You are on page 1of 69

‫جامعة‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫الوادي‬
‫د‪.‬‬ ‫‪) 03-02-1‬‬
‫سلسلة أعمال موجهة في مقياس المالية العامة لألفواج (‪01‬‬

‫تطلب اإللمام بالمادة‪ ،‬التطرق إلى المحاور التالية‪:‬‬ ‫‪‬ي‬


‫بله باسي‬ ‫زكرياء‬

‫‪ .1‬مدخل‬
‫‪ .2‬مجال المالية العمومية‬
‫‪ .3‬النفقات العامة‬
‫‪ .4‬االيرادات العامة‬
‫‪ .5‬الميزانية العامة‬
‫‪ .6‬قانون المالية‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪ -1‬مدخل‬
‫العمومية‬
‫‪2‬‬ ‫الطابع المشوق للمالية‬

‫الصورة السلبية التي تطبع المالية العمومية لدى الكثيرين‬


‫هي‪ ،‬دون شك‪ ،‬مبالغ فيها‪.‬‬
‫فالمادة إذا ما خضعت لتحليل علمي جاد تظهر بكيفية جلية‬
‫الطابع المشوق للمادة و غناها المعرفي و جدلها السياسي‬
‫و االجتماعي و الثقافي بالغ الثراء‪.‬‬
‫إنها بدون منازع المادة المحورية لكل التخصصات‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪3‬‬
‫‪ -1‬مدخل‬

‫‪‬المالية العمومية هي تلك الوسائل المالية الموضوعة من‬


‫طرف المجموعة الوطنية تحت تصرف األشخاص العامة‪.‬‬
‫‪ ‬من هنا فإنها تعتبر الشرط المسبق لممارسة أي نشاط‬
‫عمومي‪.‬‬
‫‪ ‬هذه الوسائل المالية هي احدى الوسائل الموضوعة تحت‬
‫تصرف اإلدارة إلى جانب الوسائل األخرى بشرية‪ ،‬مادية و‬
‫قانونية‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫مدخل‬
‫‪4‬‬

‫‪‬فالوسائل المالية هي احدى األدوات الحاسمة لتنفيذ البرامج و المخططات و‬


‫الشرط المسبق للتجسيد المادي الملموس للتصورات االجتماعية و‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫‪‬بهذا تبرر المالية العمومية وجودها و تكتسب أهميتها و مكانتها كقطاع‬
‫حيوي‪ ،‬قوَي التأثير متعدد و متنوع التفاعالت لما يضمه من اختيارات و ما‬
‫يهدف إلى تحقيقه من أهداف و ما يفرزه من نتائج في مختلف المجاالت‪.‬‬
‫‪‬تظهر المالية العمومية كدراسة للنواحي السياسية‪ ،‬القانونية و االقتصادية‬
‫إليرادات و نفقات المجموعات العمومية‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫موقع الوسائل المالية‬
‫‪5‬‬

‫قانون الوظيفة‬ ‫مستخدمي‬ ‫الوسائل‬


‫الوسائل‬
‫العمومية‬ ‫اإلدارات العمومية‬ ‫البشرية‬
‫تبقى الوسائل المالية‬
‫الشرط المسبق‬
‫قانون األمالك‬ ‫الوسائل‬
‫لتفعيل باقي الوسائل‬ ‫العقارات و‬
‫الوطنية‬ ‫المنقوالت‬ ‫المادية‬
‫خصوصا ما تعلق‬
‫بإنشائها‪ ،‬صيانتها و‬
‫‪.‬تحريكها‬ ‫القوانين األساسية‬ ‫المهام‬ ‫الوسائل‬
‫لكل هيئة‬ ‫و الصالحيات‬ ‫القانونية‬
‫النشاط العمومي ال‬
‫يتم إال بدمج مختلف‬
‫‪.‬هذه الوسائل‬ ‫قانون ‪84/17‬‬ ‫الميزانيات‬ ‫الوسائل‬
‫قانون ‪21-90‬‬ ‫العمومية‬ ‫المالية‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫اإلطار‬ ‫المحاسب‬ ‫األمر‬ ‫االطار المالي‬ ‫الشخص العمومي هيئة‬
‫الوظيفي‬ ‫بالصرف‬ ‫المداولة‬
‫المرافق‬ ‫أمين الخزينة‬ ‫م‪.‬ش‪.‬الوطني ‪-‬الميزانية العامة ‪-‬الوزير‬ ‫الدولة‬
‫العمومية‬ ‫(الرئيسي –‬ ‫‪-‬اآلمرين‬ ‫‪-‬الحسابات‬
‫الوطنية و‬ ‫المركزي)‬ ‫الخاصة بالخزينة بالصرف‬
‫المهام العائدة‬ ‫الثانويين‬ ‫‪-‬موارد خاصة‬
‫لها‬
‫أمين خزينة الوالية المرافق التابعة‬ ‫الوالي‬ ‫ميزانية الوالية‬ ‫م‪.‬ش‪.‬الوالئي‬ ‫الوالية‬
‫للوالية‬ ‫موارد جبائية‬
‫وعائدات األمالك‬

‫المصالح البلدية‬ ‫أمين خزينة البلدية‬ ‫رئيس‬ ‫ميزانية البلدية‬ ‫م‪.‬ش‪.‬البلدي‬ ‫البلدية‬
‫م‪.‬ش‪.‬البلدي‬ ‫مواردها الجبائية‬
‫الخاصة‬

‫مهام و‬ ‫العون المحاسبي‬ ‫المدير‬ ‫ميزانية الهيئة‬ ‫مجلس‬ ‫الهيئة العمومية‬


‫اختصاصات‬ ‫اعانات تسيير من‬ ‫التوجيه أو‬ ‫اإلدارية‬
‫الهيئة‬ ‫سلطة الوصاية‬ ‫االدارة‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪ LMD‬ا‬ ‫‪6‬‬


‫‪ -2‬مجال المالية العمومية‬
‫‪7‬‬
‫المالية العمومية و االقتصاد‬

‫‪ ‬نتطرق تباعا إلى ما يلي‪:‬‬


‫‪ .1‬دور الدولة‪ :‬المنطلقات النظرية‬
‫‪ .2‬تأثير االقتصاد على المالية العمومية‬
‫‪ .3‬تأثير المالية العمومية على االقتصاد‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫باالقتصاد‬
‫‪8‬‬
‫عالقة المالية العمومية‬

‫‪‬تعتبر عالقة المالية العمومية باالقتصاد أهم العالقات جميعا‪.‬‬


‫فاالقتصاد يتناول بالبحث استغالل الموارد المحدودة إلشباع‬
‫الحاجات االنسانية المتزايدة‪ .‬و لما كان من وظائف الدولة‬
‫اشباع حاجات مواطنيها‪ ،‬فإن المالية العمومية تؤثر في‬
‫االقتصاد الوطني من خالل ما تقدمه من حلول و أساليب‬
‫متنوعة و متشعبة‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫المنطلقات النظرية‬
‫‪9‬‬

‫ترتبط المالية العمومية ارتباطا وثيقا بدور الدولة إن ضيقا أو اتساعا‪ .‬لذلك‬ ‫‪‬‬
‫فالدولة بواسطة أداتها المالية (الوسائل المالية) تسعى للتأثير في النشاط‬
‫االقتصادي و لو بصفة محدودة‪.‬‬
‫و قد مَر دور الدولة بعدة مراحل‪( :‬الحارسة – المتدخلة – الضابطة)‬ ‫‪‬‬
‫الدولة الحارسة‪ :‬حيث دور الدولة محدود يتسم بالحياد اتجاه النشاط االقتصادي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المالية العمومية اتسمت بما يلي‪:‬‬
‫موارد الدولة المالية توجه للنفقات السيادية (دفاع‪ ،‬أمن‪ ،‬قضاء‪ ،‬دبلوماسية و‬ ‫‪‬‬
‫بعض نفقات اإلغاثة)‬
‫الدولة ال يجب أن تتدخل في السوق (فعالية لعبة العرض و الطلب)‬ ‫‪‬‬
‫ميزانية الدولة يجب أن تكون متوازنة فالعجز أو الفائض غير مجديين‪ :‬األول‬ ‫‪‬‬
‫يؤدي إلى االقتراض و الثاني يعتبر اقتطاع غير مبرر بحاجة عمومية‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫المنطلقات النظرية‬
‫‪10‬‬

‫‪ ‬الدولة المتدخلة و التي جاءت بعد األزمة االقتصادية العالمية لعام ‪ 1929‬و‬
‫ترتكز على‪:‬‬
‫‪ ‬تدخل الدولة في النشاط االقتصادي من خالل مباشرتها ألنشطة مماثلة لتلك‬
‫الممارسة من طرف الخواص بهدف حماية االقتصاد من الهزات و المحافظة‬
‫على القطاعات االستراتجية‪.‬‬
‫‪ ‬ميزانية الدولة ال تتقيد بالتوازن الحتمي عندما يتطلب األمر تصحيح الخلل‬
‫القائم (تضخم – كساد)‪.‬‬
‫‪ ‬المالية العمومية أداة نشطة و فعالة لتحقيق التوازن و االستقرار في مجمل‬
‫االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫المنطلقات النظرية‬
‫‪11‬‬

‫‪ ‬الدولة الضابطة‪ :‬أدى تقهقر الدولة المتدخلة (بما في ذلك انهيار المعسكر‬
‫االشتراكي و هيمنة منظور اللبرالية الجديد) إلى تغير كمي و نوعي في دور‬
‫الدولة و برزت نظرية الدولة الضابطة التي ال هي محايدة و ال متدخلة‪ .‬إنها‬
‫شكل جديد فرضته تداعيات العولمة و فتح األسواق‪.‬‬
‫‪ ‬لذلك فالدولة ال تنسحب من السوق و انما وجودها في السوق يكون‬
‫للتنظيم‪ ،‬تقنين قواعد اللعبة‪ ،‬مراقبة المنافسة و حماية آليات السوق (لكي‬
‫تبقى فاعلة)‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫المنطلقات النظرية‬
‫‪12‬‬

‫‪ ‬للدولة الضابطة عدة وظائف من خالل المالية العمومية تتمثل في ما يلي‪:‬‬


‫‪ .1‬سياسة توزيعية من خالل اعادة توزيع المداخيل و ذلك بواسطة جملة من‬
‫األدوات‪:‬‬
‫‪ ‬الجباية‬
‫‪ ‬النفقة العمومية و خصوصا منظومة الدعم‬
‫‪ ‬األجور من خالل تحديد أسسها القاعدية‬
‫التعريفات العمومية و اسعار المواد األساسية‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬منظومة الضمان االجتماعي‬
‫‪ .2‬سياسة استثمارية من خالل انجاز الهياكل القاعدية األساسية و تدعيم القدرة‬
‫االنتاجية لالقتصاد الوطني‬
‫‪ .3‬سياسة تمويلية من خالل القروض التي تمنحها الخزينة العمومية أو ضمان‬
‫القروض‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫العمومية‬
‫‪13‬‬ ‫آليات و أدوات المالية‬

‫‪ ‬توجيه األدوات المالية العمومية نحو‪:‬‬


‫‪ .1‬تحقيق التوازن االقتصادي العام‬
‫‪ .2‬التمكين من التوازن القطاعي‬
‫المحاور‬ ‫‪ .3‬تدعيم التوازن الجهوي‬
‫الكبرى‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪ -1‬تحقيق التوازن االقتصادي العام‬
‫‪14‬‬

‫‪ ‬عموما تعتبر الوسائل المالية العمومية األداة المثلى لدعم النمو و التحكم في‬
‫التضخم و اعادة توزيع المداخيل‪.‬‬
‫‪ ‬دعم النمو‪ :‬و ذلك عن طريق توظيف مكثف للنفقة العمومية دون زيادة في‬
‫االيرادات أي مع المحافظة على نفس مستوى االقتطاع‪.‬‬
‫‪ ‬التحكم في التضخم عن طريق امتصاص فائض الكتلة النقدية باستخدام‬
‫األدوات الضريبية‪.‬‬
‫‪ ‬اعادة توزيع المداخيل من خالل الشبكة التوزيعية و التعديالت المدخلة عليها‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫التوازن االقتصادي العام (تابع)‬
‫‪15‬‬

‫‪ ‬تدخل المالية العمومية يشمل المجاالت االقتصادية الكلية‪ ،‬بحيث يكون الهدف‬
‫تمكين مجمل االقتصاد الوطني من العودة أو المحافظة على التوازن‬
‫الضروري دون تحديد قطاع معين أو مناطق معينة‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪ -2‬التوازن القطاعي‬
‫‪16‬‬

‫‪ ‬خالفا للتوازن االقتصادي العام‪ ،‬فإن التوازن القطاعي يتسم بتركيز‬


‫استخدام المالية العمومية و أدواتها لتمكين قطاع أو قطاعات معينة من‬
‫الوصول إلى مستوى من األداء و النمو عمال بمبدأ النمو المتكامل و‬
‫المتوازن لالقتصاد الوطني‪.‬‬
‫‪ ‬عموما األدوات المستعملة تتمثل فضال عن األطر التنظيمية في‪:‬‬
‫‪ .1‬التحفيز الجبائي من خالل اعفاءات دائمة أو مؤقتة‪.‬‬
‫‪ .2‬الدعم من خالل صناديق خاصة كصندوق دعم النشاط الفالحي‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪ -3‬التوازن الجهوي‬
‫‪17‬‬

‫‪ ‬تلجأ الدولة إلى تحقيق ذلك بعدة طرق و آليات‪:‬‬


‫‪ .1‬توجيه االستثمارات العمومية و انجاز الهياكل القاعدية الممولة من طرف‬
‫الميزانية العامة للدولة (نفقات التجهيز العمومي)‪.‬‬
‫‪ .2‬تمويل كلي أو جزئي الستثمارات المجموعات المحلية من خالل عدة شبكات‬
‫(المخططات البلدية للتنمية‪ ،‬البرامج الخاصة)‬
‫‪ .3‬تقرير اعفاءات جبائية لفائدة األنشطة التي تقبل التوطن في المناطق‬
‫الواجب ترقيتها‪.‬‬
‫‪ .4‬تمكين األنشطة من آليات الدعم العمومي المقررة لفائدة المناطق الواجب‬
‫ترقيتها‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫نتائج دور الدولة الضبطي على المالية العمومية‬
‫‪18‬‬

‫‪ ‬يؤدي انسحاب الدولة من ممارسة النشاط االقتصادي إلى توجيه مجهودها‬


‫و مقدراتها المالية نحو الوظيفة األصلية للدولة و تحسين نوعية الخدمة‬
‫العمومية‪ .‬بمعنى أن التقلص في حجم التدخل يتبع بتحسن في نوعية‬
‫التدخل‪ ،‬وبالتالي إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬توجيه االعتمادات العمومية نحو الوظائف الكبرى (الصحة‪ ،‬التربية و‬
‫التكوين)‬
‫‪ .2‬تحسين و عصرنة المنظومة االدارية حتى تتمكن من القيام بوظائف الضبط‬
‫و المراقبة‬
‫‪ .3‬حماية الفئات االجتماعية ضعيفة الدخل من اآلثار السلبية القتصاد السوق‬
‫(الشبكة االجتماعية‪ ،‬منظومة التضامن و الحماية االجتماعية)‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪ -1‬مجال المالية العمومية (ملخص)‬
‫التقنية‬ ‫الوظيفية‬
‫‪19‬‬
‫المعرفية‬

‫الخزينة‬ ‫الميزانية‬
‫التجهيز‬ ‫التسيير‬
‫علم االقتصاد‬ ‫علم القانون‬

‫االقتصاد الكلي‬ ‫القانون‬


‫تعدد‬ ‫اضافة قدرة‬ ‫المحافظة على‬
‫العام‬
‫الميزانيات‬ ‫انتاجية و‬ ‫الهيكل االداري‬
‫توسيع‬ ‫القائم و ضمان‬
‫الهيكل‬ ‫سيره دون‬ ‫القانون المالي‬
‫االداري‬ ‫اضافة قدرة‬

‫االقتصاد العام‬
‫القائم‬ ‫انتاجية‬

‫المحاسبة العمومية‬
‫وحدة الخزينة‬

‫القانون الجبائي‬

‫قانون الميزانية‬
‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬
‫‪20‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫المحور الثاني‬

‫الميزانية‬
‫‪21‬‬

‫يخصص هذا المحور لمعالجة المسائل الكبرى التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫تعريف و مضمون الميزانية‬ ‫‪.1‬‬
‫هيكل الميزانية‬ ‫‪.2‬‬
‫القواعد الكبرى للميزانية‬ ‫‪.3‬‬
‫مضمون االصالح الموازناتي‬ ‫‪.4‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪ -1‬تعريف و مضمون الميزانية‬
‫‪22‬‬

‫‪‬الميزانية في معناها العام هي جرد للنفقات و االيرادات المقرر تحقيقها‬


‫خالل مدة محددة من طرف شخص أو مجموعة‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن القول أيضا بأنها وثيقة تضم اإليرادات و النفقات المقدرة سنوًيا و‬
‫الموزعة حسب وظيفة الشخص العمومي المعني‪.‬‬
‫‪‬بالنسبة للدولة فهي تعني (مجموع الحسابات التي ترسم لسنة ميالدية‬
‫واحدة جميع الموارد و جميع األعباء الدائمة)‪.‬‬
‫‪‬بالنسبة للبلدية فهي (جدول التقديرات الخاصة بإيراداتها ونفقاتها السنوية و‬
‫تشكل أمًر ا باإلذن و اإلدارة تمكن من سير المصالح العمومية)‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪ ‬الميزانية وثيقة سياسية‪ ،‬قانونية و مالية‬
‫‪23‬‬
‫مالية‬
‫مالية‬ ‫قانونية‬
‫قانونية‬ ‫سياسية‬
‫سياسية‬

‫ترصد مبالغ مالية و تشكل‬ ‫تتطلب االعتماد و‬ ‫برنامج عمل و مخطط‬


‫نواة النظام المحاسبي‬ ‫المصادقة لكي تكون لها‬ ‫تسيير لنشاط الحكومة‬
‫العمومي و منظومة الرقابة‬ ‫الصيغة التنفيذية‬ ‫لفترة زمنية محددة‬
‫المالية‬ ‫(قانون المالية)‬ ‫(السنة)‬

‫الترخيص القانوني يتبع‬


‫صب االختيارات المالية‬ ‫ترجمة االختيارات‬
‫بإجراءات على مستوى‬
‫في قالب قانوني (رخصة‬ ‫السياسية‪ ،‬االقتصادية و‬
‫مصالح الميزانية والخزينة‬
‫التنفيذ) كشرط مسبق و‬ ‫االجتماعية في شكل‬
‫للربط بين الجانب القانوني‬
‫اجراء الزامي‬ ‫اختيارات قانونية ومالية‬
‫و الجانب المالي البحت‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪ -2‬هيكل الميزانية‬
‫الشكل و االطار الزمني‬
‫‪24‬‬

‫‪‬من المعروف أن الميزانية تعكس مدى انضباط و تنظيم أمور‬


‫شخص ما‪.‬‬
‫‪ ‬لهذا تعتبر االطار األمثل للمفاضلة بين جملة من االختيارات‬
‫المتاحة و الهيكل التقني األكثر مصداقية من بين كل الوثائق‬
‫االدارية األخرى (برنامج النشاط – حصيلة النشاط)‪.‬‬
‫‪ ‬ذلك أنها تتسم (حينما تحضر بطريقة سليمة) بقدر كبير من‬
‫الصرامة وبدرجة عالية من الوضوح والشفافية‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫الميزانية‬
‫الشكل‬
‫‪25‬‬

‫‪‬تخضع الميزانيات العمومية إلى ترتيبات منهجية تضبط شكلها و القالب‬


‫الذي يجب أن تصب فيه االختيارات المالية‪.‬‬
‫‪ ‬هذا القالب يعرف اصطالحا بمدونة الميزانية و هي عبارة عن تبويب و‬
‫تفصيل لبنود الميزانية و تدَر ج لمحتوياتها مع تدقيق لمختلف خاناتها‪.‬‬
‫‪ ‬فال يمكن الخروج عن النمط المعد مسبقا و يتعين بالتالي التكيف معه‬
‫(المدونة النموذجية)‪.‬‬
‫‪‬لكل شخص عمومي مدونته النموذجية الخاصة و التي تستجيب مع طبيعة‬
‫نشاطه‪ .‬فنقول مدونة الميزانية العامة للدولة‪.‬‬
‫‪ ‬سنتناول ذلك بالتفصيل من خالل استعراض المبادئ الكبرى التي تحكم الميزانيات العمومية‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫االطار الزمني‬
‫‪26‬‬

‫‪‬من مقتضيات االنضباط الذي يميز الميزانية دون سواها من‬


‫الوثائق االدارية هو أنها ترصد الوسائل المالية لتغطية احتياجات‬
‫فترة مستقبلية (مبدأ التنبؤ و التقدير)‪.‬‬
‫‪‬لهذا فهي تقرر للمستقبل وفقا لرؤية علمية مبنية على مجهود‬
‫تقديري‪.‬‬
‫‪‬من هنا فهي تختلف عن الحساب الختامي الذي يغطي موارد و‬
‫أعباء تاريخية (منجزة و محققة)‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫المتوفرة‬
‫المعطيات المتوفرة‬
‫على المعطيات‬
‫بناًءًءاا على‬
‫المستقبل بنا‬
‫لتسيير المستقبل‬
‫أداة لتسيير‬
‫الميزانية أداة‬
‫الميزانية‬
‫المستجدات‬
‫المستجدات‬ ‫من أجل و التحكم العقالني في‬
‫من أجل و التحكم العقالني في ‪27‬‬

‫غيرات‬ ‫النقطة المرجعية‬


‫األهداف‬
‫األهداف‬ ‫مت‬ ‫‪ -‬ال‬
‫اجات‬
‫الح‬
‫ئل –‬
‫الوسا‬

‫الحساب الختامي‬
‫(ضبط الميزانية)‬ ‫المعطيات القاعدية‬
‫سنة مالية (‪)31/12 – 01/01‬‬

‫مرحلة التقييم‬ ‫مرحلة التنفيذ‬ ‫مرحلة التحضير‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪ ‬من خالل ما سبق ذكره يمكننا أن نجمل مفهوم الميزانية فيما يلي‪:‬‬
‫‪28‬‬

‫‪ ‬هي وثيقة تضم االيرادات و النفقات الخاصة بشخص عمومي معين‪.‬‬


‫‪ ‬تصَب فيها االختيارات المختلفة في قالب قانوني و بأرقام مالية‬
‫‪ ‬تخضع لرسم مبدئي يأخذ شكل مدونة‪.‬‬
‫‪ ‬تغطي سنة مدنية كبعد تقديري و كمرحلة للتنفيذ و كمقياس للتقييم‪.‬‬
‫‪ ‬يعتمد في اعدادها على أدوات التقدير و التنبؤ‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫الميزانية و الخزينة‬
‫‪29‬‬

‫‪ ‬يقضي المحيط التقني للمالية العمومية بالفصل بين الميزانية و الخزينة‬


‫لمبررات موضوعية عملية‪.‬‬
‫‪‬الميزانية هي المجال الطبيعي لرسم االختيارات المالية و الترخيص بها و‬
‫يوكل تسييرها لسلطة ادارية تعرف بسلطة الميزانية‪.‬‬
‫‪‬أما الخزينة فهي ذلك الوعاء الموجه لحفظ و تسيير األرصدة العمومية و‬
‫تسند مهامه لسلطة الخزينة‪.‬‬
‫‪ ‬لكال من الميزانية و الخزينة دور في تجسيد السياسة المالية العمومية و لكن‬
‫بكيفيات مختلفة عملًيا متكاملة وظيفًيا‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫الميزانية و الخزينة‬
‫‪30‬‬

‫‪ ‬كمنطلق يمكن ترتيب عدة نتائج على هذا التمييز‪:‬‬


‫‪ .1‬تعدد الميزانيات و وحدة الخزينة‬
‫‪ .2‬الميزانية تقوم على مفهوم الرخصة (االعتماد) في حين ترتكز الخزينة على‬
‫مفهوم الموجود (الرصيد)‬
‫‪ .3‬للميزانية اجراءاتها الخاصة و التي تعرف باإلجراءات االدارية بينما‬
‫تضطلع الخزينة بالتدابير و الخطوات المحاسبية‬
‫‪ .4‬على مستوى وزارة المالية فإن توزيع المهام يسند للمديرية العامة للميزانية‬
‫و المديرية العامة للدراسات و التقديرات دور فعال فيما يتعلق باألعمال و‬
‫المهام المرتبطة بالميزانية أما المديرية العامة للمحاسبة و المديرية العامة‬
‫للخزينة فلهما دور مباشر فيما يخص محيط الخزينة‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪‬تعدد الميزانيات و وحدة الخزينة‬
‫‪31‬‬
‫تعطي‬
‫بحيث تعطي‬
‫المرخصةبحيث‬
‫االعتمادات المرخصة‬
‫لتحتضن االعتمادات‬
‫العموميةلتحتضن‬
‫الميزانيات العمومية‬
‫توجهالميزانيات‬
‫توجه‬
‫العمومي‬
‫الشخصالعمومي‬
‫باسم الشخص‬
‫مالية باسم‬
‫أوامر مالية‬
‫إلصدار أوامر‬
‫قانونية إلصدار‬
‫مكنةقانونية‬
‫العمومي مكنة‬
‫للمسَيسَيرر العمومي‬
‫للم‬

‫الدولة‬
‫الدولة‬
‫األرصدة‬
‫حفظاألرصدة‬
‫حفظ‬
‫التحصيل‬
‫التحصيل‬
‫الدفع‬ ‫الوالية‬
‫الدفع‬
‫مسك‬
‫الخزينة‬
‫الخزينة‬ ‫الوالية‬
‫مسك‬
‫المحاسبة‬
‫المحاسبة‬ ‫العمومية‬
‫العمومية‬
‫الموجودات‬
‫الموجودات‬
‫الودائع‬
‫البلدية‬
‫البلدية‬
‫الودائع‬
‫واحدة‬
‫العموميةواحدة‬
‫الخزينةالعمومية‬
‫الخزينة‬
‫الصندوق‬
‫وحدةالصندوق‬
‫فيوحدة‬ ‫تتمثلفي‬ ‫العمومية‬
‫تتمثل‬ ‫الهيئاتالعمومية‬
‫الهيئات‬
‫أعوان‬
‫شبكةأعوان‬
‫تضامنشبكة‬
‫ووتضامن‬ ‫االداري‬
‫الطابعاالداري‬
‫ذاتالطابع‬
‫ذات‬
‫بينهم‬
‫فيمابينهم‬
‫الخزينةفيما‬
‫الخزينة‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫االعتماد و الرصيد‬
‫‪32‬‬

‫‪ ‬االعتماد هو المبلغ المالي المرصد في الميزانية و الموجه لتغطية نفقة‬


‫عمومية معينة والذي ال يجوز تجاوزه خالل السنة‪.‬‬
‫‪ ‬مثال‪:‬‬
‫‪ :34-02‬اإلدارة المركزية‪ :‬األدوات و األثاث‪ 4.400.000 :‬دج‪.‬‬
‫‪ :35-01‬اإلدارة المركزية‪ :‬صيانة المباني‪ 35.000.000 :‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬أما الرصيد فهو توفر المبلغ المالي على مستوى أمين الخزينة‪ .‬بمعنى أن‬
‫يكون الرصيد دائن بما يكفي لتسديد النفقة المرخصة (ما عدا حاالت‬
‫خاصة)‪.‬‬
‫‪ ‬من هنا فإن النفقة ال يمكن أن تسدد في حالة تجاوز االعتماد أو عدم توفره‬
‫و أيضا في حالة عدم كفاية الرصيد‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫مهام الميزانية و مهام الخزينة‬
‫‪33‬‬

‫‪ ‬من نتائج الفصل العضوي و الوظيفي بين السلطتين (سلطة الميزانية و سلطة‬
‫الخزينة)‪ ،‬اختالف في المهام الموكلة لكل سلطة‪.‬‬
‫‪ ‬تضطلع سلطة الميزانية (اآلمر بالصرف و المراقب المالي) بكل ما يتعلق بأعمال‬
‫الميزانية من تحضير‪ ،‬اعتماد‪ ،‬تبويب‪ ،‬تعديل‪ ،‬التزام‪ ،‬تصفية و أمر بالصرف)‪.‬‬
‫‪ ‬تبقى المهام المرتبطة بحفظ األرصدة و مسك محاسبة الموجودات و متابعتها و‬
‫كذلك الرقابة المحاسبية من اختصاص سلطة الخزينة (المحاسبين العموميين‬
‫باعتبارهم أعوان الخزينة)‪.‬‬
‫‪ ‬ال يمكن لسلطة واحدة القيام بالوظيفتين مًع ا‪ :‬تسيير االعتمادات و حفظ‬
‫األرصدة‪.‬‬
‫‪ ‬سنتناول بالتفصيل هذه المسائل في المحور المخصص لقواعد المحاسبة‬
‫العمومية‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫الرصيد‬ ‫أوامر الصرف‬ ‫المتبقى‬ ‫االعتماد‬
‫‪25/09/2019‬‬ ‫‪25/09/2019‬‬ ‫‪25/09/2019‬‬ ‫(الميزانية)‬
‫(الموجودات في‬ ‫(المحاسبة االدارية)‬
‫الحساب)‬
‫‪1.200.000‬‬

‫‪ 34-01‬تسديد النفقات‬
‫ممكن الدفع‬ ‫‪)1( 1.000.000‬‬ ‫‪3.000.000‬‬ ‫‪15.000.000‬‬

‫‪ 34-02‬األدوات و األثاث‬
‫تجاوز االعتماد‬ ‫‪)2( 300.000‬‬ ‫‪200.000‬‬ ‫‪980.000‬‬

‫‪ -34-03‬اللوازم‬
‫عدم كفاية الرصيد‬ ‫‪)3( 400.000‬‬ ‫‪500.000‬‬ ‫‪4.000.000‬‬
‫(المتبقى‬
‫‪)200.000‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬ ‫‪34‬‬


‫وحدة الصندوق‪ ،‬وحدة الخزينة‪ ،‬وحدة المحاسبة‪ ،‬وحدة التنظيم‬

‫التنظيم المحاسبي‬ ‫المحاسبية‬


‫‪35‬‬ ‫الكتابات‬ ‫الموجودات‬

‫الحساب الختامي‬ ‫محاسبة الدولة‬ ‫بنك الجزائر‬

‫التصفية القضائية‬
‫للحسابات (مجلس‬ ‫العون المحاسبي‬
‫المركزي للخزينة‬ ‫حساب الخزينة‬
‫المحاسبة)‬

‫التصفية اإلدارية‬
‫للحسابات (خزينة‬
‫أمين خزينة الوالية‬ ‫الحساب البريدي‬
‫الوالية)‬
‫الجاري‬

‫حساب التسيير‬
‫(المحاسب الثانوي)‬ ‫المحاسب الثانوي‬ ‫الصندوق ( السيولة)‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪36‬‬

‫‪ ‬تقديم القواعد الكبرى التي تحكم الميزانيات العمومية‬


‫‪ ‬مضمون كل قاعدة و االستثناءات المقررة بشأنها‬
‫‪ ‬أثر هذه القواعد على تسيير العمليات المالية العمومية‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫للميزانية‬
‫‪37‬‬
‫الكبرى‬ ‫القواعد‬ ‫موقع‬

‫‪ ‬تعتبر القواعد الكبرى للميزانية بمثابة العمود الفقري للمالية العمومية و‬


‫المسلك اإللزامي لفهم آلياتها‪ .‬لذلك تعرف بـالقواعد الذهبية للمالية‬
‫العمومية و النواة الصلبة لها‪.‬‬
‫‪ ‬رغم التغيرات الكبرى التي عرفتها و تعرفها المالية العمومية‪ ،‬إال أن‬
‫هذه القواعد احتفظت بمكانتها المرموقة‪ .‬فالمرونة النسبية التي تجتهد‬
‫مختلف االصالحات في ادخالها عليها زادت من أهمية هذه القواعد‬
‫سياسيا‪ ،‬قانونيا و تقنيا‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫القواعد لكبرى للميزانية‬
‫أ ـ المدلول‬
‫‪ ‬تحكم القواعد الكبرى للميزانية كل المراحل التي تمر ِبها الميزانية من‬
‫اعداد و تنفيذ و مراقبة‪.‬‬

‫‪ ‬القواعد ذات منشأ سياسي أصال تحول تدريجًي ا إلى مبادئ قانونية و‬
‫منه إلى قوالب تقنية‪.‬‬
‫‪ ‬من الناحية السياسية تكرس هذه القواعد الرقابة الشعبية على جمع و‬
‫توظيف األموال العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬من الناحيتين القانونية و التقنية تعتبر اطار تنظيمي للميزانية و‬
‫ضوابط منهجية لمراقبة التصرفات المالية‪.‬‬
‫القواعد الكبرى للميزانية‬
‫ب ـ الجدوى‬
‫‪39‬‬

‫تسمح بفحص دوري و منتظم للمالية العمومية دون الحاجة إلى اجراءات خاصة أو‬ ‫‪)1‬‬
‫تغيير في المواعيد التي قد ال تكون معروفة مسبقًا – قاعدة السنوية‬
‫تمكن من عرض شامل‪ ،‬واضح و مفصل لإليرادات و النفقات العمومية – قاعدة‬ ‫‪)2‬‬
‫الوحدة؛‬
‫تؤسس لكيفية حساب و تقديم مختلف بنود الميزانية – قاعدة الشمولية؛‬ ‫‪)3‬‬
‫تفرض توجيه اإلعتمادات حسب طبيعتها و حسب المصلحة المكلفة بانجازها –‬ ‫‪)4‬‬
‫قاعدة التخصيص؛‬
‫و أخيرًا فإن القواعد الكبرى للميزانية تضبط شروط‪ ،‬حدود و حاالت إقرار العجز‬ ‫‪)5‬‬
‫في الميزانية – قاعدة التوازن‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪1‬ـ قاعدة السنوية‬
‫‪40‬‬ ‫‪ -1.1‬مضمونها‬

‫‪ ‬تشتمل القاعدة‪ ،‬بنفس المقدار و في نفس الوقت‪ ،‬على مضمونين‪:‬‬


‫التصويت السنوي و التنفيذ السنوي‬

‫‪ ‬التصويت السنوي‪ :‬و يقصد من خالله أن الرخصة التي تمنحها هيئة‬


‫المداولة مدة صالحيتها سنة مدنية كاملة‪ ،‬أي من ‪ 01‬جانفي إلى غاية‬
‫‪ 31‬ديسمبر‪.‬المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ 17-84‬المتعلق بقوانين المالية‪.‬‬
‫و هو ما يظهر كذلك جلًيا في المادة األولى من قانون المالية للسنة‪ ،‬التي‬
‫ترخص للحكومة بمواصلة تحصيل اإليرادات و تنفيذ النفقات بالنسبة‬
‫لسنة واحدة‪.‬‬
‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬
‫‪1‬ـ قاعدة السنوية‬
‫‪41‬‬ ‫‪ -1.1‬مضمونها‬

‫‪ ‬التنفيذ السنوي‪:‬‬
‫‪ )1‬يتعين على المسيرين تقدير اإلعتمادات لتغطية احتياجات‬
‫سنة كاملة‪ ،‬بمعنى اعتماد رؤية مستقبلية ذات بعد سنوي‪.‬‬
‫كل اعتماد ال يستهلك خالل السنة يعتبر مسقط و ال يسمح‬
‫بصرفه في السنة القادمة‪.‬‬
‫‪ )2‬تغلق الكتابات المحاسبية في ‪ 31‬ديسمبر – نظام التسيير‪ .‬ال‬
‫يجوز تجاوز السنة إال بعنوان اليوم التكميلي أو الفترة‬
‫التكميلية المقررة لفائدة محاسبي المجموعات المحلية‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫قاعدة السنوية تقضي بغلق الحسابات قانونا عند تاريخ ‪ 31‬ديسمبر (نظام التسيير)‬
‫حتى مع وجود يوم تكميلي أو فترة تكميلية‪ .‬التاريخ المرجعي يبقى ‪12/31 -01/01‬‬
‫‪42‬‬

‫غلق الحساب‬ ‫نظام التسيير (‪ 01‬جانفي – ‪ 31‬ديسمبر)‬ ‫فتح الحساب‬


‫‪ 31‬ديسمبر‬ ‫‪ 01‬جانفي‬

‫‪2019‬‬
‫غلق الحساب‬
‫‪ 20‬جانفي‬ ‫فتح الحساب‬
‫اليوم التكميلي‪ :‬حواالت الدفع المستلمة‬
‫‪ 01‬جانفي‬

‫‪2019‬‬
‫غلق الحساب‬
‫‪ 31‬مارس‬ ‫فتح الحساب‬
‫فترة تكميلية لفائدة مسيري م‪ .‬المحلية‬
‫‪ 01‬جانفي‬

‫‪2019‬‬
‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬
‫‪ -1‬قاعدة السنوية‬
‫‪ -2.1‬التعديالت المدرجة على القاعدة‬
‫‪43‬‬

‫‪‬تعتبر القاعدة صارمة إلى حد ما‪ ،‬ذلك ألنها تفرض رزنامة مضبوطة‬
‫إلعداد و تنفيذ الميزانية دون األخذ بعين االعتبار خصوصيات بعض‬
‫العمليات المالية العمومية التي يتجاوز مداها اإلطار السنوي مثل‬
‫االستثمارات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬لذلك و بغية المحافظة على القاعدة و ضمان مرونتها أدرجت بعض‬
‫االستثناءات سواء ما تعلق بالتصويت السنوي أو التنفيذ السنوي‪.‬‬
‫‪‬هذه االستثناءات لها في نفس الوقت آثار على الجانب القانوني للميزانية‬
‫و كذلك آثار ادارية و محاسبية ال تقل أهمية عن الجانب القانوني‪ ،‬إنها‬
‫الرخص الشهرية و رخص البرنامج‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪ -1‬قاعدة السنوية‬
‫‪ -2.1‬التعديالت المدرجة على القاعدة‬
‫‪44‬‬
‫‪ -1.2.1‬رخص البرنامج‬

‫‪‬عمليات االستثمار العمومي لها في الغالب الطابع متعدد السنوات‪ .‬لهذا فإن‬
‫اللجوء إلى تقنية رخصة البرنامج تسمح بداية من السنة األولى للشروع في‬
‫اإلنجاز لآلمر بالصرف االلتزام في حدود الظرف المالي المفتوح – التقدم‬
‫بالطلبات و ابرام الصفقات الٌالزمة ‪.-‬‬
‫‪‬غير أن رخصة البرنامج ترفق ببيان العتماد الدفع السنوي أي السقف‬
‫المالي المسموح من خالله لآلمر بالصرف بإصدار حواالت الدفع أي‬
‫امكانية األمر بالصرف‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫العامة‬
‫الميزانيةالعامة‬
‫الميزانية‬ ‫التقنية‬
‫الدراسةالتقنية‬
‫الدراسة‬ ‫الوطنية‬
‫المنظومةالوطنية‬
‫المنظومة‬
‫للدولة‬
‫للدولة‬ ‫االقتصادية‬
‫االقتصادية‬ ‫للتخطيط‬
‫للتخطيط‬
‫للمشاريع‬
‫للمشاريع‬
‫‪45‬‬

‫مالية‬
‫معطياتمالية‬
‫معطيات‬ ‫تقنية‬
‫معطياتتقنية‬
‫معطيات‬ ‫انتاجية‬
‫معطياتانتاجية‬
‫معطيات‬
‫التمويل‬
‫وسائلالتمويل‬
‫وسائل‬ ‫(دراسات‬
‫اقتصادية(دراسات‬
‫اقتصادية‬ ‫الحاجات‬
‫تطورالحاجات‬
‫تطور‬
‫الجدوى)‬
‫الجدوى)‬ ‫تلبيتها‬
‫وسائلتلبيتها‬
‫وسائل‬

‫المالية‬
‫التوازناتالمالية‬
‫التوازنات‬ ‫القطاعات‬
‫نموالقطاعات‬
‫نمو‬ ‫الوطنية‬
‫اإلستراتجيةالوطنية‬
‫اإلستراتجية‬
‫(المدى‬
‫الكبرى(المدى‬
‫الكبرى‬ ‫احتياجاتها‬
‫وواحتياجاتها‬ ‫المدى‬
‫طويلةالمدى‬
‫طويلة‬
‫الطويل)‬
‫الطويل)‬ ‫المشاريع(‬
‫)طبيعةالمشاريع(‬
‫)طبيعة‬ ‫‪)2025‬‬
‫‪)2025--2020‬‬
‫((‪2020‬‬

‫البرنامج‬
‫رخصةالبرنامج‬
‫رخصة‬ ‫المالي‬
‫الغالفالمالي‬
‫الغالف‬ ‫الوطني‬
‫المخططالوطني‬
‫المخطط‬
‫لسنوات)‬
‫متعددلسنوات)‬
‫(اطارمتعدد‬
‫(اطار‬ ‫االجمالي‬
‫االجمالي‬ ‫المدى‬
‫متوسطالمدى‬
‫متوسط‬
‫‪)2015-2019‬‬
‫((‪)2015-2019‬‬

‫في‬
‫األولفي‬
‫الشطراألول‬
‫الشطر‬ ‫السنوي‬
‫المخططالسنوي‬
‫المخطط‬
‫السنوي‬
‫الدفع السنوي‬
‫اعتمادالدفع‬
‫اعتماد‬ ‫االنجاز‬
‫االنجاز‬ ‫‪)2020‬‬
‫((‪)2020‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪ 1.2.1‬رخصة البرنامج و اعتماد الدفع (وزارة الخارجية ‪)2020‬‬

‫اعتماد الدفع‬ ‫رخصة البرنامج‬ ‫قطاع‪/‬‬


‫قطاع فرعي‪/‬‬
‫مشروع‬
‫‪102.429.000‬‬ ‫‪468.105.000‬‬ ‫قطاع‪ /‬الهياكل االقتصادية و‬
‫االدارية‬

‫‪16.000.000‬‬ ‫‪28. 294.000‬‬ ‫قطاع فرعي‪ /‬الهياكل االدارية‬

‫‪2.499.000‬‬ ‫‪2.499.000‬‬ ‫مشروع‪ /‬اقتناء مقرات‬


‫سفارات و قنصليات‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬ ‫‪46‬‬


‫‪ -2.2.1‬الرخص الشهرية‬
‫‪47‬‬

‫أدرجت الرخص الشهرية كوسيلة للمعالجة المؤقتة و االستثنائية‬ ‫‪‬‬


‫ألي تأخر في‪:‬‬
‫التصويت على قانون المالية عند تاريخ ‪ 01‬جانفي من السنة‬ ‫‪)1‬‬
‫المالية المعنية‪ .‬المادة ‪ 69‬من القانون رقم ‪.17-84‬‬
‫توزيع االعتمادات على الدوائر الوزارية عندما ال يتم ذلك في‬ ‫‪)2‬‬
‫اآلجال القانونية المالئمة وخصوصا عند أي تأخر في نشرها‪.‬‬
‫تبليغ تفويض االعتمادات لآلمرين بالصرف الثانويين من طرف‬ ‫‪)3‬‬
‫اآلمرين بالصرف الرئيسيين و الذين تصدر اإلعتمادات باسمهم‪.‬‬
‫المصادقة على ميزانية الهيئة العمومية ذات الطابع االداري‪ ،‬قبل‬ ‫‪)4‬‬
‫دخول السنة المالية الجديدة من طرف سلطة الوصاية‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫مضمون الرخص الشهرية‬
‫‪48‬‬

‫مواصلة تحصيل االيرادات بنفس النسب و الكيفيات السارية المفعول‪.‬‬ ‫‪)1‬‬


‫اقتطاع ‪ 1/12‬من اعتمادات التسيير المفتوحة شهرًيا و لمدة ‪ 3‬أشهر‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫اقتطاع ‪ 1/4‬من اعتمادات الدفع مرة واحدة تغطي فترة ‪ 3‬أشهر‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫مواصلة تنفيذ العمليات المرتبطة بالحسابات الخاصة بالخزينة الميزانيات‬ ‫‪)4‬‬
‫الملحقة‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪ -2.2.1‬الرخص الشهرية – تابع ‪-‬‬
‫االعتماد القابل‬ ‫االستهالك عند‬ ‫االعتماد المفتوح‬ ‫القسط الشهري‬ ‫االعتماد المفتوح‬
‫للتصرف فيه‬ ‫تاريخ ‪ 01‬افريل‬ ‫بالنسبة للسنة‬ ‫في اطار السنة المتمثل في ‪ 1/12‬أو‬
‫بعنوان السنة الجديدة‬ ‫المالية الجديدة‬ ‫‪1/4‬‬ ‫المالية المنتهية‬

‫‪1/12‬‬ ‫التسيير‬
‫جانفي‪100.000 :‬‬ ‫‪-34-01‬‬
‫‪1.700.000‬‬ ‫‪300.000‬‬ ‫‪2.000.000‬‬ ‫فيفري‪100.000 :‬‬ ‫تعويض‬
‫المصاريف‬
‫مارس‪100.000 :‬‬
‫‪1.200.000‬‬

‫‪1/4‬‬ ‫التجهيز‪:‬‬
‫اعتماد الدفع‬ ‫اعتماد الدفع‬ ‫اعتماد الدفع‬ ‫اعتماد الدفع‬ ‫اعتماد الدفع‬
‫‪1.500.000‬‬ ‫‪1.500.000‬‬ ‫‪3.000.000‬‬ ‫‪1.500.000‬‬ ‫‪6.000.000‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬ ‫‪49‬‬


‫‪ 3.1‬نتائج تطبيق قاعدة السنوية على التسيير المالي العمومي‬
‫‪50‬‬

‫‪‬مدة سنة تعتبر مدة جد مالئمة للتسيير المالي‪ ،‬نظرا لكونها مدة تسمح بالتحكم‬
‫الحسن في ادوات التقدير و التنبؤ كما انها تتيح ارضية للتنفيذ في آجال تمكن من‬
‫تدارك النقائص و ادخال التصويبات الالزمة‪.‬‬
‫‪‬النظرة السنوية للمالية العمومية تنسجم تماما مع الدورة االقتصادية التي تكون‬
‫سنوية في اغلب االنشطة‪ .‬بل و تتماشي بالتوازي مع الحاجات االجتماعية‪.‬‬
‫‪‬ادخال بعض التعديالت على المبدأ يتعين النظر اليه على أنه الوسيلة التي تلبي‬
‫مطالب المسيرين الذين يفضلون األطر المرنة عن تلك المتسمة بالجمود و‬
‫الصرامة الكابحة للمبادرة‪.‬‬
‫‪‬من غير المنطقي معاملة كل النفقات بنفس الكيفية‪ ,‬ذلك أن بعض أصناف النفقات‬
‫العمومية ملحة و تتطلب الفورية و السرعة و هو ما تأخذه بعين االعتبار‬
‫التعديالت المدرجة‪.‬‬
‫‪‬من شأن اعتماد االطار السنوي أن يسهل مهام أجهزة مراقبة المالية العمومية‬
‫التي تستطيع فحص التسيير المالي من خالل السنوات‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪ -2‬قاعدة و حدة الميزانية‬
‫‪51‬‬ ‫‪ –1.2‬المضمون‬
‫لقاعدة الوحدة مدلول مزدوج‪:‬‬
‫‪ .1‬تعني بداية وحدة وثائق الميزانية‬
‫‪ .2‬ثَم أنها تتحكم في و حدة معطيات الميزانية‬

‫‪ ‬و حدة وثائق الميزانية‪ :‬تقدم الميزانية على شكل وثيقة واحدة تضم‬
‫كل النفقات و كل اإليرادات دون أي اقصاء أو نقل أو تعدد وثائق‬
‫الميزانية‪.‬‬
‫‪ ‬وحدة معطيات الميزانية‪ :‬تقديم الميزانية وفقا لقاعدة الوحدة يسمح‬
‫لهيئة المداولة‪ ،‬من خالل الوثيقة الواحدة‪ ،‬بالتقييم من جهة و اجراء‬
‫المقارنات الَالزمة‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪-1.2‬المضمون – تابع ‪-‬‬
‫‪52‬‬

‫‪ ‬تصبح المقارنة بين السنوات سهلة و ميسرة عندما تكون الميزانية مقدمة‬
‫في وثيقة واحدة‪.‬‬
‫هذه المقارنة بين السنوات تمكن هيئة المداولة من تقييم المجهود الحكومي و‬
‫الجهاز التنفيذي فيما يتعلق بالتحكم في النفقات أو حسن توزيعها‪ .‬مالحظة و‬
‫تقدير تطور اإليرادات و النفقات ال يتطلبان مجهود كبير‪.‬‬
‫‪ ‬مقارنة بين القطاعات‪ :‬فالقطاعات ذات األولوية تظهر بوضوح أكبر‬
‫عندما تكون الميزانية في وثيقة واحدة‪ .‬فتعدد وثائق الميزانية يحجب‬
‫الرؤية و يضعف التصنيف و الترتيب‪.‬‬
‫‪ ‬المقارنة الدولية ال تكون مجدية إال إذا تم تجميع كل المجهود المالي‬
‫للدولة في وثيقة واحدة‪.‬‬
‫‪ ‬النفقات و اإليرادات مجمعة في وثيقة واحدة يمًك ن من معرفة نسبة‬
‫مساهمتها في الناتج الداخلي الخام و استخالص المعطيات االقتصادية‬
‫الكلية‪.‬‬
‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬
‫القاعدة‬
‫‪53‬‬
‫على‬ ‫المدخلة‬ ‫التعديالت‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫و لكن‪،‬‬
‫‪ ‬جمع كل اإليرادات و النفقات في وثيقة واحدة ليست باألمر الهين من‬
‫الناحية العملية‪ ،‬نظرا لتنوع و تعدد مكونات الميزانية و اختالف طبيعة‬
‫بعض العناصر المشكلة لها‪.‬‬
‫‪ ‬تجميع نفقات نهائية مع نفقات مؤقتة يعطي للميزانية حجم اصطناعي و‬
‫يخفي الطبيعة الحقيقية لإليراد أو النفقة العمومية‪.‬‬
‫‪‬لهذا فوحدة الميزانية ال يمكن المحافظة عليها إال من خالل الفصل بين‬
‫النفقات و اإليرادات التي ليست لها نفس الطبيعة‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫قاعدة و حدة الميزانية – التعديالت ‪-‬‬
‫‪54‬‬

‫‪ ‬استنادا للمنطق سالف الذكر‪ ،‬تبقى الميزانية العامة للدولة الوثيقة‬


‫األساسية و الوعاء األوسع الذي يحتوي على أغلب اإليرادات و‬
‫النفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ ‬وثائق أخرى فتحت إلى جانب الميزانية العامة للدولة‪:‬‬


‫‪ .1‬الحسابات الخاصة بالخزينة‬
‫‪ .2‬الميزانيات الملحقة‬
‫‪ .3‬الميزانيات المستقلة‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫قانون المالية‬
‫جبائية‬
‫جمركية‬ ‫أحكام ذات طابع تشريعي‬ ‫‪1‬‬
‫أمالك الدولة‬
‫شبه الجباية‬

‫الوثائق و التدابير المالية‬ ‫‪2‬‬

‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫الميزانيات‬ ‫الميزانيات‬ ‫الحسابات‬ ‫الميزانية‬
‫المستقلة‬ ‫الملحقة‬ ‫الخاصة‬ ‫العامة‬
‫بالخزينة‬ ‫للدولة‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬ ‫‪55‬‬


‫‪ -1.2.2‬الميزانية العامة للدولة‬
‫‪56‬‬
‫الخصوصيات‬

‫‪ ‬تضم الميزانية العامة للدولة اإليرادات و النفقات النهائية للدولة‬


‫المحددة سنويا بموجب قانون المالية‪.‬‬

‫‪ ‬تضم الميزانية العامة للدولة اإليرادات المحصلة فعال و النفقات‬


‫المقبولة للدفع‪.‬‬

‫‪ ‬تغطي اإليرادات و النفقات المقيدة في الميزانية العامة للدولة سنة‬


‫مالية واحدة و تصبح مسقطة في ‪ 31‬ديسمبر عند عدم تنفيذها‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫هيكل الميزانية العامة للدولة‬

‫ميزانية التجهيز‬ ‫ميزانية التسيير‬ ‫اإليرادات النهائية‬


‫المطبقة على الميزانية العامة‬
‫لسنة ‪2020‬‬ ‫لسنة ‪2020‬‬ ‫للدولة لسنة ‪2020‬‬

‫‪ -1‬االستثمار العمومي‬ ‫‪ -1‬الدوائر الوزارية‬ ‫‪ - 1‬اإليرادات العادية‬


‫‪2.130.208.744.000‬‬ ‫‪399.874.548.000 .4‬‬ ‫‪4.089.398.000‬‬

‫‪ -2‬نفقات بالرأسمال‬ ‫‪ -2‬األعباء المشتركة‬ ‫‪ -2‬الجباية البترولية‬


‫‪799.464.487.000‬‬ ‫‪493.564.547.000‬‬ ‫‪325.000 .2.200‬‬

‫مجموع نفقات التجهيز‬ ‫مجموع نفقات التسيير‬ ‫مجموع اإليرادات النهائية‬


‫‪2.929.673.231.000‬‬ ‫‪4.893.439.095.000‬‬ ‫‪6.289.723.000‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬ ‫‪57‬‬


‫‪58‬‬

‫إعداد وتقدمي‬
‫د‪ /‬زكرياء بله باسي‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫قانون المالية‬
‫‪ -1‬المضمون و األنواع‬
‫‪59‬‬

‫‪ ‬تحدد قوانين المالية في اطار التوازنات العامة المسطرة في مخططات‬


‫التنمية االقتصادية و االجتماعية المتعددة السنوات و السنوية طبيعة‬
‫الموارد و األعباء المالية للدولة و مبلغها و تخصيصها‪( .‬المادة األولى‬
‫من القانون رقم ‪.)17-84‬‬
‫‪ ‬تنقسم قوانين المالية إلى ثالثة أنواع‪:‬‬
‫‪ .1‬قانون المالية للسنة‬
‫‪ .2‬قوانين المالية التكميلية‬
‫‪ .3‬قانون ضبط الميزانية‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪‬قانون المالية للسنة‪ :‬يحدد بصفة عامة و مسبقة أعباء و موارد الدولة‪،‬‬
‫فهو مبدئًيا منطلق السياسة المالية لسنة كاملة‪ ،‬يتم اصداره قبل دخول‬
‫السنة ما لم تطرأ معطيات جديدة تحتم‬ ‫السنة المالية و يصلح للبقاء طيلة ‪60‬‬

‫تكميله‪.‬‬
‫‪‬قوانين المالية التكميلية‪ :‬يحق لها دون سواها اتمام قانون المالية للسنة‪،‬‬
‫و ذلك لجعل قانون المالية للسنة يتماشى و المستجدات السياسية و‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫‪‬قانون ضبط الميزانية‪ :‬بمقتضاه يتم اثبات تنفيذ قانون المالية للسنة و‬
‫عند اللزوم قوانين المالية التكميلية‪ .‬موضوعه النظر في مدى تطابق‬
‫االنجازات مع التقديرات‪ .‬و يقدم مع مشروع قانون المالية للسنة (ن –‬
‫‪.)3‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫قانون المالية‬
‫‪ -1‬خصوصيات قانون المالية‬
‫‪61‬‬

‫‪ ‬باعتباره من القوانين العادية فإن قانون المالية له كافة مواصفات القوانين‬


‫العادية من حيث طبيعة األحكام التي يحدثها و آثارها‪.‬‬
‫‪ ‬غير أنه من جهة أخري يتميز عن باقي القوانين العادية بخصوصيات‬
‫أفضت عليه طابعا متميًز ا‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن اجمال هذه الخصوصيات في ثالثة عناصر بارزة‪:‬‬
‫‪ .1‬يخضع إلجراءات مناقشة‪ ،‬تصويت و توقيع مميزة (التصويت باستعجال)‬
‫‪ .2‬يعتبر ورشة تشريعية حقيقية‬
‫‪ .3‬تنصب أحكامه على المجال المالي‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫خصوصيات قانون المالية‬
‫أ‪ -‬اجراءات المناقشة‪ ،‬التصويت و التوقيع‬
‫‪62‬‬

‫‪ ‬ال توجد في الغالب آجال محددة تلزم البرلمان بالتصويت على مشروع‬
‫قانون‪ .‬غير أنه بالنسبة لقانون المالية يتعين على البرلمان التصويت على‬
‫مشروع القانون في أجل أقصاه ‪ 75‬يوًم ا (المادة ‪ 67‬من القانون رقم ‪-84‬‬
‫‪ )17‬و هي مدة تشمل االجراءات أمام الغرفتين‪.‬‬
‫‪ ‬الطابع المستعجل في التصويت قد يؤدي إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬تمرير أحكام ال يرتبط موضوعها بقوانين المالية‬
‫‪ .2‬توجه المناقشات نحو السياسة العامة أكثر منه نحو الجوانب القانونية‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫أ‪ -‬إجراءات المناقشة‪ ،‬التصويت و‪63‬التوقيع‬
‫‪‬يعتبر قانون المالية المشروع الوحيد الذي تدافع عنه الحكومة متضامنة‬
‫بحضور كل أعضائها‪ ،‬خالفا للقوانين العادية األخرى التي يقدمها و يدافع‬
‫عنها وزير القطاع‪.‬‬
‫‪‬لهذا يعتبر البعض قانون المالية بمثابة برنامج عمل الحكومة و المصادقة‬
‫عليه هي تجديد للثقة‪.‬‬
‫‪‬يوقع رئيس الجمهورية على قانون المالية في مراسيم خاصة بحضور‬
‫أعضاء الحكومة و مثلي الهيئات الدستورية‪ ،‬و هو ما ال تحظى به باقي‬
‫القوانين العادية و حتى العضوية منها‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫ب ‪ -‬قانون المالية ورشة تشريعية حقيقية‬
‫‪64‬‬

‫‪‬من النادر أن تعدل قوانين و تحدث أخرى في صلب مشروع قانون‪ .‬األمر‬
‫الذي نجده في قانون المالية الذي يدخل دفعة واحدة تعديالت على عدد هام‬
‫منها قد يصل أحياًنا إلى ‪ 20‬تقنين‪.‬‬
‫‪‬فقانون المالية هو وعاء يحمل تعديالت على مجموعة من القوانين‪ ،‬بحيث ال‬
‫يشكل هو بحد ذاته تقنين و إنما حامل للتعديالت التي تدرج في القوانين‬
‫الخاصة بها‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫للتوضيح‪،‬‬
‫المثالووللتوضيح‪،‬‬
‫سبيلالمثال‬
‫علىسبيل‬
‫هيعلى‬‫أدناههي‬
‫المبينةأدناه‬
‫القوانينالمبينة‬
‫القوانين‬ ‫قانون المالية ورشة تشريعية‬
‫أخرى‪.‬‬
‫أحكامأخرى‪.‬‬
‫الماليةأحكام‬
‫قانونالمالية‬
‫يتضمنقانون‬
‫قدقديتضمن‬
‫‪65‬‬

‫االجراءات الجبائية‬ ‫أحكام غير مقننة‬ ‫شبه الجباية‬

‫الطابع‬ ‫الجمارك‬
‫التسجيل‬
‫األمالك الوطنية‬
‫الضرائب غير المباشرة‬ ‫قانون‬
‫الضمان االجتماعي‬
‫الرسوم على رقم األعمال‬ ‫المالية‬
‫المحاسبة العمومية‬
‫الضرائب المباشرة و الرسوم‬
‫المماثلة‬ ‫القرض و النقد‬
‫االستثمار‬ ‫الشهر العقاري‬ ‫المحروقات‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫قانون المالية‬
‫ج‪ -‬يتضمن أحكام مالية‬
‫‪66‬‬

‫هذه الخاصية يمكن استخالصها من المادة (‪ )67‬من القانون رقم ‪ 17-84‬و‬ ‫‪‬‬
‫التي نص على أن مشروع قانون المالية يتضمن قسمين‪:‬‬
‫يخصص القسم األول للمقترحات المتعلقة بالموارد و أيضا الطرق و‬ ‫‪.I‬‬
‫الوسائل التي تضمن التوازن المالي الداخلي و الخارجي‪.‬‬
‫في القسم الثاني تقترح المبالغ االجمالية المتعلقة بإعتمدات التسيير و‬ ‫‪.II‬‬
‫التجهيز‪ ،‬إضافة إلى التدابير المطبقة على الحسابات الخاصة بالخزينة‪.‬‬
‫كما يمكن استخالص طابع احكام قانون المالية من خالل الوثائق المرفقة له‬ ‫‪‬‬
‫و التي تبين تفاصيل االعتمادات المقترحة‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪ -2‬هيكل قانون المالية‬
‫‪67‬الترخيص بمواصلة تحصيل االيرادات و‬ ‫‪ ‬أحكام تمهيدية ‪ :‬المادة األولى‪ :‬تعرف بمادة‬
‫صرف النفقات (تتكرر في كل قوانين المالية)‪.‬‬
‫‪ ‬الجزء األول‪ :‬طرق التوازن المالي و وسائله‬
‫‪ ‬الفصل األول‪ :‬أحكام متعلقة بتنفيذ الميزانية و العمليات المالية للدولة‬
‫‪ ‬الفصل الثاني‪ :‬أحكام جبائية‬
‫‪ ‬الفصل الثالث‪ :‬أحكام أخرى متعلقة بالموارد‬
‫‪ ‬الفصل الرابع‪ :‬الرسوم شبه الجبائية‬
‫‪ ‬الجزء الثاني‪ :‬الميزانية و العمليات المالية للدولة‬
‫‪ ‬الفصل األول‪ :‬الميزانية العامة للدولة‬
‫‪ ‬الفصل الثاني‪ :‬ميزانيات مختلفة‬
‫‪ ‬الفصل الثالث‪ :‬الحسابات الخاصة بالخزينة‬
‫‪ ‬الفصل الرابع‪ :‬أحكام مختلفة مطبقة على العمليات المالية بالدولة‬
‫‪ ‬أحكام ختامية‬
‫‪ ‬الملحقات‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪ -4‬كيفية قراءة قانون المالية‬
‫‪68‬‬

‫‪ ‬القراءة السليمة لقانون المالية تتطلب اتباع الخطوات التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬التزود المسبق بالقانون موضوع التعديل لكي يتسنى ادراج الحكم الجديد‬
‫في نسقه الطبيعي‪.‬‬
‫‪ .2‬فحص كل التعديالت المدخلة في كل القوانين الجبائية نظرا للترابط فيما‬
‫بينها‪.‬‬
‫‪ .3‬االستعانة بمذكرة تقديم قانون المالية التي تعدها سنوًيا وزارة المالية‪،‬‬
‫وبالبيان المتضمن التدابير المالية و الجبائية‪.‬‬
‫‪ .4‬االطالع على قانون المالية يجب أن يكون من خالل النص المنشور في‬
‫الجريدة الرسمية و عدم االكتفاء بالمقتطفات المنشورة عبر وسائل االعالم‬
‫المكتوبة‪.‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬


‫‪ ‬اليكم بعض الحكم و األمثال المرتبطة بالمواضيع المعالجة من باب الثقافة العامة‬
‫و التخفيف من تفرعاتها المطولة‪.‬‬
‫‪69‬‬

‫‪ ‬في الحياة يجب أن نحسن الحساب ولكن ليس على ظهر اآلخرين‪.‬‬
‫(حكمة فرنسية)‪.‬‬
‫‪ ‬للمال شبكة غير مرئية تأخذ القلوب دون أن تشعر‪.‬‬
‫‪ ‬في الجامعات ال يقبل الطلبة بشغف على المالية العامة‪ ،‬ربما ألنهم ال‬
‫يرون لها أثر في الواقع ‪...‬‬

‫سنة ثانية علوم اقتصادية ‪LMD‬‬

You might also like