You are on page 1of 16

‫جامعة دٌالى‬

‫كلٌة الفنون الجمٌلة‬


‫قسم الفنون التشكٌلٌة‬

‫جماليات التكوين في الثور المجنح اآلشوري‬


‫(دراسة تحليلية)‬
‫‪Aesthetics configuration in the Assyrian winged bull‬‬
‫(‪)An analytical study‬‬

‫بحث مشترك من اعداد‬


‫أ‪.‬م‪.‬د جوالن حسين علوان‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د نجم عبد هللا عسكر‬
‫‪A joint research of preparation‬‬

‫‪Dr. jolan Hussein Alwan‬‬ ‫‪. Dr. Najim Abdullah Askar‬‬

‫رقم الهاتؾ‪07735489322 :‬‬


‫البرٌد االلكترونً‪Jolalwan @yahoo.com:‬‬
‫تارٌخ تقدٌم البحث‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ملخص البحث‬
‫اخضع البحث الثور المجنح االشوري للتحلٌل النقدي بؽٌة التعرؾ بالعالقات التكوٌنٌة‬
‫من حٌث النسب والحركة والمسحة العامة لكونها قٌم جمالٌة تتوقؾ علٌها آلٌات‬
‫والتً لم ٌول بعض الباحثٌن العناٌة التً تؤثر مكانة هذه المنحوتات‬،ً‫التشكٌل الفن‬
.‫وماشابهها من منجزات الحضارة العراقٌة فً بالد آشور‬
‫ان النسب المعتمدة فً احتساب عالقة‬،‫تمخض التحلٌل الى جملة من النتائج اهمها‬
‫االجزاء مع الكل عند النظر الٌه بالوضع االفقً ذي صٌػ واقعٌة بٌنما فً حالة النظر‬
‫امامٌا ٌتضح اختزال النسب وان حجم الراس اكبر طوالً وهً النسب التً اكدتها‬
‫وان العالقات الحركٌة الدٌنامٌكٌة جاءت متراكبة بنسق ٌدل على‬، ‫الدراسات السابقة‬
‫الوثوب فً الجناح والسرعة فً االرجل والتً تحاكً حركة ارجل الجمل من حٌث‬
‫واخٌرا اوصى البحث ثالث توصٌات جوهرٌة بماٌؤدي الى اعادة‬، ‫تبادل العالقات‬
.‫القراءة فً جمالٌات الثور المجنح‬
Summary

Subjected Find winged bull Assyrian monetary analysis in


order to identify the formative relations in terms of percentages,
movement and public swab for being aesthetic values upon
which the mechanisms of artistic composition, which did not give
researchers artistic interest that affects the status of these
sculptures and the like of the achievements of the Iraqi
civilization in Assyria.
Resulting analysis to a number of the most important
results, the percentages approved in the calculation of the parts
to do with all when viewed status horizontal with a realistic
formulas while in the case of considering frontally clear for Ras
stylized proportions and head size larger in length, a ratio
confirmed by previous studies, and that the kinetic relations
dynamic came overlapping format shows leapfrog the wing and
speed in the legs and feet of the camel that mimic the
movement in terms of exchange relations, and finally
recommended the search three substantive recommendations

2
‫الفصل االول‬
‫مشكلة البحث واهمٌته والحاجة الٌه‪:‬‬
‫تناولت الدراسات والبحوث االشكال والحٌوانات االسطورٌة التً وصلت الٌنا من‬
‫المنحوتات والرسومات منذ اقدم الحضارات بهدؾ فهم موضوعاتها وصوالً الى‬
‫تعرؾ صٌػ الحٌاة واحوالها وحاالتها ومنطلقاتها العقائدٌة فضال عن االستدالل على‬
‫المستوٌات المعرفٌة والحضارٌة فً تلك الحقب التارٌخٌة عن تطور الحٌاة االنسانٌة‪.‬‬
‫الملفت فً الموضوع بأن الدراسات والبحوث جلها لم تتناول تلك المنحوتات‬
‫والرسومات باهداؾ تشكٌلٌة من حٌث صٌػ تنظٌم العالقات والوحدات البصرٌة‬
‫المكونة ل وحدة الموضوع وقٌمها الداللٌة الفنٌة ومن تلك المنحوتات التً شؽلت عناٌة‬
‫اهتمام الباحثٌن والنقاد‪،‬الثورالمجنح االشوري ولكن من دون اخضاع االشكال على‬
‫تحلٌل الصٌػ المشكلة لمظاهر الوحدات فً بنٌة (تكوٌن) هذا الحٌوان االسطوري‪.‬‬
‫ان موضوع الثور المجنح االشوري من حٌث المفاهٌم الفنٌة والجمالٌة على قدر‬
‫من االهمٌة فً االستدالل على مستوى الوعً والرقً الثقافً والفنً لدى الفنان‬
‫االشوري والحاجة هذه تنطلق من عدم توفر دراسات تخصصٌة فنٌة دقٌقة ووعالوة‬
‫على ضرورة تسلٌط الضوء على مكانة الحضارة العراقٌة الموؼلة فً التارٌخ لٌكون‬
‫منهال لكل الباحثٌن وطالب الفن والجمال والتأرٌخ‪ ،‬لذلك عمل الباحثان على قراءة‬
‫وتحلٌل تلك الوحدات وصٌػ تشكٌلها من حٌث النسب والحركة والمسحة العامة والجو‬
‫العام‪ ،‬والتً اقتضت تاطٌرها تحت عنوان (جمالٌات التكوٌن فً الثور المجنح‬
‫االشوري) وبمنهج نقدي تحلٌلً‪.‬‬
‫أهداؾ البحث‪:‬‬
‫ٌهدؾ البحث الى التعرؾ بالجمالٌات التكوٌنٌة فً الثور المجنح االشوري من حٌث‬
‫العالقات التكوٌنٌة االساسٌة ودالالتها من حٌث‪:‬‬
‫النسب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحركة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجو العام‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المسحة العامة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حدود البحث‪:‬‬
‫تحدد البحث فً دراسة وتحلٌل الثور المجنح االشوري الموجود فً المتحؾ‬
‫العراقً فً بؽداد و الذي تم معاٌنته موقعٌا وتم تصوٌره فً تارٌخ ‪،2116/3/2‬فضال‬
‫عن جملة من الصور الواردة فً المصادر عن ذات الثور المجنح وبما ٌماثلها بذات‬
‫وحدات التكوٌن الواردة فً اهداؾ البحث من حٌث العالقات (التكوٌنٌة)‪.‬‬
‫تحدٌد المصطلحات‪:‬‬
‫‪ -1‬القٌم الجمالٌة ‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫لؽة هو" الحسن ‪ ،‬و قد جمل الرجل – بالضم – جماالً ‪ ،‬فهو جمٌل‪،‬‬ ‫الجمال ‪ً :‬‬
‫والمرأة الجمٌلة‪ ،‬وجمالء أٌضا ً ‪ -‬بالفتح والمد" (‪،1‬ص‪.)33‬‬
‫و الجمال حسب تعرٌؾ ( رٌد)‪ ":‬هو وحدة للعالقات الشكلٌة بٌن األشٌاء التً‬
‫تدركها حواسنا" (‪،2‬ص‪)132‬‬
‫وٌعرؾ اٌضا على انه‪":‬جملة السمات المشتركة التً تتالقى فً إدراك كل األشٌاء‬
‫التً تشٌر الى االنفعال الجمالً والتً ٌنطبق علٌها هذا التوصٌؾ‬
‫بالذات"(‪،3‬ص‪.)132‬‬
‫‪ -2‬القٌم التكوٌنٌة‪ :‬التكوٌن فٌرى ( رسكن ) إن التكوٌن" ٌعنً وضع عدة أشٌاء‬
‫معا بحٌث تكون النهاٌة شٌئا واحدا وان أٌا من هذه العناصر ٌسهم بشكل فاعل‬
‫فً تحقٌق العمل النهائً وٌؤدي الدور المطلوب من خالل عالقته بالمكونات‬
‫األخرى" (‪،4‬ص‪.)1‬‬
‫وٌعتبر التكوٌن أٌضا" عبارة عن عملٌة ترتٌب وتنظٌم العناصر بهدؾ خلق وحدة‬
‫مفاهٌمٌة" (‪،5‬ص‪.)226‬‬
‫والقٌم الجمالٌة والتكوٌنٌة هً صفة التحول فً انظمة الشكل تبعا لتنوع القٌم التعبٌرٌة‬
‫والحسٌة والجمالٌة فً اعتماد االتً‪:‬‬
‫أ‪ -‬النسب‪:‬هً العالقات الرٌاضٌة بٌن االجزاء والكل واالجزاء مع بعضها فً‬
‫تحقٌق االنسجام فً وحدة العالقات‪.‬أي دراسة للعالقات بٌن الطول والعرض‬
‫او المساحة وان هذه العناصر فً المساحات المسطحة الثنائٌة االبعاد او‬
‫العالقات بٌن الحجوم فً االجسام الثالثٌة االبعاد والمسافات الفاصلة بٌن كل‬
‫منها فً خلق اٌقاعات مقبولة جمالٌا ً (‪،6‬ص‪.)121‬‬
‫ب‪ -‬الحركة العالقات الدٌنامٌكٌة‪:‬‬
‫القوى الحركٌة الكامنة فً عناصر التكوٌن والشكل الممثلة فً النقط والخطوط‬
‫والمساحات فً االعمال الثنائٌة او الكتل فً االعمال الثالثٌة االبعاد (‪،1‬ص‪.)51‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫االساس المفاهيمي الميثلوجي للثور المجنح‪:‬‬
‫الثور المجنح ورد اسمه فً الكتابات االشورٌة بتسمٌة(شٌدو الماسو) ولهذا االسم‬
‫اصل فً اسم انثى الجن(المو) والمناط الٌها حماٌة المدن ومافٌها من قصور ودور‬
‫عبادة وفً حٌن كان ٌطلق على ذكر الجن(االدالمو) والذي هو الجن الحامً وعند‬
‫االشورٌون القدماء(االكادٌة) سمً ب(شٌدو) وان كلمة شدا فً اللؽة االشورٌة الدالة‬
‫على الجن‪،‬وان الالماسو من الكائنات المركبة تكوٌنا ً اسطورٌا ً وبأشكال عدة وبمراحل‬
‫تارٌخٌة عدة حٌث تتؽاٌر االجزاء المكونة لها مثل تحول الثور الى اسد واستبدال‬
‫الجناح باالٌدي‪،‬الن الالماسو تعبٌر عن قوة تارٌخٌة من تجمٌع عناصر موجبات‬
‫الكمال‪-‬الثور للقوة‪-‬النسر للمجد واالسد للشجاعة واالنسان للحكمة‪.‬والذي ٌمثل امتداد‬
‫لالعتقاد االنسانً فً القوى الخارقة وكما فً خرافة التوراة التً تتحدث عن شكل‬
‫(‪ ،3‬ص ‪.)12‬‬
‫مركب تم رؤٌتها عند نهر الخابور‬

‫‪4‬‬
‫ارتبطت المفاهٌم الفنٌة بالمعتقدات الدٌنٌة ‪،‬حٌث كان للفكر الدٌنً اثر واضح فً‬
‫المالمح التشكٌلٌة وذلك بمعالجة الموضوعات من خالل الهٌئة العامة وان النماذج‬
‫الفنٌة االولى التً تظهر فٌها الحٌوانات المركبة ذات الرؤوس البشرٌة على نقوش‬
‫االختام االسطوانٌة وااللواح الحجرٌة ٌنظر الشكل(‪.)1‬‬

‫شكل (‪)1‬‬

‫توافر حجر الكلس والرخام فً بالد آشور قرب مقلع آسكً موصل شمال ؼرب‬
‫نٌنوى والذي عرؾ باسم بالطو وهو الذي مٌز التماثٌل االشورٌة بالضخامة‬
‫والصالبة بفضل الخامة الطبٌعٌة‪،‬حٌث كانت عملٌات القطع واالزالة والتنظٌؾ فً‬
‫ذات المقالع وباستخدام المعاول واالزامٌل و‪ ....‬وحجر (الالٌمستون) هواكثر االحجار‬
‫(‪،9‬‬
‫المستخدمة فً انتاج التماثٌل المركبة وان هذا الحجر ٌعرؾ بحجر الكلس االبٌض‬
‫ص‪)44‬‬
‫تمثال الثور المجنح من خرسباد فً قصر سرجون وكما فً الشكل(‪ )2‬والمزٌن‬
‫باقراط طوٌلة والمزود بثالث ازواج من القرون ذي الرمزٌة لاللوهٌة ‪،‬فً حٌن ٌظهر‬
‫التمثال المكتشؾ فً(كلخو) فً مدٌنة نمرود اندماج الراس مع القرون فً التاج والذي‬
‫هو من عهد آشور ناصر بال الثانً‪.‬جاءت اضافة الحراشؾ الى بطن الثور هذا‬
‫انسجاما ً مع دالة السباحة للسمك‪.‬‬

‫شكل(‪)2‬‬
‫‪5‬‬
‫تؤكد المدونات االشورٌة عدم صحة عبادتهم للثور المجنح وان وضع زوج من‬
‫الثٌران المجنحة على بوابة قصر سنحارٌب خٌر دلٌل على ذلك‪ .‬وهناك من ٌقول‬
‫بأن(الالماسو) هو نبوخذ نصر حسب خرافة التوراة الذي تحول الى ثور باظافر النسر‬
‫والحقٌقة ان وجود الثور اقدم من ذلك‪.‬‬
‫هدؾ التكوٌن المركب بلوغ الجمال والجالل والكمال من حٌث القوة والمجد والحكمة‪.‬‬
‫وصورة هذا المخلوق المركب له وجود فً الحضارات االخرى‪.‬‬
‫ٌالحظ بان هناك زخارؾ واضحة على تمثال الثور المجنح من قصر سرجون منها‬
‫زخارؾ الرٌش وزخارؾ على هٌاة خطوط بشكل حناٌا تشبه نهاٌات الشعر فً الوجه‬
‫البشري الحكٌم فٌه دقة تشابه الدقة التً على منحوتات الحٌوانات المركبة وحسب‬
‫المواصفات العراقٌة القدٌمة (‪ ،11‬ص‪.)113‬ومن تلك المواصفات وضوح اشكال االقراط‪.‬‬
‫وهناك من ٌقول بان الخٌال الفنً االسطوري قد لعب دوراً فً تمثٌل بعض الكائنات‬
‫الضخمة ذات االجسام الحٌوانٌة والرؤوس البشرٌة وذات االطراؾ الخمسة‪.‬‬
‫ان االرجل االمامٌة نحتت بصورة مستقٌمة ومتساوٌة لتبدو وكأنها واقفة على خالؾ‬
‫االرجل الخلفٌة ذات العضالت الموحٌة للثبات واالستقرار من المنظرالجانبً وانهما‬
‫ٌنسجمان من امتالء الصدر وان نسب الراس والصدر والجسم على درجة من‬
‫االنسجام الرٌاضً‪.‬‬
‫تمكن الفنان االشوري من تطبٌقات المنظور فً اظهار الثور المجنح بقدر من االٌحاء‬
‫الملفت ل لنظر لروعة دقة التفاصٌل فً عموم اشتؽاالت التكوٌن الجسدي ومع ابقاء‬
‫المبالؽة فً تجسٌد اللحٌة رؼم االستطالة وكما عنداالرامٌون والحٌثٌون وحضارات‬
‫جنوب شرق اسٌا كما عند التامٌل والٌابان وكذلك فً اوربا كما عند الرومان وصوالً‬
‫الى رمزٌته فً الفكر الدٌنً وكما فً االٌقونات الٌونانٌة الدالة على اصحاب االناجٌل‬
‫االربعة(متً‪،‬مرقس‪،‬لوقا‪ٌ،‬وحنا) حٌث النسر لمرقس والثور للوقا واالنسان لمتً وان‬
‫الثور المجنح رمز لوقا وجدٌر باالشارة بان جمٌع االناجٌل تمت من قبل سطٌا نوس‬
‫االشوري ذي فكرة البشارة‪.‬‬
‫تجدر االشارة الى ان اقدم النماذج الفنٌة المجسدة للحٌوانات المركبة كانت فً النحت‬
‫السومري الحدٌث(‪)2114-2113‬ق‪.‬م‪،‬حٌث هناك اشكال الثٌران المركبة ذات‬
‫الرؤوس البشرٌة المنقوشة على االختام االسطوانٌة‪،11( .‬ص ‪)44‬‬
‫من مٌزات تشكٌل النحت االشوري هو االقتراب من الشكل االنسانً ومثله البطولٌة‬
‫فً االستدالل على النصر والقهر واالقتدار‪،‬فتكوٌنات االشكال النحتٌة حملت كل تلك‬
‫التعبٌرات عبر العضالت وتصفٌفات الشعر المتراصة كانها مصاؼة وباستثمار كل‬
‫المساحات والفراؼات‪،‬فالتعبٌر الواقعً هو اساس المنطق الدراماتٌكً فً فكرة الشكل‬
‫والمضمون فً المبادئ التقلٌدٌة فً فن النحت االشوري‪.‬النحات االشوري اشتؽل على‬
‫النحت البارز وذلك النسجامه مع االتجاه البطولً الملحمً الذي ٌتٌحه النحت المجسم‬
‫فضال عن ارتباط النحت عنده بالعمارة وعلى وجه الخصوص بوابات القصور‬
‫الضخمة‪.‬‬
‫القٌم الجمالٌة فً االشكال والتكوٌنات التً اشتؽل علٌها الفنان االشوري مبعثه‬
‫است هداؾ تجسٌد الحركة الدٌنامٌكٌة المتناسقة مع المضامٌن الواقعٌة وخاصة فً‬
‫اظهار الحٌوانات ‪،‬حٌث تمكن الفنان االشوري من تجسٌد قوة التعبٌر الداخلً بدقة‬
‫متقدمة‪.‬جسدت الحركة فً اشكال الثٌران المجنحة وكانها ملتفتة نحو المتلقً الزائر‬
‫‪6‬‬
‫للقصور لتثٌر حواراً معه‪ .‬ومن هنا جاءت عناٌة النحات االشوري الى ابعاد كل ماهو‬
‫تقلٌدي ومالوؾ‪،‬فظهرت ثٌرانه المجنحة بخمس قوائم‪ ،‬وهنا نذكر فهم(بوتشٌونً) ان‬
‫الطاقة الحركٌة فً الشكل لٌست مقٌدة بوجوده الطبٌعً وانما هناك حركة ذاتٌة متدفقة‬
‫فٌه‪،‬مماجعل الثٌران تتحرك نحونا والى االمام والخلؾ بفعل لعبة الخداع البصري‪،‬كً‬
‫تستطٌع ان تتراجع الى الخلؾ مع حركة تقدم الزائرٌن الى الداخل وان تتقدم الى‬
‫االمام‪...‬عند خروجهم من بوابة القصر‪..‬ان تتابعٌة الحركة هذه عبرت عن فرصة‬
‫االنتقال عبر الزمن(‪ ،12‬ص‪ .)363‬كون الحركة تحدث بمعٌار الزمن‪،‬فالثٌران‬
‫المجنحة تبصر بالعٌن وتدرك بالبصٌرة وان هذه العقلٌة االشورٌة قدمت حلوالً هامة‬
‫فً مجاالت التشكٌل المعاصر‪،‬وان مكانة الفن االشوري ٌتموضع فً امتالك صفته‬
‫االبدٌة فً صٌرورات الحركة والسكون‪.‬وهنا ٌالحظ عالقة نظام الشكل التكعٌبً فً‬
‫الثٌران المجنحة‪،‬وكٌفٌة اشتراكها فً آلٌة عمل الصور الذهنٌة‪..‬التً سعت الى تمثٌل‬
‫ماتدركه عن الشٌئ‪ ...‬وماٌنبؽً ان ٌكون علٌه بدل من محاكاة ماتراه العٌن واضعة‬
‫بذلك التجربة الحسٌة تحت سٌطرة ومراقبة العقل‪،‬فالشٌئ عند النحات االشوري‬
‫والرسام التكعٌبً الشكل له فً عالقة المطلق‪،‬بل له اشكال عدة‪،‬على عدد مافً مقاطع‬
‫التاوٌل من زواٌا النظر وعلى عدد العٌون التً ٌمكنها النظر الى الشٌئ‪.‬ان النحات‬
‫االشوري مثل بٌكاسو وبراك فً حدوس البناء الشكلً للمثل االعلى فً التعبٌر عن‬
‫االشٌاء بعقالنٌة اكثر من مجرد التوقؾ عند مظاهرها الطبٌعٌة‪13(.‬ص‪)364‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫مجتمع البحث‪:‬‬
‫تضمن مجتمع البحث مجموعة الشكال الثور المجنح والتً تم تنفٌذها فً العهد‬
‫االشوري وقد تم جمع المصورات عن الثور المجنح االشوري بكل اشكاله من‬
‫المصادر(المطبوعات) فً مجال تارٌخ الفن‪،‬ومن ثم تم زٌارة المتحؾ العراقً فً‬
‫بؽداد لؽرض معاٌنة الثور المجنح ومقاربة تكوٌن ومعالم صٌؽة التقنٌة فضالًعن‬
‫تصوٌره كالًومجمل جزئٌاته بما ٌوفر فرص المقاربة والمقارنة عند التحلٌل وهنا تم‬
‫االستعانة باراء عدد من الفنانٌن واالثارٌٌن عند تاثٌر النتائج واالستنتاجات من حٌث‬
‫االتفاق واالختالؾ فً الرؤى بصددها‪.‬‬
‫______________‬

‫الفنانٌن‪:‬‬
‫‪-‬استاذ فن النحت فً جامعة بابل‪/‬كلٌة الفنون الجمٌلة‪/‬عامر خلٌل ناصر‪.‬‬
‫‪-‬استاذ فن النحت فً جامعة بؽداد‪/‬كلٌة الفنون الجمٌلة‪/‬الدكتور قدوري عراك صكر‪.‬‬
‫‪-‬استاذالنحت فً جامعة بؽداد‪/‬كلٌة الفنون الجمٌلة‪/‬الدكتور جبار العبٌدي‪.‬‬
‫‪-‬أ‪.‬م‪.‬د محمود عٌاد محمد الجبوري‪،‬جامعة تكرٌت‪/‬كلٌة التربٌة‪.‬‬

‫عينة البحث‬
‫تم تعٌٌن عٌنة البحث بصورة قصدٌة واتخاذ الثور المجنح االشوري المعروض فً‬
‫المتحؾ الوطنً العراقً‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫اداة البحث‪:‬‬
‫‪ -1‬تصوٌر الثور المجنح االشوري ضمن القاعة االشورٌة فً المتحؾ الوطنً‬
‫العراقً بتارٌخ ‪.2116/3/2‬‬
‫‪ -2‬اإلطالع على االنترنٌت والصور فً المجالت والكتب المنشورة والوثائق‬
‫الخاصة بموضوع البحث‪.‬‬

‫المنهج المتبع في تطبيق االداة‪:‬‬


‫تم االعتماد على المنهج الوصفً التحلٌلً وتم تحلٌل الثور المجنح االشوري ضمن‬
‫متن البحث‪.‬‬

‫التحليل‪:‬‬

‫‪ -1‬الرأس‪ :‬هذه الوحدة البصرٌة المركبة على جسم الثور استعارة دالة على‬
‫السلطة والحكمة وذلك من جراء االتً‪:‬‬
‫ؼطاء الراس المعرش بخاماته العلوٌة والمحاط بزخرفة مؽاٌرة كونها من‬
‫اشكال الزهور ذات الورٌقات السباعٌة مع مركز دائري وبافرٌز مزخرؾ من‬
‫حٌث حدوده الخارجٌة والداخلٌة وصوالً الى اللحٌة والقرطٌن والصدر والظهر‬
‫والبطن والحدود الخلفٌة للفخذ لتدعٌم القوة وارتباطها بوحدة الموضوع ثم‬
‫اضافة زوجٌن من القرون على الؽطاء وبتكرار متدرج حٌث القرنٌن السفلٌٌن‬
‫اكثر قطراً من العلوٌٌن عند حدود الؽطاء السفلى مركبة على الراس من نقطة‬
‫التصاق االذن وباستدارة فً تكوٌن بنٌة الراس االدمً ولكن بدرجة عالٌة من‬
‫القدرة فً تجسٌد ماتحت الؽطاء من حٌث االٌحاء وعلى وجه الدقة فً مساحة‬
‫الجبهة‪،‬كما هناك اضافة نسٌجٌة تحت ؼطاء الراس االساس‪،‬والمالحظ فً هذه‬
‫النسٌجٌة القدرة الفائقة فً اعطاء الحركة المتموجة وبما ٌتناؼم من حركة‬
‫تؽاٌر سطوح مكونات الوجه من جهة والعٌن واللحٌة واالذن من جهة اخرى‬
‫وبتجسٌد عالً رؼم قلة سمكها وبتجسٌد للقٌم التشرٌحٌة ‪.‬فً حٌن ان حركة‬
‫ؼطاء الراس عماده حركة خطوط منحنٌة ودائرٌة ذي القدرة فً التعبٌر عن‬
‫الحٌوٌة المرنة والسلسلة الهادئة مع قدر كبٌر من العاطفة االنسانٌة الموجبة‬
‫للتامل فً الوقار‪.‬انظر شكل(‪.)3‬‬

‫شكل(‪)3‬‬

‫‪3‬‬
‫شكل الشارب‪:‬تقنٌات اشتؽال الشارب من حٌث الحركة والوضع تتنوع من اجل تمثٌل‬
‫الخط المنتظم والمتراص بخامات ذي مستوى واحد وبما ٌتناؼم فً حركة الشفة فً‬
‫الشكل(‪ )4‬وان نهاٌات طرفً الشارب محلزن مع اٌحاء الظفر وبما ٌنسجم لها من قدر‬
‫من التؽاٌر الذي ٌثٌر االحساس بالتناسب مع الوحدات الفوقٌة المظفرة والتً مثلت‬
‫اللحٌة والتً جسدت المسحة العامة لكلٌة شكل الراس‪،‬فً حٌن ٌتمٌز الشارب فً‬
‫صور اخرى بعدم وجود شعر فً مساحة الشارب كانه مخلوق من المنتصؾ فً‬
‫موقع اسفل االنؾ مع ابقاء شارب على طرفً اعلى الفم بهٌئة خصلتٌن للنهاٌات‬
‫وباشكال قوقعٌة المحززة نحو المركز من حٌث التكوٌر‪،‬والعملٌة‬
‫هذه على وجه التحدٌد فً الراس الذي فٌه االذن المستعار من الثور والمشؽول بدرجة‬
‫عالٌة من اظهار التشرٌح تم صٌاؼة االذن مع سطوح االشكال والتً تحتها بدا من القرن‬
‫االسفل وحافة ؼطاء الراس والؽطاء النسٌجً التحتانً الذي بدوره محول الى هٌئة شعر وبانتقاله‬
‫من صٌاؼة قوقعٌة متدرجة‪،‬فً الشكل(‪)4‬االذن شكل آدمً وتركٌب القرط بوضع ٌحاكً‬
‫الموروث االنسانً من حٌث الثقب والتداخل الحلقً مع شكل(‪ٌ)5‬نم عن صٌاؼة متقدمة فً تشكٌل‬
‫االذن بذات اتجاه حركة الوجه ومتصل بخطوط متساوٌة بانحناءات متحولة عن الؽرض المشؽول‬
‫باالشكال القوقعٌة المتراصة الجل االستفهام واالستدالل على ماتقدم ٌنظر الشكلٌن واالستدالل‬
‫ٌنظر الشكلٌن(‪)4‬و(‪.)5‬‬

‫شكل(‪)5‬‬ ‫شكل(‪)4‬‬
‫أن عملٌة اشؽال المساحات فً اللحٌة والوجه بشكل عام تتنوع فً جل اشكال التماثٌل‬
‫االسطورٌة المركبة والتً لها وجه انسانً وجناحٌن حسب متطلبات السطوح وحجم‬
‫التمثال ودرجة اهمٌته وحجمه ربما عن طبٌعة الخامة(الحجر) المستخدم من جانب‬
‫وللوقوؾ عٌانٌا على كل ذلك ٌمعن النظر فً االشكال(‪ )11(،)9(،)3(،)1(،)6‬وهنا‬
‫ٌمكن تبٌن االتً‪:‬‬
‫‪ -‬تنوع اشكال ؼطاء الراس فً االرتفاع والنهاٌة العلوٌة تبٌن اختالؾ اقطاره‬
‫حول الراس وبساطته وثراءه كما فً الشكل(‪ )1‬النقوش وتباٌن فً اعداد‬
‫القرون المضافة من قرون الى قرنٌن وحتى ظهور القرن الواحد فً‬
‫الشكل(‪،)1‬ولكن مع ثبوت الحركة فً وضع للقرن على الؽطاء بنهاٌة متجهة‬
‫نحو قمة الؽطاء بالتواء حٌوي من جراء استدالالت السطوح النصؾ لولبٌة‬
‫‪ -‬هناك تفرد فً اظهار الشعر على شكل جدائل بنهاٌات معقوفة فً الشكل(‪)3‬‬
‫مع بساطة اظهار االذن بشكل االدمً مع تمٌز موقع بداٌة وضع القرن باتجاه‬

‫‪9‬‬
‫حركً متسق مع حركة مكونات سطوح الؽطاء ومجمل مفردات اظهار‬
‫الراس‪.‬‬

‫شكل(‪)1‬‬ ‫شكل(‪)6‬‬

‫شكل(‪)3‬‬

‫شكل(‪)9‬‬
‫شكل(‪)11‬‬

‫‪ -‬حركة تنظٌم الجناح‪ :‬ان الرٌش المنظم فً شكل الجناح المتراكب بالتتابع‬
‫باٌقاعات تكرارٌة متدرجة بصفٌن انطالقا من منطقة الصدر فً حدود االرجل‬
‫االمامٌة وعند تحلٌل حٌثٌة بنٌة الرٌش فٌه قدر من التمثالت االٌحائٌة لبٌئة‬
‫وهٌئة سعؾ النخٌل او الذي ٌماثل الى حد كبٌر بنٌة الرٌش ولكن شدة الحزوز‬
‫الظاهرة فهً تجسد السعؾ ‪،‬واالمر كذلك فً طبٌعة االنتظام من الداخل الى‬
‫‪11‬‬
‫الخارج فضالً عن اكساء الصدر بذات التورٌقات للرٌش من االسفل الى‬
‫االعلى من اشتؽاالت تقنٌات التنظٌم المتتابعة تراكبٌا ً كأن التنفٌذ بدأ من االسفل‬
‫نحو االعلى والخلؾ ولكن على خالؾ تقنٌات اشتؽاالت اظهار الراس والوجه‬
‫والقرطٌن واللحٌة التً تنم على انها نفذت من االعلى نحو االسفل وذلك من‬
‫استدالالت طبٌعٌة التراكب فً تنظٌم اظهار المكونات لها ولقراءة فاحصة‬
‫ٌالحظ االشكال(‪.)13(،)12(،)11‬‬

‫شكل(‪)11‬‬

‫شكل(‪)13‬‬ ‫شكل(‪)12‬‬

‫‪ -‬تنظٌم حركة االرجل وطبٌعة اظهارها الحركٌة ‪:‬المشاع ان الثور المجنح فً‬
‫العموم له خمسة ارجل توحً للمشاهد حركة التقدم والتأخر والثبوت من زواٌا‬
‫النظر المختلفة وان عملٌة اضافة الرجل الخامسة هً دالة الحركة والفعل‬
‫والدٌمومة وكذلك عند تفحص العالقات التبادلٌة فً حركة االرجل الطبٌعٌة فً‬
‫‪11‬‬
‫طبٌعة بنٌة حركة الثور ٌقودنا الى مفارقة حركة التطابق حركة االٌمن‬
‫االمامً مع االٌسر للرجل الخلفً والعكس فً الرجل االٌسر االمامً مع‬
‫الرجل االٌمن الخلفً والذي ٌمكن للمشاهد مشاهدة ذلك الشكلٌن(‪)15(،)14‬‬
‫وان الحٌوٌة فً االستدالل على هذه الحركة النجدها الى حركة ارجل الجمل‬
‫وبهذا ٌمكن القول ان حركة الثور عند النظر الٌها من الجانب ٌخالؾ مستوى‬
‫حركة ارجل الجمل‪،‬وان الذٌل ذي الشعر المظفور والمربوط على الرجل‬
‫الخلفً عند مفصل الرئٌس والممتد لحدود الخلؾ والذي ٌعبر عن الرشاقة‬
‫واالمتالء والخصوبة‪.‬‬

‫شكل(‪)15‬‬ ‫شكل(‪)14‬‬

‫اما المعالجة التقنٌة لتشرٌح االرجل والتعبٌر عن مدى صالبتها وقوة تحملها واكتنازها‬
‫تم اظهار العضالت بكتل فٌها انسٌابٌة سطوحها مع اظهار الشراٌٌن واالوتار‬
‫والمفاصل لالٌحاء بصالبة العظم مع نحت الجلد والعضالت بمهارات ؼاٌة فً الدقة‬
‫والجمال‪.‬‬
‫وان عملٌة االشكال الحلزونٌة المستعارة نظمت على الفخذ واسفل البطن من االرداؾ‬
‫صعودا نحو الظهر على انها قشور ولكنها فً الواقع مكمالت تزٌنٌة للتعبٌر عن‬
‫العظمة والصالبة مع الجمال المهٌمن انظر شكل(‪.)13(،)11(،)16‬‬

‫‪12‬‬
‫شكل(‪)11‬‬ ‫شكل(‪)16‬‬

‫شكل(‪)13‬‬

‫‪ -‬النسب فً مجمل الوحدات المكملة للثور ٌمكن اعادة قراءتها بمنطق مؽاٌر لما‬
‫ورد فً المصادر التً تناولت هذه العالقة والن الشائع ان نسبة الراس الى‬
‫الجسم فً النحت االشوري هو اقل من النسبة الطبٌعٌة والتً تطابق النسبة‬
‫الذهبٌة المعتمدة‪ ،‬نجد ان القراءة االولٌة تظهر بان البنٌة تقارب‪ 4/1‬الى طول‬
‫الجسم‪.‬‬
‫المقدمة ٌساوي قٌاس واحد لطول الراس الى اربعة من طول ارتفاع‬
‫الجسم‪،‬ولكن عند اعادة احتساب طول الراس(االنسانً) للثور ذي المخلوق‬
‫االفقً ٌساوي النسبة الذهبٌة ‪، 1/1‬وان هناك من الفنانٌن العراقٌٌن استمدوا‬
‫هذه القٌم لتنفٌذ اعمالهم النحتٌة خصوصا فً تقنٌات اظهار االرجل وهنا نذكر‬
‫النحات(محمد ؼنً حكمت)‪.‬وللمزٌد من التعرؾ على هذه التقنٌات واشتؽاالتها‬
‫ٌالحظ االشكال االتٌة شكل(‪ )21(،)21(،)19‬ففً هذه الجدارٌات ٌالحظ‬
‫تقنٌات اظهار الحركة والمبالؽة فً النسب بٌن اجزاء مكونات الجسم فً‬
‫تجسٌد القوة وقدر من العاطفة فً تبادل العالقات الحركٌة فً رمزٌة النوثة‬
‫والذكورة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫شكل(‪)21‬‬ ‫شكل(‪)19‬‬

‫شكل(‪)21‬‬

‫الدراسات السابقة‬

‫‪ -1‬الفن الجداري االشوري‪/‬حال الصابونً وعلً السرمٌنً‪/‬مجلة جامعة جامعة‬


‫دمشق للعلوم الهندسٌة‪/‬المجلد الخامس والعشرون‪/‬العدد االول‪.2119/‬‬
‫‪ -2‬منحوتات الحٌوانات المركبة فً بالد الرافدٌن ووادي النٌل(نماذج منتخبة)‪/‬اسراء‬
‫عبد السالم مصطفى‪/‬كلٌة االثار‪/‬قسم االثار‪/‬مجلة ابحاث‪/‬كلٌة التربٌة‬
‫االساسٌة‪/‬المجلد‪/11‬العدد‪.2‬‬
‫‪ -3‬جمالٌات التكوٌن الفنً لشعارات كلٌات جامعة دٌالى من وجهة نظر الطلبة‪/‬أ‪.‬م‪.‬د‪.‬‬
‫نجم عبد هللا عسكر البٌاتً وأ‪.‬م‪.‬د‪ .‬نمٌر قاسم خلؾ البٌاتً‪ /‬مجلة كلٌة التربٌة‬
‫للعلوم االنسانٌة‪/‬جامعة دٌالى‪/‬كلٌة الفنون الجمٌلة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫النتائج‬
‫‪ -1‬النسب المعتمدة فً احتساب عالقة االجزاء مع الكل عند النظر الٌه بالوضع‬
‫االفقً ذي صٌػ واقعٌة بٌنما فً حالة النظر امامٌا ٌتوضح راس النسب‬
‫مختزلة وحجم الراس اكبر طوالً وهً النسب التً اكدتها الدراسات السابقة ‪.‬‬
‫‪ -2‬ان العالقات الحركٌة الدٌنامٌكٌة جاءت متراكبة بنسق ٌدل على الوثوب فً‬
‫الجناح والسرعة فً االرجل والتً تحاكً حركة ارجل الجمل من حٌث تبادل‬
‫العالقات‪.‬‬
‫‪ -3‬نجد ان الثور المجنح االشوري قد جمع بٌن ماجاءت به اسالٌب الحداثة‬
‫وخصوصا االتجاه السرٌالً المتمثل باالرجل الخمسة والتً تاتً متوافقه مع‬
‫المدرسة المستقبلٌة فً تاكٌدها على الحركة والسرعة وتكرار االشٌاء‪.‬‬
‫‪ -4‬تمثل الثور المجنح االشوري براس انسان وجسم ثور واجنحة نسر فقد جمع‬
‫الفنان االشوري ماٌمثل رمز الشجاعة‪.‬‬
‫‪ -5‬العالقات التكوٌنٌة عبرت عن تقنٌة التنفٌذ على مادة الحجر‪.‬‬

‫االستنتاجات‬
‫تحلٌل القٌم الجمالٌة فً تكوٌن الثور المجنح االشوري تسفر عن االتً‪:‬‬
‫‪-1‬ان الثور المجنح على قدر كبٌر من الجمال فً بنٌة عالقاته التكوٌنٌة التً تنم عن‬
‫القوة والحٌوٌة فً االستمرار والدٌمومة والخصب واالزدهار المتنامً والمتسامً‪.‬‬

‫‪-2‬تنوع اشكال الثور المجنح فً كل حاالته الجلٌلة والبسٌطة والتً فٌها مستوٌات من‬
‫التعبٌر الشكلً فً مستوٌات عدة فً ذات الموضوعات التً تعمل على الحراسة‬
‫وطرد االرواح وحماٌة االبواب واالماكن‪.‬‬
‫‪-3‬هناك قرائتٌن للنب للثور من حٌث االنسان ذي حلق الراس والمتشاكل على الثور‬
‫ذي الخلق االفقً‪.‬‬
‫‪-4‬المسحة العامة للثور التامل والهدوء واالستقرار والسكٌنة وحٌوٌة الخطوط‬
‫والمساحات‪.‬‬

‫التوصيات‬
‫ٌوصً الباحث‪:‬‬
‫‪-1‬اعادة النظر فً القراءات فً تناول تكوٌن الثور المجنح فً الدراسات الجدٌدة‪.‬‬
‫‪-2‬نشر استنتاجات هذا البحث من مصورات ومواقع الكترونٌة بما ٌجدد من الرؤٌة‬
‫العلمٌة والفنٌة المتقدمة فً تقنٌات انجاز هذا النحت االسطوري‪.‬‬
‫‪-3‬تعرٌؾ الطلبة وزوار المتاحؾ على هذه القراءات الجدٌدة للثور‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫مصادر البحث‬
‫‪-1‬عبد الحمٌد ‪ ،‬محمد محً الدٌن و محمد عبد اللطٌؾ السبكً ‪ :‬المختار من‬
‫صحاح اللؽة ‪ ،‬مطبعة االستقامة ‪ ،‬القاهرة ‪. 1934 ،‬‬
‫‪ -2‬هربرت رٌد ‪ ،‬معنى الفن ‪ ،‬تر ‪ :‬سامً خشبة ‪ ،‬مراجعة ‪ :‬مصطفى‬
‫حبٌب ‪ ،‬دار الشؤون الثقافٌة العامة ‪ ،‬وزارة الثقافة و اإلعالم ‪ ،‬بؽداد ‪،‬‬
‫‪. 1936‬‬
‫‪ -3‬هربرت رٌد‪ ،‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪-Ruskin, j, The Elements of Drawing, New York, Dover, -4‬‬
‫‪1971,p1.1‬‬

‫‪ -5‬مالنز فرٌدرٌك‪ ،‬الرسم كٌؾ نتذوقه عناصر التكوٌن‪ ،‬ت‪ :‬هادي الطائً‪ ،‬وزارة‬
‫الثقافة واإلعالم‪ ،‬دار الشؤون الثقافٌة‪ ،‬ط‪ ،1‬بؽداد‪.1993 ،‬‬
‫‪ -6‬رٌاض‪،‬عبد الفتاح‪،‬التكوٌن فً الفنون التشكٌلٌة‪،‬دار النهضة‪،‬القاهرة‪1914،‬‬
‫نقال عن‪:‬آشور كٌواركٌس‪،‬الثور المجنح االشوري(شٌدو الماسو)‪،‬الخلفٌة المٌثلوجٌة‬
‫واالنشاء‪.‬‬
‫‪ -1‬المصدر السابق نفسه‪.‬‬
‫‪ -3‬آشور كٌواركٌس‪،‬الثور المجنح االشوري(شٌدو الماسو)‪،‬الخلفٌة المٌثلوجٌة‬
‫واالنشاء‪.‬‬
‫‪ -9‬البٌاتً‪،‬آمنة فاضل‪،‬الروح الحامٌة‪(،‬الالماسو) فً ضوء النصوص المسمارٌة‬
‫والمشاهد االثرٌة‪،‬رسالة ماجستٌر ؼٌر منشورة‪،2111،‬ص‪.44‬‬
‫‪ -11‬حسن الباشا‬
‫‪ -11‬البٌاتً‪،‬امنة فاضل‪،‬الروح الحامٌة(االماسو)‪،‬مصدر سابق‪.‬‬
‫‪ -12‬زهٌر صاحب‪،‬مملكة الفن‪،‬دراسة فً الحضارة العراقٌة‪،‬دار‬
‫الجواهري‪،‬ط‪،1‬بؽداد‪،2114،‬ص‪.363‬‬
‫‪ -13‬المصدر السابق نفسه‪.‬‬

‫‪16‬‬

You might also like