Professional Documents
Culture Documents
الخطوط التوجيهية بشأن حفظ الحليب الخام باستخدام نظام اللاكتوبروكسيديز
الخطوط التوجيهية بشأن حفظ الحليب الخام باستخدام نظام اللاكتوبروكسيديز
مقدمة
الحليب مادة خام قابلة للتلف بسهولة .فقد تتكاثر الجراثيم المل ِوثة بسرعة وتجعلها غير مناسبة للتجهيز و/أو غير صالحة لالستهالك
البشري .يمكن تأخير النمو الجرثومي عن طريق التبريد ،وبالتالي إبطاء معدل التلف .ولكن في ظل ظروف معينة قد ال يكون
التبريد ممكنا ً ألسباب اقتصادية و/أو فنية .وتُعتبر الصعوبات في تطبيق التبريد مشكلة ،خصوصا ً لمناطق معينة في بلدان تكون
في ط ور إنشاء صناعة إنتاج الحليب أو توسيعها .في هذه الحاالت ،من المفيد االستعانة بطريقة أخرى غير التبريد ،لتأخير نمو
الجراثيم في الحليب الخام أثناء تجميع الحليب ونقله إلى مصنع تجهيز األلبان.
في عام ،1967خلص فريق الخبراء المشترك بين منظمة األغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمعني بجودة الحليب إلى
أن استخدام بيروكسيد الهيدروجين قد يكون بديالً مقبوالً في المراحل األولى من تطوير صناعة األلبان المنظمة ،شريطة االلتزام
بشروط معينة .ومع ذلك ،لم تحظ هذه الطريقة بأي قبول عام ،حيث إنها مشوبة بعيوب عديدة ،أهمها صعوبة التحكم باستخدامها:
فقد يتم إساءة استخدامها إلخفاء الجودة البكتريولوجية غير المرضية للحليب المنتج في ظل ظروف صحية سيئة .كما تم التشكيك
في الجوانب السمية الستخدام تركيزات عالية نسبيا ً من بيروكسيد الهيدروجين في الحليب.
وعلى الرغم من ذلك ،تظل الطريقة الكيميائية لحفظ الحليب ذات فائدة كبيرة في حاالت معينة .لذلك ،استمر البحث عن طريقة
من هذا القبيل .وقد تركز االهتمام مؤخرا ً على األنظمة المضادة للجراثيم المتواجدة داخل الحليب لتحديد ما إذا كان يمكن تطبيقها
عمليا ً للحفاظ على الحليب الخام .وخالل العقد الماضي ،أثبتت األبحاث األساسية والتطبيقية أن أحد هذه األنظمة وهو نظام
الالكتوبيروكسيديز /ثيوسيانات /بيروكسيد الهيدروجين (نظام )LPيمكن استخدامه بنجاح لهذا الغرض.
.1النطاق
1.1تصف مدونة الممارسات هذه استخدام نظام الالكتوبيروكسيديز لمنع تلف الحليب الخام (المستخرج من األبقار والجاموس)
بالجراثيم ،أثناء جمعه ونقله إلى مصنع تجهيز األلبان .وتصف المبادئ التي تعتمد عليها الطريقة ،والحاالت التي يُمكن
استخدامها فيها ،وتطبيقها العملي والتحكم فيها .ويجب التأكيد على أنه يتعين استخدام هذه الطريقة عندما يكون تبريد الحليب
الخام غير ممكن.
إن التأثير على البكتيريا يعتمد على النوع والساللة .بالنسبة لفلورا الحليب الخام المختلطة التي تهيمن عليها البكتيريا أليفة 2.2
الحرارة المعتدلة ( ،)mesophilic bacteriaيكون التأثير كابحا ً للجراثيم (مثبط في الغالب) .أما بالنسبة لبعض البكتيريا سالبة
الجرام ،مثل الزائفة ( )pseudomonasواإلشريكية القولونية ( ،)Escherichia coliفيكون التأثير مبيداً للجراثيم .ونظراً للتأثير
الكابح للجراثيم الغالب للنظام ،ال يمكن التستر عن الحليب الرديء الجودة الذي كان يحتوي في األصل على عدد كبير من
الجراثيم من خالل تطبيق هذه الطريقة.
إن منتجات أكسدة الثيوسيانات المضادة للجراثيم ليست مستقرة عند درجة الحموضة المحايدة ،بحيث يتحلل أي فائض 2.3
المنتجات تلقائيا ً إلى ثيوسيانات .وتعتمد سرعة هذا التفاعل على درجة الحرارة ،فتكون أكثر سرعة في درجات الحرارة
المرتفعة .وتضمن بسترة الحليب التخلص الكامل من أي تركيزات متبقية من منتجات األكسدة النشطة.
ال تحصل أكسدة الثيوسيانات إلى ح ٍد كبير في الحليب بعد خروجه من الضرع .إال أنه يمكن إطالقها من خالل إضافة 2.4
بيروكسيد الهيدروجين بمستويات تركيز صغيرة (أنظر القسم .)4وتؤدي مستويات التركيز العالية لبيروكسيد الهيدروجين
المستخدمة لحفظ الحليب ( 800-300جزء في المليون) إلى تدمير إنزيم الالكتوبيروكسيديز وبالتالي تمنع أكسدة الثيوسيانات.
في هذه الطريقة ،يكون التأثير المضاد للجراثيم هو تأثير بيروكسيد الهيدروجين نفسه.
يتناسب التأثير المضاد للجراثيم في نظام الالكتوبيروكسيديز ،ضمن حدود معينة ،مع تركيز الثيوسيانات في الحليب (بشرط 2.5
توفير كمية متساوية الجزيئات من بيروكسيد الهيدروجين) .ويرتبط مستوى الثيوسيانات في الحليب بكيفية تغذية الماشية،
وبالتالي يمكن أن يختلف .وعليه ،فإن االستخدام العملي لهذه الطريقة يتطلب إضافة بعض الثيوسيانات لضمان وجود
المستوى الضروري لتحقيق التأثير المطلوب في الحليب.
CXG 13-1991 3
تكون مستويات الثيوسيانات الناتجة عن طريقة المعالجة هذه ضمن المستويات الفسيولوجية التي تُس َّجل في اللبن في ظل 2.6
ظروف وأنظمة تغذية معينة .كما أنها أقل بكثير من مستويات الثيوسيانات الموجودة في لعاب اإلنسان وبعض الخضروات
الشائعة ،مثل الملفوف والقرنبيط .باإلضافة إلى ذلك ،أظهرت نتائج التجارب السريرية بوضوح أن الحليب المعالج وفقا ً
لهذه الطريقة ال يؤثر بتاتا ً على امتصاص الغدة الدرقية لمادة اليود ،ال في األشخاص الذين يتمتعون بمستويات طبيعية من
اليود وال في حاالت نقص اليود.
ال ينبغي استخدام هذه الطريقة من قبل المزارعين األفراد إال في نقطة /مركز تجميع مناسب .ويجب أن تكون هذه المراكز 3.2
مجهزة بمرافق مناسبة لتنظيف وتعقيم األوعية المستخدمة لحمل الحليب ونقله.
يجب أن يكون العمال المسؤولون عن جمع الحليب مكلفين بمعالجته .ويجب أن يحصلوا على التدريب المناسب ،بما في ذلك 3.3
التدريب على النظافة العامة للحليب ،لتمكينهم من إتمام ذلك بطريقة صحيحة.
يجب أن يكون مصنع األلبان الذي يعالج الحليب باستخدام نظام الالكتوبيروكسيداز مسؤوالً عن ضمان استخدام الطريقة على 3.4
النحو المقصود .ويجب أن يتّبع طرق رقابة مناسبة (أنظر القسم )5لمراقبة استخدام الطريقة وجودة الحليب الخام وجودة
الحليب قبل المعالجة.
يجب استخدام الطريقة بشكل أساسي لمنع تكاثر الجراثيم غير المبرر في الحليب الخام أثناء الجمع والنقل إلى مصنع معالجة 3.5
األلبان وفق الشروط المنصوص عليها في الفقرة .1.3ويعتمد التأثير المثبط للمعالجة على درجة الحرارة التي يتم تخزين
الحليب عندها ،وقد بينت التجارب الت ي أجريت في بلدان مختلفة ،سواء في المختبر أو في الميدان ،على الحليب الخام ذات
الجودة البكتريولوجية ال ُمرضية أن مفعول التأثير المثبط يبقى ساريا ً للفترات الزمنية التالية:
8-7 30
12-11 25
17-16 20
26-24 15
ال يستبعد استخدام طريقة الالكتوبيروكسيديز ضرورة بسترة الحليب قبل االستهالك البشري .كما أنه ال يستبعد اتخاذ 3.6
اإلجراءات الوقائية االعتيادية وإجراءات المناولة المطبَّقة لضمان درجة عالية من النظافة في الحليب الخام.
من الضروري إضافة ثيوسيانات الصوديوم وبيركربونات الصوديوم بالترتيب المذكور أعاله .يبدأ التفاعل األنزيمي في 4.2
الحليب عند إضافة بيروكسيد الهيدروجين (بيركربونات الصوديوم) .ويكتمل في غضون حوالى 5دقائق بعد إضافة
بيروكسيد الهيدروجين؛ بعد ذلك ،ال يوجد أثر لبيروكسيد الهيدروجين في الحليب.
يجب تفعيل نظام الالكتوبيروكسيديز في غضون ساعتين إلى ثالث ساعات من وقت الحلب. 4.3
يجب توزيع كميات ثيوسيانات الصوديوم وبيركربونات الصوديوم الالزمة لمعالجة كمية معينة من الحليب (على سبيل 4.4
المثال ،البراميل التي تحتوي على 40أو 50لترا ً من الحليب) ،على مركز /نقطة التجميع بكميات معبأة مسبقا ً تدوم لبضعة
CXG 13-1991 4
أسابيع في المرة الواحدة .وترد المواصفات الفنية للثيوسيانات وبيركربونات الصوديوم التي يجب استخدامها في الملحقين
األول والثاني.
.5مراقبة االستخدام
يجب أن يقوم م صنع معالجة األلبان الذي يتلقى الحليب بمراقبة كيفية استخدام نظام الكتوبيروكسيديز لحفظ الحليب الخام، 5.1
وذلك من خالل مزيج من اختبارات القبول المستخدمة حالياً ،مثل الحموضة القابلة للمعايرة ،وأزرق الميثيلين،
والريسازورين ،والتعداد الكلي للبكتيريا الحية وتحاليل تركيز الثيوسيانات في الحليب .ونظرا ً لعدم استهالك الثيوسيانات في
التفاعل ،فإن الحليب المعالج الذي يصل إلى مصنع األلبان يحتوي على ما يقارب 10ملغ فوق الكمية الطبيعية للثيوسيانات
(التي يمكن تحديدها من خالل تحليل الحليب غير المعالج المستقدم من المنطقة ذاتها) لكل لتر من الحليب .ويرد وصف
للطريقة التحليلية لشاردة الثيوسيانات SCN-في الملحق الثالث .ويجب إجراء االختبار بشكل عشوائي .فإذا جاء تركيز
الثيوسيانات مرتفعا ً جدا ً (أو منخفضا ً جداً) ،يجب إجراء تحقيق لتحديد سبب عدم امتثال نسبة التركيز للمواصفات .كما يجب
أن يكون مصنع معالجة األلبان مسؤوالً عن التحكم بالمواد الكيميائية التي سيتم استخدامها في مركز التجميع لتفعيل نظام
الالكتوبيروكسيديز.
كذلك يجب تحليل الجودة البكتريولوجية للحليب (أزرق الميثيلين ،والريسازورين ،والتعداد الكلي للبكتيريا) لضمان عدم 5.2
إهمال المواصفات الص حية الجيدة .وبما أن تأثيرات النظام هي في الغالب كابحة للجراثيم ،من الممكن الكشف عن وجود
مستعمرات أولية كبيرة من البكتيريا في الحليب من خالل مثل هذه االختبارات.
ملحق 1
التعريف
النقاوة (وفقا ً لمواصفة لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة األغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية المعنية بالمواد
المضافة الى األغذية*)
ملحق 2
التعريف
)*( للحصول على معلومات حول المكان الذي يمكن االستحصال فيه على بيركربونات الصوديوم تجارياً ،يُرجى تقديم
طلب إلى االتحاد الدولي لمنتجات األلبان ،المبنى الفضي ،جادة B-1030 ،A. Reyers 70/Bبروكسل ،بلجيكا.
ملحق 3
محاليل الكواشف
( %20 .1وزن /حجم) حمض ثالثي كلورو الخليك :يتم تذويب 20غرام من ثالثي كلورو الخليك في 100ملل من الماء
المق ّ
طر والمصفّى.
.2كاشف نترات الحديد الثالثي :يتم تذويب 16.0غرام من نترات الحديد الثالثي Fe(NO3)3.9H2Oفي 50ملل من 2موالر
طر حتى 100ملل .ويجب تخزين المحلول في مكان مظلم وبارد. من حمض النتريك ( *)HNO3ثم يخفف بالماء المق ّ
ّ
المقطر وصوالً * يتم الحصول على 2موالر من حمض النتريك ( )2M HNO3بتخفيف 138.5ملل من محلول يحتوي على %65من حمض النتريك بالماء
إلى 1000ملل.
التحديد
ً
يتم خلط 4ملل من الحليب مع 2ملل من محلول يحتوي على %20من ثالثي كلورو الخليك ( .)TCAيُمزج الخليط جيدا ثم
يُترك ليرتاح لمدة 30دقيقة على األقل .بعد ذلك ،يتم ترشيحه بواسطة ورق ترشيح مناسب ( .)Whatman No. 40يتم بعد
ذلك خلط 1.5ملل من المحلول المرشح الصافي مع 1.5ملل من كاشف نترات الحديديك وتُقاس االمتصاصية عند 460
نانومتر .ويتم استخدام خليط من 1.5ملل من محلول نترات الحديديك و 1.5ملل من الماء .ويجب إجراء القياس في غضون
10دقائق من إضافة محلول نترات الحديديك ألن المركب الملون ال يكون مستقرا ً لفترة زمنية طويلة .ثم يتم تحديد تركيز
الثيوسيانات من خالل المقارنة مع المحاليل القياسية لتركيز الثيوسيانات المعروف ( 10و 15و 20و 30ميكروغرام/ملل من
الثيوسيانات على سبيل المثال).