Professional Documents
Culture Documents
المدرسةالسيكوسوماتية
المدرسةالسيكوسوماتية
سليماني عفراء
سعودي بسملة
المدرسة السيكوسوماتية بوكاري ءالء
بلبالي فدوى
باقة بشرى
كوكي فيروز
حماوي سلسبيل
بن حمدو مبروكة
سياطة مروة
سليماني أميرة
الفهرس
المبحث االول المدرسة السيكوسوماتية
:المبحث االول
المدرسة
السيكوسوماتية
أهدافها نبذة عن المدرسة
تمهيد
ظهرت مشكالت الصحة مع ظهور اإلنسان على وجه األرض ،ولقد حاول هذا األخير منذ القدم وعبر
األزمنة للتحكم في الظروف الصحية والقضاء على األمراض العضوية .ويعد مفهوم الصحة من إحدى
المفاهيم األساسية التي نالت الكثير من االهتمام والدراسة من طرف األطباء والمختصيين النفسانيين كل
في ميدانه .وقد أعاد التداخل بين النفسي والجسدي النظرة الكلية لإلنسان إذ لم يعد باإلمكان تفتيت علوم
الشفاء إلى فروع متخصصة تعتني باألجزاء وتهمل الكل؛ فالوحدة النفسية جسدية باتت تطرح نفسها
كضرورة ملحة في ممارسة كافة العاملين في ميدان الطب مهما كانت اختصاصاتهم ولم يعد باإلمكان
نهج المنهج الطبي دون النظر إلى وجود خلفية دينامية نفسية للمظاهر العضوية .وهذه العالقة بين
األبعاد النفسية والجسدية للفرد كانت أساس ميالد فكر جديد يعرف بالمجال السيكوسوماتي أو
النفسجسدي والذي ينظر لإلنسان نظرة شاملة يضع العضو الذي يهتم بعالجه في مجمل العضوية على
أساس أن اإلنسان نظام دينامي يستجيب باستمرار للتغيرات البيئية والنفسية
تعريف السيكوسوماتية
PSYCHOSOMATIQUE
السيكوسوماتية مشتق من كلمتين يونانيتين
Psychالروح أو العقل ،وتمثل العوامل النفسية التي تبدأ منها االضطرابات الجسمية أو
بسببها somaالجسم ،وذلك العتبار الجسم المجال العضوي للتفاعالت واالنفعاالت ه
تتطور
النفسية ،وهو الذي يعاني من آثار اضطراب النفس ،أي المعنى الالشعوري لالضطراب
ويشير هذا الربط إلى أن وظائف ألنسان كل متكامل تتدخل فيه الوظائف الفسيولوجية
والسيكولوجية باستمرار ،وتعتمد كل منها على أالخرى
نبذة تاريخية عن المدرسة السيكوسوماتية
نهايةٍ أالربعينات ولدت مدرسة السيكوسوماتيك لباريس من طرف مجموعة من المحللين النفسانيين ينتمون
للمجتمع التحليلي لباريس.
في الخمسينات وفي األعمال أالولى اهتم Martyرفقة Fainببعض االضطرابات كآالم الرأس والظهر
واضطرابات الحساسية ،أشارا من خاللها إلى نقص في آالليات الدفاعية العصابية وإلى الطابع التعويض ي
للعرض السوماتي وخلوه من أية رمزية عكس االضطراب الهستيري .كما تم التطرق إلى مفهوم النكوص
السوماتي.
في بداية الستينات تم األعداد لتركيب نظري وعيادي وتأليف كتاب جماعي يسمى بالكشف السيكوسوماتي سنة
2691وهو يعتبر وثيقة ميالد السيكوسوماتيك التحليلية كاختصاص مستقل .خالل هذا الكتاب تم التطرق إلى
أالكثر المفاهيم استعماال في هذا التخصص وهي االكتئاب األساس ي والفكر اإلجرائي والنكوص
السيكوسوماتي.انطالقا من هذا إالنجاز تم تطوير عدة حساسيات نظرية.
كما قام Martyباإلعداد لنظرية ترتكز على التنظيم النفسي الجسدي الذي يرتكز وبالتناوب على حركتين :
الحركات الحياة وهي حركات تنظيمي وحركات الموت وهي حركات تعمل على االخالل بالتنظيم .هكذا فإن
النمو الفردي يؤدي إلى بناء إلى أنظمة دفاعية من التثبت والنكوص المقاومة للحركات المخلة بالتنظيم .بصفة
عامة إن االضطرابات الجسدية تنتج عن فشل لهاته األنظمة الدفاعية.
أهدافها
يعتبر الهدف االساسي هو الوصول الى العالج المناسب من خالل التكفل الجيد والمناسب األفراد ذوي التنظيمة السيكوسوماتية بالبحث عن السببيات الكامنة وراء الوقوع في
المرض .وتتلخص أهداف السيكوسوماتية فيما يلي:
◊ تحديد بروفايل الشخصية واألنماط النفسية الخاصة بكل مرض جسدي حيث يصبح من الممكن التنبؤ باحتمال اإلصابة بالمرض قبل وقوعه ،و هذا ما يدعم العالج الوقائي •
بتعديل العالم النفسية المؤدية للمرض و بالتالي الحد من انتشارها أو على األقل تقلل من خطر اإلصابة الوصول لتحديد البنية النفسية االساسية والعالم النفسية المرافقة لها
في حالة اإلصابة باألمراض الخطرة وهذا ما ذهب إليه مارتي .
◊ الوصول بالمريض لحالة من التوازن النفسي-الجسدي وهذا ما يسميه مارتي بالتنظيم النفسي جسدي . •
◊ إدخال منهجية جديدة على التفكير الطبي التقليدي من خالل االهتمام بالجانب النفسي للمريض و ظهرت بعض االختصاصات المتفرعة عن السيكوسوماتية كالعلوم •
الجنسية والمناعة النفسية و انطالقا من قول مارتي االنسان وحدة حية مدفوعة في فضاء الحياة لفترة معينة .
◊ الوصول بالفرد الى أفضل مستوى عقلي-صحي من أسمى أهداف السيكوسوماتية لتحسين المستوى العام للحياة اإلنسانية. •
◊ تجنيب المريض تناول العقاقير وما يتولد عنها من آثار جانبية. •
◊ المساهمة في تكوين نظرة كلية متكاملة عن الوجود اإلنساني وعن اإلنسان وهذا ما سعى سامي علي إلى تحقيقه من خالل نظريته . •
◊ دراسة الصالت المتبادلة بين الوجه السيكولوجية والوجه الفيزيولوجية لجميع الوظائف الجسمية في حالة الصحة والمرض ،حتى يدمج في سلك واحد العالج العضوي و •
العالج النفسي.
◊ السعي لوضع تصنيف واعتماد مبدأ الترميز باألرقام للداللة على مرض معين ،مما يترك المجال مفتوحا للبرمجة المعلوماتية وهي بمثابة نواة مهمة في ترسيخ مبادئ •
البسيكوسوماتية ونظرية مارتي بشكل خاص.
مؤسسيها
مميزات المريض السيكوسوماتي السيكوسوماتي: الكشف
يهeدف الكشeف السكوسeوماتي إلى فهم التوظيeف العقلي للمeريض في المرحلeة األولى المقeابالت أالوليeة :تهeدف إلى تقeييم النظeام العالئقي والتeاريخي الشخصeي للمeريض حيث يمكن أخeذ بعين االعتبeار مختلeف
الحوادث الماضية أي استثمارات المريض واضطراباته .اال في سياق عالئقي..
من خالل طريقة كالم المري يمكننا استخالص مجموعة من مميزات التوظيف العقلي للمريض السيكوسوماتي.
-طبيعة عالقته :جد صريحة فارغة من أي محتوى عاطفي -غياب لكل الدفاعات العصابية،
-كالمه يتمحور حول الواقع والحاضر ، actuel’l et factuel leوحتى الوقائع الماضية يتم سردها
التعبيرات الجسدية :الفرط العضلي الذي يشير إلى عدم تحمل الجهاز العقلي للمثيرات :ضحك وبكاء
إكمال المعلومات الخاصة بتاريخ الحالة :ماهي االعراض التي أصبت بها خالل حياتك؟ وما رأيك في
ذلeك؟ عنeد ظهeور إيمeاءات مفاجئeة نسeأل المeريض عن معناهeا لنشeاط الحلمي :قص على حلمeا رأيتeه مeؤخرا في آخeر المقابلeة يطلب من المeريض مeاذا حeدث لeه منeد أصeبح مeع اخeر محقeق و هي تعتeبر مرحلeة مهمeة
لكي يقوم المحقق بإجراء تركيب عام للمعطيات والكشف عن احتمال وجود منبع صراع غير مدرك
مفهوم اإلعداد العقلي
• يشير هذا المفهوم إلى كمية ونوعية التمثالت النفسية لألفراد التي
تمثل القاعدة الحياة العقلية وتظهر في اليقظة على شكل
استفهامات وفي النوم على شكل أحالم .يساعدنا اإلعداد العقلي
الجيد على مواجهة واإلعداد الجيد للصراعات والصدمات
الداخلية والعالئقية .وإن حدثت اضطرابات سوماتية فهي
اضطرابات قابلة للشفاء) ربو ،أكزيما ،قرحة معدية ،آالم
الرأس .(....أما عند األفراد الذين يملكون إعدادا عقليا سيئا
وعندما تكون كمية االستثمارات كبيرة فإن االضطرابات الجسدية
تكون خطيرة وغير قابلة للشفاء) األمراض القلبية الشريانية،
االضطرابات الخاصة بالمناعة ،السرطانات.
تصنيف العصابات (حسب بيار ماتي)
العصابات العقلية :يكون فيها الفرد قادرا على االعداد العقلي للصدمات و الصراعات الداخلية و العالئقية؛ إنها
تشمل كل أنواع العصابات الكالسيكية و حتى الذهانات.
•العصابات السلوكية :يكون فيها التنظيم العقلي ضعيفا من حيث اإلعداد .وتكون االستجابات السلوكية سيئة
اإلعداد .االفراد الذين يملكون هذا النوع من التوظيف العقلي هم األكثر عرضة لالكتئاب األساسي و بعد ذلك إلى
اختالل التنظيم السوماتي و في النهاية إلى اإلصابة بأمراض خطيرة.
• العصابات الطبيعية :و تسمى كذلك ألنها تظهر على شكل إما سمات طبع أو سمات سلوكية ،و هي تشمل األفراد
الذين يملكون تكيفا اجتماعيا جيدا إال أن اإلعداد العقلي يكون غير مؤكد و غير واضح مما يجعل احتمال االصابة
باالكتئاب األساسي قائم مع حدوث اختالل في التنظيم السوماتي.
مميزات المريض السيكوسوماتي
• الفكر اإلجرائي :يعرفه Martyو M'uzanكفكر واع ،يظهر بدون أية
رابطة مع الحياة االستفهامية وجد مرتبط بالحياة المادية الواقعية و الحاضرة.
المرضى السيكوسوماتيون يظهرون عدم القدرة على الحلم و على سرد
وقائع الحلم يمكن تلخيص الفكر االجرائي بمايلي عندما يرتبط :
-بالوعي نجده فكرا واقعيا .Pesée factuelle
-بالنشاط نجده فكرا حركيا.
-بالالشعور نجد أنه يفتقد للرمزية.
-نجده فكرا حاضرا .Pesée actulle
-باآلخر نجده فكرا أبيضا بدون مشاعر .و تكون العالقة مع المعالج عالقة
بيضاء يتكلم المريض عن اضطرابه و كأنه يتكلم عن شخص آخر
-بالجماعة نجده فكرا منصاعا للقواعد االجتماعية.
االكتئاب حسب المدرسة السيكوسوماتية
يكون مرتبطا بالفكر إالجرائي ،و هو اكتئاب أبيض بدون أية أعراض صاخبة وال مشاعر
الذنب ،ما
يشعر به الم ريض هو انخفاض في الطاقة الحيوية املتمثلة في الشعور بالتعب وبالضغط العادي
وبانزعاج المريض يكون غير واع بحالته وغير قادر على التعبير عن انفعاالته ،حيث تختفي
الحياة
العقلية ويتم االحتفاظ فقط بالنشاطات االلية العادية المهنية والعائلية واالجتماعية والنشاطات
االساسية من نوم وأكل وعالقات جنسية لكن بدون متعة وال استمتاع ....يحدث االكتئاب
جراء صدمة انفعالية كبيرة :فقدان عزيز ،فقدان وظيفة ،فقدان وظيفة فيزيولوجية ,بتر عضو
حيوي،
انقطاع الحيض عند المراة ،فقدان وظيفة عقلية مثال الشيخوخة الخ
السيرورة السوماتية حسب بيارمارتي
السيرورة السوماتية من خالل النكوص وهي سيرورة التي تؤدي إلى نوبات سوماتية حميدة وقابلة للشفاء مثال نوبات الربو والم الرأس أو
قرحة معدية تحدث هاته أالشكال السوماتية عند أالفراد الذين يتمتعون بتوظيف نفس ي عصابي قادر على إالعداد العقلي للصدمات
وللصراعات
استثارات كبيرة ← اختالل خفيف للتنظيم العقلي تصاحبها اكتئابات حادة أو شبه حادة ←نكوص نفسي وتزايد في القلق وظهور أعراض
عصابية (رهابات مثال) باإلضاقة إلى أعراض طبعيةوسلوكية ← االختالل خفيف في التنظيم السوماتي ← ظهور االضطراب السوماتي
(أكزيما وربو) ←نهاية الحركة الخاصة باالختالل السوماتي
السيرورة السوماتية من خالل التفكك النزوي وهي السيرورة التي تؤدي إلى إالصابة باالمراض الخطيرة واالمراض المناعية ،وهي تحدث
لدى االفراد الذين لديهم إعداد عقلي سيء للصدمات وللصراعات والذين تعرضوا إلى صدمات عملت على إحياء الجروح النرجسية العميقة
والمبكرة
تراكم كبير لالستثارات مع عدم وجود امكانية إالعداد العقلي ← اختالل التنظيم العقلي المرتبط بكمية ونوعية التمثالت العقلية ← االكتئاب
األساسي أو االكتئاب الكامن أو االكتئاب الطفولي ← ظهور لقلق متفشي والعراض االنزعاج مع غياب النكوص النفسي ← اختالل التنظيم
السوماتي وظهور عدة أمراض مرتبطة باالضطرابات القابلة للشفاء ← ظهور لمرض خطير متطور
عالج االضطراب السيكوسوماتي
تمهيد
:المبحث الثالث
الضغوط النفسية واالضطرابات
السيكوسوماتية اضطرابات تعريف االضطرابات السيكوسوماتية
• قبل السبعينيات ( ) 1970من القرن الماضي كان المصطلح الشائع هو " األمراض السيكوسوماتية ، " Psychosomatic Diseasesأما
المصطلح الحديث لها فهو ( )Somatoform Disordersوتعني االضطرابات الجسمية المظهر .ونظرًا لتأريخها الطويل وما صاحب
مفهومها من تغيير فقد كان لها تعريفات متعددة منها :
• تعريف الموسوعة البريطانية :يّع رف المرض النفسي -الجسمي بأنه االستجابة الجسمية للضغوط االنفعالية التي تأخذ شكل اضطرابات
جسمية مثل ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية وتقّر ح القولون والتهاب المفاصل وغيرها .
• تعريف منظمة الصحة العالمية (: )WHO
إن الخاصية األساسية لإلضطرابات الجسمية نفسية المنشأ ،هي الشكوى المتكررة ألعراض بدنية ،مع السعي المستمر ألجراء فحوصات
طبية ،بالرغم من توكيد األطباء بانعدام وجود أساس جسمي لهذه األعراض.
• تعريف الجمعية األمريكية للطب النفسي العقلي (: )APA
هي نمط من الشكاوى الجسمية المتعددة والمتكررة ،تكون أعراضها واضحة سريريًا قبل سن الثالثين ،وال يمكن تفسيرها على أنها ناجمة
من عوامل مرضية جسمية .
النظريات المفسرة لالضطرابات
تتعدد وجهات النظر في تفسير االضطرابات الجسمية المظهر (السيكوسوماتية) .فجماعة التحليل النفسي ترى أن كل اضطراب نفسي ما هو إال نتاج صراع انفعالي ال شعوري . •
إلى أن هذه االضطرابات (أو األمراض الجسمية) تحدث نتيجة صراع نفسي دينامي يجعل من كل عقدة معينة مرتبطة بمرض معين .وعقدة الفراق عن أالم تولد الربو .وهناك
من يرى أن هذه االضطرابات ناتجة بسبب الخوف من التعبير بشكل صريح عن الحاالت االنفعالية ،ومع تعدد وجهات النظر داخل خيمة المنظور النفسي الدينامي ،فأنها تتفق
على أن الضغوط أو التوترات النفسية وخبرات الطفولة الصادمة تحدث تأثيرها في جانبين من حياة الفرد :الجانب الجسمي في شكل امراض كالقرحة والربو والجانب االنفعالي
كالقلق واالكتئاب .أما علماء النفس السلوكيون فأنهم يفترضون أن حدوث االضطرابات (السيكوسوماتية) تحدث بسبب التعزيز ،إما بزيادة االنتباه نحو استجابات معينة أو بخفضها
فالشخص الذي يخشى التحدث أمام جماعة معينة أنه مصاب بالتهاب في حنجرته لكي ال يالم على أدائه الضعيف في الحديث .ولعلماء النفس المعرفيين أكثر من تفسير .فهم يرون
أن المصابين بهذه االضطرابات الجسمية يركزون انتباههم بشكل مفرط في عمليات فسيولوجية داخلية .وهناك دليل حديث نسبيًا يفترض أن األفراد المصابين بهذا النوع من
االضطرابات لديهم معيار خاطئ بشأن الصحة الجيدة .فهم ينظرون الى الصحة الجيدة على أنها خالية تمامًا من أي أعراض أو آالم جسمية حتى لو كانت طفيفة ،ويرى المنظور
الحياتي أن المصابين بهذه االضطرابات قد يكون لديهم استعداد وراثي ،من قبيل أن جهازهم العصبي يتصف بسرعة استجابة " رد فعل " ذاتية عالية .ومنذ أكثر من أربعة عقود
تقريبًا بدأ الباحثون الكشف عن روابط جديدة بين الضغوط وأمراض كان يعتقد أنها ذات منشأ فسيولوجي خالص مثل أمراض القلب واللوكيميا ،وجد عند الذين لديهم استعداد
تكويني لإلصابة بالسرطان .وأساليب تعامل اآلخرين .واألصدقاء وزمالء العمل فيما بعد ،فأنه يكون مرشحًا لإلصابة بهذا النوع من االضطرابات ،السيما في أوقات األزمات
النفسية .وفضال عن اضطرابي توهم المرض والتحويل ،فان األدبيات الصادرة بعد عام 2000تضيف نوعين آخرين مميزين هما :اضطراب التجسيد واضطراب األلم
( . ) somatization and pain disordersتظهر في هذين االضطرابين أعراض فسيولوجية ناشئة عن قلق أو كرب أو ضيق نفسي .ففي اضطراب التجسيد ( الجسدنة )
تظهر على المصاب به أعراض جسمية متعددة ومتكررة ،وكثيرا ما يصاحب هذا االضطراب اختالل طويل المدى في السلوك االجتماعي والشخصي واألسرى .وهو من أكثر
االضطرابات انتشارا في البلدان العربية.
•
اضطرابات الجهاز الهضمي والتغذية قرحة المعدة -التهاب القولون -الشراهة فقدان الشهية العصبي
أوضحت البحوث أن الضغوط المزمنة تقلل من القدرة على مقاومة األمراض وتزيد من تأثيراتها .ويعتمد تأثير الضغوط
على شدة وبقاء الضغوط ،واحتمال التعرض لها (االستهداف) .كما أن الضغوط المستمرة يمكن أن تؤدى غالبا إلى
استجابة بدنية معينة معتمدة على نقطة الضعف أو ما يمكن أن نطلق عليه الحلقة األضعف.
فاإلنسان في جميع مراحل حياته المختلفة يتعرض إلى العديد من المواقف الضاغطة التي تتضمن خبرات غير مرغوب
فيها سواء في محيط األسرة أو في مجال العمل ،وهذه المواقف الضاغطة قادرة على تفجير اضطراب سلوكي قد يدوم
لفترة طويلة ،وهي تختلف باختالف التركيب النفسي للفرد ،فنجد أن بعض األفراد لديهم القدرة على مواجهة أعنف
المواقف والتعامل معها بكفاءة عالية ،بينما البعض اآلخر سرعان ما يصاب باالنهيار التام من ابسط المواقف ،ومن ثم
يتعرضون لإلصابة ببعض االمراض الجسمية و االضطرابات االنفعالية التي تفسر سيكولوجيا بانها تعبير عن طاقة غير
مشبعة ،فهي اضطرابات أشبه باألعراض العصابية وإن اتخذت صورة التعبير الجسمي.
عالج االضطراب السيكوسوماتية
يهدف إلى التكفلؿ العالجي للفرد ككل وهذا ما يدعو إلى تبني منهج العالج التكاملي الذي يزاوج بين العالج الطبي والنفسي بمختلف أنواعه وتقنياته وفيما
يلي سوف ننظر إلى أبرز األساليب العالجية المستخدمة في هذا المجال