You are on page 1of 16

‫سورة امللك‬ ‫اجلزء التاسع والعرشون‬

‫‪AA‬‬
‫اجلزء التاسع والعرشون‬
‫‪AA‬‬

‫‪AA‬‬
‫من سورة امللك اآلية ‪1‬‬
‫إىل سورة املرسالت اآلية ‪50‬‬
‫عدد الفوائد ‪110‬‬
‫سورة امللك‬
‫‪AA‬‬

‫‪AA‬‬
‫﴿ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ﴾ [امللك‪:]2 :‬‬ ‫‪3003‬‬

‫مل يقل أكثر ً‬


‫عمل‪ ،‬ليلفت انتباهك إىل أن العربة بجودة العمل ال بكثرته!‬
‫﴿ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﴾ [امللك‪:]4 :‬‬ ‫‪3004‬‬

‫هــذا حتــدٍّ إهلــي‪ ،‬فليحــاول أعظــم العلــاء أن جيــدوا أدنــى عيــب أو تفــاوت يف خلــق‬
‫الســاء‪ ،‬ولــن يصلــوا إىل يشء!‬
‫﴿ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ﴾ [امللك‪:]12 :‬‬ ‫‪3005‬‬

‫مل يــروا رهبــم‪ ،‬وال نبيهــم‪ ،‬وال اجلنــة‪ ،‬وال النــار‪ ،‬لكــن آمنــوا هبــذا الغيــب‪ ،‬فاســتحقوا‬
‫مــدح اهلل عــى صفحــات القــرآن!‬
‫﴿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ﴾ [امللك‪:]13 :‬‬ ‫‪3006‬‬

‫َر ٌّب يراقب النيات واخلطرات‪ ،‬فكيف باألفعال والكلامت؟!‬


‫﴿ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ* ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ‬ ‫‪3007‬‬

‫ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ﴾ [امللــك‪:]17-16 :‬‬


‫النِّ َعــم نوعــان‪ :‬نِ َعــم حاصلــة يعلــم هبــا العبــد‪ ،‬ونِ َعــم حاصلــة خافيــة عليــه‪ ،‬وال يعــرف‬
‫قدرهــا إال عنــد فقدهــا‪ ،‬وهــذا أحــد أمثلتهــا‪.‬‬
‫﴿ﯩﯪ ﯫﯬﯭﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ﴾ [امللــك‪:]22 :‬‬ ‫‪3008‬‬

‫م َثـ ٌـل رضبــه اهلل للمؤمــن والكافــر‪ ،‬فالكافــر ِم ْثــل َمـ ْن يمــي مك ًّبا عــى وجهــه‪ ،‬ومنحن ًّيا ال‬
‫مســتو ًيا‪ ،‬وأمــا املؤمــن فيمــي َسـ ِـو ًّيا منتصــب القامــة يف طريق واضــح‪ ،‬وهكذا ســيكونون‬
‫يف اآلخــرة‪ ،‬املؤمــن يمــي ســو ًّيا إىل اجلنة‪،‬والكافــر يمــي عــى وجهــه إىل النــار‪A.‬‬
‫‪453‬‬
‫‪A‬‬
‫سورة القلم‬ ‫اجلزء التاسع والعرشون‬
‫‪AA‬‬
‫﴿ﰀ ﰁ ﰂ﴾ [امللك‪:]23 :‬‬ ‫‪3009‬‬

‫هــذا حــال أكثــر النــاس! قــال ابــن كثــر‪« :‬أي ق َّلــا تســتعملون هــذه القــوى التــي أنعــم‬
‫اهلل هبــا عليكــم يف طاعتــه‪ ،‬وامتثــال أوامــره‪ ،‬وتــرك زواجــره»‪.‬‬
‫﴿ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ﴾ [امللك‪:]23 :‬‬ ‫‪3010‬‬

‫ـت الدّ لــو مــأى قــال‪ :‬احلمدُ‬ ‫قــال صالــح بــن اإلمــام أمحــد بــن حنبــل‪ :‬كان أيب إذا َخ َ‬
‫رجـ ْ‬
‫هلل‪ .‬قلــت‪ :‬يــا أبـ ِ‬
‫ـت ‪ ..‬مــا الفائــدة؟ فقــال‪ :‬يــا ُبنــي‪ ..‬أمــا ســمعت اهلل عــز وجــل يقــول‪:‬‬
‫﴿ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ﴾‪.‬‬
‫سورة القلم‬
‫‪AA‬‬

‫‪AA‬‬
‫﴿ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ﴾ [القلم‪:]4 :‬‬ ‫‪3011‬‬

‫سئلت عائشة عن خ ُلق رسول اهلل ﷺ فقالت‪« :‬كان ُخ ُلقه القرآن»‪.‬‬


‫قــال ابــن عاشــور‪« :‬واعلــم أن ِجــاع اخلُ ُلــق العظيــم الــذي هــو أعــى اخللــق احلســن هــو‬ ‫‪3012‬‬

‫التديــن‪ ،‬ومعرفــة احلقائــق‪ ،‬وحلــم النفس‪ ،‬والعــدل‪ ،‬والصرب عىل املتاعــب‪ ،‬واالعرتاف‬
‫للمحســن‪ ،‬والتواضــع‪ ،‬والزهــد‪ ،‬والعفــة‪ ،‬والعفــو‪ ،‬واجلمــود‪ ،‬واحليــاء‪ ،‬والشــجاعة‪،‬‬
‫وحســن الصمــت‪ ،‬والتــؤدة‪ ،‬والوقــار‪ ،‬والرمحــة‪ ،‬وحســن املعاملــة واملعــارشة»‪.‬‬
‫﴿ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ﴾ [القلم‪:]9 :‬‬ ‫‪3013‬‬

‫ال مداهنــة عــى حســاب العقيــدة‪ ،‬وال التقــاء يف منتصــف الطــرق‪ ،‬وكان وضــوح النبــي‬
‫ﷺ ورصاحتــه يؤذيــان الكفــار‪ ،‬فيطلبــان منــه التخفيــف‪ ،‬فحـ َّـذره اهلل مــن املداهنــة‪.‬‬
‫املــداراة أن تضحــي بالدنيــا ألجــل الديــن‪ ،‬وتكــون باســتعامل األلفــاظ الل ِّينــة مــع عــدم‬ ‫‪3014‬‬

‫تضحــي بالديــن ألجــل الدنيــا‪.‬‬


‫ّ‬ ‫قبــول املنكــر أو إقــرار صاحبــه عليــه‪ ،‬وأمــا املداهنــة فــأن‬
‫﴿ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ﴾ [القلم‪:]10:‬‬ ‫‪3015‬‬

‫كثرة احللف عالمة بارزة من عالمات الكذب‪.‬‬


‫﴿ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ﴾ [القلم‪:]17:‬‬ ‫‪3016‬‬

‫أقســموا عــى أن حيرمــوا الفقراء‪ ،‬فحرمهــم اهلل‪ ،‬ولو عزموا عــى إكرامهم ألكرمهم اهلل‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫‪454‬‬
‫‪A‬‬
‫سورة القلم‬ ‫اجلزء التاسع والعرشون‬
‫‪AA‬‬
‫﴿ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ﴾ [القلم‪:]19 :‬‬ ‫‪3017‬‬

‫كم من ظامل نائم‪ ،‬وال يدري أن قرار إهالكه قد ُّ ِ‬


‫اتذ‪ ،‬وجاري التنفيذ‪.‬‬
‫أهيــا الظــامل ‪ ..‬ليــس هــذا آخــر طائــف ينــزل عــى الظاملــن‪ ،‬واشــراكك مــع هــؤالء يف‬ ‫‪3018‬‬

‫يعرضــك لســيف العقــاب‪.‬‬


‫جريمــة الظلــم ِّ‬
‫﴿ﭫ ﭬ﴾ [القلم‪:]20 :‬‬ ‫‪3019‬‬

‫أي احرتقــت حتــى صــارت رمــا ًدا كالليــل األســود‪ ،‬ال تُنبِــت شــي ًئا ُين َت َفــع بــه‪ ،‬وهــذه‬
‫عاقبــة الظلــم‪ ،‬يمنــع الــركات ويقطــع اخلــرات!‬
‫﴿ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﴾[القلم‪:]24 :‬‬
‫‪3020‬‬

‫﴿ﭫ ﭬ﴾[القلــم‪ :]20 :‬ال تض ِّيــق عــى الفقــر‪ ،‬فيض ِّيــق اهلل عليــك‪ ،‬وال‬
‫حتــرم النــاس فضلــك‪ ،‬فيحرمــك اهلل مــن فضلــه‪.‬‬

‫﴿ ﰝ ﰞ ﰟ ﰠ ﰡ ﰢ ﰣ ﰤ ﰥ ﴾ [القلم‪:]42 :‬‬ ‫‪3021‬‬

‫أعظــم هتديــد لغــر املصــي أن يتصــور هذا املشــهد األخروي الذي ســيتعرض لــه غدً ا‪.‬‬
‫يف احلديث املتفق عليه‪« :‬يكشــف ربنا عن ســاقه‪ ،‬فيســجد له كل مؤمن ومؤمنة‪ ،‬ويبقى‬ ‫‪3022‬‬

‫مــن كان يســجد يف الدنيــا ريــاء وســمعة‪ ،‬فيذهــب ليســجد‪ ،‬فيعو ُد ظهــره طب ًقــا واحدً ا» ‪.‬‬
‫قــال كعــب األحبــار‪« :‬واهلل مــا نزلــت هــذه اآليــة إال عــن الذيــن يتخلفــون عــن‬ ‫‪3023‬‬

‫اجلامعــات»‪ ،‬وقــال ســعيد بــن جبــر‪« :‬كانــوا يســمعون حــي عــى الصــاة حــي عــى‬
‫الفــاح فــا جييبــون‪ ،‬وهــم ســاملون‪ ،‬أصحــاء فــا يأتونــه»‪.‬‬
‫﴿ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﴾ [القلم‪:]44 :‬‬ ‫‪3024‬‬

‫رج باإلحســان إليــه‪ ،‬وكــم مــن مفتـ ٍ‬


‫ـون بالثنــاء‬ ‫قــال احلســن البــري‪« :‬كــم مــن مســتدَ ٍ‬
‫عليــه‪ ،‬وكــم مــن مغـ ٍ‬
‫ـرور بالســر عليــه»‪.‬‬
‫قــال القشــري‪« :‬االســتدراج انتشــار الصيــت باخلــر ىف اخللــق‪ ،‬واالنطــواء عــى‬ ‫‪3025‬‬

‫الــر‪ -‬مــع احلــق»‪.‬‬


‫الــر‪ -‬ىف ِّ‬
‫‪A‬‬
‫‪455‬‬
‫‪A‬‬
‫سورة احلاقة‬ ‫اجلزء التاسع والعرشون‬
‫‪AA‬‬
‫ﮠ ﮡ ﴾ [القلم‪:]51 :‬‬ ‫﴿ﮜﮝﮞﮟ‬ ‫‪3026‬‬

‫قــال ابــن كثــر‪« :‬ويف هــذه اآليــة دليــل عــى أن العــن إصابتهــا وتأثريهــا حــق بأمــر اهلل‬
‫عــز وجــل‪ ،‬كــا وردت بذلــك األحاديــث املرويــة مــن طــرق متعــدِّ دة كثــرة»‪.‬‬
‫﴿ ﮠ ﮡ﴾ [القلم‪:]51 :‬‬ ‫‪3027‬‬

‫وجــد النبــي ﷺ حــن وجــد طفـ ًـا يبكــي‪« :‬مــا لصبيكــم هــذا يبكــي؟ هــا اســرقيتم‬
‫لــه مــن العــن» صحيــح اجلامــع رقــم‪.5662 :‬‬

‫سورة احلاقة‬
‫‪AA‬‬

‫‪AA‬‬
‫﴿ﭪ ﭫ ﭬ ﴾ [احلاقة‪:]12 :‬‬ ‫‪3028‬‬

‫هــي األذن املؤ ِّديــة إىل القلــب‪ ،‬فالــكالم إمــا أن يدخــل األذن فيخــرج مــن األذن دون‬
‫أن يمـ َّـر عــى القلــب‪ ،‬أو يمـ َّـر مــن األذن إىل القلــب‪.‬‬
‫جــاءت اإلشــارة لعكــس األذن الواعيــة يف احلديــث‪« :‬ويـ ٌـل ألقــاع القــول» صحيــح‬ ‫‪3029‬‬

‫اجلامــع رقــم‪ ،897 :‬واحلديــث يتو َّعــد مــن يتــرب الــكالم مــن ُأ ُذنــه إىل األذن‬
‫األخــرى لديــه كأهنــا ُق ْمــع‪.‬‬
‫﴿ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ * ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ * ﰒ‬ ‫‪3030‬‬

‫ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ﴾ [احلاقــة‪:]34-32 :‬‬
‫ـض امرأتــه عــى تكثــر املـ َـرق ألجــل املســاكني‪ ،‬ويقــول‪« :‬خ َل ْعنا‬
‫كان أبــو الــدرداء‪ ‬حيـ ُّ‬
‫نصــف السلســلة باإليــان‪ ،‬أفــا نخلــع نصفهــا اآلخــر»‪ .‬اقتبــس ذلــك مــن اآلية‪.‬‬
‫﴿ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ * ﮌ ﮍ ﮎ * ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ﴾‬ ‫‪3031‬‬

‫[احلاقــة‪ :]46 ،44 :‬قــال الزخمــري‪« :‬املعنــى لــو ا َّدعــى علينــا شــي ًئا مل نقلــه لقتلنــاه‬
‫را‪ ،‬كــا يفعــل امللــوك بمــن يتكـ َّـذب عليهــم‪ ،‬معاجلــة بالســخط واالنتقــام‪ ،‬فصـ ّـور‬ ‫صـ ً‬
‫قتــل الصــر بصورتــه ليكــون أهــول‪ ،‬وهــو أن يؤخــذ بيــده‪ ،‬وتــرب رقبتــه‪ ،‬ومعنــى‬
‫﴿ ﮌ ﮍ ﮎ﴾ ألخذنــا بيمينــه»‪ ..‬والــكالم هنــا عــن رســول اهلل ﷺ!‬
‫‪A‬‬
‫‪456‬‬
‫‪A‬‬
‫سورة املعارج‬ ‫اجلزء التاسع والعرشون‬
‫‪AA‬‬
‫سورة املعارج‬

‫‪AA‬‬

‫‪AA‬‬
‫﴿ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﴾ [املعارج‪:]1:‬‬ ‫‪3032‬‬

‫ســؤال املرشكــن عــن العــذاب يتضمن ثالثــة معـ ٍ‬


‫ـان‪ :‬اإلنــكار‪ ،‬والتهكم‪ ،‬واالســتعجال‪،‬‬
‫جل َّهال ال ســؤال اســتفهام واســتعالم‪.‬‬
‫فهــو ســؤال ا ُ‬
‫﴿ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ﴾‬ ‫‪3033‬‬

‫[املعــارج‪:]4 :‬قــال ابــن عبــاس‪« :‬هــو يــوم القيامــة‪ ،‬جعلــه اهلل عــى الكافريــن مقــدار‬
‫مخســن ألــف ســنة»‪ ،‬فــا أطــول ذلــك اليــوم عــى اخللــق‪ ،‬ومــا أقــره عــى املؤمنــن‪.‬‬
‫قــال القرطبــي‪« :‬وهــذا القــول أحســن مــا قيــل يف اآليــة‪ -‬إن شــاء اهلل‪ -‬بدليــل مــا رواه‬ ‫‪3034‬‬

‫قاســم بــن أصبــغ من حديث أبى ســعيد اخلــدري قال‪ :‬قال رســول اهلل ﷺ‪« :‬يف يوم كان‬
‫مقــداره مخســن ألــف ســنة» فقلت‪ :‬مــا أطول هــذا؟ فقــال ﷺ‪« :‬والذي نفيس بيــده‪ ،‬إنه‬
‫ل ُيخَ َّفــف عــن املؤمــن حتــى يكــون أخــف عليــه مــن صــاة املكتوبــة يصليهــا يف الدنيــا» ‪.‬‬
‫﴿ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﴾ [املعارج‪:]10:‬‬ ‫‪3035‬‬

‫صديــق صديقــه النــرة أو املعونــة؛ ألن كل واحــد منهــا‬


‫ٌ‬ ‫يف هــذا اليــوم ال َي ْســأل‬
‫مشــغول هبمــوم نفســه مــن شــدة املوقــف وهــول احلســاب‪.‬‬
‫﴿ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ﴾ [املعارج‪:]17 :‬‬ ‫‪3036‬‬

‫النــار كائــن حــي! يف احلديــث‪« :‬خيــرج عنــق مــن النــار يــوم القيامــة لــه عينــان يبــران‬
‫ـت بثالثــة‪ :‬بــكل جبــار عنيــد‪ ،‬وبــكل‬
‫وأذنــان يســمعان ولســان ينطــق‪ ،‬يقــول‪ :‬إين ُوكِّلـ ُ‬
‫وباملصوريــن»‪ .‬صحيــح اجلامــع رقــم‪.8051 :‬‬
‫ِّ‬ ‫مــن دعــا مــع اهلل إهلــا آخــر‪،‬‬
‫ﰀ ﰁ﴾ [املعارج‪:]36:‬‬ ‫﴿ﯽﯾ ﯿ‬ ‫‪3037‬‬

‫سبب نزوهلا‪:‬‬ ‫*‬


‫‪AA‬‬

‫‪AA‬‬

‫أي مرسعــن‪ .‬ويف ســبب نزوهلــا قــال الواحــدي والبغــوي‪ :‬كان املرشكــون‬
‫جيتمعــون حــول النبــي ﷺ‪ ،‬ويســتمعون كالمــه ويكذبونــه ويســتهزئون‬
‫باملؤمنــن‪ ،‬ويقولــون‪ :‬لئــن دخــل هــؤالء اجلنــة كام يقــول حممــد فلندخلنها‬
‫قبلــه‪،‬م وليكونــن لنــا فيهــا أكثــر ممــا هلــم‪ ،‬فأنــزل اهلل هــذه اآليــة‪A .‬‬
‫‪457‬‬
‫‪A‬‬
‫سورة نوح‬ ‫اجلزء التاسع والعرشون‬
‫‪AA‬‬
‫سورة نوح‬

‫‪AA‬‬

‫‪AA‬‬
‫﴿ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﴾ [نوح‪:]13 :‬‬ ‫‪3038‬‬

‫قــال القرطبــي‪« :‬الرجــاء هنــا بمعنــى اخلــوف‪ ،‬أي مــا لكــم ال ختافــون هلل عظمــة وقــدرة‬
‫عــى أحدكــم بالعقوبــة‪ ،‬وأي عــذر لكــم يف تــرك اخلــوف مــن اهلل»‪.‬‬
‫وحيــك ‪ ..‬تو ِّقــر مديــرك وأمــرك‪ ،‬وختافهــا وترعــى حقهــا أكثــر مــن مراعــاة حــق اهلل‬ ‫‪3039‬‬

‫‪ ..‬مــا أعظــم جهــل العبــد ومــا أظلمــه!‬


‫ﮗ ﴾ [نوح‪:]21 :‬‬ ‫﴿ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ‬ ‫‪3040‬‬

‫ما أعظم أدب األنبياء مع اهلل! فقد نسب عصياهنم إىل أمره ال إىل اهلل‪.‬‬ ‫‪١١٥‬‬

‫﴿ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ﴾ [نوح‪:]24 :‬‬ ‫‪3041‬‬

‫الضالل واحلرمان من اهلداية مها مصري ِّ‬


‫كل ظامل‪.‬‬ ‫‪١١٥‬‬

‫لعل ضالل الظاملني اليوم هو أثر استجابة دعوة نبي اهلل نوح من آالف السنني!‬ ‫‪3042‬‬

‫﴿ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﴾ [نوح‪:]25 :‬‬ ‫‪3043‬‬

‫الذنب بال توبة ال بد له عند اهلل من عقوبة‪ ،‬قد تتأخر لكنها نازلة ال حمالة‪.‬‬
‫﴿ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﴾ [نوح‪:]28 :‬‬ ‫‪3044‬‬

‫ِ‬
‫داوم عــى الدعــاء لوالديــك أحيــاء أو أموا ًتــا! يف احلديــث‪« :‬إن الرجــل ُلت َفــع درجته يف‬
‫اجلنــة فيقــول‪ :‬أنــى يل هــذا؟ ف ُيقال‪ :‬باســتغفار ولــدك لك»صحيح اجلامع رقــم‪.1617 :‬‬

‫سورة اجلن‬
‫‪AA‬‬

‫‪AA‬‬

‫﴿ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﴾ [اجلن‪:]3 :‬‬ ‫‪3045‬‬

‫جلــدُّ يف اللغــة‪ :‬العظمــة واجلــال‪ ،‬ومنــه قــول أنــس‪ :‬كان‬ ‫قــال القرطبــي‪« :‬ا َ‬
‫الرجــل إذا حفــظ البقــرة وآل عمــران َجــدَّ يف عيوننــا‪ ،‬أي‪ :‬عظــم‪ ،‬فمعنــى َجــدُّ‬
‫‪A‬‬ ‫ربنــا‪ :‬عظمتــه وجاللــه»‪.‬‬
‫‪458‬‬
‫‪A‬‬
‫سورة املزمل‬ ‫اجلزء التاسع والعرشون‬
‫‪AA‬‬
‫﴿ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ﴾ [اجلن‪:]15 :‬‬ ‫‪3046‬‬

‫والقاســطون‪ :‬هــم اجلائــرون الظاملــون‪ ،‬مجــع قاســط‪ ،‬وهــو الــذي تــرك احلــق واتبــع‬
‫الباطــل‪ ،‬بخــاف ا ُملــ ـ ْق ِسط فهــو الــذي اتبــع احلــق وتــرك الباطــل‪.‬‬
‫﴿ﭣﭤﭥﭦ ﭧ ﭨﭩ*ﭫ ﭬ﴾ [اجلــن‪:]17 ،16 :‬‬ ‫‪3047‬‬

‫قــال عمــر بــن اخلطــاب ‪‬يف هــذه اآليــة‪« :‬أينــا كان املــاء كان املــال‪ ،‬وأينــا كان املــال‬
‫كانــت الفتنــة»‪.‬‬
‫﴿ ﭫ ﭬِ﴾ [اجلن‪:]17:‬‬ ‫‪3048‬‬

‫عــن أبــى ســعيد اخلــدري أن رســول اهلل ﷺ قــال‪ « :‬إنــا أخــاف عليكــم مــن بعــدي مــا‬
‫يفتــح عليكــم مــن زهــرة الدنيــا وزينتهــا» ‪.‬‬
‫ُبســط عليكــم‬
‫قــال ﷺ‪« :‬واهلل مــا الفقــر أخشــى عليكــم‪ ،‬وإنــا أخشــى عليكــم أن ت َ‬ ‫‪3049‬‬

‫الدنيــا‪ ،‬كــا ُب ِســ َطت عــى مــن قبلكــم‪ ،‬فتنافســوها‪ ،‬كــا تنافســوها‪ ،‬فتهلككــم كــا‬
‫أهلكتهــم»‪.‬‬

‫سورة املزمل‬
‫‪AA‬‬

‫‪AA‬‬

‫﴿ ﭑ ﭒ * ﭔ ﭕ﴾ [املزمل‪:]2 ،1 :‬‬ ‫‪3050‬‬

‫ذهاب خماوفك وتقوية عزائمك يف قيام الليل‪.‬‬


‫﴿ ﭢ ﭣ ﭤ﴾ [املزمل‪:]4 :‬‬ ‫‪3051‬‬

‫كيــف الرتتيــل؟! ُو ِصفــت تــاوة الفضيــل بــن عيــاض للقــرآن بأهنــا «حزينــة شــهية‬
‫مرتســلة‪ ،‬كأنــه ُياطــب إنســانًا»‪.‬‬
‫بطيئــة ِّ‬
‫الشــعر‪ِ ،‬‬
‫وقفــوا عنــد‬ ‫الر ْمــل‪ ،‬وال هتــذوه هـ َّـذ ِّ‬
‫قــال عبــد اهلل بــن مســعود‪« :‬ال تنثــروه نثــر َّ‬ ‫‪3052‬‬

‫ترسعــوا يف قراءتــه‪.‬‬‫وحركــوا بــه القلــوب»‪ .‬أي ال ِ‬‫عجائبــه‪ِّ ،‬‬


‫قال ابن عباس‪« :‬ألن أقرأ سورة أرتِّلها أحب إ َّيل من أن أقرأ القرآن كله»‪.‬‬ ‫‪3053‬‬

‫‪A‬‬
‫‪459‬‬
‫‪A‬‬
‫سورة املزمل‬ ‫اجلزء التاسع والعرشون‬
‫‪AA‬‬
‫﴿ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﴾ [املزمل‪:]6 :‬‬ ‫‪3054‬‬

‫أي َأ َشــدُّ تأثــرا يف القلــب وإن كانــت أثقل عــى النفس وأتعب للبــدن‪ ﴿ ،‬ﭲ ﭳ﴾‬
‫أي أقــرب لفهــم القــرآن خللــو الذهــن يف جــوف الليــل‪ ،‬وإقباهلــم عــى مــا يقرءونــه‪.‬‬
‫‪ 3055‬‏﴿ ﮑ ﮒ ﮓ﴾ [املزمل‪:]10 :‬‬
‫هذا أدب املسلم وثبات أخالقه حتى مع أعدائه وخصومه!‬
‫ســئل شــيخ اإلســام ابــن تيمية عــن اهلجر اجلميــل؟! فقــال‪ :‬اهلجر اجلميــل‪ :‬هجر بــا أذى!‬ ‫‪3056‬‬

‫قــال ابــن مســعود ‪-‬ريض اهلل عنــه‪ -‬يف وصــف اهلجــر اجلميــل‪« :‬خالطــوا النــاس‬ ‫‪3057‬‬

‫وزايلوهــم وصافحوهــم ودينكــم ال تُك ِّلمــوه»‪ ،‬ال تك ِّلمــوه بمعنــى ال جترحــوه‪.‬‬


‫﴿ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ﴾ [املزمل‪:]13 :‬‬ ‫‪3058‬‬

‫هــل شــعرت يو ًمــا بغصــة مــن لقمــة طعــام كــدت معهــا أن ختتنــق؟! هــذا هــو طعــام‬
‫أهــل النــار الدائــم‪ ،‬يدخــل إىل احللــق‪ ،‬فــا هــو نــازل وال خــارج‪ ،‬وأمــا نوعــه فقــال ابــن‬
‫عبــاس‪ :‬وهــو الغســلني والزقــوم والرضيــع‪.‬‬
‫ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ﴾ [املزمل‪:]17 :‬‬ ‫﴿ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ‬ ‫‪3059‬‬

‫قال احلسن‪« :‬أي بأي صالة تتقون العذاب؟ بأي صوم تتقون العذاب؟»‪.‬‬
‫﴿ ﯭ ﯮ ﯯ﴾ [املزمل‪:]18 :‬‬ ‫‪3060‬‬

‫من الدالالت اللغوية هلذه اآلية‪ :‬أن السام َء تُذكَّر وتؤنَّث‪.‬‬


‫﴿ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ﴾ [املزمل‪:]20:‬‬ ‫‪3061‬‬

‫يسريا‪.‬‬
‫ليكن لك ورد يومي ثابت من القرآن مهام كان ً‬
‫مريضــا‪ ،‬أو كنــت يف جهــاد أو طلــب رزق‪ ،‬ال تقطــع صلتــك بالقــرآن‪،‬‬
‫حتــى لــو كنــت ً‬ ‫‪3062‬‬

‫فكيــف لــو كنــت فار ًغــا مــن كل هــذه األشــغال؟!‬


‫ﮁﮃﮄﮅﮆﮇ﴾‬
‫﴿ﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀ ﮂ‬ ‫‪3063‬‬

‫[املزمــل‪ :]20:‬مــا أروع الكســب احلــال! قــال ابــن عمــر‪« :‬مــا خلــق اهلل موتــة‬
‫أموهتــا بعــد املــوت يف ســبيل اهلل أحــب إيل مــن املــوت بــن شــعبتي َر ْحــي‪ ،‬أبتغــي مــن‬
‫‪A‬‬ ‫فضــل اهلل ضار ًبــا يف األرض»‪.‬‬
‫‪460‬‬
‫‪A‬‬
‫سورة املدثر‬ ‫اجلزء التاسع والعرشون‬
‫‪AA‬‬
‫سورة املدثر‬

‫‪AA‬‬

‫‪AA‬‬
‫﴿ ﯖ ﯗ ﴾ [املدثر‪:]4:‬‬ ‫‪3064‬‬

‫فطهــر مــن‬
‫قــال املــاوردي‪« :‬وهلــم يف تأويــل اآليــة وجهــان‪ :‬أحدمهــا‪ -‬معنــاه‪ :‬وقلبــك ِّ‬
‫فطهــر مــن الغــدر‪،‬‬
‫اإلثــم واملعــايص‪ ،‬قالــه ابــن عبــاس وقتــادة‪ .‬الثــاين‪ -‬معنــاه وقلبــك ِّ‬
‫أي ال تغــدر‪ ،‬فتكــون دنــس الثيــاب»‪.‬‬
‫﴿ﯜ ﯝ ﯞ ﴾ [املدثر‪:]6:‬‬ ‫‪3065‬‬

‫قال احلسن ‪« :‬ال تستكثِر عملك! فإنك ال تعلم ما ُق َبل منه‪ ،‬وما ُر َّد فلم ُيقبل»‪.‬‬
‫قــال ابــن كيســان‪« :‬ال تســتكثر عملــك‪ ،‬فــراه مــن نفســك‪ ،‬إ ّنــا عملــك ِمنَّــة مــن اهلل‬ ‫‪3066‬‬

‫ســبحانه عليــك‪ ،‬إذ جعــل لــك ســبيال إىل عبادتــه‪ ،‬فلــه بذلــك الشــكر أن هــداك لــه»‪.‬‬

‫﴿ﯠ ﯡ﴾ [املدثر‪:]7:‬‬ ‫‪3067‬‬

‫ِ‬
‫اصــر لربــك ال جتلــدً ا‪ ،‬وال لــراك النــاس‪ ،‬وال ليثنــوا عــى شــجاعتك وجت ُّلــدك‪،‬‬
‫أخلــص يف صــرك حتــى يقبلــه اهلل‪.‬‬ ‫ِ‬

‫﴿ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ﴾ [املدثر‪:]11:‬‬ ‫‪3068‬‬

‫قــال ابــن عاشــور‪« :‬كان الوليــد بــن املغــرة يل َّقــب يف قريــش بالوحيــد؛ لتوحــده‬
‫وتفــرده باجتــاع مزايــا لــه مل جتتمــع لغــره مــن طبقتــه‪ ،‬وهــي كثــرة الولــد‪ ،‬وســعة‬
‫املــال‪ ،‬وجمــده وجمــد أبيــه مــن قبلــه‪ ،‬وكان مرجــع قريــش يف أمورهــم؛ ألنــه كان‬
‫أســن مــن أيب جهــل وأيب ســفيان‪ ،‬فلــا اشــتهر بلقــب الوحيــد‪ ،‬كان هــذا الــكالم‬
‫إيــاء إىل الوليــد بــن املغــرة»‪.‬‬

‫﴿ ﯿ ﰀ ﰁ﴾ [املدثر‪:]14:‬‬ ‫‪3069‬‬

‫والتمهيــد هنــا اســتعارة لتيســر أمــوره ونفــاذ كلمتــه يف قومــه‪ ،‬بحيــث ال يعــر‬
‫(ت ْ ِهيــدً ا) إلفــادة تعظيــم‬
‫عليــه مطلــب‪ ،‬وال يســتعيص عليــه أمــر‪ ،‬وتنويــن وتنكــر َ‬
‫‪A‬‬ ‫هــذا التمهيــد‪.‬‬
‫‪461‬‬
‫‪A‬‬
‫سورة املدثر‬ ‫اجلزء التاسع والعرشون‬
‫‪AA‬‬
‫ﰌ ﰍ﴾ [املدثر‪:]16 ،15 :‬‬ ‫﴿ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ * ﰈﰉ ﰊ ﰋ‬ ‫‪3070‬‬

‫﴿ﰈَّ﴾ ردع وإبطــال لطمــع الوليــد يف الزيــادة مــن النعــم وقطــع لرجائــه‪ ،‬واملقصــود‬
‫تطمــن النبــي ﷺ بــأن الوليــد ســيقطع اهلل عنــه الــرزق لئــا تكــون نعمتــه فتنــة لغــره‪،‬‬
‫فيغرهيــم حالــه بســلوك نفــس الطريــق‪.‬‬
‫ـبب قطعهــا؛ ولــذا قــال ابــن عطــاء‪« :‬مــن مل يشــكر‬
‫يف هــذا إيــذان بــأن كفــران النعمــة سـ ُ‬ ‫‪3071‬‬

‫النعــم فقــد تعــرض لزواهلــا‪ ،‬ومــن شــكرها فقــد قيدهــا بعقاهلــا» ‪.‬‬

‫﴿ ﮃ ﮄ ﴾ [املدثر‪:]29 :‬‬ ‫‪3072‬‬

‫والبــر‪ :‬مجــع بــرة وهــي‬


‫َ‬ ‫ومســودة للوجــوه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مغــرة للبــرات‪،‬‬ ‫ومعنــى‪َ :‬ل َّو َ‬
‫احــ ٌة ِّ‬
‫ظاهــر اجللــد‪.‬‬
‫﴿ﮆ ﮇ ﮈ﴾ [املدثر‪:]30 :‬‬ ‫‪3073‬‬

‫قــال أبــو جهــل لقريــش‪ :‬ثكلتكــم أمهاتكــم! حممــد خيــر أن خزنــة النــار تســعة عــر‪،‬‬
‫وأنتــم الشــجعان‪ ،‬أفيعجــز كل عــرة منكــم أن يبطشــوا بواحــد منهــم؟ فقــال أبــو‬
‫األشــد‪ -‬واســمه كلــدة بــن أســيد بــن خلــف‪ :-‬أنــا أكفيكــم منهــم ســبعة عــر‪ ،‬عــرة‬
‫عــى ظهــري‪ ،‬وســبعة عــى بطنــي‪ ،‬واكفــوين أنتــم اثنــن‪ ،‬فأنــزل اهلل تعــاىل‪﴿ :‬ﮊ ﮋ‬
‫ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ‪.»﴾...‬‬

‫﴿ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ﴾ [املدثر‪: ]37 :‬‬ ‫‪3074‬‬

‫وكلمة (شاء) يف اآلية معناها أن تقدمك أو تأخرك إنام هو (قرارك) الشخيص‪.‬‬


‫معنــاه أن ال وقــوف يف الطريــق إىل اهلل ألبتــة‪ ،‬فإمــا تقــدم وإمــا تأخــر‪ ،‬ومــن مل يتقــدم‬ ‫‪3075‬‬

‫ِّ‬
‫(متأخــر)‪.‬‬ ‫باحلســنات ســيتأخر بالســيئات؛ فــإن مل تتقــدم كل يــوم فأنــت‬

‫آيــة فيهــا هتديــد ووعيــد يدفــع كل واحــد منــا ملحاســبة نفســه باســتمرار‪ ،‬خو ًفــا مــن‬ ‫‪3076‬‬

‫أن ترتاجــع أعاملــه الصاحلــة‪ ،‬فيحــرص عــى اغتنــام كل دقيقــة مــن وقتــه آنــاء الليــل‬
‫وأطــراف النهــار‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫‪462‬‬
‫‪A‬‬
‫سورة القيامة‬ ‫اجلزء التاسع والعرشون‬
‫‪AA‬‬
‫﴿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ﴾ [املدثر‪:]48 :‬‬ ‫‪3077‬‬
‫ِ‬
‫ـن؛ ألهنــم َل ْي ُســوا مـ ْن َأ ْهـ ِ‬
‫ـل الشــفاعة‪ ،‬فإنــه‬ ‫ـاء والشـ ِ‬
‫ـهداء والص ِ‬ ‫مــن املالئكـ ِـة واألنبيـ ِ‬
‫احلـ َ‬ ‫َّ‬
‫يشـ َفع هلــم‪.‬‬
‫ـفيع ْ‬
‫ـار شـ ٌ‬‫ليــس للكفـ ِ‬

‫﴿ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ * ﭜ ﭝ ﭞ﴾ [املدثر‪:]50 ،49 :‬‬ ‫‪3078‬‬

‫النصح والناصحني فقد أخرج نفسه بنفسه عن حدود اآلدمية!‬


‫َ‬ ‫من ِ‬
‫كره‬

‫سورة القيامة‬
‫‪AA‬‬

‫‪AA‬‬
‫﴿ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ﴾ [القيامة‪:]2:‬‬ ‫‪3079‬‬

‫قــال احلســن‪« :‬إن املؤمــن ال تــراه إال يلــوم نفســه يقــول‪ :‬مــا أردت بكلمتــي‪ ،‬يقــول‪:‬‬
‫مــا أردت بأكلتــي‪ ،‬مــا أردت بحديــث نفــي‪ ،‬فــا تــراه إال يعاتبهــا‪ ،‬وإن الفاجــر يمــي‬
‫ُقدُ ًمــا فــا يعاتِــب نفســه»‪.‬‬
‫﴿ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ * ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ﴾ [القيامة‪:]4 ،3 :‬‬ ‫‪3080‬‬

‫البنــان‪ :‬األصابــع‪ ،‬فن َّبــه بالبنــان –وهــي أصغــر العظام‪-‬عــى بقيــة أعضــاء اجلســم‪ ،‬فلــا‬
‫زعمــوا أن اهلل ال يبعــث املوتــى وال يقــدر عــى مجــع العظــام‪ ،‬قــال هلــم‪ :‬بــى قادريــن عــى‬
‫أن نعيــد هــذه الســاميات عــى صغرهــا‪ ،‬ونؤ ِّلــف بينهــا حتــى تســتوي‪ ،‬ومــن قــدر عــى‬
‫هــذا فهــو عــى مجــع الكبــار أقــدر‪.‬‬
‫﴿ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ﴾ [القيامة‪:]5 :‬‬ ‫‪3081‬‬

‫ِّ‬
‫ويؤخــر التوبــة‪ ،‬فيقــول‪ :‬ســوف أتــوب‪،‬‬ ‫قــال ســعيد بــن جبــر‪ُ « :‬يقـ ِـدم عــى الذنــب‬
‫رش أحوالــه وأســوأ أعاملــه»‪.‬‬‫ســوف أعمــل‪ ،‬حتــى يأتيــه املــوت عــى ِّ‬
‫قال ابن عباس‪« :‬يعني الكافر ُي ِّ‬
‫كذب بام أمامه من البعث واحلساب»‪.‬‬ ‫‪3082‬‬

‫﴿ﯞ ﯟ ﯠ ﴾ [القيامة‪:]11:‬‬ ‫‪3083‬‬

‫والـ َـو َزر‪ :‬املــراد بــه امللجــأ واملكان الذي حيتمي به الشــخص ليتقي به مــا خياف‪ ،‬وأصله‪:‬‬
‫اجلبــل املرتفــع املنيــع‪ ،‬مــن الـ َـو َزر وهــو ال ِّث َقــل‪ ،‬فــا مهــرب يــوم القيامــة مــن احلســاب‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫‪463‬‬
‫‪A‬‬
‫سورة اإلنسان‬ ‫اجلزء التاسع والعرشون‬
‫‪AA‬‬
‫﴿ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ﴾ [القيامة‪:]14 :‬‬ ‫‪3084‬‬

‫أنــت أدرى النــاس بنفســك‪ ،‬وتســتطيع أن ختــدع اجلميــع إال نفســك التــي بــن جنبيــك‪.‬‬
‫﴿ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ﴾ [القيامة‪:]16 :‬‬ ‫‪3085‬‬

‫سبب نزوهلا‪:‬‬ ‫*‬

‫‪AA‬‬

‫‪AA‬‬
‫روى الشــيخان عــن ابــن عبــاس‪ :‬كان النبــي ﷺ يعالــج مــن التنزيــل‬
‫شــدة‪ ،‬فــكان حيـ ِّـرك شــفتيه‪ -‬يريــد أن حيفظــه خمافــة أن يتفلــت منــه يشء‪،‬‬
‫أو مــن شــدة رغبتــه يف حفظــه‪ ،‬فأنــزل اهلل هــذه اآليــات‪.‬‬

‫إذا كان اهلل ينهــى نبيــه عــن العجلــة يف قــراءة القــرآن مــع وجــود ســبب معتــر‬ ‫‪3086‬‬

‫لذلــك‪ ،‬فــاذا يقــول مــن يقــرؤه باســتعجال دون تدبــرأو فهــم دون وجــود ســبب‬
‫معتــر لذلــك؟!‬
‫﴿ﭙ ﭚ ﭛ﴾ [القيامة‪:]22 :‬‬ ‫‪3087‬‬

‫النضــارة ليســت اليــوم‪ ،‬بــل يف ذلــك اليــوم! ومعايــر اآلخــرة ختتلــف عــن معايــر‬
‫ضاحــك هنــا ٍ‬
‫بــاك هنــاك‪ ،‬وقــد يبكــي هنــا مــن يضحــك هنــاك‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫الدنيــا‪ ،‬فكــم مــن‬
‫ــرا!‬ ‫ِ‬
‫والعــرة بمــن يضحــك آخ ً‬

‫سورة اإلنسان‬
‫‪AA‬‬

‫‪AA‬‬

‫﴿ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ﴾ [اإلنسان‪:]1:‬‬ ‫‪3088‬‬

‫تأمــل هوانــك وضعفــك الــذي كنــت عليــه‪ ،‬وأنــك ســرجع لنفــس املصــر‪ ،‬فهــذا‬
‫أدعــى أال تتكــر!‬

‫﴿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﴾ [اإلنسان‪:]6 :‬‬ ‫‪3089‬‬

‫قــال القرطبــي‪« :‬إن الرجــل منهــم ليمــي يف بيوتاتــه‪ ،‬ويصعــد إىل قصــوره‪ ،‬وبيــده‬
‫قضيــب يشــر بــه إىل املــاء‪ ،‬فيجــري معــه حيثــا دار يف منازلــه عــى مســتوى األرض يف‬
‫‪A‬‬ ‫غــر أخــدود‪ ،‬ويتبعــه حيثــا صعــد إىل أعــى قصــوره»‪.‬‬
‫‪464‬‬
‫‪A‬‬
‫سورة اإلنسان‬ ‫اجلزء التاسع والعرشون‬
‫‪AA‬‬
‫‏﴿ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﴾ [اإلنسان‪:]8 :‬‬ ‫‪3090‬‬

‫ينفــق ممــا حيــب ال ممــا يكــره أو اســتغنى عنــه‪ ،‬ويبــذل مــا حيــب طم ًعــا يف الفــوز بــا هــو‬
‫أحــب‪ :‬اجلنــة!‬
‫حيثــك القــرآن عــى اإلحســان إىل األســر ولــو كان كافـ ًـرا‪ ،‬فكيــف بمــن يــؤذي األســر‬ ‫‪3091‬‬

‫املســلم ِّ‬
‫ويعذبــه؟!‬

‫﴿ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ﴾ [اإلنسان‪:]9 :‬‬ ‫‪3092‬‬

‫تربيــة ربانيــة لصاحــب املعــروف عــى اإلخــاص؛ ومــن عالماتــه‪ :‬عــدم طلــب املقابــل‬
‫عــى معروفــه ولــو بكلمــة شــكر‪.‬‬
‫قــال ابــن تيميــة‪« :‬كان املح ِّققــون لإلخــاص ال يطلبــون مــن ا ُمل ْح َسـ ِ‬
‫ـن إليــه ال دعــا ًء‬ ‫‪3093‬‬

‫ـزاء منــه؛ فــإن الدعــاء نــوع مــن اجلــزاء عــى‬ ‫وال ثنــاء وال غــر ذلــك‪ ،‬فإنــه إرادة جـ ٍ‬
‫ً‬
‫اإلحســان واإلســاءة»‪.‬‬
‫للمرســل‪ :‬اســمع‬
‫َ‬ ‫كانــت عائشــة ‪-‬ريض اهلل‪ -‬عنهــا إذا أرســلت إىل قــوم هبديــة تقــول‬ ‫‪3094‬‬

‫مــا يدعــون بــه لنــا‪ ،‬حتــى ندعــو هلــم بمثــل مــا دعــوا لنــا‪ ،‬ويبقــى أجرنــا عــى اهلل تعــاىل‪.‬‬

‫﴿ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﴾ [اإلنسان‪:]10:‬‬ ‫‪3095‬‬

‫أي يو ًمــا تعبــس فيــه الوجــوه مــن هولــه وشــدته‪ .‬قــال األخفــش‪ :‬القمطريــر‪ :‬أشــد مــا‬
‫يكــون مــن األيــام وأطولــه يف البــاء‪.‬‬
‫﴿ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽُ﴾[اإلنسان‪:]11 ،10:‬‬ ‫‪3096‬‬

‫نجاهم‪.‬‬
‫ببساطة‪ :‬خوفهم من اهلل هو الذي َّ‬
‫﴿ ﮁ ﮂ ﮃ﴾ [اإلنسان‪:]11 :‬‬ ‫‪3097‬‬

‫مجــع هلــم بــن النــرة والــرور‪ ،‬وهــذا مجــال ظواهرهــم‪ ،‬وهــذا‬


‫قــال ابــن القيــم‪َ « :‬‬
‫مجلــوا يف الدنيــا ظواهرهــم برشائــع اإلســام‪ ،‬وبواطنهــم‬
‫حــال بواطنهــم‪ ،‬كــا َّ‬
‫بحقائــق اإليــان»‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫‪465‬‬
‫‪A‬‬
‫سورة اإلنسان‬ ‫اجلزء التاسع والعرشون‬
‫‪AA‬‬
‫﴿ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ﴾ [اإلنسان‪:]12:‬‬ ‫‪3098‬‬

‫النهاية السعيدة األكيدة لرحلة الصرب الشاقة الطويلة املثرية‪.‬‬


‫يف الصــر مــن اخلشــونة والضيــق واألمل مــا اقتــى أن يكــون جزاؤهــم مــن نعيــم اجلنــة‬ ‫‪3099‬‬

‫ونعومــة احلريــر مــا يقابــل ذلــك احلبــس واخلشــونة‪.‬‬


‫ﯓ ﴾ [اإلنسان‪:]17 :‬‬
‫ً‬ ‫﴿ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ‬ ‫‪3100‬‬

‫ــزج‬
‫وت َ‬‫ص ًفــا‪ُ ،‬‬‫ِ‬
‫املقربــون ْ‬
‫قــال قتــادة‪« :‬الزنجبيــل اســم العــن التــي يــرب هبــا َّ‬
‫لســائر أهــل اجلنــة»‪.‬‬

‫املقربــن كلهــا‬
‫قــال ابــن القيــم‪« :‬وهــذا ألن اجلــزاء وفــاق العمــل‪ ،‬فكــا خلصــت أعــال َّ‬ ‫‪3101‬‬

‫هلل خ ُلــص رشاهبــم‪ ،‬وكــا مــزج األبــرار الطاعــات باملباحــات ُمـ ِـز َج هلــم رشاهبــم‪ ،‬فمــن‬
‫خلــص رشابــه‪ ،‬ومــن مــزج ُمـ ِـزج رشابــه»‪ ..‬جــزاء وفاقــا‪.‬‬ ‫أخلــص ُأ ِ‬

‫﴿ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ﴾ [اإلنسان‪:]20:‬‬ ‫‪3102‬‬

‫ـم‪ :‬حــرف عطــف‪.‬‬


‫بالضـ ِّ‬
‫ـم َ‬ ‫ـم بفتــح الثــاء هــي اســم إشــارة‪ ،‬بمعنــى هنــاك‪ ،‬وأمــا ُثـ َّ‬
‫ثـَـ َّ‬

‫﴿ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ * ﰌ﴾ [اإلنسان‪:]24 ،23 :‬‬ ‫‪3103‬‬

‫يا صاحب الكرب ‪ ..‬إن أردت جرعة صرب‪ ،‬فافتح مصحفك!‬

‫﴿ﭤ ﭥ﴾ [اإلنسان‪:]28 :‬‬ ‫‪3104‬‬

‫أصلــه‪ :‬شــدَّ الــيء باإلســار‪ ،‬واإلســار يف اللغــة‪ :‬اجللــد الــذي مل ُيدبــغ؛ ألن اجللــد‬
‫الــذي مل ُيدبــغ إذا أخـ ْـذ َت ســيوره وشــددت هبــا شــي ًئا وهــي مبلولــة يبســت‪ ،‬فاســتحكم‬
‫الشــدَّ غايــة االســتحكام‪ ،‬ومنــه قيــل لألســر‪( :‬أســر) ألنــه ُي َشــدُّ باإلســار‪.‬‬

‫أي شــددنا عظامهــم إىل بعــض كــا ُيشــدُّ الــيء إىل الــيء باإلســار‪ ، ،‬فلــو كان الــذي‬ ‫‪3105‬‬

‫شــدّ يــدك بمعصمــك‪ ،‬ومعصمــك بمرفقــك‪ ،‬ومرفقــك بمنكبــك‪ ،‬لــو كان غــر متقــن‬
‫لتســاقطت أعضــاؤك منــك يف الطريــق!‬
‫‪A‬‬
‫‪466‬‬
‫‪A‬‬
‫سورة املرسالت‬ ‫اجلزء التاسع والعرشون‬
‫‪AA‬‬
‫سورة املرسالت‬

‫‪AA‬‬

‫‪AA‬‬
‫﴿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ﴾ [املرسالت‪:]20 :‬‬ ‫‪3106‬‬

‫قــال ابــن عاشــور‪« :‬هــذا الوصــف كنايــة رمزيــة عــن عظيــم قــدرة اهلل تعــاىل‪ ،‬إذ خلــق‬
‫مــن هــذا املــاء الضعيــف إنســانًا شــديد القــوة عقـ ًـا وجسـ ًـا»‪.‬‬
‫﴿ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﴾ [املرسالت‪:]25 :‬‬ ‫‪3107‬‬

‫قــال القرطبــي‪« :‬أي ضامــة تضــم األحيــاء عــى ظهورهــا واألمــوات يف بطنهــا‪ ،‬وهــذا‬
‫يــدل عــى وجــوب مــواراة امل ِّيــت ودفنــه‪ ،‬ودفـ ِ‬
‫ـن شــعره وســائر مــا يزيلــه عنــه‪ ،‬ومنهــا‬
‫(قصــوا أظافركــم‪ ،‬وادفنــوا ُقالماتكــم)»‪.‬‬
‫قولــه عليــه الســام‪ّ :‬‬
‫﴿ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ﴾ [املرسالت‪:]30 :‬‬ ‫‪3108‬‬

‫انطلقــوا‪ -‬أهيــا املرشكــون‪ -‬إىل ظـ ٍّـل مــن دخــان جهنــم‪ ،‬والــذي تفـ َّـرق مــن ضخامته إىل‬
‫ثــاث شــعب‪ ،‬وسـ َّـاه بالظــل عــى ســبيل التهكــم هبــم‪ ،‬إذ يكونــون يف أمــس احلاجــة إىل‬
‫ـارا‪.‬‬
‫ظــل يــأوون إليــه‪ ،‬فيجدونــه نـ ً‬
‫﴿ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ﴾ [املرسالت‪:]32:‬‬ ‫‪3109‬‬

‫ترتفــع رشارات النــار يف اهلــواء‪ ،‬ثــم تســقط عــى رأس الكافــر؛ لتكــون كل رشارة منهــا‬
‫كأهنــا قــر ضخــم أصابــه يف مقتل!‬
‫﴿ﮖ ﮗ ﮘ﴾ [املرسالت‪:]33 :‬‬ ‫‪3110‬‬

‫غرضه تصوير تشديد العذاب! قال اآللويس‪« :‬اجلامل إذا انفردت واختلط‬ ‫مجع ِ‬
‫اجلامل َ‬ ‫ْ‬
‫بعضهــا بالبعــض‪ ،‬فــكل مــن وقــع فيــا بــن أيدهيــا وأرجلهــا يف ذلــك الوقــت نــال بــاء‬
‫شــديدً ا وأ ًملــا عظيـ ًـا‪ ،‬فتشــبيه الــرارات هبــا حــال تتابعهــا يفيــد حصــول كــال الرضر»‪.‬‬
‫﴿ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ * ﮖ ﮗ ﮘ﴾ [املرسالت‪:]33-32 :‬‬ ‫‪3111‬‬

‫هنــا تشــبيهان‪ :‬شـ َّبه رشر النــار يف عظمتــه وضخامته بالقــر وهو البنــاء العظيم العايل‪،‬‬
‫وشـ َّبهه يف اللــون والكثــرة والتتابــع ورسعــة احلركة باجلــال الصفراء‪ ..‬ذكــره اآللويس‪.‬‬
‫﴿ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ﴾ [املرسالت‪:]48 :‬‬ ‫‪3112‬‬

‫‪A‬‬ ‫قال قتادة‪« :‬عليكم بحسن الركوع ؛ فإن الصالة من اهلل بمكان»‪.‬‬
‫‪467‬‬
‫‪A‬‬
‫سورة النبأ‬ ‫اجلزء الثالثون‬
‫‪AA‬‬

‫‪A‬‬
‫‪468‬‬
‫‪A‬‬

You might also like