Professional Documents
Culture Documents
شهدت السنوات القليلة الماضية اهتمام العلماء والباحثين بالد راسة البيئية و مشاكلها و إيجاد الحلول الالزمة للتغلب
عليها ،حيث يعد التلوث البيئي من أهم المشاكل و الظواهر التي القت اهتماما متزايدا في آونة أخيرة خاصة في ظل التقدم
الصناعي الذي بشهده العالم المعاصر.
نتيجة لالهتمام الدولي المتصاعد أصبح موضوع البيئة وحمايتها يتصدر قائمة اهتمامات مسيري المؤسسات الصناعية ،
وبسبب الضغط السياسي والقانوني واالجتماعي ،ورواج فكرة المنتجات الصديقة للبيئة ( المنتجات النظيفة ،المنتجات
الخضراء ، )...وقياس األداء البيئي للمؤسسات ؛ تحول الفكر من مجرد المناداة بعدم هدر موارد البيئة وسوء استغالل ثرواتها إلى
الفكر المحاسبي الذي يقضى بحساب وتقييم تكاليف تلوث البيئة و ،الكشف عن أسباب نشأتها ومحاولة الحد منها.
و هذا ما يجعلنا أمام حتمية توجه نحو تبني المحاسبة البيئية ألنها تمثل المرآة العاكسة لمسؤولية كل مؤسسة اتجاه
البيئة ،وذلك من خالل تحديد وقياس تكاليف االنشطة البيئية ،حيث تعد محاسبة التكاليف البيئية أداة تمد مستخدمي القوائم المالية
ومتخذي القرارات بمعلومات التكاليف المتعلقة بالبيئة إلعطاء صورة واضحة عن أداء المؤسسة البيئي.
-1تكاليف أنشطة المنع :تشمل تكاليف تتحملها المؤسسة نتيجة القيام بأنشطة هدفها خفض أو إزالة االسباب المؤدية األثار
بيئية سلبية في المستقيل.
-2تكاليف أنشطة الحصر و القياس :وتشمل تكاليف األنشطة التي تمارسها المؤسسة بغرض القياس ومتابعة المصادر
المحتملة لألضرار البيئة مثل :أنشطة متابعة مستويات التلوث في المواد المستخدمة داخل المؤسسة
-3تكاليف أنشطة الرقابة :تشمل تكاليف األنشطة التي تزاولها المؤسسة بغرض الرقابة وتحكم في مصادر التلوث
بالمؤسسة وتضم أنشطة استخدام مواد صديقة للبيئة وأنشطة خفض مصادر التلوث .
1
-4تكاليف أنشطة الفشل البيئي :وتشمل تكاليف األنشطة التي تمارسها المؤسسة بغرض التخلف من األضرار البيئية التي
حدثت نتيجة فشل المؤسسة في منعها و حصرها .
-1التكاليف العادية وتكاليف التشغيل :وتشمل التكاليف المرتبطة بالمنتجات وتشمل المواد الخام وتكاليف استخدام المباني
والمعدات وتكاليف التشغيل والعمالة والطاقة والتدريب.
-2التكاليف القانونية والتشريعية :وتشمل التكاليف التي تتكبدها المؤسسة لقاء االنصياع لتشريعات الحكومية مثل :نفقات
التقرير ،اإلعالن ...الخ.
-3التكاليف المحتممة :وتشمل تكاليف العقوبات والغراما ت وتسويات المالية ناتجة عن حوادث البيئية و اإلصابات
الشخصية وتدمير الممتمكات.
-1التكاليف الصريحة :وهي التكاليف المتعمقة باالمتثال للقوانين والتشريعات الحكومية مثل :تكاليف تركيب وصيانة
معدات ومراقبة التلوث.
-2التكاليف الضمنية :و هي التكاليف التي تتضمنها حسابات آخرى و لها تأثير على إجمالي التكاليف خاصة في
الصناعات الكيمياوية والورق والحديد والصلب.
-1التكاليف الرأسمالية :وهي التكاليف المرتبطة باستخدام المواد الخام ومهمات التشغيل ويؤدي في استخدام هذه الموارد
إلى رفع كفاءة استخدام الموارد البيئية والمعلومات المتعلقة بهذه التكاليف.
-2التكاليف المستمرة :هي التكاليف التي تضم عناصر أو مجموعات تختلف في بعدىا الزمني فمنع من يحدث قبل عمليات
التشغيل وتكاليف تتضمن منتجات غير مضرة بالبيئة وتكاليف المفاصلة بين البدائل المختلفة لرقابة.
*التكاليف البيئية االختيارية من األثار السلبية :مثل تكاليف التخلص من مخلفات التشغيل فعاليات ما يترتب على
عمليات التشغيل بعض االثار السلبية على البيئة من المخالفات الناتجة عن هذه العمليات ومن الضروري إزالة هذه
األثار السلبية .
تعريف االول :نظام إلى توفير معلومات عن المؤسسة تساعد في الرقابة عليها ،وضمان وفائها بمسؤوليتها نحو البيئة
بكفاءة.
2
وتعرف على أنها :ترجمة الخطط والمشروعات والبرامج المتصلة بالبيئة 1إلى بيانات رقمية توضح كمية االنجاز ومدى
توافقه مع االهداف الموضوعية لمواجهة مشكالت البيئة.
تعريف الثاني :بموجب IFACأنها" :إدارة االداء البيئي االقتصادي من خالل تهيئة وتطوير نظم محاسبة مالئمة تتعلق
بالبيئة وتطبيقاتها .وتتضمن عادة عملية التقرير والتدقيق المحاسبي باالضافة إلى احتوائه على عمليات تكلفة دورة الحياة
والمحاسبة عن التكلفة وتقييم المنافع والتخطيط االستراتيجي الدارة البيئة .
تعريف الثالث :هو نظام وعلم اجتماعي لإلدارة جوانب البيئية وما يتعلق بها من تكاليف من خالص قياس نقدي لالضرار
التي تسببها الشركات للبيئة ألنشطتها و االبالغ عنها بالقوائم المالية.
من خالل التعاريف السابقة يمكن أن نقدم التعريف االجرائي للمحاسبة البيئية على أنها :تعد فرع من فروع المحاسبة
المالية ،حيث تقوم بقياس التكاليف االقتصادية التي تخلفها أي شركة على البيئة ،تشمل كل من تكاليف التنظيف ،تكرير
البقايا ،الغرامات البيئية ،الضرائب و العقوبات ،شراء تقنيات للحد من التلوث وتكاليف إدارة النفايات.
لقد تزايد االتجاه نحو االفصاح عن االداء البيئي ،وإدخال المحاسبة البيئية ضمن االيطار العام للنظام المحاسبي ،نتيجة
الهتمام التنظيمات الحكومية والهيئات الدولية و المهنية ،وذلك لالعتبارات التالية:
* أهمية البيئة وضرورة حمايتها وتنميتها من خالل تبني مفهوم التنمية المستدامة وإصدار العديد من التشريعات من أجل
حمايتها ،وكذا االقرار بضرورة تضمين القيم البيئية للموارد في التكلفة.
* ضرورة تبني المؤسسات لبرامج مختلفة تمكنها من تخفيض ورقابة تكاليف االداء البيئي االمر الذي من شأنه يعظم من
قيمة وأهمية المحاسبة البيئية.
*الضغوط التي تمارسها العديد من الهيئات المهنية بهدف مراعاة المخاطر البيئية ،والتأكيد على المسؤولية البيئية للمؤسسات
االقتصادية وخاصة منها الصناعية.
* اهتمام الدراسات النظرية والتطبيقية بالبيئة والمحاسبة البيئية ،وتواصلها إلى أن االنفاق في المجال البيئي يزيد من أرباح
المؤسسات.
* إن إفصاح المؤسسات الصناعية عن إنجازاتها في مجال حماية البيئة يضفي الثقة والدقة على معلوماتها المحاسبة بالقوائم
المالية.
* حتمية المحاسبة البيئية بموجب القوانين والتشريعات البيئية الدولية والمحلية ،التي من شأنها حماية البيئة من أضرار
عناصر التلوث.
* إن المحاسبة البيئية تعد نشاطا خدميا يتم تطوير لتعزيز المبادرات والسياسات البيئية ،بتضمينها الكلف والمنافع البيئة التي
تسفر عن ممارسة المؤسسات ألنشطتها وال تقتصر أهميتها على الحكومات وأجهزة حماية البيئة دون غيرها ،بل إن
ضرورة وجود إطار لمحاسبة البيئة في المؤسسات االقتصادية يحقق مزايا عديدة للمحاسب ومتخذ القرارات.
3
المطلب الثالث :االفصاح المحاسبي عن التكاليف البيئية :
-1ماهية اإلفصاح عن المعلومات البيئية:
حولت الوظيفة المحاسبية من التركيز على دورها األساسي كنظام لمسك الدفاتر غايته حماية مصالح المالك ،إلى
التركيز على دورها الجديد كنظام للمعلومات غايته األساسية توفير المعلومات المناسبة لصنع القرارات ،وقد أكدت العديد من
الدراسات على أهمية المعلومات البيئية واإلفصاح عنها في التقارير المالية للوقوف على مدى التزام هذه الوحدات بمسؤولياتها
تجاه المجتمع ألنها تدخل ضمن أخالقيات األعمال للوحدة االقتصادية من جهة ،وفوائدها العديدة سواء بالنسبة للمحللين أو
المجتمع أو اإلدارة نفسها من جهة أخرى ،إال أن المشكلة تكمن في تعدد وجهات النظر حول مفهوم وحدود اإلفصاح عن
المعلومات الواجب توفيرها من البيانات المالية المنشورة ،وينبع هذا االختالف أساسا من اختالف نظرة مصالح األطراف ذات
العالقة نحو المشكلة ،حيث يعرف اإلفصاح البيئي بأنه " كافة المعلومات التي تتعلق بأداء وأنشطة اإلدارة البيئية للشركة واآلثار
المالية المترتبة عليها واإلفصاح عنها بالتقارير المالية لتحقيق رغبات األطراف المستفيدة منها.
كون المحاسبة علم يخدم كافة فئات المجتمع ،يؤثر ويتأثر بالبيئة المحيطة به ويفرض عليها التكيف مع كل الظروف
والمستجدات بحيث ال تكون في معزل عنها ،ما جعل اإلفصاح عن المعلومات البيئية ذو أهمية بالغة ،ومن أهم األسباب األخرى
:نذكر ما يلي
* تلبية احتياجات مستخدمي القوائم المالية من المعلومات البيئية ،ألنه يشكل قاعدة بيانات ممتازة إلجراء دراسات عن اآلثار
البيئية للصناعات المتشابهة .
*يساعد في التعرف على المشكالت التي تتعلق بمصدر وتكوين الفيالت الملوثة .
*يساعد على إزالة الخوف بالنسبة إلدارة المنشأة حول ما يتعلق بسالمة العمليات وكفاءة إجراءات حماية البيئة .
*يحتاج صانعوا القرار إلى ما يثبت لهم إن هذه التكاليف اإلضافية تبررها مزايا حماية البيئة .
*إلن غالبية أنشطة األداء البيئي للوحدات االقتصادية جوانب مالية ومحاسبية تنعكس آثارها على القوائم والتقارير المالية وعلى
قرارات األطراف المهتمة بها ؛
* ترشيد القرارات االقتصادية لمستخدمي القوائم المالية فيما يتعلق بتقييم مدى وفاء المنشأة بمسئوليتها تجاه المحافظة على البيئة
من التلوث وزيادة ثقة المجتمع في المنشآت التي تفي بمسئوليتها البيئية وتشجيعها على تنمية وتطوير أنشطتها ،مع الضغط على
المنشآت التي ال تفي بتلك المسئولية .
* المحافظة على المركز التنافسي للمنظمة أمام المنظمات المماثلة في السوق من خالل تحسين سمعتها تجاه األطراف ذات العالقة
بنشاطاتها االقتصادية واالجتماعية .
* إظهار خضوع المنظمة للقوانين والتشريعات الحكومية وغير الحكومية ،التزامها بمتطلبات المسئولية االجتماعية ومشاركتها
في تحمل أعباء المجتمع مما يبقي على وجودها صفة شرعية وإجازة لنشاطاتها .
*يوفر اإلفصاح قاعدة جيدة للبيانات والمعلومات تخدم مالكي الشركات والعاملين فيها بما يتعلق بكفاءة اإلجراءات المتخذة
للمحافظة على سالمة البيئة ،فيال عن إطالع اإلدارة على حجم التكاليف اإلضافية التي تتحملها في حماية البيئة .
* إلتزام المنظمة بإجراءات سالمة البيئة وحمايتها من التلوث يساهم في خلق حالة االستقرار النفسي والصحي للعاملين فيها ،مما
يقلل من حدة دوران العمل والتكاليف المرتبطة بها.
* يعد اإلفصاح وسيلة إلدارة التفاوض بين أصحاب حقوق الملكية والغير ممن يمارس ضغوطا على المنظمة كالمستهلكين
والمجهزين والجمهور والهيئات االجتماعية األخرى.
* عكس لنشاطات وفعاليات المنظمة في مجال حماية البيئة وسالمة مواقع عملها من التلوث والهدر في المواد السامة ،مما يخلي
مسئوليتها القانونية تجاه األضرار واإلصابات التي قد تسببها منظمات أخرى مماثلة .
ي* ساعد مستخدمي المعلومات على اتخاذ قرارات التخطيط والرقابة وتقييم األداء ،فيال عن تطوير البحوث والدراسات في
مجال سالمة البيئة .
* كسب رضا وقناعة المستهلكين بما تطرحه المنظمة من سلع وخدمات في السوق.
4
-3متطلبات اإلفصاح عن التكاليف البيئية:
ظهرت اتجاهات وأبعاد مختلفة في مجال اإلفصاح عن األداء البيئي نتيجة للدراسات والنماذج التطبيقية والتي يمكن إيجازها فيما
يلي :
أ -من حيث نطاق اإلفصاح :تؤثر طبيعة نشاط المنظمة والمجتمع الذي تزاول فيه عملها على نطاق أو مدى اإلفصاح عن
معلومات األداء البيئي ويأخذ األشكال التالية :
-1اإلفصاح عن التكاليف البيئية فقط دون اإلفصاح عن قيمة المنافع البيئية وذلك بسبب الصعوبات التي تعترض قياس تلك
المنافع ويمكن أن يتم اإلفصاح في القوائم المالية التقليدية أو في تقارير مستقلة .
-2اإلفصاح عن كل من التكاليف والمنافع البيئية سواء في تقارير مستقلة أو ضمن القوائم التقليدية.
-3اإلفصاح عن معلومات جديدة كبيانات محاسبة الموارد البشرية وبيانات المحاسبة االجتماعية والبيئية.
-4اإلفصاح عن التنبؤات المالية مع اإلفصاح عن المخاطر المحسوبة لمدى دقة المعلومات التي تحتويها تلك التوقعات.
يتطلب اإلفصاح المناسب أن يتم عرض المعلومات في القوائم المالية ،ويتم ترتيبها وتنظيمها بصورة منطقية تركز على األمور
الجوهرية ،وعرضها بطرق يسهل فهمها لالستفادة منها في اتخاذ القرارات االقتصادية الرشيدة.
ب -حيث شكل اإلفصاح :يمكن التمييز بين ثالثة أشكال لإلفصاح وهي:
-1تقارير وصفية :يتم اإلفصاح عن األداء البيئي في شكل وصفي إنشائي وهو تقرير بيئي خالي من األرقام واإلحصائيات
والنسب.
-2تقارير كمية :يتم اإلفصاح عن األنشطة المتعلقة بالرقابة على التلوث بتقارير كمية مدعمة بيانات مالية وإحصائيات
لنسب التلوث ،سواء كان التعبير نقدي أو غير نقدي مثل كمية االنبعاثات.
-3تقارير مالية :وفيها يمكن الحصول على معلومات عن األداء البيئي في صورة مالية معبرة بوحدات نقدية تمكن من تحديد
التكلفة والعائد من النشاط البيئي.
ج -حيث مكان اإلفصاح :يميز بين نوعين من حيث مكان اإلفصاح :
يتم اإلفصاح عن األداء ضمن تقارير بيئية مستقلة عن القوائم المالية التقليدية وملحقاتها ،بغض النظر عن كون التقرير وصفي أو
كمي أو مالي ،كوسيلة إلظهار مدى وفاء الوحدة االقتصادية بمسئوليتها االجتماعية والبيئية ؛ يتم اإلفصاح في داخل محتوى
القوائم المالية للمنظمة ،باعتبار أن المعلومات البيئية واالقتصادية متكاملة لتعطينا تقرير شامل عن أداء المنظمة .
مهما تعددت طرق اإلفصاح فإنه ال بد أن يتصف بعدة صفات أساسية أهمها :أن يكون اإلفصاح كافي يحوي الحد األدنى من
المعلومات ،عادل مراعي مصالح جميع األطراف ،شامل ومالئم بالتركيز على نوعية المعلومات واألهمية النسبية للبند وليس
الكم الكبير من المعلومات.
-4معوقات ومشاكل اإلفصاح عن األداء البيئي:
يعتبر إعداد التقارير البيئية إخالء لمسؤولية اإلدارة اتجاه المجتمع ،لكنها في ظل النظم المحاسبية الحالية تواجه مجموعة من
المعوقات أهمها :
أ-االختالف في المحتوى :حيث ال يوجد نمط واحد متفق عليه للتقارير البيئية ،في شكل مجموعة من التقارير المنفصلة عن
األداء المالي والبعض اآلخر مختلطا معه.
ب-االختالف في المجال :وهو اختالف في نوعية المعلومات التي تغطيها التقارير البيئية ،تغطي بند التكاليف التي تنفذها
المؤسسات للحد من التلوث فقط ،والبعض يتناول االلتزامات البيئية للمؤسسات واألثر على أصولها وآخر يتضمن السياسة
البيئية.
ج-االختالف في وسيلة اإلفصاح :يتم اإلفصاح عن بعض المعلومات البيئية في صلب القوائم المالية التقليدية ،في
المالحظات المرفقة بالقوائم المالية أو في تقارير مفصلة أو حتى في الشبكة اإللكترونية.
د-اختالف في دورية التقارير :حيث يتراوح اإلفصاح البيئي ما بين فترات ربع سنوية كما تتطلب لجنة تداول األوراق
المالية بالبورصة إلى فترة ثالث سنوات في بعض المؤسسات.
5
ه-االختالف في كمية المعلومات :فالمؤسسات الكبرى ذات المقدرة المالية العالية تقوم بإفصاح أعلى من المؤسسات ذات
المقدرة المالية أقل.
ويصاحب عملية اإلفصاح بعض المشاكل التي تؤثر بصورة أو أخرى على سلوك متخذي القرار ويمكن تقسيم تلك المشاكل إلى
اآلتي :
* الكثير من أنواع المعلومات المتعلقة بالتكاليف المرتبطة بالبيئة خاصة التكاليف المستقبلية غير موجودة في سجالت
المحاسبة كونها تنظر إلى الماضي ،والتي يمكن أن تكون ذات أهمية نسبية مرتفعة .
* افتقاد السجالت المحاسبية إلى الكثير من التكاليف األقل وضوحا والمتعلقة بالبيئة ،والتي قد يكون من الصعب تقديرها
ألهميتها من الناحية المالية للمنظمة ،ولكن في نفس الوقت ال يمكن إغفالها.
*غالبا يتم إخفاء معلومات التكاليف المرتبطة بالبيئة لعدم إدراجها ضمن حسابات المصروفات العادية.
*نظرًا للتباين في أهداف واحتياجات كل طرف من المستفيدين بالمعلومات التي توفرها المحاسبة ،وحتى تكون تلك
المعلومات مالئمة ،مفهومة من قبل المستفيدين فانه من الطبيعي أن تختلف البيانات المطلوبة لكل منهم ( أطراف داخلية :
اإلدارة-العاملون ) أطراف خارجية :حملة األسهم -العمالء-المستثمرون-نقابات العمال -جهات حكومية-المجتمع.
ال يوجد اتفاق بين الكتاب على المعايير المحاسبية التي يمكن االعتماد عليها عند إجراء اإلفصاح المحاسبي للتأثيرات *
المترتبة على األنشطة البيئية للوحدة االقتصادية.
الخاتمة :
نستنج من خالل هذه الد راسة أن المحاسبة البيئية لها دور جد مهم وفعال على المجتمع والبيئة والمؤسسة بحد ذاتها ،فهي تقوم
بقياس المصاريف البيئية وهذا ما يؤدي إلى ترشيد القرارات وتوضيح كل ما يخص البيئة ،ورفع المكانة التنافسية للمؤسسة وتقليل
الخسائر ،والحد من المخاطر البيئية ،وهذا يرجع بااليجاب على المجتمع من الجانب الصحي.
6