You are on page 1of 99

‫التشريع المدرسي‬

‫و‬
‫أخالقيات المهنة‬

‫تربية وتعلي‬
‫‪www.tarbiawataalim.com‬‬
‫التشريع املدرس ي‬
‫‪ - 1‬مفهوم التشريع املدرس ي‬
‫يشكل التشريع املدرس ي مرجعية قانونية وتنظيمية لتدبير املؤسسة باعتبارها شخصية معنوية عمومية‪،‬‬
‫ومؤسسة قانونية واجتماعية مختصة في تقديم خدمات التربية والتكوين‪.‬‬
‫يمكن تحديد مفهوم التشريع املدرس ي باعتباره مجموع القواعد القانونية وإلاجراءات التنظيمية التي‬
‫تضبط نشاط السلطات واملؤسسات وألافراد في قطاع التربية والتكوين؛ سواء كانت قواعد وإجراءات‬
‫خاصة بهذا القطاع أم كانت قواعد وإجراءات عامة تنطبق على مختلف إلادارات العمومية‪ ،‬ألن التشريع‬
‫املدرس ي فرع من القانون إلاداري الذي يضم القواعد وألاحكام وإلاجراءات املنظمة لنشاط السلطات‬
‫واملؤسسات واملوظفين في إلادارة العمومية بصفة عامة‪ .‬وتتصف القواعد القانونية والتنظيمية للتشريع‬
‫بخصائص عديدة‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫مبدأ املساواة أمام القانون في املعامالت وتقلد الوظائف والانتفاع من الخدمات وتحمل التكاليف‪.‬‬
‫مبدأ الحياد في معاملة املوظفين واملستفيدين بغض النظر عن الانتماءات السياسية والنقابية‬
‫والاجتماعية‪.‬‬
‫مبدأ استمرارية املرفق العمومي في إطار القوانين املعمول بها‪.‬‬
‫مبدأ العمومية والتجريد بحيث تطبق على مختلف النوازل والحاالت الداخلة في نطاق أحكامها‪.‬‬
‫مبدأ شرعية القواعد القانونية من حيث مصادر التشريع‪ ،‬ومن حيث تراتبية النصوص التشريعية‬
‫والتنظيمية التي تقتض ي توافق قواعد النص ألادنى وإجراءاته مع النص ألاعلى ليكتسب حجيته القانونية‪.‬‬
‫‪ - 2‬وظائف التشريع املدرس ي‬
‫تنظيم هياكل إلادارة التربوية ووظائفها ووسائل عملها لتدبير خدمات التربية والتكوين بكيفية فعالة؛‬
‫ضبط الحقوق والواجبات واملهام واملسؤوليات ليقوم كل طرف بأداء مهامه على الوجه املطلوب؛‬
‫ضبط العالقات والاختصاصات داخل النظام ومع الشركاء واملستفيدين لتأمين تضافر الجهود وتكاملها؛‬
‫تيسير تنظيم العمل بكيفية مالئمة لتحقيق الغايات املنشودة من نشاط مؤسسات التربية والتكوين‪.‬‬
‫‪ - 3‬الاستعمال الوظيفي للتشريع‬
‫يرتبط الاستعمال الوظيفي للتشريع بترشيد استعمال النصوص التشريعية واملذكرات بكيفية عملية تيسر‬
‫التدبير الفعال‪ ،‬وتلمس الحلول املالئمة للحاالت والنوازل الطارئة‪ .‬ومن أهم املبادئ التوجيهية لالستعمال‬
‫الوظيفي للتشريع‪:‬‬
‫* أوال‪ :‬املدرسة مؤسسة قانونية تؤدي وظائفها في إطار احترام القوانين الجاري بها العمل‪ ،‬وهو ما يقتض ي‪:‬‬
‫توثيق وتبويب النصوص التشريعية والتنظيمية‪ ،‬واملذكرات إلاخبارية والتوضيحية والتوجيهية‪ ،‬واملناشير‬
‫املصلحية بكيفية تيسر استعمالها حين الحاجة إليها؛‬
‫تعريف ألاساتذة والتالميذ والشركاء بحقوقهم وواجباتهم ومسؤولياتهم‪.‬‬
‫إعداد قانون داخلي للمؤسسة يبلور نظام العمل والحقوق والواجبات واملسؤوليات‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫* ثانيا‪ :‬معرفة جهة الاختصاص واملصالح النيابية وألاكاديمية املكلفة بكل مجال أو قضية من أجل‬
‫تدبير فعال‪.‬‬
‫* ثالثا‪ :‬تعليل القرارات واملبادرات وألاعمال باإلشارة إلى مرجعيتها التشريعية عندما يتطلب ألامر ذلك‪.‬‬
‫* رابعا‪ :‬استحضار روح القانون والغاية التي يسعى إليها حين معالجة الوضعيات والحاالت الخاصة‪،‬‬
‫وهو ما يقتض ي‪:‬‬
‫التخفيف من الشكليات وتبسيط املساطر في نطاق القوانين الجاري بها العمل؛‬
‫استعمال تقنيات التواصل والتنشيط وحل املشكالت وتدبير النزاعات واملقاربة التشاركية وإنماء العالقات‬
‫املهنية السليمة بكيفية تتيح إيجاد حلول مالئمة تنسجم مع التشريع‪ ،‬وتغني عن اللجوء إلى املساطر إلادارية‬
‫أو الكي كآخر دواء‪.‬‬
‫* خامسا‪ :‬الاستعمال املنظم لوثائق التدبير إلاداري والتربوي واملالي‪ ،‬وذلك باالستعمال املنظم للوثائق التي‬
‫يقتضيها حسن التدبير‪ ،‬والحرص على تحيينها باستمرار ‪.‬‬
‫*سادسا ‪ :‬معالجة النوازل وحل النزاعات واملشكالت باالستعمال الوظيفي لروح التشريع‪ ،‬وهي حاالت‬
‫تمثل نوازل خاصة يمكن معالجتها بأساليب القيادة التربوية في التدبير أو بإعمال النصوص التشريعية عند‬
‫الاقتضاء‬

‫‪3‬‬
‫املحيط القانوني ملوظف وزارة التربية الوطنية‬

‫املوظف وعالقاته املؤسسية‬


‫يمكن تشخيص عالقات موظف وزارة التربية الوطنية باملؤسسات وإلادارات العامة في الخطاطة‬
‫التالية‪:‬‬

‫وزارة التربية الوطنية‬ ‫وزارة تحديث القطاعات العامة‬

‫و‪.‬املالية‬

‫املحاكم إلادارية‬
‫القضاء الشامل‬ ‫املوظف بوزارة التربية‬
‫الوطنية‬
‫و‪ .‬الصحة‬
‫الصندوق املغربي للتقاعد‬

‫التعاضديات‬ ‫النقابات‬

‫‪4‬‬
‫هيكلة وزارة التربية الوطنية مركزيا‬

‫‪5‬‬
6
‫نظرا ألهمية هذه املديرية في الحياة إلادارية واملهنية ملوظف وزارة التربية الوطنية ‪ ،‬ندرج بعض مهامها أسفله‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫هذه املديرية من أهم املديريات التي لها عالقة دائمة ومستمرة مع موظفي وزارة التربية الوطنية بمختلف فئاتهم ‪ ،‬ويعتبر قسم التدبير‬
‫املندمج ملوظفي التعليم الثانوي ومؤسسات التكوين بمديرية املوارد البشرية وتكوين ألاطر بنية تدبيرية تتكلف بمعالجة ملفات املوظفين العاملين‬
‫بمؤسسات التعليم الثانوي ومؤسسات تكوين ألاطر من أساتذة و إداريين ومفتشين وتقنيين وأعوان‪.‬وتهم هذه املعالجة كل الوضعيات إلادارية التي‬
‫يمر منها املوظف ابتداء من مرحلة التوظيف حتى مرحلة إلاحالة على التقاعد‪.‬‬
‫أهداف قسم التدبير املندمج ‪:‬‬
‫تسوية امللفات في مدة زمنية معقولة؛‬
‫التوفر على قاعدة معطيات سليمة خالية من التناقضات؛‬
‫تفويت جميع الاختصاصات لألكاديميات في أفق ‪2102‬؛‬
‫العمل على توفير أدوات العمل الالزمة للتدبير وتحسين استعمالها (الحواسب‪ -‬آالالت الطباعة – لوازم املكتب‪)...‬؛‬
‫التوفر على كفايات قادرة على مواكبة متطلبات إلادارة الحديثة ‪.‬‬
‫التدابير املعتمدة ‪:‬‬
‫إعادة انتشار املوظفين حسب الهيكلة املقترحة للقسم بغية تثمين هذه املوارد وإشراكها وترسيخ ثقافة املسؤولية لديها والقضاء على الخمول والروتين؛‬
‫تنظيم دورات تكوين لفائدة املوارد املتوفرة لدينا حسب متطلبات املهمات الجديدة املوكولة إليهم‪.‬‬
‫توزيع امللفات بطريقة عادلة بين املوظفين تضمن املساواة وإلانصاف للجميع؛‬
‫تحفيز املوظفين على العمل وتحقيق النتائج في وقت معين مع زرع روح التنافس بين املوظفين والانخراط في العمل الجماعي؛‬
‫العمل على تجهيز املكاتب التابعة للقسم بجميع ألادوات اللوجستيكية الالزمة لتدبير ناجح وتوفير ظروف مالئمة للعمل؛‬
‫إعداد مخططات عمل على صعيد كل مصلحة وتتبع مراحل إنجازها؛‬
‫ل‬
‫عقد اجتماعات دورية على صعيد القسم قصد تبادل آلاراء وطرح املشاكل ودراسة الحلو املمكنة واعتماد قرارات مبنية على مقاربة تشاركية وتشاورية‬
‫تصاعديا وتنازليا؛‬
‫تأهيل املوظفين العتماد النظام املعلوماتي الجديد ‪( MASIRH‬تأهيل النظام املعلومياتي لتدبير املوارد البشرية)؛‬
‫مساهمة القسم في مشروع الالتركيز والالتمركز بإرسال أطر إلى املصالح الخارجية قصد التعريف باالختصاصات وتقاسم الخبرات مع موظفي هذه املصالح؛‬
‫اختصاصات القسم‪:‬‬
‫تحديد استراتيجية شفافة ومنصفة وناجعة فيما يخص تدبير ومعالجة امللفات‬
‫القيام بدور القيادة والتتبع وبصفة دائمة ومستمرة‬
‫حفظ كل املستندات والوثائق املرتبطة بامللفات التي يتم معالجتها‬
‫اقتراح تنظيم دورات للتكوين املستمر خاص باألطر العاملة بالقسم لتعزيز قدراتها وكفاءاتها‬
‫التنسيق مع مختلف ألاقسام واملصالح التابعة للمديرية‬
‫التنسيق مع مختلف ألاقسام واملصالح الخارجية واملكلفة بتدبير املوارد البشرية‬
‫التنسيق مع املصالح التابعة لوزارات ومؤسسات أخرى (وزارة املالية الصندوق املغربي للتقاعد – املركز الوطني للمعالجات – وزارة تحديث القطاعات‬
‫العامة ‪)...‬‬
‫هيكلة القسم ‪:‬‬
‫يتكون القسم من كتابة ومن مكتب للمستندات واملراقبة ومن ثالثة مصالح‬
‫الكتابة‪ :‬مهمتها استقبال وضبط الواردات والصادرات‪،‬‬
‫مكتب املستندات واملراقبة ومهمته ‪:‬‬

‫حفظ وترتيب الوثائق وامللفات‪،‬‬


‫جمع الترسانة القانونية املنظمة لجميع العمليات الخاصة بتدبير امللفات واعتمادها كمرجع قانوني يرجع إليه كلما دعت الضرورة على ذلك‪،‬‬
‫وتم تقسيم القسم إلى ثالثة مصالح‪،‬على أساس إلاطار وسلك التدريس وهي كاآلتي ‪:‬‬
‫مصلحة التعليم الثانوي إلاعدادي‪،‬‬
‫مصلحة التعلم الثانوي التأهيلي وألاساتذة الباحثين واملبرزين‪،‬‬
‫مصلحة املوظفين إلاداريين والتقنين‪،‬‬
‫ولعل القاسم املشترك بين هذه املصالح هو املعالجة ألافقية لنفس امللفات بنفس املصلحة‪ ،‬حيث تتم معالجة جميع الوضعيات إلادارية لنفس املوظف‬
‫بنفس املصلحة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫اختصاصات الاكاديمية‬
‫إن املهمة الرئيسي ييية لألكاديمية هي ق تطبيق الس ي ييياسي يية التربوية والتكوينية ق على مس ي ييتوى الجهة ‪ ،‬مع مراعاة‬
‫ألاولوييات وألاهيداف الوطنيية املحيددة على املس ي ي ي ييتوى الوطني ‪ .‬ولبلوغ ذليك ‪ ،‬فإن ألاكاديمية تض ي ي ي ييطلع باملهام‬
‫التالية ‪:0‬‬
‫‪ -0‬إعييداد مخطط تنموي لألكيياديمييية يش ي ي ي يمييل مجموعيية من التييدابير والعمليييات ذات ألاولوييية في مجييال‬
‫التمييدرس طبقييا للتوجهييات وألاهييداف الوطنييية ‪ ،‬مع إدميياو الخص ي ي ي ييوص ي ي ي ييييات واملعطيييات الاجتميياعييية‬
‫والاقتصادية والثقافية الجهوية في البرامج التربوية ‪ ،‬بما في ذلك ألامازيغية ‪.‬‬
‫‪ -2‬وضي ي ي ييع الخرائط التربوية التوقعية على مسي ي ي ييتوى الجهة بتنسي ي ي يييق مع الجهات املعنية وبالتشي ي ي يياور مع‬
‫الجمي يياعي ييات املحليي يية واملني ييدوبيي ييات الجهويي يية للتكوين املتي ‪ ،‬ولهي ييذا الغر تقوم هي ييذه املني ييدوبيي ييات بي ييإخبي ييار‬
‫ألاكاديميات ببرامجها في مجال التكوين املتي‬
‫‪ -3‬السي ييهر على إعداد الخريطة املدرسي ييية الجهوية وتكوين شي ييبكات مؤس ي يسي ييات التربية والتكوين املتي في‬
‫الجهة ‪ ،‬وذلك بتنسيق مع املندوبية الجهوية للتكوين املتي ؛‬
‫‪ -4‬املس ي ي ي يياهميية في تحييديييد حيياجيييات الش ي ي ي يبيياب في مجييال التكوين املتي أخييذا في الاعتبييار الخص ي ي ي ييوص ي ي ي ييييات‬
‫الاقتصادية الجهوية ‪ ،‬واقتراحها على املندوبية الجهوية للتكوين املتي ؛‬
‫‪ -5‬وض ي ييع وتطوير التكوينات التقنية ألاس ي يياس ي ييية ذات ألاهداف املهنية الخاض ي ييعة للنظام املدرس ي ي ي ‪ ،‬و كذا‬
‫التكوين املتي بالتمرس أو بالتناوب الذي تقوم به إلاعداديات والثانويات ؛‬
‫‪. 6‬وضييع برنامج توقعي متعدد السيينوات لالس ييتثمارات املتعلقة بمؤس يس ييات التعليم والتكوين ‪ ،‬وذلك على‬
‫أساس الخريطة التربوية التوقعية ؛‬
‫‪ .7‬تحديد العمليات السي يينوية للبناء والتوسي يييع وإلاصي ييالحات الكبرى والتجهيز املتعلقة بمؤس ي يسي ييات التربية‬
‫والتكوين ؛‬
‫‪ .8‬إنجاز مش ي ي يياريع البناء والتوس ي ي يييع وإلاص ي ي ييالحات الكبرى والتجهيز املتعلقة بمؤس ي ي يس ي ي ييات التربية والتكوين‬
‫والقيام بتتبعها ‪ ،‬مع إمكانية تفويض إنجازها عند الاقتضاء إلى هيآت أخرى في إطار اتفاقييات ؛‬
‫‪ .9‬القيام في عين املكان بمراقبة حاالت كل مؤسي ي ي يس ي ي ييات التربية والتكوين وجودة ص ي ي يييانتها ومدى توفرها‬
‫على وس ي ي ييائل العمل الض ي ي ييرورية ‪ .‬ولهذا الغر ‪ ،‬يتعين عليها أن تتدخل على الفور لتدارك كل اختالل يعوق‬
‫حسن سير املؤسسات املذكورة وتجهيزاتها أو يلحق ضررا بمحيطها أو جماليتها أو مناخها التربوي ؛‬
‫‪ .01‬ممارسي ي يية الاختصي ي يياصي ي ييات املفوضي ي يية إليها من لدن السي ي ييلطة الحكومية الوصي ي ييية في مجال تدبير املوارد‬
‫البشرية ؛‬
‫‪ .00‬إلاش ي ي ي يراف على البح ييث التربوي على املس ي ي ي ييتوى إلاقلي ي واملحلي وعلى الامتح ييان ييات وتقييم العملي ييات‬
‫التعليمية على مس ييتوى الجهة ‪ ،‬ومراقبة هذه العمليات على املس ييتوى إلاقلي ي و املحلي ‪ ،‬والعمل على تطوير‬
‫التربية البدنية والرياضة املدرسية بتنسيق مع املصالح املختصة ؛‬

‫‪3000 8014‬‬ ‫‪00 00‬‬ ‫‪3000 00 11 1 00 302‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ .02‬القيييام بمبييادرات للش ي ي ي يراكيية مع الهيييآت واملؤس ي ي ي يس ي ي ي ييات الجهوييية إلادارييية والاقتص ي ي ي ييادييية والاجتميياعييية‬
‫والثقافية بهدف إنجاز املشاريع الرامية إلى الارتقاء بمستوى التربية والتكوين في الجهة ؛‬
‫‪.03‬إعداد الدراسييات املتعلقة بالتربية والتكوين وإلاشيراف على النشيير والتوثيق التربوي على مسييتوى الجهة‬
‫واملساهمة في البحوث وإلاحصاءات الجهوية أو الوطنية ؛‬
‫‪ .04‬إعداد سياسة للتكوين املستمر لفائدة املوظفين التربويين وإلاداريين ووضعها موضع التنفيذ ؛‬
‫‪ .05‬تس ي ي ي ييليم رخص لفتح أو توس ي ي ي يييع أو إدخال تغيير على مؤس ي ي ي يس ي ي ي ييات التعليم ألاولي أو التعليم املدرس ي ي ي ي ي‬
‫الخصوص ي ‪ ،‬طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل ؛‬
‫‪ .06‬تقديم كل توصييية تتعلق بالقضييايا التي تجاوز إطار الجهة إلى السييلطات الحكومية املعنية ‪ ،‬وذلك من‬
‫أجل مالءمة آليات وبرامج التربية والتكوين مع حاجيات الجهة ؛‬
‫‪ .07‬تقديم خدمات في كل مجاالت التربية والتكوين ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ألاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في إطار الالمركزية و الالتمركز‬

‫املحور ألاول ‪ :‬إلاطار التاريخي واملفاهيمي‬


‫عرف املغرب مند فجر إلاستقالل‪ ،‬اهتماما متزايدا بموضوع الالمركزية بجميع أبعادها إلاقتصادية‬
‫وإلاجتماعية والسياسية واملالية‪ ،‬وذلك بهدف‬
‫إشاعة مبادىء الديموقراطية‬ ‫‪‬‬
‫توسيع نطاق املشاركة الشعبية في تدبير الشأن العام‬ ‫‪‬‬
‫تقليص دور الدولة في إلاقتصاد وإلادارة املباشرة‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬احداث هيئات محلية وجهوية ومنحها دورا أكبر في عملية صنع القرار‬
‫املحطات ألاساسية لالمركزية باملغرب‬
‫املرحلة ألاولى ‪:‬‬
‫‪ ‬صدور ميثاق التنظيم الجماعي سنة ‪0961‬‬
‫‪ ‬صدور قانون تنظيم مجالس العماالت وألاقاليم سنة ‪0963‬‬
‫املرحلة الثانية ‪:‬‬
‫‪ ‬صدور ظهير ‪ 31‬شتنبر ‪ ،0976‬الذي يعد النص املؤسس للمشروع الالمركزي على‬
‫مستوى البلديات واملجالس القروية‬
‫املرحلة الثالثة ‪:‬‬
‫‪ ‬إلاقرار الدستوري للوحدات الترابية املنتخبة (دستور ‪0992‬؟‪ ،‬ودستور ‪)0996‬‬
‫‪ ‬صدور قانون ‪ 96.47‬الخاص بإحداث وتنظيم الجهات لسنة ‪0997‬‬
‫مراجعة القانون املتعلق بالتنظيم إلاقلي ي باملغرب سنة ‪2112‬‬ ‫‪‬‬
‫إعادة النظر في امليثاق الجماعي لسنة ‪.2112‬‬ ‫‪‬‬
‫إلاطار النظري ملفهومي الالمركزية والالتمركز‬ ‫‪‬‬

‫التعريف القانوني‬

‫الالتركيز ‪:‬‬ ‫الالمركزية ‪:‬‬


‫يهدف الى اعادة توزيع السلط‬ ‫اجراء يهدف الى اشراك املواطنين في تدبير‬
‫داخل ادارة الدولة من املصالح املركزية‬ ‫الشأن العام عبر ممثليهم‬

‫وضع أسس " إدارة القرب"‬

‫‪11‬‬
‫‪ ‬مفهوم الالمركزية املرفقية يختلف أساسا عن مفهوم الالمركزية الترابية ‪،‬‬
‫‪ ‬الالمركزية املرفقية تستلزم احداث بنيات مستقلة ال تتنافى والحضور الفعلي للدولة‬
‫في مختلف مستويات سير املرفق العام‬
‫‪ ‬نهج الالمركزية والالتركيز بقطاع التربية الوطنية يكتس ي طابعا متميزا‪ ،‬اعتبارا‬
‫للطبيعة إلاجتماعية للقطاع وضرورة القرب من حاجيات السكان‪ ،‬وكذا دور الدولة في تأطير‬
‫القطاع‬
‫‪ ‬اعتماد الالمركزية التي تبناها قطاع التربية الوطنية على مبادىء إلاشراك والتشارك‬
‫والديموقراطية في تدبير الشأن التعلي ي‬
‫إقرار نظام يمزو بين طبيعتي الالمركزية والالتمركز في آن واحد‬ ‫‪‬‬
‫املحور الثاني ‪ :‬نهج الالمركزية والالتمركز بقطاع التربية الوطنية‬
‫‪ ‬املسار التاريخي لنهج الالمركزية والالتمركز ‪:‬‬
‫يمكن إيجاز هذا املسار في مرحلتين أساسيتين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ماقبل امليثاق الوطني للتربية والتكوين ‪:‬‬
‫‪ ‬احداث مفتشيات جهوية ممركزة باملدة الكبرى للمملكة بموجب القرار الوزاري‬
‫الصادر في ‪ 14‬يونيو ‪.0959‬‬
‫‪ ‬احداث ‪ 01‬نيابات اقليمية بموجب ظهير ‪ 09‬يوليوز ‪0962‬‬
‫‪ ‬احداث نيابات على صعيد جميع العماالت وألاقاليم‪ ،‬عهد اليها تدبير الشأن التربوي‬
‫اقليميا ومحليا بموجب املرسوم الصادر في ‪ 09‬يناير ‪0976‬‬
‫اعتبار ألاكاديميات في صيغتها ألاولى‪ ،‬مصالح خاريجية للوزارة بموجب مرسوم‬ ‫‪‬‬
‫‪.0987‬‬
‫صدور قرار بتاريخ ‪ 15‬غشت ‪ ،0999‬املحدد إلختصاصات وتنظيم نيابات وزارة‬ ‫‪‬‬
‫التربية الوطنية‬
‫ب‪ -‬ما بعد اعتماد امليثاق الوطني للتربية والتكوين‪:‬‬
‫‪ -0‬التوجهات الكبرى ‪:‬‬
‫تعتبر الالمركزية إحدى التوصيات ألاساسية للميثاق الوطني للتربية والكوين‪ ،‬الذي نص على ‪:‬‬
‫التقليص من إلاختصاصات التسييرية والتدبيرية لإلدارة املركزية‬ ‫‪‬‬
‫اعادة هيكلة نظام ألاكاديمية وتوسيع صالحياتها‬ ‫‪‬‬
‫تعزيز املصالح إلاقليمية املكلفة بالتربية والتكوين‬ ‫‪‬‬
‫احداث مجالس التدبير على مستوى املؤسسات التعليمية‬ ‫‪‬‬
‫تحسين التدبير العام لنظام التربية والتكوين‬ ‫‪‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ ‬احداث هيئات متخصصة في التخطيط والتدبير واملراقبة‬
‫‪ -2‬تفعيل مضامين امليثاق الوطني للتربية والتكوين ‪:‬‬
‫اصدار مجموعة هامة من النصوص التشريعية والتنظيمية‬ ‫‪‬‬
‫اتخاذ عدة تدابير وإجراءات ملصاحبة تجربة ألاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‬ ‫‪‬‬
‫وإرساء هياكلها‪.‬‬
‫وضع هندسة جديدة تتسم بتموقع الجهة كبنية بارزة في الهيكلة الحالية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مراجعة هيكلة واختصاصات البنيات املركزية‬ ‫‪‬‬
‫إلاحتفاظ باملصالح إلاقليمية كوحدات ال ممركزة‪ ،‬وادماجها في الهندسة الجهوية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احداث آليات جديدة للتأطير والتدبير إلاداري والتربوي على املستوى املحلي‬ ‫‪‬‬
‫املحور الثالث‪ :‬الهندسة املعتمدة لهيكلة قطاع التربية الوطنية‬
‫أ‪ -‬على املستوى املركزي‪:‬‬
‫تكييف اختصاصات املصالح املركزية مع أدوارها الجديدة‬ ‫‪‬‬
‫إلاكتفاء بالوظائف إلاستراتيجية كالتأطير والتنظيم والتقنين والتوجيه واملراقبة والتقييم‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬احتفاظ سلطة الوصاية ببعض إلاختصاصات ألاساسية‪ ،‬كتدبير املوارد البشرية واملمتلكات‬
‫ت‪ -‬على املستوى الجهوية ‪:‬‬
‫‪ ‬احداث ألاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بمقتض ى القانون رقم ‪ 17.11‬في شكل مؤسسات‬
‫عمومية تتمتع بالشخصية املعنوية وإلاستقالل املالي خاضعة لوصاية الدولة‬
‫‪ ‬تمكين ألاكاديميات من اختصاصات واسعة في التدبير إلاداري والتربوي واملالي واملادي على‬
‫املستوى الجهوي‬
‫‪ ‬احداث املجلس إلاداري كجهاز تقريري‪ ،‬ذو تركيبة متنوعة تجسد مبادىء التشارك وإلاشراك‬
‫والديمقراطية‬
‫‪ ‬احداث لجن تقنية تعمل على تحضير أعمال املجلس واعداد تقارير تركيبية وتتبع تنفيذ قرارات‬
‫املجلس إلاداري‪.‬‬
‫‪ ‬تعيين مديرين لألكاديميات مع تكليفهم بتنفيذ قرارات املجلس إلاداري‪،‬‬
‫اعتماد هيكلة ترتكز على الجوانب الكمية ملكونات املنظومة التربوية ( املؤسسات التعليمية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫التالميذ‪)...‬‬
‫و‪ -‬على املستوى الإلقلي ي‪:‬‬
‫* إلاحتفاظ بالهياكل الالممركزة‪ ،‬وادماجها كمكون للتنظيم الجهوي الجديد‪،‬‬
‫التأكيد على أهمية ودور النيابات باعتبارها مصالح اقليمية لألكاديميات‬
‫د‪ -‬على املستوى املحلي‪:‬‬
‫* امتداد نهج الالمركزية الذي تم اقراره في تدبير الشأن التعلي ي الى املؤسسة التعليمية‬
‫* احداث آليات جديدة للتدبير تعتمد مبادىء التمثيلية والتعددية والديموقراطية‬
‫* اعتبار مجلس التدبير أحد أهم آليات التأطير والتدبير إلاداري واملالي والتربوي للمؤسسة‪ ،‬بحكم تركيبته‬
‫وإلاختصاصات املنوطة به‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫املحور الرابع ‪ :‬إلامكانات البشرية واملادية املواكبة ملسلسل الالمركزية والالتمركز‬
‫أ – توجهات امليثاق الوطني للتربية والتكوين‪:‬‬
‫* على مستوى املوارد البشرية‪:‬‬
‫‪ ‬تحفيز املوارد البشرية وتحسين ظروف عملها‬
‫‪ ‬مراجعة مقاييس التوظيف والتقويم والترقية‬
‫‪ ‬اعتماد سياسة هادفة للتكوين ألاساس ي واملستمر‬
‫على املستوى املالي واملادي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫احداث هيئات متخصصة في التخطيط والتدبير واملراقبة‬ ‫‪‬‬
‫تنويع انماط البنيات والتجهيزات‬ ‫‪‬‬
‫تعبة موارد التمويل وترشيد اعتمادها‬ ‫‪‬‬
‫تحقيق شفافية امليزانيات املرصودة‪ ،‬ومالءتها مع أولويات القطاع‬ ‫‪‬‬
‫ب‪ -‬التدابير املصاحبة ملسلسل الالمركزية والال تمركز‪:‬‬
‫* على مستوى املوارد البشرية ‪:‬‬
‫‪ -‬يمكن إجمال أهم التدابير املتخذة في هذا املجال في ‪:‬‬
‫‪ ‬إحداث آليات على املستوى الجهوي وإلاقلي ي لضمان تتبع شؤون املوارد البشرية‬
‫‪ ‬تفويض تدريجي لبعض الاختصاصات في مجال تدبير املوارد البشرية‬
‫‪ ‬توفير الدعم الالزم لهذه العملية‪ ،‬خاصة بما يتعلق بالتكوين وترشيد التدبير‬
‫على املستوى املالي واملادي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫اعداد امليزانية بناء على مقاربة جديدة تأخذ بعين إلاعتبار تعدد‬ ‫‪‬‬
‫وتنوع املكونات‬
‫التأطير املركزي لعمليات اعداد وتحضير امليزانيات الجهوية‬ ‫‪‬‬
‫تفويض إلاعتمادات الالزمة ملديري ألاكاديميات إلنجاز مختلف‬ ‫‪‬‬
‫العمليات املندمجة ضمن مخططات العمل السنوي‪ ،‬مع تعيينهم كآمرين مساعدين‬
‫بالصرف‪.‬‬
‫تكليف ألاكاديميات باإلشراف املباشر على إنجاز بعض العمليات‬ ‫‪‬‬
‫كالبناءات والتجهيزات الكبرى‬

‫‪14‬‬
‫املحور الخامس‪ :‬مقاربة تشخيصية لتجربة نظام ألاكاديميات‬
‫الجهوية للتربية والتكوين‬
‫املكتسبات الكبرى‪:‬‬ ‫‪-0‬‬
‫من أهم املكتسبات التي يمكن تسجيلها‪:‬‬
‫‪ ‬التوفر على مرجعيات أساسية تكمن في امليثاق الوطني للتربية والتكوين‬
‫‪ ‬اعتماد إطار استراتيجي لتنمية النظام التربوي‬
‫‪ ‬ترجمة هذه التوجهات في نصوص تشريعية وتنظيمية‬
‫أ‪ -‬الجانب املؤسساتي‪:‬‬
‫‪ ‬بناء صرح مؤسساتي يشمل جميع املستويات‬
‫‪ ‬التوفر على إطار مؤسساتي يحدد ألادوار ألاساسية املوكولة لكل‬
‫جهاز ونطاق مسؤولياته ومجال تدخله‬
‫‪ ‬اعتماد املؤسسة العمومية كأداة لتدبير الشأن التعلي ي‬
‫‪ ‬تموقع البنيات الجهوية في ظرف وجيز‪ ،‬دون تسجيل أي اختالل أو‬
‫تعطيل في سيرورة الشأن التعلي ي‪ ،‬مع إدماو البنيات إلاقليمية ضمن سيرورة‬
‫موحدة ومتجانسة‪.‬‬
‫‪ ‬إرساء هياكل املجالس إلادارية لألكاديمية‪ ،‬ذات تركيبة متنوعة‪،‬‬
‫متمتعة بجميع السلط والصالحيات التقريرية‬
‫‪ ‬إدماو ثقافة جديدة لتدبير املؤسسة التعليمية ترتكز على مبادئ‬
‫إلاشراك والتشارك‬
‫ب‪ -‬الجانب التدبيري‪:‬‬
‫تكريس سياسة القرب في تدبير املنظومة من خالل اسناد وظائف‬ ‫‪‬‬
‫تدبيرية للوحدات الجهوية وإلاقليمية واملحلية‬
‫بروز مالمح حكامة جديدة تهدف الى سن مساطر وطرق جديدة في‬ ‫‪‬‬
‫تدبير الشأن التعلي ي‬
‫اعتماد مقاربة جديدة ترتكز على مبادىء إلاشراك والتشارك في‬ ‫‪‬‬
‫تدبير املنظومة التربوية‬
‫تخفيف عبىء التدبير املباشر على الهياكل املركزية وتمركزه على‬ ‫‪‬‬
‫املستوى الجهوي‬

‫‪15‬‬
‫اقرار منهجية التنسيق كسلوك وممارسة لصيقة بطبيعة‬ ‫‪‬‬
‫وخصوصيات هذا القطاع‪ ،‬ودورها في توحيد الرؤى واتخاذ القرارات‬
‫على مستوى تدبير املوارد البشرية ‪:‬‬
‫تمكين ألاكاديميات ومصالحها إلاقليمية من إلاشراف املباشر على‬ ‫‪‬‬
‫بعض العمليات التي تندرو في إطار ترسيخ سياسة القرب‬
‫اعتماد منهجية جديدة ترتكز على مبادىء التباري والشفافية في‬ ‫‪‬‬
‫اسناد مناصب إلادارة واملسؤولية‬
‫وضع مخطط للتكوين املستمر لفائدة مختلف ألاطر والعمل على‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذه‪،‬‬
‫تفعيل إعادة انتشار املوارد البشرية بين إلادارة املركزية والوحدات‬ ‫‪‬‬
‫الالممركزة‪.‬‬
‫اتخاذ مجموعة من التدابير املصاحبة ملواكبة التطبيق الجيد‬ ‫‪‬‬
‫ملشروع ال تركيز تدبير املوارد البشرية (إصدار مجموعة من الدالئل‪ ،‬إحداث وتعزيز‬
‫املوقع إلالكتروني‪)..‬‬
‫على مستوى املوارد املالية واملادية‪:‬‬
‫انتقال دور إلادارة املركزية من إلاعداد الكامل ملشروع امليزانية الى‬ ‫‪‬‬
‫إلاشراف على اعداد ميزانيات ألاكاديميات‬
‫الشروع في اعتماد مقاربة التعاقد في وضع بنود ميزانية ألاكاديمية‬ ‫‪‬‬
‫كصيغة للتدبير العقالني والتشاركي‬
‫توفر ألاكاديميات على مخططات تمكنها من ضبط حاجياتها‬ ‫‪‬‬
‫والتحكم في املوارد املرصودة لها‬
‫تخويل ألاكاديميات اختصاصات هامة في مجال البنيات‬ ‫‪‬‬
‫والتجهيزات املدرسية‬
‫الاستمرار في برامج الدعم إلاجتماعي لفائدة التالميذ‬ ‫‪‬‬
‫وضع إطار تنظي ي جديد إلسناد السكنيات الوظيفية وإلادارية‬ ‫‪‬‬
‫التطور التدريجي لإلعتمادات املخصصة لألكاديميات بالنسبة‬ ‫‪‬‬
‫مليزانية الاستغالل‪ ،‬وإعانات الاستثمار ‪.‬‬

‫‪16‬‬
17
18
19
‫اختصاصات النيابة إلاقليمية‬

‫قرار لوزير التربي يية الوطني يية رقم ‪ 0092 . 99‬ص ي ي ي ييادر في ‪ 22‬من ربيع آلاخر ‪ 5 ( 0421‬أغسي ي ي ييطس ‪ ) 0999‬بشي ي ي ي ييأن تح ييدي ييد‬
‫اختصاصات وتنظيم نيابات وزارة التربية الوطنية ‪.‬‬
‫الباب ألاول ‪ :‬الاختصاصات‪:‬‬
‫املادة ‪: 0‬‬
‫تقوم نيابات وزارة التربية الوطنية بعماالت وأقاليم املمكلة في نطاق نفوذها الترابي باملس ي ي يياهمة في وض ي ي ييع وتطبيق س ي ي ييياس ي ي يية‬
‫الوزارة في ميدان التعليم ألاولي وألاس ي ي يياس ي ي ي ي والثانوي ‪ ،‬عن طريق وض ي ي ييع وتنفيذ مش ي ي يياريع تنطلق من املخططات والتوجهات‬
‫الوطنية التي تحددها الوزارة ‪ ،‬بشكل يراعي الخصوصيات املحلية وإلاقليمية ‪.‬‬
‫كميا تقوم بيإعيداد الخريطيية امليدرسي ي ي ي ييية على املس ي ي ي ييتوى إلاقلي ي وبرمجية حياجييات إلاقليم والعميالية من البنياءات والتجهيزات‬
‫املدرسية واملوارد البشرية واملالية ‪.‬‬
‫وتقوم كيذليك ‪ ،‬بتنسي ي ي يييق مع ألاكاديميات وكل الجهات املختصي ي ي يية ‪ ،‬بتتبع وتقويم العمل التربوي في املؤسي ي ي ي يس ي ي ي ييات التعليمية‬
‫العمومييية والخصي ي ي ييوصي ي ي يييية ومراكز تكوين املعلمين واملعلمييات وفي املراكز التربوييية الجهوييية ‪ ،‬كمييا تشي ي ي ييرف على تنظيم إلاعالم‬
‫املدرس ي والتوجيه املدرس ي واملتي‪.‬‬
‫وتن يياط بنيي يياب ييات وزارة التربيي يية الوطنيي يية أيضي ي ي ي ي ييا مهي ييام تنظيم وتتبع وتقويم عم ييل هي ييآت التفتي مع الحرص على احترام‬
‫اختصاصاتها ‪ ،‬وكذا عمل هيآت التأطير العاملة بها في مجاالت التربية والتخطيط والتوجيه والاقتصاد ‪ ،‬كما يناط بها إعداد‬
‫وتنفيذ برامج التكوين والتكوين املستمر لفائدة ألاطر العاملة تحت نفوذها ‪.‬‬
‫وتتولى نييابيات وزارة التربيية الوطنيية تيدبير مواردهيا البشي ي ي ييريية العاملة في نطاق نفوذها الترابي ‪ ،‬وذلك باتخاذ كافة إلاجراءات‬
‫إلادارية الضرورية لضبط وسد حاجيات املؤسسات التعليمية من ألاطر التربوية وإلادارية والخدماتية ‪.‬‬
‫كما تسهر على صرف ميزانيتها وتتبع برامج البناءات وترميم وصيانة وتدبير الوسائل املادية واملالية املتوفرة لديها ‪.‬‬
‫وتقوم بتنظيم وتدعيم الوقاية الصي ي ييحية ‪ ،‬والسي ي ييهر على دعم ألانشي ي ييطة الرياضي ي ييية والثقافية والترفيهية داخل املؤس ي ي يس ي ي ييات‬
‫التعليمية ‪ .‬كما أنها تتولى دعم وتتبع مختلف العمليات املتعلقة بمحو ألامية في إطار التربية غير النظامية وتنمية الشي ي ي يراكة‬
‫والتعاون مع القطاعات الحكومية وغير الحكومية ‪ ،‬وتعمل على انفتاح املؤسسات التعليمية على محيطها الاجتماعي والثقافي‬
‫والاقتصادي ‪ ،‬في إطار الجماعة املحلية ‪.‬‬
‫باإلضي ي ييافة ‪ ،‬إلى هذا ‪ ،‬فإن نيابات وزارة التربية الوطنية تتولى إلاش ي ي يراف على التوثيق التربوي وإلاداري ‪ ،‬وعلى تدبير وحسي ي يين‬
‫استغالل الوسائل التعليمية والديداكتيكية والتربوية ‪.‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬التنظيم ‪:‬‬
‫املادة ‪: 2‬‬
‫يسير النيابة نائب يعين بقرار لوزير التربية الوطنية وتناط به املهام التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬تدبير قطاع التربية الوطنية بالعمالة أو إلاقليم وفقا لالختصاصات املنصوص عليها في املادة ألاولى أعاله ‪.‬‬
‫‪ -‬تنفيذ مخططات السياسة التعليمية وتوفير الظروف التي تضمن إنجازها محليا وفق توجهات الوزارة‬
‫‪ -‬إلاشراف على كل املصالح التابعة للنيابة ومؤسسات التعليم والتكوين ‪.‬‬
‫‪ -‬الس ي ي ييهر على احترام أخالقيات املهنة في أوس ي ي يياط ألاطر التربوية وإلادارية والعمل على إذكاء إلاحس ي ي يياس باملس ي ي ييؤولية‬
‫لديهم ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫تمثييل وزارة التربيية الوطنيية ليدى الس ي ي ي ييلطيات املحليية وإلاقليميية والهييآت املنتخبية ‪ ،‬واملص ي ي ي ييالح الخارجية ملختلف‬ ‫‪-‬‬
‫الوزارات واملنظمات والجمعيات بالعمالة أو إلاقليم ‪.‬‬
‫املادة ‪: 3‬‬
‫يتم تص ي ي ي يينيف نييابيات وزارة التربية الوطنية حس ي ي ي ييب عدد التالميذ وألاطر التعليمية بكل نيابة ‪ ،‬وذلك تبعا ملقتض ي ي ي يييات هذا‬
‫القرار ‪.‬‬
‫وتتراوح عدد املصالح املكونة للنيابات ما بين خمسة مصالح ومصلحة واحدة ‪ ،‬كما يبين الجدول امللحق بهذا القرار ‪.‬‬
‫املادة ‪: 4‬‬
‫تشتمل نيابات وزارة التربية الوطنية التي يفوق عدد تالمذتها ‪ 85 . 111‬وعدد أطرها ‪ 3511‬على املصالح التالية ‪:‬‬
‫مصلحة املوارد البشرية‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫مصلحة التخطيط‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مصلحة تدبير الحياة املدرسية وتنشيط املؤسسات التعليمية ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مصلحة الشؤون إلادارية واملالية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫مصلحة البناءات والتجهيز واملمتلكات ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫غير أنه يمكن ضم هذه املصالح واختصاصاتها ‪ ،‬بعضها إلى بعض ‪ ،‬أخذا بعين الاعتبار مقتضيات هذا القرار ‪.‬‬
‫املادة ‪: 5‬‬
‫تقوم مصلحة املوارد البشرية باملهام التالية ‪:‬‬
‫السهر على شؤون املوظفين بتتبع جميع القضايا املتعلقة بحياتهم إلادارية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السهر على ألاعمال الاجتماعية للموظفين والارتقاء بها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنش ي ي ي يييط عملييية التكوين والتكوين املس ي ي ي ييتمر لألطر التربوييية وإلادارييية في إطييار البرنييامج‬ ‫‪‬‬
‫الوطني‪.‬‬
‫ترشيد توزيع املوظفين على الصعيد إلاقلي ي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املادة ‪ : 6‬مصلحة التخطيط‬
‫تقوم مصلحة التخطيط باملهام التالية ‪:‬‬
‫املساهمة في إعداد املخطط إلاقلي ي لتنمية التعلم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إنجاز واستثمار إلاحصاءات املرتبطة بقطاع التعليم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جمع املعطيات الديمغرافية والدراسات الخاصة بالعمالة أو إلاقليم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وض ي ي ييع الخريطة املدرس ي ي ييية وتوقعات الدخول املدرسي ي ي ي ي بتنس ي ي يييق مع املص ي ي ييالح النيابية‬ ‫‪‬‬
‫واملركزية املعنية ‪.‬‬
‫املادة ‪ : 7‬مصلحة تدبير الحياة املدرسية وتنشيط املؤسسات التعليمية ‪:‬‬
‫تقوم مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط املؤسسات التعليمية باملهام التالية ‪:‬‬
‫تنظيم وتتبع عمييل هيييأة التييأطير واملراقبيية التربوييية ‪ ،‬وتحييديييد نش ي ي ي يياطهييا فرديييا وجميياعيييا‬ ‫‪‬‬
‫وتقويم واستثمار هذه التقارير ‪.‬‬
‫السهر على تنسيق العمليات املرتبطة ببرنامج دعم التمدرس بالعالم القروي وذلك على‬ ‫‪‬‬
‫مستوى إلاقليم ‪.‬‬
‫تنظيم الفضي ي ي ي يياءات املك يياني يية والزم يياني يية وال ييدعم ب يياملؤسي ي ي يسي ي ي ي ييات التعليمي يية العمومي يية‬ ‫‪‬‬
‫والخصوصية ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫تنظيم التعليم ألاولي والعمل على تنميته والارتقاء به ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املساهمة في تحديد الحاجيات من ألاطر التربوية والوسائل التعليمية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم مختلف العمليات املتعلقة بالتوجيه وإلاعالم املدرسي ي ي واملتي واملنح بتنس يييق مع‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة التخطيط ‪.‬‬
‫السييهر على انفتاح املؤس يسييات التعليمية على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصييادي‬ ‫‪‬‬
‫وكذا دعم وتتبع مشروع املؤسسة ‪.‬‬
‫تنظيم وتتبع الوقاية الص ييحية داخل املؤسي يس ييات التعليمية وكذا بين ص ييفوف التالميذ‬ ‫‪‬‬
‫وأوليائهم ‪.‬‬
‫تنظيم ودعم ألانشييطة الاجتماعية التربوية والرياضييية والثقافية باملؤسيسييات التعليمية‬ ‫‪‬‬
‫بتنسيق مع الجهات املعنية ‪.‬‬
‫املس ي ي ي يياهميية في دراس ي ي ي يية مش ي ي ي يياريع اتفيياقيييات الشي ي ي ي يراكيية مع القطيياعيات الحكوميية ألاخرى‬ ‫‪‬‬
‫واملجالس املنتخبة وفعاليات املجتمع املدني ‪.‬‬
‫دعم املكتبات واملختبرات املدرسية ومراقبة تدبيرها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دعم وتنمية التضامن املدرس ي والتعاونيات املدرسية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املساهمة في تنظيم املخيمات املدرسية والصيفية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السهر على وضع وتنفيذ برنامج التربية غير النظامية ومحو ألامية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املادة ‪ : 8‬مصلحة الشؤون إلادارية واملالية ‪:‬‬
‫تقوم مصلحة الشؤون إلادارية واملالية باملهام التالية ‪:‬‬
‫إعداد مشييروع امليزانية وبرنامج تنفيذها وتوزيع الاعتمادات على املؤسيسييات التعليمية‬ ‫‪‬‬
‫ومراقبة صرفها ‪.‬‬
‫تتبع السير املالي للمؤسسات التعليمية التابعة للنيابة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املساهمة في إبرام الصفقات وسندات الطلب وتتبع إنجازها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تتبع سير املصالح الاقتصادية باملؤسسات التعليمية واملطاعم املدرسية والداخليات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الييدراس ي ي ي ي يية القييانونييية ملش ي ي ي ي يياريع اتف يياقيييات الشي ي ي ي يراكيية والتعيياون على مس ي ي ي ييتوى النييياب يية‬ ‫‪‬‬
‫واملؤسسات التعليمية املعنية ‪ ،‬وكذا النظم الداخلية لهذه املؤسسات ‪.‬‬
‫تتبع النزاعات القضائية املتعلقة بوزارة التربية الوطنية على املستوى املحلي وإلاقلي ي‬ ‫‪‬‬
‫والسهر على تنفيذ ألاحكام القضائية الصادرة ‪.‬‬
‫املادة ‪ : 9‬مصلحة البناءات والتجهيز واملمتلكات ‪:‬‬
‫تقوم مصلحة البناءات والتجهيز واملمتلكات باملهام التالية ‪:‬‬
‫املش ي ي يياركة مع الجهات املختص ي ي يية في اختيار ألاراا ي ي ي ي لبناء املؤس ي ي يس ي ي ييات التعليمية‬ ‫‪‬‬
‫التابعة للنيابة‪.‬‬
‫برمجة البناءات املدرس ييية وتحديد متطلباتها وتتبع إنجازها ووض ييع خطة لص يييانة‬ ‫‪‬‬
‫البناءات والتجهيزات‪.‬‬
‫إلاش ي يراف واملحافظة على الرصي يييد العقاري للنيابة ‪ ،‬وتتبع وتدبير املمتلكات القارة‬ ‫‪‬‬
‫واملنقولة‪.‬‬
‫املادة ‪01‬‬

‫‪22‬‬
‫تشتمل كل نيابة من نيابات وزارة التربية الوطنية التي يتراوح عدد تالمذتها مابين ‪ 65. 111‬و‪ 85. 111‬وعدد أطرها التعليمية‬
‫مابين ‪ 2511‬و ‪ ، 3511‬على املصالح التالية ‪:‬‬
‫مصلحة املوارد البشرية‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط املؤسسات التعليمية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مصلحة الشؤون إلادارية واملالية ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مص ي ييلحة التخطيط والبناءات والتجهيز ‪ ،‬وتتولى القيام باملهام املش ي ييار إليها في‬ ‫‪.4‬‬
‫املادتين ‪ 6‬و ‪ 9‬أعاله ‪.‬‬
‫املادة ‪00‬‬
‫تش ي ي ييتمل كل نيابة من نيابات وزارة التربية الوطنية التي يتراوح عدد تالمذتها ما بين ‪ 45.111‬و ‪ 65.111‬و عدد أطرها ما بين‬
‫‪ 0.511‬و ‪ 2.511‬على املصالح التالية ‪:‬‬
‫‪ - 0‬مصلحة التخطيط و البناءات و التجهيز ؛‬
‫‪ - 2‬مصلحة الشؤون التربوية و تنشيط املؤسسات التعليمية ‪ ،‬و تتولى القيام باملهام املشار إليها في املادة ‪ 7‬أعاله ؛‬
‫‪ - 3‬مصلحة املوارد البشرية و الشؤون إلادارية و املالية و تتولىالقيام باملهام املشار إليها في املادتين ‪ 5‬و ‪ 8‬أعاله ‪.‬‬
‫املادة ‪02‬‬
‫تش ي ي ي ييتمييل كييل نيييابيية من نيييابييات وزارة التربييية الوطنييية التي يتراوح عييدد تالمييذتهييا مييابين ‪ 25 . 111‬و ‪ 45 . 111‬وعييدد أطرهييا‬
‫التعليمية مابين ‪ 0111‬و ‪ 0511‬على مصلحتين هما ‪:‬‬
‫مص ي ي ييلحة الش ي ي ييؤون إلادارية ‪ ،‬وتتولى القيام باملهام املش ي ي ييار إليها في املواد ‪ 5‬و ‪ 8‬و ‪9‬‬ ‫‪.0‬‬
‫أعاله ‪.‬‬
‫مصلحة الشؤون التربوية ‪ ،‬وتتولى القيام باملهام املشار إليها في املادتين ‪ 6‬و ‪ 7‬أعاله‬ ‫‪.2‬‬
‫املادة ‪03‬‬
‫تشييتمل كل نيابة من نيابات وزارة التربية الوطنية التي يقل عدد تالمذتها عن ‪ 25 . 111‬وعدد أطرها التعليمية عن ‪، 0111‬‬
‫على مصلحة واحدة هي مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط املؤسسات التعليمية ‪.‬‬
‫الباب الثالث ‪ :‬مقتضيات عامة‬
‫يعين رؤساء مصالح نيابات وزارة التربية الوطنية املنصوص عليها في ه ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييذا القرار بنفس الشروط ‪ ،‬وطبقا لنفس املسطرة‬
‫املتبعة في تعيين رؤسيياء املصييال ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييح باإلدارات املركزية املنصييوص عليها في املرسييوم رقم ‪ 2 . 75 . 832‬الصييادر في ‪ 27‬من ذي‬
‫الحجة ‪ 31 ( 0395‬ديسمبر ‪ ) 0975‬املشار إليه أعاله ‪.‬‬
‫املادة ‪05‬‬
‫يس ييتفيد رؤس يياء مص ييالح نيابات وزارة التربية الوطنية من التعويض عن املهام املخول لرؤس يياء املص ييالح باإلدارات املركزية ‪،‬‬
‫كما هو منصوص عليه في املرسوم رقم ‪ 2 . 75 . 864‬الصادر في ‪ 07‬من محرم ‪ 09 ( 0396‬يناير ‪ ) 0976‬املشار إليه أعاله ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫مفهوم املؤسسة التعليمية وأدوارها‬
‫أوال ‪ -‬مفهوم املؤسسة ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يعني مفهوم ق مؤس يسيية ق بشييكل عام كل ماهو معطى من الثقافة ‪ ،‬وكل م ي ي ي ي ي ي ي ييا هو موضييوع من طرف املجتمع ‪،‬‬
‫وتتميز كل مؤسسة ‪ ،‬حسب تحديد مالينوفسكيي ( ‪ ) 0942 - 0884‬باشتمالها على ثالث خصائص ‪:‬‬
‫* انطالقها من مجموعة مبادئ أو قاعدة محددة ‪.‬‬
‫*اعتمادها على مجموعة من ألاشخاص تطبق هذه املبادئ ‪.‬‬
‫* تميزها بتوجه خاص لهذا التطبيق ‪.‬‬
‫و بهذا املعنى يمكن اعتبار كل جمعية مؤس ي يسي يية لقيامها على مبادئ معنية ‪ ،‬وض ي ييمها ملجموعة من ألاش ي يخاص إلنجاز أعمال‬
‫خاصة ( سواء في امليدان الرياا ي أو التجاري أو الاجتماعي أو غير ذلك … )‬
‫ب‪ -‬وتحيل كلمة ق مؤس ي يس ي يية ق في الالتينية إلى معاني كل من ‪ :‬أقام ‪ ،‬أس ي ي ي ي ي ي ييس ‪ ،‬بدأ ‪ .‬أما في معناها العادي فتحيل إلى فعل‬
‫التأسيس وإلانشاء ‪ ،‬أي إقامة ش يء للمرة ألاوليى ( حفل ‪ ،‬تظاهرة رياضية … إلخ ) ‪ ،‬كما تحيل إلى كل ما هو مؤسس ( نظام‬
‫‪ ،‬مجموعة ‪ … ،‬إلخ ) ‪.‬‬
‫وتأخذ في السوسيولوجيا معنيين ‪:‬‬
‫معناها الدقيق ‪ :‬شي ييكل خاص من التنظيم للوظائف الكبرى العمومية في مجتمع مي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييا ( مثال العدالة ‪ ،‬إلادارة ‪ ،‬الض ي ييمان‬
‫إلاجتماعي ‪ ،‬املدرسة … إلخ )‪.‬‬
‫معناها الواسع ‪ :‬مجموعة من العادات واملمارسات الاجتماعية كما تبلورت في شكل قواعد ومعامالت‪.‬‬
‫أما في ألانتروبلوجيا ‪ ،‬فتعتبر على نقيض كل ما هو معطى من الغريزة ‪ ،‬وتعني كل ما أنش ي ي ي س من طرف إلانس ي ي ييان ‪ ،‬وأس ي ي ييس ‪:‬‬
‫اللغة ‪ ،‬العادات ‪ ،‬ألاخيالق … إلخ ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬وعند تحليل مفهوم ق مؤسسة ق يمكن استخالص مايلي ‪:‬‬
‫* أنه الوجود ملجتمع بدون مؤس ي يسي يية ‪ ،‬أو بدون تنظيم وترسي يييخ الفاعلية إلانسي ييانية داخل بنيات أو أنماط‬
‫تشكل في الوقت نفسه ضوابط بالنسبة لجميع ألافراد الخاضعين لها ‪.‬‬
‫* التأكيد على الوظيفة الض ييابطة واملنظمة لبعض املؤسي يس ييات ومنها تكتس ييب طابعها التمدني وإلانس يياني ‪،‬‬
‫فدولة الحق والقانون مثال يمكن اعتبارها بنية تتحدد وظيفتها في حماية حرية الجميع ‪ ،‬والوقاية من أش ي ي ي ييكال الاس ي ي ي ييتبداد ‪،‬‬
‫وفي نفس الس ييياق يمكن اعتبار منظمة ألامم املتحدة مؤسي يسي يية يرجع س ييبب وجودها إلى ضي ييرورة ض ييبط الص ي يراعات الدولية‬
‫والحفاظ على السالم ‪.‬‬
‫د ‪ -‬ولقد تنوعت املؤسسات العامة بتنوع املرافق العامة ‪ ،‬منها مثال ‪:‬‬
‫* املؤس يس ييات العامة إلادارية ‪ ،‬كجامعة محمد الخامس ‪ ،‬ومكتب الص ييرف … تخض ييع للقانون العام ‪،‬‬
‫ويعتبر عمالها موظفين وأعمالها إدارية ‪.‬‬
‫* املؤسي ي ي ي يس ي ي ي ييات العيياميية التجييارييية والصي ي ي ي ينيياعييية كيياملكتييب الوطني للسي ي ي ي يكييك الحييديييدييية ‪ ،‬واملكتييب الش ي ي ي ييريف‬
‫للفوسي ييفاط… وتخضي ييع أسي يياسي ييا لقواعد القانون الخاص ‪ ،‬فاملديرون واملحاسي ييبون يعدون موظفين ‪ ،‬والباقون يعدون أجراء‬
‫يخضعون للقانون الاجتماعي ‪.‬‬
‫* مؤسسات عامة تجمع بين الطبيعة إلادارية والطبيعة التجارية والصناعي ي يية ‪ ،‬كاملركز السينمابي املغربي ‪،‬‬
‫إذ يراقب وينتج ويوزع ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ثانيا ‪ -‬املؤسسة التعليمية ‪:‬‬
‫املؤس يس يية التعليمية مؤس يس يية عمومية أو خاص يية ‪ ،‬تخض ييع لض ييوابط محددة ‪ ،‬تهدف من خاللها إلى تنظيم فاعلية العنص يير‬
‫البشري ‪ ،‬بحيث تنتج وتفعل وفق إطار منظم مهام كل فئة ‪ ،‬ويجعلها تقوم بعملها الخاص لكي يصب في إلاطار العام ويحقق‬
‫ألاهداف املرجوة منه ‪.‬‬
‫واملؤسي ي ي يسي ي ي يية التعليمييية املغربييية تعمييل وفق هيكليية محييددة ‪ ،‬ووفق قوانين تحييدد مجييال عمييل كييل من املييدرس ي ي ي ييين وإلاداريين‬
‫والتالميذ ورجال املراقبة التربوية والتقنيين وألاعوان ‪ ،‬كما تحدد مسؤولية كل طرف من هذه ألاطراف داخل املؤسسة ‪.‬‬
‫تعمل املؤسسة على احترام سلطة إلادارة بتنفيذ القوانين واملراسيم والقرارات الصادرة عن‬ ‫‪‬‬
‫السلطات العليا ( الدستور ‪ ،‬القوانين الجنائية واملدنية وإلادارية ‪ ،‬النظام ألاساس ي العام للوظيفة العمومية … ) كما تعمل‬
‫على تطبيق املناهج والتوجيهات الواردة من الوزارة أو من يمثلها في شكل مناشير ومذكرات ومحاضر اجتماعات ‪.‬‬
‫تخضي ي ييع املؤسي ي يسي ي يية التعليمية لس ي ي ييلطة هرمية على رأس ي ي ييها الوزير ‪ ،‬ويمثلها مدير ألاكاديمية والنائب‬ ‫‪‬‬
‫إلاقلي ي واملدير على املستوى الجهوي وإلاقلي ي واملحلي ‪.‬‬
‫تساهم في نشاط املؤسسة التعليمية عدة فعاليات داخل أجهزة مختلف ي ي ي ي ي ي يية ( رجال إلادارة واملراقبة‬ ‫‪‬‬
‫التربوية ‪ ،‬املدرسون ‪ ،‬التالميذ ‪ ،‬آلاباء ‪ ،‬السلطات والجماعات املحلية ‪ ،‬املجالس التقنية و الفروق التربوية … )‬
‫ماهي وظائف املؤسسة التعليمية ؟ يرى علماء السوسيولوجيا أن للمؤسسة التعليمية ثالث وظائف‬ ‫‪‬‬
‫‪:‬‬
‫* وظيفة الحفاظية واملحافظة ‪ ،‬أي ق نقل تراث املاا ي ي إلى الجيل الحاض يير بتبس يييطه وانتقائه … ومحاولة‬
‫إعادة إنتاو نفس البنيات إلاجتماعية … ق‬
‫* وظيفية إلاعالم والتكوين ‪ ،‬أي ق أنهيا تقدم معارف ومعلومات ( القض ي ي ي يياء على ألامية ) … وتقوم بتأس ي ي ي يييس‬
‫العقالنية واملوضوعية ‪ ،‬أي تشكيل الفكر العل ي ق ‪.‬‬
‫* وظيفة التطبيع الاجتماعي ‪ ،‬أي أن املؤسسة التعليمية ق تمرر ألاعراف والقيم الاجتماعية ق‪.‬‬
‫إن موضي ييوع املؤس ي يسي يية التعليمية موض ي ييوع ش ي ييائك وواسي ييع ‪ ،‬وخص ي ييوص ي ييا عند محاولة تبيان طبيعة أدوار مختلف الفعاليات‬
‫البش ييرية التي تس ييهم في نش يياط هذه املؤس يس يية ‪ ،‬لذا يمكن أن يبقى هذا امللف مفتوحا يطرح عدة قض ييايا في ش ييكل تس يياؤالت‬
‫سنحاول إلاجابة عنها ‪:‬‬
‫* ماهي طبيعة املهام واملسؤوليات املوكولة ملدير املؤسسة التعليمية ؟‬
‫* تس ي ي ي يياهم في العملييية التعليمييية مجموعيية من الهييياكييل والفعيياليييات كجمعييية أولييياء التالميييذ ‪ ،‬واملجييالس‬
‫التقنية بشتى أنواعها … فما طبيعة واختصاصات كل منها ؟‬
‫* تخضع املؤسسة التعليمية لقانون داخلي يضبط عالقات جميع العناصر ‪ ،‬فما أهداف هذا القانون ؟‬
‫* كيف وإلى أي حييد يمكن لحييارس الييداخلييية وحييارس الخييارجييية أن يسي ي ي ي يياهم في اكسي ي ي ي يياب التالميييذ عييادات‬
‫وسلوكات حميدة ؟‬
‫* كيف يمكن لحييارس الييداخلييية وحييارس الخييارجييية أن يس ي ي ي ي يياهم في الرفع من مردودييية الفعييل التعلي ي‬
‫التعل ي للتالميذ ؟ ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫مهام أطر إلادارة التربوية ‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪ -1‬مدير (ة) مؤسسة بالتعليم إلاعدادي والثانوي‬
‫تجعل كل ثانوية أو إعدادية تحت س ييلطة مدير أو مديرة بخص ييوص مؤس يس ييات البني ي ي ي ي ييات ‪ ،‬وبمؤازرة مجلس داخلي ومجالس‬
‫التعليم ومجالس ألاقسام ‪.‬‬
‫هذا ‪ ،‬ويمكن تلخيص مهام املدير (ة) ومسؤولياته (ها ) فيما يلي ‪:‬‬
‫تحمل املس ييؤولية إلادارية والتربوية واملعنوية واملادية للمؤس يس يية ‪ -‬املحافظة على بنايات املؤس يس يية ومرافقها‬ ‫‪‬‬
‫وممتلكاتها مع العمل على صييانتها ‪ -‬رئاسية جميع املوظفين العاملين باملؤسيسة ‪ -‬تمثيل املؤسسة لدى السلطات والجماعات‬
‫املحلية وإلادارات ألاخرى العمومية والخاص ي يية ‪ -‬السي ييهر على ألامن العام والس ي ييكينة والانض ي ييباط ‪ -‬الس ي ييهر على توفير ش ي ييروط‬
‫الص ييحة والنظافة داخل املؤسي يس يية ‪ -‬احترام س ييلطة إلادارة وجعل آلاخرين يحترمونها ‪ -‬الس ييهر على تطبيق وتنفيذ التعليمات‬
‫الص ي ييادرة عن املص ي ييالح املركزية والجهوية وإلاقليمية ‪ ،‬والتعاون من أجل ذلك مع آلاباء واملس ي ييؤولين ‪ -‬املحافظة على حسي يين‬
‫س ي ييير الدروس وعلى النظام والتأديب ‪ -‬السي ييهر على تطبيق البرامج واملناهج والحص ي ييص ‪ -‬إرش ي يياد ألاس ي يياتذة املبتدئين ‪ -‬رئاس ي يية‬
‫مجييالس التعليم وألاقس ي ي ي ييام والتوجيييه ‪ -‬إلاشي ي ي ي يراف على تنظيم الاختبييارات الييدورييية ومختلف الامتحييانييات ‪ -‬تقييديم اقتراحييات‬
‫بشي ي ي ييأن املالحظات العامة والنقط العادية الخاص ي ي يية باملوظفين التابعين للمؤسي ي ي يسي ي ي يية ‪ -‬تولي الالتزام بالنفقات التي التتطلب‬
‫موافقة الس ييلطة العليا‪ .‬كما يتولى أعمال التحقق من املحاس ييبة الخاص يية باملص ييالح الاقتص ييادية والص ييندوق والخازن ‪ -‬تولي‬
‫توزيع أعمال الديمومة ( املداومة ) على موظفي املؤسيسية ‪ -‬السيهر على تنظيم وتوزيع الحراسة اليومية للموظفين العاملين‬
‫تحت سيلطته ‪ -‬اتخاذ إلاجراءات التي يتطلبها ألامر للحفاظ على النظام والطمأنينة في أوساط التالميذ ‪ -‬ربط عالقة ودية مع‬
‫املفتشيين املختصيين ‪ -‬تسيهيل أنشيطتهم التربوية بدراسيتها معهم واتخاذ إلاجراءات الالزمة إلنجاحها ‪ -‬إشيعار املفتشين مسبقا‬
‫بتغيبات ألاساتذة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الناظر(ة) ‪:‬‬
‫يصعب تحديد اختصاصاته (ها) لكثرتها وتشعبها ‪ ،‬إال أنه يمكن تلخيصها فيما يلي ‪:‬‬
‫يس ي يياعد املدير وينوب عنه (ها) عند غيابه ‪ -‬يس ي ييهر على سي ييلوك وعمل جميع التالميذ أو الطلبة املعلمين أو ألاس ي يياتذة أو‬
‫املفتشييين ( حسييب نوع املؤس يسيية ) ‪ -‬يضييع اسييتعماالت الزمان وجداول الحصييص ‪ -‬يحضيير أعمال مجلس التكوين أو مجلس‬
‫ألاس ي ي ي يياتييذة واملجلس الييداخلي ‪ -‬يراقييب الييدروس والتنظيم التربوي ‪ -‬يهتم بيياملحييافظيية على النظييام ‪ -‬ينظم ألانش ي ي ي يطيية الثقييافيية‬
‫وألاعمال التكميلية ويراقبها ‪ -‬يحرر ويوزع املذكرات الداخلية ‪ -‬يساهم في عمل الديمومة ( املداومة ) ‪ -‬يحافظ على الخزانة‬
‫واملعينات التربوية ‪.‬‬
‫‪ -3‬رئيس (ة) ألاشغال ‪:‬‬
‫تس ييند مهمة رئيس (ة) ألاش ييغال باملؤس يس ييات الثانوية التقنية إلى أس ييتاذ (ة) للس ييلك الثاني ‪ ،‬ويتولى تحت إش يراف املدير (ة) ‪،‬‬
‫املهام التالية ‪:‬‬
‫تس يييير الدروس العملية ملختلف املعامل وتنس يييقها ‪ ،‬وربطها بدروس املواد التقنية والنظرية‬
‫‪ -‬املساهمة في دراسة استعماالت الزمان ‪ -‬املساهمة في حفظ النظام ‪ ،‬والترتيب في ألاماكن الخاصة بالتدريس املتي ‪ -‬تطبيق‬
‫البرامج والتعليم ييات الرسي ي ي ييمي يية ‪ -‬تييدريس بعض ال ييدروس املهنييية واملواد العلمي يية ‪ -‬تنظيم وتسي ي ي يييير مكت ييب ألاش ي ي ي يغ ييال ‪ -‬ربط‬
‫الاتصاالت الالزمة مع الصناعات إلاقليمية ‪.‬‬
‫‪ -4‬الحراس العامون ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الحارس (ة) العام (ة) للقسم الخارجي ‪:‬‬
‫يمكن تلخيص مهام الحارس (ة) للقسم الخارجي فيما يلي ‪:‬‬

‫‪1103 03 11 373037112‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪26‬‬
‫يساعد الناظر تحت إشراف املدير ‪.‬‬
‫يستعين في عمله باملعيدين ‪ ،‬وذلك في املجاالت التالية ‪:‬‬
‫مراقبة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫هيأة التالميذ داخل املؤسسة وبجوارها ‪ -‬التالميذ أثناء الاستراحة وتصفيفهم عند نهايتها ‪-‬‬ ‫‪‬‬
‫إلاعفاءات من التربية البدنية ‪ -‬تغيب التالميذ وتخلفهم وإخبار عائالتهم بذلك ‪.‬‬
‫يتكلف ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ب ييالتالمي ييذ عن ييد تغي ييب أسي ي ي يت يياذ ‪ -‬بتطبيق العقوب ييات املقررة على التالمي ييذ ‪ -‬بتوزيع أوراق‬ ‫‪‬‬
‫التغييب وأوراق التنقيط ودفيياتر النص ي ي ي ييوص ‪ -‬بيالتحقق كييل خمسي ي ي يية عشي ي ي يير (‪ )05‬يوميا من النقط املحص ي ي ي ييل عليهيا من طرف‬
‫التالميذ ‪ ،‬وينقلها بمسي يياعدة املعيدين ‪ ،‬وكذا ألامر كل ثالثة أشي ييهر ‪ ،‬عالوة على مراسي ييلة عائالت التالميذ في شي ييأنها ‪ -‬برئاسي يية‬
‫بعض مجالس ألاقس ييام ‪ -‬يس يياهم في أعمال املجلس الداخلي التأديبي ( الانض ييباطي ) ‪ -‬يرش ييد التالميذ ويس ييتقبل أولياءهم ‪-‬‬
‫يقدم يوميا إلى الناظر أو إلى املدير تقريرا عن حالة سير املؤسسة من لوائح ومواظبة ‪ ،‬وحوادث … ‪ -‬ينسق أعمال املعيدين ‪،‬‬
‫ويساهم في أشغال الديمومة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الحارس (ة) العام (ة) للقسم الداخلي ‪:‬‬
‫يستعين بحراس الداخلية الذين يكونون تحت سلطته ل ‪:‬‬
‫‪ -‬املحافظة على النظام بالقسي ييم الداخلي ‪ -‬السي ييهر على راحة الطلبة الداخليين ‪ -‬السي ييهر على نظافة وحسي يين سي ييلوك وأخالق‬
‫الطلبة ‪ -‬مراقبة الدروس املحروس ي ي يية ‪ -‬يس ي ي يياهم في عمل الديمومة (املداومة ‪ - )...‬ييهيء للتالميذ ملفات تحتوي على ‪ :‬بطاقة‬
‫املعلومات ‪ ،‬بطاقة صييحية ‪ ،‬بطاقة املواظبة ‪ ،‬أظرفة املراسييلة ‪ -‬ينظم أوقات النوم والاسييتيقاظ واملطالعة ‪ -‬يتلقى إرشيادات‬
‫النيياظر أو املييدير ‪ ،‬ويخبره بكييل التغييرات الواقعيية أو املحتمليية في أعييداد الييداخليين وسي ي ي ييير الييداخلييية … ‪ -‬يحض ي ي ي يير اجتميياعييات‬
‫الداخليين وحفالتهم وأنشطتهم ‪ -‬له حق العضوية في املجلس الداخلي والانضباطي ( التأديبي ) ‪ -‬يستقبل أولياء التالميذ‬
‫ويس ييتدعيهم ‪ -‬يحض يير في زيارة الطبيب للمؤسي يس يية ‪ ،‬كما يرافق التالميذ املص ييابين إلى املس ييتش ييفى ‪ -‬يوزع ألاعمال على حراس‬
‫الداخلية ويرشدهم ‪ -‬يسهر على حسن تغذية التالميذ ‪.‬‬
‫‪ -5‬املمون ( أو املقتصد ) ‪:‬‬
‫يقوم املمون بعدة مهام ‪:‬‬
‫‪ -‬إلاشيراف ‪ ،‬تحت مسيؤولية املدير (ة) ‪ ،‬على التسييير املالي واملادي والحسيابي للمؤسيسية ( القسيم الخارجي والقسم الداخلي‬
‫) ‪ -‬املساهمة في وضع القرارات املتعلقة بسير الداخليات واملطاعم ‪ ،‬املتخذة من لدن املجالس واللجان املختصة ‪ -‬املساهمة‬
‫في أعمال املجلس الداخلي للمؤسسة ‪ -‬تجهيز الفصول الدراسية واملشاغل واملختبرات وقاعات ألاكل وغرف النوم والساحات‬
‫‪ -‬السي ييهر على نظافة مرافق املؤسي يسي يية وإصي ييالحها وترميمها ‪ -‬الاحتفاظ بمفاتيح ألاقسي ييام واملكاتب واملخازن وصي ييندوق حفظ‬
‫املال ‪ -‬املحافظة على ألاوراق املالية والوثائق املحاسبية للمؤسسة ‪ -‬إلخ …‬
‫‪ -6‬محضرو املختبرات املدرسية والجامعية ( امللحقون التربويون)‪:‬‬
‫يكلف املحض ي ي ييرون بأش ي ي ييغال التحضي ي ي ييير واس ي ي ييتعمال ألادوات العلمية وألاجهزة التعليمية في املختبرات والقاعات املختصي ي ي يية ‪،‬‬
‫ويسهرون على ضبط قوائم مختلف التجهيزات وعلى صيانتها ‪.‬‬
‫وقد وضحت املذكرات الوزارية وظائف املحضر كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬إعييداد التجييارب ‪ ،‬بنيياء على تعليمييات ألاسي ي ي ي يتيياذ في الييدفتر اليومي ‪ ،‬ووض ي ي ي ييع ألادوات املطلوبيية في قيياعيية الييدرس قبييل بييدايتييه ‪-‬‬
‫فحص ألادوات ومراقبة صالحيتها قبل وضعها فوق مصطبات التالميذ ‪ -‬إعانة ألاستاذ أثناء الدرس ( عند الطلب ) بموافاته‬
‫ببعض العناصير الناقصيية أو بتغيير آلاالت … ‪ -‬بعد انتهاء الدرس ‪ ،‬نقل الوسييائل املسيتخدمة إلى املختبي ي ي ي يير ‪ ،‬والتأكد من عدم‬
‫ضييياع بعضييها ‪ ،‬وترتيبها بعد تنظيفها ومسييحها ‪ ،‬ووضييع ألادوات املتضييررة في مكان خاص ‪ -‬إعداد وتركيب ألاجهزة ‪ -‬تحضييير‬
‫التحليالت والغازات واملزيجات ‪ - ..‬صنع آلاالت البسيطة التي يمكن أن تكمل املجموعات املتواجدة باملختبر ‪ -‬إنجاز العمليات‬

‫‪27‬‬
‫املتعلقية بص ي ي ي يييانة ألادوات كدهنها أو تنظيفها من الغبار ‪ -‬القيام باإلصي ي ي ييالحات البس ي ي ي يييطة ‪ -‬الحرص على نظافة املجموعات‬
‫وترتيبهيا بيإحكيام ‪ ،‬وعلى غسي ي ي ييل ألادوات وترتييب آلاالت وتنظيف املصي ي ي ييطبات باملختبر ‪ ،‬وتعبئة املواد الكيماوية في الزجاجات‬
‫ووضع بطاقات عليها ‪ -‬صيانة الوثائق باملختبر ( الدفتر اليومي ‪ ،‬السجل الخاص باملختبر … ) ‪ -‬جرد ألادوات وإحصاؤها دوريا‬
‫‪ ،‬ووض ي ي ييع بطاقة ق غير ص ي ي ييالحة ق على ألادوات املتض ي ي ييررة مع ترتيبها في مكان خاص ‪ -‬مراقبة الكهرباء والغاز ‪ -‬إغالق ألابواب‬
‫والنوافذ قبل الخروو ‪.‬‬
‫‪1:‬‬ ‫‪ -7‬القيمون على الخزانات‬
‫تتلخص مهامهم في ‪:‬‬
‫‪ -‬تسي ي يييير الخزانة بص ي ي ييفة عامة ( تس ي ي ييجيل الكتب ‪ ،‬وضي ي ييع بطاقة لكل كتاب ‪ ،‬ترتيب ‪ ،‬ص ي ي يييانة‪ - ) ..‬إعارة الكتب والدوريات‬
‫لألسيياتذة والتالميذ وأطر إلادارة ‪ -‬إنجاز مرش ييد القارئ للتعريف بالخدمات التي تقدمها املكتبة ‪ -‬إص ييدار منش ييورات للتعريف‬
‫بمحتويات املكتبة وبأنشييطتها ‪ -‬تنظيم معار الكتب بتنسيييق مع بعض املكتبات الخاصيية أو املؤس يسييات العمومية ‪ -‬تنظيم‬
‫مسابقات أدبية وعلمية وفنية ‪ -‬تنظيم ورشات للتالميذ حول استعمال املكتبة ‪.‬‬
‫‪ -8‬امللحقون التربويون ‪:‬‬
‫تعمل أطر هذه الهيأة تحت إ شراف الحراس العاملين والنظار ‪ ،‬يمكن تلخيص ألاعمال التي تقوم بها في ‪:‬‬
‫‪ -‬املحيافظية على نظام وانضي ي ي ييباط التالميذ ‪ -‬مراقبة التالميذ أثناء الدخول والخروو وخالل أوقات الاس ي ي ي ييتراحة أو املداومة ‪-‬‬
‫ضيبط الحضيور والغياب وتحركات التالميذ بين مرافق املؤسيسة ‪ -‬توزيع أوراق الحضور الغياب ‪ ،‬وبطائق التنقيط ودفاتر‬
‫النص ي ي ييوص ‪ -‬إرشي ي ي يياد التالميذ وآلاباء في القضي ي ي ييايا املرتبطة بالتمدرس واملواظبة والعالقات داخل املؤس ي ي ي يسي ي ي يية ‪ -‬إدخال نقط‬
‫املراقبة املسيتمرة وإلامتحانات في ملفات التالميذ ‪ -‬املسياهمة في راحة التالميذ الداخليين ‪ -‬السيهر على نظافة وحسن سلوك‬
‫وأخالق التالميذ بالداخلية ‪ -‬تتبع ومراقبة الدروس املحروسة ‪ -‬إعداد تقرير للحارس العام عن أهم قضايا وأنشطة اليوم أو‬
‫ألاسبوع ‪.‬‬
‫النظام الداخلي للمؤسسات إلاعدادية والثانوية‪1‬‬

‫أوال – مقدمة ‪:‬‬


‫تخضع املؤسسة التعليمية كغيرها من املؤسسات العمومية إلى قانون داخلي يتماش ى والقوانين الجاري بها ‪ ،‬لينظم العالقة‬
‫بين العناصر البشرية باملؤسسة وأجهزتها‪.‬‬
‫لذا‪ ،‬ينبغي أن يتوفر كل رئيس مؤسسة وكل موظف إداري أو إطار تربوي على نسخة من القانون الداخلي‪ ،‬ليعمل كلما دعت‬
‫الضرورة إلى ذلك على توعية التالميذ وأولياء أمورهم بمقتضيات بنوده‪.‬‬
‫ومن أهداف القانون الداخلي ‪:‬‬
‫الحرص على ضبط سير الحياة املدرسية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القيام بكل إلاجراءات وألاعمال الوقائية والعالجية لتجنب الحوادث أو التخفيف من آثارها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد نطاق العالقات والتصرفات داخل املؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تفعيل وتنشيط أدوار الحياة املدرسية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1113 13 00 140‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪801 820 00 3001‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪28‬‬
‫ثانيا – محتوى النظام الداخلي للمؤسسات إلاعدادية والثانوية ‪:‬‬
‫القسم الخارجي ‪:‬‬ ‫‪-I‬‬
‫‪ -1‬تسجيل التالميذ ‪:‬‬
‫يتم تسجيل وإعادة تسجيل التالميذ طبقا للتعليمات الصادرة في املوضوع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يعتبر التلميذ مس ي ي ييجال باملؤس ي ي يس ي ي يية إال إذا أدى واجب التس ي ي ييجيل ويؤدي هذا املبل حس ي ي ييب الجدول الزمني الذي‬ ‫‪‬‬
‫تضعه املؤسسة‪ ،‬وال يحدد أداؤه في حالة انتقال التلميذ إلى مؤسسة أخرى‪.‬‬
‫‪-2‬مغادرة املؤسسة‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تسلم شهادة املغادرة طبقا لتعليمات املذكرة الوزارية الصادرة في املوضوع‪.‬‬
‫ب – ال تسلم شهادة املغادرة ألي تلميذ إال بمحضر ألاب أو الوالي‪.‬‬
‫و – ال تس ييلم ش ييهادة مغادرة املؤس يس يية إال مرة واحدة وبعد التأكد من أن التلميذ قد س ييوى وض ييعيته مع املقتص ييد والقيم‬
‫على الخزانة ومتوفر على ملف مدرس ي‪.‬‬
‫د – يجب تدوين املغادرة في الس ييجل العام والبطاقة الش ييخص ييية‪ ،‬ويش ييطب على اس ييم التلميذ من لوائح املؤس يس يية بص ييفة‬
‫نهائية‪.‬‬
‫‪ - 3‬حضور التالميذ باملؤسسة ‪:‬‬
‫‪ -‬يدخل التالميذ إلى املؤس يس يية قبل بداية الدراس يية بربع س يياعة في الحص يية ألاولى ص ييباحا وزوالا‪ ،‬قبل ابتداء الدروس في با ي‬
‫الحصص بخمس دقائق‪ ،‬وتبتدئ حراستهم بمجرد وجودهم داخل املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬يمنع منعا باتا ‪:‬‬
‫أن يتجمع التالميذ حول املؤسسة بعد فتح أبوابها وبعد مغادرتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يغادروا املؤسسة خالل أوقات الدراسة إال لعذر مقبول‪ ،‬وبإذن من الحراسة العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يحضروا إلى املؤسسة خارو أوقات الدراسة لغير غر تربوي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتعين على التالميذ الدخول والخروو من الباب املخصييص لهم وأن يصييطفوا في هدوء ونظام‬
‫عند إشعارهم بالدخول‪ ،‬وبعد ذلك يصحب كل أستاذ تالميذه إلى قاعة الدرس‪.‬‬
‫على آلاباء وألاولياء أن يكونوا على بينة من مواقيت الحص ي ي ي ييص الدراس ي ي ي ييية‪ ،‬حتى يتمكنوا من‬
‫مراقبة سير دراسة أبنائهم‪.‬‬
‫‪ -4‬التأخيرات والتغيبـات ‪:‬‬
‫يجب على التالميذ أن يحضروا جميع الدروس املقررة بدون استثناء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كل تلميذ تأخر عن موعد الدرس يعتبر غائبا‪ ،‬يوجه إلى قاعة املداومة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كل تلميذ تغيب ‪ 8‬ساعات غير متوالية خالل شهر واحد بدون عذر مقبول يوجه إليه تنبيه ويستدعى ولي أمره‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫على إدارة املؤسي ي ي ي يس ي ي ي يية أن تخبر ألاب أو الولي برس ي ي ي يياليية عييادييية‪ ،‬إن تجيياوزت مييدة الغييياب يومين وال يس ي ي ي ييمح للتلميييذ‬ ‫‪‬‬
‫باستئناف الدراسة إال بعد حضور ولي أمره‪.‬‬
‫كل تلميذ تغيب يوما كامال ال يقبل إال بعد تقديم عذر مقبول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫في حالة الغياب مدة أسي ييبوع‪ ،‬تخبر إلادارة ألاب أو الولي برسي ييالة ثانية وإن بل غياب التلميذ أسي ييبوعين‪ ،‬يتم إلاخبار‬ ‫‪‬‬
‫بواسييطة رس ييالة ثالثة مضييمونة‪ .‬فإن بلغت مدة الغياب ش ييهرا كامال بدون مبرر‪ ،‬يفص ييل التلميذ عن املؤس يس يية بص ييفة نهائية‬
‫ويخبر ولي أمره بذلك‪.‬‬
‫كييل غييياب غير مبرر عنييد إجراء فر من الفرو أو قبييل إجرائييه يعر التلميييذ املتغيييب للحص ي ي ي ييول على نقطيية‬ ‫‪‬‬
‫صفر‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ -5‬أوقات الاستراحة ‪:‬‬
‫في اليوم فترتان لالسيتراحة‪ ،‬ألاولى حوالي السياعة العاشيرة صيباحا والثانية حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال‪ ،‬وال يتعدى كل‬
‫منهما ‪ 01‬دقائق‪.‬‬
‫يجب على التالميذ أثناء وجودهم باملؤسي ي ي يسي ي ي يية أن يتجنبوا كل ألاعمال املخلة بنظامها‪ ،‬والتي من شي ي ي ييأنها أن تلحق‬ ‫‪‬‬
‫ضررا بممتلكاتها أو أن تؤذي التالميذ‪ ،‬أو تعر سالمتهم للخطر أو تؤثر على سلوكهم‪.‬‬
‫يمنع ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬البقاء في القاعات بدون حضور ومراقبة ألاستاذ‪.‬‬
‫‪ -‬مغادرة املؤسسة أثناء فترة الاستراحة قبل آخر حصة‪.‬‬
‫‪ -6‬السلوك العام والهندام ‪:‬‬
‫من الغايات التي ننش ييدها في مؤس يس يياتنا تكوين التلميذ تكوينا متكامال يرتكز على تهذيب ألاخالق وتقويم الس ييلوك و التش ييبث‬
‫بالقيم الدينية‪.‬‬
‫يجب على التلميذ أن يقوم بواجباته الدينية وأن يحترم مس ي ي ييجد املؤس ي ي ي يسي ي ي يية‪ ،‬وأال يدخل إليه إال ألدائه الش ي ي ييعائر‬ ‫‪‬‬
‫الدينية‪.‬‬
‫يجب على التالميذ أن يتحلوا بمكارم ألاخالق و آداب السلوك‪ ،‬وأن يعاملوا جميع املوظفين معاملة تقوم على الود‬ ‫‪‬‬
‫و الاحترام‪.‬‬
‫يمنع الدخول إلى املؤس يس يية على التالميذ الذين يرتدون مالبس تتنافى مع مقتض يييات الحش ييمة والوقار أو تخرو عما‬ ‫‪‬‬
‫هو معتاد من ألالبسة‪.‬‬
‫يمنع القيام باإلضراب عن الدراسة والتحريض عليه وحمل الشعارات املخلة بالنظام وترديدها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يلزم التلميذات بارتداء بذلة موحدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يستحسن أن يساهم التالميذ في صيانة املؤسسة وتجميلها والعناية برونقها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يمنع على التالميذ ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫القيام بكل إتالف كالعبث بأزرار إلانارة وصنابير املياه والكراس ي واملقاعد وغيرها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الدخول إلى املكاتب أو القاعات الشاغرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رمي ا ألوراق وألازبال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الكتابة على الجدران وألابواب واملقاعد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ألالعاب العنيفة والخطيرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يشي ي ييترك تالميذ القسي ي ييم في تغطية مصي ي يياريف إصي ي ييالح أو تعويض كل إتالف أو عبث‪ ،‬إذا لم تحدد املسي ي ييؤولية‪ ،‬باإلضي ي ييافة إلى‬
‫إلاجراءات التأديبية‪.‬‬
‫‪ -7‬املكافـآت والتأديـب ‪:‬‬
‫إن مخالفة القانون الداخلي تعر التلميذ لإلجراءات املنصوص عليها في قانون مجلس الانضباط (املجلس التأديبي)‪.‬‬
‫املكافآت ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫يقرر مجلس ألاساتذة مرة في كل دورة ‪:‬‬
‫التسي ي ي ييجييل في لوحية الشي ي ي ييرف ‪ :‬بمعيدل ال يقيل عن ‪ ،02 21‬ويمكن للتلمييذ الذي احتفظ له بهذا التسي ي ي ييجيل أن يتداركه في‬
‫الدورة املوالية‪ ،‬و كل احتفاظ لم يتدارك فإنه يؤدي إلى إلغاء التسجيل‪.‬‬
‫التشجيع ‪ :‬بمعدل ال يقل عن ‪03 21‬‬
‫التهنئة ‪ :‬بمعدل ال يقل عن ‪05 21‬‬
‫تبقى الصالحية ملجلس ألاساتذة في اتخاذ القرار املالئم للحاالت التي يرى ضرورة مناقشتها ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫تمنح هذه املكافآت للتالميذ املتفوقين املنضبطين املتصفين بالخلق الكريم والسيرة الحسنة ‪ ،‬قصد حثهم على املثابرة ودفع‬
‫املتخلفين وحفزهم على العمل والتفوق في كافة املجاالت التربوية والتعليمية ‪:‬‬
‫ويراعى في التأديب بهذه الوسائل استهداف التهذيب والتقويم ‪.‬‬
‫في نهاية السنة الدراسية يحبذ أن تقيم املؤسسة حفال تكريميا توزع خالله جوائز على التالميذ املتفوقين ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬العقوبات ‪:‬‬
‫يتخذ مجلس القسم العقوبات التالية ‪:‬‬
‫التنبيه ‪ :‬بمعدل اليتجاوز ‪17 21‬‬
‫إلانذار ‪ :‬بمعدل اليتجاوز ‪15 21‬‬
‫التوبيخ ‪ :‬بمعدل اليقل عن ‪14 21‬‬
‫يتخذ هذا القرار باقتراح من ثالثة أساتذة على ألاقل ‪.‬‬
‫يخبر آلاباء وألاولياء باملكافآت والعقوبات املتخذة في حق أبنائهم وتسجل في الدفتر املدرس ي للتلميذ ‪.‬‬
‫الخزانة املدرسية ‪:‬‬ ‫‪-8‬‬
‫تضع الخزانة املدرسية الكتب املتوفرة لديها رهن إشارة التالميذ ‪:‬‬
‫‪ -‬تعطى ألاسبقية للممنوحين املعوزين ‪ ،‬ثم لبا ي التالميذ حسب إمكانيات املؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬يدفع التالميذ للمقتصد قدر الانخراط السنوي مقابل وصل ‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة عدم توفر املؤسسة على املجموعة الكاملة من الكتب يمكن كراؤها منفردة ‪.‬‬
‫‪ -‬يق ييدر واج ييب الكراء ب ‪ 0 5‬ثمن الكت يياب ‪ ،‬على أال يق ييل واج ييب الكراء عن درهم واح ييد ‪ ،‬واليتج يياوز ‪ 01‬دراهم مع ح ييذف‬
‫الكسور لصالح التلميذ ‪.‬‬
‫‪ -‬تعار الكتب الترفيهية باملجان بالنسبة لجميع تالميذ املؤسسة حسب إمكانيتها‪.‬‬
‫‪ -‬كل تلميذ ملزم باملحافظة عن الكتب املعارة ‪ ،‬وذلك بتغليفها وعدم تعريضها للتلف ‪ ،‬وكل تمزيق أو بتر يستوجب تعويض‬
‫الكتاب ‪.‬‬
‫التسلم أية وثيقة للتلميذ ‪ ،‬واليعاد تسجيله إال بعد تبرئة ذمته مع قيم املكتبة ‪.‬‬
‫تيياريخ البييدء في إرجيياع الكتييب املكتراة واملعييارة هو ‪ 05‬يونيو ‪ ،‬عييدا تالميييذ أقس ي ي ي ييام البكييالوريييا غير النيياجحين في الييدورة ألاولى ‪،‬‬
‫فهؤالء يسمح لهم باالحتفاظ بالكتب وإعادتها بعد أداء اختبارات الدورة الثانية بيومين على أكثر تقدير ‪.‬‬
‫‪ – 9‬التأمين‪:‬‬
‫التلميذ املس ييجل رس ييميا مؤمن عليه ض ييمنيا من طرف الدولة عن كل ما قد يتعر له من حوادث أثناء نش يياطه املدرسي ي ي ‪،‬‬
‫شريطة أال يكون هو نفسه املسبب في الحادث عمدا ‪.‬‬
‫‪ -‬تض ي ييمن بانتظام الدولة بدون اعتبار املس ي ييؤولية ‪ ،‬تعويض الحوادث التي يتعر لها التالميذ املس ي ييجلة أس ي ييماؤهم بانتظام‬
‫باملؤسيسيية ‪ ،‬وذلك أثناء الوقت الذي يوجد فيه هؤالء التالميذ تحت حراسيية املكلفين بهذه املهمة ( انظر املذكرة الصييادرة في‬
‫هذا الشأن ) ‪.‬‬
‫إلادارة مسؤولة عن حراسة التالميذ داخل املؤسسة فقط ‪.‬‬
‫على إدارة املؤس يس يية أن تس ييهر على نقل التلميذ املص يياب إلى املس ييتش ييفى العمومي عند الاقتض يياء ‪ ،‬ويتحمل ولي أمره تكاليف‬
‫النقل ‪.‬‬
‫‪ - 11‬مسائل مختلفة ‪:‬‬
‫ينبغي تجنب إحضار ألامتعة النفيسة للمؤسسة كالحلي والساعات وغيرها ‪.‬‬
‫التقبل املؤسيسيية تسييجيل التالميذ املتزوجين ‪ ،‬ويسييمح للتلميذة املخطوبة بمتابعة دراسييتها شييريطة التزام في سييلوكها وهيأتها‬
‫بصفة التلميذة العادية ‪.‬‬
‫التتلقى املؤسسة مراسالت التالميذ الخاصة باستثناء الداخليين ‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫من حق آلاباء وألاولياء أن يتص ي ي ييلوا باإلدارة في أوقات العمل لالس ي ي ييتفس ي ي ييار عن أحوال أبنائهم والحص ي ي ييول على مايبتغونه من‬
‫معلومات ووثائق ‪.‬‬
‫يجب إشعار إلادارة بكل تغيير يطرأ على عنوان آلاباء ‪.‬‬
‫يعفى التالمييذ املعوقون بيدنييا واملص ي ي ي ييابون بمر مزمن من حض ي ي ي ييور حص ي ي ي ييص التربيية البيدنية ‪ ،‬واليتم إلاعفاء إال إذا قدم‬
‫صاحبه شهادة طبية موقعة من طرف طبيب مراقبة الصحة املدرسية ‪.‬‬
‫كل تلميذ أصي يييب بمر معد اليقبل باملؤسي يسي يية إال بعد إلادالء بشي ييهادة طبية تثبت شي ييفاءه وعدم إمكانية نقل العدوى إلى‬
‫آلاخرين ‪.‬‬
‫اليقبل التلميذ املصاب باالضطرابات العصبية إال بعد إلادالء بشهادة طبية تسمح له بمتابعة الدراسة ‪ .‬يحق للمؤسسة أن‬
‫تستدعي آلاباء الستفسارهم عن تغيبات أبنائهم وتأخرهم عند الاقتضاء ‪.‬‬
‫‪ - II‬القسم الداخلي ‪:‬‬
‫يهتم هذا الجانب من القانون بالتالميذ الداخليين كما يلي ‪:‬‬
‫تسي ييجيل التالميذ الداخليين ‪ -‬واجبات الداخلية ‪ -‬التزامات الداخلية ‪ -‬أمتعة التلميذ الداخلي ‪ -‬الدخول والخروو ‪ -‬الجانب‬
‫الصحي ( التغذية ‪ ،‬النظافة ‪ ،‬الاستحمام ‪ ،‬املصحة ‪ ،‬إلاسعافات ألاولية ) ‪ -‬غذاء التالميذ املصابين بمر ‪ -‬الجانب التربوي‬
‫والخلقي ( السيلوك العام والهندام ‪ ،‬السيلوك في قاعة املطالعة ‪ ،‬السلوك في قاعة ألاكل ‪ ،‬السلوك في املرقد ‪،‬السلوك وقت‬
‫الاستراحة ) ‪ -‬مسجد الثانوية ‪ -‬املراسالت ‪ -‬أوقات الفراغ ‪ -‬إلاجراءات التأديبية ‪.‬‬
‫الوطنية‪1‬‬ ‫مسؤوليات أطر وزارة التربية‬
‫تدخل مس ييؤولية أطر التربية والتعليم في إطار املهمة الجس يييمة واملعقدة املنوطة بهم من حيث هم موظفون من جهة‪ ،‬وهم‬
‫أشخاص ذاتيون من جهة ثانية‪ ،‬لتجتمع هذه املناحي فتكون اندماجا بين املسؤوليات قاملدنية والجنائية وإلاداريةق‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬تتداخل ثالثة قوانين في غالب ألاحيان إزاءه‪ ،‬فقد يتابع إطار التربية والتعليم جنائيا‬
‫ومدنيا أمام نفس املحكمة‪ ،‬أو أمام محكمة جنائية أو مدنية‪ ،‬في إطار مراعاة قاعدة قالجنابي يعقل املدنيق‪ ،‬ثم يحاكم أمام‬
‫(محكمة إلادارة) أي املجلس التأديبي‪.‬‬
‫تعتبر ألاحكيام التي تص ي ي ي ييدر عن كل من هذه ألاجهزة مس ي ي ي ييتقلة وال أثر لها أو عليها إزاء ألاخرى‪ ،‬إذ يمكن أن تبرأ س ي ي ي يياحته أمام‬
‫املحكمية الجنيائيية‪ ،‬ويدان من طرف املحكمة املدنية والعكس ممكن أيض ي ي ي ييا‪ .‬كما يمكن أن تبرئه املحكمتان معا‪ ،‬لكن تدينه‬
‫إدارته بواسطة املجلس التأديبي‪ .‬وقد يقع العكس‪ ،‬تدينه املحكمتان بينما يبرئه املجلس‪ .‬وهكذا‪ ،‬يمكن لكل جهة أن تصدر‬
‫حكما معينا يساير أو يخالف حكم جهة أخرى‪.‬‬
‫من هنا يتجلى أن مسؤولية إطار التربية والتعليم تتفرع إلى مسؤولية مدنية‪ ،‬وأخرى جنائية‪ ،‬وثالثة إدارية ‪:‬‬
‫‪2:‬‬ ‫أوال ‪ :‬املسؤولية الجنائية‬
‫يس ي ي ييأل إطار التربية والتعليم عما يرتكبه ش ي ي ييخص ي ي يييا من أخطاء ناتجة عن إهماله أو عدم احتياطه أو عدم تبص ي ي ييره أو عدم‬
‫مراعاته النظم أو القوانين‪ ،‬طبقا ملقتضيات القانون الجنابي‪ ،‬كل ذلك دون إغفال ماله من حقوق مهنية ‪.‬‬
‫ولقيد أكيدت أغليب املتيابعيات التي يخضي ي ي ييع لهيا إطيار التربيية والتعليم أن سي ي ي ييببهيا يرجع إلى العقوبيات البدنية التي يلجأون إليها‬
‫والتي تؤدي إلى مضاعفات تؤثر سلبيا على حياة املتعلمين الصحية والدراسية‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬نالحظ أن اللجوء إلى العقوبات البدنية يحرمه القانون كما تحرمه النظريات البيداغوجية‪ ،‬أي أن أحكام الض ي ي ي ييرب‬
‫والجرح وألاذى ذات طابع عام‪ ،‬يخضع لها شخص دون استثناء وبالتالي فاملعلم أو ألاستاذ أو الحارس يتابع كبا ي ألاشخاص‬
‫في حالة ضربه تلميذا أو إيذائه إياه‪ ،‬سواء كان خطأه عمديا – فتشدد العقوبة ‪ -‬أم كان خطأه غير عمدي‪.‬‬

‫‪3001‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪004 822 823 802‬‬ ‫‪800 123‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪32‬‬
‫يكون خطأ املوظف غير عمدي إذا كان يقوم بعمل متي ما‪ ،‬لكنه خالل ذلك أص يياب تلميذا بأذى أو بجروح في غياب عنص يير‬
‫القصد الجنابي‪.‬‬
‫أما خطأه العمدي فيمكن في لجوئه – ولو في حالة انفعال‪ -‬إلى ض ي ي ييرب تلميذ أو تالميذ‪ ،‬ينتج عنه إيذاء أو جرح أو فقد أحد‬
‫أعضاء الجسم أو‪...‬‬
‫من الجنيايات والجنح أو املخالفات التي يمكن أن يحاكم عليها موظف التربية والتعليم‪ ،‬نذكر‪ - :‬اسي ي ي ييتعمال الس ي ي ي ييلطة إزاء‬
‫ألافراد (ف ‪ 224‬إلى ‪ 232‬من القانون الجنابي)‪.1‬‬
‫الاختالس والغدر والرشوة واستغالل النفوذ (ف ‪ 240‬إلى ‪.2)256‬‬
‫اختالس أو تبديد الرسائل (ف ‪.3)232‬‬
‫تزييف أختام الدولة والدمغات والطوابع والعالمات (ف ‪ 342‬إلى ‪.)351‬‬
‫تزييف ألاوراق الرسمية أو العمومية (ف ‪ 350‬إلى ‪.)356‬‬
‫تزييف الوثائق إلادارية والشهادات (ف ‪ 361‬إلى ‪.4)367‬‬
‫القتل أو الجرح خطأ (ف ‪ 432‬إلى ‪.)435‬‬
‫ترك ألاطفال أو العاجزين وتعريضهم للخطر (‪ 459‬إلى ‪.5)478‬‬
‫هتك العر ‪ ،‬اغتصاب‪ ،‬شذوذ جنس ي‪ ،‬فساد (ف ‪ 483‬إلى ‪.)496‬‬
‫إفساد الشباب والبغاء (دعارة‪ ،‬فجور) (ف‪ 497‬إلى ‪.)514‬‬
‫الغ في الامتحانات واملباريات‪.6‬‬
‫ثانيا ‪ :‬املسؤولية املدنية ‪:‬‬
‫تترتب املس ي ييؤولية املدنية – التي تكون عقدية أو تقص ي يييرية – إما عن فعل الش ي ييخص نفس ي ييه ‪ ،‬وإما عن فعل الغير ‪ ،‬ويعرفها‬
‫قانون الالتزامات والعقود كما يلي ‪: 7‬‬
‫ق الفصييل ‪ : 77‬كل فعل ارتكبه إلانسييان عن بينة واختيار ومن غير أن يسييمح له به القانون فأحدث ضييررا ماديا أو‬
‫معنويا للغير ‪ ،‬التزم مرتكبه بتعويض هذا الضرر ‪ ،‬إذا ثبت أن ذلك الفعل هو السبب املباشر في حصول الضرر ‪.‬‬
‫وكل شرط مخالف لذلك يكون عديم ألاثر ق ‪.‬‬
‫ق الفصيل ‪ : 78‬كل شيخص مسؤول عن الضرر املعنوي أو املادي الذي أحدثه ‪ ،‬البفعله فقط ولكن بخطإه أيضا ‪،‬‬
‫وكل شرط مخالف لذلك يكون عديم ألاثر ‪.‬‬ ‫وذلك عندما يثبت أن هذا الخطأ هو السبب املباشر في ذلك الضرر‬
‫والخطأ هو ترك ماكان يجب فعله ‪ ،‬أو فعل ما كان يجب إلامساك عنه وذلك من غير قصد إلحداث الضرر ق ‪.‬‬
‫الفص ي ييل ‪ : 79‬الدولة والبلديات مس ي ييؤولة ش ي ييخص ي يييا عن ألاضي ي يرار الناتجة مباش ي ييرة عن تس ي يييير إدارتها وعن ألاخطاء‬
‫املصلحية ملستخدميها ق ‪.‬‬
‫الفص ييل ‪ : 81‬مس ييتخدمو الدولة والبلديات مس ييؤولون ش ييخص يييا عن ألاضي يرار الناتجة عن تدليس ييهم أو عن ألاخطاء‬
‫الجسيمة الواقعة منهم في أداء وظائفهم ‪.‬‬
‫والتجوز مطالبة الدولة والبلديات بسبب هذه ألاضرار إال عند إعسار املوظفين املسؤولين عنها ‪.‬‬
‫وهكذا فإطار التربية والتعليم يسأل مدنيا عن فعله الشخص ي ‪ ،‬وعن فعل التالميذ الذين يكونون تحت حراسته ومسؤوليته‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3244‬‬ ‫‪110470730‬‬ ‫‪17047000‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪1112‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪33‬‬
‫فمسيؤولية موظف التعليم املدنية الشيخصيية تخضيع للنظرية العامة للمسيؤولية التقصيرية عن الفعل الشخص ي‬
‫‪ ،‬املرتبطة بالش ي ييروط املعروفة والتي هي ‪ :‬الخطأ ‪ ،‬والض ي ييرر ‪ ،‬ووجود العالقة الس ي ييببية بينهما ‪ 1‬أي أنه ال يتابع على أس ي يياس‬
‫الخطأ املفتر ‪ ،‬بل إن مس ييؤوليته ال تقوم إال بإقامة الدليل من طرف املدعي إلثبات خطإه ‪ .‬الذي قد يتجلى في إهماله أو‬
‫تقصي ي ي يييره ‪ ،‬أو عيدم تبصي ي ي ييره أو عييدم انتبياهيه أو عيدم مراعياتييه القيانون ‪ ،‬أو عييدم قيياميه بيياالحتيياطيات الالزميية أو غير ذليك من‬
‫الحاالت التي يتصور فيها الخطأ ‪.‬‬
‫أما مسيؤولية رجل التعليم عن تالميذه أو عن طلبته ‪ ،‬فبالرغم من خضيوعها لقواعد املسؤولية التقصيرية ‪ ،‬فإنها‬
‫محاطة بقيد أسيياسي ي يضيييق نطاق مسييؤولية رجل التعليم ‪ ،‬وهكذا فإنه اليسييأل عن الضييرر الحاصييل من تالمذته إال خالل‬
‫وجودهم تحت رقابته ‪ .‬فبمجرد مغادرة التلميذ املؤسسة ‪ ،‬تزول مسؤولية مدرسه ويعود التلميذ إلى رقابة ومسؤولية وليه ‪.‬‬
‫كميا أن حص ي ي ي ييول ض ي ي ي ييرر من تلميذ أثناء توجهه إلى املؤسي ي ي ي يس ي ي ي يية ‪ ،‬أو قبل دخوله إليها ‪ ،‬ال يجعل املدرس وال حارس‬
‫الخارجية مسؤوال عنه ‪ ،‬تأسيسا على املسؤولية املهنية ق ‪.‬‬
‫ضمانات أطر التعليم ‪:‬‬
‫أشرنا فيما سبق إلى أن مسؤولية أطر التعليم تقوم على توفر ألاساسين التاليين ‪:‬‬ ‫‪-0‬‬
‫إقامة الدليل على ثبوت خطإه املسبب للضرر ‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫حصول الضرر على املتعلم خالل الوقت الذي كان فيه تحت رقابة املدرس ‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫وبالرغم من ذلك ‪ ،‬فإن هناك إمكانيات أخرى تجعل رجل التعليم باعتباره موظفا ‪ ،‬يتمتع بضي ي ييمانات قد ال‬ ‫‪-2‬‬
‫يستفيد منها الشخص العادي من بينها ‪:‬‬
‫حلول الييدوليية محلييه ألي فعييل ضي ي ي ي ييار يرتكبييه التالميييذ ‪ ،‬أو يرتكييب في حقهم ‪ ،‬أثنيياء وجودهم تحييت‬ ‫أ‪-‬‬
‫مسؤوليته القانونية ( ف ‪ 85 .‬مكرر) ‪.‬‬
‫على املتضرر أال يقاا ي موظف التعليم ‪ ،‬بل عليه أن يقاا ي الدولة بوصفها حالة محله ‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫و‪ -‬ترفع الدعوى أمام املحكمة الابتدائية املوجودة في دائرتها املؤسسة التي وقع فيها الضرر ‪.‬‬
‫د‪ -‬تولي منظمة ق التض ي ييامن الجامعي املغربي ق الدفاع عنه أمام القض ي يياء – إذا كان منخرطا في املنظمة – بواس ي ييطة املحامي‬
‫الذي يمثلها في الجهة املعينة ‪ ،‬قضائية كانت أم إدارية ‪.‬‬
‫هذا ‪ ،‬ويجوز للدولة أن تباش يير دعوى الاسي ييترداد إما على موظف التعليم ‪ ،‬وإما على الغير حسي ييب القواعد العامة ‪ ،‬ويتوقف‬
‫نجاح دعوى الاسترداد هذه ‪ ،‬على ثبوت ارتكاب املدعى عليه خطأ يبرر مسؤوليته ‪.‬‬
‫وفي كل ألاحوال ‪ ،‬فإن دعاوى املسييؤولية التي ترفع على التعليم أو على الدولة للمطالبة بالتعويض عن الضييرر الحاصييل من‬
‫التالميذ أو الالحق بهم ‪ ،‬تتقادم بمض ي ثالث سنوات تبدأ من يوم ارتكاب الفعل الضار‪.‬‬
‫وفيما يلي نص ق الفص ي ي ييل ‪ 85‬مكرر ق من قانون الالتزامات والعقود الذي يض ي ي ييمن حماية خاص ي ي يية لرجل التعليم والش ي ي ييبيبة‬
‫والرياض ي يية ويجعل الدولة تحل محلهم فيما يخص املس ي ييؤولية املدنية الناتجة عن الض ي ييرر الحاص ي ييل من ألاطفال املوجودين‬
‫تحت مسؤوليتهم ‪:‬‬
‫ق الفص ييل ‪ 85‬مكرر ‪ :‬يس ييأل املعلمون وموظفو الش ييبيبة والرياض يية عن الض ييرر الحاص ييل من ألاطفال والش ييبان خالل الوقت‬
‫الذي يوجدون فيه تحت رقابتهم ‪.‬‬
‫والخطأ أو عدم الحيطة أو إلاهمال الذي يحتج به عليهم ‪ ،‬باعتباره السبب في حصول الفعل الضار ‪ ،‬يلزم املدعي إثباته وفقا‬
‫للقواعد القانونية العامة ‪.‬‬
‫وفي جميع الحاالت التي تقوم فيها مسؤولية رجال التعليم العام وموظفي إدارة الشبيبة والرياضة نتيجة ارتكاب فعل ضار أو‬
‫بمنياس ي ي ي ييبتيه ‪ ،‬إميا من ألاطفيال أو من الشي ي ي يبيان اليذين عهيد بهم إليه بسي ي ي ييبب وظائفهم‪ ،‬وإما ض ي ي ي ييدهم في نفس ألاحوال‪ ،‬تحل‬

‫‪1‬‬

‫‪34‬‬
‫مسؤولية الدولة محل مسؤولية املوظفين السابقين‪ ،‬الذين ال تجوز مقاضاتهم أبدا أمام املحاكم املدنية من املتضرر أو من‬
‫مثله‪.‬‬
‫ويطبق هييذا الحكم في كييل حيياليية يعهييد فيهييا بيياألطفييال أو الشي ي ي يبييان إلى املوظفين الس ي ي ي ييابق ذكرهم قصي ي ي ييد التهييذيييب الخلقي أو‬
‫الجسييدي الذي ال يخالف الضييوابط‪ ،‬ويوجدون بذلك تحت رقابتهم‪ ،‬دون اعتبار ملا إذا وقع الفعل الضييار في أوقات الدراسيية‬
‫أم خارجها؛ ويجوز للدولة أن تباش ي ي يير دعوى الاس ي ي ييترداد إما على رجال التعليم وموظفي إدارة الش ي ي ييبيبة وإما على الغير‪ ،‬وفقا‬
‫للقواعد العامة‪.‬‬
‫وال يسوغ في الدعوة ألاصلية أن تسمع شهادة املوظفين الذين يمكن أن تباشر الدولة ضدهم دعوى الاسترداد‪.‬‬
‫إلادارية‪12‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬املسؤولية‬
‫ظهرت املسي ي ييؤولية إلادارية مع ظهور مخالفات املوظفين للتعليمات الرسي ي ييمية وإلاخالل بواجباتهم املهنية‪ ،‬بما يدعى ق الخطأ‬
‫إلاداريق الذي ال يتطلب لقيامه اللجوء إلى تقييم شييروط املسييؤولية التقصيييرية (الخطأ ‪ -‬الضييرر ‪ -‬عالقة السييببية ) محددا‬
‫بنصوص قانونية صريحة ‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة للخطإ الجنابي أو املدني ‪.‬‬
‫وهكييذا تكون إلادارة مختصي ي ي ي يية ‪ -‬تحييت رقييابيية القضي ي ي ي يياء إلاداري ‪ -‬بتحييديييد نوعييية ألافعييال املكونيية لألخطيياء إلادارييية ‪ ،‬ودرجيية‬
‫العقوبات إلادارية التي تناسبها ‪.‬‬
‫وكيفميا كيان الحيال فيإن الخطيأ إلاداري قييد يكون أقييل خطورة من الجريمية الجنيائييية ‪ ،‬ألن هييذه تعتبر مس ي ي ي ييا بيياملجتمع والحق‬
‫العام ‪ ،‬بينما آلاخر يعتبر تعديا على املرفق العمومي ‪ .‬إال أنه قد تكون الجريمة املرتبطة ذات أبعاد جنائية ‪ ،‬مدنية ‪ ،‬إدارية ‪،‬‬
‫مما يؤدي أحيانا إلى تعدد العقوبة خالفا ملبدإ وحدة العقاب ‪.‬‬
‫ومن بين ألاخطاء إلادارية التي كثيرا ما يمثل على إثرها املوظف أمام املجلس التأديبيي ‪ ،‬نذكر‪:‬‬
‫عدم قبول املنصب ( عدم الالتحاق بمقر التعيين ) ‪.‬‬
‫التغيبات والتأخرات والخروو قبل الوقت ‪.‬‬
‫ترك الوظيفة ( ‪) Abandon de poste‬‬
‫مغادرة املنصب قبل التوصل باملوافقة على الاستقالة أو على إلالحاق‪.‬‬
‫عدم الرجوع إلى العمل بعد إلاستيداع ‪.‬‬
‫امتهان عمل آخر يدر مدخوال ‪.‬‬
‫مخالفات التعليمات إلادارية الرسمية ( برامج ‪ ،‬مذكرات ‪ ،‬مناشير … ) ‪.‬‬
‫عدم احترام الرئيس إلاداري‪.‬‬
‫إفشاء مايعتبر من أسرار املهنة ‪.‬‬
‫ونظرا لخطورة العقوبة إلادارية على حياة املوظف املهنية ‪ ،‬فقد وفر املشرع بعض الضمانات لحمايته ‪ ،‬من أهمها ‪:‬‬
‫أن القرارات إلادارية تتطلب أغلبيات معينة ‪.‬‬
‫تمركز مص ي ي ي ييدر القرارات يجعلهيا تجتياز عييدة مراحييل ‪ ،‬فال تكتسي ي ي ي ي ي الص ي ي ي ييبغية النهييائييية إال بعييد‬
‫دراسة ميدانية ‪.‬‬
‫استشارة اللجنة إلادارية املتساوية ألاعضاء قبل اتخاذها أية عقوبة تأديبية ‪.‬‬
‫التمتع بحق الدفاع الشخص ي أو بواسطة محام أمام املجلس وأمام القضاء إلاداري‪.‬‬
‫أن القرارات إلادارية تخضع لرقابة القضاء إلاداري ‪.‬‬
‫ضرورة تسبيب القرارات املتخذة ‪.‬‬
‫أما بالنس ي ي ييبة للمدارس الحرة فإنها تخض ي ي ييع ألحكام قانون الش ي ي ييغل ‪ ،‬خص ي ي ييوص ي ي ييا فيما يتعلق‬
‫بالجانب املتي ‪ ،‬وألحكام القانون الجنابي في ألاخطاء الجنائية ‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪35‬‬
‫حقوق وواجبات املوظف العمومي‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫يندرو موضوع عرضنا اليوم و املتعلق بالحقوق التي يتمتع بها املوظف العمومي في إطار‬
‫ظهير‪ 24‬فبراير ‪ 0958‬وكذا الواجبات امللقاة على عاتق هذا ألاخير ‪ ،‬والكل في إطار النظام‬
‫ألاساس ي للوظيفة العمومية املجسد في الظهير املذكور‪ ،‬والذي يعتبر نسخة طبق ألاصل لقانون‬
‫الوظيفة العمومييية الفرنس ي الذي كان ساري املفعول عام ‪ 0946‬والذي تم تعديله بموجب‬
‫قانييون ‪ 0959‬وكيذا القانون الصادر في ‪ 13‬يوليوز ‪ 0983‬املتعلق بحقوق والتزامات املوظفين‬
‫بالدولة الفرنسية ‪.‬وفي املغرب ورغم مرور ما يناهز نصف قرن على صدور الظهير املشار إليه‬
‫أعاله ‪ ،‬لم تعرف فصوله أي تغيير او تبديل رغم ما عرفته الادارة املغربية من تغيرات سواء من‬
‫حيث عدد القضايا او عدد املشاكل إلادارية التي تضاعفت بشكل مهول او من حيث عدد‬
‫املوظفين اليذي تضخييم وأصبح يفوق حاجيات إلادارة ‪ ،‬اضافة الى تعقد العالقة بين الرؤساء‬
‫واملرؤوسين الى غير ذلك من التغيرات‪.‬وقبل التطرق الى صلب املوضوع البد من القاء نظرة‬
‫عامة على بعض املبادئ العامة في وكذا التشريعات الغربية والتشريع املغربي‪ .‬وسيكون تعرضنا‬
‫لها بإيجاز إلعطاء نظرة توضيحية فقط حتى يتسنى فهم النظام القانوني لشغل الوظيفة‬
‫العمومية في إدارتنا املعاصرة ‪.‬‬
‫فالوظيفة في املفهوم الامريكي تعتبر عمال عارضا ومؤقتا باستثناء بعض الوظائف العامة فيي‬
‫الجي والسلك الديبلوماس ي وغيرها ‪.‬وهي ال تختلف عن العمل في القطياع الخاص‪ .‬والادارة‬
‫مجرد مشروع كغيره من املشاريع الخاصة‪ .‬حيث يتم اختيار املوظف العام لشغل وظيفة تدخل‬
‫في نطياق تخصصه الدقيق ملدة محددة‪ ،‬وغالبا ما تكون قصيرة‪ .‬في حين ان الوظيفة في املفهوم‬
‫الاوربي تعتبر عمال دائما وليس عارضا‪ ،‬الى ان تنتهي بإحدى الطرق املشروعة في القانون‪،‬‬
‫ويخضع فيها املوظف للسلطة إلادارية بحسب التسلسل الرئاس ي‪ ،‬وال يبياح لهذا الاخير التخليص‬
‫من التزام الوظيفة إال بإرادة إلادارة ‪.‬‬
‫وفكرة استمرار الوظيفة العمومية اكثر انتشارا في الدول الاوربية باستثناء سويسرا وفلندا‪.‬‬
‫وهذا النظام منتشر ايضا في الدول العربية والافريقية وبعض الدول الاسيوية‪ .‬والتشريع‬
‫املغربي بدوره يعتمد هذا النظام الاخير الذي يقوم على استمرارية الوظيفة ‪ .‬وسننتقل بعد‬
‫بيان املبادئ العامة للوظيفة الى تحديد مفهوم املوظف في القانون املقارن والتشرييع املغربي‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫تعريف املوظف ومفهومه‪:‬‬
‫فتعريف املوظف العمومي مسالة ضرورية لتحديد من ينطبق عليه هذا الوصف حيث يخضع‬
‫املوظف العام تبعا لذلك للنظام القانوني الخاص للوظيفة العمومية ‪.‬‬
‫اذا كان فقه القانون الاداري واملقارن يكاد يتفق على تعريف موحد للموظف‪ ،‬فيان املشرع‬
‫املغربي قدم تعريفا يختلف في جزئية معينة منه عن تعريف محدد للموظييف العييام‪ .‬فالقانون‬
‫املقارن عرف املوظف العمومي بانه كل شخص يعمل في خدمة مرفق عام تديره الدولة او أحد‬
‫أشخاص القانون العام بطريقة مباشرة‪ ،‬بصفة دائمة‪ .‬ويشترط ان يصدر في تعيينه قرار ميين‬
‫السلطة املختصة‪.‬‬
‫من خالل هذا التعريف يمكن الوقوف على العناصر التالية ‪:‬‬
‫‪ -0‬ان يكون عمل املوظف موجها لخدمة مرفق عام تديره الدولة او احد اشخاص القانون‬
‫العام بطريقة مباشرة‪.‬‬
‫‪ -2‬ان يشغل هذا املوظف الوظيفة بصفة دائمة‪.‬‬
‫‪ -3‬ان يعين من قبل السلطة التي تملك حق التعيين قانونا ‪.‬‬
‫وقد عرف القانون املغربي املوظف العمومي في الفصل الثاني من قانون الوظيفة العمومية‬
‫على انه‪:‬‬
‫ق يعد موظفا كل شخص معين في وظيفة قارة ويرسم في إحدى رتب السلم الخاص بأسالك‬
‫إلادارة التابعة للدولة ق ‪.‬‬
‫يتبين من ظاهر العبارات املنصوص عليها في هذا الفصل ‪ ،‬ان مفهوم املوظف في القانون‬
‫املغربي يختلف عن مفهومه في الفقه والقضاء إلاداريين‪ .‬وان الشروط الثالثة املذكورة سلفا‬
‫مطلوبة يقيينا‪ ،‬غير ان هذا التعريف أضاف شرطا رابعا وهو الترسيم في احدى درجات السلم‬
‫الخاص بأسالك إلادارة التابعة للدولة‪.‬وبناء عليه ال تطلق صفة املوظف العام على ألاعوان‬
‫العموميين والعمييال املؤقتين واملتعاقدين مع الادارة بموجب عقد من عقود القانون الخاص ‪.‬‬
‫وهناك بعض الاصناف من املوظفين الذين ينطبق عليهم الفصل الثاني ‪،‬الا ان القانون‬
‫استبعدهم أخضعهم لنصوص خاصية بهم ( نظام خاص بهم ) ومن ينهم رجال القضاء‪،‬‬
‫العسكريون التابعون للقوات املسلحة‪ ،‬وهيئية املتصرفين بوزارة املالية‪ .‬وهناك نوع ثالث من‬
‫الاشخاص يخضعون بصفة اساسية الحكام الوظيفية العمومية ‪،‬وقد يعفون من بعض‬
‫احكامها بمقتض ى قوانين خاصة‪ ،‬وهؤالء الاشخاص كميا جاء في نصوص الفقرة الثانية من‬
‫الفصل الرابع ‪ ،‬هم رجال التعليم ‪،‬اعوان الشرطة وادارة السجون‪ ،‬والهيئات املكلفة بالتفتي‬
‫العام للمالية ‪ ،‬رجال املطافئ ‪ ،‬واعوان املصلحة العامة بادارة الجمارك والضرائب غير املباشرة‪..‬‬

‫‪37‬‬
‫الخ‪.‬‬
‫وقد عرف القانون الجنابي املغربي بدوره املوظف بمفهوم واسع في الفصل ‪ 224‬اذ اعتبر انه‪ :‬ق‬
‫يعد موظفا عموميا في تطبيق احكام التشريع الجنابي كل شخص كيفما كانت صفته يعهد اليه‬
‫في حدود معينة بمباشرة وظيفة او مهمة ولو مؤقتة باجر او بدون اجر ويساهم بذلك في خدمة‬
‫الدولية او املصالح العمومية او الهيئات البلدية او املؤسسات العمومية ذات النفع العام ‪...‬الخ‬
‫ق‪.‬‬
‫ولعل هذا املفهوم الواسع للموظف اريد منه حماية املواطن من شطط املوظفين الساهرين‬
‫على تسيير مرافق الدولة واملؤسسات العمومية وكذا الهيئات املحلية ‪ .‬ويالحظ على النص‬
‫املذكوراعاله انيه اقحم في تعريفه للموظفين ‪ ،‬الاشخاص الغيرمنتمين السالك الادارة‬
‫العمومية‪.‬‬
‫ولعل العالقة النظاميية التي تربط املوظف باالدارة العمومييية هي عالقة تضامنية‪ ،‬وتؤكد‬
‫بالتييالي حقوق وواجبيات هيذا الكائن الاداري باعتباره ممثال للدولة وقائما على تحقيق املصلحة‬
‫العامة ومسؤوال عن حسن سير املرافق العمومية ‪،‬وفي حال الاخالل بذلك فانه يتعر‬
‫للجزاءات التأديبية‪.‬‬
‫وسننتقل بعد بيان مفهوم املوظف الى املحور الاول من هذا العر واملتعلق بحقوق املوظف‬
‫حق ـ ــوق املــوظـف‬
‫لكي يقوم املوظف بعمله البد له من بعض الحقوق التي تمكنه من اداء واجبات وظيفته ‪،‬‬
‫وهذه الحقوق متداخلة بعضها ببعض ويصعب تقسيمها وتجزيئها بصفة قطعية وسنحاول‬
‫تقسيمها وفق تصنيف بقسمها الى حقوق دستورية وحقوق ادارية واجتماعية ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬الحقوق الدستورية ‪:‬‬
‫وتتمثل في مبداييين اساسيييين ‪:‬‬
‫‪ -0‬مبدا املساواة‪:‬‬
‫ويتمثل هذا الحق في املساواة في تقلد املناصب العمومية‪ ،‬وبمقتضاه يحق لجميع أفراد‬
‫الجمهور ولوو وظائف املرفق العام دون أية تفرقة ال تستند إلى مبرر قانوني‪.‬‬
‫وينص الدستور املغربي ‪،‬انه يمكن لجميع املواطنين أن يتقلدوا الوظائف واملناصب العمومية‬
‫وهم سواسية فيما يتعلييق بالشروط املطلوبة وال يمكن إبعاد أي مترشح بسبب جنسه أو‬
‫مواقفه الفلسفية او انتمائه السياس ي او النقابي‪.‬‬
‫‪ -2‬مبدا الحقوق والحريات الاساسية ‪:‬‬
‫حيث يتمتع املوظف بالحريات ألاساسية العامة والحقوق املدنية والسياسية كسائر املواطنين‬

‫‪38‬‬
‫كحرية التجول والاستقرار وحرية الرأي والتعبيير وتأسيس الجمعيات والانخراط في املنظميات‬
‫النقابييية والسياسية والترشيح ملختلف الهيئات ( مجلس النواب جماعات محلية ) اللهم من‬
‫استثني بنص خياص كالعسكريين ورجال القضاء ورجييال الشرطة وكل من يحمل السالح اثناء‬
‫مزاولته لعمله‪.‬‬

‫ثــانيــا ‪ :‬الحقوق إلادارية و الاجتمــاعية ‪:‬‬


‫‪ -1‬حق الانتقال والتعيين ‪:‬‬
‫يؤكد الفصل ‪ 64‬من النظام ألاساس ي العام للوظيفة العمومية على أن للوزير الييحق في مباشييرة‬
‫انتقاالت املوظفين املوجودين تحت سلطته ويجب ان يراعى في تعيين املوظفين الطلبات التي‬
‫يقدمها من يهمهم ألامر وكذا حالتهم العائلية وذلك ضمن الحدود املالئمة ملصالح إلادارة‪.‬‬
‫يتضح من خالل هذا الفصل ان حق الانتقال مخول للسلطة التي لها حق التعيين وكل انتقال‬
‫يجب ان تراعى فيه املصلحة العامة والصالح العام قبل كل ش يء مع مراعاة الحالة العائلية‬
‫للموظفين‪ .‬وفيي هذا الاطار فان حق التحاق الزوجة بالزوو ليس حقا من الحقوق ألاساسية‬
‫بل هو عييرف إداري كما ان ما يس ى باالنتقال التأديبي يعتبر تدبيرا غير قانوني يمكن الطعن فيه‬
‫إذا ثبتت الحجة ‪،‬ما عدا بالنسبة لبعض ألاسالك التي تشير صراحة إلى الانتقال التأديبي‬
‫كعقوبة تأديبية قانونية (رجال الشرطة ‪ -‬القوات املساعدة‪ -‬رجال املطافئ‬
‫‪ -2‬حق الحصول على ألاجر‬
‫يعتبر ألاجر املبل املالي الذي يتقاضاه املوظف العمومي من الدولة شهريا وبصفة منتظمة منيذ‬
‫التحاقه بالعمل‪ .‬ويشترط الستحقياق املوظف ملرتبيه أن يكون قد صدر قيرار بتعييينييه فيي‬
‫الوظيفيية بشكل قانوني سليم ومن السلطة املختصة بذلك ‪،‬وان يكون هناك منصب مالي تيابع‬
‫لقرار التعيين املذكور‪.‬‬
‫ويشتمل ألاجر على الراتب ألاساس ي والتعويضات ويدخل في التعويضييات التعويض عن إلاقالة‬
‫وعن التسلسل إلاداري وعن ألاعباء والتعويض عن التاطير بالنسبة لفئة معينيية من ألاطر‬
‫املرتبة في السلم ‪ 01‬و ‪ 00‬علما بان التعويضات لم تكين تحتسب في تحديد املعياش قبيل سنية‬
‫‪ 0991‬أصبحت تحتسب ‪ %51‬من التعويضات بموجب قانون ‪ 896‬الذي ابتدا مفعوله في فاتييح‬
‫يناير ‪ . 0991‬وابتداء من سني يية‪ 97‬أصبحت جميع التعويضات تحتسب في تحديد املعاش‬
‫باستثن يياء التعويي ييض ع يين املسؤولية بموجب قانون ‪ 09709‬والذي بدا مفعوله ابتداء من فاتح‬
‫يونيو ‪.97‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -3‬ح ــق الترقي ــة‬
‫وقد عرفها الفصل ‪ 29‬من الظهير حين اكد انه قتتمثل ترقية املوظفين في الصعود الى طبقة او‬
‫درجة او رتبة ‪...‬الخ ق وهي بمثابة تعويض عن املجهود الذي قام به املوظف أثناء عميله ومقابل‬
‫ما قدمه فعال لإلدارة‪ .‬وينتج عن ذلك زيادة ألاجر‪ ,‬بحيث ينص الفصل ‪ 32‬على انه كيفما كانت‬
‫الرتبة التي آل إليها في طبقته الجديدة‪ ،‬فان املوظف الذي يكون موضوع ترقية ال يمكنه ان‬
‫يتقاا ى مرتبيا اقل من مرتبه القديم ‪...‬الخ‪.‬‬
‫والطريقة التي نهجها املشرع للحكم على مدى كفاءة املوظف وترقيتيه هو إخضاعه لنظام‬
‫تنقيط سنوي الذي ينظمه املرسوم امللكي رقم ‪ 988.68‬وتاريخ ‪ 07‬مياي ‪ 0967‬املحيدد ملسيطرة‬
‫التنقييط وتير ي موظفي إلادارات العمومية في الرتبة والدرجة‪.‬‬
‫وترجع سلطة التنقيط إلى رئيس إلادارة ‪،‬الذي لييه حق تفويضها إلى رؤساء املصالح كما جاء في‬
‫الفصل الثاني من املرسوم امللكي املذكور أعاله ‪،‬ويراعى في تحديد النقط العددية املعلومات‬
‫املهنيية‪:‬الفعالية ‪ ،‬إلانتاو و السلوك‪ .‬ويقدر كل عنصر من هذه العناصر على أساس مقدار‬
‫يتراوح بين صفر وثالث نقط بحساب درجات‪ :‬ضعيف‪ -‬متوسط ‪-‬حسن ‪-‬حسن جدا‪.‬‬
‫ويجب التمييز بين نوعين من الترقية ‪ :‬الترقية في الرتبة والترقية في الدرجة ‪ .‬وال تتم الترقية إال‬
‫بإعداد لوائح التر ي التي تحصرها إلادارة في كل سنة وتعرضها على اللجان إلادارية املتساوييية‬
‫ألاعضاء لكل إطار والتي تتطلع على النقط العددية للموظفين وكذا املالحظات املهنييية ‪.‬‬
‫واذا كانت لإلدارة سلطة تقديرية في تقدير كفاءة موظفيها وال رقابة للقضاء عليها في ذلك إال انه‬
‫في حال ثبوت تخطيها في الترقية ملوظف اقدم او متساو في ألاقدمية مع من قررت ترقيته‬
‫فتكون حينذاك مطالبة بإقامة الدليل الذي يبرر هذا التخطي كاإلدالء بما يثبت وجوب تفاوت‬
‫بين الاثنين سواء في التنقيط او املردودبة او املؤهالت والا اعتبر تصرفها اخالال بمبدأ املساواة‪.‬‬
‫وقد عرضت عدة دعاوي على املحاكم إلادارية نتيجة للحيف الذي طال بعض املوظفين والذين‬
‫انصفهم القضاء‪.‬‬
‫‪ -4‬العطل والرخص ‪:‬‬
‫تعتبر الرخص إلادارية واملرضية من أهم الحقوق الاجتماعية للموظف حيث تمكنه من‬
‫الاستراحة والاطمئنان على صحته ومستقبله مع استمرار الاستفادة من املرتب والتعويضيات ‪.‬‬
‫والواقيع ان تقرير فترات الراحة ليس من مصلحة املوظف فقط و انما هو من مصلحيية إلادارة‬
‫ليما تشكيل ميين تجديد للنشاط وحماية للصحة ‪.‬‬
‫وقد نص املشرع املغربي على هذا الحق في الفصول ‪ 38‬الى ‪ 46‬فقسم الرخص الى قسمين ‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫ـ الرخص إلادارية ‪:‬‬
‫وتشتمل على الرخص السنوية والرخص الاستثنائية وإلاذن بالتغيب‪.‬‬
‫‪ .1‬الرخص السنويـ ــة ‪:‬‬
‫وقد حدد املشرع املغربي مدتها بشهر واحد عن كل سنة زاول خاللها املوظف مهامه‪ .‬ويشترط‬
‫ملنح الرخصة ألاولى أن يكون املوظف قد قض ى اثني عشر شهرا في الوظيفة ‪ ،‬وللموظفين ذوي‬
‫ألاوالد حق ألاسبقية في اختيار فترات الرخص السنويية ‪ ،‬ويبقى لإلدارة السلطة التقديرية وفيق‬
‫ظيروف ومتطلبات العمل ‪ ،‬ولكن ال يمكن لها حرمان املوظف منها لكونها حق مكتسب بقوة‬
‫القانون‪.‬‬
‫‪ .2‬الرخص الاستثنــائية ‪:‬‬
‫وهي الرخص التي تمنح للموظف العمومي السباب ضرورية ولظروف اضطرارية ‪ ،‬و لإلدارة‬
‫سلطة تقديرية في تقدير مدى مالءمة تلك ألاسباب والظروف للواق وقد نص الفصل ‪ 40‬من‬
‫الظهير الشريف رقم ‪ 0.58.118‬على نوع املستفيدين من الرخص الاستثنائية ودون أن يدخل‬
‫ذلك في حساب الرخص الاعتيادية وذلك لألشخاص آلاتي ذكرهم‪:‬‬
‫ي املوظفون املكلفون بنيابة عمومية طيلة الدورات التي تعقدها املجالس املنتمية اليها اذا كانت‬
‫النيابة املنوطة بهم ال تسمح بجعلهم في وضعية الالحاق ملاهيتها او مدتها‪.‬‬
‫ي ملمثلي نقابات املوظفين املنتدبين بصفة قانونية او لالعضاء املنتخبين في املنظميات املسيرة‬
‫وذلك بمناسبة استدعاءهم للمؤتمرات املهنية النقابية والاتحادية والتحالفية والدولية ‪.‬‬
‫ي للموظفين الذين يدلون بمبررات عائلية وباسباب خطيرة واستثنائية على ان ال تتجياوز مييدة‬
‫الرخصة عشرة ايام ‪.‬‬
‫ي للموظفين املسلمين الراغبين في اداء فريضة الحج وال تعطى هذه الرخصة الا مرة واحدة في‬
‫الحياة الادارية وتكون مدتها ستين يوما ‪.‬‬
‫‪ -3‬الرخص ألسبــاب صحية ‪:‬‬
‫يستفيد املوظف في التشريع املغربي برخصه في الحالة التي يصاب فيها بمر ثابت ‪ ،‬بحيث‬
‫يصبح تبعا لذلك غير قادر على القيام بمهامه ‪ ،‬ويمكن تقسيم الرخص املرضية بحسب مددها‬
‫اليى ثالثة ‪:‬‬
‫ي رخصة مر قصيرة ألاجل ‪ :‬وهي التي تيزيد مدتها عن ستة اشهر خالل السنية الواحدة‪،‬‬
‫يتقاا ى فيها املوظف راتبه العمومي كامال عن مدة ثالثة اشهر ‪ ،‬ونصيف املرتب عن الثالثة‬
‫اشهر الباقية مع الاستفادة من التعويضات العائلية ‪.‬وان لم يتمكن املستفيد من الرخصة من‬
‫استئناف عمله عند انتهاء رخصته فانه يصبح في وضعية التوقيف املؤقت وقد يحال على‬

‫‪41‬‬
‫التقاعد ضميين الشروط املنصوص عليها في التشريع الخاص بالتقاعد‪.‬‬
‫ي رخصة مر متوسطة ألامد ‪ :‬وال يجوز ان تزيد مجموع هذه الرخصيية على ثالث سنوات‬
‫ويستفيد منها املوظف املصاب بمر يجعله غير قادر على القيام بعمله اذا كان يستلييزم عالوة‬
‫على ذلك مداواة وعالجات طويلة ‪،‬و يكتس ي طابع عجز ثبتت خطورته يتقاا ى خاللها املوظف‬
‫طوال السنتين الاولين من الرخصة مجموع اجرته وتخفض هذه الاجرة الى النصف في السنة‬
‫الثالثة‪.‬‬
‫ي رخصة مر طويلة الامد ‪ :‬والتي منحها املشرع ‪:‬‬
‫* للموظف في حالة ألامرا الخطيرة ملدة تصل الى خمس سنوات‪ ،‬وقد تزيد عن هذه املدة ‪.‬‬
‫ولقد حدد القانون حالتها وهي الاصابة بداء السل و املر العقلي والسرطان وكذا مر‬
‫النخاع‪ .‬و يحتفظ املوظف خالل السنوات الاولى الثالثة بكامل مرتبه وفي السنتين املواليتين‬
‫يتقاا ى املوظف النصف مع الانتفاع بالتعويضات العائلية كاملة ‪ ،‬غير انه اذا الحظ املجلس‬
‫الصحي وقت انقضياء الرخصة السباب صحية ان املوظف غير قادر نهائيا على استئناف العمل‬
‫يحال على التقاعد ‪ ،‬اميا بطلب منه واما ان يجبر عليه طبق للشروط املقررة في نظام التقاعد‪.‬‬
‫* وبالنسبة للموظفات اوالت الاحمال فيتمتعن برخصة عن الوالدة مدتها اربعة عشر اسبوعا‬
‫مييع تقاا ي الراتب كامال ‪ .‬وهناك ما يس ى بالرخصة بدون اجر ويمكن بواسطتها للموظف‬
‫وبطلب منه وبعد موافقة رئيس الادارة ان يستفيد مرة واحدة كل سنتين من رخصة بدون اجر‬
‫ال تتعدى مدتهيا شهرا واحدا غير قابل للتقسيط‬
‫‪ - 5‬إلالحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاق‪:‬‬
‫وقد عرفه الفصل ‪ 47‬من النظام الاساس ي للوظيفة العمومية ق يعتبر املوظف في وضعية‬
‫الالحاق اذا كان خارجا عن سلكه الاصلي مع بقائه تابعا لهذا السلك ومتمتعا بجميع حقوقه في‬
‫الترقية والتقاعد ‪ .‬ويكون ملدة خمس سنوات كحد اقص ى‪ ،‬الا انه يمكن تجديده لفترات‬
‫متساوية مع هذه املدة‪.‬‬
‫والكتساب حق الالحاق يجب توافر الشروط التالية ‪:‬‬
‫*ان يقدم املعني ياالمر طلبا واضحا في املوضوع عن طريق السلم الاداري‪.‬‬
‫* ان ال يغادر مقر عمله الا بعد التوصل باملوافقة املكتوبة من ادارته بقرار الالحاق‪.‬‬
‫ويجب ان توافق الادارة املستقبلة على طلب املعني باالمر‪ ،‬ويصدر قرار الالحاق من الادارة‬
‫املركزية الوزير التابع له املوظف ويحدد الالحاق بمرسوم ‪.‬ويتقاا ى املوظف امللحق مرتبه من‬
‫الادارة املستقبلة له ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ -6‬الاستي ـ ـ ـ ـ ـ ــداع ‪:‬‬
‫وهو توقيف مؤقت عن العمل بدون أجرة ويكون في ألاصل بطلب من املوظف وقد يكون بقرار‬
‫فردي من الادارة ‪ .‬وهناك حاالت يكون فيها الاستيداع حقا مشروعا للموظف ‪:‬‬
‫ي بعد رخصة مر عادي تعدت مدتها ستة اشهر في سنة واحدة ‪.‬‬
‫ي بعد رخصة مر طويلة ألامد ‪.‬‬
‫ي للمرأة املوظفة قصد تربية ولد يقل عمره عن خمس سنوات او مصاب بعلة تتطلب معالجة‬
‫مستمرة‪.‬‬
‫‪-7‬الاستق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالة ‪:‬‬
‫وهو حق املوظف للتعبير عن رغبته في ترك عمله بصفة نهائية بسبب من ألاسباب قبل بلييوغ‬
‫السن املقررة لإلحالة على املعاش ‪ ،‬وال يمكن لهذا ألاخير ان ينهي عالقته بارادته املنفردة ‪،‬‬
‫وانما له الحق فقط في ابداء رغبته في ذلك مع استمراره في العمل ‪ .‬ويبقى لالدارة السلطة‬
‫التقديرية في قبولها او عدم قبولها وقد أوجب املشرع على إلادارة ان تبث في الطلب خالل اجل‬
‫شهر واحد ابتداء من توصلها بالطلب‪.........................................................................................‬‬
‫‪ -8‬حقوق و استف ــادات عينيــة‬
‫وهي حقوق تستلزمها طبيعة املأمورية املسندة للموظف العمومييي‪ ،‬وهي تختلف حسب ألاسالك‬
‫والراتب واملهام ‪ ،‬ومن بين هذه الحقوق العينية ‪:‬البذلة واللباس والسكن والهاتف والسيارة‬
‫والدراجة ‪-9 ...‬حق التعويض عن حوادث الشغل اثناء القيام بالوظيفة او بمناسبتها‪:‬‬
‫ويخول هذا الحق للموظف املصاب بحادثة شغل حقوقا مهنية مقابل العجز الذي اصابيه ومنها‬
‫تقاا ي املرتب كامال الى ان يشفى ‪ ،‬ومجانية املداواة في املستشفيات العمومية واسترجاع‬
‫املصياريف التي تم انفاقها بسبب الحادثة وكذا نفقات التنقل الى غير ذلك من الحقوق ‪.‬‬
‫ويشترط ان يقع الحادث اثناء مزاولة املهمة او في الطريق الى العمل او اثناء الرجوع منه على الا‬
‫تتجاوز هذه املدة ساعة من الزمن ‪.‬‬
‫‪ -11‬حق الاستفـادة من الضمان الاجتمـاعي ‪:‬‬
‫ومن الحقوق ألاخرى التي يمكن للموظف التمتع بها حقه في الانتماء إلى مؤسسات الضمان‬
‫الاجتماعي والتعاضديات التي تجعله يستفيد هو أسرته من خدماتها ‪ :‬دواء ‪،‬أعمال اجتماعية‬
‫استشفاء وذلك مقابل اقتطاع شهري من املرتب‪.‬‬
‫‪ -11‬الح ــق في املعاش ‪:‬‬
‫واملعاش عبارة عن مبل يصرف للموظف عند انتهاء خدمته بصورة نظامية او بسبب اصابته‬
‫بعجز‪ ،‬يؤول الى املستحقين ليه والى ابويه بعد وفاته ‪.‬ويكتسب الحق في معاش التقاعد‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫ي املوظفون واملستخدمون الذين حذفوا من اسالكهم بسبب اصابتهم بعجز سواء كان ناشئا‬
‫عن ممارسة املهام املنوطة بهم او غير ناش س عنها ودون شرط في مدة الخدمات‪.‬‬
‫ي املوظفون الذين قضوا في الخدمة الفعلية مدة ال تقل عن احدى وعشرين سنة ولم يبلغوا‬
‫السن القانوني للتقاعد وهو ما يعرف بالتقاعد النسبي‪.‬‬
‫ي املوظفات واملستخدمات اللواتي قضين في الخدمة الفعلية مدة ال تقل عن ‪ 05‬سنة ‪.‬‬
‫ي املوظفون البالغون سن الستين‪ ،‬وهو السن العادي للحصول على املعاش ‪ .‬وقد اجاز املشييرع‬
‫تخفيض هذه السن بالنسبة لبعض الوظائف ورفعها بالنسبة للبعض الاخر‪،‬بحسب ميا هو‬
‫منصوص عليه في مختلف القوانين الخاصة ‪.‬‬
‫ويحدد مبل معاش التقاعد بضرب عدد سنوات مدة الخدمة املعتمدة في نسبة ‪ % 5;2‬من‬
‫عناصر آخر أجرة خضعت لالقتطاع من اجل املعاش‪ .‬غير ان النسبة املذكورة تحدد ب‪% 2‬‬
‫فيما يتعلق باملعاشيات املمنوحة واملذكورة في الفصل الخامس من نظام املعاشات املدنية ‪.‬‬
‫وتقتطع نسبة ‪ % 7‬من جميع عناصر الاجر التي يتقاضاها املوظف وتدفع الدولة بدورها‬
‫لصندوق الوطني للتقاعد نسبة ‪ % 7‬من عناصر اجرة املوظف حتى يتمكن هذا الاخير من‬
‫الاستفادة من املعاش‪.‬‬
‫وقد اتضح مؤخرا بان الصندوق الوطني للتقاعد سيكون عاجزا عن الوفاء بالتزاماته ابتيداء من‬
‫سنة ‪ 2117‬مما حذا بالدولة الى اقرار قانون يقض ي بتغيير نظام املعاشات املدنية ويتعلق الامر‬
‫باقرار الرفع من نسبة الاقتطاعات واملساهمات بكيفية تدريجية وذلك بنسبة ‪ % 0‬ابتداء من‬
‫سنة ‪ 2114‬الييى متم سنة ‪ 2116‬وبالتالي سترتفع نسبة املساهمات والاشتراكات من ‪ 04‬الى ‪21‬‬
‫‪ %‬سنة ‪ 2116‬تتقاسمها الييدولة واملنخرطون ‪1‬وتعتبر هذه الوضعية نتيجة مباشرة لتقاعس‬
‫الدولة عن أداء واجباتها تجاه الصندوق منذ ما يناهز اكثر من عقدين من الزمن‪.‬‬
‫وقد اعتبر وزير املالية مؤخرا عند تقديمه لهذا املشروع انه مجرد حلقة من سلسلة حلقات‬
‫تدريجية ستعمل الدولة على إيجاد الحلول لييه ‪ ،‬وان إلاجراء أالستعجالي املتخذ لن يحل‬
‫مشكلته بل سيبقى إلاصالح الجذري بكل مكوناتيه هو الكفيل لضمان ديمومة واستمرارية هذا‬
‫الصندوق عليى امليدى املتوسط والبعيد‪.‬وتقترح الحكومة اليوم بعض الحلول لتجاوز املشاكل‬
‫التي قد تعوق مستحقات املتقاعدين مستقبال ‪ ،‬من ضمن هذه الحلول رفع نسبة الاقطاع‬
‫الجل ا التقاعد الى سنتين في التقاعد حد السن أي ‪ 62‬سنة بدل ‪ 60‬سنة املعمول بها اليوم ‪،‬‬
‫باالضافة الى جمع صنادق التقاعد ‪ ،‬صندوق واحد للقطاع العام وأخر للقطاع الخاص ‪ ،‬بدل‬
‫أربعة صنادق املعمول بها اليوم ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ -12‬الح ــق النقــابي ‪:‬‬
‫يعد هذا الحق من الحقوق التي نص عليها الدستور املغربي لسنة ‪ 0992‬في فصليه الثالث و‬
‫التاسيع كما نص عليه الفصل ‪ 04‬من قانون الوظيفة العمومية ‪ ،‬الذي جاء فيه &‪;60608#‬‬
‫يمارس املوظف اليحق النقابي ضمن الشروط املنصوص عليها في التشريع الجاري به العمل و ال‬
‫ينتج عن الانتماء أو عدم الانتمياء إلى نقابة ما أية تبعية فيما يرجع لتوظيف املستخدمين‬
‫الخاضعين لها القانون ألاساس ي العييام و ترقيتهم‬
‫و تعيينهم أو فيما يخص وضعيتهم إلادارية بصفة عامة‪ 1‬والنقابة باعتبارها تنظيم جماعي‬
‫تملك الصالحية في املجال الاداري لتمثيل املوظفين والدفاع عن مصالحهم بخالف نا اذا ترك‬
‫الامر للمجهودات الفردية و يعتبر هذا الحق أحييد الضمانات ألاساسية لحمايية املوظفين من‬
‫شطط إلادارة و تعسفه ييا‪ ،‬و ممارسية هذا الحق ينبغي أن يكون وفق الشيروط و التجارب‬
‫املنصوص عليها قانونا‪ .‬و من أهم هذه النصوص املرسوم الصادر بتاريخ ‪ 5‬فبراير ‪ 0958‬في شأن‬
‫مباشرة املوظيفين للحق النقابيي‪ ،‬ثم ظهير ‪ 06‬يوليوز ‪ 0957‬الذي منع فئات من املوظفين من‬
‫ممارسية هذا الحييق و منهم العسكريون و رجال السلطة و القضاة و املتصرفوف بوزارة‬
‫الداخلية‪.‬‬
‫الا ان ما جاء بظهير ‪ 5‬فبراير ‪0958‬هو اقرار الحق في الانتماء النقابي من جهة ومنع ممارسة حق‬
‫إلاضراب من جهة ثانية ‪ ،‬علما بان هذا الحق هو الوسيلة الوحيدة للتعبير واملطالبة بالحقوق (‬
‫وقد تم الاعتراف بحق الاضراب من جديد في الدستور الحالي ‪ ،‬الفصل الرابع عشر منه الا انه‬
‫علقت الاستفادة منه على إصدار قرار تنظي ي لم يصدر بعد )فاملوظف بدوره كغيره من فئات‬
‫املواطنين اجاز له القانون ( النظام الاساس ي للوظيفة العمومية ) إعطاء رخص استثنائية او‬
‫إلاذن بالتغيب مع التمتع باالجرة‪ ،‬ودون ان يدخل ذلك في حسيياب الرخص الاعتيادية ملمثلي‬
‫نقابة املوظفين املنتدبين بصفة قانونية او الاعضاء املنتخبين في املنظمات املسيرة وذلك‬
‫بمناسبة استدعاء للمؤتمرات املهنية النقابية الوطنية والدولية وذلك في إطار التحركات‬
‫النقابية ‪.‬‬
‫‪ -13‬الحق املرتبط بالضمانات التأديبية‪.‬‬
‫قد يتعر املوظف في مسيرته إلادارية ملتيابعة تأديبية من طرف إلادارة نتييجة ملا قد تدعيه من‬
‫إخالل بالواجب املتي ‪ .‬و إذا كانت سلطة التأديب ظرورية لسيادة النظام داخييل إلارادة فإنها‬
‫تصبح في غاية الخطورة إذا أساء الرؤساء استخدامها‪ ،‬لذلك نص املشرع على ضمانيات‬
‫تأديبية حماية للموظفين من هذه التعسفات‪.‬و قد نص املشرع املغربي على هذا الحق في اليباب‬
‫الخاميس من النظام ألاساس ي للوظيفة العمومية في املواد من ‪ 65‬إلى ‪ 75‬مكرر‪ ،‬و يستنتج من‬

‫‪45‬‬
‫هييذه الفصيول أن املشرع أقر بعض الضمانات للموظف قبل توقيع العقوبات عليه‪ ،‬و منها‬
‫اشراك اللجان إلاداري يية املتساوية ألاعضاء طرفا ثالثا في تشكيل املجلس بحيث تعمل هذه‬
‫ألاخيرة على ارجاع ألامور إلى نصابها عن طريق اقتراح عقوبات مناسبة للفعل أو الخطأ املرتكب‬
‫مع امكانية عدم املؤاخذة أو البراءة و هذه اللجان تعتبر أكبر ضمانة لحماية املوظف و يتمثل‬
‫هذا الحق أيضا في تمكين املوظف من الاطالع عليى ملفه الشخص ي بتمامه على جميع الوثائق‬
‫املرفقة به و ذلك بمجرد أن تقام الدعوة‪ .‬كما يمكن للمتابع أن يقدم مالحظات كتابية أو‬
‫شفوية و يحضر بعض الشهود أو ينيب مدافعا عنه‪ .‬كما يمكن للمجلييس التأديبي أن يأمر‬
‫بإجراء بحث إذا لم يقتنع من املعلومات املتوفرة و الظروف التي ارتكبت فيها ألافعيال موضوع‬
‫املتابعة‪ .‬إال أن املشرع منع اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء من ابداء الرأي و الاستشيارة فيما‬
‫يتعلق بعقوبة النقل و إلانذار و التوبيخ ‪ ،‬الش يء الذي يجعيل املوظف يفتقر للحماية إلاداريية‬
‫والقانونية في مثل هذه العقوبات ‪.‬‬
‫واجب ـ ـ ـ ــات املــوظـف‬
‫اذا كان من حق املوظف العمومي الاستفادة من مختلف الحقوق املشار اليها فان هذه الحقوق تقابلها‬
‫واجبات ومنطق هذا الواجب ان يقوم على قاعدة اساسية مقتضاها ان ينفذ املوظف كل ما يقتضيه‬
‫واجب منصبه ‪ ،‬وان يبتعد عن كل ما يتعار مع الواجب املسند اليه بمناسبة هذا املنصب ‪ .‬وسنتناول‬
‫فيما يلي اهم الواجبات ايجابييية كانت ام سلبية والتي اوردها املش ي ييرع في الظهير الشريف املتعلق بالوظيفة‬
‫العمومية‪ .‬وتنحصر هذه الواجبات في ‪:‬‬
‫ي الواجب املتي‬
‫ي واجب الطاعة‬
‫ي الالتزام بكتمان السر املتي‬
‫ي الامتناع عن استغالل النفوذ والرشوة ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬الواجب املهنــي ‪:‬‬
‫الذي يتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -‬قيام املوظف بعمله ‪:‬‬
‫وهو اول واجب يقع على املوظف املعين لخدمة الادارة واملصلحة العامة والذي من اجله يتقاا ى مرتبا‬
‫شهريا ‪.‬وهذا الواجب يحتم على املوظف ‪:‬‬
‫ي قبول املنصب املسند اليه عند بمناسبة التعيين وهو ما يستلزم احترام سلطة الادارة وقبول ضمني‬
‫للنظام ألاساس ي والنظام الخاص ‪.‬‬
‫ـ استمرارية العمل ‪ :‬ويعني هذا املبدأ أن املوظف ملزم بالقيام بالعمل بصفة دائمة ومتواصلة خالل أيام‬
‫وأوقات العمل القانونية وذلك ضمانا لحسن سير إلادارة‪ ،‬وكل تغيب غير مبرر يعتبر خطا مهنيا يمكن ان‬
‫تترتب عنه إجراءات إدارية ومالية ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫ـ ممارسة العمل شخصيا‪ :‬وهو يقتض ي قيام املوظف بعمله املنوط إليه بنفسه بدقة وأمانة وليس له أن‬
‫يوكل غيره في ذلك إال في الحدود التي يسميح بها القانون ‪ ،‬فاإلنابة وتفويض السلطية وإلامضاء يتمان بصفة‬
‫رسمية وفقا للنصوص القانونية املعمول بها ‪.‬‬
‫ـ الكفاءة املهنية ‪ :‬ويدخل هذا املبدأ ضمن الواجبات الرئيسية بحيث يجب على املوظف أن يكون صاحب‬
‫مرد ودية وينجز أعماله في ألاوقات املحددة ويكون دقيقا في عمله‬
‫ـ املروءة وألاخالق الحسنة ‪ :‬وهو ما يعتبر من الشروط العامة للتوظيف وهي مطلوبة سلف قبل التعيين‬
‫في الوظيفة ويدخل في هذا إلاطار نسخة من السجل العدلي املطلوبة مللف التوظيف‪ .‬حيث إن املوظف‬
‫ملزم بالتحلي بهدا املبدأ طيلة استمراره في الوظيفة ومطلوب منه الابتعاد عن ألاعمال التي تجعله في‬
‫موضع الشبهات حيث يمنع املوظف من استعمال السلطة املخولة ليه بمناسبة الوظيفة لتحقيق مصالحه‬
‫الخاصة وان الخروو عن هذا املبدأ سيؤدي به إلى متابعات تأديبية أو جنائية أو إدارية‪.‬‬
‫ـ التفرغ للوظيفة ومنع امتهان عمل أخر‪ :‬ومقتض ى هذا املبدأ هو انه يمنع املوظف من ممارسة أي نشاط‬
‫يدر عليه مدخوال وال يمكن مخالفة هذا ألامر الا بموجب استثنابي يتخذه الوزير التابع له املوظف املعني‬
‫بموافقة الوزير ألاول وامتهان هو الاستمرار في ممارسة مهنة ثانية باملوازاة مع الوظيفة ‪ ،‬إال ان هذا املنع ال‬
‫يشمل املؤلفات العلمية وألادبية والفنية بشرط عدم إلاشارة إلى الصفة واملرتبة إلادارية في املؤلف إال‬
‫بموافقة من الوزير ‪ ،‬وهي أنشطة ال تخضع لترخيص مسبق أو الحق ‪.‬وهناك أنشطة تستلزم الترخيص وهي‬
‫الخبرة والاستشارة القانونية والتدريس في الجامعة بشرط إال يتوفر القطاع الخاص على الكفاءات املؤهلة‬
‫للقيام بذلك‪.‬‬
‫ثــانيــا واجـب الطــاعة ‪:‬‬
‫يعتبر الواجب من الواجبات املنصوص عليها صراحة في القانون بموجب الفصل السابع عشر من الظهير‬
‫املؤرخ في ‪ 24‬فبراير ‪ ، 0958‬حيث يلزم املوظف بضرورة طاعة أوامر رؤسائه الصادرة إليه في نطاق عمله ‪،‬‬
‫وبدون هذه الطاعة ال يمكن لإلدارة ان تستمر بانتظام وبالقدر الالزم من الكفاءة والدقة‪ .‬كما يجب على‬
‫الرؤساء واملرؤوسين معا احترام التدرو إلاداري للموظفين بحيث ال يصدر الرئيييس إلاداري أوامره إال‬
‫ملرؤوسيه املباشرين الذين يلتزمون بدورهم بتوصيل تلك ألاوامر إلى مرؤوسيهم إذا كانت ضرورة لذلك‪ .‬كما‬
‫أن املرؤوس ال يتص يل الا برؤسائييه املباشرين ليتلقى منهم ألاوامر والتوجيهات‪ ،‬وال يجوز له تخطيهم إلى‬
‫الرئيس ألاعلى كما هو الشأن في حالة التظلم إلاداري‪ ،‬ويشترط في امتثال املرؤوس ألوامر الرئيس أن تكون‬
‫هذه ألاوامر جائزة من الناحية القانونية وممكنة التنفيذ عمليا وان تدخل في اختصاص كليهما معا‪.‬‬
‫والتساؤل الذي يطرح هو هل يلتزم املرؤوس بطاعة أوامر الرئيس املخالفة للقانون ‪ ،‬فقد اختلفت آلاراء‬
‫بهذا الشأن ‪ ،‬والرأي الذي تأخذ به معظم التشريعات انه اذا ثبت حسن نية املوظف الذي تصرف بناء‬
‫على أوامر صادرة عن رؤسائه وفي مادة تدخل في نطاق اختصاصاته انه يتمتع بعذر معفي من العقاب‪ ،‬وهو‬
‫ما أكده املشرع املغربي في الفصل ‪ 225‬من القانون الجنابي ‪.‬‬
‫وعموما فان املقصود بواجب الطاعة ليس الطاعة العمياء بل البد من اخذ الاحتياطات الالزمة في ألامور‬
‫التي تبدو مخالفة للواقع والقانون ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫ثــالثــا واجـب كتم ــان الســر املهن ــي ‪:‬‬
‫يقصد بالسر املتي عدم إفصاح املوظف او إدالئه بأي تصريح او بيان عن أعمال وظيفته إذا كانت سرية‬
‫بطبيعتها ‪ ،‬أو بموجب التعليمات ‪ .‬ويظل هذا الالتزام قائما ولو بعد ترك الوظيفيية ‪.‬‬
‫وينص الفصل ‪ 08‬من قانون الوظيفة العمومية على أن ق كل موظف يكون ملزما بكتم سر املهنة في كل ما‬
‫يخص ألاعمال وألاخبار التي يعلمها أثناء تأدية مهامه أو بمناسبة مزاولتها ق‪.‬‬
‫وإذا كان من واجب املوظف خدمة املواطنين وإخبارهم بمال طلباتهم وقضاياهم فانه وبمناسبيية مباشرته‬
‫هذه املهام يتمكن من الاطالع على بعض ألاسرار والخبايا‪ ،‬ومن شان إفشاء هذه ألاسرار تعريض مصلحة‬
‫املواطنين وإلادارة واملرفق العمومي للضرر ومن هنا كان على املوظف العمومييي الالتزام بواجب املحافظة‬
‫على ألاسرار التي يطلع عليها بحكم وظيفته ‪ ،‬وعدم إفشائها أو تسريبها خارو ميدانها وإال تعر للمساءلة‬
‫التأديبية والجنائية عمال بمقتضيات الفصل ‪ 446‬من القانون الجنابي الذي جاء فيه إن ألاطباء‬
‫والجراحين ومالحظي الصحة والصيادلة واملولدات ‪ ،‬وكل شخص يعتبر من ألامناء على ألاسرار بحكم مهنته‬
‫أو وظيفته الدائمة آو املؤقتة إذا أفش ى سرا يتعر للمساءلة الجنائية والتأديبية ‪ ،‬ويدخل كذلك في حكم‬
‫واجب عدم إفشاء السر املنهي املنع من اختالس أوراق املصلحة ومستنداتها أو تبليغها للغير بصفة مخالفة‬
‫للنظام والقانون ‪ ،‬وان إلاخالل بهذا الواجب أيضا يترتب عنه مسؤولية جنائية ‪.‬‬
‫وعموما فان الهدف والغر من هذا الواجب هو املحافظة على الصالح العام من ناحية ‪ ،‬وصالح ألافراد‬
‫الذين تتعلق بهم تلك ألاسرار من ناحية أخرى‬
‫رابع ــا الامتناع عن استغالل النفوذ والرشوة ‪:‬‬
‫قد يتمتع املوظف باعتباره ممثال للشخص املعنوي العام بقدر كبير من السلطة تمكنه مين تحقيق‬
‫املصلحة العامة ‪،‬لذا يمنع القانون هذا ألاخير من استغالل هذه السلطة أو إساءة استغاللهييا ‪ ،‬لتحقيق‬
‫املصالح الخاصة أو لإلثراء بدون سبب مشروع‪،‬ويعاقب القانون على الرشوة بجميع صورها ‪ .‬ولكي يبعد‬
‫املشرع املوظف عن مواطن الشبهة حرم عليه صراحة بعض ألامور التي قد تعرضه إلى ما ال تحمد عقباه‬
‫ولو عن حسيين نية مثل قبول الهدايا أو عمولة أو امتيازات أو رشاوى بمناسبية قيامييه بواجبات وظيفته ‪،‬‬
‫كما يمنع عليه تبديد أو اختالس أو احتجاز أو إخفاء أموال عاميية او خاصيية ويعاقب القانون الجنابي على‬
‫هذه ألافعال بعقوبات مختلفة ولو تم اقترافها عن حسن نيية‪.‬‬
‫كانت هذه بعض من إلايضاحات حول الحقوق و الواجبات التي يتضمنها ظهير ‪ 24‬فبراير ‪ 0958‬و الذي مر‬
‫على إقراره أزيد من نصف قرن من الزمن و رغم التطورات الحاصلة في ميدان إلادارة املغربية على كل‬
‫ألاصعدة فان فصوله لم يطلها ألي تغيير أو تبديل باستثناء بعض من القوانين و املراسيم امللحقة كما أن‬
‫كتلة ألاجور لم يطلها أي تغيير يذكر مع العلم بأن ألامر يتطلب مراجعة مستمرة فقد تتبع الدولة أفضل‬
‫قواعد التنظيم و التنسيق في ميدان إلادارة إال أنها ال تستطيع تحقيق النتائج املتوخاة إذا لم تستتبع ذلك‬
‫بقوانين تعتني بالحقوق املادية و الاجتماعية للموظف تجعله يقوم بعمله مطمئنا‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫املجلس الانضباطي ( التأديبي)‬
‫أوال‪ -‬طبيعة املجلس التأديبي‪:‬‬
‫إن عبارة قالتأديبق توحي غالبا بوجود عقوبات قد تمس الشخص في حريته أو جسمه أو ماله‪ ،‬كما‬
‫هو الشأن في امليدان الجنابي‪ .‬إال أنه على مستوى الحياة إلادارية‪ ،‬فإن العقوبة يغلب عليها الطابع املعنوي‬
‫(تنبيه‪ ،‬إنذار‪ ،‬توبيخ‪ )...‬بالرغم من وجود جانب مادي في بعضها‪ .‬لذا نقترح تعويض عبارة التأديب بعبارة‬
‫قالانضباطق التي عي الهدف الحقيق الذي تسعى إليه إلادارة بصفة عامة‪.‬‬
‫للموظف حقوق وعليه واجبات‪ ،‬فإذا أخل بمسؤولياته عند مزاولة عمله‪ ،‬يحاسب وفق مقتضيات‬
‫ظهير ‪ 24‬فبراير ‪ 0958‬الخاص بالنظام ألاساس ي للوظيفة العمومية واملرسوم امللكي رقم ‪ 62.68‬بتاريخ ‪ 09‬صفر‬
‫‪ 07( 0388‬ماي ‪ )0968‬املتعلق بتحديد املقتضيات على املوظفين املتمرنين باإلدارة العمومية‪ .‬وإن من حق‬
‫إلادارة املعنية (وزارة التربية الوطنية بالنسبة ألطرها) أن توقع عليه العقوبات التأديبية إلادارية التي نص‬
‫عليها الظهير أعاله‪ ،‬وهذا ما يس ى باملسؤولية التأديبية أو إلادارية‪.‬‬
‫وفي هذا املجال‪ ،‬تقوم اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء بدور املجلس التأديبي‪ ،‬مع العلم أنه ال يجوز بأي‬
‫حال من ألاحوال ملوظف ذي رتبة معينة أن يحضر مجلسا انضباطيا للبت في قضية موظف أعلى منه في‬
‫الرتبة‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬املخالفات إلادارية‪:‬‬
‫إن ألاخطاء املهنية ليست محددة بنصوص صريحة كاألخطاء‪ ،‬لكنها تعرف بصفة عامة بالعمل‬
‫املتنافي مع واجبات الوظيفة‪ :‬مثال تغيبات متكررة بدون عذر‪ ،‬التهاون في العمل‪ ،‬عدم احترام الرؤساء أو‬
‫السلطة إلادارية‪ ،‬عدم احترام التعليمات الرسمية‪ ،‬إلاكثار من إلادالء بالشهادات الطبية لتنصل من العمل‪،‬‬
‫الامتناع عن القيام بالعمل‪ ،‬الاعتداء بالشتم أو الضرب على التالميذ واملوظفين والرؤساء‪ ،‬إفشاء السر املتي‪،‬‬
‫عدم الالتزام بمواقيت العمل‪ ،‬استغالل النفوذ‪ ،‬التصرفات الالأخالقية‪ ،‬إتالف املمتلكات‪ ،‬سوء التسيير املالي‬
‫واملادي‪ ،‬الامتناع عن حضور الندوات التربوية والدورات التكوينية‪ ،‬الغ في الامتحانات أو التستر عليه‪،‬‬
‫احتالل أو استغالل مرافق إدارية‪ ،‬اقتحام سكن إداري دون سند قانوني‪ ،‬تزوير النقط والنتائج‪ ،‬تسريب‬
‫مواضيع الامتحانات‪ ،‬إلزام التالميذ بتلقي دروس خصوصية بمقابل‪ ،‬مزاولة مهام بمدارس خصوصية دون‬
‫ترخيص‪ ،‬الجمع بين الوظيفة وعمل حر يذر دخال يمنعه القانون‪ ،‬التصرف في مداخيل جمعية آلاباء‪ ...‬ويترك‬
‫لإلدارة‪ -‬والسيما مجالس الانضباط بها‪ -‬تحديد نوعية ألاخطاء وخطورتها‪ ،‬واختيار الجزاء املناسب لها‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬ال يوجد أي تشريع يحدد كيفية مكافأة املوظف عن أعمال ومجهودات خاصة يقوم بها‪.‬‬
‫ولكن استقر العرف إلاداري على توجيه رسائل شكر أو تشجيع أو تنويه للمعنيين باألمر أو إلادراو في قائمة‬
‫املرشحين لنيل أوسمة‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬أصناف العقوبات التأديبية‪:‬‬
‫حددها النظام ألاساس ي للوظيفة العمومية حسب خطورتها كالتالي‪:‬‬
‫‪ -0‬إلانذار‪،Avertissement، :‬‬
‫‪ -2‬التوبيخ‪،Blâme :‬‬
‫‪ -3‬الحذف من الئحة التر ي‪،Radiation du tableau d’avancement :‬‬
‫‪49‬‬
‫‪ -4‬الانحدار من الطبقة (أي التخفيض من الرتبة)‪،Abaissement d’échelon :‬‬
‫‪ -5‬القهقرة من الرتبة (أي التخفيض من الدرجة)‪،Rétrogradation :‬‬
‫‪ -6‬العزل من غير توقيف حق التقاعد‪،Révocation sans suspension des droits à pension :‬‬
‫‪ -7‬العزل املصحوب بتوقيف حق التقاعد‪،Révocation avec suspension des droits à pension :‬‬
‫وهناك عقوبتان لهما صبغة خاصة‪:‬‬
‫‪ -8‬الحرمان املؤقت من كل أجرة باستثناء التعويضات العائلية وذلك ملدة ال تتجاوز ستة (‪ )6‬أشهر‪.‬‬
‫‪ -9‬إلاحالة الحتمية على التقاعد‪ ،‬وال يمكن إصدار هذه العقوبة إال إذا كان املوظف مستوفيا لشروط‬
‫التقاعد‪.‬‬
‫أما فيما يخص املوظفين املتمرنين (املتدربين)‪ ،‬فإن العقوبات التي يمكن أن تصدر في حقهم هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬إلانذار‪،‬‬
‫ب‪ -‬التوبيخ‪،‬‬
‫و‪ -‬إلاقتصاء املؤقت ملدة ال يمكن أن تتجاوز شهرين‪ ،‬مع الحرمان من كل أجرة باستثناء التعويضات‬
‫العائلية‪،‬‬
‫د‪ -‬إلاعفاء‪،‬‬
‫أمييا املوظف املتمرن الييذي تكون لييه ص ي ي ي يفيية موظف مرس ي ي ي ييم في إطييار آخر‪ ،‬فيمكن – تبعييا لخطورة‬
‫الخطأ‪ -‬إما إرجاعه إلى سلكه ألاصلي أو عزله مع توقيف حقوقه في راتب التقاعد‪ ،‬أو دون توقيفها‪.‬‬
‫وهكذا يقع إلانذار أو التوبيخ بقرار تصدرها السلطة التي لها حق التأديب وهي التي لها حق التسمية‬
‫(الوزارة)‪ -‬بدون اسييتش ييارة املجلس املجلس الانض ييباطي (التأديبي)‪ ،‬ولكن بعد إدالء املعني باألمر ببيانات‬
‫في املوض ي ي ي ييوع‪ ،‬وذليك إذا لم تكن للموظف س ي ي ي ييوابق تأديبية‪ .‬ويحق ملدير(ة) ألاكاديمية إص ي ي ي ييدار عقوبتي‬
‫إلانييذار والتوبيخ في حق املوظفين وألاعوان املنتمين إلى الهيئييات التعليمييية وإلادارييية والتقنييية العيياملين‬
‫بمصالح وبمؤسسات التربية والتكوين التابعة لألكاديمية‪.‬‬
‫أما العقوبات ألاخرى‪ ،‬فتتخذ بعد استشارة املجلس الانضباطي الذي تحال عليه القضية‪ ،‬وذلك‬
‫بتقرير كتابي يتضمن بوضوح ألاعمال التي يعاقب عليها املوظف‪ ،‬والظروف التي ارتكبت فيها‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ويمكن للوزارة أن توقف حاال كل موظف ارتكب خطأ جسيما عند مزاولته مهامه‪ ،‬أو جنحة‬
‫مست بالحق العام‪ .‬بعد استفساره كتابة هما نسب إليه‪ .‬ويمكن لعامل العمالة أو إلاقليم أن يمارس مهمة‬
‫التوقيف عن العمل ويخبر الوزير املعني على الفور‪ ،‬علما بأن هذا إلاجراء ال يمكن أن يمس العسكريين‬
‫والقضاة وموظفي املحاكم وألاوقاف والشؤون إلاسالمية‪.‬‬
‫وفي حالة توقيف املوظف‪:‬يجب إشعار املوظف بمقرر يوقفه ويوضح له وضعيته املادية‪ ،‬وهي إما الاحتفاظ‬
‫باملرتب طيلة مدة التوقيف‪ ،‬وإما تحمل اقتطاع ما‪ ،‬ويبقى املعني باألمر يتقاا ى التعويضات العائلية‬
‫بأكملها‪.‬‬
‫كما يجب استدعاء املجلس التأديبي في أقرب وقت‪ ،‬اتسوية وضعية املوظف بصفة نهائية‪ ،‬في‬
‫أجل أربعة أشهر ابتداء من يوم إلايقاف‪ .‬وإن لم يصدر أي مقرر عند انتهاء هذا ألاجل‪ ،‬فإن املوظف يتقاا ى‬
‫من جديد مرتبه بأكمله‪ .‬كما له الحق في استرجاع املبال املقتطعة سابقا إن لم تصدر عليها أية عقوبة من‬
‫العقوبات رقم ‪ 9.8.7.6.5.4‬املذكورة سابقا‪ ،‬أو إن لم يبت في قضيته في ألاجل أعاله‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫رابعا‪ -‬ضمانات املوظف‪:‬‬
‫ونظرا ملا تكتسبه العقوبات الانضباطية من خطر على حياة املوظف إلادارية‪ ،‬فقد أقر القانون‬
‫بعض الضمانات لحمايته‪ ،‬عند توقيع هذه العقوبات‪ ،‬أهمهاق‪:‬‬
‫‪ -0‬عر القضية على اللجنة املتساوية ألاعضاء‪ ،‬وأخذ رأيها قبل اتخاذ أي قرار‪.‬‬
‫‪ -2‬إعطاء املوظف املتهم حق إلاطالع على ملفه الشخص ي وعلى الوثائق امللحقة به‪.‬‬
‫‪ -3‬تمكينه من تقديم مالحظاته الكتابية والشفهية إلى املجلس‪.‬‬
‫‪ -4‬تمكينه من إحضار بعض الشهود‪.‬‬
‫‪ -5‬تمكينه من إحضار مدافع عنه‪ ،‬وذلك باختيار منه‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -6‬يمكن لإلدارة إحضار شهود كذلك‪.‬‬
‫‪ -7‬ويمكن للمجلس الانضباطي (التأديبي) إجراء بحث تكميلي إن لم يكتف باملعلومات املعطاة له‪.‬‬
‫‪ -8‬يجب أن يدلي املجلس التأديبي برأيه في أجل شهر ابتداء من يوم توصله بملف القضية ويمتد هذا‬
‫ألاجل إلى ثالثة أشهر عند القيام ببحث‪ .‬وفي حالة متابعة لدى محكمة زجرية‪ ،‬يمكن للمجلس‬
‫تأجيل إلادالء برأيه إلى صدور الحكم النهابي من املحكمة‪.‬‬
‫‪ -9‬ال يمكن أن تكون العقوبة الصادرة بالفعل أشد من العقوبة التي اقترحها املجلس التأديبي‪.‬‬
‫‪ -01‬يجب تبلي الحكم إلى املوظف املعني باألمر‪ ،‬ووضع قرارات العقوبات في في ملفه‪.‬‬
‫‪ -00‬يمكن للمعني باألمر الطعن في قرار املجلس أمام املحكمة إلادارية‪.‬‬
‫‪ -02‬يجوز للموظف الذي صدرت في شأنه عقوبة تأديبية‪ ،‬والذي لم يقع إخراجه من إلادارة‪ ،‬أن يلتمس‬
‫من وزارته حذف أثر هذه العقوبة من ملفه إلاداري‪ ،‬وذلك بعد خمس سنوات إذا كان ألامر يتعلق‬
‫بإنذار أو توبيخ‪ ،‬وعشر سنوات في العقوبات ألاخرى‪ .‬ويستجاب لطلبه هذا‪ ،‬بعد استشارة املجلس‬
‫الانضباطي‪ ،‬إذا أصبحت سيرته مرضية وأبان عن جدية وحسن السلوك‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬املتابعات القضائية‪:‬يمكن أن تتم متابعة املوظف قضائيا إثر كل مخالفة أو جنحة أو جناية‬
‫ارتكبها خالل العمل أو خارجه‪ ،‬وتتولى الوزارة تتبع ملف هذه املتابعات بتنسيق مع ألاكاديميات واملحاكم‬
‫إلى حين صدور الحكم النهابي‪ ،‬وعند صدور هذا الحكم‪ ،‬تتبع إلاجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كان املوظف موقوفا عن العمل بسبب املتابعة القضائية‪ ،‬يحال ملفه على أنظار املجلس‬
‫التأديبي‪.‬‬
‫‪ -‬إذا لم يكن املوظف موقوفا عن العمل‪ ،‬يمكن إما عر القضية على املجلس التأديبي أو اتخاذ‬
‫عقوبة إلانذار أو التوبيخ في حقه‪ ،‬بعد دراسة ملفه إلاداري وسوابقه التأديبية‪.‬‬
‫‪ -‬طبقا للنظام ألاساس ي العام للوظيفة العمومية‪ ،‬يخضع راتب كل موظف أو عون للدولة أو‬
‫الجماعة املحلية تغيب عن العمل خالل فترة من اليوم بدون ترخيص‪ ،‬القتطاع تحدد شروطه‬
‫وكيفيته بموجب نص تنظي ي‪.‬‬
‫‪ ‬التأخر عن أوقات العمل‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫منذ سنين خلت مثلت مسألة التغيب والتأخر عن أوقات العمل هاجسا صدرت بشأنه العديد من‬
‫املذكرات واملناشر‪ ،‬لحث املوظفين وألاعوان املقصرين على ضرورة الاقالع عن هذا السلوك‪ .‬ولهذا تم اتخاذ‬
‫مجموعة من إلاجراءات لزجر املوظفين وألاعوان املقصرين بهدف استئصال ظاهرة التأخر عن أوقات العمل‪.‬‬
‫وتتمثل هذه إلاجراءات في‪:‬‬
‫‪-0‬تنبيه كتابي في املرة ألاولى‪.‬‬
‫‪-2‬إنذار كتابي في املرة الثانية في حالة التمادي‪.‬‬
‫‪-3‬خصم أجرة يوم من املرتب الشهري في املرة الثالثة في حالة التمادي‪.‬‬
‫‪-4‬التوقيف وإيقاف الراتب في حالة التمادي في ارتكاب املخالفة‪.‬‬
‫‪-5‬إلاحالة على املجلس التأديبي‪.‬‬
‫ومن جانب آخر تم التأكيد من طرف الوزير ألاول على ممثلي إلادارة في حظيرة اللجن إلادارية‬
‫املتساوية ألاعضاء التخاذ موقف صارم إزاء هذه الفئة من املوظفين‪ ،‬وذلك باقتراح عقوبات تأديبية من‬
‫الدرجة الثانية في حقها‪ ،‬كالتوقيف عن العمل والقهقرة من الرتبة‪...‬الخ‪.‬‬
‫وأشير إلى أن املخالفات املشار إليها تؤخذ بعين الاعتبار في مسار الحياة إلادارية لهؤالء املوظفين‬
‫وألاعوان املخلين بأوقات العمل‪ ،‬كما يكون لها تأثير سلبي على الترسيم‪ ،‬وعلى سير التر ي‪ ،‬ومنح الامتيازات‪،‬‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫ولذا صار يطلب من الرؤساء املباشرين إلاشارة في بطاقة الترسيم والتنقيط وبطاقة نيل املناصب‬
‫إلى املعلومات املتعلقة باملواظبة واحترام أوقات الدخول‪ ،‬ألخذها بعين الاعتبار في التر ي ونيل املناصب إلادارية‪.‬‬
‫هذا ويتعر ألاعوان املؤقتين نفس إلاجراءات الجزرية السابقة التي قد تصل بالنسبة لهذه لفئة إلى عقوبة‬
‫التوقيف ثم العزل‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫وضعيات املوظف‬
‫تبعا للفصل ‪ 37‬من القانون ألاساس ي للوظيفة العمومية الذي تطرق إلى تحديد وتعريف وتنظيم الوضعية إلادارية‪ ،‬يكون‬
‫املوظف في إحدى الوضعيات ألاربع التالية‪:‬‬
‫‪ )I‬حالة القيام بالوظيفة‪:‬‬
‫وهي حالة املوظف الذي يزاول بالفعل املهام املناسبة إلطاره‪ ،‬وتعتبر فترات الرخص الصحية وإلادارية قياما بالعمل‪.‬‬
‫‪ )II‬حالة إلالحاق‪:‬‬
‫يعرف الفصل ‪ 47‬من النظام ألاساس ي العام للوظيفة العمومية إلالحاق كما يلي‪:‬‬
‫قيعتبر املوظف في وضعية إلالحاق إذا كان خارجا من سلكه ألاصلي مع بقائه تابعا لهذا السلك ومتمتعا فيه بجميع‬
‫حقوقه في الترقية والتقاعدق‪.‬‬
‫‪-1‬شروط إلالحاق‪:‬‬
‫ال يسمح باإللحاق إال للموظفين الرسميين شريطة أن يبعث طلب إلالحاق إلى مديرية املوارد البشرية‪ ،‬وذلك ابتداء من‬
‫فاتح يونيو إلى غاية الثالثين منه‪.‬‬
‫‪-2‬حاالت إلالحاق‪:‬‬
‫يقع إلالحاق ملدة أقصاها ‪ 5‬سنوات قابلة للتجديد لفترات متساوية مع هذه املدة‪ ،‬وملدة أدنى تقل عن ‪ 6‬أشهر أو تعادلها‪،‬‬
‫وذلك في الحالة التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬بإدارة أو مكتب أو منظمة عمومية تابعة للدولة لشغل منصب يؤدي إلى املعاش املمنوح بموجب النظام العام‬
‫للتقاعد‪.‬‬
‫ب‪ -‬بإدارة أو مؤسسة عمومية لشغل منصب ال يؤدي إلى املعاش املمنوح بموجب النظام العام للتقاعد أو بمقاولة‬
‫خصوصية ذات مصلحة وطنية‪.‬‬
‫و‪ -‬للقيام بمهمة عمومية لدى دولة أجنبية أو لدى منظمات دولية‪.‬‬
‫د‪ -‬للقيام بنيابة نقابية أو عمومية (مجالس – برملان) إذا اقتضت تلك النيابة واجبات تحول دون القيام باملهام ألاصلية‬
‫بصفة عادية‪.‬‬
‫ويرجع املوظف امللحق وجوبا إلى سلكه ألاصلي عند انتهاء مدة إلالحاق‪ ،‬غير انه يمكن له طلب إدماجه في إلادارة امللحق‬
‫بها إذا قض ى فيها ثالث سنوات على ألاقل ووافقت إلادارة الجديدة على ذلك‪.‬‬
‫‪ -III‬التوقيف املؤقت عن العمل‪:‬‬
‫ويعرف في الفصل ‪ 54‬من النظام ألاساس ي العام للوظيفة العمومية كاآلتي‪:‬‬
‫قيعتبر املوظف في وضعية التوقيف املؤقت إذا كان خارجا عن سلكه ألاصلي وبقي تابعا له‪ ،‬مع انقطاع حقوقه في الترقية و‬
‫التقاعد‪ .‬و ال يتقاا ى املوظف في حالة التوقيف املؤقت أي مرتب عدا في ألاحوال املنصوص عليها بصراحة في هذا القانون‬
‫ألاساس يق‪.‬‬
‫‪ ‬وهكذا نرى أن املوظف يوجد في وضعية خاصة جدا‪:‬‬
‫فهو خارو عن سلكه ألاصلي‪ ،‬أي انه خالل مدة التوقيف‪ ،‬اليتمتع باألجرة وال بالترقية و ال بحقوقه في التقاعد‬
‫وحوادث الشغل والعجز‪....‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فانه يبقى معنويا تابعا لسلكه ألاصلي ومرتبطا به‪ ،‬بحيث يحتفظ بإطاره وبرتبته وأقدميته السابقة‪،‬‬
‫ويتمتع بحق الرجوع إلى سلكه اثر انتهاء مدة التوقيف‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫والتوقيف املؤقت نوعان (وهو غير التوقيف التأديي)‪:‬‬
‫‪ -1‬توقيف مؤقت بطلب من املوظف (استيداع)‪ :‬وذلك في الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪La disponibilité à la demande de l’intéressé‬‬
‫إن التوقيف املؤقت بالطلب حق اكتسبه املوظفون الرسميون بصدور النظام ألاساس ي العام للوظيفة العمومية‪ ،‬وهي‬
‫فرصة يستفيدون منها خالل حياتهم املهنية ملواجهة ظروف خاصة‪ .‬إال انه بقى في اغلب الحاالت خاضعا لشروط دقيقة‬
‫وللسلطة التقديرية لإلدارة‪.‬‬
‫‪ -1‬شروطه‪:‬‬
‫يمكن للموظف التمتع بهذا النوع من التوقيف املؤقت في ثمان حاالت‪:‬‬
‫‪ -0‬عند وقوع حادثة لزوو (ة) املوظف (ة) أو إصابته (ها) بمر خطير؛‬
‫‪ -2‬عند وقوع حادثة لولد املوظف (ة) أو إصابته بمر خطير؛‬
‫‪ -3‬عند انخراط املوظف في القوات املسلحة امللكية؛‬
‫‪ -4‬عند القيام بدراسات أو بأبحاث لفائدة الصالح العام (وبعد موافقة اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء)‪.‬‬
‫‪ -5‬ألسباب شخصية (وبعد موافقة اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء)‪.‬‬
‫‪ -6‬لتربية ولد يقل سنه عن خمس سنوات (خاص باملوظفة)‪.‬‬
‫‪ -7‬لتربية ولد مصاب بعاهة تتطلب معالجة مستمرة (خاص باملوظف)‪.‬‬
‫‪ -8‬ليتبع املوظف (ة) زوجته (ها) إذا كان مقر إقامته (ها) بعيدا عن مكان العمل‪.6‬‬
‫‪ -2‬مدته‪:‬‬
‫تختلف مدة التوقيف الحت ي بالطلب حسب الحاالت املذكورة أعاله‪:‬‬
‫أ‪ -‬في الحاالت ‪ 0‬و ‪ 2‬و ‪ 3‬و ‪ 3 :4‬سنوات على ألاكثر‪ ،‬تجدد مرة واحدة وملدة ممثالة (املجموع‪ 6 :‬سنوات)‪.‬‬
‫ب‪ -‬في الحالة رقم ‪ :5‬سنتان تجدد ملرة واحدة مماثلة (املجموع‪ 4 :‬سنوات)‪.7‬‬
‫و‪ -‬في الحالة رقم ‪ :6‬ما دام الطفل لم يتعد عمره خمس سنوات (املجموع الكلي‪ 5 :‬سنوات)‪.‬‬
‫د‪ -‬في الحالة رقم ‪ :7‬ما دام الطفل مصابا بالعاهة‪.‬‬
‫ه‪ -‬في الحالة رقم ‪ :8‬سنتان قابلة للتجديد دون أن يتعدى املجموع عشر سنوات‪.‬‬

‫ظهير شريف رقم ‪ 2( 0.94.025‬مارس ‪ )0994‬بتنفيذ القانون رقم ‪ ،05.93‬و‪.‬ر ‪.)0994( 4246‬‬ ‫‪6‬‬
‫ظهير شريف رقم ‪ 0.88.025‬بتاريخ ‪ 0993.9.01‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 09.87‬املتعلق بتغيير وتتميم الفصل ‪ 58‬من‬ ‫‪7‬‬
‫النظام ألاساس ي العام للوظيفة العمومية‪ ،‬و‪.‬ر عدد ‪.)0993( 4225‬‬

‫‪54‬‬
‫‪La mise en disponibilité d’office‬‬ ‫‪ -1‬التوقيف املؤقت الحتمي (إلايداع)‪:‬‬
‫يعتبر التوقيف الحت ي إجراء إداريا تتخذه إلادارة في بعض الحاالت في حق موظف دون رغبته أو طلبه أو استشارته‪،‬‬
‫علما بان ذلك ال يدخل ضمن العقوبات التأديبية‪.‬‬
‫‪ -1‬شروطه‪ :‬يعمل بالتوقيف املؤقت الحت ي في حالتين‪:‬‬
‫أ‪ -‬في حالة رخصة مرض قصيرة ألامد‪ :‬إن املوظف الذي انتفع‪ ،‬أثناء مدة ‪ 02‬شهرا متتالية‪ ،‬برخص مر بل مجموعها ‪6‬‬
‫أشهر‪ ،‬ولم يستطيع استئناف عمله عند انتهاء الرخصة ألاخيرة‪ ،‬فانه‪:‬‬
‫‪ -‬إما أن يجعل حثما في وضعية التوقيف املؤقت‪ ،‬دون طلبه‪ ،‬وذلك إذا قررت اللجنة الطبية انه سوف يقدر على العمل‬
‫بعد مدة ما‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬فانه يتقاا ى‪ ،‬خالل الستة ألاشهر ألاولى من التوقيف الحت ي‪ ،‬نصف أجرته مع التعويضات‬
‫العائلية‪.4‬‬
‫‪ -‬وإما أن يحال على التقاعد‪،‬إذا كان له الحق فيه آنذاك‪ ،‬وإذا رأت اللجنة الطبية انه يستحيل عليه استئناف عمله‪.‬‬
‫‪ -‬وأما أن يعفى (‪ )Licencié‬أن لم يكن له الحق في التمتع بالتقاعد‪.‬‬
‫أما املوظف املتدرب‪ ،‬فانه يعفى بدون حق في أي تعويض‪.‬‬
‫غير انه إذا نتج املر عن تضحية للصالح العام (مساعدة خالل زلزال أو حريق أو فيضان أو محاربة الجراد‪ )...‬أو انقاد‬
‫روح بشرية أو حادث وقع للموظف أثناء القيام بعمله‪ ،‬أو بمناسبة مباشرته إياه‪ ،‬فان املعني باألمر ال يحال على إلايداع بعد‬
‫رخص املر ‪ ،‬بل يستمر في تقاا ي مرتبه كامال إلى أن يستأنف عمله أو يحال على التقاعد‪ ،‬وله الحق عالوة على ذلك‪ ،‬في‬
‫استرجاع الصوائر التي أداها مباشرة من جراء املر أو الحادث‪.4‬‬
‫ب‪ -‬في حالة رخصة مرض متوسطة أو طويلة ألامد‪:‬‬
‫إن املوظف الذي استنفذ الرخص املتوسطة أو الطويلة ألامد‪ ،‬والذي لم يتمكن من استئناف عمله بعد الرخصة‬
‫ألاخيرة‪ ،‬فانه‪:‬‬
‫إما أن يجعل حتما في وضعية التوقيف املؤقت‪ ،‬بدون رغبته‪ ،‬وذلك إذا رأت اللجنة الطبية انه بإمكانه الرجوع‬
‫إلى العمل بعد مدة معينة‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬ال يتقاا ى شيئا ألنه استفاد من الراتب أو من جزء منه أثناء‬
‫الرخصة‪.‬‬
‫وأما أن يحال على التقاعد‪ ،‬بطلب منه أو حثما‪ ،‬إذا كان له الحق آنذاك في ذلك‪ ،‬وإذا قررت اللجنة الطبية انه‬
‫يستحيل عليه استئناف عمله‪.‬‬
‫وأما أن يعفى أن لم يكن له الحق في التمتع بالتقاعد‪.‬‬
‫حالة التضحية للصالح العام‪ ،...‬املالحظة نفسها أعاله‪.‬‬

‫‪ 4‬الفصل ‪ 45‬من النظام ألاساس ي العام للوظيفة‬

‫‪55‬‬
‫‪ -2‬مدته‪:‬‬
‫ال يمكن أن تتعدى مدة التوقيف الحت ي سنة واحدة‪ .‬ويمكن تجديدها مرتين ملثل املدة املذكورة (املجموع‪3 :‬سنوات)‬
‫هذا‪ ،‬وإذا رأت اللجنة الطبية أن املعني باألمر سيستطيع مزاولة عمله بصفة عادية قبل سنة أخرى‪ ،‬فانه يمكن تجديد‬
‫التوقيف الحت ي ملدة سنة (املجموع النهابي‪4 :‬سنوات)‪.‬‬
‫وبعد ذلك‪ ،‬فان املوظف‪:‬‬
‫يرجع إلى وظيفته (إذا شفي)‪،‬‬
‫أو يحال على التقاعد‪ ،‬إذا كان له الحق في ذلك أنداك‪.‬‬
‫أو يعفى‪ ،‬إن لم يكن له الحق في التقاعد‪.‬‬
‫‪ -IV‬وضعية الجندية والخدمة املدنية‪:‬‬
‫تجدر إلاشارة هنا إلى انه قد تم إلغاء الخدمة املدنية سنة ‪ 0997‬والخدمة العسكرية سنة ‪.2117‬‬
‫‪ -V‬آثار إلايداع أو الاستيداع‪:‬‬
‫أ‪ -‬إن التوقيف املؤقت وضعية إدارية قانونية‪ ،‬ولذا فان املعني باألمر ال يفقد خاللها صفة موظف‪ ،‬وال يحذف من الئحة‬
‫املوظفين الن التوقيف املؤقت ليس انقطاعا نهائيا عن العمل‪.‬‬
‫ب‪ -‬ومع ذلك‪ ،‬فانه ال يتمتع بعدة حقوق مادية‪ :‬املرتب والتعويضات‪ ،‬الترقية‪ ،‬الضمانات الخاصة بالوظيفة‪ ،‬التقاعد‪،‬‬
‫حوادث الشغل‪ ،‬رصيد الوفاة‪ ...‬كما ال تحتسب هذه املدة من اجل ترقية مستقبلية و وال من اجل التقاعد‪.‬‬
‫ج‪ -‬إن املوظف الذي أحيل على إلايداع حتما بعد مر عاد‪ ،‬يتقاا ى نصف املرتب طيلة ستة أشهر ألاولى من هذا‬
‫التوقيف‪ ،‬مع التعويضات العائلية طبعا‪.‬‬
‫د‪ -‬إن املوظف الذي توقف مؤقتا على اثر تضحية أو انقاد روح بشرية أو حادث أثناء العمل‪ ،‬يستمر في تقاا ي مرتبه كامال‬
‫إلى تاريخ استئناف العمل أو إلاحالة على التقاعد‪.‬‬
‫ه‪ -‬إن املوظفة التي توقفت من أجل تربية ولدها (الصغير أو املصاب) تتقاا ى التعويضات العائلية إذا كانت ترأس العائلة‬
‫(زوجها ال يتقاا ى تلك التعويضات أو متوفى‪.)...‬‬
‫و‪ -‬في حالة وفاة املوظف وهو في وضعية إيداع أو استيداع‪ ،‬فان ذوي الحقوق ال يستفيدون من قرصيد الوفاةق‪ ،‬ما عدا إذا‬
‫كان هذا إلايداع اتخذ بصفة حتمية بعد رخص املر ‪.‬‬

‫راجع الفصل الخاصقبالقيام بالوظيفة والرخصق في هذا املؤلف‪.‬‬


‫الفصل ‪ 45‬من النظام ألاساس ي العام للوظيفة العمومية‪.‬‬
‫راجع الفصل الخاصقبالقيام بالوظيفة والرخصقفي هذا املؤلف‪.‬‬
‫ز‪ -‬يحتفظ صاحب الشأن بأقدميته العامة السابقة وفي إلاطار‪ ،‬وبدرجته ورتبته‪ ،‬وبحقه في الرجوع إلى وضعيته إلادارية‬
‫ألاصيلة‪.‬‬
‫‪ -4‬إجراءات إدارية‪:‬‬
‫أ‪ -‬يجب على الراغبين في الاستيداع أن يبعثوا بطلباتهم إلى مديرية املوارد البشرية بالوزارة عن طريق السلم إلاداري‪،‬‬
‫وانتظار قرار اللجنة التي تتولى دراسة الطلبات‪ ،‬مع عدم مغادرة املنصب إال بعد املوافقة املكتوبة لالدارة‪ .8‬وكل من غادر‬
‫عمله بصفة غير قانونية يعتبر قتاركا وظيفتهق‪ ،‬ويمكن آنذاك للوزارة أن تعزله دون استشارة املجلس التأديبي (الفصل ‪75‬‬
‫مكرر من ن‪.‬أ‪.‬و‪.‬ع‪.).‬‬
‫ب‪ -‬إن املوظفين الذي تعهدوا بالعمل في إلادارة العمومية خالل مدة ثمان سنوات ال يمكن أن يرخص لهم باالستيداع‬
‫بطلب منهم إال في ظروف خاصة واستثنائية جدا‪.9‬‬
‫ج‪ -‬ال يمكن للموظفين املتدربين وألاعوان املؤقتين واملياومين الاستفادة من التوقيف املؤقت بنوعيه‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫د‪ -‬ال يجوز للموظف الذي وقع إيقافه مؤقتا أن يمتهن بعض ألاعمال التي تمنع عليه بمرسوم‪ .‬وفي حالة مخالفة ذلك‪،‬‬
‫يمكن أن يحرم من حقوقه في املعاش (ف ‪ 83‬من ن‪.‬أ‪.‬و‪.‬ع‪ .).‬ومن حق إلادارة إجراء ألابحاث الالزمة للتيقن من أن أعمال‬
‫املوظف موافقة لألسباب التي أدت إلى إلايداع (ف‪.)60‬‬
‫ه‪ -‬ينبغي على املوظف أن يطلب إرجاعه إلى وظيفته في أجل شهرين على ألاقل قبل نهاية الاستيداع‪ .‬و له الحق في إحدى‬
‫املناصب املالية الثالثة ألاولى (الشاغرة طبعا)‪ ،‬و إن لم توجد مناصب شاغرة‪ ،‬يبقى املعني باألمر في وضعية الاستيداع‪.‬‬
‫و – يعفى املوظف الذي ال يطلب إرجاعه إلى منصبه في آلاجال القانونية أو الذي يرفض املنصب الذي يعين له بعد‬
‫رجوعه‪.‬‬
‫ز – هذا‪ ،‬و في جميع الحاالت‪ ،‬فإن التسوية إلادارية و املالية بعد الرجوع إلى العمل ال تتم إال بعد فحص طبي دقيق‪ ،‬ألنه‬
‫يمكن أن تتدهور حالة املوظف الصحية خالل فترة الاستيداع‪.01‬‬

‫بالنسبة ألطر التعليم‪ ،‬ينبغي تقديم الطلب خالل شهر يونيو (مذكرة وزارية رقم ‪ 78‬بتاريخ ‪ 2‬ابريل ‪.)0982‬‬ ‫‪8‬‬
‫منشور الوظيفة العمومية رقم ‪ 21‬بتاريخ ‪ 06‬يوليوز ‪.0975‬‬ ‫‪9‬‬
‫القرار الوزيري بتاريخ ‪21‬مارس ‪ 0936‬ومنشور وزير الوظيفة العمومية رقم ‪ 8‬بتاريخ ‪ 24‬ماي ‪.0970‬‬ ‫‪01‬‬

‫‪La mise en disponibilité‬‬ ‫التوقيف املؤقت‬ ‫جدول تلخيص ي‪:‬‬

‫مدة تجديدها‬ ‫مدة التوقيف‬ ‫نوع التوقيف‬ ‫حاالت التوقيف املؤقت‬


‫(بالسنوات)‬
‫‪1+0+ 0‬‬ ‫‪ 0‬سنة‬ ‫حت ي‬ ‫العادية‬ ‫‪ -‬بعد استنفاد رخص املر‬
‫(أمل في الشفاء)‬
‫‪0+0+0‬‬ ‫‪ 0‬سنة‬ ‫حت ي‬ ‫املتوسطة أو‬
‫‪ -‬بعد استنفاد رخص املر‬
‫(أمل في الشفاء)‬ ‫الطويلة ألامد‬
‫‪0+0+0‬‬ ‫‪0+0+ 0‬‬ ‫بطلب من املوظف‬ ‫‪ -‬عند وقوع حادثة لزوو املوظف أو إصابته‬
‫بمر خطير‪.‬‬
‫‪1+1+1‬‬ ‫‪1+0+0‬‬ ‫بطلب من املوظف‬ ‫‪ -‬عند وقوع حادثة لولد املوظف أو إصابته بمر خطير‬
‫‪1+1+1‬‬ ‫‪1+1+1‬‬ ‫بطلب من املوظف‬ ‫‪ -‬عند انخراط املوظف في القوات املسلحة‬
‫امللكية‬
‫‪1+1+1‬‬ ‫‪1+1+1‬‬ ‫بطلب من املوظف‬ ‫‪ -‬عند القيام بأبحاث أو دراسات لفائدة الصالح‬
‫العام‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بطلب من املوظف‬ ‫‪ -‬ألسباب شخصية‬
‫تجدد إلى أن يبل‬ ‫‪0‬‬ ‫بطلب من املوظفة‬ ‫‪ -‬لتربية ولد يقل عمره عن ‪ 5‬سنوات‬
‫الطفل ‪ 5‬س‬ ‫(خاص باملوظفات)‬
‫تجدد مادام الطفل‬ ‫‪0‬‬ ‫بطلب من املوظفة‬ ‫‪ -‬لتربية ولد مصاب بعاهة (خاص باملوظفات)‬
‫مصابا‬
‫‪2+2+2+2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بطلب من املوظف(ة)‬ ‫‪ -‬لتقيم املوظف(ة) مع زوجها (ه)‬

‫‪57‬‬
‫ألاجور والتعويضات‬
‫‪ -I‬ألاجرة‪:‬‬
‫حسب املادة ‪ 26‬من الظهير الشريف رقم ‪ 0 58 118‬الصادر في ‪ 4‬شعبان ‪ 24( 0377‬فبراير ‪ 0958‬بمثابة النظام‬
‫ألاساس ي العام للوظيفة العمومية‪ ،‬تعرف ألاجرة بكونها تشتمل على املرتب والتعويضات العائلية وغيرها من التعويضات‬
‫واملنح املحدثة بمقتض ى النصوص التشريعية والتنظيمية‪.‬‬
‫وهكذا يتضح أن ألاجرة تتكون من املرتب والتعويضات‪.‬‬
‫‪ -II‬املرتب (أو الرواتب)‪:‬‬
‫‪-1‬تعريفه‪ :‬هو مكون أساس ي لألجرة وحق من حقوق املوظف‪ ،‬يؤدى للمعني باألمر طيلة حياته املهنية‪ ،‬ويسري انطالقا من‬
‫يوم توقيع محضر الالتحاق* بمقر العمل إلى تاريخ الخروو من العمل‪ ،‬ويتوقف أحيانا بصفة مؤقتة ألسباب مختلفة‪ ،‬وال‬
‫يستفاد إال من نصفه أحيانا(‪.)0‬‬
‫‪-2‬مكوناته‪ :‬يتكون مرتب موظفي الدولة والجماعات املحلية من عنصرين‪:‬‬
‫أ‪ -‬الراتب ألاساس ي‪ :‬وتتحدد قيمته تبعا لترتيب املوظف في جداول ألارقام الاستداللية‪ ،‬وال تدخل في احتسابه إلاضافات‬
‫ألاخرى التي تتمثل في التعويضات املختلفة حسب نوعية العمل وأعبائه والحالة الاجتماعية‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعويض عن إلاقامة‪ :‬ويمنح حسب املنطقة أو الجهة التي يعمل فيها املوظف ابتداء من تاريخ تعيينه أو انتقاله‬
‫إليها‪ ،‬ويبل هذا التعويض نسبة مئوية من املرتب ألاساس ي‪ .‬وقد صنفت أقاليم وعماالت اململكة إلى ‪ 3‬مناطق‪ :‬منطقة أ‬
‫(‪ - )%25‬منطقة ب (‪ - )%05‬منطقة و (‪.)%01‬‬

‫* هنا تتجلى أهمية محضر الالتحاق بمقر العمل‪ ،‬فتوقيعه يعني قبول املنصب‪ ،‬أي احترام سلطة إلادارة التي لها حق‬
‫التعيين وقبول القوانين والنصوص املنظمة للمهنة والدخول في وضعية قانونية ونظامية إزاء إلادارة‪.‬‬
‫(‪ )0‬التشريع إلاداري والتسيير التربوي‪ ،‬خالد املير وإدريس قاس ي‪ ،‬دار الاعتصام‪ ،‬طبعة ‪ ،2116‬ص ‪.52‬‬

‫‪58‬‬
‫‪ -III‬التعويضات‪:‬‬
‫تعد التعويضات من الحقوق املالية ألاساسية للموظف‪ ،‬وهي كما سلفت إلاشارة إحدى العناصر املكونة لألجرة‪ :‬ويمكن‬
‫تصنيفها كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -0‬التعويضات النظامية‪ :‬وهي عن التعليم وألاعباء والتأطير‪ ،‬وتمنح على أساس السلم وليس إلاطار‪ ،‬كما أنها تدخل‬
‫في احتساب املعاش‪.‬‬
‫‪ -2‬التعويضات العائلية‪ :‬وتمنح عن ألابناء سواء كانوا من صلب املوظف أو تحت كفالته إلى سن ‪ 06‬وعند متابعة‬
‫الدراسة تمدد الفترة إلى ‪ 20‬سنة‪ ،‬وال يطبق حد السن على ألاطفال املصابين بعاهات دائمة‪ ،‬ومبل التعويض هو‬
‫‪ 211‬درهما شهريا عن الطفلين ألاولين و ‪ 36‬درهما عن اليا ي‪ ،‬كما يستفيد املوظف من منحة ‪ 051‬درهما عن كل‬
‫زيادة شريطة أن يولد الطفل حيا‪ .‬باإلضافة إلى تعويضات موازية في إطار الاتفاقيات التي أبرمتها مؤسسة محمد‬
‫السادس لألعمال الاجتماعية لرجال ونساء التعليم مع مؤسسات أخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬التعويضات واملكافآت غير النظامية‪ :‬وتعتبر غير نظامية لكونها ال تحتسب من اجل املعاش‪ ،‬وهي متنوعة‪:‬‬
‫التعويض في مجال محو ألامية‪ ،‬التعويض عن التنقل‪ ،‬عن السكنى‪ ،‬التعويض عن التصحيح‪ ،‬التعويض عن املهام‬
‫إلادارية‪....‬‬
‫‪ -IV‬الاقتطاعات‪:‬‬
‫مرتب املوظف إلى خصم كلي أو جزبي أما نتيجة ألحكام القانون‪ ،‬وأما بمقتض ى إدارة املوظف‪ ،‬أو نتيجة حكم‬ ‫يتعر‬
‫قضابي‪.‬‬
‫‪ -1‬الاقتطاعات إلالزامية‪:‬‬
‫أ‪ -‬التقاعد‪ :‬ونسبة الاقتطاع من أجله ‪ %01‬من الرتب ألاساس ي وتعويض إلاقامة حسب املنطقة قوق ومن التعويضات‬
‫النظامية‪.‬‬
‫ب‪ -‬الضريبة العامة على الدخل‪ :‬وهي تقتطع من الدخول السنوي حسب القوانين الجاري بها العمل‪:‬‬
‫و‪ -‬الاشتراك في تنظيمات الاحتياط الاجتماعي‬
‫‪ -2‬الاقتطاعات الراجعة إلى إرادة املوظف‪:‬‬
‫يلجا عدد من املوظفين إلى إبرام عقود خاصة أو اتفاقات‪ ،‬ويتعهد بالوفاء بااللتزامات الناتجة عنها بواسطة القبول بإجراء‬
‫اقتطاعات على مرتباتهم‪.‬‬
‫‪ -3‬الاقتطاعات بحكم قضائي‪:‬‬
‫تتعر بعض املرتبات إلى اقتطاعات تنفيذا ألحكام قضائية وذلك استيفاء لدين في ذمة املوظف‪ ،‬إذا كان هدا املوظف‬
‫قد حصل على مبال من خزينة الدولة بدون وجه حق‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء ‪ :‬التشكيل والاختصاصات‬
‫‪ .1‬تشكيل اللجـان الثنائيـة‬
‫طبقا ملقتضيات املرسوم رقم ‪ 2.59.1211‬املطبق بموجبه بخصوص اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء‬
‫الفصل ‪ 00‬من الظهير الشريف رقم ‪ 24( 2.58.118‬فبراير ‪ )0958‬بمثابة النظام ألاساس ي العام للوظيفة‬
‫العمومية كما تم تغييره وتتميمه فإن هذه اللجان ‪:‬‬
‫‪ ‬يتم إحداثها على صعيد جهات اململكة وعلى صعيد إلادارة املركزية ؛‬
‫‪ ‬تتألف من عدد متساو من ممثلي إلادارة وممثلي املوظفين ؛‬
‫‪ ‬تتألف من عدد من ألاعضاء الرسميين وعدد يماثلهم من ألاعضاء النواب ؛‬
‫‪ ‬تدوم مدة انتداب ممثلي اللجان إلادارية ‪ 6‬سنوات ‪.‬‬
‫ملحوظة ‪:‬‬
‫‪ ‬إن عدد املمثلين الرسميين والنواب للموظفين ال يمكن أن يتعدى ألف ممثل بالنسبة ملجموع اللجان‬
‫إلادارية ؛‬
‫‪ ‬يعين ممثلو إلادارة الرسميون والنواب بموجب قرار للسيد الوزير ‪.‬‬

‫‪ .2‬اختصاصات اللجان الثنائية‬


‫تتم استشارة اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء الجهوية واملركزية في املجاالت التالية ‪:‬‬
‫‪ : 1-2‬على الصعيد الجهوي ‪:‬‬

‫ترسيم املوظفين املتمرنين ؛‬ ‫‪‬‬


‫ترسيم ألاعوان املؤقتين ؛‬ ‫‪‬‬
‫الترقية في الرتبة ؛‬ ‫‪‬‬
‫الاستيداع ألغرا شخصية ومتابعة الدراسة ؛‬ ‫‪‬‬
‫إلاعفاء بعد الاستيداع وفي حالة ثبوت عدم الكفاءة املهنية ؛‬ ‫‪‬‬
‫إصدار العقوبات التأديبية ؛‬ ‫‪‬‬
‫سحب العقوبات التأديبية ؛‬ ‫‪‬‬
‫الاستقالة في حالة عدم قبول إلادارة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ : 2-2‬على الصعيد املركزي ‪:‬‬

‫‪ ‬الترقية في الدرجة باالختيار ‪.‬‬


‫وللمزيد من التوضيح ‪ ،‬نستعر ‪ -‬فيما يلي‪ -‬نص املرسوم املتعلق باللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء‬
‫املشار إليه أعاله ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫مرسوم رقم ‪ 2.59.1211‬يطبق بموجبه‬
‫بخصوص اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء‬
‫الفصل ‪ 11‬من الظهير الشريف الصادر بمثابة نظام عام للوظيفة العمومية‪1‬‬

‫الحمد هلل وحده ‪،‬‬


‫إن رئيس الوزراء ‪،‬‬
‫بمقتض ى الظهير الشريف رقم ‪ 0.58.118‬الصادر في ‪ 4‬شعبان ‪ 24( 0377‬يبراير ‪ )0958‬بشأن النظام العام‬
‫للوظيفة العمومية وخصوصا الفصل الحادي عشر منه ‪.‬‬
‫يرسم ما يلي ‪:‬‬
‫الباب ألاول‬
‫في ميدان التطبيق‬
‫الفصل ‪1‬‬
‫تؤسس حسب القواعد املبينة في هذا املرسوم لجان إدارية متساوية ألاعضاء في جميع إدارات الدولة‬
‫التي تشغل املستخدمين املتوفرين على الشروط املعينة في الفصلين الثاني والرابع من الظهير الشريف الصادر‬
‫بمثابة نظام عام للوظيفة العمومية وذلك مع مراعاة املخالفات التي قد تحدث عمال بالفقرة الثانية من‬
‫الفصل ‪ 4‬من الظهير الشريف املذكور ‪.‬‬
‫الباب الثاني‬
‫في التنظيم‬
‫الفصل‪22‬‬

‫تحدث اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء املنصوص عليها في الفصل ‪ 00‬من النظام ألاساس ي العام‬
‫للوظيفة العمومية على صعيد كل عمالة أو إقليم بالنسبة للموظفين العاملين بالعمالة أو إلاقليم أو على‬
‫صعيد كل إدارة مركزية بالنسبة للموظفين العاملين باملصالح املركزية وذلك بقرار للوزير املعني باألمر فيما‬
‫يخص كل إطار من أطر املوظفين الراجعة لسلطته ‪.‬‬
‫ويمكن إحداث لجان إدارية متساوية ألاعضاء على مستوى عمالتين أو إقليمين أو أكثر بقرار من الوزير‬
‫املعني باألمر إذا كان الاختصاص الترابي للمصالح الخارجية التابعة للوزارة يغطي عمالتين أو إقليمين أو أكثر ‪.‬‬
‫إذا كان أحد أطر املوظفين مشتركا بين عدة وزارات فإن اللجان إلادارية الخاصة بهذا إلاطار تحدث بقرار‬
‫للسلطة الحكومية التي تقوم بتدبير شؤونه‪.‬‬
‫واستثناء من أحكام الفقرة ألاولى من هذا الفصل ‪ ،‬يجوز بنفس الكيفية املبينة في الفقرة املذكورة أن‬
‫تحدث لجان إدارية متساوية ألاعضاء مختصة إزاء إطار معين على مستوى عمالتين أو إقليمين أو أكثر أو لجان‬
‫إدارية متساوية ألاعضاء مختصة إزاء إطارين أو أكثر على صعيد كل عمالة أو إقليم أو على صعيد كل إدارة‬
‫مركزية وذلك إذا كان عدد املوظفين غير كاف إلحداث لجنة خاصة ‪.‬‬

‫‪1101‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3831‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪31 10 10 3‬‬ ‫‪18 1‬‬ ‫‪12 1‬‬ ‫‪11 8 3‬‬
‫‪1110‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪1110‬‬ ‫‪0 1814‬‬ ‫‪37107820‬‬

‫‪61‬‬
‫غير أن عدد املمثلين الرسميين والنواب للموظفين ال يمكن أن يتعدى ألف ممثل بالنسبة ملجموع اللجان‬
‫إلادارية املحدثة على صعيد كل وزارة ‪.‬‬

‫الباب الثالث‬
‫تركيب اللجان إلادارية‬
‫القسم ألاول ‪ -‬مقتضيات عامة‬
‫الفصل ‪3‬‬
‫تتألف اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء من عدد متساو‪ 1‬من ممثلي إلادارة وممثلي املستخدمين ويكون‬
‫لها أعضاء رسميون وعدد يماثلهم من ألاعضاء النواب الذين ال يجوز لهم الحضور في اللجنة إال عند تغيب‬
‫ألاعضاء الرسميين ‪.‬‬
‫الفصل ‪4‬‬
‫يحدد عدد ممثلي املوظفين الرسميين والنواب في اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء بحسب إطار أو أكثر‬
‫وفقا للجدول التالي ‪:‬‬
‫املمثلون‬
‫املمثلون الرسميون‬ ‫عدد املوظفين باإلطار‬
‫النواب‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫من ‪ 01‬إلى ‪20‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫من ‪ 20‬إلى ‪100‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫من ‪101‬إلى ‪1000‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ما زاد على ‪1000‬‬

‫يحدد بموجب القرار املشار إليه في الفصل ‪ 2‬أعاله تأليف كل لجنة بحسب الدرجة أو مجموع الدرجات‬
‫وذلك في حدود عدد املمثلين املحدد لكل إطار ‪.‬‬

‫الفصل ‪5‬‬
‫يعين أعضاء اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء ملدة ست سنوات‪ 2‬ويسوغ تجديد نيابتهم ويجوز بوجه‬
‫استثنابي خفض مدة النيابة أو تمديدها من أجل فائدة املصلحة ملدة ال تتجاوز ستة أشهر بموجب قرار‬
‫يصدره الوزير املعني باألمر ‪ ،‬غير أنه إذا أصبح هيكل سلك ما مغيرا بصدور نص نظامي فيمكن أن تنهى نيابة‬
‫أعضاء اللجنة إلادارية املختصة بموجب قرار يصدره الوزير املعني باألمر من غير التفات إلى املدة ‪ .‬وعند تجديد‬
‫لجنة إدارية متساوية ألاعضاء يباشر ألاعضاء الجدد مهامهم في التاريخ الذي تنتهي فيه ‪ -‬عمال باملقتضيات‬
‫السالفة‪ -‬نيابة ألاعضاء السابقين ‪.‬‬
‫الفصل ‪6‬‬
‫إن ممثلي إلادارة سواء أكانوا أعضاء رسميين أو أعضاء نوابا بلجنة إدارية متساوية ألاعضاء ‪ ،‬يعوضون‬
‫–حسب املسطرة املبينة في الفصل الثامن آلاتي فيما بعد‪ -‬فيما إذا أنهوا خالل الثالث سنوات املشار إليها‬
‫أعاله مهامهم املعينين من أجلها وذلك على إثر استقالة أو منح رخصة طويلة ألامد برسم الفصل ‪ 44‬من‬

‫‪37107820‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪1100‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪37007228‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪62‬‬
‫الظهير الشريف الصادر بمثابة نظام عام للوظيفة العمومية أو إثر جعلهم في وضعية التوقيف املؤقت أو ألي‬
‫سبب آخر غير التر ي وكذا إذا لم يتوفروا بعد على الشروط املطلوبة بموجب هذا املرسوم لالنخراط في لجنة‬
‫إدارية متساوية ألاعضاء ‪ ،‬وفي هذه الحالة تنتهي نيابة من يخلفهم لدى تجديد اللجنة املتساوية ألاعضاء ‪.‬‬
‫الفصل ‪7‬‬
‫إذا أصبح أحد ألاعضاء الرسميين املمثلين للمستخدمين باللجنة إلادارية غير قادر على مباشرة وظيفته‬
‫قبل انقضاء نيابته ألحد ألاسباب املبينة في الفصل السادس أعاله أو بسبب استقالة قدمها بصفة شخصية‬
‫في حالة قوة قاهرة وقبلتها إلادارة فإن نائبه يصير رسميا ويحل مكانه إلى غاية تجديد اللجنة املتساوية‬
‫ألاعضاء ‪.‬‬
‫ويعو النائب املس ى رسميا ضمن الكيفية املبينة أعاله باملرشح الغير املنتخب في نفس الالئحة والذي‬
‫نال إثره أكثر ألاصوات ‪.‬‬
‫ويباشر التجديد العام للجنة إذا ترتب عند عدم وجود عدد كاف من املرشحين غير املنتخبين عذر في أن‬
‫يتأتى للجنة ما بطريق إجراء هذه املسطرة الحصول في الحاالت املشار إليها أعاله في الفقرة السابقة على‬
‫مقاعد أعضاء رسميين لها الحق فيها بخصوص درجة ما ‪.‬‬
‫وفي حالة استقالة ممثلي الئحة قدمت ألسباب غير أسباب القوة القاهرة فإن مقاعد ألاعضاء النواب التي‬
‫تصبح شاغرة وعند الاقتضاء مقاعد ألاعضاء الرسميين تمنح حسب املسطرة املبينة في الفقرة ألاخيرة من‬
‫املقطع(ب) من الفصل ‪ 20‬آلاتي فيما بعد ‪.‬‬
‫وإذا حصل أحد ألاعضاء الرسميين املمثلين للموظفين على ترقية في الدرجة فيبقى يمثل الدرجة التي كان‬
‫معينا من أجلها‪.‬‬

‫القسم الثاني‬
‫في تعيين ممثلي إلادارة‬
‫الفصل ‪8‬‬
‫يعين ممثلو إلادارة الرسميون والنواب في حظيرة اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء بموجب قرار يصدره‬
‫الوزير املعني باألمر إثر إعالن نتائج انتخابات ممثلي املوظفين ‪ ،‬ويختارون من بين املوظفين العاملين في إلادارة‬
‫املعنية باألمر أو املنتمين إلى سلك أعلى واملعهود إليهم بإجراء مراقبة على هذه إلادارة ‪ .‬ويكون ضمنهم باألخص‬
‫املوظف املعين من طرف الوزير ليتولى رئاسة اللجنة ‪.‬‬
‫وال تطلب صفة موظف رس ي من ممثلي إلادارة الذين يشغلون بعض املناصب الراجع التعيين فيها إلى‬
‫نظر جاللة امللك أو الحكومة ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫القسم الثالث‬
‫في تعيين ممثلي املوظفين‬

‫الفصل ‪9‬‬
‫تباشر الانتخابات بشأن لجنة إدارية متساوية ألاعضاء قبل مض ي خمسة عشر يوما على ألاقل على تاريخ‬
‫انقضاء نيابة أعضائها املزاولين مهام وظائفهم ما عدا في حالة التجديد قبل إبانه ‪ ،‬ويعين الوزير املعني باألمر‬
‫تاريخ الانتخابات ‪.‬‬
‫الفصل ‪10‬‬
‫يباشر انتخاب ممثلي املوظفين بطريقة التصويت على اللوائح حسب كيفية التمثيل النسبي املقرر فيما‬
‫بعد ‪.‬‬
‫الفصل ‪1 11‬‬
‫يعد ناخبين بالنسبة إلى لجنة إدارية معينة املوظفون املوجودون في وضعية القيام بوظيفتهم في تاريخ‬
‫حصر الئحة الناخبين وفقا للفقرة ‪ 2‬بعده في نطاق الاختصاص الترابي للجنة املذكورة واملنتمون لإلطار املراد‬
‫تمثيله في هذه اللجنة ‪ .‬أما املوظفون املفصولون عن سلكهم واملوجودون في وضعية إلحاق فيكونون عند‬
‫الاقتضاء ناخبين في آن واحد في سلكهم ألاصلي وفي السلك امللحقين به ‪.‬‬
‫وتحرر الئحة ناخبي كل سلك من طرف الوزير املعني باألمر وتعلق قبل مض ي خمسة عشر يوما على التاريخ‬
‫املحدد للتصويت ‪ ،‬ويجوز للناخبين أن يتحققوا من التقييدات في ظرف الثمانية أيام املوالية لإلشهار املذكورة‬
‫وأن يقدموا عند الاقتضاء شكايات بشأن التقييدات أو أنواع التغافل الواقعة في الالئحة الانتخابية ‪ ،‬ويبت‬
‫الوزير املعني باألمر فورا في شأن الشكايات ‪.‬‬
‫الفصل ‪12‬‬
‫يعد منتخبين برسم لجنة معينة املوظفون املستوفون للشروط املطلوبة لتقييدهم في الالئحة الانتخابية‬
‫لهذه اللجنة ‪ ،‬غير أنه ال يمكن انتخاب املوظفين املمنوحة لهم رخصة طويلة ألامد وال الذين عوقبوا بالقهقرى‬
‫أو بطرد مؤقت من الوظيفة اللهم إال إذا صدر في حقهم العفو أو صفح عن عقوبتهم ضمن الشروط املبينة‬
‫في الفصل ‪ 75‬من الظهير الشريف الصادر بمثابة نظام عام للوظيفة العمومية ‪.‬‬
‫الفصل ‪13‬‬
‫يجب أن تتضمن كل الئحة ترشيح ‪ ،‬فيما يخص كل إطار أو أكثر من ألاطر املراد تمثيلها فيها ‪ ،‬أسماء‬
‫املرشحين الذين يجب أن يساوي عددهم على ألاقل عدد املمثلين الرسميين والنواب وفقا ألحكام الفصل ‪4‬‬
‫أعاله‪.2‬‬
‫ويجب إيداع اللوائح قبل مض ي ثالثة أسابيع على ألاقل على التاريخ املحدد لالنتخابات ويتعين أن تنص‬
‫على اسم املرشح املؤهل لتمثيلها في جميع العمليات الانتخابية ‪.‬‬
‫كما يجب أن يكون إيداع كل الئحة مصحوبا بتصريح بالترشيح يمضيه كل مرشح ‪.‬‬

‫‪37107820‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪37107820‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل ‪14‬‬
‫ال يمكن إيداع أو تغيير أية الئحة بعد التاريخ ألاقص ى املحدد في الفصل السابق ‪ ،‬وال يمكن سحب الئحة‬
‫على إثر استقالة مرشحين إال خالل السبعة أيام املوالية لهذا التاريخ ‪.‬‬
‫وإذا ثبتت بعد التاريخ ألاقص ى املحدد في الفصل ‪ 03‬أعاله عدم أهلية مرشحي إحدى اللوائح لالنتخابات‬
‫فإن الالئحة املعنية باألمر‪ 1‬تعتبر كأنها لم تقدم أي مرشح للدرجة املطابقة فيما إذا كان املرشحون الباقون‬
‫املتوفرون على ألاهلية لالنتخابات يقل عددهم عن عدد املمثلين الرسميين والنواب كما هو محدد في الفصل‬
‫‪ 4‬أعاله‪ ، 2‬غير أنه إذا كانت الاستقالة قد قدمت من أجل قوة قاهرة أو إذا كان الفعل املوجب لعدم ألاهلية‬
‫لالنتخابات قد جرى بعد نهاية التاريخ املعين إليداع القائمة فيجوز تعويض املرشح املؤخر من غير وجوب‬
‫تغيير تاريخ الانتخابات ‪.‬‬

‫الفصل ‪315‬‬

‫يباشر الانتخاب بطريق التصويت السري بكيفية مباشرة ‪ .‬غير أنه يمكن تنظيم التصويت عن طريق‬
‫املراسلة إذا تعذر على إلادارة توفير مكاتب للتصويت قريبة من مقرات عمل الناخبين ‪ .‬وفي هذه الحالة توجه‬
‫إلادارات إلى الناخبين فيما يتعلق بكل الئحة مودعة بوجه قانوني بطائق التصويت تحمل أسماء مرشحي‬
‫الالئحة ‪.‬‬
‫وال يمكن بأي حال من ألاحوال الجمع بين التصويت بكيفية مباشرة والتصويت عن طريق املراسلة بالنسبة‬
‫لنفس اللجنة إلادارية ‪.‬‬
‫ويجوز للناخب إما أن يصوت لقائمة تامة و إما أن يغير بطاقة الانتخاب ضمن حدود عدد املرشحين املراد‬
‫انتخابهم لكل درجة ‪ ،‬بحذفه بغض ألاسماء أو عند الاقتضاء بتعويضه أسماء مقيدة في اللوائح املودعة بوجه‬
‫قانوني ‪.‬‬

‫‪ .1‬التصويت املباشر‬
‫تحدث كل وزارة مكتبا أو عدة مكاتب للتصويت بالنسبة إلى كل هيئة ناخبة ‪ .‬ويراد بالهيئة الناخبة‬
‫مجموع املوظفين الناخبين برسم جميع اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء املزمع إحداثها بكل وزارة إما على‬
‫صعيد كل عمالة أو إقليم أو على صعيد عمالتين أو إقليمين أو أكثر أو على صعيد املصالح املركزية ‪.‬‬
‫يعين الوزير املعني باألمر أو من ينوب عنه رئيس مكتب التصويت ومساعدين إثنين من بين أعضاء الهيئة‬
‫الناخبة يتولى أصغرهما سنا مهام كاتب مكتب التصويت ‪.‬‬
‫وتخول كل الئحة للمرشحين الحق في التوفر في كل مكتب على ممثل ناخب مؤهل ليتتبع بصفة مستمرة‬
‫عمليات التصويت وفرز ألاصوات ويتم تعيين هذا املمثل من طرف وكيل الالئحة املشار إليه في الفقرة الثانية‬

‫‪1108‬‬ ‫‪0 1248‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪37087303‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪37107820‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪65‬‬
‫من الفصل ‪ 03‬أعاله بواسطة وثيقة مصادق عليها تثبت صفة ممثل ‪ .‬ويجب أن يقدم املمثل هذه الوثيقة‬
‫إلى رئيس مكتب التصويت قبل بداية الاقتراع ‪.‬‬
‫ويتوفر كل مكتب للتصويت على نسختين من الئحة الناخبين الذين يتلقى أصواتهم ‪.‬‬
‫يفتتح الاقتراع داخل مكاتب التصويت في الساعة التاسعة صباحا ويختتم بمجرد ما يصوت الناخبون‬
‫التابعون ملكتب التصويت وعلى أبعد تقدير في الساعة السادسة مساء ‪.‬‬
‫يقدم الناخب عند دخوله قاعة التصويت إلى كاتب مكتب التصويت بطاقة التعريف الوطنية أو إحدى‬
‫وثائق التعريف الرسمية ألاخرى التي تحمل صورته واملتمثلة في جواز السفر أو رخصة السياقة أو رخصة‬
‫الصيد أو كناش التعريف والحالة املدنية أو بطاقة مهنية مسلمة من طرف إلادارات أو املؤسسات العامة ‪،‬‬
‫ويأخذ الناخب بنفسه غالفا وورقة تصويت من كل الئحة من لوائح املرشحين ويدخل وبيده هذه الوثائق‬
‫محال منعزال مهيئا في القاعة املذكورة ويجعل ورقة تصويته داخل الغالف ثم يودع الناخب بنفسه الغالف‬
‫املحتوي على ورقة تصويته في صندوق الاقتراع ‪.‬‬
‫ويجب أن يسهر املكتب على صحة التصويت ويتأكد من هوية الناخبين ويؤشر على أسمائهم في نسخة‬
‫من الالئحة الانتخابية كما يعمل على أن يوقع الناخبون في هذه الالئحة بعد أن يودعوا الغالف املحتوي‬
‫على ورقة تصويتهم في صندوق الاقتراع ‪.‬‬
‫وبعد انتهاء عملية التصويت يتم فرز ألاصوات وتعيين عدد ألاصوات التي نالها كل مرشح ومجموع عدد‬
‫ألاصوات التي نالتها كل الئحة ‪ .‬ويحرر محضر بالنتائج املشار إليها يوقعه رئيس مكتب التصويت ومساعداه ‪.‬‬
‫وتسلم نسخة من املحضر املذكور إلى ممثل كل الئحة ‪.‬‬
‫يوجه رئيس مكتب التصويت إلى رئيس لجنة إحصاء ألاصوات املشار إليها في الفصل ‪ 07‬بعده ألاظرفة‬
‫املتضمنة ألوراق التصويت املعبر عنه والتي تم فرزها من طرف مكتب التصويت كما يوجه إليه محاضر فرز‬
‫النتائج الجزئية للتصويت املباشر وكذا لوائح الناخبين التي تحمل توقيعات املصوتين ‪.‬‬

‫‪ .2‬التصويت عن طريق املراسلة‬


‫يضع املصوت بطاقة تصويته مطوية على أربعة في غالف تسلمه إليه إلادارة ‪ ،‬ويجب أن ال يحمل هذا‬
‫الغالف أي تنصيص خارجي سوى التنصيصات املطبوعة سلفا ويجعل املصوت هذا الغالف املغلق من قبل‬
‫في ظرف ثان تسلمه إليه كذلك إلادارة يحمل على ظهره البيانات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬إلاسم الشخص ي والعائلي للمصوت ؛‬
‫‪ ‬درجته ومحل سكناه ؛‬
‫‪ ‬إمضاءه ‪.‬‬
‫وهذا الظرف املغلق قانونيا يحمل في وجهه وتحت تنصيص " انتخابات ممثلي املوظفين "عنوان رئيس‬
‫إلادارة املوجه إليه بطريق البريد من طرف املصوت ‪.‬‬
‫ويجب أن يصل هذا الظرف إلى رئيس إلادارة في الساعة السادسة والنصف من اليوم الثالث السابق‬
‫ليوم الاقتراع املباشر على أبعد تقدير‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫ويتم جمع ألاصوات املعبر عنها عن طريق املراسلة وفرزها وإحصاؤها وفقا ألحكام الفصول ‪16‬و ‪18‬و ‪19‬‬
‫و‪ 21‬بعده ‪.‬‬
‫الفصل ‪16‬‬
‫إن ألاصوات الانتخابية التي تتولى جمعها إلادارة املقصودة بالذات تقدم في اليوم الثامن املوالي للتاريخ‬
‫املحدد لالنتخابات إلى رئيس لجنة إحصاء ألاصوات وتسلم إليه في الوقت نفسه اللوائح املبينة فيها أسماء‬
‫املستخدمين املمكن مشاركتهم في التصويت ويمكن أن يكون لهذه اللجنة إما اختصاص عام بشأن الوزارة‬
‫املعنية باألمر وإما اختصاص مقيد بشأن سلك واحد أو عدة أسالك بهذه إلادارة ‪.‬‬
‫الفصل ‪17‬‬
‫يحدد الوزير املعني باألمر تأليف لجنة أو لجان إلاحصاء التي يجب أن تشتمل على ثالثة موظفين‪، 1‬‬
‫ويجوز للمرشحين أن يحضروا عمليات إلاحصاء ‪ ،‬وينبغي لهم إذ ذاك أن يستخبروا عن أماكن هذه العمليات‬
‫وأيام ووقت إجرائها ‪.‬‬

‫الفصل ‪18‬‬
‫يقع إحصاء ألاصوات فيما يتعلق بكل واحد من ألاسالك حسب الكيفية التالية ‪:‬‬
‫يعلم في أول ألامر على أسماء املصوتين في طرة اللوائح إلاسمية ‪ ،‬وتفتح بعد إجراء هذه العملية الظروف‬
‫الخارجية وتوضع الغالفات املحتوية على بطائق التصويت داخل صندوق الانتخابات ‪.‬‬
‫الفصل ‪19‬‬
‫تعتبر غير صحيحة الغالفات التي ال يحمل ظرفها الخارجي أحد البيانات التالية ‪:‬‬
‫إسم املصوت العائلي وأسماؤه الشخصية ودرجته وكذا إمضاؤه ‪.‬‬
‫وإذا وردت عدة ظروف تحت إسم موظف واحد فإن لجنة إلاحصاء تفتح الظروف الخارجية وتقرر ما‬
‫إذا كان اعتبار أحد الغالفات املوجودة بالداخل صحيحا وكذا الشأن فيما إذا كان الظرف الخارجي الصحيح‬
‫من حيث الشكل يحتوي على عدة غالفات داخلية ‪.‬‬
‫وتلغى الظروف غير املحتوية على غالف داخلي مخصص ببطاقة التصويت كما تلغى الظروف التي ال‬
‫يحتوي ظرفها الداخلي على أية بطاقة ‪ .‬وال يحسب أي إسم موظف فاقد أهلية الانتخاب أو كل إسم مكتوب‬
‫بكيفية ال تقرأ أما البطائق الراجعة لغير ذلك فهي صحيحة ‪.‬‬
‫وال تدخل في حساب نتيجة إلاحصاء البطائق البيضاء والبطائق التي ال تحتوي على تعيين إسم كاف أو‬
‫ألاصوات التي قد يعرف بها املصوتون بأنفسهم ‪ ،‬وكذا البطائق املتعددة املختلفة املوضوعة في غالف واحد‬
‫‪ .‬وأما البطائق املوضوعة في غالف واحد بإسم الئحة واحدة فال تعد إال صوتا واحدا ‪.‬‬
‫الفصل ‪20‬‬
‫تعين لجنة إحصاء ألاصوات ‪ ،‬عدد ألاصوات التي نالها كل مرشح ومجموع عدد ألاصوات التي نالتها كل‬
‫الئحة ومعدل عدد ألاصوات التي نالتها كل الئحة ‪.‬‬

‫‪37107820‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪67‬‬
‫ويحصل مجموع عدد ألاصوات التي نالتها كل الئحة عن طريق جمع ألاصوات التي نالها كل مرشح قدم‬
‫طلب ترشيحه برسم هذه القائمة ‪.‬‬
‫أما معدل عدد ألاصوات التي نالتها كل الئحة فيحصل عن طريق قسم مجموع عدد ألاصوات التي‬
‫اكتسبتها كل الئحة على عدد املمثلين الرسميين والنواب املتعين انتخابهم قصد تمثيل السلك املقصود ‪.‬‬
‫فتعين لجنة إلاحصاء عالوة على ذلك الخارو الانتخابي بطريق قسم مجموع عدد ألاصوات الصحيحة‬
‫على عدد املمثلين الرسميين املتعين انتخابهم بمجموع السلك ‪.‬‬
‫وإذا كانت إحدى اللوائح تشتمل على عدد من املرشحين يزيد على عدد املقاعد التي ينبغي أن يشغلها‬
‫املمثلون الرسميون والنواب ‪ ،‬فإن ألاصوات التي نالها كل مرشح واملقيدة في الحساب الشخص ي لكل واحد‬
‫منهم ‪ ،‬ال تدخل في الحساب قصد تأسيس مجمل عدد ألاصوات املحصلة عليها كل الئحة ضمن الشروط‬
‫املحددة في الفقرات السابقة إال لغاية ألاصوات التي نالها العدد ألاقص ى للمرشحين الذي يعادل عدد مقاعد‬
‫املمثلين الرسميين والنواب التي ينبغي شغلها ‪.‬‬
‫ثم إن تحديد املرشحين الذين تعتبر فقط ألجل هذا الحساب ألاصوات املعطاة لهم يقع حسب ترتيب‬
‫عدد ألاصوات التي ينالونها ‪.‬‬

‫الفصل ‪21‬‬
‫يعين ألاعضاء الرسميون بالكيفية املبينة في هذا الفصل ‪:‬‬
‫العدد إلاجمالي ملقاعد املمثلين الرسميين املمنوحة لكل الئحة‬
‫وتخول كل الئحة الحق في عدد من مقاعد املمثلين الرسميين يعادل ما يشتمل عليه من قاسم انتخابي‬
‫عدد ألاصوات التي حصلت عليها هذه الالئحة‪. 1‬‬
‫ويمنح با ي مقاعد املمثلين الرسميين الواجب شغلها عند الاقتضاء حسب طريقة املعدل ألاقوى من غير‬
‫أن يفوق عدد مقاعد املمثلين الرسميين املمنوحة لالئحة ما نصف عدد املرشحين املقدمين ‪.‬‬
‫وتقتض ي قاعدة املعدل ألاقوى منح املقاعد بالتوالي إلى الالئحة التي يكون قسم عدد ألاصوات التي نالتها‬
‫على عدد املقاعد التي منحت لها من قبل قد أسفر بزيادة واحد عن أقوى نتيجة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحديد الدرجات التي يكون فيها للوائح ممثلون رسميون‬
‫إن الالئحة التي لها الحق في أكثر عدد من املقاعد تختار الدرجة التي تريد فيها منح املقعد ألاول الذي‬
‫ندعي استحقاقه ‪ ،‬كما أن اللوائح املوالية التي لها أيضا الحق في مقعد تختار بعد ذلك حسب الترتيب املتناقص‬
‫لألصوات املحصلة عليها كل واحدة منها الدرجة التي تريد فيها منح مقعدها ألاول على أن يقتصر هذا الاختيار‬
‫على الدرجة الغير املختارة سابقا ماعدا في الحالة التي يتعذر على الئحة ما أن تباشر ذلك الاختيار في درجة غير‬
‫الدرجات التي قد وقع الاختيار عليها ‪.‬‬
‫ثم إن اللوائح التي حصلت على أكثر من مقعد واحد تستدعي حسب نفس الترتيب لتجهيز املقعد الثاني‬
‫غير أن تطبيق القواعد املتقدمة ال يمكن أن يسمح لالئحة ما أن تمنع باختيارها الئحة أخرى من نيل عدد‬

‫‪1108‬‬ ‫‪0 1248‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪37087303‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪68‬‬
‫املقاعد التي لها الحق فيها في الدرجات التي كانت قد قدمت مرشحين من أجلها وكذا الشأن فيما يتعلق‬
‫بجميع املقاعد التي ينبغي شغلها ‪.‬‬
‫وإذا كانت املسطرة املبينة أعاله لم تسمح لالئحة واحدة أو لعدة لوائح بشغل املقاعد التي منحت لها‬
‫فإن هذه املقاعد تمنح لالئحة التي قد حصلت فيما يتعلق بالدرجات التي بقي أن يعين ممثلها على أكثر عدد‬
‫من ألاصوات‪. 1‬‬
‫وفي حالة ما إذا لم تقدم أي الئحة أي مرشح لدرجة في إلاطار املقصود ‪ ،‬فإنه ينبغي إجراء الانتخابات‬
‫الختيار ممثلي املوظفين برسم الدرجة املعنية وذلك داخل أجل ال يتعدى ثالثة أشهر من التاريخ املقرر أصال‬
‫إلجراء الاقتراع ‪ .‬وإذا لم تقدم أي الئحة أي مرشح في املرة الثانية فيجب اختيار ممثلي هذه الدرجة عن طريق‬
‫القرعة من بين املوظفين الرسميين بهذه الدرجة ‪ .‬غير أنه إذا لم يوافق املوظفون املختارون بهذه الكيفية على‬
‫تعيينهم فإن مقاعد ممثلي املوظفين الشاغرة يعهد بها إلى ممثلي إلادارة ‪ .‬وإلى أن يتم انتخاب أو اختيار ممثلي‬
‫املوظفين عمال بأحكام الفقرة السابقة تطبق الفقرة ألاخيرة من الفصل ‪ 28‬بعد ‪.‬‬
‫ج‪ -‬تعيين املمثلين الرسميين لكل درجة‬
‫إن كل واحد من الدرجات التي طلبت الئحة ما تمثيلها فيها يعلن بشأنها عن انتخاب املرشح املقيد في‬
‫هذه الالئحة والذي حصل من أجل الدرجة املقصودة على أكثر عدد من ألاصوات ‪.‬‬
‫وإذا تعادل عدد ألاصوات املحصل عليها املوظفون املماثلون في الدرجة واملقيدون في نفس الالئحة فإن‬
‫تعيين املرشح املنتخب يقع حسب ترتيب التقديم في الالئحة املذكورة ‪.‬‬
‫د‪ -‬مقتضيات خصوصية‬
‫في حالة ما إذا كان لالئحتين نفس املعدل ولم يبق شغل سوى مقعد واحد فإن هذا املقعد يخصص‬
‫بالالئحة التي حصلت على أكثر عدد من ألاصوات وإذا نالت أيضا الالئحتان املتحدث عنهما نفس العدد من‬
‫ألاصوات فإن املقعد يخصص باملرشح املقيد في إحدى هاتين الالئحتين التي حصلت على أكثر عدد من‬
‫ألاصوات ‪ ،‬وإذا كان عدة مرشحين من هاتين الالئحتين قد حصلوا على نفس العدد من ألاصوات فيعلن عن‬
‫انتخاب ألاكبر منهم سنا ‪.‬‬
‫الفصل ‪22‬‬
‫يخصص بكل الئحة وعن كل درجة عدد من مقاعد ممثلي النواب يعادل عدد املمثلين الرسميين املنتخبين‬
‫برسم هذه الالئحة لتمثيل الدرجة املقصودة ‪ ،‬ويعلن عن انتخاب املرشحين بصفتهم ممثلين نوابا حسب‬
‫الترتيب املتناقص لألصوات املحصل عليها كل واحد منهم ‪.‬‬
‫‪223‬‬ ‫الفصل‬
‫يوضع محضر للعمليات الانتخابية من طرف لجنة إحصاء ألاصوات ويعر على الوزير املعني باألمر‪.‬‬
‫تسلم نسخة من هذا املحضر إلى املرشح ممثل الالئحة فور تحريره مباشرة بعد الفرز ‪.‬‬

‫الفصل ‪24‬‬

‫‪37107820‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪37107820‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪69‬‬
‫ترفع إلى الوزير املعني باألمر النزاعات بخصوص صحة العمليات الانتخابية داخل أجل خمسة أيام ابتداء‬
‫من إلاعالن عن النتائج ‪ ،‬وهذا ما عدا في حالة الالتجاء إلى الطعن فيما بعد لدى الغرفة إلادارية باملجلس‬
‫ألاعلى ‪.‬‬
‫في الاختصاصات‬
‫الفصل ‪25‬‬
‫إن اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء تستشار ضمن الشروط املقررة في النظم املعمول بها في شأن ترسيم املوظفين‬
‫املتمرنين‪ ،‬كما تستشار في املسائل الفردية املنصوص عليها في الفصول ‪ 33‬و‪ 58‬و‪ 63‬و‪ 65‬وإلى ‪ 75‬و‪ 78‬و‪ 80‬و‪ 85‬من الظهير‬
‫الشريف الصادر بمثابة نظام عام للوظيفة العمومية ‪.‬‬
‫ويتولى مهام الكتابة لدى اللجان إلادارية ممثل من إلادارة يمكن أن ال يكون عضوا في اللجنة ‪ .‬ويوضع محضر عقب كل‬
‫جلسة ‪.‬‬
‫الفصل ‪26‬‬
‫تجتمع اللجان إلادارية باستدعاء من الوزير املختص الذي يحدد جدول أعمالها وتبدي آراءها بأغلبية ألاعضاء‬
‫الحاضرين ‪.‬‬
‫وإذا بوشر تصويت فيقع هذا التصويت برفع ألايدي ‪ ،‬ويجب أن يشارك فيه كل عضو من أعضاء اللجنة ‪.‬‬
‫الفصل ‪27‬‬
‫ال تكون جلسات اللجان إلادارية عمومية ‪.‬‬
‫الفصل ‪28‬‬
‫تجتمع اللجان إلادارية في هيئة مصغرة إذا رفعت إليها املسائل املشار إليها في الفصول ‪ 33‬و‪ 63‬إلى ‪ 75‬و‪ 80‬من الظهير‬
‫الشريف الصادر بمثابة نظام عام للوظيفة العمومية ‪ ،‬وفي هذه الحالة ال يحضرها إال ألاعضاء الرسميون وعند الاقتضاء‬
‫نوابهم الذين يمثلون الدرجة املنت ي إليها املوظف املعني باألمر ‪ ،‬وألاعضاء الرسميون أو النواب الذين يمثلون الدرجة العليا‬
‫مباشرة وكذا عدد يماثلهم من ممثلي إلادارة ‪.‬‬
‫وإذا كان املوظف املعروضة حالته على اللجنة ينت ي إلى أعلى درجة في السلك فإن ممثلي هذه الدرجة يضمون إليهم‬
‫خالفا للمقتض ى الختامي من الفصل ‪ 4‬نوابهم الذين يكون لهم إذ ذاك الحق في املداولة ‪.‬‬
‫وإذا كان للموظفين التابعين ألسالك مختلفة حق ولوو درجة واحدة بطريقة جدول التر ي املشترك ‪ ،‬فإن اللجنة‬
‫املتساوية ألاعضاء املعهود إليها بتحضير هذا الجدول تشتمل على ممثلين إثنين للموظفين يقومان لدى اللجان إلادارية الخاصة‬
‫بكل سلك من أسالكهم بتمثيل كل درجة من الدرجات املعنية باألمر ‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة ال يباشر املداولة إال ألاعضاء الرسميون وعند الاقتضاء نوابهم الذين يمثلون الدرجة التي ينت ي إليها‬
‫املوظف املنظور في ترقيته وألاعضاء الرسميون أو ألاعضاء النواب الذين يمثلون الدرجة العليا مباشرة ‪.‬‬
‫وإذا كان ال يصح أي حضور ممثل من ممثلي املوظفين في الحالة املنصوص عليها في الفقرة ألاولى فيمكن أن تطبق في‬
‫هذا الظرف مسطرة الاقتراع املنصوص عليه في الفقرة قبق من الفصل ‪ 09‬وإذا لم يمكن أن يطبق هذا الحل وخصوصا‬
‫بسبب حالة عدد موظفي الدرجة املعنية باألمر فإن اللجنة يمكن تتميمها بإضافة أعضاء يعينون بنفس الشروط من بين‬
‫املمثلين املنتخبين أو عند عدمهم من بين أعضاء السلك املشتمل على ألاعليين التسلسليين املباشرين املعنيين باألمر ‪.‬‬
‫وإذا تعذر مطلقا تشكيل اللجنة ضمن هذه الشروط فإن مقاعد ممثلي املوظفين الشاغرة تخصص بممثلي إلادارة بقدر‬
‫ما تقتضيه الضرورة من تأليف اللجنة من ثالثة أعضاء حاضريين ‪.‬‬
‫الفصل ‪29‬‬
‫تجتمع اللجان إلادارية في هيئة اجتماع عام إذا رفعت إليها مسائل غير املسائل املشار إليها في فصول الظهير الشريف‬
‫بمثابة نظام عام للوظيفة العمومية املغربية واملنصوص عليها في الفصل ‪ 28‬من املرسوم ‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫وفيما يخص املوظفين املتمرنين ترفع املسائل الراجعة إليهم إلى اللجان املتساوية ألاعضاء املختصة فيما يتعلق بسلك‬
‫املوظفين الذين ينتمون إليه بعد الترسيم ‪ ،‬وفي هذه الحالة يحضر ألاعضاء املمثلون لدرجة بداية السلك وللدرجة العليا‬
‫مباشرة بصفة ممثلين للموظفين ‪.‬‬
‫وإذا كانت للموظفين املتمرنين صفة رسميين في سلك آخر فيكونون من حيث التأديب تحت حكم اللجنة إلادارية‬
‫املتساوية ألاعضاء املختصة فيما يتعلق بالسلك املذكور أخيرا ‪.‬‬

‫الفصل ‪30‬‬
‫يجب أن تعطى إلادارات جميع التسهيالت للجان إلادارية املتساوية ألاعضاء لتقوم باختصاصاتها القانونية ‪.‬‬
‫وزيادة على ذلك فإن كل وثيقة أو مستند مما هو الزم للقيام بمهمتها يجب إمدادها بهما ‪ ،‬ويخضع لزوما أعضاء اللجان‬
‫إلادارية إلى كتمان السر املتي فيما يتعلق بجميع الوثائق التي يطلعون عليها بهذه الصفة ‪.‬‬
‫الفصل ‪31‬‬
‫ال تصح مداولة اللجان إلادارية إال إذا راعت قواعد التأسيس والتسيير املنصوص عليها في الظهير الشريف الصادر‬
‫بمثابة نظام عام للوظيفة العمومية وكذا في هذا املرسوم ‪.‬‬
‫وعالوة على ذلك فإن الثالثة أرباع على ألاقل من أعضائها يجب أن يكونوا حاضرين وإذا لم يدرك النصاب القانوني‬
‫فيرسل استدعاء جديد في أجل ثمانية أيام إلى أعضاء اللجنة التي يكون اجتماعها صحيحا إذا حضره نصف أعضائها ‪.‬‬
‫الفصل ‪32‬‬
‫إذا حدثت صعوبة في تسيير لجنة فإن الوزير املعني باألمر يتخذ التدابير الالزمة بعد موافقة السلطة الحكومية املكلفة‬
‫بالوظيفة العمومية ويمكنه على الخصوص حل اللجنة املذكورة ‪ ،‬ثم يباشر حينئذ في أجل شهرين وحسب املسطرة العادية‬
‫تشكيل لجنة جديدة تجري على تجديدها الشروط املبينة في الفصلين الخامس والتاسع أعاله ‪.‬‬

‫املكرر‪1‬‬
‫الباب الرابع‬
‫اللجنة إلادارية املتساوية ألاعضاء‬
‫املركزية‬

‫الفصل ‪ 32‬مكرر‬
‫استثناء من أحكام الفصلين ‪ 25‬و ‪ 28‬من هذا املرسوم تتكلف لجان مركزية منبثقة عن اللجان إلادارية الخاصة بكل‬
‫إطار املحدثة بمختلف العماالت وألاقاليم أو على صعيد إلادارة املركزية بالنظر في الترقية باالختيار في إلاطار أو الدرجة ‪.‬‬
‫تحدث هذه اللجان املركزية بقرار للوزير املعني باألمر وتضم زيادة على ممثلين رسميين إثنين وممثلين نائبين إثنين‬
‫لإلدارة ‪ ،‬ممثلين رسميين إثنين وممثلين نائبين إثنين للموظفين في حظيرة اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء الخاصة باإلطار‬
‫املقصود في العماالت أو ألاقاليم أو في إلادارة املركزية ينتخبهم جميع ممثلي املوظفين أعضاء اللجان املذكورة وفق الطريقة‬
‫املحددة في هذا املرسوم بخصوص انتخاب ممثلي املوظفين ‪.‬‬
‫ويعين الوزير املعني باألمر رئيس اللجنة من بين ممثلي إلادارة ‪.‬‬
‫وتكون كيفية تسيير اللجان املحدثة بموجب هذا الفصل هي الكيفية املطبقة على اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء‬
‫بالعماالت أو ألاقاليم وباإلدارة املركزية ‪ ،‬وتطبق عليها كذلك ألاحكام املتعلقة بتعيين أعضاء هذه اللجان إن اقتض ى الحال ‪.‬‬
‫غير أن اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء املحدثة في إلادارات التي ينحصر بها تمثيل املوظفين على مستوى إلادارة‬
‫املركزية تمارس عالوة على الاختصاصات التي أقرها الفصالن ‪ 25‬و‪ 28‬من هذا املرسوم ‪ ،‬الاختصاصات املنصوص عليها في‬
‫الفقرة ألاولى أعاله ‪.‬‬

‫‪1110‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪37107820‬‬ ‫‪1101‬‬ ‫‪0 370170300‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪71‬‬
‫الباب الخامس‬
‫مقتضيات خصوصية وانتقالية‬

‫الفصل ‪33‬‬
‫ال يتقاا ى أعضاء اللجان إلادارية أي تعويض من أجل وظائفهم على أنه يمكن أن تمنح لهم صوائر عن التنقل واملقام‬
‫ضمن الشروط املنصوص عليها في النظم الجاري بها العمل ‪.‬‬

‫الفصل ‪34‬‬
‫يمكن تغيير مختلف آلاجال املقررة في الباب الثالث من هذا املرسوم بموجب القرارات املؤسسة للجان التي ستمثل‬
‫بعض املوظفين الذين يشغلون اعتياديا مناصيب في البلدان ألاجنبية ‪.‬‬
‫الفصل ‪35‬‬
‫يجري العمل بهذا املرسوم في اليوم ألاول من الشهر املوالي لنشره فيما يخص إلادارات أو املصالح غير املنصوص عليها‬
‫في الفصل الرابع من الظهير الشريف بمثابة نظام عام للوظيفة العمومية ‪.‬‬
‫غير أنه بوجه انتقالي تشتمل اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء على املوظفين املنتخبين أو املعينين بصفتهم ممثلي‬
‫املوظفين ضمن الشروط املنصوص عليها في النظم املعمول بها سابقا إلى غاية ‪ 30‬دجنبر ‪ 0959‬وهو التاريخ الذي تجدد فيه‬
‫اللجان إلادارية املتساوية ألاعضياء ‪.‬‬
‫تمتد بصفة استثنائية نيابة مندوبي املوظفين املشار إليها في املقطيع السابق إلى غايية ‪ 30‬مارس ‪ 0961‬وذلك فيما يرجع‬
‫لإلدارات التي لم تباشر في تاريخ ‪ 30‬دجنبر ‪ 0959‬تجديد اللجان إلاداريية املتساويية ألاعضاء ضمن الشيروط املنصوص عليها‬
‫في الفصيل التاسيع أعاله ‪ .‬والســالم ‪.‬‬

‫وحرر بالرباط في ‪ 26‬شوال ‪1378‬‬


‫(‪ 5‬مايو ‪)1959‬‬

‫عبد هللا إبراهيم‬

‫‪72‬‬
‫مرسوم رقم ‪ 2.83.285‬صادر في ‪ 26‬من ربيع آلاخر (‪ 18‬يناير ‪)1985‬‬
‫بشأن اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء‪1‬‬

‫إن الوزير ألاول ‪،‬‬


‫بمقتض ى الظهير الشريف رقم ‪ 0.58.118‬الصادر في ‪ 4‬شعبان ‪ 24( 0377‬فبراير ‪ )0958‬بشأن النظام ألاساس ي العام للوظيفة العمومية ‪.‬‬
‫وبناء على املرسوم رقم ‪ 2.59.1211‬الصادر في ‪ 26‬من شوال ‪ 5( 0378‬ماي ‪ )0959‬بتطبيق الفصل ‪ 00‬املتعلق باللجان إلادارية املتساوية‬
‫ألاعضاء من الظهير الشريف الصادر بشأن النظام ألاساس ي العام للوظيفة العمومية والسيما الفصلين ‪ 5‬و‪ 9‬منه ‪.‬‬
‫(‪ 05‬نوفمبر ‪. )0984‬‬ ‫وبعد دراسة املشروع في املجلس الوزاري املنعقد بتاريخ ‪ 20‬من صفر ‪0415‬‬

‫يرسم ما يلي‬
‫املادة ألاولى‬
‫بالرغم من جميع املقتضيات التنظيمية املنافية الجاري بها العمل تبتدئ مدة نيابة أعضاء اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء في بداية مدة‬
‫النيابة التشريعية وتنتهي بانتهائها مع مراعاة ألاحكام التالية ‪.‬‬
‫يجب أن يتم انتخاب أعضاء اللجان املتساوية ألاعضاء خالل آخر سنة من مدة النيابة التشريعية وقبل القيام بانتخاب مجلس النواب ‪.‬‬
‫وألعضاء اللجان إلادارية املتساوية الفائزين في هذه الانتخابات وحدهم الحق في عضوية هيئة ممثلي اللجان املنصوص على تأليفها في الظهير‬
‫الشريف رقم ‪ 0.77.077‬الصادر في ‪ 21‬من جمادى ألاولى ‪ 9( 0397‬ماي ‪ )0977‬بمثابة قانون تنظي ي يتعلق بتأليف مجلس النواب وانتخاب‬
‫أعضائه ‪ ،‬وال يشرعون في ممارسة الاختصاصات ألاخرى املخولة لهم بحكم نيابتهم إال عند ابتداء مدة النيابة التشريعية الجديدة وفقا ملا هو‬
‫مقرر أعاله ‪.‬‬

‫املادة الثانية‬
‫ينشر هذا املرسوم بالجريدة الرسمية ‪.‬‬

‫وحرر بالرباط في ‪ 26‬من ربيع آلاخر ‪ 18( 1415‬يناير ‪)1985‬‬

‫إلامضاء ‪ :‬محمد كريم العمراني‬

‫‪1140‬‬ ‫‪30 1800‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪73‬‬
‫ملحــق‬
‫مرسوم رقم ‪ 2.97.437‬صادر في فاتح ربيع الثاني ‪1418‬‬
‫املوافق ‪ 6‬غشت ‪ 1997‬في شأن أحكام متفرقة تتعلق‬
‫بتمثيل موظفي الدولة ومستخدمي الجماعات‬
‫ومستخدمي املؤسسات العامة‪1‬‬

‫تجري انتخابات ممثلي ألاعضاء الجدد في اللجان إلادارية املتساوية ألاعضاء املنصوص عليها في النظام ألاساس ي العام‬
‫للوظيفة العمومية كما هي مقررة في الفقرة ‪ 2‬من املادة الفريدة بالقانون املشار إليه أعاله رقم ‪ 00.97‬وفق الشروط املقررة‬
‫في املرسوم املشار إليه أعاله رقم ‪ 2.59.1211‬بتاريخ ‪ 26‬من شوال ‪ 5( 0378‬ماي ‪ )0959‬مع مراعاة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬يجب أن ينشر املرسوم املشار إليه في الفقرة ‪ 2‬باملادة الفريدة من القانون املشار إليه أعاله رقم ‪ 00.97‬في الجريدة‬
‫الرسمية بما ال يقل عن ‪ 45‬يوما قبل التاريخ املحدد لالقتراع ؛‬
‫‪ ‬يحدد تاريخ تعليق لوائح الناخبين قبل التاريخ املحدد لالنتخابات بما ال يقل عن ‪ 41‬يوما؛‬
‫‪ ‬يحدد أجل التحقق من لوائح الناخبين املنصوص عليه في الفقرة ‪ 2‬من الفصل ‪ 00‬من املرسوم املذكور بعشرة أيام بعد‬
‫تاريخ تعليق اللوائح املذكورة ؛‬
‫‪ ‬يجب أن تودع لوائح املرشحين املشار إليها في الفصل ‪ 03‬من املرسوم آلانف الذكر قبل التاريخ املحدد لالنتخابات بما ال‬
‫يقل عن واحد وعشرين يوما ؛‬
‫‪ ‬ال يجوز سحب الئحة على إثر استقالة املرشحين وفقا للفقرة ‪ 0‬من الفصل ‪ 04‬باملرسوم املذكور إال داخل أجل السبعة‬
‫أيام التالي للتاريخ ألاقص ى املحدد إليداع لوائح املرشحين‬

‫‪1110‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪74‬‬
‫أخالقيات املهنة‬
‫إن أخالقيات املهنة بصفة عامة‪ ،‬مفهوم يشير إلى املبادئ والسلوكات واملواقف والقيم املستندة إلى‬
‫مرجعيات مهنية ودينية ووطنية وإنسانية‪ ،‬والتي فتر في املوظف أن يلتزم ويتحلى بها‪.‬‬
‫وفي ميدان التربية والتعليم‪ ،‬يحيل هذا املفهوم إلى مجموع الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها ألاستاذ‬
‫خالل ممارسته ملهنته التعليمية‪ ،‬ويترجمها إلى ممارسات وسلوكات تلقائية‪.‬‬
‫ومن بين هذه الصفات نذكر‪:‬‬
‫‪ -I‬صفات عامة‪:‬‬
‫وهي الصفات التي تشكل جوهر شخصية ألاستاذ‪ ،‬ويمكن تفصيلها إلى‪:‬‬
‫‪ -0‬احترام املقدسات الدينية والوطنية‪.‬‬
‫‪ -2‬تفهم ألانماط السلوكية للمجتمع الذي يشتغل فيه واحترام آلاداب العامة والتقاليد‪.‬‬
‫‪ -3‬التواصل وإقامة عالقات طيبة مع الغير والتعامل معه على أساس الاحترام والتسامح والتفهم‪.‬‬
‫‪ -4‬التواضع وعدم الاستبداد بالرأي‪.‬‬
‫‪ -5‬املوضوعية والتراهة وحسن إلاصغاء‪.‬‬
‫‪ -6‬الضمير املتي الحي‪ :‬بوصفه املوجه الداخلي ألعمال وسلوكات ألاستاذ‪ ،‬يوبخه عند تقصيره ويريحه عند الوفاء‬
‫بالتزاماته‪...‬‬
‫‪ -II‬صفات مهنية‪:‬‬
‫وهي إما تلك التي لها صلة باملمارسة التعليمية‪ ،‬أو تلك التي يحددها القانون إلاداري (الواجبات)‪:‬‬
‫‪ -1‬متطلبات بيداغوجية – تعليمية‪:‬‬
‫أ‪ -‬إلاملام باملادة‪ :‬إلاحاطة املعرفية والتحضير املسبق‪.‬‬
‫ب‪ -‬دراسة حاجيات ونفسية التالميذ‪.‬‬
‫ج‪ -‬إلاملام باملعطيات التربوية – الديداكتيكية‪ :‬الطرائق – الوسائل التعليمية – صياغة‬
‫الكفايات – دينامية الجماعة – تقنيات التنشيط – أساليب التقويم والدعم‪...‬‬
‫د‪ -‬ألاداء العاطفي واعتماد أسلوب التقدير والتشجيع ومعاملة التالميذ على قدم املساواة‪.‬‬
‫ه‪ -‬مواكبة املستجدات واعتماد مبدأ التكوين الذاتي لتطوير ألاداء املتي‪.‬‬

‫‪ -2‬متطلبات يضبطها القانون إلاداري‪:‬‬


‫وهي تلك الواجبات املنصوص عليها في الظهائر واملراسيم والقرارات واملذكرات التي تنظم العمل إلاداري (انظر حقوق‬
‫وواجبات املوظف)‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫مشروع ميثاق مهنة التربية والتكوين ألاسس واملنطلقات‬
‫من أجل إعالن‬
‫ألخالقيات مهن التربية والتكوين‬
‫مشروع ميثاق مهنة التربية والتكوين‬
‫ألاسس واملنطلقات‬
‫· يعتبر إعالن أخالقيات مهنة التربية والتكوين بمثابة التزام فردي وجماعي معتمد من طرف الشغيلة‬
‫التعليمية بمختلف فئاتها تجاه الفاعلين الاجتماعيين والتربويين وكل أطراف العملية التربوية‪.‬‬
‫· يعتبر هذا إلاعالن مكمال للقوانين والتشريعات واملذكرات الجاري بها العمل واملحددة ملمارسة مهنة‬
‫التربية والتكوين‪ ،‬وهو يهدف إلى تقديم املساعدة الضرورية من أجل تحسين جودة الخدمات وتلميع صورة‬
‫رجال التربية والتكوين وتجاوز إلاكراهات واملعيقات التي تعتر سبيلهم‪.‬‬
‫· ينطلق هذا إلاعالن من اعتبار جودة التربية في املدرسة العمومية هي أساس املجتمع الديمقراطي‬
‫وبواسطتها يمكن أن نضمن للتالميذ فرصا متكافئة ونمكن املجتمع من الارتقاء اقتصاديا واجتماعيا‬
‫وثقافيا‪ ،‬مما يستوجب على املدرسين ضرورة كسب ثقة املجتمع بجدوى املدرسة العمومية وتقديره لجهود‬
‫ألاطر التربوية وإلادارية‪.‬‬
‫· يؤكد على أهمية روح املسؤولية ويعتبرها ضمن أولويات ألانشطة املهنية املتصلة بالتربية والتكوين‪،‬‬
‫وهي تتمظهر في السلوكات اليومية ويترجمها إلاخالص والكفاءة العالية والرغبة الراسخة من أجل استثمار‬
‫مؤهالت املتعلمين في أبعد حدودها وتقديم خدمة عمومية مبنية على الجودة والتميز‪.‬‬
‫· يؤكد على أن تحسين ظروف العمل املادية واملعنوية لرجال التربية والتكوين‪ ،‬وانخراط محيط املدرسة‬
‫بكل مكوناته في دعم املدرسة العمومية من شأنهما تحقيق جودة الخدمات التربوية ودعم سياسة تعليمية ‪.‬‬
‫· يعمل هذا إلاعالن على نشر الوعي بالقيم ألاساسية ملهنة التربية والتكوين‪ ،‬وجلب مزيد من التقدير‬
‫للمدرسة العمومية‪ ،‬ودحض كل الشبهات التي من شأنها التقليل من أهمية املؤسسات التربوية وأدوارها‬
‫الحيوية داخل املجتمع‪.‬‬
‫· يلتزم مناضلو ومنخرطو النقابة الوطنية للتعليم بفصول هذا إلاعالن‪ ،‬ويعملون بموجبه على جعل‬
‫املدرسة رافعة لتقدم املجتمع وانفتاح ناشئته على املستقبل‪.‬‬
‫· يعتبر إلاعالن املسؤولية ألاخالقية ذات طابع شمولي تهم املجتمع بكل مكوناته وتخص عن كثب من له‬
‫عالقة مباشرة بالعمل التربوي وهم التالميذ وآلاباء وألاولياء واملدرسون وألاطر إلادارية والتربوية‪ ،‬وهؤالء‬
‫معنيون بالرفع من جودة الخدمات التربوية وملزمون أخالقيا باحترام املبادئ العامة لهذا إلاعالن من خالل‪:‬‬
‫· توفير ألاجواء املناسبة لسير العملية التعلمية التعليمية سيرا عاديا‪.‬‬
‫· ضمان الحقوق ألاساسية للشغيلة التعليمية املتمثلة بالخصوص في حرية العمل النقابي والتفاو‬
‫الجماعي‪ ،‬الحماية من كل أشكال التمييز والتهمي داخل أماكن العمل‪ ،‬دعم مبدإ تكافؤ الفرص‪ ،‬محاربة‬
‫تشغيل ألاطفال‪.‬‬
‫· الدفاع عن املدرسة العمومية بما في ذلك التربية للجميع ومجانية الخدمات وجودتها‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫مشروع إعالن‬
‫أخالقيات مهنة التربية والتكوين‬
‫الفصل ألاول‬
‫التزامات عامة‬
‫توفير تربية ذات جودة عالية من أجل تقوية ثقة املجتمع باملدرسة وجلب مزيد من الاحترام ملهنة‬ ‫·‬
‫التربية لتكوين والقائمين عليها‪.‬‬
‫ضرورة تحيين معارف املدرسين وتطويرها حتى تكون مدخال لتحقيق مجتمع الحداثة املساير‬ ‫·‬
‫للتطورات العليمة والفكرية املتسارعة‪.‬‬
‫الاستفادة من التكوين املستمر لتطوير الكفايات وإضفاء مزيد من الحرفية على مهن التربية والتكوين‪.‬‬ ‫·‬
‫السعي في إطار النقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) وكل النقابات التعليمية الصديقة إلى تحسين‬ ‫·‬
‫ظروف العمل وأوضاع الشغيلة التعليمية من أجل الارتقاء بمعايير الجودة نحو ألافضل‪.‬‬
‫تكثيف الجهود من أجل التربية وسيلة لحماية حقوق إلانسان وتحقيق الديمقراطية وقيم املواطنة‬ ‫·‬
‫والحفاظ على الهوية الوطنية‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫التزامات نحو املتعلمين‬
‫· احترام حقوق كل ألاطفال املنصوص عليها في اتفاقيات ألامم املتحدة الخاص بحقوق الطفل والتي‬
‫يعتبر املغرب أحد املوقعين على بنودها‪.‬‬
‫· الامتناع كلية عن تقديم خدمات تربوية مؤدى عنها داخل املؤسسة التعليمية أو إرغام املتعلمين بأي‬
‫كيفية كانت على أداء أجرة مقابل دروس خصوصية أو ساعات إضافية‪.‬‬
‫· حماية مصالح املتعلمين ووقايتهم من كل تعسف وانتهاك جسدي أو نفس ي‪.‬‬
‫· حماية املتعلمين من الاستغالل الجنس ي‪.‬‬
‫· الاهتمام بقضايا املتعلمين ومشاكلهم وحلها مع الحفاظ على السر املتي‪.‬‬
‫· مساعدة املتعلمين على تنمية القيم إلانسانية الكونية‪.‬‬
‫· تمتين العالقات املهنية مع املتعلمين‪.‬‬
‫· الاعتراف بخصوصية املتعلم وحاجاته الحقيقية وتشجيعه من أجل تفتيق مواهبه واستثمار مؤهالته‬
‫بما يضمن تفتحه وتطور قدراته ومهاراته‪.‬‬
‫· حفز املتعلمين على قبول قواعد العي املشترك دون املساس بسماتهم الشخصية‪.‬‬
‫· ممارسة السلطة نحو املتعلمين بعدل ومرونة وتعاطف‪.‬‬
‫· الحرص على أن تكون عالقة املربين باملتعلمين بمعزل عن أي استغالل لغايات غير تربوية‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫التزامات نحو الزمالء‬
‫· تمتين أواصر الزمالة باحترام آراء مختلف موظفي التربية والتكوين ومد يد املساعدة لألطر التربوية‬
‫الجديدة‪ ،‬وتقديم النصح لكل من هو في حاجة إليه‪.‬‬
‫‪77‬‬
‫· الحفاظ على السر املتي وعدم نشر أية معلومات عن الزمالء إال في إطار ما تنص عليه القوانين الجاري‬
‫بها العمل‪.‬‬
‫· تجنب الوشاية بالزمالء وإفساد أواصر ألاخوة بين جميع مكونات العملية التربوية‪.‬‬
‫· دعم العمل النقابي وإخبار املعنيين بكل املستجدات املرتبطة بملفاتهم املهنية سواء كانت جماعية أو‬
‫تخص حاالت بعينها‪.‬‬
‫· حماية مصالح الزمالء من كل أنواع التعسف والانتهاك الجسدي أو النفس ي‪.‬‬
‫· مناقشة فصول هذا إلاعالن وإغناؤه باملقترحات وألافكار البناءة‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التزام املدرسين نحو الطاقم إلاداري‬
‫· تقدير جهود إلادارة التربوية واعتبارها شريكا في ضمان السير العادي للمؤسسة التربوية‪.‬‬
‫· احترام املذكرات والقوانين إلادارية املنظمة للعمل التربوي‪.‬‬
‫· مساعدة إلادارة في حل املشاكل وتجاوز صعوبات التعلم ومحاربة الظواهر السلبية التي تتهدد املدرسة‪.‬‬
‫· تقديم الدعم الكامل لإلدارة التربوية من أجل إنجاح مشاريع املؤسسة وضمان انفتاح املدرسة على‬
‫محيطها‪.‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫التزامات إلاداريين نحو املدرسين‬
‫· احترام القوانين وألانظمة ألاساسية املنظمة ملهنة التربية والتكوين‪.‬‬
‫· معاملة املدرسين على قدم املساواة وضمان تكافئ الفرص في تقويم عملهم وانضباطهم وفي إسناد‬
‫جداول الحصص والتكليف ببعض املهام‪.‬‬
‫· حماية الحق النقابي وتوخي املوضوعية في التعامل مع اختالف الانتماءات النقابية‪.‬‬
‫· الحفاظ على أسرار ألاساتذة وعدم نشرها إال ألغرا إدارية قانونية ومشروعة‪.‬‬
‫· التحلي بروح الحوار وحل املشاكل بالنقاش البناء دون الاستبداد بالرأي‪.‬‬
‫الفصل السادس‬
‫التزامات نحو ألاولياء وآلاباء‬
‫· إشراك آباء وأولياء التالميذ في تدبير الشأن التعلي ي واعتبارهم جزء ال يتجزأ من املنظومة التربوية‪.‬‬
‫· الاعتراف بحق أولياء وآباء التالميذ في معرفة املسار الدراس ي ألبنائهم والاطالع على نتائجهم الدراسية‬
‫والتعرف على ما يعتري تعلماتهم من مشاكل وتعثرات‪.‬‬
‫· احترام السلطة ألابوية وتجنب ألاحكام العامة حول ألابناء وتقديم نصائح تعبر عن روح مهنية عالية‪.‬‬
‫· حفز آلاباء على تعليم أبنائهم وتوعيتهم بمخاطر تشغيل ألاطفال وانعكاساته السلبية على مستقبلهم‪.‬‬
‫· الحفاظ على أسرار ألاسر املتوصل إليها عن طريق الاستماع واملرافقة‪.‬‬
‫· تشجيع ألاسر على ربط الصلة باملدرسة ومراقبة ألابناء داخل البيت وخارجه‪.‬‬
‫· تمتين العالقات مع جمعيات آباء وأولياء التالميذ ومأسستها‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الكفايات‬
‫‪ .1‬املنظومة التربويـة‬
‫الكفايات املعرفية‬
‫· أن يكون ملما ب‪:‬‬
‫· غايات النظام التربوي والقوانين التي يتأسس عليها‬
‫· القرارات التي تنتظم العملية التربوية‬
‫· القانون الداخلي للمؤسسة التعليمية‬
‫· طرق بناء مشروع املؤسسة‬
‫املهارات‬
‫· أن يكون قادرا على‪:‬‬
‫· فهم هيكلة النظام التربوي وغاياته‬
‫· تحليل محتوى النصوص القانونية وتوظيفها في عمله‬
‫· التحكم في منهجية إعداد وإنجاز وتقييم مشروع املؤسسة‬
‫السمات الشخصية‬
‫· التمسك بمقومات الهوية املغربية‬
‫· حييب الوطين‬
‫· الانخراط في مشروع املؤسسة‬
‫‪ .2‬مادة التخصص‬
‫الكفايات املعرفية‬
‫· أن يتوفر على املعارف العلمية الضرورية التي تدخل في نطاق مادة تخصصه‬
‫· أن يكون ملما بالبرامج من حيث أهدافها‪ ،‬محتوياتها وتوجهاتها وأساليب تقويمها‬
‫· أن يكون ملما بطرق التدريس ومبادئها ألاساسية‬
‫املهارات‬
‫أن يكون قادرا على‪:‬‬ ‫·‬
‫توظييف ميعلوماته في أدائه املتي‪.‬‬ ‫·‬
‫ربط معرفته النظرية بمقتضيات املنهاو التعلي ي‪.‬‬ ‫·‬
‫ربط الصلة بين مختلف مواد املنهاو في إطار ما يس ى تداخل املواد ‪.interdisciplinarité‬‬ ‫·‬
‫توظيف ديداكتيك املادة في مجاالت التخصص‪.‬‬ ‫·‬
‫خلق وضعييات تعلميية جديدة‪.‬‬ ‫·‬
‫السمات الشخصية‬
‫اتخياذ املواقف املنياسبة‬ ‫·‬
‫اكتساب روح املبادرة‬ ‫·‬
‫‪79‬‬
‫إلابداع والتكيف السريع مع الوضعيات الجديدة‬ ‫·‬
‫‪ . 3‬التكوين الذاتي‬
‫الكفايات املعرفية‬
‫أن يكون ذا إملام واسع ب‪:‬‬
‫· طرق جمع املعلومات وتنظيمها وتحليلها‬
‫· املستجدات املتعلقة بمجاالت اختصاصه‬
‫· املستجدات التربوية والبيداغوجية‬
‫· إلاعالميات وتقنيات الاتصال والتواصل‬
‫املهارات‬
‫أن يكون قادرا على‪:‬‬
‫· التعامل مع آلاليات املساعدة على التكوين الذاتي كاألنترنيت ومراكز التوثيق وإلاعالم واستعمالها في‬
‫املمارسة املهنية‬
‫· متابعة املستجدات الديداكتيكية وتجريبها‬
‫السمات الخاصة‬
‫· حب الاطالع‬
‫· حب املبادرة‬
‫‪ .‬العالقة باملحيط‪4‬‬
‫الكفايات املعرفية‬
‫إلاملام بمعارف عامة في مجيال‪:‬‬
‫· القانون الدستوري املغربي‬
‫· قوانين ومبادئ حقوق إلانسان وقيم املواطنة‬
‫· القوانين الخاصة بحماية حقوق الطفل‬
‫· مبادئ التربية على البيئة‬
‫· أخالقيات مهن التربية والتكوين التعليمية وإلادارية‬
‫· تقنيات التواصل‬
‫· دينامية الجماعة‬
‫املهارات‬
‫القيدرة على‪:‬‬
‫· خلق جو من الثقة مع ألاطراف املتدخلة في العملية التربوية منها وإلادارية‬
‫· التواصل والتفاعل مع مختلف عناصر املحيط الاجتماعي و التربوي و الثقافي‬
‫· الاستماع إلى التالميذ ومرافقتهم لتجاوز تعثراتهم‬

‫‪80‬‬
‫الاشتغال في إطار فريق تربوي‬ ‫·‬
‫التكيف في ظل وضعيات تواصلية متنوعة‬ ‫·‬
‫السمات الشخصية‬
‫· التفتح على آلاخر‬
‫· التمتع بكفايات اجتماعية عالية‬
‫· حب الحوار و الاستماع الى آلاخر وعدم الخوف من الاختالف‬
‫· التميز باإلشعاع في املحيط‬
‫‪ .5‬ألاخالقيات‬
‫الكفايات املعرفية‬
‫أن يكون ذا إملام ب‪:‬‬
‫· املبادئ ألاساسية لحقوق إلانسان‬
‫· الاتفاقيات الدولية لحماية الطفولة‬
‫· أخالقيات مهنة التربية والتكوين‬
‫املهارات‬
‫· أن يكون قادرا على‪:‬‬
‫· التحكم في انفعاالته‬
‫· الالتزام باملوضوعية والحياد إلايجابي‬
‫· معاملة التالميذ بالتساوي‬
‫· إرساء شعور الانتماء إلى الحضارة العربية إلاسالمية وتنمية التفتح على الحداثة‬
‫· تركيز حب الوطن وترسيخ مبادئ املحيط املدني‬
‫السمات الشخصية‬
‫التسامح والتفتح على آلاخير‬ ‫·‬
‫قبول الاختالف والرأي آلاخر‬ ‫·‬
‫التوازن السلوكي‬ ‫·‬
‫‪6 .‬البيداغوجيا‬
‫الكفايات املعرفية‬
‫· ضرورة إلاملام بمعارف في مجال‪:‬‬
‫· علم النفس (نظريات الذكاء ي علم نفس املتعلم ي نظرية النموي علم النفس التربوي‪)...‬‬
‫· عليم النفس الاجتماعي (دينامية الجماعة ي التمثالت ‪)...‬‬
‫· علم الاجتماع التربوي‬
‫· نظريات التعلم‬
‫· البيداغوجيا الفارقية‬
‫‪81‬‬
‫· طرق التدريس‬
‫املهارات‬
‫أن يكون قادرا على‪:‬‬
‫· توظيف املعارف العامة في ألاداء املتي‬
‫· تهيئة الظروف املناسبة للتعلم‬
‫· إعداد درس بتحديد أهدافه واختيار محتوياته وأساليب تقويمه‬
‫· تنشيط املجموعة الصفية‬
‫· إنتاو الوسائل التعليمية واستعمالها‬
‫· تقييم مكتسبات التالميذ وتوظيفها في سد ثغراتهم‬
‫· التعامل مع التالميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلم‬
‫السمات الخاصة‬
‫· قبول آلاخر والاستماع إليه‬
‫· حب الحوار ونبذ العنف بكل أشكاله‬
‫· التسامح‬
‫· املشاركة في اتخاذ القرارات وعدم الاستبداد بالرأي‬
‫· الانخراط في إطار مجموعة عمل‬
‫· القدرة على التواصل‬
‫‪ .‬التقويم‪7‬‬
‫الكفايات املعرفية‬
‫· أن تكون له معارف في مجال‪:‬‬
‫· مفهوم التقويم‬
‫· مدارس التقييم وأصنافه ووظائفه‬
‫· شبكات التقييم‬
‫املهارات‬
‫أن يكون قادرا على التحكم في إجراءات التقويم وأساليبه املختلفة وتوظيفها في‪:‬‬
‫· صياغة الاختبارات‬
‫· بناء شبكات التقويم‬
‫· تشخيص حاجيات املتعلم‬
‫· القيام بالتغذية الراجعة وتعديل مسار التقويم‬
‫السمات الخاصة‬
‫· املوضوعية والصدق‬
‫· الالتزام بمبدإ تكافئ الفرص‬

‫‪82‬‬
‫حسن التصيرف‬ ‫·‬
‫يعتبر إعالن أخالقي ييات مهن يية التربي يية والتكوين بمث يياب يية التزام فردي وجم يياعي معتم ييد من طرف‬
‫الشي ي ي ييغيليية التعليمييية بمختلف فئيياتهييا تجيياه الفيياعلين الاجتميياعيين والتربويين وكييل أطراف العملييية‬
‫التربوية‪.‬‬
‫·يعتبر هييذا إلاعالن مكمال للقوانين والتشي ي ي ييريعييات واملييذكرات الجيياري بهييا العمييل واملحييددة‬
‫ملمارسة مهنة التربية والتكوين‪ ،‬وهو يهدف إلى تقديم املساعدة الضرورية من أجل تحسين جودة‬
‫الخدمات وتلميع صورة رجال التربية والتكوين وتجاوز إلاكراهات واملعيقات التي تعتر سبيلهم‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫عناصر أساسية لتفعيل أخالقيات املهنة‬
‫‪- I‬التشخيص ‪:‬‬
‫سأنطلق من مبدأ طبي يقولق تشخيص الداء سابق عن وصفة الدواءق وسأقتطف تشخيص ي ملا نحن يصدده مما أسفرت‬
‫عنه نتائج مناقشة وتداول املجلس ألاعلى للتعليم خالل دورته العادية الثانية املنعقدة أيام ‪ 27‬و ‪ 28‬فبراير و ‪ 0‬مارس‬
‫‪ ،2117‬وكذا حصيلة أشغال الندوة الوطنية حول ق املدرسة والسلوك املدنيق حيث نجد‪:‬ق إن املكتسيات التي حققها‬
‫املغرب في مجال التربية على املواطنة وحقوق إلانسان‪ ...‬لم تبدد الضرورة امللحة للتصدي الحازم والعاجل لكل تجليات‬
‫السلوك الالمدني التي أضحت تواجهها املؤسسات التعليمية‪ ،‬والسيما‪ :‬العنف بشتى أشكاله‪ ،‬والغ بمختلف أساليبه‪،‬‬
‫وعدم احترام ألادوار وسوء املعاملة واملساس ينبل الفضاء املدرس ي والجامعي‪ ،‬وتراجع الالتزام باألنظمة الداخلية‬
‫للمؤسسة التعليمية‪ ،‬وألاضرار بامللك العام والبيئةق‬
‫‪ – II‬الجواب الوثائقي للوزارة ‪:‬‬
‫تأسيس على هذا التشخيص أحالت الوزارة وأصدرت العديد من الوثائق كمادة يمكن الاستئناس بها لتجسيد أخالقيا ت‬
‫املهنة في املؤسسات التعليمية‪ ،‬ومن أهم هذه الوثائق اذكر‪:‬‬
‫ميثاق حسن التدبير وأخالقيات املهنة‬
‫دليل الحياة املدرسة‬
‫دليل حقوق إلانسان بقطاع التربية‬
‫استراتيجية قطاع التربية الوطنية في محاربة العنف املدرس ي ‪2101‬‬
‫الوثائق املرجعية للندوة الوطنية ألاولى حول املدرسة والسلوك املدني ‪.2118‬‬
‫املذكرة ‪ 46‬املرتبطة بميثاق حسن سلوك املوظف العمومي‬
‫املذكرة ‪ 75‬املرتبطة باستثمار مواد إلاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل‬
‫املذكورة ‪ 9‬بتاريخ ‪ 16‬فبراير ‪ 2118‬الخاصة بتنمية السلوك املدني باملدرسة‬
‫‪ -III‬مواصفات املدرس(ة) املتسبع بأخالقيات املهنة‪:‬‬
‫إنطالقا من التشخيص السابق‪ ،‬واملادة الوثائقية املقترحة ‪ ،‬يمكن أن نستشف أن مواصفات أخالقيات املهنة تنحصر في‬
‫‪ 3‬أبعاد‪.‬‬
‫البعد القانوني وإلاداري‪:‬‬
‫من خالل معرفة ‪ :‬قانون الوظيفة العمومية‪ ،‬القانوني ألاساس ي لوزارة التربية الوطنية ‪ +‬قواعد التراسل إلاداري ‪ +‬معرفة‬
‫الهياكل الوزارية وطنيا ‪ ،‬محليا وجهويا ‪ +‬معرفة مسطرة التنازع إلاداري ‪ +‬معرفة تشكيلة اللحن املتساوية ألاعضاء‬
‫واختصاصاتها‬
‫البعد الحقو ي‪:‬‬
‫من خالل املساهمة في نشر وإرساء قيم الحوار واحترام الاختالف ‪ ،‬ونبذ العنف‪ ،‬والتعصب والتمييز وإلاقصاء وتعميم ثقافة‬
‫إلانصاف واملساواة والحفاظ على سالمة وسير املرفق العمومي املتجسد في املدرسة‪.‬‬
‫البعد التربوي‪:‬‬
‫وذلك من خالل تحسين أداء املدرس (ة) عبر التجديد والتحيين من خالل مواكبة املستجدات البيداغوجية والديداكيتية ‪،‬‬
‫والاستفادة من التجارب التربوية الرائدة‪ ،‬خاصة تلك التي وظفت التقنيات الحديثة في مجال التدريس‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ – VI‬العناصر ألاساسية لتفعيل أخالقيات املهنة‪:‬‬
‫إذا كانت تلك هي مواصفات املدرس (ة) بأخالقيات املهنة‪ ،‬فإن تفعيلها في نظري يقتض ي تطعيمها بي‪ 7‬عناصر‪:‬‬
‫إلاشتغال بعقلية الفريق املتكامل‪:‬‬
‫وذلك بتغليب منطق الحوار واملفاوضة على منطق الصراع والنميمة املهنية ‪ ،‬الش يء الذي يسمم ألاجواء ويشحنها وخاصة‬
‫بين الطاقمين إلاداري والتربوي ‪ ،‬علما بأن ألاداء املتي ال يتم إال في سياق سليم يتأسس على تضافر ألادوار وليس على تنافر‬
‫ألافراد‪.‬‬
‫احترام القوانين والتعاقدات الصريحة والضمنية‪:‬‬
‫بدءا من طلب ألاذن بالغياب ‪ ،‬وصوال إلى الرخصة الطويلة الامد‪ ،‬مرورا باحترام الصيغة النضالية التي تعلق في السبورة‬
‫النقابية‪ ،‬معلنة أجرأة إلاضراب وقد الحظنا جميعا إن حضور ‪ 05‬دقيقة باملؤسسة غالبا ماال يتم‪ ،‬وهو ما يحول يوم‬
‫إلاضراب كحق دستوري‪ ،‬إلى يوم عطلة غير مرخص لها‪ ،‬مادام التعاقد لم يحترم نضاليا وإداريا‪.‬‬
‫ممارسة الحق دون انتهاك حق آلاخرين‪:‬‬
‫ذلك أن القيام بإضرابات واعتصامات بشكل تناسلي‪ ،‬ومع أطباق نقابية متعددة خالل تلثى الحيز الزمني الدراس ي‪ ،‬فإنه‬
‫قدق يخدشق في الوضع الاعتباري للمدرس(ة) فضال عن انه يحرم التالميذ من دروسهم خاصة إذا كانوا في سنة دراسية‬
‫مرتبطة بإمتحان جهوي أو وطني‬
‫احترام مادة التخصص ‪:‬‬
‫وذلك باستثمار الحيز الزمني ‪ ،‬في أنشطة داعمة لتعلم التالميذ في مادة التخصص ‪ ،‬بعيدا عن خطاب ألادلحة والتجيي ‪،‬‬
‫أو خطاب العدمية والتيئيس‪ ،‬الش يء الذي يشوش على الصفاء الذهني‪ .‬والوجداني للتلميذ‪ ،‬ويسعى إلى تنميطه على‬
‫شاكلة ألاستاذ‪ ،‬فتقتل بذلك إمكانية نمو شخصيته املستقلة ‪ ،‬هذا مع العلم بأن ألاستاذ الناجح بمقاييس العصر‪ ،‬هو‬
‫الذي ينتج تلميذا يتجاوزه وليس تلميذا يستنسخه‪.‬‬
‫التعامل العقالني مع الكتاب املدرس ي‪:‬‬
‫وذلك بجعله مساعدا ديداكتيكيا وليس سلطة معرفية‪ ،‬ألنه موجه أساسا للتلميذ (ة) ‪ ،‬أما ألاستاذ فله دليله‪ ،‬وتوجيهات‬
‫املراقبة وقسم الشؤون التربوية ولذلك يستحسن أن يعيد بناء املنهاو بما يستجيب لحاجيات تالميذه وإيقاعات تعلمانهم‬
‫بعيدا عن التتبع الخطي ملفرداته أو مكوناته‪.‬‬
‫التقويم بالتدعيم إلايجابي‪:‬‬
‫وذلك بتجاوز العنف الرمزي املتمثل في لغة التقويم الاستفزازي املحبط (‪ )Vous êtes nuls‬وتعويض ذلك بتقويم من قبيل‬
‫(مجهود ملحوظ ولكنني أنتظر أكثر) (بإمكانك ان تتقدم أحسن)‬
‫تفعيل مجلس التدبير لتعليم القيم‪:‬‬
‫يشكل مجلس التدبير القيادة التربوية للمؤسسة‪ ،‬وحضور التالميذ فيه‪ ،‬بمعية ادرايين وأساتذة قدوة يعلمهم بعض القيم‬
‫اهمها‪:‬‬
‫حسن إلانصات للرأي ألاخر ‪ ،‬وعدم تحويل القناعات الى اتهامات (زنديق‪ +‬ظالمي‪)...‬‬
‫الديمقراطية ‪ :‬من خالل املساهمة في انتخاب ألاجهزة أو الحضور كمالحظ‬
‫الشفافية‪ :‬من خالل معرفة التدبير املالي للمجلس‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ – V‬خالصات واستنتاجات‪:‬‬
‫من كل ما سلفت إلاشارة إليه نستنتج أن أخالقيات املهنة تتأطر ضمن مبحث القيم‪ ،‬وهذه ألاخيرة تتأسس الى حدود اليوم‬
‫على ‪ 3‬مرجعيات هي‪ :‬املرجعية الدينية‪ ،‬املرجعية الفلسفية واملرجعية الحقوقية املرتبطة بفكرة املواطنة بما هي توازن‬
‫خالق دون تضخيم لثقافة الحق وتقزيم لثقافة الواجب‪.‬‬
‫وغير حاف أن أخالقيات املهنة ال تنحصر انعكاساتها على املدرسة فقط‪ ،‬بل لها امتداد خارجها‪ ،‬مادام تلميذ اليوم هو‬
‫مواطن الغد‪ ،‬ولن يكون منفتحا ومتسامحا في الفضاء العام‪ ،‬إال إذا تعلم أبجدية ذلك في الفضاء املدرس ي‪ ،‬ولن يحتج‬
‫رافضا الغ في الانتخابات إال إذا تربي على ذلك في رفض الغ في الامتحانات ‪ ،‬ذلك هو الرهان‪ ،‬وإليه املسعى‪،‬‬

‫‪86‬‬
‫اململكة املغربية‬

‫وزارة التربية الوطنية‬

‫املذكرة عدد ‪46 :‬‬

‫إلــى‬
‫السيدات والسادة‬
‫املفتشين العامــين‬
‫مديرة ومديــري املصالـح املركزيــة‬
‫مديرة ومديري ألاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‬
‫مديري املدارس العليا لألساتذة‬

‫املوضوع ‪ :‬ميثاق حسن سلوك املوظف العمومي ‪.‬‬

‫املرجـع ‪ :‬مراسلة وزارة تحديث القطاعات العامة عدد ‪ 3341‬بتاريخ ‪ 16‬مارس ‪. 2114‬‬

‫سـالم تـام بوجـود موالنا إلامـام املؤيـد باهلل ‪،‬‬

‫وبعد ‪ ،‬فبناء على مراسلة الوزارة املكلفة بتحديث القطاعات العامة املومإ إليها في املرجع أعاله ‪ ،‬بشأن العمل بميثاق‬
‫حسن سلوك املوظف العمومي داخل إلادارات كآلية مرجعية إلرساء أسس إدارة حديثة ومسؤولة ومواطنة وقريبة من‬
‫انشغاالت املواطنين ‪ ،‬وانطالقا من الدور الاستراتيجي الذي توليه وزارة التربية الوطنية والشباب لتخليق الحياة إلادارية‬
‫وترسيخ ثقافة املرفق العام الذي يعتبر إحدى الدعامات ألاساسية إلصالح منظومة تدبير الشأن إلاداري والتربوي‪ ،‬وسعيا منها‬
‫إلى تأسيس أسلوب حديث للتعامل يتوخى اعتماد العمل بمواثيق حسن سلوك املوظف العمومي داخل إلادارة في جو يسوده‬
‫التعاون والتآزر والانضباط لقواعد ألاخالقيات املهنية‪ ،‬يشرفني إخباركم أنه تقرر تفعيل ميثاق حسن سلوك املوظف‬
‫العمومي وفق ألاهداف واملرجعيات وإلاجراءات التالية ‪:‬‬

‫‪ – 1‬ألاهداف العامة ‪:‬‬


‫§ تخليق الحياة إلادارية وترسيخ ثقافة املرفق العام ؛‬
‫§ الانضباط بقواعد ألاخالق املهنية وتدعيم الشفافية ؛‬
‫§ ترسيخ ثقافة املرفق العام والقيم الوقائية لتدعيم البنيان التشريعي املتطابق مع روح املقتضيات القانونية الجاري‬
‫بها العمل ؛‬
‫§ الرفع من جودة الخدمات ‪.‬‬
‫‪ - 2‬املرجعيات ‪:‬‬
‫إن املرجعيات التي تحكمت في استراتيجية اعتماد ميثاق حسن سلوك املوظف العمومي تتأسس بناء على ما يلي‬
‫§ التوجهات السامية لصاحب الجاللة الهادفة إلى ترسيخ املفهوم الجديد للسلطة؛‬
‫§ تكريس دولة الحق والقانون؛‬
‫§ البرنامج الحكومي في جانبه املتعلق بتحديث القطاعات العامة؛‬
‫§ ميثاق حسن التدبير؛‬
‫§ امليثاق إلافريقي للوظيفة العمومية‪.‬‬
‫تجدر إلاشارة إلى أن ميثاق حسن سلوك املوظف العمومي هو مجموعة من القواعد القانونية العامة امللزمة واملجردة‬
‫والجاري بها العمل‪ ،‬تتوخى إملام املوظف بواجباته والتزاماته تجاه الرؤساء واملرؤوسين والزمالء وفي عالقته بمرتفقي إلادارة‬

‫‪87‬‬
‫وما يتطلبه ذلك من التزام بمواقيت العمل ولباقة في تواصله مع محيطه ومع املتعاملين معه بتفتح ورحابة صدر واتزان‬
‫ومسؤولية ‪.‬‬
‫وإذ أوافيكم بمطبوع ميثاق حسن سلوك املوظف العمومي‪ ،‬ألطلب منكم دعوة املصالح التابعة لكم إلى اعتماد املضامين‬
‫والقواعد العامة التي كرسها هذا امليثاق وفق إلاجـراءات التاليـة ‪:‬‬
‫‪ -‬تنظيم لقاءات تحسيسية وإخبارية لفائدة املوظفين العاملين باملصالح واملؤسسات التابعة لكم ؛‬
‫‪ -‬تعميم امليثاق على جميع املوظفين وألاعوان ؛‬
‫‪ -‬السهر على تتبع عملية توقيع جميع املوظفين وألاعوان على نص امليثاق ؛‬
‫‪ -‬السهر على تتبع قواعد ومضامين امليثاق في سلوك املوظفين ؛‬
‫‪ -‬إدراج امليثاق املوقع من لدن كل موظف أو عون في ملفه إلاداري وفق ما يلي ‪:‬‬
‫· على مستوى مديرية املوارد البشرية بالنسبة للموظفين العاملين باملصالح املركزية وبمقرات ألاكاديميات الجهوية‬
‫للتربية والتكوين وبمراكز تكوين ألاطر التعليمية ؛‬
‫· على مستوى ألاكاديميات بالنسبة للموظفين العاملين بمقرات النيابات ؛‬
‫· على مستوى النيابات بالنسبة للموظفين العاملين بمؤسسات التربية والتعليم العمومي‪.‬‬
‫ولتوفير شروط نجاح هذه العملية فإن ألامل معقود في أن تولوا هذا امليثاق ما هو جدير به من عناية واهتمام من أجل‬
‫تحقيق ألاهداف املتوخاة منه‪.‬‬
‫وتجدر إلاشارة أنه قد تم وضع نص ميثـاق حسن سلـوك املوظـف العمومـي رهن إشارتكم بموقـع تدبيـر املـوارد البشريـة‬
‫املوجـود على العنـوان إلالكتـروني التالي ‪ . WWW. men. gov.ma/grh :‬والسـالم ‪.‬‬

‫وزيـر التربية الوطنية والشباب الحبيب املالكي‬

‫‪88‬‬
‫بيان منظمة التعليم الدولية حول املبادىء ألاخالقية للمهنة‬

‫يمثل هذا البيان التزاما فرديا وجماعيا من املعلمين وكل العاملين في مجال التعليم‪ ،‬إنه مكمل‬
‫للقوانين‪ ،‬ألانظمة القواعد والبرامج التي تعرف ممارسة املهنة‪ ،‬انه ايضا اداة تهدف الى مساعدة‬
‫املعلمين ومجموع ألافراد العاملين في التعليم على إلاجابة عن ألاسئلة املتعلقة بالسلوك املتي‪ ،‬باملشاكل‬
‫الناشئة عن العالقات مع املساهمين املختلفين في ميدان التعليم ‪.‬‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫يتحمييل التعليم العييام الجيييد‪ ،‬الييذي هو حجر ألاسي ي ي ي يياس في املجتمع الييديمقراطي‪ ،‬مهميية توفير‬
‫تكافؤ فرص التعليم لألطفال والش ييباب والذي هو أس يياس ي ي لخير ورفاهية املجتمع عن طريق مس يياهمته في‬
‫التنمييية إلاقتصي ي ي ي ييادييية وإلاجتميياعييية والثقييافييية‪ ،‬إن على املعلمين ومجموعيية ألافراد العيياملين في ميييدان‬
‫التعليم مس ي ي ي ييؤوليية تنميية ثقية عيامة الناس بمس ي ي ي ييتويات الخدمة املتوقعة من جميع امللتزمين بهذا العمل‬
‫املهم‪.‬‬
‫إن اصدار الحكم املسؤول هو في قلب النشاط املتي‪ ،‬وإن اعمال املعلمين املهتمين واملختصين‬
‫وامللتزمين بمساعدة كل طالب أو طالبة في اكتشاف طاقاتهم الكامنة‪ ،‬هي عنصر حاسم في توفير التعليم‬
‫الجيد ‪.‬‬
‫يجييب ربط خبرة والتزام املعلمين وألافراد العيياملين في مجييال التعليم بظروف العمييل الجيييدة ‪،‬‬
‫مجموعة مس ي ي ييا ندة وس ي ي ييياس ي ي ييات تس ي ي ييمح للتعليم الجيد بأخذ مكانه في املجتمع‪ ،‬ال يس ي ي ييتطيع املعلمون‬
‫وألافراد العاملون في مجال التعليم تولي مس ييؤولياتهم تجاه التالميذ واملجموعات التي يعملون فيها إ ال‬
‫عندما تكون جميع املكونات الضرورية في موضعها الصحيح‪.‬‬
‫قد تستفيد مهنة التعليم كثيرا من مناقشة القيم ألاساسية للمهنة ‪ ،‬إن رفع مستوى الوعي‬
‫حول معايير وأخالق املهنة قد يساهم في زيادة رضا املعلمين وألافراد العاملين في التعليم عن وظائفهم‬
‫وزيادة مكانتهم واحترام الذات واحترام املهنة في املجتمع‪.‬‬
‫إن املعلمين وألافراد العاملين في مجال التعليم ونقاباتهم ملزمون بفضل عضويتهم في منظمة‬
‫التعليم الدولية‪ ،‬بتشجيع التعليم الذي يساعد على تنمية قدرات الفرد للعي حياة هانئة واملساهمة‬
‫في رفاهية املجتمع‪.‬‬
‫إن ادراك مستوى املسؤوليات املتضمنة في عملية التعليم ومسؤولية الوصول الى واملحافظة‬
‫على درجة من السلوك ألاخال ي تجاه املهنة والتالميذ والزمالء ‪،‬يلزم املنظمات العضو في منظمة التعلين‬
‫الدولية ب‪:‬‬
‫‪ -0‬الترويج عمليا للسياسات والقرارات املتباة من قبل منظمة التعليم الدولية‬
‫واملجلس التنفيذي ‪ ،‬ومن ضمنها بيان املبادىء ألاخالقية للمهنة‬
‫‪ -2‬العمل على ضمان انتفاع املعلمين وألافراد العاملين في مجال اللتعليم من‬
‫شروط العمل التي تسمح لهم بالقيام بمسؤولياتهم وذلك بضمان حقوق و جميع العاملين‬

‫‪89‬‬
‫في بيان منظمة العمل الدولية حول املبادئ والحقوق ألاساسية في العمل ومتابعتها‬
‫والتي تشمل ‪:‬‬
‫الحق في الحرية النقابية‬ ‫‪‬‬
‫الحق في املفاوضة الجماعية‬ ‫‪‬‬
‫الحماية من التمييز في العمل‬ ‫‪‬‬
‫املساواة في مواقع العمل‬ ‫‪‬‬
‫التحرر من العمل إلاجباري أو املقيد‬ ‫‪‬‬
‫القضاء على تشغيل ألاطفال‬ ‫‪‬‬
‫أ‪ -‬العمل على ضمان حصول اعضائها على الحقوق املوجزة في توصيات منظمة العمل‬
‫الدولية اليونسكو بخصوص وضع (مكانة) املعلمين وتوصيات اليونسكو بخصوص مكانة ألافراد‬
‫العاملين في مجال التعليم العالي‪:‬‬
‫ب‪ -‬مكافحة جميع أنواع العنصرية‪ ،‬التحيز والتفرقة في التعليم‪ ،‬والقائمة على أساس‬
‫الجنس‪ ،‬الحالة املدنية ‪ ،‬التوجهات الجنسية‪ ،‬العمر‪ ،‬الدين‪ ،‬الفكر السياس ي‪ ،‬املكانة إلاجتماعية‬
‫وإلاقتصادية املنشأة الوطني او العرا ي‬
‫ت‪ -‬التعاون على املستوى الوطني‪ ،‬في تشجيع التعليم الجيد لجميع ألاطال وبتمويل من‬
‫الحكومة ‪ ،‬تعزيز املكانة وحماية حقوق العاملين في مجال التعليم‬
‫ث‪ -‬استعمال نفوذها لتمكين ألاطفال في العالم‪ ،‬دون تمييز‪ ،‬وباألخص ألاطفال العاملين‬
‫وأطفال املجموعات املهمشة أو أولئك الذي يعانون من صعوبة في الحصول على التعليم الجيد‬
‫البيان ‪:‬‬
‫توص ي منظمة التعليم الدولية بتبني البيان ال تالي من أجل ارشاد املعلمين وألافراد والعاملين في‬
‫مجال التعليم ونقاباتهم باحترامهم املعايير ألاخالقية التي تتطلبها املهنة‬
‫‪ -0‬إلالتزام باملهنة ‪:‬‬
‫يقوم العاملون في التعليم بي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تبرير ثقة وتعزيز احترام وتقدير املهنة وذلك بتوفير التعليم الجيد لجميع الطالب‪:‬‬
‫ب‪ -‬التأكد من تحديث وتحسين املعرفة املهنية بانتظام‬
‫ت‪ -‬تحديد طبيعة‪ ،‬حجم وتوقيت برامجهم التعليمية مدى الحياة كتعبير اساس ي عن‬
‫مهنتهم‬
‫ث‪ -‬التصريح بجميع املعلومات املتعلقة باالختصاص واملؤهالت‬
‫و‪ -‬بذل قصارى الجهود‪ ،‬عن طريق املشاركة النشطة في نقابتهم ‪ ،‬توفير ظروف العمل‬
‫التي تجتذب ألاشخاص ذوي الكفاءة العالية الى املهنة‬
‫ح‪ -‬دعم جميع الجهود لتحقيق اليمقراطية حقوق إلانسان في وعبر التعليم‬
‫‪ -2‬إلالتزام اتجاه الطلبة‬
‫يقوم العاملون في مجال تعليم بي‪:‬‬
‫‪90‬‬
‫‪ -0‬احترام حقوق جميع ألاطفال‪ ،‬وباألخص طالبهم‪ ،‬في إلاستفادة من جميع النصوص‬
‫املحددة في اتفاقية ألامم املتحدة حول حقوق الطفل وخاصة تلك املتعلقة بالتعليم‪.‬‬
‫‪ -2‬حماية وتشجيع مصالح ورفاهية الطالب وبذل كل الجهود لحماية الطالب من أعمال‬
‫البلطجة وسوء املعاملة الجسدية أو النفسية‬
‫‪ -3‬اتخاذ جميع الخطوات لحماية الطالب من ألاذى الجنس ي‬
‫‪ -4‬بذل إلانتباه واملتابعة والثقة في جميع ألامور التي تؤثر على رفاهية التالميذ‬
‫‪ -5‬مساعدة التالميذ في وضع مجموعة من القيم املطابقة ملعايير حقوق إلانسان‬
‫الدولية‬
‫‪ -6‬اقامة عالقات مهنية مع التالميذ‬
‫‪ -7‬إلاعتراف بالفردية وإلاحتياجات الخاصة لكل تلميذ وإرشاد وتشجيع كل تلميذ على‬
‫استغالل طاقاته الكامنة بالكامل‬
‫‪ -8‬اعطاء التالميذ الشعور بأنهم جزء من مجموعة تتمتع بالتزامات متبادلة مع اعطاء‬
‫املجال لكل فرد فيها‪:‬‬
‫‪ -9‬ممارس السلطة مع العدل والتعاطف‬
‫‪ -3‬إلالتزام تجاه الزمالء ‪:‬‬
‫يقوم العاملون في مجال التعليم بي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تشجيع الزمالة بين الزمالء وذلك باحترام موقفهم ووجهات نظرهم املهنية وإلاستعداد‬
‫لتقديم النصح واملساعدة باألخص ألولئك الذين هم في بداية حياتهم العملية أو في مرحلة التدريب‬
‫ب‪ -‬املحافظة على سرية املعلومات حول الزمالء التي يتم الحصول عليها أثناء الخدمة‬
‫املهنية إال إذا كان الكشف عنها يخدم غرضا مهنيا أو مطلوبا قانونا‪.‬‬
‫ت‪ -‬مساعدة الزمالء وتحقيق مصالح ورفاهية الزمالء وحمايتهم من البلطجة وسوء‬
‫املعاملة الجسدية السيكولوجية والجنسية‪.‬‬
‫ث‪ -‬ضمان كون جميع الوسائل وإلاجراءات لتطبيق هذا البيان موضوع نقاشات شاملة‬
‫فلي كل منظمة قومية من أجل ضمان تطبيقها بشكل أفضل‬
‫‪ -4‬ألالتزامات تجاه أعوان إلادارة‬
‫على العاملين في مجال التعليم أن ‪:‬‬
‫أ‪ -‬يكونوا على بينة من حقوقهم ومسؤولياتهم القانونية وإلادارية‪ ،‬واحترام احكام العقود‬
‫الجماعية والشروط املتعلقة بحقوق التالميذ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ينفذ التعليمات املعقولة من اعوان إلادارة وأن يكون لهم الحق في مساءلة التعليمات‬
‫عن طريق اجراء محدد بوضوح‪.‬‬
‫‪ -5‬إلالتزام تجاه الوالدين‬
‫على العاملين في مجال التعليم ‪:‬‬

‫‪91‬‬
‫أ‪ -‬إلاعتراف بحق الوالدين في إلاستشارة عبر قنوات يتفق عليها‪ ،‬فيما يخص الصالح‬
‫العام لطفلهم وتقدمه‪.‬‬
‫ب‪ -‬احترام السلطة ألابوية الشرعية واعطاء النصح من وجهة النظر املهنية والتي هي في‬
‫مصلحة الطفل‬
‫ت‪ -‬بذل اقص ى الجهود لتشجيع الوالدين للمشاركة بشكل فعلي في تعليم طفلهم ودعم‬
‫عملية التعليم وذلك بضمان تجنيب ألاطفال العمل‪ ،‬مما قد يؤثر على تعليمهم‬
‫‪ -6‬إلالتزام تجاه املعلم‬
‫تقوم املجموعة بي‪:‬‬
‫أ‪ -‬توفير الظروف للمعلمين لشعروا بالثقة في معاملتهم بإنصاف أثناء تأديتهم ملهامهم‬
‫ب‪ -‬إلاعتراف بحق املعلمين في املحافظة على أسرار حياتهم الشخصية‪ ،‬العناية بأنفسهم‬
‫وممارسة حياة طبيعية في املجموعة ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫إلاعالن الكامل ملنشور رئيس الحكومة املتعلق بالتغيب غير املشروع عن العمل‬

‫اململكة املغربية‬

‫رئيس الحكومة‬

‫منشور رقم‪2102 26 :‬‬

‫الرباط في ‪ :‬الثالثاء ‪ 31‬ذو الحجة ‪ 0433‬ه‬


‫املوافق ل ‪ 05 :‬نونبر ‪ 2102‬م‬

‫إلى‬
‫السيد وزير الدولة والسيدة والسادة الوزراء‬
‫واملندوبين السامين واملندوب العام واملندوب الوزاري‬

‫املوضوع ‪ :‬التغيب غير املشروع عن العمل‪.‬‬

‫سالم تام بوجود موالنا إلامام‪،‬‬


‫وبعد‪ ،‬فكما تعلمون‪ ،‬نص دستور اململكة لسنة ‪ 2100‬على أن تعمل الدولة واملؤسسات العمومية والجماعات الترابية على‬
‫تعبئة كل الوسائل املتاحة لتيسير أسباب استفادة املواطنات واملواطنين من مختلف الخدمات العمومية على قدم املساواة‪.‬‬
‫كما نص على ضرورة تنظيم املرافق العمومية وعلى استمرارية خدماتها‪ ،‬وإخضاعها ملعايير الجودة والشفافية واملحاسبة‬
‫واملسؤولية‪ ،‬وجعل احترام القانون والحياد والنزاهة واملصلحة العامة من أهم املبادئ التي يتعين على أعوان هذه املرافق‬
‫مراعاتها في ممارسة وظائفهم‪.‬‬

‫وحيث إن تنمية املوارد البشرية التي تزخر بها إلادارة املغربية تعد املدخل ألاساس ي لتمكين املرافق العمومية من أداء مهامها‪،‬‬
‫فييإن املس ي ي ي ييؤولين وعموم املوظفين وألاعوان العيياملين بمرافق الييدوليية والجميياعييات الترابييية واملؤسي ي ي ي يسي ي ي ي ييات العمومييية ملزمون‬
‫بي ي ي ي ي يياحي ي ي ي ي يت ي ي ي ي ييرام كي ي ي ي ي ي ييافي ي ي ي ي ي يية الض ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييوابي ي ي ي ي ي ييط وال ي ي ي ي ي ي يقي ي ي ي ي ي ييواعي ي ي ي ي ي ييد امل ي ي ي ي ي ي ين ي ي ي ي ي ي يظ ي ي ي ي ي ي يمي ي ي ي ي ي يية ل ي ي ي ي ي ي يهي ي ي ي ي ي ييذه امل ي ي ي ي ي ي يرافي ي ي ي ي ي ييق‪ ،‬وفي ي ي ي ي ي ييي‬
‫مقدمتها الحضيور املسيتمر من أجل القيام باملهام املعهود بها إليهم‪ ،‬ومباشرتها بالجدية والفعالية املطلوبة والانخراط الفعلي‬
‫واملستمر في تحمل املسؤوليات والواجبات امللقاة على عاتقهم‪ ،‬وفقا ملا تقتضيه املصلحة العامة‪.‬‬

‫وفي ضوء تقييم نتائج تفعيل إلاجراءات املضمنة في املنشور رقم ‪ 8 2115‬بتاريخ ‪ 00‬ماي ‪ 2115‬بشأن التغيب عن العمل‬
‫بصفة غير مشروعة‪ ،‬والتي لم تفض إلى تحقيق كل النتائج املرجوة منها بسبب عدم الانخراط الفعلي واملتواصل لبعض‬
‫إلادارات في عملية مراقبة حضور املوظفين‪ ،‬وحرصا على مواصلة العمل على تخليق الحياة العامة‪ ،‬بغاية الارتقاء باإلدارة‬
‫والرفع من مستوى أدائها‪ ،‬فإن الحكومة عاقدة العزم على التصدي بحزم وصرامة لظاهرة التغيب غير املشروع عن العمل‪،‬‬

‫‪93‬‬
‫باعتبارها تس يء إلى إلادارة واملوظف على حد سواء؛ ويتم ذلك من خالل تفعيل مختلف القواعد القانونية والتنظيمية‬
‫واملساطر الجاري بها العمل‪ ،‬وكذا استعمال مختلف آلاليات املتاحة في هذا الشأن‬

‫وتبعا لذلك‪ ،‬فإن كل تغيب عن العمل خارو إطار الرخص املسموح بها طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها‬
‫العمل‪ ،‬يعد تغيبا غير مشروع يترتب عنه تعطيل مصالح املرتفقين وإعاقة الاستثمار وإلاضرار باملصلحة العامة‪ ،‬ويقتض ي‬
‫بالتالي الزجر طبقا للمقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل‪.‬‬

‫‪ - I‬تفعيل املقتضيات التشريعية والتنظيمية املتعلقة بالرخص وبالتغيب غير املشروع‪:‬‬

‫يستفيد املوظف العمومي من مجموعة من الرخص وفقا للمقتضيات التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل‪ ،‬والسيما تلك‬
‫املنصوص عليها في الفصل ‪ 39‬من النظام ألاساس ي العام للوظيفة العمومية‪ ،‬علما أن املستفيد من هذه الرخص يعتبر في‬
‫وضعية القيام بالوظيفة‪.‬‬

‫ويستدعي كل تغيب عن العمل خارو الحاالت املنصوص عليها في النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل‪ ،‬باعتباره‬
‫إخالال بااللتزامات الوظيفية‪ ،‬تفعيل املقتضيات واملساطر القانونية‪ ،‬وعلى الخصوص منها تلك املتعلقة بترك الوظيفة‪،‬‬
‫واملتابعة التأديبية‪ ،‬والاقتطاع من الجور‪ ،‬مع ما يقتضيه ذلك من مراعاة واحترام لحقوق الدفاع طبقا للمساطر الجاري بها‬
‫العمل‪.‬‬

‫أ‪ -‬ترك الوظيفة‪:‬‬

‫يعتبر في حالة ترك الوظيفة كل موظف تعمد الانقطاع عن عمله خارو الحاالت املبررة قانونا‪ ،‬ويعد في هذه الحالة متخليا‬
‫عن كل الضمانات التأديبية املخولة بموجب الباب الخامس من النظام ألاساس ي العام للوظيفة العمومية‪.‬‬

‫ويتعين‪ ،‬في حالة ترك الوظيفة‪ ،‬أن تبادر املصالح املعنية إلى التفعيل الفوري للفصل ‪ 75‬مكرر من النظام ألاساس ي العام‬
‫السالف الذكر‪ ،‬مع ما يقتضيه هذا التفعيل من مراعاة ملختلف املراحل املسطرية وآلاجال القانونية‪ ،‬بدءا من إلانذار‬
‫باستئناف العمل‪ ،‬والتذكير باإلجراءات التي ستتخذ في حالة عدم استئناف العمل داخل أجل سبعة (‪ )7‬أيام ابتداء من تاريخ‬
‫تسلم إلانذار‪ ،‬وانتهاء‪ ،‬إن اقتض ى الحال‪ ،‬بإصدار عقوبة العزل‪.‬‬

‫وضمانا للنجاعة في تطبيق مسطرة ترك الوظيفة باعتبارها آلية أساسية في محاربة التغيب غير املشروع عن العمل‪ ،‬فإنه‬
‫يتعين من جهة‪ ،‬تفويض صالحية توجيه إلانذار باستئناف العمل إلى الرؤساء املباشرين ألاكثر قربا من مقرات عمل املوظفين‬
‫املعنيين‪ ،‬ومن جهة أخرى تفويض صالحية إيقاف الراتب إلى رؤساء املصالح املركزية والالممركزة املعنية‪.‬‬

‫ب‪ -‬املسطرة التأديبية‪:‬‬

‫يعتبر كل تغيب عن العمل دون ترخيص مسبق أو مبرر مقبول إخالال بالواجبات املهنية‪ ،‬مما يتوجب معه تحريك املسطرة‬
‫التأديبية وترتيب العقوبة املناسبة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬طبقا للفصل ‪ 66‬من النظام ألاساس ي العام للوظيفة العمومية‪.‬‬

‫ويتعين تحريك هذه املسطرة خصوصا في حالة التغيب املتكرر غير املبرر‪ ،‬وكذا عند استئناف العمل بعد تفعيل مسطرة ترك‬
‫الوظيفة‪ .‬وتجدر إلاشارة إلى أن تحريك املتابعة التأديبية في حق املوظف املتغيب بصفة غير مشروعة‪ ،‬ال يحول دون تفعيل‬
‫الاقتطاع من ألاجر‪.‬‬

‫و‪ -‬الاقتطاع من ألاجور‪:‬‬


‫‪94‬‬
‫يتم تفعيل الاقتطاع من الجور وفقا للقانون رقم ‪ 02.80‬بشأن الاقتطاعات من رواتب موظفي وأعوان الدولة والجماعات‬
‫املحلية املتغيبين عن العمل بصفة غير مشروعة‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 0.83.231‬بتاريخ ‪ 5‬أكتوبر ‪،0984‬‬
‫وكذا املرسوم رقم ‪ 2.99.0206‬بتاريخ ‪ 01‬مايو ‪ 2111‬املحدد لشروط وكيفية تطبيق القانون املشار إليه‪.‬‬

‫ويتم كذلك تفعيل الاقتطاع من ألاجور في حالة استئناف العمل داخل ألاجل القانوني من طرف املوظف الذي طبقت في‬
‫حقه مسطرة ترك الوظيفة‪ ،‬طبقا ملقتضيات الفصل ‪ 75‬مكرر آلانف الذكر‪ ،‬وذلك تطبيقا للنصين املذكورين‪.‬‬
‫‪ - II‬إلاجراءات الوقائية وآليات تتبع تنفيذها‪:‬‬

‫إن التصدي لظاهرة التغيب غير املشروع عن العمل يقتض ي الانخراط الجدي والتزام كافة املسؤولين باإلدا رات العمومية‬
‫وبالجماعات الترابية‪ ،‬من أجل اتخاذ كل إلاجراءات الوقائية والتدابير الكفيلة بتحقيق ألاهداف املتوخاة من هذه العملية‪،‬‬
‫مع إرساء ما يتطلبه ذلك من آليات حكامة مناسبة لضمان تنفيذ هذه إلاجراءات والتدابير‪ ،‬والتقييم املستمر لنتائجها‪،‬‬
‫واملعالجة الفورية ملا قد تطرحه من إشكاالت أو يعترضها من عوائق‪.‬‬

‫‪ -0‬إلاجراءات الوقائية‪:‬‬

‫تتحدد هذه إلاجراءات الوقائية في إجراءات يومية دائمة وأخرى دورية‪.‬‬

‫أ‪ -‬إجراءات يومية دائمة‪:‬‬

‫وتتمثل على الخصوص في‪:‬‬

‫‪ -‬املراقبة اليومية لحضور املوظفين الفعلي في أماكن عملهم وقت الدخول والانصراف وخالل مواقيت العمل الرسمية‪ ،‬وذلك‬
‫تحت إشراف الرؤساء املباشرين‪ .‬ويتعين لهذا الغر اعتماد كل الوسائل املمكنة‪ ،‬والسيما آلاليات التكنولوجية الحديثة‬
‫املتاحة ملراقبة الحضور‪ ،‬وبالتالي العمل على تجهيز إلادارات بهذه الوسائل اعتبارا لنجاعتها في محاربة ظاهرة التغيب غير‬
‫املشروع عن العمل؛‬

‫‪ -‬إشعار املصالح املكلفة بتدبير املوارد البشرية على املستويين املركزي والالممركز‪ ،‬من طرف الرؤساء املباشرين والرؤساء‬
‫التسلسليين وتحت مسؤوليتهم الشخصية واملباشرة‪ ،‬بكل تغيب عن العمل غير مشروع؛‬

‫‪ -‬إلاعمال الفوري من طرف املصالح املختصة باإلدارة املعنية ملسطرة الاقتطاع من أجور املوظفين املتغيبين عن العمل‪،‬‬
‫خالل يوم كامل أو فترة من اليوم‪ ،‬بدون ترخيص أو مبرر مقبول‪ .‬وتباشر هذه الاقتطاعات‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬على أساس ‪31 0‬‬
‫أو ‪ 61 0‬من مبل ألاجرة الشهرية باستثناء التعويضات العائلية‪ ،‬وذلك بعد توجيه استفسار كتابي للمعني باألمر حول أسباب‬
‫تغيبه؛‬

‫‪ -‬إعمال املسطرة التأديبية في حالة تكرار التغيب‪ ،‬باعتباره سلوكا يخل بالواجبات املهنية‪.‬‬

‫ب‪ -‬إلاجراءات الدورية‪:‬‬

‫وتتمثل أساسا في‪:‬‬

‫‪ -‬قيام إلادارة املعنية خالل الفترة املتراوحة مابين ‪ 05‬دجنبر من كل سنة ونهاية شهر يناير من السنة املوالية بإعداد شهادتين‬
‫جماعيتين‪ ،‬تتضمن ألاولى أسماء املوظفين املزاولين عملهم بصفة فعلية‪ ،‬في حين تتضمن الثانية أسماء املوظفين املتغيبين‬
‫‪95‬‬
‫عن العمل بصفة غير مشروعة واملفعلة في حقهم مسطرة ترك الوظيفة‪ ،‬مع بيان إلاجراءات التأديبية املتخذة في شأنهم طبقا‬
‫لهذه املسطرة‪ .‬وتوقع هاتان الشهادتان من طرف املسؤولين باإلدارة املعنية‪ ،‬بدءا من الرؤساء املباشرين وانتهاء برئيس إلادارة‪.‬‬

‫ويتعين إحالة الشهادتين الجماعيتين‪ ،‬فور إنجازهما وفي أجل ال يتعدى نهاية السبوع الثالث من شهر فبراير من كل سنة‪،‬‬
‫على مصالح كل من السلطة الحكومية املكلفة بالوظيفة العمومية والخزينة العامة للمملكة (مكتب ألاداء الرئيس ي لألجور)‪،‬‬
‫بواسطة رسالة وفق النموذو رقم ‪ 0‬املرفق بهذا املنشور ‪.‬‬

‫وعند انتهاء الجل املذكور‪ ،‬تقوم مصالح الخزينة العامة للمملكة بإخبار رئيس الحكومة بالقطاعات الحكومية التي لم تواف‬
‫املصالح املذكورة بالشهادتين الجماعيتين‪ .‬وتيسيرا الستعمال املعطيات واملعلومات املضمنة في الشهادات الجماعية املشار‬
‫إليها‪ ،‬يجب وضعها في شكل لوائح إلكترونية طبقا للمواصفات التقنية املحددة في النموذو رقم ‪ 2‬املرفق بهذا املنشور؛‬

‫‪ -‬قيام مصالح الخزينة العامة (مكتب ألاداء الرئيس ي لألجور)‪ ،‬داخل أجل ال يتعدى نهاية ألاسبوع ألاول من شهر مارس من‬
‫كل سنة‪ ،‬بمقارنة اللوائح الواردة عليها من القطاعات الحكومية مع جذاذية أداء ألاجور املمسوكة لديها واستخراو أسماء‬
‫املوظفين وألاعوان غير املدرجة أسماؤهم في تلك اللوائح‪ ،‬مع بيان وضعياتهم ومختلف املعطيات املعلوماتية املتعلقة بهم‪،‬‬
‫وكذا إعداد تقارير قطاعية وتقرير عام في هذا الشأن‪.‬‬

‫وتوجه مصالح الخزينة العامة (مكتب ألاداء الرئيس ي لألجور) إلى إلادارة املعنية الالئحة الاسمية للموظفين غير املدرجة‬
‫أسماؤهم في أي من الشهادتين الجماعيتين‪ ،‬وذلك بقصد موافاتها داخل أجل ال يتعدى ‪ 02‬يوما‪ ،‬بجميع املعلومات‬
‫والتوضيحات بخصوص املوظفين غير املدرجة أسماؤهم في الشهادتين املذكورتين‪ ،‬مع إمكانية نشر هذه الالئحة على املوقع‬
‫الالكتروني لإلدارة املعنية‪.‬‬

‫‪ -‬اعتماد الخزينة العامة للمملكة (مكتب ألاداء الرئيس ي لألجور) ملسطرة أداء ألاجور عن طريق حوالات فردية بالنسبة‬
‫للموظفين وألاعوان الذين لم تقدم إلادارة تبريرات في شأن عدم إدراو أسمائهم في الشهادتين الجماعيتين‪ ،‬وذلك ملدة شهرين‪.‬‬

‫وفي حالة عدم التوصل باملعلومات والتوضيحات سالفة الذكر وانقضاء مدة الشهرين املشار إليها أعاله‪ ،‬تقوم الخزينة العامة‬
‫للمملكة بإيقاف صرف أجور املوظفين وألاعوان املعنيين‪ ،‬وذلك بعد عر الحاالت غير املبررة على اللجنة ما بين وزارية‬
‫املذكورة بعده؛‬

‫‪ -‬قيام إلادارة بتفعيل املقتضيات القانونية الجاري بها العمل في حق املوظفين املوقوفة أجورهم من طرف الخزينة العامة‬
‫للمملكة‪ ،‬بالسرعة والدقة الالزمتين؛‬

‫‪ -‬نشر الالئحة املتضمنة ألسماء املوظفين املتغيبين عن العمل بصفة غير مشروعة والذين تم إيقاف صرف أجورهم‪ ،‬على‬
‫بوابة التشغيل العمومية ‪ ،www.emploi-public.ma‬وعلى املوقع إلالكتروني للقطاع املعني عند توفره‪ ،‬وكذا تعليقها بمقرات‬
‫العمل ومقر إلادارة املركزية؛‬

‫‪ -‬إعمال املسطرة التأديبية في حق كل مسؤول ثبت تقصيره أو إهماله أو مخالفته للنصوص التشريعية والتنظيمية املعمول‬
‫بها‪ ،‬من أجل التستر على موظف متغيب عن العمل بصفة غير مشروعة‪.‬‬

‫ويجب إلاشارة في هذا الصدد إلى أن تفعيل إلاجراءات الواردة في هذا املنشور فيما يتعلق بالجماعات الترابية‪ ،‬يقتض ي قيام‬
‫رؤساء الجماعات والوالة وعمال العماالت وألاقاليم والقبا املحليين والخزنة املكلفين باألداء املختصين‪ ،‬بنفس الدور الذي‬
‫تقوم به املصالح الوزارية والخزينة العامة للمملكة بالنسبة لإلدارات العمومية‪.‬‬
‫‪96‬‬
‫‪ -2‬آليات التتبع‪:‬‬

‫لتأمين التطبيق ألامثل والسليم لإلجراءات الواردة في هذا املنشور‪ ،‬وبغية تتبع سير هذه العملية وتقييم نتائجها‪ ،‬فإنه يتعين‪:‬‬

‫‪-‬إحداث خلية باملصالح املكلفة بتسيير املوارد البشرية على املستوى املركزي‪ ،‬تعمل تحت إشرافها ويعهد إليها بمهمة تفعيل‬
‫التدابير وإلاجراءات الوقائية املذكورة أعاله‪ ،‬والتنسيق املستمر مع مصالح كل من السلطة الحكومية املكلفة بالوظيفة‬
‫العمومية والخزينة العامة للمملكة (مكتب ألاداء الرئيس ي لألجور)‪.‬‬

‫وتقوم هذه الخلية بإعداد تقرير سنوي حول عمليات تنفيذ التدابير وإلاجراءات سالفة الذكر ونتائجها‪ ،‬وإحالة نسخة منه‪،‬‬
‫قبل متم شهر يونيو‪ ،‬على مصالح السلطة الحكومية املكلفة بالوظيفة العمومية‪.‬‬

‫كما يجب تكليف املفتشيات العامة بتتبع حسن تطبيق التدابير وإلاجراءات الوقائية املذكورة أعاله وتقييم نتائجها‪ ،‬وكذا‬
‫القيام‪ ،‬وفق برنامج سنوي‪ ،‬بعمليات التفتي واملراقبة‪ ،‬وإعداد تقرير سنوي في املوضوع يرفع إلى رئيس إلادارة‪ ،‬وترسل‬
‫نسخة منه‪ ،‬داخل نفس الجل السالف الذكر‪ ،‬إلى السلطة الحكومية املكلفة بالوظيفة العمومية؛‬

‫‪-‬إحداث لجنة ما بين وزارية لدى وزارة الوظيفة العمومية وتحديث إلادارة‪ ،‬تتكون من ممثلين عن وزارة الاقتصاد واملالية‬
‫(الخزينة العامة للمملكة ومديرية امليزانية) وممثلين عن القطاعات املعنية‪ ،‬يوكل إليها القيام باملهام التالية‪:‬‬

‫* تتبع وتقييم تفعيل إلاجراءات والتدابير املشار إليها‪ ،‬ورصد العوائق وإلاشكاالت املطروحة واقتراح الحلول الناجعة لها؛‬

‫عليها من طرف القطاعات‪ ،‬واقتراح الحلول املناسبة لها؛‬ ‫* دراسة كل الحاالت الفردية املستعصية التي تعر‬

‫* الدعوة‪ ،‬عند الاقتضاء‪ ،‬إلى القيام بعمليات تدقيق بواسطة املفتشية العامة للمالية واملفتشية العامة لإلدارة الترابية؛ كما‬
‫يمكن اللجوء إلى مكاتب التدقيق الخارجية إن اقتض ى ألامر ذلك؛‬

‫* رفع تقرير سنوي مفصل إلى السيد رئيس الحكومة‪ ،‬قبل متم شهر أكتوبر‪ ،‬يعد في ضوء املعطيات التي توصلت بها من لدن‬
‫كافة القطاعات الوزارية‪ ،‬ويتضمن حصيلة تنفيذ إلاجراءات والتدابير املتخذة من طرفها واملشكالت التي اعترضتها والحلول‬
‫املقترحة في شأنها‪.‬‬

‫ولتوفير الظروف املالئمة لتحقيق النتائج املرجوة من تطبيق إلاجراءات الواردة في هذا املنشور بالشكل ألاكثر فعالية وسرعة‪،‬‬
‫فإنه يتعين على إلادارات العمومية‪:‬‬

‫* اقتناء الوسائل وآلاليات التكنولوجية الحديثة املتاحة ملراقبة الحضور الفعلي للموظفين في أماكن عملهم في أوقات العمل‬
‫الرسمية‪ ،‬إذ يجب العمل على تجهيز إلادارات بالوسائل والتجهيزات التقنية التي تمكن من ذلك‪ ،‬كالنظام إلالكتروني ملراقبة‬
‫الحضور والحواجز إلالكترونية‪ ،‬مع ما يتطلبه ذلك من توفير الاعتمادات املالية املخصصة لتحمل النفقات املرتبطة بهذا‬
‫الاقتناء‪ ،‬في ميزانية كل قطاع ابتداء من السنة املقبلة؛‬

‫* العمل وبدون انقطاع‪ ،‬طبقا للفصل ‪ 21‬من النظام ألاساس ي العام للوظيفة العمومية‪ ،‬على تحيين امللفات إلادارية‬
‫للموظفين بحيث تكون متضمنة لجميع الوثائق التي تهم حالتهم املدنية والعائلية وإلادارية‪ ،‬مما يمكنها من التواصل معهم‬
‫كلما دعت الضرورة إلى ذلك‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫ولضمان نجاح وفعالية إلاجراءات الواردة في هذا املنشور والتفعيل ألامثل ملحتواه‪ ،‬فإني أدعوكم إلى الحرص‪ ،‬بما يلزم من‬
‫الحزم والصرامة‪ ،‬على تتبع التطبيق السليم للنصوص التشريعية والتنظيمية ذات الصلة باملوضوع‪ ،‬علما أن كل مخالفة‬
‫لهذه النصوص تترتب عنها مساءلة ألاشخاص املعنيين على املستويين التأديبي والزجري ‪ .‬كما أدعوكم إلى حث املصالح املعنية‬
‫التابعة لسلطتكم قصد التقيد التام باإلجراءات الواردة في هذا املنشور الذي ينسخ املنشور رقم ‪ 2115 8‬الصادر بتاريخ ‪2‬‬
‫ربيع آلاخر ‪ 0426‬هي املوافق ل ‪ 00‬ماي ‪ 2115‬م‪.‬‬

‫ومع خالص التحيات‪.‬‬

‫رئيس الحكومة عبد إلاله ابن كيران‬

‫‪98‬‬
‫الفهرست‬
‫مفهوم الشريع املدرس ي‪2 .............................................................................................................................................................‬‬
‫املحيط القانوني للموظف ‪4 ......................................................................................................................................................‬‬
‫موظف وزارة التربية الوطنية وعالقته املؤسساتية‪4 ...............................................................................................................‬‬
‫هيكلة وزارة التربية الوطنية ‪5 ...................................................................................................................................................‬‬
‫اختصاصات الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ‪9.................................................................................................................‬‬
‫الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في إطار الالمركزية و الاتمركز‪11......................................................................................‬‬
‫مهام واختصاصات النيابةإلاقليمية‪20.......................................................................................................................................‬‬
‫مفهوم املؤسسة التعليمية ومهام أطرها‪23 ..............................................................................................................................‬‬
‫حقوق وواجبات املوظف ‪36 ......................................................................................................................................................‬‬
‫املجلس الانضباطي ‪49 ................................................................................................................................................................‬‬
‫وضعيات املوظف‪53 ....................................................................................................................................................................‬‬
‫الاجور والتعويضات‪58 ................................................................................................................................................................‬‬
‫اللجان الادارية املتساوية ألاعضاء ‪60 ........................................................................................................................................‬‬
‫أخالقيات املهنة‪75 .......................................................................................................................................................................‬‬
‫عناصر أساسية ألخالقيات املهنة ‪84 .........................................................................................................................................‬‬
‫ميثاق حسن سلوك املوظف العمومي مذكرة ‪87 .............................................................................................................. 46‬‬
‫بيان منظمة التعليم الدولية حول أخالقيات املهنة‪89 ............................................................................................................‬‬
‫منشور رئيس الحكومة املتعلق بالتغيب غير املشروع عن العمل رقم ‪93 ........................................................... 2102 \26‬‬

‫‪99‬‬

You might also like