You are on page 1of 29

‫هيئة االدارة التربوية‬:‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‬

‫نموذجا‬

‫ خديجة بنطالب‬.‫د‬
‫ المغرب‬،‫ الرباط سال القنيطر‬،‫أستاذة باحثة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين‬
bentalebkhadija@yahoo.fr :‫البريد االلكتروني‬

09/04/2023:‫قيول البحث‬ 02/04/2023 :‫مراجعة البحث‬ 15/01/2023 :‫استالم البحث‬

:‫ملخص الدراسة‬
‫ نحو التضامن والتعايش واالحترام‬،‫ باعتبارها الموجه الرئيسي للسلوك اإلنساني واالجتماعي والتربوي‬،‫ الركيزة األساسية في حياة األمم‬،‫ بالمفهوم العام‬،‫تعتبر األخالق‬
.‫ فبدون األخالق ال يم كن الحديث عن سالمة واستقرار المجتمع وتقدمه ورقيه‬.‫ تسهر على تنظيم المجتمع من أجل االستقرار‬،‫ وما يترتب عنها من قيم ومبادئ‬،‫المتبادل‬
‫ وعلى العالقات‬،‫ لما لها من انعكاسات إيجابية على العاملين في القطاع وعلى مهنتهم‬،‫من هذا المنطلق استدعت الضرورة تخليق العديد من المهن من ضمنها التعليم‬
،‫ وفي سياق االهتمام بتخليق الحياة العامة عموما واإلدارة التربوية بشكل خاص‬،‫في هذا السياق‬.‫التربوية بين مختلف مكونات الوسط المدرسي وبالتالي على المجت مع‬
‫ ومن‬،‫أصبح موضوع األخالقيات والسلوك المهني يحظى باهتمام بالغ من أجل معالجة وتصويب االختالالت واالنحرافات السلوكية واألخالقية داخل المؤسسات التعليمية‬
‫وانطالقا من الدور االستراتيجي التي توليه و ازرة‬. ‫ثمة أصبحت الضرورة تفرض بناء أخالقيات مهنية واضحة ومقننة من أجل إرساء أسس إدارة حديثة ومسؤولة ومواطنة‬
‫ أصبح لزاما على المؤسسات التربوية اعتماد ميثاق أخالقي داخل االدارة التربوية من خالل االنضباط لقواعد أخالقيات المهنة تستند‬،‫التربية الوطنية لتخليق الحياة االدارية‬
‫فكيف يمكن للنصوص القانونية أن تؤطر األخالقيات بشكلها العام؟ وكيف يمكن لهذه النصوص أن تكون آلية‬.‫على عدد من المراجعيات ضمنها المرجعات القانونية‬
‫لتفعيل أخالقيات المهنة؟‬

‫ التربوية‬- ‫أخالقيات – المهنة – النصوص – القانونية – االدارة‬ :‫الكلمات المفتاحية‬

Leal texts professional that address ethics in the workplace – in Morocco- The
educational administration body as a model
Abstract
Ethics, in general term, are the main guidelines that people live by to make sure they are doing the right thing. They are considered the guiding
principles for good human interaction, which leads to mutual respect, and therefore, building a stable and safe society that thrives towards
solidarity and embrace high values and principles. We cannot talk about the safety, stability, progress and advancement of society, if we don’t
have high morals and good ethics. Thus, it is crucial to have professions, like teaching, that make a positive impact on employees in the education
sector. Such professions, influence people’s career, their professional relationships within the education system and therefore they make positive
impact on the overall society.In this context, and in order to have an ethical public life and particularly, ethical workplace in the educational
institutions, the topic of ethics and professional behavior needs to be addressed to help correct bad behaviors that may occur in workplace with
educational institutions . This requires implementing a clear and comprehensive code of ethics with the purpose of laying the foundations of a
modern, and responsible administration. Having the strategic role of creating an ethical working environment set by the Ministry of National
Education, it essential for educational institutions to adopt a code of ethics through a set of rules and regulations that are based on a number of
references, including legal references. How can legal texts structure ethics, in its general form? How can these texts act as instrument to
implement ethics in workplace? To address these questions, we will discuss topic from the legal point of view.

Keywords: Ethics - Profession - Legal Text - Juridical Text - Administration – Educational

35 DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376

2023 .1 ‫ العدد‬.2 ‫ألمجلد‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬


‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫المقدمة‬
‫يحظى موضوع أخالقيات المهنية باهتمام بالغ من لدن المهتمين بقطاع التربية والتكوين‪ ،‬ويأتي هذا االهتمام في سياق االهتمام‬
‫بتخليق الحياة العامة عموما واإلدارة التربوية بشكل خاص‪ ،‬من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى من أجل معالجة وتصويب االختالالت‬
‫واالنحرافات السلوكية واألخالقية داخل المؤسسات التربوية‪ ،‬ومن ثمة أصبحت الضرورة تفرض بناء أخالقيات مهنية واضحة‬
‫ومقننة من أجل إرساء أسس إدارة حديثة ومسؤولة ومواطنة لعدة اعتبارات أذكر منها‪:‬‬

‫محدودية ما أفرزته المقاربة القانونية‪ ،‬وقصورها في تأطير وتوجيه المهن المرتبطة باإلدارة التربوية نحو مسارها السليم‪ ،‬وفي‬ ‫‪-‬‬
‫جعل ممارسي هذه المهام يقومون بأداء رسالتهم بكل مقوماتها وينخرطون إيجابيا في أجرأة مختلف مضامين إصالح منظومة‬
‫التربية والتكوين‪ ،‬فأصبح من الضروري وضع مجموعة من القواعد المؤطرة لهذه المهن من زاوية أخالقية‪ ،‬والعمل على تنزيل‬
‫مضامينها على أرض ال واقع بغية الحد من بعض الظواهر والسلوكيات السلبية‪ ،‬وبث روح إيجابية لدى الحلقة األساسية في‬
‫المنظومة التربوية‪ :‬اإلطار اإلداري التربوي والمدرس(ة)‪.‬‬
‫انطالقا من الدور االستراتيجي الذي أصبحت توليه و ازرة التربية الوطنية لتخليق الحياة االدارية‪ ،‬أصبح لزاما على المؤسسات‬ ‫‪-‬‬
‫التربوية اعتماد ميثاق أخالقي داخل االدارة التربوية من خالل االنضباط لقواعد أخالقيات المهنة‪ .‬فبحكم تفاعل المدرسة‬
‫المغربية مع محيطها‪ ،‬وانفتاحها عليه‪ ،‬وبالنظر إلى األسس و المبادئ التي تم تبنيها على مستوى تكوين أطر اإلدارة‬
‫التربوية‪ ،‬كان ضروريا إيالء األهمية لـ"أخالقيات مهنة اإلدارة التربية"‪ ،‬بالنظر لاللتزامات التي التزم بها المغرب وانخرط فيها‬
‫منذ صدور "دستور سنة ‪ ،"2011‬خاصة تلك المرتبطة بالتالزم بين الحقوق والواجبات‪ .1‬وذات التوجه نلمسه على مستوى‬
‫الوثائق التربوية المرجعية‪ ،2‬من قبيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪ ،3‬وكل الوثائق التي أطرت البرنامج الوطني للتربية‬
‫على حقوق اإلنسان والمواطنة‪ ،‬وكل ما ارتبط بتنمية السلوك المدني كاالتفاقية التي تم توقيعها بين "الو ازرة المكلفة بحقوق‬
‫اإلنسان وو ازرة التربية الوطنية" سنة ‪ ،1994‬ونلمسه كذلك مع الرؤية االستراتيجية ‪ ،2030-2015‬بما تضمنه الفصالن‬
‫األول والثالث منها‪ ،‬والتدابير ذات األولوية‪ ،‬خصوصا المحور السابع الحامل لعنوان ‪" :‬الحكامة" والمحور الثامن الحامل‬
‫لعنوان‪" :‬تخليق المدرسة"‪ ،‬وكذا التقارير التي أصدرها "المجلس األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي" والتي كانت فيها هيئة‬
‫اإلدارة التربوية حاضرة بقوة‪ ،4‬من خالل تكوينها سواء األساسي أو المستمر‪.5‬‬
‫في هذا السياق‪ ،‬وفي سياق االهتمام بتخليق الحياة العامة عموما واإلدارة التربوية بشكل خاص‪ ،‬أصبح موضوع األخالقيات‬
‫والسلوك المهني يحظى باهتمام بالغ من أجل معالجة وتصويب االختالالت واالنحرافات السلوكية واألخالقية داخل المؤسسات‬
‫التعليمية‪ ،‬ومن ثمة أصبحت الضرورة تفرض بناء أخالقيات مهنية واضحة ومقننة من أجل إرساء أسس إدارة حديثة ومسؤولة‬
‫ومواطنة ‪ .‬وانطالقا من الدور االستراتيجي التي توليه و ازرة التربية الوطنية لتخليق الحياة االدارية‪ ،‬أصبح لزاما على المؤسسات‬
‫التربوية اعتماد ميثاق أخالقي داخل االدارة التربوية من خالل االنضباط لقواعد أخالقيات المهنة تستند على عدد من المراجعيات‬
‫ضمنها المرجعات القانونية‪.‬‬

‫االشكالية‪ :‬فكيف يمكن للنصوص القانونية أن تؤطر األخالقيات بشكلها العام؟ وكيف يمكن لهذه النصوص أن تكون آلية لتفعيل‬
‫أخالقيات المهنة؟‬

‫الفرضيات‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ال سيما الفصلين ‪ 19‬و‪ ،37‬من الدستور المغربي ‪2011‬‬
‫‪ 2‬انظر‪ ،‬ملحق الدعامات واألسانيد (وثائق ونصوص لالستثمار)‪.‬‬
‫‪3‬السيما المادتين ‪ 17‬و ‪ 19‬من الميثاق الوطني للتربية والتكوين‬
‫‪ - 4‬الرؤية االستراتيجية ‪ ،2030- 2015‬الرافعة التاسعة‪ :‬تجديد مهن التدريس والتكوين والتدبير‪ ،‬ص‪.‬ص‪29-24 :‬‬
‫‪ 5‬الرؤية االستراتيجية ‪ ،2030- 2015‬الرافعة التاسعة‪ :‬تجديد مهن التدريس والتكوين والتدبير‪ ،‬ص‪27 :.‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫هناك عدد كبير من النصوص القانونية تؤطر ألخالقيات المهنة بصفة عامة‬ ‫‪-‬‬
‫قصور النصوصوص القانونية في تأطير وتوجيه المهن المرتبطة باإلدارة التربوية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫منهجة الدراسة‪:‬‬
‫منهج تحليلي‪ :‬تحليل عدد من النصوص القانونية البراز مدى معالجة هذه النصوص الخالقيات المهنة بصة عامة وألخالقيات‬
‫مهنة اإلدارة الربوية بصفة خاصة‪.‬‬
‫تحليل نتائج االستمارات التي حملت أجابات األطر اإلدارية المستجوبة ‪:‬لمعالجة هذه التساؤالت سيتم تناول موضوع أخالقيات‬
‫المهنة من الوجهة القانونية أي من خالل محاولة الغوص في النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات مهنة التدبير التربوي‬
‫واالداري ومحاولة تكييف البعد التنظيري مع الواقع ‪ ،‬ولهذا ستتم معالجة هذا الموضوع خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬مفهوم أخالقيات المهنة‬


‫‪ .2‬أهداف أخالقيات المهنة‬
‫‪ .3‬المبادئ العامة الموجهة ألخالقيات المهنة‬
‫‪ .4‬آليات تفعيل أخالقيات المهنة‬
‫‪ .5‬مرجعيات أخالقيات المهنة‪ :‬المرجعيات القانونية‬
‫‪ .6‬نماذج لبعض االختالالت التي تؤثر على أخالقيات المهنة في الوسط اإلداري التربوي‬
‫‪ .7‬كيف للنصوص القانونية أن تكون آليات أساسية لتفعيل أخالقيات المهنة بشكلها العام‪ ،‬وأخالقيات المهنة لهيئة‬
‫اإلدارة التربوية في المؤسسات التعليمية خاصة‪.‬‬
‫لمعالجة هذه النقاط ستتم معالجة الدرسة من جانبيها النظري والتطبيقي عبر محورين أساسين‪:‬‬
‫أوال – أخالقيات المهنة في بعدها النظري‬
‫ثانيا – أخالقيات مهنة اإلطار اإلداري في بعدها التطبيقي‬

‫أوال – أخالقيات المهنة في بعدها النظري‬


‫‪ .1‬البعد المفاهيمي ألخالقيات المهنة‪:‬‬

‫لقد تعددت التعاريف التي تناولت أخالقيات المهنة‪ ،‬وقد حاولت هذه التعاريف تفكيك محتواها ومحاولة تعريفها من خالل ثالثة‬
‫مفاهيم مركزية‪ : 6‬األخالق‪ ،‬األخالقيات‪ /‬اإلتيقا‪ ،‬و المهنة‪ ،‬و هو ما يمكن أن يوحي إلى ما يلي‪:‬‬
‫انسجاما مع المنظور الثالثي األبعاد (أخالق – أخالقيات – مهنة)‪ ،‬يمكن القول أن أخالقيات المهنة الخاصة بالمهنة‬ ‫‪‬‬
‫من وجهة نظر المجتمع بمؤسساته‪ ،‬تقيم عالقات وثيقة‪ ،‬من حيث هي تفكير نسقي ومعياري حول النشاط اإلنساني‪..‬‬
‫مثلة لخاصية أساسية لجماعة‬ ‫كما أن أخالقيات المهنة عند النظر إليها من زاوية جماعة الممارسين لمهنة ما‪ ،‬تكون م ِّ‬ ‫‪‬‬
‫ُ‬
‫مهنية معترف بها مؤسساتيا‪ ،‬تُ َخ ِّو ُل لها "واجبات نوعية مخصوصة " فهي بذلك تشكل دليال موجها لتحمل المسؤولية‬
‫في خضم وغمار الفعل‪ .7‬ويتمثل الهدف األول لمدونة الواجبات في التأكد من أن أفعال الممارس ستكون في خدمة‬
‫مصلحة المستفيد‪ .‬وعند رفع هذا األخير لشكاية أو دعوى يتم تعيين لجنة تأديبية من قبل الجماعة المهنية بغاية القيام‬
‫ِّ‬
‫المخلين بذلك الواجب‪.‬‬ ‫بتحقيق وتحديد المتابعات الواجبة في حق‬

‫‪" 6‬مصوغة أخالقيات المهنة"‪ ،‬في طور االعداد‪ ،‬بمشاركة‪ :‬خديجة بنطالب‪ ،‬فؤاد مدكري ‪ ،‬فؤاد مخوخ‪ ،‬يحيى بوافي‪ ،‬وآخرون ‪،‬تحت إشراف وحدة تكوين األطر بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي‬
‫والبحث العلمي – قطاع التربية الوطنية‬
‫‪7 « Les Sciences de l'éducation - Pour l'Ère nouvelle » 2012/1 Vol. 45 | page .145.‬‬
‫‪-‬‬ ‫تحصن مهنته غير وارد‪ ،‬ألن‬
‫ِّ‬ ‫البد من أن نشير هنا‪ ،‬إلى أن هذا الجانب يبقى بالنسبة لمهنيي التربية والتعليم في المغرب‪ ،‬مفتقدا للطابع الصريح‪ ،‬كما أن ظهور تنظيم مهني يقدم على وضع مدونة‪،‬‬
‫المالحظ هو أن االلتئام ال يتم حول واجبات ومسؤوليات‪ ،‬بقدر ما يتم اعتبار ا للبعد المطلبي‪ ،‬بل إن أغلب "أشكال االنتظام" من هذا القبيل‪ ،‬وأكثرها فاعلية في التعبير عن نفسها احتجاجا في الفضاء العام‪ ،‬هي وليدة الفضاء‬
‫السبراني ومواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬وما يطبعها‪ ،‬هو خاصية الفئوية‪ ،‬المصنوعة مقاساتها باألجر والراتب‪ ،‬أكثر من هموم الدور المهني أو الهوية المهنية‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫على العموم فأخالق المهنة تمثل مجموعة من القواعد واآلداب السلوكية واألخالقية التي يجب أن تصاحب اإلنسان المحترف في‬
‫مهنته تجاه عمله‪ ،‬وتجاه نفسه وذاته‪ ،‬وتجاه المجتمع ككل‪ ،‬فالسلوكيات واآلداب بصفة عامة عبارة عن تفكير منهجي يتعلق‬
‫بالجوانب األخالقية للق اررات التي يتم اتخاذها‪ ،‬ويمكن وضع هذه الجوانب في إطار حدوث ضرر أو أذى معين لمن تتعلق بهم هذه‬
‫الق اررات‪ ،‬وهي معايير قياسية للسلوك األخالقي‪ ،‬أي السلوك المقبول من المجتمع في إطار الصواب مقابل الخطأ‪.‬‬

‫فأخالقيـ ــات المهن ــة هي المبادئ والمعايير التي تعبر أساسا عن سلوك أفراد المهنة المستحب‪ ،‬والتي يتعهد أفراد المهنة بالتزامها‪.‬‬
‫فهي مجموعة من القيم واألعراف والتقاليد التي يتفق ويتعارف عليها أفراد مهنة ما حول ما هو خير وعدل وحق في نظرهم‪ .‬وما‬
‫يعتبرونه أساسا لتعاملهم وتنظيم أمورهم وسلوكهم في إطار المهنة‪ ،‬ويعبر المجتمع عن استيائه واستنكاره ألي سلوك خارج عن هذه‬
‫األخالق بأشكال مختلفة تتراوح بين عدم الرضا واالنتقاد والتعبير عنهما لفظيا أو كتابة أو إيماء وبين المقاطعة والعقوبة المادية‪.‬‬

‫من هذا المنطلق فإن الفكر التربوي قد أوجب على العاملين في قطاع التربية والتعليم عامة واالطار اإلداري التربوي خاصة االلتزام‬
‫بأخالق وآداب مثالية عالية‪ ،‬تشمل جميع جوانب حياتهم وما يحيط بها‪ ،‬وتحكم مهنته‪ ،‬كما تنبع عنها العديد من مسؤوليات‪ ،‬إلى‬
‫جانب الصفات الخلقية التي البد أن تتوفر فيه حتى تكون نبراسا لكل من له شرف االنتساب لها‪ .‬ذلك أن الجانب الخلقي في‬
‫شخصية اإلطار التربوي‪ ،‬شرط ضروري لنجاحه في تأثيره على مختلف الفاعلين وكذا الشركاء‪ ،‬فأخالقيات المهنة هي ثقافة ذاتية‬
‫ذات طبيعة سلوكية ووجدانية‪ .‬واهتمامها بالسلوك والوجدان يجعلها في النهاية ترتبط كثي ار بالقيم (الحق والخير والجمال) ما دام‬
‫السلوك يصدر ع ن قناعة بالقيم وتشبع بالمواقف‪ .‬لهذا يظل هاجس أخالقية المهنة هو تكوين منظومة من قيم تحكم عالقات‬
‫اآلخرين‪.‬‬ ‫ومع‬ ‫نفسه‬ ‫مع‬ ‫التربوي‬ ‫اإلطار‬
‫إن أخالقيات المهنة تتجاوز رهانات التربية بمعناها العام‪ ،‬سواء ما ارتبط منها بمجال المعرفة الخالصة (نتعلم لنعرف) أو بمجال‬
‫الوجود (نتعلم لنكون) أو بمجال العمل (نتعلم لنفعل) أو بمجال الوجود مع اآلخر (نتعلم لنكون مع اآلخر)‪ .8‬وعلى هذا األساس‬
‫فإن أخالقيات المهنة لم تاتي من فراغ بل تستمد وجودها من مجموع من المرجعيات‪ .‬وقبل التطرق إلى أهم المرجعيات البد من‬
‫اإلشارة إلى‪ :‬األهداف‪ ،‬المبادئ‪ ،‬اآلليات‪ ،‬والمجاالت‬

‫أهداف أخالقيات المهنة‪:‬‬


‫تروم أخالقيات المهنة تحقيق عدد من األهداف من ضمنها‪:‬‬
‫تغطية الجانب القانوني‪ :‬بالنظر لمحدودية ما أفرزته المقاربة القانونية‪ ،‬وقصورها في تأطير وتوجيه المهن المرتبط‬ ‫•‬
‫بالتعليم نحو مسارها السليم‬
‫ضبط السلوك المهني الشخصي الذي يجب أن يتحلى به اإلطار اإلداري التربوي تجاه جميع العاملين في المؤسسة‬ ‫•‬
‫والتالميذ وأولياء أمورهم كذا مختلف الفاعلين سواء على الصعيد اإلقليمي أو الجهوي أو المركزي‪ ،‬وكذا مختلف الشركاء‬
‫والمجتمع بصفة عامة وتجاه زمالئهم ‪.‬‬
‫فهم الواجبات المهنية والتذكير بنظام الجزاءات اإليجابية والسلبية كوسيلة من الوسائل الناجحة لتفادي بعض المظاهر‬ ‫•‬
‫السلوكية المحظورة‪.‬‬
‫ضمان التوازن بين األحكام األخالقية وضرورة المحافظة على حريات وحقوق الموظفين والعاملين وكذا كل المتعاملين مع‬ ‫•‬
‫المؤسسة‪.‬إزالة الطابع التسلطي الذي يمكن أن يتصف به اإلطار اإلداري‪.‬‬

‫‪ 8‬ذ‪ .‬بنعيسى احسينات‪ :‬المجال التربوي وأخالقيات المهنة ‪27 septembre 2018 Institution Imnayen El ATLAS AZROU‬‬
‫· ‪https://web.facebook.com/794433113985840/posts/1884095301686277/?_rdc=1&_rdr‬‬

‫‪38‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫المبادئ العامة الموجهة ألخالقيات المهنة‪:‬‬


‫تستمد أخالقيات مهنة اإلطار اإلداري التربوي أسسها من مجموعة من المبادئ القيمية الموجهة‪ 9‬نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫والمهني‪،‬‬ ‫أ‪ -‬العمل تبعا للضمير‪ :‬ينبغي على اإلطار اإلداري التربوي أن يشتغل استنادا إلى مبادئ ضميره األخالقي‬
‫ويجعل منها َحكما دائما في اختياراته وق ارراته‪ .‬فبفضل الضمير يتمكن من تقدير قيمة أفعاله ونتائجها قبليا وبعديا‪ ،‬مما‬
‫يسمح له بالتحكم في كل ما له أثر سلبي على أدائه المهني وعالقاته بمحيطه‪.‬‬
‫ب‪ -‬التفاني في أداء الواجب‪ :‬ينبغي على اإلطار اإلداري التربوي أن يؤدي عمله بتفان‪ ،‬وينجز مهامه باعتبارها واجبات‬
‫تستوجب منه إنجازها طبقا لمتطلبات المقررات الرسمية واحتراما للقانون‪ .‬وعلى حد تعبير كانط‪" :‬يقتضي مفهوم الواجب‬
‫موضوعيا أن يكون في الفعل توافق مع القانون‪ ،‬لكنه يقتضي أن يكون في مسلمته [أي الفعل]‪ ،‬ذاتيا‪ ،‬احترام للقانون‬
‫بوصفه الطريقة الوحيدة لتعيين اإلرادة بالقانون"‪.11‬‬
‫ت‪ -‬حس المسؤولية‪ :‬على اإلطار اإلداري التربوي أن يعي المسؤولية الملقاة على عاتقه‪ ،‬بحيث يكون قاد ار على اتخاذ‬
‫الق اررات المناسبة في كل الوضعيات المهنية‪ ،‬وواعيا بدوره السببي في إنتاج أفعاله‪ ،‬ومن ثم يكون مدركا لضرورة تحمل‬
‫كل النتائج الناجمة عنها وآثارها على ذاته وعلى اآلخرين‪.12‬‬
‫ث‪ -‬الفطنة والروية‪ :‬يتوجب أن تكون ممارسة اإلطار اإلداري التربوي المهنية محكومة بذكاء عملي وفطنة قائمة على‬
‫التفكير التبصري في األفعال‪ ،‬حيث ينبغي أن يتجنب األحكام المتسرعة‪ ،‬وأن تكون له القدرة على التدخل بنجاح في‬
‫تجاوز العوائق وحل المشكالت‪ ،‬وعلى تطوير نظرته وصقلها وفق الظروف والتطورات التي تط أر في مجاله المهني‪،‬‬
‫وعلى جعل جودة فعله غايته الرئيسة؛ ألن الفطنة‪ ،‬حسب أرسطو‪" ،‬استعداد‪ ،‬مصحوب بقاعدة صادقة‪ ،‬قادرة على الفعل‬
‫في مجال ما هو خير أو شرير بالنسبة إلى إنسان‪ .‬ذلك أنه بينما اإلنتاج له غاية غير ذاته‪ ،‬فال يمكن أن يكون األمر‬
‫‪13‬‬
‫‪.‬‬ ‫هكذا بالنسبة إلى الفعل‪ ،‬فإن الممارسة الجيدة هي غاية ذاتها"‬
‫ج‪ -‬النزاهة والعدالة‪ :‬على اإلطار اإلداري التربوي أن يكون نزيها عن طريق االبتعاد عن كل ما يمكنه أن يسيء إلى سمعته‬
‫ومهنته‪ ،‬وأن يتفانى في أداء رسالته اإلدارية والتربوية بأمانة وإخالص‪ ،‬وأن يعامل جميع الفاعلين داخل المؤسسة التي‬
‫يشتغل بها وكذا المتعلمات والمتعلمين بموضوعية وحياد دون انحياز أو تمييز بينهم‪ .‬ومن ثم‪ ،‬ينبغي أن يتجنب كل قول‬
‫أو فعل يظهر من خالله تفضيل للبعض منهم على حساب اآل خرين‪ ،‬وإنما عليه أن يعاملهم جميعا بالقدر نفسه من‬
‫المساواة والعدالة‪.‬‬
‫ح‪ -‬االحترام‪ :‬ينبغي أن يكون عمل اإلطار اإلداري التربوي مؤسسا على االحترام باعتباره شعو ار قائما على تقدير الذات‬
‫والغير‪ ،‬حيث يحترم ذاته وزمالءه وكل المتعاملين معه‪ ،‬ويولي عالقته بهم أهمية كبرى‪ ،‬ويقدرهم وال ينظر إليهم باحتقار‬
‫وازدراء‪ ،‬أو يعاملهم كأشياء وإنما باعتبارهم أشخاصا؛ ألن االحترام ينبغي أن يكون متوجها "دائما نحو األشخاص فقط‪،‬‬
‫وليس أبدا نحو األشياء"‪.14‬‬

‫‪" 9‬مصوغة أخالقيات المهنة" لفائدة هيئة التدريس‪ ،‬في طور االعداد‪ ،‬بمشاركة‪ :‬خديجة بنطالب‪ ،‬فؤاد مدكري ‪ ،‬فؤاد مخوخ‪ ،‬يحيى بوافي‪ ،‬وأخرون‪ ،‬تحت إشراف وحدة تكوين األطر بوزارة التربية الوطنية والتكوين‬
‫المهني والتعليم العالي والبحث العلمي – قطاع التربية الوطنية‬
‫‪ - 10‬روسو‪ ،‬جان ‪-‬جاك‪ ،‬دين الفطرة أو عقيدة القس من جبل السافوا‪ ،‬نقله إلى العربية عبد هللا العروي‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2012 ،‬ص‪.78- 74 :‬‬
‫‪َ - 11‬ك ْنت‪ ،‬إمانويل‪ ،‬نقد العقل العملي‪ ،‬ترجمة غانم هنا‪ ،‬المنظمة العربية للترجمة‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2008 ،‬ص‪.156 :‬‬
‫‪ - 12‬سارتر‪ ،‬جان بول‪ ،‬الوجودية مذهب إنساني‪ ،‬ترجمها عن الفرنسية عبد المنعم الحفني‪ ،‬مطبعة الدار المصرية للطبع والنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،1964 ،‬ص‪.17- 16 :‬‬
‫‪ - 13‬أرسطو طاليس‪ ،‬األخالق‪ ،‬ترجمة اسحق بن حنين‪ ،‬حققه وشرحه وقدم له عبد الرحمان بدوي‪ ،‬الهيئة العامة لقصور الثقافة‪ ،‬القاهرة‪ ،2007 ،‬المقالة السادسة‪ ،‬ص‪.214 :‬‬

‫‪َ -14‬ك ْنت‪ ،‬إمانويل‪ ،‬نقد العقل العملي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.149 :‬‬

‫‪39‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫خ‪ -‬االنفتاح والتسامح‪ :‬ينبغي أن يمتلك اإلطار اإلداري التربوي فك ار متفتحا يرفض التعصب واالنغالق‪ ،‬وأن تكون تصوراته‬
‫وأفعاله قائمة على التسامح‪ ،‬إذ عليه أن يعتبر االختالف والمغايرة دليال على الثراء المعرفي والوجودي في الحياة‬
‫اإلنسانية عموما‪ ،‬والحياة المهنية خصوصا‪.‬‬
‫د‪ -‬التعاون‪ :‬على اٌطار اإلداري التربزي أن يولي أهمية للعالقات القائمة على التعاون مع كل الفاعلين التربويين وكذا‬
‫الشركاء‪ ،‬ألن المهن المرتبطة بالتعليم تتطلب استحضار المقاربة التشاركية التي تسمح بتعزيز الروابط بين األفراد‪،‬‬
‫وترسيخ قيمة العمل المشترك‪.‬‬
‫ذ‪ -‬تقدير االنتماء إلى منظومة التعليم‪ :‬يجب على اإلطار اإلداري التربوي أن يؤمن بأهمية مهنة التدبير التربوي ويعلي من‬
‫قيمتها باعتبارها عمال شريفا وساميا‪ .‬وبفضل ذلك يترسخ لديه شعور باالنتماء إلى أسرة واحدة يستوجب عمله مع أفرادها‬
‫أن يقوم على الثقة واالحترام األخالقي والمهني المتبادل من أجل الحفاظ عليها‪ ،‬وبالتالي تحقيق التطور المنشود‪.‬‬
‫طنة‪ :‬ينبغي على اإلطار اإلداري التربوي أن يتصرف باعتباره مواطنا وانطالقا من شعوره بدوره الفعال في بناء‬
‫ر‪ -‬الموا َ‬
‫طنة وحب الوطن واالفتخار باالنتماء إليه من خالل ممارساته‪ .‬فهو مواطن ويساهم في‬
‫المجتمع عبر ترسيخ قيم الموا َ‬
‫تكوين مواطنين آخرين يمتلكون شخصية ذات عمق وطني ووعي بالدفاع عن الحقوق وأداء الواجبات في اآلن عينه‪.‬‬
‫‪ .2‬آليات لتفعيل أخالقيات مهنة اإلطار اإلداري التربوي‪:‬‬
‫من أجل ترسيخ أخالقيات مهنة التدريس بشكل عملي داخل المؤسسات التعليمية‪ ،‬يجب إقرار و تفعيل مجموعة من‬
‫اآلليات و التي تنتظم عبر مداخل ومقاربات مختلفة ‪ ،‬متداخلة و متكاملة‪ ،‬منها ما هو قانوني ومنها ما هو إداري‬
‫وتربوي ومنها ما هو حقوقي‪.‬‬
‫أ‪ .‬اآلليات القانونية‬
‫تتجلى هذه اآلل يات عبر السهر على تطبيق جملة من النصوص القانونية و التشريعية سواء تلك التي تهم منظومة‬
‫التربية والتكوين بشكل خاص‪ :‬النظام األساسي الخاص بموظفي و ازرة التربية الوطنية واألنظمة األساسية الخاصة‬
‫بأطر األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‪ ...‬أو تلك التي تهم قانون الوظيفة العمومية بشكل عام‪ :‬قانون الوظيفة‬
‫‪15‬‬
‫والقانون المدني إن اقتضى االمر لذلك‪ ،‬مع التركيز‬ ‫العمومية‪ .‬كما يجب تفعيل كل مقتضيات القانون الجنائي‬
‫بشكل خاص على مبدأ المساءلة ومكافحة اإلفالت من العقاب‪ ،‬للتصدي لكل أشكال السلوكات المشينة والسلبية التي‬
‫قد تسيئ للمدرسة المغربية‪.‬‬
‫ويسأل اإلطار اإلداري التربوي عما يرتكبه شخصيا من أخطاء ناتجة عن إهماله أو عدم احتياطه أو عدم تبصره أو‬
‫األركان األساسية‪:‬‬ ‫عدم مراعاته للنظم أو القوانين‪ ،‬طبقا لمقتضيات القوانين الجاري بها العمل‪ ،‬متى توفرت فيها‬
‫الركن القانوني و الركن المادي والركن المعنوي‪ ،‬دون إغفال ما له من حقوق و ضمانات مهنية‪.‬‬
‫ب‪ .‬اآلليات اإلدارية‬
‫يتم تفعيل هذه اآلليات عبر احترام مجموعة من القواعد والتدابير التي تهم التدبير اإلداري بما يتماشى مع ميثاق‬
‫حسن التدبير الذي يتضمن مجموعة من القيم الواجب احترامها في التدبير العمومي المتمثلة أساسا في النزاهة والتجرد‬
‫واالستقامة والمسؤولية واالنفتاح والشفافية والشرف وااللتزام‪ ،16‬والتي يجب على العاملين بالمؤسسات التعليمية أن‬

‫‪ 15‬تجدر اإلشارة إلى أن الفصل ‪ 224‬من القانون الجنائي وسع من مفهوم الموظف العمومي‪ ،‬ويؤخذ به عند زجر الجرائم المتعلقة بـ"اختالس األموال العمومية" و"جرائم الرشوة" و كذا عند ارتكابه لـ"جريمة الزور" و"استعمال‬
‫نفوذه للتعدي على حقوق األفراد"‪.‬‬
‫‪16 « La réforme administrative au Maroc. Vision stratégique : plan d’action »Publication du ministère de la fonction publique et de la réforme administrative 2001. p51‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫يستحضروها عند القيام بواجباتهم قصد تخليق الحياة المهنية لإلطار اإلداري التربوي‪ ،‬بما يتماشى مع مجموعة من‬
‫الوثائق اإلدارية الصادرة في هذا الشأن‪.17‬‬
‫وقد قامت الو ازرة الوصية على قطاع التربية الوطنية بإصدار مجموعة من المذكرات تروم تنزيل هذه المقتضيات‬
‫االدارية التنظيمية‪ ،‬بشكل عملي داخل المؤسسات التعليمة‪ ،‬مع دعوة كل أطرها اإلدارية والتربوية للحرص على تنفيذها‬
‫واالمتثال لها‪.18‬‬
‫اآلليات التربوية‬
‫تتجلى أهمية هذه اآلليات في كونها تظهر بشكل جلي وأكثر إيجابية في طريقة و منهجية و مضمون المواد التربوية المدرسة‪،‬‬
‫وكذا في انشطة الحياة المدرسية المختلفة المفعلة داخل األندية التربوية ‪ .‬كما تظهر بشكل سلوكي في مجموع العالقات التربوية‬
‫بين مختلف مكونات الوسط المدرسي‪ ،‬كما أن هاته اآلليات تمكن اإلطار اإلداري من اكتساب قدرات إيجابية تساعده على‬
‫ممارسة مهنته بشكل إيجابي ومتبصر‪ ،‬وتمكنه من الوفاء بالتزاماته المهنية تجاه وسطه المدرسي مع ضرورة معرفته بقواعد‬
‫االنضباط األخالقية والتخلق بقيم الضمير المهني‪.‬ويمكن لإلطار اإلداري التربوي أن يقوم بتعزيز وتقوية هذه القدرات عبر التجديد‬
‫والتحيين من خالل مواكبة المستجدات المتعلقة بالتدبير اإلداري للمؤسسات التعليمية‪ ،‬المتضمنة لمختلف القيم األخالقية و التي‬
‫صدرت بشأنها مجموعة من الدالئل والمساطر اإلدارية‪ ،‬والتي يتم االستفادة منها عبر التكوين المستمر واالستفادة من التجارب‬
‫الرائدة المتميزة في مجال التدبير اإلداري‪.19‬‬

‫اآلليات الحقوقية‪:‬‬
‫يجب أن تكون المؤسسة التعليمية فضاء لممارسة كل أشكال المشاركة الديمقراطية المبنية على مختلف المبادئ الحقوقية الكونية‬
‫والتي تبناها المغرب بشكل دستوري‪ .‬ذلك أن ترسيخ ثقافة التربية على المواطنة وحقوق االنسان و قيم السلوك المدني في‬
‫المدرسة‪ ،‬يساهم أيضا في التربية على القيم والمبادئ األساسية التي تنظم العالقات اإلنسانية بين كل العاملين بالمؤسسة‬
‫التعليمية من خالل تفعيل الحياة المدرسية وهو ما من شأنه أن يساهم في نشر وإرساء قيم حقوق االنسان المبنية على الحوار‬
‫واحترام االختالف‪ ،‬ونبذ العنف‪ ،‬والتعصب والتمييز واإلقصاء وتعميم ثقافة اإلنصاف والمساواة والحفاظ على سالمة وسير المؤسسة‬
‫التعليمية وذلك عبر استثمار مجموعة من الدالئل والوثائق التربوية و الحقوقية و التي انتجتها الو ازرة الوصية في هذا الشأن إما‬
‫بشكل فردي‪ ،‬أو بمشاركة و دعم من عدة شركاء وطنيين و دوليين‪ .20‬وكذا استثمار مختلف المرجعيات التي تستمد منها أخالقيات‬
‫المهنة أسسها سواء منها الدينية أو الفلسفية أو األدبية أو المهنية إلى جانب االتفاقيات الدولية‬

‫‪" 17‬دعم األخالقيات بالمرفق العمومي" مطبوع صادر عن وزارة الوظيفة العمومية واإلصالح اإلداري‪ ،‬يونيو ‪ ،2000‬ص‪. 1 :‬‬
‫‪ 18‬المذكرة ‪ 155‬في شأن تفعيل الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية الصادرة بتاريخ ‪17‬نونبر ‪ 2011‬الموافق ‪ 20‬ذو الحجة ‪1432‬‬
‫مذكرة ‪ 46‬المتعلقة بميثاق حسن سلوك الموظف العمومي‪ ،‬الصادرة عن وزارة التربية الوطنية والشباب بتاريخ ‪ 26‬ماي ‪ 2004‬الموافق ل ‪ 06‬ربيع الثاني ‪1425‬ه‬
‫‪ .‬مذكرة ‪ 75‬بشأن استثمار مواد االتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل‪ ،‬الصادرة عن الوزارة األولى بتاريخ ‪ 10‬أكتوبر ‪ ،2000‬الموافق ل ‪ 12‬رجب ‪1421‬‬
‫‪ .‬مذكرة رقم ‪ 807/99‬حول موضوع ‪ :‬ظاهرة العنف بالمؤسسات التعليمية‪ ،‬صادرة عن وزارة التربية الوطنية بتاريخ ‪ 23‬سبتمبر ‪1999‬‬
‫المذكرة رقم ‪ 09‬حول تنمية السلوك المدني بالمؤسسات التعليمية‪ ،‬صادرة عن وزارة التربية الوطنية بتاريخ ‪ 06‬فبراير ‪..2008‬‬
‫‪ .‬مذكرة رقم ‪ 119‬بتاريخ ‪ 31‬غشت ‪ 2009‬في شأن تحية العلم بالنشيد الوطني‪.‬‬
‫‪ . 19‬دليل التدبير التربوي واإلداري والمالي للمؤسسة ‪2004‬؛‬
‫‪ .‬دليل الحياة المدرسية ‪ ،‬مديرية الحياة المدرسية ‪2019‬؛‬
‫‪ .‬دليل مشروع المؤسسة ‪2008‬؛‬
‫‪ .‬دليل األندية التربوية ‪2009‬؛‬
‫‪ .‬دالئل جيل مدرسة النجاح ‪ 2009‬؛‬
‫‪ .‬دليل االحتفال باأليام العالمية و الوطنية ‪2010‬‬
‫‪ .‬دليل حقوق اإلنسان بقطاع التربية الوطنية ‪2007‬؛‬
‫‪ .‬دليل المدرسة و السلوك المدني ‪2008‬؛‬
‫‪ .‬الوثائق المرجعة للندوة الوطنية األولى حول المدرسة و السلوك المدني‪2008‬؛‬
‫‪ .‬استراتيجة قطاع التربية الوطنية في محاربة العنف المدرسي ‪2010‬؛‬
‫‪-‬‬ ‫‪PLAN D’ACTION STRATÉGIQUE À MOYEN TERME D’INSTITUTIONNALISATION DE L’ÉGALITÉ ENTRE LES SEXES DANS LE DÉPARTEMENT DE L’ENSEIGNEMENT‬‬
‫‪SCOLAIRE (PASMT/IÉS)2008‬‬
‫‪ . 20‬منظمات و جمعيات حقوقية و طنية و دولية حكومية و غير حكومية‬
‫‪.‬الدليل المرجعي لمبادرات الشراكة بقطاع التربية الوطنية ‪ -‬مديرية الشؤون القانونية والمنازعات؛‬
‫‪41‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫مرجعيات أخالقيات المهنة‪:‬‬

‫تستمد أخالقيات المهنة أسسها من عدد من المرجعيات منها ما هو ديني ومنها ما هو فلسفي ومنها ما هو مستمد من مختلف‬
‫األدبيات التربوية والمهنية إلى جانب عادات المجتمع المحلي وكذا االتفاقيات الدولية إلى جانب عدد من النصوص القانونية‪.‬‬

‫أ‪ -‬النظريات الفلسفية‬

‫بخصوص النظريات الفلسفية يمكن تصنيفها إلى ثالث نظريات‪ :‬الفكر اليوناني‪ ،‬الفكر اإلسالمي تم الفكر الحديث‬
‫‪21‬‬
‫والفضيلة والخير‪ ،‬نجد من روادها كل من سقراط‪ ،‬أفالطون و‬ ‫والمعاصر‪ .‬بالنسبة للفكر اليوناني قد ركز على السعادة‬
‫أرسطو‪ ..‬وهكذا نجد أن سقراط أكد على أن الفضيلة هي الدرب الوحيد المفضي للسعادة‪ ،22‬بل هي الغاية من حياة اإلنسان‬
‫فاألخالق عند اليونان مطبوع بطابع السعادة في الفكر الفلسفي اليوناني‪ .‬أما أفالطون فيقسم مذهبه في األخالق إلى ثالثة‬
‫أقسام‪:23‬‬

‫األول‪ ،‬يتجه إلى البحث في الخير األسمى‪،‬‬ ‫•‬


‫الثاني‪ ،‬فيتجه إلى تحقيق الخير األسمى في جزئياته عن طريق الفضائل‪،‬‬ ‫•‬
‫الثالث‪ ،‬فيتجه إلى تحقيق الخير في الدولة‪ ،‬وهو ذا صلة بالسياسة‪..‬‬ ‫•‬

‫‪24‬‬
‫فقد أكد أن هناك فضائل خاصة بالقوة الناطقة (كالعلم أو الفن والحكمة) وتسمى فضائل عقلية‪ ،‬وهناك فضائل أخرى‬ ‫أما أرسطو‬
‫متعلقة بالقوة الشهوية‪ ،‬لكن عندما تمتثل ألوامر القوة العاقلة تضحى فضائل أخالقية‪.‬بخصوص الفكر اإلسالمي‪ ،25‬فهو يستمد‬
‫‪26‬‬
‫من أبرز المفكرين اإلسالميين الذين تناولوا األخالق في فكرهم‪ ،‬سائرين في ذلك‬ ‫أسسه من القرآن والسنة ويعد الفرابي ومسكويه‬
‫على نهج أفالطون وأرسطو‪ ..‬فالفرابي يعتبر األخالق فرعا للسياسة‪ ،‬فاألخالق تعني «دراسة السلوك الفردي المؤدي إلى اكتساب‬
‫الفضائل وتحصيل السعادة لكل فرد على حدى‪ ،‬بينما تعنى السياسة بدراسة كيفية تحصيل السعادة للجميع‪ ،‬فغاية األخالق‬
‫والسياسة إذن واحدة»‪ .27‬أما مسكويه فيرى أن السعادة "خير ما" وهي تمام الخيرات وغايتها‪ ،‬والتمام الذي إذا بلغنا إليه لم نحتج‬
‫معه إلى شيء أخر‪ ،‬ولذلك يؤكد أن « السعادة هي أفضل الخيرات‪ ،‬ولكنها تحتاج في هذا التمام الذي هو الغاية القصوى إلى‬
‫‪28‬‬
‫سعــادات أخرى‪ ،‬وهي التي في البدن وخارج البدن»‬

‫أما نظريات الفلسفة األخالقية في الفلسفة الحديثة والمعاصرة‪ ،‬فقد تأسست على مرجعيتي العقل (الفلسفة اإلنجليزية) والتجربة‬
‫(الفلسفتين األلمانية والفرنسية) بعد أن كانت تقوم على مرجعيتي العقل والدين‪ .‬وكان لهذا التغيير في المرجعية الفلسفية تأثير على‬
‫‪29‬‬
‫ومن بين منظري الفلسفة المعاصرين نجد‪ :‬اإلنجليزي دفيد هيوم (المرجعية التجريبية) الدي يرى أن‬ ‫الفكر الفلسفي األخالقي‬

‫‪ 21‬عبد الرحمان مرحبا‪" ،‬من الفلسفة اليونانية إلى الفلسفة اإلسالمية"‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر ‪ ،1983‬ص‪204 :‬‬
‫‪ 22‬محمد زكريا توفيق‪" :‬قصة األخالق عند سقراط"‪https://diwanalarab.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9- ،‬‬
‫‪ ،2021/06/25 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82 -%D8%B9%D9%86%D8%AF‬الواحدة و‪ 12‬دقيقة‬
‫‪ 23‬حسين حمزة شهيد‪ ،‬جامعة الكوفة‪ ،‬كلية اآداب قسم الفلسفة‪" :‬األخالق في فكر أفالطون الفلسفي األخالقي"‪ ،2021/06/25 ،https://www.iasj.net/iasj/download/56fea3df40223a6e ،‬الواحدة و ‪24‬‬
‫دقيقة‬
‫‪2021/06/25‬‬ ‫‪ 24‬أ‪ .‬د‪ .‬مصطفى حلمي‪" ،‬األخالق عند أرسطو"‪ ،‬تاريخ اإلضافة‪https://www.alukah.net/sharia/0/48116/#ixzz6ynhbk2WY 2012/12/22 :‬‬
‫‪ 25‬أحمد راشد العبار موزة‪" ،‬القيم األخالقية بين الفكرين اإلسالمي وال غربي في عصر العولمة"‪ ،‬الدار العالمية للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪2008 1‬ص‪117:‬‬
‫‪ 26‬محمد يوسف موسى‪" ،‬تاريخ األخالق"‪ ،‬مطابع دار الكتاب‪ ،‬ط‪ ،1953 3‬ص‪164 :‬‬
‫‪ 27‬محمد علي أبو ريان‪" ،‬تاريخ الفكر الفلسفي في اإلسالم"‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،1986 ،‬ص‪380 :‬‬
‫‪ 28‬أحمد راشد العبار موزة‪" ،‬القيم األخالقية بين الفكرين اإلسالمي والغربي في عصر العولمة"‪ ،‬الدار العالمية للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ 2008 1‬ص‪173:‬‬
‫‪ 29‬جلول خدة معمر‪" ،‬الدراسات الفلسفية األخالقية في الفكر المغربي المعاصر"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في الفلسفة‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬كلية العلو م االجتماعية‪ ،‬قسم الفلسفة‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2011-2010‬ص‪:‬‬
‫‪42‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫مصدر القيمة األخالقية هو العاطـفة وليس العقل‪ ،30‬واأللماني إيمانويل كونت (المرجعية العقالنية) الذي تحدث في مشروعه‬
‫‪31‬‬
‫األخالقي عن فكرة الواجب‬

‫ب‪ .‬االنتاجات األدبية والتربوية‪ :‬وتتمثل في عدد من االنتاجات األدبية التي تناولت أخالقيات المهنة عامة وأخالقيات مهنة‬
‫العاملين بالمؤسسات التعليمية نجد من ضمنها على سبيل المثال ال الحصر‪ :‬كتاب‪" ،‬من أخالقيات مهنة التعليم"‪ ،32‬وكتاب‪:‬‬
‫"أخالقيات المهنة وقواعد السلوك الوظيفي"‪ ،33‬وكتاب "أخالقيات المهنة"‪ ،34‬دراسة حول " أخالقيات مهنة المعلم فى ضوء‬
‫التحديات المستقبلية"‪ ،35‬مقال بعنوان ‪ :‬المدرسة َالمغربية َودورها َفي تَنمية َالسلوك َالمدني َو َنبذ َالعنف َالمدرسي َم َن المقاربة‬
‫َالتربوية َإلى َالمقاربة َالقانونية"‪...36‬إلخ‪.‬‬

‫ج‪ .‬العهود واالتفاقيات الدولية‪ :‬تعد المواثيق الدولية من بين أهم المصادر التي تعتمدها جل الدول في قوانينها لعدة اعتبارات‬
‫ضمنها أن بلدان العالم منفتحة على بعضها وهو ما يفرض تبادل المصالح واالهتمامات فكان ال بد من وضع هذه االتفاقيات التي‬
‫تؤطر هذه العالقات عبر سن العديد من االتفاقيات التي تؤطر عالقات الدول والتي يمكن اعتبارها بمثابة قيد أخالقي لجميع الدول‬
‫الموقعة عليها فكانت بذلك مرجعا أساسيا ألخالقيات مختلف المهن‪ ،‬ومن ضمن هذه العهود واالتفاقيات نذكر‪:‬‬
‫اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان (‪ 10‬دجنبر ‪ )1948‬المحدد للحقوق والحريات األساسية المتأصلة والغير قابلة‬ ‫•‬
‫للتصرف والعامة وقابلة للتطبيق على الجميع كالحرية والكرامة والمساواة‪.‬‬

‫العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية الضامن للحق في العمل الكريم العادل و ُ‬
‫المرضي‪،‬‬ ‫•‬
‫ضمان الحماية االجتماعية‪ ،‬مستوى عيش الئق‪ ،‬وتعليم مجاني‪ ،‬الحق في المشاركة في الحياة الثقافية‪ ،‬و االستفادة من‬
‫التقدم العلمي‪ ،‬المبرم في دجنبر ‪ 1966‬و منفذ ابتداء من ‪.1967‬‬
‫العهد الدولي الخاص باحترام الحقوق المدنية والسياسية تضمن بموجبها حق الحياة‪ ،‬حرية الدين والمعتقد‪ ،‬حرية الرأي و‬ ‫•‬
‫التعبير‪ ،‬حرية التجمع‪ ،‬الحقوق االنتخابية‪ ،‬و الحق في المحاكمة العادلة‪ .‬الموقعة دجنبر ‪ 1966‬المنفذة ابتداء من‬
‫‪.1967‬‬
‫ِّ‬
‫المعترفة للطفل بالحق في التعبير عن الرأي و الحماية من التعذيب و االستغالل و‬ ‫االتفاقيات الدولية لحقوق الطفل‬ ‫•‬
‫التمييز‪ ،‬وعدم تعريض حياته للخطر‪ ،‬مبرمة ‪ 1989‬و المنفذة ‪.1990‬‬
‫االتفاقيات الدولية لحقوق المرأة «سيداو» ‪ 1979‬التي تنص على القضاء على جميع أشكال التمييز ‪،‬تهدف إلى المساواة‬ ‫•‬
‫بين الرجل والمرأة في جميع الحقوق و الواجبات وفي جميع الميادين‪.‬‬
‫العهد الدولي الخاص باحترام الحقوق المدنية و السياسية تضمن بموجبها حق الحياة‪ ،‬حرية الدين و المعتقد ‪،‬حرية الرأي‬ ‫•‬
‫و التعبير ‪،‬حرية التجمع‪ ،‬الحقوق االنتخابية ‪،‬و الحق في المحاكمة العادلة‪ .‬الموقعة دجنبر ‪ 1966‬المنفذة ابتداء من‬
‫‪.1967‬‬
‫ِّ‬
‫المعترفة للطفل بالحق في التعبير ع ن الرأي و الحماية من التعذيب و االستغالل و‬ ‫االتفاقيات الدولية لحقوق الطفل‬ ‫•‬
‫التمييز ‪،‬وعدم تعريض حياته للخطر‪ ،‬مبرمة ‪ 1989‬و المنفذة ‪.1990‬‬

‫‪ 30‬محمد سيد أحمد‪" ،‬األخالق عند هيوم"‪ ،‬دار النشر والثقافة والتوزيع‪ ،1992 ،‬ص‪10 :‬‬
‫‪ 31‬عبد الرحمان بدوي‪" ،‬الموسوعة الفلسفية"‪ ،‬ص‪282 :‬‬
‫‪32‬‬
‫من تأليف‪ ،‬راجي عيسى القبيالت‪ ،‬الناشر‪ ،‬دار من المحيط إلى الخليج للنشر والتوزيع‪ ،‬ردمك ‪ ،9789957677824 :ISBN‬تاريخ االصدار ‪ 29‬مارس ‪2021‬‬
‫‪33‬لمؤلفه مازن هادي كزار الطائي‪ ،‬الناشر‪ ،‬دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬تاريخ النشر‪24/01/2020 ،‬‬
‫‪34‬‬
‫لمؤلفه‪ ،‬محمد الفاتح محمود‪ ،‬الناشر‪ ،‬دار حميث ار للنشر والترجمة‪ ،‬تاريخ النشر‪06/01/2019 ،‬‬
‫‪35‬‬
‫من إعداد الدكتوهر ‪ /‬منال عبد الخالق جاب هللا ‪ ،‬أستاذ مساعد بقسم علم النفس‪ ،‬كلية التربية‪ -‬جامعة الملك سعود‪ ،‬أشرفت عليها الجمعية السعودية للعلوم التربوية اولنفسية ( جستن )‪ ،‬كلية التربية – جامعة الملك سعود –الرياض‪ ،‬الدراسة قدمت خالل اللقاء السنوي الثالث عشر (أبريل ‪)2013‬‬
‫‪36‬‬
‫لفؤاد المدكري‪ ،‬المجلة المغاربية للرصد القانوني و القضائي العدد ‪ 8/9‬لسنة ‪2002‬‬

‫‪43‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫االتفاقيات الدولية لحقوق المرأة «سيداو» ‪ 1979‬التي تنص على القضاء على جميع أشكال التمييز ‪،‬تهدف إلى المساواة‬ ‫•‬
‫بين الرجل و المرأة في جميع الحقوق و الواجبات و في جميع الميادين‪.‬‬
‫اتفاقية حقوق األطفال في وضعية إعاقة و في وضعيات خاصة‪ ،‬تضمن حقوق هذه الفئات و تضمن لهم الحماية و‬ ‫•‬
‫التمتع بالمساواة الكاملة‪.37‬‬
‫ميثاق المعلم العربي اعتمده وزراء التعليم العرب سنة ‪ 1968‬يتضمن َق َسم المهنة‪.‬‬ ‫•‬
‫‪38‬‬
‫دستور أخالق مهنة التعليم صاغته المنظمة العربية عام ‪1979‬‬ ‫•‬
‫‪39‬‬
‫الميثاق االفريقي للوظيفة العمومية‬ ‫•‬
‫‪ .....‬إلخ‬ ‫•‬
‫د‪ .‬المرجعيات القانونية‪ :‬يمكن مالمسة المرجعيات القانونية في مجموعة من البنود القانونية التي تُؤطر الحقوق الفردية‬
‫والجماعية للعاملين في المؤسسات العمومية في إطار تخليق الحياة العامة‪ ،‬و نصوص قانونية تحدد حقوق وواجبات‬
‫الموظف في الحفاظ على السر المهني وعدم إفشاءه و االمتثال لألوامر وعدم الغش واألمانة وعدم تبديد الممتلكات‬
‫والحفاظ على أمالك الدولة تجريم التدليس وخيانة األمانة واالختالس من خالل القوانين‪ ،‬المذكرات‪ ،‬المراسيم‪ ،‬الرسائل‬
‫والتوجيهات العامة‪...‬إلخ‪ ،‬ويمكن تصنيفها الى مرجعيات قانونية عامة وأخرى خاصة‪.‬‬
‫مرجعيات قانونية عامة‪:‬‬
‫الدستور المغربي لسنة ‪2011‬‬ ‫‪-‬‬
‫التوجهات الملكية الهادفة الى ترسيخ المفهوم الجديد للسلطة وتكريس دولة الحق والقانون‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قانون الوظيفة العمومية ظهير ‪.1.58.008‬‬ ‫‪-‬‬
‫األنظمة األساسية الخاصة بأطر األكاديمية‬ ‫‪-‬‬
‫‪40‬‬
‫‪.‬‬ ‫القانون الجنائي المغربي‬ ‫‪-‬‬
‫‪41‬‬
‫البرنامج الحكومي في جانبه المتعلق بتحديث القطاعات العامة‬ ‫‪-‬‬
‫‪42‬‬
‫القسم األول ‪:‬المبادئ األساسية ‪ :‬حقوق وواجبات كل الشركاء‪.‬‬ ‫الميثاق الوطني للتربية والتكوين ‪1999‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪43‬‬
‫خاصة ما يتعلق منها بالتوجيهات على مستوى القيم وعلى مستوى تنمية وتطوير الكفايات‪.‬‬ ‫الكتاب االبيض‬ ‫‪-‬‬
‫‪44‬‬
‫التدابير ذات األولوية ‪ :‬المحور الثامن‪ :‬تخليق المدرسة‪ .‬التدبير ‪ 20‬الخاص بالنزاهة بالمدرسة والقيم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرؤية االستراتيجية ‪ : 2030/2015‬الفصل الثالث‪ :‬من أجل مدرسة االرتقاء الفردي و المجتمعي الرافعة‪ 18 :‬ترسيخ‬ ‫‪-‬‬
‫مجتمع المواطنة و الديمقراطية و المساواة‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫القانون االطار ‪ 51.17‬المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬ ‫‪-‬‬
‫أرضية الندوة الوطنية حول ”المدرسة والسلوك المدني“ المنظمة من طرف المجلس األعلى للتعليم الرباط ‪23‬و‪ 24‬ماي‬ ‫‪-‬‬
‫‪2007‬‬

‫‪37‬اعتُمدت اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة وبروتوكولها االختياري في ‪ 13‬ديسمبر ‪ 2006‬في مقر األمم المتحدة في نيويورك‪ ،‬وفُتح باب توقيعها في ‪ 30‬مارس ‪ .2007‬ووقع االتفاقية ‪ 82‬موقِّعا‪ ،‬ووقع البروتوكول‬
‫االختياري ‪ 44‬موقِّعا‪ ،‬وصادقت على االتفاقية دولة واحدة‬
‫‪ 38‬عام ‪ 1929‬تم تبني الدستور االخالقي لمهنة التعليم في ألمانيا‪ ،‬وفي الوطن العربي تم اعتمد مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب الذي عقد عام ‪ 1968‬ميثاق المعلم العربي الذي تكون من )‪ (19‬مادة مع تحديد قسم‬
‫المهنة ‪ ،‬كما قامت المنظمة العربية للتربية والثقافة و العلوم بتقديم (دستور اخالقي لمهنة التعليم) قدم الى الحلقة الدراسية التي عقدت في مسقط عام ‪.1979‬‬
‫‪ 39‬تم صياغته في ‪ 27‬يونيو ‪ 1981‬في نيروبي (كينيا) بمناسبة الدورة الث امنة عشر لمنظمة الوحدة األفريقية‪ .‬دخل الميثاق حيز التنفيذ في ‪21‬أكتوبر‪ ، 1986‬بعد أن صادق عليه ‪ 25‬دولة من الدول األفريقية ‪.‬يعتمد‬
‫الميثاق أساسا على ميثاق منظمة الوحدة األفريقية وميثاق األمم المتحدة واإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‬
‫‪40‬ظهير شريف رقم ‪1.59.413‬الجريدة الرسمية عدد ‪ - 2640‬مكرر بتاريخ ‪ 1963/06/05‬الصفحة ‪1253‬‬
‫‪41‬البرنامج الحكومي (‪)2021- 2016‬‬
‫‪ 42‬الذي دخل حيز التطبيق عام ‪2000‬‬
‫‪ 43‬الصادر في يونيو ‪ ،2002‬عن وزارة التربية الوطنية‬
‫‪44‬أصدر تها وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني في شهر مارس ‪2015‬‬
‫‪45‬‬
‫صدر بالجريدة الرسمية الظهير الشريف رقم ‪ 1.19.113‬مؤرخ في ‪ 7‬ذي الحجة ‪ 1440‬الموافق ل ‪ 9‬غشت ‪ 2019‬بتنفيذ القانون اإلطار رقم ‪ 51.17‬المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪.‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫النصوص القانونية الخاصة بأخالقيات المهنة‪ :‬يمكن تصنيف النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة إلى‬ ‫‪‬‬
‫خمس مجموعات‪:‬‬

‫نصوص خاصة بأطر‬ ‫السر المهني‪:‬‬ ‫الحكامة‪:‬‬ ‫حقوق االنسان‬ ‫السلوك المدني‪:‬‬
‫اإلدارية‬
‫القانون‬ ‫القانون الجنائي‬ ‫االستراتيجية‬ ‫الرؤية‬ ‫الرؤية االستراتيجية (الشعار‪:‬‬ ‫الرؤية االستراتيجية (الرافعة ‪)18‬‬
‫اللجنائي‬ ‫(للفصول ‪ 232‬و‪446‬‬ ‫(الرافعة ‪)15‬‬ ‫من أجل مدرسة االنصاف‬ ‫الرسالة الملكية الموجهة للندوة‬
‫(للفصول ‪232‬‬ ‫القانون‬ ‫من‬ ‫و‪554‬‬ ‫المذكرة ‪ 064‬الصادرة‬ ‫والجودة واالرتقاء‪ + ،‬كل‬ ‫الوطنية حول «المدرسة والسلوك‬
‫و‪ 446‬و‪554‬‬ ‫الجنائي)‬ ‫‪14‬‬ ‫بتاريخ‬ ‫الفصول)‬ ‫المدني» بتاريخ ‪ 23‬ماي ‪2007‬‬
‫القانون‬ ‫من‬ ‫رقم‬ ‫شريف‬ ‫ظهير‬ ‫االرتقاء‬ ‫يونيو‪2016‬‬ ‫المذكرة ‪ 88‬الصادرة ‪05‬يونيو‬ ‫مراسلة و ازرة تحديث القطاعات‬
‫الجنائي)‬ ‫‪ 1-58-008‬بتاريخ ‪4‬‬ ‫بالحكامة اإلدارية‪.‬‬ ‫‪ 2006‬إرساء هياكل مرصد‬ ‫بتاريخ‬ ‫‪3341‬‬ ‫رقم‬ ‫العامة‬
‫شريف‬ ‫ظهير‬ ‫(‪24‬‬ ‫شعبان ‪1377‬‬ ‫المذكرة ‪ 007‬الصادرة‬ ‫القيم ‪.‬‬ ‫‪ 16/03/2004‬حول ميثاق‬
‫‪-008‬‬ ‫رقم‬ ‫فبراير ‪ )1958‬بشأن‬ ‫‪10‬يناير ‪ 2017‬تفعيل‬ ‫دليل حقوق اإلنسان بقطاع‬ ‫حسن سلوك الموظف العمومي ‪.‬‬
‫‪ 1-58‬بتاريخ‬ ‫النظام األساسي العام‬ ‫بالعمل‬ ‫االرتقاء‬ ‫التربية الوطنية ‪.2007‬‬ ‫بتاريخ‬ ‫‪46/04‬‬ ‫المذكرة‬
‫شعبان‬ ‫‪4‬‬ ‫للوظيفة العمومية‬ ‫التربوي‪.‬‬ ‫المذكرة ‪134‬الصادرة سنة‬ ‫ميثاق‬ ‫حول‬ ‫‪25/05/2004‬‬
‫(‪24‬‬ ‫‪1377‬‬ ‫(الفصل الثامن عشر‬ ‫ميثاق ‪ 1896‬الصادر‬ ‫بالذكرى‬ ‫االحتفال‬ ‫‪2008‬‬ ‫سلوك الموظف العمومي ‪.‬‬
‫فبراير ‪)1958‬‬ ‫النظام‬ ‫من‬ ‫(‪)18‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪28‬شتنبر‬ ‫العالمي‬ ‫لإلعالن‬ ‫الستين‬ ‫منشور رقم ‪-04-2‬وع حول‬
‫النظام‬ ‫بشأن‬ ‫للوظيفة‬ ‫االساسي‬ ‫المسؤولية‬ ‫«ميثاق‬ ‫لحقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫ميثاق حسن سلوك الموظف‬
‫األساسي العام‬ ‫لسنة‪1958‬‬ ‫العمومية‬ ‫بالسيدات‬ ‫الخاصة‬ ‫للندوة‬ ‫المرجعية‬ ‫الوثائق‬ ‫العمومي‪)2007/08/06( .‬‬
‫للوظيفة‬ ‫كما تم تتمينه وتعديله)‬ ‫رؤساء‬ ‫والسادة‬ ‫الوطنية األولى حول المدرسة‬ ‫المذكرة ‪ 09‬الصادرة ‪06‬فبراير‬
‫العمومية‬ ‫األساسي‬ ‫النظام‬ ‫المؤسسات‪.‬‬ ‫‪.2008‬‬ ‫‪ 2008‬تنمية السلوك المدني‬
‫(الفصل الثامن‬ ‫لموظفي و ازرة التربية‬ ‫تدبير‬ ‫حسن‬ ‫ميثاق‬ ‫المذكرة ‪ 155‬الصادرة سنة‬ ‫دليل المدرسة والسلوك المدني‬
‫عشر (‪ )18‬من‬ ‫الوطنية‬ ‫أخالقيات المهنة‪.‬‬ ‫‪ 2014‬المشاركة التربوية في‬ ‫‪.2008‬‬
‫النظام االساسي‬ ‫المذكرة ‪ 06‬الصادرة‬ ‫دليل الحياة المدرسية‪.‬‬ ‫العالمي‬ ‫المنتدى‬ ‫فعاليات‬ ‫المذكرة ‪ 46‬الصادرة سنة ‪2014‬‬
‫للوظيفة‬ ‫بتاريخ ‪3‬يونيو ‪1998‬‬ ‫‪.....‬إلخ‬ ‫لحقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫ميثاق حسن سلوك الموظف ‪.‬‬
‫العمومية‬ ‫حول السر المهني‪.‬‬ ‫المذكرة ‪ 2014/22‬في شأن‬ ‫المذكرة ‪ 093‬الصادرة بتاريخ ‪18‬‬
‫لسنة‪ 1958‬كما‬ ‫‪...‬إلخ‬ ‫النسخة الثانية من قافلة‬ ‫العناية‬ ‫حول‬ ‫‪2017‬‬ ‫يوليوز‬
‫تتمينه‬ ‫تم‬ ‫التضامن للتعاون المدرسي‬ ‫بالهندام‪.‬‬
‫وتعديله)‬ ‫مذكرة ‪ 75‬استثمار مواد‬ ‫الصادرة‬ ‫‪19/132‬‬ ‫المذكرة‬
‫النظام األساسي‬ ‫الخاصة‬ ‫الدولية‬ ‫االتفاقية‬ ‫‪06‬دجنبر ‪ 2019‬مشروع تعزيز‬
‫و ازرة‬ ‫لموظفي‬ ‫بحقوق الطفل‬ ‫التسامح و السلوك المدني و‬
‫التربية الوطنية‬ ‫‪...‬إلخ‬ ‫المواطنة و الوقاية من السلوكات‬
‫‪06‬‬ ‫المذكرة‬ ‫المشينة بالوسط المدرسي‪.‬‬
‫الصادرة بتاريخ‬ ‫استراتيجية قطاع التربية الوطنية‬
‫‪3‬يونيو ‪1998‬‬ ‫في محاربة العنف المدرسي‪.‬‬
‫السر‬ ‫حول‬ ‫‪...‬إلخ‬
‫المهني‪.‬‬
‫‪...‬إلخ‬

‫‪45‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫على العموم فبالرغم من وجود هذا الكم الهائل من الوثائق العامة وكذا النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة‪ ،‬إال أن الواقع‬
‫يعرف العديد من االختالالت في الجانب المتعلق باألخالقيات‪ ،‬وهو ما دفعني للقيام بدرسة ميدانية الستقراء الواقع حول أخالقيات‬
‫المهنة لدى الفئة المعنية‪.‬‬

‫ثانيا – أخالقيات مهنة اإلطار اإلداري من خالل المعطيات الميدانية‬

‫‪ .1‬معطيات عامة حول الفئة المستجوبة‬


‫‪46‬‬
‫منها أطر إدارية ممارسة بنسبة تجاوزت ‪ %54‬و أخرى التزال في طور التكوين‬ ‫شملت الدراسة ‪ 179‬إطار إداري تربوي‬
‫والتدريب بنسبة قربت ‪.%46‬‬

‫وقد شكل العنصر النسوي فئة قليلة مقارنة مع الذكور إذة أن نسبة االناث لم تتجاوز نسبة المستجوبين ‪ ،%14.5‬وهو جانب يثير‬
‫أكثر من تساؤل حول عدم اقبال فئة االناث على المهام االدارة التربوية‪.‬‬

‫وبخصوص الفئة العمرية للمستجوبين فإن ما يقارب ‪ %54‬من المستجوبين ينتمون للفئة العمرية بين ‪ 41‬سنة و‪ 50‬سنة تليئها‬
‫الفئة العمريى التي يفوق سنها ‪ 50‬سنة بنسبة تجاوت ‪ ، %36‬ويعود السبب لذلك للشروط التي وضعتها الو ازرة الوصية على قطاع‬

‫‪46‬‬
‫لالشارة فإن العدد الذي وزعت عليه االستمارة كان هو ‪ 250‬شخص موزعة على مجموع التراب الوطني لكن لم أتوصل إلى على جواب ل‪ 179‬شخص فقط‪.‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫التربية الوطنية لولوج سلك االدارة التربوية والمتمثلة في ضرورة قضاء أكثر من ‪ 15‬سنة من التدريس للتقدم لمباراة الولوج لسلك‬
‫االدارة التربوية‪.47‬‬

‫وتنتمي الفئة المستجوبة إلى الجهات‪ 48‬التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬الرباط سال القنيطرة‪،‬‬
‫‪ .2‬فاس مكناس‪،‬‬
‫‪ .3‬الشرق‪،‬‬
‫‪ .4‬طنجة تطوان الحسيمة‪،‬‬
‫‪ .5‬الدار البيضاء سطات‪،‬‬
‫‪ .6‬سوس ماسة‪،‬‬
‫‪ .7‬كلميم واد نون‪،‬‬
‫‪ .8‬درعة تافياللت‪،‬‬
‫‪ .9‬مراكش اسفي‬
‫معطيات عامة حول أخالقيات المهنة من منظور األطر االدارية التربوبة‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مإذا كان االطار االداري التربوي على اطالع ومعرفة بأخالقيات المهنة أكد حوال ‪ %97‬من المستجوبين‬ ‫بخصوص‬
‫أنهم على اطالع ومعرفة بأخالقيات المهنة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫مذكرة ‪ 056/22‬بتاريخ‪ 01 :‬يوليوز ‪ ،2022‬حول مباراة الدخول إلى سلك تكوين األطر اإلدارة التربوية – دورة يوليوز ‪2022‬‬
‫‪48‬‬
‫االستمارة وزعت على ‪ 250‬إطار إداري ممارس ومتدرب في مختلف الجهات ‪ 12‬في المغرب‪ ،‬لكن لم أتوصل إال بجواب ‪ 179‬من تسع جهات فقط‬
‫‪47‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫ومصدر معرفتهم كانت مختلفة‪ %51 :‬من المستجوبين أكدوا أنهم تعرفوا واطلعوا على أخالقيات المهنة من ثقافتهم العامة‪،‬‬
‫أكثر من ‪ %44‬أكدت أنها حصلت عليها من خالل التكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والجامعات‪ ،‬وأكثر من ‪%5‬‬
‫بقليل أكدت أنها تعرفت عليها من خالال مصادر أخرى من ضمنها‪:‬‬

‫أثناء المماراسا المهنية‬ ‫‪‬‬


‫تربية الوالدين والقدوة الحسنة‬ ‫‪‬‬
‫تجارب مختلفة‬ ‫‪‬‬
‫التكوين الذاتي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بخصوص الصفات التي يجب أن يتحلى بها الموظف(ة) للقول أنه يتحلى بأخالقيات المهنة ‪ ،‬تم سرد عدد من الصفات‬ ‫‪-‬‬
‫والعبارات يمكن تصنيفها إلى أربعة محاور كبرى رغم تداخل بعضها‪ ،‬وهي كالتالية‪:‬‬

‫صفات تتعلق بمنظومة‬ ‫صفات تتعلق بمهنته‬ ‫صفات تتعلق بعالقته مع اآلخر‬ ‫صفات تتعلق بعالقاته مع‬
‫القوانين‬ ‫ذاته‬
‫االلتزام بالقوانين المؤطرة‬ ‫القيام بالواجبات‬ ‫التواصل‬ ‫حسن الخلق و االصغاء‬
‫للمهنة‬ ‫احترام السر المهني‬ ‫التريث‬ ‫الجدية‬
‫متمكن من التأطير‬ ‫العمل الدؤوب‬ ‫التدبير التشاركي‬ ‫المروءة‬
‫القانوني للمهنة و المهام‬ ‫التدبير االيجابي في الحياة‬ ‫حسن االنصات واحترام اآلخر‬ ‫النزاهة‪،‬‬
‫المنوطة بوظيفته‬ ‫المهنية ‪،‬‬ ‫والتكتم حول أسرار اآلخرين‬ ‫المصداقية‬
‫احترام القوانين المنظمة‬ ‫احترام المهنة مع تطوير‬ ‫(حماية المعطيات الشخصية)‬ ‫االنضباط والصرامة وحسن‬
‫لسير و تدبير المرفق‬ ‫المكتسبات في االجراة‬ ‫االحترام المتبادل‪.‬التعرف على‬ ‫التعامل‬
‫العمومي المسؤول‬ ‫والتحلي باالخالق النبيلة في‬ ‫حقوقه وواجباته‬ ‫التواضع‬
‫عنه‪...‬فصل دراسي‪ ،‬إدارة‬ ‫التعامل مع الحاالت المهنية‬ ‫احترام أعضاء فريق العمل ‪.‬‬ ‫االستقامة الصدق النزاهة‬
‫مدرسية أو تربوية‪،‬‬ ‫احترام خصوصيات المهنة‬ ‫احترام مرتادي المرفق العمومي ‪.‬‬ ‫العدل القدوة الحسنة‬
‫التمكن من النصوص‬ ‫والقوانين والتشريعات الجاري‬ ‫التحلي بالمسؤولية وروح المواطنة‬ ‫األمانة ‪ ،‬المصداقية‬
‫والتشريعات القانونية‬ ‫بها العمل‬ ‫‪.‬‬ ‫الشفافية‬
‫والتشريعية المنظمة المهنة‬ ‫تقديم المصلحة العامة على‬ ‫تبني قيم النزاهة والشفافية ‪.‬‬ ‫الجدية والمواظبة والنزاهة‬
‫‪.‬‬ ‫الخاصة‪. ...‬‬ ‫التعامل مع الجميع وفق قيم الحياد‬ ‫والعدل والصبر والتسامح‬

‫‪48‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫القدرة على أجرأة النصوص‬ ‫التحلي بروح المسؤولية‬ ‫والمساواة‬ ‫والحلم‬


‫في الحياة المهنية بشكلها‬ ‫ترسيم تقافة الحق والواجب‬ ‫التعاون‪.‬‬ ‫النزاهة والوطنية‬
‫السليم‬ ‫االلتزام في العمل‬ ‫عدم تقاسم مشاكل بعض االطر‬ ‫والديمقراطية‬
‫العمل على تطبيق واحترام‬ ‫احترام فريق العمل‬ ‫المهنية مع باقي األطر األخرى‬ ‫نكران الذات‬
‫القوانين‬ ‫احترام مكان العمل‬ ‫االمتثال للسلوك المدني‬ ‫تقدير الذات واالخر‬
‫االلتزام بالمذكرات‬ ‫اداء المهام في احترام تام‬ ‫التواصل وحسن اإلنصات وتقبل‬ ‫الحنكة‬
‫والمساطر القانونية‬ ‫للمواطن‬ ‫الرأي اآلخر‬ ‫المبادرة‬
‫المنظمة للعمل‬ ‫القيام بواجبه و المطالبة‬ ‫استحضار البعد الكوني واالنساني‬ ‫الوضوح‬
‫واحترام روح القانون‬ ‫بحقوقه‬ ‫تقبل اختالف الرأي‬ ‫المسؤولية‬
‫والتمكن من النصوص‬ ‫الكفاءة والتضحية والصبر‬ ‫االلزام وااللتزام‬ ‫االستقامة‪،‬‬
‫القانونية‬ ‫حب العمل‪.‬‬ ‫احترام الزمالء والرؤساء والمرتفقين‬ ‫المواظبة‬
‫ا حترام التأطير القانوني‬ ‫اإلنفتاح‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪ ،‬حب المهنة‪...‬‬
‫للمهنة‬ ‫خدمة المرفق بتفان‬ ‫الصفات التي تتماشى وقيم‬ ‫االنصاف‬
‫أن يكون متواضعا ومتعاونا‬ ‫التأني في كل شيء‬ ‫الجماعة التي ينتمي إليها الفرد‬ ‫الثقة والمصداقية في العمل‬
‫ومحترما للعاملين معه‬ ‫التحلي ببعد التبصر‬ ‫والمتفق عليها مسبقا‬ ‫االخالص‬
‫والمرتفقين ‪ ،‬في إطار‬ ‫حب المهنة ومسايرة‬ ‫كل القيم اإلنسانية‬ ‫الجدية‬
‫النصوص القانونية‬ ‫المستجدات‬ ‫االحساس باالخر‬ ‫االيجابية‬
‫المنظمة للقطاع وأن يتميز‬ ‫الضمير المهني‬ ‫االمتثال لتعليمات الرؤساء‬ ‫طيب‬
‫بسلوك االخالقي واظهار‬ ‫الربط بين الحق والواجب‬ ‫قبول االختالف‬ ‫حسن الخلق‬
‫الحياد والنزاهة‬ ‫االخالص في العمل‬ ‫التسامح‬ ‫االستقامة‬
‫المعرفة القانونية واالطالع‬ ‫المواطنة الحقة المتمثلة في‬ ‫حب الوطن متواصل مع األخر‬ ‫الحياء‬
‫على النصوص القانونية‬ ‫احترام الحقوق والواجبات‬ ‫منفتح له وازع وطني و أخالقي‬ ‫نكران الذات‬
‫والتنظيم للمهنة‬ ‫المواظبة حسن السلوك‬ ‫تقديم المصلحة العامة عن‬ ‫التنسيق‪.‬‬
‫احترام القوانين الجاري بها‬ ‫االنتاجية في العمل الشفافية‬ ‫الشخصية‪.‬‬ ‫الوفاء‬
‫العمل والكتابه لكل مستجد‬ ‫الديمقراطية‬ ‫الشفافية الديموقراطية النزاهة‬
‫في المجال‬ ‫التعلم المستمر‬ ‫المسؤولية‬ ‫االخالق الحسنة داخل مقر‬
‫القيام بالواجب‬ ‫الفعالية‬ ‫العمل ‪..‬‬
‫حسن التصرف في اتخاذ‬ ‫اللباقة‬
‫القرار في المكان والزمان‬ ‫األدب‬
‫المناتسبين‬ ‫العدل‬
‫االلتزام بماهو متعاقد عليه‬ ‫نكران الذات‬
‫األجر مقابل العمل‬ ‫وعدم التملص أو التغيب ‪،‬‬
‫احترام الوقت‬ ‫أو اإلجتهاد السلبي ‪ ،‬أن‬
‫العمل بجد واجتهاد وبذل‬ ‫يكون مباد ار وقذوة على‬
‫الجهد المطلوب‬ ‫الدوام‪.‬‬
‫حب العمل واالعتزاز بالمهمة‬ ‫والعدل‬
‫و الثقة بالنفس‬ ‫وامتالك قيم و ذو اخالق‬
‫التكوين القانوني‬
‫‪ .3‬معطيات تتعلق بأخالقيات اإلطار االداري التربوي‪:‬‬

‫‪49‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫بخصوص النقة المتعلقة بمدى تحلي االطار االداري الترببوي بأخالقيات المهنة‪ ،‬أجاب ما يقارب ‪ %87‬من المستجوبين أن‬
‫اإلطار اإلداري يتحلى بأخالقيات المهنة‪.‬‬

‫ويتجلى ذلك من خالل عالقاته مع مختلف الفاعلين‪ ،‬وفي عالقاته مع زمالئه‪ ،‬ومع التالميذ‪..‬‬

‫أما الفئة التي أكدت أن اإلطار اإلداري ال يتحلى بأخالقيات المهنة (‪ ،)%13.4‬فقد أرجعت األسباب إلى العوامل التالية‪:‬‬
‫أنه غير مكون في مجال أخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫أن اإلطار االداري يعتبر أخالقيات المهنة غير مهمة وغير مجدية‬ ‫‪-‬‬
‫يرى أن أخالقيات المهنة تظهره في موقف ضعف أمام الغير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وآخرون يرون أن السب يعود لعوامل أخرى من ضمنها‪ :‬عدم التحلي بروح المسؤولية‪ ،‬صعوبة التمييز بين المسؤولية‬ ‫‪-‬‬
‫وااللتزام‪ ،‬غياب االحترام‪ ،‬انعدام الكفاءة‪ ،‬إضافة إلى أسباب تعود لشخصية اإلدار االداري نفسه‪..‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫وحول مدى تأطير النصوص القانونية ألخالقيات مهنة اإلطار اإلداري‪ ،‬أجاب ما يقارب ‪ %68‬من المستجوبين أن النصوص‬
‫القانونية في التشريع المغربي تءطر أخالقيات المهنة بشكل عام‪.‬‬

‫ويتجلى هذا التأطير من خالل عدد من النصوص القانونية العامة والنصوص القانونية الخاصة بقطاع التربية الوطنية‬

‫نصوص قانونية خاصة بقطاع التربية الوطنية‬ ‫نصوص قانونية عامة‬


‫النظام االساسي لموظفي و ازرة التربية الوطنية‬ ‫الدستور المغربي‬
‫النصوص القانونية والتشريعية المنظمة لعمل اإلطار اإلداري‬ ‫القانون الجنائي‬
‫وعالقته مع الفاعلين التربويين‬ ‫و قانون االلتزامات و العقود‬
‫المذكرات والمراسيم المتعلقة بالمهنة‬ ‫القانون اإلداري‬
‫النظام الداخلي النموذجي للمؤسسات التعليمية‬ ‫قانون الوظيفة العمومية‬
‫الميثاق الوطني للتربية و التكوين‬ ‫ميثاق حسن السلوك‬
‫القانون اإلطار‬ ‫مذكرات منظمة الهندام و السلوك‬
‫القوانين المنظمة للوظيفة العمومية‬ ‫مذكرات منظمة للسر المهني‬
‫الكتاب االبيض‬ ‫مذكرات منظمة للعالقات داخل المرفق العمومي‬
‫االستراتيجيات الوطنية للتربية والتكوين‬ ‫ميثاق أخالقيات الموظف العمومي والذي يجب المصادقة عليه من جميع‬

‫‪51‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫الرؤية االستراتيجية ‪،2030- 2015‬‬ ‫الموظفين العموميين‬


‫القانون اإلطار ‪51- 17‬‬ ‫المواثيق الدولية‬
‫التوجيهات الملكية‪،‬‬ ‫الظهائر‬
‫المراسيم‬
‫المناشير‬
‫المذكرات‬
‫قانون ‪ 54.19‬حماية المعطيات الشخصية مثال‬
‫المساطر والقوانين التي تلزم الفرد بعدم التطاول على حقوق اآلخرين‬

‫من جانب آخر أكد ‪ %81‬من المستجوبين أن النصوص القانونية الحالية غي كافية لتأطير أخالقيات المهنة بشكل عام ‪،‬‬
‫وأخالقيات اإلطار االداري بشكل خاص‪.‬‬

‫ورأى عدد من المستجوبين أنه لتجاوز ذلك‪ ،‬وحتى تكون النصوص القانونية في خدمة أخالقيات المهنة وتؤطرها فإنه يتعين القيام‬
‫بما يلي‪:‬‬

‫صياغة ميثاق أخالقي خاص باإلطار اإلداري‬ ‫‪-‬‬


‫صياغة نصوص قانونية جديدة خاصة باألطر االدارية التربوية‬ ‫‪-‬‬
‫تعجيل النصوص القانونية المتواجدة لتكونة مالئمة مع اإطار وتساير الوضع الحالي‬ ‫‪-‬‬
‫تنزيل وتفعيل عدد من النصوص التي التزال حب ار على ورق‬ ‫‪-‬‬
‫التنصيص على إلزامية التكوين في مجال أخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫تطعيم النصوص القانونية بالمهارات الحياتية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪52‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫‪ .4‬مظاهر االختالالت في أخالقيات المهنة وكيفية معالجتها‪:‬‬

‫خالل البحث الميداني أكد المستجوبون أن هناك عدد من الممارسات الصاد عن اإلطار اإلداري التي يمكن أن تؤثر سلبا‬
‫على أخالقيات المهنة‪ ،‬وكانت االجابات وفقا للتصنيف التالي‪:‬‬

‫ممارسات مرتبطة القانون‬ ‫ممارسات مرتبطة بطريقة التدبير‬ ‫ممارسات مرتبطة بعالقات‬ ‫ممارسات مرتبط بشخص‬
‫اإلداري باألخرين‬ ‫اإطار االداري‬
‫عدم االلتزام بالقوانين المؤطرة‬ ‫إفشاء السر المهني‬ ‫التمييز بين االطر التربوية‬ ‫السلطوية‬
‫عدم اإللمام بالقوانين المنظمة‬ ‫التدبير الفردي‬ ‫طريقة التعامل مع الفاعلين‬ ‫االنفعال‬
‫للمهنة‬ ‫التس يير البيروقراطي‬ ‫والحفاظ على المعلومات‬ ‫شخصنة المشكل‬
‫عدم تطبيق النصوص القانونية‬ ‫تداخل بعض االختصاصات و عدم وضوحها‬ ‫الشخصية للعاملين‬ ‫الفساد االخالقي‬
‫عدم احترام القوانين وعدم‬ ‫عدم مراعاة التطورات والتحوالت التي يعرفها مجال‬ ‫عدم معاملة الموظفين‬ ‫حقد وغل‬
‫التحلي بثقافة الواجب‬ ‫الممارسات المهنية مع التحوالت العالمية‬ ‫والمرتفقين على قدم المساواة‪.‬‬ ‫حسد‬
‫التساهل في تطبيق المساطر‬ ‫اعتماد الداتية في اتخاذ الق اررات‬ ‫إفشاء االسرار العائلية‬ ‫انعدام ضمير مصداقية‬
‫التداخل المهام بين مختلف األطر اإلدارية‬ ‫للموظفين‪،‬‬ ‫الرشوة‬
‫السكوت على الغش‬ ‫إذكاء الخالفات بين الموظفين‪،‬‬ ‫المحابات‬
‫تسريب االمتحانات‬ ‫التمييز بين الموظفين‬ ‫التفرقة‬
‫التسلط االنفراد باتخاذ الق اررات‬ ‫الممارسات الالتربوية لبعض‬ ‫التشهير‬
‫استصغار المسؤولية‬ ‫اإلداريين والمدرسبن وعالقاتهم‬ ‫المحسوبية‬
‫عدم احترام فضاء العمل من خالل اللغة والكلمات‬ ‫مع التالميذ والمتدخلين‬ ‫استغالل النفوذ‬
‫المعتمدة في التواصل مع أولياء األمور والتالميذ‪،‬‬ ‫غياب التواصل‬ ‫غياب الديمقراطية‪،‬‬
‫عدم االنضباط على مستوى الزمن المخصص‬ ‫احتكار المعلومة‬ ‫األنانية‬
‫للعمل‪،‬‬ ‫عدم االحترام‬ ‫االنتهازية‬
‫عدم اإلنتاجية وسيادة االتكالية والنظرة التشاؤمية‬ ‫الثقة الزائدة في اآلخر‬ ‫التعصب للرأي ‪،‬‬
‫للوسط المدرسي بكل مكوناته‬ ‫األعمال العنف‬ ‫اختالس األموال‬
‫غياب الحكامة‬ ‫عدم اشراك الفاعلين‬ ‫التسلط‬
‫ضعف الكفاءة المهنية‬ ‫التحيز لجهة معينة‬ ‫االستبداد‬
‫عدم فهم وتحديد االختصاصات لكل ما يدخل في‬ ‫الحديث عن خصوصيات‬ ‫الديكتاتورية‬

‫‪53‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫العملية التعليمية‬ ‫موظف لموظفين آخرين‪,‬‬ ‫كل ما ينافي الثقافة‬


‫عدم االلتزام وعدم االنضباط‬ ‫عدم احترام خصوصيات األفراد‬ ‫المغربية االسالمية‬
‫عدم احترام وقت العمل‬ ‫عدم قضاء أغراض الناس في‬ ‫السلبية‬
‫التهاون في العمل و عدم االنضباط للزمن االداري‬ ‫الوقت المحدد‬ ‫االنتهازية‬
‫للموظف‬ ‫تجاوز االختصاص‬ ‫الالمباالة‬
‫عدم الشفافية في التدبير‪...‬‬ ‫محاولة فرض الرأي األحادي‬ ‫والغرور‬
‫تقديم المصلحة الخاصة على العامة‬ ‫والتسلط‬ ‫المتخاذل‬
‫عدم احترام منظومة القيم‬ ‫سوء المعاملة التهاون‬ ‫غياب النزاهة‬
‫عدم التحلي بروح المسؤولية‪.‬‬ ‫شطط الرؤساء وتسلطهم‬ ‫عدم انصاف الفئات الهشة‬
‫عدم احترام اوقات الدخول والخروج‬ ‫عدم االحترام اتجاه التالميذ و‬ ‫االزدواجية في التعامل‪.‬‬
‫غياب معايير والشفافية‬ ‫باقي األطر التربوية و الفاعلين‬ ‫الذاتية‪،‬‬
‫كره المهنة وتكرار الشكوى‬ ‫و الشركاء‬ ‫التسلط‪.‬‬
‫عدم االهتمام بالتكوين‬ ‫عدم احترام االخر عدم احترام‬ ‫األنانية‬
‫الفساد وتجاوز الصالحيات‬ ‫الزمالء‬ ‫الميز العنصري‬
‫االنفراد في اتخاذ الق اررات‪،‬‬ ‫ازدواجية المعاملة‬ ‫السلطوية‬
‫بعض التجاوزات التي يمكن أن تحدث من خالل‬ ‫عدم تقبل االختالف والرأي‬
‫إفشاء السر المهني أو عدم القيام بالذي عليك‬ ‫اآلخر‪.‬‬
‫انجازه‬ ‫التحيز‬
‫عدم التدبير التشاركي‬ ‫الشطط في استعمال السلطة‬
‫االستهانة بطبيعة المهام‬ ‫عدم الوفاء بااللتزامات تجاه‬
‫المرتفقين والزمالء والشركاء‬
‫إهانة المرتفقين والتخاذل في‬
‫االستجابة للطلبات‬
‫عدم إعطاء القدوة في‬
‫السلوكات والتصرفات‬
‫غياب ثقافة الحوار والتواصل‪.‬‬
‫واالرتجالية في التدبير‬
‫ولمعالجة هذه الممارسات السلبة التي تؤثر بشكل سلبي على أخالقيات المهنة‪ ،‬تم اقتراح مايلي‪:‬‬
‫التدبير التشاركي‬ ‫‪-‬‬
‫خلق آليات للحوار والتشاور‬ ‫‪-‬‬
‫االلمام بااللتزام وبالمرجعيات القانونية المؤطرة الخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫التحلي بمواصفات التدبير الحديث‬ ‫‪-‬‬
‫نسج عالقات بين الفاعلين التربويين وحماية المعطيات الشخصية وكتنان السر المهني‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد االختصاصات بشكل دقيق مما يمكن من تحديد المسؤوليات‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير ومراعاة التغيرات العامة المرتبطة باخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫تدبير حديث يشرك جميع الفاعلين‬ ‫‪-‬‬
‫التكوين المستمر لالطر االدارية‬ ‫‪-‬‬
‫معالجة الوضعيات بالنصوص القانونية‬ ‫‪-‬‬

‫‪54‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫التحفيز المادي والمعنوي‪...‬‬ ‫‪-‬‬


‫سن قوانين وتشريعات خاصة باخالقيات المهنة تكوين التاطير‬ ‫‪-‬‬
‫إعادة النظر في الجانب القانوني الذي يؤطر المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫التحلي باألخالق الحميدة‬ ‫‪-‬‬
‫بالتواصل و تطبيق المساطر‬ ‫‪-‬‬
‫التدقيق في اختيار االداريين‬ ‫‪-‬‬
‫الرفع من منسوب الوعي الجمعي ‪ ،‬وضرورة العودة لنظام األحدية‬ ‫‪-‬‬
‫تصحيح الوضع يحتاج إلى ثورة ثقافية عامة تشمل كافة مناحي الحياة االجتماعية‬ ‫‪-‬‬
‫اصدار ميثاق لتخليق المرفق العام التعليمي‬ ‫‪-‬‬
‫التحلي بالمسؤولية وتجنب االستهتار‬ ‫‪-‬‬
‫توفير الظروف المالئمة‬ ‫‪-‬‬
‫ان يكون اإلطار اإلداري حليما يحترم القانون ويحترم جميع العاملين في إطار أخوي يسود فيه االحترام والتقدير‬ ‫‪-‬‬
‫واالعتراف بالعطاء اإلشعاع‪ ،‬مع الحفاظ على جو يسوده العرفان وتقدير اآلخر في إطار القانون‪.‬‬
‫التحسيس والتوعية‬ ‫‪-‬‬
‫جعل مصلحة التلميذ والصالح العام هي جوهر كل االعمال والممارسات التي يقوم بها االطار اثناء عمله‬ ‫‪-‬‬
‫تحيين القوانين وتأثيرها بالمستجدات‬ ‫‪-‬‬
‫احداث خلية االنصات والمصالحة‬ ‫‪-‬‬
‫التصدي لها بمذكرات أكثر صرامة‬ ‫‪-‬‬
‫تفعيل المذكرات الخاصة بتامين الزمن اإلداري‬ ‫‪-‬‬
‫تفعيل الرقابة والمحاسبة اي ربط المسؤلية بالمحاسبة‬ ‫‪-‬‬
‫تفعيل أدوار المجالس وحسن اإلنصات‬ ‫‪-‬‬
‫المرونة في تفعيل القانون‬ ‫‪-‬‬
‫عبر االنفتاح والتشارك ومواكبة الجديد‬ ‫‪-‬‬
‫ان يتحلوا هم أوال بأخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫االشتغال على الذات‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد االختصاصات بدقة من اجل االلتزام األطراف المعنية في التدبير‬ ‫‪-‬‬
‫استصدار قوانين واضحة التعميم االعالمي استصدار ميثاق وطني‬ ‫‪-‬‬
‫استحضار الضمير المهني الفجر في حالة المخالفات المهنية الجسيمة‬ ‫‪-‬‬
‫التعلم والتجديد وتقبل االخر واالنفتاح واحترام القوانين المنظمة‬ ‫‪-‬‬
‫التزام الحياد‬ ‫‪-‬‬
‫صياغة قانونية تراعي كل الجوانب المتدخلة في مهنة اإلداري‬ ‫‪-‬‬
‫المراقبة اإللكترونية والكاميرات‬ ‫‪-‬‬
‫التتبع والمحاسبة‬ ‫‪-‬‬
‫سن قوانين خاصة بأخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫تفعيل دوريات لجن التقصي واالفتحاص‬ ‫‪-‬‬


‫الردع وتطبيق القانون على كل من تبث في حقه اخالقيات منافية للقانون‬ ‫‪-‬‬
‫التربية التحفيز تفويض المسؤولية‬ ‫‪-‬‬
‫االلتزام بالمهمة في اي مكان و اي زمان‬ ‫‪-‬‬
‫التواصل واالطالع على المدكرات القانونية‬ ‫‪-‬‬
‫تزكية روح الفريق‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫تواصل ايجابي مع جميع المتدخلين‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫احترام القوانين الجاري بها العمل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشفافية والوضوح‪،‬التواضع‬ ‫‪-‬‬
‫وضع نصوص زاجرة لكل سلوك غير اخالقي‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد المهام بدقة‬ ‫‪-‬‬
‫عدم التسرع في معالجة الوضعيات مع االجتهاد في ظل احترام القوانين والتشريعات‬ ‫‪-‬‬
‫بتوعية االطر اإلدارية بمدى خطورة إفشاء السر المهني على اخالقيات المهنة ‪.‬واالطالع على النصوص القانونية التي‬ ‫‪-‬‬
‫تؤطر هذه الممارسات‪.‬‬
‫يجب أن يصحح سلوكه قبل تصحيح سلوك اآلخرين‬ ‫‪-‬‬
‫التركيز على القيم االيجابية‬ ‫‪-‬‬
‫تجنب الغرور‬ ‫‪-‬‬
‫التربية المتواصلة من جيل إلى جيل عبر التنشئة من الروض إلى التعليم العالي في المدارس و الكليات بجميع‬ ‫‪-‬‬
‫تخصصاتهم وفي كل المجاالت المهنية الخ‬
‫االنفتاح على اآلخر‪ ،‬العالقا ت اإلنسانية‪ ،‬تقدير الذات واحترام اآلخر‪ ،‬نكران الذات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النفور والتفرقة‬ ‫‪-‬‬
‫التحسيس بخطورتها‬ ‫‪-‬‬
‫معرفة الذات ‪ ( faire un test de soft skolls connaitre soit même) -‬أن يكون اإلداري قابال لتغيير سلوكه‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬التكوين الفعال في مجال المارسات الناعمة أو الحسنة‪- ....‬‬
‫تدقيق مهام األطر اإلدارية‬ ‫‪-‬‬
‫العدل واخذ نفس المسافة من الجميع واالنصات لآلخر واحترام وتقدير االخرين و الثقة في النفس‬ ‫‪-‬‬
‫التشارك‬ ‫‪-‬‬
‫االصغاء واالستماع لكل االطراف‬ ‫‪-‬‬
‫تدبير المؤسسة بشكل تشاركي سيساهم في خلق جو يسوده الثقة واعتبار ان مهمة التدبير الجماعي من مسؤوليات الكل‬ ‫‪-‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫في آخر الدراسة خرج المستجوبون بعدد من التوصيات لتفعيل أخالقيات المهنة‪ ،‬وهي توصيات تم تصنيفها إلى‬
‫توصيات خاصة وتتعلق بتلك المرتبطة تحديدا بالجوانب القانونية لتفعيل أخالقيات مهنة اإلطار االداري التربوي‪،‬‬
‫وأخرى تتعلق بتوصيات عامة‪.‬‬
‫أ ‪ .‬توصيات تتعلق بالج انب القانوني والتشريعي‪:‬‬
‫‪56‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫صياغة قوانين حول اخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬


‫‪-‬تحديد مهام االطار االداري ‪-‬الحماية القانونية االطار االداري‬ ‫‪-‬‬
‫االلمام بالنصوص القانونيةو التنظيمية‬ ‫‪-‬‬
‫إصدار قوانين ومذكرات تحث على أخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫وضع إطار قانوني خاص بمهام اإلداري و مسؤولياته يجمع شتات النصوص القانونية المختلفة‬ ‫‪-‬‬
‫مراجعة القوانين المؤطرة لألخالقيات المهنة تعديل البعض منها لمسايرة التغيرات‬ ‫‪-‬‬
‫ضبط التشريعات والقوانين وتحيينها‬ ‫‪-‬‬
‫قوانين تنظيمية لتجنب التأويالت‬ ‫‪-‬‬
‫تنزيل وأجرأة النصوص القانونية على الواقع وربط المسؤولية بالمحاسبة‬ ‫‪-‬‬
‫التحديد الدقيق للمها في النصوص القانونية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اضافة نصوص قانونية جديدة‬ ‫‪-‬‬
‫اعداد قوانين تؤطر المجاالت الرقمية للحفاظ على أخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫الزامية تفعيل القانون من اجل اإلنضباط إلى أخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫اغناء الحفل التشريع بخصوص قانونية تساير التحوالت السوسيوتقافية التي يعرفها المجمع المغربي‬ ‫‪-‬‬
‫سن قوانين تهم أخالقيات المهنة بشكل مباشر‬ ‫‪-‬‬
‫مالئمة النصوص القانونية والتشريعية مع طبيعة المهام‪ -‬اصدار نصوص محفزة‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحيين الجانب القانوني و التشريعي بما يناسب االحصائيات التي تظهرها أبحاث ميدانية في االختالالت التي تعرفها‬ ‫‪-‬‬
‫اإلدارة التربوية في أخالقيات المهنة‬
‫التكوين في مجزوءة القانون اإلداري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعديل بعض القوانين إضافة قوانين جديدة‬ ‫‪-‬‬
‫تعديل القوانين المرتبطة بأخالقيات المهنة‪ .‬ت‬ ‫‪-‬‬
‫دقيق القوانين والتشريعات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كشف اللبس والغموض عن القوانين الفضفاضة التي تحتمل أكثر من تأويل واحد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضرورة مواكبة قوانين و تشريعات أخالقيات المهنة ألخالق المجتمع بصفة عامة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .‬ضرورة مراعاة خصوصيات المجتمع أثناء صياغة القوانين‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اصدار ميثاق للمرفق العام التعليمي‬ ‫‪-‬‬
‫تغييرات بسيطة في القوانين على مستوى تحديد دقيق للمسؤولين واآلثار المترتبة عن االستهتار بها‬ ‫‪-‬‬
‫سن قوانين و تشريعات لتجويد عمل االداري‬ ‫‪-‬‬
‫تبسيط القوانين ونشرها وتحيينها حسب كل مستجد‬ ‫‪-‬‬
‫اإلبتعاد عن الصياغة الفضفضة للقوانين التي تحتمل التأويل‬ ‫‪-‬‬
‫تعديل وتجديد بعض البنود في النصوص القانونية‬ ‫‪-‬‬
‫اصدار تشريعات تواكب مستجدات الميدان‬ ‫‪-‬‬
‫البد من تعديل القوانين الحالية وتنقيحها للرقي بأخالقيات المهنة والتشديد على ممارستها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صياغة نصوص قانونية مبسطة توضح لإلطار اإلداري ما له وما عليه‬ ‫‪-‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫تحيين النظام و النصوص القانونية‬ ‫‪-‬‬


‫صياغة تعديالت نصوص قانونية تهم مأسسة اخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫صياغة مذكرات أكثر صرامة مع محاسبة كل من أخل بها‬ ‫‪-‬‬
‫تفعيل المذكرات الو ازرية الصادرة خصوصا ميثاق حسن سلوك الموظف العمومي‬ ‫‪-‬‬
‫أن تحدد النصوص القانونية لمهام وأدوار األطر االدارية التربوية بشكل دقيق‬ ‫‪-‬‬
‫تبسيط المساطر اإلدارية والتشريعية الن تعقدها في بعض االحيان تفتح أبواب تجاوز أخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫ان تأخذ النصوص القانونية بعين االعتبار المرونة والتواصل والعالقات لتحقيق اللحمة واالنسجام بين الفريق التربوي‬ ‫‪-‬‬
‫واالداري‬
‫ميثاق خلقي قسم المهنة مثل قسم الطبيب‬ ‫‪-‬‬
‫االلمام بالقوانين و األنظمة المؤطرة لعمل اإلطار اإلداري‬ ‫‪-‬‬
‫اصدار وثائق مؤطرة لكل انواع المهام اإلدارية واسناد كل واحد تخصصه حتى ال يبقى االداري بين أوراق مبعثرة وكثرة‬ ‫‪-‬‬
‫المهام المتداخلة منها التربوي وتعدد المجالس والتدبير التشاركي ووو‬
‫االطالع على جميع النصوص القانونية‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد دقيق لمواصفات االداري الذي يمتاز بأخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫سن قوانين جديدة زجرية تؤسس الخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫تكوين في الجانب القانوني‬ ‫‪-‬‬
‫وضع قوانين خاصة‬ ‫‪-‬‬
‫وضع نصوص قانونية جديدة متدرج ة وصريحة في مجال أخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫صياغة ميثاق أخالقيات المهنة بطريقة تشاركية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع قوانين تؤطر المسار المهني اإلطار اإلداري وتلجمه حتى ال يتجاوز حدوده‬ ‫‪-‬‬
‫اعطاء الحق في التصرف و عدم تعقيد المساطر القانونية‬ ‫‪-‬‬
‫وضع مذكرات تحث على اإللتزام بالنصوص القانونية والتنظيمية داخل المؤسسات‬ ‫‪-‬‬
‫اصدار مدونة تحدد قواعد العمل و نوع العالقات بين الفاعلين واالدارة ‪،‬وتدقيق المهام واالختصاصات‬ ‫‪-‬‬
‫صياغة ميثاق حسن سلوك اإلطار اإلداري‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة الواقع بتمعن للوقوف على األخالل مما يمكن من إصدار تشريعات و تنظيمات مناسبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫احترام وتنفيذ النصوص القانونية والمذكرات الو ازرية‬ ‫‪-‬‬
‫أن تكون نصوص تشريعية واضحة‬ ‫‪-‬‬
‫تفعيل الجانب الزجري في حالة تعمد الخطأ مع تجويد النصوص القانون لتواكب مستجدات التدبير االداري‬ ‫‪-‬‬
‫اعطاء ضمانات لحماية االداري‬ ‫‪-‬‬
‫االلتزام بالنصوص والقوانين التشريعية‬ ‫‪-‬‬
‫اوال صياغة و اصدار قوانين حول أخالقيات المهنة بكل مجاالتها‬ ‫‪-‬‬
‫اخضاع جميع األطر للتكوينات المستمرة في الجوانب القانونية والتشريعية‬ ‫‪-‬‬
‫العمل على تحيين النصوص التنظيمية الجاري بها العمل بقطاع التربية الوطنية‬ ‫‪-‬‬
‫سن قوانين تثري اخالقيات المهنة وتضبطها‬ ‫‪-‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫إغناء التشريعات بمزيد من القوانين الضابطة‬ ‫‪-‬‬

‫توصيات عامة‪:‬‬
‫تثمين الممارسات التدبيرية الجيدة‪ ،‬التحفيز‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫االالولوية للبحث التربوي و تمويله‬ ‫‪-‬‬
‫جعل االطار االداري محور العملية التعليمية‬ ‫‪-‬‬
‫التأكيد على ضرورة أخالقية المهنة في جميع التوظيفات‬ ‫‪-‬‬
‫الرفع من التعويض الممنوح المهنة لجعلها أكثر جاذبية‬ ‫‪-‬‬
‫االهتمام بالموظف مشورات ميدانية لرصد الخلل ان ُوجد اعتماد قوانين شفافة وعادلة‬ ‫‪-‬‬
‫احترام االخر واالبتعاد عن الداتية‬ ‫‪-‬‬
‫تكوينات مستمرة لمواكبة المستجدات‬ ‫‪-‬‬
‫العمل على صون كرامة اإلطار اإلداري التربوي وال سيما في الحقل االبتدائي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توفير طاقم إداري مساعد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توسيع هامش الحرية في اتخاذ القرار والتصرف‪...‬‬ ‫‪-‬‬

‫إن مهام مدير مؤسسة بشكل عام‪ ،‬تقتضي إسنادها ألشخاص دون غير ْ‬
‫هم فولوج مراكز التكوين ال يجب ان يعتمد على‬ ‫‪-‬‬
‫االختبار الكتابي والشفوي فقط‪ ،‬وإنما استحضار كافة المعطيات المتعلقة بالمترشح طيلة مساره المهني‪ ،‬من مساهمات‬
‫وتنشيط وخاصة ملفه االداري‪ ،‬كما يجب استحضار خالفاته مع زمال ئه وهذا اقتراح فقط‪ ،‬كل هذا من أجل تكوين فكرة‬
‫أولية عن أخالق المترشح‪....‬‬
‫اخضاع جميع الفاعلين التربويين لتكوين في أخالقيات المهنة إداريا‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫التاطير والتكوين المستمر‬ ‫‪-‬‬
‫االطالع على النصوص المنظمة للمهنة‬ ‫‪-‬‬
‫اعادة النظر في طرق تكوين االطار االداري التربوي‬ ‫‪-‬‬
‫إجراء ا بحاث تدخلية تعالج أخالقية المهنة في المؤسسات التعليمية‬ ‫‪-‬‬
‫جرد شامل لدالئل الوظائف (المهمات) و الكفايات‪ .‬مع ربطها بدالئل قانونية محصورة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع إطار قانوني خاص بالتربية والتكوين‬ ‫‪-‬‬
‫التتبع و االعتراف و التقدير‬ ‫‪-‬‬
‫رفع منسوب الوعي الجمعي بتغير القناعات تتغير المشاعر فتتغير السلوكات‬ ‫‪-‬‬
‫ال يمكن تطوير أخالقيات المهنة بقوانين و تشريعات معزولة عن سياق تطور المجتمع‪ .‬فاالخالق مكون واحد ال يقبل‬ ‫‪-‬‬
‫التجزيء‪.‬‬
‫االهتمام بالتحفيز‬ ‫‪-‬‬
‫ندوات وورشات‬ ‫‪-‬‬
‫تحفيز اإلداري‬ ‫‪-‬‬
‫زجر السلوكات المخلصة باخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫التكوين المستمر علم االجتماع ‪/‬دينامية الجماعة‪/‬السيكولوجية الفردية‬ ‫‪-‬‬

‫‪59‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫تنويع أنشطة مراكز التكوين‬ ‫‪-‬‬


‫إدراج مصوغة أخالقيات المهنة ضمن مصوغات تكوين اإلطار اإلداري‬ ‫‪-‬‬
‫وضع برنامج تكويني على مستوى جماعات الممارسةالمهنية‬ ‫‪-‬‬
‫أن تكون هناك ارادة سياسية واجتماعية لالصالح‬ ‫‪-‬‬
‫التكوين النفسي والتواصلي‬ ‫‪-‬‬
‫اعتماد الليونة في العال قة بين الموارد البشرية في المؤسسة واستحضار العالقات وتشجيع االشراك والتحفيز‬ ‫‪-‬‬
‫تحلي المسؤولين الكبار باخالقيات المهنة ليكونوا قدوة‪ ،‬التصدي لكل مخل بكل الوسائل القانونية‬ ‫‪-‬‬
‫ضرورة تحلي الجميع بالخلق الحسن‬ ‫‪-‬‬
‫الحكامة و الشفافية و التواصل أساس بناء مناخ عالئقي سليم داخل المؤسسات التعليمية‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد االختصاصات وتوفير الموارد البشرية والمادية‬ ‫‪-‬‬
‫تفعيل مقتنيات ميثاق األخالق‬ ‫‪-‬‬
‫العمل على تطوير الدات في كل المجاالت‬ ‫‪-‬‬
‫عدم التدخل في الصالحيات المخولة إلطار اإلداري‬ ‫‪-‬‬
‫االهتمام بالطبقة الهشة من خالل اعالم تلفزيوني هادف ألنها الوسيلة التواصلية الوحيدة المتاحة للكل‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد المهام االدارية بكل دقة للموظف و تطبيق القانون‬ ‫‪-‬‬
‫المواطنة واحترام‬ ‫‪-‬‬
‫جعل اإلطار االداري التربوي مهمة إنسانية تشغله في اي حين‬ ‫‪-‬‬
‫مرتكزات عامة منظمة‬ ‫‪-‬‬
‫وضع قائمة بالحقوق والواجبات ونشرها التعبئة المتواصلة للتحسيس بأهمية أخالق المهنة تبسيط القوانين واإلجراءات‬ ‫‪-‬‬
‫االدارية التوافق على نظام داخلي وبرنامج عمل يحدد االدوار والتدخالت والمساطر المتبعة‬
‫أخالقيات المهنة هي منظومة مرتبطة ببعضها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تشجيع وتحفيز األطر اإلدارية المتميزة إيالء أخالقيات المهنة األهمية أثناءالتكوين سواء األساس أو المستمر‬ ‫‪-‬‬
‫التوعي ة والتعبئة الشاملة حول اخالقيات المهنه‬ ‫‪-‬‬
‫محاولة التطرق بالموضوع بتحليله و معالجته من زوايا و مقاربات مختلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اعطاء القدوة في احترام القوانين الجاري بها العمل لجعل اآلخرين يحترمونها‬ ‫‪-‬‬
‫إعادة التراتبية للمرفق التربوي مع تعليق الشركاء‬ ‫‪-‬‬
‫توفير الشروط المادية والمالية للنهوض باإلدارة التربوية‬ ‫‪-‬‬
‫تعميم مسالة االخالقيات على كل المتدخلين في مجال التربية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحفيز مادي و معنوي لالطر اإلدارية من اجل العمل على احترام اخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫الكفاءة والتكوين المستمر لمواكبة المستجدات والحفاظ على السر المهني وااللتزام باخالقية المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫تكثيف التموينات المستمرة والتكوينات الذاتية‬ ‫‪-‬‬
‫االلتزام بأخالق االسالم اوال و بالقوانين الوطنية و الدولية‬ ‫‪-‬‬
‫التقييم المستمر‬ ‫‪-‬‬
‫خلق ميثاق اخالق المهنة او دليل اخالقيات المهنة‬ ‫‪-‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫يجب اختيار اإلداري بمواصفات تأخذ بعين اإلعتبار ‪ les soft skills‬كما هو معمول به في الدول المتقدمة وخصوصا‬ ‫‪-‬‬
‫الدول األنكلوساكسونية ‪ -‬أخالقيات المهنة يجب أن تكون المعيار األول لولوج التدبير اإلداري ألن اإلداري هو مرآة‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫االستفادة من تجارب البلدان اخرى‬ ‫‪-‬‬
‫توفير الموارد البشرية المساعدة‬ ‫‪-‬‬
‫المحاسبة مع المواكبة للرقي بأخالقيات المهنة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العالقات اإلنسانية مفتاح التدبير الناجع‬ ‫‪-‬‬
‫دعم الممارسات المهنية وتحفيزها لقاءات لتقاسم التجارب والخبرات في مجال اخالقيات المهنة ‪...‬انشطة تكوينية تشمل‬ ‫‪-‬‬
‫وضعيات معاشة تهم اخالقيات المهنة‬

‫خالصة‪:‬‬
‫على العموم إن إيالء األهمية البالغة ألخالقيات المهنة من خالل التأطير القانوني‪ ،‬من شأنه أن يساهم في قيام ميثاق أخالقي‬
‫وميثاق حسن السيرة والسلوك لدى اإلطار اإلداري على أسس قوية‪ ،‬وهو ما من شأنه أن يوفر جو من الثقة بين هذه الفئة ومختلف‬
‫الفاعلين والشركاء‪ ،‬وأن تكون هذه الثقة قائمة على أساس االلتزام بأخالقيات المهنية المتبادلة بين مختلف هذه المكونات المتدخلة‬
‫في القطاع‪ .‬حيث يفرض احترام الجميع لألدوار المسندة لكل طرف داخل النظام التربوي‪ ،‬ومن شأنه خلق مناخ من الطمأنينة‬
‫واالستقرار الضروريين لتنفيذ العديد من العمليات التي تروم رفع مستوى األداء بالمؤسسة التعليمية‪ ،‬وهو ما من شأنه أن ينعكس‬
‫إيجابا على سلوك كل من يمر عبر المؤسسة كتلميذ او ولي ألمره أو شريك أو فاعل‪ ،‬بل وحتى مرتفق‪.‬‬

‫المراجع المعتمدة‪:‬‬
‫كتب‪:‬‬
‫‪ .1‬أحمد راشد العبار موزة‪" ،‬القيم األخالقية بين الفكرين اإلسالمي والغربي في عصر العولمة"‪ ،‬الدار العالمية للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪1‬‬
‫‪ .2‬أحمد راشد العبار موزة‪" ،‬القيم األخالقية بين الفكرين اإلسالمي والغربي في عصر العولمة"‪ ،‬الدار العالمية للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪1‬‬
‫‪2008‬‬
‫‪ .3‬أرسطو طاليس‪ ،‬األخالق‪ ،‬ترجمة اسحق بن حنين‪ ،‬حققه وشرحه وقدم له عبد الرحمان بدوي‪ ،‬الهيئة العامة لقصور الثقافة‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ ،2007‬المقالة السادسة‪،‬‬
‫‪ .4‬جلول خدة معمر‪" ،‬الدراسات الفلسفية األخالقية في الفكر المغربي المعاصر"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في الفلسفة‪،‬‬
‫جامعة وهران‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية‪ ،‬قسم الفلسفة‪ ،‬السنة الجامعية ‪،2011-2010‬‬
‫‪ .5‬روسو‪ ،‬جان‪-‬جاك‪ ،‬دين الفطرة أو عقيدة القس من جبل السافوا‪ ،‬نقله إلى العربية عبد هللا العروي‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬الدار‬
‫البيضاء‪ ،‬الطبعة األولى‪،2012 ،‬‬
‫‪ .6‬سارتر‪ ،‬جان بول‪ ،‬الوجودية مذه ب إنساني‪ ،‬ترجمها عن الفرنسية عبد المنعم الحفني‪ ،‬مطبعة الدار المصرية للطبع والنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪.1964 ،‬‬
‫عبد الرحمان بدوي‪" ،‬الموسوعة الفلسفية"‪ ،‬الناشر‪ ،‬المدى‪ ،‬ردمك‪ ،9786144199596 : ISBN‬تاريخ االصدار‪:‬‬ ‫‪.7‬‬
‫‪01‬يناير ‪2019‬‬
‫‪ .8‬عبد الرحمان مرحبا‪" ،‬من الفلسفة اليونانية إلى الفلسفة اإلسالمية"‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر ‪،1983‬‬
‫‪َ .9‬كْنت‪ ،‬إمانويل‪ ،‬نقد العقل العملي‪ ،‬ترجمة غانم هنا‪ ،‬المنظمة العربية للترجمة‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬الطبعة األولى‪،2008 ،‬‬
‫‪ .10‬محمد سيد أحمد‪" ،‬األخالق عند هيوم"‪ ،‬دار النشر والثقافة والتوزيع‪،1992 ،‬‬

‫‪61‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫‪ .11‬محمد علي أبو ريان‪" ،‬تاريخ الفكر الفلسفي في اإلسالم"‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪،1986 ،‬‬
‫‪ .12‬محمد يوسف موسى‪" ،‬تاريخ األخالق"‪ ،‬مطابع دار الكتاب‪ ،‬ط‪،1953 3‬‬
‫‪« Les Sciences de l'éducation - Pour l'Ère nouvelle » 2012/1 Vol. 45 .13‬‬
‫نصوص قانونية وإدارية‪:‬‬
‫‪ .1‬الدستور المغربي ‪2011‬‬
‫‪ .2‬القانون الجنائي المغربي‬
‫‪ .3‬ظهير شريف رقم ‪1.59.413‬الجريدة الرسمية عدد ‪ - 2640‬مكرر بتاريخ ‪1963/06/05‬‬
‫‪ .4‬البرنامج الحكومي (‪)2021-2016‬‬
‫‪ .5‬الميثاق االفريقي للوظيفة العمومية‪ ،‬دخل الميثاق حيز التنفيذ في ‪21‬أكتوبر‪، 1986‬‬
‫‪ .6‬التدابير ذات األولوية الصادر في يونيو ‪ ،2002‬عن و ازرة التربية الوطنية‬
‫‪ .7‬الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪ ،‬صادر عن و ازرة التربية الوطنية سنة‪1999‬‬
‫‪ .8‬الرؤية االستراتيجية ‪ ، 2030-2015‬الرافعة التاسعة‪ :‬تجديد مهن التدريس والتكوين والتدبير‪،‬‬
‫‪ .9‬مذكرة رقم ‪ 807/99‬حول موضوع ‪ :‬ظاهرة العنف بالمؤسسات التعليمية‪ ،‬صادرة عن و ازرة التربية الوطنية بتاريخ ‪23‬‬
‫سبتمبر ‪1999‬‬
‫‪ .10‬مذكرة ‪ 75‬بشأن استثمار مواد االتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل‪ ،‬الصادرة عن الو ازرة األولى بتاريخ ‪ 10‬أكتوبر ‪،2000‬‬
‫الموافق ل ‪ 12‬رجب ‪1421‬‬
‫‪ .11‬مذكرة ‪ 46‬المتعلقة بميثاق حسن سلوك الموظف العمومي‪ ،‬الصادرة عن و ازرة التربية الوطنية والشباب بتاريخ ‪ 26‬ماي ‪2004‬‬
‫الموافق ل ‪ 06‬ربيع الثاني ‪1425‬ه‬
‫‪ .12‬المذكرة رقم ‪ 09‬حول تنمية السلوك المدني بالمؤسسات التعليمية‪ ،‬صادرة عن و ازرة التربية الوطنية بتاريخ ‪ 06‬فبراير ‪..2008‬‬
‫‪ . .13‬مذكرة رقم ‪ 119‬بتاريخ ‪ 31‬غشت ‪ 2009‬في شأن تحية العلم بالنشيد الوطني‪.‬‬
‫‪ .14‬المذكرة ‪ 155‬في شأن تفعيل الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية الصادرة بتاريخ ‪17‬نونبر ‪ 2011‬الموافق ‪ 20‬ذو الحجة ‪1432‬‬
‫‪ .15‬دليل التدبير التربوي واإلداري والمالي للمؤسسة ‪2004‬؛‬
‫‪ .16‬دليل حقوق اإلنسان بقطاع التربية الوطنية ‪2007‬؛‬
‫‪ . .17‬دليل المدرسة و السلوك المدني ‪2008‬؛‬
‫‪ .18‬الوثائق المرجعة للندوة الوطنية األولى حول المدرسة و السلوك المدني‪2008‬؛‬
‫‪ .19‬دليل مشروع المؤسسة ‪2008‬؛‬
‫‪ . .20‬دليل األندية التربوية ‪2009‬؛‬
‫‪ . .21‬دالئل جيل مدرسة النجاح ‪ 2009‬؛‬
‫‪. .22‬الدليل المرجعي لمبادرات الشراكة بقطاع التربية الوطنية‪ -‬مديرية الشؤون القانونية والمنازعات؛‪2010‬‬
‫‪ . .23‬دليل االحتفال باأليام العالمية و الوطنية ‪2010‬‬
‫‪ . .24‬دليل الحياة المدرسية ‪ ،‬مديرية الحياة المدرسية ‪2019‬؛‬
‫‪ . .25‬استراتيجة قطاع التربية الوطنية في محاربة العنف المدرسي ‪2010‬؛‬
‫‪26. PLAN D’ACTION STRATÉGIQUE À MOYEN TERME D’INSTITUTIONNALISATION DE‬‬
‫‪L’ÉGALITÉ ENTRE LES SEXES DANS LE DÉPARTEMENT DE L’ENSEIGNEMENT SCOLAIRE‬‬
‫‪(PASMT/IÉS)2008‬‬

‫‪62‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬
‫النصوص القانونية المؤطرة ألخالقيات المهنة في المغرب‪:‬هيئة االدارة التربوية نموذجا‬

‫‪" .27‬مصوغة أخالقيات المهنة" لفائدة هيئة التدريس‪ ،‬في طور االعداد‪ ،‬بمشاركة‪ :‬خديجة بنطالب‪ ،‬فؤاد مدكري ‪ ،‬فؤاد مخوخ‪ ،‬يحيى‬
‫بوافي‪ ،‬وأخرون‪ ،‬تحت إشراف وحدة تكوين األطر بو ازرة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي – قطاع‬
‫التربية الوطنية‬
‫‪28. « La réforme administrative au Maroc. Vision stratégique : plan d’action» Publication du ministère‬‬
‫‪de la fonction publique et de la réforme administrative 2001.‬‬
‫‪" .29‬دعم األخالقيات بالمرفق العمومي" مطبوع صادر عن و ازرة الوظيفة العمومية واإلصالح اإلداري‪ ،‬يونيو ‪،2000‬‬

‫دراسات على مواقع االنترنيت‪:‬‬


‫‪ .1‬بنعيسى احسينات‪ :‬المجال التربوي وأخالقيات المهنة‪ 27 ،‬شتنبر ‪ 2018‬معهد إمني األطلس‪ ،‬أزرو‬
‫‪https://web.facebook.com/794433113985840/posts/1884095301686277/?_rdc=1&_rdr‬‬

‫‪ .2‬محمد زكريا توفيق‪" :‬قصة األخالق عند سقراط"‪،‬‬

‫‪https://diwanalarab.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9-‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82-‬‬
‫‪ ،2021/06/25 %D8%B9%D9%86%D8%AF‬الواحدة و‪ 12‬دقيقة‬
‫‪ .4‬حسين حمزة شهيد‪ ،‬جامعة الكوفة‪ ،‬كلية اآداب قسم الفلسفة‪" :‬األخالق في فكر أفالطون الفلسفي األخالقي"‪،‬‬
‫‪ ،2021/06/25 ،https://www.iasj.net/iasj/download/56fea3df40223a6e‬الواحدة و ‪ 24‬دقيقة‬
‫‪ .5‬مصطفى حلمي‪" ،‬األخالق عند أرسطو"‪ ،‬تاريخ اإلضافة‪2012/12/22 :‬‬
‫‪2021/06/25‬‬ ‫‪https://www.alukah.net/sharia/0/48116/#ixzz6ynhbk2WY‬‬

‫‪63‬‬ ‫‪DOI: https://doi.org/10.56961/mejeit.v2i1.376‬‬

‫‪2023‬‬ ‫ألمجلد ‪ .2‬العدد ‪.1‬‬ ‫مجلة منار الشرق للتربية و تكنولوجيا التعليم‬

You might also like