Professional Documents
Culture Documents
الارشاد النفسي والعلاج النفسي وجهان لعملة واحدة
الارشاد النفسي والعلاج النفسي وجهان لعملة واحدة
مقدمة
يتقبلها منطق.
ووصل االمر بالبعض الى أنهم أعلنوا الحرب على البعGض اآلخر وذلك برفع
شان واعالء قدرهم متفاخرين بما ينتمون اليه ومقللين في نفس الوقت من شان
زمالئهم مستهترين بما يمارسونه واتسعت الفجوة بين االرشاد والعالج بصورة
غير مرضية في البالد العربية عن قصور في الفهم وعن نقص في الثقة لدى
المشتغلين في مهنة االرشاد والعالج النفسي حيث احاط هؤالء النفر من
المتعصبين ألي من االرشاد أو العالج أنفسهم بهالة كبيرة صنعوها
بالمصطلحات والكلمات األجنبية المستوردة ومستمدين كيانهم المهني من خداع
ضوئها المبهر
• عند متابعة االتجاه العام ألفكار العالم النفسي الشهير كارل روجرز نجد مدى االرتباط بين
االرشاد النفسي والعالج النفسي في ممارسته المهنية وفي كتاباته ومؤلفاته العلمية
• حيث فسر كورسيني مدى االرتباط القوى بين االرشاد النفسي والعالج النفسي في أعمال
روجرز حيث ذكر انه عندما نشر روجرز كتابه في عام ( 1942االرشاد والعالج النفسي) اتاح
فرصة جديدة للعمل بطريقة موحدة لكل من Gالمرشدين النفسيين والمعالجين النفسيين وانه أكد
مذكرة تفسيرية عGلى استخدام مصطلح االرشاد النفسي بدال من مصطلح عالج آلن وقعه خفيف على آذان
العمالء المترددين عليهم طلبا لمساعدتهم على حل مشكالتهم ؛ والن مصطلح العالج خلق حربا ً
حول االرشاد شعواء عندما استخدم بوساطة المعالجين النفسيين بينهم وبين األطباء النفسيين الذين يعتبرون
أن Gمهنة العالج من شأنهم وحدهم وال يمكن المساس بها من قبل أي فرد كان خارج عن فئتهم
والعالج النفسي وصفوه بانه دخيل عليهم وعلى حقلهم المهني.
• وحتى يزيل روجرز اإلحساس بالمرض الذي قد يتأكد في أذهن كل من المرشدين والعمالء فإنه
قام بتغيير مسمى اتجاهه اإلنساني من العالج المتمركز حول العميل إلى مسمى العالج المتمركز
حول الشخص تأكيداً على قيمة الفرد كشخص وليس كمريض (عميل).
• من هذا يتضح مدى االرتباط الوثيق بين االرشاد النفسي والعالج النفسي الذي ال يمكن أن يفرق
بينهما أي تطرف صادر عن شخص ما وال أي تحيز يعمد إليه.
• عندما نقر بأن اإلرشاد النفسي ال يختلف في الجوهر عن العالج النفسي فانه يجدر بنا أن نشير
الى االسس العامة التي نعتقد بأنها واحدة لهما هما االثنان والتي يمكن ان تبنى عليها
االستراتيجية االرشادية العالجية في المجال االرشادي العيادي والتي يمكن أن يعتمد عليها في
تدعيم المفهوم الموحد لإلرشاد والعالج النفسي والتي بواسطتها يمكن التسليم بانهما متشابهان
في المضمون وإن اختلفا ظاهريا في الشكل.
أسس التشابه بين
االرشاد النفسي • أوال تعاريف االرشاد والعالج النفسي :
عند تحليل التعاريف المختلفة التي تناولت كل من االرشاد النفسي والعالج النفسي والتي جاء
والعالج النفسي ذكرها على ألسنة الممارسين المهنيين لكل منهما والتي سطرتها أقالم الكتاب والمؤلفين
المتخصصين في مجالهما ،نجد أنها ال تختلف في مضمونها عن جوهر واحد مشترك بينهما هو :
أن االرشاد النفسي ،أو (العالج النفسي) عبارة عن عالقة إنسانية أو عالقة (مهنية/واقعية) بين
شخصين ،أحدهما يحتاج الى مساعدة لحل مشكالته التي تؤرقه ولعبور ازماته التي يعانى منها ،
ويسمى هذا الشخص مسترشدا ،أو (مريضا/عميال) أما الشخص االخر فيقدم له هذه المساعدة
التي يحتاج إليها على أسس علمية ومهنية مدروسة ويسمى هذا الشخص بالمرشد النفسي أو
( المعالج النفسي/المعالج).
ثانيا ً :أهداف االرشاد النفسي والعالج النفسي
بما أن تعاريف ومفهوم االرشاد النفسي والعالج النفسي متشابهان فالبد أيضا من تشابهها في
االهداف سواء أكانت اهداف عامة أو أهداف خاصة .
واذا سئل أي معالج نفسى عن الهدف من ممارسته لعملية العالج النفسي مع مرضاه ؛ سوف
يجيب على الفور أنه يهدف الى مساعدتهم على اعادة بناء شخصياتهم وتعديل سلوكهم حتى
تابع أسس التشابه يتخطون صعوبات تكيفهم ويعبرون ازماتهم التي يعانون منها ٠
بين االرشاد النفسي واذا سئل أي مرشد نفسى عن الهدف من ممارسته لعملية االرشاد النفسي مع مسترشديه؛
سوف يجيب على الفور أنه يهدف الى مساعدتهم على حل مشكالتهم بأنفسهم وتكيفهم مع
والعالج النفسي صعوباتهم التي يواجهونها وتعديل سلوكهم نحو االفضل حتى يصبحوا أفرادا جددا في تعاملهم
مع االخرين ولعل الهدف العام المشترك للعملية االرشادية والعملية العالجية يكمن في كلمة
واحدة هي (المساعدة) حتى وصل االمر بأنهم حددوا الهدف العام لإلرشاد النفسي ؛ وللعالج
النفسي بهذه الكلمة فقط على شكل معادلة حسابية هي :هدف االرشاد النفسي (العالج النفسي)
= مساعدة الفرد
اما االهداف الخاصة المتشابهة فإنها تتمثل في :حل المشكالت ؛ تخطى الصعوبات ؛ عبور
االزمات ؛ تعدي ّل السلوك ؛ اعادة بناء الشخصية؛ وما شابهها.
ثالثا .نظريات االرشاد والعالج النفسي :
ال ينكر أحد اهمية النظرية في علم النفس االرشادي وعلم النفس العيادي حيث انها تساعد
المرشد النفسي (المعالج النفسي) على فهم ما يمكن ان يقدمه لمسترشديه (مرضاه) ألنها تمثل
خريطة واضحة المعالم أمامه وبناء عليها يمكن للمرشد (المعالج) أن يتعرف على طريقه الذى
تابع أسس التشابه سيسلكه في ارشاده (عالجه) وأساليبه التي سيستخدمها و فنياته التي سيمارسها في مقابالته
مع مسترشديه (مرضاه) عند ممارسته لمهنته.
بين االرشاد النفسي وكل نظرية تمثل اتجاها معينا أو مدرسة فكرية معينة فى مجال االرشاد والعالج النفسي.
والعالج النفسي ومن ثم تعدد النظريات بناء على تلك االتجاهات أو تلك المدارس نذكر منها على سبيل المثال
وليس على سبيل الحصر :اتجاه التحليل النفسي ،االتجاه اإلنساني الوجودي االتجاه المتمركز
حول العميل ،اتجاه الجشطالت ،االتجاه السلوكي واالتجاه االنفعالي العقالني.
حتى اصحاب هذه النظريات وروادها الذين وضعوا هذه النظريات وبنوها وطوروها لم يشر أي
منهم الى انهم وضعوا بعضا منها لإلرشاد النفسي والبعض اآلخر للعالج النفسي.
ومن هنا يتضح لنا أنه ال توجد نظريات خاصة ومستقلة سواء لإلرشاد النفسي أو العالج
النفسي وإنما يشتركون في النظريات التي وضعت
رابعا ً :الخلفية العلمية للمرشدين النفسيين وللمعالجين النفسيين
تابع أسس التشابه ال يعقل أن يقوم شخص غير متخصص باإلرشاد النفسي أو العالج النفسي بممارسه هذه المهنة
وإن كان يحمل درجة علمية عالية كالماجستير أو الدكتوراه في تخصص آخر كاللغة العربية أو
بين االرشاد النفسي اآلداب.
والعالج النفسي فإنه ال يجوز ألي فرد كان أن يمارس مهنة االرشاد والعالج النفسي إال إذا كان مؤهالً تأهيالً
علميا ً أكاديميا ً عاليا ً ومتدربا ً تدريبا ً فنيا ً مهنيا ً راقيا ً في مجال االرشاد والعالج النفسي.
حيث اشترطت أغلب الواليات األمريكية لممارسة مهنة االرشاد والعالج النفسي أن يكون الفرد
حاصالً على درجة الماجستير أو أعلى في علم النفس االرشادي أو العيادي
لقد سبق أن أشرنا على أنه ال يوجد أي فروق جوهرية بين كل من االرشاد النفسي والعالج النفسي
بناء على ما سردناه من التطور التاريخي لكل منهما مستشهدين بآراء ووجهات نظر الرواد االوائل
والكتاب والمؤلفين المشتغلين حول تشابهما واتفاقهما في الجوهر والمضمون وان وجدت أي
االختالفات اختالفات بينهما فما هي اال ظاهرية الشكل واصطناعية االفتعال وسنذكرها على سبيل العرض
وليس على مبيل الدراسة والتحليل
االرشاد النفسي
يرى انصار التفرقة بين االرشاد النفسي والعالج النفسي أن االرشاد النفسي يمارس في اماكن غير
طبية ال تتسم بأي طابع عالجي مثل :مركز االرشاد النفسي أو مكتب المرشد مما يبعده عن المفهوم
العالجي ويحصره في االطار االرشادي فقط أما العالج النفسي فانه يمارس في مستشفيات الصحة
والعالج النفسي النفسية غالبا أو في العيادات النفسية التي تتصف بالطابع العالجي مما يبعده عن النطاق االرشادي.
وقد تتزاحم بعض االسئلة في أذهاننا تريد أن تطرح نفسها على فكر هؤالء النفر المستنصرين
للتفرقة بين االرشاد والعالج محتواها :اذا انتقل المعالج النفسي بما يسميه بالمريض
(العميل/المسترشد) الى مركز االرشاد النفسي أو الى مكتب المرشد النفسي ليمارس معه مهاراته
المهنية و فنياته العالجية ؛ هل سيمتنع المريض عن الشفاء ؟ مع تذكيرهم بإحساس المريض
المرهف حول االتجاه العام للمجتمع نحو المريض نفسيا ونحو تردده على مستشفيات الصحة
النفسية أو العيادات النفسية.
ثانيا -المشكالت
تابع االختالفات يرى البعض ان االرشاد النفسي يتعامل فقط مع المشكالت العادية التي يواجهها الفرد في حياته
اليومية يتعامل العالج النفسي مع المشكالت الحادة االكثر عمقا ٠
المصطنعة بين ورد عليهم االخصائي النفسي الممارس للعالج النفسي جورارد ( )1963بسؤال طرحه حول ما
هي المشكالت التي تتصف بكونها عادية ؟ مشيراً الى ضرورة التمييز بين السلوك العادي والسلوك
االرشاد النفسي الصحي حيث ان السلوك العادي ممكن ان يكون معتال ؛ ولكن السلوك الصحي بالتأكيد يكون سويا ً
ورفض جورارد فكرة أن االرشاد النفسي ال يرتبط بالمشكالت الحادة االكثر عمقا حيث أكد على انه
والعالج النفسي يتعامل مع قطاع عريض من البشر بما فيهم هؤالء الذين يعانون من سوء التوافق الحاد عند
ممارستهم ألدوارهم المختلفة في المجتمع٠
ومن جهة أخرى؛ اذا كانت مشكالت الفرد عادية فإن استجابته السلوكية لها ستكون بالتبعية عادية
؛ وليس معنى هذا أنه ال يحتاج الى مساعدة للتغلب على هذه المشكالت ألن السلوك العادي للفرد قد
يكون غير سوى في نظر اآلخرين واعتباره سلوكا ً مرضيا ً.
ثالثا ً :االفراد
يذهب البعض إلى أن االرشاد النفسي يتعامل فقط مع االفراد االسوياء الذين ال يعانون من أية
اضطرابات انفعالية ؛ ويتطرف البعض اآلخر بفكرهم الى ان العالج النفسي يتعامل فقط مع االفراد
تابع االختالفات
غير االسوياء الذين يعانون من اضطرابات انفعالية حادة ٠هذه التفرقة المصطنعة تقودنا الى وقفة
قصيرة عند تعريف مفهوم السواء.
المصطنعة بين ومفهوم السواء بالنسبة لألفراد حتى يمكننا ان نحدد في أي جانب يقف الفرد السوى والى أى جانب
يقف الفرد غير السوى.
االرشاد النفسي ويمكن بوضوح تحديد عدد من المعايير العامة على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر ؛ والتي
يمكن أن تصنف على أساسها سمات الشخص السوى اذا تميزت بها شخصيته ؛ وسمات الشخص
الغير سوى اذا افتقرت إليها شخصيته ؛ وذلك على النحو التالي:
والعالج النفسي أوالً :الثبات االنفعالي للفرد و االتزان النفسي له مما يجعله قادرا على مواجهة صعوبات تكيفه مع
عناصر البيئة التي يعيش فيها بأساليب سوية وسليمة مقبولة من المجتمع الذى ينتمى اليه حتى
يطمئن قلبه وترتاح نفسيته.
ثانيا :النظرة الواقعية للفرد لحدود امكاناته وقدراته واستعداداته لما يدور حوله في البيئة التي
يعيش فيها وما تتضمنها من موارد متاحة ؛ثم محاولة استثمار سماته الشخصية للتوافق مع
الموارد البيئية المتاحة بما ال يتسبب عنه اية صراعات وال احباطات تسقطه فريسة لالزمات
النفسية.
ثالثا :االدراك الذاتي الحقيقي للفرد بأن يتقبل عجزه وضعفه بنفس درجة تقبله لقدراته وقوته مما
تابع االختالفات
ينعكس على تقبله لآلخرين وتقبل اتجاهاتهم نحوه بما ال يتسبب عنه أي اتجاه عدواني ضد
المجتمع ومن يعيش فيه.
المصطنعة بين رابعا :النظرة المتفائلة للفرد لما يقع له من احداث والظن الحسن باآلخرين مهما صدر عنهم حتى
االرشاد النفسي يتمكن من تحديد موقعه بدقة بين االحداث فيتفاعل معها بعقالنية ؛ وتحديد موقعه بعناية من
اآلخرين فيستجيب لهم ايجابية بما ال يفقده ثباته االنفعالي وال اتزانه النفسي.
والعالج النفسي خامسا :التخلص من العادات السيئة مهما كانت بساطتها ؛ والتحلي بالعادات الحسنة مهما كانت
درجة الصعوبة في ممارستها بما ينعكس على سلوكه العام في حياته اليومية العادية عند ممارسته
ادواره المختلفة في المجتمع.
رابعا ً :الخبرة الميدانية
تابع االختالفات لعل االختالف الوحيد بين االرشاد النفسي والعالج النفسي الذي يق ّره الكاتب ويوافق عليه هو مدى
الخبرة الميدانية في مجال الممارسة المهنية التي يتميز بها أي من المرشد النفسي أو المعالج
النفسي.
المصطنعة بين و أيضا يقر ويوافق على االختالف الواضح في مجال الممارسة المهنية بين المرشدين النفسيين
انفسهم في مجالتهم الميدانية المتباينة بين المجال المدرسي ،المجال الزواجي ،المجال االسري،
االرشاد النفسي المجال المهني ،المجال العيادي ،مجال المعوقين وغيرها من المجاالت االرشادية المختلفة وبالرغم
من تشابه الخلفية العلمية لكل من المرشد النفسي والمعالج النفسي ؛ وبالرغم من تشابه االعداد
والعالج النفسي المهني لكل منهما وبالرغم من قدرة أي منهما على ممارسة أعباء مهنته في أي مجال من مجاالت
مساعدة الفرد و أي موقع كان وفي أي مكان يستلزم وجوده فيه اال أن الخبرة الميدانية تلعب دور
كبيراً في تنمية شخصيته المهنية ؛ وفي تطوير كفاءته في التعامل مع المترددين عليه مهما كان
المسمى الذى يوصفون به (عمالء/مسترشدون/مرضى) .
وكلما ازدادت أي منهما في مجال مهني معين ؛كان أقدر من غيره على ممارسة أعبائه فيه وكان
مردود تعامله مع المترددين عليه ايجابيا ً واسرع وانجح بال شك.
لقد تناول العديد من الكتاب والمؤلفين مفهوم االرشاد النفسي بتعاريف كل حسب وجهة نظره في
مجال تخصصه وميادين خبراته من منطلق فلسفته وقيمه.
وقد ساعدت التغيرات التاريخية التي طرأت على حركة االرشاد النفسي في االتساع االدراكي
لمفهومه مما دفع الكثيرين من المتخصصين في المجال االرشادي الى االسهام بقدر ليس بضئيل
في مضمار التعاريف التي تناولت هذا المفهوم.
مفهوم االرشاد وقد عرف رن ( ) Wreen,1951االرشاد النفسي على إنه عالقة دينامية هادفة بين شخصين حيث
تختلف االجراءات التي يشترك فيها كل من المرشد و المسترشد تبعا لطبيعة حاجات المسترشد
النفسي والتي تعتبر اهمها جميعا تأكيد وتوضيح الذات بوساطة المرشد نفسه.
عرف ببينس ّكى ويبينسكى ( ) Pepinsky & Pepinsky, 1954االرشاد النفسي أنه عملية
مشتملة على تفاعل بين مرشد ومسترشد في وضع خاص انفرادي يستهدف مساعدة المسترشد
على تغيير سلوكه حتى يتمكن من اشباع حاجاته بطريقة مرضية.
عرف شرتزر وستون ( ) Shertzer & Stone, 1960االرشاد النفسي على أنه عملية تساعد
المسترشد على تعلم ما يحيط به حول نفسه وحول عالقاته الشخصية مع اآلخرين من أجل تأكيد
ذاته.
عرف بوركس وستفلر (Burks & Stefflre( , 1979االرشاد النفسي على انه عالقة مهنية بين
مرشد نفسى متدرب ومسترشد ؛ بحيث تكون هذه العالقة عادة من شخص الى شخص ولو أنها
أحيانا تشتمل على أكثر من شخصين.
وقد بنيت هذه العالقة لمساعدة المسترشدين على فهم وتوضيح نظرتهم لحيز حياتهم ؛ وتعلم
أهداف تأكيد الذات خالل اختيارات جيدة المعنى وخالل حل مشكالتهم ذات الطبيعة االنفعالية
الخالصة النفسي والعالج النفسي ممثلة في التعاريف المتشابهة لإلرشاد النفسي والعالج النفسي
ومشاركتهم لألهداف المرجوة لكليهما وهي مساعدة المسترشد لفهم ذاته وتقبلها والتحسين من
سلوكياته ،وتشاركهم أيضا ً في النظريات التي يعملون بها ،والخلفية العلمية للمرشدين النفسيين
والمعالجين النفسيين.
كما تم استعراض االختالفات المصطنعة بين المرشد النفسي والمعالج النفسي ممثلة في)1( :
المكان الذي يمارس فيه المرشد النفسي أو المعالج النفسي أعباء مهامه )2( ،حدّة المشكالت التي
يتعامل معها كل من المرشد النفسي والمعالج النفسي )3( ،االفراد المترددون على أي من المرشد
أو المعالج النفسي )4( ،و الخبرة الميدانية التي تُميّز عمل كل منهما.
ولقد تم تناول مفهوم االرشاد النفسي لعدد من الكتاب و المؤلفين كل حسب وجهة نظره ومجال
تخصصه ،ميادين خبراته ومن منطلق فلسفته وقيمه وما يمثله ،مغطيا ً أغلب وجهات النظر لمفهوم
االرشاد النفسي.