You are on page 1of 49

‫عرض حول‪ :‬البيداغوجيا الفارقية‬

‫من إعداد ‪ :‬ذ‪ -‬محمد التيرش‬


‫نونبر ‪2006‬‬
‫عناصر الموضوع‬
‫المحور ‪-1‬الفوارق الفردية‬ ‫المحور ‪-2‬البيداغوجيا الفارقية‬
‫‪-‬تعريف ‪.‬‬ ‫‪-‬تحديد المفهوم ‪.‬‬
‫‪-‬عوامل تكوين الفروق الفردية‪.‬‬ ‫‪-‬الخصائص‪.‬‬
‫‪-‬الفروق الفردية من خالل الذكاءات‬ ‫‪-‬األسس النظرية والمرجعيات‪.‬‬
‫المتعددة‪.‬‬ ‫‪-‬األهداف والغايات‪.‬‬
‫‪-‬الفروق الفردية من خالل نماذج‬ ‫‪-‬بطاقة حول البادئ‪.‬‬
‫التعلم(أنماط المتعلمين)‪.‬‬
‫‪-‬الفروق الفردية في التوجهات‬
‫الرسمية‬
‫لماذا البيداغوجيا الفارقية ؟‬
‫مقدمة‪:‬لماذا البيداغوجيا الفارقية ؟‬
‫• لوجود فوارق بين الناس (ومنهم المتعلمون)‪.‬‬
‫• بحثا عن تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص‪،‬أو لبلورة مطلب العدالة‬
‫واالنصاف في التعليم‪.‬‬
‫• للحد من ظاهرة الفشل الدراسي والهدر المدرسي‪.‬‬
‫المحور األول‪-‬الفوارق الفردية‬
‫‪-1‬تعريف‪ :‬الفروق الفردية هي تلك الصفات التي يتميز بها كل‬
‫انسان عن غيره من الناس ‪،‬سواء كانت تلك الصفات جسمية‬
‫أم عقلية أم نفسية‪.‬‬
‫* إن وجود فروق فردية بين الناس أمر‪ L‬طبيعي ويساعد على‬
‫تحسين الحياة وسيرها السير‪ L‬الطبيعي‪،‬فالحياة ال يمكن أن تقوم‬
‫إذا كان الناس من درجة واحدة في صفاتهم ‪.‬‬
‫* إن الناس اليتمايزون تمام التمايز‪ L‬في خصائصهم المختلفة‬
‫وإنما يختلفون في درجة وجود هذه الخصائص‪.‬‬
‫‪-2‬عوامل تكوين الفروق الفردية‬
‫• عوامل وراثية‪ :‬وهي العوامل التي يرثها الفرد من والديه أو أسالفه‬
‫(مثل الجسم وأجهزته –الجهاز العصبي – الجهاز الهرموني)‪.‬‬
‫• عوامل بيئية‪ :‬وهي العوامل التي يكتسبها الفرد من بيئته التي يعيش‬
‫فيها‪،‬من تغذية ورعاية طبية وتدريب رياضي وغيرها ‪.‬‬
‫*إن بعض الفروق تغلب عليه صفة الوراثية ‪،‬وبعضها يتأثر أكثر بالبيئة‬
‫والظروف االجتماعية المحيطة بالفرد‪،‬ومعظمها يتداخل فيه تأثير‬
‫عاملي الوراثة والبيئة وإمكانية التحكم في هذه الفروق يأتي من‬
‫ناحية تأثير العوامل البيئية التي يمكن أن نخضعها للتغيير أكثر من‬
‫العوامل الوراثية التي يصعب في أغلب األحوال التحكم فيها ‪..‬‬
‫‪-3‬الفوارق الفردية من خالل الذكاءات المتعددة‬
‫• ‪Multiple Intelligences‬‬
‫ا‪LL‬لذكاء ا‪LL‬لمتع‪L‬دد‬

‫‪Howard Gardner‬‬

‫محاضر بجامعة هارفارد األمريكية‪.‬‬


‫مؤلف العديد من الكتب التربوية‪.‬‬
‫وضع نظرية ( الذكاء المتعدد ) في كتابه‬
‫( أطر العقل ) سنة ‪.1983‬‬
‫* حدد (هاورد) في نظريته ثمانية أنواع للذكاء يمكن من‬
‫خاللها التعرف على أنماط التعلم المختلفة لدى الطلبة‪.‬‬
‫الذكاءات المتعددة‬
‫أنواع الذكاء الثمانية كما يحددها (هاورد جاردنر)‬
‫أوال‪ :‬الذكاء البصري‪ /‬الفضائي‬

‫القدرة على فهم و استيعاب األشياء المرئية‪ ،‬يهتم المتعلم بالصور و‬


‫يحتاج لخلق صور عقلية محسوسة للتعلم‪ .‬يركز المتعلم على‬
‫الصور و الخرائط و األفالم و الشرائح التعليمية‪.‬‬
‫المهارات‪:‬‬
‫القراءة ‪ /‬الكتابة ‪ /‬فهم الصور و الخرائط و الجداول ‪ /‬الرسم ‪/‬‬
‫تركيب و بناء األشياء ‪ /‬تصميم النماذج ‪ /‬حل األلغاز المرئية ‪ /‬القدرة‬
‫على تحديد االتجاهات و المواقع‪.‬‬
‫الوظائف المستقبلية‪:‬‬
‫الفن المعماري ‪ /‬التصميم الداخلي ‪ /‬الهندسة ‪ /‬الفن المرئي ‪/‬‬
‫وظائف اإلبحار ‪ /‬اختراع األشياء ‪ /‬اعمال الميكانيكا‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الذكاء اللفظي ‪ /‬اللغوي‬

‫القدرة على استخدام الكلمات و األلفاظ و المعاني و تسلسل الكلمات في مهارتي‬


‫التحدث و الكتابة‪ .‬يتميز المتعلم بطالقة الحديث و القدرة على تعلم كلمات و‬
‫ألفاظ و تعابير جديدة بكل سهولة‪.‬‬
‫المهارات‪:‬‬
‫التحدث ‪ /‬الكتابة ‪ /‬قص الحكايات ‪ /‬الشرح و اإليضاح ‪ /‬فهم و تصريف معاني‬
‫الكلمات ‪ /‬تذكر المعلومات‪ /‬اقناع اآلخرين بوجهات النظر ‪ /‬تحليل االستخدام‬
‫اللغوي ‪ /‬اتقان األلعاب المعتمدة على الكلمات‪.‬‬
‫الوظائف المستقبلية‪:‬‬
‫مدرس لغات ‪ /‬الصحافة ‪ /‬المحاماة ‪ /‬الترجمة ‪ /‬تأليف القصص و الروايات ‪/‬‬
‫مجاالت الشعر و الفنون األدبية‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الذكاء المنطقي ‪ /‬الرياضي‬

‫القدرة على استخدام السبب و األرقام و المنطق‪ .‬يهتم المتعلم بأنماط‬


‫التسلسل المنطقي و الرقمي إليجاد عالقات بين المعلومات‪ .‬كما يهتم‬
‫بإجراء العمليات الحسابية و أداء التجارب الرقمية‪.‬‬
‫المهارات‪:‬‬
‫أسلوب حل المشكالت ‪ /‬تنظيم و تصنيف المعلومات ‪ /‬التعامل مع‬
‫المفاهيم المجردة الستنباط العالقات بين األشياء ‪ /‬أداء التجارب‬
‫المحددة ‪ /‬أداء العمليات المعقدة و المركبة ‪ /‬سهولة التعامل مع‬
‫األشكال ‪ /‬اثارة التساؤالت حول األحداث الطبيعية‪.‬‬
‫الوظائف المستقبلية‪:‬‬
‫مدرسي الرياضيات ‪ /‬مبرمجي الكمبيوتر ‪ /‬الهندسة ‪ /‬المحاسبة ‪/‬‬
‫وظائف العلوم الرياضية‪.‬‬
‫ر‪L‬ابعا ‪ :‬الذكاء الحر‪L‬كي ‪ /‬الجسدي‬

‫القدرة على التحكم بحركة الجسد والتعامل بمهارة باألشياء المحيطة ‪/‬‬
‫التعبير عن النفس عن طريق الحركة ‪ /‬امتالك القدرة على التوازن و‬
‫التوافق بين العين و اليد‪.‬‬
‫المهارات‪:‬‬
‫أداء التمارين الرياضية بإتقان ‪ /‬التمثيل ‪ /‬تقليد الحركات الجسدية ‪/‬‬
‫التوافق الجسدي ‪ /‬التعبير عن المشاعر بأداء الحركات الجسدية‬
‫( االيماء – لغة الوجه – اللمس )‪.‬‬
‫الوظائف المستقبلية ‪:‬‬
‫مدرسي التربية الرياضية ‪ /‬أبطال ألعاب القوى ‪ /‬الممثلين ‪ /‬رجال‬
‫االطفاء‬
‫خامسا ‪ :‬الذكاء الشخصي ‪ /‬الجماعي (التفاعلي)‬
‫القدرة على فهم و مشاركة اآلخرين ‪ /‬يحاول المتعلم أن يرى األشياء من وجهة‬
‫نظر اآلخرين للتعرف على نمط تفكيرهم و فهم مشاعرهم ‪ /‬القدرة[ على التنظيم‬
‫مع اآلخرين ‪ /‬استخدام اللغة اللفظية و غير اللفظية من أجل اقامة عالقات و‬
‫وسائل اتصال مع اآلخرين‪.‬‬
‫المهارات‪:‬‬
‫االستماع لآلخرين و تفهم طبائعهم و مشاعرهم ‪ /‬التشاور مع اآلخرين و العمل‬
‫ضمن مجموعات ‪ /‬التواصل مع اآلخرين ‪ /‬مالحظة توجهات و محفزات و نوايا‬
‫اآلخرين ‪ /‬بناء الثقة و محاولة التوصل للحلول أثناء الخالفات‪.‬‬
‫الوظائف المستقبلية‪:‬‬
‫المستشارين ‪ /‬رجال السياسة ‪ /‬رجال األعمال ‪ /‬موظفي المبيعات ‪ /‬قادة[ المجموعات‬
‫سادسا ‪ :‬الذكاء الشخصي ‪ /‬الذاتي‬

‫القدرة على فهم الذات و التعرف على كينونتها ‪ /‬فهم المتعلم لمشاعره‬
‫و أحالمه و تنظيم عالقاته مع اآلخرين ‪ /‬تعرف المتعلم على مكامن‬
‫القوة و الضعف لديه ‪ /‬اتخاذ القرار المعتمد على حاجات المتعلم و‬
‫مشاعره و أهدافه الذاتية‪.‬‬
‫المهارات‪:‬‬
‫فهم الذات و تحليلها ‪ /‬تقييم طريقة التفكير ‪ /‬التخطيط الجيد ‪ /‬فهم‬
‫المتعلم لدوره بين اآلخرين ‪ /‬أداء المشاريع المعتمدة على الجهد‬
‫الذاتي ‪ /‬عكس القدرات الذاتية للمتعلم لتوجيه أسلوب ممارساته‪.‬‬
‫الوظائف المستقبلية ‪:‬‬
‫مجاالت العلوم الفلسفية ‪ /‬واضعي النظريات ‪ /‬مجاالت البحث و‬
‫االستشارة‬
‫سابعا ‪ :‬الذكاء الموسيقي ‪ /‬النغمي‬

‫القدرة على أداء و تقدير الموسيقى ‪ /‬ينصب اهتمام المتعلم على‬


‫األصوات المحيطة بجميع أنواعها و األلحان و األنماط الموسيقية ‪/‬‬
‫يستجيب المتعلم للموسيقى اما بتقديرها أو انتقادها‪.‬‬
‫المهارات‪:‬‬
‫الغناء ‪ /‬عزف اآلالت الموسيقية ‪ /‬التعرف على أنماط االيقاعات ‪/‬‬
‫تأليف الموسيقى ‪ /‬تذكر النغمات ‪ /‬فهم التراكيب و األلحان الغنائية ‪/‬‬
‫اصدار األصوات (الهمهمة – الصفير – تقليد أصوات األشياء)‬
‫الوظائف المستقبلية ‪:‬‬
‫مطربين ‪ /‬مدرسي الموسيقى ‪ /‬عازفي آالت موسيقية ‪ /‬مؤلفي األلحان‬
‫و األغاني ‪/‬‬
‫ثامنا ‪ :‬الذكاء الطبيعي‬

‫التعرف على المحيط الطبيعي للمتعلم ( حيوان – نبات – ظواهر طبيعية ) ‪ /‬تقدير و‬
‫فهم العالم الطبيعي ‪ /‬االهتمام بأنماط الحياة األخرى و مدى تفاعلها في البيئة‪.‬‬
‫المهارات‪:‬‬
‫الرغبة في زيارة المحيط الخارجي ( حدائق‪-‬غابات ‪ -‬أنهار‪ -‬جبال ) ‪ /‬مالحظة‬
‫الحيوانات و تربيتها ‪ /‬جمع و تصنيف أنواع النباتات ‪ /‬االهتمام بالظواهر‬
‫الطبيعية و رصدها ( خسوف – كسوف – زالزل – براكين ) ‪ /‬مطالعة المصادر‬
‫( كتب – برامج – أفالم ) التي تهتم بالطبيعة و العلوم و الكائنات الحية‪.‬‬
‫الوظائف المستقبلية ‪:‬‬
‫مالحظ أو باحث في حديقة حيوان أو متحف طبيعي ‪ /‬عضو في منظمة بيئية أو‬
‫رعاية الحيوان ‪ /‬باحث في مجال الجيولوجيا أو الفضاء ‪ /‬مقدم نشرة جوية‪.‬‬
‫كيفية التعرف على أنواع الذكاء لدى المتعلمين‬

‫‪ -1‬مالحظة سلوك الطالب أو المتعلم في الصف‪.‬‬


‫‪ - 2‬مالحظة سلوك الطالب أو المتعلم أثناء وقت الفراغ في المدرسة‪.‬‬
‫‪ -3‬سجل المالحظات الخاص بالمعلم‪.‬‬
‫‪ - 4‬جمع وثائق االمتعلم ( الصور‪ -‬األشرطة – النماذج – األعمال المقدمة )‬
‫‪ -5‬مالحظة سجالت المدرسة‪.‬‬
‫‪ -6‬الحديث مع المعلمين‪.‬‬
‫‪ -7‬التشاور مع أولياء األمور‪.‬‬
‫‪ -8‬النقاش مع المتعلمين‪.‬‬
‫‪ -9‬اجراء اختبارات تحديد أنواع الذكاء‪.‬‬
‫كيف نسهل تطبيق نظرية الذكاء المتعدد ؟‬

‫‪ -1‬تنويع مصادر التعلم ( كتب – صور – فيديو – شرائح تعليمية –‬


‫خرائط – مجسمات – زيارات ميدانية – وسائط متعددة – مراكز‬
‫تعلم ذاتي – ألغاز – ألعاب – تبادل األدوار – آالت – معامل لغات و‬
‫علوم ‪ ... -‬الخ )‬
‫‪ -2‬المرونة في اختيار الطالب للوسيلة المناسبة‪.‬‬
‫‪ -3‬االعتماد على مناهج متطورة و مرنة‪.‬‬
‫‪ -4‬ايجاد وسائل تقويم بديلة لتحتوي جميع األنشطة و الوسائل‪.‬‬
‫‪ -5‬ايجاد مشاريع متنوعة لجميع المتعلمين لتوافق أنواع الذكاء‪.‬‬
‫‪-4‬الفوارق الفردية من خالل أنماط المتعلمين‬
‫(نماذج التعلم)‬
‫لكل فرد طريقة مختلفة يكتسب بها المعلومات وهذا ما أشارت إليه عدد من‬
‫الدراسات التربوية‪ ،‬ومن النماذج الشائعة في هذا المجال ‪:‬‬
‫‪‌ ‬أ)‪  ‬المتعلمون البصريون وهم الذين يعتمدون بالدرجة األولى على حاسة البصر‬ ‫•‬
‫في مداخالتهم ‪ ،‬أي األشياء التي يرونها كالمواد المكتوبة والصور والخرائط‬
‫وغيرها وتمثل هذه شريحة كبيرة من المتعلمين قد تبلغ ‪ %60‬من مجموع‬
‫المتعلمين ‪.‬‬
‫ب)‪  ‬وهناك المتعلمون السمعيون الذين يعتمدون وبصورة كبيرة على السمع في‬ ‫•‬
‫اكتساب معظم معارفهم وتمثل هذه الفئة ‪ %15‬من مجموع المتعلمين ‪.‬‬
‫‪‌ ‬ج)‪  ‬فئة المتعلمين اللمسيين‪ :  ‬هذه الفئة تشمل ‪ %10‬من المجموع العام‬ ‫•‬
‫للمتعلمين وتعتمد على إكتساب المعلومات عن طريق األداء أو اللمس أو التذوق ‪.‬‬
‫‪‌       ‬د)‪  ‬وهناك المتعلمون الحركيون والذين تكون حركة الجسم جزءاً من‬ ‫•‬
‫عملية التعلم لديهم ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫أسلوب التعلم‪  ‬‬
‫أنه في غاية األهمية أن يتعرف المدرس على أساليب التعلم لدى تالميذه إذا‬
‫كان المتعلم ذا ميول تحليله أو كليه‪.‬‬
‫* فالمتعلم التحليلي هو الذي يتعلم بسهولة عندما تقدم له المعلومات في خطوات‬
‫قصيرة ومنطقية ويتحلى بالمنطق ويحب أتباع التعليمات المحددة ويميل إلى النقد‬
‫واالستفسار ويجد حفظ التفصيالت ممتعا‪ ً.‬ولذا يجب مراعاة هذه الصفات عند‬
‫تعليم هذا النوع من المتعلمين‪.‬‬
‫* أما المتعلم الكلي ‪  :‬فهو الذي يتعلم بشكل أفضل عندما تقدم له المعلومات‬
‫كوحدة واحدة وك ُّكل‪ .‬ومن مزاياه أنه يميل للتخيل والمرح ويستجيب لنداء‬
‫االنفعاالت ويندمج في القصة وال يركز على الحقائق المنفصلة ويكره حفظ‬
‫الحيثيات الصغيرة ويستطيع تحديد األفكار الرئيسية للنص ويستخدم السياق‬
‫للتعرف إلى المفردات الغريبة وغير المألوفة ‪.‬‬
‫• وهنا تجدر اإلشارة بأنه ال يمكن تصنيف المتعلم على أنه كلي بحت أو تحليلي‬
‫بحت ولكن قد تكون ميوله الكلية أكبر من ميوله التحليلية أو العكس‪.‬‬
‫استراتيجي[ات التعلم‬
‫• تتمثل هذه االستراتيجيات في أساليب تربوية يستطيع المدرس‬
‫تدريب المتعلمين على طريقة استخدامها في معرض تعلمهم‬
‫بحيث تساعدهم على اكتساب مختلف المهار‪L‬ات الحياتية‬
‫والمهارات المعرفية‪ ،‬مثال على ذلك‪ :‬تدريب المتعلمين الذين‬
‫يعانون اضطرابات في مهاراتهم االدراكية‪ -‬السمعية‬
‫ويتمتعون بقدرة ادراكية بصرية عالية على استخدام الصور‬
‫والمخططات والجداول والخرائط لفهم الخبرات أو المفاهيم‬
‫المقررة لهم‪.‬‬
‫خصائص الطالب الذي يتعلم من خالل ادراكاته‬
‫السمعية المميزة‬
‫ال يعير انتباها للمثيرات البصرية‪-‬يشعر بال‪L‬ملل بسرعة فيتميز سلوكه بالحركة المفرطة‪-‬ال يحب‬
‫مشاهدة األفالم ا‪L‬لسينمائية الصامتة؛ ليستمتع بالفيلم يركز على الكلمات والمحادثة اكثر من تركيزه‬
‫على ال‪L‬صور‪-‬ال يحب القيام باألشغال الفنية أو الرسم‪ ،‬بل نجده يمل منها بسرعة‪-‬غالبا ما يسقط‬
‫بعض األحرف أو الكل‪L‬مات عندما يقوم بنسخ ما على ا‪L‬لسبورة‪-‬تتميز كتابته بعدم ال‪L‬تناسق‪ .‬فهو قد‬
‫يسقط بعض ا‪L‬ألحرف أو يكتبها بشكل معكوس‪ -.‬يعاني من مشكالت في التهجئة وا‪L‬إلمالءعند‬
‫الكتابة أو القراءة‪ -،‬رأسه يكاد يالمس الورقة أ‪L‬و القصة ‪-‬ال يستطيع تذكر ما يقرأه لذلك نجده يفقد‬
‫معنى التعليمات المكتوبة التي يقرأها وتأتي إجاباته بالتالي خاطئة‪ .‬في حين انه يتذكر التواريخ‬
‫والمناقشات التي تدور في الصف‪ .‬وقد يجيب بسهولة على األسئلة الشفهية التي تطرح عليه‬
‫‪-‬يتحدث بال توقف وفي العديد من المواضيع نجده يحب التحدث عن عائلته وما قام به في اليوم‬
‫السابق وخبراته‪..-.‬أخطاؤه في الحساب غالبا ما تأتي نتيجة عدم انتباهه للرموز أو قرا‪L‬ءتها بشكل‬
‫معكوس‪ ،‬أو الفشل في قراءة التعليمات وفهمها‪- .‬ال ينتبه للمثيرات البصرية الجديدة التي قد‬
‫يضيفها المدرس في الفصل‪ -‬يشير للكلمات عندما يقرأ‪ ،‬كما أنه يقرأ بصوت مرتفع نسبيا أو‬
‫يصدر أ‪L‬صواتا عند القراءة ‪-‬غير منظم وغالبا ما تبدو ورقته غير مرتبة‪-‬يجد صعوبة في تدوين‬
‫المالحظات أو واجباته ال‪L‬مدرسية‬
‫استراتيجيات التدريس للمتعلم الذي يتعلم من خالل‬
‫ادراكاته السمعية‬
‫• اقرأ التعليمات بصوت عال أو دع المتعلم يقرأها بصوت عال ‪-‬حاول‬
‫ان تستخدم القصص أو الكتب التي تأتي أيضا على شرائط مسجلة‬
‫‪-‬دعه يشرح لآلخرين التعليمات المطلوبة‪-‬شجعه على قول الجملة‬
‫التي يريد كتابتها بصوت عال قبل كتابتها‪ -‬دربه على لفظ الكلمات‬
‫بصوت عال أثناء كتابتها ‪-‬عند اإلمالء دعه يستمع إلى الكلمة أو‬
‫الجملة‪ ،‬ثم يعيد لفظها‪ ،‬وبعدها يقوم بكتابته ‪-‬ادعه يقرأ التعليمات في‬
‫الحساب بصوت عال ويحاول شرحها لنفسه ولآلخرين‪ -‬استخدم‬
‫التقنيات المختلفة التي تساعده على تنظيم أوراقه وعمله ومكتبه‬
‫‪-‬استخدم التقنيات المختلفة التي تتالءم وأسلوب تعلمه وتساعده على‬
‫التركيز على عمله‪.‬‬
‫خصائص المتعلم الذي يتعلم من خالل ادراكاته‬
‫البصرية المميزة‬
‫يتجاهل التعليمات السمعية‪-‬مخزونه من المفردات اللغوية ضئيل‪ ،‬كما أن نطقه غير واضح ‪-‬يحب‬
‫مشاهدة األفالم السينمائية الصامتة‪ .‬ليستمتع بالفيلم نجده يركز على الصور والمحادثة اكثر من‬
‫تركيزه على المحادثة‪-‬يحب القيام باألشغال الفنية أو الرسم‪ ،‬إال أنه يكره حصص الموسيقى‬
‫والغناء‪-‬يجد صعوبة في تمييز األصوات المتشابهة ‪ -‬يكره التحدث أمام المجموعة كما انه ال يتنبه‬
‫لألحاديث التي تدور حوله‪-‬يفضل‪ L‬عرض أعماله على اآلخرين بدال من التحدث عنها‪-‬غالبا ما‬
‫يتحدث بصوت مرتفع‪-‬غالبا ما يجيب على األسئلة المطروحة عليه بكلمة واحدة او جملة ناقصة‪-‬‬
‫أداؤه جيد في االختبارات الكتابية لكنه غالبا ما يفشل في أداء االختبارات الشفهية‪-‬يعاني من‬
‫مشكالت في التهجئة الشفهية ‪-‬شديد ا‪L‬النتباه للمثيرات البصرية الجديدة التي قد يضيفها المدرس في‬
‫الفصل‪ -‬يستطيع الجلوس في مكان ضوضائي دون أن يعير انتباها لكثرة ا‪L‬ألصوات التي تحيط به‪-‬‬
‫يستخدم جسده ويكثر من القيام بالحركات لشرح ما يريد‪ ،‬فهو غالبا ما يجد صعوبة في إيجاد‬
‫المفردات التي تعبر عما يريد‪-‬قليل االنتباه‪ ،‬غالبا ما يعلو وجهه نظرة خالية من المعنى تشير إلى‬
‫عدم فهمه لما يدور حوله من نقاشات‪-‬يثير المتاعب عندما يبدأ المدرس في الشرح ‪-‬عندما تقدم له‬
‫التعليمات يراقب زمالءه قبل الشروع بال‪L‬عمل ‪-‬يراقب شفتي المدرس عن كثب ليفهم ما يقول‬
‫استراتيجيات التدريس للمتعلم الذي يتعلم من خالل‬
‫ادراكاته البصرية‬
‫قدم التعليمات مكتوبة وليس شفهيا ‪-‬استخدم الوسائل الحسية المرئية ألن مفتاح‬
‫تعلم ه هو عينيه ‪-‬استخدم بطاقات الصور والكلمات والرسوم لشرح خبرة معينة‬
‫أو كلمة ‪-‬دربه على القراءة الصامتة أكثر من القراءة الجهورية ‪-‬يجب إعادة طرح‬
‫األسئلة وشرح التعليمات وكتابتها ‪ -‬استخدم تدريبات االمالء بصورة مستمرة‬
‫‪-‬دعه يجلس في الصفوف األمامية فهو بحاجة ألن يقرأ شفتي المدرس لفهم ما‬
‫يقول ‪-‬دربه على كيفية تدوين المالحظات أو المعلومات الهامة ‪-‬استخدم‬
‫الرسومات المتعددة عند شرح القصص والدروس ‪-‬قلل من المثيرات البصرية‬
‫بحيث يستطيع التركيز على المثير البصري الضروري لتعلم الخبرة ‪-‬يفقد قدرته‬
‫على التركيز نتيجة األصوات المتعددة التي قد تحيط به لذا فهو يعمل بشكل أفضل‬
‫في األماكن الهادئة ‪-‬استخدم التقنيات المختلفة التي تساعد على تنظيم أوراقه‬
‫وعمله ومكتبه ‪-‬استخدم التقنيات المختلفة التي تتالءم وأسلوب تعلمه وتساعده‬
‫على التركيز على عمله‪.‬‬
‫خصائص المتعلم الذي يتعلم من خالل الحركة‬
‫واللمس‬
‫‪ -‬يتلمس كل شيء من حوله يتحرك بشكل مستمر أثناء القراءة أو عند‬
‫عرض الخبرة ‪.‬‬
‫يتلمس األثاث والجدران من حوله عندما ينتقل من مكان آلخر‪-‬غالبا ما‬
‫يضع يده على أصدقائه عند اللعب معهم أو خالل الدرس وغالبا ما‬
‫يعيد كتابة الكلمات أو األحرف المطلوبة منه مرارا وتكرارا‬
‫‪-‬يتمتع باأللعاب التي تتطلب حركة دائمة واستخدام األيدي‬
‫يجد صعوبة في تعلم المفاهيم المجردة‪ ،‬كاألرقام والحروف والرموز‬
‫يجد صعوبة في التحكم بحركة جسده ويديه فهو بحاجة للقيام بالحركة‬
‫المستمرة ‪-‬يظهر بحاجة مستمرة الكتشاف المحيط من حوله‪-‬يظهر‬
‫عدم نضج في سلوكه العام‪ -‬غالبا ما يبدو قليل االنتباه مفرط النشاط‬
‫استراتيجيات التدريس للمتعلم الذي يتعلم من خالل‬
‫اللمس‬
‫• دعه يجلس بجانبك عند مخاطبته أو التوجه إليه و أمسك بيديه أو ضع يدك على‬
‫كتفه‪( .‬يتفهم هؤالء ا الوضعية من حولهم من خالل اللمس)‪-‬تأكد من جلوسه في‬
‫مكان بعيد عن األشياء الصغيرة التي يمكنه أن يتناولها ويلعب بها مثل األقالم‬
‫و األوراق‪-.‬حاول أن تعطيه فرص محددة يستطيع خاللها االنتقال في الصف‬
‫والحركة مثل‪ :‬توزيع األوراق أو األقالم‪ ،‬ترتيب الركن والوسائل المستخدمة‪،‬‬
‫الخ‪-.‬حاول أن ال تتعدى مدة عرض المفهوم المطلوب إتقانه العشر دقائق‪-.‬‬
‫استخدم معظم الوقت في التدريب على المفهوم وليس عرضه ‪-‬استخدم العديد من‬
‫الوسائل الحسية التي يستطيع تلمسها واكتشافها والتعلم من خاللها ‪-‬استخدم جسده‬
‫وسيلة لشرح المفهوم‪ -‬دعه يكتب في الهواء الكلمة التي عليه إتقانها‪ -،‬شجعه على‬
‫تمثيل المفهوم الذي عليه فهمه‪ -.‬شجعه على تبني أسلوب خاص به يساعده على‬
‫الفهم والتحكم بالوضعية من حوله ‪-‬شجعه على تقييم عمله بنفسه وابتكار وسائل‬
‫لتحسين أدائه يتعلم هذا المتعلم من خالل التجريب والحركة ولمس األشياء لذا تأكد‬
‫من تأمين مثل هذه الفرص له أثناء عملية التعلم ‪.‬‬
‫‪-5‬التوجهات الرسمية المتعلقة باحترام الفروق‬
‫الفردية‬
‫لقد نصت مجموعة من الوثائق الرسمية المؤطرة لعملية االصالح والتجديد‬
‫البيداغوجي على مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ‪:‬‬
‫جاء في دفتر التحمالت الخاص بتأليف الكتب المدرسية‪ :‬اشتمال الكتاب على‬ ‫•‬
‫أنشطة متنوعة تأخذ بعين االعتبار الفوارق الفردية بين التالميذ‪.‬‬
‫نص الميثاق الوطني للتربية والتكوين على‪:‬تحسين جودة التعليم ومالءمته‬ ‫•‬
‫لحاجات األفراد والمجتمعات ‪.‬‬
‫تخصيص أربعة أسابيع للدعم الخاص في السنة الدراسية‪.‬‬ ‫•‬
‫إن تنصيص الوثائق المؤطرة للمناهج التربوية الجديدة على اعتماد مدخل‬ ‫•‬
‫الكفايات يعني وجوب احترام الفوارق الفردية بين المتعلمين واعتماد المقاربة‬
‫الفارقية في التدريس ‪،‬ذلك أن من مسوغات وجود مدخل الكفايات هو تحقيق‬
‫العدالة في الفرص التعليمية بين المتعلمين‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬البيداغوجية الفارقية‬
‫‪ -I‬ت‪LLL‬حديد ا‪LL‬لمفه‪L‬وم‪: L‬‬
‫لوقران ‪ :‬استخدم هذا المفهوم ألول مرة سنة ‪1973‬‬ ‫‪-1‬تعريف لويس ‪:‬‬
‫عن طريق المربي الفرنسي ‪Louis Legrand‬‬
‫والذي يعرفه بما يلي ‪“:‬البيداغوجيا الفارقية هي تمش تربوي يستخدم‬
‫مجموعة من الوسائل التعليمية التعلمية قصد مساعدة األطفال‬
‫المختلفين في العمر والقدرات والسلوكات والمنتمين إلى فصل واحد‬
‫على الوصول بطرق مختلفة إلى نفس األهداف ”‬
‫أطفال مختلفون في فصل واحد يصلون بطرق مختلفة إلى نفس‬
‫األهداف‬
‫تحديد المفهو‪L‬م (تابع)‬
‫‪ )2‬تعريف د‪.‬مراد ال‪L‬بهلول‪:‬‬
‫ويعرف د‪.‬مراد البهلول في رسال‪L‬ة دكتوراه حول البيداغوجيا ا‪L‬لفارقية (‪ )1995‬تحت إشرا‪L‬ف فيليب‬
‫ميريو البيـداغوجيا الفـارقية كاآلتي ‪:‬‬
‫• ‪ " ‬تتمثل البيداغوجيا الفارقية في وضع‪  ‬الطرق واألساليب المالئمة للفروق ما بين فردية ( بين‬
‫األفراد ) والكفيلة بتمكين كل فرد من تملك الكفايات المشتركة (المستهدفة بالمنهج)‪.‬‬
‫فهي سعي متواصل لتكييف أساليب ا‪L‬لتدخل البيداغوجي تبعا للحاجات ا‪L‬لحقيقية لألفراد المتعلمين‪.‬‬
‫هذا هو التفريق الوحيد الكفيل بمنح كل فرد أوفر حظوظ التطور واالرتقاء المعرفي‪”.‬‬
‫• ويقترح ‪ Philippe Meirieu‬أسلوبين يتفق كالهما مع مبادئ البيداغوجيا الفارقية‪.‬‬
‫‪ -‬ويتمثل األول في ضبط هدف واحد لمجموعة الفصل مع اتباع تمشيات مختلفة تفضي كلها إ‪L‬لى نفس‬
‫الهدف‪.‬‬
‫‪ -‬ويتمثل‪ L‬األسل‪L‬وب الثاني في تشخيص الثغرات الحاصلة عند كل‪ L‬تلميذ وضبط أهداف مختلفة تبعا‬
‫لألخطاء المالحظة‪.‬‬
‫تحديد المفهوم (تابع)‬
‫‪ -3‬تعريف ‪3‬‬
‫• يمكن تعريف البيداغوجيا الفارقية بكونها مقاربة تربوية تكون‬
‫فيها األنشطة التعليمية وإيقاعاتها مبنية على أساس الفر‪L‬وق‬
‫واالختالفات التي قد يبرزها المتعلمون‪ /‬المتعلمات في‬
‫وضعية التعلم‪ .‬وقد تكون هذه الفروق معرفية أو وجدانية أو‬
‫سوسيو‪ -‬ثقافية؛ وبذلك فهي بيداغوجيا تشكل إطار‪L‬ا تر‪L‬بويا‬
‫مر‪L‬نا وقابال للتغيير حسب خصوصيات المتعلمين والمتعلمات‬
‫ومواصفاتهم‪.‬‬
‫(و‪-‬ت‪-‬و‪-‬التدريس المتمركز حول المتعلم والمتعلمة ‪،‬مبادئ‬
‫وتطبيقات ص‪.) 53‬‬
‫‪-II‬خصائصا‪LL‬لبيدا‪L‬غوجية ا‪LL‬لفارقية‬
‫• هي بيداغوجيا مفردنة ‪ individualisée‬تعتر‪L‬ف بالتلميذ‬
‫كشخص له تمثالته الخاصة بالوضعية التعلمية ‪.‬‬
‫• هي بيداغوجيا متنوعة تقترح العديد من المسارات التعلمية‬
‫وتأخذ بعين االعتبار خصوصيات كل تلميذ ‪.‬‬
‫• هي بيداغوجيا تجدد التعلم والتكوين بفضل فتحها ألكبر عدد‬
‫من المنافذ ألقصى عدد من التالميذ ‪.‬‬
‫(و‪-‬ت‪-‬و بيداغوجيا الكفايات ‪،‬مصوغة تكوينية =وثيقة غير‬
‫منشورة ص‪.)24‬‬
‫‪-III‬ا[[ألسسا[[لن[ظرية وا[[لمرجعيات‬
‫• ‪-1‬المرجعيات الفلسفية‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫* قابلية الفرد للتعلم‪La notion d'éducabilité‬في مقابل‬
‫مفهوم الموهبة‪. La notion du don‬‬
‫*اإليمان بقدر‪L‬ة اإلنسان وتميّزه بطاقة تعلّم مفتوحة‪.‬‬
‫‪-2‬المرجعيات التربوية(تابع)‬

‫أ‪-‬النظريات التـربوية ‪:‬‬


‫• وتستـقي البيداغوجـيا الفارقـية مـن هذه النظريات المفـاهيم التي يمكن‬
‫أن تسـاعدها على تمكين كل فرد – حسب امكاناته – من النجاح‬
‫والتكيف االيجابي مع مجتمعه والتأثير فيه وبلوغ أقصى درجات‬
‫التطور واالرتقاء‪.‬‬
‫وفي هذا المجال يحدد ‪ ‬كانط ‪  Kant‬مهمة التربية في " ايصال كل فرد‬
‫إلى بلوغ أقصى مراتب الجودة التي يمكن أن يحققها‪”.‬‬
‫<< ‪L'éducation doit développer dans chaque‬‬
‫‪>> individu toute la perfection dont il est capable‬‬
‫‪-2‬المرجعيات التربوية‬
‫ب‪ -‬البيداغوجيا الفارقية تنتمي إلى المنظومات الحديثة في التربية ‪  ‬‬
‫‪ ‬وهي تربية مؤسسة على مجلوبات علم النفس وعلم نفس الطفل‬
‫والمراهق بصفة أخص وتركز على أمرين أساسيين ‪:‬‬
‫‪   -‬الطفل هو مركز العملية التربوية ‪  ،   ‬يقول كـالباراد‪  ‬في هذا‬
‫االتجاه‪ " :  ‬من الواجب أن تكون المناهج والطرق هي التي تحوم‬
‫حول الطفل ال أن يكون هذا األخير هو الذي يحوم حول مناهج قد‬
‫ضبطت بمعزل عنه" ‪  ‬‬
‫‪   -‬إن العمل التربوي يجب أن يبنى على أسس سيكولوجية أي على‬
‫معرفة معمقة للقوانين التي تنظم الميكانيزمات الذهنية للمتعلمين‪.‬‬
‫‪-2‬المرجعيات التربوية(تابع)‬
‫ج‪ -‬مفهوم الجودة ‪:‬‬
‫‪ -‬تعتبرالبيداغوجيا الفارقية الجودة رهانا تربويا من الدر‪L‬جة‬
‫األولى‪  ‬تسعى إلى بلوغه عبر مختلف اآلليات المعتمدة في‬
‫التدريس والتفريق البيداغوجي‪  .‬‬
‫‪-3‬المرجعيات االجتماعي[ة‪:‬‬
‫‪-‬مبدأ تكافؤ الفرص ‪ :‬دور المدرسة في تقليص الفوارق‬ ‫•‬
‫بين الطبقات االجتماعية والتخلص من ظاهرة استنساخ‬
‫المجتمع‬
‫• ‪-‬مبدأ الح ّد من ظاهرة اإلخفاق المدر‪L‬سي ‪:‬التدخل في مستوى‬
‫الطرق واألساليب كسبب لإلخفاق ‪.‬‬
‫‪-4‬المرجعيات العلمية‬
‫‪  ‬أ‪-‬مجلوبات علم النفس الفارقي‪:‬وهو الذي يهتم بوصف‬
‫وشرح الفروق الفردية بين األفراد والمجتمعات عن طر[يق‬
‫استخدام وسائل علمية وموضوعية ‪.‬‬
‫ب ‪-‬مجلوبات علم نفس التعلم ‪:‬ومن بين المدارس التي تساعد‬
‫على فهم االختالفات بين األفراد خالل عمليات التعلم نذكر‪:‬‬
‫النظر‪L‬ية البنائية لبياجيه ‪ *-  Piaget‬النظرية التفاعلية‬
‫االجتماعية لدواز ‪ *-Doise‬المدر‪L‬سة العرفانية ‪Le‬‬
‫‪cognitivisme‬‬
‫ج‪ -‬مجلوبات علم التدريس‪La didactique :‬‬
‫‪-IV‬ا[[ألهدا[فوا[[لغ[ايات‬
‫‪   )1‬أهداف تتصل بالمحتويات والطرق واألساليب ‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ -*-‬تطوير المحتويات المعرفية ( المناهج المدرسية ) بما يتالءم مع األهداف‬ ‫•‬
‫والغايات‪.‬‬
‫‪ -*-‬تنويع الطرق واألساليب واختيار أنجعها وذلك بحسب األهداف المرسومة‪.‬‬ ‫•‬
‫‪   )2‬أهداف ذات طابع عالئقي ( العالقة التربوية ) ‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ -*-‬تطوير العالقة بين مختلف أقطاب العملية التربوية خاصة ‪ :‬أستاذ ‪ /‬تالميذ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -*-‬تحديد مختلف المهام المتصلة باألطراف المتدخلة في العمل التربوي ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -*-‬تنسيق الجهود بين هذه األطراف ( تلميذ ‪ /‬أستاذ ‪ /‬ولي ‪ /‬مؤسسة ‪ /‬أدوار‬ ‫•‬
‫ثقافية ‪)...‬‬
‫األهداف والغايات‬
‫‪   )3‬أهداف ذات طابع مؤسساتي ‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ -*-‬إعادة تنظيم العمل المدرسي ( عمل جماعي ‪ /‬في مجموعات ‪/‬‬ ‫•‬
‫فردي‪) ...‬‬
‫‪ -*-‬إيجاد مرونة أكثر في التوقيت واألدوار المتصلة بعمل األستاذ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -*-‬إعادة النظر في الطرق المعتمدة في التقييم‪.‬‬ ‫•‬
‫‪  )4‬أهداف تتصل باالنتاجية ‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ -*-‬الحد من ظاهرة الفشل المدرسي‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -*-‬التقليص من ظاهرة الهدر ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -*-‬تطوير نوعية اإلنتاج ( مالمح خريجي المدرسة ‪ /‬الكلية ‪)...‬‬ ‫•‬
‫األهداف والغايات‬
‫‪  )5‬أهداف ذات طابع تربوي ‪ /‬قيمي ‪ /‬اجتماعي ‪...‬‬ ‫•‬
‫‪ -*-‬اعتبار شخصية المتعلم في جميع أبعادها المعرفية ‪ /‬الوجدانية ‪/‬‬ ‫•‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -*-‬إكساب قدرة أفضل على التكيف االجتماعي والتفاعل اإليجابي مع‬ ‫•‬
‫المتغيرات ‪.‬‬
‫‪ -*-‬تطوير قدرة المتعلم على تحمل المسؤولية واالستقاللية والترشد‬ ‫•‬
‫الذاتي‪.‬‬
‫‪ -*-‬خلق دافعية أفضل للعمل المدرسي واالرتقاء االجتماعي‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -*-‬تحويل القدرات إلى كفايات ( أي إقدارهم على توظيف ما‬ ‫•‬
‫يكتسبونه من معارف في حياتهم اليومية )‪.‬‬
‫‪-V‬ب[[طاقة ح[ول مبادئا[[لبيدا[غوجيا ا[[لفارق[ية‬
‫البيداغوجيا الفارقية‬ ‫البيداغوجيا التقليدية‬
‫‪ 1‬ابني وأحضر األنشطة التدريسية‬ ‫‪ .1‬ال آخذ الفروق الفردية بعين‬
‫على أساس الفوارق الفردية‪.‬‬ ‫االعتبار وال أهتم بها إال في حالة‬
‫‪ .2‬أبدي احتراما واضحا‬ ‫وقوع مشكل ما ‪.‬‬
‫للفوارق الفردية داخل فصلي‬ ‫‪ .2‬أبدي تفضيال واضحا لبعض‬
‫وأتعامل بإنصاف مع جميع‬ ‫المتعلمين‪ /‬المتعلمات على غيرهم‬
‫أنواع المتعلمين والمتعلمات‪.‬‬ ‫وال أتعامل بإنصاف مع الجميع‪.‬‬
‫مبادئ البي[داغوجيا الفارقية‬
‫البيداغوجيا الفارقية‬ ‫البيداغوجيا التقليدية‬
‫‪ .3‬أعتمد على المفهوم التقليدي ‪ .3‬أستعمل وأستغل الذكاءات‬
‫المتعددة للمتعلمين والمتعلمات‪.‬‬ ‫للذكاء وأركز على الذكاء‬
‫‪ .4‬أفهم تفوق المتعلمين‬ ‫اللغوي أو الذكاء الرياضي‪.‬‬
‫والمتعلمات بأنه نمو شخصي‬ ‫‪ .4‬أطبق مفهوما‬
‫ونسبي انطالقا من نقطة البداية‪.‬‬ ‫معيارياوموحدا على جميع‬
‫المتعلمين والمتعلمات‪.‬‬
‫مبادئ البي[داغوجيا الفارقية‬
‫البيداغوجيا الفارقية‬ ‫البيداغوجيا التقليدية‬
‫‪ .5‬أخد جميع القرارات أو أغلبها ‪ .5‬أتيح للمتعلمين والمتعلمات‬
‫فرصة أخذ القرار بخصوص‬ ‫وال أشرك المتعلمين‪ /‬المتعلمات‬
‫األنشطة التعليمية‪.‬‬ ‫في ذلك‪.‬‬
‫‪ .6‬أتيح للمتعلمين والمتعلمات‬ ‫‪ .6‬ال أتيح الفرصة للمتعلمين‪/‬‬
‫فرصة إنجاز أنشطة مرتبطة‬ ‫المتعلمات فرصة إنجاز أنشطة‬
‫باهتماماتهم وميوالتهم ‪.‬‬ ‫مرتبطة باهتماماتهم وميوالتهم‪.‬‬
‫مبادئ البي[داغوجيا الفارقية‬
‫البيداغوجيا الفارقية‬ ‫البيداغوجيا التقليدية‬
‫‪ .7‬يتم العمل في فصلي من خالل ‪ .7‬يشتمل العمل في فصلي على‬
‫أنشطة داخل مجموعات وفي‬ ‫أنشطة موحدة موجهة للجميع‪.‬‬
‫‪ .8‬ليس هناك فرق واضح لدي بعض األحيان في محطات تعلم‬
‫مختلفة‪.‬‬ ‫بين ما هو أساسي (المفاهيم‬
‫‪ .8‬ينبني تدريسي على أساس‬ ‫والمهارات) وما هو ثانوي‬
‫المفاهيم والمهارات المستهدفة‪،‬‬ ‫(القصة‪ ،‬السياق الخ)‬
‫وهي التي تكون القاسم المشترك‬
‫بين األنشطة المستعملة مهما كان‬
‫تنوعها‪.‬‬
‫مبادئ البي[داغوجيا الفارقية‬
‫البيداغوجيا الفارقية‬ ‫البيداغوجيا التقليدية‬
‫‪ .9‬تختلف الواجبات المنزلية‬ ‫‪ .9‬استعمل واجبات منزلية‬
‫موحدة بالنسبة لجميع المتعلمين حسب مواصفات المتعلمين ‪/‬‬
‫المتعلمات داخل الفصل الواحد‪.‬‬ ‫والمتعلمات في فصلي‪.‬‬
‫‪ .10‬استعمل مواد وأنشطة‬ ‫‪ .10‬استعمل مواد وأنشطة‬
‫تعليمية متنوعة‪.‬‬ ‫تعليمية موحدة بالنسبة لجميع‬
‫‪ .11‬يسير تدريسي وفق‬ ‫المتعلمين والمتعلمات‪.‬‬
‫استراتيجية إكساب المتعلمين‬ ‫‪ .11‬االستقاللية واالعتماد‬
‫على النفس ال يشكالن هدفا مهما والمتعلمات القدرة على التعلم‬
‫المستقل واالعتماد على النفس‪.‬‬ ‫في عملي التدريسي ‪.‬‬
‫مبادئ البي[داغوجيا الفارقية‬
‫البيداغوجيا الفارقية‬ ‫البيداغوجيا التقليدية‬
‫‪ .12‬أقيم المعلمين‪/‬المعلمات‬ ‫‪ .12‬أقيم جميع تالميذي‪/‬‬
‫بكيفيات مختلفة‪.‬‬ ‫تلميذاتي بكيفية موحدة‪.‬‬
‫‪ .13‬ال أقيم تالميذي‪/‬تلميذاتي‬
‫‪ .13‬أقيم تالميذي وتلميذاتي‬ ‫إال في نهاية الدورة لتحديد من‬
‫بكيفية مستمرة لتشخيص مواطن‬ ‫"الناجح" ومن "الراسب"‪.‬‬
‫القوة والضعف وتحديد ما‬
‫يحتاجونه في الدروس الموالية‪.‬‬
‫الئحة المراجع‬
‫الشيخ كامل محمد محمد عويضة‪،‬ال‪L‬قدرات العقلية في علم النفس‪،‬دار الكتب العلمية ‪،‬بيروت‬ ‫•‬
‫‪.1996‬‬
‫احمد أوزي ‪،‬من ذكاء الطفل إلى ذكاءات للطفل‪،‬مقال على األنترنيت‪.‬‬ ‫•‬
‫هيام محمد محمد مدني‪،‬الذكاء المتعدد واستراتيجيات التعلم‪،‬مقال على األنترنيت‪.‬‬ ‫•‬
‫اللجنة الخاصة بالتربية والتكوين ‪،‬الميثاق الوطني للتربية والتكوين ‪.‬‬ ‫•‬
‫مجموعة مؤلفين‪،‬الممتاز في التربية االسالمية س‪، 5‬مكتبة األمة ‪،‬البيضاء ‪.2004‬‬ ‫•‬
‫و ت و ‪،‬بيداغوجيا الكفايات‪-‬مصوغة تكوينية‪،‬وثيقة غير منشورة ‪،‬يوليوز ‪..2003‬‬ ‫•‬
‫و ت و‪،‬التدريس المتمركز حول المتعلم والمتعلمة(مبادئ وتطبيقات) أكتوبر ‪2002‬‬ ‫•‬
‫عبد هللا بن حسين شقيبل ‪،‬الفروق الفردية ‪،‬مقال على األنترنيت‪.‬‬ ‫•‬
‫د‪.‬هدى نهاد شعبان ‪،‬البرنامج التربوي النموذجي المتفهم لطبيعة الطفل ككل‪،‬على األنترنيت‪.‬‬ ‫•‬
‫محمد منصف القلسي وأحمد بوشحيمة‪،‬البيداغوجيا الفارقية‪،‬على األنترنيت‪.‬‬ ‫•‬
‫وفي الختام‬

‫على حسن االنصات واالستماع‬

You might also like