You are on page 1of 25

‫من اعداد الطالبات‬

‫سليماني عفراء‬
‫سعودي بسملة‬
‫المدرسة السيكوسوماتية‬ ‫بوكاري ءالء‬
‫بلبالي فدوى‬
‫باقة بشرى‬
‫كوكي فيروز‬
‫حماوي سلسبيل‬
‫بن حمدو مبروكة‬
‫سياطة مروة‬
‫سليماني أميرة‬
‫الفهرس‬
‫المبحث االول المدرسة السيكوسوماتية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نظرية باير مارتي‬

‫المبحث الثالث‪ :‬االضطرابات السيكوسوماتية‬


‫مؤسسيها‬ ‫تعرف السيكوسوماتية‬

‫‪:‬المبحث االول‬
‫المدرسة‬
‫السيكوسوماتية‬
‫أهدافها‬ ‫نبذة عن المدرسة‬
‫تمهيد‬

‫ظهرت مشكالت الصحة مع ظهور اإلنسان على وجه األرض‪ ،‬ولقد حاول هذا األخير منذ القدم وعبر‬
‫األزمنة للتحكم في الظروف الصحية والقضاء على األمراض العضوية‪ .‬ويعد مفهوم الصحة من إحدى‬
‫المفاهيم األساسية التي نالت الكثير من االهتمام والدراسة من طرف األطباء والمختصيين النفسانيين كل‬
‫في ميدانه‪ .‬وقد أعاد التداخل بين النفسي والجسدي النظرة الكلية لإلنسان إذ لم يعد باإلمكان تفتيت علوم‬
‫الشفاء إلى فروع متخصصة تعتني باألجزاء وتهمل الكل؛ فالوحدة النفسية جسدية باتت تطرح نفسها‬
‫كضرورة ملحة في ممارسة كافة العاملين في ميدان الطب مهما كانت اختصاصاتهم ولم يعد باإلمكان‬
‫نهج المنهج الطبي دون النظر إلى وجود خلفية دينامية نفسية للمظاهر العضوية‪ .‬وهذه العالقة بين‬
‫األبعاد النفسية والجسدية للفرد كانت أساس ميالد فكر جديد يعرف بالمجال السيكوسوماتي أو‬
‫النفسجسدي والذي ينظر لإلنسان نظرة شاملة يضع العضو الذي يهتم بعالجه في مجمل العضوية على‬
‫أساس أن اإلنسان نظام دينامي يستجيب باستمرار للتغيرات البيئية والنفسية‬
‫تعريف السيكوسوماتية‬
‫‪PSYCHOSOMATIQUE‬‬
‫السيكوسوماتية مشتق من كلمتين يونانيتين‬
‫‪ Psych‬الروح أو العقل‪ ،‬وتمثل العوامل النفسية التي تبدأ منها االضطرابات الجسمية أو‬
‫بسببها‪ soma‬الجسم‪ ،‬وذلك العتبار الجسم المجال العضوي للتفاعالت واالنفعاالت‬ ‫ه‬
‫تتطور‬
‫النفسية‪ ،‬وهو الذي يعاني من آثار اضطراب النفس‪ ،‬أي المعنى الالشعوري لالضطراب‬
‫ويشير هذا الربط إلى أن وظائف ألنسان كل متكامل تتدخل فيه الوظائف الفسيولوجية‬
‫والسيكولوجية باستمرار‪ ،‬وتعتمد كل منها على أالخرى‬
‫نبذة تاريخية عن المدرسة السيكوسوماتية‬

‫نهايةٍ أالربعينات ولدت مدرسة السيكوسوماتيك لباريس من طرف مجموعة من المحللين النفسانيين ينتمون‬
‫للمجتمع التحليلي لباريس‪.‬‬
‫في الخمسينات وفي األعمال أالولى اهتم ‪ Marty‬رفقة ‪ Fain‬ببعض االضطرابات كآالم الرأس والظهر‬
‫واضطرابات الحساسية‪ ،‬أشارا من خاللها إلى نقص في آالليات الدفاعية العصابية وإلى الطابع التعويض ي‬
‫للعرض السوماتي وخلوه من أية رمزية عكس االضطراب الهستيري‪ .‬كما تم التطرق إلى مفهوم النكوص‬
‫السوماتي‪.‬‬
‫في بداية الستينات تم األعداد لتركيب نظري وعيادي وتأليف كتاب جماعي يسمى بالكشف السيكوسوماتي سنة‬
‫‪ 2691‬وهو يعتبر وثيقة ميالد السيكوسوماتيك التحليلية كاختصاص مستقل‪ .‬خالل هذا الكتاب تم التطرق إلى‬
‫أالكثر المفاهيم استعماال في هذا التخصص وهي االكتئاب األساس ي والفكر اإلجرائي والنكوص‬
‫السيكوسوماتي‪.‬انطالقا من هذا إالنجاز تم تطوير عدة حساسيات نظرية‪.‬‬
‫كما قام ‪ Marty‬باإلعداد لنظرية ترتكز على التنظيم النفسي الجسدي الذي يرتكز وبالتناوب على حركتين ‪:‬‬
‫الحركات الحياة وهي حركات تنظيمي وحركات الموت وهي حركات تعمل على االخالل بالتنظيم‪ .‬هكذا فإن‬
‫النمو الفردي يؤدي إلى بناء إلى أنظمة دفاعية من التثبت والنكوص المقاومة للحركات المخلة بالتنظيم‪ .‬بصفة‬
‫عامة إن االضطرابات الجسدية تنتج عن فشل لهاته األنظمة الدفاعية‪.‬‬
‫أهدافها‬
‫يعتبر الهدف االساسي هو الوصول الى العالج المناسب من خالل التكفل الجيد والمناسب األفراد ذوي التنظيمة السيكوسوماتية بالبحث عن السببيات الكامنة وراء الوقوع في‬
‫المرض‪ .‬وتتلخص أهداف السيكوسوماتية فيما يلي‪:‬‬
‫◊ تحديد بروفايل الشخصية واألنماط النفسية الخاصة بكل مرض جسدي حيث يصبح من الممكن التنبؤ باحتمال اإلصابة بالمرض قبل وقوعه‪ ،‬و هذا ما يدعم العالج الوقائي‬ ‫•‬
‫بتعديل العالم النفسية المؤدية للمرض و بالتالي الحد من انتشارها أو على األقل تقلل من خطر اإلصابة الوصول لتحديد البنية النفسية االساسية والعالم النفسية المرافقة لها‬
‫في حالة اإلصابة باألمراض الخطرة وهذا ما ذهب إليه مارتي ‪.‬‬
‫◊ الوصول بالمريض لحالة من التوازن النفسي‪-‬الجسدي وهذا ما يسميه مارتي بالتنظيم النفسي جسدي ‪.‬‬ ‫•‬
‫◊ إدخال منهجية جديدة على التفكير الطبي التقليدي من خالل االهتمام بالجانب النفسي للمريض و ظهرت بعض االختصاصات المتفرعة عن السيكوسوماتية كالعلوم‬ ‫•‬
‫الجنسية والمناعة النفسية و انطالقا من قول مارتي االنسان وحدة حية مدفوعة في فضاء الحياة لفترة معينة ‪.‬‬
‫◊ الوصول بالفرد الى أفضل مستوى عقلي‪-‬صحي من أسمى أهداف السيكوسوماتية لتحسين المستوى العام للحياة اإلنسانية‪.‬‬ ‫•‬
‫◊ تجنيب المريض تناول العقاقير وما يتولد عنها من آثار جانبية‪.‬‬ ‫•‬
‫◊ المساهمة في تكوين نظرة كلية متكاملة عن الوجود اإلنساني وعن اإلنسان وهذا ما سعى سامي علي إلى تحقيقه من خالل نظريته ‪.‬‬ ‫•‬
‫◊ دراسة الصالت المتبادلة بين الوجه السيكولوجية والوجه الفيزيولوجية لجميع الوظائف الجسمية في حالة الصحة والمرض‪ ،‬حتى يدمج في سلك واحد العالج العضوي و‬ ‫•‬
‫العالج النفسي‪.‬‬
‫◊ السعي لوضع تصنيف واعتماد مبدأ الترميز باألرقام للداللة على مرض معين‪ ،‬مما يترك المجال مفتوحا للبرمجة المعلوماتية وهي بمثابة نواة مهمة في ترسيخ مبادئ‬ ‫•‬
‫البسيكوسوماتية ونظرية مارتي بشكل خاص‪.‬‬
‫مؤسسيها‬
‫مميزات المريض السيكوسوماتي‬ ‫السيكوسوماتي‪:‬‬ ‫الكشف‬

‫المبحث الثاني‪:‬‬ ‫مفهوم اإلعداد العقلي‬


‫االكتئاب حسب المدرسة السيكوسوماتية‬

‫نظرية بيار مارتي‬


‫تصنيف العصابات (حسب بيار ماتي)‬
‫السيرورة السوماتية حسب بيارمارتي‬
‫الكشف السيكوسوماتي ‪PSYCHOSOMATIQUE‬‬
‫‪:INVESTIGATION‬‬
‫تم تخلى عن الطريق‪e‬ة التحليلي‪e‬ة التقليدي‪e‬ة وتم تب‪e‬ني الكش‪e‬ف السيكوس‪e‬وماتي وذل‪e‬ك من أج‪e‬ل إالحاط‪e‬ة ب‪e‬التوظيف العقلي للم‪e‬ريض السيكوس‪e‬وماتي‪ .‬تت‪e‬ألف الفرق‪e‬ة المكلف‪e‬ة بالكش‪e‬ف من مستكش‪e‬ف واح‪e‬د و ‪ 8‬الى ‪9‬‬
‫معاونين‪.‬‬

‫يه‪e‬دف الكش‪e‬ف السكوس‪e‬وماتي إلى فهم التوظي‪e‬ف العقلي للم‪e‬ريض في المرحل‪e‬ة األولى المق‪e‬ابالت أالولي‪e‬ة‪ :‬ته‪e‬دف إلى تق‪e‬ييم النظ‪e‬ام العالئقي والت‪e‬اريخي الشخص‪e‬ي للم‪e‬ريض حيث يمكن أخ‪e‬ذ بعين االعتب‪e‬ار مختل‪e‬ف‬
‫الحوادث الماضية أي استثمارات المريض واضطراباته‪ .‬اال في سياق عالئقي‪..‬‬

‫من خالل طريقة كالم المري يمكننا استخالص مجموعة من مميزات التوظيف العقلي للمريض السيكوسوماتي‪.‬‬

‫‪ -‬تواصله من عدمه‪ ،‬مستوياته اللغوية والثقافية‪.‬‬

‫‪ -‬طبيعة عالقته‪ :‬جد صريحة فارغة من أي محتوى عاطفي‪ -‬غياب لكل الدفاعات العصابية‪،‬‬

‫دفاعات تهدف إلى إخفاء الصراعات‪.‬‬

‫‪ -‬وجود مظاهر االلشعور فلتات اللسان‪ ،‬كالم غير مؤكد‬

‫‪ -‬كالمه يتمحور حول الواقع والحاضر ‪ ، actuel’l et factuel le‬وحتى الوقائع الماضية يتم سردها‬

‫بأسلوب مباشر الذي يؤكد على عدم وجود إعداد مأسوي‪.‬‬

‫التعبيرات الجسدية‪ :‬الفرط العضلي الذي يشير إلى عدم تحمل الجهاز العقلي للمثيرات‪ :‬ضحك وبكاء‬

‫في المرحلة الثانية‪:‬‬

‫إكمال المعلومات الخاصة بتاريخ الحالة‪ :‬ماهي االعراض التي أصبت بها خالل حياتك؟ وما رأيك في‬

‫ذل‪e‬ك؟ عن‪e‬د ظه‪e‬ور إيم‪e‬اءات مفاجئ‪e‬ة نس‪e‬أل الم‪e‬ريض عن معناه‪e‬ا لنش‪e‬اط الحلمي‪ :‬قص على حلم‪e‬ا رأيت‪e‬ه م‪e‬ؤخرا في آخ‪e‬ر المقابل‪e‬ة يطلب من الم‪e‬ريض م‪e‬اذا ح‪e‬دث ل‪e‬ه من‪e‬د أص‪e‬بح م‪e‬ع اخ‪e‬ر محق‪e‬ق و هي تعت‪e‬بر مرحل‪e‬ة مهم‪e‬ة‬
‫لكي يقوم المحقق بإجراء تركيب عام للمعطيات والكشف عن احتمال وجود منبع صراع غير مدرك‬
‫مفهوم اإلعداد العقلي‬

‫• يشير هذا المفهوم إلى كمية ونوعية التمثالت النفسية لألفراد التي‬
‫تمثل القاعدة الحياة العقلية وتظهر في اليقظة على شكل‬
‫استفهامات وفي النوم على شكل أحالم‪ .‬يساعدنا اإلعداد العقلي‬
‫الجيد على مواجهة واإلعداد الجيد للصراعات والصدمات‬
‫الداخلية والعالئقية ‪ .‬وإن حدثت اضطرابات سوماتية فهي‬
‫اضطرابات قابلة للشفاء) ربو‪ ،‬أكزيما‪ ،‬قرحة معدية‪ ،‬آالم‬
‫الرأس‪ .(....‬أما عند األفراد الذين يملكون إعدادا عقليا سيئا‬
‫وعندما تكون كمية االستثمارات كبيرة فإن االضطرابات الجسدية‬
‫تكون خطيرة وغير قابلة للشفاء) األمراض القلبية الشريانية‪،‬‬
‫االضطرابات الخاصة بالمناعة‪ ،‬السرطانات‪.‬‬
‫تصنيف العصابات (حسب بيار ماتي)‬

‫العصابات العقلية‪ :‬يكون فيها الفرد قادرا على االعداد العقلي للصدمات و الصراعات الداخلية و العالئقية؛ إنها‬
‫تشمل كل أنواع العصابات الكالسيكية و حتى الذهانات‪.‬‬
‫•العصابات السلوكية‪ :‬يكون فيها التنظيم العقلي ضعيفا من حيث اإلعداد‪ .‬وتكون االستجابات السلوكية سيئة‬
‫اإلعداد‪ .‬االفراد الذين يملكون هذا النوع من التوظيف العقلي هم األكثر عرضة لالكتئاب األساسي و بعد ذلك إلى‬
‫اختالل التنظيم السوماتي و في النهاية إلى اإلصابة بأمراض خطيرة‪.‬‬
‫• العصابات الطبيعية‪ :‬و تسمى كذلك ألنها تظهر على شكل إما سمات طبع أو سمات سلوكية‪ ،‬و هي تشمل األفراد‬
‫الذين يملكون تكيفا اجتماعيا جيدا إال أن اإلعداد العقلي يكون غير مؤكد و غير واضح مما يجعل احتمال االصابة‬
‫باالكتئاب األساسي قائم مع حدوث اختالل في التنظيم السوماتي‪.‬‬
‫مميزات المريض السيكوسوماتي‬
‫• الفكر اإلجرائي‪ :‬يعرفه ‪ Marty‬و ‪ M'uzan‬كفكر واع‪ ،‬يظهر بدون أية‬
‫رابطة مع الحياة االستفهامية وجد مرتبط بالحياة المادية الواقعية و الحاضرة‪.‬‬
‫المرضى السيكوسوماتيون يظهرون عدم القدرة على الحلم و على سرد‬
‫وقائع الحلم يمكن تلخيص الفكر االجرائي بمايلي عندما يرتبط ‪:‬‬
‫‪-‬بالوعي نجده فكرا واقعيا ‪.Pesée factuelle‬‬
‫‪-‬بالنشاط نجده فكرا حركيا‪.‬‬
‫‪ -‬بالالشعور نجد أنه يفتقد للرمزية‪.‬‬
‫‪ -‬نجده فكرا حاضرا ‪.Pesée actulle‬‬
‫‪ -‬باآلخر نجده فكرا أبيضا بدون مشاعر‪ .‬و تكون العالقة مع المعالج عالقة‬
‫بيضاء يتكلم المريض عن اضطرابه و كأنه يتكلم عن شخص آخر‬
‫‪-‬بالجماعة نجده فكرا منصاعا للقواعد االجتماعية‪.‬‬
‫االكتئاب حسب المدرسة السيكوسوماتية‬

‫يكون مرتبطا بالفكر إالجرائي‪ ،‬و هو اكتئاب أبيض بدون أية أعراض صاخبة وال مشاعر‬
‫الذنب‪ ،‬ما‬
‫يشعر به الم ريض هو انخفاض في الطاقة الحيوية املتمثلة في الشعور بالتعب وبالضغط العادي‬
‫وبانزعاج المريض يكون غير واع بحالته وغير قادر على التعبير عن انفعاالته‪ ،‬حيث تختفي‬
‫الحياة‬
‫العقلية ويتم االحتفاظ فقط بالنشاطات االلية العادية المهنية والعائلية واالجتماعية والنشاطات‬
‫االساسية من نوم وأكل وعالقات جنسية لكن بدون متعة وال استمتاع‪ ....‬يحدث االكتئاب‬
‫جراء صدمة انفعالية كبيرة‪ :‬فقدان عزيز‪ ،‬فقدان وظيفة‪ ،‬فقدان وظيفة فيزيولوجية ‪ ,‬بتر عضو‬
‫حيوي‪،‬‬
‫انقطاع الحيض عند المراة‪ ،‬فقدان وظيفة عقلية مثال الشيخوخة الخ‬
‫السيرورة السوماتية حسب بيارمارتي‬

‫السيرورة السوماتية من خالل النكوص وهي سيرورة التي تؤدي إلى نوبات سوماتية حميدة وقابلة للشفاء مثال نوبات الربو والم الرأس أو‬
‫قرحة معدية تحدث هاته أالشكال السوماتية عند أالفراد الذين يتمتعون بتوظيف نفس ي عصابي قادر على إالعداد العقلي للصدمات‬
‫وللصراعات‬
‫استثارات كبيرة ← اختالل خفيف للتنظيم العقلي تصاحبها اكتئابات حادة أو شبه حادة ←نكوص نفسي وتزايد في القلق وظهور أعراض‬
‫عصابية (رهابات مثال) باإلضاقة إلى أعراض طبعيةوسلوكية ← االختالل خفيف في التنظيم السوماتي ← ظهور االضطراب السوماتي‬
‫(أكزيما وربو) ←نهاية الحركة الخاصة باالختالل السوماتي‬
‫السيرورة السوماتية من خالل التفكك النزوي وهي السيرورة التي تؤدي إلى إالصابة باالمراض الخطيرة واالمراض المناعية‪ ،‬وهي تحدث‬
‫لدى االفراد الذين لديهم إعداد عقلي سيء للصدمات وللصراعات والذين تعرضوا إلى صدمات عملت على إحياء الجروح النرجسية العميقة‬
‫والمبكرة‬
‫تراكم كبير لالستثارات مع عدم وجود امكانية إالعداد العقلي ← اختالل التنظيم العقلي المرتبط بكمية ونوعية التمثالت العقلية ← االكتئاب‬
‫األساسي أو االكتئاب الكامن أو االكتئاب الطفولي ← ظهور لقلق متفشي والعراض االنزعاج مع غياب النكوص النفسي ← اختالل التنظيم‬
‫السوماتي وظهور عدة أمراض مرتبطة باالضطرابات القابلة للشفاء ← ظهور لمرض خطير متطور‬
‫عالج االضطراب السيكوسوماتي‬
‫تمهيد‬

‫‪:‬المبحث الثالث‬
‫الضغوط النفسية واالضطرابات‬
‫السيكوسوماتية‬ ‫اضطرابات‬ ‫تعريف االضطرابات السيكوسوماتية‬

‫الفرق بين االضطرابات السيكوسوماتية‬


‫السيكوسوماتية‬ ‫النظرية المفسرة اللضطرابات السيكوسوماتية‬
‫والعصاب‬

‫أنواع االضطرابات السيكوسوماتية‬


‫تمهيد‬
‫• إن المواقف الضاغطة التي تواجه الفرد في حياته اليومية سواء في محيطه العائلي أو المهني تسبب له الضيق والتوتر ولكنه سرعان‬
‫ما يتكيف معها‪ ،‬أما المواقف التي تكون أكثر حدة واستمرارا فال يستطيع الفرد تجاهلها أو التكيف معها بسهولة‪ ،‬مما ينجم عنها‬
‫اضطراب جسدي يدوم لفترة طويلة‪ ،‬فاالضطرابات السيكوسوماتية ترجع إلى أسباب نفسية وأزمات اجتماعية وتوترات وصراعات‬
‫وانفعاالت‪ ،‬كما يمكن إرجاعها كذلك للقسوة والحرمان وتتخذ شكال جسميا‪ ،‬فهي دليل قاطع على العالقة والتفاعل الموجود بين الجسم‬
‫والنفس وحدوث التأثير المتبادل بينهما‪ ،‬فالنفس تؤثر في الجسم ووظائفه ونموه والعكس صحيح‬
‫• ونظرا ألهمية االضطاربات السيكوسوماتية وخطورتها برزت ّع دة اتجاهات علمية تفسر هذه االضطاربات حسب الخلفية النظرية التي‬
‫ينطلق منها أصحابها‪ ،‬كالتفسير السلوكي والتفسير الفسيولوجي والتفسير التحليلي والتفسير المعرفي‪ ،‬كما اختلفت تصنيفات هذه‬
‫االضطرابات حسب اختالف آراء العلماء والباحثين وسنتناول في هذا الفصل االضطرابات السيكوسوماتية مبينين االختالف بين‬
‫وجهات نظر أصحابها وكذا تصنيف هذه االضطرابات وأنواعها وأخيرا أنواع العالجات المقترحة‬
‫تعريف االضطرابات السيكوسوماتية‬

‫• قبل السبعينيات (‪ ) 1970‬من القرن الماضي كان المصطلح الشائع هو " األمراض السيكوسوماتية ‪ ، " Psychosomatic Diseases‬أما‬
‫المصطلح الحديث لها فهو (‪ )Somatoform Disorders‬وتعني االضطرابات الجسمية المظهر ‪ .‬ونظرًا لتأريخها الطويل وما صاحب‬
‫مفهومها من تغيير فقد كان لها تعريفات متعددة منها ‪:‬‬
‫• تعريف الموسوعة البريطانية ‪ :‬يّع رف المرض النفسي ‪ -‬الجسمي بأنه االستجابة الجسمية للضغوط االنفعالية التي تأخذ شكل اضطرابات‬
‫جسمية مثل ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية وتقّر ح القولون والتهاب المفاصل وغيرها ‪.‬‬
‫• تعريف منظمة الصحة العالمية (‪: )WHO‬‬
‫إن الخاصية األساسية لإلضطرابات الجسمية نفسية المنشأ‪ ،‬هي الشكوى المتكررة ألعراض بدنية‪ ،‬مع السعي المستمر ألجراء فحوصات‬
‫طبية ‪ ،‬بالرغم من توكيد األطباء بانعدام وجود أساس جسمي لهذه األعراض‪.‬‬
‫• تعريف الجمعية األمريكية للطب النفسي العقلي (‪: )APA‬‬
‫هي نمط من الشكاوى الجسمية المتعددة والمتكررة ‪ ،‬تكون أعراضها واضحة سريريًا قبل سن الثالثين ‪ ،‬وال يمكن تفسيرها على أنها ناجمة‬
‫من عوامل مرضية جسمية ‪.‬‬
‫النظريات المفسرة لالضطرابات‬
‫تتعدد وجهات النظر في تفسير االضطرابات الجسمية المظهر (السيكوسوماتية) ‪ .‬فجماعة التحليل النفسي ترى أن كل اضطراب نفسي ما هو إال نتاج صراع انفعالي ال شعوري ‪.‬‬ ‫•‬
‫إلى أن هذه االضطرابات (أو األمراض الجسمية) تحدث نتيجة صراع نفسي دينامي يجعل من كل عقدة معينة مرتبطة بمرض معين ‪ .‬وعقدة الفراق عن أالم تولد الربو ‪ .‬وهناك‬
‫من يرى أن هذه االضطرابات ناتجة بسبب الخوف من التعبير بشكل صريح عن الحاالت االنفعالية ‪ ،‬ومع تعدد وجهات النظر داخل خيمة المنظور النفسي الدينامي‪ ،‬فأنها تتفق‬
‫على أن الضغوط أو التوترات النفسية وخبرات الطفولة الصادمة تحدث تأثيرها في جانبين من حياة الفرد‪ :‬الجانب الجسمي في شكل امراض كالقرحة والربو والجانب االنفعالي‬
‫كالقلق واالكتئاب ‪ .‬أما علماء النفس السلوكيون فأنهم يفترضون أن حدوث االضطرابات (السيكوسوماتية) تحدث بسبب التعزيز‪ ،‬إما بزيادة االنتباه نحو استجابات معينة أو بخفضها‬
‫فالشخص الذي يخشى التحدث أمام جماعة معينة أنه مصاب بالتهاب في حنجرته لكي ال يالم على أدائه الضعيف في الحديث ‪ .‬ولعلماء النفس المعرفيين أكثر من تفسير‪ .‬فهم يرون‬
‫أن المصابين بهذه االضطرابات الجسمية يركزون انتباههم بشكل مفرط في عمليات فسيولوجية داخلية‪ .‬وهناك دليل حديث نسبيًا يفترض أن األفراد المصابين بهذا النوع من‬
‫االضطرابات لديهم معيار خاطئ بشأن الصحة الجيدة ‪ .‬فهم ينظرون الى الصحة الجيدة على أنها خالية تمامًا من أي أعراض أو آالم جسمية حتى لو كانت طفيفة ‪ ،‬ويرى المنظور‬
‫الحياتي أن المصابين بهذه االضطرابات قد يكون لديهم استعداد وراثي ‪ ،‬من قبيل أن جهازهم العصبي يتصف بسرعة استجابة " رد فعل " ذاتية عالية ‪ .‬ومنذ أكثر من أربعة عقود‬
‫تقريبًا بدأ الباحثون الكشف عن روابط جديدة بين الضغوط وأمراض كان يعتقد أنها ذات منشأ فسيولوجي خالص مثل أمراض القلب واللوكيميا ‪ ،‬وجد عند الذين لديهم استعداد‬
‫تكويني لإلصابة بالسرطان ‪ .‬وأساليب تعامل اآلخرين ‪ .‬واألصدقاء وزمالء العمل فيما بعد ‪ ،‬فأنه يكون مرشحًا لإلصابة بهذا النوع من االضطرابات ‪ ،‬السيما في أوقات األزمات‬
‫النفسية ‪ .‬وفضال عن اضطرابي توهم المرض والتحويل ‪ ،‬فان األدبيات الصادرة بعد عام ‪ 2000‬تضيف نوعين آخرين مميزين هما ‪ :‬اضطراب التجسيد واضطراب األلم‬
‫(‪ . ) somatization and pain disorders‬تظهر في هذين االضطرابين أعراض فسيولوجية ناشئة عن قلق أو كرب أو ضيق نفسي ‪ .‬ففي اضطراب التجسيد ( الجسدنة )‬
‫تظهر على المصاب به أعراض جسمية متعددة ومتكررة ‪ ،‬وكثيرا ما يصاحب هذا االضطراب اختالل طويل المدى في السلوك االجتماعي والشخصي واألسرى‪ .‬وهو من أكثر‬
‫االضطرابات انتشارا في البلدان العربية‪.‬‬
‫•‬
‫اضطرابات الجهاز الهضمي والتغذية‬ ‫قرحة المعدة ‪-‬التهاب القولون ‪-‬الشراهة فقدان الشهية العصبي‬

‫اضطرابات الجهاز التنفسي‬ ‫الربو الشعبي‪-‬النزالت البردية‪-‬حمى القش‬


‫اضطرابات الجهاز الدوراني والقلب‬ ‫عصاب القلب –أمراض الشرايين التاجية –ارتفاع ضغط الدم‬
‫(الجهوري)‬
‫اضطراب الجهاز العضلي‬ ‫اوجاع الظهر – التهاب المفاصل الروماتيزمي – تشنج‬
‫والهيكلي‬ ‫العضالت‬
‫اضطرابات الجهاز العصبي‬ ‫الصداع النصفي – المواقف االنفعالية – عامل الوقت ‪-‬‬
‫العوامل االستعددية – األزمات العصبية‬
‫اضطرابات الجلد‬ ‫األكزيما – الحكة( الهرش) ‪ -‬حب الشباب‬
‫اضطرابات الجهاز التناسلي‬ ‫اضطرابات الحيض – العقم – اضطرابات الوظيفة التناسلية‬
‫اضطرابات افراز االنسولين‬
‫اضطرابات افراز االنسولين قلة او زيادة افراز‬ ‫قلة او زيادة افراز األنسولين‬
‫األنسولين‬
‫اضطرابات جهز الغدد‬ ‫زيادة او نقص افراز هرمون الغدد الدرقية‬
‫قرحة المعدة‬
‫‪ULCÈRE D'ESTOMAC‬‬

‫اسباب االصابه بالقرحه‪:‬‬ ‫السمات الشخصيه لمريض القرحه‬


‫الحساسيه المفرطه‪.‬‬ ‫تعريف‬
‫الدقه البالغه فى كل شىء(به بعض سمات الشخصيه الوسواسيه‬
‫‪-1‬االحداث التى تواجه الفرد من احباط وفشل وشدائد‬ ‫هى عباره عن التهاب او خلل فى احد المجارى‬
‫نفسيه وحرمان ‪.‬‬ ‫اللى اتكلمنا عنها قبل كده)‬
‫البخل الشديد‪.‬‬ ‫فى جدار المعده او الجزء العلوى من االمعاء‬
‫‪-2‬وجود صراع او خالف مع االم او مع من يرمز اليها‬
‫كسلطه‪.‬‬ ‫الطموح الزائد‪.‬‬ ‫الدقيقه وتكون نتيجه لزيادة االفرازات‬
‫‪-3‬العمل تحت ظروف التوتر والضغط وقمع الرغبات‪.‬‬ ‫‪.‬البحث عن الحب واالهتمام والرعايه لفقدانه لهم‬ ‫والحمضيات المتولده نتيجه لوجود ظروف‬
‫‪-4‬المشاحنات العائليه‪.‬‬ ‫شخصيه اعتماديه وليس لديها قدره على تحمل المسئوليه‪.‬‬
‫شخصيه تتسم بالقلق وبعض عالمات االكتئاب‪.‬‬
‫انفعاليه نفسيه شديده تشكل التهابات او فجوات‬
‫‪ -5‬االعتماد على االخرين وعدم االعتماد على النفس‪.‬‬
‫‪ -6‬الحرمان من الحب والعطف والحنان‪.‬‬ ‫‪ .‬كثرة لوم الذات‬ ‫ملتهبه داخل المعده وقد تتحول الى نزيف داخلى‬
‫‪-7‬الشعور بالذنب على وجود عالقه جنسيه غير‬ ‫الميل للهروب من المشاكل‪.‬‬ ‫‪.‬حين تكون الضغوط واآلالم النفسيه شديده‬
‫‪.‬شرعيه‬ ‫‪.‬االندفاع فى تحقيق االهداف‬
‫الفرق بين االضطراب السيكوسوماتي والعصاب‬

‫يتضح الفرق بين االضطراب السيكوسوماتي والعصاب في نواحي ثالثة هي‪:‬‬


‫‪ 1-‬الجهاز العصبي العامل في االضطراب السيكوسوماتي هو الجهاز الإرادي ‪،‬أما في‬
‫العصاب هو الجهاز اإلرادي‪.‬‬
‫‪ 2-‬القلق موجود في االضطراب السيكوسوماتي ‪،‬أما في العصاب غير موجود هائم طليق‪.‬‬
‫‪ 3-‬العرض انفعالي في االضطراب السيكوسوماتي ‪،‬أما في العصاب رمزي ‪،‬أي‬
‫االعراض التي تشاهد في العصاب وخاصة الهستيريا هي ازدياد قابلية األفكار األوهام عليه‬
‫‪،‬أما االضطراب السيكوسوماتي فتتكرر االضطرابات الفسيولوجية بدوام االسباب المثيرة‬
‫لالنفعال التي تؤدي في نهاية المريض الى اضطرابات عضوية‬
‫الضغوط النفسية و االضطرابات النفسية‬

‫أوضحت البحوث أن الضغوط المزمنة تقلل من القدرة على مقاومة األمراض وتزيد من تأثيراتها‪ .‬ويعتمد تأثير الضغوط‬
‫على شدة وبقاء الضغوط‪ ،‬واحتمال التعرض لها (االستهداف)‪ .‬كما أن الضغوط المستمرة يمكن أن تؤدى غالبا إلى‬
‫استجابة بدنية معينة معتمدة على نقطة الضعف أو ما يمكن أن نطلق عليه الحلقة األضعف‪.‬‬
‫فاإلنسان في جميع مراحل حياته المختلفة يتعرض إلى العديد من المواقف الضاغطة التي تتضمن خبرات غير مرغوب‬
‫فيها سواء في محيط األسرة أو في مجال العمل‪ ،‬وهذه المواقف الضاغطة قادرة على تفجير اضطراب سلوكي قد يدوم‬
‫لفترة طويلة‪ ،‬وهي تختلف باختالف التركيب النفسي للفرد‪ ،‬فنجد أن بعض األفراد لديهم القدرة على مواجهة أعنف‬
‫المواقف والتعامل معها بكفاءة عالية‪ ،‬بينما البعض اآلخر سرعان ما يصاب باالنهيار التام من ابسط المواقف‪ ،‬ومن ثم‬
‫يتعرضون لإلصابة ببعض االمراض الجسمية و االضطرابات االنفعالية التي تفسر سيكولوجيا بانها تعبير عن طاقة غير‬
‫مشبعة‪ ،‬فهي اضطرابات أشبه باألعراض العصابية وإن اتخذت صورة التعبير الجسمي‪.‬‬
‫عالج االضطراب السيكوسوماتية‬
‫يهدف إلى التكفلؿ العالجي للفرد ككل وهذا ما يدعو إلى تبني منهج العالج التكاملي الذي يزاوج بين العالج الطبي والنفسي بمختلف أنواعه وتقنياته وفيما‬
‫يلي سوف ننظر إلى أبرز األساليب العالجية المستخدمة في هذا المجال‬

‫العالج النفسي‬ ‫العالج الدوائي الطبي‬ ‫العالج الدوائي الطبي‬

‫ويتـم عن طريق أدوية ليس ليا مفعول‬


‫كيميائي بل يعتمد مفعوليا على اإليحاء‬
‫واإليمان بالعالج خاصة مع المعالج ذي‬ ‫ويتنوع العالج الطبي تبعا لنوع‬
‫وفيه يتـم التركيز على سبب المرض من خالل تناول‬
‫النواحي االنفعالية‪ ،‬والعمل على حل‬ ‫السمعة الكبيرة حيث ‪35 – 30‬‬ ‫االضطراب نفسه‪ ،‬ومن بين أنواع‬
‫الصراعات النفسية وتجنب الكبت‪ ،‬ومواجهة ضغوط‬
‫‪،‬من الحاالت تشفى هكذا‬ ‫العالجات الطبية التي توصف لعالج‬
‫الحياة والتخفيف من القلق بصورة واقعية‬
‫الفيتامينات المضادة لضغط يقترح الدكتور‬ ‫أعراض االضطرابات السيكوسوماتية‬
‫بدون االلتجاء إلى الحيل المرضية والبد من إعادة ثقة‬
‫المريض بنفسه ويفضل تعديل أسلوب حياة‬ ‫عالج آثار الضغط بالفيتامينات كما يركز‬ ‫مايلي‬
‫المريض بما يناسب حالته‪.‬‬ ‫أيضا على‬ ‫المهدئات تستعمل المهدئات والمسكنات‬
‫أهمية التغذية المتوازنة‬ ‫لتخلص من التوتر‬

You might also like