Professional Documents
Culture Documents
:بحث حول
إصالحات 1990
عرف ت الجزائ ر بع د االس تقالل مباشرة تطورات وتغيرات ف ي المجال االقتص ادي ,والس يما
الجهاز المص رفي بم ا أن ه المحرك األس اسي للنشاط االقتص ادي الوطن ي فه و يدف ع بعجل ة النم و
نح و التقدم ,فعرف هذا القطاع عدة إص الحات بهدف تحس ينه وتماشي ه م ع أهداف البالد
االقتص ادية واالجتماعي ة والس ياسية إل ى غاي ة آخ ر إص الح عام 1990بص دور قانون النق د
والقرض الذي كان البن ك المركزي الجزائري أول م ن اس تفاد من ه ,حي ث منح ه هذا القانون
استقالليته ,فصار يهدف أسا ًسا بعد استرجاع مكانته الحقيقية إلى المحافظة على استقرار قيمة
العملة الوطنية والمحافظة على استقرار األسعار.
وبناء على هذا الطرح قمنا بتقسيم هذا البحث إلى ثالث مباحث ,حيث نتناول في أولهما النظام
المص رفي الجزائري خالل مرحل ة االحتالل ,وف ي الثان ي النظام المص رفي الجزائري بع د
االس تقالل وف ي المبح ث االخي ر نتطرق إل ى تطور النظام المص رفي الجزائري خالل
اإلصالحات االقتصادية.
المبحث
النظام المصرفي الجزائري خالل مرحلة االحتالل االول
قب ل اس تقالل الجزائ ر ،كان النظام المص رفي الجزائري تاب ًع ا للنظام المص رفي الفرنس ي وكان يخدم
بشك ل رئيس ي المص الح االس تعمارية الفرنس ية .وق د كان ت البنوك الفرنس ية ه ي الس ادة المطلقي ن لهذا
النظام المص رفي ،حي ث كان له ا الح ق الحص ري ف ي إص دار العمل ة وتموي ل المشاري ع االس تعمارية.
وبالتالي ،لم يكن للجزائريين دور فعال في إدارة أموالهم أو تمويل مشاريعهم.
المؤسسات المصرفية والمالية أثناء فترة االحتالل المطلب
االول
بنية النظام المصرفي في هذه المرحلة كانت تتضمن شبكة واسعة و هامة من البنوك يتجاوز عددها
العشرين بنكا ،أغلبها من جنسية فرنسية وهي على الشكل االتي:
بنك الجزائر
تم إنشاء بنك الجزائر بموجب القانون المؤرخ في 04أوت سنة 1851تحت شكل مؤسسة خاصة ولكن مع سلطة
مراقبة اإلصدار النقدي ،وتعيين المدير ,وتم تأميم هذا البنك سنة ،1946وبهذا التاريخ أصبح بنك الجزائر وتونس،
وتمثلت وظائفه باإلضافة إلى اإلصدار في تحديد معدالت الفائدة والخصم وتحيد سقف إعادة الخصم ومراقبة
.عمليات البنوك
وتم إنشاء المجلس الجزائري للقرض( )CACبتاريخ 16جانفي 1947ولكن هاتين الهيئتين لم تعمال باستقاللية عن
النظام المصرفي الفرنسي ،ألن النظام كان كله تابعا لفرنسا وأن البنوك المتواجدة في الجزائر تعمل بتعليمات
البنوك الموجودة في فرنسا.
المطلب
االول
البنوك التجارية
أغلب هذه البنوك من جنسية فرنسية ،وتعمل بأوامر البنوك الرئيسية الفرنسية.
القرض العقاري القرض الصناعي البنك الوطني القرض الصندوق الشركة شركة بنك بركليز قرض الشمال
للجزائر وتونس والتجاري للتجارة والصناعة الليوني العامة الجزائري للقرض مرسيليا المحدود
والبنك للقرض
بنوك االعمال
تتشكل من:
البنك الصناعي للجزائر و البحر األبيض المتوسط بنك باريس و البالد المنخفضة
B.I.A.M BPPB
المطلب
االول
المؤسسات الفرعية
المؤسسات التعاضدية
وتض م بنوك فرعي ة الت ي تمول القطاع التجاري ،وه ي البنوك الشعبي ة الت ي تتخص ص ف ي التجارة
الصغيرة والتي عرفت نفس التطور كما في فرنسا ،ويتكون هيكلها من:
• المجلس الجزائري للبنوك الشعبية
• الصندوق المركزي
• ثالث بنوك محلية
المطلب
االول
الشبكة التقليدية
وتهتم بتمويل القطاع التقليدي ،ويوجد نوعان من المؤسسات:
الفئة األولى تهتم بتمويل بالقطاع الفالحي واألخرى تهتم بتمويل القطاع الحرفي.
• القرض الفالحـي( : )C.Aمث ل الشركات الفالحي ة لالحتياط ( )S.A.Pعل ى شك ل تعاونيات ووظيفته ا من ح القروض
القصيرة أو المتوسطة وكذلك توريدات بعض الخدمات الخاصة مثل تأجير المعدات ،لوازم البذور.
• القرض البلدي )C.M( :وهدفه تقديم قروض استهالكية ،وقروض خاصة بالقطاع الحرفي ،وقروض الخدمات البسيطة.
المطلب
الخصائص والمميزات الرئيسية. الثاني
إن الجزائر تأثرت كأي بلد محتل بالجانب االستعماري في اقتصادها الذي يتميز باالزدواجية حيث
ينقسم إلى قطاع عصري و أخر تقليدي ،و كان االقتصاد الجزائري موجه خاصة نحو الخارج ،و كل
ما ينتج في الداخل يسوق نحو الخارج ،و هذه االزدواجية نتج عنها شبكتان من التمويل:
بعد استقالل الجزائر شهد النظام المصرفي الجزائري تحوالت هامة وتحديات كبيرة ،حيث
قام بتحديث هيكلي وتعزيز قدرته التنافسية ،إال أنه كان يواجه صعوبات في التكيف مع
الوضع االقتصادي المتغير في البالد .ولقد قامت الحكومة الجزائرية بتطبيق سياسات
وإجراءات اقتصادية لتعزيز دور النظام المصرفي في التنمية االقتصادية للبالد.
المطلب
مرحلة إضفاء السيادة االول
بعد االستقالل مباشرة بذلت السلطات الجزائرية كل ما في وسعها السترجاع كامل حقوق سيادتها بما
في ذلك حقها في إصدار النقد وإنشاء عملة وطنية فباشرت بإنشاء كل من البنك المركزي والخزينة
والصندوق الجزائري للتنمية والصندوق الوطني للتوفير واالحتياط
الخزينة
الصندوق وضع
الوطني السيادة على البنك
للتوفير المؤسسات المركزي
واالحتياط الكبرى
الصندوق
الجزائري
للتنمية
المطلب
االول
البنك المركزي
إن أول شيء قامت به الجزائر عند استقاللها هو استرجاع السلطة النقدية الداخلية والخارجية حيث تم إنشاء بنك مركزي
جزائري بموج ب القانون رق م 144 -62بتاري خ 13/12/1962حي ث أس ندت ل ه وظيف ة اإلص دار النقدي ومراقب ة تنظي م
وتداول الكتل ة النقدي ة ،وتوجي ه ومراقب ة القرض ،وكذا إعادة الخص م وتس يير احتياطات الص رف ،كم ا ت م تعزي ز الس لطة
النقدية بإصدار عملة وطنية في 10/04/1964تحت اسم "الدينار الجزائري" وهي مطابقة للقيمة الذهبية للفرنك الفرنسي
آنذاك إالّ أنه بالنظر إلى الخزينة ،فإن البنك المركزي قد كلف بشكل استثنائي ومرحلي ( )64 -63بالمنح المباشر للقروض
تح ت شك ل تس بيقات ،وخاص ة قروض االس تغالل للقطاع الفالح ي المس ير ذاتي ا الذي كان يعان ي م ن عج ز لتعوي ض البنوك
وهيئات القرض الت ي امتنع ت ع ن تموي ل المشاري ع االقتص ادية ،ولذل ك تدخ ل البن ك المركزي بشك ل مباش ر لتموي ل هذه
المشاريع.
المطلب
االول
الخزينة
أنشأت الخزينة في أوت 1962وأخذت على عاتقها األنشطة التقليدية لوظيفة الخزينة ،مع منحها امتيازات هامة تتجسد
في منح قروض لالس تثمارات للقطاع االقتص ادي ،وكذا قروض التجهي ز للقطاع الفالحي المس ير ذاتيا الذي ل م يتمكن
م ن االس تفادة م ن طرف المؤس سات المص رفية المتواجدة ,وقام ت الوظيف ة االس تثنائية "القروض لالقتص اد" للخزين ة
وخاص ة عن د تطوره ا ف ي المس تقبل بالرغ م م ن تأمي م البنوك ( )1967 -1966وإرادة إدماجه ا ف ي الدائرة االقتص ادية
سنة.1971
المطلب
االول
تميزت هذه المرحلة بتأميم البنوك األجنبية والتي أعطت ميالد ثالثة بنوك تجارية
جزائرية سميت "بنوك أولية" وهي:
بعـد االسـتقالل تبنـت الحكومـة الجزائريـة التسـيير المخطـط مركزيـا وهـو مـا يؤكده جعـل وزارة الماليـة هي
المسـؤولة علـى تسـيير النقـد والقرض وذلـك بموجـب قانون الماـليـة لعام ,1966إال أنه من أجل خلق شروط
تحقي ق قطاع مال ي مرتب ط باختيارات الس ياسة الجديدة ,وم ن أج ل مراقب ة أكث ر ص رامة للتدفقات النقدي ة قررت
السلطات الجزائرية إجراء إصالحات ابتداء من 1970
المطلب
إصالح السبعينات االول
لقـد ارتكـز تنظيـم االقتصـاد الوطنـي علـى التخطيـط المركزي المسـتند إلـى مبادئ وقواعـد االقتصـاـد االشتراكـي ,وفي هذا
النوع مـن االقتصـاد حيـث تملـك الدولـة باـلكامـل لوسـائل اإلنتاج ,فإـن كـل القرارات المتعلقـة بالتمويـل ,االستثمار،
اإلنتاج والتوزيع تتخذ بطريقة إدارية وبيروقراطية من جهة ,ومن جهـة أخرى تعـود ملكية رؤوس أموال البنوك العمومية
كليـة إلـى الدولـة ،ومنـه فإـن كـل القرارات الهامـة المتعلقـة بالنظام المصـرفي ,كانـت تتخـذ مركزيـا وبطريقـة إداريـة كذلك,
أـي البنـك لـم يكـن لـه أـي رأـي فـي اختيار التمويالت لمشاريـع االقتصـاـدية التـي يراهـا مناسـبة بـل يرتبط بالقرارات
المتخذة على مستوى هيئة التخطيط التي تقوم بنفسها بتقدير الجدوى االجتماعية واالقتصادية للمشروع.
كم ا أج برت الدول ة المؤس سات العمومي ة بتوطي ن ك ل عملياته ا المالي ة ف ي مختل ف البنوك ،حت ى يمكنه ا متابع ة ومراقب ة
التدفقات النقدية لهذه المؤسسات داخل مشاريعها االقتصادية في إطار البرامج المخططة ,وتقوم كل مؤسسة بفتح حسابين
له ا ف ي البن ك الذي وطن ت في ه عملياته ا المالي ة ،فالحس اب األول يس تعمل لتموي ل نشاطات االس تثمار والثان ي لتموي ل
نشاطات االستغالل.
المطلب
االول
• ضرورة التواف ق العام للتنظي م االقتص ادي ونظام التموي ل م ع هذا التوج ه ف ي شك ل
مخططات .
• تعظي م مركزي ة قرارات االس تثمار مباشرة م ع المخططات بإتباع نظام التموي ل لهذا
االتجاه .
• ارتفاع مستوى األهداف على صعيد االستثمار وذلك يتحقق بنظام التمويل المخصص
لألهداف المسطرة .
المطلب
االول
• قروض طويل ة األج ل ممنوح ة م ن طرف مؤس سات مالي ة متخص صة مث ل البن ك الجزائري للتنمي ة ,وتتمث ل
مص ادر هذه القروض ف ي اإليرادات الجبائي ة وموارد اإلدخارات المعبأ ة م ن طرف الخزين ة والت ي من ح أم ر
تسييرها إلى هذه المؤسسات المتخصصة.
التمويل عن طريق القروض الخارجية المكتتبة من طرف الخزينة ,والبنوك األولية والمؤسسات. •
المطلب
االول
تداخل الصالحيات بين المؤسسات المالية العاملة ,حيث نجد أن الخزينة تتدخل في منح القرض كما لو كانت بنكا, •
كم ا نج د البن ك المركزي ف ي الس نوات األول ى م ن االس تقالل يتدخ ل وبطريق ة مباشرة ف ي من ح القروض للقطاع
الفالحي ,ونجد أن البنوك التجارية تتدخـل في منح القروض لقطاعات هي من اختصاص بنوك تجارية أخرى وقد
ولد هذا التداخل غموضا على مستوى نظام التمويل ,وأدى هذا الغموض إلى تراكم التناقضات وتزايد المشاكل.
المطلب
االول
إن النظام البنكي ذو مستوى واحد ,وهذا يعني أن البنك المركزي والبنوك التجارية تقع على مستوى واحد ,وال يملك البنك •
المركزي عمليا سلطة حقيقية على سلوك هذه البنوك.
توزيع القرض من طرف البنوك ال يضمنه سوى حسن نية الدولة ,بمعنى ليس هناك ضمانات بالمعنى الكالسيكي ,وفي كثير •
م ن األحيان ,ول د مث ل هذا األم ر بع ض التراخ ي ف ي دراس ة ومتابع ة ومراقب ة عملي ة القرض ,ونتيج ة ذل ك ه و تراك م ديون
البنوك عل ى المؤس سات العمومي ة بشك ل أث ر عل ى التوازن المال ي الداخل ي لهذه البنوك والمؤس سات ,وحت ى عل ى التوازن
المالي الداخلي للبالد.
النشاط البنكي يقوم على مبدأ التخصص ,وهذا يعني أن كل بنك ,يتكفل بتمويل مجموعة من فروع االقتصاد الوطني ,وليس •
له الحق في تمويل فروع هي من اختصاصات بنوك أخرى.
المطلب
االول
خضوع االس تفادة م ن القرض إل ى عملي ة التوطي ن المس بق والوحي د ,فالبنوك ال يمكنه ا أ ن تمن ح القروض وف ق •
الفرص المتاحة ,ولكن يمكن أن تمنح القروض فقط إلى المؤسسات التي وطنت عملياتها المالية في هذه البنوك,
حت ى ول و كان ت هذه المؤس سات ال تس تجيب إل ى المعايي ر والمقايي س الكالس يكية المعمول به ا ف ي ك ل األنظم ة
البنكي ة؛ ويج ب التذكي ر أ ن البنوك وكذل ك المؤس سات ليس ت مخيرة ف ي عملي ة التوطي ن ,باعتبار أ ن المؤس سات
الموجودة وزعت بقرار من وزارة المالية على البنوك التجارية الموجودة.
المطلب
اصالح الثمانينات الثاني
انطلق ت اإلص الحات الهيكلي ة للقطاع االقتص ادي م ع بداي ة الثمانينات ،حي ث تم ت س نة 1983إعادة هيكل ة
102مؤس سة عمومي ة ,ليص بح عدده ا 400م ع تغيي ر نظام اتخاذ القرار الذي كان مركزي ا إل ى نظام ال
مركزي .كم ا ت م ف ي الس نة 1986إص الح القطاع الفالح ي ,بتخص يص مزارع الدول ة وتنظيمه ا ف ي شك ل
تعاونيات خاص ة ,فأص بحت هذه اإلص الحات ضروري ة ,خاص ة بع د تدهور وس ائل الدف ع الخارجي ة ,إث ر
انخفاض أسعار النفط ابتداء من سنة ,1986كما أبرز هذا الوضع نقائص نمط التسيير االقتصادي ,وأبرز
كذلك ضرورة إعادة النظر في دور الدولة االقتصادي.
المطلب
الثاني
وكون القطاع المص رفي جزء ا ًال يتجزأ م ن القطاع االقتص ادي كك ل فق د كان الب د م ن إخضاع ه ه و أيض ا إل ى
إصالحات ,فأعيدت هيكلته بإنشاء بنكين جديدين وهما بنك الفالحة والتنمية الريفية BADR وتأسس في 13مارس
,1982وبن ك التنمي ة المحلية BDLوتأس س ف ي 30أفري ل ,1985وبهذا أص بح النظام المص رفي يض م خمس ة بنوك
تجارية ,ولكن هذا لم يحدث أي جديد فيما يتعلق بدور البنوك.
وف ي س نة ,1986ص در قانون مص رفي جدي د رق م 12 / 86الص ادر ف ي 19أوت 1986المتعل ق بنظام البنوك
والقرض وحمل في طياته العناصر األولى لإلصالح الوظيفي للنظام المصرفي موضحا مهام ودور البنك المركزي
والبنوك التجارية حسب ما يقتضيه اقتصاد السوق ,ومن أهم اإلجراءات المتعلقة بالتسيير البنكي التي جاء بها:
المطلب
الثاني
• دف ع النظام المص رفي إل ى األخ ذ بالتدابي ر الالزم ة لمتابع ة اس تخدام القروض الت ي تمنحه ا ،إل ى جان ب متابع ة
الوضعية المالية للمؤسسات واتخاذ جميع التدابير الضرورية للتقليل من خطر عدم استرداد القرض.
• استعادة البنك المركزي لصالحياته فيما يخص على األقل تطبيق السياسة النقدية ,حيث كلف البنك المركزي
الجزائري ف ي هذا اإلطار بإعداد وتس يير أدوات الس ياسة النقدي ة بم ا ف ي ذل ك تحدي د س قوف إعادة الخص م
المفتوحة لمؤسسات القرض.
ولق د ت م تعدي ل القانون الس ابق بقانون تكميل ي ف ي 12جانف ي 1988حظ ي في ه النظام المص رفي بمكان ة وأهمي ة
كبيرتين وواضحتين بإصدار قانون 88/06المتمم والمعدل لقانون 86/12والخاص بـ " نظام مؤسسات القرض
" فجعلها مؤسسات عمومية اقتصاديـة مستقلة ( تسيـر حسب مبادئ التجارة و المردودية ) ,كما نص على تحديد
القروض المقدم ة م ن طرف البنوك التجاري ة مس بقا م ن المخط ط الوطن ي للقرض وعل ى ضرورة تخل ي الخزين ة
العمومية عن تمويل االستثمارات العمومية ,وعلى تعزيز دور البنك المركزي الجزائري .
المطلب
الثاني
ويمك ن اعتبار فترة الثمانينات مرحل ة تمهيدي ة ومرحل ة تقني ن لمرحل ة قادم ة للتنفي ذ ,وم ع الظروف الص عبة الت ي
عرفتها البالد في أواخر الفترة خاصة ,تداخلت الوظائف وكان الفصل بين السياستين النقدية والمالية ظاهريا فقط
حي ث كان مس توى الس يولة يتحدد بوض ع الميزاني ة العام ة للدول ة ,أم ا تموي ل النفقات العام ة فيت م غالب ا م ن خالل
موارد بيع البترول التي تعتبر أساس نمو السيولة النقدية؛ وكثيرا ما وجدت السلطات النقدية صعوبة في التحكم في
اتجاه الكتلة النقدية.