You are on page 1of 2

‫عبد الرحمن المنصور الخازن‬

‫أبو الفتح ويقال أبو المنصور‪ ،‬عبد الرحمن المنصور الخازن أو الخازني (‪ )1111-1111‬نسبة إلى علي الخازن‬
‫المروزي الذي عاش عنده أبو الفتح رقيقا في مدينة مرو في شرقي خراسان حيث تلقى علومه في مجالس شيوخها‬
‫وعلمائها وتابعها بتشجيع من مواله‪ ،‬فنبغ وبلغ شأوا عظيما في ميادين علوم الفيزياء والفلك والحركة وتوازن السوائل‬
‫والميكانيك والهندسة‬

‫يعد مصطفى نصيف أول باحث عربي اهتم بدراسة أعمال عبد الرحمن الخازن وانكب على دراسة منجزاته وإبداعاته وأبرز نظرياته‬
‫(نظرياته في امليل واالنحدار واالندفاع في الحركة) والتي ال تزال تدرس في بعض الجامعات العربية حتى اليوم‬

‫كما اهتم علماء الغرب وفي طليعتهم املستشرق األملاني (فيدمان ‪2581‬م‪2215-‬م) الذي أبرز الخازن في بحث له بعنوان (ميزان التبادل‬
‫)عند الخازن ونظرية التناسب بحسب البيروني‬

‫وترجم بعض أعمال الخازن ونشرها وعلق عليها والسيما في علم الطبيعة والحركة‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬


‫أوال‪ :‬أبدع جهازا ملعرفة الثقل النوعي لبعض األحجار الكريمة واملعادن ووضع نسبا لها‪ .‬ومعظمها تتقارب مع النسبة الحديثة وبعضها‬
‫تتساوى معها‪ ،‬والجدول ‪ 2‬يبين األرقام التي توصل إليها الخازن مقارنة مع األرقام الحديثة‬

‫وطريقة العمل بهذا الجهاز غاية في البساطة (الشكل‪ )2-‬وهي كما يأتي‬

‫‪.‬ـ يمأل الوعاء باملاء حتى غاية مصبه‪1‬‬


‫ا‬ ‫ا‬
‫‪.‬ـ توزن املادة التي يطلب تعيين ثقلها النوعي وزنا دقيقا‪2‬‬
‫‪.‬ـ تدخل املادة موضوع القياس إلى داخل الوعاء‪3‬‬
‫ا‬
‫ـ عند تمام انغمار املادة في ماء الوعاء‪ ،‬يكون حجم املاء املزاح الذي ينصب في امليزان‪ ،‬مساويا لحجم املادة الجاري تعيين ثقلها ‪4‬‬
‫‪.‬النوعي وبذلك يكون قد تم قياس حجم املادة‬
‫‪.‬ـ يوزن املاء الذي قامت املادة املغمورة بززاحته من انإناء املرروطي الشكل‪5‬‬
‫ـ يجرى حساب الوزن النوعي للمادة بزيجاد النسبة بين وزن املادة التي أدخلت في انإناء املرروطي‪ ،‬ووزن كمية املاء التي أزاحتها املادة ‪6‬‬
‫‪.‬عند تمام غمرها في ماء انإناء‬
‫ا‬
‫ابتكر ميزانا لوزن األجسام في الهواء وفي املاء (الشكل‪ )1-‬له خمس كفات تتحرك إحداها على ذراع مدرج ‪ -‬انظر الرسم ‪ -‬وقد ‪:‬ثانياً‬
‫الكيميائي انإيرلندي (ت‪ )2422 .‬وبويل )الرياض ي الفرنس ي (ت‪ ، 2446 .‬وباسكال)ت‪ (2461 .‬سبق الخازن الفيزيائي انإيطالي توريتشلي‬
‫بهذا االبتكار ووزن الجسم في الهواء‬
‫عبد الرحمن المنصور الخازن‬

‫ا‬ ‫ا‬
‫ثالثا‪ :‬ابتكر جهازا ملعرفة الثقل النوعي لبعض السوائل‪ ،‬ووضع نسبها كان الخطأ فيها باملقارنة مع األرقام الحديثة ال يتجاوز (‪ )%4‬من‬
‫الگرام في كل أربعين ومئتي گرام‪ .‬ويظهر ذلك بالجدول ‪1‬‬
‫ا‬
‫رابعا‪ُ :‬يعد الخازن من أوائل العلماء الذين مهدوا بأبحاثهم إلى اختراع ميزان الضغط ‪-‬البارومتر‪ -‬فقد قال‪« :‬إن قاعدة أرخميدس (‪151‬‬
‫ق‪.‬م‪ 128-.‬ق‪.‬م‪ ).‬ال تسري على السوائل فحسب بل تسري على الغازات واألجسام الطافية في السوائل‬

‫وقد مهدت أبحاثه إلى اختراع مفرغات الهواء واملضخات‬


‫ا‬
‫خامسا‪ :‬بحث في مقاومة السوائل للحركة‪ ،‬فيقول في كتابه (ميزان الحكمة)‪« :‬إذا تحرك جسم ثقيل في أجسام رطبة ‪ -‬سائلة ‪ -‬فزن‬
‫»حركته فيها تكون بحسب رطوبتها‪ ،‬فتكون حركته في الجسم األرطب أسرع أي أكثر سيولة‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫سادسا‪ :‬بحث في الجاذبية فيقول‪( :‬إن التثاقل واتجاه قواه إلى مركز األرض دائما) ثم أظهر العالقة بين سرعة الجسم واملسافة التي‬
‫يقطعها والزمن الذي يستغرقه قبل (گاليليو) برمسة قرون‬

‫ثم يقول‪« :‬إن هناك قوة جاذبية على جميع جزيئات الجسم‪ ،‬وإن هذه القوة هي التي تبين صفة األجسام»‪ .‬وقد كانت هذه املقولة ذات‬
‫أثر كبير في عمليات التحليل الكيميائي‬

‫من أهم مؤلفاته‪ :‬كتاب «اآلالت املرروطية» ( آالت الرصد)‪ ،‬وكتاب «الفجر والشفق» وكتاب «جامع التواريخ»‪ ،‬وكتاب «ميزان الحكمة»‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫يعد من أهم كتبه‪ ،‬انتهى من تأليفه عام ‪824‬هـ‪2211/‬م‪ ،‬وكان مفقودا عثر عليه حديثا في تبريز وتناولته أبحاث العلماء في أوربة‬
‫والواليات املتحدة‪ ،‬ونشرت بعض املجالت مقتطفات منه في علم الحركة وامليكانيك والتثاقل وتوازن السوائل‪ ،‬رتبه الخازني في مقدمة‬
‫وثماني مقاالت تشمل‪ :‬املوازين وفوائدها‪ ،‬وبيان الوزن واختالف أسبابه في صنعة ميزان الحكمة وتركيبه وامتحانه‪ .‬وفي النسب بين‬
‫الفلزات والجواهر‪ .‬ولهذا الكتاب نسخ خطية في الهند ولنينگراد (پطرسبورگ) واصطنبول‬

You might also like