Professional Documents
Culture Documents
الهوية
ّ ائريين في الحفاظ على
جمعية العلماء المسلمين الجز ّ
ّ إسهامات
الشهاب والبصائر ()1954- 1931 الوطنية من خالل جريدتي ّ
ّ
عقيب
د.محمد السعيد ّ
ّ أ .هاشم كوثر
حمة لخضر.الوادي _ الجزائر
جامعة الشهيد ّ حمة لخضر.الوادي _ الجزائر
جامعة الشهيد ّ
Abstract
This study deals with the role of the Association of Algerian Muslim
National Scientists and its contribution to the defense of the elements of the
Algerian national identity and its protection from the various attempts at
falsification and obliteration sought by the French colonial administration to
eliminate all Algerian through Al-Shehab and Al-Basayr newspapers (1931-
1954).
غريبية:
الفرنسية الّت ّ
ّ السياسات
جمعية العلماء في مواجهة ّ
ّ - /1
خصية
للش ّالمكونة ّ
ّ إن االنتماء إلى الجزائر ال يكون ّإال باالنتماء للعناصر
ّ
الناس وتعليمهم اللغة العر ّبية وتاريخهم الوطني
الوطنية ،وتحريرها من أشكال الجهل وتثقيف ّ
ّ
يحس الفرد الجزائري ّأنه ينتمي لهذا المجتمع عليه أن يعيش واقع وأمور دينهم ،وحتّى ّ
162 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
164 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
الوطنية
ّ للمقومات
عملت جمعية العلماء المسلمين على مواجهة المشروع التهديمي ّ
وعملت على إحياء الهوية اإلسالمية العربية للمواطن الجزائري في وجه االنسالخ والتغريب
ففتحت الجمعية مدارسا لتعليم الصغار والكبار الرجال والنساء ،كما هاجم ابن باديس
وعدها ذوباناً للشخصية ُّ
التجنس بالفرنسية ّ وشن حملة شعواء على عملية الفرنسيين وظلمهم َّ
الجمعية إلى
ّ الجزائرية المسلمة ،وطالب بتعليم اللغة العربية والدين اإلسالمي وسعى علماء
ألنها الطريقة
الصالح ّ
السلف ّ
وسنة وهدي ّ
12
التّأصيل والعودة إلى مصادر اإلسالم من قرآن ّ
الوحيدة التي تم ّكن الجزائريين من النهوض واالرتقاء إيمانا بقوله صلى هللا عليه وسّلم:
وفي ذلك يقول الشيخ نبيه"
وسنة ّ
13
تمسكتم بهما كتاب هللا ّ
"تركت فيكم أمرين لن تضّلوا ما ّ
ابن باديس " إن الدين قوة عظيمة ،ال يستهان بها ،وإن الحكومة التي تتجاهل دين الشعب
. تسيء في سياسته ،وتجلب عليه وعليها األضرار
14
166 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
كانت جمعية العلماء إطا ار عاما التقى فيه الجزائريون الذين بغيتهم اإلصالح
وهدفهم خدمة الجزائر ومحاربة االستعمار ،ولذلك نجد الجمعية قد ضمت إلى صفوفها كل
استطاع والعالمة ابن باديس جمع المسلمين الجزائريين اإلصالحية
ّ من يؤمن بالرسالة
بعيدا عن الطائفية ،واحتوى رجال الصوفية وعلماء المذهب اإلباضي بروح األخوية ،فكان
-الرئيس :عبد الحميد بن باديس ،و-نائب الرئيس :محمد البشير اإلبراهيمي- ،الكاتب العام:
محمد األمين العمودي ،و-نائب الكاتب العام :الطيب العقبي ،و-أمين المال :مبارك الميلي،
;لم ينظر فيها إلى مذهب دون آخر وال 17
– نائب أمين المال :إبراهيم بيوض ،وهو إباضي
إلى طريقة دون غيرها ،وال غاية للمصلحين وال أمل لهم غير االتّفاق واالتّحاد ،نظ ار ّ
ألن
الناس بطرق التّفاهمالحق وأعرف ّ
ّ الناس إلى
الجمعية جمعية علماء ،وهم أقرب ّ
ّ
األمة من
ألنها أتت هداية ّ
الجمعية قد بلغت إلى شيء من غايتها فذلك ّ
ّ وإذا كانت
تتكون
بابها ،فخاطبتها بلسانها وقادتها بدينها الذي هو زمام روحها ،والجزء األعظم الذي ّ
يتوجه
األمة ،حيث ّ
السنة وهدي صالح سلف ّ
شخصيتها ،فعالجتها بالكتاب و ّ
ّ منه ،وتحيى به
خصية الجزائرّية ،وحاول طمس الش ّضد ّوجه االستعمار الفرنسي هجمة عنيفة ّ ّ
ومقوماتها الحضارّية من لغة ودين وتاريخ وثقافة ،وأدخلها في ركود ثقافي وانتهج
معالمها ّ
ّ
بالدرجة األولى التّعليم الجزائري ولغته
المتعمد فاستهدف ّ
ّ لذلك سياسة الفرنسة والتّجهيل
العر ّبية.
فبعدما كانت الجزائر في بداية االحتالل تتجاوز نسبة المتعّلمين فيها %40من
األمية إلى نسبة % 90بعد مرور قرن على استيطانه فيها ،حيث ع ّ
طلت ّ س ّكانها وصلت
آنية ،والمدارس ولم ّتدخر في
الزوايا عن أداء دورها التّعليمي والخيري ،وأغلقت الكتاتيب القر ّ
ّ
بالزوايا ،وهو
الدينية المرتبطة ّ ذلك وسيلة وال قانونا ،فانخفض مستوى التّعّلم في المعاهد ّ
22
تعليم كان في أساسه ضعيفا مغلقا ،فأصبحت الثّقافة التي توّفرها لطالبها اجت ار ار لمتون الفقه
الصرف.23
النحو و ّ
وشروحه وتحفيظا للقرآن من غير فهم ،وترديدا لقواعد ّ
األمية في أوساط
ّ شل الحياة الفكرّية ونشر
ستمر االحتالل على نفس الوتيرة في ّ
وا ّ
ياسية ،في الوقتالس ّ
العلمية واالجتماعية و ّ
ّ القوة
الجزائريين حتّى أفقد الجزائر ما يلزمها من ّ
ولما كانت الّلغة
التقدم ّ ،
24
الذي استيقظت فيه األمم األخرى ،وسلكت طريق الثّقافة والعلم و ّ
السلطات اإلستدمارّية حربها عليها واتّخذت موقفا
ركزت ّ
العر ّبية هي وعاء الثّقافة الجزائرّيةّ ،
ألنه
ّ
25
مؤسسات التّعليم ومعاهده في جميع مراحله
عدائيا منها وكان منهجها التخّلي وإبعاد ّ
ّ
168 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
وتمشيا مع هذه
ّ بكل يسر،
الوطنية ّ
ّ خصية
الش ّ تم القضاء عليها يمكن القضاء على ّ متى ّ
الديني فيكل مجاالت الحياة في الجزائر ،فمنع التّعليم ّ
26
السياسة قامت بمالحقة العر ّبية في ّ
ّ
الدين ي وأغلقت الكتاتيب والمدارس االبتدائية
27
طابع ّ
الجمعيات ذات ال ّ
ّ المساجد وأبطلت
عدة مـدن جزائرّية .،حيـث كانتانوية والمعاهد العـلـيا التي كانت منتشرة انتشـا ار كبي ار في ّ والثّ ّ
األدبية ،وهو ما شهد به الرّحالة األلماني فيلهلم شيمبر
ـغويـة و ّ
ينيـة واللـّ ّ
تدرس فيـها العـلـوم ال ّـد ّ
ّ
Filhelm Shmberالذي كان قد زار الجزائر بعد الغزو واالحتالل بحوالي 10أشهر وأ ّكد
حولوا
نسيين قد ّ
أن الفر ّ
أن نسبة المتعّلمين في الجزائر تزيد عن المتعّلمين في جنوب أوربا ،و ّ
ّ
الحد من انتشار المعرفة بين
الكثير من تلك المدارس إلى حظائر وماله ومتاحف من أجل ّ
نسيون زيادة عن ذلك إلى
نسية في التّعليم وعمد الفر ّ
الجزائريين ،بل فرضوا اللغة الفر ّ
28
محاولة فرنسة المحيط الخارجي كذلك للقضاء على التّراث الوطني العربي اإلسالمي حيث
ومؤسساتها
ّ العامة في الجزائر ومدنها وساحاتها وشوارعها
ّ مس التّغيير حتّى مظاهر الحياة
ّ
نسيين مثل :باسكال ،فولتير ،فيكتور هيجو
فأصبحت تحمل أسماء حكماء وجنراالت فر ّ
سانتارنو ،روفيقو ،ميشيل ...الخ ،29ونتيجة لذلك تاه المجتمع الجزائري في بيداء الجهل
كل العلوم والمعارف التي اكتسبتها المجتمعات األخرى
والخمول ،وأصبح محروما من ّ
الراقية.30
ّ
وقد ارتكزت سياسة التّجهيل في الجزائر على القضاء على مصادر تموين التّعليم
اإلسالمية التي كانت تنفق على مراكز التعليم والثّقافة
ّ العربي فاستولت على أمالك األوقاف
ولما وضعت فرنسا يدها عليها اعية الجزائرّية أوقافا ّ
الزر ّ
فقد كانت خمسة أعشار األراضي ّ
الدين اإلسالمي والتّعليم وجعلت اآلالف من األهالي الذين كانوا يعيشون
بسطتها تباعا على ّ
تسمى " فيالق الفقراء
تتجول لطلب رغيف العيش حتّى أصبحت ّ في تلك األراضي جماعات ّ
طلبة واألساتذة وتفرق ال ّ
الدمار االستعماري ّ " وبذلك ماتت معاهد العلم التي سلمت من ّ
31
ونهبت حتّى المكتبات 32لكي ال يبقى للجزائرّيين سبيل واحد ألخذ العلم وتعّلم العر ّبية .
النوادي
أسست ّاإلصالحية الكثير من المدارس و ّ
ّ الدعوة فتحت الحركة وتجسيدا لهذه ّ
المؤسسات حتّى أصبحت
ّ الخاصة لرعاية تلك
ّ الجمعيات
ّ وتكونت
وسخرت المساجد والجوامع ّ ّ
تعد بالمئات وتشمل المدن والقرى واألرياف .
36
الحر " التّعليم القومي " ّ
معاهد التّعليم العربي ّ
وشخصت
ّ الشهاب والبصائر دائما بالحالة التي أصبح عليها التّعليم
كما ّنددت ّ
إن سوءمعيقاته التي لم تقتصر حسبهما على سياسة اإلدارة االستعمارّية فحسب ،بل ّ
تقصير أصحاب المال في اإلنفاق على هذا الجانب زاد األمر سوء وتعقيدا،إذ كانوا ال ينفقون
على التّعليم نصف ما ينفقون على التّدخين ،37وفي الوقت ذاته دعتا إلى ضرورة تطوير
طرق التّعليم التي كانت تقتصر على الحفظ واالستظهار لمتون الّلغة أو ّ
الدين دون التفّقه
سطحيا ،في
ّ دينية فهما
صماء لفهم مسائل ّ
فيها وصقلها باآلداب فأصبحت قواعد اللغة أداة ّ
خاصة إدراكا صحيحا يتوّقف على " حذق اللغة وأساليبها ّ ينية
الد ّ
أن إدراك المسائل ّ
حين ّ
نسية.
السياسة الفر ّ
اإلجتماعية " ،والعمل على مقاومة ّ
38
ّ الدقيقة ،بل وعلى حذق العلوم
ّ
170 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
تتطور
ّ الرذائل التي
السيئة و ّ
األخالقيات ّ
ّ أي مجتمع من المجتمعات من ال يخلو ّ
حتّى تصبح عّلة ومرضا يسري في جسده فينخر تماسكه ووحدته ،والمجتمع الجزائري كغيره
تفشت وسرى مفعولها حتّى من األمم األخرى عانى من اآلفات االجتماعية والخرافات ،التي ّ
أصبحت تش ّكل خط ار كبي ار على واقع ومستقبل البالد والعباد ،لذلك سعى المثّقفون الجزائرّيون
سولت له نفسه كل من ّ وعلى رأسهم المصلحون إلى محاربة مثل هذه اآلفات و ّ
الرد على ّ
الجمعية التي حملت على عاتقها
ّ ترويجها والمساس بكل ما هو جزائرّي ّ
خاصة بعد تأسيس
مما شابه من األباطيل والمنكرات واالنحرافات.
الدين ّ
تطهير المجتمع و ّ
ذلك الواقع ليس باألمر الغريب إذا ما نظرنا إلى األسباب التي ّأدت إلى ذلك ،ولعّلنا نستطيع
إرجاعها إلى :
الشهاب هي زيارة األضرحة ومن أكثر الظواهر المبتدعة خطورة والتي نقلتها لنا ّ
قوسية
ط ّ الدين والعقيدة ،حيث راجت هذه الممارسات ال ّ
والقبور الرتباطها أساسا بجانب ّ
48
حتّى أصبحت عادة متج ّذرة ومتوارثة لدى الكثير من الجزائرّيين وفي مختلف جهات الوطن
السلطات
الصالحين من جهة وتشجيع ّ الناتج أساسا عن التّقديس المفرط لألولياء و ّوّ
خاصة بهم تسهيال
ّ محالت
االستعمارية لكتّاب األحجية والتّمائم ،حيث رّخصت لهم بفتح ّ
الطرقيين
ّ لنشاطهم في الوقت الذي كانت تغلق فيه المدارس العر ّبي ة 49فقد جعل بعض
ألنهم عملوا المنكرات ،وعندما يزورون شيخ
للزوار الذين يطمعون في البركة ّ
مقرات ّزواياهم ّ
ويتقربون بذلك إلى ّ
الشيخ ّ وتحل مشاكلهم
ّ طريقة تتحّقق لهم حسب زعمهم مآربهم وأمانيهم
ال ّ
انية فتغفر ذنوبهم وخطاياهم بحيث يكون واسطة يدعوا لهم نيابة عنهم ّ ،
وكأنها صكوك غفر ّ
50
172 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
ومن ناحية أخرى ّأدى غياب األخالق في المجتمع الجزائري إلى اختالط الحابل
الشهاب صو ار عديدة
قدمت ّ بالنابل ودخلت عليه ظواهر غريبة لم تكن مألوفة من قبل ،وقد ّ
52
ّ
مما ينافي العرف
عن تج ّذر الخرافات والبدع في المجتمع من ذلك ما كان يرتكب في األفراح ّ
الراقصات وما يتبع ذلك من أنواع وانعكاسات
الشريعة ،حيث كانت تجلب اآلالت و ّو ّ
الراقصات وما
المسكرات حيث ذكرت جلب أناس أقاموا زفاف قريب لهم فاستقدموا 30من ّ
تطرق له مقال آخر عنونه صاحبه عليهن ،وهو ما ّ
53
ّ يلزمهن من آالف الفرنكات التي تصرف
ّ
طبقة البرجوازّية
الناس هم األغنياء من أصحاب ال ّ
أن أولئك ّ
بـ " نظرة في البدع " إذ أوضح ّ
عامة األهالي من الجزائرّيين كانوا ال يقوون
ألن ّ
نسيينّ ، الذين تأثّروا بسلوكات ومعامالت الفر ّ
كل هاته األموال في زفاف وعلى المسكرات على توفير قوت يومهم حتّى يصرفوا ويب ّذروا ّ
النساء.
والمومسات من ّ
الدجالون فيه
يدسها ّ
افية التي كان ّ عششت في ذهنها األفكار الخر ّ
أما المرأة التي ّ
ّ
ويستغلون غفلتها وسذاجتها فقد كانت تلجأ لهم لحماية زوجها أو أبنائها من ّ
السحر اعتقادا
يطانية المختلفة كحشو األعتاب
الش ّ منها ّأنهم يملكون القدرة على ذلك ّ ،
فيزودونها بالوسائل ّ
عما
السقوف والمأكل والمشرب بما يمدونها به عّلها تحّقق ما كانت تصبو إليه ،فضال ّ
55
و ّ
طواف حول القبور والعكوف عند القبب من قبور األولياء
النسوة من ال ّ
كانت تقوم به بعض ّ
وهنا يمكننا اإلشارة إلى سبب آخر من األسباب التي ّأدت إلى مثل هذه األفكار
األئمة الذين كان دورهم
الموجه من العلماء و ّ
الديني و ّ
والممارسات المنحرفة وهو غياب الوازع ّ
الشهاب
الصحيحة حتّى كتبت ّ الدين ّ
الناس وتوضيح مباديء ّالمنوط بهم هو تنوير عقول ّ
يتخبط
المتردية التي أصبح ّّ الوضعية
ّ مقاال سنة 1926تتساءل فيه " أين العلماء" 59أمام
فيها المجتمع الجزائري نتيجة االعتقاد بالخرافات وطغيان ال ّ
طر ّقية واالنحراف إلى
تبنى المصلحون والعلماء الذين عادوا إلى
أن األمر لم يستمر بعد أن ّ الجاهلي ة ،غير ّ
60
ّ
خاصة ما تعّلق
الشامل ّ الشيخان ابن باديس واإلبراهيمي فكرة اإلصالح ّ
الجزائر وعلى رأسهم ّ
أهمها
الشعائر المستحدثة ّالعامة و ّ
ّ كل طاقاتهم لمحاربة البدع
وسخروا ّّ بالعقيدة والمجتمع
طرق وضالالتها التي
النذور ،ووقفت في وجه بدع ال ّالحج واالستسقاء و ّ
بدع الجنائز والمقابر و ّ
مستقر.61
ّا استحكمت في المجتمع وأصبحت دينا
174 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
صار بفعل الخرافات والبدع والمنكرات إسالما يدعو إلى التّواكل والتّكاسل وعدم مجاراة األمم
األمة كالفرد تصاب باألمراض كما يصاب لشيخ البشير اإلبراهيمي " ّ المتطورة ،ويقول ا ّ
63
ّ
أن الفرد إذا مرض يجب أن يختار له طبيب حسن ماهر ليكونوتعالج كما يعالج ،كما ّ
األمة إذا مرضت فالواجب أن
لنصحه أثر في نفس المريض ولعالجه فعال في دائه ،فكذلك ّ
64
األطباء وأحسنهم لعالجها "
ّ ينتدب لها أمهر
النهوض
مبنية على ضرورة ّ
هكذا كانت قناعة رجال اإلصالح في الجزائر ،قناعة ّ
مما أصبح يعانيه في شتّى مجاالت الحياة ،لذلك استهدفت الحركة
بالوطن وتخليصه ّ
للنهوضكل نواحي القطر الجزائري ّ
الجمعية نشر دعوتها في ّ
ّ خاصة بعد تأسيس
اإلصالحية ّ
ّ
مقوماته الشعب الجزائري ّ
مهدد بفقدان ّ بأن ّ
لما شعرت ّ وسياسيا ّ
ّ قافيا
عقائديا وث ّ
ّ بالمجتمع
تهدد المجتمع العربي
الدين والّلغة كما أنذرت من ظاهرة التّفرنس التي ّ
األساسية المتمّثلة في ّ
ّ
األمية .65وعلى صعيد آخر المتفشية فيه كالجهل والبطالة و ّ
ّ المسلم ومن اآلفات االجتماعية
رقية المنحرفة
ط ّ الجزائري من سطوة ال ّ
هام ومؤثّر في إنقاذ المجتمع ّ
قام علماء اإلصالح بدور ّ
الصفوف
مقوماته وتحرير العقول وتوحيد ّ
واستنهاضه من كبوته وتجديد عقيدته وإحياء ّ
ومواجهة المؤامرات وربطوه بكيانه الحضاري العربي واإلسالمي ّ
وردوا شبهات المبتدعين،66
هابيين لمحارة أفكارهم وممارساتهم الضاّلة
الش ّ
وشنوا عليهم حربا ضروسا وتتالت دعوات ّ
ّ
الشكوى
التوسل إليها وتقبيلها و ّ
طواف حول القبور و ّ
الزيارات وال ّ
واإلحجاب عن المنكرات من ّ
جمعية العلماء
ّ الشرك باهلل وقد كان تأسيس
ألن ذلك يدخل في باب ّ ّ
67
إليهم واالستغاثة بهم
أكده رئيسها في اجتماع تأسيسها حيثطرفين وهو ما ّ
الصراع بين ال ّ
المسلمين إيذانا ببداية ّ
الضال بالهداية والحكمة
الجمعية فهي إصالح الفاسد وتقويم المعو ّج وإرشاد ّ
ّ أما غاية
قال " ّ
المحبة والوئام ،وإصالح شؤون أهل العلم ّ
ولم شعثهم وتنظيم هدايتهم " .68اعتبر ّ في دائرة
الشيخ
الغلو في ّ
السلف ومبناها كّلها على ّوفية بدعة لم يعرفها ّ طرق ّ
الص ّ المصلحون ّ
أن ال ّ
الشيخ إلى ماهنالك من استغالل ومن تجميد
الشيخ وأوالد ّ
الشيخ وخدمة دار ّ
التحيز ألتباع ّ
و ّ
انجر عنها
دية والتي ّ
التعب ّ
للشعور فانتقدوها من حيث ممارساتهم ّ
69
للعقول وإماهة للهمم وقتل ّ
خاصا ال
تعدت آثارها الحياة االجتماعية لذلك حاربوها وانتهجوا في ذلك أسلوبا ّ
آفات كثيرة ّ
يودون
مبكر ما للعلم من أثر فيما ّ
الجمعية ومصلحوها في وقت ّ
ّ لقد أدرك رجال
ثم إلى
الوطنية لدى أفراد مجتمعهم وإعدادهم من ّ
ّ النهوض به من تعميق الوعي بال ّذات ّ
روادها أمثال الشيخ ابن
األمية ،وشرع ّ
ضد الجهل و ّ
التّحرير واالستقالل ،فقادوا حملة واسعة ّ
باديس والبشير اإلبراهيمي والطيب العقبي وغيرهم في إلقاء الدروس في المساجد وفتح
الجمعية أن تنهض بالتّعليم العربي على
ّ المدارس في مختلف أرجاء البالد ،فاستطاعت
األمة وفي الوقت نفسهالمطهرة وربطه منهجا وموضوعا بواقع ّ
ّ السنة
أساس من الكتاب و ّ
القومية وتطوير األدب العربي والتّعريف
ّ وبث الثّقافة
عملت على إحياء الّلغة العربية ونشرها ّ
الجمعية حتّى أصبحت مركز إشعاع ثقافي بما كانت ّ وتطورت مدارس
ّ بالتّاريخ اإلسالمي
وثقافية كان العلماء يسهمون من خاللها في تنوير
ّ دينية وملتقيات فكرّية
تحيي من احتفاالت ّ
العقول ونشر التوعية الدينية واالجتماعية لمختلف فئات المجتمع الجزائري. 71كما لعبت
الصحافة اإلصالحية دو ار بار از في مواجهة سياسات الطر ّقية وإرشاد المجتمع الجزائري
الجمعية استقام للفكر اإلصالحي طريقه فأصدر العلماء
ّ وتوجيهه وشحذ هممه فبعد تأسيس
نسيون 04صحائف أخرى بعد ّ
الشهاب وجريدة اإلصالح ببسكرة بحيث كّلما كان الفر ّ
المطهرة، 73 الشريعة
دي ة و ّ
المحم ّ طلون لها صحيفة أصدرت أخرى مكانها وهي ّ
السنة يع ّ
72
ّ ّ
أن األثر
ثم البصائر التي طال عمرها من 1935حتى ، 1939غير ّ السوي ّ الصراط
و ّ
75 74
ّ
الشهاب وجريدة البصائر لما احتوتاه من مواضيع كشفت واقع الفرد
البالغ كان لمجّلة ّ
سولت الجزائري السياسي واالجتماعي واالقتصادي والثقافي وتوّلت أقالمهما مقاومة ّ
كل من ّ
بمقومات المجتمع الجزائري وخصوصياته ووحدته وإلى جنب الحركة له نفسه المساس ّ
القلمية كانت هناك حركة أخرى تسايرها وتؤازرها وتغ ّذيها وهي حركة التّعليم التي انتشرت
ّ
بالمراكز المهمة من عمالة قسنطينة ،فدروس العلم كانت تجتذب أفواجا من الشباب ودروس
176 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
أن من
الجمعية ّ
ّ الفنية والخيرّية رأى أقطاب
الجمعيات ّ
ّ النوادي و
ألهمية ّ
ّ ونظ ار
المقدس في
ّ تخول المجتمع الجزائري حّقه
تماعية ّ
أعظم وسائل اإلصالح لتكوين وحدة اج ّ
الجمعيات في جميع أنحاء الوطن ،كونها تعمل على تحسين
ّ النوادي و
الحياة هو تعميم ّ
المستوى العلمي واالقتصادي من خالل حصول التّعارف العام و ّ
الود المتبادل، 77فأنشأت
الجمعيات في المدن والقرى وكان أبرزها :نادي
ّ الجمعية وفي مدة قصيرة عشرات النوادي و
كجمعية الشباب
ّ فتعددت كذلك
أما الجمعيات ّالترقي،نادي صالح باي ،النادي اإلسالمي ّ ،
78
وجمعية
ّ وجمعية التّعليم
ّ كيكدية ،79
الس ّ وجمعية المؤاخاة ّ
ّ ياضية القسنطينية
الجمعية الر ّ
ّ الفني و
80
وجمعية المؤاخاة الجزائرّية
ّ اإلسالمية
ّ الدينّية
الجمعية ّ
ّ وجمعية اإلسعاف و
ّ التّعاون المنزلي
ألن فيها شيئا من الشبان فاستجابوا وأقبلوا عليها ألنها أقرب إلى أمزجتهم و ّ
ودعت إليها ّ
ظمتبالشباب وقامت بحق هللا فيهم فن ّ
ّ التّسلية والمرح ،وفي ظل هذه الجواذب التقت الجمعية
وتعرفهم بأنفسهم وقيمتهم ومنزلتهم في األمة وتجمع
لهم فيها محاضرات تهذب بها أخالقهم ّ
الجمعيات" آثار
ّ ّقوتهم ودروسا تعّلمهم بها دينهم ولغتهم وتاريخهم ،فكان لمشروع "النوادي و
الشابة تساوي آثار المدرسة في األطفال وتفوق آثار المساجد في الشيوخ والكهول
ّ في الفئة
يؤدون واجبات
يؤدون حق هللا ،وإلى ميادين العمل ّ
الشبان إلى المسجد ّ
ومن النوادي خرج ّ
المجتمع .
الدينية كاالحتفال بالمولد
ّ جمعية العلماء بإحياء المناسبات
ّ ومن جهة أخرى ّ
اهتمت
ينية
الد ّ
ألنها ال تمّثل صورة من صور الوحدة ّ النبوي الشريف وبليلة القدر وختم القرآن الكريم ّ
كل سنة حتّى يطولالوطنية ،وقد كان الهدف من إحيائها في ّ
القومية و ّ
ّ فحسب ،بل الوحدة
تعهد المجتمع بإحياء هذه المظاهر
أن ّالدهور ،و ّ
مر األزمنة و ّ
األمة على ّ
التّماسك بين أفراد ّ
أمة 81من جهة
كل ّ
وطنية ّ
ّ يضر بتلك الوحدة التي هي رمز
كل شيء قد ّ من شأنه أن يبعد ّ
ظروف من جهة أخرى .
واالستفادة وأخذ العبرة والعظة ومقاومة طغيان ال ّ
الخاتمة :
الهوامش:
1
الشهاب :ج ، 3م 3 ، 11جوان ، 1935ص 163
ّ :
شخصيات
ّ الصّديق :شخصيات فكرية وأدبية هذه مواقفنا من ثورة التّحرير الجزائرية،الصالح ّ
محمد ّّ :2
األمة ،الجزائر .109 ، 2002 ،التحرير الجزائرّية " ،شركة دار ّ
أدبية " هذه مواقفنا من ثورة ّ
فكرّية و ّ
3
الشهاب ،ط ،1دار الغرب االسالمي ،بيروت ، 2000 ،ص .58
مقدمة مجّلة ّ
:عبد الرحمان شيبان ّ :
4
:أبو القاسم سعد هللا :الحركة الوطنية الجزائرية ،ج ،2ط ،3الجزائر ، 1986 ،ص 63-62
5
:عبد القادر فضيل ومحمد الصالح رمضان :إمام الجزائر عبد الحميد بن باديس ،شركة دار االمة
للطباعة والنشر والتوزيع ،الجزائر ، 2010 ،ص32
6
:البصائر :العدد 16 ،103جانفي .1950
القومية الجزائرية ،ترجمة مازن صالح
ّ : 7أندري ديرليك :عبد الحميد بن باديس مفكر االصالح وزعيم
مطبقاني ،عالم األفكار ،الجزائر ،2013 ،ص 264
8
:نفسه ،ص 267-266
9
:عبد الرحمان شيبان :المصدر السابق ،ص .71
10
:تعني فيلق عسكري
11
:عبد الرحمان شيبان :المصدر السابق ،ص 61
12
:أندري ديرليك :المرجع السابق ،ص 225
13
طأ
:رواه اإلمام مالك في المو ّ
14
األمة ،الجزائر 1996 ،م ،ص .43
:أحمد بن نعمان .الهوية الوطنية ـ الحقائق والمغالطات ،دار ّ
15
:أندري ديرليك :المرجع السابق ،ص 276
16
السنة األولى ،العدد ،3جانفي 1936
:البصائر ّ :
17
:Jacques Carret : L'Association des Oulémas d'Algérie,Alem el Afkar , Alger ,
2008 , p37
18
:الشهاب :ج ،8م ، 12نوفمبر ، 1936ص .143
: 19تاريخ الجزائر المعاصرة :ترجمة عيسى عصفور ،ديوان المطبوعات الجزائرّية ،الجزائر ، 1982 ،
ص.143
178 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
20
ائرية ،ج ، 3ط ،3الجزائر ، 1986 ،ص101
الوطنية الجز ّ
ّ :أبو القاسم سعد هللا :الحركة
21
السبق ،ص 60-59 :عبد الرحمان شيبان :المصدر ّ
22
محمد األمين بلغيث :تاريخ الجزائر المعاصر دراسات ووثائق ،دار مدني ،الجزائر ،2009 ،ص
ّ :
118
23
محمد الميلي :الشيخ مبارك الميلي ( حياته العلمية و نضاله الوطني ) ،ط ، 1دار الغرب اإلسالمي
ّ
،2001ص .28
24
الشهاب :ع ، 1م ، 1نوفمبر ، 1925ص 10
ّ :
25
مقدمة لنيل شهادة
الشيخ عبد الحميد بن باديس " ،مذ ّكرة ّ
الدعوة عند ّ
منهجية ّ
ّ الطيب شارف " :
ّ :
الدين ،
كلية أصول ّ
محمد ّ ،الدراجي ّ
الدين (إشراف ) دّ .تخصص أصول ّ
اإلسالمية ّ
ّ الماجستير في العلوم
جامعة الجزائر ، 2000 – 1999 ،ص 13
26
ائرية 1956 – 1931دراسة تربوية للشخصية
خصية الجز ّ
الش ّ
:تركي رابح عمامرة :ال ّتعليم القومي و ّ
الجزائرية ،ط ، 2الشركة الوطنية للنشر
و التوزيع الجزائر ،1981 ،ص 93
27
الشهاب :ج ، 4م ، 9مارس ، 1933ص 189- 188
ّ :
28
قافية في الجزائر المعاصرة " ،مجلة الثقافة ،ع ، 8الجزائر ،ماي
:أبو العيد دودو " :الحركة الثّ ّ
، 1972ص 47
29
السابق ،ص 13
الطيب شارف :المرجع ّ
ّ :
30
:الشهاب :ع ، 4م ، 1نوفمبر ، 1925ص 97
31
موذجية ،مصر ،ص 146
ّ الن
إفريقية ،المطبعة ّ
ّ :احمد رمزي :اإلستعمار الفرنسي في شمال
32
الطيب شارف :المرجع السابق ،ص 18
ّ :
: 33تركي رابح عمامرة :التعليم القومي ،املرجع السابق ،ص 168
شهاب :ج ، 1م ، 11املصدر السابق ،ص 11 - 10
: 34ال ّ
Patrick Weil : op . cit , p 13: 35
40
:البصائر :ع ، 90السنة الثالثة ،قسنطينة 10 ،ديسمبر ، 1937ص 08
41
الشهاب :ع ، 4م 16 ، 1جمادى األولى 1344هـ 03 /ديسمبر ، 1925ص 77
ّ :
42
الشهاب :ج ، 6م ، 7جوان ، 1931ص 357
ّ :
43
السابق ،ص 78الشهاب ،ع ، 4م ، 1المصدر ّ
ّ :
44
الشهاب :ج ، 3م 2 ، 13ماي ، 1937ص 138 ّ :
45
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في النهضة الحديثة ،دار
ّ :محمد بن سمينة :صفحات من إسهامات
مدني ،الجزائر ،ص27
46
:محمد البشير اإلبراهيمي :المصدر السابق ،ص32
: 47عمار طالبي :ابن باديس حياته وآثاره ،ط ،1الشركة الجزائرّية للتأليف والنشر ، 1968 ،ص
ص467-466
48
السابق ،ص 82
الشهاب :ع ، 4م ، 1المصدر ّ
ّ :
49
مقدمة لنيل شهادة
الشيخ عبد الحميد بن باديس " ،رسالة ّ جباري " :الفكر ّ
السياسي عند ّ :مسعود ّ
الدين ،جامعة
كلية أصول ّدراجي ّ ،
محمد ّ
الدين ،إشراف دّ . تخصص أصول ّ
اإلسالمية ّ
ّ الماجستير في العلوم
الجزائر ، 2002 – 2001 ،ص 17
50
الطيب شارف :المرجع السابق ،ص 08
ّ :
51
الشهاب :ع ، 56م ، 2أكتوبر ،1926ص 346
ّ :
52
الشهاب :ع ، 15م ، 1مارس ، 1926ص 314
ّ :
53
الشهاب :ع ، 4م ، 1المصدر السابق ،ص 78
ّ :
54
:نفسه ،ص78
55
السابق ،ص 400
الشهاب :ج ، 6م ، 7المصدر ّ
ّ :
56
الشهاب :ع ، 56م ، 2المصدر السابق ،ص 11
ّ :
طرق ّ
57
وفية في الجزائر و قد بلغ عدد مريديها حوالي ، 6000و القادرّية :
الص ّ العمارّية :من أبرز ال ّ
ّ :
الدين الجيالني المولود في مدينة جيالن بالعراق سنة 1079م وانتقلت إلى إفريقيا
الشيخ محي ّتنسب إلى ّ
وأسس الشيخ مختار الكبير زاويتها الكبرى في " م ازرات " ثم انقسمت الطريقة بعد وفاته وقد قامت هذه الطريقة
الدين والد األمير عبد القادر ويأتي تواجدها في
أهم رموزها الشيخ محي ّ
الدينية ،ومن ّ
الدعوة ّ
على العلم و ّ
بقية العماالت .ينظر :صالح
أن لها تواجد في ّ الطيبية في عمالة وهران كما ّ
ّ طريقة = =
الدرجة الثانية بعد ال ّ
الصليبية في الجزائر ،ج ، 1الزيتونة لالعالم والنشر ،الجزائر ،
عوض :صالح عوض :معركة االسالم و ّ
،1989ص 211 - 210
58
الشهاب :ع ، 60م 07 ، 2أكتوبر ، 1926ص 396
ّ :
59
:نفسه ،ص 396
60
السابق ،ص 09
الطيب شارف :المرجع ّ ّ :
61
السابق ،ص 68
محمد البشير اإلبراهيمي :لمصدر ّ
ّ :
62
الشهاب :ج ، 11م ، 10أكتوبر ، 1934ص 483
ّ :
180 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
63
الوطنية في
ّ للشيخ عبد الحميد بن باديس لسان اإلسالم و العروبة و
الشهاب ّ
:تركي رابح عمامرة " :مجّلة ّ
يخية
الدراسات التّار ّ
الجزائر 1939-1925و دورها في نهضة الجزائر الحديثة " مجّلة ال ّذاكرة ،ع ، 5مجّلة ّ
للمقاومة و الثّورة الجزائرّية ،المتحف الوطني للمجاهد ،الجزائر ،أوت ، 1998ص 114
64
الصديق :المرجع السابق ،ص 99ّ الصالح
محمد ّ ّ :
65
محمد البشير اإلبراهيمي على نهج جمعية
السياسي للشيخ ّ
الدور اإلصالحي و الّنشاط ّ
:إبراهيم مهديد ّ :
العلماء المسلمين الجزائريين ، 1944 – 1931ط ، 1دار قرطبة ،الجزائر ،2011 ،ص 22
طر ق ّ
66
مقدمة
وفية في الجزائر ، 1954 – 1931مذ ّكرة ّ
الص ّ :عبد العزيز موهوبي :رجال اإلصالح و ال ّ
حباسي ،قسم التّاريخ ،جامعة
الشاوش ّ
لنيل شهادة الماجستير في التّاريخ الحديث والمعاصر ( ،إشراف ) .د ّ
الجزائر ، 2012 – 2011 ،ص 91
67
الشهاب :ج ، 9م ، ، 5أكتوبر ، 1929ص 11
ّ :
68
:عبد العزيز موهوبي :المرجع السابق ،ص 94
69
:الشهاب :ج ،4م ،13جوان ، 1937ص 178
70
:عبد العزيز موهوبي :المرجع السابق ،ص 96
71
:محمد بن سمينة :المرجع السابق ،ص ص 32-31
72
األول منها بقسنطينة في 01مارس1933م واستمرت 04أشهر صدر خاللها 13عددا :ظهر العدد ّ
73
:صدر العدد األول منها بقسنطينة في 17جويلية 1933وتوّقفت بقرار من السلطات الفرنسية في 29أوت
1933
74
:ظهر العدد األول منها بقسنطينة في 11أوت 1933وتوقفت بقرار من االدارة الفرنسية في 08جانفي
1934
75
:عبد المالك مرتاض :المقاومة الوطنية في الجزائر ،1962 – 1830ج ،1دار هومة الجزائر ،
، 2009ص 362
76
محمد البشير اإلبراهيمي :المصدر السابق ،ص 52
ّ :
77
الشهاب :ج ، 4م ، 5ماي ، 1929ص 44 ّ :
Le reformisme musulman en Algérie de 1925 – 1940( essai d : Ali Merad : 78
267histoire religieuse et social) , les editions El Hikma , Alger , 2010, p
Ibid , p166 : 79
80
الشهاب :ع ، 13م ، 1فيفري ، 1926ص ص .315 – 259
ّ :
81
الشهاب :ج ، 5م ، 7ماي ، 1931ص 309
ّ :