Professional Documents
Culture Documents
Arabic Abs
Arabic Abs
ان الصورة الفنية والمكان من اكثر الموضوعات الجمالية التي تناقشها الفلسفة وتضع
لها المقدمات التي تبين حقيقة وجوهر عالقاتها المتبادلة مع الواقع الموضوعي ،والتي
تسعى البراز مالمح الموضوع وسماته وخصائصه ،وان التعبير عن الصورة الفنية في
العرض المسرحي يأتي باختالف طبيعة المتغيرات التي تنطوي عليها عملية البناء المتنوع
لالشكال المكانية.
ولغرض الوقوف على أهمية هذين المفهومين جاء البحث في أربعة فصول ،وقد كان
الفصل األول يمثل االطار المنهجي الذي تضمن مشكلة البحث وأهميته وأهدافه وحدوده مع
تحديد المصطلحات ،وقد تمثلت مشكلة البحث في وجود فصل بين بنية الصورة الفنية وبنية
المكان مع انهما بنية واحدة في التركيب العام.
والحاجة قائمة لهذه الدراسة من خالل تناول جوانب مختلفة من تطور الصورة الفنية
ومضامينها وأشكالها ،وقد تمثلت اهمية البحث في تسليط الضوء على مفهوم الصورة الفنية
والمكان باعتبارهما ظاهرة حّية ،ويساهم البحث في رفد الدراسات النظرية في حقل
االخراج والتمثيل والسينوغراف.
الحدود الزمانية وتبدأ من عام 1990الى عام ،2000اما حدود البحث المكانية فقد
تحددت بمدينة بغداد ومسارحها ،واما حدود البحث الموضوعية فقد تناول الباحث بعض
عروض المخرجين العراقيين المعاصرة.
وفي تحديد المصطلحات ،فقد حّد د الباحث اربعة مصطلحات هي البنية ،والصورة
الفنية ،والمكان ،واالنشائية ،وقام بوضع التعريف االجرائي لكل واحد منهما.
اما الفصل الثاني فيمثل االطار النظري ويتضمن ثالثة مباحث ،وقد تضمن المبحث
االول الروابط الشاملة والتأثير المتبادل بين االشياء والظواهر باعتبارها خاصية جوهّر ية
للعالم المادي ،حيث درس الباحث تلك الروابط باعتبارها كلًا موحدًا ،ذلك ان كشف هذه
الروابط انما تكشف عن قوانين العالم الموضوعي.
وفي المبحث الثاني سّلط الباحث الضوء على العالقات المكانية باعتبارها جوهر
المكان في بناء الصورة الفنية ،اذ ان هذه العالقات ليست اية عالقات وانما فقط العالقة
الدائمة المتكررة التي تالزم مجموعة هائلة من االشياء والظواهر،
وفي المبحث الثالث تابع الباحث انتاج الصورة الفنية البراز التجارب العالمية وقد
اختارها بسبب تنوع افكارها ،وتنوع طرقها في بناء ما هو جوهري وضروري ،ثم يخرج
الباحث بمؤشرات االطار النظري.
اما الفصل الثالث فقد خصص الجراءات البحث ،حيث تناول الباحث مجتمع البحث ،
بعد ان حّد د اداة البحث ومنهجه ،ومن ثم حَّلل عينة البحث على ضوء ما أسفر عنه االطار
النظري ،وقد تضمنت عينة البحث ثالث عينات هي كاآلتي
اما الفصل الرابع فقد احتوى على االستنتاجات المستخلصة من البحث ،وبعدها ختم
هذا البحث بقائمة المصادر والمراجع وملخص البحث باللغة االنكليزية.