You are on page 1of 24

‫العدد ‪03‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية – المركز الجامعي تندوف – الجزائر‬

‫إذاعة األمن الوطني ودورها في نشر التوعية المرورية‬


‫لدى الشباب الجزائري‬
‫أ‪ /‬إيمان بوبصلة‬ ‫د‪ /‬نصر الدين غراف‬
‫جامعة سطيف ‪ _ 02‬الجزائر‬ ‫جامعة سطيف ‪ _02‬الجزائر‬
‫الملخص ‪:‬‬

‫تعتبر حوادث المرور من أخطر الظواهر المعاصرة التي تعيق التطور والتنمية في المجتمعات‪ ،‬لما‬
‫يترتب عليها من خسائر بشرية واقتصادية وصحية واجتماعية‪ ،‬وتتضح هذه الظاهرة في الجزائر بشكل ملموس‬
‫خاصة على فئة الشباب وهذا ما أكدته عديد اإلحصاءات التي قامت بها األجهزة المختصة من رجال األمن‬
‫وغيرهم‪ .‬ويعد اإلعالم من األساليب الفعالة ذات التأثير على سلوك األف ارد والتي من شأنها أن تقلل من هذه‬
‫الظواهر ومخاطرها نظ ار لما تحتويه من رسائل تخاطب العقل والعاطفة‪ .‬وضمن هذا اإلطار فقد قمنا بدراسة‬
‫ميدانية حول اإلعالم األمني ودوره في نشر التوعية األمنية ونخص بالذكر التجربة اإلذاعية لألمن الوطني‬
‫ودورها في نشر التوعية المرورية لدى الشباب الجزائري من خالل البرنامج الذي تبثه عبر القناة األولى لإلذاعة‬
‫الوطنية والمعنون بـ"ألمنكم"‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬إذاعة األمن الوطني ‪ ،‬التوعية المرورية‪ ،‬الشباب الجزائري ‪.‬‬

‫‪Abstract :‬‬
‫‪Traffic accidents are one of the most serious contemporary phenomena that‬‬
‫‪hinder the development and development of societies, resulting in human,‬‬
‫‪economic, health and social losses. This phenomenon is evident in Algeria,‬‬
‫‪especially in the youth sector. The media is an effective method that affects‬‬
‫‪the behavior of individuals and that will reduce these phenomena and their‬‬
‫‪risks because of the messages that address the mind and emotion. In this‬‬
‫‪context, we have conducted a field study on the security media and its role in‬‬
‫‪spreading security awareness, especially the national radio broadcasting‬‬
‫‪experience and its role in spreading the awareness of the Algerian youth‬‬
‫‪through the program which is broadcast through the first channel of national‬‬
‫‪radio.‬‬
‫‪Keywords: National Security Radio, Traffic Awareness, Algerian Youth.‬‬

‫‪137‬‬ ‫ديسمبر ‪2017‬‬


‫إذاعة األمن الوطني ودورها في نشر ‪...‬‬ ‫د‪ /‬نصر الدين غراف أ‪ /‬إيمان بوبصلة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تعد ظاهرة حوادث المرور من بين أخطر الظواهر التي تعاني منها مجتمعات العالم‪،‬‬
‫إذ تصنف من بين األسباب الرئيسية واألولى الرتفاع نسبة الوفيات مقارنة باألسباب األخرى‬
‫كاألمراض والحروب والكوارث الطبيعية وغيرها‪ ،‬فهي بمثابة مرض أو معضلة العصر‪.‬‬
‫فحسب إحصائيات المنظمة العالمية للصحة يقضي نحو ‪ 1.25‬مليون نسمة نحبهم كل عام‬
‫نتيجة هذه الظاهرة وهم من فئة الشباب التي تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 15‬إلى ‪ 29‬سنة‪ ،‬بينما‬
‫جراء تلك‬
‫يتعرض من ‪ 20‬إلى ‪ 50‬مليونا من األشخاص اآلخرين إلصابات غير مميتة من ّ‬
‫الحوادث يؤدي الكثير منها إلى العجز الدائم ومن خالل هذه اإلحصائيات نجد أن الشباب‬
‫يمثل أكثر ضحايا هذه الحوادث وهو بمثابة استنزاف لثروة البلدان وتهديدا لخططها التنموية‬
‫المستقبلية ‪ ،‬وتعتبر الجزائر من أولى البلدان التي تعاني من هذه الظاهرة وبذلك فالمسؤولية‬
‫تقع على عاتق كافة المؤسسات االجتماعية للعمل على الحد أو محاولة التقليل منها من‬
‫خالل توعية هؤالء الشباب و تثقيفهم والمحافظة على سالمتهم المرورية من خالل وضع‬
‫استراتيجيات معينة والعمل على متابعتها من خالل تظافر جهود عدة هيئات اجتماعية بدءا‬
‫باألسرة والمدرسة و اإلعالم‪.‬‬
‫إن اإلعالم من أبرز المؤسسات االجتماعية التي لها أهمية كبيرة على حياة األفراد‬
‫والجماعات حيث يعمل على نقل المعلومات واألخبار و تبادلها كما له دور هام في التوجيه‬
‫و اإلرشاد والتوعية الوقاية من السلوكيات غير المرغوبة وبذلك أصبح يلجأ لإلعالم للقيام‬
‫بنشر وبث برامج تعمل إما إلكساب أو تنظيم أو وقاية أو منع لظواهر معينة ترتبط بمصلحة‬
‫و التلفزيون وغيرها وذلك بالتعاون مع‬ ‫الفرد والجماعة مثل الصحف والراديو "اإلذاعة"‬
‫الهيئات المختصة كاألمن الذي يعنى بالتوعية والوقاية و مواجهة مخاطر حوادث المرور‬
‫من خالل استخدام االعالم واالستفادة منه كوسيلة لمخاطبة كافة األفراد بما فيهم الشباب‬
‫أو ما يطلق عليه باإلعالم األمني وقد قامت المديرية العامة لألمن مؤخ ار باستخدام اإلذاعة‬
‫كأحد وسائل اإلعالم ا لما لها من خصائص تجعل منها وسيلة ناجعة في توصيل رسالة‬
‫الشرطة على المباشر وبتكاليف زهيدة وباستعمال لغة بسيطة تفهمها كافة الفئات االجتماعية‬
‫وذلك بإطالق فضاء إذاعي بالتعاون مع القناة األولى تنشطها المصلحة الوالئية لألمن‬
‫العمومي بالمدرية العامة لألمن الوطني وبناءا على هذه التجربة فإننا نسعى من خالل‬
‫دراستنا إلى ‪:‬‬

‫‪138‬‬ ‫ديسمبر‪2017‬‬
‫المركز الجامعي تندوف‪ -‬الجزائر‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫‪ -‬وصف ظاهرة حوادث المرور في الجزائر والتعرف على مدى وعي الشباب وثقافته‬
‫بالمجال المروري‬
‫‪ -‬إلقاء الضوء على الدور الذي يلعبه االعالم األمني للتقليل من مخاطر ظاهرة حوادث‬
‫المرور ونخص بالذكر إذاعة األمن الوطني‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على مدى مشاركة األفراد في إنجاح عمل إذاعة األمن الوطني للتقليل من هذه‬
‫الظاهرة ‪،‬‬
‫تكمن أهمية هذه الدراسة في‪:‬‬
‫‪ -‬أنها تكشف عن أخطر الظواهر االجتماعية التي تعاني منها الجزائر ولفت االنتباه‬
‫لخطورتها خاصة على الشباب خاصة وأن الجزائر من الدول األولى التي تعاني من ارتفاع‬
‫عدد حوادث المرور‬
‫‪ -‬أنها تلقي الضوء على أحد المؤسسات االجتماعية ذات العالقة المباشرة بظاهرة حادث‬
‫المرور والدور الذي تقوم به للحد من هذه الظاهرة أال وهي مديرية األمن الوطني‪.‬‬

‫ولذلك قمنا بطرح التساؤل الرئيسي التالي ما مدى مساهمة إذاعة األمن الوطني في نشر‬
‫التوعية المرورية لدى الشباب الجزائري؟‬

‫وتم تجزئة السؤال إلى عدة أسئلة فرعية ‪:‬‬

‫‪ -1‬ما واقع حوادث المرور في الجزائر؟‬


‫‪ -2‬ما مدى وعي الشباب الجزائري بمخاطر حوادث المرور؟‬
‫‪ -3‬ما أهمية االعالم األمني في التوعية المرورية ؟‬
‫‪ -4‬ماهي البرامج اإلذاعية التي تبثها األمن الوطني الخاصة بحوادث المرور؟‬
‫‪ -5‬هل برامج إذاعة األمن الوطني موجهة الى مخاطبة الشباب الجزائري أم كافة الفئات ؟‬
‫‪ -6‬ماهي االستراتيجيات اإلقناعية التي تستخدمها إذاعة األمن الوطني من خالل برامجها‬
‫عند مخاطبة الشباب الجزائري حول ظاهرة حوادث المرور؟‬
‫وتتدرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية التحليلية التي تعنى بوصف ودراسة‬
‫وتحليل الظاهرة محل الدراسة أي دور إذاعة األمن الوطني في نشر التوعية المرورية لدى‬
‫الشباب الجزائري ولذلك استخدمنا منهج الوصفي التحليلي الذي يمكننا من تحليل الظاهرة‬

‫‪139‬‬ ‫جوان ‪2017‬‬


‫إذاعة األمن الوطني ودورها في نشر ‪...‬‬ ‫د‪ /‬نصر الدين غراف أ‪ /‬إيمان بوبصلة‬

‫وتفسيرها للوصول الى نتائج صحيحة تفسر الواقع‪ .‬كما تمثل مجتمع بحثنا في برنامج إذاعي‬
‫يعنى بالمجال المروري تبثه مديرية األمن الوطني من خالل اذاعتها (إذاعة األمن الوطني)‬
‫بالمشاركة مع اإلذاعة الوطنية الجزائرية ممثلة في القناة األولى الناطقة بالعربية‪ ،‬أما عينة‬
‫الدراسة فقد اعتمدنا العينة القصدية نظ ار لموضوع الدراسة وخصائصه والذي يعنى بدور‬
‫إذاعة األمن الوطني في نشر التوعية المرورية وتمثلت في حلقات من برنامج "ألمنكم "‬
‫الذي يهتم بالسالمة المرورية‪ .‬وبالنسبة للفترة الزمنية فقد اخترنا بعض األعداد من البرنامج‬
‫من أكتوبر ‪ 2014‬إلى غاية مارس‪ 2017‬وقد بلغت ‪ 12‬عددا‪ .‬كما استخدمنا في هذه‬
‫الدراسة أداة تحليل المضمون التي رأينا أنها األنسب نظ ار ألهداف وخصائص الدراسة من‬
‫جهة وطبيعة المادة محل الدراسة من جهة أخرى‪ ،‬حيث أن تحليل المضمون هو وسيلة بحث‬
‫لوصف المحتوى الظاهر للرسالة اإلعالمية‪ ،‬وصفا كميا وموضوعيا ومنهجيا)‪.(1‬‬
‫لقد اتبعنا أسلوب تحليل المضمون الذي يعتبر من أكثر األساليب البحثية المستخدمة‬
‫لفهم موضوع وطبيعة الرسائل اإلعالمية للصحف واإلذاعة والتلفزيون ووسائل االتصال‬
‫التكنولوجية الحديثة رغبة منا في الوقوف عند المحتوى التوعوي والتثقيفي الذي تتضمنه‬
‫برامج إذاعة األمن الوطني –عينة الدراسة‪-‬و الكشف عن مدى التزام القائمين على االتصال‬
‫في هذه البرامج على بث محتويات توعوية وارشادية تساعد الشباب على احترام قوانين‬
‫المرور والتحلي بسلوكات سوية من شأنها أن تجنبهم التعرض للحوادث‪ .‬ولقد استخدمنا في‬
‫تحليل مضمون البرامج وحدة الفكرة(الموضوع) الواردة سواء كانت في كلمة أو جملة أو فقرة‬
‫والتي تحمل المعنى المراد قياسه‪ ،‬كما اخترنا فئات التحليل حسب موضوع دراستنا وقد‬
‫صنفت فئات التحليل حسب بيرلسون إلى نوعين رئيسيين يندرج تحت كل منهما عدد من‬
‫الفئات التفصيلية‪ ،‬ودور النوع األول من الفئات الرئيسية حول مضمون مادة االتصال‪ ،‬أو‬
‫المعاني التي تنقلها وتسمى بفئات محتوى االتصال‪ ،‬ويدور النوع الثاني من الفئات الرئيسية‬
‫حول الشكل الذي قدم فيه هذا المضمون وانتقلت من خالل معانيه ويسمى بفئات شكل‬
‫(‪)2‬‬
‫االتصال‬

‫ولقد اعتمدنا في دراستنا على فئات التحليل اآلتية‬

‫‪ -1‬فئات الشكل( كيف قيل)‪:‬‬

‫‪140‬‬ ‫ديسمبر‪2017‬‬
‫المركز الجامعي تندوف‪ -‬الجزائر‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫• فئة األنواع الصحفية‪ :‬يتم من خالل هذه الفئة تقسيم المحتوى المراد تحليله إلى األنواع‬
‫الصحفية وذلك بتحديد الفن أو الشكل الصحفي أو القالب الذي وضعت فيه المادة اإلعالمية‬
‫المبثة‬
‫فئة اإلستماالت‪ :‬نقوم من خالل هذه الفئة بتحديد أهم اإلستماالت العقلية‪-‬المنطقية وكذا‬ ‫•‬
‫اإلستماالت العاطفية المستخدمة في المضامين محل التحليل‪.‬‬
‫• فئة اللغة المستخدمة‪ :‬نحاول من خاللها تحديد اللغة المستخدمة في البرنامج و إن كنات‬
‫لغة متخصصة أو عامة لجميع الجمهور‪.‬‬
‫‪ -2‬فئات المضمون (ماذا قيل)‪:‬‬
‫فئة الموضوع‪ :‬نحاول من خاللها تحديد القضايا والموضوعات التي تناولها برنامج‬ ‫•‬
‫الدراسة ‪.‬‬
‫• فئة المصدر‪ :‬نحاول من خاللها رصد المصادر التي اعتمد عليها البرنامج في الحصول‬
‫على المادة اإلعالمية أو المعلومات المتعلقة بموضوع الدراسة‪.‬‬
‫• فئة المجال الجغ ارفي‪ :‬نحاول من خاللها الكشف عن المجال الجغرافي الذي قوم بتغطيته‬
‫بشكل مكثف برنامج الدراسة‪.‬‬
‫• فئة الفاعلين‪ :‬نحاول من خاللها معرفة الشخصيات الفاعلة التي لها عالقة بالموضوع‬
‫والتي تحلل وتناقش المادة اإلعالمية(المقدمين والمشاركين )‪.‬‬

‫• فئة الجمهور المستهدف‪ :‬أي السمات الشخصية لألفراد المذكورين في مواضيع البرنامج ‪،‬‬
‫كالسن والجنس والمهنة‪ ،‬وبعض الخصائص النفسية‪.‬‬

‫‪141‬‬ ‫جوان ‪2017‬‬


‫إذاعة األمن الوطني ودورها في نشر ‪...‬‬ ‫د‪ /‬نصر الدين غراف أ‪ /‬إيمان بوبصلة‬

‫الجانب النظري‬

‫‪ -1‬واقع حوادث المرور بالجزائر‪:‬‬

‫إن التقدم الحضاري للبلدان وتطورها االقتصادي وكذلك تعقد الحياة االجتماعية وزيادة‬
‫الكثافة السكانية فيها يستدعي توسيعا في شبكتها العمرانية وإنشاء طرق جديدة‪ ،‬ووجود‬
‫تسهل عملية التبادالت التجارية واالقتصادية وعملية تنقل األفراد‬ ‫مركبات ووسائل نقل‬
‫وغيرها كل هذا م ن شأنه أن يؤدي إلى زيادة في حركة السير على الطرقات ومما يترتب‬
‫عنها من مشاكل مرورية وحوادث تنعكس أثارها سلبيا على المجتمعات‪ .‬وحسب منظمة‬
‫الصحة العالمية في التقرير العالمي عن حالة السالمة على الطرق لسنة ‪ 2015‬فإن السبب‬
‫الرئيسي للوفيات في العالم والسبب األساسي لوفاة من تتراوح أعمارهم بين ‪ 15‬و‪ 29‬سنة‬
‫هي حوادث المرور ويحتل فيها اإلقليم اإلفريقي المرتبة األولى من حيث عدد الوفيات خاصة‬
‫في الدول ذات الدخل الضعيف والمتوسط (‪ .)3‬وتعد الجزائر من بين البلدان التي تحصد‬
‫سنويا خسائر بشرية ومادية كبيرة جراء حوادث المرور فحسب الموقع الرسمي للمدرية العامة‬
‫لألمن الوطني فقد بلغ عدد حوادث المرور المسجلة على المستوى الوطني سنة ‪ 2015‬ما‬
‫يقارب ‪ 16245‬حادثا خلفت ‪ 809‬قتيال و‪ 19337‬جريحا ويعود فيها السبب الرئيسي إلى‬
‫العنصر البشري بنسبة ‪ .)4(%97.97‬وقد قدم المختصين العالميين توقعات تشير إلى أن‬
‫البلدان المتقدمة ستتمكن خالل الفترة الممتدة بين عامي ‪ 2000‬و‪ 2020‬من خفض عدد‬
‫الوفيات بسبب حوادث المرور بنسبة ‪ ،%30‬كما يتوقعون تدهور الحالة في البلدان الفقيرة‬
‫وذات الدخل المتوسط‪ ،‬إذا لم تبادر إلى وضع خطط فعالة واتخاذ تدابير ناجعة في المستقبل‬
‫وعلى الرغم أنه تم تسجيل تراجع في عدد الوفيات الى أقل من ‪ 4‬آالف منذ خمسة‬ ‫القريب‬
‫(‪)5‬‬

‫سنوات‪ ،‬إال أن الجزائر ما تزال تعاني من هذه المعضلة والبد من تكثيف الجهود إليجاد‬
‫جهود للتقليل منها ‪ .‬ومن أسباب حوادث المرور نجد‪:‬‬

‫أ ‪ -‬العنصر البشري‪ :‬ويشتمل العنصر البشري على المشاة والسائقين والركاب‪.‬‬

‫ونقصد بالمشاة أو الراجلين‪ :‬األفراد والجماعات الذين يستخدمون الطرقات والشوارع سي ار‬
‫على األقدام وقد يقع الحادث المروري نتيجة خطأ في عبور طرقات غير مسموحة للمشاة أو‬

‫‪142‬‬ ‫ديسمبر‪2017‬‬
‫المركز الجامعي تندوف‪ -‬الجزائر‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫الراجلين كالطرقات السريعة وعموما‪ ،‬فمثل هذه الحوادث تقع لكبار السن والنساء واألطفال‬
‫لسوء اختيار وقت ومكان العبور‪.‬‬

‫السائق‪ :‬يعد سائق السيارة أو المركبة المتسبب الرئيسي في وقوع حوادث المرور وهذا ما‬
‫أثبتته عديد التقارير العالمية‪ ،‬على الرغم من أنه قد يرجع السبب إلى خلل في المركبة أو‬
‫خطأ وسوء تقدير من المشاة إال أن يقظة السائق وتصرفاته السليمة وخبرته المرورية‬
‫وسلوكاته الرشيدة من شأنها أن تقلل من وقوع العديد من الحوادث‪ .‬وهناك بعض الصفات‬
‫السلبية التي يتصف بها عديد السائقين ومن شأنها التسبب في وقوع كوارث مرورية نذكر‬
‫منها‪:‬‬

‫عدم الكفاءة والخبرة‪ :‬فمعظم حوادث المرور ترجع إلى قلة خبرة السائق وعدم تدربه‬ ‫•‬
‫ا لكافي أو عدم معرفته بأصول القيادة وآداب الطريق‪ ،‬وكذلك جهله لعناصر المركبة و عدم‬
‫صيانتها بصفة منتظمة‬

‫إال في حالة وجود عطب‪ ،‬لذلك يجب ان يتدرب السائق جيدا قبل منحه رخصة القيادة وأن‬
‫(‪)6‬‬
‫يقوم بتطبيق معايير الصيانة الوقائية لمركبتهما‬

‫• ضعف اإلحساس بالمسؤولية ‪ :‬توجد نسبة كبيرة من السائقين ممن ال تتمتع بالمستوى‬
‫الحضاري المطلوب الحترام اآلخرين من مستخدمي الطريق وال تتحلى بروح المسؤولية‪ ،‬إذ‬
‫البد للسائق من التحلي بروح المسؤولية تجاه نفسه وتجاه اآلخرين وأن يكون واع بأن سالمته‬
‫وسالمة غيره من مستعملي الطرق هي المعيار الذي يحدد تصرفاته وسلوكه في قيادة السيارة‬
‫أو المركبة بالطريق العام (‪)7‬و من بين أهم مظاهر ضعف اإلحساس بالمسؤولية عدم‬
‫استعمال حزام األمان فقد أكدت دراسة نشرت في مجلة بريطانية أن استخدام حزام األمان‬
‫يقلل من مخاطر اإلصابة بنسبة ‪ %65‬كذلك األمر بالنسبة لسائقي الدراجات واستعمال‬
‫خوذة الرأس ‪ ،‬إضافة إلى أن استخدام الهاتف النقال من قبل السائقين يؤدي بهم الى صعوبة‬
‫المحافظة على السيارة أو المركبة في وضع السير السليم وتضعف انتباهه عن مختلف‬
‫فجوات الطريق وتشتت انتباهه عن إشارات المرور‬
‫(‪)8‬‬

‫‪143‬‬ ‫جوان ‪2017‬‬


‫إذاعة األمن الوطني ودورها في نشر ‪...‬‬ ‫د‪ /‬نصر الدين غراف أ‪ /‬إيمان بوبصلة‬

‫• ضعف اللياقة الصحية‪ :‬ال شك ان القيادة الرشيدة تتطلب مجهودا ذهنيا وعضليا‪ ،‬لذلك‬
‫يجب أن يكون السائق خاليا من األمراض العضوية والنفسية‪ ،‬حتى يكون قاد ار على القيادة‬
‫اآلمنة‪ .‬فالسائق المضطرب أو المرهق جسميا أو نفسيا أو الذي يتعاطى األقراص واألدوية‬
‫من شأنها أن تضعف من قدرته على التقدير السليم‪ ،‬ومن أهم األخطار المرضية التي يمكن‬
‫أن تصيب السائق نجد اإلرهاق‪ ،‬التدهور‪ ،‬الصداع ‪ ،‬االنفعاالت الحادة خاصة في ظل‬
‫االزدحام المروري ‪ ،‬قلة النوم نتيجة األدوية والعقاقير وتعاطي المخدرات وما ينتج عنها من‬
‫ضعف في القدرة على التركيز‪.‬‬

‫• العوامل النفسية ‪ :‬فحسب نظرية التحليل النفسي كما سبق وذكرنا فإن معظم حوادث‬
‫المرور ترجع أساسا إلى دوافع الشعورية ‪.‬‬
‫(‪)9‬‬

‫ب – المركبة‪ :‬يعد الخلل الميكانيكي من أهم المشاكل الظاهرية المتعلقة بالمركبة‪ ،‬وهو عادة‬
‫ما يصيب المركبات القديمة بسبب عدم فاعلية الصيانة لها نظ ار لعدم صالحية بعض‬
‫األجزاء منها‪ ،‬والتي تؤثر مباشرة على قطع الغيار المستبدلة‪ ،‬كذلك انفجار اإلطارات‬
‫المطاطية لعدم مراقبة الضغط في العجالت‪ ،‬انكسار محاور العجالت‪ ،‬انقطاع السيور‬
‫الخارجية للمحرك أو وقوع خلل في أجهزة الكبح وغيرها‪.‬‬

‫ج‪-‬الطريق أو المحيط‪ :‬يعتبر المحيط أو الطريق أحد أسباب حوادث المرور حتى وإن لم‬
‫يكن بالسبب الرئيسي‪ ،‬حيث أن عدم صالحية أجزاء من الطريق أو انعدام اإلشارات واالنارة‬
‫من شأنه التسبب في حادث خاصة عند سوء األحوال الجوية كتساقط األمطار وهبوب الرياح‬
‫وانتشار الضباب أو وقوع زوابع رملية والتي تعيق عملية التحكم في المركبة‪ .‬وفي الجزائر‬
‫تعاني شبكة الطرقات من نقص كبير من الناحية الفنية من إشارات مرورية وتجهيزات أمنية‬
‫فضال عن غياب الصيانة وعدم تحسين مخططات السير والنقل مع التوسع العمراني و كذا‬
‫نقص حظائر التوقف‪ ،‬لذلك فتهيئة الطريق وتعزيزها بمختلف اإلشارات والتجهيزات الضرورية‬
‫كما أن حوادث المرور تخلف خسائر مادية وبشرية‬ ‫(‪)10‬‬
‫قد تساعد على تجنب الحوادث‬
‫تكون لها أثار سلبية وخيمة على مختلف المجاالت مما يسهم في اختالل على مختلف‬
‫المستويات خاصة االقتصادية منها واالجتماعية ومن بين أهم األثار التي تترتب عن حوادث‬
‫المرور نجد‪:‬‬

‫‪144‬‬ ‫ديسمبر‪2017‬‬
‫المركز الجامعي تندوف‪ -‬الجزائر‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫• أثار اجتماعية‪ :‬تتمثل في خسارة فرد بالنسبة ألسرته واصدقاءه وذويه‪ ،‬وخسارة المجتمع‬
‫لعنصر منتج وفعال قد يكون العائل األول لألسرة مما ينجر عنه من تفكك لهذه األخيرة‬
‫وظهور عدة مشاكل من شأنها أن تتطور لتؤدي لمشاكل أكبر تعود سلبا على المجتمع‬
‫(اآلفات االجتماعية)‬

‫• أثار اقتصادية‪ :‬تتمثل هذه األثار في التكاليف االقتصادية التي تصنف إلى نوعين أولها‬
‫تكاليف ما يلحق بالعنصر البشري من أضرار وثانيها تكاليف ما يلحق الممتلكات العامة‬
‫والخاصة من أضرار وعموما يجمل مجموع هذه التكاليف في إصالح المركبات المتلفة‬
‫والمنشآت العامة والممتلكات الخاصة و ما يتعرض له األشخاص من أضرار تصل للوفاة أو‬
‫العجز‪ ،‬وما تنفقه الدولة من أموال على عالج و إعادة تأهيل األشخاص الذين أصيبوا‬
‫بالعجز مما يؤثر على االقتصاد (فقدان العناصر الفاعلة والمنتجة) كذلك مختلف المصاريف‬
‫الخاصة بعديد األجهزة ذات العالقة بالحوادث من أجهزة األمن والقضاء ‪....‬الخ‬

‫• أثار طبية‪ :‬وتتمثل هذه األثار في مختلف الخسائر البشرية من وفاة األشخاص إلى‬
‫اإلصابات الجسدية كالشلل الجزئي أو الكلي وغيره من اإلصابات األخرى وخسائر مادية من‬
‫(‪)11‬‬
‫أدوية وأجهزة طبية وغيرها والتي يعبر عنها نقدا‬

‫‪-2‬الشباب الجزائري والوعي المروري‪:‬‬


‫يعد الوعي المروري من المواضيع ذات األهمية لما لها من عالقة وارتباط بشكل‬
‫واضح بحياة الفرد وسالمته‪ ،‬اذ تعد أحد انجع السبل ذات التأثير طويل المدى للتقليل من‬
‫حوادث المرور ويكمن الوعي المروري في تهذيب المفاهيم التي اعتاد األفراد في المجتمع‬
‫بحيث تكون نظرتهم للتقيد بأنظمة المرور‪ ،‬وآدابه ال على أساس الخوف من العقاب وإنما‬
‫االنصياع الذاتي لها‪ ،‬وبالتالي تتحقق العملية التكاملية بين الجمهور وبين المشرعين‬
‫المروريين وذلك بهدف الوصول للهدف المنشود وهو تحقيق السالمة المرورية لكل مستخدمي‬
‫الطريق (‪.)12‬ويعد الشباب من بين أكثر الفئات العمرية تعرضا لحوادث المرور و تضر ار‬
‫منها وهذا حسب االحصائيات العالمية من بينها الشباب الجزائري الذي يمثل نسبة ‪%75‬‬
‫من السكان وهم بذلك يشكلون النسبة األكبر و أغلبهم من فئة الذكور على الرغم من تزايد‬
‫عدد السائقات االناث على الطرق وكذا الترشح لنيل رخصة القيادة وهو ما يعكس حقيقة‬

‫‪145‬‬ ‫جوان ‪2017‬‬


‫إذاعة األمن الوطني ودورها في نشر ‪...‬‬ ‫د‪ /‬نصر الدين غراف أ‪ /‬إيمان بوبصلة‬

‫نشاط قيادة السيارات أو المركبات الذي ال يزال يعتبر نشاطا ذكوريا في مجتمعنا(‪ . )13‬وقد‬
‫أثبتت عديد الدراسات أن عمر الفرد يلعب دو ار أساسيا في سلوكاته وتصرفاته كسائق؛ حيث‬
‫أن السائقين الشباب تزيد مخالفاتهم لقواعد وأنظمة المرور مما ينتج عنه نسبة عالية من‬
‫الحوادث باختالف من هم أكبر منهم سنا وذلك راجع لعدة عوامل نفسية ترتبط باالنفعاالت‬
‫وغيرها فعادة ما يميل الشباب إلى االثارة واالندفاع خاصة في ظل التقدم التكنولوجي‬
‫للتجهيزات المستعملة‪ ،‬ما يجعلها حاف از ومساعدا لهم على تجريب المغامرة والغوص فيها‬
‫معتمدين على الثقة الزائدة في المركبة وتجهيزاتها مما يجعلهم أكثر تعديا على قوانين‬
‫وهذا ما أكده صالح عبيدي حول نتائج دراسة (‪ (daitzmane1978‬التي‬ ‫(‪)14‬‬
‫المرور‪.‬‬
‫عالجت العالقة بين حب المغامرة ومستويات الهرمونات الذكرية حيث تم الوصول إلى نتائج‬
‫تؤكد وجود عالقة إيجابية بين الميل الى حب المغامرة والهرمونات الذكرية مقدما بذلك تفسي ار‬
‫بسيطا إلشكالية اندفاع السائقين الذكور نحو تلك السلوكات‪ .‬كما تلعب السلوكات االنفعالية‬
‫دو ار كبي ار في ارتكاب السائقين لمخالفات المرور ومن بينها السلوكات العدوانية خاصة عند‬
‫الذكور وهذا ما أثبتته دراسة (‪)Doob et Gross‬إلى أن الذكور يستعملون منبهاتهم‬
‫بمعدل ثالث مرات أكثر من االناث عندما ال يستجيب السائق الموجود أمامهم بسرعة عند‬
‫تحول اإلشارة على خضراء ‪،‬فمثل هذه السلوكات العدوانية وغيرها من السلوكات األخرى‬
‫االنفعالية لها تأثير على حالة السائق خاصة الشباب مما يجعلهم أقل احتراما لقواعد المرور‬
‫(‪ .)15‬كما أن الشباب حسب عبد القادر تومي يجد في التهور أثناء السياقة متعتهم وخير‬
‫وسيلة للتعبير عن نشاطهم وهو نوع من أنواع التنفيس عن مشاكلهم فالسياقة المسرعة عند‬
‫بعضهم نوع من أنواع المغامرة ‪ ،‬كما أن بعضهم يملك غرو ار زائدا بقيامهم أثناء السياقة‬
‫لبعض السلوكات المجحفة بحقوق اآلخرين كإبراز الشخصية بطريقة مميزة والرغبة في اظهار‬
‫(‪)16‬‬
‫التفوق على غيرهم في السرعة والقيادة ‪.‬‬
‫مما سبق نجد بأن سلوكات المخاطرة التي يجسدها السائقين أثناء ممارستهم لنشاط السياقة‬
‫من افرط للسرعة واهمال إشارات قواعد المرور التي تنظم استعمال الطريق وكذلك تشتت‬
‫االنتباه وغيره من شأنه أن يزيد في احتمال التعرض لحوادث المرور لذلك فالمسؤولية‬
‫االجتماعية تقع على عاتق الشباب في حد ذاتهم للحد من هذه الظاهرة وذلك بتعديل‬
‫سلوكاتهم وهذا يقودنا للقول بوجود شباب ذا وعي كبير بمخاطر السياقة المتهورة وغيرها من‬
‫أسباب حوادث المرور وذلك من خالل المساعدات والتربية الصحيحة التي تقدمها كل من‬

‫‪146‬‬ ‫ديسمبر‪2017‬‬
‫المركز الجامعي تندوف‪ -‬الجزائر‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫األسرة والمدرسة والمسجد واالعالم وغيرهم من المؤسسات االجتماعية الفاعلة كما ال يمكن‬
‫اغفال دور مدارس تكون السياقة في إرساء سلوكات صحيحة للساقة لدى الشباب عن طريق‬
‫في التدريب سواء من الناحية النظرية أو‬ ‫التكوين الجاد والمثمن بالوسائل البيداغوجية‬
‫التطبيقية ( ‪.)17‬‬

‫‪-3‬االعالم األمني والتوعية المرورية‪:‬‬


‫يعد االعالم بمضامينه المتعددة هو أكثر وسائل التأثير على عقول وأفكار الناس‪،‬‬
‫وبذلك فهو الوسيلة األولى التي تشكل اتجاهاتهم نحو المواضيع والمواقف الحياتية اليومية‬
‫التي تعيشها وتواجهها المجتمعات العالمية ‪ ،‬وأصبح يستخدم في التنظيم والبناء االجتماعي‬
‫المتكامل من أجل مصلحة الفرد والمجتمع ككل في شتى مجاالت الحياة المعاصرة (‪،)18‬‬
‫بما فيها المجال األمني والسالمة الشخصية حيث برز مفهوم جديد على الساحة اإلعالمية‬
‫وهو االعالم األمني وبذلك استفادت أجهزة األمن من أهمية وامكانية الوسائل اإلعالمية‬
‫كوسائل تأثير فعالة ساعدت عديد المؤسسات في تحقيق أهدفها ‪ .‬وقد تعددت التعريفات حول‬
‫مصطلح االعالم األمني فمنهم من يرى بأنه‪ :‬نشاطات اتصالية متخصصة تهدف إلى زيادة‬
‫تأثير وفاعلية ما يصدر عن األجهزة األمنية عبر وسائل االعالم المتخصصة لتوعية أكبر‬
‫قدر من الجمهور المستهدف توعية أمنية متوازنة‪ ،‬بهدف إيجاد وتأسيس وعي أمني يثري‬
‫الروح المعنوية والمادية بكل مقومات النجاح والتفوق والتمشي بالتعليمات واألنظمة التي تكفل‬
‫أمن االنسان وسالمته في شتى مجاالت الحياة (‪ .)19‬كما يعرف أيضا بانه‪ :‬تلك الرسائل‬
‫والمعلومات واألخبار الصادقة التي تصدر عن جهاز الشرطة وتبث عن طريق وسائل‬
‫االعالم المختلفة‪ ،‬بهدف التوعية واإلرشاد وتحسين صورة المؤسسة الشرطية في اذهان‬
‫الجماهير لتحقيق التفاعل اإليجابي بين الشرطة والجماهير في إطار سياسة الدولة‬
‫وقوانينها(‪ .)20‬وتكمن أهمية االعالم األمني في الوظائف التي يؤديها ونذكر منها ‪:‬‬
‫‪ -‬خلق صورة ذهنية إيجابية لدى المواطنين عن األجهزة األمنية ووظائفها ومهامها باعتبارها‬
‫في األساس موجهة لتحقيق الصالح العام المشترك لكافة أفراد المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية روح المشاركة واالرتباط بين األجهزة األمنية وأفراد المجتمع على أساس أن تحقيق‬
‫األمن ضرورة أساسية ويتطلب تكاتف جهود الجميع‪.‬‬

‫‪147‬‬ ‫جوان ‪2017‬‬


‫إذاعة األمن الوطني ودورها في نشر ‪...‬‬ ‫د‪ /‬نصر الدين غراف أ‪ /‬إيمان بوبصلة‬

‫‪ -‬التعريف باألنشطة المختلفة التي تقدمها أجهزة األمن والتي تدخل في نطاق الخدمات‬
‫الحكومية الرسمية التي يحتاجها المواطنون وشرح اإلجراءات الالزمة للحصول عليها‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه الجمهور لإلجراءات التي يجب اتخاذها لمواجهة خطر أو عند مشاهدة جريمة‪.‬‬
‫‪ -‬التسويق للسياسات واألنشطة األمنية المختلفة واالستطالع المنتظم ألراء المواطنين حولها‬
‫وذلك للتوصل إلى األساليب المالئمة لتطوير األداء باستمرار‪.‬‬
‫‪ -‬التوعية بكل ما هو جديد في نطاق الجرائم وحوادث المرور وغيرها وغرس المفاهيم األمنية‬
‫لدى المواطنين وتحصينهم من الوقوع في مثل هذه السلوكات‪.‬‬
‫‪ -‬السعي المستمر والمنظم لتشكيل بيئة حاضنة لألنشطة األمنية وخلق رأي عام مساند لها‬
‫(‪ .)21‬ومن بين أهم وسائل اإلعالم األمني نجد‪ :‬الصحافة‪ ،‬التلفزيون‪ ،‬اإلذاعة ووسائل االتصال‬
‫الحديثة (مواقع التواصل االجتماعي و المواقع عبر األنترنت ‪...‬الخ) وتعد اإلذاعة احد انجع‬
‫الوسائل اإلعالمية في مجال التوعية األمنية لحوادث المرور وذلك يرجع إلى خصائصها‬
‫ومميزاتها ونذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬أن اإلذاعة وسيلة تخاطب كافة شرائح المجتمع بكل فئاته ومستوياته العلمية ‪ ،‬كما أن‬
‫االستماع إليها ال يقتضي بالضرورة الجلوس والتفرغ الكامل كالمشاهدة أو القراءة وهذه الميزة‬
‫تيسر عملية بث الرسائل التوعوية واألخبار األمنية مما يتيح للمستمع ممارسة أي نشاط آخر‬
‫واستخدام بقية الحواس األخرى في نشاط مختلف ‪.‬‬
‫‪ -‬ميزة اآلنية في اإلذاعة تجعلها الوسيلة األولى لمتابعة االحداث و التداعيات األمنية نظ ار‬
‫ألن الحدث األمني فيه قوة و جاذبية ويفرض التشويق والترقب و اإلذاعة لديها كل‬
‫اإلمكانيات لنقل هذه األحداث‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن استخدام الصوت البشري بنبرته ودالالته العميقة في مواضيع التوعية األمنية التي‬
‫تحتاج إلى أصوات معبرة وقوية تجسد الحدث وتتبع تفاصيله بكل دقة‪.‬‬
‫‪ -‬تتيح إعادة البرامج في اإلذاعة فرصة االستماع مرة ثانية لذا يجد فيها المستمع الفائدة‬
‫وثبات المعلومات لذلك تحض برامج التوعية األمنية (الوعي المروري) عبر اإلذاعة بقدر‬
‫(‪)22‬‬
‫وافر من الذيوع واالنتشار‪.‬‬
‫الجانب الميداني‪:‬‬
‫‪ -1‬نبذة عن إذاعة األمن الوطني‪ :‬يعود اإلطالق الرسمي إلذاعة األمن الوطني إلى يوم ‪21‬‬
‫أكتوبر ‪ 2014‬بالمركز الثقافي عيسى مسعودي بمقر اإلذاعة الوطنية بالجزائر العاصمة‬

‫‪148‬‬ ‫ديسمبر‪2017‬‬
‫المركز الجامعي تندوف‪ -‬الجزائر‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫بالشراكة مع القناة األولى من ناحية البث تنفيذا للسياسة االعالمية القائمة على الثالثية‬
‫"إعالم‪ ،‬تفاعل‪ ،‬توعية" وتعد التجربة األولى من نوعها مغاربيا ‪ ،‬وقد صرح مدير االتصال‬
‫والعالقات العامة بالمديرية العامة لألمن الوطني عميد أول للشرطة جياللي بوداليا بأن هذه‬
‫اإلذاعة تسعى إلى إعطاء صورة حسنة للعمل التوعوي و الوقائي الذي تقوم به المديرية‬
‫العامة لألمن الوطني منذ أربع سنوات والتي ترمي الى خلق إعالم تخصصي يتم من خالله‬
‫تبليغ رسالة قوية للمواطن مفادها أن األمن هو قضية الجميع ‪ .‬وتبث اإلذاعة حصتين كل‬
‫يوم اثنين وخميس‪ ،‬تختصان باستعراض أنشطة مصالح األمن الوطني عبر كافة واليات‬
‫الوطن‪ ،‬وأركان خاصة بالسالمة المرورية‪ ،‬فضال عن التواصل مع المستمعين ألجل اإلجابة‬
‫عن انشغاالتهم األمنية هما حصة "في الصميم" و "ألمنكم" هذه األخيرة التي يقوم بتنشيطها‬
‫عميد الشرطة محمد فياللي والصحفي سليم يوسف والمالزم عربية عبد الرحمان (‪.)23‬‬
‫‪ -2‬عرض وتحليل نتائج الجانب الميداني ‪ :‬كما سبق وذكرنا في عنصر اإلشكالية فقد‬
‫اعتمدنا في دراستنا هذه على أسلوب تحليل المضمون وسنقوم بعرض ألهم الفئات المعتمدة‬
‫وكذا تحليل النتائج التي تم التوصل إليها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬البيانات األولية للمادة محل الدراسة‪ :‬تمثلت البيانات في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬عنوان البرنامج محل الدراسة‪ :‬ألمنكم‬
‫‪ -‬تاريخ بث البرنامج‪ :‬يوم الخميس‬
‫‪ -‬زمن بث البرنامج‪ :‬ابتداءا من الساعة الرابعة إلى الساعة الخامسة مساءا‬
‫‪ -‬طبيعة بث البرنامج‪ :‬يبث البرنامج مباشرة عبر القناة األولى‬
‫‪ -‬فترة بث البرنامج‪ :‬من خالل االطالع على مجتمع الدراسة من الموقع الرسمي للمديرية‬
‫العامة لألمن الوطني الحظنا بأنه قد تم بث البرنامج في الفترة الممتدة من أكتوبر ‪2014‬‬
‫إلى جويلية ‪ 2015‬في حين تم التوقف عنه مدة شهري أوت وسبتمبر على الرغم من أن‬
‫حوادث المرور ظاهرة متكررة يوميا ‪ ،‬كذلك األمر بالنسبة لسنة ‪ 2016‬تم توقيف البث في‬
‫شهر أفريل إعادة البث في شهر جانفي ‪ 2017‬أي أن البرنامج ال يتم بثه بصفة مستمرة‬
‫ومنتظمة‪.‬‬
‫‪ -‬عدد أعداد البرنامج‪ :‬بلغت أعداد البرنامج ‪ 75‬عددا من تاريخ بداية بثه ‪ 21‬أكتوبر‬
‫‪ 2014‬إلى غاية ‪ 07‬ماي ‪.2017‬‬

‫‪149‬‬ ‫جوان ‪2017‬‬


‫إذاعة األمن الوطني ودورها في نشر ‪...‬‬ ‫د‪ /‬نصر الدين غراف أ‪ /‬إيمان بوبصلة‬

‫الجدول رقم ‪ 01‬يبين عناوين االعداد عينة الدراسة تاريخ ومدة بثها‬

‫• من الجدول أعاله يتضح أن برنامج "ألمنكم" خصص ما يقدر بـ ‪564‬دقيقة و‪ 48‬ثانية من‬
‫الزمن لبث عدة مواضيع متعلقة بالمجال المروري بلغت ‪ 12‬عددا من أكتوبر‪ 2014‬إلى‬
‫أفريل ‪ 2017‬وبلغ العدد المعنون بـ "حصة مفتوحة للتحسيس والتوعية بحوادث المرور"‬
‫الزمن االكبر بـ‪ 54‬دقيقة‪ ،‬و‪ 22‬ثانية وذلك بنسبة ‪%9.59‬من النسبة الكلية لألعداد حيث يتم‬
‫فتح مختلف وسائل التواصل من هاتف ومواقع التواصل االجتماعي للرد على مختلف‬
‫انشغاالت المواطنين واستقبال اقتراحاتهم حول البرنامج وكذلك كل ما له عالقة بمجال‬
‫السالمة المرورية‪.‬‬

‫‪150‬‬ ‫ديسمبر‪2017‬‬
‫المركز الجامعي تندوف‪ -‬الجزائر‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫ثانيا‪:‬فئات الشكل (كيف قيل)‪:‬‬


‫‪ -‬الجدول رقم ‪ 02‬يبين فئة القالب الفني‪:‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫نوع القالب الفني‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫خبر‬
‫‪%23.88‬‬ ‫‪16‬‬ ‫تقرير‬
‫‪%31.34‬‬ ‫‪21‬‬ ‫حديث رأي‬
‫‪%28.35‬‬ ‫‪19‬‬ ‫تعليق‬
‫‪%10.44‬‬ ‫‪07‬‬ ‫سرد‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫روبورتاج‬
‫‪%4.47‬‬ ‫‪03‬‬ ‫غناء‬
‫‪%1.49‬‬ ‫‪01‬‬ ‫شعر‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫يتبن من الجدول أعاله والخاص بتك اررات عناصر القالب أن النوع الصحفي الغالب‬ ‫•‬
‫في معالجة المواضيع هو حديث الرأي بتكرار مجموعه ‪ 21‬وبنسبة ‪ ،% 31.34‬يليه في‬
‫المرتبة الثانية التعليق بنسبة‪ % 28.35‬بمجموع ‪ 19‬تكرار‪ ،‬ثم التقرير بمجموع ‪ 16‬تكرار‬
‫بنسبة‪ ، %23.88‬السرد بنسبة ‪ %10.44‬بـ‪ 07‬تك اررات والغناء بـ ‪ 3‬تكرارت بنسبة ‪%4.47‬‬
‫وفي االخير الشعر بنسبة ‪ 1.49‬بتكرار واحد‪ .‬لقد جاء بالنسبة لهذه الفئة في المركز األول‬
‫حديث الرأي وهذا منطقي بالرجوع لطبيعة المواضيع التي تعتمد على الشرح و النقاش‬
‫والحوار وكذلك التعليق نظ ار لوجود العديد من المشاركات سواء من قبل الحاضرين أو‬
‫المستمعين أو غبر مواقع التواصل االجتماعي والتقرير من جانب أسالك األمن حول حالة‬
‫الحركات المرور وغيرها ‪ ،‬كما نجد التنوع في وجود قالب السرد أحداث واقعية حول حوادث‬
‫المرور و الغناء(الشعبي) و الشعر واللذان يهدفان إلى التوعية والتحسيس بمخاطر حوادث‬
‫المرور‪.‬‬

‫‪151‬‬ ‫جوان ‪2017‬‬


‫إذاعة األمن الوطني ودورها في نشر ‪...‬‬ ‫د‪ /‬نصر الدين غراف أ‪ /‬إيمان بوبصلة‬

‫‪ -‬جدول رقم ‪ 03‬و ‪ 04‬يبينان فئة اإلستماالت‬


‫‪ -‬االستماالت العقلية‪:‬‬
‫‪ -‬جدول رقم ‪ 03‬االستماالت العقلية‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫نوع اإلستماالت العقلية‬


‫‪% 52.94‬‬ ‫باألمثلة ‪18‬‬ ‫االستشهاد‬
‫واإلحصائيات‬
‫‪% 47.05‬‬ ‫‪16‬‬ ‫عرض النصوص القانونية‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪34‬‬ ‫المجموع‬
‫• يتبين لنا من خالل الجدول أعاله بأن عناصر فئة اإلستماالت اإلقناعية المنطقية‬
‫المستخدمة في برنامج "ألمنكم" خالل عرضها لمواضيع التوعية بحوادث المرور قد‬
‫استخدمت استمالة اإلستشهاد باألمثلة واألحداث واإلحصائيات حيث وردت في المرتبة‬
‫األولى بتكرار ‪ 18‬أي نسبة ‪ ،% 52.94‬بينما ورد عرض النصوص القانونية لفي مجال‬
‫المرور والمخالفات في المرتبة الثانية بتك اررات مجموعها ‪ 16‬وبنسبة ‪ %.47.05‬وهي نسب‬
‫متقاربة‪.‬‬

‫هذه يدل على أن البرنامج إعتمد كل من استمالة االستشهاد باألمثلة واألحداث‬


‫واإلحصائيات و عرض للنصوص القانونية معا ‪ ،‬فاالستماالت االقناعية توظف لمخاطبة‬
‫عقل المتلقي ومحاولة التأثير فيه‪ ،‬وبالتالي تحتاج حجج وأدلة وبراهين وأحكام منطقية مع‬
‫تكذيب اآلراء المضادة و إظهار سلبياتها ويستخدم في ذلك االستشهاد بالمعلومات واألحداث‬
‫الواقعية بمعنى ما يتم ذكره يكون له أثر ووجود ملموس في الواقع و هو الحال بالنسبة‬
‫لحوادث المرور المأساوية التي تحدث يوميا وما ينجر عنها من اثار سلبية تمس عديد‬
‫المجاالت ‪،‬أيضا تقديم أرقام وإحصاءات ونسب مئوية بمعنى استخدام لغة األرقام‪ ،‬فعند‬
‫استخدام أرقام وإحصاءات يتم اقناع المتلقي(احصائيات حول حوادث المرور)‪.‬‬

‫‪152‬‬ ‫ديسمبر‪2017‬‬
‫المركز الجامعي تندوف‪ -‬الجزائر‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫‪ -‬جدول رقم ‪ 04‬االستماالت العاطفية والتخويف‪:‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫نوع اإلستماالت العاطفية‬


‫‪%36.84‬‬ ‫‪14‬‬ ‫االستشهاد بالجانب الديني‬
‫‪% 15.78‬‬ ‫‪06‬‬ ‫اثارة الخوف من نتائج الحوادث‬
‫‪%47.36‬‬ ‫‪18‬‬ ‫الشعارات والرموز والجماعات المرجعية‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪38‬‬ ‫المجموع‬
‫• يتضح من الجدول أعاله ومن خالل البيانات التي تبين عناصر فئة اإلستماالت العاطفية‬
‫المستخدمة في البرنامج أن استخدام الشعارات والرموز و الجماعات المرجعية ورد بنسبة ‪%47‬‬
‫بتكرار ‪ 14‬مرة بينما االستشهاد بالجانب الديني في المرتبة الثانية بنسبة ‪ %36.84‬واثارة الخوف من‬
‫الحوادث ب ‪ 6‬تك اررات ونسبة ‪ 15%‬وهذا يدل على أنه قد تم مخاطبة عاطفة المتلقي من خالل‬
‫برنامج ألمنكم أكثر من إثارة خوفه وتوظف مثل هذه االستماالت لتبسيط الفكرة واختزال مراحل‬
‫التفكير عن طريق إطالق حكم نهائي في شكل مبسط مما يجعل المتلقي يتقبل هذه الشعارات دون‬
‫أن يستغرق وقتا طويال ومثال عن الشعارات التي تم تداولها من خالل البرنامج الشرطة في خدمة‬
‫المواطن‪ ،‬السالمة المرورية قضية الجميع‪...‬الخ‪ ،‬كذلك بالنسبة لالستشهاد بالجانب الديني حيث تم‬
‫استخدام آيات قرآنيه واالستعانة بشخصيات ورموز اسالمية تشكل قيم ومراجع أخالقية كشخص‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم والصحابة وغيرهم‪.‬‬
‫‪ -‬الجدول رقم ‪ 05‬يبين فئة اللغة المستعملة ‪:‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫اللغة المستخدمة‬


‫‪%7.40‬‬ ‫‪02‬‬ ‫اللغة العربية‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫اللغة األجنبية‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫العامية الجزائرية‬
‫‪%51.85‬‬ ‫‪14‬‬ ‫العربية والعامية الجزائرية‬
‫‪%40.74‬‬ ‫‪11‬‬ ‫العامية الجزائرية واألجنبية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪27‬‬ ‫المجموع‬
‫• من خالل قراءتنا للجدول أعاله نجد بأن اللغة المستخدمة في برنامج ألمنكم هي اللغة‬
‫العربية والعامية الجزائرية وذلك بنسبة ‪ %51.85‬وبتكرار ‪ 14‬مرة تليها كل من‬

‫‪153‬‬ ‫جوان ‪2017‬‬


‫إذاعة األمن الوطني ودورها في نشر ‪...‬‬ ‫د‪ /‬نصر الدين غراف أ‪ /‬إيمان بوبصلة‬

‫األجنبية(الفرنسية) والعامية الجزائرية بنسبة ‪ %40.74‬وهذا يدل على أن البرنامج يستخدم‬


‫اللغات التي تفهمها كافة فئات المجتمع وهي ترتبط بخصائصه حيث أن االعالم األمني‬
‫يسعى إلى بث رسائل توعوية وتثقيفية بلغة يفهمها الجميع لتقريب المسافة بين المواطن‬
‫وسلك األمن من جهة وتحسين صورة هذا األخير وتحقيق أهدافه من جهة أخرى (أنظر‬
‫وظائف االعالم األمني في الجانب النظري)‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬فئات المضمون (ماذا قيل)‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ 06‬يبين فئة الموضوع‪:‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الموضوع‬


‫‪%5.75‬‬ ‫‪08‬‬ ‫عرض شامل لحركة المرور‬
‫‪%14.38‬‬ ‫‪20‬‬ ‫شرح وعرض لمختلف أسباب الحوادث‬
‫‪%12.23‬‬ ‫‪17‬‬ ‫عرض لمختلف إحصائيات و أثار حوادث المرور‬
‫‪%12.23‬‬ ‫‪17‬‬ ‫فعاليات ونشاطات مديرية األمن في المجال المروري‬
‫‪%11.51‬‬ ‫عرض وشرح لقوانين المرور والعقوبات المترتبة عن ‪16‬‬
‫المخالفات‬
‫‪%5.75‬‬ ‫‪08‬‬ ‫تقديم خدمات األمن الوطني في المجال المروري‬
‫‪%13.66‬‬ ‫‪19‬‬ ‫التوعية واإلرشاد المروري‬
‫‪%15.82‬‬ ‫‪22‬‬ ‫أسئلة واستفسارات في المجال المروري‬
‫‪%8.63‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تقديم اقتراحات حول المجال المروري‬
‫‪%100‬‬ ‫‪139‬‬ ‫المجموع‬
‫• من الجدول األعلى يتضح لنا بأن برنامج ألمنكم يطرح العديد من المواضيع ذات العالقة‬
‫بمجال المرور والسالمة المرورية ونالحظ بأن تكرار الموضوعات متقارب وكذا بالنسبة‬
‫للنسب ويأتي في المرتبة األولى بنسبة ‪ %15.82‬وبتكرار ‪ 22‬مرة موضوع االستفسارات‬
‫واألسئلة حيث يفتح البرنامج المجال لتقديم األسئلة واالستفسارات وهذه احدى وظائف‬
‫االعالم األمني في مجال التوعية وخاصة التوعية المرورية أين يتم ازالة اللبس على عديد‬
‫القوانين وكل ما له شأن بالمجال المروري ‪.‬‬

‫‪154‬‬ ‫ديسمبر‪2017‬‬
‫المركز الجامعي تندوف‪ -‬الجزائر‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫‪ -‬جدول رقم ‪ 07‬يبين فئة المجال الجغرافي‪:‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫المجال الجغرافي‬


‫‪%33.33‬‬ ‫‪07‬‬ ‫محلي‬
‫‪%66.66‬‬ ‫‪14‬‬ ‫وطني‬
‫‪%100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع‬
‫• يتضح لنا من الجدول أنفي فئة المجال الجغرافي نجد المجال الوطني يحتل المرتبة‬
‫األولى بنسبة ‪ %66.66‬ومنه فإن برنامج ألمنكم موجه لتغطية مختلف أرجاء الوطن من‬
‫ناحية التوعية بالسالمة المرورية وأيضا االطالع على حاالت الطرقات والحركات المرورية‬
‫في مختلف الجهات وذلك يظهر من خالل التقارير المباشرة التي يزود بها اعوان السلك‬
‫األمني من عدة واليات إال أن ذلك ال ينفي وجود تغطيات محلية خاصة بالمدن الكبرى ذات‬
‫شبكة الطرقات الكبيرة والتي تعرف حوادث مرور عديدة كالجزائر العاصمة وغيرها ‪.‬‬

‫‪ -‬الجدول رقم ‪ 08‬يبين فئة المصدر‪:‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫المصدر‬


‫‪%64.28‬‬ ‫‪09‬‬ ‫المصلحة الوالئية لألمن العمومي‬
‫‪%7.14‬‬ ‫‪01‬‬ ‫قاعة العمليات لألمن الوطني‬
‫‪%7.14‬‬ ‫‪01‬‬ ‫خلية االعالم واالتصال لمديرية األمن‬
‫‪%7.14‬‬ ‫‪01‬‬ ‫مصلحة القيادة والسيطرة لألمن الوطني‬
‫‪%14.28‬‬ ‫‪02‬‬ ‫مصادر أخرى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬
‫• يتبين لنا من الجدول اعاله ان المصلحة الوالئية لألمن العمومي تمثل المصدر الرئيس‬
‫للمعلومات التي يتم تداولها في برنامج ألمنكم وذلك بنسبة ‪ %64.28‬بـ ‪ 9‬تك اررات وعلى‬
‫العموم فإن مصادر كافة المصادر األخرى تنتمي لسلك األمن على اعتبار أن اإلذاعة‬
‫خاصة باألمن الوطني ‪.‬‬
‫•‬

‫‪155‬‬ ‫جوان ‪2017‬‬


‫إذاعة األمن الوطني ودورها في نشر ‪...‬‬ ‫د‪ /‬نصر الدين غراف أ‪ /‬إيمان بوبصلة‬

‫‪-‬الجدول رقم ‪ 09‬يبين فئة الشخصيات الفاعلة ‪:‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الشخصيات الفاعلة‬


‫‪%20.63‬‬ ‫‪13‬‬ ‫صحفيين‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫أخصائيين في علم النفس واالجتماع‬
‫‪%3.17‬‬ ‫‪02‬‬ ‫شخصيات دينية‬
‫‪%47.61‬‬ ‫‪30‬‬ ‫مواطنون‬
‫‪%26.98‬‬ ‫‪17‬‬ ‫إطارات سلك األمن‬
‫‪%1.58‬‬ ‫‪01‬‬ ‫أعوان الحماية المدنية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪63‬‬ ‫المجموع‬
‫• يبين لنا الجدول اعاله بأن هناك العديد من الشخصيات الفاعلة في برنامج ألمنكم تتقدمه‬
‫فئة المواطنون بنسبة ‪ %47.61‬وبتكرار ‪ 30‬مرة ثم تليها فئة اطارات سلك األمن بنسبة‬
‫‪ %26.98‬والصحفيين بنسبة ‪ %20.63‬ومنه يتضح لنا بان اذاعة االمن الوطني من خالل‬
‫البرنامج تفتح المجال لمشاركة المواطنين وتفاعلهم حول المواضيع من خالل الحضور‬
‫الشخصي لألستديو كحضور الطلبة الشباب وغيرهم وكذلك من خالل الهاتف ومواقع‬
‫التواصل االجتماعي وبذلك يقوم جهاز االمن بوظيفة التقرب من المواطن وتكوين رأي‬
‫ايجابي ايزاءه مما يسهل عملية القناع والتوعية المرورية‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ 10‬يبين فئة الجمهور المستهدف‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الجمهور المستهدف‬


‫‪%26.66‬‬ ‫‪04‬‬ ‫الشباب‬
‫‪%73.33‬‬ ‫‪11‬‬ ‫جميع الفئات العمرية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪15‬‬ ‫المجموع‬
‫• من خالل قراءتنا للجدول أعاله نجد أن الجمهور المستهدف من برنامج ألمنكم هو كافة‬
‫الفئات العمري لمستعملي الطريق بنسبة ‪ %73.33‬بتكرار ‪ 11‬مرة بما فيها فئة الشباب بنسبة‬
‫‪ %26.66‬بتكرار ‪ 04‬مرات ومنه يتضح لنا بان مديرية االمن الوطني تسعى من خالل‬

‫‪156‬‬ ‫ديسمبر‪2017‬‬
‫المركز الجامعي تندوف‪ -‬الجزائر‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫اإلذاعة إلى التأثير في كافة فئات المجتمع من مستعملي الطريق سواء السائقين منهم أو‬
‫الراجلين بما فيهم فئة الشباب‪.‬‬

‫نتائج عامة حول الدراسة‪:‬‬

‫لقد توصلنا في دراستنا إلى نتائج عديدة نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬الجزائر من البلدان األولى التي تعاني من ظاهرة حوادث المرور التي تنتج عنها عدة‬
‫خسائر مادية وبشرية تتراوح بين العجز والموت في مقدمتها فئة الشباب‪.‬‬
‫تدني الوعي المروري لدى فئة الشباب بما فيها الشباب الجزائري حول مخاطر حوادث‬ ‫‪-‬‬
‫المرور وهذا راجع بالدرجة األولى للعامل النفسي من انفعاالت واندفاع وحب للمغامرة‬
‫والمخاطرة ‪.‬‬
‫‪ -‬التوعية المرورية للشباب ومختلف الفئات العمرية مسؤولية جميع المؤسسات االجتماعية‬
‫بما فيها أجهزة األمن ووسائل اإلعالم‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم إذاعة األمن الوطني ببث برنامجين حول التوعية المرورية واألمنية بصفة عامة‬
‫وهما برنامج ألمنكم و في الصميم‪.‬‬
‫‪ -‬برامج إذاعة األمن الوطني موجهة إلى مخاطبة جميع فئات المجتمع من مستعملي‬
‫الطريق بما فيها الشباب وذلك سعيا منها لنشر التوعية لدى جميع المواطنين‪.‬‬
‫‪ -‬تعتمد إذاعة االمن الوطني على عدة استراتيجيات إقناعيه تتراوح بين العقلية والعاطفية‬
‫مستخدمة عدة استماالت لتوعية الشباب بمختلف مخاطر حوادث المرور‪،‬حيث تسعى إلى‬
‫تحقيق أهدافها بما فيها احترام القوانين المرورية من أجل القوانين وليس خوفا منها وكذلك‬
‫للتقرب أكثر من المواطنين‬
‫‪ -‬تقوم إذاعة األمن الوطني من خالل برامجها(برنامج ألمنكم) بالتعريف بخدماتها كخدمة‬
‫الرقم األخضر ‪ 1548‬ونشاطاتها التحسيسية والتوعية لمخاطر حوادث المرور‪.‬‬
‫‪ -‬تعتمد إذاعة األمن الوطني على عدة وسائل للتواصل والتفاعل مع المواطنين بما فيها‬
‫الوسائل الحديثة كمواقع التواصل االجتماعي (فايسبوك وتويتر) إضافة على الموقع الرسمي‬
‫لمديرية األمن الوطني‪.‬‬

‫‪157‬‬ ‫جوان ‪2017‬‬


‫إذاعة األمن الوطني ودورها في نشر ‪...‬‬ ‫د‪ /‬نصر الدين غراف أ‪ /‬إيمان بوبصلة‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫يكتسب اإلعالم أهمية كبرى في التأثير على سلوك االفراد وتوجيههم و كذا تعليمهم أسس‬
‫تطوير حياتهم االجتماعية و مواجهة مختلف المشاكل واألخطار التي يمكن أن تعترضهم بما‬
‫فيها حوادث المرور ‪ ،‬وقد ظهرت حديثا عدة فروع لإلعالم نظ ار ألهميته ولعديد المؤسسات‬
‫التي تعتمد على وسائل االعالم للتقرب من جماهيرها‪ ،‬ومن بينها المؤسسات األمنية حيث‬
‫بالتعريف بمختلف أنشطة السلك األمني‬ ‫مصطلح اإلعالم األمني الذي يهتم‬ ‫ظهر‬
‫والتعريف بالجرائم وطرق مواجهتها وكذا المخاطر بما فيها حوادث المرور وما ينجر عنها‬
‫من أثار و انعكاسات في مختلف المجاالت خاصة الصحية واالجتماعية واالقتصادية ‪.‬‬

‫ولذلك فقد اهتمت دراستنا بتسليط الضوء على االعالم األمني وخصت بالذكر إذاعة‬
‫األمن الوطني في الجزائر ودورها في توعية الشباب حول مخاطر حوادث المرور‪ ،‬والتي‬
‫تعتبر تجربة أولى على المستوى المغاريبي كما أنها تتسم بالفاعلية من خالل المعلومات التي‬
‫تقدمها حول المجال المروري‪ ،‬سواء تعلق األمر بمستعملي الطريق من سائقين وراجلين أو‬
‫تجهيزات المركبات والسيارات أو الطرقات‪ ،‬وكذلك بالشرح المفصل لمختلف القوانين المرورية‬
‫وما يترتب عنها من مخالفات لعدم احترامها‪ ،‬و بذلك فهي تقوم بتحسين صورتها لدى كافة‬
‫المواطنين بما فيهم فئة الشباب وفتح جسر للتواصل معه وتثقيفهم مروريا وارشادهم لكسب‬
‫سلوكات سوية ومهارة التعامل مع الطريق ‪.‬‬

‫توصيات الدراسة‪:‬‬

‫من أهم ما فرضته نتائج الدراسة من توصيات اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬زيادة وتكثيف نشاط إذاعة األمن الوطني من خالل تخصيص أكثر عدد من البرامج التي‬
‫تعنى بالسالمة المرورية‬
‫‪ -‬تنسيق نشاطات توعوية مع باقي المؤسسات االجتماعية األخرى كالمدرسة والجامعة‬
‫لتنشئة جيل يحترم قواعد المرور ويعنى بالسالمة المرورية‪.‬‬
‫ضرورة االعتماد على مختصين في علم النفس وعلم االجتماع والمرشدين الدينيين في‬ ‫‪-‬‬
‫بث الرسائل التوعوية ‪.‬‬

‫‪158‬‬ ‫ديسمبر‪2017‬‬
‫المركز الجامعي تندوف‪ -‬الجزائر‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫الهوامش ‪:‬‬

‫‪ -1‬أديب خضور‪،‬البحوث اإلعالمية دراسات في المنهجية والسيميولوجيا وتحليل المضمون‪ ،‬مطبعة خالد بن‬
‫الوليد‪،‬دمشق‪،1987،‬ص‪70‬‬
‫‪ -2‬رشدي طعيمة ‪ ،‬تحليل المحتوى في العلوم اإلنسانية مفهومه أسسه استخداماته دار الفكر العربي‪ ،‬د ب ن‬
‫‪،1987‬ص‪.64‬‬
‫‪ -3‬موجز التقرير العالمي عن حالة السالمة على الطرق ‪ 2015‬لمنظمة الصحة العالمية ص ‪ 02‬متوفر‬
‫على الموقع اإللكتروني للمنظمة‪www.who.int:‬‬
‫‪- -4‬الموقع الرسمي للمدرية العامة لألمن الوطني‪http://www.dgsn.dz:‬‬
‫مرجع سابق ص ‪03‬‬ ‫‪ -5‬موجز التقرير العالمي عن حالة السالمة على الطرق ‪ 2015‬لمنظمة الصحة العالمية ‪،‬‬
‫‪ -6‬عبد المعطي السيد راضي ‪ ،‬األثار االقتصادية لحوادث المرور‪،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪،‬‬
‫مركز الدراسات والبحوث‪ ،‬الرياض ‪ 2008 ،‬ص ص ‪ -63 56‬بتصرف ‪-‬‬
‫‪ -7‬تباني عبير‪ ،‬الحمالت اإلعالمية االذاعية الخاصة بالتوعية المرورية في الجزائر‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة‬
‫الماجستير في علوم االعالم واالتصال‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة ‪ ،‬الجزائر ‪،2012/2011،‬ص ‪134‬‬
‫‪ -8‬درديش أحمد‪ ،‬مداني نور الدين أسباب حوادث المرور في الجزائر وطرق الوقاية منها دراسة وصفية‬
‫تحليلية ‪،‬حوليات جامعة الجزائر ‪ ،1‬ع‪ ،03‬ج‪،02‬ص‪.191‬‬
‫‪ -9‬تباني عبير‪ ،‬الحمالت اإلعالمية االذاعية الخاصة بالتوعية المرورية في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪،‬صص‬
‫‪- 135 134‬بتصرف‪-‬‬
‫‪ -10‬درديش أحمد‪ ،‬مداني نور الدين‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.189‬‬
‫‪ -11‬ياسر عبد هللا العسيري وآخرون‪ ،‬حوادث السيارات في مدينة الرياض‪ ،‬جامعة الملك سعود‪ ،‬المملكة‬
‫العربي السعودية‪ ،2009 ،‬ص‪04‬‬
‫متوفر على‬ ‫‪ -12‬عادل بن محمد الكندي‪،‬الوعي المروري مفهومه أهميته أهدافه محاوره مؤسساته‪،‬‬
‫الموقع ‪:https://fr.scribd.com‬‬
‫‪ -13‬سعد الدين بوطبال ‪ ،‬سمات الشخصية وأثرها على ارتكاب المخالفات المرورية لدى السائقين ‪ ،‬مجلة‬
‫الدراسات والبحوث االجتماعية ‪ ،‬ع ‪ ، 4‬جامعة الوادي‪ ،‬جانفي ‪ ،2014‬ص ‪.146‬‬
‫‪-14‬بلخيري وفاء وسعودي عبد الكريم ‪ ،‬دور العوامل النفسية في عدم احترام السائقين لقوانين المرور‪ ،‬ورقة‬
‫مقدمة ضمن فعاليات الملتقى ال وطني حول حوادث المروربين سلوط مستعملي الطريق وتنظيم المرور‪ ،‬باتنة‪،‬‬
‫‪ ،2013‬ص‪.111‬‬
‫‪-15‬صالح عبيدي ‪ ،‬العوامل النفسية لحوادث المرور ‪ ،‬ورقة بحثية ضمن الندوة العلمية التجارب العربية‬
‫والدولية في تنظيم المرور‪ ،‬ملركز الدراسات والبحوث ‪ ،‬الجزائر ‪ ،2009‬ص ‪.5‬‬

‫‪159‬‬ ‫جوان ‪2017‬‬


‫إذاعة األمن الوطني ودورها في نشر ‪...‬‬ ‫د‪ /‬نصر الدين غراف أ‪ /‬إيمان بوبصلة‬

‫‪ -16‬عبد القادر تومي‪ ،‬التهور في السياقة عند الشباب بين المتعة والموت‪ ،‬مجلة الوقاية والسياقة ‪،07 ،‬‬
‫الجزائر‪ ،2008،‬ص‪ 163‬متوفرة على الموقع التالي‪: http://www.cnpsr.org.dz‬‬
‫‪ -17‬بن الشيخ عياش ‪،‬المسؤولية االجتماعية وعالقتها بسلوك المخاطرة لدى السائقين‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماجستير تخصص علم نفس العمل والتنظيم ‪ ،‬الجزائر‪ ،2008-2007،‬ص‪-101‬بتصرف‪-‬‬
‫‪ -18‬جاسم خليل ميرزا‪ ،‬االعالم األمني بين النظرية والتطبيق‪ ،‬ط‪،1‬مركز الكتاب للنشر‪ ،‬القاهرة ‪،2000 ،‬‬
‫ص‪– 13‬بتصرف‪-‬‬
‫‪ -19‬الجحني ‪ ،‬علي بن فايز‪ ،‬االعالم األمني و الوقاية من الجريمة‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪،‬‬
‫الرياض‪ ،2000،‬ص‪.32‬‬
‫‪ -20‬جاسم خليل مير از ‪ ،‬مرجع سابق ص‪17‬‬
‫‪ -21‬سعد دغمان ‪،‬اإلعالم األمني ‪...‬التعريف ‪ ،‬الوظائف ‪ ،‬اإلشكاليات متوفر على الموقع اإللكتروني ‪:‬‬
‫‪https://www.policemc.gov.bh‬‬
‫‪ -22‬بالسعيد عبدهللا‪ ،‬بالصحراوي علي‪ ،‬بن علية هجيرة‪ ،‬االرشادات االذاعية ودورها في غرس الوعي‬
‫المروري‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الليسانس‪ ،‬تخصص اتصال وعالقات عامة‪ ،‬ورقلة ‪ ،2014-2013 ،‬ص‬
‫‪.19‬‬
‫‪http://www.djazairess.com -23‬‬

‫‪160‬‬ ‫ديسمبر‪2017‬‬

You might also like