You are on page 1of 63

‫فكرةالشيخ محمد صالح بن عمر السمراني عن آيات العدة‬

‫في تفسير فيض الرحمن كالم ملك الديان‬

‫الجامعية األولى في علم‬ ‫رسالة مقدمة لنيل الدرجة‬


‫أصول الدين واإلنسانية‬
‫قسم علم القرأن والتفسير‬

‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫بيهقى مرزا رئيس عزيزي‬
‫رقم التسجيل‪1504026069 :‬‬

‫كلية أصول الدين واإلنسانية‬


‫جامعة والي سونجو اإلسالمية الحكومية‬
‫سمارنج‪2022‬‬

‫فكرةالشيخ محمد صالح بن عمر السمراني عن آيات العدة‬


‫في تفسير فيض الرحمن كالم ملك الديان‬
‫رسالة مقدمة لنيل الدرجة الجامعية األولى في علم أصول الدين واإلنسانية‬
‫قسم علم القرأن والتفسير‬
‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫بيهقى مرزا رئيس عزيزي‬
‫رقم التسجيل‪1504026069 :‬‬
‫كلية أصول الدين واإلنسانية‬
‫جامعة والي سونجو اإلسالمية الحكومية‬
‫سمارنج‪2022‬‬
‫سمارنج‪ ,‬ديسامبير ‪2022‬‬
‫المشرف‬

‫الدكتور الحاج سوكندار الماجستير‬


‫رقم التوظيف ‪1974080919980310004:‬‬

‫ب‬
‫أ‬
‫التصريح‬

‫صرح الباحث بالصدق واألمانة أن هذا البحث العلمي ال يتضمن األراء من‬
‫صين أو المادة التي نشرها الناشر أو كتبها الباحثون إال أن مرجعا ومصدرا‬
‫المتخص ّ‬
‫لهذا البحث‪.‬‬

‫سمارانج ‪ 21 ,‬يوني ‪2022‬‬


‫الباحث‬

‫بيهقى مرزا رئيس عزيزي‬


‫رقم الطالب ‪1504026069:‬‬

‫موافقة المشرف‬
‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬

‫ب‬
‫و بعد المالحظة النصيحات والتعديالت على حسب الجامعة‪,‬نرسل هذا البحث العلمى لطالب‬
‫‪:‬‬
‫‪ :‬بيهقى مرزا رئيس‬ ‫اإلسم‬
‫رقم التسجيل ‪1504026069:‬‬
‫فكرةالشيخ محمد صالح بن عمر السمراني عن آيات العدة‬ ‫‪:‬‬ ‫الموضوع‬
‫في تفسير فيض الرحمن كالم ملك الديان‬
‫فنرجو أن يناقش هذا البحث العلمى بأسرع ما يمكن ‪,‬شكرا جزيال على حسن اهتمامكم‪.‬‬
‫والسالم عليكم ورحمةهللا وبركاته‬

‫المشرف‬

‫الدكتور الحاج سوكندار الماجستير‬


‫رقم التوظيف ‪1974080919980310004:‬‬

‫‪NOTA PENGESAHAN‬‬

‫‪Skripsi atas nama dibawah ini:‬‬

‫ج‬
Nama : Baihaqy Mirza Rais Azizy
Nim : 1504026069
Judul : Pemikiran Syeikh Muhammad Solih bin Umar As-Samarani tentang ayat –ayat
iddah dalam Tafsir faidur Rohman kalam malik diyan

Telah dimunaqasyahkan oleh Dewan penguji skripsi Fakultas Ushuluddin dan Humaniora
UIN Walisongo Semarang pada tanggal : ………. Desember 2022. Dan diterima sebagai
salah satu syarat guna memperoleh Sarjana Ilmu Ushuludin Dan Humaniora.

Semarang ,…..Desember 2022

Ketua Sidang Sekretaris Sidang

Penguji I Penguji II

‫الشعار‬
‫ ليس الشخص الذي تشعر بوجوده‬,‫الشخص المهم في حياتك‬
‫ولكن الشخص الذي تشعر بغيابه‬

‫د‬
‫كلمة الشكر‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الحمد هلل الذي هدانا لهذ وما كنا لنهتدي لوال أن هدان هللا‪ ,‬والحمد هلل الواحداألحد‬
‫الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد‪ .‬و المتعالي عن الند و النظير‪ ,‬وهللا‬
‫سبحانه ليس كمثله شيئ و هو السميع العليم‪ ,‬أشهد أن ال إله إال هللا و أشهد أن محمدا رسول‬
‫هللا ‪ ,‬وصلواته وسالمه ربي عليه وعلي آله وصحابته األخبار و من تبعهم بإحسان ما‬
‫تعاقب الليل و النهار‪.‬‬

‫فقد كتب الباحث هذا البحث بعون هللا عز وجل‪ ,‬تحت العنوان " فكرةالشيخ محمد صالح بن‬
‫عمر السمراني عن آيات العدة في تفسير فيض الرحمن كالم ملك الديان"‪.‬‬

‫ه‬
‫وقد اجتهد الباحث في كتابة المواد و تنظيمها‪ ,‬وأضاف فيه من كالمه وتعبيره لتعليق كالم‬
‫العلماء و الخالصة منه توضيحا للمعني وتقريبا للفهم‪ ,‬عسي أن يكون البحث ساهل للفهم و‬
‫نافعا لألمة‪.‬و ذلك قد وجدالبحث األخطاء و النقصان ‪ ,‬فيرجوا من القراء النقد و اإلقتراحات‪.‬‬
‫فهذه المناسبة الطيبة سمحتني أن أشكر نعمة الشكر إلي هللا تعالى وأحلي القدير بعد شكر هللا‬
‫إلي الوالدين المحبوبين وجميع أهله علي حسن قيامه بتربيته تربية حسنة‪,‬فجزاهم هللا خيرا‪.‬‬
‫وزوجتي العزيزة التي ترافقي في الموافقة السعيدة والحزينة‪.‬‬
‫وإلي من يساعد ويشارك و يساهم في إكمال الدراسة وتمام الرسالة هذه‪ ,‬ويخص الباحث‬
‫الذكر ‪:‬‬
‫رئيس الجامعة األستاذ الدكتور جامعي اإلمام التوفيق حفظه هللا تغالى‪ ,‬ونوائبه الذين‬ ‫‪.1‬‬
‫قد بذلوا جهدهم واهتمامهم بالجامعة حتي يتنكن الباحث من اكمال دراسته فيها براحة‬
‫وسرور‪.‬‬
‫عميد كلية الدراسة أصول الدين بجامعة األستاذ الدكتور الحج هاشم محمد ونوائبه‬ ‫‪.2‬‬
‫الذين قد احسنوا اإلدارة والخدمة‪.‬‬
‫رئيس القسم العلم القرآن و التفسير األستاذ المنذر الذي قد أحسن اإلدارة و الخدمة في‬ ‫‪.3‬‬
‫القسم للطلبة عامة و الباحث خاصة‪.‬‬
‫األستاذ النظام النعم المسرفون الكريمون الذين قد قاموا بتوجيه الباحث في طريقة‬ ‫‪.4‬‬
‫الكتابة وترتيب الرسالة‪.‬‬
‫وجميع األساتذة و األستاذات للقسم العلم القرآن و التفسير المخلصون الفضالء‪ ,‬فقد‬ ‫‪.5‬‬
‫اقتبس الباحث منهم مايفيده من أفكارهم وأخد من علومهم ويتلمذ بين أيديهم حتي‬
‫يخرج من الجامعة‪.‬‬
‫الزمالء األصدقاء األعزة الذين عصروا الباحث في طلب العلم من النفس الجامعة‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫نسأل هللا عز وجل أن ينفع هذ البحث للمسلمين وجميع الناس‪ ,‬وأن يزدنا علما نافعا و‬
‫ارزقنا في أقوالنا و أعمالنا ويجعل ذالك كله في ميزان حسناتنا يوم القيامة‪ .‬فجزى هللا‬
‫الجميع أحسن الجزاء ووفقهم لما يحبه و يرضاه‬

‫و‬
‫محتويات البحث‬

‫التصريح ‪ ..................................................................................................‬أ‬

‫موافقة المشرف ‪ ........................................................................................‬ب‬

‫‪.................................................................... NOTA PENGESAHAN‬ج‬

‫الشعار ‪ ....................................................................................................‬د‬

‫كلمة الشكر ‪...............................................................................................‬ه‬

‫محتويات البحث ‪ ........................................................................................‬ز‬

‫تجريد البحث ‪ ...........................................................................................‬ي‬

‫الباب األول ‪ :‬المقدمة‬

‫أ‪ ................................................................................. .‬خلفية البحث‬


‫‪1‬‬

‫ز‬
‫ب‪.‬مشكالت البحث ‪7 .........................................................................‬‬

‫ج‪.‬أهداف البحث وأه ّميته ‪7 ..................................................................‬‬

‫د‪ .‬الدراسة السابقة ‪8 .........................................................................‬‬

‫ه‪.‬منهج البحث ‪10 ............................................................................‬‬

‫و‪.‬نظام كتابة البحث ‪13 .....................................................................‬‬

‫الباب الثاني ‪ :‬مفهوم التفسير الموضوعي والمواقف عن العدةعامة‬

‫أ‪.‬مفهوم التفسير ‪15 ..............................................................................‬‬

‫ب‪ .‬التعريف ‪15 .....................................................................................‬‬

‫ج‪.‬أقسام التفسير ‪17 ...............................................................................‬‬

‫د‪.‬طريقة التفسير ‪18 .............................................................................‬‬

‫ه‪.‬ألوان التفسير ‪19 ...............................................................................‬‬

‫‪.1‬منهج التفسير الموضوعي ‪23 ..........................................................‬‬

‫‪.2‬المواقف عن العدة عامة ‪25 .............................................................‬‬

‫الباب الثالث ‪ :‬تفسير فيض الرحمن‪ :‬الشيخ صالح دارات و ترجمة الكتاب و تفسير ايات‬
‫العدة عنده‬

‫أ‪.‬الشيخ صالح دارات ‪31 .......................................................................‬‬

‫ب‪.‬ترجمة الكتاب ‪36 ............................................................................‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬عرض البيانات و تحليلها‬

‫أ‪.‬معنى العدة و النوع العدة و آراء العلماء التفسير و الفقه عن العدة ‪43 .................‬‬

‫ب‪ .‬فكرة صالح دارت عن العدة في التفسير فيض الرحمن ‪47 ............................‬‬

‫ج‪.‬التحليل ‪50 .....................................................................................‬‬

‫ح‬
‫الباب الخامس‪ :‬الخاتمة‬

‫الفصل األول ‪ :‬نتائج البحث ‪55 .........................................................................‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬التوصيات ‪55 ...........................................................................‬‬

‫المصادر و المراجع ‪56 ..................................................................................‬‬

‫ط‬
‫تجريد البحث‬
‫هذا البحث يتحدث عن العدة في تفسير فيض الرحمن كالم ملك الديان‪ ,‬أما الموضوع الذي‬
‫سيركز فيه الباحث في هذا البحث ‪ )1 :‬ما معنى العدة في القرآن و من آراء العلماء‪ )2,‬ما تفسير‬
‫الشيخ محمد صالح عن آيات العدة في تفسير فيض الرحمن‪.‬‬

‫أما الطريقة في كتابة هذا البحث هي الدراسة المكتبية أي طريقة تعلم و تحليل المواد‬
‫الموجودة من مصادر المكتبية كالكتب و المقاالت و غيرها مما يتعلق بالعدة من العلماء و‬
‫المفسرين‪.‬‬

‫وخالصة هذا البحث هي أخد صالح دارت عن المعني القروء هو األطهار كما في‬
‫تفسير البقرة ‪ 228‬وفي مسألة خروج المرأة في العدة له رأيان جواز الخروج علي المطلقة و‬
‫حرام الخروج على المتوفي زوجها‪.‬‬

‫ي‬
‫الباب األول‬

‫أ‪ .‬خلفية البحث‬


‫القرآن الكريم هو اللفظ المنزل على النبي صلى هللا عليه وسلم من أول سورة‬
‫الفاتحة إلى آخر سورة الناس‪ .‬أن القرآن معجزة اإلسالم الخالدة التي ال يزيدها التقدم‬
‫العلمي إال رسو ًخا في اإلعجاز‪ ،‬أنزله هللا على رسولنا ليُخرج الناس من الظلمات إلى‬
‫النور‪ ،‬ويهديهم إلى الصراط المستقيم‪ 1.‬و أنه آخر كتاب مقدس أُنزل للبيان‬
‫واإلعجازة باعتباره‪ ،‬حتى الينزل أي كتاب مقدس أخرى بعد القرآن‪ .‬لذلك من‬
‫المنطقي أن تكون المبادئ العالمية للقرآن صحيحة لكل زمان ومكان‪ 2.‬القرآن كتاب‬
‫عظيم ‪ ،‬وأحيانًا يكون واض ًحا ومتناسقًا وهندس ًيا مثل بلورة تحتوي على حكمة ال تُثقل‬
‫اإليمان فحسب ‪ ،‬بل تُسخن الروح أي ً‬
‫ضا ويمكن أن يصبح مرشدًا ويمكن أن يتغلب‬
‫على مشاكل الحياة المختلفة‪3.‬‬
‫في الحقيقة القرآن ليس كتابًا يحتوي على كل شيء بالتفصيل ‪ ،‬في بعض‬
‫الحاالت ‪ ،‬يقدم القرآن تعاليمه بشكل عام وعالمي ‪ ،‬وليس بالتفصيل ‪ ،‬كثير من ألفاظ‬
‫القرآن ما يحتاج المزيد من التوضيح و التوضيح على ذلك ‪ ،‬هو ما يسمى بالتفسير‪4.‬‬
‫ودراسة تفسير القرآن أمر ملح لمعرفة معنى وهو هللا سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫قال محمد عبد العظيم ُّ‬
‫الز ْرقاني في مقدمته للكتاب مناهل العرفان في علوم‬
‫القرآن‪:‬أن القرآن الكريم هو دستور الخالق إلصالح الخلق وقانون السماء لهداية‬
‫األرض أنهي إليه منزله كل تشريع وأودعه كل نهضة وناط به كل سعادة‪ .‬وهو حجة‬
‫الرسول وآيته الكبرى يقوم في فم الدنيا شاهدا برسالته ناطقا بنبوته دليال على صدقه‬
‫وأمانته‪ .‬وهو مالذ الدين األعلى يستند اإلسالم إليه في عقائده وعباداته وحكمه‬
‫وأحكامه وأدابه وأخالقه وقصصه ومواعظه وعلومه ومعارفه‪ .‬وهو عماد لغة‬

‫‪1‬مناع خليل القطان‪ ،‬مباحث في علوم القران‪( ،‬بيروت‪ :‬الحرمين‪ ،‬بدون السنة)‪ ،‬ص‪5 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Abdul Mustaqim, EpistemologiTafsirKontemporer, (Yogyakarta: LkiS, 2010). h. 54‬‬
‫‪3‬‬
‫‪https://scholar.google,co.id/scholar?hl=id&as_sdt=0%2C5&as_ylo=2020&q=al+qor+an+sendiri&oq=al-‬‬
‫‪qur%27an+#d=gs_qabs&u=%23%3DyJLqPfWjvdlJ‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Jurnal As-Salam, Vol.1, No. 2, September – Desember 2016.‬‬

‫‪1‬‬
‫العرب األسمى‪ :‬تدين له اللغة في بقائها وسالمتها وتستمد علومها منه على تنوعها‬
‫وكثرتها وتفوق سائر اللغات العالمية به في أساليبها ومادتها‪ .‬وهو أول وآخر القوة‬
‫المحولة التي غيرت صورة العالم ونقلت حدود الممالك وحولت مجرى التاريخ‬
‫وأنقذت اإلنسانية العاثرة فكأنها خلقت الوجود خلقا جديدا‪ .‬لذلك كله كان القرآن الكريم‬
‫موضع العناية الكبرى من الرسول صلى هللا عليه وسلم وصحابته ومن سلف األمة‬
‫‪5‬‬
‫وخلفها جميعا إلى اليوم ‪.‬‬
‫وأيضا قال الدكتور وصفي عاشور أبو زيد‪ :‬إن القرآن الكريم هو الكتاب‬
‫الخالد لهذه األمة‪ ،‬ودستورها الشامل‪ ،‬وحاديها الهادي‪ ،‬وقائدها األمين‪ ،‬كما أنه‬
‫الكتاب الخالد للدعوة اإلسالمية‪ ،‬ودليلها في الحركة في كل حين‪ ،‬وله أهمية كبرى‬
‫في حياة الفرد واألسرة والمجتمع واألمة‪ .‬فهو يعالج بناء هذا اإلنسان نفسه‪ ،‬بناء‬
‫شخصيته وضميره وعقله وتفكيره‪ ،‬ويشرع من التشريعات ما يحفظ كيان األسرة‬
‫تظللها السكينة وتحفها المودة والرحمة‪ ،‬كما يعالج بناء المجتمع اإلنساني الذي يسمح‬
‫لهذا اإلنسان بأن يحسن استخدام الطاقات الكامنة في المجتمع‪ ،‬وينشد األمة القوية‬
‫المتماسكة الشاهدة على العالمين‪.‬‬
‫هللا هو رب العرش العظيم‪ ،‬وكذلك القرآن هو كالم هللا غير المحدود ‪ ،‬في‬
‫صر هم مخلوقات من هللا لها كل حدود ‪ ،‬لذلك في هذه الحالة ‪،‬‬
‫حين أن البشر أو المف ّ‬
‫التفسير القرآن مليء بالحدود البشرية‪ .‬وبالنظر إلى المحتويات الهائلة للقرآن ‪ ،‬فهو‬
‫شيء يمكن فهمه إذا كان لديه طرق ومصادر وأساليب مختلفة ‪ ،‬علماء (تفسير)ليفسر‬
‫القرآن‪ .‬إن وجود العديد من الكتب المبعثرة هو مؤشر قوي يوضح مدى اهتمام‬
‫العلماء بشرح تعابير القرآن للتعبير عن نوايا صاحب الكلمات‪.‬‬
‫وكذلك كثير من علماء التفسير الذين يملكون فكرةذاتية ليكتب ذلك التفسير‪،‬‬
‫أن ذلك علماء التفسير عنده فكرة متفرقة ‪ ،‬ومع ذلك فكرة متفرقة من العلماء يجعل‬

‫‪5‬محمد عبد العظيم ُّ‬


‫الز ْرقاني‪ ،‬مناهل العرفان في علوم القرآن‪( ،‬مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه‪:‬‬
‫بدون سنة)‪ ،‬ص‪10 :‬‬
‫‪2‬‬
‫المباحث عنده غرة ليبجث عن "ما فكرة من ذلك العلماء"‪ .‬كمثل أنا أبجث عن فكرة‬
‫من الشيخ صالح دارات‪.‬‬
‫أطروحة بعنوان "دراسة فكرةالشيخ صالح دارات عن آيات العدة في تفسير‬
‫فضل الرحمن (دراسة موضعية) "اختار المؤلف العنوان ألن الكثير من المناقشات‬
‫‪6‬‬
‫حول العدة في القرآن ‪ ،‬وان هذا التفسير هو يكتب بالحروف العربية فيغون‪.‬‬
‫بالطبع هناك كثير ممن يناقشونه ‪ ،‬وبالتالي العديد من التعليقات التي طرحها العديد‬
‫من العلماء" ‪ ،‬لكن ما يعجب المؤلف في هذا الوقت هو التفكير من الشيخ صالح‬
‫دارات ‪ ،‬في تفسيره "فيض الرحمن" المكتوب من السورة البقرة فقط ‪ ،‬سيدرس‬
‫الكاتب أية من آيات العدة الواردة في تفسيره‪ .‬مع هذه المعرفة ‪ ،‬نتمنى أن يتمكن من‬
‫توفير المعرفة عن العدة وفي نفس الوقت ‪.‬‬

‫وفقا لمبادئ الزواج ‪ ،‬فإن الغرض من الزواج هو تكوين أسرة سعيدة خالدة‪.‬‬
‫لذلك إن الزوج والزوجة بحاجة إلى مساعدة وتكملة بعضهما بعضا حتى يمكن كل‬
‫منهما من تطوير شخصيتهما لتحقيق المصلحة الروحية والمادية‪ .‬الزواج مهم جدا في‬
‫حياة األسرة واألفراد والجماعات‪ .‬عن طريق الزواج الشرعي ‪ ،‬يتم الجمع بين‬
‫الرجل والمرأة بطريقة شريفة وفقًا لحرمة البشر‪ .‬سيتم بناء األسرة إذا كانت عالقة‬
‫الحياة بين الزوج والزوجة مؤسسة على الحب‪ .‬إن الولد نتيجة الزواج الشرعي يزين‬
‫الحياة األسرية وفي نفس الوقت أصبح مواصلة للحياة البشرية بطريقة نظيفة‬
‫ومحترمة‪.‬‬
‫ينظم اإلسالم قضية الزواج باهتمام وتفصيل ‪ ،‬ليصل اإلنسان إلى الحياة‬
‫المحترمة ‪ ،‬وفقًا لموقفه كأكرم مخلوقات هللا األخرى‪ .‬العالقة بين الرجل والمرأة‬
‫المؤسس على الوالء هلل أصبحت ركنا مهما لمواصلة حياتهم الكريمة‪.‬‬
‫الزواج في اإلسالم ليس مجرد عالقة أو عقد مدني عادي ‪ ،‬ولكن له قيمة‬
‫العبادة‪ .‬ل ذا من المناسب جدًا أن تؤكد الشريعة اإلسالمية على أنه عقد قوي جدًا‬
‫(ميثاقا غليظا)‪ .‬كلمة هللا في السورة الروم‪21 :‬‬
‫"و ِم ْن آيَاتِ ِه أَ ْن َخلَقَ لَ ُك ْم ِم ْن أَ ْنفُ ِسكُ ْم أَ ْز َوا ًجا ِلتَ ْسكُنُوا إِلَ ْي َها َو َجعَ َل بَ ْي َن ُك ْم َم َودة ً‬
‫َ‬
‫ت ِلقَ ْو ٍم يَتَفَك ُرونَ " (‪)21‬‬ ‫َو َر ْح َمةً إِن فِي ذَلِكَ ََليَا ٍ‬

‫‪6‬فيغون‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫يؤكد شيخ األزهر أن عقد الزواج إذا تم بأركان وشروط الزواج كما هو منظم‬
‫في الشريعة اإلسالمية ‪ ،‬وهو الجائز ‪ ،‬وله القانوني ‪ ،‬مثل العالقات الزوجية(الجماع)‬
‫‪ ،‬والحقوق في وراثة بعضهم البعض‬
‫معرفة الغرض من الزواج مهمة جداً ‪ ،‬لذلك كل بشر يتمنى دائ ًما إلى الحياة‬
‫في بيئة مواتية ‪ ،‬مليئة بالسعادة والراحة في األسرة التي يعيش فيها‪ .‬لكن الشيء الذي‬
‫ينسى دائ ًما على حال مثل هذه الظروف هو كيفية الحفاظ على الوفاق األسرة عند‬
‫يصيب بالمسئلة فيالحاية‪.‬‬
‫في الحياة الزوجية ‪ ،‬فالزوج والزوجة واألطفال مطالبون بخلق ظروف‬
‫عائلية متناغمة ‪ ،‬سكينة ‪ ،‬مودة ‪ ،‬وروحهم‪ .‬للحصول على مثل هذه الظروف ‪ ،‬ال‬
‫ينبغي أن تكون الزوجة ربة منزل أو تتكئ على كتف الزوج فحسب ‪ ،‬بل يجب أن‬
‫تشترك م ًعا وتواصل بناء سالمة الزواج ‪ ،‬ألن الزواج هو الوسيلة لتشكيل أسرة‬
‫سعيدة‪ .‬جاء في القانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪:1974‬‬
‫"الزواج هو رباط روحي بين الرجل والمرأة كزوج وزوجة بهدف تكوين‬
‫أسرة أبدية سعيدة قائمة على اإلله القدير"‪.‬‬
‫إذا كانت حقوق الزوج والزوجة يمكن أن يعمل بطريق معروف ‪ ،‬من معرفة‬
‫جانب القوة والضعف لكل منهما ‪ ،‬سيتم الحفاظ على العالقة بين الزوجين بشكل‬
‫صحي ح حتى تحقق أبدية بناء األسرة لهما‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن الحياة الزوجية ال تعمل‬
‫دائ ًمامثل ذلك‪ .‬أحيانا تظهر موجة صغيرة مثل نوع الصراع في ظروف هينة ‪ ،‬ما‬
‫يؤدي إلى االشتباك بين الزوج والزوجة لإلشتباك حتى أخيرا بلغ انهيار كيان‬
‫األسرة‪ .‬إذا استمر ذلك واشتد فليس بمستغرب أن يوشك أن ةيتقرب إلى الفراق ‪ ،‬في‬
‫ظل هذه الظروف ‪ ،‬نصح اإلسالم بالصبر والقدرة على التراجع وتقديم المشورة‬
‫بإزالة أسباب الكراهية‪ .‬قال هللا تعالى في السورة النساء‪.19 :‬‬
‫ضلُوهُن ِلتَ ْذ َهبُوا‬ ‫يَا أَيُّ َها الذِينَ آ َمنُوا َال يَ ِح ُّل لَ ُك ْم أَ ْن تَ ِرثُوا النِّ َ‬
‫سا َء َك ْرهًا َو َال تَ ْع ُ‬
‫ش ٍة ُمبَ ِيّنَ ٍة َو َعا ِش ُروهُن ِب ْال َم ْع ُر ِ‬
‫وف َفإِ ْن َك ِر ْهت ُ ُموهُن‬ ‫ض َما آتَ ْيت ُ ُموهُن ِإال أَ ْن يَأْتِينَ ِبفَ ِ‬
‫اح َ‬ ‫ِببَ ْع ِ‬
‫يرا (‪ )19‬النساء ‪19:‬‬ ‫سى أَ ْن تَ ْك َرهُوا َ‬
‫ش ْيئًا َويَ ْجعَ َل َّللاُ فِي ِه َخي ًْرا َكثِ ً‬ ‫فَعَ َ‬

‫‪4‬‬
‫أحيانا ً الكراهية تزيد ضخمة ‪ ،‬وانكساراألسرة يكون متزيدا ‪،‬تتم المسئلة‬
‫صعب ‪ ،‬وحين ذلك يختفي الصبر ‪ ،‬ويختفي الهدوء‪.‬و يضيع التراحم والرغبة بين‬
‫الزوج والزوجة ‪ ،‬لذا لم تعد في النهاية حياة الزوج والزوجة في السالم بين الزوجين‬
‫‪7‬‬
‫‪ .‬لذلك في مثل هذه الظروف ‪ ،‬يسمح اإلسالم بالحل الوحيد هو الطالق‪.‬‬

‫سيتم تكوين األسرة ألن الزواج يجب أن يكون ثِقة متبادلة بين الزوج‬
‫والزوجة ‪ ،‬حتى ال يسبب مشكالت ما تؤدي إلى الطالق (قطع عالقة الزوج‬
‫والزوجة) ‪ ،‬ولكن الطالق في بعض األحيان له تأثير من الزوجة على الزوج أو‬
‫الزوجة التي مات زوجها‪ .‬الطالق هو كل أشكال الطالق التي يفرضها الزوج ‪،‬‬
‫والتي يقررها القاضي أو الطالق بسبب وفاة الزوج أو الزوجة‪ 8.‬على الرغم من أن‬
‫الطالق جائز ولكن اإلسالم يوصي بالحفاظ على الزواج كما ذكر في الحديث النبوي‬
‫الذي رواه اإلمام أبو داود يعني‪:‬‬
‫يجب على الزوجات الالتي يطلقهن أزواجهن أن يعشن في عدة ‪ ،‬سواء‬
‫الطالق الذي تركه أزواجهن ‪ ،‬فال يجوز للزوجات أن يتزوجن قبل انتهاء عدتهن ‪،‬‬
‫‪9‬‬
‫كالهما طالق رجعي‪.‬‬
‫فاإلسالم يشترط عدة للزوجة لحفظ شرف األسرة ‪ ،‬وحفظ االننكسار‬
‫واالرتباك في النسب‪ .‬كان في القرآن العديد من اَليات المتعلقة بالعدة للزوجات‬
‫الحائضات الالتي سيخاطبها أي زوج وعدتهن ثالث مرات ‪ ،‬كما قال هللا سبحانه‬
‫وتعالى في سورة البقرة اَلية ‪:228‬‬
‫يختلف المفسر في تفسير كلمة "القروء" ‪ ،‬ويجادل البعض أن القروء هو‬
‫ضا رأي لفظ القروء هو ثالث مرات في الحيض‬ ‫ثالث مرات من الفترة ‪ ،‬وهناك أي ً‬
‫مع سبب معرفة نظافة الرحم من الرحم‪ .‬في القرآن ‪ ،‬اَلية التي تشرح العدة في سورة‬
‫البقرة ‪،‬و سورة الطالق وسورة األحزاب‪ .‬لكن العديد من اَليات التي تناقش العدة‬
‫‪10‬‬
‫كانت في سورة البقرة وسورة الطالق المتعلقة بعدة طالق وعدة الموت‪.‬‬
‫العدة ‪ ،‬التي يفسرها الفقهاء بقواعد خاصة يجب أن تقوم بها المرأة بعد‬
‫الطالق أو ترك زوجها مثل البقاء في المنزل‪( 11.‬ال يُسمح لها بالخروج ‪ ،‬البقاء في‬

‫‪7‬‬
‫‪SayyidSabiq, FiqihSunnah, Vol.6, (Bandung : PT. Al-Ma‟arif, 1987), 12‬‬
‫‪8‬‬
‫‪SlametAbidin, FiqihMunakahat, (Jakarta : PustakaSetia, 1999), 74‬‬
‫‪9‬‬
‫‪IbnuRusyd, BidayatulMujtahid, (Jakarta : PustakaAmani, 1997), 96‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ChoiruddinHaddri, KlasifikasiIbnuRusyd, BidayatulMujtahid, (Jakarta : PustakaAmani, 1997), 96‬‬
‫ا‪.11‬القرآن سورة الطالق ‪4 :‬‬

‫‪5‬‬
‫المنزل لوقت طويل) ويجب أن تكون باإلهداد‪( 12.‬وممنوع التتزين) ‪ ،‬وهي وصية‬
‫يجب تنفيذها على النساء الالتي يطلقهن أزواجهن المطلقون والمطلقات بالموت ‪،‬‬
‫دون استثناء‪.‬‬
‫أحكام العدة هذه ‪ ،‬المرأة في زمن النبي والثقافة العربية في ذلك الوقت ‪ ،‬فإن‬
‫األغلبية كانت داخل المنزل وقليلة ممن كانوا يعمل في خارج المنزل ‪ ،‬حقيقةا لن‬
‫تكون مشكلة ‪ ،‬ألنه بالنسبة للمرأة في ذلك الوقت لم تكن مشكلة يعمل عن النضام‬
‫والبقاء في المنزل لوقت طويل‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬إذا تم استيفاء أحكام العدة هذه مع حقائق‬
‫الحياة المجتمعية الحديثة ‪ ،‬حيث تكون غالبية النساء الحديثات نشيطات ‪ ،‬يعملن‬
‫ويتواصلن خارج المنزل مع أهداف إيجابية مثل الحفاظ على اقتصاد األسرة ‪،‬‬
‫وتطوير الوجود الذاتي وما إلى ذلك‪.‬‬
‫يشار إلى النساء مثل هذا عادة باسم النساء المهنيات‪ .‬أحكام العدة التي هي‬
‫جزء من صمت في المنزل ‪ ،‬والتي تتطلب من النساء البقاء في المنزل لفترة طويلة‬
‫من الزمن ‪ ،‬تجعل النساءالمتوظفات ‪ ،‬اضطررن تلقائيًا إلى إيقاف جميع أنشطتهن‬
‫خارج المنزل‪ .‬يجب إلغاء جميع عقود العمل واتفاقيات العمل وعالقات العمل‬
‫واألنشطة االجتماعية التي هي مظهر من مظاهر إخالص المرأة لعائلتها ومجتمعها ‪،‬‬
‫والتي تتم بالمناسبة خارج المنزل‪ .‬نيابة عن العدة ‪ ،‬يجب التخلي عن جميع أنشطة‬
‫المجتمع االجتماعي اإليجابية‪ .‬و مسألة الدراسية هذا من اإلمرأة عاملة‪.‬‬

‫ب‪ .‬مشكالت البحث‬


‫بنا ًء على الخلفية الموصوفة أعاله ‪ ،‬فإن صياغة المشكلة التي سيتم‬
‫فحصها هي‪:‬‬
‫‪ .1‬ما معنى العدة في القرآن و من آراء العلماء ؟‬
‫‪ .2‬ما تفسير الشيخ محمد صالح عن آيات العدة في تفسير فيض الرحمن‬
‫؟‬

‫‪12‬‬
‫‪Ketentuan Hadith Nabiriwayat Ahmad, Abu Dawuddan al-Nasa‟idariUmmiSalamah: Wanita yang‬‬
‫‪ditinggalmatisuaminyatidakbolehmemakaipakaianberwarna, pakaian yang dicatmerah, tidakbolehmewarnai‬‬
‫‪kuku dantidakbolehbercelak.‬‬

‫‪6‬‬
‫ج‪ .‬أهداف البحث وأه ّميته‬
‫‪ .1‬أهداف‬

‫هذا البحث له أهداف يتعين لتحقيقه‪ ،‬استنادا الى الخلفية والمشكالت‬


‫الواردة السابقة‪ ,‬فيكون هدف هذا البحث هو كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬معرفة معنى آيات العدة في القرآن‪.‬‬


‫‪ .2‬لمعرفة أفكار الشيخ محمد صالح عن آيات العدة في تفسير فيض‬
‫الرحمن‪.‬‬

‫ب‪ .‬أهمية‬

‫وأما أه ّمية التي يتعلق بفوائد البحث التي يمكن إستخالصهاهي ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬من الناحية األكا ديمية‪ ،‬ان يكون هذا البحث مزيدا الى المصادر‬
‫العلمية الوثائقية لهذه الجامعة ولقسم التفسير وعلومه خاصة‬
‫المتعلقة بدراسات التفسير في إندونيسيا‪ .‬ويفيد للباحث كشرط‬
‫إلستكمال في كلية أصول الدين واإلنسانية لقسم علم القران‬
‫والتفسير‪.‬‬
‫‪ .2‬من الناحية النظرية‪ ،‬ان يزيد هذا البحث معرفة نظرية تفكير من‬
‫الشيخ صالح دارات عن العدة في تفسيره فيض الرحمان‪.‬‬
‫‪ .3‬من الناحية العملية‪ ،‬ان يكون هذا البحث نافعا لطالب الجامعة‬
‫خاصة وعا ّمة الراغبين فى فهم من العلوم الدينية العملية خصوصا‬
‫علم التفسير‪ ،‬و باألخص التفسير من الشيخ صالح دارات فيض‬
‫الرحمان و كيفية تفكيره عن العدة‪.‬‬

‫د‪ .‬الدراسة السابقة‬


‫بحث أجراه محمد ناصيه ‪ ،‬في السنة ‪ ، 2015‬فيجامعة والي سونجو‬
‫‪Kualitashadis-‬‬ ‫بعنوان‪،‬‬ ‫الرسالة‬ ‫وهي‬ ‫الحكومية‬ ‫اإلسالمية‬

‫‪7‬‬
‫‪hadisdalamkitabtafsirfaid al-rahmankaryakiaisalehdarat (surah‬‬
‫)‪،al-fatihah‬هذه البحث يبحث عن طباقة األحاديث ذكرها الشيخ صالح دارات في‬
‫كتابه فيض الرحمن‪.‬‬

‫بحث أجراه نور أحمد في السنة ‪ 2014‬في جامعة والي سونجو اإلسالمية‬
‫الحكومية وهي الرسالة بعنوان ‪kualitashadis-hadisdalamkitabsyarah ،‬‬
‫‪ ،al-hikamkaryakiaishalehdarat‬هذا البحث يبحث عن يغتاب طبقة األحاديث‬
‫مذكور الشيخ صالح دارات في كتابه "شرخ الهكام"‪.‬‬

‫بحث أجراه مصباح السرور في السنة ‪ 2011‬في جامعة والي سونجو اإل‬
‫سالمية الحكومية وهي الرسالة بعنوان ‪MetodedancorakTafsirFaidhAr-،‬‬
‫‪RahmankaryaMuhammad ShalehIbn Umar As-Samarani (1820-‬‬
‫)‪ ،1903 M‬يكشف هذا البحث ويفحص أشكال (مناهج) ‪ ،‬طرق وتفسيرات تفسير‬
‫محمد صالح دارات في تفسير فيض الرحمان في ترجمة التفسير كالم مالك الديان ‪،‬‬
‫واكتشاف المزايا والعيوب الواردة في التفسير فيض الرحمن والبحث عن األسباب‬
‫الذي يخالف كتابة التفسير فيض الرحمن لمحمد صالة دارات‪.‬‬

‫بحث أجراه أحمد عالي كيشي‪ ،‬في السنة ‪ ، 2016‬في جامعة سونان كالجاغا‬
‫بعنوان‬ ‫الرسالة‬ ‫وهي‬ ‫جغجاكرتا‬ ‫في‬ ‫الحكومية‬ ‫سالمية‬ ‫اإل‬
‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫‪،tafsiresoteriktentangsholatmenurutkiaisholehdarat،‬‬
‫يبحث عن مناقشة مفهوم الصالة في كتاب تفسير فيض الرحمن في الترجمة كالم‬
‫مالك الديان ولطائف الطاهرة وأسرار الصالة في كيفيةالصالة عند العابدين‬
‫والعارفين‪.‬‬

‫بحثأجراه ريزى كرستينتي‪ ،‬في السنة ‪ ، 2010‬في جامعة والي سونجو‬


‫اإلسالمية الحكومية‪ ،‬وهي الرسالة بعنوان ‪pengelolaanwisatakeagamaan ،‬‬
‫‪di kotasemarang (study tentangmakammbahsholehdarat di‬‬
‫)‪ .bergotasemarang‬هذه البحث يبحث عن تطور وإدارة الحولة الدينية في مقبرة‬
‫‪8‬‬
‫كيا شاليه الند في مدينة سيمارانج ‪ ،‬والمشاركة المجتمعية في تطوير مقبرة كيا شاليه‬
‫الند كوسيلة للسياحة الدينية في مدينة سيمارانج ‪ ،‬وكذلك تطوير الدعوة في مقبرة كيا‬
‫شاليه الند‪.‬‬

‫س ِرى‪ ،‬في السنة ‪ ، 2016‬في جامعة سونن كلجغا‬


‫بحث أجراه أروم م َي َ‬
‫اإلسالمية الحكومية‪ ،‬وهي الرسالة بعنوان‪TALAK DAN IDDAH DALAM ،‬‬
‫‪AL-QUR’AN (Kajian terhadap Hermeneutika Amina Wadud‬‬
‫‪، Muhsin),‬هذه الرسالة يبحث عن كيف أمن ودود بفهمها هرمنتك‬
‫(‪ )hermeneutik‬عن الحقوق الطالق في الزوجها وليس حق لى الزوجة يطالق‪ ،‬و‬
‫هذا من حقوق اإلنسني‪.‬‬

‫بحث أجره أنيس نور ليلي‪ ،‬في السانة ‪ ،2019‬من جامعة اإلسالمية الحكومية‬
‫‪IDDAH‬‬ ‫‪WAFAT‬‬ ‫‪BAGI‬‬ ‫بعنوان‪،‬‬ ‫الرسالة‬ ‫وهي‬ ‫فورواكرتا‪،‬‬
‫‪PEREMPUAN‬‬ ‫‪DALAM‬‬ ‫‪HUKUM‬‬ ‫‪ISLAM‬‬ ‫‪PERPEKTIF‬‬
‫‪، PSIKOLOGI‬هذه الرسالة يبحث عن كيف يكون المرأة بعد طركها الزوج من‬
‫تقرب علم النفسي يعني‬
‫ُّ‬ ‫وفته‪ .‬هنك وجد ثالثة حالة الذي يستعمل‬
‫الحقوق‪،‬والواجبات‪،‬والتحريم‪.‬‬

‫ه‪.‬منهج البحث‬
‫منهج البحث أو الطريقة العلمية لنيل المصدر بالقصد والنفع المعيّنين‪13.‬أو هو‬
‫المقاربة أو الطريقة أو المنهج التي سيتم إستخدامها في عملية البحوث‪.14‬‬
‫‪ .1‬جنس البحث‬

‫هذا البحث ينضمإلى بحث نوعي )‪(Kualitatif‬و إلى الدراسة المكتبية‬


‫)‪ ،(Library Research‬أي البحث الذي يحتوي جميع البيانات من مواد مكتوبة من‬

‫‪13‬‬
‫‪Prof. Dr. Sugiyono, Metodepenelitiankuantitatifkualitatifdan R&D, Bandung: Alfabeta 2018, p. 2‬‬
‫‪14‬‬
‫‪Hasan Asy’ari Ulama’i (ed), op. cit., h, 24.‬‬

‫‪9‬‬
‫البحث في هذه الرسالة‬ ‫‪15‬‬
‫شكل الكتابة و الصور والسلوك من األغراض المباحث‪.‬‬
‫وهي الدراسة في األفكار الشيخ صالح دارات عن آيات العدة في التفسير فيض‬
‫الرحمن‪.‬‬

‫‪ .2‬مصادر البيانات‪.‬‬
‫مصادر البيانات من هذه الرسالة تنقسم إلى قسمين وهي من‬
‫المراجع األساسية و المراجع الثانوية‪ .‬المراجع األساسية هي القرآن‬
‫الكريم‪ ،‬ثم كتاب التفسير خصوصا للشيخ صالح دارات السمراني‬
‫بعنوان التفسير فيض الرحمان‪ ،‬أن الشييخ صالح دارات في هذا‬
‫الكتاب يفسر آياة بالون التفسير سوفي او تفسير عشاري‪ .‬و المراجع‬
‫الثانوية هي الكتب التى أيدت هذه الدراسة بشكل مباشر أو غير‬
‫مباشر‪ ،‬مثل الكتب مثل ‪syaikhkamil Muhammad ‘uwaidah ,‬‬
‫‪ ،FiqihWanita‬أختار هذا كتاب ليزيد عن المراجع في هذه الرسالة‬
‫و ألن نحتاج ليبحث عن العدة و عن الفقه‪ ،‬و محمد بن مكرم بن على‬
‫األنصا ري‪ ،‬جمال الدين ابن منظور ‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬نختار هذا الكتاب‬
‫الن نحتاج عن المزيد المراجع لي الرسالة‪ .‬و مناع القطان‪ ،‬مباحث‬
‫في علوم القران‪ ،‬نختار هذا الكتاب ألن نحتاج عن الزيادة المراجع‬
‫عن النظرية في هذه الرسالة‪ .‬و محمد عبد العظيم ُّ‬
‫الز ْرقاني‪ ،‬مناهل‬
‫العرفان في علوم القرآن ‪ ،‬نحتاج هذا الكتاب لي المراجع هذه الرسالة‬
‫لنظرية األساس الرسالة‪ .‬عبد الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬جالل الدين‬
‫السيوطي‪ ،‬اإلتقان في علوم القرآن‪ ،‬نختار هذا الكتاب ل المراجع الثنية‬
‫في هذه الرسالة ألن نحتاج عن النظريت في الرسالة‬

‫‪ .3‬طريقة جمع البيانات‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫)‪Nasaruddin Baidan, Erwati Aziz, Metodologi Khusus Penilitian Tafsir, (Yogyakarta: Pustaka Pelajar, 2016‬‬

‫‪10‬‬
‫طريقة جمع البيانات المستخدمة في هذه الرسالة هي طريقة‬
‫التدريس الملفية(‪ 16.)Studi Dokumen‬منهاج التفسير الموضوعي‪,‬‬
‫ألن ال يخرج من حد الموضوع وليكون راكزا وألجل فهم معنى هذا‬
‫البحث‪ ،‬يحدد البحث من الموضوع والتي سيتم فحصها في هذه‬
‫الدراسة‪ .‬سوف يستعرض الباحث آيات القرآن عن العدة في التفسير‬
‫صالح دارات تفسير فيض الرحمن‪ .‬أوجمع البيانات من شكل النص‬
‫أو الصور أو التأليفات المتعلقة بالبحث‪ 17.‬أو البحث عن البيانات التي‬
‫‪18‬‬
‫تتم من نظر البحث في الملفية‪.‬‬
‫لذا‪ ،‬إن الخطوة التي سيتخذها الباحث في جمع البيانات هي‬
‫جمع البيانات المختلفة من مصادر البيانات األساسية أو الثانوية‪ .‬و‬
‫سيقوم الباحث بذلك من المكتبة المركزية ومواقع أعضاء هيئة‬
‫التدريس بجامعة والي سونجو االسالمية الحكومة بسمارنج‪ ،‬وكذلك‬
‫العديد من المصادر المكتبة األخرى‪ .‬وأيضا من المجالت المتعلقة‬
‫بالبحث‪.‬‬
‫‪ .4‬طريقة تحليل البيانات‪.‬‬

‫تحلياللبيانات هو محاولة للبحث المنتظم وتنظيم سجالت‬


‫المالحظات والمقابالت وغيرها لتحسين فهم الباحثين للحاالت التي‬
‫تمت دراستها وتقديمها للناس‪.19‬التحليل المستخدم في هذا البحث نوعي‬
‫وصفي (‪ .)deskriptifkualitatif‬الطريقة الوصفية هي وصف أو‬
‫وصف البيانات اإلجمالية لنتائج البحث التي تم الحصول عليها بشكل‬
‫منهجي‪ .‬باستخدام األساليب الوصفية ‪ ،‬يسمح الباحثون بإنشاء عالقات‬
‫بين المتغيرات واختبار الفرضيات وتطوير التعميمات وتطوير‬

‫‪16‬‬
‫‪Samiaji Sarosa, Penelitian Kualitatif Dasar-Dasar, (Jakarta:Indeks, 2017), h. 225‬‬
‫‪17‬‬
‫‪Prof. Dr. Sugiyono, op. Cit.,h. 240‬‬
‫‪18‬‬
‫‪Widodo, Metodologi Penelitian Populer & Praktis, (Jakarta: Rajawali Pers, 2017), h. 75‬‬
‫‪19‬‬
‫‪NoengMuhadjir, MetodologiPenelitianKualitatif, Yogyakarta, Rake Sarasin, Cet. Ke-7, 1996, hlm. 104.‬‬

‫‪11‬‬
‫النظريات ذات الصالحية العالمية‪ 20.‬في هذه الحالة ‪ ،‬يصف المؤلفون‬
‫ويحللون تفكير الشيخ صالح دارات عن العدة في التفسير فيض‬
‫الرحمن‪.‬‬

‫و‪.‬نظام كتابة البحث‬


‫في كتابة الرسالة تحت العنوان "دراسة تفكير الشيخ صالح دارات في تفسير فيض‬
‫الرحمان" يحتاج نظام بحيث يتم ترتيب المشاكل بشكل منهجي وال يخرج من‬
‫الموضوع الذي سيبحث‪ .‬لذا يقوم الباحث بجمع النظام المنهجية على النحو التالي‪:‬‬

‫الباب األول‪ ،‬المقدمة‪ .‬وهذا الباب مهم لمعرفة ما هو األسباب التي تدفع‬
‫الباحث لبحث هذه الرسالة‪ ،‬ثم ما المشكالت األكاديمية و األهداف الذي يقوم بها‬
‫الباحث‪ ،‬وما أه ّميته فيالدراسة واألكاديمية‪ ،‬وفيه الدراسات السابقةليعرف القراء أي‬
‫المراجع أو الكتب أو البحوث المتعلقة بموضوع الرسالة التي أجراها أشخاص‬
‫آخرون هدف البحث‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ ،‬هو األساس النظري‪ .‬يستخدم أساس النظرية كتوجيه ونظرية‬
‫أساسية من نقطة البداية لهذه البحث‪ .‬لذالك هذا البحث يبحث عامة عن التفسير‬
‫وخاصة عن العدة في القرآن‪ .‬فيه بيان عن مفهوم التفسير و مفهوم عن العدة من‬
‫بعض العلماء‪.‬‬
‫الباب الثالث‪ ،‬يبحث عن التاريخ لحياة الشيخ صالح دارات‪ ،‬مثل خلفية حياته‬
‫وتعليمه وأعماله وكتبه‪ ،‬و إيديولوجيا صالح دارات ‪ ,‬منهجيات الكتابة تفسير فيض‬
‫الرحمن‪ ,‬وكذالك المزايا والعيوب لتفسير فيض الرحمن‬
‫الباب الرابع‪ ،‬هو تحليل الباحث ‪ .‬هنا يعتمد الباحث على األساس النظري من‬
‫الباب الثاني والبيانات في الباب الثالث‪.‬فيه شرح الباحث عن تكنيكية الكتابة‬
‫والمميزات والنقصان من تفكير الشيخ صالح دارات في التفسير فيض الرحمن‪،‬‬
‫فيحتمل أن يكون فيه كثير البحث عن الشيخ محمد صالح ‪ .‬يعني من معنا العدة‬

‫‪20‬‬
‫‪Sukardi, MetodologiPenelitianPendidikan, Jakarta, BumiAksara, 2004, hlm. 157.‬‬

‫‪12‬‬
‫فالقرآن على الشيخ محمد صالح ‪ ،‬و الفكر و التفسير محمد صالح عن العدة في كتاب‬
‫فيض الرحمن‪ .‬و المالءمة العدة في هذا القرن و كيف يكون ذلك الشيء في القبيلة هم‬
‫يعملون أم يكفورون‪.‬‬

‫الباب الخامس‪ ،‬هو اال ختتام وفيه النتيجة والخالصة اإلجابة عن تحديد المشكالت‪،‬‬
‫األخير المراجع والمصادر‬ ‫ويحتوي على االقتراحات‪ ،‬ويختتم بكليمات االختتام‪ ،‬ثم‬
‫المستخدمة لهذا البحث ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الباب الثاني‬

‫مفهوم التفسير الموضوعي والمواقف عن العدةعامة‬

‫‪ .1‬مفهوم التفسير‬

‫التعريف‬ ‫‪.2‬‬

‫إن التفسير في اللغة اإلبانة والكشف وإظهار المعنى المعقول‪21،‬كقوله تعالى‪:‬‬


‫سنَ تَ ْفسِيراً)‪22.‬ثم هو‬ ‫(وال يَأْتُونَكَ بِ َمثَ ٍل إِال ِجئْنَاكَ بِ ْال َح ّ ِ‬
‫ق َوأَ ْح َ‬ ‫في سورة الفرقان‪َ :‬‬
‫من وزن "تفعيل" و من كلمة الفسر‪ ،‬وهو البيان والكشف‪ 23.‬في الكتاب لسان‬
‫العرب لجمال الدين ابن منظور األنصاري الرويفعى اإلفريقى مكتوب ان الكلمة‬
‫فسر‪ :‬الفسر بمعني البيان‪ ،‬او فسر الشيء يفسره‪ ،‬بالكسر‪ ،‬ويفسره‪ ،‬بالضم‪ ،‬فسرا‬
‫وفسره‪ :‬أبانه‪ ،‬والتفسير مثله‪ .‬او الفسر‪ :‬كشف المغطى‪ ،‬والتفسير كشف المراد‬
‫عن اللفظ المشكل‪24.‬وقال أبو طالب التغلبي التفستَ بيان وضع اللفظإما حقيقة‪ ،‬أو‬
‫مجاز‪ ،‬كتفستَ الصراط‪ :‬بالطريق والصيب‪ ،‬بالمطر‪ ".‬وقال فيلسان‬
‫‪25‬‬
‫العرب ِالمشكل‪.‬‬

‫فسير في اإلصطالح‪ ،‬قد إختلف من بعض العلماء‬ ‫و أما تعريف الت ِ‬


‫المفسرين علي تعبيراتٌ كثيرةٌ‪ ،‬هذه البيانات على جمل ٍة من التعريفاتِ‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ .1‬مناع القطان‪ ،‬مباحث في علوم القران‪( ،‬بيروت‪ :‬دارالكتاب العلمية‪ ،)2007 ،‬ص‪3230‬‬

‫‪22‬محمد عبد العظيم ُّ‬


‫الز ْرقاني‪ ،‬مناهل العرفان في علوم القرآن‪( ،‬مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه‪ ،‬بدون سنة)‪ ،‬ص‪.‬‬
‫‪3/ 2‬‬

‫‪23‬عبد الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬جالل الدين السيوطي‪ ،‬اإلتقان في علوم القرآن‪( ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ 1974 ،‬م)‪،‬‬
‫ص‪192/4 .‬‬
‫‪ 24‬محمد بن مكرم بن على‪ ،‬أبو الفضل‪ ،‬جمال الدين ابن منظور األنصاري الرويفعى اإلفريقى‪ ،‬لسان العرب‪( ،‬بيروت‪ :‬دار‬
‫صادر‪ 1414 ،‬هـ)‪ ،‬ص‪55/5 .‬‬

‫‪ .5‬محمد بن مكرم بن على األنصا ري‪ ،‬جمال الدين ابن منظور ‪ ،‬لسان العرب‪( ،‬بيروت ‪ :‬دار صادر‪ ،‬الطبعة الثالثة‪،‬‬
‫‪ 1414‬ه)‪ ،‬ج‪ ،5 .‬ص‪55 .‬‬
‫‪14‬‬
‫فسير بيان المعنى‬
‫قال مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار‪ :‬أن المرادَ بالت ِ‬
‫الكشف‬
‫ُ‬ ‫بكالمه‪ ،‬فانطلقتُ من المعنى اللُّغو ّ‬
‫ي ِ للفظ ِة‪ ،‬وهو البيانُ أو‬ ‫ِ‬ ‫الذي أرادَه هللاُ‬
‫أو الشر ُح أو اإليضا ُح‪ ،‬وجعلتُه أصالً أعتمدُه في تحدي ِد المرا ِد بالت ِ‬
‫فسير‪26.‬وأما‬
‫الزركشي يؤتي معتٌ التفستَ بعلم يُفهم به كتاب هللا المنزل على نبية محمد صلى‬
‫‪27‬‬
‫هللا عليه وسلم وبيلن معانية‪ ،‬واستخراج أحكامه وحكمه‪.‬‬

‫وعند أبو عبد هللا بدر الدين محمد بن عبد هللا بن بهادر الزركشي‪ :‬ان‬
‫التفسير هو علم يعرف به فهم كتاب هللا المنزل على نبيه محمد صلى هللا عليه‬
‫وسلم وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه واستمداد ذلك من علم اللغة والنحو‬
‫والتصريف وعلم البيان وأصول الفقه والقراءات ويحتاج لمعرفة أسباب النزول‬
‫‪28‬‬
‫والناسخ والمنسوخ‪.‬‬

‫القرآن‪ ،‬وبيانُ‬
‫ِ‬ ‫كشف معاني‬
‫ُ‬ ‫ف‪ ،‬فهو‬‫فسير في العُ ْر ِ‬
‫ي‪ :‬وأما الت ُ‬ ‫وقال ال َكافِ ِ‬
‫يج ُّ‬
‫القرآن أع ُّم‪ ،‬سوا ًء كانت معاني لغويةً أو شرعيةً‪،‬‬
‫ِ‬ ‫المرادِ‪ .‬والمرادُ من معاني‬
‫‪29‬‬
‫وبقرائن األحوا ِل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫كالم‬
‫ق ال ِ‬
‫س ْو ِ‬
‫المقام و َ‬
‫ِ‬ ‫وسوا ًء كانت بالوضعِ أو بمعون ِة‬

‫ومعنى التفسير عند ابن جزي الكلبي الغرناطي‪ :‬شرح القرآن وبيان معناه‪،‬‬
‫واإلفصاح بما يقتضيه بنصه أو إشارته أو فحواه‪30.‬و قال محمد عبد العظيم‬

‫‪26‬مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار‪ ،‬مفهوم التفسير والتأويل واالستنباط والتدبر والمفسر‪( ،‬المملكة العربية‬

‫السعودية ‪ :‬دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع‪ 1427،‬هـ)‪ ،‬ص‪54 ،‬‬

‫‪ .27‬عبد الرحمن بن الكمال جلبل الدين السيوطي‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ج‪ ،20 .‬ص‪174 .‬‬

‫‪28‬أبو عبد هللا بدر الدين محمد بن عبد هللا بن بهادر الزركشي‪،‬البرهان في علوم القرآن‪ (،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ :‬دار المعرفة‪،‬‬
‫‪ 1957‬م)‪ ،‬ص‪13/1 :‬‬

‫‪29‬نفس المراجع‪ ،‬ص‪68:‬‬

‫‪30‬أبو القاسم‪ ،‬محمد بن أحمد بن محمد بن عبد هللا‪ ،‬ابن جزي الكلبي الغرناطي ‪،‬التسهيل لعلوم التنزيل‪( ،‬بيروت‪ :‬شركة دار‬
‫األرقم بن أبي األرقم‪ 1416 ،‬هـ )‪ ،‬ص‪15/1 ،‬‬
‫‪15‬‬
‫ُّ‬
‫الز ْرقاني‪ :‬علم يبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث داللته على مراد هللا تعالى‬
‫‪31‬‬
‫بقدر الطاقة البشرية‪.‬‬

‫ِير ِع ْل ٌم‬
‫َوأَما ألبي حيان في كتابه البحر المحيط في التفسير‪ ،‬يقُولُ‪ :‬الت ْفس ُ‬
‫والتِ َها‪َ ،‬وأَ ْح َك ِ‬
‫ام َها ْ ِ‬
‫اإل ْف َرادِي ِة‬ ‫اظ ْالقُ ْر ِ‬
‫آن‪َ ،‬و َم ْدلُ َ‬ ‫ق بِأ َ ْلفَ ِ‬
‫ط ِ‬ ‫ث فِي ِه َع ْن َك ْي ِفي ِة النُّ ْ‬‫يُ ْب َح ُ‬
‫ت ِلذَلِكَ ‪32.‬ثم قول‬ ‫ب‪َ ،‬وتَتِما ٍ‬ ‫َوالت ْر ِكيبِي ِة‪َ ،‬و َمعَا ِني َها التِي ت ُ ْح َم ُل َعلَ ْي َها َحالَةُ الت ْر ِكي ِ‬
‫اظ ْالقُ ْر ِ‬
‫آن‬ ‫ان َمعَانِي أَ ْلفَ ِ‬
‫ث َع ْن بَيَ ِ‬ ‫ِير ه َُو ا ْس ٌم ِل ْل ِع ْل ِم ْالبَ ِ‬
‫اح ِ‬ ‫الطاهر بن عاشور‪ :‬الت ْفس ُ‬
‫‪33‬‬
‫ار أ َ ْو تَ َوسُّعٍ‪.‬‬
‫ص ٍ‬ ‫َو َما يُ ْستَفَادُ ِم ْن َها بِ ْ‬
‫اختِ َ‬

‫‪ .3‬أقسام التفسير‬

‫وقد قسم بعض العلماء المفسرين في أقسام التفسير القرآن الكريم إلى ثالثة‬
‫أقسام‪ :‬تفسير بالرواية ويسمى التفسير بالمأثور‪ ،‬ثم تفسير بالدراية ويسمى التفسير‬
‫بالرأي‪ ،‬ثم تفسير باإلشارة ويسمى التفسير اإلشاري‪ .‬و البيان هو‪:‬‬

‫أ‪ .‬التفسير بالمأثور‪ :‬هو ما جاء في القرآن أو السنة أو كالم الصحابة بيانا‬
‫‪34‬‬
‫لمراد هللا تعالى من كتابه‪.‬‬
‫ب‪ .‬التفسير بالرأي‪ :‬المراد بالرأي هنا االجتهاد فإن كان االجتهاد موفقا أي‬
‫مستندا إلى ما يجب االستناد إليه بعيدا عن الجهالة والضاللة فالتفسير به‬
‫محمود وإال فمذموم واألمور التي يجب استناد الرأي إليها في التفسير‬
‫‪35‬‬
‫نقلها‪.‬‬

‫‪31‬محمد عبد العظيم ُّ‬


‫الز ْرقاني‪ ،‬مناهل العرفان في علوم القرآن‪( ،‬مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه‪ ،‬بدون سنة)‪،‬‬

‫‪32‬أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان أثير الدين األندلسي‪ ،‬البحر المحيط في التفسير‪ ( ،‬بيروت‪ :‬دار‬
‫الفكر ‪ 1420‬هـ)‪ ،‬ص‪26/1 ،‬‬

‫‪ 33‬محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي‪ ،‬التحرير والتنوير‪ ،‬تحرير المعنى السديد وتنوير العقل‬
‫الجديد من تفسير الكتاب المجيد‪( ،‬تونس‪ :‬الدار التونسية للنشر‪ 1984،‬هـ)‪ ،‬ص‪11/1 .‬‬

‫‪34‬محمد عبد العظيم ُّ‬


‫الز ْرقاني‪.‬المراجعالسابق‪،‬ج‪ ،2:‬ص‪12 :‬‬

‫‪35‬نفسالمراجع‪ ،‬ج‪ ،2:‬ص‪49 :‬‬


‫‪16‬‬
‫ت‪ .‬التفسير اإلشاري‪ :‬هو تأويل القرآن بغير ظاهره إلشارة خفية تظهر‬
‫ألرباب السلوك والتصوف ويمكن الجمع بينها وبين الظاهر والمراد‬
‫أيضا‪ 36.‬أو من هؤالء المتصوفة من يدعي أن الرياضة الروحية التي يأخذ‬
‫بها الصوفي نفسه تصل إلى درجة ينكشف له فيها ما وراء العبارات‬
‫القرآنية من إشارات قدسية‪ ،‬وتنهل على قلبه من سُحب الغيب ما تحمله‬
‫اَليات من المعارف السبحانية‪ .‬والظاهر‪ :‬هو الذي ينساق إليه الذهن قبل‬
‫غيره‪ ،‬والباطن هو‪ :‬ما وراء ذلك من إشارات خفية تظهر ألرباب‬
‫‪37‬‬
‫السلوك‪.‬‬

‫‪ .4‬طريقة التفسير‬

‫إتفق العلماء‬ ‫أساليبه محدودة ومعلومة قسمها عبد الحي الفرماوى‬


‫والتفسير اإلجمالي‪ ،‬والتفسير‬ ‫للمفسرين إلى أربعة وهي‪:‬التفسير التحليلي‪،‬‬
‫المقارن‪ ،‬والتفسير الموضوعي‪ .‬وإليكم البيان منها كما يلي‪:‬‬

‫التفسير التحليلي‪ :‬فهو أن يلتزم المفسر تسلسل النظم القرآني والسير معه‬
‫سورة ً سورة ً وآيةً آيةً‪ .‬وهو النمط الذي سلكه سائر المفسرين القدامى إال القليل‬
‫و التفسير اإلجمالي‪ :‬فهو أن يلتزم المفسر تسلسل النظم القرآني أيضا‬ ‫‪38‬‬
‫النادر‪.‬‬
‫سورةً سورةً‪ ،‬إال أنه يقسم السورة إلى مجموعات من اَليات يتناول كل مجموعة‬
‫بتفسير معانيها إجماال‪ ،‬مبرزا مقاصدها موضحا معانيا مظهرا مراميها‪ ،‬ويجعل‬
‫بعض "ألفاظ" اَليات رابطا بين النص وبين تفسيره‪ ،‬فيورد بين الفينة واألخرى‬
‫لفظا من ألفاظ النص القرآني إلشعار القارئ أو السامع بأنه لم يبعد في تفسيره‬

‫‪36‬نفسالمراجع‪ ،‬ج‪ ،2:‬ص‪78 :‬‬

‫‪37‬مناع بن خليل القطان‪ ،‬مباحث في علوم القرآن‪( ،‬مكتبة المعارف للنشر والتوزيع‪2000 ،‬م)‪ ،‬ص‪368:‬‬

‫‪38‬فهد بن عبد الرحمن بن سليمان الرومي‪ ،‬اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر‪( ،‬المملكة العربية السعودية ‪ :‬طبع بإذن‬
‫رئاسة إدارات البحوث العلمية واالفتاء والدعوة واالرشاد‪1986 ،‬م)‪862/3 ،‬‬
‫‪17‬‬
‫ومشعرا بما انتهى إليه في‬
‫ً‬ ‫عن سياق النص القرآني ولم يجانب ألفاظه وعباراته‬
‫تفسيره من النص‪.‬‬

‫والتفسير الموضوعي‪ :‬فهو أن يلتزم المفسر موضوعا قرآنيا واحدا يجمع‬


‫اَليات الواردة فيه‪ .‬ليتناولها بالتفسير مجتمعة ليصل بعد ذلك ‪-‬حسب جهده‪ -‬إلى‬
‫حكم القرآن النهائي في موضوعه الذي يتناوله‪ .‬والتفسير المقارن‪ :‬فهو أن يعمد‬
‫المفسر إلى جملة من اَليات في موضع واحد في سورة واحدة يورد أقوال‬
‫المفسرين السابقين ال ويوازن بينهما ويقارن‪ ،‬وينقد الضعيف ويؤيد الصحيح‪.‬‬
‫وبيان واضيح منه في البحث بعد‪.‬‬

‫‪ .5‬ألوان التفسير‬

‫ألوان التفسير في مقدمة كتاب التفسير والمفسرون‪ ،‬ألفه الدكتور محمد‬


‫السيد حسين الذهبي‪ ،‬يقول أن التفسير وألوانه فى العصر الحديث‪،‬األلوان األربعة‬
‫اَلتية وهى‪ :‬اللون العلمى‪ ،‬اللون المذهبى‪ ،‬اللون اإللحادى‪ ،‬اللون األدبى‬
‫ثم ألوان التفسير عند عبدالحيٌالفرماوي فى الكتاب البداية في‬ ‫‪39‬‬
‫االجتماعى‪.‬‬
‫التفسير الموضوعي‪ ،‬ينقسمإلىسبعةأقسام‪40،‬وهى كمايلي‪ :‬اللون العلمى‪ ،‬اللون‬
‫الفقهي‪ ،‬اللون الفلسفي‪ ،‬اللون الصوفى‪ ،‬اللون اللغوى‪ ،‬اللون التربوي‪ ،‬اللون‬
‫المذهبى‪ ،‬اللون األدبى االجتماعى‪ .‬و بيان منه كمايلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬اللون العلمى‪ :‬ومعنى من لون تفسير العلمى هنا‪ ،‬فهو التفسير الذى يُ َح ِ ّكم‬
‫االصطالحات العلمية فى عبارات القرآن‪ ،‬ويجتهد فى استخراج مختلف‬
‫‪41‬‬
‫العلوم واَلراء الفلسفية منها‪.‬‬

‫‪39‬الدكتور محمد السيد حسين الذهبي‪ ،‬التفسير والمفسرون‪( ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة وهبة‪ ،‬بدون سنة)‪،‬‬

‫‪40‬عبدالحيٌالفرماوي‪ ،‬البداية في التفسير الموضوعي‪1988 ،‬م‬

‫‪ 41‬الدكتور محمد السيد حسين الذهبي‪ ،‬المراجعالسابق ‪ ،‬ج‪ ،2:‬ص‪349:‬‬


‫‪18‬‬
‫ب‪ .‬اللون الفقهي‪ :‬هو التفسير الذي يعنى فيه بدراسة آيات األحكام وبيان كيفية‬
‫استنباط األحكام منها‪ .‬وهذا التفسير بهذه الصفة يتميز بمزيد من دقة الفهم‪،‬‬
‫وعمق االستنباط‪ ،‬ويسمح بإعمال الذهن في المناقشة والموازنة بين اَلراء‬
‫أكثر من غيره‪ ،‬مما يجعل له أهمية أكبر‪ ،‬ويلزم باالعتناء به أكثر‪ 42.‬أو‬
‫يفسر في القرآن الكريم آيات تتضمن األحكام الفقهية ميزها الفقهاء‬
‫وفسروها في مصنفات خاصة تعرف بأحكام القرآن وهذه المصنفات‬
‫متأخرة بالنسبة لتدوين المذاهب الفقهية المتّبعة‪ .‬وأول كتاب عرف في هذا‬
‫الشأن هو "أحكام القرآن" للشيخ أبي الحسين علي بن حجر السعدي‬
‫‪43‬‬
‫المتوفى سنة ‪ 244‬هـ‪.‬‬
‫ت‪ .‬اللون الفلسفي‪ :‬هو ما كان العلماء من اتجه فى تفسير القرآن اتجاها فلسفيا‪.‬‬
‫ويمكن التوفيق بين القرآن والفلسفة بإحدى وسيلتين‪ :‬الوسيلة األولى‪،‬‬
‫تأوي ل النص القرآنى بما يساير أقوال الفالسفة‪ ،‬وهذا من الخطورة بمكان‪،‬‬
‫ألن فيه ليّا لعنق اَلية الكريمة‪ ،‬وإكراه ألفاظها على معان ال تحتملها‪،‬‬
‫وليست مرادة هلل عز وجل من قرآنه‪ ،‬هذا فوق ما فيه من شطط واضح‪،‬‬
‫وإلحاد ظاهر فى آيات هللا‪.‬ثم الوسيلة الثانية‪ ،‬شرح النصوص القرآنية‬
‫بآراء الفالسفة‪ ،‬وتلك أخطر من سابقتها‪ ،‬حيث تجعل كالم الفيلسوف هو‬
‫األصل المتبوع‪ ،‬وكالم هللا عز وجل هو الفرع التابع‪ ،‬وفى هذا قلب‬
‫‪44‬‬
‫للموازين‪ ،‬وإلحاد أعظم وأخطر من سابقه‪.‬‬
‫ث‪ .‬اللون الصوفى‪ :‬لون التفسير الصوفى عند ابن عطاء السكندرى‪ ،‬أنه يقول‪:‬‬
‫"اعلم أن تفسير هذه الطائفة لكالم هللا وكالم رسوله بالمعانى الغريبة ليس‬
‫إحالة لظاهر عن ظاهره‪ ،‬ولكن ظاهر اَلية مفهوم منه‪ ،‬ما جلبت له اَلية‬

‫‪42‬نور الدين محمد عتر الحلبي‪ ،‬علوم القرآن الكريم‪( ،‬دمشق‪ :‬مطبعة الصباح‪ 1993،‬م)‪ ،‬ص‪103:‬‬

‫‪ 43‬علي بن محمد بن علي‪ ،‬أبو الحسن الطبري‪ ،‬الملقب بعماد الدين‪ ،‬المعروف بالكيا الهراسي‪ ،‬أحكام القرآن‪( ،‬بيروت‪ :‬دار‬
‫الكتب العلمية‪ 1405 ،‬هـ)‪ ،‬ص‪1:‬‬

‫‪44‬مجموعة من األساتذة والعلماء المتخصصين‪ ،‬الموسوعة القرآنية المتخصصة‪( ،‬مصر‪ :‬المجلس األعلى للشئون‬
‫اإلسالمية‪ 2002 ،‬م)‪ ،‬ص‪285 :‬‬
‫‪19‬‬
‫ودلت فى عرف اللسان‪ ،‬وثم افهام باطنه تفهم عند اَلية والحديث لمن فتح‬
‫هللا قلبه‪ 45.‬وينقسم التصوف إلى قسمين أساسيين‪ )1( :‬تصوف نظرى وهو‬
‫التصوف الذى يقوم على البحث والدراسة‪ )2( .‬وتصوف عملى‪ :‬وهو‬
‫التصوف الذى يقوم على التقشف والزهد والتفانى فى طاعة هللا‪ .‬وكل من‬
‫‪46‬‬
‫القسمين كان له أثره فى تفسير القرآن الكريم‪.‬‬
‫المصطلح وهو بيان معاني القرآن بما ورد في‬
‫ِ‬ ‫تعريف هذا‬
‫ِ‬ ‫ج‪ .‬اللون اللغوى‪:‬‬
‫التعريف‪ ،‬وهو بيان معاني القرآن‪ :‬فإنه‬
‫ِ‬ ‫لغة العرب‪ .‬وأما الش ُّ‬
‫ِق األو ُل مِنَ‬
‫كالقرآن‪ ،‬والسُّن ِة‪ ،‬وأسباب‬
‫ِ‬ ‫فسير؛‬
‫البيان في الت ِ‬
‫ِ‬ ‫مصادر‬
‫ِ‬ ‫عا ُّم يشم ُل ُكل‬
‫ش ُّ‬
‫ِق الثاني منه‪ ،‬وهو بما ورد في لغة العرب‪ :‬فإنه‬ ‫النزول‪ ،‬وغيرها‪ .‬وأما ال ّ‬
‫ُ‬
‫طريق بيانِه‬ ‫القرآن‪ ،‬وهو ما كان‬
‫ِ‬ ‫لتفسير‬
‫ِ‬ ‫البيان الذي َوقَ َع‬
‫ِ‬ ‫واصف لنوعِ‬
‫ٌ‬ ‫قَيدٌ‬
‫البيان يخر ُج ما عداه من أنواعِ البيان‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ب‪ .‬وبهذا النوعِ من‬ ‫عن لغ ِة العر ِ‬
‫ُ‬
‫طريق‬ ‫غيرها مما ليس‬
‫وقصص اَليِ‪ ،‬أو ِ‬
‫ِ‬ ‫ب النُّزو ِل‬
‫الكائن بأسبا ِ‬
‫ِ‬ ‫كالبيان‬
‫ِ‬
‫ب‪،‬‬ ‫معرفتِه اللُّغةُ‪ .‬كما يخرج بهذا القي ِد ما كان طري ُق بيانِه ِ‬
‫بغير لغ ِة العر ِ‬
‫ت‬
‫ب‪ ،‬كالمصطلحا ِ‬ ‫عرف عند العر ِ‬‫ت ال ت ُ ُ‬ ‫س ُِر بمدلوال ٍ‬
‫كمن يُف ّ‬
‫ب‪ :‬ألفا ُ‬
‫ظها وأساليبُها التي نز َل بها‬ ‫الحادث ِة‪.‬والمراد ُ بما وردَ في لغ ِة العر ِ‬
‫‪47‬‬
‫القرآنُ‪.‬‬
‫تفسيرموجهآلياتالتربيةفإنويشددعلىموضوعات‬ ‫هو‬ ‫التربوي‪:‬‬ ‫ح‪ .‬اللون‬
‫فيالنص القرآن أي‬
‫ٌ‬ ‫التربيةوكلما ركزهالمفسرنحومنهج التربية لما قدكتب‬
‫هواللونالذيسارعليه المفسرفي فهم آيات القرآن علىوجه التربيةمعاتباعلون‬
‫التربية في تحليله‪.‬‬
‫خ‪ .‬اللون المذهبى‪ :‬هو من ال ِفرق التى ألفت وخلفت لنا كتبا ً فى التفسير‪،‬‬
‫ووقعت تحت أيدينا‪ ،‬فاستطعنا بعد القراءة فيها والنظر إليها أن نحكم عليها‬

‫‪45‬منيع بن عبد الحليم محمود‪ ،‬مناهج المفسرين‪( ،‬بيروت‪ :‬دار الكتاب اللبنانى‪ 2000 ،‬م)‪ ،‬ص‪34 :‬‬

‫‪46‬الدكتور محمد السيد حسين الذهبي‪ ،‬المراجعالسابق ‪ ،‬ج‪ ،2:‬ص‪251 :‬‬

‫‪47‬مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار‪ ،‬التفسير اللغوي للقرآن الكريم‪( ،‬دار ابن الجوزي‪1432 ،‬هـ)‪ ،‬ص‪39 :‬‬
‫‪20‬‬
‫بما يتناسب مع المنهج الذى انتهجه فيها مؤلفوها‪ ،‬والطريق الذى سلكوه‬
‫فى شرحهم لكتاب هللا تعالى‪ .‬وقد وقفنا لكل فِ ْرقة من هذه ال ِف َرق فى‬
‫عصورها السابقة على عمل ظاهر فى تفسير كتاب هللا‪ ،‬فمثال منه كان‬
‫أهل السُّنة فسروا القرآن‪ ،‬وألفوا الكتب فيه بما يتفق وعقيدتهم‪ .‬واإلمامية‬
‫اإلثنا عشرية فسروا القرآن وألفوا الكتب فيه بما يتمشى مع مذهبهم‪ ،‬ويتفق‬
‫مع أهوائهم ومشاربهم‪ .‬وأيضا‪ ،‬اإلباضية من الخوراج فسروا القرآن‬
‫وألفوا فيه الكتب بما يناسب عقيدتهم‪ ،‬ويساير مذهبهم‪ 48.‬وما اسبح ذلك‪.‬‬
‫د‪ .‬اللون األدبى االجتماعى‪ :‬وهو لون جديد من ألوان التفسير ظهر فى‬
‫العصر الحديث‪ ،‬أراد به رواده البعد عن المباحث التحليلية الدقيقة‪،‬‬
‫والمصطلحات والتخصصات العميقة‪ ،‬التى ربما تقف حائال دون هداية‬
‫الناس إلى المراد من إنزال القرآن الكريم‪ .‬فتناولوا بيان النص القرآنى‬
‫بطريقة تظهر مواضع دقته وبالغته‪ ،‬بأسلوب شائق جذاب‪ ،‬ثم طبقوا ذلك‬
‫ا لنص على ما فى الكون من نظم العمران‪ ،‬وسنن االجتماع‪ ،‬بما يظهر‬
‫للناس أن سعادتهم فى الدنيا وفوزهم فى اَلخرة رهن العمل بهذا‬
‫القرآن‪49.‬أو هو تفسير يبرز إعجاز القرآن ويعتمد في عرض معانيه على‬
‫األسلوب األدبي الجذّاب ليصل إلى القارئ بما يريد من التأثير‬
‫‪50‬‬
‫والتوجيه‪.‬‬

‫أ‪ .‬منهج التفسير الموضوعي‬

‫ألن في هذه الرسالةيبحث عن منهج التفسير الموضوعي و هذه الطريقة من‬


‫التفسير الموضوعي‪ ،‬ان التفسير الموضوعي كي يصل الباحث فيه الى الهدف البد‬

‫‪48‬الدكتور محمد السيد حسين الذهبي‪ ،‬المراجعالسابق‪ ،‬ج‪ ،2:‬ص‪382-381 :‬‬

‫‪49‬مجموعة من األساتذة والعلماء المتخصصين‪ ،‬المراجعالسابق‪ ،‬ج‪ ،1:‬ص‪286 :‬‬

‫‪50‬نور الدين محمد عتر الحلبي‪،‬المراجعالسابق‪ ،‬ص‪113 :‬‬


‫‪21‬‬
‫من جمع َليات القرآنية التي تتصل بنفس موضوع البحث وتكون موضوع القرآني‬
‫على ضوعها و العمل لخدمته تحت ظالل مفاهيمها‪ .‬ويمكن البحث نحديد المنهج‬
‫الموضوعي على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ .1‬اختار عنوان للموضوع القرآن مجال البحث‪ ،‬بعد تهديد معا لم‬
‫حدوده ومعرفة أبعاده في اَليات القرآنية‪.‬‬
‫‪ .2‬ثم جمع اَليات القرآنية التي تبحث هذا الموضوع‪ ،‬أو تشير إلى‬
‫جانب من الجوانبه‪.‬‬
‫‪ .3‬ثم ترتيب هذه َليات حسب زمن النزول‪ ،‬وذلك ألن ما أُنزل بمكة‬
‫كان في األعم األغلب يتعلق بأسس عامة غير محددة الجوانب‬
‫بينما حددت مع لم هذه التشريعات في المرحلة المدنية‪.‬‬
‫‪ .4‬دراسة تفسير هذه اَليات دراسة وافية بالرجوع إلى كتب التفسير‬
‫التحليلي والتعريف على أسباب نزولها إن وجدت‪ ،‬وإلى دالالت‬
‫األلفاظ واستعماالتها‪ ،‬والروابط بين األلفاظ في الجملة وبين الجمل‬
‫في اَلية وبين اَليات في المجموعة التي تتحدث عن الموضوع‪.‬‬
‫‪ .5‬بعد اإلحاطة بمعاني اَليات مجتمعة يحاول الباحث أن يستنبط‬
‫العناصر األساسية للموضوع من خالل التوجهات القرآنية‪.‬‬
‫‪ .6‬ثم يلجأ الباحث ألى الطريقة التفسير اإلجمالي في عرض األفكار‬
‫في بحثه ويحاول على داللة األلفاظ اللغوية وإنما يستشف الهدايات‬
‫القرآنية من خالل النصوص‪ ،‬كما يستدل على ما أشارات إليه‬
‫اَليات الكريمة باألحاديث النبوية الشريفة ويدعم كل ذلك بفهم‬
‫‪51‬‬
‫الصحابة رضوان هللا عليهم لنصوص آي الذكر الحكيم‪.‬‬

‫‪ .51‬عين اليقين‪ ،‬الرسالة‪ :‬تفسير آيات التعديدية الدينية‪ :‬البحث عن الكتاب ‪ The Stuy Qur’n New Trnsltion n Commentry‬لسيد حسين‬
‫نصر (دراسة موضوعية تحليلية)‪.,‬ص‪.33-30.‬‬

‫‪22‬‬
‫ب‪ .‬المواقف عن العدة عامة‬

‫‪ .1‬مفهوم العدة‬

‫ِعدةٍ َمأْ ُخوذَة ٌ ِم ْن ْال َعدَ ِد ِال ْش ِت َما ِل َها َعلَى َعدَ ٍد ِم ْن ْاأل َ ْق َر ِ‬
‫اء أ َ ْو ْاأل َ ْش ُه ِر غَا ِل ًبا‬
‫ص فِي َها ْال َم ْرأَة ُ ِل َم ْع ِرفَ ِة َب َرا َءةِ َر ِح ِم َها أَ ْو ِللت َعبُّ ِد‬
‫ِي فِي الش ْرعِ ا ْس ٌم ِل ُمدةٍ تَتَ َرب ُ‬ ‫َوه َ‬
‫‪52‬‬
‫أَ ْو ِلتَفَ ُّج ِع َها َعلَى زَ ْو ِج َها‪.‬‬

‫‪ .2‬أحكام العدة وأنواع المعتدة‬

‫في أحكام العدة وأنواع المعتدة‪ .‬وهي لغة االسممن اعتَد‪ ،‬وشرعا‬
‫تربُّص المرأة مدةً يعرف فيها براءة رحمها بأقراء أو أشهر أو وضع حمل‪.‬‬
‫َ‬

‫(والمعتدة على ضربين‪ :‬متوفى عنها) زو ُجها‪( ،‬وغير متوفى‬


‫عنها؛فالمتوفى عنها) زوجها (إن كانت) حرة (حامال فعدتها) عن وفاة زوجها‬
‫(بوضع الحمل) كله حتى ثاني توأمين مع إمكان نسبة الحمل للميت ولو‬
‫احتماال‪ ،‬كمنفي بلعان‪.‬‬

‫فلو مات صبي ال يولد لمثله عن حامل فعدتها باألشهر‪ ،‬ال بوضع‬
‫الحامل؛ (وإن كانت حائال فعدتها أربعة أشهر وعشر) من األيام بلياليها‪.‬‬
‫وتعتبر األشهر باألهلة ما أمكن‪ ،‬ويكمل المنكسر ثالثين يوما‪.‬‬

‫(وغير المتوفى عنها) زوجها (إن كانت حامال فعدتها بوضع الحمل)‬
‫المنسوب لصاحب العدة‪( ،‬وإن كانت حائال وهي من ذوات) أي صواحب‬
‫(الحيض فعدتها ثالثة قروء‪ ،‬وهي األطهار)‪.‬‬

‫‪52‬سليمان بن محمد بن عمر البُ َجي َْرمِ ّي المصري الشافعي (المتوفى‪1221 :‬هـ)‪ ،‬تحفة الحبيب على شرح الخطيب = حاشية‬
‫البجيرمي على الخطيب‪:،‬دار الفكر‪1415 :‬هـ ‪1995 -‬م‪ ،‬جز ‪ 4‬الصف ‪.41‬‬
‫‪23‬‬
‫وإن طل قت طاهرا حائضا بأن بقي من زمن طهرها بقية بعد طالقها‬
‫انقضت عدتها بالطعن في حيضة ثالثة‪ ،‬أو طلقت حائضا أو نفساء انقضت‬
‫عدتها بالطعن في حيضة رابعة‪ ،‬وما بقي من حيضها ال يحسب قرءا‪.‬‬

‫(وإن كانت) تلك المعتدة (صغيرة) أوكبيرة لم تحض أصال ولم تبلغ‬
‫ِسن اليأس أو كانت متحيرة (أو آيسة فعدتها ثالثة أشهر) هاللية إن انطبق‬
‫طالقها على أول الشهر‪.‬‬

‫فإن طلقت في أثناء شهر فبعده هالالن‪ ،‬ويكمل المنكسر ثالثين يوما‬
‫من الشهر الرابع؛ فإن حاضت المعتدة في األشهر وجب عليها العدة باألقراء‪،‬‬
‫أو بعد انقضاء األشهر لم تجب األقراء‪.‬‬

‫(والمطلقة قبل الدخول بها ال عدة عليها) سواء باشرها الزوج فيما‬
‫‪53‬‬
‫دون الفرج أم ال‪.‬‬

‫‪ .3‬أساس أحكام العدة‬

‫تجب العدة على الزوجة التي طلقها زوجها سواء كانت مطلقة‬
‫بالوفاة أو طلقه ألسباب أخرى‪ .‬والدليل الذي مؤسس به يعني سورة البقرة‬
‫‪234‬‬

‫صنَ ِبأ َ ْنفُ ِس ِهن أَ ْر َب َعةَ‬


‫َوالذِينَ يُتَ َوف ْونَ ِم ْن ُك ْم َو َيذَ ُرونَ أ َ ْز َوا ًجا َيتَ َرب ْ‬
‫ع ْش ًرا فَإِذَا بَلَ ْغنَ أَ َجلَ ُهن فَ َال ُجنَا َح َعلَ ْي ُك ْم فِي َما فَعَ ْلنَ فِي أَ ْنفُ ِس ِهن‬ ‫أَ ْش ُه ٍر َو َ‬
‫ير (‪)234‬‬ ‫بِ ْال َم ْع ُر ِ‬
‫وف َوَّللاُ بِ َما تَ ْع َملُونَ َخبِ ٌ‬
‫و سورة األحزاب‪49 :‬‬

‫‪ 53‬محمد بن قاسم بن محمد بن محمد‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬شمس الدين الغزي‪ ،‬ويعرف بابن قاسم وبابن الغرابيلي (المتوفى‪:‬‬
‫‪918‬هـ)‪ ،‬فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب‪ :‬الجفان والجابي للطباعة والنشر‪ ،‬دار ابن حزم للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬بيروت – لبنان‪ .‬األولى‪ 1425 ،‬هـ ‪ 2005 -‬م ص‪253‬‬
‫‪24‬‬
‫طل ْقت ُ ُموهُن ِم ْن قَ ْب ِل أَ ْن‬
‫ت ثُم َ‬‫َيا أَيُّ َها الذِينَ آ َمنُوا ِإذَا نَ َك ْحت ُ ُم ْال ُمؤْ ِمنَا ِ‬
‫س َرا ًحا‬‫س ِ ّر ُحوهُن َ‬‫تَ َمسُّوهُن فَ َما لَ ُك ْم َعلَ ْي ِهن ِم ْن ِعدةٍ تَ ْعتَدُّونَ َها فَ َم ِتّ ُعوهُن َو َ‬
‫يال(‪)49‬‬‫َج ِم ً‬

‫‪ .4‬أنواع العدة‬

‫‪54‬‬
‫عدة نوعاني هي عدة الن الطالق و عدة الن وفاة زوجها‪.‬‬

‫أ‪ .‬عدة أن الطالق‬


‫عدة الطالق هناك طبقتين‪ :‬األول النساء الذي لم يمارسن‬
‫الجنس‪ ،‬في هذه الحال ال يجب عليها بالعدة‪ .‬قال تعالى في‬
‫السورة األحزاب‪49:‬‬

‫طل ْقت ُ ُموهُن‬ ‫ت ثُم َ‬‫َيا أَ ُّي َها الذِينَ آ َمنُوا ِإذَا نَ َك ْحت ُ ُم ْال ُمؤْ ِمنَا ِ‬
‫ِم ْن قَ ْب ِل أَ ْن تَ َمسُّوهُن فَ َما لَ ُك ْم َعلَ ْي ِهن ِم ْن ِعدةٍ تَ ْعتَدُّونَ َها‬
‫يال(‪)49‬‬ ‫س َرا ًحا َج ِم ً‬ ‫س ِ ّر ُحوهُن َ‬ ‫فَ َم ِتّعُوهُن َو َ‬
‫و الثاني النساء طلقها تم مارس الجنس‪ ،‬و هذا طبقتين ‪:‬‬

‫أ‪ .‬النساء في حالة الحمل‪ .‬عدتها حتى يخرج الصبي من‬


‫البطنها‪ ،‬قال تعالى في السورة الطالق‪4:‬‬

‫ارتَ ْبت ُ ْم‬


‫سائِ ُك ْم ِإ ِن ْ‬ ‫َوالالئِي يَئِسْنَ ِمنَ ْال َم ِح ِ‬
‫يض ِمن نِّ َ‬
‫فَ ِعدت ُ ُهن ثَالثَةُ أَ ْش ُه ٍر َوالالئِي لَ ْم يَ ِحضْنَ َوأ ُ ْوالتُ األ َ ْح َما ِل‬
‫ق َّللاَ يَ ْجعَل لهُ ِم ْن أَ ْم ِر ِه‬ ‫أَ َجلُ ُهن أَن يَ َ‬
‫ض ْعنَ َح ْملَ ُهن َو َمن يَت ِ‬
‫يُس ًْرا (‪)4‬‬

‫ب‪ .‬النيساء ليس في حالة الحمل‪ .‬في هذه الحال‪ ،‬هنك‬


‫يمكنان‪ .‬األول مزال حيض و من هذه الحال عدتها ثالثة‬
‫حيض أو ثالثة قروء‪ .‬قال تعالى في السورة البقرة ‪228 :‬‬

‫‪54‬‬
‫‪Abdul QadirMansyur, op.cit., h. 130‬‬

‫‪25‬‬
‫صنَ ِبأ َ ْنفُ ِس ِهن ثَ َالثَ َة قُ ُروءٍ َو َال َي ِح ُّل‬
‫طلقَاتُ َيتَ َرب ْ‬‫َو ْال ُم َ‬
‫ام ِهن إِ ْن ُكن يُؤْ ِمن بِاَّللِ‬ ‫لَ ُهن أَ ْن يَ ْكت ُ ْمنَ َما َخلَقَ َّللاُ فِي أ َ ْر َح ِ‬
‫َو ْال َي ْو ِم ْاَل ِخ ِر َوبُعُولَت ُ ُهن أَ َح ُّق ِب َر ِدّهِن ِفي ذَلِكَ إِ ْن أَ َرادُوا‬
‫لر َجا ِل َعلَ ْي ِهن‬ ‫ص َال ًحا َولَ ُهن ِمثْ ُل الذِي َعلَ ْي ِهن ِبا ْل َم ْع ُر ِ‬
‫وف َو ِل ِ ّ‬ ‫ِإ ْ‬
‫يز َح ِكي ٌم (‪)228‬‬ ‫دَ َر َجةٌ َوَّللاُ َع ِز ٌ‬
‫و الثاني ‪ ،‬المرأة ال يحيض بها مثل الطفلة أو المرأة شيخنة ‪،‬‬
‫العدة لها ثالثة أشهور‪.‬‬

‫‪ .a‬عدة أن الموت‬

‫فِي هذه المسألة هنك ِيمكنان ِي ِعي‪:‬‬

‫أ‪ .‬النساء مات زوجها ِليس في حالة الحمل‪ ،‬عدة لها أربعة‬
‫أشهر وعشرة‪ِ ،‬يمكن بعد حماع أم ال‪ .‬قال هللا تعالى فِي‬
‫السورة البقرة ‪234 :‬‬

‫َيتَ َرب ْ‬
‫صنَ‬ ‫َو َيذَ ُرونَ أ َ ْز َوا ًجا‬ ‫َوالذِينَ يُتَ َوف ْونَ ِم ْن ُك ْم‬
‫فَ َال ُجنَا َح‬ ‫فَإِذَا َبلَ ْغنَ أَ َجلَ ُهن‬ ‫ِبأ َ ْنفُ ِس ِهن أَ ْر َب َعةَ أ َ ْش ُه ٍر َو َع ْش ًرا‬
‫َعلَ ْي ُك ْم فِي َما فَ َع ْلنَ فِي أَ ْنفُ ِس ِهن ِب ْال َم ْع ُرو ِ‬
‫ف َوَّللاُ ِب َما تَ ْع َملُونَ‬
‫َخ ِب ٌ‬
‫ير (‪)234‬‬

‫ب‪ .‬النساء مات زوجهافي حالة الحمل‪ ،‬عدة لها حتى‬


‫أظهارهُ‪ .‬قال تعالى في السورة الطالق‪4:‬‬

‫ارتَ ْبت ُ ْم‬


‫سا ِئ ُك ْم ِإ ِن ْ‬
‫يض ِم ْن ِن َ‬ ‫َوالال ِئي َي ِئسْنَ ِمنَ ْال َم ِح ِ‬
‫والتُ ْاأل َ ْح َما ِل‬ ‫ضنَ َوأ ُ َ‬ ‫فَ ِعدت ُ ُهن ثَ َالثَةُ أَ ْش ُه ٍر َوالالئِي لَ ْم يَ ِح ْ‬
‫ق َّللاَ يَ ْجعَ ْل لَهُ ِم ْن أَ ْم ِرهِ‬ ‫أَ َجلُ ُهن أَ ْن يَ َ‬
‫ض ْعنَ َح ْملَ ُهن َو َم ْن يَت ِ‬
‫يُس ًْرا (‪)4‬‬
‫ب‪ .‬حكمة العدة‬
‫من بعد الحكمة في بحث العدة يعني منما يلي‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫يؤتي فرصة كافية لكال الطرفين التي كانت تفرق سابقاً‪ .‬ألن‬ ‫‪.1‬‬
‫الندم تتأخر أحيانًا فتصبح العدة لتذكر قرارات الطالق‪.‬‬
‫ليعرف وجود الرحم والمحافظة عليه من تدخل نطفة بين‬ ‫‪.2‬‬
‫الرجلين كي ال عكيبة لى النسب‪.‬‬
‫لي تشعر الزوجة بالحزن عند أهل زوجها وأوالدهم‪ .‬وذلك إذا‬ ‫‪.3‬‬
‫كانت العدة بموت الزوج‪.‬‬
‫وجود نتجة الغيبي الدين بالعبودية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫عظم عالقة الزواج ؛ ألنه ال يكتمل إال بجمع الرجال وال‬ ‫‪ّ .5‬‬
‫‪55‬‬
‫يتركها إال بانتظار طويل‪.‬‬
‫األصل من أساس العدة ليس كييعرف البذر حمل المرأ حين طالقها الزوج‪ ,‬ولكن‬
‫شرع العدة لكي يندب عن ما يصيب من األ أسرتهم‪ ،‬أو كي يستطع من الزوج يطلب‬
‫الرجوع الى زوجته‪ ،‬و غير ذلك‪.‬‬
‫من هذا يمكننا أن نعرف أن العدة هي أخالقيات و فلسفة أدبية عصبه بين الزوج‬
‫والزوجة‪ .‬في تعاليم إرادة العدةيتم الشعور بالقيمة اإلنسانية أكثر عندما تُفهم على أنها‬
‫‪56‬‬
‫شعورعاطفية قوية بين الزوج والزوجة كي يكون اإلنسان األدبي‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪Abdul Aziz Muhammad Azzamdan Abdul WahhabSayyedHawwas, Al-UsrahwaAkhkamuha fi al-Tasyri’ al-‬‬
‫‪Islami, Terj; Abdul MajidKhon, FiqhMunakahah: Khitbah, Nikah, Talak, Jakarta: SinarGrafika, 2009, Cet. 1, h.‬‬
‫‪320.‬‬
‫‪56‬‬
‫‪Ibid,h. 28‬‬

‫‪27‬‬
‫الباب الثالث‬

‫تفسير فيض الرحمن‪ :‬الشيخ صالح دارات و ترجمة الكتاب و تفسير ايات العدة عنده‬

‫أ‪ .‬الشيخ صالح دارات‬


‫‪. .1‬إسم صالح دارات وأصله ونسبه ومولده‬
‫كان اسمه الكامل مح ّمد صالح بن عمر‪ .‬و عمر هو أبوه وهو من أحد أجناد‬
‫كيدونج‬ ‫قرية‬ ‫في‬ ‫صالح‬ ‫م ّحمد‬ ‫ولد‬ ‫(‪.)diponegoro‬‬ ‫ديبونكورو‬
‫جومبلينج(‪ .(kedung jumbleng‬من عاصمة جفارا (‪ )jepara‬جاوي الوسطى‬
‫سنة ‪ 1235‬ه‪ 1820/‬م‪ .‬وتوفي في سمارانج يوم الجمعة ‪ 28‬من شهر رمضان سنة‬
‫‪57‬‬
‫‪ 1321‬ه الموافق ب ‪ 18‬من شهر دسمبر سنة ‪ 1903‬م‪.‬‬

‫وهو من‬ ‫‪58‬‬


‫وذكر في رواية أخرى من أكوستريانطا)‪(Agus Triyanto‬‬
‫الحبيب لطفي في كالونجان أن أم الشيخ مح ّمد صالح‪ ،‬هي بنت سياهي‬
‫سينجافادون )‪ (singopadon‬بن فاغيران قادين)‪ (Pangeran Qodin‬بن فاغيران‬
‫‪59‬‬
‫فاليمبانج بن الشيخ جعفر صادق سونان قدس )‪.(Sunan Kudus‬‬

‫‪57‬‬
‫وقارن ‪Mirul Ulum, KH.Muhammad Sholeh darat al-Samarani: Maha Guru Ulama Lilik Faiqoh, “Unsur- :‬‬
‫‪Nusantara., (Yogyakarta : Global Press, 2016) h. 51-52. Dan unsur isyaryDalam Sebuah Tafsir‬بينه وبين‬
‫‪Nusantara”.Jurnal at-Tibyan, Vol. III, No. 1 , 2018,h. 93-94. M. Mansyur, “Kyai Sholeh Darat, Tafsir Faidal-‬‬
‫‪Rahman dan R.a Kartini”, Jurnal at-taqaddum, Vol. 4, No.1, 2012, h.23.‬‬
‫‪58‬وهو من أحد أحفاد الشيخ محمد صالح بن عمر الندراتي‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫‪Amirul Ulum, KH. Muhammad Sholeh Darat Al-samarani, op.cit., h 37-38.‬‬

‫‪28‬‬
‫ما ذكره الباحث من محل الميالد و تاريخه هو الرأي الراجح فيه من بعض‬
‫المصادر والمراجع‪ .‬وهناك آراء أخرى القائلة بما سواها مثل أنه ولد في عاصمة‬
‫سمارانج‪ .‬واستند هذا الرأي إلى ما كتب في كتابه فيض الرحمن نصه‪" :‬قال شيخنا‬
‫العالم العالمة بحر الفهامة أبو إبراهيم محمد صالح بن عمر السماراني بلدا مولدا‬
‫إال أن هذا الرأي عند الباحث ليس مما قاله المؤلف بنفسه حيث‬ ‫‪60‬‬
‫الشافعي مذهبا"‪.‬‬
‫عبر هناك بقوله‪" :‬قال شيخانا" ألن مثل هذه العبارة ما استخدم به بعض التالميذ في‬
‫نسبة بعض كتب شيخه إليه‪ .‬و بعضهم قال بأنه ولد في بنجسري )‪ (Bangsri‬من‬
‫‪61‬‬
‫عصامة جفرا‪.‬‬

‫صالح‬ ‫الشيخ‬ ‫بلقب‬ ‫الكبير‬ ‫الشيخ‬ ‫هذا‬ ‫اشتهر‬ ‫وقد‬


‫دارات‪ .(KiaiSholehDarat)62‬وهو نسبة إلى قرية في ساحل البحر نحوالجاوي‬
‫الشمالي‪ ،‬يعني ديفه دارات)‪ (Dipah Darat‬أو دارات تيرطا )‪ (DaratTirto‬من‬
‫عاصمة نحو الشمال من مدينة سمارانج‪ .‬و هذه النسبة لها صلة بقصة تزوجه بأحد‬
‫زوجاته اَلتية‪.63‬‬

‫‪ .2‬رحلة العلمية‬

‫كان أيام صبية الشيخ مستغرقا في بيئة حربية‪ .‬كذلك لكون أبيه‪-‬كما ذكر في ما‬
‫مضى‪ -‬من أجناد فاغيران ديبو نيكورو‪ .‬وقد استمر الحرب بينه وبين هولندا حتى‬
‫بلغ عشرة من عمره (‪ 1830‬م)‪ .‬ومع ذلك أنه في أثناء هذه الحرب تعلم على أبيه‬
‫أصول الدين و قراءة القرآن على حسب االستطاعة والحالة الممكنة‪ .‬حتى انتهاء‬
‫‪64‬‬
‫الحرب سنة ‪ 1830‬م ‪ ،‬تعلم تعلما مجتهدا على أبيه‪.‬‬

‫‪60‬محمد صالح بن عمر‪ ،‬فيض الرحمن‪ ،‬الصادر السابق‪ ،‬صفحة المقدمة الثانية لم توجد فيها النمرة‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫‪Lilik Fiqoh, op.cit.,h. 93-94.‬‬
‫‪ .62‬اتبع الباحث في هذا المصطلح على الشيخ الكياهي ميمون زبير في أحد كتبه "تراجم مشاييخ المعاهد الدينية بسرانج القدماء" الذي نقله أمير‬
‫العلوم في كتابه‪ .‬انظر ‪ AmirulUlum, KH. Muhammad SholehDaratAlSamarani, op.cit., h. 51-52 : :‬و اظر ‪ :‬الرسالة نور‬
‫لطفي فائز‪ ،‬رسم القرآن في تفسير فيض الرحمن (دراسة تحليلية بين النظرية و التطبيق عن الرسم العثماني في السورة البقرة)‪ .‬ص‪.62 ،.‬‬
‫‪63‬نور لطفي فاءئزو‪ ,‬االرسالة‪:‬رسم القرآف يف تفسري فيض الرمحن ) دراسة ربليلية بني النظرية كالتطبيق عن الرسم العثماين يف سورة البقرة)‪.,‬‬
‫(سمارنج‪ :‬جامعة والي سوجنو اإلسلمية الحكوميةو ‪ ،)2019‬ص‪.62-60 ،‬‬
‫‪Lilik, AmirulUlum, KH. Muhammad SholehDarat Al-Samarani, op.cit.,h. 39, Faiqohop.cit., h 94. .64‬و انظر ‪:‬‬
‫الرسالة نور لطفي فائز ‪ .‬ص‪.62 ،‬‬

‫‪29‬‬
‫شيخ محمد صالح دارات أوله يتعلم مع ابيه‪ ،‬ثم بعد ذلك يستمر تعلم إلى‬
‫العلماء من الجاوي و من المكة المكرمة ‪،‬في الجوي الشيخ محمد صالح دارات‬
‫يتعلم الى بعضالشيخ كما يكتب في بعض كتابه يعني المرشيد الوجيز‪ .‬كتبه في‬
‫ذلك الكتاب الى من تعلمه وما يلعلم به‪ .‬و بعض األسماء العلماء الذي في جوي‬
‫يعني‪:‬‬

‫الشيخ محمد شهيد من وتوراجا‪ ،‬مرغايصا‪ ،‬كجن‪ ،‬فاتي ‪(Waturojo,‬‬


‫)‪ ،Margoyoso, Kajen, Pati‬تعلمه علم الفقه و منه يتعلم الكتاب فتح القريب‬
‫و منهاج القويم و شهر الخطيب و قتح الوهاب‪.‬و كياهي ردن محمد صلح بن‬
‫أسنوي من كدوس )‪(Kudus‬و كياهي محمد نور سمرانج و الشيخ محمد أسنوي‬
‫كدوس‪ ،‬تعلمه كتاب تفسير جاللين ‪.‬‬

‫كياهي إسحاق دمرن سمارنج‪ ،‬تعلمه علم اللغة (النحو و الصرف)‪ .‬كياهي‬
‫عبدهلل محمد هادي بن باقوني‪ ،‬تعلمه علم الفلق‪ .‬الشيخ أحمد بفقيه‪ ،‬تعلمه علم‬
‫تصوف يتعلم الكتاب منهاج العابدين و جوهرة التوحيد‪ .‬كياهي عبد الغني‬
‫بيما‪،‬تعلمه كتاب المساء الس ّتين‪.‬هذه التارخ علمية و األساتذ من الشيخ محمد‬
‫صالح دارات في بعض المعهد إلى معهد في الجاوي‪.‬‬

‫وفي يستمر شيخ محمد صالح دارات الى مكة‪ .‬في قرن ‪ 19‬تعلم الى مكة‬
‫يكون عدة علمية لي بعض العلماء أندونيسي‪ ،‬ذلك الوقت علماء اندونييسي سافر‬
‫الى المكة للحج و تعلم علوم الدين‪ ،‬أكثر منهم مستوطن هنك‪ 65.‬و بعض األساتذه‬
‫فيي المكة يعني ‪:‬‬

‫الشيخ محمد المقري المشري المكي‪ ،‬تعلمه علوم العقيدة خصوص الكتاب أمو‬
‫البراهن ألف السانسي‪.‬الشيخ مجمد بن سليمن حسب هللا‪ ،‬المعلم في مسجد الحرام‬
‫و المسجد نابوي‪ ،‬تعلمه الفقه (كتاب فتح الوهاب و شرخ الخطيب) و النحو‬
‫(كتاب ألفية لي إبن ملك)‪.‬‬

‫برينسن )‪ ، (Martin van Bruinessen‬بين كل جمعة الحج‪ ،‬األندونيسي (في فرن و النسف اَلخر)‬
‫‪ .65‬قال مرتن فن ُ‬
‫‪30‬‬
‫الشيخ ّ‬
‫العالمة سيد أحمد بن زيني دهلن‪ ،‬مفتي مذهب الشفعية في مكة‪،‬تعلمه‬
‫الكتاب إحياء علوم الدين لي إمام الغازلي‪ .‬الشيخالعالمة أحمد النهروي المصري‬
‫المكي‪ ،‬تعلمه كتاب الخكام لي إبن عطاء هللا‪ .‬سيد مجمد صالح الزواوي المكي‪،‬‬
‫بعض المعلم في المسجد النباوي‪ ،‬تعلمه كتاب إحياء علوم الدين جوز األول و‬
‫الثاني‪.‬‬

‫الشيخ عومر الشام و كياي زهيد‪ ،‬تعلمه كتاب فتح الوهاب‪ .‬الشيخ يسوف‬
‫السمبلوي المشري‪ ،‬تعلمه الكتاب شرخ التهرير لي زكريا األنصري‪ .‬الشيخ‬
‫‪66‬‬
‫جمال هو مفتي للمذهب الحنفية في مكة‪ ،‬تعلمه تفسير القرآن‪.‬‬

‫كان الشيخ محمد صالح بن عمر خاشعا عالما سديد الرأي كثير المؤلفات‪.‬‬
‫وكان ميوله إلى التصوف أعلب منه إلى غيره من العلوم‪ .‬حتى صار هذا الفن من‬
‫أغلب مؤلفاته‪ .‬ولهذا لقبه الشيخ ياسين بن عيسى الفاداني ( هو الشيخ محمد ياسين‬
‫بن محمد عيسى الفاداني نسبه إلى فادانج (‪ )padang‬رغم أنه ال يولد في فادانج‬
‫إال أن أباه فادانج سومطرا الغريبية‪ .‬ولد في يوم ثالثاء ‪ 27‬من شعبان سنة ‪1337‬‬
‫ه‪ 1916 /‬م‪.‬وهو مسند كبَير بلغ عدة أسناد علومو إلى ‪500‬شيخمنشيوخالعام‪) .‬‬
‫في سنده "بالغزالي الصغير"‪ 67.‬ومن مؤلفاته الكثيرة ‪ :‬فيض الرحمن في ترجمة‬
‫كالم ملك الديان و شرح الحكم و المجموعة الشريعة و هداية الرحمن وكتاب‬
‫فصالتن وشرخ البردة و غيرها من الكتاب كثيرة‪.‬‬

‫صور له أن الشيخ صالح‬


‫ّ‬ ‫طريقة العلمية الشيخ محمد صالح دارات قبله‬
‫دارات تعلم بالجد عن العلوم و حمسة لى الطلب العلم إلى الشيخ الكبير‪ .‬و اَلتي‬
‫الكتوب من الشيخ صالح دارات ‪:‬‬

‫‪. .3‬مؤلفاته‬

‫‪66‬‬
‫‪Akhmad Luthfi Aziz, “Internalisasi Pemikiran KH. Sholeh Darat di Komunitas Pecintanya : Perspektif‬‬
‫‪Sosiologi Pengetahuan::Jurnal, Living Islam, Vol. 1, No. 2, November 2018.‬‬
‫‪67‬‬
‫‪AmirulUlum, KH, Muhammad SholehDarat As-Samarani ,op,cit., h, 45.‬‬

‫‪31‬‬
‫في قرن ‪ 19‬الشيخ صالح دارات يكون عالما الذي يكتب الكتاب باللغة جوي‬
‫و من بعد كتابه يعني ‪:‬‬

‫مجمعة الشريعة الكفيت للعوام‬ ‫(‪)1‬‬


‫منجيت متىء سكيغ إحياء علوم الدين الغزالي‬ ‫(‪)2‬‬
‫هذاالكتاب متن الهكام‬ ‫(‪)3‬‬
‫ترجمة سبل العبد على جوهرة التوحيد‬ ‫(‪)4‬‬
‫لطائف الطهرة و أسررالصالة‬ ‫(‪)5‬‬
‫تفسير فيض الرحمن‬ ‫(‪)6‬‬
‫ِمنهاج األتقي في شهر معرفة األذكي‬ ‫(‪)7‬‬
‫المرشيد الوجز في علم القرآن العزيز‬ ‫(‪)8‬‬
‫شرح البردة‬ ‫(‪)9‬‬
‫منسك حج والعمرة و أدب زيارة رسوهلل‬ ‫(‪)10‬‬
‫كتاب فصالتان‬ ‫(‪)11‬‬
‫تفسير هداية الرحمن‬ ‫(‪)12‬‬
‫عقيقة التجويد‬ ‫(‪)13‬‬
‫‪68‬‬
‫ألفية التوحيد‪.‬‬ ‫(‪)14‬‬

‫ب‪ .‬ترجمة الكتاب‬


‫‪. .1‬قصة تأليفه وهدفه‬

‫كانت إندونيسيا في ذلك الوقت ال تزال في دولة مستعمرة من قبل‬


‫المستعمر الهولندي ‪ ،‬لذا كان كفاح كياي شوله دارات في الدعوة إلى اإلسالم‬
‫للشعب الجاوي صعبًا للغاية ‪ ،‬وال يمكن زرع روح القومية والوطنية في‬
‫المجتمع عالنية‪.‬‬

‫‪M. Masrur, “Kyai Sholeh Darat, Tafsir Faid ar-Rahman, dan RA. Kartini,” At-Taqaddum: Jurnal Peningkatan‬‬
‫‪68‬‬

‫‪Mutu Keilmuan dan Kependidikan Islam, Vol 4, No 1 (Juli 2012), p. 32. (di ambil dari Jurnal: Living Qur’an,‬‬
‫‪Vol 1, No 2, November 2018 327, hal 11.‬‬

‫‪32‬‬
‫لذلك غلفها بالتعليم الديني‪ .‬هذا جعل كياي شوله دارات تقاتل الغزاة‬
‫من خالل مقاربة رمزية ‪ ،‬مقاومة ثقافية لم تستخدم العنف‪ .‬تتجلى قيم القومية‬
‫ونموذج المقاومة هذا ضمنيًا في أعماله التي تستخدم الدليل العربي‪.‬‬

‫اللغة الجوي بحرف العرب (‪ )Arab Pegon‬يستعمل الشيخ محمد صلح له‬
‫الهدف‪ ،‬يعنى ‪:‬‬
‫األول‪ ،‬حاول محمد شعلة أن يسهل األمر على الشعب الجاوي ‪،‬‬
‫خاصة في فهم تعاليم اإلسالم ‪ ،‬ألن غالبية الجاوي العاديين لم يفهموا اللغة‬
‫العربية في ذلك الوقت‪ .‬بحيث يمكن قبول التعاليم التي سيتم نقلها من قبل‬
‫العديد من المجموعات ‪ ،‬على سبيل المثال أطفال المزارعين والتجار‬
‫ومحركي الدمى وغيرهم‪.‬‬
‫الثاني‪ ،‬هو شكل من أشكال المقاومة محمد صالح ضد قيود االستعمار‬
‫الهولندي في ذلك الوقت‪ .‬باستخدام اللغة الجاوية بالحرف العربي(‪.)Pegon‬‬
‫يعمل محمد صالح على زرع شعور حب الوطن وحب الثقافة الجاوية الى‬
‫القراءةالكتبته‪.‬‬
‫الثالث‪ ،‬يظهر ضمنيًا المخابرات السياسية و من التوضع محمد‬
‫صالحعلى الدعوة في ذلك الوقت‪ .‬بالنظر إلى الوضع اإلجتماعي والثقافي‬
‫والسياسي في ذلك الوقت كان تحت سيطرة الهولنديين الذين كانوا شديدو‬
‫‪69‬‬
‫التشديد في مراقبة تداول الكتب الدينية بالخصوص‪.‬‬
‫‪ .2‬منهج كتبته و لونه‬

‫في تفسير القرآن ‪ ،‬استفاد محمد صالح بن عمر السمراني من مصادر‬


‫مختلفة َليات القرآن ‪ ،‬وأحاديث النبي ‪ ،‬وآراء األصدقاء والتابعين ‪ ،‬وآراء‬
‫العلماء السابقين ‪ ،‬والملحمة ‪ ،‬وأصبابالنزول‪.‬‬

‫‪69‬‬

‫‪33‬‬
‫الطريقة التي يستخدم محمد صالح بن عمر السمراني في التفسير فيض‬
‫الرحمنباستخدام الطريقة اإلجمالي كما يفسر في السورة علي عمران‪:‬األية ‪:115‬‬

‫اللون من هذه التفسير فيض الرحمن على يلي‪:‬‬

‫في تفسير فيض الرحمن لي محمد صالح بن عمر السمراني تستخدم محمد‬
‫صالح هناك لوناني ‪ ،‬وهما اللون الفقهي واللون التصوف ‪ ،‬بحيث يمكن القول‬
‫بأنالتفسير فيض الرحمن لمحمد صالح دارة له اللونانيهما اللون الفقهي واللون‬
‫التصوف‪.‬‬

‫مراقبة المنهج الفكر أن محمد صالح بن عمر السمراني ال يمكن فصله‬


‫عن الوضع االجتماعي والتاريخي حين كان على الحياة وعن علمه وحصل‬
‫أفكاره التي كتبت في كتبه‪ .‬قوة التقليد السني في حزب العدالة والتنمية‪ .‬يمكن‬
‫اقتفاء أثر محمد صالح من جذوره العلمية ‪ ،‬أي المعلم والكتب التي تدرسه‪ .‬حين‬
‫وجوده في مكة المكرمة ‪ ،‬درس محمد صالح الكثير من الكتب السنية مثل فتح‬
‫الوهابوشرخ الخطيب وعدة كتب في مجال الفقه الشافعي وأم البراهين في مجال‬
‫العقيدة وإحياء علوم الدين والحكم في محال التصوف‪ .‬ومن بعض المدرس الذين‬
‫كان لهم تأثير كبير هو سيد محمد بن زينى دحالن (‪ 1304-1232‬هـ ‪-1817 /‬‬
‫‪1886‬م)‪ 70.‬وفقًا ألغوس توفيق ‪ ،‬فإن اسمتم ذكر محمد صالح السمراني في أحد‬
‫كتب سيخ ياسين فادانج باسم غزالي جاوي‪.71‬‬

‫بشكل عام ‪ ،‬كلكتب محمد صالح السمراني باللغة الجاوية مع الخط العربي‬
‫الذي أشار إليه بـ "بلساني الجاوي المركية"‪ .‬هذا دليل واحد على أنمحمد‬
‫صالحهو عالم يفكر في سياقه ويطرح جانبه المحلي‪.72‬‬

‫‪ .3‬إيديولوجيا صالح دارات‬


‫‪70‬‬
‫‪Taufiq Hakim, KiaiSholehDaratdanDinamikaPolitik di Nusantara Abad XIX-XX (Yogyakarta: INDeS, 2016),‬‬
‫‪h. 149-150.‬‬
‫‪71‬‬
‫‪M. Masrur, “KyaiSholehDarat, TafsirFaidar-Rahman, dan RA. Kartini,” At-Taqaddum:‬‬
‫‪JurnalPeningkatanMutuKeilmuandanKependidikan Islam, Volume 4, Nomor 1 (Juli 2012), h. 32.‬‬
‫‪72‬‬

‫‪34‬‬
‫أ‪ .‬من حيث العقيدة‬
‫فإن كياي صالح دارات هو من إتباع أهل السنة والجماعة المذهب في‬
‫مجال الكالم مصادراعن أفكار األشعري‪ .‬بمثل ذالك نستطيع أن نري من‬
‫اختياره في ترجمةالكتاب عن التصوف للغزالى و السكندرى وكذالك علم‬
‫الكالم متابعة إلي المذهب األشعرى الذي كتبه إبراهيم اللقانى في لغة الجاوية‪.‬‬
‫ب‪ .‬من حيث الفقه‬
‫فإن اختيار كياي صولح دارات لترجمة الكتب الفقهية وتأليفها باتباع‬
‫المذهب الشافعي منظور إلى أنه في مجال الفقه من إتباع المذهب الشافعي‪.‬‬
‫وهذا ما تؤكده العبارة الواردة في مقدمة الكتاب التفسير فيض الرحمن‪:‬‬
‫ش ْي َخنَا ْال َعا ِل ِم ال َعال َمةُ بَ ْح ُر الفَها َمةُ أَبُ ْو ِإب َْرا ِهي َْم ُم َحمد ُ َ‬
‫صا ِلح ِبن‬ ‫(( قَا َل َ‬
‫ي َم ْذ َهبّا‪)).‬‬ ‫ي َب َلدًا َم ْو ِلدًا ال َ‬
‫ش ِف ِع ُّ‬ ‫س َمراَ ّنِ ُ‬
‫ع َمر ال َ‬
‫ُ‬
‫‪ .4‬منهجيات الكتابة تفسير فيض الرحمن‬
‫في ترتيب الكتاب‪,‬بدأ كياي صالح دارات بفتحة(مقدمة) تحتوي على‬
‫الخلفية والمراجع لكتاب التفسير الذي يستخدمه وجميع األمور الذي يتعلق به‬
‫ضا متى بدأ هذا التعليق وانتهى من كتابته ومتى وأين ُ‬
‫طبع‪.‬‬ ‫الكتاب‪ .‬وأوضح أي ً‬
‫بعد ذلك بدأ في تفسير السور‪.‬‬
‫في الترجمة القرأن ‪ ،‬كان أول ما فعله كياي شوله دارات هو تقديم شرح‬
‫لآليات التي أراد تفسيرها‪ .‬يتضمن الشرح اسم السورة ؛ تاريخ نزول السورة‬
‫(أسباب النزول) نوع الخطاب (مكية أو مدنية) ؛ عدد األيات والجمل والحروف‬
‫في السورة و فوائد السورة والغرض منها‪.:‬‬
‫ثم فسر كياي صالح دارت بتفسير اَلية بآية حسب ترتيب المصاحف‬
‫(تسلسل الحروف في المصحف العثماني) ‪ ،‬حيث ُكتبت كل آية حدا مثل‬
‫الصندوق بدون رقم اَلية واسم الحرف‪ .‬ثم يتم شرح اَلية ظاهريًا (ظاهر) باللغة‬
‫الجاوية والتي تتضمن أحيانًا مصطلحات عربية‪ .‬ولتأييد تفسيره اقتبس آيات من‬
‫القرآن وقول الرسول دون أن يذكر إسم السورة و رقم اَلية و الراوي‪ .‬ويذكر‬

‫‪35‬‬
‫أحيانًا الحكايات والتذكر والتنبيه لتوضيح تفسيره‪ .‬بعد ذلك ‪ ،‬من أجل استكشاف‬
‫األعمق المعاني اَليات المفسرة ثم طرح تفسير باطني لهذه اَليات بانتهاء بعبارة‬
‫"وهللا أعلم" بمعنى أن هللا أعلم‪ .‬وهذا يدل على أن كياي صالح دارات لم يبرر‬
‫التفسير الباطني على أنه حقيقة مطلقة‪.‬‬
‫بمثل ذالك نستطيع أن نري من اختياره في ترجمةالكتاب عن التصوف‬
‫للغزالى و السكندرى وكذالك علم الكالم متابعة إلي المذهب األشعرى الذي كتبه‬
‫إبراهيم اللقانى في لغة الجاوية‪.‬‬
‫أ‪ .‬مصادر الكتاب‬

‫المصادر الذي أخد محمد صالح ليفسر اَلية القرآن يعني من مفسر جيد‬
‫وهم ‪:‬‬

‫‪ ‬تفسير حاللين الإلمام جاللدين المحلي (و‪ 864.‬ه‪ 1459/‬م) و اإلمام‬


‫جاللدين السيوطي (و ‪ 911‬ه‪ 1505 /‬م)‬
‫‪ ‬تفسير أنوار التنزيل و أسرارالتكؤيل لي اإلمام عبد هللا ابن عمر‬
‫البيضوي (و ‪ 685‬ه‪ 1286/‬م)‬
‫‪ ‬لباب التئويل في معان التفسير لي الشيح علئ الدين الخازين (و ‪741‬‬
‫ه‪ 1361/‬م)‬
‫‪ ‬كتاب جواهر التفسير‪ ،‬مشكة األنوار و احياء علوم الدين لي غزالي (و‬
‫‪ 505‬ه‪ 1111 /‬م)‬
‫‪ ‬تفسير القرآن العظيم لي ‘مام اسماعل ابن عمير ابن كثير الدمشقي (و‬
‫‪ 774‬ه‪ 1372/‬م)‬

‫‪36‬‬
‫من الغرض محمد صالح الجواز لي التكويل األية القرآن‪ ،‬معى أن ال يخطأ‬
‫من النص القرآن والحديث رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ألن ذلك أكثر من‬
‫‪73‬‬
‫العلماء له رئي بنفسي‪.‬‬

‫‪ .5‬المزايا والعيوب لتفسير فيض الرحمن‬

‫ال يوجد كتاب التفسير كامال من جميع الجوانب سواء كان طريقة أو‬
‫منهجيًا و غير ذلك‪ ,‬اللذي يقدم رسالة هللا بالكامل‪ .‬لذا فإن مزايا كتب التفسير من‬
‫ناحية قد يكون لها عيوب في جوانب أخرى‪ .‬وذلك يرجع إلي ذاتية المفسرين في‬
‫التفسير‪.‬‬

‫وبالمثل ‪ ،‬إن التفسير فيض الرحمن ‪ ،‬باإلضافة إلى المزايا التي يحتويها ‪،‬‬
‫ال يمكن فصله عن العيوب التي يحتويها ‪ ،‬ومن بين المزايا والعيوب على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪ ‬من المزايا كتاب التفسير فيض الرحمن‬


‫‪ -‬الكتاب الترجمة والتفسير القرآن األول باللغة الجاوية (بيجون عربي)‪.‬‬

‫‪ -‬وفر التفسير فيض الرحمن سهولة في فهم آيات القرآن‪.‬‬

‫‪ -‬كخطوة األولى لتعلم علم التفسير سواء من بين األطفال الذين يتعلمونه‬
‫وعامة الناس‪.‬‬

‫‪ -‬يقدم هذا التفسير نظرة عامة وشرحا للقارئ عن الشريعة في القرآن‪.‬‬

‫‪ -‬يقدم هذا التفسير شر ًحا وبيانا عن المعنى اإلشارى من األية‪.‬‬

‫‪ ‬من العيوب كتاب التفسير فيض الرحمن‬

‫‪37‬‬
‫‪ -‬عدم االهتمام بقوة الحديث الذي يستخدم المعلومات في التفسير‪ ,‬هل ذلك‬
‫الحديث صحيح أم ضعيف‪.‬‬

‫‪ -‬استعمل صالح دارات المعلومات في التفسير ‪ ،‬باستخدام اللغة ال تزال‬


‫مختلطة بين الجاوية الساحلية والجاوية الداخلية باللغة العربية ‪ ،‬مما يجعل‬
‫من الصعب فهمها‪.‬‬

‫‪ -‬إن هذا التفسير ليس نقية من أفكاره ولكن نقال عن عمل المعلقين‬
‫السابقين‪.‬‬

‫‪ -‬يحتوي هذا التفسير على أربعة سور فقط ‪ ،‬من سورة الفاتحة إلى سورة‬
‫النساء ‪ ،‬لم تكتمل حتى ‪ 30‬جز ًءا‪.‬‬

‫‪ -‬الصعوبة لنيل هذا التفسير في السوق ألنه لم يعد مطبو ًعا‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام لغة الماليو أو الجاوي (بيجون عربي) في تفسير القرآن‬


‫يدل على أن كتاب التفسير محلي فقط لإلحتياجات المجتمع الجاوي‪ .‬و في‬
‫نفس الوقت ‪ ،‬سيظل األشخاص غير الجاويين يواجهون الصعوبات ‪ ،‬ألن‬
‫اللغة الجاوية ليست لغة دولية‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الباب الرابع‬

‫عرض البيانات و تحليلها‬


‫و في هذا الباب ذكر البحث ما وجده خالل فعل البحث مما كان في تفسير فيض‬
‫الرحمن للشيخ محمد صالح بن عمر السماراني (و ‪ 1803‬م)‪ .‬و المنهج الذي سلكه الباحث‬
‫كتابة كل ما فيه عن العدة و عن رواية الشيخ محمد صالح بن عمر السماراني من الحياة‬
‫الشيخ محمد صالح‪ ،‬و من معلمه‪ ،‬و كفية التعليم الشيخ محمد صالح و إلى أين تعلم الشيخ‬
‫محمد صالح‪ ،‬و من اإلسم مورب الذي تعلم محمد صالح عندهم‪.‬‬

‫و من الباحث يعني من أول مسألة ما معنى العدة عند التفسير لمحمد صالح بن عمر‬
‫السماراني تفسير فيض الرحمن و معني العدة عموما ‪ ،‬وأما الباحث الثانية من أول المسألة‬
‫هو ما حقيقة العدة عند محمد صالح في تفسير فيض الرحمن للشيخ محمد صالح‪ .‬ومع ذلك‬
‫نشتمر على أن محمد صالح يفسر عن األية القرآن في تفسيره هو من السورة البقرة حتى‬
‫سورة النساء‪.‬‬

‫معنى العدة و النوع العدة و آراء العلماء التفسير و الفقه عن العدة‬


‫‪ -‬معنى العدة‬

‫العدة في إصطالح مأخوذ من اللغة العربية ‪ ،‬وهي فترة تعيش فيها المرأة‬
‫المطلقة أو المطلقة للموت لتنتظر أو تمتنع عن الزواج من رجل آخر‪ .‬ومن البيانات‬
‫‪74‬‬
‫العلماء عن شريعة العدة‪ ،‬يعني‪:‬‬

‫‪74‬‬
‫)‪H. IbnuMas’uddandrs, ZainalAbidin, (fiqihmadzhabsyafi’i‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ .1‬لتحديد ما إذا كانت المرأة حامل أم ال‪.‬‬
‫‪ .2‬تجنب عدم وضوح النسب إذا تزوجت المطلقة فوراً‪.‬‬
‫‪ .3‬إلظهار مدى عظمة ومجيدة الزواج‪.‬‬
‫‪ .4‬بحيث يرغب كل من الزوج والزوجة في التفكير مرة أخرى إذا كانا‬
‫يريدان كسر حبل الزواج‪.‬‬
‫‪ .5‬ليحفض حقوق الجنين في صورة نفقة وغيرها إذا كانت المطلقة حامال‪.‬‬
‫عدة اللغة اصله من الكلمة االحداد معنه الحساب‪ .‬والمقصد بالحساب في هذا‬
‫الحال هو الزوجة الذي ماتا زوجها أو طلقها الزوجها يحسب اليومها و فطرتها‪ .‬و‬
‫في اإلصطالح عدة هو انتظر للزوجة الذي طلقها للموت أو طلقها زوجها‪ .‬في يوم‬
‫‪75‬‬
‫انتظار ذلك‪ ،‬المرءة يمنع اللزواج مع رجل أخرى‪.‬‬
‫العدة من كلمة العاد و اإلحصاء اي بمعنى الحساب‪ .‬اي عدد الشهر الذي لبد‬
‫على تعمل بعد الطالقها أو ماتى زوجها‪ .‬و اإلصطالح إنتضار المرأة بعد طلقها او‬
‫ماتى زوجها‪ .‬آخر العدة مع أن طبعا على خرج الصبي من البطن أمي‪ ،‬على حيض‬
‫‪76‬‬
‫أو طهور أو بحسب الشهر‪.‬‬
‫‪ -‬نوع العدة‬
‫‪77‬‬
‫العدة نوعاني ‪ ،‬يعني عدة أن الطالق و العدة أن الموت زوج‪.‬‬
‫‪ .1‬العدة أن الطالق‬
‫العدة أن الطالق نوعاني الذي كالهما عنده حكم بنفسهما‪ .‬األول المرأة طالقها‬
‫و هي لم يعمل الجماء‪ ،‬في هذا الحال المرأة ال يجب بالعدة‪ .‬كما قال هللا تعالى في‬
‫السورة‪ ,‬األحزاب‪: 49:‬‬
‫طل ْقت ُ ُموهُن ِم ْن قَ ْب ِل أَ ْن تَ َمسُّوهُن فَ َما‬ ‫َيا أَيُّ َها الذِينَ آ َمنُوا إِذَا نَ َك ْحت ُ ُم ْال ُمؤْ ِمنَا ِ‬
‫ت ثُم َ‬
‫يال(‪)49‬‬ ‫س َرا ًحا َج ِم ً‬ ‫لَ ُك ْم َعلَ ْي ِهن ِم ْن ِعدةٍ تَ ْعتَدُّونَ َها فَ َم ِتّعُوهُن َو َ‬
‫س ِ ّر ُحوهُن َ‬
‫نوع الثاني المرأة طالقها و بعد يعمل الجماع‪ .‬عند المرأة في هذه النوع‪ ،‬هي عنده‬
‫حاالتين ‪:‬‬

‫‪75‬‬
‫‪SayyidSabiq, FikihSunnah(Bandung: Alma’arif,1987) hlm. 139-140.‬‬
‫‪76‬‬
‫‪Abdul QadirMansyur, Fiqih al-Mar’ah al-Muslimah min al-kitabwa al-Sunnah,BukuPintarFiqihWanita :‬‬
‫‪Segala Hal Yang InginAndaKetahuitentangPerempuandalamHukumIslam,Terj. Muhammad ZaenallArifin,‬‬
‫‪Jakarta :Zaman , cet, 1, 2012, h. 124.‬‬
‫‪77‬‬
‫‪Abdul QodirMansyur, ibid, h, 130.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ ‬المرأة في حالة الحمل‪ .‬العدة لها حتى يخرج الصبي من البطن أمي‪ ،‬قالى هللا‬
‫تعالى في السورة الطالق ‪4 :‬‬
‫ارتَ ْبت ُ ْم فَ ِعدت ُ ُهن ثَ َالثَةُ أَ ْش ُه ٍر‬
‫سائِ ُك ْم ِإ ِن ْ‬
‫يض ِم ْن نِ َ‬ ‫َوالالئِي َيئِسْنَ ِمنَ ْال َم ِح ِ‬
‫ق َّللاَ‬ ‫ض ْعنَ َح ْملَ ُهن َو َم ْن يَت ِ‬ ‫َوالالئِي لَ ْم يَ ِحضْنَ َوأ ُ َ‬
‫والتُ ْاأل َ ْح َما ِل أ َ َجلُ ُهن أَ ْن يَ َ‬
‫يَ ْجعَ ْل لَهُ ِم ْن أَ ْم ِر ِه يُس ًْرا (‪)4‬‬
‫‪ ‬المرأة ليس في حالة الحمل‪ .‬في هذا الحال هي عنده يمكناني ‪ .‬األول هي‬
‫حيض‪ .‬في هذا الحال عدةها ثالث مرة حيض‪ .‬قالى هللا تعالى في السورة‬
‫البقرة ‪: 228 :‬‬
‫صنَ ِبأ َ ْنفُ ِس ِهن ثَ َالثَةَ قُ ُروءٍ َو َال يَ ِح ُّل لَ ُهن أَ ْن يَ ْكت ُ ْمنَ َما‬
‫طلقَاتُ يَتَ َرب ْ‬ ‫َو ْال ُم َ‬
‫اَّلل َو ْال َي ْو ِم ْاَل ِخ ِر َوبُعُولَت ُ ُهن أَ َح ُّق ِب َر ِدّهِن‬
‫ام ِهن ِإ ْن ُكن يُؤْ ِمن ِب ِ‬ ‫َخلَقَ َّللاُ فِي أَ ْر َح ِ‬
‫لر َجا ِل َعلَ ْي ِهن‬ ‫ص َال ًحا َولَ ُهن ِمثْ ُل الذِي َعلَ ْي ِهن بِ ْال َم ْع ُر ِ‬
‫وف َو ِل ِ ّ‬ ‫فِي ذَلِكَ إِ ْن أ َ َرادُوا إِ ْ‬
‫يز َح ِكي ٌم (‪)228‬‬ ‫دَ َر َجةٌ َوَّللاُ َع ِز ٌ‬

‫الكلمة "قروء" هنا المعنى بالحيض ليس الطهرة‪ .‬هذا المعنى يقوي‬
‫بحديث عائشة‪ .‬حدث عائشة أم حبيبة في حالة الحيض‪ .‬سألها ‘لى رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬و أمرها ليطرق الصالة في أيام الحيضها‪ ,‬و الثاني هي‬
‫ال حيض في اليوم‪ ،‬مثل الطفلة الذي لم حيض و المرأة شيخانة‪ .‬العدة لهذه‬
‫الحالة ثالثة أشهور‪.‬‬
‫‪ .2‬العدة أن الموت زوجها‬
‫في هذه القضية هناك يمكنان الذي يحدث‪ ،‬يعني ‪:‬‬
‫‪ ‬المرأة الذي مات زوجها ليس في حالة الحمل ‪ .‬العدة لها أربعة أشهر و عشرة‬
‫يوما‪ ،‬حسن هي قد عمل الجماع أم لم تعمل‪ .‬قال هللا تعالى في السورة البقرة ‪:‬‬
‫‪:234‬‬
‫صنَ بِأ َ ْنفُ ِس ِهن أَ ْر َب َع َة أ َ ْش ُه ٍر‬
‫َوالذِينَ يُتَ َوف ْونَ ِم ْن ُك ْم َو َيذَ ُرونَ أَ ْز َوا ًجا َيتَ َرب ْ‬
‫وف َوَّللاُ‬ ‫َو َع ْش ًرا فَإِذَا بَلَ ْغنَ أ َ َجلَ ُهن فَ َال ُجنَا َح َعلَ ْي ُك ْم فِي َما فَعَ ْلنَ فِي أَ ْنفُ ِس ِهن بِ ْال َم ْع ُر ِ‬
‫ير (‪)234‬‬ ‫بِ َما تَ ْع َملُونَ َخبِ ٌ‬
‫‪ ‬المرأة الذي مات زوجها في حالة الحمل‪ .‬العدة لها حتى يخرج الصبي من‬
‫البطنها أمي‪ ،‬قال هللا تعالى في السورة الطالق‪:4:‬‬

‫‪41‬‬
‫ارتَ ْبت ُ ْم فَ ِعدت ُ ُهن ثَ َالثَةُ أَ ْش ُه ٍر‬
‫سائِ ُك ْم ِإ ِن ْ‬
‫يض ِم ْن نِ َ‬ ‫َوالالئِي َيئِسْنَ ِمنَ ْال َم ِح ِ‬
‫َّللا‬
‫ق َ‬ ‫ض ْعنَ َح ْملَ ُهن َو َم ْن َيت ِ‬ ‫َوالال ِئي لَ ْم َي ِحضْنَ َوأ ُ َ‬
‫والتُ ْاأل َ ْح َما ِل أ َ َجلُ ُهن أَ ْن يَ َ‬
‫يَ ْجعَ ْل لَهُ ِم ْن أَ ْم ِر ِه يُس ًْرا (‪)4‬‬
‫هذه األحكام مبني على رواية المسوار ابن مخرمة عن شعيبة األسالمية الذي‬
‫في حالة النفاس بعد مات زوجها‪ .‬إذا شعيبة جاء إلى النبي صلى هللا عليه وسلم و تطلب‬
‫اإلذن إليه للزواج أيضا‪ .‬قد أذن النبي صلى هللا عليه وسلم و بعدها نكح شعيبة‪.‬‬
‫‪ -‬آراء العلماء عن العدة‬
‫لقد تعددت عبارات الفقهاء في تعريف العدة إال أن جميعها يدور حول مفهوم‬
‫واحد ال إختالف فيه‪ ,‬إنما التفاوت كان بينهم في األلفاظ فقط كما سيأتي بيانه‪.‬‬
‫عرفها الحنفية بعدة تعريفات منها‪:‬‬
‫‪78‬‬
‫‪ .1‬عرفها الغنيمي بأنها ‪ :‬تربص يلزم المرأة عند زوال النكاح أو شبهته‬
‫شرح التعريف ‪:‬هو اإلنتظار‪ ,‬إنتظار إنقضاء المدة‪ ,‬وسمي التربص "عدة"‬
‫‪79‬‬
‫ألن المرأة تحصى االيام المضروبة عليها وتنتظر الفرج الموعود لها‪.‬‬
‫عند المالكية‪:‬‬
‫عرفها الحطاب و الغرياني بأنها‪ :‬مدة يمتنع فيها الزواج بسبب الطالق‬
‫‪80‬‬
‫أو مات الزوج أو فساد النكاح‪.‬‬
‫شرح التعريف ‪:‬‬
‫المراد بالمنع هو المنع المرأة ال المنع الرجل‪ ,‬ألن مدة منع من طلق رابعة من‬
‫نكاح غيرها اليقال له عدة ال لغة وال شرعا‪ ,‬ألنه ال يمكن من النكاح في‬
‫مواطن كثيرة‪ ,‬كزمن اإلحرام و المرض‪ ,‬وال يقال فيه أيضا أنه معتد‪.‬‬
‫عند الشافعية ‪:‬‬
‫عرفها الشربيني بأنها ‪ :‬اسم لمدة تتربص فيها المرأة براءة رحمها‪ ,‬أو للتعبد‬
‫أو لتفجعها علي زوجها‪.‬‬
‫شرح التعريف ‪ :‬تربص المرأة شمل الحرة و األمة دون الرجل حيث ال عدة‬
‫عليه إال في حالين ‪:‬‬
‫الحالة األولى ‪:‬إن طلق إمرأته وأراد التزوج بمن ال يجوز جمعها معها‬
‫كأختها‪.‬‬
‫الحالة الثانية ‪ :‬كمن معه أربعة زوجات وطلق واحدا منهن‪ ,‬وأراد التزوج‬
‫بخامسة‪.‬‬

‫‪ 78‬سميرة عبد المعطي محمد ياسين ‪ ,‬أحكام العدة في الفقه االسالم‪,‬الجامعة اإلسالمية ‪ :‬غزة عمادة الدراسات العليا كلية الشريعة والقانون قسم الفقه‬
‫المقارن‪.‬و ص‪3.‬‬
‫‪ 79‬المصدر السابق‬
‫‪ 80‬المصدر السابق ‪ ,‬ص‪4.‬‬

‫‪42‬‬
‫وقوله ‪ :‬لمعرفة براءة رحمها " أي براءته من الحمل وهذا لغير الصغيرة‬
‫واَلسية‪.‬‬
‫وقوله للتعبد " هذا الصغيرة واَلسية و هو المغلب في العدة بدليل اإلكتفاء‬
‫بقرء واحد مع حصول البراءة يه ‪ ,‬وبدليل وجوب عدة الوفاء وإن لم يدخل‬
‫بها‪.‬‬
‫عند الحنابلة ‪:‬‬
‫عرفهل البهوتي بأنها ‪ :‬التربص المحدود شرعا‪.‬‬
‫شرح التعريف ‪:‬‬
‫قوله "التربص " أي أن مدة العدة معلومة‪ ,‬حيث تتربص المرأة و تنتظر بدون‬
‫زواج لتعرف براءة رحمها‪ ,‬ويحصل ذالك بوضع الحمل‪,‬أو مضي أقراء‬
‫وأشهر‪.‬‬

‫تعريف الفقهاء المحدثين للعدة‬


‫‪ -‬عرفها الشلبى فقال ‪ :‬هي أجل حدد الشارع للمرأة التي حصلت الفرقة بينها و بين‬
‫زوجها بسبب من األسباب التي تمتنع عن التزوج فيه بغير زوجها األول‪.‬‬
‫‪ -‬عرفها أبو زهرة ‪ :‬هي أجل عن الزوجية من كل وجوه بمجرد وقوع الفرقة ‪ ,‬بل‬
‫تتربص المرأة وال تتزوج غيره‪ ,‬حتي تنتهي تلك المدة التي قدرها الشارع‪.‬‬
‫هذه التعريفات بعض المحدثين من الفقهاء المحدثين‪ ,‬فهناك تعريفات أخري لغيلر‬
‫هؤَلء ولكني اختريت هذه التعريفات لما رأيت فيها من وضوح الداللة علي‬
‫المطلوب‪.‬‬
‫ويالحظ أن تعريف الفقهاء المحدثين قد اتفقت مع تعريفات الفقهاء القدامى‪,‬‬
‫ومحل اإلتفاق هو أن العدة هي "مدة حددها الشرع وتمكثها المرأة بسبب انتهاء‬
‫‪81‬‬
‫زواحها فتمتنع فيها عن التزوج‪.‬‬

‫فكرة صالح دارت عن العدة في التفسير فيض الرحمن‬


‫‪ .1‬البقرة األية ‪228‬‬
‫صنَ بِأَنفُ ِس ِهن ثَ َالثَةَ قُ ُروءٍ ۚ َو َال يَ ِح ُّل لَ ُهن أَن يَ ْكت ُ ْمنَ َما َخلَقَ َّللاُ فِي أ َ ْر َح ِ‬
‫ام ِهن‬ ‫طلقَاتُ يَتَ َرب ْ‬ ‫َو ْال ُم َ‬
‫إِن ُكن يُؤْ ِمن بِاَّللِ َو ْاليَ ْو ِم ْاَل ِخ ِر ۚ َوبُعُولَت ُ ُهن أ َ َح ُّق بِ َر ِدّهِن فِي َٰذَلِكَ إِ ْن أَ َرادُوا إِ ْ‬
‫ص َال ًحا ۚ َولَ ُهن ِمثْ ُل‬
‫علَ ْي ِهن دَ َر َجةٌ ۗ َوَّللاُ َع ِز ٌ‬
‫يز َح ِكي ٌم﴾‬ ‫لر َجا ِل َ‬ ‫الذِي َعلَ ْي ِهن بِ ْال َم ْع ُر ِ‬
‫وف ۚ َو ِل ِ ّ‬

‫التفسير ‪:‬‬

‫‪ 81‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪5.‬‬

‫‪43‬‬
‫إن المرأة المطلقة من رجل (زوجها) وجبت للمرأة باالمتناع ثالث مرات عن‬
‫الطاهرة ‪ ،‬إذا كانت المرأة غير حامل ومختلطة و طفلة صغيرة لم تحيض و امرأة ليس‬
‫عندها دم كثير‪ .‬إذا كانت المطلقة حامال فتظل العدة حتى تلد‪ .‬وإذا لم تختلط المرأة المطلقة ‪،‬‬
‫فال تعود المرأة عدة ويمكنها أن تتزوج من رجل آخر فور الطالق‪.‬‬

‫وفي الوقت نفسه ‪ ،‬فإن المراهقة التي اختلطت فقتها في فترة االنتظار لمدة ثالثة‬
‫أشهر مساوية في وقت اإلنتظار المرأة ذات الدم االكثير‪.‬و هذا ينطبق فقط على اإلمرأة‬
‫الحرية‪ .‬أما للجارية فتكون العدة نصف فترة العدة للمرأةالحرية‪ .‬وال يحل للمرأة أن تخفي‬
‫حيضها أو حملها ‪ ،‬مما يعني أن المرأة ال تكذب إذا كانت ال تزال في فترة العدة‪.‬‬

‫إذا كذبت مرتين من الحيض ولكنها أنها ثالث مرات من الحيض وانتهى من عدته ثم‬
‫تزوج رجالً آخر ‪ ،‬فالرجل األول أحق للمرأة من الرجل الثاني ألن الزواج الثاني ال يصح ‪.‬‬
‫فالمخطأ هو المرأة ألنها أخفت حيضها ‪ ،‬والرجل الذي يتزوجها صحيح على لسان إذا لم‬
‫تتوفر معلومات عن عزم المرأة‪ .‬والفروع نقي كما بين دورتين حيضتين‪ .‬وإن طهر قبل‬
‫‪82‬‬
‫الحيض الثاني فال يقال بالفروع‪.‬‬

‫فقول هللا تعالى‪( :‬إذا أرادوا (األزواج)) إشارة إلى أن المصالحة مشروعة إذا كانت تهدف‬
‫إلى الصلح مع زوجته‪ .‬فإذا كان قصد اإلساله يضر زوجته ويصعب عليه ‪ ،‬فالصلح حرام‬
‫‪ .2‬البقرة األية ‪230‬‬
‫طلقَ َها فَ َال ُجنَا َح َعلَ ْي ِه َما أَن َيتَ َرا َج َعا‬ ‫طلقَ َها فَ َال ت َ ِح ُّل لَهُ ِمن َب ْعدُ َحت َٰى تَن ِك َح زَ ْو ًجا َغي َْرهُ ۗ فَإِن َ‬ ‫فَإِن َ‬
‫ظنا أَن يُ ِقي َما ُحدُودَ َّللاِ ۗ َوتِ ْلكَ ُحد ُودُ َّللاِ يُبَيِّنُ َها ِلقَ ْو ٍم يَ ْعلَ ُمونَ ‪.‬‬
‫إِن َ‬

‫التفسير ‪:‬‬
‫فإن طلقها الزوج بعد الثنتين فال تحل له من بعد‪ ,‬بعد الطلقة الثالثة حتى تنكح تتزوج‬
‫زوجا غير ويطأه‪ .‬فإن طلقها أي الزوج الثاني فال جناح عليهما أي الزوجة والزوج األول‬
‫أن يتراجع إلى النكاح بعد انقضاء العدة‪ ,‬إن غلب على ظنهما أن يقيما أحكام هللا التي شرعها‬
‫للزوجين‪ .‬وتلك أحكام هللا المحددة يبينها لقوم يعلمون أحكامه وحدوده ألنهم المنتفعون بها‪.‬‬
‫جاز الزوج األول و الزوجة إلي النكاح بعد انقضاء العدة وهذا من مذهب الشافعي‪.‬‬
‫‪ 82‬صالح دارت ‪ ,‬فيض االرحمن‪ ,‬ص‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ .3‬البقرة األية ‪234‬‬
‫صنَ ِبأ َ ْنفُ ِس ِهن أَ ْربَ َعةَ أ َ ْش ُه ٍر َو َع ْش ًرا فَإِذَا بَلَ ْغنَ أ َ َجلَ ُهن‬
‫َوالذِينَ يُتَ َوف ْونَ ِم ْن ُك ْم َويَذَ ُرونَ أَ ْز َوا ًجا يَتَ َرب ْ‬
‫فَ َال ُجنَا َح‬
‫َعلَ ْي ُك ْم فِي َما فَ َع ْلنَ فِي أَ ْنفُ ِس ِهن ِب ْال َم ْع ُر ِ‬
‫وف َوَّللاُ ِب َما تَ ْع َملُونَ َخ ِب ٌ‬
‫ير‪.‬‬
‫والذين يموتون ويتركون وراءهم زوجات غير حوامل؛ ينتظرن بأنفسهن وجوبا مدة‬
‫أربعة أشهر وعشرة أيام‪ ،‬يمتنعن فيها عن الخروج من بيت الزوج‪ ،‬وعن الزينة والزواج‪،‬‬
‫فإذا انقضت هذه المدة؛ فال إثم عليكم أيها األولياء فيما فعلن بأنفسهن مما كان ممنو ًعا عليهن‬
‫في تلك المدة‪ ،‬على الوجه المعروف شر ًعا وعرفًا‪ ،‬وهللا بما تعملون خبير ال يخفى عليه‬
‫شيء من ظاهركم وباطنكم‪ ،‬وسيجازيكم عليه‪.‬‬
‫هاهوالسبب أن العدة مطلوبة أربعة أشهر وعشرة أيام‪ ,‬ألن فترة العدة تنفخ الروح في‬
‫المعدة‪ .‬ثم بعد إنتهاء األربعة و العشرة أيام‪ ,‬فدفع العدة دون أن يعرف المرأة حائض أم ال‪.‬‬
‫هذا مذهب الشافعي‪.‬‬
‫ورأي اإلمام المالك اليعتبر إتمام عدتها دون النظر إلي عادات أو عادات الحيض‬
‫خالل مدة أربعة أشهر وعشرة أيام‪,‬وإن كانت من عادة المرأة كل شهر فوجبت العدة أربع‬
‫حيضات‪ .‬وإذا كانت من عادة المرأة أن تحيض كل شهرين وجبت العدة مرتين‪ .‬إذا كانت‬
‫عادة المرأة تحيض كل أربعة أشهر وجبت العدة مرة واحدة‪.‬‬
‫وإذا كان ت من عادة المرأة أن تحيض كل خمسة أشهر فعدتها أربعة أشهر و عشرة أيام‪.‬‬
‫وهكذا مذهب المالكي‪.‬‬

‫أ‪ .‬التحليل‬
‫اختلف العلماء في معنى القروء‪ ،‬على قولين‪ :‬القول األول‪ :‬معنى القروء في عدة‬
‫المطلقة ذات الحيض‪ :‬الحيضات‪ ،‬وهو مذهب الحنفية‪ ،‬والحنابلة ‪-‬في أصح الروايتين عن‬
‫أحمد‪ ،-‬واختاره ابن تيمية‪ ،‬وابن القيم‪ ،‬وابن عثيمين‪ ،‬وهو قول جمهور السلف‪.‬‬

‫األدِلةُ‪:‬‬
‫‪45‬‬
‫أوال‪ :‬من الكتاب‬

‫ارتَ ْبت ُ ْم فَ ِعدت ُ ُهن ثَ َالثَةُ أ َ ْش ُه ٍر‬


‫سا ِئ ُك ْم إِ ِن ْ‬ ‫قَولُه تعالى‪َ :‬والالئِي يَئِسْنَ ِمنَ ْال َم ِح ِ‬
‫يض ِم ْن نِ َ‬ ‫‪-1‬‬
‫َوالال ِئي َل ْم يَ ِحضْنَ الطالق‪.4 :‬‬

‫َوجهُ الدالل ِة‪:‬‬

‫يض‬
‫يض إلى االعتدا ِد باألش ُه ِر؛ فدَل ذلك على أن األص َل ال َح ُ‬ ‫هللا تعالى نقَلَهن عندَ َ‬
‫عدَ ِم ال َح ِ‬ ‫أن َ‬

‫صنَ بِأ َ ْنفُ ِس ِهن ثَ َالثَةَ قُ ُروءٍ البقرة‪.228 :‬‬ ‫‪ - 2‬قَولُه تعالى‪َ :‬و ْال ُم َ‬
‫طلقَاتُ يَتَ َرب ْ‬

‫َوجهُ الدالل ِة‪:‬‬

‫ظاهر اَلية يدل على وجوب التربص ثالثة كاملة‪ ،‬ومن جعل القروء األطهار لم‬
‫يوجب ثالثة؛ ألنه يكتفى بطهرين وبعض الثالث‪ ،‬فيخالف ظاهر النص‪ ،‬ومن جعله الحيض‬
‫أوجب ثالثة كاملة‪ ،‬فيوافق ظاهر النص‪ ،‬فيكون أولى من مخالفته‬

‫ثانيا‪ :‬من السنة‬

‫ي ِ صلى هللاُ علي ِه وآل ِه وسل َم‪ :‬إنها‬ ‫عن زينب بنت جحش رضي هللا عنها قالت‪(( :‬قلتُ للنب ّ‬
‫أيام أقرائِها‪ ،‬ثم تغتَ ِس ُل وتُؤ ِ ّخ ُر ُّ‬
‫الظه َر‪))...‬‬ ‫س َ‬ ‫ضةٌ‪ ،‬فقال‪ :‬تج ِل ُ‬
‫ُمستحا َ‬

‫وجه الداللة‪:‬‬

‫ي‬ ‫يضها‪ ،‬والنب ُّ‬


‫ام َح ِ‬
‫هرها‪ ،‬وإنما يُريدُ أي َ‬ ‫ط ِ‬‫ام ُ‬
‫أيام أقرائِها)) ومعلو ٌم أنه ال يُريدُ أي َ‬
‫س َ‬ ‫قوله‪(( :‬تَج ِل ُ‬
‫ص ُح‬ ‫فسيره هو ال ُحجةُ؛ ألنه يُ َف ِ ّ‬
‫س ُر كال َم هللاِ َعز و َجل‪ ،‬وهو أف َ‬ ‫عليه الصالة ُ والسال ُم ال شَك أن تَ َ‬
‫َمن ن َ‬
‫طقَ بالعَربي ِة‬

‫ب‬
‫وض ٍع‪ ،‬فو َج َ‬
‫هر في َم ِ‬ ‫ثالثًا‪ :‬أنه لم يُع َه ْد في ِلسانِه صلى هللاُ عليه وسلم استِعمالُه بمعنى ا ُّ‬
‫لط ِ‬
‫أن يُح َم َل َكال ُمه على المعهو ِد في ِلسانِه‬

‫‪46‬‬
‫هر‪ ،‬وال َحم ُل‬
‫ط ِ‬‫يض ال بال ُّ‬
‫ف لبراءةِ الر ِح ِم؛ ألن َبراءتَها إنما تَظ َه ُر بال َح ِ‬
‫يض ُم َع ِ ّر ٌ‬
‫راب ًعا‪ :‬أن ال َح َ‬
‫حام ٌل أو‬ ‫ص ُل الت َع ُّر ُ‬
‫ف بأنها ِ‬ ‫هر المحدودِ؛ فال يَح ُ‬ ‫هر الممتَدُّ مع ُّ‬
‫الط ِ‬ ‫هر ممتَدٌّ‪ ،‬فيَجتَ ِم ُع ُّ‬
‫الط ُ‬ ‫ط ٌ‬‫ُ‬

‫ف هو المقصودُ‪ ،‬وال يكونُ إال بال َح ِ‬


‫يضالقول‬ ‫حائِلٌ‪ ،‬والت َع ُّر ُ‬

‫َب الما ِلكي ِة‪،‬‬


‫األطهار‪ ،‬وهو َمذه ُ‬
‫ُ‬ ‫يض‪:‬‬‫ت ال َح ِ‬ ‫روء في ِعدةِ ال ُم َ‬
‫طلق ِة ذا ِ‬ ‫الثاني‪َ :‬معنى القُ ِ‬
‫ف‬ ‫عض السلَ ِ‬
‫ي ِ‪ ،‬وهو قَو ُل َب ِ‬ ‫زم‪ ،‬وال ّ‬
‫شِنقيط ّ‬ ‫ابن َح ٍ‬
‫اختيار ِ‬
‫ُ‬ ‫والشافِعي ِة‪ ،‬وروايةٌ عن أحمد‪ ،‬وهو‬

‫األدِلةُ‪:‬‬

‫أو ًال‪ِ :‬منَ ال ِكتا ِ‬


‫ب‬

‫ط ِلّقُوهُن ِل ِعدتِ ِهن الطالق‪.1 :‬‬


‫قَولُه تعالى‪ :‬فَ َ‬

‫َوجهُ الدالل ِة‪:‬‬

‫يض‬ ‫ق في ُّ‬
‫الطه ِر ال في ال َح ِ‬ ‫قَولُه تعالى‪ِ :‬ل ِعدتِ ِهن أي‪ :‬في ِعدتِهن‪ ،‬وإنما أ َم َر بالطال ِ‬

‫ثانيًا‪ِ :‬منَ السُّن ِة‬

‫ض‪ ،‬في َعه ِد َرسو ِل هللا‬ ‫ع َم َر رضي هللاُ عنه‪(( :‬أنه َ‬


‫طلقَ امرأتَه وهي حائِ ٌ‬ ‫بن ُ‬
‫عن عب ِد هللاِ ِ‬
‫ب َرسو َل هللا صلى هللاُ عليه وسلم عن ذلك‪ ،‬فقال‬ ‫ع َم ُر بنُ الخَطا ِ‬
‫صلى هللاُ عليه وسلم‪ ،‬فسأل ُ‬
‫حيض‪ ،‬ثم‬
‫َ‬ ‫له َرسو ُل هللا صلى هللاُ عليه وسلم‪ُ :‬م ْره ْفليُ ِ‬
‫راج ْعها‪ ،‬ثم ِليَت ُر ْكها حتى تَط ُه َر‪ ،‬ثم ت‬
‫عز و َجل‬ ‫سكَ بَعدُ‪ ،‬وإن شاء َ‬
‫طلقَ قَب َل أن ي َمس؛ فتلك ال ِعدة ُ التي أ َم َر هللاُ َ‬ ‫تَط ُه َر‪ ،‬ثم إن شاء أم َ‬
‫أن يُ َ‬
‫طلقَ لها ال ِنّسا ُء ))‬

‫َوجهُ الدالل ِة‪:‬‬

‫قَولُه صلى هللاُ عليه وسلم‪(( :‬فتلك ال ِعدة ُ التي أ َم َر هللاُ أن يُ َ‬


‫طلقَ لها ال ِنّسا ُء)) دل على أن المرادَ‬
‫األطهار‬
‫ُ‬ ‫باألقراء‬
‫ِ‬

‫س ِنّ ُّ‬
‫ي‬ ‫ق‪ ،‬والط ُ‬
‫الق ال ُّ‬ ‫قيب الطال ِ‬
‫ب أن يُعتبَ َر َع َ‬ ‫ق ُم َجر ٍد ُم ٍ‬
‫باح‪ ،‬فو َج َ‬ ‫طال ٍ‬ ‫ثالثًا‪ :‬ألنها ِعدة ٌ عن َ‬
‫جام ْعها فيه‪ ،‬وك ِعدةِ اَليِس ِة والصغيرةِ‬
‫هر لم يُ ِ‬
‫ط ٍ‬‫يكونُ في ُ‬

‫‪47‬‬
‫هر أظ َه ُر‬ ‫را ِب ًعا‪ :‬أن القُر َء ال َجم ُع‪ ،‬وهو في زَ َم ِن ُّ‬
‫الط ِ‬

‫وأخد صالح دارت عن المعني القروء هو األطهار كما في تفسيره البقرة ‪. 228‬‬

‫اختالف الفقهاء في خروج المرأة في العدة ‪:‬‬

‫فذهب األحناف إلى أنه ال يجوز للمطلقة الرجعية وال للبائن الخروج من بيتها ليال‬
‫وألنهارا‪ .‬وأما المتوفى عنها زوجها فتخرج نهارا وبعض الليل‪ ،‬ولكن ال تبيت إال في‬
‫منزلها‪ .‬قالوا‪ :‬والفرق بينهما أن المطلقة نفقتها في مال زوجها‪ ،‬فال يجوز لها الخروج‬
‫كالزوجة‪ ،‬بخالف المتوفى عنها زوجها فإنها النفقة لها‪ ،‬فالبد أن تخرج بالنهار الصالح‬
‫حالها‪.‬‬

‫قالوا‪ :‬وعليها أن تعتد في المنزل الذي يضاف إليها بالسكنى حال وقوع الفرقة‪.‬‬

‫وقالوا‪ :‬فإن كان نصيبها من دار الميت ال يكفيها‪ ،‬أو أخرجها الورثة من نصيبهم انتقلت‪ ،‬ألن‬
‫هذا عذر‪ ،‬والكون في بيتها عبادة‪ ،‬والعبادة تسقط بالعذر‪ ،‬وعندهم‪ :‬أن عجزت عن كراء‬
‫البيت الذي هي فيه لكثرته‪ ،‬فلها أن تنتقل إلى بيت أقل كراء منه‪.‬‬

‫وهذا من كالمهم يدل على أن أجرة المسكن عليها‪.‬‬

‫وإنما تسقط السكنى عنها لعجزها عن أجرته‪ ،‬ولهذا صرحوا بأنها تسكن في نصيبها‬
‫من التركة إن كفاها‪.‬‬

‫وهذا ألنه السكنى عندهم للمتوفى عنها زوجها ‪ -‬حامال كانت أو حائال ‪ -‬وإنما عليها‬
‫أن تلزم مسكنها الذي توفي زوجها وهي فيه‪ ،‬ليال ونهارا‪.‬‬

‫فإن بدله لها الورثة‪ ،‬وإال كانت االجرة عليها‪.‬‬

‫ومذهب الحنابلة جواز بالخروج نهارا‪ ،‬سواء كانت مطلقة أو متوفى عنها زوجها‪.‬‬

‫قال ابن قدامة‪ :‬وللمعتدة الخروج في حوائجها نهارا‪ ،‬سواء كانت مطلقة أو متوفي عنها‬
‫زوجها‪ ،‬قال جابر‪ :‬طلقت خالتي ثالثا فخرجت تجد نخلها فلقيها رجل فنهاها فذكرت ذلك‬

‫‪48‬‬
‫للنبي صلى هللا عليه وسلم فقال‪(( :‬أخرجي فجذي نخلك لعلك أن تتصدقي منه أو تفعلي خيرا‬
‫)) رواه النسائي وأبو داود‪ ،‬وروى مجاهد‪ ،‬قال‪ :‬استشهد رجال يوم أحد فجاء نساؤهم رسول‬
‫هللا‪ ،‬وقلن‪ :‬يارسول هللا نستوحش بالليل أفنبيت عند إحدانا؟ فإذا أصبحنا بادرنا إلى بيوتنا؟‬
‫فقال‪ (( :‬تحدثن عند إحداكن حتى إذا أردتن النوم فلتؤب كل واحدة إلى بيتها ))‪.‬‬

‫وليس لها المبيت في غير بيتها‪ ،‬وال الخروج ليال إال لضرورة‪ ،‬ألن الليل مظنة‬
‫الفساد‪ ،‬بخالف النهار‪ ،‬فإن فيه قضاء الحوائج والمعاش وشراء ما يحتاج إليه‪.‬‬

‫وعن هذه المسألة كان صالح دارت له رأيان ‪ :‬جواز الخروج علي المطلقة و حرام‬
‫الخروج علي المرأة المتوفي زوجها‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الباب الخامس‬

‫الخاتمة‬

‫الفصل األول ‪ :‬نتائج البحث‬


‫لقد تم بعون هللا وفضله إتمام هذا البحث المتواضع والذي بعنوان " فكرة صالح‬
‫دارت عن العدة في التفسير فيض الرحمن " والذي استخلص منه بعض النتائج التالية ‪:‬‬
‫ذكر صالح دارت أن معني القروء هي اإلطهار‪ ,‬فوجبت للمرأة باإلنتظار ثالثة‬ ‫‪-‬‬
‫األطهور بالمطلقة والمختلطة بغير حامل‪.‬‬
‫المطلقة التي لم تختلط ليس لها عدة وتمكن أن تتزوج برجل آخر علي الفور‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المطلقة حامل عدتها حتي تلد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كان الجارية عدتها نصف الحرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدة الوفاة مدة أربعة أشهر و أربعة أيام‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حرمــة التــبرج والزينــة وأي مظهــر يعــبر عــن ذلــك أو الســفر لغــير مــا‬ ‫‪-‬‬
‫ضــرورة أو حاجــة أثنــاء عــدة المتــوفى عنهــا زوجهــا ‪.‬‬
‫وجـوب الحـداد علـى المتـوفي عنهـا زوجهـا‪ ،‬حـتى انتهـاء العـدة بوضـع الحمـل‬ ‫‪-‬‬
‫أو انتهـاء العـدة‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬التوصيات‬


‫بعد انتهاء من كتابة البحث وتدوين أهم النتائج التي توصلت إليها أقدم بعض‬
‫التوصيات ‪:‬‬
‫‪ -‬الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات الزوجية سواء‪.‬‬
‫‪ -‬علي المعتدة من وفاة االلتزام بالعدة‪ ,‬وأن تحافظ علي الذكرى الباقية بعد وفاة‬
‫زوجها وذالك بحفظ مائه و نسبه و عرضه‪.‬‬
‫‪ -‬الرجوع إلي أهل العلم للسؤال عن العدة بأنواعها عند حدوث غموض لدى السائل‬
‫حتي النقع في أخطاء تؤدي إلي الحرام‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫وفي الختام أسأل هللا سبحانه وتعالى أن يتقبل مني هذا الجهد النتواضع‬
‫ويجعله خالصا لوجهه الكريم‪ ,‬وأن يوفقنا جميعا ما يحبه و يرضاه إنه سميع‬
‫مجيب و آخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين‪.‬‬

‫المصادر و المراجع‬

‫تفسير فيض الرحمن كالم ملك الديان‪,‬‬


‫مناع القطان‪ ،‬مباحث في علوم القران‪( ،‬بيروت‪ :‬دارالكتاب العلمية‪)2007 ،‬‬
‫محمد عبد العظيم ُّ‬
‫الز ْرقاني‪ ،‬مناهل العرفان في علوم القرآن‪( ،‬مطبعة عيسى البابي الحلبي‬
‫وشركاه‪ ،‬بدون سنة)‬
‫عبد الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬جالل الدين السيوطي‪ ،‬اإلتقان في علوم القرآن‪( ،‬الهيئة المصرية‬
‫العامة للكتاب‪ 1974 ،‬م)‬
‫محمد بن مكرم بن على‪ ،‬أبو الفضل‪ ،‬جمال الدين ابن منظور األنصاري الرويفعى اإلفريقى‪،‬‬
‫لسان العرب‪( ،‬بيروت‪ :‬دار صادر‪ 1414 ،‬هـ)‬
‫محمد بن مكرم بن على األنصا ري‪ ،‬جمال الدين ابن منظور ‪ ،‬لسان العرب‪( ،‬بيروت ‪ :‬دار‬
‫صادر‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ 1414 ،‬ه)‬
‫مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار‪ ،‬مفهوم التفسير والتأويل واالستنباط والتدبر والمفسر‪،‬‬
‫(المملكة العربية‬
‫السعودية ‪ :‬دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع‪ 1427،‬هـ)‬
‫عبد الرحمن بن الكمال جلبل الدين السيوطي‬

‫‪51‬‬

You might also like