤوليات‬
‫‪1‬‬
‫جديدة للموظفين‪.‬‬
‫و هنتتاك عوامتتل تتتؤثر علتتى الح تراك تؤختتذ فتتي الحستتبان و فتتي د ارستتة « الح ـراك المهنــي‬
‫فيما وراء المقـاييس الكالسـيكية‪ » .‬لــــ" ‪ " Alain Roger, Sévérine Ventolini‬وهتذا‬
‫‪2‬‬
‫المخطط يوضظ ذلك‪.‬‬
‫تركيب العناصر و المبادئ التي تؤخذ في الحسبان في الحراك المهني‬

‫الحدود‬
‫الداخل و الخارج‬
‫تنظيمية‬

‫اإلطار المرجعي‬ ‫الحوادث‬


‫سياق المؤسسة‪/‬‬ ‫الحراك المهني‬ ‫الداخلية ‪ /‬الخارجية‬
‫سوق العمل‬ ‫إدارة محيط واسع‬
‫التطورات‪/‬التصدعات‬
‫مقاربة‬
‫ذاتية‪/‬موضوعية‬

‫ت‪ -‬آثار الحراك المهني‬


‫العديد من الدراسات تبين اآلثار االيجابية للحراك المهني بالنسبة للمؤسستة و المتوظفين‬
‫‪،‬و قلتتيال متتا تظهتتر المشتتاكل المطروحتتة متتن ختتالل الحتراك المهنتتي فنجتتد ‪ Burke‬و ‪Moore‬‬
‫يقتتدران اآلثتتار االيجابيتتة للح تراك حتتول الخب ترة المهنيتتة و لتتذلك ف ت رادا تعتتويض نقتتص الكتابتتات‬
‫التي تهتم باآلثار الداخلية للحراك المهني و أختتذوا في الحسبان الموظفين الذين لم يتحركوا‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Alain Roger, Sévérine Ventolini .op.cit , p1872.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Anne-Catherine Delvinquière et Yves Lacomblez .op.cit,p5.‬‬
‫‪28‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تدني الدراسات أو األدبيات المتعلقة بالعدالة التنظيمية و من بين هذه اآلثار السلبية للحراك‪:‬‬
‫‪ -‬ارتفاع تكاليف الحراك و ثقل أعباء العمل ‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض اإلنتاجية من طرف العمال الذين لم تكن لديهم فرصة للحراك‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض الدافعية و الرضا فتي المصتالظ و الوحتدات الرابحتة أو الخاسترة للمتوظفين التذين لتم‬
‫يقوموا بالحراك‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن اعتبار الحراك الداخلي جزء من اآلثتار الداخليتة فتي المنظمتات و هنتاك عراقيتل تتعلتق‬
‫‪1‬‬
‫باألفراد و بالحدود التنظيمية‪.‬‬
‫يس ت تتاهم الحت ت تراك المهنت ت تي عل ت تتى تح ت تترك األفت ت تراد اجتماعي ت تتا و اقتص ت تتاديا ع ت تتن مكان ت تتة أس ت تترهم‬
‫االجتماعيتة و االقتصتتادية و يتؤدي ارتقتتاء الفتترد فتي التركيتتب المهنتتي و تغييتر لوضتتعه المهنتتي‬
‫عن وضع أسرته األصلية ‪ ،‬و صعوده أو هبوطه في السلم المهني إلى تغييره مكتان إقامتته و‬
‫معارفه و أصدقائه اللتذين تربتى معهتم فتي نشت ته األولتى ‪ ،‬واختالطته بت فراد جتدد ذوي ميتول و‬
‫اتجاهات مغايرة عن الوسط الذي نش فيه و تغييتره أيضتا ألستلوب حياتته و مركتزه االجتمتاعي‬
‫‪2‬‬
‫ما يؤثر في عالقاته القرابية ب فراد أسرته‪.‬‬
‫‪ -1‬مصادر و رهانات و سياسات الحراك المهني‬
‫أ‪ -‬مصادر الحراك المهني‬
‫هذه المصادر تشكل مجموعة معقدة و أكثرها ال يمكن الحصول عليها إال من الختارج وقبتل‬
‫تجربة المرور من وظيفة ألخرى يجعلهتا مطلقتة و ال بنتى عنهتا لسياستة التحضتير و االعتداد‬
‫التخطيطي و هذه الموارد تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬المهنية‪:‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Jocelyne Abraham .Marché interne du travail enjeux et limites de la mobilité ,Cermat-‬‬
‫‪IAE de tours ,Université François Rabelais ,France,2003.p86.‬‬
‫‪ 2‬أشكال الحراك االجتماعي وطبيعته ‪ ،‬نقال عن الموقع ‪،www.moqatel.com‬ص‪.1‬‬
‫‪22‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬امتالك كفاءات متنقلة أو نادرة ‪.‬‬


‫‪ -‬ام تتتالك مس تتار س تتابق مثي تتر لالهتم تتام (تجن تتب التخص تتص المف تترط ‪ ،‬النش تتاط األح تتادي‪ ،‬و‬
‫المؤسسة الواحدة‪).‬أو العكس مستار فوضتوي ازدواجيتة الخبترة القصتيرة بتدون تماستك (انستجام)‬
‫وال روابط ‪.‬‬
‫‪ -‬اتقان المهنة لنقل مهاراته للممارسة في الوضعيات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ -‬العناصر الدالة و المهمة من االنتقال متن مؤسستة إلتى أخترى التقيتيم التداخلي لته وزن قليتل‬
‫مقارن ت تتة بالش ت تتهادات الص ت تتادرة ‪ ،‬مثي ت تتل خ ت تتارجي للتك ت تتوين األول ت تتي و المس ت تتتمر و التحق ت تتق م ت تتن‬
‫االنجازات و الخبرات‪.‬‬
‫‪ ‬االجتماعية‪:‬جزء هام تختلف حسب ‪:‬‬
‫‪ -‬أنواع العمل – العالقات – الشبكات – العائلة – الرأسمال االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬نوعية المرافقة (العامة أو الخاصة )كما محدد سلفا تلعب دور أساسي‪.‬‬
‫‪ -‬مستتتوى المصتتادر الماليتتة ‪ :‬المتتدخرات ‪ ،‬مصتتادر مشتتتركة تستتمظ بالتغلتتب علتتى الصتتعوبات‬
‫لالستثمار ‪ ،‬للبحث عن العمل ‪.‬‬
‫‪ ‬الشخصية‪:‬‬
‫‪ -‬المصادر الثقافية‪.‬‬
‫‪ -‬اختبارات لتمرير السلوك ذات صلة بالرموز الثقافية الضرورية‪.‬‬
‫‪ ،‬احتترام‬ ‫‪ -‬القتتوة النفستتية ذات أهميتتة متتن أجتتل رفتتض تثبتتيط االنطتواء علتتى التتذات ‪ ،‬التهمتتي‬
‫الذات ‪ ،‬االرادة‪.‬‬
‫‪ ‬االقليمية‪:‬‬
‫‪ -‬حجم و سيولة سوق العمل الداخلي أو المحلي للعمل‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬وضع األفراد في وضعيات جد مختلفة‪.‬‬
‫ب‪ -‬رهانات الحراك المهني‬
‫‪ ‬رهانات اآلداء االقتصادي‬
‫‪ -‬تقليل تكلفة النشاطات ‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة انتشار النشاطات ‪.‬‬
‫‪ -‬ضبط القوى العاملة إلى المستوى المناسب للتوظيف ‪.‬‬
‫‪ ‬رهانات اآلداء االجتماعي(تسيير الموارد البشرية)‬
‫‪ -‬عرض فرص عمل خالل المسار الوظيفي أكثر جاذبية و تحفيز للموظفين ‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على الكفاءات و تطويرها(االنطالق نحو األعلى ) ‪.‬‬
‫‪ -‬التكيف مدة أطول مع الحياة المهنية‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير التعاون في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬رهانات المرونة في تسيير العمل‬
‫‪ -‬تعويض التوترات في السوق الخارجي للمؤهالت‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬إعداد حركة الموظفين بالمرافقة الفردية للتنقالت‪.‬‬
‫ت ‪ -‬سياسات الحراك المهني‬
‫هناك سياستين للحراك تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫حراك بال انقطاع – حراك منظم ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Jean Marie Bergère .La mobilité professionnelle :Enjeux économiques et sociaux ,La‬‬
‫‪journée d’études de développement et emploi , n°35,entreprise au cœur des équilibres locaux,‬‬
‫‪France ,Janvier,2004,pp20-21.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Héléne Beaugrand ,La mobilité interne ,enjeu d’efficacité des organisations ,Entreprise‬‬
‫‪personnel ,France,Juillet,2014,pp6-8.‬‬
‫‪74‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬ح ـراك بــال انقطــاع‪:‬فتتي هتتذه الحالتتة مشتتكلة الح تراك المهنتتي ال تطتترح عنتتدما يكتتون منصتتب‬
‫مت تتوفر وموج تتود حس تتب الحاج تتة للت تتدرج ف تتي الوظيف تتة‪ ،‬أي الم تتوظفين يملك تتون مي تتول ض تترورية‬
‫‪،‬فتتالحراك بتتال انقطتتاع يتتدخل فتتي كتتل المستتتويات فتتي السلستتلة الهرميتتة وال يوضتتع فتتي إطتتار‬
‫تستتيير الم توارد البشترية و بيتتر مجهتتز بصتتفة صتتحيحة فالحاجتتة الستريعة لدعتتداد للمنصتتب و‬
‫بياب أدوات تقييم مناسبة تتؤدي إلتى الفشتل‪ ،‬ولتذلك فالترقيتات الفاشتلة تستتلزم معاينتة و أيضتا‬
‫القيام بتنظيم الحراك‪.‬‬
‫‪ ‬الحراك المـنظم‪:‬يقتوم علتى أستاس تتدابير العمتل و نظتام تقيتيم الفترد ‪،‬فهتو يستتلزم تخمتين و‬
‫تحضت تتير دقيت تتق و د ارست تتة للنتت تتائ ‪،‬إضت تتافة إلت تتى أنت تته يست تتتعمل مخططت تتات االست تتتبدال و هت تتذه‬
‫‪1‬‬
‫المخططات تقدر عدد من مناصب المسؤولية و اسم الشخص المستهدف‪.‬‬
‫وهناك مقاييس لفعالية سياسة الحراك المهني باالعتماد على المؤشرات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬استعماالت منحة الموظفين‪ ،‬مدة تجهيز المناصب‪ ،‬عدد االستشارات‪.‬‬
‫‪ -‬عدد طلبات الحراك‪.‬‬
‫‪ -‬عدد المقابالت التي تحقق مع الموارد البشرية في إطار الحراك المهني‪.‬‬
‫‪ -‬عدد المقابالت التي تحقق التي تتم مع الفرق المسؤولة عن األفتراد فتي المؤسستة فتي إطتار‬
‫الحراك المهني‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الحركات الفعلية و المحققة‪.‬‬
‫‪ -‬عدد المشاريع المهنية المستنبطة ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد المقابالت المحققة من خالل خاليا التوجيه المهني‪.‬‬
‫‪ -‬عتتدد التقلبتتات فتتي المنصتتب المبتتدئي ختتالل ثالثتتة أشتتهر األولتتى التتتي تتبتتع الحتراك فتتي فتترة‬
‫التكيف و الترقب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Jean Marie Peretti.op.cit , p 101.‬‬
‫‪76‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬مقارنة عدد المناصب الشابرة بالحراك الداخلي و الخارجي‪.‬‬


‫و يمكن القول تقييم مفعول نتائ الحراك المهنتي ال يمكتن تحديتده بمؤشترات كميتة و لكتن‬
‫‪1‬‬
‫يستلزم التحليل الكيفي على أساس االستمارات أو المقابالت مع الموظفين‪.‬‬
‫‪ –1‬نطاقات الحراك المهني و اتجاهاته النظرية‪.‬‬
‫أ‪ -‬نطاقات الحراك المهني‬
‫‪ ‬تعريف نطاقات الحراك المهني‬
‫نطاقتات الحتراك المهنتتي هتي مجموعتتة متن المستالك المهنيتتة ‪ ،‬متمثلتة فتتي مهتن مختلفتتة أو‬
‫عائالت مهنية مثل مهن البيولوجيا نحو مهن التجارب الحيوانية‪.‬‬
‫نطاق الحراك المهني مرتبط بمستوى نوع كل عمل من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬تطتابق قاعتتدة مشتتتركة للكفتتاءات ( المعرفتتة ‪ +‬المهتتارات) شتتكل معرفتتة مماثلتتة مقارنتتة بت نواع‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تعل تتيم الكف تتاءات المكتس تتبة بغي تتة الق تتدرة ممارس تتة نش تتاط ب س تتلوب مهن تتي ف تتي المهن تتة الجدي تتدة‬
‫المختارة في عائلية مهنية أخرى‪.‬‬
‫نطتتاق الح تراك المهنتتي ستتبب بدايتتة عمتتل إلتتى التتتدرج فتتي وظيفتتة علتتى قتترب متتن الكفتتاءات‬
‫الموجودة ما بين أنواع المهن المتشتابهة‪ ،‬فالمستالك الممكنتة متن نتوع عمتل آلختر تستتلزم دائمتا‬
‫أدنى الكفاءات المشتركة بين الوظيفتين‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف نطاقات الحراك المهني‬
‫‪ ‬نطاقات الحراك المهني تسمظ بتقديم أداة مساعدة لعمليات التوجيته و تنميتة تطتوير المستار‬
‫المهني فهو يحدد طريقة معالجة الرؤية حول الحراك المهني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Marie-Emmanuelle Aubert et David le Spegagne . Améliorer la gestion des ressource‬‬
‫‪humaines – mobilité professionnelle -,Agence Nationale d’appui performance des‬‬
‫;;; ‪établissements ,de santé et médico-sociale ,Paris ,2011,p11.,‬‬
‫‪73‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬الح تراك المهنتتي بصتتفة عامتتة الهتتدف منتته المستتلك التصتتاعدي ‪،‬بستتبب المعتتارف و األدوات‬
‫والتقنيات التي تتشابه ولكن على المستوى التطبيقي متغيرة أما نطاقتات الحتراك المهنتي تستاهم‬
‫في توضيظ أنواع الحراك الممكنة فيما بين المهن‪.‬‬
‫‪ ‬الحراك المهني فهو المسار الوحيد للفرد الذي يغير من خاللته مجتال الكفتاءات والخبترات‪،‬و‬
‫لذلك فنطاقات الحراك المهني تقترح أنواع الحركات على قاعدة تحليل أنواع المهن‪.‬‬
‫‪ ‬األصل التصوري لنطاقات الحراك المهني‬
‫‪ ‬مقاربة المهن المبنية على الكفاءات‬
‫نطتتاق الحتراك المهتتن يتمفصتتل حتتول أنتواع الوظتتائف فهتتو يستتاعد علتتى الرؤيتتة الديناميكيتتة‬
‫‪،‬و يشتتر إلتتى إنتتتاج أداة لكشتتف اإلقت اربتتات الممكنتتة بتتين هتتذه األن تواع متتن الوظتتائف ‪،‬فتتاألفراد‬
‫يهتمتتون بتتامتالك الكفتتاءات المكتستتبة و المعبئتتة داختتل وضتتعية مهنيتتة جديتتدة و متتن أجتتل أي‬
‫حراك مهني يجب تبيين الكفاءات المشتركة في المهنة‪.‬‬
‫‪ ‬تفسير اقترابات ما بين المهن من خالل االستناد على مستوى المرور‬
‫الح تراك المحتمتتل يبتتدأ متتن ختتالل نتتوع المهنتتة المنظمتتة بمقتضتتى ثالثتتة أصتتناف و التتتي‬
‫تعتبر مؤشرات اقتراب نوع عمل إلى آخر‪.‬‬
‫‪ ‬الح ـراك المهنــي الســهل المــرور‪:‬نتتوعين متتن الوظتتائف تظهتتر الكثيتتر متتن النقتتاط المشتتتركة‬
‫‪:‬حيال المعارف المشتركة و اقترابات التطبيقات المهنية ‪،‬جهود التكوين و مثال هتذا النتوع متن‬
‫الحراك نمط و ظيفة سكريتير (كاتب)إلى نمط وظيفة مسير‪.‬‬
‫‪ ‬الحـــراك المهنـــي المتـــاح المـــرور‪:‬اس تتترداد الكف تتاءات المح تتدودة لع تتدد مع تتين م تتن المع تتارف‬
‫األساستتية و التقنيتتات إال أن عتتدم حستتن اإلدراك صتتميم المهتتن الجديتتدة و مثتتال هتتذا النتتوع متتن‬
‫الح تراك ‪:‬مهنتتدس تقنيتتات فتتي البيولوجيتتا يتحتتول نحتتو مهنتتدس التجريتتب الحي تواني ‪،‬فالكفتتاءات‬
‫المشتركة في هذين النوعين من الوظائف هي معارف عامة في البيولوجيا ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬الحـراك المهنـي المحتمــل المـرور‪:‬فنوعيتتة الحتراك المهنتي الستتهل المترور و الحتراك المهنتتي‬
‫المتتتاح المتترور يتمثتتل فتتي جهتتد التكتتوين المكثتتف و المكمتتل للكفتتاءات المشتتتركة‪ ،‬أمتتا الح تراك‬
‫المهن تتي المحتم تتل الم تترور فه تتو مخ تتالف له تتذا المنط تتق ‪،‬و ف تتي ه تتذه الحال تتة فص تتميم ال تتوظيفتين‬
‫مختلفتتين فهتو ال يعمتل علتتى المعتارف و الكفتاءات المشتتتركة ‪،‬المهتارات المتقاستمة ‪،‬االستتترداد‬
‫يتتتم أساستتا علتتى الكفتتاءات الستتلوكية ‪،‬و مثتتال هتتذا النتتوع متتن الح تراك ‪:‬متتدير مشتتروع تطتتوير‬
‫‪1‬‬
‫البرام نحو مدير مشروع مصلحة البحث‪.‬‬
‫ب ‪ -‬االتجاهات النظرية للحراك المهني‬
‫عتتدة أعمتتال أعتتدت علتتى نمتتاذج الحتراك المهنتتي للمتتوظفين علتتى التتربم متتن اختالفتتات هتتذه‬
‫المقاربات إال أن لديها نقاط مشتركة في درجة تعريتف الحتراك المهنتي و كتابتة تطتوره و تبيتين‬
‫محدداتتته ‪،‬و هنتتاك عتتدد هائتتل متتن هتتذه النمتتاذج طتتورت األستتس النظريتتة داختتل نمتتوذج الق ترار‬
‫لت"‪" March‬و" ‪ "Simon‬بموجب تغيير الموظفين للمنظمة ‪ ،‬هذا النموذج يستلزم مستاواة بتين‬
‫المساهمات الفردية و المكتسبات المقدرة بمكاف ة جهودهم حتى يحسوا بالتحفيز الضتروري متن‬
‫أجل بقائهم في مناصبهم الحالية ‪.‬‬
‫‪ ‬نظرية ضبط سلسلة عرض العمل و سوق العمل‬
‫ومتن جانتتب آختر نجتتد أعمتال" ‪" Sorense‬و" ‪" "White‬المتعلقتتة بنظريــة سلســلة ضــبط‬
‫عــرض العمــل و ســوق العمــل" و تعتتد كنظتتام ح تراك م ترتبط و مركتتب بعتتدد سالستتل عتتروض‬
‫العمل‪ ،‬و التي ينت عنها إنشاء مناصب جديدة للعمل و كذلك تغيير الفرد لمنصبه‪.‬‬
‫‪ ‬نظرية التكاليف و التقدير لــ"‪"Williamson‬‬
‫لمتتا يكتتون منصتتب شتتابر فتتي المنظمتتة الت تتي تقتترر االستتتعانة بستتوق العمتتل متتن أج تتل‬
‫مستتاعدة األف تراد ‪ ،‬وستتبب التكتتاليف التتتي تعطتتل سلستتلة الترقيتتة التتتي ستنشتت بستترعة منصتتب‬

‫‪1‬‬
‫‪Bruno Roulet. Les aires de mobilité professionnelle, Centre national de la recherche‬‬
‫‪scientifique , Paris, 2002, pp 2-3.‬‬
‫‪75‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لشغله ‪ ،‬و مع ذلك المنظمة تقرر بسبب ثقة سوق العمل استتخدام موظفيهتا و تضتع نتداء متن‬
‫أجل شغل المنصب الشابر‪.‬‬
‫‪ ‬نظرية رأس المال البشري لــ" ‪" Becker‬‬
‫تعتبر الحتراك المهنتي كإمكانيتة عمتل تخضتع لتقيتيم المكتستبات‪ ،‬العمتل المشتغول بصتفة‬
‫حاليتتة و مقارنتتته بمكتستتبات العمتتل الجديتتد ‪،‬لتتذلك فال أرستتمال البشتتري مصتتدر فتتردي و عامتتل‬
‫مؤثر على الفرص لمفتراد علتى ستوق العمتل ‪،‬هتذه النظريتة قتدمت كتذلك تضتارب فتي مقتاييس‬
‫الموظفين و مستوى ميول القدرات‪.‬‬
‫‪ ‬نظرية ثنائية سوق العمل‬
‫قدمت مرجعا في مجال البحتث حتول الحتراك المهنتي تفتترض نتوعين متن ستوق العمتل فتي‬
‫االقتصاد‪:‬‬
‫‪ ‬سوق أولية‪ :‬بالنسبة للموظفين المؤهلين‪.‬‬
‫‪ ‬سوق ثانوية بالنسبة للعمال بير المثبتين‪.‬‬
‫و ف تتي ك تتل س تتوق‪ ،‬المؤسس تتات و األفت تراد يس تتتوجبان ط تترق مختلف تتة ‪ ،‬بموج تتب خص تتائص‬
‫الوظتتائف المتتتوفرة و الستتوق الثانويتتة األكثتتر ت ت ث ار متتن ختتالل التميي تزات التطبيقيتتة علتتى بعتتض‬
‫الفئات االجتماعية ( األشخاص الستود‪ ،‬النستاء ‪ ،‬و بعتض األقليتات الشتباب و المستنين‪).‬التتي‬
‫‪1‬‬
‫تعتبر مقصاة في سوق العمل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ilyess Elouaer .op.cit,pp4-5.‬‬
‫‪72‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .II‬تشكيل الهوية‬
‫‪ -1‬تعريف الهوية ووظائفها‬
‫أ‪ -‬تعريف الهوية‬
‫يعرفها "سان سوليو"في كتابه الهويتة فتي العمتل علتى أنهتا تعريتف التذات بالتذات و تعريتف‬
‫الذات من خالل الغير‪.‬‬
‫فهتتو يعتبتتر ب ت ن الهويتتة تتشتتكل متتن بعتتدين أساستتيين همتتا ‪:‬األنتتا و التجربتتة التتتي تجستتد‬
‫تفاعل الفرد مع اآلخرين و مهمة األنا هي القيام بعمليتة الجمتع التذي يحتافظ متن خاللهتا الفترد‬
‫علتتى تواجتتده كشخصتتية متجانستتة بالنستتبة لتته و لمخترين وهتتو متتا يعنتتي أن عمليتتة بنتتاء الهويتتة‬
‫‪1‬‬
‫عملية مستمرة ‪.‬‬
‫وكمتتا عرفتهتتا "كلــي م هــانوم" ب نهتتا اتحتتاد مجموعتتة متتن الجوانتتب التتتي تشتتكل ذاتنتتا والتتتي‬
‫تشت تتمل العمت تتر ‪،‬العت تترق‪،‬أو القبيلت تتة و الست تتاللة و الجت تتنس و الجنست تتية و الحالت تتة االجتماعيت تتة و‬
‫االقتصت تتادية التت تتي تجعت تتل منت تتا جت تتزءا مت تتن طوائت تتف اجتماعيت تتة متعت تتددة ‪،‬بعت تتض جوانت تتب الهويت تتة‬
‫االجتماعي تتة ظ تتاهر بينم تتا بعض تتها اآلخ تتر خف تتي ‪،‬وتح تتدث معظ تتم مواق تتف س تتوء الفه تتم و س تتوء‬
‫‪2‬‬
‫االتصال عندما تتفاعل مع أناس ينتمون إلى مجموعات لهم هوية اجتماعية مختلفة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬وظائف الهوية الهوية‬
‫‪ ‬تحقي تتق درج تتة عالي تتة م تتن التج تتانس و االنس تتجام ب تتين الس تتكان ف تتي مختل تتف جه تتات ال تتوطن‬
‫الواحد‪.‬‬
‫‪ -‬تمث تتل الهوي تتة الجنس تتية و الشخص تتية الوطني تتة الت تتي تح تتافظ عل تتى ص تتورة األم تتة أم تتام األم تتم‬
‫األخرى‪ ،‬وذلك من خالل الحفاظ على الكيان المميز لتلك األمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Renaud Sain Saulieu. L’identité au Travail ,Presse de la fondation national des science‬‬
‫‪politiques ,Paris,1977,p68.‬‬
‫‪ 2‬كيلي م ‪ .‬هانوم‪،‬ترجمة خالد بن عبد الرحمان العوض‪ .‬الهوية االجتماعية معرفة الذات و قيادة اآلخرين ‪،‬العبيكان‬
‫للنشر‪،‬السعودية‪،6002 ،‬ط‪، 4‬ص ص‪.46-44‬‬
‫‪77‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬ضتتمان االستتتم اررية التاريخيتتة لممتتة ويتتزداد الشتتعور باألمتتة و الهويتتة و االنتمتتاء عتتادة فتتي‬
‫ظتتروف االحتتتالل و مختلتتف األزمتتات التتتي تعصتتف بتتاألمم عتتادة و بشتتكل ال يستتتثني أحتتدا‪،‬‬
‫حينها ال يجد أفراد المجتمع سبيال سوى االلتفاف حول مقومتات الهويتة الواحتدة إلعتادة اللحمتة‬
‫‪1‬‬
‫و التصدي الخارجي‪.‬‬
‫‪ -2‬عناصر و خصائص الهوية‬
‫أ‪ -‬عناصر الهوية‬
‫إن تحديد هوية مجتمع أو جماعة أو فترد يقتضتي العتودة إلتى جملتة متن العناصتر و التتي‬
‫يمكن تصنيفها إلى المجموعات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬العناصر المادية و الفزيائية ‪:‬و التي تشمل على ‪:‬‬
‫‪ ‬الحيازات ‪ ،‬االسم ‪ ،‬اآلالت ‪ ،‬والموضوعات األموال و السكن‪.‬‬
‫‪ ‬القدرات ‪ ،‬القوة االقتصادية و المالية و العقلية‪.‬‬
‫‪ ‬التنظيمات المادية‪،‬التنظيم االقليمي ‪ ،‬نظام السكن‪،‬نظام االتصاالت االنسانية‪.‬‬
‫‪ ‬االنتمت ت ت تتاءات الفزيائيت ت ت تتة ‪ ،‬االنتمت ت ت تتاء االجتمت ت ت تتاعي ‪ ،‬التوزيعت ت ت تتات االجتماعيت ت ت تتة و الست ت ت تتمات‬
‫المورفولوجية األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬العناصر التاريخية وتتضمن‪:‬‬
‫‪ ‬األصت ت تتول التاريخية‪،‬األست ت تتالف‪،‬الوالدة ‪ ،‬االست ت تتم‪،‬المبدعون ‪،‬االتحت ت تتاد ‪ ،‬الق اربت ت تتة ‪،‬الخ ارفت ت تتات‬
‫الخاصة بالتكوين ‪ ،‬األبطال األوائل‪.‬‬
‫‪ ‬األح تتداث التاريخي تتة الهام تتة‪:‬الم ارح تتل الهام تتة ف تتي التط تتور ‪ ،‬التحت توالت األساس تتية ‪ ،‬اآلث تتار‬
‫الفارقة‪ ،‬التربية و التنشئة االجتماعية‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد صالي‪" .‬أهمية الثقافة في بناء الهوية"‪،‬مجلة الحكمة للدراسات االجتماعية‪،‬المجلد ‪،7‬العدد‪،4‬المركز الجامعي‬
‫تبازة‪،6042،‬ص ‪.42‬‬
‫‪78‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬اآلثت تتار التاريخيت تتة‪:‬العقائت تتد و العت تتادات و التقاليت تتد ‪ ،‬العقت تتد الناشت تتئة عت تتن عمليت تتة التطبيت تتع و‬
‫المعايير التي وجدت في المرحلة الماضية ‪.‬‬
‫‪ ‬العناصر الثقافية و النفسية وتشمل‪:‬‬
‫‪ ‬العنصتتر الثقافي‪،‬المنظمتتات الثقافيتتة ‪ ،‬العقائتتد و األديتتان و الرمتتوز الثقافيتتة ‪ ،‬االيتتديلوجيا‬
‫ونظام القيم الثقافية ثم أشكال التغيير المختلفة (فن‪ ،‬أدب)‪.‬‬
‫‪ ‬العناص ت تتر العقلي ت تتة ‪ ،‬نق ت تتاط التق ت تتاطع الثقافي ت تتة ‪ ،‬االتجاه ت تتات المغلق ت تتة المع ت تتايير الع ت تتادات‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬العنصر المعرفي ‪ ،‬السمات النفسية الخاصة ‪ ،‬اتجاهات نظم القيم‪.‬‬
‫‪ ‬عناصر نفسية اجتماعية وتتضمن‪:‬‬
‫‪ ‬أسس اجتماعية‪،‬اسم‪،‬مركز‪،‬عمر ‪،‬جنس‪،‬مهنة ‪،‬ستلطة‪،‬واجبات‪،‬أدوار اجتماعيتة ‪ ،‬نشتاطات‬
‫‪،‬انتماءات اجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬القيم االجتماعية ‪ ،‬الكفاءة النوعية التقديرات المختلفة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬القدرات الخاصة ‪ ،‬القدرة و االمكانيات ‪.‬‬
‫ب‪ -‬خصائص الهوية‬
‫‪ ‬الهويت تتة ال تتعلت تتق بت تتاألفراد فحست تتب ‪ ،‬ذلت تتك أن لكت تتل مجتمت تتع هويت تتة تتناست تتب مت تتع تعريفهت تتا‬
‫االجتمتتاعي ‪ ،‬فهتتي استتتدماج و إقصتتاء فتتي آن واحتتد معتتا ‪ ،‬إنهتتا تحتتدد المجموعتتة وتميزهتتا عتتن‬
‫المجموعة األخرى ‪.‬‬
‫‪ ‬الهويتتة مكتستتبة ‪ ،‬موروثتتة يصتتنعها تتتاريط األمتتة وثقافتهتتا و متتا تثمتتر بتته متتن تجتتارب و‬
‫خبرات وهي المعبرة عن ذاتها الجماعية أو الرمز الذي يجتمع عليه أفرادها‪.‬‬

‫‪ 1‬الخنساء تومي‪ .‬دور الثقافة الجماهيرية في تشكيل هوية الشباب الجامعي ‪،‬أطروحة دكتوراه تخصص علم اجتماع‬
‫االتصال ‪،‬جامعة محمد خيضر بسكرة ‪،6042،‬ص ص ‪. 457-452‬‬
‫‪72‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬الهويتتة ليستتت مجتترد انتستتاب إلتتى عتترف أو ديتتن أو إلتتى أي ثقافتتة معينتتة ‪ ،‬حقتتا إن هتتذه‬
‫العناصر تدخل جميعا في تشكيل الهوية ال تقتصر على واحد من هذه العناصر وحدها‪.‬‬
‫‪ ‬إن قت تراءة الهوي تتة أو مس تتاءلتها ليس تتت مج تترد عملي تتة تنتم تتي إل تتى إثت تراء البح تتث العلم تتي و‬
‫المعرفتتة العلميتتة و إنمتتا هتتي نشتتاط انستتاني ضتتروري ينبغتتي لتته أن يكتتون دؤوبتتا كتتي يستتهم فتتي‬
‫تحديد الهوية و االرتقاء بها من خالل تنزيل مطلقاتها في واقع الحيتاة اإلنستانية ‪ ،‬فهتي معرفتة‬
‫الذات الفردية و الجماعية بشكل عميق متشبع من الحضارة و الثقافة معا‪.‬‬
‫‪ ‬الهويتتة عمليتتة تفاعتتل و تكامتتل ‪ ،‬حيتتث أنهتتا تتشتتكل عبتتر تفاعتتل و تكامتتل مجموعتتة متتن‬
‫الرقائع التي تتراكم عبر الزمن و هذا التفاعل و التكامل بتين المكونتات هتو متا متن شت نه خلتق‬
‫التتوازن داختتل الهويتتة ‪ ،‬وتغييتتب أستتباب الصتراع و النفتتي األمتتر التتذي يستتهم فتتي االتفتتاق العتتام‬
‫‪1‬‬
‫حولها سواء من طرف الجماعة أو األفراد المكونين لهذه الجماعة ‪.‬‬
‫‪ -3‬أساليب الهوية و مستوياتها‬
‫أ‪ -‬أساليب الهوية‬
‫يرى "بيرزونسـكي"أن الهويتة يجتب النظتر إليهتا فتي ضتوء مفهتوم االستتراتيجيات المعرفيتة‬
‫و االجتماعيتتة التتتي يستتتخدمها الفتترد فتتي استكشتتاف و اتختتاذ الق ت اررات حتتول المعلومتتات ذات‬
‫الصتتلة بفهمتته لذاتتته و تشتتمل أستتاليب الهويتتة أو االستتتراتيجيات فتتي معالجتتة المعلومتتات علتتى‬
‫األساليب التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬أسلوب الهوية المعلوماتي ‪:‬هذا األسلوب يتخذ األفراد الق اررات حتول بعتض القضتايا ذات‬
‫العالقتتة بالهويتتة متتن ختتالل التتوعي و اإلدراك الجيتتد‪ ،‬و التنظتتيم لهتتذه المعلومتتات ذات العالقتتة‬
‫قبل اتخاذ الق اررات‪ ،‬وهم قادرون على دم المعلومات المختلفة و الجديدة فتي فهمهتم لتذاتهم ‪،‬‬
‫وبناءا عليه يعتدلون ويراجعتون هتويتهم ‪ ،‬وقتد أظهترت الد ارستات أن أستلوب الهويتة المعلومتاتي‬

‫‪ 1‬الخنساء تومي‪،‬مرجع سابق‪.‬ص ‪.457‬‬


‫‪80‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لديه قدرة تنبؤية في اتخاذ الق اررات ومعالجة المشكالت ومستويات عالية من الت هيتل التذاتي و‬
‫الحاجة إلى التعامل مع المهام المعرفية المعقدة‪.‬‬
‫‪ ‬أسلوب الهوية المعياري‪:‬عندما يستخدم األفراد هذا النوع متن أستاليب الهويتة فتي معالجتة‬
‫المعلومتات فتتإنهم يتبنتون منحتتى ستلبيا فتتي معالجتتة المعلومتات و يميلتتون إلتى تقبتتل التوقعتتات و‬
‫أهتتداف الهويتتة المرستتومة متتن قبتتل والتتديهم أو أي نمتتاذج أختترى ولقتتد أوضتتحت الد ارستتات أن‬
‫أصحاب هذا األسلوب يميلتون إلتى إظهتار مستتويات منخفضتة متن الت متل التذاتي وعتدم القتدرة‬
‫على تحمل الغموض وحاجة عالية للتنظيم ‪.‬‬
‫‪ ‬أســــلوب الهويــــة التجنبــــي أو المشــــتت ‪ :‬يمي تتل األفت تراد ف تتي ه تتذا األس تتلوب ف تتي معالج تتة‬
‫المعلومتتات إلتتى التجنتتب النشتتط فتتي التعامتتل مستتائل و قضتتايا ذات عالقتتة بالهويتتة ‪ ،‬وكنتيجتتة‬
‫لهذا فإن األفراد يميلون إلى الت جيل و المماطلة حتتى ال يعتد هنتاك ضترورة إلتى اتختاذ قت اررات‬
‫كما يظهروا مستويات منخفضة من الت مل الذاتي و المثابرة و التوعي التذاتي و اإلتقتان للعمتل‬
‫و يستخدمون استراتيجيات معرفية بير مجدية وفاعلة‪.‬‬
‫‪ ‬االلت ـزام بالهويــة‪:‬هتتو متتدى الت تزام الفتترد بمنظومتتة القتتيم االجتماعيتتة والدينيتتة و المعتقتتدات‬
‫واالتجاه تتات المش تتكلة لهويت تته و يتت ت ثر االلتت تزام بالهوي تتة ب س تتلوب معالج تتة المعلوم تتات كم تتا ه تتو‬
‫‪1‬‬
‫الحال في أسلوب الهوية المعلوماتي‪.‬‬
‫ب‪ -‬مستويات الهوية‬
‫تتشت تتكل الهويت تتة بست تتبب تقت تتاطع عوامت تتل النض ت ت االجتمت تتاعي الفزيولت تتوجي للفت تترد و قت تتد است تتتخدم‬
‫"مارسيا"‪ "Marcia‬مفهوم "أريكسون" ألبعاد الهوية ووضع أربع حاالت أو مستويات و يكتون‬
‫األفراد في أحد حاالت الهوية من األقل نموا إلى األكثر تقدما كاآلتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬غالب سلمان البدارني‪،‬سعاد منصور غيث‪ " .‬األساليب الوالدية و أساليب الهوية كمتنبئات بالكفاءة الذاتية األكاديمية لدى‬
‫طلبة الجامعة الهاشمية" ‪ ،‬المجلة األردنية في العلوم التربوية‪،‬مجلد‪،2‬عدد‪،4‬األردن‪،6043 ،‬ص ص‪.22-28‬‬
‫‪84‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬حالــة الهويــة المشــتتة ‪:‬فتتي هتتذه الحالتتة لتتم يختبتتر الفتترد حتتتى اآلن أزمتتة هويتتة وال تعهتتد‬
‫والت تزام للمعتقتتدات أو المهنتتة أو األدوار وال توجتتد أيضتتا دالئتتل علتتى أنتته يحتتاول بشتتكل نشتتيط‬
‫إيجاد سمة للهوية لديه‪.‬‬
‫‪ ‬حالة الهويـة المعلقـة المؤجلـة ‪:‬الفترد فتي هتذا التصتنيف يكتون فتي حالتة متن األزمتة وهتو‬
‫نشط بشكل كبير في البحث حول البدائل في محاولة للوصول إلى خيارات الهوية ‪.‬‬
‫‪ ‬حالــة الهويــة المغلقــة ‪:‬فتتي هتتذه الحالتتة لتتم يختبتتر الفتترد أزمتتة لكتتن متتع ذلتتك ملتتتزم بقتتيم و‬
‫معتقدات مرتبطة باألشخاص المهمين كاألسرة‪.‬‬
‫‪ ‬حالــة الهويــة المنجــزة‪:‬يكتتون الفتترد قتد نجتتظ فتتي التزاماتتته و يشتعر باالنجتتاز و يتعهتتد حتتول‬
‫العمتتل و األخالقيتتات و األدوار االجتماعيتتة ‪ ،‬وي ترتبط االنتقتتال متتن المستتتوى األقتتل نم توا إلتتى‬
‫المستتتوى األكثتتر تقتتدما بمتتا ينالتته الفتترد متتن فتترص اجتماعيتتة ومعلومتتات وتعزيتتز لمفهتتوم التتذات‬
‫‪1‬‬
‫لديه بما يؤكد له مكانته و أهمية آدائه ألدواره بالشكل المناسب اجتماعيا‪.‬‬
‫‪ -4‬اآلليات النفسية لبروز الهوية االجتماعية‬
‫تعد نظرية الهوية االجتماعية محاولة لتحقيق التكامل بين ثالث عمليات و آليات نفسية هي‪:‬‬
‫‪ ‬التصــنيف‪:‬يصتتنف األف تراد األشتتياء لكتتي يفهموهتتا مثلمتتا يصتتنفون النتتاس بعضتتهم التتبعض‬
‫ليفهم توا بيئتتتهم االجتماعيتتة ‪ ،‬إذ يستتتعملون فئتتات اجتماعيتتة معينتتة كالمستتلمين و المستتحيين و‬
‫الطلبة ألنها تصنيفات مفيدة تجعلهم ينصترفون بالطريقتة المناستبة متع كتل فئتة كمتا يستكشتفون‬
‫أنفسهم من خالل معرفتهم بالفئات التي ينتمون إليها ‪.‬‬
‫‪ ‬التماهي‪(:‬التوحيد)يتطلب إنجاز عنصترين مهمتين متع عنصتر ثالتث بالبتا متا يتصتل بهمتا‬
‫فتتال بتتد متتن وجتتود عنصتتر معرفتتي يتضتتمن إدراك الفتترد لعض تويته فتتي جماعتتة معينتتة وعنصتتر‬

‫‪ 1‬فريال حمود‪".‬مستويات تشكل الهوية االجتماعية و عالقتها بالمجاالت األساسية المكونة لها لدى عينة من طلبة الصف‬
‫األول (الثانوي من الجنسين)دراسة ميدانية في المدارس الثانوية العامة في مدينة دمشق" ‪ ،‬مجلة جامعة دمشق ‪،‬المجلد‬
‫‪، 67‬سوريا‪ ، 6044 ،‬ص ‪.522‬‬
‫‪86‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تق تتويمي يتض تتمن ال تتدالالت القيمي تتة ل تتذلك االدراك ‪ ،‬أم تتا العنص تتر الثال تتث فيتض تتمن االس تتتثمار‬
‫االنفعالي لكل من العنصرين االدراكي و التقويمي‪.‬‬
‫‪ ‬المقايســـة‪:‬لكتتي يحتتدد األف تراد هتتويتهم االجتماعيتتة يلج ت ون إلتتى مقايستتة قنتتاعتهم الداخليتتة‬
‫لجماعتات خارجيتتة مرجعيتتة وفتق أبعتتاد تقويميتتة معينتة ‪ ،‬وهتتذه المقايستتة قتد تقتتودهم إلتتى إحتتداث‬
‫تغيت ترات ف تتي هوي تتاتهم االجتماعي تتة ‪ ،‬إن اله تتدف م تتن ه تتذه المقايس تتة ه تتو الحص تتول عل تتى تق تتويم‬
‫إيجابي لجماعاتهم وهذا يعني ضمنيا تقويما إيجابيا لذواتهم و يتسع ذلك ظهور دافعين‪:‬‬
‫‪ ‬األول‪:‬هو التميز االيجابي أي دافعية الناس لرؤية جماعاتهم أفضتل نستبيا متن الجماعتات‬
‫األخرى المشابهة‪.‬‬
‫‪ ‬الثانية‪:‬هي التميز الستلبي أي ميتل األفتراد لتقليتل الفتروق بتين جماعتاتهم وبقيتة الجماعتات‬
‫‪1‬‬
‫للحصول على تقويم إيجابي لجماعاتهم‪.‬‬
‫‪ -1‬تشكيل الهوية و سيرورة بنائها‬
‫أ‪ -‬تشكيل الهوية‬
‫تبتتدأ الهويتتة بتتالنمو و التطتتور ختتالل التتتاريط الشخصتتي للفتترد بمتتا يتتتوفر لتته متتن تتتدريبات‬
‫أساس تتية لض تتبط الس تتلوك و إش تتباع الحاج تتات وفق تتا لتحدي تتدات اللغ تتة و الع تتادات و المع تتايير و‬
‫األدوار فت ت تتي إطت ت تتار المنظومت ت تتة الثقافيت ت تتة للمجتمت ت تتع ‪ ،‬وهت ت تتذه االلت ازمت ت تتات تفرضت ت تتها المؤسست ت تتات‬
‫االجتماعيتتة علتتى الفتترد وعليتته إيجتتاد حلتتول لهتتا بطريقتتة إيجابيتتة ‪ ،‬وتجتتد المفتتاهيم التربويتتة أن‬
‫تشكيل الهوية المثالي يتم من خالل المرور بتالطقوس الغنيتة التتي تقتدم منظتو ار مفيتدا لتتفحص‬
‫تحويالت الهوية أثنتاء مرحلتة البلتو ‪ ،‬وتوضتيظ التت لف بتين الستيكولوجي و االجتمتاعي و التتي‬
‫تفصل المراهقين إلى عالم ما وراء الطبيعة المعلقة بالنوع االجتماعي لهم و التي يتم اكتستابها‬
‫من الثقافتة وتحتتاج هتذه االنتقتادات متن الفترد إلتى معرفتة (أنتاه)ضتمن اآلخترين وتطتوير مفهتوم‬

‫‪ 1‬فارس كمال نظمي ‪".‬قياس الهوية الوطنية لدى العاطلين عن العمل في العراق" ‪،‬مجلة العلوم النفسية العربية‪ ،‬العدد ‪-65‬‬
‫‪،62‬جامعة بغداد ‪،6040،‬ص ‪.436‬‬
‫‪83‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ال تتذات لديت تته وتتصت تتف وظيفت تتة مفه تتوم الت تتذات ب نهت تتا آليت تتة معرفي تتة تت تتدعم المتصت تتل الست تتلوكي و‬
‫منظومته متن إدراك الواقتع االجتمتاعي التذي يترتبط ببتروز الهويتة االجتماعيتة فتي حتاالت عتدم‬
‫االرتباط السيكولوجي بين األفراد و يسهم المجتمع في تطوير نمو األنتا و مستاعدة األفتراد كتي‬
‫يجدوا األدوار المناسبة داخل النظام الثقافي الذي يواجه الفرد دائما بقيم مضتادة ألن التت ثيرات‬
‫االجتماعيتتة ليستتت دائمتتا نافعتتة ‪ ،‬والقتيم التتتي يؤكتتدها المجتمتتع تختلتتف بتتين الثقافتتات أو الثقافتتة‬
‫التي تشهد تصارعا يؤثر كثي ار في ضعف تكوين الهوية‪.‬‬
‫ويمثل تشكل هوية األنا أزمة النمو االجتماعي في المراهقة وقد اعتبرها "إيريكسـون"مرحلتة‬
‫تحتتول و عالمتتة انتقتتال متتن الطفولتتة إلتتى الرشتتد تتميتتز بوجتتود صتراعات تخلتتق لتتدى المتراهقين‬
‫‪1‬‬
‫من أجل تحقيق مجموعة المطالب و التحديات و من أبرزها االستقاللية و التفرد‪.‬‬
‫ب‪ -‬سيرورات بناء الهوية‬
‫يتولتتد الشتتعور بالهويتتة متتن مجموعتتة متتن ستتيرورات حيتتث عمتتل "أدمونــد""‪ "Edmon‬علتتى‬
‫تقديمها حسب الترتيب اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬ســـيرورة التفـــرد أو التمـــايز‪:‬عن تتدما يس تتتطيع الطف تتل تحدي تتد موض تتع أحاسيس تته و توت ارت تته و‬
‫انفعاالتتته فتتي جستتده‪ ،‬بحيتتث يصتتبظ قتتاد ار علتتى التمييتتز بتتين ذاتتته وبيتتر ذاتتته ‪ ،‬وتتشتتكل صتتورة‬
‫الجستتد مصتتدر تصتتور التتذات وخاصتتة مشتتاعر الهويتتة‪ ،‬إذ يعتبتتر الجستتد حتتدا بتتين التتداخل و‬
‫الخارج فهو حد ملموس للفردية‪.‬‬
‫‪ -‬سيرورة التقمص‪:‬يبني الفرد نماذج لمخترين و يتشتبه بهتم متن ختالل هتذه الستيرورة‪ ،‬واحتتل‬
‫مفهوم التقمص مكانة واسعة في كتابات فرويد‪.‬‬
‫‪ -‬سـيرورة التثمــين النرجسـي‪:‬يكتتون االستتثمار عاطفيتا فكلمتتا وجتد دعتم متتن طترف المحيطتتين‬
‫خاصة العائلة كلما تم تغذية الهوية و التسريع في نموها‪.‬‬

‫‪ 1‬فريال حمود‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص ص ‪.525-524‬‬


‫‪84‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬سيرورة االحتفاظ‪:‬تتضتمن هتذه الستيرورة االستتثمارية عبتر التزمن بتالوعي التذاتي و الشتعور‬
‫بالثبات ربم اختالف األذواق و المرافق بتغير الزمن‪.‬‬
‫‪ -‬ســـيرورة االنجـــاز‪:‬يظه تتر م تتن خالله تتا تف تتتظ الف تترد نح تتو المس تتتقبل بم تتا في تته م تتن إنج تتازات و‬
‫مشاريع‪.‬‬
‫وكتل هتتذه الستتيرورات تعمتتل فتي قالتتب حيتتوي دينتتامي ألنهتا ستتيرورات متطتتورة و تميتتل نحتتو‬
‫االستتتقرار النستتبي فالشتتعور بالهويتتة يتت ثر باستتتمرار بتتالمواقف الحياتيتتة كتتاألدوار و المكانتتات و‬
‫العالقات مع اآلخرين و األحداث الخارجية(لقاء‪ ،‬وحداد‪ ،‬وطالق‪ ،‬وفقدان‪ ،‬هجترة وبيرهتا‪،‬تؤثر‬
‫كت تتل هت تتذه األحت تتداث علت تتى صت تتورة الت تتذات و الشت تتعور بالهويت تتة فهت تتي ليست تتت بالحركت تتة الجامت تتدة‬
‫الخطيتة‪،‬انما تطبتتع بتالتحوالت و الحركتتات التتي تستتتمد حيويتهتتا متن الرببتتة فتي الحصتتول علتتى‬
‫‪1‬‬
‫التوازن‪.‬‬
‫‪ -1‬تشكيل الهويات و ديناميات التنشئة االجتماعية‬
‫لقتتد تتتم تحليتتل األستتس النفستتية و االجتماعيتتة لتشتتكل التتوعي االجتمتتاعي وجتترت أبحتتاث‬
‫نظريتتة تجريبيتتة عديتتدة فتتي تحليتتل الفعتتل االجتمتتاعي ومنهتتا النتتتاج الفكتتري لت ت "جــورج ميــد "هتتذا‬
‫النتتتاج التتذي تتترك ت ت ثي ار فتتي هتتذا المجتتال و ظهتترت كيتتف أن الشخصتتية الفرديتتة تنمتتو وتتكتتون‬
‫باالحتكتتاك متتع اآلخترين و أن كتتل شخصتتية لهتتا أصتتولها بالتتذات كنتتتاج اجتمتتاعي فهتتي ليستتت‬
‫مجتترد انعكتتاس للوستتط المحتتيط بهتتا ‪ ،‬إذ هتتي دائمتتا تكيتتف فتتردي متتع الوستتط و إعتتادة بنتتاء هتتذا‬
‫الوسط وانتشرت بعدها دراسات الشخصتية و المجتمتع نطتاق و استع و األهتم هتو نتتاج ذلتك و‬
‫الذي يقضي بإسناد كل سلوك إنساني و إرجاعته إلتى بنيتته متن القواعتد أو المعتايير الجماعيتة‬
‫تضفي عليه معنى ليكون منسجما بنظر الفرد ذاته وكذلك بنظر اآلخترين اللتذين يتحترك معهتم‬
‫أو فت تتي وست تتطهم ‪ ،‬وهت تتذه الخالصت تتة مت تتن المنظت تتور السوست تتيولوجي المعرفت تتي تعنت تتي أن الت تتوعي‬

‫‪ 1‬فتيحة كركوش‪".‬إشكالية بناء الهوية النفسية االجتماعية‪-‬دراسة تحليلية نقدية"‪،‬مجلة العلوم االنسانية و االجتماعية‪،‬‬
‫العدد‪،42‬جامعة البليدة‪،6،6044‬ص‪.673‬‬
‫‪85‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫االجتم تتاعي الس تتائد يتجس تتد ف تتي الفع تتل االجتم تتاعي ألن تته ببس تتاطة ينض تتوي تح تتت بني تتة معرفي تتة‬
‫معياريتتة زودتتته بهتتا الثقافتتة و منظومتتة القتتيم و القواعتتد و الستتلوكية و الجماعيتتة التتتي يجتتب أن‬
‫يستتتلهم منهتتا و يستتتجيب لهتتا‪،‬وتحتوي هتتذه البنيتتة المعرفيتتة المعياريتتة علتتى متتا يستتميها التتبعض‬
‫أنماطتا أو نمتاذج ثقافيتتة تستتغل كتتدليل و مرشتد لموجته الفعتتل ومستاراته وتصتتبظ بالتتالي بمنزلتتة‬
‫العناصتر البانيتتة للهويتة الثقافيتتة و االجتماعيتة التتتي تميتز الثقافتتة الجمعيتة المشتتتركة و الستتائدة‬
‫فتتي جماعتتات مهنيتتة ‪ ،‬ولتوضتتيظ المقصتتود بالبنيتتة المعرفيتتة المعياريتتة التتتي تعمتتل وفتتق نمتتاذج‬
‫ثقافيتتة فتتي الواقتتع االجتمتتاعي يشتتير إلتتى التقستتيم و التوزيتتع الطبيعتتي فتتي الوظتتائف و األدوار‬
‫داخت ت ت ت تتل جماعت ت ت ت تتة بش ت ت ت ت ترية مهمت ت ت ت تتا كانت ت ت ت تتت صت ت ت ت تتغيرة (أب ‪ ،‬أم ‪،‬أب ‪،‬وأخت ت ت ت تتت ‪ ،‬رب عمت ت ت ت تتل ‪،‬‬
‫عام تتل‪.....‬إل تتط)حي تتث لك تتل و اح تتدة م تتن ه تتذه الوظ تتائف أنم تتاط خاص تتة م تتن الس تتلوك و الفع تتل‬
‫تستجيب إلى نوع من التوقعات عند اآلخرين فضتال عتن المعتايير المشتتركة التتي تنطبتق علتى‬
‫جميتع أعضتاء الجماعتة ‪ ،‬ضتمن هتذا الستياق يتكتون التوعي بالتدور االجتمتاعي للفاعتل ودائمتتا‬
‫تقتتع وراء االختالفتتات و التكيفتتات الفرديتتة أستتس مشتتتركة لنمتتاذج الفعتتل يستتتمد منهتتا صتتاحب‬
‫الدور معايير السلوك الالزمة فيتقيد ببعضها ليتصرف كرئيس جماعة ينطبتق هتذا األمتر علتى‬
‫العائلتتة ‪ ،‬حيتتث كتتل عضتتو فيهتتا يتقيتتد بالنمتتاذج و المعتتايير الت تي تحتتدد فعلتته و ستتلوكه بحستتب‬
‫‪1‬‬
‫المركز الذي يحمله في العائلة (أب ‪ ،‬أم ‪ ،‬أحت‪......‬إلط‪.‬‬
‫و الواقع أن البنية المعرفية المعيارية باعتبارها القاعدة البانية للهوية ال يمكن أن تحتافظ‬
‫على نفستها كنمتاذج و معتايير ستلوكية نظريتة فقتط وان جتزءا متن قوتهتا فتي االقنتاع يتمثتل فتي‬
‫الجتزاء التذي يصتتاحبها ‪ ،‬ومفهتوم الجتزاء هنتتا ال يجتب أن يفهتم بمعنتتاه الستلبي فقتط (القصتتاص‬
‫أو العقاب )ويتضمن أبعتادا إيجابيتة ففتي كتل جماعتة قتد يستتحق االمتثتال للنمتاذج و الخضتوع‬
‫لها التشجيع و المكافئات المنوعة وقد يؤدي عدم الخضتوع ألوامرهتا إلتى فستظ المجتال لعترض‬

‫‪ 1‬عبد الغني عماد‪ .‬سوسيولوجيا الهوية –جدليات الوعي و التفكك و إعادة البناء ‪،-‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪،‬بيروت‬
‫‪،6047،‬ط‪،4‬ص ص ‪.443-446‬‬
‫‪82‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بعتتض العقوبتتات و التتتي تتتتوزع علتتى األف تراد أو الجماعتتات اللتتذين يخالفونهتتا و الج تزاء الستتلبي‬
‫أنواع و مراتب وقد يكون جسديا أو اقتصاديا أو اجتماعيتا مباشت ار أو رمزيتا وبيتر مباشتر وفتي‬
‫كتتل األحتوال فتتإن الجتزاء بكتتل أنواعتته االيجابيتتة أو الستتلبية يتتؤدي الوظيفتتة ذاتهتتا و هتتي ضتتمان‬
‫قتتدر كتتاف م تتن الضتتبط و الت توازن للبني تتة المعرفيتتة المعياريتتة ‪ ،‬بحي تتث تعمتتل النمتتاذج الثقافي تتة‬
‫الس تتائدة علت تتى القاست تتم المش تتترك الضت تتروري لتماست تتك هت تتذه الجماع تتة تحت تتت رد مفهت تتوم الضت تتبط‬
‫االجتماعي الذي يضمن امتثال السلوكيات و التصرفات للنمتاذج القائمتة و القواعتد الستائدة ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫بحيث يتشكل الوعي االجتماعي بكل أبعاده على أساسها‪.‬‬
‫يحتاج تشكل الهوية ونماذجها الثقافية في الوعي الفردي إلى سياق و ديناميتة معينتة أحتد‬
‫محركاتها عملية الضتبط االجتمتاعي ‪ ،‬لكنهتا فتي عمليتات التنشتئة االجتماعيتة تتزود بمحركتات‬
‫تولي تتد إض تتافية تجعله تتا أكث تتر ق تتوة و متان تتة ‪ ،‬وق تتد أوض تتحت أعم تتال "فرويــــد" وتلميذي تته "ميــــد"‬
‫و"بي تتاجي"األهمي تتة الفائق تتة لعملي تتات التنش تتئة االجتماعي تتة الت تتي ع تتن طريقه تتا تس تتتبطن المع تتايير‬
‫االجتماعيتتة وتتمثتتل و تنتتدم فتتي الشخصتتية النفستتية وتصتتبظ جتتزءا ال يتج ت أز منهتتا عتتن طريتتق‬
‫التربية و االمتثال للقواعد و المعايير االجتماعية ‪.‬‬
‫ثم تتة حقيق تتة الي تتوم ويمك تتن أن نلمس تتها بوض تتوب الي تتوم وتتعل تتق بنس تتبة النم تتاذج االرش تتادية و‬
‫الثقافية البانية للهوية فهي ال تتخذ دو ار ارثيا بطبيعة الحال و إنمتا تكتستب اكتستابا وتختلتف و‬
‫تتغيتتر فتتي المكتتان و الزمتتان ومتتن مجتمتتع آلختتر فبعضتتها يستتقط أو يعتتاد انتاجتته ويتختتذ معنتتى‬
‫جديتتدا وكتتم متتن معتتايير وعتتادات و ستتلوكيات اعتبتترت مقدستتة ال تمتتس فيمتتا مضتتى وقتتد تركتتت‬
‫اليتتوم وتغيتتر أمتتر الستتلوك تجاههتتا وكتتم متتن العتتادات و الستتلوكيات و النمتتاذج ال ي تزال التتوعي‬
‫الفتتردي يستتتنبطها وتمتتارس ستتلطتها كمعتتايير علتتى الفعتتل و الستتلوك االجتمتتاعي ويعبتتر "إدغــار‬
‫مــــوران"ع تتن العملي تتة بطريق تتة جدلي تتة ‪ ،‬المجتمع تتات ت تتروض األفت تراد ع تتن طري تتق األس تتاطير و‬

‫‪ 1‬عبد الغني عماد‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص‪.443‬‬


‫‪87‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫األفكار التي بدورها تروض المجتمعات و األفراد ولكن األفتراد يستتطيعون بتدورهم أن يروضتوا‬
‫أفك تتارهم كم تتا يس تتتطيعون مراقب تتة مج تتتمعهم ال تتذي يت تراقبهم ف تتي اللغ تتة المركب تتة لدخض تتاع ب تتين‬
‫العناص تتر الثالث تتة (الف تترد ‪ ،‬المجتم تتع ‪ ،‬الفض تتاء الفعلت تي) وهك تتذا تتكام تتل ميكانيزم تتات الض تتبط‬
‫االجتمت تتاعي مت تتع ديناميت تتات التنشت تتئة االجتماعيت تتة بكت تتل تفاصت تتليها و تقلباتهت تتا مت تتن أجت تتل شت تتحن‬
‫الجت تزاءات بعناص تتر الق تتوة ‪ ،‬االقن تتاع ‪ ،‬أو ال تتردع و الت تتي م تتن خالله تتا تكتم تتل عملي تتة اس تتتبطان‬
‫المعتتايير و القواعتتد و العتتادات و التقاليتتد و الستتلوكيات و تصتتبظ بالتتتالي جتتزءا ال يتج ت أز متتن‬
‫شخصتتية الفتترد وتعريفتته لذاتتته مقابتتل األف تراد ‪ ،‬إنهتتا تعمتتل كهتتابتوس حامتتل لقتتيم فكريتتة ونمتتاذج‬
‫إرشتتادية متنابمتتة تعمتتل علتتى أن يتطتتابق الستتلوك االجتمتتاعي متتع الثقافتتة الستتائدة ونماذجهتتا‬
‫كبنية معرفية معيارية محددة للهوية ‪ ،‬وهي بهذا ال تبدوا مقبولتة فحستب و إنمتا مربوبتا فيهتا و‬
‫مطلوبة بحد ذاتها ويريتدها األفتراد ويبحثتون عنهتا وحينهتا ال تعتود األفكتار و المعتقتدات الثابتتة‬
‫للهويتتة مجتترد أشتتياء عقليتتة فقتتط بتتل كائنتتات عقليتتة تنتتبض بالحيتتاة و القتتوة ينصتتب متتن خاللهتتا‬
‫المجتمتتع نفستته ستتلطانا علتتى العقتتول متتن طتترف الطبتتع و التطبيتتع و التماثتتل و االستتتبطان و‬
‫‪1‬‬
‫االستحواذ الفكري الذي يصبظ عقبة أمام المعرفة الجديدة‪.‬‬
‫‪ -1‬مكونات و مصادر الهوية‬
‫أ‪ -‬مكونات الهوية‬
‫‪ ‬الهوية المعطاة ‪:‬هي الخصائص أو السمات أو الظتروف التتي لتيس لتك فيهتا أي خيتار ‪،‬‬
‫قد تكون الصفات التي ولتدت بهتا ‪ ،‬أو تلتك التتي منحتهتا فتي الطفولتة أو فتي الم ارحتل الالحقتة‬
‫فتتي الحيتتاة ‪ ،‬العناصتتر التتتي يمكتتن أن تشتتملها شخصتتيتك المعطتتاة هتتي مكتتان المتتيالد ‪ ،‬العمتتر‬
‫الجنس ‪ ،‬ترتيب الوالدة ‪ ،‬الصفات الخلقية ‪ ،‬أدوار عائلية معينة ‪،‬الديانة‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الغني عماد‪.‬مرجع سابق‪،‬ص ص‪.444- 443‬‬


‫‪88‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬الهوية المختـارة ‪:‬هتي الخصتائص أو المميتزات التتي نختارهتا طواعيتة قتد تكتون تلتك التتي‬
‫تصنف مكانتك ومهارتك و األشياء التي يفضلها ومن ذلك متثال المهنتة و الهوايتات و االتجتاه‬
‫السياسي و مكان االقامة و األدوار العائلية وقد تشمل أيضا الديانة‪.‬‬
‫‪ ‬الهويـــة المحوريـــة‪:‬ه تتذه الخص تتائص الت تتي تجعل تتك منف تتردا بص تتفتك إنس تتانا ‪ ،‬بع تتض ه تتذه‬
‫الخص تتائص تتغي تتر م تتع الحي تتاة و بعض تتها ثاب تتت ال يتغي تتر م تتن أمثلته تتا الس تتمات الشخص تتية و‬
‫‪1‬‬
‫السلوك و االعتقادات و القيم و المهارات‪.‬‬
‫ب‪ -‬مصادر الهوية‬
‫فحسب تصنيف "هنتكتون"تتضمن مصادر الهوية و انتاجها لدى األفراد ‪:‬‬
‫‪ ‬السمات الشخصية ‪:‬وتشمل العمر ‪ ،‬الساللة ‪،‬الجنس القرابة ‪.‬‬
‫‪ ‬السمات الثقافية ‪:‬وتشمل العشيرة اللغة القومية ‪ ،‬الدين الحضارة‪.‬‬
‫‪ ‬السمات االقليمية ‪:‬وتشمل الجوار القرابة ‪ ،‬المدينة ‪،‬االقليم ‪،‬الوالية ‪ ،‬المنطقة ‪.‬‬
‫‪ ‬الســـمات السياســـية‪:‬وتش تتمل االنش تتقاق ض تتمن الجماع تتة ‪ ،‬الزمت ترة ‪،‬القائ تتد‪ ،‬الجماع تتة ذات‬
‫مصلحة معينة ‪،‬الحركة ‪ ،‬القضية ‪ ،‬الحزب ‪ ،‬االيديولوجيا‪،‬الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬الســــمات االقتصــــادية‪:‬وتشت تتمل الوظيفت تتة ‪ ،‬الشت تتغل المهنت تتة ‪ ،‬مجموعت تتة العمت تتل ‪،‬الصت تتناعة‬
‫‪،‬القطاع االقتصادي ‪ ،‬االتحاد العمالي‪ ،‬الطبقة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬السمات االجتماعية‪:‬و تشمل األصدقاء ‪ ،‬النادي ‪ ،‬الفريق ‪ ،‬الزمالء‪.‬‬

‫‪ 1‬كيلي م هانوم‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص‪.42‬‬


‫‪ 2‬عمر حمداوي‪ " .‬الهوية الجماعية ألفراد األسرة وعالقاتها بالتحوالت االجتماعية الحديثة"‪،‬مجلة العلوم االنسانية و‬
‫االجتماعية‪ ،‬العدد ‪، 42‬جامعة قاصدي مرباح و رقلة ‪،6045 ،‬ص ‪.27‬‬
‫‪82‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -9‬اتجاهات الهوية‬
‫أ‪ -‬الهوية من المنظور االجتماعي‬
‫من ناحية المنظور االجتماعي مفهوم الهوية تمت دراسته و االهتمام به بداية متن د ارستة‬
‫األشكال المختلفة الندماج النظام االجتماعي حسب وجهتي نظر مختلفتين‪:‬‬
‫‪ ‬علم اجتماع الديلياكتيكي‪:‬مستوحى من مفاهيم التي طورها "ماركس"و الذي عترف الهويتة‬
‫علتى أنهتا إدختال القتيم و التتي ال يمكتن فصتتلها عتن اإليديلوجيتة الستائدة فتي المجتمتع ‪،‬فد ارستتة‬
‫الهوي تتة تش تتكل إذا تحلي تتل العالق تتات االجتماعي تتة والت تتي م تتن خالله تتا الف تترد يتح تترر م تتن القي تتود‬
‫االجتماعية و تعريفه كفاعل في تاريط مرور السلوكيات المعارضة و التي باإلمكان تحملها‪.‬‬
‫‪ ‬علــم اجتمــاع الــوظيفي‪:‬يصتتف الهويتتة ب نهتتا انعكتتاس علتتى المستتتوى الفتتردي للقتتيم المقبولتتة‬
‫في المجتمع ‪ ،‬ففي أي مجتمع هناك هويتات نموذجيتة بمثابتة نمتاذج للستلوك االجتمتاعي التذي‬
‫يمثل الواقتع الموضتوعي التذي يولتده المجتمتع و يحتدده األفتراد وهتذا المتدخل طتور خاصتة متن‬
‫‪1‬‬
‫طرف" ‪." Berger et Luckman‬‬
‫‪ ‬نظرية الهوية االجتماعية‬
‫نظريت تتة الهويت تتة االجتماعيت تتة هت تتي نظريت تتة العالقت تتات بت تتين الجماعت تتات و تركت تتز علت تتى آثت تتار‬
‫العالقات بين الجماعات االجتماعية بدال من العالقات بين األفتراد و جماعتات االنتمتاء ‪،‬فهتي‬
‫تميز اقتراب نظتري داخلتي و بصتفة خاصتة تجيتب علتى القلتق الواضتظ لترستيم الحتدود مقارنتة‬
‫ب تتاالقتراب الفردانت تي للعالق تتات‪ ،‬وف تتي كثي تتر م تتن األحي تتان الصت تراعات ب تتين الجماع تتات و ه تتذه‬
‫االقت اربتتات جتتد مختلفتتة وهنتتاك محاولتتة مشتتتركة لشتترح العالقتتات بتتين الجماعتتات االجتماعيتتة‬
‫وتركز على العمليات النفستية الفرديتة متثال نظريتة الشخصتية االستتبدادية "ألدورنتو"‪"Adorno‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Gustave-Nicolas Fisher. .Les concept fondamentaux de la psychologie sociale ,France,p‬‬
‫‪14.‬‬

‫‪20‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و آختترون مستتتوحاة متتن التحليتتل النفستتي حتتدد أستتباب معتتاداة الستتامية (العنص ترية)فتتي إطتتار‬
‫خت تتاص للشخصت تتية يتجل ت تتى مت تتن خ ت تتالل (االتجت تتاه العرقت تتي‪ ،‬المواق ت تتف االيجابيت تتة ‪ ،‬و المواق ت تتف‬
‫الستتلبية)هتتذا البنتتاء التستتلطي للشخصتتية يتشتتكل بعتتد القمتتع و الميتتول نحتتو العدوانيتتة فتتي مرحلتتة‬
‫الطفولتتة المبك ترة نحتتو اآلبتتاء تستتتدعي القستتوة و ستتيقوم بتحتتديث استتقاط هتتذه االتجاهتتات حتتول‬
‫جماعات االقليات ‪.‬‬
‫نظريتتة الهويتتة االجتماعيتتة تتميتتز أيضتتا عتتن النظريتتة الرئيستتية للعالقتتات بتتن الجماعتتات‬
‫الت تتي اعتم تتدت عل تتى منظ تتور حقيق تتي لم تتا ب تتين الجماع تتات ‪ ،‬نظري تتة الصت تراعات الحقيقي تتة ل ت ت"‬
‫‪ ،"Sherif‬وحسب هذه النظريتة فالعالقتات بتين الجماعتات يمكتن أن تكتون تنافستية أو تعاونيتة‬
‫حينما تكتون الجماعتة فتي حالتة تنتافس للحصتول علتى متوارد نتادرة وذات قيمتة ‪ ،‬إمتا أن تكتون‬
‫ذات طبيعة محددة (ممتلكات مادية أو إقليمية أو مجردة ‪ ،‬القوة ‪،‬ممتلكتات رمزيتة ‪).‬صتراعات‬
‫ناشتتئة متتن ناحيتتة أختترى فتتي وضتتعيات أيتتن الحصتتول علتتى م توارد نتتادرة وقيمتتة المالحظ تة متتن‬
‫ط تترف أعض تتاء جم تتاعتين له تتا أه تتداف موض تتوعية مش تتتركة أو ه تتدف س تتامي ‪ ،‬فالتع تتاون ب تتين‬
‫الجماعتتات يتتؤدي إلتتى العالقتتات المتنابمتتة لتتذلك هتتذه الخصتتائص الموضتتوعية لوضتتعية تحتتدد‬
‫طبيعة العالقات بين الجماعات االجتماعية‪.‬‬
‫حسب "‪"Tajefel‬و "‪"Turner‬نظرية الصراعات الحقيقية علتى التربم متن أنهتا تمثتل تقتدم‬
‫كبير هام مقارنة بنظريتات الفردانيتة التتي ال تتولي اهتمامتا كبيت ار للعمليتات األساستية لتطتوير و‬
‫المحافظتتة علتتى هويتتة المجموعتتة و الت ت ثيرات المحتملتتة لمظاهرهتتا الذاتيتتة لالنتمتتاء للجماعتتات‬
‫‪1‬‬
‫التي يمكن أن تكون حول السلوك بين الجماعات ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Laurent Licata. " Lathéorie de l’identité sociale et la théorie de l’auto-catégorisation :le‬‬
‫‪soi, le groupe et le changement social" ,revue électronique de psychologie sociale‬‬
‫‪,Université libre de Bruxelles ,N°1,2007 ,pp20-21.‬‬
‫‪24‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪ -‬الهوية من المنظور النفسي‬


‫مفهتتوم الهويتتة حستتب "إريكســون" يعتمتتد علتتى اتحتتاد عناصتتر فتتي وحتتدة وظيفيتتة يستتتطيع‬
‫الفرد من خاللهتا أن يعترف نفسته بتالتميز عمتن ال يشتبهونه ألنهتم يختلفتون عنته ومتا يعتقتد أنته‬
‫يكتتون عليتته‪ ،‬ويتعلتتق األمتتر بواقتتع داخلتتي بيتتر ملمتتوس ال يمكتتن أن يشتتكل موضتتوع مالحظتتة‬
‫مباشترة‪ ،‬إال أنهتتا تظهتتر بصتفة واضتتحة متتن ختالل الممارستتة العياديتتة فتي حالتتة الهويتتة المهتتددة‬
‫أو المنشطرة ‪.‬‬
‫وبالتتتالي فمفهتتوم الهويتتة يعتمتتد علتتى تصتتور دينتتامي لمنتتا التتذي يشتتمل فتتي إطتتار وحتتدة‬
‫وظيفيت ت تتة مختلت ت تتف أبعت ت تتاد النمت ت تتو‪ ،‬المعطيت ت تتات البيولوجيت ت تتة ‪ ،‬التصت ت تتورات ‪،‬است ت تتتجابات المحت ت تتيط‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫و يؤك تتد "إريكســـون" عل تتى المظ تتاهر التكيفي تتة ألن تتا كهيئ تتة مندمج تتة تس تتعى لالبق تتاء عل تتى‬
‫استتتم اررية و ديمومتتة الوجتتود‪ ،‬فاألنتتا يضتتمن انستتجام الستتلوكات و الوحتتدة الداخليتتة التتتي تلعتتب‬
‫‪1‬‬
‫دور الوسيط بين األحداث الخارجية و الداخلية ‪.‬‬
‫المنظتتور النفستتي بالنستتبة "أليريكستتون"‪"Erikson‬يتتترجم متتن ختتالل تعريتتف التتذات ‪ ،‬ويعنتتي‬
‫ذلك من خالل خصائص األفراد المحددة التي توافق قيمه لت كيد التعارف‪.‬‬
‫وقد جلب"‪"Laing‬لمفهوم الهوية توضيحا خاصا من خالل تعريف مفهوم الهوية المكملتة‬
‫لمعرف تتة وظيف تتة العالق تتات الشخص تتية م تتن خ تتالل تكمل تتة أخ تترى لل تتذات أو االس تتتجابة لتوقع تتات‬
‫اآلخرين ‪.‬‬
‫ت‪ -‬الهوية من المنظور النفسي االجتماعي‬
‫هذا المدخل يعرف تدريجيا الهوية ابتداءا من إشكالية التفاعل الذي يكمل جتزء مظتاهر األفتراد‬
‫و المكونتتات الستتيكولوجية المرتبطتتة بالشخصتتية (التتذات) وجتتزء آختتر المتغي ترات السوستتيولوجية‬

‫‪1‬جوهر عبالش‪.‬الهوية لدى المراهقين القبائل‪-‬دراسة مقارنة بين المقيمين في منطقة الجزائر بين الذكورو االناث‪،‬رسالة‬
‫ماجستير في علم النفس االجتماعي‪،‬جامعة الجزائر‪،6000،‬ص‪.64‬‬
‫‪26‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التتتي لهتتا عالقتتة بمفهتتوم التتدور االجتمتتاعي و االنتمتتاء للجماعتتة ‪ ،‬وفتتي هتتذا الستتياق فقتتد اقتتترح‬
‫"ميد" "‪ "Mead‬تعريفا للهوية بداية من العالقات الموجودة بين الذات و المجتمع‪.‬‬
‫وقتتد قتتدم ألبتتورت أيضتتا الهويتتة متتن ختتالل مفهتتوم التتذات وذلتتك متتن ختتالل تشتتبية التتوعي‬
‫‪1‬‬
‫بالذات‪.‬‬
‫وكم ت تتا نج ت تتد" ســــــاربان"‪ "Sarbin‬ال ت تتذي تن ت تتاول بالد ارس ت تتة األدوار االجتماعي ت تتة و ك ت تتذلك‬
‫"زفـــالوني"‪"Zavalloni‬الت تتي اقترح تتت نموذج تتا مقنن تتا للكش تتف ع تتن الهوي تتة أس تتمته باالس تتتبطان‬
‫المرك تتز‪ ،‬وف تتي فرنس تتا نج تتد أعم تتال "كـــودول" ح تتول الس تتياقات المعرفي تتة لبن تتاء الهوي تتة ال س تتيما‬
‫االس تتتعاب و التم تتايز الت تتي تس تتتجيب الس تتتراتيجيات تق تتدير ال تتذات واالعتت تراف االجتم تتاعي م تتن‬
‫خ تتالل نظت ترة و تقي تتيم الغي تتر و يعتم تتد ه تتذا التن تتاول عل تتى عالق تتات الف تترد للجماع تتة أو المجتم تتع‬
‫باس تتتعمال مص تتطلحات مختلف تتة ‪ ،‬فلق تتد ط تتور علم تتاء ال تتنفس االجتمت تاعي ذو االتج تتاه المعرف تتي‬
‫دراسات تجريبية ركزت علتى العالقتات بتين األفتراد وتصتور التذات و اآلختر القائمتة علتى مبتدأ‬
‫التفاع ت ت تتل ال ت ت تتذي ي ت ت تتدم الف ت ت تترد بفض ت ت تتله المظ ت ت تتاهر الفردي ت ت تتة و العناص ت ت تتر النفس ت ت تتية المرتبط ت ت تتة‬
‫بالشخصتتية(التتذات)متتن جهتتة و المتغي ترات االجتماعيتتة المرتبطتتة خاصتتة بالتتدور االجتمتتاعي و‬
‫االنتمتتاء إلتتى الجماعتتة‪،‬ومن جهتتة أختترى فالعديتتد متتن الد ارستتات فتتي هتتذا المنظتتور بينتتت أشتتكال‬
‫بن تتاء ال تتذات ‪ ،‬وك تتذا عملي تتات التت ت ثير‪ ،‬التص تتنيف‪ ،‬االجم تتاع و المقارن تتة االجتماعية‪،‬بتص تتورات‬
‫‪2‬‬
‫الذات ‪.‬‬
‫ث‪ -‬الهوية من منظور سوسيولوجيا المؤسسة‬
‫‪ ‬رونو سان سوليو‬
‫تعتب تتر المؤسس تتة ف تتي تص تتور"س تتان س تتوليو"فض تتاءا لتغي تتر الهوي تتات الفردي تتة وخل تتق هوي تتة‬
‫جماعي تتة تت س تتس م تتن خ تتالل الهوي تتة المهني تتة بحي تتث يكتس تتب فيه تتا األفت تراد الق تتيم و القواع تتد و‬

‫‪1‬‬
‫‪Gustave-Nicolas Fisher.op.cit,p15.‬‬
‫‪ 2‬جوهر عبالش‪.‬مرجع سابق‪،‬ص‪.42‬‬
‫‪23‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التمتتثالت التتتي تعمتتل علتتى هيكلتتة أشتتكال التضتتامن بتتين أعضتتاء المؤسستتة و عالقتتاتهم فتتي‬
‫العمتتل وقتتد وضتتع أربعتتة مبتتادال لتبريتتر االلتتزام المهنتتي ‪ ،‬المشتتروع الفتتردي ‪،‬االنجتتاز المهنتتي ‪،‬‬
‫وهتتدف المؤسستتة‪ ،‬االنتتدماج الجمتتاعي ‪ ،‬حيتتث يعتبتتر المشتتروع المهنتتي و أشتتكال تحقيقتته رهانتتا‬
‫لوضتتعية الفتترد فتتي تنظتتيم العمتتل و قتتد ميتتز بتتين نتتوعين متتن استتتراتيجيات الهويتتة فتتي المشتتروع‬
‫الفتتردي ‪ ،‬البحتتث عتتن االستتتقرار بتتين الحيتتاة و العمتتل و الحيتتاة خارجتته و استتتراتيجية المستتار‬
‫‪1‬‬
‫المهني‪.‬‬
‫‪ ‬كلود ديبار‬
‫ق ت تتام "ديبـــــار" بتحلي ت تتل بن ت تتاء الهوي ت تتة كمجموع ت تتة ب ت تتين ال ت تتذات و اآلخت ت ترين رافض ت تتا التقلي ت تتد‬
‫السوستتيولوجي الحتمتتي التتذي يعتبتتر الهويتتة نتتتاج للتكتتوين االجتمتتاعي الموضتتوعي الختتارجي ‪،‬‬
‫بحيتث قتام بتتدم التدور التتذي تلعبته العمليتتات الذاتيتة و أفكتار دوبتتار تتضتظ متتن ختالل تعريتتف‬
‫الهويتتة متتن أجتتل اآلخ ترين تمتتنظ متتن قبتتل المؤسستتات و الفتتاعلين بهتتا و اللتتذين هتتم فتتي تفاعتتل‬
‫مباشر مع األفراد نات عن صلة قوة الهوية من أجل الذات مزورة من قبل األفراد أنفسهم وفقتا‬
‫للمسار االجتماعي لمجموعتهم المرجعية عندما يكون هناك فجوة بين الهويتة متن ختالل الغيتر‬
‫و الهوية من خالل الذات ‪ ،‬تتبع تطبيق استتراتيجية ستد الفجتوة ‪ ،‬وبهتذا فالهويتة المهنيتة تجستد‬
‫‪2‬‬
‫دور االعتراف في العمل ‪ ،‬فالهوية هي عملية بناء و اعتراف بتعريف الذات ‪.‬‬
‫‪ ‬فليب بارنو‬
‫حسب "فليب بارنو"أن هناك ثالث آليتات أساستية يتتمكن متن خاللهتا العامتل أن يتحصتل‬
‫على هوية من المؤسسة التي يعمل فيها وهي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Renaud Sain saulieu .op.cit,p12.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Assaad El Akremi et autres. "Rôle de la reconnaissance dans la construction de l’identité‬‬
‫‪au travail" ,Relations industrielle/Industrial Relations Vol,64,n°4,2009,pp665.‬‬
‫‪24‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬التكــوين‪:‬إذا تتتم إعتتداد مضتتمونه جيتتدا متتن طتترف المؤسستتة بهتتدف إعطتتاء العامتتل قناعتتة‬
‫ارس تتخة بت ت ن نج تتاح المؤسس تتة الت تتي يعم تتل فيه تتا و أن تط تتوره مت ترتبط بتطوره تتا و ب تتذلك يص تتبظ‬
‫التكوين عامل من عوامل بناء المسارات المهنة للعمال ‪.‬‬
‫‪ ‬الخبـرة المهنيــة‪:‬إن الهويتتة يمكتن تشتتكيلها و تشتريبها للعامتتل متن ختتالل حياتته المهنيتتة فتتي‬
‫المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬القبـــول مـــن طـــرف اآلخـــرين‪ :‬الكثي تتر م تتن الب تتاحثين بينت توا أن هن تتاك عالق تتة وطي تتدة ب تتين‬
‫االعتت تراف باالنتم تتاء و تش تتكيل الهوي تتة‪ ،‬بحي تتث ال يمك تتن أن تتش تتكل هوي تتة االنتم تتاء لمجموع تتة‬
‫‪1‬‬
‫معينة دون أن تعترف أو تتقبل هذه المجموعة بانتماء الشخص لها ‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد المهدي بن عيسى‪ .‬ثقافة المؤسسة ‪،‬أطروحة دكتوراه في علم االجتماع ‪،‬جامعة الجزائر‪،6005،‬ص ص‪-677‬‬
‫‪.678‬‬
‫‪25‬‬
‫الحراك المهني و تشكيل الهوية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة‬
‫متن ختتالل هتتذا الفصتتل تبتين أن الحتراك المهنتتي هتتو صتدى للحتراك االجتمتتاعي ‪ ،‬ويعتتد‬
‫ظتاهرة تعبتر عتن سلستلة الوظتائف وتغييتر فتي التعيينتات فتي الهيكتل التنظيمتي ‪ ،‬بحيتث تتتؤثر‬
‫فيت تته مجموعت تتة مت تتن العوامت تتل كالعوامت تتل االجتماعيت تتة ‪ ،‬االقتصت تتادية ‪ ،‬الثقافيت تتة ‪ ،‬الديمغرافيت تتة ‪،‬‬
‫التكنولوجية والتنظيمية ‪.‬‬
‫وقد يكون الحتراك المهنتي داخليتا ‪ ،‬خارجيتا أو حتتى جغرافيتا وكمتا يكتون أيضتا أن يستير فتي‬
‫اتجتتاه أفقتتي أو عمتتودي صتتاعدا كتتان أو هابطتتا ‪ ،‬وبتتذلك يستتمظ لمف تراد بتتالتحرك اجتماعيتتا أو‬
‫اقتصتتاديا ممتتا يتتؤثر فتتي مركتتزهم االجتمتتاعي و أستتلوب حيتتاتهم وعالقتتاتهم متتع جميتتع األف تراد‬
‫المحيطين بهم‪.‬‬
‫وكمتتا يتضتتظ أيضتتا بت ن الهويتتة هتتي عبتتارة عتتن مجموعتتة متتن الجوانتتب التتتي تشتتكل التتذات‬
‫التي تتمثل في العمر‪ ،‬العرق‪ ،‬القبيلة‪ ،‬الجتنس‪ ،‬الحالتة االجتماعيتة واالقتصتادية‪...‬التط وتتكتون‬
‫الهوي ت تتة أيض ت تتا م ت تتن مجموع ت تتة م ت تتن العناص ت تتر‪ ،‬ق ت تتد تك ت تتون مادي ت تتة اقتص ت تتادية مث ت تتل األمت ت توال و‬
‫السكنات‪...‬إلط ‪ ،‬أو تاريخية كاألحداث الهامة و التطور ‪ ،‬العتادات و التقاليتد‪...‬إلتط أو ثقافيتة‬
‫نفسية كالرموز و نظام القيم الثقافية و السمات النفسية‪..‬إلط‬
‫فالهويتتة قتتد تكتتون مكتستتبة أو موروثتتة وبالتتتالي فهتتي ال تقتصتتر علتتى جانتتب واحتتد فقتتط‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫اإلندماج االجتماعي و المهني‬
‫تمهيد‬
‫‪ I‬االندماج االجتماعي‬
‫‪ -0‬ماهية االندماج االجتماعي و أهدافه‬
‫‪ -2‬عوامل االندماج االجتماعي‬
‫‪ -3‬مؤشرات لقياس مستوى االندماج االجتماعي و أبعاده‬
‫‪ -4‬مجاالت و مستويات االندماج االجتماعي‬
‫‪ -5‬اآلليات الفاعلة في االندماج االجتماعي و دعائمه‬
‫‪ -6‬معايير االندماج االجتماعي و معوقاته‬
‫‪ -7‬نظريات االندماج االجتماعي‬
‫‪ -8‬مفاهيم مرتبطة باالندماج االجتماعي‬
‫‪ II‬االندماج المهني‬
‫‪ -0‬مفهوم االندماج المهني‬
‫‪ -2‬أنواع االندماج المهني‬
‫‪ -3‬مقومات االندماج المهني‬
‫‪ -4‬مظاهر االندماج المهني‬
‫‪ -5‬عوامل االندماج المهني‬
‫خالصة‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‬
‫يعتبت تتر االنت تتدماج االجتم ت تتاعي عمليت تتة ض ت تتم وتنست تتيق بت تتين مختل ت تتف األف ت تراد و الجماع ت تتات‬
‫الموجت تتودة فت تتي المجتمت تتع‪ ،‬و بمعنت تتى آخت تتر هت تتو القت تتدرة علت تتى إ ازلت تتة الح ت تواجز بت تتين المجموعت تتات‬
‫و التكيتتف االجتمتتاعي بشتتكل متنتتابم‪ .‬كمتتا يعتتد أيضتتا بالنستتبة لمف تراد هتتدف‬ ‫المختلفتتة للع تي‬
‫للتنمي تتة االجتماعي تتة و االقتص تتادية ‪ ،‬بحي تتث يتمت تتع ك تتل ف تترد بحقوق تته و ل تته مس تتؤوليات يؤديه تتا‬
‫بشكل واقعي ‪.‬‬
‫أم تتا االن تتدماج المهن تتي فه تتو يعب تتر ع تتن نس تتي العالق تتات الت تتي تت تربط األفت تراد الع تتاملين م تتع‬
‫بعضهم البعض و ذلك حسب المكانات و األدوار التي يشغلها هؤوالء‪.‬‬
‫ومن خالل هذا الفصل سنتطرق إلى ماهية االندماج االجتماعي و االندماج المهني‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ .I‬االندماج االجتماعي‬
‫‪.1‬ماهية االندماج االجتماعي و أهدافه‬
‫أ‪ .‬ماهية االندماج االجتماعي‬
‫االندماج تعرفه ‪:‬‬
‫‪ ‬الفلســفة‪ :‬ب نتته ت ستتيس الت ترابط بتتين عناصتتر الكائنتتات الحيتتة ‪ ،‬أو أعضتتاء المجتمتتع ‪،‬جمتتع‬
‫عناصر جديدة داخل النظام ‪.‬‬
‫‪ ‬علم االقتصاد‪:‬إضافة نشتاط ختاص بالمؤسستة أو االقتصتاد التوطني ‪،‬نشتاطات تتعلتق بتدورة‬
‫انتاج المنتوجات‪.‬‬
‫‪ ‬علــــم االجتمــــاع‪:‬االن تتدماج يعن تتي وض تتعية الف تترد أو الجماع تتة خ تتالل التفاع تتل م تتع أفت تراد أو‬
‫جماعات أخرى ‪ ،‬ويتم من خاللها تقاسم القيم و المعايير في المجتمع‪.‬‬
‫االندماج من خالل‪:‬‬ ‫الفكر المعاصر يناق‬
‫‪ ‬التقليــــد الليبيرالــــي األنجلــــو ساكســــوني‪:‬يرك تتز عل تتى الحق تتوق و الواجب تتات ويبن تتي منظ تتور‬
‫شمولي‪.‬‬
‫هتتذه المقاربتتة تركتتز علتتى المستتاواة فتتي الحصتتول علتتى الحريتتات األساستتية و البحتتث عتتن‬
‫معايير العدالة االجتماعية و مقارنتها مع هذه الحريات‪.‬‬
‫‪ ‬التقليـــد الطـــائفي‪:‬يركتتز علتتى انتمتتاء األف تراد (العرقتتي ‪ ،‬التتديني ‪ ،‬الجنستتي‪.....‬التتط و علتتى‬
‫مختلف الحقوق‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫هذا المدخل يركز على حقيقة االندماج الذي يختار االنتماء الطائفي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫– ‪Hocine Meraihi. Rôle des établissements de jeunesse dans la socialisation en Algérie‬‬
‫‪Bilan et Perspective, thèse de doctorat en sciences de l’éducation ,université mentouri‬‬
‫‪constantine,2010,p30.‬‬

‫‪22‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫االنتتدماج االجتمتتاعي يحتتدد بشتتكل ملمتتوس وجتتود عالقتتات و روابتتط الق اربتتة ويؤختتذ فتتي‬
‫الحسبان وجود عالقات عائلية ‪ ،‬وتحديتد نوعيتة هتذه العالقتات متا إذا كانتت منتظمتة ‪ ،‬نتادرة ‪،‬‬
‫أو بي تتر موج تتودة كم تتا أنه تتا تب تتين مواق تتف فيم تتا يتعل تتق بالعائل تتة و تحدي تتد الرض تتا ‪ ،‬الالمب تتاالة ‪،‬‬
‫التص تتدع‪،‬ويرتبط االن تتدماج بتس تتيير الحي تتاة اليومي تتة (التس تتوق‪ ،‬تنظ تتيم الترفي تته –رياض تتة ‪،‬فن تتون‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫قراءة‪).‬‬
‫ب‪ .‬أهداف االندماج االجتماعي‬
‫‪ ‬إعتتادة الت توازن و إحتتداث التغييتتر فتتي البيئتتة وتحقيتتق العدالتتة االجتماعيتتة فتتي المجتمتتع متتن‬
‫ختتالل ثتتالث محتتاور هتتي‪:‬التتتدخل االجتمتتاعي متتع الفتترد و األس ترة ‪ ،‬و التتتدخل االجتمتاعي متتع‬
‫الجماعة و التدخل االجتماعي مع المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بتوفير االحتياجات األساسية لمفتراد فتي المجتمتع متن ختالل النهتوض االجتمتاعي‬
‫بتوجيه البرام و المشاريع التنمويتة نحتو إشتراكها و إمتدادها بالت هيتل المتمركتز علتى المجتمتع‬
‫كريم لهم‪.‬‬ ‫لضمان ظروف عي‬
‫‪ ‬تتتوفير الظتتروف المالئمتتة لمشتتاركة األفتراد فتتي التتدورة االقتصتتادية متتن ختتالل مشتتاريع منتجتتة‬
‫تساهم في تحسين دخلهم و مستواهم االقتصادي‪.‬‬
‫‪ ‬مست تتاعدة األف ت تراد علت تتى االعتمت تتاد علت تتى الت تتنفس وزرع الثقت تتة لت تتديهم و تقليت تتل االعتمت تتاد علت تتى‬
‫اآلخرين من خالل إتاحة الفرص إلثبات قابليتهم و إثبات وجودهم‪.‬‬
‫‪ ‬تغييت تتر الجت تتو النفست تتي لمف ت تراد نتيجت تتة تغييت تتر روتت تتين الحيت تتاة و مست تتاعدتهم علت تتى التكيت تتف و‬
‫االندماج مع اآلخرين من خالل تكوين عالقات اجتماعية وعالقات عمل‪...‬الط‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Florence Sordes Ader ,Pierre TAP. Précarité socio-économique et vulnérabilité ,université‬‬
‫‪Toulouse le Mirail , France ,p07 .‬‬

‫‪400‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬تعميق حاالت األفراد و طبيعتها من خالل نبذ المفهوم السلبي عتن التذات التذي يتستم بعتدم‬
‫القدرة وعدم الرببة في المحاولة و االنسحاب و العزلة االجتماعية بما يعمق مبتدأ المشتاركة و‬
‫االندماج في المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬العمتتل علتتى التتتخلص متتن المظتتاهر النفستتية و الستتلوكية التتتي تلحتتق األذى النفستتي لمف تراد‬
‫جراء النظرة المجتمعية السلبية تجاه هذه الشريحة و بما يضمن التكيف مع الحالة وتحقيق‬
‫‪1‬‬
‫الصحة النفسية‪.‬‬
‫‪ -2‬عوامل االندماج االجتماعي‬
‫‪ ‬اتقان اللغة‪:‬عامل قوي لالندماج خاصة بالنسبة للمهاجرين الجدد فتتعلم اللغتة يستتغرق وقتتا‬
‫طويال في ظل بياب عروض خاصة لتعلم اللغة و عدم استتيعابها بسترعة متا عتدا المهتاجرين‬
‫الل تتذين يتقاس تتمون نف تتس اللغ تتة األم ‪ ،‬فاله تتدف م تتن االن تتدماج اللغ تتوي يم تتنظ المه تتاجرين فرص تتة‬
‫للخروج من جماعته العرقية من أجل رؤية وفهتم العتالم المحتيط بته بمعرفتة اللغتة الوطنيتة وفتي‬
‫نفس الوقت ال يجب نسيان تعلم اللغة الجديدة من أجل إنشاء ثقافة وهوية مزدوجة‪.‬‬
‫‪ ‬الســـكن‪:‬وجتتود صتتعوبة فتتي إيجتتاد الستتكن يتتؤثر علتتى عمليتتة االنتتدماج االجتمتتاعي لمف تراد‬
‫فالمسكن يعتبر إحدى المؤشرات المرتبة التتي تعكتس الوضتعية االقتصتادية و الفصتل المكتاني‬
‫بالبا ما يرتبط بالموارد المنزلية ‪ ،‬فالتركيبة العرقيتة لمحيتاء تعطتي فكترة عتن التواصتل اليتومي‬
‫لمفراد ونمط حياتهم و توضظ وجود شبكات داخل المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬العمـــل‪:‬إح تتدى العوام تتل الت تتي تس تتاهم ف تتي االن تتدماج االجتم تتاعي فه تتو يس تتمظ بتنمي تتة رواب تتط‬
‫اجتماعيتتة و التواصتتل متتع أف تراد آخ ترين ‪ ،‬فغيتتاب العمتتل ال يتتؤثر فقتتط علتتى الوضتتعية الماليتتة‬
‫للفرد ولكن يؤثر أيضا على الوضعية االجتماعية بصفة عامة ‪.‬‬

‫‪ 1‬عايد سبع السلطاني‪ .‬المشاركة واالندماج االجتماعي لألشخاص ذوي االعاقة ‪،‬الملتقى الرابع عشر للجمعية الخليجية‬
‫لإلعاقة ‪،‬دبي اإلمارات العربية المتحدة ‪ 47-44 ،‬أفريل‪، 2014‬ص ‪.07‬‬

‫‪404‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬الشــبكات االجتماعيــة‪:‬عامتتل آختتر يركتتز علتتى مشتتاركة عتتدة أط تراف فتتي نشتتاطات مختلفتتة‬
‫للمجموعة أو جمعيات أو أحتداث منظمتة داخليتا و خارجيتا وهتذا المؤشتر يتؤثر إيجابتا علت ت ت ت ت ت ت تى‬
‫‪1‬‬
‫مشاركة أعضاء الجماعة على االندماج في الحياة االقتصادية وفي الحياة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -3‬مؤشرات لقياس مستوى االندماج االجتماعي و أبعاده‪.‬‬
‫أ‪ .‬مؤشرات لقياس مستوى االندماج االجتماعي‬
‫‪ ‬مدى استتقالل األفتراد عتن البنتى األوليتة ‪ ،‬و متا يتمتعتون بته متن حقتوق مدنيتة و سياستية و‬
‫حريات شخصية وعامة ‪ ،‬والسيما حرية الفكر و الضمير و حرية الرأي و التعبير ‪.‬‬
‫‪ ‬م تتدى توس تتع ال تتزواج الم تتدني ب تتين الفئ تتات االجتماعي تتة المختلف تتة و إثني تتا و ديني تتا وم تتذهبيا ‪،‬‬
‫وظيفيا وهو ما يشير إلى مستوى استقالل األفراد و حريتهم‪.‬‬
‫‪ ‬مدى توسع االسرة النووية و استقاللها ماديا و معنويا واستقالل أفرادها الراشدين ‪.‬‬
‫‪ ‬مت تتدى االعت ت تراف بالك ارمت تتة االنست تتانية للم ت ترأة ‪،‬أي مت تتدى حريتهت تتا و است تتتقاللها وتمكينهت تتا مت تتن‬
‫المشاركة في الحياة العامة ‪.‬‬
‫‪ ‬مستتتوى التعلتتيم متتن حيتتث توستتعه األفقتتي و العمتتودي ‪ ،‬ومتتن حيتتث مدخالتتته و مخرجات تته‬
‫الكميتة والنوعيتة ‪ ،‬ومتتدى تت ثيره فتي التربيتتة و اندماجته فتي العمتتل و ارتباطته بالتنميتة االنستتانية‬
‫و البشرية و االقتصادية و درجة مساهمته في انتشار المعرفة العلمية ‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى الفقر أو الغنى ودرجة التفاوت بين الفئات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى الرضا في الحياة العامة و الخاصة ومجاالت العمل و االنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى االحتكام إلى القانون الوضعي العام بدال من العرف و الشريعة أو التردد فيه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Adel Saadaoui. l’intégration des immigrants tunisiens :HABITUS culturel national et‬‬
‫‪trajectoire sociale ,thèse présentée, pour répondre à l’une des exigences de la Maitrise es arts‬‬
‫‪(MA)en sociologie, université Laurentienne Sudbury contrario,canada,2015,pp18-.22.‬‬

‫‪406‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬متتدى التمييتتز أو عتتدم التمييتتز بتتين المتواطنين و المواطنتتات علتتى أستتاس االنتمتتاء اإلثنتتي أو‬
‫اللغوي أو الديني ‪ ،‬أو المتذهبي أو الجهتوي أو الجنتدري أو علتى أستاس المنبتت االجتمتاعي و‬
‫الموقع االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬مدى اقتراب منظومة القيم االجتماعية السائدة من القيم االنسانية العامة و ابتعادهتا عنهتا ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ومدى تقدم الوعي بقضية الحقوق و المواطن‪.‬‬
‫ب‪ .‬أبعاد االندماج االجتماعي‬
‫‪ ‬االنـــدماج المعيـــاري‪:‬يتض تتمن القتتيم الت تتي يعتمتتدها األفت تراد و الت تتي توجتته س تتلوكاتهم ‪ ،‬ست تواء‬
‫بالنستتبة لتتوظيفتهم و تفتتاعلهم أو الوستتائل التتتي أعتتدت للمشتتاركة فتتي نشتتاطات المجتمتتع ‪ ،‬أكبتتر‬
‫دقتتة يهتتتم بمعرفتتة قيمتتة األف تراد‪ -‬النشتتاطات –األهتتداف‪-‬المبتتادال وكتتذالك القواعتتد االجتماعيتتة‬
‫الت تتي ت تتم نقله تتا ‪( ،‬مفه تتوم التنش تتئة االجتماعي تتة لف تترض جت تزاءات أق تتل أو أكث تتر ق تتوة )‪ ( ،‬مفه تتوم‬
‫الرقاب تتة االجتماعي تتة ‪ ،‬المؤشت ترات الت تتي تس تتمظ بتحدي تتد االن تتدماج المعي تتاري تتمث تتل ف تتي مش تتاريع‬
‫األفت تراد ومبرراته تتا وربب تتاتهم فيم تتا يتعل تتق بالحي تتاة المهني تتة‪ ،‬العائلي تتة ‪....‬إل تتط الحماي تتة بالنس تتبة‬
‫للمشاكل االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬االنـــدماج المهنـــي‪:‬ه تذا البعتتد جتتد هتتام خاصتتة بالنستتبة لمتوستتط الوظتتائف و األف تراد التتتي‬
‫تضعهم موضع تنفيذ قيمهم أو إضعاف المعتايير المحيطتة بهتم و التتي تنمتي مشتاعر االنتمتاء‬
‫عند التواصل متع اآلخترين ‪ ،‬هتذا البعتد االنتدماج االجتمتاعي يمكتن إد اركته وفقتا لمؤشترات مثتل‬
‫مشاركة الجماعات االجتماعية أو التشاؤم العام ‪ ،‬التمدرس ‪ ،‬العمل ‪،‬البحث عن العمل‪.‬‬
‫‪ ‬االنــدماج التفــاعلي‪:‬يعنتتي التفاعتتل االجتمتتاعي لمف تراد وخاصتتة العالقتتات التتتي تعتمتتد علتتى‬
‫المستتاعدة المتبادلتتة ‪ ،‬هتتذا البعتتد يعتمتتد علتتى مفتتاهيم (الشتتبكات االجتماعيتتة ‪،‬التتدعم االجتمتتاعي‬
‫‪،‬تحديت تتد االيجابيت تتات و الست تتلبيات التت تتي تجعت تتل األف ت تراد يست تتحبون عالقت تتاتهم مت تتع اآلخ ت ترين ‪،).‬‬

‫‪ 1‬أحمد بعلبكي و آخرون‪ .‬جدليات االندماج االجتماعي وبناء الدولة و األمة في الوطن العربي‪،‬المركز العربي لألبحاث‬
‫ودراسة السياسات‪ ،‬بيروت ‪،6044،‬ط‪ ،4‬ص ص‪.422-424‬‬

‫‪403‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫فالتفاعل بين األفراد يسمظ للقيم و المعايير االجتماعيتة أن تنتشتر بتين اآلخترين عبتر وظتائفهم‬
‫عنتتدما ينستتجون عالقتتات متتع أفتراد آخترين‪.‬ومتتن بتتين مؤشترات ذلتتك العالقتتات العائليتتة‪ ،‬مصتتدر‬
‫الدعم االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬االندماج الوسيلي‪ :‬يعنتي الوستائل بمعنتى واستع التتي يمكتن لمفتراد تعبئتهتا لنجتاح وظتائفهم‬
‫(الرعايتتة العائليتتة‪ ،‬العمتتل ‪ ،‬الد ارستتة ‪...‬إلتتط تنفيتتذ مخططتتاتهم و المحافظتتة علتتى عالقتتاتهم متتع‬
‫اآلخترين و أيضتتا مست لة كفايتتة هتتذه الوستتائل‪.‬و االنتتدماج الوستتيلي يالحتتظ بمستتاعدة المؤشترات‬
‫‪1‬‬
‫التي تمثل الموارد المالية (األدوات ‪ ،‬األجر ‪ ،‬السكن ‪ ،‬السيارة ‪...‬الط(‪.‬‬
‫‪ -4‬مجاالت و مستويات االندماج االجتماعي‪.‬‬
‫أ‪ -‬مجاالت االندماج االجتماعي‬
‫‪ ‬المجــــال الفــــردي‪:‬ويتمث تتل ف تتي المت تواد األساس تتية الت تتي تس تتمظ ببن تتاء الهوي تتة الفردي تتة ‪ ،‬نج تتد‬
‫الخصت تتائص النفست تتية و الجست تتدية مت تتؤثرة و ت ت ترتبط و تجمت تتع وتعمت تتل بشت تتكل مختلت تتف إلمكانيت تتة‬
‫االنجتتاز فتتي المجتتاالت العالئقيتتة العائليتتة ‪ ،‬الوظيفيتتة االنتاجيتتة و الرمزيتتة و كتتذالك المؤش ترات‬
‫المرتبطتتة بالنظريتتات المختلفتتة المنبثقتتة عتتن العلتتوم االنستتانية و االجتماعيتتة و علتتوم الصتتحة‬
‫ومن بينها على وجه الخصوص‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى التنمية و النض (السيكلوجي‪ ،‬األخالقي ‪ ،‬العاطفي االجتماعي)‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى الصحة البدنية و العقلية وقدرات التعلم‪.‬‬
‫‪ ‬المستوى اللغوي‪:‬االدراك صورة الذات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Alexandre Morin. Intégration sociale et problème sociaux chez les Inuits du Nunavut‬‬
‫‪,Thèse présentée dans le cadre du programme de doctorat en sociologie pour l’obtention du‬‬
‫‪gard de philosophie doctore (ph. D)université Laval ,Québec ,Canada ,2008,pp84-97.‬‬

‫‪404‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬المجال العالئقي العائلي‪:‬يتعلق بمجموعة الروابط المتعلقة بتاألفراد و شتبكاته االجتماعيتة و‬


‫العائليتتة ونوعيتتة هتتذه العالقتتات وخضتتوع وظيفتتة الشتتبكات االجتماعيتتة للتتدعم المعتتتاد للفتترد و‬
‫تفاعالته مع مكونات هذه الشبكات‪.‬‬
‫‪ ‬المجال الوظيفي االنتاجي‪:‬يرجع إلى تنمية وظائف الفرد فتي عالقتات مختلفتة متع التمتدرس‬
‫‪،‬العمتتل‪ ،‬المحتتيط االقتصتتادي ‪ ،‬و االنتتدماج فتتي الحيتتاة اليوميتتة فيعتبرهتتا معيتتار هتتام لالنتتدماج‬
‫االجتماعي ‪.‬‬
‫‪ ‬المجال الرمزي‪:‬يشير إلى مستوى انتماء الفرد إلى المعايير و القيم الجماعيتة و االجتماعيتة‬
‫و احترام القوانين التي تستمد من إحساسها شعورها بالفائدة االجتماعية إلى اعترافات اآلخترين‬
‫و إدراك ذاتتته فتتي العتتالم ‪،‬فالستتياق السوستتيو ثقتتافي يقتتترح وضتتعيات تفكيتتر تستتاهم فتتي تجستتيد‬
‫عملية تنمية الهوية‪.‬‬
‫فاالنتتدماج الرمتتزي يوجتتد متتن ختتالل معرفتتة المكانتتة المشتتغولة فتتي المحتتيط االجتمتتاعي‬
‫‪1‬‬
‫وكذلك من خالل مشروع حياة واقعي‪.‬‬
‫ب‪ -‬مستويات االندماج االجتماعي‬
‫حسب ‪ Zribi‬و "‪ " Fontaine Poupée‬هناك ‪ 0‬مستويات لالندماج االجتماعي ‪:‬‬
‫‪ ‬الفيزيقي‪:‬يسلط الضوء علتى مكانتة االقامتة أو الستكن التذي يكشتف جزئيتا مستتوى االنتدماج‬
‫االجتماعي للفرد‪.‬‬
‫‪ ‬الوظيفي‪:‬يتعلتق ب ختذ المعلومتات الممكنتة لتتعلم الفترد أكثتر خصوصتية يتعلتق باالرتبتاط متع‬
‫الخدمات الجماعية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Pierre Keable. op. cit,pp4-6.‬‬

‫‪405‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬االجتمــاعي‪:‬هتتذا المستتتوى يستتمظ للفتترد معرفتتة درجتتة اندماجتته االجتمتتاعي متتن ختتالل تبتتادل‬
‫‪1‬‬
‫المقابالت في المجتمع المحلي‪.‬‬
‫‪ -1‬اآلليات الفاعلة في االندماج االجتماعي و دعائمه‪.‬‬
‫أ‪ -‬اآلليات الفاعلة في االندماج االجتماعي‬
‫‪ ‬تقوية مؤسسات المجتمع المدني‪ :‬شرطا أوليا لالندماج االجتمتاعي كت داة معياريتة يفتترض‬
‫أن تعطتتي فرصتتا أكثتتر للشترائظ المتراد دمجهتتا بتضتتافر جهتتود الجمعيتتات األهليتتة التطوعيتتة متتع‬
‫الجهتتود الحكوميتتة فتتي تتتوفير الختتدمات االجتماعيتتة و بيرهتتا ‪ ،‬فالحكومتتة واجهتهتتا الرستتمية ال‬
‫تكفتتي كقنتوات ووستتائل لتلبيتتة االحتياجتتات إذ البتتد متتن وجتتود مؤسستتات بيتتر حكوميتتة للنهتتوض‬
‫بهذه المهمة ‪.‬‬
‫‪ ‬األســرة‪:‬متتن اآلليتتات الفاعلتتة فتتي عمليتتة المشتتاركة و االنتتدماج االجتمتتاعي كتتون األسترة تقتتع‬
‫عليها مستؤولية كبيترة تجتاه الفترد ‪ ،‬فهتو ينشت فتي كنفهتا وتتحمتل أسترته تربيتته و إعتداده للحيتاة‬
‫فيهتتا كتتل أف تراد المجتمتتع وكتتذلك تعمتتل علتتى عتتدم تتتوفير كاف تتة‬ ‫العامتتة بتتالمجتمع التتتي تعتتي‬
‫االمكانيات لهذا االعداد‪.‬‬
‫‪ ‬تهيئـــة المجتمـــع للمشـــاركة و االنـــدماج االجتمـــاعي‪ :‬ف تتالمجتمع يق تتدم لمفت تراد الرعاي تتة و‬
‫االحتضتتان بتتدل العتتزل و االنط تواء معتبتتر وجتتودهم أم ت ار طبيعيتتا و علتتى المجتمتتع إ ازلتتة الكثيتتر‬
‫متن الحتواجز أمتام أفتراده والبتد متن تتتوفير الختدمات و البترام التتي متتن شت نها أن تكفتل لهتؤالء‬
‫‪2‬‬
‫المشاركة في مختلف المؤسسات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bonvinl aure et Filliés Jessica . L’intégration sociale de l’enfant en situation de handicap‬‬
‫‪au désir a la réalité , H.E.S.O Valais ,domaine santé –social ,filière travail‬‬
‫‪social,France,2010,p14.‬‬
‫‪ 2‬عايد سبع السلطاني ‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص ص‪.46-40‬‬

‫‪402‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ب‪ -‬دعائم االندماج االجتماعي‪:‬‬


‫‪ ‬المعلومـــات و االرشـــادات‪ :‬حستتب توصتتيات ترقيتتة االدمتتاج الختتاص حتتول األهتتداف التتتي‬
‫تتعلق بالمعلومات و النصائظ و الحماية ضد التمييز فالمعلومات و االرشادات جمعت معا‬
‫أهدافها القريبة و التي تشمل كل منها األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬التكـوين و العمـل ‪:‬يركتز حتول األهتداف التتتي تتعلتق باللغتة و التشتجيع المبكتر للتمكتين فتتي‬
‫إطار تقرير التكوين فحقيقة الموضوع مقاربة تفصيلية تنقستم بتين المدرستة االلزاميتة و التكتوين‬
‫المهنتتي متتن أجتتل تستتليطها الضتتوء علتتى األعمتتال المختلفتتة وينظتتر إليهتتا متتن زاويتتة االنتتدماج ‪،‬‬
‫التشجيع المبكر للتمكين من خالل الدخول إلى عالم الشغل‪.‬‬
‫‪ ‬الفهــــم و االنــــدماج االجتمــــاعي‪:‬المت تتؤتمرات الحكوميت تتة تت تتذكر ب هت تتداف الفهت تتم و االنت تتدماج‬
‫االجتم تتاعي ‪ ،‬االتص تتال ال تتذي يرك تتز أساس تتا ح تتول ترقي تتة المجتم تتع ال تتذي يعتب تتر ط تترق مجم تتوع‬
‫‪1‬‬
‫األفعال إجراءات و مشاريع المؤسسة لتعزيز اندماج األفراد األجانب‪.‬‬
‫‪ -1‬معايير االندماج االجتماعي و معوقاته‬
‫أ‪ -‬معايير االندماج االجتماعي‬
‫‪ ‬طبيعتتة النظ تام السياستتي و آليتتات تكتتون الستتلطة و أستتاليب ممارستتتها ‪ ،‬و إمكانيتتة أو عتتدم‬
‫إمكانيتتة تتتداولها ستتلميا ‪ ،‬و يتعلتتق األمتتر كليتتا بمتتا إذا كتتان االنتتتاج االجتمتتاعي هتتو متتا ينتتت‬
‫السلطة و يحدد خياراتها و آليات عملها و أساليب ممارستها أم العكس ‪.‬‬
‫‪ ‬اتساع مجال التبادل و التداول ‪ ،‬أي تجتاوز حتدود البنتى األوليتة ‪ ،‬وتجتاوز الحتدود الوطنيتة‬
‫‪ ،‬فتتال يتقتتوى االنتتدماج و يترستتط إال بحريتتة األف تراد فتتي التبتتادل وانفتتتاح البنتتى األوليتتة التتتي ال‬
‫سبيل إلى حذفها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪. Rapport-programme d’intégration cantonal, Documentation sur la politique‬ــــــــ‪.‬‬
‫‪d’intégration envalais , Haute école spécialisée de suisse occidentale, Janvier ,2012,p p10-‬‬
‫‪29.‬‬

‫‪407‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬تكتتافؤ المع تتاني و الق تتيم الماديتتة و المعنوي تتة ‪ ،‬وال س تتيما تكتتافؤ األنوث تتة و ال تتذكورة بص تتفتهما‬
‫قيمتين اجتماعيتين تحددان طبيعة العالقة بين البيولوجي و االجتماعي و االنساني‪.‬‬
‫‪ ‬المساواة في الحقوق المدنية و السياسية ‪ ،‬وتتضمن المساواة القانونية بين النساء و الرجتال‬
‫‪ ،‬هذه المساواة صورية ال تعين واقعيا إال بتساوي الشروط و تكافؤ الفرص‪.‬‬
‫‪ ‬التشتتارك الحتتر فتتي الشتتؤون العامتتة وفتتي حيتتاة الدولتتة تشتتاركا تتجلتتى فيتته خصتتائص األف تراد‬
‫الشخصية و النوعية و اتجاهاتهم و ميولهم‪.‬‬
‫‪ ‬وحدة االتجاه العام للتربيتة و التعلتيم و طبيعتة العالقتة بتين قطبيهتا ‪ ،‬هتل هتي مؤسستة علتى‬
‫الحريتتة و االحت ترام المتبتتادل أم علتتى الستتيطرة و التتتحكم و الت ديتتب أو الوصتتاية علتتى العقتتل و‬
‫الضمير و القوامة عليها باسم الحقيقة و الفضيلة و هيبة السلطة و النظام العام‪.‬‬
‫‪ ‬اس تتتقالل القض تتاء اس تتتقالال فعلي تتا و فص تتل الس تتلطات ‪ ،‬وفق تتا الس تتتقالل األفت تراد و اس تتتقالل‬
‫مجاالت الحياة االجتماعية و تكاملها‪.‬‬
‫‪ ‬حرية المناقشة العلمية و النقد و التعبير عن الرأي على جميع مستويات بال حدود وال قيتود‬
‫وال تحريم وال تجريم والستيما حريتة االبتداع العلمتي و األدبتي و التقنتي ‪ ،‬ونتزع صتفة العظمتة و‬
‫القداسة عن األفكار و األشخاص و الرموز‪.‬‬
‫‪ ‬تكتتافؤ الجماعتتات اإلثنيتتة و الدينيتتة و المذهبيتتة فتتي القتتيم و تستتاويها فتتي الحقتتوق المدنيتتة ‪،‬‬
‫السياسية و االجتماعية و االقتصادية و الثقافية‪.‬‬
‫‪ ‬عمومية التنميتة االنستانية و البشترية و االقتصتادية وتوازنهتا و عدالتة توزيعهتا علتى مختلتف‬
‫‪1‬‬
‫المناطق و على مختلف الفئات والشرائظ االجتماعية‪.‬‬

‫‪ 1‬أحمد بعلبكي و آخرون ‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص ص ‪.424-420‬‬

‫‪408‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ب‪ -‬معوقات االندماج االجتماعي‬


‫االندماج االجتماعي هدف أيضا لفهتم كيتف يتحمتل األفتراد العقبتات التتي يتلقونهتا وكيفيتة‬
‫التخلص منها ‪ ،‬التكيف معها و مقاومتها و إيجاد حلول لها‪....‬إلط‪.‬‬
‫فالصعوبات المتعلقة بالمشكالت االجتماعية المختلفة ت خذ باالعتبار بشكل خاص الحالتة‬
‫المعيشية لمفراد ألن لها ت ثير مباشر على حياتهم و محيطهم الجماعي‪.‬‬
‫وفي هذا االطار المشكل االجتماعي يعني وضتعية بيتر متوافقتة متع القتيم الستائدة و التتي‬
‫من خاللها يمكن متن خاللهتا يمكتن معرفتة الحلتول المناستبة ‪ ،‬وهتذا متا يستمظ بتصتور مشتاكل‬
‫اجتماعيتتة متعتتددة و التتتي تشتتكل ظ تواهر توضتتظ أشتتكال ثانويتتة لمعرفتتة أن تواع هتتذه المشتتكالت‬
‫والتي تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬االنتحار ‪ ،‬العنف الزواجي و العائلي‪.‬‬
‫‪ ‬تعاطي المخدرات و الكحول‪.‬‬
‫‪ ‬الجريمة و االنحراف‪.‬‬
‫‪ ‬األزمات النفسية (االكتئاب ‪ ،‬القلق)‪.‬‬
‫ه تتذه المقارب تتة المتع تتددة األبع تتاد للمش تتكالت االجتماعي تتة يعتب تتر كونه تتا أعت تراض للص تتعوبات‬
‫األساس تتية م تتن األه تتم توض تتيحها ‪ ،‬وق تتد اخ تتتص به تتا علم تتاء االجتم تتاع وق تتد ت تتم التركي تتز عل تتى‬
‫المش تتكالت االجتماعي تتة و االنحت تراف ألنه تتا ألنه تتا تس تتمظ باحتض تتان مظ تتاهر متع تتددة األش تتكال‬
‫‪1‬‬
‫لنفس المشكلة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Alexandre Morin . opi.cit,p25-26.‬‬

‫‪402‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -1‬نظريات االندماج االجتماعي‬


‫أ‪ -‬النظرية الوظيفية "إلميل دوركايم"‬
‫أشار "إميل دوركايم"إلى مفهوم االنتدماج االجتمتاعي فتي نظريتته التماستك االجتمتاعي ستنة‬
‫‪ 1060‬في أطروحته التقسيم االجتماعي للعمتل ‪ ،‬و باستتخدام هتذا المفهتوم أراد التستاؤل حتول‬
‫إشكالية الروابط االجتماعية فتي المجتمتع األوروبتي التذي عترف تحتوال أحتدث أثتا ار علتى الثتورة‬
‫الصناعية على البناءات االجتماعية التقليدية و "دوركايم" قد ميز بين نوعين من االندماج ‪:‬‬
‫‪ ‬انــدماج التضــامن اآللــي‪:‬يميتتز المجتمعتتات التقليديتتة و يتميتتز بتتالوعي الجمتتاعي أو االمتثتتال‬
‫للوعي الخاص في نوع مشترك في المجتمع ‪.‬‬
‫‪ ‬انــدماج التضــامن العضــوي‪:‬يتميتتز بحريتتة الوظتتائف المختلفتتة و خاصتتة إذا كتتل فتترد يعتمتتد‬
‫‪1‬‬
‫أكثر على أفراد أو أعضاء آخرين في المجتمع‪.‬‬
‫هتتذين المفهتتومين ستتاهما فتتي التغيتتر االجتمتتاعي بصتتفة خاصتتة التبتتاين بتتين المجتمعتتات و‬
‫تطور أشكال التضامن بين اآلخرين‪.‬‬
‫فالمجتمعت تتات التت تتي يكت تتون فيهت تتا تقست تتيم العمت تتل متقت تتدما يجت تتب أن يست تتتمر فت تتي االنتت تتاج فت تتي‬
‫المجتمع تتات المعق تتدة وق تتد اعتب تتر "دوركـــايم" التض تتامن س تتلك للحق تتوق االقتص تتادية و السياس تتية‬
‫‪،‬الليبيرالية في التنمية الكاملة ‪ ،‬ألن فتي المجتمعتات المعقتدة هنتاك األفتراد ‪ ،‬الستوق لهتم القتدرة‬
‫على ت مين التنظيم االجتمتاعي و االقتصتادي ‪ ،‬فوظيفتة الدولتة المستاهمة فتي تت مين التضتامن‬
‫و األخالق و الوظائف المقترحة من قبل األسرة و الدين في المجتمعات ‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Lauchlan .T.Munro. Défis d’intégration sociale post-conflit des enfants des viols temps‬‬
‫‪de guerre ,le cas de la Bosnie –Herzégovine (Bih), mémoire déposé à la faculté d’études‬‬
‫‪supérieures et postdoctorales en vue l’obtention de la maitrise en mondialisation et‬‬
‫‪développement international, Ange Nyirasafari,Ottawa,Canada,2015,pp12-13.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Catherine Rhein. Intégration social ,Intégration spatial ,CAIRN.INFO ,université de paris‬‬
‫‪x ,Belin L’espace géographique,France,2002,p195.‬‬

‫‪440‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫فاالندماج االجتماعي من ختالل نظترة "دوركـايم" يشتير إلتى التماستك االجتمتاعي و التذي‬
‫يستند على ثالثة أنواع من العالقات ‪ ،‬استتعاب القتيم والمعتايير المشتتركة متن ختالل األفتراد و‬
‫الوعي الجماعي و الرقابة االجتماعية‪.‬‬
‫جماعيتتا متتن جهتتة ‪ ،‬فيجتتب قبتتول‬ ‫‪ ‬مس ت لة االنتتدماج حستتب دوركتتايم هتتي قضتتية إرادة العتتي‬
‫اآلخر باختالفاته ومن جهة أخرى ضمان المساواة من أجل تسهيل ارتباط أفراد المجتمتع عبتر‬
‫العمل ‪ ،‬الثقافة‪.....‬إلط‪.‬‬
‫‪ ‬اندماج األفراد في النستق الفرعتي للجماعتات المهنيتة العائليتة يستمظ باالنتدماج فتي المجتمتع‬
‫وهذا ما يعني انتاج وحدتهم ‪ ،‬استمرار و جودهم ‪ ،‬إعادة تعريف أو ت كيد هوياتهم ‪.‬‬
‫ويعتبر أيضا أن يرفع التوعي المشتترك وهتو متا يعنتي خاصتية إدمتاج الكتل فتي الجماعتة‬
‫وعدم التعارض معهتا‪ ،‬وكمتا يعنتي أيضتا التنظتيم االجتمتاعي‪ ،‬الستلطة األخالقيتة ‪ ،‬التتي يقبلهتا‬
‫‪1‬‬
‫األفراد لمعرفة حدودهم و احتواء ربباتهم‪.‬‬
‫ويحمتتل مفهتتوم االنتتدماج لتتدى "دوركــايم" معنيتتين أساستتيين ‪ :‬فهتتو يمكنتته أن يميتتز عالقتتة‬
‫األفراد أو نسق فرعتي تحتتي متع نستق أشتمل أو انتدماج جزئتي إنته إذا خاصتية فترد أو جماعتة‬
‫‪2‬‬
‫مميزة داخل مجموع أوسع ‪ ،‬لكنه يمكن أن يميز كذلك مجموع نسق ما أو المجتمع ككل ‪.‬‬
‫ب‪ -‬مدرسة شيكاغو‬
‫اهتتتم علمتتاء االجتمتتاع بمدرستتة "شتتيكابو"بوصتتف و فهتتم التغي ترات االجتماعيتتة و الثقافيتتة‬
‫التي ترافق النمتو الهائتل للمتدن األمريكيتة وفتي المرتبتة األولتى مدينتة شتيكابو ‪ ،‬و تعتبتر أولتى‬
‫األبحاث التي أجريت على الوسط الحضري للمجتمعتات الحديثتة والتتي ارتكتزت علتى عتائالت‬
‫المهاجرين ‪ ،‬مونوبرافيا األحياء و ظواهر االنحراف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Adel Saadaoui.op.cit,pp9-10.‬‬
‫‪ 2‬فوزي بوخريص‪ .‬االندماج االجتماعي و الديمقراطية‪-‬نحو مقاربة سوسيولوجية‪،-‬مؤسسة مؤمنون بال حدود للدراسات و‬
‫األبحاث‪،‬الرباط‪،‬دون ذكر السنة‪،‬ص‪40‬‬

‫‪444‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫و باعتبتار مدينتة شتيكابو كانتتت تعتد متن أكبتتر المتدن األمريكيتة التتتي عرفتت نمتوا حضتريا‬
‫ستريعا ونتتزوح موجتتات بشترية هائلتتة قادمتتة إليهتتا متن أوروبتتا وخاصتتة أوروبتتا الشتترقية ‪ ،‬وهتتذا متتا‬
‫دفتتع باهتمتتام علمتتاء االجتمتتاع بموضتتوع المهتتاجرين و احتكتتاكهم بالستتكان الموجتتودين متتن قبتتل‬
‫في المدينة ‪ ،‬وكان موضوع االندماج االجتمتاعي متن بتين المواضتيع الكبترى التتي تكتررت فتي‬
‫هذه األبحاث ‪ ،‬وقد تم معالجته بفضل اقتراب إيكولوجي حاول فهتم الوجته المتزدوج للستيرورات‬
‫الدائمتتة لتفكتتك التنظتتيم ‪،‬أو إعتتادة التنظتتيم متتن جهتتة بين توا كيتتف أن األحيتتاء ووحتتدات الج توار ‪،‬‬
‫أي الجهتتات المعنويتتة التتتي تتكتتون منهتتا المدينتتة ويمكتتن أن يستتتخدم كإطتتار لنمتتو جميتتع أشتتكال‬
‫التضامن المرحلي و إدمتاج الحضتر فتي مجتاالت و شتبكات ‪ ،‬ومتن جهتة أخترى التجمتع التذي‬
‫كتتان يمثتتل لهتتم مخبت ار اجتماعيتتا بامتيتتاز يمثتتل الهجترة و االنستتالب وعتتدم انتتدماج االنتمتتاءات و‬
‫الروابط االجتماعية ‪،‬عدم التجانس الثقافي و االجتماعي‪.‬‬
‫فمفهتتوم االنتتدماج االجتمتتاعي متتن بتتين المفتتاهيم التتتي تطتتورت فتتي أعمتتال "تومــاس" و‬
‫"زنــــانيكي" م تتن جه تتة وف تتي أعم تتال "بــــارك" و "يــــورفش"م تتن جه تتة أخ تترى ‪ ،‬ف م تتا "تومــــاس و‬
‫زينــانيكي" فقتتد اهتمتتا كثيت ار فتتي أعمالهمتتا بتتالتنظيم االجتمتتاعي التقليتتدي التتذي يمثتتل فتتي العائلتتة‬
‫وهي وحدة اجتماعية متماسكة و مترابطة تكون مع باقي العتائالت ‪ ،‬تجمتع القريتة التذي يمتتاز‬
‫بالتضتتامن و أحاديتتة التترؤى ووحتتدة المعتقتتدات و يمتتتاز أيضتتا ببستتاطة العالقتتات االجتماعيتتة ‪،‬‬
‫فكتتل واحتتد يعتترف دوره وواجبتته فيهتتا ممتتا كتتون مجتمتتع محلتتي مغلتتق علتتى الختتارج ال يتت ثر بمتتا‬
‫يدور حوله ‪ ،‬لكن بفعل التغيترات االقتصتادية التتي أنتجتت الفقتر و الحرمتان ‪ ،‬وأيضتا ستاهمت‬
‫عوامل خارجية في إظهتار رؤى و عقليتات جديتدة ممتا أضتعفت التضتامن الموجتود فتي العائلتة‬
‫و القريتتة وفتتتظ المجتتال لظهتتور اختيتتارات ورؤى جديتتدة أمتتام األفتراد كانتتت متتن قبتتل منبتتوذة متتن‬
‫‪1‬‬
‫طرف القيم العائلية‪.‬‬

‫‪ 1‬قرار كريم‪،‬مرجع سابق‪.‬ص ص‪.35-33‬‬

‫‪446‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ت‪ -‬تحديث مفهوم االندماج عند "دومينيك شنابر"‬


‫مست ت لة االن تتدماج اختلف تتت خ تتالل س تتنوات ‪ ، 53-33‬اذ ل تتم يع تتد يمث تتل انعكاس تتا ذو ص تتلة‬
‫باالطار النظري من عدة وجهات نظر مثل الماركستية التتي اعتبرتته لتيس لديته أي معنتى ‪ ،‬إذ‬
‫تنظر إلى المجتمع متن منظتور صتراع الطبقتات و لتم يتدم هتذا االختفتاء طتويال ‪ ،‬وذلتك بستبب‬
‫العولمتتة ‪ ،‬فالبتتاحثين خصصتوا هتتذا المفهتتوم لفهتتم التحتوالت التتتي تعرفهتتا المجتمعتتات الغربيتتة ‪،‬‬
‫خاصة عند معالجة قضية االختالفات الثقافية (التنتوع الثقتافي)ومتن بتين المتؤلفين اللتذين قتاموا‬
‫‪Robert‬‬ ‫ب بحتتاث حتتول االنتتدماج االجتمتتاعي نجتتد "‪ " Dominique Schnapper‬و"‬
‫‪"Gastel‬‬
‫وقتتد قتتام" ‪ "Schnapper‬بتتاقتراح تحتتديث إلشتتكالية االنتتدماج واعتب تره ب نتته حقيقتتة دختتول‬
‫الكل فتي مجموعتة فتي بلتد متا ووضتعية أخترى مماثلتة ‪ ،‬فهتو يعبتر عتن ديناميكيتة التبتادل التتي‬
‫متتن خاللهتتا يقبتتل كتتل شتتخص تقاستتمها متتع الكتتل أو االلت تزام بالقواعتتد العمليتتة و قتتيم ومعتتايير‬
‫المجتمع المضيف ‪ ،‬وكذلك احترامها يؤدي إلى وحدة الجماعة التي ال تمنع الحفاظ علتى هتذه‬
‫االختالفات‪.‬‬
‫وقد اعتبر االندماج في المجتمتع المضتيف عمليتة ملموستة النتدماج المجتمتع السياستي و‬
‫بتتذلك آثتتار أهميتتة دور السياستتية و المواطنتتة فتتي عمليتتة انتتدماج المهتتاجرين ‪ ،‬و فتتي السياستتة‬
‫يعتبتتر االنتتدماج لتتيس خيتتا ار بتتين إمكانيتتات أختترى بتتل هتتي ضتترورة ألن االنتتدماج كعمليتتة هتتو‬
‫مفهت تتوم عت تتام ‪ ،‬إذا ت كيت تتد الهويت تتة الفرديت تتة و الجماعيت تتة فت تتي قلت تتب وست تتط القت تتيم الحديثت تتة ‪ ،‬فهت تتذه‬
‫المشتتاركة بعتتد فت ترة متتن التتزمن تتتؤدي إلتتى الحصتتول علتتى نفتتس الحقتتوق و الواجبتتات لجميتتع‬
‫المواطنين اآلخرين‪.‬‬
‫لكتتن الشتتيء التتذي يبقتتى بيتتر مشتتترك بتتين جميتتع الم تواطنين احتياجتتات الوافتتد يتتن الجتتدد و‬
‫توجيههم في المجتمع الجديد الذي يحترم الروابط االجتماعيتة وكمتا يبتين أنته ينبغتي أن تتطتور‬

‫‪443‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الحيتتاة الثقافيتتة تتتدريجيا كاللغتتة المشتتتركة و مشتتاركة التقاليتتد السياستتية الوطنيتتة أو تبنتتي نفتتس‬
‫نمط الحياة لكن دون التخلي عن خصائصها‪.‬‬
‫ويعبتتر االنتتدماج عتتن مفهتتوم التنشتتئة االجتماعيتتة و يمكتتن تعريفتته بعتتدة أوجتته بصتتفة عامتتة‬
‫عمليتتة تحتتول الكتتائن إلتتى كتتائن اجتمتتاعي ‪ ،‬الحصتتول علتتى المعتتايير و القتتيم و األدوار عبتتر‬
‫ط تترق التفكي تتر و الش تتعور ‪،‬وبالت تتالي التنش تتئة تظه تتر كمعادل تتة معاصت ترة أو بع تتد معاصت ترة كم تتا‬
‫يسميها البعض ‪ ،‬واذا كان يجب على المهاجرين االندماج يجب معرفة األشياء بيتر البستيطة‬
‫‪ ،‬وجود عوامل خارجية تمنتع أي انتدماج ممكتن ‪ ،‬فالعوامتل الخارجيتة تتترجم متن ختالل عوامتل‬
‫‪1‬‬
‫متعلقة بالتمييز مثل التمييز العرقي ‪ ،‬العنصري‪،‬اللغوي ‪ ،‬االقتصادي السياسي‪.‬‬
‫‪ -9‬مفاهيم مرتبطة باالندماج االجتماعي‬
‫أ‪ -‬العالقات االجتماعية‬
‫‪ ‬مفهوم العالقات االجتماعية‬
‫يعرفها "حسام الدين فياض"ب نها الروابط و اآلثار المتبادلة بتين األفتراد فتي المجتمتع و‬
‫التتتي تنشت نتيجتتة اجتمتتاعهم و تبتتادل مشتتاعرهم و احتكتتاكهم ببعضتتهم التتبعض ‪ ،‬ومتتن تفتتاعلهم‬
‫فتتي بوتقتتة المجتمتتع أو هتتي صتتورة متتن صتتور التفاعتتل االجتمتتاعي بتتين طتترفين أو أكثتتر بحيتتث‬
‫تكون لدى كل طرف صورة عن اآلخر التي تؤثر سلبا أو إيجابتا علتى حكتم كتل منهمتا لمختر‬
‫و من صور هذه العالقات الصداقة و الروابط األسرية و القرابة و زمالة العمل و المعتارف و‬
‫‪2‬‬
‫األصدقاء‪.‬‬
‫وتعترف العالقتتات االجتماعيتتة أيضتتا ب نهتتا شتكل متتن أشتتكال التفاعتتل االجتمتتاعي و تستتتلزم‬
‫توفر ثالثة شروط أساسية هي‪:‬‬
‫‪ ‬وجود األدوار االجتماعية التي يشغلها األفراد اللذين يكونون العالقة االجتماعية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Adel Saadaoui .op.cit,p p13-16.‬‬
‫‪ 2‬حسام الدين فياض‪ .‬العالقات االجتماعية –نحو علم اجتماع تنويري‪ ،6042 ،-‬ص ‪.6‬‬

‫‪444‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬وجود مجموعة رموز سلوكية و كالمية و لغوية يستعملها أطراف العالقة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬وجود هدف أو باية تتوخى العالقة االجتماعيتة ‪ ،‬اشتباعها و االبقتاء بالتزامهتا وقتد أظهترت‬
‫المالحظة و الد ارستات العلميتة أن العالقتة االجتماعيتة فتي أبستط صتورها أو فتي أكثرهتا تعقيتدا‬
‫تتميز بثالث خصائص هامة هي‪:‬‬
‫‪ ‬مركبة – معقدة – متشابكة ‪ ،‬وهذه الخصائص ال توجد فقط حيثما تكون العالقة قائمتة بتين‬
‫‪1‬‬
‫عدد كبير من األفراد و إنما تكون العالقة قائمة بين شخصين أو أكثر أيضا‪.‬‬
‫‪ ‬أهمية دراسة العالقات االجتماعية بالمجتمع‬
‫تكمتتن أهميتتة د ارستتة العالقتتات االجتماعيتتة متتن ختتالل االجابتتة عتتن األستتباب األوليتتة التتتي‬
‫تفرض على أفراد المجتمع إيجاد عالقات وروابط اجتماعية فيما بينهم وتنحصر تلتك األستباب‬
‫في جملة من الدوافع أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬ال تتدوافع النفس تتية ‪:‬حي تتث أن العالق تتات االجتماعي تتة تش تتبع للمجموع تتة م تتن الحاج تتات النفس تتية‬
‫الهام تتة ل تتدى الف تترد مث تتل الحاج تتة لمم تتن ‪ ،‬للح تتب ‪،‬االنتم تتاء وب تتدونها اليش تتعر الف تترد بالمتع تتة و‬
‫السعادة في صحبة الغير ‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمامتتات العامتتة‪:‬إن وجتتود عالقتتات اجتماعيتتة تتربط بتتين األف تراد و الجماعتتات ممتتا يبتترز‬
‫نوع من االهتمامات ‪ ،‬و األهداف العامة المشتركة التي يتعاون الجميع من أجل تحقيقها‪.‬‬
‫‪ ‬االعتم تتاد المتب تتادل ‪:‬ف تتي حقيق تتة األم تتر ال تس تتتطيع الجماع تتات االجتماعي تتة تحقي تتق االكتف تتاء‬
‫الت تتذاتي معتمت تتدة علت تتى إمكانياتهت تتا الذاتيت تتة ‪ ،‬بت تتل البت تتد مت تتن االعتمت تتاد المتبت تتادل البينهت تتا و بت تتين‬
‫الجماع تتات األخت تترى إلح تتداث العالقت تتات االجتماعي تتة بت تتين ه تتذه الجماعت تتات وم تتن ثت تتم است تتتقرار‬
‫المجتمع و تطوره ‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد مصطفى زيدان‪.‬علم النفس االجتماعي‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية الجزائرية ‪،‬الجزائر‪ ،4282 ،‬ص ‪.28‬‬

‫‪445‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬المعتق تتدات الديني تتة ‪:‬فال تتدين يطال تتب األفت تراد بالتع تتاون و التت ت لف و ك تتذلك تش تتجيع العملي تتات‬
‫االيجابية كالتوافق و االنسجام و التناسق و المؤازرة ‪.‬‬
‫‪ ‬القوة ‪:‬إذ العالقات االجتماعية في الغالب تحتتاج إلتى هتذا العنصتر و ذلتك باعتبتاره كعمليتة‬
‫‪1‬‬
‫اجتماعية ضابطة لسلوك األفراد و الجماعات من أجل سيادة عالقات سوية‪.‬‬
‫‪ ‬العوامل المتحكمة في العالقات االجتماعية‬
‫‪ ‬القــيم‪:‬تمثتتل القتتيم االتفتتاق الستتائد بتتين أعضتتاء الجماعتتة و التتذي يختتتص بتحديتتد نمتتط ستتلوك‬
‫األف تراد بهتتا و التتتي تعتم تتد علتتى و المشتتاعر و المعتقتتدات العام تتة ‪،‬فتتالقيم تشتتكل نستتقا يجع تتل‬
‫األفتراد ينظتترون إلتتى أعمتتالهم علتتى أنهتتا محتتاوالت للوصتتول إلتتى تحقيتتق األهتتداف ال علتتى أنهتتا‬
‫محتتاوالت إلشتتباع الرببتتات‪ 2،‬وتشتتمل القتتيم كتتل الموضتتوعات و الظتتروف التتتي أصتتبحت ذات‬
‫معنتتى متتن ختتالل تجربتتة االنستتان الطويلتتة كالشتتجاعة ‪ ،‬القتتوة ‪ ،‬ضتتبط التتنفس ‪ ،‬الحتتب ‪،‬الحريتتة‬
‫‪،‬العدالة‪....‬إلط ‪ ،‬و القيم ليست هذه الصفات فقط بل هتي أنمتاط الستلوك التتي تعبتر عتن هتذه‬
‫القيم وتتغير القيم تحت ضغط العوامل كالتغير التكنولوجي ‪ ،‬انتشتار الستكان ‪....‬إلتط فتختلتف‬
‫من منطقة ألخرى‪.‬‬
‫‪ ‬المعــايير‪:‬يتترى بعتتض العلمتتاء أن المعتتايير هتتي قواعتتد متتن الستتلوك نالتتت القبتتول و الرضتتا‬
‫الشتترعي قررتهتتا زم ترة متتن األف تراد لضتتبط و تنظتتيم ستتلوك األف تراد متتن حيتتث تنظتتيم عالقتتاتهم‬
‫ببعضتتهم التتبعض ‪ ،‬فالمع تتايير تمثتتل قتتوة ض تتغط تتتؤثر علتتى س تتلوك األف تراد وتظهتتر المع تتايير‬
‫عنتتدما يتفاعتتل أف تراد لهتتم دوافتتع و اهتمامتتات مشتتتركة لفت ترة كافيتتة متتن الوقتتت ‪ ،‬فتطبيتتق هتتذه‬
‫‪3‬‬
‫المعايير من أجل المحافظة على التفاعل المستمر نسبيا بين األفراد‪.‬‬

‫‪ 1‬حسام الدين فياض ‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص‪.4‬‬


‫‪ 2‬عبد الغفور يونس ‪ .‬نظريات التنظيم و االدارة ‪،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬مصر‪ ،4227،‬ص ‪. 405‬‬
‫‪ 3‬حسام الدين فياض‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص ص‪.43-44‬‬

‫‪442‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬أنواع العالقات االجتماعية‬


‫‪ ‬العالقات األولية و الثانويـة‪:‬حتاول بعتض العلمتاء تصتنيف العالقتات وفقتا لنتوع االتصتال و‬
‫التفاعل بين األفراد ومن بينهم "تشارلز كـولي"حيتث ميتز فيته بتين نتوعين متن العالقتات األوليتة‬
‫و الثانوية‪.‬‬
‫‪ ‬العالقات األولية‪:‬كما يعرفها "كولي"عالقة الوجه للوجه و بعبتارة أخترى هتي عالقتة مباشترة‬
‫تنش عن طريق االتصال بين عدد محدود من األفراد تتسم بتالعمق و الخصوصتية و الكليتة و‬
‫التتدوام النستتبي‪ ،‬فضتتال علتتى أنهتتا تعتبتتر بايتتة فتتي ذاتهتتا بمعنتتى أنهتتا ال تكتتون وستتيلة لتحقيتتق‬
‫منفعت تتة ماديت تتة أو مصت تتلحة خاصت تتة ومت تتن نتت تتائ هت تتذه العالقت تتة المباش ت ترة االنت تتدماج الكلت تتي بت تتين‬
‫األعضتتاء ‪ ،‬بحيتتث يجتتد الفتترد نفستته جتتزءا ال يتج ت أز متتن الجماعتتة التتتي ينتمتتي إليهتتا ‪ ،‬فتنتتدم‬
‫شخصيته في شخصية الجماعة وال يتحدث عنها إال بكلمة نحن أو جماعتنا‪.‬‬
‫‪ ‬العالقـــة الثانويـــة‪:‬ه تتي عالق تتة بيتتر مباشت ترة ي تتتم فيه تتا تعل تتم القواع تتد الموض تتوعية و ال تتنظم‬
‫القائمة في الجماعة تتصف بالسطحية و العمومية و النفعية و الجزئية‪.‬‬
‫‪ ‬العالقات األفقية و الرأسية ‪:‬كمتا كتان بنتاء الجماعتة يشتمل علتى م اركتز متدرجتة فتإن طترق‬
‫االتصال و أنماط التفاعل ‪ ،‬وأشكال العالقات تتحدد تبعا لتذلك‪ ،‬وقتد جترت العتادة علتى تقستيم‬
‫العالقات االجتماعية وفقا لبناء المراكز و أساليب االتصال في الجماعة إلى نوعين‪:‬‬
‫‪ ‬العالقات األفقيـة‪:‬وينشت عتن هتذا النتوع متن العالقتات بتين الفئتات االجتماعيتة المتماثلتة أو‬
‫بين األشخاص اللذين يشغلون مراكز متجانسة كجماعات األصدقاء وزمالء العمل‪.‬‬
‫‪ ‬العالقات الرأسية‪:‬تنش بتين أصتحاب الم اركتز العليتا و التدنيا فتي الجماعتة أو التنظتيم ومتن‬
‫المعتتروف أن تنظتتيم العمتتل فتتي أبلتتب المنظمتتات أو المؤسستتات الحديثتتة تستتير وفقتتا للتنظتتيم‬
‫البيروق ارطتتي اللتتذي يعتمتتد علتتى توزيتتع القتتوى البش ترية واالختصاصتتات وتحديتتد المستتؤوليات ‪،‬‬
‫بحيث يصبظ كل فرد مسؤول عن آداء واجباته بصورة فعالة‪.‬‬

‫‪447‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬العالقـــات المجمعـــة و المفرقـــة ‪:‬اتجتته فريتتق متتن العلمتتاء إلتتى التفرقتتة بتتين العالقتتات علتتى‬
‫أس تتاس م تتا تحدث تته م تتن تق تتارب أو تباع تتد ب تتين األفت تراد أو الجماع تتات ن تتذكر م تتن ه تتؤوالء ع تتالم‬
‫االجتمتتاع األمريكتتي "ويليــام جراهــام ســامنر" التتذي يتتذهب بتتالقول بوجتتود نتتوعين متتن العالقتتات‬
‫هما‪:‬‬
‫‪ ‬العالقــات المجمعــة‪:‬هتتذه العالقتتات تتتؤدي إلتتى تقويتتة التتروابط أف تراد الجماعتتات الداخليتتة و‬
‫تعمل على توحيد مشاعرهم واتجاههم ومواقف حيال الجماعات األخرى ‪.‬‬
‫‪ ‬العالقــات المفرقــة ‪:‬هتتذه العالقتتات تعبتتر عتتن مشتتاعر و اتجاهتتات أفتراد الجماعتتة الداخليتتة‬
‫حيتتال الجماعتتات الخارجيتتة ومعنتتى ذلتتك فتتي إطتتار الجماعتتة الواحتتدة أو التنظتتيم الواحتتد‪ ،‬توجتتد‬
‫عالقتتات مجمعتتة ت تربط بتتين أف تراد الجماعتتة أو التنظتتيم وتعمتتل علتتى تحقيتتق التكامتتل التتداخلي‬
‫وتستتاعد علتتى استتتقرار الجماعتتة أو التنظتتيم وفتتي نفتتس الوقتتت توجتتد عالقتتات مفرقتتة تعبتتر عتتن‬
‫‪1‬‬
‫مشاعر العداء ألفراد الجماعة األخرى داخل نفس التنظيم‬
‫ب‪ -‬االقصاء و االستبعاد االجتماعي‬
‫‪ ‬مفهوم االقصاء و االستبعاد االجتماعي‬
‫وصتف "بـور كهـارت"االستتبعاد االجتمتاعي ب نته عتدم المشتاركة فتي األنشتطة االجتماعيتتة‬
‫األساسية و يتضمن أربعتة أبعتاد هتي ‪ :‬عتدم االستتهالك (التتمكن متن شتراء الستلع و الختدمات‬
‫و امتتتالك الستتكن وحيتتازة نظتتام تتتوفير (امتتتالك متتدخرات و مخصصتتات المعتتا ‪...‬إلتتط‪ ،‬وعتتدم‬
‫المش تتاركة ف تتي األنش تتطة االقتص تتادية االجتماعي تتة ‪ ،‬إتاح تتة ف تترص العم تتل و مس تتتوى ال تتدخل ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫التعليم ‪ ،‬التدريب و الخدمات العامة‪).‬‬
‫هناك ارتباطا وثيقا بين مفهومي االندماج االجتماعي و االستبعاد االجتماعي استتنادا إلتى‬
‫االفتتراض بت ن االنتتدماج االجتمتتاعي هتتا هتتو إال نقتتيض لالستتتبعاد االجتمتتاعي علتتى التتربم متتن‬

‫‪ 1‬حسام الدين فياص‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص ص ‪.44-2‬‬


‫‪ 2‬هدى أحمد الديب‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص‪.643‬‬

‫‪448‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫إجم تتاع الب تتاحثين عل تتى أن مفه تتوم االس تتتبعاد االجتم تتاعي مفه تتوم م تترن إال أن تته ل تتم يتح تتدد بدق تتة‬
‫الشتتتماله عناصتتر مختلفتتة ‪ ،‬و أدى التركيتتز الضتتيق للمفهتتوم واختصتتار المجتمتتع فتتي عالقتتات‬
‫السوق و اعتبار واعتباره مجرد تركيز محدود على عدم المشاركة في عمل متدفوع األجتر إلتى‬
‫أن أصبظ المفهوم عاج از عن التعامل مع القضايا األخرى األكثر جوهرية التي تكمن في قلتب‬
‫الحرمتتان متتن الفتترص االجتماعيتتة بيتتر العمتتل ‪ ،‬ولتتذلك تنب ته الكثيتترون متتن البتتاحثين إلتتى أن‬
‫مفهتتوم االستتتبعاد االجتمتتاعي يحتتتاج إلتتى مراجعتتة حتتتى يكتتون أكثتتر ث تراءا و يحتتتاج األمتتر فتتي‬
‫الوقتت نفسته إلتى تعزيتز مفهتوم االنتدماج التذي اقتصتر علتى المشتاركة فتي عمتل متدفوع األجتر‬
‫باعتبار ذلك وستيلة لعتالج االستتبعاد االجتمتاعي و متا يترتبط بته متن ظتواهر و مشتكالت مثتل‬
‫‪1‬‬
‫و البطالة والفقر وبيرها‪.‬‬ ‫التهمي‬
‫‪ ‬أبعاد و سمات االستبعاد االجتماعي‬
‫‪ -‬البعـد االقتصـادي‪:‬وهتو ينتتت مباشترة متن الفقتر ‪ ،‬مثتل االستتتبعاد عتن العمتل و الحرمتان متتن‬
‫دخل منتظم‪.‬‬
‫‪ -‬البعــد االجتمــاعي‪:‬ويتعلتتق بوضتتع الفتترد فتتي المجتمتتع األمتتر اللتتذي يتتؤدي إلتتى التمتتزق فتتي‬
‫النسي االجتماعي و التضامن‪.‬‬
‫‪ -‬البعد السياسي‪:‬ويتعلق بوضع بعض الفئات من السكان مثل النساء و المجموعات العرقيتة‬
‫و الدينية –المحرومون من كل أو جتزء متن نظمهتا السياستية و األقليتات و المهتاجرين وحقتوق‬
‫االنسان ‪.‬‬
‫ولالستتتبعاد االجتمتتاعي ستتمات عديتتدة تتختتذ الستتمة األولتتى بشتتكل االتصتتال ويشتتير إلتتى‬
‫العالقت تتات بت تتين األف ت تراد و الجماعت تتات داخت تتل المجتمت تتع أو التباعت تتد بينهمت تتا ‪ ،‬وكت تتذلك المشت تتاركة‬
‫المجتمعيتتة بيتتر المتكافئتتة وتتحتتدد الستتمة الثانيتتة بالديناميتتة و التراكميتتة التتتي يتتتم فيهتتا تشتتكيل‬

‫‪ 1‬أحمد بعلبكي و آخرون‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص‪.625‬‬

‫‪442‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الخبرات الحاليتة نتيجتة الخبترات الماضتية التتي تتؤثر بالتتالي فتي الخبترات و الظتروف الحياتيتة‬
‫المس تتتقبلية ‪ ،‬وتتح تتدد الس تتمة الثالث تتة بالنس تتبية حي تتث يق تتاس االس تتتبعاد االجتم تتاعي ف تتي ض تتوء‬
‫المعتتايير المجتمعيتتة التتتي تميتتز مجتمعتتا عتتن آختتر ‪ ،‬ومتتن ثتتم فعنتتد قياستته يختلتتف التقيتتيم فتتي‬
‫الزمان وكذلك المكان أي أن الحكم ليس مطلقا ‪ ،‬أما السمة الرابعة فهتي متعتددة األبعتاد حيتث‬
‫يتح تدد ب بعتتاد عديتتدة منهتتا االقتصتتادية ‪ ،‬االجتماعيتتة ‪،‬و السياستتية‪ ،‬الثقافيتتة و الجغرافيتتة ‪ ،‬أمتتا‬
‫السمة الخامسة فتتمثل في القوة فاالستبعاد االجتماعي يعبر عتن إرادة أصتحاب القتوة القتادرين‬
‫‪1‬‬
‫على السيطرة و على اتخاذ القرار و تنفيذه‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر االستبعاد االجتماعي‬
‫‪ ‬على قيم العدالة االجتماعية ‪:‬‬
‫تمثتتل العدالتتة االجتماعيتتة كمفهتتوم الحتتد األدنتتى للعدالتتة ‪ ،‬وهتتي نتتوع متتن تكتتافؤ الفتترص بتتين‬
‫أف تراد المجتمتتع ‪ ،‬كمتتا أنهتتا تنتتت للعقتتل البشتتري الفتتردي المجتتال إلعطتتاء صتتفة ممي تزة لمفعتتال‬
‫الشرعية مع التشديد في الوقت نفسه على وجود مظاهر الحرمان في المجتمع ‪.‬‬
‫‪ ‬على قيم التضامن‪:‬‬
‫تختلتتف العدالتتة االجتماعيتتة و التضتتامن االجتمتتاعي فتتي عالقتهمتتا باالستتتبعاد االجتمتتاعي‬
‫ست تواءا ك تتان ذل تتك طوع تتا أو قهت ت ار ‪ ،‬فالتض تتامن االجتم تتاعي كمص تتطلظ م تتن مص تتطلحات عل تتم‬
‫االجتماع يرد في سياق تفسيير تماسك المجتمعات الصناعية الحديثة ‪ ،‬فالتقسيم المعقد للعمتل‬
‫يترتب عليه بالضرورة أن يكون كل فرد من أفراد المجتمع متخصصا في مجال محدود عتاج از‬
‫أن يتتوفر لنفستته متتا يحتتتاج إليتته متتن التعتتاون و التبتتادل متتع اآلخترين ‪ ،‬لتتذلك فتتالمجتمع يتماستتك‬
‫ألن األفت ت تراد ال يملك ت تتون المت ت توارد و االمكاني ت تتات الت ت تتي تمك ت تتنهم م ت تتن االنس ت تتحاب من ت تته ويقص ت تتد‬
‫بالتض تتامن االجتم تتاعي االحس تتاس بمش تتاعر الرفق تتة و األلف تتة و ه تتو يمت تتد ليتج تتاوز األش تتخاص‬

‫‪ 1‬أحمد بعلبكي و آخرون‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص‪.343‬‬

‫‪460‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫اللتتذين يكتتون المتترء علتتى صتتلة شخصتتية بهتتم و هتتو فتتي حتتده األدنتتى يقبتتل األبتراب كبشتتر لهتتم‬
‫االحتياجات و الحقتوق نفستها ‪ ،‬فالتضتامن االجتمتاعي لته أستبابه االجتماعيتة و االستتبعاد هتو‬
‫مت تتن العوامت تتل المهمت تتة فت تتي تقويت تتة التضت تتامن ‪ ،‬االنخ ت تراط ف ت تي المؤسست تتات المشت تتتركة ومعايشت تتة‬
‫الخبت ترات فحي تتاة الن تتاس تك تتون أفض تتل ح تتاال ف تتي مجتم تتع يتش تتارك أعض تتاؤه ف تتي بع تتض جوان تتب‬
‫‪1‬‬
‫الحياة‪.‬‬
‫ت‪ -‬العزلة االجتماعية‬
‫‪ ‬مفهوم العزلة االجتماعية‬
‫تعرفهتتا "جيرســون وبيرلمــان "‪ "Gerson & perlman‬ب نهتتا عجتتز الفتترد عتتن بنتتاء‬
‫عالقات اجتماعية مصحوبا بإحساس مزع بعدم االرتياح‪.‬‬
‫أمتا "قشـقوش"فيعرفته ب نته شتعور الفترد بوجتود فجتوة نفستية تباعتد بينته و بتين أشتخاص و‬
‫موضتوعات مجالته النفستتي إلتى درجتة يشتتعر معهتا بافتقتتاد التقبتل و التتودد و الحتتب متن جانتتب‬
‫‪2‬‬
‫اآلخرين ‪.‬‬
‫وتشير "سيمون عبد الحميـد متـولي"بت ن الفترد التذي يشتعر بالعزلتة يحتس ب نته بعيتدا عتن‬
‫اآلخترين ‪ ،‬و أنهتتم ال يقبلتتون عليتته وال يشتتبعون لتته حاجاتتته االجتماعيتتة المختلفتتة ‪ ،‬حيتتث يفشتتل‬
‫ف تتي اجت تتذابهم نح تتوه بص تتورة نظت ت ار لوج تتود ض تتعف ف تتي االتص تتال به تتم و قص تتور ف تتي العالق تتات‬
‫االجتماعي تتة االت تتي يمك تتن أن يقيمه تتا معه تتم ‪ ،‬و إض تتافة إل تتى ذل تتك هن تتاك نق تتص ف تتي التكي تتف‬
‫‪3‬‬
‫االجتماعي ‪ ،‬قد يؤدي إلى السلوك الال سوي إلى جانب وجود إحساس بالهامشية ‪.‬‬
‫وتعرف العزلة االجتماعية أيضا ب نها أحد المظاهر التي يتميز بها األفراد اللتذين يعتانون‬
‫متتن اضتتطرابات ستتلوكية و انفعاليتتة ‪ ،‬و كتتذلك الستتلوك التتذي يعبتتر عتتن فشتتل فتتي التكيتتف متتع‬

‫‪ 1‬هدى أحمد الديب‪.‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.648-647‬‬


‫‪ 2‬علي شاكر الفتالوي‪" .‬العزلة االجتماعية لدى المهاجريين العراقيين" ‪ ،‬مجلة كلية اآلداب‪،‬جامعة القادسية ‪ ،‬العدد ‪،24‬‬
‫العراق ‪ ،‬دون ذكر السنة ‪،‬ص‪.387‬‬
‫‪ 3‬صالح الدين حمدي محمد عبد العال‪ .‬فعالية التدعيم االجتماعي من الرفاق و الكبار في خفض السلوك االنعزالي‬
‫للطفل‪،‬أطروحة دكتوراه الفلسفة في التربية‪ ،‬تخصص صحة نفسية‪،‬جامعة الزقازيق‪،‬مصر‪6003،‬ص‪.42‬‬

‫‪464‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الواقت تتع و مت تتع متطلبت تتات الحيت تتاة االجتماعيت تتة و الت تتذي مت تتن مظت تتاهره أحت تتالم اليقظت تتة و القلت تتق و‬
‫‪1‬‬
‫االنطواء على الذات و الخوف من إقامة عالقات اجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬أسباب العزلة االجتماعية ‪:‬‬
‫‪ ‬عدم معرفة االفراد للقواعد األساسية إلقامة عالقات اجتماعية مع اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم احترام األشخاص و تجاهلهم من قبل اآلخرين ‪ ،‬وكذلك تعرضهم لمذى و األلم‪.‬‬
‫‪ ‬العت تتادات و التقاليت تتد الست تتائدة فت تتي بيئت تتة الفت تترد إضت تتافة إلت تتى نمت تتط الحيت تتاة العائليت تتة ز ازدواج‬
‫المعاملة‪.‬‬
‫‪ ‬الخج تتل م تتن أكث تتر األس تتباب ش تتيوعا حي تتث أن األش تتخاص الخج تتولين ال يمك تتنهم التعبي تتر و‬
‫تكوين صداقات جديدة ‪.‬‬
‫‪ ‬وجود إعاقات معينة سواء كانت إعاقات ظاهرة كاإلعاقات العقلية أو السمعية ‪.‬‬
‫‪ ‬طرق الوقاية من العزلة االجتماعية‬
‫‪ ‬تشجيع النشاطات االجتماعية كاالشتراك في الرحالت و الزيارات ‪.‬‬
‫‪ ‬توجيه األفراد إلتى كيفيتة التصترف بطريقتة اجتماعيتة مناستبة ألعمتارهم متن ختالل اقت ارحتات‬
‫و توجيهات ودية ‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع األفراد على الثقة بالنفس و اعتمادهم علتى أنفستهم فتي مواجهتة التتوترات و التعامتل‬
‫معها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬تزويد األفراد بالقدر المناسب من التقبل و الدفء و إظهار المحبة‪.‬‬

‫‪ 1‬كمال محمد دسوقي‪ .‬ذخيرة علوم النفس‪ ،‬الدار الدولية للنشر و التوزيع‪،‬القاهرة ‪ ،6000،‬المجلد‪، 6‬ص ‪.448‬‬
‫‪ 2‬محمد معوض الحربي‪ .‬هشام إبراهيم عبد هللا‪".‬فعالية برنامج إرشادي قائم على اللعب في خفض العزلة االجتماعية لدى‬
‫تالميذ المرحلة االبتدائية"‪ ،‬مجلة التربية وعلم النفس‪،‬معهد الدراسات العليا التربوية ‪ ،‬المجلد ‪ 65‬رقم ‪،3‬جامعة الملك عبد‬
‫العزيز‪ ،‬السعودية‪،6042 ،‬ص ص ‪.307-302‬‬

‫‪466‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ث‪ -‬التوافق االجتماعي‬


‫‪ ‬مفهوم التوافق االجتماعي‬
‫التوافتتق االجتمتتاعي يقصتتد بتته تلتتك التغي ترات التتتي تحتتدث فتتي ستتلوك الفتترد و اتجاهاتتته و‬
‫عادات تته به تتدف الموائم تتة البيئي تتة و إقام تتة عالق تتات منس تتجمة معه تتا انس تتجاما لحاج تتات الف تترد و‬
‫‪1‬‬
‫متطلباته البيئية‪.‬‬
‫‪ ‬عناصر التوافق االجتماعي‬
‫‪ ‬تستهدف عملية التوافق االجتماعي تحقيتق التتوازن بتين الكتائن متن جهتة و متن محيطته متن‬
‫جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬الت ثير المتبادل بين األفراد من خالل عملية التفاعتل التديناميكي المستتمر فيمتا بتين الفترد و‬
‫محيطه االجتماعي ومن هنا يمكن التركيز على عنصرين هما‪:‬‬
‫الفرد وما ينطوي عليته فتي بنائته النفستي متن الحاجتات و التدوافع و الخبترات و القتيم و الميتول‬
‫و القدرات ‪ ،‬وكل ذلك يساعد في ترقية السلوك االنساني وهذا ما يطلق عليه بالمحيط النفستي‬
‫الداخلي لدنسان‪.‬‬
‫‪ ‬المح تتيط الخ تتارجي للف تترد و ال تتذي يقص تتد ب تته البيئ تتة االجتماعي تتة و البيئ تتة الطبيعي تتة و الت تتي‬
‫‪2‬‬
‫تتفاعل مع العناصر في تكوين المحيط العام للفرد‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل التوافق االجتماعي‬
‫‪ ‬نمتتو واستتتثمار االمكانيتتات الجستتمية إلتتى أقصتتى حتتد ممكتتن وتحقيتتق الصتتحة الجستتمية ألنهتتا‬
‫ذات صلة وثيقة بالصحة النفسية ‪.‬‬
‫‪ ‬النمتتو العقلتتي المعرفتتي يتتتم بشتتكل مثتتالي عنتتد تحقيتتق أقصتتى الحتتدود الممكنتتة للنمتتو العقلتتي‬
‫وتحصيل أكبر قدر ممكن من المعرفة و اكتساب التفكير العلمي الناقد‪.‬‬

‫‪ 1‬الحنفي عبد المنعم‪ .‬موسوعة علم النفس التحليل النفسي‪،‬مكتبة متولي القاهرة‪،4275،‬المجلد ‪،4‬ص‪.57‬‬
‫‪ 2‬الحاج فايز‪ .‬الصحة النفسية‪،‬جامعة محمد بن سعود االسالمية‪،‬الرياض ‪،4277،‬ص ص‪.62-65‬‬

‫‪463‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬النمتتو االجتمتتاعي و يقتضتتي ذلتتك المشتتاركة الفعالتتة فتتي حيتتاة الجماعتتة و االتصتتال الستتليم‬
‫المثمتتر متتع أفرادهتتا وتنميتتة المهتتارات االجتماعيتتة التتتي تحقتتق التوافتتق االجتمتتاعي الستتوي ‪،‬كمتتا‬
‫يقتضي ذلك تقبل الواقع وجود منظومة من القيم التي توجه الفرد وتكيفه مع بيئته المحيطة‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق الذات و تحقيتق التدوافع للنجتاح و التحصتيل متن المهتم إشتباع الحاجتة إلتى األمتن و‬
‫االنتماء و الحب و التقدير‪.‬‬
‫‪ ‬قبتتول التغيترات فتتي التتذات و البيئتتة و التوافتتق معهتتا مثتتل متتا يواجتته الفتترد فتتي شتتيخوخته متتن‬
‫‪1‬‬
‫تغيرات على حياته كالتقاعد أو وفاة الزوج أو الزوجة أو الضعف الجسدي‪.‬‬
‫ج‪ -‬التكيف االجتماعي‬
‫‪ ‬مفهوم التكيف االجتماعي‬
‫ويشتتير التكيتتف أيضتتا إلتتى محتتاوالت الفتترد و النشتتاطات و العمليتتات التتتي يقتتوم بهتتا بقصتتد‬
‫الحصول على التوازن المقبول بين متطلبات المحيطتين متن ختالل ستيطرة إراديتة واعيتة تستمظ‬
‫له بالمحافظة على كفاءاته و إنما يتعدى ذلك لتوفير فرص لتطوير هتذه الكفتاءات و تتدعيمها‬
‫‪2‬‬
‫بخبرات جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬مظاهر التكيف االجتماعي‬
‫يمتتتاز التكيتتف االجتمتتاعي بمجموعتتة متتن المظتتاهر الواضتتحة و التتتي تتتدل علتتى النض ت‬
‫االجتماعي للفرد ومن أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬وضوح فكرة المرء عن نفسه و الشك هذا الوضوح مترتبط ارتباطتا كبيت ار بفكترة اآلخترين عتن‬
‫فيهتا ‪ ،‬وهتذا يفستر الطبيعتة االجتماعيتة للتذات و يؤكتد النظترة‬ ‫الفرد وسط الجماعتة التتي يعتي‬
‫التي تقول ب ن الذات هي نتاج التفاعل بين الفرد وبيره من األفراد‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد هللا يوسف أبو سكران‪ .‬التوافق النفسي و االجتماعي وعالقته بمركز الضبط ‪(،‬الداخلي‪-‬الخارجي)للمعاقين حركيا في‬
‫قطاع غزة ‪،‬رسالة ماجستير في علم النفس‪ ،‬تخصص صحة نفسية‪،‬الجامعة االسالمية‪ ،‬غزة ‪،6002 ،‬ص ص ‪.63-66‬‬
‫‪ 2‬عبد اللطيف أدار‪ .‬مفهوم الذات و التكيف االجتماعي‪،‬دار كيوان‪ ،‬دمشق ‪ ،6006 ،‬ص ‪. 44‬‬

‫‪464‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬أن تكون أهداف الفرد متماشية مع أهداف الجماعة فتإذا كانتت أهتداف الجماعتة تقتوم علتى‬
‫أستتاس احت ترام حقتتوق اآلخ ترين فمعنتتى هتتذا أن أهتتداف الفتترد الشخصتتية يجتتب ال تتعتتارض متتع‬
‫هذا الهدف االنساني الكبير‪ ،‬و إال يحدث التناقض بين أهداف الفرد و أهداف الجماعة فينشت‬
‫الصراع بين الفرد و الجماعة ‪.‬‬
‫‪ ‬من أهم نتائ التكيف االجتمتاعي بتين الفترد و الجماعتة متا ينشت متن تماستك قتوي للجماعتة‬
‫حول أهداف واضحة‪.‬‬
‫‪ ‬شعور الفرد بالمسؤولية االجتماعية بين أفراد الجماعة اآلخرين و يعني ذلك رببة الفترد فتي‬
‫التعتتاون متتع أف تراد الجماعتتة و التشتتاور معهتتم عنتتد حتتل و مناقشتتة متتا ي تواجههم متتن مشتتكالت‬
‫اجتماعية تنظيمية تخص أمور الجماعة و تنظيم حياتهم‪.‬‬
‫‪ ‬تتضتتظ ق تتدرة الف تترد عل تتى التكي تتف و التواف تتق االجتم تتاعي ف تتي ميل تته إل تتى مس تتايرة الجماع تتة و‬
‫االحس تتاس باأللف تتة و الم تتودة و المي تتل أل تتى التف تتاني ف تتي ك تتل أم تتر يه تتم الجماع تتة وك تتذلك ف تتي‬
‫‪1‬‬
‫التضحية بمصالحه في سبيل المصلحة العامة للجماعة‪.‬‬
‫‪ ‬أبعاد التكيف االجتماعي‬
‫‪ ‬البعد الشخصي‪:‬ونقصد به البعد السلوكي للفرد الواحد وهو عبارة عن مجموعتة متن التدوافع‬
‫و الحاجتتات ة االنفعتتاالت و العواطتتف و العقتتد النفستتية التتتي تتتدفع الفتترد للقيتتام بنشتتاط قوامتتة‬
‫التوافق متع التذات و مظتاهر وحتدة الشخصتية ‪ ،‬ويقتضتي تقبتل التذات بكتل متا فيهتا تقتبال بيتر‬
‫مضتتطرب ودون صتراع و يتميتتز بقلتتة التتتوترات أو انعتتدامها و ذلتتك بستتبب الخلتتو متتن الصتراع‬
‫التتداخلي ويتتنجظ فتتي إشتتباع التتدوافع الشخصتتية و فتتي تحقيتتق الشخصتتية و اح تراز التفتتاهم متتع‬
‫الذات‪.‬‬

‫‪ 1‬فهمي مصطفى‪ .‬التوافق الشخصي و االجتماعي‪،‬مكتبة الخانجي‪،‬القاهرة ‪،4280،‬ص ص ‪.65-64‬‬

‫‪465‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫فيهتا الفترد ‪ ،‬ظتروف األسترة وظتروف المدرستة‬ ‫‪ ‬البعد البيئي‪:‬ويتضتمن الظتروف التتي يعتي‬
‫و ظروف العمل‪.‬‬
‫‪ ‬البعد المعرفي العقلـي‪:‬ويتضتمن مجموعتة متن القتيم و االتجاهتات و العتادات االجتماعيتة و‬
‫المثت تتل المست تتيطرة و الموجهت تتة للجماعت تتة الموحت تتدة ألهت تتدافها و ال شت تتك أن هت تتذا البعت تتد هت تتو مت تتن‬
‫خالص تتة عملي تتات التعل تتيم و االكتس تتاب و التقلي تتد الت تتي يمارس تتها الف تترد م تتن خ تتالل تفاعل تته م تتع‬
‫‪1‬‬
‫بين أفرادها‪.‬‬ ‫الجماعة التي يعي‬
‫‪ ‬البعــد االنســاني‪:‬و يتمثتتل فتتي طريقتتة االتصتتال بتتين أفتراد الجماعتتة المتخلفتتين بمتتا يتمثتتل فتتي‬
‫طريقة القيادة و األسلوب الذي يستعمله القائد مع أفراد الجماعة ‪.‬‬
‫‪ ‬البعــــد االجتمــــاعي‪:‬قوام تتة التواف تتق م تتع الن تتاس و المؤسس تتات االجتماعي تتة و يقتض تتي تقب تتل‬
‫اآلخرين بكل ما فيهم و يقبل قواعد الحياة االجتماعية و يتميز بمد أدنى من الصتراع الحتاد و‬
‫‪2‬‬
‫ينجظ في إحراز التقدم االجتماعي دون االضطرار إلى إيذاء أحد‪.‬‬
‫‪ .II‬االندماج المهني‬
‫‪ -1‬مفهوم االندماج المهني‬
‫عتترف االنتتدماج المهنتتي ب نتته نستتي معقتتد متتن العالقتتات االجتماعيتتة يتربط األفتراد العتتاملين‬
‫بعضهم ببعض داختل المؤسستة ‪ ،‬ولكتل متنهم مركتزه و دوره ‪ ،‬مكانتته ومنزلتته فتي هتذا النستي‬
‫‪3‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫كما يرى" ‪ "Dernovsek‬أن اندماج العاملين ماهو إال اتجاه إيجابي يحمله األفتراد نحتو‬
‫منظمت تتاتهم و قيمهت تتا و طبقت تتا لهت تتذا التعريت تتف فت تتإن العت تتاملين المنت تتدمجين يت تتدركون أهميت تتة البيئت تتة‬
‫التنظيمية و العمل مع الزمالء لتحسين اآلداء الوظيفي و أيضا لتحقيق النفع للمنظمة ككل ‪.‬‬

‫‪ 1‬فهمي مصطفى‪.‬مرجع سابق‪،‬ص ص ‪.64-63‬‬


‫‪ 2‬عبد اللطيف أدار‪.‬مرجع سابق‪.446،‬‬
‫‪ 3‬نصيرة العايب‪.‬مرجع سابق‪،‬ص‪.40‬‬

‫‪462‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪" Lock‬أن انتتدماج العتتاملين يعبتتر عتتن متتدى والئهتتم لشتتيء متتا أو‬ ‫و أضتتافا" ‪Wood‬‬
‫فتتي المنظمتتة و أشتتار إلتتى أن العتتاملين المنتتدمجين يتميتتزون بتتثالث خصتتائص‬ ‫شتتخص متتا‬
‫سلوكية هي‪:‬‬
‫‪ ‬أن هؤوالء العاملين يتوفر لديهم الرببة في البقاء في منظماتهم ‪.‬‬
‫‪ ‬أن هؤوالء العاملين يقولون أشياء إيجابية عن منظماتهم لمخرين‪.‬‬
‫‪ ‬يعتمتتد هتتؤوالء العتتاملون إلتتى خدمتتة منظمتتاتهم و تقتتديم النفتتع لهتتا عتتن طريتتق بتتذل المزيتتد متتن‬
‫‪1‬‬
‫الجهود االضافية‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواع االندماج المهني‬
‫أ‪ -‬االنـــدماج المثـــالي‪:‬يعب تتر ع تتن الرض تتا ال تتوظيفي و االس تتتقرار ف تتي العم تتل ال تتذي ي تتؤدي إل تتى‬
‫االنت تتدماج المؤكت تتد و فت تتي هت تتذه الحالت تتة العمت تتال يضت تتعون مخطت تتط مشت تتروع مست تتارهم المهنت تتي و‬
‫يستتتثمرون فتتي العمتتل لتحقيتتق الرضتتا و هتتذا متتا يمثتتل االنتتدماج النتتاجظ فتتي المؤسستتة ‪ ،‬وهتتو‬
‫يعتترف ب نتته ت ت مين متتزدوج للمعرفتتة الماديتتة و الرمزيتتة للعمتتل و الحمايتتة االجتماعيتتة التتتي تلتتي‬
‫العمل خاصة في العالقات مع الزمالء و المشرفين ‪.‬‬
‫ب‪ -‬االنــدماج غيــر المؤكــد‪:‬يعبتتر عتتن االنتتدماج المحتتدود أو استتتقرار العمتتل التتذي ال يصتتاحبه‬
‫الرضتتا عتتن العمتتل و يشتتمل وضتتعيات مالحظتتة متتن طتترف العمتتال التتذين يعملتتون فتتي شتتروط‬
‫جيتتدة ولتتديهم عالقتتات حستتنة متتع زمالئهتتم و مستتؤوليهم ومتتع ذلتتك نعتترف لهتتم حتتظ كبيتتر فتتي‬
‫فقتتدان عملهتتم و يمكتتن أن يكتتون كتتذلك عنتتد العمتتال اللتتذين لتتديهم عقتتود عمتتل محتتددة ال يتتتم‬
‫تحديدها ‪ ،‬أو عند العمال اللذين يعملون في مؤسسات مستقبلها بير مؤكد ‪.‬‬
‫ت‪ -‬االندماج الشاق‪:‬هو نموذج االندماج المهني التقليتدي التذي يتوافتق متع عتدم رضتا العمتال‬
‫ولكتتنهم بيتتر مهتتددون فالنشتتاط المهنتتي ال يتوافتتق متتع هتتؤوالء العمتتال و ذلتتك لمعانتتاتهم البدنيتتة‬

‫‪ 1‬مرفت محمد السعيد‪ ".‬أثر إدارة المواهب في اندماج العاملين خالل التوازن بين العمل و األسرة كمتغير وسيط"‪،‬المجلة‬
‫األردنية في إدارة األعمال‪،‬المجلد‪ ، 2‬العدد‪ ،4‬األردن‪،6043،‬ص‪.65‬‬

‫‪467‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ألن شروط العمل مؤلمتة ‪ ،‬أو معنويتة ألن جتو العمتل فتي المؤسستة امتتد للعالقتات الستيئة متع‬
‫التتزمالء و المشتترفين ‪ ،‬وهنتتا العمتتال يطمحتتون لتحستتين وضتتعيتهم فتتي المؤسستتة و يجتمعتتون‬
‫لتحقيق مطالبهم ‪ ،‬وهذا النموذج متن االنتدماج المهنتي أيضتا موجتود فتي االدارات و مؤسستات‬
‫الخدمات العمومية‪.‬‬
‫ث‪ -‬االنــدماج غيــر المؤهــل ‪:‬يتتترجم أزمتتة االنتتدماج المهنتتي فهتتو يتكتتون متتن عتتدم الرضتتا فتتي‬
‫العمتتل وعتتدم االستتتقرار ف تتي العمتتل ويظهتتر متتن خ تتالل المشتتاكل العالئقيتتة داختتل المؤسس تتة ‪،‬‬
‫فالعمال اللذين لديهم خبرة يجربون مشاعر االنتماء للجماعتة التتي تضتمن هتويتهم المهتددة إمتا‬
‫ألن مكانهم أقل بكثير من اآلخترين إمتا ألن الجماعتة نفستها محكتوم عليهتا باالختفتاء فالمعانتاة‬
‫‪1‬‬
‫في العمل في هذه الحالة ال تعوض من خالل أمل تحسين الوضعية االجتماعية للعمال‪.‬‬
‫‪ -3‬مقومات االندماج المهني‬
‫أ‪ -‬مقومات خاصة باألداء في العمل‬
‫هنتتا علتتى الفتترد أن ي ارعتتي التوجيهتتات التاليتتة حتتتى يحظتتى أداؤه لعملتته بتتالقبول و بالتتتالي يتقتتدم‬
‫في اندماجه الوظيفي بدون مشاكل‪.‬‬
‫‪ ‬أن يحرص على نظافة وترتيتب مكتبته ومكتان عملته (االضتاءة ‪ ،‬التهويتة ‪ ،‬الستالمة‪....‬إلتط‬
‫‪ ،‬وذلك من أجل تركيز أفضل و جهد أقل في األداء ‪.‬‬
‫‪ ‬يجب تقييم األداء في نهاية الدوام لمعمتال المنجتزة ممتا يستاهم فتي اكتشتاف نقتاط الضتعف‬
‫و العمل على تحسين األداء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Serge Paugam. Le salarié de la précarité-Les nouvelles formes de l’intégration‬‬
‫‪professionnelle ,presses universitaire de France, paris,2000,1er édition ,p p96-102.‬‬

‫‪468‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ب‪ -‬مقومات خاصة بالسلوك االجتماعي‬


‫‪ ‬حتترص العامتتل علتتى التحلتتي بقتتدر كبيتتر متتن االنضتتباط فتتي كتتل أشتتغاله و أنشتتطته و أال‬
‫يخل تتط ب تتين الج تتد و اله تتزل ف تتي العم تتل و أن ال يتجن تتب التغي تتب إال للظ تتروف الق تتاهرة و أن ال‬
‫يتخلف عن االجتماعات ‪ ،‬و أن يحاول حل كافة مشاكله ‪.‬‬
‫ت‪ -‬مقومات خاصة بالعالقات المهنية‬
‫لتحقيق العامل لعالقات مهنية ناجحة عليه األخذ بعين االعتبار التوجهات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬أن ال ينعتتزل عمتتا يجتتري فتتي المؤسستتة و أن يحتتاول توستتيع دائ ترة عالقاتتته المهنيتتة ختتالل‬
‫مشاركته في المناسبات المختلفة و خاصتة تلتك التتي يتواجتد فيهتا زمتالء محترمتون ومستؤولون‬
‫كبار‬
‫‪ ‬طلتتب النصتتائظ متتن أصتتحاب الخبترة كتتونهم علتتى د اريتتة كبيترة ب نستتب أستتاليب االنتتدماج فتتي‬
‫الحياة المهنية واكتساب الخبرة مع مرور الوقت‪.‬‬
‫ث‪ -‬مقومات خاصة باالتصال‬
‫االتصال بمفهومه الواسع أصبظ أداة فعالة لتحسين المركز الوظيفي للمستتخدم و جعلته أكثتر‬
‫ت ت ثي ار فتتي تعاملتته متتع اآلخ ترين ‪ ،‬بحيتتث أن العامتتل فتتي بدايتتة حياتتته المهنيتتة بحاجتتة أكثتتر متتن‬
‫‪1‬‬
‫بيره الكتساب مهارة االتصال قصد تعزيز موقفه عن طريق االتصال بوسائله المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -4‬مظاهر االندماج المهني‬
‫أ‪ -‬الرضا الوظيفي‬
‫يعبر الرضا الوظيفي عن مدى تقبل الفرد لعمله و تمسكه به وعن مدى حماسه للعمتل‬
‫كما يعبر أيضا عن مستوى اإلشباعات التي تتيحها له الجوانب المختلفة للعمتل وهتذا االشتباع‬

‫‪ 1‬محمد بن ترسية‪ .‬المرشد الطالبي العام من االلتحاق بالجامعة أو الكلية إلى االندماج‪،‬الدار المصرية السعودية‪ ،‬القاهرة‬
‫‪،6004،‬ص ص‪.636-668‬‬

‫‪462‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫يتتتيظ درجتتة معينتتة متتن المشتتاعر الوجدانيتتة لتتدى الفتترد تجتتاه عملتته ‪ ،‬أو قتتد تمثتتل مشتتاعر الفتترد‬
‫‪1‬‬
‫تجاه جوانب محددة لعمله‪.‬‬
‫ويكتستتي الرضتتا التتوظيفي أهميتتة كبي ترة لتتدى كتتل متتن الموظتتف و المؤسستتة و المجتمتتع‬
‫وهي تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للموظف‬
‫‪ ‬شتتعور الموظتتف بالرضتتا التتوظيفي يتتؤدي إلتتى القتتدرة علتتى التكيتتف متتع بيئتتة العمتتل حيتتث أن‬
‫الوضتتعية النفستتية المريحتتة التتتي تتمتتتع بهتتا الم توارد البش ترية تعطتتي إمكانيتتة أكبتتر للتتتحكم فتتي‬
‫عملها و ما يحيط بها ‪.‬‬
‫‪ ‬الرببة في االبتكتار و االبتداع ‪،‬فعنتدما يشتعر الموظتف بت ن جميتع حاجاتته الماديتة متن أكتل‬
‫و شتترب ‪ ،‬ستتكن وحاجتتات بيتتر ماديتتة متتن تقتتدير و احت ترام امتتان وظيفتتي مشتتبعة بشتتكل كتتاف‬
‫تزيد رببته في ت دية األعمال بطريقة مميزة‪.‬‬
‫‪ ‬زيتتادة مستتتوى الطمتتوح و التقتتدم فتتالموارد البش ترية التتتي تتمتتتع بالرضتتا التتوظيفي تكتتون أكثتتر‬
‫رببة في تطوير مستقبلها الوظيفي‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للمؤسسة‬
‫ينعكس ارتفاع شعور الموظفين بالرضا الوظيفي باإليجاب على المؤسسة من حيث‪:‬‬
‫‪ ‬ارتفاع مستوى الفعالية ‪ ،‬فالرضا الوظيفي يجعل الموظفين أكثر تركي از على عملهم‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع في االنتاجية ‪ ،‬فالرضا الوظيفي يخلق الرببة لدى المتوظفين فتي االنجتاز و تحستين‬
‫اآلداء‪.‬‬
‫‪ ‬تخف تتيض تك تتاليف االنت تتاج ‪ ،‬فالرض تتا ال تتوظيفي يس تتاهم بش تتكل كبي تتر ف تتي تخف تتيض مع تتدالت‬
‫التغيب عن العمل و االضرابات و الشكاوي‪.‬‬

‫‪ 1‬أحمد صقر عاشور‪ .‬السلوك االنساني في المنظمات ‪،‬الدار الجامعية‪ ،‬بيروت ‪،4227،‬ص‪.424‬‬

‫‪430‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬ارتفاع مستوى الوالء للمؤسسة ‪،‬فلما يشعر الموظف بت ن وظيفتته أشتبعت حاجاتته الماديتة و‬
‫‪1‬‬
‫بير المادية تزيد تعلقه بالمؤسسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬ارتفاع الروح المعنوية‬
‫يقصد بالروح المعنويتة تلتك التروح و المتزاج الستائد بتين جماعتة األفتراد التتي تتميتز بالثقتة‬
‫فتتي الجماعتتة و ثقتتة الفتترد فتتي دوره فتتي الجماعتتة ‪ ،‬وكتتذلك الشتتعور بتتالوالء اتجتتاه الجماعتتة و‬
‫االستعداد للكفاح من أجل تحقيق أهداف الجماعة و بذلك الروح المعنوية للجماعة تتكتون متن‬
‫التتروح المعنويتتة لمجموعتتة أف تراد هتتذه الجماعتتة ‪ ،‬وتشتتير التتروح المعنويتتة إلتتى وظيفيتتة الجماعتتة‬
‫ووحدتها و تماسكها‪.‬‬
‫وتشتتير التتروح المعنويتتة أيضتتا إلتتى العالقتتات االنستتانية بتتين أف تراد الجماعتتة كمتتا تشتتير إلتتى‬
‫‪2‬‬
‫عالقة األفراد بالقادة و إلى إحساس العامل بالرضى عن نفسه وعن عمله ‪.‬‬
‫وتتمثل أهمية الروح المعنوية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تعد التروح المعنويتة عنصتر متن عناصتر التحفيتز و ال تقتل أهميتة عتن رفتع أجتور العتاملين‬
‫أو خدمات أو أرباح لما لها من آثار إيجابية على العامل مما يؤدي إلى زيادة االنتاجية ستواء‬
‫كانت سلع أو خدمات و استقرار المنشت ة أو المنظمتة و تماستكها و استتم ارريتها و بقائها‪،‬وكمتا‬
‫أنهتتا تقتتوم بتتدور وقتتائي أي كلمتتا كانتتت التتروح المعنويتتة للعتتاملين مرتفعتتة فتتي مجتتال العمتتل أدى‬
‫ذلك إلى منع كثرة إصابات العمل ‪ ،‬الغيابات عن العمل ‪ ،‬الت خير عن مواعيد العمل ‪...‬الط‪.‬‬
‫‪ ‬تؤدي إلى حدوث التوازن النفسي و االنفعالي للعمل ‪ ،‬حيث أثبتت البحتوث و الد ارستات أن‬
‫العامل الذي يتمتع بروح معنوية مرتفعة يكون على قدر كبير متن التتوازن النفستي و االنفعتالي‬

‫‪ 1‬محمود قرزيز ‪،‬مريم يحياوي‪ " .‬دور التغيير التنظيمي في تحقيق الرضا الوظيفي لدى العمال في المؤسسة الصناعية" ‪،‬‬
‫مجلة العلوم االجتماعية و اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،47‬جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة ‪،6،6047‬ص ‪.437‬‬
‫‪ 2‬عبد الرحمان العيسوي‪ .‬سيكولوجية العمل و العمال ‪ ،‬دار الراتب الجامعية‪ ،‬بيروت ‪،4228،‬ص‪.22‬‬

‫‪434‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ومتتن ثتتم الرضتتا النفستتي عمتتن يحتتيط بتته ستواء بالنستتبة لجماعتتة العمتتل التتتي يعمتتل بهتتا و أيضتتا‬
‫بالنسبة لطبيعة العمل‪.‬‬
‫‪ ‬تجعل العامل أكثر مرونة و قادر على التكيتف و التعامتل بطريقتة ستوية متع اآلخترين و أن‬
‫لديه رببة أكثر في التعاون مع زمالئه‪.‬‬
‫‪ ‬العامل الذي يتمتع بروح معنوية مرتفعة يكون التفاهم معه أكثتر ستهولة بعكتس التذي يعتاني‬
‫‪1‬‬
‫من الروح المعنوية المنخفضة‪.‬‬
‫‪ -1‬عوامل االندماج المهني‬
‫أ‪ -‬االختيار المهني‬
‫يشتتكل االختيتتار المهنتتي أحتتد المجتتاالت األساستتية فتتي علتتم التتنفس المهنتتي ‪ ،‬وهتتو موضتتوع‬
‫ينتمي إلى عدة علوم و فروع في مقدمتها علم التنفس المهنتي وعلتم التنفس الصتناعي و االدارة‬
‫و القوى العاملة و التخطيط و القياس النفسي وبيرها متن العلتوم و االختصاصتات التتي تعنتي‬
‫بالتحتتاق األفتراد بتتالمهن و الوظتتائف المختلفتتة ورفتتع كفتتايتهم االنتاجيتتة وتحقيتتق التوافتتق المهنتتي‬
‫لتتديهم ‪ ،‬ومتتن جهتتة أختترى فتتإن االختيتتار المهنتتي يعتبتتر مكمتتال للجوانتتب األختترى التتتي يهتتتم بهتتا‬
‫علتتم التتنفس المهنتتي مثتتل التوجيتته و االعتتداد و التتتدريب و الت هيتتل و التقيتتيم و التتتي تستتهم فتتي‬
‫عمليات ت هيل الفرد للعمل و نجاحه فيه ومتابعته باستمرار‪.‬‬
‫وقتتد دلتتت البحتتوث العلميتتة أن الكفايتتة االنتاجيتتة وخاصتتة فتتي الميتتدان الصتتناعي يعتمتتد إلتتى‬
‫أبعد الحدود على حسن اختيار العاملين ‪ ،‬وأن انتاج العمال اللذين اختيروا على أساس علمتي‬
‫صحيظ قد يصل إلى ثالثة أو أربعة أضعاف العمتال اللتذين اختيتروا عشتوائيا‪ ،‬إضتافة إلتى أن‬
‫العامتتل الكتتفء كثيت ار متتا يتصتتف بصتتفات أختترى تحقتتق استتتق ارره فتتي العمتتل و شتتعوره بالرضتتا ‪،‬‬
‫مما يكون له أثر جيد في مسيرة العمل ‪.‬‬

‫‪ 1‬عطية مصطفى‪ .‬مقدمة في السلوك التنظيمي ‪،‬المكتب الجامعي الحديث ‪،‬مصر‪،‬دون ذكر السنة‪،‬ص‪.456‬‬

‫‪436‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ويع تترف االختي تتار المهن تتي ب ن تته عملي تتة مس تتاندة الف تترد ف تتي اختي تتار المهن تتة المناس تتبة ل تته و‬
‫إلمكانياته و استعداداته وذلك من خالل فهمه لشخصيته وقدراته واختيتار نتوع الد ارستة والمهنتة‬
‫التتتي تناس تتبه و الت هي تتل له تتا وضتتمان التق تتدم و الترق تتي فيه تتا ويقصتتد باالختي تتار المهن تتي انتق تتاء‬
‫أصلظ األفراد و أكف هم من المتقدمين لعمل متن األعمتال و يرمتي إلتى نفتس الهتدف البعيتد التذ‬
‫يرمتتي إليتته التوجيتته المهنتتي أال وهتتو وضتتع الفترد المناستتب فتتي المكتتان المناستتب و التتذي يعتبتتر‬
‫متتن أهتتم األهتتداف األساستتية لعمليتتة االختيتتار بمتتا يكفتتل ستتعادته وراحتتته وحستتن ستتير العمتتل و‬
‫تقدمه في المؤسسة التي يعمل فيهتا ‪ ،‬وهتذا ال يتحقتق إال بواستطة استتقطاب العناصتر المؤهلتة‬
‫من القوى البشرية و تحستين آدائهتم التوظيفي فتي المستتقبل وضتمان التوفيتق بتين رببتات الفترد‬
‫‪1‬‬
‫و إمكانياته و ميوله وبين متطلبات المهنة و مستلزماتها‪.‬‬
‫ب‪ -‬التوجيه المهني‬
‫يقص تتد بالتوجي تته المهن تتي المس تتاعدة الفردي تتة أو الجماعي تتة الت تتي يق تتدمها الموج تته أو المرش تتد‬
‫التربوي و المهني للفرد الذي يحتاج لها حتى ينمو فتي االتجتاه التذي يجعتل منته مواطنتا منتجتا‬
‫وناجحا ومنج از وقتاد ار علتى تحقيتق ذاتته فتي الميتادين الد ارستية و المهنيتة وبيرهتا بحيتث يشتعر‬
‫بالستتعادة و الرضتتا و التوجيتته المهنتتي هتتو تقتتديم المعلومتتات و الخب ترة و النصتتيحة التتتي تتعلتتق‬
‫باختيار المهنة و االعداد لها و االلتحاق بها أو التقدم فيها ‪ ،‬وهو يهتتم بمستاعدة األفتراد علتى‬
‫‪2‬‬
‫اختيار و تقرير مستقبلهم ومهنتهم بما يكفل لهم تكيفا مهنيا مرضيا‪.‬‬
‫ويتميز التوجيه المهني بعدة خصائص منها‪:‬‬
‫‪ ‬إن التوجي تته المهن تتي عملي تتة ترق تتى إل تتى مس تتاعدة الف تترد عل تتى أن ينم تتي ص تتورة لذات تته ‪ ،‬ه تتذه‬
‫الصورة تتميز ب نهتا متكاملتة ‪ ،‬أي خاليتة متن التعتارض أو الصتراع أو االنحتالل و أنهتا تتتالئم‬

‫‪ 1‬بديع محمود مبارك القاسم‪ .‬علم النفس المهني بين النظرية و التطبيق ‪،‬مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪،6004 ،‬‬
‫‪،‬ط‪،4‬ص ص ‪.472- 475‬‬
‫‪ 2‬جودت عزت عبد الهادي‪،‬سعيد حسني العزة‪ .‬التوجيه المهني و نظرياته ‪،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع ‪،‬عمان‪،‬‬
‫‪،6044‬ط‪،6‬ص‪.42‬‬

‫‪433‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫مع إمكانيتات الفترد المختلفتة أي متع استتعداداته و دوافعته وميولته وقيمته و ظروفته االجتماعيتة‬
‫و بير ذلك ‪.‬‬
‫‪ ‬التوجيتته المهنتتي عمليتتة ترمتتي أيضتتا إلتتى مستتاعدة الفتترد علتتى أن ينمتتي و يتقبتتل التتدور التتذي‬
‫يقوم به في عمله ‪ ،‬ذلك الدور الذي تفق مع إمكانياته المختلفة ‪.‬‬
‫‪ ‬التوجيتته عمليتتة ترمتتي إلتتى مستتاعدة الفتترد علتتى أن يجتترب و يقتترب الصتتورة التتتي كونهتتا عتتن‬
‫نفسته وعتن دوره فتتي عتالم العمتتل ‪ ،‬أي أن التوجيته المهنتي لتته فرصتة للتجريتتب و االختيتار فتتي‬
‫ظروف مالئمة‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر عملية مركبة تت لف من سلسلة من العمليات المتصلة و المتكاملة تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬اختيار مهنة على أساس ما لدى الفرد من ميول وقدرات وسمات‪.‬‬
‫‪ ‬االع تتداد و الت تتدريب عل تتى المهن تتة المخت تتارة وه تتذا يقتض تتي المعرف تتة تن تتوع الت تتدريب ومدت تته‬
‫ومكانه و شروطه‪.‬‬
‫‪ ‬االلتحاق بالمهنة وهذا يتطلب االحاطتة بمجتاالت العمتل المختلفتة للمهنتة المختتارة بوستائل‬
‫معينة على الفرد االلتحاق بها ‪.‬‬
‫‪ ‬التقدم في المهنة و يكون ذلك بد اريتة الفترد لمتا يطت أر علتى مهنتته متن تقتدم وتغيتر و تطتور‬
‫‪1‬‬
‫و تجديد‪ ،‬وتعريفه بالطرق التي تساعده على الترقي في مهنته‪.‬‬
‫ت‪ -‬التدريب المهني‬
‫يعتبتتر التتتدريب المالئتتم الخطتتوة األساستتية لتحقيتتق التوافتتق و الموائمتتة المهنيتتة للت كتتد متتن‬
‫استخدام القتدرات و المتؤهالت لتحقيتق التوافتق و الموائمتة المهنيتة للت كتد متن استتخدام القتدرات‬
‫و المؤهالت لتحقيق الكفاية على أساس أن التدريب المهني عملية تعلم وتعليم الفرد من اتقتان‬
‫مهنتتته فتتي أقتتل وقتتت و ب قتتل جهتتد ممكتتن يتتدويا أو عقليتتا أو إداريتتا ‪ ،‬وذلتتك بتتتدعيم استتتعدادات‬

‫‪ 1‬عبد الفتاح محمد دويدار‪ .‬أصول علم النفس المهني و الصناعي و التنظيمي و تطبيقاته‪،‬دار النهضة العربية ‪،‬بيروت‬
‫‪، 4226،‬ص ص ‪.455-454‬‬

‫‪434‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫األفتراد و تنميتهتتا متتع تت طير األخصتتائيين متتن أقستتام التتتدريب لتصتتميم برنتتام حستتب حاجتتات‬
‫‪1‬‬
‫العمل الراهنة و المشروعات المستقبلية لغرض تنفيذها ‪.‬‬
‫وللتدريب المهني أهمية تتمثل فيمايلي‪:‬‬
‫‪ ‬يس تتاعد األفت تراد ف تتي اتخ تتاذ القت ت اررات األحس تتن كم تتا يزي تتد م تتن ق تتابليتهم و مه تتاراتهم ف تتي ح تتل‬
‫المشاكل التي تواجههم في بيئة العمل‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير سلوكيات تناسب طبيعة األعمتال التتي يؤديهتا األفتراد و العالقتات التتي تتطلبهتا هتذه‬
‫األعمال‪.‬‬
‫‪ ‬يقلتتل متتن األخطتتاء وح توادث العمتتل ‪ ،‬كمتتا يستتاعد فتتي التقليتتل متتن القلتتق النتتات عتتن عتتدم‬
‫المعرفة بالعمل‪.‬‬
‫‪ ‬يطتتور و ينمتتي الدافعيتتة لتتمداء ويتتوفر الفرصتتة أمتتام األفتراد للتطتتوير و التميتتز و الترقيتتة فتتي‬
‫‪2‬‬
‫العمل‪.‬‬
‫ث‪ -‬القيادة‬
‫ال يقتصر دور القيادة في الجانب التنظيمي على مجرد إصتدار األوامتر و الت كتد متن أن‬
‫النشتتاطات االداريتتة داختتل التنظتتيم فتتي الحتتدود المرستتومة لهتتا ‪ ،‬ولكتتن التتدور األساستتي و الهتتام‬
‫للقائتتد هتتو إمتتداد المرؤوستتين بكتتل متتا يحفتتزهم و يبعتتث النشتتاط فتتيهم و يحتتافظ علتتى روحهتتم‬
‫المعنويتتة العالي تتة ممتتا يغ تترس فتتي نفوس تتهم حتتب العم تتل المشتتترك وروح التع تتاون ‪،‬كم تتا أن دور‬
‫القائد في الجانب التنظيمي يبرز من خالل قدرته علتى تنستيق نشتاطات المرؤوستين وجهتودهم‬
‫و توجيههتتا متتن ختتالل الموظتتف المناستتب فتتي الوظيفتتة المناستتبة و تحديتتد المستتؤوليات ألقستتام‬

‫‪ 1‬عبد الغفار الحنفي‪ .‬السلوك التنظيمي و إدارة الموارد البشرية‪،‬دار الجامعة الحديثة للنشر ‪،‬االسكندرية ‪ ،6005،‬ص‪.463‬‬
‫‪ 2‬يوسف حجيم الطائي‪،‬مؤيد عبد الحسن الفضل‪ .‬إدارة الموارد البشرية‪-‬مدخل استراتيجي متكامل‪،‬الوراق للنشر و‬
‫التوزيع‪،‬عمان ‪، 6007،‬ط‪،4‬ص ‪.647‬‬

‫‪435‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫التنظتتيم و العتتاملين فيتته ‪ ،‬فقيتتادة جميتتع جوانتتب التنظتتيم ت ت تي متتن ختتالل التنستتيق و األعمتتال‬
‫‪1‬‬
‫التي تبني وحدات تعمل في توافق و تنابم‪.‬‬
‫ويمكن توضيظ أهمية القيادة االدارية في العناصر التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬إقامتتة عالقتتات إنستتانية بينتته و بتتين المرؤوستتين تقتتوم علتتى التفتتاهم المتبتتادل و إشتراكهم فيمتتا‬
‫يمس شؤونهم و اعتماد ما يبدونه من آراء و اقتراحات ذات قيمة ‪.‬‬
‫‪ ‬تحفيز العمال لتقديم أقصى طاقاتهم في العمل‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬العمل على تحقيق األهداف من خالل توضيحها و تحديدها ‪.‬‬

‫‪ 1‬نواف كنعان‪،‬القيادة االدارية‪ .‬دار العلم و الثقافة لنشر و التوزيع ‪،‬األردن‪،6002،‬ط‪،4‬ص‪.444‬‬


‫‪ 2‬زكي محمود هاشم‪ .‬أساسيات االدارة‪،‬منشورات ذات السالسل‪،‬الكويت‪، 6004،‬ص‪.54‬‬

‫‪432‬‬
‫االندماج االجتماعي و المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة‪:‬‬
‫متتن ختتالل هتتذا الفصتتل تبتتين أن االنتتدماج االجتمتتاعي هتتو عبتتارة عتتن تلتتك العمليتتة التتتي‬
‫تهدف إلى التكامل بتين أعضتاء الجماعتة ‪ ،‬وكمتا يشتير إلتى أن عمليتات التفاعتل بتين مختلتف‬
‫األفراد‪ ،‬فهو يهدف إلى إعادة التوازن و إحداث العدالة في المجتمع كما يساعده علتى التكيتف‬
‫و تكوين عالقتات اجتماعيتة ‪ ،‬ومتن بتين العوامتل التتي تتؤثر فيته اللغتة ‪ ،‬العمتل ‪ ،‬المستكن ‪ ،‬و‬
‫الشبكات االجتماعية ‪.‬‬
‫أمتتا االنتتدماج المهنتتي فهتتو يعبتتر عتتن درجتتة انتتدماج الشتتخص فتتي وظيفتتته و بنتتاء هويتتته‬
‫المهني تتة و يعب تتر أيض تتا ع تتن م تتدى توافق تته م تتع الوظيف تتة الت تتي يش تتغلها و تكيف تته و اس تتتق ارره ف تتي‬
‫منصب عمله‪.‬‬

‫‪437‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬
‫تمهيد‬
‫‪ I‬تطور عمل المرأة‬
‫‪ -1‬مراحل و دوافع خروج المرأة للعمل‬
‫‪ -2‬العوامل المؤثرة في دخول المرأة لسوق العمل‬
‫‪ -3‬التغير في نمط األسرة وتوجه المرأة إلى العمل‬
‫‪ -4‬صراع الدور لدى المرأة العاملة ومكانتها داخل األسرة‬
‫‪ -5‬مساهمة المرأة في عملية التنمية‬
‫‪ -6‬الصعوبات التي تواجه المرأة العاملة‬
‫‪ II‬عمل المرأة في الجزائر‬
‫‪ -0‬تطور العمل النسوي في الجزائر‬
‫‪ -2‬المرأة والتعليم في الجزائر‬
‫‪ -3‬الوضعية االجتماعية و االقتصادية للمرأة العاملة الجزائرية‬
‫‪ -4‬المرأة و العمل السياسي في الجزائر‬
‫‪ -5‬اإلطار التشريعي لعمل المرأة‬
‫خالصة‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫تمهيد‬
‫اهتم العديد من الدارسين و البتاحثين بقضتايا المترأة خاصتة فتي مجتال العلتوم االجتماعيتة‬
‫و االنسانية و إذ تم التركيز على ظتاهرة خروجهتا للعمتل باعتبارهتا نصتف المتوارد البشترية فتي‬
‫أبلتتب المجتمعتتات ‪ ،‬و خاصتتة فتتي ظتتل تالشتتي بعتتض القتتيم التقليديتتة التتتي ستتمحت بتغيتتر فتتي‬
‫بعض األدوار الخاصة بالرجل باعتباره كاسب الرزق و مصتدر التدخل و المترأة باعتبارهتا ربتة‬
‫من تتزل ‪،‬و ه تتذا م تتا يس تتتدعي تتب تتع التط تتور الت تتاريخي لوض تتع المت ت أرة ف تتي المجتم تتع اإلنس تتاني و‬
‫لمدوار المختلفة التي فرضت عليها ‪.‬‬
‫و الم ترأة الجزائريتتة ب تتدورها شتتهدت تغي ترات ف تتي بعتتض هتتذه األدوار نتيج تتة للتغي ترات الت تتي‬
‫حتتدث فتتي المجتمتتع الج ازئتتري خاصتتة بعتتد االستتتقالل ‪ ،‬فلقتتد كتتان للتعلتتيم دو ار بتتار از فتتي ذلتتك‬
‫فالحصول على مستوى تعليمي سمظ لها بتدخول جميتع الميتادين و المجتاالت المهنيتة ‪ ،‬و فتي‬
‫اآلونتتة األخيترة أصتتبحت تنتتافس الرجتتل علتتى المناصتتب القياديتتة و تطمتتظ للوصتتول إلتتى م اركتتز‬
‫القرار و دخولها الميادين التي كانت في وقت مضى محصورة عل الرجل فقط ‪.‬‬
‫وفتتي هتتذا الفصتتل ستتيتم التطتترق إلتتى تطتتور العمتتل النستتوي و تتتاريط ختتروج المترأة للعمتتل ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تطور العمل النسوي في الجزائر ‪.‬‬

‫‪432‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪.I‬تطور عمل المرأة‬


‫‪ -1‬مراحل و دوافع خروج المرأة للعمل‬
‫أ‪ -‬مراحل عمل المرأة‬
‫لقد لعبت المرأة منتذ بدايتة البشترية أدوا ار مختلفتة ‪ ،‬فرضتتها عليهتا ظتروف المجتمتع التذي‬
‫توجد فيه و الذي سيطر عليه الرجل فكانت إما أن تمكث في المنزل و تهتم بتربيتة األطفتال ‪،‬‬
‫أو تخرج للحقل للمساهمة في العمل الزراعي‪1.‬فظاهرة خروج المرأة للعمل كتان محصتورة لفتترة‬
‫طويلتتة فتتي الطبقتتات التتدنيا متتن المجتمتتع والتتتي تعتتاني متتن الفقتتر ممتتا دفتتع النستتاء للختتروج إلتتى‬
‫العمل و على عكس الطبقات المتوسطة و الغنية التي لم تكتن بحاجتة إلتى ذلتك‪ ،‬إضتافة إلتى‬
‫‪2‬‬
‫القيم التي كانت سائدة و منتشرة تمنعهن من ممارسة أي نوع من العمل‪.‬‬
‫ففي القرن التاسع عشر تغير المجتمع و دور المرأة أيضتا ‪،‬أثنتاء الحتربين العالميتة األولتى‬
‫و الثانيتتة فمعظتتم الرجتتال شتتاركوا فتتي هتتذه الحتترب متتن أجتتل التتدفاع عتتن أوطتتانهم و كتتان هنتتاك‬
‫إلحتتاح علتتى ضتترورة مشتتاركة النستتاء أيضتتا فهتتن يملكتتن مهتتارات و باستتتطاعتهن العمتتل فتتي‬
‫مص تتانع ص تتناعة األس تتلحة وال تتذخيرة ‪،‬و ك تتذلك العم تتل ف تتي المكات تتب و البن تتوك خلف تتا للرج تتال و‬
‫‪3‬‬
‫بالتالي تكون المرة األولى التي يقبضن أو يتقاضين فيها أج ار مقابل عملهن‪.‬‬
‫وقد أدى خروج المرأة لميدان العمل إلتى تحقيتق بعتض المكاستب فتي مختلتف البلتدان فقتد‬
‫ارتفعتتت مكانتتة المترأة عاليتتا فتتي معظتتم التتدول ففتتي فرنستتا ستتاهمت فتتي نتواحي متعتتددة كمتتا نجتتد‬
‫الم ترأة االنجليزيتتة قتتد القتتت صتتعوبات لتتدخولها الوظتتائف العامتتة و لكنهتتا متتا لبثتتت أن دخلتتت‬
‫ميادين مختلفة كالطب و الميدان السياسي و حصلت على مقاعد في البرلمتان أمتا فتي ألمانيتا‬
‫فقد ظلت الفكترة الستائدة قبتل عتام ‪ 1610‬أن نشتاط المترأة هتو المنتزل و األطفتال حتتى جتاءت‬

‫‪ 1‬حسن الساعاتي‪ .‬علم االجتماع الصناعي ‪،‬دار النهضة العربية ‪،‬بيروت ‪ ، 4280،‬ط‪.3‬ص‪.482‬‬
‫‪ 2‬كاميليا ابراهيم عبد الفتاح‪ .‬سيكولوجية المرأة العاملة ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪،‬بيروت ‪،4284 ،‬ص‪.42‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Janne Franck et autres . Les nouvelles connaissances usuelles-femmes au travail,‬‬
‫‪Bibliothèque nationale du Quebeéc ,Kanada,2001,p8.‬‬

‫‪440‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الحرب فجذبت النساء إلى أعمال كثيرة ومن هنا طالبن بحقوقهن ‪،‬و لهتذا اختلفتت الحركتة فتي‬
‫ألمانيا عنها في انجلت ار و أمريكا حيث اهتمت النساء هناك بالمساواة بالرجتل‪ ،‬ففتي روستيا فقتد‬
‫ارتفعتتت مكانتتة المترأة فتتي وقتتت متتا ثتتم نزلتتت إلتتى األعمتتاق ثتتم أختتذت مكانتهتتا ترتفتتع متتن جديتتد‬
‫‪،‬ولتتم تظهتتر المترأة الروستتية الحديثتتة قبتتل ثتتورة ‪ ،1043‬و ختتالل ستتنوات اإلعتتداد للثتتورة الجديتتدة‬
‫أختتذت النستتاء نصتتيبهن الكامتتل م تتن المستتؤولية و الحركتتة النستتائية ف تتي روستتيا لتتم تكتتن ته تتتم‬
‫‪1‬‬
‫بمحاربة الرجل بقدر ما عملت من أجل خطة و برنام أوسع من ذلك‪.‬‬
‫أمتتا الم ترأة العربيتتة فيرجتتع دخولهتتا إلتتى ميتتدان العمتتل إلتتى بدايتتة القتترن العش ترين و ذلتتك‬
‫تزامنا مع ما تشهده المجتمعات العربية من تغيرات سياستية أدت إلتى بتروز تيتارين مختلفتين و‬
‫همتتا التيتتار التقليتتدي و التيتتار المعاصتتر و التتذي أدى بتتدوره إلتتى ص تراعات علتتى مستتتوى القتتيم‬
‫االجتماعية و أنماط السلوك المتبعة و هتذا متا ستاهم فتي فترص التعلتيم أمتام المترأة ومشتاركتها‬
‫في قوة العمل‪ 2‬و ذلك بتطبيق مبدأ المساواة بتين التذكور و اإلنتاث فتي مجتال التعلتيم فاختلفتت‬
‫االتجاهات السلبية في مجال تعليم المرأة وتالشت التمييزات و التقاليتد و بيرهتا متن المعوقتات‬
‫‪3‬‬
‫التي تعرقل تعليم البنات‪.‬‬
‫ب‪ -‬دوافع خروج المرأة للعمل‬
‫إن ختتروج الم ترأة للعمتتل كتتان نتيجتتة لعتتدة عوامتتل دفعتهتتا لتتدخول ستتوق العمتتل و المستتاهمة‬
‫في الحياة االقتصادية و من بينها‪:‬‬
‫‪ ‬الدوافع االقتصادية‪:‬يعتبر العامل االقتصادي من أبرز الدوافع التي دفعت بتالمرأة للختروج‬
‫إلى ميدان العمل بدوافع تلبية حاجتها االقتصادية‪ ،‬و المقصود بها هتو حاجتة المترأة الملحتة و‬

‫‪ 1‬كاميليا ابراهيم عبد الفتاح‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص ص‪.56-54‬‬


‫‪ 2‬فوزية العطية‪ .‬المرأة و التغير االجتماعي في الوطن العربي ‪ ،‬بغداد ‪،4283،‬ص‪.42‬‬
‫‪ 3‬مريم سليم وآخرون ‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص‪.47‬‬

‫‪444‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الشتديدة لكستب قوتهتا بنفستها أو لحاجتة أسترتها لتدخلها و االعتمتاد عليهتا فتي معيشتتها ‪ 1.‬وقتتد‬
‫أثبتتتت الكثيتتر متتن الد ارستتات أن دوافتتع المترأة الحقيقيتتة للعمتتل يكمتتن فتتي الحاجتتة االقتصتتادية و‬
‫التتتي قتتد تكتتون الحاجتتة الملحتتة لكستتب قوتهتتا بنفستتها أو لحاجتتة أسترتها لتتدخلها واالعتمتتاد عليتته‬
‫ف تتي معيش تتتهم‪،‬ففي د ارس تتة ق تتام به تتا "هييــــر"عل تتى دور المت ترأة العامل تتة توص تتل إل تتى أن النس تتاء‬
‫العامالت من الطبقة الدنيا يعملن من أجل المستاعدة الماديتة ‪،‬فالعامتل المتادي هتو التذي يتدفع‬
‫‪2‬‬
‫بها إليه و الذي يرتبط باألساس الطبقي لها‪.‬‬
‫‪ ‬الــدوافع النفســية و الذاتيــة ‪:‬فحتتب الظهتتور و الحاجتتة لالنتمتتاء وتحقيتتق التتذات هتتي دوافتتع‬
‫متتن‬ ‫أختترى تتتدفع الم ترأة للختتروج إلتتى العمتتل فقتتد أظهتترت د ارستتة "يــارو"‪ Yarrow‬أن‪%00‬‬
‫األمه تتات الع تتامالت م تتن الطبق تتة المتوس تتطة يعمل تتن م تتن أج تتل تق تتديم خدم تتة للمجتم تتع ويرض تتين‬
‫حاجتهن للبقاء في صحبة اآلخرين ‪،‬وكمتا أثبتتت "فردينانـد زفـيج" ‪ F.Zweig‬أن المترأة تخترج‬
‫للعمل تحت إلحاح الضغط االنفعالي لشتعورها بالوحتدة أكثتر متن خروجهتا للعمتل تحتت ضتغط‬
‫الحاج ت ت تتة االقتص ت ت تتادية وق ت ت تتد توص ت ت تتل ف ت ت تتي البح ت ت تتث ال ت ت تتذي ق ت ت تتام ب ت ت تته ف ت ت تتي مقاطع ت ت تتة النكش ت ت تتير‬
‫‪L’ancashire‬أن ب تتين ك تتل ث تتالث نس تتاء متزوج تتات تعم تتل واح تتدة م تتنهن تح تتت ض تتغط ال تتدافع‬
‫االقتصادي إما لتغطية النفقات المنزلية أو إلعالة األسرة أما الباقيات فيلتحقن بالعمل ألسباب‬
‫‪3‬‬
‫أخرى كالرببة في الخروج و الشعور بالرضا عن العمل و توافق العمل مع ميولهن‬
‫‪ ‬الدوافع االجتماعية‪:‬العمل هو وسيلة لت كيد الشخصية واكتستاب المكانتة ‪،‬فالحصتول علتى‬
‫األجر وسيلة لت كيد شخصية المرأة و أهميتهتا كفترد فتي المجتمتع لته حقتوق وواجبتات و العمتل‬
‫يعتبر أستاس لعالقتات جديتدة متع الرجتل وبتذلك تؤكتد المترأة ذاتهتا حيتال زوجهتا و التذي ستوف‬
‫يشعر بمزيد من االحترام لها فضال عن ذلك فإن االتصال بالعالم الختارجي يتتيظ نظترة عامتة‬

‫‪ 1‬عباس محمود عوض‪،‬رشاد صالح دمنهوري‪ .‬علم النفس االجتماعي نظرياته و تطبيقاته ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‬
‫‪،‬اإلسكندرية ‪،6003،‬ص‪.432،‬‬
‫‪ 2‬كاميليا إبراهيم عبد الفتاح‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص‪.87‬‬
‫‪ 3‬حسين عبد الحميد أحمد رشوان ‪ .‬علم اجتماع المرأة ‪،‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬اإلسكندرية‪،4228 ،‬ص‪22،‬‬

‫‪446‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫للمشتتكالت و يتتدفع إلتتى اتختتاذ حلتتول أكثتتر مالئمتتة متتن الحلتتول المتبعتتة فتتي األستتر التقليديتتة و‬
‫‪1‬‬
‫بذلك تتغير نظرة المجتمع إلى المرأة وتتغير نظرتها إلى نفسها‪.‬‬
‫‪ ‬الدوافع السياسـية‪:‬تمثتل الدستاتير و القتوانين الدوليتة التتي تتنص علتى المستاواة بتين المترأة‬
‫والرجتتل فتتي الحقتتوق و الواجبتتات و انعقتتاد المتتؤتمرات الدوليتتة كمتتؤتمر ميكستتيكو و القتتاهرة و‬
‫دول أخرى لمعالجة أوضاع المرأة في األسرة و المجتمع في المجال االجتمتاعي و الثقتافي و‬
‫‪2‬‬
‫خاصة السياسي من الدوافع التي شجعت المرأة على العمل‪.‬‬
‫‪ ‬الدوافع التعليمية‪:‬في المجتمع الحديث نجد األسرة أولت اهتماما بالغا لضرورة تعلم المرأة‬
‫‪ ،‬حيث أصبظ تعلمها ضرورة البد منها للقضاء على األمية كمتا تجتدر االشتارة إلتى أن فترص‬
‫عم تتل المت ترأة تت ترتبط بمس تتتواها التعليم تتي و تن تتدفع للبح تتث ع تتن عم تتل مهن تتي مناس تتب لش تتهاداتها‬
‫‪3‬‬
‫الدراسية حتى و لو كانت ‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل المؤثرة في دخول المرأة لسوق العمل‬
‫هنتتاك عوامتتل اقتصتتادية و اجتماعيتتة و ديمغرافيتتة متشتتابكة تلعتتب دو ار فعتتاال فتتي عمليتتة‬
‫جذب المرأة إلى العمل خارج المنزل‪.‬‬
‫‪ -‬التعلــيم و التــدريب‪ :‬يزيتتد التعلتتيم و التتتدريب فتتي إمكانيتتة المترأة علتتى العمتتل ورفتتع مستتتوى‬
‫توقعاتها في الحياة ‪،‬إذ تبين أن نسبة مساهمة المترأة فتي النشتاط االقتصتادي ترتفتع متع ارتفتاع‬
‫المؤهل العلمي الذي تحصل عليه ‪،‬وتسعى للتفر لمعمتال المنزليتة الروتينيتة و تستعى جاهتدة‬
‫لالستفادة من المؤهالت التي حصلت عليها‪.‬‬
‫‪ -‬بنيـــة االقتصـــاد و نمـــوه و تـــأثيره فـــي التوزيـــع الســـكاني‪:‬لق تتد ص تتاحب تطت تور األنظم تتة‬
‫االقتصتتادية تغيتتر فتتي التوزيتتع الستتكاني و زيتتادة ملحوظتتة فتتي نستتبة مشتتاركة النستتاء فتتي القتتوى‬

‫‪ 1‬كاميليا إبراهيم عبد الفتاح‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص ص‪.400-22‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Laura Frady . « Inventer de droit au travail »,Le mouvement social, n 184 ,éd de l’atelier,‬‬
‫‪France,1998 ,p8.‬‬
‫‪ 3‬رمضان عمومن‪ .‬عمل المرأة بين صراع الدور و الطموح ‪،‬الملتقى الوطني الثاني حول االتصال و جودة الحياة في‬
‫األسرة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة أيام ‪40-2‬أفريل ‪،6043‬ص‪.5‬‬

‫‪443‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫العاملتتة ‪،‬و متتع التنميتتة و التغيترات البنيويتتة لالقتصتتاد تتجتته الختتدمات المنزليتتة نحتتو التتتقلص و‬
‫تحتتل محلهتتا الختتدمات االجتماعيتتة (التعلتتيم – الصتتحة) و الرعايتتة كمصتتدر مهتتم للزيتتادة فتتي‬
‫الطلب على عمل اإلناث‪.‬‬
‫‪ -‬السياســـــات و القـــــوانين و الخـــــدمات‪ :‬التت تتي تست تتاهم فت تتي تست تتهيل عمليت تتة خت تتروج الم ت ترأة‬
‫للعمتتل‪:‬فختتروج الم ترأة للعمتتل بت ت ثير حاجتتة األس ترة إلتتى دختتل إضتتافي مستتاعد يستتتوجب تتتوفير‬
‫خدمات تخفف عنها عبت العمتل المنزلتي و تضتعها علتى قتدم المستاواة متع الرجتل فمتن تغييتر‬
‫نظترة الرجتتل للمترأة العاملتتة إلتتى إيجتتاد فتترص عمتتل مالئمتتة للمترأة و إلتتى مستتاعدة الرجتتل للمترأة‬
‫فتتي العمتتل المنزلتتي ‪،‬و زيتتادة عتتدد دور الحضتتانة و ريتتاض األطفتتال باإلضتتافة إلتتى حتتق المترأة‬
‫بالعودة إلى العمل بعد إجازات الوالدة وتربية األطفال‪.‬‬
‫دور النقابــات فــي معالجــة مشــاكل و حاجــات النســاء‪:‬يمكتتن للتنظيمتتات النقابيتتة مستتاعدة‬ ‫‪-‬‬
‫الم ترأة العاملتتة فتتي عتتدة أمتتور أهمهتتا المستتاعدة علتتى تطبيتتق سياستتة اجتماعيتتة تضتتمن للنستتاء‬
‫إمكانيتتات و فتترص عمتتل متستتاوية متتع الرجتتل كتتي ال يبقتتي حقهتتن هتتذا فتتي إطتتار االعتتراف بتته‬
‫فقتتط إنمتتا يتحتتول إلتتى تطبيتتق وممارستتة دون تمييتتز ‪،‬كتتذلك يمكتتن للنقابتتات مستتاعدة الم ت أرة فتتي‬
‫تصفية كل أشتكال التمييتز المستلط ضتدها فتي مجتال اختيتار المهتن والت هيتل المهنتي وبتطبيتق‬
‫‪1‬‬
‫األجر المتساوي مقابل نفس العمل و نوع العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬التغير في نمط األسرة و توجه المرأة إلى العمل‬
‫منذ بداية التاريط حتى وقتنا الحاضتر أدى التفتوق الجنستي للرجتل علتى المترأة إلتى تقستيم‬
‫العمتتل بينهمتتا و اختتتص التتذكور باإلستتهام فتتي الحيتتاة االقتصتتادية باألعمتتال التتتي تحتتتاج إلتتى‬
‫القوة مثل قطع األخشاب و األحجار و الصيد و بناء المنازل أمتا النستاء فهتن يقمتن باألعمتال‬
‫المنزليتتة مضتتافا إليهتتا بعتتض األعمتتال الصتتغيرة كجمتتع الخضتتروات و إحضتتار المتتاء و الطعتتام‬

‫‪ 1‬مريم سليم وآخرون ‪.‬مرجع سابق‪،‬ص ص‪74-23‬‬

‫‪444‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪،‬كما أن لكل منهما حقوق بما يتعلق بالملكية والسلطة فتقستيم العمتل بنتاءا علتى الجتنس يكتون‬
‫قائما علتى تلتك األعمتال التتي تتطلتب جهتد فيزيقتي و ذلتك ك عمتال الحفتر والبنتاء و بيتر ذلتك‬
‫متتن أعمتتال الصتتناعات الثقيلتتة إال أنتته يمكتتن القتتول أن عمليتتة تقستتيم العمتتل فيمتتا بتتين التتذكور‬
‫واإلناث تخضع لعوامتل عديتدة و التتي تتنتوع بتنتوع المجتمعتات و الثقافتات ‪،‬وعمتوم قتد تعترض‬
‫النظام التقليدي الخاص بتقسيم العمل لكثير متن التغيترات ‪،‬حيتث أصتبظ للمترأة مصتدر مستتقل‬
‫للدخل بحيث ال تعتمد في حياتها على متا يكستبه الرجتل و لتم يعتد الرجتل هتو المصتدر الوحيتد‬
‫و لقتد ربتط العتالم االنجليتزي "هنـري مورجـان" بتين التغيترات التتي تعتتري‬ ‫للرزق وكسب العتي‬
‫أنماط الحياة االقتصادية بتلك التي تط أر على أشكال األسرة بنائيا ووظيفيتا ‪،‬حيتث تتفتق معظتم‬
‫الكتابات على قضتية مؤداهتا أن التصتنيع يصتاحبه عتادة تغيتر فتي القتيم والعتادات و األعتراف‬
‫الت تتي ت تتؤثر ف تتي بن تتاء األست ترة ووظائفه تتا و م تتع ح تتدوث التغيت ترات االقتص تتادية وظه تتور المكنن تتة‬
‫الصناعية أصبحت األسرة استهالكية ‪،‬و أدى اختراع اآللة إلى التقليل متن القتوة البدنيتة األمتر‬
‫‪1‬‬
‫الذي مهد للمرأة الدخول في العمل الصناعي‪.‬‬
‫‪ -4‬صراع الدور لدى المرأة العاملة و مكانتها داخل األسرة‬
‫يتترى "هيجــان"أن ص تراع التتدور يحتتدث عنتتدما تتعتتارض مطالتتب العمتتل التتتي يجتتب علتتى‬
‫الفتترد القيتتام بهتتا وفقتتا لتعليمتتات و توجيهتتات المنظمتتة ‪ ،‬وبعتتض المواقتتف أو المطالتتب األختترى‬
‫داختتل المنظمتتة و التتتي تختلتتف عتتن عملتته فتتي األستتاس أو تتعتتارض متتع قناعاتتته الشخصتتية‬
‫‪.‬يعنتتي بتته التعتتارض بتتين الواجبتتات و الممارستتات و المستتؤوليات التتتي تصتتدر فتتي وقتتت واحتتد‬
‫متن الترئيس المباشتر للموظتف ت‪ ،‬أو متن تعتدد التوجيهتات عنتدما الرؤستاء المشترفون أكثتر متن‬

‫‪ 1‬حسين عبد الحميد أحمد رشوان‪ .‬األسرة و المجتمع ‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة ‪،‬اإلسكندرية ‪،6003 ،‬ص ص ‪.646-644‬‬

‫‪445‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫شتتخص ممتتا يشتتعره بعتتدم االستتتقرار ويجعلتته يقتتع تحتتت ضتتغوط مستتتمرة تستتتلزم إعتتادة توقيفهتتا‬
‫‪1‬‬
‫للتخلص من الضغط‪.‬‬
‫ومن بين انعكاسات صراع الدور على المرأة العاملتة أنته يولتد صتراعا دائمتا حتول كيفيتة‬
‫التوفي تتق ب تتين العم تتل المنزل تتي و العم تتل الخ تتارجي ‪ ،‬التوفي تتق ب تتين رعاي تتة األطف تتال و األعم تتال‬
‫المنزليتتة ‪ ،‬فعمليتتة االنتتتاج التتتي تمارستتها متتن ختتالل نشتتاطها المهنتتي تضتتطر األم العاملتتة علتتى‬
‫التتتردد علتتى البيتتت و المدرستتة لمتابعتتة أطفالهتتا ويتعقتتد االمتتر عنتدما يتتزداد عتتدد األبنتتاء ‪ ،‬لتتذلك‬
‫‪2‬‬
‫تلج الكثير من األمهات إلى التوقف عن العمل تضحية منهن ألجل أطفالهن ‪.‬‬
‫تعتبر مكانة المرأة في األسرة عامل هام من عوامل تطور البنية األسرية فعمل المرأة‬
‫أو بقاؤهتتا فتتي البيتتت يغيتتر متتن نشتتاط األس ترة ‪ ،‬فالمكانتتة التتتي تحتلهتتا وهتتي عاملتتة فتتي عتتالم‬
‫الشغل‬
‫تعطيها صورة مختلفة عن صورة المرأة الماكثة في البيت ‪،‬ال تغادره إال لحاجات ضرورية‬
‫في وضتعية خاصتة بهتا‪ 3.‬وتستتمد المترأة مكانتهتا فتي األسترة‬ ‫‪،‬إذ أصبحت المرأة العاملة تعي‬
‫من نفوذها النسبي مقابل أعضاء األسرة اآلخرين و المقصود بتالنفوذ بصتفة عامتة القتدرة علتى‬
‫تغييتتر ستتلوك اآلخترين و تحقيتتق اإلرادة الشخصتتية للفتترد وهنتتاك عتتدة مؤشترات لنفتتوذ المترأة فتتي‬
‫األسرة و منها ‪:‬‬
‫‪ -‬ق تتدرة المت ترأة عل تتى أن يك تتون له تتا رأي ف تتي القت ت ار ارت الم تتؤثرة ف تتي حياته تتا مث تتل المش تتتريات‬
‫الضتتخمة لمسترة ‪،‬وبنتتاء منتتزل و حجتتم األسترة بمتتا فتتي ذلتتك إنجتتاب األطفتتال فتتي أوقتتات معينتتة‬
‫في مراحل الحياة و العمل و االنتقال إلى مدينة أخرى ‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الرحمان أحمد هيجان‪ .‬ضغوط العمل –منهج شامل لدراسة مصادرها ونتائجها وكيفية إدارتها‪، -‬معهد اإلدارة العامة‬
‫‪،‬الرياض‪،4228 ،‬ص‪477‬‬
‫‪ 2‬رمضان عمومن ‪.‬مرجع سابق‪،‬ص‪.2‬‬
‫‪ 3‬يمونة بوزكرية‪ .‬الوضعية االجتماعية واالقتصادية للمرأة العاملة في المنشأة الصناعية الجزائرية‪،‬رسالة لنيل دبلوم‬
‫الدراسات المعمقة في علم االجتماع الصناعي ‪،‬جامعة الجزائر‪،4283،‬ص ‪.84‬‬

‫‪442‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫قدرتها على التحكم في القت اررات المتعلقتة ب نشتطتها اإلنتاجيتة متضتمنة حريتة العمتل ختارج‬ ‫‪-‬‬
‫المنزل وحرية االنتقال والتحكم في الدخل النات عن العمل ‪.‬‬
‫قدرتها على الت ثير في هيكل األسرة و مكوناتها من حيث كون العائلة ممتدة أم ال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التباين بين المرأة والرجل في نسب الوقت الذي يقضيه كل منهما في العمل مقارنتة بوقتت‬ ‫‪-‬‬
‫الف ار في العمل ‪،‬في العمل ب جر مقابل العمل بدون أجر‪.‬‬
‫التفاوت بين الذكور و اإلناث في األجر و العائد في األنشطة اإلنتاجية داخل األسرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مشاركة المرأة في مؤسسات اقتصتادية و اجتماعيتة مثتل مؤسستات االئتمتان و التعاونيتات‬ ‫‪-‬‬
‫و الجمعيات النسائية‪.‬‬
‫فممارسة المرأة لنشاط خارج المنزل و مهمتة معينتة تبترز مكانتهتا فتي المجتمتع و توجتب‬
‫احت ترام اآلخ ترين لهتتا‪،‬وتتيظ لهتتا حريتتة أكبتتر فتتي اإلنفتتاق علتتى نفستتها و أطفالهتتا و إذا لتتم تكتتن‬
‫المرأة متزوجة يتيط لهتا العمتل حريتة أكبتر فتي البقتاء دون زواج ألي متدة مناستبة حتتى تمكنهتا‬
‫من بناء أساس اقتصادي و مهني و كذلك يكسبها العمل خبرة وثقافة و دراية بالمجتمع و ثقتة‬
‫بالنفس و بالتالي يحقق لها مكانة و قوة تفاوضية أكبر و نجد أن المرأة تتمتع بقدر أكبر متن‬
‫النفتتوذ فتتي األس ترة ‪ ،‬و أن هتتذا النفتتوذ يكتتون ملحوظتتا فتتي حالتتة النستتاء المشتتتغالت وقتتتا كتتامال‬
‫مقارنة بالمشتغالت بعض الوقت ‪،‬و كذلك يكون النفوذ أكبر فتي حالتة النستتاء الالتتي يمتتارسن‬
‫‪1‬‬
‫مهن ذات مكانة اجتماعية عالية والالتي يحققن دخال كبي ار قد يفوق دخل أزواجهن‪.‬‬
‫‪ -1‬مساهمة المرأة في عملية التنمية‬
‫لقد مثلت ثنائية المترأة والتنميتة و طبيعتة العالقتة الجامعتة بينهمتا و األدوار الممكتن آداؤهتا‬
‫متتن طتترف الم ترأة ضتتمن عمليتتة التنميتتة أحتتد أبتترز االشتتكاليات التتتي تصتتدرت طليعتتة االهتمتتام‬
‫التتدولي فتتي الثلتتث األخيتتر متتن ق‪ 43‬وقتتد تنوعتتت متتداخل تناولهتتا ومعالجتهتتا متتن عقتتد آلختتر‬

‫‪ 1‬محيا زيتون‪ .‬المرأة والتنمية ‪-‬مناهج نظرية وقضايا عملية‪ ، -‬المركز القومي للبحوث االجتماعية والجنائية ‪،‬القاهرة‬
‫‪،‬دون ذكر السنة‪،‬ص ص ‪.30- 62‬‬

‫‪447‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫وتطور النظر لطبيعة تلك العالقتة وحيثياتهتا بتطتور متداخل و مقاربتات السياستات االقتصتادية‬
‫و التنموية على الصعيدين المحلي و الدولي ‪ ،‬ومن سياق سوسيو اقتصادي ‪.‬‬
‫ولقتتد ارتقتتى النظتتر فتتي تلتتك االشتتكالية متتن الموضتتعة الستتلبية للمترأة فتتي مستتارات التنميتتة و‬
‫التتي جعلتت منهتتا كيانتا يستتفيد بمتتا تجتود بته عليتته المؤسستات المعينتة ‪ ،‬ومقيتتدا بتدوره التقليتتدي‬
‫داختتل حتتدود البيتتت و األس ترة إلتتى اعتبارهتتا عنص ت ار فتتاعال قتتاد ار علتتى الت ت ثير فتتي الخطتتط و‬
‫البرام و السياسات و قاد ار على تحقيق االضافة في المسارات المختلفة للتنمية التي أضحت‬
‫تعد عملية شاملة و مستمرة ال يمكن لها أن تستقيم دون اسهام فاعل وجدي للمرأة فيها ‪.‬‬
‫وق تتد س تتاد االعتق تتاد خ تتالل عق تتود االس تتتقالل األول تتى لل تتدول النامي تتة بت ت ن جه تتود التح تتديث و‬
‫التنمية مرتهنة إلتى حتد كبيتر بتدرجات التصتنيع وانتشتار الميكنتة وهتو متا ستوف يستهم فتي رفتع‬
‫مستتتويات المعيشتتة وتحستتين األوضتتاع االقتصتتادية و االجتماعيتتة لمختلتتف الش ترائظ و الفئتتات‬
‫بمتتا فتتي ذلتتك النستتاء ‪ ،‬وقتتد تتتم فتتي ضتتوء تلتتك القناعتتة النظتتر للمترأة بوصتتفها عنصت ار يجتتب أن‬
‫يس تتتفيد م تتن بت ترام التنمي تتة م تتن خ تتالل تلقيه تتا لمجموع تتة م تتن الخ تتدمات االجتماعي تتة المتص تتلة‬
‫بالتعليم و التغذية و الصتحة و الصتحة االنجابيتة ‪ ،‬و سياستات تنظتيم النستل و تحديتده بهتدف‬
‫الضتتغط علتتى حجتتم األس ترة و بالتتتالي علتتى حجتتم الستتكان فتتيستتر بتتذلك عمليتتات تعمتتيم فوائتتد‬
‫‪1‬‬
‫التنمية على مختلف شرائظ السكان ‪.‬‬
‫‪ -1‬الصعوبات التي تواجه المرأة العاملة‬
‫فعمل المرأة خارج البيت يخل ببعض الواجبات األسرية الملقاة على عاتقها خصوصتا إذا‬
‫كانت متزوجة و لديها أطفال‪،‬إضافة إلى مشكالت مهنيتة تعترضتها تحتول دون قيامهتا بالعمتل‬
‫بصورة إيجابية و من بين أهم هذه المشكالت ‪:‬‬

‫‪ 1‬عائشة التايب‪ .‬النوع و علم اجتماع العمل و المؤسسة‪،‬منظمة المرأة العربية ‪ ،‬القاهرة ‪،6044،‬ط‪،4‬ص‪.442‬‬

‫‪448‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ -‬التنــاقض بــين الواجبــات المنزليــة والواجبــات المهنيــة ‪:‬إن المهتتام األس ترية الملقتتاة علتتى‬
‫عاتق الزوجة تتطلب منها المزيد من الجهود و تخصيص األوقات الطويلة والسهر على ارحتة‬
‫األطفال و التضحية ب وقات الف ار و الترويظ ‪،‬ولكن واجباتها ال تقتف عنتد تحمتل المستؤوليات‬
‫األسرية فقتط ‪،‬فهتي مستؤولة أيضتا عتن الواجبتات الوظيفيتة و المهنيتة التتي تؤديهتا المترأة ختارج‬
‫البيت و عدم مساعدة الزوج لها بستبب القتيم و المواقتف التقليديتة الستائدة فتي المجتمتع و التتي‬
‫ال تحبذ الرجال القيام بهذه األعمال ‪.‬‬
‫‪ -‬تربية أطفال المرأة العاملة ‪:‬تعاني المرأة العاملتة متن مشتكالت أسترية أخترى تتعلتق بتربيتة‬
‫األطفال‪،‬فقضاء المترأة لستاعات طويلتة فتي العمتل ختارج المنتزل يعترض األطفتال إلتى اإلهمتال‬
‫وسوء التربية ناهيك عن قلق المرأة على أطفالها عنتدما تتتركهم فتي البيتت وحتدهم ‪،‬وهتذا القلتق‬
‫ال يستاعدها علتى التركيتتز علتى العمتتل المنتاط بهتتا ممتا يستتبب انخفتاض إنتاجيتهتتا ‪،‬وفتي معظتتم‬
‫الحتتاالت تتعتترض لمشتتكلة عتتدم وجتتود متتن يرعتتى أطفالهتتا و يشتترف علتتيهم و يلبتتي متطلبتتاتهم‬
‫خالل فترة خروجها إلى العمل‪.‬‬
‫تأزم الحياة الزوجية للمرأة العاملة ‪:‬هناك مشكلة أسرية أخترى تتعترض لهتا المترأة العاملتة‬ ‫‪-‬‬
‫و هي مشكلة سوء و توتر عالقتها الزوجية ‪،‬وذلك من جراء بياب المرأة لساعات طويلة عتن‬
‫البي تتت و تعرض تتها لدره تتاق و التع تتب و المل تتل بس تتبب انش تتغالها بت ت داء الواجب تتات الوظيفي تتة و‬
‫المنزلية في آن واحد و عدم قدرتها على تقديم العناية المطلوبة للزوج و األطفال ‪.‬‬
‫‪ -‬مشكلة مواظبة المرأة على العمل ‪:‬إن وجتتود المرأة في مكتتان عملها خالل الساعتتات‬
‫المخصص تتة للعم تتل ض تتروري لممارس تتة دوره تتا ف تتي العملي تتة اإلنتاجي تتة و الخدمي تتة ‪،‬حي تتث أن‬
‫بياب المرأة عتن العمتل بصتورة متقطعتة أو دائمتة يتؤثر فتي اإلنتتاج كمتا و نوعتا ‪،‬والغيتاب هتو‬
‫‪1‬‬
‫انقطاع اضطراري عن العمل يحدث بصورة بير متوقعة‪.‬‬

‫‪ 1‬إحسان محمد الحسن‪ .‬علم اجتماع المرأة ‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬عمان ‪،6008،‬ص ص ‪.87- 72‬‬

‫‪442‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ -‬األميــة‪ :‬تمثتتل األميتتة العقبتتة األساستتية لتقتتدم الم ترأة ففتتي أي مجتمتتع تحتتدد أحتتالم و آمتتال‬
‫المرأة في تحسين ظروف حياتها االقتصادية‪ ،‬واألمية هتي أحتد العوامتل األساستية التتي تحتتاج‬
‫‪1‬‬
‫إلى مواجهة لرفع مستوى الحياة‪.‬‬
‫‪ .I‬عمل المرأة في الجزائر‬
‫‪ -1‬تطور العمل النسوي في الجزائر‬
‫أ‪ -‬عمل المرأة قبل االحتالل الفرنسي‬
‫فالنظتتام األبتتوي فتتي العائلتتة التقليديتتة الجزائريتتة يقتتوم علتتى أستتاس اختتتالف المكانتتة بتتين‬
‫الجنسين إذ تتحدد مكانتة المترأة منتذ زمتن بعيتد متن ختالل الوصتاية التامتة للرجتل عليهتا ‪،‬ستواء‬
‫األب قبل الزواج أو الزوج بعد الزواج فكانت تعتمد كليا على أسرتها في عملية اإلنفتاق عليهتا‬
‫و ك تتان عمله تتا ينحص تتر ف تتي ترتي تتب المن تتزل و رعاي تتة أم تتور ال تتزوج وتربي تتة األطف تتال ‪،‬وحس تتب‬
‫المجتمع فإن هذا العمل هو عمل بالطبيعة أو بالفطرة باإلضافة إلتى فتالمرأة كانتت تشتارك فتي‬
‫أعمتتال الحقتتل كالعمتتل الز ارعتتي ‪،‬حيتتث كانتتت العائلتتة الكبيترة لهتتا ممتلكاتهتتا و أ ارضتتيها و منهتتا‬
‫تكسب عيشها و تحفظ ألبنائها العمل المستديم فتي أرضتهم ‪،‬وتقتوم المترأة كتذلك بجنتي الزيتتون‬
‫‪،‬وجن تتي الثم تتار وجل تتب المي تتاه وجم تتع الحط تتب باإلض تتافة إل تتى القي تتام ب تتبعض الح تترف اليدوي تتة‬
‫كالنستتي و صتتناعة األوانتتي الفخاريتتة فكانتتت تحتتتفظ بتتبعض منهتتا الستتتعمالها فتتي ستتد حاجتتات‬
‫‪2‬‬
‫البيت و العائلة و البعض اآلخر لتساعد به زوجها في ميزانية األسرة ‪.‬‬
‫والمرأة الجزائرية منذ صغرها تترعرع في وسط يحيط به التعسف والقهر و جو يحتيط بته‬
‫مجموعة من القيم والتقاليد ال يمكن الخروج عنها ‪،‬وحتى تظل المرأة محل احترام و تقتدير متن‬
‫طرف الجميع فال يمكن لها المعارضةّ ‪،‬ويفسر المؤرخون االتجتاه المتمثتل فتي إبقتاء المترأة فتي‬

‫‪ 1‬حسين عبد الحميد رشوان‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص‪27‬‬


‫‪ 2‬أنيسة بركات حراز‪ .‬نظال المرأة الجزائرية خالل الثورة التحريرية ‪،‬المؤسسة الوطنية للكتاب ‪،‬الجزائر ‪،‬دون ذكر‬
‫السنة‪،‬ص‪.40‬‬

‫‪450‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫البيت و بيابها عن ممارسة أي نشاط خارجي يكون دور المرأة الجزائريتة فتي ذلتك الوقتت هتو‬
‫المحافظ تتة عل تتى الهوي تتة الجزائري تتة ‪،‬حي تتث ك تتان ل ازم تتا عل تتى الرج تتل أن يحم تتي المت ترأة حت تتى ال‬
‫‪1‬‬
‫تصطدم مع المستعمر‪.‬‬
‫فمكوث المرأة بالبيت بالنسبة للرجل يعني المحافظة على أصله وجذوره والمرأة فتي البنيتة‬
‫التقليديتتة ام ترأة باإلنجتتاب‪،‬وال تصتتبظ أمتتا متتن الناحيتتة االجتماعيتتة إال عنتتدما تنتهتتي متتن تربيتتة‬
‫أبنائهتتا و تزويجهتتا لهتتم ‪،‬وكتتذلك عنتتدما تتترى أحفادهتتا ‪،‬واألم قبتتل كتتل شتتيء الوالتتدة تلتتك التتتي‬
‫أعطتتت أبنائهتتا لخلتتف زوجهتتا ومتتن هنتتا نجتتد وضتتعيتها تفتترض احترامهتتا فتتي العائلتتة بواستتطة‬
‫‪2‬‬
‫إنتاجها الديمغرافي‪.‬‬
‫ب‪ -‬عمل المرأة في ظل االحتالل الفرنسي‬
‫األوضاع االجتماعية و السياستية التتي فرضتتها إدارة المستتعمر الفرنستي علتى المجتمتع‬
‫الج ازئ تتري أث تترت ف تتي وض تتعية المت ترأة ف تتي ش تتتى مج تتاالت نش تتاطها االجتم تتاعي و الثق تتافي فق تتام‬
‫المستعمر الفرنسي علتى هتدم البنيتة االقتصتادية و االجتماعيتة للعائلتة الجزائريتة حيتث استتولى‬
‫على أراضيها و خيراتها فاضطر أفرادهتا االشتتغال خماستين عنتد المعمترين ‪ 3.‬وبعتد أن كانتت‬
‫المترأة منتجتتة فقتتد شتتتت االستتتعمار هتتذه األسترة و بيتتر مكانتتة المترأة و أصتتبحت تهتتتم ب شتتغال‬
‫البيت و لكن بعد سنة ‪ 1630‬بدأ التغيتر فتي مكانتة المترأة الجزائريتة و هتذا التتاريط يتتزامن متع‬
‫الثتتورة المستتلحة فتتي الج ازئتتر والتتذي أحتتدث تغيي ت ار فتتي الخليتتة العائليتتة‪،‬و استتتدعت هتتذه الثتتورة‬
‫التحريريتتة مشتتاركتها فتتي العمتتل المستتلظ فكانتتت هتتي التتتي تحضتتر المؤونتتة للمجاهتتدين و تختتيط‬
‫له تتم الرم تتوز و األع تتالم و هن تتاك م تتنهن م تتن تلتح تتق مجاه تتدين و ه تتذه المش تتاركة تعبي تتر بداي تتة‬

‫‪1‬‬
‫‪Sonia Abadir Ramzi. La femme arabe au Machrek et au Maghreb -fiction et réalités-‬‬
‫‪,Entreprise nationale du livre ,Alger,1986,p51.‬‬
‫‪ 2‬مصطفي بوتفنوشت‪ .‬العائلة الجزائرية التطور و الخصائص الحديثة‪،‬ترجمـة دمري أحمد‪،‬ديوان المطــبوعات الجامعيــة‪،‬‬
‫الجزائر‪،4284،‬ص‪.70‬‬
‫‪ 3‬غنيمة هالل‪ .‬دوافع توجه المرأة الجزائرية للعمل في إطار النشاطات االجتماعية الخاصة في ظل التغير االجتماعي‬
‫الحاصل‪،‬رسالة ماجستير في علم االجتماع ‪،‬جامعة الجزائر‪6008،‬ص‪.76‬‬

‫‪454‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫التغيي تتر ف تتي ظروفه تتا و تمخ تتض عنه تتا عالق تتات جدي تتدة ب تتين الجنس تتين‪،‬فقد كان تتت المت ترأة ه تتي‬
‫الواسطة التي تحمل السالح أو الرسائل كما لو كانت المرأة هتي الواستطة التتي تحمتل الستالح‬
‫أو الرستتائل ‪،‬كمتتا كونتتت جمعيتتات نستتوية كالوحتتدة الفرنس تية اإلستتالمية للنس تتاء الجزائري تتات و‬
‫التي تشتكلت في أفريل ‪ 1650‬و شاركتت المرأة في السياستة ‪،‬فبعيدا‬
‫ع تتن أش تتغال البي تتت كان تتت النس تتاء تلتق تتي فيم تتا بينه تتا ‪،‬و ي تتتكلمن ف تتي مش تتاكل السياس تتة و ه تتذه‬
‫التجمع تتات تنش تتطها طالب تتات ثانوي تتات أو مس تتاعدات اجتماعي تتات وممرض تتات وم تتن ث تتم ع تترف‬
‫الرجتتل أنتته يجتتب أن يعطتتي بعتتص متتن المستتؤوليات للمترأة التتتي أظهتترت أنهتتا كفت لهتتا و ممتتا‬
‫الشتتك فيتته بهتتذا العمتتل التتوطني جعلتتت كتتل شتتخص ينظتتر إليهتتا بتتاحترام و عتزة و حققتتت بتتذلك‬
‫احترام و عزة و حققت بذلك احترام أهلها و مجتمعها‪.‬‬
‫وكما وقفت المرأة مسؤولة عتن مقومتات الثقافتة و التعلتيم متفطنتة لتدور اإلبتراء التذي يمثلته‬
‫المس تتتعمر معه تتا قص تتد كس تتب ثقته تتا ألنه تتا عل تتى رأس خالي تتا المجتم تتع ‪،‬و هك تتذا ك تتان يخط تتط‬
‫المستتتعمر و أراد أن يتتؤثر علتتى الم ترأة إال أنهتتا لتتم تخضتتع أبتتدا لمخططتته بتتل انتهجتتت طريقتتا‬
‫بير الذي أراده لها المستعمر‪ 1 .‬وكما نجتد أيضتا ظتروف االضتطهاد و التعستف التتي جعلتت‬
‫الرجتتال يغتتادرون بيتتوتهم لاللتحتتاق بصتتفوف المجاهتتدين للمشتتاركة فتتي الثتتورة التحريريتتة ‪ ،‬ف متتام‬
‫هتتذا الوضتتع اضتتطرت الم ترأة للختتروج و البحتتث عتتن العمتتل فتتي بيتتوت المعمترين خادمتتة ب ت جر‬
‫زهيد فتولت تحمل مسؤوليات العائلة و تسير األسرة و الحفاظ علتى وحتدتها و تماستكها و كتذا‬
‫‪2‬‬
‫سد حاجياتها ‪.‬‬

‫‪ 1‬نوارة نافع ‪ .‬السلطة الرجالية األسرية و أثرها على الوضعية االجتماعية للمرأة الجزائرية‪ ،‬دار بن مرابط‪،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪،6040‬ص ص ‪.400- 22‬‬
‫‪ 2‬غنيمة هالل ‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص‪.73‬‬

‫‪456‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ت‪ -‬عمل المرأة بعد االستقالل‬


‫انقضتتت ستتنوات الكفتتاح المستتلظ فتتي الج ازئتتر متوجتتة باالستتتقالل عتتام ‪ 1634‬قتتد شتتاركت‬
‫العديتتد متتن النستتاء الجزائريتتات ومتتن مختلتتف الطبقتتات االجتماعيتتة فتتي الكفتتاح فقتتد صتتعدن إلتتى‬
‫الجبل و حملن القنابل و خب ن المقاومين و كن ممرضات ووسيطات ‪،‬وكمتا اعتتقلن وستجن و‬
‫عتتذبن تمامتتا مثتتل الرجتتال ‪،‬و بعتتد االستتتقالل صتتدمت بعتتض النستتاء الل تواتي ظتتنن أن استتتقالل‬
‫الج ازئ تتر مت ترتبط بتحري تترهن فل تتم يج تتدن خي تتا ار آخ تتر س تتوى الع تتودة إل تتى البي تتوت رب تتم االعتت تراف‬
‫بمشاركتهن و بطوالتهن التي كانت سارية‪،‬وربم أنه ما يقتال بت ن أن أكثتر متا يحترر المترأة هتو‬
‫العمتتل الم ت جور إال أنتته للنستتب العاليتتة للبطالتتة و نتتدرة مناصتتب الشتتغل فتتإن األولويتتة تعطتتى‬
‫للرجل ما إن يتم ظهور منتتاصب شغل جديدة‪ 1.‬لكتتن عملت الدولة الجزائريتتة علتى تهيئتة‬
‫الظروف الموضوعية لتوفير شروط التنمية الوطنية و قتد كتان للمترأة الجزائريتة مكانتا بتار از فتي‬
‫ه تتذه العملي تتة‪ ،‬حي تتث ل تتم تف تترق مواثي تتق الث تتورة مطلق تتا ب تتين الرج تتل و المت ترأة م تتن حي تتث الحق تتوق‬
‫والواجبات إال أنه نظ ار للعادات السائدة و بعض الذهنيات التي عمل المستعمر علتى تكريستها‬
‫طيلة وجوده فتي أرض التوطن أبقتى دور المترأة ناقصتا فتي عمليتة التنميتة ‪،‬ولكتن متع التحتوالت‬
‫التتتي ط ترأت علتتى البنتتى االقتصتتادية و االجتماعيتتة و السياستتية تغيتتر الوضتتع و الستتيما تغيتتر‬
‫بنية األسرة من أسرة ممتدة إلى أسرة نووية مما نتت عنته تالشتي عالقتات التضتامن العتائلي و‬
‫التتتي س تتاهمت ف تتي ع تتول الفتترد ع تتن جماعت تته األص تتلية ‪،‬إذ أصتتبظ للمت ترأة دور فع تتاال ف تتي بن تتاء‬
‫المجتمتتع بتتدخولها مختلتتف المجتتاالت و فستتظ لهتتا مجتتال التعلتتيم والمعرفتتة ممتتا أكستتبها ت ت هيال‬
‫سمظ لها ستمظ لهتا بفترض وجودهتا فتي ستوق العمتل ‪،‬هتذا التوزيتع الجديتد لتمدوار و الوظتائف‬
‫االجتماعي تتة أدى باألست ترة إل تتى محاول تتة بل تتورة س تتلوك األفت تراد بش تتكل يس تتاعد عل تتى التكي تتف م تتع‬
‫الوضع الجديد و بالتالي تكون العائلة التقليدية فقدت بعتض متن وظائفهتا الرئيستية االقتصتادية‬

‫‪ 1‬بثينة عثامنية‪" .‬المرأة والمواطنة"‪،‬مجلة الدراسات والنقد االجتماعي‪ ،‬العدد ‪ 63،-66‬المركز الوطني للكتاب‪،‬الجزائر ‪،6002،‬ص‬
‫‪.72‬‬

‫‪453‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫و ال تتدافع ل تتدخول المت ترأة إل تتى ع تتالم الش تتغل ه تتو ال تتتخلص م تتن وض تتعيتها‬ ‫واالجتماعي تتة ‪.‬‬
‫االجتماعيتتة الصتتعبة و المحافظتتة علتتى بقائهتتا كفتترد فعتتال و مهتتم فتتي األس ترة ‪،‬و ربتتم ختتروج‬
‫المترأة الجزائريتتة ب عتتداد قليلتتة نظت ار لقلتتة مجتتاالت و فتترص العمتتل فقتتد لقتتي خروجهتتا ردود فعتتل‬
‫مختلفتتة منهتتا المؤيتتدة التتتي ترمتتي إلتتى إدمتتاج المترأة فتتي مختلتتف المجتتاالت االقتصتتادية و منهتتا‬
‫‪2‬‬
‫التي نادت ببقائها في البيت ‪.‬‬
‫ث‪ -‬عمل المرأة في فترة التسيير االشتراكي‬
‫الج ازئتر عكتتس التتدول االشتتراكية فتتي أوروبتتا و أمريكتتا الشتمالية ككوبتتا و آستتيا كالصتتين و‬
‫الفيتنام‪،‬في وضع القواعد العامتة التتي تجنتد العمتل النستوي فختالل ستنوات الستتينات إلتى بايتة‬
‫الثمانينتتات فبتتالربم متتن التوجتته االشتتتراكي وتقيتتيم التعلتتيم والعمتتل و التتذي ال يتحقتتق إال بتطتتور‬
‫دخول النساء إلى ميدان الشغل إذ أن نسبة نشاط النساء في هذه الفترة بقيت في نطاق ضتيق‬
‫و أكثر انخفاضا في العالم ‪،‬و ذلك كان عكس نسبة تمتدرس الفتيتات فتدخولهن للتعلتيم الثتانوي‬
‫و العتتالي كتتان فتتي زيتتادة ويستتير فتتي وتي ترة جتتد س تريعة وذلتتك إلجباريتتة التعلتتيم التتتي فرضتتتها‬
‫الدولتتة‪ ،‬و أثنتتاء هتتذه المرحلتتة هنتتاك عوامتتل هتتي التتتي تتتتحكم فتتي النشتتاط النستتوي فتتي الج ازئتتر‬
‫والتي يمكن أتتحدد في ‪ 30‬عوامل هي‪:‬‬
‫‪ -‬العامتتل التتديمغرافي‪:‬و التتذي يتمثتتل فتتي ستتن التتزواج و عتتدد األطفتتال تفستتر ضتتعف نشتتاط‬
‫المرأة في هذه الفترة‪.‬‬
‫‪ -‬مستوى تعلتيم الفتيتات‪:‬التفريتق بتين الجنستين فتي التعلتيم‪ ،‬إذ نجتد اإلنتاث أقتل تمتد رستا متن‬
‫الذكور باإلضافة إلى ارتفاع نسبة األمية عند اإلناث‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Souad Khodja . Les Algériennes au quotidiens , Entreprise de livre, Alger, 1991p,59.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Farouk Benatia . Le travail féminine en Algérie, Société nationale d’édition et d’effusion‬‬
‫‪,Alger, 1970,p 22.‬‬

‫‪454‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ -‬ثقل العادات‪:‬فتفسير ضتعف مشتاركة المترأة فتي العمتل يمكتن تفستيره بمخالفتة ختروج المترأة‬
‫‪1‬‬
‫بمخالفة خروج المرأة للعمل للعادات‪.‬‬
‫ويمكن توضيظ تطور النشاط النسوي في هذه الفترة من خالل هذا الجدول‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ 11‬يوضح تطور النشاط النسوي خالل سنوات ‪.1691-1611-1611‬‬
‫*‬
‫‪**1691‬‬ ‫‪1611‬‬ ‫‪1611‬‬ ‫السنوات‬
‫‪9.1‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪1.93‬‬ ‫نسبة النساء العامالت ‪%‬‬
‫‪Source:‬‬
‫‪*Mohamed Saib Musette. Marché du travail et emploi en Algérie ,Organisation‬‬
‫‪Internationale du Travail -pureau de loit à Alger,2003,p19.‬‬
‫‪** ONS. Enquête emploi auprès des ménages, Collections statistique n : 173, Série S‬‬
‫‪statistique sociales ,ONS, ALGER,2011, p6.‬‬

‫من خالل هذا الجدول يتضظ أن نسبة اليد العاملة النستوية النشتيطة بعتد االستتقالل عرفتت‬
‫تط ت تتو ار ملحوظ ت تتا رب ت تتم ض ت تتعف نس ت تتبة مش ت تتاركة المت ت ترأة ف ت تتي س ت تتوق العمل‪،‬حي ت تتث ق ت تتدرت س ت تتنة‬
‫‪1633‬بت ت‪%1.00‬لترتفع إلى ‪ % 3.4‬سنة ‪ 1655‬لتصل سنة ‪ 1605‬إلى ‪. %0.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Fatiha Talahit. Algérie l’emploi féminin et transition, conférence internationale‬‬
‫‪« inégalités et développement dans les pays méditerranéens »université de Galatasaray 21-23‬‬
‫‪mai 2009,p2.‬‬

‫‪455‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫رسم بياني رقم‪ 11 :‬خطوط بيانية يبن تطور نسبة النساء العامالت من سنة ‪.1691- 1611‬‬

‫نسبة النشاط النسوي‬


‫‪9,00%‬‬
‫‪8,00%‬‬
‫‪7,00%‬‬
‫‪6,00%‬‬
‫‪Titre de l'axe‬‬

‫‪5,00%‬‬
‫‪4,00%‬‬
‫‪3,00%‬‬
‫‪2,00%‬‬
‫‪1,00%‬‬
‫‪0,00%‬‬
‫‪1966‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1987‬‬

‫ج‪ -‬عمل المرأة خالل المرحلة االنتقالية والتوجه نحو اقتصاد السوق‬
‫عرفت هذه المرحلتة عتدة إصتالحات فتي المجتال االقتصتادي ستمحت بتطتور حيتوي لنستبة‬
‫مشتتاركة الم ترأة فتتي ستتوق العمتتل إال أنتته بقتتي هنتتاك تفريتتق بتتين الجنستتين مقارنتتة بنستتبة النستتاء‬
‫الع تتامالت المالحظ تتة ف تتي ال تتدول المجاورة‪،‬كم تتا س تتاهمت البطال تتة ف تتي ض تتعف حص تتولها عل تتى‬
‫‪1‬‬
‫منصب عمل ‪.‬‬
‫ومن خالل هذا الجدول يتوضظ تطور النشاط النسوي في هذه المرحلة‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ 12‬يوضح تطور النشاط النسوي ما بين ‪. 2111-1661‬‬
‫*******‬ ‫******‬ ‫*****‬ ‫****‬ ‫***‬ ‫**‬
‫‪2111‬‬ ‫‪2116‬‬ ‫‪2119‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪* 2111‬‬ ‫‪1661‬‬ ‫السنوات‬
‫‪11.1‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫نسبة‬
‫النساء‬
‫العامالت‬
‫‪%‬‬

‫‪Source :‬‬
‫*‬
‫‪Marie France Grangaud. Secteurs porteurs A investir par les femmes en‬‬
‫‪Algérie,« Revue du SIDDEF », Décembre, 2011, n° 29 p36.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Fatiha Talahit. op.cit ,p8.‬‬

‫‪452‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫**‬
‫‪-ONS. Enquête emploi auprès des ménages, Collections statistique n ° 103, Série S‬‬
‫‪statistique sociales ,ONS, ALGER,4310, p13.‬‬
‫‪***-ONS.EMPLOI ET CHÔMAGE au Quatrième Trimestre, ONS, Alger, 2006,p01.‬‬
‫‪****-ONS.EMPLOI ET CHÔMAGE au Quatrième Trimestre, ONS, Alger, 2007,p01.‬‬
‫‪*****-ONS.EMPLOI ET CHÔMAGE au Quatrième Trimestre, ONS, Alger, 2008,p01.‬‬
‫‪******-ONS.EMPLOI ET CHÔMAGE au Quatrième Trimestre, ONS, Alger, 2009,p01.‬‬
‫‪*******-ONS.EMPLOI ET CHÔMAGE au Quatrième Trimestre, ONS, Alger, 2010,p01.‬‬

‫هذا الجدول يوضظ تطور نسبة مستاهمة اليتد العاملتة النشتيطة النستوية ابتتداء متن ستنة‬
‫‪ %‬سنت تتة ‪ 1663‬لتبلتتغ‬ ‫‪ 1663‬إلت تتى باي تتة ‪ 4313‬والتتتي عت تترفت تقتتدما ‪، ،‬إذ ق تتدرت ب ت ت ‪13‬‬
‫‪ %.10‬ستنة ‪ 4333‬لترتفتع ستنة ‪ 4331‬إلتى ‪ % 13‬أمتا ستنة ‪ 4333‬فقتد عرفتت قفتزة نوعيتة‬
‫إذ قتتدرت بت ت ‪ %13.6‬أمتتا متتن ستتنة ‪ 4335‬إلتتى بايتتة ‪ 4313‬فقتتد عرفتتت استتتق ار ار قتتدر علتتى‬
‫التوالي بت ت ‪.%15.1،%15.3،%15.6،%15.7‬‬
‫رسم بياني رقم‪ 12 :‬أعمدة بيانية تبين تطور نسبة النساء العامالت من سنة ‪.2111- 1661‬‬

‫‪18%‬‬ ‫‪16,90%‬‬
‫‪16%‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪15,70% 15,60%‬‬
‫‪15,30%‬‬ ‫‪15,30%‬‬
‫‪14%‬‬ ‫‪13%‬‬
‫‪12%‬‬ ‫‪10%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪8%‬‬
‫‪6%‬‬
‫‪4%‬‬
‫‪2%‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪1990‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪2009‬‬
‫‪2010‬‬

‫نسبة النساء العامالت‬

‫‪457‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ 03‬يوضح تطور النشاط النسوي ما بين ‪.2119-2111‬‬


‫*‬
‫‪*******2119‬‬ ‫‪****** 2111‬‬ ‫‪***** 2111‬‬ ‫‪****2114‬‬ ‫‪*** 2113‬‬ ‫‪** 2112‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫السنوات‬

‫‪11.6‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫نسبة‬


‫النساء‬
‫العامالت‬
‫‪%‬‬

‫‪Source :‬‬
‫‪*-ONS. EMPLOI ET CHÔMAGE au Quatrième Trimestre, ONS, Alger, n°592, 2011, p15 .‬‬
‫‪**-ONS. ACTIVITE, EMPLOI & CHÔMAGE AU 4ème TRIMESTRE, ONS, Alger, n°651,‬‬
‫‪2012,p15.‬‬
‫‪***-ONS. ACTIVITE, EMPLOI & CHÔMAGE AU 4ème TRIMESTRE, , ONS, Alger, n°653, 2013,‬‬
‫‪p18.‬‬
‫‪****-ONS. ACTIVITE, EMPLOI & CHÔMAGE en AVRIL, ONS, Alger, n°671, 2014,p14.‬‬
‫‪*****-ONS. ACTIVITE, EMPLOI & CHÔMAGE en SEPTEMBRE , ONS, Alger, n °726,2015, p17.‬‬
‫‪******-https : www.Djazairess.com‬‬
‫‪*******-ONS. ACTIVITE, EMPLOI & CHÔMAGE en AVRIL, ONS, Alger, n°819, 2018,p20.‬‬

‫يبتتين هتتذا الجتتدول تطتتور نستتبة مستتاهمة اليتتد العاملتتة النش تيطة النستتوية ابتتتداء متتن ستتنة‬
‫‪ 4311‬إلتتى بايتة ‪ 4310‬والتي عتترفت تقدما ملحوظا خالل السنوات األخيترة ‪، ،‬إذ قتتدرت بت ت‬
‫‪ % 13.3‬سنتتة ‪ 4311‬لترتفع إلى ‪ %.15.3‬سنة ‪ 4314‬وقد عرفت استتق ار ار ستنة ‪ 4310‬إذ‬
‫‪ %‬وازدادت ه تتذه النس تتبة س تتنتي ‪ 4313-4310‬إذ بلغ تتت عل تتى التت توالي‬ ‫ق تتدرت ب ت ت ت ‪15.3‬‬
‫‪%18.6‬و ‪ %18.3‬كمتتا عرفتتت تراجعتتا طفيفتتا ستتنتي ‪ 4310-4315‬إذ قتتدرت علتتى التتوالي‬
‫ب ت ت ‪%17.6‬و ‪ ، %17.9‬هتتذا ارجتتع لتغيتتر الذهنيتتة التقليديتتة للفتترد فتتي المجتمتتع الج ازئتتري تجتتاه‬
‫قيمة العمل النسوي ‪.‬‬

‫‪458‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫رسم بياني رقم‪ 13 :‬أعمدة بيانية تبين تطور نسبة النساء العامالت من سنة ‪.2119- 2111‬‬

‫‪19‬‬ ‫‪18,6‬‬
‫‪18,3‬‬
‫‪18,5‬‬
‫‪17,9‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪17,6‬‬ ‫‪17,6‬‬
‫‪17,5‬‬
‫‪17‬‬
‫‪16,3‬‬
‫‪16,5‬‬
‫‪16‬‬
‫‪15,5‬‬
‫‪15‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬

‫نسبة النساء العامالت‬

‫جدول رقم ‪ 14‬نسبة النشاط النسوي حسب السن لسنة ‪.2119‬‬


‫نسبة النشاط‪ %‬النسوي‬ ‫السن‬

‫‪11.1‬‬ ‫‪ 11‬سنة فأكثر‬


‫‪8.6‬‬ ‫‪24-11‬‬
‫‪23.9‬‬ ‫‪14-21‬‬
‫‪29.8‬‬ ‫‪34-21‬‬
‫‪20.2‬‬ ‫‪14-31‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪16-11‬‬
‫‪1.8‬‬ ‫‪ 11‬فأكثر‬
‫‪8.4‬‬ ‫‪16-11‬‬
‫‪6.5‬‬ ‫‪14-11‬‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪ 11‬فأكثر‬

‫‪Source:‬‬
‫‪ONS. Activité,Emploi&Chomage en Avril,ONS,Alger, 2018p3.‬‬

‫‪452‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ 11‬نسبة النشاط النسوي حسب قطاع النشاط لسنة ‪.2119‬‬
‫نسبة النشاط النسوي‪%‬‬ ‫قطاع النشاط‬

‫‪4.8‬‬ ‫الزراعة‬
‫‪0.4‬‬ ‫الصناعة االستخراجية‬
‫‪21‬‬ ‫الصناعة التحويلية‬
‫‪1.6‬‬ ‫االنشاءات‬
‫‪4.4‬‬ ‫التجارة‬
‫‪2.1‬‬ ‫النقل و االتصاالت‬
‫‪12.1‬‬ ‫االدارة العمومية‬
‫‪43.2‬‬ ‫الصحة و العمل االجتماعي‬
‫‪10.4‬‬ ‫خدمات أخرى‬
‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫‪Source : ONS. Activité,Emploi&Chomage en Avril, ONS ,Alger, 2018,p4‬‬

‫‪ -2‬المرأة والتعليم في الجزائر‬


‫أ‪ -‬تعليم المرأة أثناء االحتالل الفرنسي‬
‫عرفتتت الج ازئتتر تعلتتيم البنتتات و البنتتين متتع بدايتتة دختتول االحتتتالل الفرنستتي إلتتى الج ازئتتر‬
‫عام ‪، 1003‬فلقد أنش ت مدارس فرنسية لتعليم أبناء الجزائر لكن ظل هذا التعليم يتت رجظ بتين‬
‫القب تتول ال تترفض و المالح تتظ ه تتو تس تتجيل البن تتات ف تتي الم تتدارس الفرنس تتية ‪،‬حي تتث أن تته ف تتي س تتنة‬
‫‪ 1003‬ل تتم تك تتن النس تتاء تع تترف القت تراءة وال الكتاب تتة فحاول تتت اآلنس تتة أالك تتس ‪ Alix‬م تتن جهته تتا‬
‫إدماج الفتيات الجزائريات في التعلتيم ومتن أجتل ذلتك كانتت تتزور األهتالي فتي ديتارهم لتضتمن‬
‫قبتتولهم لختتروج بنتتاتهم متتن البيتتت و تستتجيلهم فتتي مدرستتتها حاملتتة معهتتا هتتدايا لكتتل بيتتت واعتتدة‬
‫أهلهتتا ب نهتتا ستتتحافظ علتتى ديتتنهن و قتتيمهن اإلستتالمية كمتتا وعتتدت العتتائالت أنهتتا ستخصتتص‬
‫منح تتة ق تتدرها ‪ 4‬فرن تتك فرنس تتي ش تتهريا مقاب تتل ق تتدوم البن تتات إل تتى المدرس تتة و ب تتالربم م تتن ه تتذه‬

‫‪420‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫المساعي لم تتقدم إلى مدرستها سوى ‪ 30‬بنات ثم ‪ 10‬بنتتا و هتذا مقابتل ‪ 433‬أو ‪ 333‬التتي‬
‫كانت تخطط الستقبالهن ‪،‬فاألمية والعادات التي تسود المجتمتع الج ازئتري والتتي انعكستت ستلبا‬
‫على وضعية المترأة و حرمانهتا متن التعلتيم ومتن ممارستة أي عمتل ختارج المنتزل ‪،‬هتذا بالنستبة‬
‫للتعليم الفرنسي أما التحاق الفتيتات بتالتعليم العربتي الحتر فقتد شتهدت كتذلك تت خر طتويال نظت ار‬
‫للوضعية السيئة التي تعاني منها المرأة الجزائرية متن جهتة ومتن جهتة أخترى موقتف الفرنستيين‬
‫من التعليم العربي الحر الذي كان يتستم بتالخوف ‪،‬وحاولتت اإلدارة الفرنستية آنتذاك تحديتده فتي‬
‫أضتتيق حتتدود ممكنتتة ففتتي ‪ 1630/14/40‬صتتدر قتتانون فرنستتي يحضتتر علتتى أي ج ازئتتري أن‬
‫يف تتتظ أو يت تتولى إدارة مدرس تتة أو كت تتاب لتعل تتيم القت ترآن الكت تريم إال بت تترخيص خ تتاص م تتن عام تتل‬
‫العمالة يعني( المحافظ ) وينذر هذا القتانون كتل فترد أو جماعتة تقتوم بفتتظ مدرستة عربيتة دون‬
‫‪1‬‬
‫ترخيص مسبق في إدارة االحتالل إما بالحبس أو بالغرامة أو معا‪.‬‬
‫ويمكن تبرير موقف الجزائريين من المدرسة الفرنسية الذي يتت رجظ بتين القبتول و الترفض‬
‫إلى عاملين ‪:‬عامل وطني وهو رفتض هتذا التعلتيم بصتفته تعليمتا أجنبيتا فتي مناهجته فلستفته و‬
‫أهدافه و عامل ثاني يخص االستعمار الذي تخوف من نشتر التعلتيم فتي أوستاط الج ازئتريين و‬
‫فضتتل جهلهتتم و المترأة الجزائريتتة فتتي ظتتل هتتذه الوضتتعية كانتتت منعزلتتة عتتن الحيتتاة االجتماعيتتة‬
‫العامة نظ ار لطبيعة المجتمتع التقليتدي و ستيطرة الذهنيتة التقليديتة و التنشتئة االجتماعيتة المنيتة‬
‫علتتى أستتاس التمييتتز الجنستتي التتذي شتتجع الرجتتل الج ازئتتري علتتى تجهيتتل المترأة و حرمانهتتا متتن‬
‫‪2‬‬
‫الذهاب إلى المدرسة اعتقادا منه أن مكانها المناسب والمفضل هو المنزل‪.‬‬

‫‪ 1‬حورية سعدو‪ .‬الوضعية االجتماعية و السياسية للمجاهدات بعد االستقالل ‪،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير في علم‬
‫االجتماع‪،‬جامعة الجزائر‪،4225،‬ص ص‪.44-46‬‬
‫‪ 2‬أحمد مساس‪" .‬التعليم والثقافة في الجزائر خالل الحقبة االستعمارية" ‪ ،‬مجلة الثقافة ‪ ،‬العدد ‪ ،85‬الجزائر‪،‬‬
‫‪،4285‬ص‪.23‬‬

‫‪424‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ب‪ -‬تعليم المرأة بعد االستقالل‬


‫إن العامل األساسي الذي يرجتع إليته التغييتر الشتامل فتي المجتمتع الج ازئتري هتو السياستة‬
‫التعليمية التي قامت منذ البدايتة علتى ديمقراطيتة التعلتيم و مجانيتته و هتو القترار األصتظ التذي‬
‫اتخذ منذ االستقالل ‪،‬حيث أتاح لكل الجزائريين والجزائريات الحتق فتي التعلتيم واجباريتة التعلتيم‬
‫االبتدائي فتحت آفاق كبيترة أمتام الفتيتات فتعمتيم التعلتيم أدى إلتى فتتظ المتدارس فتي كتل أنحتاء‬
‫الجمهورية و لم تقتصر على المدن بتل انتشتر فتي الريتف و القترى البعيتدة والنائيتة فتي أطتراف‬
‫الوطن الفسيحة و إن استدعى ذلك في البداية االستعانة بالمتعاونين خصوصا متن األشتقاء و‬
‫األص تتدقاء وبي تترهم م تتن ك تتل بل تتدان الع تتالم ول تتم يقتص تتر ذل تتك عل تتى التعل تتيم االبت تتدائي ب تتل حت تتى‬
‫الث تتانوي و الج تتامعي وش تتيدت الثانوي تتات وك تتذلك الجامع تتات كم تتا أرس تتلت البعث تتات العلمي تتة إل تتى‬
‫الد ارس تتة و التخص تتص ف تتي مختل تتف أنح تتاء جامع تتات الع تتالم‪.‬ونج تتد أن المت ترأة ق تتد اس تتتفادت م تتن‬
‫مجانيتتة التعلتتيم حيتتث مختلتتف الفتيتتات انضتتممن إلتتى مقاعتتد الد ارستتة بتتي كتتل مكتتان ممتتا أتتتاح‬
‫ألعداد كبيرة منهن ليس فقتط محتو األميتة و لكتن مواصتلة التعلتيم فتي مراحلته المختلفتة وصتوال‬
‫إلتتى الجامعتتة و التخصتتص و مواصتتلة التعلتتيم ضتتمن البعثتتات الجزائريتتة للختتارج و عتتادت هتتذه‬
‫اإلطارات لتشغل مناصب سامية في الدولة بعد أن كانت معظم الفتيات لم يستمظ لهتن مغتادرة‬
‫المنت تتزل و الخت تتروج منت تته إال مصت تتحوبات ب وليت تتائهن ف صت تتبحن يست تتافرن إلت تتى الخت تتارج بمفت تتردهن‬
‫‪1‬‬
‫لاللتحاق بالجامعات‪.‬‬
‫وقتد تتتم إنشتتاء المتتدارس فكتتان مشتتجع إذ أنته تخطتتى نستتبة التطتتور الستتكاني اإلجمتتالي و ال‬
‫يكفي بمجتاراته نسبة إنشاء المتدارس عتام ‪ %05 1633‬و في إحصتاء‪ % 53 1655‬إال أن‬

‫‪ 1‬سميرة السقا‪ .‬تغير وضعية المرأة و التغيرات األسرية في الجزائر‪،‬فعاليات الملتقى الثالث‪،‬التغيرات األسرية و التغيرات‬
‫االجتماعية ‪،‬قسم علم االجتماع ‪،‬العدد ‪ 64-60، 6‬جانفي ‪،6004‬منشورات كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية ‪،‬جامعة‬
‫الجزائر‪،6002،‬ص ص ‪.478 -477‬‬

‫‪426‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫هنتاك تفتاوت بتين التذكور و اإلنتاث ‪ % 33‬متن الفتيتات فتي المتدارس مقابتل ‪ % 03‬للفتيتان‬
‫وفتتي الثتتانوي بلتتغ عتتدد الفتيتتات بالنستتبة للفتيتتان فتتي ‪ % 45، 1653،‬مقابتتل‪ %50‬حتتتى فتتي‬
‫‪ 00 1653‬فتاة مقابل ‪ 33‬فتى ‪،‬و إذا تم أخذ نسبة الطالبات الجامعيات كمقياس لتعلم المترأة‬
‫في الحياة العامة و الرتقائها في السلم االجتماعي يالحظ أنها تبقى حيث هتي ‪ ،‬ويالحظزيتادة‬
‫فت ت تتي األرقت ت تتام المطلقت ت تتة ‪ 4433‬طالبت ت تتة فت ت تتي ‪ 1630‬مقابت ت تتل ‪ 13333‬طالبت ت تتة ست ت تتنة ‪ 1654‬و‬
‫‪1‬‬
‫‪13333‬في سنة ‪.1603‬‬
‫ومتتن ختتالل هتتذا الجتتدول يتضتتظ تطتتور عتتدد التالميتتذ فتتي التعلتتيم االبتتتدائي متتن ‪ 1634‬إلتتى‬
‫باية‪.1655‬‬
‫جدول رقم ‪ 11‬يوضح تطور عدد التالميذ في التعليم االبتدائي من ‪1611-1612‬‬
‫المجموع‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫السنة‬
‫‪111131‬‬ ‫‪292942‬‬ ‫‪464164‬‬ ‫‪1613‬‬
‫‪1311311‬‬ ‫‪113111‬‬ ‫‪911242‬‬ ‫‪1611‬‬
‫‪1911411‬‬ ‫‪111624‬‬ ‫‪1111462‬‬ ‫‪1611‬‬
‫‪2192144‬‬ ‫‪112916‬‬ ‫‪1113991‬‬ ‫‪1611‬‬

‫المصدر‪:‬عبد اللطيف بن أشنهو‪ .‬التجربة الجزائرية في التنمية والتخطيط (‪،)1691-1612‬ديوان المطبوعات الجامعية‬

‫‪،‬الجزائر‪،‬دون ذكر السنة ‪،‬ص‪.014‬‬

‫من خالل مالحظة هذا الجدول يتبين أن عتدد التذكور فتي مرحلتة التعلتيم االبتتدائي متن‬
‫س تتنة ‪ 1630‬إل تتى باي تتة ‪ 1655‬يمثل تتون الفئ تتة األكث تتر إقب تتاال عل تتى التم تتدرس مقارن تتة م تتع ع تتدد‬
‫اإلناث الذي بقي منخفضا و ذلك لوجود عراقيل تحد من متابعة الفتيات لدراستهن‪.‬‬

‫‪ 1‬هيلين فان قيلد‪ .‬ترجمة سليم قسطون ‪ ،‬المرأة الجزائرية ‪، ،‬دار الحداثة ‪،‬الجزائر‪ ،4283،‬ط‪،4‬ص‪.7‬‬

‫‪423‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫جدول رقـم ‪: 11‬تطـور نسـبة المتمدرسـين مـن ‪ 1‬سـنوات إلـى ‪ 14‬سـنة مـن سـنة‪-1611‬‬
‫‪2119‬حسب الجنس‪.‬‬
‫‪2119‬‬ ‫‪1669‬‬ ‫‪1691‬‬ ‫‪1611‬‬ ‫‪1611‬‬ ‫السنة‬
‫الجنس‬ ‫السن‬
‫‪62.42‬‬ ‫‪94.42‬‬ ‫‪91.11‬‬ ‫‪33.33‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫نسبة‬
‫الذكور‬ ‫‪-1‬‬
‫‪61.11‬‬ ‫‪16.63‬‬ ‫‪11.11‬‬ ‫‪16.11‬‬ ‫‪31.61‬‬ ‫نسبة‬ ‫‪14‬‬
‫اإل ناث‬
‫‪62.11‬‬ ‫‪92.21‬‬ ‫‪16.91‬‬ ‫‪11.41‬‬ ‫‪41.21‬‬ ‫معا‪%‬‬
‫‪Source :‬‬
‫‪RGPH.les taux des scolarisation par wilaya ,chapitre démographie , tableau n :29-32,‬‬
‫‪(RGPH) recensement général de la population et de l'habitat,2008 ,ALGER , pp 45 -84.‬‬

‫متتن ختتالل هتتذا الجتتدول يتضتتظ أن نستتبة التمتتدرس بالنستتبة للفئتتة ‪ 33‬ستتنوات إلتتى ‪10‬‬
‫سنة‪ ،‬شهدت ارتفاعا ملحوظا لكتال الجنستين ابتتداءا متن ستنة ‪ 1633‬إلتى بايتة ‪ 4330‬إال أن‬
‫نستتبة اإلنتتاث بقيتتت تشتتكل نستتبة أقتتل مقارنتتة بنستتبة التتذكور‪ ،‬إال أنتته ختتالل ستتنة ‪ 4330‬فنستتبة‬
‫تمدرس الجنسين أصتبحت متقاربتة لتقتارب ‪ %92.42‬بالنستبة للتذكور و ‪ %91.67‬بالنستبة‬
‫لدناث‪.‬‬

‫‪424‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫رسم بياني رقم‪ 13:‬خطوط بيانية تبين تطـور نسـبة المتمدرسـين مـن ‪ 11‬سـنوات إلـى ‪ 14‬سـنة حسـب‬
‫الجنس ابتداءا من سنة‪.2119- 1611‬‬
‫‪100,00%‬‬

‫‪80,00%‬‬

‫‪60,00%‬‬
‫ذكور‬
‫إناث‬
‫‪40,00%‬‬
‫معا‬
‫‪20,00%‬‬

‫‪0,00%‬‬
‫‪1966‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪2008‬‬

‫وتشير اإلحصائيات إلى ارتفاع أعداد الفتيات في المدارس والى تفوقهن في الد ارستة و‬
‫ارتفتتاع عتتدد الناجحتتات فتتي شتتهادة البكالوريتتا ففتتتظ لهتتن أب تواب الجامعتتات فنجتتد بلبتتة الفتيتتات‬
‫علتتى التتذكور فتتي مختلتتف التخصصتتات كعلتتم االجتمتتاع ‪،‬علتتم التتنفس ‪،‬و اآلثتتار و فتتي كليتتات‬
‫اللغتتات األجنبي تة الحقتتوق ‪،‬الطتتب والصتتيدلة و طتتب األستتنان ‪،‬وكمتتا ارتفتتع فتتي كليتتات العلتتوم‬
‫والرياضتتيات و الهندستتة والتكنولوجيتتا ‪،‬بينمتتا توجتته الطتتالب إلتتى كليتتات االقتصتتاد والتجتتارة و‬
‫الحقتتوق نظ ت ار لتتدور اقتصتتاد الستتوق و االنفتتتاح‪ 1.‬حيتتث نجتتد أن عتتدد اإلنتتاث فتتي الجامعت ازيتتد‬
‫مقارنة بعدد الذكور إذ ستجلت نستبة ‪ %52‬ستنة ‪ 1665‬لترتفتع إلتى ‪ %61‬ستنة ‪ 2.4334‬أمتا‬
‫خالل سنة ‪ 4330‬بلغت نسبة النجاح فتي البكالوريتا ‪، %04.3‬منهتا ‪ %03.0‬لصتالظ التذكور‬
‫‪3‬‬
‫و ‪ %00.3‬لصالظ اإلناث‪.‬‬

‫‪ 1‬سميرة السقا ‪.‬مرجع سابق‪،‬ص ص‪.472-478‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Khaddja Allia. Femme diplômées et secteurs d’activité en algerie, les cahiers du‬‬
‫‪cread ,centre de recherche en économie appliquée pour le développement :74,Alger ,2005,p61‬‬
‫‪3‬‬
‫‪. Ministère chargé de la famille situation de la femme en Algérie par les chiffres ,‬ـــــــ‬
‫‪Ressalat Elousra ,spéciale 8 mars ;2005,p61.‬‬

‫‪425‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ -3‬الوضعية االجتماعية واالقتصادية للمرأة العاملة الجزائرية‬


‫إن الم ترأة الجزائريتتة و جتتدت نفستتها مدفوعتتة لطريتتق التطتتور بعتتد االستتتقالل مباش ترة نتيجتتة‬
‫للظتتروف التتتي ص تتاحبت االستتتقالل ‪،‬ظ تتروف اجتماعيتتة ‪،‬اقتصتتادية ‪،‬سياس تتية ونفستتية فحرك تتة‬
‫التمتتدن و التصتتنيع اللتتذين ش تهدتهما الج ازئتتر أديتتا إلتتى ختتروج الم ترأة للعمتتل ‪،‬وحتتدث تغييتتر فتتي‬
‫مكان تتة األب واألم ‪،‬بحي تتث أن األب بق تتي محتفظ تتا ب تتدوره ف تتي األست ترة ‪،‬إال أن دوره االقتص تتادي‬
‫أصتتبظ أدنتتى ممتتا كتتان عليتته ستتابقا فتتي األس ترة التقليديتتة أمتتا األم فوضتتعها تغيتتر إلتتى األحستتن‬
‫ف صتتبظ ينظتتر إليهتتا علتتى أنتته عضتتو لتته نفتتس الحقتتوق والواجبتتات كت ي فتترد متتن أفتراد الجماعتتة‬
‫‪،‬وهكذا نش ت وضعية جديدة للمرأة داختل العائلتة بفضتل التعلتيم و خروجهتا إلتى العمتل أصتبظ‬
‫بإمكانها أن تتواجد فتي القطاعتات االقتصتادية التتي كتان يستيطر عليهتا العنصتر التذكري ‪،‬كمتا‬
‫أصتتبظ بإمكانهتتا أختتذ الكلمتتة و تستتيير حياتهتتا متتع م ارعتتاة عتتدم الوقتتوع فتتي التنتتاقض بتتين عملهتتا‬
‫المنزلي و الختارجي ‪،‬و قتد ستاهمت بعتض التغيترات التتي حتدثت فتي بنيتة العائلتة التقليديتة فتي‬
‫تغيير مكانة المرأة و متن بتين هتذه العوامتل ‪:‬كمتا ذكرهتا مصتطفي بوتفنوشتت فتي كتابته العائلتة‬
‫الجزائرية كما يلي‪:‬‬
‫فتتي شتتقة بعيتدة عتتن أهتتل التزوج ‪،‬و بتتذلك ابتعتتدت المترأة عتتن قتتوة‬ ‫استتقالل البيتتت و العتي‬ ‫‪-‬‬
‫العادات والتقاليد و ت ثيرها عليه باستمرار ‪.‬‬
‫توازن عاطفي أحسن بين المرأة و الزوج ‪،‬عالقة تتميز بتساوي أكبر ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫انفجتتار إطتتار الحيتتاة المنزليتتة و تحولتته إلتتى إلتتى إطتتار حيتتاة خارجيتتة عتتن البيتتت بواستتكة‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫العمل الم جور و تحمل المسؤولية‪.‬‬
‫فدخول المرأة إلى سوق العمل و حصولها على وظيفة أو عمل بت جر محتدد ثابتت نتيجتة‬
‫تعلمها و شهادتها حصنتها ضد الفقر و االعتماد علتى الرجتل فتي كتل حياتهتا المستتقبلية و ال‬

‫‪ 1‬ملكية بن زيان‪ .‬عمل الزوجة و انعكاساته على العالقات األسرية ‪،‬رسالة ماجستير في علم النفس التربية‪،‬جامعة قسنطينة‬
‫‪،6004-6003،‬ص ص ‪.25-24‬‬

‫‪422‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫تهدد بعد كل حادث أو مصيبة تصيب العائلة فهي تلب حاجتهتا دون ستؤال أحتد و أيضتا ألن‬
‫الرجل إلى وقت قريب لم يقبل و ال يليق به أن تتتولى المترأة الصترف عليته و علتى األسترة و‬
‫ال ي خذ شيئا من مالها الذي ورثته و قد تالشت هذه الفكرة تدريجيا لمتا أصتبحت الفتتاة تستاعد‬
‫األست ترة عل تتى س تتد النفق تتات ‪،‬تعل تتيم اإلخ تتوة ث تتم بع تتد ذل تتك تقب تتل ال تتزوج أمواله تتا و مس تتاهمتها ف تتي‬
‫مصتاريف األسترة و قتد تطتورت األفكتار التتتي ستاعدتها كتالتحول االقتصتادي و بتالء المعيشتتة‬
‫و ارتفتتاع األستتعار ف صتتبظ ارتتتب واحتتد ال يكفتتي لستتد النفقتتات و تحقيتتق نتتوع متتن البحبوحتتة فتتي‬
‫العي ‪،‬مما جعل الشاب يبحث عن امرأة عاملة ليشتتركا فتي مواجهتة الحيتاة بتل أصتبظ يشتترط‬
‫أن تعمتتل الزوجتتة بعتتد التتزواج لتقاستتم أعبتتاء الحيتتاة بينهمتتا ‪،‬و منتتذ ستتنوات لتتيس بالبعيتتدة كتتان‬
‫يشتتترط أن تترك العمل وتمك تث بالتبيت للتفر لته و هذا تغيير جتتذري في حيتتاة المجتمع‬
‫الجزائري فمشاركة المرأة في العمل و المصتاريف أعطاهتا موقعتا محترمتا داختل األسترة وخفتف‬
‫الضغط الممارس عليها و أصبحت تدخل و تخرج بمفردها مع احترامها لتقاليتد األستر ة بالبتا‬
‫و تقوم بزيارة أصتدقائها ‪،‬و هتذا االستتقالل جعلهتا فتي الكثيتر متن األحيتان تستكن بمفردهتا ربتم‬
‫‪1‬‬
‫أنها عازبة و مما ساعد على ذلك قبول طلبها للحصول على سكن كزميلها الرجل‪.‬‬
‫‪ -4‬المرأة والعمل السياسي في الجزائر‬
‫أدى إقب تتال الج ازئ تتر عل تتى التعددي تتة السياس تتية الت تتي انطلق تتت ف تتي س تتنة ‪ 1600‬إل تتى اتس تتاع‬
‫مشاركة المرأة في الحياة السياسية باعتبارها االطار الوحيتد لممارستة الديمقراطيتة و الحريتة ‪،‬و‬
‫كنتيجت تتة لت تتذلك اتست تتع نشت تتاط النست تتاء المثقفت تتات خاصت تتة فت تتي الحكومت تتة و البرلمت تتان و المجت تتالس‬
‫المنتخبة الوالئية و البلدية و األحزاب السياسية و التنظيمات الجماهيرية و الجمعيتات إلتى حتد‬
‫إعطاء هذه المشاركة بعدا هاما يخدم بالدرجة األولى قيم الديمقراطية و العصرنة‪.‬‬

‫‪ 1‬سميرة السقا‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص ص ‪.486-484‬‬

‫‪427‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫جدول رقم‪ 11‬يوضح مشاركة المرأة الجزائرية في الحياة السياسية سنوات‪.2112-1661‬‬


‫‪2112‬‬ ‫‪1661‬‬
‫منتخبات‬ ‫مترشحات‬ ‫منتخبات‬ ‫مترشحات‬
‫‪141‬‬ ‫‪3116‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1291‬‬ ‫المجالس الشعبية البلدية‬
‫‪113‬‬ ‫‪2194‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪611‬‬ ‫المجالس الشعبية الوالئية‬
‫‪21‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪322‬‬ ‫المجلس الشعبي الوطني‬
‫المصــــدر‪ :‬ال تتو ازرة المنتدبتتتة المكلفتتتة باألس ت ترة و قض تتايا الم ت ترأة‪ .‬رســــالة األســــرة ‪،‬الع تتدد الثال تتث‪ ،‬الج ازئت تتر‪،‬‬
‫سبتمبر‪،4330،‬ص‪.43‬‬

‫وهتتذا الجتتدول يبتتين الزيتتادة الواضتتحة فتتي عتتدد النستتاء المترشتتحات و المنتخبتتات متتا بتتين‬
‫انتخاب تتات ‪ 1665‬و انتخاب تتات ‪ 4334‬وذل تتك بالنس تتبة للمج تتالس الش تتعبية البلدي تتة و الوالئي تتة و‬
‫المجلس الشعبي الوطني ‪.‬‬
‫إن الزيتتادة النوعيتتة فتتي عتتدد النستتاء الل تواتي بمناصتتب صتتنع الق ترار فتتي الدولتتة عتتزز أكثتتر‬
‫مشتتاركة الم ترأة فتتي العمليتتة السياستتية خاصتتة و أنهتتا تضتتمنت أدو ار قياديتتة هامتتة أكثتتر حيويتتة‬
‫وفعاليتتة فتتي عمليتتة الديمقراطيتتة وهنتتا يجتتب االشتتارة إلتتى مواقتتف رئتتيس الجمهوريتتة الستتيد عبتتد‬
‫العزيتتز بوتفليقتتة التتذي تبنتتى منتتذ توليتته الستتلطة سياستتة االصتتالح وتجديتتد و تحتتديث مكتستتبات‬
‫المرأة في مجال السياسة و للعلم كان لدجراء الذي أقبلت عليه الحكومة فقط في سنة ‪1661‬‬
‫نتتتائ إيجابيتتة ‪ ،‬بحيتتث تتتم إلغتتاء التوكيتتل أو التفتتويض االنتختتابي حتتتى ال تستتتغل ضتتد إرادة‬
‫‪1‬‬
‫النساء‪.‬‬

‫‪ 1‬فتيحة معتوق ‪ .‬الدراسة المسحية الخاصة بالتمكين السياسي للمرأة ‪ ،‬الوزارة المنتدبة المكلفة باألسرة وقضايا المرأة‪،‬ص‬
‫ص‪.44-7‬‬

‫‪428‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلطار التشريعي لعمل المرأة‬


‫أ‪ -‬التشريع الدولي‬
‫تشتتكل المواثيتتق و االتفاقيتتات الصتتادرة متتن األمتتم المتحتتدة و متتا يعتترف بالقتتانون التتدولي‬
‫لحقتتوق اإلنستتان ‪ ،‬و هتتو قتتانون لتته قتتوة إلزاميتتة قانونيتتة يترتتتب عليهتتا حمايتتة تلتتك الحقتتوق ستواء‬
‫وقتت الستلم أو الحترب متن دائترة الستيادة القوميتة للتدول لتصتبظ شت نا دوليتا‪ 1.‬و قتد تكترس حتتق‬
‫العمل بالنسبة للنساء في أبلب النصوص العالمية باإلعالن العتالمي لحقتوق اإلنستان و التذي‬
‫يعتبتتر أول وثيقتتة تصتتدر فتتي شت ن تقريتتر حقتتوق اإلنستتان بعتتد الحتترب العالميتتة الثانيتتة فتتي ستتنة‬
‫‪2‬‬
‫‪ 1600‬و كل المواثيق و االتفاقيات الدولية التي صدرت بعده‪.‬‬
‫أكتتدت الوثتتائق و المعاهتتدات الدوليتتة لحقتتوق اإلنستتان مبتتدأ عالميتتة حقتتوق اإلنستتان و‬
‫شتتموليتها و أكتتدت أن التمتتتع بهتتذه الحقتتوق يجتتب أن يمتتارس علتتى قاعتتدة المستتاواة التامتتة دون‬
‫أي شكل من أشكال التمييز و التفرقة على أساس اللون ‪،‬العنصر ‪،‬الجنس‪،‬اللغتة ‪،‬التدين‪،‬الرأي‬
‫‪،‬األصتتل االجتمتتاعي‪،‬الثروة المولتتد و أي وضتتع آختتر‪ ،‬و قتتد أكتتدت عتتدة مواثيتتق علتتى أهميتتة‬
‫مس تتاواة المت ترأة ب تتالتمتع بحقوقه تتا اإلنس تتانية حرياته تتا األساس تتية ف تتي ع تتدة مناس تتبات و إعالن تتات‬
‫دولية‪،‬خصصت بعضها و توسعت في بعض الحقتوق العينيتة كتالحقوق الصتحية أو الحتق فتي‬
‫التعلتتيم أو فتتي مجتتال العمتتل و فتتي حريتتة اختيتتار المهنتتة ‪،‬وفتتي شتتروط عمتتل عادلتتة ومرضتتية و‬
‫الحمايتتة متتن البطالتتة ‪،‬كمتتا أكتتد علتتى الحتتق بت جر متستتاو علتتى العمتتل المتستتاوي لجميتتع األفتراد‬
‫دون تمييز ‪،‬باإلضافة للحق بدخل مالئم يكفل للعامل و ألسترته عيشتة الئقتة بالك ارمتة البشترية‬
‫وفتتي العهتتد التتدولي الختتاص بتتالحقوق االقتصتتادية و االجتماعيتتة و الثقافيتتة فقتتد تتتم ت كيتتد مبتتدأ‬
‫مستتاواة التتذكور باإلنتتاث فتتي حتتق التمتتتع بجميتتع الحقتتوق االقتصتتادية و االجتماعيتتة و الثقافيتتة‬

‫‪ 1‬سهير عبد المنعم إسماعيل‪ .‬العولمة وقضايا المرأة والعمل‪،‬أعمال الندوة العلمية لمركز الدراسات و البحوث و الخدمات‬
‫المتكاملة ‪،‬جامعة عين الشمس‪،‬مصر‪،6003،‬ص ‪.67‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .Droit de l’homme et application des lois, Manuel de formation a l’intention des‬ــــــ‬
‫‪services de police-, nation unies, New york et Genève ,1997,56 .‬‬

‫‪422‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫باإلضتافة إلتى الحتتق فتي العمتل و ضتترورة اتختاذ الخطتوات الالزمتتة لحمايتة هتذا الحتتق بمتا فتتي‬
‫ذلتك تتتوفير بترام التوجيتته والتتدريب التقنتتي والمهنتي ‪،‬و كمتتا أكتد علتتى ضترورة ضتتمان ظتتروف‬
‫عمتتل تكفتتل الستتالمة و الصتتحة و أهميتتة تستتاوي الجميتتع فتتي فتترص الترقيتتة داختتل عملهتتم إلتتى‬
‫‪1‬‬
‫مرتبة أعلى مالئمة دون إخضاع ذلك ألي العتباري الكفاءة و األقدمية‪.‬‬
‫ولقد نص المؤتمر الدولي العالمي لحقتوق المترأة فينتا ‪،1660‬إلتى ضترورة تحقيتق المستاواة‬
‫بين الرجل و المرأة في كافة الحقتوق و قتد تتوج هتذا االهتمتام بتالمؤتمر العتالمي التذي عقتد فتي‬
‫بك تتين ع تتام ‪ 1663‬و ك تتذلك اتفاقي تتة القض تتاء عل تتى جمي تتع أش تتكال التميي تتز ض تتد المت ترأة ال تتذي‬
‫اعتمدته الجمعية العامة لممم المتحدة في ‪ 10‬ديسمبر‪ 1656‬و قد وافق على االلتتزام ب حكتام‬
‫هذه االتفاقيتة ‪ 60‬دولتة ‪،‬و فتي عتام ‪ 1656‬صتدرت االتفاقيتة العربيتة بشت ن المترأة العاملتة رقتم‬
‫‪ 33‬والتتي أقرهتتا متتؤتمر العمتتل العربيتة فتتي دورتتته الخامستتة ‪،‬و متتن أبترز بنتتود هتتذا االتفتتاق هتتو‬
‫ت كيد المساواة بين الرجل و المرأة في كافة التشريعات التي تشمل األحكام المنظمة للعمل فتي‬
‫كافتتة القطاعتتات و ضتتمان تكتتافؤ الفتترص فتتي كافتتة مجتتاالت العمتتل ‪ ،‬و م ارعتتاة عتتدم التفرقتتة‬
‫بينهتتا فتتي الترقتتي التتوظيفي و ضتتمان مستتاواتها فتتي كافتتة شتتروط و ظتتروف العمتتل و حصتتولها‬
‫‪2‬‬
‫على األجر المماثل و فرصتها في التعلم و التوجه و التدريب المهني ‪.‬‬
‫ب‪ -‬التشريع الجزائري‬
‫يتك تتون اإلط تتار المرجع تتي للوض تتع الق تتانوني للمت ترأة ف تتي الج ازئ تتر م تتن الص تتكوك الدولي تتة و‬
‫اإلقليمية التي انضمت إليها الجزائر إلى جانب النصتوص الوطنيتة و هتي الدستتور و القتوانين‬
‫وال تتنظم الت تتي ل تتديها أث تتر مباش تتر عل تتى وض تتع المت ترأة ‪ .‬و إن الم ارج تتع المؤك تتدة لالس تتتراتيجيات‬
‫الوطنيتة التتتي أعتدتها ‪ MDCFCF‬بالشتراكة متتع المجتمتع المتتدني حستتب مستار معتمتتد يركتتز‬
‫على إستراتيجية إدمتاج المترأة ‪ SNAFM‬و مخطتط العمتل التوطني إلدمتاج المترأة ‪PANPIF‬‬

‫‪ 1‬ــــــ‪ .‬دليل المرأة العاملة لحقوقها ‪.‬المؤسسة العربية لحقوق اإلنسان‪،‬مشروع حقوق المرأة‪ ،‬دون ذكر السنة‪،،‬ص‪.2‬‬
‫‪ 2‬عادل محمد زايد‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص ص ‪.505-504‬‬

‫‪470‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫و اإلس ت تتتراتجية الوطني ت تتة لمكافح ت تتة العن ت تتف ض ت تتد المت ت ترأة و اإلس ت تتتراتجية المعني ت تتة بالطفول ت تتة و‬
‫اإلستتراتجية المعنيتة بالطفولتة و اإلستتراتجية الوطنيتة للعائلتتة بصتدد اإلعتداد تستتلهم متن قتتيم و‬
‫‪1‬‬
‫مبادال الدين والدستور و التوجهات السياسية لرئيس الجمهورية ‪.‬‬
‫و يتترجم تشتريع العمتتل أحكتام الدستتتور الهادفتتة إلتى القضتتاء علتتى التمييتز ضتتد المترأة فتتي‬
‫مجتتال العمتتل وتتتنص المتتادة ‪ 33‬متتن الدستتتور علتتى أنتته لكتتل الم تواطنين الحتتق فتتي العمتتل و‬
‫يضتتمن القتتانون أثنتتاء العمتتل الحتتق فتتي الحمايتتة و األمتتن و النظافتتة ‪،‬و تتتنص المتتادة ‪ 33‬متتن‬
‫القتتانون المتعلتتق بالخدمتتة المدنيتتة منتتع أي تفرقتتة بتتين الجنستتين فتتي ميتتدان العمتتل و كمتتا تتتنص‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 00‬من الفانون المتعلق بعالقات العمل الحق في العمل ألي كان ومهما كان جنسه‪.‬‬
‫إن المستتاواة علتتى أستتاس النتتوع و حمايتتة المترأة متتن كتتل أشتتكال العنتتف مكتترس بمقتضتتى‬
‫المتتادة ‪،46‬و تتتنص المتتادة ‪ 01‬علتتى أن تستتتهدف مؤسستتات الضتتمان مستتاواة كتتل الم تواطنين‬
‫والمواطنات في الحقوق و الواجبات بإزالة العقبات التي تعوق تفتظ شخصية اإلنستان و تحتول‬
‫دون مشتتاركة الجميتتع فتتي الحيتتاة الفعليتتة فتتي الحيتتاة السياستتية و االقتصتتادية و االجتماعيتتة و‬
‫الثقافية و تنص المادة ‪ 31‬علتى أن يتستاوى جميتع المتواطنين فتي تقلتد المهتام و الوظتائف فتي‬
‫الدولة دون أي شروط أخترى بيتر الشتروط التتي يحتددها القتانون و تتنص المتادة ‪ 33‬علتى أن‬
‫‪3‬‬
‫تحظى األسرة بحماية الدولة و المجتمع‪.‬‬
‫و متتن قتوانين العمتتل نجتتد القتتانون رقتتم ‪ 11-63‬المتتؤرب فتتي ‪ 41‬أفريتتل ‪ 1663‬المتعلتتق‬
‫بعالقتتات العمتتل و فتتي الفق ترة األولتتى متتن المتتادة السادستتة علتتى حتتق العامتتل فتتي إطتتار عالقتتة‬
‫العمل في التشغيل الفعلتي ‪،‬و أضتاف فتي الفقترة الثانيتة متن نفتس المتادة علتى حتق العامتل فتي‬
‫الحمايتة متن أي تمييتز لشتغل منصتب عمتل بيتر المنصتب القتائم علتى أهليتتهم و استتتحقاقاتهم‬

‫‪ 1‬ـــــ‪.‬تقرير حول تحليل الوضع الوطني‪ .‬الحقوق اإلنسانية للمرأة و المساواة على أساس النوع االجتماعي ‪،‬برنامج‬
‫ممول من طرف االتحاد األوروبي ‪،‬الجزائر‪،6044-6008،‬ص‪.34‬‬
‫‪ 2‬نفس المرجع ‪،‬ص ‪.64‬‬
‫‪ 3‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.34‬‬

‫‪474‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪،‬و كم تتا ج تتاء ف تتي الق تتانون رق تتم ‪ 14 -50‬ف تتي مادت تته الس تتابعة الت تتي نص تتت عل تتى أن "العم تتال‬
‫سواستتية فتتي الحقتتوق و الواجبتتات يتقاضتتون عتتن العمتتل الواحتتد أجتتور متماثلتتة و ينتفعتتون بم ازيتتا‬
‫واح تتدة إذ تس تتاوو ف تتي الت هي تتل و الم تتردود" ‪،‬و لق تتد ن تتص الق تتانون رق تتم ‪" 33- 04‬أن تته ال يج تتوز‬
‫استخدام النستاء فتي أشتغال خطيترة أو عديمتة النظافتة أو مضترة بصتحتهن"‪.‬و قتد حتدد المشترع‬
‫الج ازئتتري فتتي قتتانون العمتتل فتتي م تواده ‪ 03-03 -00-00‬حتتاالت استتتفادة العامتتل الج ازئتتري‬
‫سواء كانت أنثى أم ذكر في أيام العطل و الراحة القانونية ‪،‬فختص في مادته ‪ 00‬يوم العطلة‬
‫األسبوعية كيوم قانوني و هو يتوم الجمعتة ‪.‬و تتنص المتادة ‪ 33‬متن قتانون العمتل رقتم‪11-63‬‬
‫علتى أنته "تستتتفيد العتامالت ختتالل فتترات متتا قبتل التوالدة و متا بعتتدها متن عطلتتة األمومتة طبقتتا‬
‫للتشتريع المعمتتول بتته ‪ ،‬و يمكتتنهم االستتتفادة أيضتتا متتن تستتهيالت حستتب الشتتروط المحتتددة فتتي‬
‫‪1‬‬
‫النظام الداخلي للهيئة المستخدمة‪.‬‬

‫‪1‬سيليمة زعرور‪ .‬الحماية القانونية للمرأة العاملة في قانون العمل‪،‬رسالة ماجستير في القانون‪،‬فرع المؤسسات‪،‬جامعة‬
‫الجزائر‪،4224-4220،‬ص ص‪.457-448‬‬

‫‪476‬‬
‫المرأة و العمل في الجزائر‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫خالصة‬
‫من خالل هذا الفصل تبين أن دور المرأة في المجتمع يتغير حسب الظتروف و الم ارحتل‬
‫التتتي تمتتر بهتتا المجتمعتتات ‪ ،‬فبعتتدما كانتتت تهتتتم بشتتؤون األس ترة ورعايتتة أطفالهتتا إضتتافة إلتتى‬
‫ممارس تتة بع تتض النش تتاطات الزراعي تتة أص تتبحت م تتع م تترور الوق تتت تعم تتل خ تتارج نط تتاق المن تتزل‬
‫وخاصتتة بعتتد الح تربين العتتالميتين األولتتى و الثانيتتة أيتتن اضتتطرت النستتاء للختتروج إلتتى العمتتل‬
‫المهني الم جور خلفا للرجال ‪.‬‬
‫أما خروج المرأة للعمل في الجزائر فيعود إلى بداية الثورة التحريرية فقد ستاهمت فتي العمتل‬
‫المستتلظ جنبتتا إلتتى جنتتب متتع الرجتتل و بعتتد االستتتقالل القتتت صتتعوبات تتمثتتل فتتي بعتتض القتتيم‬
‫التقليديتتة التتتي تتترى ض تترورة مكتتوث الم ترأة بتتالمنزل و اهتمامه تتا بتربيتتة األبنتتاء ‪ ،‬ولكتتن بع تتدما‬
‫عملتتت الدولتتة الجزائريتتة علتتى تبنتتي سياستتة مجانيتتة التعلتتيم فتحتتت آفتتاق كبي ترة أمتتام الفتيتتات‪،‬‬
‫فتفت تتوقن فت تتي الد ارست تتة وواصت تتلن تعلت تتيمهن فت تتي مختلت تتف التخصصت تتات فت تتي الجامعت تتة ‪،‬وهت تتذا مت تتا‬
‫ساعدهن على الدخول في سوق العمل و اقتحام العديد من المناصب‪.‬‬

‫‪473‬‬
‫الفصل الخامس‪:‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬

‫تمهيد‬

‫‪ I‬تحديد خصائص عينة البحث‬


‫‪ II‬عرض و تحليل البيانات الخاصة بالفرضية األولى‬
‫‪ III‬عرض و تحليل البيانات الخاصة بالفرضية الثانية‬
‫‪ IV‬عرض و تحليل البيانات الخاصة بالفرضية الثالثة‬
‫‪ V‬االستنتاج العام‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تمهيد‬
‫بع تتد التط تترق للجان تتب النظ تتري م تتن للد ارس تتة‪ ،‬س تتنتطرق م تتن خ تتالل ه تتذا الفص تتل إل تتي‬
‫الجانب الميداني‪ ،‬وستنحاول عترض البيانتات الخاصتة بخصتائص عينتة البحتث‪ ،‬باإلضتافة‬
‫إلى عرض المعطيتات و البيانتات المتعلقتة بكتل فرضتية متن فرضتيات الد ارستة‪ ،‬باالستتعانة‬
‫ب تتبعض األس تتاليب اإلحص تتائية‪ ،‬لتفس تتيرها و تحليله تتا سوس تتيولوجيا م تتن أج تتل الوص تتول إل تتى‬
‫نتائ و الحكم على مدى صدق الفرضيات‪.‬‬

‫‪472‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ .I‬تحديد خصائص عينة البحث‪:‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)11‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير السن‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫السن‬


‫‪27,3‬‬ ‫‪30‬‬ ‫[‪[33- 22‬‬
‫‪35,5‬‬ ‫‪39‬‬ ‫[‪[32 -33‬‬
‫‪23,6‬‬ ‫‪26‬‬ ‫[‪[43 - 32‬‬
‫‪6,4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫[‪[42- 43‬‬
‫‪4,5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫[‪[53 -42‬‬
‫‪2,7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫[‪[52 -53‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪110‬‬ ‫المجموع‬

‫ويمكن توضيظ توزيع مفردات العينة حسب متغير السن بالمدرج التكراري التالي‪:‬‬

‫شكل رقم ‪:01‬مدرج تكراري يبين توزيع أفراد‬


‫العينة حسب السن‬

‫‪40%‬‬ ‫‪28-33‬‬
‫‪33-38‬‬
‫‪30%‬‬
‫‪38-43‬‬
‫‪20%‬‬ ‫‪43-48‬‬

‫‪10%‬‬ ‫‪48-53‬‬
‫‪53-58‬‬
‫‪0%‬‬
‫فئات السن‬

‫متتن ختتالل المعطيتتات المستتجلة فتتي الجتتدول و التتتي تبتتين توزيتتع مفتتردات العينتتة حستتب الستتن‬
‫نالحتتظ أن الفئتتة العمريتتة متتابين[‪ [00 – 00‬ستتنة تمثتتل أكبتتر نستتبة ب ت ت‪ %03.3‬ثتتم تليهتتا الفئتتة‬
‫العمري تتة م تتا ب تتين [‪ [00 -40‬س تتنة حي تتث ق تتدرت نس تتبتها بت ت ت‪، %45.0‬أم تتا بالنس تتبة للفئ تتة م تتن‬

‫‪477‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫[‪ [00-00‬فق تتد س تتجلت نس تتبة ‪،%40.3‬أم تتا ب تتاقي الفئ تتات المتمثل تتة ف تتي[‪[30 -00[ ،[00- 00‬‬

‫‪ [30 -30[،‬فقد شكلت أضعف نسبة قدرت على التوالي بت ت ‪ %0.3،%3.0‬و‪.%4.5‬‬


‫متتا يمكتتن استخالصتته متتن هتتذه النتتتائ أن أبلبيتتة مفتتردات العينتتة متتن اإلطتتارات النستتوية‬
‫تن تتدرج ض تتمن فئ تتة الش تتباب بحي تتث يق تتارب متوس تتط عمره تتا ≈ ‪ 73‬سييينة س تتنة وه تتذا م تتا يوض تتظ‬
‫التركيبتتة الفتيتتة ألف تراد المجتمتتع الج ازئتتري ‪ ،‬وكتتذالك آثتتار التغي ترات التتتي مستتت النستتق القيمتتي‬
‫الت تتي انعكس تتت عل تتى اقب تتال الفتي تتات عل تتى التعل تتيم‪ ،‬و دعم تته أيض تتا سياس تتة مجاني تتة و إجباري تتة‬
‫التعليم و التي فرضتها الدولة على كال الجنسين خالل ستنوات الستبعينات و الثمانينتات ‪ ،‬ممتا‬
‫سمظ للفتيات بمواصلة تعليمهن الذي منظ لهن فرصة الحصول على مناصب ذات أهمية ‪.‬‬
‫ويمكن توضيظ توزيع مفردات العينة حسب متغير السن بالمدرج التكراري التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)02‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الحالة المدنية‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الحالة المدنية‬
‫‪41,8‬‬ ‫‪46‬‬ ‫عزباء‬
‫‪54,5‬‬ ‫‪60‬‬ ‫متزوجة‬
‫‪2,7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مطلقة‬
‫‪0,9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أرملة‬
‫‪100‬‬ ‫‪110‬‬ ‫المجموع‬

‫ويمكن تمثيل توزيع مفردات العينة حسب متغير الحالة المدنية باألعمدة البيانية التالية ‪:‬‬

‫‪478‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫شكل رقم ‪:02‬أعمدة بيانية تبين توزيع أفراد العينة‬


‫حسب الحالة المدنية‬
‫‪60%‬‬
‫‪50%‬‬
‫‪40%‬‬
‫‪30%‬‬
‫الحالة المدنية‬
‫‪20%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬
‫عزباء‬ ‫متزوجة‬ ‫مطلقة‬ ‫أرملة‬

‫يبين الجدول أعاله توزيع مفتردات العينتة حستب الحالتة المدنيتة ‪ ،‬حيتث نجتد أكبتر نستبة قتد‬
‫مثلتها المتزوجات بت ت ‪30.3%‬مقابتل ‪ 01.0%‬تمثلهتا العازبتات أمتا المطلقتات فهتن يشتكلن أقتل‬
‫نسبة حيث قدرت بت ‪ 4.5%‬وقد بلغت نسبة األرامل ب ت ‪.%3.6‬‬
‫من المالحظ أنه أكثر من نصف مفتردات العينتة هتن متزوجتات و هتذا متا يمكتن إرجاعته‬
‫إلتتى عامتتل الستتن ‪ ،‬بحيتتث نجتتد أن المتوستتط العمتتري للمبحوثتتات يقتتارب ‪ 05‬ستتنة و هتتو الستتن‬
‫الذي تكون فيه المرأة في أبلب األحيان متزوجة وخاصة بعد حصولها على وظيفتة أيتن تميتل‬
‫إلى االستقرار وتكوين أسرة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)13‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير األصل الجغرافي‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫األصل الجغرافي‬


‫‪17‬‬ ‫‪78‬‬ ‫حضري‬
‫‪16,4‬‬ ‫‪18‬‬ ‫شبه حضري‬
‫‪12,7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ريفي‬
‫‪100‬‬ ‫‪110‬‬ ‫المجموع‬

‫ويمكن توضيح توزيع مفردات العينة حسب األصل الجغرافي بالدائرة النسبية التالية‪:‬‬

‫‪472‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫شكل رقم ‪:03‬دائرة نسبية تبين توزيع أفراد‬


‫العينة حسب األصل الجغرافي‬

‫‪13%‬‬
‫‪16%‬‬
‫حضري‬
‫شبه حضري‬
‫‪71%‬‬
‫ريفي‬

‫نالحتتظ متتن ختتالل هتتذا الجتتدول التتذي يوضتتظ األصتتل الجغ ارفتتي للمبحوثتتات أن الل تواتي‬
‫ينح ت تتدرن م ت تتن أص ت تتول حضت ت ترية ق ت تتد ش ت تتكلن أكب ت تتر نس ت تتبة ق ت تتدرت بت ت ت ت‪ ، % 71‬ث ت تتم تليه ت تتا نس ت تتبة‬
‫‪%16‬بالنستتبة للتواتي ينحتتدرن متتن أصتتول ريفيتتة أمتتا اللتواتي ينحتتدرن متتن أصتتول شتتبه حضترية‬
‫فقدرت نسبتهن ب ت ‪.% 13‬‬
‫ما يمكن أن نستنتجه أنه أكثر من نصف مفردات العينة هن من أصول حضرية‪،‬و يمكتن‬
‫تفسير ذلك بالعامل الثقافي ‪،‬بحيث نجد قيم التفتظ التي تسود المناطق الحضرية وارتفاع نستبة‬
‫التتوعي لتتدى أفرادهتتا ستتمظ لهتتن بمواصتتلة تعلتتيمهن ممتتا عتتزز الفتترص أمتتامهن للحصتتول علتتى‬
‫مناصتتب ذات أهميتتة وبمقابتتل ذلتتك نجتتد أن الفتيتتات فتتي المنتتاطق الريفيتتة عتتانين متتن الحرمتتان‬
‫الدراسي نتيجة للذهنية التقليدية التي كانت بمثابة عائق للدخول في سوق العمل‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)14‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الفئة السوسيو مهنية‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الفئة السوسيو مهنية‬
‫‪71,8‬‬ ‫‪79‬‬ ‫إطارت متوسطة‬
‫‪28,2‬‬ ‫‪31‬‬ ‫إطارات عليا‬
‫‪100‬‬ ‫‪110‬‬ ‫المجموع‬

‫‪480‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ويمكننن تمثيننل توزيننع مفننردات العينننة حسننب متغيننر الفئننة السوسننيو مننيننة باألعمنندة البيانيننة‬
‫التالية‪:‬‬

‫شكل رقم ‪: 04‬أعمدة بيانية تبين توزيع أفراد‬


‫العينة حسب الفئة السوسيو مهنية‪.‬‬
‫‪80%‬‬
‫‪70%‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪50%‬‬
‫‪40%‬‬
‫الفئة السوسيومهنية‬
‫‪30%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬
‫إطارات سامية‬ ‫إطارات متوسطة‬

‫يتضظ من خالل البيانات المسجلة في الجدول و التي تبين توزيتع مفتردات العينتة حستب‬
‫متغيتتر الفئتتة السوستتيو مهنيتتة أن أكبتتر نستتبة متتن المبحوثتتات هتتن إطتتارات متوستتطة قتتدرت ب ت ت‬
‫‪ %51.0‬مقابل ‪ %40.4‬تمثلها اإلطارات العليا ‪.‬‬
‫م تتا يمك تتن استخالص تته م تتن القت تراءة اإلحص تتائية أن نس تتبة اإلط تتارات المتوس تتطة تف تتوق نس تتبة‬
‫اإلطتتارات العليتتا و هتتذا متتا قتتد يفستتر قلتتة الم ترأة فتتي المناصتتب القياديتتة‪ ،‬وذلتتك نتيجتتة استتتحواذ‬
‫الرجال على هاته المناصب بحكم أسبقيتهم في تحصيل علمي جيد سمظ لهتم بالحصتول علتى‬
‫شتتهادات ستتاعدتهم علتتى شتتغل مثتتل هتتذه المناصتتب ‪ ،‬وكتتذلك العوائتتق التتتي اعترضتتت الم ترأة‬
‫ختتالل مستتيرتها للختتروج للعمتتل المهنتتي المت جور و التتتي حالتتت دون حصتتولها علتتى المناصتتب‬
‫النوعية‪.‬‬

‫‪484‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ :)11‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير المستوى التعليمي‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫المستوى التعليمي‬


‫‪2,7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫متوسط‬
‫‪13,6‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪83,6‬‬ ‫‪92‬‬ ‫جامعي‬
‫‪100‬‬ ‫‪110‬‬ ‫المجموع‬

‫ويمكن تمثيل توزيع مفردات العينة حسب المستوى التعليمي باألعمدة البيانية التالية ‪:‬‬

‫شكل رقم ‪:05‬أعمدة بيانية تبين توزيع أفراد العينة حسب‬


‫المستوى التعليمي‬
‫‪90%‬‬
‫‪80%‬‬
‫‪70%‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪50%‬‬
‫‪40%‬‬ ‫المستوى التعليمي‬
‫‪30%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬
‫متوسط‬ ‫ثانوي‬ ‫جامعي‬

‫من خالل المعطيات الموجتودة فتي الجتدول و التتي توضتظ توزيتع أفتراد عينتة الد ارستة حستب‬
‫المستتتوى التعليمتتي نالحتتظ أن معظتتم مفتتردات العينتتة لهتتن مستتتوى جتتامعي و قتتد مثلتهتتا نستتبة‬
‫‪% 83.6‬لتليها اللواتي لهن مستوى ثانوي ‪ ،‬إذ قدرت نسبتهن بت ت ‪ % 13.6‬و أخيت ار قتد شتكلت‬
‫نسبة من لديهن مستوى متوسط أضعف نسبة قدرت ب ت‪.% 2.7‬‬
‫متتا يمكتتن استخالصتته أن أبلتتب المبحوثتتات ذوات مستتتوى جتتامعي وهتتذا ارجتتع إلتتى طبيعتتة‬
‫المناصب التي يشغلنها إذ تتطلب مستوى من الكفاءة ‪.‬‬

‫‪486‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ :)11‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الشهادة ‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الشهادة‬
‫‪3,6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫شهادة التعليم المتوسط‬
‫‪10,9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫شهادة البكالوريا‬
‫‪70,0‬‬ ‫‪77‬‬ ‫شهادة الليسانس‬
‫‪1,8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫شهادة الماجستير‬
‫‪5,5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫شهادة الماستر‬
‫‪7,17‬‬ ‫‪3‬‬ ‫شهادة الدكتوراه‬
‫‪7,17‬‬ ‫‪3‬‬ ‫شهادة تقني سامي‬
‫‪2,7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫شهادة مهندس‬
‫‪100‬‬ ‫‪110‬‬ ‫المجموع‬

‫ويمكن توضيح توزيع مفردات العينة حسب متغير الشنادة بالدائرة النسبية التالية‪:‬‬
‫شكل رقم ‪:06‬دائرة نسبية تبين توزيع مفردات العينة‬
‫حسب متغير الشهادة‬ ‫شهادة التعليم المتوسط‬
‫شهادة الباكالوريا‬
‫‪3% 3% 3% 3%‬‬
‫‪2% 5%‬‬ ‫شهادة الليسانس‬
‫‪11%‬‬
‫شهادة الماجستير‬
‫شهادة الماستر‬
‫شهادة الدكتوراه‬
‫‪70%‬‬
‫شهادة تقني سامي‬
‫شهادة مهندس‬

‫تبين بيانات الجدول أعتاله توزيتع مفتردات العينتة حستب متغيتر المؤهتل العلمتي أو الشتهادة‬
‫المتحصل عليها‪ ،‬بحيث تمثتل الحاصتالت علتى شتهادة الليستانس أكبتر نستبة قتدرت بت ت ‪% 53‬‬
‫بت ت ت و تليه تتا نس تتبة الحاص تتالت عل تتى ش تتهادة البكالوري تتا ب ت ت ت ‪ %10.9‬ث تتم اللت تواتي ل تتديهن ش تتهادة‬
‫الماستر ‪ %5.5‬أما فيما يخص شهادة التعليم المتوسط فقد شكلت ‪ %0.3‬وأخي ار فقد ستجلت‬

‫‪483‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نفس النسبة بالنسبة للحاصالت على شهادة الدكتوراه ‪ ،‬تقني سامي‪،‬شتهادة مهنتدس فقتد قتدرت‬
‫ب ت ‪.%4.54‬‬
‫من المالحظ أن معظم المبحوثات حاصالت على شتهادة الليستانس و يمكتن إرجتاع ذلتك‬
‫إلتتى طبيعتتة العمتتل التتذي يتطلتب كفتتاءات كمتتا ستتبق ذكتره و ‪،‬أيضتتا إلتتى كتتون المترأة بعتتد انهتتاء‬
‫د ارس تتتها الجامعي تتة ف تتي مرحل تتة اليس تتانس تلجت ت مباشت ترة للبح تتث ع تتن منص تتب وع تتدم التفك تتر ف تتي‬
‫مواصتتلة د ارستتاتها العليتتا‪ ،‬نظ ت ار للحاجتتة الملحتتة للحصتتول علتتى منصتتب عمتتل لزيتتادة متطلبتتات‬
‫الحياة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)11‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير األقدمية في العمل‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫األقدمية في العمل‬


‫‪58,2‬‬ ‫‪64‬‬ ‫[‪[10-5‬‬
‫‪20,9‬‬ ‫‪23‬‬ ‫[ ‪[15-10‬‬
‫‪10,9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫[‪[20-15‬‬
‫‪5,5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫[‪[25- 20‬‬
‫‪3,6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫[‪[30 -25‬‬
‫‪0,9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫[‪[35-30‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪110‬‬ ‫المجموع‬

‫ويمكننن تمثيننل توزيننع مفننردات العينننة حسننب متغيننر األقدميننة فنني العمننل بالمنندرر التكننرار‬
‫التالي ‪:‬‬

‫‪484‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫شكل رقم ‪ 07‬مدرج تكراري يبين توزيع أفراد العينة حسب متغير‬
‫سنوات األقدمية‬

‫‪60%‬‬ ‫‪5-10‬‬
‫‪50%‬‬ ‫‪10-15‬‬
‫‪40%‬‬ ‫‪15-20‬‬
‫‪30%‬‬ ‫‪20-25‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪25-30‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪30-35‬‬
‫‪0%‬‬
‫سنوات األقدمية‬

‫تبتين بيانتتات الجتتدول أعتتاله توزيتتع مفتتردات العينتتة حستتب متغيتتر األقدميتتة ‪ ،‬إذ ستتجلت الفئتتة‬
‫[‪ [ 13-3‬ستتنة أكبتتر نستتبة قتتدرت بت ت ‪% 58.5‬ثتتم تليهتتا الفئتتة [‪ [ 13-13‬ستتنة بنستتبة ‪20.9‬‬
‫‪%‬أمت ت تتا الفئت ت تتة [‪ [43-13‬ست ت تتنة فقت ت تتد شت ت تتكلت نست ت تتبة ‪ %13.6‬أمت ت تتا بت ت تتاقي الفئت ت تتات[‪،[43- 43‬‬
‫[‪ [03-03[، [03 -43‬سنة مثلت أضعف نسبة وهي على التوالي‪.3.6،% 3.6،%3.3:‬‬
‫ما يمكن استخالصه أن أكثر من نصف المبحوثتات لتديهن أقدميتة متن [‪ [ 13-3‬ستنة‪ ،‬ويمكتن‬
‫إرجتتاع ذلتتك إلتتى انتمتتائهن إلتتى فئتتة الشتتباب وهتتذا متتا يوضتتحه الجتتدول رقتتم ‪ 11‬وهتتذا متتا يتتدل‬
‫أيضا على حداثة ظاهرة شغل المرأة لمناصب ذات أهمية‬
‫الجدول رقم (‪ :)19‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير المسافة بين مقر العمل و السكن‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫المسافة بين مقر العمل و‬


‫السكن‬
‫‪56,4‬‬ ‫‪62‬‬ ‫مسافة قريبة‬
‫‪12,7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫مسافة قريبة نوعا ما‬
‫‪30,9‬‬ ‫‪34‬‬ ‫مسافة بعيدة‬
‫‪100‬‬ ‫‪110‬‬ ‫المجموع‬

‫‪485‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ويمكن تمثيل توزيع مفردات العينة حسب المسافة بين مقر العمنل و السنكن باألعمندة البيانينة‬
‫التالية‪:‬‬
‫شكل رقم ‪: 08‬أعمدة بيانية تبين توزيع أفراد‬
‫العينة حسب المسافة بين مقر العمل و السكن‬
‫‪60%‬‬
‫‪50%‬‬
‫‪40%‬‬
‫‪30%‬‬
‫‪20%‬‬ ‫المسافة بين مقر‬
‫العمل و السكن‬
‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬
‫مسافة قريبة‬ ‫مسافة قريبة نوعا ما‬ ‫مسافة بعيدة‬

‫متتن خ تتالل المعطي تتات الموجتتودة ف تتي الج تتدول و التتتي توض تتظ توزي تتع أف تراد عين تتة الد ارس تتة‬
‫حستتب المستتافة بتتين مقتتر العمتتل و الستتكن‪ ،‬نالحتتظ أن معظتتم مفتتردات العينتتة مكتتان عملهتتن‬
‫قريب من مقر سكنهن و قتد مثلتهتا نستبة ‪ %33.0‬لتليهتا اللتواتي مكتان عملهتن بعيتد عتن مقتر‬
‫ستتكنهن إذ قتتدرت نستتبتهن ب ت ت ‪ ،% 03.6‬أخي ت ار قتتد شتتكلت نستتبة الل تواتي مكتتان عملهتتن قريتتب‬
‫نوعا ما أضعف نسبة قدرت ب ت‪.% 12.7‬‬
‫متتا يمكتتن استخالصتته أن أبلتتب المبحوثتتات مقتتر عملهتتن قريتتب متتن مقتتر ستتكنهن وذ لتتك‬
‫لكون معظمهن ذوات أصول حضرية حسب ما يوضحه الجدول رقم(‪ )13‬ومعظتم المؤسستات‬
‫ست تواء العمومي تتة أو الخاص تتة تتواج تتد بالمن تتاطق الحضت ترية وه تتذا م تتا س تتاعد عل تتى عل تتى تقري تتب‬
‫المسافة بين مقر العمل و مقر السكن‪.‬‬

‫‪482‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ :)16‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير عدد أفراد األسرة‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫عدد أفراد األسرة‬


‫‪19,1‬‬ ‫‪21‬‬ ‫[ ‪[ 4 -2‬‬
‫‪43,6‬‬ ‫‪48‬‬ ‫[ ‪[ 2-4‬‬
‫‪19,1‬‬ ‫‪21‬‬ ‫[‪[ 2 - 2‬‬
‫‪18,2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫[ ‪[ 10-2‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪110‬‬ ‫المجموع‬

‫ويمكننن تمثيننل توزيننع مفننردات العينننة حسننب متغيننر عنندد ضفننراد األسننرة بالمضننلع التكننرار‬
‫التالي‪:‬‬

‫شكل رقم ‪:09‬مدرج تكراري يبين توزيع أفراد العينة‬


‫حسب متغير عدد أفراد األسرة‬

‫‪%50‬‬

‫‪%40‬‬ ‫‪4-2‬‬
‫‪6-4‬‬
‫‪%30‬‬
‫‪8-6‬‬
‫‪%20‬‬
‫‪10-8‬‬
‫‪%10‬‬

‫‪%0‬‬
‫أفراد األسرة‬

‫تبين بيانات الجدول أعاله توزيع أفراد العينتة حستب متغيتر عتدد أفتراد األسترة‪ ،‬حيتث ستجلت‬
‫أعلتى نسبة بالنستبة للفئتة متتن [‪ [ 3-0‬أفتراد و التتي قتتدرت بت ت ‪% 00.3‬ثتم تليهتتا الفئتتتين متن [‬
‫‪[ 0 -4‬و متتن [‪[ 0 – 3‬أف تراد بنستتبة ‪ %19.1‬و أخي ت ار الفئتتة متتن [ ‪ [ 13-0‬أف تراد تمثتتل أقتتل‬
‫نسبة ب ت ‪.%18.2‬‬

‫‪487‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫يمكتتن أن نستتتنت متتن ختتالل الق تراءة اإلحصتتائية أنتته هنتتاك توجتته لمس ترة النوويتتة التتتي‬
‫تتميز بوجود األم و األب واألبناء فقط ‪،‬و ذلك نتيجتة للتغيترات التتي عرفهتا المجتمتع الج ازئتري‬
‫و خاص تتة فيم تتا يخ تتص زي تتادة نس تتبة التحض تتر و انتش تتار ظ تتاهرة خ تتروج المت ترأة للعم تتل المهن تتي‬
‫الم جور‪.‬‬
‫‪ .II‬عرض و تحليل البيانات الخاصة بالفرضية األولى‪.‬‬
‫تعتتد حركيتتة المستتار التتوظيفي التتتي تعبتتر عتتن تغييتتر الوظتتائف فتتي فتترات زمنيتتة معينتتة‪ ،‬و‬
‫اتجاه هذا التغيير سواء كان أفقتي أو عمتودي طيلتة المستار التوظيفي أحتد االستتراتيجيات التتي‬
‫تعتمد عليها المرأة العاملة الجزائرية بحثتا عتن وظيفتة تناستب طموحهتا المهنتي‪ ،‬ممتا قتد يستاهم‬
‫ذلتتك فتتي تستتهيل عمليتتة انتتدماجها االجتمتتاعي متتن ختتالل توستتيع دائ ترة عالقاتهتتا االجتماعيتتة‪،‬‬
‫تحقيق التكيف و التوافق االجتماعي لديها‪ ،‬باإلضافة إلى مشاركتها في الحياة العامة‪.‬‬
‫وسوف نحاول معرفة ذلك من خالل صيابة الفرضية التالية‪.‬‬
‫‪ -‬تســـاهم حركيـــة المســـار الـــوظيفي و األقدميـــة فـــي العمـــل فـــي تســـهيل عمليـــة االنـــدماج‬
‫االجتماعي لدى المرأة العاملة الجزائرية‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)11‬يبين العالقة بين شغل المبحوثات لعدة وظائف خالل مسارهن الوظيفي و مستاهمة‬
‫عملهن في إنشائهن عالقات اجتماعية جديدة‪.‬‬
‫المجموع‬ ‫لم يساهم‬ ‫ساهم نوعا ما‬ ‫ساهم بشكل‬ ‫انشاء عالقات اجتماعية‬
‫إطالقا‬ ‫كبير‬ ‫جديدة‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫شغل عدة وظائف‬


‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬
‫خالل المسار الوظيفي‬

‫‪700‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪7067‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7961‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪..67‬‬ ‫‪93‬‬ ‫نعم‬


‫‪700‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪716.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9761‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫ال‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪7367‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪7063‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪99‬‬ ‫المجموع‬

‫‪488‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫متتن ختتالل المعطيتتات االحصتتائية للجتتدول نالحتتظ أن اتجاهتته العتتام يتجتته نحتتو مستتاهمة‬
‫عم تتل المبحوث تتات بش تتكل كبي تتر ف تتي إنش تتائهن عالق تتات اجتماعي تتة جدي تتدة بنس تتبة ‪ %33‬مقاب تتل‬
‫‪ %43‬اعتبرن أنه ساهم نوعاما‪.‬‬
‫وعند إدخالنا للمتغيتر المستتقل المتمثتل فتي شتغل المبحوثتات لعتدة وظتائف ختالل مستارهن‬
‫التتوظيفي لمعرفتتة متتدى ت ت ثيره علتتى انشتتائهن عالقتتات اجتماعيتتة جديتتدة ‪ ،‬نالحتتظ أن ‪%33.1‬‬
‫من اللواتي شغلن عدة وظائف خالل مستارهن التوظيفي اعتبترن أن عملهتن ستاهم بشتكل كبيتر‬
‫فتتي إنشتتائهن عالقتتات اجتماعيتتة جديتتدة‪ ،‬فتتي حتتين الل تواتي لتتم يغيتترن وظيفتتتهن اعتبتترن أنتته لتتم‬
‫يساهم إطالقا بنسبة ‪.%31‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ سوسيولوجيا؟‬
‫أوضتتحت النتتتائ بت ن ديناميكيتتة المستتار التتوظيفي و حركيتتته تستتاهم فتتي إضتتفاء ديناميكيتتة‬
‫علتتى العالقتتات االجتماعيتتة‪ ،‬بحيتتث كلمتتا شتتغلت الم ترأة العاملتتة عتتدة مناصتتب ختتالل مستتارها‬
‫التوظيفي كلمتتا أتتتاح لهتا ذلتتك فتترص إلنشتتاء عالقتات اجتماعيتتة جديتتدة‪ ،‬وهتذا متتا يوضتتحه أكثتتر‬
‫قيتاس درجتة االرتبتاط ‪ ،‬وبحستاب معامـل التوافــق اللتذي يستاوي ‪ 1.41‬يتبتين أن هنتاك عالقتتة‬
‫طردية متوسطة بين المتغييرين‪.‬‬
‫توسع دائرة الروابط و العالقات االجتماعية لدى المرأة العاملتة الجزائريتة يتتم عتن طريتق‬
‫التفاعل المستمر بين مختلف األفراد العاملين معها ستواءا كتان ذلتك فتي إطتار رستمي أو بيتر‬
‫رسمي‪ ،‬فهذا ما يساعدها على إشباع حاجتها االجتماعية و المتمثلة في الحاجتة إلتى االرتبتاط‬
‫بت ت فراد آخت ترين و القب تتول م تتن ط تترفهم وه تتذا م تتا تطرق تتت إلي تته نظري تتة الحاج تتات االجتماعي تتة ل ت ت ت‬
‫"ماســلو" ‪،‬وهنتتا يمكتتن االشتتارة إلتتى مستتاهمة هتتذه الديناميكيتتة فتتي عمليتتة انتتدماجها االجتمتتاعي‬
‫وخروجهتتا متتن العزلتتة التتتي فرضتتت عليهتتا فتتي وقتتت مضتتى قبتتل خروجهتتا إلتتى العمتتل المهنتتي‬
‫الم جور‪ ،‬باعتبارها ربة منزل مهمتها تسيير شؤون األسرة ‪،‬ممتا أدى إلتى قصتور فتي عالقاتهتا‬
‫االجتماعية و احساسها بالتهمي ‪.‬‬

‫‪482‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تقلد العديد من الوظائف خالل المسار الوظيفي بالنسبة للمرأة العاملة الجزائرية يمثتل أحتد‬
‫اآلليات التي تستاعدها علتى التعترف أكثتر علتى محيطهتا الختارجي‪ ،‬و اللتذي يتجستد فتي البعتد‬
‫االجتماعي من خالل توفر فترص أكثتر للتعترف علتى عتدة أفتراد بتاختالف أشتكالهم و أنتواعهم‬
‫وثقاف تتاتهم والت تتي تتفاع تتل معه تتم مم تتا يس تتاعدها عل تتى االن تتدماج أكث تتر ف تتي الحي تتاة االجتماعي تتة‪،‬‬
‫وخاصتة إذا عملتتت لعتتدة ستتنوات‪ ،‬فاألقدميتتة فتتي العمتتل تمكنهتتا أيضتتا متتن إنشتتاء عتتدة عالقتتات‬
‫وهذا ما توضحه معطيات الجدول الموالي ‪.‬‬

‫الجــدول رقــم (‪ :)11‬يبتتين العالقتتة بتتين األقدميتتة فتتي العمتتل و مستتاهمة عمتتل المبحوثتتات فتتي إنشتتائهن‬
‫عالقات اجتماعية جديدة‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫لم يساهم‬ ‫ساهم نوعا ما‬ ‫ساهم بشكل‬ ‫إنشاء عالقات اجتماعية‬
‫إطالقا‬ ‫كبير‬ ‫جديدة‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬


‫األقدمية في العمل‬

‫‪700‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪9769‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪7167‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9161‬‬ ‫‪99‬‬ ‫[‪[10-5‬‬


‫‪700‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪7761‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9061‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1164‬‬ ‫‪77‬‬ ‫[ ‪[15-10‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪9469‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7.61‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪9‬‬ ‫[‪[20-15‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪9‬‬ ‫[‪[25- 20‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪7‬‬ ‫[‪[30 -25‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪7‬‬ ‫[‪[35-30‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪7367‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪7063‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪99‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل المعطيات االحصتائية للجتدول نالحتظ أن اتجاهته العتام يتجته نحتو مستاهمة عمتل‬
‫المبحوثتتات بشتتكل كبيتتر فتتي إنشتتائهن عالقتتات اجتماعيتتة جديتتدة بنستتبة ‪ %33‬مقابتتل ‪%43.6‬‬
‫اعتبرن أنه ساهم نوعاما‪.‬‬

‫‪420‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫وعنتتد إدخالنتتا للمتغيتتر المستتتقل المتمثتتل فتتي األقدميتتة فتتي العمتتل لمعرفتتة متتدى ت ت ثيره علتتى‬
‫انشت تتائهن عالقت تتات اجتماعيت تتة جديت تتدة ‪ ،‬نالحت تتظ أن ‪ %133‬مت تتن الل ت تواتي لهت تتن أقدميت تتة تت ت تراوح‬
‫متابين[‪ [03-03‬اعتبترن أن عملهتن ستاهم بشتكل كبيتر فتي إنشتائهن عالقتات اجتماعيتة جديتدة‪،‬‬
‫فتتي حتتين نجتتد اللتواتي لهتتن أقدميتتة تتتراوح متتابين[‪ [43-13‬اعتبتترن أنتته لتتم يستتاهم إطالقتتا بنستتبة‬
‫‪.%30.0‬‬
‫فما هي الدالالت السوسيولوجية لهذه النتائ ؟‬
‫تشير النتائ االحصائية إلى أن األقدمية في العمل تستاهم فتي إنشتاء العتامالت لتروابط و‬
‫عالقتتات اجتماعيتتة جديتتدة ‪ ،‬باعتبتتار أن المستتار التتوظيفي يعكتتس عتتدد ستتنوات العمتتل‪ ،‬فكلمتتا‬
‫زادت هاتتته الستتنوات كلمتتا أتتتاح ذلتتك فتترص لتعتترفهن أكثتتر علتتى أشتتخاص آخترين‪ ،‬ممتتا يستتمظ‬
‫ذلتتك بزيتتادة قتتدرتهن علتتى االنتتدماج أكثتتر فتتي المجتمتتع متتن ختتالل التنتتوع فتتي العالقتتات ‪،‬س تواء‬
‫كانتتت عالقتتات زمالتتة أو صتتداقة‪ ،‬بعتتدما كانتتت ترتكتتز عالقاتهتتا أكثتتر علتتى الق اربتتة‪ ،‬وهتتذا متتا‬
‫توضحه معطيات الجدول الموالي رقم (‪.)12‬‬
‫تعتبتتر األقدميتتة فتتي العمتتل متتن العوامتتل التتتي تستتاعد المبحوثتتات علتتى التكيتتف و االستتتقرار‬
‫ف تتي مك تتان عمله تتن‪ ،‬وبالت تتالي االنس تتجام ف تتي العالق تتات م تتع األفت تراد الع تتاملين معه تتن و التع تترف‬
‫علتيهم أكثتر متتن ختالل توطيتد هاتتته العالقتات وبالتتتالي تحقيتق القتدرة علتتى االنتدماج و الختتروج‬
‫من العزلة ‪.‬‬

‫‪424‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجــدول رقــم (‪ :)12‬يبتتين العالقتتة بتتين طبيعتتة تغييتتر الوظيفتتة ختتالل المستتار التتوظيفي ونتتوع العالقتتات‬

‫التي تربط المبحوثات باألفراد المحيطين بهن‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫الزمالة‬ ‫الصداقة‬ ‫القرابة‬ ‫نوع العالقة التي تربط‬


‫المبحوثات باألفراد‬
‫المحيطين بهن‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫طبيعة‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬
‫تغيير الوظيفة خالل‬
‫المسار الوظيفي‬
‫‪700‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪7969‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9969‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪7969‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تغيير عمودي‬
‫‪700‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪716.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪716.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1164‬‬ ‫‪79‬‬ ‫تغيير أفقي‬
‫‪700‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪7961‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪1061‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪9963‬‬ ‫‪70‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل المعطيتات االحصتائية للجتدول نالحتظ أن اتجاهته العتام يتجته نحتو نستبة ‪%03.5‬‬
‫متتن المبحوثتتات اللتواتي تتربطهن عالقتتات صتتداقة مقابتتل ‪ %43.0‬تتربطهن عالقتتات زمالتتة متتع‬
‫األفراد المحيطين بهن‪.‬‬
‫وعند إدخالنا للمتغير المستقل المتمثل في طبيعة تغيير الوظتائف المشتغولة ختالل المستار‬
‫التتوظيفي لمعرفتتة متتدى ت ت ثيره علتتى نوعيتتة العالقتتات التتتي ت تربط المبحوثتتات بتتاألفراد المحيطتتين‬
‫به تتن ‪،‬نالحت تتظ أن ‪ %30.0‬مت تتن الل ت تواتي بيت تترن وظيفت تتتهن بصت تتفة عموديت تتة ت ت تربطهن عالقت تتات‬
‫صتتداقة‪ ،‬فتتي حتتين نجتتد الل تواتي بيتترن وظيفتتتهن بصتتفة أفقيتتة ت تربطهن عالقتتات ق اربتتة بنستتبة‬
‫‪.%00.0‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫أوضت تتحت النتت تتائ االحصت تتائية للجت تتدول أن المبحوثت تتات الل ت تواتي بيت تترن وظيفت تتتهن بصت تتفة‬
‫عمودية تقتصر عالقاتهن مع األفراد المحيطين بهن أكثر على الصداقة ‪ ،‬وهتذا متا يشتير إلتى‬

‫‪426‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫أن الحركية و الديناميكية في المسار الوظيفي لدى المرأة العاملة الجزائرية تسمظ بتكوين نمتط‬
‫جديد من العالقات يختلف عن النمط التقليدي الذي يرتكز على عالقات الق اربتة فقتط و والتذي‬
‫تتتحكم فيتته القتتيم االجتماعيتة و التتتي تختتتص بتحديتد نمتتط ستتلوك األفتراد ‪،‬هتتذا متتا يعبتر عتتن متتا‬
‫يعرف بالعالقات األولية هذا حسب "تشارلز كولي" والتي تعد بمثابة عالقات مباشرة تنش عن‬
‫‪1‬‬
‫طريق االتصال بين عدد محدود من األفراد تتسم بالعمق و الخصوصية و الدوام النسبي‬
‫فالمرأة العاملة في المجتمع الجزائري أصبحت حاليا فتي ظتل التغيترات الحاصتلة ال تطمتظ‬
‫لشغل الوظائف العليا إلشباع حاجتها المادية فقط من خالل الحصول على الزيادة فتي األجتر‬
‫ومختلف العالوات و لكن أيضا الحاجة إلى إشباع الحاجتات المعنويتة متن ختالل إنشتاء شتبكة‬
‫عالقات تندرج ضمن عالقات الصداقة و الزمالة وهتذا متا يستمظ باختالطهتا بت فراد جتدد ذوي‬
‫ميول و اتجاهات مغايرة عن الوسط الذي نش ت فيه ‪.‬‬

‫الجــدول رقــم (‪ :)13‬يبتتين العالقتتة بتتين طبيعتتة تغييتتر الوظيفتتة المشتتغولة متتن طتترف المبحوثتتات ختتالل‬
‫مسارهن الوظيفي وزيارة أقاربهن‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫باستمرار‬ ‫زيارة األقارب من‬


‫طرف المبحوثات‬
‫طبيعة تغيير‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫الوظيفة‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬
‫خالل المسار الوظيفي‬

‫‪700‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪1.61‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪7.61‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7.61‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تغيير عمودي‬
‫‪700‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪7964‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1761‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪7964‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تغيير أفقي‬
‫‪700‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪9069‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪1367‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪7069‬‬ ‫‪77‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ 1‬حسام الدين فياض مرجع سابق‪،‬ص‪40‬‬

‫‪423‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫م تتن خ تتالل المعطي تتات االحص تتائية للج تتدول نالح تتظ أن اتجاه تته الع تتام يتج تته نح تتو زي تتارة‬
‫المبحوثات ألقاربهن بصفة بير مستمرة أي أحيانا فقط بنسبة ‪ %06.4‬مقابتل ‪ %43.0‬يقمتن‬
‫بزيارة أقاربهن بصفة نادرة ‪.‬‬
‫وعنتتد إدخالنتتا للمتغيتتر المستتتقل المتمثتتل فتتي طبيعتتة تغييتتر الوظتتائف المشتتغولة لمعرفتتة متتدى‬
‫ت ت ثيره علتتى زيتتارة األقتتارب متتن طتترفهن‪ ،‬نالحتتظ ‪ %54.0‬متتن الل تواتي بيتترن وظيفتتتهن بصتتفة‬
‫أفقية يقمن بزيارة أقتاربهن أحيانتا فقتط فتي حتين نجتد متن بيترن وظيفتتهن بصتفة عموديتة يقمتن‬
‫بزيارة أقاربهن بصفة نادرة بنسبة ‪.%03.5‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫نستنتج من خالل المعطيات اإلحصائية ضن ضكبر نسنبة منن المبحوثنات نن اللتواتي يقمتن‬
‫بزيارة أقاربهن أحيانا فقط أي بصفة بير مستمرة وهن من قمن بتغييتر وظيفتتهن بصتفة أفقيتة‪،‬‬
‫ثم تليها اللواتي بيرن وظيفتهن بصتفة عموديتة يقمتن بزيتارة أقتاربهن بصتفة نتادرة‪ ،‬وهنتا يتضتظ‬
‫أن ديناميكية المسار الوظيفي و التدرج في الوظائف يقلص من العالقات القرابيتة للمبحوثتات‪،‬‬
‫وهذا ما يوضحه أكثر قياس االرتباط بحيتث عنتد حستاب معامتل التوافـق التذي يستاوي ‪1.42‬‬
‫يتبين أن هناك عالقة طردية متوسطة بين المتغيرين‪ ،‬وهذا ما يشير إلتى ظهتور نتوع آختر متن‬
‫العالقات‪ ،‬كعالقات الصداقة و الزمالة وهذا ما توضحه معطيات الجدول رقم (‪.)12‬‬
‫وهنتتا يمكتتن القتتول أنتته علتتى التتربم متتن إتاحتتة فتترص للمترأة العاملتتة الجزائريتتة للختتروج إلتتى‬
‫العمل المهني الم جور وتقلدها العديد من الوظائف سمحت بتوسيع دائرة عالقاتها االجتماعيتة‬
‫وستتاهمت فتتي عمليتتة انتتدماجها االجتمتتاعي إال أن عالقاتهتتا القرابيتتة تقلصتتت‪ ،‬وتجتتدر االشتتارة‬
‫هنا إلى التحول من اندماج التضامن اآللي الذي يميتز المجتمعتات التقليديتة بحيتث يقتوم علتى‬
‫تقاسم المرأة العاملة لنفس القيم و المعتايير متع األفتراد المحيطتين بهتا داختل محيطهتا األستري‪،‬‬
‫إلتتى انـــدماج التضـــامن العضـــوي التتذي يميتتز المجتمعتتات الحديثتتة و يتميتتز بحريتتة الوظتتائف‬

‫‪424‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المختلفتتة وتقستتيم العمتتل‪ ،‬بحيتتث تعتمتتد المترأة العاملتتة علتتى العديتتد متتن األفتراد اللتتذين ال تتقاستتم‬
‫معهم نفس القيم و المعايير‪.‬‬
‫و يمكن إرجاع هذا التقلص أيضا في العالقات القرابية إلى زيتادة األعبتاء و المستؤوليات‬
‫لدى المرأة العاملة الجزائرية التتي تشتغل مناصتب عليتا ‪ ،‬إلتى أنهتا تجتد نفستها فتي صتراع دائتم‬
‫من أجل التوفيق بين متطلبات الوظيفة و بين وظيفتها داخل األسرة كالقيتام باألعمتال المنزليتة‬
‫ورعاية األطفال ‪.‬‬

‫الجـــدول رقـــم (‪ :)14‬يب تتين العالق تتة ب تتين شتتغل المبحوث تتات لع تتدة وظتتائف خ تتالل مس تتارهن ال تتوظيفي و‬

‫شعورهن باالستقرار و االنسجام في حياتهن اليومية‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫الشعور باالستقرار و‬


‫االنسجام في الحياة‬
‫اليومية‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬


‫شغل عدة وظائف‬
‫خالل المسار الوظيفي‬
‫‪700‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪996.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪.161‬‬ ‫‪94‬‬ ‫نعم‬
‫‪700‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪.064‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪9367‬‬ ‫‪70‬‬ ‫ال‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪1169‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪9761‬‬ ‫‪94‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل المعطيات االحصائية للجدول نالحظ أن اتجاهه العام يتجه نحو شتعور المبحوثتات‬
‫باالستقرار و االنسجام في حياتهن اليومية‪ ،‬بنسبة ‪ %34.5‬مقابل ‪ %05.0‬ال تشعرن بذلك‪.‬‬
‫وعنتتد إدخالنتتا للمتغيتتر المستتتقل المتمثتتل فتتي شتتغل المبحوثتتات لعتتدة وظتتائف ختتالل مستتارهن‬
‫الوظيفي لمعرفة مدى ت ثيره على شعورهن باالستقرار و االنسجام في حياتهن اليوميتة ‪،‬نالحتظ‬
‫‪ %30.0‬مت تتن الل ت تواتي شت تتغلن عت تتدة وظت تتائف خت تتالل مست تتارهن الت تتوظيفي تشت تتعرن باالست تتتقرار و‬

‫‪425‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫االنسجام في حين نجد اللواتي لم تشغلن عدة وظائف ال تشعرن باالستقرار و االنسجام بنستبة‬
‫‪. %33.0‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫تدل هاته النتائ على أن المرأة التي تتقلد عدة مناصب خالل مسارها التوظيفي‪ ،‬يتنعكس‬
‫بش ت تتكل إيج ت تتابي عل ت تتى حياته ت تتا الت ت تتي تمي ت تتل إل ت تتى االنس ت تتجام و االس ت تتتقرار‪ ،‬حس ت تتب تصت ت تريحات‬
‫المبحوثتتات‪ ،‬و بحستتاب معامتتل االقت ـران التتذي يستتاوي ‪ 1.41‬يتبتتين أن هنتتاك عالقتتة طرديتتة‬
‫متوستتطة بتتين المتغيترين‪ ،‬وذلتتك ألن ديناميكيتتة المستتار التتوظيفي تمتتنظ فرصتتة الختيتتار مهنتتتهن‬
‫بصتتفة إراديتتة‪ ،‬وذلتتك بالبحتتث المستتتمر عتتن وظيفتتة تكتتون فتتي مستتتوى تطلعتتاتهن و متوافقتتة متتع‬
‫متتؤهالتهن و قتتدراتهن‪ ،‬ومنتته نستتتنت ب ت ن الح تراك المهنتتي آليتتة تستتاعد علتتى تحقيتتق األهتتداف‬
‫حس تتب طم تتوح األفت تراد الع تتاملين وأيض تتا التخط تتيط لمش تتروعهم المس تتتقبلي م تتن خ تتالل االختي تتار‬
‫المهني الذي يعبر عتن قترار يتختذه الفترد مترة أو عتدة مترات ختالل حياتته المهنيتة بحيتث يكتون‬
‫الهدف منه هو الحصتول علتى الرضتا و الستعادة ‪ ،‬بحيتث يترى "جيزنبـرغ" عمليتة اتختاذ القترار‬
‫ال يمكن تجنبها و تنتهي في كل مرة بحل وسط ‪ ،‬إن اختيار الفرد للمهنة وفق قد ارتته و ميولته‬
‫وربباته ووفق اختبارات أعدت للكشف عتن هتذه القتدرات ستيؤدي إلتى التكيتف متع المهتن التتي‬
‫‪1‬‬
‫يختارها مما يؤدي إلى تحقيق السعادة له‪.‬‬
‫فتتالتغيير المستتتمر للوظتتائف يتتؤدي فتتي نهايتتة المطتتاف إلتتى االستتتقرار فتتي وظيفتتة معينتتة‪،‬‬
‫تكون في مستوى تطلعات المرأة العاملة الجزائرية‪ ،‬والذي بدوره يتؤدي إلتى استتقرار فتي حياتهتا‬
‫اليوميتتة نتيجتتة شتتعورها باالرتيتتاح والرضتتى وارتفتتاع فتتي معنوياتهتتا ممتتا يتتترك أثتتا ار إيجابيتتة علتتى‬
‫سلوكاتها سواءا داخل محيط عملها‪ ،‬أو داخل محيطها األسري فهو يخفف من الضتغوطات و‬
‫التوترات التي تعاني منها جراء ازدواجية الدور ‪.‬‬

‫‪ 1‬المشحان عويد سلطان‪ ،‬التوجيه المهني‪،‬مكتبة الفالح الكويت‪،4223،‬ص‪.35‬‬

‫‪422‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ :)11‬يبين العالقة بين األقدميتة فتي العمتل و شتعور المبحوثتات باالنستجام و االستتقرار‬

‫في حياتهن اليومية‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫الشعور باالستقرار و‬


‫االنسجام في الحياة‬
‫اليومية‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬
‫األقدمية في العمل‬

‫‪700‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪106.‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪9361‬‬ ‫‪94‬‬ ‫[‪[10-5‬‬


‫‪700‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪1963‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪7.67‬‬ ‫‪.‬‬ ‫[ ‪[15-10‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪1761‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9469‬‬ ‫‪1‬‬ ‫[‪[20-15‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪9969‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪..61‬‬ ‫‪1‬‬ ‫[‪[25- 20‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪7‬‬ ‫[‪[30 -25‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪7‬‬ ‫[‪[35-30‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪1169‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪9761‬‬ ‫‪94‬‬ ‫المجموع‬

‫مت تتن خت تتالل المعطيت تتات االحصت تتائية للجت تتدول نالحت تتظ أن اتجاهت تته العت تتام يتجت تته نحت تتو شت تتعور‬
‫المبحوثتتات باالستتتقرار و االنستتجام فتتي حيتتاتهن اليوميتتة‪ ،‬بنستتبة ‪ %34.5‬مقابتتل ‪ %05.0‬ال‬
‫تشعرن بذلك‪.‬‬
‫وعنتتد إدخالنتتا للمتغيتتر المستتتقل المتمثتتل فتتي األقدميتتة فتتي العمتتل لمعرفتتة متتدى ت ت ثيره علتتى‬
‫علت تتى شت تتعورهن باالست تتتقرار و االنست تتجام‪ ،‬نالحت تتظ ‪ %133‬مت تتن الل ت تواتي لهت تتن أقدميت تتة تت ت تراوح‬
‫متابين[‪ [03-03‬ستنة تشتعرن باالستتقرار و االنستجام‪ ،‬فتي حتين نجتد اللتواتي لهتن أقدميتة تتتراوح‬
‫مابين[‪ [13-13‬سنة ال تشعرن بذلك بنسبة ‪.%50.6‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬

‫‪427‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫حست تتب مت تتا تبينت تته النتت تتائ أن األقدميت تتة فت تتي العمت تتل عامت تتل مست تتاهم فت تتي تعزيت تتز شت تتعور‬
‫المبحوث تتات باالس تتتقرار و االنس تتجام ف تتي حي تتاتهن اليومي تتة‪ ،‬وذل تتك لكون تته ل تته دور ف تتي تحقي تتق‬
‫االستقرار الوظيفي لديهن‪ ،‬بحيث كلما زادت عدد سنوات عملهن كلمتا أتتاح ذلتك فترص لوجتود‬
‫حركية في مسارهن الوظيفي و التي تنتهي إلى استتقرارهن فتي العمتل‪ ،‬وهتذا متا وضتحته نتتائ‬
‫الجدول الستابق رقتم (‪ )14‬واللتذي يعمتل بتدوره علتى تحقيتق نتوع متن االنتدماج لتديهن‪ ،‬و التذي‬
‫يتضظ من خالل وجود استقرار في حياتهن اليومية‪.‬‬

‫الجـــدول رقـــم (‪ :)11‬يب تتين العالق تتة ب تتين ش تتغل المبحوث تتات لع تتدة وظ تتائف خ تتالل مس تتارهن ال تتوظيفي و‬

‫تخصيصهن وقت للترفيه و التسلية‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫تخصيص وقت للترفيه‬


‫و التسلية من طرف‬
‫المبحوثات‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫شغل عدة وظائف‬


‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬
‫خالل المسار الوظيفي‬

‫‪700‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪9.‬‬ ‫نعم‬


‫‪700‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪9763‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪1167‬‬ ‫‪71‬‬ ‫ال‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪1969‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪9169‬‬ ‫‪.0‬‬ ‫المجموع‬

‫متتن ختتالل المعطيتتات االحصتتائية للجتتدول نالحتتظ أن اتجاهتته العتتام يتجتته نحتتو تخصتتيص‬
‫المبحوثات وقت للترفيه و التسلية بنسبة ‪ %30.3‬مقابل ‪ %03.3‬ال يخصصن وقت لذلك‪.‬‬
‫وعنتتد إدخالنتتا للمتغيتتر المستتتقل المتمثتتل فتتي شتتغل المبحوثتتات لعتتدة وظتتائف ختتالل مستتارهن‬
‫التتوظيفي لمعرفتتة متتدى ت ت ثيره علتتى تخصيصتتهن وقتتت للترفيتته و التستتلية‪ ،‬نالحتتظ ‪ %31‬متتن‬

‫‪428‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫اللواتي شغلن عدة وظائف خالل مسارهن الوظيفي تخصصن وقت للترفيه و التسلية في حين‬
‫نجد اللواتي لم تشغلن عدة وظائف ال تخصصن وقت لذلك بنسبة ‪. %34.6‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫مت تتا يمكت تتن استخالصت تته مت تتن الق ت تراءة اإلحصت تتائية أن أكثت تتر مت تتن نصت تتف مفت تتردات العينت تتة‬
‫تخصصن وقت للترفيه و التسلية وخاصة اللواتي شغلن عدة وظائف ختالل مستارهن التوظيفي‬
‫وهتتذا متا يستتمظ لهتتن بتحقيتتق نتتوع متتن االنتتدماج فتتي محتتيطهن االجتمتتاعي متتن ختتالل التخفيتتف‬
‫متتن الضتتغوطات و األعبتتاء المضتتاعفة الملقتتاة علتتى عتتاتق العتتامالت‪ ،‬فمتتن جهتتة هتتن ربتتات‬
‫بيتتوت يبتتذلن قصتتارى جهتتودهن فتتي تستتيير شتتؤون المنتتزل و متتن جهتتة أختترى لتتديهن مستتؤوليات‬
‫تجاه عملهن و التي تفرضها عليهن طبيعة المنصب المشغول‪.‬‬
‫و من خالل هذا يتضظ أيضا أن ديناميكية المسار المهني لدى المرأة العاملتة الجزائريتة‪،‬‬
‫تتتتيظ فرصتتة لشتتغل مناصتتب أكثتتر أهميتتة وتحقيتتق استتتقرار وظيفتتي‪ ،‬متتع زيتتادة فتتي المستتؤوليات‬
‫وبالت تتالي فه تتي تح تتاول م تتن خ تتالل وض تتع برن تتام ترفيه تتي التكي تتف م تتع مختل تتف العوائ تتق الت تتي‬
‫تصتتادفها وكمتتا تحتتاول أيضتتا توطيتتد عالقاتهتتا متتع أف تراد أس ترتها نظ ت ار العتمتتاد عالقاتهتتا أكثتتر‬
‫على الصداقة و الزمالة كما سبق ذكره و كما وضحته نتائ الجدول رقم(‪.)12‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)71‬يبين كيفية الترفيه بالنسبة للمبحوثات‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫كيفية الترفيه بالنسبة للمبحوثات‬


‫‪99699‬‬ ‫‪77‬‬ ‫لقاءات مع األصدقاء‬
‫‪..6..‬‬ ‫‪17‬‬ ‫خرجات مع أفراد األسرة‬
‫‪100‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫المجموع‬

‫‪422‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل المعطيتات المستجلة فتي الجتدول يتضتظ بت ن ‪ %33.33‬متن المبحوثتات تترفهن عتن‬
‫أنفس تتهن م تتن خ تتالل تنظ تتيم خرج تتات م تتع أفت تراد أس تترهن مقاب تتل ‪ %00.00‬تقم تتن بالترفي تته ع تتن‬
‫أنفسهن من خالل لقاءات مع األصدقاء ‪.‬‬
‫كيف يمكن تفسير هذه النسب ؟‬
‫يتضتتظ بت ن المترأة العاملتتة مهمتتا لتتديها متتن مستتؤوليات تجتتاه استرتها أو عملهتتا فإنهتتا تحتتاول‬
‫أن تكتتون أكثتتر قربتتا متتن أفرادهتتا ممتتا يوطتتد عالقاتهتتا بهتتم ‪،‬و أيضتتا محاولتتة تعتتويض فت ترات‬
‫الغي تتاب ع تتنهم ببرمج تتة خرج تتات وزي تتارة أم تتاكن مخصص تتة للترفي تته وذل تتك لل تتتخلص أيض تتا م تتن‬
‫الروتين اليومي ومحاولة تجديد طاقتهتا متن أجتل القيتام بواجباتهتا علتى أكمتل وجته ستواء داختل‬
‫مؤسسة عملها أو داخل أسرتها للقيام بمهامها كربة منزل‪.‬‬

‫الجدول رقـم (‪ :)19‬يبتين العالقتة بتين طبيعتة تغييتر المبحوثتات لتوظيفتهن ختالل مستارهن التوظيفي و‬

‫استشارتهن من طرف أفراد أسرهن‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫االستشارة من طرف أفراد‬
‫األسرة‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫طبيعة تغيير‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫الوظيفة‬
‫خالل المسار الوظيفي‬
‫‪700‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪7.61‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.61‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1.61‬‬ ‫‪79‬‬ ‫تغيير عمودي‬
‫‪700‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪1761‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪.63‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7061‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تغيير أفقي‬
‫‪700‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪1167‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪.64‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1367‬‬ ‫‪73‬‬ ‫المجموع‬

‫‪600‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫مت تتن خت تتالل المعطيت تتات االحصت تتائية للجت تتدول نالحت تتظ أن اتجاهت تته العت تتام يتجت تته نحت تتو نست تتبة‬
‫‪ %06.4‬من المبحوثات اللواتي يتتم استشتارتهن متن طترف أفتراد أسترهن مقابتل ‪ %3.0‬ال يتتم‬
‫استشارتهن‪.‬‬
‫وعند إدخالنا للمتغير المستقل المتمثل في طبيعة تغيير الوظتائف المشتغولة ختالل مستارهن‬
‫التتوظيفي لمعرفتتة متتدى ت ت ثيره علتتى استشتتارتهن متتن طتترف أف تراد أستترهن‪ ،‬نالحتتظ أن ‪%53.5‬‬
‫متتن الل تواتي بي ترن وظيفتتتهن بصتتفة عموديتتة يتتتم استشتتارتهن بصتتفة مستتتمرة‪ ،‬فتتي حتتين نجتتد‬
‫اللواتي بيرن وظيفتهن بصفة أفقية يتم استشارتهن بصفة بير مستمرة بنسبة ‪.54.0‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫نستتتنت ممتتا ستتبق أن المبحوثتتات اللتواتي يتتتم استشتتارتهن متتن طتترف أفتراد أستترهن هتتن متتن‬
‫بيتترن وظيفتتتهن بصتتفة عموديتتة أي بالزيتتادة فتتي الرتبتتة و المستتؤوليات ‪ ،‬وعنتتد قيتتاس االرتبتتاط‬
‫بحست تتاب معامت تتل التوافـــــق الت تتذي يست تتاوي ‪ 1.11‬تبت تتين وجت تتود عالقت تتة طرديت تتة متوست تتطة بت تتين‬
‫المتغيرين‪ ،‬أي كلما بيرت المبحوثات وظيفتهن بصفة عمودية كلما أدى ذلك إلتى استشتارتهن‬
‫متتن طتترف أف تراد أستترهن‪ ،‬وهتتذا متتا يتتدل علتتى أن حركيتتة المستتار التتوظيفي تستتاهم فتتي مشتتاركة‬
‫المرأة العاملة الجزائرية فتي الحيتاة العامتة وانتدماجها أكثتر فتي الحيتاة االجتماعيتة والختروج متن‬
‫عزلتها باعتراف اآلخترين بوجودهتا وخاصتة محيطهتا األستري كعنصتر فاعتل لته أراء و أفكتار‪،‬‬
‫و مواقف تعبر عنها‪.‬‬
‫لقتتد ستتاهمت مختلتتف التغي ترات التتتي ط ترأت علتتى المجتمتتع الج ازئتتري فتتي مختلتتف جوانبتته‪،‬‬
‫وخاصة في شقه الثقافي الغير متادي و التذي يظهتر متن ختالل تغيتر القتيم و المعتايير الستائدة‬
‫فتتي المجتمتتع فتتي احت تواء الم ترأة العاملتتة وخاصتتة التتتي تشتتغل مناصتتب عليتتا واعطائهتتا مكانتتة‬
‫خاصتتة تتميتتز بهتتا عتتن ب تاقي األخريتتات الل تواتي لتتم تتتتظ لهتتن فرصتتة الولتتوج إلتتى عتتالم الشتتغل‪،‬‬
‫ومن هنا يمكن القول أن المرأة التي استطاعت أن تشتغل أفضتل المناصتب متن ختالل الحتراك‬

‫‪604‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المهن تتي أو حركي تتة مس تتارها ال تتوظيفي تحض تتى ب تتاالحترام م تتن ط تترف أفت تراد أست ترتها وله تتا مكان تتة‬
‫خاصة تساعدها على التكيف و االنسجام مع محيطها االجتماعي‪.‬‬

‫الجـــدول رقـــم (‪ :)16‬يب تتين العالق تتة ب تتين شتتغل المبحوث تتات لع تتدة وظتتائف خ تتالل مس تتارهن ال تتوظيفي و‬
‫تمتعهن بحرية الرأي و التعبير‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫عدم وجود‬ ‫حرية جزئية‬ ‫حرية كبيرة‬


‫حرية‬
‫حرية الرأي التعبير‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫شغل عدة وظائف‬
‫خالل المسار الوظيفي‬
‫‪700‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪761‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1061‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪916.‬‬ ‫‪91‬‬ ‫نعم‬
‫‪700‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.161‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪9969‬‬ ‫‪71‬‬ ‫ال‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪764‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9764‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪1.61‬‬ ‫‪97‬‬ ‫المجموع‬

‫م تتن خ تتالل المعطي تتات االحص تتائية للج تتدول نالح تتظ أن اتجاه تته الع تتام يتج تته نح تتو تمت تتع‬
‫المبحوثات بحرية جزئية للتعبير بنسبة ‪ %31.0‬مقابل ‪ %1.0‬ال تتمتعن بحرية التعبير‪.‬‬
‫وعنتتد إدخالنتتا للمتغيتتر المستتتقل المتمثتتل فتتي شتتغل عتتدة وظتتائف ختتالل المستتار التتوظيفي‬
‫لمعرفتة متتدى تت ثيره علتتى تمتتتعهن بحريتتة الترأي و التعبيتتر‪ ،‬نالحتتظ أن ‪ %30.5‬متتن اللتواتي لتتم‬
‫تشتتغلن عتتدة وظتتائف ختتالل مستتارهن التتوظيفي تتمتتتعن بحريتتة جزئيتتة‪ ،‬فتتي حتتين الل تواتي بيتترن‬
‫وظيفتهن تتمتعن بحرية كبيرة بنسبة ‪.%35.3‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫نستنت من خالل هذه المعطيات أن معظم المبحوثات اللواتي لتديهن حريتة جزئيتة للتعبيتر‬
‫لم يغيرن وظيفتهن خالل مسارهن الوظيفي‪ ،‬وفتي مقابتل ذلتك نجتد اللتواتي شتغلن عتدة وظتائف‬

‫‪606‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫لت تتديهن حريت تتة كبي ت ترة‪ ،‬وهت تتذا مت تتل يت تتدل علت تتى أن الم ت ترأة العاملت تتة التت تتي يتميت تتز مست تتارها الت تتوظيفي‬
‫بالديناميكيتتة تملتتك مجتتال حريتتة أكبتتر‪ ،‬وهتتذا ارجتتع لكتتون أن الم ترأة التتتي تطمتتظ دائمتتا لتغييتتر‬
‫وضعيتها المهنية‪ ،‬وتستطيع تقلد أفضل المناصب تستطيع أن تندم أكثر مع المجتمتع ختالل‬
‫مشاركتها في مختلف العمليات و األنشطة بإبداء آرائها ‪.‬‬
‫متتن المالحتتظ أن هنتتاك ديناميكيتتة اجتماعيتتة‪ ،‬تتجستتد فتتي التغي ترات التتتي مستتت الهياكتتل‬
‫المكونة للمجتمع الجزائري أثرت بدورها على الديناميكية المهنية لتدى المترأة العاملتة الجزائريتة‪،‬‬
‫والتي سمحت لها ب ن يكون لها آراء و مواقف تعبر عنها في عدة مناسبات ‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)20‬يبين العالقة بين األقدمية في العمل و حرية الرأي و التعبير لدى المبحوثات‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫عدم وجود‬ ‫حرية جزئية‬ ‫حرية كبيرة‬


‫حرية‬ ‫حرية الرأي و التعبير‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫األقدمية في العمل‬

‫‪700‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪76.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1.63‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪976.‬‬ ‫‪99‬‬ ‫[‪[10-5‬‬


‫‪700‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.36.‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪9061‬‬ ‫‪1‬‬ ‫[ ‪[15-10‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪469‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1761‬‬ ‫‪9‬‬ ‫[‪[20-15‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪9‬‬ ‫[‪[25- 20‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪7‬‬ ‫[‪[30 -25‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪7‬‬ ‫[‪[35-30‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪764‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9764‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪1.61‬‬ ‫‪97‬‬ ‫المجموع‬

‫متتن ختتالل المعطيتتات االحصتتائية للجتتدول نالحتتظ أن اتجاهتته العتتام يتجتته نحتتو تمتتتع‬
‫المبحوثات بحرية جزئية للتعبير بنسبة ‪ %31.0‬مقابل ‪ %1.0‬ال تتمتعن بحرية التعبير‪.‬‬

‫‪603‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫وعنتتد إدخالنتتا للمتغيتتر المستتتقل المتمثتتل فتتي األقدميتتة فتتي العمتتل لمعرفتتة متتدى ت ت ثيره علتتى‬
‫تم تتتعهن بحري تتة الت ترأي و التعبي تتر‪ ،‬نالح تتظ أن ‪ %133‬م تتن اللت تواتي ل تتديهن أقدمي تتة تتت تراوح م تتا‬
‫بتتين[‪ [03-03‬تتمتتتعن بحريتتة كبي ترة‪ ،‬فتتي حتتين اللتواتي لتتديهن أقدميتتة تت تراوح متتا بتتين[ ‪[13-13‬‬
‫لديهن حرية جزئية بنسبة ‪.%36.3‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫ما يمكن استخالصه من خالل القراءة االحصتائية للجتدول أن األقدميتة فتي العمتل عامتل‬
‫مستتاهم فتتي متتنظ المبحوثتتات حريتتة إلبتتداء آرائهتتن‪ ،‬ويمكتتن إرجتتاع ذلتتك إلتتى أن عتتدد ستتنوات‬
‫العمل الطويلة تساعدهن علتى اكتستاب خبترة أكثتر فتي حيتاتهن‪ ،‬وتصتبظ لتديهن مكانتة خاصتة‬
‫لدى األفراد المحيطين بهن مما يسمظ لهن بالتعبير عن آرائهن و أفكارهن بكل حرية‪.‬‬
‫إن المرأة الجزائرية في وقت مضى كانت خاضعة للسلطة الذكوريتة متا عليهتا إال االمتثتال‬
‫لموامر الصادرة من طترف األب‪ ،‬األب أو التزوج فتي محيطهتا العتائلي‪ ،‬و لتيس لهتا الحتق فتي‬
‫التعبيتتر عتتن آرائهتتا لكتتن بعتتد اقتحامهتتا لعتالم الشتتغل واضتتفاء ديناميكيتتة علتتى مستتارها التتوظيفي‪،‬‬
‫وعملهتتا لعتتدة ستتنوات‪ ،‬تغيتترت نظترة المجتمتتع إليهتتا و أصتتبحت فتترد مهتتم لتته مكانتتة ستواء داختتل‬
‫المؤسسة الني تعمل بها أو خارجها و هذا ما ساعدها أكثر في اندماجها في المجتمع‪.‬‬

‫‪604‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ :)21‬يبين العالقة بين شغل المبحوثات لعيدة وظيائف خيالل مسيارهن اليوظيفي و تميتعهن‬
‫بالحقوق السياسية و المدنية‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نوعا ما‬ ‫نعم‬ ‫التمتع بالحقوق السياسية‬


‫و المدنية‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫شغل عدة وظائف‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬
‫خالل المسار الوظيفي‬

‫‪700‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪7067‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7961‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪..67‬‬ ‫‪93‬‬ ‫نعم‬


‫‪700‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪7764‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪9.63‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪9761‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫ال‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪7063‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪9367‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪99‬‬ ‫المجموع‬

‫م ت تتن خ ت تتالل المعطي ت تتات االحص ت تتائية للج ت تتدول نالح ت تتظ أن اتجاه ت تته الع ت تتام يتج ت تته نح ت تتو تمت ت تتع‬
‫المبحوث ت تتات ب ت تتالحقوق السياس ت تتية و المدني ت تتة بنس ت تتبة ‪ %33‬مقاب ت تتل ‪ %13.6‬ال تتم ت تتتعن به ت تتذه‬
‫الحقوق‪.‬‬
‫وعند إدخالنا للمتغير المستقل المتمثل في شتغل المبحوثتات لعتدة وظتائف ختالل مستارهن‬
‫التتوظيفي لمعرفتتة متتدى تت ثيره علتتى تمتتتع العتتامالت بتتالحقوق السياستتية و المدنيتتة ‪ ،‬نالحتتظ أن‬
‫‪ %33.1‬متن اللتواتي شتغلن عتتدة وظتتائف تتمتتعن بتتالحقوق السياستية فتتي حتتين نجتد أن متتن لتتم‬
‫تشغلن عدة وظائف تتمتعن بهذه الحقوق نوعا ما بنسبة ‪.%33.6‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫تعد مشاركة المرأة العاملة الجزائرية في االحياة السياسية أحد التحديات التي فرضتها عتدة‬
‫متغيرات‪ ،‬سواء على المستوى العالمي أو المستوى المحلي‪ ،‬وفي هذا السياق يوجتد العديتد متن‬
‫األصتوات والحركتتات التتتي نتتادت بضتترورة المستتاواة بتتين الرجتتل و المترأة فتتي جميتتع المجتتاالت‪،‬‬
‫وسن مجموعة من القوانين التي تساعد على تجستيد ذلتك‪ ،‬وهتذا متا انعكتس أيضتا علتى تحفيتز‬

‫‪605‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المت ترأة العامل تتة لتحقي تتق طموحاته تتا بالبح تتث ع تتن مناص تتب ذات أهمي تتة ‪،‬بإض تتفاء حركي تتة عل تتى‬
‫مسارها الوظيفي‪.‬‬
‫متتا يمكتتن استخالصتته متتن القتراءة اإلحصتتائية أنته أكثتتر متتن نصتتف مفتتردات العينتتة يتمتتتعن‬
‫بتالحقوق السياستتية و المدنيتتة وخاصتتة اللتواتي شتتغلن عتتدة وظتتائف مستارهن التتوظيفي‪ ،‬وهتتذا متتا‬
‫يوض تتظ لن تتا بت ت ن هن تتاك ن تتوع م تتن ال تتوعي ل تتدى المبحوث تتات ومن تته نس تتتطيع الق تتول بت ت ن المس تتتوى‬
‫الثقتتافي و التعليمتتي عنصتتر مهتتم فتتي معرفتتة الم ترأة العاملتتة الجزائريتتة طبيعتتة حقوقهتتا ‪ ،‬بمتتا أن‬
‫المبحوثات تنتمين لفئة االطارات معظمهن لتديهن مستتوى جتامعي وتملكتن شتهادات عليتا وهتذا‬
‫ما توضحه معطيات الجداول رقم (‪.)11(،)11(،)14‬‬
‫فحركيتتة المستتار التتوظيفي يستتمظ للم ترأة العاملتتة بتتالتفتظ أكثتتر علتتى المحتتيط االجتمتتاعي‪،‬‬
‫واكتساب خبرات تساعدها أكثر على اكتشاف ذاتها وادراك حقوقها وواجباتها‪.‬‬
‫ولقتتد ستتاهمت أيضتتا الزيتتادة النوعيتتة فتتي عتتدد النستتاء الل تواتي بمناصتتب صتتنع الق ترار فتتي‬
‫الدولة الجزائرية في تعزيتز مشتاركة المترأة فتي العمليتة السياستية‪ ،‬خاصتة و أنهتا تضتمنت أدو ار‬
‫قياديتتة هامتتة أكثتتر حيويتتة وفعاليتتة فتتي عمليتتة الديمقراطيتتة و هتتذا حستتب الد ارستتة المستتحية التتتي‬
‫‪1‬‬
‫قامت بها الو ازرة المنتدبة المكلفة باألسرة و قضايا المرأة ‪.‬‬
‫ومن هنا يمكن القول ب ن الحراك المهني آلية تسهل اندماج المترأة العاملتة الجزائريتة فتي‬
‫الحياة السياسة بصفة خاصة و الحياة االجتماعية بصفة عامة‪.‬‬

‫‪ 1‬معتوق فتيحة ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.44‬‬

‫‪602‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ :)22‬يبين العالقة بين األقدمية في العمل و تمتع المبحوثات بالحقوق السياستية و‬
‫المدنية‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نوعا ما‬ ‫نعم‬ ‫التمتع بالحقوق السياسية‬


‫و المدنية‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫األقدمية في العمل‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬

‫‪700‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪7167‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9963‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪97‬‬ ‫[‪[10-5‬‬


‫‪700‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9164‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.967‬‬ ‫‪79‬‬ ‫[ ‪[15-10‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪7.61‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪469‬‬ ‫‪7‬‬ ‫[‪[20-15‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7.61‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7.61‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪..61‬‬ ‫‪1‬‬ ‫[‪[25- 20‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪7‬‬ ‫[‪[30 -25‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪7‬‬ ‫[‪[35-30‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪7063‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪9367‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪99‬‬ ‫المجموع‬

‫مت تتن خت تتالل المعطيت تتات االحصت تتائية للجت تتدول نالحت تتظ أن اتجاهت تته العت تتام يتجت تته نحت تتو تمتت تتع‬
‫المبحوث ت تتات ب ت تتالحقوق السياس ت تتية و المدني ت تتة بنس ت تتبة ‪ %33‬مقاب ت تتل ‪ %13.6‬ال تتم ت تتتعن به ت تتذه‬
‫الحقوق‪.‬‬
‫وعنتتد إدخالنتتا للمتغيتتر المستتتقل المتمثتتل فتتي األقدميتتة فتتي العمتتل لمعرفتتة متتدى ت ت ثيره علتتى‬
‫تمتعهن بالحقوق الساسية و المدنيتة ‪،‬نالحتظ ‪ %133‬متن اللتواتي لتديهن أقدميتة متن[‪[03-03‬‬
‫تتمتعن بهذه الحقوق بصفة كاملة‪ ،‬في حين متن لتديهن أقدميتة متن[‪ [13-3‬تتمتتعن بهتا بصتفة‬
‫جزئية أي نوعا ما‪ ،‬وذلك بنسبة ‪.%53‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬

‫‪607‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نستنت مما سبق أنه كلما كان للمبحوثات أقدمية في العمتل كلمتا ستاهم ذلتك فتي قتدرتهن‬
‫علتتى ممارستتة حقتتوقهن السياستتية و المدنيتتة ‪ ،‬وذلتتك العتبتتار أن عتتدد ستتنوات العمتتل يتتتيظ لهتتن‬
‫الكتشاف محيطهن االجتماعي و االنفتاح عليه ‪ ،‬فالحركية فتي المستار التوظيفي تترتبط بشتكل‬
‫وثيق باألقدمية في العمل التي تعكس الخبرة المكتسبة طيلة هتذا المستار‪ ،‬وهتذا متا تبينته نتتائ‬
‫الجدول رقم (‪ )21‬والذي يبين أهمية هذه الحركية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)23‬يبين طبيعة بعض الحقوق السياسية و المدنية التي تتمتع بنا المبحوثات‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫طبيعةةة بعةةةق الحقةةةوق السياسةةية والمدنيةةةة بالنسةةةبة‬


‫للمبحوثات الالتي كانت اجابتهن بــ نعم و نوعا ما‬
‫‪1.691‬‬ ‫‪49‬‬ ‫التصويت في االنتخابات‬
‫‪4670‬‬ ‫‪3‬‬ ‫االنخراط في حزب سياسي معين‬
‫‪4670‬‬ ‫‪3‬‬ ‫االنتماء إلى النقابات العمالية‬
‫‪1670‬‬ ‫‪4‬‬ ‫االنتماء إلى جمعيات ذات طابع اجتماعي و ثقافي‬
‫‪100‬‬ ‫‪777‬‬ ‫المجموع‬

‫توضت تتظ بيانت تتات الجت تتدول أعت تتاله طبيعت تتة الحقت تتوق السياست تتية و المدنيت تتة التت تتي تتمتت تتع بهت تتا‬
‫المبحوثت تتات ‪ ،‬بحيت تتث تحتت تتل الصت تتدارة الل ت تواتي تتجست تتد فت تتي التصت تتويت فت تتي االنتخابت تتات بنست تتبة‬
‫‪ %53.35‬ث تتم تليه تتا الت تتي تتجس تتد ف تتي االنخت تراط ف تتي ح تتزب سياس تتي مع تتين و االنتم تتاء إل تتى‬
‫النقابتات العماليتة ‪ ،‬و االنتمتتاء إلتى جمعيتتات ذات طتابع اجتمتاعي و ثقتتافي بنستب متقاربتتة ‪،‬إذ‬
‫شكلت أضعف نسبة وهي على التوالي ‪.%5.43،%0.13،%0.13‬‬
‫ما هي الدالالت السوسيولوجية لهذه النتائ ؟‬
‫نس تتتنت م تتن خ تتالل المعطي تتات اإلحص تتائية أن أبل تتب المبحوث تتات ص تترحن بت ت ن تمت تتتعهن‬
‫بتتالحقوق السياستتية والمدنيتتة يتجستتد فتتي التصتتويت فتتي االنتخابتتات‪ ،‬وهتتذا متتا يوضتتظ لنتتا ب ت ن‬
‫المرأة العاملة الجزائرية التي تتقلد مناصب هامة أصبحت تساهم في تقرير مصيرها باالضتافة‬

‫‪608‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫إلى مشاركتها و مستاهمتها فتي النشتاط الجمعتوي‪ ،‬وانخراطهتا فتي األحتزاب السياستية والنقابتات‬
‫العمالية‪ ،‬وهذا راجع إلى العامل الثقافي المتمثل في تغير بعض القيم في المجتمع الجزائري ‪.‬‬
‫‪ -‬عرض ومناقشة نتائج الفرضية األولى ‪:‬‬
‫انطالقا متن المعطيتات الميدانيتة ومتن ختالل تحليتل نتتائ الفرضتية األولتى والتتي تركتز‬
‫عل تتى مس تتاهمة حركي تتة المس تتار ال تتوظيفي و األقدمي تتة ف تتي العم تتل ف تتي تس تتهيل عملي تتة االن تتدماج‬
‫االجتماعي لدى المرأة العاملة الجزائرية‪.‬‬
‫فقتتد لتتوحظ متتن ختتالل معطيتتات الجتتدول رقتتم (‪ )11‬ب ت ن ديناميكيتتة المستتار التتوظيفي و‬
‫حركيتته تستاهم فتي إضتفاء ديناميكيتة علتى العالقتات التتي تتربط المبحوثتات بتاألفراد المحيطتين‬
‫بهتن‪ ،‬بحيتث اعتبترت نستبة ‪ %11.1‬أن عملهتن لعتدة وظتائف ختالل مستارهن التوظيفي ستتاهم‬
‫بشكل كبير في إنشائهن عالقات اجتماعية جديدة ‪ ،‬وحسب معامـل التوافـق فتإن هنتاك عالقتة‬
‫طردية متوستطة بتين المتغيترين قتدرت بت ت ‪ 1.41‬وهتذا متا يستمظ لهتن بتالتعرف علتى عتدة أفتراد‬
‫بتتاختالف أشتتكالهم و أن تواعهم ممتتا يستتاهم فتتي اشتتباع حاجتتاتهن االجتماعيتتة وقتتد أشتتارت إلتتى‬
‫ذلك نظرية الحاجات االجتماعية لت ت ماسلو ‪ ،‬وخاصتة إذا ارتتبط ذلتك بالعمتل لعتدة ستنوات كمتا‬
‫تبينه معطيات الجدول رقتم (‪ )11‬فيستمظ باالنستجام فتي العالقتات و التكيتف فتي مكتان العمتل‬
‫و بالتالي القتدرة علتى االنتدماج‪ ،‬بحيتث ستجلت نستبة ‪ %111‬متن اللتواتي تتتراوح أقتدميتهن متا‬
‫بين[‪ [31-31‬سنة اعتبرن أن عملهن ساهم بشكل كبير في إنشائهن عالقات اجتماعيتة جديتدة‬
‫وتتمثت تتل فت تتي عالقت تتات الصت تتداقة كمت تتا توضت تتحه معطيت تتات الجت تتدول رقت تتم (‪ )12‬بحيت تتث معظت تتم‬
‫المبحوثات اللواتي بيرن وظيفتهن بصفة عمودية تتربطهن عالقتات صتداقة بنستبة ‪%13.13‬‬
‫‪،‬وهتتذا متتا يتتدل علتتى أن حركيتتة المستتار التتوظيفي تستتمظ بإنشتتائهن عالقتتات تختلتتف عتتن التتنمط‬
‫التقليتتدي التتذي يركتتز علتتى عالقتتات الق اربتتة و التتذي تتتتحكم فيتته القتتيم االجتماعيتتة ‪،‬وبالتتتالي يتتتم‬
‫اشتتباع حاجتتاتهن المعنويتتة متتن ختتالل إنشتتاء شتتبكة عالقتتات تنتتدرج ضتتمن عالقتتات الصتتداقة‪،‬‬
‫فتقلصتتت عالقاتهتتا القرابيتتة كمتتا هتتو مبتتين فتتي الجتتدول رقتتم (‪ )13‬بحيتتث نجتتد الل تواتي بيتترن‬

‫‪602‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫وظيفتتتهن بصتتفة أفقيتتة يقمتتن بزيتتارة أقتتاربهن أحيانتتا بنستتبة ‪ ، %12.4‬وتجتتدر االشتتارة هنتتا إلتتى‬
‫التحتول متتن انــدماج التضــامن اآللــي التتذي يميتتز المجتمعتات التقليديتتة بحيتتث يقتوم علتتى تقاستتم‬
‫المت ترأة العامل تتة الجزائري تتة ل تتنفس الق تتيم و المع تتايير م تتع األفت تراد المحيط تتين به تتا داخ تتل محيطه تتا‬
‫األستتري‪ ،‬إل تتى انـــدماج التضـــامن العضـــوي ال تتذي يميتتز المجتمع تتات الحديثتتة و يتمي تتز بحري تتة‬
‫الوظائف المختلفة وتقسيم العمل‪ ،‬بحيث تعتمد المرأة العاملة الجزائرية علتى العديتد متن األفتراد‬
‫اللتتذين ال تتقاستتم معهتتم نفتتس القتتيم و المعتتايير وهتتذا متتا أشتتارت إليتته النظريتتة الوظيفيتتة "إلميــل‬
‫دوركايم"‪.‬‬
‫يعتب تتر الحت تراك المهن تتي أح تتد اآللي تتات الت تتي تس تتاعد عل تتى تحقي تتق األه تتداف م تتن خت تتالل‬
‫االختيار المهني ‪،‬حيث يعتبتر "جيزنبـرغ" أن اختيتار المهنتة وفتق الميتول و القتدرات يتؤدي إلتى‬
‫التكي تتف المهن تتي و ال تتذي ي تتؤدي إل تتى تحقي تتق الس تتعادة وبالت تتالي الش تتعور باالس تتتقرار ‪،‬فحس تتب‬
‫معطي تتات الج تتدول رق تتم (‪ )14‬الت تتي تب تتين بت ت ن تقل تتد المبحوث تتات للعدي تتد م تتن الوظ تتائف خ تتالل‬
‫مستتارهن التتوظيفي يتتؤدي إلتتى شتتعورهن باالستتتقرار فتتي حيتتاتهن اليوميتتة وهتتذا متتا تؤكتتده نستتبة‬
‫‪ %14.4‬وكتتذلك قيمتتة معامـــل االقتـــران التتتي تستتاوي ‪ 1.41‬التتتي تبتتين وجتتود عالقتتة طرديتتة‬
‫متوستتطة بتتين المتغيترين ‪،‬أي كلمتتا كتتان هنتتاك ديناميكيتتة فتتي المستتار التتوظيفي لتتدى المبحوثتتات‬
‫كلمتتا أدى ذلتتك إلتتى شتتعورهن باالستتتقرار فتتي حيتتاتهن اليوميتتة ‪،‬وخاصتتة إذا ارتتتبط ذلتتك بالعمتتل‬
‫لعتتدة س تتنوات واكتست تابهن خبت ترة تحق تتق له تتن ن تتوع م تتن التكي تتف و االن تتدماج كم تتا توض تتحه نت تتائ‬
‫الجتتدول رقتتم(‪ )11‬بحيتتث نالحتتظ أن ‪ %111‬متتن الل تواتي لهتتن أقدميتتة تت تراوح متتابين[‪[31-31‬‬

‫سنة تشعرن باالستقرار و االنسجام ‪.‬‬


‫تش تتير بيان تتات الج تتدول رق تتم (‪ )11‬إل تتى أن معظ تتم المبحوث تتات اللت تواتي بي تترن وظيف تتتهن‬
‫تخصصن وقت للترفيه و التسلية وقد قتدرت نستبتهن بت ت ت ‪ ، % 11‬وهتذا نظت ار الزدواجيتة التدور‬
‫و مض تتاعفة األعب تتاء الت تتي تعتب تتر م تتن المعيق تتات وبالت تتالي محاول تتة م تتنهن التخفي تتف م تتن ه تتذه‬
‫األعب تتاء م تتن خ تتالل ديناميكي تتة المس تتار ال تتوظيفي الت تتي ت تتؤدي إل تتى االس تتتقرار ال تتوظيفي تحت تاول‬

‫‪640‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المبحوثات من خالله بوضع برنام ترفيهي للتخفيتف متن هتذه األعبتاء و التكيتف متع مختلتف‬
‫العوائق‪ ،‬ويتمثتل هتذا البرنتام الترفيهتي فتي القيتام بخرجتات متع أفتراد األسترة وهتذا متا صترحت‬
‫به ‪ %11.11‬حسب معطيات الجدول رقم (‪ )11‬وذلك لتوطيد عالقاتهن مع أتفراد أسرتهن‪.‬‬
‫حركيتتة المستتار التتوظيفي تستتاهم فتتي مشتتاركة الم ترأة العاملتتة الجزائريتتة فتتي الحيتتاة العامتتة و‬
‫انتدماجها أكثتتر فتي الحيتتاة االجتماعيتة‪ ،‬فقتتد أصتبحت فتترد لته أهميتتة‪ ،‬بحيتث يتتتم استشتارتها فتتي‬
‫األمور الهامة ‪،‬فقد تم تستجيل نستبة ‪ %11.1‬متن اللتواتي بيترن وظيفتتهن بصتفة عموديتة يتتم‬
‫استشتتارتهن بصتتفة مستتتمرة‪ ،‬وبحستتاب معامـــل التوافـــق التتذي يستتاوي ‪ 1.11‬يبتتين ب ت ن هنتتاك‬
‫عالقة طردية متوسطة بين المتغيرين وهذا ما وضحته معطيات الجدول رقم (‪. )19‬‬
‫أما فيما يخص امتتالك المبحوثتات لحريتة الترأي و التعبيتر حستب نتتائ الجتدول رقتم (‪)16‬‬
‫فقتتد ستتجلت نستتبة ‪ %11.1‬متتن اللتواتي شتتغلن عتتدة وظتتائف ختتالل مستتارهن التتوظيفي لتتديهن‬
‫حريتتة كبي ترة ‪،‬ومتتن هنتتا نستتتنت ب ت ن الم ترأة العاملتتة التتتي يتميتتز مستتارها التتوظيفي بالدينامييكيتتة‬
‫تملك مجال أكبر لحرية التعبير‪ ،‬ومن المالحظ أيضا أنه كلمتا عملتت لعتدة ستنوات و اكتستبت‬
‫خبرة كلما أتاح لها ذلك فرصتة أكبتر لكتي يكتون لهتا آراء تعبتر عنهتا بكتل حريتة ‪ ،‬وهتذا حستب‬
‫نتائ الجدول رقم (‪.)21‬‬
‫يعتب تتر التمت تتع ب تتالحقوق السياس تتية و المدني تتة أح تتد المؤشت ترات الت تتي تعب تتر ع تتن االن تتدماج‬
‫االجتماعي‪ ،‬وفي هذا السياق نجتد بت ن المبحوثتات اللتواتي شتغلن عتدة وظتائف ختالل مستارهن‬
‫التتوظيفي يتمتتتعن أكثتتر بهتتذه الحقتتوق وذلتتك بنستتبة ‪ %11.1‬وهتتذا متتا يتتدل علتتى أن مشتتاركة‬
‫الم ترأة العاملتتة الجزائريتتة فتتي الحيتتاة السياستتية أحتتد التحتتديات التتتي فرضتتتها عتتدة متغي ترات متتن‬
‫بينهتتا الولتتوج فتتي عتتالم الشتتغل و التتتدرج فتتي الوظتتائف وكتتذلك اكتستتاب الخب ترة المهنيتتة والتتتي‬
‫تعكستتها عتتدد ستتنوات العمتتل‪ ،‬وهتتذا متتا توضتتحه معطيتتات الجتتدول رقتتم (‪ ،)22‬بحيتتث قتتدرت‬
‫نستتبة اللتواتي لتتديهن أقدميتتة تت تراوح [‪ [31-31‬ستتنة ‪ ،%111‬أي تتمتتتعن بهاتتته الحقتتوق بصتتفة‬
‫كاملتتة‪ ،‬وتتجستتد هاتتته الحقتتوق أكثتتر فتتي التصتتويت فتتي االنتخابتتات‪ ،‬بحيتتث بلغتتت نستتبة اللتواتي‬

‫‪644‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫صرحن بذلك ‪ 53.35‬كما يعبر عنه الجدول رقم (‪ ، )23‬وهذا متا يبتين بت ن المترأة التتي تتقلتد‬
‫مناصب ذات أهميتة أصتبحت تستاهم فتي تقريتر مصتيرها باالضتافة إلتى مشتاركتها فتي النشتاط‬
‫الجمعوي و االنخراط في األحزاب السياسية و النقابات العمالية‪.‬‬
‫‪ .III‬عرض و تحليل البيانات الخاصة بالفرضية الثانية‬
‫يع تتد الحت تراك الخ تتارجي و الجغ ارف تتي المتمث تتل ف تتي تغيي تتر مؤسس تتة العم تتل‪ ،‬تغيي تتر القط تتاع‬
‫الجغ ارف تتي وبع تتد المس تتافة ب تتين مق تتر العم تتل ومق تتر الس تتكن‪ ،‬أح تتد المعيق تتات الت تتي تواج تته المت ترأة‬
‫العامل تتة الجزائري تتة و الت تتي ق تتد تص تتعب م تتن عملي تتة ان تتدماجها المهن تتي ال تتذي يظه تتر م تتن خ تتالل‬
‫صتتعوبة فتتي التوافتتق المهنتتي لتديها و انستتجام عالقاتهتتا المهنيتتة‪ ،‬صتتعوبة فتتي التكيتتف متتع بيئتتة‬
‫العمل و عدم الرضى الوظيفي لديها‪.‬‬
‫وسوف نحاول معرفة ذلك من خالل صيابة الفرضية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يســاهم الح ـراك الخــارجي و الجغرافــي فــي صــعوبة االنــدماج المهنــي لــدى الم ـرأة العاملــة‬
‫الجزائرية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)36‬يبين العالقة بين تغيير المبحوثات لمؤسسة عملهن و عالقاتهن مع زمالئهن‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫سيئة‬ ‫حسنة‬ ‫جيدة‬


‫العالقات مع الزمالء في‬
‫العمل‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫تغيير مؤسسة العمل‬

‫‪700‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪961‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9161‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪9463‬‬ ‫‪77‬‬ ‫نعم‬


‫‪700‬‬ ‫‪9.‬‬ ‫‪961‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9767‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪.769‬‬ ‫‪99‬‬ ‫ال‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1169‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪9063‬‬ ‫‪9.‬‬ ‫المجموع‬

‫‪646‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل المعطيات االحصائية للجدول نالحظ أن اتجاهه العتام يتجته نحتو عالقتات جيتدة‬
‫تربط المبحوثات بزمالئهن في العمل بنسبة ‪ %33.6‬مقابل ‪ %0.3‬تربطهن عالقات سيئة‪.‬‬
‫وعن تتد إدخالن تتا للمتغي تتر المس تتتقل المتمث تتل ف تتي تغيي تتر المبحوث تتات لمؤسس تتة عمله تتن خ تتالل‬
‫مس تتارهن ال تتوظيفي لمعرف تتة مت تدى تت ت ثيره عل تتى عالق تتاتهن م تتع زمالئه تتن داخ تتل مؤسس تتة العم تتل‬
‫‪،‬نالحتتظ ‪ %34.3‬متتن اللتواتي لتتم يغيتترن مؤسستتة عملهتتن تتربطهن عالقتتات جيتتدة ‪ ،‬فتتي حتتين‬
‫نجد من بيرن مؤسسة عملهن تربطهن عالقات حسنة بنسبة ‪.%35.0‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫حسب ما بينته النتائ أن تغيير مؤسسة العمل خالل المسار الوظيفي يتؤثر نستبيا علتى‬
‫عالقت تتات المبحوثت تتات بت تتزمالئهن فت تتي العمت تتل‪ ،‬بحيت تتث نجت تتد أن أكبت تتر نست تتبة قت تتد مثلت تتت الل ت تواتي‬
‫عالقاتهن جيدة‪ ،‬وهن لم يغيرن مؤسسة عملهن وفتي مقابتل ذلتك نجتد اللتواتي عالقتاتهن حستنة‬
‫هتتن متتن قمتتن بتغييتتر المؤسستتة‪ ،‬وهتتذا متتا يتتدل علتتى أن عتتدم االستتتقرار فتتي مكتتان العمتتل يتتؤثر‬
‫عل تتى معنوي تتات الع تتامالت‪ ،‬نظت ت ار لع تتدم ق تتدرتهن عل تتى التكي تتف نتيج تتة التغيي تتر‪ ،‬وبالت تتالي تك تتون‬
‫عالقاتهن محدودة نوعا ما مع العاملين معهن‪.‬‬
‫تعتبتتر مؤسستتة العمتتل مكتتان للتفاعتتل بتتين مختلتتف األف تراد‪ ،‬فتنش ت بتتذلك عالقتتات انستتانية‬
‫واجتماعيتتة وروابتتط تشتتمل علتتى مجموعتتة متتن التصتتورات‪ ،‬القتتيم وطتترق التفكيتتر‪ ،‬وعنتتد تغييتتر‬
‫المبحوثتتات لمؤسستتة العمتتل ينش ت تصتتادم بتتين متتا يحملنتته متتن قتتيم ومتتاهو ستتائد وبتتذلك تت ت ثر‬
‫طبيعة العالقات التي تربطهن مع األفراد العاملين معهن‪.‬‬

‫‪643‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجـــدول رقـــم (‪ :)21‬يب تتين العالق تتة ب تتين تغيي تتر المبحوث تتات لمؤسس تتة عمله تتن بتغيي تتر القط تتاع الجغ ارف تتي‬

‫وعالقاتهن مع زمالئهن ‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫سيئة‬ ‫حسنة‬ ‫جيدة‬


‫العالقات مع الزمالء‬
‫في العمل‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫تغيير مؤسسة العمل‬
‫بتغيير القطاع الجغرافي‬
‫‪700‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪369‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1.67‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪7169‬‬ ‫‪9‬‬ ‫تغيير القطاع الجغرافي‬
‫‪700‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1761‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪916.‬‬ ‫‪73‬‬ ‫البقاء في نفس القطاع‬
‫‪700‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪961‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪996.‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪1061‬‬ ‫‪77‬‬ ‫المجموع‬

‫متتن ختتالل المعطيتتات االحصتتائية للجتتدول نالحتتظ أن اتجاهتته العتتام يتجتته نحتتو عالقتتات حستتنة‬
‫ت تربط المبحوثتتات بتتزمالئهن فتتي العمتتل بنستتبة ‪ %.33.3‬مقابتتل ‪ %.0.5‬ت تربطهن عالقتتات‬
‫سيئة‪.‬‬
‫وعن تتد إدخالن تتا للمتغي تتر المس تتتقل المتمث تتل ف تتي تغيي تتر المبحوث تتات لمؤسس تتة عمله تتن بتغيي تتر‬
‫القطتتاع الجغ ارفتتي ختتالل مستتارهن التتوظيفي لمعرفتتة متتدى ت ت ثيره علتتى عالقتتاتهن متتع زمالئهتتن‬
‫داخل مؤسسة العمل ‪،‬نالحظ ‪ %53.4‬من اللواتي بيترن القطتاع الجغ ارفتي‪ ،‬تتربطهن عالقتات‬
‫حستتنة فتتي حتتين نجتتد الل تواتي بقتتين فتتي نفتتس القطتتاع الجغ ارفتتي ت تربطهن عالقتتات جيتتدة بنستتبة‬
‫‪.%35.3‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫م تتا يمك تتن استخالص تته م تتن خ تتالل القت تراءة االحص تتائية أن تغيي تتر مؤسس تتة العم تتل بتغيي تتر‬
‫القطاع الجغرافي يترك أث ار على طبيعة العالقتات التتي تتربط المبحوثتات بتزمالئهن فتي العمتل‪،‬‬
‫بحيث يالحظ أن اللواتي قمن بتغيير القطاع الجغرافي عالقاتهن حسنة في حين متن بقتين فتي‬

‫‪644‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نفتس االقلتيم عالقتاتهن جيتدة‪ ،‬ويوضتظ ذلتك حستتاب معامـل التوافـق التذي يستاوي ‪ 1.42‬تبتتين‬
‫أن هناك عالقة طردية متوسطة بين المتغيرين‪ ،‬وهذا ما يمكن إرجاعه إلى عدم االستقرار فتي‬
‫مكان العمتل كمتا ستبق ذكتره فتي الجتدول الستابق رقتم (‪،)40‬التذي يقلتل متن وجتود تواصتل بتين‬
‫العامالت و األفراد المحيطين بهن‪.‬‬
‫ومتتن خ تتالل هتتذا يمك تتن القتتول بت ت ن الح تراك الجغ ارف تتي يتتؤثر عل تتى معنويتتات المبحوث تتات‬
‫نتيجتتة عتتدم اإلستتتقرار‪ ،‬وكتتذلك نتيجتتة عتتدم القتتدرة علتتى التكيتتف متتع المحتتيط الجديتتد للمؤسستتة‬
‫التتذي يعتتد بمثابتتة البيئتتة االنستتانية واالجتماعيتتة التتتي يتفاعتتل فيهتتا مجموعتتة متتن األف تراد‪ ،‬وهتتذه‬
‫البيئتتة تشتتكل الثقافتتة التنظيميتتة التتتي تتكتتون متتن ثقافتتة المؤسستتة والتتتي تشتتمل القتتيم التنظيميتتة‬
‫المتمثلتتة فتتي الل توائظ و الق توانين و االج تراءات التتتي تحكتتم العالقتتات داختتل المؤسستتة و تشتتمل‬
‫أيضتتا علتتى قتتيم‪ ،‬أفكتتار و معتقتتدات العتتاملين بهتتا‪ ،‬وهتتي تختلتتف متتن مؤسستتة ألختترى‪ ،‬وهتتذا متتا‬
‫ينعكس علتى عالقتات العتامالت متع العتاملين معهتن وبالتتالي إيجتاد صتعوبة فتي االنتدماج فتي‬
‫البيئة الجديدة‪.‬‬
‫الجــدول رقــم (‪ :)21‬يبتتين العالقتتة بتتين المستتافة بتتين مقتتر عمتتل المبحوثتتات و مقتتر ستتكنهن و عالقتتاتهن‬
‫السائدة داخل المؤسسة‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫عالقات غير‬ ‫عالقات‬


‫رسمية‬ ‫رسمية‬ ‫العالقات السائدة داخل المؤسسة‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫المسافة بين مقر السكن‬


‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬
‫ومقر العمل‬

‫‪700‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪.169‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9969‬‬ ‫‪77‬‬ ‫مسافة قريبة‬


‫‪700‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪9961‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.169‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مسافة قريبة نوعا ما‬
‫‪700‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪7161‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4969‬‬ ‫‪73‬‬ ‫مسافة بعيدة‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪1969‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪9169‬‬ ‫‪.0‬‬ ‫المجموع‬

‫‪645‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل المعطيات االحصائية للجدول نالحظ أن اتجاهه العام يتجه نحتو وجتود عالقتات‬
‫رسمية داخل مؤسسة عمتل المبحوثتات بنستبة ‪ %30.3‬مقابتل ‪ % 03.3‬تمثتل وجتود عالقتات‬
‫بير رسمية‪.‬‬
‫وعند إدخالنا للمتغير المستقل المتمثل في المسافة بتين مقتر ستكن و مقتر عمتل المبحوثتات‬
‫لمعرفتتة متتدى ت ت ثيره علتتى نوعيتتة العالقتتات الستتائدة داختتل مؤسستتة عملهتتن ‪،‬نالحتتظ ‪%03.0‬‬
‫تشت تتتغلن فت تتي منت تتاطق بعيت تتدة عت تتن مقت تتر ست تتكنهن العالقت تتات الست تتائدة داخت تتل مؤسست تتاتهن تتميت تتز‬
‫بالرستتمية‪ ،‬فتتي حتتين نجتتد الل تواتي تشتتتغلن فتتي منتتاطق قريبتتة متتن مقتتر ستتكنهن العالقتتات داختتل‬
‫مؤسساتهن يسودها الطابع الغير رسمي بنسبة‪.%30.3‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫يتضتتظ متتن ختتالل التحليتتل االحصتتائي أن البعتتد أو القتترب متتن مكتتان العمتتل لتته تت ثير علتتى‬
‫طبيعة العالقات السائدة داخل المؤسسة‪ ،‬بحيث يظهر أنه كلمتا كانتت المستافة بتين مقتر ستكن‬
‫ومق ت تتر عم ت تتل المبحوث ت تتات بعي ت تتدة كلم ت تتا اتجه ت تتت العالق ت تتات الس ت تتائدة داخ ت تتل مؤسس ت تتاتهن نح ت تتو‬
‫الرستتمية‪،‬وهذا متتا يبينتته معامــل التوافــق التتذي يستتاوي ‪ ،1.41‬بحيتتث يعبتتر عتتن وجتتود عالقتتة‬
‫طردية بين المتغيرين‪.‬‬
‫وهنا يمكتن القتول أن الحتراك الجغ ارفتي و التذي يتجستد متن ختالل العمتل فتي منطقتة بعيتدة‬
‫عن مقر السكن يساهم في توجه عالقات المبحوثات نحو الرسمية داخل مؤسساتهن‪ ،‬وهتذا متا‬
‫يمكن ارجاعه على عدم قدرتهن على التكيف مع الوسط التذي يعملتن فيته والتذي يختلتف عتن‬
‫الوستتط التتذي يعشتتن فيتته متتن حيتتث نمتتط العتتي ‪ ،‬األصتتل الجغ ارفتتي‪ ،‬العتتادات‪ ،‬التقاليتتد‪ ،‬والقتتيم‪،‬‬
‫وهنا يتم اعتمادهن أكثر على االتصال الرسمي أي العالقات تكون في إطتار التنستيق النجتاز‬
‫األعمال ذات الهدف المشترك‪.‬‬

‫‪642‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ :)31‬يبين العالقة بين تغيير المبحوثات لمؤسسة العمل و ظروف عملهن ‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫سيئة‬ ‫حسنة‬ ‫جيدة‬


‫ظروف العمل داخل المؤسسة‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫تغيير مؤسسة العمل‬

‫‪700‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪369‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1167‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7.61‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نعم‬


‫‪700‬‬ ‫‪9.‬‬ ‫‪167‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9767‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪.061‬‬ ‫‪91‬‬ ‫ال‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪467‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9761‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪9367‬‬ ‫‪19‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل المعطيات االحصائية للجدول نالحظ أن اتجاهه العام يتجته نحتو تتوفر ظتروف‬
‫عمل حستنة داختل مؤسستات عمتل المبحوثتات بنستبة ‪ %34.5‬مقابتل ‪ %0.4‬ظتروف عملهتن‬
‫سيئة‪.‬‬
‫وعن تتد إدخالن تتا للمتغي تتر المس تتتقل المتمث تتل ف تتي تغيي تتر المبحوث تتات لمؤسس تتة عمله تتن خ تتالل‬
‫مسارهن الوظيفي لمعرفتة متدى تت ثيره علتى ظتروف عملهتن داختل المؤسستة ‪،‬نالحتظ ‪%50.1‬‬
‫متتن الل تواتي بيتترن المؤ سستتة ظتتروف عملهتتن حستتنة‪ ،‬فتتي حتتين نجتتد الل تواتي بقتتين فتتي نفتتس‬
‫المؤسسة ظروف عملهن جيدة بنسبة ‪.%33.5‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫نستتتنت ممتتا ستتبق بت ن تغييتتر المبحوثتتات لمؤسستتة عملهتتن ختتالل مستتارهن التتوظيفي يتتؤثر‬
‫علت تتى ظت تتروف عملهت تتن داخت تتل المؤسست تتات التت تتي يعملت تتن بهت تتا‪ ،‬بحيت تتث يتضت تتظ أن كلمت تتا بيت تترن‬
‫مؤسسات عملهن كلما كانت ظروف عملهن حسنة في حين نجد من بقتين فتي نفتس المؤسستة‬
‫عالقتاتهن جيتدة‪ ،‬ويمكتتن إرجتاع ذلتتك إلتى عتتدم االستتقرار التذي يتتؤدي إلتى انخفتتاض فتي التتروح‬
‫المعنوية لديهن وبالتالي عدم القدرة على االندماج ‪.‬‬

‫‪647‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫وبتتذلك يمكتتن القتتول ب ت ن الح تراك الجغ ارفتتي يعمتتل علتتى تعزيتتز شتتعور عتتدم االرتيتتاح نتيجتتة‬
‫تغيير بيئة العمل‪.‬‬
‫الجــدول رقــم (‪ :)29‬يبتتين العالقتتة بتتين المستتافة بتتين مق تر ستتكن المبحوثتتات و مقتتر عملهتتن ورببتتتهن فتتي‬
‫تغيير المؤسسة أو االستقرار‪.‬‬
‫المجموع‬ ‫الرغبة في‬ ‫الرغبة في‬
‫التغيير‬ ‫االستقرار‬ ‫الرغبة في تغيير‬
‫المؤسسة أو االستقرار‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫المسافة بين مقر‬
‫السكن و العمل‬
‫‪700‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪361‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3069‬‬ ‫‪9.‬‬ ‫مسافة قريبة‬
‫‪700‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مسافة قريبة نوعا ما‬
‫‪700‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪9464‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪1767‬‬ ‫‪71‬‬ ‫مسافة بعيدة‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع‬

‫مت تتن خت تتالل المعطيت تتات االحصت تتائية للجت تتدول نالحت تتظ أن اتجاهت تته العت تتام يتجت تته نحت تتو رببت تتة‬
‫المبحوثتتات فتتي االستتتقرار بمؤسستتة عملهتتن بنستتبة ‪ %53‬مقابتتل ‪ % 03‬لتتديهن رببتتة فتتي‬
‫التغيير‪.‬‬
‫وعند إدخالنا للمتغير المستقل المتمثل في المسافة بتين مقتر ستكن و مقتر عمتل المبحوثتات‬
‫لمعرفتتة متتدى ت ت ثيره علتتى رببتتة المبحوثتتات فتتي تغييتتر مؤسستتة العمتتل أو االستتتقرار ‪،‬نالحتتظ‬
‫‪ %63.0‬تشتغلن في مناطق قريبة من مقر سكنهن لديهن رببتة فتي االستتقرار‪ ،‬فتي حتين نجتد‬
‫اللواتي تشتغلن في مناطق بعيدة‪ ،‬لديهن رببة في التغيير بنسبة ‪.%30.0‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬

‫‪648‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تظهتتر لنتتا هتتذه المعطيتتات االحصتتائية أن معظتتم المبحوثتتات الل تواتي تعملتتن بتتالقرب متتن‬
‫مقتتر ستتكنهن تفضتتلن االستتتقرار فتتي مكتتان العمتتل‪ ،‬وعنتتد قيتتاس درجتتة االرتبتتاط بحستتاب معامــل‬
‫ين أي كلمتتا‬
‫التوافــق التتذي يستتاوي ‪ 1.41‬يتبتتين أن هنتتاك عالقتتة طرديتتة متوستتطة بتتين المتغيتر ّ‬
‫كان مقر العمل قريب من مقر السكن فضلت العامالت االستقرار في المؤسسة وكلما كان‬
‫بعيد فضلن التغيير‪ ،‬و هذا ما يمكن إرجاعه إلى أن القرب من مكان العمل عامتل يستاهم فتي‬
‫شتتعور المبحوثتتات بال ارحتتة نتيجتتة تجنتتب مشتتكالت التنقتتل التتتي تتتؤرقهن‪ ،‬وخاصتتة أنهتتن لتتديهن‬
‫مستؤوليات داختل أستترهن‪ ،‬لتذلك فهتتن دائمتا تبحتتثن عتن المكتتان األقترب فمعظمهتتن اعتبترن بت ن‬
‫البعد عن مقر العمل من بين األسباب الرئيسية التي تتدفعهن لتغييتر مؤسستة العمتل حستب متا‬
‫يوضحه الجدول رقم(‪.)31‬‬
‫ومن خالل هذا يمكن القول ب ن االستقرار في مكان العمل يعبتر عتن االستتقرار التوظيفي‬
‫لدى المبحوثات باعتبار معظمهتن تعملتن بتالقرب متن منتاطق ستكنهن ممتا عتزز رببتتهن أكثتر‬
‫فتتي البقتتاء فتتي مؤسستتات عملهتتن وهتتذا متتا ستتاعد بتتدوره علتتى استتتقرارهن فتتي حيتتاتهن اليوميتتة‬
‫‪،‬لتتذلك فتتالحراك الجغ ارفتتي التتذي يتجستتد فتتي بعتتد مقتتر العمتتل عتتن مقتتر الستتكن ال يتتؤدي إلتتى‬
‫الرببة في االستقرار في مكان العمل نظ ار اليجاد صعوبة في التكيف و االندماج ‪.‬‬

‫‪642‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجـــدول رقـــم (‪ :)26‬يبتتين العالقتتة بتتين تغييتتر المبحوثتتات لمؤسستتة عملهتتن بتغييتتر القطتتاع الجغ ارفتتي و‬
‫رببتهن في االستقرار في مكان العمل أو التغيير‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫الرغبة في‬ ‫الرغبة في‬ ‫الرغبة في تغيير‬


‫التغيير‬ ‫االستقرار‬ ‫المؤسسة أو االستقرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫تغيير مؤسسة العمل‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫بتغيير القطاع الجغرافي‬

‫‪700‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪9761‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪116.‬‬ ‫‪70‬‬ ‫تغيير القطاع الجغرافي‬


‫‪700‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪7767‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1464‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫البقاء في نفس القطاع‬
‫‪700‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪9969‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪..61‬‬ ‫‪9.‬‬ ‫المجموع‬

‫مت تتن خت تتالل المعطيت تتات االحصت تتائية للجت تتدول نالحت تتظ أن اتجاهت تته العت تتام يتجت تته نحت تتو رببت تتة‬
‫المبحوثتات فتي االستتقرار بمؤسستة عملهتن بنستبة ‪ %33.5‬مقابتل ‪ % 00.0‬لتديهن رببتة فتي‬
‫التغيير‪.‬‬
‫وعن تتد إدخالن تتا للمتغي تتر المس تتتقل المتمث تتل ف تتي تغيي تتر المبحوث تتات لمؤسس تتة عمله تتن بتغيي تتر‬
‫القطاع الجغرافي خالل مسارهن الوظيفي لمعرفة متدى تت ثيره علتى رببتتهن فتي تغييتر مؤسستة‬
‫العمتتل أو االستتتقرار‪ ،‬نالحتتظ ‪ %50.0‬متتن الل تواتي بقتتين فتتي نفتتس القطتتاع الجغ ارفتتي‪ ،‬لتتديهن‬
‫رببة في االستتقرار فتي حتين نجتد متن بيترن القطتاع الجغ ارفتي لتديهن رببتة فتي التغييتر بنستبة‬
‫‪.%34.0‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫تشير هذه النتائ إلتى أن المبحوثتات اللتواتي بقتين فتي نفتس االقلتيم الجغ ارفتي عنتد تغييترهن‬
‫لمؤسسة عملهن ترببن في االستقرار و عدم تغيير مؤسستة العمتل‪ ،‬وذلتك لكتون أن العمتل فتي‬
‫محيط له نفس الخصائص من حيث أستلوب التفكيتر العتادات و التقاليتد يستهل متن انستجامهن‬
‫أكثر في محتيط العمتل الجديتد‪ ،‬وهتذا متا يعتزز القتدرة أكثتر علتى التواصتل متع فريتق العمل‪،‬أمتا‬

‫‪660‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تغييتتر المؤسستتة بتغييتتر القطتتاع الجغ ارفتتي يتتؤدي إلتتى خلتتق التتتوتر لتتدى العتتامالت وعتتدم القتتدرة‬
‫على االنسجام و بالتالي الرببة في التغيير‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)23‬يبين األسباب التي تدفع المبحوثات لتغيير مؤسسة العمل‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫األسةةةباب التةةةي تةةةدفع المبحوثةةةات‬


‫لتغيير مؤسسة العمل‬
‫‪51,8‬‬ ‫‪57‬‬ ‫البعد عن مقر االقامة‬
‫‪23,6‬‬ ‫‪26‬‬ ‫وجود صراعات‬
‫‪24,5‬‬ ‫‪27‬‬ ‫عدم القدرة على التكيف و التأقلم‬
‫‪100‬‬ ‫‪110‬‬ ‫المجموع‬

‫تبين المعطيات االحصائية المسجلة في الجدول ب ن ‪ %31.3‬من المبحوثات صترحن بت ن‬


‫من بين األسباب التي تتدفعهن لتغييتر مؤسستة العمتل البعتد عتن مقتر إقتامتهن مقابتل‪% 40.0‬‬
‫اعتبتترن عتتدم القتتدرة علتتى الت ت قلم والتكيتتف و أخي ت ار نجتتد ب ت ن نستتبة ‪ %40.3‬قتتد مثلتتت الل تواتي‬
‫صرحن بوجود صراعات‪.‬‬
‫كيف يمكن تفسير هذه النسب ؟‬
‫نس تتتنت مم تتا س تتبق أن م تتن ب تتين األس تتباب الرئيس تتية الت تتي ت تتدفع المبحوث تتات إل تتى تغيي تتر‬
‫مؤسستة العمتل ختالل مستارهن التوظيفي هتو البعتتد عتن مقتر االقامتة أو الستكن وذلتك لكتتون أن‬
‫بعد المسافة يخلق لدى العامالت حالة متن عتدم االستتقرار و التتوتر التدائم خاصتة فيمتا يتعلتق‬
‫بمشكلة التنقل التي تزيد من حدة القلق لديهن‪.‬‬
‫ويمكن تفسير رببة المبحوثات لالستتقرار فتي مكتان العمتل األقترب إلتى مقتر ستكنهن إلتى‬
‫إيجتتاد صتتعوبة فتتي االنتتدماج فتتي البيئتتة المحيطتتة بالمؤسستتة التتتي تختلتتف عتتن البيئتتة المحيطتتة‬
‫بالمنزل‪.‬‬

‫‪664‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ :)31‬يبين العالقة بين تغيير المبحوثات لمؤسسة عملهن و دافعيتهن للعمل‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫ضعيفة‬ ‫متوسطة‬ ‫قوية‬

‫الدافعية للعمل‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫تغيير مؤسسة العمل‬
‫بتغيير القطاع الجغرافي‬
‫‪700‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1761‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪369‬‬ ‫‪7‬‬ ‫نعم‬
‫‪700‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪7169‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7767‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9769‬‬ ‫‪71‬‬ ‫ال‬
‫‪700‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪7167‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪1061‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪9967‬‬ ‫‪73‬‬ ‫المجموع‬

‫م تتن خ تتالل المعطي تتات االحص تتائية للج تتدول نالح تتظ أن اتجاه تته الع تتام يتج تته نح تتو وج تتود‬
‫دافعية قوية للعمل لدى المبحوثات بنسبة ‪ %03.5‬مقابل ‪.%40.1‬دافعيتهن متوسطة‪.‬‬
‫وعن تتد إدخالن تتا للمتغي تتر المس تتتقل المتمث تتل ف تتي تغيي تتر المبحوث تتات لمؤسس تتة عمله تتن بتغيي تتر‬
‫القطاع الجغرافي لمعرفة مدى تت ثيره علتى منتاب العمتل داختل المؤسستة ‪،‬نالحتظ ‪ %51.0‬متن‬
‫الل تواتي بيتترن القطتتاع الجغ ارفتتي دافعيتتتهن متوستتطة ‪ ،‬فتتي حتتين نجتتد الل تواتي بقتتين فتتي نفتتس‬
‫القطاع الجغرافي دافعيتهن قوية بنسبة ‪.%31.3‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫يتضتتظ متتن ختتالل الق تراءة االحصتتائية أن تغييتتر القطتتاع الجغ ارفتتي أثنتتاء تغييتتر المؤسستتة‬
‫يتتؤثر علتتى دافعيتتة المبحوثتتات للعمتتل‪ ،‬بحيتتث يظهتتر أنتته كلمتتا بقتتين فتتي نفتتس االقلتتيم الجغ ارفتتي‬
‫كلما كانت دافعيتهن قويتة و كلمتا بيترن االقلتيم الجغ ارفتي كلمتا كانتت دافعيتتهن متوستطة وهتذا‬
‫ما يبينه أكثر قياس درجة االرتباط عند حساب معامل التوافق التذي يستاوي ‪ ،1.41‬يتبتين أن‬
‫هنتتاك عالقتتة طرديتتة متوستتطة بتتين المتغي ترين‪ ،‬ومتتن هنتتا يمكتتن القتتول ب ت ن الح تراك الختتارجي‬

‫‪666‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجغ ارفتي يتؤدي إلتي انخفتاض التروح المعنويتة لتدى المبحوثتات باعتبارهتا عنصت ار متن عناصتتر‬
‫التحفيز مما يؤثر على دافعيتهن للعمتل نتيجتة تغييتر مكتان العمتل و المنطقتة الجغراقيتة بستبب‬
‫االختالفات الموجودة بين المؤسسة التي تم مغادرتها و المؤسسة المستقبلة‪ ،‬أما االستتقرار فتي‬
‫مكان العمل يخلق لديهن دافعية أكبر نحو العمل باعتبارها مجموعة متن الرببتات و الحاجتات‬
‫‪1‬‬
‫و القوى الداخلية المحركة الموجهة للسلوك االنساني نحو أهداف معينة ‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)23‬يبين العالقة بين تغيير المبحوثات للمؤسسة و رض اهن عن عملهن ‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نوعاما‬ ‫نعم‬

‫الرضى عن العمل‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬


‫تغيير مؤسسة العمل‬
‫‪700‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪176.‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪7.61‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1061‬‬ ‫‪77‬‬ ‫نعم‬
‫‪700‬‬ ‫‪9.‬‬ ‫‪9061‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪7169‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9961‬‬ ‫‪97‬‬ ‫ال‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪9.61‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7969‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪1467‬‬ ‫‪99‬‬ ‫المجموع‬

‫م تتن خ تتالل المعطي تتات االحص تتائية للج تتدول نالح تتظ أن اتجاه تته الع تتام يتج تته نح تتو رض تتى‬
‫المبحوثات عن عملهن بنسبة ‪ %00.4‬مقابل ‪ %13.3‬راضيات نوعا ما‪.‬‬
‫وعن تتد إدخالن تتا للمتغي تتر المس تتتقل المتمث تتل ف تتي تغيي تتر المبحوث تتات لمؤسس تتة عمله تتن خ تتالل‬
‫مسارهن الوظيفي لمعرفة مدى ت ثيره على رضاهن عتن عملهتن ‪،‬نالحتظ ‪ %33.0‬متن اللتواتي‬
‫بقين في نفس المؤسسة راضيات عن عملهن‪ ،‬في حين نجتد متن بيترن مؤسستة عملهتن بيتر‬
‫راضيات بنسبة ‪.%04.3‬‬

‫‪ 1‬حسونة فيصل ‪،‬إدارة الموارد البشرية‪،‬دار أسامة للنشر و التوزيع ‪،‬عمان‪،6008،‬ص‪.72‬‬

‫‪663‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬


‫م تتن خ تتالل المعطي تتات يتب تتين أن ع تتدم تغيي تتر مؤسس تتة العم تتل خ تتالل المس تتار المهن تتي ل تتدى‬
‫المبحوثتتات يستتاهم فتتي رضتتاهن عتتن عملهتتن حستتب تصتريحهن‪ ،‬وهتتذا ارجتتع إلتتى أن االستتتقرار‬
‫فتتي مكتتان العمتتل يستتمظ ببنتتاء شتتبكة عالقتتات إنستتانية متتع مختلتتف الفتتاعلين داختتل المؤسستتة و‬
‫أيضا التحكم أكثر في تقنيات أساليب واجراءات العمل تمكتن العتامالت متن التكيتف متع البيئتة‬
‫الداخليتتة خاصتتة إذا كانتتت الظتتروف الفيزيقيتتة مالئمتتة ممتتا يستتاعد علتتى انتتدماجهن و بالتتتالي‬
‫ارتبتتاطهن أكثتتر بمؤسستتاتهن وخاصتتة إذا كانتتت قريبتتة متتن مقتتر ستتكنهن‪ ،‬أمتتا تغييتتر مؤسستتة‬
‫العمتتل فهتتو يتتؤدي إلتتى عتتدم القتتدرة علتتى التكيتتف متتع بيئتتة العمتتل التتتي تتتؤدي إلتتي عتتدم الرضتتى‬
‫الوظيفي ‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)22‬يبين العالقة بيين المستافة بتين مقتر ستكن المبحوثتات و مقتر عملهتن و رضتاهن عتن‬
‫عملهن‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نوعا ما‬ ‫نعم‬

‫الرضى عن العمل‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫المسافة بين مقر‬


‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫السكن و العمل‬

‫‪700‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪906.‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪7769‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9467‬‬ ‫‪9.‬‬ ‫مسافة قريبة‬
‫‪700‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪746.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9961‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9961‬‬ ‫‪9‬‬ ‫مسافة قريبة نوعا ما‬
‫‪700‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪7161‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7161‬‬ ‫‪77‬‬ ‫مسافة بعيدة‬
‫‪770‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪9.61‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7969‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪1467‬‬ ‫‪99‬‬ ‫المجموع‬

‫م تتن خ تتالل المعطي تتات االحص تتائية للج تتدول نالح تتظ أن اتجاه تته الع تتام يتج تته نح تتو رض تتى‬
‫المبحوثات عن عملهن بنسبة ‪ %00.4‬مقابل ‪ %13.3‬راضيات نوعا ما‪.‬‬

‫‪664‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫وعن تتد إدخالن تتا للمتغي تتر المس تتتقل المتمث تتل ف تتي المس تتافة ب تتين مق تتر س تتكن المبحوث تتات و مق تتر‬
‫عملهتتن لمعرفتتة متتدى تت ثيره علتتى رضتتاهن عتتن عملهتتن‪ ،‬نالحتتظ ‪ %30.1‬تشتتتغلن فتتي منتتاطق‬
‫قريبتتة متتن مقتتر ستتكنهن ارضتتيات عتتن عملهتتن فتتي حتتين نجتتد اللتواتي تعملتتن فتتي منتتاطق بعيتتدة‪،‬‬
‫بير راضيات بنسبة ‪.%33‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫نستتتنت ممتتا ستتبق ب ت ن عمتتل المبحوثتتات بتتالقرب متتن مقتتر ستتكن يتتؤدي إلتتى شتتعورهن‬
‫بالرضتتى التتوظيفي‪ ،‬أمتتا اللتواتي تعملتتن فتتي منتتاطق بعيتتدة تشتتعرن بعتتدم الرضتتى ‪ ،‬بمعنتتى لتتيس‬
‫لديهن تقبل لعملهن‪ ،‬و ليس لديهن مشاعر إيجابية نحوه‪ ،‬وبالتالي عدم القدرة على التحكم فيته‬
‫مما يؤثر سلبا على عملية اندماجهن داخل المؤسسات التي تعملن بها‪.‬‬
‫يشير الرضى الوظيفي إلى المشاعر االيجابية التي يحملها األفراد العاملين نحتو عملهتم‪،‬‬
‫والحراك الجغرافي يعزز المشاعر الستلبية لتدى المبحوثتات‪ ،‬ألنته يتؤدي إلتى عتدم استتقرارهن و‬
‫انسجامهن في عالقاتهن مع األفراد المحطين بهن داخل مؤسسات عملهن‪.‬‬
‫الجــدول رقــم (‪ :)34‬يبتتين العالقتتة بتتين تغييتتر المبحوثتتات لمؤسستتة عملهتتن واهتمتتام مؤسستتاتهن بعمليتتة‬

‫التكوين‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫االهتمام بعملية التكوين في‬
‫المؤسسة‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫تغيير مؤسسة العمل‬

‫‪700‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪9369‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪1061‬‬ ‫‪77‬‬ ‫نعم‬


‫‪700‬‬ ‫‪9.‬‬ ‫‪1763‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪9167‬‬ ‫‪97‬‬ ‫ال‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪9063‬‬ ‫‪9.‬‬ ‫‪1367‬‬ ‫‪91‬‬ ‫المجموع‬

‫‪665‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل المعطيتات االحصتائية للجتدول نالحتظ أن اتجاهته العتام يتجته نحتو عتدم اهتمتام‬
‫مؤسستتات عمتتل المبحوثتتات بعمليتتة التكتتوين بنستتبة ‪ %33.6‬مقابتتل ‪ %06.1‬تهتتتم مؤسستتاتهن‬
‫بها ‪.‬‬
‫وعن تتد إدخالن تتا للمتغي تتر المس تتتقل المتمث تتل ف تتي تغيي تتر المبحوث تتات لمؤسس تتة عمله تتن خ تتالل‬
‫مستتارهن التتوظيفي لمعرفتتة متتدى ت ت ثيره علتتى االهتمتتام بعمليتتة التكتتوين ‪،‬نالحتتظ ‪ %36.0‬متتن‬
‫اللواتي بيرن مؤسسة عملهن ال تهتم مؤسساتهن بعملية التكوين‪ ،‬في حين نجد متن بقتين فتي‬
‫نفس المؤسسة تهتم مؤسساتهن بعملية التكوين بنسبة ‪.%35.1‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫ومتن ختتالل المعطيتتات االحصتتائية نستتنت أن عتتدم االستتتقرار فتتي مكتان العمتتل يتتؤدي إلتتي‬
‫عدم استقرار عملية التكوين لدى المبحوثات نتيجة تغيير مكان العمل‪.‬‬
‫تعد عملية التكوين في المؤسسة أحد اآلليات التي تعمتل علتى تزويتد العمتال بالمعلومتات‬
‫الضرورية من أجل انجاز أعمتالهم علتى أكمتل وجته لتحقيتق التوافتق لتديهم ‪ ،‬وكمتا يعمتل علتى‬
‫تطوير سلوكيات تناسب طبيعة األعمال التي يؤديها األفراد والعالقات التي تتطلبهتا لتذلك فهتو‬
‫يساهم بشكل كبير فتي انتدماج المبحوثتات وعتدم االهتمتام بته يتؤدي إلتى عتدم انتدماجهن‪ ،‬وهتذا‬
‫ما يوضحه الجدول الموالي رقم(‪.)31‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)21‬يبين مساهمة عملية التكوين في اندماج الموظف‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫مساهمة عملية التكوين في‬


‫اندماج الموظف‬
‫‪9467‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫يساهم بشكل كبير‬
‫‪9764‬‬ ‫‪99‬‬ ‫يساهم بشكل جزئي‬
‫‪70‬‬ ‫‪77‬‬ ‫ال يساهم إطالقا‬
‫‪100‬‬ ‫‪110‬‬ ‫المجموع‬

‫‪662‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تبين المعطيات االحصائية المسجلة في الجدول ب ن ‪ %30.4‬متن المبحوثتات صترحن‬


‫ب ن عملية التكوين تساهم في اندماج الموظف‪ ،‬مقابتل ‪ %01.0‬اعتبرنهتا تستاهم بشتكل جزئتي‬
‫و أخيت ت ار نج تتد بت ت ن نس تتبة ‪ %13‬ق تتد مثل تتت اللت تواتي أن عملي تتة التك تتوين ال تس تتاهم ف تتي ادم تتاج‬
‫الموظف‪.‬‬
‫كيف يمكن تفسير هذه النسب ؟‬
‫نستنت ممتا ستبق أن لعمليتة التكتوين أهميتة كبيترة فتي انتدماج الموظتف وهتذا حستب تصتريظ‬
‫معظتتم المبحوثتتات‪ ،‬وذلتتك لكونتته أداة مهمتتة فهتتو يولتتد الشتتعور بالرضتتى ويحستتن متتن مهتتارات‬
‫التفاعل وتنمية قنوات االتصال بين مختلف األفراد‪ ،‬والعكتس متن ذلتك فعتدم االهتمتام بتالتكوين‬
‫سيؤدي إلى سوء التوافق‪ ،‬والتكيف المهني وعدم القدرة على االندماج في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬عرض ومناقشة نتائج الفرضية الثانية ‪:‬‬
‫من ختالل نتتائ الفرضتية الثانيتة أردنتا معرفتة مستاهمة الحتراك الختارجي و الجغ ارفتي فتي‬
‫صعوبة االندماج المهني لدى المرأة العاملة الجزائرية ‪.‬‬
‫حسب المعطيات المتحصل عليها وكما توضحها نتائ الجتدول رقتم (‪ )24‬فقتد تبتين بت ن‬
‫تغييتتر المبحوثتتات لمؤسستتة عملهتتن يتتؤثر نستتبيا علتتى عالقتتاتهن بتتزمالئهن فتتي العمتتل‪ ،‬بحيتتث‬
‫نجتد نستبة ‪ % 11.4‬متن اللتواتي قمتن بتغييتر مؤسستة عملهتتن عالقتاتهن بتزمالئهن حستنة فتتي‬
‫حين نجد اللواتي بقين في نفتس المؤسستة عالقتاتهن جيتدة بنستبة ‪ %12.1‬وهتذا متا يتدل علتى‬
‫أن عتتدم االستتتقرار فتتي مكتتان العمتتل يتتؤثر علتتى معنويتتات العتتامالت‪ ،‬نظت ار لعتتدم قتتدرتهن علتتى‬
‫التكيتتف نتيجتتة التغييتتر وخاصتتة إذا كتتان هتتذا التغييتتر يشتتمل القطتتاع الجغ ارفتتي كمتتا هتتو موضتتظ‬
‫فتتي الجتتدول رقتتم (‪ ،)21‬ممتتا ستتاهم ذلتتك فتتي حتتدوث تصتتادم بتتين القتتيم االستتائدة فتتي المؤسستتة‬
‫وبتتين القتتيم التتتي تحملنهتتا وبالتتتالي إيجتتاد صتتعوبة فتتي االنتتدماج ‪ ،‬وحستتب معامتتل التوافتتق فتتإن‬
‫هناك عالقة طردية متوسطة بتين المتغيترين تقتدر ب ت ت ت ‪ ، 1.42‬فكلمتا استتقرت المبحوثتات فتي‬
‫مكان عمل معين أدى ذلك إلى استقرارهن في عالقتاتهن و العكتس صتحيظ وفتي نفتس الستياق‬

‫‪667‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نجتتد أنتته كلمتتا عملتتت المبحوثتتات فتتي منتتاطق بعيتتدة عتتن مقتتر ستتكنهن كلمتتا تميتتزت عالقتتاتهن‬
‫بالرسمية داخل مؤسسات عملهتن حيتث ستجلت نستبة ‪ %91.3‬متن المبحوثتات اللتواتي تعملتن‬
‫بمؤسسات بعيدة عن مقر سكنهن عالقاتهن رسمية حسب معطيات الجدول رقم (‪. )21‬‬
‫أمتتا فيمتتا يختتص ت ت ثير الح تراك الختتارجي علتتى ظتتروف العمتتل فتظهتتر معطيتتات الجتتدول‬
‫رقتتم(‪)21‬أن عتتدم االستتتقرار يتتؤدي إلتتى انخفتتاض التتروح المعنويتتة و بالتتتالي عتتدم القتتدرة علتتى‬
‫االندماج في بيئتة العمتل‪ ،‬بحيتث اعتبترت نستبة ‪ %14.1‬متن اللتواتي بيترن المؤسستة ظتروف‬
‫عملهن حسنة في حين اللواتي بقين في نفس المؤسسة اعتبرن أن ظروف عملهن جيدة بنستبة‬
‫‪.%11.1‬‬
‫كما تشير معطيات الجدول رقم (‪)29‬أنه كلما كانت المسافة بتين مقتر العمتل ومقتر الستكن‬
‫قريبتتة كلمتتا كانتتت رببتتة المبحوثتتات فتتي االستتتقرار فتتي مكتتان العمتتل أكبتتر و العكتتس صتتحيظ‬
‫‪،‬فكلمتتا كانتتت المستتافة بعيتتدة كلمتتا كانتتت رببتتتهن فتتي التغييتتر أكبتتر وذلتتك بنستتبة ‪ %19.9‬و‬
‫يؤكتتد ذلتتك قيمتتة معامتتل التوافتتق التتذي يستتاوي ‪ 1.41‬و التتذي يبتتين ب ت ن هنتتاك عالقتتة طرديتتة‬
‫متوستتطة بتتين المتغي ترين‪ ،‬وهتتذا نظ ت ار إليجتتاد المبحوثتتات صتتعوبات فتتي التكيتتف و االنتتدماج‪،‬‬
‫وتدعم هاته النتائ بيانات الجدول رقم (‪ )26‬الذي يوضظ ب ن تغييتر القطتاع الجغ ارفتي يتؤدي‬
‫إلى الرببة في تغيير المؤسستة بنستبة ‪، %12.4‬وذلتك العتبتار أن العمتل فتي محتيط لته نفتس‬
‫الخصتتائص متتن حيتتث أس تتلوب التفكيتتر والعتتادات يستتاهم ف تتي انستتجام العتتامالت فتتي المح تتيط‬
‫الجديتتد‪،‬أما تغييتتر القطتتاع الجغ ارفتتي يتتؤدي إلتتى خلتتق التتتوتر و عتتدم القتتددرة علتتى االنستتجام فقتتد‬
‫لتتوحظ متتن ختتالل معطيتتات الجتتدول رقتتم (‪)31‬أن أهتتم األستتباب التتتي تتتدفع المبحوثتتات لتغييتتر‬
‫مؤسسة العمل البعد عن مقر االقامتة بنستبة ‪، % 11.9‬ومتن هنتا نستتنت بت ن بعتد المستافة و‬
‫تغيير محيط العمل يخلق لديهن حالة من عدم االستقرار و إيجاد صعوبة في االندماج‪.‬‬
‫كمتا تؤكتتد نتتتائ الجتتدول رقتتم (‪ )31‬أن الحتراك الختتارجي و الجغ ارفتتي يتتؤدي إلتتى انخفتتاض‬
‫التتروح المعنويتتة للمبحوثتتات‪ ،‬بحيتتث نجتتد نستتبة ‪ %11.4‬متتن ال تواتي قمتتن بتغييتتر مؤسستتاتهن‬

‫‪668‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫بتغييتتر القطتتاع الجغ ارفتتي دافعيتتتهن متوستتطة وهتتذا نظ ت ار لالختالفتتات الموجتتودة بتتين المؤسستتة‬
‫األصتتلية و المؤسستتة المستتتقبلة‪.‬وكمتتا يتتؤدي أيضتتا إلتتى عتتدم الرضتتى عتتن العمتتل كمتتا توضتتحه‬
‫نت تتائ الج تتدول رق تتم (‪ )32‬بحي تتث ل تتوحظ أن تته ت تتم تس تتجيل نس تتبة ‪ %42.1‬م تتن اللت تواتي بي تترن‬
‫مؤسسات عملهتن بيتر ارضتيات عتن عملهتن‪ ،‬وكمتا لتوحظ أيضتا متن ختالل معطيتات الجتدول‬
‫رقتتم (‪ )33‬ب ت ن عمتتل المبحوثتتات فتتي منتتاطق بعيتتد عتتن مقتتر ستتكنهن يتتؤدي أيضتتا إلتتى عتتدم‬
‫رضاهن عن عملهن‪ ،‬بحيث تم تستجيل نستبة ‪ %11‬متنهن تعملتن فتي منتاطق بعيتدة عتن مقتر‬
‫ستتكنهن‪ ،‬ومنتته نستتتنت بت ن الحتراك الجغ ارفتتي يعتتزز المشتتاعر الستتلبية لتتدى المبحوثتتات ويتتؤدي‬
‫إلى عدم انسجامهن و استقرارهن‪.‬‬
‫وحستتب معطيتتات الجتتدول رقتتم (‪ )34‬التتتي تشتتير إلتتى أن تغييتتر العتتامالت لمؤسستتة عملهتتن‬
‫بس تتبب ع تتدم االهتم تتام بعملي تتة التك تتوين بحي تتث ت تتم تس تتجيل نس تتبة ‪ %16.3‬م تتن الت تواتي بي تترن‬
‫مؤسات عملهن التهتم مؤسساتهن بعملية التكوين‪،‬وذلك لكون عدم االستتقرار فتي مكتان العمتل‬
‫يؤدي إلى عدم االستقرار في عمليتة التكتوين باعتبارهتا إحتدى العوامتل التتي تتؤدي إلتى انتدماج‬
‫الموظف وهذا كما هومبين في الجدول رقم(‪.)31‬‬
‫‪ .IV‬عرض و تحليل البيانات الخاصة بالفرضية الثالثة‪.‬‬
‫تتتم تخصتتيص هتتذا العنصتتر لعتترض ‪ ،‬تحليتتل و مناقشتتة نتتتائ الفرضتتية الثالثتتة التتتي تهتتتم‬
‫بمستتاهمة فتترص الحصتتول علتتى الترقيتتة الوظيفيتتة ستواء كانتتت أفقيتتة أو عموديتتة و التتتي تمثتتل‬
‫أحد أشكال الحراك الصاعد فتي إعتادة تشتكيل هويتة المترأة العاملتة الجزائريتة متن ختالل قتدرتها‬
‫عل تتى تحقي تتق ذاته تتا‪ ،‬تحقي تتق اس تتتقاللها الم تتادي و المعن تتوي باإلض تتافة إل تتى ع تتدم اس تتتبعادها و‬
‫إقصائها على أساس النوع االجتماعي ‪.‬‬
‫وسوف نحاول معرفة ذلك من خالل صيابة الفرضية التالية‪.‬‬
‫‪ ‬تساهم الترقية الوظيفية في إعادة تشكيل الهوية لدى المرأة العاملة الجزائرية‪.‬‬

‫‪662‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ :)24‬يبين العالقة بين فرص الترقية الممنوحة للمبحوثات و تقييم وضعيتهن االجتماعية‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫لم تتحسن‬ ‫تحسنت‬ ‫تحسنت بشكل‬


‫نوعا ما‬ ‫كبير‬ ‫تقييم‬
‫الوضعية االجتماعية‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫للمبحوثات‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫فرص الترقية‬

‫‪700‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9969‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪.763‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫نعم‬


‫‪700 763‬‬ ‫‪763‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9763‬‬ ‫‪9.‬‬ ‫‪1167‬‬ ‫‪90‬‬ ‫ال‬
‫‪700 96.‬‬ ‫‪96.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1969‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪9063‬‬ ‫‪9.‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل المعطيات االحصائية للجدول نالحظ أن اتجاهه العام يتجته نحتو تحستن الوضتعية‬
‫االجتماعية للمبحوثات بنسبة ‪ %33.6‬مقابل ‪ %0.3‬لم تتحسن وضعيتهن‪.‬‬
‫وعند إدخالنا للمتغير المستقل المتمثل في فرص الترقية التتي منحتت للمبحوثتات لمعرفتة‬
‫متتدى ت ت ثيره علتتى وضتتعيتهن االجتماعيتتة ‪،‬نالحتتظ ‪ %31.6‬ممتتن منحتتت لهتتن فتترص للترقيتتة‬
‫تحستتنت وضتتعيتهن االجتماعيتتة بشتتكل كبيتتر فتتي حتتين نجتتد متتن لتتم تمتتنظ لهتتن فتترص للترقيتتة‬
‫تحسنت وضعيتهن نوعا ما بنسبة ‪.34.6‬‬
‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا ؟‬
‫ما يمكن استخالصه من خالل القراءة االحصائية أن الترقيتة الوظيفيتة تستاهم فتي تحستن‬
‫الوضعية االجتماعية للمبحوثات‪ ،‬وذلك نظ ار لما يترتب عليها متن امتيتازات ماديتة أو معنويتة‪،‬‬
‫فهي تعمل على تحفيزهن للعمل بجد وبذل المزيد من المجهودات لتنمية قدراتهن ‪.‬‬
‫فالتدرج في الوظائف يعتبر أحتد التحتديات التتي تستعى المترأة العاملتة الجزائريتة لتحقيقهتا‪،‬‬
‫وذلك من خالل إضتفاء ديناميكيتة علتى مستارها التوظيفي وخاصتة فتي ظتل التغيترات الحاصتلة‬

‫‪630‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫في المجتمع الجزائري‪ ،‬وربم الصعوبات التي واجهتها‪ ،‬تحاول إثبات ذاتها من خالل تقلتد أهتم‬
‫الوظائف‪.‬‬
‫فالترقيتتة فتتي الوظيفتتة لهتتا وقتتع ختتاص علتتى الوضتتعية االجتماعيتتة للمبحوثتتات‪ ،‬لمتتا تتيحتته‬
‫لهتتن متتن تقتتدير للتتذات و الشتتعور بالرضتتى عتتن وضتتعيتهن داختتل محتتيطهن االجتمتتاعي‪ ،‬ستواء‬
‫محيط األسرة‪ ،‬أو محيط العمل‪.‬‬
‫الم ترأة العاملتتة الجزائريتتة تطمتتظ للترقتتي التتوظيفي‪ ،‬لتتم تعتتد تعتمتتد علتتى اآلخ ترين فتتي تلبيتتة‬
‫حاجياتهتتا‪ ،‬وتستتاهم فتتي تلبيتتة حاجتتات أفتراد أسترتها أيضتتا وخاصتتة متتع ازديتتاد متطلبتتات الحيتتاة‬
‫العصرية‪ ،‬وهذا ما ينعكس إيجابا على حياتها االجتماعية والمهنية ‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)31‬يبين العالقة بين نوع الترقية الممنوحة للمبحوثات و تقييم وضعيتهن االجتماعية‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫لم تتحسن‬ ‫تحسنت‬ ‫تحسنت بشكل‬


‫نوعا ما‬ ‫كبير‬ ‫تقييم‬
‫الوضعية االجتماعية‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫للمبحوثات‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫نوع الترقية‬

‫‪700‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9163‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪1767‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الترقية األفقية‬
‫‪700‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪461‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1469‬‬ ‫‪74‬‬ ‫الترقية العمودية‬
‫‪700‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9969‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪.763‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫المجموع‬

‫مت تتن خت تتالل المعطيت تتات االحصت تتائية للجت تتدول نالحت تتظ أن اتجاهت تته العت تتام يتجت تته نحت تتو تحست تتن‬
‫الوضعية االجتماعية للمبحوثات بنسبة ‪ %31.6‬مقابل ‪ %0.0‬لم تتحسن وضعيتهن‪.‬‬
‫وعنتتد إدخالنتتا للمتغيتتر المستتتقل المتمثتتل فتتي نتتوع الترقيتتة التتتي تحصتتلت عليهتتا المبحوثتتات‬
‫لمعرفة مدى ت ثيره على وضعيتهن االجتماعية ‪،‬نالحظ ‪ %50.0‬تحصلن على ترقيتة عموديتة‬

‫‪634‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تغيتترت مكتتانتهن االجتماعيتتة بشتتكل كبيتتر‪ ،‬فتتي حتتين نجتتد الل تواتي تحصتتلن علتتى ترقيتتة أفقيتتة‬
‫‪،‬تحسنت وضعيتهن نوعا ما بنسبة‪. %35.6‬‬
‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا ؟‬
‫تشتتير هتتذه المعطيتتات إلتتى أن حصتتول المبحوثتتات علتتى ترقيتتة عموديتتة يستتاهم فتتي تحستتن‬
‫تحسن وضعيتهن االجتماعيتة وهتذا متا يوضتحه قيتاس درجتة االرتبتاط بحستاب معامـل التوافـق‬
‫التتذي يستتاوي ‪ 1.44‬تبتتين أن هنتتاك عالقتتة طريتتة متوستتطة بتتين المتغي ترين أي كلمتتا تحصتتلن‬
‫علت تتى ترقيت تتة عموديت تتة كلمت تتا تحست تتنت وضت تتعيتهن االجتماعيت تتة‪ ،‬وذلت تتك نظ ت ت ار لمت تتا تمنحت تته مت تتن‬
‫امتيازات مادية تؤدي إلى تغيير الوضعية االقتصادية إلتى األحستن أو امتيتازات معنويتة تتؤدي‬
‫إلتتى تغييتتر الوضتتعية االجتماعيتتة متتن حيتتث العالقتتات و درجتتة التفاعتتل متتع األف تراد المحيطتتين‬
‫بهتتن‪ ،‬ومتتن ختتالل ذلتتك تتشتتكل هويتتة موازيتتة لهتتذا التغييتتر فحستتب"ســـان ســـوليو" فإنتته يعتبتتر‬
‫الهوية تتشكل من بعدين أساستيين همتا ‪:‬األنتا و التجربتة التتي تجستد تفاعتل الفترد متع اآلخترين‬
‫و مهمتة األنتتا هتتي القيتام بعمليتتة الجمتتع التتذي يحتافظ متتن خاللهتتا الفترد علتتى تواجتتده كشخصتتية‬
‫‪1‬‬
‫متجانسة بالنسبة له و لمخرين وهو ما يعني أن عملية بناء الهوية عملية مستمرة ‪.‬‬
‫ومتتن ختتالل هتتذا يمكتتن القتتول بت ن الترقيتتة العموديتتة تستتاهم فتتي إعتتادة بلتتورة اآلراء الذاتيتتة و‬
‫الموضوعية التي تتجسد في تقييم المرأة العاملة الجزائرية لذاتها و تقييم اآلخرين لها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Renaud Sain Saulieu ,op.cit ,p68.‬‬

‫‪636‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ :)23‬يبين العالقة بين فرص الترقية الممنوحة للمبحوثات و تغير مكانتهن االجتماعية‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫لم يساهم‬ ‫بشكل‬ ‫بشكل‬


‫إطالقا‬ ‫جزئي‬ ‫كبير‬ ‫تغير المكانة‬
‫االجتماعية للمبحوثات‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫فرص الترقية‬

‫‪700‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪7763‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7.67‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪.763‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫نعم‬


‫‪100‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9161‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪9467‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫ال‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪367‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪196.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1169‬‬ ‫‪97‬‬ ‫المجموع‬

‫م تتن خ تتالل المعطي تتات االحص تتائية للج تتدول نالح تتظ أن اتجاه تته الع تتام يتج تته نح تتو تغي تتر‬
‫المكانتتة االجتماعيتتة للمبحوثتتات بشتتكل كبيتتر بنستتبة ‪ %05.0‬مقابتتل ‪%6.1‬لتتم تتغيتتر مكتتانتهن‬
‫االجتماعية ‪.‬‬
‫وعند إدخالنا للمتغير المستقل المتمثل في فرص الترقية التتي منحتت للمبحوثتات لمعرفتة‬
‫مدى ت ثيره علي تغير مكتانتهن االجتماعيتة ‪،‬نالحتظ ‪ %31.6‬ممتن منحتت لهتن فترص للترقيتة‬
‫تغيرت مكانتهن االجتماعية بشكل كبير في حتين نجتد متن لتم تمتنظ لهتن فترص للترقيتة تغيترت‬
‫مكانتهن االجتماعية بشكل جزئي بنسبة ‪.30.0‬‬
‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا ؟‬
‫نستنت من خالل هذه النتائ أن حصول المبحوثات على ترقية له على أثر علتى تغيتر‬
‫مكت تتانتهن االجتماعيت تتة ‪ ،‬فالترقيت تتة فت تتي الوظيفت تتة تزيت تتد مت تتن فرصت تتة الحصت تتول علت تتى منصت تتب ذا‬
‫مسؤولية مما يتنعكس علتى مكتانتهن االجتماعيتة أو مركتزهن االجتمتاعي بشتكل إيجتابي‪ ،‬وذلتك‬
‫لكتون التتتدرج التتوظيفي يتتؤدي إلتتى التتتدرج االجتمتتاعي فمتتن خاللتته تنتتال المترأة العاملتتة الجزائريتتة‬
‫االحترام‪ ،‬التقدير‪ ،‬و االعتراف من طرف اآلخرين‪.‬‬

‫‪633‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تت ترتبط المكان تتة االجتماعي تتة ع تتادة ب تتاألدوار الت تتي يق تتوم به تتا األفت تراد و الت تتي تح تتدد م ارك تتزهم‬
‫االجتماعية‪ ،‬وبالتالي فالمرأة العاملة الجزائرية استطاعت أن تكتسب مكانة هامة من خالل متا‬
‫تبذله متن مجهتود ستمظ لهتا بتقلتد وظتائف مهمتة ستمحت بتعزيتز الحاجتة إلتى االنتمتاء و التوالء‬
‫ألفراد المجتمع‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)22‬يبين العالقة بين نوع الترقية الممنوحة للمبحوثات وتغير مكانتهن االجتماعية‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫لم يساهم‬ ‫بشكل‬ ‫بشكل‬


‫إطالقا‬ ‫جزئي‬ ‫كبير‬ ‫تغير المكانة‬
‫االجتماعية للمبحوثات‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬

‫نوع الترقية‬
‫‪700‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪969‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪976.‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪1767‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الترقية األفقية‬
‫‪700‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪7161‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1469‬‬ ‫‪74‬‬ ‫الترقية العمودية‬
‫‪700‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪7763‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7.67‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪.763‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل المعطيات االحصائية للجدول نالحظ أن اتجاهه العتام يتجته نحتو تغيتر المكانتة‬
‫االجتماعية للمبحوثات بنسبة ‪ %31.6‬مقابل‪ % 11.6‬لم تتغير مكانتهن االجتماعية ‪.‬‬
‫وعنتتد إدخالنتتا للمتغيتتر المستتتقل المتمثتتل فتتي نتتوع الترقيتتة التتتي منحتتت للمبحوثتتات لمعرفتتة‬
‫متتدى ت ت ثيره علتتي تغيتتر مكتتانتهن االجتماعيتتة ‪،‬نالحتتظ ‪ %50.0‬تحصتتلن علتتى ترقيتتة عموديتتة‬
‫تحستتنت وضتتعيتهن بشتتكل كبيتتر‪ ،‬فتتي حتتين نجتتد الل تواتي تحصتتلن علتتى ترقيتتة أفقيتتة ‪،‬تحستتنت‬
‫وضعيتهن بشكل جزئي بنسبة ‪. %34.3‬‬
‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا ؟‬

‫‪634‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ما يمكن أن نستخلصته متن ختالل هتذه القتراءة االحصتائية أن الترقيتة العموديتة تستاهم فتي‬
‫تغيير المكانة االجتماعية للمبحوثات ‪ ،‬وهتذا متا يوضتحه قيتاس االرتبتاط‪ ،‬فعنتد حستاب معامتل‬
‫التوافق الذي يساوي‪ 1.49‬تبين أن هناك عالقة طردية متوسطة بين المتغيرين‪ ،‬وذلك لكتون‬
‫الترقيتتة العموديتتة تصتتاحبها زيتتادة فتتي الرتبتتة و المستتؤوليات والتتذي يتتنعكس بتتدوره علتتى المكانتتة‬
‫االجتماعيتتة للمترأة العاملتتة الجزائريتتة‪ ،‬و التتتي تعبتتر عتتن القيمتتة التتتي تحضتتى بهتتا فتتي محيطهتتا‬
‫األستتري و االجتمتتاعي و بالتتتالي يمكتتن القتتول أن الحركيتتة فتتي المستتار المهنتتي تستتمظ بإعتتادة‬
‫النظتتر فتتي أدوار المترأة وخاصتتة بتقلتتدها لمناصتتب عليتتا وأيضتتا بإعتتادة تشتتكيل هويتهتتا‪ ،‬فحستتب‬
‫"كلود ديبار" فالهوية تعد أكثر قابلية للتطوير يعنتي تترتبط بالمستار (بمعنتى سلستلة وضتعيات)‬
‫‪1‬‬
‫و بالتالي تنسب لتحليل مسار العمل و استراتيجيات الحراك و نقاط التحول ودورات الحياة‪.‬‬
‫تعتبتتر الترقيتتة رهتتان استتتراتيجي بالنستتبة للمبحوثتتات لكونهتتا تخلتتق لهتتن ديناميكيتتة لتتيس فتتي‬
‫مكتان عملهتتن فقتتط‪ ،‬وانمتتا حتتتى فتتي حيتتاتهن اليوميتة فهتتي تترتبط بهتتا ارتباطتتا و ثيقتتا ‪ ،‬فتتتنعكس‬
‫علتتى نمطهتتن المعيشتتي وكيفيتتة تستتيير حيتتاتهن فتتي ظتتل تفتتاعلهن متتع مختلتتف أف تراد المجتمتتع‬
‫اللذين تتحول اتجاهاتهم و آرائهم إلى قبول هذه المرأة كفرد له حقوق وواجبات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Claude Dubar,op.cit,p19.‬‬

‫‪635‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجددددول رقدددم (‪ :)63‬يبنننين العالقتتة بتتين فتترص الترقيتتة الممنوحتتة للمبحوثتتات و مستتاهمة الوظيفتتة التتتي‬
‫يشغلنها في اكتسابهن شخصية أكثر قوة‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نوعا ما‬ ‫نعم‬


‫اكتساب المبحوثات‬
‫شخصية أكثر قوة‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫فرص الترقية‬

‫‪700‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9467‬‬ ‫‪7. 9167‬‬ ‫‪71‬‬ ‫نعم‬


‫‪700‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪7764‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9763‬‬ ‫‪9. 9969‬‬ ‫‪71‬‬ ‫ال‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪367‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪1169‬‬ ‫‪97 196.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫م تتن خ تتالل المعطي تتات االحص تتائية للج تتدول نالح تتظ أن اتجاه تته الع تتام يتج تته نح تتو مس تتاهمة‬
‫الوظيف تتة المش تتغولة ف تتي اكتس تتاب المبحوث تتات شخص تتية أكث تتر ق تتوة نوع تتا م تتا بنس تتبة ‪%05.0‬‬
‫مقابل‪ %6.1‬لم تساهم إطالقا‪.‬‬
‫وعند إدخالنا للمتغير المستقل المتمثل في فرص الترقية التي منحت للمبحوثات لمعرفة‬
‫مدى ت ثيره علي مساهمة الوظيفة المشغولة في اكتسابهن شخصية أكثر قوة ‪ ،‬نالحظ‬
‫ممن منحت لهن فرص للترقية ساهمت وظيفتهن في اكتسابهن شخصية أكثر قوة ‪35.1% ،‬‬
‫‪%.‬في حين نجد اللواتي لم تمنظ لهن فرص للترقية ساهمت نوعا ما بنسبة ‪34.6‬‬
‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا ؟‬
‫تدل هذه النتتائ علتى أن فترص الترقيتة التتي تتتاح للعتامالت تزيتد متن فرصتة اكتستابهن‬
‫شخصت تتية قويت تتة وذلت تتك نظ ت ت ار المنصت تتب الت تتذي يشت تتغلنه فيت تتنعكس ذلت تتك علت تتى مكت تتانتهن داخت تتل‬
‫المؤسس تتات الت تتي يعمل تتن به تتا وك تتذلك ف تتي مح تتيطهن الع تتائلي فيص تتبظ ل تتديهن س تتلطة القت ترار ‪،‬‬
‫فيتعتتودن علتتى التكيتتف متتع مختلتتف العوائتتق و الصتتعوبات التتتي ت تواجههن فتصتتبظ شخصتتيتهن‬

‫‪632‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫أكثر قوة نتيجة للظروف التي مررن بها‪،‬باعتبتار أن شخصتية األفتراد تتكتون متن مجموعتة متن‬
‫العوامل سواء كانت وراثية أو مكتسبة تتعلق بمواقف اجتماعية أو ثقافية‪.‬‬
‫ومتتن ختتالل هتتذا يمكتتن القتتول أن شتتغل المناصتتب العليتتا بالنستتبة للم ترأة العاملتتة الجزائريتتة‬
‫يجعلهتتا تتميتتز بمجموعتتة متتن الستتمات والخخصتتائص التتتي تحتتدد شخصتتيتها متتن ختتالل قتتدرتها‬
‫على الت ثير في اآلخرين والقدرة على فرض نفسها عليهم‪ ،‬وهذا متا سيوضتحه الجتدول المتوالي‬
‫رقم (‪.)41‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)67‬يبين العالقة بين الفئة السوسيو مهنية للمبحوثات و مستاهمة الوظيفتة التتي يشتغلنها‬
‫في اكتسابهن شخصية أكثر قوة‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نوعا ما‬ ‫نعم‬


‫اكتساب المبحوثات‬
‫شخصية أكثر قوة‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫الفئة السوسيو مهنية‬

‫‪700‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪.69‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪19 9.61‬‬ ‫‪73‬‬ ‫إطارات متوسطة‬
‫‪700‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪7.67‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪776.‬‬ ‫‪1 .769‬‬ ‫‪73‬‬ ‫إطارات عليا‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪367‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪1169‬‬ ‫‪97 196.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫م تتن خ تتالل المعطي تتات االحص تتائية للج تتدول نالح تتظ أن اتجاه تته الع تتام يتج تته نح تتو مس تتاهمة‬
‫الوظيفة المشغولة فتي اكتستاب المبحوثتات شخصتية أكثتر قتوة بنستبة ‪ %05.0‬مقابتل‪%6.1‬‬
‫لم تساهم إطالقا‪.‬‬
‫وعند إدخالنا للمتغير المستقل المتمثل فتي الفئتة السوستيو مهنيتة للمبحوثتات لمعرفتة متدى‬
‫ت ثيره علي مساهمة الوظيفة المشغولة في اكتسابهن شخصية أكثتر قتوة ‪،‬نالحتظ ‪% 31.0‬متن‬

‫‪637‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫االطارات العليا ساهمت وظيفتهن في اكتسابهن شخصتية أكثتر قتوة ‪ ،‬فتي حتين نجتد االطتارات‬
‫المتوسطة ساهمت نوعا ما بنسبة ‪.%35‬‬
‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا؟‬
‫ما يمكن استخالصه أن شغل المرأة العاملتة الجزائريتة للمناصتب العليتا يغيتر متن بعتض‬
‫الستتمات التتتي تتصتتف بهتتا بتتين أف تراد مجتمعهتتا‪ ،‬بحيتتث تتغيتتر بحتتدوث دينامكيتتة فتتي مستتارها‬
‫الوظيفي‪ ،‬فهي دائما تحاول إثبات ذاتها من خالل قدرتها علتى تجتاوز العقبتات التتي صتادفتها‬
‫في سبيل تحقيق طموحها المهني‪.‬‬
‫تقلد المناصتب العليتا يجعتل متن المترأة العاملتة الجزائريتة تعيتد النظتر فيمتا يعتقتده اآلخترون‬
‫من حولها متن عتدم قتدرتها علتى تحمتل المستؤوليات‪ ،‬فتحقيتق طموحاتهتا رد صتريظ لهتم ودليتل‬
‫قتتاطع علتتى قتتدرتها علتتى مواجهتتة التحتتديات وكستتر جميتتع القيتتود المفروضتتة عليهتتا ممتتا يجعلهتتا‬
‫تكتسب شخصية قوية‪ ،‬تتميتز بالمرونتة فتي تعامالتهتا متع اآلخترين‪ ،‬وتعتد الثقتة فتي التنفس متن‬
‫أهم الصفات التي تميزهتا فهتي تعلتم جيتدا متاذا تفعتل نظت ار لكفاءاتهتا‪ ،‬وتمتعهتا بالتذكاء الكتافي‬
‫لتستتيير مختلتتف الوضتتعيات التتتي تصتتادفها فتتي حياتهتتا اليوميتتة س تواء فتتي مقتتر عملهتتا أو فتتي‬
‫محيطها العائلي و األسري‪.‬‬
‫نستتتنت ممتتا ستتبق أنتته كلمتتا تتتدرجت الم ترأة العاملتتة فتتي الوظتتائف ستتاهم ذلتتك فتتي اكتستتابها‬
‫شخصتتية قويتتة وهتتذا متتا يعبتتر علتتى أن الح تراك المهنتتي يزيتتد متتن قتتوة شخصتتية العتتامالت متتن‬
‫خ تتالل تغيي تتر نظت ترتهن إل تتى أنفس تتهن الت تتي تزي تتد ف تتي ثق تتتهن ف تتي ق تتدراتهن وه تتذا م تتا ي تتؤدي إل تتى‬
‫اكتس تتابها هوي تتة مخت تتارة تتجس تتد ف تتي المكان تتة و المه تتارات و األش تتياء المخت تتارة مث تتل المهن تتة و‬
‫األدوار العائلية‪.....‬إلط‪.‬وفي هذا االطار قام "ديبـار" بتحليتل بنتاء الهويتة كمجموعتة بتين التذات‬

‫‪638‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫و اآلخترين رافضتتا التقليتتد السوستتيولوجي الحتمتتي التتذي يعتبتتر الهويتتة نتتتاج للتكتتوين االجتمتتاعي‬
‫‪1‬‬
‫الموضوعي الخارجي ‪ ،‬بحيث قام بدم الدور الذي تلعبه العمليات الذاتية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)63‬يبين العالقة بين الفئة السوسيومهنية و ت ثير عمل المبحوثيات على وظيفتهن داخل‬
‫األسرة‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫لم يؤثر‬ ‫أثر نوعا ما‬ ‫أثر بشكل‬


‫كبير‬ ‫تأثير عمل المبحوثات على‬
‫وظيفتهن داخل األسرة‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫الفئة السوسيو مهنية‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬

‫‪700‬‬ ‫‪13 1467‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪90 7963‬‬ ‫‪77‬‬ ‫إطارات متوسطة‬
‫‪700‬‬ ‫‪97 7964‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.769‬‬ ‫‪73 7763‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إطارات عليا‬
‫‪700‬‬ ‫‪770 1764‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫‪1169‬‬ ‫‪13 796.‬‬ ‫‪79‬‬ ‫المجموع‬

‫متتن ختتالل المعطيتتات االحصتتائية للجتتدول نالحتتظ أن اتجاهتته العتتام يتجتته نحتتو تت ثير عمتتل‬
‫المبحوثتات علتى وظيفتتهن داختل األسترة نوعتا متا بنستبة ‪ %00.3‬مقابتل ‪ %10.3‬أثتر بشتكل‬
‫كبير‪.‬‬
‫وعند إدخالنا للمتغير المستقل المتمثل فتي الفئتة السوستيو مهنيتة للمبحوثتات لمعرفتة متدى‬
‫ت ثيره علي وظيفة المبحوثتات داختل أسترهن ‪ ،‬نالحتظ ‪ %31.0‬متن االطتارات العليتا أثتر نوعتا‬
‫متتا عملهتتن علتتى وظيفتتتهن داختتل األس ترة‪،‬في حتتين نجتتد االطتتارات المتوستتطة لتتم يتتؤثر عملهتتن‬
‫على وظيفتهن بنسبة ‪.%00.1‬‬
‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا ؟‬

‫‪1‬‬
‫‪Assaad El Akremi et autres,op.cit,p665.‬‬

‫‪632‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫يعتتد عمتتل المترأة ختتارج المنتتزل متتن بتتين العوامتتل المتتؤثرة علتتى وظيفتهتتا داختتل أسترتها‪ ،‬نظت ار‬
‫لمعبت تتاء المضت تتاعفة الملقت تتاة علت تتى عاتقهت تتا‪ ،‬وخاصت تتة حينمت تتا يتعلت تتق األمت تتر بشت تتغل منصت تتب ذا‬
‫مسؤولية كما توضحه نتائ الجدول أعتاله‪ ،‬فتالمرأة العاملتة الجزائريتة تستعى دومتا للتوفيتق بتين‬
‫وظيفتهتتا كربتتة منتتزل و بتتين متطلبتتات الوظيفتتة المشتتغولة ختتارج المنتتزل ولكتتن ذلتتك ال يكتتون إال‬
‫ببذل مجهودات مضاعفة تؤثر على بدورها على حياتها داخل أسرتها‪.‬‬
‫علتتى التتربم متتن أن الم ترأة العاملتتة الجزائريتتة أصتتبحت عنص ت ار فعتتاال ومتتؤث ار فتتي تستتيير‬
‫شتؤون المنتزل وخاصتة متن الناحيتة االقتصتادية فهتتي تستاهم فتي نفقاتته ‪ ،‬و بتذلك تقتوم بتخفتتف‬
‫العب عن الرجل الذي نجده ال يساهم في األعمال المنزلية نظ ار للمنظومة القيمية السائدة فتي‬
‫المجتمتتع الج ازئتتري التتتي تعتمتتد علتتى التقستتيم الجنستتي للعمتتل‪ ،‬فالتتذكور يقومتتون بمهمتتة تتتوفير‬
‫االحتياجات المادية أما االناث فيقمن بتربية األطفتال و القيتام بشتؤون المنتزل‪ ،‬وبالتتالي فتالمرأة‬
‫فتتي ص تراع دائتتم متتن أجتتل القيتتام بمهامهتتا علتتى‬ ‫العاملتتة يصتتبظ لتتديها أعبتتاء مضتتاعفة وتعتتي‬
‫أكمل وجه ممتا يستبب لهتا االرهتاق و التتوتر وخاصتة عنتدما يتعلتق األمتر بتالمرأة االطتار التتي‬
‫تزداد مسؤوليها بزيادة رتبتها‪.‬‬
‫الجدددول رقددم (‪ :)62‬يبييين العالقيية بييين نييوع الترقييية وحرييية التصييرف فييي الراتييب الشييهري واألمييوال‬
‫الخاصة‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫حرية التصرف‬
‫في الراتب الشهري‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫و األمةةةةوال الخاصةةةةة‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫نوع الترقية‬

‫‪700‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪9163‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪1767‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ترقية أفقية‬


‫‪700‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪461‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3769‬‬ ‫‪77‬‬ ‫ترقية عمودية‬
‫‪700‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪73‬‬ ‫المجموع‬

‫‪640‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫مت تتن خت تتالل المعطيت تتات االحصت تتائية للجت تتدول نالحت تتظ أن اتجاهت تته العت تتام يتجت تته نحت تتو تمتت تتع‬
‫المبحوثات بحرية التصرف في الراتب الشهري و األموال الخاصة بنسبة ‪ %36‬مقابل ‪% 01‬‬
‫ال تتمتعن بذلك‪.‬‬
‫وعنتتد إدخالنتتا للمتغيتتر المستتتقل المتمثتتل فتتي نتتوع الترقيتتة التتتي تحصتتلت عليهتتا المبحوثتتات‬
‫لمعرفتة متدى تت ثيره علتى حريتة التصترف فتي ال ارتتب الشتهري و األمتول الخاصتة بهتن ‪،‬نالحتظ‬
‫‪ %61.0‬ممتتن تحصتتلن علتتى ترقيتتة عموديتتة لتتديهن حريتتة التصتترف فتتي ال ارتتتب الشخصتتي و‬
‫األموال الخاصة في حين اللواتي تحصلن على ترقية أفقيتة لتيس لتديهن حريتة التصترف بنستبة‬
‫‪%35.6‬‬
‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا؟‬
‫يتض تتظ مم تتا س تتبق أن معظ تتم المبحوث تتات ل تتديهن حري تتة التص تترف ف تتي ارت تتبهن الش تتهري و‬
‫أمتوالهن الخاصتتة هتتن متتن تحصتتلن علتتى ترقيتتة عموديتتة ‪ ،‬وعنتتد قيتتاس درجتتة االرتبتتاط بحستتاب‬
‫معامل التوافق اللذي قدر ب ت ت ‪ 1.41‬يظهتر بت ن هنتاك عالقتة طرديتة متوستطة بتين المتغيترين‪،‬‬
‫وهذا ما يؤكد لنا ب ن االرتقاء في السلم الهرمي بالنسبة للمرأة العاملة الجزائريتة يصتاحبه زيتادة‬
‫في الجوانب المادية كالحصول علتى أجتر مرتفتع و الحصتول علتى مختلتف العتالوات وهتذا متا‬
‫يستاهم تغييتتر وضتعيتها االجتماعيتتة‪ ،‬ويصتبظ لتتديها حريتة التصتترف فتي أموالهتتا وبالتتالي القتتدرة‬
‫على تلبية متطلباتها دون الرجوع إلى الرجل الذي كان المسؤول األول عن ذلك و كمتا تستاهم‬
‫أيضا في تلبية حاجات أفراد أسرتها‪.‬‬
‫االرتق تتاء ف تتي المناص تتب ل تته أيض تتا آث تتا ار عل تتى الجوان تتب المعنوي تتة كاالرتق تتاء ف تتي المكان تتة‬
‫االجتماعيتتة لتتدى الم ترأة العاملتتة الجزائريتتة‪ ،‬فيصتتبظ لتتديها استتتقاللية فتتي اتختتاذ ق ارراتهتتا وتنفيتتذ‬
‫جميع مخططاتهتا بتدون التعترض للضتغوطات التتي تحتيط بهتا و التتي كانتت تعيشتها فتي وقتت‬
‫مضى أين كانت هناك السلطة الذكورية هي التي تحتدد مصتيرها فتي ظتل التنظتيم االجتمتاعي‬
‫التقليدي‪.‬‬

‫‪644‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ومتتن هنتتا يمكتتن القتتول أن الح تراك الصتتاعد عامتتل مهتتم يستتاهم فتتي خلتتق االستتتقالل المتتادي‬
‫لتدى المترأة العاملتتة الجزائريتتة نظت ار للتغيترات علتتى طترأت علتتى أدوارهتتا التقليديتتة والتتتي ستتاهمت‬
‫بتدورها فتتي تغييتتر مكانتهتا و مركزهتتا االجتمتتاعي وبهتذا تكتتون قتتد حققتت استتتقالال معنويتتا أيضتتا‬
‫وه تتذا ومت تا يس تتمظ له تتا بتحقي تتق ن تتوع م تتن االن تتدماج ف تتي محيطه تتا االجتم تتاعي و إع تتادة تش تتكيل‬
‫هويتها‪،‬في ظل الديناميكية التي شهدها مسارها الوظيفي‪.‬‬
‫الجددددول رقدددم (‪ :)66‬يبنننين العالقتتة بتتين فتترص الترقيتتة الممنوحتتة للمبحوثتتات و مستتاهمة الوظيفتتة التتتي‬
‫يشغلنها في منحهن حرية أكبر‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫لم يساهم‬ ‫بشكل‬ ‫بشكل‬ ‫مساهمة الوظيفة المشغولة في‬


‫إطالقا‬ ‫جزئي‬ ‫كبير‬ ‫منح حرية أكبر للمبحوثات‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫فرص الترقية‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬

‫‪700‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪167‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1069‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪9761‬‬ ‫‪77‬‬ ‫نعم‬


‫‪700‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪7967‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9161‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪7361‬‬ ‫‪70‬‬ ‫ال‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪7063‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪9063‬‬ ‫‪9.‬‬ ‫‪9467‬‬ ‫‪17‬‬ ‫المجموع‬

‫م تتن خ تتالل المعطي تتات االحص تتائية للج تتدول نالح تتظ أن اتجاه تته الع تتام يتج تته نح تتو مس تتاهمة‬
‫الوظيفة المشغولة في منظ المبحوثات الحريتة بشتكل جزئتي بنستبة ‪ %33.6‬مقابتل‪ %13.6‬لتم‬
‫تساهم إطالقا‪.‬‬
‫وعند إدخالنا للمتغير المستقل المتمثل في فرص الترقية التتي منحتت للمبحوثتات لمعرفتة‬
‫متتدى ت ت ثيره علتتي مستتاهمة الوظيفتتة المشتتغولة فتتي متتنحهن حريتتة أكبتتر ‪ ،‬نالحتتظ ‪ %35.0‬متتن‬
‫اللواتي لم تمنظ لهن فرص للترقية ساهمت وظيفتتهن فتي متنحهن حريتة أكبتر بشتكل جزئتي فتي‬
‫حين نجد من منحت لهن فرص للترقية ساهمت بشكل كبير بنسبة ‪.%34.0‬‬

‫‪646‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا ؟‬


‫متتا يمكتتن استخالصتته متتن ختتالل هتتذه النتتتائ أن الترقيتتة فتتي الوظيفتتة تستتاهم فتتي حصتتول‬
‫المبحوثتتات علتتى حريتتة أكبتتر فتتي تقريتتر مصتتيرهن و تنفيتتذ أهتتدافهن‪ ،‬وذلتتك لكتتون أن الترقتتي‬
‫الوظيفي ال يصاحبه امتيازات مادية فقط وانما امتيازات معنوية أيضا‪.‬‬
‫في وقت مضى كانت المرأة الجزائرية ليس لديها القتدرة علتى الفعتل واتختاذ القت اررات التتي‬
‫تناسبها‪ ،‬ولكن مع التحوالت التي طرأت على المنظومة القيمية لدى المجتمتع الج ازئتري‪ ،‬والتتي‬
‫بدورها سمحت بخروجها للعمل المهني المت جور فبتدأت فتي فترض وجودهتا وخاصتة متع إتاحتة‬
‫لها فرص للترقية وشغل المناصب العليا فتعتززت ثقتهتا بنفستها و أصتبظ لهتا حريتة الفعتل دون‬
‫إجبار أو ت ثير من طرف اآلخرين‪.‬‬
‫تعتبر الحرية حق من حقوق المرأة و التي تعتززت أكثتر متع ظهتور الحركتات النستوية التتي‬

‫تستتعى إلتتى تحقيتتق المستتاواة بتتين الجنستتين ومتتنظ الحقتتوق للم ترأة كحتتق االنتختتاب ‪ ،‬الحتتق فتتي‬

‫التعليم و ممارسة المهن الفنية العليا‪.‬‬

‫الجددددول رقدددم (‪ :)61‬يبنننين العالقتتة بتتين نتتوع الترقيتتة الممنوحتتة للمبحوثتتات و مستتاهمة الوظيفتتة التتتي‬
‫يشغلنها في منحهن حرية أكبر‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫لم يساهم‬ ‫بشكل‬ ‫بشكل‬ ‫مساهمة الوظيفة المشغولة في‬


‫إطالقا‬ ‫جزئي‬ ‫كبير‬ ‫منح حرية أكبر للمبحوثات‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫نوع الترقية‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬

‫‪700‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪969‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪976.‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪1767‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ترقية أفقية‬
‫‪700‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪461‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9061‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.063‬‬ ‫‪71‬‬ ‫ترقية عمودية‬
‫‪700‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪167‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1069‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪9761‬‬ ‫‪77‬‬ ‫المجموع‬

‫‪643‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫م تتن خ تتالل المعطي تتات االحص تتائية للج تتدول نالح تتظ أن اتجاه تته الع تتام يتج تته نح تتو مس تتاهمة‬
‫الوظيفتتة المشتتغولة فتتي متتنظ المبحوثتتات الحريتتة بشتتكل كبيتتر بنستتبة ‪ %34.0‬مقابتتل‪ %5.1‬لتتم‬
‫تساهم إطالقا‪.‬‬
‫وعنتتد إدخالنتتا للمتغيتتر المستتتقل المتمثتتل فتتي نتتوع الترقيتتة التتتي منحتتت للمبحوثتتات لمعرفتتة‬
‫مدى ت ثيره علي مساهمة الوظيفة المشغولة في منظ حريتة للمبحوثتات‪ ،‬نالحتظ ‪ %33.6‬ممتن‬
‫منحت لهن ترقيتة عموديتة ستاهمت وظيفتتهن فتي متنحهن حريتة بشتكل كبيتر‪ ،‬فتي حتين اللتواتي‬
‫منحت لهن ترقية أفقية ساهمت بشكل جزئي بنسبة ‪.%34.3‬‬
‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا ؟‬
‫متتا يمكتتن استتتنتاجه متتن ختتالل هتتذه النتتتائ أن حصتتول المبحوثتتات علتتى الترقيتتة العموديتتة‬
‫خالل مسارهن الوظيفي و اللذي يصاحبه زيادة في الرتبة و المسؤوليات يساهم في حصتولهن‬
‫على حرية أكبر في حياتهن و وذلك راجع إلى تغيير نظرة المجتمتع لهتن بعتدما يحصتلن علتى‬
‫مناص تتب قيادي تتة و ذات مس تتؤولية‪ ،‬وه تتذا م تتا بينت تته نت تتائ الج تتدول الس تتابق رق تتم (‪ )44‬فالرتب تتة‬
‫الوظيفي تتة عام تتل مه تتم ف تتي خل تتق المرون تتة و االنس تتجام ل تتدى الع تتامالت الت تتي تت تتيظ له تتن فرص تتة‬
‫الحصول على مكانتة هامتة فتي المجتمتع ‪ ،‬وهتذا متا يتدل علتى أن المترأة العاملتة تكتستب هويتة‬
‫جديتتدة متتن ختتالل الح تراك الصتتاعد تختلتتف عتتن تلتتك التتتي كانتتت لتتديها متتن قبتتل ‪ ،‬وهنتتا يمكتتن‬
‫االشتتارة إلتتى أن علمــاء االجتمــاع التفــاعلي اهتمتوا بد ارستتة العالقتتات بتتين المستتارات المهنيتتة و‬
‫كل الحركات الديمغرافيتة ‪ ،‬العائليتة و الثقافيتة‪...‬إلتط ‪ ،‬هتذا التذي يفضتي إلتى االرتبتاط ب شتكال‬
‫الهويت تتة إلت تتى مست تتارات نموذجيت تتة للح ت تراك من ت تتذ الصت تتعود و النجت تتاح االجتمت تتاعي إلت تتى الحت ت تراك‬
‫‪1‬‬
‫الصاعد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Claude Dubar,op.cit,p20‬‬

‫‪644‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ومن هنا يمكن القتول بت ن الترقيتة الوظيفيتة إحتدى العوامتل التتي تستاهم فتي إعتادة تشتكيل‬
‫هوي تتة المت ترأة العامل تتة الجزائري تتة م تتن خ تتالل تغي تتر نظت ترة المجتم تتع له تتا وذل تتك ي تتتم عب تتر مس تتارها‬
‫الوظيفي‪.‬‬
‫الجدددول رقددم (‪ :)64‬يبننين العالقتتة بتتين فتترص الترقيتتة الممنوحتتة للمبحوثتتات و امتتتالكهن استتتقاللية فتتي‬
‫تحديد األهداف و اتخاذ الق اررات‬

‫المجموع‬ ‫عدم وجود‬ ‫استقاللية‬ ‫استقاللية‬


‫استقاللية‬ ‫جزئية‬ ‫تامة‬ ‫االستقاللية في تحديد األهداف‬
‫و اتخاذ القرارات‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫فرص الترقية‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬

‫‪700‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪761‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1763‬‬ ‫‪74 9164‬‬ ‫‪79‬‬ ‫نعم‬


‫‪700‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪769‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9963‬‬ ‫‪94 176.‬‬ ‫‪73‬‬ ‫ال‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪764‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9063‬‬ ‫‪9. 1169‬‬ ‫‪97‬‬ ‫المجموع‬

‫مت تتن خت تتالل المعطيت تتات االحصت تتائية للجت تتدول نالحت تتظ أن اتجاهت تته العت تتام يتجت تته نحت تتو تمتت تتع‬
‫المبحوثتتات باستتتقاللية جزئيتتة فتتي تحديتتد أهتتدافهن بنستتبة ‪ %33.6‬مقابتتل ‪ %1.0‬ال تتمتتتعن‬
‫بهذه االستقاللية‪.‬‬
‫وعند إدخالنا للمتغير المستقل المتمثل في فرص الترقية التتي منحتت للمبحوثتات لمعرفتة‬
‫مدى ت ثيره علي تمتتعهن باالستتقاللية فتي تحديتد أهتدافهن و اتختاذ قت ارراتهن‪ ،‬نالحتظ ‪%33.6‬‬
‫ممن لم تمنظ لهن فرص للترقية تتمتعن باستقاللية جزئية‪،‬في حين اللواتي اللتواتي أتيحتت لهتن‬
‫فرص للترقية تتمتعن باستقاللية تامة بنسبة‪. %30.0‬‬
‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا ؟‬

‫‪645‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نس تتتنت مم تتا س تتبق أنت ته كلم تتا منح تتت ف تترص للترقي تتة بالنس تتبة للمبحوث تتات الع تتامالت كلم تتا‬
‫أصبحت لديهن استقاللية في تحديد أهدافهن واتخاذ ق اررتهن وهتذا ارجتع إلتى أن الترقيتة إحتدى‬
‫العوامتتل التتتي تجعتتل لهتتن مكانتتة فتتي المجتمتتع كمتتا تتتم توضتتيحه ستتابقا‪ ،‬فتحضتتين بتتاحترام أفتراد‬
‫أس ترتهن و أيضتتا جميتتع األف تراد المحيطتتين بهتتن‪ ،‬فتتالحراك المهنتتي يجعتتل متتن الم ترأة شخصتتية‬
‫مستقلة بإمكانها التخطيط لمستتقبلها بكتل حريتة دون أي عراقيتل خارجيتة وهنتا إشتارة إلتى رؤيتة‬
‫جديدة تعبر عن تقبل المرأة في المجتمع وهذا ما يوضحه الجدول رقم (‪.)11‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)61‬يبين العالقة بين نوع الترقية الممنوحتة للمبحوثتات و امتتالكهن استتقاللية فتي تحديتد‬
‫األهداف و اتخاذ الق اررات‬

‫المجموع‬ ‫عدم وجود‬ ‫استقاللية‬ ‫استقاللية‬ ‫االستقاللية في تحديد األهداف‬


‫استقاللية‬ ‫جزئية‬ ‫تامة‬ ‫و اتخاذ القرارات‬
‫نوع الترقية‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬

‫‪700‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.461‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪976.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ترقية أفقية‬
‫‪700‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7761‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1963‬‬ ‫‪71‬‬ ‫ترقية عمودية‬
‫‪700‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪761‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1763‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪9164‬‬ ‫‪79‬‬ ‫المجموع‬

‫مت تتن خت تتالل المعطيت تتات االحصت تتائية للجت تتدول نالحت تتظ أن اتجاهت تته العت تتام يتجت تته نحت تتو تمتت تتع‬
‫المبحوثات باستقاللية تامة في تحديتد أهتدافهن بنستبة ‪ %30.0‬مقابتل ‪ %4.0‬ال تتمتتعن بهتذه‬
‫االستقاللية‪.‬‬
‫وعنتتد إدخالنتتا للمتغيتتر المستتتقل المتمثتتل فتتي نتتوع الترقيتتة التتتي منحتتت للمبحوثتتات لمعرفتتة‬
‫مدى ت ثيره علي تمتعهن باالستقاللية في تحديد األهداف و اتخاذ القت اررات‪ ،‬نالحتظ ‪% 50.6‬‬

‫‪642‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ممتتن تحصتتلن علتتى ترقيتتة عموديتتة لتتديهن استتتقاللية تمامتتة ‪ ،‬فتتي حتتين الل تواتي تحصتتلن علتتى‬
‫ترقية أفقية يتمتعن باستقاللية جزئية بنسبة ‪.%30.0‬‬
‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا ؟‬
‫ما يمكن استخالصه أن الترقية العمودية تعزز تمتتع المبحوثتات باستتقاللية تحديتد أهتدافهن‬
‫و اتخ تتاذ قت ت ارراتهن‪ ،‬وه تتذا م تتا يوض تتحه قي تتاس درج تتة االرتب تتاط‪ ،‬بحس تتاب معام تتل التوافـــق ال تتذي‬
‫يستتاوي ‪ 1.43‬يتبتتين أن هنتتاك عالقتتة طرديتتة متوستتطة بتتين المتغي ترين وهتتذا ارجتتع لكتتون أن‬
‫الترقيتتة فتتي الوظيفتتة تعطتتي فرصتتة شتتغل منصتتب ذا أهميتتة و اللتتذي بتتدوره يعطتتي أهميتتة للمترأة‬
‫العاملتتة الجزائريتتة فتتي محيطهتتا االجتمتتاعي ويمنحهتتا حريتتة أكبتتر فتتي حياتهتتا وهتتذا متتا توضتتحه‬
‫نتائ الجدولين رقم (‪ )44‬و (‪.)41‬‬
‫متتن ختتالل هتتذا نستتتطيع القتتول ب ت ن استتتقاللية الم ترأة العاملتتة الجزائريتتة مؤشتتر يبتتين متتدى‬
‫تغيتتر رؤيتهتتا لتتذاتها وذلتتك فتتي ظتتل تغيتتر المنظومتتة الثقافيتتة للمجتمتتع‪ ،‬والتتتي ستتمحت بتتدورها‬
‫بإعادة تشكيل هويتها‪.‬‬
‫الجــدول رقــم (‪ :)49‬يبتتين العالقتتة بتتين فتترص الترقيتتة الممنوح تة للمبحوثتتات و تقيتتيمهن لوضتتعية الم ترأة‬

‫العاملة‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫الزالت تعاني‬ ‫استطاعت‬


‫من التهميش‬ ‫اثبات وجودها‬ ‫تقييم وضعية المرأة العاملة‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫فرص الترقية‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬

‫‪700‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪9467‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪.763‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫نعم‬


‫‪700‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪9769‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪1469‬‬ ‫‪99‬‬ ‫ال‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪1.61‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪996.‬‬ ‫‪93‬‬ ‫المجموع‬

‫‪647‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫م ت تتن خ ت تتالل المعطي ت تتات االحص ت تتائية للج ت تتدول نالح ت تتظ أن اتجاه ت تته الع ت تتام يتج ت تته نح ت تتو تقي ت تتيم‬
‫المبحوث تتات لوض تتعية المت ترأة العامل تتة ب نه تتا اس تتتطاعت اثب تتات وجوده تتا بنس تتبة ‪ %30.3‬مقاب تتل‬
‫‪ %03.0‬تمثل من تعتبرن أنها الزالت تعاني االقصاء و التهمي ‪.‬‬
‫وعند إدخالنا للمتغير المستقل المتمثل في فرص الترقية التتي منحتت للمبحوثتات لمعرفتة‬
‫مدى ت ثيره على تقيتيم وضتعية المترأة العاملتة متن طترفهن ‪،‬نالحتظ ‪ %31.6‬ممتن منحتت لهتن‬
‫فتترص للترقيتتة يعتبتترن أنهتتا استتتطاعت إثبتتات وجودهتتا ‪ ،‬فتتي حتتين نجتتد الل تواتي لتتم تمتتنظ لهتتن‬
‫بنسبة ‪.%31.3‬‬ ‫فرص للترقية يعترن أنها الزالت تعاني من التهمي‬
‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا ؟‬
‫م تتن خ تتالل ه تتذه النت تتائ حس تتب تصت تريظ المبحوث تتات يتب تتين أن معظ تتم الع تتامالت اللت تواتي‬
‫صتترحن ب ت ن الم ترأة العاملتتة الجزائريتتة استتتطاعت اثبتتات وجودهتتا هتتن متتن منحتتت لهتتن فتترص‬
‫للترقيتتة وهتتذا متتا يتتدل علتتى أن الم ترأة العاملتتة كلمتتا ارتقتتت فتتي الستتلم الهرمتتي كلمتتا استتتطاعت‬
‫اثبات وجودها في المجتمع‪ ،‬بحيتث تغيترت نظترة المجتمتع لهتا إذ أصتبظ ينظتر إليهتا علتى أنهتا‬
‫متتورد بشتتري فعتتال يمكتتن االستتتفادة متتن مهاراتهتتا خاصتتة فتتي ظتتل محتتيط يتميتتز بالمنافستتة فهتتي‬
‫عنصت تتر يست تتاهم فت تتي عمليت تتة التنميت تتة االجتماعيت تتة و االقتصت تتادية و حتت تتى الثقافيت تتة ‪ ،‬وخاصت تتة‬
‫التح توالت الت تتي ح تتدثت علتتى المس تتتوى الع تتالمي و المستتتوى المحل تتي وهن تتا يمكتتن االش تتارة إل تتى‬
‫تراجع مفهوم التمييز على أساس النوع االجتماعي والذي يشتير حستب التدكتور يمـن الحمـاقي‬
‫إلتتى األدوار االجتماعيتتة للنستتاء و الرجتتال و التتتي تتحتتدد وفقتتا لثقافتتة المجتمتتع و التتتي تختلتتف‬
‫‪1‬‬
‫من مجتمع آلخر‪.‬‬
‫مت تتن المالحت تتظ فت تتي اآلونت تتة األخي ت ترة اقتحت تتام الم ت ترأة العاملت تتة الجزائريت تتة لمختلت تتف المجت تتاالت‬
‫المهنية‪ ،‬وخاصة التوجه إلى المهتن التتي كانتت بمثابتة حكتر علتى الرجتل‪ ،‬فهتي لتم تعتد تتواجتد‬

‫‪ 1‬يمن الحماقي‪،‬مفهوم النوع االجتماعي و القضايا المرتبطة به ‪،‬محاصرة ‪،‬جامعة عين الشمس‪،‬كلية التجارة ‪،‬مصر‪،‬ص‪.4‬‬

‫‪648‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫فتتي قطتتاع الخ تتدمات فقتتط وانمتتا اقتحم تتت مجتتاالت أختترى كقط تتاع اإلدارة و التستتيير و قط تتاع‬
‫الصناعة فهي تطمظ لتقلد أفضل المناصب عن طريتق الحصتول علتى فترص للترقيتة وخاصتة‬
‫الترقية العمودية وهذا ما يوضحه الجدول الموالي رقم (‪.)46‬‬
‫الجـــدول رقـــم (‪ :)46‬يب تتين العالق تتة ب تتين ن تتوع الترقي تتة الممنوح تتة للمبحوث تتات و تقي تتيمهن لوض تتعية المت ترأة‬

‫العاملة‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫الزالت تعاني‬ ‫استطاعت‬


‫من التهميش‬ ‫اثبات وجودها‬ ‫تقييم وضعية المرأة العاملة‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫نوع الترقية‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬

‫‪700‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪9163‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪1767‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ترقية أفقية‬


‫‪700‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪7761‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1469‬‬ ‫‪74‬‬ ‫ترقية عمودية‬
‫‪700‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪9467‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪.763‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫المجموع‬

‫م تتن خ تتالل المعطي تتات االحص تتائية للج تتدول نالح تتظ أن اتجاه تته الع تتام يتج تته نح تتو تقي تتيم‬
‫المبحوث تتات لوض تتعية المت ترأة العامل تتة ب نه تتا اس تتتطاعت اثب تتات وجوده تتا بنس تتبة ‪ %31.6‬مقاب تتل‬
‫‪ %00.1‬تمثل من تعتبرن أنها الزالت تعاني االقصاء و التهمي ‪.‬‬
‫وعنتتد إدخالنتتا للمتغيتتر المستتتقل المتمثتتل فتتي نتتوع الترقيتتة التتتي تحصتتلت عليهتتا المبحوثتتات‬
‫لمعرفة مدى ت ثيره على تقييم وضعية المرأة العاملة من طرفهن ‪،‬نالحتظ ‪ %50.0‬متن اللتواتي‬
‫تحصتتلن علتتى ترقيتتة عموديتتة يعتبتترن أنهتتا استتتطاعت إثبتتات وجودهتتا‪ ،‬فتتي حتتين متتن تحصتتلن‬
‫بنسبة ‪.%00.1‬‬ ‫على ترقية أفقية يعتبرن أنها الزالت تعاني من التهمي‬
‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا ؟‬

‫‪642‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫يعد شغل المرأة العاملتة الجزائريتة لمناصتب عليتا وذات أهميتة أحتد اآلليتات التتي تستاعدها‬
‫علتتى إثبتتات ذاتهتتا و تحقيتتق طموحهتتا ومحاولتتة فتترض وجودهتتا‪ ،‬و بالتتتالي قتتدرتها علتتى إعتتادة‬
‫تشكيل هويتها باعتبار أن الهوية تمثل أحد العوامل التي تشكل الذات‪.‬‬
‫وبالتتتالي يمكتتن القتتول أنتته يتتتم االنتقتتال متتن هويتتة مشتتتتة إلتتى هويتتة منج تزة ‪ ،‬بحيتتث تكتتون‬
‫الم ترأة العاملتتة الجزائريتتة قتتد نجحتتت بالتزامهتتا باالنجتتاز واالنتقتتال متتن مستتتوى أقتتل نم توا إلتتى‬
‫مستوى أكثر نموا‪ ،‬ويتجلى ذلك من خالل تحقيق طموحها‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)13‬يبين تقبل المرأة العاملة في المجتمع‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫تقبل المرأة في المجتمع‬


‫‪1367‬‬ ‫‪41‬‬ ‫نعم‬
‫‪7063‬‬ ‫‪79‬‬ ‫ال‬
‫‪100‬‬ ‫‪110‬‬ ‫المجموع‬

‫حسب المعطيات المسجلة في الجدول و التي تبين مدى تقبل المرأة العاملة في‬
‫المجتمع حسب تصريظ المبحوثات يتضظ أن معظمهن صرحن ب ن هناك تقبل للمرأة العاملة‬
‫في المجتمع بحيث قدرت نسبتهن بت ت ‪ ، %56.1‬مقابل ‪ %43.6‬منهن صرحن بعدم وجود‬
‫تقبل لها في المجتمع‪.‬‬
‫فكيف يمكن تفسير هذه النتائ ؟‬
‫تشير هذه المعطيات إلى أنه هناك تقبل للمترأة العاملتة فتي المجتمتع الج ازئتري ‪ ،‬وهتذا مايتدل‬
‫أنهتتا استتتطاعت اثبتتات وجودهتتا وتحقيتتق طموحهتتا فتتي كافتتة المجتتاالت وأن هنتتاك تغييتتر لنظ ترة‬
‫المجتم تتع له تتا وت ارج تتع للق تتيم التقليدي تتة الت تتي كان تتت تم تتنظ ف تترص للرج تتال أكث تتر م تتن النس تتاء ف تتي‬
‫الحصتتول علتتى الوظتتائف و خاصتتة الوظتتائف العليتتا وبالتتتالي يمكتتن القتتول أن التغيتتر الثقتتافي‬
‫الحاصتتل فتتي المجتمتتع الج ازئتتري كتتان لتته أثتتر كبيتتر فتتي ذلتتك و التتذي يتجلتتى حستتب "روبـــين‬

‫‪650‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ويليامز"" ‪ "ROBIN WILLLIAMS‬ب نه كل التغيرات في أنستقة األفكتار ألنتواع متباينتة متن‬


‫‪1‬‬
‫المعتقدات و القيم و المعايير‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)17‬يبين العالقة بين نوع الترقية الممنوحة للمبحوثات و تقبل المرأة في المجتمع‪.‬‬

‫المجموع‬
‫التكرار‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫تقبل المرأة في المجتمع‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫نوع الترقية‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬

‫‪700‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪976.‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪1161‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ترقية أفقية‬


‫‪700‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪7761‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1469‬‬ ‫‪74‬‬ ‫ترقية عمودية‬
‫‪700‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪9961‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪.169‬‬ ‫‪71‬‬ ‫المجموع‬

‫مت تتن خت تتالل المعطيت تتات االحصت تتائية للجت تتدول نالحت تتظ أن اتجاهت تته العت تتام يتجت تته نحت تتو إق ت ترار‬
‫المبحوثات ب ن هناك تقبل للمرأة فتي المجتمتع بنستبة ‪ %30.0‬مقابتل ‪ %03.5‬صترحن بعتدم‬
‫وجود تقبل لها‪.‬‬
‫وعنتتد إدخالنتتا للمتغيتتر المستتتقل المتمثتتل فتتي نتتوع الترقيتتة التتتي تحصتتلت عليهتتا المبحوثتتات‬
‫لمعرفة مدى ت ثيره علي تقبل المرأة في المجتمع ‪ ،‬نالحظ ‪ %50.0‬من اللتواتي تحصتلن علتى‬
‫ترقيتتة عموديتتة يعتبتترن أن هنتتاك تقبتتل للم ترأة فتتي المجتمتتع ‪ ،‬فتتي حتتين نجتتد متتن تحصتتلن علتتى‬
‫ترقية أفقية يعتبرن عدم وجود تقبل لها بنسبة ‪.%34.3‬‬
‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا ؟‬

‫‪ 1‬عبد الحميد محمود سعد ‪،‬دراسات في علم االجتماع الثقافي –التغير و الحصارة‪،-‬مكتبة نهضة الشرق ‪،‬القاهرة ‪،‬‬
‫مصر‪،4280،‬ص ‪.4280‬‬

‫‪654‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫بعد صتراع طويتل متع العتادات و المعتقتدات التتي كانتت ستائدة فتي المجتمتع الج ازئتري‪،‬‬
‫والتتتي شتتكلت حتتاج از أمتتا تقتتدم المترأة العاملتتة الجزائريتتة إال أنتته متتع مالحظتتة النتتتائ يظهتتر بت ن‬
‫هنتاك تحتتول فتي بنيتتة هاتته العتتادات و خاصتة متتع توجههتا إلتتى اقتحتام المناصتتب العليتا وزيتتادة‬
‫طموحها المهني ف ثبتت ب نها قادرة على إثبات ذاتها‪.‬‬
‫و هتتذا متتا يتتدل علتتى أن البيئتتة المالئمتتة و المحتتيط االجتمتتاعي التتذي يتميتتز بتتالتفتظ وتستتوده‬
‫بعتتض القتتيم االيجابيتتة وتالشتتي بعتتض القتتيم التقليديتتة التتتي كانتتت تعرقتتل مستتارها المهنتتي‪ ،‬وهتتذا‬
‫مايبن لنا ب ن هناك تغير لنظرة المجتمع الجزائري إلى المرأة العاملة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)13‬يبين العالقة بين الفئة السوسيو مهنية و الصعوبات التي واجهة المبحوثات لتحقيتق‬
‫طموحهن المهني‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫الصعوبات التي واجهت‬
‫المبحوثات‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫الفئة السوسيو مهنية‬


‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬

‫‪700‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪906.‬‬ ‫‪10 1361‬‬ ‫‪93‬‬ ‫إطارات متوسطة‬


‫‪700‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪9461‬‬ ‫‪77 .769‬‬ ‫‪73‬‬ ‫إطارات عليا‬
‫‪700‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪1169‬‬ ‫‪97 9761‬‬ ‫‪94‬‬ ‫المجموع‬

‫م تتن خ تتالل المعطي تتات االحص تتائية للج تتدول نالح تتظ أن اتجاه تته الع تتام يتج تته نح تتو مواجه تتة‬
‫المبحوثات لصتعوبات فتي ستبيل تحقيتق طمتوحهن المهنتي بنستبة ‪ %34.5‬مقابتل ‪ %05.0‬لتم‬
‫تواجههن صعوبات‪.‬‬
‫وعند إدخالنا للمتغير المستقل المتمثل فتي الفئتة السوستيو مهنيتة المبحوثتات لمعرفتة متدى‬
‫ت ت ت ثيره علت تتي الصت تتعوبات التت تتي واجهت تتتهن لتحقيت تتق طمت تتوحهن المهنت تتي ‪ ،‬نالحت تتظ ‪ %31.0‬مت تتن‬

‫‪656‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫االطارات العليا واجهتهن صعوبات‪ ،‬في حين نجد االطارات المتوسطة لتم تتواجههن صتعوبات‬
‫بنسبة ‪.%33.3‬‬
‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا ؟‬
‫تتتدل هتتذه النتتتائ علتتى أن الم ترأة العاملتتة قتتد عانتتت فيمتتا ستتبق فتتي ستتبيل تحقيتتق طموحهتتا‬
‫المهني وهذا جع إلى القيم التتي كانتت ستائدة و التتي تعطتي أولويتة للرجتل فتي كافتة المجتاالت‬
‫المهنية‪ ،‬فاألمر لم يكن سهال بالنسبة لها فهنتاك مقاومتة فيمتا يختص اقتحامهتا للمناصتب التتي‬
‫تعد حك ار على الرجال لكونها عنصت ار منافستا لهتم ويمكتن االشتارة هنتا ظتاهرة الستقف الزجتاجي‬
‫‪ Plafond de verre‬أو ‪ Glass ceiling‬والتتي تعترف علتى أنهتا مجموعتة متن الحتواجز‬
‫المرئية أو بير المرئية و التي بإمكانها أن تقلل من وجود المرأة في مناصب السلطة و اتختاذ‬
‫‪1‬‬
‫القرار في المنظمات و المؤسسات‬
‫ومن هنا يمكن القول ب ن شغل المناصب العليتا و الترقتي التوظيفي لتم يكتن بتاألمر الستهل‬
‫بالنسبة للمرأة العاملة الجزائرية وهذا ما يوضحه الجدول الموالي رقم (‪.)13‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Etude ORSE ,L’accès des femmes au postes de décisions dans les entreprise ,n :05‬‬
‫‪,Février,2004.p11.‬‬

‫‪653‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدددول رقددم (‪ :)12‬يبننين العالقتتة بتتين نتتوع الترقيتتة الممنوحتتة للمبحوثتتات و الصتتعوبات التتتي واجهتتتهن‬
‫لتحقيق طموحهن المهني‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫الصعوبات التي واجهة‬
‫المبحوثات‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫نوع الترقية‬

‫‪700‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪.967‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪9.64‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ترقية أفقية‬


‫‪700‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪9164‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.967‬‬ ‫‪79‬‬ ‫ترقية عمودية‬
‫‪700‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪116.‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪9761‬‬ ‫‪77‬‬ ‫المجموع‬

‫مت تتن خت تتالل المعطيت تتات االحصت تتائية للجت تتدول نالحت تتظ أن اتجاهت تته العت تتام يتجت تته نحت تتو مواجهت تتة‬
‫المبحوثات لصتعوبات فتي ستبيل تحقيتق طمتوحهن المهنتي بنستبة ‪ %34.0‬مقابتل ‪ %05.3‬لتم‬
‫تواجههن صعوبات‪.‬‬
‫وعنتتد إدخالنتتا للمتغيتتر المستتتقل المتمثتتل فتتي نتتوع الترقيتتة التتتي تحصتتلت عليهتتا المبحوثتتات‬
‫لمعرفت تتة مت تتدى ت ت ت ثيره علت تتي الصت تتعوبات التت تتي واجهت تتتهن لتحقيت تتق طمت تتوحهن المهنت تتي ‪ ،‬نالحت تتظ‬
‫‪ %33.4‬متتن الل تواتي تحصتتلن علتتى ترقيتتة عموديتتة واجهتتتهن صتتعوبات ‪ ،‬فتتي حتتين نجتتد متتن‬
‫تحصلن على ترقية أفقية لم تواجههن صعوبات بنسبة ‪.%30.4‬‬
‫فكيف يمكن قراءة هذه النتائ سوسيولوجيا ؟‬
‫ت تتدعيما لنت تتائ الج تتدول الس تتابق رق تتم (‪ )12‬يتض تتظ بت ت ن الترق تتي ال تتوظيفي بالنس تتبة للمت ترأة‬
‫العاملتتة الجزائريتتة يعتبتتر بمثابتتة تحتتدي ورهتتان استتتراتيجي تعتتول عليتته لتغييتتر وضتتعيتها علتتى‬
‫الربم من صعوبة األمر‪ ،‬ألنها عانت من الكثير من المشتكالت وصتادفت العديتد متن العوائتق‬

‫‪654‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫و الحواجز‪ ،‬وهنا يتضظ جليا الفرق بين ما كانت عليه األوضاع سابقا و ما آلت إليته حاليتا‪،‬‬
‫بحيث أصبظ هناك تقبل للمرأة في المجتمع وهذا ما تبينه نتائ الجدول رقم (‪.)11‬‬
‫استتتطاعت الم ترأة العاملتتة الجزائريتتة أن تكتستتب هويتتة جديتتدة بديلتتة عتتن هويتهتتا القديمتتة‬
‫‪،‬وخاصتتة متتع تقلتتدها للمناصتتب العليتتا‪ ،‬فقتتد استتتطاعت أن تستتتحوذ علتتى وضتتعية خاصتتة فتتي‬
‫المجتمع على الربم من الصعوبات التي واجهتها‪.‬‬
‫‪ -‬عرض ومناقشة نتائج الفرضية الثالثة ‪:‬‬
‫تتمحور الفرضية الثالثة حول مساهمة الترقية الوظيفية و التي تعتبتر أحتد أشتكال الحتراك‬
‫الصاعد في إعادة تشكيل هوية المرأة العاملة الجزائرية ‪.‬‬
‫يعتبتتر التتتدرج فتتي الوظتتائف أحتتد التحتتديات التتتي تستتعى المترأة العاملتتة الجزائريتتة لتحقيقهتتا‪،‬‬
‫وذلتتك متتن ختتالل الترقيتتة الوظيفيتتة و التتتي تتتترك أث ت ار علتتى وضتتعيتها االجتماعيتتة‪ ،‬فقتتد أشتتار‬
‫الج ت تتدول رق ت تتم (‪ )31‬إل ت تتى أن الحص ت تتول عل ت تتى ف ت تترص للترقي ت تتة ي ت تتؤدي إل ت تتى تحس ت تتن الوض ت تتعية‬
‫االجتماعيتة للمبحوثتتات و هتتذا حستتب تصتريحهن بنستتبة ‪ ، %11.6‬وخاصتتة إذا كانتتت الترقيتتة‬
‫المتحصت تتل عليهت تتا عموديت تتة كمت تتا توضت تتحه معطيت تتات الجت تتدول رقت تتم (‪ )31‬بحيت تتث تشت تتير نست تتبة‬
‫‪ %19.3‬متتن الل تواتي تحصتتلن علتتى ترقيتتة عموديتتة إلتتى أن وضتتعيتهن االجتماعيتتة تحستتنت‬
‫بشتتكل كبيتتر بعتتد تتتوليهن المنصتتب المشتتغول ويؤكتتد ذلتتك قيمتتة معامــل التوافــق التتتي قتتدرت ب ت ت ت‬
‫‪ 1.44‬والت تتي تعب تتر ع تتن وج تتود عالق تتة طردي تتة متوس تتطة ب تتين المتغيت ترين‪ ،‬أي كلم تتا تحص تتلت‬
‫المبحوثتتات علتتى ترقيتتة عموديتتة كلمتتا تحستتنت وضتتعيتهن االجتماعيتتة أكثتتر‪ ،‬وذلتتك لمتتا تمنحتته‬
‫متتن امتيتتا ازت ماديتتة و معنويتتة تتتؤدي إلتتى تغييتتر الوضتتعية االجتماعيتتة متتن حيتتث العالقتتات و‬
‫درجتة التفاعتل متع األفتراد المحيطتين بهتن‪ ،‬ومتن هنتا تتشتكل هويتة موازيتة لهتذا التغييتر فحستب‬
‫"سان سوليو" فإن عملية بناء الهوية عملية مستمرة ‪.‬‬
‫وفتتي نفتتس الستتياق حستتب نتتتائ الجتتدولين (‪ )39‬و (‪ )36‬نجتتد بت ن الحصتتول علتتى فتترص‬
‫للترقي تتة يغي تتر م تتن المكان تتة االجتماعي تتة للمبحوث تتات حس تتب تصت تريحهن‪ ،‬بحي تتث س تتجلت نس تتبة‬

‫‪655‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ %11.6‬متتن الل تواتي تحصتتلن علتتى فتترص للترقيتتة اعتبتترن ب ت ن مكتتانتهن االجتماعيتتة تغيتترت‬
‫بشتتكل كبيتتر ‪ ،‬وخاصتتة بالنستتبة لل تواتي تحصتتلن علتتى ترقيتتة عموديتتة وذلتتك بنستتبة ‪،%19.3‬‬
‫وبحستاب معامــل التوافــق يتبتتين بت ن هنتتاك عالقتتة طرديتتة متوستتطة بتتين نتتوع الترقيتتة المتحصتتل‬
‫عليه تتا و تغي تتر مك تتانتهن االجتماعي تتة والت تتي ق تتدرت بت ت ت ‪ ،1.49‬وم تتن هن تتا نس تتتنت بت ت ن الت تتدرج‬
‫االوظيفي يؤدي إلى التدرج االجتمتاعي متن ختالل متا تنالته المترأة العاملتة الجزائريتة متن احتترام‬
‫و تقدير للتذات و اعتتراف متن طترف اآلخترين‪ ،‬وذلتك لكتون أن التدور التذي تقتوم بته هتو التذي‬
‫يحدد مركزها االجتماعي والذي يتجسد متن ختالل حركيتة المستار التوظيفي التتي تستمظ بإعتادة‬
‫النظر في أدوارها فهي تساهم في إعادة تشكيل هويتها فحسب "كلود ديبـار" فالهويتة تعتد أكثتر‬
‫قابلية للتطوير يعني ترتبط بالمسار (بمعنتى سلستلة وضتعيات) و بالتتالي تنستب لتحليتل مستار‬
‫العمل و استراتيجيات الحراك و نقاط التحول ودورات الحياة‪.‬‬
‫ش تتغل المناص تتب العلي تتا بالنس تتبة للمت ترأة العامل تتة الجزائري تتة يجعله تتا تتمي تتز بمحموع تتة م تتن‬
‫الستتمات والخصتتائص التتتي تحتتدد شخصتتيتها و تجعلهتتا شخصتتية أكثتتر قتتوة وذلتتك متتن ختتالل‬
‫ق تتدرتها عل تتى التت ت ثير ف تتي اآلخت ترين و الق تتدرة عل تتى ف تترض نفس تتها عل تتيهم‪ ،‬بحي تتث نج تتد اللت تواتي‬
‫تحصلن على فرص للترقيتة اعتبترن أن عملهتن ستاهم فتي اكتستابهن شخصتية أكثتر قتوة بنستبة‬
‫‪ ، %11.1‬وفتي هتذا الصتدد نجتد بت ن االطتارات العليتا هتن متتن اعتبترن أن عملهتن ستاهم فتتي‬
‫اكتس تتابهن شخص تتية قوي تتة وذل تتك بنس تتبة ‪ ،%11.3‬وه تتذا حس تتب معطي تتات ك تتل م تتن الج تتدولين‬
‫رقتتم(‪ )41‬و (‪ ،)41‬ومتتن هنتتا نستتتنت ب ت ن الح تراك الصتتاعد يزيتتد متتن قتتوة شخصتتية العتتامالت‬
‫وذلك من خالل زيتادة ثقتتهن فتي قتدراتهن وبالتتالي اكتستابهن هويتة مختتارة ‪ ،‬وفتي هتذا الستياق‬
‫فقد أشار "كلود ديبار" إلى دور العمليلت الذاتية في تشكيل الهوية ‪.‬‬
‫حسب معطيات الجدول رقم (‪ )42‬يتبين أنه على الربم من األعبتاء و المستؤوليات الملقتاة‬
‫علتتى عتتاتق الم ترأة العاملتتة الجزائريتتة إال أنهتتا دائمتتا تحتتاول التوفيتتق بتتين عملهتتا كرربتتة منتتزل‬

‫‪652‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫وعملهتتا كموظفتتة خارجتته‪ ،‬وخاصتتة إذا كانتتت تشتتغل منصتتبا ذا أهميتتة ‪ ،‬فقتتد صتترحت االطتتارات‬
‫العليا ب ن عملهن قد أثر نوعا ما على وظيفتهن داخل المنزل وذلك بنسبة ‪.%11.3‬‬
‫أمتتا فيمتتا يتعلتتق بتحقيتتق االستتتقالل المتتادي للمترأة العاملتتة الجزائريتتة‪ ،‬فقتتد لتتوحظ متتن ختتالل‬
‫معطيتتات الجتتدول رقتتم(‪ )43‬أن معظتتم المبحوثتتات اللتواتي تحصتتلن علتتى ترقيتتة عموديتتة لتتديهن‬
‫حرية التصرف في الراتب الشهري و األموال الخاصتة بنستبة ‪ ، %61.3‬وهتذا متا تؤكتده قيمتة‬
‫معامتتل التوافتتق ال تتذي قتتدر بت ت ت ‪ ، 1.41‬بحي تتث يظهتتر أن هنتتاك عالق تتة طرديتتة متوستتطة ب تتين‬
‫المتغيترين‪ ،‬ومنتته نستتتنت بت ن الحتراك الصتتاعد عامتتل مهتتم يستتاهم فتتي خلتتق االستتتقالل المتتادي‬
‫للمبحوثتتات‪ ،‬نظ ت ار للتغي ترات التتتي ط ترأت علتتى أدوارهتتن التقليديتتة و التتتي ستتاهمت بتتدورها فتتي‬
‫تغييتتر مكتتانتهن و مركتتزهن االجتمتتاعي‪ ،‬ومتتن ختتالل هتتذا التغييتتر استتتطاعت أيضتتا أن تحقتتق‬
‫استقالال معنويا فمعطيات الجدول رقتم (‪ )44‬تبتين ذلتك بحيتث تتم تستجيل نستبة ‪ %12.4‬متن‬
‫اللتواتي تحصتتلن علتتى فتترص للترقيتتة اعتبتترن بت ن وظتتيفهن ستتاهمت فتتي متتنحهن حريتتة أكبتتر و‬
‫خاصتتة اللت تواتي تحص تتلن عل تتى ترقي تتة عمودي تتة كم تتا تش تتير إلي تته معطي تتات الج تتدول رق تتم (‪،)41‬‬
‫بحيتتث قتتدرت نستتبة الل تواتي تحصتتلن علتتى ترقيتتة عموديتتة يعتبتترن ب ت ن وظيفتتتهن ستتاهمت فتتي‬
‫م تتنحهن حري تتة أكب تتر وذل تتك بنس تتبة ‪ ، %11.6‬وه تتذا م تتا ي تتدل عل تتى عل تتى أن الحت تراك الص تتاعد‬
‫يستتاهم فتتي اكتستتاب المبحوثتتات هويتتة جديتتدة ‪ ،‬وهنتتا يمكتتن االشتتارة إلتتى أن علمــاء االجتمــاع‬
‫التفاعلي اهتموا بدراسة العالقات بين المسارات المهنية و كتل الحركتات الديمغرافيتة ‪ ،‬العائليتة‬
‫و الثقافية‪...‬إلط ‪ ،‬هذا الذي يفضي إلى االرتباط ب شكال الهوية إلى مسارات نموذجيتة للحتراك‬
‫منذ الصعود و النجاح االجتماعي إلى الحراك الصاعد‪.‬‬
‫وفي نفس السياق نجد بت ن المبحوثتات اللتواتي تحصتلن علتى ترقيتة يتمتتعن باستتقاللية فتي‬
‫اتختتاذ ق ت ارراتهن وذلتتك بنستتبة ‪ %14.9‬وهتتذا متتا تشتتير إليتته معطيتتات الجتتدولين رقتتم (‪ )41‬و‬
‫(‪ ،)41‬وبحساب معامل التوافق تبين أن هناك عالقة طردية متوسطة بتين المتغيترين تقتدر ب ت ت ت‬
‫‪ 1.43‬أي كلما تحصلت المبحوثات على ترقيتة عموديتة كلمتا ستاهم ذلتك فتي حصتولهن علتى‬

‫‪657‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫استتتقاللية أكبتتر فتتي اتختتاذ ق ت ارراتهن ومتتن هنتتا يمكتتن القتتول ب ت ن الح تراك الصتتاعد يستتاعد علتتى‬
‫تغيي تتر رؤي تتتهن ألنفس تتهن وذل تتك ف تتي ظ تتل تغي تتر المنظوم تتة الثقافي تتة للمجتم تتع الج ازئ تتري و الت تتي‬
‫سمحت بدورها بإعادة تشكيل هويتها‪.‬‬
‫المترأة العاملتة الجزائريتة استتتطاعت اثبتات وجودهتا متن ختتالل ارتقائهتا فتي الستلم الهرمتتي ‪،‬‬
‫بحيتتث استتتطاعت أن تتخطتتى الح تواجز المفروضتتة عليهتتا و يتضتتظ ذلتتك متتن ختتالل معطيتتات‬
‫الج تتدول رق تتم (‪ ،)49‬بحي تتث س تتجلت نس تتبة ‪ %11.6‬م تتن اللت تواتي منح تتت له تتن ف تترص للترقي تتة‬
‫صرحن ب ن المرأة العاملة الجزائرية استطاعت اثبات وجودها و خاصتة اللتواتي تحصتلن علتى‬
‫ترقي تتة عمودي تتة وذل تتك بنس تتبة ‪ ، %19.3‬وه تتذا حس تتب معطي تتات الج تتدول رق تتم (‪ ،)46‬وب تتذلك‬
‫استتتطاعت المترأة العاملتتة الجزائريتتة االنتقتتال متتن الهويتتة المشتتتتة إلتتى الهويتتة المنجتزة و بالتتتالي‬
‫االنتقال من المستوى األقل نموا إلى المستوى األكثر نموا متن ختالل تحقيتق طموحهتا المهنتي‪،‬‬
‫أي تتن أصت تتبظ هن تتاك تقبت تتل له تتا فت تتي المجتم تتع حست تتب معطي تتات الجت تتدول رق تتم(‪،)11‬إذ صت تترحت‬
‫‪ %16.1‬بت ن هنتتاك تقبتتل للمترأة فتتي المجتمتتع وخاصتتة بالنستتبة للتتتي استتتطاعت أن تترقتتى فتتي‬
‫مس تتارها ال تتوظيفي كم تتا تبين تته معطي تتات الج تتدول رق تتم (‪ ،)11‬إذ ص تترحت نس تتبة ‪ %19.3‬م تتن‬
‫اللواتي تحصلن على ترقية عمودية ب ن هناك تقبل للمرأة في المجتمع ‪.‬‬
‫على الربم من أن المرأة العاملة الجزائريتة استتطاعت إثبتات ذاتهتا ووجودهتا إال أن ذلتك لتم‬
‫يكن باألمر السهل فقد واجهت صعوبات في ستبيل تحقيتق ذلتك‪ ،‬فتشتير معطيتات الجتدول رقتم‬
‫(‪ )12‬إلتتى أن االطتتارات العليتتا ه تن األكثتتر مواجهتتة للصتتعوبات فتتي ستتبيل تحقيتتق طمتتوحهن‬
‫المهن تتي وذل تتك بنس تتبة ‪ ، %11.3‬وأيض تتا نج تتد الج تتدول رق تتم (‪ )13‬ق تتد ل تتوحظ م تتن خالل تته بت ت ن‬
‫المبحوثتتات الل تواتي تحص تتلن علتتى ترقي تتة عموديتتة هتتن اللت تواتي واجهتتتهن ص تتعوبات أكثتتر ف تتي‬
‫مستتارهن التتوظيفي وهتتذا متتا يتتدل علتتى أن المترأة العاملتتة الجزائريتتة عانتتت فيمتتا ستتبق فتتي ستتبيل‬
‫تقلدها المناصب العليا بستبب ظتاهرة الستقف الزجتاجي والتتي تعكتس الحتواجز المرئيتة و الغيتر‬
‫مرئية و التي تقلل من وجودها في مناصب السلطة واتخاذ القرار ‪ ،‬وعلى الربم متن ذلتك فقتط‬

‫‪658‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫استتتطاعت أن تكستتر هتتذه الحتواجز بإضتتفاء ديناميكيتتة علتتى مستتارها التتوظيفي بالحصتتول علتتى‬
‫فتترص للترقيتتة تس تتمظ لهتتا بالتتتدرج ف تتي الوظتتائف و بالتتتالي اس تتتطاعت بتتذلك أن تعيتتد تش تتكيل‬
‫هويتها ‪.‬‬
‫‪ .V‬االستنتاج العام‬
‫متتن ختتالل هتتذه الد ارستتة حاولنتتا معرفتتة انعكاستتات الح تراك المهنتتي علتتى عمليتتة االنتتدماج‬
‫االجتماعي و المهني لدى المرأة العاملة الجزائرية‪ ،‬و بعتد تحليتل و ت ويتل النتتائ سوستيولوجيا‬
‫يمكن الحكم على صحة الفرضية العامة نسبيا‪.‬‬
‫ومتتن ختتالل مناقشتتة معطيتتات كتتل فرضتتية تبتتين أن ديناميكيتتة المستتار التتوظيفي و حركيتتته‬
‫باإلضت تتافة إلت تتى األقدميت تتة فت تتي العمت تتل‪،‬من العوامت تتل التت تتي تست تتاهم فت تتي إضت تتفاء ديناميكيت تتة علت تتى‬
‫العالقتتات االجتماعيتتة التتتي ت تربط الم ت أرة العاملتتة الجزائريتتة بتتاألفراد المحيطتتين بهتتا وذلتتك متتن‬
‫ختتالل تعرفهتتا علتتى عتتدة أف تراد بتتاختالف أشتتكالهم و أن تواعهم ممتتا يستتاهم فتتي إشتتباع حاجاتهتتا‬
‫االجتماعية كما أشارت إليه نظرية الحاجات االجتماعيـة ل ت ت "ماسـلو"‪ ،‬كمتا ستاهمت أيضتا فتي‬
‫انسجام عالقاتها واندماجها أكثر في المجتمع‪.‬‬
‫تت تتؤدي حركيت تتة المست تتار الت تتوظيفي و التت تتدرج فت تتي الوظت تتائف إلت تتى توست تتيع دائ ت ترة العالقت تتات‬
‫االجتماعية لدى المرأة العاملة الجزائرية وذلك بالتوجه نحو نمط جديد من العالقات يتمثتل فتي‬
‫عالقات الصداقة و الذي يختلف عن النمط التقليدي الذي يركز على عالقتات الق اربتة و التذي‬
‫تتتتحكم فيتته القتتيم االجتماعيتتة والتتتي بتتدورها تقلصتتت متتن ختتالل التقليتتل متتن زيتتارة األقتتارب‪ ،‬و‬
‫تجتتدر االشتتارة هنتتا إلتتى التحتتول متتن انــدماج التضــامن اآللــي التتذي يميتتز المجتمعتتات التقليديتتة‬
‫إلى اندماج التضامن العضوي الذي يميز المجتمعات الصناعية الصناعية الحديثتة حستب متا‬
‫أشارت إليه النظرية الوظيفية إلميل "دوركايم"‪.‬‬

‫‪652‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫كمتتا تعتبتتر ديناميكيتتة المستتار التتوظيفي و األقدميتتة فتتي العمتتل أحتتد اآلليتتات التتتي تتتؤدي إلتتى‬
‫شتتعور المترأة العاملتتة الجزائريتتة باالستتتقرار و االنستتجام فتتي حياتهتتا اليوميتتة ممتتا يخلتتق لهتتا نتتوع‬
‫من التكيف و االندماج ‪.‬‬
‫ديناميكيتتة المستتار التتوظيفي تتتؤدي إلتتى وضتتع برنتتام ترفيهتتي متتن طتترف الم ترأة العاملتتة‬
‫الجزائريتة لتخفيتتف الضتغوطات‪ ،‬نتيجتتة ازواجيتة التتدور و األعبتاء المضتتاعفة و بالتتالي هتتذا متتا‬
‫يسمظ لها باالندماج أكثر في الحياة االجتماعية ‪.‬‬
‫الم ترأة العاملتتة الجزائريتتة التتتي تتقلتتد المناصتتب العليتتا وتعمتتل لعتتدة ستتنوات تشتتارك أكثتتر ف تي‬
‫الحياة العامة من خالل استشارتها في األمور الهامة من طرف أفراد أسرتها‪ ،‬لكونهتا أصتبحت‬
‫فرد مهم يتمتع بحرية الرأي و التعبير‪.‬‬
‫التتتدرج فتتي الوظتتائف و اكتستتاب الخب ترة فتتي مجتتال العمتتل ستتمظ للم ترأة العاملتتة الجزائريتتة‬
‫المشتتاركة فتتي الحيتتاة السياستتية وذلتتك عتتن طريتتق التصتتويت فتتي االنتخابتتات ‪ ،‬باإلضتتافة إلتتى‬
‫مشاركتها في النشاط الجمعوي و انخراطها في األحزاب السياسية و النقابات العمالية‪.‬‬
‫يت تتؤثر الح ت تراك الخت تتارجي و الجغ ارفت تتي علت تتى طبيعت تتة العالقت تتات التت تتي ت ت تربط الم ت ترأة العاملت تتة‬
‫الجزائرية باألفراد المحيطين بها في مكتان عملهتا‪ ،‬فعتدم االستتقرار فتي مكتان العمتل يتؤدي إلتى‬
‫عدم القتدرة علتى التكيتف نتيجتة التغييتر ‪ ،‬فتتجته هتذه العالقتات أكثتر نحتو الرستمية وذلتك نظت ار‬
‫لتصادم القيم السائدة داخل المؤسسة و القيم التي تحملها‪.‬‬
‫ع تتدم االس تتتقرار ف تتي مك تتان العم تتل ي تتؤثر عل تتى ظ تتروف العم تتل فه تتو يعم تتل عل تتى خف تتض‬
‫معنويات المرأة العاملة الجزائرية مما يصعب اندماجها في محيط عملها‪.‬‬
‫عم تتل المت ترأة الجزائري تتة ف تتي مؤسس تتات قريب تتة م تتن مق تتر س تتكنها يش تتجعها عل تتى الربب تتة ف تتي‬
‫االستتتقرار فتتي مكتتان عملهتتا فهتتو عامتتل مستتاعد علتتى االنتتدماج‪،‬أما العمتتل فتتي مكتتان بعيتتد عتتن‬
‫مقر سكنها يصعب من عملة اندماجها المهني‪.‬‬

‫‪620‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الحراك الجغرافي من أهم العوامتل التتي تتؤدي إلتى رببتة المترأة العاملتة الجزائريتة فتي تغييتر‬
‫مؤسسة عملها ‪ ،‬وذلك لكونه يؤدي إلى خلق التوتر و عدم القدرة على االنسجام ‪.‬‬
‫من أهم األسباب التي تدفع المترأة العاملتة الجزائريتة لتغييتر مؤسستة العمتل البعتد عتن مقتر‬
‫االقامة باعتباره يخلق حالة من عدم االستقرار ‪.‬‬
‫الحت تراك الجغ ارف تتي يع تتزز المش تتاعر الس تتلبية ل تتدى المت ترأة العامل تتة الجزائري تتة فه تتو ي تتؤدي إل تتى‬
‫انخفتتاض دافعيتهتتا للعمتتل و إلتتى عتتدم رضتتاها التتوظيفي‪ ،‬وهتتذا نظت ار لالختالفتتات الموجتتودة بتتين‬
‫المؤسسة األصلية و المؤسسة المستقبلة من حيث القيم و العادات و أسلوب التفكير‪.‬‬
‫تغييتتر مؤسستتة العمتتل يكتتون نتيجتتة عتتدم االهتمتتام بعمليتتة التكتتوين و التتتي تعتبتتر متتن أهتتم‬
‫العوامتتل التتتي تتتؤدي إلتتى انتتدماج المترأة العاملتتة الجزائريتتة مهنيتتا‪ ،‬والتتتي تستتهل عمليتتة تكيفهتتا و‬
‫انسجامها في بيئة عملها‪.‬‬
‫تتتترك الترقيتتة وخاصتتة الترقيتتة العموديتتة أث ت ار علتتى الوضتتعية االجتماعيتتة للم ترأة العاملتتة‬
‫الجزائرية فهي تعمل علتى تغييرهتا بشتكل كبيتر‪ ،‬وذلتك لمتا تمنحته متن امتيتازات ماديتة ومعنويتة‬
‫وخاصة من حيتث العالقتات و درجتة التفاعتل متع األفتراد المحيطتين بهتا ممتا يتؤدي إلتى إعتادة‬
‫تشكيل هويتها وذلك من خالل تشكيل هوية موازيتة لهتذا التغييتر ‪ ،‬فحستب "سـان سـوليو" فتإن‬
‫بناء الهوية عملية مستمرة‪.‬‬
‫التدرج في الوظائف من خالل الترقيتة وخاصتة الترقيتة العموديتة يتؤثر إيجابتا علتى المكانتة‬
‫االجتماعي ت تتة للمت ت ترأة العامل ت تتة الجزائري ت تتة ‪ ،‬باعتب ت تتار أن الت ت تتدرج ال ت تتوظيفي ي ت تتؤدي إل ت تتى الت ت تتدرج‬
‫االجتماعي من خالل ما تناله من احترام و تقدير للذات ‪ ،‬وذلك العتبار أن التدور التذي تقتوم‬
‫بتته يحتتدد مركزهتتا االجتمتتاعي متتن ختتالل مستتارها التتوظيفي ممتتا يستتمظ بإعتتادة تشتتكيل هويتهتتا‪،‬‬
‫ألن الهوية تعد أكثر قابلية للتطوير فهي ترتبط بالمسار حسب "كلود ديبار" ‪.‬‬
‫شتتغل المناصتتب العليتتا بالنستتبة للم ترأة العاملتتة الجزائريتتة يزيتتد متتن قتتوة شخصتتيتها ويجعلهتتا‬
‫تتميتز بمجموعتة متتن الصتفات و الخصتتائص الفريتدة و ممتتا يزيتد أيضتتا متن ثقتهتتا فتي نفستتها و‬

‫‪624‬‬
‫عرض و تحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫قتتدراتها و بالتتتالي اكتستتابها هويتتة مختتتارة‪ ،‬وقتتد أشتتار "ديبـــار" إلتتى دور العمليتتات الذاتيتتة فتتي‬
‫تشكيل الهوية ‪.‬‬
‫لشتتغل الم ترأة العاملتتة الجزائريتتة للمناصتتب العليتتا أثتتر نستتبي علتتى وظيفتهتتا داختتل المنتتزل‪،‬‬
‫فهي تحاول التوفيق بين عملها كربة منزل و عملها كموظفة خارجه‪.‬‬
‫الحراك الصاعد عامل مهم في خلتق االستتقالل المتادي و المعنتوي للمترأة العاملتة الجزائريتة‬
‫و التتذي يتجس تتد ف تتي التمت تتع بالحري تتة و االس تتتقاللية فتتي اتخ تتاذ القت ت اررات‪ ،‬و بالت تتالي س تتاهم ف تتي‬
‫اكتسابها هوية جديدة‪ ،‬فقد أشار علماء االجتمتاع التفتاعلي إلتى العالقتة بتين المستارات المهنيتة‬
‫و كل التحركات الديمغرافية ‪ ،‬العائلية و الثقافية‪...‬إلط هذا التذي يفضتي إلتى االرتبتاط ب شتكال‬
‫الهوية إلى مسارات نموذجية للحراك الصاعد‪.‬‬
‫است تتتطاعت الم ت ترأة العاملت تتة الجزائريت تتة مت تتن خت تتالل ارتقائهت تتا ف ت تي الست تتلم الهرمت تتي أن تثبت تتت‬
‫وجودها‪،‬ف صبظ هناك تقبل لها في المجتمع وبذلك استطاعت االنتقال من الهوية المشتتتة إلتى‬
‫الهوية المنجزة ‪ ،‬أي انتقالها من المستوى األقل نموا إلى المستوى األكثر نموا ‪.‬‬
‫علتتى التتربم متتن أن الم ترأة العاملتتة الجزائريتتة استتتطاعت أن تحتتق طموحهتتا إال أنهتتا القتتت‬
‫العدي تتد م تتن الص تتعوبات ف تتي س تتبيل تحقي تتق ذل تتك بس تتبب ظ تتاهرة الس تتقف الزج تتاجي‪ ،‬الت تتي تمث تتل‬
‫الحواجز المرئية و الغير مرئية و التتي تقلتل متن وجودهتا فتي مناصتب القترار وعلتى التربم متن‬
‫هتتذا فقتتد استتتطاعت كستتر هتتذه الح تواجز بإضتتفاء ديناميكيتتة علتتى مستتارها التتوظيفي و بالتتتالي‬
‫إعادة تشكيل هويتها‪.‬‬

‫‪626‬‬
‫خاتمة‬

‫خاتمة‬
‫إن التحتوالت التتتي شتتهدها المجتمتتع الج ازئتتري فتتي مختلتتف المجتتاالت ستواء االجتماعيتتة ‪،‬‬
‫االقتصت تتادية و الثقافيت تتة ست تتمحت للم ت ترأة الجزائريت تتة بت تتالولوج إلت تتى عت تتالم الشت تتغل وأن تكت تتون قت تتوة‬
‫اقتصادية و عنص ار فعاال يستاهم فتي مختلتف العمليتات التنمويتة ‪ ،‬فهتي بتذلك أصتبحت تنتافس‬
‫الرجل على المناصب التي كانت تعد حك ار عليه‪.‬‬
‫استتتطاعت المترأة العاملتتة الجزائريتتة أن تقتتتحم العديتتد متتن الوظتتائف و العمتتل فتتي مؤسستتات‬
‫وقطاعات جغرافية مختلفة ‪ ،‬وهذا ما يعبر عن حراكهتا المهنتي و التذي بتدوره يتترك العديتد متن‬
‫اآلثار و االنعكاسات على عملية اندماجها االجتماعي و المهني‪.‬‬
‫فديناميكية المسار الوظيفي تعمل علتى إضتفاء ديناميكيتة علتى العالقتات االجتماعيتة التتي‬
‫ت ت تربط الم ت ترأة العاملت تتة الجزائريت تتة بت تتاألفراد المحيطت تتين بهت تتا‪ ،‬ممت تتا يست تتمظ لهت تتا باشت تتباع حاجاتهت تتا‬
‫االجتماعيت تتة ‪ ،‬وخاصت تتة مت تتن خت تتالل ربت تتط عالقت تتات الصت تتداقة و الزمالت تتة و بالتت تتالي التنت تتوع فت تتي‬
‫العالقات بعدما كانت عالقاتهتا تشتمل األقتارب فقتط ‪،‬وكمتا تعمتل أيضتا علتى دمجهتا أكثتر فتي‬
‫الحياة العامة‪.‬‬
‫يعتد الحتراك الختتارجي و الجغ ارفتي متتن العوامتتل التتي تصتتعب متتن االنتدماج المهنتتي لتتدى‬
‫المرأة العاملة الجزائرية ‪،‬فهو يعزز المشاعر السلبية لتديها و يتؤدي إلتى انخفتاض فتي دافعيتهتا‬
‫للعمل باإلضافة إلى عدم قدرتها على االنسجام في محيط عملها‪.‬‬
‫وكما يعمل الحراك الصاعد و الذي يتجستد فتي الترقيتة الوظيفيتة علتى إعتادة تشتكيل هويتة‬
‫الم ترأة العاملتتة الجزائريتتة ‪ ،‬وذلتتك لكتتون أن التتتدرج التتوظيفي يتتؤدي إلتتى التتتدرج االجتمتتاعي متتن‬
‫ختتالل متتا تنالتته متتن احتترام و تقتتدير للتتذات وتغيتتر فتتي مركزهتتا االجتمتتاعي و كتتذلك تغييتتر فتتي‬
‫وض ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت تعيتها االجتماعيت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت تتة و مكانتهت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت تتا داخت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت تتل األس ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ترة ‪.‬‬

‫‪623‬‬
‫قائمـــــــة المراجــــــع‬

‫بالغة العربية‬
‫الكتب‬
‫‪ -1‬ابراهيم عبد الفتاح كاميليا‪ .‬سيكولوجية المرأة العاملة ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪،‬بيروت ‪،‬‬
‫‪.1600‬‬
‫‪ -4‬ابراهيم عثمان ‪.‬مقدمة في علم االجتماع‪،‬دار الشروق للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪.4333،‬‬
‫ابرهيم لطفي طلعت‪.‬علم اجتماع التنظيم ‪،‬دار بريب للطباعة و النشر ‪ ،‬القاهرة ‪.4335،‬‬
‫‪ -0‬ا‬
‫‪ -0‬أحمد رشوان حسين عبد الحميد ‪ .‬علم اجتماع المرأة ‪،‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.1660‬‬
‫‪ -3‬أحمد رشوان حسين عبد الحميد‪ .‬األسرة و المجتمع ‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة ‪،‬اإلسكندرية ‪،‬‬
‫‪.4330‬‬
‫‪ -3‬أحمد عبادة مديحة ‪.‬حقوق المرأة في الفكر االجتماعي عند رفاعة رافع الطهطاوي‪-‬رؤية‬
‫سوسيولوجية‪ -‬مؤتمر المرأة في مجتمعاتنا على الساحة أطر حضارية متباينة‪، ،‬مركز الدراسات‬
‫المعرفية‪ ،‬جامعة عين الشمس‪،‬مصر‪ ،4333 ،‬الجزء الثاني‪.‬‬
‫‪ -5‬أدار عبد اللطيف‪ .‬مفهوم الذات و التكيف االجتماعي‪،‬دار كيوان‪ ،‬دمشق ‪. 4334 ،‬‬
‫‪ -0‬أنجرس موريس ‪ .‬ترجمة بوزيد صحراوي و آخرون‪ ،‬منهجية البحث في العلوم االجتماعية و‬
‫اإلنسانية ‪-‬تدريبات عملية‪، -‬دار القصبة ‪،‬الجزائر‪.4330،‬‬
‫اجتماع العمل و المؤسسة ‪ ،‬منظمة المرأة العربية ‪،‬‬ ‫‪ -6‬التايب عائشة‪ .‬النوع و علم‬
‫القاهرة‪ ، 4311،‬ط‪.1‬‬
‫‪ -13‬الجماعي صالح الدين‪ .‬االغتراب النفسي و االجتماعي و عالقته بالتوافق النفسي و‬
‫االجتماعي‪ ،‬مكتبة المدبولي‪ ،‬القاهرة ‪. 4335،‬‬

‫‪625‬‬
‫‪ -11‬الجوير ابراهيم بن مبارك‪ .‬عمل المرأة في المنزل و خارجه‪ ،‬مكتبة العبيكان‪ ،‬المملكة العربية‬
‫السعودية ‪.1663،‬‬
‫‪ -14‬الحسن إحسان محمد‪ .‬علم اجتماع المرأة ‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬عمان ‪.4330،‬‬
‫‪ -10‬الحنفي عبد الغفار‪ .‬السلوك التنظيمي و إدارة الموارد البشرية‪،‬دار الجامعة الحديثة للنشر‬
‫‪،‬االسكندرية ‪.4333،‬‬
‫‪ -10‬الساعاتي حسن‪ .‬علم االجتماع الصناعي ‪،‬دار النهضة العربية ‪،‬بيروت ‪ ، 1603،‬ط‪.0‬‬
‫‪ -13‬الساعاتي حسن‪.‬علم اجتماع الصناعي‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬بيروت‪،1603 ،‬ط‪.0‬‬
‫‪ -13‬السيد أحمد بريب‪ .‬المدخل إلى علم االجتماع‪،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬مصر‪.4334،‬‬
‫‪ -15‬العطية فوزية‪ .‬المرأة و التغير االجتماعي في الوطن العربي ‪ ،‬بغداد ‪.1600،‬‬
‫‪ -10‬العيسوي عبد الرحمان‪ .‬سيكولوجية العمل و العمال ‪ ،‬دار الراتب الجامعية‪ ،‬بيروت ‪.1660،‬‬
‫‪ -16‬بركات حراز أنيسة‪ .‬نظال المرأة الجزائرية خالل الثورة التحريرية ‪،‬المؤسسة الوطنية للكتاب‬
‫‪،‬الجزائر ‪،‬دون ذكر السنة‪.‬‬
‫‪ -43‬بعلبكي أحمد و آخرون‪ .‬جدليات االندماج االجتماعي وبناء الدولة و األمة في الوطن‬
‫العربي‪،‬المركز العربي لمبحاث ودراسة السياسات‪ ،‬بيروت ‪،4310،‬ط‪.1‬‬
‫‪ -41‬بن ترسية محمد‪ .‬لمرشد الطالبي العام من االلتحاق بالجامعة أو الكلية إلى‬
‫االندماج‪،‬الدار المصرية السعودية‪ ،‬القاهرة ‪.4330،‬‬
‫‪ -44‬بوتفنوشت مصطفي‪ .‬العائلة الجزائرية التطور و الخصائص الحديثة‪ ،‬ترجمتة دمري أحمد‪،‬‬
‫ديوان المطتتبوعات الجامعيتتة‪ ،‬الجزائر‪.1600،‬‬
‫‪،‬علم االجتماع‪ ،‬مؤسسة ترجمان‪-‬‬ ‫‪ -40‬جدنز أنتوني ‪،‬كارين بيرد سال‪ .‬ترجمة فايز الصبا‬
‫المنظمة العربية للترجمة ‪،‬لبنان‪،4333،‬ط‪.0‬‬
‫‪ -40‬جيدنز أنتوني‪ ،‬ترجمة أحمد زايد وآخرون ‪.‬مقدمة نقدية في علم االجتماع‪،‬مركز البحوث و‬
‫الدراسات االجتماعية‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة القاهرة ‪،4333،‬ط ‪. 4‬‬

‫‪622‬‬
‫‪ -43‬حجيم الطائي يوسف‪ ،‬مؤيد عبد الحسن الفضل‪ .‬إدارة الموارد البشرية‪-‬مدخل استراتيجي‬
‫متكامل‪،‬الوراق للنشر و التوزيع‪،‬عمان ‪، 4335،‬ط‪.1‬‬
‫‪ -43‬حسين حشمت‪ ،‬وباهي مصطفى‪ .‬التوافق النفسي و التوازن الوظيفي‪ ،‬دار العالمية للنشر‬
‫والتوزيع ‪،‬مصر‪.4333،‬‬
‫‪ -45‬دسوقي كمال محمد‪ .‬ذخيرة علوم النفس‪،‬الدار الدولية للنشر و التوزيع‪ ،‬القاهرة ‪،4333،‬‬
‫المجلد‪. 4‬‬
‫‪ -40‬دويدار عبد الفتاح محمد‪ .‬أصول علم النفس المهني و الصناعي و التنظيمي و تطبيقاته‪،‬‬
‫دار النهضة العربية ‪ ،‬بيروت ‪. 1664،‬‬
‫‪ -46‬ربيعة الناصري‪.‬القوامة والتقسيم الجنسي للعمل النسائي بدون اجر ‪(،‬الجزائر ‪،‬مصر ‪،‬‬
‫لبنان‪،‬المغرب‪،‬سوريا)‪،‬مجموعة األبحاث و التدريب للعمل التنموي‪ ،‬لبنان‪ ،‬دون ذكر السنة‪.‬‬
‫‪ -03‬زرواتي رشيد‪ .‬مناهج و أدوات البحث العلمي في العلوم االجتماعية ‪ ،‬دار الهدى للطباعة‬
‫والنشر و التوزيع‪،‬عين مليلة ‪ ،‬الجزائر‪ ، 4335،‬ط‪.1‬‬
‫‪ -01‬زويلف حسن مهدي‪ .‬إدارة الموارد البشرية – مدخل كمي‪، -‬دار الفكر للنشر و الطباعة و‬
‫التوزيع‪ ،‬عمان ‪ ، 4331،‬ط‪.1‬‬
‫‪ -04‬زيتون محيا‪ .‬المرأة والتنمية ‪-‬مناهج نظرية وقضايا عملية‪ ، -‬المركز القومي للبحوث‬
‫االجتماعية والجنائية ‪،‬القاهرة ‪،‬دون ذكر السنة‪،‬ص ص ‪.03- 43‬‬
‫‪ -00‬زيدان محمد مصطفى‪.‬علم النفس االجتماعي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية الجزائرية‬
‫‪،‬الجزائر‪.1603 ،‬‬
‫‪ -00‬سالم األحمر أحمد‪ .‬علم اجتماع األسرة بين التنظير و الواقع المتغير ‪،‬دار الكتب الجديدة‬
‫المتحدة‪،‬لبنان ‪ ،4330،‬ط‪.1‬‬
‫صالظ‪ .‬إدارة الموارد البشرية‪ -‬مدخل استراتيجي ‪،‬عالم‬ ‫‪ -03‬سعيد السالم مؤيد ‪،‬عادل حرحو‬
‫الكتب الحديث‪،‬المملكة األردنية الهاشمية‪.4334،‬‬

‫‪627‬‬
‫‪ -03‬عبد الحميد الزيات كمال‪ .‬العمل و علم االجتماع المهني‪-‬األسس النظرية و المنهجية‪،-‬‬
‫دار بريب للطباعة و النشر و التوزيع‪،‬القاهرة‪.4331،‬‬
‫‪ -00‬عاشور أحمد صقر‪ .‬السلوك االنساني في المنظمات ‪،‬الدار الجامعية‪ ،‬بيروت ‪.1665،‬‬
‫‪ -03‬عبد المنعم إسماعيل سهير‪ .‬العولمة وقضايا المرأة والعمل‪،‬أعمال الندوة العلمية لمركز‬
‫الدراسات و البحوث و الخدمات المتكاملة ‪،‬جامعة عين الشمس‪،‬مصر‪.4330،‬‬
‫‪ -03‬عبد المنعم الحنفي‪ .‬موسوعة علم النفس التحليل النفسي‪،‬مكتبة متولي القاهرة‪،1653،‬‬
‫المجلد ‪.1‬‬
‫‪ -05‬عزت عبد الهادي جودت‪ ،‬سعيد حسني العزة‪ .‬التوجيه المهني و نظرياته ‪،‬دار الثقافة للنشر‬
‫و التوزيع ‪،‬عمان‪،4310 ،‬ط‪.4‬‬
‫‪ -00‬بربي على و آخرون‪ .‬تنمية الموارد البشرية‪ ،‬دار الهدى للطباعة و النشر‪،‬عين مليلة‪،‬‬
‫الجزائر‪.4334،‬‬
‫‪ -06‬فان قيلد هيلين‪ .‬ترجمة سليم قسطون ‪ ،‬المرأة الجزائرية ‪ ،‬دار الحداثة ‪،‬الجزائر‪،1600،‬‬
‫ط‪.1‬‬
‫‪ -03‬فايز الحاج‪ .‬الصحة النفسية‪،‬جامعة محمد بن سعود االسالمية‪،‬الرياض ‪.1655،‬‬
‫‪ -01‬فياض حسام الدين‪ .‬العالقات االجتماعية –نحو علم اجتماع تنويري‪.4313 ،-‬‬
‫‪ -04‬كنعان نواف‪ .‬القيادة االدارية‪ ،‬دار العلم و الثقافة لنشر و التوزيع ‪،‬األردن‪،4333،‬ط‪.1‬‬
‫‪ -00‬كيفي ريمون و لوك فان كمبنهود ‪ .‬ترجمة يوسف الجباعي ‪ ،‬دليل الباحث في العلوم‬
‫االجتماعية ‪،‬المكتبة العصرية للطباعة والنشر‪،‬بيروت‪.1665،‬‬
‫‪ -03‬مارشال جوردون‪ ،‬ترجمة محمد الجوهري و آخرون‪ .‬موسوعة علم االجتماع‪،‬المجلد‬
‫األول‪،‬المجلس األعلى للثقافة مصر‪،4335،‬ط‪.4‬‬
‫‪ -03‬مبارك القاسم بديع محمود‪ .‬علم النفس المهني بين النظرية و التطبيق ‪،‬مؤسسة الوراق‬
‫للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪، ،4331 ،‬ط‪.1‬‬

‫‪628‬‬
‫‪ -05‬محمد زايد عادل‪ .‬إدارة الموارد البشرية‪ -‬رؤية استراتيجيه ‪، -‬كلية التجارة ‪ ،‬جامعة القاهرة‬
‫‪،‬مصر‪.4330،‬‬
‫‪ -00‬محمد صالظ عمار فاروق‪ .‬مؤشرات تمكين المعوقين من االندماج االجتماعي‪،‬جامعة‬
‫السلطان قابوس‪،‬عمان‪.4311،‬‬
‫‪ -06‬محمود أبو بكر مصطفي‪ .‬الموارد البشرية ‪ -،‬مدخل استراتيجي لتحقيق الميزة التنافسية‪،-‬‬
‫الدار الجامعية‪،‬اإلسكندرية ‪.4330،‬‬
‫‪ -33‬محمود عوض عباس ‪،‬رشاد صالظ دمنهوري‪ .‬علم النفس االجتماعي نظرياته و تطبيقاته ‪،‬‬
‫دار المعرفة الجامعية ‪،‬اإلسكندرية ‪.4330،‬‬
‫‪ -31‬محمود هند ‪ ،‬شيماء طنطاوي‪ .‬نظرة للدراسات النسوية‪،‬المشاع اإلبداعي‪ ،‬مصر‪،4313 ،‬‬
‫ط‪.1‬‬
‫‪ -34‬مصطفى عطية‪ .‬مقدمة في السلوك التنظيمي ‪،‬المكتب الجامعي الحديث ‪،‬مصر‪،‬دون ذكر‬
‫السنة‪.‬‬
‫‪ -30‬مصطفى فهمي ‪.‬التوافق الشخصي و االجتماعي‪ ،‬مكتبة الخارجي‪،‬القاهرة‪،1603،‬ص ‪.40‬‬
‫‪ -30‬مصطفى فهمي‪ .‬التوافق الشخصي و االجتماعي‪،‬مكتبة الخانجي‪،‬القاهرة ‪.1603،‬‬
‫‪ -33‬مصطفى مصطفى كامل‪ .‬إدارة الموارد البشرية ‪ ،‬الشركة العربية للنشر والتوزيع‪،‬القاهرة‬
‫‪.1660،‬‬
‫‪ -33‬ميكشيللي أليكس‪ .‬ترجمة علي وطفة‪ ،‬الهوية‪ ،‬دار الوسيم للخدمات المطبعية‪،‬دمشق‪،1660،‬‬
‫ط‪.1‬‬
‫‪ -35‬نافع نوارة‪ .‬السلطة الرجالية األسرية و أثرها على الوضعية االجتماعية للمرأة الجزائرية‪،‬‬
‫دار بن مرابط‪،‬الجزائر‪.4313،‬‬
‫‪ -30‬نخبة من أساتذة قسم علم اجتماع‪ .‬المرجع في مصطلحات العلوم االجتماعية ‪ ،‬دار المعرفة‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية ‪،‬دون ذكر السنة‪.‬‬
‫‪ -36‬هاشم زكي محمود‪ .‬أساسيات االدارة‪،‬منشورات ذات السالسل‪،‬الكويت‪. 4331،‬‬

‫‪622‬‬
‫‪ -33‬هانوم ‪.‬كيلي م ‪ ،‬ترجمة خالد بن عبد الرحمان العوض‪ .‬الهوية االجتماعية معرفة الذات و‬
‫قيادة اآلخرين ‪،‬العبيكان للنشر‪،‬السعودية‪،4336 ،‬ط‪. 1‬‬
‫‪ -31‬هانوم ‪.‬كيلي م ‪،‬ترجمة خالد بن عبد الرحمان العوض‪ .‬الهوية االجتماعية معرفة الذات و‬
‫قيادة اآلخرين ‪،‬العبيكان للنشر‪،‬السعودية ‪،4336‬ط‪.1‬‬
‫‪ -34‬هيجان عبد الرحمان أحمد‪ .‬ضغوط العمل –منهج شامل لدراسة مصادرها ونتائجها وكيفية‬
‫إدارتها‪، -‬معهد اإلدارة العامة ‪،‬الرياض‪.1660 ،‬‬
‫‪ -30‬يونس عبد الغفور ‪ .‬نظريات التنظيم و االدارة ‪،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬مصر‪.1665،‬‬
‫الرسائل الجامعية‬
‫‪ -1‬أبو سكران عبد اهلل يوسف‪ .‬التوافق النفسي و االجتماعي وعالقته بمركز الضبط ‪(،‬الداخلي‪-‬‬
‫الخارجي) للمعاقين حركيا في قطاع بزة ‪،‬رسالة ماجستير في علم النفس‪ ،‬تخصص صحة‬
‫نفسية‪،‬الجامعة االسالمية ‪ ،‬بزة ‪.4336 ،‬‬
‫‪ -4‬العايب نصيرة‪ .‬إشكالية االندماج المهني للشباب عبر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪،‬‬
‫رسالة ماجستير في علم االجتماع‪،‬جامعة الجزائر‪.4311،‬‬
‫‪ -0‬بن زيان ملكية‪ .‬عمل الزوجة و انعكاساته على العالقات األسرية ‪،‬رسالة ماجستير في علم‬
‫النفس التربية‪،‬جامعة قسنطينة‪.4330 ،‬‬
‫‪ -0‬بن عيسى محمد المهدي‪ .‬ثقافة المؤسسة ‪،‬أطروحة دكتوراه في علم االجتماع‬
‫‪،‬جامعة الجزائر‪.4333،‬‬
‫‪ -3‬بنت سعيد المشرفي رابة‪.‬ضغوط العمل و عالقتها بالحراك المهني بالمديريات العامة للتربية‬
‫و التعليم سلطنة عمان من وجهة نظر االداريين ‪،‬رسالة ماجستير‪-‬إدارة تعليمية‪،-‬جامعة نزوى‪،‬‬
‫األردن ‪.4310،‬‬
‫‪ -3‬بوزكرية يمونة‪ .‬الوضعية االجتماعية واالقتصادية للمرأة العاملة في المنشأة الصناعية‬
‫الجزائرية‪،‬رسالة لنيل دبلوم الدراسات المعمقة في علم االجتماع الصناعي ‪،‬جامعة الجزائر‪.1600،‬‬

‫‪670‬‬
‫‪ -5‬تومي الخنساء‪ .‬دور الثقافة الجماهيرية في تشكيل هوية الشباب الجامعي‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬
‫تخصص علم اجتماع االتصال ‪،‬جامعة محمد خيضر بسكرة ‪.4313،‬‬
‫‪ -0‬حمدي محمد عبد العال صالح الدين‪ .‬فعالية التدعيم االجتماعي من الرفاق و الكبار في‬
‫خفض السلوك االنعزالي للطفل‪،‬أطروحة دكتوراه الفلسفة في التربية‪ ،‬تخصص صحة نفسية‪،‬جامعة‬
‫الزقازيق‪،‬مصر‪.4330،‬‬
‫‪ -6‬سعدو حورية‪ .‬الوضعية االجتماعية و السياسية للمجاهدات بعد االستقالل ‪،‬رسالة لنيل‬
‫شهادة الماجستير في علم االجتماع‪،‬جامعة الجزائر‪.1663،‬‬
‫جوهر‪.‬الهوية لدى المراهقين القبائل‪-‬دراسة مقارنة بين المقيمين في منطقة‬ ‫‪ -13‬عبال‬
‫الجزائر بين الذكورو االناث‪،‬رسالة ماجستير في علم النفس االجتماعي‪،‬جامعة الجزائر‪.4333،‬‬
‫‪ -11‬بريب منية‪.‬عالقات العمل والتعلم الثقافي بالمؤسسة الصناعية الجزائرية‪،‬أطروحة دكتوراه‪،‬‬
‫جامعة قسنطينة‪.4335،‬‬
‫‪ -14‬قرار كريم‪ .‬أثار عمليات الترحيل على االندماج االجتماعي ‪،‬رسالة ماجستير في علم‬
‫االجتماع‪،‬جامعة الجزائر‪ -10 .4330،‬زعرور سيليمة‪ .‬الحماية القانونية للمرأة العاملة في قانون‬
‫العمل‪،‬رسالة ماجستير في القانون‪،‬فرع المؤسسات‪،‬جامعة الجزائر‪.1661-1663،‬‬
‫‪ -10‬هالل بنيمة‪ .‬دوافع توجه المرأة الجزائرية للعمل في إطار النشاطات االجتماعية الخاصة‬
‫في ظل التغير االجتماعي الحاصل‪،‬رسالة ماجستير في علم االجتماع ‪،‬جامعة الجزائر‪.4330،‬‬
‫المجالت‬
‫‪ -1‬أحمد الديب هدى ‪،‬محمود عبد العليم محمد‪" .‬االستبعاد االجتماعي و مخاطره على المجتمع"‪،‬‬
‫مجلة إضافات ‪ ،‬العددان ‪ ،04-01‬لبنان خريف‪.4313‬‬
‫‪ -4‬البدارني بالب سلمان ‪،‬سعاد منصور بيث‪" .‬األساليب الوالدية و أساليب الهوية كمتنبئات‬
‫بالكفاءة الذاتية األكاديمية لدى طلبة الجامعة الهاشمية" ‪ ،‬المجلة األردنية في العلوم‬
‫التربوية‪،‬مجلد‪،6‬عدد‪،1‬األردن‪.4310 ،‬‬

‫‪674‬‬
‫‪ -0‬البداينية ذياب ‪ ،‬فايز المجالي‪".‬الحراك االجتماعي بين األجيال و التفضيل المهني لدى‬
‫األبناء"‪ ،‬مجلة البحوث التربوية ‪ ،‬العدد ‪ ،6‬جامعة قطر‪.1663 ،‬‬
‫‪ -0‬الحربي محمد معوض‪ .‬هشام إبراهيم عبد اهلل‪".‬فعالية برنامج إرشادي قائم على اللعب في‬
‫خفض العزلة االجتماعية لدى تالميذ المرحلة االبتدائية"‪ ،‬مجلة التربية وعلم النفس‪،‬معهد الدراسات‬
‫العليا التربوية ‪ ،‬المجلد ‪ 43‬رقم ‪،0‬جامعة الملك عبد العزيز‪ ،‬السعودية‪.4313 ،‬‬
‫‪ -3‬الفتالوي علي شاكر‪" .‬العزلة االجتماعية لدى المهاجريين العراقيين" ‪ ،‬مجلة كلية‬
‫اآلداب‪،‬جامعة القادسية ‪ ،‬العدد ‪ ،61‬العراق ‪ ،‬دون ذكر السنة ‪.‬‬
‫‪ -3‬حمداوي عمر‪".‬الهوية الجماعية ألفراد األسرة و عالقاتها بالتحوالت االجتماعية‬
‫الحديثة"‪،‬مجلة العلوم االنسانية و االجتماعية ‪ ،‬العدد ‪ ،16‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪. 4313،‬‬
‫‪ -5‬حمداوي عمر‪" .‬الهوية الجماعية ألفراد األسرة وعالقاتها بالتحوالت االجتماعية الحديثة"‪،‬‬
‫مجلة العلوم االنسانية و االجتماعية‪ ،‬العدد ‪، 16‬جامعة قاصدي مرباح و رقلة ‪.4313 ،‬‬
‫‪ -0‬حمود فلاير‪".‬مستويات تشكل الهوية االجتماعية و عالقتها بالمجاالت األساسية المكونة لها‬
‫لدى عينة من طلبة الصف األول (الثانوي من الجنسين)دراسة ميدانية في المدارس الثانوية‬
‫العامة في مدينة دمشق" ‪ ،‬مجلة جامعة دمشق ‪،‬المجلد ‪، 45‬سوريا‪. 4311 ،‬‬
‫‪ -6‬صالي محمد‪" .‬أهمية الثقافة في بناء الهوية"‪،‬مجلة الحكمة للدراسات االجتماعية‪،‬المجلد‬
‫‪،5‬العدد‪،1‬المركز الجامعي تبازة‪.4316،‬‬
‫‪ -13‬عبد الغني عماد‪ .‬سوسيولوجيا الهوية –جدليات الوعي و التفكك و إعادة البناء ‪،-‬مركز‬
‫دراسات الوحدة العربية ‪،‬بيروت ‪،4315،‬ط‪.1‬‬
‫‪ -11‬عثامنية بثينة‪" .‬المرأة والمواطنة"‪،‬مجلة الدراسات والنقد االجتماعي‪ ،‬العدد ‪ ،40 -44‬المركز‬
‫الوطني للكتاب‪،‬الجزائر ‪. 4333،‬‬
‫‪ -14‬بازي العتيبي آدم ‪"،‬أثر الخصائص الوظيفية و الشخصية و قيم العمل على اآلداء‬
‫الوظيفي في القطاع الحكومي بدولة الكويت"‪،‬المجلة العلمية لكلية االدارة و االقتصاد‪ ،‬العدد‬
‫‪،6‬جامعة قطر‪.1660 ،‬‬

‫‪676‬‬
‫‪ -10‬قرزيز محمود ‪ ،‬مريم يحياوي‪" .‬دور التغيير التنظيمي في تحقيق الرضا الوظيفي لدى‬
‫العمال في المؤسسة الصناعية" ‪ ،‬مجلة العلوم االجتماعية و اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،05‬جامعة عبد‬
‫الحميد مهري قسنطينة ‪.4315،4‬‬
‫فتيحة‪".‬إشكالية بناء الهوية النفسية االجتماعية‪-‬دراسة تحليلية نقدية"‪،‬مجلة العلوم‬ ‫‪ -10‬كركو‬
‫االنسانية و االجتماعية‪ ،‬العدد‪،13‬جامعة البليدة‪.4310،4‬‬
‫‪ -13‬محمد السعيد مرفت‪".‬أثر إدارة المواهب في اندماج العاملين خالل التوازن بين العمل و‬
‫األسرة كمتغير وسيط"‪،‬المجلة األردنية في إدارة األعمال‪،‬المجلد‪ ، 6‬العدد‪ ،1‬األردن‪.‬‬
‫‪ -13‬مساس أحمد‪" .‬التعليم والثقافة في الجزائر خالل الحقبة االستعمارية" ‪ ،‬مجلة الثقافة ‪،‬‬
‫العدد ‪ ،03‬الجزائر‪.1603 ،‬‬
‫‪ -15‬مناد لطيفة ‪ ،‬صغيري فوزية‪" .‬واقع العمل النسوي في الجزائر"‪،‬مجلة الباحث في العلوم‬
‫االجتماعية و اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪، 46‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة ‪ ،‬جوان ‪.4315‬‬
‫‪ -10‬مونوبية حمادي‪" .‬المتقاعد في سوسيولوجيا الحياة اليومية"‪،‬مجلة الدراسات و البحوث‬
‫االجتماعية ‪،‬العدد ‪10/10‬جامعة حمة لخضر الوادي‪.4313 ،‬‬
‫‪ -16‬نظمي فارس كمال ‪" .‬قياس الهوية الوطنية لذى العاطلين عن العمل في العراق"‪،‬مجلة‬
‫شبكة العلوم النفسية العربية ‪ ،‬العدد ‪،43-43‬جامعة بغداد شتاء‪ .‬ربيع ‪.4313‬‬
‫التقارير‬
‫‪ -1‬الخطيب جمال ‪ .‬بتصرف عن الدليل الموحد لمصطلحات االعاقة و التربية الخاصة و‬
‫التأهيل ‪ .‬تم النشر بإذن خطي من المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل و الشؤون االجتماعية‬
‫بدول مجلس الخلي العربي ‪،‬المنامة ‪،‬مملكة البحرين‪.4331،‬‬
‫‪ -4‬معتوق فتيحة‪ .‬الدراسة المسحية الخاصة بالتمكين السياسي للمرأة ‪ ،‬الو ازرة المنتدبة المكلفة‬
‫باألسرة وقضايا المرأة‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬
‫‪ -0‬ت ت ت ت ت ت ت‪ .‬دليل المرأة العاملة لحقوقها ‪.‬المؤسسة العربية لحقوق اإلنسان‪،‬مشروع حقوق المرأة‪ ،‬دون‬
‫ذكر السنة‪.‬‬

‫‪673‬‬
‫‪ -0‬ت ت ت ت ت ت ت‪ .‬تقرير حول تحليل الوضع الوطني‪ .‬الحقوق اإلنسانية للمرأة و المساواة على أساس‬
‫النوع االجتماعي ‪،‬برنام ممول من طرف االتحاد األوروبي ‪،‬الجزائر‪.‬‬
‫المعاجم و القواميس‬
‫‪ -1‬أبو مصلظ عدنان‪ .‬معجم علم االجتماع‪ .‬دار أسامة – المشرق الثقافي‪،‬عمان ‪ ،4333،‬ط ‪.1‬‬
‫‪ -4‬بدوي أحمد زكي‪ .‬معجم مصطلحات العمل‪ -‬انجليزي‪،‬فرنسي‪،‬عربي‪ ،‬دار الكتاب‪،‬بيروت‬
‫‪ ،1600،‬ط ‪.3‬‬
‫‪ -0‬بدوي أحمد زكي‪ .‬معجم مصطلحات العلوم االجتماعية‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬لبنان‪.1604 ،‬‬
‫الملتقيات‬
‫‪ -1‬السقا سميرة‪ .‬تغير وضعية المرأة و التغيرات األسرية في الجزائر‪،‬فعاليات الملتقى الثالث‪،‬‬
‫التغيرات األسرية و التغيرات االجتماعية ‪،‬قسم علم االجتماع ‪،‬العدد ‪ 41-43، 4‬جانفي ‪،4330‬‬
‫منشورات كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية ‪،‬جامعة الجزائر‪.4333 ،‬‬
‫‪ -4‬السلطاني عايد سبع‪ .‬المشاركة واالندماج االجتماعي لألشخاص ذوي االعاقة ‪ ،‬الملتقى الرابع‬
‫عشر للجمعية الخليجية لدعاقة ‪،‬دبي اإلمارات العربية المتحدة ‪ 15-10 ،‬أفريل ‪.2014‬‬
‫‪ -0‬بن صافية عائشة ‪.‬الملتقى الدولي الثاني حول المجاالت االجتماعية التقليدية و الحديثة و‬
‫انتاج الهوية الفردية و الجماعية في المجتمع الجزائري‪،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪-11-43،‬‬
‫‪.4311‬‬
‫‪ -0‬عمومن رمضان‪ .‬عمل المرأة بين صراع الدور و الطموح ‪،‬الملتقى الوطني الثاني حول‬
‫االتصال و جودة الحياة في األسرة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة أيام ‪13-6‬أفريل ‪.4310‬‬
‫المؤتمرات و الندوات‬
‫‪ -1‬ت ت ت ت ت ت ت‪.‬النـدوة المغاربيـة األولى حول المرأة المغاربية واقـع وآفاق‪ .‬األمانتة العامة لمجلس‬
‫الشتورى المغاربي‪ ،‬الجزائر العاصمة ‪ ،4333،‬ط‪.1‬‬
‫‪ -4‬الزعبي علي‪ .‬المشاركة واالندماج االجتماعي‪-‬األسس النظرية وسيناريوهات المستقبل‪،-‬ندوة‬
‫المشاركة واالندماج االجتماعي‪ ،‬مسقط‪.4330،‬‬

‫‪674‬‬
‫المراجع باللغة األجنبية‬
Les ouvrages

1- Abadir Ramzi Sonia. La femme arabe au Machrek et au Maghreb -fiction et


réalités- ,Entreprise nationale du livre ,Alger,1986.
2- Abraham Jocelyne .Marché interne du travail enjeux et limites de la mobilité
,Cermat- IAE de tours ,Université François Rabelais ,France,2003.
3- Afriat Christine et autres.Mobilité professionnelles et compétence transversales
,centre d’analyse stratégique, France ,juin 2006.
4-
Allia Khadidja. Femme diplômées et secteurs d’activité en algerie, les cahiers du
cread , centre de recherche en économie appliquée pour le développement :74,Alger ,2005.
5- Aure Bonvinl et Filliés Jessica . L’intégration sociale de l’enfant en situation de
handicap au désir a la réalité, H.E.S.O Valais ,domaine santé –social ,filière travail
social,France,2010.
6- Beaugrand Héléne ,La mobilité interne ,enjeu d’efficacité des organisations
,Entreprise personnel ,France,Juillet,2014.
7- Bergère Jean Marie .La mobilité professionnelle :Enjeux économiques et sociaux ,La
journée d’études de développement et emploi , n°35,entreprise au cœur des équilibres
locaux, France ,Janvier,2004.
8- Bernier Philippe et Annabelle Gresillon. Construire une démarche de gestion
prévisionnelle des emplois et des compétence ,édition Dunod ,Paris, France,2009.
9- Delvinquière Anne-Catherine et Yves Lacomblez . La mobilité professionnelle du point
de vue des salaries, ACD & YL , France ,Octobre 2007.
10- Dubar Claude, La socialisation et la construction de l’identité sociale et
professionnelle, Armand colin , paris, 2000.
11- E Roussel .CHMLV ,La mobilité professionnelle quelque pérégrinations à propos
de JNKS. Centre hospitalier de Marne la vallée , ,France ,2013.

675
12- Emmanuelle- Aubert Marie et David le Spegagne . Améliorer la gestion des
ressource humaines – mobilité professionnelle -,Agence Nationale d’appui performance
des établissements ,de santé et médico-sociale ,Paris ,2011.
13- Emmanuelle Aubert Marie- et David le Spegagne .Améliorer la gestion des
ressource humaines – mobilité professionnelle -, Recueil de pratiques observées
Appui santé et médico-sociale, Paris ,France,2011.
14- Farouk Benatia. Le travail féminine en Algérie, Société nationale d’édition et
d’effusion, Alger, 1970.
15- Frady Laura . « Inventer de droit au travail »,Le mouvement social, n 184 ,éd de
l’atelier, France,1998 .
16- Franck Janne et autres . Les nouvelles connaissances usuelles-femmes au travail,
Bibliothèque nationale du Quebeéc ,Kanada,2001.
17- Khodja Souad . Les Algériennes au quotidiens , Entreprise de livre, Alger, 1991.
18- Lauchlan .T.Munro. Défis d’intégration sociale post-conflit des enfants des viols
temps de guerre ,le cas de la Bosnie –Herzégovine (Bih), mémoire déposé à la faculté
d’études supérieures et postdoctorales en vue l’obtention de la maitrise en mondialisation et
développement international, Ange Nyirasafari,Ottawa,Canada,2015.
19- Loic Cadin et autres. Gestion des ressource humaines pratiques et éléments de
théorie , édition Dunod , Paris,2002.
20- Marcier Estelle et Schmidt Géraldine. Gestion des ressource humain , Dunod et
Pearson édition ,France,2004.
21- Marruis Muchielli M P.La mobilité des personnels dans le fonction publique de
l’état ,CNRS, Inesco, France.
22- Nicolas Fisher -Gustave. Les concept fondamentaux de la psychologie sociale
,France.
23- Paugam Serge. Le salarié de la précarité-Les nouvelles formes de l’intégration
professionnelle ,presses universitaire de France, paris,2000,1er édition .
24- Peretti Jean Marie . Gestion des ressource humaines, Librairie Vuibert ,Paris , 12e
édition ,2004

672
25- Rhein Catherine. Intégration social ,Intégration spatial ,CAIRN.INFO ,université de
paris x ,Belin L’espace géographique,France,2002.
26- Roger Alain et Sévérine Ventolini. La mobilité professionnelle au-delà des mesures
classiques ,Centre de recherche de I’IAE, France,2003.
27- Roulet Bruno. Les aires de mobilité professionnelle, Centre national de la recherche
scientifique , Paris, 2002.
28- Sain Saulieu Renaud, Sociologie de l’entreprise ,Organisation culture et
développement , édition presse science politique ,Dalloz,1995.
29- Sain Saulieu Renaud. L’identité au Travail ,Presse de la fondation national des
science politiques ,Paris,1977.
30- Sordes Florence Ader, Pierre TAP. Précarité socio-économique et vulnérabilité
,université Toulouse le Mirail , France .
31- Sullerot Evelyne , Histoire et Sociologie du travail, édition Gonthier, Paris,1971.
32- Touraine Alain. pour la sociologie, éd ,Seuil ,Paris,1974.
33- Wayoff Alexandra . Dossier la mobilité professionnelle ,Novembre 2005.
34- Y.Emery, L.Aeberli ,M .chuard.delaly .compétences sociales et intégration
professionnelle à l’attention du Département de la santé et de l’action social
,Chavannes -prés-Renens-22 mars 2005.

Les Dictionnaires
1- Bazureau Frank et autres. Dictionnaire d’économie et de sciences sociales, éditions,
Nathan, Paris, France, 2007.
2- ‫ــــــــ‬. Dictionnaire de la rousse, Dictionnaire Français,France,2004.
Les thèses
1- M’Barek Ezzedine. Développement des compétences et mobilité professionnelle
externe ,thèse de doctorat en science de gestion ,Université de Tunis,2007.
2- Mailliot Stéphainie. Penser les processus de changement à travers l’expérience de la
mobilité professionnelle ,de l’objet discussif à l’activité de transition ,Thèse de doctorat
université de Provence .Aix Marseille I ,France,2012.

677
3- Meraihi Hocine. Rôle des établissements de jeunesse dans la socialisation en
Algérie –Bilan et Perspective,thèse de doctorat en sciences de l’éducation, université
mentouri constantine,2010.
4- Morin Alexandre. Intégration sociale et problème sociaux chez les Inuits du Nunavut
,Thèse présentée dans le cadre du programme de doctorat en sociologie pour l’obtention du
gard de philosophie doctore (ph. D)université Laval ,Québec ,Canada ,2008.
5- Saadaoui Adel. l’intégration des immigrants tunisiens :HABITUS culturel national et
trajectoire sociale ,thèse présentée, pour répondre à l’une des exigences de la Maitrise es
arts (MA)en sociologie, université Laurentienne Sudbury contrario,canada,2015.
6- T.Munro. Lauchlan. Défis d’intégration sociale post-conflit des enfants des viols
temps de guerre ,le cas de la Bosnie –Herzégovine (Bih), mémoire déposé à la faculté
d’études supérieures et postdoctorales en vue l’obtention de la maitrise en mondialisation et
développement international, Ange Nyirasafari,Ottawa,Canada, 2015.

Les Revues
1- ‫ـــــــــــ‬."Demandeurs D’asile et Processus D’intégration" ,ORIV Alsace-n 42 ,France,juillet
2009.
2- Alter Norbert et Jean-Louis Laville ."La construction des identités",Article de la rubrique
«classiques Renaud Sainsaulieu(1935-2002)Mensuel n°149,France, Mai 2004.
3- Dirras Omar. "Mobilité sociale et changement sociaux en Algérie" :Essai d’analyse
inégalité des chances et des différenciations sociales, Insaniyat, n° 53,Orane, juillet –
septembre,2011.
4- Dubar Claude. "Polyphonie et Métamorphoses de la notion d’identité", Revue
française des –affaire-sociales-CAIRN.INFO, n°4,France,2007.
5- El Akremi Assaad et autres. "Rôle de la reconnaissance dans la construction de
l’identité au travail" ,Relations industrielle/Industrial Relations Vol,64,n°4,2009.
6- Licata Laurent. " Lathéorie de l’identité sociale et la théorie de l’auto-
catégorisation :le soi, le groupe et le changement social" ,revue électronique de
psychologie sociale ,Université libre de Bruxelles ,N°1,2007 .

678
Les Rapports
1- ‫ ت ت ت ت ت ت ت ت‬.Droit de l’homme et application des lois, Manuel de formation a l’intention des
services de police-, nation unies, New york et Genève ,1997.
2- ‫ـــــــ‬.FAQ Intégratio. Fondation Centre suisse de pédagogie spécialisée ,Maison de
canatons ,France.
3- ‫ـــــــ‬. Ministère chargé de la famille situation de la femme en Algérie par les
chiffres , Ressalat Elousra ,spéciale 8 mars ;2005.
4- ‫ت ت ت ت ت ت ت ت ت‬.Rapport-programme d’intégration cantonal, Documentation sur la politique
d’intégration envalais , Haute école spécialisée de suisse occidentale, Janvier ,2012.

Les conférences
1- Keable Pierre. L’intégration sociale ,un cadre conceptuel porteur de changements
,deuxiéme congrès international des formateurs en travail social et des professionnels
francophones de l’intervention sociale ,Namur Belgique ,3au7 juillet,2007.
2- Talahit Fatiha. Algérie l’emploi féminin et transition, conférence internationale
« inégalités et développement dans les pays méditerranéens »université de Galatasaray 21-
23 mai 2009.
Les Statistiques
1- Mohamed Saib Musette. Marché du travail et emploi en Algérie ,Organisation
Internationale du Travail -pureau de loit à Alger,2003.
2- ONS. EMPLOI ET CHÔMAGE au Quatrième Trimestre, ONS, Alger, 2006.
3- ONS. EMPLOI ET CHÔMAGE au Quatrième Trimestre, ONS, Alger, 2007.
4- ONS. EMPLOI ET CHÔMAGE au Quatrième Trimestre, ONS, Alger, 2008.
5- ONS. EMPLOI ET CHÔMAGE au Quatrième Trimestre, ONS, Alger, 2009.
6- ONS. EMPLOI ET CHÔMAGE au Quatrième Trimestre, ONS, Alger, 2010.
7- ONS. EMPLOI ET CHÔMAGE au Quatrième Trimestre, n°592, ONS, Alger, 2011.
8- ONS. ACTIVITE, EMPLOI & CHÔMAGE AU 4ème TRIMESTRE, n°651, ONS, Alger,
2012.
9- ONS. ACTIVITE, EMPLOI & CHÔMAGE AU 4ème TRIMESTRE, n°653 , ONS, Alger,
2013,.
10- ONS. ACTIVITE, EMPLOI & CHÔMAGE en AVRIL, ONS, Alger,2014,°671.

672
11- ONS. ACTIVITE, EMPLOI & CHÔMAGE en SEPTEMBRE, n726 , ONS, Alger,2015,.
12- ONS. Enquête emploi auprès des ménages, Collections statistique n° : 173, Série S
statistique sociales ,ONS, ALGER,2011.
12- ONS. Enquête emploi auprès des ménages, Collections statistique n° : 103, Série S
statistique sociales ,ONS, ALGER,4310.
‫ت‬13- RGPH‫ ت‬les taux des scolarisation par wilaya ,chapitre démographie , tableau n :29-
32, recensement général de la population et de l'habitat,2008 ,ALGER .

‫مواقع أنترنيت‬
.www.moqatel.com.‫ نقال عن الموقع‬، ‫ أشكال الحراك االجتماعي وطبيعته‬-1

680
‫جامعــــة الجزائـــــر ‪7‬‬
‫كليــــة العلــــوم االجتماعيــــة و اإلنسانيــــة‬
‫قســــم علـــم االجتمــــاع‬
‫مدرســــة الدكتـــوراه‬
‫تخصــــص تنظـيـم‬
‫استمارة بحث حول‪:‬‬

‫احلراك املهين ومعلية الاندماج الاجامتعي و املهين دلى املرأة‬


‫العامةل اجلزائرية‬
‫دراسة ميدانية عىل عينة من النساء العامالت مبدينة برج بوعريرجي‬

‫في إطار اإلعداد لدراسة أكاديمية لنيل شهادة الدكتوراه في علم اجتماع التنظيم نرجوا‬
‫من سيادتكن ملئ هذه االستمارة بكل موضوعية ‪ ،‬ألن قيمة هذا البحث يتوقف على مدى‬
‫صدق إجابتكن‪،‬وذلك بوضع العالمة × أمام اإلجابة المناسبة ‪ ،‬أو كتابة اإلجابة المطلوبة في‬
‫المكان المناسب ‪ ،‬مع التأكيد على أن هذه المعلومات ال تستخدم إال لغرض علمي في إطار‬
‫البحث‪.‬‬

‫وشكرا على تعاونكم مسبقا‬

‫إشراف األستاذة الدكتورة‬ ‫إعداد الطالبة‬


‫* عميرة جويدة‬ ‫* لشهب نسيمة‬

‫الموسم الدراسي‪6048/6047:‬‬
‫االستمارة‪:‬‬
‫المحور األول‪:‬محور البيانات الشخصية‪.‬‬
‫‪ -1‬السن‪...........................................................................................:‬‬
‫أرملة‬ ‫مطلقة‬ ‫متزوجة‬ ‫‪ -4‬الحالة المدنية‪ :‬عزباء‬
‫‪ -0‬األصل الجغرافي‪ :‬البلدية‪.....................:‬الدائرة‪ ..................:‬الوالية‪....................:‬‬
‫القرية‪...........................:‬‬
‫‪ -0‬المهنة‪..........................................................................................:‬‬
‫جامعي‬ ‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫‪ -3‬المستوى التعليمي‪:‬‬
‫ليسانس‬ ‫شهادة البكالوريا‬ ‫‪ -3‬الشهادة أو المؤهل العلمي‪ :‬شهادة التعليم المتوسط‬
‫دكتوراه‬ ‫ماستر‬ ‫ماجستير‬
‫أخرى أذكريها‪.......................................................................................:‬‬
‫‪ -5‬عدد أفراد العائلة‪.................................................................................:‬‬
‫‪ -0‬الخبرة أو األقدمية في العمل‪.....................................................................:‬‬
‫‪ -6‬المسافة بين مقر السكن و مقر العمل‪.............................................................‬‬

‫المحور الثاني‪:‬بيانات متعلقة بالترقية والحراك المهني‪.‬‬

‫‪ -13‬خالل مسارك المهني هل سبق لك وأن شغلت وظائف أخرى بير الوظيفة التي تشغلينها حاليا ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫إذا كانت إجابتك ب ت نعم فهل صاحب ذلك ؟‬
‫البقاء في نفس الرتبة وعدم الزيادة في المسؤوليات ‪.‬‬ ‫زيادة في الرتبة و المسؤوليات‬
‫‪ -11‬خالل مسارك المهني هل سبق لك و أن قمت بتغيير المؤسسة التي تعملين بها؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -‬في حالة االجابة بنعم فهل كان ذلك بت ت‬
‫البقاء في نفس اإلقليم‬ ‫تغيير اإلقليم الجغرافي‬
‫‪ -14‬هل لديك طموح للترقية لمنصب أحسن من المنصب الذي تشغلينه حاليا؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -10‬هل أتيحت لك فرص للترقية ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -‬في حالة االجابة بت نعم فهل كان ذلك بصفة ‪:‬‬
‫عمودية(االنتقال إلى مستوى أعلى من المنصب السابق)‬ ‫أفقية (البقاء في نفس المستوى المهني)‬
‫‪ -10‬ماهي المعايير التي يتم االعتماد عليها في عملية الترقية في المؤسسة التي تعملين بها؟‬
‫المحسوبية و المحاباة‬ ‫األقدمية ‪ +‬الكفاءة‬ ‫الكفاءة‬ ‫األقدمية‬
‫‪ -13‬هل تفضلين؟‬
‫تغيير مكان العمل من فترة ألخرى‬ ‫االستقرار في مكان العمل‬
‫‪ -13‬ماهي األسباب التي تدفعك لتغيير المؤسسة التي تعملين بها؟‬
‫عدم القدرة على الت قلم و التكيف‬ ‫وجود صراعات داخل المؤسسة‬ ‫البعد عن مقر االقامة‬
‫المحور الثالث ‪:‬بيانات تتعلق باالندماج االجتماعي‬

‫‪ -15‬باعتبارك إمرأة عاملة وربة منزل فما مدى ت ثير ذلك على عالقاتك االجتماعية داخل محيطك‬
‫األسري؟‬
‫لم يؤثر إطالقا‬ ‫أثر نوعا ما‬ ‫أثر بشكل كبير‬
‫‪ -10‬هل تقومين بزيارة أفراد أقاربك ؟‬
‫ناد ار‬ ‫أحيانا‬ ‫باستمرار‬
‫‪ -16‬هل عالقاتك مع األفراد المحيطين بك تقتصر أكثر على عالقات؟‬
‫الزمالة‬ ‫الصداقة‬ ‫القرابة‬
‫‪ -43‬هل تخصصين وقت للترفيه والتسلية؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -‬إذا كانت االجابة بنعم فهل ذلك يكون من خالل برمجة‪:‬‬
‫خرجات مع أفراد األسرة‬ ‫لقاءات مع األصدقاء‬
‫‪ -41‬إلى أي مدى تملكين حرية إبداء الرأي و التعبير ؟‬
‫ال أملك حرية إطالقا‬ ‫لدي حرية جزئية‬ ‫لدي حرية كبيرة‬
‫‪ -44‬هل لديك حرية التصرف في راتبك الشخصي و أموالك الخاصة؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -40‬كيف تقيمين وضعية المرأة العاملة حاليا؟‬
‫الزالت تعاني من االقصاء و التهمي‬ ‫استطاعت اثبات وجودها‬
‫‪ -40‬هل يستشيرك أفراد أسرتك في األمور الهامة؟‬
‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -‬إذا كانت االجابة ب ت نعم فهل يكون ذلك؟‬
‫ناد ار‬ ‫أحيانا‬ ‫باستمرار‬
‫‪ -43‬هل تتمتعين بالحقوق السياسية و المدنية ؟‬
‫ال‬ ‫نوعا ما‬ ‫نعم‬
‫‪-‬إذا كانت إجابتك بت ت نعم أو نوعا ما فهل يقتصر ذلك على‪:‬‬
‫االنتماء إلى نقابات عمالية‬ ‫االنخراط في حزب سياسي معين‬ ‫التصويت في االنتخابات‬
‫االنتماء إلى جمعيات ذات طابع اجتماعي و ثقافي‬
‫‪ -43‬في حياتك اليومية هل تشعرين بوجود ؟‬
‫االضطراب و عدم االستقرار‬ ‫االستقرار و االنسجام‬
‫المحور الرابع‪:‬بيانات تتعلق باالندماج المهني‬
‫‪ -45‬هل اختيارك لهذه المهنة كان ؟‬
‫اختيا ار مفروضا عليك‬ ‫اختيا ار موجها‬ ‫اختيا ار إراديا‬
‫‪ -40‬هل الوظيفة التي تشغلينها تتوافق مع مؤهلك العلمي ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -46‬كيف تقيمين الظروف التي تعملين بها داخل المؤسسة؟‬
‫ظروف سيئة‬ ‫ظروف حسنة‬ ‫ظروف جيدة‬
‫‪ -03‬كيف تقيمين المناب العام السائد داخل المؤسسة التي تعملين بها؟‬
‫بير محفز‬ ‫محفز نوعا ما‬ ‫محفز على العمل‬
‫‪ -‬إذا كانت االجابة بغير محفز فلماذا؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ -01‬هل أنت راضية على عملك داخل المؤسسة التي تعملين بها؟‬
‫نوعا ما‬ ‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -04‬كيف تقيمين عالقتك مع زمالئك في العمل؟‬
‫سيئة‬ ‫حسنة‬ ‫جيدة‬
‫‪ -00‬هل العالقات التي تربطك باألفراد العاملين معك يسودها؟‬
‫الطابع الغير رسمي‬ ‫الطابع الرسمي‬
‫‪ -‬هل تشاركين في الق اررات الهامة داخل المؤسسة التي تعملين بها ؟‬
‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -00‬كيف تقيمين دافعيتك للعمل ؟‬
‫ضعيفة‬ ‫متوسطة‬ ‫قوية‬
‫‪ -03‬هل تهتم المؤسسة التي تعملين بها بعملية التكوين و الرسكلة؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -03‬هل تعتقدين ب ن عملية التكوين الموظفين داخل المؤسسة تساهم في اندماج الموظف؟‬
‫ال تساهم إطالقا‬ ‫بشكل جزئي‬ ‫بشكل كبير‬
‫المحور الخامس‪:‬بيانات تتعلق بالهوية‬
‫‪ -05‬كيف تقيمين وضعيتك االجتماعية بعد توليك هذا المنصب ؟‬
‫لم تتحسن‬ ‫تحسنت نوعا ما‬ ‫تحسنت كثي ار‬
‫‪ -00‬هل تعتقدين ب ن المنصب الذي تشغلينه ساهم في تغيير مكانتك االجتماعية ؟‬
‫لم يساهم إطالقا‬ ‫بشكل جزئي‬ ‫بشكل كبير‬
‫‪ -06‬هل تعتقدين ب ن هذه الوظيفة ساهمت في منحك حرية أكبر؟‬
‫ال‬ ‫نوعا ما‬ ‫نعم‬
‫‪ -03‬هل تعتقدين ب ن هذه الوظيفة سمحت لك باكتساب شخصية أكثر قوة ؟‬
‫ال‬ ‫نوعا ما‬ ‫نعم‬
‫‪ -01‬عند تحديد أهدافك و اتخاذ ق ارراتك فهل تملكين؟‬
‫عدم وجود استقاللية‬ ‫استقاللية جزئية‬ ‫استقاللية تامة‬
‫‪ -04‬هل لديك استقاللية في اتخاذ ق ارراتك المصيرية‬
‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -00‬هل هناك تقبل للمرأة العاملة في المجتمع؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -00‬هل واجهتك صعوبات و عراقيل في سبيل تحقيق طموحك المهني؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -03‬ما مدى ت ثير عملك خارج المنزل على وظيفتك داخل أسرتك؟‬
‫لم يؤثر إطالقا‬ ‫أثر نوعا ما‬ ‫أثر بشكل كبير‬

You might also like