You are on page 1of 12

ISSN: 2170-1849 ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬

EISSN: 2602-7178 2019 ‫السنة‬01 :‫ العدد‬06 :‫المجلد‬

‫اإلطار التشريعي لرخصة البناء‬


The legislative framework for the
construction license
‫ سلمان صفية‬:‫االستاذة‬
‫ ـ كلية الحقوق والعلوم السياسية‬2 ‫جامعة وهران‬

GFHGFGHGFGFDGGF
2019/01/02‫ تاريخ النشر‬-2018/11/25 ‫ تاريخ القبول‬- 2018/11/15‫تاريخ االرسال‬

‫إن قانون التعمير لعب الدور اإلستهالكي للمجاالت الطبيعية والمساحات الفالحية‬
‫ مما جعل المشرع الجزائري يتبنى الكثير من التشريعات المتعلقة بالتعمير‬،‫بشكل خطير‬
‫ وان‬، ‫بصفة عامة ورخصة البناء بصفة خاصة ألنها األداة لتجسيد قواعد العمران ميدانيا‬
‫كثافة النصوص القانونية تدل على المشاكل التي يطرحها العمران وعلى محاولة المشرع‬
.‫مسايرة تطوره ومن ثم تكييف رخصة البناء‬
، ‫ البنايات‬، ‫ قواعد التهيئة‬، ‫ رخصة البناء‬، ‫ المجاالت الطبيعية‬، ‫ التعمير‬: ‫الكلمات الدالة‬

. ‫التخطيط العمراني‬
Abstract:
The law of urbanization played the consumer role of the natural
areas and the agricultural areas in a dangerous manner, which made
the Algerian legislator adopt a lot of legislation relating to the
reconstruction in general and the building permit in particular because
it is the tool for the embodiment of the rules of field construction, and
the density of the legal texts indicates the problems posed by
architecture and the legislator's attempt to keep pace Its development
and then adapting the building license .
Keywords: Urbanization, Natural Areas, Building Permit, Rules of
urbanization , Buildings, Urban Planning.

70
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 06 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪2019‬‬

‫مقدمـــــــــة‪:‬‬
‫إن قواعد التّهيئة و التّعمير تعبير عن التمدن الذي يساهم في تطوير اإلنسان‬
‫وأفكاره وحياته االجتماعية يترجمه فن تنظيم البناء و العمران‪ .‬من ثمة أن نوعية‬
‫طبيعية والحضرية‬
‫البنايات و شكلها وادماجها في المحيط و احترام المناظر ال ّ‬
‫و حماية الثرات الثقافي و التاريخي منفعة عمومية في المجتمع والدولة‪.‬‬
‫بعدة مراحل بغية التحكم في قواعد البناء‬
‫مرت ّ‬ ‫هذه القواعد في بالدنا ّ‬
‫توصلت إليه الحضارات‬
‫ّ‬ ‫أن هذه القواعد لم تواكب ما‬
‫و التّوسع العمراني‪ ،‬إالّ ّ‬
‫اإلنسانية‪ .‬حيث ظهرت مدن بأكملها وأحياء وبنايات كبيرة و منشآت من العدم تفتقر‬
‫ألدنى قواعد التهيئة العمرانية‪ .‬كما أن تعمير إستحوذ على االراضي الفالحية‬
‫والمساحات الطبيعية مما دفع المشرع إلى تبني أدوات تنظم العمران وفي مقدمتها‬
‫رخصة البناء‪.‬‬
‫من هنا يمكن طرح االشكال التالي ‪ :‬كيف استطاع المشرع الجزائري مواكبة‬
‫التطور الذي تشهده الحضارة االنسانية في مجال البناء والتوسع العمراني ‪ ،‬ومعالجة‬
‫المشاكل التي يطرحها العمران وضبطها من خالل رخصة البناء؟‬
‫من خالل هذه االشكالية يمكننا معالجة الموضوع من خالل النقطتين التاليتين‪،‬أوال‬
‫تطور التشريعي لرخصة البناء ‪ ،‬ثانيا قواعد التحضير لتسليم رخصة البناء‪ ،‬وذلك‬
‫وفق ما يلي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬تطور التشريعي لرخصة البناء‬


‫إن عملية البناء أرادها المشرع أن تكون مستدامة وفقا لمفهوم حدده بأنه ''‬
‫التنمية التي تلبي الحاجيات اآلنية دون رهن حاجيات األجيال القادمة ''‪ .‬هذا‬
‫‪1‬‬
‫التعريف الذي ورد في القانون المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة‬
‫‪2‬‬
‫هو ترجمة لتطلعات السلطات العمومية في بالدنا‬ ‫والقانون التوجيهي للمدينة‬
‫وحتمية ال مفر منها‪ ،‬وكان البد عندئذ أن يحدث لها اإلطار التشريعي المناسب‬
‫‪71‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 06 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪2019‬‬

‫ليكون ورقة طريق تمنع فيه تسليم رخصة البناء في حال مخالفة الشروط المتعلقة‬
‫بحماية البيئة‪ '' ،‬فرخصة البناء تطورت بتطور مفهوم العمران والمقاييس الجديدة التي‬
‫بدأت تأخذ في الحسبان لوضع حد للبناء الفوضوي واإلستهالك العقالني للمجال‬
‫وحماية الطبيعة والمناطق السياحية واألثرية '' ‪.3‬‬
‫بعد االستقالل إستمرت الجزائر في تطبيق القوانين الفرنسية التي ال‬
‫‪4‬‬
‫المتعلق برخصة‬ ‫تتعارض مع السيادة الوطنية إلى غاية صدور األمر ‪67/75‬‬
‫البناء ورخصة تجزئة األرض ألجل البناء الذي نظم عملية البناء في بالدنا‪ ،‬وصدر‬
‫‪5‬‬
‫كما صدر في ذات التاريخ المرسوم رقم‬ ‫بنفس التاريخ المرسوم رقم ‪109/75‬‬
‫‪ 6 110 /75‬المتعلقين بكيفيات تطبيق األمر ‪.67/75‬‬
‫لقد تم العمل بهذه النصوص القانونية إلى غاية سنة ‪ 1982‬إذ صدر‬
‫‪7‬‬
‫المتعلق برخصة البناء ورخصة تجزئة األرض ألجل البناء‪،‬‬ ‫القانون رقم ‪02/82‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬
‫كيفيات تطبيقه‪،‬‬ ‫ثم بعده المرسوم رقم ‪211/85‬‬ ‫وقد حدد المرسوم رقم ‪304/82‬‬
‫وبموجب هذا القانون '' قفز المشرع الجزائري قفزة نوعية بربطه بين تسليم رخصة‬
‫البناء واألخذ بعين اإلعتبار منذ تحضيرها لمقاييس حماية البيئة '' ‪ ،10‬بالنص‬
‫صراحة على أن رفض تسليم رخصة البناء ال يمكن إال في حالة مخالفة هذه‬
‫المقاييس‪ '' ،‬وألول مرة في التشريع العمراني أخضع المشرع تحضير وتسليم رخصة‬
‫‪11‬‬
‫تولت النص عليها المادة‬ ‫البناء إلى مقاييس منها مقاييس متعلقة بحماية البيئة ''‬
‫‪ 15‬من القانون المذكور وأكدتها المادة ‪ 5‬من المرسوم التطبيقي‪ ،‬فعند النظر في‬
‫رخصة البناء أصبح واجبا أن تأخذ السلطة المختصة بتحضيرها بعين اإلعتبار ‪:‬‬
‫ـمكان البنايات وسبل مواصلتها وموقعها وحجمها ومظهرها وانسجامها مع المحيط‪،‬‬
‫ـ مراعاة األحكام التشريعية والتنظيمية ال سيما في مجال البناء‪ ،‬النظافة‪ ،‬واألمن‪،‬‬
‫ـ مخطط التعمير الموافق عليه إن وجد‪،‬‬
‫ـ حماية األراضي الفالحية '' ‪.12‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 06 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪2019‬‬

‫‪13‬‬
‫لقد تم إلغاء الكثير من أحكام هذا القانون بموجب األمر رقم ‪01/85‬‬
‫الذي يحدد إنتقاليا قواعد شغل األراضي قصد المحافظة عليها وحمايتها الذي ''‬
‫خطى خطوة نحو تجسيد المفهوم البيئوي لرخصة البناء‪ ،‬وهو يشير صراحة في‬
‫حيثياته إلى قانون حماية البيئة '' ‪.14‬‬
‫إستمر تطبيق أحكام القانون رقم ‪ 02/82‬إلى غاية سنة ‪ 1990‬حيث‬
‫‪15‬‬
‫الذي ألغى كافة األحكام‬ ‫صدر القانون رقم ‪ 29/90‬المتعلق بالتهيئة والتعمير‬
‫القانونية والتنظيمية المخالفة له ال سيما القانون رقم ‪ 02/82‬واألمر رقم ‪01/85‬‬
‫‪16‬‬
‫وهو القانون‬ ‫عدل بموجب القانون رقم ‪05/04‬‬
‫المذكورين أعاله‪ .‬هذا القانون ّ‬
‫الذي '' جسد اإللتحام بين رخصة البناء وحماية البيئة‪ ،‬كما يعبر عن جهد المشرع‬
‫الجزائري في إيجاد الحلول الفعالة لمشكل التهيئة والتعمير‪ ،‬ويعتبر حصيلة كل‬
‫التشريعات العمرانية يظهر فيه المزاج قويا بين قواعد العمران وقواعد حماية البيئة‬
‫التي إستلهمهما من قانون حماية البيئة '' ‪.17‬‬
‫حددت المواد من ‪ 50‬إلى ‪ 56‬من القانون رقم ‪ 29/90‬أحكام رخصة البناء‬
‫وتركت شروط تحضيرها وتسليمها وأشكالها وآجالها للتنظيم‪ .‬إن المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪18‬‬
‫هو الذي تولى تحديد كيفيات تحضير رخصة البناء وتسليمها في مواده‬ ‫‪176/91‬‬
‫من ‪ 33‬إلى ‪ ،53‬وقد عدلت المادتان ‪ 35‬و‪ 36‬منه بموجب المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ ،19 03/06‬كما عدلت المادة ‪ 34‬و‪ 49‬بالمرسوم التنفيذي رقم ‪.20 307/09‬‬
‫علما أن المرسوم التنفيذي رقم ‪ 03/06‬ضبط إجراءات وكيفيات الحصول‬
‫على الشهادات والترخيصات المسبقة بشكل أساسي بهدف الحفاظ على النظام العام‬
‫ونص على أنه في حالة مخالفة الشروط المتعلقة بحماية البيئة فإن السلطات اإلدارية‬
‫ملزمة برفض رخصة البناء ولها السلطة الواسعة في تقدير استحقاقاتها من عدمها‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬قواعد التحضير لتسليم رخصة البناء‬


‫إن التوفيق بين قواعد التهيئة والتعمير وحماية البيئة تجلى بوضوح في‬
‫القانون رقم ‪ 29/90‬حيث تنص المادة األولى منه أن موضوعه هو إصدار القواعد‬

‫‪73‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 06 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪2019‬‬

‫العامة التي تهدف إلى تنظيم إنتاج األرض للتعمير وتكوين وتعمير المبني في إطار‬
‫تسيير مقتصد لألرض والتوزان بين وظيفة السكن‪ ،‬الفالحة والصناعة والمحافظة‬
‫على البيئة واألوساط الطبيعية والمناظر والتراث الثقافي والتاريخي إنطالقا من إحترام‬
‫مبادئ وأهداف السياسة الوطنية واإلقليمية للتهيئة‪ ،‬كما يظهر التوفيق بين التعمير‬
‫والبيئة في المواد ‪ 7‬و‪ 8‬من هذا القانون‪ ،‬حيث يجب أن تكون المباني ذات‬
‫اإلستعمال السكني مجهزة بجهاز تصفية يمنع الرمي المباشر للروافد على سطح‬
‫األرض‪ ،‬أما المباني ذات اإلستعمال المهني والصناعي فيجب أن تكون موضوعة‬
‫‪21‬‬
‫وضح هذا القانون‬
‫بشكل يمنع رمي المواد الملوثة واحداث المضار ‪ .‬هذا وقد ّ‬
‫والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 176/91‬المتضمن كيفيات تحضير وتسليم رخصة البناء‬
‫واألشخاص المؤهلين لتسليمها وآجال ذلك في إطار أحكام عامة تجب مراعاتها‬
‫تهدف كذلك إلى حماية البيئة بأشكالها‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري لم يكتفي بذلك ألنه نص على هذه الحماية في قوانين‬
‫خاصة تطرقت إلى كيفية تحضير وتسليم رخصة البناء‪ .‬بالفعل لقد تم النص على‬
‫رخصة البناء في المادة ‪ 24‬من القانون رقم ‪ 03/03‬المتعلق بمناطق التوسع‬
‫والمواقع السياحية السالف الذكر التي أخضعت منحها إلى الرأي المسبق من الو ازرة‬
‫المكلفة بالسياحة وبالتنسيق مع اإلدارة المكلفة بالثقافة عندما تحتوي هذه المناطق‬
‫على معالم ثقافية مصنفة‪ .‬ونص القانون رقم ‪ 04/98‬المتعلق بحماية التراث الثقافي‬
‫في مادته ‪ 34‬فقرة أخيرة على وجوب الحصول على الموافقة المسبقة للوزير المكلف‬
‫بالثقافة إلنجاز أي مشروع بناء قبل الحصول على رخصة البناء‪.‬‬
‫تولى المشرع كذلك حاالت يتم فيها رفض تسليم رخصة البناء ومن ذلك‬
‫‪22‬‬
‫بالنص بأنه ‪ '' :‬ال يمكن لصاحب‬ ‫المادة ‪ 35‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪274/04‬‬
‫اإلمتياز أن يشيد على الشاطئ أية بناية أو منشأة قارة ودائمة '' وكذلك المادة ‪16‬‬
‫‪23‬‬
‫التي أوجبت '' رفض تسليم كل رخصة بناء إذا لم يكن‬ ‫من القانون ‪06/07‬‬
‫اإلبقاء على المساحات الخضراء مضمونا أو إذا أدى المشروع إلى تدمير الغطاء‬

‫‪74‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 06 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪2019‬‬

‫النباتي '' فهذه المساحات '' تشكل تهيئة ذات منفعة جماعية عندما تكون مقررة في‬
‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬
‫التي ''‬ ‫إضافة إلى المادة ‪ 19‬من القانون رقم ‪02/04‬‬ ‫مخطط التجزئة ''‬
‫منعت منعا باتا البناء في المناطق ذات الخطورة كالمناطق ذات الصدع الزلزالي‬
‫واألراضي المعرضة للفيضان أو أراضي إمتداد قنوات المحروقات أو الماء أو جلب‬
‫الطاقة ''‪.‬‬
‫إن قانون التعمير لعب نفس الدور اإلستهالكي للمجاالت الطبيعية‬
‫والمساحات الفالحية بشكل خطير‪ ،‬مما جعل المشرع الجزائري يتبنى الكثير من‬
‫التشريعات المتعلقة بالتعمير بصفة عامة ورخصة البناء بصفة خاصة ألنها األداة‬
‫لتجسيد قواعد العمران ميدانيا‪ ،‬وان كثافة النصوص القانونية تدل على المشاكل التي‬
‫‪26‬‬
‫يطرحها العمران وعلى محاولة المشرع مسايرة تطوره ومن ثم تكييف رخصة البناء‬
‫‪ ...‬لكن السلطات العمومية ركبت السهل وتجاهلت كل األحكام القانونية الجديدة‬
‫الرامية إلى حماية البيئة بإستباحتها أجود األراضي الفالحية بتحويل وجهتها لبناء‬
‫مليون سكن ومائة محل بكل بلدية أصبحت بؤ ار للفساد أو بالتنازل عنها للخواص‪،‬‬
‫في صمت مثير للفزع من طرف الجميع وكأن األمر ال يعنينا‪.‬‬
‫بالفعل لم يمنع تحديث النصوص القانونية من إتخاذ ق اررات معاكسة‪ ،‬فلقد‬
‫تقرر إنشاء المدينة الجديدة لبوعينان وسيدي عبداهلل بمناطق قريبة من الساحل بالرغم‬
‫من أن الشريط الساحلي في الجزائر هش وتتخلله تصدعات في طبقات األرض‪،‬‬
‫يكفي أن نتذكر زلزال بومرداس سنة ‪ 2003‬وحمام ملوان سنة ‪ 2013‬الذي مس‬
‫مساحات من المدينة الجديدة لبوعينان بمغروسة وتباينت في الشبلي وأخي ار الزلزال‬
‫الذي عصف بالجزائر العاصمة سنة ‪ .2014‬القانون ينص صراحة على أنه ال‬
‫يمكن إنشاء مدن جديدة إال في الهضاب العليا والجنوب كونها أكثر إستق ار ار في‬
‫حركية طبقات األرض‪ ،‬ما الذي يبرر عندئذ إتخاذ الحكومة ق ار ار مخالفا ؟‬
‫كما أن القانون المتعلق بشروط إنشاء المدن الجديدة وتهيئتها ‪ ،‬نص أسود‬
‫على بياض في مادته الثامنة بأنه '' ال يمكن إنشاء مدن جديدة بصفة كلية أو جزئية‬

‫‪75‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 06 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪2019‬‬

‫فوق أراض صالحة للزراعة '' بينما إستوعبت المدينة الجديدة لبوعينان بوالية البليدة‬
‫ثالثة أالف ومائة وخمسة وسبعين (‪ )3175‬هكتارا‪ ،‬والمدينة الجديدة لبوغزول ستة‬
‫أالف وأربعمائة (‪ )6.400‬هكتار‪ ،‬والمدينة الجديدة لسيدي عبداهلل مساحة تسعة‬
‫أالف (‪ )9.000‬هكتار‪ ،‬أي ما مجموعه ثمانية عشر ألف وخمسمائة وخمسة‬
‫وسبعين (‪ )18575‬هكتار‪.‬‬
‫إن فرنسا اإلستعمارية إمتنعت من التعدي على أراض صالحة للزراعة‬
‫وكانت تراهن على كونها الممون األساسي لها وألوروبا ككل بالخضار والفواكه‬
‫والحمضيات‪ .‬فرنسا اإلستعمارية حددت مساحة المشروع على األراضي الجبلية‬
‫والمرتفعات‪ ،‬وجزائر ‪ 2000‬إغتصبت ‪ 18575‬هكتار من األراضي الخصبة‬
‫والبساتين المنتجة‪ ،‬فاألراضي المخصصة للمدينة الجديدة لبوعينان أي ‪ 3175‬هكتار‬
‫كلها أراضي خصبة تابعة لسهل المتيجة يزاول أصحابها النشاط الفالحي وما يناهز‬
‫أربعة وثالثين ألف (‪ )34.000‬نسمة من سكان المنطقة يسترزقون مما تجود به هذه‬
‫األراضي‪.‬‬
‫من جهة اخرى حدد موقع المدينة الجديدة لحاسي مسعود بإقليم بلدية حاسي مسعود‬
‫‪27‬‬
‫وتغطي حدودها مساحة أربعة أالف وأربعمائة وثالثة وثمانين‬ ‫بوالية ورقلة‬
‫(‪ )4.483‬هكتار‪ ،‬وتتمثل وظائفها األساسية في النشاطات الطاقوية والجامعية‬
‫والثقافية والرياضية ونشاطات التسلية‪.‬‬
‫لكن لماذا وقع اإلختيار على بلدية حاسي مسعود إلنشاء مدينة جديدة‪ ،‬علما‬
‫أن هذه المنطقة أعلنت منطقة ذات أخطار كبرى بنص المادة األولى من المرسوم‬
‫‪28‬‬
‫وذلك تطبيقا للقانون رقم ‪ 20-04‬المتعلق بالوقاية من‬ ‫التنفيذي رقم ‪127-05‬‬
‫‪29‬‬
‫أي أنها '' منطقة‬ ‫األخطار الكبرى وتسيير الكوارث في إطار التنمية المستدامة‬
‫معرضة لخطر كبير تنجز عنه عواقب مداهمة وخطيرة بالنسبة لألشخاص واألمالك‬
‫‪30‬‬
‫وأنه لهذه األسباب منع داخل مساحة إستغالل حقل حاسي مسعود‬ ‫وكذلك البيئة ''‬

‫‪76‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 06 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪2019‬‬

‫كل بناء أو إنجاز أو إستثمار ذي طابع صناعي أو تجاري أو سياحي أو فالحي‪،‬‬


‫وبصفة عامة كل عملية أخرى غير مرتبطة مباشرة بصناعة المحروقات ‪.31‬‬
‫كما يطرح السؤال عن تراجع السلطات العمومية عن هذه التدابير بإصدارها‬
‫‪32‬‬
‫المعدل للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 127-05‬والذي‬ ‫للمرسوم التنفيذي رقم ‪441-11‬‬
‫بموجبه أصبح ممكنا لوالي والية ورقلة‪ ،‬مع إحترام المسافات الفاصلة للتجهيزات‬
‫البترولية‪ ،‬بعد أخذ لجنة متابعة أنشأت لهذا الغرض‪ ،‬أن يرخص ببناء مؤسسات‬
‫مدرسية ومؤسسات التكوين المهني ومنشآت لإلدارة المحلية وكذا برامج للمساكن‬
‫العمومية بهدف تلبية حاجات سكان مدينة حاسي مسعود‪.‬‬
‫أكثر من ذلك يمكن بموجب هذا المرسوم ترميم وتوسيع شبكات الطرق في‬
‫حاسي مسعود وشبكات التزويد بالماء الشروب والكهرباء والغاز وكذا شبكات‬
‫التطهير‪ ،‬والنشاطات واإلستثمارات ذات الطابع الصناعي أو التجاري أو السياحي أو‬
‫الفالحي وغيرها من العمليات األخرى الغير مرتبطة بصناعة المحروقات‪ ،‬هذا إضافة‬
‫إلى إمكانية منح رخص البناء أو اإلمتياز غير المرتبط مباشرة بصناعة‬
‫المحروقات‪ ...‬أيتها الحكومات الجزائرية المتعاقبة‬

‫خاتمــــــــــــــــة ‪:‬‬
‫بعدة مراحل بغية التحكم في قواعد‬‫مرت ّ‬‫إن سياسات التهيئة والتعمير في الجزائر ّ‬‫ّ‬
‫أن هذه القواعد ظلّت ناقصة وغير كافية ولم تواكب ما‬‫البناء والتّوسع العمراني ‪،‬إالّ ّ‬
‫توصلت إليه الحضارات اإلنسانية‪ .‬حيث ظهرت مدن بأكملها وأحياء وبنايات كبيرة و‬ ‫ّ‬
‫منشآت من العدم تفتقر ألدنى قواعد التهيئة العمرانية ودون إحترام ألدنى المقاييس‬
‫والشروط المطبقة في هذا المجال‪.‬‬
‫مما جعل المشرع الجزائري يتدخل بتبني الكثير من القواعد التشريعية المتعلقة‬
‫بالتعمير بصفة عامة ورخصة البناء بصفة خاصة كونها األداة لتجسيد قواعد العمران‬
‫ميدانيا ‪ ،‬وان كثافة النصوص القانونية تدل على المشاكل التي يطرحها العمران‬
‫وعلى محاولة المشرع مسايرة تطوره ومن ثم تكييف رخصة البناء‪.‬‬
‫‪77‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 06 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪2019‬‬

‫من خالل هذه الورقة توصلت إلى أن السياسة التشريعية تحقق ما توخاه المشرع‬
‫ليحقق على أرض الميدان بتحقيق التنمية التي تلبي الحاجيات اآلنية دون رهن‬
‫حاجيات األجيال القادمة‪.‬‬
‫كما أن رخصة البناء تطورت بتطور مفهوم العمران والمقاييس الجديدة من خالل‬
‫وضع حد للبناء الفوضوي واالستهالك العقالني للمجال وحماية الطبيعة والمناطق‬
‫السياحية واألثرية‪.‬‬
‫كما يالحظ أن التشريع العمراني أخضع تحضير وتسليم رخصة البناء إلى مقاييس‬
‫منها مقاييس متعلقة بحماية البيئة‪.‬‬
‫أما في إطار حماية الساحل منع التشريع العمراني لصاحب االمتياز أن يشيد‬
‫على الشاطئ أية بناية أو منشأة قارة ودائمة‪.‬‬
‫أما في إطار المحافظة على المساحات الخضراء وترقيتها رفض المشرع تسليم‬
‫رخصة بناء إذا لم يكن اإلبقاء على المساحات الخضراء مضمونا ‪ ،‬أو إذا أدى‬
‫المشروع إلى تدمير الغطاء النباتي‪.‬‬
‫كما منع التشريع تسليم رخصة البناء في المناطق ذات الخطورة كالمناطق ذات‬
‫الصدع الزلزالي واألراضي المعرضة للفيضان أو أراضي امتداد قنوات المحروقات أو‬
‫‪33‬‬
‫الماء أو جلب الطاقة‪.‬‬
‫الهوامـــــــش‬

‫‪1‬‬
‫ـ قانون رقم ‪ 10/03‬مؤرخ في ‪ 19‬يوليو ‪ 2003‬المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية‬
‫المستدامة ـ ج ر عدد ‪ 43‬سنة ‪.2003‬‬
‫‪2‬‬
‫ـ قانون رقم ‪ 06/06‬مؤرخ في ‪ 20‬فيفري ‪ 2006‬يتضمن القانون التوجيهي للمدينة ـ ج ر‬
‫عدد ‪ 15‬سنة ‪.2006‬‬
‫‪3‬‬
‫ـ بناصر يوسف ‪ -‬رخصة البناء و حماية البيئة – مجلة العمران – كلية الحقوق والعلوم‬
‫السياسية ‪ ،‬جامعة عنابة ‪ ،‬جوان ‪ .2000‬ص ‪.839‬‬

‫‪78‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 06 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪2019‬‬

‫‪4‬‬
‫ـ أمر رقم ‪ 67/75‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1975‬المتعلق برخصة البناء ورخصة تجزئة‬
‫األرض للبناء ـ ج ر عدد ‪ 83‬سنة ‪.1975‬‬
‫‪5‬‬
‫ـ مرسوم رقم ‪ 109/75‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1975‬المتضمن تحديد كيفيات تطبيق‬
‫األمر رقم ‪ 67/75‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1975‬المتعلق برخصة البناء ورخصة تجزئة‬
‫األرض للبناء ـ ج ر عدد ‪ 83‬سنة ‪.1975‬‬
‫‪6‬‬
‫ـ مرسوم رقم ‪ 110/75‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1975‬المتضمن تحديد كيفيات تطبيق‬
‫األمر رقم ‪ 67/75‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1975‬المتعلق برخصة البناء ورخصة تجزئة‬
‫األرض للبناء ـ ج ر عدد ‪ 83‬سنة ‪.1975‬‬
‫‪7‬‬
‫ـ قانون رقم ‪ 02/82‬المؤرخ في ‪ 6‬فيفري ‪ 1982‬المتعلق برخصة البناء ورخصة تجزئة‬
‫األراضي للبناء ـ ج ر عدد ‪ 6‬سنة ‪.1982‬‬
‫‪8‬‬
‫ـ مرسوم رقم ‪ 304/82‬مؤرخ في ‪ 9‬أكتوبر ‪ 1982‬الذي يحدد كيفيات تطبيق القانون رقم‬
‫‪ 02/82‬المؤرخ في ‪ 6‬فيفري ‪ 1982‬المتعلق برخصة البناء ورخصة تجزئة األراضي للبناء‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫ـ مرسوم رقم ‪ 211/85‬مؤرخ في ‪ 13‬أوت ‪ 1985‬المحدد لكيفيات تسليم رخصة البناء‬
‫ورخصة تجزئة األراضي للبناء ـ ج ر عدد ‪ 34‬سنة ‪.1985‬‬
‫‪10‬‬
‫ـ بناصر يوسف ـ نفس المرجع السابق ـ ص ‪.837‬‬
‫‪11‬‬
‫ـ المرجع نفسه ـ ص ‪.836‬‬
‫‪12‬‬
‫ـ بناصر يوسف ـ نفس المرجع السابق ـ ص ‪.836‬‬
‫‪13‬‬
‫ـ أمر رقم ‪ 01/85‬مؤرخ في ‪ 13‬أوت ‪ 1985‬الذي يحدد إنتقاليا قواعد شغل األراضي‬
‫قصد المحافظة عليها وحمايتها ـ ج ر عدد ‪ 34‬سنة ‪.1985‬‬
‫‪14‬‬
‫ـ بناصر يوسف ـ نفس المرجع السابق ـ ص ‪.835‬‬
‫‪15‬‬
‫ـ قانون رقم ‪ 29/90‬مؤرخ في ‪ 1‬ديسمبر ‪ 1990‬المتعل بالتهيئة والتعمير ـ ج ر عدد‬
‫‪ 52‬سنة ‪.1990‬‬
‫‪16‬‬
‫ـ قانون رقم ‪ 05/04‬مؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2004‬يعدل ويتمم القانون رقم ‪ 29/90‬المؤرخ‬
‫في ‪ 1‬ديسمبر ‪ 1990‬ـ ج ر عدد ‪ 51‬سنة ‪.2004‬‬
‫‪17‬‬
‫ـ أ‪ /‬بناصر يوسف ـ نفس المرجع السابق ـ ص ‪.834‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 06 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪2019‬‬

‫‪18‬‬
‫ـ مرسوم تنفيذي رقم ‪ 176/91‬مؤرخ في ‪ 28‬ماي ‪ 1991‬المحدد لكيفيات تحضير‬
‫شهادة التعمير ورخصة التجزئة وشهادة التقسيم ورخصة البناء وشهادة المطابقة ورخصة‬
‫الهدم وتسليم ذلك ـ ج ر عدد ‪ 26‬سنة ‪.1991‬‬
‫‪19‬‬
‫ـ مرسوم تنفيذي رقم ‪ 03/06‬مؤرخ في ‪ 7‬جانفي ‪ 2006‬المعدل والمتمم للمرسوم تنفيذي‬
‫رقم ‪ 176/91‬مؤرخ في ‪ 28‬ماي ‪ 1991‬المحدد لكيفيات تحضير شهادة التعمير ورخصة‬
‫التجزئة وشهادة التقسيم ورخصة البناء وشهادة المطابقة ورخصة الهدم وتسليم ذلك ـ ج ر‬
‫عدد ‪ 1‬سنة ‪.2006‬‬
‫‪20‬‬
‫ـ مرسوم تنفيذي رقم ‪ 307/09‬مؤرخ في ‪ 22‬ديسمبر ‪ 2009‬المعدل والمتمم للمرسوم‬
‫تنفيذي رقم ‪ 176/91‬مؤرخ في ‪ 28‬ماي ‪ 1991‬المحدد لكيفيات تحضير شهادة التعمير‬
‫ورخصة التجزئة وشهادة التقسيم ورخصة البناء وشهادة المطابقة ورخصة الهدم وتسليم ذلك ـ‬
‫ج ر عدد ‪ 55‬سنة ‪.2009‬‬
‫‪21‬‬
‫ـ بناصر يوسف ـ نفس المرجع السابق ـ ص ‪.835‬‬
‫‪22‬‬
‫ـ مرسوم تنفيذي رقم ‪ 274/04‬مؤرخ في ‪ 5‬سبتمبر ‪ 2004‬المحدد لشروط اإلستغالل‬
‫السياحي للشواطئ المفتوحة للسياحة وكيفيات ذلك ـ ج ر عدد ‪ 56‬سنة ‪.2004‬‬
‫‪23‬‬
‫ـ قانون رقم ‪ 06/07‬المؤرخ في ‪ 13‬ماي ‪ 2007‬المتعلق بتسيير المساحات الخضراء‬
‫وحمايتها وتنميتها ـ ج ر عدد ‪ 31‬سنة ‪.2007‬‬
‫‪24‬‬
‫ـ قرار رقم ‪ 160 949‬مؤرخ في ‪ 1998/02/23‬ـ الغرفة اإلدارية ـ المحكمة العليا ـ‬
‫حمدي باشا عمر ـ دار هومة ـ طبعة ‪ 2010‬ـ ص ‪.217‬‬
‫‪25‬‬
‫ـ قانون رقم ‪ 02/04‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ 2004‬المتعلق بالوقاية من األخطار‬
‫الكبرى وتسيير الكوارث في إطار التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫ـ بناصر يوسف ـ نفس المرجع السابق ـ ص ‪.839‬‬
‫‪27‬‬
‫ـ هذا الموقع حددته المادة ‪ 2‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 321/06‬المتضمن إنشاء‬
‫المدينة الجديدة لحاسي مسعود‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫ـ مرسوم تنفيذي رقم ‪ 127/05‬مؤرخ في ‪ 24‬أفريل ‪ 2005‬الذي يعلن حاسي مسعود‬
‫منطقة ذات أخطار كبرى ـ ج ر عدد ‪ 29‬سنة ‪ 2005‬معدل بالمرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 256/06‬المؤرخ في ‪ 30‬جويلية ‪ 2006‬المتضمن تعديل المشتمالت والحدود اإلقليمية‬

‫‪80‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 06 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪2019‬‬

‫لبلديتي حاسي مسعود وحاسي بن عبد اهلل بوالية ورقلة ـ ج ر عدد ‪ 49‬سنة ‪2006‬‬
‫وبالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 441/11‬المؤرخ في ‪ 14‬ديسمبر ‪ 2011‬ـ ج ر عدد ‪ 68‬سنة‬
‫‪.2011‬‬
‫‪29‬‬
‫ـ قانون رقم ‪ 20/04‬مؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ 2004‬المتعلق بالوقاية من األخطار الكبرى‬
‫وتسيير الكوارث في إطار التنمية المستدامة ـ ج ر عدد ‪ 84‬سنة ‪.2004‬‬
‫‪30‬ـ أنظر إلى المادة ‪ 2‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 127/05‬المعلن لحاسي مسعود منطقة‬
‫ذات أخطار كبرى‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫ـ أنظر إلى المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 127/05‬المعلن لحاسي مسعود منطقة‬
‫ذات أخطار كبرى‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫ـ مرسوم تنفيذي رقم ‪ 441/11‬مؤرخ في ‪ 14‬ديسمبر ‪ 2011‬ـ ج ر عدد ‪ 68‬سنة‬
‫‪.2011‬‬

‫‪81‬‬

You might also like