You are on page 1of 44

‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪1945‬‬

‫كلية الحقوق و العلوم السياسية‬


‫قسم العلوم القانونية و الادارية‬
‫قانون عام‬
‫مذكرة لنيل شهاادة الليسانس في العلوم القانونية و الادارية حول‪:‬‬

‫ماهية عقد البوت وواقعه‬


‫العملي‬
‫تحت إشراف التستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبة‪:‬‬
‫مهيدي كمال‬ ‫خطيب ريمة‬

‫‪.‬السنة الجامعية‪2013/2014:‬‬
‫الدهداء‬
‫الحمد ل نحمده حمددا كثيرا‬

‫إلى من دهي تسيدتي في الحياة و تسراجا منيرا يضئ دربي ومثال للصبر و اجتهاد إلى العزيزة الغالية إلى‬
‫أمي نبع الحنان‪.‬‬

‫إلى من كان شمعة تتحرق لنحيا في نور النعيم إلى من كان و مازال تاجا على الرؤوس إلى أبي الغالي‪.‬‬

‫إلى أخي العزيز و الغالي رحمه ال وأتسكنه فسيح جنانه إلى مهدي‪.‬‬

‫إلى أمي الثانية إلى من أحترمها و أقدردها و أكن لها الحب و العرفان إلى ماما كريمة‪.‬‬

‫إلى من دهو رمز للخلق إلى من كان و ظل لي تسندا و معينا وناصحا إلى فيصل ‪.‬‬

‫إلى وحيدتي و خليلتي أختي الغالية شيماء‪.‬‬

‫إلى ورود حياتي إخوتي رمز أتسمى قدوة ‪،‬إلى نسيم رمز الشهامة و الرجولة ‪،‬إلى أيمن أمل المستقبل‬
‫‪،‬وتسيف الدين الصغير الرجل الصغير المدلل‪.‬‬

‫إلى أبناء إخوتي الكتاكيت "بهاء الدين ولجين"‬

‫إلى زوجات إخوتي وأخواتي "عزة وصفاء"‬

‫إلى كل رفيقاتي و صديقاتي و أخص بالذكر كل من تسمية و آتسيا دمنا إخوة إن شاء ال‪.‬‬

‫إلى من لم تسعهم مذكرتي و وتسعتهم ذاكرتي‪.‬‬

‫إلى كل من يحمل مذكرتي وتصفحها ‪.‬‬

‫‪Rimy‬‬
‫شكر و تقدير‬
‫ان الحمد ل نحمده حمد الشاكرين ‪ ،‬الحمد ل الذي انعم علينا بنور العلم‬
‫ان بذرة الوفاء فينا تدعونا بان نتقدم بالشكر الجزيل ال‬
‫‪ ‬ا لتستاذ القاضي بالمحكمة الدارية لولية قالمة ‪ ،‬الذي لم يبخل‬
‫علينا و لو بالقدر القليل من المعلومات ‪ ،‬فجازاك ال خيرا ‪.‬‬
‫‪ ‬كماأتقدم بالشكر الجليل للتستاذ الفاضل ‪":‬مهيدي كمال "الذي‬
‫اشرف على اعدادي لهته المذكرة المتواضعة‪ ،‬ولم يبخل علي‬
‫بتوجيهاته السديدة و القيمة ‪ ،‬فشكرا جزيل اتستاذي الكريم ‪ ،‬و دمت‬
‫في خدمة البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ ‬كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من جامعة قسنطينة‪،‬عنابة و‬
‫تسكيكدة‪.‬‬
‫خطة البحث‬
‫مقدمة‬

‫الفصل الول‪ :‬الاطار المفادهيمي لعقود البوت‬


‫المبحث الول‪ :‬مادهية عقود البوت‬
‫المطلب الول‪ :‬مادهية عقد البوت‬
‫الفرع الول‪ :‬تعريف عقد البوت وأشكاله‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إنشاءه وميدان تطبيقه‬
‫الفرع الثالث‪ :‬تمويل عقد البوت‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الطبيعة القانونية لعقد البوت والتحكيم فيه‬
‫الفرع الول‪:‬الطبيعة القانونية لعقد الوت‬
‫الفرع الثاني‪:‬التحكيم في عقد البوت‬
‫المبحث الثاني‪ :‬إنهاء عقد البوت و آثاردها‬
‫المطلب الول‪:‬إنهاء عقد البوت‬
‫الفرع الول‪:‬النهاية الطبيعية لعقد البوت‬
‫الفرع الثاني‪:‬النهاية الغير اطبيعية لعقد البوت‬
‫الفرع الثالث‪:‬التصفية المالية لعقود البوت‬
‫المطلب الثاني‪:‬آثار عقد البوت‬
‫الفرع الول‪:‬مزايا عقد البوت‬
‫الفرع الثاني‪:‬عيوب عقد البوت‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النظام القانوني لعقود البوت وواقعه في الجزائر‬
‫المبحث الول‪ :‬النظام القانوني لعقود البوت وتطبيقاته‬
‫المطلب الول‪:‬التعريف القانوني لعقود البوت‬
‫الفرع الول‪:‬إبرامه‬
‫الفرع الثاني‪:‬أركانه‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تطبيقاته الثار المترتبة و تسوية النزاعات في عقود البوت‬
‫الفرع الول‪:‬محل عقد البوت الداري في التطبيق العملي‬
‫الفرع الثاني‪:‬التطبيق العملي لعقد البوت في مجال الموارد الصطناعي‬
‫المبحث الثاني‪ :‬قيام المسؤولية وتسوية النزاعات في عقود البوت‬
‫المطلب الول‪:‬قيام المسؤولية العقدية‬
‫الفرع الول‪:‬حقوق و التزامات السلطة المتعاقدة‬
‫الفرع الثاني‪:‬حقوق و التزامات الشركة المشروع‬

‫المطلب الثاني‪:‬تسوية النزاعات في عقد البوت‬


‫الفرع الول ‪:‬وتسائل التسوية الودية و العتماد على التحكيم‬
‫الفرع الثاني‪:‬القانون الواجب التطبيق على موضوع نزاعات البوت‬

‫خاتمة‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪.‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫إنن أعباء التنمية ليست قاصرة على الدولة فحسب وخاصة في الوقت الرادهن بل امتدت إلى‬
‫القطاع الخاص تسواء المحلي أو الجنبي الذي كان له دور مساند ودهام في بناء و تنفيذ و‬
‫تمويل مختلف مشاريع التنمية لما فيها من فوائد ومزايا‪.‬‬
‫فبعدم قدرة الدول و خاصة النامية منها على تلبية أو توفير المتطلبات أو اللوازم من المواد‬
‫المطلوبة لقامة المشاريع فيبرز حينها القطاع الخاص كبديل للتمويل و التشغيل و جعل ذلك‬
‫مساعد في ازددهار الجانب القتصادي‪.‬‬
‫فهو يلعب دورا فعال ببناء دهذه المشاريع فتعم الفائدة على جميع المستويات‪ ،‬فالقطاع‬
‫الخاص يحقق ربحا ماديا و آخر معنويا بمسادهمته الجتماعية‪ ،‬والقطاع العام يستفيد من‬
‫ناحية اتستخدام القطاع الخاص للمواد النتاجية كالعمالة و مواد الخام المحلية و اتستخدامه‬
‫للتكنولوجيا المتطورة التي تزيد من ازددهار المجتمع‪.‬‬
‫ومن أتسباب اختيارنا لهذا الموضوع نذكر‪:‬‬
‫اكتساب عقود ‪ BOT‬أو ما يعرف بعقود التشييد و التستغلل و التسليم التي لها أدهمية‬ ‫‪‬‬
‫كبيرة مؤخرا ل تسيما بالنسبة للدول النامية التي دهي في اطريق النمو‪.‬‬
‫تجاوب الكثير من الدول مع الدعوات المتكررة بالنسبة للجوء إلى عقود البوت و‬ ‫‪‬‬
‫وصل بعضها إلى حند التسراف في دهذا السبيل‪.‬‬
‫و تكمن أدهمية دراتستنا لهذا الموضوع في‪:‬‬
‫إزالة الغموض التي تتضمنه عقود ‪BOT‬أو التشييد و التستغلل و التسليم من بنود و‬ ‫‪‬‬
‫شروط بها‪.‬‬
‫معالجة جانب دهام من جوانب المسألة محل البحث أل و دهي تحديد القانون الواجب‬ ‫‪‬‬
‫التطبيق في النزاعات الاطراف و خاصة أن أحد دهذا العقد دهو الدولة التي تتمتع‬
‫بالسلطة و السيادة‪.‬‬
‫و من جراء ذلك نكون أمام جملة أو باقة من التساؤلت المختلفة و المتشعبة أدهمها إلى أي‬
‫مدى يمكن اتستغلل عقود ‪ BOT‬اتستغلل نافعا؟ وتندرج تحت دهذا السؤال عدة أتسئلة أخرى‬
‫تدور حول‪:‬‬
‫دهل حقا وصف عقود ‪ BOT‬بمثابة العصا السحرية التي تحل معظم مشاكل التنمية‬ ‫‪‬‬
‫القتصادية يعد وصفا صحيحا؟‬
‫و دهل التجاه إلى إبرام عقود ‪BOT‬يعد المخرج المثل الذي يخرج الخزينة العامة‬ ‫‪‬‬
‫من تحمل نفقات قيام المشروعات الكبرى على أراضيها‪.‬‬
‫وقد تمت دراتسة دهذا الموضوع في رتسالتين لنيل شهادة الدكتوراه بعنوان‪:‬‬
‫عقود ‪ BOT‬إاطار لتستقبال القطاع الخاص في مشاريع البنية التحتية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫النظام القانوني لعقد المتياز الداري بالجزائر‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫وخلل دراتستنا لهذا الموضوع اتبعنا المنهج المقارن من خلل المقارنة بين بعض‬
‫التشريعات الوضعية فيما يتعلق بعقود ‪ BOT‬و قد قسمنا مذكرتنا أو بحثنا إلى فصلين الول‬
‫بعنوان مادهية عقد ‪BOT‬و الاطار القانوني له من خلل التطرق إلى مفهوم عقد ‪BOT‬و‬
‫إنهاء عقد ‪ BOT‬و أثره‪ ،‬أما الفصل الثاني فتطرقنا فيه الواقع العملي لعقود البوت‬
‫بالجزائر و الثار المترتبة و تسوية النزاعات في دهذه العقود و ذلك تحت عنوان الواقع‬
‫العملي لعقود ‪. BOT‬محاولين الجابة عن جنل التساؤلت رغم الصعوبات التي واجهنادها‬
‫خلل ذلك المتمثلة في ندرة المراجع و خاصة الجزائرية نظرا لعدم تجسيده إلى حند ما‬
‫بالواقع‪ ،‬إضافة إلى عدم التسادهل معنا في عملية جمع اقتناء المراجع و جمعها‪.‬‬
‫الفصل الول‪ :‬الاطار المفاهيمي لعقد البوت‬
‫تعتبر التستثمارات في مجال البنية التحتية عامل مهما في المجال القتصادي لي دولة‪ ،‬وتمنيز التستثمار‬
‫إلى اتستثمارات تقوم بها الدولة بذاتها وأخرى يقوم بها الخخواص أو مخن دهخخم خاضخخعون للقخخانون الخخاص‪،‬‬
‫وذلك بعد حصولهم على ترخيص إثر تعاقددهم مع الدولة بموجب عقود إدارية مختلفخخة‪ ،‬ومخخن دهخخذه العقخخود‬
‫عقود البوت‪ .‬تناولنا في الفصل الول الاطار المفادهيمي لعقود البوت وقسمنا ذلك في مبحثين الول مادهية‬
‫عقد البوت والتحكيم فيه‪ ،‬والمبحث الثاني تناولنا فيه نهاية عقود البوت وآثاره‪.‬‬
‫المبحث الول‪ :‬ماهية عقد البوت وإاطاره القانوني‬
‫قسم بدوره إلى مطلبين‪ ،‬مادهية عقد البوت كمطلب أول‪ ،‬واطخخبيعته القانونيخخة ثخخم التحكيخخم فخخي عقخخد البخخوت‬
‫كمطلب ثاني‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬ماهية عقد البوت )‪ Bot‬أو ‪(Boot‬‬
‫الفرع الول‪:‬تعريف البوت‬
‫إن عقود البوت دهي صورة جديخخدة ومسخختحدثة أو معاصخخرة مخن العقخود الداريخة‪ ،‬بهخدف القيخام بمشخخاريع‬
‫ضخمة تعهد بها الحكومة إلى إحدى الشخاص أو الشركات الواطنية أو الجنبية للقيام بإنشاء مرفخخق عخخام‬
‫وتشغيله لحسابها مدة ما محددة‪ ،‬على أن تلتزم بنقل ملكيته إلى الدولة أو إحدى إداراتهخخا العامخخة أو إحخخدى‬
‫‪1‬‬
‫المؤتسسات العمومية بعد انقضاء ومرور تلك المدة المتفق عليها في اطيات العقد‪.‬‬
‫وكلمة البوت أو الخ ‪ Bot‬دهو اختصار للكلمات النجليزية‪:‬‬
‫)‪،BOT‬البناء=‪،Building‬التشغيل=‪،Operate‬نقل الملكية=‪(Transfer‬‬
‫كمخخا تعنخخي ‪ CEF‬والخختي دهخخي اختصخخار لثل ث كلمخخات أيضخخا باللغخخة الفرنسخخية‪،CEF) :‬البنخخاء=‪Construir‬‬
‫‪،e‬التستثمار=‪،Exploiter‬نقل الملكية=‪(Transféret‬‬
‫ودهو العقد الذي يتولى بمقتضاه شخص من أشخاص القانون الخاص تسخخواء كخخان فخخردا أو شخخركة ويسخخمى‬
‫الملخختزم علخخى نفقتخخه ومسخخؤوليته الدارة والتسخخيير للمرفخخق العخخام واتسخختغلله مقابخخل رتسخخوم تقاضخخادها مخخن‬
‫المنتفعيخخن‪ ،‬مخخع خضخخوعه للقواعخخد التساتسخخية الضخخابطة لسخخير المرافخخق العامخخة فضخخل عخخن الشخخروط الخختي‬
‫‪2‬‬
‫تضمنتها إدارة عقد المتياز‪.‬‬

‫‪ .‬إلياس ناصيف‪ :‬تسلسلة البحا ث القانونية مقارنة‪ ،‬عقدالبوت‪ ،‬المؤتسسة الحديثة للكتاب ‪،‬لبنان ‪12006‬‬
‫كما عرفت الونسترال)لجنة المم المتحدة لقانون التجارة الدولي(بأنها شكل من أشخخكال تمويخخل المشخخاريع‬
‫تمنح بمقتضاه دولة ما لفترة محددة أحد التحادات المالية ويدعى الشركة المشروع امتياز لتنفيخخذ مشخخروع‬
‫معين‪ ،‬فتقوم شركة المشروع ببنائه وتشغيله وإدارته فترة من الزمن فتسترد بذالك تكخخاليف البنخخاء وتحقخخق‬
‫أرباحا من تشغيل المشروع أي من اتستثماره‪ ،‬وفي نهاية المدة المحددة بالعقد)مخخدة المتيخخاز( تنتقخخل ملكيخخة‬
‫المشروع محل المتياز إلى الدولة‪.‬‬
‫في حين فقد عرفته اليونيدو )‪=unido‬منظمة المم المتحدة للتنمية الصناعية( أنه اتفاق تعاقخخدي بمقتضخخاه‬
‫يتولى أحد الشخاص من القطخخاع الخخخاص‪ ،‬إنشخخاء أحخخد المرافخخق التساتسخخية بالدولخخة‪ ،‬بمخخا فخخي ذلخخك عمليخة‬
‫التصميم والتمويل والقيام بأعمال التشغيل والصخخيانة لهخذا المرفخق‪ .‬فيق وم دهخذا الشخخص الخخاص بخإدارته‬
‫وتشغيل المرفق‪ .‬خلل تلك المدة يسمح له فيها بفرض رتسخخوم مناتسخخبة علخخى المنتفعيخخن مخخن دهخخذا المرفخخق‪،‬‬
‫شرط أن ل تزيد عما دهو مقترح في العطاء وما دهو منصوص عليه فخخي صخلب العقخد أو اتفخاق المشخخروع‬
‫وذلك لتمكين الشخص من اتسترجاع الموال التي اتستثمردها ومصاريف التشغيل والصيانة‪ ،‬بالضافة إلخخى‬
‫عائد مناتسب على التستثمار‪.‬وفي نهايخخة المخخدة الزمنيخخة المحخخددة يلخختزم الشخخخص المخخذكور بإعخخادة المرفخخق‬
‫للحكومة أو إلى شخص ما جديد يتم اختياره عن اطريق الممارتسة العامة‪.‬‬
‫و عنرفه البعض أنه نظام من نظم تمويل مشروعات البنية التساتسية حيث تعهد الدولة لشخص أو فخخرد مخخا‬
‫من أشخاص القانون الخاص يسمى"شركة المشروع" بموجب اتفاق بينهما يدعى"اتفاق الترخيص"‪ ،‬تلتزم‬
‫شخخركة المشخخروع بمخخوجبه بتصخخميم وبنخخاء المرفخخق الخخذي دهخخو إحخخدى المرافخخق التساتسخخية ذات الطخخابع‬
‫القتصادي‪.‬ويرخص لشركة المشروع بتملك أصول دهذا المشروع وتشغيله بنفسها على نحخخو يمكنهخخا مخخن‬
‫اتسترداد تكلفة المشروع‪ ،‬وتحقيق دهامش ربح اطول مدة الترخيص‪.‬ومخخن مجمخخل التعخخاريف يتخخبين أن عقخخد‬
‫البوت يقترب من عقد المتياز‪ ،‬فهخو منحخخة مخخن الدارة لحخدى الشخخركات أو التحخخادات الماليخخة الخاصخة‬
‫تنتفع بالمشروع الذي أقامته وذالك مقابل التزام شركة المشروع بالتي‪:‬‬
‫‪.1‬تصميم المشروع ‪.‬‬
‫‪.2‬بناء المشروع‪.‬‬
‫‪.3‬امتلك المشروع مؤقتا‪.‬‬
‫‪.4‬تشغيل المشروع لحساب شركة المشروع‪.‬‬
‫‪.5‬إدارة المشروع‪.‬‬
‫‪.6‬اتستغلل المشروع لحساب شركة المشروع تجاريا لعدد من السنوات يتفق عليها وتدنون بالعقد‪.‬‬
‫‪.7‬تطوير المشروع وصيانته وحمايته وفقا للبنود الوردة بالعقد‪.‬‬
‫وللبوت أشكال عديدة ومتنوعة ونذكر منها ‪:‬‬

‫أ‪-‬عقواد البناء و التملك والتحويل)‪(building operate ownership transfer‬‬


‫بمقتضاه يلتزم مستثمر مع الدولة ببناء مشروع أو مرفق عام وترك أو التخلي عن ملكيتخخه للحكومخخة الخختي‬
‫تبرم معه عقد آخر لدارته وتشغيله لفترة محددة بمقابل الحصول على إيرادات التشغيل‪ ،‬ومن ثمخخة تكخخون‬
‫‪1‬‬
‫الدولة مالكة للمشروع‪.‬‬

‫‪ .‬بو عمران عادل‪ :‬النظرية العامة للقرارات والعقود الدارية‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر‪2 2011 ،‬‬

‫‪ .‬إلياس الناصيف‪ :‬العقود الدولية‪ ،‬عقد البوت في القانون المقارن‪ ،‬منشورات الحلبي لبنلن‪1 2009,‬‬
‫وتختلف دهذه العقود عن عقود البخخوت فخخي أن الولخخى تعخخد ملكيخخة المشخخروع للطخخرف الخخخاص خلل فخخترة‬
‫التشغيل في حين فإن عقود البوت ل يتضمن أي صورة من صور ملكية المشروع فتكون و تضل الملكية‬
‫للدولة‪.‬‬
‫غير أن جانب من الفقخه ذدهخب إلخخى عخدم التفرقخة بيخخن العقخدين علخى أتسخخاس أن الملكيخة المقصخخودة ليسخخت‬
‫بالملكية الكاملة التي تعد أوتسع الحقوق العينية نطاقا‪ ،‬إنمخخا المقصخخود بهخخذا الصخخدد دهخخي الحيخخازة المحخخدودة‬
‫بغرض النتفاع والتستغلل‪ ،‬فالفارق بينهما لفظي ل أكخخثر‪ ،‬فالغايخخة المرجخخوة مخخن ذلخخك تحفيخخز وتشخخجيع‬
‫‪1‬‬
‫الخواص على اعتماده‪.‬‬
‫ب‪-‬عقواد البناء والتملك والتشغيل)‪:(build ownership operate‬‬
‫تبرم مثل دهذه العقود بين الدولة ومستثمر أو مجموعة مخخن المسخختثمرين‪ ،‬قصخخد إقامخخة المشخخروع وتأتسيسخخه‬
‫وتملكه بواتسطة شركة امتياز تتولى الشراف على التشغيل‪ ،‬وينتهي دهذا النخخوع مخخن العقخود بانتهخخاء المخخدة‬
‫المتفق عليها بالعقد‪ .‬ويتم تجديده أو انقضائه بمضي العمر الفتراضي له ويستوجب على الدول ة تعخويض‬
‫الملك وفقا لتقييم أصول وخصوم المشروع في حالة رفضها التجديد لهم‪ ،‬كما يحق لها التعاقد مع آخرين‬
‫من خلل عطاءات مقدمة تيختار أفضلها‪ ،‬وفي جميع الحالت تحظى بنصيب مما يحققه المشخخروع مقابخخل‬
‫منح المتياز ودعمه‪.‬‬
‫ج‪-‬عقواد التصميم والبناء والتمويل والتشغيل=)‪(design build finance operate‬‬
‫يتم اتفاق الدولة مع مستثمر بغرض إقامة مرفق أو مشروع‪ ،‬وذلك وفقا لشروط فنية وتصخخميمات تحخخدددها‬
‫الدولة بواتسطة أجهزتها التستثمارية‪ ،‬والمسخختثمر يتفخخق علخخى إقامخخة المشخخروع وتأتسيسخخه وإمخخداده بخخاللت‬
‫والمعدات‪ ،‬كما يقوم على ممول من أحد البنوك العامة في الدولة أو البنوك الخارجيخخة‪ ،‬ويشخخغل المشخخروع‬
‫وفقا للضخخوابط الخختي تضخخعها الحكومخخة فخخي حيخخن تحصخخل علخخى مقابخخل الرض وعلخخى قيمخخة أو نسخخبة مخخن‬
‫اليرادات‪ ،‬كما يحق لها تجديد المتياز والعخودة علخى مالخك المشخروع بمنحخه لمسختثمر آخخر مخع دفعهخا‬
‫التعويض‪.‬‬
‫اد‪-‬عقواد البناء والتملك والتشغيل والتحويل)‪(BuildOwnershipOperateTransfer‬‬
‫تتيح للمستثمر بناء المشروع وإقامة دهيكله ومعداته وتملكه لفترة ما‪ ،‬ويقتصر دور الدولخخة فيخخه بالشخخراف‬
‫على التأتسيس والتشغيل إببان مدة المتياز‪ ،‬وبانقضائها يصبح المشروع ملكية عامة‪.‬‬
‫ه‪-‬عقواد البناء و التأجير و التحويل)‪:(Build Lease Transfer‬‬
‫تتفق الدولة في دهذا النوع من العقود مع مستثمر لبنخخاء وإقامخخة مشخخروع أو مرفخخق عخخام وتخخأجيره لخخه فخخترة‬
‫محددة يحصل أثناءدها على إيرادات التشغيل مقابل تأدية إيجار للدولة‪.‬‬
‫و‪-‬عقواد البناء و التمويل و التحويل )‪:(Build finance transfer‬‬
‫يعتمد دهذا الشكل من العقود على مبادرة القطاع الخاص بتقديم التمويل اللزم لقامة مشروع من مشخخاريع‬
‫البنية التساتسية ثم تقوم الدولة بسداد تكلفة التمويل إلى القطاع الخاص على أقساط‪.‬‬
‫ز‪-‬عقواد التأجير و التدريب والتحويل)‪:(lease training transfer‬‬
‫في دهذا النوع من العقود يقوم القطاع الخاص بتمويل إقامة المشروع وتدريب العاملين التابعين للدولة‪ ،‬ثخخم‬
‫تأجير المشروع لها لتقوم بتشغيله خلل فخترة زمنيخخة معينخة علخى أن تعخود ملكيخخة المشخخروع إلخى القطخخاع‬
‫‪2‬‬
‫الخاص بعد ذلك‪.‬‬
‫‪ .‬فيصل عليان إلياس الشديفات)مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه(‪،‬تمويل مشروعات البوت ‪،‬دمشق‪1 2010،‬‬

‫‪.‬إلياس ناصيف‪ :‬تسلسلة البحا ث القانونية‪ ،‬المرجع السابق ص ‪2 100‬‬


‫الفرع الثاني‪ :‬إنشاءه و ميدان تطبيقه‬
‫أول‪ :‬إنشاؤه‬
‫في الونة الخيرة تزايدت أدهمية مشاريع التنمية المتمثلة في عقود البوت‪ ،‬ويرجع ذلك إلى دعخخم وتمويخخل‬
‫القطاع الخاص فلم يعد يقتصر ذلك على الدولة فحسب أو بصيغة أخرى أصبح القطخخاع الخخخاص يضخخطلع‬
‫بدور كبير مثل دهذه المشاريع خاصة في الخخدول الناميخخة الخختي تعجخخز عخن النهخخوض بحجخخم التمويخخل اللزم‬
‫ويمنح لها من جهة أخرى عن اطريق عقود البوت كتوفير العملت الجنبيخخة وتحقيخخق التنميخخة القتصخخادية‬
‫والجتماعية المرجوة كما يساعد على نقخل التكنولوجيخخا إلخخى الدولخخة المضخخيفة مخخع رفخخع كفخخاءة التشخخغيل و‬
‫الخدمات الفنية للمرفق العام وإيجاد فرص عمل للفراد والشركات الواطنية‪.‬‬
‫والواقع دهو أن فكرة المرفق العام بدأت تتطور في الفترة الخيرة‪ ،‬وأخذت الدول والدتسخخاتير والتشخخريعات‬
‫تقبل بفكرة مشاركة القطاع الخاص في المرافق العامة‪ .‬ودهذا ما يؤيده القضخخاء فخخي أحكخخامه‪ ،‬وبالفعخخل فقخخد‬
‫اعتبرت المحكمة الدتستورية العليا بمصر في قرار حديث لها بأنه ل يوجخخد فخخي مشخخاركة القطخخاع الخخخاص‬
‫بأعمال القطاع العام مخالفة للدتستور‪ .‬بل أن دهذه المشاركة دهي تكريخخس للقنيخخم الخختي يخخدعو إليهخخا الدتسخختور‪.‬‬
‫وفي مقدمتها التستثمار الفضخخل والجخخدر بالحمايخخة وعلخخى تقخخدير أن القطخخاعين العخخام والخخخاص شخخريكان‬
‫متكاملن فإنهما ل يتزاحمان ول يتعارضان بل يتولى كل منهما مهاما يكون مؤدهل لها وأقدر عليها‪.‬‬
‫ومن الميزات التساتسية لنظام البخوت‪ ،‬أنهخا تقخدم حل لمشخكلة تمويخل مشخاريع البنيخة التحتيخة مخن دون أن‬
‫تضطر الدولة إلى اللجوء إلى القتراض‪ ،‬أو فرض مزيد من العباء على الموااطنين قصد إنشخخاء مرافخخق‬
‫عامة‪ .‬ولقد أصبحت البنية التساتسية المنخفضة التكاليف شراطا ل غنى عنه لقيخام تنميخخة اقتصخخادية ناجحخخة‬
‫وإنتاج قادر على المنافسة في ظل اقتصاد حنر يتجه نحخخو العولمخخة‪ .‬وينبغخخي علخخى الدولخخة الناميخخة مواجهخخة‬
‫التغيرات القتصادية على الصعيدين العالمي والمحلي لتوفير خدمات البنية التحتية من اطرق ومواصلت‬
‫‪1‬‬
‫صحية وخدمات تعليمية واطبية وتسياحية وتسوادها‪.‬‬
‫كمخا قخد يعتخبر نظخام البخوت قخارب نجخاة فخي فخترة الزمخات القتصخادية حيخن تعجخخز الدول ة عخن تخوفير‬
‫العتمادات اللزمة لتمويل المشاريع‪ ،‬أو حتى البقاء والحفاظ على الخدمات التساتسخخية القائمخخة فخخي حالخخة‬
‫متطورة وصالحة‪ .‬فيعتمد نظام البوت لتمكين الحكومة من التوتسع فخخي مشخخاريع البنيخخة التحتيخخة وتحسخخينها‬
‫عن اطريق اتستثمار الموارد المختلفة من خارج اعتمادات الموازنة والتزامات الدولة من الديون الداخلية‪.‬‬
‫يعتبر تمويل المشاريع حجر الزاوية في اتستراتيجية البوت‪ ،‬وينتج عخخن ذلخخك أن المسخختثمرين والمقرضخخين‬
‫يركزون أتساتسا على أصول المشروع وما يدره من عائخخدات أكخخثر مخخن تركيزدهخخم علخخى مصخخادر الضخخمان‬
‫الخرى كالضمانات الحكومية أو أصول الجهة المشاركة‪.‬‬
‫وتقوم اتستراتيجية البوت على اتفاقيات ذات اطبيعة خاصة لتمويل وبناء وتشغيل مشاريع البنية التساتسخخية‪،‬‬
‫وقد أصبحت الدول النامية تهتم بهذه التستراتيجية للتسباب التية‪:‬‬
‫‪‬يتم تمويل من خارج اعتمادات الموازنة العامة‪ ،‬وبعيدا عن القروض المحلية أو الخارجية‪ ،‬ودهذا ما يؤدي‬
‫إلى تفادي فرض ضرائب جديدة أو رفع معخخدلت الضخخرائب القائمخخة فعل‪ ،‬وذلخخك لتسخخباب تسياتسخخية أو‬
‫اجتماعية أو اقتصادية أو مالية‪ ،‬كحالة النكماش مثل‪.‬‬
‫‪‬تفخخادي ارتفخخاع أتسخخعار الفائخخدة الخختي تخخؤدي إلخخى إحجخخام القطخخاع الخخخاص عخخن التسخختثمار وتفخخادي ميخخزان‬
‫المدفوعات أو التستنزاف من الحتيااطي للعملت الجنبية وما يخخترتب علخخى ذلخخك مخخن تخفيخخض لقيمخخة‬
‫العملة‪.‬‬

‫‪ .‬د علي عبد المير قبلن‪:‬أثر القانون الخاص على العقد الداري‪،‬الجزء الثاني‪،‬لبنان ‪1 2011‬‬
‫‪‬تنفيذ الدولة لمشاريع بنيتها التحتية أو التساتسية بشخخكل أكخخثر كفائخخدة و أقخخل تكلفخخة و تقنيخخة بواتسخخطة رجخخال‬
‫الختصاص كالمديرين الفنيين والمشرفين والمهندتسين الخصائيين وأصحاب الكفاءات الفنية العالمية‪.‬‬
‫‪‬الحصول على أحد ث التكنولوجيخخات الجديخخدة و إدخالهخخا فخخي القطخخاع العخخام و مخخن ثخخم انتشخخاردها فخخي تسخخائل‬
‫القطاعات الخرى‪.‬‬
‫ترتسيخ مفادهيم جديدة تنفيذ بأن القطاع الخاص أصبح قادرا على المشاركة اليجابية في العمليات التنمية‪.‬‬
‫ولبد في دهذا المجال من الشارة إلى ادهتمام الدولي بمشكلة البنية التحتية أو البنية التساتسخخية فبخخالرغم مخخن‬
‫النجازات التي تم تحقيقها خلل الفترات السابقة في المجال البنية التحتيخخة‪ .‬فخخإن دهخخذه البنيخخة تخخواجه اليخخوم‬
‫صعوبات كثيرة لنها تحتاج إلى مبالغ فخمة لصيانتها وخصوصا مع التطخخور التكنولخخوجي الكخخبير لطخخرق‬
‫تنفيذدها و ارتفاع معدلت التضخم في آن واحد الذي تعاني فيه الدول من الضغواطات وعدم إمكانية زيادة‬
‫الضرائب ول تقتصر دهذه المشكلة على الدول النامية فحسب وإنما تمتد حتى بالدول المتقدمة‪.‬‬
‫ولذلك فقد تناول تقرير التنمية في العالم لعام ‪1954‬الصادر عن البنك الدولي بعنوان‪ :‬البنية التساتسية من‬
‫أجل التنمية‪ .‬بمزيد من التفاصخيل و خصوصخا بالخدول الناميخة‪ ،‬ولخخص دهخذا التقريخخر أدهخم المشخاكل الختي‬
‫تواجهها البنية التحتية و دهي‪:‬‬
‫‪.1‬تدني الكفاءة المالية المتمثل بفرض تعريفه غير مناتسب أو اتستخدام إدارة مالية محدودة الكفاءة‪.‬‬
‫‪.2‬تدني كفاءة التشغيل المتمثل في ضياع للنتاج وفي اتستخدام غير فنعال للعمال‪.‬‬
‫‪.3‬عدم التستجابة لطلب المستخدمين و ذلك نتيجة للتسخخباب السخخابقة و يتمثخخل ذلخخك فخخي تكخخرار الخطخخاء فخخي‬
‫توصيل الخدمة‪ ،‬وفي قوائم النتظار الطويلة التي تطول مدتها لتأمين الخدمة كالتصالت مثل‪.‬‬
‫وقد اقترح التقرير مجموعة من الخطوات لتحسين أداء البنية التحتية دهي‪:‬‬
‫تطبيق القواعد التجارية في إدارة تشغيل البنية التحتية وذلك عخبر إعطخاء الدارة حريخة أكخبر فخخي إتخخاذ‬ ‫‪-‬‬
‫القرارات المتعلقة بالتعريف واللتزام بالقواعد المحاتسبة بحيث يتم اللتزام بعنصر الربخخح وأخخخذ الصخخيانة‬
‫وغيردها من العتبار‪.‬‬
‫المنافسة التي يمكن من التستفادة منها بين القطاعات المختلفة‪ ،‬أو في القطاع نفسه ولبد لتحقيخق المنافسخة‬ ‫‪-‬‬
‫من تجزيء قطاعات البنية التحتية على المستويين العمودي والفقي‪.‬‬
‫مشاركة المستخدمين والمنتفعين في القرارات المتعلقة بالبنيخخة التحتيخخة و بالتخخالي التسخختجابة لحجخخم الطلخخب‬ ‫‪-‬‬
‫الفعلي‪.‬‬
‫ورأى التقرير أن ثمة عوامل مهمة تساعد على تطبيق دهذه الخطوات وأدهمها التقدم التكنولخخوجي والتجخخاه‬
‫الحخالي إلخى تحريخر القتصخاد وزيخادة العتمخاد علخى القطخخاع الخخاص‪.‬وكخذلك تزايخخد الدهتمخام بخالنواحي‬
‫الجتماعية والبيئة وأخيرا اقترح التقرير أربعة خيارات تتعلق بملكية وتشخخغيل البنيخخة التحتيخخة وذلخخك وفخخق‬
‫ظروفها ودهذه الختيارات دهي‪:‬‬
‫‪ (1‬ملكية عامة و تشغيل من قبل القطاع الخاص عبر دهيئات حكومية و عامة‪.‬‬
‫‪ (2‬ملكية عامة مع تشغيل من قبل القطع الخاص‪.‬‬
‫‪ (3‬ملكية عامة مع تشغيل من قبل القطاع الخاص عبر عقود إدارة أو عقود المتياز ‪.bot‬‬
‫‪ (4‬ملكية تعاونية و تشغيل من قبل المستخدمين المحليين من السمات الرئيسية لعقخخد ‪ bot‬أنخه يعقخخد لمخخدة‬
‫اطويلة إذ أنه يمر بمراحل متعددة دهي كالتي‪:‬‬
‫المرحلة الولى‪:‬ودهي ما يعرف بالمرحلخخة التحضخخيرية أو إعخخداد المشخخروع واختيخخار الملخختزم وخلل دهخخذه‬
‫المرحلة يتم التفاق على المشروع ومواصفاته واطرق تمويله وإعداد الدراتسات القتصخخادية والجتماعيخخة‬
‫البتدائية ثم إعداد السندات والدعوة إلى العطاءات وتقديمها‪،‬والقيام بالدراتسات اللزمخخة والختيخخار وقخرار‬
‫الرتساء‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪:‬وتعرف بمرحلة التنمية التي تبدأ بتكوين شركة المشروع والتي دهي شركة أمخخوال وإبخخرام‬
‫اتفاق الترخيص أو اللتزام ثم اتفاقيات وعقود التمويل وإبرام عقود المقاولة والتوريد والضمان‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪:‬ودهي مرحلة تشييد المرفق العام وتحضيره للتشغيل التجاري واختيار المرفق وقبوله‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‪:‬ودهي المرحلة التي تتعلق بالتشخخغيل التجخخاري الخختي تشخخمل التشخخغيل والصخيانة خلل مخدة‬
‫الترخيص و اللتزام و دور الدولة في المعاينة و المراقبة و التدريب و نقل التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬
‫المرحلة الخامسة‪ :‬ودهي المرحلة المتعلقة بالتشغيل بانتهاء مدة الترخيص أو اللتزام ونقل الصول‪ ،‬ودهي‬
‫تشمل إجراءات النقل وتسلم المشروع خاليا من كافة الردهون والمديونيات وذلك وفق للحالة المتفق عليهخخا‬
‫وتسوية أية أمور مالية‪.‬‬
‫و إنن دهذه المرحلة ول تسيما المرحلة المتعلقة بالدارة والتشغيل والتي يعول عليها الملتزم لكي يسترد مخخا‬
‫أنفقه ويحصل على التستثمار مربح تجعل من العقد الخخخ ‪ bot‬عقخخدا اطويخخل المخخدة بطخخبيعته وإن كخخانت دهخخذه‬
‫المدة تختلف باختلف أدهمية المشروع ومدى ما يلزمخخه مخخن وقخخت لنجخخاز مراحلخخه المختلفخخة والمتعخخددة و‬
‫تكاليف والمدة اللزمة لتغطية دهذه التكاليف والحصول على الربح المأمول‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬ميدان تطبيقه‬
‫من المشاريع المهمة التي يتم إنشاؤدها عن اطريق ‪ bot‬ما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬مشاريع البنية التحتية المتعلقة بمرافق العامة التساتسية التي تقوم بها الدولة أتساتسا كإنشخخاء المطخخارات‬
‫والطرق والجسور ومحطات الكهرباء والنفاق المستشفيات ومرافق العامة التحتية تسوادها‪.‬‬
‫‪ ‬المجمعات الصناعية حيث يعهد الحكومة إلى القطاع الخاص بإنشاء مثل دهذه المجمعات وإدارتها ثخخم‬
‫إعادتها بعد انتهاء مدة إلى الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬اتستصلح الراضي المملوكة من الدولة ملكيخخة خاصخخة واتسخختثماردها كإقامخخة مشخخاريع البنيخخة التحتيخخة‬
‫العمرانية أو اتستصلح الراضي الزراعية أو مشاريع الرني وغيردها‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء المنااطق الحرة و تأدهيلها كما حصل في الكويت حيث قخخامت الحكومخخة الكويتيخخة بمنخخح الشخخركة‬
‫الواطنية العقارية حق التأدهيل و بناء أول منطقخخة حخخرة فخخي مينخخاء الشخخويخ‪ .‬ولفخخترة امتيخخاز بلغخخت ‪21‬‬
‫عام‪،‬وذلك بهدف تنشيط الوضع التجاري والتسخختثماري‪.‬ولقخخد اتسخختطاع القيمخخون علخخى دهخخذا المشخخروع‬
‫تحقيق العديد من النجخازات كتلخك المتعلق ة بالبنيخة التحتيخة وإقامخة الرصخفة والممخرات والمخخازن‬
‫والتسواق والبنرادات إلى جانب إقامة فنادق داخل المنطقة‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء التسواق التي تتوفر كافة النشطة التجارية و الترفيهية‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء المنتجعات المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬خدمات التصالت الهاتفية المتعلقة بالهاتف المحمول‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء المرافق السياحية‪ .‬الطرق السريعة الواصلة بين المنااطق القتصادية والحضرية والخختي تسخخمح‬
‫الكثافة المرورية عليها بإمكانية تسداد تكلفتها من رتسوم وتحقيق دهامش ربح كحافز مناتسب للتستثمار‬
‫فيها‪.‬‬
‫‪ ‬المعابر والجسور الواصلة بين منطقتين يحول بينهما عائق مائي أو غيره من العوائق‪.‬‬
‫‪ ‬النفاق التي تخترق بااطن الرض والجبال والتي كانت تمثل عوائق وموانع جغرافية حائلة أو عائقة‬
‫دون تسرعة الوصول إلى مكان معين‪.‬‬
‫‪ ‬إقامة منتجعات تسياحية شااطئية يصعب الوصول إليها قبل إقامة المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬اتستغلل المناجم والخدمات التعدينية التي يصعب اتستغللها بدون مشروع‪.‬‬
‫‪ ‬إقامة مزارع تسمكية وموانئ بحرية ومجمع صناعات يصعب أو يستعسر اتستغللها بدون المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬مشروع الطاقة الكهربائية تسواء المتعلقة بتوريد الطاقة أو نقلها أو توزيعها وما تحتخخاج مخخن محطخخات‬
‫ومحولت وشبكات توزيع متعددة ومحطات رفع الجهد‪.‬‬
‫‪ ‬مشروعات إقامة الموانئ البحرية لخدمة حركة التجارة الخارجية وتحصيل ثمنها من السخخفن العخخابرة‬
‫أو إقامة أرصفة إضافية في موانئ قائمة بالفعل‪.‬‬
‫‪ ‬مشروعات المطارات وتحصيل ثمنهخخا مخخن رتسخخوم دهبخخوط وصخخعود الطخخائرات تسخخواء كخخانت مفتوحخخة‬
‫لغراض نقل البضائع والفراد أو كانت مغلقة لغخخراض الصخخيانة والتصخخنيع والتجريخخب والتخخدريب‬
‫للطائرات المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬مشروعات إقامة السدود وشخخبكات الخخرني أو خطخخوط نقخخل الميخخاه ذات الاطخخار الضخخخم بيخخن المخخدن أو‬
‫شبكات توزيع المياه النقية داخل المدن للمنازل والمصانع وغيردهخخا أو محطخخات تحليخخة وتنقيخخة الميخخاه‬
‫وجعلها صالحة للشرب أو محطات معالجة مياه الصرف‪.‬‬
‫‪ ‬مشخخروعات الذاعخخة والتلفزيخخون العاديخخة والفضخخائية عخخبر القمخخار الصخخناعية منهخخا أيضخخا العلم‬
‫والتستوديودهات السينمائية والتصويرية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬شبكات التصالت و النترنت‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪:‬تمويل عقد البوت‬
‫عادة ما يلجأ المتعهد لتمويل مشروعه فخي نظخام الب وت إلخى مصخاريف أو المؤتسسخخات الماليخة المحليخة و‬
‫الجنبية لتمده بالعتمادات اللزمة وفقا للصول المصرفية المعتمدة‪2.‬إما عن اطريق‪:‬‬
‫‪-‬الإكتساب بالتسهم أو أتسهم رأس المال‪ ،‬و يتم الحصول عليه عن اطريق مؤتسسي المشروع وغيردهم ممن‬
‫يدخلون مسادهمين بحصة في الشركة المشروع‪ ،‬ورأس المخخال يمثخخل جخخزء مخخن إجمخخالي تكلفخخة المشخخروع‪.‬‬
‫ومن ثنم يبقى علخخى مؤتسسخخي المشخخروع وغيردهخخم مخخن المسخختثمرين تقخخديم ميخخزات أوليخخة الخخدفع للمقرضخخين‬
‫وغيردهخخم مخن مقخخدمي رؤوس المخخوال وذلخخك بهخخدف الحصخخول علخخى قخخروض تجاريخخة أو الوصخخول علخخى‬
‫مصخخادر التمويخخل الخخخرى لتلبيخخة احتياجخخات المشخخروع‪ ،‬ودهخخم بخخذلك يقبلخخون بخخأن ل تخخدفع لهخخم حصخخص‬
‫اتستثماراتهم إل بعد تسداد حصص أولئك الخرين من مقدمي رؤوس الموال‪ .‬ويتحمل مؤتسسو المشخخروع‬
‫أعلى درجة من المخااطر المالية ويملكون في الوقت نفسه أكخبر حصخة م ن أربخخاح المشخروع إلخى أن يتخم‬
‫تسداد قيمة التستثمار الولي ودهذا المصخخدر للتمويخخل يتخخم مخخن خلل تعييخخن تسخخعر محخخدد للسخخهم وقخخد يكخخون‬
‫الغرض العام للتسهم أتسميا أي لفئات معينة أو عاديا وقد اطبق التسلوب جزئيخخا فخخي بريطانيخخا لخصخصخخة‬
‫شركة التصالت و يضم التستثمار بالتسهم المستثمرين المحليين أو الحكومة المضيفة أو المقرضخخين و‬
‫المنظمات الثنائية و متعددة الاطراف و كذلك المستثمرين للمشروع و التسهم أشكال عديدة فهي إما أتسهم‬
‫‪3‬‬
‫عادية أو ممتازة و لكن المألوف في مشاريع نظام البوت دهو التسهم العادية‪.‬‬
‫‪-‬أو عن اطريق التمويل بالدين أو بالقروض ودهو عكس التمويل بالتسهم ولخه الولويخة العليخا بيخن اطرائخخق‬
‫التمويخخل التسخختثمار والقخخرض يسخختمد مخخن عخخدة مصخخادر مثخخل مؤتسسخخات التمويخخل الداخليخخة والمسخختثمرين‬
‫والوكالت المصدرة للئتمان والمنظمات الثنائية والمتعددة وحاملي السخخندات وأحيانخخا الحكومخخة المضخخيفة‬
‫‪4‬‬
‫وتستخدم في ذلك عادة أموال مستمدة من ودائع قصيرة ومتوتسطة الجل تحصل عليها المصاريف‪.‬‬

‫‪.‬تسلمة بدر‪:‬العقود الدارية و عقد البوت‪،‬دار النهضة العربية‪،‬القادهرة ‪1 2003‬‬

‫‪.‬إلياس ناصيف‪ :‬العقودالدولية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪2 109‬‬

‫‪.‬فيصل عليان إلياس الشديفات‪:‬المرجع السابق‪،‬ص ‪3 34‬‬

‫‪ .‬رو ليت العبود )مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه( نظام البناء و التشغيل و النقل لتشييد مشروعات البنية التحتية‪،‬دمشق‪4 2004،‬‬
‫و بالنظر إلى فخامة الموال المراد اتستثماردها قد يلجأ المستثمرين إلى الحصول على الئتمخخان‪،‬ليخخس فقخخط‬
‫من المصخرف واحخد بخل م ن عخدة مصخاريف تشخخكل فيمخا بينهخا اتحخادات ماليخة لتقخديم العطخاء المشخترك‬
‫للمشروع‪ ،‬وقد تدخل مؤتسسات التمويخل فخي صخخميم العقخد بحيخث يتعهخد الممولخون بتقخديم جميخع الوتسخائل‬
‫الزمة للتمويل و في مقابل ذلك يكون لهم حق المراقبخخة الدقيقخة علخى التسختثمارات‪،‬ولبخد مخن أن تتكخخون‬
‫الثقة في ملءة الشركات الممولة بصورة كافية‪،‬ولذلك يحق للمتعهد أن يطلب من الشركات الممولخخة تقخخديم‬
‫الثبات المقبول بأنها تملك القدرة الكاملة من أجل دفع الثمن المحخخدد فخخي العقخخد‪،‬وقخخد يتخخم التفخخاق علخخى أن‬
‫يحق للمتعهد وقف تنفيذ الشغال إذا لم تفي الشركة الممولة بالتزاماتهخخا‪.‬ومثخخل دهخخذا التفخخاق يخخوفر للمتعهخخد‬
‫وتسيلة للمراجعة القضائية إذا اقتضى المر ودهذا مال يرتاح إليه المقرضون في عقد البخخوت فل يرضخخون‬
‫مرغمين بهذا البند إذا تسبقه إنذار من المتعهد‪.‬‬
‫غير أن المصاريف والمؤتسسات الممولة بوجه عام ل تقخخدم علخخى تمويخخل المتعهخخدين بعقخخود البخخوت مخخا لخخم‬
‫تدرس بدقة إمكانية نجاح المشروع واتستيفاء حقوقهم كاملة ودهذا ما يعبر عنه بالجدوى القتصادية‪ .‬حيخخث‬
‫يشكل العامل القتصادي بالنسبة إلى الممول العنصر التساتسي الدفع إلخخى اتسخختثمار المشخخروع‪ ،‬فخخإذا كخخانت‬
‫الجدوى القتصادية المتأتية عن اتستثمار الموال التي تقدمها مؤتسسخخة التمويخخل إلخخى المشخخروع واتسخختثماره‬
‫مرتفعة فإنها تقبل على التمويل وإل تتراجع‪.‬‬
‫ثمة عدد غير محدد من العناصر المؤثرة على العامل القتصادي ول تسيما أن مخخدة العقخخد عخخادة مخخا تكخخون‬
‫اطويلة مما يجعل التقلبات مؤثرة على التوازن القتصادي المستثمر وعليخخه يقتضخخي دراتسخخة مخخا قخخد يتوقخخع‬
‫حصوله مستقبل أو على القل وضع جدول بما قد يحصل ومخخا دهخخو تخخأثيره علخخى التسخختثمار والنظخخر إلخخى‬
‫‪1‬‬
‫جميع المخااطر التي قد تحد ث منها‪:‬‬
‫‪-1‬الوضاع السياسية والقتصاادية‪:‬تشكل المعضلت السياتسية عنصرا يجب أخذه بعين العتبار بدراتسخخة‬
‫الجدوى القتصادية وخصوصا في مشخخاريع البخخوت الخختي تزددهخخر تنفيخخذدها فخخي الخخدول الناميخخة الخختي تكخخون‬
‫عرضة للتبادلت السياتسية بسرعة كبيرة تبعا لمصالح الدول العظمى المؤثر فخخي تسياتسخخات الخخدول الناميخخة‬
‫المر الذي يتطلب أقصى درجات الحيطة والحذر من قبل الممولين مما يجبردهم على اطلب ضمانات مخخن‬
‫الدول تسمح لهم بتحويل أموالهم إلى الخارج وعلى اللجوء للضمان مثل دهذه المخااطر‪.‬‬
‫‪-2‬إمكانية الستيعاب في السواق المحلية‪:‬لبد مخخن أن يقخخوم الممخخول قبخخل إقخخدامه علخخى التمويخخل بدراتسخخة‬
‫إمكانية توزيع السلع التي تنتجها المشاريع و اتستثماردها بشكل صحيح و قدرة التسواق المحلية و العالميخخة‬
‫على المنافسة و ما ينتج عن ذلك من إعاقة التستثمار ولذلك يقوم الممول بوضع دراتسة معمقة لكل مخخا قخخد‬
‫يستجد‪ ،‬ومن المحتمل تأثيره على قدرة التسواق المحلية على التستيعاب‪ .‬و بدون دهذه الدراتسات قد يكخخون‬
‫المر محفوفا بالمخااطر وم ن شخأنه زيخادة النفقخات مخن دون السخيطرة علخى إمكخان تغطيتهخا عخن اطريخق‬
‫التستثمار‪.‬‬
‫‪-3‬التضخم المالي و انعكاساته على الستثمار ‪:‬يجخخب لتحديخخد الجخخدوى القتصخخادي التوقخخف مطخخول أمخخام‬
‫الوضاع المالية للبلد وتسعر صرف العملة المحلية وتسعر الفائدة في التسواق المالية وبنوع خاص درس‬
‫معدل التضخم والرتسوم الجمركية التي تلعب دورا بارزا في عملية تحديد التسعار الداخلية وكذلك يستلزم‬
‫درس جميع الطرق المتبعة لتسديد الدين و الفوائد و نسبة اليرادات المخصصة مباشرة للمقرض واتباع‬
‫جداول إحصائية دقيقة لجميع دهذه المؤشرات‪.‬‬
‫‪-4‬عدم اليفاء و انعكاساته السلبية ‪:‬فمن أدهم النقاط التساتسية في دراتسة في دراتسة الجخخدوى القتصخخادية‬
‫معرفة إمكان حصول ظروف قد تحخخول دون إيفخخاء الخخديون المسخختحقة للممخخولين‪.‬ولخخذلك يجخخب النظخخر إلخخى‬
‫‪.‬إلياس ناصيف تسلسلة البحا ث القانونية‪,‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪1 118 119‬‬
‫مصداقية الدول في اليفاء و تعاملها السابق مع الاطراف الذين تتعاقد معهم والمشاكل التي كانت تحصل‬
‫‪1‬‬
‫بين الدول والموردين والمقاولين ومستعملي المشروع‪.‬‬
‫كما يجب التأكد من إنجاز أو عدم إنجاز المشروع فنيا أو تقنيا مع ما يتضمنه من المعرفخخة الدقيقخخة لتسخخير‬
‫المشروع من معرفة تسرية أعماله ووتسائل المعرفة التي تتركز عليها ووجخخود اليخخد العاملخخة الفنيخخة القخخادرة‬
‫على التنفيذ بالشكل الصحيح‪،‬فضل توافر أو عدم تخخوافر المخخواد الوليخخة اللزمخخة للمشخخروع ممخخا يسخختدعي‬
‫توقيع اتفاقيات اطويلة المدى لتوفير دهذه المواد بشكل صحيح و إنشاء شبكة اتصالت لنقل دهخخذه المخخواد إذا‬
‫‪2‬‬
‫اقتضى المر‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬الطبيعة القانونية لعقواد البوت والتحكيم فيها‬
‫الفرع الول‪ :‬الطبيعة القانونية لعقواد البوت‬
‫مما ل شك فيه أن عقد البوت خرج في منطلقاته التساتسية من عقد اللتزام المرافق العامة‪،‬ولكن مشخخروع‬
‫تطبيق دهذا العقد وانتشاره ابتداء من الربيع الخيخر مخن القخرن العشخخرين لف ت النظخخر إلخى محاولخة تحديخد‬
‫اطبيعته القانونية و بالفعل فقد تناول الفقه الطبيعة القانونية لهذا العقد وانقسم حولها إلى النظريات التالية‪:‬‬
‫‪-1‬عقد البوت هققو تنظيققم وليققس عقققددا‪:‬يرى البعخخض أن البخخوت ليخخس عقخخدا أو اتفاقخخا بيخخن ملخختزم و إدارة‬
‫عامخة‪،‬بخخل ودهخخو تنظيخخم اقتصخخادي يسخختلزم تنفيخخذه إبخخرام العديخخد مخن التفاقيخخات المتعخخددة والمتشخخابكة بيخن‬
‫الاطراف المختلفة‪ ،‬وحتى أن مصالح الاطراف تتعارض فيما بينها وبخخالرغم مخخن ذلخخك تقخخدم الدارة علخخى‬
‫دهذا التنظيم تسهيلت لسير المرافق العامة‪.‬‬
‫غير أنه يرد على دهذا الرأي الذي ينكر الطبيعة التفاقية لهذا العقد بأن التفاقيات الفرعيخخة الخختي يتضخخمنها‬
‫إنما ترتبط في وجوددها بالعقد الرئيسي بين الدارة و شركة المشروع أما عقد العقود الخخخرى الخختي تخخبرم‬
‫تنفيذا لهذا العقد و التي قد تكون عقود الخختزام أو عقخخود أشخخغال عموميخخة أو عقخخود التوريخخد أو الخختي تتعلخخق‬
‫بالتمويل أو الدارية أو المدنية بحسب الحوال فل تؤثر عن اطريق اطبيعخخة عقخخد البخخوت و لخخذلك ل يمكخخن‬
‫القبول بهذه النظرية‪.‬‬
‫‪-2‬عقد التزام مرافق العامة‪:‬يذدهب البعض إلى اعتبخخار عقخخد البخخوت عقخخد الخختزام مرافخخق عامخخة ودهخخو عقخخد‬
‫إداري بطبيعته منذ أن كانت الدارة اطرفا فيه و اتصخل بنشخخاط مرفخق عخام‪،‬وإذا كخانت الصخورة التقليديخة‬
‫لعقد اللتزام دهي اعتباره أتسلوبا لدارة المرافق العامة‪،‬إذ ترى الدولة لتسباب كخخثيرة أن تتخلخى عخن إدارة‬
‫مرفق من مرافقها وتعهد به إلى ملتزم فذلك ل يمنع من أن يقوم الملخختزم بخخادئ المخخر بإنشخخاء المرفخخق ثخخم‬
‫تشغيله مدة من الزمن يتفق عليها في العقد ثم إعخخادة نقخخل ملكيتخخه إلخخى الدارة صخخاحبة العلقخخة و قخخد تبنخخى‬
‫‪3‬‬
‫البعض القضاء دهذه النظرية‪.‬‬
‫‪-3‬هو عقد من عقواد الادارة العاادية‪:‬كما يرى البعض أن عقد البوت دهو من عقخخود الدارة العاديخخة الخختي‬
‫تخضع لقواعد القانون الخاص و ذلك لن دهذا العقد ل يتضمن شروط اتستثنائية فمتطلبات التجارة الدوليخخة‬
‫تفرض على الدولة أن تتعاقد مع غيردها كسخخائر الشخخخاص العخخاديين بخخدون أن تمخخارس تسخخلطتها وتمنيزدهخخا‬
‫الداري في العقد‪ .‬ويترتب عن ذلك أن العقخخود الخختي تبرمهخخا الدولخخة لنشخخاء المرافخخق العامخخة عخخن اطريخخق‬
‫البوت دهي عقود تتعاقد فيها الدارة وفقخا لحكخام القخانون الخخاص بخدون أن تتمكخن مخن أن تضخمن العقخد‬

‫‪ .‬عبد ال بن محمد المحسيني)مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه(بحث عن عقد البوت ‪،‬السعودية‪1 2007،‬‬

‫محمد الروبي‪:‬عقود التشييد و التستغلل و التسليم‪ ،‬دار النهضة العربية ‪2‬‬

‫مازن ليلو راضي‪:‬القانون الداري ‪:‬اطبيعة القانون الداري –التنظيم الداري‪-‬الوظيفة العامة‪-‬الموال العامة‪-‬القرار الداري‪-‬العقود ‪3‬‬
‫‪.‬الدارية‪،‬دار المطبوعات الجامعية‪،‬مصر‪2005،‬‬
‫شروط اتستثنائية فإذا كخخانت الدولخة تسخختطيع أن تتضخخمن عقوددهخخا الداخليخخة شخخروط اتسخختثنائية وفقخخا لحكخخام‬
‫القانون الدولي فل يمكنها تطبيق دهذه الشروط على الاطخخراف الجخخانب فخخي العقخد علخى اعتبخخار أن تسخيادة‬
‫الدولة محددة داخل إقليمها الجغرافي ول تتعداه إلى القاليم الجغرافية للخخدول الخخخرى و مخخن ثمخخة تخخرى‬
‫من الواجب عليها و من ضمن إمكاناتها أن تقف موقف المساواة مع من تتعاقخد معخه إذا كخخان تابعخا لدولخة‬
‫أجنبية‪.‬‬
‫ولكنه في الحقيقة و بخخالرغم مخخن أن الدارة تتمتخخع بشخخروط اتسخختثنائية فخخي العقخخد الداري فخخذلك يعخخود إلخخى‬
‫ارتباط العقد بنشاط المرفق العام و ل يعني تمييزا للدارة على من تتعاقخخد معخخه بخخل إن العقخخد الداري قخخد‬
‫يتضمن للمتعاقد حقوق أكثر مما يضمنها له العقد العادي كما أن دهخذا العقخد يتضخمن تقييخدا لحريخة الدارة‬
‫في اختيار المتعاقخخد معهخخا بأتسخخاليب معينخخة و دهخخو مخخا يطلخخق عليخخه عبخخارة‪restriction de la liberté :‬‬
‫‪.contractuelle‬‬
‫‪-4‬هو عقد ذو اطبيعة خاصة‪:‬الحقيقة أنه إذا كان عقد البوت يتضمن بطبيعة أحكامها وقواعخخد تقخخترب مخخن‬
‫عقود الدارة العادية ومن عقود الشغال العامة كما دهخخو تنظيخخم اقتصخخادي يسخختهدف تمويخخل البنيخخة التحتيخخة‬
‫‪1‬‬
‫بوجه عام غير أنه يظل محتفظا بطبيعته القانونية الخاصة التي تمنيزه عن غيره من العقود‪.‬‬
‫فيرو أن عقود البوت يتم عقددها خلل نظم قانونية مختلفة فلكل عقد ظروف الخاصة‪،‬بحيث يصعب وضع‬
‫قاعدة عامة مجردة تقضي بأن عقود البوت عقد من عقود القانون الخاص أو أنه عقد إداري لذلك لبد من‬
‫تفحص كل عقد على حدى ووضعه تحت النظام القانوني الذي يحكمه‪،‬إذ أن النتائخخج قخخد تختلخخف مخخن حالخة‬
‫إلى أخرى أو بالحرى من مشروع لخر لمكانية اختلف اطبيعة العلقة القائمة بين شركة المشخخروع و‬
‫السلطة المتعاقدة و بنادءا على دهذا التكييخخف الخخواقعي قخخد يعتخخبر عقخخد البخخوت تخخارة عقخخددا إدارديخخا إذ اتسخختجمع‬
‫عناصره و تارة أخرى من عقود القانون الخاص بمعنى أن دهخخذه العقخود تخضخخع لحكخخام الفخخانون الداري‬
‫في نواحيه المتعلقة بتنظيم المرفق العام و إدارته و أتسعاره المقررة‪،‬و تخضع في غير ذلك لقواعد القانون‬
‫الخاص شأنها شأن باقي العقود‪.‬و ذلك في الدول الخختي تأخخخذ بنظخخام القخخانون و القضخخاء المخخزدوج و حقيقخخة‬
‫المر أن الرغبة في تحقيق التنميخة القتصخادية فخي البلخدان الناميخة دهخي الخدافع للتعاقخد بنظخام الب وت مخع‬
‫المستثمرين الجانب لتدخل بذلك عقود البوت في دائرة عقود الدولة فخخي مجخخال التسخختثمار ‪ ،‬والخختي يخخرى‬
‫فيها البعض لن اطبيعتها الخاصة ل ترجع إلى كونها من عقود القخخانون العخخام ‪ ،‬أو عقخخود القخخانون الخخخاص‬
‫إنما تستمد دهذه الخصوصية من موضوعها و ارتبااطها بخطط التنمية في الدولخخة المضخخيفة و قخخد اعتبردهخخا‬
‫الفقه الغالب في القانون الدولي أنها من اطبيعة مختلطة‪ ،‬وذلك بالنظر إلى التطور الذي عرفه مفهوم العقخخد‬
‫نفسه الذي انتقخخل مخخن مجخخرد اتفخخاق بيخخن أاطرافخخه ‪ ،‬إلخخى أداة مخخن أدوات تحقيخخق التسخختراتيجية القتصخخادية‬
‫للمجتمع‪.‬‬

‫وظهور شروط جديدة أصبحت تتضمنها تلخخك العقخخود منهخخا شخخروط إعخخادة الملئمخخة ‪ ،‬والمراجعخخة للعلقخخة‬
‫العقدية المرتبطة بمسالة تغير الظروف القتصادية و الجتماعية للعقد ‪،‬أو بالنظر مخخن زاويخخة مخخن يخخدعوا‬
‫إلى تعميم عقود الدولة لعتباردها ظادهرة عالمية كرتستها مختلف النظم القانونية الواطنيخخة ‪ ،‬لتنخخدرج حسخخب‬
‫البعض ضمن ما يعرف بالعقود العامة ‪ ،‬التي تتميز يكون المتعاقد الجنخخبي يسخخعى بطريقخخة غيخخر مباشخخرة‬

‫‪.‬عبد الباتسط تسبدرات‪):‬مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه(التحديات القانونية في إدارة العقود‪1‬‬


‫إلى البتعاد من مخااطر خضوعه لقواعد القانون العام ‪ ،‬في حين أن موضوع التعاقخخد مخخع السخخلطة العامخخة‬
‫التي تميز بكون المتعاقد الجنبي يسعى بطريقة غير مباشرة إلى البتعخخاد عخخن مخخخااطر خضخخوعه لقواعخخد‬
‫القانون العام ‪ ،‬في حين أن موضوع التعاقخخد مخخع السخخلطة العامخخة يتطلخخب شخخروط عقديخخة تخخخول لخخه بعخخض‬
‫‪1‬‬
‫للمتيازات الخاصة‪.‬‬
‫الجدير بالذكر أن الجزائر و مع فتح أبوابها للتستثمارات الجنبية عموما ومحاولة تبني‬
‫فكرة عقود البوت بالخص في مجال اتستعمال الموارد المائية عن اطريق امتياز الخدمة العمومية ‪ ،‬ذدهخخب‬
‫اعتبار دهذا النوع من العقود بأنها من عقود القخانون العخخام حيخخث نصخخت المخادة ‪76‬مخخن القخخانون رقخخم ‪-06‬‬
‫‪12‬المتعلقة بالمياه أنه)يسلم امتياز إتستعمال المخخوارد المائيخخة التابعخخة للملك العموميخخة للميخخاه‪،‬الخخذي الخخذي‬
‫يعتبر عقددا من عقود القانون العام لكل شخص اطبيعي أومعنوي خاضع للقانون العام أو القانون الخاص(‪.‬‬
‫و بمخخا أنهخخا أخضخخعت دهخخذا النخوع مخن العقخخود للقخوانين التسخختثمار حيخخث جخخاء فخخي المخخادة ‪81‬مخخن القخخانون‬
‫ذاته)يمكن بموجب دهذا القانون منح امتياز إنجاز و اتستغلل دهياكل تحليخخة ميخخاه البحخخر أو نخخزع الملح و‬
‫المعادن من المياه المالحخة مخن أجخخل المنفعخة العامخة اطبقخخا لحكخخام المخر رقخخم ‪ 03-01‬المخؤرخ فخي أول‬
‫جمادى الثاني عام ‪ 1425‬الموافق لل‪ 20‬غشت ‪ 2001‬و المتعلق بتطويل التستثمار(‬
‫و بخخالنظر إلخخى الشخخروط العقديخخة و مختلخخف المتيخخازات و الضخخمانات الممنوحخخة للمسخختثمرين الجخخانب و‬
‫المتضمنة بالخص في اتفاقيات التستثمار المبرمة مخخن اطخخرف الجزائخخر فخخإن تكيخخف العقخخود الخختي تبرمهخخا‬
‫الدولة في مجال التستثمار حسب رأي التستاذ الخخدكتور اقلخخولي محمخخد يقخخترب مخخن القخخانون الخخخاص لعخخدم‬
‫‪2‬‬
‫تضمنها معايير نظرية العقد الداري‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الطبيعة القانونية لعقد البوت‬


‫ثار جدل فقهي كبير بخصوص الطبيعة القانونية لعقود البوت إذ رأى البعخخض أن دهخخذه العقخخود دهخخي عقخخود‬
‫التزام مرفق عام و بالتالي تحكمها المبادئ العامة للعقخخود الداريخخة بينمخخا يخخرى البعخخض الخخخر أن عقخخود‬
‫البوت دهي عقود دولية‪.‬‬
‫و قد اعتبر الجتهاد اللبناني حديثا بأن البوت عقد امتياز لتسخختثمار مرفخخق عخخام واطنخخي لمخخدة محخخددة و أن‬
‫التسمية النجلوتسكسونية ل تؤثر في وصفه القانوني بأنه عقخد امتيخخاز لن العناصخخر الخختي تضخخمنها والخختي‬
‫دهي البناء و التستثمار و نقل الملكية إلى الدولة عند نهاية العقخخد دهخخي العناصخخر ذاتهخخا الخختي يتضخخمنها عقخخد‬
‫المتياز وفق التعريف المحدد في الدتسخختور اللبنخخاني‪،‬إضخخافة إلخخى أن اجتهخاد القضخاء الداري فخي فرنسخا‬
‫قضى بلاعتبار أن المسادهمة في تنفيذ المرفق العام ذاته يبقى معيارا كافديا بحد ذاته لعتبار العقخخد إدارديخخا و‬
‫يدخل في اختصاص القضاء الداري‪.‬إن منخخع التحكيخخم فخخي العقخخود الداريخخة دهخخو مبخخدأ راتسخخخ فخخي العلخخم و‬
‫الجتهاد الداري ‪،‬وقد اتستقر عليه اجتهاد مجلس الشورى الفرنسي و ما برح يؤكخخد منخخذ قراراتخخه الولخخى‬
‫‪3‬‬
‫حتى اليوم‪.‬‬

‫مازن ليلوراضي‪:‬المرجع السابق ص ‪1159‬‬

‫‪ .‬حصايم تسميرة)مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه(عقود البوت إاطار التستقبال القطاع الخاص في مشاريع البنية التحتية‪،‬الجزائر‪22011،‬‬

‫‪3‬علي عبد المير قبلن‪:‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.404~401‬‬


‫و في رأيه التستشاري الذي أقره بجمعيته العامة في قضية ‪ Euro Disney lend‬في ‪ 6‬مخخارس ‪1987‬‬
‫أكد المجلس الشورى الفرنسي على أن دهذا المنع دهو من المبادئ العامة التي ل يمكن التخلي عنها مخخا لخخم‬
‫ينص نص تشريعي صحيح‪.‬‬
‫وفي قرار آخر صادر عام ‪ 1989‬أكد المجلس نفسه أن دهخخذا المبخخدأ ل يطلخخق علخخى العقخود الداريخة الختي‬
‫يوقعها الشخاص القانون العام فحسب بل و يطبق علخخى العقخخود الموقعخخة بيخخن أشخخخاص القخخانون الخخخاص‬
‫عندما يكون أحددهم صاحب المتياز يتولى بموجبه تسيير المرفق العام‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫و قد قضي أن منع التحكيم في العقود الدارية دهو مبدأ يتعلق بالنظام العام و يقتضي إثارته عفوديا‪.‬‬
‫ول يمكخخن الحتجخخاج بمشخخاركة شخخخص عخخام فخخي إجخخراءات التحكيخخم لرفخخض حقخخه فخخي الطعخخن بخخالقرار‬
‫التحكيمي ‪.‬‬
‫دهذا مع التأكيد بأنه الفقه والجتهاد في كل من لبنان و مصخخر يؤكخخدان أيضخخا علخخى مبخخدأ منخخع التحكيخخم فخخي‬
‫العقخخود الداريخخة الخختي ترتبخخط بالنظخخام العخخام لن مخخن يتخخولى السخخلطة العامخخة ل يمكنخخه التنخخازل عنهخخا عخخن‬
‫امتيازاتها المتعلقة بالمصالح العليا للمجتمع في دهذا السياق تقضبي أيضا بأن التحكيم يفترض بحد حخخد ذاتخخه‬
‫تنازل مسبقا من الدارة عن بعض حقوقها أو التسليم مقدما للخصم قد ل يكون لها نصيب من الصحة‪.‬‬
‫و بالضافة إلى ما تقدم فإن عقود المتياز لتستثمار المرافق العامة دهي عقود إدارية من نوع خاص إذ ل‬
‫يمكن وصفها بأنها عقود بالكامل بل دهي مختلطة تتضمن أحكاما عقدية و تنظيمية معا لن الدارة تختلخخط‬
‫بسلطتها في تنظيم المرفق العام موضوع المتياز‪.‬‬
‫و مبدأ منع التحكيم في العقود الدارية يتسم بأدهميخخة خاصخخة فخخي عقخخود المتيخخاز‪،‬لن التحكيخخم ل يفخخترض‬
‫تنازل عن اختصاص القضاء الواطني و عن بعض حقوق الدارة فحسب بل و يتضمن أيضا تنخخازل منهخخا‬
‫عن تسلطتها التنظيمية الدتستورية في تنظيم المرفق العام و إخضاعها للرقابة المحكومين و دهو أمخخر يمخخس‬
‫بسيادة الدولة ذاتها ولذلك نجد محكمة التمييز الفرنسية وعلى الرغم من اجتهاددهخخا المسخختمر فخخي القخخرار‬
‫بصحة البنود التحكيمية ترفض إخضاع الدولخة الجنبيخخة لبنخد تحكيمخخي تتنخخازل بمخخوجبه عخن خصائصخخها‬
‫القضائية عندما يكون العقد الذي ارتبطت به عمل صادرا عن تلك الدولة بمخخوجب تسخخلطتها العامخخة‪.‬لخخذلك‬
‫قرر المجلس إبطال البنخخد التحكيمخخي و اعتبخخار المراجعخخة داخلخخة حتمخخا فخخي اختصخخاص المجلخخس الشخخورى‬
‫للدولة‪،‬بينما اعتبرت دهيئة تحكيمية منبثقة عن غرفة التجارة الدولية كانت قد عقدت جلساتها في جنيف أن‬
‫‪2‬‬
‫عقود البوت دهي عقود قابلة للتحكيم‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إنهاء عقواد البوت وآثارها‬


‫تناولنا فيه مطلبين الول إنهاء عقود البوت و الثاني تطرقنا فيه إلى آثاردها‪.‬‬
‫المطلب الول‪:‬إنهاء عقواد البوت‬

‫تسلمة بدر‪:‬المرجع السابق‪،‬ص ‪1304‬‬

‫‪2‬علي عبد المير قبلن‪:‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.409‬‬


‫ينتهي عقد البوت كسائر العقود الدارية إنما بانتهاء مدته أو قد ينتهي قبل حلول أجله المحدد إعمال لحخخق‬
‫الدارة في إنهاء العقد لبد من التصفية المالية و على ذلك تسنتطرق إلى نهايخخة العقخخد بالنهايخخة الطبيعيخخة و‬
‫الغير اطبيعية و التصفيته المالية‪.‬‬
‫الفرع الول‪:‬النهاية الطبيعية لعقد البوت )انتهاء المدة(‬
‫بما أن عقد البوت بصورة عامة من العقود الزمنية حيث يمثل الزمن عنصخخرا جودهريخخا فيهخخا‪،‬فخخإن النهايخخة‬
‫الطبيعية لعقد تحل بانقضاء مدته المحددة وغالبا ما تتضخخمن عقخخود البخخوت حخخدا زمنيخخا لهخخا و ربمخخا إنجخخاز‬
‫العمال على مراحل محددة و في كل الحوال يقتضي وضع حد أقصى لمخخدة العقخخد و قخخد يتفخخق الفريقخخان‬
‫على تجديد العقد أو من مدته المتفق عليها‪.‬‬

‫وغالبا ما تكون مدة عقد البوت اطويلة نسبيا و ينتهي بانتهخخاء مخخدته وتنفيخخذ اللتزامخخات الخختي تخخترتب عليخخه‬
‫كاملة و ل تسيما ما يتعلق منها بنقل ملكية المرفق العام إلى الجهة الدارية المانحة‪ ،‬وإذا تجاوز أمخخد تنفيخخذ‬
‫العقد المدة المحددة فل يخرج المر حينئذ عن أحد الحتمالين‪:‬‬
‫الول‪:‬دهو أن يكون التأخير لسبب راجع إلى المتعاقدين مع الدارة وعندئذ يتحمل دهو مسؤولية التأخير‪.‬‬
‫الثاني‪:‬دهو أن يكون التأخير لسبب راجع للدارة وفي دهذه الحالة يجب عليها أن تعوض المتعاقد معها‪،‬أمخخا‬
‫إذا كان التأخير راجع لسبب القوة القادهرة فل تترتب أي مسؤولية‪.‬‬
‫و يصبح التساؤل عما دهو الحل فيما لو لم ينص العقد على تحديد المدة؟و إنه لمخن النخادر و غيخر المقبخول‬
‫أل يرتبط عقد البوت بمدة محددة و لكنه بفرض حصول ذلك و حدوثه فيقتضخخي فخخي دهخخذه الحالخخة تطخخبيق‬
‫القواعد العامة و ذلك بالرجوع إلى النصوص القانونية توجب إنهاء العقد كما دهو المر في عقود المتياز‬
‫‪1‬‬
‫مثل‪.‬‬
‫و في حال عدم توافر نصوص قانونية تحدد مدة العقد فيعود للقضاء تحديددها بمدة معقولة‪.‬وقد يتم التفخخاق‬
‫بين الدارة و المتعاقد معها على تجديد عقد البوت لمدة معينخخة أو علخخى امتخخداد دهخخذا العقخخد و عندئخخذ تطبخخق‬
‫المدة المتفق عليها‪،‬وغالبا ما تتضمن عقود البوت مثل دهذا التجديد أو التمديد كخخم دهخخو المخخر فخخي الحخخالت‬
‫التية‪:‬‬
‫‪-‬قد يتفق في العقد على تجديده أي على مد فترة اتستغلله لمدة إضافية شرط قيام الدارة بإخطار المتعاقخخد‬
‫معها بذلك قبل انتهاء الفترة الولى بمدة ل تقل عن ثل ث تسنوات و ذلك من خلل عقد جديخخد يتخخم التفخخاق‬
‫عليه في حينه‪.‬‬
‫‪ -‬كما قد يتفق الفريقان على أن العقد يسري مدة واحدة فقط لمدة تبلغ عدة تسنوات و يجدد تلقائيا ما لم يقخخم‬
‫‪2‬‬
‫أحد الطرفين بإخطار الطرف الخر برغبته في إنهاء العقد في جدود القوانين و القواعد المنظمة لذلك‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬النهاية الغير اطبيعية لعقواد البوت‪ :‬قد ينتهي عقد البوت قبل انتهاء أجلخخه المحخخدد بالعقخخد إمخخا‬
‫باتفاق أو قضاء أو بقوة القانون أو من قبل الدارة أو بحب اللتزام أو عن اطريق التسترداد و فخخي جميخخع‬
‫الحوال يخضع القرار الصادر بإنهاء العقد إلى الرقابة القضائية‬

‫‪1‬إلياس ناصيف‪:‬تسلسلة البحا ث القانونية‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.383‬‬

‫‪2‬إلياس ناصيف‪ :‬العقودالدولية‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.256‬‬


‫أ‪-‬انتهاء العقد باتفاق الطرفين‪:‬فقد يتفخخق الطرفخخان علخخى إنهخخاء العقخخد قبخخل حلخخول أجلخخه و دهخخذا التفخخاق أمخخر‬
‫مشروع تطبيقا للقواعد العامة‪،‬فالعقد يتكون بإرادة الطرفيخخن و ل مخخانع مخخن أن ينتهخخي قبخخل ميعخخاده باتفخخاق‬
‫الطرفين أيضا على أن ذلك يقتضي أن يعبر كل من الطرفين ول تسيما الدارة عن إرادتها أو رغبتها فخخي‬
‫إنهاء العقد بصورة صريحة و أن يتوافر من التسباب ما يبرر ذلك‪.‬‬
‫ب‪-‬النهاء القضائي بناءا على اطلب المتعهد‪ :‬فهنا تتوافر للمتعاقد أتسخباب تخؤدي إلخى ب ه إلخى اطلخب إنهخاء‬
‫عقده قضائيا ومن دهذه التسباب‪:‬الخطأ الدارة الجسيم في تنفيذ التزامات تعديلها لشخخروط العقخخد علخخى نحخخو‬
‫يخل بالتوازن القتصادي بصورة تفوق إمكانات المتعهد القتصادية أو الفنية أو بتغيير جوه العقد ما كخخان‬
‫المتعهد يقبله لو عرض عليه لدى إبرامه‪.‬أو بإخلل التخخوازن المخخالي نتيجخخة لظخخرف اطخخارئ بحيخخث يثبخخت‬
‫‪1‬‬
‫للمتعهد أن دهذا الخلل لن يعيد العقد إلى نصابه و كذلك المر في نظرية فعل المير‪.‬‬
‫فلبد للمتعاقد اللجوء للقضاء للحصول على حكم بفسخ العقد إذا أخلت الدارة بالتزاماتها إخلل جسخخيما و‬
‫‪2‬‬
‫إذا حكم القضاء بذلك فإن آثار الفسخ ترد إلى يوم رفع الدعوى‬
‫ج‪ -‬انتهاء العقد بقوة القانون‪:‬و ينتهي العقد بقوة القانون كما دهو المر في الحالتين التاليتين‬
‫حالة القوة القادهرة ‪:‬كما لو أدت حرب مفاجئة إلى تدمير المرفق العام و بصورة عامة ينتهي العقد بخخزوال‬ ‫‪‬‬
‫موضوعه‪.‬‬
‫حالة الوفاة‪:‬إذا تضمن العقخد نصخا يقتضخي العقخد بمقتضخاه إذا تخوفي المتعهخخد التساتسخي و كخذلك إذا أفلخس‬
‫‪3‬‬
‫المتعهد أو أعسر‪.‬‬
‫د‪-‬إنهاء العقد من قبل الدارة‪:‬يحق للدارة إنهخخاء العقخخد الداري مخخن دون أن يرتكخخب المتعاقخخد أي خطخخأ و‬
‫للدارة حق الفسخ بقرار إداري اتستنادا إلى خطأ المتعاقد في تنفيذ التزاماته العقدية فل تلجخخأ إلخخى القضخخاء‬
‫لتقرير الفسخ إل لكي تضمن عدم رجخخوع المتعاقخخد عليهخخا بخخالتعويض إذا تخخبين أن قراردهخخا بالفسخخخ مشخخوبا‬
‫بالتعسف‬
‫ه‪-‬إنهاء العقد بسحب اللتزام أو بإتسقااطه‪:‬يعني تسحب اللتزام أو بإتسخخقااطه أي إنهخخاء العقخخد علخخى مسخخؤولية‬
‫الملتزم نتيجة لخطأ جسيم و شروط ممارتسة إتسقاط اللتزام دهي‪:‬‬
‫‪-1‬الخطأ الجسيم ‪:‬وذلك على وجه يضر بسير المرفق العام و من المثلخخة المسخختمدة مخخن الحكخخام القضخخاء‬
‫الفرنسي لفعال تبرر توقيع جزاء التسقاط‪.‬كعخخدم احخخترام الملخختزم للتعريفخخات و الرتسخخوم المحخخددة بموافقخخة‬
‫المتياز و رفض إمداد الدارة المانحة بالحسابات التفصيلية لعمليات المرفق‪،‬و كتنازل الملتزم عخخن عقخخده‬
‫‪4‬‬
‫كليا أو جزئيا إلى الغير من دون موافقة مسبقة من السلطة المختصة‪.‬‬
‫‪-2‬إنذار الملتزم‪ :‬يتطلب القضاء الفرنسي تطبيقا للقواعد العامة وجوب إنذار الملتزم قبل توقيع جزاء‬
‫التسقاط‪ ،‬وعادة وعادة ما تتضمن كراتسات الشروط ضرورة قيام الدارة بإنذار الملتزم قبل توقيع‬
‫الجزاء و تحديد المدة التي يمكن بعددها اتخاذ جزاء التسقاط إذا لم يبادر الملتزم إلى إصلح وضعه ‪،‬و‬
‫يعد التسقاط غير مشروع إذا لم تيسبق بإنذار و إذا تضمن العقد وجوب اتخاذ إجراءات شكلية معينة‬

‫إلياس ناصيف‪:‬تسلسلة البحا ث القانونية‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪1353‬‬

‫‪.‬مازن ليلو راضي‪:‬المرجع السابق‪،‬ص ‪2555~553‬‬

‫‪.‬إلياس ناصيف‪:‬تسلسلة البحا ث القانونية‪،‬المرجع نفسه ص ‪3358‬‬

‫‪.‬إلياس ناصيف‪ :‬العقود الدولية‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪4396‬‬


‫فيجب مراعاتها قبل توقيع الجزاء كأخذ رأي جهة أخرى و لكن قد تعفى الدارة من توجيه النذار في‬
‫‪-‬إذا تضمن العقد شراطا صريحا بإعفاء الدارة المانحة من إنذار‬ ‫حالت معينة‪:‬‬
‫الملتزم‬
‫‪-‬في حالة وجود نص تشريعي أو لئحي بإعفاء الدارة المانحة من إنذار الملتزم‬
‫‪-‬في حالة إفلس الملتزم أو تصفية مشروعه‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬في حالة تنازل الملتزم عن عقده من دون ترخيص مسبق من السلطة المختصة‬
‫‪-3‬السلطة الصالحة لتقدير التسقاط ‪:‬اتستقر مجلس القضاء الفرنسي على اختصاص قاضي العقد بتقرير‬
‫جزاء التسقاط إذا لم يتضمن العقد أو كراتسة الشروط حق التسقاط ‪.‬‬
‫‪ -4‬مراعاة الجراءات التمهيدية و تعليل قرار التسقاط و إبلغه للملتزم‪ :‬يقتضي قبل اتخاذ أي قرار‬
‫بالتسقاط مراعاة إجراءات تمهيدية و منها إعلن صاحب العلقة لسماع أقواله أو إجراء التحقيق أو إتمام‬
‫بعض الجراءات العلنية و تسوادها من الجراءات قبل اتخاذ قرار التسقاط‪.‬كما يقتضي أخذ رأي المرجع‬
‫المعين أو الهيئة المعينة إذا فرض القانون ذلك و المهم في ذلك دهو تعليل قرار التسقاط وذلك لن تعليل‬
‫القرار الداري أصبح لزما لسلمته بوجه عام و دهو من أنجح الضمانات للفراد‪،‬و تترتب آثار قانونية‬
‫عن التسقاط منها‪:‬‬

‫‪-‬إنهاء العلقة التعاقدية و اتستبعاد الملتزم نهائيا من اتستغلل المرفق قبل انتهاء المدة المنصوص‬
‫عليها بالعقد‪.‬‬
‫‪ -‬يتحمل الملتزم وحده العباء المالية المتعلقة باتستمرار تشغيل المرفق العام‪.‬‬
‫‪ -‬يفقد الملتزم التأمين الذي تسبق و دفعه عند إبرام العقد‬
‫‪-‬إقامة مزايدة عن مسؤولية الملتزم المستبعد من أجل اختيار الملتزم الجديد لتأمين اتستمرار المرفق‬
‫العام‪.‬‬
‫و‪-‬إنهاء العقد عن اطريق اتسترداد امتياز عقد البوت‪ :‬التسترداد دهو اطريق اتستثنائي لنهاء اللتزام قبل‬
‫انقضاء مدته و يتم بموجب قرار يصدر عن الدارة لمصلحة المرفق العام حين يبدو مناتسبا لها أن ل‬
‫تنتظر انقضاء مدة اللتزام لتستعادة المرفق العام و إدارته بالطريق المباشر و ل يتطلب ذلك اتفاق قامع‬
‫الملتزم فهو أمر تقرير يعود للدارة في ضوء مراعاته للمصلحة العامة ‪،‬شرط مراعاة أن ل يكون‬
‫قراردها مشوب بعيب تسوء اتستعمال السلطة و يهدف إلى اعتبارين ‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا قدرت الدارة أتسبابا ضرورية لحسن تسير المرفق العام و كافة أداء خدماته بما يحق المصلحة‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ -2‬يقتضي إيجاد قدر من التوازن في المصالح بين اطرفي العقد مما يوجب على الدارة أن تدفع‬
‫للملتزم تعويضا مناتسبا في حال اتسترداد المتياز لكي يتمكن الملتزم خللها من تحصيل النفقات التي‬
‫‪2‬‬
‫تكبددها في تسبيل اللتزام‪.‬‬
‫‪1‬مروان محي الدين قطب‪:‬اطرق خصخصة المرافق العامة‪-‬المتياز‪-‬الشركات المختلطة‪-‬تفويض المرفق العام‪-‬دراتسة مقارنة‪،‬منشورات‬
‫الحلبي الحقوقية‪.2004،‬‬

‫‪2‬إلياس ناصيف‪ :‬العقود الدارية‪،‬المرجع السابق ص ‪.398‬‬


‫وحالت التسترداد دهي‪:‬‬
‫ا‪:‬التعاقدي ‪ :‬دهو اتفاق ملزم بين الدارة المانحة من جهة و الملتزم من جهة أخرى ‪ ،‬بمقتضاه تحدد شروط‬
‫التسترداد وكيفية تنفيذه ‪ ،‬وعلى القاضي التقيد بأحكامه‪ .‬و الصل أن يتناول التسترداد المرفق كله ‪ ،‬لكخخن‬
‫الدارة تستطيع أن تقتصر التسترداد على جزء منها فقط ‪ ،‬إذا تضمن العقد نصا صريحا بذلك ‪ ،‬وبمخخا أن‬
‫لدارة تلتزم بتعويض الملتزم ‪ ،‬فالتعويض دهنا تأخذ صورتين ‪ ،‬الولى تحديخخد التعخخويض الجمخخالي ‪ ،‬فقخخد‬
‫يجري التفاق على أن التعويض يكون دفعة واحدة ‪ ،‬وبصخخورة إجماليخخة ‪ ،‬وفخخي دهخخذه الحالخخة لبخخد مخخن أن‬
‫يشمل التعويض النفقات و المصاريف التي أنفقها الملتزم من اجل تجهيز المرفق و إعداده ‪.‬‬
‫ويشمل أيضا ما يفقده من أرباح نتيجة اتسخخترداد المرفخخق قبخخل الميعخخاد ‪ ،‬فيتخخم تقخخدير الربخخح وفقخخا لمتوتسخخط‬
‫الرباح الصافية المتحققة خلل عدد معين من السنوات السابق على اتسترداده ‪ ،‬والثانيخخة يحخخدد التعخخويض‬
‫على أتساس أقساط تسنوية ‪ ،‬يتم دفع القساط وفقا لما دهو محدد في العقد و يشمل التعويض في دهخذه الحالخة‬
‫أموال الملتزم المنقولة التي يجخخب ان تشخختريها الدارة مانحخخة المتيخخاز والخختي تعتخخبر كل ل يتجخخزء ‪ ،‬فيخخم‬
‫يتعلق باتستثمار المرفق العام ‪ ،‬ويشمل أيضا ما فات من ربح نتيجة اتسترداد المرفق فقبل الميعاد ‪.‬‬
‫و التعويض بجميع أنواعه يحدد من قبل أدهل الخبرة ‪.‬‬
‫ب‪ :‬الغير التعاقدي‪:‬تقرر دهذا التسخترداد الدارة المانحخة بإرادتهخا المنفخردة مخن دون وج ود تنظيخم مسخخبق‬
‫الوضاع دهذا التسترداد في وثيقة المتياز و ذلك تطبيقا لسلطة الدارة في إنهاء عقوددها بإرادتها لدواعي‬
‫المصلحة العامة ‪ ،‬وفي دهذه الحالة التعويض يستحق كامل فيشمل النفقات التي تكبددها و ما فات من كسب‬
‫‪ ،‬وما لحق من خسارة ‪ ،‬وللقاضي السلطة التقديرية في ذلك ‪.‬‬
‫ج‪:‬التسترداد التشريعي ‪ :‬قد يتدخل المشرع في مجال عقود المتياز للمرافق العامة لصدار قوانين خاصة‬
‫‪ ،‬ينظم بواتسطتها اتسترداد بعض المرافق ‪ ،‬ودهذا ل يتنافى مع المبادئ القانونية ‪ ،‬اطالمخخا أن المرفخخق العخخام‬
‫‪1‬‬
‫يتم منحه بالقانون‬
‫الفرع الثالث‪:‬التصفية المالية لعقواد البوت‪:‬‬
‫لما كان عقد البوت يستلزم اتستعمال أنواع مختلفة من المخخوال المنقولخخة و غخخبر المنقولخخة يسخختلزم المتعهخخد‬
‫بتأمينها ليتمكن من إنشاء المرفق العام و تشغيله و تنفيذه فمن الموال الغير المنقولخخة العقخخارات بطبيعتهخخا‬
‫و العقارات بالتخصخيص كالراضخي و المبخاني و السخكك الحديديخة و محطاتهخا و النفخاق و الجسخور و‬
‫المطارات و تسوادها من الموال المنقولة كالسيارات والمواد الخام اللزمة للتستثمار و اللت و الدوات‬
‫و العدد و تسوادها‪.‬‬
‫و بما أنه يتوجب على المتعهد في عقد البوت أن ينقل ملكية المرفق العام إلى الخخدارة المانحخخة عنخخد نهايخخة‬
‫اللتزام فيقتضي أن تحدد الموال التي تدخل في المرفق العام و التي تضل ملكيتها للملتزم‪،‬و إذا كان مخخن‬
‫الطبيعي أن الموال التي تؤلف المرفخخق العخخم أو تخخدخل فيهخخا مباشخخرة كالراضخخي و المبخخاني و المحطخخات‬
‫الكهربائية و شبكات المياه وتسوادها تنتقل ملكيتها للدارة فإن بعض الموال الخرى قد تكون منفصلة‬

‫ومستقلة فتضل ملكيتها للمتعهد و ثمة أمال تشكل كل غير قابل للتجزئة مخخع أمخخوال المرفخخق العخخام فتنتقخخل‬
‫ملكيتها مع المرفق العام‪.‬‬
‫و نظرا لضرورة فصل الموال عن بعضها البعض فقد يحصل خلفا حول اطبيعة دهذه الموال و ما إذا‬
‫كانت داخلة في المرفق العام أو منفصلة عنه فمن المناتسب أن يحدد عقد البوت المخخوال المنقولخخة و غيخخر‬
‫المنقولخخخخة موضخخخخوع نقخخخخل الملكيخخخخة و ذلخخخخك فخخخخي صخخخخلب العقخخخخد أو فخخخخي الوثخخخخائق الملحقخخخخة بخخخخه‪.‬‬
‫‪.‬تسلمة بدر‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪1408‬‬
‫و فخخي كخخل الحخخوال يقتضخخي أن تسخخلم المخخوال الخختي تنتقخخل ملكيتهخخا إلخخى الدولخخة بحالخخة جيخخدة و صخخالحة‬
‫صر الملتزم في صخخيانتها مخخن‬ ‫للتستخدام‪،‬وللدارة الحق في حسم المبالغ اللزمة لصلح الدوات التي ق ن‬
‫مستحقاته عند تصفية الحساب النهائي‪.1‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬آثار عقد البوت‬

‫الفرع الول‪:‬مزايا عقواد البوت‪:‬‬

‫تخفيف عبء عن الموارد الحكومية المحدودة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫زيادة الشراك القطاع الخاص فخخي إدارة مشخخاريع البنيخخة التساتسخخية يخخؤدي إلخخى تسخخرعة تنفيخخذدها و‬ ‫‪‬‬
‫القتصاد في التكلفة لنها تخلص القطاع الخاص أكثر من غيره‪.‬‬
‫مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية التحتية التساتسية دهي في حقيقتها صورة من صورة‬ ‫‪‬‬
‫التستثمار المباشر و من ثمة فهي تؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة‪.‬‬
‫تؤدي عقود البوت إلى التعجيل بإنشاء مشروعات التنمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫التمويل عن اطريق القطاع الخاص يسمح ينقل المخااطر و يضيفها على عاتق شركة المشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رفخخع الكفخخاءة التشخخغيل و مسخختوى الخخخدمات البنيخخة التساتسخخية و ذلخخك لن القطخخاع الخخخاص يتمتخخع‬ ‫‪‬‬
‫باكتساب خبرة مالية و فنية أكبر‪.‬‬
‫جذب التستثمارات الخارجية لنها تتعلق بمشروعات البنية التساتسية‪ ،‬ودهي من‬ ‫‪‬‬
‫الضخامة بحيث تحتاج في الغالب إلى مستثمر أجنبي‪.‬‬
‫وجود مزيد من العملت الجنبية الخختي يتخخم تحويلهخخا مخخن الخخخارج إلخخى الخخداخل مخن أجخخل تمويخخل‬ ‫‪‬‬
‫‪3‬‬
‫مشروعات البنية التحتية المتفق على تنفيذدها‬
‫إن اتستخدام القطاع الخاص لتشغيل تلك المشاريع عخخادة مخخا يحسخخن الخخخدمات الخختي تسخخوف يقخخدمها‬ ‫‪‬‬
‫الشروع بما يتمتع من خبرات واتسعة تفوق خبرات القطاع العام‪.‬‬
‫دراتسة الجدوى القتصادية من قبل الطرفين الدولة و القطاع الخاص في انخفاض فشل المشروع‬ ‫‪‬‬
‫في المستقبل لذلك تسعى الدولة بإعطخاء الشخركات المتنافسخة فخخترة معقولخة لدراتسخخة الجخدوى مخخن‬
‫المشروع من وجه نظر القطاع الخاص‪.‬‬
‫نقل التكنولوجيا المتطورة من قبل القطاع الخاص المر الذي له أثر إيجخابي علخى المشخخروع مخخن‬ ‫‪‬‬
‫حيث تسرعة البناء و التشغيل و تحسين الداء العام‪.‬‬

‫‪1‬إلياس ناصيف ‪:‬العقود الدولية‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.402‬‬

‫أ حمد تسلمة بدر‪،‬نفس المرجع السابق‪،‬ص ‪2396‬‬

‫روليت العبود‪:‬السابق‪،‬ص ‪334‬‬


‫خلق فرص عمل جديدة حيث أن عمليات النشاء و الخختي تسخختغرق مخخدة تخخؤدي إلخخى خلخخق فخخرص‬ ‫‪‬‬
‫حقيقية لشركات المقاولت الواطنية‪.‬‬
‫تحسين أداء السوق المال حيث يلجأ القطاع الخاص أحيانا إلى مصادر تمويخخل متعخددة مخخن اطخرح‬ ‫‪‬‬
‫تسندات أو زيادة رأس مال من خلل السوق المحلي ما ينشط حركة تسوق المال في الدولة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫اتسترجاع ملكية المشروع من خلل نظام البوت بعكس نظام الخصخصة الكاملة للمشروع‬ ‫‪‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬عيوب أو مساوئ البوت‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إبرام العقود مدة اطويلة و دهو المر الشديد الخطورة‪ ،‬لن عقد يعقد بهذه المدة الطويلخخة مخخن شخخأنه‬ ‫‪‬‬
‫أن يقبيد أجيال من بعد أجيال وما قد ينتج عنه من حسنات لصالح المستثمر و مساوئ في مصلحة‬
‫الدولة‪.‬‬
‫تتضمن أغلب عقود البوت شخخرط الثبخخات التشخخريعي و دهخخذا قخخد يقصخخد بخخه منخخح الدولخخة مخخن تغيخخر‬ ‫‪‬‬
‫التشريعات التي أبرم العقد في ظلها أي أن المتعاقد يظل خاضعا للقانون الذي أبرم العقد في ظله‪.‬‬
‫يتطلب تنفيذ عقود البوت مناخا تسياتسخخيا و اقتصخخاديا ملئمخخا و مسخختقرا و دهخخو مخخا يصخخعب تحقيقخخه‬ ‫‪‬‬
‫خاصة بالنسبة للمناخ القتصادي نتيجة التطورات المتلحقة و التي يصعب أحيانا السير ركابها‪.‬‬
‫تتطلب لعداددها نفقات بادهظة نظخخرا لنهخخا فخخي حاجخخة إلخخى دقخخة الصخخياغة ممخخا يسخختلزم خخخبراء و‬ ‫‪‬‬
‫مستثمرين قانونيين على مستوى عال من الكفاءة و الخبرة كما تستلزم دهذه المشروعات دراتسخخات‬
‫كبيرة مما يزيد تكلفتها و بالتالي اطول مدتها إلى حين حصول المستثمر على أمواله و أرباحه‪.‬‬
‫و العيب الكثر خطورة يتمثل في عدم وجود نظام قانوني متكامل بحكم إبرام مثل دهذه العقخخود أو‬ ‫‪‬‬
‫وجود بعضها متناثرة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫توظيف عائدات التستثمار للمصالح الخارجي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساوئ ناتجخخة عخخن الربخخاح إلخخى الخخخارج منهخخا اختلل ميخخزان المدفوعخخة و التخخأثير علخخى حجخخم‬ ‫‪‬‬
‫السيولة في السوق المحلية و بالتالي تضخم الموال‪.‬‬
‫ارتفاع أتسعار العقارات و اتستثمار دهذا الرتفاع لمصلحة شركة المشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عمليات الحتكار و مخا ينتخج عنهخا مخن مسخاوئ مثخل الختزام الدول ة بشخخراء الخدمخة الختي يقخدمها‬ ‫‪‬‬
‫المشروع‪.‬‬
‫تراجع تسيطرة الحكومة بسبب اطخخول مخخدة العقخخد و اتصخخاف العمخخال الحكوميخخة بالبيروقرااطيخخة و‬ ‫‪‬‬
‫بالتالي ل تتأكد من مطابقة المشروع للمعايير و الكوادر المحلية‪ ،‬بالنسبة للتصاميم و المواصفات‬
‫و العمالة مما يؤثر تسلبا على حسن تسير المشروع و الخدمات المنتظرة‪.3‬‬

‫إلياس الناصيف‪ :‬العقود الدولية‪،‬المرجع السابق ص ‪1158‬‬

‫‪.‬أحمد تسلمة بدر‪،‬المرجع السابق ‪2399-398‬‬

‫‪3‬إلياس الناصيف‪ ،‬العقود الدولية‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.159-158‬‬


‫الفصل الثاني‪:‬الواقع العملي لعقواد البوت في الجزائر‬
‫تتمبيز العقود الدارية بنظام قانوني خاص يختلف في كثير من نواحيه عن النظام القانوني للعقخخود المدنيخخة‬
‫أو عقود القانون الخاص‪ ،‬والسبب في ذلك دهو أن العقود الدارية تستهدف خدمخة المرافخخق العامخخة‪،‬فتطبخخق‬
‫عليه بعض الحكام و يرتسو اللتزام علخخى المتعاقخخد و يبخخدأ بالتنفيخخذ فتتمتخخع الدارة بسخخلطات واتسخخعة أثنخخاء‬
‫التنفيذ ويترتب عن ذلك التزامات تقابلها حقوق للمتعاقد مع الدارة‪.‬‬

‫المبحث الول‪:‬النظام القانوني لعقد البوت وتطبيقاته العملية‬


‫اعتمدنا خلل دراتستنا له على مطلخبين الول تطرقنخخا فيخخه إلخى النظخام القخانوني للبخخوت والثخاني التعريخف‬
‫القانوني له‪.‬‬

‫المطلب الول‪ :‬النظام القانوني للبوت‬

‫الفرع الول‪ :‬إبرامه‬

‫يتم العقد بصورة عامة بتوافق إرادة الطرفين ول يتحقق ذلك إل إذا كان القبول شامل لموضوع العخخرض‬
‫بكامله أو على القل العناصر التساتسية أو الجودهرية له‪،‬واتفاق الطرفين غير كاف إذا لخخم يكخخن الموظخخف‬
‫المتعاقد ليس مؤدهل للتعاقد ‪،‬ولك ن مخاذا ل و تخم تعاقخد الشخركة المشخخروع ع ن حسخن نيخة مخع موظخخف ل‬
‫صلحية له للتعاقد؟‬

‫بما أن صلحية الموظف تتعلق بالنظام العام فل يمكن اعتبار العقد صحيحا إذا وقعه مخخن ل صخخلحية لخخه‬
‫ومع ذلك تسأل الدارة عنه و تلتزم بالتعويض للمتعاقد معها عن اطريق دفعها النفقات الخختي تكبخخددها‪ ،‬لكخخن‬
‫تعتبر دهذه المسؤولية غير تعاقدية لنهخخا تحققخت قبخخل إنشخخاء العقخد و تعتخخبر دهخخذه المسخؤولية مشخختركة بيخخن‬
‫‪1‬‬
‫الدارة و المتعاقد إذا ارتكب الخير خطأ‪.‬‬

‫وتعتبر المصادقة على العقد أمرا أتساتسخخيا لتكخخوين العقخخد وتسخخريانه و نافخخذا‪،‬و للدارة السخخلطة المطلقخخة فخخي‬
‫المصخخادقة أو مخن عخخدمها و ل تكخخون مسخخؤولة بخخالتعويض إل فخخي حالخخة تسخخوء النيخخة كاتسخختعمالها دتسخخائس‬
‫وتدليس‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫و يبرم العقد و يصبح الطرفان ملزمان بتنفيذ التزاماتهم من تاريخ التوقيع أو المصادقة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬أركانه‬

‫أول‪:‬الرضا‬

‫إلياس ناصيف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪186 ،83‬‬

‫بوعمران عادل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪2167‬‬


‫ويتحقق ذلك باختيار كل اطرف من أاطراف العقد للخر ويتم ذلك عن اطريق اليجاب والقبخخول‪.‬فاليجخخاب‬
‫يصدر عن الدارة التي تحكمها قواعد خاصة في اختيار المتعاقخخد معهخخا فهخخي ل تتمتخخع بالحريخخة فخخي ذلخخك‬
‫حيث تلتزم بإتباع أتساليب محددة للتعاقد‪.‬‬

‫ولسلمة عنصر الرضا في العقود الدارية لبد من توافر أمرين الول إبخرام العقخد مخن مختخص والثخاني‬
‫دهو الدهلية رجل الدارة المتعاقد باتسم الدارة‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬المحل‬

‫ويتمثل المحل في العقود الدارية في الشيء أو العمل أو المتناع عن عمخخل الخخذي يلخختزم بخخه المتعاقخخد فخخي‬
‫مواجهة الدارة كما يمكن تعريف المحل بأنه العملية القانونية التي تراضي الطرفان علخخى تحقيقهخخا والخختي‬
‫تقتضي إنشاء اللتزامات على عاتق الطرفين ويشترط في المحل شروط ودهي‪:‬أن يكخخون المحخخل موجخخودا‬
‫أو ممكنا‪،‬أن يكون المحل معينا أو قابل للتعيين‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬السبب‬

‫القواعد التي تحكم السبب في العقد الداري دهي ذاتها التي تحكمه في العقد المدني‪،‬ومن ثمة يعرف السبب‬
‫بأنه الغرض الذي يقصد المتعاقد الوصول إليه من وراء التعاقد‪،‬ودهو بخخذلك يتميخخز عخخن محخخل العقخخد حيخخث‬
‫يقصد بالخير الجابة على التساؤل بمخاذا التعاقخد أو بمخاذا اللختزام؟بينمخا السخبب ده و الجابخة عخن لمخاذا‬
‫التعاقد أو لماذا اللتزام؟ودهذا معناه أن السبب يعني الباعث أو الدافع إلى التعاقد بعد أن كان يقصخخد بخخه أن‬
‫اللتزام كل اطرف دهو تسبب التزام الطلب الخر‪.‬‬

‫ويشترط في تسبب التعاقد أن يكون مشروع و غير مخالف للنظام العام و الداب العامخة‪،‬علمخا أن إذا وقخع‬
‫‪1‬‬
‫غلط في السبب فإن ذلك يرتب البطلن النسبي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬تطبيقاته العملية‪:‬‬

‫جاء لمجلس الدولة الجزائري في قرار صدر عنه عن عقد المتياز "حيث أن عقخخد البخخوت التخخابع لملك‬
‫الدولة دهو عقد إداري تمنح بموجب السلطة المتيخخاز للمسخختعمل بالتسخختغلل المخخؤقت لعقخخار تخخابع للملك‬
‫‪2‬‬
‫الواطنية بشكل اتستثنائي بهدف محدد متواصل مقابل دفع إتاوة لكنه مؤقت وقابل للرجوع فيه" ‪.‬‬

‫فيتضح أن مجلس الدولة اعترف صراحة بالطابع الداري والعام لعقخخد المتيخخاز بمخخا يخخخوله مخخن تسخخلطات‬
‫اتستثنائية لجهة الدارة تمارتسها في مواجهة الطرف المتعهد خاصة فيما يتعلق بسلطة أو حق الرجوع‪.‬‬

‫الفرع الول‪:‬محل عقد المتياز الاداري في التطليق العملي‬

‫أحمد تسلمة بدر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪1 53 ،52‬‬

‫قرار رقم ‪ ،11950‬فهرس ‪ ،11952‬الصادر عن الغرفة ‪ ،3‬مجلس الدولة الجزائري‪ ،2004 ،‬قضية بين شركة نقل المسافرين ‪2‬‬
‫‪.‬ورئيس بلدية ودهران‬
‫يعتبر عقد المتياز البوت من أدهم العقود الدارية‪،‬وذلك نظرا للدور الذي يلعبه من تخفيخخف لعخخبئ التسخخيير‬
‫من جهة الدارة وتغطية جانب مخخن نفقاتهخخا وتخوفير حاجيخخات الجمهخخور وذلخخك مخخن الفوائخخد والمزايخخا الخختي‬
‫‪1‬‬
‫تطرقنا إليها بالفصل الول‪.‬‬

‫*المتياز في مجال الموارد الطبيعية‬

‫تتعدد المرافق الطبيعية المعدة أتساتسا لتحقيق المنافع العامة للجمهور وتناول المشرع بعخض بالدراتسخة‪ ،‬إل‬
‫‪2‬‬
‫أنه لم يمكنه تنظيمها كلها ودلك لعدم إمكانية حصردها والتطرق لها‪.‬‬

‫أ‪-‬المتياز في مجال اتستغلل الراضي التابعة للملك الدولة‪:‬‬

‫تناول المشرع ذلك في القانون ‪ 10/03‬الذي يحخخدد شخخروط وكيفيخخة اتسخختغلل الراضخخي الفلحيخخة التابعخخة‬
‫للملك الخاصة لدولة بعد أن كان حق النتفاع دائم في مفهوم القانون ‪ 87/19‬ليتغير أو يتحول إلى حق‬
‫امتياز في دهذا القانون‪.‬‬

‫المادة ‪:5‬يمنح دهذا المتياز إلى أعضاء المستثمرات الفلحية الجماعية والفردية الذين اتستفادوا مخخن أحكخخام‬
‫القانون رقم ‪ 87/19‬والذين دهم حائزون لعقد رتسمي مشهر بالمحافظة العقارية أو بقرار من الوالي شخخرط‬
‫أن يكون قد أوفوا بالتزاماتهم‪،‬يقومون بإيداع اطلباتهم لتحويل حق النتفاع الدائم إلى حق امتياز ابتداء مخخن‬
‫تاريخ النشر دهذا القانون في الجريد الرتسمية لدى الديوان الواطني للراضي الفلحيخخة الخختي يقخخوم بتسخخجيل‬
‫‪3‬‬
‫المستثمرة الفلحية البطاقية‪.‬‬

‫في حالة إذا تعلق المر بمستثمرة فلحية جماعية يتم إعداد عقد المتياز لفائدة كل مستثمر صاحب امتياز‬
‫في الشيوع وبحصص متساوية بينما في حالة تقديم الملف من الممثل الورثة بحد عقد المتياز في الشيوع‬
‫‪4‬‬
‫باتسم كل الورثة‪.‬‬

‫وتكتسب المستثمرة الفلحية الدهلية القانونية الكاملة للشتراط والمقاضخاة والتعهخخد والتعاقخد اطبقخا لحكخام‬
‫القانون المدني س القانون المدني تطبيقا للمادة ‪20‬من نفس القانون‪.‬‬

‫وكل إخلل من جانب المستثمر صاحب المتياز يعرض عقد المتياز للفسخ بالطرق الدارية بعد أعخخذار‬
‫من الديوان الواطني للراضي الفلحية الذي لم يمثل له الملتزم وقرار الفسخ قابل للطعن في أجل شهرين‬
‫من تاريخ التبليغ بالفسخ ويعد المستثمر مخل باللتزامات إذا تم‪:‬‬

‫تحويل الوجهة الفلحية للراضي أو الملك السطحية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫عدم اتستغلل الراضي أو الملك السطحية لمدة تسنة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حصايم تسميرة‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪136‬‬

‫المادة ‪ 17‬من الدتستور الجزائري ‪" : 1996‬الملكية العامة دهي ملك المجموعة الواطنية وتشمل بااطن الرض والمناجم والمقالع ‪2‬‬
‫"والموارد الطبيعية للطاقة والثروات المعدنية والطبيعية والحية في مختلف منااطق الملك الواطنية البحرية والمياه والغابات‬

‫‪.‬المادة ‪ 90‬قانون ‪ 03-10‬يحدد شروط وكيفية اتستغلل الراضي الفلحية التابعة للملك الخاصة للدولة ‪3‬‬

‫أكلي نعيمة‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪4 27 ،26‬‬


‫عدم دفع التاوة بعد تسنتين متتاليتين اطبقا للمادة ‪ 29‬من نفس القانون‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫التأجير من البااطن للراضي أو الملك السطحية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وبمقابل ذلك يمكن للملتزم ردهن حقه العيني الذي أعطاه إياه المتياز كضمان للقروض التي يمكخخن لخخه أن‬
‫يطلبها‪.‬‬

‫ب‪-‬المتياز في مجال المياه‪:‬‬

‫ويعتبر مرفق المياه مقارنة بما يشبه من المرافق العامة كالتصالت و الكهرباء خصوصية مزدوجة مخخن‬
‫جهة يتعلق المر بمرفق عام محلي خالصة فل توجد مادة بديلة تسخن المياه ومن جهة أخرى فإن تسخخيير‬
‫المرفق المياه يختلف عن تسيير مرافق الغاز والكهرباء و التصالت واطرق إدارة المرفخخق الميخخاه كخخثيرة‬
‫ومتنوعة منها ما دهو تسيير مباشر ومنح امتياز الخدمة العمومية‪.‬‬

‫منع المشرع الجزائري أي اتستعمال للموارد المائية بما فيها الميخخاه الموجهخخة للتسخختعمال الفلحخخي والغيخخر‬
‫عادية من اطرف أشخاص اطبيعيين أو معنويين خاضخخعين للقخخانون العخخام أو الخخخاص عخخن اطريخخق منشخخآت‬
‫ودهياكل اتستخراج المياه أومن أجل تربية المائيات إل بمخخوجب رخصخخة أو امتيخخاز يقخخدم للدارة المختصخخة‬
‫إعمال للمادة ‪71‬من القانون ‪12-05‬المتعلق بالمياه‪.‬‬

‫والمادة ‪ 77‬من نفس القانون حصرت العمليات التي تخضع المتياز لتستعمال الموارد المائية فيما يلي‪:‬‬

‫‪‬إنجاز الحفر من أجل اتستخراج الماء في النظمة المائية الجوفية المتحجخخرة أو البطيئخخة التجديخخد مخخن أجخخل‬
‫اتستعمالت فلحية أو صناعية لتسيما المنااطق الصحراوية‪.‬‬
‫‪‬إنشاء دهياكخخل اتسخختخراج الميخخاه الجوفيخخة أو السخخطحية عخخن اطريخخق الربخخط بأنظمخخة توصخخيل الميخخاه لضخخمان‬
‫التحويل المستقل للمنااطق أو الوحدات الصناعية‪.‬‬
‫‪‬إنشاء دهياكل لتحلية المياه أو نزع أملح والمعادن لصالح العام وإشباع الحاجيات‪.‬‬
‫‪‬إنشاء دهياكل وتنفيذ العمليات الخاصة على مستوى الحواجز المائيخخة السخطحية والبحيخخرات لتطخخوير تربيخة‬
‫المائيات والصيد القاري فيها أو النشااطات الرياضية والترفيه الملحي‪.‬‬
‫‪‬تزويد المصانع الهيدروكهربائية عن اطريق إنشاء دهياكل عند أتسفل السدود ونقاط تجميخخع الميخخاه ومنشخخات‬
‫‪2‬‬
‫التحويل‪.‬‬

‫يتوقف منح المتياز اتستعمال الموارد المائية على توقيع السلطة المانحة وصاحب المتيخخاز لخخدفتر شخخروط‬
‫خاصة ويمكن في أي وقت تعديله أو إلغاءه اتستجابة لمتطلبات المنفعة العامة مخخع منخخح تعخخويض لصخخاحب‬
‫المتياز إذا ما تعرض للضرر مباشر‪.‬‬

‫حصايم تسميرة‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪128‬‬

‫أكلي نعيمة‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪2 29‬‬


‫لصاحب المتياز تفويض كل أو جزءا من تسيير النشااطات الخدمة العمومية للميخخاه أو التطهيخخر لفخخرع أو‬
‫‪3‬‬
‫عدة فروع عن اطريق عرضها للمنافسة والحصول على موافقة المسبقة للدارة المكلفة بالموارد المائية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬التطبيق العملي لعقواد المتياز في مجال المواراد الصطناعية‬

‫لم يقتصر عقد المتياز على المرافخخق العامخخة الطبيعيخخة فقخخط بخخل اتسخخع ليظخخم المرافخخق العامخخة ذات الطخخابع‬
‫الصناعي‪.‬‬

‫أ(امتياز الطرق السريعة‪:‬المادة ‪ 1‬من المرتسوم التنفيذي رقم ‪ 96/308‬المتعلق بامتيخخاز الطخخرق السخخريعة‬
‫يخضع انجخاز الطخرق السخريعة و ملحقاتهخا وتسخييردها وصخيانتها وأشخغال تهيئتهخا أو توتسخيعها إلخى منخح‬
‫المتياز كما ينص دهذا القانون و تلتزم الشركة صاحبة المتيخخاز علخخى نفقاتهخخا و مسخخؤولياتها بتنفيخخذ جميخخع‬
‫الدراتسات و الجراءات و الشغال و العمليات الملية المرتبطة بالمتياز‪،‬في حيخن تلختزم الشخركة صخخاحبة‬
‫المتياز بضمان تمويل جميع العمليات المنصوص عليها في التفاقية كما تلتزم بأن تضخخع تحخخت تصخخرف‬
‫صاحب المتياز مجموع الراضي الضرورية لبناء كل مقطع قبل تاريخ انطلق الشغال المحددة‪.‬‬

‫ومانح الراضي يحدد الراضي التابعة للملحقات العقارية للمتيخخاز علخخى نفقخخة صخخاحب المتيخخاز لبنخخاء و‬
‫إنشاء الطريق السريع و تكييفه و صيانته كما يلتزم بالتهيئة في كل وقت و عنخخد الضخخرورة بالتعجيخخل فخخي‬
‫اتستعمال جميع الوتسائل التي من شأنها أن تضمن اتسخختمرارية حركخخة المخخرور فخخي ظخخروف حسخخنة مخخا لخخم‬
‫‪2‬‬
‫تعتريه حالة القوة القادهرة المبردهنة أو المثبتة قانونا‪.‬‬

‫تسقط حقوق الملتزم أو صاحب المتياز بعد إعذاره في حالخخة عخخدم قيخخامه أو تنفيخخذه لللتزامخخات المحخخددة‬
‫‪3‬‬
‫بالدفتر أو العقد فيتحمل تبعة ذلك في حالة اتستحالة الوفاء بسبب القوة القادهرة‪.‬‬

‫ب(امتياز اتستغلل خدمات النقل الجوي‪:‬لقد تجاوز عقد المتياز مرافق الكهربخخاء و الغخخاز و المخخاء فامتخخد‬
‫ليطبق في قطاعات أخرى حساتسة و العابرة خدماتها للحخخدود الواطنيخخة مثخخل خخخدمات النقخخل الجخخوي و مخخن‬
‫شركات النقل الجوي الممنوح لها المتياز التسخختغلل الخليفخة للطيخخران‪،‬أتينيخخا للطيخخران‪،‬وشخخركة الطيخخران‬
‫‪4‬‬
‫الدولية‪.‬‬

‫أكد المشرع أن خدمة النقل الجوي العمومي تتولدها شخخركة أو عخخدة شخخركات واطنيخخة غيخخر أن المتيخخاز ل‬
‫يمنخخح إل للشخخخص الطخخبيعي الخخذي يتمتخخع بالجنسخخية الجزائريخخة والشخخخص العتبخخاري الخاضخخع للقخخانون‬
‫الجزائري وقام بتحديد الشركات الخاضخخعة للقخخانون الجزائخخري كخخون أغلبيخخة رأس مالهخخا مملخخوك لشخخركاء‬
‫جزائريين‪.‬‬

‫المواد ‪ 08 ،105 ،104‬من قانون رقم ‪ 05/12‬المتعلق بالمياه ‪3‬‬

‫تعريف القوة القادهرة‪2‬‬

‫المادة ‪ 30‬من القانون رقم ‪ 96/308‬المتعلق بامتياز الطرق السريعة ‪3‬‬

‫المرتسوم التنفيذي ‪ 02/04‬المؤرخ في ‪ 14‬جانفي ‪ 2002‬يتضمن المصادقة على اتفاقية اتستغلل خدمات النقل الجوي الممنوحة ‪4‬‬
‫‪.‬لشركة الطيرانو كذا دفتر الشروط المرفق لها ج‪.‬ر‪.‬الصادرة ب ‪2002-01-16‬‬
‫كما اتستبعد الطرف الجنبي من اتستغلل خدمات النقل الجوي الداخلي التي تقتصر على شركاء محليين و‬
‫دهذا ما يتنافى مع مبادئ التستثمار‪.‬و ربما ذلك لحرص المشرع على إبقاء السلطة بأيدي جزائرية و ذلخخك‬
‫لدهميتها‪،‬و من الشروط الواجب توفردها فخخي اطخخالب المتيخخاز تقخخديم اطلخخب إلخخى السخخلطة المكلفخخة بخخالطيران‬
‫المدني في ثل ث نسخ مرفق بالوثائق التالية‪:‬‬

‫القانون التساتسي للشركة ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫شهادة الجنسية الجزائرية بالنسبة للحائزين لغلبية رأس المال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ما يثبت توفير الكفالة المدنية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نسخة من تسجل القيد التجاري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جدول الطرق الجوية و المواقيت المقررة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المعلومات أو البيانات المتعلقة بتنظيم التستقلل المقرر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعريفات و الشروط النقل المقررة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اتفاقيات التعاون مع الشركات الخرى إذا التزم المر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫المعطيات المتعلقة بمردودية الخط المستغل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫يتم البرد على اطالب المتياز في أجل أقصاه ثل ث أشهر من تاريخ اتستلمها‪.‬‬

‫ج(المتياز في مجال الغاز والكهرباء‪:‬وذلك ما تم النص عليه في القانون رقم ‪ 01-02‬المتعلق بالكهربخخاء‬
‫‪3‬‬
‫و توزيع الغاز‪.‬‬

‫يتم دهذا منح المتياز في دهذا المجال بموجب مرتسوم تنفيذي بناء على اقتراح من الوزير المكلخخف بالطاقخخة‬
‫بعد التشاور وأخذ رأي لجنة الضبط وفي حالة اتسختبدال أو تغيخخر صخاحب المتيخاز يحخخدد التعخويض وفخق‬
‫لدفتر الشروط أو ما جاء بالعقد عن التكاليف التستثمارات التي أنجزدها صاحب المتياز التسبق وبالمقابل‬
‫يكون على الملتزم اللتزام بخ ‪:‬‬

‫اتستغلل الشبكة وصيانتها وتطوردها لمكانية الربط بين الزبائن والمنتجين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أمن الشبكات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جودة وحسن الخدمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4‬‬
‫احترام القواعد الفنية وقواعد النظافة والمن والحماية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬قيام المسؤولية وتسوية النزاعات في البوت‬

‫أكلي نعيمة‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪1 36-34‬‬

‫المرتسوم التنفيذي رقم ‪ 43/ 2000‬المؤرخ في ‪ 2000 – 02 -26‬يحدد شروط و كيفيات تطور الخدمات الجوية ج‪.‬ر بتاريخ ‪2 1‬‬
‫مارس ‪2000‬‬

‫القانون رقم ‪ 02/01‬المتعلق بالكهرباء و توزيع الغاز بواتسطة القنوات المؤرخ في ‪3 2002-02-05‬‬

‫أكلي نعيمية‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪4 39‬‬


‫وذلك حسب الوتيرة المعتمدة تسابقا‪ ،‬حيث تطرقنا فيه إلى مطلبين الول قيخام المسخخؤولية العقديخة‪ ،‬والثخخاني‬
‫تسوية النزاعات في عقود البوت‪.‬‬

‫المطلب الول‪ :‬قيام المسؤولية العقدية‬

‫نتطرق في دراتستنا في دهذا المطلب إلى حقوق و التزامات لكل من شخخركة المتيخخاز‪ ،‬وصخخاحب المتيخخاز‪،‬‬
‫كما تسنعرف جزاء الخلل باللتزامات المحددة لكل منهما‪.‬‬

‫الفرع الول‪ :‬حقوق و التزامات السلطة المتعاقدة‬

‫‪-1‬التزامات السلطة المتعاقدة‪:‬‬

‫تلتزم السلطة المتعاقدة بجملة من اللتزامات منها‪:‬‬

‫التزامها بتوفير المناخ القانوني الملئم لتستقبال المشاريع‪:‬‬

‫وذلك بوضع إاطار قانوني محكم يسمح بالتستثمار الخاص ‪،‬و كفيل بتحصيل عائداته وذلخخك لتعزيخخز الثقخخة‬
‫بينها و بين المستثمرين الجانب‪ ،‬في شكل قوانين تكبح وتوقف أي عخخائق لمشخخاركة القطخخاع الخخخاص فخخي‬
‫مشاريع البوت‪ ،‬فتصبح الدولة منظمة لهذه المشاريع‪.‬‬

‫كما يجب توفير التسس الدتستورية والتشريعية والسياتسية ‪ ،‬والقتصادية التي يمكن أن تخؤثر علخى فخرص‬
‫نجاح المشروع في بلد ما و تكون أكثر تحديد بشان تنفيذ جوانب معينخة مخن مشخاريع الب وت‪ ،‬إذ ل يمكخن‬
‫‪1‬‬
‫ذلك إذا لم تكن القوانين تسمح بملكية القطاع الخاص‪ ،‬وتمويل المرافق العامة و تشغيلها‪.‬‬

‫التزامها بمساعدة شركة المشروع على تنفيذ العقد‪:‬‬

‫وذلك من خلل تقديمها المساعدة من أجل تشييد وتجسيد المشخخروع العمخخال علخخى إنجخخاحه‪ ،‬و ذلخخك عخخن‬
‫اطريق منحها التراخيص اللزمة‪ ،‬أو تنشيط وتسهيل إجراءات الحصول عليها فيجب عليها تسخخليم موقخخع‬
‫المشروع وحيازته حسب ما اتفق عليه بالعقد‪ ،‬أو بالدفتر‪.‬‬

‫كما يلتزم بتوفير كافخة الحتياجخات الختي تسختلزمها لتنفيخذ المشخروع ‪ ،‬كخل حسخب موعخده المحخدد وتلختزم‬
‫بتمكين الملتزم من تشغيل المشروع ‪ ،‬واتستغلله المحدد المتفق حولها ‪.‬‬

‫التزامها بتوفير الحماية الكافية للشركة المشروع أو الملتزم‪:‬‬

‫عادة ما تتضمن عقود التستثمار توفير الحماية المناتسبة‪ ،‬والكافية للتستثمارات التي تقخخام علخخى أراضخخيها‪،‬‬
‫بل عادة ما تضمن القخخوانين الخاصخخة المتعلقخخة بتشخخجيع التسخختثمارات علخخى إقليمهخخا نصوصخخا تعزيخخز تلخخك‬
‫الحماية باعتبار أداة الدولة في التعبير عن تسياتستها نحو المستثمر في مجال البنية التساتسخخية وغيردهخخا مخخن‬
‫‪2‬‬
‫مشاريع التنمية‪.‬‬

‫‪.‬تسلمة بدر‪:‬المرجع السابق‪،‬ص ‪1334‬‬

‫‪.‬أكلي نعيمة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪239‬‬


‫كما تلتزم بحماية ملكية المستثمر بعدم التعرض لتسخختثماراته بالمصخخادرة‪،‬أو نخخزع الملكيخخة أو التخخأميم ‪ ،‬إل‬
‫في الحالت المنصوص عليها قانونا‪.‬‬

‫جاء في المادة ‪ 20‬من الدتستور )ل يتم نزع الملكية إل في إاطار القانون ‪ ،‬ويترتب عليه تعخخويض قبلخخي و‬
‫منصف (‬

‫وجاء في المادة ‪ 16‬من المر ‪ 03-01‬المتعلق بتطوير التستثمار أنخخه‪ ):‬ل يمكخخن أن تكخخون التسخختثمارات‬
‫المنجزة موضوع مصادرة إدارية إل في الحالت المنصوص عليها في التشخخريع المعمخخول بخخه ‪ ،‬ويخخترتب‬
‫‪1‬‬
‫عن المصادرة تعويض عادل ومنصف(‪.‬‬

‫كما يلتزم بضمان ثبات العقد وعدم المساس به‪ ،‬إذ ل تطبق المراجعات واللغخخاءات الخختي قخخد تحصخخل فخخي‬
‫‪2‬‬
‫زمن مقبل على اتستثمارات المنجزة إل بطلب من المستثمر‪.‬‬

‫يجب حماية المستثمر ضد مختلف أشكال التمييز وفقا لمبدأ المعاملة الواطنية‪،‬إذ يعامل الشخاص الطبيعية‬
‫المعنوية الجزائريون في مجال الحقوق والواجبات ذات الصلة بالتسخختثمار مخخع مراعخخاة أحكخخام التفاقيخخات‬
‫‪3‬‬
‫التي أبرمتها الدولة مع دولهم الصلية‪.‬‬

‫تضمن للمستثمر تحويل رأس المال للمستثمر وعائدات المشروع‪ ،‬والمداخيل الحقيقيخة الصخافية فخخي حالخة‬
‫التنازل أو التصفية‪.‬‬

‫تقديم الضمانات وتحفيز المستثمر والسماح له ببناء مرافق مجاورة للمشروع مثل التستراحات وغيردها‪.‬‬

‫عدم السماح بقيام مشاريع مجاورة منافسة خلل تنفيذ المشروع‪.‬‬


‫‪4‬‬
‫تحمل الحكومة لمخااطر القوة القادهرة وتحمل تبعيتها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬حقوقها‬

‫‪-‬حق السلطة في الرقابة على المشروع )العقد(‪:‬‬

‫وذلك بجكم تسيادتها على إقليمها و الهدف من ذلك دهو توجيه دهذه التستثمارات لتحقيق أدهخخدافها التنمويخخة و‬
‫حماية للصالح العام‪.‬‬

‫‪-‬حقها في تعديل عقد البوت‪:‬‬

‫وذلك باعتباره حقا من حقوق الدارة التي تتطلب مقتضيات المصلحة و الصالح العام‪.‬‬

‫‪.‬محمد الروبي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪1247‬‬

‫‪.‬حصايم تسميرة‪،:‬لمرجع السابق‪،‬ص ‪254‬‬

‫‪.‬أكلي نعيمة ‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪359‬‬

‫‪.‬حصايم تسميرة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪468‬‬


‫الفرع الثاني‪ :‬حقوق و التزامات الشركة المشروع‪:‬‬

‫التزاماتها ‪:‬‬

‫‪-‬التزامها بتصميم المرفق و تمويله و إنشائه‪:‬‬

‫يتم تصميم المرفق وإنشائه ‪ ،‬وتمويله على نفقاتها الخاصة ‪،‬وفقا لما تم التفاق عليه في الدفتر ‪،‬و السعي‬
‫لتحقيق الغايات المرجوة من المشروع ‪.‬‬

‫‪-‬التزامها بمدد التنفيذ‪:‬‬

‫يدل كلمة محدد على ثل ث معاني‪.‬‬

‫الول‪ :‬المدة التي تلزم شركة المشروع أو الملتزم خللها بإقامة وتشييد المنشآت أو المشروع و تجهيزه‬
‫بالمعدات اللزمة لتستغلله ‪.‬‬

‫و الثاني ‪ :‬دهي الفترة أو الزمن الذي يمنح للملتزم باتستغلله الهيكل والمرفق ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬فيعني المواعيد الدورية لداء الخدمات للمنتفعين بالمرفق كمواقيت تسيير القطارات والطائرات ‪.‬‬

‫وتكمن أدهمية عنصر الزمن في دهذه العقود في انتقال ملكية المشروع بعد انتهاء المدة المتفق عليها‪ ،‬و‬
‫التأخر في دهذا اللتزام بعد خطأ عقديا يوجب‪ ،‬أو يفرض التعويض‪ ،‬فهو التزام بتحقيق غاية وليس ببذل‬
‫عناية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫كما يجب الشارةانه يمكن للملتزم أن يمدد المدة‪.‬‬

‫مدى التزام شركة المشروع بالتنفيذ بنفسها ‪:‬‬

‫‪-‬التنازل عن العقد في عقود البوت ‪:‬‬

‫قيام المتعاقد مع جهة الدارة بالتخلي عن كل اللتزامات و الحقوق الناتجة عن العقد و حلول غيره و‬
‫قيامه بالتزامات المتخلي عنها ‪.‬‬

‫فالشركة المشروع ل يجوز لها أن تتنازل عن العقد للغير‪ ،‬أو التصرف فيخخه علخخى أي وجخخه إلخخى أن تحخخل‬
‫محلها شركة ‪ ،‬أخرى غير أن دهذه القاعدة ل تتصل بالنظام العام ‪ ،‬وعليه فقد ترى الدارة أن دهذا التنازل‬
‫‪ ،‬قد يحقق مصلحتها فيكون ذلك ردهنا بالموافقة الصخخريحة و المكتوبخخة للدارة ‪ ،‬وذلخخك بعخخد وفائهخخا بكافخخة‬
‫التزاماتها حتى تاريخ اطلب التنخخازل ‪ ،‬وتجخخدر الشخخارة إلخخى أن التنخخازل يتخخم بمخخوجب أو بموافقخخة الممخخول‬
‫للمشروع ‪ .‬فبموافقة الدارة عن التنازل يعتبر ذلك بمثابة عقد جديد بين الدارة و ملتزم آخر ما لم ينخخص‬
‫العقد خلف ذلك فيكون بذلك قد تحرر الملتزم الول من التزاماته ‪.‬‬

‫‪-‬التعاقد من البااطن في عقواد البوت ‪:‬‬

‫‪.‬د بوعمران عادل ‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪1 67‬‬


‫أي اتفاق المتعاقد الصلي مع الغير لتنفيذ جخخزء مخخن اللتزامخخات موضخخوع العقخخد و يشخخترط بخخذلك موافقخخة‬
‫الجهة الدارة‪.‬‬

‫فتبقى شركة المشروع المسؤولية الوحيدة ع ن تنفخي بخذلك أي علقخة مباشخرة بيخن السخلطة المتعاقخدة مخن‬
‫البااطن حتى و أن مارتست الجهة الداريخخة نوعخخا مخخن الرقابخخة الفنيخخة و الماليخخة علخخى المتعاقخخد و قخخد تنخخاول‬
‫المشرع ذلك في المادة ‪ 40‬من المرتسوم التنفيذي ‪ 114-08‬في الملحق الذي جاء بعنوان دفتر الشخخروط‬
‫المتعلخخق بحقخخوق صخخاحب المتيخخاز الكهربخخاء و الغخخاز وواجبخخاته )يمكققن لصققاحب المتيققاز أن يققبرم مققع‬
‫مؤسسات مختصة عقواد مناولة تعنى باستغلل وسائل النتاج محل المتياز بالموافقققة المسققبقة للققوزير‬
‫المكلف بالطاقة إل انه يبقى مسؤول عن سيرها الجيد (‬

‫‪-‬التزام شركة المشروع بالتشغيل و الصيانة‪:‬‬

‫‪-1‬التشغيل ‪:‬‬

‫فبالنسبة لشركة المشروع يعد التشغيل أتساس و جودهر العقد ‪ ،‬الذي يكفل لها اتسترداد ما أنفقتخخه علخخى بنخخاء‬
‫المشروع ‪ ،‬وتجهيزاته مع الرباح ومن ناحيخخة أخخخرى ل تخفخخى أدهميتخخه بالنسخخبة للسخخلطة المتعاقخخدة‪ ،‬إذ أن‬
‫الخدمة الناتجة عن دهذا اللتزام دهو ما تتوخاه من العقد‪.‬‬

‫و يتم التشغيل وفقا للقواعد والشروط المتفق عليها مع مراعاة القوانين و اللوائح السارية‪.‬‬

‫‪-2‬الصيانة اللزمة‪:‬‬

‫وذلك لن بإنهاء مدة العقد تنتقل الملكية من الشخخركة المشخخروع إلخى الدولخة ‪ ،‬أو لملخختزم آخخر و يتخخم تنفيخخذ‬
‫الصيانة قبل البدء في التشغيل ‪ ،‬فعلى الشركة المشروع الصيانة و إذا لم يتفق على ذلك‪ ،‬في اطيخخات العقخد‬
‫فيرجع ذلك إلى العرف في دهذا الشأن‪ ،‬وذلك لرتبااطه بمبدأ المحافظة على اتسخختمرار المشخخروع بانتظخخام‪،‬‬
‫وتحقيق مساواة المنتفعين أمام خدماته‪.‬‬

‫‪-3‬اللتزام بنقل التكنولوجيا ‪ ،‬وتدريب العاملين عليها‪:‬‬

‫فبنود العقد تتضمن قواعد تلزم الشركة باتستخدام احد الوتسائل في بناء المرفق ‪ ،‬وتخخدريب العخخاملين عليهخخا‬
‫‪1‬‬
‫على اتستخدامها‪ ،‬وذلك لنقل التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪-4‬اللتزام بنقل الملكية إلى السلطة المتعاقدة‪:‬‬

‫فطما عرفنا فان بانتهاء مدة العقد المتفق عليها به ‪ ،‬يلتزم المتعاقد بنقل ملكية المرفق إلى الجهة الدارية ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ويكون بحالة جيدة ‪ ،‬خالية من أي ردهون وأعباء وقت نقله‪.‬‬

‫‪ .2‬حقوق الملتزم‪:‬‬
‫‪ .‬عبد ال محمد الحسين)مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه(عقود البوت‪،‬السعودية ‪12007‬‬

‫‪.‬مازن ليو راضي‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪2346‬‬


‫‪-1‬حق الشركة في عقود البوت الحصول على المقابل المالي المنصوص عليه في اطيات العقد‪:‬‬

‫وذلك أصل بتحمل شخخركة المشخخروع لمسخخؤولية بنخخاء المرفخخق‪ ،‬وإقخخامته و تزويخخده بكخخل المعخخدات واللت‬
‫وصيانته‪،‬وإدارتها للمرفق لتقديم الخدمة الموجودة‪ ،‬فاتستثمار رأس المال الخذي دهخو موجخود لخديها‪ ،‬بهخدف‬
‫‪1‬‬
‫تحقيق الربح الخاص كهدف أول‪.‬‬

‫و المصلحة العامة كهدف ثاني ‪ ،‬ويعد ذلك المقابل من الشروط التعاقدية ‪.‬‬

‫‪-2‬الحق في الحفاظ على التوازن المالي للعقد‪:‬‬

‫أ‪/‬فكرة التوازن المخخالي ‪:‬أي قيخخام جهخخة الدارة بضخخمان التخخوازن بيخن حقخخوق الملخختزم وواجبخخاته ‪ ،‬كاقتسخخام‬
‫المخااطر التي قد يتعرض لها المشروع ‪ ،‬وما قد يصادف المشروع من عوارض تؤدي إلى إخلله بسبب‬
‫اطول مدته ‪ ،‬ففي حالة وقوع ظروف اتستثنائية غير متوقعة خارج عن إرادة الطرفين ‪ ،‬يجتمع المعنيين و‬
‫يتفاوضان قصد مراجعة اللتزامات المتبادلة ‪ ،‬وتكييفها مع المستجدات وعدم تحمل كل الضرار من قبل‬
‫اطرف واحد و دهو ما يتبع و يعمل به في مختلف العقود ‪.‬‬

‫ب‪/‬حالت تطبيق فكرة التوازن ‪ :‬يحصل الملتزم أو المتعاقد مع الدارة علخخى التعخخويض فخخي حخخالت دون‬
‫أن ينسب للدارة الخطأ ‪ ،‬ودهذه الحالت دهي ‪:‬‬

‫‪-‬نظرية عمل المير‪ :‬أي صدور عمل أو إجراء مخخن تسخخلطة عامخخة بصخخورة غيخخر متوقعخخة ‪ ،‬وبخخدون خطخخا‬
‫منها‪ ،‬يترتب عنه ضررا للملتزم مما يستوجب تعويضه بشروط ‪:‬‬

‫أن تكون الرابطة رابطة عقدية بينها‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الفعل الضار من جهة الدارة في شكل قرار أو إجراء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫أن ينتج ضررا جراء دهذا الفعل الضار‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وقد يترتب عن أعمال دهذه النظرية إعفاء من تنفيذ اللتزامات إذا اتستحال ذلك‪ ،‬واطلب فسخخخ العقخخد نتيجخخة‬
‫اتستحالة تحقيقه بالنسبة للملتزم ‪.‬‬

‫‪-‬نظرية الظروف الطارئة‪ :‬دهي من جهة ظروفا وحواد ث غير متوقعة عند إبرام العقد لبد فيها للدارة أو‬
‫الملتزم‪ ،‬مما يؤدي إلى خسارة غير محتملة للمتعاقد‪ ،‬فهنا يحخخق للملختزم أن يطخالب بتعخويض جزئخي ع ن‬
‫دهذه الخسارة‪ ،‬مما يترتب على الدارة أن تشارك المتعاقد في خسارته بتقديمها له عونخا‪ ،‬وتظخل التزامخاته‬
‫قائمة‪ ،‬ول يعفى منها رغم ذلك‪.‬‬

‫‪-‬نظرية الصعوبات المادية غير المتوقعة ‪ :‬دهي مواجهة الملتزم لصخخعوبات ماديخخة لخخم يكخخن يتوقخخع حخخدوثها‬
‫أثناء إبرام العقد‪ ،‬ما يترتب عنه إردهاق في تنفيذه و زيادة التكلفة ‪،‬فهنا يستمر الملتزم بخخأداء التزامخخاته مخخع‬

‫‪.‬أكلي نعيمة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪187‬‬

‫‪.‬حصايم تسميرة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪2104‬‬


‫وجوب تعويضه عما حصل جراء دهذه الصعوبات تعويضا كليا‪ ،‬بواتسطة تقديم مبلخخغ مخخالي أو السخخماح لخخه‬
‫‪1‬‬
‫بزيادة ثمن الخدمة المقدمة للجمهور‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تسوية النزاعات في عقواد البوت‬


‫و تطرقنا في دهذه النقطة إلى وتسخائل التسخخوية الوديخة ‪ ،‬والعتمخخاد علخى التحكيخخم للفخرع الول ‪ ،‬والقخخانون‬
‫الواجب التطبيق كفرع ثاني ‪ ،‬وقيام المسؤولية العقدية في عقود البوت كفرع ثالث‪.‬‬
‫الفرع الول‪ :‬وسائل التسوية الوادية و العتمااد على التحكيم‪:‬‬

‫أول‪ .‬وسائل التسوية‬

‫ما يؤثر تسلبا على أاطراف العقد دهو حخخدو ث أخطخخاء فنيخخة و تفاقمهخخا ‪ ،‬لخخذلك ظهخخرت الوتسخخائل الوديخخة ‪ ،‬أو‬
‫السلمية التي تهدف إلى حل النزاعات و الخلفات بسرعة ‪ ،‬وتتمثل دهذه الوتسائل في‪:‬‬

‫التفاوض أول‪ :‬أي دهو حوار بين الطرفين حول الموضوع ‪ ،‬بهخخدف تقريخخب وجهخات النظخر بينهمخخا‪ ،‬فهخخو‬
‫يستهدف المصالحة بين أاطراف العقد‪ ،‬فيتم تحديد شروط و إجراءات تنظيم المفاوضات باتفخاق الطرفيخن‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫فقد يتفق الاطراف على تحديد فترة زمنية يتم خللها إتباع اطريق التفاوض للتوصل إلى حل النزاع‪.‬‬

‫التوفيق ثانيا‪ :‬اتفاق الاطراف على محاولة إجراء التسوية الودية عن اطريق موفق أو دهيئة توفيخخق تتخخولى‬
‫‪3‬‬
‫تحديد مواضيع النزاع ‪ ،‬و تقديم مقترحات قد تلقى القبول من الاطراف‪.‬‬

‫الخبرة الفنية ثالثا‪ :‬ودهي التفاق للجوء إلى الخبرة في حالة حدو ث خلف أو تقصير في تنفيذ اللتزامات‬
‫التعاقدية‪ ،‬وذلك كسبب للوقف‪ ،‬فالخبير ل يفصل في النزاع ولكخن يبخخدي رأيخه فخخي المسخالة محخل الخلف‬
‫بين الطرفين‪ ،‬و بناء على تقريره يحدد كل من الطرفين موقفه‪.‬‬

‫المحاكمات المصغرة رابعا‪ :‬يقوم فيه الطرفان المتنازعان في عقد البوت‪ ،‬بإحالة النزاع على دهيئة تتكخخون‬
‫من رئيس محايد‪ ،‬وعضوين يختار كل منهما من كبار موظفيه في مستويات إدارية عليا ممخخن لهخخم درايخخة‬
‫بتفاصيل النزاع والعضوان المعنيان يقومان بتعيين رئيس‪ ،‬فإذا اختلفا يتم تعيينه عن اطريق جهة محايخخدة‪،‬‬
‫والغاية من دهذا دهو اطرح إبعاد النزاع القيود القانونية على أاطرافه‪ ،‬وحل النزاعات بأقخخل قخخدر ممكخخن مخخن‬
‫‪4‬‬
‫التعقيدات والمشاكل والتكاليف‪ ،‬والنتيجة غير ملزمة لهم‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬العتمااد على التحكيم في التسوية‪:‬‬


‫‪.‬إلياس ناصيف‪،‬العقود الدارية‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪1408‬‬

‫‪.‬أحمد تسلمة بدر‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪2279‬‬

‫‪.‬أكلي نعيمة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪3117‬‬

‫‪.‬حصايم تسميرة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪4118‬‬


‫يلعب التحكيم دورا مهما في حسم النزاعات التي تثيردها عقود التستثمار ‪ ،‬وخاصة عقود البخخوت فخخالبعض‬
‫يعتبره واجب لهذه الطائفة من العقود ‪ ،‬ويرجع ذلك إلى عدة أتسباب منها ‪:‬‬

‫‪-‬اطابع السرية الذي تتميز دهذه اللية ‪ ،‬خلفا للقضاء العادي القائم على مبدأ العلنية ‪.‬‬

‫‪-‬ميخخزة التخصخخيص الخختي تتخخوفر لخخدى المحكخخم أو المحكميخخن باعتبخخار أنهخخم يكونخخون غالبخخا مخخن أصخخحاب‬
‫الختصاص في المجال محل النزاع‪.‬‬

‫‪-‬الحرية التي يتمتع بها الاطراف في ظل التحكيم من عدة جوانب مثل اختيخخار نخخوع التحكيخخم و المحكخخم أو‬
‫المحكمين‪ ،‬و القانون الواجب التطبيق ومكان انعقاده و زمانه‪.‬‬

‫‪-‬اتستقلل اتفاق التحكيم بمعنى أن وجود اتفاق التحكيم أو صخخحته أو نفخخاذه‪ ،‬ل يتوقخخف علخخى مصخخير العقخخد‬
‫الصلي‪ ،‬وتبعا لذلك يظل الختصاص معقودا لهيئة التحكيم للفصل في حقوق والتزامات أاطراف النزاع‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫والحكم في الطلبات والدفوع‪ ،‬حتى إذا كان العقد ذاته غير نافذ ‪ ،‬أو بااطل ول أثر له‪.‬‬

‫موقف المشرع الجزائري من التحكيم ‪:‬‬

‫غداة التستقلل كان موقف المشرع حذرا و تطور وأصبح عدائيا‪ ،‬بعد صدور قخخانون الجخخراءات المدنيخخة‬
‫والدارية عام ‪ ،1966‬فجاءت المادة ‪ 3/ 442‬منه يمنع الدولة والشخاص المعنوية العامة مخخن اللجخخوء‬
‫للتحكيم‪ ،‬ورغم دهذا الفرض إل أننا نجد أن الجزائر قد لجأت له في نزاعاتها مع الشركات الجنبية‪.‬‬

‫ورفض المشرع لفكرة التحكيم الدولي نظرا لمبدأ السيادة‪ ،‬الذي يقضخخي عخخدم إخضخخاع أي منازعخخة تكخخون‬
‫الدولة اطرفا فيها لي جهة أخرى غير قضائها الداخلي الذي يضمن تطبيق القانون الواطني‪.‬‬

‫وقد أقرت بالتحكيم لول مرة بموجب المر مرتسوم ‪ 93/09‬المتضمن قانون الجراءات المدنية )الملغى‬
‫بموجب المر ‪ (08/09‬و ألحقت له قخخوانين التسخختثمار وأكخخد المشخخرع الجزائخخري علخخى مبخخدأ التسخختقللية‬
‫اتفاق التحكيم لمسايرة متطلبات التجارة الدولية فجخخاء فخخي نخخص المخخادة ‪ 1040/4‬مخخن قخخانون الجخخراءات‬
‫‪2‬‬
‫المدنية والدارية‪" :‬ل يمكن الحتجاج بعدم صحة اتفاقية بسبب عدم صحة العقد الصلي"‬

‫الفرع الثاني‪:‬القانون الواجب التطبيق على موضوع النزاع في البوت‬

‫أول‪ :‬إعمال قواعد القانون الدولي الخاص بشأن تحديد القانون الواجب التطبيق على عقود الدولة‪:‬لمعرفخخة‬
‫القانون الوثق صلة بها‪،‬فيكون دهو القخانون ال واجب التطخخبيق عليهخا فقخد ظهخخر فخي دهخذا الشخأن عخدة آراء‬
‫نوجزدها أو نختصردها في ما يلي‪:‬‬

‫أ(موقف القضاء الدولي من مسألة إعمال قواعد القانون الدولي الخاص عقود الدولة‪:‬‬

‫أصرت المحكمخخة الدائمخخة للعخخدل الدوليخخة حكميخخن مشخخهورين فخخي ‪ 1929-07-12‬فخخي قضخخيتي القخخروض‬
‫الضريبية والبرازيلية وبنادء على ذلك فقد رفضت المحكمة في أحد دهاتين الحكمين ما اطالبت به فرنسا من‬

‫‪.‬أكلي نعيمة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪1103‬‬

‫‪.‬أكلي نعيمة‪:‬المرجع السابق‪،‬ص ‪2105‬‬


‫اعتبار العقد المبرم بين إحدى الدول و اطرف خاص أجنخخبي دهخخو بمثابخخة معادهخخدة أو اتفاقيخخة دوليخخة للخخدول‬
‫المتعاقدة‪ ،‬دولية يفضي الخلل بأحد بنوددها إلى انعقاد المسؤولية الدولية للدولة المتعاقدة‪،‬أي أن المحكمخخة‬
‫بعد أن وضعت قرينة لصالح تطبيق قانون الدولة المتعاقدة في الفقرة السابقة فإنها قد جعلخخت دهخخذه القرينخخة‬
‫في فقرتها الثانية مجرد قرينة بسيطة تقبل إثبات العكس وفقا لما تم يتمخض عنه اتفاق الطرفين في العقخخد‬
‫ودهو ما يعخخود بنخخا لتطخخبيق قاعخخدة قخخانون الدارة علخخى عقخخود الدولخة وفقخخا لمخخا دهخخو مقخخرر فخخي علخخم تنخخازع‬
‫‪1‬‬
‫القوانين‪،‬كم أكبدت ذلك المحكمة في صدور حكمها‪.‬‬

‫ب(موقف المعادهدات الدولية من مسألة إعمال قواعد القانون الدولي الخاص على عقود الدولة‪:‬‬

‫‪-1‬موقف اتفاقية واشنطن‪:‬رغبة من واضعي التفاقية في ضمان أن ينضم إليها أكبر عدد ممكن من الدول‬
‫ل تسيما دول العالم الثالث المستقلة في الغالب للتستثمارات و عمل منهم على تبديد الشخخكوك الخختي تسخخاور‬
‫تلك الدول حول حيادية التحكيم التجاري فقد تبنت التفاقية موقف يوحي ظادهره بالمنطقية و الموضخخوعية‬
‫بصدد القانون الواجب التطبيق على عقود الدولة ومن ثمة لم تعتنق وجهة النظر القائلة بتدويل تلك العقود‬
‫وإنما صبيغ النص المتعلق بالقخخانون الخخواجب التطخخبيق وكخخأنه يجعخخل القخخانون الدولخخة المتعاقخخدة أولويخخة فخخي‬
‫‪2‬‬
‫التطبيق عند عدم قيام الاطراف بتعيين القانون الواجب التطبيق على العقد بموجب نص صريح‪.‬‬

‫‪(2‬موقف اتفاقية روتسخخيا‪ :‬فيمخا يتعلخخق بإعمخال القخخانون الخخدولي الخخاص المتعلقخة بتحديخد القخانون الخواجب‬
‫التطبيق على عقود الدولة فيتفق الرأي على أن القانون الواجب التطبيق على دهذه العقود يتخخم تحديخخده وفقخخا‬
‫لما دهو مقرر في دهذا الشأن من القواعد المنصوص عليها بالتفاقية‪ ،‬وذلك أن دهخخذه التفاقيخخة قخخد اتسخختبعدت‬
‫في مادتها الولى بعض اطوائف من العقود وأخرجتها من مجال تطبيقها ولم تعد عقود الدولة ضخخمن دهخخذه‬
‫العقود المستبعدة من مجال إعمال التفاقية المر الذي يؤكد تسريان اتفاقية روتسيا على دهذه العقود‪.‬‬

‫ج(موقف مجمع القانون الدولي من مسألة إعمال القانون الدولي الخاص على العقود الدولة‪ :‬يتخخبين لنخخا أن‬
‫مجمع القانون الدولي أقر صراحة إعمال قواعخخد تنخخازع القخوانين علخى عقخود الدولخة و مخن ثمخخة فقخد أقخخر‬
‫بشأنها مضمون المبادئ التي أوصى بإعمالها على العقود الدولية المبرمة بين الفراد دورتخخه الخختي نخخاقش‬
‫فيها دهذه العقود و التي عقدت بمدينة تال بسويسرا ووفقا للمادة الولى من قرار المجمخخع فقخخد أوصخخى بخخأن‬
‫يطبق على دهذه العقود القانون الذي اختاره الاطراف‪،‬فإن لم يقم الاطراف بهذا الختيار فيوصي المجمخخع‬
‫‪3‬‬
‫بأن يخضع العقد لقانون الدولة الوثق صلة بالعقد‪.‬‬

‫د(موقف الفقه المقارن من مسألة إعمال قواعد القانون الدولي الخاص على عقود الدولة‪ :‬يتفق غالبا الفقخخه‬
‫المقارن ل تسيما في الوقت الرادهن على أن وجود الدولة بصفتها اطرفا رئيسيا في العقخد الخخدولي‪،‬ليخس مخن‬
‫شأنه تطبيق القانون الواطني لهذه الدولة على عقوددها الدارية ذات الطابع الدولي بطريقة آلية وإنما يجخخب‬
‫تحديد دهذا القانون من خلل إرادة الاطراف‪،‬تسواء كانت صريحة أو ضمنية وإعمال القواعد المقخخررة فخخي‬
‫علم تنازع القوانين بتركيز العلقة القانونية في إاطار القانون الوثق صلة بها‪.‬‬

‫محمد الروبي‪:‬عقود التشييد و التستغلل و التسليم‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬الطبعة ‪ ،2013 ، 2‬ص ‪1193‬‬

‫محمد الروبي‪ :‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪2206 -196‬‬

‫نفس المرجع‪ ،‬ص ‪3 214 -210‬‬


‫ه(موقف القضاء المقارن من إعمال قواعد القانون الخخدولي الخخخاص علخخى عقخخود الدولخة‪ :‬أقخخر القضخخاء فخخي‬
‫العديخخد مخن الخدول إعمخخال قواعخد القخخانون الخدولي الخخخاص لتحديخخد القخخانون الخواجب التطخخبيق علخخى عقخود‬
‫الدولة‪،‬وذلك على الرغم من وجود الدولة اطرف في دهذه العقود‪،‬فقد أخذت بذلك المحكمخخة التحاديخخة العليخخا‬
‫‪1‬‬
‫بسويسرا في العديد من أحكامها ثم توازنت أحكامها وأحكام قضاء المقااطعات على دهذا المعنى‪.‬‬

‫كما اتستغرقت أحكام القضاء الفرنسي منذ وقت مبكر على القانون الواجب التطبيق على عقود الدولة وفقا‬
‫لما دهو مقرر في علم تنازع القوانين‪،‬حيث تجعل الولوية في التطبيق للقانون المختار مخن قبخل الاطخراف‬
‫صراحة أو ضمنا فإن لم يوجد دهذا الختيار فيطبق قانون الدولة التي يتركز في إاطار نظامهخخا القخخانوني و‬
‫في ذلك قضت محكمة النقض الفرنسية ‪1932‬تسنة بأن "يتم تحديد القانون الواجب التطبيق على العقواد‬
‫التي تبرمها الدولة مع أجانب وفققا لمققا هقو متبقع بشقأن تحديققد الققانون القواجب التطقبيق علقى عققواد‬
‫الفرااد"‪.‬‬

‫وأخيرا فإن العديد من أقضية الدول الخرى تحدد القانون الواجب التطبيق على عقود الدولة وفقا لمخا دهخو‬
‫‪2‬‬
‫متبع في نظرية تنازع القوانين‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ادور إراادة الاطراف في تحديد أو اختيار القانون الواجب التطبيق على موضوع النزاع في البوت‬

‫أ(الختيار الصريح للقانون الواجب التطبيق‪:‬ويكون كذلك إذا تضمن العقد عبارة صريحة بتحديخخد القخخانون‬
‫الواجب التطبيق أو الذي يحكمه ومن ثمة فمن واجب محكمة التحكيم أن تنفذ اختياردهما‪،‬فقخخد تتجخخه الرادة‬
‫إلى اختيار أكثر من قانون ليطبق على العقد ول يوجد ما يحول إلى عدم إعمال ذلك أو إلى عدم تطبيقه‪.‬‬

‫ب(الختيار الضمني للقانون الواجب التطبيق‪:‬فهنا قخخد يخخذدهب قخخد يخخذدهب المحكخخم إلخخى البحخخث عخخن الرادة‬
‫الضمنية لاطراف العلقة العقدية عند عدم توفر الختيار الصخخريح للقخخانون الخخواجب التطخخبيق علخخى العقخخد‬
‫وذلك من خلل الظروف والملبسات المحيطة بالعقد كأن يأخذ بالقانون مكان إبرامه أو مكان تنفيخخذه وقخخد‬
‫انشطر الفقه بين المؤيد والمعارض‪،‬إذ يرى المعارضون أن إعطاء الحرية للمحكم في البحث عخن الرادة‬
‫الضمنية يؤدي إلى إخلله بتوقيعات الاطراف فالبحث عن الرادة الضمنية مجرد ودهم وخيال‪.‬‬

‫في حين يرى الجانب المؤيد أن مسألة الرادة الضمنية للمتعاقدين حقيقية وليست خيال واتستندوا في ذلك‬
‫لدعم موقفهم إلى أحكام محاكم التحكيم ففي قضية ‪ Aminoil‬على الرغم من عخخدم وجخود إشخارة صخخريحة‬
‫فيما يخص القانون الواجب التطخخبيق فمحكمخخة التحكيخخم اتستشخخفت ضخخمنيا أن القخخانون الكويخختي دهخو القخخانون‬
‫‪3‬‬
‫الواجب التطبيق فهو الكثر ارتبااطا به‪.‬‬

‫أما في غياب قانون الرادة فقد اختلف الفقهاء أيضا في دهذه المسألة منهم مخخن ذدهخخب إلخخى تطخخبيق المبخخادئ‬
‫العامخخة للقخخانون)نظريخخة التخخدويل( وتحريردهخخا مخخن الخضخخوع للسخخيطرة الطبيعيخخة للقخخانون الخخواطني للدولخخة‬

‫حصايم تسميرة‪،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪1216‬‬

‫أكلي نعيمة‪،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪2 117‬‬

‫حصايم تسميرة‪ :‬مرجع تسابق‪ ،‬ص ‪3154 -153‬‬


‫المضيفة‪ ،‬لما يمثلخخه دهخذا الخضخخوع مخن مخخخااطر علخى الطخخرف الخخاص المتعاقخخد بوصخفه اطرفخخا ضخخعيفا‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫وتطبيق المبادئ العامة للقانون)ثالثا(وتطبيق قواعد التجارة الدولية‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪-1‬المؤلفات‪:‬‬
‫د‪ -‬تسلمة بدر‪:‬العقود الدارية و عقد ‪،BOT‬دار النهضة العربية‪،‬القادهرة ‪.2003‬‬ ‫‪(1‬‬
‫د‪-‬إلياس ناصيف‪:‬العقود الدارية و عقد البوت في القانون المقارن‪،‬منشورات الحلبي‬ ‫‪(2‬‬
‫لبنان ‪.2009‬‬
‫إلياس ناصيف‪:‬تسلسلة أبحا ث قانونية مقارنة –عقد البوت‪،‬المؤتسسة الحديثة‬ ‫‪(3‬‬
‫للكتاب‪،‬لبنان‪.2011،‬‬
‫بو عمران عادل‪:‬النظرية للقرارات و العقود الدارية‪،‬دار الهدى‪،‬الجزائر‪.2011،‬‬ ‫‪(4‬‬
‫علي عبد المير قبلن‪:‬أثر القانون الخاص على العقد الداري‪،‬الجزء الثاني‪،‬لبنان‪،‬‬ ‫‪(5‬‬
‫‪.2011‬‬
‫مازن ليو راضي‪:‬القانون الداري‪،‬اطبيعة القانون الداري ‪ -‬التنظيم الداري‪-‬‬ ‫‪(6‬‬
‫الوظيفة العامة‪ -‬الموال العامة‪ -‬القرار الداري و العقود الدارية‪،‬دار المطبوعات‬
‫الجامعية‪،‬مصر‪.2005،‬‬
‫محمد الروبي‪:‬عقود التشييد و التستغلل و التسليم‪،‬دار النهضة العربية‪،‬مصر‪،‬الطبعة‬ ‫‪(7‬‬
‫الثانية‪.2003،‬‬
‫مروان محي الدين القطب‪:‬اطرق خصخصة المرافق العامة‪-‬المتياز‪-‬الشركات‬ ‫‪(8‬‬
‫المختلطة‪ -BOT-‬تفويض المرفق العام‪-‬دراتسة مقارنة‪،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪،‬‬
‫‪.2004‬‬
‫ب‪ -‬المذكرات‪:‬‬
‫أكلي نعيمة‪:‬النظام القانوني لعقد المتياز الداري في الجزائر)مذكرة لنيل شهادة‬ ‫‪(9‬‬
‫الدكتوراه( ‪2013-12-12‬‬
‫( حصايم تسميرة‪:‬عقود البوت إاطار التستقبال القطاع الخاص في مشاريع البنية‬ ‫‪10‬‬
‫التحتية)مذكرة لنيل شهادة الكتوراه(‪،‬دمشق‪.2011-04-12،‬‬
‫حصايم تسميرة‪،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪4167 -166‬‬
‫(روليت العبود‪:‬نظام البناء و التشغيل و النقل لتشييد مشروعات البنية التحتية )مذكرة‬ ‫‪11‬‬
‫لنيل شهادة الدكتوراه(دمشق‪.2004،‬‬
‫(عبد ال محمد المحسيني‪:‬عقود البوت)مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه(‪،‬السعودية‪،‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪.2007‬‬
‫( عبد الباتسط تسبدرات‪:‬أتستاذ قانون و وزير عدل تسابق‪)،‬مذكرة لنيل شهادة‬ ‫‪13‬‬
‫الدكتوراه(مؤتمر تحيات العقود الدارية ‪.‬‬
‫( فيصل عليان إلياس الشديفات‪:‬تمويل مشروعات البوت)مذكرة لنيل شهادة‬ ‫‪14‬‬
‫الدكتوراه( السعودية‪.2010،‬‬
‫الفهرس‬
‫مقدمة‪..............................................................................................‬ص ‪2-1‬‬

‫الفصل الول‪ :‬الاطار المفادهيمي لعقد البوت‪................................................‬ص ‪28-4‬‬

‫المبحث الول‪ :‬مادهية عقد البوت وإاطاره القانوني‪.........................................‬ص ‪4‬‬

‫المطلب الول‪ :‬مادهية عقد البوت )‪ Bot‬أو ‪.......................................( Boot‬ص ‪4‬‬

‫الفرع الول‪ :‬تعريف البوت‪....................................................................‬ص ‪4‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إنشاؤه وميادين تطبيقه‪..........................................................‬ص ‪7‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تمويل عقد البوت‪...............................................................‬ص ‪12‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الطبيعة القانونية لعقود البوت والتحكيم فيها‪..............................‬ص ‪14‬‬

‫الفرع الول‪ :‬الطبيعة القانونية لعقود البوت‪.................................................‬ص ‪14‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الطبيعة القانونية لعقد البوت‪...................................................‬ص ‪18‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إنهاء عقود البوت وآثاردها‪...................................................‬ص ‪19‬‬

‫المطلب الول‪ :‬إنهاء عقود البوت‪.............................................................‬ص ‪19‬‬

‫الفرع الول‪ :‬النهاية القانونية لعقد البوت)انتهاء المدة(‪....................................‬ص ‪19‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬النهاية الغير اطبيعيةلعقود البوت‪..............................................‬ص ‪20‬‬


‫الفرع الثالث‪ :‬التصفية المالية لعقود البوت‪...................................................‬ص ‪24‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬آثار عقد البوت‪.................................................................‬ص ‪26‬‬

‫الفرع الول‪ :‬مزايا عقود البوت ‪...............................................................‬ص ‪26‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬عيوب أو مساوئ البوت ‪.......................................................‬ص ‪27‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الواقع العلمي لعقود البوت في الجزائر‪.....................................‬ص ‪48 - 30‬‬

‫المبحث الول‪ :‬النظام القانوني لعقد البوت وتطبيقاته العملية‪ .............................‬ص ‪30‬‬

‫المطلب الول‪ :‬النظام القانوني للبوت‪........................................................‬ص ‪30‬‬

‫الفرع الول‪ :‬إبرامه‪.............................................................................‬ص ‪30‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أركانه ‪............................................................................‬ص ‪31‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬تطبيقاته العملية‪ ................................................................‬ص ‪32‬‬

‫الفرع الول‪ :‬محل عقد المتياز الداري في التطبيق العملي ‪.............................‬ص ‪32‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التطبيق العملي لعقود المتياز في مجال الموارد الصطناعية‪...........‬ص ‪34‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬قيام المسؤولية وتسوية نزاعات في البوت‪................................‬ص ‪37‬‬

‫المطلب الول‪ :‬قيام المسؤولية العقدية‪........................................................‬ص ‪37‬‬

‫الفرع الول‪ :‬حقوق والتزامات السلطة المتعاقدة‪............................................‬ص ‪37‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬حقوق والتزامات الشركة المشروع‪..........................................‬ص ‪39‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تسوية النزاعات في عقود البوت‪ .........................................‬ص ‪43‬‬

‫الفرع الول‪ :‬وتسائل التسوية الودية والعتماد على التحكيم‪...............................‬ص ‪43‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬القانون الواجب التطبيق على موضوع النزاع في البوت‪.................‬ص ‪45‬‬

‫خاتمة‪..............................................................................................‬ص ‪49‬‬

‫قائمة المراجع‪ ....................................................................................‬ص ‪50‬‬


‫فهرس المحتوى‪..................................................................................‬ص ‪53- 52‬‬

You might also like