You are on page 1of 28

‫اللياقة البدنية‬

‫الفصل االول‬

‫‪ -‬الصحة واللياقة البدنية‬


‫‪ -‬ماهية اللياقة البدنية وأهميتها‬
‫‪ -‬الفوائد الصحية الناتجة عن ممارسة تمرينات اللياقة البدنية‬

‫‪ -‬اللياقة البدنية وذوى االحتياجات الخاصة‬


‫اللياقة البدنية‬

‫اللياقة البدنية‬
‫‪PHYSICAL FITNESS‬‬
‫الصحة واللياقة البدنية‬
‫يرتبط علم الصحة العامة بالعلوم االجتماعية ارتباطًا وثيقًا ‪ ،‬وهذا ما جعل الكثير من‬
‫علماء الصحة العامة يعتبرونه علمًا من العل!!وم االجتماعي!!ة ‪ ،‬ويؤك!!دون أهمي!!ة دراس!ة‬
‫العلوم االجتماعية كأساس ض!روري لدراس!ة الص!حة العام!ة ‪ .‬وب!النظر إلي مص!طلح‬
‫الص!!حة العام!!ة نج!!د أن!!ه يتك!!ون من كلم!!تين أح!!دهما ه!!دف ع!!ام وه!!و الص!!حة وثانيهم!!ا‬
‫هي العام !!ة أو أف !!راد المجتم !!ع وه !!ذا يؤك !!د علي ض !!رورة دراس !!ة المجتم !!ع أو األف !!راد‬
‫ح! !!تي يمكن تحقي! !!ق أعلي مس! !!توي ص! !!حي لهم ‪ ،‬وه! !!ذا اليتحق! !!ق إال بدراس! !!ة العل! !!وم‬
‫اإلجتماعية ‪ .‬وتحتوي الصحة العامة علي الصحة الشخصية وص!!حة البيئ!!ة والص!!حة‬
‫اإلجتماعية ومكافحة األمراض المعدية وتنظيم خدمات الطب والتمريض للعمل علي‬
‫التش ! !!خيص المبك ! !!ر لألم ! !!راض ‪ ،‬م ! !!ع تعليم أف ! !!راد المجتم ! !!ع كيفي ! !!ة تط ! !!وير الحي ! !!اة‬
‫األجتماعية وذلك بمجه!!ودات منظم!!ة للمجتم!!ع من أج!ل الوقاي!!ة من األم!!راض وترقي!!ة‬
‫الصحة والكفاية ليتمكن كل فرد من أفراد المجتمع من الحصول علي حقه في الحياة‬

‫تعريفات الصحة العامة‬ ‫‪-‬‬

‫لق!د ج!رت مح!اوالت عدي!دة من قب!ل العلم!اء لتعري!ف الص!حة ‪ ،‬من أهمه!ا أن الص!حة‬
‫هي حالة الت!وازن النس!بي لوظ!ائف أعض!اء الجس!م ‪ ،‬وأن حال!ة الت!وازن ه!ذه تنتج من‬
‫تكيف الجسم مع نفسه ومع العوامل الضارة التي يتع!رض له!ا ‪ ،‬وعملي!ة التكي!ف ه!ذه‬
‫للمحافظة علي سالمته ألستمرار ت!وازن وظ!ائف الجس!م في عمله!ا ‪ .‬وطبق!ًا لتعري!ف‬
‫منظمة الصحة العالمية تعرف الص!حة بأنه!ا "حال!ة الس!المة والكفاي!ة البدني!ة والنفس!ية‬
‫واألجتماعي!!ة ‪ ،‬وليس!!ت مج!!رد الخل!!و من الم!!رض أو العج!!ز " ‪ .‬وكم!!ا ن!!ري من ه!!ذه‬
‫التعريف !!ات أن الناحي !!ة البدني !!ة والنفس !!ية واألجتماعي !!ة هي المكون !!ات األساس !!ية لتمت !!ع‬
‫الفرد بالصحة العام!ة ‪ ،‬وق!د اعت!بر ه!ذا التعري!ف بمثاب!ة ه!دف ع!ام يس!عي إلي تحقيق!ه‬
‫كل العاملين والمسئولين عن الصحة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫تقسيمات الصحة العامة‪:‬‬

‫طبقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية تنقس!!م الص!!حة العام!!ة إلي ثالث أقس!!ام رئيس!!ية‬
‫هي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الصحة البدنية‬

‫ب‪ -‬الصحة العقلية والنفسية ‪.‬‬

‫ج‪ -‬الصحة اإلجتماعية ‪.‬‬

‫أوًال‪ :‬الصحة البدنية ‪ :‬يقصد بالصحة البدنية تمتع الف!!رد بالعملي!!ات الحيوي!!ة الس!!ليمة‬
‫لوظائف الجسم ‪ ،‬وكذلك الخلو من العيوب والتشوهات البدنية والتمتع باللياقة البدني!!ة‬
‫العامة والقوام السليم ‪ ،‬ليتمكن الفرد من العمل واإلنت!!اج وأداء المه!!ام ال!!تي توك!!ل إلي!!ه‬
‫بصورة طيبة مناسبة ‪ .‬وتعتبر الصحة البدنية أحد المكونات الرئيسية للصحة العام!!ة‬
‫للفرد ومن عالماتها المميزة مايلي‪:‬‬

‫‪- ٢‬الشهية الطبيعية‬ ‫‪ - 1‬الجسم المتناسق‪.‬‬


‫‪- ٣‬انتظام الوظائف الحيوية بالجسم مثل النوم والهضم واتزان سالمة وحركات الجسم‬

‫‪- ٤‬معدالت طبيعية في نبض القلب وضغط الدم‪.‬‬

‫‪- ٥‬أداء المجهود البدني المناسب للسن والجنس‪.‬‬

‫‪- ٦‬زيادة تدريجية في الوزن للشباب والبالغين‬

‫‪ - .‬الصحة العقلية والنفسية‬

‫يقصد بالصحة النفسية هو كون الفرد متمتعًا باألستقرار الداخلي ق!!ادرًا علي التوفي!!ق‬
‫بين رغبات !!ه وأهداف !!ه وبين الحق !!ائق المادي !!ة واألجتماعي !!ة ال !!تي يعيش فيه !!ا ‪ ،‬ويك !!ون‬
‫كذلك قادرًا علي تحمل أزمات الحياة ومص!اعبها ‪ ،‬ويظه!ر ذل!ك علي الف!رد في حيات!ه‬
‫الهادئة التي يسودها الراحة والرضا ‪ .‬وع!دم اكتم!ال الص!حة النفس!ية للف!رد تظه!ر في‬
‫حساس !!يته المفرط !!ة وك !!ثرة ش !!كواه وميل !!ه ال !!دائم إلي التم !!رد علي األخ !!رين ‪ .‬وترتب !!ط‬

‫‪7‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫الص!!حة العام!!ة بالص!!حة العقلي!!ة كم!!ا أن هن!!اك ت!!وازن بين الص!!حة البدني!!ة والعقلي!!ة ‪،‬‬
‫والشخص السليم عقليًا يتميز بمايلي‬

‫‪- ١‬القدرة علي التعامل مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪- ٢‬عدم وجود تناقض داخلي‪.‬‬

‫‪- ٣‬التأقلم المناسب والسريع‬

‫‪- ٤ .‬ضبط النفس‬

‫‪- ٥ .‬حل المشاكل بسهولة وبطريقة سليمة‪– .‬‬

‫الصحة االجتماعية‬

‫ويقص!!د بالص!!حة اإلجتماعي!!ة هي ق!!درة الف!!رد علي التعام!!ل م!!ع األخ!!رين وأكتس!!اب‬
‫محبتهم واح! !!ترامهم وتفهم! !!ه لتص! !!رفات‪‬هم وأنم! !!اط س! !!لوَك هم ‪ ،‬وك! !!ذلك قدرت! !!ه علي‬
‫التأثير فيهم والتأثر بهم والحياة بينهم علي أساس من الحب واألح!ترام والثق!ة ‪ .‬وع!دم‬
‫أكتم!!ال الناحي!!ة األجتماعي!!ة ل!!دي الف!!رد تظه!!ر في ميل!!ه ال!!دائم إلي األنط!!واء واألبتع!!اد‬
‫واألنف!!راد م!!ع نفس!!ه وع!!دم مخالط!!ة األخ!!رين أو التعام!!ل معهم ‪ .‬والص!!حة العام!!ة هي‬
‫العلم والفن الخ!اص بمن!!ع ح!دوث األم!!راض ‪ ،‬ويتمكن الف!!رد من األرتق!!اء بص!!حته من‬
‫خالل مجتمع يهتم بمايلي‬

‫‪- ١‬مكافحة األمراض‬

‫‪- ٢‬مكافحة تلوث البيئة ‪.‬‬

‫‪- ٣‬زيادة ودعم الثقافة الصحية للفرد ‪.‬‬

‫‪- ٤‬تنظيم الخدمات الطبية والتمريض للتشخيص وعالج األمراض ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫عالقة اللياقة البدنية بالصحة‬


‫أوًال‪ :‬اللياقة البدنية ترتقي بالمستوي الصحي نتيج‪33‬ة الت‪33‬أثير االيج‪33‬ابي للممارس‪33‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫التمرينات ‪-:‬‬
‫يجب أن نضع فى اعتبارنا أن الصحة النموذجية هى مستوى أعلى من‬
‫مجرد الخلو من األمراض وبمعني أخر ال يعتبر مجرد خلو الشخص من االمراض‬
‫المؤشر النهائي لوصوله لمستوى الصحة النموذجية‪.‬‬

‫مما سبق يتضح لنا أن مؤشرات الصحة النموذجية متعددة ‪ ،‬وال شك أن‬
‫أهمها خلو الشخص من االمراض ‪ ،‬لكنه ليس المؤشر الوحيد‪.‬‬

‫هناك مستوى أعلي نموذجي للصحة ‪ ،‬وهذا المستوي يمكن أن تسهم برامج‬ ‫‪-‬‬
‫ممارسة اللياقة البدنية بإنتظام فى الوصول إليه‪ ،‬فممارسة التمرينات بانتظام‪،‬‬
‫والتمتع باللياقة البدنية الجيدة‪ ،‬يساعدان على الوقاية من االمراض إضافة إلى‬
‫االسهام فى االرتقاء بالمستوي الصحي للشخص واقترابه من الصحة‬
‫النموذجية‪.‬‬

‫تحسن الصحة الناتج عن ممارسة التمرينات البدنية بانتظام يؤدي إلى أن يشعر‬ ‫‪-‬‬
‫الشخص بحياة أفضل‪.‬‬

‫الصحة الجيدة المرتبطة باللياقة البدنية الممتازة ‪ ،‬يمكنها أن تسهم فى أن ينظر‬ ‫‪-‬‬
‫الشخص للحياة بتفاؤل‪ ،‬كما أنها تسهم فى تمتعه بها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اللياقة البدنية الجيدة تساعد االشخاص على التمتع بوقت الفراغ ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫االستمتاع بوقت الفراغ أحد مؤشرات الصحة النموذجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الشخص الذي يكون وزن جسمه فى المعدالت الطبيعية أي غير مصاب‬ ‫‪-‬‬
‫بالسمنة وليس لديه مشكالت فى الظهر‪ ،‬وال يعاني من أمراض ضغط الدم‬
‫يكون قادرًا على المشاركة بأنشطة وقت الفراغ بصورة أفضل من‬

‫‪9‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫االشخاص الذين ال يتمتعون بتلك الخصائص‪ ،‬ومن ثم تكون أحد مؤشرات‬


‫الصحة النموذجية قد توافرت له ‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬تمتع الشخص بلياقة بدنية جيدة يساعده على القيام بأعماله بفاعلية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫المقدرة على الوفاء بمتطلبات االعمال فى الحياة مؤشرًا أخر للصحة‬ ‫‪-‬‬
‫النموذجية‪ ،‬والشخص الذى يتمتع بلياقة بدنية جيدة‪ ،‬سوف يكون قادرًا على‬
‫مقاومة التعب بدرجة أفضل‪ ،‬وسوف ال يشعر باآللم العضلي الناتج عن أداءه‬
‫للمجهود بنفس درجة من ال يملك لياقة بدنية جيدة‪.‬‬

‫سوف يتمكن الشخص الذى يمتلك لياقة بدنية جيدة من أن يدخر بعض من‬ ‫‪-‬‬
‫طاقته فى نهاية وقت عمله‪ ،‬وبالتالي يمكنه استخدامها فى أغراض متنوعة‬
‫بالحياة‪.‬‬

‫فى إحدى الدراسات العملية التى اجريت على الموظفين الذين تتاح لهم‬ ‫‪-‬‬
‫فرصة ممارسة تمرينات اللياقة البدنية‪ ،‬اظهرت الدراسة أن ‪ %75‬منهم قد‬
‫تحسن احساسهم بكيانهم وذاتهم‪ ،‬وشعروا بحسن التواجد والمعيشة‪ ،‬كما‬
‫تناقص لديهم الشعور بالكسل بنسبة ‪.%50‬‬

‫االشخاص الذين يتمتعون بعناصر لياقة بدنية عصبية جيدة يكونوا قادرين‬ ‫‪-‬‬
‫على مزاولة اعمالهم بكفاءة وفاعلية‪ ،‬خالل انجاز االعمال التى تتطلب‬
‫مهارات حركية خاصة‪.‬‬

‫رابعًا‪ :‬اللياقة البدنية الجيدة تساعد االشخاص على العمل بأمان ومقابل‪33‬ة الح‪33‬االت‬ ‫‪-‬‬
‫الطارئة غير المتوقعة‪:‬‬
‫الحاالت الطارئة ال يمكن توقعها‪ ،‬وحينما يصادف االشخاص حاالت طارئة‬ ‫‪-‬‬
‫غير متوقعة فإنهم يحتاجون خاللها للياقة بدنية جيدة حتى يمكنهم التعامل‬
‫معها‪ ،‬من أمثلة ذلك حاالت التعثر بالطريق‪ ،‬أو بالمنزل‪ ،‬أو تفادي أجسام‬
‫تقترب بسرعة عالية من الشخص‪ ،‬وتهدد باالصطدام به واحداث بجسمه‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫خامسًا‪ :‬اللياق‪33‬ة البدني‪33‬ة ض‪33‬رورية النج‪33‬از الحرك‪33‬ات الميكانيكي‪33‬ة واالبتكاري‪33‬ة فى‬ ‫‪-‬‬
‫الحياة اليومية ‪:‬‬
‫فيما يلي نقدم نصًا مقتبسًا من أحد الحكماء يوضح به أهمية اللياقة البدنية‪:‬‬

‫أن الرابطة بين الجسم ونشاط العقل عالقة قوية ومعقدة ولم يعرف الكثير عنها حتى‬
‫اآلن‪ ،‬ولكن االغريق توصلوا إلى أن الذكاء‪ ،‬والمهارة ‪ ،‬يمكن أن يتفاعل كالهما‬
‫ليحققًا قمة سعتهما ‪ ،‬حينما يكون البدن سليم ‪ ،‬ويتمتع بالصحة والقوة وقوة الروح ‪،‬‬
‫أن العقل المفكر يسكن دائمًَا فى الجسم السليم‪.‬‬

‫واللياقة البدنية هى االساس فى كافة أنشطة المجتمع ‪ ،‬فإذا ما نمت اجسامنا فى‬
‫ترف وبدون حركة ‪ ،‬واذا ما فشلنا في تشجيع تنمية البدن ‪ ،‬والشجاعة‪ ،‬فإننا نكون‬
‫غير قادرين على التفكير‪ ،‬والعمل ‪ ،‬واستخدام تلك المهارات بحيوية من أجل‬
‫مجتمعاتنا‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬اللياقة البدنية الجيدة يمكن أن توفر المال ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫أشارت نتائج االبحاث العلمية الحديثة‪ ،‬أن الحياة المقعدة بدون أو قليلة‬
‫الحركة تكلف دول العالم الكثير من المال الذى ينفق على عالج امراض نقص‬
‫الحركة كل عام ‪ ،‬حتى على مستوى الشخص كفرد فإنه يستطيع توفير الكثير من‬
‫المال المنصرف على عالج كثير من االمراض المتعلقة بنقص ممارسة التمرينات‬
‫البدنية اذا ما مارسها بانتظام‪.‬‬
‫التطور التاريخي للياقة البدنية ‪:‬‬
‫اهتم المؤرخون بدراسة تاريخ اللياقة البدنية منذ العصور التى لم تعرف‬
‫التسجيل‪ ،‬وكان سبيلهم فى هذا هو دراسة طبقات االرض‪ ،‬ورغم كون ما توصل‬
‫اليه المؤرخون عن هذه الفترة لم يصل الى حد اليقين اال انهم اشاروا الى ان اهم‬
‫أهداف التربية فى هذه الحقبة من التاريخ كان تنمية الكفاءة البدنية فى صورة اجسام‬
‫قوية صلبة تستطيع حمل االسلحة الثقيلة المستخدمة فى ذلك الوقت والتى كانت‬
‫تصنع من حجر الصوان‪ ،‬وذلك بما يضمن للفرد االمان والطعام‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫كما عني قدماء المصريين باجسامهم‪ ،‬فالرجال منهم يمتازون باجسام قوية صلبة‬
‫متناسقة‪ ،‬والسيدات رشيقات يعنين بجمال اجسامهن‪ ،‬وتشير بعض االثار التى عثر‬
‫عليها فى الدير البحري الى سخرية الملكة جتشبسوت (االسرة الثامنة عشر ‪1490‬‬
‫– ‪1468‬ق‪.‬م) من النساء البدينات‪.‬‬

‫وقد كانت اللياقة البدنية أساسًا من أسس تولي الحكم ‪ ،‬فقد كان يتطلب االمر‬
‫ان يقطع الحاكم فى يوم تنصيبه شوطا من الجري اسموه شوط القربان ويشير‬
‫هيروديت الى أن الفراعنة مارسوا أنواع التدريب لمدة طويلة تحت اشراف نظام‬
‫صارم بهدف رفع كفاءتهم البدنية مما اكسبهم القوة والجلد‪ ،‬وكان الملوك واالمراء‬
‫يحضرون المباريات ويمنحنون الهبات والهدايا للفائزين‪.‬‬

‫والدارس لتاريخ االلعاب الرياضية عند الفراعنة يستطيع أن يالحظ مقدار ما‬
‫كان يتمتع به الفرد فى هذه الحقبة التاريخية من لياقة بدنية قد تتشابه الى حد كبير مع‬
‫ما يتمتع به االنسان المعاصر‪ .‬فقد كانوا يمارسون العاب الكرات والمصارعة‬
‫والعدو والتسلق وشد الحبل والوثب العالي والتجديف والرقص ورفع االثقال‬
‫والرماية والسباحة واالنقاذ والصيد والفروسية والمبارزة والمالكمة والهوكي‬
‫واليوجا ورغم ذلك فمراجع التاريخ تشير الى ان االجسام القوية الضخمة كانت‬
‫االجسام المفضلة فى ذلك الوقت‪.‬‬

‫واذا انتقلنا عبر هذه السطور من عصر الفراعنة الى الحضارة االغريقية‬
‫التى انبثقت من حضارة شعوب شمال أوروبا القديمة ‪ ACHAEAHS‬التى‬
‫نزحت الى اليونان وحكمتها عام ‪ 1200‬ق‪ .‬م حيث كان هناك نوعان من التربية‬
‫هما‪:‬‬

‫التربية فى اسبرطة ‪ :‬حيث سيطر الطابع العسكري على التفكير حتي اصبح‬ ‫‪-‬‬
‫الهدف هو اعداد مواطن قوي شجاع جسور ومطيع لرؤسائه‪ ،‬واعداد امهات‬
‫اقوياء ليلدن ابناء اقوياء السبرطة‪ ،‬وكانوا يتركون المواليد الضعفاء ليموتوا‬

‫‪12‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫على سطح جبل تاريجنس وكان مفهوم اللياقة البدنية هو اكساب الفرد القوة‬
‫البدنية‪.‬‬

‫التربية فى اثينا ‪ :‬حيث كان هدفهم اكساب الجسم الرشاقة والمرونة والجمال‬ ‫‪-‬‬
‫ولقد ذكرت االلياذة واالوديسة للشاعر االغريقي هوميروس الكثير عن الفنون‬
‫الرياضية فى هذا العصر ‪ ،‬كما اكد سقراط اهمية ممارسة الرياضة‪ ،‬واعترف‬
‫افالطون (رغم ثنائيته فى تمييز العقل او الروح على الجسد) بضرورة ممارسة‬
‫الرياضة لكبح جماح شهوات الجسد ولتقديم خدمات افضل للروح وصرح‬
‫ارسطو طاليس بأن الجسم والروح مرتبطان وان ملكات العقل تتاثر بحركات‬
‫الجسم وحالته الصحية وعموما ‪ ،‬فقد تميزت ممارسة الرياضة فى المجع االثيني‬
‫بالجمال والتناسق والشمول واالعتدال والتفوق والفردية والفضيلة‬
‫واالرستقراطية‪.‬‬

‫وفى العصور الوسطي عني االسالم بالتدريب البدني الكساب الفرد القوة‬
‫والمناعة‪ ،‬ويقول الشيخ محمود شلتوت ‪ :‬أن الرسول (صلى اهلل عليه وسلم ) قد حث‬
‫المسلمين على ممارسة التدريب البدني ليعدهم للجهاد ولترويض اعضائهم الكسابهم‬
‫القوة والمناعة ‪ ،‬فترويض االعضاء كالتدريب للجهاد سواء بسواء‪.‬‬

‫لقد كان الرسول (صلى اهلل عليه وسلم ) يحث المسلمين على مزاولة السباحة‬
‫والرمي حيث قال ‪" :‬حق الولد على الوالد ان يعلمه الكتابة والسباحة والرمي" كما‬
‫دعاهم الى الجري على االقدام واقرهم عليه‪ ،‬وقد صح عن عائشة رضى اهلل عنها‬
‫انها قالت‪" :‬سابقني رسول اهلل (صلى اهلل عليه وسلم ) فسبقته ‪ ،‬ثم سابقني فسبقني‪،‬‬
‫فقال هذه بتلك" وهناك أيضًا المؤمن القوي خير وأحب الى اهلل من المؤمن الضعيف‬
‫وغير ذلك من االحاديث واآليات التى تشير الى ضرورة تدريب البدن واالهتمام‬
‫برفع كفاءته للحياة وللجهاد‪.‬‬

‫المفهوم الحديث للياقة البدنية‬ ‫‪-‬‬

‫‪13‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫لقد كان االهتمام باللياقة البدنية قديما موجها إلى القياس الجسمي‬
‫‪ ANTHROPOMETRY‬حيث كان االعتقاد السائد أن ضخامة الجسم وقوة‬
‫العضالت هما المقياس الوحيد للياقة البدنية ‪ ،‬ففي الهند القديمة كانوا يقسمون الجسم‬
‫الى (‪ )480‬جزء بطريقة سميت ‪ SCLPI SASTRI‬وفى حضارة مصر القديمة‬
‫اعدت طرق لقياس االجزاء حيث قسمت الى ‪ 19‬قطاعا متساويا كان معيار قياسها‬
‫االصبع االوسط ‪ ،‬ومن الواضح أن االجسام الطويلة الضخمة هي االجسام المميزة‬
‫فى هذا الوقت‪.‬‬

‫كما أعد بوليكليتس ‪ POLYCLETS‬نموذجا لرامي الرمح فى محاولة‬


‫لوضع شكل متناسق بين اجزاء الجسم حيث صور الرياضي فى صورة شخص‬
‫عريض المنكبين مرتفع الصدر‪.‬‬

‫وفى عام ‪ 1770‬م وجه بولدوين ‪ BOLDWEN‬االنظار الى ضرورة‬


‫مراعاة الفروق بين قياسات الجسم من مرحلة الطفولة حتى البلوغ ‪ .‬كما اعد المثال‬
‫االيطالي البرت نموذجا طوله قدم واحدة قسمه الى عشرة اجزاء ليكون معيارا‬
‫لتناسب اجزاء الجسم البشري‪.‬‬

‫وفى عام ‪1891‬م اظهر هتشكون أهمية الحصول على قياسات دقيقة للسن‬
‫والطول والوزن ومحيط الصدر والعضد والساعد وقوة عضالت الذراعين‪.‬‬

‫كما تطرق البحث أيضًا الى دراسة أنماط االجسام ‪ BODY TYPE‬وذلك‬
‫من المحاولة التى بداها الطبيب اليوناني هيبوقراط ‪400( HIPPOCRATES‬‬
‫ق‪ .‬م) بتقسيم انواع االجسام الى قصير سمين وطويل نحيل وما تال ذلك من‬
‫تقسيمات مختلفة لهيل ‪ HALLE‬وجول ‪ GALL‬وجاريت ‪GARRATT‬‬
‫وكرتشمر ‪ KRETSCHMER‬وغيرهم ‪ ،‬حتى إلى أحدث التقسيمات على يد‬
‫شيلدون ‪ SHELDON‬عام ‪1920‬م وهيث – كارتر ‪HEATH – CARTER‬‬
‫حتى وقتنا هذا‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫وحتى قرب نهاية القرن التاسع عشر كان ما يزال سائدًا أن اللياقة البدنية هي‬
‫القوة العضلية‪ ،‬فالرجل القوي هو االفضل دائما ‪ ،‬حيث كانت معظم الدراسات‬
‫منصبة على ذلك المفهوم ‪ ،‬فأخترع علماء االنثربولوجيا الفرنسيون فى القرن السابع‬
‫عشر جهازًا لقياس القوة طوره بعد ذلك سارجينت ‪ SARGENT‬عام ‪ 1873‬م‬
‫واستخدمه لنفس الغرض فى اختباره الشهير للياقة البدنية ‪.‬‬

‫فى القرن التاسع عشر ظهرت مفاهيم عديدة وجهت االنظار الى ضرورة‬
‫قياس بعض السمات الهامة كالسعة الحيوية ‪ VITAL CAPACITY‬واستخدم‬
‫فى ذلك جهاز االسبيروميتر ‪ SPIROMETER‬ونسبة الدهن فى الجسم وقوة‬
‫القبضة ‪ GRIP STRENGTH‬باالضافة لقوة عضالت الرجلين والذراعين‬
‫والظهر باستخدام جهاز الديناموميتر ‪DYNAMOMETER‬‬

‫فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بدأت الدراسات‬
‫والمالحظات الميدانية توجه االنظار نحو حقيقة هامة‪ ،‬وهي أن القوة العضلية ليست‬
‫وحدها السمة الالزمة للياقة البدنية‪ ،‬فقد اشار سارجنت ‪ SARGENT‬وسيفر‬
‫‪ SEAVER‬الى ان القوة العضلية وحدها ال تسهم بدرجة قاطعة فى الحكم على‬
‫قدرة الشخص وكفاءته فى العمل والرياضة‪ .‬وتعتبر العبارات التالية بمثابة نقطة‬
‫تحول هامة فى تاريخ اللياقة البدنية‪:‬‬

‫حجم الجسم والعضالت ال تكفي لبيان قوة الفرد وطاقته فى العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الرجل الضخم ليس دائما الرجل القوي‬ ‫‪-‬‬

‫الرجل القوي ال يستطيع استخدام قوته فى كل االوقات باحسن صورة‬ ‫‪-‬‬

‫الرجل القوي ليس دائما الرجل الجلد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ولقد كان لتقدم علم وظائف االعضاء ‪ PHYSIOLOGY‬دور كبير فى‬


‫تأكيد أهمية مكون الجلد الدروي التنفسي ‪CARDIOVASCULAR. OR‬‬
‫‪ CIRCULORESPIRATORY ENDURANCE‬حيث أثبتت الدراسات‬

‫‪15‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫الحديثة أنه مكون مستقل عن القوة العضلية ‪ ،‬ففي تجربة أجريت على عدد من‬
‫الرياضيين أثبتت أن ثني الذراعين من االنبطاح المائل عدد ‪ 15‬مرة ال تثير القلب‬
‫والرئتين بمقدار ما يثيرهما الجري أو السباحة لمسافة ربع ميل‪.‬‬

‫كما لوحظ من خالل مباريات الجامعات فى الواليات المتحدة االمريكية‬


‫(بدأت المقابالت الرياضية فى الجامعات عام ‪ 1852‬م ) وكانت اول مقابلة فى‬
‫سباق القوارب بين جامعتي هارفرد وبيل ان االفراد اصحاب االجسام الضخمة‬
‫القوية ال يستطيعون اداء االنشطة الرياضية بالصورة المناسبة ‪ ،‬حيث تميز عليهم‬
‫فى خفة الحركة وسرعة تغير االتجاه ومدي الحركة وسرعتها عن اقرانهم االقل‬
‫حجما‪ ،‬كما انهم كانوا سريعي التعب واالجهاد‪.‬‬

‫وبدراسة هذه الظاهرة تأكد لدي العلماء أهمية سالمة االجهزة الحيوية‬
‫وكفاءتها فى ممارسة االنشطة الرياضية‪ .‬وضرورة توافر التوافق العضلي العصبي‬
‫والترابط بين اجهزة الجسم الحركية والعصبية فى اخراج حركات تتميز بالتآزر‬
‫فكان ذلك مولدا لمكون التوافق العضلي العصبي ‪NEUROMUSCULAR‬‬
‫‪COORDINATION‬‬

‫كما اشارت الدراسات المتعمقة فى طبيعة االنشطة الرياضية المعاصرة‬


‫باستخدام منهج تحليل المهنة ‪ JOB ANALYSIS‬الى ضرورة توافر مكونات‬
‫أخري حتى يتم األداء الرياضي بصورة سليمة مثل المرونة ‪FLEXIBILITY‬‬
‫والتوازن ‪ BALANCE‬والدقة ‪ ACCURACY‬والرشاقة ‪AGILITY‬‬
‫والسرعة ‪ SPEED‬والقدرة ‪ POWER‬أو القوة المتفجرة ‪EXPLOSIVE‬‬
‫‪STRENGTH‬‬

‫كما أن الدراسات الحديثة فى علم الميكانيكا الحيوية ‪ BIOMECHANICS‬قد‬


‫أبرزت بصورة جلية أهمية القوة والقدرة أو القوة المتفجرة‬

‫ويعتبر منهج التحليل العلمي ‪ FACTOR ANALYSIS‬أحدث المناهج‬


‫العلمية المستخدمة حتى االن فى تحديد المكونات االولية للياقة البدنية حيث أبرزت‬

‫‪16‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫معظم البحوث التى اجريت باستخدام هذا المنهج تاكيد ضرورة المكونات السابقة‬
‫كضمان لممارسة جيدة النشطة التربية البدنية والرياضة وكاساس لحركة االنسان‬
‫فى حياته اليومية العادية‪.‬‬

‫ماهية اللياقة البدنية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫إن قياس اللياقة هو جزء مكمل للتدريب فى معظم الرياضيات إضافة الى أنه‬
‫يستخدم غالبا لمساعدة وإ رشاد الذين يهتمون بالتدريب كوسيلة للمحافظة على‬
‫الصحة ‪ ،‬ففي عام ‪ 1988‬قدمت مؤسسة التدريب الوطنية مشاركة مع جامعة لفبرا‬
‫البريطانية اختبار اللياقة البدنية المتعدد المراحل كوسيلة بسيطة لعرض اللياقة‬
‫البدنية الهوائية واصبح االختبار معروفا كاحد اشهر واصلح تمرينات اللياقة البدنية‬
‫الهوائية المتاحة ‪.‬‬

‫إن اللياقة البدنية هي مكون اساسي لمعظم انواع الرياضة فالعبو القوي‬
‫البدنية اشتركوا بنشاط فى الرياضة‪ ،‬والمدربون الذى يدربونهم وهؤالء الذين‬
‫يتقدربون ببساطة لتحسين صحتهم ومظهرهم فكلهم مهتمون جدا بقياس تقدمهم‪.‬‬

‫واللياقة البدنية إحدى مكونات اللياقة الشاملة وهى القاعدة التي تبني عليها‬
‫إمكانية ممارسة األنشطة الرياضية المختلفة فعليها تبني اللياقة البدنية الخاصة‬
‫والتقدم بالمهارات األساسية والخطط وطرق اللعب وبدونها تصبح إمكانية تحقيق‬
‫مستحيال‪.‬‬
‫ً‬ ‫هذه األبعاد أمرا‬

‫واللياقة البدنية كأحد أوجه اللياقة الكاملة وكمظهر من مظاهرها تعتبر وسيلة‬
‫وليست غاية في حد ذاتها ‪ ،‬إذ تهدف إلى سالمة الفرد ككل متكامل وتعتبر اللياقة‬
‫البدنية أحد مكونات اللياقة الشاملة التي تتضمن اللياقة العقلية واللياقة النفسية واللياقة‬
‫االجتماعية وغيرها من اللياقات ‪.‬‬

‫واللياقة البدنية تعني سالمة البدن وكفاءته في مواجهة التحديات التي تواجه‬
‫اإلنسان خالل تعامله في الحياة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫وكفاءة البدن في القيام بدوره في الحياة تتطلب سالمة األجهزة العصبية‬


‫والعضلية والجهاز الدوري والجهاز التنفسي واألعضاء الداخلية ‪ ،‬كما أنها تتطلب‬
‫قوامًا جيدًا ومقاييس جسمية متناسقة وخلوًا من األمراض‪.‬‬

‫واللياقة البدنية هي مستوي الحالة البدنية التي يعتمد عليها الرياضي في‬
‫مكونات اللياقة البدنية الخاصة برياضته والتي يتم قياسها بأجهزة القياس‬
‫واالختبارات العلمية ومقارنتها بالمستوي االمثل او عبارة عن قدرة الفرد وكفاءته‬
‫البدنية للقيام بدوره في هذه الحياة دون إجهاد أو تعب‪.‬‬

‫وتنقسم اللياقة البدنية إلى قسمين‪:‬‬

‫اللياقة العامة ( الصحة والرفاهية(‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اللياقة المح!ددة الخاص!ة (يعتم!د تعريفه!ا على أس!اس الق!درة على تنفي!ذ ج!وانب‬ ‫‪‬‬

‫محددة من الرياضة أو أي وظيفة أخرى)‪.‬‬

‫وتتحقق اللياقة البدنية عادة من خالل التغذية الصحيحة و ممارسة التمارين‬


‫والراحة الكافية‪.‬‬

‫ويري الرسون ويوكم ‪ Larson & Yocom‬أن الوصول إلى اللياقة البدني‪,,‬ة‬
‫وتنميتها يستلزم ‪:‬‬

‫‪ -1‬وراثة جيدة (صفات وراثية جيدة)‪.‬‬

‫‪ -2‬تغذية متوازنة‪.‬‬

‫‪ -3‬برنامجًا متزنًا للنشاط البدني‪.‬‬

‫‪ -4‬مالبس مالئمة تبعًا لمواسم السنة‪.‬‬

‫‪ -5‬كمية كافية من الراحة واالستجمام‪.‬‬

‫‪ -6‬عادات صحية لتحاشي اإلصابات والتوترات‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫ويري جالجر وبروها ‪ Gallagher and Brouha‬أن اللياقة البدنية تتكون‬


‫من‪:‬‬

‫‪ -1‬اللياق !!ة الثابت !!ة أو الطبي !!ة ‪ :‬وتع !!ني س !!المة أعض !!اء الجس !!م وص !!حتها مث !!ل القلب‬
‫والرئتين‪.‬‬

‫‪ -2‬اللياق!ة المتحرك!ة أو اللياق!ة الوظيفي!ة ‪ :‬وتع!نى درج!ة كف!اءة الجس!م للقي!ام بوظيفت!ه‬
‫تحت ضغط العمل المجهد‪.‬‬

‫‪ -3‬اللياقة المهارية والحركية ‪ :‬وهي تشير إلى التوافق والق!!وة في أداء اوج!!ه النش!!اط‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫كما قام قسم التربية بوالية نيويورك بدراسة للتعرف على أبع‪,,‬اد اللياق‪,,‬ة البدني‪,,‬ة‬
‫فحددها في ثالثة أبعاد أساسية هي ‪:‬‬

‫‪ -1‬العمل البدني أو العمل الحركي‪Physical or Motor Function :‬‬


‫(أ) سالمة الجهاز العضلي ‪.‬‬

‫(ب) سالمة عضلة القلب‪.‬‬

‫(جـ) سالمة الجهاز التنفسي‪.‬‬

‫(د) سالمة الجهاز الهضمي‪.‬‬

‫(هـ) سالمة عمل الغدد‪.‬‬

‫(و) سالمة الجهاز العصبي‪.‬‬

‫(ز) التوافق بين كل هذه األجهزة العضوية والذي يمثل الحالة الصحية العامة‪.‬‬

‫‪ -2‬العمل القياسي ‪ Anthropometrical Function‬ويشمل ‪:‬‬

‫(أ) القوام وتناسب قياساته مع طبيعة العمل‪.‬‬

‫(ب) الطول والوزن وعالقتهما ببعضهما‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫(جـ) التركيب البدني (العظام ‪ ،‬العضالت ‪ ،‬نسبة الدهن … الخ)‪.‬‬

‫(د) قياس مقاطع الجسم المختلفة وتناسقها‪.‬‬

‫‪ -3‬العمل البدني أو العمل الحركي ‪ Physical or Motor Function‬ويشمل‬

‫‪ -3‬التوازن‪.‬‬ ‫‪ -2‬الرشاقة‪.‬‬ ‫‪ -1‬الدقة ‪.‬‬

‫‪ -6‬السرعة‪.‬‬ ‫‪ -5‬الجلد‪.‬‬ ‫‪ -4‬القوة‪.‬‬

‫‪ -7‬القدرة‪.‬‬

‫تعريف اللياقة البدنية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫رغم االهتم !!ام الش !!ديد والش !!امل في ك !!ل بل !!دان الع !!الم باللياق !!ة البدني !!ة إال أن !!ه من‬
‫الصعب إيجاد تعريف واحد لها يتفق عليه كل المهتمين والمختصين بها‪.‬‬

‫وقد عرفت اللياقة في السنوات السابقة بالقدرة على القيام باألنشطة اليومية‬
‫دون تعب مفرط ‪ ،‬غير أن التغيرات في أنماط الحياة عقب الثورات الصناعية‬
‫وزيادة أوقات الترفيه ‪ ،‬تجعل هذا التعريف غير كاف في هذه األيام‪ ،‬تعتبر اللياقة‬
‫البدنية مقياس لقدرة الجسم على العمل بكفاءة وفعالية في أنشطة العمل وأوقات‬
‫الترفيه ‪ ،‬لتكون صحية ‪ ،‬ومقاومة لألمراض و نقص الحركة‪ ،‬ومواجهة الحاالت‬
‫الطارئة‪.‬‬

‫على أنها الحالة البدنية التي يستطيع الف!!رد من‬ ‫ويعرفها ‪Hoekey, 1981‬‬
‫خالله!!ا القي!!ام بأعبائ!!ه اليومي!!ة بكف!!اءة عالي!!ة ‪ .‬ويض!!يف على أنه!!ا مس!!الة فردي!!ة تع!!ني‬
‫قدرة الفرد نفسه على انج!!از أعمال!!ه اليومي!!ة في ح!!دود إمكانيات!!ه البدني!!ة والق!!درة على‬
‫القي!!ام باألعم!!ال اليومي!!ة تعتم!!د على المكون!!ات الجس!!مية والنفس!!ية والعقلي!!ة والعاطفي!!ة‬
‫والروحية لهذا الفرد‪.‬‬

‫وعرفه!!ا ‪ Clarke, 1976‬على أنه!!ا الق!!درة على القي!!ام باألعب!!اء اليومي!!ة بق!!وة‬
‫ووعي وبدون تعب ال مبرر له من توافر ق!در ك!اف من الطاق!ة لالس!تمتاع ب!وقت الف!راغ‬
‫وممارسة الهوايات المحببة ومواجهة الضغوط البدنية التي تفرضها حاالت الطوارئ‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫أم !!ا ك !!ل من ‪ Corbin and Lindsey‬فعرف!!ان اللياق!!ة البدني !!ة على أنه !!ا ق!!درة‬
‫اإلنسان على انجاز أعماله اليومية بكفاءة وفاعلية ‪ ،‬وهي تتك!ون من إح!دى عش!ر مكون!ًا‬
‫مختلف! !ًا ‪ ،‬مختلف !!ة ك !!ل واح !!د منهم يس !!اهم في االرتف !!اع بمس !!توى الكف !!اءة البدني !!ة خاص !!ة‬
‫ومستوى حياة الفرد بصفة عامة‪.‬‬

‫أما ‪ Allsen and Vance and Harrison‬فقد عرفوا اللياقة البدنية على أنها انعكاس‬
‫لق!!درة الف!!رد للعم!!ل بهم!!ة واس!!تمتاع ب!!دون ظه!!ور حال!!ة من التعب ال م!!برر له!!ا م!!ع توف!!ير‬
‫بعض الطاقة الستخدامها في أنشطة ترويجية ومواجهة حاالت الطوارئ الغير متوقعة‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف منظمة الصحة العالمية للياقة البدني!ة ‪ (:‬هى المق!درة على أداء عم!ل عض!لي‬
‫على نحو مرِض ) ‪.‬‬

‫تعريف محمد صبحي حسانين ‪ (:‬مدى كفاء البدن في مواجهة متطلبات الحياة ) ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أهمية اللياقة البدنية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تأتي أهمية اللياقة البدنية من أهمية صحة اإلنسان وخلو جس!مه من األم!!راض‬
‫والضعف البدني الذي يعوقه عن اإلنتاج بكفاءة وفاعلية‪.‬‬

‫واإلنس !!ان كك !!ائن حي خل !!ق ليك !!ون نش !!طًا وفع !!اًال وق !!ادر على الحرك !!ة والقي !!ام‬
‫باألعم!!ال اليومي!!ة المعت!!ادة والغ!!ير معت!!ادة كم!!ا أش!!ار علم!!اء االجتم!!اع في أبح!!اثهم إلى‬
‫حاجة اإلنسان القديم للحركة في بحث!ه عن الطع!ام والص!يد والقت!ال من أج!ل البق!اء في‬
‫ظروف طبيعية صعبة‪.‬‬

‫وعن !!دما ع !!رف اإلنس !!ان الزراع !!ة احت !!اج إلى جه !!د عض !!لي وح !!ركي كب !!يرين‬
‫للقيام بأعمال الزراعة البدائية التي تحت!اج إلى جه!د وطاق!ة كب!يرين ‪ ،‬كم!ا احت!اج له!ذه‬
‫الطاقة والجهد عم!!ال المص!!انع وتعبي!!د الط!!رق وتش!ييد خط!!وط الس!كة الحدي!!د في بداي!!ة‬
‫القرن الثامن عشر‪.‬‬
‫كما أن الحاجة إلى درجة عالية من اللياقة البدنية م!!ع ت!!وافر حال!!ة ص!!حية جي!!دة أم!!ر‬
‫غاية األهمية لكل إنسان‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫وتظه! !!ر أهمي! !!ة اللياق! !!ة البدني! !!ة من ارتباطه! !!ا الط! !!ردي بعدي! !!د من المج! !!االت‬
‫الحيوي! !!ة كال! !!ذكاء والتحص! !!يل والنض! !!ج االجتم! !!اعي والق! !!وام الجي! !!د والص! !!حة البدني! !!ة‬
‫والعقلية والنمو ومواجهة الطوارئ غير المتوقعة‪.‬‬

‫واللياقة البدني!ة كمظه!ر من مظ!اهر اللياق!ة الكامل!ة يجب أن توض!ع في المك!ان‬


‫الالئ!!ق به!!ا باعتب!!ار إنه!!ا وس!!يلة وليس!!ت غاي!!ة في ح!!د ذاته!!ا – أم!!ا الغاي!!ة فهي س!!المة‬
‫الف!!رد كك!!ل متكام!!ل – والتربي!!ة البدني!!ة كمهن!!ة ق!!د قبلت وتحملت مس!!ئوليتها تج!!اه ه!!ذه‬
‫الغاي!!ة من!!ذ زمن بعي!!د في إط!!ار مب!!دأ تكام!!ل الف!!رد ‪ ،‬وب!!ذلك يجب أال يس!!تمر الترك!!يز‬
‫واالهتم !!ام باللياق !!ة البدني !!ة فق !!ط على أنه !!ا مظه !!ر متم !!يز للياق !!ة الكامل !!ة أو بأنه !!ا اك !!ثر‬
‫مساهمة من أجل حياة افضل للفرد والجماعة‪.‬‬

‫‪ -‬أهمية اللياقة البدنية في الحياة ‪:‬‬

‫‪ -‬معالجة التشوهات واالنحرافات القوامية لألف!!راد من خالل مالحظته!!ا والعم!!ل‬


‫على تقويمها‪.‬‬

‫‪ -‬تعم !!ل على س !!المة جس !!م الف !!رد وت !!زداد مقاومت !!ه لألم !!راض فهي افض !!ل دواء‬
‫لإلنسان‪.‬‬

‫‪ -‬تعم!!ل على إخ!!راج الطاق!!ات الكامن!!ة داخ!!ل األف!!راد وقض!!اء أوق!!ات الف!!راغ في‬
‫أنشطة هادفة لصالح المجتمع واألفراد‪.‬‬

‫‪ -‬اكتساب الصحة الجيدة لتزداد قدرة الفرد على أداء واجباته نحو المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬أهمية اللياقة البدنية في األنشطة الرياضية ‪:‬‬

‫دورا أساس ! !!ياً في ممارس ! !!ة جمي ! !!ع األنش ! !!طة الرياض ! !!ية وإ جادته ! !!ا فهي‬
‫ً‬ ‫‪ -‬تلعب‬
‫األس ! !!اس لبن ! !!اء الرياض ! !!ي ووص ! !!وله إلى "الفورم ! !!ه الرياض ! !!ية" ‪ ،‬وأدات ! !!ه في‬
‫المباريات وتصرفه في أثناء اللعب‪.‬‬

‫‪ -‬تعت !!بر العم !!ود الفق !!ري والقاع !!دة العريض !!ة لممارس !!ة أي نش !!اط رياض !!ي فهي‬
‫األس!!اس ال!!ذي يب!!ني علي!!ه اللياق!!ة الخاص!!ة في جمي!!ع أل!!وان النش!!اط ثم يلي ذل!!ك‬

‫‪22‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫المه! ! !!ارات والخط! ! !!ط وط! ! !!رق اللعب وهي كله! ! !!ا مترتب! ! !!ة على لياق! ! !!ة الالعب‬
‫البدنية‪.‬‬

‫ويمكن أن نوجز أهمية اللياقة البدنية فيما يلي ‪-:‬‬

‫‪ ‬تحس ! !!ين أداء أجه ! !!زة الجس ! !!م الحيوي ! !!ة كالجه ! !!از ال ! !!دوري التنفس ! !!ي والجه ! !!از‬
‫العضلي‪.‬‬

‫تس !!اعد على تف !!ادي واإلقالل من ف !!رص اإلص !!ابة ب !!أمراض القلب واألوعي !!ة‬ ‫‪‬‬
‫الدموية‪.‬‬

‫‪ ‬تساعد على المحافظة على الوزن المناسب لكل فرد وإ نقاص الوزن الزائد‪.‬‬

‫‪ ‬تقوية ورفع أداء مفاصل الجسم واألوتار واألربطة التي تدعمها‪.‬‬

‫‪ ‬تس !!اعد على زي !!ادة كف !!اءة عملي !!ة ح !!رق الم !!واد الغذائي !!ة وتحويله !!ا إلى طاق !!ة‬
‫نافعة‪.‬‬

‫‪ ‬تساعد على زيادة مقاومة الجسم للتعب والتوتر العصبي‪.‬‬

‫‪ ‬زيادة الثقة بالنفس واالتزان االنفعالي مع االعتزاز بقدرات الفرد‪.‬‬

‫‪ ‬وسيلة فعالة ومفيدة للترويح عن النفس وقضاء وقت الفراغ‪.‬‬

‫‪ ‬تس! !!اعد على التقلي! !!ل من آث! !!ار الش! !!يخوخة وتحس! !!ين عم! !!ل الوظ! !!ائف الحيوي! !!ة‬
‫للجسم عند الكبر‪.‬‬

‫اللياقة البدنية وذوى االحتياجات الخاصة ‪:‬‬


‫اإلعاقة من الناحية الحركية هي العجز الذي يؤثر على النشاط الحركي للف!رد فيمنع!ه من‬
‫أداء الوظ!ائف الحركي!ة المختلف!ة بنفس المس!توى ال!ذي يؤدي!ه األس!!وياء وب!ذلك يلعب اللياق!!ة البدني!ة‬
‫دورًا إيجابيـًا في توازن المعوق وتفاعله المستمر وتكيفه مع بيئته ‪.‬‬

‫إن مزاول!!ة األنش!!طة الرياض!!ية ليس!!ت مقص!!ورة على فئ!!ة أو قط!!اع من فئ!!ات وقطاع!!ات‬
‫المجتم !!ع أو طبق !!ة من طبقات !!ه ‪ ،‬ول !!ذلك يجب أن يزاوله !!ا جمي !!ع أف !!راد المجتم !!ع كب !!ارًا وص !!غارًا ‪،‬‬
‫رج!!اًال ونس!!اء أس!!وياء ومع!!وقين ك!!ل ق!!در حاجت!!ه وإ مكانات!!ه ‪ ،‬ه!!ذا م!!ا يعض!!ده ميث!!اق اليونس!!كو في‬

‫‪23‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫أحقي!!ة مزاول!!ة األنش!!طة الرياض!!ية كح!!ق أساس!!ي للجمي!!ع ‪ ،‬ففي الفق!رة الثالث!!ة من الم!!ادة األولى من‬
‫الميث! !!اق م! !!ا يلي ‪ :‬ينبغي توف! !!ير ظ! !!روف خاص! !!ة للنش! !!ئ بمن فيهم من األطف! !!ال في س! !!ن م! !!ا قب! !!ل‬
‫المدرس!!ة والمتق!!دمين في الس!!ن والمع!!وقين لتمكنهم من تنمي!!ة شخص!!ياتهم تنمي!!ة متكامل!!ة من جمي!!ع‬
‫الج!!!وانب بمس!!!اهمة ب!!!رامج التربي!!!ة البدني!!!ة والرياض! !!ة المالئم !!ة الحتياج !!اتهم ‪ ،‬وب !!ذلك أص! !!بحت‬
‫رياض! !!ة ذوي االحتياج! !!ات الخاص! !!ة من الرياض! !!ات ذات المس! !!تويات المتقدم! !!ة حيث أنش! !!ئت له! !!ا‬
‫االتح!!ادات الرياض!!ية الخاص!!ة به!!ا واالتح!!اد الدولـــي للتنس األرض!!ي إح!!دى رياض!!ات المع!!وقين‬
‫وب!!ذلك أقيمت ال!!دورات األوليمبي!!ة الخاص!!ة بهم وال!!تي يش!!اركون به!!ا بمس!!تويات متقدم!!ة ومناس!!بة‬
‫إلعاقتهم ‪ ،‬مساواة بذلك في حقوقهم مع زمالئهم الرياضيين األسوياء ‪.‬‬

‫وذوي االحتياجات الخاصة يمثلون ‪ % 10‬من حجم المجتمع مع تفاوت تلك النسبة من بلد‬
‫آلخ!!ر وعلى اختالف تص!!نيفاتهم س!!واء من يع!!انون إعاق!!ة بدني!!ة أو حسـية أو عقلي!!ة أو عاطفي!!ة ‪،‬‬
‫وهـم يمثلون فئ!ة هام!ة من فئ!ات المجتم!ع حيث يتطلب!ون عون!ا خاص!ًا وح!تى ال يش!عرون بحرم!ان‬
‫في إحدى روافد حياتهم ‪ ،‬ومن هنا جاءت أهمية المتخصص!!ين ك!!ل في مج!!ال تخصص!!ه باالهتم!!ام‬
‫بهم ب !!دنيًا ونفس !!يًا واجتماعي! !ًا بم !!ا يس !!مح لهم باس !!تثمار طاق !!اتهم ح !!تى يحقق !!وا ذاتهم أوال ويق !!دمون‬
‫ألنفسهم ومجتمعاتهم خدمات أفضل ‪ ،‬وبذلك يصبحون أفرادا أسوياء في المجتمع الذي يتعايش!!ون‬
‫وال يشعرون بنقص أو تقصير من المجتمع كفئة هامة من فئاته وحتى تأخذ تل!!ك الفئ!!ة‬ ‫فيه‬

‫‪24‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫حقه!!ا الط!!بيعي في الرعاي!!ة والتوجي!!ه والتأهي!!ل حي!!اة أفض!!ل ‪ ،‬وال!!تي تمكنهم من العيش في س!!عادة‬
‫وفق إمكاناتهم وقدراتهم مع إسداء المساعدات التي يقدمها المجتمع لهم ‪.‬‬

‫إن مج!!ال االش!!تراك األوليم!!بي ل!!ذوي االحتياج!!ات الخاص!!ة خل!!ق لهم مج!!اًال كب!!يرًا لتحقي!!ق‬
‫ذاتهم بإس !!هاماتهم بمس !!تويات رياض !!ية متم !!يزة ‪ ،‬ك !!ل حس !!ب حالت !!ه وال !!تي تح !!ددها ن !!وع اإلعاق !!ة ‪،‬‬
‫وبذلك أخذ مجال تدريب المعوقين في مختلف األنشطة الرياض!!ية منعطف!ًا جدي!دًا ومنح!نى ص!!اعدًا‬
‫نح !!و مس !!تويات بدني !!ة ومهاري !!ة متم !!يزة ‪ ،‬ونت !!ائجهم األوليمبي !!ة خ !!ير دلي !!ل وش !!اهد على إنج !!ازاتهم‬
‫المستمرة بفضل التدريب المتواصل ‪.‬‬

‫ماهي األلعاب الرياضية التي يمارسها ذوي االحتياجات الخاصة؟‬


‫الرياضة في اإلعاقة متعددة ومتنوعة‪ ،‬والحقيقة جميع فئات اإلعاقة‪ ،‬ما ع دا اإلعاق ات الش ديدة‬
‫جدًا‪ ،‬تس تطيع أن تم ارس وت ؤدي دورًا في مج ال الرياض ة‪ ،‬في مج ال الرياض ة بمس توياتها‪،‬‬
‫وباستخدام المعينات المختلف في هذا الموضوع‪ .‬فهنال ك من اإلعاق ات الحركي ة أن واٌع متع ددة‬
‫من األلعاب الرياضية‪ ،‬رياضية في انتظامها الرياض ي‪ ،‬وفي قوانينه ا الرياض ية‪ ،‬وفي ترتيبه ا‬
‫الرياضي الس ليم فيه ا‪ ،‬ول ذلك المع وق لدي ه الطاق ات الكث يرة بالت دريب‪ ،‬وباس تخدام المعين ات‬
‫يستطيع أن يؤدي أدوارًا كثيرة في مجال الرياضة‪ ،‬وفى مجال الغير رياضة‪.‬‬

‫تعد األلعاب األولمبية الموازية حاليًا ‪ 23‬رياضة معترفا بها رسميًا ‪ 19‬لعبة صيفية و‪ 4‬لعبات‬
‫في فصل الشتاء وتختلف اللعبات بحسب فئات المعوقين‪ .‬األلعاب هي ‪.:‬‬

‫‪ - 2‬كرة السلة على الكراسي المتحركة‬ ‫‪ -1‬العاب القوى‬

‫‪ -4‬ركوب الخيل‬ ‫‪-3‬سباق الدرجات‬

‫‪ -6‬رفع األثقال‬ ‫‪-5‬المبارزة بالسيف‪.‬‬


‫‪ -8‬كرة المضرب‬ ‫‪ -7‬السباحة‬

‫‪25‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫كرة الهدف ( الجرس )‬ ‫‪- 10‬‬ ‫‪ -9‬كرة الطاولة‬


‫الرماية‬ ‫‪-11‬‬ ‫رمي القوس‬ ‫‪-11‬‬
‫‪ -13‬الركبي على الكراسي المتحركة‪.‬‬ ‫‪ -12‬كرة القدم‬
‫‪ -15‬الرياضات الشراعية‬ ‫‪ -14‬الكرة الطائرة‬
‫‪ -17‬التزلج على االلبي‬ ‫‪ -16‬الجودو‬
‫‪ -18‬سباق على عربات التزلج‬ ‫‪ -18‬التزلج الشمالي‪.‬‬
‫‪ -20‬الرقص على الكراسي‬ ‫‪ -19‬الهوكي على عربات التزلج‬
‫‪ -21‬البوشيا‪.‬‬

‫هل هناك سٌّن معين بالنسبة للمعاقين لممارسة الرياضة التنافسية ؟‬


‫هل هناك سن معين لممارسة الرياضة للمعاقين كما فى االسوياء؟‬
‫رياضة المعاقين يمكن للمعاقين ممارستها منذ الوالدة وكلما كان التدخل مبكر كلما كان الشيء‬
‫أفضل‪ ،‬سواء كان في العالج الطبيعي‪ ،‬أو البدني الوظيفي‪ ..‬يكون أفضل بممارسة بالرياضة‬
‫حيث أكدت ذلك االبحاث العلمية والدراسات التى تمت فى هذا النطاق‪ ,‬مما ال شك أن إحدى‬
‫مشاكل المعاقين تتعلق بالجانب النفسي واالجتماعي بدرجة كبيرة جدًا‪ ،‬فكيف يمكن أن تتعامل‬
‫مع هذا الجانب‬
‫كيف يمكن معالجته من خالل الرياضة؟‬
‫الرياضة تعطي لإلنسان أوًال االختالط واالندماج‪ ،‬ثم تعطي له –أيضًا‪ -‬أن يقدم ما لديه من‬
‫قدرات وإمكانيات‪ ،‬الشخص السوى لديه إمكانيات‪ ،‬و المعوق عنده كذلك إمكانيات‪ ،‬إذا تم‬
‫صقلتها بالصورة العلمية والصورة المناسبة فسوف يكون لها مردود وقبول من الشخص‬
‫المعاق نفسة وكذلك افراد البيئة المحيطة ‪،‬ألان المعاق يرغب بنظرات اإلعجاب‪ ،‬ونوع من‬
‫التصفيق‪ ،‬أن يستمعوا إليه‪ ،‬يشاهدوا لعبه‪ ،‬هذا في حد ذاته يعتبر بالنسبة اليهم تقدير واحترام‬
‫ورفع من قيمته الذاتية‪.‬‬
‫ما هي أبرز االحتياجات بالنسبة لرياضة ذوى االحتياجات الخاصة؟‬
‫الحقيقة من أبرز احتياجات هذه الرياضة أنهاتحتاج إلى تكنولوجيا‪ ،‬إلى أدوات معينة‪،‬وهذه‬
‫األدوات المعينة يجب أن تكون من أحدث ما يكون في التكنولوجيا‪,‬وتحتاج الى تطوير فى‬
‫اساليب تصنيع هذة االدوات من حيث وزنها وقوتها وكفاتها بحيث تسهل الحركة واستخدامها‬
‫بالصورة التى تقلل من تاثير االعاقة وممارسة حياتة بالصورة العادية ومثال ذلك إن‬
‫الكرسي كان وزنه أربعة عشر كيلو‪ ،‬اآلن وزنه أربعة كيلو التكنولوجيا‪ ،‬فالتعامل مع‬
‫المعوقين يجب أن يكون تعامل مع أحدث تكنولوجيا‪..‬‬
‫وهذا يتطلب تمويل كبير‪ ،‬هذا التمويل يجب أن يتم فيه من أطراف ثالثة‪ :‬المعوقين المقتدرين‪،‬‬
‫ثم المواطنين‪ ،‬والدولة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫فإن اللياقة البدنية تسعى إلى تحقيق األهداف العامة لهذه الفئة من خالل التالية ‪:‬‬

‫الهدف األول‪ :‬تثبيت المبادئ الدينية و القومية و إذكاء الحماس و توجيه االندفاع أثناء ممارسة‬
‫األنشطة الرياضية لحب الوطن و التعريف بمكتسباته و الحافظة عليها‪.‬‬

‫الهدف الثاني‪ :‬تنمية العالقات االجتماعية ‪ ،‬من خالل العمل الجماعي المنظم في أثناء‬
‫الممارسة الرياضية التي تنطوي على المحبة و التعاون ‪ ،‬وتحمل المسؤولية‪،‬و اإلخالص‬
‫للجماعة لتحقيق االنتماء للوطن‬
‫الهدف الثالث‪ :‬اكتساب الخبرات األساسية لألنشطة الرياضية المتنوعة و تنمية و تطوير اللياقة‬
‫البدنية ‪ ،‬في ضوء الحقائق العمرية البيئية لمواجهة ظروف الحياة المختلفة ‪.‬‬

‫الهدف الرابع‪ :‬التمتع الكامل بالنشاط البدني الترويجي وفق الميول و القدرات و الرغبات‬
‫البدنية و ضمن اإلمكانات المتاحة و التزود بالخبرات التربوية النافعة في الحياة ‪.‬‬

‫الهدف الخامس‪ :‬تنمية القدرة اإلبداعية في إطار ديمقراطي ‪ ،‬يضمن حرية التفكير و التعبير‬
‫الكتساب القدرة على حل المشكالت اليومية و إثارة الدافعية لالستجابات البناءة‬

‫الهدف السادس‪ :‬معرفة حاجات النمو الجسمي عن طريق ممارسة الحياة الصحية السليمة و‬
‫الوصول إلى قوام بدني معتدل‪.‬‬

‫الهدف السابع‪ :‬ترقية النمو االنفعالي و التحكم في االنفعاالت و التعبير و تعزيز الثقة في النفس‬

‫الهدف الثامن‪ :‬تشجيع و تنمية القدرات و المواهب الرياضية العالية ‪ ،‬و إتاحة المجال لها‬
‫للوصول إلى مستويات البطولة ‪.‬‬

‫الهدف التاسع‪ :‬التدريب على اكتساب صفات القيادة و التبعية السليمة من خالل ممارسة‬
‫األنشطة الرياضية المتنوعة ‪.‬‬

‫تأثير اللياقة البدنية على ذوى االحتياجات الخاصة‬


‫أوًال ‪ :‬الجانب البدنى ‪:‬‬

‫اللياقة البدنية تلعب دورا هاما وفعاال في التكوين البدني لذوي االحتياجات الخاصة وتساعد‬
‫على بناء العضالت وتزيد من لياقة الفرد وقوة التحمل ويشترط في ذلك أن تكون الممارسة‬
‫صحيحة وبشكل قانوني ومقنن حتى ال يكون لها انعكاسات سلبية ‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬الناحية االجتماعية ‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫وممارسة الرياضة لذوي االحتياجات الخاصة بشكل جماعي مع أقرنائهم من األسوياء أو من‬
‫ذوي االحتياجات الخاصة لها فوائد اجتماعية كبيرة فأنها تزيد من أواصر المحبة واألخوة‬
‫والتعاون واحترام القوانين واألنظمة وحب المنافسة والتغلب على الذات وتكسب الفرد المهارات‬
‫القيادية والبدنية الفنية المهارية وكذلك تزيد من االنتماء والثقافة وفن التعامل مع اآلخرين‬

‫ثالثًا‪ :‬الجانب النفسي‪:‬‬

‫فأن ممارسة ذوي االحتياجات الخاصة للرياضة التي تتناسب مع إمكانياتهم وقدراتهم البدنية‬
‫والعقلية وتمكنهم من المتعة واالنسجام والشعور بالتغلب على اإلعاقة ودخول دائرة المنافسة‬
‫والشعور بالنصر فحتما بأن يكون هناك مردود ايجابي مؤثر في تعديل بعض السلوكيات‬
‫المالزمة للفرد ‪.‬‬

‫كما أن هناك العديد من الرياضات المعدلة التي تتناسب مع قدرات وإ مكانيات ذوي االحتياجات‬
‫الخاصة ومنها العاب القوى ( الميدان والمضمار) وكذلك األلعاب الجماعية مثل كرة القدم‬
‫لإلعاقات السمعية والذهنية وكرة الهدف للمكفوفين وكرة السلة لإلعاقات الحركية والسباحة‬
‫وكرة المضرب وتنس الطاولة والعاب الجمباز وكرة الطائرة والريشة الطائرة واأللعاب المائية‬
‫وهذه الرياضات قد شرع لها قوانين وأنظمة من قبل االتحادات الدولية والقارية وكذلك المحلية‬
‫بما يتناسب مع إمكانيات وقدرات ذوي االحتياجات الخاصة والطبيعة المكانية‪.‬‬

‫تنمية عناصر اللياقة البدنية للمعوقين ‪-:‬‬


‫تنمية النواحى البدنية لدى المعوقين تأهلهم للوصول إلى أعلى قمة لياقته البدنية‬
‫بعناصرها المعروفة من ‪ :‬مهارة ‪ ،‬جلد دورى تنفسى ‪ ،‬قوة عضلية ‪ ،‬مرونة ‪ ،‬سرعة ‪،‬‬
‫توافق عضلى عصبى الذى يشتمل بدوره على الدقة و التوازن و الرشاقة أداء وكذلك‬
‫رفع الكفاءة الوظيفية الممكنة للجهاز العصبى لتمكن االعبين من الوصول إلى قمة‬
‫االشتراك فى االمنافسات الرياضية ‪ ،‬و للحصول على هذه العناصر ال بد أن نأخذ فى‬
‫األعتبار عده عوامل مختلفة و التى تشمل على ما يلى ‪-:‬‬

‫‪ -‬اوال ‪ :‬نوع و شدة اإلعاقة ‪.‬‬

‫‪ -‬ثانيا ‪ :‬تناسب نوع الرياضة مع نوع اإلعاقة ‪.‬‬

‫‪ -‬ثالثا ‪ :‬تناسب قواعد الممارسة الرياضية الخاصة مع نوع اإلعاقة ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫أوال ‪ :‬نوع و شدة اإلعاقة ‪-:‬‬


‫ال بد من التفرقة بين نوع و شدة اإلعاقة فمثال عند المعوقين بالشلل النصفى يجب التفرقة‬
‫بين الشلل الكلى و الشلل الجزئى و مستوى الفقرات المواكب لإلصابة و هل يصاحب اإلصابة‬
‫شلل تقلصى ‪ ،‬و شلل إرتخائى بالعضالت ‪ .‬كما يجب ان يأخذ فى اإلعتبار درجة الفقدان الحسى‬
‫بوضع الجسم و توازنه فى الوضع القائم و كذلك أى إختالل بالدورة الدموية خاصة فى إصابات‬
‫الشلل ما فوق الفقرة الصدرية الخامسة ويجب أن تتم الممارسة الرياضية لمعوقى الشلل‬
‫النصفى السفلى الكامل أو الجزئى من وضع الجلوس ‪.‬‬

‫فى حين أنه فى الحاالت األقل حدة للشلل الجزئى يمكن للمعوقين المشى أو أستعادة امكانية‬
‫المشى و تختلف تبعا لذلك نوعية التمرينات الرياضية و طريقة أدائها ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تناسب نوع الرياضة مع نوعية اإلعاقة ‪-:‬‬

‫ال بد و ان تتناس!ب ن!وع الرياض!ة م!ع طبيع!ة اإلعاق!ة الحادث!ة م!ا بع!د اإلص!!ابة و‬
‫ت! !!زداد ه! !!ذه النقط! !!ة فى األهمي! !!ة للمع! !!وقين بالش! !!لل الرب! !!اعى أو أص! !!حاي اإلعاق! !!ة‬
‫المركبة (شلل رباعى ‪+‬بتر ) ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬تناسب قواعد الممارسة الرياضية الخاصة مع نوع اإلعاقة ‪-:‬‬

‫أن الرياض!!ة طريق!!ة عالج تكميلى و ت!!أهيلى ن!!اجح للمع!!وقين لألرتق!!اء بمس!!توى‬
‫لي!!اقتهم البدني!!ة العام!!ة و يل!!زم فى ه!!ذا المج!!ال مراع!!اه الرغب!!ات والمي!!ول النفس!!ية‬
‫للمع!!وق فى إختي!!ار الرياض!!ة المناس!!بة لميول!!ه فض!!ال عن ص!!الحيتها الفني!!ة لنوعي!!ة‬
‫إعاقته ‪.‬‬

‫و من خالل ممارسة المع!وق للتمرين!ات الرياض!ية و منافس!تها ستتض!ح ميول!ه و‬


‫مدى استعداده الفطرى باستمراره فى نوع معين من الرياضة ‪.‬‬

‫و هنا يلزم تشجيعه لممارستها ما بعد خروج!!ه من المستش!!فى كج!!زء ت!!رويحى مهم‬
‫من المتحية البدنية و النفسية ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫و ليس هناك تقسيمات محددة ما بين فترة التأهي!!ل الط!!بى للمع!!وق و بداي!!ة تدريبات!!ه‬
‫للمارس!!ة الرياض!!ية التنافس!!ية الخاص!!ة ‪ .‬كم!!ا أن!!ه ال تختل!!ف القواع!!د األساس!!ية فى‬
‫أكتساب المهارات التدريبية فى الرياضة الخاصة للمعوقين عنها فى األصحاء ‪.‬‬

‫و يتلخص ذلك فى أداء تدريبات فنية متكررة للوصول إلى أعلى درجة من اللياق!ة‬
‫البدني!!ة العام!!ة و الخاص!!ة ‪ ،‬و الف!!رق الوحي!!د فى حال!!ة المع!!وقين بالش!!لل هى نوعي!!ة‬
‫التديبات الحركية للرأس و الجذع و األطراف العليا ‪.‬‬

‫و نالح!ظ هن!ا اختالف المع!وقين عن األص!حاء فى عناص!ر اللياق!ة البدني!ة حيث‬


‫تقل فيهم هذه العناصر عن األصحاء و يلزم مراعاه ذلك عند تط!!بيق علم الت!!دريب‬
‫الرياض !!ى و ك !!ذلك ف !!إن هن !!اك أختالف !!ا ت !!دريبيا فى الحرك !!ات الفني !!ة عن !!د ت !!دريب‬
‫المعوقين ‪ ،‬و عند الت!دريب يجب أال ننس!ى عنص!ر األمن و الس!المة عن!د الالع!بين‬
‫‪.‬‬

‫نقاط هامة لتعديل الرياضات للمعاقين‪-:‬‬


‫‪ -‬تقليل الزمن الكلي للعبة ووقت كل شوط وعدد األشواط والنقاط الالزمة في المباراة‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬تعديل مساحة الملعب لتقليل مقدار الجهد المبذول في النشاط ‪.‬‬
‫‪ -‬التعديل في قواعد اللعبة وزيادة فترات الراحة النسبية ‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة عدد أفراد الفريق‪,‬وذلك لتقليل المسئولية بتوزيع األداء على عدد أكبر‬
‫من الالعبين ‪.‬‬
‫‪-‬تغيير الالعبين في المراكز المختلفة داخل اللعبة حتى ال يتحمل أي العب عبئا‬
‫أكبر عليه من الجهد‪.‬‬
‫‪ -‬السماح بالتغيير المستمر بحيث يشارك كل فرد من اللعب ويأخذ فترة راحة‬
‫أثناء المباراة ‪.‬‬
‫‪ -‬التغيير في وزن األداة والتخفيف منها مثل الجلة والرمح أو في ارتفاع الشبكة‬
‫حتى ال يشكل عبئا على المعاق أثناء الممارسة‪.‬‬
‫‪ -‬تقسيم النشاط على الالعبين تبعا للفروق الفردية وإمكانيات كل فرد ‪.‬‬
‫‪-‬كما يجب على المدرس أو المدرب السماح ألي العب بالخروج من المباراة‬
‫عند التعب أو ظهور أي أعراض لإلرهاق نتيجة الشتراكهم في اللعب أو لزيادة‬
‫حمل التدريب عليهم ‪----,‬على المدرس أو المدرب التقييم المستمر للبرنامج‬
‫ولالعبين ليتعرف على نواحي الضعف والقوة وتشخيص الحالة التدريبية‬
‫وإجراء التعديالت المالئمة على البرنامج ‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫تصنيف الرياضة للمعاقين ‪:‬‬


‫يوجد العديد من اآلراء في تصنيفات الرياضة للمعاقين‪ ,‬وفيما يلي تصنيف شامل لعدد من‬
‫وجهات النظر ‪.‬‬
‫أوًالـ الرياضة العالجية ‪:‬‬
‫تعد ممارسة الرياضة للمعاقين إحدى وسائل العالج حيث تؤدى على هيئة تمرينات عالجية‬
‫كإحدى طرق العالج الطبيعي التي تسهم في تأهيل المعاقين‪,‬باإلضافة إلى امتدادها ما بعد‬
‫الجراحة والجبس وخاصة في الكسور وتأهيل مصابي العمود الفقري والنخاع ألشوكي‬
‫كالشلل النصفي والرباعي ويستمر هذا األثر اإليجابي للتمرينات في تأهيل المعاقين‬
‫ومساعدتهم على استعادة اللياقة البدنية من قوة ومرونة وتحمل وتوافق عضلي عصبي‬
‫واستعادة لياقة الفرد للحياة الهامة وما يصادفه فيها إلى ما بعد خروجه من المستشفى‬
‫ومراكز التأهيل حيث تلعب الرياضة التأهيلية دورًا هاما في هذا المجال‬
‫ثانياـ الرياضة الترويحية ‪:‬‬
‫من اآلثار اإليجابية لرياضة المعاقين تنمية الجانب الترويحي حيث تعد وسيله ناجحة‬
‫للترويح النفسي للمعاق فهو يكتسب خبرات تساعده على التمتع بالحياة‪ ,‬فمن المعلون أن‬
‫الرياضة الترويحية تتدرج من ألعاب هادئة كألعاب التسلية إلى ألعاب عنيفة تسلق الجبال‬
‫كما يختلف المجهود المبذول في الرياضة الترويحية كالشطرنج والبلياردو والكروكية‪ ,‬عن‬
‫المجهود المبذول في رياضة تنافسية كالسباحة أو كرة السلة أو ألعاب المضمار ‪.‬‬
‫ويتعدى أثر المهارات الترويحية االستمتاع بوقت الفراغ إلى تنمية الثقة بالنفس واالعتماد‬
‫على ذاته والروح الراضية وعمل صداقات تخرجه من عزلته وتدمجه في المجتمع ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫اللياقة البدنية‬

‫ثالثاـ الرياضة التنافسية ‪:‬‬


‫يهدف هذا النوع من النشاط الرياضي إلى االرتقاء بمستوى اللياقة والكفاءة البدنية كما تتضمن‬
‫رياضة المستويات العليا ‪.‬‬
‫والواقع أن الرياضة التنافسية تعتمد على التدريب العلمي السليم والتطوير في األدوات‬
‫واإلمكانات والطب الرياضي‪ ,‬ويجب االلتزام في تلك الرياضة التنافسية بالقواعد والقوانين‬
‫الخاصة باألداء‪ ,‬كما يجب االلتزام بالتقسيمات الفنية والطبية التي تعتمد على درجة اللياقة البدنية‬
‫أو النفسية والعصبية للمعاق ومستوى اإلصابة ‪ ,‬وبذلك قبل المشاركة في األنشطة التنافسية حتى‬
‫يتحقق مبدأ العدالة‪,‬باإلضافة إلى االستفادة الكاملة من المشاركة ‪,‬وتجنبا لحدوث أي مضاعفات‬
‫طبية تؤثر على حياة المعاق ‪.‬‬
‫رابعًاـ رياضات المخاطرة ‪:‬‬
‫يشير هذا النوع من الرياضات وإلى األنشطة التي تزداد فيها المخاطرة بدرجة كبيرة وقد‬
‫تمارس فردية أو جماعية مثل التزحلق على الجليد ‪,‬وسباق السيارات والدراجات ‪ ,‬كما أن‬
‫الغطس في المياه الضحلة يسبب الكسور في الفقرات العنقية أو الشلل الرباعي لذلك البد من‬
‫إتباع تعليمات أألمن والسالمة وخاصة في الرياضات التي تحتاج إلى درجة عالية في األداء‬
‫الفني ‪.‬‬
‫خامسًاـ الرياضة االجتماعية ‪:‬‬
‫حيث يرتبط بالتأهل المهني الذي يساعد المعاق على إعادة تكيفه مع المجتمع‪ .‬وذلك بتدريب‬
‫المعاق على ممارسة مهنة سابقة أو جديدة تبعًا لنوع إعاقته ودرجتها وميوله ‪.‬‬
‫كما يمكن اشتراك المعاقين مع أألسوياء في الممارسة حتى يعتادوا االندماج بالمجتمع ‪ ,‬ونذكر‬
‫بعضا من تلك المنافسات المشتركة ‪:‬‬
‫كرماية السهم ‪ ,‬تنس الطاولة (الشلل والبتر)‪ ,‬البلياردو‪ ,‬السباحة للمعاقين(البتر‪,‬المكفوفين الصم)‬
‫فيندمج المعاق بفاعليه في الممارسة مع أألصحاء كما يتحتم أن أصحاب أألعمال يقومون‬
‫بتشغيل الرياضيين المعاقين ‪.‬‬
‫سادساـ المشاركة السلبية‪:‬‬
‫من المعلوم أن هذا النوع يقوم على المشاركة المعتمدة على المشاهدة الرياضية سواء أمام‬
‫التلفزيون ‪ ,‬أو حضور المباريات في المالعب‪ .‬مثل مباريات كرة القدم والتنس والسلة واليد ‪..‬‬
‫ويشترك أألسوياء مع المعاقين في هذا ألنوع حيث تساهم في إزالة القلق والتوتر النفسي والحد‬
‫من العدوان ‪ ,‬ومما الشك فيه ‪ ،‬ذلك يؤدي إلى التغلب على روتين الحياة ويقطع الملل باالندماج‬
‫في المشاهدة ‪.‬‬

‫‪32‬‬

You might also like