You are on page 1of 9

‫ستيفان أوليفس ي‬ ‫انثروبولوجيا االتصال‬

‫‪Traduit par Reem B. : staygood11@hotmail.com‬‬

‫انثروبولوجيا االتصال‬
‫ستيفان أوليفس ي‬
‫أستاذ بجامعة ليون‪2‬‬
‫مدير‪ICOM‬‬

‫إن مناقشة انثروبولوجيا االتصال تؤول الى أن االتصال عبارة عن نشاط انساني يفترض فيها االدراك موضوعية العوامل‬
‫مفسرا طرق التصرف و التفاعل و العيش في املجتمع‪ ،‬و مواجهة التأثيرات البيئية‪ .‬إن كل مجهود مبذول في اجراء البحوث‬
‫و مواقع الفرضية‬ ‫حول االتصال يفصح عن تصورات االنسان و املجتمع‪ .‬اذ يعتمد على مجموعة من االفتراضات‬
‫التي تتحكم تارة في الشكل املتبنى و القدرة الجاري تحليلها‪ ،‬و إن معالجة االنثروبولوجيا في مجملها يتطلب التدقيق من‬
‫هذه الناحية‪.‬‬
‫هناك تعدد في املواضيع و االسئلة التي تدخل ضمن علوم االعالم و االتصال حيث يحتاج الى حيوية في جداول التحاليل‬
‫املفترضة في علم االنثروبولوجيا و في العلوم االنسانية و االجتماعية عموما‪ .‬تزخر االمثلة ‪ ،‬من خالل الدراسات حول‬
‫مضامين انتاج و تلقي البرامج التلفزية الى أن يتم تحليل العالقات االنسانية في العمل‪ ،‬دون االغفال عن العالقات‬
‫و تصورات‬ ‫االنسانية االلية و التفاعالت االجتماعية بشكل واضح‪ .‬ماهي جداول التحليل أو نماذج النظرية‬
‫االنسان و املجتمع التي تتفاعل لتحليل هذه املواضيع؟ هذا السؤال يعرفنا عن النظرية التوكيدية التي تلخص سريعا‬
‫انثروبولوجيا االتصال في مجال الدراسات املحصورة و في نماذج حصرية نوعا ما‪ .‬يسمح الدور الرئيس ي ملدرسة بالو آلتو‬
‫بتدعيم و تنسيق عدد داللي من االنعكاسات‪ ،‬كما يساهم أيضا في مجال التحاليل املتعلقة باالصطالحات االخرى للبحث‬
‫في الخصوبة املرتفعة‪.‬‬

‫"بالو آلتو" النموذج السائد و التخفيض العملي‬


‫العمل التأسيس ي‪:‬‬

‫أعلن باتسون عام ‪ 1936‬عن مؤلفه التأسيس ي "احتفال نافون الشعائري" (باتسون ‪ ،)1986‬يتحدث هذا الكتاب عن‬
‫احتفال بلوغ سن املراهقة‪ ،‬خاص بمجتمع (غيني الجديد ‪ ،)les Iatmuls‬من خالله يتنكر الرجال بزي النساء بشكل‬
‫متبادل‪ ،‬إذ يحمل هذا التنكر داللة تلقائية و غير عدائية‪ .‬و يتم هذا االحتفال في كل مرة حين ينجز فيها "لوا" (ابن‬
‫األخت) فعال فرديا و ألول مرة في حياته‪ .‬مختالف حسب الظروف املرتبطة بتبادل بعض االدوار املتعلقة باالنقسام‬
‫الجنس ي في املجتمع و وتتكرر بعض األهداف دائما‪ .‬كما أن أخ األم "وو" يجسد دور زوجة "لوا"‪ .‬إن التعريفات التي تحث‬
‫عليها هذه االدوار التلقينية حول االدوار الجنسية تشكل تربصا للمراهق في املستقبل‪ .‬و يصر هذا االخير على اتمام املهام‬
‫املخولة اليه في املجتمع‪.‬‬
‫تكشف دراسة االحتفال الشعائري هذا عن الروابط التي توحد أو التي تمثل اختالف االفراد فيما بينهم‪ .‬انه انعكاس‬
‫الترتيب العادي الكامن في بنية املجتمع و وظائف أعضائه و هذا العرض املسرحي لالحتفال الشعائري يكشف عن خاصية‬
‫مبنية و معيارية لألدوار االجتماعية‪.‬‬
‫و في هذا الصدد‪ ،‬يظهر ايطوس املذكر و املؤنث‪ ،‬أي أنظمة املواقف الفعالة و املتحدة ثقافيا و املتحكمة في الغرائز و‬
‫املشاعر اإلنسانية‬
‫ستيفان أوليفس ي‬ ‫انثروبولوجيا االتصال‬
‫‪Traduit par Reem B. : staygood11@hotmail.com‬‬

‫أدت دراسة هذا االحتفال بباتسون ج‪ .‬الى توظيف مجموعة من التصورات التي تلعب دورا أساسيا في التحليل النسقي‬
‫لالتصال‪ .‬و قد ميز املؤلف نوعين من العالقات بها نموذجين لالتصال‪ .‬فاألول يعرف بالنظرية " التكميلية" و الثاني‬
‫بالنظرية "التناظرية"‪.‬‬
‫"إن العالقة بين فردين (أو مجموعتين) هي تناظرية ان كان كل واحد منهما يرد على اآلخر بنفس السلوك‪ .‬و في املقابل‬
‫تكون العالقة تكميلية ان كان السلوك االساس ي للفرد يعتبر من الناحية الثقافية على أنه نوع واحد (مهيمن على سبيل‬
‫املثال)‪ ،‬في حين يكون سلوك الثاني في رده تكميليا من الناحية الثقافية‪.‬‬
‫يتعارض املؤنث و املذكر حول الكيفية التكميلية‪ .‬فكانت العالقة بين وو‪-‬لوا في املشهد تكاملية‪.‬‬
‫وظف باتسون ج‪.‬خصوصا التصورات التأسيسية التالية‪ :‬النشأة االنفصالية (عملية االختالفات في معايير السلوك‬
‫الفردي املتسبب في التفاعالت املتراكمة بين االفراد")‪ ،‬و وظيفة التأقلم و التوازن الحيوي‪ ...،‬الخ‪.‬‬
‫اندرج أصل هذه النظرية مع أعمال الباحثين اآلخرين و االطباء النفسيين خاصة من اجل تخصيب ما سمي بمدرسة بالو‬
‫آلتو (وينكن ‪ ،)1981‬أنظر النمذجة‪.‬‬

‫النماذج و التصورات‬
‫لم يتم عرض التحاليل املشهورة املتجسدة في التناقض العملي و في األوامر املتعارضة "تلقائية" التي تضع املتلقي االتصال‬
‫في وضعية متزعزعة بسبب الخاصية النقيضة للرسالة و الوضعية املشكوك فيها (واتزالويك ‪ .1975‬ص‪ .)232-187‬و ال‬
‫تدعم فقط االنعكاس في املجال النفس ي النظري موضحة بذلك النشأة حاالت االنفصال و كاشفة عن أن االتصال في‬
‫الداخل للنظام املعتاد يحدد تكوين علم النفس عند الفرد‪ ،‬و انما تجد عددا من االمتدادات في املجاالت االخرى‪.‬‬
‫يتلخص لنا جوهر هذه املساهمات في الخاصية النسقية للمنهج‪ ،‬فهو ليس مريضا معزوال لعالجه بعملية جراحية‪ ،‬و‬
‫انما هو العائلة مثل النظام املسبب للمرض حيث يكون املريض عرضا من االعراض و أن سلوكه غير العادي في الظاهر‬
‫يمكن وصفه كحل متأقلم مع الخلل الوظيفي الخاص بالنظام الذي يتطور فيه‪ .‬إن التمركز الذي يتمثل في البحث عن‬
‫اسباب املرض العقلي ليس من الناحية النفسية بل في الجانب االتصالي مع املحيط (النظام العائلي)‪ ،‬يبين أنه ليس‬
‫هنالك مرض فردي بحت‪ ،‬بل في النظام املسبب للمرض‪.‬‬
‫ان تم الغاء التحليل النفس ي في نظرياته بقدر تطبيقه‪ ،‬فهذا التغيير في الوجهة يساهم في التسليم بعبقرية الظواهر‬
‫النفسية و في تجديد أنواع العالج الجراحي‪.‬‬
‫يوضح تحليل التعارض املزدوج نشأة حاالت االنفصام و أيضا مفهوم بنيات االتصال العادي‪ ،‬يفترض منطق االستعصاء‬
‫املزدوج ثالثة مفاهيم‪:‬‬
‫‪ -‬عالقة تضمينية قوية بالنسبة ألشخاص معينين‪.‬‬
‫‪ -‬اتصال بنيوي أين يتم اقصاء التأكيدين اللذين تتبانهما الرسالة قبال‪ -1 :‬التأكيد على أمر ما‪ ،‬وثم تؤكد على تأكيدها‬
‫الخاص‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن ان يخرج املتلقي عن اطار االتصال‪.‬‬
‫املثال‪ :‬عندما يطلب الوالدان من ابنهما "ال تكن سهل االنصياع"‪ ،‬مطالبين منه أن يطيع أوامرهما في حين يعتمد على‬
‫سلوك العصيان لهذا األمر‪ .‬و من الواضح أن هناك تمايزا مهما بين املضمون و العالقة حيث يوضح األساس من هذه‬
‫األخيرة و أنها تشمل املضمون لتحدد داللته‪.‬‬
‫ستيفان أوليفس ي‬ ‫انثروبولوجيا االتصال‬
‫‪Traduit par Reem B. : staygood11@hotmail.com‬‬

‫يتم تعريف الالشعور االتصالي بالالوعي ذو الخاصية املحددة للعالقة مقارنة باملضمون أو بطريقة أخرى من أجل القول‬
‫أو‬ ‫أن هذا يتواصل دون تلك التي ضمنت في التفاعل االدراكي‪ .‬و من ذلك االمر‪ ،‬يحدث التحييد االستعصائي‬
‫املفارقات او التناقضات في االتصال بواسطة تغيير في السجل املتضمن التواصل التحويلي و التواصل في االبالغ او من‬
‫اجل الحصول على عالقة تواصليةبعيدا عن مضمونها االعالمي‪.‬‬

‫نقد التحليل املنهجي‪:‬‬


‫ان تركيز االنتباه على البعد العالئقي يساهم في اثبات ما يحدث في الحياة اليومية‪ .‬لكن االدراك النفس ي لالتصال هذا ينتج‬
‫عنه تحفظات متعددة‪ .‬ففي بادئ األمر يقيم االتصال بسبب الكثير من العلل‪ ،‬مفضال تطبيق النقد املعياري‪ .‬كم تتفرغ‬
‫تفسيرات املذهب الطبيعي‪ ،‬حيث تتكون على سبيل املثال من تفسير الوقائع االجتماعي مثل االنحراف بواسطة عوامل‬
‫التواصل في النظام العائلي حاجبا حقيقة العوامل التفسيرية لذلك (الفقر‪ ،‬و ظاهرة العنوسة)‪.‬‬
‫و‬ ‫و بسبب نظرية املعرفة الضمني‪ ،‬هذه املناهج املتبعة هي بصدد انتاج صورة تخطيطية‪ ،‬انظر موهم املجتمع‬
‫العالقات االجتماعية‪ ،‬فهي تسلم بوجود الحالة املثلى للتواصل بدءا من كل ظاهرة مخالفة غير عادية‪ .‬و تصبح املؤسسة‬
‫مفهومة و مفسرة مثل نظام املمثلين حين يتواصلون فيما بينهم‪ ،‬و من كل خلل وظيفي نتج عن سوء التواصل‪ .‬هذه‬
‫الرؤية االستهزائية باملجتمع تؤدي الى التركيز على أن بقاء التحليل النفس ي النسقي في النفس االتصالي الذي فيه ليس‬
‫للتطبيقات اال أن تسبب في التردد و االرتباك بعيدا العالج العائلي‪.‬‬
‫و نضيف أن هذا الحجب للجانب االجتماعي الذي يشغل التحليل النسقي مرفوق بانخفاض الالشعور (اوليفس ي ‪.)1997‬‬
‫و في االخير‪ ،‬ينتمي التحليل الى وصف االنطباعيين اكثر او اقل إقتداء بوضعيات التفاعل‪.‬‬

‫الرمزية و الالشعور في االتصال‬


‫إعادة تصنيف التحليل النفس ي و املاركسية‪:‬‬
‫بغية تجنب هذه االنحرافات التجريبية و جميع التخفيضات البراغماتية في علم االتصال وصوال الى تفاعالت بسيطة‪،‬‬
‫تمنح اصطالحات اخرى للبحث االنثروبولوجي بدائال عن الرمزية و الالشعور في علم االتصال‪.‬‬
‫من خالل بعض املؤلفات مثل‪ :‬أعمال م‪.‬موس ‪ ،1950‬و س‪ .‬ليفي ستراوس‪ ،‬و ج‪ .‬لوكان أو بورديو ‪ ،‬تم التلميح الى أدق‬
‫الدروس لكن كيف نثبت هذا التقارب بين الكتب املختلفة عن علم االجتماع عند بورديو ب‪ .‬و التحليل النفس ي عند‬
‫الكان؟‬
‫و االجابة هي‪ :‬أن هذه املساعي تبين أن هذا االتصال يخضع الى مؤسس الرمزية‪ .‬و من أجل قياس هذا االقتراح ينبغي‬
‫الرجوع الى مصادر تصورات الفرد و املجتمع ‪-‬املوضوع الرئيس ي لهذه األعمال‪ -‬في الواقع‪ ،‬منها ما سجل في املجال الفكري‬
‫متضمنا املساهمات األساسية للنزعة املاركسية و التحليل النفس ي‪ .‬و من ناحية آخرى‪ ،‬فقد افترضت مسبقا مجموعة من‬
‫الجروح النرجسية التي ألحقها ماركس و فرويد باإلنسان‪.‬‬
‫يبدو أن االنسان عند ماركس ليس فقط منتجا مساهما يخضع الى تناقضات املنظمة االقتصادية لكنه يخضع الى قانون‬
‫فكري و معزول عن حقوقه الفكرية‪.‬‬
‫ال يمكن تصور العالم في شكل تمثالت مفروضة عليه و تعبر عن تحديد فكره الخاص من دون قصد عن طريق ظروفه‬
‫املادية للوجود‪.‬‬
‫ستيفان أوليفس ي‬ ‫انثروبولوجيا االتصال‬
‫‪Traduit par Reem B. : staygood11@hotmail.com‬‬

‫ان استعارة الكاميرا املظلمة تبرز الدور االيديولوجي (ماركس ‪ ،1982‬ص‪ .)1056‬فاإلنسان يتصور العالم ليس كما هو و‬
‫إنما "مقلوبا" بسبب التكيف االيديولوجي لفكره‪ .‬كما فرض ماركس على العلوم االنسانية مبدأ الالوعي‪ .‬هذا االخير نجده‬
‫ايضا في جوهر التحليل النفس ي الن العالقة القائمة على أن املرء املؤسس لذاته يعرف بنيويا على انه عالقة جهل‪ ،‬و مؤلم‬
‫كفاية بالنسبة لهذا االخير الذي يستفسر عن هذه العالقة املبهمة‪ ،‬و املتميز بختم اآلخر مشكال لذاته‪.‬‬
‫يفقد الفكر أولويته لكي يظهر فقط تحت سيطرة التحديدات االجتماعية (الظروف املادية للوجود) و النفسية‬
‫(الالشعور)‪ .‬هذا التصور نفسه لالنسان على أنه فرد منقسم حسب وجوده في مجال االنثروبولوجيا البنيوية (ليفي‬
‫ستراوس‪.)1985 ،‬‬
‫ماهية التفاعلية‪:‬‬
‫أدى صاحب النظرية البنيوية ك‪ .‬ليفي ستراوس دورا أساسيا في مجال االنثروبولوجيا و بفضل صيت أعماله أيضا في‬
‫مجال التحليل النفس ي و علم االجتماع‪ .‬و في هذا الشأن بقيت نظريته التفاعلية الرمزية مصدر إلهام دائم متجدد في‬
‫الرمزية و الالشعور في علم االتصال‪.‬‬
‫يقوم صاحب النظرية ليفي ستراوس (‪ .1985‬ص ‪ )234-213‬من خالل هذا النص الشعائر الشامانية‪ .‬حيث تهدف‬
‫األنشودة –التعويذة الطويلة‪ -‬الى املساعدة في الوالدة (يؤديها شاماني مشعوذ)‪ ،‬فيبدأ االمر بتخبط املريضة ثم يصف‬
‫الوضع و بعدها يستحضر االرواح الخيرة ملساعدته‪ ،‬و تترجم الوالدة في سجل يمتزج باألساطير و االستحضارات لالتصال‬
‫و‬ ‫املباشر بالجسم و املعاناة‪ .‬تستحضر الرواية االرواح الخيرة و االرواح الشريرة و الوحوش الخارقة‬
‫الحيوانات الخيالية التي تقاتل في نظام متناسق‪ .‬يكمن الهدف من العالج أوال في تشكيل تصور للوضعية املمنوحة في‬
‫مصطلحات وجدانية‪ .‬فاملخاض ال يعرف سبب معاناتها و الحكاية تسجل هذه املعاناة في علم االساطير لتضفي عليها‬
‫الداللة‪.‬‬
‫كيف نفسر فاعلية العالج؟ يدعونا ك‪ .‬ليفي ستراوس الى التركيز على عالقة الرمز بالش يء املرموز له و الدال باملدلول‪,‬‬
‫حيث يمنح الشامان ملريضته شيئا اخر يتمثل في التفسير املنطقي لسبب معاناتها‪ .‬و يضع تحت تصرفه لغة االسطورة‬
‫فتسمح له بتفسير حاالت غير مصوغة فورا اين يتحول الجسم الى وديع‪ .‬و للتغير الجسدي شفويا‪ ،‬أي الرمزية‪ ،‬اجابة‬
‫عن املعاناة‪.‬‬

‫يتموضع العالج الشاماني في منتصف الجراحة الطبية و العالج التحليلي النفس ي ألنها تطبق على االختالل العضوي منهجا‬
‫مماثال للمنهج املستعمل في التحليل النفس ي‪.‬‬
‫اذا كانت الوضعيات املتعاقبة للتحليل النفس ي (استماع) و وضعيات الشامان املتميز (االستحضار)‪ ،‬تعرف الحكاية‬
‫االسطورية في حالتين املوقع الذي تنشط فيه الرمزية و شروط العالج (العصابي او الشامان)‪.‬‬
‫و في كل مرة هناك يحدث تحول عضوي متكونا أساسا من اعادة تنظيم بنيوي يؤدي باملريض لعيش األسطورة أحيانا‬
‫يتلقى و احيانا ينتج و فيه تكون البنية –في مرتبة الالشعور‪ -‬متماثلة مع تلك التي تود فيها تحديد التكوين في مرتبة الجسم‪.‬‬
‫تشكل التفاعلية الرمزية و الخاصية االستقرائية‪ ،‬التي تتضمن بنيات مقرانة بغيرها‪ ،‬البنيات املتجانسة رسميا املمكن‬
‫بناؤها مع مواد مختلفة‪ ،‬و في درجات متراوحة للحي‪( :‬عملية عضوية‪ ،‬عقل غير واعي‪ ،‬الفكر املدروس) (ليفي ستراوس‬
‫ص‪.)232‬‬
‫تكشف هذه التجارب عن تأثير الرمزية و توضح منطق االتصال في افتراض هذا االخير للغة و ال يعني هذا وسيلة اللغة من‬
‫قبل املوضوع بل الوجود السابق للترتيب الرمزي فتارة متعمق و شروط االحتمال في االتصال‪.‬‬
‫ستيفان أوليفس ي‬ ‫انثروبولوجيا االتصال‬
‫‪Traduit par Reem B. : staygood11@hotmail.com‬‬

‫الترتيب الرمزي‪:‬‬
‫دعم هذا االتجاه التحليل النفس ي الفريدي‪ ،‬و قد أثرى ك‪ .‬ليفي ستراوس نظريته النفسية التحليلية بواسطة ج‪ .‬الكان‬
‫الذي اقتبس عام ‪ 1949‬من كتابه ‪ stade du miroir comme formateur de la fonction du Je‬العملية البنيوية (الكان‬
‫‪.)1987‬‬
‫يرتكز هذا النص حول الصنف التصوري‪ ،‬اذ يظهر أن الصورة املرئية للصبي تتمثل أوال أنه فرد آخر و هذا أمر ال رجوع‬
‫فيه‪ ،‬حيث ينضم الى اتجاه الحدس عند ريمبو وفقا ملنطق "اآلنا هو اآلخر" من أجل اعطاء مبدأ نظري‪.‬‬
‫و من املؤكد في الغرابة (من هذا االخر الذي يكون أنا؟) أو في االضطراب (من األنا؟) فالفرق بين ذاتي و صورة األنا في مثل‬
‫طريق االندماج مع هذه الذات" يترجم انقسام الفرد (الالشعور)‪ .‬و يرتبط مصيره في عالقة غير مدركة ألن الالشعور‬
‫(املعرف مثل هذا الجزء من األخروية املتشكلة من الذات) يوسع املرء (الفرد) الى الحقيقة التي يهرب منها‪.‬‬
‫تعمق الكان في مساهمات البنيوية اليفي ستراوسية مطورا اطروحتها حول الرمزية‪.‬‬
‫فالفرد ال يمثل سوى معطى أولي فكري‪ ،‬حيث يتلقى "ذاته" الخاص باللسان (ففي الوهلة االولى‪ ،‬التاريخ العائلي الذي‬
‫سبقه و مع التاريخ الذي ينبغي أن يشكله) التي ينسب اليه إال في شكل الحقيقة العابرة‪.‬‬
‫يتلخص الالشعور في الفعل ذو اللغة (التاريخ) و الذي يلجأ الى املرء و الذي يقول بما هو صعب بخصوص ماهيته‪.‬‬
‫يثري التصور الالكاني الالشعور في انثروبولوجيا االتصال و فهمها لتصور الذات و العالقة املبنية على اللغة‪ ،‬حيث يعرف‬
‫ماهيته باالشتراك مع كل اتصال يتضمن الفرد‪ .‬و من ناحية التفاعالت مع بيئته و التي ليس سوى العنصر االكثر بروازا و‬
‫االكثر سطحية‪ .‬فكل عالقة باآلخر تفترض الوجود املسبق للترتيب الرمزي ضمن ما يتجلى فيه التواصل تحت سيطرة‬
‫الذاتية (عالقة تأسيسية و مؤسسة الفرد في ذاته) و موضوعية (عالقة الفرد باالخر انطالقا من الوساطة الرمزية)‪.‬‬
‫بسبب تحفيز خبرة التحليل النفس ي للعالقة التحويلية –"الظاهرة املذهلة" للتحول الذي تحدث فيه فرويد (فرويد‪،‬‬
‫‪ ،1988‬ص‪ -)61‬فهي توضح االتصال الخاضع للرغبة و االستخدامات الخيالية حيث توظف دون علمها‪.‬‬
‫و شرط عدم التخفيض من الرمزية و الالشعور في االتصال في معارف مفيدة او في صندوق من االدوات الصالح مؤقت‬
‫للمجتمعات‪ ،‬بقياس ارباح االقتباس الناتج عن التحليل النفس ي‪ .‬فتأسيس الخطاب التحليلي النفس ي بما أن هذا االخير‬
‫يتحرر من موقعه األصلي "العيادة"‪ ،‬فهو يتلخص في استخدامه لكي ال يكون سوى أداة لالستنتاج‪.‬‬
‫ال ينتج عن التحليل النفس ي أي ادراك و املطبق دون نظام أو صرامة بعيدا عن مواضيعه املعتادة‪ ،‬و رغم هذا يمنح‬
‫التحليل النفس ي في التحاليل نظريات و نماذج لفهم الظواهر التواصلية‪.‬‬

‫العنف الرمزي و العادات‬


‫يتم تفسير التقارب املقترح سابقا بين التحليل النفس ي و التحليل االجتماعي عن طريق النزعة الليفية الستراوسية نفسها‪.‬‬
‫ان تقارب املعارف التحليلية النفسية و االجتماعية في فهم الظواهر االتصالية تحدث حول معرفة الالشعور املالزمة‬
‫للرمزية‪.‬‬
‫ستيفان أوليفس ي‬ ‫انثروبولوجيا االتصال‬
‫‪Traduit par Reem B. : staygood11@hotmail.com‬‬

‫يتطلب فهم الظواهر االجتماعية منها العنوسة و االنتحار الى تحليل االشكال املوضوعية للشذوذ و أيضا التضمينات‬
‫لهذه الحاالت‪ .‬و يوضح خضوع العوامل للسيطرة االجتماعية هذه الظاهرة‪ ،‬و التي قد قد يلجأ من خاللها صاحبها الى‬
‫املوت‪.‬‬

‫يسمح تصور بورديو بادراك و فهم العنف الرمزي‪ ،‬لكنه يخلق فر وقا أيضا‪ .‬شكلت الرمزية التي توحد و تخلق الروابط‬
‫بشكل متناقض ناقل العنف الخاص بالعالقات االجتماعية‪ ،‬و التحكم فيه في نفس الوقت الذي يتم تقبله‪.‬‬

‫يسمح اقتباس التصور عند ليفي ستراوس للرمزية في اطار اشكالية االيحاء الويبيرياني باإلجابة عن االسئلة املتكررة حول‬
‫و‬ ‫النظرية السياسية‪ ،‬أي‪ :‬كيف نسيطر عليها‪ ،‬ليس فقط بتقبل الهيمنة لكن باالعتراف بها على انها نظام‪،‬‬
‫املساهمة في تجديدها عن غير قصد؟‪.‬‬
‫يبين بورديو أن عنف الهيمنة يمارس بكثرة عن طريق اتحاد و ارتباط العوامل في العالقات االجتماعية بحيث ال يمكن‬
‫التخلص منها‪.‬‬
‫هذه العالقات ال تشعر بالطبيعة و ال بالقوى الخارقة املرتبطة في املجتمع أين تعتمد فيه على طرق شبه حيوية ألنها‬
‫قادرة على الشعور بوجودها‪.‬‬
‫كما يكمل تصور العادات التحليل في هذه النقطة‪ ،‬حيث يتم ادراكها تحت سيطرة التجربة (مثل مبدأ منظم لالتصال‬
‫االجتماعي بين العوامل (االفراد) و الرمزية (مثل املخططات التي يدركها الفرد)‪ .‬يقترح بورديو في املقابل بتعريفها بنظام‬
‫االحكام طويلة املدى و البنيات املبنية (املؤسسة) املعدة للتسيير مثل البنيات "البناءة" (بورديو ‪ 2000‬ص ‪ .)256‬يلمح‬
‫و التكميلي لهذا‬ ‫هذا التعريف الى الالشعور االجتماعي و الواقعي من خالل مفهوم الالشعور عند فرويد التجانس ي‬
‫االخير‪ .‬يتمحور هذا التكامل في البعد الرمزي‪ ،‬حيث أنه بسبب االنقسام السلوكي‪ ،‬يتصور الباحثون غالبا أن هناك‬
‫تعارضا متعذر ازالته في العالم‪.‬‬
‫هناك تشابه بين الرأي االجتماعي عند بروديو و الرأي التحليلي النفس ي عند الكان بمعاني مختلفة "اتصال الضمائر"‪،‬‬
‫حيث يفترض مجتمعا من الضمائر‪( ،‬بورديو ‪ 2000‬ص‪ )274‬أي أن االتصال يشغل مجال الالشعور مقابل كل تصور‬
‫فعال و تبسيطي أي ما يلجأ الى املرء (من الالشعور) أو العامل االجتماعي‪ ،‬نموذجا عن اآلنا و يحدد مجموعة من عالقاته‪:‬‬
‫التاريخ املستوعب ‪ ،‬التاريخ الفردي و الجماعي بشكل متصل‪ ،‬التاريخ بدءا مما يستقريء املعنى الجامع لألحداث‪ .‬هذا‬
‫التقارب بين التحليل النفس ي و علم االجتماع يتم في اطار اشكالية الرمزية التي تعبر عن تحليل العالقة االجتماعية حول‬
‫عالقة الفرد بذاته‪.‬‬
‫و من جهة‪ ،‬تتمثل الرمزية ‪ -‬بخصوص ما يتعلق بالناحية االجتماعية على االنطواء النفس ي‪ -‬في امليل الى التاريخ الفردي‬
‫املسجل في اطار البنيات الجماعية و من جهة اخرى فيما يتخلى ‪-‬بخصوص اللتحليل النفس ي‪ -‬عن كيفيات االنطواء‬
‫االجتماعي على شكل روابط انطالقا من بلوغ الفرد للذات‪.‬‬
‫منهجي االنثروبولوجيا بالنسبة للرمزية و الالشعور‪:‬‬
‫يستخدم كل تحليل لالتصال تصورات للفرد و املجتمع‪ ،‬كما يساهم اقتباس النظريات و النماذج فيها بشكل كبير‪ ،‬اذ‬
‫يسمح بتطبيق االفتراضات الضمنية في البحوث و بفهم الظواهر التواصلية أيضا‪.‬‬
‫و بالتطرق الى آثار التحاليل السابقة التمام عرض انثروبولوجيا االتصال‪ .‬يستحق هذان املنهجان التقديم بواسطة‬
‫اقتراح االستخدامات و ايضا من اجل دعم االنعكاس على كيفيات التعارف‪.‬‬
‫ستيفان أوليفس ي‬ ‫انثروبولوجيا االتصال‬
‫‪Traduit par Reem B. : staygood11@hotmail.com‬‬

‫تقدم تفاعلية أ‪ .‬غوفمان و التاريخ االجتماعي عند ن‪ .‬الياس اهتمامات مزدوجة‪ ،‬اذ يقترحان أطرا لنظرية قابلة للتطبيق‬
‫في تنوع اهداف الدراسات (الحياة العامة‪ ،‬تطور القطاعات و النشاطات املتعلقة باالتصال‪ ،‬طرق العيش و التصرف‬
‫في املجتمع‪...‬الخ)‪.‬‬
‫كما تساهم في افتراض االهداف او ابعاد النشاط البشري التي تتم لتصبح غير مرئية نسبيا‪.‬‬

‫ميكرووسسيولوجيا أ‪ .‬غوفمان‪:‬‬
‫قدمت التفاعلية حسب غوفمان عدة مرات اثباتات عن فائدتها‪ ،‬مقترحة على الباحثين أدوات تصورية للطبيعة بالنظر‬
‫الى بعض الوقائع‪ ،‬خاصة السلوكات العامة لالفراد و مشاهد الحياة اليومية و اشكال التفاعالت في املجتمع‪...‬الخ‪ .‬و قد تم‬
‫تعريفها على أنها ميكروسوسيولوجيا‪ .‬حيث أن التفاعلية ال تلجأ الى التحفظات املتعلقة بطبيعة هدفها‪ :‬التفاعل‪ .‬لذا‬
‫يفترض هذا االخير أن اشكال االكراه االجتماعي الذي يفسر التصرفات الفردية تكمن في العقوبات املفروضة عند عدم‬
‫احترام القواعد املعمول بها و التي تشكل أطرا للخبرة املكتسبة‪.‬‬
‫ان عدم معرفة الشروط االجتماعية من ناحية االلتزام بها و تنميتها بواسطة عوامل خارجية و في العالقات وحدها‪،‬‬
‫الكتساب خاصية مجردة في التفاعالت حتى و ان بدت واضحة لدى املراقب‪.‬‬
‫ينبغي لفت االنتباه أن التفاعل اال في ظروف معينة و عوامل محددة‪.‬‬
‫تعتبر املهارات اللغوية و السيطرة على النفس و القدرة على املواجهة هي كغيرها من االعدادات التفاعلية ثابتة في االحكام‬
‫االجتماعي التي هي ليست فطرية أو مجزأة‪ .‬فهذه التحفظات قد تم صياغتها و قد وزعت التحاليل املطبقة في الحياة‬
‫اليومية عددا من االدوات التصورية التي تسمح للباحث باختراق منطق االئتالف و التنسيق و الفهم املتبادل الذي يخلق‬
‫يوميات االتصال االجتماعي كأنه مشهد مسرحي (غوفمان ‪ .)1973‬كما توسع في فهم طرق التحكم في ضغوط البيئة و‬
‫األوضاع التي تواجه االفراد‪ .‬أولئك املمثلون في الحياة اليومية يجسدون نجاح أدوارهم‪ ،‬و يتحولون الى منتجي التمثالت‬
‫فيما بينهم بغية االقناع أو ببساطة من أجل الحصول على املصداقية‪ .‬تساعد هذه النمذجة االجتماعية في شكلها‬
‫املسرحي و بوجود املمثلين على تعيين املنطقيات التفاعلية لالتصال‪.‬‬
‫علم االجتماع التاريخي لدى ن‪ .‬الياس‪:‬‬
‫تجسدت أعمال ن‪ .‬الياس في املقر امللكي بفرنسا (فرنسوا االول الى لويس ‪ )XIV‬بعنوان "عملية الحضارة"‪ .‬عالجت من‬
‫خاللها االخالق و طرق التكون و التصرف و اشكال االندماج االجتماعي و تحوالتها‪ .‬هدفت أطروحته الى ربط الثورة في‬
‫املجتمعات الغربية باالصالح املستمر للعالقات االجتماعية تحت تأثير عنف الدولة املحتكر و تحول روح الفرد‪.‬‬
‫تحتاج الضغوطات املتزايد عن تكثف التبادل بين االفراد في املجتمع (املتحضر) الى تحكم االفراد في الذات املؤكدة و‬
‫التحكم في املشاعر و الحركات العفوية و تسوية االقتصاد النزوي و كذلك االمر بالنسبة الى التعرف الضروري للتواضع‪.‬‬

‫في خالصة الحديث‪ ،‬يتطلب تزايد الترابط الى آلية التحكم الذاتي الفردي و التصميم الذاتي لتمكين الفرد من مواجهة‬
‫بيئته و تسييرها بنفسه‪.‬‬
‫ال تعتمد هذه الحيوية سواء الفردية ـو الجماعية على نمو عاملي و تجانس في املجتمع‪ ،‬بل على التناقضات بين الطبقات‬
‫االجتماعية‪ .‬فهي تتضمن انتشار متزايد للمعايير االجتماعية الخاصة بالنبل (االمتياز) نحو طبقات أخرى من املجتمع‪.‬‬
‫أخذ تميز هذه االطروحة جزءا كبيرا من خاصية املسار الفكري الشاذ لدى ن‪ .‬الياس ‪ ،‬الذي أدى به االمر الى اللجوء الى‬
‫مصادر أكثر تنوعا من علم االجتماع لدى و ابر و التحليل النفس ي عند فرويد من أجل توظيف اشكالية العملية‬
‫ستيفان أوليفس ي‬ ‫انثروبولوجيا االتصال‬
‫‪Traduit par Reem B. : staygood11@hotmail.com‬‬

‫الحضارية (الياس ‪ 1973‬و ‪ .)1975‬جمع ن‪ .‬الياس بطريقة فريدة النشأة االجتماعية و النفسية الستبيان عدم انفصال‬
‫البنيات االجتماعية و البنيات النفسية‪.‬‬
‫و من هذا املنطلق‪ ،‬ضمن كتابه املتحدث عن تنظيم الرمزية و الالشعور في االتصال‪ ،‬أصنافا من التحليل (الترتيب و‬
‫الترابط و التحكم الذاتي‪...‬الخ)‪ .‬و كذلك بالنسبة الى االهداف االنثروبولوجية و التواصلية الخاصة (العادات و طرق‬
‫التكون و التصرف "االحساس") مثل نتائج استيعاب املعايير االجتماعية‪ ،‬و أشكال تلبية حاجات التحليل االتصالي ألنها‬
‫تعبر عن نموذج عالئقي للفكر ال النموذج الجوهري‪ .‬كما تدعو الى فهم العالقات االجتماعية تحت سلطة املمثلين في‬
‫االدوار االجتماعية املتجسدة في التضامن ألنهم يعتمدون عليها‪ ،‬على عكس أنها تصف االدراك النفس ي بنتاج عالقة‬
‫املمثلين بالتريتيبات أ ين يطورون و يصممونا فيها روحهم الشعبية‪.‬‬

‫عالقات و مميزات الرمزية و الالشعور االتصاليين بالعلوم االنسانية و االجتماعية‪:‬‬


‫يدعو هذان االتجاهان املتمحوران على أعمال غوفمان أ‪ .‬و ن‪ .‬الياس الى استنتاج دور الرمزية و الالشعور االتصاليين في‬
‫العلوم االنسانية و االجتماعية‪ .‬و ذلك بتوظيف املواضيع التقليدية نوعا ما والضرورية في السلوك‪ ،‬مثل الثقافات و‬
‫االجناس و التآلف االجتماعي و طرق التكون الذاتي‪ ،‬و كلك أشكال الذاتية املرتبطة بها ‪ ،‬أي املواضيع التي تقاطع البنيات‬
‫و خبرات االتصال‪.‬‬
‫تمثل نظرية الرمزية و الالشعور في تكامل معرفي قادر على معالجة االشكاليات ألن املناهج االخرى تهملها أو تقوم‬
‫يمعالجتها جزئيا ال غير‪ .‬اذ تظهر في هذه الحالة أن كل خصوبة في تزايد التقسيمات املنهجية في املساعي التي تشمل‬
‫موضوعها من أجل الحفاظ على الخاصية الكاملة في الواقع البشري الراجع الى البديهة التأسيسية لالثروبولوجيا‬
‫الحديثة‪.‬‬
‫ستيفان أوليفس ي‬ ‫انثروبولوجيا االتصال‬
‫‪Traduit par Reem B. : staygood11@hotmail.com‬‬

‫برنارد مياج‬
‫املراجع‬
‫‪ -‬باتسون ج‪ .‬احتفال نافان الشعائري (‪/Muinuit ،)1936‬الكتاب الصغير ‪.1986‬‬
‫‪ -‬بورديو ب‪ .‬مخطط نظرية التطبيق (‪.2000 )Seuil( ،)1972‬‬
‫‪ -‬الياس ن‪ .‬حضارة العادات (‪ ،)1939‬غاملان ليفي‪ -1973 ،‬حيوية الغرب (‪ ،)1939‬غاملان ليفي ‪.1973‬‬
‫‪ -‬فرويد س‪ .‬الدروس الخمسة حول التحليل النفس ي (‪ ،)1904‬بايوت‪.1988 ،‬‬
‫‪ -‬غوفمان أ‪ .‬مشاهد الحياة اليومية‪ 1 .‬تقديم الذات‪ 2 .‬العالقات العامة‪1973 ،Minuit.‬‬
‫‪ -‬الكان مكتوبات‪.1987 Seuil ،‬‬
‫‪ -‬ليفي ستراوس ك‪ .‬االنثروبولوجيا البنيوية (‪.1985 ،Plon .)1958‬‬
‫‪ -‬ماركس ك‪ .‬علم االجتماع و االنثروبولوجيا‪ ،‬الصحافة الجامعية فرنسا ‪1950 ،‬‬
‫‪ -‬أوليفست س‪" .‬من االنثروبولوجيا الى علم املعرفة االتصالي‪ .‬تنوعات النقد حول بالو آلتو ‪.CNET ،Reseaux .Palo Alto‬‬
‫‪ ،1997‬رقم ‪.85‬‬
‫‪ -‬وتزالويك ب‪ .‬هيلميك بيفن ج‪ ،.‬جاكسون د‪ .‬د‪" .‬منطق االتصال" ‪1981 ،Seuil .1966‬‬
‫‪ -‬وينكين ي‪ .‬االتصال الجديد‪.1981 ،Seuil ،‬‬
‫‪ -‬مجموعة "التركيز على صناعات املضمون"‪ ،Réseaux ،‬هيرمس الفوازيي ‪ ،2005‬رقم ‪.131‬‬
‫‪ -‬فليش ي ب‪" .‬صناعة التصوير‪ .‬من اجل التحليل االقتصادي لالعالم‪ ،‬غرونوبل‪/‬باريس‪.1991 INA/PUG ،‬‬
‫‪ -‬هينيون أ‪" .‬مهن القرص‪ .‬علم االجتماع لالختالفات‪ ،‬أ‪-.‬م‪.1981 Métailié .‬‬
‫‪ -‬مياج ب‪ .‬صناعة املضمون مقابل الترتيب املعلوماتي‪ ،‬غرونوبل‪ ،PUG ،‬مجموعة "املزيد من االتصال" ‪.2000‬‬
‫مياج ب‪" .‬االقتصاد السياس ي لالتصال‪ :‬عالقات على الدوام مستجدة" ‪ ،‬هيرمس‪ ،‬طبعات ‪ 2004 ، CNRS‬رقم ‪.38‬‬

You might also like