You are on page 1of 22

‫المقدمة‬

‫المقدمة‬

‫إن إمداد المؤسسة باألموال الالزمة إلنشائها أو توسيعها يعتبر‬


‫من أعقد المشكالت التي تواجهها التنمية االقتصادية في أي بلد‬
‫كان ‪ ،‬و إن الكيفية أو الطر*يقة التي تحصل بها المؤسسات‬
‫على ما تحتاجه من أموال للقيام بنشاطها هي أول ما يفكر فيه‬
‫كل مسير ‪ ،‬و بقدر ما يكون حجم التمويل كبيرا و يحسن‬
‫استثمار*ه بقدر* ما يكون العائد أو الربح الذي يعتبر هدف أي‬
‫نشاط اقتصادي كبيرا‪.‬‬
‫فما هو التمويل ؟ وما هي مصادر ه؟‬
‫خطة البحث‬

‫‪ ‬المبحث االول ‪ :‬ماهية التمويل‬


‫‪ ‬المطلب ‪ : 1‬تعريف ال*تمويل‬

‫‪ ‬المطلب ‪ : 2‬أهمية التمويل‬

‫‪ ‬المطلب ‪ : 3‬مخاطر ال*تمويل‬

‫‪ ‬المبحث الثاني ‪ :‬مصادر التمويل‬


‫المصادر الداخلية‬ ‫‪ ‬المطلب ‪: 1‬‬
‫المصادر الخارجية‬ ‫‪ ‬المطلب ‪: 2‬‬
‫‪ ‬المطلب ‪ : 3‬محددات مصادر التمويل وخصائصه‬
‫ماهية التمويل‬

‫‪‬مفهوم التمويل‪:‬‬
‫التمويل هو الحصول على األموال من مصادرها المختلفة‪ ،‬وهو يمثل الجانب االهتمامات‬
‫ً‬ ‫‪.1‬‬
‫وظيفة االدارة المالية في منظمات األعما ًل ‪.‬‬

‫‪ .2‬يعرف ال(تموي ًل على أنه مجموعة من األسس والحقائق التي تعمل( على تدبير األموال‬
‫وكيفية استخدامها سواء كانت هذه األموال تخص األفراد أو منشآت األعما ًل ‪.‬‬

‫هو العملية تجميع لمبالغ األموال ووضعها تحت تصرف المؤسسة بصفة دائمة‬ ‫‪ .3‬التمويل ً‬
‫ومستمرة من طرف المساهمين أو المالكين لهذه المؤسسة وهذا ما يعرف بتكوين رأس المال‬
‫الجماعي وتجسيد هذه األخيرة في الميزانية التي تحتوي على‪:‬‬
‫جانب األصول يظهر فيه االستخدامات ‪· .‬‬
‫جانب الخصوم يظهر فيه الموا(رد ‪.‬‬
‫ماهية التمويل‬
‫‪‬أهمية التمويل‪:‬‬
‫لكل بلد في العالم سياسة ا*قتصادية و تنموية يتبعها أو يعمل على تحقيقها من أجل‬
‫تحقيق الرفاهية ألفراده‪ ،‬و تتطلب هذه السياسة التنموية وضع الخطوط العريضة لها‬
‫و المتمثلة في تخطيط المشاريع التنموية و ذلك حسب احتياجات و قدرات ال*بالد‬
‫التمويلية ‪.‬‬
‫و مهما تنوعت المشروعات فإنها تحتاج إلى التمويل* لكي تنمو و تواصل حياتها ‪،‬‬
‫حيث يعتبر التمويل بمثابة الدم الجاري للمشروع ‪،‬ومن هنا نستطيع القول أ*ن التمويل‬
‫له دور فعال في تحقيق سياسة البالد التنموية و ذلك عن طريق ‪:‬‬
‫‪ – 1‬توفير رؤوس األموال الالزمة إلنجاز المشاريع التي يترتب عليها ‪:‬‬
‫‪ -‬توفير مناصب شغل جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق التنمية اإلقتصادية للبالد ‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق األهداف المسطرة من طرف الدولة ‪.‬‬

‫‪ – 2‬تحقيق ا*لرفاهية ألفراد المجتمع عن طريق تحسين ال*وضعية المعيشية‪.‬‬


‫ماهية التمويل‬
‫‪‬مخاطر التمويل‪:‬‬
‫قد تواجه المؤسسات أثناء عملية تمويل مشاريعها عدة مخاطر تكون سببا في تعطيلها‬
‫أو سببا في زيادة تكاليف اإلنجاز ‪ ،‬و ال*تي تتبناها المؤسسة من قبل ‪،‬و تنقسم هذه‬
‫المخاطر عموما إلى ثالثة أنواع ‪:‬‬
‫‪ – 1‬من ناحية السلع الموجودة في المخازن أو المواد األولية ‪ ،‬فهي معرضة بطبيعة‬
‫الحال إلى اإلختالس أو اإلتالف بسبب طول مدة تخزينها و عدم طلبها من الزبائن‬
‫أو بسبب وقوع حريق داخل المخزن ‪ ....‬كل هذا يعتبر بمثابة أخطار مادية تؤثر‬
‫بشكل كبير على اإليرادا*ت المالية للمؤسسة ‪ ،‬بحيث تنخفض هذه اإليرادات جراء‬
‫هذه األخطار المذكورة ‪.‬‬
‫‪ – 2‬إن التسيير الجيد للمؤسسات يسمح بتحقيق األهداف المتوقعة مستقبال أ*و حتى‬
‫الوصول إلى نتائج أفضل ‪ ،‬ومن ثم فإن سوء التسيير من طرف مسيري المشروع‬
‫يتسبب في تعطيل مدة إنجازه و تتحمل المؤسسة تكاليف إضافية غير مرغوب فيها ‪،‬‬
‫و تعتبر أخطاء التسيير بمثابة األخطار الفنية‪.‬‬
‫ماهية التمويل‬
‫‪– 3‬المخاطر االقتصادية و التي تنقسم إلى نوعين أساسيين هما ‪:‬‬
‫أ‌‪ -‬خطر عدم كفاية الموارد ا*لالزمة إلتمام المشروع و التي تتسبب في توقف العمل ‪ ،‬وفي نفس‬
‫الوقت ارتفاع تكاليف اإلنجاز ‪ .‬و يمكن أن نذكر على سبيل المثال تسديد أجور العمال المتوقفين‬
‫عن العمل ‪...,‬‬
‫ب‌‪ -‬خطر تدهور حجم الطل*ب على المنتج النهائي أي انخفاض رقم الطلبيات على اإلنتاج التام‬
‫الصنع للمؤسسة من (س) وحدة إلى (س‪ -‬ن)‪ ،‬حيث ن ‪ :‬تمثل عدد الوحدات التي انخفض بها‬
‫الطلب ‪،‬و يعود ذلك إلى عدة أسباب منها ‪:‬‬
‫*سوء التقدير لرغبات و احتياجات المستهلكين بسبب نقص الخبرة و قلة المعلومات ‪.‬‬
‫* المنافسة الكبيرة في السوق ‪.‬‬
‫* وجود نقص في السلعة ال*منتجة ‪ ،‬أي السلعة المنتجة ال تعمل* أو ال تكون صالحة إال بوجود سلعة‬
‫مكملة لها ‪.‬‬
‫وبالمقابل هناك عدة طرق تسمح للمؤسسة بتفادي أو تخفيض هذه المخاطر منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬وضع احتياطات و مخصصات من الميزانية لمواجهة أي خطر محتمل ‪.‬‬
‫‪ -2‬فيما يخص سوء التقدير لرغبات و متطل*بات المستهلكين ‪ ،‬فإنه باإلمكان مواجهته عن طريق‬
‫اإلنفاق على بحوث و دراسات التسويق‪.‬‬
‫‪ -3‬التأمين ضد أخطار السرقة و الحريق و غيرها من المخاطر ‪ ،‬وذلك لدى مؤسسات التأمين‪.‬‬
‫مصادر التمويل‬
‫‪ ‬المصادر الداخلية‪:‬‬
‫يعرف التمويل الذاتي او الداخلي على أنه إمكانية المؤسسة لتمويل نفسها بنفسها من خالل‬
‫نشاطها ‪,‬و هذه العملية ال تتم إال بعد ا*لحصول على نتيجة الدورة ‪،‬هذه النتيجة يضاف إليها‬
‫عنصرين هامين يعتبران موردا داخليا للمؤسسة وهما اإلهتالكات و المؤونات ‪.‬‬

‫إن مبل*غ النتيجة الصافية ا*لمحصل عليها في نهاية الدورة المالية و التي تكون أحد عناصر التدفق‬
‫النقدي الصافي ليست نهائية أو تحت تصرف المؤسسة النهائي ألنها سوف توزع على الشركاء ‪،‬‬
‫ولهذا* فالمقدار الذي تستطيع المؤسسة أن تتصرف فيه فعال بعد نهاية الدورة يتكون من قيمة‬
‫النتيجة الصافية غير موزعة‪ ،‬إضافة إلى االهتالكات و المؤونات ‪ ،‬إذن فهذه القيمة تعبر عن قدرة‬
‫المؤسسة على تمويل نفسها بنفسها‪.‬‬
‫مصادر التمويل‬
‫‪ ‬مصادر التمويل الذاتي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬األرباح المحتجزة ‪:‬‬
‫هي عبارة عن ذلك الجزء من الفائض القابل للتوزيع الذي حققته الشركة من ممارسة نشاطها‬
‫(خالل السنة الجارية أو السنوات السابقة)ولم يدفع في شكل توزيعات و الذي يظهر في الميزانية‬
‫العمومية للشركة ضمن عناصر حقوق الملكية‪ ،‬فبدال من توزيع كل الفائض المحقق على‬
‫المساهمين ‪ ،‬قد تقوم الشركة بتخصيص جزء من ذل*ك الفائض في عدة حسابات مستقلة يطل*ق عليها‬
‫اسم " احتياطي" بغرض تحقيق هدف معين‪.‬‬
‫‪ – 2‬اإلهتالك ‪:‬‬
‫يعرف أنه طريقة لتجديد االستثمارات ‪ ،‬أي أن الهدف من حساب االهتالكات هو ضمان تجديد‬
‫االستثمارات عند نهاية عمرها اإلنتاجي ‪ ،‬كما يعرف على أنه التسجيل المحاسبي للخسارة التي‬
‫تتعرض لها االستثمارات التي تتدهور قيمتها مع الزمن بهدف إظهارها في ال*ميزانية بقيمتها‬
‫الصافية‪ .‬و يلعب اإلهتالك في المؤسسة دورا اقتصاديا يتمثل في اهتالك متتالي لالستثمارات ‪،‬‬
‫و دورا ماليا يتمثل في عملية إعادة تكوين األموا*ل المستثمرة في األصول الثابتة بهدف إعادة‬
‫تجريدها في نهاية حياتها اإلنتاجية ‪،‬حيث يتم حجز المبالغ السنوية ‪ ،‬لذلك تبقى تحت تصرف‬
‫المؤسسة كتمويل ذاتي إلى يوم صرفها ‪.‬‬
‫مصادر التمويل‬
‫‪– 3‬المؤونات ‪:‬‬
‫تعرف المؤونة على أنها انخفاض نتيجة الدورة المالية المخصصة لمواجهة‬
‫األعباء و الخسائر المحتملة الوقوع أو األكيدة الحصول ‪ .‬كما تعرف على أنها‬
‫انخفاض غير عادي في قيمة األصول و على المؤسسة أن تسعى لتفادي‬
‫االنخفاض ‪.‬و تطبيقا لمبدأ الحيطة و الحذر يجبر القانون التجاري الجزائري في‬
‫مادته ‪ 718‬المؤسسات على أخذ هذه األمور بعين االعتبار أي تسجيلها في دفتر‬
‫المحاسبة ‪ ،‬وذلك بتكوين مؤونات تدهور قيم المخزون و الحقوق و مؤونات‬
‫األعباء و الخسائر ‪ ،‬سواء كانت النتيجة إيجابية أم سلبية حفاظا على صدق‬
‫الميزانية ‪،‬و تكوين هذه المؤونات يتقيد بعدة شروط منها ‪:‬‬
‫‪-‬أن تكون أسباب انخفاض قيمة األصل المعني قد نشأت خالل نفس السنة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون وقوع هذا النقص محتمال ‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون تقدير هذا النقص موضوعي ‪.‬‬
‫مصادر التمويل‬
‫‪ ‬مزايا و عيوب التمويل الذاتي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬المزايا‪:‬‬
‫‪ -‬يعتبر التمويل الذاتي ضروري لعمليات االقتراض حيث أنه من الم*عروف أن المؤسسة تلجأ‬
‫إلى االقتراض حسب امكانياتها على التسديد و حجم التمويل الذاتي الذي يبين لها نسبة التسديد‪.‬‬
‫‪ ‬البحث عن تمويل ذاتي بمستوى عال هو الهدف األساسي للسياسة المالية وهو دليل على‬
‫استقاللية المؤسسة في المحيط الذي تنشط فيه‪.‬‬
‫‪-‬تمثل أموال اإلهتالك الجانب األكبر في التمويل الداخلي و التي تمثل أمواله معفية من‬
‫الضرائب‪.‬‬
‫‪ -2‬العيوب ‪:‬‬
‫‪ -‬حجم التمويل الذاتي عادة ال يكفي لتغطية كل حاجيات التمويل ‪.‬‬
‫‪ -‬قد يؤدي االعتماد على التمويل الداخلي اعتمادا كليا إلى التوسع البسيط ‪ ،‬وبالتالي عدم‬
‫االستفادة من الفرص المتاحة و المربحة بسبب قصور التمويل الداخلي إلى توفير االحتياجات‬
‫المالية الالزمة ‪.‬‬
‫‪ -‬قد ال تهتم اإلدارة بدراسة مجاالت استخدام األموال الم ّدخرة لدى المؤسسة كتلك المتحصل‬
‫عليها من الغير ‪ ،‬مما يؤدي إلى إضعاف العائد‪.‬‬
‫مصادر التمويل‬
‫المصادر الخارجية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬مصادر التمويل قصيرة األجل ‪:‬‬
‫هي تلك األموا*ل التي تكون متاحة للمستثمر أو للمؤسسة قصد تمويل الفرص االستثمارية المتاحة‬
‫كونها تمثل إلتزاما قصير األجل على المؤسسة يتعين الوفاء به خالل فترة زمنية ال تزيد عن سنة‪،‬‬
‫وتتضمن مصادر التمويل قصير األجل ما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬اإلئتمان التجاري (االئتمان المقدم من الموردين)‬


‫يقصد باالئتمان التجاري قيمة البضاعة المشتراة على الحساب بغرض بيعها ‪ ،‬وبعبارة أخرى‬
‫يتمثل* االئتمان التجاري في رقم أوراق الدفع و الحسابات الدائنة ال*تي تنشأ نتيجة لشراء البضاعة‬
‫دون دفع ثمنها نقدا على أن يتم سداد قيمتها بعد فترة محددة ‪.‬و تتوقف تكل*فة االئتمان التجاري على‬
‫شروط الموردين ‪ ،‬و يعتبر تمويال مجانبا إذا استطاعت المؤسسة استثماره أو استخدامه بالشكل‬
‫المالئم ‪ ,‬و ا*لعكس حيث يصبح تمويال ذا تكلفة عالية إذا فقدت المؤسسة السيطرة في استخدامه‬
‫لصالحها‪.‬‬
‫مصادر التمويل‬
‫‪-2‬اإلئتمان المصرفي ‪:‬‬
‫يتمثل في القروض (السلفيات) التي يتحصل عليها المستثمر أو المؤسسة من البنوك و يلتزم بسدادها خالل فترة زمنية‬
‫ال تزيد عادة عن سنة واحدة ‪.‬‬
‫و القاعدة العامة أن االئتمان المصرفي قصير األجل يستخدم في تمويل األغراض التشغيلية للمؤسسة و يستبعد‬
‫استخدامه في تمويل األصول الثابتة‪.‬‬
‫• أنواع القروض المصرفية ‪:‬‬
‫تقوم البنوك التجارية بمنح مجموعة من القروض نميز نوعين أساسيين هما ‪:‬‬
‫أ‌‪ -‬القروض الغير مكفولة بضمان ‪:‬‬
‫من خاللها يقوم البنك بالموافقة و لمدة معينة من الزمن على إقراض المشروع ما يلزمه من أموال‪ ،‬بشرط أن ال تزيد‬
‫الكمية المقترضة على مبلغ معين يسمى "االعتماد "‪,‬وهو عبارة عن الحد األقصى الذي ال يمكن تجاوزه في أي وقت ‪،‬‬
‫و عادة ما تعمد البنوك عند منع هذا النوع من القروض بوجود شرطين و هما ‪:‬‬
‫‪ – 1‬وجوب احتفاظ المقترض في حسابه الجاري لدى البنك على نسبة مئوية معينة تتراوح بين‬
‫‪ 10% - 20%‬من قيمة االعتماد أو على األقل من قيمة القرض الممنوح فعال ‪.‬‬
‫‪ – 2‬وجوب قيام المقترض بسداد ديونه مرة واحدة على األقل كل سنة‪ ،‬وذلك إلظهار أن هذه القروض من النوع‬
‫القصير األجل و أنها ال تستعمل كمصدر لتمويل االحتياجات الدائمة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬القروض المكفولة بضمان ‪:‬‬
‫يتطلب هذا النوع من القروض وجود ضمان يقدمه المقترض إلى البنك قبل حصوله على االئتمان إما في شخص آخر‬
‫يتعهد بسداد القرض في حالة توقف المقترض عن الدفع ‪ ،‬و إما في أصل من أصول المؤسسة مثال ‪ :‬أوراق القبض ‪،‬‬
‫الحسابات المدينة للعمالء ‪ ،‬األوراق المالية ‪ ،‬بضاعة ‪...‬ألخ‪ .‬وفي حالة توقف المقترض عن سداد ديونه يحق للبنك‬
‫االستيالء على األصل المرهون ‪.‬‬
‫مصادر التمويل‬
‫‪‬مصادر التمويل متوسطة األجل ‪:‬‬

‫‪-1‬القروض المباشرة متوسطة األجل ‪:‬‬


‫يستعمل هذا النوع من القروض في تمويل األصول الثابتة‪.‬‬
‫‪ -2‬التمويل باالستئجار ‪:‬‬
‫إن استخدام العقارات و المعدات من طرف المؤسسة كان ممكنا فقط عن طريق االمتالك‬
‫‪ ،‬لكن في السنين األخيرة ظهر اتجاه نحو استئجار هذه العقارات و التجهيزات بدال من‬
‫شرائها ‪ ،‬فبعد أن كان االستئجار مقتصرا على األراضي و المباني ‪ ،‬فقد أصبح يشمل‬
‫جميع األصول تقريبا(المنقولة و غير منقولة ) ‪ .‬و هناك عدة أشكال للتمويل عن طريق‬
‫االستئجار وهي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬االستئج*ار المالي‬


‫ب‪ -‬البيع باالستئجار‬
‫ج‪ -‬استئجار الخدمة (االستئجار التشغيلي )‬
‫مصادر التمويل‬
‫‪ ‬مصادر التمويل طويلة األجل‪:‬‬

‫‪ -1‬األسهم ‪:‬يمكن تصنيفها إلى نوعين هما ‪:‬‬


‫أ‪ -‬األسهم العادية ‪:‬‬
‫تمثل مستند ملكية لحاملها ‪،‬أي أنه يملك حصة في رأس مال الشركة ‪ ،‬و لها قيم مختلفة هي ‪:‬‬
‫‪ -‬قيمة إسمية ‪ :‬تتمثل في قيمة حقوق الملكية التي ال تتضمن األسهم الممتازة مقسومة على عدد األسهم العادية‬
‫‪ -‬قيمة سوقية ‪ :‬تتمثل في قيمة السهم في سوق رأس المال‪ ،‬و قد تكون هذه القيمة أكثر أو أقل من القيمة اإلسمية أو الدفترية ‪.‬‬
‫و تعتمد شركات المساهمة اعتمادا يكاد يكون تاما على األسهم العادية في تمويلها الدائم خصوصا عند بدء تكوينها ألن إصدار هذا‬
‫النوع من األسهم ال يحّ مل الشركة أعباءا كثيرة كما هو الحال بالنسبة لألسهم الممتازة أو السندات ‪ ،‬إضافة إلى أن الشركة غير ملزمة‬
‫بدفع عائد ثابت أو محدد لحملة األسهم العادية ‪.‬‬
‫فإذا حققت الشركة أرباحا كثيرة يمكن لحملة األسهم العادية الحصول على عائد مرتفع ‪ ،‬أما إذا حققت الشركة خسائر أو قررت عدم‬
‫توزيع األرباح فإن حملة األسهم العادية لن يحصلوا على شيء ‪.‬‬

‫ب – األسهم الممتازة ‪:‬‬


‫يمتاز هذا المصدر الهام من مصادر التمويل طويلة األجل بجمعه بين صفات أموال الملكية و االقتراض ‪ ،‬وتعرف األسهم الممتازة‬
‫بأنها شكل من أشكال رأس المال المستثمر في الشركة ‪ ،‬ويحصل مالكي األسهم الممتازة على ميزتين ‪ :‬ميزة العائد‪ -‬و ميزة المركز‬
‫الممتاز اتجاه حملة األسهم العادية ‪.‬‬
‫و من أسباب لجوء الشركات إلى إصدار األسهم الممتازة كمصدر تمويلي نذكر ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬زيادة الموارد المالية المتاحة للشركة من خالل ما يلقاه هذا النوع من األسهم من إقبال لدى المستثمرين‪.‬‬
‫‪– 2‬المتاجرة بالملكية لتحسين عائد االستثمار من خالل الفارق اإليجابي بين كلفة األسهم الممتازة و عائد اإلستثمار‪.‬‬
‫إستعمال أموال الغير دون إشراكهم في اإلدارة ‪ ،‬بإعتبار أنه ليس لهم الحق في التصويت ‪.‬‬
‫مصادر التمويل‬
‫‪ – 2‬االقتراض طويل األجل ‪:‬‬
‫و ينقسم إلى ‪:‬‬
‫أ‌‪ -‬القروض المباسرة طويلة األجل ‪:‬‬
‫هي األك*ثر شيوعا كمصدر من مصادر التمويل طويل األجل ‪ ،‬و يحصل‬
‫عليها مباشرة م*ن البنوك أو المؤسسات المالية المختصة ومدتها تتراوح بين‬
‫‪ 10– 15‬سنة و يمك*ن أن تصل إلى‪ 20‬سنة أما حجمها فيجب أن ال‬
‫يتجاوز ‪ %70‬م*ن الم*صاريف االستثمارية ‪.‬‬
‫و تتمثل تكلفة هذه القروض في سعر الفائدة الذي يمكن أن يكون ثابتا كل‬
‫فترة قرض أو متغيرا طبقا لظروف سوق المال ‪ ،‬وحسب الشروط‬
‫الموضوعة في العقد‪.‬‬
‫مصادر التمويل‬

‫ب‪ -‬السندات ‪:‬‬


‫تعتبر السندات جزء من القروض طويلة األجل تصدرها المؤسسات بهدف الحصول على أموال لتمويل‬
‫نفقاتها االستثمارية و التشغيلية ‪ ،‬و تنقسم السندات إلى ‪:‬‬
‫‪ -1‬سندات غير مضمونة برهن أصول ‪:‬‬
‫هي تلك التي يصبح فيها حامل السند دائنا دائما في حالة التصفية ‪ ،‬حيث أن هذا النوع من السندات له‬
‫األولوية على أصول بذاتها ‪ ،‬و تكون القدرة على تحقيق أرباح هي الضامن على قدرتها على الوفاء‬
‫بإلتزاماتها ‪.‬‬
‫‪ -2‬سندات مضمونة برهن أصول ‪:‬‬
‫و يكون الضامن في الغالب هو األصول الثابتة التي تمتلكها المؤسسة ‪ ،‬على أن ينص في السند ذاته على‬
‫نوع أو أنواع األصول الضامنة في حالة عدم وفاء المؤسسة بالتزاماتها ‪.‬‬
‫‪ -3‬سندات الدخل ‪:‬‬
‫تلتزم المؤسسة بدفع فوائد هذه السندات فقط في حالة تحقيقها ألرباح كافية لدفع هذه الفوائد بما يعني أن‬
‫الفوائد نفسها ال تعتبر من قبيل االلتزامات الثابتة ‪.‬‬
‫–السهولة النسبية في الحصول على التمويل المطلوب بـ‪ 10‬سنوات ‪ ،‬و تمثل البنوك و المؤسسات المالية‬
‫المختصة المصدر الرئيسي لها ‪ ،‬و غالبا ما يسدد القرض على شكل أقساط سنوية أو نصف سنوية ‪ ،‬مع‬
‫وجوب تقديم ضمان للحصول عليه حيث يمثل الصمان عادة من‪ %30 - %60‬من قيمة القرض ‪ ،‬كما أن‬
‫سعر فائدته أعلى من سعر فائدة القرض قصير األجل ‪.‬‬
‫مصادر التمويل‬

‫محددات مصادر التمويل ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫تقوم اإلدارة المالية في المؤسسة بتقييم مصادر التمويل المفترضة ودراسة محددات االختيار بين مختلف تلك المصادر‪،‬‬
‫وفق مجموعة من االعتبارات‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫كمية التمويل ومدته‪ :‬إن كمية األموال التي ترى‪ :‬المؤسسة أنها بحاجة إليها‪ ،‬وكذلك المدة الزمنية الضرورية الستغالل‬ ‫‪‬‬

‫هذا التمويل‪ ،‬هي من المحددات األساسية لمصدر التمويل‪ ،‬فال ينبغي تمويل الموجودات الثابتة إال من خالل مصادر‬
‫طويلة األجل‪ ،‬بينما تمول االستخدامات قصيرة اآلجل من المصادر قصيرة األجل‪.‬‬
‫كلفة التمويل‪ :‬من المفروض أن تحافظ المؤسسة علي مستوى مناسب من المرونة تخولها االنتقاء من بين مصادر‬ ‫‪‬‬
‫التمويل المختلفة‪ .‬ومن شأن تراكم االلتزامات علي المؤسسة أن‪ :‬تحد من‪ :‬قدرتها علي هذه المفاضلة‪ ،‬وبالتالي تضطرها‬
‫لإلقراض بتكلفة عالية إذا ما قورن التمويل الذي تحصل عليه بالكلفة السائدة في السوق‪ ،‬ومع العائد المتوقع‪ .‬فحين‬
‫تكون التكلفة مرتفعة فإن العائد الذي يتوقع تحقيقه سيكون ــ بالضرورة ــ منخفضا‪ ،‬والعكس بالعكس‪ ،‬فكلما كانت تكلفة‬
‫االقتراض أقل كان العائد المحقق علي الموجودات أكبر‪.‬‬
‫المالءمة بين المصدر وطبيعة االستخدام‪ :‬فيجب أن تتالءم مصادر التمويل مع االستخدامات التي يراد تمويلها‪ ،‬فبما‬ ‫‪‬‬
‫أن األصول الثابتة تقدم خدمات لمدد زمنية طويلة‪ ،‬فإن التمويل بها ينبغي أن يراعي هذه الخاصية‪ ،‬بحيث تحصل‬
‫المؤسسة علي فائض نقدي‪ :‬يتمثل في األرباح المحققة إضافة إلي استهالك الموجودات الثابتة نفسها‪.‬‬
‫المخاطرة‪ :‬إن االعتماد علي التمويل الخارجي بشكل مفرط يؤدي إلي تراكم أعباء خدمة الدين‪ ،‬مما يعرض المؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫إلي العجز عن خدمة ديونها ومن ثم إلي الفشل‪ .‬وعليه فإنه ينبغي النظر في مواعيد التسديد كي تتالءم مع التدفقات‬
‫النقدية المنتظرة من الموجودات الممولة‪ ،‬ومن‪ :‬شأن هذه المالءمة تسديد االلتزامات الناشئة عن اقتناء تلك األصول في‬
‫الوقت المناسب‪ ،‬فمن الضروري ترتيب الوفاء بااللتزامات لتتناسب وحجم العوائد المحققة من التمويل‪.‬‬
‫المرونة‪ :‬قد تفرض مصادر التمويل بعض القيود ع‪:‬لي المؤسسات المقترضة كاشتراط عدم توزيع األرباح‪ ،‬واشتراط‬ ‫‪‬‬
‫عدم االقتراض اإلضافي‪.‬‬
‫مصادر التمويل‬
‫‪ o‬خصائص مصادر التمويل‪ :‬من المعروف أن لكل مصد*ر من مصادر التمويل المختلفة ميزات وخصائص تميزه عن غيره من‬
‫المصادر‪ ،‬غير أن هذه المصادر تشترك في مجملها في جوانب عديد*ة‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫أــأجل السداد ‪ :‬وهو الموعد الذ*ي التزم فيه المقترض برد الدين إلي أصحابه‪ ،‬فأموال المقرضين تختلف عن أموال‬
‫المساهمين من حيث االستحقاق‪ ،‬فبينما تتصف أموال الملكية بصفة الديمومة واالستثمار‪ ،‬فإن لمصادر التمويل الخارجية‬
‫آجاال يتوجب على المقترضين حين حلولها‪ ،‬أن ير*جعوا تلك األموال إلي أصحابها‪ ،‬دون االلتفات ألي اعتبار آخر‪ ،‬وقد‬
‫تتعرض المؤسسة* للمقاضاة إذا عجزت عن سداد ديونها في آجالها‪ ،‬وهو ما يؤدي إلي إجبارها علي التصفية‪.‬‬
‫ب ــ الحق على الدخل ‪ :‬يتميز المقرضون عن المالكين بميزات ثالث‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ 1‬ــ األولوية‪ :‬وتعني أن للدائنين حق الحصول علي أموالهم قبل أن يحصل أصحاب المؤسسة المقترضون على أي من‬
‫حقوقهم*‬
‫‪ 2‬ــ التثبت ‪ :‬للدائنين الحق في التثبت من الحصول علي حقوقهم في مواعيد السداد المتفق عليها‪ ،‬سواء حققت المؤسسة‬
‫أرباحا أم ال‪ ،‬وال يحصل المالكون علي أرباحهم إال بعد الوفاء بااللتزامات الخارجية‪.‬‬
‫‪ 3‬ــ مقدار الدخل‪ :‬يحصل الدائنون عادة على مبلغ محدد دون النظر إلي النتائج المحققة على مستوى المؤسسة‪ ،‬أما المالكون‬
‫فإن ما يحصلون عليه غير محدد وغير ثابت‪ ،‬فقد يربحون وقد يخسرون‪.‬‬
‫ج ــ الحق علي الموجودات‪ :‬ينصبُّ اهتمام المستثمرين على عوائدهم المحققة من االستثمار‪ ،‬ما دامت المؤسسة قادرة على‬
‫الوفاء بالتزاماتها تجاه الغير‪ ،‬أما عند ما تعترضها مشاكل وتتم* تصفيتها فإن أنظار الدائنين تتجه* حينئذ إلي األصول وقيمتها‬
‫والسبل المتاحة الستيفاء حقوقهم*‪ .‬وثمت قواعد مسلم* بها في ترتيب األولوية بين الدائنين‪ ،‬بحيث ال يحق ألي فئة أن تحصل‬
‫على أي من حقوقها ما لم تستوف تلك التي تسبقها كامل حقوقها‪.‬‬
‫ه ــ المرونة‪ :‬إن المرونة التي يوفرها التمويل عن طر*يق االقتراض تفوق تلك التي يوفرها التمويل عن طريق إصدار‬
‫األسهم‪ ،‬ذلك أن توافر اإلقراض بأنواع مختلفة وبكميات مناسبة وبمواعيد سداد متفاوتة* تجعله في كثير من األحيان مفضال‬
‫على اإلصدار‪.‬‬
‫و ــ التأثير في العائدات ‪ :‬قد يكون االقتراض أقل تأثيرا في تقليص أرباح المالكين من زيادة رأس المال‪ ،‬ألن قاعدة توزيع‬
‫األرباح ال تتأثر بحقوق المقرضين‪ ،‬بينما يكون األمر عكس ذ*لك في حال زيادة رأس المال (زيادة حملة األسهم) فإن من شأن‬
‫ذلك زيادة قاعدة توزيع األرباح‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫م ( ((ن خالل هذا البح ( ((ث يمك ( ((ن القول بأ ( ((ن مص ( ((ادرالتمويل تع ( ((د‬
‫المحرك األس((اسي لنشاط أ((ي المؤس((سة ‪ ،‬وتنبغ((ي اإلشارة هن((ا إل((ي أ((ن‬
‫االختيار م(ن بي(ن هذه المص(ادر ل(ه محددات وخص(ائص ينبغ(ي لإلدارة‬
‫المالي(ة في ك(ل مؤس(سة أ(ن تضعه(ا نصب العي(ن‪ ،‬وأن تخضع مجموع(ة‬
‫المص((ادر التمويلي((ة لديه((ا لتقيي((م دقي((ق ود ارس((ة مهني((ة عالية‪ .‬وبقدر م((ا‬
‫تكون د ارس ((ة تل ((ك المحددات والخص ((ائص أعم ((ق وأدق بقدر م ((ا يكون‬
‫القرار المتخذ بخصوص مصدر التمويل أجدى وأنفع‪.‬‬

You might also like