You are on page 1of 40

‫د‪ .

‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫الصحة اإلنجابية و تنظيم األسرة‬


‫مبادئ الصحة االنجابية‬

‫تعريف الصحة اإلنجابية‪:‬‬

‫عرفت منظمة الصحة العالمية الصحة اإلنجابية على أنها الوصول إلى حالة من اكتمال السالمة البدنية‬
‫والنفسية والعقلية واالجتماعية في األمور ذات العالقة بوظائف الجهاز التناسلي وعملياته وليس فقط الخلو‬
‫من األمراض أو اإلعاقة وهي َّ‬
‫تعد جزءاً أساسياً من الصحة العامة‪ ،‬وتعكس المستوى الصحي للرجل‬
‫والمرأة في سن اإلنجاب‪.‬‬

‫الفئات المستهدفة بالصحة اإلنجابية‪:‬‬

‫‪ -1‬الرجل والمرأة في سن اإلنجاب‪ :‬لرفع المستوى الصحي لهما‪.‬‬

‫‪-2‬المراهقين والشباب‪ :‬لتجنيبهم السلوكيات الضارة التي قد تؤدي ألخطار تهدد صحتهم الحالية‬
‫والمستقبلية ولرفع وعيهم ليتحملوا مسؤولياتهم تجاه صحتهم واألسر التي سيشكلونها‪.‬‬

‫‪-3‬النساء ما بعد سن اإلنجاب‪ :‬للوقاية من األمراض المرتبطة باإلنجاب والمتعلقة بالجهاز التناسلي‬
‫وكشفها المبكر ما أمكن وتدبيرها‪.‬‬

‫‪ -4‬المولود في فترة النفاس‪ :‬للحفاظ على صحته وبقائه وحمايته‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة على الصحة اإلنجابية‪:‬‬

‫‪ -1‬الصحة اإلنجابية تؤثر وتتأثر بحالة المجتمع االجتماعية والثقافية واالقتصادية فهي تتأثر سلباً‬
‫بانتشار األمية والبطالة‪ ،‬وبتقاليد المجتمع وعاداته ومعتقداته وقيمه‪ .‬كما تتأثر بالبيئة األسرية والعالقات‬
‫المتشابكة بين أفرادها‪.‬‬

‫‪ -2‬السلوكيات ذات العالقة بالزواج واإلنجاب وتكوين األسرة ‪ ،‬هذه السلوكيات تتحكم فيها عوامل معقدة‬
‫منها العوامل الثقافية والبيولوجية والنفسية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫‪ -3‬مكانة المرأة في المجتمع‪ ،‬ففي كثير من أنحاء العالم تتعرض البنات للتمييز فيما يتعلق بتوزيع الموارد‬
‫العائلية وبالحصول على الرعاية الصحية‪ .‬وفي المناطق التي تتدنى فيها مكانة المرأة تأتي صحتـها‬
‫وتعليمها وحاجاتـها العاطفية في الدرجة الثانية بعـد الرجل‪.‬‬

‫‪ -4‬الخـدمات الصحية التي تلعب دو اًر هاماً للرقي بمستوى الصحة اإلنجابية‪ .‬فال يمكن الوقاية من‬
‫المشاكل اإلنجابية أو عالجها أو الحد منها دون توافر خدمات صحية ذات جودة عالية تم التخطيط لها‬
‫لتلبي االحتياجات الصحية للفئات المختلفة‪ ،‬مع ضمان سهولة الوصول إليها‪.‬‬

‫عناصر الصحة اإلنجابية‪:‬‬

‫‪ - 1‬توفير خدمات صحية جيدة لألمومة السليمة والتي تشمل رعاية األم أثناء الحمل والوالدة والنفاس‪.‬‬

‫‪ - 2‬توفير خدمات تنظيم األسرة مبنية على احتياجات المجتمع بحيث يتوفر كافة الخيارات المتعلقة‬
‫بموانع الحمل للمستفيدات مع تقديم االستشارات المبدئية الالزمة‪.‬‬

‫‪ - 3‬الوقاية من إصابات الجهاز التناسلي ومعالجتها بما في ذلك األمراض التي تنتقل باالتصال الجنسي‬
‫والسيما نقص المناعة المكتسبة (اإليدز)‪.‬‬

‫‪ - 4‬الكشف المبكر واإلحالة والتدبير لألمراض ذات العالقة باإلنجاب كالسرطانات التي تصيب المرأة‬
‫مثل سرطانات الثدي وسرطان عنق الرحم‪.‬‬

‫‪ – 5‬الفحص الطبي قبل الزواج‪.‬‬

‫‪ – 6‬الوقاية والمعالجة من أمراض ما بعد سن اإلنجاب‪.‬‬

‫‪ – 7‬صحة المراهقين‪.‬‬

‫‪ – 8‬المشورة والتثقيف واإلعالم لكافة خدمات الصحة اإلنجابية‪.‬‬

‫الحقوق اإلنجابية‪:‬‬

‫بما أن الصحة هي حق أساسي من حقوق اإلنسان كما جاء في تعريف منظمة الصحة العالمية فإن‬
‫حق أيضاً‪ ،‬ويتضمن حقوقاً إنجابية هي‪:‬‬
‫الصحة اإلنجابية ٌ‬

‫‪2‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫‪ -1‬حق تقرير عدد األطفال وفترات المباعدة فيما بينهم بحرية‪ ،‬وحق الحصول على المعلومات والوسائل‬
‫اآلمنة والفعالة والمقبولة اجتماعياً التي تمكن من ذلك‪.‬‬

‫‪ -2‬الحق في الحصول على أعلى مستوى من الصحة األسرية واإلنجابية‪.‬‬

‫‪ -3‬الحق في اتخاذ الق اررات المتعلقة باإلنجاب دون قسر أو عنف أو تمييز‪.‬‬

‫أهــــداف الصحـــة اإلنجابية ‪:‬‬


‫تهدف الصحة االنجابية الى تحسين نوعية الحياة والعالقات الشخصية ‪ .‬وهى ليست مجرد تقديم‬
‫المشورة والرعاية الطبية فيما يتعلق باإلنجاب واالمراض التي تنتقل عن طريق االتصال الجنسي‬
‫ويمكننا تحقيق الصحة االنجابية من خالل تقديم الرعاية الصحية للنساء في عمرهن اإلنجابي سعيا‬
‫للوصول الى تمام الصحة الجسدية والعقلية والحفاظ على ظروف اجتماعية مالئمة ‪.‬‬

‫و تتلخص أهـ ــداف الصح ــة اإلنجابية بما يلي ‪:‬‬


‫‪ -1‬خفض معدل وفيات األمهات ‪.‬‬
‫‪ -2‬خفض معدل وفيات األطفال‪.‬‬
‫‪ -3‬مكافحة األمراض المنقولة جنسيا ‪.‬‬
‫‪ -4‬القضاء على الفقر المدقع ‪.‬‬
‫‪ -5‬تحقيق تعميم التعليم االبتدائي ‪.‬‬
‫‪ -6‬تعزيز المساواة بين الجنسين ‪.‬‬
‫المرة‬
‫‪ -7‬تمكين أ‬
‫‪ -8‬ضمان االستدامة البيئية ( قدرة البيئة على مواصلة العمل بصورة سليمة )‪.‬‬

‫مكـــونات الصحـــة اإلنجابية ‪:‬‬


‫تختص الصحة االنجابية بعدة مكونات اساسية ‪:‬‬
‫‪ -1‬توفير وسائل تنظيم االسرة االمنة لتجنب االجهاض الغير امن والحمل الغير مرغوب فيه ‪.‬‬
‫‪ -2‬عالج عدوى الجهاز اإلنجابي ‪.‬‬
‫‪ -3‬االكتشاف المبكر و عالج اورام الثدي والجهاز التناسلي ‪.‬‬
‫‪ -4‬المشورة المتعلقة بالعقم للمساعدة على انجاب طفل سليم في الوقت الذى تختاره االسرة ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫‪ -5‬المشورة المتعلقة بأضرار ختان اإلناث وتجنب ممارسة تشوية الجهاز التناسلي لإلناث‪.‬‬
‫‪ -6‬االمومة االمنة لرعاية الحمل والوالدة وما بعد الوالدة والعناية بالرضاعة الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -7‬عدم التميز بالنسبة للنوع االجتماعي ‪.‬‬
‫‪ -8‬مشاركة الرجل في الصحة االنجابية‪.‬‬

‫مراحل العمل في الصحة اإلنجابية ‪:‬‬


‫‪1‬ـ مرحلة الطفولة ‪:‬‬
‫*عدم التمييز بالنسبة للنوع االجتماعي وعدم التفرقة بين الطفل االنثى والذكر‪.‬‬
‫*منع الممارسات الضارة مثل ختان االناث ‪.‬‬
‫*الوقاية من االمراض المختلفة وتقديم التطعيمات ( الحصبة األلمانية ـ (‬
‫*تقديم ارشادات خاصة بالتغذية‪.‬‬

‫‪2‬ـ مرح ــلة الم اره ــقة ‪:‬‬


‫تهتم هذه المرحلة بما يلي ‪:‬‬
‫*التثقيف اإلنجابي والتغيرات الفسيولوجية ‪.‬‬
‫*توعية عن الصحة العامة والغذاء ‪.‬‬
‫*تجنب الزواج المبكر ‪.‬‬

‫‪3‬ـ مرح ــلة العمر اإلنجابي ‪:‬‬


‫وتهتم هذه المرحلة بما يلي ‪:‬‬
‫*فحوص ما قبل الزواج‪.‬‬
‫*االمومة االمنة‪.‬‬
‫*تنظيم االسرة ‪.‬‬
‫*المباعدة بين الوالدات‪.‬‬
‫*الوقاية من تشخيص و عالج التهابات الجهاز التناسلي ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫*اكتشاف أسباب العقم و عالجه ‪.‬‬


‫*الوقاية من اإلجهاض و رعاية ما بعد اإلجهاض ‪.‬‬
‫*عالج امراض التهاب الجهاز التناسلي ‪.‬‬

‫‪4‬ـ مرحلة ما بعد العمر اإلنجابي‪:‬‬


‫وتهتم هذه المرحلة باالتي ‪:‬‬
‫*المشورة عن التغيرات الفسيولوجية و النفسية ‪.‬‬
‫*الكشف الدوري من أورام الثدي و عنق الرحم ‪.‬‬
‫*الرعاية االجتماعية ‪.‬‬
‫*الوقاية من هشاشة العظام ‪.‬‬

‫الحمل و األمومة دون سن العشرين‬

‫تتعرض الماليين من الفتيات التي يتراوح أعمارهن بين ‪15‬سنة حتى ‪ 19‬سنة للحمل والوالدة في هذا‬
‫العمر الصغير‪ ،‬وفي كل عام تتعرض حوالي ‪ 3‬ماليين فتاة في اعمار أقل من عشرين سنة لعمليات‬
‫اإلجهاض غير المأمونة‪ ،‬ومعظم هذه الحاالت تنتشر في البالد ذات الدخل المنخفض والبالد الفقيرة‪،‬‬
‫وتعتبر المضاعفات التي تتعرض لها الفتاه أثناء الحمل والوالدة في هذا السن‪ ،‬هو السبب الثاني‬
‫للوفاة بالنسبة للفتيات في عمر ما بين ‪15‬عام حتى ‪ 19‬عام على الصعيد العالمي‪.‬‬

‫معدالت الوالدات دون سن العشرين ‪:‬‬


‫– حدث انخفاض ملحوظ في معدالت الوالدات ‪ ،‬حيث أن معدالت المواليد في سن المراهقة منذ عام‬
‫‪ ،.1990‬لم يتعدى نسبة ‪ % 11‬من الوالدات في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وتحدث الغالبية العظمى من‬
‫هذه الوالدات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل‪.‬‬

‫– تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام ‪ 2014‬إلى أن متوسط معدل المواليد العالمي‬
‫لألمهات دون العشرين‪ ،‬يبلغ ‪ 49‬فتاه تتعرض للحمل بين ‪ 1000‬فتاة‪ ،‬وتنتشر هذه الحاالت في قارة‬
‫أفريقيا في جنوب الصحراء الكبرى‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫أسباب الحمل دون العشرين‪:‬‬


‫– بالنسبة لبعض الفتيات في المجتمعات الفقيرة والغير متعلمة وبعض المجتمعات الريفية‪ ،‬يتعرضن‬
‫للكثير من الضغوط االجتماعية التي تعرضهن إلى الزواج في سن مبكر‪ ،‬حيث تتزوج أكثر من ‪30‬‬
‫‪ %‬من الفتيات في البلدان الفقيرة والغير متحضرة قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة‪ ،‬وحوالي ‪ ٪14‬قبل‬
‫أن تتم سن الخامسة عشر‪ ،‬ويصبح الحمل والوالدة شيء مخطط له ‪ ،‬بل وتنتظره الفتاه بفارغ‬
‫الصبر‪.‬‬
‫– وهناك بعض الفتيات التي ال يعرفن كيفية استخدام مانع للحمل‪ ،‬وقد يشعرن بالقلق من استخدام‬
‫وسيلة منع الحمل‪ ،‬وقد تكون وسائل منع الحمل مكلفة للغاية أو غير متاحة على نطاق واسع أو‬
‫قانوني في العديد من البلدان‪.‬‬

‫اآلثار الصحية للحمل دون العشرين‪:‬‬


‫– تعد مضاعفات الحمل والوالدة السبب الثاني لوفاة الفتيات في األعمار ما قبل العشرين‪ ،‬وتجري‬
‫العديد من الفتيات عمليات اجهاض غير آمن‪ ،‬مما يعرضهن للكثير من المخاطر ويساهم في زيادة‬
‫وفيات األمهات والكثير من المشاكل الصحية الدائمة‪.‬‬

‫– يزيد اإلنجاب المبكر من المخاطر التي تتعرض لها األمهات والمواليد الجدد‪ ،‬حيث يواجه األطفال‬
‫المولدون ألمهات تقل أعمارهن عن ‪ 20‬سنة بزيادة خطر الموت في األسابيع القليلة األولى من‬
‫الوالدة بنسبة تتعدى ‪ ،%50‬مقابل أولئك المولودين ألمهات تتراوح أعمارهن بين ‪20‬سنة إلى ‪29‬‬
‫سنة‪.‬‬

‫– يتعرض األطفال المولدون ألمهات دون العشرين أن يولدون بوزن منخفض عن الطبيعي‪ ،‬كما‬
‫يتعرضون للكثير من المشاكل الصحية منذ بداية الوالدة‪ ،‬مع احتمال حدوث آثار طويلة األجل‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫العواقب االقتصادية واالجتماعية للحمل دون العشرين‪:‬‬


‫يوجد الكثير من اآلثار االجتماعية واالقتصادية السلبية بسبب الحمل دون العشرين‪ ،‬حيث تتعرض‬
‫العديد من الفتيات اللواتي يحملن في سن صغير أن يتسربن من المدرسة‪ ،‬فتصبح ذات مستوى‬
‫تعليمي منخفض أو معدوم فيزداد وينتشر الجهل في المجتمع‪ ،‬كما يؤثر مستواها العلمي في تربيتها‬
‫لألطفال‪ ،‬كما تقل فرصتها في ايجاد فرص عمل مما يؤثر على المستوى المادي واالقتصادي لألسرة‬
‫والمجتمع‪.‬‬

‫موقف منظمة الصحة العالمية اتجاه قضية الحمل دون العشرين ‪:‬‬
‫في عام ‪ 2011‬قامت منظمة الصحة العالمية باالشتراك مع صندوق األمم المتحدة للسكان بنشر‬
‫مبادئ توجيهية بشأن منع الحمل المبكر والحد من الزواج المبكر قبل سنة ‪ 18‬سنة‪ ،‬وقدمت عدة‬
‫توصيات يمكن للكثير من البلدان أن تتخذها‪ ،‬وهي عبارة عن عدة أهداف رئيسية هي‪:‬‬
‫– منع الزواج قبل سن ‪ 18‬عاما‪.‬‬
‫– خلق الفهم والدعم بين الفتيات للحد من الحمل قبل سن ‪ 20‬سنة‪.‬‬
‫– زيادة الوعي الستخدام موانع الحمل‪ ،‬وفوائدها‪.‬‬
‫– منع اإلجهاض الغير مأمون للفتيات دون العشرين‪.‬‬
‫– زيادة الرعاية عند حدوث الحمل وخاصة قبل الوالدة‪ ،‬وأثناء الوالدة‪ ،‬وما بعد الوالدة بين المراهقين‪.‬‬

‫مخاطر الحمل المتكرر‬

‫إن مخاطر الحمل المتكرر لها تأثير على كل من الطفل و األسرة و األم‬
‫مخاطر الحمل المتكرر على الطفل ‪:‬‬
‫‪ - 1‬زيادة نسبة الرضوض الوالدية (ورم دموي في االنسجة تتمزق فيه الشعيرات الدموية)‬
‫‪ -2‬زيادة نسبة التشوهات العصبية‬
‫‪ -3‬فقر دم لدى المولود‬
‫‪ -4‬عدم متابعة اإلرضاع الطبيعي بسبب الفطام المبكر‬
‫‪ -5‬عدم اعطاء وقت كافي للطفل وبالتالي ازدياد اإلصابة باألمراض االنتانية وأمراض سوء التغذية‬

‫‪7‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫‪ -6‬عدم وجود وقت لدى األم لالهتمام بالحالة النفسية والتعليمية لدى الطفل‬

‫‪ -7‬نقص االمكانيات المادية لتلبية حاجات الطفل‬

‫مخاطر الحمل المتكرر على األسرة ‪:‬‬

‫زيادة الخالفات الزوجية بسبب ازدحام البيت ونقص احتياجات االسرة وال سيما تعليم األطفال وتقليل‬
‫نصيب الفرد داخل االسرة من الغذاء والرعاية الصحية‪ ،‬فيؤثر على سلوكيات الفرد ألن العوز قد يدفع إلى‬
‫االنحراف اإلجرامي مستقبالً‪.‬‬

‫مخاطر الحمل المتكرر على األم ‪:‬‬


‫التي لها الدور الهام و الرئيسي في األسرة والتي تتحمل العبء األكبر من ناحية المخاطر التي‬
‫تتعرض لها أثناء الحمل و الوالدة و الرضاعة و التربية ألطفالها و خاصة إذا كانت من السيدات‬
‫اللواتي يحملن ألكثر من سبع مرات فهي تتعرض لمخاطر عديدة نستعرضها فيما يلي ‪:‬‬
‫• االنسمامات الحملية ‪ ( :‬و يقصد بها ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل ) و تكون أكثر‬
‫تكيف الجسم بعد سن ‪ 35‬عاماً يكون أقل بكثير من‬
‫خطورة في سن متأخرة ألن إمكانية ّ‬
‫السيدة األصغر سناً حيث تصل إلى (‪ )% 1.5‬بينما تصل في صغار السن (‪. )% 0.7‬‬
‫مخصبة ) و ما يرافقها‬
‫ّ‬ ‫األجنة ‪ ( :‬وهي ظاهرة نمو جنينين أو أكثر من بويضة واحدة‬
‫ّ‬ ‫• تعدد‬
‫من أخطار ترتفع من (‪ )% 1.5‬إلى (‪. )% 2.6‬‬
‫• ارتكاز المشيمة المعيب ‪ ( :‬و هو الحالة التي ترتكز فيها المشيمة على القطعة السفلية من‬
‫الرحم في األسبوع ‪ 28‬من الحمل أو بعده ) و يحدث نتيجة فقدان مرونة عضلة الرحم و‬
‫تهدلها و هذا يؤدي إلى نزف رحمي خطير ‪.‬‬
‫• انفكاك المشيمة المبكر ‪ ( :‬و هو انفصال المشيمة "" العضو المغذي للجنين"" عن جدار‬
‫الرحم قبل والدة الطفل ) و يحدث بسبب ضعف عضلة الرحم و حدوث التجلطات في‬
‫المشيمة و ترتفع نسبة حدوث التجّلطات من (‪ )% 0.6‬إلى (‪.)% 1.3‬‬

‫‪8‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫• انسدال ( تدلي) الحبل السري ‪ ( :‬و هو هبوط الحبل السري تحت مستواه الطبيعي و انقطاع‬
‫تدفق الدم عن الجنين ) و كثي اًر ما يؤدي ذلك لفقدان الجنين و تتضاعف هذه النسبة من‬
‫(‪ )% 0.6‬إلى (‪)% 1.3‬‬
‫• الخداج ‪ :‬و يعني ذلك والدة مبكرة أو وزن أقل من الطبيعي و ترتفع النسبة من (‪)% 6.2‬‬
‫إلى (‪)% 9.2‬‬
‫األجنة ‪ :‬حيث تكون نسبة من هم فوق الحد الطبيعي للحمول األولى‬
‫ّ‬ ‫• زيادة وزن‬
‫(‪ )%11.95‬و لكن مع تعدد الحمول ترتفع هذه النسبة إلى (‪ )24%‬أو أكثر ‪.‬‬
‫المجيء المقعدي ‪ ( :‬أي أن مقعد الجنين يكون موجه نحو عنق الرحم ) وترتفع النسبة من‬ ‫•‬
‫)‪ (%4.4‬إلى )‪.(%7.2‬‬
‫المجيء المعترض ‪ ( :‬أي يكون الجنين مستلقي بالعرض رأسه لألمام و ظهره للخلف أو‬ ‫•‬
‫رأسه للخلف و ظهره لألمام ) وهذا يزيد بنسبة عالية جداً مع تعداد الحمول حيث يرتفع من‬
‫)‪ (%0.8‬إلى )‪ (%3.3‬وهو يشكل خط اًر على األم والجنين معاً‪.‬‬
‫• النزف بعد الوالدة ‪ :‬يكون في بعض االحيان شديداً ويؤدي إلى وفاة األم حيث ترتفع هذه‬
‫النسبة من )‪ (%7‬إلى )‪.(%15‬‬
‫• استخراج المشيمة باليد ‪ :‬ويحدث ذلك بسبب عدم مقدرة الرحم على التخلص من المشيمة‬
‫بسهولة نتيجة فقدان عضلة الرحم لمرونتها وقابليتها للتقلص بسبب تكرار الحمل‪.‬‬
‫• وفيات الحوامل ‪ :‬حيث ترتفع نسبتها من )‪ (%0.1‬إلى )‪ (%1‬والسبب في معظم االحيان‬
‫النفاسية (حمى النفاس) والتداخالت‬
‫ّ‬ ‫هو انفجار الرحم واالنسمامات الحملية واالنتانات‬
‫الجراحية لمساعدة حاالت الوالدة‪.‬‬
‫• تشوهات األطفال ‪ :‬وخاصة المنغوليين حيث تزيد النسبة من )‪ (%0.1‬إلى ما يقارب‬
‫)‪ (%2.1‬بعد سن ‪ 35‬سنة‪.‬‬
‫• هذا باإلضافة إلى فقر الدم والتهابات المجاري البولية والمهبلية وارتفاع التوتر الشرياني‬
‫والتهاب األوردة الدوالية للساقين بنسبة أكبر كلما تقدمت السن وتعددت الحمول‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫رعاية األمومة‬

‫تعتبر مرحلة اإلنجاب من المراحل العمرية الهامة والحساسة التي تمر بها المرآة‪ ،‬حيث تتعرض‬
‫خاللها إلى حاالت متعاقبة من النشاط الفيزيولوجي والبدني والسيما أثناء الحمل والوالدة وهي مرحلة‬
‫لها انعكاسات كبيرة على األوضاع الصحية للسيدة في مراحل حياتها المختلفة وتتأثر بشكل واضح‬
‫باألوضاع االجتماعية واالقتصادية ‪ ،‬ويعد توفير الرعاية الصحية لألم خالل هذه المرحلة من أهم‬
‫أولويات القطاع الصحي حيث تتضمن الرعاية قبل الحمل واستشارة الطبيب والرعاية أثناء الحمل‬
‫ووصول االم والجنين إلى تمام الحمل بسالم من خالل الفحوص الدورية التي تركز على التثقيف‬
‫الصحي للحامل بما يخص كافة التغيرات المتعلقة بالحمل واإلرضاع باإلضافة إلى الفحص الطبي‬
‫الشامل والذي يهدف إلى كشف الحمول عالية الخطورة وكذلك الرعاية أثناء الوالدة التي ترتبط بتوفر‬
‫الخدمات التوليدية وسهولة الحصول عليها كما ترتبط بوجود نظام إحالة فعال يضمن إحالة الوالدات‬
‫المعرقلة في الوقت المناسب‪ ،‬أما الرعاية ما بعد الوالدة فهي ال تقل أهمية عن الرعاية قبل وأثناء‬
‫الوالدة النعكاساتها على صحة األم والطفل معاً‪.‬‬

‫األمومة اآلمنة (السليمة)‪:‬‬

‫إن وفيات وأمراض االمومة غالبا ما تحدث في الوقت الذي تكون فيه المرأة في قمة إنتاجها وقيامها‬
‫ّ‬
‫ويقدر احتمال وفاة المرأة خالل حياتها بسبب المضاعفات المرتبطة بالحمل أو‬
‫بمسؤولية أسرة كبيرة ّ‬
‫بأنه واحد في كل ‪ 48‬امرأة في العالم النامي مقابل واحد في ‪ 1800‬امرأة في العالم‬
‫خالل الوالدة ّ‬
‫المتقدم (حسب اللجنة الوطنية للسكان ‪ ،)1998‬ولوفيات األمهات أسباب مباشرة وغير مباشرة ويرجع‬
‫)‪ (%80‬تقريباً منها ألسباب مباشرة والتي تتضمن المضاعفات المرتبطة بالوالدة مثل النزيف الحاد‬
‫وتعسر المخاض‪ ،‬كما تموت النساء ألسباب غير‬ ‫وااللتهاب واإلجهاض غير اآلمن وضغط الدم ّ‬
‫مباشرة مثل المالريا والسكري والتهاب الكبد وفقر الدم وتتفاقم هذه االسباب مع الحمل كما تؤثر البيئة‬
‫التي تعيش النساء في ظلها على صحة األمهات فالوفيات األمهات عالقة قوية بتدني الخدمات‬
‫الصحية لعدم توفير اإلمدادات الطبية عند المخاض والوالدة وبعد الوالدة مباشرة وقد تعمل المعيقات‬
‫المادية واالجتماعية والثقافية على حصول النساء على المعالجة والرعاية الالزمة لهن أو عدم‬
‫الحصول عليها‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫العناصر الرئيسية التي تشملها األمومة اآلمنة‪:‬‬

‫‪ .1‬الرعاية الصحية قبل الحمل‪:‬‬

‫يعتبر حصول األم على الرعاية المناسبة قبل حدوث حملها هو العامل األساسي والمهم خالل فترة‬
‫الحمل وما بعده و ال يقتصر تأثير تلك الرعاية عليها أثناء الحمل بل يتعداها بتأثيره على طفلها‬
‫فإن لعمر المرأة عند اإلنجاب تأثي اّر مهما جداً على صحتها وسالمتها‪ .‬فالمرأة‬
‫وعلى حياته ولذلك ّ‬
‫صغيرة السن ال تكون قد وصلت من الناحية الجسدية والنفسية إلى النضوج التام وبالتالي ال تكون‬
‫مهيأة بشكل كاف لمواجهة الحمل واإلنجاب والقيام بمسؤولية العناية بصحة أطفالها وقد بينت‬
‫الدراسات أن نسبة الوفيات بين األطفال تكثر بين األمهات صغيرات السن (أقل من ‪ 18‬سنة) نتيجة‬
‫قلة الخبرة واإلدراك‪.‬‬

‫أما المرأة بعد سن )‪ (35‬سنة فتكون أقل قدرة على تحمل متطلبات الحمل واإلنجاب ألن ذلك قد‬
‫يسبب لها العديد من المتاعب الصحية خاصة إذا كانت من اللواتي بدأن اإلنجاب في سن مبكرة لذا‬
‫فإن استشارة الطبيب قبل حدوث الحمل هي من العوامل المهمة‪.‬‬

‫الخطوات الواجب اتباعها قبل التخطيط للحمل ‪:‬‬

‫• تناول حمض الفوليك ‪ :‬حيث يساعد تناول ‪ 400‬ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً قبل‬
‫شهر من الحمل‪ ،‬وأثناء األشهر الثالث األولى منه‪ ،‬في تقليل فرص وجود بعض المشاكل‬
‫الخلقية األخرى‪ ،‬كما ُيوصى‬
‫ّ‬ ‫الخلقية مثل عيوب االنبوب العصبي ‪ ،‬أو منع بعض العيوب‬
‫بأن ال تزيد كمية فيتامين أ في مكمالت الفيتامين عند تناولها عن ‪ 770‬ميكروغرام؛ ألن‬
‫لقية‪.‬‬
‫الخ ّ‬
‫التشوهات َ‬
‫ّ‬ ‫تناول كميات كبيرة من أنواع فيتامين أ المختلفة يمكن أن يسبب بعض‬
‫التحوالت الهرمونية خالل فترة الحمل من فرص‬
‫ّ‬ ‫• مراجعة طبيب األسنان‪ :‬حيث تزيد‬
‫عرض ألمراض الّلثة‪.‬‬
‫التّ ّ‬
‫الضرورية‬
‫الغذائية ّ‬
‫ّ‬ ‫خزن العناصر‬
‫• التغذية الجيدة‪ :‬يجب االنتباه إلى التغذية السليمة؛ حتى تُ ّ‬
‫لصحة الحمل في الجسم‪ ،‬لذا يوصى بتناول كمية ال تقل عن كوبين من الفاكهة‪ ،‬وكوبين‬
‫ونصف من الخضار يومياً‪ ،‬باإلضافة إلى كمية كافية من الحبوب الكاملة‪ ،‬و األطعمة‬
‫الغنية بالكالسيوم والبروتين‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫يؤديان‬
‫الدراسات إلى ّأنهما ّ‬
‫• التوقف عن شرب الكحول و التدخين ‪ :‬حيث أشارت الكثير من ّ‬
‫إلى زيادة خطر اإلجهاض‪ ،‬والوالدة المبكرة‪.‬‬
‫• االحتفاظ بوزن صحي ‪ :‬حيث أن زيادة الوزن قد تزيد من صعوبة الحمل‪ ،‬كما ّأنها تزيد‬
‫التعرض لبعض المشاكل أثناء الحمل؛ مثل ارتفاع ضغط الدم‪ ،‬وسكر ّي الحمل‪،‬‬
‫خطر ّ‬
‫ميت‬
‫باإلضافة إلى زيادة فرص الوالدة القيصرية‪ ،‬ووالدة جنين ّ‬

‫‪ .2‬الرعاية الصحية أثناء الحمل‪:‬‬

‫تعتبر فترة الحمل أهم فترة من رعاية األمومة فقد يصاحبها بعض المضاعفات التي يمكن الوقاية منها‬
‫أو تقليل مخاطرها بالرعاية المستمرة وقد ّعرف (والس وماليز) رعاية الحامل على ّأنها‪:‬‬
‫((اإلشراف الصحي الكامل على األم خالل فترة الحمل والحفاظ على صحتها وحمايتها‪ ،‬وحماية‬
‫جنينها بواسطة المالحظة المستمرة والفحص الدقيق وإعطائها اإلرشاد الصحي الالزم والذي يجب أن‬
‫يبدأ مبك اًر منذ ظهور أولى عالمات الحمل))‬

‫أن هناك عالقة مباشرة بين وفيات األطفال خالل الشهر األول‬
‫وقد أشارت العديد من الدراسات إلى ّ‬
‫أن‬
‫من العمر وبين آلية ونوعية العناية التي تتلقاها األم خالل فترة الحمل كما بينت الدراسات إلى ّ‬
‫)‪ (%10‬من النساء اللواتي لم يحصلن على العناية الكافية فقدن أطفالهن‪ .‬إ ّن الغاية من وراء العناية‬
‫بالمرأة اثناء فترة الحمل هو الحفاظ على صحتها‪ ،‬األمر الذي يساعد على والدة طفل طبيعي مكتمل‬
‫النمو دون أن تتأثر هي نفسها بعبء الحمل‪.‬‬

‫ومن المهم أن تكون المرأة مستقرة نفسياً وجسدياً ومهيأة تهيئة كافية لذلك كما ويجدر بالحامل أن تقوم‬
‫بزيارة الطبيب مرة واحدة على األقل خالل الثمانية والعشرين أسبوعاً االولى ثم تزيد عدد مرات الزيارة‬
‫خالل الفترة من ‪ 26‬أسبوع إلى ‪ 40‬أسبوع بحيث تصبح مرة كل أسبوع حتى نهاية فترة الحمل‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫المشاكل التي تواجه المرأة خالل فترة الحمل وكيفية التعامل معها‪:‬‬

‫وتجنب األطعمة‬
‫عدة وجبات صغيرة خالل اليوم‪ّ ،‬‬
‫• غثيان الصباح ‪ :‬تُنصح الحامل بتناول ّ‬
‫الدهنية‪ ،‬واألطعمة كثيرة البهارات‪ ،‬واألطعمة الحامضية‪ ،‬واالحتفاظ ببعض رقائق البسكويت‬
‫المالح بهدف عدم إبقاء المعدة فارغة وتجنب غثيان الصباح‪.‬‬
‫التعب‪ :‬هو أمر طبيعي خالل فترة الحمل‪ ،‬وبالتالي تحتاج الحامل إلى الحصول على قسط‬ ‫•‬
‫كاف من الراحة والنوم خالل اليوم‪.‬‬
‫تشنج الساق خالل الحمل‪ ،‬كما‬
‫البدني أن يساعد على تقليل ّ‬ ‫• تشنج الساق‪ :‬يمكن للنشاط‬
‫ّ‬
‫شد الساق‪.‬‬
‫يمكن عمل تمارين تُخّفف من المشكلة مثل؛ ثني القدم باتجاه الركبة بحيث يتم ّ‬
‫• اإلمساك‪ :‬تُنصح الحامل بشرب كميات وفيرة من السوائل‪ ،‬وتناول الفواكه‪ ،‬والخض اروات‪،‬‬
‫ونخالة الحبوب الغنية باأللياف الغذائية لتفادي مشكلة اإلمساك‪.‬‬
‫الشد عند إخراج البراز‪ ،‬وتنظيف المنطقة بشكل‬
‫بتجنب اإلمساك و ّ‬
‫البواسير‪ :‬تُنصح الحامل ّ‬ ‫•‬
‫جيد بعد اإلخراج‪ ،‬كما يمكن لعمل مغاطس الماء الدافئ أن يخّفف من المشكلة‪.‬‬
‫ّ‬
‫تتجنب الحامل ارتداء المالبس الضيقة على منطقة الخصر والساقين‪،‬‬
‫• الدوالي‪ :‬ينبغي أن ّ‬
‫لمدة طويلة‪ ،‬وأخذ استراحات ورفع القدمين لألعلى‬
‫تجنب الوقوف أو الجلوس ّ‬
‫باإلضافة إلى ّ‬
‫قدر المستطاع‪.‬‬
‫التغيرات الهرمونية والتغيير الحاصل في حياة المرأة في‬
‫الكآبة‪ :‬من الطبيعي أن تؤثر ّ‬ ‫•‬
‫وينصح بطلب المساعدة من المختصين في حال تفاقم هذه المشكلة‪.‬‬
‫طبيعة المزاج لديها‪ُ ،‬‬
‫وتجنب الطعام الحامض‪،‬‬
‫متعددة صغيرة خالل اليوم‪ّ ،‬‬
‫إن تناول وجبات ّ‬
‫• حرقة المعدة‪ّ :‬‬
‫والحار‪ ،‬والدهني‪ ،‬باإلضافة إلى عدم االستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة‪ ،‬يساعد على تقليل‬
‫ّ‬
‫مشكلة حرقة المعدة‪.‬‬
‫• عدوى فطريات المهبل‪ :‬تشترك عدوى فطريات المهبل مع الحمل بزيادة اإلف ارزات الخارجة‬
‫من المهبل‪ ،‬لذلك يجب مراجعة الطبيب في حال كان هناك إف ارزات غير طبيعية أو ذات‬
‫رائحة كريهة‪.‬‬
‫• نزف اللثة‪ :‬يجب على الحامل االلتزام بتنظيف األسنان بالفرشاة وخيط األسنان بانتظام‪،‬‬
‫ومراجعة طبيب األسنان لمتابعة أمور اللثة واألسنان‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫• احتباس السوائل‪ :‬تُنصح الحامل برفع الساقين لألعلى قدر اإلمكان‪ ،‬واالستلقاء على الجهة‬
‫اليسرى خالل النوم؛ حيث تزيد هذه الوضعية من فعالية تدفق الدم إلى القلب‪.‬‬
‫التغيرات الجلدية التي ال تلبث أن تختفي بعد‬
‫تغيرات جلدية‪ :‬تظهر على الحامل بعض ّ‬‫• ّ‬
‫التمدد الطبيعية التي تبدأ باللون األحمر‪ ،‬ويمكن‬
‫انتهاء الحمل‪ ،‬ومنها؛ ظهور عالمات ّ‬
‫للحامل أن تحافظ على استخدام المستحضرات المرطبة المحتوية على زبدة الشيا للتقليل من‬
‫تغير لون الجلد إلى اللون الداكن في منطقة‬
‫جفاف وحكة الجلد‪ ،‬كما تعاني الحامل من ّ‬
‫تجنب أشعة الشمس واستخدام واقي الشمس‪.‬‬
‫فضل ّ‬
‫سرة البطن‪ ،‬لذلك ُي ّ‬
‫الوجه‪ ،‬وأسفل ّ‬

‫أهم المواد الغذائية خالل فترة الحمل ‪:‬‬

‫• البروتينات‪ :‬تشكل البروتينات البنية األساسية لخاليا الجسم‪ ،‬وتحتاج الحامل لتناول ما‬
‫عد الحليب‪ ،‬واللحوم‪ ،‬والدجاج‪،‬‬
‫وي ّ‬
‫يومي‪ُ ،‬‬ ‫يقارب ‪ 70‬غرام من البروتينات بشكل‬
‫ّ‬
‫واألسماك من أهم مصادر البروتينات‪.‬‬
‫• الحديد‪ :‬إذ تحتاج الحامل للحصول على الحديد بكميات إضافية تصل إلى ‪.%50‬‬
‫• الكالسيوم‪ :‬يجب أن تحصل الحامل على كميات مناسبة من الكالسيوم خالل الحمل‬
‫وذلك لتفادي تناقص كتلة العظام لديها؛ حيث يأخذ الجنين حاجته من الكالسيوم من‬
‫عظام األم إذا لم يتوفر في الغذاء‪.‬‬
‫• تُنصح الحامل بشرب ‪ 10‬أكواب من السوائل الصحية مثل؛ الماء‪ ،‬والحليب‪ ،‬والعصائر‬
‫ويعتبر الماء أفضلها‪.‬‬
‫يومي‪ُ ،‬‬ ‫بشكل‬
‫ّ‬
‫تتضمن مختلف المجموعات الغذائية‪ ،‬وذلك‬ ‫ّ‬ ‫• تُنصح الحامل بالحصول على وجبات‬
‫سيما الحبوب الكاملة المليئة باأللياف‪،‬‬
‫بكميات معتدلة ومناسبة بحيث تشمل الحبوب ال ّ‬
‫والخضار‪ ،‬والفواكه‪ ،‬ومنتجات األلبان‪ ،‬واللحوم‪ ،‬أو الدواجن‪ ،‬أو السمك‪ ،‬أو البيض‪ ،‬أو‬
‫المكسرات‪ ،‬أو البقوليات‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫‪ .3‬الرعاية الصحية أثناء الوالدة‪:‬‬


‫إن الوالدة الصحية هي تلك الوالدة التي تتم في المستشفى وتحت إشراف طبيب مختص ألن‬
‫المستشفى هو المكان المناسب والمؤهل لتوفير كل ما يلزم لعملية الوالدة ولضمان سالمة االم‬
‫فتعرض‬
‫وسالمة طفلها‪ ،‬أما الوالدة التي تتم خارج المستشفى وبعيداً عن اإلشراف الطبي الصحيح ّ‬
‫الحادة في الجهاز التناسلي وفي‬
‫ّ‬ ‫األم ألخطار ومضاعفات عديدة مثل النزيف أو ظهور االلتهابات‬
‫أماكن عديدة مثل الثدي والجهاز البولي‪.‬‬

‫تهدف الرعاية الصحية في أثناء الوالدة إلى ‪:‬‬

‫• تعقيم األدوات المستخدمة‪.‬‬


‫طهارة عناصر التماس ( الفرج‪ ،‬المهبل عند المخاض‪ ،‬األيدي عند الطبيب المولد )‬ ‫•‬
‫• مساعدة األم على الوالدة السليمة‪.‬‬
‫• التنبؤ المبكر بمشكالت الوالدة واتخاذ اإلجراءات المناسبة‪.‬‬
‫• رعاية المولود عند الوالدة ‪.‬‬

‫عالمات التعرض للخطر في أثناء الوالدة ‪:‬‬

‫• توقف آالم المخاض المفاجئ بعد مخاض عنيف‪.‬‬


‫• توقف تقدم المجيء أو تأخر اتساع عنق الرحم‪.‬‬
‫• انسدال الحبل السري أو تدلي يد الجنين‪.‬‬
‫• هبوط ضغط الدم في أثناء الوالدة‪ ،‬وارتفاع ضغط الدم‪.‬‬
‫• عدم انفصال المشيمة بعد نصف ساعة من الوالدة‪.‬‬
‫• النزف في أثناء الوالدة‪.‬‬
‫• ارتفاع درجة الح اررة فوق ( ‪ 38.5‬درجة مئوية ) في أثناء الوالدة‪.‬‬
‫• تألم الجنين (مجموعة االضطرابات التي يعاني منها الجنين نتيجة نقص االوكسجين أو‬
‫الدم )‪.‬‬
‫• انبثاق جيب المياه (نزول ماء الرأس المحيط بالجنين) ألكثر من (‪ 24‬ساعة) قبل بدء‬
‫التقلصات الرحمية‪.‬‬
‫• تطاول الدور األول للوالدة (هو اإلنفتاح التدريجي لعنق الرحم )ألكثر من (‪ 12‬ساعة)‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫‪ .4‬الرعاية الصحية بعد الوالدة‪:‬‬


‫تعتبر الرعاية الصحية بعد الوالدة مكوناً هاماً من مكونات األمومة اآلمنة وهي عنصر هام لتخفيض‬
‫أن ثلث هذه الوفيات تحدث خالل فترة ما بعد الوالدة كما تعتبر الزيارة‬
‫وفيات األمهات حيث يقدر إلى ّ‬
‫التي تقوم بها السيدة لتلقي الرعاية فرصة جيدة للتوجيه نحو خدمات تنظيم األسرة بغرض الحفاظ‬
‫على صحة السيدة ومولودها‪.‬‬
‫النصائح التي يجب اتباعها للعناية باألم بعد الوالدة‪:‬‬

‫• أخذ قسط كاف من الراحة‪ :‬يجب أن تُعفى األم من جميع المسؤوليات باستثناء تغذية الطفل‬
‫وينصح بأن تحاول النوم أثناء نوم‬
‫ورعاية نفسها في األسابيع القليلة األولى بعد الوالدة‪ُ ،‬‬
‫طفلها‪ ،‬وأن تضع األشياء التي تحتاجها بالقرب من سريرها وسرير الطفل لتقليل الجهد الذي‬
‫تجرب التنزه فترة قصيرة خارج المنزل‪.‬‬
‫تبذله‪ ،‬وأن ّ‬
‫• تناول األطعمة المغذية والمفيدة‪:‬‬
‫✓ مثل الحبوب كالقمح أو األرز أو الشوفان أو الذرة أو الشعير‬
‫✓ الخضروات الخضراء الداكنة‪ ،‬والبقوليات مثل البازالء والفاصولياء‬
‫✓ الفواكه الطازجة والمجففة وعصير الفواكه‬
‫✓ األلبان وخاصة منتجات الحليب واأللبان قليلة الدهون‬
‫✓ البروتينات مثل اللحوم قليلة الدهن والدواجن واألسماك والمكسرات والبذور والبازالء‬
‫والفاصولياء‪.‬‬
‫• تجنب حمل األشياء الثقيلة وخاصة بعد الخضوع لعملية والدة قيصرية‪.‬‬
‫غسل اليدين بشكل متكرر خاصة بعد دخول الحمام‪ ،‬وبعد تغيير الحفاضات‪ ،‬وقبل إطعام‬ ‫•‬
‫الطفل‪.‬‬
‫الحد من صعود الدرج في األسبوع األول بعد الوالدة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫•‬
‫• تجنب الجماع لحين التئام منطقة العجان (المنطقة الواصلة بين المهبل و الشرج ) أو ندبة‬
‫البطن بعد الوالدة القيصرية‪.‬‬
‫• تجنب استخدام الدوش المهبلي أو سدادات المهبل القطنية خالل األسابيع الستة األولى بعد‬
‫الوالدة‪.‬‬
‫• شرب ثمانية أكواب كبيرة من السوائل مثل الماء والعصير والحليب بشكل يومي‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫االمراض المرتبطة باإلنجاب‬

‫‪ -1‬سرطان عنق الرحم ‪:‬‬


‫ينتج سرطان عنق الرحم عن حدوث نمو غير طبيعي للخاليا في عنق الرحم‪ ،‬الذي يمثل الجزء السفلي‬

‫من الرحم ويتصل بالمهبل‪ .‬وعندما يكون سرطان عنق الرحم من النوع العدائي ّ‬
‫فإنه ُيصيب األنسجة‬
‫العميقة من عنق الرحم ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل‪ :‬الرئتين‪ ،‬والكبد‪ ،‬والمثانة‪،‬‬
‫والمهبل‪ ،‬والمستقيم‪ ،‬حيث تُعرف هذه الحالة بانتشار أو هجرة الخاليا السرطانية‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر َّ‬
‫أن سرطان عنق الرحم ُيعتبر من أنواع السرطان بطيئة النمو والتقدم؛ حيث تظهر‬
‫تغييرات قبل سرطانية في البداية‪ ،‬تتطور على مدى فترة طويلة‪ ،‬مما ُيعطي فرصة للوقاية من هذا النوع‬
‫المبكر عنه‪ ،‬وعالجه بشكل فعال‪.‬‬
‫من السرطان‪ ،‬والكشف ُ‬
‫أعراض اإلصابة بسرطان عنق الرحم ‪:‬‬
‫أما في المراحل األولى من سرطان‬
‫عليهن أعراض في فترة ما قبل السرطان‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫معظم السيدات ال تظهر‬
‫عنق الرحم فقد تظهر عليهن بعض من األعراض‪ ،‬بينما تكون األعراض في المرحلة المتقدمة من‬
‫سرطان عنق الرحم واضحة‪ ،‬وشديدة‪ ،‬وتعتمد على األنسجة واألعضاء التي هاجر إليها السرطان‪ ،‬وفيما‬
‫يلي بيان ألبرز أعراض سرطان عنق الرحم‪:‬‬
‫• نزيف دموي أو ظهور بقع دم في الفترة ما بين أو بعد فترات الطمث‪.‬‬
‫المعتاد‪.‬‬
‫• استمرار فترة الطمث لمدة أطول من الفترة الطبيعية مع نزيف زائد عن ُ‬
‫• نزيف بعد الجماع‪ ،‬واالغتسال‪ ،‬وفحص الحوض‪.‬‬
‫• زيادة في إف ارزات المهبل‪.‬‬
‫• ألم خالل الجماع‪.‬‬
‫• نزيف بعد الوصول لسن انقطاع الطمث‪.‬‬
‫• ألم في الحوض والظهر‪.‬‬
‫أسباب سرطان عنق الرحم‪:‬‬
‫يبدأ سرطان عنق الرحم عندما تتعرض الخاليا الطبيعية لتغيير جيني أو طفرة جينية‪ ،‬األمر‬
‫الذي يسبب تحول الخاليا الطبيعية إلى غير طبيعية‪ ،‬فالخاليا الطبيعية تنمو وتنقسم بمعدل‬

‫‪17‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫أما الخاليا السرطانية فتنمو وتنقسم بمعدل خارج عن سيطرة الجسم‬ ‫معين وتموت بمعدل معين‪ّ ،‬‬
‫إن تَجمع هذه الخاليا وتَكدسها ُيشكل كتلة تُسمى بالورم ‪ ،‬والخاليا السرطانية‬
‫وال تموت‪ ،‬حيث ّ‬
‫أن‬
‫تغزو األنسجة المجاورة‪ ،‬كما يمكنها أن تنتشر ألي مكان في الجسم‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى ّ‬
‫السبب الرئيسي وراء اإلصابة بسرطان عنق الرحم ما زال غير واضح تماماً‪ ،‬ولكن من المؤكد‬
‫أن فيروس الورم الحليمي البشري يلعب دو اًر مهماً في اإلصابة بسرطان عنق الرحم‪ ،‬وتجدر‬
‫َّ‬

‫أن فيروس الورم الحليمي البشري منتشر جداً‪ّ ،‬‬


‫ولكن معظم السيدات المصابات بهذا‬ ‫اإلشارة إلى ّ‬
‫أن هناك عوامل أُخرى يمكن أن‬‫الفيروس غير ُمصابات بسرطان عنق الرحم أيضاً‪ ،‬مما يعني َّ‬
‫تؤدي إلى اإلصابة بسرطان عنق الرحم مثل البيئة المحيطة ونمط الحياة‪.‬‬
‫عوامل ترفع نسبة اإلصابة بسرطان عنق الرحم‪:‬‬
‫• الجماع من عمر ُمبكر‪ :‬فالجماع في سن ُمبكرة يزيد من خطر اإلصابة بفيروس الورم‬
‫الحليمي البشري‪.‬‬
‫• األمراض المنقولة جنسياً‪ :‬اإلصابة بمرض منقول جنسياً مثل‪ :‬الكالميديا‪ ،‬وداء‬
‫المتدثّرات ‪ ،‬والسيالن ‪ ،‬والزهري ‪ ،‬ومرض اإليدز ‪ ،‬فجميعها أمراض تُزيد من خطر‬
‫ُ‬
‫اإلصابة بفيروس الورم الحليمي البشري الذي يمكن أن ُيسبب سرطان عنق الرحم فيما‬
‫بعد‪.‬‬
‫• الجهاز المناعي الضعيف‪ :‬يمكن أن تصاب المرأة بسرطان عنق الرحم إذا كانت‬
‫مصابة بفيروس الورم الحليمي البشري وأُصيب جسمها بحالة صحية أخرى أدت إلى‬
‫ضعف في الجهاز المناعي‪.‬‬
‫• التدخين‪ :‬فقد ُوجدت عالقة بين التدخين واإلصابة بسرطان الخاليا الحرشفية في عنق‬
‫الرحم ‪.‬‬
‫الوقاية من سرطان عنق الرحم‪:‬‬
‫من المهم اتباع بعض الخطوات للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري‪ ،‬وبالتالي تقليل خطر اإلصابة‬
‫بسرطان عنق الرحم‪ ،‬وفيما يلي بيان ألهم هذه الخطوات‪:‬‬
‫• إجراء اختبار باب أو تلطيخ عنق الرحم بشكل دوري وهو فحص خاليا الحوض من خالل كشط‬
‫الخاليا من سطح الحوض وفحصها في المختبر‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫• ممارسة َجماع آمن‪ :‬يمكن ذلك عن طريق استخدام الواقيات الذكرية‪ ،‬ومن الجدير بالذكر ّأنه‬
‫ُيمكن اإلصابة بالفيروس من أول جماع غير آمن مع زوج ُمصاب‪.‬‬
‫• طرق أخرى للوقاية‪ :‬أخذ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري والتوقف عن التدخين‬
‫عالج سرطان عنق الرحم ‪:‬‬
‫• االستئصال الجراحي‪ :‬وهي عملية إزالة الرحم وعنق الرحم وفي مراحل متطورة من السرطان‬
‫عندما يكون قد انتشر في أنسجة الحوض يتم إزالة العقد اللمفاوية في منطقة الحوض‪،‬‬
‫وتُسمى هذه العملية بعملية استئصال العقدة اللمفاوية ‪ ،‬ومن الجدير بالذكر َّأنه وفي بعض‬
‫الحاالت عندما يشك الطبيب بنجاح استئصال السرطان تماماً‪ ،‬يتم تعريض المريض للعالج‬
‫الكيماوي واإلشعاعي معاً بعد العملية الجراحية حيث تقل بذلك خطورة عودة اإلصابة‬
‫بالسرطان مرة أخرى‪.‬‬
‫• العالج اإلشعاعي الكيمياوي‪ :‬أي استخدام العالج اإلشعاعي والكيماوي معاً‪ ،‬ففي بعض‬
‫الحاالت السرطان الكبرى التي تكون في مرحلة مبكرة؛ أي في المرحلة الثانية أو المرحلة‬
‫األولى ‪ ،‬يتم عالج المصابة بالعالج اإلشعاعي الكيميائي بدالً من العملية الجراحية‪ .‬وفي‬
‫بعض الحاالت يمكن أن يلجأ الطبيب العالج اإلشعاعي وحده أو العالج الكيماوي‪.‬‬
‫‪ -2‬هبوط الرحم‪:‬‬
‫و يقصد به (تدلي الرحم إلى المهبل) وهو مشكلة من مشاكل اضطرابات الدعم في الحوض ويتّهم‬
‫بحدوثه في المرتبة األولى تكرار الحمول والوالدات وخاصة الوالدات العسرة‪ ،‬وتزداد هذه المشكلة في‬
‫غياب االهتمام المتمثل في حمل األوزان الثقيلة وخاصة أثناء الحمل وفي مرحلة بعد الوالدة‪ ،‬وفي‬
‫ان نسبة حدوثه لدى البدينات أكثر بسبب زيادة الثقل في البطن ‪.‬‬
‫اإلمساك المزمن‪ ،‬كما ّ‬
‫و تتمثل أعراض هبوط الرحم بـ ـ ـ ـ ـ (( ألم أسفل الظهر ـ ـ ـ ـ ـ الشعور باالمتالء أسفل قناة المهبل ـ ـ ـ ـ ألم‬
‫شديد و صعوبة أثناء التبول ـ ـ ـ ـ ـ صعوبة المشي في بعض األحيان ـ ـ ـ ـ صعوبة في الجماع و ما يط أر‬
‫عنها من مشكالت ـ ـ ـ في بعض األحيان تحدث التهابات في المثانة مع الشعور م ار اًر بالتبول ))‬
‫ويعتبر هبوط الرحم مشكلة مزعجة لكثير من السيدات حيث يؤثر على نشاطها اليومي اضافة إلى‬
‫احتماالت تسببه بأعراض بولية مزعجة مثل‪ :‬تعدد البيالت (( زيادة كمية البول المطروحة ألكثر من‬
‫‪ 2.5‬ليتر خالل ‪ 24‬ساعة لدى البالغ ))‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫‪ -3‬سرطان المبيض ‪:‬‬


‫المكونة‬
‫ّ‬ ‫يطلق مصطلح سرطان المبيض على عدة أنواع من السرطانات اّلتي تنشأ من الخاليا‬
‫للمبيض‪ ،‬وأكثرها شيوعاً هي السرطانات اّلتي تنشأ من الخاليا الظاهرية (التي تكسو المبيض)‪،‬‬
‫وهناك مجموعة منها تسمى أورام المبيض قليلة الخبث التي ليس لديها القدرة على غزو باقي‬
‫أعضاء الجسد‪ ،‬وهناك أيضا أشكال أقل شيوعاً من سرطان المبيض تأتي من داخل المبيض‬
‫نفسه‪ ،‬بما في ذلك أورام الخاليا الجنسية‪ ،‬وسرطانات اللُّحمة كما يعتبر ّأنه من أكثر األمراض‬
‫وتجعلهن عرضة للوفاة‪ ،‬حيث يحتل المركز الخامس في ترتيب األمراض‬
‫ّ‬ ‫التي تصيب النساء‬
‫السرطانية لدى النساء بشكل عام‪ ،‬ويعتبر المركز األول في سرطانات النساء بعد سن انقطاع‬
‫الطمث‪ .‬حتى اآلن لم يتم الكشف عن أسباب المرض ولكن هناك عوامل تعمل على زيادة نسبة‬
‫اإلصابة بسرطان المبيض‪ ،‬وقد لوحظ ّأنه يصيب النساء في سن مبكرة‪ ،‬كما أنه ال يمكن‬
‫يعرض‬
‫تشخيص اإلصابة بهذا المرض ّإال إذا انتشر إلى الحوض‪ ،‬فهو يصبح أكثر خطورة و ّ‬
‫حياة المريضة إلى الخطر الشديد‪ ،‬لذلك يجب على المرأة عند الشعور بأي من األعراض الذهاب‬
‫لتجنب وجود مرض سرطان المبيض وانتشاره‬
‫فو اًر إلى الطبيب وإجراء الفحوصات كاملة وذلك ّ‬
‫قبل أن يتم السيطرة عليه‪.‬‬
‫أعراض سرطان المبيض ‪:‬‬
‫يصعب ظهور أعراض لسرطان المبيض في بداية األمر لصغر حجمه ووجوده في التجويف‬
‫البطني الذي يعطيه المجال في التوسع وعدم الضغط المباشر على أحد األعضاء المجاورة ولكن‬
‫هذه بعض األعراض التي قد تختبرها المرأة في حال وجود السرطان وهي‬
‫• حدوث انتفاخ في البطن وتضخمه بدون أي سبب‪.‬‬
‫• عدم القدرة على األكل واإلحساس بالشبع بسرعة حتى بعد تناول أية وجبة غذائية قليلة‪.‬‬
‫• اإلحساس بوزن زائد في منطقة الحوض‪ .‬اإلحساس بآالم في أسفل الظهر‪ ،‬وفي منطقة‬
‫الحوض‪.‬‬
‫• عدم انتظام الدورة الشهرّية‪ .‬اإلصابة باإلمساك‪.‬‬
‫• خروج الغازات‪.‬‬
‫• اإلحساس بالغثيان والميل للقيء‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫• تفقد المصابة بمرض سرطان المبيض الشهية لألكل‪ ،‬وانخفاض شديد في الوزن دون‬
‫التخطيط له‪.‬‬
‫• زيادة كبيرة في وزن المصابة‪ ،‬في حال كان الورم كبي اًر‪.‬‬
‫تغير الهرمونات بحيث ينمو الشعر في كافة أنحاء الجسم بشكل‬
‫• بعض األعراض من ّ‬
‫كثيف وخشن وأسود اللون‪.‬‬
‫مرات التبول عند المصابة بمرض سرطان المبيض‪ ،‬كما ّأنها تشعر بالرغبة في‬
‫• تزيد عدد ّ‬
‫التبول بشكل فجائي‪.‬‬
‫• حدوث نزيف من المهبل‪ ،‬وعدم انتظام الدورة الشهرية‪.‬‬
‫• اإلحساس بالكسل و فقد طاقة الجسم بشكل سريع‪ .‬اإلصابة بعسر الهضم واإلمساك‪.‬‬
‫• آالم أثناء عملية الجماع‪.‬‬
‫• ضيق في التنفس مع التعب الدائم‪.‬‬

‫أسباب سرطان المبيض ‪:‬‬


‫ال يوجد سبب واضح للمرض‪ ،‬ولكن هناك العديد من العوامل التي تساعد على اإلصابة به‪،‬‬
‫وهي ‪:‬‬
‫• استخدام هرمون اإلستروجين وأدوية التعويض الهرموني على المدى الطويل‬
‫وبجرعات كبيرة‪.‬‬
‫• مدة الخصوبة عند بدء الحيض وانتهائه‪ ،‬فإذا بدأ الحيض قبل سن ‪ 12‬سنة أو‬
‫خضع النقطاع الطمث بعد سن ‪ ،52‬أو كليهما‪ ،‬تزيد نسبة الخطر لإلصابة‬
‫بسرطان المبيض‪.‬‬
‫• عدم الحمل نهائياً‪.‬‬
‫• عالجات العقم وضعف الخصوبة‪.‬‬
‫• التدخين‪.‬‬
‫• استخدام أجهزة منع الحمل داخل الرحم‪.‬‬
‫• متالزمة تكيس المبيض‪.‬‬
‫• العمر فوق الخمسين‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫• الوراثة‪ ،‬فتوريث بعض الجينات المسرطنة‪ ،‬أو وجود تاريخ مرضي في العائلة يزيد‬
‫ّ‬
‫من فرص اإلصابة بالسرطان‪.‬‬
‫• اإلصابة بسرطان الثدي‪.‬‬
‫الحساسة‪.‬‬
‫• استخدام البودرة المعطرة عند المنطقة ّ‬
‫الوقاية من سرطان المبيض ‪:‬‬
‫للوقاية من اإلصابة بمرض سرطان المبيض‪ ،‬يجب اتباع هذه اإلرشادات ‪:‬‬
‫• حمل المرأة يساهم في الوقاية من اإلصابة بمرض سرطان المبيض‪.‬‬
‫• المحافظة على الوزن الطبيعي‪ ،‬حيث إن السمنة أو السمنة المفرطة تعمل على زيادة اإلصابة‬
‫بمرض سرطان المبيض‪.‬‬
‫• إرضاع األطفال رضاعة طبيعية وتجنب االعتماد على الرضاعة الصناعية‪ ،‬حيث إن االعتماد‬
‫على الرضاعة الطبيعية يعمل على الوقاية من مرض سرطان المبيض‪.‬‬
‫• إجراء الفحوصات الدورية لكافة أعضاء الجسم وخصوصاً المبيضين وذلك عند زيادة السن وفي‬
‫حال انقطاع الطمث عن النساء‪.‬‬
‫• استخدام أدوية منع الحمل يقلل من خطر اإلصابة بسرطان المبيض‪ ،‬ولكن هناك بعض‬
‫الدراسات التي تؤكد على مضاره وعالقته بسرطان الثدي‪.‬‬
‫• إجراء عمليات العقم وإزالة المبايض تقلل من نسبة اإلصابة بهذا السرطان‪.‬‬
‫• استخدام دواء األسبرين بشكل يومي بعد عمر الخمسين يقلل من نسبة اإلصابة‪.‬‬

‫‪ -4‬سرطان الثدي ‪:‬‬


‫سرطان الثدي هو نوع من أنواع األورام الخبيثة والشائعة التي تصيب أنسجة الثدي‪ ،‬وتؤدي إلى‬
‫نمو غير طبيعي في خالياه‪ ،‬ويعد هذا النوع من أكثر أنواع األورام التي تصيب السيدات على‬
‫الداخلية‪ ،‬وتنتقل منها إلى قنوات‬
‫ّ‬ ‫اختالف أعمارهن‪ ،‬ويبدأ هذا السرطان باالنتشار من البطانة‬
‫يتميز هذا النوع بقدرته على االنتشار إلى مناطق‬
‫الحليب‪ ،‬والفصوص التي تغذيها بالحليب‪ ،‬كما ّ‬
‫الجسم األخرى‪ ،‬ويعتبر الكشف المبكر له من األمور التي تساعد على عالجه في مراحله المبكرة‬
‫أسباب حدوث سرطان الثدي‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫أن هناك مجموعة من‬


‫إن المسبب األساسي لإلصابة بالسرطان ما زال مجهوالً حتى اآلن‪ ،‬إال ّ‬
‫ّ‬
‫العوامل التي تزيد من فرصة اإلصابة بالمرض‪:‬‬
‫• التقدم بالعمر؛ حيث يتجاوز عمر المرأة خمسين عاماً‪.‬‬
‫• وجود بعض الكتل الحميدة في الثدي‪.‬‬
‫• ارتفاع كثافة أنسجة الثدي‪.‬‬
‫• البلوغ الباكر‪ ،‬وانقطاع الطمث المتأخر‪.‬‬
‫• زيادة الوزن‪.‬‬
‫• اإلكثار من تناول الكحول‪.‬‬
‫• التعرض المباشر والمستمر لإلشعاعات‪.‬‬
‫• تناول بعض األدوية المحتوية على الهرمونات‪.‬‬
‫اثية‪ ،‬ووجود تاريخ عائلي لإلصابة بالمرض‪.‬‬
‫• العوامل الور ّ‬
‫• التدخين‪.‬‬
‫أعراض اإلصابة بسرطان الثدي ‪:‬‬
‫• تورم الثدي‪ ،‬ووجود كتل في منطقة تحت اإلبط‪ ،‬أو في نسيج قريب‪.‬‬
‫الجلدية المتمثلة في البقع الحمراء‪ ،‬والدمامل‪ ،‬واحمرار الجلد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫• حدوث بعض التغيرات‬
‫• وجود إف ارزات صفراء‪ ،‬أو مخلوطة بدم خارجة من الحلمة‪.‬‬
‫• الشعور بوجود آالم في الثدي‪.‬‬
‫• الشعور بالتعب‪ ،‬واإلرهاق‪.‬‬
‫• األرق‪ ،‬وانخفاض القدرة على النوم‪.‬‬
‫• وجود مشاكل في الجهاز الهضمي‪ ،‬والتي تتمثل في الغثيان‪ ،‬والتقيؤ‪ ،‬واإلسهال‪ ،‬وفقدان‬
‫ّ‬
‫الشهية‪.‬‬
‫ّ‬
‫• ضيق الصدر‪ ،‬وصعوبة التنفس‪ ،‬والسعال المزمن‪.‬‬
‫طرق الوقاية من اإلصابة بسرطان الثدي ‪:‬‬
‫إن الغذاء السيء غير المتوازن يساهم في ظهور ‪ %60‬من‬
‫• تناول الغذاء الصحي‪ّ :‬‬
‫السرطان لدى النساء‪ ،‬ولذلك يجب الحرص على تناول الخضار الخضراء‪ ،‬والجوز الذي‬

‫‪23‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫يحتوي على أحماض األوميغا‪ ،3‬ومضادات األكسدة التي تساهم في تقليل نسبة اإلصابة‬
‫بسرطان الثدي‪ ،‬وبعض أنواع الدهون المفيدة الموجودة في مشتقات الحليب‪ ،‬واألسماك‪.‬‬
‫يومياً مثل المشي‬
‫إن ممارسة األنشطة المختلفة لمدة ساعتين ّ‬
‫• التخلص من سموم الجسم‪ّ :‬‬
‫السريع‪ ،‬وتسلق الساللم يساعد على تخليص الجسم من السموم‪ ،‬وبالتالي تقليل خطر‬
‫اإلصابة بسرطان الثدي بنسبة ‪.%50‬‬
‫• التخلص من الوزن الزائد‪ :‬تساهم ممارسة الرياضة في تخليص الجسم من الوزن الزائد‬
‫الذي يعتبر أحد األسباب التي تساهم في رفع معدالت اإلستروجين تزيد نسبة اإلصابة‬
‫بسرطان الثدي‪.‬‬
‫إن خاليا الغدة الثدية ال تنضج إال بعد الوالدة األولى‪،‬‬
‫• إنجاب األطفال في سن مبكر‪ّ :‬‬
‫فإن على المرأة‬
‫السرطانية عليها‪ ،‬ولذلك ّ‬
‫ّ‬ ‫مما يجعلها تصبح أقل هشاشة أمام هجوم المواد‬
‫أن تنجب األطفال في سن مبكرة قبل الثالثين عاماً؛ لحمايتها من اإلصابة بالمرض‬

‫‪ -5‬سلس البول‪:‬‬
‫التبول وإف ارزه‪ ،‬ويصبح خروج البول‬
‫عملية ّ‬‫السيطرة على ّ‬ ‫هو عبارة عن عملية التّبول الالإرادي‪ ،‬أو فقدان ّ‬
‫السعال مثالً‪،‬‬
‫الضحك أو ّ‬
‫الرياضية أو ّ‬ ‫ادي وقد يحدث عند القيام بنشاط ما كالعطس أو التّمارين ّ‬
‫غير إر ّ‬
‫ويعد هذا المرض‬
‫وفي هذه الحالة ال يتمالك المريض نفسه حتى يصل المرحاض فينزل البول ال إرادياً‪ّ .‬‬
‫المحرجة‪.‬‬
‫النساء‪ ،‬ويعتبر من أكثر األمراض ُ‬
‫الشائعة بين ّ‬
‫البولية ّ‬
‫ّ‬ ‫من أكثر أنواع أمراض المثانة‬
‫أسباب سلس البول ‪:‬‬
‫بالضعف‪.‬‬
‫السفلى ّ‬
‫البولية ُ‬
‫ّ‬ ‫• إصابة عضالت المسالك‬
‫البولية وإصابة األعصاب التي تتحكم بالجهاز البولي ببعض المشاكل‬
‫ّ‬ ‫• اختالل عمل المسالك‬
‫الصحية‪.‬‬
‫ّ‬
‫طبيعية‪.‬‬
‫• الوالدة ال ّ‬
‫وشدها‪.‬‬
‫يتسبب قاع الحوض بثقل العضالت ّ‬
‫السمنة المفرطة‪ ،‬إذ ّ‬
‫• ّ‬
‫• فرط نشاط عضالت المثانة‪.‬‬
‫العصبية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النفسية و‬
‫• المشاكل ّ‬

‫‪24‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫الدماغية‪.‬‬
‫السكتات ّ‬
‫• ّ‬
‫أعراض سلس البول ‪:‬‬
‫السيطرة على التّبول فيصبح الإرادية في ذلك‪،‬‬
‫الع َرض الوحيد لهذا المرض هو فقدان ّ‬
‫يعتبر َ‬
‫ياضية‪،‬‬
‫الضحك والعطس وممارسة تمارين ر ّ‬ ‫السعال و ّ‬
‫يتعرض المريض لخروج البول عند ّ‬
‫حيث ّ‬
‫كمية البول التي تخرج من جسم المصاب تكون قليل ًة في حال كان ّ‬
‫السبب هو‬ ‫ويشار إلى أن ّ‬
‫أن تكرار الحاجة للتّبول يعتبر من أعراض هذا المرض‪.‬‬
‫النفسي والضغط‪ ،‬كما و ّ‬
‫اإلصابة بالتّوتر ّ‬
‫أنواع سلس البول‪:‬‬
‫أن هذا‬
‫الضغط‪ ،‬حيث ّ‬ ‫• سلس البول التّوتري ‪ :‬ويطلق عليه أيضاً اسم سلس البول ّ‬
‫الناجم عن ّ‬
‫السلس ليس له عالق ٌة بالتّوتر الذي قد ُيعاني منه اإلنسان‪ ،‬ويكون سببه الضغط على‬
‫النوع من ّ‬
‫ّ‬
‫الضحك وحركة الجسم‪.‬‬ ‫السعال و ّ‬‫منطقة الحوض أثناء ّ‬
‫النوع من سلس‬
‫اإللحاحي‪ ،‬ويحدث هذا ّ‬ ‫ويطلق عليه أيضاً سلس البول‬ ‫• فرط نشاط المثانة ‪ُ :‬‬
‫ّ‬
‫النساء‬
‫السيطرة عليها‪ ،‬وتعاني معظم ّ‬
‫تعرض المثانة النقباضات متتالية ُيفقد الجسم ّ‬
‫البول نتيجة ّ‬
‫سن اليأس‪ ،‬األمر الذي يحدث تغييرات في بطانة‬
‫طمث وبلوغ ّ‬
‫من سلس البول بعد انقطاع ال ّ‬
‫المثانة وعضالتها ‪.‬‬
‫السلس نتيجة ضعف عضالت المثانة واختالل‬‫النوع من ّ‬
‫الفيضي ‪ :‬ويحدث هذا ّ‬ ‫• سلس البول‬
‫ّ‬
‫عملية انقباضها‪ ،‬إذ ال يتم إفراغ البول بشكل كامل من المثانة‪.‬‬
‫ّ‬
‫عالج سلس البول‪:‬‬
‫عين يقتضي‪:‬‬‫عالجي ُم ّ‬ ‫المصابون بسلس البول باتّباع نمط‬
‫ُينصح ُ‬
‫ّ‬
‫• تحفيز عضالت قاع الحوض وتقويتها من خالل ممارسة تمارين كيجل والتي تعتبر من أكثر‬

‫طرق فاعلي ًة في تحسين المثانة وعالجها من سلس البول الذي يكون سببه ّ‬
‫الضغط‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫الضغط من خالل استخدام أداة داعمة للمهبل‪ ،‬وتكون قابل ًة لإلزالة وذلك‬
‫• محاولة التّقليل من ّ‬
‫الضغط على الحالب‪.‬‬
‫بالّلجوء إلى ّ‬
‫جانبي ًة غير مريحة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الخاصة بهذه الحاالت المرضية لكن لها آثا اًر‬
‫ّ‬ ‫• تناول العقاقير‬
‫النوع من‬
‫احية خاصة بهذا ّ‬ ‫عملية جر ّ‬ ‫• التّدخل الجراحي لتحفيز المثانة ودعمها من خالل ّ‬
‫األمراض‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫‪ -6‬العقم‪:‬‬
‫يعرف العقم بأنه " حالة من عجز الزوجين عن تحقيق الحمل بعد جماع منتظم لمدة عام"‬

‫أنواع العقم‪:‬‬
‫عقم أولي ‪ :‬عدم القدرة على الحمل بعد جماع منتظم لمدة عام ودون استخدام وسيلة لمنع‬
‫الحمل ‪.‬‬
‫عقم ثانوي ‪ :‬عدم القدرة على الحمل بالرغم من حدوث جماع منتظم ودون استخدام وسيلة‬
‫لمنع الحمل مع حدوث حمل لمرة واحدة على األقل بغض النظر عن نتيجة الحمل ‪.‬‬

‫أسباب العقم عند النساء ‪:‬‬


‫• أسباب مهبلية‪.‬‬
‫• أسباب تتعلق بالرحم مثل‪:‬‬
‫✓ تشوهات خلقية المتمثلة في أن يكون الرحم على شكل ‪ ،T‬أو يكون الرحم ذا قرنين‪.‬‬
‫✓ ألياف الرحم الذي يعتبر ورماً حميداً‪.‬‬
‫✓ تواجد زوائد لحمية في بطانة الرحم‪.‬‬
‫✓ التصاقات داخل الرحم الناتج من االلتهابات المزمنة أو من تكرار عمليات‬
‫التنظيف‪.‬‬
‫✓ تيبس الرحم الذي ينتج عن التهاب بطانة الرحم‪.‬‬
‫✓ تضخم الرحم‪.‬‬
‫• أسباب تتعلق بعنق الرحم مثل‪:‬‬
‫✓ وجود أجسام مضادة تؤذي الحيوانات المنوية وتقتلها‪.‬‬
‫✓ استئصال قطعة من الرحم على شكل مخروطي‪.‬‬
‫✓ عالج عنق الرحم بالكي الكثير أو الليزر‪.‬‬
‫✓ انسداد عنق الرحم‪.‬‬
‫• أسباب تتعلق بقناتي فالوب مثل‪:‬‬
‫✓ قصر القناتين أي تكون أقل من أربعة سنتيمترات‪.‬‬
‫✓ تلف عضالت القناتين بسبب االلتهابات الشديدة جداً‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫✓ االلتصاقات الناتجة عن العمليات الجراحية إلحدى القناتين‪.‬‬


‫✓ اإلصابة باألورام داخل القناتين أو المبيض‪.‬‬
‫✓ تلف األهداب ويقصد بها نهاية القناتين‪.‬‬
‫• أسباب تتعلق في خلل وظيفة المبيض مثل‪:‬‬
‫تكيس المبايض‪.‬‬
‫✓ اإلصابة بمرض ّ‬
‫✓ حصول فشل في عمل المبيض الطبيعي‪.‬‬
‫ّ‬
‫✓ أسباب خاصة بجهاز المناعة‪.‬‬
‫✓ نقص في إفراز هرمون ‪ LH‬وهرمون ‪.FSH‬‬
‫• مرض داء البطانة الرحمية الهاجرة الذي يصيب النساء‪.‬‬
‫• أسباب مجهولة مثل‪:‬‬
‫✓ أسباب نفسية‪.‬‬
‫✓ تواجد كمية من الدهون في الحيوانات المنوية‪.‬‬
‫✓ تواجد عوامل مناعة في بطانة الرحم‪.‬‬
‫✓ تواجد لكريات دموية بيضاء اللون في عنق الرحم‪.‬‬
‫✓ عوامل وراثية جينية‪.‬‬
‫✓ نقص في الفيتامينات والحديد‪.‬‬
‫أسباب العقم عند الرجال‪:‬‬
‫تتلخص األسباب التي تؤدي إلى العقم عند الرجال في‪:‬‬
‫• أسباب تتعلق بالخصية مثل‪:‬‬
‫✓ مرض الدوالي‪.‬‬
‫✓ خلل في الجينات‪.‬‬
‫• أسباب تتعلق بالغدد مثل‪:‬‬
‫✓ التأخر في مرحلة البلوغ والنضوج‪.‬‬
‫✓ إصابة الغدد الصماء‪.‬‬
‫✓ نقص هرمون ‪.L.H & F.S.H‬‬
‫✓ انخفاض هرمون التستوستيرون المعرف باسم الهرمون الذكري‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫✓ تلف الغدة النخامية أو الغدة هايبوثالموس‪.‬‬


‫✓ ارتفاع نسبة هرمون الحليب في جسم الرجل‪.‬‬
‫• أسباب خلقية مثل‪:‬‬
‫✓ انسداد في القنوات المنوية‪.‬‬
‫تشوهه‪.‬‬
‫تشوه في البربخ أو ّ‬
‫ّ‬ ‫✓‬
‫• تشوهات خلقية في فتحات خروج السائل المنوي‪.‬‬
‫• التهاب البروستات‪.‬‬
‫• القذف العكسي‪.‬‬
‫• عدم حصول االنتصاب‪.‬‬
‫ألنه سيؤثّر على الحيوانات المنوية كمرض الكلى‪.‬‬
‫• إصابة الرجل بأي مرض مزمن عضوي؛ ّ‬
‫• التهاب الحويصلة المنوية‪ .‬إصابة الجهاز التناسلي بالبكتيريا والجراثيم‪.‬‬
‫• خلل في عملية الجماع‪ ،‬وحصوله في أوقات غير مناسبة للحمل‪.‬‬
‫أسباب مكتسبة ناتجة عن‪:‬‬ ‫•‬
‫✓ كسر الحوض‪.‬‬
‫✓ توسيع قناة البول‪.‬‬
‫✓ مرض السكري‪.‬‬
‫✓ استخدام العقاقير التي تؤذي الحيوانات المنوية وتضعفها‪.‬‬
‫✓ التدخين‪.‬‬
‫• السمنة‪ ،‬وارتفاع ضغط الدم‪.‬‬
‫• وجود خلل في السائل المنوي‪.‬‬
‫• اإلصابة ببعض األمراض كمرض الزهري‪ ،‬ومرض السيالن‪.‬‬
‫• اإلصابة بسرطان الخصية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫الفحص الطبي قبل الزواج‬

‫الفحص الطبي قبل الزواج هو أحد أهم القضايا في موضوع الصحة االنجابية‪ ،‬نظ ار ألهميته في‬
‫الحصول على طفل سليم وضمان حياة أسرية مستمرة وخاصة إذا كان الزوجان من االقارب أو‬
‫يعرض األم والطفل للعديد من المضاعفات الطبية وتكمن أهمية الفحص‬
‫من عائلة واحدة مما قد ّ‬
‫الطبي قبل الزواج بما يأتي‪:‬‬
‫‪ )1‬الكشف عن األمراض المعدية عند الطرفين‪ ،‬وبالتالي يمكن معالجتها قبل ان تنتقل إلى الطرف‬
‫األخر‪.‬‬
‫‪ )2‬تنبيه الزوجين إلى إمكانية ظهور بعض األمراض الوراثية مع إمكانية توجيه المقدمين على‬
‫الزواج إلى القيام بفحوص متخصصة في حالة وجود أمراض وراثية عند أفراد عائالتهم‪.‬‬
‫‪ )3‬التنبه قبل فوات األوان إلى اختالف فصيلة الدم بين األزواج وذلك لتفادي اإلجهاضات المتكررة‬
‫أو وفاة الجنين‪.‬‬
‫‪ )4‬الحث على ضرورة التحكم في االنجاب وعدم ترك مصير العائلة تحت طائلة المصادفة ‪.‬‬

‫األمراض المنقولة جنسيا‬

‫تعتبر االمراض المنقولة باالتصال الجنسي من الحاالت الخطيرة على الصحة ألنها قد تسبب‬
‫أضرار دائمة لجسم األنسان فقد تؤدي إلى العقم‪ ،‬وتنتقل العدوى إلى األجنة والمواليد وربما تؤدي‬
‫إلى الموت في بعض الحاالت‪.‬‬
‫لذلك تعتبر المعرفة بهذه األمراض وكيفية الوقاية منها وتجنب اإلصابة بها من االمور الهامة‬
‫لسالمة الصحة اإلنجابية ‪ ،‬وأهم هذه األمراض هي‪:‬‬
‫‪ .1‬اإليدز‪:‬‬
‫هو مرض يسببه فيروس العوز المناعي البشري )‪ (HIV‬ويسمى بالغة العربية متالزمة العوز‬
‫المناعي المكتسب وكلمة متالزمة تعني عدد من األعراض المرضية التي تصاحب وجود مرض‬

‫‪29‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫ما‪ ،‬والمكتسب تعني أن المرض ط أر على الجسم بسبب عوامل اكتسبها من البيئة وليس مرضاً‬
‫موروثاً أو تلقائياً ‪ .‬وهذا الفيروس يغزو الجسم ويتجه إلى الخاليا اللمفاوية المساعدة وهي تساعد‬
‫وحدات الجهاز المناعي في الجسم على مقاومة األمراض‪.‬‬
‫كما ويهاجم هذا الفيروس الخاليا الملتهمة للجراثيم واألجسام الغريبة التي تغزو الجسم‪ ،‬ويهاجم‬
‫أيضاً الخاليا العصبية من المخ والنخاع الشوكي ‪ ،‬وبتكرار مهاجمة الفيروس للخاليا تنقص‬
‫تدريجياً مقاومة الجسم مما يؤدي إلى غياب تلك المناعة‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى أن يضعف‬
‫الجسم في مواجهة كافة الفيروسات والطفيليات والفطريات األخرى التي تصيب الجسم بأنواع‬
‫ضعيفة من العدوى تسمى العدوى االنتهازية‪.‬‬
‫• كيف تنتقل العدوى؟‬
‫أ‪ -‬عن طريق العالقات الجنسية غير الشرعية واالتصال الجنسي الشاذ‪.‬‬
‫ب‪ -‬عن طريق نقل الدم من شخص مصاب بالعدوى إلى شخص سليم وقد وجدت عالقة بين‬
‫حدوث العدوى وبين تكرار استخدام المحاقن واالبر غير المعقمة جيدا فذلك يسمح‬
‫باستمرار بقاء الفيروس حياً على ادوات الحقن ومن أبرز األمثلة على ذلك ارتفاع‬
‫معدالت العدوى باإليدز بين مدمني المخدرات الذين يتعاطون المخدرات عن طريق‬
‫الوريد بمحاقن وأبر ملوثة و كذلك االمر أيضاً في حاالت ثقب األذن والعالج باإلبر‬
‫الصينية والوشم وتخديش الجلد حيث يؤدي إلى استخدام االدوات المستعملة في هذه‬
‫الحاالت الملوثة بالفيروس إلى نقل العدوى‪.‬‬
‫ت‪ -‬العدوى من األم المصابة بالمرض إلى الجنين أثناء الحمل والوالدة أو بعد الوالدة بقليل‪.‬‬
‫• مراحل تطور عدوى اإليدز في جسم االنسان وأعراض كل منها‪:‬‬
‫‪ )1‬مرحلة المرض الحاد‪ :‬تبدأ عقب العدوى بمدة تبلغ حوالي األسبوع ومن مظاهرها ((حمى –‬
‫صداع – نوبات صرع – تضخم الغدد اللمفاوية – طفح موزع على الجذع – شلل مؤقت))‬
‫وتبقى هذه المظاهر لمدة اسبوع أو اسبوعين وتختفي وتعود الحالة العامة إلى طبيعتها‪ ،‬كما أن‬

‫الفحص المعملي الكتشاف األجسام المضادة يكون سلبياً‪ ،‬لذا ففي حالة االشتباه في ّ‬
‫تعرض‬
‫المريض للعدوى يطلب منه إعادة الفحص بعد ثالثة أشهر‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫‪ )2‬مرحلة الحضانة وحمل المرض‪ :‬تستمر مرحلة الحضانة مدة تتراوح بين ‪ 6‬أشهر إلى ‪ 10‬سنوات‬
‫وهي تعقب فترة المرض الحاد ويحدث تكاثر الفيروس خاللها ويصيب مزيداً من الخاليا ويكون‬
‫الشخص قاد اًر على نقل العدوى لألخرين‪.‬‬
‫‪ )3‬االعتالل الغددي اللمفي المنتشر والمستديم‪ :‬وتمثل مرحلة التضخم الشامل المستمر للغدد‬
‫اللمفاوية وتظهر أعراضه على شكل تضخم منتشر ومستديم في الغدد اللمفاوية وتدوم هذه‬
‫المرحلة ثالثة أشهر على االقل مع عدم وجود مرض أخر‪.‬‬
‫‪ )4‬المتالزمة المرتبطة باإليدز‪ :‬والمتالزمة هي مجموع االمراض والمظاهر التي يتعرض لها مريض‬
‫اإليدز مثل (( نقص الوزن – الخمول – اإلسهال والحمى – العرق الليلي – انقطاع الطمث –‬
‫تضخم الطحال )) وكثي اًر ما تكون األعراض منقطعة ويصاب الكثير ممن لديهم هذه المتالزمة‬
‫بأمراض مخاطية جلدية لها أهمية في التشخيص المبكر لإليدز‪.‬‬
‫‪ )5‬اإليدز‪ :‬ويمثل أخطر مراحل العدوى بالفيروس وأعراضها هي نفسها أعراض المرحلة السابقة لكنها‬
‫أثر وضوحاً وأشد تأثير وينتج عنها االمراض التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬العدوى االنتهازية وسبها كائنات ضعيفة تنتهز فترة تحطم مناعة المريض فتقوم بغزو جسم‬
‫المريض‪.‬‬
‫ب‪ -‬سرطان كابوسي وهو نوع من سرطان الجلد ‪ ،‬إضافة إلى انواع من السرطان يصيب الغدد‬
‫اللمفاوية وأغشية الجهاز الهضمي كما تتعرض السيدات الحوامل المصابات باإليدز إلى الوالدة‪.‬‬

‫‪ .2‬السيالن‪:‬‬
‫وهو مرض تسببه بكتيريا النيسيريا عندما تصل إلى الخاليا المبطنة لإلحليل البولي واالعضاء‬
‫التناسلية ‪ ،‬وهو سريع العدوى واالنتشار بالممارسات الجنسية‪.‬‬
‫وقد يسبب التهاب عيون االطفال حديثي الوالدة‪ ،‬ومعظم العدوى لدى اإلناث تتم داخل عنق‬
‫الرحم وقد تظل دون أعراض لفترات طويلة وال يمكن التشخيص في هذه الحاالت إال بعمل مزارع‬
‫بكتيرية وليس بفحص مسحة من اإلف ارزات خصوصاً إذا كانت قليلة‪.‬‬
‫أعراضه‪:‬‬
‫إفراز صديدي قد يكون مصحوباً بألم أو حرقان عند التبول ويزداد حتى يصبح سيالناً ال ينقطع‬
‫لمادة صديدية لدرجة خضراء اللون‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫مضاعفات السيالن‪:‬‬
‫احتمال حدوث مضاعفات كالعقم لدى االتهاب المزمن أو المتكرر‪.‬‬
‫‪ .3‬الزهري‪:‬‬
‫وهو من األمراض التي تنتقل بالممارسات الجنسية وتسببه ميكورات لولبية تسمى اللولبيات وهو‬
‫مرض مزمن قد تطول فترة عالجه بشكل ملحوظ‪ .‬وتحدث عادة قرحة أو تقرحات على األعضاء‬
‫التناسلية ‪ ،‬و قد توجد فقاعات تحتوي سائالً مسبباً للمرض ‪ ،‬وقد تكون التقرحات مؤلمة وقد‬
‫تتضخم العقد اللمفاوية القريبة من األعضاء‪.‬‬
‫كيف ينتشر؟‬
‫أ‪ -‬االتصال الجنسي مع شخص مصاب ولو في غياب معظم األعراض الظاهرية‪.‬‬
‫ب‪ -‬العدوى باللمس لسوائل الفقاعات والقرحات التي تحتوي عدداً هائالً من اللولبيات‪.‬‬
‫ت‪ -‬نقل الدم من شخص مصاب لشخص سليم‪.‬‬

‫‪ .4‬االلتهاب الكبدي ‪ B‬و ‪:C‬‬


‫فيروس االلتهاب الكبدي ‪ B‬و ‪ C‬وهي فيروسات تصيب الخلية الكبدية أساساً وتنتهك خاليا الكبد‬
‫حتى تحدث تليف ‪ ،‬وفي الحاالت المزمنة يفقد الكبد قدرته على العمل كعضو أساسي في‬
‫الوظائف الحيوية للجسم‪.‬‬

‫وسائل انتشار العدوى‪:‬‬


‫‪ )1‬عن طريق دم ملوث حتى ولو كان بأدوات وخز مثل االبر المستعملة‪.‬‬
‫‪ )2‬عن طريق االتصاالت الجنسية مع شخص مصاب‬
‫األعراض‪:‬‬
‫ضعف وخمول وفقدان نسبي للمناعة مع اصفرار العينين والجسم في حالة ارتفاع مستوى الصفار‬
‫بالدم أو غياب ذلك في الحاالت المزمنة أو الحاملة للفيروس‪.‬‬

‫‪ .5‬المتدثرة (الكالميديا)‪:‬‬

‫‪32‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫المتدثرة عبارة عن عدوى بكتيرية تتسبب بها البكتيريا المتدثرة الحثرية ‪ ،‬وهي عدوى تصيب‬
‫االعضاء التناسلية وتنتقل عن طريق االتصال الجنسي ويصاب بهذه العدوى كال الجنسين ولكنها‬
‫تنتشر بشكل أكبر بين صغار السن (تحت ‪ 24‬سنة) وبخاصة بين النساء ‪ ،‬وتعتبر تلك اإلصابة‬
‫من األمراض الخطيرة والتي يترتب عليها مضاعفات شديدة حتى أنها قد تصل إلى االصابة‬
‫بالعقم لدى النساء ‪ ،‬حيث أن العدوى تصيب الرحم مما يتسبب في حدوث التهابات ميكروبية في‬
‫الحوض وقد تؤدي إلى تلف قنوات فالوب‪.‬‬
‫كما تنتقل العدوى من األم إلى الطفل في أثناء عملية الوالدة مما يؤدي إلى اصابة الطفل‬
‫بااللتهاب الرئوي أو التهابات في العين‪.‬‬
‫أعراض المتدثرة‪:‬‬
‫عند الرجال‪:‬‬
‫✓ حرقة وألم عند التبول‪.‬‬
‫✓ إف ارزات من العضو الذكري والشرج‪.‬‬
‫✓ ألم في الخصية وكذلك في منطقة الشرج‪.‬‬
‫عند النساء‪:‬‬
‫✓ حرقة والم عند التبول‪.‬‬
‫✓ الم في اسفل البطن واسفل الظهر مع وجود اف ارزات من الشرج‪.‬‬
‫✓ ألم عند االتصال الجنسي‪.‬‬
‫✓ ألم في الحوض وارتفاع درجة الح اررة‪.‬‬
‫✓ إف ارزات مهبلية‪.‬‬
‫✓ النزيف بعد الجماع وفي الفترات بين مواعيد الدورة الشهرية‪.‬‬
‫وتظهر جميع هذه االعراض بعد فترة من اسبوع إلى ثالثة اسابيع بعد االصابة بالبكتيريا‪.‬‬

‫‪ .6‬الهربس التناسلي‪:‬‬
‫الهربس هو مرض خطير يصيب المنطقة التناسلية والشرج وينتشر هذا المرض في المناطق‬
‫المزدحمة وخاصة في المجتمعات الفقيرة التي تقل بها الرعاية الصحية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫وتحدث العدوى بفيروس الهربس عن طريق االتصال الجنسي مع المصاب أو مالمسة المنطقة‬
‫المصابة عند االحتكاك‪.‬‬
‫أعراض الهربس التناسلي‪:‬‬
‫فترة الحضانة من )‪ (5-4‬أيام من وصول فيروس الهربس إلى الجسم وتختلف األعراض حسب‬
‫مكان االصابة والعمر والجنس ‪ .‬وبصفة عامة تبدأ االعراض بشعور المريض بوخز أو حرقان‬
‫أو حكة بمنطقة االصابة يتبعها احمرار وظهور ثآليل صغيرة متجمعة بعد ذلك تنفجر الثآليل‬
‫وتؤدي إلى تقرحات مؤلمة عند االحتكاك وبعد حوالي اسبوع أو اكثر تلتئم التقرحات وقد يظن‬
‫المريض بأنه شفي تماما ‪ ،‬ولكن من صفات مرض الهربس انه يخمد ثم يكرر العدوى مرة ومرات‬
‫في نفس المنطقة األولى أو قريباً منها وقد يسبب مضاعفات عضوية ونفسية للمصاب وفي‬
‫بعض الحاالت قد يختفي الفيروس ويحرق نفسه بنفسه وال يظهر مرة أخرى ألسباب غير‬
‫معروفة‪.‬‬
‫بعض العوامل التي تؤدي إلى تنشيط فيروس الهربس الخامد وتكرار اإلصابات ومنها‪:‬‬
‫‪ )1‬اإلجهاد الجسمي والنفسي والجنسي‪.‬‬
‫‪ )2‬بعض األمراض خاصة تلك التي تكون مصحوبة بارتفاع درجة ح اررة المريض‪.‬‬
‫‪ )3‬التعرض لإلصابات والصدمات‪.‬‬
‫‪ )4‬فقدان المناعة المكتسبة كما هو الحال في مرض اإليدز‪.‬‬
‫‪ )5‬بعض االمراض المزمنة مثل أمراض القلب والكلى والكبد‪.‬‬

‫أعراض مرض الهربس التناسلي عند اإلناث‪:‬‬


‫يظهر مرض الهربس على فتحة المهبل أو عنق الرحم كما أنه قد يصيب مجرى البول ويمتد إلى‬
‫المثانة البولية وأعراضه‪:‬‬
‫‪ )1‬ألم وحرقة أثناء التبول‪.‬‬
‫‪ )2‬ظهور تقرحات على الجلد والغشاء المخاطي للمهبل أو الجلد المحيط بها‪ ،‬إضافة إلى آالم شديدة‬
‫أثناء الجماع‪.‬‬
‫‪ )3‬ارتفاع في درجة الح اررة مع انحباس بالبول وتضخم بالغدد اللمفاوية‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫‪ )4‬قد يؤدي إلى التهاب بالسحايا ويصحب ذلك صداع شديد وقيء ‪ .‬وقد يؤدي إلى سرطان عنق‬
‫الرحم‪.‬‬
‫أعراض الهربس التناسلي عند الذكور‪:‬‬
‫‪ )1‬حدوث ثآليل وتقرحات بالعضو الذكري‪.‬‬
‫‪ )2‬ارتفاع بدرجة الح اررة وتضخم بالغدد الليمفاوية‪.‬‬
‫‪ )3‬التهاب الجدار المحيط بالمخ (السحايا)‪.‬‬
‫‪ )4‬حرقة وألم عند التبول وقد يؤدي إلى انحباس البول والتهاب بالمثانة البولية‪.‬‬
‫مضاعفات الهربس التناسلي‪:‬‬
‫‪ )1‬ندبات وتشوهات ظاهرة في مكان االصابة‪.‬‬
‫‪ )2‬تضخم واتهاب حاد باألعضاء التناسلية‪.‬‬
‫‪ )3‬إذا كانت األم مصابة بمرض الهربس التناسلي فأن الفيروس قد يصل إلى األعضاء الداخلية‬
‫للجنين مثل الكبد والمخ ويؤدي إلى موت الجنين‪.‬‬
‫‪ )4‬اإلجهاض‪.‬‬
‫‪ )5‬سرطان القضيب عند الذكور‪.‬‬
‫‪ )6‬سرطان عنق الرحم‪.‬‬
‫‪ )7‬التهاب الكبد أو السحايا وقد يؤدي إلى الوفاة‪.‬‬

‫‪ .7‬داء المشعرات‪:‬‬
‫هو عدوى منقولة جنسياً يسببها طفيلي دقيق يسمى المشعرة المهبلية‪.‬‬
‫معظم الناس ال تظهر لديهم أي عالمات لعدوى داء المشعرات وعندما تظهر لدينا أعراض‬
‫فستظهر عموماً في غضون أسبوع واحد بعد االصابة‪.‬‬
‫وداء المشعرات يصيب المهبل واالحليل والمثانة وعنق الرحم عند النساء أما عند الرجال فيصيب‬
‫مجرى البول فقط‪.‬‬
‫أعراض داء المشعرات عند النساء‪:‬‬
‫‪ )1‬إف ارزات مهبلية صفراء أو خضراء‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫‪ )2‬رائحة قوية من المهبل‪.‬‬


‫‪ )3‬ألم عند التبول‪.‬‬
‫‪ )4‬ألم عند الجماع‪.‬‬
‫‪ )5‬حكة أو تهيج المهبل‪.‬‬
‫تورم في األعضاء التناسلية‪.‬‬
‫‪ّ )6‬‬
‫أعراض داء المشعرات عند الرجال‪:‬‬
‫‪ )1‬إف ارزات من القضيب‪.‬‬
‫‪ )2‬تهيج على رأس القضيب وحول فتحة مجرى البول‪.‬‬
‫‪ )3‬ألم عند التبول‪.‬‬
‫‪ )4‬حكة في مجرى البول‪.‬‬

‫تنظيـــم األســــرة‬

‫أن عدد سكان سورية سيصبح (‪ )28.66‬مليون نسمة في عام ‪ 2025‬مما يشكل‬
‫تشير االحصاءات إلى ّ‬
‫تحدياً كبي اًر أمام كافة المستويات التخطيطية والتنفيذية ويتطلب التحرك المبكر والمدروس لمواجهة هذه‬
‫التحديات‪.‬‬

‫أن معدل النمو السكاني اليزال مرتفعا على الرغم من انخفاضه منذ بداية التسعينات ومن المتوقع أن‬
‫كما ّ‬
‫يستمر هذا المعدل باالنخفاض خالل األعوام القادمة نتيجة انخفاض الخصوبة الكلية للنساء في سن‬
‫االنجاب والتي يعد من أهم أسباب انخفاضها ارتفاع السن عند الزواج واستخدام وسائل تنظيم األسرة‬
‫وانخفاض معدالت وفيات األمهات والرضع واألطفال دون الخمس سنوات بشكل كبير‪.‬‬

‫بناء على ما تقدم فقد أولت الجمهورية العربية السورية أهمية خاصة لتنظيم األسرة الذي يؤكد على إعطاء‬
‫الخيار للزوجين لتحديد عدد األطفال الذين يرغبون بإنجابهم والمباعدة بين الحمول وذلك بالتأكيد على‬
‫حق الزوجين في الحصول على المعلومات والتثقيف والوسائل الالزمة لممارسة هذا الحق‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫وتقوم و ازرة الصحة بدور رائد في توفير خدمات تنظيم األسرة من خالل شبكة من المراكز الصحية بلغ‬
‫عددها (‪ )1828‬مركز صحي في نهاية عام ‪ 1990‬يقع (‪ )75%‬منها في المناطق الريفية‪.‬‬

‫كما تقوم جهات حكومية كو ازرة التعليم العالي والخدمات الطبية العسكرية وقوى االمن الداخلي إضافة إلى‬
‫القطاع الخاص والمؤسسات الصحية التابعة للمنظمات غير الحكومية كجمعية تنظيم األسرة واالتحاد‬
‫النسائي بدور هام أيضا في توفير خدمات تنظيم األسرة‪.‬‬

‫لقد أدت الجهود المبذولة في هذا المجال إلى ارتفاع نسبة استخدام وسائل تنظيم األسرة من (‪)46.6%‬‬
‫في عام ‪ 2001‬إلى (‪ )53.9%‬في عام ‪.2009‬‬

‫تعريف تنظيم األسرة‪:‬‬

‫تنظيم األسرة هو سلوك حضاري يسلكه الزوجان للتحكم بموعد البدء بإنجاب األطفال وعددهم‪ ،‬والفترة‬
‫الفاصلة بين الواحد واألخر‪ ،‬ومتى يجب التوقف عن اإلنجاب‪ ،‬كالً حسب ظروفه ومقدرته‪ ،‬وبموافقة‬
‫الزوجين ضمن اإلطار الصحي الذي يركز على صحة األم والطفل‪.‬‬

‫فوائد تنظيم األسرة‪:‬‬

‫لتنظيم األسرة العديد من الفوائد على أفرادها‪ ،‬سواء تعلق األمر باألبوين أو باألوالد أو بحجم األسرة‪،‬‬
‫فضالً عن انعكاسه المباشر على خفض معدل اإلعالة بما يتبعه من فرص أفضل لتأمين ما يحتاجه‬
‫األبناء من رعاية واهتمام تتخطى تأمين حاجاتهم المعيشية المباشرة‪ ،‬فالمباعدة بين الحمول بمعدل سنتين‬
‫يمكن من‪:‬‬
‫على االقل ّ‬

‫‪ )1‬تالفي خمس وفيات الرضع‪.‬‬


‫‪ )2‬إنقاص وفيات األمهات بمقدار الثلث‪.‬‬
‫‪ )3‬إنقاص أمراض االمهات المختلفة‪.‬‬
‫‪ )4‬زيادة االهتمام بصحة العائلة ورفع مستواها‪.‬‬
‫‪ )5‬تالفي الحمول غير المرغوب فيها والتي قد تدفع بالسيدات إلى اإلجهاض غير المشروع مما‬
‫عليهن‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يشكل خط اًر‬

‫‪37‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫وسائل تنظيم االسرة‪:‬‬

‫وسائل حديثة ‪:‬‬

‫‪ .1‬الوسائل الرحمية(اللولب)‪:‬‬
‫✓ اللولب النحاسي‪ :‬هو األكثر استخداما‪ ،‬وهو عبارة عن جهاز من البالستيك على شكل حرف‬
‫«‪ »T‬ويلف بالنحاس‪ ،‬ويمكن أن يستمر في مكانه لمدة ال تقل عن عشر سنوات‪.‬‬
‫✓ اللولب الهرموني‪ :‬هو عبارة عن جهاز صغير من البالستيك على شكل حرف «‪ ،»T‬ويحتوى‬
‫على هرمون يسمى «ليفونورجستريل» وهو شكل من أشكال هرمون البروجستين‪ ،‬وهو فعال لمدة‬
‫خمس سنوات‪ ،‬ويعد أكثر فعالية من اللولب النحاسي‪.‬‬
‫✓ الفعالية‪ :‬يعتبر اللولب ذا فعالية عالية‪ ،‬قد تصل إلى (‪.)99%‬‬
‫إن اإلدخال الصحيح للجهاز عامل أساسي لنجاح الفعالية حيث تتناقص معدالت الطرد مع تزايد‬
‫مهارة وخبرة الشخص الذي يقوم بإدخال الجهاز‪.‬‬
‫‪ .2‬الوسائل الهرمونية‪:‬‬
‫أ‪ -‬حبوب منع الحمل (األقراص)‪:‬‬
‫وتتكون إما من هرمون واحد وتسمى حبوب أحادية الهرمون (حبوب بسيطة) وتعطى للمرأة‬
‫المرضع والسيدات المعرضات لمضاعفات التجلط الشرياني وللسيدات ما بعد سن ‪ 35‬سنة أو‬
‫حبوب مركبة من هرمونين وتسمى حبوب مركبة‪ ،‬ولها فعالية عالية لمنع الحمل قد تصل لـ‬
‫(‪ )%100‬في الحبوب المركبة إذا استعملت بالطريقة الصحيحة وتؤخذ بمعدل حبة يومياً لمدة‬
‫‪ 21‬يوماً مع فترة توقف لمدة أسبوع‪ ،‬وهناك عبوات حديثة يضاف إليها سبعة أقراص من الحديد‬
‫مرة وبدون انقطاع طوال فترة‬
‫وهذه تؤخذ بمعدل حبة يومياً ويفضل تناولها بنفس الساعة كل ّ‬
‫تناول هذه الوسيلة‪.‬‬
‫ب‪ -‬حقن منع الحمل‪:‬‬
‫وهي حقن تعطى في منطقة العضل أو في الجزء العلوي من الذراع تمتد فعاليتها لمدة شهرين أو‬
‫ثالثة أشهر‪.‬‬
‫ت‪ -‬غرسات النوربالنت‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫وهي من الوسائل الهرمونية الحديثة طويلة االمد وعالية الفعالية ويبلغ عدد هذه الغرسات ست‬
‫غرسات وتوفر حماية من الحمل لمدة ثالث سنوات‪.‬‬
‫وغرسة منع الحمل هي عبارة عن عود بالستيكي صغير بطول ‪ 4‬سم وقطر ‪ 2‬ملم (يشبه عود‬
‫ثقاب صغير) يزرعه الطبيب تحت جلد الذراع من الجهة الداخلية‪ ،‬فوق الكوع ببضع سنتيمترات‪.‬‬
‫تفرز الغرسة بعد أن تنشط في خالل ‪ 24‬ساعة الهرمون (إتونوجستريل)الذي يمنع حدوث‬
‫الحمل ‪.‬‬

‫‪ .3‬وسائل الحجز‪:‬‬
‫أ‪ -‬الواقي الذكري‪:‬‬
‫المعروف بالكندوم أو الكبوت‪ ،‬وهو عبارة عن مادة مطاطية مصنعة على شكل اسطواني ناعمة‬
‫الملمس وشفافة ورقيقة جداً و قابلة للتمدد ‪ .‬ويغطي القضيب أثناء الجماع الجنسي لمنع الحمل‬
‫غير المرغوب فيه ‪ ،‬وتكمن أهميته في وقاية الزوجين من انتقال االمراض التناسلية الجنسية‬
‫وفي وقاية المرأة من سرطان عنق الرحم‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحاجز المهبلي االنثوي‪:‬‬
‫و هو وسيلة من وسائل منع الحمل ‪ ،‬فنجانية الشكل مصنوعة من المطاط يتم إدخالها في‬
‫المهبل بحيث تمنع وصول الحيوانات المنوية لعنق الرحم و من ثم إلى الرحم ‪.‬‬
‫ت‪ -‬مبيدات الحيوانات المنوية‪:‬‬
‫وتكون عبارة عن دهونات أو جيل أو غسوالت أو تحاميل أو كريمات يتم وضعها بداخل المهبل‬
‫قبل أي جماع جنسي و تعمل هذه المبيدات على قتل الحيوانات المنوية حين دخولها إلى المهبل‬
‫و ذلك إلعاقة دخولها إلى الرحم أو قناة فالوب مما يمنع حدوث التلقيح‪.‬‬
‫القطعية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .4‬الوسائل‬
‫وتعتمد هذه الطريقة على ربط االنابيب ‪ ،‬و عملية ربط األنابيب تقوم على إغالق قناة فالوب و‬
‫بالتالي تمنع البويضة من التحرك خالل قناة فالوب و الوصول إلى الرحم مما يمنع الحيوانات‬
‫المنوية من الوصول إلى البويضة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫د‪ .‬رند عنبر‬ ‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫الوسائل التقليدية (الوسائل الفسيولوجية أو الطبيعية)‪:‬‬

‫‪.1‬الرضاعة الطبيعية‪:‬‬
‫وهي تعتمد على إرضاع الطفل بصورة مستمرة ومتكررة ويؤدي هذا إلى ارتفاع نسبة هرمون البروالكتين‬
‫وهذا بدوره يؤدي إلى منع اإلباضة‪ .‬وتعتبر الرضاعة الطبيعية وسيلة ناجحة في تنظيم األسرة إذا توافرت‬
‫العوامل الثالثة التالية‪:‬‬
‫أ) اإلرضاع المتكرر بانتظام‪.‬‬
‫ب) انقطاع الطمث‪.‬‬
‫ت) عمر المولود اقل من ستة شهور‪.‬‬
‫‪ .2‬فترة األمان (التوقيت)‪:‬‬
‫تعتمد هذه الطريقة على االمتناع عن االتصال الجنسي خالل فترة اإلباضة أي في الفترة التي ال‬
‫يمكن للمرأة أن تحمل فيها‪.‬‬
‫‪ .3‬القذف الخارجي (العزل)‪:‬‬
‫و تعتمد هذه الطريقة على قذف الحيوانات المنوية خارج المهبل ‪.‬‬

‫‪40‬‬

You might also like