Professional Documents
Culture Documents
جـامعة الجـزائـر3
معهد التربية البدنية و الرياضية
فرع :اإلدارة و التسيير الرياضي
أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في علوم نظرية ومنهجية التربية البدنية و الرياضية بعنوان:
ذ
السنة الدراسية:
0210-0211
كلمة شكر
الحمد و الشكر هلل الواحد األحد كثي ار طيبا مباركا ،لك يا رب على ما أنعمت علينا من قوة
كما نتقدم بالشكر الخالص إلى األستاذ "بن عكي محمد أكلي" الذي أشرف على هذا
العمل و الذي أكرمنا بتواضعه و حسن عمله و خلقه و توجيهاته القيمة التي كان لها
و ال ننسى شكر كل من قدم لنا يد العون إلنجاز هذا البحث ،سواء من قريب أو من
بعيد و نخض بالذكر طلبة الماستر بسيدي عبد اهلل –دورة -1121-1122الذين
" و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا"
اآلية -42اإلسراء-
كلمة شكر
اإلهداء
مقدمة
مدخـل عام للبحث
-1اإلشكالية 20................................................................
-0فرضيات البحث20...........................................................
-3أهداف البحث20.............................................................
-0تحديد بعض المفاهيم20......................................................
-0الدراسات المشابهة 20........................................................
-0المنهج المستعمل في البحث11 ..............................................
-7هيكلة البحث 10 ............................................................
-8أسباب اختيار الموضوع 10 .................................................
أتى قانون 20-00بمصادر أخرى تسهم في الدعم المالي ،فإضافة إلى تمويل الجماعات
سن هذا المشروع إمكانية التمويل من
المحلية و المؤسسات و المنشآت و الهيئات العمومية ّ
تسيير و تسويق الحقوق و مواقع اإلشهار ،كذا من ملكية حقوق البث لألحداث الرياضية
المختلفة و دعم المتعاملين العموميين أو الخواص ،و عائدات المنافسات و الرعاية و
إعانات الصناديق الوطنية الهادفة إلى تنمية النشاط الرياضي و دعم الهيئات الرياضية.
ليسخر إمكانيات معتبرة لألندية
ّ صدر بعد ذلك قانون الرياضة 0222الذي جاء هو األخر
الرياضية ثم قانون 0220في نفس المنوال لينهض بالرياضة الجزائرية إلى االحتراف بغية
الرقي إلى المستوى الدولي و من وراء ذلك تحقيق الربح المادي .رغم كل هذه التعديالت و
اإلمكانيات الملية المعتبرة التي حظي بها هذا القطاع إالّ أننا نشهد فجوات واضحة في
في الميزانيات الذي ينعكس مباشرة نظام العمل و التسيير المالي الناقص و كذا العجز
: 1الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية :أمر رقم 20-00المؤرخ في 00فيفري ، 1000المادة .02
:2نفس المرجع السابق :المواد .112 -73 -70 -71
على نوعية و مستوى النشاط الرياضي الذي ال يزال يحافظ على نفس الرتب في األندية
الجزائرية عامة و أندية كرة القدم خاصة.
في هذا السياق و لمحاولة معرفة نوع الخلل و بغية الوصول إلى حلول و
توصيات مفيدة ارتأينا طرح اإلشكال اآلتي:
المؤسسة الرياضية الجزائرية وفق
ّ " هل تتم وظيـفة إدارة الموارد المالـية في
سياسات إستراتيجية و بكفاءة ،و ما هي آليات تحصيل و تسيير رؤوس األموال برشد
لتنمية نتائج المؤسسة الرياضية ؟ ".
عدة تساؤالت نعممها في اآلتي:
من خلف هذا اإلشكال تندرج ّ
-هل المؤسسة الرياضية ذات ثقل اقتصادي و تنظيم و تصميم محكم
يدفعانها إلى التحصيل المادي كهدف أسمى ؟.
بالمؤسسة الرياضية و
ّ -ما هي رهان العمل اإلداري ضمن النشاطات
أهميته في رفع مستوى المردودية ؟.
-كيف يتم تبني سياسات إستراتيجية واضحة و مفيدة تؤدي إلى نتائج
الفعال ؟.
إيجابية في نطاق المؤسسة الرياضية المبنية على التسيير المالي ّ
فرضيات البحث:
في إطار تساؤالتنا السابقة من الجدير محاولة طرح حلول و نتائج مسبقة لهذا
البحث يمكننا إثباتها أو نفيها بعد القيام بالدراسة الميدانية ،هذه الحلول ارتأينا أن نصوغها
عبر الفرضيات التالية:
الفرضية العامة:
وظيفة اإلدارة أساس تحريك المؤسسة الرياضية و تنمية مستواها المادي و
بذلك مردودها الرياضي هذا إن كانت مبنية على تخطيط إستراتيجي يرتئي تحقيق أهداف
الهيئة.
الفرضيات الجزئية:
-بناء المؤسسة الرياضية وفق تنظيم قانوني و إمكانات مادية تعمل لتحقيق
الربح المادي من وراء االحتراف و نظام مفاهيمي إستراتيجي يكسبها ثقل اقتصادي معتبر.
-سيادة مفهوم إداري واسع على األعمال الرياضية مصوغ من تفكير
إستراتيجي يؤدي إلى ترويج النشاط و تنمية أدائه و بالتالي إثراء وضعه المادي.
-أعمال تمويل النشاط الرياضي و التسيير المالي وفق اآلليات اإلستراتيجية
الفعالة من شأنها أن توفر وسط الرياضي المنتج.
و العلمية الكفؤة و ّ
أهداف البحث:
تكمن أهداف بحثنا فيل الوصول إلى نتائج علمية و عملية نسرد منها
األهداف التالية:
-توضيح فضاءات العمليات التمويلية و إبراز اإلطار المفاهيمي للموارد
المالية و آليات التسيير المالي من خالل اعتماد التقنيات اإلستراتيجية الفعالة في األندية
الرياضية.
-وضع منهج و إعطاء صيغة للتصميم الفعال و التنظيم في إطار الهيئة
الرياضية الحديثة
-استحداث الوسائل لتخطيط و تنظيم و توجيه العملية اإلدارية لألموال
في األندية و الهيئات الرياضية و بهذا خلق إستراتيجية وظيفة إدارية و نشاط بدني
رياضي.
و -تحديد القيمة الفعلية و الدور الركائزي لقطاع اإلدارة المالية و التمويل
ما أهميته في تنمية تلك الموارد و بذا الرقي بالمردود الرياضي.
-الكشف عن مشاكل التمويل و ممارسة التسيير المالي في األندية الرياضية
و تصحيح الخلل بإعطاء حلول موضوعية و اقتراحات و توصيات نافعة.
و -التوعية و إحياء الضمير المعنوي الستقطاب المسيرين ذوي الخبرة
المهارات و ترقية المؤسسة الرياضية دخوالً بها في السياسات االقتصادية المستجدة
كالخصخصة و االستثمار في األسواق المالية.
-إضافة إلى ذلك هدفنا إلى رفع مستوى كفاءتنا المنهجية و الموضوعية و
و إ ثراء معارفنا بعد إنجاز وسيلة و مرجع علمي جديد قد يكون ذو منفعة للباحثين
الممارسين للنشاط اإلداري في الميدان الرياضي.
الموارد المالية:
تمثل الموارد المالية محفظة النقد و رأس المال المتوفر في ميزانية المؤسسة
و التي تبلغ أهميتها الفاعلة تحريك نشاط المؤسسة في جميع أشكاله ،و تختلف مصادر
عدة تتركز
أما عن المؤسسة الرياضية فمواردها ّ
الموارد المالية في المؤسسة بتنوع نشاطهاّ .
حول :الدعم المالي للو ازرات المعنية ،اإلعانات المالية ،استثمار الخدمات الرياضية،
و التبرعات، العائدات من المنافسات الرسمية ،اإلعانات و الهبات الخاصة
:1ناصر داودي عدون :تقنيات مراقبة التسيير،الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية ،الجزء األول،الجزائر .1001صفحة
.110
:2الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية :األمر , 20-00المادة .01
االشتراكات و المساهمات ،استثمار حقوق الدعاية و اإلشهار ،حقوق البث التلفزيوني و
تقابل هذه الموارد المحدودة استخدامات أكثر و أوسع ،منها مصاريف الهيئات كنفقات
التدريب ،شراء الالعبين ،مصاريف استخدام المنشآت الرياضية ,أجرة اليد العاملة
على خلق توازن المستخدمة في إطار عمل هذه المؤسسات .في هذا السياق وجب العمل
بين الموارد و االستخدامات لتحقيق الربح و تفادي العجز.
اإلستراتيجية:
ويعرف قاموس ،Websstresوقاموس El-mouridوقاموس Oxford
اإلستراتيجية على أنها " ذلك الفن المستخدم في تعبئة وتحريك المعدات الحربية مما يمكن
من السيطرة على الموقف والعدو بصورة شاملة" .ثم انتقل مصطلح اإلستراتيجية من المجال
العسكري إلى مجال المؤسسات لالستفادة منه ،باعتبار التشابه الكبير بين المجالين،
المؤسساتي والعسكري ،وخاصة بعد انتشار مصطلح الحرب االقتصادية وظهور المنافسة
ليس بين المؤسسات فقط ،وانما بين التجمعات االقتصادية واألمم.
و بمفهوم شامل و مختصر اإلستراتيجية هي منهجية أو أسلوب للعمل تبنى
الذي يحكم على خطة شاملة لتحقيق األهداف.كذلك تتجسد من خالل اإلطار العام
سياسات المنظمة في مختلف المجاالت.و اإلطار العام الذي تتبلور فيه الرسالة والرؤية
واألهداف اإلستراتيجية .أما عن تعريف اإلدارة اإلستراتيجية وبنفس االتجاه فقد عرف
تومبسون واستركالند ) (Thompson and Strickland,1996اإلدارة اإلستراتيجية بأنها
( تعني وضع الخطط المستقبلية للمنظمة ،وتحديد غاياتها على المدى البعيد ،واختيار النمط
المالئم من أجل تنفيذ اإلستراتيجية).
وأشار توماس ( )Thomasإلى اإلستراتيجية على أنها (تلك الفعاليات والخطط
التي تضعها المنظمة على المدى البعيد ،بما يكفل تحقيق التالؤم بين المنظمة ورسالتها و
تحقيق اإلدارة اإلستراتيجية يتطلب توفر مقومات منها :خطة إستراتيجية متكاملة ,منظومة
متكاملة من السياسات التي تحكم وتنظم عمل المنظمة وترشد القائمين بمسئوليات األداء
إلى وأخالقيات العمل لتحقيق التميز.أسس وقواعد ومعايير اتخاذ القرار ,هياكل تنظيمية
مرنة ومتناسبة مع متطلبات األداء وقابلة للتطوير والتكيف مع التغيرات والتحديات الخارجية
والداخلية للمنظمة.
اإلدارة المالية:
تتعلق كلمة إدارة بوظائف التسيير و قد اختلف العلماء في تحديد مفهوم
أما التعريف األوسع شموالً فيشير لإلدارة على
تعددت مدارسه و اتّسعت تعاريفه ّ
اإلدارة و ّ
ّأنها :نشاط موجه لتنفيذ سياسات معينة بغية تحقيق أهداف مرسومة .1و التسيير المالي
تنسق فيها الجهود و تر ّشد الق اررات بهدف الوصول إلى نتائج إيجابية آخذين بعين
عملية ّ
بناء على أسس اإلدارة المعروفة الشاملة
االعتبار أفضل استخدام للموارد المالية المتاحة ً
للتخطيط ،التنظيم ,التنسيق ،إصدار األوامر ،تنفيذها ثم الرقابة و هذا وفق برامج الرسكلة
إلعادة تكوين المديرين و استحداث الطرق و االنتقاء و التدريب اهتماماً بالعامل المالي و
البشري ،و من هنا مصادر التمويل تشكل رأس مال يجب العمل على تغطية المتطلبات
أن
المتزايد و الكبيرة بالموارد المحدودة سواء كانت مادية أو بشرية .و ملخص القول ّ
التسيير المالي للمؤسسة يتم على مستوى الميزانية المالية بالتحكم في مواردها و
استخداماتها حيث يجب العمل على ضغط مدخالت العمل اإلنتاجي و تعظيم مخرجاته.
1عمر السعيد و آخرون :مبادئ اإلدارة الحديثة ،مكتبة دار الثقافة للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى ،عمان ،0223صفحة .20
الدراسات المشابهة:
من البحوث السابقة التي هي في نفس منوال بحثنا نجد:
▪ دراسة الطالب بوشنافة أحمد في إطار إعداد أطروحة دكتو ار في علوم
االقتصاد و التسيير تحت عنوان " :أساليب التحليل الكمي في عملية اتخاذ الق اررات
اإلدارية –حالة المؤسسة الععمومية االقتصادية الجزائرية ."-بكلية العلوم االقتصادية و
علوم التسيير في فرع علوم التسيير أثناء الموسم الجامعي .0221-0222
حيث قام الباحث ضمن دراسته باعتماد المنهج الوصفي التحليلي لوصف
أساليب التحليل الكمي و مختلف الوسائل و الطرق المعتمدة التخاذ الق اررات اإلدارية ،حيث
قام الباحث بعرض نظري من خالل استخدام أساليب وحدوية كمية كمؤشرات التحليل
المالي و النسب و المؤشرات و المعادالت االقتصادية كل هذا يسمح بإعطاء و وصف
المركز المالي للمؤسسة و قام الباحث بتحليل كل المعطيات التي تمكن من اإللمام بها،
بطريقة علمية و عملية منسقة كما تطرق إلى كيفية و طرق اتخاذ الق اررات اإلدارية بناء
على تحليل كمي مسبق .كل هذا تم بغية معالجة فرضيات بحثه المتعلقة بدور و أهمية هذا
التحليل الكمي في ترشيد أساليب اتحاذ الق اررات اإلدارية في المؤسسة .و لتدعيم الرؤية
النظرية لموضوع البحث قام الباحث بدراسة ميدانية حيث بحث في المؤسسات العمومية
االقتصادية الجزائرية بعرض طرق العمل وتسيير هذه المؤسسات و وسائل التحليل الكمي
المعمول بها كتحليل التدفقات و باقي الوسائل العلمية الكمية المسهمة في التسيير ،و
معالجة النتائج المحصلة من طرف هذه المؤسسات .وقد بينت نتائج الدراسة الميدانية هذه،
أهمية و دور هذه األساليب للدعم التسيير و اتخذ الق اررات اإلدارية في هذه المؤسسات ،و
آل بحثه إلى استخالص توصيات تتضمن طرح توصيات و مناهج و نص األساليب التي
يمكن اتباعها لترشيد اتخاذ الق اررات اإلدارية..
▪ دراسة الطالب جعفر بوعروري إلعداد مذكرة ماجستير تحت عنوان" :
دور و أهمية المؤسسات االقتصادية في دعم و تمويل األندية الجزائرية لكرة القدم" في
معهد التربية البدنية و الرياضية بالجزائر سنة .0220
و قد اعتمد الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الذي يفسر
الظوا هر ،حيث وصف ظاهرة عزوف الشركات و المؤسسات االقتصادية عن تمويل األندية
الرياضية .ثم قام بتحليل نتائج الدراسة ،و للتحقق من فرضيات البحث و اختبار مدى
صحتها قام الباحث باستخدام استبيانين ،أحدهما ِّ
وزع على المؤسسات االقتصادية لمعرفة
أهميتها و دورها في دعم و تمويل األندية الرياضية لكرة القدم عن طريق القيام بمقاربة
أما االستبيان اآلخر فوجه إلى مسؤولي األندية الرياضية بهدف معرفة
اقتصادية اجتماعيةّ ،
حظ هذه المؤسسات من الدعم المالي المتاح من طرف المؤسسات االقتصادية.
لقد بينت نتائـج الدراسة المحصل عليها عن طريق االستبيان و اختبار نتائجه
أن تمويل األندية الرياضية من طرف المؤسسات االقتصادية يعطي نتائج إيجابية على ّ
ِّ
ووضح مستوى المردود الرياضي و إشهار و تسويق منتجات المؤسسات المعنية بالتمويل،
المؤدى ،و
ّ أنه رغم ما وفّر من إمكانيات ،إالّ أن المستوى الرياضي حال دون نجاح النشاط
بهذا اتضح جلياً أنه و للنهوض بمستوى الرياضة المدعومة من طرف المؤسسات
االقتصادية و التخلص من األزمات وجب خلق جو مالئم للعمل عن طريق التسيير العلمي
نظام خوصصة القطاع للموارد و تطبيق نظام االحتراف بكل قواعده و بالخصوص
مختصة في مجال التسيير
ّ الرياضي و تحسين صورته للوجه العام و تكوين إطارات
الرياضي.
▪ دراسة الطالب بلجودي عبد الحكيم في إعداد رسالة ماجستير تحت عنوان:
" أهمية تسيير خزينة المؤسسة "،حيث قام بدراسة حالة المؤسسة الوطنية لتوزيع و تسويق
المنتجات البترولية – نفطال ،بكلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير في فرع علوم التسيير
أثناء الموسم الجامعي .0221-0222
حيث قام الباحث ضمن دراسته باعتماد المنهج الوصفي التحليلي لوصف
السياسات المالية و التحليل االستراتيجي ،و أهمية كل ذلك في تسيير خزينة المؤسسة.
حيث قام الباحث بعرض نظري من خالل استخدام أساليب وحدوية كمية كمؤشرات التحليل
المالي و المعادالت االقتصادية كل هذا يسمح بإعطاء و وصف المركز المالي للمؤسسة.
و قام الباحث بتحليل كل المعطيات التي تمكن من جمعها ،بطريقة علمية كما تطرق إلى
وظيفة اإلدارة المالية و بالخصوص إدارة الخزينة وفق الق اررات الرشيدة للتسيير .كل هذا تم
بغية معالجة فرضيات بحثه المتعلقة بدور و أهمية التسيير المالي لتنمية موارد المؤسسة و
مرد وديتها .و لتدعيم الرؤية النظرية لموضوع البحث قام الباحث بدراسة ميدانية حيث
بحث في مؤسسة توزيع و تسويق المنتجات البترولية بعرض طرق تنظيم وتسيير هذه
المؤسسة و نمط إدارة خزينتها المالية و تحليل التدفقات النقدية بما فيها أصول المؤسسة و
اعتمادا على وثائق مالية رسمية .وقد بينت
ً خصومها و رقم األعمال ،و معالجة النفقات
نتائج الدراسة الميدانية هذه ،أهمية و دور وظيفة تسيير خزينة المؤسسة للدعم المالي هناك
و رفع مستوى المردودية ،و آل بحثه إلى استخالص توصيات تتضمن تحسين األداء في
سياق مهام تسيير الخزينة المالية للمؤسسات تقود إلى تقليص األخطارُ ،مدعما بذلك سلك
تسيير المؤسسات عامة.
المشكالت ،ألنه طريقة من طرق التحليل و التفسير بشكل علمي منظّم مآله الوصول إلى
و النتائج المفيدة، األغراض المرجوة و تحديد الوضعيات للوصول إلى النهايات الفاعلة
كما يرتكز هذا المنهج على عدة أسس أخرى منها االستعانة بوسائل و تقنيات لجمع
كما و كيفًا ،و
المعطيات و رصد األوضاع كالمقابلة و المالحظة لوصف الظاهرة المعالجة ً
دراسة حالة عينة من مجتمع البحث لتعميم النتائج و الخروج بخالصة نافعة و مفيدة.
هيـكلة البـحث:
صحة الفرضيات
ّ لإلجابة عن إشكالية البحث و الوصول إلى معرفة درجة
المتبناة و بذا االنتهاء بنتائـج علمية ذات أهمية ،نقوم ببحث نظري و آخر ميداني في مجال
ّ
:1بوحوش عمار و الذنيبات محمد :مناهج البحث العلمي و طرق إعداد البحوث ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،1000
صفحة .132
تسيير الموارد المالية و تمويل المؤسسة الرياضية وفق سياسات إستراتيجية ،و لهذا قمنا
بهيكلة بحثنا على النحو التالي:
- 10تمهيد
- 1
- 13مفهوم المؤسسة
- 1
- 10مفهوم التصميم المؤسسي
- 1
- 10الثقافة التنظيمية
- 1
- 10الثقافة المؤسسية
- 1
- 17تعدد المناهج والمداخل في تحليل ودراسة المؤسسة
- 1
-1-0-1المؤسسة فاعل اقتصادي
-0-0-1المؤسسة كواقع بشري
-3-0-1المؤسسة كواقع اجتماعي
-0-0-1المؤسسة كنظام
المؤسسة و الذكاء االقتصادي - 18
- 1
- 10المؤسسة وفق الشكل القانوني
- 1
- 02مميزات المجموعات
- 1
- 01إستراتيجية المؤسسة
- 1
-1-12-1حدود اإلستراتيجية
-0-12-1أهداف اإلستراتيجية
-3-12-1المسؤولية عن اإلستراتيجية
دورة حياة المؤسسة - 00
- 1
-10-1الثقافة الرياضية
-13-1مفهوم التجمع الرياضي
-10-1التنظيم المعولم للنشاط البدني الرياضي
-10-1المؤسسة الرياضية و فلسفة المجتمع
-10-1التنظيم الرياضي الدولي
-17-1الهيئات الرياضية
-1-17-1الهيئات الرياضية
-0-17-1الرياضية األهلية
-18-1المؤسسة الرياضية وفق قانون 1021
-10-1أنواع المؤسسات الرياضية
-02-1هيكلة األندية الرياضية حسب المشرع الجزائري
-1-02-1األندية الرياضية الهاوية
-0-02-1األندية الرياضية شبه محترفة
-3-02-1األندية الرياضية المحترفة
-01-1البعد المادي للنشاط الرياضي
-00-1النادي الرياضية كمؤسسة اقتصادية
-03-1النشاط البدني الرياضي عمل إنتاجي خدماتي و مادي
-00-1خوصصة الهيئات الرياضية
-00-1اقتصاديات الرياضة
-00-1الثقل االقتصادي و المالي لألنشطة الرياضية
-07-1المؤسسة الرياضية كهيئة استثمارية
-08-1محاور االستثمار في المؤسسة الرياضية
( المحور القانوني ،محور الوعي االستثماري ،السياسات المتخذة،
المحور الفني ،محور اإلجراءات اإلدارية ,محور البنى التحتية).
-00-1المؤسسة الرياضية في المحيط االقتصادي
-32-1ركائز العمل في المؤسسة الرياضية
-31 -1أهداف المؤسسة الرياضية
-30-1اإلمكانات في المؤسسة الرياضية
-33-1المورد البشري في المؤسسة الرياضية
-1-33-1المتخصصون الفنيون
-0-33-1المديرون و اإلداريون
-3-33-1عمالء المؤسسة الرياضية
-1-1تمهيـد:
نفسه ،كما تتوقف على السياسة العامة التي تتبناها الدولة اتجاه هذه الهيئات و الذي من
و ازدهارها يتأثر بنسبة ضمنها و يجدر بنا اإلشارة إليه نوعية األداء فيها ،و شهرتها
ك بيرة بكيفية تنظيم الشكل الهيكلي للمؤسسة و كذا بنوعية القيادة و أهمية اإلدارة
المتخصصة والعلمية المتوفرة فيها ،كذلك الحدود القانونية لبناء و عمل هاته المؤسسات
التي يهتم بها المشرع الجزائري من تنظيم لألندية الرياضية المحترفة بالخصوص منها أندية
أي مدى يتم االهتمام بتنظيم و تأسيس الهيئات الرياضية و كيف تترجم
كرة القدم .فإلى ّ
هذه االهتمامات في حصصها من الدعم و اإلمكانات المادية والبشرية المتفاعلة فيها؟ .و
-4-1مفهوم المؤسسة:
إن مفهوم المؤسسة ال يمكن اإلشارة إليه بتعبير واحد بل هناك مجموعة من المفاهيم تتأتى
ّ
عدة ،اقتصادية و اجتماعية و خاصة قانونية حيث هي ذات تطور تاريخي من جوانب ّ
مستمر .ففي سياق الجانب االقتصادي ،تمثل المؤسسة هيكل تنظيم يرتكز على تفعيل
مجموعة من العوامل قصد تحقيق إنتاج إذن الغاية األسمى لعمل المؤسسة هي الوظيفة
أما من الجانب االجتماعي فالمؤسسة مكون اجتماعي ( اإلنتاجية للسلعة أو الخدمةّ ،
األُسرة ,الفرد) ينشط في نطاق معين ألداء وظيفة اجتماعية لبلوغ أهداف منها تحقيق
فإن الفرد الكائن في هذا الموقف يعتبر أحد
مقابل ،توفير الرفاهية االجتماعية ،...و بهذا ّ
عوامل اإلنتاج األساسية هذا ما يبرز الفرق بين المؤسسة االقتصادية التي تهدف إلى
تحقيق الربحية ،و المؤسسة االجتماعية التي تمثل بنية خلوية لها أهداف اجتماعية أي ذات
طابع اجتماعي محض.
و يشير صامويل عبود ( )1892للمؤسسة كونها القولب الذي ينظم الناس فيها شؤونهم و
على تركيبات و يظم أن المؤسسة جهاز عمل يشملعالقاتهم مع بعضهم البعض ،و ّ
أدوات و تجهيزات و توزيع . 1و هي وحدة لها صفة اعتبارية مستقلة و اسم مستقل و
و الكيان القانوني الهام نظامها الخاص و حسابها المصرفي و خطتها المتعلقة ببرامجها
لتحديد حقوق و واجبات المؤسسة ضمن قطاع الدولة.
عدة عوامل بهدف تحصيل إنتاج و تبادل سلع أو
كذلك عرفت المؤسسة بأنها عملية إدماج ّ
خدمات بن مختلف األعوان االقتصادية هذا يتم في إطار قانوني و مالي و اجتماعي
معين ،ضمن شروط اقتصادية وتندمج عوامل اإلنتاج بوساطة التدفقات النقدية .2من خالل
ما سبق يمكننا إبراز مفهوم المؤسسة في الوحدة التي يتم فيها إنجاز أعمال مختلفة و
– in-puts-تشمل كال من وظائف متناسقة ,بتوليف و مزج مجموعة مدخالت
التنظيم ،العمل ،رأس المال ،التكنولوجيا ...و إخضاعها للمعالجة ،نهاية بتحصيل مخرجات
– -out-putsتأخذ صيغة سلع أو خدمات.
تعكس إدارة المؤسسة الثقافة التنظيمية و التي تشكل من التقاليد الراسخة و معطيات البيئة،
محددة بذلك نمط النشاط و األداء و السلوكات و تعكس ثقافة المؤسسة مهمتها المجسدة و
ّ
الشعور بالهوية .و تخلق المؤسسة التي لها نظرة شمولية
على لألمور ،و تحمل مؤهليها من جميع المستويات التنظيمية إلى التعامل فيما بينهم
و الشعور أسس إنسانية متكاملة ،فيسود بذلك جو االتصال المفتوح و الثقة المتبادلة
بااللتزام و روح المسؤولية الذي يبعث على تحقيق األهداف التنظيمية بنجاح.
تصميم المؤسسة يؤثر مباشرة على فعاليتها و ال يوجد خيار تصميمي وحيد يناسب جميع
المؤسسات و لكن على الهيئة أن تختار بعناية الهيكل الوظيفي الموافق للعوامل الرئيسية
بنفس الهيئة ,فالتصميم المؤسسي هي عبارة عن ق اررات متخذة لتنظيم العمل المنجز ,حيث
أن كل مؤسسة لها تصميمه ا الخاص بها و الذي يمكن األفراد من أداء العمل بفعالية و
يقوم ذلك على عدة عناصر و هو يتعلق بالتكنولوجيا المستخدمة داخل المؤسسة و بالجو
العام المحيط بالعمل و إستراتيجية المؤسسة ككل و حجمها أيضا.
أما عن التكنولوجيا فهي اآللية التي يتم من خاللها تحويل المدخالت إلى مخرجات و التي
لها تأثير مباشر على التصميم المؤسسي في سياق التغيير الذي يط أر على التكنولوجيات و
الذي يسمح بالتجديد .و عن المناخ العام فهذا يعني البيئة االجتماعية المحيطة بآداء المهام
بشتى أشكالها و ما لها من تأثير على تركيبة المؤسسة حيث تشمل العناصر السياسية و
القانونية (التشريعات و المتغيرات السياسية) ،االقتصادية و التكنولوجية و كذا االجتماعية
و الثقافية.
و من خالل ذكر إستراتيجية المؤسسة و حجم العمل بها فإن اإلستراتيجية هي الخطوط
العريضة التي ترسم في نهايتها أهداف المؤسسة ,طبقا أللفريد شندلر alfred
Chandler 1962الذي بعد دراسته ل 72مؤسسة كبرى دعم مبدأه بأن التنظيم يتبع 1
اإلستراتيجية و قد قام الباحث بدراسة ربطت بين اإلستراتيجية و التنظيم المؤسسي و آلت
تفكيراته إلى أن المؤسسة تنمو و تكبر باستمرار من تغيير إستراتيجياتها استعانة بالنظام
الوظيفي المركزي و الال ممركز في نفس الوقت و الذي يعني االشتراك في اتخاذ الق اررات
بالمؤسسة و لكن بقدر معين و هو أمر يتواءم و زيادة تخويل السلطة للقوى العاملة .و هنا
يجدر اإلشارة إلى أنه تختلف درجة الالمركزية من هيئة ألخرى
و من هنا فالتصميم المؤسسي هي تلك العملية التي يتم بمقتضاها تحديد الهيكل التنظيمي
و الخطط الخاصة 2
و العالقات للمنظمة ككل و هذا كوسيلة لتطبيق االستراتيجيا ت
مجلة يورك بريس :علم نفسك بالطريقة المثلى مهارات اإلدارة في 00ساعة ,مكتبة لبنان ناشرون ,بيروت , 0223صفحة 000
1
:2محمد فريد الصحن ,إسماعيل السيد ,إبراهيم سلطان :مبادئ اإلدارة ,الدار الجامعية للنشر ,األسكندرية ,0220صفحة .187
بالمؤسسة التي تؤدي إلى تحقيق أهدافها .فالسمة األساسية للتصميم التنظيمي هو ربط و
خلق التماثل و التوافق بين تصميم الهيكل التنظيمي و بين استراتيجيات المنظمة.
-5-1الثقافة المؤسسية:
1سعد غالب ياسين :اإلدارة اإلستراتيجية ،دار اليازوري للنشر ،الطبعة األولى ،عمان ،1008 ،صفحة 10
العديد من األبحاث المتعلقة بالسلوك المؤسسي تعتمد األسس التي قامت عليها العلوم
السلوكية و في هذا السياق و بنفس الشكل دراسة ثقافة المؤسسة من دراسة ثقافة المجتمع,
حيث تعد القاسم المشترك بين األفراد التي تؤثر مباشرة على سلوكهم و توجههم كذلك هي
االشتراك في األحاسيس و المشاعر المسلم بها .و بسبب اختالفها من مؤسسة إلى أخرى
قد تحدد انتماء كل فرد ,فالثقافة تعكس القيم التي يتفهمها األفراد في المؤسسة و هي غير
ملموسة لكنها جوهرية في كيان كل فرد
و كما أن لكل فرد شخصيته المميزة أيضا لكل مؤسسة ثقافتها الخاصة حتى إن وجدت
سمات مشتركة ( مثل ممارسة نفس النشاط) بين مؤسسة و أخرى و كل ذلك من شأنه أن
يضع الخطوط العريضة لطريقة أداء المؤسسة لألعمال ,و تعامل أفرادها في كل ما يتعلق
بالعالقات العامة مع العمالء و بالقدرة على الخلق و اإلبداع حتى اإلقدام على المجازفة.
فبداخل المؤسسة نجد ثقافات تابعة و تعني السيم و طريقة أداء األعمال بصورة الثقافة األم
التي تربط معها الخلفيات الثقافية المشتركة ,و هناك كذلك ثقافة مناهضة أي في حالة ما
نبذت الثقافة األم و تخدم اتجاهين رئيسيين ,فهي تعطي اآلخرين فكرة عن المؤسسة,
أهدافها و أعمالها و من جنب آخر ترسم صورة عن سلوك األفراد داخل الهيئة و عالقاتهم
العملية ببعض .و لما تكون هذه ا لثقافة قوية يتمكن كل الموظفين من تعريف هويتهم
قياسا على رسالة المؤسسة ,مما يقلل معدالت التغير السلبي و يزيد من المردودية .و
السمات األساسية التي تتركز حولها ثقافات المؤسسة هي:
-توجيه التصرف في شأن اتخاذ الق اررات
-تقدير العمالء و إعطائهم أكثر من الالزم أي تعدي استيفاء ما يطلبه
المتعاملون معها
-تشجيع االبتكار و اإلبداع بتهيئة مناخ مالئم و وحدات مختصة في
الخلق و اإلبداع
-االقتناع أن أفراد المؤسسة هم العنصر المحرك و األصول األكثر أهمية.
-اإلدارة من خالل التواجد بين الموظفين أي االحتكاك باألفراد العاملين
لتحصيل إدراك أكبر بالوضعية.
-التركيز غلى جوهر الجدارة و التأهيالت و ممارسة النشاط في
االختصاص.
-إرساء قواعد مؤسسية بسيطة و مرنة دون االعتماد على الهيكلة الثقيلة
بالتركيز على العمل
-التمسك بالقيم و القواعد و توجيه السلوك الجماعي
و من المهم فعال بناء ثقافة مؤسسية قوية ألن هذا يؤثر مباشرة على آداء العمل و الرضا
و ذلك بمقياس ثابت و متماثل يرتكز غلى التواصل
:
-6-1تعدد المناهج والمداخل في تحليل ودراسة المؤسسة
يمكن أن تعرف المؤسسة في هذا اإلطار ،حسب وجهات نظر مختلفة ،أهمها:1
-المؤسسة هي عبارة عن وحدة إنتاج ،بحيث تقوم بتحويل المدخالت التي تأخذها من
المحيط إلى مخرجات في شكل سلع وخدمات ،تلبي حاجيات المحيط ،والشكل رقم ()1
يوضح ذلك.
آالت
مواد أولية
سلع
طاقة
المؤسسة وحدة تحويل
1
LONGATTE Jean , MULLER Jacques, economie d’entreprise, édition dunod, paris 2004, Page 1-2.
خدمات عمل
رأس المال
مخرجات ()OUTPUTS مدخالت ()INPUTS
تقسيم أو توزيع القيمة المضافة في المؤسسة يتمم بين العمال ،والدولة والهيئات
المؤسسة هي كذلك عبارة عن إطار تنظيمي للنفقات ،تعتمد على االستهالك -
لتوفير المواد الالزمة لعملية اإلنتاج ،والشكل رقم ( )2يوضح ذلك .
تدفق مادي
تدفق مالي
نفقات
سوق السلع
والخدمات
سلع وخدمات
S
والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم ،ويتمتع باستقالل ذاتي في صنع القرار ،ويمكن اعتبار
فيما بينها ،من أجل تحقيق أهداف معينة ،وكل منظمة تقوم على قواعد معينة ،ومبادئ
وأغراض ،وقيم وتفرض نظام قانوني جزائي ،يخضع له أعضاء المنظمة بحيث يخدم هذا
من خالل خلق مناصب العمل ،وانتاج السلع والخدمات (منتوجات) ،وكذلك في زيادة
المداخيل ،وتوفير موارد للجماعات العمومية ،و المساهمة في تطوير ،وتحديث االقتصاد
-وتساهم المؤسسة في الميدان االجتماعي ،من خالل نشاطها في المجاالت التالية :
-4-6-1المؤسسة كنظام:
-المؤسسة هي نظام مفتوح على محيطه ،يتفاعل معه من خالل عالقات تبادلية ،بغرض
تحقيق مجموعة من األهداف ،وفي هذا اإلطار يمكن أن تتركب المؤسسة من عدد كبير
من األنظمة الفرعية ( )Sous systèmesبصفة عامة نعتبر نظام المؤسسة كمجموعة
-نظام المعلومات.
يجب على المؤسسة أن تراقب باستمرار تطور بعض العوامل التي لها تأثير كبير على
المؤسسة وكذلك شركائها في المحيط ،فالمراقبة الفعالة للمحيط تسمح للمؤسسة بتوقع
التطورات وتساعدها على التكيف في هذه البيئة والمحيط ليس بالضرورة مصد ار للمشاكل
واإلكراهات فقد يكون كذلك مصدر للفرص ومن بين المفاهيم الشائعة في هذا اإلطار
الذكاء االقتصادي وهو عبارة عن مجموعة من أدوات البحث والمعالجة والدراسة للمعلومات
المالئمة الواجب توفيرها للفواعل االقتصادية لالستفادة منها.
الذكاء االقتصادي يشمل كل الطرق واألساليب الفعالة لدراسة المحيط من عدة جوانب
مختلفة (اقتصادية ،اجتماعية ،تقنية ...إلخ) من أجل توفير المعلومات المناسبة للمؤسسة.
فهو طريقة مواجهة الظروف المختلفة و ردود األفعال للمؤسسة في ظل اإلمكانيات المتوفرة
كما يمكن أن يكون المحيط مصد ار ألحداث مستقبلية محتملة ،فبنية المؤسسة توجهها
مجموعة من العوامل من بينها البيئة المتواجدة فيها ،فكلما كانت البيئة مركبة ومختلفة
ومتطورة ،كلما انعكس ذلك على بيئة المؤسسة التي يجب أن تواكب هذا التغير في البيئة
الديناميكية ،بحيث تكون بنيتها (بهيكلها التنظيمي) قابلة للتطور ،وأن تتميز بالالمركزية.
-9-1المؤسسة وفق الشكـل القانوني:
المؤسسة عموما تمثل مشروع و بالتالي تقوم على أركان قانونية منها:
-المؤسسة االقتصادية هي تنظيم لمجموعة من األموال و األشخاص في صورة مشروع
يتمتع باستقاللية لتمتعه بالشخصية المعنوية كمظهر من مظاهر استقاللها.1
-المؤسسة هي التي تتولى القيام بعمل و نشاط اقتصادي سواء تمثل ذلك في عمل
صناعي ،إنتاج مواد ،أو عمل تجاري في صورة تقديم خدمات ، 2حيث شكل المؤسسة
و الخدمات االقتصادية في إطار عملية التنمية المحلية الوسيلة الفاضلة إلنتاج المواد
و الشركات و و للمؤسسة عدة أشكال حسب الطابع الذي تركز عليه ،و منها الفردية
منها الخاصة و العمومية و المختلطة .تهدف كلها إلى غاية مشتركة أال و هي تحقيق
الربحية المستمرة ،و من ضمن هذه المؤسسات نجد المؤسسات الرياضية التي تتجسد في
المنشآت و النوادي الرياضية حيث أن هذه األخيرة تقوم بتجمع عدة أفراد و تفاعل مجموعة
عوامل إنتاج بهدف تحصيل منتوج يمثل الخدمة الرياضية و هذا وفق أسس قانونية
للتأسيس و النشاط ما يكسبها طابع المؤسسة االقتصادية العمومية و نظ ار الستحداث
النظم و التحوالت الطارئة على كل الميادين أصبح بإمكانها أن تأخذ الشكل الخاص و
هيئة الشركات.
-8-1مميزات المجموعات:
تتوفر في المجتمعات العديد من المجموعات .و هي الكيان الكلي الذي يتكون من أصول
ثابتة و متغيرة .و التي تلجأ إلى االستعانة بمجموعات األفراد آلداء األعمال وفق شكل
تنظيمي و هيكلي معين للمؤسسة ,فنجاح أي مؤسسة يعتمد على نجاح كل مجموعة تعمل
من خاللها .و جوهر عمل المجموعات هو تداخل المهام و اعتماد بعضها على بعض .و
:1محمد مدحت عزمي :عالقة المشرع العام للعمالء و الموردين ,منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،1071صفحة .07
:2يعلى محمد :تنظيم القطاع العام في الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،1000صفحة .03
يتم تعريف المجموعة بأنها الهيئة التي تتضمن شخصين أو أكثر يعملون مع بعض لتحقيق
هدف مشترك ,و من المهم جدا تنسيق عمل المجموعات بتنسيق العمليات التي تحدث في
إطار ديناميكية المجموعة ,فالمجموعة ليست فقط أفراد مكونين لها بل تعد كيانا قائما بحد
ذاته بمعنى أنه يمكن للفرد داخل المجموعة بان يؤدي جزء من عمل مشترك ال يمكنه
اإلنفراد بالقيام به ,ذلك بعد فقدانه لهويته و اندماجه مع الكل .فيمكن القول أن في
المجموعة هناك تفاعل بين األفراد لتحقيق الفعالية ,حيث أن من غايات التجمع ألداء
المهام ,تحقيق األهداف و تطوير مستويات األداء باإلضافة إلى اختصار وقت اإلنجاز
لبلوغ المقصد .كما يستطيع األفراد داخل المجموعات تبادل المعارف و الخبرات و القدرة
عل التحدي مع الدعم و إعانة بعضهم البعض ,كما أنه من خالل المجموعة يمكن إشباع
الحاالت االجتماعية التي حددها ماسلو Maslowفيتم التفاعل بين األفراد داخل
المجموعة .إال أنه ال يمكن إهمال الجانب السلبي للمجموعات مثل الخالفات التي يجب
التحكم فيها و إدارتها لتحقيق المصالح المشتركة و تشكيل مجموعة متفقة.
-11-1إستراتيجية المؤسسة:
يرجع أصل كلمة اإلستراتيجية إلى الكلمة اليونانية ستراتوس أقوس ()Stratos – Agos
والتي تعني فن الحرب وادارة المعارك ،حيث كان القادة الموهوبون يمارسونه عن حدس
وعبقرية ،ثم تطور إلى علم له أسس وقواعد.
و تعرف اإلستراتيجية أنها إعالن للنوايا و تحديد المرغوب فيه على المدى الطويل و من
أحد تعريفاتها أيضا حيث أنها ظهرت و ألول مرة في الميادين القتال و الميادين العسكرية
أنها فن تخطيط التحركات العسكرية الضخمة و العمليات الحربية و توجيهها و بمفهوم
آخر أقتصادي و إداري 1هي رسم المسار المستقبلي بالنسبة للمنتجات أو الخدمات
المعروضة
:1مجلة يورك بريس :التفكير اإلستراتيجي ،سلسلة اإلدارة المثلى ،مكتبة لبنان ناشرون ،الطبعة األولى ,0220صفحة 27
و مسل م به أن اإلستراتيجية هي التي تضع الخطوط العريضة للخطط التي تحقق
المؤسسات من خاللها أهدافه ا , 1لعل أول من اهتم من علماء اإلدارة المعاصرين
باإلستراتيجية في أبحاثه اإلدارية ،أستاذ التاريخ اإلداري في جامعة هارفارد األمريكية (الفريد
شاندلر) حينما استعرض في كتابه الذي أصدره عام 1000الهياكل التنظيمية للشركات
الكبرى في أمريكا وخرج بأربع استراتيجيات تتعلق بالنمو والتطور مؤكداً أن تنمية وتطور
الهياكل التنظيمية يعتمد بشكل أساسي على اإلستراتيجية.
وفي عام 1000أعدت أستاذة االدارة في جامعة اشتون (جوان ودورد) بحثاً ربطت فيه
التغيرات التنظيمية مع التقنية واإلستراتيجية المعتمدة.
وفي عام 1070عرض (وهلين وهنجر) مفهومهما لإلدارة اإلستراتيجية من خالل بحث
أجرياه انتهيا فيه الى نموذج شامل لإلدارة اإلستراتيجية ،ثم جاء العالمان (كبنر وتريجو)
ليخوضا في مضمار اإلستراتيجية من خالل القول بأن (قوة الدفع) التي تمثل مجال
المنتجات أو األسواق أو القدرات التي تعتبر مصدر القوة للشركة تشكل اإلطار العام
لإلستراتيجية حيث أن تحديد (قوة الدفع) يساهم في صياغة األهداف الشاملة وأهداف
الوحدات المكونة في ظل أن األهداف الشاملة تعتبر الجسر مابين اإلستراتيجية الشاملة
وبين استراتيجيات الوحدات المكونة لها.
ولعل الكتاب الصادر في عام 1080للمستشار في مجموعة مكنزي األستاذ ( أومايا)
بعنوان (العقل االستراتيجي) يمثل ذروة األبحاث المقدمة في هذا الميدان وقد كان له أكبر
األثر في نمو وتطور النهج االستراتيجي المعاصر في اإلدارة.
وفي عام 1001جاءت نظرية (جون ثومبسون) حول تطوير الوعي االستراتيجي انطالقاً
من تشخيص التغيير الشامل للمنظمة المرتبط بالصياغة اإلستراتيجية التي تتمحور حول
تحديد المسار وطريقة الوصول الى الهدف .ويؤكد في هذا المجال على أن المنافسة وتميز
األداء المقرون باإلبداع واالبتكار تشكل األبعاد الثالثية المترابطة.
وفي عام 1001أيضاً ،أصدر المستشار اإلداري لدى مجموعة (مكنزي) السيد لينشي
أوهامي مع مجموعة من أساتذة اإلدارة كتاباً بعنوان( :اإلستراتيجية) يوضح فيه أن تحديد
األهداف وصياغة اإلستراتيجية ينبغي أن يتم من منطلق الزبائن والسلعة والقيمة المضافة
وليس من منطلق التغلب على المنافس وانتهى الى تقديم ما سمي باإلستراتيجية المعاصرة
1
اسماعيل محمد السيد :االدارة االستراتيجية (مفاهيم وحاالت تطبيقية) المكتب العربي الحديث للنشر ,القاهرة 1003صفحة 80
التي ترتكز على صقل وتكريس واستغالل مواهب الشركة القابضة وشركاتها التابعة في
التأكيد على جوهر االختصاص لتركيز استم اررية النمو ضمن البيئة العالمية الجديدة.
وفي عام 1000أصدر األستاذ في جامعة كاليفورنيا (جورج يب) كتاباً انتقد فيه الشركات
المتعدية الجنسية من خالل أنها لم تبدل مفاهيمها نحو العالمية وال تمتلك إستراتيجية عالمية
شاملة حيث توصل الى استنتاجاته من خالل دراسة طويلة شملت أكبر الشركات العالمية
(كوكا كوال ,ماكدونالد ,كانون ,فولكس فاكن) وانتهى الى ضرورة قيام هذه الشركات بتغير
مفاهيمها ونهجها من أجل مواكبة التغيرات في العالم عن طريق الترابط المتبادل بين جميع
فروع الشركة في العالم لتقليل التكاليف والتنميط واالستفادة من التعليم الذاتي و لقد أكدت
دراسات عديدة أجريت على منظمات األعمال األمريكية أن عدد المنظمات التي اعتمدت
مفهوم اإلدارة اإلستراتيجية يفوق عدد المنظمات التي ال تأخذ بهذا المفهوم وأن المديرين
الذين يأخذون بهذا المفهوم يعتقدون بأنه يؤدي غالى النجاح والنمو واالستمرار
و من هنا يمكن القول أن إستراتيجية المؤسسة هي الطريقة التي تخصص بها مواردها
وتنظم جهودها الرئيسية لتحقيق أغراضها .و هي صورة التوجه إلى ما يجب أن تكون عليه
المنظمة مستقبالً.و يكمن جوهر اإلستراتيجية في اإلتيان باألساليب واإلجراءات الهادفة
بشكل مباشر الى تغيير نقاط القوة للمنظمة مقارنة نسبياً بمنافسيها .والهدف النهائي
لإلستراتيجية هو المحاولة الجادة إلحداث حالة من التحكم في الظروف المحيطة لصالح
متخذ القرار
إذ من خاللها نستطيع أن نحدد الوقت المالئم للتحرك أو التريث أو إلغاء القرار أو تجميد
اإلجراء و يمكننا تلخيص أساسيات اإلستراتيجية في األتي:
-منهجية أو أسلوب للعمل.
-خطة شاملة لتحقيق األهداف.
-إطار عام يحكم سياسات المنظمة في مختلف المجاالت.
-اإلطار العام الذي تتبلور فيه الرسالة والرؤية واألهداف اإلستراتيجية
-1-11-1حدود اإلستراتيجية:
إن اإلستراتيجية تصادف بعض المشاكل ،لذا هناك حدود نذكر منها :
-التعقيد والصعوبة في اإلعداد :إن اإلستراتيجية ترتبط باألهداف والسياسات المتعلقة
بالمؤسسة وبالخطط ومنهجية التسيير وهذا يجعل منها عملية صعبة ومعقدة .وكذلك
الرتباط كل من األهداف والتخطيط واإلستراتيجية بالمعلومات سواء من خارج أو داخل
المؤسسة وهذه المعلومات مرتبطة بالعامل الرئيسي وهو العامل المتحرك والمتميز
بالغموض والمفاجئة وتحاول المؤسسة التخلص من هذا الحد بتطوير نظام المعلومات
ونظام إعداد أهداف وتخطيط متكامل يسمح لها بالوصول إلى أقصى درجة من فعالية
اإلستراتيجية.
-إمكانية نقص مرونتها :كثير ما تواجه االنتقادات اإلستراتيجية على أنها صلبة غير
مرنة وبذلك قد تؤدي إلى عدم االستفادة من الفرص التي قد تعرض على المؤسسة أثناء
تنفيذها وهي ال تأخذ بعين االعتبار في عملية اإلعداد ،مما يؤدي إلى تغيير نتائج
اإلستراتيجية في االتجاه السلبي رغم جودتها عند اإلعداد.
-إمكانية المعارضة عند التنفيذ :من أهم العوائق التي يصادفها المسيرون في تطبيق
اإلستراتيجية هي المعارضة التي تواجهها مختلف مستويات التنفيذ وهذه المعارضة قد تكون
جزئية أو جذرية بواسطة رفضها من بعض األفراد بالمؤسسة.
ولذلك ،فإن هناك صعوبة في اإلعداد وبالتالي صعوبة في التنفيذ ،إال أن هذه الصعوبة
تماما ،فإن على المؤسسة أن تسعى إلى التخفيف منها أو
ليس من الممكن القضاء عليها ً
تأخذها بعين االعتبار في مختلف المراحل اإلستراتيجية.
-4-11-1أهداف اإلستراتيجية:
إن أي مسعى استراتيجي يربط بشكل كبير بتحديد األهداف المراد تحقيقها ومن هنا يظهر
أيضا يعتبر نهاية مطاف نشاط المؤسسة في مجال معين الذي
جوهر االستراتيجية والهدف ً
ينعكس أثره على الجانب المادي.
إنتاج الثروة وتوزيعها وتخصيصها ،كما أن األهداف ال تتعلق بنتائج المؤسسة في المجتمع،
بل درجة واتجاه نحو هذا األخير وال يمكن أن تكون األهداف بعيدة عن اختيار مستويات
من المردودية والكفاءة ،ولقد أكدت بعض التجارب أن الربط بين األهداف واعداد الخطة
األساسية يقدم سهولة وسالمة.
وباعتبار القومية االقتصادية نظام ذي أهداف وغايات ،فهي تبحث عن تحقيق حالة محببة
ولكن تتوقف حالة المؤسسة بعاملين ،األول عملها والثاني حالة تخطيطها
-3-11-1المسؤولية عن اإلستراتيجية:
األساس في المسؤوليات اإلستراتيجية هي أنها من مسؤولية األطراف المديرة للمؤسسة و
خاصة مالكيها إضافة إلى العاملين و غيرهم من أطراف لهم مصلحة فيها .و المسؤولية
عن اإلدارة اإلستراتيجية تتحدد وفق حجم المؤسسة فتنسب إلى كل فرد في الهيئة و
المنصب الذي يشغله ,لكي يقوم كل واحد بتحليل إستراتيجي للمنظمة ككل و المعروف
بتحليل الموقف الذي يستند إلى تحديد الخصائص أي موقع المؤسسة في السوق ,ميزة
التنافس ,أولوياتها و اتجاه النمو فيها . 1كما أنه من مهام المسؤولين عن اإلستراتيجية
مراقبتها و تجديدها بصفة دورية (عموما تتجدد كل خمسة سنوات) و ذلك في سياق المنفعة
و لتحقيق الربح ,كما يجب الرقابة المنتظمة و العملياتية على اإلستراتيجية لتصحيحها إذا
ما تطلب األمر ذلك.
:1سعاد نائف برنوطي :اإلدارة ،أساسيات إدارة األعمال ،دار وائل للنشر و التوزيع ،الطبعة الرابعة ،عمان ,0228صفحة .020
األهمية
الزمن
1حمزة محمود الزبيدي :التحليل المالي تقييم األداء والتنبؤ بالفشل ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان 0222ص.070-070
-مرحلة التدهور :تعبر هذه المرحلة عن الركود ،والفشل الذي قد يصيب المؤسسة،
ويمكن القول أن نهاية وتصفية المؤسسة ليس مؤش ار كفشلها دائما ،فقد يكون بسبب تحقيق
األهداف التي أنشئت من أجلها.
-0تقسيم (:)FULD & HOUSE 1995قسم هذان الباحثان مراحل حياة المؤسسة إلى
خمسة مراحل وهي:
-مرحلة النشأة :تعتبر هذه المرحلة بداية حياة المؤسسة ويتم فيها تسطير إستراتيجيتها
واتخاذ أهم الق اررات المرتبطة بالتخصص في النشاط.
-مرحلة الشباب :تعكس هذه المرحلة بداية تطبيق المفاهيم والق اررات المرتبطة بالتخصص
ووضع السياسات الموجهة للعمل ولنشاط المؤسسة.
-مرحلة منتصف العمر :تعكس هذه المرحلة درجة التوسع ،والتوجه البيروقراطي في
عملياتها الداخلية واألساليب المتبعة في تنسيق العمل ،وتفويض السلطة.
-مرحلة النضج :يتم العمل في هذه المرحلة على تحقيق األهداف المسطرة ،بناء على
فرق العمل المستخدمة.
-مرحلة الفناء والتدهور والفناء :تعبر هذه المرحلة عن الوضع الذي وصلت إليه
المؤسسة من عدم القدرة على التوسع و النمو وتحقيق االستقرار ،مما يعني توجه المؤسسة
تدريجيا إلى التدهور والفناء.
-0تقسيم (:)GUP
يعتبر من التقسيمات األكثر شيوعا ،حيث عمد ( )GUPإلى تقسم حياة المؤسسة إلى أربعة
مراحل وهي:
-مرحلة النشأة و االنطالق :وهي مرحلة دخول السوق ،وتتمثل في السنوات األولى من
تأسيس المؤسسة وتتميز هذه المرحلة بالخصائص التالية :
وجود رأس مال كاف لتأسيس المؤسسة. -
وجود السيولة. -
ارتفاع في تكاليف اإلنتاج و البحث العلمي. -
القدرة على تحمل الخسائر المبدئية ،والمتاجرة بالملكية. -
القدرة على الحصول على مصادر تمويل طويلة األجل. -
المرونة في تغيير نوع المنتجات والخدمات. -
-مرحلة النمو والتوسع :تعبر هذه المرحلة عن مدى االنتعاش ،والتوسع الذي حققته
المؤسسة ،وأهم مميزات هذه المرحلة ما يلي:
وجود عالمات تجارية . -
الدعاية ،اإلعالن ،والترويج. -
زيادة الطلب على منتجات المؤسسة. -
ارتفاع المبيعات وهذا بتحقيقها لمستويات عالية. -
القدرة على التحكم في التكاليف. -
البحث عن الكفاءة ،وجلبها. -
العمل من أجل الحصول على مصادر تمويل قصير الجل. -
-مرحلة النضج و االستقرار :ما يميز هذه المرحلة عن باقي المراحل ما يلي:
القدرة على المنافسة والتحكم في األسعار. -
البحث عن أسواق جديدة ،لتسويق منتوجاتها. -
العمل على تطوير اإلنتاج. -
السمعة الجيدة التي حققتها المؤسسة. -
حسن العالقة مع العمالء. -
القدرة على معالجة االنحرافات ،والتراجع إن وجد. -
والء العمالء للعالمة التجارية. -
-مرحلة التدهور و التراجع :تعبر هذه المرحلة عن الفشل الذي أصبح يهدد استقرار
نشاطها وتتميز بما يلي:
البحث عن تخفيض عن عدد العمال والتكاليف . -
التخلص من بعض األنشطة المكلفة. -
التنازل عن بعض األصول غير الضرورية ،وهذا لتوفير السيولة. -
التراجع في مستويات المبيعات ،مقارنة بالمراحل السابقة. -
مطالبة الدائنين بمستحقاتهم. -
-14-1الثقـافة الريـاضيـة:
موضوع اإلدارة الرياضية ال شك أنه موضوع حديث النشـأة ،يخضع لكل االتجاهات الفكرية
تقوم النشاط البدني
للبحث العلمي .لذا وجب إلقاء الضوء على أحد العناصر المهمة التي ِّ
الرياضي و هي " الثقافة الرياضية " ،و لهذا السلوك اإلداري في المؤسسة الرياضية ال
يعتبر الفاعل الوحيد في قيام هذه الهيئة . 1و إنما هناك عامل آخر هو الثقافة السائدة
والمعلومات الناشئة في المجتمع نفسه ،فإن مكانة الرياضة تعكس المنظور البيئي الواقعي
لموضوعات الرياضة ,فما يمكننا مالحظته أنه في الدول المتقدمة أين تؤثر الرياضة بشكل
ملموس على الثقافة حيث ارتبط هذان العنصران بشكل وثيق و استثمرت قيم كبيرة لرؤوس
األموال في األعمال الرياضية و أدى ذلك إلى تحقيق أرباح طائلة تعد بالماليين من العملة
:1كمال الدين عبد الرحمن درويش ،محمد صبحي حسانين :الجودة و العولمة في إدارة أعمال الرياضة باستخدام أساليب إدارية مستحدثة ،الطبعة
األولى دار الفكر العربي ،القاهرة ،0220صفحة .00
الصعبة ،و لقد ساهمت األنشطة الرياضية في ترويج و تسويق ساع المؤسسات
االقتصادية و بهذا شغلت منصب المحرك االقتصادي الفعال.
أن الرياضة أصبحت في أيامنا هذه ،أحد أهم مظاهر التحضر و و ما يمكن اإلشارة إليه ّ
مرآة تعكس بوضوح ثقافة األمم كون األمم المتقدمة تتوفر على مناخ ثقافي رياضي مبني
على أسس علمية و أخالقيات عمل عليا .فهي السبيل المعبد للوصول إلى أقصى حد
ممكن من النجاح و تحقيق األهداف المنشودة ،1ما يمكن استخالصه أن الثقافة الرياضية
فعال في صناعة الرياضة هذا ما ُيـلزم توجيه االهتمامات إلى عالقة المؤسسة ذات تأثير ّ
الرياضية بالمسؤولية االجتماعية.
:1مذكرة ماجستير بعنوان :أهمية اإلعداد النفسي قصير المدى و عالقته بنتائج األداء الرياضي ،من إعداد الطالب حازرلي نبيل ،معهد التربية
البدنية و الرياضية ،جامعة الجزائر ، 0220صفحة .30
و السي ر نحو التطور االقتصادي بوضع قواعد جديدة منتظمة للعالقات و تدويل شتى
المقاييس و النشاطات و جعلها تخضع لمعايير مثلى في مختلف المجاالت .و البعد الدولي
لكل هذه المستجدات ،تغيير ميزان القوى والتخلص من األزمات و التبعية للدول العظمى،
أساسا إلى إقرار نظام اقتصادي أكثر
ً فاالعتبارات التي تدفع للسير بخطى العولمة تهدف
مردودية ،شفافية و فعالية بمفهومها الشامل و اقتصاد السوق ،باعتماد قواعد تحصر و
تقلص دور الحكومة في تنظيم شؤونها و فتح المجال لحرية العمل و التبادل بإلغاء
الحواجز و الحدود و ممارسة نشاطات الحياة العامة بكل حرية كون هذا من شأنه أن ينمي
و اإليديولوجيات االجتماعية و االقتصادية و الثقافية و السياسية الثقافات و نقل األفكار
و الرقي إلى أسمى المستويات.
فهي الخطوة األولى التي يتسنى للنشاطات البدنية و الرياضية من خاللها الدخول إلى
مرور بخطوة الخصخصة -Privatisation-للمؤسسات الرياضية التيًا مضمار التحضر
تعني تعظيم القطاع الخاص أو توسيع قطاع الملكية الخاص ة 1بدافع اإلبداع" .فمهما
تعددت المفاهيم و المصطلحات المقدمة في إطار العولـمة و مهما كانت المظاهر العالمية
فإن الثابت أن قواعد النظام الدولي المش ّكل بمحتواه في القرنين الماضيين هي
الجديدة ّ
و أن العولمة هي و العشرين السائدة في سير العالقات الدولية في القرن الواحد
مصطلح جديد يقد حاليا بكثافة ،لتثبيت استمرار النظام الدولي أي أن العولمة هي مصطلح
جديد لنظام دولي متجدد".2
مع كل تلك اإليجابيات المندرجة عن األنظمة المعولمة و الشاملة لقطاع النشاط البدني
و االندماج مع شأنا ترتيب الشؤون الداخلية و يليها التكيف
الرياضي ،إال أنه األولى ً
العالم الخارجي بغرض عولمة الثقافات و االنتقاء األفضل و مسايرة التطور .و بهذا تسنى
لنا إبراز العالقة و االرتباط الوطيد بين النشاط البدني الرياضي و العولمة التي أسهمت
بالكثير في دعم هذا القطاع ،يتجسد ذلك في مظاهرها على األنشطة الرياضية .فيرى
" Yves Anglosإيف أنجلوز" أن الرياضة للجميع هي رابطة بين شعوب العالم ،3حيث
أنها تمثل وسيلة التفتح للعالم الخارجي و اندماج الثقافات .كما يرى " Robert Decker
:1حسن أحمد الشافعي :الموسوعة العلمية القتصاديات الرياضة – الخصخصة اإلدارية و القانونية في التربية البدنية و الرياضية ،الطبعة األولى
دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر و التوزيع ،اإلسكندرية ،0220صفحة .100
:2حسن أحمد الشافعي :التربية البدنية و الرياضية و ظاهرة العصر العولمة ،مكتبة اإلشعاع الفنية ،اإلسكندرية ( لم ترد سنة النشر) ،صفحة
.173
:3نفس المرجع السابق :صفحة .173
روبر ديكـر" أن الرياضة للجميع هي تلك الرياضة التي أصبحن تمثل في العصر الحديث
جزًءا متكامال من النظام اليومي لحياة الجماهير العريضة و تتضمن ثالث مجاالت واسعة
و دوافع ممارستها.1 من المناشط تختلف أشكالها
كليا الحدود و الحواجز بين الثقافات باستخدلم
فالرياضة التي تخضع لمعايير العولمة تلغي ً
التقنيات الحديثة و التكنولوجيا في إنجاز األعمال الرياضية لالرتقاء بالمستوى و اإلنجازات,
إلى جانب ذلك فقد تسنى للرياضة من خالل ذلك تطوير مجال التسويق الرياضي بما فيها
من نشاطات التمويل و العمل اإلداري لصالح قوة حرة جديدة عابرة للقوميات و مثمرة فيها.
:1جريدة اليوم :ركن آفاق :مقاربة واقعية للعوامة ،للدكتور اسماعيل دبش ( رئيس جامعة سطيف) ،من عدد 20مارس ،0220صفحة ,7-0
فبعد مرور ممارسة هذه األنشطة عبر مراحل الهواية و الترويح في التجمعات الرياضية
المختلفة ،أصبحت تشكل مؤسسات تجمع بين عدة عوامل لتبلغ أهداف معينة ،فباتت
مواضيعها األنشطة التجارية و الصناعية 1تحت قيادة هيئة إدارية تحدد برامج العمل و
تنفذها ثم تراقب النتائج ,أما من الناحية القانونية فأصبحت هذه الهيئات تخضع للقانون
التجاري و المدني الذي يحكم كل ما يتعلق بهذه المؤسسات.
في مجتمع معين، و من هذا يمكننا استخالص أن موضوع و أهمية المؤسسة الرياضية
يتوقف على الفلسفة السائدة فيه رغم اإلدراك غير كافي بأهميتها االجتماعية و االقتصادية
و الثقافية ،و هنا يمكننا التأكيد على أن للرياضة بعد فلسفي كعميق ،حيث ارتبط دورها
بالمهام الدينية و قوانين الحكم المثبتة إضافة إلى أنها مجرد غرض يحققه الرياضيون كعمل
مقدس .2و تختلف فلسفة الرياضة عند المجتمعات باختالفها فتتغير حسب االتجاهات و
الديانة و الثقافة السائدة.
األندية الرياضية
SC
فمن خالل الهيكل التنظيمي لعمل النشاط البدني الرياضي ضمن مختلف الهيئات الرياضي
يمكننا استخالص أنه يوجد ترتيب أفقي و عمودي في آن واحد حيث التسلسل يجمع بين
المؤسسات التي من شأنها مزج عدة مقومات و دوافع لممارسة النشاط الرياضي لغرض
تقديم خدمة تتمثل في األحداث و المنافسات ،و تحصيل مردود مادي من خالل إقامتها و
في األندية الرياضية. تنميتها باستمرار إلى جانب ذلك ترقية المهارات
-11-1الهيئـات الرياضية:
النشاط البدني الرياضي فاعل قوي في تأسيس الثقافات و تنميتها ،و له القدرة الكبيرة على
التنشئة االجتماعية ،و البناء و التطور و االزدهار يرتكز على قيم عدة نذكر منها التنظيم،
المنافسة ،اللياقة البدنية ،و تحقيق البطوالت و األرقام القياسية .فعبر تلك القيم يكون
للنشاط البدني الرياضي بعد فلسفي و مهام دينية ، 1إال أنه سرعان ما تنحت هاته المبادئ
و أصبحت أهداف الممارسة مادية و تجارية بحتة ،و أتى التنظيم الجديد لذلك النشاط الذي
و أخرى حكومية: ينجز في هيئات رياضية تشتمل على هيئلت أهلية
:1إبراهيم محمود عبد المقصود ،حسن أحمد الشافعي :الموسوعة العلمية لإلدارة الرياضية – اإلمكانات و المنشآت في المجال الرياضي، -
الجزء ،27الطبعة األولى ,دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية ،0220صفحة .88
على اإلعانات من أما التمـويل فقد تأسـس في إطـار هذا القـانون -قانون -1021
طرف الهيئات العمومية ،و لهذا لم يرتكز عمل األنشطة الرياضية على بيع المنتوج و
تحقيق الربحية و التسويق ،و إنما يهدف إلى ممارسة النشاط الرياضي بدافع الترويح ،و
لهذا لم يشع توفر وثائق و تقارير مالية رسمية .مع هذا فقد وجدت هيئات رياضية ذات
صفة قانونية و اقتصادية ،مستقلة و ذاتية التسيير ما أدى إلى أن تنافس األندية الرياضية
نوعا ما.
و األحداث كانت ضئيلة العدد ً
الـدولـة
:1سمير عبد الحميد :إدارة الهيئات الرياضية ،دار المعارف للطباعة و النشر ،اإلسكندرية ،1000صفحة .13
2
: Jean Jaque GOUGOU et Jean François NYS : Sport et développement économique régional, Edition Dalloz,
France 1986, page 231.
اإلدارة الحـركـة
و المشرفين الرياضيـة
شركات و مؤسسات
اقتصادية
:1أمر اهلل أحمد البساطي :التدريب الرياضي و تطبيقاته ،منشأة المعارف اإلسكندرية ،1008صفحة .03
المركزية الذي فشل في العمل اإلداري ،حيث التسلسل هرمي و األداء يقع دوما تحت
مسؤولية و تصرف هيئة عليا تمثل المركز المحرك .و من أسباب اتخاذ مبدأ الخوصصة
في القطاع الرياضي نسجل كذلك الفجوات الكبيرة التي يعاني منها من وجهة النظر
القانونية و المالية و غيرها من مشاكل ،مقابل ذلك بروز أصحاب رؤوس األموال الراغبين
مدرة باألرباح.
في استثمارها في مناصب مفيدة و ّ
فإذا ما سلط طابع الخوصصة على المؤسسات الرياضية ،ظهر عون اقتصادي جديد في
دائرة المؤسسات الخاصة التي تعد مهمة في تحريك االقتصاد الوطني ،و تقليل نفقات
الدولة على الميدان الرياضي بمختلف نشاطاته .1لما يمكننا تمييزه من زيادة االستخدامات
بتفاقم متطلبات هذا القطاع خاصة منها المادية .ما ينجر كذالك من خوصصة المؤسسة
الرياضية ،تكليف اإلدارة الكفوءة و الفاعلة بحكمها تملك صفة المؤسسة المستقلة ذات
الشخص الواحد أو ذات المسؤولية المحدودة أو الشركات ،و التي تقوم بإعادة هيكلة و
ال
ترتيب األعمال في الميدان الرياضي و المحيط االقتصادي الكائن فيه .و هذا عم ً
بسياسة أكبر ربح ممكن بأقل تكلفة.
هذه السيمة ميزت المؤسسات الرياضية منذ فترة من الزمن في البلدان المتقدمة ،لذا نشهد
ازدهارها و خضوعها لصفة الدولية حيث باتت تلك المؤسسات تشغل منصبا هاما في
اال قتصاد العالمي كاألندية الرياضية الكبرى لكرة القدم على سبيل المثال .و أصبحت تعمل
بنظام رأسمالي محض مفاده اقتصاد السوق و المنافسة الحرة ،حيث دخلت أكبر الفرق
منها ألسواق رؤوس األموال حيث يتم إجراء استثمارات رؤوس األموال ،و بالتالي فهي
تتاجر بأموالها الفائضة هناك لتحقق قيم مضافة تنعش وضعها المادي عامة.
و منه بما أن القطاع الرياضي متعلق بكل المجاالت كاإلداري و األمني و غير ذلك،
سن القوانين المشجعة و المحفزة.
وجب دعوة القطاع الخاص إليه بتوفير المناخ المالئم و ّ
و بهذا يكمن الوسط االستراتيجي للخواص ليقل إسراف بدون فائدة و العمل من أجل تحقيق
التنمية المستدامة للمؤسسة الرياضية ،هذا ما يرمي إلى تطوير االقتصاد المحلي و ترقيته.
-45-1اقتصاديـات الرياضـة:
:1حسن أحمد الشافعي :الموسوعة العلمية القتصاديات الرياضة -لخصخصة اإلدارية و القانونية في التربية البدنية و الرياضية ،-الطبعة
األولى ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية ،1000صفحة.03
مصطلح االقتصاد يترجم في دراسة السلوك اإلنساني الفردي و الجماعي المتجسد في
إشباع الحاجات و المتطلبات المتزايدة و غير محدودة في حدود الموارد المتوفرة .و النشاط
البدني الرياضي كباقي السلوكات تشمله هذه الظاهرة ،حيث يقوم على نظام اقتصادي
يتمثل في موازنة الموجودات مع تلبية الرغبات و المتطلبات ،لكن ما على المشرفين على
هذا القطاع أن يقوموا به هو التنسيق و تنظيم و إدارة األعمال الرياضية بطريقة علمية و
عملية .و كون النشاط البدني الرياضي لم يعد كما في الماضي ينحصر في العملية
الترويحية ،فقد أصبح نشاط يدور في عجلة اقتصادية و حلقات استثمارية مطولة ،تنشأ و
تدور فيها رؤوس األموال و ثروات كبيرة بغرض استثمارها في هذا القطاع.فتمثل األنشطة
الرياضية حاجة يطلبها اإلنسان أو يؤديها ،و يتطلب ذلك موارد مختلفة ،هذه األخيرة ينبغي
توجيهها و توزيعها في منافذ بطرق رشيدة باتخاذ أنجع السياسات المالية.
و إذا كان االقتصاد الوطني يعطي أهمية إلنعاش هذا المجال و دعمه ،فإن هذا من شأنه
أن يعود على االقتصاد نفسه بالمنفعة العامة حيث بتنمية تلك المؤسسات الرياضية تكتفي
ذاتيا لتلبية حاجاتها ،دون االعتماد على دعم و إعانة الدولة ،و بالتالي يمكنها توفير
فوائض مالية ،تشغل هي األخرى في مناصب العجز و الخلل لتخلق عن ذلك االستثمار
فبناء على ذلك اقتصاديات الرياضة هي نظم السلوك الفردي أو الجماعي،
ً فوائد معتبرة.
باالهتمام بالمجال الرياضي و إعطائه حصة هامة ضمن مختلف األعمال االستثمارية و
أعمال الدعم األخرى ،لهدف أسمى يتمثل في ترقية االقتصاد الوطني.
-41-1الثقل االقتصادي و المالي لألنشطة الرياضية:
عرفت النشاطات البدنية الرياضية مؤخ ار تحوالت كبيرة حيث برزت أهميتها الجليلة على
جميع المستويات و الميادين ،و نجد منها الميدان االقتصادي الذي تنشأ فيه بحكمها تؤطر
أعمالها و إنجازاتها في شكل هيئات و مؤسسات رياضية تختلف أشكالها .هذه المؤسسات
تدخل في نطاق الجهاز االقتصادي للدولة .و هنا يبرز أنها تملك مكانة و ثقل اقتصادي
مقدر و يعني الكثير للنظام الوطني خاصة و إن تم العمل من أجل اإلنعاش االقتصادي
ّ
الشامل و المستدام.
و ما نشهده كذلك من المستجدات زيادة مستهلكي األحداث الرياضية ،و دعم و تطوير
آليات التسويق المبنية أساسا على الدعاية و اإلشهار الممول و تدفقات رؤوس األموال
ودورانها في أعمال االستثمار .كل هذا زود القطاع الرياضي بثقل اقتصادي هام ،كما هو
الحال في الدول المتقدمة و التي تعطي أهمية بالغة لألنشطة الرياضية .حيث تعود
الرياضة ب 1 :إلى ℅ 1.0من إجمالي الناتج الداخلي الخام PIBكما تحتل نسبة 0.0
℅ من التجارة العالمية ،1هذا حسب دراسات حديثة أصدرها مركز التنمية القتصاديات
الرياضة في "ليموج "Limogeالفرنسية .أما في الواليات المتحدة األمريكية فأصبحت
تمارس بطابع مخوصص ،فاعتبرت الممارسة الرياضية كمنتوج للقطاع الخاص تتوقف
عليها حدود تمويله إذ تمول نفسها بنفسها .بينما ال تزال الرياضة ناتج عمومي في البلدان
السارية في طريق النمو منها بلدان إفريقيا و أمريكا الالتينية بما فيها الجزائر بغض النظر
عن القانون الرياضي الجديد لسنة 0220الذي منح الهيئات الرياضية صيغة المؤسسة
االقتصادية التي تخضع للقانون التجاري في مجال أعمالها االقتصادية الممارسة في ظل
الدورات االستثمارية .و من هذا يمكننا القول أن النشاط البدني الرياضي يساير باقي
األنظمة ليكسب ثقل معتبر في الجهاز االقتصادي للدولة.
1
: Mémoire de magister : Les enjeux économique du sport- Cas du C.M.C-, présenté par ZEGHDOUD
NABIL, Faculté des sciences économiques et de gestion, option : monnaie et finance, Université d’Alger,
2000-2001, page 31-32.
▪ المحور القانوني :يعني أن النشاط االستثماري في المؤسسة يتوفر على وسط يسوده
المناخ القانوني بناء على تشريعات مدققة خاصة بالمجال الرياضي ،تنظم هذا النوع من
األعمال .و في هذا اإلطار يتم تحديد كل من مصادر التمويل لتلك المؤسسات و حدود
بناء على مبدأ التحفيز بعد إصدار قوانين و لوائح
العمليات االستثمارية و أداء المعامالتً ،
تتضمن هذه المعامالت.
أو تفعيل األداء ▪ محور الوعي االستثماري :أي ضرورة نشر و تنمية الوعي لتنشيط
االستثماري و استقطاب المستثمر لتشغيل رؤوس أمواله أو طاقاته المعنوية إلى المؤسسة
الرياضية . 1ليتم استغالل الممولين و المسؤولين في الهيئة الرياضية ،علما أن التكاليف
عالية و األخطار معتبرة في هذا القطاع من االستثمار.
▪ السياسات المتخذة :حيث يجب تخطي سياسات تضع أهداف واضحة ،تتعلق بالناتج
المادي و المعنوي أي المردود الرياضي .و ينبغي كذلك تحديد طابع الهواية و االحتراف و
إتباع تسلسل إداري محكم حسب السياسة المتبناة لتحقيق التوافق بين مدخالت العمل
اإلنتاجي و بالتالي تحقيق األهداف ▪.المحور الفني :و تتحقق الفنية على مستوى المؤسسة
الرياضية ،بتوفر محيط تنشأ فيه عالقات عامة منشودة و مسؤولية تحدد أشكال و أنواع
االستثمارات المنجزة في هذا النوع من الهيئات و تنتهي بنشر و تعريف المنتج للجمهور
المستهلك و بذا يتم تحقيق االستقرار اإلداري بناء على عناصر التسيير للمؤسسة.
▪ محور اإلجراءات اإلدارية :فبوجود جهاز إداري فعال يو ِجد خطة استثمارية بالمؤسسة و
يعمل للحد من التدخل الحكومي وفق سياسات الخوصصة اإلدارية ،تتأسس مشاريع
االستثمار و اإلنتاج و تزيح العوائق للقضاء على نظام المركزية .كما تسهم في ترشيد
الق اررات االستثمارية و جعلها إستراتيجية و محفزة.
▪ محور التمويل :حيث أن المؤسسة الرياضية حاجتها متزايدة و يجب تغطيتها عبر
مختلف وسائل و طرق التمويل ،و تحديد ومعالجة الميزانيات واستقطاب االئتمان من قبل
الو ازرات ،و المؤسسات االقتصادية و ذلك بخلق مخصصات االستثمار في المؤسسة
الرياضية.
:1حسن أحمد الشافعي :االستثمار و التسويق في التربية البدنية و الرياضية ،الطبعة األولى ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية
،0220صفحة .87
▪ محور البنى األساسية ( التحتية) :فكون المؤسسة الرياضية جهاز عمل ينشأ و يتوفر
على أدوات و أجهزة ،و تمارس نشاطاته في منشآت خاصة بالنشاطات البدنية و
الرياضية ،تساعد على تسهيل مهام هذه الممارسة .و بدورها هذه المنشآت تستثمر لزيادة
الدخل القومي.
و من هذا فإن العالقة بين مصطلح االستثمار و كلمة رياضة تتوافق على مستويين هما:
-استثمار رياضي بالمؤسسة :يتم بالرعاية و التمويل و جني مختلف عائدات األحداث
الرياضية من المنافسات المقامة و تنمية هذه األنشطة.
-استثمار عـام :و هو استثمار ثاني ،يعني البحث و العمل من أجل تنمية القيمة
المضافة و هي الناتجة عن الفرق بين النتيجة و تكلفة العمل في المؤسسة الرياضية.
1
: Jaques FANTANEL et Liliane BENSAHEL : Réflexions sur l’économie du sport, Presses universitaires de
Grenoble, France, février 2000, page 19.
2
: Op.cit : Jaques FENANTEL et Liliane BENSAHEL ; page 21.
بهذا يقوم المحللون االقتصاديون بدراسة الوحدات الكبرى و الكلية لعمل األعوان االقتصادية
من خالل استعراض النتائج المادية ألعمال المؤسسة و عالقاتها بالقطاع الرياضي،
الرياضية.
لكن يبقى هذا الجانب من التحليل الذي يدرس المجتمعات االقتصادية باالهتمام بجانب
النشاط الرياضي يشهد اهتماما ضئيال مقارنة و باقي األنشطة .راجع لعدم توفر الوسائل و
التقارير المالية المحاسبية المصرح بها بصفة دورية ،بسب كذلك التدفقات المالية غير
مستثمرة في الميدان بصفة إستراتيجية .كما يمكننا إيجاد التحليل االقتصادي L’analyse
méso économiqueلألعمال الرياضية يدرس الروابط بين المؤسسات الرياضية كهيئات
مستقلة و المجتمعات الكائنة فيها ،من هذه التحاليل يمكن اإلشارة إلى مكانة األندية
الرياضية ضمن الفدراليات و الو ازرات التابعة لها.
و االجتماعي الذي هنا يبرز الدور السامي للهيئـة الرياضيـة في محيـطها االقتصادي
تنشأ فيه .حيث تتأثر بأوضاعه و تؤثر فيه ،فاالتجاه األول معناه أن ر قي الهيئة الرياضية
و ازدهار نشاطاتها و أعمالها يتوقف على المستوى االقتصادي و االجتماعي للبلد حيث
يحظى بالدعم المادي و المعنوي ،بينما بإمكانها اإلسهام في تطوير المجتمع و اقتصاده
من خالل زيادة مداخيله و إسهامه كذلك في التنمية المحلية.
:1نبيه العلقامي :السياسات اإلدارية ،الطبعـة األولى ،مركز الكتاب للنشر ،القاهرة ،1007صفحة .00
-اإلداريين و الموظفين و العمال.
-اإلشراف الفني.
و المنشآت الرياضية من مالعب و قاعات و مسابح و غيرها توفر المجال المكاني لقيام
النشاط البدني الرياضي و يجب أن تتوفر على معايير و أسس فنية دولية و كذا المقاييس
العلمية الدقيقة.
-في نفس تلك المنشات يجب توفر أدوات و معدات رياضية كاألجهزة من مالبس و
آالت ووسائل.
و وراء كل ذلك تتواجد بكل مؤسسة رياضية محفظة مالية تسمح بتغطية الحاجيات المتزايدة
ألداء نشاط المؤسسة.
مقابل الموارد المادية نجد الموارد البشرية و التي تمثل العنصر الفني العامل في المؤسسة
من مديري مختلف األقسام و موظفين و مشرفين فنيين يتبنون مهارات تدريبية كليا تدفع
إلى خلق قيمة مضافة في المؤسسة.
:1كمال الدين عبد الرحمن درويش ،محمد صبحي حسانين :مرجع سابق الذكر ،صفحة .00
:2حسن أحمد الشافعي :إدارة الجودة الشاملة في التربية البدنية و الرياضية ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية ،0223صفحة .10
▪ فئة ثانيـة :و هي الجهة المانحة للشهادات ،الهيئات الحكومية التي تكون في عالقة
مستمرة بأعمال المؤسسة الرياضية و نجد العميل بداخل المؤسسة.
▪ فئة ثالثـة :تشمل الجهات و الهيئات المنظمة ،و الجهات التشريعية نجد على سبيل
المثال اللجان األولمبية و الو ازرات.
و بهذا فإن المؤسسة الرياضية تحيا في نسيج اجتماعي و اقتصادي ،و تمثل بالنسبة
للعمالء المتعلقين بنشاطات الهيئة الرياضية ،المورد أو الوحدة المنتجة التي توفر سلع و
خدمات تلبي طلبات المستهلك و تعمل ألجل تحسين رضا هؤالء العمالء و المستفيدين
بتبني سياسات استراتيجيه .يعني هذا اتخاذ مسار إنتاجي يوازي االحتياجات ذات المعايير
المحددة بالجودة بأقل تكلفة ممكنة .و بهذه الطريقة ألغي المفهوم الكالسيكي للعميل كونه
الذي ينشط في السوق و أصبح يعتبر السبب الرئيسي لوجود المؤسسة الرياضية و األساس
الذي يواجه الق اررات المتخذة في هذه الهيئات.
:1محمد مصطفى :تاريخ التربية البدنية و الرياضية ،دار الفكر العربي للطباعة ،القاهرة ،1000صفحة .00
في المجتمع بما يكتسبه من أبعاد اجتماعية ،ثقافية و العالم ،كما تعد عنصر هـام فاعـل
اقتصادية و متفاعل فيه و ترتقي و نزدهر وفق ما تحظى به من اهتمام.
كذلك شأنها في المجتمع الجزائري حيث يعود تأسيس أول فريق جزائري لكرة القدم لسنة
1001و تمثل في فريق مولودية الجزائر .و في سياق هذه اللعبة فقسم تاريخها بعد
االستقالل إلى خمسة حقب رئيسية:
▪ المرحلة األولى :1815-1814 :في هذه الفترة شوهد ركود و انحطاط بسبب الظرف
االجتماعي و االقتصادي المنهك بعد االستعمار و الذي تسبب في عدم إعطاء أهمية
للقطاع الرياضي.
▪ المرحلة الثانية :1898-1811 :عاود النشاط في هذه الفترة بروزه بصفة محدودة ،و
سن قانون خاص بتنظيم الرياضة في أكتوبر ذلك في ظل نظام تسوده االشتراكية و قد ّ
1070و جاء مفاده تشييد المركبات و المنشآت الرياضية ،حينها اتخذت األندية الرياضية
طابع المؤسسات العمومية و تحت رعاية مؤسسات اقتصادية عمومية هي األخرى .و
نوعا من التألق و أول تأهل للمونديال عرف في 1080مع
خاللها عرفت أندية كرة القدم ً
الوجود الدائم للمشاكل التي تحدد توسعه.
ميز هاته الفترة ظهور قانون 23-80الذي▪ المرحلة الثالثة :1885 -1898 :أشهر ما ّ
جاء إلعادة تنظيم الرياضة و هيكلة مؤسساتها و تحديد الدعم المالي لألندية ،و حظها من
األموال العامة للدولة ،رغم كل هذه التغييرات فإن النشاط عرف تراجعا مستم ار في
مستوياته.
▪ المرحلة الرابعة :4113-1885 :بداية هذه المرحلة ظهر أمر 20-00الذي جاء ليدخل
تعديالت ،منها السماح للقطاع الخاص في ميدان الهيئات الرياضية ،لكن يتم ذلك في
حدود معينة و تحت إشراف و ازرة الشبيبة و الرياضة ،أي اكتفت الدولة بالمساهمة المالية
للقطاع الخاص ال غير .رغم تلك المستجدات بقيت األندية الرياضية ضعيفة و الرياضة
الوطنية تعاني انحطاط في النطاق القاري و العالمي.
▪ المرحلة الخامسة 4112 :إلى يومنا :برز قانون 0220نتيجة تدهور األوضاع و بغية
تطويرها و النهوض بالهيئات الرياضية إلى الساحة الدولية ،و تم هذا بنص مواد جديدة
مصححة لقانون 20-00و أشار ضمن نصوصه إلى :ضرورة اكتساب األندية المحترفة
شكل الشركات التجارية – شركة مساهمة أو شركة ذات الشخص الواحد . 1 -و قد تم
إخضاعها للقانون التجاري بصفتها أصبحت تتحلى السيمة التجارية التي تضع هدفا أساسيا
هو الربح المادي ،و ما تزال األندية و التجمعات الرياضية تعمل بالقانون ذاته لعدم
مواصلة تجديد القوانين في نفس المجال ،إال ّأنه يمكننا وصف هاته المؤسسات بالسائرة إلى
التنمية حيث تشهد تطو ار طفيفا ،بعدما زودت بالدعم المادي و ضرورة اإلشراف العلمي من
من سلك التعليم العالي كالمدربين المتخصصين و المسيرين. طرف المكونين المتخرجين
هذا خالفا لما عاشته هذه المؤسسات من أوضاع سابقا.
:1عالء صادق :الرياضة و االحتراف ،دار المعارف للطباعة و النشر ( ،لم ترد سنة النشر) ،صفحة .00
:2كمال درويش ،أشرف عبد المعز :المنظمات الرياضية األهلية-المفهوم ،التاريخ ،التطور و التنظيم ،-كلية التربية البدنية و الرياضية للبنين،
جامعة حلوان ،القاهرة ،0222صفحة .37
ضعيف ،و محل جدل العديد من المختصين ،و إلى يومنا لم نستفد من هذا المجال و لم
يحظى بشعبية كبيرة .و من هؤالء الباحثين في هذا اإلشكال من يرى سبب ذلك التمسك
بالنجاحات الماضية و عدم االهتمام بالتنمية المستدامة في القطاع الرياضي.
إذن هذه من مسببات انحطاط و فشل االحتراف الجزائري ،إألى جانب ذلك عدم رسكلة
المعارف الفنية و تشتت و تباين اإلمكانيات المادية كذلك التي من شأنها االرتقاء بالمستوى
و الالعبين المحترفين بالجزائر، الرياضي عامة .و يجب اإلدالء بتوفر بعض المهارات
إال أنها ال توظف محليا و بالتالي يتم استغاللها في األندية األجنبية ،يعود ذلك لعدم توفر
الظروف الميسرة لعملهم .مقابل ذلك نجد سبب آخر هو عدم توجه المشرفين الفنيين
للخوض في تجربة االحتراف الدولية ،حيث يمكننا حتى تحديد عدد المحترفين بالعشرة أو
العشرين .و في هذا السياق وجب إلقاء الضوء على هذا الجانب من النشاط لحل المشاكل
و إزاحة عراقيل االحتراف ،بوضع مبادئ و أسس علمية موائمة للنظم الدولية ،و يجب
انتشار فكر احترافي و تربية النشأ على أسلوب حياة االحتراف .1مع ضرورة تغيير الفكر و
المنظومة الكروية بأكملها ،بحيث ينسب إلى أصحاب الثقافة االحترافية التي تعمل باللوائح
و المعايير الثابتة .و سوف لن يتسنى لنا رؤية األندية الجزائرية تحتل المناصب العليا إال
بتطبيق االحتراف بمعاينة متعمقة لمفهومه الشامل .و كما هو بارز تتباين ظروف األندية
المحترفة المحلية و األجنبية في مجال الموارد المتوفرة و اإلدارة الممارسة فيها ،إضافة
إلى غياب المفهوم الصحيح لماهية ظاهرة االحتراف في األندية .و من هذه المشاكل نذكر
التالية:
-عدم االلتزام بالنصوص القانونية في إبرام العقود في غالبها.
-عدم وجود نظام دقيق للثوابت و العقاب و الفجوات الكبيرة
في التشريع الخاص بالمجال الرياضي ضمن القوانين الجزائرية.
-غياب المستوى الفني و الخبرة للتدريب العلمي للرقي بالمهارات.
و التي تمثل أول -غياب التحفيز و تشجيعات الالعبين للتفرغ إلى هذه الممارسة فقط
شروط االحتراف.
-عدم إشراف لجنة إدارية فنية ،و متخصصة حيث أن أغلب مسيري هذه المؤسسات ليس
لديهم تكوين في اإلدارة الرياضية.
:1كمال درويش ،السعداني خليل السعداني :االحتراف في كرة القدم ،الطبعة األولى ،مركز الكتاب للنشر ،القاهرة ،0220صفحة .113
-ضف إلى ذلك قلة حجم اإلمكانات المادية و ضعف الميزانيات.
-عدم وجود أنظمة قانونية و اقتصادية مدروسة تتطرق إلى إطار التسويق و االستثمار و
الدعم في هذه الهيئات الرياضية.
و المشاكل تتعدد و تظهر باستمرار في جميع االتجاهات ،كالتأمين و المنشآت و غيرها.
ما يجعل األندية الجزائرية تبحث في مشاكل الهيكلة و البناء ،عوض تنميتها و الوصول
بها إلى أعلى المستويات الفنية و المادية .و لهذا كذلك تشهد غياب كبير في الساحة
الدولية للقصور في االهتمام بنظم االحتراف خاصة.
خالل هذا الفصل من البحث ،استطعنا استخالص أن الهيئة الرياضية هي وحدة لها
صفات المؤسسة لما تجمع من مختلف عوامل اإلنتاج ،المادية و البشرية .و لذلك تعرضنا
إلى الوجه ة الثقافية لهذه المؤسسات و أشرنا إلى مفهومها ،أنواعها و إطارها القانوني ،كل
هذا هدفنا من خالله إلى إيضاح البعد المادي لممارسة النشاط البدني الرياضي و إبراز
التنظيم في هذه المؤسسات .و وفق ذلك ثبت لنا أن هناك فجوات كبرى يحتاج إليها هذا
القطاع في مجال التنظيم القانوني و المتاحات المادية الموفرة القطاع ،و من هذا المنظور
وجب سن قوانين دورية تعدل لترقية هذه الهيئات بما تنجزه من نشاطات ،هذه األخيرة
بواسطتها يتسنى مواءمة األعمال في الساحة الدولية ،نظ ار لما أصيح يمثله هذا النشاط و
ما يعود به من فائدة على المجتمع .في هذا السياق وجب العمل بسياسات االحتراف و
الخصخصة اإلدارية للمؤسسة و التسويق لدعم الحاجيات و ترقية المهارات في هذا الميدان
هذا كله استنادا على سياسات تخطيط إستراتيجية بغية النهوض بالرياضة و تصبح قطاعا
-1-2تمهيد.
-0-0ماهية اإلدارة.
-3-0الوظيفة اإلدارية.
-0-0الهرم اإلداري.
-1-0-0اإلدارة العليا.
-0-0-0اإلدارة الوسطى.
-3-0-0اإلدارة التنفيذية
-0-0القواعد الجديدة للمهارات اإلدارية
-0-0عناصر النشاط اإلداري
-1-0-0التخطيط
-0-0-0التنظيم
-3-0-0التوجيه
-0-0-0االتصال
-0-0-0القيادة
-0-0-0التحفيز ( تنمية التعاون االختياري)
-7-0-0الرقابة
-7-0أقسام اإلدارة
-1-7-0اإلدارة المالية
-0-7-0إدارة الموارد البشرية
-3-7-0إدارة المبيعات
-8-0اإلدارة العلمية و أهميتها
-0-0اإلدارة في إطار العولمة.
-12-0الكفاءة و الفعالية اإلدارية.
-11-0التنمية اإلدارية.
-10-0اإلدارة اإلستراتيجية.
-1-10-0المتطلبات الرئيسية إلدارة التميز
-0-10-0أهداف وأهمية عملية التخطيط االستراتيجي لتحقيق إدارة التميز
-3-10-0العناصر األساسية لعمليات اإلدارة اإلستراتيجية
-1-3-10-0المسح البيئي
-0-3-1َ0-0تكوين اإلستراتيجية
-3-3-10-0تنفيذ اإلستراتيجية
-0-3-10-0التقييم والرقابة
-0-10-0عوامل نجاح تطبيق اإلدارة االستراتيجية
-13-0اإلدارة في المؤسسة الرياضية.
-10-0القيادة و فعلها في تحقيق أهداف المؤسسة الرياضية.
-1-10-0القيادة التحكمية -األوتوقراطية.-
-0-10-0القيادة الديمقراطية.
-3-10-0القيادة القائمة على أساس الحرية.
-10-0أهمية النشاط اإلداري في المؤسسة الرياضية.
-10-0المبادئ األساسية لإلدارة الرياضية.
-17-0المقومات اإلدارية األساسية لتنفيذ برامج النشاط الرياضي.
-1-17-0البرامج.
-0-17-0المستفيدون.
-3-17-0القادة.
-0-17-0المنشآت.
-0-17-0الميزانيات.
-18-0منهج اإلدارة باألهداف كأسلوب لتقييم النتائج من وراء النشاط الرياضي.
-10-0العالقات العامة و دورها في إدارة أعمال المؤسسة الرياضية.
-02-0تحديات اإلداري على مستوى المؤسسة الرياضية.
-01-0الجودة في إدارة أعمال الرياضة.
-00-0إدارة اإلمكانات في المؤسسة الرياضية.
-03-0خالصة.
-1-4تمهيـد:
النشاط البدني الرياضي ظاهرة اجتماعي ذات طوابع مختلفة ،نجد منها الهاوية و
الترويحية كما نجد أنها تمارس ضمن أندية شبه احترافية أو احترافية في تنظيم قانوني
مشرع به في قانون الرياضة للدولة .هذه األندية لها شكل المؤسسات فبذلك ترأسها فدراليات
وطنية وفق هيكل إداري منتظم ،يتم من خالله توجيه و تأطير سلوك األفراد المنشغلين في
هذا المجال و بصفة أولى الالعبين في مختلف التخصصات الفردية أو الجماعية ،و مقابل
تلك اآلداءات الرياضية نجد وظيفة التسيير التي تعتبر أداة لتخطيط و تنظيم و توجيه و
مراقبة و تقويم الناتج من وراء ممارسة هذا النشاط ،بغية تحقيق أهداف مرسومة.
و من هذا المنطلق سوف نتطرق في هذا الفصل إلي ماهية اإلدارة و التسيير
بشكل عام باستعراض مفاهيمها و مبادئها و كذا أهميتها السامية في مجال العمل
الرياضي ،إضافة إلى البحث في مناهج ممارستها العلمية هناك ،ثم تخصيص النشاط
اإلداري لإلمكانات المالية المتوفرة في المؤسسة و كيف ينبغي إنجاز عمل تسيير رؤوس
-4-4ماهيـة اإلدارة:
أصل كلمة " إدارة " مصطلح إنجليزي يعني خدمة اآلخرين ،و قد اختلفت
تعريفات هذا المصطلح و طورت مع تطور اإلنسان كما تعددت مدارسه و اتسعت
مجاالته ،و تشابكت عملياته .أما التعريفات األوسع شموال لمصطلح " اإلدارة " نجد منها
أن :اإلدارة تعني نشاط جماعي موجه لتنفيذ سياسات معينة بغية تحقيق أهداف مرسومة.1
و اإلدارة ليست نشاطا جديدا و إنما ظهرت منذ القدم ،و تطورت سعيا وراء المنفعة
اإلنسانيـة و رفـع مستوى المعيشة و زيـادة الرفاهية ،فمهما تشتت طرقـها و تعددت مجاالت
استخدامها ،فإن هدفها األسمى يبقى دوما واحد هو الحصول على منتوج أوفر و أجود
بالمدخول نفسه أو الحصول على المنتوج نفسه بمدخول أقل.2
:1عمر السعيد و آخرون :مبادئ اإلدارة الحديثة ،الطبعة األولى ،مكتبة دار الثقافة للنشر و التوزيع ،عمان ،0223صفحة .20
:2مروان عبد المجيد إبراهيم :مرجع سابق الذكر ،صفحة .00-17
و أقرب المصطلحات التي ترفق مصطلح اإلدارة هو مصطلح التنظيم
بمعنييه ألتوزيعي ،الشامل لطرق فرق الموارد المتاحة لتشغيلها في ظل العملية اإلنتاجية ،و
الهيكلي أي الترتيب و التسلسل في الوظائف و المهام.
من هذا اإلدارة فن قديم توارثه الناس على مر الزمن ،مثله مثل المهن
األخرى كالقانون و الطب .و لكن المظاهر المهنية لإلدارة لم تظهر إال في السنوات األخيرة
لهذا يعتبرها الكثيرون فن حديث نسبيا ،باعتبارها مهنة تعتمد الخبرة و المعرفة و التنمية
العلمية .كما يجب اإلشارة إلى أن هناك مصطلح أقرب من اإلدارة هو اإلدارة العامة
،Administrationو الذي يخص القسم الذي يتضمن كل وظائف النشاط اإلداري.
و نجد من تعريفات رواد اإلدارة:
أن " ولسن وودرو )1991( " Woodrow Welsonيعرفها بأنها:
" العمليات المتعلقة بتحقيق أهداف الحكومة بأكبر قدر من الكفاءة و بما يحقق رضا أفراد
1
الشعب".
و يعرفها " فريدريك تايلور )1815-1951( " Frederick Taylor
بأنها المعرفة الصحيحة لما نريد من الرجال أن يقوموا بعمله و مالحظتهم و هم يؤدوه
بأفضل الطرق و أقل التكاليف.
أما " هنري فايول )1000-1801( " Henri Fayolفيعرفها أنها
التخطيط و التنظيم و إصدار األوامر و التنسيق و الرقابة.
و نجد كذلك " كيمبول و كيمبول األصغر " Kimbll & kimbll jr
اللذان عرفا النشاط اإلداري أنها عملية تشتمل اإلدارة على جميع الواجبات و الوظائف ذات
العالقة بإنشاء مشروع و تمويله و سياساته الرئيسية ،و توفير كل المعدات الالزمة ووضع
اإلطار التنظيمي العام الذي سيعمل سيعمل ضمنه و اختبار موظفيه الرئيسيين.2
و يعرفها " تشستر برنارد " Chester Bernardأحد علماء اإلدارة
البارزين بأنها ما يقوم به المدير من أعمال أثناء تأديته لوظيفته.3
-3-4الوظيـفـة اإلدارية:
من الوظيفة اإلدارية وظيفة قيادية تتكون من مجموعة أنشطة ،تشمل كال
التخطيط ،التنظيم ،الرقابة و التوجيه و هذه الوظائف تمارس بشكل متتالي و مستمر ،أي
يحدث ذلك طيلة عمر المؤسسة .و نجد كذلك ضمن الوظائف اإلدارية اتخاذ الق اررات و
االتصال و العالقات العامة.
فلغرض بلوغ األهداف المرسومة داخل المؤسسة ،و نيل األرباح فإن هذه
الوظائف في حد ذاتها تشمل على عدة أنواع من المعامالت ،كعمليات التمويل ،البيع و
الشراء ،التنظيم العلمي للعمل ،تحديد النفقات و اإليرادات من الموارد المالية ،تسيير الموارد
البشرية و غيرها .و من هذا فإن الوظيفة اإلدارية تتجلى مهامها و تستكمل حين القيام
بعمليات التقويم و التدقيق و التصميم و المراقبة بصورة دورية و مستمرة للمواكبة اإلدارية و
مواءمتها مع الصيغة الدولية ،وصوال إلى تحقيق األهداف المتوخاة في الوحدة اإلنتاجية.
فتعتبر هذه ا لوظيفة ترجمة لإلمكانيات و كذا األعمال المنجزة ضمن اآلجال المحددة و
الخطط و البرامج الموضوعة ،لكن يتسنى لنا اتخاذ القرار المالئم و المنسجم مع ظروف و
مالبسات محيطها و المستنبط عن ذلك اإلمكانيات المعبر عنها .1لهذا فالمؤسسة و لبلوغ
المنفعة االقتصادية و االجتماعية في ظل اإلمكانات المحدودة ،تجند كل عملياتها اإلدارية
و هذه األخيرة تنقسم إلى أربعة فروع متمثلة في اإلدارة المالية ،إدارة المنتوج ،إدارة المبيعات
و إدارة الموارد البشرية.
و يمكننا تلخيص محتواها فيمايلي:
▪ إدارة المبيعات :تشتمل على العملية التسويقية ،و التي تتجسد في عملية
خلق ورشة المستهلكين أو إيجاد طالبين يودون استهالك منتوج المؤسسة.
▪ إدارة اإلنتـاج :أو تسيير العملية اإلنتاجية بالمؤسسة بتحديد كمية ونوعية
الموضوع المنتج ،و ذلك حسب آليات العرض و الطلب على مستوى السوق و تحقيق
المعايير الدولية لنوعية الخدمة أو السلعة المنتجة.
و ▪ اإلدارة المالية :هي هيئة مختصة في تسيير رؤوس أموال المؤسسة
المتاحات من النقود ،بتحديد النفقات و اإليرادات وفقا لنوع العمل الممارس ،و عمال
بسياسة الموازنة لتحقي ٍ
األرباح.
▪ إدارة الموارد البشرية :و في هذا القسم من اإلدارة تحدد االحتياجات من
اليد العاملة أو الموارد البشرية ،و دراسة األوضاع المناسبة لخلق مناصب الطاقة اإلنتاجية
في كل أنواع المؤسسات.
المسير أو المدير ،و هو المسؤول األول
ّ و عامل الوظيفة اإلدارية يسمى
عن وضع الخطة العامة لحركة أي مؤسسة ،فيقوم بالتنسيق بين األنشطة و األعمال التي
يتولى اإلشراف عليها كما يقوم بمتابعة التنفيذ و الرقابة ،ليتمكن من اتخاذ الق اررات و
اإلجراءات الرشيدة .كما يجب أن يتوفر المسير على كفاءة و مهارة في العمل اإلداري ،و
الشخصية الواعية و القوية التي تتحمل كل الظروف و تتفهم السلوك و االتجاهات المختلفة
لقيادتها .و بهذا فإن المسير هو الذي يشعر بما يجب عمله و كيفية ذلك ،في أي مستوى
تنظيمي و أن يقوم بتنفيذ الجزء المسؤول عنه من البرامج بحماس إداري و كفاءة . 2و
عموما تتمثل مهامه في اآلتي:
-التخطيط وتحديد السياسات و اإلجراءات.
:1أحمد طرطار :الترشيد االقتصادي للطاقة اإلنتاجية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،1087صفحة .120
:2إبراهيم أحمد عبد المقصود :الموسوعة العلمية لإلدارة الرياضية ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،1000صفحة .02
-تنظيم أنشطة اآلخرين.
-تفويض السلطة و المسؤولية أي توزيعها و التحسيس بها.
-الرقابة على النتائج المطلوبة.
-اإلشراف على تقديم النتائج.
-إصدار األوامر العامة و التعليمات.
-تفسير السياسات و تبليغها.
-تدريب المرؤوسين على المراكز ذات المسؤولية لتحمل العبئ اإلداري
-تنسيق الجهود المختلفة.
-تنشيط األفراد و تحريك حيويتهم لبذل الجهود التي يسهمون بها في
التنظيم و تحقيق أهداف المؤسسة.
إضافة إلى كل ما سبق فإن اإلداري مسئول على أن يؤدي واجباته في حدود
ما بين يديه من إمكانيات و اعتمادات ،و ذلك يتطلب منه الحنكة و حسن التصرف في
تلك االعتمادات أو أن يحدد بدقة أوجه صرفها.1
:1سليمان محمد الطماوي :مبادئ علم اإلدارة العامة،الطبعة السابعة ،مطبعة جامعة عين شمس ،القاهرة ، 1087صفحة
.170
:عادل حسين :اإلدارة ،دار النهضة للطباعة و النشر ،بيروت ،1070صفحة .812
و يمكن تحديد ذلك من خالل هرم إداري تتنسق فيه الجهود و تتشابك
كاآلتي:1
اإلدارة
اإلدارة الوسطى
اإلدارة التنفيذية
:1مذكرة ماجستير تحت عنوان :تسير اإلتحاديات الرياضية و مدى تطبيق اإلعداد النفسي على رياضيي النخبة ،من إعداد
الطالب محمد علي منصر ،جامعة الجزائر ،معهد التربية البدنية و الرياضية ،سنة ،0223-0220صفحة .32
روادها مدراء الدوائر و رؤساء المصالح ،تقع في القسم الثاني بعد اإلدارة
العليا و من مهامها نجد تفويض السلطة و المسؤولية و تنظيم العمل اإلداري .و تقييـم
السياسات و تبليغها.
:1عمار عوابدي :القانون اإلداري ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،1002صفحة .28
:2عمر السعيد و آخرون :مرجع سابق الذكر ،صفحة .00-08
-مبدأ المركزية :تركيز اإلدارة بهيئة معينة يحكمها رئيس واحد وتوجيه كل
عناصر المؤسسة نحو هذا المركز الفاعل.
-مبدأ تدرج السلطة :يعني تسلسل الوظائف و ترتبها وفقا للهرم اإلداري
الشائع بأقسامه الثالثة ،العليا ،الوسطى و التنفيذية.
-مبدأ المساواة :العدل و عدم التفرقة.
-مبدأ ثبات العاملين :لعامل استقرار نشاط المؤسسة.
-مبدأ اإلبداع :تنفيذ الخطة و تشجيع اإلبداع.
-مبدأ التعاون :التكامل بين مختلف التخصصات و األقسام من أجل بلوغ
األهداف.
إضافة إلى هذه المبادئ و المحكوم عنها أنها شملت كل الجوانب ،يجب
كذلك التنويه إلى أنها األخرى تخضع لظاهرة العولمة ،و التجديد لغرض مواءمة المعايير
الدولية و المناهج العلمية الحديثة الشاملة لفن اإلدارة .كما نجد أن هذا االتجاه أهمل
التطور الذي تشهده المجتمعات من جانب التكنولوجيا الحديثة و تقنيات االتصال ،العوامل
التي تزيد من شفافية العمل ،و ما يندرج عن ذلك من محاسن كتسهيل الطرق و خلق
الرفاهية اإلنتاجية .حيث ساهم تطور العلم و بحوثه الدقيقة في تحليل نظريات يمكن
و األفكار االستفادة منها ،و كذا زيادة الكفاية اإلنتاجية ،و زيادة االستعانة بلغة األرقام
اإلدارية الجديدة .و تعدي الصالح الداخلي للمؤسسة و حدودها إلى بلوغ الصالح الماكرو
اقتصادي ،و تكثيف التحفيز من وراء تقييم اإلنتاج و اإلنجاز.
-4-1-4التنـظيـم:
-3-1-4التـوجيـه:
عملية التوجيه تلي النشاط التنظيمي في المؤسسة مباشرة ،فبعدما تكون قد
حددت المسؤوليات و وزعت الواجبات من طرف السلطات ،يجدر إتباعها بخطوة إصدار
التعليمات و األوامر لتنفيذ األعمال الموكلة .و عند هذه الخطوة يشير " هنري فايول
" Henry Fayolإلى وجوب توجيه جهود المرؤوسين و العاملين ،و لتحقيق ذلك يجب
:1عبد الحميد شرف :التنظيم في التربية الرياضية بين التظرية و التطبيق ،مركز الكتاب للنشر ،القاهرة ،1007صفحة .10
دراسة الوضعية الفردية و األداء الشخصي ،و كذا يجب انتشار االتصال في وسط العمل و
الجدية في التنفيذ.
-2-1-4االتصـال:
و هو ما يعرف بنطاق العالقات العامة في المؤسسة ،حيث يجب نشر
المعلومات و البرامج المتخذة على نحو أفقي أو رأسي أي ذو اتجاهين ،بين أفراد الهيكل
التنظيمي بغرض معين .فاالتصال عمل مستمر و دوري في الهيئة إلعطاء المعلومات
الخاصة بداخل و خارج المؤسسة ،و بالتالي تبادل االقتراحات و االهتمام بآراء المنفذين كما
ينبغي إشعارهم بأهمية أدائهم .و بمفهوم أشمل فإن االتصال القائم في المؤسسة أي كان
نوعها و غاية عملها ،هو أحد الركائز المهمة كونه يهدف إلى النتائج المرغوبة و التأثير
على كل عناصر الهيئة.
-5-1-4القيــادة:
القيادة هي التأثير على المنفذين ألداء عملهم بجدية و إعطاء مردودية ،لهذا
فإن ال بد من توفر الشخص القائد للمشروع على سيم و شروط خاصة ،منها الكفاءة و
الشخصية القوية و القدرة على االقتناع و بث روح العمل و المسئولية ،و كذا أسمى
الصفات الفكرية و االجتماعية .1و صفات القائد الجيد ليست بالنمطية أي ال تختلف من
شخص آلخر و إنما تتعلق بطبيعة النمط القيادي الممارس بحكم هذا األخير بدوره يتصف
إلى عدة أنواع منها :الديمقراطي ،الحر ،...و هنا يجب التمييز بين فردين إداريين هما
القائد و المدير ،على أن الرئيس يشرف على السلطة مفوضة إليه نتيجة عن مباشرة مهام
وظيفته ،في حين أن القائد يستمد سلطته من المجموعة التي تعينه و تتبعه .و بهذا تستمد
الرئاسة سلطتها من خارج الجماعة عكي القيادة.
-1-1-4الرقـابة:
هي العمل من أجل تأكيد انسجام الجهود و األداء و تناسقها مع الخطط
المرسومة مسبقا ،و الكشف عن الخلل إذا ما ورد و معالجته ،و هي عملية إدارية هامة
للغاية تمارس على كل مستويات اإلدارة و تتم العملية الرقابية عبر مراحل مختلفة .هي
كاآلتي:
-تحديد المؤشرات و المعايير :فيما يتعلق بكمية اإلنتاج و نوعيته و كذا كل
العوامل الداخلية في عمل المؤسسة ،و تستعمل هذه المؤشرات و المعايير كمقياس لتلك
العناصر.
كما و كيفًا،
-مقارنة النتيجة و المعايير :أو معايرة النتائج لتقييم األداء ً
حسب تجسيده في أرض الواقع.
-اتخاذ اإلجراءات التصحيحية إذا ما تطلب األمر ذلك و معالجة الخلل
كليا.
بغية تحقيق نتيجة سليمة ً
و كل هذه الوظائف تترابط و تتناسق كوحدة دورانية مستمرة.
-1-4أقسـام اإلدارة:
و أصبح لإلدارة دور حيوي في الوقت الحاضر نتيجة للنمو الكبير لحجم
عدد المؤسسات ،و ظهور الشركات المتعددة الجنسيات و عولمة المنظمات .و أنشطة
مما يتطلب بالضرورة توزيع المهام اإلدارية في إدارة
اإلدارة هي األخرى تتنوع و تتعدد ّ
:1أطروحة دكتوراه :تحت عنوان :أساليب التحليل الكمي في عملية اتخاذ الق اررات اإلدارية ،من إعداد بوشنافة أحمد ،جامعة
الجزائر ،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير ،سنة ،0221-0222صفحة .20
المؤسسة إلى أربعة أقسام رئيسية هي :إدارة الموارد المالية ،إدارة الموارد البشرية ،إدارة
اإلنتاج و إدارة المبيعات و العمليات التسويقية.
-1-1-4اإلدارة المالية:
هيئة اإلدارة المالية هي المكلفة بالتأثير على اإلجراءات في المؤسسة،
والتصرفات لتحقيق األداء المالي الجيد .فهذا القسم من التسيير يهتم بآليات العرض والطلب
الملحة أن يلم المدير المالي الجيد بالعلوم
ّ و استراتيجيات تعظيم الربح ،و من الضرورة
االقتصادية ،لتفهم البيئة المالية و نظريات اتخاذ الق اررات ما يشكل جوهر اإلدارة المالية
المعاصرة .1هذا يتم في نطاق المناهج المحاسبية لمعالجة اإليرادات والنفقات ،فيتخذ القرار
المالي في المؤسسة من طرف أصحاب اإلدارة مستعينين بتحليل المركز المالي للمؤسسة و
تقييمه و ممارسة األنشطة لتعظيم العائد .ذلك يتم عبر خطوات مرتبة تتمثل في تحليل
البيانات المالية من تقارير و ميزانيات و تحديد هيكل األصول و تشكيل الهيكل المالي و
كيفية تأدية استثماراته.
:1عبد الغفار حنفي :أساسيات التمويل و اإلدارة المالية ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،اإلسكندرية ،0220صفحة .13-10
:2عبد الغفار حنفي :السلوك التنظيمي و إدارة األفراد ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،1007صفحة .20
معايير كيفية و كمية للمنتوج حسب التوزيع و التبادل و االستهالك .و مصاغ عملية
اإلدارة للمنتج ،حسن التدبير في استخدام اإلمكانيات و القدرات المتاحة لالستفادة منها ،في
رفع اإلنتاجية لتموين السوق بها بما يطلبه المستهلك أو حتى للتداول.
-2-1-4إدارة التسويـق:
الهيئة التي تختص بوظائف بيع السلع و الخدمات التي تنتجها المؤسسة،
إلى جانب دراسة السياسات التسويقية لصرف ذلك المنتوج .و تعرف العملية التسويقية بأنها
بناء على المزيج التسويقي الشامل للتسعير أو تحديد ثمن المنتج ،و
ورشة خلق المستهلكين ً
التعريف به عبر مختلف وسائل الدعاية و اإلشهار و التوزيع علة المستهلك ،كل هذا بغية
رفع درجة األداء موازاة مع رفع حجم المردودية أو العائد من وراء المبيعات في المؤسسة و
تطوير السوق.
و على ضوء ما سبق من وظائف إدارية يمكن تشكيل الهيكلة اإلدارية على
النحو التالي:
المديرية العامة
:1عبد الناصر عبد الرحمن الزهراني ،مارلين وودسمول ،وايت وودسمول :نماذج نجاح العمل اإلداري ،الطبعة األولى ،دار
حزم للطباعة و النشر و التوزيع ،بيروت ،0220صفحة .00-03
:2سعاد نائف برنوطي :مرجع سابق الذكر ،صفحة .00
للمجتمعات و تحديد النظم االقتصادية تعرض هذا القطاع هو األخر إلى تعديالت مستمرة
و فاعلة حسب مرونة النتائج ،هذا كله في سبيل تحقيق الرفاهية و االرتقاء باإلنسان ال
سيما الممارس للنشاط البدني الرياضي.
:1مجلة يورك بريس :اإلدارة في إطار العولمة /سلسلة اإلدارة المثلى ،مكتبة لبنان ناشرون ،الطبعة األولى ،لبنان ،0220
صفحة 20
إدارة المؤسسة :أن تستجيب بفعالية إلى التحديات و الفرص المنبثقة .1وأهم ما تختص به
العولمة في النطاق اإلداري هي الخصخصة Privatisationو التي تعني تغليب القطاع
الخاص على النظم ،و ثاني محاور عولمة العمل اإلداري هي التحرر المنوط به تحرير
القدرات باتخاذ السياسات الكفيلة بالتنمية المستدامة وتوسيع االستراتيجيات اإلدارية.
هذا ما يتطلب أن تكون الممارسة اإلدارية مرنة تتواءم و كل األوضاع،
استنادا إلى التوسع الكوني المشهود .فيمكن صياغة األبعاد اإلدارية للعولمة ،أنها ذلك
ً
الطابع الكامل و المتكامل الذي مصاغه الكفاءة و المهارة في األداء اإلداري المتخصص،
الذي يتالءم مع األوضاع في المؤسسة .و من الخصائص كذلك نجد اعتماد لغة األرقام و
التكنولوجيا السريعة و فتح األسواق بإلغاء الحواجز مع المستهلك ،و تدويل األنشطة
الممارسة في الهيئة ،تفعيل جميع العوامل من أجل أحسن منتوج من سلع و خدمات
ليضاهي المتوفر منه في األسواق العالمية ،و ينمي طابع المنافسة.هذا يتأتى بعد دراسة و
تحديد الحاجيات لتوقع النتائج الممكنة التحصيل ،فالعمل الدائم في وسط تسوده التغذية
المرتدة .Feed-backو تطوير اإلطار المعياري لتسويق المنتوج و تنميط الخدمات و
تخصيص المهام و الموارد و إعالن األهداف النوعية و الكمية ،و العدل بتقنيات الرقابة و
التمويل .هذا كله يتجسد بإلغاء الحدود الصغيرة للمؤسسات و فتحها للعالم الخارجي ،دون
إهمال جوانب السلب لهذه الظاهرة من أخطار و أخطاء و تجانس في األسواق و تحرير
الخدمات المالية بما ينجر عنه من اختالسات و تبييض لألموال.
:1سي .بي .راو ،.ترجمة لعبد الحكم أحمد الخزامي :العولـمة ( الكونية ) و أبعادها اإلدارية ،الطبعة األولى ،دار الفجر للنشر
و التوزيع ،القاهرة ،0223صفحة .20
المطلوبة سواء كما أو كيفا .كما يمكن قياس كفاءة المسئولين في اإلدارة بنسبة مواد التنظيم
المستخدمة التي دخلت في عملية اإلنتاج ،أي بضغط حجم المدخالت و رفع حجم
المخرجات في تلك المؤسسة .كما أن اإلدارة الكفؤة والفعالة تعتمد في دوراتها اإلنتاجية على
إسهام كل الموارد المتاحة و الممكنة.
بناء
و حسب النظريات الجديدة للعمل اإلداري إن المسير الكفؤ ينجز مهامه ً
على األسس المحددة المتمثلة في اآلتي:1
▪ االتصـال :نشر نظام المعلوماتية في المؤسسة و تبادل األخبار و اآلراء.
▪ الق اررات اإلدارية :بعد دراسة مختلف األوضاع يتم إيجاد أنسب الحلول و
األمر بتنفيذها بغية تحقيق أهداف المؤسسة.
▪ المسئوليات :التخصص في المجال و تحمل و مواجهة كا الظروف التي
تلقاها المؤسسة في عمليتها اإلنتاجية.
▪ السلـطـات :من مستلزمات القيادة و تمثل الحق في تنفيذ الوظائف اإلدارية
( التنظيم ،التخطيط ،التنفيذ ،الرقابة).
▪ التنسيـق :هو خلق انسجام في الوظائف و جعل كل عوامل اإلنتاج
تتكامل فيما بينها.
▪ اإلجراءات اإلدارية :و هو أن يكون اإلداري على دراية بمصداقية كل
األنشطة التي تنشأ في المؤسسة.
فإلمام كل هذه األسس من طرف المدير لشؤون المؤسسة تتحقق ما تسمى
بالكفاءة و الفعالية اإلدارية.
-11-4التنـميـة اإلداريـة:
بحكم المؤسسة تحتاج إلى إداريين ذوي الكفاءة و الخبرة العاليتين لضمان
االستفادة القصوى باإلمكانيات المادية و البشرية المتاحة ،حيث أنه لكل هيئة إطار منظم
يحدد صالحياتها طبقا للوائح القانونية .لهذا تعتبر التنمية اإلدارية من المفاهيم المستحدثة
في موضوع التسيير ،و تحتاج لجهود علمية كبيرة لبحث كل الظواهر و النماذج المتعلقة
بالتنمية .و لتحقيق ذلك يجب التركيز على عاملين هما العامل البشري باعتباره القوة
:1محمد منير مرسي :اإلدارة المدرسية الحديثة ،مطبعة عالم الكتب ،القاهرة ،1008صفحة .18
مستوى وطول الوقت والثابت الوحيد هو التغيير ألننا نعيش في عصر المنظمات الذكية
،والجودة الشاملة ،والعاملون ذوي القدرة على االبتكار واإلبداع.
فالبحث وراء اإلستراتيجيات يجعلنا نخطو خطوات النجاح في العمل لدراسة
األوضاع المناسبة له لتعدي الحواجز و بلوغ األهداف المرجوة ،هذا يتم وفق مراحل
و التنظيم متسلسلة من العمل ،مفادها التحكم و اتخاذ القرار المناسب و االتصال الدائم
و التخطيط المبدئي لألعمال و تحفيز العنصر البشري الذي تتم قيادته .و يمكننا توضيح
خطوات اإلدارة اإلستراتيجية عن طريق الهيكل األتي:
:1عايدة سيد حطاب ،اإلدارة والتخطيط االستراتيجي ،دار الفكر ،القاهرة ، 1000 ،ص 37
-3-14-4العناصر األساسية لعمليات اإلدارة اإلستراتيجية:
تكمن العناصر األساسية لتجسيد العمليات اإلدارية في اآلتي:1
-1-3-14-4المسح البيئي:
تحتوى البيئة الخارجية على متغيرات (الفرص والتهديدات) وهى تقع خارج حدود التنظيم
وليست تحت سيطرة ورقابة اإلدارة العليا في األجل القصير ،وتحتوى البيئة الخارجية على
عنصرين أو مجموعتين وهى:
حيث تتضمن البيئة العامة كل القوى الخارجية المؤثرة على الق اررات التنظيمية القصيرة
والطويلة منها وتشمل القوى االقتصادية ،التكنولوجية ،الثقافية ،االجتماعية ،والقوى السياسية
والتشريعية.
وتشمل كل العناصر أو المجموعات ذات التأثير المباشر على عمليات التنظيم األساسية
ومن بعض عناصرها المساهمين ،الحكومة ،جماعات المصلحة ،االتحادات التجارية
تتكون البيئة الداخلية من متغيرات (عوامل القوى والضعف) داخل المنظمة نفسها وتخضع
لرقابة اإلدارة العليا في األجل القصير و تشمل البيئة الداخلية كل من:
الهيكل التنظيمي ويتضمن االتصاالت ،السلطة ،وسلسلة القيادة والذي يتم وصفه في
الخريطة التنظيمية
:1فالح الحسيني ،اإلدارة اإلستراتيجية ،دار وائل للنشر ،عمان ، 0222 ،ص 13
الثقافة :
وتشمل المعتقدات والتوقعات والقيم المشتركة فيما بين أعضاء المنظمة
الموارد:
وتشمل أصول الشركة من أصول مادية ومهارات وقدرات بشرية ومواهب إدارية
-4-3-14-4تكوين اإلستراتيجية:
وهى تتعلق بوضع الخطط طويلة األجل لمقابلة الفرص والتهديدات البيئية في مقابل القوى
والضعف التنظيمي ،ولذا فهي تتضمن تعريف رسالة المنظمة وتحديد األهداف التي يجب
تحقيقها ووضع االستراتيجيات والسياسات المرشدة لألعمال.
-3-3-14-4تنفيذ اإلستراتيجية:
-2-3-14-4التقييم والرقابة:
هي عمليات تتم لتتبع ورقابة أنشطة المنظمة ونتائج أدائها الفعلي في مقابل األداء
المرغوب أو المخطط .ويقوم المديرين في كل المستويات اإلدارية باالعتماد على المعلومات
المرتدة التخاذ التصرفات العالجية وحل المشكالت .وبرغم أن التقييم والرقابة آخر عنصر
من عناصر اإلدارة اإلستراتيجية فإنها قد تظهر نواحي ضعف في تنفيذ اإلستراتيجية ومن
ثانية. مرة جديد من البدء على كلها المنظمة في العمليات تحت ثم
ويالحظ أنه لضمان فعالية عملية التقييم والرقابة فالبد من الحصول على استرجاع فوري
وسريع وغير متحيز عن األداء في المنظمة وفق تدرج مستوياتها ،حيث أن هذا االسترجاع
يمكن المديرين من مقارنة ما حدث فعالً بالمخطط.
-2-14-4عوامل نجاح تطبيق اإلدارة االستراتيجية:
لتطبيق اإلدارة اإلستراتيجية في التعليم بنجاح ،يستوجب توفر عدد من العوامل ،والتي
من أهمها:
توافر التفكير االستراتيجي:
حيث يشير التفكير االستراتيجي إلى توافر القدرات والمهارات الالزمة لممارسة الفرد
مهام اإلدارة اإلستراتيجية بحيث يمد صاحبه بالقدرة على فحص وتحليل عناصر البيئة
المختلفة ،والقيام بإعداد التنبؤات المستقبلية الدقيقة ،مع إمكانية صياغة االستراتيجيات
واتخاذ القرارات المتكيفة مع ظروف التطبيق .فالتفكير االستراتيجي ال يقتصر على
مهارة اكتشاف ما الذي سيحدث ،وإنما هو استخدام مناظرات نوعية لغرض تطوير أفكار
خالقة جديدة .و من أهم خصائص األفراد ذوي التفكير االستراتيجي توافر المهارات
التالية لديهم:
القدرة على تحليل البيئة الخارجية بما توفره من فرص أو ما ينتج عنها من مخاطر . -
حيث تمثل الفرص ميزة متاحة يمكن االستفادة منها ،بينما تمثل المخاطر محددات أو
معوقات تواجه المنظمة ،ونظراً إلحساسه بأهمية استشراف المستقبل فنجده يحاول التنبؤ
بالفرص والمخاطر المستقبلية وكيفية التعامل معها.
القدرة على اختيار اإلستراتيجية المناسبة ،فالمدير االستراتيجي يقوم بحصر -
االستراتيجيات البديلة لمواجهة الموقف التنظيمي ،ويقيم كل إستراتيجية من خالل تناوله
كل منها بما يساهم في حسن اختياره ألفضلها.
لمزايا وعيوب ومبررات تطبيق ٍ
القدرة على تخصيص الموارد واإلمكانات المتاحة واستخدامها بكفاءة ،فالمدير -
االستراتيجي يجب أن تكون لديه القدرة على تخصيص موارد المنظمة ،باإلضافة إلى
تحديد الموارد واإلمكانات التي ينبغي توافرها مستقبالً لتحقيق أهداف التنظيم.
القدرة على اتخاذ القرارات اإلستراتيجية ،فالقرار االستراتيجي يتميز عن غيره من -
القرارات بالشمول وطول المدى الذي يجب تغطيته.
توافر نظم المعلومات اإلستراتيجية:
فالمعلومات لها دور أساسي في كافة مراحل اإلدارة االستراتيجية ،فالمعلومات
المرتبطة بنتائج تحليل المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية مثالً تدعم جهود المديرين
االستراتيجيين في وضع األهداف وصياغة االستراتيجيات ،كما أنها تساهم في تنفيذ
االستراتيجية ومراجعتها والرقابة عليها .ولتحقيق االستفادة المثلى من تلك المعلومات البد
أن يتسم نظام المعلومات االستراتيجي بدقة المعلومات وشموليتها وتوافرها في الوقت
المناسب .وهذا يتطلب توفر الحاسب اآللي واالعتماد عليه في تخزين أكبر كم من
البيانات المتشابكة والمعقدة وحفظها وإجراء كافة عمليات التحليل والبرمجة لتلك البيانات
بما يتيح االستفادة منها في أي وقت التخاذ القرارات االستراتيجية.
توفر نظام للحوافز :
يهدف نظام الحوافز عاد ًة إلى التأكد من وجود توافق بين ما يتطلبه التنفيذ الفعال للخطط
االستراتيجية والحاجات والمطالب المشروعة للعاملين في المنظمة الذين يقومون بالتنفيذ ،
فالبد أن يرتبط نظام الحوافز بصورة مناسبة وفعالة مع استراتيجية المنظمة على
المستويات اإلدارية الم ختلفة ؛ ولتحقيق ذلك البد من تصميم نظام محكم وعادل للمكافآت
والحوافز بحيث يؤدي دوراً محفزاً ومشجعا ً لمكافأة األداء المرغوب فيه.
توفر نظام مالي :
يجب أن يكون لدى المنظمة نظام جيد لإلدارة المالية ،فإذا لم يكن متوفر فيفضل أن
يعالج ذلك قبل أن يتم تطبيق اإلدارة االستراتيجية ،حيث أنها تتطلب موارد مالية وبشرية
وفنية كبيرة.
و هنا يكون القائد أو المدير متخذ الق اررات اإلدارية بمفرده ،فعليه تشريع ما
يجب تنفيذه أو القيام به من ِقبل المرؤوسين دون مناقشة و ال مراجعة ،و يستمد قوته من
السلطة الرسمية الممنوحة له بحكم مركزه في اإلدارة.1
-4-12-4القيادة الديمقراطية:
و هو الصنف اإلداري الذي يتوفر ضمنه حق االشتراك ،و بهذا فإن المدير
يعطي أهمية كبيرة لمرؤوسيه ،كما يجب أن يتسم كل مشارك في الفعل اإلداري باإلقناع و
التأثير الشخصي.
هو نوع قيادي يتسم بنفس سيم القيادة الديمقراطية ،و إنما بشكل مفرط نوعا
ما .فيشارك المرؤوس في معالجة المشاكل و اتخاذ المشاريع و إصدار الق اررات في مجال
تتوفر فيه العالقات العامة ،و بهذا فالمدير العام يتخلى عن كل المقومات القيادية الفعالة
لتخليه عن مسؤولية اتخاذ القرار.
إال أنه حلل علماء آخرون في أنواع القيادة و أضافوا إليها مناهج قيادية
أخرى حسب الظروف و االحتياجات.
و مما سبق يمكننا استخالص أن تحقيق األهداف ال يتجسد إال بحضور فعل
قيادي ،و األهداف كثيرة و مختلطة ،و لبحثنا في نطاق إدارة رؤوس األموال ،يجب اإلشارة
إلى أن هذا األخير بدوره يقوم تحت إشراف مدير أو قائد وحيد عليه المزج بين كل
النظريات القيادية أو باألحرى عليه االستعانة بكل معطياتها و نقاط قوتها ،و عندها يقوم
بخلق نوع قيادي مرن يتواءم و جميع الظروف و التغيرات الطارئة .هذا ليصل إلى
:1حسن أحمد الشافعي :الموسوعة العلمية في إدارة و فلسفة التربية البدنية و الرياضية ،الجزء الخامس ،مرجع سابق الذكر،
صفحة .01-02
النهايات المرجوة و يحقق المردود الحسن و من نشاطات المؤسسة الرياضية قيادة الالعبين
و توجيههم لممارسة النشاط المربح.
و لهذا وجب حسن اختيار و ترسيم القائد في هاته المؤسسات التي تتطلب
التدريب و تحقيق الصفات العقلية و الجسمية للقيادة و الرزانة و الكفاءة و االستعداد و
غيرها من معايير القائد المثالي الناجح .حيث أن كل األدلة تشير إلى أن التركيز على
األنماط اإلدارية الفعالة ال يتم إال ب:
-االهتمام بالسيم الشخصية للمدير.
-االرتكاز على السلوك القيادي الموضوع من قبل الرئاسات.
-اختيار القائد وفق عوامل شخصية و بيئية وفلسفة المجتمع.
و فالقيادة المثـلى التي تقـوم على المهارة الفنيـة و اإلنسانيـة الفكريـة
السياسية ،مبنية على الخلفية العلمية و اإلدراك و التخصص في النشاط الممارس ،كذلك
الشأن بالنسبة للهيئة الرياضية التي لها نفس شأن المؤسسات االقتصادية.
و بهذا فحقل النشاط البدني الرياضي يحتاج إلى إلقاء الضوء عليه من ناحية
التكفل اإلداري ،و هذا األخير وجب أن يقوم على الخبرة و الفعالية المضافة إلى اإلنجازات
الرياضية من قبل الرياضيين المحترفين .حيث تعتبر اإلدارة الرياضية من أهم مقومات
التطور الرياضي العلمي الحديث ،و في هذا السياق يمكننا القول أنه كيفما تكون اإلدارة في
الهيئة الرياضية تكون اإلنجازات ،ما يبرهن عليه في أندية البلدان المتطورة التي تسعى
دوما إلثراء النشاط اإلداري في القطاع الرياضي.
-1-11-4البرامـج:
مختصين ،بغرض خلق نطاق تنظيمي يفصل بين ّ يتم تحديدها من طرف
أنواع الرياضات و مستويات العمل في المؤسسة الرياضية أو كيفية استخدام الموارد
البشرية و المادية و غير ذلك .فعلى سبيل المثال يتم تحديد منافذ األموال و أوقات العمل
و التدريب و دورات اإلنتاج و خطوات الوظيفة التسييرية هذا ما يسمى بالبرامج.
:1عصام بدوي ،نازك مصطفى سنبل :البطوالت و الدورات الرياضية – استضافتها ،تنظيمها و إدارتها ، -الطبعة األولى،
دار الفكر العربي ،القاهرة ،0220صفحة .78
-4-11-4المستفيدون:
هم األشخاص المعنيون بالبرامج الموضوعة و يدار هؤالء بسلوك تنظيمي
محكم قصد االستغالل األمثل للموارد البشرية المتوفرة ،و تدفعها المستمر إلى تعظيم
المنتوج في الهيئة الرياضية.
-3 -11-4القـادة:
و و هم المختصـون في العمـل اإلداري الرياضي ،ذوي الكفـاءات
المؤهالت و الخبرة التي تسمح لهم بترشيد ق ارراتهم و حسن استخدام الموارد المملوكة إلى
جانب استثمار الطاقات ،هذا يتم باعتماد مبادئ علمية .و من هذا فإن القيادة اإلدارية هي
العملية التي بواسطتها يقوم الفرد بتوجيه العنصر العامل على اختالف أوجه النشاط.
-2-11-4المنشآت:
في و هي الميادين التي يتم فيها ممارسة النشاط البدني الرياضي ،بما
و ذلك من معدات عمل و تجهيزات ،حيث يجب أن تحقق المعايير الدولية القانونية
كذلك صفة الحداثة.
-5-11-4الميزانيات:
و هي العنصر المحرك في هذا المجال ،حيث يسمح بتوفير الظروف
المالئمة لعمل النشاط البدني .و الميزانيات أي الحصص المالية المتاحة بدورها يجب
يدر بقيمة مضافة تسهم
تسييرها بإحكام ،ألن حسن استثمار رؤوس األموال في المؤسسة ّ
في تنمية نشاط تلك الهيئة و استم ارريتها.
و المؤسسات الرياضية كثيرة و متعددة األنواع ،سواء كانت جهاز حكومي
أو قطاع أهلي فهي دوما تستوجب إشراف إداري تقوده هيئة معنية مؤهلة ،تعمل لتنفيذ
البرامج و تحقيق األهداف باعتماد تلك المقومات اإلدارية األساسية الشاملة للبرامج و
المستفيدين و القادة و المنشآت و الميزانيات المالية ،هذه يتم اإللمام بهذه المقومات
بوساطة عنصر فاعل هو اإلدارة.
-19-4منهج اإلدارة باألهداف كأسلوب النتائج من وراء النشاط الرياضي
مما ال شك فيه أن النتائج من وراء األداء الرياضي ألعضاء المؤسسة ّ
الرياضية ،عملية صعبة و لهذا استعملت اإلدارة أحدث الطرق العلمية لتقييم النتائج .ساعد
ذلك على ظهور نوع إداري جديد يعرف ِب " اإلدارة باألهداف " ،و التي ينصب تعريفها
من وراء على قياس أد اء المستقبل ،أو التنبؤ و استحضار ما يمكن أن يكون ناتجا
عملية استثمارية و استغاللية للطاقات البشرية و المتاحات المالية .و من وراء مذهب
اإلدارة باألهداف نجد " بيتر دركر " و " مجريجور دوجالس " ( )1072الذين عملوا بهذا
فإن الناتج عن األداء الرياضي هو هدف أو غاية محددة المبدأ .و في هذا السياق ّ
موضوعة مسبقا و يجب تحقيقها ،و قد اقترح " مجريجور " خطوات محددة لمنهج اإلدارة
باألهداف تمثل اآلتي:1
-تحديد الموظف ألهداف معينة لفترة زمنية مقبلة في إطار التخصص
بتحديد المسؤوليات.
-عرض األهداف و طرق األعمال بين جميع أعضاء الوحدة اإلنتاجية ،و
مناقشة تلك األهداف و االشتراك في تحديد سبل تحقيقها و مجالها الزمني ،و إمكانية
تعديل الخطط إن استوجب األمر ذلك في وسط يسوده التغذية الرجعية.
-عند مضي الزمن المحدد ألداء العملية اإلنتاجية و بلوغ األهداف
و المرسومة ،و المقررة يتم وضع لجنة تهتم بتقييم المردود مع استعراض كل النتائج،
المعيقات المواجهة التي كبحت تعظيم المنتج ،كما تتطرق لكل العوامل التي حفزت العملية.
-و نهاية يتم االتفاق على خطة إنتاجية جديدة ،بدورها تكون مرنة نفس
مرونة الخطة السابقة أي أ ،تكون قابلة للمواءمة وفق الظروف الطارئة.
و هكذا كان منهج اإلدارة باألهداف أداة تخطيطية و إشرافية لتقويم األداء ،و
تقييم النتائج و النشاط البدني الرياضي شأنه في ذلك شأن باقي القطاعات االقتصادية أو
السياسية التي تستعمل و تعتمد هذه الخطط الحديثة للتسيير .و لهذا يجب التنويه إلى أن
اتخاذ هذا المنهج اإلداري في الهيئة الرياضية مآله حتما إثراء المردود الرياضي و بالتالي
تحسين األوضاع المادية ،و إمكانية تحقيق الفائض في الميزانيات المالية لتخطي الحاجات
المستقبلية .و على سبيل المثال فإن تطبيق منهج اإلدارة باألهداف في المؤسسة الرياضية
:1حسن أحمد الشافعي :الموسوعة العلمية في إدارة و فلسفة التربية البدنية و الرياضية ،مرجع سابق الذكر ،صفحة .32-00
و خصوصا في القسم المالي ،لتلك المؤسسة وفق تحديد النتائج المرجوة بعد توظيف
مختلف العوامل خالل الفترة الزمنية المحددة ،وعرض تلك األهداف و مناقشتها و تعديلها
إن أمكن ثم تطبيقها لتحقيق األهداف التي بدورها ستخضع للتقييم ،الذي يسمح بتحديد
الخلل و إلغائه ،و الفائض و كيفية استغالله .فهذا النمط الحديث الذي ينتهج لتأدية العمل
اإلداري له إيجابيات كثيرة على الهيئة.
:1حسن أحمد الشافعي ،سوزان أحمد مرسي :العالقات العامة في التربية البدنية و الرياضية ،الطبعة األولى ،مطبعة اإلشعاع
الفنية ،اإلسكندرية ،1000صفحة .31
و األنسب من كل أساليب تجسيد العالقات العامة ،يتم تحديدها حسب
االحتياجات و الخلل ،هذا بهدف رفع مستوى الكفاءة لدى العاملين في األندية الرياضية و
األعضاء الممارسين للنشاط البدني الرياضي للمشاركة الفعلية لكل واحد من هؤالء.
1
:كمال الدين عبد الرحمن درويش ،محمد صبحي حسنين :مرجع سابق الذكر ،صفحة .03
و فيشير خبراء الميدان إلى أن األمر يتطلب اعتماد إدارة مالية دقيقة
جيدة ،تعمل على التقليل من النفقات و ترشدها إلى منافذ مثمرة ،إلى جانب ذلك استقطاب
التمويل و زيادة الموارد.
و يشير " وليام و هريت " William & Hrrietان مفهوم الجودة يتعدى
جودة المنتج أو الخدمة ليشمل جودة االتصال و المعلومات و األفراد و اإلجراءات و
اإلشراف و اإلدارة و المؤسسة كك ل . 1هذا ما أصبح يشد في األنظمة االقتصادية
المستجدات ذات الطابع المعولم.
:1حسن أحمد الشافعي :إدارة الجودة الشاملة في التربية البدنية و الرياضية ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية
،0223صفحة .30
:إبراهيم أحمد عبد المقصود ،حسن أحمد الشافعي :الموسوعة العلمية لإلدارة الرياضية ،الطبعة األولى ،الجزء الثاني ،منشأة 2
-42-4خالصـة:
في المؤسسة من خالل التعرض بصفة مباشرة للنشاط اإلداري و أساليب التسيير
عامة و الهيئة الرياضية خاصة ،نستطيع القول أن هذه األخيرة تحتاج بصفة حتمية لذلك
اإلنتاجية التي تكتسبها الهيئة الرياضية ،و من وراء المشاكل التي تعيشها في وطننا من
مردود رياضي ضئيل نسبة إلى ما يوفر لهذا القطاع من دعم ،استخلصنا أن جوهر
اإلشكال يكمن في نوعية التسيير الممارس في هذه المؤسسات .كونه يقوم بصفة الخبرة و
االعتماد على التجارب السابقة ،عكس ما هو عليه في إدارات أندية البلدان المتقدمة.
الفعالة ،و
فوجب إعادة النظر في هذا المحور و هيكلته وفق األسس و المبادئ العلمية ّ
بوضع قادة ذوي الكفاءات الذين يعملون بمعايير معولمة لغرض تحقيق مبدأ الجودة في
-1-3تمهيد
-0-3رأس المال في المؤسسة الرياضية
-3-3صناعة األموال في المؤسسة الرياضية
-0-3نظام العمل الرياضي لتوريد رأس المال
-0-3أنواع الموارد المالية في المؤسسة الرياضية
-1-0-3اإليراد المباشر
-0-0-3اإليراد المدعم
-3-0-3اإليراد غير مباشر
-0-3قرار تكوين الهيكل التمويلي األمثل في المؤسسة
-7-3االهتمام بالمكاسب المادية ضمن الدورات األولمبية
-8-3التضخم في المتطلبات المادية و البشرية و التنظيمية و اإلدارية للعمل الرياضي
-0-3الميزانية المالية لألندية الرياضية
-1-0-3عناصر الميزانية المالية
-0-0-3اإليرادات في مؤسسة النشاط الرياضي
-3-0-3نفقات المؤسسة الرياضية وفق التصنيف العلمي
-12-3التقدير المالي و مبادئ الميزانية المالية وسيلة تحدد المركز المالي للمؤسسة
الرياضية
-11-3أبواب اإلنفاق في نطاق النشاط البدني الرياضي
-10-3التسويق كمورد مالي للمؤسسة الرياضية
-1-10-3التسويق مورد مالي مهم
-0-10-3هيكل التسويق في المجال الرياضي
-3-10-3التسويق و التجارة الرياضية
-13-3استثمار أموال المؤسسة الرياضية
-10-3الدورة االستثمارية للمؤسسة الرياضية
-10-3المشاكل المالية المواجهة
-10-3تمويل األندية الرياضية حسب المشرع الجزائري
-17-3إدارة و تسيير الموارد المالية وظيفة إستراتيجية
-18-3المهام اإلدارية المالية
-1-18-3وظائف المدير المالي
-0-18-3مهمة أمين الصندوق المالي
-3-18-3مهام مجلس اإلدارة المالية
-10-3أهداف التسيير المالي للنادي الرياضي
-02-3األساليب العلمية التخاذ القرار المالي
-1-02-3الق اررات المالية
-0-02-3أنواع الق اررات المالية
-01-3تحليل SWOTآلية إستراتيجية للتسيير المالي في المؤسسة
-00-3التخطيط اإلستراتيجي للموارد المالية في األندية الرياضية
-03-3األسلوب اإلداري المفتوح للماليات سياسة إستراتيجية للمؤسسة
-00-3الميزانية كأداة تخطيطية للنشاط في النادي الرياضي
-00-3المحاسبة المالية وسيلة التسيير المالي في المؤسسة الرياضية
-00-3السياسة المالية اإلستراتيجية في المؤسسة
-07-3كيف تؤثر البيئة االقتصادية على الق اررات المالية في المؤسسة الرياضية
-08-3نجاح وظيفة اإلدارة المالية
-00-3خالصة
-1-3تمهيـد:
انحازت المؤسسات الرياضية منذ 1080في الجزائر إلى تغيرات جديدة ،موازاة مع التحول
من النظام االشتراكي إلى النظام الرأسمالي ،الذي واله حرية إنشاء شركات و مؤسسات
خاصة .هذا جاء بعد مدة شغرها سريان التشريع الفرنسي للهيئات الرياضية ما جاء به
قانون ،1021حيث كانت الهيئة الرياضية آنذاك تمول نفسها من الهبات و االشتراكات و
اإليرادات الضئيلة من وراء نشاطاتها .بعد فترة طويلة تم نص آليات تشريع جديدة لتمويل
النشاط البدني الرياضي و شملت قضايا تنشد بإنشاء موارد دائمة و قانونية لهذه المؤسسات
إلى جانب ذلك بناء منشآت و مراكز مع حماية اجتماعية و مهنية للعاملين فيها،
اجتماعية لهذه األندية .فعقب هذه التشريعات المستحدثة في النطاق الرياضي ،ظهرت أندية
رياضية محترفة و جمعيات رياضية تتحلى بصفة ،و تحت رعاية مالية للمؤسسات
االقتصادية العمومية و الخاصة .إال أن هذا التنظيم الجديد شهد خلل مستمر و تباين في
الحصص المالية بسبب صعوبات مختلفة و عدم مالئمة النهايات و كذا غياب الرقابة و
الثقافات المتقدمة في هذا القطاع .لذلك وجهنا اهتمامنا في جوهر موضوعنا إلبراز إدارة
:1كمال الدين عبد الرحمن درويش ،محمد صبحي حسانين :مرجع سابق الذكر ،صفحة .00
لهذا فإن رأس المال في المؤسسة الرياضية له نفس الشكل أو باألحرى يمكن تشغيله في
دورات قصيرة األجل تسمى دورات االستغالل ،و الشاملة لنفقات التدريب على سبيل
المثال ،و دورات طويلة األجل يمكن أن تتعدى مدتها السنة ،هي دورات االستثمار .كل
هذا يتم بهدف تحقيق قيمة مضافة زائدة عن التكلفة ضمن النتيجة .على نحو الضغط
الكبير للتكاليف و التعظيم الممكن لألرباح.
:1كمال الدين عبد الرحمن درويش ،محمد صبحي حسانين :مرجع سابق الذكر ،صفحة .02
-5-3أنواع الموارد المالية في المؤسسة الرياضية:
موارد المؤسسة الرياضية هي الدخل أو اإليراد الناتج عن عمل يتسم بخاصية النشاط
الرياضي .و يمكن تصنيف مصادر تمويل هاته الهيئات عل ضوء ذلك إلى ثالثة أنواع:
موارد مباشرة ،موارد مدعمة و موارد غير مباشرة.
-1-5-3اإليراد المباشر:
هذا ا لنوع من اإليرادات تعتمده المؤسسات ذات التقنيات المتطورة ،كون الهيئات و
المؤسسات الرياضية تتبنى سياسة تطوير نوعية األحداث التي تؤديها ضمن أعمالها ،و
بالتالي تحصل هذا النوع من الدخل الذي يعتبر إيراد مباشر للمؤسسة .و من هذه المداخيل
نجد مقابل بيع األحداث الرياضية و مقابل اإلعالنات و اإلشهار في نفس األحداث .و
المعيار هنا أن الهيئة تبيع التذاكر أو حقوق البث ،و نظ ار ألن بعض الهيئات تقع تحت
ضغط قلة اإليرادات ،فإن اإليراد األكثر أهمية هو مقابل اإلعالن للمؤسسات االقتصادية.
أهمها.1
حيث يعتبر هذا األخير أمثل وسائل زيادة الدخل و ّ
-4-5-3اإليراد المدعـم:
من شركات التأمين يتعلق هذا النوع من اإليراد بإدارة أعمال الرياضة ،سواء كان ذلك
المعتمدة من طرف األندية الرياضية ،و يرتبط ذلك بوجود الحدث الرياضي ،كما يتعلق
األمر باستقطاب ممولين رسميين أو غير رسميين ،يقومون بتمويل الهيئة الرياضية مباشرة
أو تمويل األحداث الرياضية .هذا ما يعرف ب"السبونسورينيغ" ،و يتوفر هذا النوع من
اإليراد على السياسات المتخذة في االستثمار من طرف المؤسسات االقتصادية الم ِ
مولة و
دعمها لألندية الرياضية و المنافسات مقابل عدة امتيازات ،كالدعاية و غير ذلك.
و نجاح اإليراد المباشر يتوقف على نجاح اإليراد المدعم ،علما أن النوع األول يتجسد
بحضور رأس مال مصدره دعم المؤسسات االقتصادية للهيئات الرياضية.
:1كمال درويش ،أشرف عبد المعز :المنظمات الرياضية األهلية – المفهوم ،التاريخ ،التطور ،التنظيم، -كلية التربية البدنية للبنين ،جامعة
حلوان ،القاهرة ،0222صفحة.18
هو أسلوب آخر إلنتاج الدخل تعتمده الهيئات الرياضية إضافة إلى األسلوب المباشر و
المدعم ،و ضمن هذا النوع من اإليراد يتطلب أن تتوفر الرياضة الممارسة في الهيئة على
حد ذاته ،و إنما لتحصيل
شعبية كبيرة .فال يتوقف جلب اإليراد على العمل الممارس في ّ
الدخل يعتمد في ذلك المبيعات الرياضية و التجهيزات عامة ،هذا يمثل القيمة المضافة عن
عمليات التسويق لألحداث الرياضية و المنافسات ،لهذا يجعل العمل يرتكز على شعبية
اللعبة و البروز القومي لألندية ،ما أصبح يعد مهما في صناعة الرياضة.
فالهيئة الرياضية و لترقية مكانتها و جب عليها البدء بتيسير مركزها المالي ،واتخاذ
سياسات عقالنية لتسيير مواردها المالية و رسكلتها في دورات استثمار مستمرة بغية الزيادة
من قيمها المضافة .يتم ذلك باالعتماد على نماذج النجاح في العمل اإلداري لقطاع
المالية ،كالتغيير و تحديد االهتمامات ،و توفير المعلومات و ترشيد الق اررات ،و تنظيم
المصاريف و النفقات ثم تقييمها و مراقبتها بشكل جدي .و هي المفاتيح األساسية للنجاح
في العمل اإلداري عامة و التسيير المالي خاصة.
:1نبيل عبد السالم شاكر :اإلدارة الفعالة لألموال و المشروعات ،الطبعة الثانية ،مطبعة عين شمس ،القاهرة ،1000صفحة .00
و في هذا السياق إنه على محتل منصب تكوين و تسيير الهيكل المالي في
و المؤسسة الرياضية ،تخفيض المخاطر و األخطاء ،بالتدقيق في الحسابات المالية.
بالتالي الصرامة و الجدية في عمليات توظيف رؤوس األموال في المناصب المثمرة ،أي
تدر بأرباح ،في الوقت نفسه يجب العمل على استقطاب أكبر عدد من التي يمكن أن ّ
مصادر التمويل المهمة إما بطريقة رسمية أو غيرها ،و االهتمام بتحفيز الممول الخاص
على المشاركة في المشروع لتكوين هيكل مالي يستخدم في تحصيل األصول الثابتة
كالمباني و المنشآت الرياضية و المعدات و التجهيزات .التي تدفع العناصر العاملة وتحثهم
استمرريتها و ازدهارها.
ا على زيادة األداء و األرباح في المؤسسة و بالتالي
بعد هذا يمكن القول أن ق اررات االستثمار و تحديد الهيكل التمويلي للمؤسسة ،يتمثل في
توزيع مبالغ االستثمار المحددة من خالل الدراسة الفنية للمشروع على االستخدامات الدائمة
خصوصا .وتليها أهميةً االستثمارات المؤقتة – األصول المتداولة . 1-
:1األصول المتداولة :تشمل قيم االستغالل أي القيم ذات الدورة التي تقل عن السنة ،إضافة إلى القيم القابلة للتحقيق و كذلك المتاحات النقدية.
:2إسماعيل حامد عثمان :التحديات التي تواجه الدورات األولمبية في القرن الحادي و العشرين ،الطبعة األولى ،دار الفكر العربي ،القاهرة
،1000صفحة .30
لتسيير مهامه ،إلى استثمار الموارد المادية و البشرية في األسواق العالمية ،ليكون العائد
بدوره يغطي الحاجات .إضافة إلى ذلك يمكن استثمار النواتج و األرباح في السوق المالي،
ما قام به نادي " ليون " الفرنسي الذي دخل البورصة و رقم األعمال في معامالته وصلت
في 0220إلى 100مليون أورو.1
فإذا كانت ثمة قطاعات ثانوية بالمقاييس االقتصادية ،مثل الخدمات المرتكزة على
و الصناعة و المع لوماتية ،أمام التحوالت التي عرفتها ركائز االقتصاد مثل الفالحة
التجارة ،فإن للترقية في الرياضة خاصة عدة رهانات .إلدخالها مستقبال و أكثر من أي
وقت مضى في الدورة االقتصادية و التنموية .هذا إذا ما نظرنا إلى تطور هذه القطاعات
في القارة األوروبية، في البلدان الغربية اآلن ،ناهيك عن الحجم االقتصادي للرياضة
و أن بلدا مثل سويس ار يصل هذا حيث يقدر ب %0 :من الناتج الداخلي الخام ،PIB
الحجم فيه إلى ،%0أما في إنجلت ار فإن حجم المعامالت في قطاع الرياضة يضاهي
قطاعي السيارات و الموارد الصناعية الغذائية . 2لهذا وجب الخروج من عباءة الرياضة
للتسلية إلى رياضة التنمية واستغالل النجاحات في رهانها على حسن تنظيم الدورات و
المنافسات للدخول في طور اإلنتاج لالستهالك المنتج .و يمكن هنا أن ننظم دراسة قيمة
حول المداخيل المتأتية من تنظيم تظاهرات النشاط الرياضي ،و ما تدره على االقتصاد ،و
عالقتها بتنشيط الحركات التجارية والسياسية و الصناعية .خاصة إذا علمنا أن كأس العالم
لكرة القدم 1008في فرنسا قد مكنت هذه الخيرة من استقطاب 0.0مليون سائح إضافي.3
هذا ما يدعونا إلى مراجعة عدة جوانب تشريعية و تنظيمية ،و من ذلك تغيير اإلطار
القان وني للجمعيات الرياضية لتحويلها إلى مؤسسات و شركات اقتصادية ،ذات هدف ربحي
محض وفق آليات اإلشهار و التسويق الحديثة ،و استعانة بالدراسات العلمية و استشارات
أهل االختصاص في هذا المجال .هذا للنهوض بالرياضة و جعلها قطاعا تنمويا مربحا.
1
: http://www.docteur-es-sport.fr: club français Lyonnais fait son entrée en bourse, page 15.
:2مجلة حقائق التونسية ،ركن ملفات ،الجمعيات الرياضية شركات اقتصادية ،العدد 00أوت ،0227صفحة .28
:3نفس المرجع السابق ،صفحة .28
-9-3التضخم الهائل في المتطلبات المادية و البشرية و التنظيمية
اإلدارية للعمل الرياضي:
نجد كلمة ميزانية تقابلها في اللغة االنجليزية كلمة ، Budgetو معناها حقيبة
النقود التي تكون في حوزة المؤسسة .و تطور استعمال كلمة ميزانية ،فأصبحت تحوي
الوثائق التي تحويها هذه الحقيبة ال سيما نفقات الحكومة و خطط التمويل التي تعرض
على السلطات التشريعية لسنها بعد الموافقة عليها .و الغالب لفظًا هو الموازنة العامة ،و
ونظر لما لهذه
ًا التي تعني الصدق بالمشروع .و ألن تعبير الموازنة يعتبر التصاقا بالدولة،
الموازنة من آثار اقتصادية و اجتماعية و ألنها تعتبر أداة من أدوات بل أن النظام
المحاسبي الموحد استحدث استخدام اصطالح الموازنة التخطيطية ألن هذا االصطالح فيه
إشارة صريحة التي تكون أداة التخطيط.1
و قد تطورت و اختلفت تعاريف الميزانية بتحدد آراء العلماء و تطور بحوثهم .حيث
ارتكزت في الماضي على السمة القانونية ،بينما المقاربات الحديثة توجهت من الناحية
االقتصادية و االجتماعية و اعتبرت الموازنة المالية أداة للتخطيط .فالميزانية محاسبيا
تحوي طرفين :جانب اإليرادات و جانب النفقات.
– محددة و الموازنة تمثل تقدير مفصل و معتمد للنفقات و اإلرادات لمدة مقبلة
من بداية إلى نهاية المدة ،-و أصبحت في تعد الحاضر من أنجع الوسائل التي تستخدم
في السياسات المالية لتحقيق الرفاهية و النمو االقتصادي و االجتماعي .والميزانية تقوم
على ثالث:
-التوقع أي التقدير الكمي للنفقات و اإليرادات.
-السلطة التنفيذية التي تسيرها.
-و األهداف المتمثلة في التوزيع السليم و تحقيق االستقرار.
فعقالنية التسيير و اإلدارة المالية للميزانية تكمن في ترشيد السياسات اإلدارية و االجتماعية
وفق المناهج المحاسبية الدقيقة و القانونية.و هي تقوم على مبادئ تتمثل في اآلتي:
▪ مبدأ السنوية :أي تتحدد النفقات و اإليرادات لكل دورة بالسنة المالية.
▪ مبدأ الوحـدة :أي تدرج كل النفقات و اإليرادات ضمن ميزانية واحدة.
▪ مبدأ العمومية :أي عدم الخصم ألي نفقة و عدم التخصيص.
:1حسن أحمد الشافعي :الموسوعة العلمية إلدارة و فلسفة التربية البدنية و الرياضية ،مرجع سابق الذكر ،صفحة .107
▪ مبدأ التوازن :و هو مبدأ كالسيكي يعني توازي حجم اإليرادات والنفقات بينما الفكر
المالي الحديث سمح بالتضحية بهذا المبدأ و عمل بمبدأ العجز المنظم.
في صياغتها إالّ أن إضافة إلى هذه توجد مبادئ أخرى يشترك األعمال الموازنية
المحتوى يشتمل دوما على :النفقات و المتمثلة في مخرجات المؤسسة و المبالغ التي
تصرفها إلى جانب القوى العاملة لسبيل تحقيق أهدافها .أما اإليرادات ،فتشمل الموارد
المالية التي تكون عبارة عن مكاسب مادية و بشرية لدى الهيكل البنائي للمؤسسة.
حيث أن االستثمارات تشمل المباني ،المعدات ،التجهيز و المخزون يمثل السلع ،أما
الحقوق فهي البنك و الصندوق .مقابل ذلك األموال المملوكة هي رأس المال الجماعي في
المؤسسة و الديون شاملة للقروض البنكية.
و الميزانية المحاسبية هي من أول وسائل التسيير المالي بعد تحويلها أو نقل
معطياتها إلى جداول محاسبية أخري تسهل الوظيفة ،و تكون عناصرها أكثر داللة للمركز
المالي و لحساب مختلف المؤشرات ،للقيام بعدها بالتحليل و وضع االستراتيجيات و
السياسات المالية المناسبة.
و أكثرها داللة هي الميزانية المالية التي تتوفر عل الوحدات المالية المبينة في الشكل
التالي:1
1
: D’ARCIMOLES Charle Henri & SAULQUIN Jean-Yves : Finance appliquée, édition Vuibert , France
1998 , PAGE 104 .
:2حسن أحمد الشافعي :الموسوعة العلمية إلدارة و فلسفة التربية البدنية و الرياضية ،مرجع سابق الذكر ،صفحة .001 ،002
-3-8-3نفقـات المؤسسة الرياضية وفق التصنيف العلمي:
فقد صنفت أبواب إنفاق المؤسسة الرياضية عامة إلى الشكل التالي:
-نفقات عادية و غير عادية :العادية سهلة التقدير و غير عادية تمثل النفقات الطارئة.
-نفقات شكلية و استثمارية :فالشكلية هي نفقات تسيير الجهاز اإلداري ،و تغطية مختلف
حاجيات األنشطة الرياضية .و النفقات االستثمارية هي المصاريف المخصصة لبناء رأس
المال األساسي للنادي و خلق قيمة مضافة.
-النفقات المركزية و المحلية :المركزية تخص الجهات المركزية كالفدراليات و الو ازرات
تخص المؤسسة الرياضية أو النادي.
ّ المعنية ،و
-النفقات اإلدارية و التحويلية و الرأسمالية :فاإلدارية للتسيير في الهيئة و التحويلية
غرضها المساعدة على الدعاية و اإلشهار و كذا اإلعانات.
فوفق التقسيم العلمي لكل من إيرادات و استخدامات الميزانية المالية للنادي الرياضي،
يمكننا مالحظة تعدد و تنوع النفقات مقابل قلة الموارد ،لذلك فالسلوك الرشيد للمسير المالي
يكمن في تلبية أكبر قدر ممكن من النفقات بأقل كمية ممكنة من الموارد المالية .و هذا
بناء على السياسات االقتصادية المستجدة.
ً
-11-3التقدير المالي و مبادئ الميزانيـة الماليـة وسيلة تحدد المركـز المالي للمؤسسة
الرياضية:
حيث أن مبادئ الموازنة بتضافر جميعها يسهل تحديد المركز المالي للمؤسسة ،و يكون
على النحو الممثل في الشكل التالي:
الشكل رقم ( :)14مبادئ الميزانية المالية.
وفق هذه المبادئ وجب بناء الميزانية المالية على أسس محاسبية تعظم رؤوس
األموال خصوصا منها الثابتة ،و كذا أن تمثل الموارد فيها و تركز أساسا على رؤوس
األموال الخاصة .1و يلزم رسم الهدف األسمى المتمثل في البحث عن التنمية المستدامة و
التنبؤ بالدخل المحقق ،هذا ما يؤدي بها إلى احتالل مركز مالي معتبر تستطيع من خالله
االستمرار في ممارسة النشاط و مواجهة العراقيل و األزمات و عملية التنمية.
1
: DESBORDES Michel : Gestion du sport, Edition Vigot, Paris 2000, Page 81,82.
-11-3أبواب اإلنفاق في نطاق النشاط البدني الرياضي:
سجل الميزانية المحاسبية للمؤسسة الرياضية يبين فيه طريقة توزيع الموارد ،بتفصيل
كل النفقات و المشتريات ،إلى جانب مصادر و أنواع الموارد .تمثل الميزانية بند من بنود
خدمات الرياضية و االجتماعية و الثقافية ،حيث تصرف الممتلكات المالية على أبواب
اإلنفاق الرياضي و هي:1
-األدوات الرياضية الالزمة آلداء النشاط البدني الرياضي في األندية.
-مصاريف االنتقال و تجهيز الالعبين و تغذيتهم.
-الجوائز و المكافآت للنشاط الداخلي و الخارجي و األيام الرياضية.
-مصاريف المنافسات الرياضية.
-مكافآت المدربين و المشرفين.
و يكون الصرف في هاته المؤسسات ،بمقتضى قرار مجلس اإلدارة المتخصص في القسم
الفجوات الطارئة على الغالف المالي ،و الذي يجتمع بصفة دورية حب التدعيم الحاصل
المالي المخلة بعمل النشاط البدني الرياضي .و يمكن توجيه النفقات حول مجموعة محاور
أساسية تمثل اآلتي:
▪ ميزانية إدارة رعاية الشباب :يحدد المجلس األعلى للرياضة القيم المالية التي تمنح لكل
مؤسسة و يفوض سلطته على إدارتها على النحو التالي:
▪ مراكز التدريب :و تخص المرحلة اإلعدادية لالعبين الرياضيين ،يسدد فيها مكافآت
المدربين و المشرفين و مختلف مصاريف التجهيز الرياضي و الصيانة.
▪ المنافسـات :حيث ضمن البطوالت المختلفة هناك مصاريف العناية الطبية ،و الحكام و
المشرفين و شراء الجوائز و الميداليات و الكؤوس و األدوات الدائمة ،و المستهلكة كما يتم
استئجار ميادين اللعب.
▪ المشتريـات :تشتري الهيئات الحكومية االحتياجات الالزمة لها ،بحيث تحاول الحصول
عليها بأرخص األسعار و أنسب الشروط مع توافر الجودة ،وفق فواتير مصرحة .و على
الهيئة أن تشتري ما يلزمها عن طريق المناقصات و هي التي يعلن عنها – أي المشتريات
– للحصول على أصلح النتائج بأقل تكلفة .إال أنه توجد أصناف أخرى للشراء بالممارسة
:1السيد حسن شلتوم ،حسن معوض :التنظيم و اإلدارة في التربية الرياضية ،دار الفكر العربي ،الكويت ،1000صفحة .008
أي المساومة و مفاوضة البائع في الثمن للحصول على األصناف المطلوبة بأرخص
األثمان .1و في السياق ذاته نجد الشراء المباشر ،أي طلب سلعة و تسديد قيمتها مباشرة.
:1السيد حسن شلتوم ،حسن معوض :مرجع سابق الذكر ،صفحة .008
:2عصام بدوي ،نازك مصطفى سنبل :مرجع سابق الذكر ،صفحة .83
نموذجا هاما عملية اإلدارة التسويقية 1" Philip Kotlerو المختص في التسويق،
،Marketing Management Processو سن في ذلك تتبع الخطوات العملية التالية:
-تحليل السوق و الهيئة أو المؤسسة.
-تحديد المهام و األغراض و األهداف.
-تطوير خطة التسويق.
-اختيار الهيكل الوظيفي.
-متابعة و تقييم تنفيذ الخطط.
و يتم ذلك عمال بالمزيج التسويقي الشامل ِل ( les 4 P) :و هي:
المنتج .Product
السعر .Price
المكان أو توزيع المنتج .Placement
الدعاية و اإلشهار .Promotion
حيث أشار فيليب كوتلر P. Kotlerإلى التسويق كمفهوم أنه يجب أن يأخذ أربعة نقاط
في الحسبان و هي:2
▪ محيط األعمال :بوظيفتي الترويج و التوزيع.
▪ مهمة الدراسات و البحوث التسويقية :في المؤسسة اإلنتاجية.
في الزبائن فإنهم ▪ فلسفة داخل المؤسسة :مفادها أن أعضاء المؤسسة إذا ما فكروا
ال يفكرون.
▪ التسويق نشاط يبحث السوق :و تعريف القطاع المستهدف أي ورشة المستهلكين
بمناهج علمية و برامج دقيقة.
كما يشير إليه أحد الباحثين إلى التسويق بالغزو العلمي و المزيج لألسواق و هو استعداد
ذهني يستحضر المعرفة السابقة بوضع السوق ،لتحديد الخصائص للسلع و الخدمات
المطلوبة ،و الطريقة المعتمدة لتسويقها.3
1
: Encyclopédie : Microsoft Encarta 2006 ,
2
: KOTLER Philip : Marketing et Management, édition nouveau horizon, Paris 1995, page 42.
3
: KARIEF : Le Marketing en action, édition fayared manne, France 1970, page 26-27.
-4-14-3هيكل التسويق في المجال الرياضي:
يتشكل الهيكل التسويقي في مثل هذه الهيئات على النحو التالي:
الشكل رقم ( :)13الهيكل التسويقي للمؤسسة الرياضية
المستهلـ ــلك
أهداف التسويق
تقسيـم السوق إلى قطاعات
فتمر العملية التسويقية عبر المراحل المختلفة وصوال إلى غاية إرضاء المستهلك ،بعد
مراجعة الخدمة أو السلعة المقدمة من طرف الهيئة.
-3-14-3التسويق و التجارة الرياضية:
أكبر المؤسسات التي تعمل لتمويل الرياضة من خالل استغالل الهيئات
الرياضية و أنواع األحداث ،للدعاية بمنتجاتها السلعية مثل المؤسسات العالمية ل:
. Adidas, Nike, CocaColaفهي من اكبر ممولي الرياضة العالمية ،و التحاليل
المالية تصنفها إلى إعانات و هبات تمنح لألندية في شكل أموال ،كذلك تجهيز هذه األندية
العالمية بمختلف اللوازم .و إدارة رؤوس األموال المحصل عليها من طرف الممولين ،يتم
بدراسة ظرف األسواق من ناحية األسعار و أمثل طرق االستغالل و استثمار هذه األموال،
في المناصب ذات المردودية .هذه األعمال كلها أُدرجت في صنف واحد هو أعمال
التسويق و التجارة الرياضية .التي من ورائها يستطيع القائم بالوظائف التجارية الحصول
على أرباح مقابل ذلك .و حديثا أخذت التحليالت االقتصادية للرياضة مجراها ،و لم تؤدي
في حقيقة األمر مهامها كاملة إلى يومنا هذا ،كون القطاع خاصة في الجزائر لم يعرف
ازدها ار معتب ار في المعامالت لوجود فجوات كبرى في التمويل و من جهة أخرى و أكثر دقة
في أعمال تسيير تلك الموارد المتوفرة لدى تلك الهيئات الرياضية.
-13-3استثمار األموال في المؤسسات الرياضية:
يعني االستثمار لرؤوس األموال ،تشغيلها في دورات بغية تحقيق قيمة
مضافة ،أي قيمة زائدة عن التكلفة تكون ضمن النتيجة اإلجمالية ،و تمثل القيمة المضافة
ربحا .فاستثمار األموال في المؤسسة الرياضية يعني زيادة رأس المال الموجود بمحفظتها،
عن طريق توظيفه في مختلف األنشطة الرياضية ،في إطار تبادل المنفعة بين المستثمرين
لألموال و الهيئات الرياضية .هذا يتم بهدف تحقيق الربح المادي باستمرار و الترويج
السلعي و توفير السيولة.
و عمليات االستثمار ينبغي أن تتم وفق مناهج علمية ،يكلف بها ذوي
ا لخبرات و الكفاءة العلمية ،ليقوم بوظيفته بطريقة إستراتيجية تدر باألرباح ضف إلى ذلك
يجب أن تخفض من األخطار االستثمارية .و تشيع صيغة االستثمارات المال في البلدان
المتقدمة بشراء األوراق المالية – األسهم و السندات – من سوق تداولها المعروف بسوق
رأس المال أو البورصة .هذه األخيرة تدخل في معامالتها الهيئات الرياضية ذات المركز
المالي العالي ،و المردود الرياضي المهم لكي يسمح تنقيطها بدخولها للبورصة .فتحصل
على أموال تدعم بها نشاطاتها ،مقابل شهادات إيداع .وعندما تحصل على العائد من وراء
قانونيا .كما يستطيع صاحب
ً ممارساتها الرياضية ،تكون حصة صاحب األموال محددة
األموال المشاركة في ق اررات المؤسسة إذا ما كانت بحوزته أسهم منها .و غالبا ما يكون
مدى االستثمار لألوراق المالية طويال أي يتعدى السنة.
فاألكيد أن هذه الطريقة هي أنسب الطرق لدعم و تمويل أنشطة هذه الهيئات
و أحدثها ،لما تجسده من توفير المناخ الضروري لعمل المؤسسة .هذا يتم بحضور وعي
اقتصادي و إطار قانوني يسهل هذه المعامالت .بعقد اجتماعات دورية بين أعضاء الهيئة
و المستثمرين ،لوضع الحلول للمشاكل المواجهة و إسناد مهمة السياسات االستثمارية للجنة
مختصة تقوم ببحوث عمليات ،لمختلف الوضعيات المالية و معوقاتها.
لهذا ينبغي على المشرع الجزائري سن مواد قانونية تحفز االستثمار في
األندية الرياضية بالقيام باإلجراءات التالية.
-إدارة المؤسسات الرياضية و توجيهها لسوق االستثمار المالي ،أي إعادة هيكلة شكلها
االقتصادي حيث يجب أن تتحلى بصفة شركة المساهمة .لعرض الحصص االستثمارية و
ضمان االكتتاب فيها.1
بناء على
-اعتماد آليات تسويق مستحدثة ،تسهم في تصريف منتوج المؤسسة الرياضية ً
المزيج التسويقي إلنتاج ،تسعير ،توزيع و ترويج المباريات و األحداث الرياضية.
-اعتماد أحدث التقنيات المعلوماتية تغطي النشاط الرياضي ،و تبرز مكانة المؤسسة
الممارس فيها الستقطاب مختلف المصالح كالرعاية و خدمات التأمين وغير ذلك.
و تحدد النظم و -وضع نصوص و لوائح قانونية واضحة ،تساند مهمة االستثمار
الحقوق لحماية أصحاب األموال ،مقابل ذلك تشجع تمويل المؤسسة.
-عولمة األنظمة االقتصادية للهيئة الرياضية ،بخصخصة أعمالها ،إما بأسلوب كلي أو
جزئي و كذلك تحرير السياسات و جعلها إستراتيجية للمؤسسة.
:1حسن أحمد الشافعي :االستثمار و التسويق في التربية البدنية و الرياضية ،الطبعة األولى ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية
،0220صفحة .00
الشكل رقم ( :)12الدورة االستثمارية للمؤسسة الرياضية
الحناوي :اإلدارة المالية و التمويل ،الدار الجامعية – طبع ،نشر و توزيع ÷، -اإلسكندرية ،0222صفحة .01 :1محمد صالح
الشكل رقم ( :)11خريطة تنظيمية مثالية تظهر وظيفة التمويل و اإلدارة
المالية في المؤسسة
مجلس اإلدارة
رئيـس المجلـس
رئيس المؤسسة
نائب الرئيس نائب الرئيس
للتسويق لإلنتاج
المدير المالي المراقب المالي
:1عبد الحليم محمود كراجه و آخرون :محاسبة الشركات ،الطبعة األولى ،دار األمل للنشر و التوزيع ،عمان ،1001صفحة .103
-41-3األساليب العلمية التخاذ القرار اإلداري المالي:
نظ ار النتشار ظاهر التخصص نحو التكنوقراطية أو ما يصاغ بتحكم فئة من المختصين و
الفنيين في اإلدارة ،ذوي المهارات و الكاسبين للطابع العلمي في شأن اتخاذ الق اررات .و من
أهم األساليب و النظريات العلمية التي يرى العلماء أنها تسهم في عقالنية اتخاذ هذا النوع
من الق اررات و هي:
-بحوث العمليات.
-أسلوب شجرة القرار.
-أسلوب التحليل الحدي.
-نظرية المباريات اإلدارية.
-و أسلوب دراسة حالة.
إضافة إلى األساليب التقليدية المتمثلة في الخبرة ،إجراء التجارب ،البداهة و الحكم
الشخصي و كذا دراسة اآلراء و اإلقتراحات.
-الربحية
-41-3تحليل SWOTآلية إستراتيجية للتسيير المالي في المؤسسة:
:1مجلة يورك بريس :التفكير اإلستراتيجي ،سلسلة اإلدارة المثلى ،مكتبة لبنان ناشرون ,بيروت ،0220صفحة 00
إلى جانب هذه العناصر يجب على اإلداري إطالع أعوانه على موجز تحليل swot
الخاص بالمؤسسة للمساهمة في توضيحه و إعادة النظر إذا ما تطلب األمر ذلك .و
التمكن من توثيق نتائج صحيحة و مفيدة حيث يتم خالله تحديد الظروف و المواقف
الكامنة وراء االفتراضات التي قامت عليها الخطة ،كما يجب مراجعتها بشكل دوري و
تحديثها حتى تظل فعالة و مؤثرة.
:1كمال الدين عبد الرحمن درويش ،محمد صبحي حسانين :مرجع سابق الذكر ،صفحة .00
-وضع األولويات في استخدام المتاحات المادية و التخطيط لها حسب الحاجة.
-تحديد اإلمكانات حسب توفرها طبقا لحاجة و خصائص المؤسسة.
-المشاركة في التخطيط من قبل كل األعضاء في الهيئة من عمال و مستفيدين.
-وضع إستراتيجية مالية معولمة وفق مقاييس المواءمة.
:1حسن أحمد الشافعي :الموسوعة العلمية إلدارة و فلسفة التربية البدنية و الرياضية – اإلمكانات في المجال الرياضي ،-مرجع سابق الذكر،
صفحة .010
-45-3المحاسبة المالية وسيلة لتسيير األموال في المؤسسة الرياضية:
مثلها مثل باقي المؤسسات فالهيئة الرياضية تتطلب حضور عامل إداري
مهم ،يهتم بالمحاسبة المالية المتخصصة ،حيث ال يقتصر دور القسم اإلداري في تشغيل
األموال ،و إنما تحقيق أهداف المؤسسة يتطلب تصميم محاسبي منظم و دقيق ،يصدر
تقارير مالية بصفة دورية ،يصنف فيها كل من الموارد و االستخدامات .وهكذا يتضح أن
للمحاسبة المالية المعمول بها في المؤسسة عامة و الرياضية خاصة ،تمثل محرك المركز
المالي ألنها تدرس المتغيرات بصفة كمية وفق منهج معين ،يشتمل على بناء الميزانية
المالية بعد تبويب الموجودات و المطالب ،و تصنيفها باعتماد المخطط المحاسبي المتفق و
المشرع به من طرف الهيئات التشريعية ،إما بجانب الموارد أو االستخدامات .و بهذا تعيين
كل من متطلبات عمل النادي الرياضي و موجوداته المالية ،ركيزة أساسية لتوجيه التدفقات
المالية و استخدامها في االستثمار األمثل لكي تدر بمردود رياضي بدوره يجلب رؤوس
أموال مهمة للهيئة نفسها.
و عمال بالمناهج العلمية للحصول على البيانات المحاسبية المطلوبة ،بغية
استقرار النتيجة المحصلة و تطويرها ،يعتمد أسلوبين أساسين هما األسلوب اإلحصائي
المعروف بالكشوف المالية ،و األسلوب المحاسبي الذي يعتمد على الدفاتر المحاسبية.1
إلصدار المعلومة المحاسبية تعبر عن حقيقة الوضعية المالية للمؤسسة ،كون هذه األخيرة
تسمح بتحديد المسار المعلوماتي ،لمعرفة الجوهر االقتصادي لنشاط المؤسسة و إسنادها
لصناع القرار .حيث في اقتصاديات المؤسسة ال يكتسي أي مفهوم صيغة عملية ،إال إذا
و محيطها أمكن ترجمته إلى مصطلحات محاسبية . 2هذا لصالح داخل المؤسسة
الخارجي ،بهدف استقطاب المهتمين من مستثمرين و ممولين و غيرهم توفر لهم المعلومات
المحاسبية .و أصبحت في اآلونة األخيرة تعد الركيزة األساسية المعتمدة ألهميتها في ترشيد
و المعامالت المجراة في الق اررات .3فيمكن إعطاء صورة واضحة عن الوضعية المالية
بناء على مبادئ محاسبية ،كاستم اررية النشاط و
المؤسسة .هذه األعمال يجب إنجازها كلها ً
1
: PEYRELEVADE Jean : Economie d’entreprise, édition Fayard, France 1989, page 43.
:2رضوان حلوة حنان ،جبرائيل كحالة :المحاسبة المالية المتخصصة ،الطبعة األولى ،دار مجدالوي للنشر و التوزيع ،عمان ،1000صفحة
.10
3
: VERNIMMEN Pierre, QUERY Pascal, CEDDAHA Franc : Finance d’entreprise – Analyse et gestion- ,
édition Dalloz ; France 2000, page 71.
دورية النتائج و استقاللية الدورات المحاسبية و الحيطة و الحذر ،و مبدأ المعلومة الجيدة
المفيدة الموفرة لقسم التسيير المالي.
لهذا إن اتخاذ الق اررات المالية الرشيدة ،مرتبطة بنوعية المعلومة المحاسبية و درجة
مصداقيتها ،بغية تشخيص الوضعية المالية ،و بهذا توجيه رؤوس األموال و تسييرها
بإحكام في المؤسسة.
و تكمن أهمية السياسة المالية في منافع عدة تعود بفوائد كبرى على العمل في الهيئات
الرياضية و يمكن إبراز أهمية السياسة المالية عبر الشكل اآلتي:
الشكل رقم ( :)19أهمية السياسة المالية في المؤسسة
السياسة المالية
إن من عناصر البيئة الخارجية التي يعمل بها المدير المالي و ال سيطرة له عليها
التطورات االقتصادية معاصرة . 1و الصحيح أن الظروف المعاشة بداخل المؤسسة هي
األولى اعتبا ار أثناء إصدار الق اررات المالية المتعلقة بالموارد و االستخدامات ،بمختلف
أبوابها و من أهم هاته العناصر المؤثرة نجد التضخم المخل في تقييم الموجودات المالية
لدى المؤسسة ،و المخل كذلك في تسيير التمويل عن طريق التدين أم النفقة من رأس المال
الخاص .و بهذا ال يسمح بإعطاء تقييم دقيق للمشاريع ،لذلك يجب على المحاسب المالي
المعتمد من طرف المؤسسة األخذ بعين االعتبار التغيرات الممكنة في قائمة المركز المالي
و إجراء تعديالت رقمية إذا لزم األمر ذلك .و ما يجب اإلشارة إليه نوعية المستهلك في
البيئة المحيطة بالمنتج ،فإذا ما تعلق األمر في مثل المؤسسة الرياضية بمجتمع ال تسوده
ثقافة رياضية واسعة ،فإن المنتج الرياضي يصعب ترويجه و بالتالي سوف تعاني تلك
الهيئة من كساد راجع لعدم انتشار المستهلك لمثل هذه المنتجات .حينئذ يمكن التدخل
بسياسات تسويقية تسهم في خلق المستهلك ،و بالتالي تصريف المنتج الذي بدوره يدر
أمواال للمؤسسة.
:1زياد رمضان :اإلدارة المالية في شركات المساهمة ،الطبعة األولى ،دار صفاء للنشر و التوزيع ،عمان ،1008صفحة .03
-49- 3نجاح وظيفة اإلدارة المالية:
أشار " إيدواردز ديمنج " W. Edwards Demingأحد أساتذة إدارة الجودة
الشهيرين بنقاطه األربعة عشر لدراسة الجودة في عملية اإلدارة ،و مراقبة العمليات و منها
و الخدمات و التكيف مع الفلسفات الجديدة و التحسين المستمر لعملية إنتاج السلع
التكامل ،و تحقيق التناسق و تنحية العوائق بغية تحقيق الجودة و مواءمة الشروط و
المعايير الدولية.
فإدارة األعمال في بيئة عالمية تخلق المنافسة و التمويل بالتحكم في متغيرات
األسواق ،و المعايير المعولمة للمنتج و مختلف قوانين التأمين و الحماية المالية .و لهذا
نجاح عملية اإلدارة المالية تندرج عن تحديد االحتياجات و محاولة تغطيتها موازاة و
الغالف المالي المتاح .ثم تأتي خطوة دراسة النتائج و التقارير ،و خلق استراتيجيات
مستحدثة تسهم في تطوير العمل بضغط المدخالت فيه و رفع حجم المخرجات في محيط
التغذية الرجعية .و هنا يمكن الحكم بنجاح وظيفة اإلدارة المالية التي من شأنها دفع كل
العوامل في المؤسسة نحو األمام ،بمعنى اإلنتاج الجيد.
-48-3خالصـة:
االقتصادي لباقي المؤسسات ،و بهذا فهي تنشأ على رأسمال خاص بها ،حيث تختلف و
تتعدد مصادر التمويل هناك ،ما يتطلب حضور هيئات مختصة بتسيير رؤوس األموال
هناك لكي يتم استثمارها في أنفع االستخدامات .يتم ذلك بوضع برامج مبدئية و أنظمة
عمل ترمي إلى الرفع من المركز المالي أو تزويد المحفظة المالية بحوزة المؤسسة ،و
الدخول في دوائر الصناعة الرياضية التي من شأنها تحصيل المردود المادي ،و ترشيد
الق اررات لحسن تكوين الهيكل المالي في الهيئات الرياضية .إلى جانب القيام بأعمال
الموازنة المالية اعتمادا على أحد التقنيات المحاسبية ،و تقسيم المهام و العمل وفق
األساليب العلمية الدقيقة ،كذلك اتخاذ سياسات مالية إستراتيجية لنشاط المؤسسة تعود
بالربح .هذا كله يراهن على تحقيق األهداف في مثل هذه المؤسسات وهي ضغط حجم
المدخالت في عملية اإلنتاج ،و تعظيم مخرجاتها .وصوال إلى أسمى غاية و هي نجاح
-1-1الدراسة االستطالعية
-0-1المنهج المتبع في البحث
-3-1مجتمع و عينة البحث
-0-1وسائل و تقنيات البحث
-1-0-1االستبيان
-0-0-1المقابلة
-0-1مجاالت الدراسة
-1-0-1المجال المكاني
-0-0-1المجال المكاني
-0-1المعالجة اإلحصائية و تحليل المضمون
-1-0-1الدراسة اإلحصائية لنتائج االستبيان
-0-0-1تحليل مضمون نتائج المقابلة
-7-1صعوبات البحث
-1-1الدراسة االستطالعية:
ليكون البحث موضوعي في الحقائق ،و محاولة الوصول إلى نتائج تحمل طابع
الدقة و الصرامة و الواقعية ،ارتأينا القيام بدراسة ميدانية في األقسام و الهيئات اإلدارية
لمجموعة أندية جزائرية لكرة القدم المصنفة في القسم الوطني األول .و تم ذلك في ظل
إمكانياتنا للتنقل إلى مناطق مختلفة عبر القطر الوطني ،أين قمنا بإنجاز مقابالت مع
المشرفين و األعضاء المديرين ،و قمنا بتوزيع استمارات استبيان و إرسالها إلى األندية
التي لم يتسنى لنا الوصول إليها على مجموعة إلى األفراد العاملين كذلك في السلك
اإلداري لهاته الهيئات .هذا لغرض دراسة نوعية التنظيم هناك و اإلدارة المالية ،و ما تشهده
الوظيفة من ثغرات وعراقيل .إضافة إلى ذلك سمحت الدراسة بالقرب من هاته األندية
التطلع على هيكلة القسم المالي و الحجم النظري لإلمكانيات هناك و كذا معرفة المركز
المالي و نوعية الموارد و ما يقابلها من نفقات و غيرها.
و من هذه الدراسة الميدانية استنتجنا عدة مالحظات منها:
-معرفة الهيكلة التنظيمية لتلك المؤسسات الرياضية و وضعها القانوني و الوظيفي و
البناءات التصميمية فيها وفق التخطيط اإلستراتيجي.
-التقرب أكثر من الواقع المعاش في نفس هذه الهيئات ،و الظروف المعنوية و المادية
التي دلّتنا إلى سبل طرح األسئلة المناسبة و المشيرة لجوهر الموضوع.
-إعادة صياغة تساؤالتنا ضمن االستبيان ،أين تطلب األمر ذلك و إحداث إضافات مفيدة
إن أمكن.
-كذلك سمحت الدراسة االستطالعية بمعرفة أهمية و مركز اللجنة المكلفة بقطاع المالية،
فعال ضمن مسيري هذه األندية ،ما أدى بنا اعتماد وسيلتين
و دورها شبه غائب و غير ّ
للبحث التطبيقي كاالستبيان و المقابلة .و يرجع ذلك لعدم إمكانياتنا الحصول على كل
التقارير المالية و الميزانيات الرسمية المصرحة بالقيم المالية الصحيحة المتوفرة في الهيئات
الرياضية التي أجرينا بها الدراسة.
-4-1المنهج المتبع في البحث:
انطالقا من طبيعة الموضوع المعالج في بحثنا هذا ،و الذي نقوم من خالله بوصف
الظواهر التي تتمحور عموما حول التنظيم الرياضي ضمن الهيئات و سبل اإلدارة المالية
في المؤسسة الرياضية و دراسة المركز المالي الواقعي الذي تتوفر عليه هذه األخيرة.
استخدمنا لسرد الحقائق المنهج الوصفي التحليلي .حيث يهدف هذا المنهج إلى جمع
البيانات لتقرير الحاالت الفعلية للظواهر و اختبار الفروض لإلجابة عن اإلشكاالت
المطروحة وفق معايير علمية دقيقة .حيث يعرف المنهج الوصفي على أنه "ال يقف عند
مجرد جمع البيانات و الحقائق ،بل يتجه إلى تصنيف هذه الحقائق و تلك البيانات ،و
تصنيفها و تحليلها و تفسيرها و استخالص داللتها ،و تحديدها بالصورة التي هي عليها
1
كميا و كيفيا بهدف الوصول إلى نتائج نهائية يمكن تعميمها".
و لهذا فإنا قد استعملنا وسيلتين للبحث العلمي ،هما االستبيان الموجه
و لألعضاء المديرين في هذه المؤسسات الرياضية ،ثم عرض النتائج من وراء ذلك
دراستها عن طريق المعالجة اإلحصائية باستعمال اختبار رسمي و إعطاء داللته
في اإلحصائية لمقابلته بالفرضيات بعد ذلك .و كذا اعتمدنا على وسيلة ثانية تمثلت
المقابلة ،بطرح مجموعة من األسئلة المفتوحة لمدراء هذه األندية للسماح للمقابلين التعبير
بكل حرية عن آرائهم و أوضاعهم التي تلمح إلى السلوك اإلداري في القطاع المالي .ثم
الداللة عن هذه النتائج و تحليل مضمونها هذا بسبب تعدد و تنوع ردود الفعل و األجوبة لم
نستطع ترجمتها إلى معطيات كمية ،فكانت عبارة عن تحليل كيفي .بعد كل هذه الخطوات
نقوم بتفسير النتائج و استخراج خالصات نقابلها مع فرضيات البحث السابقة.
:1محمد شفيق :اإلنسان و المجتمع ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،1008صفحة .182
ولألخذ بمعيار العينة المصغرة التي يجب أن تمثل المجتمع األصلي تمثيال
حقيقيا ،راعينا انتقاء مجموعة أندية رياضية لكرة القدم تضم فئة من عناصر المجتمع لهذا
فيمكن اعتبارها عينة طبقية من حيث اإلنتماء .وهذا تم بعشوائية تامة ابتعادا عن الدوافع
الذاتية ،إلى جانب ذلك في حدود إمكانياتنا للتنقل عبر مختلف األندية ،هذا لتكون النتائج
أكثر مصداقية و ثبات .فقد تم أخذ العدد الممكن من األعضاء في اإلدارة بهذه الهيئات و
بالتالي معاينة ممارسة النشاط اإلداري و خاصة إعطاء صورة عن الوضع المالي ،لدراسة
المشاكل و استخالص النتائج المفيدة .نهاية إلى طرح االقتراحات و التوصيات لمعالجة
المشاكل المطروحة.
أما عن عناصر العينة فقد شملت أندية كرة القدم بالجزائر للقسم الوطني
األول و قد سمحت لنا الظروف االنتقال إلى التالية الذكر منها:
-مولودية الجزائر .MCA
-إتحـاد العاصمة .USMA
-وفاق سطيف .ESS
-النهد ( نصر حسين داي) .NAHD
-أولمبي الشلف .ASO
-مولودية وهران .MCO
-الجمعية الرياضية لوهران .ASMO
-فريق شبيبة القبائل .JSK
-شبيبة بلوزداد .CRB
-شبيبة بجاية .JSMB
-1-2-1االستبيـان:
يعتبر االستبيان أحد األدوات الهامة لجمع البيانات و القيام بدراسة مسحية ،من
خالل تحديد مجموعة أسئلة مكتوبة يقوم المبحوث اإلجابة عليها .و تمثل أسئلة االستبيان
أسئلة مغلقة كون الباحث يحدد نوعية اإلجابة مسبقا ،و عموما ما تأخذ شكل "نعم" أو "ال".
و هذا بالتحديد ما اعتمدناه في بناء استمارتنا ،كما تأخذ أسئلة االستبيان أشكال أخرى كأن
تكون أسئلة مفتوحة أو نصف مفتوحة ،حيث يعتمد إجراء االستبيان على توزيع استمارات
األسئلة على أكبر عدد ممكن من مجتمع الدراسة ، 1حيث تم تصميم األسئلة و تحديد
محاورها استنادا إلى توجيهات أساتذة باحثين ،و مختصين و شملت ثالثة محاور رئيسية
تفرعت إلى اثني و عشرين سؤاال توزعت على النحو التالي:
-المحور األول :يتعلق بالبناء المؤسساتي و التنظيم في األندية الرياضية وفق الخطط و
اإلستراتيجيات ،حيث يشمل هذا المحور األسئلة.8 ،7 ،0 ،0 ،0 ،3 ،0 ،1 :
-المحور الثاني :يتعلق بالعمل اإلداري و أساليب التسيير في شكلها العام بهذه
المؤسسات الرياضية و هل تميل إلى األسلوب اإلستراتيجي ،و قد احتوى هذا المحور
األسئلة التالية.10 ،13 ،10 ،11 ،12 ،0 :
-المحور الثالث :اهتمت أسئلة هذا المحور بلب موضوع بحثنا أال و هو أساسيات
التمويل و اإلدارة اإلستراتيجية في هذه األندية الرياضية عبر صياغة األسئلة التالية،10 :
.00 ،01 ،02 ،10 ،18 ،17 ،10
:1أحمد بدر :أصول البحث العلمي و مناهجه ،وكالة المطبوعات ،الكويت ،1070صفحة .03
-4-2-1المقابلة:
تعد المقابلة إحدى الوسائل الشهيرة المعتمدة للبحث العلمي ،و التي تستعمل
الستفسار األشياء و الموضوعات و تمثل حدث اجتماعي يجسد للحصول على المعلومات
التخصصية .فقد تكون المقابلة مسحية تؤدي إلى دراسة حالة يتم إجراؤها في إطار بحثنا
مع المشرفين على القسم اإلداري في األندية الرياضية السالفة الذكر ضمن عينة البحث .و
تعتبر المقابلة وسيلة هامة و كان الهدف األسمى من استعمالها في الدراسة التطبيقية شعور
الفرد بالحرية و عدم التقيد أثناء اإلجابة عن األسئلة الموجهة شفويا و كونها وسيلة مفتوحة
تسمح للشخص بتوسيع مواضيع و اتجاهات إجاباته .أما فيما يتعلق بمحتوى أسئلة المقابلة
فتعلق األمر بنفس هيكلة أسئلة االستبيان المنحصرة في ثالثة محاور ،لكن هنا وضعت
أسئلة مفتوحة أولها يتضمن التنظيم الرياضي المخطط في الهيئات الرياضية المدروسة ،و
ثانيها ممارسة ا لنشاط اإلداري في األندية الرياضية بصيغة إستراتيجية و فعاليته ،أما ثالث
سؤال فتعلق بالموارد المالية هناك و أساليب إدارتها.
-5-1مجاالت الدراسة:
-1-5-1المجال المكاني:
على مجموعة من انحصر المجال المكاني لبحثنا هذا على مستوى اإلدارات المشرفة
األندية الرياضية ،المصنفة في القسم الوطني األول و تم ذلك باالنتقال إلى مناطق مختلفة،
فتم البحث الميداني في الجزائر العاصمة و منطقة الشلف و القبائل و بجاية ،و كذا منطقة
وهران حسب سهولة انتقالنا إلى هذه المناطق .و تركزت الدراسة خصوصا في الفروع
اإلدارية لهذه األندية مع مختلف المسيرين و رؤسائها حيث تم لقاؤهم في ميدان العمل.
-4-5-1المجال الزمني:
تم العمل للبحث الميداني خالل الموسمين الرياضيين 0211-0212و -0211
0210موازاة مع السنة المالية لهذه الفرق الرياضية .إال أن أغلب التساؤالت تركزت في
نهاية الموسم األول لربطها و ال نتائج المحصلة و كذا كمية و نوعية األعمال المنجزة في
إطار النشاط اإلداري بهذه األندية .حيث أنه أثناء إنجاز البحث النظري في نفس الوقت ،
أجرينا خطوات البحث التطبيقي بتوزيع استمارات االستبيان و إنجاز المقابالت ،و امتدت
الدراسة إلى نهاية الرياضي الثاني المحدد سابقا إال أنه تجدر اإلشارة هنا أنها تركزت
معظمها في الفترة األولى أو الموسم األول.
0
∑ (تم–تن) كــا= 0
ت ن√
∑ :رمز المجموع
ت ن :التكرار النظري أو المتوقع ( ت ن= عدد األفراد /عدد اإلختبارات الموضوعة
لإلجابة)
ت م :التكرار المشاهد أو التجريبي
درجة الخطأ المعياري 2.20 = αو هو الشائع في ميدان اإلحصاء الرياضي
درجة الحرية ن = ه – ( 1حيث ه هو عدد الفئات أو األعمدة)
-4-1-1تحليل مضمون نتائج المقابلة:
نظ ار لضيق حجم عدد األفراد التي أجريت معهم المقابلة ،ارتأينا إخضاع إجاباتهم
لطريقة أنسب و هي تحليل المضمون .و هذا بتحليل ما ورد من خاللها كيفيا ،ثم تفسيرها
و إعطاء مدلولها العام و سرد االستنتاجات من وراء هذه الدراسة التطبيقية .كما يجب
التنويه إلى أن طريقة تحليل المضمون هي من الطرق األكثر استعماال في البحوث العلمية
الحديثة حيث يستطاع اإلشارة إلى النتائج عبر مختلف اآلراء و اختيار األفضلية منها.
-1-1صعوبات البحث:
إن القيام بأي بحث علمي مهمة تتطلب تجنيد الجهود ،و المرور بعدة خطوات وفق
منهج دقيق و منتظم ما يمنحه الصفة العلمية .رغم ذلك فقد تعددت الصعوبات المواجهة
أثناء إعدادنا للبحث الميداني نذكر منها:
-ندرة المصادر و المراجع التي تختص بدراسة الموضوع المعالج ،بغرض اإلمتثال بها
أثناء القيام بالبحث.
-صعوبة مقابلة عدد أكثر من األشخاص المعنيين بالتسيير في األندية الرياضية األخرى،
و كذا عملية توزيع االستبيان حيث لجأنا إلى اتخاذ وسطاء أو مراسلتهم أحيانا.
-ضف إلى ذلك عدم توفر و السماح لنا بالتعرض للتقارير المالية الرسمية في هذه
الهيئات ،و باقي الوسائل المناسبة التي تساعدنا على تشخيص األوضاع و عدم احتوائها
على كل المتطلبات إن وجدت.
الفصل الثاني :عرض و تحليل و مناقشة النتائج
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 0,05 غير دال 3.80 1,38
الجدول رقم ( :)11يبين إجابات المسيرين حول وجود التنظيم و التشريع القانوني
المعتمد في إنجاز عمل المؤسسة الرياضية
السؤال الثاني :هل النظر إلى األندية الرياضية يتم في أيامنا من الزاوية االقتصادية ،و من
باب االحتراف لغرض تحقيق الربح المادي؟
الهدف من السؤال :معرفة ما إذا كانت لألندية الرياضية مركز المؤسسة االقتصادية ،و
كان غرض أعمالها تحقيق الربح.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 0,05 دال 3,80 7.00
الجدول رقم ( :)14يبين إجابات المسيرين حول األهمية االقتصادية لألندية الرياضية و
معرفة الغرض األسمى لالحتراف
السؤال الثالث :هل تتوفر اإلمكانات المادية في النادي الرياضي بما يناسب تلبية الحاجات
اإلدارية و الفنية؟
الهدف من السؤال :معرفة ما إذا كانت تتوفر اإلمكانات بالخصوص منها المالية التي
تدعم النادي الرياضي و تسمح بتغطية متطلباته الفنية و اإلدارية.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 0,05 دال 3.80 7.00
الجدول رقم ( :)13يبين إجابات المسيرين حول توفر اإلمكانات المادية التي تسمح بسير
العمل في األندية الرياضية.
خالصة:
النتائج المحصلة تسمح لنا باستخالص نقص اإلمكانيات و الوسائل المادية في األندية التي
تسمح بتدعيم النشاط البدني الرياضي و تغطية متطلباته المتزايدة سواء من الناحية الفنية
أو اإلدارية.
السؤال ال اربع :هل المركز المالي للمؤسسة الرياضية ينعكس أو باألحرى يؤثر مباشرة على
مردودها الرياضي.
الهدف من السؤال :معرفة ما إذا كان الدعم المالي يسهم في ترقية المردود الرياضي في
الهيئات الرياضية.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 0,05 دال 3.80 10.00
الجدول رقم ( :)12يبين إجابات األعضاء المسيرين حول تأثير المستوى المادي للنادي
على مردوده الرياضي.
السؤال الخامس :هل تواجهون صعوبات تأسيسية و قانونية لتنظيم مؤسستكم الرياضية؟
الهدف من السؤال :معرفة ما إذا كانت توجد صعوبات و عراقيل حين تأسيس الهيئات
الرياضية و تنظيمها قانونيا.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 0,05 غير دال 3.80 0.00
الجدول رقم ( :)15يبين إجابات المسيرين حول وجود الصعوبات المواجهة لتأسيس و
تنظيم الهيئة الرياضية.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 غير دال 3.80 1.38
و التخصص الجدول رقم ( :)11يبين إجابات المديرين حول الخبرة و الكفاءة
العلمي التي يتوفر عليها المشرفين على الهيئات الرياضية و ميولهم للعمل اإلستراتيجي.
عرض و تحليل النتائج:
يتضح لنا من الجدول رقم ( )06أن قيمة كاف تربيع المحسوبة بلغت 1,38و هي أصغر
من قيمة كاف تربيع المجدولة التي تبلغ ،3.80عند مستوى الداللة 2.20و درجة الحرية
،1إذا ليست هناك فروق ذات داللة إحصائية.
و معنى ذلك أنه تتوفر الخبرات لدى المسيرين و يعملون في إطار علمي معلن ،حيث
بلغت عدد اإلجابات بنعم 30إجابة بنسبة تقدر ب ،℅ 01.00 :و 02إجابات بال بنسبة
مئوية تقدر ب.℅ 38.00 :
الخالصة:
نستخلص أن العمل اإلداري في األندية الرياضية المصنفة في القسم الوطني األول يشرف
عليه مختصون ذوي الكفاءة و الخبرة ،و يمكننا التنويه هنا إلى وجود بعض الشروط
القانونية المتعلقة بانتقاء إلى ذوي الشهادات العليا.
السؤال السابع :هي يتم النظر إلى مشروع خصخصة األندية الرياضية لكرة القدم ( أي
جعلها مؤسسات من القطاع الخاص) هذا في إطار التنمية لنفس الهيئات؟
الهدف من السؤال :معرفة ما إذا كان مشروع خصخصة الهيئات الرياضية يحظى باهتمام
معتبر كما هو الحال في الدول المتقدمة.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 دال 3.80 7.00
الجدول رقم ( :)11يبين إجابات األعضاء المسيرة حول ما إذا كان يهتم بجانب
خصخصة الهيئات الرياضية
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 دال 3.80 10.00
الجدول رقم ( :)19يبين إجابات المديرين فيما إذا األندية الرياضية تعد قطب استثماري
مهم بالنسبة للمؤسسات االقتصادية.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 غير دال 3.80 1.38
الجدول رقم ( :)18يبين إجابات المديرين حول وجود مفهوم إداري واسع و دقيق لدى
المشرفين على الهيئات الرياضية.
السؤال العاشر :هل تتوزع المهام اإلدارية وفق سلم هرمي ،و بتسلسل قانوني في قسمكم
اإلداري؟
الهدف من السؤال :معرفة إذا كانت المهام و الوظائف اإلدارية تتوزع في أقسام و درجات
متسلسلة في اإلدارة.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 دال 3.80 0.03
الجدول رقم ( :)11يبين إجابات المسيرين حول ما إذا كانت تتوزع المهام اإلدارية وفق
سلم هرمي و تسلسل قانوني محكم.
السؤال الحادي عشر :هل تعتمد مناهج علمي حديثة و فعالة إلنجاز الوظيفة اإلدارية في
األندية الرياضية؟
الهدف من السؤال :معرفة ما إذا كانت تعتمد سبل علمية فعالة إلنجاز الوظيفة اإلدارية
في الهيئات الرياضية.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 غير دال 3.80 1.38
الجدول رقم ( :)11يبين إجابات المسيرين حول سبل إنجاز الوظيفة اإلدارية في األندية
الرياضية.
السؤال الثاني عشر :هل تشمل مبادئ العمل اإلداري في مؤسستكم على :التخطيط،
التنظيم ،التوجيه ،االتصال ،القيادة ،التحفيز و الرقابة و غيرها من المبادئ اإلستراتيجية؟
الهدف من السؤال :معرفة ما إذا كانت الوظيفة اإلدارية تشتمل على عناصرها الشهيرة:
التخطيط ،التنظيم ،التوجيه ،االتصال ،القيادة ،التحفيز و الرقابة.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 غير دال 3.80 1.38
الجدول رقم ( :)14يبين أجوبة المسيرين حول ممارسة النشاط اإلداري وفق العناصر
المختلفة للتسيير.
السؤال الثالث عشر :هل توضع برامج للتنمية اإلدارية في إطار العولمة و التفكير
المتفتح ،و جعلها تحقق المعايير الدولية لهدف دفعها نحو اإلستراتيجية؟
الهدف من السؤال :معرفة ما إذا كانت تطبق برامج تنموية للعمل اإلداري في المؤسسة
الرياضية في إطار العولمة و تفتح التفكير كسياسة إستراتيجية للمؤسسة
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 دال 3.80 7.00
الجدول رقم ( :)13يبين إجابات المسيرين حول تطبيق البرامج التنموية للعمل اإلداري
في األندية الرياضية لعولمتها و جعلها إستراتيجية.
في النادي السؤال الرابع عشر :هل يتم االهتمام بالجانب اإلداري لرسم األهداف
الرياضي بنفس قدر االهتمام ببقية الجوانب؟
الهدف من السؤال :معرفة ما إذا كان العمل في النادي يتم وفق منهج اإلدارة باألهداف،
أي رسم األهداف وفق البرامج الموضوعة مبدئيا.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 دال 3.80 10.38
الجدول رقم ( :)12يبين إجابات المسيرين حول مدى االهتمام بالجانب اإلداري لرسم
األهداف في الهيئة الرياضية.
السؤال الخامس عشر :هل القدر الكمي من الموارد المالية يعتبر كاف في مؤسستكم
الرياضية و يحقق الحاجيات؟
الهدف من السؤال :إبراز إذا ما كانت المؤسسة الرياضية تتوفر على إمكانيات مالية كافية
و معتبرة
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 غير دال 3.80 0.00
الجدول رقم ( :)15يبين إجابات المسيرين حول ما إذا كان القدر الكمي من الموارد
المالية يعتبر كاف في الهيئات الرياضية.
عرض و تحليل النتائج:
من الجدول رقم ( )10يتضح لنا أن قيمة كاف تربيع المحسوبة قد بلغت 0.00و هي
أصغر من قيمة كاف تربيع المجدولة و المقدرة ب ،3.80عند مستوى الداللة 1و درجة
الحرية ،2.20إذا ليست هناك فروق ذات داللة إحصائية.
و هذا يعني أن هناك فقر في الموارد المالية بالهيئات الرياضية ،حيث عدت اإلجابات بال
.℅ 30.00 ب 30إجابة تمثل ℅ 00.38تقابلها 18إجابات بنعم تمثل
خالصة:
من نتائج إختبار المعطيات السابقة نستخلص أن اإلمكانيات المادية في المؤسسات
الرياضية تشهد ضعفا ،فهي ال تكفي تغطية الحاجات المختلفة لعمل هذه الهيئات.
السؤال السادس عشر :ها ينظم النشاط البدني الرياضي في مؤسستكم بهدف أسمى هو
توريد أقصى حد ممكن من حجم رأس المال؟
الهدف من السؤال :معرفة ما إذا كان هدف القيام بالنشاط الرياضي في المؤسسة هدفه هو
تحصيل رأس المال.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 غير دال 3.80 1.38
الجدول رقم ( :)11يبين إجابات المسيرين حول ما إذا كانت تقام األنشطة الرياضية
بهدف تحصيل رأس المال.
عرض و تحليل النتائج:
يتضح لنا من الجدول رقم ( )10أن قيمة كاف تربيع المحسوبة بلغت 1,38و هي أصغر
من قيمة كاف تربيع المجدولة التي تبلغ ،3.80عند مستوى الداللة 2.20و درجة الحرية
،1إذا ليست هناك فروق ذات داللة إحصائية.
و معنى ذلك أنه أصبح الغرض من عمل الهيئات الرياضية تحصيل رأس المال ،حيث
بلغت عدد اإلجابات بنعم 30إجابة بنسبة تقدر ب ،℅ 01.00 :و 02إجابات بال بنسبة
مئوية تقدر ب.℅ 38.00 :
خالصة:
مما سبق نستخلص أن أعمال الهيئات الرياضية هدفه األسمى هو تحصيل القدر الالزم و
الكافي من رأس المال ،لكي تتمكن من اإلستمرار في النشاط و دفعه نحو التنمية.
السؤال السابع عشر :هل ترون أن النصوص و التشريعات القانونية الجزائرية تعطي
أهمية لقطاعي التمويل و اإلدارة المالية في الهيئات الرياضية؟
الهدف من السؤال :معرفة ما إذا كان المشرع الجزائري قد أولى اهتمامه لجانب تمويل
الرياضة و تسيير رؤوس األموال في نفس القطاع.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 دال 3.80 7.00
الجدول رقم ( :)11يبين إجابات المسيرين حول تمويل و تسيير رؤوس األموال الرياضية
حسب المشرع الجزائري.
عرض و تحليل النتائج:
يتضح لنا من الجدول رقم ( )17أن قيمة كاف تربيع المحسوبة بلغت 7.00و هي أكبر
من قيمة كاف تربيع المجدولة التي تبلغ ،3.80عند مستوى الداللة 2.20و درجة الحرية
،1إذا هناك فروق ذات داللة إحصائية.
و إدارة موارد وهذا يدل أن الفجوات كبرى في نطاق التشريع الجزائري حول تمويل
الهيئات الرياضية .حيث بلغت عدد اإلجابات ب ال 02و التي قدرت بنسبة ℅ 70.03
بينما قابلتها 10إجابات بنعم و التي توافق نسبة .℅ 03.27
خالصة:
نستخلص بعد اختبار المعطيات السابقة أن هناك فجوات في القانون الرياضي الجزائري ،و
المتعلق بتمويل الرياضة و تسيير رؤوس األموال في الهيئات الرياضية.
السؤال الثامن عشر :هل الهيكل التمويلي للنادي الرياضي يرتكز على المصادر الثالثة
األساسية الشاملة لتمويل الدولة ،دعم المؤسسات االقتصادية و مداخيل المبيعات.
الهدف من السؤال :معرفة ما إذا كانت األندية الرياضية تمول نفسها من دعم الدولة و
المؤسسات االقتصادية و مداخيل المبيعات.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 دال 3.80 00.10
الجدول رقم ( :)19يبين إجابات المسيرين حول هيكلة التمويل في األندية الرياضية.
عرض و تحليل النتائج:
يتضح لنا من معطيات الجدول ( )18أن قيمة كاف تربيع المحسوبة التي تبلغ 00.10و
التي تفوق قيمة كاف تربيع المجدولة البالغة ،3.80عند مستوى الداللة 1و درجة الحرية
،2.20إذا هناك فروق ذات داللة إحصائية.
و هذا يعني أن تمويل األندية الرياضية يشتمل المصادر الثالثة السالفة الذكر ،حيث بلغت
عدد اإلجابات بنعم 02إجابة تمثل ℅ 00.10من العينة المأخوذة تقابلها إجابتين بال تمثل
.℅ 3.80
خالصة:
من نتائج االختبار السابق نستخلص أن الدعم المالي لألندية الرياضية يتم من طرف كل
من الدولة ،المؤسسات االقتصادية و مداخيلها من المبيعات.
السؤال التاسع عشر :هل يعتمد التسيير المالي في األندية الرياضية آليات علمية و تقنيات
محاسبية لدراسة الميزانيات وسائل علمية أخرى كنسب التسيير المالي ؟
الهدف من السؤال :معرفة ما إذا كان التسيير المالي في األندية الرياضية يتم وفق آليات
علمية و تقنيات محاسبية.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 دال 3.80 0.03
الجدول رقم ( :)18يبين إجابات المديرين حول ممارسة التسيير المالي وفق اآلليات
العلمية و التقنيات المحاسبية.
عرض و تحليل النتائج:
يتضح لنا من الجدول رقم ( )10أن قيمة كاف تربيع المحسوبة قد بلغت 0.03و هي أكبر
من قيمة كاف تربيع المجدولة التي تبلغ ،3.80عند مستوى الداللة 1ودرجة الحرية
،2.20لهذا يمكننا القول أن هناك فروق ذات داللة إحصائية.
و معنى ذلك أن وظيفة اإلدارة المالية ال تمارس اعتمادا على آليات علمية و تقنيات
محاسبية ،حيث بلغت عدد اإلجابات بال 38إجابة تمثل ،℅ 73.28بينما قابلتها 10
إجابات ب نعم ال تمثل سوى .℅ 00.00
خالصة:
نستنتج من اختبار المعطيات السابقة أن أعمال التسيير المالي في الهيئات الرياضية ال يتم
أداؤها اعتمادا على آليات علمية و طرق محاسبية دقيقة.
السؤال العشرين :هل تشهدون عراقيل و مشاكل كثيرة تعيق وظائف التمويل و اإلدارة
اإلستراتيجية لألموال في األندية الرياضية؟
الهدف من السؤال :معرفة ما إذا كانت تواجه مشاكل حين آداء مهام اإلدارة المالية في
الهيئة الرياضية
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 دال 3.80 0.80
و المشاكل التي الجدول رقم ( :)41يبين إجابات المسيرين حول وجود العراقيل
تواجه وظيفة التسيير المالي.
عرض و تحليل النتائج:
يتضح لنا من الجدول رقم ( )01أن قيمة كاف تربيع المحسوبة تبلغ 0.80و هي أكبر من
قيمة كاف تربيع المجدولة التي تساوي ،3.80عند مستوى الداللة 1و درجة الحرية
،2.20إذن هناك فروق ذات داللة إحصائية.
و معنى هذا أن المشاكل المواجهة كثيرة ،حيث بلغت عدد اإلجابات بنعم 00إجابة تمثل
.℅ 10.03 نسبة ℅ 82.77من العينة ،تقابلها 12إجابات بال تحظى بنسبة
خالصة:
نستخلص أن أثناء ممارسة وظيفة اإلدارة المالية بالهيئة الرياضية يواجه المهتمون باألمر
مشاكل كثيرة تعيقهم من جانب التمويل و اإلدارة معا.
على دعم نشاطكم و السؤال الواحد و العشرين :هل هناك مستثمرين خواص يعملون
إنعاش ميزانيتكم بقيم مالية معتبرة في إطار التمويل الخارجي؟
الهدف من السؤال :معرفة ما إذا كانت تدعم ميزانيات األندية الرياضية من طرف
مستثمرين في هذا القطاع.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 غير دال 3.80 0.00
الجدول رقم ( :)41يبين إجابات المسيرين حول وجود المستثمرين الذين يدعمون
األنشطة الرياضية.
عرض و تحليل النتائج:
يتضح لنا من الجدول رقم ( )01أن قيمة كاف تربيع المحسوبة قد بلغت 0.00و هي
أصغر من قيمة كاف تربيع المجدولة التي قدرت ب ،3.80عند مستوى الداللة 1و درجة
الحرية ،2.20هذا يعني أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية .
و هذا يعني أن هناك مستثمرين يدعمون األعمال الرياضية حيث بلغت اإلجابات بنعم 30
إجابة و الموافقة لنسبة ℅ 00.38من عينة البحث ،تقابلها 18إجابات بال تمثل 30.00
℅.
خالصة:
نستخلص من النتائج السابقة أنه يوجد مستثمرين خواص يعملون على تدعيم األندية
الرياضية من الناحية المادية و ينعشون ميزانياتهم المالية.
السؤال الثاني و العشرين :هل تقيمون أعمال التمويل و اإلدارة المالية في األندية
الرياضية بكفاءة و فعالية تتم وفق آليات إستراتيجية تعود بالربح لهاته المؤسسات ؟
الهدف من السؤال :معرفة ما إذا كانت تنجز أعمال التمويل و اإلدارة المالية في األندية
الرياضية بكفاءة و فعالية.
درجة الحرية مستوى الداللة الداللة اإلحصائية كا المجدولة كا المحسوبة
1 2.20 دال 3.80 0.03
الجدول رقم ( :)44يبين إجابات المسيرين حول ما إذا كانت تنجز أعمال التمويل و
اإلدارة المالية في األندية الرياضية بكفاءة و فعالية
عرض و تحليل النتائج:
يتضح لنا من الجدول رقم ( )00أن قيمة كاف تربيع المحسوبة قد بلغت 0.03و هي أكبر
من قيمة كاف تربيع المجدولة التي تبلغ ،3.80عند مستوى الداللة 1ودرجة الحرية
،2.20لهذا يمكننا القول أن هناك فروق ذات داللة إحصائية.
و معنى ذلك أن أعمال التمويل و اإلدارة المالية ال تنجز بكفاءة و فعالية في األندية
الرياضية ،حيث بلغت عدد اإلجابات بال _3إجابة تمثل ،℅ 73.28بينما قابلتها 10
إجابات ب نعم ال تمثل سوى .℅ 00.00
خالصة:
نستخلص أن أعمال التمويل و اإلدارة المالية المقيمة من طرف المسيرين تشير إلى أنها
في معظمها ال تتم بدرجة عالية من الكفاءة و الفعالية.
خالصة:
نستخلص أن العمل اإلداري في الهيئات الرياضية هو وظيفة ذات فعالية لدفع مستوى
و تطويره ،و النشاط و رفع المردود .و لذلك يجب إلقاء الضوء على هذا األداء
إنجازه وفق مناهج علمية دقيقة و خطوات مرتبة .حيث أنه مشهود أن الخلل متواجد في
األندية الرياضية و يتوضح ذلك من خالل النتائج و الوضعية في الساحة الدولية لهذا
النشاط.
خالصة:
نستخلص أن أعمال تمويل النشاط البدني الرياضي و تسيير رؤوس األموال نشاط جوهري
يجب االهتمام به ،و ذلك وفق آليات علمية دقيقة يؤديها أهل االختصاص لتكون فعالة .و
بهذا تعد أساس تحريك النشاط في الهيئات الرياضية و دفعه نحو العولمة و االزدهار.
الفصل الثالث :االستنتاجات ،مقابلة النتائج بالفرضيات ،الخاتمة و التوصيات
-1-3االستنتاجات
-0-3مناقشة فرضيات البحث
-1-0-3مناقشة الفرضية األولى
-0-0-3مناقشة الفرضية الثانية
-3-0-3مناقشة الفرضية الثالثة
-3-3الخاتمة
-0-3االقتراحات و التوصيات
-1-3االستنتـاجـات:
بعد القيام بالدراسة النظرية التي شملت المحاور الثالثة للموضوع ،المتعلقة بالتنظيم
الرياضي و ممارسة النشاط اإلداري وفق اإلستراتيجيات خصوصا منه توريد و تسيير
رؤوس األموال في المؤسسات الرياضية .و إثر ضم الدراسة الميدانية للبحث التي كان
هدفه ا التقرب من أرض الواقع المعاش في األندية الرياضية و تحليل معطيات تم الحصول
عليها عن طريق استمارات االستبيان و المقابلة فقمنا بالمقاربة بين نتائج الفصول للدراسة
النظرية و مقابلتها بنتائج محاور االستبيان و أسئلة المقابلة .سمحت لنا كل هذه الخطوات
باستخالص النتائج التالية:
-فيما يتعلق بالتنظيم في الهيئات الرياضية ،استخلصنا أن المشرع الجزائري منذ االستقالل
باشر في إدخال تعديالت و نص قوانين جديدة للمجال الرياضي عبر مختلف القوانين و
األوامر ،آخرها قانون 20/12الذي رغم استحداثه بقي يعرف فجوات لتسيير القطاع و
تطوي ره كونه لم يأتي بتفصيل كامل و شامل لعمل النشاط الرياضي في المؤسسة و
خارجها .إضافة إلى ذلك تقل اإلمكانيات مقابل ذلك توجد عراقيل و صعوبات كثيرة تنعكس
مباشرة على مردودها الرياضي الذي ال يزال يعرف االنحطاط .من خلف هذا االهتمامات
ال توجه لجعل الهيئات الرياضية تتحلى بصفة المؤسسة االقتصادية و دمجها في القطاع
الخاص لتصبح قطب استثماري مهم بالنسبة لباقي المحيط االقتصادي تستفيد من دعمه
القول أنه ليست هناك إستراتيجية في التنظيم لذا يمكننا مقابل خدمة أخرى مبادلة
والتخطيط المؤسسي للهيئة الرياضية .من هذا المنظور ينبغي سن قوانين دورية معدلة و
مطورة و إتباعها بالرقابة للتطبيق ،و كذا الدخول باألعمال الرياضية في نطاق عولمة
األنشطة بما تكتسيه سياساتها من خصخصة و تحرير الطاقات ،للنهوض بالرياضة لدرب
القطاعات التنموية المربحة.
-نستنتج من محور الوظيفة اإلدارية في الهيئات الرياضية ،انه تفتقر المفاهيم الواسعة و
الصحيحة لدى المؤطرين في القطاع ما يتجسد من خالل النتائج والمردودية على الساحة
الوطنية ال سيما الدولية .و األسباب الرئيسية لذلك هي عدم توزع المهام بتسلسل محكم و
عدم تركيزهم على مفاهيم إستراتيجية للتخطيط و التسيير ضمن الهيئة ،حيث ال يتولى
إنجاز األعمال اإلدارية مختصون في مناصب بصفة دائما فغالبا ما تعتمد على العشوائية
و المعارف عن التجارب السابقة ال أكثر ،ضف إلى ذلك فقد تمكنا من التحقق أن القيام
بمثل هذه الوظائف ال يتم ارتكا از على العناصر العلمية و العملية األساسية الشاملة لكل
من التخطيط ،التنظيم ،االتصال ،القيادة ،التحفيز على العمل و الرقابة .و بهذا يحكم على
فعالية النشاط اإلداري الممارس فس األندية الرياضية على أنه ضعيف المستوى .لذلك
وجب على المسيرين هناك بداية البحث لتنفيذ السياسات اإلدارية اإلستراتيجية من خالل
رسم البرامج موا زاة و األهداف المراد بلوغها و الجدية و الصرامة في التنفيذ و رقابة المنتج
من هذا النوع من األعمال.
-أما فيما يتعلق بنطاق التمويل و تسيير الموارد المالية في المؤسسة الرياضية فقد تمكنا
من استنتاج ،أن اإلمكانيات ضئيلة نسبة و المتطلبات المتزايدة للقيام بالنشاط البدني
الرياضي ،حيث أن الميزانيات تعرف عج از مستم ار في معظم األندية وال تسجل أرباحا إال
في حاالت جد قليلة .كما أن الهدف األسمى الذي أصبح يرمى إليه في الهيئات الرياضية
هو تحصيل الربح المادي و األموال الالزمة لتحقيق االكتفاء ،في هذا السياق ترتكز
الموارد ال مالية على دعم الحكومة و المؤسسات االقتصادية العمومية و الخاصة ،و كذا
عائداتها من المنافسات و المبيعات إال أنه بنسبة كبيرة يعتمد على تمويل المؤسسات
االقتصادية .لكن رغم التمكن من جمع رؤوس األموال ال يزال اإلشكال ال يشمل إلى هذا
األمر بإهمال عنصر جد مهم الستخدام رؤوس األموال هذه أال و هو اإلدارة المالية ،حيث
أن التسيير المالي في هذه المناصب ال يحظى باالهتمام الكافي ،يبرز من خالل ممارسة
هذه الوظيفة اإلدارية دون االعتماد على اآلليات العلمية المستحدثة مثل التقنيات المحاسبية
و تبني مختلف السياسات المالية المدرة باألرباح للمؤسسة و عدم انتهاج تحاليل علمية،
لهذا تقيم وظيفة اإلدارة المالية في الهيئات الرياضية في معظمها على أنها ال تتم بدرجة
عالية من الكفاءة و الفعالية و يمكن أن نقول أن السياسات اإلستراتيجية في تسيير
اإلمكانات قد تكون غائبة تماما خالل القيام بالنشاط اإلداري.
-4-3مناقشة فرضيات البحث:
بعد طرح إشكال البحث المتعلق بكفاءة الفعالية اإلدارية للقسم المالي و توريد رؤوس
األموال ،و فرض حلول مسبقة للبحث محتواها العام أن هذه العملية أساس لتحريك النشاط
في المؤسسة الرياضية و تنمية مستواها المادي و بذلك مردودها الرياضي ،يمكن معالجتها
وفق ما تمكنا من رصده من خالل المقاربة المعرفية النظرية و التطبيقية فيما يلي:
أشار محتوى فرضيتنا الثانية إلى أن سيادة مفهوم إداري واسع على األعمال
الرياضية مصوغ من تفكير إستراتيجي يؤدي إلى ترويج النشاط و تنمية أدائه و بالتالي
فبناء على الصيغة اإلنتاجية التي تكتسبها الهيئة الرياضية ،و استنادا
ً إثراء وضعه المادي.
إلى النظريات العلمية التي تطرقنا إليها كنظرية المنهج المعاصر إلدارة المؤسسة لأومايا
1895و جون تومبسون في تطويره للوعي اإلستراتيجي خالل القيام بالعمل اإلداري
اعتمادا على دراسة و تحليل التغير و بعد استطالعنا غلى األسس و المبادئ النظرية
اإلدارية المستحدثة و من وراء المشاكل التي نعيشها في وطننا من مردود رياضي ضئيل
نسبة إلى ما يوفر لهذا القطاع من دعم ،استخلصنا أن جوهر اإلشكال يكمن في نوعية
التسيير الممارس في هذه المؤسسات ،عكس ما هو عليه في إدارات أندية البلدان المتقدمة.
و المبادئ العلمية و فوجب إعادة النظر في هذا المحور و هيكلته وفق األسس
الفعالة ،عمال بأحدث الطرق اإلدارية كتحديد األهداف و الحكم عليها دون
اإلستراتيجية ّ
دراسة مبدئية لكل المتغيرات الدخيلة ما يشتهر بمنهج اإلدارة باألهداف ،و كذا و ضع
هيكل إداري رسمي يشرف على الهيئات الرياضية ،يترأسه ذوي التخصص العلمي في
الميدان و الفعالية في الفعل القيادي خاصة.
-3-4-3مناقشة الفرضية الثالثة:
منصوص الفرضية الثالثة للبحث أن أعمال التمويل لألنشطة البدنية الرياضية ،
و المحللين و و تسيير رؤوس أموالها وفق الصيغ العلمية المحددة من طرف الخبراء
المنجزة بكفاءة و فعالية و اآلليات اإلستراتيجية من شأنها أن تمنح أحسن الظروف التي
يتمكن العمل فيها الرياضي المنتج .و من هذا المنظور و ما سبق اإلشارة إليه من مفاهيم
و سياسات التسيير المالي في أي مؤسسة كانت من مختلف الوسائل و النظريات
المتخصصة في الميدان يرتأى استخدامها من أجل التحسين كوسائل التقدير المالي للتحكم
في تسيير المؤسسة التي تعرض إليها إدوارد دمينغ في نظرياته ووسائل تحدد األوضاع
لمعرفة نقاق التحكم في آلية التسيير المالي المالية في المؤسسة كتحليل SWOT
للمؤسسة .حيث يمكننا إبراز الدور الجوهري الذي تؤديه هذه الوظيفة اإلدارية ،فينبغي
لتطوير نشاطات المؤسسة إلقاء الضوء على هذا الجانب بالخصوص .بداية باستقطاب
أقصى حد من الموارد و تشغيلها أو استثمارها في المناصب التي تدر بأرباح بضغط
الخطر ،و محاولة تقليص التكاليف و مدخالت العمل اإلنتاجي و رفع مخرجاتها .كون
الهيئات الرياضية تجمع بين موارد مادية و بشرية مثل بقية المؤسسات االقتصادية التي
تعتني بمهمة التسيير المالي.
-3-3الخاتمة:
من خالل دراستنا لموضوع أساسيات التمويل و اإلدارة اإلستراتيجية للموارد
المالية في المؤسسة الرياضية ،و بعد التطرق للتنظيم في الهيئات الرياضية و النشاط
اإلداري الكائن فيها ،إلى جانب التمويل و أساليب تسيير الموارد المالية بينت لنا الدراسة أن
الهيئات الرياضي الجزائرية تعاني من فجوات كبرى في هذا النطاق .حيث الخلل يشهد من
كل جوانب التنظيم القانوني الذي ال يزال يفتقر بعد للنصوص المفصلة حيث مضمونها
عام ،كذا من التسيير لعدم خضوع األعمال الرياضية إلدارة سليمة ينعكس أداؤها على
المستوى الفني لهذه الهيئات ،و أهمها ذك ار هو التهميش الكلي لوظيفة اإلدارة المالية في
األندية الرياضية خاصة رغم كون هذه المهمة العصب المحرك لباقي الممارسات ،بصفتها
توفر الظرف المالئم الي يحفز نشاط الرياضي المنتج.
ما يتطلب حضور هيئات مكونة مختصة بتسيير رؤوس األموال في الهيئات الرياضية لكي
يتم استثمار رؤوس أألموال في أنفع االستخدامات .يتم ذلك بوضع برامج مبدئية و أنظمة
عمل ترمي إلى الرفع من المركز المالي أو تزويد المحفظة المالية بحوزة المؤسسة لتفادي
العجز و التمكن من تغطية كل المتطلبات .وكذا
الدخول بالنشاط البدني الرياضي في دوائر الصناعة الرياضية التي من شأنها تحصيل
المردود المادي ،و ترشيد الق اررات لحسن تكوين الهيكل المالي في الهيئات الرياضية .إلى
جانب القيام بأعمال الموازنة المالية اعتمادا على أحد التقنيات المحاسبية ،واعتمادا
بالخصوص على وظائف التسويق لالزدهار و رفع العائد .و تقسيم المهام و العمل وفق
األساليب العلمية الدقيقة ،كذلك اتخاذ سياسات مالية إستراتيجية لنشاط المؤسسة .هذا كله
يراهن على تحقيق األهداف في مثل هذه المؤسسات وهي ضغط حجم المدخالت في عملية
اإلنتاج ،و تعظيم مخرجاتها .وصوال إلى أسمى غاية و هي نجاح وظيفة اإلدارة المالية بعد
تحصيل ما أمكن من موارد لدعم نشاط الهيئة.
هنا يجب التنويه إلى أن كل هذه األعمال ينبغي أن تشمل شتى أنواع المؤسسات الرياضية
دون حصر ،و دفعها كلها لتصبح قطاعا تنمويا يدخل في دائرة اإلنتاج لينفع المحيط
االقتصادي و المتعلق بشدة بالظرف االجتماعي ،و يستغل منافعه.
-2-3االقتراحات و التوصيات:
بعد تسطير النتائج المحصل عليها من وراء إنجاز بحثنا هذا ودراسة الفرضيات المتبناة،
يجدر بنا صياغة بعض االقتراحات و التوصيات التي نتمنى أن تلقى اهتماما لتجسيدها في
الميدان و هي:
-مواصلة إصدار النصوص التشريعية التي تنظم عمل النشاط الرياضي في الهيئات
بصفة التخصيص لكل الجوانب.
-النظر في مشاريع خصخصة الهيئات الرياضية بتبني سياسات معولمة تطور أنشطتها و
تنشر الثقافات و يتم التصميم فيها وفق الخطط و اإلستراتيجيات .
-ضرورة ممارسة الفعل اإلداري في هذه الهيئات بطرق علمية و بتنظيم محكم في تولي
المهام و بناء كل هذا على تخطيط إستراتيجي مفاده التميز.
-إسناد مناصب التسيير في الهيئات الرياضة إلى ذوي القدرة و الفعالية والكفاءة و إعادة
تكوينهم بصفة دورية.
-االهتمام بكسب أفضل هيكل للتمويل في المؤسسة باعتبار مصادر األموال محدودة
مقابل ذلك االعتناء بالنفقات و الموازنة المالية للمتاحات و التكاليف.
-العمل بمنهج اإلدارة باألهداف و التسيير المخطط وصوال إلى تحقيق نجاح وظيفة اإلدارة
المالية و استعانة بكل الوسائل العلمية الحديثة لما تحتله هاته األعمال من أهمية في تنمية
المركز المالي للهيئات.
-اعتماد سياسة المرونة و المواءمة للتأقلم و األوضاع إلى جانب ذلك الشفافية و التواصل
كمبادئ لتطبيق اإلستراتيجية و بالتالي تحقيق الغايات المرجوة من وراء اإلدارة المالية و
التمويل للهيئة.
-تحريك العمل اإلداري في المؤسسة وفق مبادئ علمية تخضع للمشاورة و تتبنى من
طرف األعوان في سبيل التخطيط بالمفهوم اإلستراتيجي ثم تقييم النتائج و مراجعة أنظمة
العمل لتصحيح الخلل إذا ما وجد و بلوغ مستوى تكون فيه إدارة التميز.
المـــــــراجــــــــع
قائـمـة المراجـع:
قائمة المراجع باللغة العربية:
الكتـب:
-1إبراهيم محمود عبد المقصود :الموسوعة العلمية لإلدارة الرياضية ،منشأة
المعارف ،اإلسكندرية .1000
-0إبراهيم محمود عبد المقصود ،حسن أحمد الشافعي :القيادة اإلدارية في
التربية البدنية و الرياضية ،الطبعة األولى ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية
.0223
-3إبراهيم محمود عبد المقصود ،حسن أحمد الشافعي :الموسوعة العلمية
لإلدارة الرياضية –اإلمكانات و المنشآت في المجال الرياضي ،-الجزء السابع ،الطبعة األولى،
دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية .0220
-0أحمد بدر :أصول البحث العلمي و مناهجه ،وكالة المطبوعات ،الكويت
.1070
-0أحمد طرطار :الترشيد االقتصادي للطاقة اإلنتاجية ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،الجزائر .1087
في -0إسماعيل حامد عثمان :التحديات التي تواجه الدورات األولمبية
القرن الحادي و العشرين ،الطبعة األولى ،الجزء السابع ،دار الفكر العربي ،مصر .1000
-7إسماعيل محمد السيد :اإلدارة اإلستراتيجية –مفاهيم و حاالت تطبيقية،-
المكتب العربي ،القاهرة .1003
-8أشوك شندا ،ترجمة لعبد الحكم الخزامى :إستراتيجية الموارد البشرية ،دار
الفجر للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى ،القاهرة .0220
-0السيد حسن شلتوم ،حسن معوض :التنظيم و اإلدارة في التربية الرياضية،
دار الفكر العربي ،الكويت .1000
-12أمر اهلل أحمد البساطي :التدريب الرياضي و تطبيقاته ،منشأة المعارف،
اإلسكندرية .1008
و -11بوحوش عمار و الذنيبات محمد محمود :مناهج البحث العلمي
طرق إعداد البحوث ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر .1000
-10بوخريسة بوبكر و آخرون :دراسات في تسيير الموارد البشرية ،دار
قرطبة للنشر ،الطبعة األولى ،الجزائر .0228
و -13حسن أحمد الشافعي :االستثمار و التسويق في التربية البدنية
الرياضية ،الطبعة األولى ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية .0220
-10حسن أحمد الشافعي :التربية البدنية و الرياضية و ظاهرة العصر
العولمة ،مكتبة اإلشعاع الفنية ،اإلسكندرية (لم ترد سنة النشر).
-10حسن أحمد الشافعي :التنظيم الدولي للعالقات الرياضية ،الطبعة األولى،
دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية .0220
-10حسن أحمد الشافعي :إدارة الجودة الشاملة في التربية في التربية البدنية
و الرياضية ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية .0223
-17حسن أحمد الشافعي :القرار اإلداري و القانوني في التربية البدنية
و و الرياضية ،التشريعات في التربية البدنية ،الجزء الثالث ،دار الوفاء لدنيا الطباعة
النشر ،القاهرة .0220
-18حسن أحمد الشافعي :الموسوعة العلمية في إدارة و فلسفة التربية البدنية
و الرياضية ،الجزء الخامس ،مطبعة اإلشعاع الفنية ،اإلسكندرية .0221
-10حسن أحمد الشافعي :الموسوعة العلمية القتصاديات الرياضة –
الخصخصة اإلدارية و القانونية في التربية البدنية و الرياضية ،-الطبعة األولى ،دار الوفاء
لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية .0220
-02حسن أحمد الشافعي ،سوزان أحمد مرسي :العالقات العامة في التربية
البدنية و الرياضية ،الطبعة األولى ،مطبعة اإلشعاع الفنية ،اإلسكندرية .1000
-01حمد شفيق :البحث العلمي –الخطوات المنهجية إلعداد البحوث
الجتماعية ،المكتب الجامعي ،اإلسكندرية ,1008
-00حمزة محمود الزبيدي :التحليل المالي تقييم األداء والتنبؤ بالفشل ،مؤسسة
الوراق للنشر والتوزيع ،عمان 0222
-03رضوان حلوة حنان ،جبرائيل كحالة :المحاسبة المالية المتخصصة،
الطبعة األولى ،دار مجدالوي للنشر و التوزيع ،عمان .1000
-00رضوان وليد العمار :أساسيات في اإلدارة المالية – مدخل إلى ق اررات
و االستثمار و سياسات التمويل ،-الطبعة األولى ،دار المسيرة للطباعة و النشر
التوزيع ،عمان .1007
-00زياد رمضان :اإلدارة المالية في شركات المساهمة ،الطبعة األولى ،دار
صفاء للنشر و التوزيع ،عمان .1008
-00سليمان محمد الطماوي :مبادئ علم اإلدارة العامة ،الطبعة السابعة،
مطبعة جامعة عين شمس ،القاهرة .1087
-07سمير عبد الحميد :إدارة الهيئات الرياضية ،دار المعارف للطباعة
و النشر ،اإلسكندرية .1000
-08سعاد نائف برنوطي :اإلدارة ,أساسيات إدارة األعمال ,الطبعة الرابعة,
دار وائل للنشر و التوزيع,عمان .0228
-00سعد غالب ياسين :اإلدارة اإلستراتيجية ،دار اليازوري للنشر ،الطبعة
األولى ،عمان .1008 ،
-32سي .بي .راو ،ترجمة لعبد الحكم أحمد الخزامي :العولمة – الكونية –
وأبعادها اإلدارية ،الطبعة األولى ،دار الفجر للنشر و التوزيع ،القاهرة .0223
-31صامويل عبود :اقتصاد المؤسسة ،الطبعة الثانيـة ،القاهرة .1080
-30عايدة سيد حطاب ،اإلدارة والتخطيط االستراتيجي ،دار الفكر ،القاهرة،
1000
-33عادل حسين :اإلدارة ،دار النهضة للطباعة و النشر ،بيروت .1070
-30عبد الحليم محمود كراجه و آخرون :محاسبة الشركات ،الطبعة األولى،
دار األمل للنشر و التوزيع ،األردن .1001
و -30عبد الحميد شرف :التنظيم في التربية الرياضية بين النظرية
التطبيق ،مركز الكتاب للنشر ،القاهرة .1007
-30عبد الحميد علي :إدارة الهيئات الرياضية ،دار المعارف للطباعة
و النشر ،اإلسكندرية .1000
-37عبد الحميد عبد الفتاح المغربي :اإلدارة اإلستراتيجية ،مجموعة النيل
،القاهرة ،الطبعة 0221 ، 0
-38عبد الغفار حنفي :السلوك التنظيمي و إدارة األفراد ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية .1007
-30عبد الغفار حنفي :أساسيات التمويل و اإلدارة المالية ،دار الجامعة
الجديدة للنشر ،اإلسكندرية .0220
-02عبد الناصر بن عبد الرحمن الزهداني ،أ .مارلين وودسمول ،وايت
وودسمول :نماذج نجاح العمل اإلداري ،الطبعة األولى ،دار ابن حزم للطباعة و النشر و
التوزيع ،بيروت .0220
-01عصام بدوي ،نازك مصطفى سنبل :البطوالت و الدورات الرياضية –
استضافتها ،تنظيمها ،إدارتها ،-الطبعة األولى ،دار الفكر العربي ،القاهرة .0220
-00عالء صادق :الرياضة و االحتراف ،دار المعارف ،القاهرة (لم ترد سنة
النـشـر).
-03عمر السعيد و آخرون :مبادئ اإلدارة الحديثة ،الطبعة األولى ،مكتبة
دار الثقـافة للنـشر و التوزيع ،عمان .0223
-00عمر صخري :اقتصاد المؤسسة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر
.1000
-00فائق حسني أبو حليمة :الحديث في اإلدارة الرياضية ،دار وائل للنشر
و التوزيع ،عمان .0220
-00فؤاد و الشيخ سالم ،زياد رمضان ،أميمة الدهان ،محسن مخامرة:
المفاهيم اإلدارية الحديثة ،الطبعة الخامسة ،مركز الكتاب األردني ،األردن .1000
-07فالح الحسيني ،اإلدارة اإلستراتيجية ،دار وائل للنشر ،عمان0222 ،
-08كمال الدين عبد الرحمن درويش ،محمد صبحي حسانين :الجودة
و العولمة في إدارة أعمال الرياضة باستخدام أساليب إدارية مستحدثة ،الطبعة األولى ،دار
الفكر العربي ،القاهرة .0220
-00كمال درويش ،السعداني خليل السعداني :االحتراف في كرة القدم ،مركز
الكتاب للطباعة و النشر ،القاهرة .0220
-02كمال درويش ،أشرف عبد المعز :المنظمات الرياضية األهلية –المفهوم،
التاريخ ،التطور ،التنظيم ،-كلية التربية البدنية للبنين ،جامعة حلوان ،القاهرة .0222
-01محمد حسن عالوي :سيكولوجية التدريب و المنافسة ،الطبعة السابعة،
منشأة المعارف ،اإلسكندرية .1000
-00محمد فريد الصحن ,إسماعيل السيد ,إبراهيم سلطان :مبادئ اإلدارة ,الدار
الجامعية للنشر ,األسكندرية ,0220
-03محمد رفيق الطيب :مدخل للتسيير ،الجزء األول ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،الجزائر .1000
-00محمد شفيق :اإلنسان و المجتمع ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية
.1008
-00محمد سعيد الصبان ،عبد اهلل هالل :األسس العلمية و العملية لمراجعة
الحسابات ،الدار الجامعية للطبع و النشر و التوزيع ،اإلسكندرية .1008
-00محمد صالح الحناوي ،إبراهيم إسماعيل سلطان :اإلدارة المالية
و التمويل ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية .1000
-02محمد صالح الحناوي :اإلدارة المالية و التمويل ،الدار الجامعية طبع
نشر و توزيع ،اإلسكندرية .0222
-01محمد مدحت عزمي :عالقة المشرع العام للعمالء و الموردين ،منشأة
المعارف ،اإلسكندرية .10071
-00محمد منير مرسي :اإلدارة المدرسية الحديثة ،مطبعة عالم الكتب ،القاهرة
.1008
-03مروان عبد المجيد إبراهيم :اإلدارة و التنظيم في التربية الرياضية ،الطبعة
األولى ،دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع ،عمان .0222
-00مصطفى حسين باهي ،إخالص محمد عبد الحفيظ :طرق البحث العلمي
و التحليل اإلحصائي في المجاالت النفسية و التربوية و الرياضية ،مركز الكتاب للطباعة و
النشر ،مصر .0222
-00مصطفى محمد :تاريخ التربية البدنية و الرياضية ،دار الفكر العربـي،
القاهرة .1000
-00ناصر داودي عدون :تقنيات و مراقبة التسيير ،الجزء األول ،ديوان
المطبوعات الجامعية ،الجزائر .1001
-07نبيل عبد السالم شاكر :اإلدارة الفعالة لألموال و المشروعات ،الطبعة
الثانية ،مكتبة عين شمس ،القاهرة .1000
-08نبيه العلقامي :مقدمة في السياسات اإلدارية ،مركز الكتاب للنشر ،القاهرة
.1007
-00يعلى محمد :تنظيم القطاع الخاص في الجزائر ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،الجزائر .1000
األوامر و المراسيم:
-72الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية :المرسوم 177/73المتعلق
بالوحدة االقتصادية ،المادة ،20المؤرخ في 00سبتمبر .1073
-71الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية :قانون 21/88المادة .23
-70الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية :األمر ، 23/80المادة ،02
المؤرخ في 10فيفري .1080
-73الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية :األمر ، 20/00المادة ،02
.01
-70الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية :قانون الرياضة ،12/20المواد
.00 ،03 ،00
الرسائل و األطروحـات:
-70أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه بعنوان " :أساليب التحليل الكمي في
عملية اتخاذ الق اررات اإلدارية –حالة المؤسسة الععمومية االقتصادية الجزائرية ،"-من إعداد
الطالب بوشنافة أحمد ،جامعة الجزائر ،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير ،السنة
الجامعية .0221-0222
-70رسالة ماجستير تحت عنوان " :التخطيط و ترشيد االختيارات الموازنية
–دراسة حالة جامعة الجزائر ،"-من إعداد الطالب عبد الحميد بن ناصر ،جامعة الجزائر ،كلية
العلوم االقتصادية و علوم التسيير ،قسم العلوم االقتصادية ،السنة الجامعية .1007
-77رسالة ماجستير تحت عنوان " :أهمية اإلعداد النفسي قصير المدى و
عالقته بنتائج األداء الرياضي " ،من إعداد الطالب حازرلي نبيل ،جامعة الجزائر ،معهد التربية
البدنية و الرياضية ،سنة .0220
-78رسالة ماجستير تحت عنوان " :أهمية تسيير خزينة المؤسسات –دراسة
حالة المؤسسة الوطنية لتوزيع و تسويق المنتجات البترولية "-من إعداد الطالب بلجودي عبد
الحكيم ،جامعة الجزائر ،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير ،فرع علوم التسيير ،السنة
الجامعية .0221-0222
-70رسالة ماجستير تحت عنوان " :تسيير اإلتحاديات الرياضية و مدى
تطبيق اإلعداد النفسي لرياضيي النخبة " ،من إعداد الطالب محمد أحمد علي منصر ،جامعة
الجزائر ،معهد التربية البدنية و الرياضية ،السنة الجامعية .0223-0220
-82رسالة ماجستير تحت عنوان " :دور و أهمية المؤسسات االقتصادية في
دعم و تمويل األندية الرياضية – دراسة تتمحور حول أندية كرة القدم ،"-من إعداد الطالب
جعفر بوعروري ،جامعة الجزائر ،كلية العلوم االجتماعية و االنسانية ،قسم التربية البدنية ،فرع
تسيير الموارد البشرية و المنشآت الرياضية ،سنة .0220
الجرائـد و المجالت:
-81جريدة اليوم :ركن آفاق ،مقاربة واقعية للعولمة ،د .إسماعيل دبش -
رئيس جامعة سطيف ،-عدد 20مارس ،0220صفحة .7 ،0
الجمعيات الرياضية شركات، ركن ملفات، حقائق التونسية: مجلة-80
.0227 أوت00 العدد،اقتصادية
00 علم نفسك بالطريقة المثلى مهارات اإلدارة في: مجلة يورك بريس-83
0223 بيروت, مكتبة لبنان ناشرون,ساعة
مكتبة، سلسلة اإلدارة المثلى، اإلدارة في إطار العولمة: مجلة يورك بريس-80
.0220 بيروت,لبنان ناشرون
مكتبة، سلسلة اإلدارة المثلى، التفكير اإلستراتيجي: مجلة يورك بريس-80
.0220 بيروت,لبنان ناشرون
Documents officiels :
Mémoires :
Dictionnaires :
Sites Internet :
108- www.faforg.dz
109-: http://www.docteur-es-sport.fr
المـــــالحــــــــــــق
جـــامعة الجـــزائر
معهد التربية البدنية و الرياضية
في إطار إنجاز البحث العلمي ،نتقدم إلى سيادتكم طالبين منكم المساهمة
بآرائكم النيرة ،بالرد على أسئلتنا المتعلقة بدراستنا التطبيقية ،و ذلك إلعداد رسالة دكتوراه
في اإلدارة والتسيير الرياضي تحت عنوان "أساسيات التمويل و اإلدارة المالية
التمويل و إدارة الموارد المالية وفق السياسات اإلستراتيجية ،لذا نطلب منكم اإلجابة
عليها بكل صدق وموضوعية ،علما أن المعلومات المصرح بها تبقى في سرية و مفادها
في وف ي األخير تقبلوا منا فائق التقدير و الشكر الجزيل على اإلثراء
البحث العلمي.
معلومات شخصية:
السن.......... :
الخبرة في ميدان العمل........ :
المستوى الدراسي:
جامعي: ثانوي: متوسط: ابتدائي:
األسئلة:
-1هل يوجد تشريع محكم و أطر قانونية واضحة تعتمدون عليها لتنظيم
النشاط البدني الرياضي في مؤسستكم؟
ال: نعم:
-0هل النظر إلى األندية الرياضية في يومنا يتم من الزاوية االقتصادية
و من باب االحتراف لغرض تحقيق الربح المادي؟
ال: نعم:
-3هل تتوفر اإلمكانات المادية في النادي الرياضي بما يناسب تلبية
الحاجات اإلدارية و الفنية؟
ال: نعم:
-0هل المركز المالي للمؤسسة الرياضية ينعكس أو باألحرى يؤثر
مباشرة على مردودها الرياضي و مستواها الفني؟
ال: نعم:
-0هل تواجهون صعوبات مؤسسية و قانونية لتنظيم مؤسستكم الرياضية
ال: نعم:
-0هل ترون أن العاملين الفنيين و المشرفين اإلداريين يكتسبون الخبرة و
الكفاءة المناسبة و التخصص العلمي في الميدان ألداء مهامهم و يستندون إلى سياسات
ال: نعم: إستراتيجية؟
( -7هل يتم النظر إلى مشروع خوصصة األندية الرياضية لكرة القدم
أي جعلها مؤسسات خاصة) كما هو الحال في الدول المتقدمة؟
ال: نعم:
تعد األندية الرياضية لكرة القدم قطب استثماري مهم بالنسبة
-8هل ّ
للمؤسسات االقتصادية العمومية و الخاصة؟
ال: نعم:
-0هل هناك مفهوم إداري واسع و دقيق للعمل التخطيطي لدى المشرفين
على القسم اإلداري في هيئتكم الرياضية؟
ال: نعم:
-12هل تتوزع المهام اإلدارية وفق سلّم هرمي و بتسلسل قانوني في
إدارتكم؟
ال: نعم:
فعالة إلنجاز الوظيفة اإلدارية في
-11هل تعتمد مناهج عامية حديثة و ّ
المؤسسات الرياضية عامة ؟
ّ األندية الرياضية لكرة القدم خاصة و
ال: نعم:
مؤسستكم على التخطيط ,التنظيم
-10هل تشتمل مبادئ العمل اإلداري في ّ
التوجيه ،االتصال ،القيادة ،التحفيز و الرقابة و غيرها من المبادئ اإلستراتيجية؟
ال: نعم:
-13هل توضع برامج للتنمية اإلدارية في إطار العولمة و التفكير
المتفتح و جعلها تحقق المعايير الدولية بغية دفعها نحو اإلستراتيجية؟
ال: نعم:
-10هل يتم االهتمام بالجانب اإلداري لرسم األهداف في النادي
الرياضي بنفس قدر االهتمام ببقية الجوانب؟
ال: نعم:
-10هل القدر الكمي من الموارد المالية يعتبر كاف في مؤسستكم
الرياضية و يحقق الحاجيات ؟
ال: نعم: