‫المحاضرة ‪ : 2‬معوقات االتصال‪:‬‬

‫ويمكن تقسيم معوقات االتصال إلى ما يلي‬

‫أوًال ‪ :‬معوقات تتعلق بعناصر عملية االتصال ‪:‬‬
‫‪-‬معوقات تتعلق بالمرسل ‪:‬‬
‫الحالة النفسية للمرسل مثل التعصب ‪،‬االنفعال ‪،‬اإلحباط ‪،‬كذلك موقف المرسل من‬ ‫‪-‬‬
‫الشخص المستهدف مثل الميول ‪،‬عدم الرغبة ‪،‬التكبر أسلوب ولغات إلقاء الرسالة مثل‬
‫‪:‬استعمال اللغة المبهمة ‪،‬عدم امتالك مهارات التعبير الدقيقة ‪،‬المكتوب أو‬
‫المنطوق ‪،‬عدم إدراك المستوى الثقافي ‪.‬‬
‫التوقيت الخاطئ للرسالة من قبل المرسل‬ ‫‪-‬‬
‫معوقات تتعلق بالمستقبل ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحالة النفسية للمستقبل يجب معرفتها من قبل المرسل من حيث المزاج والعادات‬ ‫‪-‬‬
‫والتقاليد ‪.‬‬
‫إعراض المستقبل عن االستماع لرسالة المرسل‬ ‫‪-‬‬
‫الفهم الخاطئ للمعاني والشك في مصداقية المرسل‬ ‫‪-‬‬
‫التحيز وعدم الموضوعية في النظرة لألمور وهنا يرفض المستقبل من المرسل‬ ‫‪-‬‬
‫االستماع إلى وجهة رأيه أو الرأي اآلخر مما يؤدي إلى التشويه للمعنى الكلي للرسالة‬
‫معوقات تتعلق بالرسالة ‪:‬‬
‫توفر الرسالة على معلومات كثيرة قد تؤدي الى تشتيت فكر المتلقي وكذلك استخدام‬ ‫‪-‬‬
‫كلمات وعبارات لها اكثر من معنى وعدة تأويالت ‪.‬‬
‫نقص المعلومات في محتوى الرسالة أو حذف بعض األجزاء أو تحريفها قد يؤدي إلى‬ ‫‪-‬‬
‫عدم استيعابها من طرف المتلقي ‪.‬‬
‫عدم منطقية الرسالة وعدم تسلسل األفكار المطروحة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معوقات تتعلق بقناة أو وسيلة االتصال ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫االختيار الخاطئ لوسيلة االتصال والتي ال تناسب الرسالة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االستخدام غير الصحيح للوسيلة بسبب الجهل او سوء التسيير او االهمال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بعد المسافات وتعدد المستويات وتعدد الوسطاء الذين ينقلون الرسالة قد يؤدي الى‬ ‫‪-‬‬
‫تحريف المعنى ‪.‬‬
‫وجود مشاكل فنية أو إدارية‬ ‫‪-‬‬
‫معوقات تتعلق بالتغذية العكسية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم متابعة عملية االتصال وعدم االهتمام بالنتائج المنتظرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬‬
 ‫تركيز المرسل على االهداف والحاجات التي يسعى الى بلوغها دون النظر الى‬ ‫‪-‬‬
‫أهداف المستقبل وتطلعاته‪.‬‬
‫إغفال اهمية التغذية العكسية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ثانيا ‪ :‬معوقات إدراكية‪:‬تتمث‪aa‬ل في إتجاه‪aa‬ات الف‪aa‬رد أو مش‪aa‬اعره نح‪aa‬و موض‪aa‬وع معين أو نح‪aa‬و‬
‫طرف آخر في االتصال‪ ،‬فتؤثر على سلوكه وموقفه ويؤثر على فعالية االتصال ‪.‬‬
‫ويمكن تحديد المعوقات اإلدراكيى في ‪:‬‬
‫تباين إدراك طرفي االتصال‬
‫رغبة الشخص في سماع ما يريد أن يسمعه فقط‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعوقات اللغوية ‪:‬‬
‫تعتمد اللغة على اس‪a‬تخدام الرم‪a‬وز ‪ ،‬الكلم‪a‬ات والمع‪a‬اني‪،‬وي‪a‬دخل ض‪a‬من الرم‪a‬وز ‪ ،‬اإلش‪a‬ارات‬
‫المتعارف عليها وحركة الجسم والوج‪aa‬ه والي‪aa‬دين وك‪aa‬ذلك ش‪aa‬دة ن‪aa‬برات الص‪aa‬وت ‪،‬ك‪aa‬ذلك هن‪aa‬اك‬
‫رموز أو كلمات قد تحمل مع‪aa‬ان مختلف‪aa‬ة مم‪aa‬ا ي‪aa‬ؤدي أحيان‪ًa‬ا إلى ع‪aa‬دم فهم نفس المع‪aa‬نى ال‪aa‬ذي‬
‫قصده أحد طرفي االتصال ‪ .‬أما في حالة استخدام الكلم‪aa‬ات ال‪aa‬تي يرتب‪aa‬ط به‪aa‬ا أك‪aa‬ثر من مع‪aa‬نى‬
‫خصوصًا عند وضع أنظمة اللوائح‪ ،‬مما يتطلب وضع بعض اللوائح التفسيرية للحد من س‪aa‬وء‬
‫فهم بعض الكلمات وتفسيرها التفسير الخاطئ ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬معوقات شخصية ‪ :‬ناتج‪a‬ة عن الش‪a‬خص نفس‪a‬ه حي‪aa‬ال عملي‪aa‬ة االتص‪aa‬ال ‪ ،‬فاالتص‪aa‬االت‬
‫عبارة عن نقل أفكار الفرد وأحاسيسه ‪.‬‬
‫هن‪aa‬اك عوام‪aa‬ل تلعب دورًا كب‪aa‬يرًا في االتص‪aa‬االت الشخص‪aa‬ية وت‪aa‬ؤثر على اتخ‪aa‬اذ الق‪aa‬رار ‪.‬‬
‫مث‪aa‬ل ‪ :‬ع‪aa‬دم النزاه‪aa‬ة ‪ -‬حب الموق‪aa‬ع ال‪aa‬وظيفي – ع‪aa‬دم محب‪aa‬ة الخ‪aa‬ير للغ‪aa‬ير – حب المص‪aa‬لحة‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫عام‪aa‬ل اإلدراك الشخص‪aa‬ي ‪ :‬ه‪aa‬ذا العام‪aa‬ل ي‪aa‬ؤثر في حكم الش‪a‬خص على اآلخ‪a‬رين ‪ ،‬حيث تعمم‬
‫نتيجة تجربة واحدة (حسنة أو سيئة) على بقية المجتمع (خالل فترة معينة على بقية الف‪aa‬ترات)‬
‫وهذا اإلدراك غير سليم ‪.‬‬
‫عامل السمات الفردية المشوهة ‪ :‬يحدث عندما يكون الشخص متحايل على ش‪aa‬خص آخ‪aa‬ر‪ ،‬أو‬
‫متحيز ضده لسبب ‪ ،‬وهذا يؤدي إلى اإلجحاف في حق‪a‬وق الف‪a‬رد وق‪a‬د يص‪a‬ل إلى اإلض‪a‬رار أو‬
‫اإليذاء به ‪.‬‬
‫عامل الخبرة الشخصية ‪ :‬له تأثير كبير على عملية االتصاالت من خالل التجارب في الحي‪aa‬اة‪.‬‬
‫خامس‪77‬ا ‪ :‬المعوق‪77‬ات التنظيمي‪77‬ة ‪ :‬من ه‪aa‬ذه العوام‪aa‬ل‪ -:‬التسلس‪aa‬ل الرئاس‪aa‬ي و تع‪aa‬دد المس‪aa‬تويات‬
‫اإلدارية‪،‬المركزية و أالمركزية نطاق اإلشراف‪.‬‬
‫‪-‬اختالف اإلحساس ومفهوم معنى اللغة بين األفراد يؤدي إلى ع‪aa‬دم فهم الرس‪aa‬الة أو ق‪aa‬د ي‪aa‬ؤدي‬
‫إلى تشويه في معاني محتوى الرسالة‪ ،‬خصوصًا عند تعدد أطراف نقل الرسالة ‪ .‬وهذا األم‪aa‬ر‬
‫يزداد سوءًا عندما تنقل الرسالة بصيغة شفوية فينس‪a‬ى محتوياته‪a‬ا ( مم‪a‬ا ي‪a‬ؤدي إلى التش‪a‬ويه )‬
‫وكلما زادت أطراف تسلسل الرسالة كلما زاد التشويه في معنى محتويات الرسالة‬
‫‪-‬المواقف الصعبة ‪ :‬ال يخلو التعامل م‪a‬ع الن‪a‬اس من مواق‪a‬ف ص‪a‬عبة تحت‪a‬اج إلى التعام‪a‬ل معه‪a‬ا‬
‫بأس‪aa‬لوب مقن‪aa‬ع ومه‪aa‬ذب ولكن كي‪aa‬ف يمكن تحس‪aa‬ين االتص‪aa‬االت م‪aa‬ع األش‪aa‬خاص الس‪aa‬لبيين ؟‬
‫يحتاج األم‪a‬ر إلى تحوي‪a‬ل س‪a‬لوكياتهم ووجه‪a‬ات نظ‪a‬رهم الس‪a‬لبية إلى س‪a‬لوكيات إيجابي‪a‬ة ‪ ،‬ه‪a‬ذا‬

‫‪2‬‬
‫يحتاج إلى استخدام السياسة ‪ ،‬واللباقة ‪ ،‬ومعرفة فن التفاوض ‪ .‬فإن استخدام العم‪aa‬ل الجم‪aa‬اعي‬
‫ومعرفة كيفي‪aa‬ة إدارت‪aa‬ه أم‪aa‬ر مطل‪aa‬وب خصوص‪ًa‬ا إذا علمن‪aa‬ا أن اإلدارة والقي‪aa‬ادة هي عب‪aa‬ارة عن‬
‫تنسيق جهود اآلخرين ‪ .‬وطريقة تعاملك يعطيك الريادة في اإلدارة ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود هيك‪a‬ل تنظيمي يح‪a‬دد بوض‪a‬وح مراك‪a‬ز االتص‪a‬ال وخط‪a‬وط الس‪a‬لطة الرس‪a‬مية في‬
‫المنظمة‪ ،‬مما يجعل القيادات اإلدارية تعتمد على االتصال غير الرس‪aa‬مي وال‪aa‬ذي ال يتف‪aa‬ق‬
‫في كثير من األحيان في أهدافه مع األهداف التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود سياسة واضحة لدى العاملين في المنظمة تعبر عن نوايا اإلدارة العليا تجاه‬
‫االتصال أو قصور هذه السياسة‪.‬‬
‫‪ -‬وجـود التحالفـات ‪.‬‬
‫‪ -‬عـدم احتـرام السّلـم التنظيمـي أثنـاء القيـام باالتصاالت التنظيميـة ‪.‬‬
‫انعدام التفـاهم بين العاملين ‪ ،‬وخاصة بين اإلطارات و العمال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اتجاه األفراد نحو القيام باتصاالتهم التنظيمية على أساس " مهني " ثم يأتي االعتبار‬ ‫‪-‬‬
‫" المصلحي – المنفعي " و إقامة جدران نفسية بين العاملين داخل المؤسسة ‪.‬‬
‫يحمل أغلب األفراد تصّو رات سلبية نحو زمالئهم معتبرين إياهم "سيئين" و في بعض‬ ‫‪-‬‬
‫األحوال "خبثاء ماكرين"‪ ،‬و هذه التحيزات و األحكام المسبقة عائق خطير أمام‬
‫االتصال ‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬المعوقات التقنـية ‪:‬‬
‫‪-‬إن الخـلل التقـني في وسائـل االتصـال التنظيمـي الموج‪a‬ودة قي‪a‬د االس‪a‬تعمال في المؤسس‪a‬ة‬
‫يؤّد ي إلى إعـاقة السير العـادي لمختلف عمليـات االتصـال التنظيمـي داخل المؤسسـة ‪.‬‬
‫‪-‬انعدام االهتمام بـالملصقـات ‪Les Affiches‬‬
‫‪-‬يفّضـل أغلـب األفـراد استعمـال القناة الشفـوية أثنـاء قيامهـم بمختلف العمليـات االتصـالية‪.‬‬
‫سابعا ‪ :‬معوقات بيئية‪:‬ونقصد بها المشكالت التي تحد من فاعلية االتص‪aa‬ال وال‪aa‬تي ترج‪aa‬ع إلى‬
‫مجموعة العوام‪aa‬ل ال‪aa‬تي توج‪aa‬د في المجتم‪aa‬ع ال‪aa‬ذي يعيش في‪aa‬ه الف‪aa‬رد س‪aa‬واء داخ‪aa‬ل المنظم‪aa‬ة أو‬
‫خارجها‪.‬ومن بين هذه العوامل‪ :‬اللغة التي يستخدمها‪ ،‬واستخراجه لمعاني الكلم‪aa‬ات في ض‪aa‬وء‬
‫قيمه وعاداته تقاليده باإلضافة إلى عدم كفاية وكفاءة أدوات االتصال‪ ،‬ومن الجدير بالذكر‪ ،‬أن‬
‫طريقة االتصال تتأثر بمدى التفاهم والتعاون الق‪aa‬ائم بين الع‪aa‬املين‪ ،‬فدرج‪aa‬ة التف‪aa‬اهم واالنس‪aa‬جام‬
‫التي تتوافر بينهم تحدد أسلوب االتصال ومدى فاعليته‪.‬‬

‫‪3‬‬