Professional Documents
Culture Documents
يحتاج الطالب إلى التفكر واالستنباط العقالني الرشيد لفهم هذه المادة. المكتسبات
للم ددادة تمكين الطالب من استيعاب مدخل لعلم االقتصاد والتدرب على مواضيعه األساسية ومصطلحات اله دددف الع ددام
المسائل االقتصادية الهامة التعليمية
أهداف التعلم(المهارات -التعرف على علم االقتصاد وموضوعاته ومصطلحات المسائل االقتصادية ،وعالقته باالقتصاد
المراد الوصول إليها) السياسي وبمختلف العلوم األخرى.
-تمكين الطالب للتعرف على مشكل التضخم والبطالة والسياسات االقتصادية لمواجهتهما.
-تمكين الطالب للتعرف على أهم المؤسسات االقتصادية الدولية والتكتالت االقتصادية الجهوية.
المحور األول طبيعة علم االقتصاد وعالقته باالقتصاد السياسي وبالعلوم األخرى.
The nature of economics and its relationship with political
economy and other sciences.
المحور الثاني المشكلة االقتصادية مفهوم الحاجة الموارد ووسائل اإلشدباع ييييدة عدالج المشدكلة االقتصدادية مدن
قبل الرأسمالية واالشتراكية وفي اإلسالم.
The economic problem, the concept of the need, resources, and
means of satisfaction, and how the economic problem is treated
by capitalism, socialism, and in Islam.
المحور الثالث عناصر اإلنتاج العمل الطبيعة رأس المال التنظيم.
Factors of production, labor, nature, capital and organization.
المحور الرابع األعوان االقتصاديون أو الوحدات االقتصادية التي توفر النشاط االقتصادي
Economic agents or economic units that provide economic
activity.
المحور الخامس النشاط االقتصادي والعمليات االقتصادية :اإلنتاج ،االستثمار التبادل االستهالك االدخار
Economic activity and economic processes: production,
investment, exchange, consumption, saving.
المحور السادس المؤسسات االقتصادية :مفاهيمها وتعريفاتها ،تصنيفاتها وخصائصها.
Economic enterprises: their concepts, definitions,
classifications and characteristics.
المحور السابع السوق :مفهومه المتدخلين فيه ،أنواعه .يييية تحديد األسعار في مختلف أنواع األسواق.
The market: its concept, those involved in it, its types. How to
determine prices in different types of markets.
المحور الثامن النظام االقتصادي والسياسات االقتصادية
Economic system and economic policies
المحور التاسع النقود لمحة تاريخية عن نشأة النقدود مفهدوم وأندواع النقدود الو دائف التقليديدة والحديثدة للنقدود النقدود
في النشاط االقتصادي والمالي.
Money: A historical overview of the origin of money. The
concept and types of money. The traditional and modern
functions of money. Money in economic and financial activity.
المحور العاشر المش ددكالت االقتص ددادية الكب ددرى :التض ددخم (أس ددبابه والسياسد دات االقتص ددادية لمواجهت دده) ،البطالد دة(
أنواعها وأسبابها والسياسات االقتصادية لمواجهتها)
Major economic problems: inflation (its causes and economic
policies to confront it), unemployment (its types, causes, and
)economic policies to confront it
المحور الحادي عشر المؤسس ددات االقتص ددادية الدولي ددة والتك ددتالت االقتص ددادية الجهوي ددة ص ددندوق النق ددد ال دددولي البند د .
العددالمي .المنظمددة العالميددة للتجددارة .االتحدداد األوروبددي .نافتددا ( ،)NAFTAآسدديان (،)ASEAN
مجلس التعاون الخليجي ،االتحاد المغاربي
%20 الموجهة 10 أعم د د د د د ددال موجه د د د د د ددة )البح د د د د د ددث :
والتطبيقية إعداد/إلقاء)
بالنسدبة للمدواد التددي تدددرس فددي شددكل محاضدرات وأعمددال موجهدة /تطبيقيددة أو طبيعددة تقييمهددا امتحددان ومراةبددة مسددتمرة يقدداس
معدل المادة بالوزن الترجيحي للمحاضرة واألعمال الموجهة
معدل المادة نقطة المحاضرة * + 6.0نقطة األعمال الموجهة /التطبيقية = 6.0
تمهيد:
وعن صللا المتعد ة نجد من أجل التوصللل إلى تحديد واضل لموضللو علم االقتصل والذي يتمثل في المشللةل االقتصل
من الضل للاوني أض نوض ل ل كيف نش ل ل وتطون ذا العلم وتوضل للي م تلم المم ويم وايا ل ل ال للي ا ال ص ل ل ز ذا العلم و ز اا
العالق زينه وبين العلوم ايخاى.
وانم قه وفي اإلنسل ل ض الذي يتعلق بةيفي حص للوله على الم علم االقتصل ل من العلوم االجتم ي التي ت تم زد انال ل نشلل
أنال للطو وازن خلدوض وغيا م زد انا ل ل علم االقتص ل ل ول ن م كيفي إنت ج الثاوة وتو يع .ولقد ا تم المالال للم ايوائل أمث
اعتباوه جزءا من علم الملس للم .أم تعبيا االقتص ل الس للي ا للي فقد اا للتعمله يو ماة ال تب المانس للي ماتیاتي ا في كت به
بحث في االقتصل ل السل للي ال للي ع م 1613م ليعني به مب ئ اإل انة الم لي للدول .وأعتباه علم الثاوة ينه يدنس الثاوة من
الما ي بل نله يبحلث في طللل الجزء من النش ل ل ل ل ل ل ل نل حيل إنتل ج ل وتبل ل ل كمل عافله أ م ال ل ل ل ل ل للميل ث واعتباه الما مل نا ل ل ل ل ل ل ل
وب ا ل ل ل للت دام ،وأض تعايف ليونيل نوبنز و الذي لقي قبوال عند واالجتم عي المتعلق ب لحص ل ل ل للو على المتطلب ا الم
الح ج ا ) واالختي ند اا للتعم له ،وقد أكد نوبنز على عنص للاي الندنة د ندنة وال ل ئل إا للب ال ثيا من االقتصل ل يين وال ل
زين الح ج ا العديدة التي يايد اإلنس ل ض إا لب ع ) يض ح ج ا اإلنس ل ض عديدة ومتنوع و متزايدة طبق للتطون الحض ل ني
ذه الح ج ا ي محدو ة ون نة بسبب ندنة العن صا المست دم في إنت ج . والت نولوجي ،إال أض وا ئل إاب
الت لي : أ م التع نيف في النق ن ك العديد من التع نيف الموضوع لعلم اإلقتص ،ويمةن إجم
تص زد انا ل الوا ل ئل التي مةن زوااللطت يم -عاف آ م اللميث Adam Smithعلم االقتص ل ب نه " العلم الذي
م أض تغتني".
-عافه االقتصل ي االن ليزي دد ليونيل روبنز )) ب نه" العلم الذي يدنس السللوك اإلنسل ني كعالق زين اي داف والعن صلا
الن نة التي ل إاتعم الا زديل ".
إلنت ج الس لللا وتو يع لالا للت الك في -عاف كذلل ب نه علم اجتم عي يبحث االا للت دام ا المتعد ة للموان االقتص ل
ال ضا والمستقبل زين أف اا المجتما .وياكز ذا التعايف على ثالث عن صا:
▪ أنه علم اجتم عي ،أي ي تم ب لسلوك االقتص ي الما كمست لل أو منتج ،في إط ن عالقته زب قي أف اا المجتما؛
الدرس االول :طبيعة علم االقتصاد وعالقته باالقتصاد السياسي وبالعلوم األخرى........من اعداد
االستاذة :بوشنقير ايمان
على أض علم االقتصل ل ل يبحث في أمون وب لاغم من إختلم وج ا النظا في تعايف علم اإلقتصل ل ل إال أن جميع اتمق
ومن : تتعلق بطبيع المشةل االقتص
الح ج ا؛ الال م إلاب أ -يدنس علم االقتص ندنة الموان االقتص
ب -يدنس علم االقتص في كيفي ااتغال الموان وت صيص بم يتالءم ما طبيع المجتمع ا واحتي ج ت ؛
الموان ؛ جل -يبحث علم االقتص في البدائل وال ي ناا المت ح لدى المجتما بسبب محدو
،والعالق ا السلببي التي تسل عد في التنبؤ -ي تم علم االقتصل زتمسليا العالق ا الق ئم زين م تلم الظوا ا االقتصل
بم اوف حدث في المستقبل؛
مثل الن تج التض م طلل بةثيا من المتغيااا االقتص السعا ،وانتب ل ل ل ل ل ل ل -يدنس علم االقتص آلي السوق ،وج
البط ل معدالا االات الك ،االاتثم ن السي ا ا الم لي والنقد ،والتج نة ال نجي وغيا .
نظا مجا ا زل أصل ل للب علم تطبيقي يامي إلى تحقيق أغااض
ا -3أهداف علم اإلقتصاااااد :إض علم اإلقتصل ل ل لم تعد علم
مةن تحديد فيم يلي: معين وأ داف اقتص
.و ذا ب عتب ن أ اة للتنبؤ بم حتمل حدوثه في المسللتقيل من الوق ئا االقتصل .1إض االلت دام القوانين االقتصل
التنبؤ سم لمدياي المؤاس ا والمش نيا الم لي والتج ني والصن ي زاام السي ا التي سياوض علي .
ول من الدو ،كم مةن الدول من التي تع ني من تقدم العالج ايمااض االقتص ل .2إض النظاي ا االقتص ل
. تم ي اي م ا االقتص
اياللع ن .ولعالج ذه المشللةل ال زد من إ ال أاللب ب ذا التض ل م ويتم ذا فإض التض ل م النقدي يؤ ي إلى انتم وكمث
. من خال الدناا ا االقتص
- 4اإلقتصاااد بين العلم والفن :مةن طاح الس لؤا الت لي :ل االقتص ل علم أم فن ؟ ولإلج ب على ذا الس لؤا تقتضللي
من أوال اإلج ب على اؤا آخا و :م و العلم وم و المن ؟
ث زت ماق العلم ء ع ة زين نوعين نئيس ل ل ل لليين من أنوا المعاف اإلنس ل ل ل ل ني .المعاف التي تتوافا ب لنس ل ل ل للب ل أوض ل ل ل ل
محد ة ،وتات ز على قواعد ونظاي ا ع م ق زل للتطبيق ،فيطلقوض علي إا ل ل للم العلم ،والمعاف التي ال تتوافا ب لنس ل ل للب ل
واالزت ن والتمنن واإلزدا الشل صلي ث زت ،وال تات ز على قواعد و نظاي ا محد ة ،زل يدخل في عنصلا اإلجت أوضل
الدرس االول :طبيعة علم االقتصاد وعالقته باالقتصاد السياسي وبالعلوم األخرى........من اعداد
االستاذة :بوشنقير ايمان
من فيطلقوض علي اا للم المن ،وعلى أال ل س ذه التماق زين فاو المعاف اإلنسل ل ني تواض للا العلم ء على إعتب ن البع
ا خا فنونل ،فل لايل ضل ل ل ل ل ل ليل ا وال يميل ء والملللل والو انثل تعتبا علومل ،حيللث أن ل تقوم على قواعللد معلومل ،واعتبل ن البع
ونظاي ا ث زت ،محد ة ،ع م التطبيق .أم الموال ل ل لليقى ،والنحث ،والاال ل ل للم والتصل ل ل للويا مثال تعتبا فنون ،حيث أن ال تقوم
على قواعد ونظاي ا محد ة ث زت ،و نم تعتمد على نو من اإلل م واإلزت ن واإلزدا الش ل ل ص ل للي .على ض ل للوء ذه التماق
عد علم من العلوم أم فن من المنوض. زين العلم والمن مةنن أض نقان م إطا ك ض اإلقتص
ضلا لع مل اإلجت من الواضل أض االقتصل لي الا فن من المنوض ك لمواليقى أو الاالم أو التصلويا مثال ،طلل ب نه ال
ن لل ضللا لقواعد و نظاي ا محد ة معاوف كسل ئا العلوم الطبيعي ايخاى .وكل م والتين واإلزدا الشل صللي ،زل أنه
أض قواعد ونظاي ا طلل العلم ال نتسللم ب لدق أو التعميم الذي تتسللم ز قواعد و نظاي ا العلوم الطبيعي .و طا ك ض اإلنس ل ض
ف ض ذا ال عني أض القواعد والنظاي ا التي تات ز و أا ل ل ل س الد انا ل ل ل اإلقتص ل ل ل بةل وافعه وتص ل ل لاف ته على الطبيع
علي تلل الد انا ل أقل ا ل ن من التي تات ز علي العلوم الطبيعي التي تقوم على قواعد محد ة ،إط أض القوانين اإلقتص ل
وأي ذه الص ل ل للب غ ب لتجاب ص ل ل للب ل تطبيق ع م في أي وق بعد ص ل ل للي غت من واقا الحي ة ،وبعد الت كد من ص ل ل للح
االاتثن ءاا. إاتثن ءاا ف ذا ا نه ا ض كل علم لقواعده بع جم ع ،و طا وجدا بع
-5مراحل البحث العلمي في االقتصاد :و ي مااحل معين سيا البحث العلمي على أا ا عند ناا مشةل و ي:
▪ التمسيا والتنبؤ.
الت لي و ي: -6عالقة علم اإلقتصاد بالعلوم األخرى :مةن تحديد عالق علم االقتص ب لعلوم ايخاى في النق
▪ عالقته بعلم إدارة اإلعمال :ي تم علم اإل انة زدناا كيفي ا انة المشاو بةم ءة .أم االقتص في تم زدناا النش
ا اإلعم . ا اإل انة وكذلل اقتص و و اقتص االقتص ي بةل فاوعه وظ ون فا جديد في ا انة اإلعم
▪ عالقته بعلم المحاساابة :أض أحدى الوال ل ئل لقي س كم ءة وف علي المش للاو الص للن عي الابحي الم لي ف لمح ا للب
يتع مل ما الت ليف واإلي اا اا ،الض المح اب أ اة م م لدناا كم ءة المشاو ومسياة االقتص القومي.
الدرس االول :طبيعة علم االقتصاد وعالقته باالقتصاد السياسي وبالعلوم األخرى........من اعداد
االستاذة :بوشنقير ايمان
يلج الب حث االقتص ل ل ل ي في كثيا من ايحي ض ▪ عالقته بعلم الرياضاااايا :إلثب ا العديد من الظوا ا االقتص ل ل ل
في عالق إلى اعتم البا ض الاي ض ل ل للي من خال االعتم على مع الا ني ض ل ل للي تابي المتغيااا االقتص ل ل ل
الم تلم التي تواجه أي اقتص . ني ضي صحيح تسم ب ت ط الق ااناا السليم لحل المشةالا االقتص
وبين ايف اا والدول من ج ▪ عالقة االقتصاااد بالقانون :حد الق نوض طبيع العالق ا زين ايف اا بعضل ل م زبع
والعمل على أخاى .وع ة عمل علم الق نوض عل انال ل ل ل ل ل الجوانب طاا اي مي في الحي ة االقتصل ل ل ل ل ل من ج
،فمثال تنظيم الدول للا ل ل ل لواق وفاض الاال ل ل للوم تحليل ووضل ل ل للا القوانين الملزم للف اا والمع مالا االقتص ل ل ل ل
والجم نك والتدخل في تنظيم ايا ل ل لواق الم لي أو حتى تحديد ال ل للعا الم ئدة كل طلل له أثا في الحي ة االقتص ل ل ل
يي مجتما.
▪ عالقته بعلم النفس وعلم االجتماع :لج االقتصل يوض زدنج كبياة إلى علم النم ،إض ق نوض االختي ن الذي عتبا
له أال س نمسل ني وقد وصلم دميل) االقتصل السلي الي ب نه علم أ زي أو نمسل ني .أم من أ م القوانين االقتصل
إط ق :حس ل ل ل ل ل ب المنمع بشل ل ل ل للةل كلي ،وقد اعتمدا المدنا ل ل ل ل ل دجيمونا) فقد جعله أقاب من طلل إلى علم النم
بماض داإلنس ل ل ض االقتص ل ل ي) الذي عندم اال للتع ن في تحليل الظوا ا االقتص ل ل ال الال لليةي على علم النم
حمزه افا المص ل ل ل لللح الذاتي فحس ل ل ل للب ،وحيث أض التحليل ال الا ل ل ل لليةي جا اإلنسل ل ل ل ل ض من كل البواعث ،ب الف
المصلح ال ص .
▪ فإض ال الاليةيين اعتمدوا في الواقا على التحليل النمسلي الما ي وض التحليل النمسلي الجم عي ،وقد اتضل أض ذه
الطايق غيا موفق تم م ،ف لمدنال ل ل الت ني ي والنظاي ا االا ل للتااكي زوص ل للم ن فعل للتحليل النمسل ل ل ني المجا ،
وبا ا أ مي علم االجتم ،حيث أض اإلنس ل ض عيي في زيم معين ويتم عل مع ،إض انا ل الوا للي االجتم عي
المع صاة. تقوم زدون جو اي في ايبح ث االقتص
و بح ج م ال ل ل ل ل إلى البي ن ا والمعلوم ا اإلحصل ل ل ل ل ئي لتمس ل ل ل لليا الظوا ا ▪ عالقته بعلم اإلحصااااااا االقتصاااااااد
من خال االت دام النم طج وايال ليب اإلحصل ئي المتعد ة لمعاف تطون االقتصل القومي كةل وللتنبؤ االقتصل
بمعدالا وتسب النمو في المستقبل.
قوم أال ال زد انال كيفي تمويل و انة السلي ال الم لي للدول ،ف لظوا ا ▪ عالقته بعلم الساياساة :أض علم االقتصل
االقتص ل ل عالق ب لظوا ا االجتم ي والس للي ا للي ويجب توظيف الس للي ا ل ل دم االقتص ل ولي االقتص ل
في خدم السي ا .
الدرس االول :طبيعة علم االقتصاد وعالقته باالقتصاد السياسي وبالعلوم األخرى........من اعداد
االستاذة :بوشنقير ايمان
في تعظيم الاب وتصل ل ل ل ل ل للغيا الت ل ليف من خال نم ل طج ي عالق ل صل ل ل ل ل ل لميمي ل ▪ عالقتااه بعلم بحوث العمليااا
وغيا . السمبلية
في وجو فا من فاو ▪ عالقتاه بعلم الغررايياة :إض العالقل الوثيقل زين علم االقتص ل ل ل ل ل ل ل وعلم الجغاافيل تنعة
. المعاف سمى ب لجغاافي اإلقتص
المحاضرة الثانية :المشكلة االقتصادية......من اعداد االستاذة بوشنقير ايمان
.1طبيعة المشكلة اإلقتصادية:
تتميز طبيعة اإلنسان منذ بدء الخليفة بان له رغبات متنوعة يهدف إلى إشباعها ومن الواضح أن هذه الرغبات
اإلنسانية متعددة وغير محدودة .فيمكنا أن نتصور عدد ال نهائيا من الرغبات التي يمكن أن يستشعر الفرد بالميل اإلشباعها.
ومن المشاهد في الحياة العملية أن كثي ار من رغبات اإلنسان متداخلة بمعنى أن الواحدة منها تسوق إلى األخرى ،أي أن
إشباع رغبة ما ال يمكن أن يتحقق إال بإشباع رغبة أخرى ،مثال ذلك الرغبة في اقتناء سيارة والرغبة في شراء البنزين ،أو
الرغبة في شراء السكر .كما نشاهد أيضا في الحياة العملية أن رغبات اإلنسان هي رغبات متجددة متنوعة بمعنى أنه كال
أشبع رغبة منها ثارت في نفسه رغبات جديدة تطلب أنواع أخرى من اإلشباع وهكذا .ويتحدد مدى إشباع هذه الرغبات
اإلنسانية عادة بمدى ما قد يوجد تحت تصرف اإلنسان من موارد اقتصادية .فهي المحدد في النهاية العدد الرغبات التي
مكن له إشباعها ،والموارد االقتصادية قد تتيسر بكميات محدودة أو غير محدودة ،بل قد يكون االحتماالت المختلفة
إلستخدام ال موارد النادرة ذات االستعماالت البديلة ،فإذا لم هناك مجال لهذه الموازنة ،واقتصر األمر على مجرد الخبرة
الفنية فان المشكلة تصبح حينئذ مشكلة فنية.
لقد تعددت وجهات النظر فيما يخص المشكلة اإلقتصادية ومن بين التعاريف المقدمة لها نجد:
-إن المشكلة االقتصادية تتمثل ببساطة في القدرة النسبية Relative Scarcityللموارد االقتصادية المتاحة على
اختالف أنواعها ،ومهما بلغت أحجامها فهي موارد إقتصادية محدودة في كل دولة إذا ما قورنت بالحاجات اإلنسانية
المتعددة والمتجددة و المتباينة باستمرار ،ويمكن أن نستخلص أن المشكلة االقتصادية تقوم على جانبين أساسيين
هما:
و هناك 3أسئلة تواجه أي ﺇقتصاد في العالم يجب البحث عن ﺇجابة محددة لها مع ﺇختالف اإلجابة من ﺇقتصاد
آلخر حسب النظام اإلقتصادي السائد حيث تكوِّن في مجموعها األركان األساسية المكونة للمشكلة اإلقتصادية و
تقاس كفاءة أي نظام ﺇقتصادي و فعاليته باإلجابة علي تلك األسئلة وهي:
-1ماﺫا ننتج ؟ :أي علي اإلقتصاد الوطني أو المجتمع أن يختار من قائمة طويلة من السلع و الخدمات ماﺫا ▪
ينتج و بأي كمية و تتحدد هذه السلع من خالل ﺁليات السوق وتجدر اإلشارة إلي أن علم اإلقتصاد ينطوي علي
العديد من التقسيمات ألنواع السلع والخدمات لعل من أهمها :السلع الحرة والسلع اإلقتصادية.
المحاضرة الثانية :المشكلة االقتصادية......من اعداد االستاذة بوشنقير ايمان
-2كيف ننتج؟ :أي كيف نختار األسلوب الذي يتم به اإلنتاج و تحديد الكيفية التي سوف يتم عن طريقها ▪
مزج عناصر اإلنتاج المتوفرة في المجتمع إلنتاج السلع و الخدمات التي تحقق أقصى إشباع ممكن وذلك سيعتمد
علي مدى توفر عنصر من عناصر اإلنتاج عن عنصر آخر وهذا يعني أن اإلقتصاد القومي أو المجتمع الذي
تتوفر لديه أعداد كبيرة من عناصر اإلنتاج مثل عنصر العمل سيعمل علي إختيار أسلوب إنتاجي يعتمد علي
إستخدام األيدي العاملة بنسبة أكبر من عنصر رأس المال وهو ما يعرف بأسلوب اإلنتاج كثيف العمل أما
إلقتصاد القومي أو المجتمع الذي يتوفر لديه رأس المال بوفرة فيعمل علي إختيار أسلوب إنتاج يستخدم نسب
أكثر من رأس المال مقابل نسب أقل من عنصر العمل وهوما يعرف بأسلوب اإلنتاج كثيف رأس المال.
-3لمن ننتج؟ :ويعني كيفية توزيع السلع و الخدمات علي من شاركوا في اإلنتاج حيث تتم عملية التوزيع عن ▪
طريق تفاعل العرض والطلب أي بواسطة السوق و قد تتدخل الدولة عن طريق سياستها اإلقتصادية إلعادة توزيع
الدخل لصالح الطبقات المحدودة الدخل.
.3أسباب ظهور المشكلة اإلقتصادية:
تنشأ المشكلة االقتصادية عندما ال نستطيع إشباع جميع حاجاتنا المتعددة والمتنوعة و المتداخلة من خالل مواردنا
المحدودة وسببها اآلتي:
-1الندرة:
الندرة المقصودة هنا الندرة النسبية وليست الندرة المطلقة أي عدم التناسب بين ما يتوفر من موارد اقتصادية محدودة
وبين حاجات اإلنسان المتزايدة والال محدودة وبالتالي فهي عاجزة نسبيا عن تلبية جميع حاجات األفراد ،وذلك لعدة
أسباب:
-المورد االقتصادي موجود ولكن بكميات قليلة بسبب عدم أو سوء االستغالل باإلضافة إلى إمكانية نفاذ بعض الموارد
بسبب عدم حكمة اإلنسان في التصرف تجاه تلك الموارد؛
-التطور في المجال الصحي مما أدى إلى زيادة عدد السكان وذلك من خالل ارتفاع معدل األعمار ونقص مستويات
الوفيات بين األطفال مما أدى إلى عجز نسي في الموارد االقتصادية.
-2اإلختيار:
هو عملية المفاضلة بين البدائل المحدودة وال يخفى لنا أن جانبا كبي ار من علم اإلقتصاد يدور حول كيفية قيام الناس
باإلختيار عندما تكون البدائل المتاحة محدودة ،فمثال إختيار األسرة لمشترياتها محدودة بميزانياتها ،كما أن إختيار
صانعي الق اررات في المؤسسات اإلقتصادية محدودة بالمنافسة الموجودة وبتكاليف اإلنتاج.
وهي تلك الحاجات التي لو استغني عنها اإلنسان لعنت له الفناء والزوال وال يمكن تأجيل الحصول عليها تحت أي
ظرف من الظروف .وتعتبر القاعدة األساسية حتى يستطيع اإلنسان تحقيق حاجاته األخرى ويستطيع أن يحقق ذاته
ووجوده .ومن هذه الحاجات الماء والغذاء والمسكن.
وهي تلك الحاجات التي لو قام اإلنسان بتأجيل استخدامها أو حتى االستغناء عنها بشكل نهائي فإنه لن يتعرض ألي
نوع من الخطر قد يهدد وجوده في أي من المجتمعات المختلفة .ومثال ذلك وجود الهاتف النقال بدل الهاتف المنزلي
الذي ال يعتبر من الضروريات التي قد تعرض حياة الفرد إلى الخطر.
-1الندرة :وهي ندرة الموارد االقتصادية (الموارد التي يمكن لإلنسان أن يستخدمها في إنتاج السلع والخدمات).
-2تعدد الحاجات اإلنسانية :من ملبس ومسكن وتعليم وصحة ومواصالت ومرافق ومستلزمات الحياة.
-3قرار االختيار :بسبب ندرة الموارد ،في مقابل تعدد الحاجات ،هذا يجعل من الضروري اتخاذ قرار اختيار أفضل
استخدام للموارد إلشباع أهم الحاجات.
-5حلول المشكلة االقتصادية:
من خالل دراستنا للمشكلة االقتصادية نالحظ ان الصراع المستمر بين االنسان والطبيعة يحسم هذه الظاهرة ،حيث يجب
على االنسان أن يعمل على تحرير الموارد الطبيعية ليحقق منها المنفعة ،فالموارد اإلنتاجية تستلزم مجهودات كي تصبح
صالحة إلشباع الحاجات ،والواقع أن أي نظام إقتصادي مهما
كان توجهه يتعين عليه القيام بمايلي:
-تحديد أو تقرير الحاجات المطلوب إشباعها او االهداف االنتاجية حسب مختلف طبقات أفراد
المجتمع،
-توزيع الموارد االقتصادية على فروع االنتاج المختلفة وهذا ما يسمى بتخصيص الموارد،
المحاضرة الثانية :المشكلة االقتصادية......من اعداد االستاذة بوشنقير ايمان
-توزيع المنتجات على الحاجات المختلفة ،او ما يسمى بتوزيع الناتج الكلي على أفراد المجتمع،
-تحديد أسعار السلع والخدمات بما يتوافق وحاجيات كل طبقة من طبقات المجتمع.
-6المشكلة االقتصادية في الفكر اإلسالمي:
جاء اإلسالم منذ أربعة عشر قرنا بمنهج كامل للحياة بجانبها المادي و الروحي .واعتبر أن المشكلة االقتصادية
بشكل عام تتمثل في وجود الفقر داخل المجتمع.هذا في بداية األمر ،قبل أن تتطورر المجتمعات و تظهر مشكالت
اقتصادية أخرى كالبطالة والتضخم ،وافتقار العدالة في توزيع موارد اإلنتاج المتوفرة في المجتمعات .حيث يقوم
اإلسالم بتوفر الحاجات األساسية بضمان حاد الكفاءة.واعتبر ذلك من واجبات الدولة .واإلسالم يرى أن سبب
المشكلة االقتصادية يتمثل أساسا في بعد المسلمين عن طريق شرع هللا تعالى وانهم لو اخذوا به لما كان هناك وجود
للمشكلة االقتصادية.
_7حل المشكلة االقتصادية في النظام االشتراكي:
يقوم النظام االشتراكي على فلسفة هدفها األساسي هو المصلحة العامة و ليس المصلحة الخاصة ،حيث تسود هذا
النظام مجموعة من المبادئ تتماشى مع فلسفته الجماعية األساسية فعوامل اإلنتاج مملوكة بالكامل أو تكاد للدولة ،كما ان
الملكية الخاصة محصورة في أضيق نطاق .فهي ببساطة تقوم بحل المشكلة االقتصادية عن طريق ما يعرف باسم جهاز
التخطيط الذي يأخذ شكل هيئة او لجنة و يقوم بدارستها و أبحاث مستفيضة مسبقة قبل ان يقدم على اقتراح السياسات التي
تصدر بها بعد ذلك ق اررات مركزية للتنفيذ.
فجهاز التخطيط هو الذي يحدد نوعيا و كميا تلك السلع كما انه يقوم بتنظيم عملية اإلنتاج بتعبئة الموارد االقتصادية
الالزمة لترجمة رغبات أفراد المجتمع الى سلع و خدمات متاحة و إتاحتها لمختلف استخداماتها البديلة.
كما ان هذا النظام يهدف الى تحقيق مجتمع '' الكفاية و العدل '' .الكفاية بمعنى حسن استغالل الموارد االقتصادية
النادرة المتاحة ،و العدل بمعنى عدالة توزيع الدخول و الثروات في المجتمع بين مختلف أفراده.
يعالج النظام الرأسمالي المشكلة االقتصادية عن طريق زيادة السلع و الخدمات ألنها عبارة عن صراع بين الحاجات
الالنهائية و الموارد المحدودة فمن الطبيعي ان يرتكز عالج المشكلة االقتصادية على كيفية زيادة السلع و الخدمات و لو
فرضنا ان السلع و الخدمات المنتجة في مجتمع ما ممثلة بمنحى إمكانيات اإلنتاج فسيكون ذلك بزيادة عناصر اإلنتاج او
التكنولوجيا .
المحاضرة الثانية :المشكلة االقتصادية......من اعداد االستاذة بوشنقير ايمان
و ذلك يتم باكتشاف موارد جديدة او بالتطور التكنولوجي و هذا ما يسعى لتحقيقه النظام الرأسمالي لعالج المشكلة
االقتصادية و يرى الباحثون ان هناك توافق بين االقتصاد اإلسالمي و الوضعي ،فزيادة التكنولوجيا تقلل من حدة المشكلة
االقتصادية و ذلك من حيث ضرورة التنمية االقتصادية ألنها من ضروريات االستخالف و إعمار األرض و كذلك من حيث
ضرورة استخدام جميع الموارد و عدم هدرها دون فائدة.
الدكتورة امال خدادمية املحاضرة :الثالثة عناصراإلنتاج :الطبيعة ،العمل ،رأس املال ،التنظيم.
هو من صنع االنسان و قابل للزيادة ،و كذلك يختلف تمهيد :
التنظيم عن العمل الن المنظم يحتاج الى صفات ذهنية يتطلب إنتاج السلع والخدمات تضافر مجموعة من
العناصر يطلق عليها اصطالحا عناصر او عوامل
و مهارات فكرية خاصة و يتحمل مخاطر المشروع و
اإلنتاج فإنتاج األثاث توفير األخشاب من مصادرها
نتائج أعماله ،بينما يعتمد العامل بدرجة اكبر على
الطبيعية ،وهي غابات األشجار و نشرها و تصنيعها
المجهود العضلي و يحصل على دخل ثابت دون
هذه أداء في مع االستعانة باآلالت و المعدات
التعرض الية مخاطرة ،أضف إلى ان تقسيم عناصر العمليات ،و بذلك نجد إنتاج هذه السلع يحتاج إلى
االاالنتاج غلى اربعة يتفق و التقسيم الرباعي للدخول تضافر ثالثة عوامل هي :
حيث يحصل العامل على األجر ،وصاحب األرض *الموارد الطبيعية و هي االرض :ممثلة في الغابات
على الريع ،وصاحب رأس المال على الفائدة ،و التي تمدنا باألشجار الخشبية .
*الجهد البشري او العمل :وهو المجهود اإلنساني في
يحصل المنظم على الربح .
العملية اإلنتاجية .
2-1معارضوا التقسيم الرباعي لعوامل االنتاج: *رآس المال :ممال في األالت و المعدات التي تعين
العامل على آداء النشاط االقتصادي .
اظما الفريق المعارض ،فيرى انه ال توجد حدود فاصلة
*التننظيم :ويضيف بعض االقتصاديين عامال رابعا و
بين عوامل اإلنتاج تبرز األخذ بهذا التقسيم الرباعي ،
هو التنظيم ،ألهميته في الدول التي تأخذ بمبدأ الحرية
فالموارد الطبيعية ال تصلح بحالتها األولى إلشباع االقتصادية و نظام السوق حيث يتولى المنظم
الحاجة و تحتاج إلى تدخل اإلنسان بالعمل و بالتعاون مسؤولية تجميع عناصر اإلنتاج السالفة الذكر و
مع رأس المال لجعلها صالحة لالستخدام ،األرض يتحمل المخاطر الناجمة عن النشاط اإلنتاجي .
الصحراوية تحتاج إلى عمليات استصالح و استزراع -1التقسيم الرباعي لعناصر االنتاج بين التاييد
المعادن في باطن األرض تتطلب بدورها جهد اإلنسان لقد أثار هذا التقسيم الرباعي لعناصر اإلنتاج جدال
الستخراجها و معالجتها لخدمة أغراض التصنيع و كبي ار بين االقتصاديين :
االستهالك ،ويضيف أصحاب هذا الرأي أن التفرقة
1-1مؤيدوا التقسيم الرباعي لعوامل اإلنتاج :
بين األرض و رأس المال على أساس الندرة ال تعد
تفرقة سليمة ،حيث يمكن زيادة المساحات األرضية يستند مؤيدوا هذا التقسيم إلى وجود فروق جوهرية
بتجفيف المستنقعات وتحلية مياه البحار و يمكن رفع بين العناصر االنتاجية تستدعي تمييز كل عنصر عن
إنتاجيتها من خالل التوسع الرأسي في الزراعة ،أما األخر فاالرض هبة من هللا تعالى و هي محدودة
رأس المال فال يصح النظر إليه على أنه مورد غير الكمية و ال يصح اعتبارها من قبيل رأس المال الذي
1
الدكتورة امال خدادمية املحاضرة :الثالثة عناصراإلنتاج :الطبيعة ،العمل ،رأس املال ،التنظيم.
األجر ،كما قد تتضمن الفائدة على القروض في جزء محدود بصفة مطلقة النه عرضة للتقادم و البلي مع
ّ
منها عائذا نظير مخاطر عدم السداد و هو ما يمثل مرور الزمن ،و تتوقف إمكانية زيادة الكميات المتاحة
ربحا و ليس فائدة بالمعنى الصحيح .أما عن العدد منه على قدرة المجتمع على االدخار و االستثمار
األربع لعوامل اإلنتاج فهناك من يرى أن عوامل اإلنتاج ،عالوة على ذلك هناك درجة من االحالل بين االرض
هما عنصران فقط وهما العمل ورأس المال على اعتبار و رأس المال و يمكن تعويض محدودية المساحة
أن التنظيم نوعا من العمل و األرض من قبيل رأس االرضية بالتوسع في استخدام اآلالت و األساليب
المال الحديثة في الزراعة و الري ،مثل التوسع في نظام
المركنة الزراعية و الصوب و الري بالتنقيط .
والواقع ان أي تقسيم من التقسيمات السابقة لعناصر
اإلنتاج ال يخلوا من العيوب فالشرط األساسي لقبول اما القول بان هناك تفرقة بين العمل و التنظيم فحسب
أي تقسيم هو تجانس مفردات المجموعة الواحدة من و تعليلهم ان العامل يقوم رايهم هم يرفضون ذلك
عن مفردات ناحية و اختالف المفردات كمجموعة بجهد عضلي و مجهود فكري ،خاصة مع التقدم
وهذا الشرط ال بقية المجموعات من ناحية أخرى العلمي و التوسع في استخدام االالت الحديثة التي
يتوفر في تقسيمات عناصر اإلنتاج اذ توجد صعوبة تتطلب مهارات عمالية عالية ،كما أن العامل عرضة
في اإلحالل بين وحدات العنصر الواحد لعدم تجانس أفي بدوره للمخاطر في حالة المرض أو االصابة
هذه الوحدات ،فعنصر العمل غير متجانس نظ ار لوجود واالستغناء عنه حاالت كساد النشاط الذي يعمل فيه
أنواع مختلفة من العمالة الماهرة و العادية و الغير و من ناحية اخرى ال ينبغي المغاالة في تقدير المخاطر
ماهرة ،ولتعدد و تفاوت األعمال و المهن مما يتعذر التي يتعرض لها المنظم إذ ساعد التقدم في استعمال
معه إحالل نوعية من العمل مع أخرى ،فعمل المهندس وسائل االتصال و تطور نظم المعلومات و االساليب
ال يمكن إحالله بعمل الطبيب أو المحامي و بالمثل العلمية في التنبؤ و التقليل الكثير من احتماالت
تختلف الموارد األرضية في خصوبتها و فيما تحويه مخاطر النشاط ناهيك بدور شركات التامين في
من ثروات و معادن و قد يتعذر تحويلها فنيا من التخفيف من حدة مخاطر االستثمار .
استخدام ألخر أو قد يقترن ذلك بتكلفة مالية مرتفعة ال
أما القول بان التقسيم الرباعي لعناصر االنتاج يتفق و
تحفز على إجراء هذا التحويل مثل استغالل األرض
توزيع العوائد فمردود عليه بان تقسيم الدخول إلى
الصخرية في الزراعة أو األرض الطفيلية أو الرخوة في
أربعة أنواع إنما جاء نتيجة وليس سببا ،حيث يمكن
تشييد المباني على نقيض ذلك هناك إمكانية لتطبيق
ان يعمل المصدر الواحد على اكثر من عائد ،فقد
مبدأ اإلحالل بين العناصر المختلفة كاإلحالل اآلالت
يحصل العامل مثال على نسبة من اإلرباح إل جانب
2
الدكتورة امال خدادمية املحاضرة :الثالثة عناصراإلنتاج :الطبيعة ،العمل ،رأس املال ،التنظيم.
تؤثر الموارد الطبيعية بكافة أنواعها في الحياة محل العمالة في الزراعة أو الصناعة أو مثل إحالل
االقتصادية و في مستويات التنمية والرفاهية في البالد اآلالت واألسمدة محل األرض .
المختلفة ،فالدول التي تتوفر بها مساحات شاسعة من
-2عوامل االنتاج :
األراضي كالواليات المتحدة األمريكية و االتحاد
السوفياتي ،تكون أمامها فرصة أكبر من غيرها في 1-2الموارد الطبيعية (االرض):
إحداث التقدم االقتصادي و في استغالل ما تدخره من أ-معنى االرض :يقصد بالطبيعة او االرض جميع
ثروات ،حيث يؤدي اتساع اإلقليم إلى تعدد المناطق الموارد الطبيعية التي ال دخل لالنسان في وجودها و
المناخية وإلى تعدد أنواع التضاريس و المعادن و التي تعينه على تدبير وسائل إشباع حاجاته وتضم
المزروعات ،وبالتالي إلى دعم القدرة االقتصادية هذه الموارد :
للدولة و تنوع هيكلها اإلنتاجي،وكذلك تستطيع الدول
*سطح القشرة األرضية :اي التربة األرضية التي
الغنية بالبترول مثل دول الشرق األوسط استغالل هذه
يستغلها اإلنسان قي نشاط الزراعة و تنمية المراعي و
الثروات في توفير احتياجاتها من الطاقة بأسعار
في أغراض البناء و التشييد .
رخيصة و تنمية الصناعات التي تقوم عليها فضال عن
تصدير الفائض من خالل التجارة الخارجية و الحصول *ما في باطن األرض من بترول و فحم وغاز طبيعي و
و الظروف المناخية تؤثر بدورها على النشاط *ما يقع على سطح األرض من جبال وهضاب و
االقتصادي حيث نجد أن المناطق التي تسودها ظروف غابات و محيطات و بحار و مساقط مياه و ما تحتويه
مناخية صعبة ،مثل المناطق الجبلية و االستوائية هذه الموارد من ثروات معدنية و نباتية و حيوانية و
حين أن المناطق المعتدلة مناخيا تكون في وضع ويرى بعض االقتصاديين أن مفهوم االرض يتسع
أفضل نسبيا من حيث إمكانيات التقدم االقتصادي ليشمل الظروف المناخية من درجات الحرارة و الرطوبة
،عالوة على أن اختالف المناخ من إقليم إلى أخر ال و األمطار و الرياح باعتبارها عوامل طبيعية تسهم في
يساعد على تنوع الحياة االقتصادية ،فنجد على سبيل تحديد النشاط االنساني و في تباين الموارد االقتصادية
المثال سويس ار تشتهر بسياحة الجبال لبرودة الجو
ب-األهمية االقتصادية لألرض :
وانتشار الثلوج ،كما تشتهر اسباني و ايطاليا و اليونان
3
الدكتورة امال خدادمية املحاضرة :الثالثة عناصراإلنتاج :الطبيعة ،العمل ،رأس املال ،التنظيم.
الخاصية مع خاصية الثبات النسبي لالرض بسياحة الشواطئ أو االصطياف العتدال درجة الحرارة
إلى ظهور مايسمى بالريع االقتصادي و هو و امتداد الشواطئ.
عبارة عن الفرق بين أثمان المنتجات التي
جـ ـ الخصائص المميزة لعنصر االرض :
تتحدد على أساس نفقات إنتاجها في األراضي
األقل خصوبة و تكاليف اإلنتاج في األراضي تتسم الموارد الطبيعية عن غيرها من العناصر بعدة
الخصبة التي تم استزراعها في البداية خصائص يمكن إيجاز أهمها فيما يلي :
،ويحصل على هذا الدخل أصحاب األراضي ،و األرض هبة هللا فهي ليست من صنع االنسان
هو يزداد مع نمو السكان و زيادة الطلب على و ال دخل له في نشأتها فالمعادن موجودة في
المحصوالت الزراعية من ناحية و مع اضطرار باطن األرض و ال فضل لإلنسان في ذلك،كما
المجتمع إلى زراعة األراضي الجيدة من ناحية أن مناطق الغابات و الجبال ال دخل لإلنسان
أخرى في تواجدها و ال تخضع لسيطرته ،و يصدق
4
الدكتورة امال خدادمية املحاضرة :الثالثة عناصراإلنتاج :الطبيعة ،العمل ،رأس املال ،التنظيم.
المصنع إذ يلزم للقيام بالعمل التواجد المهندس تدخل جميعها في نطاق مفهوم
الشخصي لصاحبه ،ومن هنا تبرز أهمية توفير العمل.
البيئة والمناخ المالئم للعامل حتى يمكنه أداء يرتبط العمل بتحقيق منفعة اقتصادية بمعنى
عمله على أكمل وجه . انه يقابله إنتاج سلعة أو خدمة ذات منفعة
استقاللية العمل :بمعنى أن العامل يعرض فقط فقط يبدل الفرد جهدا كبي ار في صنع شيئ
العمل و يظل مستقال مالكا لذلك ،و ذلك على غير قابل لالستخدام ال فائدة منه لذلك
خالف السلع التي تنتقل ملكيتها من يد إلى يد المقصود بالعمل هو العمل االقتصادي الذي
عن طريق التبادل . يسفر عن منفعة .
محدودية األفق الزمني للعمل :يعرض العامل
ويشترط بعض االقتصاديين أن يكون العمل نظير ثمن
خدماته في سوق العمل لمدة زمنية محددة و
أو أجر حتى يدخل في عداد األعمال االقتصادية
هي سنوات العمل ،و يتوقف طول هذه المدة
على فترة حياته و ظروفه الصحية و قدرته ب -خصائص العمل :
على العطاء الذي يمر على العامل بمثابة يختلف عنصر العمل عن غيره من العناصر في أنه
اقتطاع لجزء من قوة عمله و هو جزء غير يجمع بين صفتين ،األولى بصفته أداة من أدوات
قابل للتعويض و لعل هذا هو سبب ضعف اإلنتاج و الثانية بصفته اإلنسانية ،و تعني الصفة
القدرة التفاوضية للعمال مع أرباب العمل ، األولى أنه يسهم في العملية اإلنتاجية شأنه شان
فالعامل يقبل أج ار منخفضا بدال من البقاء عناصر اإلنتاج األخرى ،وتعني الصفة الثانية أنه
عاطال ألنه يعلم تماما أن قبول أي أجر هو محور النشاط االقتصادي و غايته النهائية ،فالهدف
أفضل من أن يترك قوة عمله تضيع هباءا بال من االنتاج أوال و أخي ار هو إشباع الحاجات اإلنسانية
مقابل بمعنى آخر ال يوجد سعر إحتياطي و إذا أمعنا النظر في عنصر العمل لوجدنا أنه يتسم
للعامل ليدفعه لعدم قبول سعر أدنى منه . بخصائص و سمات معينة تتفق و طبيعته الخاصة ،و
إختالف درجة االستجابة للمؤثرات المختلفة : يمكن ايجاز هذه الخصائص فيمايلي :
تلعب الصفة اإلنسانية و االجتماعية للعامل
شخصية العمل :وتعني هذه الخاصية عدم
دو ار هاما في اتخاذ ق ارراته االقتصادية لتجد
إمكانية فصل العمل فصال ماديا عن الشخص
مثال أن إحساس العامل بالراحة و السعادة في
الذي يؤديه فال يستطيع العامل أن يبقى في
أداء عمل معين قد يجعله يتمسك به رغم توفر
منزله مثال بينما يستمر عمله في الحقل أو
فرص أخرى أعلى دخال كما قد تدفعه الرغبة
5
الدكتورة امال خدادمية املحاضرة :الثالثة عناصراإلنتاج :الطبيعة ،العمل ،رأس املال ،التنظيم.
أ -تعريف رأس المال :يقصد برأس المال العنصر في الحفاظ على الروابط األسرية و االجتماعية
الثالث من عناصر اإلنتاج و هو عنصر إلى نبذ فكرة الهجرة أو العمل خارج الدولة األم
رئيسي في العملية اإلنتاجية حيث ال يكتفي و تفضيل البقاء في وظيفته الحالية بغض
االعتماد على عنصري العمل و األرض فقط النظر عن مستوى الدخل المحقق منها.
في مباشرة النشاط االقتصادي ،ويعرف رأس
مالحظة :يالحظ أن استجابة عرض العمل لمستويات
المال بأنه مجموعة من اآلالت و المعدات و
األجور السائدة قد ال تعكس العالقة الطردية المتوقعة
األدوات و التسهيالت و السلع التي صنعها
التي تحكم سوق السلع و الخدمات فالقاعدة العامة
اإلنسان و تسهم في زيادة قدرته على اإلنتاج.
هي أن عرض السلع يتجه إلى الزيادة مع ارتفاع
ب-تقسيمات رأس المال : السعر و إلى االنكماش مع انخفاضه ،أما في سوق
العمل فمن المحتمل أن يحدث عكس ذلك فقد يشجع
رأس المال الثابث و رأس المال المتداول :
ارتفاع االجور على تغيب العمال اكتفاءا بمستوى معين
يقصد برأس المال الثابث رأس المال الذي يستخدم في من الدخل كما هو مشاهد في بعض األعمال الحرفية
العملية اإلنتاجية مرة تلو األخرى مثل اآلالت و حيث يكتفي الكهربائي أو المكانيكي أو عامل البناء
المعدات و األدوات و المباني و المرافق العامة أما مثال بالعمل بضعة أيام في األسبوع أو الشهر طالما أن
رأس المال المتداول فهو الذي يدخل في العملية األجر المرتفع الذي حصل عليه خالل فترة العمل يحقق
اإلنتاجية مرة واحدة و يهلك باالستخدامات مثل المواد له مستوى الدخل المنشود .وبالمثل قد يؤدي انخفاض
األولية و السلع النصف مصنعة . االجر عن حد معين إلى عدم إمكانية الوفاء
الرأس المال العيني و الرأس المال القيمي : بالضروريات الحياة مما يدفع العامل إلى العمل ساعات
اضافية أو ايم العطل األسبوعية أو اإلجازات بل قد
يقصد برأس المال العيني مجموعة السلع المادية التي
يضطر باقي أفراد االسرة كالزوجة و األبناء إلى الخروج
صنعها اإلنسان بغرض استخدامها في اإلنتاج و زيادة
الى العمل للنهوض بمستوى دخل األسرة وفي جميع
انتاجية العمل ،وهو بذلك يختلف عن الرأس المال
الحاالت يكون انخفاض األجر اقترن بزيادة عرض
القيمي الذي يأخذ شكل النقود أو األسهم أو السندات
العمل على عكس ما هو متوقع نظريا على األقل .
و هذا النوع االخير ال يساهم في حد ذاته في اإلنتاج و
إنما العبرة بما يقابله من أصول مادية و رأس مال 3 -2راس المال :
عيني .
6
الدكتورة امال خدادمية املحاضرة :الثالثة عناصراإلنتاج :الطبيعة ،العمل ،رأس املال ،التنظيم.
4-2التنظيم :
7
الدكتورة آمال خدادمية األعوان االقتصادية المحاضرة الثالثة
-1تعريف العون االقتصادي:
العون االقتصادي هو كل شخص طبيعي أو معنوي يزاول نشاطا اقتصاديا.
-2فئات األعوان االقتصاديين:
يتم تصنيف األعوان االقتصاديين إلى مجموعات يطلق عليها مصطلح القطاعات وهي:
1-2العائالت :تعتبر العائلة الخلية األساسية في المجتمع ،ويتمثل نشاطها األساسي في استهالك السلع والخدمات .
تنقسم إلى:
العائالت العادية :وتضم شخص أو أكثر تربطهم أواصر القرابة والدم.
العائالت الغير العادية :وهي مجموعة من األشخاص الذين يعيشون تحت سقف واحد وال تربطهم أواصر القرابة
مثل الجنود في الثكنات.
ويتمثل نشاط العائالت في:
االستهالك و هو نشاطها األساسي.
استعمال جزء من دخلها في اإلنفاق االستهالكي )السلع والخدمات( .
إدخار الجزء المتبقي من دخلها.
استثمار المدخرات.
دفع الضرائب والرسوم لإلدارات )الدولة(.
2-2المؤسسات االقتصادية :المؤسسات االقتصادية عبارة عن وحدات تقوم على أساس تجميع الوسائل المادية
والبشرية مع التنسيق فيما بينها بغرض إنتاج السلع والخدمات ( خلق المنافع ) من أجل بيعها قصد تحقيق الربح.
يتلخص نشاط المؤسسات االقتصادية في:
إنتاج السلع والخدمات من خالل مزج الوسائل المادية والبشرية وبيعها في السوق .وهذا النشاط يعتبر هو النشاط
الرئيسي للمؤسسات.
تقوم باالستثمار من أجل تجديد وسائل اإلنتاج أو توسيع نشاطها.
تدفع الضرائب والرسوم للدولة.
3-2المؤسسات المالية :عبارة عن مؤسسات تقوم بجمع مدخرات األعوان االقتصاديين وتقديمها في شكل قروض
لألعوان االقتصاديين اآلخرين مقابل فوائد وتحقق من وراء عملياتها المالية أرباحا .مثل البنوك.
ويتلخص نشاطها في:
تجميع مدخرات األعوان االقتصاديين اآلخرين
تقدم قروضا لألعوان االقتصاديين مقابل الفوائد
تدفع الضرائب والرسوم لخزينة الدولة
تستهلك السلع والخدمات.
4-2االدارات العمومية :عبارة عن هيئات تقوم بتقديم خدمات عامة ( غير السوقية ) مجانا للعائالت مثل التعليم،
األمن ،العدالة...،الخ ،وتغطي نفقاتها عن طريق عائدات الضرائب.
ويتلخص نشاطها في:
تقديم خدمات ألفراد المجتمع.
تتحصل على إيرادات في شكل ضرائب ورسوم من األعوان االقتصاديين اآلخرين.
تستهلك السلع والخدمات المشتراة من المؤسسات االقتصادية.
1
تقوم باالستثمار في المجاالت مختلفة.
5-2العالم الخارجي :يمثل مختلف األعوان االقتصاديين ( الغير المتجانسين ) المتواجدين خارج الوطن الذين تربطهم
عالقات اقتصادية مع األعوان االقتصاديين في الدولة المعينة ،ويطلق على هذا القطاع أيضا مصطلح باقي العالم.
ويتلخص نشاط العالم الخارجي في:
تصدير واستيراد السلع والخدمات،
انتقال رؤوس األموال من والى العالم الخارجي
العالم
الخارجي
خدما
ت دفع دفع تقديم
مجان ضرا أجو عمل
ئب ر
ية
االدارات
العمومية
ملخص الدرس
2
االستهالك و هو نشاطها األساسي 1-2العائالت :تعتبر العائلة الخلية
األساسية في المجتمع ،ويتمثل نشاطها
األساسي في استهالك السلع والخدمات .
استعمال جزء من دخلها في اإلنفاق االستهالكي )السلع والخدمات) تنقسم إلى:
العائالت العادية :وتضم شخص أو أكثر
إدخار الجزء المتبقي من دخلها تربطهم أواصر القرابة والدم.
العائالت الغير العادية :وهي مجموعة
استثمار المدخرات من األشخاص الذين يعيشون تحت سقف
واحد وال تربطهم أواصر القرابة
دفع الضرائب والرسوم لإلدارات )الدولة(.
2-2المؤسسات االقتصادية:
انتاج السلع و الخدمات و هو نشاطها األساسي المؤسسات
االقتصادية عبارة عن وحدات تقوم
على أساس تجميع الوسائل المادية
تقوم باالستثمار من أجل تجديد وسائل اإلنتاج أو توسيع نشاطها
والبشرية مع التنسيق فيما بينها
بغرض إنتاج السلع والخدمات ( خلق
تدفع الضرائب والرسوم للدولة
المنافع ) من أجل بيعها قصد تحقيق
الربح .يتلخص نشاط المؤسسات
االقتصادية في:
3
الدكتورة آمال خدادمية -االنتاج - محاضرة :70النشاط االقتصادي و العمليات االقتصادية ( االنتاج – االستثمار )
عتتن تقنيتتة اإلنتتتاج أو الف تن اإلنتتتاجي ،كتتل الخصتتاتص التقنيتتة و محاضرة :النشاط االقتصادي و العمليات االقتصادية ( االنتاج
المادية لانتاج: – االستثمار )
خصت ت تتاتص قت ت تتوة العمت ت تتل إلحجت ت تتم ،مست ت تتتو التعهيت ت تتل ،
-1نعريف النشاط االقتصادي :بعرف على أنه مجموعة من
اإلنتاجية ..؛
المبادرات واألنشطة والجهود ،التي يقوم بها األفراد في شتى
خصاتص أدوات اإلنتاج إلحجم ،نو ية ،إهتالك ..؛
المجاالت االقتصادية ،مثل القطاع الزراعي ،والصناعي،
زمن اإلنتاج؛
والتجاري ،والخدمات ،بهدف توفير وإشباع رغباتهم واحتياجاتهم،
المخزون
عن طريق شراء سلعة أو بيعها ،أو صنع أي منتج ،وهي عملية
بإختصتتار ،تتتترجم العالقتتات الفنيتتة معطيتتات دالووة ا نتوواج وتنشتتع يتخللها اإلنتاج والتوزيع ،واالستهالك ،وتعد الطاقة واأليدي
العالق ت تتات اإلجتما ي ت تتة لانت ت تتاج م ت تتن جت ت تراء طابع ت تته اإلجتم ت تتاعي
العاملة ،ورأس المال والموارد ،المدخالت األساسية ألي نشاط
بإعتبتتار أن اإلنتتتاج هتتو نتيجتتة عمتتل األف تراد اإلجتمتتاعيين ال تتذين
اقتصادي.
تربطهم عالقات محددة ،بمناسبة قيامهم باإلنتاج ،وهتذ العالقتات
-التت تتي هت تتي جت تتزء مت تتن العالقت تتات اإلقتصت تتادية تست تتمى عالقت تتات ففي صميم كل نشاط اقتصادي تكمن حاجات بشرية ِّ
تحركه.
اإلنتتاج .وتشتتمل هتذ العالقتتات حستب عبوود اللفيووف يووا ا ونهو، ومع أن النشاط االقتصادي قد ال ُي ِّ
شبع الحاجة البشرية مباشرًة،
على ما يلي: يحركها إشباع الحاجات البشريةفإن جميع األنشطة االقتصادية ِّ
مباشرة .وهذا هو السبب في أن الحاجات مباشرة أو غير ِّ
بطريقة ِّ
-عالقة التخصيص :و تعير على مد تحكم الفترد فتي المنتتج
في سياق العمل ،من خالل عالقته بوساتل اإلنتاج البشرية أبسط وحدة بناء لالقتصاد .وبدون الحاجات البشرية
سيخلو مجتمعنا من أي نشاط اقتصادي .ومثلما تتغيَّر حاجات
-عالقة الحيازة :التي تعبر عن مد تحكم الفرد في إلالمنتتج
األفراد المختلفين على نطاق واسع ،تتغيَّر األنشطة االقتصادية
في تسيير وساتل اإلنتاج :مراقبة ،صيانة ،تنظيم ...إلخ.
من شخص إلى آخر .فحتى عندما يكون لفردين الحاجة نفسها،
-عالقة الملكية :والتي تعبر عن مد القتدرة علتى تخصتيص كل منهما في أنواع مختلفة من األنشطة االقتصادية
قد يشارك ٌّ
المنتوج و وساتل اإلنتاج و التصرف بها۔ إلشباع الحاجة نفسها .على سبيل المثال ،نفترض أن فردين
في د ارستة اإلنتتاج يجتب اعتبتار كتال النتوعين متن العالقتات الفنيتة شبع أحدهما حاجته بحاجة إلى ُّ
تعلم أشياء عن ماليزيا .قد ُي ِّ
و اإلجتما يتتة فتتال يقتتل أحتتدهما أهميتتة عتتن األختتر و كمتتا تتتر في ِّ
شبع الحاجة نفسها بالسفر إلى ماليزيا ،أما الشخص اآلخر ُ
جت توان روبنس تتون " فالعالق تتات اإلجتما ي تتة تتتتوبر علتتتى األس تتلو بشراء كتب عن ماليزيا وقراءتها.
الذي تستتوف بته المتطلبتات الفنيتة لانتتاج و كتذلا حجتم اإلنتتاج
و توزيعه و العالقات الفنية من جهتها قد تمزق نظامتا قاتمتا متن -2العمليات االقتصادية:
1
الدكتورة آمال خدادمية -االنتاج - محاضرة :70النشاط االقتصادي و العمليات االقتصادية ( االنتاج – االستثمار )
إن عوام تتل اإلنت تتاج متكامل تتة ف تتي الغال تتب ف تتال ت تتتم عملي تتة اإلنت تتاج •المنفعة المكانية :وهي نقل السلع والخدمات من مكانها إلى
بعامتتل واحتتد بتتل ،يتضتتافر عتتدة عوامتتل و هتتذ خاصتتية األساستتية أماكن أكثر حاجة إليها وذلا عن طريق النقل الذي يعد طريقة
ألي دالة إنتاج .فعندما يكون أحد عوامل اإلنتاج aأو bمستاويا اقتصادية فعالة؛
•المنفعة الزمنية :وذلا عن اإلدخال والتخزين و اختبار الوقت
للصفر ،فإن دالتة اإلنتتاج متن النتوع إل Q=f(a, bتكتون مستتمرة
المناسب الذي تزداد فيه الحاجة إليها؛
و معدومتتة لكتتن ،اإلق ترار بتكامتتل عوامتتل اإلنتتتاج ال ينفتتي إمكانيتتة
•المنفعة الكلية :وذلا عن طريق نقل ملكية السلعة أو الخدمة
االستتتبدال و منفعتتته ،متتن الزاويتتة اإلقتصتتادية ،متعتتددة و متنوعتتة أحيانا من شخص إلى آخر؛
نذكر منها: •المنفعة االجتماعية:وهي محصلة المنافع السابقة ويمكن
مدي تخصص العوامل أي متد قابليتة إل أو استتحالة تحقيقها بتكامل للنشاط االقتصادي وذلا عن طريق تحقيق
األهداف والفعالية اإليجابية.
تعويض عامل بعخر..
الوضع النق أي متطلبات تقنية اإلنتاج نفسها 3-2دالة ا نتاج ( :التعريف والصيغة العامة)
أسعار العوامل أي اعتبار تكلفة و مردود اإلستبدال أ -دالووووة ا نتوووواج هوووو " :عالقت تتة فيزيقيت تتة بت تتين الكميت تتات مت تتن
القابليووووووة للتقسووووووي أي اعتب ت تتار الخص ت تتاتص الفيزيقي ت تتة العوام تتل المس تتتخدمة و اإلنت تتاج المتحص تتل علي تته ف تتي وح تتدة م تتن
للحوامل ،و يمكت تتن التعبيت تتر عت تتن دالت تتة اإلنتت تتاج الت تتزمن "إلR.Barre
حج و ا نتوواج أي بإعتبتتار منفعتتة اإلستتتبدال عنتتد حجتتم بالصيغة العامة التالية:
جو -اختيار المزج األمثل لعوامل ا نتاج المتتدخالت أو عوامتتل حي تث Qهتتي كميتتة اإلنتتتاج ،وa,b,c,d
اإلنتتتاج و تشتتير هتتذ الحالتتة إلتتى أنتته باإلمكتتان تغييتتر Qبتغييتتر
ال يكتفتتي المنتتتج -عن تتد إتختتاذ القت ت اررات -بالمعطيتتات التقنيتتة،
وهنتتا ،تطتترم المشتتكلة العصتتية الكميتتات متتن العوامتتلa,b,c,d
لتحديد مقدار الزيادة في اإلنتاج متن جتراء توفيتك وحتدة إ تافية
المعزوفت تتة ،أي مشت تتكلة إختيت تتار المت تتزج بت تتين العوامت تتل .و يمكت تتن
متتن عامتتل بتتل يتعتتين عليتته إعتبتتار المعطيتتات اإلقتصتتادية أيضتتا: صياغة هذ المشكلة بيانيا ،في حالة استخدام عاملين كالتالي
ستتعر العوامتتل ،ستتعر المنتتتوج ،وذلتتا لتحديتتد متتا إذا متتا إذا كتتان
من المفيد إستعمال وحدة إ افية أم ال.
و لتحدي تتد م تتزج العوام تتل ال تتذي س تتيعخذ ب تته ،يج تتب معرف تتة حج تتم
تسمى المنحنيات م ، 1م3 ، 2م
الموارد المتاحة لديه أي ،اعتبار ما يسوم القيود الميزانو التذي
منحنيت ت تتات النت ت تتاتج المتست ت تتاوي .و
يواجهه عند أي مزج ممكتن بتين العوامتل و بالمقارنتة متع أستعار
يع تترف منحن تتى النت تاتج المتس تتاوي
هتتذ العوامتتل و ستتعر المنتتتوج متتن ختتالل رستتم منحنتتى الميزانيتتة
بي مكان التوليفات من العوامتل aو bالتتي تعطينتا نفتا الكميتة
أو منحنت تتى التكلفت تتة الت تتذي يمثت تتل مكت تتان التوليفت تتات مت تتن العوامت تتل،
متتن اإلنتتتاج و يعبتتر إنحتتدار المنحنتتي عنتتد أيتتة نقطتتة عتتن معتتدل
مرجحتتة بعستتعارها و نحصتتل علتتى المتتزج األمثتتل بمقابلتتة منحنتتى
التنازل عن أحد العوامل مقابل الحصول على العامل الثتاني عنتد
التكلفة مع منحنيات المتساوي.
تلا النقطة .و يسمى هذا المعدل ،المعدل الحتدي لاحتالل .أي،
4-2تحليل ا نتاج ( :قوانيا ا نتاج) الكميتتة متتن العامتتل aالتتتي يجتتب تعويضتتها بوحتتدة إ تتافية متتن
أ -قوووانول الموووردود المتنووواقص :الفكووورة الجووو ور الم ووومول العامل bحتى ال يتغير مستو اإلنتاج.
2
الدكتورة آمال خدادمية -االنتاج - محاضرة :70النشاط االقتصادي و العمليات االقتصادية ( االنتاج – االستثمار )
تبق تتى اإلش تتارة الض تترورية إل تتى أن ه تتذا الق تتانون مقي تتد بجمل تتة م تتن يستتتند هتتذا القتتانون فتتي األصتتل ،علتتى فكتترة بستتيطة مفادهتتا ،أن
الشروط -الفر يات ، -التتي يتعتين إستحضتارها فتي كتل مترة. فعالية عملية اإلنتتاج تتنتاقص تتدريجيا ،متع توستع نطتاق اإلنتتاج.
و هذ الشروط هي: و تتتترجم هتتذ الفك ترة فتتاهرة متتا يستتمى التش و ع أو ا سووتنفا أي
يص تتل ه تتذا الق تتانون ف تتي ح تتدود إفتت تراض حال تتة م تتن الم تتردود الوصت تتول إلت تتى حت تتدود الست تتيا ،حيت تتث يصت تتب عنت تتدها المت تتردود أو
الاستبدالي .و هو إقتراض صري في نص القانون و نعني اإلشتتباع متناقصتتا و علتتى حتتد تعبيتتر سامولسوووول فهتتذ فتتاهرة
بتته ،إ تتافة كميتتات متغي ترة متتن عامتتل إلتتى كميتتة بابتتتة متتن عامة ال يستثنى منها سو "العلم".
عامل أخر . JAQUES أول متتتن عت تترف هت تتذا القت تتانون هت تتو جت تتاك ترجت تتو
يصل هذا القانون في حدود إقتراض تجانا عوامل اإلنتتاج TURG0Tإل . 1671كم تا ت تتال ،توم تتاس م تتالتوس T.Malthus
3
الدكتورة آمال خدادمية -االنتاج - محاضرة :70النشاط االقتصادي و العمليات االقتصادية ( االنتاج – االستثمار )
4
المحاضرة الخامسة :النشاط االقتصادي والعمليات االقتصادية :توزيع الدخل واالدخار
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية :توزيع الدخل واالدخار
ويعرف توزيع الدخل بـ " توزيع الدخل القومي والثروة على قوى اإلنتاج في المجتمع" ،أو بصيغة
أخرى توزيع عوائد اإلنتاج على عناصر اإلنتاج التي ساهمت في العملية اإلنتاجية ،كما يمكن تعريفه بأنه
الطريقة التي يتم بها تقسيم الثروة والدخل الوطنيين بين أفراد المجتمع وفئاته ،في ظل إطار معين من القيم
والتقاليد والتطلعات الحضارية للمجتمع.
يرى ريكاردو أن المشكلة الرئيسية في علم االقتصاد تنحصر في تحديد القوانين التي تنظم توزيع ما
ينتجه المجتمع على طبقاته وليس في طرق تنمية الثروة .وتتعلق مشكلة التوزيع في صعوبة تحديد
الطريقة المثلى لتقسيم الثروة والدخل القوميين على أفراد المجتمع وقطاعاته ،نظرا لألبعاد االقتصادية
والسياسية واالجتماعية والدينية واألخالقية المتداخلة ،ويكمن توضيح مشكلة التوزيع بأبعادها المتداخلة
من خالل افتراض طرق مختلفة لتقسيم الثروة والدخل ،يمكن تلخيصها فيما يلي:
المساواة في توزيع الثروة والدخل بين أفراد المجتمع :تقضي هذه الطريقة بإحالل المساواة
والقضاء على أغلب مظاهر التفاوت في توزيع الثروة الدخل بين أفراد المجتمع ،فالعدالة االجتماعية
تقتضي القضاء على كل تمايز في التوزيع ،خاصة وأن أكثر هذا التفاوت مصدره التفاوت في الملكية،
وهي خاصية مميزة للنظام االشتراكي.
التفاوت في توزيع الثروة والدخل :وتقوم هذه الطريقة على البعد الفردي في التوزيع ،إذ تقر
باالختالف في توزيع الثروة والدخل بين أفراد المجتمع ،وذلك على أساس نظرة فردية في المجتمع،
باعتبار الفرد متميزا عن غيره بمواهبه وثروته التي جمعها بجهده أو من عند أبائه ،فتقتضي الكفاءة
اإلنتاجية اإلقرار بالتفاوت وإال لغابت دوافع العمل لدى األفراد وما يترتب عن ذلك من نتائج على
المجتمع ككل .هذا البعد هو حجر الزاوية بالنظام الرأسمالي الذي تظهر فيه درجة معتبرة من التفاوت
في توزيع الثروة والدخل بين أفراد المجتمع نتيجة اعتماده على الملكية الفردية لوسائل اإلنتاج.
البعد الفردي والجماعي في توزيع الثروة :إن اعتماد البعد الجماعي في توزيع الثروة والدخل
يعيق العملية اإلنتاجية والعمل بصفة عامة لغياب الحوافز ،وما لهذا األمر من مترتبات على تطور
المجتمع وتقدمه ،كما أن اإلقرار بالبعد الفردي في التوزيع يخل بالعدالة االجتماعية وما ينتج عن ذلك
من تفاوت طبقي واستغالل للطبقة الضعيفة ،فالتوفيق بين البعدين وخلق حالة من التوازن بين كفاءة
اإلنتاج والعدالة االجتماعية ينتج عنه هذا البعد المزدوج في توزيع الثروة والدخل بين أفراد المجتمع.
نتيجة العوائق السابقة في عملية التوزيع لألنظمة الوضعية فقد جاء النظام االقتصادي اإلسالمي ليعتمد
التوزيع المزدوج بين الفردي والجماعي ليحقق التكافؤ والتوازن االجتماعي والعدالة االجتماعية.
-3أنواع التوزيع:
أ -التوزيع الوظيفي :يقصد به توزيع عوائد عوامل اإلنتاج(األرض ،العمل ،رأس المال ،التنظيم)
حسب مساهمة كل عامل في العملية اإلنتاجية ،ويقتضي هذا النوع توزيع الدخل القومي على أفراد
المجتمع الذين ساهموا في العملية اإلنتاجية تبعا لمقدار ما يملكه وأهمية مساهمته في العملية اإلنتاجية.
1
المحاضرة الخامسة :النشاط االقتصادي والعمليات االقتصادية :توزيع الدخل واالدخار
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية :توزيع الدخل واالدخار
ب -التوزيع الشخصي :يوضح التوزيع الشخصي تقسيما لألفراد وإجمالي الدخل الذي يحصلون
عليه ،وال يهم مصدر الدخل في هذا النوع ،ويتم ترتيب أفراد المجتمع ترتيبا تصاعديا تبعا لدخولهم ،ثم
تقسيمهم إلى شرائح مختلفة متمايزة حسب الدخل ،ثم يتم تحديد النسبة من الدخل القومي التي تستلمها
مجموعة دخلية .ففي هذا النوع يتم توزيع الدخل على أفراد المجتمع بغض النظرة عن مساهمة كل
واحد في العملية اإلنتاجية ،فهو توزيع ذو طابع جماعي واجتماعي.
أما نشاط إعادة التوزيع فيتمثل في عملية جباية الدولة للضرائب والرسوم لتمول بها المشاريع العامة.
كما يعرف األجر بأنه" نصيب الفرد في الدخل القومي ،ويتحدد بما يضمن مستوى من الحياة الالئقة
طبقا للمستوى االقتصادي والحضاري للمجتمع ،ويتفاوت بين األفراد بما يسهم به كل فرد في تكوين
الدخل القومي".
والتطرق إلى مفهوم األجر ال يكتمل دون التعرض ألشكاله ،فنفرق بين األجر النقدي أو االسمي وهو
المقابل النقدي لقيمة العمل الذي يقوم به الفرد ،واألجر العيني وهو مقابل غير مادي يظهر في شكل
خدمات يقدمها صاحب العمل للعامل كالمواصالت والرعاية الطبية وغيرها ،واألجر الشخصي ويتخذ
ثالث أشكال :أجر الزمن ،أجر الوحدات وأجر المكافأة .أما األجر الحقيقي فيقصد به مقدار السلع
2
المحاضرة الخامسة :النشاط االقتصادي والعمليات االقتصادية :توزيع الدخل واالدخار
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية :توزيع الدخل واالدخار
والخدمات التي يستطيع العامل الحصول عليها بأجره النقدي ،بمعنى القدرة الشرائية لألجر االسمي(
النقدي) ،فكلما انخفضت القدرة الشرائية قل حجم السلع والخدمات التي بإمكان األجير الحصول عليها
والعكس بالعكس.
ج -الفائدة ):(The interest rateوهي العائد من رأس المال يحصل عليه صاحبه مقابل مساهمته
في العملية اإلنتاجية وتعرف بأنها المبلغ النقدي الذي يحصل عليه الدائنون مقابل تنازلهم للمدينين عن
منفعة النقود التي يمتلكونها آلجل محدود.
كما تعرف الفائدة أيضا بأنه الثمن المدفوع نظير استعمال النقود أو الزيادة مقابل إقراض النقود إلى
أجل .ويعتبر آدم سميث الفائدة ثمنا الستخدام رأس المال الناتج عن تضحية ادخارية حقيقة .أما
ريكاردو" فعرفها بـ " التعويض الذي يدفعه المقترض عن الربح الذي كان يمكن أن يحققه باستثمار
ماله ،والفائدة عند كينز هي " ثمن التنازل عن السيولة ،أو ثمن عدم االكتناز ،فهي الثمن الذي يجب
دفعه لحاملي األموال للتنازل عن األصول السائلة في صورة نقدية أو الحصول على أصول أخرى
تحمل مخاطر أكبر".
د -الربح) : ( The profitالربح هو العائد المقابل لعنصر التنظيم ،والربح هو عبارة عن الفرق ما بين
اإليرادات التي يحصلها المنظم ببيع السلع والخدمات التي تم إنتاجها ،والمصاريف واألعباء التي يتحملها
جراء استخدام مختلف عوامل اإلنتاج ،أي بأنه المبلغ المتبقي للمنظم بعد دفع عوائد عوامل اإلنتاج األخرى
وهي الريع ،الفائدة ،واألجر ،وبعد استقطاع كل االلتزامات األخرى كالضرائب ويسمى الربح البحت أو
الخسارة البحتة إذا كان ذو قيمة سالبة.
والمالحظ أن عائد الربح يختلف عن باقي العوائد األخرى من ناحية عدم وجود قيمة ثابتة للربح فهو
مرتبط بعامل المخاطرة وظروف األسواق.
ثانيا -اإلدخار)saving
:(The
يعتبر االدخار نشاط اقتصادي مهم لضمان استمرارية الدورة االقتصادية ،وهو ظاهرة اقتصادية مرتبطة
بالدخل واالستهالك.
3
المحاضرة الخامسة :النشاط االقتصادي والعمليات االقتصادية :توزيع الدخل واالدخار
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية :توزيع الدخل واالدخار
نقدية( مدخرات في صورة أصول نقدية( أموال سائلة) ومن أمثلة ذلك الودائع الجارية لدى المؤسسات
المالية األوراق المالية كاألسهم والسندات ،أو االحتفاظ بأرصدة نقدية ،أو على شكل أصول مادية( أصول
عينية مادية :اآلالت والسلع ،والمعادن النفيسة كالذهب والفضة).
االدخار هو ذلك الجزء من الدخل واإلنفاق الجاري وال يخصص لـالكتناز ،هذا األخير يعد حفظا
األموال خارج المنظومة المالية( المؤسسات المالية) ،لذا ال يعد ادخارا بالمفهوم االقتصادي ألن تلك
األموال تبقى خارج الدورة االقتصادية.
يتشابه االكتناز مع االدخار بمفهومه السابق ،من حيث أن كل منهما يمثل جزءا من الدخل الجاري
لم ينفق على االستهالك الجاري ،ويختلفان في أن االكتناز يمثل احتجازا لجزء من الدخل سواء في شكل
نقدي أو عيني بعيدا عن دورة النشاط االقتصادي ،ومن ثم يعتبر تسربا من دورة الدخل الوطني وما عليها
بدورة النشاط االقتصادي ،مما يخرجه عن مفهوم االدخار تماما على مستوى االقتصاد الكلي.
ويعرف االكتناز بأنه رغبة األفراد في االحتفاظ بالثروة في شكل نقدي ،وهو ما يشابه مفهوم كينز خول
تفضيل السيولة .ويلجأ األفراد إلى االحتفاظ السيولة لتمكنهم من دفع المخاطر النقدية أو االقتصادية أو
السياسية أو تحقيق آمالهم .وهنا يمكن القول أنه إذا كان االستهالك هو البديل لالدخار فإن االستهالك
واالدخار هما بديالن لالكتناز ،وإذا كان االدخار ستضمن التضحية باالستهالك الحالي لتعظيمه في
المستقبل ،فإن االكتناز يتضمن التضحية باالستهالك الحاضر وبالعوائد المستقبلية التي كان من الممكن
تحصيلها لو استعمل المبلغ المكتنز في اإلقراض أو االستثمار .ويأخذ االكتناز عدة صور ،منها االحتفاظ
بالذهب والعمالت األجنبية أو االحتفاظ بالمبالغ السائلة في شكل نقود ،ولالكتناز آثار سلبية كثيرة على
التنمية االقتصادية ،إذ أنه تعطيل لجزء من دخول األفراد وعدم صبه في تمويل االستثمارات المطلوبة أو
القيام بعملية االستثمار مباشرة ،وهو مرفوض في كل األنظمة االقتصادية الوضعية ،وقد حرمه الدين
اإلسالمي صراحة.
أهمية االدخار:
إن االدخار تأجيل االنتفاع بالدخل أو جزء منه إلى المستقبل ،فهو يرتبط بالتضحية ولكن ليس
بالضرورة بالمخاطرة ،وبناء على هذا تتضح المعالم االقتصادية لالدخار على أنه:
مصدر أساسي لتمويل االستثمار .
عملية اقتصادية تضمن استمرارية الدورة االقتصادية .
جزء من الدخل.
يوجه لتحقيق منافع مستقبلية وهو بذلك يتضمن التضحية باالستهالك الحالي.
ظاهرة مرتبطة بالدخل واالستهالك ،حيث أنه معاكس لمفهوم االستهالك.
ال يتضمن بالضرورة مخاطر حول إمكانية فقدان المنافع المستقبلية .
4
المحاضرة الخامسة :النشاط االقتصادي والعمليات االقتصادية :توزيع الدخل واالدخار
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية :توزيع الدخل واالدخار
الصافي (اقتطاع الضرائب) واالستهالك ،مثل ادخار األفراد ما يزيد عن االستهالك لوقت الحاجة أو
من أجل إقامة مشروع ما.
إن االدخار الحر أو االختياري هو ادخار فردي متروك لحرية الفرد ووعيه وقدرته ورغبته في
االدخار،
دون أن يكون هناك دافع خارجي يجبره عليه أو يلزمه به ،أما االدخار االجباري فهو االدخار الذي
تلجأ إليه الدولة لصالحها ولصالح األفراد ،ويتحقق باقتطاع جزء من الدخل بصورة إلزامية ،فهذا النوع
يعتبر مصدرا مهما لتمويل المشاريع االستثمارية العامة.
ب -االدخار المحلي واالدخار الوطني :
االدخار المحلي هو مجموع مدخرات الدولة داخل حدودها الجغرافية ،فهو يعبر عن مدخرات القطاع
العائلي ومدخرات قطاع األعمال ومدخرات الدولة والمؤسسات والشركات التابعة لها ،أما االدخار
الوطني فهو االدخار المحلي المتولد من جانب أطراف النشاط االقتصادي داخل حدود الدولة باإلضافة
إلى جزء يتكون في الخارج وهو صافي المعامالت الخارجية.
ج-ادخار العائالت ،ادخار المؤسسات وادخار الدولة:
يتمثل ادخار العائالت في االدخار الذي يقوم به األفراد عندما تفيض دخولهم على ما ينفقونه على
االستهالك ويوجه الفائض لالدخار ،بأن يوضع في صناديق التوفير ،أو بواليص التأمين ،أو الودائع
اآلجلة ،أو شراء أوراق مالية ،أو االكتتاب في أسهم الشركات ،أما ادخار المؤسسات فيمثل ادخار
قطاع األعمال الخاص والعمومي في كل ما تخصصه الشركات والمؤسسات المنتجة والتجارية وذات
الطابع الخدمي من أرباحها في زيادة استثمارها.
في حين ادخار الدولة أو الحكومي فيتعلق بتكوين الحكومات لرأس مال حقيقي جديد من خالل تنمية
مواردها وتخفيض نفقاتها من أجل تمويل استثماراتها ،أو إيداعه كاحتياطي لمواجهة ما يطرأ من عجز
في الميزانية العامة للدولة في السنوات المقبلة .ويتحقق االدخار الحكومي بالفرق بين اإليرادات
الحكومية الجارية والنفقات الحكومية الجارية.
د -االدخار العام واالدخار الخاص:
يشمل االدخار الخاص كل ما يحتفظ به األشخاص من أموال بفرض إنفاقه في المستقبل ،أما االدخار
العام فيتمثل في الفوائض المالية التي تحتفظ بها الدولة أو هيئاتها بغرض إنفاقه مستقبال على
مشاريعها.
إن العوامل المؤثرة على االستهالك هي نفسها العوامل المؤثرة على االدخار ،فهناك عدة عوامل ذاتية
ترتبط بالمتغيرات النفسية والتي تؤثر في سلوك األفراد كما ترتبط بالتوقعات المستقبلية للحياة االقتصادية
وما تتطلبه هذه التوقعات من ضمان اجتماعي أو االتجاه نحو االدخار ،وبصورة عامة فإن هذه العوامل
تحدد سلوك األفراد سواء االستهالكي أو االدخاري ،أما العوامل الموضوعية فهي تتحدد بكونها قابلة
للقياس وأنها ذات سمات اقتصادية.
أ -العوامل الشخصية :وهي مرتبطة بعوامل ذاتية نابعة من شخصية الفرد ،حيث يكون من الصعب
التنبؤ بها وتحديد اتجاهاتها وقوتها في التأثير على االدخار ،ويمكن إبراز أهم هذه العوامل من خالل ما
يلي:
حاجات ورغبات الفرد :كلما كانت حاجات و رغبات األفراد متعددة وواسعة كلما زادت نزعتهم
نحو االستهالك وقل ميولهم نحو االدخار من منطلق أن اإلنسان ينفق من أجل إشباع حاجاته و
5
المحاضرة الخامسة :النشاط االقتصادي والعمليات االقتصادية :توزيع الدخل واالدخار
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية :توزيع الدخل واالدخار
رغباته أوال ،وما تبقى عن ذلك يوجه إلى االدخار ،ولهذا فإن تأثير الحاجات والرغبات على
االدخار يكون وفق عالقة عكسية ،فكلما زاد عدد الحاجات وتنوعت أو ظهرت حاجات جديدة كلما
قل حجم االدخار الفردي والكلي.
دافع اقتناء السلع الجديدة :ويقصد به ميل الفرد إلى اقتناء السلع الجديدة ،والرغبة في تجديد ما
لديه منها باستمرار ،هذا الدافع يؤثر سلبا على االدخار ،حيث يضطر الفرد في كل مرة إلى اإلنفاق
على االستهالك بدال من توجيه ذلك إلى االدخار.
دافع التقليد والمحاكاة :يتمتع الكثير من األفراد بحب التقليد والمحاكاة لآلخرين ،إذا كان التقليد
والمحاكاة ألشخاص يميلون لالدخار واالستثمار ،فسيعمل هذا األمر على تشجيع االدخار ،أما إذا
كان التقليد ألشخاص يميلون إلى اإلنفاق االستهالكي أكثر من خالل تتبع الموضات والكماليات ،فإن
التقليد هنا يؤثر سلبا على االدخار.
خصائص شخصية الفرد :تختلف تركيبة وخصائص الشخصية من فرد آلخر ،وذلك أنها تخضع
لعوامل عديدة في تركيبتها ،ومن بين تلك العوامل والخصائص الشخصية المحددة والمؤثرة على
االدخار نذكر :الميل لالدخار أو لالستهالك ،التوقعات ،المستوى التعليمي والثقافي ،الذكاء ،طريقة
التفكير ومعالجة المشكالت والمواقف.
عوامل اجتماعية وثقافية :وتتمثل في كافة العوامل المحيطة بالفرد والتي تؤثر على موقفه
قراراته الخاصة باالدخار ،حيث تؤثر تلك العوامل بشكل حاسم على عالقة االدخار بالدخل
واالستهالك ،ومن بين هذه العوامل نجد :عدد أفراد األسرة ،طبيعة التعليم ،ثقافة المجتمع ،طبيعة
النظام االجتماعي واالقتصادي السائد في المجتمع.
مستوى الدخل :يزداد مستوى االدخار لدى األفراد بازدياد مقدار الدخل والعكس صحيح.
طريقة توزيع الدخل الوطني :تستطيع الطبقة الغنية أن تدخر مقارنة بالطبقة الفقيرة التي تنفق
معظم دخلها في االستهالك ،وهذا ما يؤدي إلى انخفاض نسبة االدخار ،ولذلك يجب إعادة توزيع
الدخل الوطني توزيعا عادال وذلك بفرض الضرائب التصاعدية وفي نفس الوقت تخفيف العبء
الضريبي على الفقراء ،ما يؤدي إلى زيادة استهالك ونقص ادخار الطبقة الغنية.
تنبؤ األفراد بحركات األسعار وتغيرات الدخل :إذا تبين لألفراد بأن األسعار سترتفع فإن هذا
التقدير سوف يدفع األفراد إلى الزيادة في االستهالك وانخفاض في االدخار ،في حين إذا توقعوا بأن
دخلهم سيرتفع ،فإنهم يميلون إلى االستهالك أكثر من االدخار.
معدل الفائدة :تعتبر الزيادة في معدل الفائدة عامال مشجعا لألفراد إليداع أموالهم في البنوك،
فكلما ازداد معدل الفائدة كلما شجع ذلك األفراد على االدخار والعكس صحيح.
6
المحاضرة الخامسة :النشاط االقتصادي والعمليات االقتصادية :توزيع الدخل واالدخار
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية :توزيع الدخل واالدخار
)𝑌𝑑 = 𝐶 + 𝑆 … … . . (1
{ لدينا
)𝐶 = 𝑎 + 𝑏𝑌𝑑 … … (2
حيث أن:
) (-aهو االدخار المستقل بمعنى االدخار الذي ال يتبع الدخل) مساعدات حكومية ،إعانات
عائلية (......................؛
) (bالميل الحدي لالدخار ،وهو مقدار التغير في االدخار الناتج عن التغير في الدخل المتاح بوحدة
واحدة ،يتم حسابه رياضيا كالتالي:
أما الميل المتوسط لالدخار فهو النسبة التي يمثلها االدخار الجاري من الدخل المتاح ،ويمكن حسابه
بالعالقة الرياضية التالية:
7
المحاضرة الخامسة :النشاط االقتصادي والعمليات االقتصادية :توزيع الدخل واالدخار
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية :توزيع الدخل واالدخار
إن مجموع الميل الحدي لالستهالك والميل الحدي لالدخار يساوي واحد صحيح:
MPC+MPS=1
انطالقا من:
Yd=C+S
ومنه:
8
المحاضرة الخامسة :النشاط االقتصادي والعمليات االقتصادية :توزيع الدخل واالدخار
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية :توزيع الدخل واالدخار
MPC+MPS=1
عندما يكون الدخل معدوم ) (Yd= 0فإن ( a=-Sاالستهالك المستقل) ،وذلك ألن األفراد سيطلبون سلع
وخدمات حتى لو كان دخلهم منعدم ،فهناك عوامل أخرى غير الدخل تحدد حجم اإلنفاق ،كما ذكرنا سابقا،
ويكون مصدر تمويل هذا اإلنفاق هو السحب من األرصدة المدخرة التي تشكلت سابقا ،وهو ما يفسر
اإلشارة السالبة لالدخار وهذا داللة على عملية سحب المدخرات .
أما عندما يكون Yd=Cيكون ،S=0بمعنى أن األفراد في هذه الحالة سينفقون كل الدخل على السلع
والخدمات ألن دخلهم ال يكفي إال لهذا الغرض ،ومنه سيصبح االدخار منعدم.
9
الدكتورة آمال خدادمية -ااالستثمار - محاضرة :80النشاط االقتصادي و العمليات االقتصادية ( االنتاج – االستثمار )
اإلنتاج وتوسيعه أو المحافظة عليه و هو أوالً -:مفهوم االستثمار وأهميته االقتصادية
اإلضافة إلى الطاقة اإلنتاجية
المكون الثاني والرئيسي من عناصر يعد االستثمار
اما تكوين رأس المال فيمثل مجموع االموال الطلب الكلي الفعال المهمة في االقتصاد والمتمثلة ب ـ :
غير المباشرة والوسيطة والتي من خالل دورات
( -االستهالك -االستثمار – اإلنفاق الحكومي –
االنتاج وبذل قدر من الوقت تجعل العمل
صافي التجارة الخارجية ) يعرف االستثمار بأنه ((عملية
االنساني اكثر انتاجية واقل جهدا.
توظيف األموال الفائضة في أدوات ومجاالت استثمارية
و يحظى موضوع االستثمار بأهمية بالغة من قبل متنوعة بهدف خلق إنتاج جديد أو توسيع اإلنتاج الحالي
جميع دول العالم المتقدمة منها والنامية على حد وزيادة تكوين رأس المال على مستوى االقتصاد والمجتمع
قبل صناع الق ارر السياسي سواء السيما من أو لتحقيق زيادة فعلية في الثروة ))
وذلك لما يحققه من فائض واالقتصادي
و يعرف ايضاً بأنه (( اإلضافة إلى الطاقة اإلنتاجية أو
اقتصادي يؤدي إلى زيادة الدخل القومي وزيادة
اإلضافة إلى رأس المال او استخدام المدخرات في تكوين
معدالت التنمية االقتصادية وتحقيق الرفاهية
الطاقات اإلنتاجية الجديدة الالزمة إلنتاج السلع
االقتصادية واالجتماعية لعموم أفراد المجتمع ،
والخدمات وللحفاظ علــى الطاقات اإلنتاجية القائمة
ولالستثمار أهمية كبيرة من شأنه أن يولد آثار
وتوسيعها)
ايجابية على مستوى االقتصاد الوطني من خالل
توزيع االستثمارات قطاعيا ومكانياً ،والذي يؤدي كما و يمكن أن نميز بين مفهومي االستثمار
معدالت الدخل الوطني للبلد وتوليد إلى زيادة وتكوين رأس المال
والى زيادة اإلنتاج ،حيث فرص عمل جديدة فاالستثمار هو التخلي عن أموال يمتلكها الفرد
تؤدي زيادة معدالت االستثمار إلى زيادة الطاقة في لحظة زمنية معينة ولفترة من الزمن بقصد
اإلنتاجية للبلد وبالتالي زيادة الدخل من خالل الحصول على تدفقات مالية مستقبلية تعوضه عن
إلى دوره إضافة عمل مضاعف االستثمار. القيمة الحالية لألموال المستثمرة وكذلك عن
االقتصادي كونه في تحريك النشاط البارز النقص المتوقع في قيمتها الشرائية بفعل عامل
في تحديد معدالت النمو المتغير األهم التضخم ،وعن عامل المخاطرة المرافق للمستقبل
االقتصادية إضافة إلى إسهامه في دعم الميزان الذي يتم فيه تحصيل هذه التدفقات .او هو ذلك
التجاري وميزان المدفوعات ودعم عملية التنمية الجزء من الدخل غير المستهلك (االدخار) والذي
االقتصادية واالجتماعية ،حيث يقوم االستثمار يعاد استخدامه في العمليات اإلنتاجية بهدف زيادة
1
الدكتورة آمال خدادمية -ااالستثمار - محاضرة :80النشاط االقتصادي و العمليات االقتصادية ( االنتاج – االستثمار )
الطلب الكلي ويختل التوازن بين الطلب الكلي بدور رئيسي في تحديد مستوى النشاط االقتصادي
والعرض الكلي ،بحيث يصبح هناك فائض في ويؤدي التغير في االستثمار إلى تغيرات مضاعفة
العرض الكلي فيتجه االقتصاد نحو حالة الكساد. في الدخل الوطني والتوظف كذلك يحدد االستثمار
سرعة النمو االقتصادي للمجتمع وذلك ألن اتجاه
يعمل االستثمار على زيادة طاقة البلد اإلنتاجية
هذا النمو يرتبط ارتباطا وثيقا بتكوين رأس المال
من خالل انتاجه السلع االنتاجية الجديدة وتطويرها
والذي يحدد بدوره االستثمار ،وبالرغم من أهمية
بحيث تكون اكثر كفاءة وانتاجية بمرور الزمن .
االستثمار إال انه الزالت الدول النامية ال تولي
يتمثل االستثمار باإلنفاق على تكوين االصول األهمية القصوى له بسبب ندرة رأس المال لديها
االنتاجية كالمواد االولية والمكائن ،وفي حالة عدم الناجم عن عدة أسباب والمتمثلة بارتفاع معدالت
وجود استثمار فال يوجد انتاج او تجديد او صيانة االستهالك ومعدالت النمو السكاني والى انخفاض
وبالتالي فسوف تندثر المكائن بعد نفاذ عمرها معدالت نمو الدخل الوطني والى ضعف الوعي
االنتاجي اي دون قدرة انتاجية فتتوقف الحياة االدخاري واالستثماري والى عدم توفر البيئة
االقتصادية اذ ان االستثمار ينقل اقتصاد اي دولة والمناخ االستثماري المالئم إضافة إلى االستخدام
من حالة الركود االقتصادي الى حالة الرخاء غير الرشيد لرأس المال المتاح .ويمكن بيان اهمية
االقتصادي. االستثمار من الناحية االقتصادية بمجموعة من
يعمل االستثمار على تنشيط االقتصاد القومي بمجموعة من تكمن وتتجسد التي النقاط
ويؤثر بشكل كبير على الدخل القومي الذي هو المكاسب وكاالتي -:
تابعاً لالستثمار والعالقة طردية بينهم حيث مع االستثمار عملية اقتصادية يستخدم لمواجهة
زيادة االستثمار يزداد الدخل والعكس صحيح الزيادة في الطلب الكلي نتيجة الزيادة في عدد
فضال عن تأثيره على المدخرات التي ستصبح السكان وتحسن الدخل والمستوى المعاشي للسكان
مكدسة في البنوك ويصبح سعر الفائدة صفر
ّ وصوالً الى امتالك وتلبية الحاجات الضرورية
ويختل التوازن في االقتصاد القومي اذ يزداد السلع الكمالية ومن بينها الرحالت السياحية ،وهذا
الطلب على السلع االستهالكية دون انتاج مقابل يتطلب تحقق المزيد من االستثمارات لزيادة القدرة
لها االنتاجية لسد الحاجة المتزايدة في الطلب الكلي.
يعمل االستثمار على تعظيم ثروة المستثمر مهما من عناصر ولكون االستثمار عنص ار
وتحقيق المزيد من االرباح وتحقيق الرفاهية ففي حالة توقف االستثمار يقل الطلب الكلي
2
الدكتورة آمال خدادمية -ااالستثمار - محاضرة :80النشاط االقتصادي و العمليات االقتصادية ( االنتاج – االستثمار )
االستهالك Income الدخل االجتماعية ،اضافة الى كونه ضمانة لإلنسان
Saving االدخار consumption بعد بلوغه سن التقاعد وان ينفق امواله اما عن
االقتراض Borrowing طريق االستهالك او االدخار واالستثمار.
يمثل الدخل مجموع عوائد عناصر االنتاج خالل يعد االستثمار من اهم العوامل المحددة للتنمية
فترة زمنية معينة عادة تكون سنة ويكون على االقتصادية واالساس لعملية التنمية االقتصادية
شكل صورة نقدية ،وعناصر االنتاج تتمثل بـ ( السيما للبلدان النامية التي تسعى للنهوض لتلحق
االرض وعائدها الريع – راس المال وعائدها بركب العالم المتقدم من خالل تحقيق المزيد من
الفائدة – العمل وعائده االجر – التنظيم وعائده االستثمارات ،كذلك فأن االستثمار يدعم التجارة
الربح ) الخارجية وميزان المدفوعات ويحقق فوائض في
الصادرات تدعم التنمية االقتصادية وتوفر االموال
االستهالك واالدخار وينقسم الدخل الى
لمزيد من االستثمارات للتطور نحو األفضل
Income= consumption+ Saving
إن األهمية االقتصادية لالستثمار في المجتمع ال
حيث يعرف االستهالك بأنه استخدام حجم معين
تأتي من خالل االستثمار اإلنتاجي المادي فقط
من السلع والخدمات من خالل الطلب المدعوم
بل من خالل اآلثار االجتماعية لالستثمار اذ
بقوة شرائية
يوفر المزيد من فرص العمل ومعالجة البطالة ،
ويعرف االدخار على انه ذلك الفائض من الدخل وفي مجال البحث العلمي والمعرفة والصحة
بعد االنفاق االستهالكي بحيث يوجه الى نوع آخر والتعليم ،أي في مجال االستثمار في رأس المال
وهو ما يطلق عليه باالنفاق من االنفاق البشري وبالتالي يخلص البلد من التقاليد البالية
االستثماري ويعد االدخار من المصادر االساسية ويصبح أكثر انفتاحاً من الناحية االجتماعية.
التنمية لعملية الالزمة االستثمارات لتمويل
ثانياً -:عالقة االستثمار ببعض المفاهيم
االقتصادية
االقتصادية
اذن فأن الدخل = االستهالك +االستثمار
ان لالستثمار صلة وثيقة بمجموعة من المفاهيم
Income= consumption+ Investment االقتصادية من اهمها-:
3
الدكتورة آمال خدادمية -ااالستثمار - محاضرة :80النشاط االقتصادي و العمليات االقتصادية ( االنتاج – االستثمار )
كفاية معينة بهدف تغطية أوجه اإلنفاق لعدم وكذلك يمكننا بيان حالة التوازن والالتوازن بين
الدخل عمليتي االستثمار واالقتراض
ثالثاً -:أنواع االستثمار اقتصادياً ال نقدياً يحرص على زيادته من اجل
ان للفرد دخ ً
تلبية رغباته واحتياجاته وتحقيق أقصى مستوى
-1االستثمار الحقيقي و االستثمار المالي :ويقصد
ممكن من اإلشباع وذلك ما يتطلب منه استهالك
باالستثمار الحقيقي هو التوظيف الذي يتحقق من
هذا الدخل أو جزء منه ،فإذا تساوى دخله مع
شراء وبيع أو استخدام األصول اإلنتاجية التي تعمل
استهالكه تماماً حينئذ انه في حالة توازن ،أما إذا
على زيادة السلع والخدمات بشكل فائض مما يزيد من
لم يتساويا يحقق حالة الال توازن .ونظ اًر الن
الناتج القومي اإلجمالي ،أما االستثمار المالي ال
االفراد يتفاوتون في دخولهم النقدية كما أن لكل
ينتج عنه زيادة حقيقية في إنتاج السلع والخدمات وإنما
منهم نمطاً معيناً في استهالك السلع والخدمات ،
يتم من خالل نقل ملكية وسائل اإلنتاج واألموال
فان حالة التوازن هي االستثناء ،وحالة الال توازن
المستثمرة من مستثمر آلخر والمتمثلة بشراء تكوين
هي القاعدة وبالتالي يتولد اما عجز او فائض
رأسمال موجود ،كاألسهم والسندات وشهادات اإليداع
والذي بدوره تتضح العالقة الوثيقة التي تربط بين
واذونات الخزينة مما يعمل على تحقيق إيرادات
عمليتي االستثمار واالقتراض.
ووفورات مالية .
ففي حالة تساوي الدخل مع االستهالك يكون الفرد
-2االستثمار المولد أو المحفز واالستثمار المستقل (
في حالة توازن أما اذا لم يتساويا يكون الفرد في
التلقائي ) :يتعلق االستثمار المولد أو المحفز بصورة
حالة الال توازن فاذا كان الدخل اكبر من
مباشرة بالدخل أو الطلب الكلي حيث يرتبط هذا النوع
االستهالك سيولد بدوره فائض وهذا الفائض
ارتباطا داليا بالدخل فعند الزيادة في الطلب الكلي سيزداد
سيوجه إلى االدخار والتي توجه نحو االستثمار
الدخل واإلنفاق مما يحفز المنشآت على توسيع طاقتها
اإلنتاجية لمواجهة الزيادة الحاصلة في الطلب الكلي ويكون اما اذا كان الدخل اقل من االستهالك سيواجه
له تأثي ار مضاعفا على مجمل الفعاليات االقتصادية ،أي الفرد حالة عجز مما يضطره الى تغطية هذا
سيحدث توسع تراكمي لالقتصاد وهنا يصبح االستثمار العجز عن طريق االقتراض والذي يعرف على انه
المولد موجبا وبالعكس في حالة انخفاض الطلب الكلي عملية اخذ مبالغ من المال من االفراد والبنوك
يصبح سالبا ،أما االستثمار المستقل عندما تكون الزيادة مقابل التعهد بأعادة هذه المبالغ خالل مدة زمنية
في االستثمار مستقلة عن الدخل او الطلب الكلي حيث
4
الدكتورة آمال خدادمية -ااالستثمار - محاضرة :80النشاط االقتصادي و العمليات االقتصادية ( االنتاج – االستثمار )
خارج النظام النقدي والمالي وأدواتها االستثمارية يرتبط بعوامل مستقلة كإدخال تقنيات جديدة وتطوير موارد
وتتم هذه والقانوني للدولة المستثمرة واالقتصادي جديدة ونمو السكان والقوى العاملة إضافة إلى السياسة
االستثمارات إما بشكل مباشر وهو استثمار حقيقي طويل االستثمارية الحكومية
األجل في أصول إنتاجية أو أن يكون غير مباشر أو ما
يمثل -3االستثمار الصافي واالستثمار االحاللي :
يسمى باالستثمار في األوراق المالية هو استثمار مالي
االستثمار الصافي اإلضافات إلى رصيد رأس المال
قصير األجل
الحقيقي ،أما االستثمار االحاللي يمثل ما يتم تخصيصه
-6االستثمارات اإلستراتيجية و استثمارات البنية لمواجهة العوامل التي تؤثر على حجم الرصيد الفعلي لرأس
األساسية :وهذا النوع من االستثمارات اإلستراتيجية يأخذ المال والناتجة عن الهالك أو االندثار أو التقادم في رأس
صفتين األولى دفاعية لحماية المشاريع االستثمارية التي المال الحقيقي .ويمثل مجموعهما االستثمار اإلجمالي .
تواجه مسيرة التطور والثانية هجومية لما تتميز به
-4االستثمار العام واالستثمار الخاص :ويقصد
المشاريع االستثمارية من تقدم تكنولوجي تجعلها في
باالستثمار العام أن يتم اإلنفاق من قبل الدولة بهدف تنمية
المقدمة .أما المقصود بأستثمارات البنية األساسية فهي
واالجتماعية للبلد في تحقيق مستوى البنية االقتصادية
االستثمارات في مجال المصلحة العامة كمشاريع الطرق
التوظف الكامل واستقرار المستوى العام لألسعار ولدعم
والجسور واالتصاالت وكافة المرافق العامة
القطاع الخاص أيضا لسد الفجوة الحاصلة في إنفاقه
واالستثمارات -7االستثمارات في الموارد البشرية االستثماري ،أما المقصود باإلنفاق الخاص فيتمثل في
االجتماعية :ويعد االستثمار في الموارد البشرية نوع اإلنفاق من قبل األفراد والمنشآت الخاصة بهدف الربح
مهم من أنواع االستثمار يركز على الثروة البشرية ويقوم بشكل أساسي و تكون معظم هذه االستثمارات قصيرة
على أساس التنمية البشرية في إعداد وتدريب أفراد األجل
المجتمع ورفع المستوى التعليمي والمهني ليكونوا أداة فاعلة
ويقصد -5االستثمار المحلي واالستثمار األجنبي:
في سياسة التنمية االقتصادية للدولة .أما االستثمارات
باالستثمار المحلي جميع الفرص المتاحة لالستثمار في
االجتماعية فيقصد بها االستثمارات التي تستهدف زيادة
داخل السوق المحلية واإلقليمية للبلد بغض النظر عن
الرفاهية االجتماعية لألفراد .
حيث يتم تمويل هذه طبيعتها وأدواتها االستثمارية
-8االستثمار الثابت واالستثمار في المخزون :ويقصد االستثمارات من قبل المدخرات الوطنية .أما االستثمار
به االستثمار في تكوين رأس المال الثابت أي كل ما األجنبي أو الخارجي فيعني جميع الفرص المتاحة
يضاف إلى األصول بهدف التوسيع والمحافظة على لالستثمار في األسواق األجنبية بغض النظر عن طبيعتها
5
الدكتورة آمال خدادمية -ااالستثمار - محاضرة :80النشاط االقتصادي و العمليات االقتصادية ( االنتاج – االستثمار )
وسياسات ضريبية مشجعة تتضمن إعفاءات ضريبية لمدة الطاقة اإلنتاجية فهنالك استثمارات تولد زيادة مباشرة في
معينة يتم إخضاع الدخول المتآتية من االستثمار بعدها الطاقة اإلنتاجية كإنشاء المباني والمصانع وعمليات
إلى الضريبة وتوافر فرص استثمارية مناسبة في ظل االستصالح الزراعي ،واستثمارات تولد زيادة غير مباشرة
اقتصاد يتسم بالرخاء والنمو االقتصادي ووجود ادخارات في الطاقة اإلنتاجية كالمشاريع االستثمارية في البنى
6
الدكتورة آمال خدادمية -ااالستثمار - محاضرة :80النشاط االقتصادي و العمليات االقتصادية ( االنتاج – االستثمار )
قيمة رأس المال األصلي المستثمر في المشروع (األصول االمام يشجع المدخرين على تقبل المخاطرة
الحقيقية ) وتوفير مستوى مناسب من السيولة لضمان المصاحبة لالستثمار .ولعل من أبرز مظاهر هذا
تغطية متطلبات العملية اإلنتاجية للمشروع .وينخرط مقننة تحمي حقوق المستثمرين
المناخ وجود قوانين ّ
أصحاب األعمال والشركات في االستثمار بهدف تحقيق وغيرها.
الربح ،لذلك نجد أن أهم القوى مردودات وافرة من -3وجود سوق مالي كفء ّ
وفعال يوفر المكان
االقتصادية التي تحدد االستثمار هي اإليرادات التي يتم والزمان المناسبين للجمع بين رغبة المدخرين في
جنيها من جراء ذلك االستثمار من خالل الطلب على استثمار اموالهم ،ورغبة المقترضين في الحصول
الناتج الذي يتم الحصول عليه من المشروع االستثماري على هذه االموال ،سوق يوفر للمستثمرين تشكيلة
والتي تتأثر بصفة أساسية بأوضاع دورة النشاط منوعة من أوجه االستثمار من حيث االداة والعائد
االقتصادي ،وتكاليف االستثمار التي تتحدد من خالل والمخاطرة .كما يوفر للمقترضين مصادر تمويل
،وكذلك التوقعات أسعار الفائدة والسياسة الضريبية منوعة تهيئ لكل منهم اختيار المصدر المناسب
فاالستثمار غالبا ما يكون تطلعاً للمستقبل المستقبلية من حيث االداة والتكلفة والمخاطرة.
فعندما تعتمد محددات االستثمار على أحداث مستقبلية
-4 وجود فئة نشطة من صانعي االسواق
يصعب التنبؤ بها والتي ترافق المشروع االستثماري الذي
Market Makersويقصد بهم مجموعة الوسطاء
يحاول أن يحقق إيرادات تفوق التكاليف للبقاء في السوق
بشقيها الوكالء Dealersوالسماسرة Brokers
من جهة والتي تواجه االقتصاد ككل من جهة أخرى لذلك
تكون من أكثر المكونات تقلبا في إجمالي االستثمار. خامساً -:اهداف ومحددات االستثمار
وهنالك عددا من الظروف والمتغيرات االقتصادية التي لقد أصبح الهدف األساسي من االستثمار في هذا
تحدد حجم ونشاط االستثمار وهذه المحددات تمتاز العصر تعظيم ثروة المستثمر في ضوء التطور الذي
بشموليتها وتأثيرها المباشر على المستثمر والسوق حصل في الفكر المالي والنظرية المالية ،إذ يقع ضمن
وهي كاآلتي -: ذلك تحقيق األرباح الذي يعد هدف تقليدي للمستثمرين،
أي تحقيق اكبر عائد بأقل درجة من المخاطر وإلى إنعاش
يعد توافر االئتمان المصرفي عامال محددا ومؤث ار
االقتصاد وزيادة الرفاهية وتوظيف األموال للحصول على
على االستثمار لدعم وتشجيع االستثمار.
العائد للمستثمر يحفزه على االستمرار في مشروعه
مدى توافر النقد األجنبي لمتطلبات العملية االستثماري و زيادة العائد وتنميته واستم اررية الحصول
اإلنتاجية والخدمية التي يتم استيرادها من الخارج. على الدخل والعمل على زيادته .وكذلك المحافظة على
7
الدكتورة آمال خدادمية -ااالستثمار - محاضرة :80النشاط االقتصادي و العمليات االقتصادية ( االنتاج – االستثمار )
The Principle of المقارنة مبدأ مدى توافر االستقرار السياسي واالقتصادي للبلد
Comparability لكونهما من العوامل المهمة في تهيئة مناخ
استثماري مناسب.
The Principle of مبدأ الموضوعية
Objectivity سعر الفائدة والكفاية الحدية لرأس المال والتقدم
التكنولوجي للدولة ودرجة المخاطر تُعد من
مبدأ الموائمة او المالئمة The Principle of
العوامل المهمة التي توثر على القرار االستثماري.
Relevance
عالمياً ُيعد من العوامل تقلبات أسعار النفط
The Principle of مبدأ توزيع االخطار
المهمة والمؤثرة ،فعند ارتفاع العوائد النفطية
:distribution of Risks
سيؤدي إلى توفير تخصيصات اكبر من قبل
يعتبر هذا مبدأ االختيار The Principle of الدولة على المشاريع التنموية ،مما لها األثر في
Choiceاالكثر أهمية بين مبادئ االستثمار، جميع مفاصل المجتمع وبالتالي على االستثمار
ويترجمه المستثمر عملياً عندما يختار من بين
سادسا :مبادئ االستثمار :
مجاالت وادوات االستثمار المتاحة – المجال واالداة
المناسبين لرغبته وميوله التي يحددها ما يعرف تتسم الفوائض النقدية لدى االفراد او المنظمات
بمنحنى التفضيل Preference Curveويتحدد بسمة الندرة ،لذا تتنافس على توظيف هذه
شكله بمجموعة من العوامل أهمها :دخله ،وعمره، الفوائض فرص استثمارية متعددة تفرض على
ووظيفته وكذلك حالته االجتماعية والصحية .ويقوم المستثمر اختيار ما يناسبها من خالل عملية
مفهوم منحنى تفضيل المستثمر على فرض ان لكل مفاضلة تأخذ بعين االعتبار مجموعة من العوامل
مستثمر نمط تفضيل معين يحدد درجة اهتماماته تجاه أهمها :معدل العائد المتوقع على االستثمار ،
العناصر االساسية في قرار االستثمار وهي :معدل درجة المخاطرة ،السيولة ،تكلفة الفرصة البديلة
العائد على االستثمار ،ودرجة المخاطرة ،والسيولة لكل بديل من البدائل االستثمارية المتاحة ،وبذلك
...الخ .وبناء عليه تتحدد أولوية هذه العناصر لديه. يتوصل المستثمر الى اتخاذ ق ارره االستثماري من
فاذا وضع المستثمر معدل العائد على رأس أولوياته خالل توفر مجموعة من المبادئ المتعارف عليها
فانه يفضل حينئذ استثمار امواله في شراء سندات في عالم االستثمار منها:
طويلة االجل ،بينما لو وضع عامل السيولة على رأس
مبدأ االختيار The Principle of Choice
االولويات ،فانه يفضل حينئذ استثمارها اما في سندات
8
الدكتورة آمال خدادمية -ااالستثمار - محاضرة :80النشاط االقتصادي و العمليات االقتصادية ( االنتاج – االستثمار )
وفي الرغبة بالقيام به وتحمل كلفته الى ان تتحقق قصيرة االجل ،او في حساب توفير في البنك .لكن اذا
أهدافه االنتاجية وخلق فرص العمل .وهناك عدد من كان ميل المستثمر الى تفضيل مجال استثماري معين
العوامل المؤثرة في البيئة االستثمارية على المستوى عن مجال آخر مرتبطاً بعامل نفسي او سيكولوجي،
الجاذبة (العوامل منها االيجابية االقتصادي فان ذلك ال يعني ان يترك المستثمر لهذا الميل فرصة
لالستثمار) واخرى سلبية (العوامل الطاردة لالستثمار) التحكم المطلق في توجيه استثماراته ،بل عليه ان
تشكل بمجموعها مالمح البيئة االستثمارية في يدخل عامالً موضوعياً في عملية اتخاذ ق ارره
االقتصاد القومي والتي تم ذكرها سابقاً والمتمثلة االستثماري يقوم على الموازنة بين معدل العائد
باالستقرار السياسي واالمني واالستقرار االقتصادي المتوقع ودرجة المخاطرة المتوقعة ليصل الى تحديد ما
يعرف بمعدل العائد المرجح على االستثمار ،ودرجة
ومعدالت اسعار الفائدة ومستوى الدخل القومي
المخاطرة المرجحة ،وعن طريقهما يتمكن من المفاضلة
ومعدالت التضخم النقدي والحوكمة االلكترونية
بين البدائل االستثمارية.
واالنفتاح االقتصادي
9
الدكتورة آمال خدادمية -ااالستثمار - محاضرة :80النشاط االقتصادي و العمليات االقتصادية ( االنتاج – االستثمار )
فيمكن أن تحوي أسهم عادية منخفضة السعر الى جانب وتعرف المخاطر السوقية او يطلق عليها مصطلح
اسهم ممتازة مرتفعة السعر .ويطبق المستثمر في تنويع المخاطر العادية بأنها :المخاطر التي ترتبط أسبابها
محفظته على مبدأ توزيع االخطار بشكل عام بظروف السوق المالي ،وتنعكس آثارها
على أسعار أدوات االستثمار فيه على شكل تقلبات
سعرية صعوداً وهبوطاً ،ويتميز هذا النوع من المخاطر
بما يلي:
10
المحاضرة الخامسة :النشاط االقتصادي والعمليات االقتصادية :التبادل ،االستهالك.
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى
مع تزايد وتنوع الحاجات غير المتناهية لألفراد ،واختالف طاقة اإلنتاج من جماعة ألخرى) حسب
اإلنتاجية ،مؤهالت خاصة ،عوامل طبيعية ) .....بدأ االهتمام بالتخصص وتقسيم العمل وضرورة االنتقال من
نمط اإلنتاج البدائي البسيط إلى نمط اإلنتاج الموسع ،مما ساهم في ظهور نشاط التبادل) التبادل السوقي(.
إن عمليةة التبةادل عمليةة اجتماعيةة بتبيعتهةا ،يقصةد بهةا االنتقةال اإلرادي لملكيةة السةلع والخةدمات المتحصةل
عليها من النشةاط االقتصةادي ،فهةو عمليةة وسةيتية بةين التوزيةع واالسةتهال ،،إذ تسةم للمتعةاملين االقتصةاديين
بتبادل المنافع والحصول على مداخيل يتم توجيهها لتغتية احتياجاتهم.
كما يعرف التبادل على كونه عملية استبدال الفةائ مةن اإلنتةاج ( الفةائ مةن الحاجةة) مقابةل سةلع أخةرى ،هةه
األخيرة تمثل حاجات يرغب بها ولكنها متوفرة لدى الغير.
أ-المبادلة بضاعة-بضاعة(اإلنتاج الطبيعي) :وهو ما اصتل على تسميته باالقتصاد التبيعي أو المقايضة،
إذ أصبحت الوحدة االقتصادية تعرف فائضا في منتجات معينة ،وفي المقابل لديها عجز في بع المنتجات
نتيجة التخصص وتقسيم العمل وهو ما أدى إلى ظهور المبادلة ما بين الوحدات االقتصادية التي اتخهت شكل
التبادل البسيط ( سلعة مقابل سلعة).
ومن ميزات نظام المقايضة:
تزامن عمليتي البيع والشراء في الوقت نفسه مما يعني عدم وجود فاصل زمني بين العمليتين.
لم يكن هنا ،تمييز واض بين البائع والمشتري أو بين المنتج والمستهلك ،لكن بعد زيادة التخصص
في اإلنتاج وتقسيم العمل بين األفراد تمخ عنه زيادة في كمية السلع المنتجة وتباين أنواعها.
1
المحاضرة الخامسة :النشاط االقتصادي والعمليات االقتصادية :التبادل ،االستهالك.
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى
في مرحلة الحقة ،أصب نظام المقايضة عاجزا وغير مجد عمليا وغير كاف لتسهيل عملية الحصول على
السلع والخدمات نظرا للصعوبات الكثيرة التي صاحبت نظام المقايضة ،ويمكن حصر أهم هه الصعوبات في
الجوانب التالية :
صعوبة االهتداء أو الرجوع إلى نسبة مبادلة السلع ببعضها البع .
صعوبة توافق رغبات المتبادلين.
صعوبة خزن السلعة بسبب تعرضها إلى التلف السريع وانخفاض قيمتها.
صعوبة توافق رغبات األفراد خاصة مع زيادة عددهم وتنوع حاجات.
عدم قابلية بع األنواع من السلع للتجزئة .
عدم توفر أداة صالحة الختزان القيم ،أي أن الفرد ال يستتيع االحتفاظ بثروته المتمثلة في السلعة ،في نفس
الوقت إذا أراد شخص أن يدخر جزءا من إنتاجه الجاري لمواجهة ما يحمله المستقبل من ظروف طارئة أو
مبادلته بقيم أخرى عند الحاجة.
عدم توفر وسيلة للدفع المؤجل ،ففي سوق المقايضة ال يوجد طريقه للتسديد إال عن طريق السلعة العينية
التي استخدمت كواستة إلبراء الهمم بين الدائن والمدين.
صعوبة تقدير السلع المعدة للتبادل نظرا لعدم وجود وحدة حساب مشتركة أو أداة لقياس قيم السلع
المتداولة ،أي عدم وجود وحدة حساب عامة ومشتركة يقاس بها أثمان السلع والخدمات المتداولة في األسواق.
هه الصعوبات ،السابقة الهكر ،كانت الدافع للبحث عن وسةيلة تمكةن اإلنسةان مةن إتمةام مبادالتةه بكةل يسةر
فجاءت مرحلة االقتصاد النقدي(سيتم التوسع في هها الموضوع الحقا).
ب-المبادلة بضاعة-نقد-بضاعة(إنتاج المبادلة البسيطة) :خالل هه المرحلة بدأ المنتج الهي يملك وسائل
إنتاج محدودة في بيع السلع التي ينتجها ،واستخدام المدخول المتحصل عليه لشراء سلع أخرى يقوم باستعمالها
إما إل شباع حاجاته النهائية أي استهالكها نهائيا أو في اإلنتاج ،وبالتالي فعملية التبادل البسيتة تتمثل في
التخلي عن السلعة في مقابل النقود ،ثم التخلي عن النقود مقابل السلع (سلعة ــــــــــــــ نقود ـــــــــــــــ سلعة).
ج-المبادلة نقد-بضاعة-نقد( إنتاج المبادلة الرأسمالية ) :مع تتور الحرفيين من منتجين إلى أرباب عمل،
أضحت عملية التبادل تتم من خالل دورة رأسمال المنتج ،وذلك على مراحل ثالثة هي:
المرحلة األولى :يقوم صاحب الرأسمال باستخدامه في شراء قوى اإلنتاج (قوة العمل ،وسائل اإلنتاج).
المرحلة الثانية :تستخدم وسائل اإلنتاج وقوة العمل في إنتاج سلعة معينة.
المرحلة الثالثة :يقوم المنتج ببيع السلع التي ينتجها في السوق ليحصل على مقابل نقدي يتضمن الرب
والهي يكون أكثر من الرأسمال النقدي الهي تخلى عنه في المرحلة األولى.
وبالتةالي يتمثةل اإلنتةاج فةةي عمليةة المبادلةة الرأسةمالية بةةالتخلي عةن النقةود فةي مقابةةل السةلعة والتخلةي عةن
السلعة مقابل النقود (نقود ــــــــــــ سلعة ــــــــــــــ نقود).
2
المحاضرة الخامسة :النشاط االقتصادي والعمليات االقتصادية :التبادل ،االستهالك.
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى
-1مفهوم االستهالك:
االسةةتهال ،هةةو هةةدف النشةةاط االقتصةةادي والمحةةر ،لةةه نتيجةةة تةةأثير الةةديناميكي علةةى اإلنتةةاج ،فهةةو عمليةةة
اقتصادية تمكن األفراد من إشباع حاجات األعوان االقتصاديين سـواء كانوا أفراد مسةتهلكين نهةائيين ،مؤسسةات
إنتاجية ،هيئات رسمية أو شبه رسمية ،وعليه فهةو االسةتخدام النهةائي للسةلع والخةدمات بغةرض إشةباع الحاجةات
والرغبات.
كما يعرف االسةتهال ،بـةـهلك "الجةزء المسةتقتع مةن الةدخل والةهي يمكةن إنفاقةه علةى شةراء السةلع والخةدمات
إلشباع حاجات ورغبات المستهلك" ،وهو أيضا "الفعل المتحقق من قبل الفةرد فةي شةراء أو اسةتخدام أو االنتفةاع
من منتج أو خدمة متضمنة عدد من العمليات الههنية واالجتماعية التي تقود إلى تحقيق ذلك الفعل".
تبعا لما سبق ذكر ،يأخه مفهوم االستهال ،عدة دالالت وخصائص يمكن تلخيصها فيما يلي:
3
المحاضرة الخامسة :النشاط االقتصادي والعمليات االقتصادية :التبادل ،االستهالك.
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى
أ)االستهالك الفردي :وهو االستهال ،الهي يخص شخصا أو فردا بعينه ،حيث يأخه النزعة الفردية في
إشباع الحاجات والرغبات ،كالغهاء واللباس.
ب) االستهالك الجماعي :المقصود به استخدام أفراد المجتمع الخدمات التي يقدمها القتاع الحكومي بمقابل
أو بدون مقابل ،فهو يتعلق بعملية إشباع الحاجات والرغبات العامة الخاصة بالمجتمع ككل ،حيث تشتر،
فئة كبيرة أو جميع أفراد المجتمع في هها النوع من االستهال ،مثل األمن ،الصحة ،والتعليم وغيرها.
ب) االستهالك الخدمي :يتعلق باألشياء غير المادية التي ينتفع بها األفراد ،ومن أمثلتها خدمة النقل،
التعليم....،
بالدخل المتاح ،فإذا كان هنا ،انخفاض في دخل اليعني ذلك التقليل في استهال ،بل اللجوء إلى االستدانة
والعكس إذا ا زاد الدخل ال يعني ذلك الزيادة في االستهال ،بل يخصص ذلك الجزء إلى االدخار.
سعر الفائدة :إن دخل الفرد المتاح للتصرف فيه يقسم عادة ما بين االدخار واالستهال ،،حيث أن زيادة
أحدهما تؤدي إلى نقصان اآلخر ،وألن سعر الفائدة من أهم محددات االدخار فهو يلعب الدور ذاته بالنسبة
لالستهال ،،حيث أن ارتفاع أسعار الفائدة سيغري األفراد لتخصيص جزء أكبر من دخولهم لالدخار ،وهو
ما يعني انخفاض االستهال ،،أما انخفاض أسعار الفائدة فسيجعل من عملية االدخار غير مرغوب فيها،
وهو ما يزيد من حجم االستهال .،وعليه ،فالعالقة ما بين سعر الفائدة واالستهال ،هي عالقة عكسية،
حيث أن ارتفاع سعر الفائدة يؤدي إلى التقليل من االستهال ،الحالي ،والعكس بالعكس.
الثروة :وهي مجموع ما يكتنز ،يدخر ويمتلكه األفراد سواء كانت ماال أو عقارا أو أي شيء آخر،
والتي تعد تمويال لنفقاتهم االستهالكية.
تشكيلة السلع والخدمات :سيتصرف المستهلك بدخله استنادا لما يتوفر له من سلع وخدمات متنوعة،
فإذا زاد الدخل ولم يجد المستهلك عرضا وفيرا من السلع والخدمات فإنه يضتر لالدخار ،لهلك
فاالستهال ،يتأثر بالعرض ،أما إذا قابل زيادة الدخل تنويع في تشكيلة السلع والخدمات المعروضة فإن هها
سيؤدي حتما لزيادة مستوى االستهال.،
العقيدة الدينية :والمقصود بها تعاليم الدين وتنظيمه لالستهال ،بمنع اإلسراف والتوسط في اإلنفاق،
وتحريمه لكل ما هو ضار بالفرد ،وهو ما يدعو إليه الدين اإلسالمي.
السياسة المالية المنتهجة من قبل الدولة :للضرائب تأثير سلبي على االستهال ،من حيث أنها تؤثر
على ثروة ودخل األشخاص مما يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على القدرة الشرائية للفرد.
االبتكارات :كلما ظهرت سلع أو أنماط استهالكية جديدة كلما حفزت األشخاص على االستهال ،خاصة
عن طريق االبتكارات التسويقية.
العادات والتقاليد االجتماعية.
نمط توزيع الدخل بين أفراد المجتمع( تميل التبقات الفقيرة ،مقارنة بالغنية منها ،إلى االستهال ،أكثر
من االدخار النخفاض دخولها).
الظروف االجتماعية والطبيعية واالقتصادية المحيطة باإلنسان( أزمة الصحية الكوفيد ،19الكوارث
التبيعية ،الركود االقتصادي.)...
عوامل أخرى ال ترتبط بدخل الفرد إال أنها تأثير على االستهال ،كتوقعات األسعار والدخل ،التقليد
والمحاكاة ،األذواق ،الميل لالدخار .
أما بالنسبة لالستهالك الكلي( مستوى المجتمع) فانه يتأثر باإلضافة إلى العوامل السابقة بعدد السكان
ومتوسط االستهالك الفردي ،حيث أنه كلما زاد عدد السكان ومتوسط االستهال ،الفردي يرتفع حجم االستهال،
والعكس صحي .
يرتبط االستهال ،بعالقة عضوية مع الدخل ،وذلك أن االستهال ،يتوقف بالدرجة األولى على هها األخير
الهي يعتبر من الناحية المالية جزء منه ،فالدخل هو العامل الرئيسي المؤثر على االستهال.،
وتتحدد العالقة بين الدخل واالستهال ،من خالل مؤشرين وهما:
الميل المتوسط لالستهالك):)Average propensity to consume((APC
5
المحاضرة الخامسة :النشاط االقتصادي والعمليات االقتصادية :التبادل ،االستهالك.
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى
وهو النسبة التي يمثلها االستهال ،الجاري من الدخل المتاح ،ويمكن حسابه بالعالقة الرياضية التالية:
APC= C/Yd
حيث أن C :االستهال ،الجاري Yd ،الدخل المتاح الممكن التصرف فيه ،مع العلم أن قيمة هها الميل
محصورة ما بين الصفر والواحد ،وهي في تناقص.
الميل الحدّي لالستهالك ):)Marginal propensity to consume((MPC
وهو التغير الهي يترأ على االستهال ،نتيجة للتغير الهي حدث في الدخل ،بمعنى أنه يمثل نسبة الزيادة في
االستهال ،الناتجة عن زيادة الدخل بوحدة واحدة ،ويمكن تمثيله بالعالقة اآلتية:
MPC= ΔC/ ΔYd=𝒅C/𝒅Yd
وهو محصور بين الصفر والواحد( حسب كينز) ،ويميل إلى الثبات في األجل القصير.
فهنا ،عالقة مباشرة بين الدخل واالستهال ،سواء على مستوى الفرد الواحد أو على مستوى المجتمع ككل ،ومن
الناحية الرياضية يمكن التعبير عن هه العالقة من خالل دالة االستهال.،
-7دالة االستهالك): (Consumption function
يعد المفكر االقتصادي" كينز "أول من أشار إلى أن اإلنفاق االستهالكي يعتمد بصورة أساسية على
مستوى الدخل الجاري ،كما أشار إلى أن اإلنفاق االستهالكي يتجه للزيادة مع كل زيادة في الدخل ،بحيث
تكون زيادة االستهال ،أقل من إجمالي الزيادة في الدخل طالما أن هنا ،جزء من الدخل يوجه لالدخار.
ويمكن توضي العالقة الدالية بين االستهال ،والدخل وفق نظرية كينز من خالل الصيغة اآلتية:
C= f(y) =a+b yd
حيث أن :
= a االستهال ،المستقل عن الدخل أو االستهال ،التلقائي ،ويتحدد هها الجزء من االستهال ،بعوامل
أخرى غير الدخل المتاح كالثروة ،المدخرات السابقة ،االستدانة وغيرها ،بمعنى اخر االستهال ،المستقل
هو قيمة االستهال ،عندما يكون الدخل المتاح مساويا للصفر ،مع العلم أن .0 a
= (MPC)) b الميل الحدي لالستهال ،وهو ثابت حسب كينز(.)0b 1
= b yd االستهال ،التابع أو االستهال ،المستحث ،إذ يكون تابعا للدخل ،بمعنى انه يتغير بتغير الدخل.
يتض من الدالة السابقة ،أن عالقة االستهال ،بالدخل في األجل القصير حسب كينز هي عالقة ختية ،أي أن
تغير االستهال ،بالزيادة والنقصان أو االنتقال من نقتة إلى أخرى على نفس منحنى االستهال ،يرجع إلى تغير
الدخل الجاري وفي نفس االتجا ( أنظر الشكل في أسفله).
6
المحاضرة الخامسة :النشاط االقتصادي والعمليات االقتصادية :التبادل ،االستهالك.
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى
وافترض كينز عند صياغة دالة االستهال ،أن الميل المتوسط في تناقص ،بينما يتزايد الميل المتوسط لالدخار،
وأن الدخل المتاح يتكون من عنصرين أساسين هما االستهال ،واالدخار( ،)Sأي أن.Y= C + S :
ورغم التأييد الهي صاحب هه النظرية ،والقبول العام الهي حضيت به ما بين الحربين العالميتين ،إال أنها
خضعت لعدة دراسات وتجارب أبرزها تلك التي قام االقتصادي األمريكي كوزنتس( )S.Kuznetsمنه سنة
،1989والتي تبين من خاللها أن الميل المتوسط لالستهال ،يميل إلى الثبات في المدى التويل ،لكن في المدى
القصير فإنه تميز باالنخفاض في فترات التوسع واالرتفاع في فترات االنكماش.
7
المحاضرة السادسة :المؤسسات االقتصادية :مفاهيمها وتعريفاتها ،تصنيفاتها وخصائصها.
من اعداد االستاذة :بونعيجة الحصة األولى
نجوى
تمهيد:
تعد المؤسسة االقتصادية الهيكل القائم والمحرك األساسي لكل نشاط اقتصادي باعتبارها النواة األساسية فيه ،كما
أنها تعبر عن عالقات اجتماعية ،كون العملية اإلنتاجية تتضمن مجموعة من العناصر البشرية متعاملة فيما بينها
من جهة والعناصر المادية وعناصر أخرى معنوية من جهة ثانية ،كما يشمل تعاملها المحيط الذي تتواجد به.
المالحظ أنه ال يوجد تعريف جامع للمؤسسة االقتصادية ،وهذا راجع لجملة من األسباب أهمها:
يالحظ من هذا التعريف أن الباحث يعتبر المؤسسة عبارة عن وحدة إنتاجية ،وهذا ما يتنافى مع واقع
المؤسسات حاليا ،حيث توجد العديد من المؤسسات تتكون من عدة وحدات ،وتتوزع في أمكنة مختلفة.
التعريف الثاني " :تتكون المؤسسة الرأسمالية من عدد كبير من العمال يعملون في نفس الوقت تحت إدارة
نفس رأس المال ،وفي نفس المكان ،من أجل إنتاج نفس النوع من السلع"()K.Marx
يالحظ من هذا التعريف أن المؤسسة تستعمل عدد كبير من العمال ،وتنتج نفس النوع ة من السلع ،وهذا ما
يتنافى مع الواقع الذي نجد به عدد كبير من المؤسسات المصغرة والصغيرة ،كما هناك العديد من المؤسسات من
تنتج عدة أنواع من المنتجات.
التعريف الثالث " :المؤسسة هي منظمة تجمع أشخاصا ذوي كفاءات متنوعة تستعمل رؤوس أموال
وقدرات من أجل إنتاج سلعة ،والتي يمكن أن تباع بسعر أعلى مما تكلفة" ()F. PEROUX
يالحظ من التعريف السابق أنه أشمل من التعاريف السابقة ،إال أنه لم يتطرق إلى الناحية القانونية للمؤسسة،
والتي تطرق إليها" ليبريتون ) (M.Lebretonحيث يعرف المؤسسة على أنها" :كل شكل تنظيم اقتصادي،
مستقل ماليا ،والذي يقترح نفسه إلنتاج سلع أو خدمات للسوق" .ورغم أن هذا التعريف يبرز نقطة هامة وهي
نقطة االستقاللية المالية للمؤسسة ،إال أنه يحدد نشاط المؤسسة في أحد العنصرين :سلع أو الخدمات ،وهذا ما
يتنافى مع العديد من المؤسسات التي تنتج سلع وتقدم خدمات معا.
كمحصلة حاصل لما ذكر سابقا ،يمكن األخذ بالتعريف التالي للمؤسسة ،فهي" كل تنظيم اقتصادي مستقل ماليا
في إطار قانوني عي واجتماعي معين ،هدفه دمج عوامل اإلنتاج من أجل اإلنتاج وتبادل سلع و /أو خدمات مع
أعوان اقتصاديين آخرين ،بغرض تحقيق نتيجة مالئمة ،وهذا ضمن شروط اقتصادية تختلف باختالف الحيز
المكاني والزماني الذي توجد فيه ،و تبعا لحجم ونوع نشاطه".
1
المحاضرة السادسة :المؤسسات االقتصادية :مفاهيمها وتعريفاتها ،تصنيفاتها وخصائصها.
من اعداد االستاذة :بونعيجة الحصة األولى
نجوى
أ -األهداف االقتصادية :تتمثل أهم األهداف االقتصادية للمؤسسة فيما يلي:
تحقيق الربح :يعتبر الربح من أهم المعايير الدالة على وضعية المؤسسة اقتصاديا ،نظرا إلى حاجة هذه
األخيرة إلى األموال من أجل تحقيق االستمرارية في النشاط و النمو ،حيث أن تحقيق الربح يسمح بتوسيع
نشاطات المؤسسة وتجديد التكنولوجيات المستعملة وتسديد الديون.
تحقيق متطلبات المجتمع :إن تحقيق المؤسسة للنتائج المسطرة يمر حتما عبر بيع منتجاتها وتغطية تكاليفها،
فهي بذلك تحقق طلبات المجتمع ،و ذلك من خالل إنتاج سلع معتدلة الثمن وكذا تلبية حاجات المستهلكين بأثمان
معقولة.
2
المحاضرة السادسة :المؤسسات االقتصادية :مفاهيمها وتعريفاتها ،تصنيفاتها وخصائصها.
من اعداد االستاذة :بونعيجة الحصة األولى
نجوى
عقلنة اإلنتاج :يسمح االستعمال العقالني و الرشيد لعوامل اإلنتاج بعقلنة اإلنتاج ،ورفع إنتاجية تلك
العوامل بواسطة التخطيط الجيد والدقيق لإلنتاج والتوزيع ،باإلضافة إلى مراقبة عملية تنفيذ هذه الخطط
والبرامج ،وهو ما يسمح بتحقيق رضا المستهلكين ،تدني التكاليف مقابل زيادة األرباح.
االستقالل االقتصادي :وذلك بتقليل الواردات و زيادة الصادرات من اإلنتاج المحلي ،وهو ما يحسن من
رصيد الميزان التجاري وبالتالي ميزان مدفوعات الدولة ،ما يضمن دخال معتبرا من العملة الصعبة يدعم
احتياطات الصرف للدولة.
تتعلق هذه األهداف بالجانب التكويني و الترفيهي ،ومن بينها :توفير وسائل ترفيهية وثقافية) المسرح،
المكتبات ،الرحالت( مع تدريب العمال المبتدئين ورسكلة القدامى ،وكذا تخصيص أوقات للرياضة .هذه العناصر
تعد جد مفيدة في االستعداد للعمل والتحفيز ،مواكبة التطورات التقنية ،وتحسين الكفاءة اإلنتاجية.
د -األهداف التكنولوجية أدى التطور العلمي والتقني المستمر تزامنا مع التحرير االقتصادي إلى اهتمام
المؤسسات:
البحث والتطوير :وذلك بتوفير إدارة أو مصلحة خاصة بعملية تطوير الوسائل والطرق اإلنتاجية علميا،
وترصد لهذه العملية مبالغ قد تزداد أهمية لتصل إلى نسبة عالية من األرباح ،ويمثل هذا البحث نسبة عالية من
الدخل الوطني في الدول المتقدمة وخاصة في السنوات األخيرة ،إذ تتنافس المؤسسات فيما بينها على الوصول
إلى أحسن طريقة إنتاجية وأحسن وسيلة تؤدي إلى التأثير على اإلنتاج ورفع المردودية اإلنتاجية في المؤسسة .
مساندة ودعم السياسة الوطنية للبحث والتطوير التكنولوجي :تساهم المؤسسات في تنفيذ الخطة التنموية
المسطرة من طرف الدولة في مجال البحث والتطوير ،من خالل إقامة نظام وطني لالبتكار القائم على التنسيق
بين مختلف الجهات من مؤسسات البحث العلمي ،جامعات ومؤسسات اقتصادية وغيرها كالمجلس االقتصادي
واالجتماعي بالجزائر.
-3تصنيف المؤسسات االقتصادية:
تأخذ المؤسسات االقتصادية عدة أشكال ذلك تبعا للمعيار المعتمد في تصنيفها ،حيث يتم االعتماد عادة على
المعيار القانوني و االقتصادي باإلضافة إلى معيار الملكية والحجم:
3
المحاضرة السادسة :المؤسسات االقتصادية :مفاهيمها وتعريفاتها ،تصنيفاتها وخصائصها.
من اعداد االستاذة :بونعيجة الحصة األولى
نجوى
المعيار القانوني :يتم وفق هذا المعيار تصنيف المؤسسة االقتصادية تبعا لشكلها القانوني ،فعادة ما تقسم
حسبه إلى:
أ -مؤسسات فردية :وهي مؤسسات تعود ملكيتها لشخص واحد يعتبر هو المسؤول األول واألخير عن نتائج
أعمالها ،فهي مؤسسات تتسم بسهولة إنشائها وبساطة هيكلها التنظيمي ،و لكن في المقابل قد تكون ضعف
خبرة مالكها وضعف مستواه في اإلدارة و التسيير عامال لفشلها.
ب -الشركات :تعرف الشركة على أنها عبارة عن مؤسسة تعود ملكيتها لشخصين أو أكثر يلتزم كل منهم
بتقديم حصة من مال أو من عمل القتسام ما قد ينشأ عنها من أرباح أو خسارة .ويمكن تقسيمها إلى:
شركة األشخاص :وهي شركة تضم عددا من المؤسسات الفردية ،يكون الشريك فيها مسؤوال شخصيا
في ذمته الخاصة و تضامنيا مع بقية الشركاء ،مثالها شركات التضامن و وشركات التوصية البسيطة.
الشركات ذات المسؤولية المحدودة ) : ( SARLتتميز بمحدودية مسؤولية الشريك بقدر حصته التي
تكون متساوية وغير قابلة للتداول ،كما أن رأسمالها محدود و شركائها محدودين ،أما إذا كانت مؤسسة
تتكون من شخص واحد فتأخذ تسمية ). ( EURL
شركات األموال :يتولى تسييرها مجلس إدارة ،و تتكون من مجموعة مساهمين في رأسمالها عن طريق
األسهم التي تكون قيمتها متساوية وقابلة للتداول ،تحمل المساهم فيها الخسارة بقدر رأسماله ،مثالها
شركات التوصية باألسهم و شركات المساهمة). (SPA
معيار الطابع االقتصادي :حيث يتم وفقا لهذا المعيار تصنيف المؤسسة االقتصادية تبعا لنشاطها
االقتصادي ،فهي تقسم إلى:
أ -القطاع األول :يجمع القطاع األول أو مما يعرف بقطاع الفالحة جميع المؤسسات المتخصصة في كل من
الزراعة بمختلف أنواعها ومنتجاتها ،وتربية المواشي ،باإلضافة إلى أنشطة الصيد البحري ،وغيره من
النشاطات المرتبطة باألرض وبالموارد الطبيعية القريبة إلى االستهالك ،وعادة ما تضاف إليها أنشطة
المناجم .ويتسم هذا النوع من المؤسسات في الغالب ببعده عن ميدان التصنيع باإلضافة إلى اعتباره المصدر
األساسي لتزويد المؤسسات الصناعية بالموارد التي تحتاجها في عملية التصنيع واإلنتاج.
ب -القطاع الثاني :أو ما يسمى بالقطاع الصناعي ،والذي تندرج ضممنه مختلف المؤسسات التي تعمل في
تحويل المواد األولية التي يوفرها القطاع األول إلى منتجات قابلة لالستهالك النهائي أو الوسيط .وتشمل
بعض الصناعات المرتبطة بتحويل المواد الزراعية إلى منتجات غذائية وصناعية مختلفة) صناعية تحويلية)،
وكذلك صناعات تحويل وتكرير المواد الطبيعية من معادن وطاقة وغيرهما( صناعة إستخراجية) .وعلى
العموم فإن هذه المؤسسات يمكن تجميعها في فرعيين أساسيين هما الصناعات الخفيفة والتي تكون في غالبها
استهالكية ،والصناعات الثقيلة التي تعتبر مستعمل لموارد ومنتجات القطاعات اإلستخراجية والطاقة ،ومنتج
لوسائل إنتاج المستعملة في مختلف القطاعات االقتصادية األخرى.
ت -القطاع الثالث :يضم القطاع الثالث أو ما يعرف أيضا بقطاع الخدمات كما تدل تسميته ،جميع المؤسسات
التي تنشط في مجال تقديم الخدمات بجميع أنواعها انطالقا من المؤسسات التجارية ،المؤسسات المالية
)البنوك ومؤسسات التأمين ،....مؤسسات النقل بمختلف أنواعه ،مؤسسات البريد والمواصالت ،مؤسسات
الصحة ،مؤسسات السياحة ،مؤسسات التعليم بمختلف مستوياته...
معيار الملكية:
4
المحاضرة السادسة :المؤسسات االقتصادية :مفاهيمها وتعريفاتها ،تصنيفاتها وخصائصها.
من اعداد االستاذة :بونعيجة الحصة األولى
نجوى
أ -المؤسسات العمومية :و هي المؤسسات التي تعود ملكيتها للدولة ،حيث ال يجوز لألشخاص المسؤولين
عنها بيعها ،وإنما يعينون إلدارتها وتسييرها فقط نيابة عن الدولة ،و للدولة حق تقرير التنازل عنها لصالح
الخواص( برامج الخوصصة) ،كما تنقسم هذه المؤسسات بدورها إلى مؤسسات تابعة للوزارات وأخرى تابعة
للجماعات المحلية.
ب -المؤسسات الخاصة :تعود ملكية هذه مؤسسات لفرد( مؤسسات فردية ( أو مجموعة من األفراد
يشتركون في ملكيتها) شركات).
ت -المؤسسات المختلطة :هي مؤسسات تكون ملكيتها مشتركة بين القطاعين العمومي والخاص.
معيار الحجم :يمكن تقسيم المؤسسات حسب حجمها إلى مؤسسات كبيرة وأخرى صغيرة أو متوسطة و
يعتمد التصنيف عادة على نوعين من المعايير للتفرقة بين مختلف األنواع من المؤسسات:
أ -المعيار الكمي :هو معيار يصلح لألغراض اإلحصائية والتنظيمية ،حيث يسهل بمقتضاه جمع البيانات
عن المؤسسات المختلفة ووضع الحدود الفاصلة بين المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الكبيرة ،ويشمل
بدوره المعايير التالية:
معيار رأس المال :يعتبر من المعايير األساسية في تمييز حجم المؤسسة نظرا ألهميته في تحديد الطاقة
اإلنتاجية للمؤسسة ،مع اإلشارة إلى أن قيمة رأس المال المعتمدة لتصنيف المؤسسة تختلف من دولة ألخر
معيار حجم الموجودات الثابتة :إن القيمة المعتمدة لتصنيف المؤسسة تختلف من مؤسسة ألخرى ،حيث
تعتمد قيمة أقل في المنشآت التي تعتمد تكثيفا للعمل ،على عكس بعض القطاعات التي توظف تكنولوجيا
أكثر تقدما أين ترتفع هذه القيمة.
معيار العمالة :يعد من أكثر المعايير المعتمدة لتمييز المؤسسات الصغيرة و المتوسطة خاصة في الدول
النامية ،كما يختلف استخدام هذا المعيار من دولة ألخرى ،حيث تعتمد الدول النامية قيما أدنى من عدد
العمال لتصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة مقارنة بالقيم المعتمدة لدى الدول المتقدمة.
معيار معامل رأس المال :إن االعتماد على معيار رأس المال أو معيار العمالة بشكل منفرد قد يؤدي إلى
تصنيف غير دقيق لحجم المؤسسة ،فقد توظف المؤسسة عددا قليال من العمال بينما تعتمد أسلوب فن إنتاجي
كثيف ألرس المال فتصنف من المنشآت الكبيرة والعكس صحيح ،لذلك فإن معيار معامل رأس المال هو
معيار يمزج بين المعيارين المذكورين آنفا ،و يتم الحصول عليه من خالل قسمة رأس المال الثابت على
عدد العمال ،إذ يعبر عن القيمة المضافة من رأس المال المستثمر المطلوبة لتوظيف عامل واحد إضافي في
المؤسسة.
ب -المعيار النوعي :وهي مجموعة من المعايير الوظيفية التي تصلح إلجراء التحليل االقتصادي وتقويم
الكفاءة االقتصادية للمؤسسات وتحديد دور كل نوع منها في تحقيق التنمية االقتصادية .وبدوره يعتمد في
تصنيفه للمؤسسات على مجموعة من المعايير أهمها:
معيار قيمة المبيعات :حيث تعبر قيمة المبيعات أو رقم األعمال في المؤسسة عن حجمها ،كما تعتبر
مقياسا هاما لمستوى نشاط المؤسسة و قدرتها التنافسية.
المعيار القانوني :حيث يتوقف الشكل القانوني للمؤسسة على طبيعة و حجم رأس المال المستثمر فيها و
طريقة تمويلها ،و غالبا ما تشمل المشروعات الصغيرة مشروعات ذات شكل غير مؤسسي مثل مشروعات
األفراد والمشروعات العائلية والتضامنية ،والمهن الصغيرة اإلنتاجية والحرفية كالورش والمحالت
التجارية.
5
المحاضرة السادسة :المؤسسات االقتصادية :مفاهيمها وتعريفاتها ،تصنيفاتها وخصائصها.
من اعداد االستاذة :بونعيجة الحصة األولى
نجوى
معيار التنظيم :حيث تتسم المؤسسات الصغيرة ببعض الخصائص المتمثلة في الجمع بين الملكية
واإلدارة ،قلة عدد مالكي رأس المال ،صغر حجم الطاقة اإلنتاجية واالعتماد بشكل أساسي على مصادر
تمويل محلية ...الخ.
المعيار التكنولوجي :حيث تستخدم المؤسسات الصغيرة أساليب إنتاج بسيطة ذات رأسمال منخفض
وكثافة عمالية كبيرة.
6
المحاضرة السادسة :السوق :مفهومه ،المتدخلين فيه ،أنواعه ،كيفية تحديد األسعار في مختلف أنواع
األسواق
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية
ينصرف مفهوم السوق إلى المكان الذي تلتقي فيه قرارات البائعين (المنتجين) والمشترين (المستهلكين ) بشأن
تبادل السلع والخدمات .هذا التعريف يشير إلى انحصار السوق في مكان محدد ،أما اليوم فقد أتاح التقدم
التكنولوجي في وسائل االتصال والمعلومات مع تحرير العالقات االقتصادية الدولية إمكانية التعامل بين البائعين
والمشترين دون ما حاجة إلى التقائهم في مكان واحد.
-1مفهوم السوق:
السوق هو المكان الذي يلتقي فيه البائعون والمشترين ،أو هو مكان تبادل السلع والخدمات بين البائعين
والمشترين ،يخضع لضوابط وقوانين معينة .ويجب التنويه أن مفهوم السوق ال يرتبط بمكان معين ،فهناك
أسواق ال وجود مكان مادي لها كأسواق النفط ،أسواق الذهب العالمية وأسواق العمالت العالمية .....الخ.
يتكون السوق من مجموعة عناصر :مجموعة العارضين سواء أشخاص طبيعيين أو منشاة وسيطة من
الوسطاء الصناعيين والحكومة ،طلب المستهلكين المحتملين لسلعة معينة أو خدمة ،ويؤدي الوظائف التالية:
-2نطاق السوق:
نطاق السوق لسلعة ما ال يحدده إال مدى سهولة االتصال بين أطراف التبادل ،ومدى قابلية السلع للنقل من مكان
إلى أخر ،فبعض السلع يمكن نقلها لمسافات بعيدة دون أن تتعرض للتلف كالسكر يكون نطاق سوقها واسعا،
وأخرى تكون سريعة التلف كالورود نطاق سوقها ضيق ،من جانب أخر يمكن أن تكون نفقات نقل بعض السلع
منخفضة نسبيا مقارنة بأخرى نتيجة صغر حجمها أو لخفة وزنها كالمنسوجات لذلك يمكن نقلها اقتصاديا
لمسافات طويلة مما يوسع نطاق سوقها ،وعلى العكس من ذلك فان نفقات بعض السلع تكون مرتفعة نتيجة لكبر
حجمها أو ثقل وزنها كالحديد بحيث ال يعتبر نقلها لمسافات طويلة أمرا اقتصاديا مما يحدّ من نطاقا السوقي.
بناءا على ما تقدم هناك جملة من العوامل التي تحدّد نطاق السوق أهمها:
طبيعة السلع.
العادات والتقاليد.
العوائق الجمركية.
التقدم التكنولوجي.
كما يقسم نطاق السوق األسواق إلى:
1
المحاضرة السادسة :السوق :مفهومه ،المتدخلين فيه ،أنواعه ،كيفية تحديد األسعار في مختلف أنواع
األسواق
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية
أسواق محلية :تضم سلع معينة ال تستهلك إال في نطاق محدود خاصة ارتفاع تكاليف النقل يساعد على بقاء
السلع في نطاق محلي مثل السلع السريعة التلف.
أسواق إقليمية :تضم دول متعددة لها عادات و تقاليد ومناخ واحد موجود في إقليم واحد (سلع بطيئة التلف).
أسواق دولية :تخص سلعا تصلح لالستهالك على المستوى العالمي.
ثانيا -األطراف المتدخلة في السوق:
يقوم نظام السوق على العالقات القائمة بين وحدتين رئيسيتين تتخذان القرارات االقتصادية ،وتتمثل بالمنتجين
(عارضي السلعة) والمستهلكين (طالبي السلعة).
ويعرف الطلب) (The demandبأنه الكميات التي يكون الفرد أو المستهلك مستعدا وقادرا على شرائها عند
األسعار المختلفة لها وفي فترة زمنية معينة ،وهذا مع افتراض بقاء األشياء األخرى على حالها.
أما منحنى طلب السوق) ( The demand curveفهو عبارة عن تجميع لمنحنيات طلب جميع المستهلكين
لنفس السلعة عند مستويات مختلفة من األسعار خالل فترة زمنية محددة .وهو كسائر منحنيات الطلب ينحدر من
األعلى إلى األسفل وإلى اليمين معبرا عن تزايد الكمية المطلوبة من السلعة أو الخدمة بانخفاض وتناقصها
بارتفاعه.
محددات الطلب:
يتأثر الطلب بمجموعة من العوامل الرئيسية ،والتي يمكن إيجازها في اآلتي:
2
المحاضرة السادسة :السوق :مفهومه ،المتدخلين فيه ،أنواعه ،كيفية تحديد األسعار في مختلف أنواع
األسواق
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية
دخل المستهلك( مرونة الطلب الدخلية) :يؤدي تزايد دخول المستهلكين يشكل عام إلى زيادة قدراتهم على
شراء كميات أكبر من السلع عند المستوى ذاته من األسعار( والعكس بالعكس) ،هذه العالقة الطردية تنطبق
على السلع العادية) كاألدوات الكهربائية والمالبس حالة ثبات العوامل األخرى) ،وبالتالي انتقال منحنى
الطلب إلى اليمين (مرونة الطلب المباشرة) ،أما بالنسبة للسلع التي يطلق عليها السلع الرديئة أو الدنيا
فالطلب ال يزداد عليها عند زيادة الدخل بل ينخفض ،وبالتالي انتقال منحنى الطلب إلى اليسار.
عدد المستهلكين :يؤدي تزايد عدد مستهلكي السلعة المدروسة (بسبب زيادة النمو السكاني أو بسبب
الهجرة) إلى زيادة الطلب عليها وبالتالي انتقال منحنى الطلب إلى اليمين والعكس بالعكس.
أسعار السلع األخرى (مرونة الطلب التقاطعية) :تؤثر أسعار السلع األخرى البديلة والمكملة لسلعة ما
في الطلب على السلعة ،فالعالقة بين الكمية المطلوبة من سلعة ما xوأسعار السلع البديلة لها yهي عالقة
طردية ،كون أن ارتفاع سعر السلعة البديلة yيؤدي إلى تخفيض الكمية المطلوبة منها (قانون الطلب)
وإحاللها بالسلعة البديلة لها xالتي تؤدي نفس الغرض وبقي سعرها ثابتا ،وبالتالي انتقال منحنى الطلب إلى
اليمين والعكس بالعكس.
أما عالقة الكمية المطلوبة من سلعة ما xوأسعار السلع المكملة لها zهي عالقة عكسية ،كون أن انخفاض
سعر السلعة المكملة yيؤدي إلى زيادة الكمية المطلوبة منها (قانون الطلب) ،وبما أن xو zتكمالن بعضهما
البعض أو ترتبطان ببعضهما البعض إلشباع نفس الحاجة ذاتها لدى المستهلك ،فإن هذا يؤدي إلى زيادة
الطلب على السلعة المكملة لها xالتي بقي سعرها ثابتا وبالتالي انتقال منحنى الطلب إلى اليمين.
أذواق المستهلكين وعاداتهم :إن زيادة تفضيل المستهلكين للسلعة سيؤدي إلى زيادة الطلب عليها عند
السعر السائد ذاته ،ويمكن التأثير على أذواق المستهلكين وميولهم وعاداتهم االستهالكية من خالل الدعاية
واإلعالن عبر وسائل اإلعالم المختلفة .ويؤدي تغير ميول المستهلكين لصالح السلعة إلى زيادة الطلب عليها
عند نفس األسعار وبالتالي انتقال منحنى الطلب إلى اليمين والعكس بالعكس.
توقعات المستهلكين :تؤثر توقعات المستهلكين في الطلب على السلع المختلفة ،فإذا توقع المستهلكون
ارتفاع سعر سلعة ما في المستقبل نتيجة لعدة ظروف (مناخ ،نقص االستيراد ،الحروب )... ،سيزداد طلبهم
على هذه السلعة ،وبالتالي انتقال منحنى الطلب إلى اليمين والعكس بالعكس.
الضرائب والرسوم :تقوم الحكومات بفرض ضرائب غير مباشرة على استهالك بعض أنواع السلع
الكمالية مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها وبالتالي تراجع الطلب عليها.
وبافتراض تغير السعر فقط وثبات العناصر األخرى المؤثرة في الطلب ،تصبح دالة الطلب دالة لسعر السلعة
فقط وتسمى في هذه الحالة بدالة الطلب السعرية ،وتعطى صيغتها الرياضية من خالل العالقة اآلتية:
)Xd= f(Px
حيث Xd :الكمية المطلوبة من سلعة ما ،و Pxسعرها في السوق.
ينحدر منحنى الطلب دائما من األعلى إلى األسفل ومن اليسار إلى اليمين ما عدا في بعض الحاالت
االستثنائية ،أين يكون ميل منحنى الطلب موجبا ،وهو ما يعني زيادة الكمية المطلوبة بزيادة سعرها،
ومن هذه الحاالت االستثنائية ما يلي:
استثناء فبلن :يرتبط هذا االستثناء باسم األمريكي ثورستاين فبلن) (Thorstain Veblenصاحب المبدأ
المعروف باسم االستهالك المظهري ،حيث يوجد بعض المستهلكين الذين يخفضون استهالكهم من السلع التي
3
المحاضرة السادسة :السوق :مفهومه ،المتدخلين فيه ،أنواعه ،كيفية تحديد األسعار في مختلف أنواع
األسواق
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية
ينخفض ثمنها ،والعكس بالعكس ،ويخص هذا المبدأ أساسا سلع التفاخر ،حيث كلما على ثمنها زادت جاذبيتها،
ويضرب فبلن كمثال عن ذلك بالماس.
اسثناء جيفن :يرتبط باسم البريطاني روبرت جيفن) (Robert Giffenالذي الحظ أنه عند ارتفاع
أسعار الخبز في بريطانيا ،فإن الكثير من العائالت ذات الدخل المنخفض تزيد من كمية الخبز المشتراة،
وبصفة عامة يرتبط هذا االستثناء بالسلع الدنيا.
الحاالت الخاصة :كحاالت الحروب وغيرها ،حيث يميل األفراد إلى الزيادة من مشتريات مختلف أنواع
السلع حتى مع االرتفاع المستمر لألسعار ،وهذا بغرض تخزينها لمواجهة األخطار والظروف الصعبة
المتوقعة.
ويتضح من التعريف السابق وجود عالقة بين السعر والكمية المعروضة ،فالعرض يتأثر بالسعر وبالفترة التي
يتم العرض خاللها ،فارتفاع سعر السلعة مع ثبات العوامل األخرى يؤدي إلى ارتفاع هامش ربح المنتج وهذا
يشجع على زيادة الكمية المعروضة منها ،وانخفاض السعر يحدّ من عرضها ،فكلما ارتفع سعر سلعة ما في
السوق كلما زادت الكميات المعروضة منها ،وكلما انخفض سعر السلعة في السوق كلما انخفضت الكمية
المعروضة منها ،وهذا ما يعرف بقانون العرض.
ويعدّ منحنى العرض ) (The supply curveتمثيال بيانيا للعالقة الطردية بين سعر السلعة والكمية
المعروضة منها ،و هو عبارة عن تجميع لمنحنيات عرض جميع المنتجين لنفس السلعة عند مستويات مختلفة من
األسعار خالل فترة زمنية محددة .
محددات العرض:
عندما تتغير الكميات المعروضة من سلعة ما بسبب تغير السعر وبقاء بقية العوامل المؤثرة في العرض ثابتة
نقول عن ذلك تغير في الكمية المعروضة ،ويعني ذلك بيانيا االنتقال من نقطة إلى أخرى على نفس منحنى
العرض ،أما التغير في العرض ،فيعني انتقال منحنى العرض بأكمله إلى اليمين أو إلى اليسار بفعل تأثير عوامل
أخرى غير سعر السلعة الذي يبقى ثابتا.
4
المحاضرة السادسة :السوق :مفهومه ،المتدخلين فيه ،أنواعه ،كيفية تحديد األسعار في مختلف أنواع
األسواق
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية
و تسمى مجموعة العوامل التي تؤثر في العرض محددات العرض ،ومن أهمها:
أسعار عناصر اإلنتاج(أسعار المدخالت) :تتأثر الكمية المعروضة من سلعة ما بأسعار مدخالت اإلنتاج
المستخدمة في العملية اإلنتاجية ( أسعار المواد األولية ،إيجار المباني ،أجور العمال )...فعند انخفاض
أسعار عناصر اإلنتاج تنخفض تكاليف إنتاج سلعة ما وهذا من شأنه زيادة أرباح المنتج في حالة ثبات
العوامل ا ألخرى ،وبالتالي انتقال منحنى العرض إلى اليمين ،والعكس بالعكس.
المستوى التقني لإلنتاج :إن العالقة بين مستوى التقني لإلنتاج والكمية المعروضة من سلعة ما هي عالقة
طردية ،فعند استخدام المعارف التقنية المتطورة في العمليات اإلنتاجية وتتوفر الموارد البشرية المؤهلة
تأهيال عاليا يرتفع المستوى التقني لإلنتاج وتصبح هناك إمكانية إحالل عناصر اإلنتاج محل بعضها البعض
وبالتالي تنخفض التكاليف ،وهذا يعني مزيد من األرباح ،تحفز على المزيد من اإلنتاج والعرض ،وبالتالي
انتقال منحنى العرض إلى اليمين ،والعكس بالعكس.
السياسات المالية :تؤثر السياسات المالية المتبعة من طرف الدولة على النشاط اإلنتاجي (العرض) ذلك من
خالل الضرائب واإلعانات أو أية وسائل أخرى .فعندما تلغي الدولة ضريبة على سلعة ما أو تخفض منها
يؤدي ذلك الى انخفاض تكاليف اإلنتاج بالنسبة للمنتجين وارتفاع هامش ربحهم عند بقاء السعر ثابت ،وهذا
من شأنه زيادة الكميات المعروضة من السلعة ،وبالتالي انتقال منحنى العرض إلى اليمين ،والعكس بالعكس.
كذلك األمر عندما تقدم الدولة إعانات أو دعم على سلعة ما أو ترفع منها يؤدي ذلك إلى انخفاض تكاليف
اإلنتاج بالنسبة للمنتجين وارتفاع هامش ربحهم عند بقاء السعر ثابت ،وهذا من شأنه زيادة الكميات
المعروضة من السلعة ،وبالتالي انتقال منحنى العرض إلى اليمين ،والعكس بالعكس .
عدد المنتجين :مع زيادة عدد المنتجين لسلعة ما يزداد العرض السوقي لسلعة ما وبالتالي انتقال منحنى
العرض إلى اليمين ،والعكس بالعكس.
العوامل الطبيعية :هناك عالقة طردية بين العرض والعوامل الطبيعية (ظروف مناخية ،موقع جغرافي،
خامات طبيعية ،)... ،فكلما كانت مناسبة إلنتاج السلعة فإن الكمية المعروضة منها سوف تزيد ،وبالتالي
انتقال منحنى العرض إلى اليمين ،والعكس بالعكس.
ثالثا -أنواع السوق وتوازنها :
5
المحاضرة السادسة :السوق :مفهومه ،المتدخلين فيه ،أنواعه ،كيفية تحديد األسعار في مختلف أنواع
األسواق
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية
إن السلع االقتصادية ال تطلب من قبل المستهلكين إال ألنها نافعة ،كما أن المنتجين يعجزون عن عرضها
بكميات غير محدودة لكونها نادرة ،فالنفع والندرة هما القوتان الكامنتان اللتان تؤديان إلى ظهور األسعار.
ويعكس النفع والندرة نفسيهما على شكل طلب المستهلكين من جهة وعرض المنتجين من الجهة األخرى.
ويتبين أن كال العرض والطلب لهما نفس األهمية في إيجاد سعر التوازن الذي يالئم بين الكميات التي يرغب
كافة المستهلكين بشرائها من السلعة المدروسة والتي يرغب جميع المنتجين عرضها عند ذلك السعر وتسمى
اآللية التي تخلق التوازن في السوق بالقدرة التنظيمية لألسعار.
يقصد بتوازن السوق توازن العرض والطلب في السوق ،أي تساوي الكميات المعروضة مع الكميات المطلوبة
)) ، (XD(Qd)=XS(Qsويتحدد سعر التوازن في السوق بيانيا عند سعر محدد وفي زمن معين عند تقاطع منحنى
الطلب السوقي مع منحنى العرض السوقي( الشكل التوضيحي في أسفله).
6
المحاضرة السادسة :السوق :مفهومه ،المتدخلين فيه ،أنواعه ،كيفية تحديد األسعار في مختلف أنواع
األسواق
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية
يقصد بشكل السوق نوع السوق الذي تعمل فيه المؤسسة ،والذي يتحدد وفقا لدرجة المنافسة بين المنتجين أو
المؤسسة العاملة تحت ظله ،والذي بناء عليه تتحدد دالة المبيعات المتوقعة من قبل المؤسسة و من ثم إيراداتها.
وهناك أربعة أشكال للسوق هي :سوق المنافسة التامة ،سوق االحتكار التام ،سوق المنافسة االحتكارية ،سوق
احتكار القلة.
وبالرغم من استخدام المنافسة التامة في التحليل االقتصادي فإنها تبقى مجرد حالة مثالية ليس إال ،فمنتج الذي
يعمل في سوق يسوده نظام المنافسة التامة يتمتع بطلب يتصف بكونه تام المرونة ،أي إن لدى المنتج القدرة على
أن يبيع كل ما أنتجه ،وبالسعر السائد في السوق.
تتميز سوق المنافسة الكاملة بوجود عدد كبير من المنتجين للسلعة ،كل منهم ينتج جزء ضئيل من حجم اإلنتاج
الكلي المعروض في السوق ،وهذا يعني أن خروج أو دخول المنتج إلى السوق لن يؤثر على العرض الكلي .
كما تتميز المنافسة التامة بتجانس السلعة التي يقوم المنتجون بإنتاجها مما يستبعد أي شكل من أشكال الدعاية
واإلعالن ،وطالما أن السلعة المنتجة متجانسة فيترتب عن ذلك وجود سعر واحد في السوق أي أن المنتجين ال
يستطيعون التأثير على السعر السائد في السوق وإنما يتحدد هذا السعر عن طريق تفاعل قوى العرض والطلب،
فالسعر الذي يواجه المنتج الفرد في هذه الحالة يمكن اعتباره أنه ثابت ومفروض عليه ولن يتغير نتيجة ألي كمية
ينتجها ا لمنتج ،كما أنه ليس هناك مبرر الن يبيع سلعته بسعر أقل من سعر السوق إذ أن ذلك يحمله خسارة ال
يمكنه االستمرار في تحملها ،لهذا السبب يكون منحنى الطلب على سلعة المنتج في المنافسة التامة عبارة عن خط
افقي مستقيم عند مستوى سعر السوق التوازني (عديم المرونة) ،أي أن المنتج الفرد مهما غير من حجم إنتاجه
فإن ذلك لن يكون له تأثير على السعر( انظر الشكل في أسفله).
وتتصف المنافسة التامة أيضا بحرية الدخول والخروج من السوق ،فيفترض عدم وجود عراقيل أو صعوبات
مهما كان نوعها تمنع المنتجين من الدخول إلى السوق في حالة وجود ربح وسطي أو الخروج منه في حالة
وجود خسارة.
على المدى الطويل وتحت تأثير الربح المحقق بسوق المنافسة المثلى المدى القصير ،تدخل مؤسسات جديدة إلى
هذا السوق فيزداد العرض ويبدأ الربح في االنخفاض إلى غاية أن يختفي تماما وذلك عندما يصبح سعر السوق
مساويا ألدنى تكلفة كلية متوسطة في المدى الطويل( انظر الشكل في أسفله).
7
المحاضرة السادسة :السوق :مفهومه ،المتدخلين فيه ،أنواعه ،كيفية تحديد األسعار في مختلف أنواع
األسواق
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية
وجود منتج أو بائع وحيد في السوق :في هذه الحالة فإن المحتكر هو المنتج أو البائع الوحيد للسلعة،
وبالتالي فإنه يمثل سوق السلعة ،بمعنى عندما يقوم المحتكر برفع الكمية المعروضة من السلعة ،فإن سعر
السلعة سوف ينخفض والعكس بالعكس ،لذا يعتبر المحتكر صانعا ً للسعر .وبما أن محتكر أو بائع وحيد في
السوق ،فإن منحنى الطلب على سلعة المحتكر هو نفسه منحنى طلب السوق ،وتكون مرونة الطلب السعرية
لسلعة المحتكر مرونة منخفضة جداً ،ويكون معامل المرونة مقاربا ً للصفر .
عدم وجود بدائل قريبة لسلعة المحتكر :ما يميز سلعة المحتكر هو عدم وجود بدائل قريبة للسلعة ،وبالتالي
فهو المتحكم في سعرها.
وجود عوائق تمنع دخول منتجين جدد إلى سوق المحتكر :على النقيض من سوق المنافسة التامة ،فإن
سوق اإل حتكار التام يتميز بوجود عوائق تمنع دخول أي مؤسسة إلى سوق المحتكر .وقد تكون هذه العوائق
عوائق قانونية (براءات االختراع واالمتياز) ،أو عوائق حكومية (قوانين محلية) ،أو عوائق إنتاجية (ملكية
طريقة اإلنتاج أو ملكية عناصر اإلنتاج) ،أو عوائق تقنية (التكنولوجيا المستخدمة في عملية اإلنتاج) ،أو
عوائق طبيعية .
يواجه المحتكر منحنى طلب سالب الميل وعليه حتى يتمكن المحتكر من زيادة مبيعاته يجب عليه تخفيض
السعر ،وعندما يتميز منحنى الطلب بميل سالب يكون ميل اإليراد الحدي سالب أيضا.
ويصل المحتكر إلى توازنه في المدى القصير عندما يكون الربح في حده األقصى أو الخسارة في حدها األدنى،
ويتحقق ذلك حسب األسلوب الكلي عندما تنتج المؤسسة وتبيع الكمية التي تتميز بأعظم فرق ايجابي بين اإليراد
الكلي والتكلفة الكلية في حالة تعظيم الربح( وبأدنى فرق عند تدني الخسارة ) .أما حسب األسلوب الحدي يصل
المحتكر إلى التوازن عندما يتحقق شرط تساوي التكلفة الحدية مع اإليراد الحدي على أن يكون السعر أكبر من
اإليراد الحدي (.انظر الشكل في أسفله).
8
المحاضرة السادسة :السوق :مفهومه ،المتدخلين فيه ،أنواعه ،كيفية تحديد األسعار في مختلف أنواع
األسواق
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية
كما تتحكم المؤسسة المحتكرة في كل من السعر والكمية المعروضة ،ويجب على هذه المؤسسة أن تكون دقيقة
في تحديد أسعارها حيث يخضع هذا التحديد إلى شروط تتعلق بمرونة الطلب السعرية ،فإذا افترضنا أن المؤسسة
تقرر تخفيض أسعارها وكان الطلب على منتوجها غير مرن ،نالحظ أن هذا التخفيض لن يفيدها ويؤدي إلى
تراجع اإليرادات.
تجدر اإلشارة أيضا ً إلى أن التنافس في هذه السوق يتم بوسائل أخرى غير السعر مثل اإلعالن والدعاية التي
تهدف إلى إظهار الخصائص الثانوية التي تتميز بها السلع .
وتواجه المؤسسة العاملة في سوق المنافسة االحتكارية منحنى طلب سالب الميل ينحدر من أعلى إلى أسفل ومن
اليسار إلى اليمين .وتعتمد درجة ميل هذا المنحنى على االختالف بين السلع وعدد المؤسسات ،حيث أنه كلما زاد
عدد المؤسسات في السوق أو قلت الفروقات بين السلع كان منحنى الطلب أقل انحدار وأقرب أن يكون أفقياً،
والعكس صحيح.
في ظل المنافسة االحتكارية وعلى مدى القصير ،إذا واجهت إحدى المؤسسات منحنى طلب على سلعتها
يتصف بمرونة عالية وميل سالب ،فإن منحنى إيرادها الحدي سوف يقع أسفل منحنى طلبها ،وتصل هذه
المؤسسة إلى توازنها عند مستوى إنتاج الذي تتساوى قيمة التكلفة الحدية مع اإليراد الحدي بشرط أن يكون
السعر أكبر من متوسط التكلفة المتغيرة فعند هذا المستوى تستطيع المؤسسة أن تحقق أرباح أو تصل إلى نقطة
التعادل أو تدني الخسائر( انظر الشكل في أسفله).
9
المحاضرة السادسة :السوق :مفهومه ،المتدخلين فيه ،أنواعه ،كيفية تحديد األسعار في مختلف أنواع
األسواق
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية
أما على المدى الطويل تتجه المؤسسات العاملة في سوق المنافسة االحتكارية في طريقين ،إما أن تنجذب إلى
صناعة ما نتيجة األرباح المحققة فيها ،أو تخرج من الصناعة في حالة تعرضها لخسائر.
للتنويه تختفي األرباح والخسائر في المدى الطويل في حالة المنافسة االحتكارية ويتحقق التوازن عندما يتالمس
منحنى (Average total cost)ATCمع منحنى الطلب) (ARعند السعر والحجم الذي تتساوي عنده التكاليف
الحدية ) (MC:Marginal costمع اإليرادالحدي).(MR: Marginal revenue
احتكار القلة):(Oligopolistic
احتكار القلة هو سوق يتولى فيه عدد محدد من المنتجين بيع سلعة أو خدمة متماثلة أو متنوعة ،يستأثر كل منهم
بنسبة كبيرة من اإلنتاج أو الصناعة ،ويؤثر بقراراته وبسياساته االنتاجية أو التسويقية السعرية تأثيرا ً مباشرا ً في
باقي المنتجين .ويعرف هذا السوق على أنه سوق استراتيجي يعبر عن تكتل قلة في إستراتيجية معينة للدفاع عن
مصالحها ،ويتميز هذا السوق بالخصائص التالية :
وجود عدد قليل من المؤسسات التي تملك حصة كبيرة من السوق ،يمكن قياس حجم حصة المؤسسة في
السوق بتقدير حجم المبيعات أو اإلنتاج( منظمة األوبك).
وجود المنافسة غير السعرية.
وجود عوائق تمنع دخول منتجين جدد إلى السوق ،وتعطي هذه الميزة "قوة احتكارية" للمنتجين في هذا
السوق ،إضافة إلى وجود "عالقات متبادلة" بين المنتجين في السوق .ويتوفر في هذا السوق حوافز االتفاق
بين المنتجين في السوق على البيع بسعر معين ،أو تقسيم مناطق البيع بين المنتجين وهكذا.
تكون السلعة المنتجة سلعة متميزة ،حيث يكون هناك اختالف بسيط كنوع التغليف أو خدمات ما بعد البيع .
وترتبط هذه الميزة مع المنافسة غير السعرية .
يتميز احتكار القلة بالتبعية المتبادلة ما بين المنتجين حيث يحاول المنتج دائما ً معرفة ردود فعل المنتجين
اآلخرين فيما يتعلق بإنتاجهم وأسعارهم وذلك إذا غير هو سعره أو إنتاجه ،من هذا المنطلق اليمكن دراسة
10
المحاضرة السادسة :السوق :مفهومه ،المتدخلين فيه ،أنواعه ،كيفية تحديد األسعار في مختلف أنواع
األسواق
من اعداد االستاذة :بونعيجة نجوى الحصة الثانية
احتكار القلة كما حدث في المنافسة الكاملة والمنافسة االحتكارية واالحتكار ،وإنما تتم دراسة هذا السوق وفق
نماذج مختلفة ،ففي حالة االحتكار الثنائي ،وهي ابسط الحاالت ،يسود نموذجين أساسيين هما:
أ -نموذج كورنو( :)The Cournot Modelيعبر هذا النموذج عن سياسة التجاهل والتصادم ،ويفترض
عدم وجود اتفاقيات سرية بين المحتكرين التي من شأنها أن تؤدي اقتسام السوق والتحكم فيه لتحقيق أقصى
ربح .يتصرف كل محتكر حسب هذا النموذج وكأنه وحده في السوق وال يأخذ بعين االعتبار المحتكر األخر،
ويسعى إلى تعظيم ربحه مما يؤدي إلى تصادم المصالح.
كمايفترض هذا النموذج أيضا ً أن السلع المنتجة متماثلة حتى ال يحصل أي منتج على االمتيازات الناجمة عن
عدم التماثل ،وهذا يعني أن يسود السوق سعر واحد.
ب -نموذج ستاكل برغ ( :)Stackelberg Modelيفترض هذا النموذج مؤسستين محتكرتين تواجهان
سوقا ً واحداً ،فيكون الطلب واحدا ً في السوق ويلبي كل منهما جزءا ً من الطلب الكلي ،لكن احداهما تكون
المؤسسة القائدة هي التي تحدد الكمية التي تدخل بها إلى السوق من أجل تعظيم أرباحها ،أما األخرى فهي
المؤسسة التابعة تدخل السوق حسب الحصة المتروكة لها.
يفترض هذا النموذج أن القائد يعرف تصرف التابع وكذلك يعرف التابع تصرف القائد ،وتكتب دالة الطلب
بداللة الكمية التي سيعرضها القائد فقط ،فيتم تحديد حصته من السوق ثم تحدد حصة التابع.
11
النظم و السياسات اإلقتصادية
المبحث األول :النظم اإلقتصادية
تمهيد
و اإلستنتاجات و القوانين المنصهرة في شكل نسق جمعي متعارف عليه مبدئيا و مطبق واقعيا وفقا
ومنه فقد ظهرت في تاريخ اإلنسانية أربعة نظم إقتصادية وهي :النظام االقتصادي الرأسمالي،
يجدر بمن يريد أن يفهم علم اإلقتصاد أن يدرس النظم اإلقتصادية األربع المجسدة على أرض
الواقع في مختلف الدول وفي مختلف األحقاب ،و التي قامت على أساس الفكر اإلقتصادي منذ قدم
الزمن إلى يومنا هذا ،فقد ظهرت الرأسمالية و تبعتها االشتراكية ثم ظهر النظام المختلط ،كما ظهر
النظام اإلسالمي منذ 41قرنا،و الذي جمع كل محاسن و تجنب كل عيوب بقية األنظمة ،وتكمن أهمية
من الناحية المنهجية والعملية فإن النظم االقتصادية األربعة تختلف عن بعضها البعض من زاويتين
أساسيتين ،تتعلق األولى باألهداف االقتصادية من حيث الدرجة واألهمية أما الثانية تتعلق بالوسائل
واألساليب التي تتبع لتحقيق تلك األهداف ،زيادة عن إختالفها في الخلفية العقائدية أو اإليديولوجية.
تاريخيا ،وبعد التطور االجتماعي واالقتصادي الكبير الذي شهدته البشرية وبعد تعدد السلع المنتجة
وتزايد االتجاه في المجتمع الواحد نحو التخصص في مجال اإلنتاج وبعد النمو السكاني الكبير وتعدد
رغبات واحتياجات الفرد في ظل هذا التطور االجتماعي واالقتصادي الكبير ،تزايدت الحاجة ألسلوب ما
1
ثالثا :أنواع النظم االقتصادية
قبل قيام الثورة الروسية سنة 4141لم يكن هناك سوى النظام الرأسمالي ،و قبله بكثير كان
النظام اإلقتصادي اإلسالمي ،وبعد قيام االشتراكية في االتحاد السوفيتي سابقا بدأت الكتابات التي
المنتج ،وحرية المستهلك ،وقابلية األسعار على الحركة بحرية معقولة ،وأن الربح حافز لإلنتاج.
والذي كان يقوم على الملكية العامة لعناصر اإلنتاج ،و تقييد حرية الفرد منتجا وعامال ومستهلكا،
ومركزية تحديد األسعار ،و أن تحقيق أقصى األرباح المادية ليس هو الحافز الرئيسي.
الموجه مع التركيز على أحد االتجاهين بشكل واضح ،كما نجد بعض الدول اإلسالمية وغيرها تضيف
إليهما النظام اإلقتصادي اإلسالمي خاصة في جانب المالية و المصرفية اإلسالمية.
ومن أهم األفكار واألسس والمبادئ العامة التي يقوم عليها هي أنه ال يقر بندرة الموارد الطبيعية،
و أنه يرجع المشكلة االقتصادية إلى اإلنسان نفسه بحاجاته ورغباته التي يسعى إلى إشباعها والى
نوعية العالقات االقتصادية التي تحكمه ،كما أنه يقر بمبدأ الحرية االقتصادية للفرد ،إال أن هذه الحرية
ليست مطلقة وإنما تحكمها مجموعة من القيود بعضها ذاتي ينبع من أعماق النفس والبعض األخر
خارجي أو هو موضوعي وذلك وفقا لروح الشريعة اإلسالمية وتعاليمها وأحكامها ،كما أنه يعتمد على
2
المبحث الثاني :السياسة اإلقتصادية
أوال :تعريف السياسة االقتصادية
السياسة االقتصادية هي خطة حكومية حول كيفية إجراء العمليات االقتصادية وفقًا لمتطلبات
الظروف االقتصادية الوطنية والعالمية الحالية ،كتحديد المعايير والعوامل التي يجب مراعاتها عند اتخاذ
قرار بشأن الضرائب واإلنفاق والميزانية وعرض النقود ومستويات أسعار الفائدة ،و السياسة
حيث تساعد السياسات المالية والنقدية معًا الحكومة على مراقبة وتكييف اقتصاد الدولة وعرض
النقود ،و تتم إدارة السياسة المالية من قبل اإلدارات الحكومية ذات الصلة و على رأسها وزارة المالية ،
بينما تتم إدارة السياسة النقدية من قبل البنك المركزي للدولة ،وهي مصممة كدليل لتحقيق األهداف
االقتصادية الوطنية مثل معدالت التضخم المثلى من 2إلى ٪3ونمو الناتج المحلي اإلجمالي 2إلى ٪3
تحدد السياسة المالية كيفية قيام الحكومة بتوليد اإليرادات من خالل تحصيل الضرائب ،وإنفاق
الدخل على النفقات العامة واالستثمارات ،وإنشاء ميزانية باستخدام توقعات اإليرادات والنفقات ،حيث
أن جودة السياسة اإلقتصادية لبلد ما يمكن أن تتأثر بقرارات حكومتها بشأن الضرائب واإلنفاق ،إذ
تحقق الحكومات أهداف السياسية اإلقتصادية في شقها المالي من خالل الضرائب واإلنفاق
والميزانية.
الضرائب :مصادر الدخل الرئيسية لإلنفاق الحكومي .يتم تطبيقها على مجموعة واسعة من
اإلنفاق :كيف تستخدم الحكومة الدخل الناتج عن الضرائب عند إنشاء اإلعانات وبرامج الرفاهية
والمشاريع العامة.
3
الموازنة :خطة توزيع أنشطة اإلنفاق والميزانية التقديرية للحكومة ،والتي يتم تحديدها في
سياسة المالية العامة التوسعية :يتم تبنيها لتحفيز النمو االقتصادي عن طريق زيادة اإلنفاق
وخفض الضرائب.
سياسة المالية العامة االنكماشية :تم تبنيها إلبطاء النمو االقتصادي عن طريق خفض اإلنفاق
وزيادة الضرائب.
السياسة المالية التقديرية :يتم تبنيها عندما تقرر الحكومة تبني سياسة مالية توسعية أو انكماشية
سياسة مالية محايدة :يتم تبنيها عندما ال يتوسع االقتصاد وال يتقلص ،ويتم الحفاظ على عجز
-2السياسة النقدية
يتم إنشاء السياسة النقدية من قبل البنك المركزي للبلد كدليل للتحكم في قيمة العملة الوطنية.
يتحكم البنك المركزي في الطلب والعرض ألغراض تحقيق أهداف االقتصاد الكلي بالتزامن مع
السياسة المالية والحفاظ على أسعار الصرف مقابل العمالت األجنبية .إنه يتالعب بعرض النقود عن
طريق تعديالت أسعار الفائدة ،وعمليات السوق المفتوحة لشراء وبيع الديون ،ومتطلبات االحتياطي
لتنظيم البنوك.
سعر الفائدة :النسبة المئوية األساسية للعمولة عند إقراض البنوك األخرى .يحدد تكلفة شراء
العملة الوطنية كمنتج ويحدد الحد األدنى لمعدل الفائدة الذي تفرضه البنوك على عمالئها.
عمليات السوق المفتوحة :برامج معامالت الديون مع البنوك األخرى .يمكن أن يكون التيسير
الكمي ،وضخ النقد في االقتصاد عن طريق طباعة النقود وشراء الديون ،أو التشديد الكمي،
بالتزاماتهم .يؤثر على مقدار رأس المال الذي يمكن للبنوك استخدامه لتقديم القروض أو شراء
األصول.
اإلعالنات العامة :المؤتمرات الصحفية التي تعقدها البنوك المركزية لها تأثيرها على العرض
والطلب ألنها تعتزم إدارة تصور المستثمر .يسمح للبنك بالتحكم في الطلب والعرض دون إجراء
السياسة النقدية التوسعية :تم تبنيها لتحفيز النمو االقتصادي من خالل تعزيز عرض النقود من
السياسة النقدية االنكماشية :تم تبنيها إلبطاء النمو االقتصادي عن طريق تقليل المعروض
النقدي من خالل رفع أسعار الفائدة ،أو التشديد الكمي ،أو زيادة متطلبات االحتياطي.
السياسة النقدية غير التقليدية :يتم تبنيها خالل األزمات االقتصادية للسيطرة على الفوضى
باستخدام أسعار الفائدة وعمليات السوق المفتوحة ومتطلبات االحتياطي في نفس الوقت.
السياسة المالية النشطة :تتغير مستويات الضرائب واإلنفاق وفقًا لوجهات النظر السياسية
لواضعي السياسات
السياسة المالية السلبية :يتم الحفاظ على مستويات الضرائب واإلنفاق أو تغييرها وفقًا
السياسة النقدية النشطة :تهدف قرارات سعر الفائدة إلى تحقيق هدف التضخم بغض النظر
السياسة النقدية السلبية :تهدف قرارات سعر الفائدة إلى موازنة السياسات المالية ،بغض النظر
5
جامعة باجي مختار عنابة
ال عجب أن يكون اكتشاف اإلنسان للنقود من أهم االكتشافات واالختراعـات التـي سهلت على البشرية عملية التبادل
واالنتفاع ،إذ ولم يكن من سبيل إلجراء ذلك الكـم الهائل من المبادالت إال بالمبادالت النقدية.
لم يكن التنظيم االقتصادي للبشرية في أزمنته األولى اقتصادا مبنيا على المبادلة النقدية بل على مفهوم اإلنتاج الطبيعي،
حيث يوجه اإلنتاج ،وفقا لهذا المفهوم ،نحو إشباع حاجة الفرد أو العائلة التي تقوم به (مبدأ االكتفاء الذاتي) ،ومع تطور
الحياة االجتماعية واندماج الفرد ضمن الجماعة ،ونتيجة لتفاوت قدرات األفراد ضمن الجماعة الواحدة ،بدء من االهتمام
بإنتاج سلع دون غيرها ،ظهرت الحاجة للتبادل ،والذي يمكن تصوره كما يلي:
تبادل غير سوقي :يقصد به توزيع الفائض المحقق بعيدا عن السوق (عملية تبادل ضمنية) ،تنقصها وجود إدارة
حرة لطرفي المبادلة ،حيث يتم تعويض السوق بوجود سلطة تعترف بها الجماعة ،تولى لها مهمة جمع الفوائض
وتوزيعها وفقا العتبارات موضوعية وشخصية.
تبادل سوقي :وهذا النوع من التبادل (التبادل السوقي) يمثل نقيض فكرة الالتبادل ،فنظرا للحاجة الغير متناهية
للفرد ،واختالف طاقة اإلنتاج من جماعة ألخرى (حسب اإلنتاجية ،مؤهالت خاصة ،عوامل طبيعية ،)....بدأ
االهتمام بالتخصص وتقسيم العمل مع االنتقال من نمط اإلنتاج البدائي البسيط إلى نمط اإلنتاج الموسع .فالتخصص
من ناحية يؤدي إلى أن ينتج الفرد من السلعة التـي تخـصص فـي إنتاجها كميات تفوق بكثير ما يلزم لسد حاجته
منها ،ومن ناحية أخرى يؤدي التخصص إلـى افتقار الفرد إلى سائر السلع الالزمة لإلشباع حاجاته األخرى ،لذا كان
مـن الـضروري اتـساع نطاق التبادل بين األفراد.
بناء على ما تقدم ،ظهرت المقايضة كأولى صور المبادلة ،وكان يقصد بها مبادلة السلع والخدمات بعضها ببعض دون
استخدام النقود على أساس:
وجود الحيز الجغرافي الذي يلتقي فيه عارض السلعة مع طالبها ،وعلى أن يتواجد طرفي المبادلة في نفس الوقت.
السلعة موضوع المقايضة ،على أن يكون لها مقياس تعبر عن قيمتها من خالله.
إال أن نظام المقايضة كان عاجزا عن مسايرة التطور االقتصادي الذي اسـتند فـي أساسه على ظهور التخصص وتقسيم
العمل ،وما رافق ذلك من اتساع في عمليات المبادلة بين األفراد ،وبالتالي فإن استخدام هذا النظام لم يساعد على تحقيق
رغباتهم بشكل كبيـر نتيجة لجملة من الصعوبات نذكر منها:
صعوبة التوافق المزدوج (التام) للرغبات بين طرفي المبادلة.
1
جامعة باجي مختار عنابة
صعوبة تقدیر قیم السلع المعدة للتبادل نظرا لعدم وجود وحدة حساب مشتركة تقاس بها أسعار السلع والخدمات
المتداولة في األسواق ومن الصعب الوصول إلى قیاس نسب التبادل الحقیقیة بین السلع المختلفة
عدم قابلية بعض األنواع من السلع للتجزئة.
صعوبة تخزین القيمة.
عدم توفر وسیلة للدفع المؤجل ،حیث في سوق المقایضة ال توجد طریقة لتسدید الدیون إال السلع ومن الصعب
استعمالها.
على ضوء ما سبق ذكره من صعوبات نظام المقايضة ،أصبح من الضروري اتخاذ وسيط للتبادل يكون وحدة للمحاسبة
ومقياس للقيم وخزان للثروة وقوة شرائية مطلقة ،إال أن نوعية هذا الوسيط لم تكن موجودة بين الناس فكان للبيئة أثرها في
تعيين وسيط التبادل ،فالبالد الساحلية كانت تختار األصداف نقدا ،والبالد الباردة وجدت في الفـراء نـدرة تؤهلها الختيارها
وسيط للتبادل ،أما البالد المعتدلة فنتيجة للرخاء في عيشة أهلها آثروا المواد الجميلة كالخرز و الرياش وأنياب الفيلة و
الحيتان نقودا ،ويذكر أن اليابان كانت تـستعمل األرز وسيطا للتبادل كما كان الشاي في وسط آسيا ،وكتل الملح في إفريقي
الوسـطى والفـرو فـي شمال أوروبا.
و بتطور الحياة البشرية بمختلف أنواعها من فكرية واجتماعية واقتـصادية أضحت السلع عاجزة عن مسايرة هذا التطور
الشامل ،فاستبدلت با لمعادن لما فيها من خصائص تجعلها قادرة على أداء دور النقود كوسيط للتبادل .وبدأت النقود تدخل
عصرا جديدا هو عصر النقود المعدنية ،فكانت أول المعادن استخداما كنقود الحديد والنحاس ثم تالها البرونز والزنك
فالفضة وأخيرا الذهب.
فمع حلول القرن السابع قبل الميالد ظهرت أولى القطع النقدية في مدينة ليديا في آسيا الـصغرى ،ويذكر أن أول من
ضرب النقود كريسوس ملك ليديا في ذلك الوقت ،ثم قام بتقليده غيره مـن ملوك المماليك المتاخمة لها السيما الفرس الذين
تعلموا منهم ضرب النقود ،وكانـت العملـة الشائعة عندهم الدراهم الفضية ،وفي ازدهار الحضارة اليونانية اتخذت لنفسها
عملة خاصـة وهي مصنوعة من الفضة أطلقت عليها اسم الدراخمة ) (drachmaومعناها قبضة اليد .واستخدم الرومان
في الفترة الواقعة في القرن الثالث قبل الميالد عمالت برونزية يطلـق عليها إيز ثم استخدموا أيضا عمالت متخذة من
النحاس يقال إن أول من ضربها هـو "نومـا أوسرقيوس تليوس" ،وسك الديناريوس ) (denariusوهو عملة مصنوعة
من الذهب ،والـذي أصبح أساس النظام النقدي الروماني ويقال إنه سك سنة 268قبل الميالد.
كان ظهور النقود قد ساعد على تسهيل عملية التبادل للسلع والخدمات والتقليل في الوقت والجهد الالزمين لعملية
التجارة ،كما ساعد على سهولة التقـويم والـدفع باألجـل واختـزان مدخرات لألفراد والدولة .ومع مجيء اإلسالم وكان النقد
السائد في بالد الروم هو الدينار الذهبي ،والـسائد فـي بالد الفرس هو الدرهم الفضي ،فلما كان عهد الملك بن مروان أحدث
سنة 76ه (الموافق لـ 692م ) أول من ضرب الدنانير والدراهم على طراز إسالمي خاص ليس فيها إشارات رومانية أو
فارسية.
ونظـرا ألهميـة النقود وحساسيتها في المجتمع كان الحكام هم الذين يشرفون بأنفسهم على دور الضرب لكـي يتحققوا
من سالمة العملة وجودتها وليبعدوا عنها كل احتماالت الغش والتزييف .إال أن بعض حكام العصور الوسطى -في الغرب
والشرق – ساهموا في غش النقود وذلك عن طريق خلط الذهب بمعادن أخرى أقل قيمة منه خالل عملية السك ،مستغلين
بذلك ثقة الناس بهـم ليحققـوا ألنفـسهم مكاسـب خاصـة صافية.
2
جامعة باجي مختار عنابة
لم تقف النقود في العصر الحديث عند النقود المعدنية ،وإنما انتقلت إلى النقود الورقيـة .ففي أواخر القرن السابع عشر
الميالدي ظهرت العملة الورقية والمصرفية (البنكنوت) فـي أوروبا ولكن دون أن تهيمن على النقود المعدنية حيث ظلت
تقوم بـدورها فـي معظـم دول العالم مع إعطاء حاملي البنكنوت الحق في تحويله إلى عمالت ذهبية ،غير أن قيام الحـرب
العالمية األولى أدت نفقاتها الباهظة إلى اختفاء النقود الذهبية والفضية ،فقررت فرنسا و بلجيكا وسويسرا وإيطاليا منذ سنة
1914م التعامل الجبري بالبنكنوت .وبمضي الحرب العالمية األولى حاولت بعض الدول على رأسهم انجلترا العودة إلى
نظام الذهب من خالل نظام السبائك الذهبية وذلك خالل الفترة الممتدة من سـنة 1925إلـى سـنة ،1931كانت تلك السبائك
غطاءا لألوراق النقدية ،حيث تكون قابلية تحويل األوراق النقديـة إلى سبائك ذهبية متاحة،غير أن هذا النظام لم يدم طويال،
فقـد تعرضت انجلترا ألزمة اقتصادية بسبب كثرة طلب التحويل ،وانخفاض االحتياطي الذهبي في مصرف إنجلترا مما
اضطره إلى اإلعالن عن وقف تحويل الجنيه اإلسـترليني سنة ،1931وأوقفت فرنسا كذلك التحويل سنة 1936ولم يبقى
سوى الدوالر األمريكي قابال للتحويل إلى سنة 1971حيث أعلن الرئيس األمريكي " نيكسون" عن وقف تحويـل الدوالر
إلى ذهب ،وفي كل األحوال فإنه منذ الحرب العالمية األولى أصبحت األوراق النقدية إلزاميـة فـي التداول والتعامل.
تتعدد الزوايا التي ينظر منها الباحثون االقتصاديون إلى النقود ،فقد تعرف علـى أسـاس الوظائف التي تؤديها ،وقد
تعرف على أساس خصائصها الطبيعية،ومن هذه التعاريف ما يلي:
التعريف األول :النقود هي" مجموعة وسائل الدفع المستعملة إلتمام كل المدفوعات على كامل اإلقليم".
التعريف الثاني ":النقـود هـي أساسـا أداة أو وسيلة تعطي في النهاية لحائزها بالمعنى االقتصادي قوة شرائية وبـالمعنى
القـانوني وسيلة تحرير ووسيلة تصفية أو تسديد الديون".
وتباينت أيضا هذه التعاريف في مدى شمولها ،فقد عرفها والك في عبارته الشهيرة ′′النقود هي أي شيء تفعله النقود ′′
و هو تعريف واسع للنقود ،بمعنى أننا نستطيع أن نضيف للنقـد أي شيء يؤدي وظيفتها مثل الشيكات ،بينما عرفها
روبرتسون على أنها ′′سلعة تستخدم كوسيلة مبادلة بسلع أخرى لتسوية االلتزامات الجارية ،′′وهو تعريف ضـيق للنقـود
حيـث اقتصر على النقود السلعية التي تطلب لذاتها فقط ،أما كينز فعرف النقود على أنها ′′كل شـيء يستخدم لتسوية
المدفوعات باعتباره ذو قبول عام كوسيط للمبادلـة ويـستخدم لحفـظ القـوة الشرائية".
أما محمد زكي شافعي فيعرف النقود من حيث خصائصها بقوله " :أي شيء يتمتع بقبول عام في الوفاء بااللتزامات".
أما ج.ف.كراوذر فعرفها بأنها" :أي شيء يلقى قبوال عاما كوسيلة للتبادل ويعمل في نفس الوقت كمقياس للقيم وكخزانة
للثروة" وهو يعرفها من حيث وظائفها.
3
جامعة باجي مختار عنابة
ويقول ناظم الشمري حول النقود" :كل شيء يقبله الجميع قبوال عاما بحكم العرف أو القانون أو قيمة الشيء نفسه،
ويكون قادرا على أن يكون وسيطا في عمليات التبادل المختلفة للسلع والخدمات ،ويكون صالحا لتسوية الديون وإبراء
الذمم فهو عبارة عن نقود".
يمكن القول أن التعريف السابق هو األشمل ،إذ جمع بين خصائصها ووظائفها في تعريف واحد .ومن هنا نجد أن
علماء االقتصاد يفرقون بين النقود والعملة فالعملة هي كل ما تعتبره السلطة الحاكمة نقودا ،وتضفي عليه قوة القانون صفة
إبراء الذمة ،فتلقى قبوال عاما ،أما النقود فهي أهم من العملة ،إذ تشمل العملة وأشباه النقود (النقود المصرفية) ،إذن فكل
عملة نقد ،وليس كل نقد عملة.
كما يعود اختالف وجهة النظر في مفهوم النقود لمقومات النظام االقتصادي السائد في البلد:
-1النقود في النظام الرأسمالي :النظرية الرأسمالية تقوم على أساس الربح ،و أن ملكية وسائل اإلنتاج هي ملكية
فردية ،فالمنتجون يسعون إلى تحقيق أقصى ربح ممكن ،وهذا الهدف يتجسد بواسطة النقود ،فاألرباح بواسطة النقود ،و
إشباع حاجات المستهلكين بواسطة اإلنفـاق النقـدي للحصول على السلع والخدمات ،فالنقود تمثل الوسيط الذي عن
طريقه يقـوم جهـاز األثمـان بمباشرة و ممارسة دوره في الحياة االقتصادية الرأسمالية ( آلية األسعار) ،فكـل األمـور
تـتم بواسطة النقود في النظام الرأسمالي .
-2النقود في النظام االشتراكي :بخالف النظام الرأسمالي ،يرتكز النظـام االشـتراكي علـى الملكية الجماعية لوسائل
اإلنتاج ،واعتماده على التخطيط المركزي للنظام االقتـصادي الـذي تضعه الدولة بهدف إشباع الحاجات االجتماعية،
لذلك فان حجـم اإلنتـاج ال يتـأثر بحركـة األ سعار و بالتالي ال يكون هناك دافع للربح النقدي الن الدولة هي التي تقوم
بتحديد كمية النقـد المطلوبة وكيفية توزيعها على القطاعات اإلنتاجية المختلفة.
أما فيما يتعلق بخصائص النقود ،فلهذه األخيرة عدة خصائص ،إال أن ما يميزها عن باقي السلع والخدمات هو:
العمومية :يقصد بها قبول المجتمع لها في االستخدام ،سواء كان إجباريا ،أي تفرضه الدولة بما لها من سلطة وسيادة
بحيث تصبح ملزمة للجميع ويتم بها تسديد كافة الديون ،أو اختياريا أي يقوم على أساس ثقة األفراد في قيمة وحدة
النقود.
االستمرار :ويقصد بها أن تكون قابلة للدوام والبقاء لفترة طويلة نسبيا دون أن تتعرض للتلف أو التآكل.
4
جامعة باجي مختار عنابة
الثبات النسبي القيمة :يقصد بثبات قيمة العملة نسبيا عدم تعرضها لتقلبات عنيفة مع مرور الوقت ،فالنقود تستخدم
للوفاء بااللتزامات اآلجلة ،فعدم ثبات قيمتها يؤدي إلى اضطراب المعامالت وفقدان الثقة فيها .وفي هذه النقطة نذكر أن
للنقود قيمتي:
القيمة الداخلية :ويقصد بها قوتها الشرائية أو كمية السلع والخدمات التي يمكن الحصول عليها بوحدة النقد .ويتم
تقدير قيمة النقود من خالل عالقتها بمستوى أسعار السلع والخدمات ،فالسعر يعتبر مؤشرا نقديا لقيمة السلع
والخدمات ،فكلما اتجه المستوى العام لألسعار نحو االرتفاع كلما اتجهت قيمة النقود إلى االنخفاض ،أي انه توجد
عالقة عكسية ما بين قيمة النقود والمستوى العام لألسعار (النقود= مقلوب المستوى العام لألسعار).
القيمة الخارجية للنقود :ويعبر عنها بسعر الصرف ،أي نسبة مبادلة العملة الوطنية بالعمالت األجنبية عند تسوية
المعامالت الخارجية.
الندرة النسبية :يتم اختيار المادة التي تصنع منها النقود بحيث تكون ذات ندرة نسبية و ذلك حتى ال تفقد قيمتها
سريعا ،و هذه الصفة واضحة بال نقود المعدنية المصنوعة من الذهب و الفضة ،باعتبارهما معادن نفيسة تتمتع بالندرة
النسبية في الطبيعة.
التماثل :أن تكون وحدات النقد متماثلة تماما ،أي تتشابه كل وحدة تماما مع الوحدات األخرى المساوية لها في
القيمة ،حتى ال يعطي المتعاملون لبعض وحدات النقود قيمة مختلفة عن الوحدات األخرى.
القابلية على القسمة :ويقصد بها أن تكون النقود قابلة لالنقسام دون أن تفقد قيمتها ،بتعبير آخر يمكن لوحدات النقد
أن تنقسم إلى وحدات صغيرة قادرة على الوفاء بالمعامالت صغيرة الحجم والقيمة ،وذلك دون فقدان قيمتها.
5
جامعة باجي مختار عنابة
)2النقود المعدنية :مع اكتشاف المعادن وعرف اإلنسان خصائصها استخدمها لألغراض النقدية حيث استخدم
اإلنسان أول األمر البرونز والنحاس كمعادن نقدية ،لكن مع اتساع النشاط االقتصادي أصبحت هذه النقود الرخيصة
غير قادرة على القيام بوظائف النقود ،فحلت محلها المعادن النفيسة لتكون أساسا للنظام النقدي ويكون لها قوة اإلبراء
العام ،ثم بعدها شاع استعمال الفضة وبعد ذلك وفي آخر حلقات هذا التطور جاء استخدام الذهب .وقد فضلت المعادن
الثمينة كالذهب والفضة ألسباب معروفة :فهي من المعادن التي ال تصدأ وتقاوم طويال وهي سهلة الحمل والتخزين
وقابلة للتجزئة ومن السهل التعرف عليها ويمكن مزجها مع غيرها من المعادن لزيادة صالبتها ،واألهم من كل ذلك
أنهما يتمتعان بالندرة النسبية (الثبات النسبي في القيمة) بالمقارنة بغيرها من السلع نظرا لضآلة اإلنتاج منها مما يؤهلها
كقاعدة للمدفوعات المؤجلة وكمخزن للقيم.
النوع األول:التي يفرض القانون على األفراد قبولها في التعامل مهما كبرت الكميات المتعامل بها .وتتميز بارتفاع
قيمتها االسمية كنقد عن قيمة ما تحتويه من معدن نظرا لكونها تتصف بقوة إبراء غير محدودة.
النوع الثاني :النقود المعدنية المساعدة ،وهي تمثل أجزاء العملة الرئيسية وتستعمل في المبادالت الصغيرة،
كالنقود المعدنية من فئة القروش ،ويجري سك هذه النقود من معادن غير نفيسة كالنيكل أو البرونز والنحاس
واأللمونيوم ،إذ أنها تتسم بقوة إبراء محدودة ،فالدائن يمكن أال يقبله إذا تجاوزت مبلغ معين ،وذلك ألنها تحتوي على
معدن تقل قيمته السلعية عن قيمته االسمية كنقد.
)3النقود الورقية :شهدت النقود الورقية تطورات سريعة وهائلة ،فعند بداية ظهورها كانت تمثل سندا (شهادات
إيداع ) أو إيصاال ينوب عن كمية معدن معينة(ذهب أو فضة) ،ثم تطور األمر تدريجيا إلى أن أصبحت ال تمثل قيمة
المعدن في حد ذاتها ،أي ال يمكن استبدالها بالذهب أو الفضة ،وإنما تستمد قيمتها وقوتها من التشريعات والقوانين التي
تصدر بموجب استخدامها .ولعل أول محاولة إلصدار نقود ورقية تمت في السويد سنة ،1656عندما اصدر بنك
ستوكهولم سندات ورقية تمثل دينا عليه للتداول ،وتعهد بأداء قيمتها بالنقود المعدنية عند الطلب.
ولم يأت القرن التاسع عشر إال وكانت النقود الورقية التي تصدرها مختلف البنوك مصاحبة للنقود المعدنية في التداول
كأداة نقدية تقوم بوظائف النقود جميعها ،وقد كانت النقود الورقية قابلة للتحويل إلى ذهب أو فضة في أول األمر ،لكن
هذه القابلية للتحويل ما لبثت أن انتهت بصفة نهائية في ثالثينات القرن الماضي .وتنحصر النقود الورقية في ثالثة
أنواع:
النقود الورقية النائبة :هي أوراق نقدية تصدرها البنوك مغطاة بنسبة %100من قيمة النقود الورقية،
فكانت في نظر حاملها أداة ادخار هامة ووسيط سهل للتبادل ،وكانت أولى المبادرات لتطوير هذه األوراق
وجعلها صالحة للتداول تعود إلى بنك البندقية سنة 1587ثم تاله بنك أمستردام سنة .1609
النقود الورقية الوثيقة :فهي صكوك تحمل تعهدا من الموقع عليها بان يدفع لحاملها عند الطلب مبلغا معينا،
وتتوقف مكانتها في التداول على مدى ما يتمتع به مصدرها من ثقة .ومن هذا النوع أوراق النقد المصرفية
"البنكنوت" التي تصدرها بنوك اإلصدار بعد أن تحصل على إذن من الحكومة بهذا الشأن .وتكون التغطية
6
جامعة باجي مختار عنابة
المعدنية جزئية ،حيث يمثل الذهب والفضة جزءا من الغطاء ،والجزء اآلخر يستند إلى ثقة المتعاملين فيها
وائتمانهم للبنك الذي أصدرها ،ومع ذلك يمكن تحويلها إلى معادن عند الطلب حفاظا على ثقة األفراد فيها.
النقود الورقية اإللزامية ،فهي غير قابلة للصرف بالمعدن النفيس وهي نوعان:
نقود ورقية حكومية تصدرها الحكومات في أوقات غير عادية وتجعلها نقودا رئيسية ،غير أنها ال تستبدل
بالمعدن النفيس وال يقابلها رصيد معدني.
نقود ورقية مصرفية "البنكنوت" يصدر بشأنها قانون يعفي بنك اإلصدار الذي أصدرها من إلزام صرفها
بالمعدن النفيس ،ويستمر هذا النوع من النقود في تأدية وظيفته كأداة للتداول ،ما حرصت السلطة المختصة
على عدم اإلفراط في اإلصدار ،ومن ثم توافر ثقة األفراد فيه.
النقود المصرفية (النقود االئتمانية) :لقد حدث االنتقال من النقود الورقية إلى النقود الكتابية بطريقة مشابهة
تماما لتلك التي حدث بواسطتها االنتقال من النقود المعدنية إلى النقود الورقية ،فكما أن إيداع الذهب لدى البنك
قد أدى إلى استخدامه في خلق نقود من نوع جديد هي النقود الورقية ،فان إيداع هذه النقود الورقية نفسها لدى
البنك قد أدى إلى استخدامها في خلق نقود من نوع جديد هي النقود الكتابية وبأسلوب جديد بالذات أسلوب
تحويل القيم آو الودائع من حساب إلى حساب آخر .وبالتالي فان النقود المصرفية هي النقود التي يتم خلقها
وإيجادها من طرف البنوك التجارية بعملية االئتمان والتي تتمثل في "الشيكات" وبطاقات االئتمان وما شابهها.
فإذا كانت النقود الورقية يعترف لها القانون بصفة اإلبراء النهائية من الديون ،فان النقود االئتمانية تتميز
بالصفة االختيارية ،إذ تتوقف على الثقة التي يضعها العمالء في البنوك التجارية ،فضال عن الثقة في الشخص
الذي أصدرت إليه ،حيث ال يحبر القانون أي شخص على قبول شيك وفاء لدين أو ثمن لمشتريات.وحسب
تعريف صندوق النقد الدولي فان النقود االئتمانية تتكون من الحسابات الجارية أو الودائع تحت الطلب لدى
البنوك التجارية ،ويتم تداولها بواسطة الشيكات.
النقود االلكترونية :يعود ظهور الصيرفة االلكترونية إلى السبعينات من القرن العشرين ،عندما بدأت البنوك
باستخدام الهاتف لعرض خدماتها ،وبعد ظهور تكنولوجيا االنترنت في نهاية الثمانينات بدأت البنوك بعرض
خدماتها من خاللها ،وفي سنة 1995أنجزت شركة NETSCOPEاألمريكية أول برنامج يسمح بدخول
مواقع الواب ،أما أول بنك استفاد من هذه التقنية هو " ."SFNBتعد النقود اإللكترونية واحدة من االبتكارات
التي أفرزها التقدم التكنولوجي ،فهي المكافئ اإللكتروني للنقود التقليدية التي اعتدنا تداولها ،وتكون على عدة
أشكال ،نذكر منها على سبيل المثال ال الحصر:
َّ
مخزنة فيها ،ويُمكن البطاقات البالستيكية ال ُم َمغنَطة :هي بطاقات مدفوعة مسبقا تكون القيمة المالية
استخدام هذه البطاقات للدفع عبر اإلنترنت وغيرها من الشبكات ،كما يمكن استخدامها للدفع في نقاط البيع
التقليدية.
بطاقة االئتمان :هي بطاقة تتضمن معلومات معينة من اسم حاملها ورقم حسابه ،تصدرها جهات معينة
عادة ما تكون بنكا أو مؤسسة مالية ،حيث تمكن حاملها من سداد قيمة مشترياته ،إذ تقوم الجهة المصدرة
بتعجيل وفاء قيمة المشتريات للتاجر على أن تستردها الحقا من الحامل على دفعات مضافا لها عمولة أو فائدة
متفق عليها.
7
جامعة باجي مختار عنابة
-1الوظائف التقليدية :وهي ذات طابع نقدي ترتبط بالنشأة التاریخیة للنقود وهي:
وحدة لقياس القيمة :إحدى وظائف النقود أنها تعتبر أساس القيمة أو وحدة للتحاسب أي أنها تقيس لنا القيمة الفعلية
للسلع والخدمات ،هذا وتقوم كل دولة بتحديد سعر السلعة أو الخدمة بعدد من الوحدات النقدية المتعامل بها في هذه
الدولة .وتجدر اإلشارة إلى أن الطريقة التي تقاس بها قيم األشياء بواسطة النقود إنما تختلف عن الطريقة التي تقاس
بها األطوال واألوزان أو ما شابه ذلك ،ففي حين انه يمكن تعريف وحدات القياس المادية موضوعيا في شكل مقادير
أو كميات ثابتة ال تتغير (أمتار ،كيلومترات ،)...،فان ذلك ال ينطبق على وحدات النقود ،والسبب أن قيمة الوحدة من
النقود تتقلب ارتفاعا وانخفاضا مع الوقت ،مما يترتب عليه زيادة أو نقص مقادير أو كميات ما تساويه هذه الوحدة من
سلع وخدمات.
وسيط للتبادل( وسيط المدفوعات) :تتحقق وظيفة النقود بواسطة أي شيء يلقى قبوال عاما في المبادلة مقابل
السلع والخدمات وهذا الشيء قد يكون قطعة من الذهب أو مسكوكات من النحاس أو قطع من الورق ،أي أن عملية
المبادلة تتم على مرحلتين األولى وهي استبدال السلعة بالنقود ثم استبدال النقود بسلعة أخرى.
أداة للمدفوعات اآلجلة :تتمثل هذه الوظيفة في كون النقود أداة لتسديد كافة االلتزامات ،باإلضافة إلى تسهيل
عمليات االقتراض ،دفع الضرائب ،تقديم اإلعانات ،دفع األجور والمرتبات...الخ ،ذلك انه بمجرد أن يصبح النقد
مقياسا للقيمة ووسيط للتبادل فإنه ال يمكن تجنب أن يصبح وسيلة المدفوعات المؤجلة أو الدفع في المستقبل ،فالنظام
االقتصادي الحديث يقوم في الواقع على أساس توافر عدد كبير من العقود التي ينص فيها على سداد أصول وفوائد
الديون المتعاقد عليها بوحدات نقدية.
مخزون للقيمة :ال يستطيع الفرد إنفاق دخله أو كل ما يحصل عليه من أرباح دفعة واحدة ،بل يدخر إما لوجود
فائض آو خوفا من المستقبل ،فكل منتج أو مستهلك يسعى لتكوين احتياطي للظروف الطارئة .فعند االحتفاظ بالنقود
لفترة معينة من الزمن بين استالم اإليرادات والقيام باإلنفاق تعد النقود كحلقة ربط بين الحاضر والمستقبل ،وعندها
يملك األفراد حرية اكبر في اختيار مقدار أوسع من السلع والخدمات فضال عن حرية تكوين أرصدة نقدية لمواجهة
الظروف الطارئة أو توظيفها في األصول المالية كاألسهم والسندات.
ترتبط هذه الوظيفة بخاصية الدوام والثبات وتعتبر أكثر وظائف النقود أهمية في االقتصاديات الحديثة ،إذ يمكن من
خاللها توقع المستقبل بتنبؤات ثابتة ،وبالتالي تلعب النقود دورا هاما في تحقيق االدخار وتراكم رؤوس األموال.
-2الوظائف الحدیثة للنقود :ترتبط هذه الوظائف باألنشطة االقتصادیة وتقوم النقود هنا بوظائف ذات طابع اقتصادي
وتتمثل فيما يلي:
النقود أداة من أدوات السیاسة النقدیة :يعتبر كينز النقود أداة من أدوات السياسة النقدية تستخدمها السلطة النقدیة
النقود عندما تريد التأثير على النشاط االقتصادي لتحقيق أهداف اقتصادیة معینة من خالل التأثیر على مختلف
الوحدات االقتصادیة عن طریق التحكم في كمیة النقود.
8
جامعة باجي مختار عنابة
النقود كعامل من عوامل اإلنتاج :تعتبر النقود عامال من عوامل اإلنتاج متمثلة في رأس المال والذي یعتبر أداة
ضروریة لتحقیق العملیة اإلنتاجیة ویسمح بتحقیق أقصى إنتاجیة ممكنة ،فإذا كانت النقود تمنح الفرد القدرة الشرائیة
للحصول على حاجاته وسداد التزاماته ،فهي تمنح المشروعات هامش الضمان الذي یمكنها من االستمرار في نشاطها
اإلنتاجي واالستثماري.
تسهيل عملية التكوين الرأسمالي :ال يستطيع أصحاب المشاريع توفير الموارد المالية الالزمة للقيام باستثماراتهم
من مواردهم الذاتية فيلجؤون لالقتراض من األسواق المالية أو النقدية ،وعلية تنتقل األموال من المدخرين إلى
المستثمرين الستثمارها والمساهمة في دفع عجلة النمو االقتصادي.
النقود إلعادة توزيع الدخل والقدرة على توزيع الموارد :تع ّد النقود وسيلة إلعادة توزيع الدخل عندما ترتفع
األسعار فان أصحاب الدخول المحدود ستنخفض القوة الشرائية لنقودهم وهذا ما يعني انخفاضا في دخولهم الحقيقية
والعكس صحيح ،أما القدرة على توزيع الموارد فيقصد بها أنه بوجود النقود يمكن توزيع موارد البلد بين مختلف
عوائد عناصر اإلنتاج ،كأجور وفوائد وأرباح وربوع ،وبين مختلف القطاعات االقتصادية من صناعة وزراعة
وتجارة ،... .كما يمكن توزيع الموارد بفضل النقود في شكل ميزانيات تحدد فيها اإليرادات والمصاريف العامة للدولة
خالل فترة زمنية معينة ،مما يسمح بضبط حساباتها بشكل امثل لتحديد نتيجة الموازنة( فائض أو عجز أو توازن)
ومن تم اتخاذ اإلجراءات الالزمة في الوقت المناسب.
القدرة على االختيار :النقود في شكلها السائل تمنح صاحبها القدرة على اختيار المكان والزمان إلنفاقها ،والقدرة
على اختيار السلعة المناسبة أو الخدمة المعينة أو المجال المرغوب ،وذلك لما تحمله من قوة شرائية وقبول عام لدى
الناس.
مع زیادة التطور االقتصادي واتساع نقدیة االقتصادیات المختلفة أصبحت النقود تشكل إحدى األدوات األساسية للسیاسة
االقتصادیة الممكن استخدامها للتأثیر على مختلف المتغیرات االقتصادیة الكلیة مثل مستوى األسعار واالستهالك واالدخار
واالستثمار واإلنتاج وغیرها.
و تؤثر النقود على حركة النشاط االقتصادي عن طریق العالقة بین عرضها (كمیتها) والطلب علیها (حاجات السیولة
النقدیة) ،فلو زاد المعروض النقدي عن المطلوب منه نتیجة إتباع سیاسات نقدیة وتوسعیة ،فان ذلك سیؤدي إلى انخفاض
سعر الفائدة على القروض التي تمنحها البنوك إلى المنتجین ،مما یشجع المنتجین على زیادة إقراضهم مما یؤدي إلى زیادة
حجم االستثمار ویرتفع اإلنفاق الكلي على السلع والخدمات وهذا یؤدي بدوره إلى زیادة حجم اإلنتاج واالستخدام ،والنتیجة
هي ارتفاع حجم النشاط االقتصادي وهكذا یشهد االقتصاد حركة توسعیة في مستوى فعالیاته االقتصادیة ككل .
وفي الحقیقة إن زیادة اإلنتاج الذي یخلقها العامل النقدي یتوقف على شرطين:
الشرط األول هو مرونة جهاز اإلنتاج ،فكلما كان هناك عوامل إنتاج غیر مستخدمة ،كلما كان باإلمكان التصدي
للطلب الناتج عن زیادة كمیة النقود عن طریق زیادة اإلنتاج دون التأثیر على أسعار السلع والخدمات .وبالعكس تؤدي
الزیادة في كمیة النقود إلى ارتفاع األسعار ولیس إلى زیادة اإلنتاج في حالة بلوغ االقتصاد مستوى االستخدام الكامل
للموارد اإلنتاجية أو تعرضه الختناقات سواء كانت كمیة كقلة عناصر اإلنتاج أو نوعیة كنقص في الخبرة الفنیة.
9
جامعة باجي مختار عنابة
الشرط الثاني یتعلق بالمرحلة التي یمر بها االقتصاد من حیث التوسع واالنكماش في النشاط االقتصادي ،ففي فترات
الكساد االقتصادي الطویل األمد تعمل زیادة التفضیل النقدي على تقلیص الطلب وخاصة االستهالكي مما یقود إلى
تقلیص االستثمارات ،لذلك ال تحدث حركة توسعیة في حركة توسعیة في النشاط االقتصادي ،والعكس صحیح في
فترات االنتعاش ،ویحدث العكس لو انخفضت كمیة النقود المتداولة بالنسبة إلى الطلب علیها ،ففي هذه الحالة سترتفع
معدالت الفائدة وتزداد كلفة االقتراض من البنوك ،وبالتالي سینخفض حجم االئتمان المصرفي المطلوب لتمویل اإلنتاج
وبالتالي یتقلص حجم اإلنتاج والدخل واالستخدام مما یسبب حركة انكماشیة في مستوى النشاط االقتصادي .
إن النتائج المشار إليها قد برزت في العدد من الدراسات االقتصادية خاصة تك التي أجراها ملتون فريمان( وهو ما تبنته
المدرسة النقدية) إذ يرى أن تقلبات في عرض النقود ومعدالت نموه بدرجات مختلفة هي األسباب التي تقف وراء الدورات
االقتصادية والتضخم ،فرغم تأكيد الرواد المدرسة الكالسيكية على العالقة الطردية ما بين كمية النقود المعروضة للتداول
والمستوى العام لألسعار ،وعلى العالقة العكسية بين كمية النقود والقدرة الشرائية لها ،إال أنهم أهملوا دور النقود في
تصحيح األوضاع االقتصادي( مبدأ حيادية النقود) .في حين اعتبر مفكرون آخرون بما في ذلك العديد من أتباع المدرسة
الكينزية أن التقلبات في عرض النقود هي النتيجة المباشرة للدورة االقتصادية والتضخم وليس سببا لها.
10
من اعداد األستاذة :بوشنقير ايمان المحاضرة العاشرة :التضخم
1تعريف التضخم:
ال كت ال عخق ل لكلخت الخقدي يت ال كخ يعرف التضخ خ خ خ خ خ خخدة فخ اخت اخل الخقدي يت التخلاه الدةخلي اترلخ
العرض ال كت لكسكع هالمدتجقت يت يتري امدلة معيدة لؤدي إلى القدي يت المستوى العقم لألسعقر.
هلعرف التض خ خخدة بيض خ خخق ف ات حقلة االرل قع المتواص خ خخل يت ا س خ خخعقر فتخ خ خ ة لقمة اتلجة القدي ال ك
ال كت ل العرض ال كت به هو االرل قع المستمر يت الرقة العقم لألسعقر.
كمق لرف التضدة : inflationإات ارل قع يت المستوى العقم لكشعقر يت االقتتقد ههو ارل قع الهم
هدخقا اكمتخقو يت كخقيخة ا هملخة ههمخق اكمخة لخقم generalهاكمخة هلسخ خ خ خ خ خ خختمر يوا الوقخر .هيت هخكا التعرل
مسخ خ خختلام به مسخ خ خختمر . sustainedهاح اسخ خ خختدلم اكمة لقمة للاللة لكى بادق اتحلر ل ارل قع يت سخ خ خخعر
سخكعة به دلمة هاحلي لل ل السخكع هالدلمقت دادل اقتتخقد معي م المؤال بو هدقا فعأل ا سخعقر التت
يعل ارل قلهق بم اًر محتمقً هالبعأل اللل اة بو لهبط يت كضخوو يتري التضخدة .يشخقر إلى التحراقت يت بسخعقر
يتري الس خ خ خخكعة به الدلمة الواحلي ف اهق لييرات يت ا س خ خ خخعقر الدسخ خ خ خ لة changes in relative pricesل
التضخدة لحلر لدلمق ارل ع التوهت احو ا سخعقر العقمة .بمق اصخ مس مسختلام به مسختمر لعدت بو التضخدة
يعدت القدي مستمري همتواصكة يت ا سعقر. للس مجرد ارل قع يت مستوى ا سعقر العقمة لمري هاحلي ل
2.1سمات التضخم:
يت اثير م ا حلقو يس خ خ خختدلم م هوم التض خ خ خخدة دهو لوي خ خ خخل لكحقلة التت قل يع ر لدهق هل دت يع ر ل
االرل قع المستمر يت ا سعقر فقلمعدى ا قرب لكه المتكةت هم بلرا سمقت هكه الظقهري مق ي لت:
▪ يعت ر التض خخدة اتقهقً لكعلال م العوامل االقتت خخقدية التت قل ل وو متعقري خخة لمق ليدهق يهو قهري
معةلي همرابة همتعلدي ا فعقد يت آو هاحل (سلقسلة هاقتتقدية هاهتمقعلة).
▪ ادتج التضدة ل االدتم يت العمققت السعرلة لي بسعقر السكع هالدلمقت م اقحلة هبي بسعقر
هرلع ا رايت ) م ههة بدرى. هبهور العمق المدتجي لدقصر اإلاتقج (بربقس هل قلل
من اعداد األستاذة :بوشنقير ايمان المحاضرة العاشرة :التضخم
▪ ااد قض قلمة العمكة المحكلة مةقلل بسخعقر السخكع هالدلمقت هالكي يع ر لدت فقاد قض الةوي الشخرايلة
لكعمكة المحكلة.
ال كت المحكت هيت اثير م ▪ قخخل ينوو التضخ خ خ خ خ خ خخدة اخخقهة ل لوامخخل دادكلخخة لتعكا فمنواخخقت ال كخ
ا حلقو قل ينوو التضخدة مسختورد هلدجة ل التييرات االقتتخقدية هالسخلقسخلة اللهللة التت لؤىر لكى
السكع المستوردي هيت مةلمتهق بسعقر ال تره . ل قلل
▪ قل ينوو البعل السخ خخلقسخ خخت المحكت هاللهلت ا كثر ل ىي اًر لكى التضخ خخدة مةقراقً فقلبعل االقتتخ خخقدي الكي
يعل لقفعقً لكعمققت السلقسلة.
▪ ادتج التضدة ل ههود يجوي لي السكع الحقيري هحجة الملاديل المتقحة لإلا قق.
▪ اإلرل قع يت المستوى العقم لألسعقر هللس إرل قع بسعقر فعأل السكع(ارل قلق اولل إرل قلقت بدرى).
3.1نظريات التضخم:
لةل لعريخ خخر العلال م الدظرلقت لشخ خخرس بسخ خخبقب التضخ خخدة ه يمن بو اةسخ خخة هكه الدظرلقت إلى قسخ خخمي بهلهق
ال كت ليدمق لرهع اظرلقت العرض قهري التت ل سخخر قهري التضخخدة إلى االرل قع يت ال ك اظرلقت ال ك
العرض ال كت. هقا التضدة إلى االدتمالت التت لتي
أ.نظريات الطلب:
ال كت ه و ا س خ خ خخقس خ خ خخت يت إحلار التض خ خ خخدة هو القدي ال ك هملعهق لكى بو السخ خ خ خ لت ا اظرلقت ال ك
ال كت هيرلةخة الت خقلخل لي ال كخ ادتك خر هخكه الدظرلخقت يت ا سخ خ خ خ خ خ خبخقب التت يمن بو لؤدي ل لخقدي ال كخ
هالعرض ال كلقو ه ا رق يت هكا التلد لي :
-نظرية كمية النقود "معادلة فيشررررررررر" :لعت ر اظرلة املة الدةود بهلى الدظرلقت التت حقهلر ل سخ خ خ خ خ خخير ال لة
هكه الدظرلة ااريدك لشر Irving لحلال المستوى العقم لألسعقر هالتةكبقت التت لحلر لت هقل ربى صقح
Fisherة يت اتقفت التخ خ خ خخقدر سخ خ خ خخدة 1911هالمعدوو The Purchasing Power of Moneyبو اظرلة
من اعداد األستاذة :بوشنقير ايمان المحاضرة العاشرة :التضخم
م للا م الوي خخوس إخا اس خختدلمر معقدلة التبقد يت ع خخرحهق هلتعكا هكه الح لةة م الدةود يمن بو ل تسخ خ
حتملة المد ا بو اتس خخقهى إهمقلت قلة لمكلقت المبقدالت التت لمر يت االقتت خخقد دم يتري امدلة معيدة مع
مجموع المبقلغ الدةلية المتلاهلة يت لسولة المبقدالت دم ا س ال تري ال مدلة .
-نظرية جذب الطلب :ل ترض هكه الدظرلة لكوغ االقتت خ خ خخقد الويدت مس خ خ خختوى التش خ خ خخييل ال قمل لموارده هلدلهق
إخ بو ال لقدي يت لرض المتقحة م الس خخكع هالدلمقت لمواههة ال ك قت خخور ال ر يظهر التض خخدة فسخ خ
لكى االس خ خ خ خختثمقر ههكه ال لقدي لكيهق ااد قض يت س خ خ خ خخعر ال قيلي ممق اؤدي إلى القدي ال ك الدةود س خ خ خ خخيترل
لكيهق القدي يت ددو به لوايل لوامل اإلاتقج امق يمن لكتض خ خ خخدة الدقع خ خ خخئ ل هكب ال ك ا ديري اترل
القدي ال قلي الحلية لمسخ خختثمقر به القدي الميل الحلي لمسخ خختهما هدهو بو ينوو متخ خخلره بو يحلر فس خ خ
ال كت فقلتبقر بو ال ك القدي لرض الدةود إخ بو ال لقدي يت اإلا قق االسخ خ خ خختثمقري سخ خ خ خختؤدي إلى القدي ال ك
ال كت ممق اؤدي إلى القدي ا سخخعقر يت ل مسخختوى التشخخييل العقمل لكى االسخختثمقر هو بحل منواقت ال ك
لكيهق يت بربقس المدتجي ممق يشخ خخجعهة إخ بو ا هور سخ خخترل ع بىدقل هبعل ال لقدي يت االسخ خختثمقر الكي سخ خخيترل
لكى االسخ خ خ خ خ خ خختثمخقر هلكى ا اخلي ا مر لكى الخقدي يت بربخقس المدتجي ممخق يشخ خ خ خ خ خ خخجع ا مر لكى الخقدي ال كخ
العقمكة.
ال كت مةقلل قتخخور امحظ بو هكه الدظرلة لمثل امتلاد لكتحكيل ال يد ي إخ باهق لةوم لكى بسخخقز القدي ال ك
العرض ال كت لكى مواكبة هكه ال لقدي ممق ادعنس فت خخوري ل لل يت المس خختوى العقم لألس خخعقر هلمن لكس خخلقس خخة
المقللة هالسلقسة الدةلية االا مقعلة م الت ىير لكى ا هيقع االقتتقدية يت الحل م هكا الدوع م التضدة.
-النظرية الكنزية :اقو هور بامة ال س خ خ خ خ خخقد هللم القدي املة الدةود المعرهي خ خ خ خ خخة دهرهق يت القدي مس خ خ خ خ خختوى
ا سعقر بك ر دليل لكى يشل الدظرلة الدةلية يت ل سير قهري التضدة يجقل ايد فمجمولة م االيترايقت
ال كت الكي اتحةا لدل مس خ خ خ خختوى معي م لدتكف ل س خ خ خ خخقفةتهق إخ ارى بو التض خ خ خ خخدة مت خ خ خ خخلره القدي ال ك
ال كت لكى المسخ خ خ خ خختوى العقم هالدقلج الةومت هبعخ خ خ خ خخقر إلى بو هدقا ىمر حقالت لت ىير القدي ال ك التو ل
لألسعقر لتمثل يت:
من اعداد األستاذة :بوشنقير ايمان المحاضرة العاشرة :التضخم
ال كت الخخقدي ممخخقىكخخة يت العرض لكى الخخقدي ال ك خ الكل :ييترل خ ▪ حررالررة مرالنررة ي نلرراضيررة للعر
ال ليير م المسخ خ خ خ خ خ خختوى العقم لألسخ خ خ خ خ خ خخعقر إخ بو العرض ال كت اك ت حقهة ال كت لتقلت ي لقدي ال ك
ال كت؛ ال ك
لكى القدي ال قمل هال اترل الكل :لنوو االقتتقد لدل مستوى التو ل ▪ حالة عدم مرالنة العر
ال كت يت هور ال كت بي ليير يت العرض ال كت يترل ع ا سخ خ خ خ خ خ خعخخقر يت وو الخخقدي ال ك خ ال ك خ
التضدة البحث امق سمقه ايد ؛
لكيهق ال كت سخ خ خ خخيترل الكل بين الصرررررنر الينلاية :ي ي القدي يت ال ك ▪ حالة تراالح مرالنة العر
ال كت للرهة بقل م ال ك لشخ خ خخييل فعأل الموارد العقيكة يت االقتتخ خ خخقد ييرل ع العرض ال كت ل
ال كت س خختمتت خخت القدي اإلاتقج هالج ل ا در س خخيدعنس لكى المس خختوى العقم لألس خخعقر يج ل م ال ك
هلظهر مق يعرف التضدة الج يت.
-نظرية التسرررررا :لتمحور هكه الدظرلة حو إلبقع الحنومة لسخ خ خ خخلقسخ خ خ خخة مقللة به اةلية لوسخ خ خ خ لة لكت ىير لكى
ال كت ممخق ادجة لدخت ااد خقض يت معخلالت الب خقلخة بداى م معخلاللهخق ال ل لخة هالتت ارايةهخق ارل خقع ال كخ
اإلاتقج هبقلتقلت ا س خ خ خ خ خخعقر هم ىة ي لقدي ا هور لمجقراي هكا االرل قع يت ا س خ خ خ خ خخعقر ادتج لدهق القدي ل قلل
لسقرع معلالت التضدة.
هكه الدظرلة إلى لنكة السخ خ خخوق الحلاث الكي يعرف لت -النظرية الليكلية :لعود بسخ خ خخبقب التضخ خ خخدة حسخ خ خ
إاتقج فعأل الس خخكع احت ق ار م الش خخراقت هالمؤسخ خس خخقت ال رى التت ال لواهت بي مدقيس خخة يت الس خخوق يتحنمهق
بي ل ىير لكيهق هبهكا ال ك يت المد هو يجعكهق لحلد ا سخ خ خ خ خ خخعقر فمسخ خ خ خ خ خختولقت لقللة دهو بو ينوو لجقا
لعت ر هكه الدظرلة ا قرب يت ل سخ خ خخير بسخ خ خخبقب التضخ خ خخدة يت االقتتخ خ خخقديقت الدقملة التت لعقات م االادهاهلة
الة قعلة يقرل قع ا س خ خخعقر يت الة قع المت ور ادتةل هبس خ خخرلة إلى الة قع المتدكف اوو ا س خ خخعقر ها هور
مراة هبهكا ينوو ااتةق التضدة.
العرض ال كت ب.نظريات العر :لت ا اظرلقت العرض لكى بو مت خخلر التض خخدة اتمثل يت قت خخور هقا
ها رق يت هكا التلد لي اولي م الدظرلقت:
من اعداد األستاذة :بوشنقير ايمان المحاضرة العاشرة :التضخم
العرض بكثر م -نظريرة الكلنرة الردا عرة )cost - push theoryلرا هخكه الدظرلخة لكى لحكيخل هخقاخ
يت ل سخخير التضخخدة هدقصخخة يت ال كلاو التخخدقعلة المتةلمة إو هكه الدظرلة لة لهمل الت ىيرات ال ك هقا
العرض يت ل سخير التضخدة م دم الدقهمة ل اإلا قق (ال ك ) إال باهق را ت للرهة بسخقسخلة لكى هقا
هكه الدظرلة اقعخ خخئ ل ىير اةقفقت العمق اةوي احت قرلة يت لحلال ا ربقس لهكا يإو متخ خخلر التضخ خخدة فحس خ خ
(الت قلل ) امق لؤال الدظرلة بو دايع القدي ا ربقس اج ل م (الت قلل ) ينوو ي ل ق فقل لقز إلى م هقا
هكه ال لقدي لدعنس فتخ خ خ خ خ خ خوري القدي يت المدتجي القدي يت الت قلل لكيهق م هقا دايع ا هور س خ خ خ خ خ خخيترل
هلدل اسخ خ خ خ خختجقفة المدتجي ا سخ خ خ خ خخعقر هكه ال لقدي لليع مجلداً فقلم قلبة ل لقدي ا هور م ق ل اةقفقت العمق
الم لش خ خ خخة ههنكا لس خ خ خختمر هكه الحكةقت مجلدا لبعق لكلك ا س خ خ خخعقر هل قلل لهكه الم قلبة س خ خ خخترل ع الت قلل
المتواصكة يت القدي ا سعقر فحيث ينوو التضدة حك هالقً .)Spiralinflion
-النظرية الليكلية للعر :لهتة هكه الدظرلة لت سير التضدة للى ال كلاو السقيري يت يرلا الدمو الكي ارهع
إلى للي ادتمالت يت لنل اإلاتقج هم ممي الهق مق اكت:
▪ التركيز على إنتاج المواد األاللية م دتخ خ خ خ خخقيا ال كلاو السخ خ خ خ خخقيري يت يرلا الدمو به المتدك ة باهق
لتدتخ خ خ خ خ خ خخا يت إاتقج مواد بهللة (معلالة اراعلة لترهللة) .هيت المةقلل لةوم ال كلاو المتةلمة فإاتقج
مدتجقت ص خ خ خ خخدقعلة ممق اؤدي إلى لب لة اقتت خ خ خ خخقدية لك كلاو المتدك ة هالس خ خ خ خخقيري يت يرلا الدمو لهكه
لكى هخخكه المواد ا هللخخة لدخخل اكتش خ خ خ خ خ خ خخقف ا ديري حيخخث لعمخخل ا ل كخخلاو المتةخخلمخخة لكى لد لأل ال كخ
متخ خ خ خ خخقدر للاكة لهكه ا ديري ممق يعمل لكى لراهع مسخ خ خ خ خختوى الموارد المقللة م العمكة ا هد لة للى
ال كلاو المتلري لهق همدت ااد قض يك هق لكى السكع الربسمقللة الكي اؤدي إلى لراهع العرض ال كت
همدت ارل قع المستوى العقم لألسعقر.
كمق ارل ع مس خ خ خ خختوى التض خ خ خ خخدة المس خ خ خ خختورد للى ال كلاو المتدك ة هالس خ خ خ خخقير يت يرلا الدمو لدل حلهر لييرات
اقتت خخقدية به س خخلقس خخلة لعمل لكى ريع بس خخعقر المواد ا هللة التت للدل يت إاتقج الس خخكع ال برس خخمقللة .فقإلي خخقية
لكلت ارل قع إلى بو ارل قع اللدل الرل قع مس خختوى الت خخقدرات لك كلاو الس خخقيري يت يرلا الدمو هالمتدك ة اترل
ال كت ممق سلعمل لكى ارل قع ا سعقر. يت ال ك
من اعداد األستاذة :بوشنقير ايمان المحاضرة العاشرة :التضخم
المنتجات الغذاضية :إو ارل قع هليري الدمو السخخنقات الكي لعريت ال كلاو السخخقيري مرالنة عر ▪ انخنا
يت يرلا الدمو هالمتدك ة لدسخ خ خ خ خ خ خخبة بك ر م امو اإلاتقج اليكايت يعمل لكى ارل قع المسخ خ خ خ خ خ خختوى العقم
لألسعقر اتلجة القدي الواردات م هكه السكع التت لدضع لتةكبقت ا سعقر يت السوق اللهللة.
▪ طبيعرة عمليرة التنميرة :إو ارلبخق لمكلخة التدملخة يت ال كخلاو السخ خ خ خ خ خ خخقيري يت يرلا الدمو هالمتدك خة ل دخقل
لقكل ققللية م ع ات ريع المستوى العقم لألسعقر فحنة بو هكه المشقرلع االستثمقرلة ال ادجر لدهق
القدي الدقلج المقدي هلكلت يإو القدي مستوى اإلا قق لكى هكه المشقرلع م ع ات القدي مستوى اللدل
للى ا يراد دهو بو يةقلكت القدي يت مسختوى الدقلج الموهت لمسختهما ممق اؤدي إلى ارل قع المسختوى
العقم لألسعقر.
4آثا التضررخم :إو ارل قع ا سخخعقر فشخخنل مسخختمر يت ل صخخعوبة السخخل ري لكلت يحلر آىق اًر لكى المسخختوى
االقتتقدي هاالهتمقلت هلمن بو اوه هكه اآلىقر فمق ي لت:
1.4األثا اإلقتصادية:
-أثر التضخم على إعادة توزيع الدخل :إو التضدة امق بهيحدق هو االرل قع المستمر يت المستوى العقم
لألسعقر فمعدى ااد قض الةوي الشرايلة لأليراد الكا لة لتيير ددولهة الدةلية به باهق لييرت فمعلالت بقل م
معل القدي ا سعقر .إو به ال ئقت المتضرري م خلك هة بصحقب اللدل الثقلر (المو وو المتةقللهو)...
الو ددولهة لرلبط فعةود ققاوالة للس م السهل ليييرهق لدل ليير ا سعقر هل داد لضرر هكه ال ئقت اكمق
كقو ارل قع ا سعقر بلكى .لكا ارى االقتتقداوو إو خهي اللدل المحلهد هت ال ئقت التت ل وو بعل لضر ار
اهة يت حقلة التضدة م ال ئقت خات اللدل المرل ع الو ددولهة لتسة فقلمرهاة لدل ارل قع ا سعقر
سلحتكوو لكى ددو بلكى م هرال القدي بسعقر مدتجقلهة به دلمقلهة ههت ددو ل وق ال لقدي المستمري
يت ا سعقر .فمعدى بات يحتل إلقدي لوالع لكلدل م خهي اللدل المحلهد إلى خهي اللدل المرل ع إخ إو
يراد المجتمع فقلدسبة ا سهق ال يحلر بي مشنكة الو حتة ال يئة ستبةى للهو لييير. ليير اللدو
-اثر التضخم على ايستلالك الايدخا :يدتا ه ل م اللدل الةومت لمستهما هاالددقر هيت بهققت
التضدة يحلر ادتم لكعمقة لي االستهما هاالددقر .يقرل قع المستوى العقم لألسعقر يعدت ااد قض الةوي
من اعداد األستاذة :بوشنقير ايمان المحاضرة العاشرة :التضخم
الشرايلة به اللدل الح لةت .لكا اكج ا يراد إلى لةكلا ملدرالهة لكمحقيظة لكى استهمكهة السقلا .امق ل ةل
الدةود ه ل تهق امد و لك لمة إخ اكج ا يراد لكتدكا م ملدرالهة هلحولكهق إلى بصو مقدية .هاتلجة لكلك
ادعلم الحقي لمددقر هل داد االستهما.
-اثر التضخم على ميزان المد وعات :إو ارل قع بسعقر السكع المحكلة يت بهققت التضدة يجعكهق بلكى م
مثيملهق يت الله ا درى ممق ي ةلهق قلرلهق التدقيسلة هلةكل التقدرات مدهق ههكا ي ةل ال كل موردا مهمق م
إارادات اللهلة .هبقلمةقلل يجعل ا سعقر ا هد لة بداى م بسعقر السكع المحكلة ممق اؤدي إلى القدي االستيرادات
هاستد اف قلر م موارد اللهلة.
-اثر التضررررخم على ايسررررت ما :اؤدي االرل قع المسخ خ خختمر يت ا سخ خ خخعقر إلى عخ خ خخيوع حقلة الميةي يت الدقخ
اإلاتقج يت المس خ خ خختة ل هلةلار ا س خ خ خخعقر ق اررات االس خ خ خختثمقر إخ يجل المس خ خ خختثمرهو ص خ خ خخعوبة يت لةلار ل قلل
المس خختة كلة لكا يإاهة س خخوف اكج هو إلى المش خخرهلقت التت لمتقا فملي اس خخترداد قت خخيري هلع يوو ل االس خختثمقر
يت المش خ خخرهلقت اإلاتقهلة الض خ خخدمة به باهة يس خ خختثمرهو يت بسخ خ خواق المق هالمض خ خخقربة فمعدى االس خ خختثمقر يت
الدشق كير المدتج ههو مق يدكف آىق ار يقري لكى االقتتقد.
هلمن بو لمس ال ئقت الهقعة هالمتوس ة يت المجتمع حيث ل ىر لكيهق فشنل لكتضدة آىقر مدتك ة الجواا
االهتمقلت يدتكف م يئة درى .إخ يمن الضخ خ خخرر الدقهة لدت م الجقا مبقعخ خ خخر به كير مبقعخ خ خخر ه ل
هور ايخ خ خ خ خ خ رافقت اهتمقعلة التت ادتج لدهق للي آيقت هرال ااد قض الةلري الشخ خ خ خ خ خرايلة إلى مس خ خ خ خ خختوى معي
اهتمقعلة مثل الس خرقة ...ال .هلقدي ال ئقت التت يمن بو لتضخخرر م ارل قع ا سخخعقر هت:بصخخحقب اللدو
الثقلتة بي التت ددولهة ال لرلبط لتيير ا سعقر مدهة العمق ه المو وو المتةقللهو...ال ؛
هال ضة هالتحف ال دلة...ال ). -بصحقب الثرهات المقدية ف عنقلهق المدتك ة اق رايت هالعةقرات هالكه
كراض اسخختهمكلة (كشخرال مد -المةريخخوو ف سخخعقر يقيلي ىقلتة لكى ادتمف باوالهة سخوال اقاوا مةريخخي
كراض كراض لمولكلة (كقلةرض الحنوملة المةري خخي ع خرال س خخلقري ع خرال بدهات مد للة ) به مةري خخي
استثمقرلة).
-بصحقب الملدرات فقلعممت ا هد لة لدل ل ىير ارل قع ا سعقر لكى بسعقر الترف العمكة الويدلة لجقه
العممت ا هد لة
إلبقع اإلهرالات الدقصخ خ خ خخة لكحل م التضخ خ خ خخدة لحلال 5طرق معالجة التضرررررخم الالسررررراضل المكا حت :ات ك
بسخبقفت ىة االا مق لويخع السخلقسخة ال يكة فمعقلجتت ل ر السخلقسختي المقللة هالدةلية هلمن لكدلا إهرالات
السلقستي يت:
-السرياسرة النقدية :يمن لكدلا دهر السخخلقسخخة الدةلية ا داي يت ال المتخخرف المرا ي لمنقيحة التضخخدة يت
ال تكة الدةلية ال ايلي ل يرلا التحنة يت ل ك ة االيتمقو به االقتراض يوهود التضخخدة قلرلت لكى امتتخخق
فشنل ا ير يت االقتتقد اليع المترف المرا ي إلى الدقخ مجمولة م اإلهرالات لتد لأل اإلا قق العقم.
هكا ال يعدى العرض الدةلي هل ده ار هقمق يت امتتق -السياسة المالية :ربادق بو السلقسة الدةلية لكع
باهق الس خ خ خخلقس خ خ خخة الوحيلي التت لس خ خ خختعمل لمنقيحة التض خ خ خخدة م دم لحرلك بدهالهق المتمثكة ارل قع الضخ خ خ خراي
هاإلا قق العقم هالرققفة لكى اللا العقم.