You are on page 1of 13

‫التأهيل البدنى الحركى ودوره فى التأهيل بعد‬

‫اإلصابة‬
‫‪‬يعتبر العالج بالحركة المقننة الهادفة( العالج البدنى) أحد الوسائل الطبيعية‬
‫األساسية فى مجال العالج المتكامل لإلصابات الرياضية ‪ ,‬كما انه يمثل أهمية‬
‫خاصة فى مجال التأهيل وخاصة فى مراحله النهائية عند تنفيذ العالج بالعمل‬
‫تمهيداً إلعداد المصاب لممارسة النشاط التخصصى والعودة بعد إستعادة‬
‫الوظائف األساسية للجسم عامة ومنطقة اإلصابة بصفة خاصة‪.‬‬

‫‪ ‬وتعتمتد عملية المعالجة والتأهيل البدنى على التمرينات البدنية بمختلف‬


‫أنواعها باإلضافة الى توظيف عوامل الطبيعة بغرض إستكمال عمليات‬
‫العالج والتأهيل‪.‬‬
‫األسس الفسيولوجية للعالج البدنى (الرياضى) وتأثيراتها‪:‬‬
‫‪‬انتهى العالم (بافلوف) الفسيولوجى الشهير الى ان العديد من التجارب أثبتت أن‬
‫أساس المعالجة العضوية البدنية والنفسية والتى تنبعث من تأثير العالج البدنى‬
‫إلستعادة الوظائف األساسية للجزء المصاب خاصة والجسم عامة إنما مرجعها‬
‫بالدرجة األولى الجهاز العصبى حيث أن ميكانيكية األعضاء تمثل األساس فى‬
‫األفعال والتأثيرات الرياضية العالجية على المصاب‪.‬‬
‫‪‬فالجهاز العصبى يحدد ردود أفعال أعضاء الجسم كلها من خالل المعالجة الطبية‬
‫فى حالة إستدعاء األمر بقاء المصاب بالمستشفى أو من خالل مرحلة أو من خالل‬
‫مرحلة تبدو بوضوح أن ردود أفعال الجسم لجميع األعمال والمثيرات الخارجية‬
‫والداخلية المتعلقة بالجسم أساسها الجهاز العصبى‪.‬‬
‫‪‬كما ان استخدام مختلف أنواع العالج البدنى الحركى تعمل كلها على تقوية‬
‫وتحسين حالة المريض بصفة عامة فضال عن زيادة وعيه وإدراكه بما يحيط به‪.‬‬
‫التأثيرات الفسيولوجية للعالج الدنى‬
‫الحركى‪:‬‬
‫‪ -1‬تحسين مستوى الوظائف الفسيولوجية لنظم أعضاء الجسم للشخص‬
‫المصاب ( اإلستثارة الفسيولوجية) والتى تعكس آثارها العالجية على الجسم‬
‫ككل لمختلف الجوانب وإستعادة الشفاء للوظائف المختلفة لنظم وأجهزة‬
‫الجسم‪.‬‬
‫‪ -2‬تحسين ردود أفعال المصاب من خالل المعالجة النفسية والتى يتأسس‬
‫عليها تحسين الحالة اإلنفعالية وهذه هى أولى خطوات الشفاء والتى تبدأ‬
‫باللمسة اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ -3‬عند متابعة وإختيار األعمال العالجية يجب الوضع فى اإلعتبار أن النظام‬
‫العصبى والجهاز العضلى يمثالن معا أهمية ميكانيكية لترجمة الحالة‬
‫الوظيفية الداخلية لألعضاء حيث تزداد عمليات التوافق العضلى العصبى‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب الوضع فى اإلعتبار ان جميع أجهزة الجسم والسيما الجهاز‬
‫العضلى المفصلى ال تمثل فقط وسيلة تحقيق آداء حركى ولكنها وسيلة‬
‫إحساس وإدراك ويتضح ذلك من خالل التحسن الذى يطرأ على المصاب‬
‫وإدراكه‪.‬‬
‫‪ -5‬عند تنفيذ العالج بالحركة تنشط عمليات التحكم فى وسائل الجسم وفى‬
‫العضالت‪.‬‬
‫‪ -6‬يصاحب تنفيذ العالج البدنى تنشيط الدورة الدموية والتى تساعد بنشاطها‬
‫على توصيل األكسجين وعناصر الغذاء المتعددة الى األنسجة العضلية خاصة‬
‫تللك المصابة والتى فى حاجة الى إعادة بناء وإصالح لألنسجة‪.‬‬
‫‪ -7‬نتيجة المعالجة البدنية يزداد نشاط النظام الليمفاوى والى بزيادته تزداد‬
‫إمكانية التخلص من بعض رواسب ونواتج اإلصابة نتيجة اإلرتشاحات‬
‫الداخلية‪.‬‬
‫عناصر العالج البدنى‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬التمرينات واألعمال البدنية ‪.‬‬
‫ثانياً عوامل الطبيعة‪.‬‬
‫ومحتوياته‬
‫أوالً ‪ :‬مرحلة التثبيت‪:‬‬
‫هى المرحلة التى تبدأ مع بداية التثبيت للعضو المصاب‬
‫وتنقسم الى ‪-:‬‬
‫‪ -1‬الفترة األولى ‪:‬‬
‫وهى تبدأ مع بداية التثبيت ولعدة أيام تطول وتقصر حسب‬
‫نوع اإلصابة ‪.‬‬
‫خصائصها‪-:‬‬
‫تحريك أجهزة الجسم المختلفة فى إطار من التمرينات‬
‫الموجهة للمحافظة على ‪:‬‬
‫* كفاءة الجسم العضلية ‪.‬‬
‫والصحية‪.‬‬ ‫* كفاءة الجسم الفسيولوجية والنفسية‬
‫حيث ‪:‬‬
‫* تنخفض مستويات هرمونات اإلستثارة ‪.‬‬
‫* تتحسن حالته الصحية و حيث ينتظم مستوى ضغط‬
‫الدم ومعدالت النبض ودرجة الحرارة‬
‫نراعى عند تنفيذ العالج الحركى فى هذه الفترة‬
‫اإلشتراطات السابقة‪.‬‬
‫‪ -2‬الفترة الثانية‪:‬‬
‫وهى التى تعقب الفترة األولى وحتى نهاية‬
‫التثبيت ‪ ,‬وبها اإلجراءات التالية‪:‬‬
‫* اإلستمرار المتزايد فى تنشيط الجسم‪.‬‬
‫*تحريك المفاصل القريبة من العضو المصاب‬
‫*عمل انقباضات ثابتة قريبة من العضو‬
‫المصاب ‪.‬‬
‫* محاولة تحريك أطراف الجزء المصاب‪.‬‬
‫* العناية بالكفاءة البدنية‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬مرحلة مابعد التثبيت‪:‬‬
‫حيث تنقسم الى الفترة األولى وفيها تتركز‬
‫األهداف األساسية للعالج بغرض استعادة‬
‫الوظائف الطبيعية األساسية للعضو المصاب‪.‬‬
‫ٍ‬

‫وتتمثل األعمال الحركية العالجية لهذه المرحلة فى‪:‬‬


‫‪ -1‬انقباضات ثابتة أيزوميترية للعضو المصاب لمدة‬
‫‪ 7‬ثوان أو لحدود األلم‪.‬‬
‫‪ -2‬انقباضات ثابتة متغيرة اإليقاع أكثر من ‪ 7‬ثوان‪.‬‬
‫‪ -3‬تحريك العضو المصاب ذاتيا ً‪.‬‬
‫‪ -4‬تمرينات سلبية عند صعوبة تنفيذ ‪. 3‬‬
‫‪ -5‬استمرار التمرينات بمختلف أشكالها لتحسين‬
‫الكفاءة البدنية والفسيولوجية‪.‬‬
‫‪ -6‬يتم استخدام كافة وسائل العالج الطبيعى لهذه‬
‫المرحلة ‪:‬‬
‫* العالج المائى‪.‬‬
‫* العالج بالتدفئة ( مياة دافئة – حمامات شمع‬
‫برافين)‬
‫*العالج الكهربى (موجات قصيرة – موجات فوق‬
‫صوتية ‪ .......‬الخ)‬
‫* العالج باألشعة الضوئية(تحت البنفسجية وفوق‬
‫الحمراء)‬
‫* استخدام العالج بالتدليك‪.‬‬
‫الفترة الثانية من مرحلة مابعد التثبيت‪:‬‬
‫وهذه تنقسم الى ‪:‬‬
‫أ‪ -‬فترة تصعيد األعمال الحركية والتمرينات العالجية والرياضية فى‬
‫ضوء ماقد تكون انتهت اليه الفترة السابقة من استعادة الوظائف األساسية‬
‫الطبيعية‪ ,‬فنبدأ فى ‪:‬‬
‫* استخدام متعدد للعالج الحركى بأدوات وعلى أجهزة ‪.‬‬
‫* زيادة إيقاعات الحركة والدوام الزمنى بحيث تتحسن وتقوى الوظائف‬
‫المختلفة للجسم فى اطار من المعالجة المتكاملة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الجزء الثانى من الفترة الثانية لمرحلة مابعد التثبيت هو العالج بالعمل‬
‫الوظيفى التخصصى حيث يتم تطوير العالج الحركى البدنى الرياضى‬
‫ليخدم المحاور األساسية الحركية لتخصص الشخص المصاب بحيث ‪:‬‬
‫* تكون محتويات هذه الفترة تمرينات تخدم اإلعداد‬
‫البدنى والمهارى للتخصص الرياضى الدقيق‪.‬‬
‫* العمل على إستخدام وسائل بديلة مشابهة لتلك التى‬
‫يستخدمها فى تخصصه الرياضى ثم ينتقل‬
‫الى األجهزة واألدوات األصلية‪.‬‬
‫* يسمح فى نهاية هذه المرحلة بآداء نفس الواجبات‬
‫مع منافسات محدودة ومشاركات تحت اإلشراف‬
‫حتى يسمح له باإلنضمام الى الزمالء‪.‬‬

You might also like