You are on page 1of 9

‫‪Université des Sciences et de la Technologie Houari Boumediene‬‬

‫‪Faculté des Sciences de la Terre, Géographie et de‬‬


‫‪L’aménagement du territoire‬‬

‫العرض ألتقديمي لبحث مقياس ‪:‬‬


‫تقنية التخطيط و الممارسة‬
‫الموضوع‪:‬‬
‫القوانين المتعلقة بالتهيئة و التعمير‬

‫انجز من طرف‪:‬‬
‫‪191931041774‬‬ ‫‪ -‬شرقي إكرام‬ ‫‪202031076781‬‬ ‫‪ -‬غيدي أية‬
‫‪ -‬اوعاللن محمد انيس ‪191931081187‬‬ ‫‪ -‬مقراني رادية ‪202031009301‬‬
‫‪202031015435‬‬ ‫‪ -‬عمروش ياسين‬
‫القوانين المتعلقة بالتهيئة و التعمير‬
‫الهدف العام من الدراسة‪:‬‬

‫التعرف على مختلف وثائق التعمير و التدرب على قراءتها و طريقة توظيفها أو استعمالها‪.‬‬
‫خطة العمل‪:‬‬
‫‪-‬المقدمة‪:‬‬
‫حول القوانين المتعلقة بالتهيئة و التعمير ‪.‬‬
‫‪-‬العرض ‪:‬‬
‫‪-1‬التسلسل ال‪4‬تدريجي لظهور القوانين المتعلقة بالتهيئة و التعمير‪.‬‬
‫‪- 2‬كيفية استخراج القوانين المتعلقة بالتهيئة و التعمير من موقع الجريدة الرسمية‬
‫‪www.jorad.dz‬‬
‫‪ -3‬تلخيص محتوى القانون ‪. 29/90‬‬
‫‪-4‬نقد و تحليل و مقارنة بين النظري و الواقع‪.‬‬
‫‪ -‬خاتمة‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫بعد االستقالل تم االعتماد في مجال التعمير على نفس المخططات الموروثة عن االستعمار وبقيت سارية حتى ‪، 1974‬‬
‫ليظهر بعده المخطط العمراني المؤقت (‪ )PUP‬و المخطط العمراني الموجه (‪ ، )PUD‬إال أنهما بينا عن محدوديتهما‬
‫وقصوريهما بسبب التطور الكبير في مجال العمران واإلنجازات الضخمة والكثيرة التي كادت أن تطغى على المناطق الجميلة‬
‫واألثرية والمساحات الخضراء وعلى الشكل المعماري‪ .‬مما ألزم الدولة على االستغناء عنهما و إصدار قوانين جديدة تشكل هذه‬
‫األخيرة منظومة متكاملة للتعمير والبناء في الجزائر التي تعتبر حديثة التنظيم‪ ،‬لذا تستحق أن تخص بدراسة خاصة لما لها من‬
‫أهمية‪ ،‬كما أن القوانين المنظمة للتعمير تتميز بسرعة تغييرها وتعديلها وهذا ما أثر سلبا على األنماط العمرانية في الجزائر‪.‬‬

‫•أهمية اإلطار القانوني‪:‬‬


‫تكمن أهمية اإلطار القانوني في مجال التهيئة و التعمير في تنظيم المجال العقاري لمنع أي عملية بناء تخالف الضوابط المعمول بها‪،‬‬
‫وكما تحدد المعايير واألسس التي ينبغي على األشخاص المعنية به التقيد بها‪ ،‬يحدد كذلك قائمة المخالفات التي تنتج عن عدم التقيد‬
‫بالقانون وبالتبعية و توقيع الجزاء على مخالفات التهيئة والتعمير و ذلك عن طريق مراقبتها ومعاينتها‪.‬‬

‫‪- 1‬التسلسل التدريجي لظهور القوانين المتعلقة بالتهيئة و التعمير ‪:‬‬


‫أهم القوانين‪:‬‬
‫‪-1‬قانون االحتياطيات العقارية ‪26/74‬المؤرخ في ‪20‬فيفري ‪1974‬‬
‫‪-2‬القانون ‪87/03‬المؤرخ في ‪ 27/01/1987‬المتعلقة بالتهيئة و التعمير‬
‫‪-3‬قانون التوجيه العقاري الجزائري‪ 90/25‬المؤرخ في ‪18‬نوفمبر ‪1990‬‬
‫‪-4‬قانون التهيئة و التعمير ‪9/29‬المؤرخ في ‪01‬ديسمبر ‪1990‬‬
‫‪-5‬القانون التوجيهي للمدينة ‪ 06/06‬المؤرخ في ‪20‬فيفري ‪2006‬‬
‫‪-6‬المرسوم التنفيذي رقم ‪154-09‬المؤرخ في ‪ 02‬ماي ‪ 2009‬المكمل لقانون تسوية البنايات ‪15/08‬‬
‫‪-7‬المرسوم التنفيذي ‪(19/15‬عقود التعمير) المؤرخ في ‪25‬جانفي ‪2015‬‬
‫‪- 2‬كيفية استخراج القوانين المتعلقة بالتهيئة و التعمير من موقع الجريدة الرسمية ‪:‬‬
‫‪Google‬‬ ‫‪_1‬الدخول إلى المتصفح‬
‫‪Www.joradp.dz‬‬ ‫‪_ 2‬الدخول إلى الموقع الموقع الرسمي لألمانة العامة للحكومة‬
‫‪_3‬اختيار أيقونة الجرائد‪.‬‬
‫‪ _ 4‬اختيار سنة صدور القانون المرغوب استخراجه أو رقم الجريدة الموجود فيه القانون‪.‬‬
‫‪_5‬اختيار شهر و يوم صدور القانون‪.‬‬
‫‪_6‬تحميل نص القانون‪.‬‬
‫‪ -‬تلخيص محتوى القانون ‪.29/90‬‬
‫كيفية قراءة القوانين و تلخيصها‪ :‬نذكر فيما يلي طريقة قراءة القانون رقم ‪ 29-90‬المتعلق بالتهيئة و التعمير المؤرخ في ‪ 14‬جمادى‬
‫األولى عام ‪ 1411‬الموافق ل ‪ 1‬ديسمبر ‪ 1990‬و هو عبارة عن تراكم لعدة قوانين سابقة ‪ ,‬فبناء على الدستور و عدة مراسيم و قوانين سابقة‬
‫صدر القانون التالي و الذي يتكون من فصول و يتكون كل فصل من عدة أقسام و كل قسم من عدة مواد ‪.‬‬
‫الفصل األول‪:‬مبادئ عامة ‪:‬‬
‫يتكون من مادتين تتحدث عن هدف هذا القانون ‪ .‬يهدف هذا القانون إلى تحديد القواعد العامة الرامية إلى تنظيم‪ 4‬إنتاج األراضي القابلة للتعمير و تكو‪4‬ين و تحويل‬
‫المبنى في إطار التسيير االقتصادي لألراضي و الموازنة بين وظيفة السكن و الفالحة و الصناعة ‪ ,‬و أيضا وقاية المحيط و األوساط الطبيعية و المناظر و‪4‬‬
‫التراث الثقافي و التاريخي على أساس احترام مبادئ‪ 4‬و أهداف السياسة الوطنية للتهيئة العمرانية ‪ ,‬كما يجرى استغالل و تسيير األراضي القابلة للتعمير و‪ 4‬تكوين‬
‫و تحو‪4‬يل اإلطار المبني في إطار القواعد العامة للتهيئة و‪ 4‬التعمير و أدوات التهيئة و التعمير المحددة في هذا القانون ‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬القواعد العامة للتهيئة و التعمير‪ :‬و يتكو‪4‬ن من ‪ 7‬مواد تتحدث عن كيفيات تطبيق هذه المادة عن طريق التنظيم ‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أدوات التهيئة و التعمير‪ :‬يتكو‪4‬ن هذا الفصل من ‪ 4‬أقسام ‪:‬‬
‫القسم األول‪:‬أحكام عامة ‪ :‬يتكون هذا القسم من ‪ 6‬مواد تتحدث عن أدوات التهيئة و التعمير‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير‪ :‬يتكو‪4‬ن هذا القسم من ‪ 15‬مادة تتحدث عن تعريفه و أهدافه و محتواه و مراجعته ‪ ,‬منها ‪:‬‬
‫المادة ‪:16‬هو‪ 4‬أداة للتخطيط المجالي و التسيير الحضاري يحدد التوجيهات األساسية للتهيئة العمرانية للبلدية أو البلديات المعنية أخذا بعين االعتبار تصاميم‬
‫التهيئة و مخططات التنمية و يضبط الصيغ المرجعية لمخطط شعل األراض‪4‬ي ‪.‬‬
‫المادة‪:17‬يتجسد المخطط التو‪4‬جيهي للتهيئة و‪ 4‬التعمير في نظام يصحبه تقرير توجيهي و‪ 4‬مستندات بيانية مرجعية‬
‫‪ .‬المادة‪:18‬أهدافه‪- :‬يحدد التخصيص العام لألراضي على مجموع تراب بلدية أو‪ 4‬مجموعة من البلديات حسب القطاع ‪- .‬يحدد توسع المباني السكنية و تمركز‬
‫المصالح و النشاطات و طبيعة و موقع التجهيزات الكبرى و الهياكل األساسية ‪-‬يحدد مناطق التدخل في األنسجة الحضرية و المناطق الو‪4‬اجب حمايتها‬
‫‪ .‬المادة‪:19‬يقسم المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير المنطقة التي يتعلق بها الى قطاعات محددة كما يلي ‪- :‬القطاعات المعمرة ‪-‬القطاعات المبرمجة للتعمير ‪-‬‬
‫قطاعات التعمير المستقبلية ‪-‬القطاعات الغير قابلة للتعمير‬
‫المادة‪:25‬تتم‪ 4‬الموافقة على مشروع المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير بعد مداولة المجلس الشعبي‬
‫البلدي أو المجالس الشعبية البلدية في حالة ما إذا كان يغطي بلديتين أو أكثر‬
‫‪ .‬المادة‪:26‬يطرح مشروع المخطط التو‪4‬جيهي للتهيئة و التعمير المو‪4‬افق عليه لتحقيق عمومي من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي خالل مدة ‪ 45‬يوم ‪.‬‬
‫ال يمكن مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة و‪ 4‬التعمير إال إذا كانت القطاعات المزمع تعميرها المشار إليها في المادة ‪ 19‬في طريق اإلشباع أو إذا كان‬ ‫المادة‪: 28‬‬
‫تطور األوضاع أو المحيط أصبحت معه مشاريع التهيئة للبلدية أو‪ 4‬البنية الحضرية ال تستجيب أساسا لألهداف المعينة لها‪.‬‬
‫القسم الثالث‪:‬مخطط شغل األراضي ‪ :‬يتكون هذا القسم من ‪ 8‬مواد نذكر منها ‪:‬‬
‫المادة‪:31‬يحدد مخطط شغل األراضي بالتفصيل في إطار توجيهات المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير‪,‬حقوق استخدام األراضي و البناء‪.‬‬
‫المادة‪:32‬يتكون مخطط شغل األراض‪4‬ي من نظام تصحبه مستندات بيانية مرجعية‪.‬‬
‫المادة‪:36‬يطرح مشرو‪4‬ع شغل األراضي الموافق عليه لتحقيق عمومي من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي خالل مدة ‪ 60‬يوم‪.‬‬
‫القسم الرابع‪:‬قو‪4‬ام األراضي المعمرة و القابلة للتعمير‪ :‬يتكون هذا القسم من ‪ 4‬مو‪4‬اد‪ ,‬نذكر منها‪:‬‬
‫المادة‪:41‬تتكون المحفظة العقارية البلدية من‪- :‬األراضي التي تملكها البلدية ‪ -‬األراضي المقتناة في السوق العقارية ‪-‬االراضي المتحصل عليها من ممارسة‬
‫حق الشفعة طبقا للتشريع المعمول به‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬أحكام خاصة تطبق على بعض األجزاء من التراب الوطني‪ :‬يتكو‪4‬ن هذا الفصل من ‪ 3‬أقسام‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬الساحل‪ :‬يتكون هذا القسم من مادتين نذكر منها‪:‬‬
‫المادة‪ :44‬يضم الساحل بالنظر إلى هذا القانون كافة الجزر و كذلك شريطا من األرض عرضه األدنى ‪ 800m‬على طول البحر و يشمل ‪- :‬كافة األراضي و‬
‫منحدرات التالل و الجبال المرئية من البحر و‪ 4‬التي ال تكون مفصولة من الشاطئ بسهل ساحلي‪- .‬السهول الساحلية التي يقل عرضها عن ‪- .3km‬كامل‬
‫الغابات التي يوجد جزء منها بالساحل كما هو محدد أعاله‪- .‬كامل المناطق الرطبة و شواطئها على عرض ‪ 300m‬ما يكو‪4‬ن جزء من هذه المناطق على‬
‫الساحل كما هو‪ 4‬محدد أعاله‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬اإلقليم ذات الميزة الطبيعية و الثقافية البارزة‪ :‬و يضم مادتين نذكر منها‪:‬‬
‫المادة‪:46‬تحدد و تصنف األقاليم التي تتوفر إما على مجموعة من المميزات الطبيعية الخالبة و التاريخية و الثقافية إما على مميزات ناجمة عن موقعها‬
‫الجغرافي و المناخي و‪ 4‬الجيولوجي مثل المياه المعدنية أو االستحمامية طبقا لألحكام التشريعية التي تطبق عليها ‪.‬‬
‫القسم الثالث ‪:‬األراضي الفالحية ذات المردو‪4‬د الفالحي العالي أو الجيد ‪ :‬يتكون هذا القسم من مادتين نذكر منها ‪:‬‬
‫المادة ‪:48‬تنحصر حقوق البناء باألراضي ذات المردو‪4‬د الفالحي العالي أو الجيد كما يجددها التشريع الساري المفعول في البناءات الضرورية‬
‫الحيوية‪,‬لالستغالالت الفالحية و البناءات ذات المنفعة العمومية‪ ,‬و يجب عليها في جميع األحوال أن تندرج في مخطط شغل األراضي‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬رخصة التجزئة_رخصة البناء_ رخصة الهدم‪ .‬يتكو‪4‬ن هذا الفصل من ‪ 5‬أقسام‪:‬‬
‫القسم األول‪:‬أحكام عامة‪ .‬يتكون هذا القسم‪ 4‬من مادتين منها‪:‬‬
‫المادة ‪ :50‬حق البناء مرتبط بملكية األرض و‪ 4‬تمارس نع االحترام الصارم لألحكام القانو‪4‬نية و‪ 4‬التنظيمية المتعلقة باستعمال األرض و يخضع لرخصة البناء أو‬
‫التجزئة أو‪ 4‬الهدم‪.‬‬
‫القسم الثاني‪:‬رخصة البناء‪ .‬يتكون هذا القسم من ‪5‬مواد نذكر منها‪:‬‬
‫المادة ‪ :56‬يجب على المالك أو صاحب المشروع أن يشعر المجلس الشعبي البلدي بإنهاء البناء لتسلم له شهادة المطابقة‪.‬‬
‫القسم الثالث‪:‬رخصة التجزئة‪ .‬يتكون هذا القسم من ‪ 3‬مواد نذكر منها‪:‬‬
‫المادة‪ : 57‬تشترط رخصة التجزئة لكل عملية الثنين أو عدة قطع من ملكية عقارية واحدة أو عدة ملكيات مهما كان موقعها‪- .‬تحضر‬
‫رخصة التجزئة و تسلم في األشكال و بالشروط و اآلجال التي يحددها التنظيم‪.‬‬
‫القسم الرابع‪:‬رخصة الهدم‪ .‬يتكون هذا القسم من مادة واحدة وهي‪:‬‬
‫المادة ‪: 60‬يخضع كل هدم كلي أو جزئي للبناء لرخصة الهدم في المناطق المشار إليها في المادة‪ 46‬أعاله أو كلما اقتضت تلك الشروط‬
‫التقنية و األمنية‪- .‬تحضر رخصة الهدم و تسلم في األشكال و بالشروط و اآلجال التي يحددها التنظيم‪.‬‬
‫القسم الخامس‪:‬اإلجراءات المختلفة‪ .‬يتكون هذا القسم من ‪9‬مواد نذكر منها‪:‬‬
‫المادة ‪ : 61‬يودع طلب رخصة التجزئة أو البناء أو الهدم بمقر المجلس البلدي المعني‪.‬‬
‫المادة ‪ : 67‬تسلم رخصة التجزئة أو البناء من قبل الوزير المكلف بالتعمير بعد االطالع على رأي الوالي أو الوالة المعنيين بالنسبة‬
‫للمشاريع المهيكلة ذات المصلحة الوطنية أو الجهوية‪.‬‬
‫المادة ‪ :68‬تسلم رخصة الهدم من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬
‫الفصل السادس‪:‬النسيج يتكون هذا الفصل من ‪ 3‬مواد نذكر منها‪:‬‬
‫المادة ‪ : 70‬تخضع إقامة سياج في المناطق المشار إليها في المواد السابقة لرخصة باألشغال يسلمها رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لفصل السابع‪ :‬العقوبات‪ :‬يتكون هذا الفصل من قسمين‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬المراقبة‪ .‬يتكون هذا القسم من ‪3‬مواد نذكر منها‪:‬‬
‫المادة ‪ : 73‬يمكن الوالي و رئيس المجلس الشعبي البلدي و كذلك األعوان المحلفين و المفوضين في كل وقت زيارة البنايات الجاري‬
‫تشييدها و إجراء التحقيقات التي يعتبرونها مفيدة و طلب إبالغهم في كل وقت بالمستندات التقنية المتعلقة بالبناء‪.‬‬
‫القسم الثاني‪:‬المخالفات‪ .‬يتكون هذا القسم من ‪3‬مواد نذكر منها‪:‬‬
‫المادة‪ : 76‬في حالة انجاز أشغال بناء تنتهك بصفة خطيرة األحكام القانونية و التنظيمية السارية المفعول في هذا المجال يمكن السلطة‬
‫اإلدارية أن ترفع دعوى أمام القاضي المختص من اجل األمر بوقف األشغال‪.‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬أحكام خاصة و انتقالية يتكون هذا الفصل من ‪ 3‬مواد نذكر منها‪:‬‬
‫المادة‪ : 79‬يستمر تطبيق أدوات التهيئة و التعمير المصادق عليها في إطار اإلجراءات السابقة إلى تاريخ صدور هذا القانون على ان‬
‫يعمل في جميع الحاالت على توفيقها معها بالتدريج‪.‬‬
‫‪-4‬نقد و تحليل و مقارنة بين النظري و الواقع‪:‬‬
‫لنقد‪:‬‬
‫نظم المشرع الجزائري جرائم البناء والتعمير السيما في القانون رقم‪29-90‬المتعلق بالتهيئة والتعمير‪،‬غير أنه لم ينظمها‬
‫بالشكل الكافي‪ ،‬كما أنه لم يعط تعريفا لنوع من الجرائم و لم يتم استحداث قانون جديد في هذا المجال‪ ،‬باعتبار أن هذا األخير قد تجاوزه‬
‫الزمن ‪ .‬نذكر بعض الجرائم المتعلقة بالتهيئة والتعمير التي تم اغفالها وبقيت بدون نص يرجمها ‪ :‬فتكون الرسومات التي سلمت على‬
‫أساسها رخصة البناء سوى أن االنشائية أو تنفيذية غير موقع عليهم من مهندس مطلقا وقد تكون هذه الرسومات موقعة من أحد‬
‫المهندسين ولكنه غير متخصص وقد تكون هذه الرسومات موقع من المهندس متخصص ولكنه غير معتمد‪.‬‬
‫فالمشر ع الجزائري لم ينص على التزام صاحب رخصة البناء بالتصريح فافتاتح‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬جريمة عدم القيام باجراءات التصريح و االشهار ‪،‬‬
‫الورشة بالنسبة الشغال البناء ‪ .‬فالهدف بوضع بالتصريح و االشهار بفتح ورشة او اتمام االشغال ‪ ،‬هو تمكين الجهات المختصة من‬
‫زيارة البنايات الجاري تشيديها ‪ ،‬تمديدها ‪ ،‬او تدعيمها‪ ،‬للتاكد من مطابقة االعمال للمواصفات التي تتضمنها رخصة البناء‪.‬‬
‫التحليل‪:‬‬
‫تدخل المشرع لتنظيم الحركة العمرانية قصد ترشيد التوسع العمراني وتنظيمه من خالل وضع نصوص القانونية وتنظيمية‬
‫للتحكم في مسار النمو العمراني المتسارع‪ ،‬ومنح الا دارة سلطة التدخل لفرض احترام قواعد قانون العمران‪.‬و بذلك صدور احد اهم‬
‫القوانين "‪" 29-90‬و هو المتعلق بالتهيئة و التعمير ‪,‬و بذلك صدور احد اهم القوانين "‪"29-90‬حيث يهدف الى محاولة تحديد جميع‬
‫القواعد العامة الرامية على اساس احترام مبادئ ‪ ،‬و اهداف السياسة الوطنية للتهيئة العمرانية ‪ .‬فعلى سبيل المثال بالرجوع إلى المادة‬
‫‪ 76‬من قانون ‪ 29 90‬المتعلق بي تهيئة وتعمير نجدها تنص على أنه يمنع الشروع فاالشغال بدون رخصة ما يفهم منه في أول وهلة أنه‬
‫جريمة البناء بدون ترخيص تقتصر فقط على الشروع في تجسيد مدينة جديدة غير أن المادة ‪ 52‬من نفس القانون وفي إطار تحليلي أنت‬
‫عملت لي يمكن القيام بها إال بعد الحصول على رخصة البناء فإننا نجدها تشتمل على كل اعمال البناء في ما يتعلق بالشروع بتشيد‬
‫البنايات الجديدة او تعديل بيانات التي سبق تشيدها كالتمديد‪ ،‬التدعيم أو التسيج‪ .‬وهو يعني أنه جريمة بناء دون دون ‪،‬رخصة ال تقتصر‬
‫على البناء ألول مرة فقط بل تشمل تعديل هذه البنايات كذلك ‪.‬‬
‫المقارنة‪:‬‬
‫قد تحدث المشرع الجزائري عن جرائم البناء والتعمير في قانون ‪ 29-90‬المتعلق بالتهيئة والتعمير المعدل والمتمم‪ ،‬و مع‬
‫ذلك نالحظ انتشار ظاهرة الشروع في أشغال البناء بدون ترخيص ‪ ,‬البنايات الفوضوية والبيوت القصديرية‪ ،‬وكذا العدد الهام للبنايات‬
‫التي تتهاوى وتنهار لمجرد هزة أرضية طفيفة السيما البنايات الجديدة منها ‪ ،‬هذا أبلغ دليل على ما وصل إليه االستهتار والالمباالة‬
‫بأرواح المئات من الذين يسقطون تحت أنقاض هذه البنايات‪ .‬فبالنسبة لظاهرة الشروع في اشغال البناء بدون رخصة ‪ ،‬فان الجاني‬
‫يقوم بإنشاء مباني جديدة أو إقامة أعمال مثل األسوار و السياجات وما شابهها ‪ ،‬أو التوسيع‪ ،‬التعلية‪ ،‬التعديل‪ ،‬التدعيم‪ ّ،‬هدم مباني قديمة‬
‫‪. ،‬قبل الحصول على ترخيص بذلك‪ .‬اما بالنسبة للبنايات الهشة القديمة و الجديدة منها ‪ ،‬فهذا راجع للغش في اسخدام مواد البناء او‬
‫تصنيعها ‪ .‬فقد يكون الغش بإضافة مواد أخرى غريبة على طبيعة المادة المستخدمة فتغير من خواصها وتؤثر على متانة البناء‪ ،‬كخلط‬
‫اإلسمنت بمواد أخرى‪ ،‬ويكون هذا النوع من الغش لتقليل النفقات ‪.‬‬

‫‪ -‬خاتمة‬
‫الجزائر كغيرها من الدول المقارنة عرفت قوانين و وثائق عمرانية في مختلف مهد الحضارة التي تعاقبتها‪ ،‬إذ أن القوانين‬
‫العمرانية في أي دول من الدول العالم اصبحت وسيلة من الوسائل التي يقاس بها مدى تطور الدول‪ ،‬باعتبارها المرآة العاكسة‬
‫للحضارات المختلفة من خالل معرفة مدى نجاح القوانين العمرانية ومن خالل الهندسة العمرانية المنتهجة ومدى اهتمام الدولة‬
‫بها كمجال من المجاالت الحيوية في عصر من العصور وهذا بالرجوع الى النسق العمراني الذي يعبر عن هويتها‪ ،‬والذي تشكل‬
‫عبر عصور على اثر احتكار وخبرات أمم سكنات الجزائر واستوطنت بها ‪ .‬إلى جانب هذا فقد عرف النسق العمراني والقوانين‬
‫العمرانية المنتهجة تغيير في طبيعة الموروث العمراني المكتسب عن الحضارات السابقة المتعاقبة في الجزائر قبل االحتالل‬
‫الفرنسي‪ ،‬حيث أن أول ما شرعت به فرنسا بعد احتاللها الجزائر هو اعاده تشكيل النسيج الحضري العقاري بما يتمشى مع‬
‫إستراتيجيتها عن طريق تطبيق جمله من القوانين التي كان أساس في تغيير المجتمع‪ ،‬فبدأت بسياسة تكوين االحتياطات العقارية‬
‫والشروع في تطبيق قوانين التعمير باالعتماد على مخطط التصفيف واالحتياطات العقارية على غرار ما طبقته في فرنسا وكانت‬
‫بذلك أول أشكال أدوات التهيئة والتعمير التي طبقت في الجزائر التي أنتجت نسيجا عمرانيا مميزا يتكون تقسيم محكم ومنظمة‬
‫بخلق حدائق عموميه واسعة منتشرة عبر األحياء وطرق واسعة و مهيكلة‪،‬و أحياء إداريه بأكملها ‪ ،‬مجانبا للنسيج القديم الموروث‬
‫الذي كان قائما قبل االحتالل‪ .‬بعد االستقالل مباشره ونتيجه لما خلفه االستعمار من فراغ جميع الميادين و‪.‬في ظل غياب السلطة‬
‫التشريعية والتنفيذية كان والبد على الحكومة الجزائرية المحافظة على استمرار تطبيق بعض القوانين الفرنسية‪،‬‬
‫إال ما تعارض منها مع السيادة الوطنية‪ ،‬فمن حيث جانب القوانين العمرانية التي كانت منتهجه كان والبد من إرساء سياسة حضارية من‬
‫خالل أدوات التهيئة و التعمير تقوم فيها روح المسؤولية و العقالنية و الرقابة المستمرة لضمان تحقيق تنميه حضاريه تتماشى مع متطلبات‬
‫المجتمع الجزائري طبقا لتطور الحاصل على جميع االصعدة و على اثر عدم نجاح القوانين العمرانية بالصور المخطط لها من قبل‬
‫المشروع والمهتم بالواقع العمراني في ظل الواقع المعاش بعد االستقالل الى غاية التسعينات وبدليل الفوضى التي عرفتها الجزائر‪ ،‬السيما‬
‫خالل فتره التسعينات بسبب االزمه االمنيه التي عاشتها الجزائر و التي انعكست هي األخرى على الجانب العمراني رغم اإلصالحات‬
‫المتكررة واالجتهادات المتوانية ‪،‬عمل المشروع على ا عاده النظر في القوانين العمرانية التي كانت منتهجه بعد إن التوفرت االداره‬
‫السياسية‪،‬حيث عمل على خلق منظومة تشريعيه وتنظيميه جديدة منذ التسعينات للقضاء على الفضول العمرانية واعادة النسيج العمراني‬
‫للبالد في اطار الحضري وفقا لما هو مطبق على الدول المحاضره من هذا الجانب حيث ان اصدرت جملة من القوانين المتعلقة بالتهيئة و‬
‫التعمير ‪ .‬وعلى الرغم كل هذا إال أن القوانين العمرانية في الجزائر تبقى تسير ببطء شديد من حيث التجسيد على ارض الواقع في بعض‬
‫المناطق على غير المناطق أخرى من الوطن والتي عرفت بناء مدن جديدة بمقاييس عمرانية عالميه بعيده على البعد كل البعد على ما هو‬
‫عليه في بعض المدن التي ال تزال تعرف الفوضى العمرانية ‪.‬‬

You might also like