()0220877 أبو بكر الصديق هو عبد هللا بن عثمان التيمي القرشي -رضي هللا عنه ،-أول من أسلم من الرجال ،لقّبه النبي -صلّى هللا عليه ،وسلّم -بالعتيق لعتقه من النار ،وبالصديق ألنَّه أول من صدّق الرسول -عليه الصالة والسالم -وآمن به روى عنه مائة واثنين وأربعين حديثًا ،أمه هي سلمى بنت صخر ،ولد بمكة المكرمة بعد عامين من عام تزوج في بداية شبابه بقتيلة بنت عبد العزى ،ث َّم تزوج من أم رومان بنت عامر بن عويمر - الفيلّ ]١[، رضي هللا عنهما ،-وأوالده هم؛ عبد هللا ،وعبد الرحمن ،ومحمد ،وعائشة ،وأسماء ،وأم كلثوم -رضي هللا عنهم أجمعين ،-وكان أبو بكر ذو نسب وسيدًا من سادة قريش المعروفين برجاحة العقل والتفكير ،توفي - رضي هللا عنه -سنة ثالثة عشر للهجرة ودفن إلى جوار رسوله محمد -صلّى هللا عليه وسلّم]٢[.-
خالفة أبي بكر الصديق
بعد وفاة النبي -عليه أفضل الصالة والسالم -وبعد أن حمل الرسالة وأدّى األمانة ،اجتمع المسلمون على أن يتولّى أبو بكر الصديق -رضي هللا عنه -الخالفة لما وجدوا فيه من يرضوه لدينهم ودنياهم وما له من جدارة واقتدار ودور كبير لخدمة اإلسالم والمسلمين ،وكان ذلك سنة أحد عشر للهجرة ]٢[،واجتمعت المدينة بأكملها من المهاجرين واألنصار على مبايعة أبو بكر ث َّم خطب بهم خطبته المعروفة والقصيرة ،وبدأ ينفّذ واستمرت خالفته سنتين وأربعة أشهر]٣[. ّ سياساته في تنظيم وإدارة الدولة اإلسالمية،
أهم أعمال أبي بكر الصديق في الخالفة
كان أبو بكر -رضي هللا عنه -من صنّاع المجد وممن لهم أهمية كبيرة في رفعة الدين اإلسالمي وإعالء كلمته ،فهو الرجل الذي ربّاه الرسول محمد -صلى هللا عليه وسلم -على الحق؛ فكان مدر ًكا للمسؤولية الشريفة والعظيمة التي تنتظره ،فحفظ الدولة اإلسالمية وأقام الجيوش ،وعيّن القادة ووضع الخطط]٢[، :وفي ما يأتي أبرز ما قام به أبو بكر الصديق في فترة خالفته جمع القرآن الكريم]٤[. تجهيز جيش أسامة بن زيد وبعثه إلى الشام]٥[. قبول البيعة لمصلحة المسلمين]٥[. تجهيز أحد عشر جيشًا بقيادة العديد من الصحابة وفي مناطق مختلفة لقتال أهل الردّة ،بعد وفاة الرسول - صلى هللا عليه وسلم]٦[.- ،قتال مانعي الزكاة وإقناع المسلمين ومناظرتهم لقتال كل من يمنع الزكاة حتى شرح هللا صدرهم لإلسالم الزكأاةأ حأق ال أما هل َ ،ه وّللا لو والزكأا هة ،فإ َن َ َ ق ب ْي أن الص أَال هة وّللا أألُقأاتهلأ َن أمن فأ َر أ فروي عنه أنَّه قال َ ( :ه هللا عليه وسلَ أم لأقأاتأ ْلت ُ ُه ْم علأى أم ْن هعهأا قا أل عُ أم ُر صلَى ُ ّللا أعنأاقًا كأانُوا يُؤأدونأهأا إلى أرسو هل َ ه أمنأعُونهي أ ّللا ع ْنه ،فأعأ أر ْفتُ أنهَ ي َُ صد أْر أبهي بأكْر أر هض أ ّللا أ ح َُ ْ َ ّللا ما هو إّل أن ق ْد ش أأر أ أ ْ ّللا عنه :ف أو َ ه ي َُأر هض أ الحأق)]٨[]٧[. فتح العراق والشام بعد االنتهاء من حروب الردة]٩[.
وكان -رضي هللا عنه -قد أنهى أعماله باستخالف عمر بن الخطاب -رضي هللا عنه -على المسلمين وتوصيته عليهم]٥[.