You are on page 1of 452

‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫جاماع الدروس العربية‬


‫للغليينى‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) المقدمة ( ضمن‬
‫العنوان ) ‪ -1‬اللغة العربية وعلومها (‬

‫اللغرة‪ :‬ألفاظظ ريعبرر بها كل قومم عن مقاصدهم‪:‬‬


‫ظ‪ ،‬متحدةظ من حيث المعنى‪ ،‬أي أن المعنى الواحدد الذي‬ ‫ث اللف ر‬
‫ت كثيرظة‪ ٌ.‬وهي مختلفةظ من حي ر‬ ‫واللغا ر‬
‫ريخالرج ضمائدر الناس واحد‪ٌ.‬‬
‫ولكلن كلل قومم ريعبرون عنه بلفمظ غير لفظ الخرين‪ٌ.‬‬
‫ب عن اغراضهم‪ ٌ.‬وقد وصلت إلينا من طريق النقل‪ٌ.‬‬ ‫ت التي ريعبرر بها العر ر‬‫واللغةر العربيرة‪ :‬هي الكلما ر‬
‫وحفظها لنا القرآن الكريم والحاديث الشريفة‪ ،‬وما رواهر الثثقات من منثور العرب ومنظومهم‪ٌ.‬‬
‫العلوم العربية‬
‫لما خشي أهرل العربية عن ضياعها‪ ،‬بعد ان اختلطوا بالعاجم‪ ،‬دوونوها في المعاجم )القواميس(‬
‫د‬
‫صلوا لها اصول تحفظها من الخطأ‪ ٌ.‬وتسمى هذه الصورل "العلوم العربية"‪ٌ.‬‬
‫وأ و‬
‫فالعلورم العربية‪ :‬هي العلوم التي يتوصرل بها إلى عصمة اللسان والقلم عن الخطأ‪ ٌ.‬وهي ثلثة عشر‬
‫ب )ويجمعهما اسرم النحو(‪ ،‬والرسرم‪ ،‬والمعاني‪ ،‬والبيان‪ ،‬والبديع‪ ،‬والدعروض‪،‬‬
‫ف‪ ،‬والع ار ر‬
‫علماا‪" :‬الصر ر‬
‫ض الشعر‪ ،‬والنشاء‪ ،‬والخطابة‪ ،‬وتاريرخ الدب‪ ،‬ودمترن اللغة"‪ٌ.‬‬ ‫والقوافي‪ ،‬دوقرر ر‬
‫الصرف والعراب‬
‫للكلمات العربية حالتان‪ :‬حالةر إف ارمد وحالة تركيب‪ٌ.‬‬
‫ص وهيئة خاصة هو من موضوع "علم الصرف"‪ٌ.‬‬ ‫ث عنها‪ ،‬وهي رمفردظة‪ ،‬لتكون على وزن خا ص‬ ‫فالبح ر‬
‫ث عنها وهي رمركبظة‪ ،‬ليكودن آخررها على ما ديقتضيه دمنهرج العرب في كلمهم ‪ -‬من رفمع‪ ،‬أو‬ ‫والبح ر‬
‫نصمب‪ ،‬أو جلر‪ ،‬أو جزمم‪ ،‬أو بقامء على حالمة واحدة‪ ،‬من دتغيير ‪ -‬هو من موضوع "علم العراب"‪ٌ.‬‬
‫صيغر الكلمات العربية واحوارلها التي ليست بإعراب ول بناء‪ٌ.‬‬ ‫فالصرف‪ :‬علم بأصومل رتعرف بها ص‬
‫د‬ ‫ظ‬
‫ض له من تصريف إواعلل إوادغام إوابدال وبصه نعصرف ما‬ ‫ث ما ديعصر ر‬‫ث عن الدكصلم من حي ر‬‫فهو علظم يبح ر‬
‫يجب أن تكون عليصه بنيةر الكلمة قبدل انتظامها في الجملة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/1‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب( والفعرل الرمتصثرف‪ ٌ.‬فل يبحث عن السماء المبنوية‪ ،‬ول عن‬ ‫وموضوعهر السرم المتمكن )أي الرمعدر ر‬
‫الفعال الجامدة‪ ،‬ول عن الحروف‪ٌ.‬‬
‫ف به أحوارل الكلماصت العربية‬
‫وقد كان قديم ا جزاءا من علم النحو‪ ٌ.‬وكان ريعرف النحرو بأنه علم رتعدر ر‬
‫رمفردةا و رمدركبة‪ٌ.‬‬
‫صديغ الدكصلم‪ ،‬ومعرفصة تصغيرها والنسبصة‬‫والصرف من أهم العلوم العربية‪ ٌ.‬لن عليه المعودل فى ضبط ص‬
‫د‬ ‫ر ل‬ ‫ل‬
‫إليها والعلصم بالجموع القياسلية والسماعية والشلاة ومعرفصة ما يعتري الكلماصت من إعلمل أو إدغامم أو‬
‫إبدال‪ ،‬وغيصر ذلك من الصول التي يجب على كل أديب وعالم أن يعرفها‪ ،‬خشيةد الوقوع في أخطاء‬
‫ظ لهم من هذا العلم الجليل النافع‪ٌ.‬‬‫يقدع فيها كثير من المتأدبين‪ ،‬الذين لح و‬
‫ظ‬ ‫ر‬
‫ب )وهو ما ريعرف اليوم بالنحو( علظم بأصومل رتعرف بها أحوارل الكلمات العربية من حيث‬ ‫والع ار ر‬
‫ض لها في حال تركيبها‪ ٌ.‬فبصه نعصرف ما يجب عليه أن يكون‬ ‫ب والبناء‪ ٌ.‬أي من حيث ما ديعر ر‬‫الع ار ر‬
‫آخرر الكلمة من رفع‪ ،‬أو نصب‪ ،‬أو جلر أو جزمم‪ ،‬أو لزوصم حالمة واحدمة‪ ،‬دبعد انتظامها في الجملة‪ٌ.‬‬
‫ومعرفته ضرورية لكل من ريزاول الكتابة والخطابة ومدارسة الداب العربية‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) المقدمة ( ضمن‬
‫العنوان ) ‪ -2‬الكلمة وأقسامها (‬

‫الكلمرة‪ :‬لفظظ ييدل على معنى رمفرمد‪ٌ.‬‬


‫ا‬
‫وهي ثلثةر أقسام‪ :‬اسظم‪ ،‬وفعل‪ ،‬وحرف‪ٌ.‬‬
‫السم‬
‫س ورعصفومر ودامر وحنطمة وماء‪ٌ.‬‬ ‫السم‪ :‬ما دول على معنى في نفسه غير رمقتصرمن بزمان‪ :‬كخالد وفدر م‬
‫د‬ ‫ر‬
‫ا‬
‫ت"‪ ،‬واللف من "كتدبا" والواو من "كتبوا"‪ ،‬أو يقبدل‬ ‫وعلمته أن ديصلح الخبارر عنه‪ :‬كالتاء من "كتب ر‬
‫ف النداء‪ :‬كيا أييها النارس‪ ،‬أو حر د‬
‫ف الجثر‪ :‬كاعتمد على من‬ ‫"أرل" كالرجل‪ ،‬أو التنوين‪ ،‬كفدرس‪ ،‬أو حر د‬
‫تثص ر‬
‫ق به‪ٌ.‬‬
‫التنوين‬
‫الوتنوين‪ :‬نوظن ساكنة زائدة‪ ،‬دتلح ر‬
‫ق أواخدر السماء لفظاا‪ ،‬وتفاررقها خطا ودوقع ا وهو ثلثة اقسام‪:‬‬

‫) ‪(1/2‬‬

‫الول‪ :‬تنويرن التمكين‪ :‬وهو اللحق للسماء الرمعدربة المنصرفة‪ :‬كررجمل وكتامب‪ ٌ.‬ولذلك ريسومى "تنويدن‬
‫الصرف" أيضاا‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ض السماء المبنوية‪ :‬كاسم الفعل والدعدلم المختوصم به "دوريه" فدررق ا‬ ‫الثاني‪ :‬تنويرن الوتنكير‪ :‬وهو ما يلح ر‬
‫ق بع د‬
‫صمه ودمه ودممه‬ ‫صه و د‬‫بين المعرفة منهما والنكرة‪ ،‬فما رنثودن كان نكراة‪ ٌ.‬وما لم ينوون كان معرفة‪ ٌ.‬مثرل‪ " :‬د‬
‫ت بسيبويه وسيبويمه آخدر"‪ ،‬أي‪ :‬رجمل‪ :‬آخدر رمسومى بهذا السم‪ٌ.‬‬ ‫إوايه إوايمه"‪ ،‬ومثرل‪" :‬مرر ر‬
‫)فالول معرفة والخر نكرة لتنوينه‪ :‬إواذا قلت‪" :‬صه" فانما تطلب الى مخاطبك ان يسكت عن حديثه‬
‫الذي هو فيه‪ ٌ.‬واذا قلت له "مه" فأنت تطلب اليه ان يكف عما هو فيه‪ :‬واذا قلت له "ايه" فأنت تطلب‬
‫منه الستزادة من حديثه الذي يحدثك اياه‪ ٌ.‬اما ان قلت له‪" :‬صه ومه وايه" بالتنوين‪ ،‬فانما تطلب من‬
‫السكون عان كل حديث‪ :‬والكف عن كل شيء‪ ،‬والستزادة من حديث اي حديث(‪ٌ.‬‬
‫الثالث‪ :‬تنوين الصعوض‪ :‬وهو إما أن يكون صعدوض ا من رمفرد‪ :‬وهو ما ديلح ر‬
‫ق "كلا وبعض ا وألي ا "عوض ا‬
‫مما دتضاف اليه‪ ،‬نحرو‪" :‬كيل يموت" أي‪ :‬كيل إنسان‪ ٌ.‬ومنه قولرهر تعالى‪} :‬وركلل وعدد الر الرحسنى{‬
‫ضهم على بع م‬
‫ض{‪ ،‬وقوله‪} :‬أي ا ما تردرعوا فله السماء الرحسنى{‪ٌ.‬‬ ‫وقوله‪} :‬صتل د‬
‫ك اليررسرل فد و‬
‫ضلنا بع د‬
‫ق "إرذ"‪ ،‬عوض ا من جملمة تكون بعدها‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬ ‫إواوما أن يكون صعدوض ا من جملة‪ :‬وهو ما ديلح ر‬
‫}دفلدرول صإرذ بلغت الرورح الرحلقوم‪ ،‬وأنتم حينئمذ دتنظررون{ أي‪ :‬حيدن إرذ بلغت الرورح الحلقوم‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/3‬‬

‫صرف‪ ،‬في حالتي‬ ‫ق السماء المنقوصة الممنودعة من ال و‬ ‫إوالما أن يكون صعوضا من حرف‪ ٌ.‬وهو ما ديلح ر‬
‫ش ودعوامد وادعيمم )تصغير أعمى( و ارمج )علم‬
‫الرفع والجلر‪ ،‬صعوض ا من آخرها المحذوف‪ :‬كدجوامر ودغوا م‬
‫د‬
‫ف كتنوين السماء‬ ‫امرأة( ونحوها من كل منقوص ممنوع من الصرف‪ ٌ.‬فتنويرنها ليس تنوين صر م‬
‫د د‬
‫ض من الياء المحذوفة‪ ٌ.‬والصل‪" :‬دجواري دوغواشي‬ ‫المنصرفة‪ ٌ.‬لنها ممنوعة منه‪ ،‬إوانما هو صعو ظ‬
‫ودعوادي ودأعيمي و ارصجي"‪ٌ.‬‬
‫ت دأعيمي فقي ارا‪ٌ.‬‬
‫د‬ ‫ي‪ ٌ.‬أكرم ر‬ ‫أما في حال النصب فرترد الياء ورتنصب بل تنويمن‪ ،‬نحو‪" :‬دفع ر‬
‫ت عنك وعواد د‬
‫عولمت الفتاةد ارصجي"‪ٌ.‬‬
‫د‬
‫الفعل‬
‫الفعل‪ :‬ما دلل على معنى فى دنرفسه رمقتصرن بزمامن كجادء وديجيرء وجيدء‪ٌ.‬‬
‫ا‬
‫ص‬
‫وعلمته أن يقبدل "قدرد" أو "السيدن" أو سروف"‪ ،‬أو "تادء التأنيث الساكنة‪ ،،‬أو "ضميدر الفاعل"‪ ،‬أو "نون‬
‫ت‪ ٌ.‬قمت ‪ ٌ.‬قمصت‪ ٌ.‬صليكتبلن‪ ٌ.‬دليكتدبلن‪ ٌ.‬اكترلبن‪ٌ.‬‬‫ب‪ ٌ.‬قام ر‬
‫ب‪ ٌ.‬سوف نذه ر‬
‫ص‬
‫التوكيد" مثرل‪ :‬قد قادم‪ ٌ.‬قرد يقورم‪ ٌ.‬ستذه ر‬
‫اكتدبرن"‪ٌ.‬‬
‫الحرف‬
‫ف‪ :‬ما دلل على معنى في غيره‪ ،‬مثرل‪" :‬دهرل وفي ولم وعلى إواون وصمرن"‪ ٌ.‬وليس له علمةظ ديتمويرز‬ ‫الحر ر‬
‫ا‬
‫بها‪ ،‬كما للسصم والفعل‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب السدم وترفعر‬
‫ص بالفعل بالسم‪ :‬كحروف الجثر‪ ،‬والحرف التي تنص ر‬
‫ف رمخت ص‬‫وهو ثلثةر أقسام‪ :‬حر ظ‬
‫ك بيدن السماء والفعال‪ :‬كحروف العطف‪ ،‬وحرفصي الستفهام‪ٌ.‬‬‫ف رمشتر ظ‬
‫الخبر‪ ٌ.‬وحر ظ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) المقدمة ( ضمن‬
‫العنوان ) ‪ -3‬المركبات وأنواعها إواعرابها (‬

‫ف من كلمتين أو أكثدر لفائدة‪ ،‬سواظء أكانت الفائدةر تاماة‪ ،‬مثرل‪" :‬النجاةر فى الصدق"‪،‬‬‫ب‪ :‬قوظل مؤل ظ‬
‫الرمرك ر‬
‫أم ناقصظة‪ ،‬مثل‪" :‬نور الشمس‪ ٌ.‬النسانية الفاضلة‪ ٌ.‬إن رتتصقن دعدملك"‪ٌ.‬‬
‫ي‪ٌ.‬‬
‫ي إواضافصي وعطفصي ومزجصي وعددد ص‬
‫ب ستةر أنوامع‪ :‬إسناد ص‬
‫والمرك ر‬
‫)‪ (1‬المركب السنادي او الجملة‬
‫السنارد‪ :‬هو الحكرم بشيمء‪ ،‬كالحكم على رزهير بالجتهاد في قولك‪" :‬رزهيظر مجتهد"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/4‬‬

‫والمحكورم به ريسمى "رمسدنداا"‪ ٌ.‬والمحكورم عليه ريسمى "رمسدندا إليصه"‪ٌ.‬‬


‫ت به على شيمء‪ٌ.‬‬ ‫فالمسلنرد‪ :‬ما حكم د‬
‫والمسنرد إليه‪ :‬ما حكمت عليه بشيمء‪ٌ.‬‬
‫ف من دمسنمد ورمسنمد إليه‪ ،‬نحرو‪" :‬الحلرم زيظن‪ ٌ.‬ريفلرح‬
‫ب السنادي )وريسمى رجملةا أيضاا(‪ :‬ما تأل د‬ ‫والرمرك ر‬
‫المجتهرد"‪ٌ.‬‬
‫)فالحلم‪ :‬مسند اليه‪ ،‬لنك اسندت غليه الزين وحكمت عليه به‪ ٌ.‬والزين مسند‪ ،‬لنك اسندته الى الحلم‬
‫وحكمت عليه به‪ ٌ.‬وقد اسندت الفلح الى المجتهد‪ ،‬فيفلح مسند‪ ،‬والمجتهد‪ :‬مسند اليه(‪ٌ.‬‬
‫والمسنرد إليه هو الفاعرل‪ ،‬ونائبره‪ ،‬والمبتدأ‪ ،‬واسم الفعصل الناقص‪ ،‬واسرم الحرف التى تعمرل عمدل "ليس"‬
‫واسرم "إن" وأخواتها‪ ،‬واسرم "ل" النافية للجنس‪ٌ.‬‬
‫ق الباطل"‪ٌ.‬‬
‫فالفاعرل مثرل‪" :‬جاء الحق وزه د‬
‫ب الطائعون"‪ٌ.‬‬
‫ب العاصون‪ ،‬ويثا ر‬ ‫ب الفاعل مثل‪" :‬يعاق ر‬
‫ونائ ر‬
‫والمبتدأر مثل‪" :‬الصبرر مفتارح الفدرصج"‪ٌ.‬‬
‫واسرم الفعصل الناقص مثرل‪" :‬وكان الر عليما حكيماا"‪ٌ.‬‬
‫ت‬
‫ف التى تعمرل عمدل "ليس" مثرل‪" :‬ما رزهيظر دكسول‪ ٌ.‬دتعلز فل شيظء على الرض باقياا‪ ٌ.‬ل د‬ ‫واسم الحر ص‬
‫ر‬
‫ساعةد منددصم‪ ٌ.‬إرن أحظد خي ار من أحمد إل بالعلصم والعمل الصالح"‪ٌ.‬‬
‫"إلن" مثرل‪} :‬إن الد عليظم بذات الصدور{‪ٌ.‬‬ ‫واسرم‬
‫ل{‪ٌ.‬‬
‫"ل" النافية للجنس مثل }ل إلهد إل ا ر‬ ‫واسرم‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫والمسنرد هو الفعرل‪ ،‬واسرم الفعل‪ ،‬وخبرر المبتدأ‪ ،‬وخبرر الفعل الناقص‪ ،‬وخبرر الحرف التي تعمرل عمدل‬
‫)ليس( وخبرر "إن" واخواتها‪ٌ.‬‬
‫صفة رمشتوقة من الفعل‪ ،‬مثرل‪" :‬الحق أبلرج" واسم ا جامدا‬ ‫ل‪ ،‬مثل‪} :‬قد أفلح المؤمنون{‪ ،‬و ص‬ ‫وهو يكورن فع ا‬
‫د ر‬
‫ق نوظر‪ ،‬والقائرم به أسظد"‪ٌ.‬‬
‫يتضمرن معنى الصفة المشتقة‪ ،‬مثل‪" :‬الح ر‬
‫)والتأويل‪) :‬الحق مضيء كالنوصر‪ ،‬والقائم به شجاع كالسد(‪ٌ.‬‬
‫)وسيأتي الكلم على حكم المسند والمسند اليه فى العراب‪ ،‬في الكلم على الخلصة العرابية(‪ٌ.‬‬
‫الكلم‬
‫الكلرم‪ :‬هو الجملةر المفيدةر معنى تام ا رمكتفيا بنفسه‪ ،‬مثل‪" :‬رأس الحكمصة مخافةر ال‪ ٌ.‬فاز الرموتقون‪ ٌ.‬من‬
‫ا‬
‫صددق نجا"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/5‬‬

‫)فان لم تفد الجملة معنى تاما مكتفيا بنفسه فل تسمى كلما‪ ،‬مثل‪) :‬ان تجتهد في عملك( فهذه‬
‫الجملة ناقصة الفادة‪ ،‬لن جواب الشرط فيها غير مذكور‪ ،‬وغير معلوم‪ ،‬فل تسمى كلما فان ذكرت‬
‫الجواب فقلت‪" :‬ان تجتهد في عملك تنجح‪ ،‬صار كلما(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬المركب الضافي‬
‫ب من المضاف والمضاف إليه‪ ،‬مثل‪" :‬كتاب التلميذ‪ ٌ.‬خاتم فضمة‪ ٌ.‬صروم‬
‫المورب الضافيي‪ :‬ما تروك د‬
‫النهار"‪ٌ.‬‬
‫ت‪ٌ.‬‬
‫وحكرم الجزء الثاني منه أنه مجروظر أبدا كما رأي د‬
‫)‪ (3‬المركب البياني‬
‫ب البياني‪ :‬كيل كلمتين كانت ثانيرتهما رموضحةا معنى الولى‪ ٌ.‬وهو ثلثةر أقسام‪:‬‬ ‫المروك ر‬
‫ت التلميدذ‬
‫ف من الصفة والموصوف‪ ،‬مثل‪" :‬فاز التلميرذ المجتهرد‪ ٌ.‬أكرم ر‬ ‫ب وصفي‪ :‬وهو ما تأل د‬ ‫رمروك ظ‬
‫ق التلميصذ المجتهصد"‪ٌ.‬‬
‫المجتهدد‪ ٌ.‬طابت اخل ر‬
‫ت القودم ركولهم‪،‬‬
‫ف من المؤثكد و المؤوكد‪ ،‬مثل "جاء القورم كليرهم‪ ٌ.‬أكرم ر‬
‫ي‪ :‬وهو ما تأل د‬ ‫ومروك ظ‬
‫ب توكيد ص‬
‫ت إلى القوم كثلهم"‪ٌ.‬‬‫أحسن ر‬
‫ب بددلصي‪ :‬وهو ما تألف من الدبددل والرمبددل منه‪ ،‬مثل‪" :‬جاء خليظل أخوك‪ ٌ.‬رأيت خليلا أخاك‪ٌ.‬‬ ‫ومروك ظ‬
‫مررت بخليمل أخي د‬
‫ك"‪ٌ.‬‬
‫ت‪ٌ.‬‬
‫وحكرم الجزء الثاني من المردكب البياني أن يتبدع ما قبله فى إعرابه كما رأي د‬
‫)‪ (4‬المروكب العطفيي‬
‫المروكب العطفيي‪ :‬ما تألف من المعطوف والمعطوف عليه‪ ،‬صبتويسط حرف العطف بينهما‪ ،‬مثل‪" :‬ينارل‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫التلميرذ والتلميذةر الحدم والوثناء‪ ،‬إذا ثاب ار على الدرس والجتهاد"‪ٌ.‬‬


‫ورحكرم ما بعدد حرف العطف أن يتبدع ما قبله في إعرابه كما رأيت‪ٌ.‬‬
‫)‪ (5‬المركب المزجي‬
‫ضرموت وسيبويه‬
‫ب المرزجيي‪ :‬كلل كلمتين رلكبتا ورجعلتا كلمةا واحدة‪ ،‬مثل‪" :‬بعلبرك وبيت لحرم وح ر‬ ‫المروك ر‬
‫وصباح مساء وشذر مذر"‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬مثل‪" :‬بعلبرك بلدةظ طيبةر الهواء" و‬
‫ب المزجلي علما أعرب إعراب ما ل ينصر ر‬ ‫إوان كان المرك ر‬
‫ضرمروت"‪ٌ.‬‬
‫ت إلى ح ر‬
‫ت بيت لحم" و "سافر ر‬‫"سكن ر‬

‫) ‪(1/6‬‬

‫إلل إذا كان الجزرء الثاني منه كلمة "وريه" فإنها تكورن مبنوية على الكسر دائماا‪ ،‬مثل‪" :‬سيبويه عالظم‬
‫ت كتاب سيبويه"‪ٌ.‬‬‫ت سيبويه عالم ا كبي ارا" و "ق أر ر‬
‫كبيظر" مو "رأي ر‬
‫إوان كان غير علم كان مبنلي الجزءين على الفتح‪ ،‬مثل‪" :‬رزررني صباح مساء" و "أنت جاري بيت‬
‫بيت‪ٌ.‬‬
‫)‪ (6‬المركب العددي‬
‫ف عط م‬
‫ف رمقودر‪ ٌ.‬وهو من أحد‬ ‫المروك ر‬
‫ب العددي من المركوبات المزجية‪ ،‬وهو كل عددين كان بينهما حر ر‬
‫عشر إلى تسعة عشر‪ ،‬ومن الحادي عشر الى التاسع عشر‪ٌ.‬‬
‫)أما واحد وعشرون الى تسعة وتسعين‪ ،‬فليست من المركبات العددية‪ ٌ.‬لن حرف العطف مذكور‪ ،‬بل‬
‫هي من المركبات العطفية(‪ٌ.‬‬
‫ل" أم منصوب ا مثرل‪:‬‬‫ي‪ ،‬سواظء أكان مرفوعاا‪ ،‬مثل‪" :‬جاء أحدد عشر رج ا‬ ‫ب فترح جزدءي المركب العدد ل‬
‫ويج ر‬
‫ت الى أحد عشر فقي ارا"‪ ٌ.‬ويكون حينئمذ مبنيا على‬
‫ت أحدد عشر كوكباا{ أم مجرو ارا‪ ،‬مثل‪" :‬أحسن ر‬‫}رأي ر‬
‫ب صإعراب الرمثونى‪،‬‬ ‫ل‬
‫فتدح جزءيه‪ ،‬مرفوع ا أو منصوب ا أو مجرو ار محل‪ ،‬إل اثنري عشر‪ ،‬فالجزء الول ريعر ر‬
‫ت اثنتي عشرة فقيرةا باثني‬‫ل"‪ ،‬وبالياء نصبا وجلرا‪ ،‬مثل‪" :‬أكرم ر‬
‫باللف رفعاا‪ ،‬مثل‪" :‬جاء اثنا عشر رج ا‬
‫عشر درهماا"‪ ٌ.‬والجزء الثاني مبنيي على الفتح‪ ،‬ول محول له من العراب‪ ،‬فهو بمنزلة النون من‬
‫المثنى‪ٌ.‬‬
‫وما كان من العدد على وزن )فاعل( رمروكابا من العشرة ‪ -‬كالحادي عشر إلى التاسع عشر ‪ -‬فهو‬
‫ت بالخامس عشر"‪ٌ.‬‬
‫ت الرابعة عرشرة‪ ،‬مرر ر‬
‫مبنصي أيضا على فتح الجزءين‪ ،‬نحو‪" :‬جاء الرابع عشر‪ ٌ.‬رأي ر‬
‫إل ما كان جزرؤه الول منتهيا بياء‪ ،‬فيكون الجزء الول منه مبنيااعلى السكون‪ ،‬نحو‪" :‬جاء الحادي‬
‫ت بالحادي دعشدر والثاني عشر"‪ٌ.‬‬
‫ي دعشدر والثاندي عشدر‪ ،‬ومرر ر‬
‫ت الحاد د‬
‫دعشدر والثاني عشدر‪ ،‬ورأي ر‬
‫حكم العدد مع المعدود‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫) ‪(1/7‬‬

‫إن كان العدد )واحداا( أو )اثنين( فرحكرمهر أن ريدذوكدرمع المدذكر‪ ،‬وريؤنث مع المؤنث‪ ،‬فتقول‪" :‬رجظل واحد‪،‬‬
‫وام أرةظ واحدة‪ ،‬ورجلصن اثناصن‪ ،‬وامرأتان"‪ ٌ.‬و )أحظد( مثل‪ :‬واحمد‪ ،‬ورجلصن اثناصن‪ ،‬وامرأتان"‪ ٌ.‬و )أحظد(‬
‫مثل‪ :‬واحمد‪ ،‬فتقول‪" :‬أحرد الرجال‪ ،‬احدى النساصء"‪ٌ.‬‬
‫إوان كان من الثلثة الى العشرة‪ ،‬يجب أن يؤنث مع المذكر‪ ،‬وريذكر مع المؤنث‪ ٌ.‬فتقول‪" :‬ثلثةر رجامل‬
‫وثلثة أقلمم‪ ،‬وثلث نسامء وثلث أيمد"‪ٌ.‬‬
‫ق المعدود‪ ٌ.‬رتذكر مع المذكر‪ ،‬وتؤنث مع المؤنث‪ ،‬فتقول‪:‬‬ ‫إل إن كانت العشرةر رمروكبةا فهي على وف ص‬
‫ل‪ ،‬ودثلث عرشرة ام أراة"‪ٌ.‬‬
‫"ثلثة عشر رج ا‬
‫ب‬
‫ب الرابرع‪ ،‬والبا ر‬
‫ق المعدود‪ ،‬رمفردا ورمركب ا تقورل‪" :‬البا ر‬ ‫إوان كان العدد على وزن )فاعمل( جاء على ورف ص‬
‫الرابدع دعشدر‪ ،‬الصفحة العاشرة‪ ،‬والصفحة التاسعةد عرشردة"‪ٌ.‬‬
‫وشيرن العش صرة والعشر مفتوحةظ مع المعدود المذكر‪ ،‬وساكنة مع المعدود المؤنث‪ ٌ.‬تقول‪" :‬دعدشرة رجال‬
‫وأحد عدشرة رجل‪ ،‬وعرشر نسامء إواحدى عرشرة ام أراة"‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) المقدمة ( ضمن‬
‫العنوان ) ‪ -4‬العراب والبناء (‬

‫ت فى الجملة‪ ،‬فمنها ما يتغير آخره باختلف مركزه فيها لختلف العوامل التلي‬ ‫إذا انتظمت الكلما ر‬
‫تسصبقه؛ ومنها ل يتغير آخره‪ ،‬إوان اختلفت العوامل التى تتقلدمه‪ ٌ.‬فالول ريسمى )رمعرباا(‪ ،‬والثاني‬
‫)دمبنياا(‪ ،‬والتغيير بالعامل ريسمى )إعراباا(‪ ،‬وعدرم التغيير بالعامل ريسمى )بنااء(‪ٌ.‬‬
‫ب‪ :‬أثظر ريحصدرثه العامل فى آخر الكلمة‪ ،‬فيكورن آخرها مرفوعا أو منصوبا أو مجرو ار أو‬ ‫فالع ار ر‬
‫مجزوماا‪ ،‬حسب ما ديقتضيه ذلك العامل‪ٌ.‬‬
‫والبنارء لزوم آخصر الكلمة حالةا واحدة‪ ،‬إوان اختلفت العوامرل التي تسصبقها‪ ،‬فل رتؤثر فيها العوامل‬
‫المختلفة‪ٌ.‬‬
‫المعرب والمعني‬
‫ب ما ديتغير آخره بتغيير العوامل التي دتسصبقه‪ :‬كالسماصء والرض والرجل ويكتب‪ٌ.‬‬
‫الرمعر ر‬

‫) ‪(1/8‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫والرمعربات هي الفعل المضارع الذي لم تتصل به نونا التوكيصد ول نون النسوة‪ ،‬وجميع السماء إل‬
‫قليل منها‪ٌ.‬‬
‫والمبنوي‪ :‬ما ريلزم آخره حالةا واحداة‪ ،‬فل يتغير‪ ،‬إوان تغيرت العوامل التى تتقودمه‪" :‬كهذه وأين ودمرن‬
‫ب"‪ٌ.‬‬
‫ب واكتر ر‬
‫وكت د‬
‫والدمبنويات هي جميع الحروف‪ ،‬والماضي والمر دائماا‪ ،‬والرموتصلة به إحدى نودنصي التوكيد أو نورن‬
‫لسماصء‪ ٌ.‬والصل فى الحروف والفعاصل البناء‪ ٌ.‬والصل فى السماء العراب‪ ٌ.‬أنواع‬ ‫النسوة‪ ،‬وبعض ا د‬
‫البناء‬
‫ب ولرم" أو الضمدة مثل‪" :‬حيث وكتبوا" أو الفتحدة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫المبنلي إما أن يلزم آخره السكون‪ ،‬مثل "اكت ر‬
‫ي على السكون‪ ،‬أو‬ ‫ص‬ ‫ص ص‬ ‫ص‬
‫ب وأيدن" أو الكسردة‪ ،‬مثل‪" :‬هرؤلء" والباء من "بسم ال"‪ ٌ.‬وحينئذ يقال‪ :‬إلنه مبن ظ‬
‫"كت د‬
‫على الضلم‪ ،‬أو الفتح‪ ،‬أو الكسر‪ ٌ.‬فأنواع البناء أربعرة‪ :‬السكورن والضلم والفتح والكسر‪ٌ.‬‬
‫ف على اللسماع والنقل الصحيحين‪ ،‬فإلن منها ريربنى‬‫ف معرفةر ما رتبنى عليه الصماء والحرو ر‬ ‫وتتوق ر‬
‫على الضثم‪ ،‬ومنها ما ريربنى على الفتح؛ ومنها ما ريربنى على الكسر‪ ،‬ومنها ما ريربنى على السكون‪ٌ.‬‬
‫ط‪ٌ.‬‬
‫ولكن ليس لمعرفة ذلك ضاب ر‬
‫انواع العراب‬
‫أنواع العراب أربعة‪ :‬الرفع والنصب والجلر والجزم‪ٌ.‬‬
‫ب"‪ٌ.‬‬‫ب‪ ،‬ولم يكت ر‬‫ب‪ ،‬ولن يكت د‬ ‫ب يتغيرر آخررهر بالرفع والنصب والجزم مثل‪" ،‬يكتر ر‬
‫فالفعرل المعر ر‬
‫ت‬
‫ت العلدم نافعاا‪ ،‬واشتغل ر‬
‫والسرم المعرب يتغير آخره بالرفع والنصب والجزم‪ ،‬مثل‪" :‬العلرم نافظع‪ ،‬ورأي ر‬
‫بالعلصم النافصع"‪ٌ.‬‬
‫)نعلم من ذلك أن الرفع والنصب يكونان فى الفعل والسم المعربين‪ ،‬وان الجزم خمتص بالفعل‬
‫المعرب‪ ،‬والجر مختص بالسم المعرب(‪ٌ.‬‬
‫علمات العراب‬
‫علمةر العراب حركةر أو حرف أو حذف‪ٌ.‬‬
‫ث‪ :‬الضمةر والفتحة والكسرة‪ٌ.‬‬ ‫ت ثل ظ‬‫فالحركا ر‬
‫ف والنون والواو واليارء‪ٌ.‬‬‫ف أربعة‪ :‬الل ر‬‫والحر ر‬
‫ف‪ ،‬إما قطعر الحركصة )وريدسلمى السكودن(‪ ٌ.‬إواما قطعر الخصر‪ ٌ.‬إواما قطعر النوصن‪ٌ.‬‬ ‫والحذ ر‬
‫)‪ (1‬علمات الرفع‬

‫) ‪(1/9‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫لصل‪ٌ.‬‬ ‫للرفع أربعر علمات‪ :‬الضمة والواو واللف والنون‪ ٌ.‬والضمةر هي ا د‬


‫ق‪ ،‬أفلح المؤمنون‪ ٌ.‬لصرينصفق ذو دسعة من دسعصته‪ ٌ.‬ريكدررم التلميذان المجتهدان‪ٌ.‬‬
‫ب الصاد ر‬ ‫مثارل ذلك‪" :‬يدح ل‬
‫تنصطقون بالصدق"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬علمات النصب‬
‫ف النون‪ ٌ.‬والفتحةر هي الصل‪ٌ.‬‬ ‫ف والياء والكسرة وحذ ر‬ ‫للنصب خمرس علمات‪ :‬الفتحةر والل ر‬
‫مثارل ذلك‪" :‬جانب الشلر دفتسلددم‪ ٌ.‬أعصط ذا الح ث‬
‫ق دحقلره‪ٌ.‬‬
‫ب الر المتقين‪ ٌ.‬كان أبو عبيدة عامرر برن الجلراح وخالد برن الوليد قائديصن عظيمين‪ ٌ.‬دأكصرم الفدتياصت‬ ‫"ريصح ي‬
‫المجتهداصت‪ ٌ.‬لن تنالوا البصور حتى رتنفقوا مما رتحبون"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬علمات الجر‬
‫ث علمات‪ :‬الكسرةر واليارء والفتحة‪ ٌ.‬والكسرة هي الصل‪ٌ.‬‬ ‫للجلر ثل ر‬
‫ب من الصادقين وانأ‬ ‫مثال ذلك‪" :‬دتملسرك بالفضائل‪ ،‬أصطع أمدر أبيك‪ ٌ.‬المررء بأصغدريه‪ :‬قلبصه ولسانه‪ ٌ.‬تقلر ر‬
‫عن الكاذبين‪ ٌ.‬ليس فاعرل الخيدر بأفضدل من الساعي فيه"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬علمات الجزم‬
‫ف الخصر وحذف النون‪ ٌ.‬والسكورن هو الصل‪ٌ.‬‬ ‫ث علماصت‪ :‬الكسورن وحذ ر‬ ‫للجزصم ثل ر‬
‫ق الخيدر‪ ٌ.‬ل دتدعر إل‬ ‫مثال ذلك‪" :‬دمرن يفعرل خي ار ديصجرد خي ارا‪ ،‬ومن ديزدر ر‬
‫ع ش لار ديجصن شلرا‪ ٌ.‬افعل الخيدر دتل د‬
‫ل‪ ٌ.‬قولوا خي ار تغدنموا‪ ،‬واسكتروا دعن شلر دتسدلموا"‪ٌ.‬‬
‫ا د‬
‫المعرب بالحركة والمعرب بالحرف‬
‫ب بالحروف‪ٌ.‬‬‫ت قسمان‪ :‬قسظم ريعرب بالحركات‪ ،‬وقسظم ريعدر ر‬ ‫الرمعدربا ر‬
‫ب بالحركات أربعةر أنوامع‪ :‬السرم المفرد‪ ،‬وجمع التكسيصر‪ ،‬وجمعر المؤنصث السالرم‪ ،‬والفعرل‬ ‫فالمعر ر‬
‫صل بآخره شيظء‪ٌ.‬‬‫المضارعر الذى لم يتو ص‬
‫ف‪،‬‬‫ب بالفتحة‪ ،‬ورتجلر بالكسرة‪ ،‬ورتجزم بالسكون‪ ٌ.‬إل السم الذي ل ينصر ر‬ ‫ص‬
‫وكلها تررفع بالضمة‪ ،‬ورتنص ر‬
‫ص‬
‫ب بالكسرة؛ نحو‪:‬‬ ‫فانه ريجير بالفتحة‪ ،‬نحو‪" :‬صلى الر على صإبراهيدم"‪ ،‬وجمدع المؤنث السالم‪ ،‬فانه رينص ر‬
‫ش‪ ،‬ولم‬‫ت المجتهدات"‪ ،‬والفعل المضارع المعتلل الخصر‪ ،‬فإنه ريجزرم بحذف آخره‪ ،‬نحدو‪" :‬لم يخ د‬ ‫"أكرم ر‬
‫يم ص‬
‫ش‪ ،‬ولم يغرز"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/10‬‬

‫ق به‪،‬‬
‫ق به‪ ،‬وجمعر المذكر السالرم والملح ر‬
‫ب بالحروف أربعةر أنوامع ايضاا‪ :‬الرمثنى والملح ر‬
‫والمعر ر‬
‫والسماء الخمسرة‪ ،‬والفعال الخمسرة‪ٌ.‬‬
‫والسماء الخمسةر هي‪" :‬أبو وأخو وحرمو وفو وذو"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫والفعارل الخمسة هي‪" :‬كلل فعل مضارع اتصل بآخره ضميرر تثنية أو وارو جمع‪ ،‬أو ياء المؤنثة‬
‫المخاطبة‪ ،‬مثل‪" :‬يذهبان‪ ،‬وتذهبان‪ ،‬ويذهبون‪ ،‬وتذهبودن‪ ،‬وتذهبين"‪) ٌ.‬وسيأتي شرح ذلك كله مفصل‬
‫فى الكلم على صإعراب الفعال والسماء(‪ٌ.‬‬
‫ـ ـ ـ أقسام العراب‬
‫ي‪ٌ.‬‬
‫ي ومحل ظ‬
‫ي وتقدير ص‬
‫أقسارم العراب ثلثظة‪ :‬لفظ ظ‬
‫العراب اللفظي‬
‫ب اللفظلي‪ :‬أثظر ظاهظر فى آخر الكلمة يجلبه العامل‪ٌ.‬‬
‫الع ار ر‬
‫وهو يكون في الكلمات المعربة غير الرمعتللة الخر‪ ،‬مثل‪" :‬ريكرم الستاذث المجتهد"‪ٌ.‬‬
‫العراب التقديري‬
‫ب التقديري‪ :‬أثظر غيرر ظاهمر على آخر الكلمة‪ ،‬يجلبه العامرل‪ ،‬فتكورن الحركةر مقودرةا لنها غير‬ ‫الع ار ر‬
‫ملحوظمة‪ٌ.‬‬
‫وهو يكورن في الكلمات المعربة المعتللة الخر باللف أو الواو أو الياء‪ ،‬وفي المضاف إلى ياء‬
‫المتكلم‪ ،‬وفي المحكيي‪ ،‬صإن لم يكن جملة‪ ،‬وفيما ريسمى به من الكلمات المبنوية أو الرجمل‪ٌ.‬‬
‫اعراب المعتل الخر‬
‫ت الثلث للتعيذر‪ ،‬نحو‪" :‬ديهدوى الفتى الهددى للرعلى"‪ٌ.‬‬‫اللف رتقودرر عليها الحركا ر‬
‫ل"‪ ٌ.‬ومعنى التعذصر أنه ل ريستطاعر أبدا‬ ‫ش إل ا د‬‫ف للجازم‪ ،‬نحو‪" :‬لم نخ د‬ ‫ف الل ر‬‫أما في حالة الجزم فرتحدذ ر‬
‫إظهار علماصت العراب‪ٌ.‬‬
‫والوارو واليارء تردقدرر عليهما الضمةر والكسرةر للثودقل‪ ،‬مثل‪" :‬ديقضي القاضي على الجاني" و "يدعو الداعي‬
‫إلى النادي"‪ٌ.‬‬
‫صي القاضي" و "لدرن دأدعدو إلى غير‬‫أما حالة النصب فإن الفتحة تظهر عليهما لخفتها‪ ،‬مثل‪" :‬لن دأع ص‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫الحق"‪ٌ.‬‬
‫وأما في حالة الجزم فالواو واليارء تحذفاصن بسبب الجازم؛ مثل‪" :‬لم أق ص‬
‫ض بغير الحق" و "ل دتدعر إل‬ ‫ر‬
‫ل"‪ٌ.‬‬
‫ا د‬
‫وأما فى حالة الجزم فالواو واليارء رتحذفاصن بسبب الجازم؛ مثل‪" :‬لم أق ص‬
‫ض بغير الحق" و "ل دتدعر إل‬ ‫ر‬
‫ل"‪ٌ.‬‬
‫ا د‬

‫) ‪(1/11‬‬

‫ومعنى الثقصل ألن ظهور الضمة والكسرة على الواو والياصء ممكن فتقول‪" :‬يقضي القاضي على الجانصي‪ٌ.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ديدعرو الداعي إلى النادصي"‪ ،‬لكلن ذلك ثقيل رمستبدشع‪ ،‬فلهذا تحدذفان وتقلدران‪ ،‬أي‪ :‬تكونان ملحوظتين‬
‫ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫في الذهن‪ٌ.‬‬
‫إعراب المضاف الى ياء المتكلم‬
‫ب السرم المضاف إلى ياء المتكلم )إن لم يكن مقصو ارا‪ ،‬أو منقوصاا‪ ،‬أو رمثنى‪ ،‬أو جمع مذكر‬
‫ريعر ر‬
‫سالماا( ‪ -‬في حالتي الرفع والنصب ‪ -‬بضممة وفتحمة مقودرتين على آخره يمنع من ظهورهما كسرةر‬
‫ت ربي"‪ٌ.‬‬
‫ل" و "أطع ر‬
‫المناسبة‪ ،‬مثل‪" :‬ربدي ا ر‬
‫ب بالكسرة الظاهرة على آخره‪ ،‬على الصلح‪ ،‬نحو‪" :‬لصزم ر‬
‫ت طاعةد ربي"‪ٌ.‬‬ ‫أما فى حالة الجر فريعر ر‬
‫)هذا رأي جماعة من المحققين‪ ،‬منهم ابن مالك‪ ٌ.‬والجمهور على انه معرب‪ ،‬في حالة الجر ايضاا‪،‬‬
‫بكسرة مقدرة على آخره‪ ،‬لنهم يرون ان الكسرة الموجودة ليست علمة الجر‪ ،‬وانما هي الكسرة التي‬
‫اقتضتها ياء المتكلم عند اتصالها بالسم‪ ،‬وكسرة الجر مقدرة‪ ٌ.‬ول داعي الى هذا التكلف(‪ٌ.‬‬
‫ب بحركامت مقودرة على‬ ‫فإن كان المضاف إلى ياء المتكلم مقصو ارا‪ ،‬فإلن ألفه تبقى على حالها‪ ،‬وريعصر ر‬
‫ي" و‬‫ت عصا ل‬ ‫ي" و ""أمسك ر‬ ‫اللف‪ ،‬كما كان يعرب قبل اتصاله بياء المتكلم فتقورل‪" :‬هذه عصا د‬
‫ي"‪ٌ.‬‬
‫"توكأت على عصا د‬
‫إوان كان منقوص ا رتدغم يارؤهر في ياء المتكلم‪ٌ.‬‬
‫وريعرب في حالة النصب بفتحمة رمقودرة على يائه؛ يمنعر من ظهورهما سكون الدغام‪ ،‬فتقول‪" :‬حصمد ر‬
‫ت‬
‫ال رمعصطلي الرز د‬
‫ق"‪ٌ.‬‬
‫ب فى حالتصي الرفع والجثر بضممة أو كسرمة رمقودرتين فى يائه‪ ،‬يمنعر من ظهورهما الثقل أول‪،‬‬ ‫وريعدر ر‬
‫ق" و "شكرت لصرمعطدي الرز د‬
‫ق"‪ٌ.‬‬ ‫وسكورن الدغام ثانيا‪ ،‬فتقول‪" :‬الر معصطلي الرز د‬

‫) ‪(1/12‬‬

‫)ويرى بعض المحققين أن المانع من ظهر الضمة والكسرة على المنقوص المضاف الى ياء المتكلم‪،‬‬
‫انما هو سكون الدغام ‪ -‬كما هو الحال وهو منصوب‪ -‬قال الصبان في باب المضافالى ياء المتكلم‬
‫عند قول الشارح‪" :‬هذا راملي"‪" :‬فراملي‪ :‬مرفوع" بضمة مقدرة على ما قبل ياء ياء المتكلم‪ ،‬منع من‬
‫ظهورها اشتغال المحل بالسكون الواجب لجل الدغام‪ ،‬ل الستثقال ‪ -‬كما هو الحال في غير هذه‬
‫الحالة ‪ -‬لعروض وجوب السكون في هذه الحالة بأقوى من الستثقال‪ ،‬وهو الدغام(‪ٌ.‬‬
‫ي"‪ ٌ.‬ودأما يارؤهر فرتددغرم في ياء المتكلم‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ق ألفهر على حالها‪ ،‬مثل‪ :‬هذان كتابا ل‬
‫إوان كان رمثنى‪ ،‬تب د‬
‫ي"‪ٌ.‬‬
‫ت دولد و‬
‫"علم ر‬
‫إوان كادن جمدع مذكر سالماا‪ ،‬تنقلب واوهر ياء ورتدغرم في ياء المتكلم‪ ،‬مثل‪" :‬معلموي ريحلبودن أدبي" وأما‬
‫يارؤه فرتدغرم في ياصء المتكلم ايضاا‪ ،‬مثل‪" :‬أكرم ر‬
‫ت رمعلموي"‪ٌ.‬‬
‫ب المثنى وجمعر المذكر السالرم ‪ -‬المضافان إلى ياء المتكلم ‪ -‬بالحروف‪ ،‬كما كانا ريعربان قبدل‬
‫وريعدر ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الضافة إليها‪ ،‬كما رأيت‪ٌ.‬‬


‫اعراب المحكي‬
‫الحكايرة‪ :‬إي اررد اللفظ على ما تسمعه‪ٌ.‬‬
‫وهي‪ ،‬إما حكايةر كلممة‪ ،‬أو حكايةر جملة‪ ٌ.‬وكلهما ريحكى على لفظه‪ ،‬إلو أن يكون لحناا‪ ٌ.‬فتتعليرن‬
‫الحكايةر بالمعنى‪ ،‬مع التنبيه على اللحن‪ٌ.‬‬
‫ع‪،‬‬
‫ت هذه الكلمدة‪ ،‬فيعلرم ‪ -‬في الصل ‪ -‬فعظل مضار ظ‬ ‫ت‪ :‬يعلرم"‪ ،‬أي‪ :‬كتب ر‬
‫فحكايةر الكلمة كأرن يقادل‪" :‬كتب ر‬
‫ت‪ ،‬ويكون إعرابهر تقديري ا‬
‫مرفوعظ لتجيرده من الناصب والجازم‪ ،‬وهو هنا محكصي‪ ،‬فيكورن مفعول به لكتب ر‬
‫مندع من ظهوره حركةر الحكاية‪ٌ.‬‬
‫ب هنا محكلية‪ ٌ.‬وهي مبتدأ مرفوعظ بضممة رمقودرمة مندع من ظهورها‬
‫ض" فكت د‬‫ب‪ :‬فعظل ما م‬ ‫ت‪" :‬كت د‬‫إواذا قل د‬
‫حركةر الحكاية‪ٌ.‬‬
‫ب هنا محكلية‪ ٌ.‬وهي مبتدأ مرفوعظ بضممة رمقودرمة مندع من ظهورها‬
‫ض" فكت د‬‫ب‪ :‬فعظل ما م‬ ‫ت‪" :‬كت د‬‫إواذا قل د‬
‫حركةر الحكاية‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/13‬‬

‫ظ وتأتي‬ ‫ت سعيداا"‪ ،‬فتقورل‪ ":‬سعيداا‪ :‬مفعوظل به"‪ ،‬يحكي اللف د‬ ‫ب "سعيداا" من قولك‪ " :‬درأي ر‬ ‫إواذا قيدل لك‪ :‬دأعر ر‬
‫ك‪" :‬مفعوظل به"‪ ،‬إلل أنه مرفوعظ بضممة‬ ‫به منصوباا‪ ،‬مع دأن "سعيداا" في كلمك واقعظ مبتدأ‪ ،‬وخبرره قرول د‬
‫ظ الواقدع في الكلم كما هو واقظع‪ٌ.‬‬ ‫ك اللف د‬‫رمقودرمة على آخره‪ ،‬مندع من ظهورها حكرة الحكاية‪ ،‬أي حكايتر د‬
‫ت خالداا"‪ ،‬فيقول‬ ‫وقد ريحكى الدعلدرم بعدد "من" الستفهاموية‪ ،‬صإن لم ريسدبق بحرف عطف‪ ،‬كأن تقودل‪ " :‬درأي ر‬
‫ف عطف لم ترجرز حكايتره‪ ،‬بل تقول‪" :‬ومرن خالظد؟ٌ"‪ٌ.‬‬ ‫القائرل‪" :‬مرن خالداا"‪ ٌ.‬فإن سبقهر حر ر‬
‫ت‪ :‬رقرل هدو الر دأحظد‪ٌ.‬‬ ‫ت‪ :‬حلي على الصلة‪ ٌ.‬ق أر ر‬ ‫ل‪ ٌ.‬سمع ر‬ ‫ص‬
‫ت‪" :‬ل إلهد إلل ا ر‬ ‫وحكايةر الجملة كأن تقودل‪ :‬قل ر‬
‫ب بالفعل قبلها فصإع ارربها محلصي‪ٌ.‬‬ ‫ي‬ ‫ت‪ :‬استدصقرم كما أرصمرر د‬
‫ت"‪ ٌ.‬فهذه الرجدمرل محكليظة‪ ،‬ومحلها النص ر‬ ‫كتب ر‬
‫ب أو الجر على‬ ‫ط عليها عامظل كان محلها الرفدع أو النص د‬ ‫وحكرم الجملة أن تكودن مبنياة‪ ،‬فإن رسل د‬
‫حسب العامل‪ ٌ.‬إوال كانت ل محل لها من العراب‪ٌ.‬‬
‫اعراب المسمى به‬
‫ت رجل‬ ‫ت بكلممة دمبنليمة دأبقيدتها على حالها‪ ،‬وكان إع ارربها رمقود ار في الحوال الثلثة‪ ٌ.‬فلو سمي د‬ ‫إن سلمي د‬
‫ت العراب‬ ‫ت إلى دمن"‪ ٌ.‬فحركا ر‬ ‫ت حيث‪ ٌ.‬دأحسن ر‬ ‫ب‪ ٌ.‬دأكرم ر‬
‫ت‪" :‬جاء رر ل‬ ‫ث"‪ ،‬قل د‬‫ب"‪ ،‬دأو "دمرن"‪ ،‬دأو "حي ر‬‫"رر ل‬
‫رمقودرة على أدواخرها‪ ،‬منع من ظهورها حركةر البناء الصلي‪ٌ.‬‬
‫طازىصء‪ ،‬فتقول‪" :‬جاء تأب د‬
‫ط‬ ‫ق ‪ -‬لم رتغيرها للع ارصب ال و‬ ‫ط ش ارا‪ ،‬وجاد الح ل‬‫ت بجملة ‪ -‬كتأب د‬ ‫وكذا إن سلمي د‬
‫ب الطارئ مقود ارا‪ ،‬منع ظهور حركته لحركة العراب الصلي‪ٌ.‬‬ ‫ق"‪ ٌ.‬ويكون الع ار ر‬ ‫ت جادد الح ي‬ ‫ش ارا‪ ،‬دأكرم ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫العراب المحلي‬
‫ي بسبب العامل‪ ،‬فل يكون ظاه ار ول مقود ارا‪ٌ.‬‬ ‫ب المحليي‪ :‬دتغليظر اعتبار ص‬
‫الع ار ر‬
‫ت إلى الذين‬
‫ت من تعلدم‪ ٌ.‬ودأحسن ر‬ ‫وهو يكون في الكلمات المبنلية‪ ،‬مثل‪" :‬جاء هؤلء التلميرذ‪ ،‬دأكرم ر‬
‫اجتهدوا‪ ٌ.‬لم دينجحون الكسلرن"‪ٌ.‬‬
‫ويكون أيض ا فى الجمصل المحثكيصة‪ ٌ.‬وقد سب د‬
‫ق الكلم عليها‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/14‬‬

‫)فالمبني ل تظهر على آخره حركات العراب لنه ثابت الخر على حالة واحدة‪ :‬فان وقع احد‬
‫المبنيات موقع مرفروع او منصوب أو مجرور او مجزوم‪ ،‬فيكون رفعه او نصبه او جره او جزمه‬
‫اعتبارياا‪ ٌ.‬ويسمى اعرابه "اعرابا محلياا" اي‪ :‬باعتبار انه حال محل مرفوع او منصوب او مجرور او‬
‫ل‪ ،‬اي‪ :‬بالنظر إلى محله فى‬
‫مجزوم‪ ٌ.‬ويقال‪ :‬انه مرفوع او منصوب او مجرور او مجزوم مح ا‬
‫الجملة‪ ،‬بحيث لو حل محله معرب لكان مرفوعا او منصوبا او مجرو ار او مجزوما(‪ٌ.‬‬
‫والحروف؛ وفعرل المصر‪ ،‬والفعرل الماضي‪ ،‬الذي لم تسصبقهر دأداةر شرمط جازمظة‪ ،‬وأسماء الفعال‪ ،‬واسماء‬
‫ل‪ ،‬لذلك يقال‪ :‬صإنها ل محل لها من العراب‪ٌ.‬‬
‫الصوات‪ ،‬ل يتغير آخرها لفظ ا ول تقدي ار ول مح ا‬
‫أما المضارع المبني فإع ارربه محلي رفعا ونصبا وجزماا‪ ،‬مثل "هل يكتردبن ويكتربدن‪ ٌ.‬وال لن يكتدبن ولن‬
‫يكترربدن ولم تكتردبن ولم يكتربن"‪ٌ.‬‬
‫ي دأكدرمهر‬
‫ل‪ ،‬مثل‪" :‬إن اجتهدد عل ظ‬ ‫ق بأداصة شرمط جازممة‪ ،‬فهو مجزوظم بها مح ا‬
‫وأما الماضي المسبو ر‬
‫معلمه"‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) المقدمة ( ضمن‬
‫العنوان ) ‪ -5‬الخلصة العرابية (‬

‫الكلمة العرابيةر أدربعة دأقسام‪ :‬رمسنظد‪ ،‬ودمسنظد اليه‪ ،‬وفضلةظ واداظة‪ٌ.‬‬


‫ق شررح المسند والمسند اليه‪ ٌ.‬ويسمى كظل منهما رعمداة‪ ،‬لنه رركرن الكلم‪ ٌ.‬فل ريستغنى عنه‬ ‫وقد سب د‬
‫ق دأمانظة"‪ٌ.‬‬ ‫بحامل من الحوال‪ ،‬ول دتتم الجملة بدونه‪ ٌ.‬وصمثالهما‪" :‬الصد ر‬
‫والمسند صإليه ل يكون صإل اسما‪ٌ.‬‬
‫ل‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫ك‪" :‬العلرم نافظع‪ ،‬واسدم فعمل‪ ،‬مثل‪" :‬هيا د‬
‫ت الدم ازرر" وفع ا‬ ‫والمسند يكون اسماا‪ ،‬مثل‪" :‬نافع" من قول د‬
‫ق الباطل"‪ ٌ.‬اعراب المسند اليه‬‫"جاء الحق" وزه د‬
‫رحكرم المسنصد اليه دأن يكون مررفوع ا دائماا؛ حيثما وقدع‪ ،‬مثل‪" :‬فاز المجتهرد‪ ٌ.‬الحق منصوظر‪ ٌ.‬كان رعمرر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫عادل"‪ٌ.‬‬
‫ب‪ ،‬مثل‪" :‬إلن عمدر عادظل"‪ٌ.‬‬
‫صو ظ‬ ‫م‬
‫إل إن وقع بعدد "إلن" أو إحدى أخواتها‪ ،‬فحكمهر حينئذ أنه من ر‬
‫اعراب المسند‬

‫) ‪(1/15‬‬

‫ب"‪ٌ.‬‬‫ق غال ظ‬ ‫حكرم المسنصد ‪ -‬صإن كان اسم ا ‪ -‬أن يكون مرفوع ا دأيضاا‪ ،‬مثل‪" :‬الساب ر‬
‫ق فائظز‪ ٌ.‬صإلن الح و‬
‫ب مدينصة العلم"‪ٌ.‬‬‫ب‪ ،‬مثل‪" :‬كان علصي با د‬ ‫صإل صإن وقدع بعدد )كان( او صإحدى دأخواتها‪ ،‬فحكمهر النص ر‬
‫إوصان كان المسنرد فعل‪ ،‬فإن كان ماضي ا فهو مبنصي على الفتح دأبداا‪ :‬كانتصدر‪ٌ.‬‬
‫صإل صإذا لحقتهر وارو الجماعصة‪ ،‬فيبنى على الضم‪ :‬كانتصرا‪ ،‬دأو ضمير رفع متحر ظ‬
‫ك‪ ،‬فيبنى على السكون‪:‬‬
‫ت وانتصررترم وانتصرنا‪ٌ.‬‬
‫كانتصرر ر‬
‫إواصن كان مضارعاا‪ ،‬فهو مرفوع دأبداا‪ :‬كينصرر‪ٌ.‬‬
‫ب‪ ،‬نحو‪" :‬دلن دتبلدغ المجدد صإل بالصجلد"‪ ،‬دأو جازظم فريجدزرم‪ ،‬نحو‪} :‬لم يصلرد ولم‬ ‫إل صإذا سبقه ناصب‪ ،‬فدرينص ر‬
‫ريولدرد{‪ٌ.‬‬
‫إوصان اتصلت به صإحدى رنونصي التوكيد‪ ،‬ربني على الفتح‪ :‬كيجتهدون ويجتهددلن‪ ،‬أو نون النسوصة ربني على‬
‫د‬ ‫د‬
‫ت يجتهرددن‪ٌ.‬‬
‫السكون‪ :‬كالفتيا ر‬
‫ب‪ ،‬إل صإن كان رمعتلل الخصر‪ ،‬فدريبنى على حذف‬ ‫إوان كان دأم ارا‪ ،‬فهو مبنصي على السكون دأبداا‪ :‬كاكت ر‬
‫ش‪ ،‬دأو كان رموتص ا‬
‫ل بألف الثنين دأو واو الجماعة دأو ياء المخاطبة‪ ،‬فريبنى على‬ ‫آخره‪ :‬كاسدع وادعر وام ص‬
‫حذف النون‪ :‬كاكتبا واكتبوا واكتبي‪ ،‬أو كان متصلا بإحدى نوني التوكيد‪ ،‬فريبنى على الفتح‪ :‬كاكتردبرن‬
‫واكتدبلن‪ٌ.‬‬
‫الفضلة واعرابها‬
‫الدفضلرة‪ :‬هي اسظم ريذكرر لتتميم معنى الجملة‪ ،‬وليس دأحدد رركدنيها ‪ -‬أي ليس رمسندا ول رمسندا إليه ‪-‬‬
‫كالناس من قولك‪" :‬دأرشدد النبيارء النادس"‪ٌ.‬‬
‫)فأرشد‪ :‬مسند‪ ٌ.‬والنبياء‪ :‬منسد اليه؛ والناس‪ :‬فضلة‪ ،‬لنه ليس مسندا ول مسندا اليه‪ ،‬إوانما اتي به‬
‫لتتميم معنى الجملة‪ ،‬وسميت فضلة لنها زائدة على المسند والمسند اليه‪ :‬فالفضل في اللغة معناه‬
‫الزيادة(‪ٌ.‬‬
‫ت إحساناا‪ ٌ.‬طلعت‬
‫ورحكمها دأنها منصوبةظ دائما حيثما وقعت‪ ،‬مثل‪" :‬يحترم الناس العلماء‪ ٌ.‬دأحسن ر‬
‫ك الصمنبر‪ ٌ.‬وقف الناس‬ ‫الشمس صافية‪ ٌ.‬جاء التلميذ صإل علياا‪ ٌ.‬سافرت يودم الخميس‪ ٌ.‬جلس ر‬
‫ت دأما د‬
‫احترام ا للرعلماء"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/16‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫إل إذا وقت بعدد حرف الجلر‪ ،‬أو بعد المضاف‪ ،‬فحكمها دأن تكون مجرورة‪ ،‬مثل‪" :‬كتبت بالقلم‪ ٌ.‬قرأت‬
‫ب التاريخ"‪ٌ.‬‬
‫كت د‬
‫وما جاز دأن يكون رعمدةا وفضلاة‪ ،‬جاز رفعه ونصبه‪ ،‬كالمستثنى في كلم منفصي ذكر فيه المستثنى‬
‫منه‪ ،‬نحو‪" :‬ما جاء دأحظد صإل سعيرد‪ ،‬إوال سعيداا"‪ٌ.‬‬
‫)فان راعيت المعنى‪ ،‬رفعت ما بعد "صإل" لوجود السناد‪ ،‬لن عدم المجيء‪ ،‬ان اسند الى "احد"‬
‫فالمجيء مسند إلى سعيد وثابت له‪ ٌ.‬إوان راعيت اللفظ نصبته لنه في اللفظ فضلة؛ لستيفاء جملة‬
‫المسند والمسند اليه"‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ،‬نصب ما بعد "صإل" حتماا‪ ،‬لنه فضلةظ لفظ ا ومعنى‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫فإن ذكر المستثنى منه‪ ،‬والكلم مثب ظ‬
‫"جاء القوم صإلل سعيداا"‪ٌ.‬‬
‫ص‬
‫ف الرمستثنى منه من الكلصم ررصفدع في مثل‪" :‬ما جاء صإلل سعيظد" لنه رمسنظد اليه‪ ،‬ورنص د‬
‫ب في‬ ‫إوان رحذ د‬
‫ت صإل بسعيمد"‪ ،‬لوقوعصه بعد حرف‬
‫ض في مثل‪" :‬ما مرر ر‬ ‫ص‬
‫ت إلد سعيداا"‪ ٌ.‬لنه فضلظة‪ ٌ.‬ورخف د‬ ‫مثل‪" :‬ما رأي ر‬
‫الجر‪ٌ.‬‬
‫الداة وحكمها‬
‫الداة‪ :‬كلمةظ تكون رابطةا بين رجزءصي الجملة‪ ،‬دأو بينهما وبين الفضلة‪ ،‬او بين رجملتين‪ ٌ.‬وذلك كأدوات‬
‫ض واللتمني والترجي ونواصصب المضارع وجوازمه وحروف الجلر وغيرها‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫الشرط والستفهام والوتحضي د‬
‫ورحكمها دأنها ثابتة الخصر على حالمة واحدة‪ ،‬لنها مبنية‪ٌ.‬‬
‫والدارة‪ ،‬صإن كانت اسماا‪ ،‬تقعر مسندا اليه‪ ،‬مثل‪" :‬من مجتهظد؟ٌ"‪ ،‬ومسندا مثل‪ :‬دخيرر مالصدك ما دأنفقته في‬
‫ب العلدم‪ َ,‬إصلتق شور من دأحسن د‬
‫ت اليه"‪ٌ.‬‬ ‫سبيل المصلحة العامة‪ ،‬وفضلة‪ ،‬مثل‪" :‬احترصم الذي يطل ر‬
‫وحينئمذ يكورن إعرابها في دأحوال الرفصع والنصب والجر محللياا‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) الفعل وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) الماضي والمضارع والمر (‬

‫ينقسم الفعل باعتبار زمانه صإلى ما م‬


‫ض ومضارمع ودأمر‪ٌ.‬‬ ‫ر‬
‫و‬
‫فالماضي‪ :‬ما دل على معنى في نفسه مقترمن بالزمان الماضي كجاء واجتهدد ودتعلدم‪ٌ.‬‬
‫ا‬

‫) ‪(1/17‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت‪ ٌ.‬كتبصت‪ ٌ.‬كتبتما‪ٌ.‬‬ ‫وعلمتهر دأن يقبدل تاء التأنيصث الساكندة‪ ،‬مثل‪" :‬كتب ر‬
‫ت" أو تاء الضمير‪ ،‬مثل‪" ٌ.‬كتب د‬
‫كتبتم‪ ٌ.‬كتبتون‪ ٌ.‬كتب ر‬
‫ت"‪ٌ.‬‬
‫ع‪ :‬ما دول على معنى في نفسه مقترمن بزمامن يحتمل الحادل والستقبادل‪ ،‬مثل‪" :‬يجيرء ويجتهرد‬
‫والمضار ر‬
‫ويتعلورم"‪ٌ.‬‬
‫ف" أو "لم" أو "لن" مثل‪" :‬سيقول‪ ٌ.‬سوف نجيرء‪ ٌ.‬لدرم دأكسرل‪ ٌ.‬لرن‬
‫وعلمرته أن يقبل "السيدن" أو "سو د‬
‫دأتأخدر"‪ٌ.‬‬
‫والمر‪ :‬ما دول على طلب وقوصع الفعل من الفاعل المخاطب بغير لم المر‪ ،‬مثل‪" :‬صجيرء واجتهرد‬
‫وتعلدرم"‪ٌ.‬‬
‫وعلمته دأن يدول على الطلب بالصيغة‪ ،‬مع قبوله ياء المؤنثة المخاطبة‪ ،‬مثل‪" :‬اجتهدي"‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) الفعل وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) الفعل المتعدي (‬

‫الفعل المتعلدي‪ :‬هو ما يتعودى دأثررهر فاعدله‪ ،‬ويتجاوزه إلى المفعول به‪ ،‬مثل‪" :‬فتدح طار ظ‬
‫ق النددلدس"‪ٌ.‬‬
‫وهو يحتاج إلى فاعل يفعله ومفعومل به يدقع عليه‪ٌ.‬‬
‫ويسمى أيضاا‪" ،‬الفعدل الواقدع" لوقوعه على المفعول به‪ ،‬و "الفعدل المجاودز" لمجاوزته الفاعل إلى‬
‫المفعول به‪ٌ.‬‬
‫وعلمته أدرن يقبدل هاء الضمير التي تعود إلى المفعول به‪ ،‬مثل‪" :‬إجتهد الطالب فأكرمه رأستاذه"‪ٌ.‬‬
‫)اما هاء الضمير التي تعود إلى الظرف‪ ،‬او المصدر‪ ،‬فل تكون دللة على تعدي الفعل إن لحقته‪ٌ.‬‬
‫فالول مثل‪" :‬يوم الجمعة سرته"‪ ،‬والثاني مثل‪" :‬تجمل بالفضيلة تجمل كان يتجمله سلفك الصالح"‪ٌ.‬‬
‫فالهاء في المثال الول في موضع نصب على انها مفعول فيه؛ وفي المثال الثاني في موضع نصب‬
‫على انها مفعول مطلق(‪ٌ.‬‬
‫المتعدي بنفسه والمتعدي بغيره‬
‫الفعل المتعدي‪ ،‬إما متعمد بنفسه‪ ،‬إواما متعمد بغيره‪ٌ.‬‬
‫فالمتعدي بنفسه‪ :‬ما يصل إلى المفعول به مباشرةا )دأي‪ :‬دأي بغير واسطصة حرف الجر(‪ ،‬مثل‪" :‬بريت‬
‫القلدم"‪ ٌ.‬ومفعوله يسمى "صريحاا"‪ٌ.‬‬
‫ك"‪ٌ.‬‬
‫ك" بمعنى‪" :‬دأذهبتر د‬
‫تبد‬
‫والمتعدي بغيره‪ :‬ما يصل إلى المفعول به بواسطة حرف الجر‪ ،‬مثل‪" :‬ذهب ر‬
‫ومفعوله يسمى "غير صريح"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/18‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وقد يأخذ المتعدي مفعولين‪ :‬دأحدهما صريظح‪ ،‬والخر غير صريمح‪ ،‬نحو‪ :‬أديدوا المانات إلى دأهلها‪ٌ.‬‬
‫)فالمانات‪ :‬مفعول به صريح ودأهل‪ :‬مفعول به غير صريح‪ ،‬وهو مجرور لفظا بحرف الجر‪،‬‬
‫منصوب محل على انه مفعول به غير صريح(‪ٌ.‬‬
‫المتعدي الى اكثر من مفعول واحد‬
‫ينقسم الفعل المتعدي إلى ثلثة اقسام‪ ٌ.‬متعمد إلى مفعول به واحد‪ ،‬ومتعد إلى مفعولين‪ ،‬ومتعد إلىثلثة‬
‫مفاعيل‪ٌ.‬‬
‫فالمتعدي إلى مفعومل به واحمد كثيظر‪ ،‬وذلك مثل‪" :‬كتب وأخذ وغفر وأكرم وعظم"‪ٌ.‬‬
‫التعدي صإلى مفعولين‬
‫المتعدي إلى مفعولين على قسمين‪ :‬قسمم ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخب ارا‪ ،‬وقسم ينصب‬
‫مفعولين أصلهما مبتدأ وخبظر‪ٌ.‬‬
‫فالل مثل‪ :‬دأعطى وسأل ومنح ومنع وكسا ودألبس وعولم"‪ ،‬تقول‪" :‬دأعطيتك كتاباا‪ ٌ.‬منحت المجتهد‬
‫جائزاة‪ ٌ.‬منعت الكسلن التنيزه‪ ٌ.‬كسوت الفقير ثوباا‪ ٌ.‬دألبست المجتهدة وساماا‪ ،‬عللمت سعيدا الدب"‪ٌ.‬‬
‫والثاني على قسمين‪ :‬أفعال القلوب‪ ،‬وأفعال التحويل‪ٌ.‬‬
‫)‪ (1‬افعال القلوب‬
‫أفعال القلوب المتعدية إلى مفعولين هي‪" :‬رأى وعلم ودرى ودوجدد وألفى وتعلدرم وظون وخادل وحس د‬
‫ب‬
‫وجعل ودحجا وعود ودزعدم وده ر‬
‫ب"‪ٌ.‬‬
‫)وسميت هذه الفعل "أفعال القلوب"‪ ،‬لنها ادراك بالحس الباطن‪ ،‬فمعانيها قائمة بالقلب‪ ٌ.‬وليس كل‬
‫فعل قلبي ينصب مفعولين‪ ٌ.‬بل منه ما ينصب مفعول واحداا‪ :‬كعرف وفهم‪ ٌ.‬ومنه ما هو لزم‪ :‬كحزن‬
‫وجبن(‪ٌ.‬‬
‫ف مرفعولها أو أحردهما اقتصا ار )أي‪ :‬بل دليل(‪ ٌ.‬ويجوز رسقوطهما‪،‬‬
‫ول يجورز في هذه الفعال أن ريحدذ د‬
‫أو سقوطر أحدهما‪ ،‬اختصا ار )أي‪ :‬لدليل ديردل على المحذوف(‪ٌ.‬‬
‫ت" أي‪" :‬ظننترهر رمساف ارا"‪ ،‬قال‬
‫ت خالدا رمساف ارا؟ٌ" فتقورل‪" :‬ظنن ر‬
‫فسقوطهما مع ا لدليل‪ ،‬كأرن ريقادل‪" :‬هل ظنن د‬
‫تعالى‪" :‬أيدن رشركائي الذين كنتم تزعمودن؟ٌ"‪ ،‬أي "كنتم تزعمونهم شركائي" وقال الشاعر‪:‬‬
‫د‬
‫ص ص‬ ‫*بأد ث ص‬
‫ب؟ٌ*‬‫ي كتامب‪ ،‬دأم بأدوية رسونة * دترى رحوبهررم عا ار علوي‪ ،‬وتدرحدس ر‬
‫أي‪" :‬وتحسربهر عا ارا"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/19‬‬

‫ورسقوطر أحدهما لدليمل‪ ،‬كأن ريقادل‪" :‬هل تظرين أحدا مسافرا؟ٌ"‪ ،‬فتقورل‪" :‬أظرين خالدا"‪ ،‬أي‪" :‬أظرين خالدا‬
‫مساصفرا؟ٌ"‪ ،‬ومنه قورل عنتردة‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ظني دغريدرره‪ * ،‬صموصني بصدمرنصزلصة الرمدح ث‬


‫ب الرمركدرم*‬ ‫*دولدقدرد دندزلصت‪ ،‬دفل تد ر‬
‫أي‪" :‬نزلصت مني منزلةد المحبوب الرمكدرصم‪ ،‬فل تظني غيره واقعاا"‪ٌ.‬‬
‫ف المفعولين لدليل قورلهم‪" :‬دمرن يسمع ديدخرل" أي‪" :‬يدخل ما يسمرعه حقاا"‪ٌ.‬‬
‫ومما جاء فيه حذ ر‬
‫فإن لم يردول على الحذف دليظل لم يرجز‪ ،‬ل فيهما ول في أحدهما‪ ٌ.‬وهذا هو الصحيرح من مذاهب‬
‫اللنحويين‪ٌ.‬‬
‫وأفعارل القلوب نوعان‪ :‬نوعظ يفيرد اليقيدن )وهو العتقاد الجازم(‪ ،‬ونوعظ يفيرد الظون )وهو ررجحارن وقوع‬
‫المر(‪ٌ.‬‬
‫أفعال اليقين‬
‫ب مفعولين‪ ،‬ستظة‪:‬‬ ‫أفعارل اليقين‪ ،‬التي تنص ر‬
‫الورل‪" :‬رأى" ‪ -‬بمعنى "علم واعتقد" ‪ -‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ت الد أكبدر كثل شيمء * رمحاولاة‪ ،‬وأكثدرهرم جنودا*‬ ‫* رأي ر‬
‫ف الواقع‪ ،‬لنه يقيظن‬ ‫ق أن يكون اليقيرن بحسب الواقع‪ ،‬أو بحسب العتقاد الجازم‪ ،‬إوصان خال د‬ ‫ول فر د‬
‫بالنسبة إلى المعدتقد‪ ٌ.‬وقد اجتمع المران في قوله تعالى‪" :‬إنهم يدررونهر بعيدا ون ارهر قريبا" أي‪ :‬إنهم‬
‫يعتقدون أن البعصث رممتنظع‪ ،‬ونعلرمه واقعا‪ ٌ.‬إوصانما فرلسدر الربعرد بالمتناع‪ ،‬لن العرب تستعمرل البعدد في‬
‫النتفاء‪ ،‬والرقرب فى الرحصول‪ٌ.‬‬
‫ومثل‪" :‬رأى" اليقينوية )أي‪ :‬التي تفيد اليقيدن( "رأى" الرحلمويرة‪ ،‬التي مصدررها "اللررؤيا" المنامويرة‪ ،‬فهي‬
‫ك بالصحلس الباطن؛ قال تعالى‪} :‬إني أراني أعصرر خم ارا{‬ ‫ث الد ار ر‬‫تنصب مفعولين‪ ،‬لنها مثلها من حي ر‬
‫لورل ياء المتكلم‪ ،‬والمفعول الثاني جملةر أعصرر خم ارا‪ٌ.‬‬ ‫فالمفعورل ا د‬
‫)فان كانت "رأى" بصرية‪ ،‬أي بمعنى "أبصر ورأى بعينه"‪ ،‬فهي متعدية الى مفعول واحد‪ ٌ.‬وان كانت‬
‫ت الى مفعول واحد ايضا(‪ٌ.‬‬ ‫بمعنى "اصابة الرئة" مثل "ضربه فرآه"‪ ،‬أي‪ :‬أصاب رئته‪ ،‬تعلد ر‬
‫والثاني "دعدلم" ‪ -‬بمعنى "اعتقدد" ‪ -‬كقوله تعالى‪" :‬فإن عصلمتموهون رمرؤمنامت"‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬

‫) ‪(1/20‬‬

‫ظرمآدن‪ ،‬دغررثادن‪ ،‬عاريا*‬


‫ك‪ ،‬ولو د‬‫ت بآصممل * دندا د‬ ‫* دعلصرمتر د‬
‫ك دملناناا‪ ،‬فلدرس ر‬
‫وقوصل الخر‪:‬‬
‫لمصل*‬
‫ت الشوق وا د‬ ‫ت * صإليدك بي واجفا ر‬ ‫ك الباذدل المعرو ص‬
‫ف فانبدعثد ر‬ ‫*دعلصرمتر د‬
‫)فان كانت بمعنى "عرف" كانت متعدية الى واحد‪ ،‬مثل‪" :‬عملت المر"‪ ،‬أي‪ :‬عرفته‪ ،‬ومنه قوله‬
‫تعالى‪} :‬وال اخرجكم من بطون أمهاتكم ل تعلمون شيئا{ وان كانت بمعنى "شعر واحاط وادرك"‪،‬‬
‫تعدت الى مفعول واحد بنفهسا او بالباء مثل‪" :‬علمت الشيء وبالشيء"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫والثالث "دددرى" ‪ -‬بمعنى "دعصلم صعلدم اعتقاد" كقول الشاعر‪:‬‬


‫ط‪ * ،‬فإون اغصتباط ا بالدوفاصء حميصد*‬
‫ت الدوصفوي العهصد يا دعرمررو‪ ،‬فاغدتب ر‬
‫*ردصري د‬
‫والكثير الرمستعمل يها أن دتتعلدى إلى واحد بالباء‪ ،‬مثل‪" :‬دريت به"‪ٌ.‬‬
‫)فان كانت بمعنى "ختل" أي‪ :‬خدع‪ ،‬كانت متعدية الى واحد بنفسها‪ ،‬مثل‪" :‬دريت الصيد" أي‪ :‬ختلته‬
‫وخدعته‪ ٌ.‬وان كانت بمعنى "دحلك" مثل‪" :‬درى رأسه بالمدرى"‪ ،‬أي حكه به‪ ،‬فهي كذلك(‪ٌ.‬‬
‫والرابع‪" :‬تددعلرم ‪ -‬بمعنى "اعلرم واعتصقرد" كقول الشاعر‪:‬‬
‫ف في الوتحيصل وارلدمركصر*‬ ‫ط م‬ ‫س دقهدر دعردثوها * دفبالصرغ بصلر ر‬‫*تددعلورم شفادء الونف ص‬
‫صدلتها؛ كقول الشاعر‪:‬‬ ‫والكثير المشهور استعمارلها في "أن" و ص‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ت * على جرفصر الدهبادءصة ل ديصريرم*‬ ‫*تددعلورم أدون خيدر اللنا ص‬
‫س دمري ظ‬
‫وقال الخر‪:‬‬
‫ك قاتصرله*‬ ‫ضثيرعها فصإون د‬ ‫و‬ ‫ت‪ :‬دتعلوم أدون صلل و ص ص‬
‫صريد عورةد * إوصال تر د‬ ‫ر‬ ‫فدرقرل ر‬
‫وفي حديث اللدجاصل‪" :‬دتعللموا ألن دربكم ليس بأعودر"‪ٌ.‬‬
‫صلدرتهما حينئمذ قد دسلدتا دمدسلد المفعولين‪ٌ.‬‬ ‫وتكون "أن" و ص‬
‫)فان كانت أم ار من "تعلم يتعلم"‪ ،‬فهي متعدية الى مفعول واحد‪ ،‬مثل "تعلموا العربية وعلموها‬
‫الناس"(‪ٌ.‬‬
‫ق زينةد‬ ‫والخامس‪" :‬وجد" ‪ -‬بمعنى "دعلصدم واعتقد" ‪ -‬ومصدرها "الروجورد والوجدان"‪ ،‬مثل‪" :‬وجد ر‬
‫ت الصد د‬
‫الرعقلء"‪ ،‬قال تعالى‪ } :‬إوصارن وجردنا أكثرهم لفاسقين{‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/21‬‬

‫)فان لم تكن بمعنى العلم العتقادي‪ ،‬لم تكن من هذا الباب‪ ٌ.‬وذلك مثل‪" :‬وجدت الكتاب وجودا‬
‫ووجدانا" بكسر الواو فى الوجدان ‪ -‬أى‪ :‬اصبته وظفرت به بعد ضياعه‪ ٌ.‬ومثل‪" :‬زجد عليه موجدة"‬
‫‪ -‬بفتح الميم وسكون الواو وكسر الجيم ‪ -‬اي‪ :‬حقد عليه وغضب‪ ٌ.‬وفي حديث‪ :‬اليمان "اني سائلك‬
‫فل تجد عللي"‪ ،‬أي‪ :‬ل تغضب من سؤالي‪ ٌ.‬ومثل‪" :‬وجد به وجداا" ‪ -‬بفتح الواو وسكون الجيم ‪ -‬اي‪:‬‬
‫حزن به‪ ،‬و "وجد به وجد ا ايضا" اي‪ :‬احبه‪ ،‬يقال‪" :‬له بأصحابه وجد"‪ ،‬أي‪ :‬محبة‪ ٌ.‬وثل‪" :‬وجد جدة"‬
‫بكسر الجيم وفتح الدال ‪ -‬اي‪ :‬استغنى غنى يأمن بعده الفقر(‪ٌ.‬‬
‫ك صواباا"‪ٌ.‬‬ ‫والسادرس‪" :‬ألفى‪ - :‬بمعنى "علصدم واعتقد" ‪ :-‬مثل "الفدري ر‬
‫ت قول د‬
‫)فان كانت بمعنى "اصاب الشيء وظفر به"‪ ،‬كانت متعدية إلى واحد‪" ،‬الفيت الكتاب"‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬
‫"وألفيا سيدها لدى الباب"(‪ٌ.‬‬
‫افعال الظن‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫أفعال الظن )وهي ما تفيد ررجحان وقوع الشىء( نوعان‪:‬‬


‫ب‪ٌ.‬‬
‫ب كورنهر الظلن‪ ،‬ونوع يكورن الظدن فدحرس ر‬
‫نوعر يكورن الظلن واليقين‪ ،‬والغال ر‬
‫فالنوعر الول ثلثةر أفعامل‪:‬‬
‫الول‪" :‬ظلن" ‪ -‬وهو لررجحان وقوصع الشىء ‪ -‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ت فيمن كادن فيها رمعوردا*‬‫ت لظى الحرصب‪ ،‬صاصلي ا * فددعوررد د‬
‫ك‪ ،‬إن دشوب ر‬
‫ظدنرنتر د‬
‫*د‬
‫وقد تكون لليقين‪ ،‬كقوله تعالى‪" :‬وظينوا أنهم رملقو ربهم" وقوصله‪ :‬وظينوا أن ل ملجأ من ال إل صإليصه"‪،‬‬
‫أي‪ :‬علموا واعتقدوا‪ٌ.‬‬
‫)فان كانت بمعنى‪" ،‬اتهم" فهي متعدية إلى واحد‪ ،‬مثل‪" :‬ظن القاضي فلنا"‪ ،‬أي‪ :‬اتهمه والظنين‬
‫والمظنون‪ :‬المتهم‪ ٌ.‬ومنه قوله تعالى‪" :‬وما هو على الغيب بظنين" أي‪ :‬متهم(‪ٌ.‬‬
‫والثاني‪ :‬خادل ‪ -‬وهي بمعنى "ظلن" التي للرجحان ‪ -‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ك مال ريرستطاعر مدن الورجد*‬
‫ي * ديسورم د‬ ‫ض الطورر د‬
‫ف‪ ،‬ذا دهو ا‬ ‫ك‪ ،‬صإن لم تررغصم ص‬
‫*إخالر د‬
‫وقد تكون لليقين والعتقاد‪ ،‬كقول الخر‪:‬‬
‫*دعاني العواني دعومهون‪ ٌ.‬وصخرلرتني * لصي اسظم‪ ،‬دفل أررددعى به دورهدو دأورل*‬
‫د‬

‫) ‪(1/22‬‬

‫)ي‪ :‬دعونني عومهون‪ ،‬وقد علمت ان لي اسما‪ ،‬افل ادعي به وهو اول اسم لي‪ ٌ.‬وياء المتكلم مفعول‬
‫خال الول‪ ،‬وجملة "اسم" في موضع نصب على انها مفعوله الثاني(‪ٌ.‬‬
‫ب" ‪ -‬وهي لليرجحان‪ ،‬بمعنى "ظلن" ‪ -‬كقوله تعالى‪} :‬ديحدسبهرم الجاهرل أغنياء من‬ ‫ص‬
‫والثالث‪" :‬دحس د‬
‫التعلفف{‪ ،‬وقولصه }دوتحسربهم أيقاظ ا وهم ررقوظد{‪ ٌ.‬وقد تكون لليقين‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫*دحصسربت التيدقى والجودد خيدر صتجارمة * رباحاا‪ ،‬صإذا ما ارلدمرررء دأصبح ثاصقل*‬
‫و‬
‫ب( خمسةر أفعال‪:‬‬ ‫والنوعر الثاني )وهو ما ريفيرد الظون فددحرس ر‬
‫الول‪" :‬جعدل ‪ -‬بمعنى "ظلن" كقوله تعالى‪} :‬دوجعلوا الملئكة ‪ -‬الذين هم عبارد الورحمن ‪ -‬إناثاا{‪ٌ.‬‬
‫)فان كانت بمعنى "أوجد" أو بمعنى "أوجب"‪ ،‬تعدت الى واحد‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وجعل الظلمات والنور{‬
‫أي‪ :‬خلق وأوجد‪ ،‬وتقول‪) :‬اجعل لنشر العلم نصيبا من مالك(‪ ،‬أي‪ :‬اوجب‪ ٌ.‬وان كانت بمعنى‬
‫)صير( فهي من افعال التحويل‪ ٌ.‬و )سيأتي الكلم عليها(‪ ٌ.‬وان كانت بمعنى )أنشأ( فهي من الفعال‬
‫الناقصة التي تفيد الشروع في العمل‪ ،‬مثل‪) :‬جعلصت المةر تمشي في طريق المجد(‪ ،‬أي‪) :‬أخذت‬
‫وأنشأت(‪ٌ.‬‬
‫والثاني‪" :‬دحجا" بمعنى "ظون" ‪ -‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ت صبنا يوم ا رمصلما ر‬
‫ت*‬ ‫ت أحرجو أبا دعرممر دأخا ثصقدمة * دحوتى دألوم ر‬
‫*قد ركن ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)فان كانت بمعنى )غلبة في المحاجة(‪ ،‬أو بمعنى )رد ومنع( أو بمعنى )كتم وحفظ( او بمعنى‬
‫)ساق( فهي متعدية الى واحد‪ ،‬تقول‪) :‬حاجيته فحجوته(‪ ،‬أي‪ :‬فاطنته فغلبته‪ ،‬و )حجوت فلناا( أي‬
‫منعته ورددته‪ ،‬و )حجوت السر(‪ ،‬أي كتمته وحفظته‪ ،‬و )حجت الريح سفينة(‪ ،‬أي ساقتها‪ ٌ.‬وان كانت‬
‫بمعنى )وقف أو أقام(‪ ،‬مثل‪) :‬حجا بالمكان‪ ،‬او بمعنى )بخل( مثل‪) :‬حجا بالشيء( أي‪ :‬ضن به‪،‬‬
‫)فهي لزمة(‪ٌ.‬‬
‫ث‪" :‬دعود" ‪" -‬ظون" كقول الشاعر‪:‬‬ ‫والثال ر‬
‫ك في الغنى * دولكونما ارلدمرولى دشريرك د‬
‫ك في الرعردم*‬ ‫*دفل تدرعردصد ارلدمرولى دشريدك د‬
‫ت إلى واحد مثل‪" :‬عددت الدراهم"‪ ،‬أي‪) :‬حسبتها واحصيتها(‪ٌ.‬‬ ‫)فان كانت )بمعنى "أحصى" تعود ر‬

‫) ‪(1/23‬‬

‫والرابع‪" :‬زدعدم" ‪ -‬بمعنى "ظلن ظن ا راجحاا" ‪ -‬كقول الشاعر‪:‬‬


‫*دزدعدمرتني دشريخاا‪ ،‬ولست بصدشريمخ * إونما الوشريرخ دمرن ديصد ي‬
‫ب دذبيبا*‬
‫ب في "زدعدم" أن رتسدتعدمدل للظثن الفاسد‪ ،‬وهو حكاية قومل يكون صمظونةا للكذب‪ ،‬فيقال فيما ريش ل‬
‫ك‬ ‫والغال ر‬
‫ب للكذب‪ٌ.‬‬‫فيه‪ ،‬أو فيما ريعتقرد كذربره‪ ،‬ولذلك يقولون‪" :‬دزعموا مطيصويةر الكذب" أي‪ :‬إلن هذه الكلمة مرك ظ‬
‫ومن عادة العرب ألن من قال كلماا‪ ،‬وكان عندهم كاذباا‪ ،‬قالوا‪" :‬دزعدم فلظن"‪ ٌ.‬ولهذا جاء في القرآن‬
‫الكريم في كل موضع رذلم القائلون به‪ٌ.‬‬
‫وقد يررد الوزعم بمعنى القول‪ ،‬رمجوردا عن معنى الظلن الوراجصح‪ ،‬أو الفاسد‪ ،‬أو المشكوك فيه‪ٌ.‬‬
‫ت الى واحد بحرف الجر‪ ،‬تقول‪" :‬زعم‬ ‫)فان كانت "زعم" بمعنى "تأمر ورأس"‪ ،‬أو بمعنى "كفل به" تعلد ر‬
‫على القوم فهو زعيم"‪ ،‬أي‪ :‬تأمر عليهرم ورأسهم‪ ،‬و "زعم بفلن وبالمال"‪ ،‬أي كفل به وضمنه‪ ،‬وتقول‪:‬‬
‫"زعم اللبن" أي‪ :‬أخذ يطيب‪ ،‬فهو لزم(‪ٌ.‬‬
‫ب" ‪ -‬بلفظ المر‪ ،‬بمعنى "ظرون" ‪ -‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫والخامرس‪" :‬ه ر‬
‫ت‪ :‬أدصجررني دأبا خالمد * إوصالل فدهدربني امدراءا هاصلكا*‬
‫*فدرقل ر‬
‫ل"‪ ،‬لم تكن من أفعال القلوب‪ ،‬بل هي من "وهب"‬
‫)فان كانت ام ار من الهبة‪ ،‬مثل‪" :‬هب الفقراء ما ا‬
‫التي تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخب ارا‪ ٌ.‬على الفصيح فيها أن تتعدى الى الول باللم‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫"هب للفقراء مال"‪ ٌ.‬وان كانت ام ار من الهيبة تعدت الى مفعول واحد‪ ،‬مثل "هب ربك"‪ ،‬أي‪ :‬خفه(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬افعال التحويل‬
‫أفعارل التحويل‪ :‬ما تكورن بمعنى "صويدر"‪ ٌ.‬هي سبعظة‪" :‬صوير ودرود وتدرك وتدصخذ واتخذ وجعل ووهب"‪ٌ.‬‬
‫ب مفعولين أصرلهما رمبتدأ وخبظر‪ٌ.‬‬
‫وهي تنص ر‬
‫ت العردوو صديقاا"‪ٌ.‬‬
‫فالورل مثل‪" :‬صليرر ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫والثاني كقوله تعالى‪} :‬دولد كثيظر من أهل الكتاب لرو يرريدونكم من بعد صإيماصنكم ركوفا ارا"‪ ،‬وقال الشاعر‪:‬‬
‫*دردمى الصحردثارن نصرسدوةد آل دحررمب * صبمرقدامر سدمرددن لهر رسرمودا*‬

‫) ‪(1/24‬‬

‫ض رسودا*‬‫*فرود رشرعرودرهون اليسودد صبيضا * ودرود روجودههرون الصبي د‬


‫ث كقوله عوز وجل‪} :‬وتركنا بعضهم يومئمذ يمورج في بع م‬
‫ض"‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬ ‫والثال ر‬
‫*ودروبريتره‪ ،‬حتى صإذا ما تددرركترهر * دأخا القوصم‪ ،‬واستدرغنى عن ارلدمرسصح شاصرربره*‬
‫ك صديقاا"‪ٌ.‬‬ ‫والرابرع‪" :‬تدصخذتر د‬
‫والخامرس كقوله تعالى‪} :‬واتخذ الر ابراهيدم خليل{‪ٌ.‬‬
‫والسادرس كقوله سبحانره‪ :‬و }قصدرمنا إلى ما دعصملوا من عمل‪ ،‬فجعلناهر هبااء منثو ارا{‪ٌ.‬‬
‫والسابع مثل‪ :‬وهدبني الر فداء الرمخلصين"‪ٌ.‬‬
‫)وهذه الفعال ل تنصب المفعولين ال اذا كانت بمعنى "صير" الدالة على التحويل وان كانت "رد"‬
‫بمعنى "رجع" ‪ -‬كرددته‪ ،‬أي‪ :‬رجعته ‪ -‬و "ترك" بمعنى "خلى" ‪ -‬كتركت الجهل‪ ،‬أي‪ :‬خليته و‬
‫"جعل" بمعنى "خلق"؛ كانت متعدية الى مفعول واحد‪ ٌ.‬وان كانت "هب" بمعنى أعطى لم تكن من هذا‬
‫الباب‪ ،‬وان نصبت المفعولين‪ ،‬مثل‪" :‬وهبتك فرساا"‪ ٌ.‬والفصيح أن يقال‪" :‬وهبت لك فرساا"‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫المتعدي الى ثلثة مفاعيل‬
‫ث"‪ ٌ.‬ورمضارعها‪" :‬ريصري وريعلصرم‬
‫وأخبدر وخور وحد د‬ ‫المتعثدي إلى ثلثة مفاعيل‪ ،‬هو "أرى وأعلدم وأنبأ ودنوبأ‬
‫سعيدا المدر واضحاا‪ ،‬وأعلمترهر إياهر صحيحاا‪،‬‬ ‫ت‬‫ورينصبيرء ورينثبىرء وريخبر وريخثبرر ويحثدث"‪ ،‬تقول‪" :‬أري ر‬
‫ت خليلا الخبدر واقعاا‪ ،‬ودنوبأته إوياره‪ ،‬أو أخبرتهر صإياره‪ ،‬أو أخبرته إياهر أو حودثتهر إياهر حقا"‪ٌ.‬‬
‫وأنبأ ر‬
‫ب الفاعصل مفعولها الول‪ ،‬مثل "رأنبرئ ر‬
‫ت‬ ‫ب في "أنبأ" وما بعدها أن رتبنى للمجهول‪ ،‬فيكون نائ ر‬ ‫والغال ر‬
‫سليما مجتهداا"‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫لشعار*‬ ‫ت رزرردعدة‪ ،‬والسفادهةر كاسمها‪ * ،‬ريهدي صإللي دغرائ د‬
‫باد‬ ‫*رنثبرئ ر‬
‫وقال الخرر‪:‬‬
‫ت أون أبا قابودس أودعددني * ول قد اردر على أزمر من الددسد*‬
‫*رنثبرئ ر‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) الفعل وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) الفعل اللزم (‬

‫) ‪(1/25‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الفعرل اللزم‪ :‬هو ما ل يتعدى أثررهر فاعلدره‪ ،‬ول يتجاورزه إلى المفعول به‪ ،‬بل يبقى فى نف ص‬
‫س فاعله‪،‬‬ ‫ر‬
‫مثل‪" :‬ذهب سعيظد‪ ،‬وسافر خالظد"‪ٌ.‬‬
‫وهو يحتارج إلى الفاعل‪ ،‬ول يحتارج إلى المفعول به‪ ،‬لنه ل يخرج من نفس فاعصله فيحتارج إلى مفعول‬
‫به ديقعر عليه‪ٌ.‬‬
‫وريسمى أيضاا‪) ٌ.‬الفعدل القاصدر( ‪ -‬لرقصوره عن المفعول به‪ ،‬واقتصاره على الفاعل ‪ -‬و )الفعدل غيدر‬
‫الواقع( ‪ -‬لنه ل يقع على المفعول به ‪ -‬و )الفعل غيدر الرمجاصوصز( لنه ل يدجاصورز فاعلره‪ٌ.‬‬
‫متى يكون الفعل لزما؟ٌ‬
‫يكورن الفعل لزماا‪:‬‬
‫إذا كان من أفعال السجايا والغرائز‪ ،‬دأي الطبائع‪ ،‬وهي ما ددللت على معنى قائم بالفاعل لزمم له ‪-‬‬
‫وذلك‪ ،‬مثل‪" :‬دشجع ودجربدن ودحسرن ودقبدح"‪ٌ.‬‬
‫دول على هيئة‪ ،‬مثل‪ :‬طال وقصدر وما دأشبه ذلك"‪ٌ.‬‬ ‫أو‬
‫ظف‪ٌ.‬‬‫ب ون ر‬ ‫م‬
‫على نظافة‪ :‬دكطهر الثو ر‬ ‫أو‬
‫س‪ :‬كوصسخ الجسرم ودندس وقصذر‪ٌ.‬‬ ‫على دن م‬ ‫أو‬
‫ض غير لزمم ول هو حركظة‪ :‬كمصرض وكصسل ونصشط وفرح وحزن ودشبع وعصطش‪ٌ.‬‬ ‫على عر م‬ ‫أو‬
‫على لون‪ :‬كاحمور واخضور وأدم‪ٌ.‬‬ ‫أو‬
‫أو على عيمب‪ :‬كدعمش وعور‪ٌ.‬‬
‫أو على حلية‪ :‬كدنجيل ودعج وكحل‪ٌ.‬‬
‫أو كان رمطاوع ا لفعمل رمتعصد إلى واحد‪ :‬كمددت الحبل فامتود‪ٌ.‬‬
‫أو كان على وزن )فدرعل( ‪ -‬المضموم العيصن ‪ -‬كحرسن وشررف وجرمل وكررم‪ٌ.‬‬
‫أو على وزن )انفعل(‪ :‬كانكسر وانحطم وانطلق‪ٌ.‬‬
‫أو على وزن )افعول(‪ :‬كاغبور وازوور‪ٌ.‬‬
‫أو على وزن )افعاول(‪ :‬كاهاوم وازواور‪ٌ.‬‬
‫أو على وزن )افعلدول(‪ :‬كاقشعور واطمأون‪ٌ.‬‬
‫أو على وزن )افعنلل(‪ :‬كاحرنجم واقعنسس‪ٌ.‬‬
‫متى يصير اللزم متعديا‬
‫يصيرر الفعرل رمتعديا بأحصد ثلثة أشياء‪:‬‬
‫ت المجتهد"‪ٌ.‬‬
‫إما بنقله إلى باب )افعل( مثل‪" :‬أكرم ر‬
‫ت العلماء"‪ٌ.‬‬
‫ظم ر‬
‫إواما بنقله إلى باب )فدعل( ‪ -‬الدمضلعف العين ‪ -‬مثل‪" :‬ع ل‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫إواما بواسطة حرف الجثر‪ ،‬مثل‪" :‬أعصر ر‬


‫ض عن الرذيلة‪ ،‬ودتموسرك بالفضيلة"‪ٌ.‬‬
‫سقوط حرف الجر من المتعدي بواسطة‬

‫) ‪(1/26‬‬

‫ف الجثر بعد المتعدي بواسطة‪ ،‬نصبت المجرودر‪ ،‬قال تعالى‪" :‬واختار موسى دقومهر‬
‫إذا سقط حر ر‬
‫سبعين رجل"‪ ،‬أي‪ :‬من قومه‪ ،‬وقال الشاعر‪:‬‬
‫*تدرميرون الثديادر ولم تدرعورجوا * كلرمركم دعلدلي صإذا دحرام*‬
‫والصرل‪ :‬دتملرودن بالديار‪ ٌ.‬فانتصب المجرورر بعد رسقوط الجاثر‪ٌ.‬‬
‫ورسقوطر الجار بعد الفعل اللزم سماعصي ل ريقارس عليه‪ ،‬إل في "أدرن وأدون"‪ ،‬فهو جائظز قياس ا إذا مدن‬
‫اللوربرس‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬أددودعصجبتم دأن جاءكم ذكظر من رثبكم على رجل منكم؟ٌ{ دأي‪ :‬من دأن جاءكم‪ ،‬وقوصله‬
‫رسبحانره‪} :‬شصهدد الر دأنهر ل صإله صإل رهو{‪ ،‬دأي‪ :‬بأنه‪ٌ.‬‬
‫فإن لم ريؤمن اللربرس لم ديرجرز حذفهر قبلها‪ ،‬فل يجوز أن تقول‪" :‬رصغبت دأن دأفعل" لشكال الرم ارصد بعد‬
‫ب ذكرر الحرف ليتعوين‬ ‫ت‪ :‬دأرغبتك في الفعل‪ ،‬دأو رغبتك عنه فيج ر‬ ‫الحذف‪ ،‬فل يفهم السامعر ماذا دأدر د‬
‫الرم اررد‪ ،‬صإل صإذا كان البهارم مقصودا لتعمية المعنى الم ارصد على السامع‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) الفعل وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) المعلوم والمجهول (‬

‫ينقسم الفعل باعتبار فاعله الى معلوم ومجهول‪ ٌ.‬فالفعل المعلوم‪ :‬ما رذكر فاصعلهر في الكام نحو‪:‬‬
‫صدر المنصورر بغداد"‪ٌ.‬‬
‫"م و‬
‫ك‪ ،‬فإن كان‬‫ف ‪ -‬ضميرر رفمع متحر ظ‬ ‫إواذا اتصل بالماضي الثلثلي المجلرد المعلوم ‪ -‬الذي قبل آخره أل ظ‬
‫ت‬
‫ضم أوله‪ ،‬نحو‪ :‬رسرمرته المر‪ ،‬ورررم ر‬
‫من باب )فددعدل ديرفعرل( ‪ -‬نحو‪" :‬سادم ديسورم‪ ،‬ورام يرورم‪ ،‬وقاد يرقورد" ر‬
‫ت الجيش"‪ٌ.‬‬ ‫الخير‪ ،‬وقررد ر‬
‫إوان كان من باب )فعل يفصعرل( ‪ -‬نحو‪" :‬باع يبيعر وجاء يجيء‪ ،‬وضادم يضيرم"‪ ٌ.‬أو من باب )فعل‬
‫ت‬ ‫ف" ‪ -‬ركصسر دأوله‪ ،‬نحو‪" :‬صبعتره‪ ،‬وصجئتره‪ ،‬و ص‬
‫ضمت الخائدن‪ ،‬ونصرل ر‬ ‫يفعرل( ‪ -‬نحو‪" :‬نال ينارل‪ ،‬وخاف يخا ر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫د‬
‫ت ال"‪ٌ.‬‬‫الخير وصخرف ر‬

‫) ‪(1/27‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ض من الغراض‪ :‬إما لليجاز‪،‬‬ ‫والفعرل المجهول‪ :‬ما لم ريذكر فاعله في الكلم بل كان محذوف ا لغر م‬
‫اعتمادا على ذكاء السامع‪ ،‬إواما للعلم به‪ ،‬إواما للجهل به‪ ،‬إواما للخوف عليه‪ ،‬إواما للخوف منه‪ ،‬إواما‬
‫لتحقيره؛ فترركصررم لسانك عنه‪ ،‬إواما لتعظيمه تشريف ا له فتكررمه أن ريذكر‪ ،‬إن فعل ما ل ينبغي لمثله أن‬
‫يفعله‪ ،‬إواما لبهامه على السامع‪ٌ.‬‬
‫ب عن الفاعل بعد حذفه المفعورل به‪ ،‬صريحاا‪ ،‬مثل‪" :‬ريكدرم المجتهرد"‪ ،‬أو غير صريح‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫وينو ر‬
‫ف‪ ،‬مثل‪" :‬رسكنت الدارر ورسهرصت الليلرة"‪ ،‬أو المصدرر‪ ،‬مثل‪" :‬صسير سيظر‬
‫ظر ر‬
‫"دأحسرن فيحدسن إليك"‪ ،‬أو ال د‬
‫طويل"‪ٌ.‬‬
‫)ولنيابة الظرف والمصدر عن الفاعل شروط ستراها في الجزء الثاني‪ ،‬في "مبحث نائب الفاعل" ان‬
‫شاء ال(‪ٌ.‬‬
‫ق‬
‫ول ريبنى المجهورل إل من الفعل المتعدي بنفسه‪ ،‬مثل‪" :‬ريكرم المجتهرد"‪ ،‬دأو بغيره‪ ،‬مثل‪ :‬ريررفد ر‬
‫بالضعيف"‪ٌ.‬‬
‫ب الفاعل مصد ار نحو‪" :‬رسهر سهظر طويظل" أو ظرفاا‪ ،‬مثل‪" :‬صيم‬
‫وقد ريبنى من اللزم‪ ،‬إن كان نائ ر‬
‫رمضارن"‪ٌ.‬‬
‫بناء المعلوم للمجهول‬
‫ف الفاعرل من الكلم وجب أن تتغلير صورة الفعل المعلوم‪ٌ.‬‬ ‫متى رحذ د‬
‫فإن كان ماضي ا ريكسر ما قبل آخره‪ ،‬وريضم كل رمتحرك قبله‪ ،‬فتقورل كسر ودأكرم وتعلم واستغفر‪ٌ.‬‬
‫"ركصسر واكصردم ورتعلثدم وارستررغصفدر"‬
‫إوان كان مضارع ا ريضلم اوولره‪ ،‬وريفتح ما قبدل آخره‪ ،‬فتقول في‪ :‬ديكصسرر وريكصررم وديتعلرم وديستغصفرر‪" :‬ريكدسرر‬
‫وريكدررم وريتعلورم ويستغفدرر"‪ٌ.‬‬
‫أما فعرل المصر فل يكورن مجهولا أبداا‪ٌ.‬‬
‫بناء ما قبل آخره حرف علة للمجهول‬
‫ب ألفه يااء‪ ،‬وريكدسرر‬ ‫ف ‪ -‬للمجهول )إن لم يكن رسداسلياا( رتقل ر‬ ‫إذا أرريدد بنارء الماضي ‪ -‬الذي قبدل آخره أل ظ‬
‫ع واقتادد واجتادح‪" :‬ابصتيدع واقتيدد وارجصتيدح"؛‬
‫ع وقال‪" :‬صبيع وقيدل"‪ ،‬وفي ابتا د‬ ‫كيل متحورمك قبدلها‪ ،‬فتقورل في‪ :‬با د‬
‫والصل‪" :‬ريصبيدع وقرصودل وابصتيدع واقترصودد واجترصوح"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/28‬‬

‫ص‬ ‫م‬
‫ضلم همزرته وثالرثه‪ ،‬وريكدسر‬ ‫فصإن كان على ستة أحرف ‪ -‬مثل‪ :‬استتا د‬
‫ب واستمادح ‪ -‬رتقدلب ألرفه يااء‪ ،‬وتر د‬
‫ب ورأسرتميدح"‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫ما قبدل الياء‪ ،‬فتقول‪" :‬دأسرتتي د‬
‫ك‪ ،‬فإن‬‫ف ‪ -‬ضميرر رفمع متحر ظ‬ ‫ض مجهول ثلثصي أجو د‬ ‫إوان اتصدل بنحو "صسيم وصريم وصقيدد" من كل ما م‬
‫د د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ش" ركصسدر في المجهول‪،‬‬ ‫ت الجي د‬‫ت الخيدر‪ ،‬وقررد ر‬


‫ضيم أوورله في المعلوم نحو‪" :‬رسمرته المدر‪ ،‬وررم ر‬
‫كان ري د‬
‫ت للقضاصء"‪ٌ.‬‬‫ت بخيمر‪ ،‬وصقد ر‬ ‫ت المر‪ ،‬وصرم ر‬ ‫كيل ديلتبدس معلوم الفعل بمجهوله‪ ،‬فتقورل‪" :‬صسم ر‬
‫م‬
‫ضوم في المجهول‪،‬‬ ‫إوان كان ريكدسرر أدووله في المعلوم ‪ -‬نحو‪" :‬بعته الفدردس وضمرته‪ ،‬وصنلته بمعروف" ر‬
‫ت بمعرو م‬
‫ف"‪ٌ.‬‬ ‫ضمت‪ ،‬ورنرل ر‬
‫فتقول "ربعت الفدردس‪ ،‬و ر‬
‫ف المثد ألفا‪ ،‬فتقول في‪:‬‬
‫ف مصد ‪ -‬للمجهول‪ ،‬ريقدلب حر ر‬ ‫إواذا اريدج بنارء المضارع ‪ -‬الذي قبدل آخصره حر ر‬
‫ب"‪ٌ.‬‬
‫ب‪ :‬ريستطاعر وريستتا ر‬
‫ع"‪ ،‬وفي‪ :‬يستطيعر وديستتي ر‬
‫يقورل ويبيرع‪" :‬ريقارل وريبا ر‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) الفعل وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) الصحيح والمعتل (‬

‫ضعفها ‪ -‬إلى قسميصن‪ :‬صحيمح‪ ،‬ورمعتصل‪ٌ.‬‬ ‫ينقسم الفعرل ‪ -‬باعتبار قوصة أحرفه و د‬
‫ب"‪ٌ.‬‬
‫ب وكات د‬
‫فالصحيح‪ :‬ما كانت أحررفه الصلية أحرف ا صحيحة مثل‪" :‬كت د‬
‫ف‪ٌ.‬‬‫وهو ثلثة أقسامم‪ :‬سالصظم‪ ،‬ومهموظز‪ ،‬ورمضادع ظ‬
‫ف عللة‪ ٌ.‬ول همزة‪ ،‬ول مضوعفاا‪ ،‬مثل‪" :‬كتب وذهب وعلدم"‪ٌ.‬‬ ‫فالسالم‪ :‬ما لم يكن أحرد أحرفصه الصلليصة حر د‬
‫والمهموز‪ :‬ما كان أحرد أحرصفه الصليصة همزة‪ٌ.‬‬
‫وهو ثلثة أقسامم‪ :‬مهمورز الفاء‪ :‬كأخذ‪ ،‬ومهمورز العين كسأدل‪ ،‬ومهمودز اللم‪ :‬كقدرأ‪ٌ.‬‬
‫ف‪ :‬ما كان أحرد أحرصفه الصليصة رمكلر ار لغيصر زيادة‪ٌ.‬‬
‫والمضاع ر‬
‫ف رثلثصي‪ :‬كمود ودمور‪ ،‬ومضادع ظ‬
‫ف ررباعلي‪ :‬كدزلدزدل ودمددم‪ٌ.‬‬ ‫وهو قسمان‪ :‬مضادع ظ‬
‫و‬ ‫و‬
‫ب ‪ -‬فل يكون الفعل مضاعفاا‪ٌ.‬‬ ‫ب واشتود وادهاوم واعشوش د‬
‫فإن كان المكوررر زائدا ‪ -‬كعظدم ودشذ د‬
‫ف صعولة‪ ،‬مثل‪" :‬دودعدد وقادل ودرمى"‪ٌ.‬‬‫والفعرل المعتيل‪ :‬ما كان أحد أحرفصه الصلوية حر د‬

‫) ‪(1/29‬‬

‫ف‪ٌ.‬‬
‫ص‪ ،‬دولفي ظ‬ ‫ف‪ ،‬وناق ظ‬ ‫وهو أربعةر أقسام‪ :‬مثاظل‪ ،‬وأجو ظ‬
‫ف عولة‪ :‬كدودعدد ودوصر د‬
‫ث‪ٌ.‬‬ ‫فالمثال‪ :‬ما كانت فارؤهر حر د‬
‫ف علة كقادل وباع‪ٌ.‬‬ ‫ف‪ :‬ما كانت عيرنه حر د‬ ‫والجو ر‬
‫ضي ورمى‪ٌ.‬‬ ‫والناقص‪ :‬ما كانت لمه حرف علة كر ص‬
‫د د‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫طوى ودوفى"‪ٌ.‬‬ ‫ف‪ :‬ما كان فيه حرفاصن من أحرف العلة أصلويان‪ ،‬نحو‪ " :‬د‬ ‫والولفي ر‬
‫ف مفروق‪ٌ.‬‬ ‫وهو قسماصن‪ :‬لفي ظ‬
‫ف مقروظن‪ ،‬ولفي ظ‬
‫فالولفيف المقرون‪ :‬ما كان دحرفا العلصة فيه رمجتمعيصن‪ ،‬نحو‪" :‬طوى ونوى"‪ٌ.‬‬
‫ق‪ :‬ما كان حرفا العلصة فيه رمفترقيصن‪ ،‬نحو‪" :‬دوفى ودوقى"‪ٌ.‬‬‫ف المفرو ر‬‫واللفي ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف الصحيرح والمعتيل من الفعاصل ‪ -‬في المضارع والمزيصد فيه ‪ -‬باليرجوع إلى الماضي المجورد‪ٌ.‬‬
‫وريعدر ر‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) الفعل وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) المجرد والمزيد فيه (‬

‫ف‪ ،‬وهو‪ :‬ما كانت أحرفهر الصلية ثلثاة‪ ٌ.‬ول صعبرةد بالزائد‪،‬‬
‫الفعرل ‪ -‬صبحسصب الصصل ‪ -‬إما ثلثي الحر ص‬
‫ل‬ ‫د‬
‫مثل‪ :‬دحرسدن ودأحوسدن‪ ،‬ودهدى واستهدى"‪ٌ.‬‬
‫إواما ررباعويها‪ :‬وهو‪ :‬ما كانت دأحرفهر الصليه أربعةا ول عبرةد بالزائد‪ ،‬مثل‪" :‬دحدردج دوتددحردج دوقشعدر‬
‫واقشعور"‪ٌ.‬‬
‫وكصل منهما إما مجورظد إواما مزيظد فيه‪ٌ.‬‬
‫ب ودحردج"‪ٌ.‬‬ ‫ي‬
‫ف ماضيه كلها أصلية )أي‪ ،‬ل زائدد فيها(‪ ،‬مثل‪" :‬ذه د‬ ‫فالمجررد ما كانت أحر ر‬
‫ب دوتدحردج"‪ٌ.‬‬ ‫ص ص‬ ‫ص‬
‫ض أحرف ماضيه ازئدا على الصل‪ ،‬مثل‪" :‬أذه د‬ ‫والمزيرد فيه‪ :‬ما كان بع ر‬
‫ف الزيادة عدشدرةظ يجمعها قولك‪" :‬سألرتمونيها"‪ٌ.‬‬ ‫وحرو ر‬
‫ول ري ازرد من غيرها إلو كان الزائرد من جنس أحرف الكلمة كدعظودم واحدمور‪ٌ.‬‬
‫وأقيل ما يكورن عليه الفعرل المجوررد ثلثة أحرف‪ ٌ.‬واكثر ما يكون عليه أربعة أحرف‪ ٌ.‬وأكثر ما ينتهي‬
‫بالزيادة إلى سوتة أحرف‪ٌ.‬‬
‫والفعل المجورد قسماصن‪:‬‬
‫ب وق أر‬ ‫م‬
‫ط من غير زيادة عليها‪ ،‬مثل‪" :‬ذه د‬ ‫مجورظد ثلثلي‪ ،‬وهو‪ :‬ما كانت أحرف ماضيه ثلثةا فق ر‬
‫ب"‪ٌ.‬‬
‫وكت د‬
‫ط‪ ،‬ل زائدد عليها مثل‪" :‬دحردج ووسودس‬‫ف ماضيه أربعةا أصلية فق ر‬‫مجورظد رباعصي‪ ،‬وهو‪ ،‬ما كانت أحر ر‬
‫وزلزدل"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/30‬‬

‫والدمزيرد فيه قسمان أيضاا‪:‬‬


‫مزيظد فيه على اليثلثي‪ ،‬وهو‪ :‬ما زيدد على أحرف ماضيه الثلثة حر ظ‬
‫ف واحظد‪ ،‬مثل‪" :‬أكردم"‪ ،‬أو‬
‫ق"‪ ،‬أو ثلثة أحر م‬
‫ف مثل‪" :‬استغفدر"‪ٌ.‬‬ ‫حرفاصن‪ ،‬مثل‪" :‬انطل د‬
‫ف واحظد نحو‪:‬‬‫ودمزيظد فيه على اليرباعي‪ ،‬وهو‪ :‬ما زيدد فيه على أحرف ماضيه الربعة الصليصة حر ظ‬
‫"تدزلزدل"‪ ،‬او حرفان‪ ،‬نحو‪" :‬احرنجدم"‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) الفعل وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) الجامد والمتصرف (‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف‪ٌ.‬‬
‫ق به ‪ -‬قسمان‪ :‬جامظد ورمتصر ظ‬ ‫الفعرل ‪ -‬من حيث أدارؤهر معناى ل يتعلو ر‬
‫ق بزمان‪ ،‬أو ديتعل ر‬
‫)لنه‪ ،‬ان تعلق بزمان؛ كان ذلك داعيا الى اختلف صوره‪ ،‬لفادة حدوثه في زمان مخصوص‪ ٌ.‬إوان‬
‫لم يتعلق بزمان‪ ،‬كان هذا موجبا لجموده على صورة واحدة(‪ٌ.‬‬
‫الفعل الجامد‬
‫ف‪ ،‬من حيث أداؤه معانى رمجوردا عن الزمان والحددصث الرمعتبريصن في‬ ‫الفعرل الجامد‪ :‬هو ما أشبهد الحر د‬
‫الفعال‪ ،‬فلصزدم صمثله طريقمة واحدةظ في التعبير‪ ،‬فهو ل ديقدبرل التحيودل من صورمة إلى صورة‪ ،‬بل يلدزرم‬
‫ب وصنعدم وصبئدس"‪ٌ.‬‬
‫صورةا واحدةا ل ري ازيصرلها وذلك مثل‪" :‬ليدس ودعسى وده و‬
‫)فالفعل الجامد ‪ -‬كما علمت ‪ -‬ل يتعلق بالزمان‪ ،‬وليس مرادا به الحدث‪ ٌ.‬فخرج بذلك عن الصل‬
‫في الفعال من الدللة على الحدث والزمان‪ ،‬فأشبه الحرف من هذه الجهة‪ ،‬فكان مثله في جموده‬
‫ولزومه صيغة واحدة في التعبير‪ ٌ.‬إواذا كان مجردا عن معنى الحدث والزمان لم يحتج الى التصرف‪،‬‬
‫لن معناه ل يختلف باختلف الزمنمة الداعي الى تصريف الفعل على صور مختلفة‪ ،‬لداء‬
‫المعاني فى أزمنتها المختلفة‪ ،‬فمعنى الترلجي المفهوم من )عسى( ومعنى الذم المفهوم من )بئس(‬
‫ومعدنى المدح المفهوم من )نعم(‪ ،‬ومعنى التعجب المفهوم من )ما أشعر زهي ارا(‪ ،‬ل يختلف باختلف‬
‫الزمان‪ َ,‬لن الحدوث فيها غير مراد ليصح وقوعه في أزمنة مختلفة تدعو إلى تصرفه على حسبها‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/31‬‬

‫فشبه الفعل بالحرف يمنعه التصرف ويلزمه الجمود‪ ،‬كما أن شبه السم بالحرف يمنعه أن يتأثر‬
‫ظاه ار بالعوامل‪ ،‬فلزم آخره طريقة واحدة ل ينفك عنها‪ ،‬إن اختلفت العوامل الداعية إلى تغير الخر‪ٌ.‬‬
‫فالجمود في الفعل كالبناء في السم‪ ،‬كلهما مسبب عن الشبه بالحرف(‪ٌ.‬‬
‫ل" )أي‪ :‬تقوددس وتنوزده(‪،‬‬ ‫ص ص‬
‫وهو‪ ،‬إما ان ريلزدم صيغةد الماضي‪ ،‬مثل‪" :‬عسى وليدس ونرعدم وبئس وتبارك ا ر‬
‫ب وهاصت‬‫ضيج(‪ ،‬أو صيغةد المر‪ ،‬مثل‪" :‬ده ر‬ ‫ط" )بمعنى يصيح وي ص‬
‫ر د‬ ‫أو صيغةد المضارع‪ ،‬مثل‪" :‬ديهب ر‬
‫وتعادل"‪ ،‬ومثل‪" :‬هلروم" في لغة تدصميمم‪ٌ.‬‬
‫)هلم ‪ -‬في لغة تميم ‪ -‬فعل أمر‪ ،‬لنه عندهم يقبل علمته‪ ،‬فتلحقه الضمائر‪ ،‬نحو‪" :‬هلمي وهلما‬
‫وهلموا وهلمين"‪ ٌ.‬أما في لغة الحجاز فهي اسم فعل أمر لنها تكون عندهم بلفظ واحد للجميع‪ ،‬فل‬
‫تلحقها الضمائر‪ ،‬فتقول‪" :‬هلم" بلفظ واحد للواحد والواحدة والثنين والثنتين والجمع المذكر والمؤنث‪ٌ.‬‬
‫وبها نزل القرآن الكريم‪ ،‬قال تعالى‪" :‬هلم شركاءكم"(‪ٌ.‬‬
‫ض‪ ،‬فترفعر الفاعدل دمتلرلوا بصفمة رمطابقمة له‬
‫ومن الفعال الجامدة "دقول" ‪ -‬بصيغة الماضي ‪ -‬للنفي الدمح ص‬
‫نحو‪" :‬دقول رجظل يفعرل ذلك‪ ،‬دوقول رجلصن يفعلصن ذلك"‪ ،‬بمعنى‪" :‬ما رجظل يفعرل ذلك"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)ذكر ذلك السيوطي في "همع الهوامع"‪ :‬غير أن الكثير في استعمالها للنفي إذا كانت ملحقة بما‬
‫الزائدة الكافة كمنا سيأتي(‪ٌ.‬‬
‫قال صسيبويه‪" :‬كما في القاموس وشرحصه"‪ ،‬يقال‪" :‬رقيل رجمل )صبضثم القاف( ودأقيل رجمل يقول ذلك إصلو زيظد"‪،‬‬
‫أي‪ :‬ما رجظل يقوله صإل هو‪ٌ.‬‬
‫)ومما حينئذ اسمان مرفوعان بالبتداء‪ ،‬ول خبر لهما‪ ،‬لمضارعتهما حرف النفي‪ ٌ.‬والجملة بعدهما في‬
‫محل جر صفة للمجرور بالضافة لهما(‪ٌ.‬‬
‫إواذا لصحقته )ما( الزائدةر كوفتهر عن العمل‪ ،‬فل ديليه حينئذ إل فعظل‪ ٌ.‬ول فاعدل له‪ ،‬لجريانصه مجرى حرف‬
‫ت هذا‪ ،‬ودقلما أفعلره"‪ ،‬أي‪ :‬ما فعلت‪ ،‬ول أفعل‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬ ‫النفي‪ ،‬نحو‪" :‬قولما فعل ر‬

‫) ‪(1/32‬‬

‫ب‪ ،‬صإلى ما * ريوصر ر‬


‫ث المجدد‪ ،‬داعي ا أو رمجيبا*‬ ‫و‬ ‫و‬
‫*دقلما ديربدرح اللبي ر‬
‫أي‪ :‬ل ي ازرل اللبيب داعياا‪ ٌ.‬وقد يليه السم في ضرورة الشعر‪ ،‬كقوله‪:‬‬
‫صدود ديردورم*‬
‫طول ال ي‬‫صدودد‪ ،‬ودقولما * صوصاظل على ر‬ ‫*صددردصت‪ ،‬فأطدولصت ال ي‬
‫)وقد يراد بقولك‪" :‬قلما أفعل" اثبات الفعل القليل )كما في الكليات لبي البقاء( غير ان الكثير‬
‫استعمالها للنفي الصرف(‪ٌ.‬‬
‫ومما يدل على أنها للنفي المحض أداؤها معنى )ل( النافية في البيت السابق‪" :‬قلما يبرح اللبيب ‪ٌ.ٌ.ٌ.‬‬
‫لن )برح( وأخواتها ل تعمل عمل )كان( الناقصة إل إذا تقدمها نفي أو شبهه‪ ،‬كما هو معروف‪ٌ.‬‬
‫ومما يدل على ذلك أيضا أنها إذا سبقت فاء السببية أو المعية نصب الفعل بعدهما‪ ،‬كقولك‪" :‬قلل‬
‫رجل يهمرل فينجدح‪ ،‬ومما يدل على ما ذكر صحة الستثناء بعدهما كما يستثنى من المنفي نحو‪:‬‬
‫"قلما يفعل هذا إل كريم" ‪ -‬كما تقول‪" :‬ل يفعله إل كريم"‪ ٌ.‬وهذا اللفظ كما في النهاية ‪ -‬مستعمل في‬
‫نفي أصل الفعل‪ ،‬كقوله تعالى‪" :‬قليل ما يؤمنون"‪ ٌ.‬أي‪ :‬فهم ل يؤمنون‪ ٌ.‬ومنه الحديث‪" :‬إنه كان يقلل‬
‫اللغو" أي‪ :‬كان ل يلغو(‪ٌ.‬‬
‫ص‬ ‫و‬
‫صدر ما‪ ،‬ودشود ما فإون )ما( فيهون زادة للتوكيد‪،‬‬ ‫ومثل‪" :‬قلما" في عدم الوتصيرف "طالما وكثردر ما‪ ،‬وقد ر‬
‫كافةظ لهون عن العمل‪ ،‬فل فاعدل لهون‪ ٌ.‬ول ديليهلن إل فعظل‪ ،‬فدهرون كقلما‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/33‬‬

‫)قال في لسان العرب‪" :‬فارقت )طل وقلل( بالتركيب الحادث فيهما ما كانتا عليه من طلبهما السماء‬
‫أل ترى أن لو قلت‪ :‬طالما زيد عندنا‪ ،‬أو قلما محمد في الدار لم يجز‪ ٌ.‬والتركيب يحدث في المركبين‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫معنى لم يكن قبل فيهما" اهـ‪ ٌ.‬وقال ابو علي الفارسي‪" :‬طالما وقلما ونحوهما افعاظل ل فاعل لها‬
‫غ ذلك أن ل يحتاج إليه‪ ٌ.‬و )ما( دخلت‬
‫مضم ار ول مظه ارا‪ ،‬لن الكلم لما كان محمول على النفي سلو د‬
‫عوضا عن الفاعل" اهـ‪ ٌ.‬وقال بعض العلماء‪ :‬ان )ما( في مثل ذلك مصدرية فما بعدها في تأويل‬
‫مصدر فاعل‪ ٌ.‬فان قلت‪" :‬طالما فعلت" كان التأويل‪" :‬طال فعلي"‪ ٌ.‬ولو كان المر كما قال لوجب‬
‫فصلها عن الفعل في الخط‪ ،‬لنها ل توصل باسم ول فعل ول حرف إل إذا كانت زائدة‪ ،‬إل ما‬
‫ط‪ ٌ.‬فدل‬
‫اصطلحوا عليه من وصلها ببعض حروف الجر‪ ٌ.‬ولم نرهم كتبوها موصولة بهذه الفعال ق ل‬
‫ذلك على ما ذكرناه‪ ٌ.‬على ان قوله ل يخلوا من رائحة الصحة‪ ،‬لن ما بعدها صالح للتأويل‬
‫بالمصدر(‪ٌ.‬‬
‫ومن الفعال الجامدة قولهم‪" :‬رسصقط في يده" بمعنى‪" :‬دنصدم‪ ،‬دوتحويدر‪ ،‬وزول‪ ،‬وأخطأ"‪ ٌ.‬وهو رملزظم صورةد‬
‫الماضي المجهول‪ ،‬قال تعالى‪" :‬ولدوما رسصق د‬
‫ط في أيديهم"‪ ٌ.‬وقد ريقال‪" :‬دسدقط في يده"‪ ،‬بالمعلوم‪ٌ.‬‬
‫)وهذا من باب الكناية ل الحقيقة‪ ٌ.‬ويقال لكل من ندم أو تحير أو عجز أو حزن أو تحسر على فائت‬
‫من فعل أو ترك‪" :‬قد سقط فى يده"‪ ٌ.‬وهذا الكلم لم يسمع قبل القرآن الكريم‪ ،‬ول عرفته العرب‪ ٌ.‬كما‬
‫في شرح القاموس نقل عن هذا الباب(‪ٌ.‬‬
‫ف‬
‫ك وص ر‬ ‫ومنها "دهود" في قولهم‪" :‬هذا ررجظل دهوددك من رجل" أى‪ :‬كفاك من رجل‪ ٌ.‬وقيل معناه‪ :‬أثقلد د‬
‫ف بصدجلمد وشودمة‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫ك من رجمل"‪ ٌ.‬إذا و ص‬
‫ص د‬ ‫ر‬ ‫محاسنه‪ ٌ.‬وقال الزمخشري في الساس‪" :‬هذا رجظل دهود د‬
‫"دغلبك وكسرك"‪ ٌ.‬وهو ريثنى وريجدمعر وريذلكر وريؤنث‪ ،‬إذا كان ما هو له كذلك‪ ،‬تقول‪" :‬هذا رجظل هودك‬
‫من رجل‪ ٌ.‬وهذه ام أرةظ دهودتدك من ام درأة"‪ ،‬كما تقول‪" :‬كفاك وكفدرتك" وصقرس على ذلك أمثلةد المثنى‬
‫والجمع‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/34‬‬

‫)ومن العرب من ريجريه مجرى المصدر الموصوف به‪ ،‬فيجعله مصد ار لهلد يهد هلداا‪ ٌ.‬إواذا كان كذلك‬
‫بقي بلفظ واحد للجميع‪ ٌ.‬ويتبع ما قبله في اعرابه على أنه نعت له ‪ -‬تقول‪" :‬هذا رجل هلدك من رجل"‬
‫)بالرفع(‪ ،‬و "مررت بأمرأة هدك من امرأة" )بالجر( و "أكرمت رجلين هلدك من رجلين" )بالنصب(‪ٌ.‬‬
‫كما تقول‪" :‬هذا رجل حسبك من رجل" )بالرفع( و "مررت بامرأة حسبك من امرأة" )بالجر(؛ و‬
‫"أكرمت رجلين حسبك من رجلين )بالنصب(‪ٌ.‬‬
‫وريقارل‪" :‬لدهدود الرجل"‪ ،‬للمدصح‪ ،‬بمعنى‪" :‬نصرعدم"‪ ،‬وذلك إذا رأثني عليصه بدجلمد وصشودة‪ ٌ.‬ويقال‪" :‬لدهدود الرجرل!ُ"‪،‬‬
‫د‬
‫للوتعيجب‪ ،‬بمعنى "ما أجلددده!ُ" وفي الحديث‪" :‬إن دأبا لهدمب قال‪ :‬لدهدود ما دسدحركم صاحربكم!ُ"‪ ،‬أراد‬
‫التعيجب‪ ٌ.‬وال و‬
‫لم فيها للتأكيد‪ٌ.‬‬ ‫د‬
‫)وفي )الفائق( للزمخشري عند شرح هذا الحديث‪ :‬إن معناه لنعم ما سحركم‪ ،‬وفي )النهاية( لبن‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الثير‪ :‬إن معناه التعجب‪ ٌ.‬قال"لهلد" كلمة يتعجب بها يقال‪ :‬لهلد الرجل!ُ أي‪ :‬ما أجلده‪ ٌ.‬ثم ذكر أنها‬
‫تكون ايض ا بمعنى "نعدم" وفي لسان العرب وتاج العروس نحو ذلك‪ ٌ.‬وكونها هنا للتعجب أقرب إلى‬
‫واقعة الحال‪ ،‬لن أبا لهب )تبت يداه( إنما يتعجب من مصيرهم وجلدهم على تصديقهم النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم في كل ما جاءهم به‪ ،‬حتى زعم أنه قد سحرهم‪ ،‬فكأنه قال ما أصبركم وما أجلدكم‬
‫على سحر صاحبكم صإياكم(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/35‬‬

‫ص‬
‫ب"‪ ،‬التي رتستعدمرل للغ ارء بالشيء والحث عليه‪ ،‬وي اررد بها المر به ولزومهر‬ ‫ومن الفعال الجامدة "كدذ د‬
‫ب عليك"‪ ٌ.‬ريريدودن الغ اردء به والحمدل على‬ ‫إوصاتيارنره‪ ،‬ل الخبارر عنه‪ ٌ.‬ومنه قولهم‪" :‬كدذبك المرر‪ ،‬وكدذ د‬
‫ب فيما‬‫صيرد أي‪ :‬دأمنك فاررصمه‪ ٌ.‬وأصرل المعنى‪ :‬كذ د‬ ‫ك به فالدزمهر وائتصه‪ ،‬وقولهم‪" :‬كذدبك ال و‬ ‫إتيانه‪ ،‬أي‪ :‬علي د‬
‫ك ولم ديصردقك‪ ،‬فل رتصثدقه فيما أدراك‪ ،‬بل عليك به والدزمه وائته‪ ٌ.‬قال ابن اللسوكيت‪" :‬تقول‬ ‫ك وخددع د‬ ‫أد ار د‬
‫ب عليك كذا وكذا‪ ،‬أي‪" :‬عليك به‪ ،‬وهي كلمةظ نادرة"اهـ‪ٌ.‬‬ ‫م‬
‫للرجل إذا دأمرتهر بشيء ودأغريتره‪ ٌ.‬كدذ د‬
‫ض على لزومه إوصاتيانه‪ ،‬من‬ ‫ث عليه والح ث‬ ‫ثم جرى هذا الكلم مجرى المر بالشيء والغراء به والح ث‬
‫ر د‬
‫غير التفامت إلى أصل المعنى‪ ،‬لنه جرى دمجرى المثل‪ ،‬والمثارل ل ريلدحظر فيها أصرل معناها وما‬
‫ي الذي رنصقلت إليه وأشصربتره‪ٌ.‬‬ ‫ت بدسببه‪ ،‬إوانما ريلحظر فيها المعنى المجاز ي‬ ‫قيل ر‬
‫)وهذا الكلم‪ ،‬إما من قولهم‪" :‬كذبته عينه"‪ ،‬أي‪ :‬أرته ما ل حقيقة له‪ٌ.‬كما قال الخطل‪:‬‬
‫ل*‬‫ت بصواسمط * دغلددس الظلدصم من الورباصب خيا ا‬ ‫ك؟ٌ دأم درأي د‬
‫ك دعريرن د‬
‫*كدذدبتر د‬
‫)واما من قولهم‪" :‬كدذب نفسه‪ ،‬وكذبته نفسه"‪ ٌ.‬إذا غلرها أو غرته‪ ،‬وحدثها او حدثته بالماني البعيدة‬ ‫إ‬
‫والمور التي يبلغها وسعه ومقدرته‪ ٌ.‬ومنه قيل النفس "الكذوب"‪ ،‬وجمعها "ركرذب" ‪ -‬بضمتين ‪ -‬قال‬
‫الشاعر‪" :‬حتى صإذا صدقته ركذبه"‪ ،‬أي‪ :‬نفوسه‪ ،‬جعل له نفوسا لتفلرق رأيه وتشتته وانتشاره‪ ٌ.‬وقالوا ضد‬
‫ذلك‪" :‬صدقته نفسه" أي ثبطته واضعفت عزيمته كما قال الشاعر‪:‬‬
‫ب*‬ ‫*فأقدبدل يجري على دقدصرصه * دفدلما ددنا د‬
‫صددقترهر الدكرذو ر‬
‫أي‪ :‬فلما دنا من المر الذى وطد عزيمته عليه ثبطته نفسه وكسرت من همته وقال لبيد‪:‬‬
‫ق الونرف ص‬
‫س ريرزري بالددمرل*‬ ‫*واركصذب الونرفدس‪ ،‬صإذا دحودثردتها * إصلن صرد د‬

‫) ‪(1/36‬‬

‫)والمعنى نشطها وقثوها ودمتلرنها‪ ،‬ول تثبطها‪ ،‬فانك‪ ،‬إن صدقتها‪) ،‬أي‪ :‬ثبطتها وفترتها( كان ذلك داعي ا‬
‫إلى عجزها وكللها وفتورها‪ ،‬خشية التعب في سبيل ما أنت تريده(‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ث‪" :‬فمصن احتجدم‪ ،‬فيورم الخميس والحصد كدذباك‪ ،‬أي‪ :‬عليك بهذين اليومين‪ ،‬فاحتجرم‬ ‫ومن ذلك حدي ر‬
‫فيهما‪ٌ.‬‬
‫ت والونوى"‪،‬‬ ‫ب عليك البرزرر والونوى‪ ،‬وفي رواية‪" :‬القد ي‬ ‫ومنه قورل أعرابلي‪ ،‬وقد نظدر إلى جمل نص ر‬
‫ضو‪ :‬كذ د‬
‫ب‪ ،‬أوغيرره‪،‬‬ ‫ك‪ ٌ.‬وفي حديث رعدمدر‪" :‬دشكا إليه دعرمرو برن دمعد يكصر د‬ ‫أي‪ :‬عليك بهما والدزمهما فإنهما ريسلمنانص د‬
‫اللنرقصردس فقال‪" :‬كدذب عليك الظهائرر"‪ ،‬أي‪ :‬عليك بالمشي فيها‪ ٌ.‬وفي روايمة‪" :‬كدذب عليك الظواهرر"‪ٌ.‬‬
‫م‬
‫ب عليك الدعدسرل"‪ ،‬ريريرد‬ ‫وفي جديث له آخر‪ :‬إون دعرمردو بدن دمعد صيكصرب شكا إليه الدمدعص‪ ،‬فقال‪" :‬كدذ د‬
‫الدعسلدن‪) ،‬وهو مشى الثذئصب( أي عليك بصرسررعة المشي‪ ٌ.‬وفي حديمث له غيصره أنهر قال‪ :‬كدذب دعليكرم‬
‫الدحيج‪ ،‬كذب عليكم الرعرمررة‪ ،‬كذب عليركم الصجهارد‪ ،‬ثلثةر أسفامر كذربن عليكم" أي‪ :‬الزرموا ذلك وعليكم به‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/37‬‬

‫)وهذا كلم يراد به الغ اررء بالشيء والحث عليه ولزومه‪ ،‬كما قدمناه‪ ،‬وهو خبر في معنى المر‪ ،‬كما‬
‫في قولك‪" :‬رحمه ال" أي‪ :‬اللهم ارحمه‪ ،‬ونحو‪" :‬امكنتك الفرصة‪ ،‬وأمكنك الصيد‪ ،‬يريد الغ اررء بهما‬
‫والمر باتيهانهما‪ ٌ.‬والمعنى‪ :‬عليكم بالحج والعمرة والجهاد‪ ،‬فأتوهن‪ ،‬فانهن واجبات عليكم‪ ٌ.‬قال‬
‫الزمخشري في )الفائق(‪) :‬إنها كلمة جرت مجرى المثل في كلمهم‪ ٌ.‬ولذلك لم تنصرف‪ ،‬ولزمت‬
‫طريقة واحدة في كونها فعل ماضيا معلقا بالمخاطب ليس إل‪ ٌ.‬وهي في معنى المر‪ ،‬كقولهم في‬
‫الدعاء‪ :‬رحمك ال‪ ،‬والمراد بالكذب الترغيب والبعث‪ ،‬من قول العرب‪ :‬كذبته نفسه‪ :‬إذا منته الماني‪،‬‬
‫وخيلت من المال ما ل يكاد يكون‪ ٌ.‬وذلك ما يرغب الرجل في المور‪ ،‬ويبعثه على التعرض لها‪ٌ.‬‬
‫ومن ثمة قالوا للنفس‪" :‬كذوب" اهـ‪ ٌ.‬وقال )العلم(‪ :‬العرب تقول‪" :‬كذبك التمر واللبن"‪ ،‬أي‪ :‬عليك‬
‫ت" اي امكنت من نفسك وضعفت فلهذا اتسع‬ ‫بهما‪ ٌ.‬وأصل الكذب‪ :‬المكان‪ ٌ.‬وقولك للرجل‪" :‬كذب د‬
‫ي بشيء فقد جعل المغرى به ممكنا مستطاعا إن رامه المغري"اهـ‪ ٌ.‬وقال‬ ‫ي به‪ ،‬لنه متى أغر د‬
‫فأغر د‬
‫الجوهري‪" :‬كذب" معناه هنا‪ :‬وجب‪ٌ.‬‬
‫وقد ذكرنا لك من قبل ما فيه الكفاية في الكشف عن حقيقة هذا الكلم‪ ٌ.‬فاعتصم به فانه يقول هو‬
‫القول‪ ٌ.‬فل غاية و اردءه وال اعلم(‪ٌ.‬‬
‫ومن الفعال الجامدة صفعل الوتعيجصب وأفعارل المردصح والوذلم وسيأتي الكلم عليها‪ٌ.‬‬
‫الفعل المتصرف‬
‫الفعرل المتصثرف‪ :‬هو ما لم ريشصبه الحر د‬
‫ف في الرجمود‪ ،‬أي‪ :‬في رلزومه طريقةا واحدةا في التعبير لنه‬
‫يرديل على دحدث مقترن بزمان‪ ،‬فهو ديقدبل التحيودل من صورة إلى صورة لداصء المعاني في أزمنتها‬
‫المختلفة‪ ٌ.‬وهو قسمان‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫تايم التصيرف‪ :‬وهو ما يأتي منه الفعال الثلثةر باصط ارمد‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ب"‪ ٌ.‬وهو كيل الفعال‪ ،‬صإل قليل منها‪ٌ.‬‬ ‫ب واكتر ر‬
‫ب ويكتر ر‬
‫"كت د‬

‫) ‪(1/38‬‬

‫ف‪ :‬وهو ما يأتي منه فعلصن فقط‪ ٌ.‬إما الماضي والمضارع‪ ،‬مثل‪" :‬كادد ديكارد‪ ،‬وأوش د‬
‫ك‬ ‫ودناقص الوتصير ص‬
‫ر‬
‫ك‪ ،‬وما دبصردح وما ديبررح"‪ ٌ.‬وكيلها من الفعال الناقصة‪ ٌ.‬إواما‬
‫ك وما ينف ي‬
‫ك‪ ،‬وما ازدل وما ي ازرل‪ ،‬وما انف و‬ ‫ريوش ر‬
‫ع وديدذرر ودذرر"‪ٌ.‬‬
‫المضارع والمر‪ ،‬نحو‪" :‬ديددعر ودد ر‬
‫)وقد سمع سماع ا ناد ار الماضي من "ديددعر ويدذرر"‪ ،‬فقالوا )وددع ودوذر(‪ ،‬بوزن )وضع(‪ ،‬إل ان ذلك شاذ‬
‫في الستعمال‪ ،‬لن العرب كلهم‪ ،‬إل قليل منهم‪ ،‬فقد اميت هذا الماضي من لغاتهم‪ ٌ.‬وليس المعنى‬
‫انهم لم يتكولما به البتة‪ ،‬بل قد تكلموا به ده ار طويل‪ ،‬ثم أماتوه باهمالهم استعماله فلما جمع العلماء‬
‫ما وصل إليهم من لغات العرب وجدوه مماتاا‪ ،‬إل ما سمع منه سماع ا ناد ارا‪ ٌ.‬ومن هذا النادر حديث‪:‬‬
‫"ددعوا الحبشة وما دوددعوكم"‪ ٌ.‬وقرئ شذوذاا‪} :‬ما ولدعك ربك وما قلى{ ‪ ،‬بتخفيف الدال‪ ٌ.‬وسمع‬
‫ع( كحديث‪" :‬لينتهيلن أقوام عن ودعهم الجمعات"‪ ،‬اي‪ :‬عن تركهم إياها‪ ،‬وسمع‬ ‫المصدر‪ ،‬من )يد ر‬
‫منها اسم الفاعل واسم المفعول في أبيات الشعر‪ :‬وكل ذلك نادر في الستعمال‪ٌ.‬‬
‫وذكر السيوطي في )همع الهوامع(‪ ٌ.‬ان )ذر ودع( ريعدان في الجواد‪ ،‬إذ لم يستعمل منهما إل المر‪ٌ.‬‬
‫وهذا غفلة منه )رحمه ال( فان )يدع( مضارع )دع( مستعمل كثي ارا‪ ٌ.‬وأما المضارع من )ذر( فقد جاء‬
‫مستفيضا في افصح الكلم واشرفه‪ :‬وقد احصيت ما ورد منه في القرآن الكريم‪ ،‬فكان عشرين ونيفاا(‪ٌ.‬‬
‫ـ ــالنصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) الفعل وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) فعل التعجب (‬

‫ب‪ :‬هو استعظارم فعصل فاعمل ظاهر المزية‪ٌ.‬‬ ‫الوتعيج ر‬


‫"سبحان ا ص‬
‫ل!ُ‬ ‫ف تكفرون بال!ُ وكنتم أمواتا فأحياكم{‪ ،‬وكحديث‪:‬‬ ‫ويكورن بالفامظ كثيرمة‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬كي د‬
‫ر د‬
‫ك‬
‫ودحسرب د‬ ‫المؤمن ل ينجس حليا ول ميتاا"‪ ،‬ونحو " ص‬
‫ل دديرهر فارساا!ُ ول أنت!ُ" ونحو‪" :‬يا لك من رجل!ُ‬ ‫ر‬ ‫د در‬
‫بخالمد رجلا ونحو ذلك‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/39‬‬

‫ب بصيغته الموضوعصة‬
‫وكيل ذلك إنما ريفهرم من قرينة الكلم‪ ،‬ل بأصل الوضع‪ ٌ.‬والذي ريفهم التعيج د‬
‫للتعجب‪ ،‬إنما هو "فعل التعجب"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ورهما صيغتاصن للتعجب من الشيصء ويكونان على وزن‪" :‬ما أفعل" و "أفصعرل صب" نحو‪" :‬ما أحسدن الصعلم!ُ‬
‫وأقبصرح بالجهل!ُ"‪ٌ.‬‬
‫ورتسمى الصيغةر الولى )فعل التعجب الوول(‪ ،‬والصيغةر الثانية )فعل التعجصب الثانلي(‪ ٌ.‬وهما فعلن‬
‫ماضيان‪ ٌ.‬وقد جاءت الثانية منهما على صيغة المر‪ ،‬وليست بفعل أممر‪ٌ.‬‬
‫ودمدلورل كل الفعلين واحظد‪ ،‬وهو إنشارء التعيجب‪ٌ.‬‬
‫شروط صوغهما‬
‫فعل التعيجب‪ ،‬كاسم التفضيل‪ ،‬ل يصاغان إل من فعمل ثلثي الحرف‪ ،‬مثبمت‪ ،‬متصر م‬
‫ف‪ ،‬معلومم‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫تاصم‪ ،‬قابمل للتفضيل‪ ،‬ل تأتي الصفة الرمشوبهةر منه على وزن "أفعرل"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/40‬‬

‫فل ريبنيان مما ل فعل له‪ ٌ.‬كالصخر والحمار ونحوهما‪ ٌ.‬وشلذ قولهم‪" ٌ.‬ما أرجله!ُ" فقد بنوه من الرجولية‬
‫ول فعدل لها‪ ،‬ول من غير الثلثي المجرد‪ ٌ.‬وشلذ قولهم‪ ،‬ما اعطاه للدراهم‪ ،‬وما أوله للمعروف!ُ"‪،‬‬
‫بنوهما من "أعطى وأولى" وهما رباعيا الحرف‪ ٌ.‬وقولهم‪" :‬ما اتقاه!ُ وما املء القربة!ُ وما اخصره!ُ"‬
‫بنوها من )اتقى وامتلء واخرتصر(‪ ،‬وهي خماسية الحرف‪ ،‬وفي اختصر )بالبناء للمجهول( شذوذ‬
‫وهو انه فعل مجهول‪ ٌ.‬وكذلك ل يبنيان من فعل منفي‪ ،‬خشية التباس النفي بالثبات‪ ،‬ول من فعل‬
‫مجهول‪ ،‬خشية التباس الفاعلية بالمفعولية‪ ٌ.‬لنك ان بنيته من )رنصر( المجهول‪ ،‬فقلت‪) :‬ما انصره!ُ(‬
‫التمس المر على السامع‪ ،‬فل يدري أتتعجب من نصره أم من منصوريته‪ ٌ.‬فان أمن اللبس بأن كان‬
‫الفعل مما ل يرد إل مجهول‪ ،‬نحو‪) :‬رزصهي علينا‪ ،‬ورعنيت بالمر( جاز التعجب به على الصح‪،‬‬
‫فتقول‪) :‬ما أزهاه علينا وما أعناه بالمر!ُ( ول يبنيان من فعل ناقص‪ ٌ.‬ككان وأخواتها‪ ،‬وكاد واخواتها‪ٌ.‬‬
‫واما قولهم‪" :‬ما أصبح أبدرددها!ُ وما أمسى أدفأها!ُ" ففعل التعجب إنما هو أبرد وادفأ" واصبح وامسى‬
‫زائدتان‪ ،‬كما تزاد )كان( بين )ما( وفعل التعجب‪ ،‬كما سيأتي‪ ٌ.‬غير أن زيادتهما نادرة‪ ،‬وزيادتها كثيرة‪،‬‬
‫ول يبنيان مما ل يقبل المفاضلة‪ ٌ.‬كمات وفني‪ ،‬إل أن يراد بمات معنى البلدة‪ ،‬فيجوز نحو‪" :‬ما‬
‫أرموت قلبه!ُ"‪ ٌ.‬ول مما تأتي الصفة المشبهة منه على وزن )أفعدل( كأحمدر واعردج واركحل واشيب وشذ‬
‫قولهم‪) :‬ما اهوجه‪ ،‬وما احمقه وما ارعنه!ُ لن الصفة منها هي اهوج واحمق وارعن(‪ٌ.‬‬
‫غ صفعلي التعجب مما لم يستوف الشروط‪ ،‬أتيت بمصدره منصوبا بعد "أشلد" أو "أكثر"‬ ‫ت صرو د‬ ‫إواذا أرد د‬
‫ونحوهما‪ ،‬ومجرو ار بالباصء الزائدة بعد "أشصدرد" أو "أكثرر" ونحوهما‪ ،‬تقول‪" :‬ما أشود إيمانره‪ ،‬دأو ابتهادجره‪،‬‬
‫دأو سوادد عينيه!ُ"‪ ،‬وتقول‪" :‬أدربصلغ بعوصره‪ ،‬دأو كحلصه‪ ،‬دأو اجتهاده!ُ"‪ٌ.‬‬
‫صيغة )ما افعله!ُ(‬

‫) ‪(1/41‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب منه منصوبا على المفعولية لفعل‪ٌ.‬‬ ‫ديلي صيغةد "ما أفعدل" في التعيجصب الرمتعوج ر‬
‫والهمزةر في "ما أفعدل" للوتعدية‪ ٌ.‬فمعنى قولك‪" :‬ما أجمدل الفضيلدة"‪ :‬شيظء جعلها جميلاة‪ ،‬كما تقورل‪:‬‬
‫"أمظر أقعددهر واقامه!ُ"‪ ،‬تريرد أون رقعودده وقيادمهر لم يكونا إلل لممر‪ ٌ.‬ثوم رحمدل الكلرم على معنى التعجب‪،‬‬
‫فجرى دمجرى الدمثل‪ ،‬فلصزدم طريقا واحدةا في التعبير‪ ٌ.‬و )ما( اسظم نكرةظ تامةظ بمعنى "شيظء"‪ ،‬وقيدل‪ :‬هي‬
‫)ما( الستفهاميةر خرجت عن معناها إلى معنى التعجب‪ٌ.‬‬
‫)وعلى كل فهي في موضع رفع على البتداء‪ ٌ.‬وجاز البتداء بها مع أنها نكرة‪ ،‬لتضمنها معنى‬
‫التعجب‪ ٌ.‬والفعل بعدها فعل ماض للتعجب‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر وجوب ا يعود اليها‪ ٌ.‬والمنصوب‬
‫مفعوله‪ ٌ.‬والجملة في محل رفع المبتدأ الذي هو )ما(‪ٌ.‬‬
‫و)ما( النكرة التامة‪ ،‬هي التي تكون مكتفية بنفسها‪ ،‬فل تحتاج أي صلة او صفة‪ ،‬نحو‪" :‬دأكرم رجل‬
‫ما"‪ ٌ.‬ومنه المثل‪" :‬لمر ما جدع قصير انفه"‪ ٌ.‬ومنها )ما( قبل فعل التعجب‪ٌ.‬‬
‫فان احتاجت )ما( إلى جملة توصل بها فهي‪ ،‬معرفة موصولة‪ ٌ.‬نحو‪" :‬افعل ما تراه خي ارا"‪ :‬وان‬
‫احتاجت إلى ما توصف به من مفرد او جملة‪ ،‬فهي نكرة موصوفة‪ ،‬نحو‪" :‬اعمل ما نافع ا للمة" اي‪:‬‬
‫شيئ ا نافعا لها‪ ،‬ونحو‪" :‬اعمل ما من المور ينفع"‪ ،‬اي‪" :‬شيئ ا من المور نافعاا"‪ ،‬فجملة )ينفع( في‬
‫موضع نصب نعت لما‪ٌ.‬‬
‫وسيأتي القول على الموصولية والموصوفية مبسوطا في الكلم على السماء الموصولة واسماء‬
‫الستفهام(‪ٌ.‬‬
‫وتر ازرد )كان( كثي ار بين )ما(‪ ٌ.‬وفعصل التعجب‪ ،‬نحو‪" :‬ما )كان( أعدددل "عدمدر!ُ" ومنهر قورل الشاعر‪:‬‬
‫ى وصعنادا*‬ ‫ص‬ ‫ك آصخذا * بصرهدا د‬
‫ك‪ ،‬رمرجتدنب ا دهو ا‬ ‫*ما )كادن( أدرسدعدد دمرن دأجاب د‬
‫وقل الخر‪:‬‬
‫ت تدصحويدتها‪ ،‬فقل ر‬
‫ت لصاحبي‪ * :‬ما كادن دأكثرها لنا وأددقللها!ُ*‬ ‫*دحدجدب ر‬

‫) ‪(1/42‬‬

‫)فكان‪ :‬تامة رافعة ما بعدها على الفاعلية و )ما(‪ :‬مصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر منصوب‬
‫على انه مفعول به لفعل التعجب والمصدر المؤول هو المتعجب منه فإنه اردت الستقبال قلت‪" :‬ما‬
‫احسن ما يكون البدر ليلة الغد"‪ٌ.‬‬
‫صيغة )افعل به!ُ(‬
‫ص‬
‫ب منهر صيغةد "ما أفدعدل"‪ ،‬منصوبا على المفعولية‪ ،‬يلي صيغة "أفعرل" الرمتعوج ر‬
‫ب منه‪،‬‬ ‫كما ديلي الرمتعوج ر‬
‫مجرو ار ببامء زائدمة لفظاا‪ ،‬مرفوعا على الفاعلية مح ل‬
‫ل‪ٌ.‬‬ ‫د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ويبقى الفعل بلفمظ واحد للجميع‪ ،‬تقول‪" :‬يا رجرل أكررم بسعادد!ُ ويا رجلن ويا امرأتان أكررم بها!ُ ويا‬
‫رجارل أكررم بها ويا نساء أكصرم بها!ُ"‪ٌ.‬‬
‫صيرورة‪ ،‬كما قالوا‪ :‬أغود‬
‫فقورلك‪" :‬أقبرح بالجهل" أصله‪ :‬أقبدح الجهرل" أي‪ :‬صار ذا رقبمح‪ ٌ.‬فالهمزةر لل و‬
‫البعير"‪ ،‬أي صار ذا رغودمة‪ ٌ.‬ثم رأخصردج عن لفظ الخبر إلى لفظ المر‪ ،‬لفادة التعيجب‪ ،‬كما رأخصردج المر‬
‫بمعنى الدعاصء عن لفظه إلى لفظ الخبر في قولهم‪" :‬رحمه ال‪ ،‬ويرحمك ال"‪ٌ.‬‬
‫ت صورة الماضي إلى‬ ‫والباء هنا زائدة في الفاعل‪ ،‬كما في‪" :‬كفى بال شهيداا"‪ ٌ.‬وذلك أنه لما رغثير ر‬
‫المر‪ ،‬لرادة التعجب‪ ،‬قدربدح إسنارد صيغة المر إلى السم الظاهر إسنادا صريحاا‪ ،‬فزيدت البارء في‬
‫"أكررم" زيادةا رملتزمة‪ ،‬ليكون على صورة المفعول به المجرور بحرف الجر الزائد لفظاا‪ ،‬كما في قوله‬
‫تعالى‪" :‬ول رتلقوا بأيدكم إلى الوتهلكة" وزيادرتها هنا بخلفها في فاعل "كفى" فهي غيرر رملتزممة فيه‪،‬‬
‫فيجوز حذفها‪ ،‬كما قال الشاعر‪:‬‬
‫ب واصلسلرم صللدمررصء ناهيا*‬
‫ت عاديا * كفى الوشري ر‬
‫ع‪ ،‬إصرن تددجهورز د‬
‫*رعدمريدرةا وثد ر‬
‫)وأما اعراب‪" :‬اقبح بالجهل‪ ،‬فأقبح‪ :‬فعل ماض‪ ،‬جاء على صيغة المر‪ ،‬لنشاء التعجب‪ ٌ.‬وهو مبني‬
‫على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره السكون الذي اقتضته صيغة المر‪ ،‬والباء‪ :‬حرف جر‬
‫زائد‪ ،‬والجاهل‪ :‬فاعل )أقبح( وهو مجرور لفظا بالباء الزائدة‪ ،‬مرفوع محل لنه فاعل‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/43‬‬

‫وقال الزمخشري في )المفصل( في قولهم‪" :‬اكرم بزيد"‪" :‬صإنه أمر لكل احد بأن يجعل زيدا كريماا"‪ ،‬اي‪:‬‬
‫بأن يصفه بالكرم والباء مزيدة ‪ -‬مثلها في قوله تعالى‪} :‬ول تلقوا بأيديكم إلى التهلكة{ للتأكيد‬
‫والختصاص او هو أمر بأن يصيره ذا كرم والباء للتعدية هذا اصله ثم جرى مجرى المثل فلم يغير‬
‫عن لفظ الواحد في قولك‪ :‬يا رجلن اكرم بزيد ويا رجال اكرم بزيد( أهـ‪ٌ.‬‬
‫فعلى هذا فمجرور الباء في موضع المفعول به لنه في موضع الفاعل ويكون فاعل )اكرم( مستت ار‬
‫تقديره انت مثله في كل امر للواحد وما هذا ببعيد وهو قول جماعة من العلماء غير الزمخشري‬
‫كالفراء والزجاج وابن كيسان وابن خروف‪ٌ.‬‬
‫)وثمرة الخلف بين جعله ام ار صورة ماضي ا حقيقة وجعله ام ار صورة وحقيقة انه لو اضطلر شاعر‬
‫الى حذف هذه الباء الداخلة على المتوجب منه لزمه ان ينصب ما بعدها على رأي الفراء ومن تابعه‬
‫لنه مفعول به وان يرفعه على رأي الجمهور لنه فاعل(‪ٌ.‬‬
‫ف الباصء الداخلة على الرمتعوجب منه في نحو قولك‪ :‬أجمرل بالفضيلة!ُ"‪ ،‬إوان كانت زائداة‪،‬‬ ‫ول يجورز حذ ر‬
‫طراد حذف حرف الجثر‬ ‫لن زيادتها ملتصزمظة‪ ،‬كما قودمنا‪ ،‬إل ان تكون قبل "أن وأون"‪ ،‬فيجوز حذرفها‪ ،‬ل ث‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ل‬
‫قبلهما‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب صإلينا دأن يكون الرمقدددما*‬


‫*وقال دنبيي الرمرسلمين‪ :‬تدقدودموا * ودأحبص ر‬
‫ب إلينا بأن يكون الرمقودم‪ٌ.‬‬‫أي‪ :‬أحب ر‬
‫احكام فعلي التعجب‬
‫صة‪،‬‬ ‫ب منه )منصوبا كان‪ ،‬أو مجرو ار بالباصء الزائدة( إل معرفةا أو نصكرةا رمخت و‬
‫)‪ (1‬ل يكون الرمتعوج ر‬
‫ل!ُ"‪ ،‬ول‬
‫ص مخصوص فل ريقارل‪" :‬ما أحسدن رج ا‬ ‫صل الفائدةر المطلوبة‪ ،‬وهي التعجب من حال شخ م‬ ‫لتح ر‬
‫أحسرن بقائمم"‪ ،‬لعدم الفائدة‪ ٌ.‬فإن قلت‪" :‬ما أحن رجلا يفعرل الخير!ُ" و "أحسرن بقائمم بالواجب!ُ" جاز‪،‬‬
‫لحصول الفائدة‪ٌ.‬‬
‫ف الرمتعوجب منه ‪ -‬وهو المنصوب بعد "ما أفعدل"‪ ٌ.‬والمجرورر بالباصء بعد "أفعرل" ‪ -‬إن‬
‫)‪ (2‬يجوز حذ ر‬
‫كان الكلم واضحا بدونه‪ ،‬فالول كقوله‪:‬‬

‫) ‪(1/44‬‬

‫ف وأدركرما*‬ ‫*جزى الر عني‪ ،‬والج ازرء بفضله‪ * ،‬صبيعةد دخي ارا‪ ،‬ما دأع و‬
‫أي‪" :‬ما أعوفهم!ُ وما أكرمهم!ُ" والثاني كقوله تعالى‪" :‬أسصمع بهم!ُ وأب ص‬
‫صرر صبهرم!ُ‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬ ‫ر ر‬
‫صرصة دمرن ديصلينا*‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫*أعصزرز بنا وأدركف!ُ إن ردعينا * يوم ا صإلى رن ر‬
‫ف بنا!ُ والمعنى‪ :‬ما أعوزنا!ُ وما أكفانا لهذاالمر!ُ‪ٌ.‬‬ ‫أي‪ :‬وأك ص‬
‫وريشتدرطر في حذفه بعد "أفصعرل" أن يكون معطوف ا على أفصعرل آخدر مذكومر معه صمثرل ذلك المحذوف‪ ،‬كما‬
‫ت في الية الكريمة والبيت‪ ٌ.‬ول يجوز حذفه إن لم يكن كذلك‪ ٌ.‬وشوذ قول الشاعر‪:‬‬ ‫رأي د‬
‫ق ارلدمنصويةد ديرلدقها * دحصميداا‪ ،‬إوصارن ديرستدرغصن يوم ا فدأدرجصدر*‬‫*فددذلك‪ ،‬صإن ديرل د‬
‫أي‪ :‬فأجصدرر به دأن يستغني!ُ‬
‫د‬
‫)‪ (3‬إذا ربني "صفرعل التعجب" من رمعتل العين‪ ،‬وجب تصحيح عينهما‪ ،‬فل يجوز إعللها‪ ،‬نحو‪ :‬ما‬
‫د‬
‫أطدولره!ُ وأطصورل به!ُ"‪ٌ.‬‬
‫ك الدغام في "دأفصعرل"‪ ،‬نحو‪ :‬دأعصزرز علينا بأن تفاردقنا!ُ" و "أشصدرد بسواصد عينيه!ُ"‪ٌ.‬‬ ‫ب فد ي‬ ‫وكذلك يج ر‬
‫ف في الجملة التعلجبية بتقديمم ول تأخيمر ول فصل‪ ،‬إل الفصدل بين فعصل التعيجصب‬ ‫)‪ (4‬ل ريتصور ر‬
‫ظرف‪ ،‬دأو المجرور بحرف الجلر )بشرط دأن يتعلقا بفعل التعجب(‪ ،‬دأو النداء‪،‬‬ ‫والمتعوجصب منه بال و‬
‫فالفصل بها جائز‪ ٌ.‬فالفصرل بالظرف نحو دأن تقول‪" :‬ما دأجمدل ليلةد التودم البددر!ُ" ونحو قول الشاعر‪:‬‬
‫ت‪ ،‬بدأن دأتحوول*‬‫*رأقيرم صبداصر الدحرزصم‪ ،‬ما دادم دحرزرمها * ودأحصر صإذا حال ر‬
‫ب إلينا‬
‫ب!ُ"‪ ،‬ومنه‪ :‬وأحب ر‬ ‫ص‬ ‫والفصرل بالجاثر والمجرور نحو‪" :‬دأحسرن بالرجصل دأن يصرد د‬
‫ق!ُ وما دأقبح دأن ديكذ د‬
‫أن يكودن الرمقثدما"‪ ،‬وقول الخر‪:‬‬
‫صبو ارا‪ ،‬ولكرن ل دسصبيدل صإلى ال و‬
‫صربر*‬ ‫*دخصليلدوي‪ ،‬ما أدرحدرى بصصذي الل ث‬
‫ب دأن ريرى * د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ل ددير بني رسدليم!ُ ما أحسدن في الهيجاء صلقادءها!ُ ودأكردم في اللوزبات‬‫وقورل عمصرو بن معد يكصرب نثر ارا‪ :‬ص‬
‫د‬ ‫د‬ ‫در‬
‫دعطاءها!ُ وأثبت في الدمكرمات دبقاءها!ُ"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/45‬‬

‫طاصن‪،‬‬‫والفصرل بالنداصء كقوصل أمير المؤمنين علثي بن أبي طالب )عليه السلرم(‪" :‬أعصزرز علوي‪ ،‬أبا اليق د‬
‫أن أراك صريع ا رمجودل!ُ"‪ٌ.‬‬
‫ب رزهي ار إلى‬ ‫)‪ (5‬إن دتعولق صبفعدلي التعجب مجروظر هو فاعظل في المعنى‪ ،‬رجر بإلى‪ ،‬نحو‪" :‬ما أح و‬
‫ض‪،‬‬‫ب أو ربغ م‬ ‫ض الخائدن إلوي"‪ ٌ.‬ول يكورن هذا إل إذا ددول فعرل التعجب على رح ص‬ ‫أبيه!ُ" ونحو‪" :‬ما أبغ د‬
‫ت‪ٌ.‬‬
‫كما رأي د‬
‫فإن كان في المعنى مفعول‪ ،‬وكان فعرل التعجب في الصل رمتعديا بنفسه‪ ،‬غير داصل على صعرلمم أو‬
‫و‬
‫ضني للخائن!ُ وما أكسدبني للخير!ُ"‪ٌ.‬‬ ‫جهمل‪ ،‬رجور باللم نحو‪" :‬ما أحب رزدهي ار لبيه!ُ وما أبغ د‬
‫ق!ُ وما أجهلدهر بالصدق!ُ‬ ‫ت المفعول بالباصء‪ :،‬نحو‪" :‬ما أعرفني بالح ث‬ ‫فإن دول على علمم أو جهمل جدررر ر‬
‫صرك بمواقع الصواب!ُ وما أعلدمهر بطرر ص‬
‫ق اللسداد!ُ"‪ٌ.‬‬ ‫وما أب د‬
‫ف‪،‬‬ ‫ت مفعوله بما كان يتعلدى به من حر م‬ ‫إوان كان فعرل التعجب في الصل رمتعثدي ا بحرف جر‪ ،‬جدرر د‬
‫د‬ ‫ر‬
‫نحو‪" :‬ما أغضدبني على الخائن!ُ وما ارضاني عن المين!ُ وما أمسكني بالصدق‪ ،‬وما أكثدر إذعاني‬
‫ق"‪ٌ.‬‬
‫للح ل‬
‫)‪ (6‬وقد دودردد تصغيرر "ما أفعرل" رشذوذاا‪ ،‬وهو فعظل ل ريصلغرر‪ ،‬لون التصغير من خصائص السماصء‪ٌ.‬‬
‫غير أنه لما أشبهد اسم التفضيل وزن ا ودأصل ودللةا على المبالغة‪ ،‬سهدل عليهم ذلك‪ ،‬كقوله‪:‬‬
‫*يا ما أددمريلددح صغرزلناا‪ ،‬دشددون‪ ،‬لنا * صمرن هرؤلليائصركون ال ل‬
‫ضاصل والوسرمصر*‬
‫قالوا‪" :‬ولم ريرسمعر إل في ما أملدح‪ ،‬وما أحسن"‪ ٌ.‬غير أنه يجوز القيارس على هذا اليشذوذ‪ ،‬صإذا أريدد به‬
‫ت في البيت‪ ٌ.‬وعليه يجوز أن تقول‪ :‬ما أدحيلره!ُ وما أردديناهر صإلى قلبي!ُ وما‬‫ب كما رأي د‬ ‫مع التعجب الوتحيب ر‬
‫ف مجلسه!ُ"‪ٌ.‬‬‫طيصرف حديثره!ُ وما رأظيصر د‬
‫أد د‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) الفعل وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) أفعال المدح والذم (‬

‫ب وحلبذا"‪ٌ.‬‬
‫أفعال المدح هي‪" :‬نرعدم وح ل‬
‫وأفعارل الذثم هي‪" :‬بئس وساء ول حلبذا"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/46‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وهي أفعاظل لنشاصء المدح أو الذم فرجملها إنشائيةظ غير طلبية‪ ،‬ل خبرية‪ ،‬ول ربود لها من مخصو م‬
‫ص‬
‫بالمدح أو الذم‪ٌ.‬‬
‫)ف لإا قلت‪" :‬نعم الرجل خالد‪ ،‬وبئس الرجل فلن"‪ ٌ.‬فالمخصوص بالمدح هو )خالد(‪ ،‬والمخصوص‬
‫بالذم هو )زيد(‪ٌ.‬‬
‫وهي غير محتاجة إلى التصرف‪ ،‬للزومها اسلوب ا واحدا في التعبير‪ ،‬لنها تدل على الحدث المتطلب‬
‫للزمان‪ ،‬حتى تحتاج إلى التصرف بحسب الزمنة‪ ٌ.‬فمعنى المدح والذم ل يختلف باختلف الزمان(‪ٌ.‬‬
‫حبذا وحب ول حبذا‬
‫ب‪ :‬فعلن لنشاصء المدح‪ٌ.‬‬ ‫دحوبذا ودح و‬
‫ب" و "ذا" الشارية‪ ،‬نحو‪" :‬حبذا رجلا خالظد"‪ٌ.‬‬‫فأما "حوبذا" فهي رمركبةظ من "دح و‬
‫ب‪ :‬فعل ماض‪ ،‬و "ذا" اسم اشارة فاعلة‪ ،‬ورجل‪ :‬تمييز لذا رافع ابهامه‪ ٌ.‬وخالد‪ :‬مبتدأ مرفوع‬ ‫)فح ل‬
‫مؤخر‪ ،‬خبره جملة "حبذا" مقدمة عليه(‪ٌ.‬‬
‫ص بالمدح‪ ،‬ول اللتمييرز فل ريقارل‪" :‬خالظد حلبذا رجل" ول "رجلا حلبذا خالظد"‪ٌ.‬‬ ‫ول يتقدم عليها المخصو ر‬
‫أما تقديم اللتمييز على المخصوص بالمدح فجائظز‪ ،‬كما رأيت‪ ،‬بل هو الوول‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫صربر*‬‫*دأل دحوبذا قوما رسلدريظم‪ ،‬فصإنهم * وفدروا‪ ،‬وتدواصروا باصلعانصة وال و‬
‫ويجورز أن يكون بعدره‪ ،‬كقول الخر‪:‬‬
‫صربرر صشيدمةا لمرىمء اردم ‪ * -‬رمبا ارةد رمودلع بارلدمغاني*‬ ‫*دحوبذا ال و‬
‫ص بخلف ذلك‪ ٌ.‬قال‬ ‫و )ذا( في "حبذا" دتلتزم الف اردد والتذكيدر في جميع أحوالها‪ ،‬إوان كان المخصو ر‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫*يا دحوبذا دجدبرل الورلياصن من دجدبمل * ودحوبذا ساصكرن الورلياصن‪ ،‬دمرن كانا*‬
‫ك من صقدبصل الورلياصن دأحيانا*‬‫ت من ديمانديمة * تأصتي د‬
‫*ودحوبذا دندفحا ظ‬
‫ص ‪ -‬وهو "الوندفحات" ‪ -‬جمعظ مؤنث‪ ،‬وقال الخر‪:‬‬ ‫فذا‪ :‬مفرظد مذكر‪ ،‬والمخصو ر‬
‫*حوبذا دأنرتما دخصليلدوي صإرن لم * ترعرذلني في ددرمصعي الرمهراق*‬
‫د‬
‫ض بها هنرد‪ ،‬فذا‪ :‬مذكر‪ ٌ.‬وهذا‪:‬‬‫فالمخصوص هنا مثنى‪ ،‬و "ذا" مفرد‪ ٌ.‬وقال غيره‪ :‬أل حوبذا هنظد وأر ظ‬
‫مؤنث‪ٌ.‬‬
‫وقد تدخرل "ل" على "حبذا" فتكون مثدل‪" :‬صبئدس" في إفادة الوذصم كقول الشاعر‪:‬‬

‫) ‪(1/47‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫*دأل دحوبذا عاذري في الدهوى * ول دحوبذا الجاهرل العاصذل*‬


‫وقل الخر‪:‬‬
‫ت صهرنظد‪ ،‬فل دحوبذا صهيا*‬
‫*دأل دحوبذا دأهرل ارلدمل‪ ،‬غيدر أونهر * صإذا رذكدر ر‬
‫ول يجوز أن تدخدل على مخصوص "حوبذا" نواسرخ المبتدأ والخبر‪ ،‬وهي‪" :‬كان وأخوارتها‪ ،‬وظون‬
‫ت سعيداا"‪ٌ.‬‬‫وأخوارتها‪ ،‬إواون وأخواتها"‪ ،‬فل يقال "حوبذا رجلا كان خالظد" ول "حوبذا رجلا ظنن ر‬
‫ل" أي‪ :‬حوبذا رجل‬ ‫ف مخصوصها إن رعلدم‪ :‬كأن رتسأل عن خالمد مثل‪ ،‬فتقول‪" :‬حوبذا رج ا‬ ‫ويجوز حذ ر‬
‫هو‪ ،‬أي‪ :‬خالظد‪ ٌ.‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫ت الدهوى ما لدريدس صبالمدتقاصرصب*‬
‫*أل دحوبذا‪ ،‬لدرول الدحيارء‪ ٌ.‬ورروبما * دمدنرح ر‬
‫ل"‪ ٌ.‬وقد ريجير ببامء زائدة‪ ،‬نحو‪ :‬ح و‬
‫ب‬ ‫ب رزهيظر رج ا‬ ‫ب" ففاعله هو المخصوص بالمدح‪ ،‬نحو‪" :‬ح و‬ ‫وأما "ح و‬
‫به عامل‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫ب بها مقتولةا حيدن تررقتدرل*‬ ‫ت‪ :‬اقتلوها عنكم بصصمزاجها * ودح و‬ ‫*فدرقرل ر‬
‫ب"‪ ،‬بضثم الحاصء‪ ،‬بنقصل‬
‫ب" بضم الباء‪ ،‬بمعنى‪ :‬صار محبوباا‪ ،‬ولذا يجوز أن يقادل فيه‪" :‬رح و‬ ‫وأصرله‪" :‬دحرب د‬
‫حركصة الباصء إلى الحاصء وهو كثيظر في الستعمال‪ٌ.‬‬
‫نعم وبئس وساء‬
‫نعم‪ :‬فعظل لنشاء المدح‪ ٌ.‬وصبئس وسادء‪ :‬صفعلن لنشاصء الوذم‪ٌ.‬‬
‫)قال في المختار‪" :‬نعم‪ :‬منقول من نعم فلن بفتح النون وكسر العين"؛ اذا اصاب النعمة‪ ٌ.‬وبئس‪:‬‬
‫"منقول من بئس‪ ،‬بفتح الباء وكسر الهمزة" اذا اصاب بؤسا فنقل الى المدح والذم ‪ -‬فشابها الحروف‪،‬‬
‫"فلم يتصرفا" اهـ واما )ساء( فهول منقول من )ساء يسوء سواء( بفتح السين في المصدر(‪ :‬ذا قبح‪ٌ.‬‬
‫تقول‪" :‬ساء عمله‪ ،‬وساءت سيرته"‪ ٌ.‬ثم نقل إلى الذم‪ ،‬فلم تنصرف كما تنصرف )بئس((‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/48‬‬

‫وفي "نصرعدم وبصرئدس"‪ ،‬أربعر لغامت‪" :‬نصرعدم وبصرئس" بكسر فسكومن ‪ -‬وهي دأفصحهرون‪ ،‬وهي لغةر القرآن الكريم‪ٌ.‬‬
‫ب في "نصصعدم" أن يجيء بعدهر )ما(‪ ،‬كقوله‬ ‫صص‬
‫ثوم‪" :‬نعدم وصبئدس" ‪ -‬بكسر أوولهما وثانيهما ‪ ،-‬غير أون الغال د‬
‫ظكم به{‪ ٌ.‬ثم "دنرعدم وبأس بفتمح فسكومن ‪ -‬ثوم‪" :‬نصرعدم ودبئصدس"‪ - ،‬بفتمح فكسمر ‪ -‬وهي‬
‫تعالى‪}:‬صنعلما ديصع ر‬
‫الصرل فيهما‪ٌ.‬‬
‫ص بالمدح أو اولم نحو‪" :‬نصرعدم الرجرل رزدهيظر"‪ ٌ.‬فالرجرل هو‬ ‫ول ربود لهذه الفعال من شيئين‪ :‬فاعل ومخصو م‬
‫ص بالمدح هو زهيظر‪ٌ.‬‬‫الفاعرل والمخصو ر‬
‫أحكام فاعل هذه الفعال‬
‫فاعرل هذه الفعاصل نوعاصن‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف بأل الصجنسويصة‪ ،‬التي رتفيد الستغراق )أي‪ :‬رشمودل الجنس( حقيقاة‪ ،‬أو اسظم‬ ‫الوول‪ :‬اسظم ظاهظر رمعور ظ‬
‫ف إلى رمقترمن بها‪ٌ.‬‬‫ف إلى اسمم أضي د‬ ‫ف إلى ما اقتردن بها‪ ،‬أو رمضا ظ‬ ‫رمضا ظ‬
‫فالورل نحرو‪" :‬نصرعدم التلميرذ زهيظر" و "بئدس الشراب الخمرر"‪ ٌ.‬والثاني‪ ،‬نحو‪} :‬دولنصرعدم دارر المتوصقيدن{‪ ،‬و‬
‫ث‪ ،‬نحو‪" :‬صنعدم حكيرم رشع ارصء الجاهليصة زهيظر"‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬ ‫}صبئدس مثوى الرمتكثبريدن{‪ ٌ.‬والثال ر‬
‫*فنصرعدم ابرن رأخصت ارلقوصم‪ ،‬دغيدر رمكثذمب * رزدهريظر‪ ،‬رحساظم رمرفدرظد من حمائصصل*‬
‫)والحق أن )أل(‪ ،‬التي تسبق فاعل هذه الفعال‪ ،‬للجنس على سبيل الستغراق حقيقة‪ ،‬كما قلدمنا‪ٌ.‬‬
‫فهي مفيدة للحاطة والشمول حقيقة ل مجا ازا‪ ،‬فيكون الجنس كله ممدوح ا أو مذموماا‪ ،‬والمخصوص‬
‫مندرج تحت الجنس‪ ،‬فيشمله المدح أو الذم‪ ٌ.‬فاذا قلت‪" :‬نعم الرجل زهير" فالمدح قد وقع أول على‬
‫جنس الرجل كله على سبيل الشمول حقيقة‪ ٌ.‬ثم على سبل المخصوص بالمدح‪ ،‬وهو زهير‪ ،‬فيكون‬
‫المخصوص قد مدح مرتين‪ :‬مرة مع غيره‪ ،‬لدخوله في عموم الجنس‪ ،‬لنه فرد من افراد ذلك الجنس‪،‬‬
‫ومرة على سبيل التخصيص‪ ،‬لنه قد خص بالذكر‪ ،‬ولذلك يسمى المخصوص‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/49‬‬

‫والغرض من جعلها للستغراق والشمول على سبيل الحقيقة هو المبالغة في اثبات المدح للمدوح "الذم‬
‫للمذموم‪ ،‬بجعلك المدح والذم للجنس‪ ،‬الذي هو المخصوص فرد منه‪ ٌ.‬ثم يأتي المخصوص مبينا‬
‫المدار من الجمال في مدح الجنس على سبيل الحقيقة‪ٌ.‬‬
‫ولك أن تجعل )أل( هذه للستغراق ل على سبيل الحقيقة‪ ٌ.‬بل على سبيل المجاز‪ ٌ.‬مدعيا أن هذا‬
‫المخصوص هو جميع الجنس لجمعه ما تفورق في غيره من الكمالت أو النقائص فان قلت‪" :‬نعم‬
‫الرجل زهير"‪ ،‬فقد جعلت زهي ار هو جميع الجنس مبالغة‪ ،‬لستغراقه جميع كمالته‪ ،‬ولم تقصد من‬
‫ذلك ال مدحه‪ ٌ.‬ونظير ذلك أن تقول‪" :‬أنت الرجل"‪ ،‬أي اجتمعت فيك كل صفات الرجال(‪ٌ.‬‬
‫وقد يقورم السرم الموصورل‪ ،‬إذا اريدد به الجنرس ل الدعهرد دمقام الرمعورف بأثل الجنسويصة‪ ،‬فيكون فاعل لهذه‬
‫الفعال‪ ،‬كما تكون هي‪ ،‬نحو‪" :‬نصرعم الذي يفعرل الخيدر زهيظر" و "صبئدس من يخون أمتهر رفلظن"‪ٌ.‬‬
‫)فان السم الموصول‪ ،‬اذا لم يرد به المهد‪ ،‬بل اريد به العموم‪ ،‬أشبه المقترن بأل الجنسية فيصرح أن‬
‫تسند إليه هذه الفعال‪ ،‬كما تسند إلى المقترن بأل الجنسية(‪ٌ.‬‬
‫الثاني‪ :‬أن يكون فاعرلها ضمي ار مستت ار رمفدلس ار بنكرمة منصوبة على الوتمييز‪ ،‬واجبصة التأخير عن الفعل‬
‫والتقديصم على الممدوح أو المذمروم‪ ،‬مطابقمة لهما إفرادا ودتثنيةا وجمع ا وتذكي ار وتأنيثاا‪ ٌ.‬ويأتي بعد ذلك‬
‫المخصوص بالمدح أو الوذم مرفوعا على البتداء‪ ،‬والجملةر قبدله خبررره‪ ،‬نحو‪" :‬نصرعدم رجلا زهيظر"‪ٌ.‬‬
‫والتمييرز هنا رمدحمووظل عن فاعمل رمقترمن بصـ )أرل(‪ ،‬لذا يجوز تحويرله إلى فاعمل رمقترمن بها‪ ،‬فتقول‪" :‬نعم‬
‫الرجرل زهيظر"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫) ‪(1/50‬‬

‫وقد تكون النكرةر كلمة )ما( ‪ -‬التي هي اسظم نكرة بمعنى "شيء" ‪ -‬فتكون فى موضع نصمب معلى‬
‫ت باسمم‪ ،‬نحو‪" :‬صنعوما‬ ‫التمييز‪ ،‬على ما اختادرهر الرمحققون من الينحاة‪ ٌ.‬وهو أقر ر‬
‫ب القوال فيها‪ ٌ.‬دسواظء أرتلي ر‬
‫صدقاصت دفنعما هي{‪ ،‬أم رتليت بجملمة فعلويمة‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬نصصعلما‬ ‫الوتقوى‪ ،‬ومنه قورله تعالى‪} :‬إن تبدوا ال و‬
‫ظكم به{" أم لم تررتلى بشيمء نحو‪" :‬أكرمته إكراماا"‪ٌ.‬‬ ‫ديع ر‬
‫ب فيه ثلثةر أشياء‪:‬‬ ‫ومتى كان فاعلها ضمي ار وج د‬
‫الول والثاني‪ :‬إف اررده وأستتارره‪ ،‬كما رأيت‪ :‬فل يجوز إب اررزه في تثنيمة ول جمع‪ ،‬استغنااء عنه بتثنية‬
‫ص أم تقودم‪ ٌ.‬فل يقارل‪" :‬صنعما رجلين خالظد وسعيظد"‪ ،‬ول "خالظد‬ ‫تمييزه أو جمعه‪ ،‬سواظء أتأخدر المخصو ر‬
‫وسعيظد صنعما رجلين"‪ٌ.‬‬
‫ب أن ريفلسدرهر اسظم نكرةظ ريذكرر بعده منصوبا على التمييز كما قودمنا‪ٌ.‬‬ ‫الثالث‪ :‬وجو ر‬
‫ق الفعدل تارء التأنيث‪ ،‬سواظء أكان رمظهد ارا‪ ،‬نحو‪" :‬نصرعمت الم أرةر‬
‫إواذا كان الفاعرل رمؤنث ا جادز أن تلح د‬
‫فاطمرة"‪ ،‬وجاز أن ل تلحقه هذه التارء استغناء عنها بتأنيث التمييز الرمفلسر‪ ،‬دذهاب ا إلى أن هذه الفعادل‬
‫ف في الجمود لصزمت طريقة واحدةا في التعبير‪ ،‬فتقول‪" :‬نعدم الم أرةر فاطمرة‪ ،‬ونعدم ام أرةا‬ ‫لما أشبهت الحر د‬
‫فاطمرة‪ ٌ.‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫*دتقورل صعرصسي‪ ،‬وهي لي دعدودمرره‪ * :‬صبئس امدرأ‪ ،‬إوصاونني صبئدس الدمدرره*‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫طقاا‪ ،‬أو بصإيماصء*‬ ‫ت * درود التوصحيصة رن ر‬‫*نصرعدم ارلفتاةر دفتاةا صهرنرد‪ ،‬لدرو دبدذل ر‬
‫ص مؤنثاا‪ ،‬يجوز تذكير الفعصل وتأنيثرره‪ ،‬إوان كان الفاعرل رمذك ارا‪ ،‬فتقورل‪" :‬بصرئدس‬ ‫وكذا‪ ،‬إذا كان المخصو ر‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ب الجلنرة‪ ،‬وعليه قول الشاعر‪:‬‬ ‫ب الخمرر" و "نعدم أو نعمت الثروا ر‬ ‫أو صبئست الوش ار ر‬
‫لماصن والرمنى والصمونره*‬ ‫ت ج ازرء الرموتقيدن الجونره * دارر ا د‬ ‫*نصرعدم ر‬
‫احكام المخصوص بالمدح والذم‬

‫) ‪(1/51‬‬

‫ت في المثلة المتقدمة‪ ،‬أو نكرةا‬ ‫ص بالمدح أو الوذم إل معرفاة‪ ،‬كما رأي د‬ ‫ل يجوز أن يكون المخصو ر‬
‫ب نفسره"‪ ٌ.‬ول يقاله‪" :‬نصرعدم العامرل رجل"‪ ،‬لعددم الفائدة‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫رمفيداة‪ ،‬نحو‪" :‬نعدم الرجلهر رجظل ريحاس ر‬
‫ص مرفوعظ أبداا‪ ،‬إما على البتداصء‪ ،‬والجملةر قبلدهر خبررره‪ٌ.‬‬ ‫وهذا المخصو ر‬
‫ف وجوباا‪ ،‬ل يجورز ذكررره‪ ،‬ويكورن التقديرر في قولك‪" :‬صنعدم الرجرل‬ ‫إواما على أنه خبر لمبتدمأ محذو م‬
‫ظ‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫زهيظر"‪" ٌ.‬صنعدم الرجرل هو زهيظر"‪ٌ.‬‬


‫)والكلم حينئذ يكون كأنه جواب لسائل سأل‪" :‬من هو؟ٌ" حين قلت‪" :‬نعم الرجل"‪ ،‬فقلت مجيباا‪:‬‬
‫"زهير"‪ ،‬اي‪ :‬هو زهير‪ ٌ.‬ول يجوز ذكر هذا المبتدأ‪ ،‬لنه احد المواضع التي يجب بها حذفه‪ ٌ.‬كما‬
‫ستعلم في الجزء الثاني من هذا الكتاب(‪ٌ.‬‬
‫ص‪ ،‬صإذا دول عليه دليل‪ ،‬كقوله تعالى‪" :‬نصرعدم العبرد‪ ،‬إنه أدووا ظ‬
‫ب"‪ ،‬أي‪ :‬نعم العبد‬ ‫ف المخصو ر‬
‫وقد ريحذ ر‬
‫ب‪ ٌ.‬وقد رعلم من ذكره قبرل‪ ٌ.‬وقوله سبحانه‪} :‬والرض فرشاناها‪ ،‬فنعدم الماهدون"‪ ،‬أي‪ :‬فنعم‬ ‫أيو ر‬
‫الماهدون نحرن‪ ٌ.‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫ث الدوياصم*‬‫ت به صإخوادنهر * يودم الدبقيصع حواصد ر‬
‫*نصرعدم الدفتى دفجدع ر‬
‫ت حوادث اليام به إخوادنهر يودم البقيع‪ ٌ.‬فجملةر "فجعت" في موضع رفصع صفمة‬ ‫أي‪ :‬نصرعم الفتى فتى فجع ر‬
‫ص المحذوف‪ٌ.‬‬ ‫لفاتى المحذوف‪ ،‬وهو المخصو ر‬
‫ومن حق المخصوص أن ريجانس الفاعدل‪ ٌ.‬فإن جاء ليس من جنسه‪ ،‬كان في الكلم مجاظز بالحذف‪،‬‬
‫ف إليه‪ ،‬إذ التقديرر‪:‬‬
‫ب فيه عنه المضا ر‬ ‫م‬ ‫ص‬
‫كأن تقول‪" :‬نرعدم دعدملا زهيظر"‪ ،‬فالكلم على تقدير رمضاف نا د‬
‫"صنعدم عملا عمرل زهيمر"‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪} :‬ساء مثلا القورم الذين كوذبوا بآياتنا{‪ ٌ.‬والتقديرر‪" :‬ساء دمثلا‬
‫مثرل القوصم"‪ٌ.‬‬
‫ص‬
‫ص‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ص‪ ،‬في هذا الباب‪ ،‬دنواسرخ المبتدأ والخبر‪ ،‬سواظء أتقودم المخصو ر‬ ‫ويجوز أن ريباشدر المخصو د‬
‫كان زهيظر صنعدم الشاعرر‪ ،‬ونحو قوله‪:‬‬
‫*صإون ابدن دعبصد ال نصرعدم * أرخو الونددى وابرن العشيدرره*‬
‫ت سعيداا"‪ ،‬ومنه قول زهير‪:‬‬ ‫أم دتأخدر‪ ،‬نحو‪" :‬نصرعم الرجرل ظنن ر‬

‫) ‪(1/52‬‬

‫*ديميناا‪ ،‬لنصرعدم الوسثيداصن روجردرتما * على ركثل حامل من دسحيمل ورمبدرصم*‬


‫وقول الخر‪:‬‬
‫ت نصرعم ارلرمماصررس*‬
‫*صإذا دأرسلوني عندد دتعذيصر حاجمة * رأماصررس فيها‪ ،‬ركن ر‬
‫أحكام التمييز في هذا الباب‬
‫ب في تمييز هذا الباب خمسةر أمور‪:‬‬ ‫يج ر‬
‫)‪ (1‬أن يتأخدر‪ ،‬فل ريقارل‪" :‬رجلا نصرعدم زهيظر"‪ ٌ.‬وقد يتأخرر عنه ناد ارا‪ ،‬نحو‪" :‬نعم زهيظر رجل"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬دأن يكون رمطابقا للمخصوص إفرادا ودتثنيةا وجمعا وتذكي ار وتأنيثاا‪ ،‬نحو‪" :‬صنعدم رجلا زهيرر"‪ ،‬ونعدم‬
‫ت فتادتيدن فاطمةر ورسعارد"‪،‬‬ ‫رجليصن زهيظر وأخوره"‪ ،‬و "نعدم رجال أنترم"‪ ،‬وصنعم ر‬
‫ت فتاةا فاطمرة"‪ ،‬و "نعم ر‬
‫ت"‪ ،‬ومن ذلك قوصل الشاعر‪:‬‬ ‫"وصنعمت فددتيامت المجتهدا ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب*‬ ‫ضر‬‫ف دع ر‬ ‫ب * صكلرهما دغري ظ‬


‫ث‪ ،‬ودسري ظ‬ ‫*نصرعدم ارم درأين حاتظم ودكرع ظ‬
‫ت‪" :‬صنعدم رجلا زهيظر"‪،‬‬
‫)‪ (4‬أن يكودن قابلا لرل‪ ،‬لنه محووظل عن فاعمل رمقتصرمن بها‪ ،‬كما تقوددم‪ ،‬فإن قل د‬
‫ي وغير وأفعدل في الوتفضيل‪ ،‬فل ريوميرز به هذا‬ ‫فالصرل‪" :‬نعدم الرجل زهيظر"‪ ٌ.‬فإن لم ديقبلها‪ :‬كصمرثمل وأ ص‬
‫الباب‪ٌ.‬‬
‫)اذا اريد بأفعل معنى التفضيل فل ريميز به‪ ،‬فل يقال‪" :‬نعم دأكرم منك خالد"‪ ،‬ول‪" :‬نعدم أفضل رجل‬
‫علي"‪ ،‬لنه حينئذ ل يقبل )أل( اذا حلوله فاعل‪ ٌ.‬أما ان لم يرد به معنى التفضيل‪ ،‬فجائز التعبير به‬
‫نحو‪" :‬نصرعدم أعلم زهير" اي‪ :‬نصرعم عالما زهير" لنه يصح أن تباشره )أل( في هذه الحالة‪ ،‬فنقول‪" :‬نصرعدم‬
‫العلم زهير"(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (5‬أنه ل يجوز حذفرره‪ ،‬إذا كان فاعرل هذه الفعال ضمي ار يعورد عليه‪ ،‬وقد ريحدذف ناد ارا‪ :‬كقولك‪" :‬إن‬
‫ت صفعلةا فعلرتك" ومنه حدي ر‬
‫ث‪" :‬دمرن تدوضأ يوم الجمعة فدصبها وصنعم ر‬
‫ت"‪،‬‬ ‫ت"‪ ،‬أي‪" :‬صنعم ر‬‫قلت كذا فدصبها ونرعم ر‬
‫أي‪" :‬فباليسنصة أخدذ‪ ،‬وصنعمت رسونةر الدوضوء"‪ٌ.‬‬
‫أما إن كان فاعله اسم ا ظاه ارا‪ ،‬فل يحتاج الكلم إلى ذكر التمييز‪ ،‬نحو‪" :‬نعدم الرجرل علصي" لون‬
‫التمييدز إنما هو لرفصع البهام‪ ،‬ول إبهادم مع الفاعل الظاهر‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/53‬‬

‫وقد يجتمع التمييز مع الفاعل الظاهر‪ ،‬تأكيدا له‪ ،‬فإون التمييدز قد ريذكرر للتأكيد‪ ،‬ل لرفصع البهام‪ ،‬كقول‬
‫ق(‪ٌ.‬‬ ‫الشاعر‪" :‬صنعدم الفتاةر فتاةا هند‪) "ٌ.ٌ.ٌ.‬البي د‬
‫ت الساب د‬
‫وقد ريجير التمييرز‪ ،‬في هذا الباب‪ ،‬صبمرن كقوصل الشاعر‪:‬‬
‫*تدخويدرره‪ ،‬فلم ديرعصدل صسواهر * دفنرعدم ارلدمررء من رجمل صتهاصمي*‬
‫ب"‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫وصمثله تمييرز "دحلبذا ودح و‬
‫*يا دحوبذا دجبرل الورياصن من دجدبمل * وحوبذا ساصكرن اللريان‪ ،‬دمرن كانا*‬
‫الملحق بنعم وبئس‬
‫قد يجري دمجرى )نصرعدم وبئدس( ‪ -‬في إنشاء المدح أو الذلم ‪ -‬كل فعمل ثلثي مجورد‪ ،‬على وزن )فدرعدل(‬
‫‪ -‬المضموصم العين ‪ -‬على شرط أن يكون صالح ا لرن ريبنى منه فعرل التعجب‪ ،‬نحو‪" :‬كرردم الفتى‬
‫زهيظر!ُ" و "ودلؤدم الخائرن فلظن!ُ"‪ٌ.‬‬
‫فإن لم يكن في الصل على وزن )فدرعدل(‪ ،‬حوولته إليه‪ ،‬لون هذا الوزن ديرديل على الصخصال والغرائز‬
‫و‬
‫ب الرجرل خالظد!ُ وفدرهم التلميرذ‬‫ب وفصهدم(‪" :‬كتر د‬
‫التي تستحق المدح أو الذم‪ ،‬فتقورل في المدح من )كت د‬
‫ب الرجرل فلظن!ُ"‪ٌ.‬‬ ‫زهيظر!ُ"‪ ،‬وتقول في الذم من "دجصهل وكدذ د‬
‫ب"‪" :‬دجرهل الفتى فلظن!ُ وكرذ د‬
‫ت آخدرهر واوا عندد نقله إلى‬ ‫صصدي"‪ ،‬قرل د‬ ‫ص‬ ‫و‬
‫فإن كان الفعرل رمعتدل الخر‪ ،‬مثرل‪" :‬قضى ورمى وغ از ورضدي و د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ضدو وصرددو"‪:‬‬ ‫ضدو ودررمدو ودغرزدو ودر ر‬


‫ب الضمة دقبلها‪ ،‬فتقول‪" :‬ق ر‬ ‫باب )فدرعدل(‪ ،‬لرتناس د‬
‫إوان كان معتول العين‪ ،‬مثل‪" :‬جادد وسادد"‪ ،‬بقدي على حاله‪ ،‬وقرثددر اللنقل إلى باب )فدرعدل(‪ ،‬لنك لو قل د‬
‫ت‪:‬‬
‫"دجرودد ودسرود"‪ ،‬دلعادت الوارو ألفاا‪ ،‬لتحيركها وانفتاح ما قبلها‪ٌ.‬‬
‫ومن هذا الباب )ساء( ‪ -‬المتقلدرم ذكرره مع )نصرعدم وصبئس( ‪ -‬فإنه لما أرريدد به معنى )بئس(‪ ،‬رحلول إلى‬
‫باب )فدرعدل( فصار "دسرودا"‪ ،‬ثم رقلصدبصت الوارو دألف ا لنها متحركةظ مفتوظح ما قبلها‪ ،‬فددرجدع إلى "سادء"‪ ٌ.‬إوانما‬
‫ي دمجراهما في كل أمر‪ ،‬ريخالرفهما في رحكم‪ٌ.‬‬ ‫س"‪ ،‬لنهر يجر ل‬ ‫ريذكرر مع "نصرعم وصبئ ص‬
‫د‬

‫) ‪(1/54‬‬

‫واعمل أنه يجورز فيما يجري دمجرى "نصرعدم وصبئدس"‪ ،‬سواظء أكان مضمون العين أصالةا أو دتحوي ا‬
‫ل‪ ،‬أن‬
‫ف وفررهدم" وأن رتندقدل حركرتها إلى فاصئه‪ ،‬نحو‪" :‬ظررر د‬
‫ف وفررهدم"‪ ،‬وعليه قورل الشاعر‪:‬‬ ‫ظرر د‬
‫دتسركدن عيرنره‪ ،‬مثل‪ " :‬د‬
‫ت‪ ،‬ول * رأعطيصهم ما أرادوا!ُ رحرسدن ذا أددبا!ُ‬‫*ل ديرمدنعر النارس مني ما أدررد ر‬
‫)أي حسن هذا أدباا‪ ،‬فذا‪ :‬اسم إشارة فاعل‪ ٌ.‬وأدبا تمييز‪ ،‬والواو في قوله‪" :‬ول أعطيهم" واو المعية التي‬
‫ينتصب الفعل بعدها بأن مضمرة‪ ،‬فأعطيهم منصوب بأن مضمرة وجوب ا بعد واو المعية المسبوقة‬
‫بنفي‪ ٌ.‬وكان حقه أن يظهر الفتحة على الياء لخفتها لكنه أضمرها ضرورة‪ ٌ.‬يقول‪" :‬ما أحسن ان ل‬
‫يمنع الناس مني ما أردت من مالهم ومعونتهم مع بذلي لهم ما يريدون مني من مال ومعونة"‪ ٌ.‬يقول‬
‫ذلك منك ار على نفسه أن يعينه الناس ول يعينهم‪ ٌ.‬فحسن‪ :‬للمدح والتعجب‪ ٌ.‬وأراد بها هنا التعجب‬
‫النكاري‪ ٌ.‬وقيل في معناه‪ :‬يريد أن يقهر الناس فيمنعهم ما يريدون منه‪ ،‬ول يستطيعون أن يمنعون ما‬
‫يريد منهم لعزته وسطوته‪ ٌ.‬وجعل هذا أدب ا حسناا‪ ٌ.‬والصواب ما قدمناه‪ ،‬لن ما قبله من القصيدة يدل‬
‫على ذلك وهو قوله‪:‬‬
‫*دقد ديرعلدرم النارس أني من خياصرهم * في الثديصن ديناا‪ ،‬وفي أحسابهرم دحسدبا*‬
‫)واعلم أن الدب الذى كانت تعرفه العرب‪ :‬هو ما يحسن من الخلق وفعل المكارم؛ كترك السفه‪،‬‬
‫وبذل المجهود‪ ،‬وحسن اللقاء‪ ٌ.‬واصطلح الناس بعد السلم بمدة طويلة على أن يسموا العالم بالنحو‬
‫والشعر وعلوم العرب "أديبا" وأن يسموا هذه العلوم "الدب"‪ ٌ.‬وذلك كلم مولظد لم تعرفه العرب بهذا‬
‫المعنى‪ ،‬لن هذه العلوم قد حدثت في السلم(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/55‬‬

‫و‬ ‫ص‬
‫ي ظاهظر‪،‬‬‫ب‪ ،‬ومعنى التعجب فيه قو ص‬ ‫وريفيرد ما يجري مجرى "نرعدم وصبئدس" ‪ -‬مدع المدصح أو الذم ‪ -‬التودعيج د‬
‫ق بالبابين‪ ،‬لتضيمنصه المعنيين‪،‬‬ ‫ض العلماصء ألحقهر بباب التعجب‪ ٌ.‬والح ي‬
‫ق أنه رملح ظ‬ ‫ت‪ ٌ.‬حتى إن بع د‬
‫كما رأي د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫لذلك تجري عليه أحكارم ها الباصب وأحكام ذلك من بعض الوجوه كما ستعلم‪ٌ.‬‬
‫حكم الملحق بنعم وبئس‬
‫ث الرجموصد إواصنشاء المدرح والوذم‪) ،‬إل أنهر ديتضومرن أيض ا‬
‫ق صبنعم وصبئدس دمجراهما‪ ،‬من حي ر‬
‫يجري ما ريلح ر‬
‫ث الفاعصل والمخصو ص‬
‫ص‪ٌ.‬‬ ‫معنى التعجب‪ ،‬كما تقلدم(‪ ،‬وكذلك من حي ر‬
‫فيكورن فاعلره‪ ،‬كفاعلهما‪ ،‬صإلما اسم ا ظاه ار رمعلرف ا بأرل نحرو‪" :‬دعرقدل الفتى زهيظر!ُ"‪ ،‬أو دمضاف ا إلى رمقترمن‬
‫بها‪ ،‬نحو‪ :‬قدررؤ غلرم الرجل خالظد!ُ"‪ٌ.‬‬
‫إواما ضمي ار مستت ار بنكرمة بعددهر منصوبة على التمييز‪ ،‬نحو‪" :‬دهرددو رجل علصي!ُ"‪ٌ.‬‬
‫ف فاعلهما الظاهر في أمرين‪:‬‬ ‫غير أون فاعله الظاهدر ريخال ر‬
‫ب علصي!ُ" ول يجوز ذلك في فاعصل‪" :‬نصرعدم وصبئدس"‪ٌ.‬‬ ‫الول‪ :‬جوارز رخلرثوصه من )أرل( نحو‪" :‬خطر د‬
‫ب جاز أن ريجور بكسرصة بامء زائدمة تشبيه ا له‬ ‫الثاني‪ :‬أنه لما دأفادد فعلهر ‪ -‬مع المدح أو الرذلم ‪ -‬التعيج د‬
‫"بأفصعرل به" في التعيجب‪ ،‬نحو‪" :‬دشرجع بخالمد!ُ"‪ ٌ.‬ول يجوز ذلك في فاعلهما‪ٌ.‬‬
‫ق فاعدلها الرمضمر في أدون الفعل معه يجوز أن يكون‬ ‫دأما فاعله الدمضدمرر العائرد على التمييز بعده دفيواف ر‬
‫بلفمظ واحمد للجميع‪ ،‬نحو‪" :‬المجتهدةر حرسن فتااة‪ ،‬والمجتهداصن دحرسن فددتيريصن والمجتهدون دحرسن صفتياناا"‪،‬‬
‫ت دحرسدن فتيامت"‪ ٌ.‬كما تقول‪" :‬المجتهدةر نعدم فتااة‪ ،‬والمجتهداصن نعدم فدتيرين" الخ‪ٌ.‬‬‫والمجتهدا ر‬

‫) ‪(1/56‬‬

‫ق ما قبله إفرادا وتثنية وجمعا وتذكي ار وتأنيثاا‪ ،‬نحو‪ :‬المجتهرد‬ ‫وريخالرفه في جواز أن يكون على وف ص‬
‫د‬
‫ت‬ ‫ص‬
‫ت فتااة‪ ،‬والمجتهداصن دحرسنا فددتيريصن والمجتهدودن دحسرنوا فتياناا‪ ،‬والمجتهدا ر‬
‫دحرسن فاتى‪ ،‬والمجتهدةر دحرسن ر‬
‫دحرسدن دفتيامت"‪ ٌ.‬ول يجوز في "نعم وبئس" إل أن يكونا بلفمظ واحد‪ ،‬وذلك بأن يكون فاعلهما الدممضمرر‬
‫مفردا عائدا على التمييز بعده إل ما كان من جواز تأنيثه‪ ،‬اذا عاد على مؤنمث‪ ،‬كما تقودم‪ٌ.‬‬
‫ـ ــالنصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) الفعل وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) نونا التوكيد مع الفعل (‬

‫نونا التوكيد‪ ،‬إحداهما ثقيلةظ مفتوحة‪ ،‬والخرى خفيفةظ ساكنة‪ ٌ.‬وقد اجتمعتا في قوله تعالى‪ :‬لدريسدجننون‬
‫دوليكونا من الصاغرين"‪ٌ.‬‬
‫)ويجوز ان تكتب النون المخففة باللف مع التنوين كما في الية الكريمة‪) ،‬وهو مذهب الكوفيين(‪:‬‬
‫ت عليها وقفت باللف‪ ٌ.‬ويجوز أن تكتب النون‪ ،‬كما هو شائع‪ ،‬وهو مذهب البصريين(‪ٌ.‬‬ ‫فان وقف د‬
‫ول ريؤكرد بهما صإل فعرل المصر‪ ،‬والمضارع‪ٌ.‬‬
‫فألما فعرل المر‪ ،‬فيجوز توكيردهر رمطلقاا‪ ،‬مثل‪" :‬اجتهددون‪ ،‬دوتعلودمون"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ضهم‪ :‬إن كان ماضي ا لفظاا‪ ،‬رمستقبلا معنى‪ ،‬فقد ريؤكرد‬


‫ودأما الماضي ل يجوز توكيردهر مطلقاا‪ ٌ.‬وقال بع ر‬
‫ا‬
‫بهما على قلومة‪ٌ.‬‬
‫ومنه الحديث‪" :‬فإما أدركون دأحظد منك الودجادل"‪ ،‬فإنه على معنى‪" :‬فإما ريدصر كون"‪ ٌ.‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫صبادبصة جائحا*‬ ‫ك لل و‬‫*ددادمون دسرعردصك‪ ،‬لو درصحرمصت رمتدليما * لولصك لم دي ر‬
‫لونه على معنى "صليردودمون" فهو في معنى المر‪ ،‬والمر مستقبل‪ٌ.‬‬
‫وأما المضارعر فل يجوز توكيرده‪ ،‬صإل أن يقع بعد قدسمم‪ ،‬أو دأدامة من دأدوات ال و‬
‫طلصب أو النفي دأو الجزاء‪،‬‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫دأو بعد )ما( الزائدة‪ٌ.‬‬
‫ب تارة‪ ،‬ويمتنع تارة رأخرى‪ ،‬كما ستعلم‪ٌ.‬‬
‫وتأكيرده في هذه الحوال جائز‪ ،‬إل بعد القسم‪ ،‬فيج ر‬
‫تأكيد المضارع بالنون وجوبا‬

‫) ‪(1/57‬‬

‫ريؤكرد المضارعر بالنون وجوباا‪ ،‬إذا كان رمثدبتا مستقبل‪ ،‬واقعا في جواب القدسصم غيدر مفصومل من لصم‬
‫ل لكيددون دأصنادمكم{‪ٌ.‬‬ ‫الجواب بفاصل‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬تا ص‬
‫ب ل دمعصدل عنره‪ٌ.‬‬‫وتوكيده بالنون‪ ،‬ولزوم اللم في الجواب ‪ -‬في مثل هذه الحال ‪ -‬واج ظ‬
‫ل دتفتأ تذكرر يوسف"‬ ‫وما ورد من ذلك غير مؤكمد‪ ،‬فهو على تقدير حرف النفي‪ ٌ.‬ومنه قوله تعالى ‪" :‬تا ص‬
‫ر‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫دأي‪" :‬ل تفتأ"‪ ٌ.‬وعلى هذا فمن قال‪" :‬وال دأفعرل"‪ ،‬أثدم إن فددعدل‪ ،‬لون المعنى‪ :‬وال ل دأفعل" فإن أدراد‬
‫الثبات وجب دأن يقول‪" :‬وا ص‬
‫ل لفعلدون"‪ ٌ.‬وحينئمذ يأثدرم إن لم يفعل‪ٌ.‬‬ ‫د‬
‫التوكيد بها جوا از‬
‫ريؤكرد المضارعر بالنون جوا از في أربع حالت‪:‬‬
‫طلب‪ ،‬وهي‪" :‬لرم المر" مو "ل" الناهيرة‪ ،‬ودأدوات الستفهام والوتملني‬ ‫)‪ (1‬أن يقع بعد أدامة من أدوات ال و‬
‫د د‬
‫ك دتجدون‪ٌ.‬‬
‫ض واللتحضيض‪ ٌ.‬وهذه أمثلرتها‪" :‬اجتهدون‪ ٌ.‬ل دتكسلدون‪ ٌ.‬هل دتفعلون الخيدر؟ٌ ليت د‬ ‫واللترجي والدعرر ص‬
‫ك دتفودزون‪ ٌ.‬دأل دتزردوون المدارس الوطنية‪ ٌ.‬دهلو يرعصوون الغاوي عن دغليه"‪ٌ.‬‬ ‫دلعلو د‬
‫)‪ (2‬دأن يقدع شرط ا بعد أداة شرمط مصحوبة بصـ )ما( الزائدة‪ٌ.‬‬
‫ب من الواجب‪ ،‬حتى قال بعضهم بوجوبه‪ ٌ.‬ولم ديصرد في القرآن‬ ‫فإن كانت الداة "إصرن" فتأكيرده حينئمذ قري ظ‬
‫الكريم غير مؤكد‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬فصإما ديندزغونك من الشيطان دنزغظ فاستصعرذ بال{‪ ،‬وقوله‪} :‬فإلما تددريون من‬
‫الدبشر دأحداا{‪ ٌ.‬دوندددر استرعمالهر غير رمؤكمد‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫*يا صاح‪ ،‬صإوما تدصجردني غيدر ذي صجددمة * فما الوتخثلي عن اصلخواصن من صشيمي*‬
‫ك‪ ٌ.‬متى رتساصفدرون رأسافرر"‪ٌ.‬‬ ‫إوان كانت الداةر غير "إن" فتأكيرده قليل‪ ،‬نحو‪" :‬حينما تكودنون آتص د‬
‫وأقيل منه أن يقع جواب شرمط‪ ،‬أو بعد دأدتمة غيصر مصحوبة صبـ )ما( الزائدة ‪ ٌ.ٌ.‬فالول كقول الشاعر‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫*ودمرهما دتشرأ منهر فدزارةر تررعصطكرم * ودمرهما تددشرأ منهر فدزارةر تدرمدنعاا*‬
‫والخرر كقول الخرر‪:‬‬

‫) ‪(1/58‬‬

‫*دمرن دنثرقدفدرن منهم دفدليدس بآيمب * أددبداا‪ ٌ.‬وقدرترل دبني رقتيدبةد شافي*‬
‫)‪ (3‬أن يكون منفليا ‪ -‬بصـ )ل( ‪ -‬بشرصط أن يكون جوابا للقسم ‪ -‬كقوله تعالى‪} :‬واتقوا صفتنةا ل رتصيدبون‬
‫الذين ظلموا منكم خاصاة{‪ٌ.‬‬
‫ب وحفوهر النبات‪ٌ.‬‬ ‫ص‬ ‫ودأقل منه دأن يكون منفليا صبـ )لم( كقول الشاعر‪ ،‬ديص ر‬
‫ف جبلا دعومهر الخص ر‬
‫* ديحدسربهر الجاهرل ‪ -‬ما لدرم ديرعدلما ‪ -‬شيخ ا على ركرصسثيصه رمدعومما*‬
‫غ توكيدد المنفلي صبـ )لم( مع دأنه في معنى الماضي‪ ،‬والماضي ل ريؤكرد بالنون ‪ -‬كونه منفليا‪،‬‬ ‫إوانما دسوو د‬
‫وأنه مضارع في اللفظ‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬أن يقدع بعد )ما( الزائدة‪ ،‬غير مسبوقمة بأداة شرط‪ ٌ.‬ومنه‪ :‬قولهم‪" :‬صبعيمن ما أدرديونك"‪ ،‬ودقولهم‪ :‬بصدجهمد‬
‫ما تدربرلغون!ُ"‪ ،‬وقولهم‪" :‬بألمم ما تررختدنصونره"‪ ،‬ويروى أيضاا‪ :‬تررختدتدون" وقول الشاعر‪:‬‬
‫ضمة ما ديرنربتدون دشكيررها‬
‫ق ابرنه * وصمن دع د‬
‫ت رسصر د‬ ‫ت منرهم دمثي ظ‬‫*إذا ما د‬
‫امتناع توكيد المضارع بالنون‬
‫يمتنع تأكيرد المضارع بالنون في أربع حالت‪:‬‬
‫ق بما ريجيرز توكيدده‪ :‬كالقسم وأدوات الطلب والنفي والجزاء و )ما( الزائدصة‪ٌ.‬‬ ‫)‪ (1‬أن يكون غيدر مسبو م‬
‫ص‬
‫ف‬
‫ض عهدد امتي"‪ ٌ.‬ول فرق بين أن يكون حر ر‬ ‫)‪ (2‬أن يكون منفليا وافع ا جواب ا لدقسمم‪ ،‬نحو‪" :‬وال ل أنقر ر‬
‫ف{‪ ،‬دأي‪" :‬ل‬ ‫النفي ملفوظا ‪ -‬كهذه المثلة ‪ -‬وأن يكون مقود ارا‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬تا ص‬
‫ل تفتأ دتذركرر يوس د‬ ‫ر‬
‫تفترأ"‪ٌ.‬‬
‫ب الدن"‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬ ‫ص‬
‫)‪ (3‬أن يكون للحال‪ ،‬نحو‪" :‬وال لتذه ر‬
‫ف قولا ول ديرفدعل*‬‫ض ركول امرئ * ريدزخصر ر‬ ‫*يمينا ر ص‬
‫لبغ ر‬ ‫د‬
‫وقل الخر‪:‬‬
‫ت عليكرم ربيورتكرم * ليعلرم درثبي أدون بيدتي واسرع*‬
‫ك قد ضاق ر‬ ‫*لئصرن تد ر‬
‫)‪ (4‬أن يكون مفصول من لم جواب القدسم‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫ك دريب د‬
‫ك فدتدررضى{‪ٌ.‬‬ ‫ف ريرعطي د‬
‫ل رتحشرون{ وقوله‪} :‬ولددسو د‬ ‫}لئن متيم‪ ،‬أو قرتصرلترم صللى ا ص‬
‫ر‬ ‫رر‬
‫احكام النون والفعل المؤكد بها‬

‫) ‪(1/59‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ل دلتذهبانرن" ول بعد نوصن النسوة فل‬ ‫)‪ (1‬ل دتقع نون التوكيصد الخفيفةر بعد ضمير الوتثنية‪ ،‬فل يقارل‪" :‬وا ص‬
‫ر‬
‫ص‬
‫يقال‪" :‬ل دتذهبنرن" دأما بعد واو الجماعة وياء المخاطبة فتقدرع‪ ،‬نحو‪" :‬هل تذهبودنرن؟ٌ هل تذهبدينرن؟ٌ"‬
‫ونحو‪" :‬ل تذهربرن‪ ٌ.‬اذهربن‪ ٌ.‬ل تذصهبرن‪ ٌ.‬إذصهبرن‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬وركصسرت النورن تشبيها لها بنون التثنية‬ ‫)‪ (2‬صإذا وقعت النون المشوددة بعد ضمير الوتثنية‪ ،‬ثبتت الل ر‬
‫في السماء نحو‪" :‬اكرتباثن‪ ،‬صليكرتباثن"‪ ٌ.‬فإن كان الفعل مضارع ا مرفوعاا‪ ،‬رحذفت نون الرفع أيضاا‪ ،‬كيل‬
‫ث نونات‪ ،‬نحو‪" :‬هل تكرتباثن؟ٌ" والصل‪" :‬تكتبانون"‪ٌ.‬‬ ‫دتتوالى ثل ر‬
‫)وانما ثبتت اللف مع اجتماع ساكنين ‪ -‬هي النون الولى من النون المشددة ‪ -‬سهولة النطق‬
‫إ‬
‫باللف مع ساكن بعدها(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬إواذا وقعت نورن التوكيد بعد واصو الجماعة ‪ -‬المضموصم ما قبلها ‪ -‬أو ياء المخاطبة ‪ -‬المكسوصر‬
‫ت حركةر ما قبلهما على‬ ‫ما قبلها ‪ -‬رحذفت وارو الجماعة ويارء المخاطبة‪ ،‬دحدذر التقاء الساكنين‪ ،‬وبقي ر‬
‫حالها‪ ،‬نحو‪" :‬دأكترربون‪ ،‬دأكتربصون‪ ٌ.‬صليكترربون‪ - ،‬أدردرعون‪ ٌ.‬اردصعون‪ ٌ.‬صلديردرعون ‪ -‬صإرررمون صإررصمون صلديرررمون"‪ ،‬والصرل‪:‬‬
‫"اكرتبوون‪ ٌ.‬اكرتبيون‪ ٌ.‬صليكرتبوون ‪ -‬أردرعوون‪ ،‬أرردصعيون‪ ٌ.‬لصديدرعوون ‪ -‬صإرررموون‪ ٌ.‬صإررصميون‪ ٌ.‬لصديرررموون"‪ٌ.‬‬
‫ف الوارو واليارء لجتماع ساكنيصن بعد‬‫ل‪ ،‬ثم رتحذ ر‬‫فإن كان الفعرل مضارع ا مرفوع ا رتحذف نورن الرفع أو ا‬
‫حذف النون‪ ،‬نحو‪" :‬هل دتذهربون‪ ،‬هل دتذصهبون" والصل‪" :‬تذهبودنون تذهبيدنون"‪ٌ.‬‬
‫)حذفت نون الرفع كراهية اجتماع ثلث نونات‪ ،‬فاجتمعت بعد حذفها ساكنان‪ :‬واو الجماعة أو ياء‬
‫المخاطبة والنون الولى من النون المشددة‪ ،‬فحذفت الواو والياء حذر التقاء الساكنين(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/60‬‬

‫)‪ (4‬إن كان ما قبدل واو الجماعة وياء المخاطبة ‪ -‬الملتصليصن بالنون ‪ -‬مفتوحاا‪ ،‬ثبتت الوارو واليارء‪،‬‬
‫ضيون" غير أن واو الجماعة تضيم‪ ،‬ويادء المخاطبة‬ ‫نحو‪" :‬هل دنخدشوون؟ٌ اخدشوون؟ٌ هل ترضيصون؟ٌ صإر ص‬
‫ر‬ ‫ر د‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫تكسر‪ ،‬ويبقى ما قبلهما على حالة من الفتح‪ ،‬كما رأيت‪ٌ.‬‬
‫)وحق الواو والياء أن تكونا ساكنتين‪ :‬إوانما حلركت الواو بالضمة والياء بالكسرة تخلصا من اجتماع‬
‫ساكنين ‪ -‬وهما الواو أو الياء والنون الولى من النون المشددة‪ٌ.‬‬
‫واعلم أن النون المشددة حرفان أولهما ساكن‪ ٌ.‬فان الحرف المشدد حرفان في اللفظ وان كان حرف ا‬
‫واحدا في الخط(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (5‬إذا لدصحقت نون التوكيد آخر الفعل الرمسنصد إلى ضميمر مستتمر أو اسمم ظاهر‪ ،‬رفتح آخررره‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫"هل تكتدبون؟ٌ صليكتربصون زهيظر‪ ٌ.‬دأكتبن" فإن كان رمعتول الخر باللف قدلبتها يااء‪ ،‬نحو‪" :‬هل دتسدعيون؟ٌ‬
‫صإسعيون"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت إليه‬
‫ع‪ ،‬المجزوم نحذف آخره‪ ،‬دردد د‬ ‫ت بالنون المدر المبنلي على حذف آخره‪ ،‬والمضار د‬ ‫)‪ (6‬إذا دأكد د‬
‫آخرهر ‪ -‬إن كان واوا دأو يااء ‪ -‬مبنليا على الفتح‪ ،‬فتقول في "ادعر ول تدعر وام ص‬
‫ش ول تمش"‪" :‬اردعولن‪ ٌ.‬ل‬
‫تدردرعولن ‪ -‬إمشديون‪ ٌ.‬ل تمشيون"‪ ٌ.‬فإن كان المحذو ر‬
‫ف ألف ا قلبتها يااء‪ ،‬فتقول في "اخش وليخش"‪:‬‬
‫"إخشيون‪ ،‬ليخشيون"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (7‬إذا ولي نون الونسوة نون التوكيد الرمشوددرة‪ ،‬وجب الفصل بينهما بألف‪ ،‬كراهية اجتماع النونات‪،‬‬
‫نحو‪" :‬يكتردبناثن واكترربناثن"‪ ٌ.‬وحينئمذ رتكسرر نون التوكيد وجوباا‪ ،‬كما رأيت‪ ،‬تشبيه ا لها بالنون بعد ألف‬
‫المثنى‪ٌ.‬‬
‫ق نون اللنسوة‪ ،‬كما تقدم‪ٌ.‬‬ ‫أما النون المخلففة فل دتلح ر‬
‫)‪ (8‬النون المخلففةر ساكنةظ كما علمت‪ ،‬فإن دوصليها ساكظن رحذفت ف ار ار من اجتماع الساكنين‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫"أكرم الكريم"‪ ٌ.‬والصرل‪" :‬أكصردمرن"‪ ٌ.‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫*ول رتهيدنون الفقيدر‪ ،‬دعلو د‬
‫ك أرن * تدرردكدع يوماا‪ ،‬والودهرر قد درفددعه*‬
‫والصل‪" :‬ل دتهيدنرن"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/61‬‬

‫ويجوز قلربها ألفا عند الوقف‪ ،‬فتقول في اكتردبرن" ‪ -‬إذا وقفت عليه ‪" :-‬اكرتباا"‪ ٌ.‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫ك‪ ،‬فارردبعا*‬ ‫ث الونرجرم تدرحتد د‬
‫ت حي ر‬
‫ت ارلدمددى * دوربدلغ د‬ ‫ت بمرق ص‬
‫صمر‪ ،‬رجرز د‬ ‫ص‬
‫*أقصرر‪ ،‬دفلدرس د د ر‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫إوصالياك وارلدمريتاصت‪ ،‬ل تدرقدردبونها * ول تدرعربصد الشيطادن‪ :‬وال فاعربدا‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) السم وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) الموصوف والصفة (‬

‫السم على ضربين‪ :‬موصو م‬


‫ف وصفة‪ٌ.‬‬ ‫ر‬
‫ص‬
‫ف‪ :‬ما دول على ذات الشيء وحقيقته‪ ٌ.‬وهو موضوعظ لرتحمدل عليه الصفرة‪ :‬كرجل وبحمر‬
‫فالسرم الموصو ر‬
‫وعلمم وجهمل‪ٌ.‬‬
‫ومنه المصدر إواسما الزماصن والمكان إواسرم اللة‪ٌ.‬‬
‫وهو قسمان‪ :‬اسرم عيمن‪ ،‬واسرم معنى‪ٌ.‬‬
‫ا‬
‫فاسم العين‪ :‬ما دول على معنى يقوم بذاتصه‪ :‬كفر م‬
‫س وحجمر‪ٌ.‬‬ ‫ر‬
‫واسرم المعنى‪ :‬ما دول على معنى ل يقورم بذاته‪ ،‬بل يقوم بغيره‪ٌ.‬‬
‫ي‪ :‬كالعلصم والشجاعة والرجوصد إواما دعددمصي‪ :‬كالجهصل والرجبصن والربخل‪ٌ.‬‬
‫ومعناه‪ ،‬إما روجود ص‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫والسرم الصفرة‪ :‬ما دول على صفة شيمء من العين أو المعاني‪ ،‬وهو موضوعظ لريحدمرل على ما‬
‫ف به‪ٌ.‬‬
‫يوص ر‬
‫وهو سبعةر أنوامع‪ :‬اسرم الفاعصل‪ ،‬واسرم المفعوصل‪ ،‬والصفةر المشلبهة‪ ،‬واسرم اللتفضيل‪ ،‬والمصدرر الموصو ر‬
‫ف‬
‫به‪ ،‬والسرم الجامرد المتضمرن معنى الصفصة المشتقلصة‪ ،‬والسرم المنسوب‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) السم وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) المذكر والمؤنث (‬

‫ث‪ٌ.‬‬
‫السم‪ :‬إما مذكظر إواما مؤن ظ‬
‫فالمذكرر‪ :‬ما ديصيح أن رتشيدر إليه بقولك "هذا"‪ :‬كرجمل وحصامن وقممر وكتامب‪ٌ.‬‬
‫وهو قسماصن‪ :‬حقيقصي وهو ما ديرديل على ذكمر من الناس أو الحيوان‪ :‬كرجل وصبلي وأسد وجمل‪،‬‬
‫ي‪ :‬وهو ما ريعادمرل رمعاملةد اللذكر من الناس أو الحيواصن وليس منها‪ :‬كبدمر وليمل وبامب‪ٌ.‬‬
‫ومجاز ص‬
‫ث‪ :‬ما يصيح أن تشير إليه بقولك‪" :‬هذه"‪ :‬كام أرمة وناقمة وشم م‬
‫س ودامر‪ٌ.‬‬ ‫والمؤن ر‬

‫) ‪(1/62‬‬

‫ي‪ٌ.‬‬
‫ي‪ ،‬وحقيقصي ومجاز ص‬ ‫وهو أربعةر أقسامم‪ :‬لفظصي ومعنو ص‬
‫ث اللفظيي‪ :‬ما لحقتهر علمةر التأنيصث‪ ،‬سواظء أدل على مؤنث كفاطمةد وخديجدة‪ ،‬أم على مذكمر‪:‬‬ ‫فالمؤن ر‬
‫س أو الحيواصن‪ :‬كام أرمة‬
‫ث الحقيقيي‪ :‬ما دول على انثى من النا ص‬
‫مطلحة وحمزة وزكروياء وربرهمة‪ ٌ.‬والمؤلن ر‬
‫ورغلممة وناقمة وأتامن‪ٌ.‬‬
‫س ودامر وعيمن‬ ‫س أو الحيواصن‪ ،‬وليس منها‪ :‬كشم م‬ ‫ي‪ :‬ما ريعامرل رمعاملةد النثى من النا ص‬ ‫ث المجاز ي‬ ‫والمؤن ر‬
‫ورجمل‪ٌ.‬‬
‫ق واللساصن والثذ ارصع والسلصح‬ ‫ث‪ :‬كالودلصو والسكين والسبيصل والطريق والسو ص‬ ‫ومن السماصء ما ريذوكرر وريؤون ر‬
‫ق والخمصر‪ ،‬وغيرها‪ٌ.‬‬ ‫صاصع والرعرن ص‬ ‫وال و‬
‫ومنها ما يكون للمذكر والمؤنصث‪ ،‬وفيه علمة التأنيث‪ :‬كالوسخلصة والحليصة والشاصة واللربعصة‪ٌ.‬‬
‫علمات التأنيث‬
‫ف التأنيصث المقصوررة‪ ،‬وألفهر الممدودرة‪ :‬كفاطمة وسلمى‬ ‫ث علمامت‪ :‬التارء المربوطرة‪ ،‬وأل ر‬ ‫للتأنيصث ثل ر‬
‫ودحسناء‪ٌ.‬‬
‫ق الصفاصت تدرفصرقةا بين المذكصر منها‪ ،‬والمؤنث‪ :‬كبائع وبائعمة‪ ،‬وعالمم وعالممة‪،‬‬ ‫فالتارء المربوطةر دتلح ر‬
‫ي‪ :‬كتدرمرمة ورغلممة وحمارمة‪ٌ.‬‬‫صفات دسماع ظ‬ ‫ومحمومد ومحمودمة‪ ،‬وصلحارقها غير ال ث‬
‫ف الخاصةر بالنساصء ل تلحقها التارء إل سماعاا‪ ،‬فل ريقال‪" :‬حائضةظ وطالقةظ وثدليبةظ ورمطصفلةظ‬ ‫والوصا ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ضعظة"‪ ،‬قال تعالى‪} :‬يودم تذهرل كيل‬ ‫ب ومطفظل ومرتئم"‪ ٌ.‬وسمع "مر ص‬
‫رر‬ ‫ر‬ ‫ر ظ‬ ‫ق وثي ظ ر‬
‫ض وطال ظ‬ ‫ورمرتئمظة"‪ ،‬بل‪" :‬حائ ظ‬
‫ت{‪ٌ.‬‬
‫ضدع ر‬ ‫م‬
‫رمرضعة علما أرر د‬
‫والصرل في لحاق التاصء السمادء إنما هو تمييرز المؤنصث من المذكدر‪ ٌ.‬وأكثرر ما يكون ذلك في‬
‫الصفات‪ :‬ككريم وكريمة وفاضل وفاضلة‪ ٌ.‬وهو في السماصء قليظل‪ :‬كإمريء إوام أرمة‪ ،‬إوانسامن إوانسانمة‪،‬‬
‫ورغلمم وغلممة‪ ،‬وفتى وفتامة ودررجل ودررجلمة‪ٌ.‬‬
‫ا‬
‫وتكثررر زيادةر التاصء لتمييز الواحد من الجنس في المخلوقات‪ :‬دكثدمر وثدمرة وتمر ودتمرة‪ ،‬ونخل ونخلة‪،‬‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫وشجمر وشجرمة‪ ٌ.‬وتقل في الموضوعات‪ :‬كجصر وجورمة‪ ٌ.‬وصلبمن ولبنمة وسفيمن وسفينة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/63‬‬

‫وقد يؤتى بها للمبالغة‪ :‬كع و‬


‫لمة وفلهامة ورلحالة‪ٌ.‬‬ ‫ر‬
‫وقد تكون بدل من ياصء )مفاعيدل(‪ :‬كجحاصجحمة ويكثر ذلك في الرمعورب‪ :‬كزنادقمة‪ ،‬أو بددل من ياصء‬
‫اللنسبة‪ :‬كددماشقة ومشارقة ومغاربة‪ ،‬أو للتعويض من فاصء الكلمة المحذوفة‪ :‬كصعددة )وأصرلها دورعظد(‪ ،‬أو‬
‫من عينها المحذوفة‪ :‬كإقاممة )وأصرلها إقواظم(‪ ،‬أو من لمها المحذوفة‪ :‬كرلغمة )أصرلها رلغظو(‪ٌ.‬‬
‫ما يستوي فيه المؤنث والمذكر‬
‫ما كان من الصفات على وزن )صمرفعل(‪ :‬كمرغدشمم وصمرقدومل أو )صمفعامل(‪ :‬كصمرعطامر وصمرقوامل‪ ،‬أو )صمرفعيمل(‪:‬‬
‫صبومر ودغيومر‪ ،‬أو )دفعيل( بمعنى مفعومل‪ ٌ.‬كقتيمل‬ ‫م‬ ‫ص‬
‫كمعطيمر وصمسكيمر‪ ،‬أو )دفعول( بمعنى فاعل‪ :‬ك د‬
‫وجريمح‪ ،‬أو على وزن )صفرعمل( بمعنى مفعول‪ :‬كصذربمج و صطرحمن‪ ،‬أو )فددعمل( بمعنى مفعول‪ :‬كدجزمر ودسلمب‬
‫ق ‪ -‬يستوي فيه المذكرر والمؤنث‪ ،‬فل تلحقهر علمةر التأنيث‪،‬‬ ‫ف‪ :‬كدعردمل ودح ص‬
‫أو مصد ار رمرادا به الوص ر‬
‫يقال‪" :‬رجظل صمرغشرم وصمقواظل وصمسكيظر وغيوظر وقتيظل وعدظل‪ ،‬وجدمظل صذربظح وجدزظر‪ ،‬إوام أدرةظ مرقواظل وصمرعطاظر‬
‫وصمعطيظر ودجريظح ودعردظل‪ ،‬وناقةظ وذبظح وجزظر"‪ٌ.‬‬
‫وما لصحقتهر التارء من هذه الوزان‪ :‬كعردوومة وصميقانمة وصمسكينة وصمعطارة‪ ،‬فهو شاصذ‪ٌ.‬‬
‫إوان كان )دفعوظل( بمعنى )مفعول( دتلحقهر التارء‪ :‬كأكولمة بمعنى مأكولة‪ ،‬وركوبة بمعنى مركوبة‪ ،‬وحلوبة‬
‫ب‪ٌ.‬‬
‫ب وحلو ظ‬ ‫بمعنى محلوبمة‪ ٌ.‬ويقال أيضاا‪ :‬أكوظل وركو ظ‬
‫إوان كان )فعيظل( بمعنى )فاعمل( لصحقتهر التارء‪ :‬ككريمة وظريفة ورحيمة‪ ٌ.‬وقد ريجوررد منها كقوله تعالى‪:‬‬
‫ص‬
‫}إون رحمةد ال قري ظ‬
‫ب من الرمحسنين{‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬لم تلحقهر في الكثر‬‫إوان كان بمعنى )مفعول(‪ ،‬فإن أرريدد به معنى الوصفية‪ ،‬ورعلدم الموصو ر‬
‫الغلب "كإم أرمة جريمح‪ ،‬وقد تلحقهر على قلمة كدخصلمة حميدمة وفعلمة ذميمة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/64‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫إوان اسرتعمدل استعمادل السماء ل الصفات لصحقتهر التارء‪ :‬كذبيحة ودأكيلة ونطيحة‪ ٌ.‬وكذا إن لم ريعلصم‬
‫ت ام ارةا جريحاا" أو‬‫ت جريحة"‪ ٌ.‬أما إذا رعلدم فل‪ ،‬نحو‪" :‬رأي ر‬ ‫ث؟ٌ مثل‪" :‬رأي ر‬
‫ف‪ :‬دأمذكظر هو أم مؤن ظ‬
‫الموصو ر‬
‫ت جريحا رملقاةا في الطريق"‪ ،‬ونحو‪" :‬كوني صبو ار على المصائصب‪ ،‬حمولا للونوائصب"‪ٌ.‬‬
‫"رأي ر‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) السم وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) المقصور والممدود والمنقوص (‬

‫ف عولة‪ ،‬ول ألف ا ممدودة كالرجصل والمرأة والكتاصب‬


‫السرم‪ ،‬صإما صحيرح الخر‪ :‬وهو ما ليس آخرره حر د‬
‫والقلصم‪ٌ.‬‬
‫ف عولة ساكنا ما قبلهر ‪ :‬كدرلو وظبمي وهردمي وسعمي‪ٌ.‬‬ ‫إواما صشبهر الصحيصح الخر‪ :‬وهو ما كان آخرره حر د‬
‫)سمي بذلك لظهور الحركات الثلث على آخره‪ ،‬كما تظهر على الصحيح الخر‪ ،‬مثل‪" :‬هذا ظبي‬
‫يشرب من دلمو" و "رأيت ظبياا‪ ،‬فملت له دلواا"(‪ٌ.‬‬
‫إواما مقصوظر‪ ،‬إواما ممدوظد‪ ،‬إواما منقوص‪ٌ.‬‬
‫السم المقصور‬
‫ت بصورة اللف‪ :‬كالعصا‪ ،‬أم بصورة‬
‫ف ثابتظة‪ ،‬سواظء أكتب ر‬
‫ب آخرره أل ظ‬
‫السم المقصورر‪ :‬هم اسظم رمعر ظ‬
‫الياء‪ :‬كموسى‪ٌ.‬‬
‫ول تكورن ألفرهر أصلوية أبداا‪ :‬إوانما تكورن منقبلة‪ ،‬أو مزيدة‪ٌ.‬‬
‫والمنقلبرة‪ ،‬إما منقلبةظ عن وامو‪ :‬كالعصا‪ ،‬إواما منقلبةظ عن يامء‪ :‬كالفتى‪ ،‬فإنك تقورل في تثنيتهما‪:‬‬
‫صواصن‪ ،‬وفتياصن"‪ٌ.‬‬
‫"ع د‬
‫ش والذكر‪ٌ.‬‬ ‫والمزيدرة‪ ،‬إما أن تر ازدد للتأنيث‪ :‬كرحبلى وعطشى وذكرى‪ ،‬فإنها من الحدبل والعط ص‬
‫إواما أن تر ازدد لللحاق كأررطى وصذفرى‪ ٌ.‬الولى رملدحقدمة بجعفر والخرى ملحقمة بصصدرهم‪ٌ.‬‬
‫ف المقصورة"‪ٌ.‬‬
‫وتسمى هذه اللف‪" :‬الل د‬
‫وهي ترسم بصورة الياء‪ ،‬إن كانت رابعةا فصاعداا‪ :‬كربشرى ورمصطفى ورمستشفاى‪ ،‬أو كانت ثالثةا‬
‫أصلها الياء‪ :‬كالفتى والهدى والندى؛ وترسم بصورة اللف إن كانت ثالثة دأصلها الواو‪ :‬كالعصا‪،‬‬
‫والعل‪ ،‬واليربا‪ٌ.‬‬
‫ى"‪ٌ.‬‬ ‫ل‬ ‫ص‬
‫إواذا رنثودن المقصورر رحذفت ألرفه لظفاا‪ ،‬ودثبتت خطا مثل‪" :‬كرن فتاى يدعو إلى هد ا‬

‫) ‪(1/65‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫والمقصورر على نوعيصن‪ :‬صقياسصي وسماعصي‪ٌ.‬‬


‫السم المقصور القياسي‬
‫السرم المقصورر القياسيي يكون في عشرصة أنواع من السماء المعتلوصة الخر‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫الول‪ :‬مصدرر الفعل اللصزم الذي على وزصن )فدصعدل(‪ ،‬بكسر العين‪ ،‬فإون وزدنه "فددعظل"‪ ،‬بفتحتين‪ :‬مثل‪:‬‬
‫ضي صرضاا‪ ،‬ودغنصي صغنى"‪ٌ.‬‬ ‫جصوي جوى‪ ،‬ور ص‬
‫د ا‬ ‫د د د ا د د‬
‫ى وصحلى"‪،‬‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص م‬
‫الثاني‪ :‬ما كان على وزن )فدعل( بكسمر دففتمح‪ ،‬موما هو جمعر "فرعلة" بكسمر فسكومن‪ ،‬مثل‪" :‬مر ا‬
‫ا‬
‫ث‪ :‬ما كان على وزن )فردعل( بضصم ففتمح‪ ،‬موما هو جمعر "فررعلة" بضصم فسكومن‬ ‫جمع "صمررية وصحلية"‪ ٌ.‬الثال ر‬
‫مثل‪" :‬رع ار ورمدى وردمى" جمع "رعرروة ورمردية وردرمية"‪ٌ.‬‬
‫الرابرع‪ :‬ما كان على وزن )فددعل( صبفتحتيصن‪ ،‬من أسماء الجناس‪ ،‬التي التي ترديل على الجمعوية‪ ،‬إذا‬
‫ت من الوتاء‪ ،‬وعلى الوحدة إذا لصحقتها اللتاء‪ ،‬مثل‪" :‬حصامة وحصى‪ ،‬وقطامة وقطاا"‪ٌ.‬‬ ‫تجورد ر‬
‫ا‬
‫الخاصمرس‪ :‬اسرم المفعول الذي ماضيه على ثلثة أحرف‪ ،‬مثل‪" :‬معطى ومصطفى ومستشفى"‪ٌ.‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫السادرس‪ :‬وزرن )دمرفدعل( بفتصح الميم والعين‪ ،‬مدلول به على مصدر أو زمان أو مكان؛ مثل‪" :‬المرحيا‬
‫والمأتى والمررقى"‪ٌ.‬‬
‫السابرع‪ :‬وزن )صمرفصعل( بكسر الميم والعين‪ ،‬مدلول به على آلة‪ ،‬مثل‪" :‬الصمكوى والصمهدى والرمررمى"‪ٌ.‬‬
‫الثامرن‪ :‬وزن )أفعدل( صفة للوتفضيل‪ ،‬مثل‪" :‬الدنى والقصى" أو لغير التفضيل‪ ،‬مثل‪ :‬الحوى‬
‫والعمى"‪ٌ.‬‬
‫التاسرع‪ :‬جمعر الرمؤنصث من )دأفعدل( للتفضيل‪ :‬مثل‪" :‬الدنا والثقصا" جمع اليدنيا والرقصوى"‪ٌ.‬‬
‫ث "دأفعدل" للوتفضيل من الصحيح الخصر أو معتلصة مثل‪" :‬الرحسنى والرفضلى" تأنيصث‬ ‫العاشرر‪ :‬مؤن ر‬
‫"الحسن والفضل" واليدنيا والرقصوى تأنيصث "الدنى والقصى"‪ٌ.‬‬
‫السم المقصور السماعي‬
‫السرم المقصورر السماعيي يكون في غير هذه المواضصع العشرة موما ودردد مقصو ارا‪ ،‬فريحفدظر ول يقارس‬
‫عليه‪ ،‬وذلك مثل‪ :‬الفتى وألصحجا والوثرى والوسنا والرهدى والورحى"‪ٌ.‬‬
‫السم الممدود‬

‫) ‪(1/66‬‬

‫صح ارصء"‪ٌ.‬‬‫ف زائدظة‪ ،‬مثل‪" :‬الوسماصء وال و‬ ‫ب‪ ،‬آخررهر همزةظ دقبلها أل ظ‬ ‫السم الممدورد‪ :‬هو اسظم رمعر ظ‬
‫ف غير زائدة فليس باسمم ممدومد‪ ،‬وذلك مثل‪" :‬الماء والداء"‪ ٌ.‬فهذه الل ر‬
‫ف ليست‬ ‫)فان كان قبل آخره أل ظ‬
‫زائدة‪ ،‬وانما هي منقلبة‪ ٌ.‬والصل‪" :‬دمدوء ودددوء"‪ ٌ.‬بدليل جمعهما على "أمواء وأدواء"(‪ٌ.‬‬
‫ضامء لنهما من "ق أدر دوروضودء"‪ٌ.‬‬ ‫وهمزترهر إوما أن تكون أصلياة‪ ،‬كقروارمء‪ ،‬دورو ل‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫إواوما أرن تكون رمبددلة من واو أو ياء‪ ٌ.‬فالمبدلةر من الواو مثل‪" :‬دسمامء وعلدامء" ودأصرلهما‪" :‬دسماظو وعلدظو"‬
‫ص‬
‫ي"‬
‫ي ودمشا ظ‬ ‫لنهما من "سما ديسمو‪ ،‬وعدا يعدو"‪ ٌ.‬والمبددلةر من الياء‪ ،‬مثل‪" :‬بوناء ودموشاء"‪ ،‬ودأصرلهما‪" :‬صبنا ظ‬
‫لنهما من "بنى ديبني‪ ،‬ومشى ويمشي"‪ ٌ.‬إواما أن تكون مزيدة للتأنيث‪ :‬كحسنادء وحمراء‪ ،‬لنهما من‬
‫الرحسصن والرحمرة‪ٌ.‬‬
‫إواما أن تكون مزيدة لللحاق‪ :‬كصحرباصء وقوباصء‪ٌ.‬‬
‫والممدورد قسمان‪ :‬قياسصي وسماعصي‪ٌ.‬‬
‫الممدود القياسيي‬
‫السرم الممدورد القياسيي في سبعة أنواع من السماء المعتولة الخر‪ٌ.‬‬
‫والورل‪ :‬مصدرر الفعصل المزيد في أوله همزظة‪" ،‬آتى إيتاء‪ ،‬وأعطى إعطاء‪ ،‬وانجلى انجلاء‪ ،‬وارعوى‬
‫ارعواء‪ ،‬وارتأى ارتئاء‪ ،‬واستقصى استقصاء"‪ٌ.‬‬
‫الثاني‪ :‬ما دلل على صوت‪ ،‬من مصدصر الفعل الذي على وزن‪" :‬دفعدل ديرفرعرل" )بفتح العين في الماضي‬
‫وضمها في المضارع( مثل‪" :‬درغا البعيرر يرغو رغااء‪ ،‬وثددغصث اللشاةر دتثغو رثغاء"‪ٌ.‬‬
‫ث‪ :‬ما كان من المصادر على "صفعال" )بكسر الفاصء( مصد ار صلفاعدل مثل‪" :‬والى ولء" "وعادي‬ ‫الثال ر‬
‫صعداء‪ ،‬ومارى صمراء‪ ،‬وراءى صرئاء‪ ،‬ونادى نداء‪ ،‬ورامى صرماء"‪ٌ.‬‬
‫الرابرع‪ :‬ما كان من السماء على أربعة أحرف‪ ،‬مما ريجمعر على )دأفصعلة( مثل‪ :‬صكساء ودأكسية وصرداء‬
‫وأردية‪ ،‬وغطاء وأغطية‪ ،‬وقباء وأقبية"‪ٌ.‬‬
‫صيغ من المصادر على وزن )تدرفعال( أو )تصرفعال(‪ ،‬مثل‪" :‬عدا يعدو تعداء‪ ،‬ومشى‬ ‫الخامس‪ :‬ما ص‬
‫ر‬
‫يمشي تمشاء"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/67‬‬

‫السادرس‪ :‬ما صيغ من الصفاصت على وزن )فددعال( أو )صمرفعال( للمبالغة‪ ،‬مثل‪" :‬العوداصء والصمعطاء"‪ٌ.‬‬
‫ث "أفعدل" لغيصر التفضيل‪ ،‬سواظء أكان صحيدح الخر‪ ،‬مثل‪" :‬أحمدر وحمراء‪ ،‬وأعردج‬ ‫السابرع‪ :‬مؤن ر‬
‫وعرجاء؛ وأنجدل ونجلء‪ ،‬أم رمعتللة‪ ،‬مثل‪ :‬أحوى ودحوواء‪ ،‬وأعمى ودعمياء‪ ،‬وألمى ولمياء"‪ٌ.‬‬
‫الممدود السماعي‬
‫السم الممدورد السماعيي يكون في غير هذه الموا ص‬
‫ضع السبعة مما ودردد ممدوداا‪ ،‬فدريحفدظر ول ريقارس‬ ‫ل‬ ‫ر‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫عليه‪ ٌ.‬وذلك مثل‪" :‬الدفتاء والوسناء والدغناء والثل ارء‪ٌ.‬‬
‫قصر الممدود ومد المقصور‬
‫يجورز دقصرر الممدود‪ ،‬فيقال في ردعاء "ردعا" وفي صفراء‪" :‬صفرا"‪ٌ.‬‬
‫وديقربرح ميد المقصور‪ :‬فيقربرح أن يقادل في عصا‪" :‬عصاء‪ ٌ.‬وفي صغنى‪" :‬صغناء"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫السم المنقوص‬
‫ص‪ :‬هو اسظم معدرب آخرره ياظء ثابتةظ مكسوظر ما قبلها‪ ،‬مثل‪" :‬القاضي والوراعي"‪ٌ.‬‬
‫السرم المنقو ر‬
‫)فان كانت ياؤه غير ثابتة فليس بمنقوص‪ ،‬مثل‪" :‬أحسن الى أخيك"‪ ٌ.‬وكذا ان كان ما قبلها غير‬
‫مكسور‪ ٌ.‬مثل‪" :‬ظبي وسعي"(‪ٌ.‬‬
‫طا في حالتي الورفع والجثر‪ ،‬نحو‪" :‬حكم قا م‬
‫ض على‬ ‫ت ياؤه لفظ ا وخ ل‬ ‫ص‬
‫د‬ ‫إواذا دتجوردد من )أرل( والضافة حذف ر ر‬
‫ت في حال النصب‪ ،‬نحو‪" :‬جعلك الر هاديا إلى الحق‪ ،‬داعي ا إليه"‪ٌ.‬‬ ‫جامن"‪ ،‬وثبت ر‬
‫ت في جميع الحوال‪ ،‬نحو‪" :‬حكم القاضي على الجاني" و "جاء قاضي‬
‫أما مدع )أل( والضافة دفتثرب ر‬
‫الرقضاة"‪ٌ.‬‬
‫وترد إليه يارؤهر المحذوفة عند تثنيته‪ ،‬فتقول في قا م‬
‫ض‪" :‬قاضيان"‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) السم وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) اسم الجنس واسم العلم (‬

‫السرم أيض ا على نوعين‪ :‬اسرم جنس‪ ،‬واسرم دعدلم‪ٌ.‬‬


‫اسم الجنس‬
‫ص بواحد دون آخدر من أفراد جنسه‪ :‬كرجل وامرأة ودار وكتاب‬ ‫اسم الجن ص‬
‫س‪ :‬هو الذي ل يخت ي‬ ‫ر‬
‫وحصان‪ٌ.‬‬
‫ومنه الضمائرر‪ ،‬وأسمارء الشارة‪ ،‬والسمارء الموصوله‪ ،‬وأسمارء الشرط‪ ،‬وأسمارء الستفهام‪ ٌ.‬فهي أسمارء‬
‫ص بفرد دون آخر‪ٌ.‬‬
‫أجناس‪ ،‬لنها ل تخت ي‬

‫) ‪(1/68‬‬

‫ص بواحد دون غيره من أفراد جنسه‪ٌ.‬‬


‫وريقابلهر الدعلدرم‪ ،‬فهو يخت ي‬
‫)وليس الم اررد بإسم الجنس ما يقابل المعرفة‪ ،‬بل ما يجوز اطلقه على كل فرد من الجنس‪ٌ.‬‬
‫فالضمائر‪ ،‬مثل‪ ،‬معارف‪ ،‬غير أنها ل تختص بواحد دون آخر‪ ٌ.‬فإلن "أنت"‪ :‬ضمير للواحد‬
‫المخاطب‪ ٌ.‬ويصح أن تخاطب به كل من يصلح للخطاب‪ٌ.‬و "هو"‪ :‬ضمير للغائب‪ ٌ.‬ويصح أن يكنى‬
‫به عن كل مذكر غائب‪ ٌ.‬و "أنا"‪ :‬ضمير للمتكلم الواحد‪ ٌ.‬ويصح أن يكنى به عن نفسه كل متكلم‪ٌ.‬‬
‫فأنت ترى أن معناها يتناول كل فرد‪ ٌ.‬ول يختص بواحد دون آخر‪ ٌ.‬وقس على ذلك أسماء الشارة‬
‫والسماء الموصولة‪ٌ.‬‬
‫فإسم الجنس انما يقابل العلم‪ :‬فذاك موضوع ليتناول كل فرد‪ ٌ.‬وهذا مختص بفرد واحد ل يتناول غيره‬
‫وضعاا(‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫اسم العلم‬
‫ق واللنيصل‪ٌ.‬‬
‫الدعلدرم‪ :‬اسظم ديرديل على معلين‪ ،‬بحدسب وضعه‪ ،‬بل قرينة‪ :‬كخالد وفاطمةد وصددمش د‬
‫ومنه أسماء البلد والشخاص واليدوصل والقبائل والنهار والبحار والجبال‪ٌ.‬‬
‫)وانما قلنا‪" :‬بحسب وضعه"‪ ،‬لن الشتراك بحسب التفاق ل يضر؛ كخليل المسمى به أشخاص‬‫إ‬
‫كثيرون‪ ،‬فاشتراكهم في التسمية انما كان بحسب التفاق والتصادف‪ ،‬ل بحسب الوضع‪ ،‬لن كل‬
‫واحد من الواضعين انما وضع هذا السم لواحد بعينه‪ ٌ.‬أما النكرة‪ :‬كرجل‪ ،‬فليس لها اختصاص‬
‫بحسب الوضع بذات واحدة‪ ،‬فالواضع قد وضعها شائعة بين كل فرد من أفراد جنسها‪ ،‬وكذا المعرفة‬
‫من أسماء الجناس‪ :‬كالضمائر وأسماء الشارة‪ ،‬كما قدمنا‪ٌ.‬‬
‫والعلم يعين مسماه بل قرينة‪ :‬أما بقية المعارف‪ ،‬فالضمير يعين مسماه بقرينة التكلم أو الخطاب أو‬
‫الغيبة‪ ٌ.‬واسم الشارة يعينه بواسطة إشارة حسية أو معنوية‪ ٌ.‬واسم الموصول يعينه بواسطة الجملة‬
‫التي تذكر بعده‪ ٌ.‬والمع لرف بأل يعينه بواسطتها‪ ٌ.‬والنكرة المقصودة بالنداء تعينه بواسطة قصدها به‪ٌ.‬‬
‫والنكرة المضافة إلى معرفة تعينه بواسطة إضافتها إليها(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/69‬‬

‫وينقسرم الدعلرم إلى علم مفرد كأحمد وسليم‪ ،‬ورمرلكب إضافلي‪ ٌ.‬كعبصد ال وعبد الرحمن‪ ،‬ومركب مزجلي‪:‬‬
‫ي‪ :‬كجادد الح ي‬ ‫ص‬
‫ق وتأبط ش لار )دعدلميصن لرجليصن( وشا د‬
‫ب قدررناها )دعدلم ا‬ ‫ك وسيبويه‪ ،‬ومركب إسناد ل‬ ‫كبعلب ل‬
‫لمرأة(‪ٌ.‬‬
‫وينقسم أيضا إلى اسم وكنية ولقب‪ ،‬إوالى رمرتجل ومنقول‪ ،‬إوالى عدلم شخص وعلصم جنس‪ ٌ.‬ومن أنواعه‬
‫الدعلرم بالدغلبة‪ٌ.‬‬
‫السم والكنية واللقب‬
‫ل‪ ،‬سواظء أدول على مدح‪ ،‬أم ذم‪ ،‬كسعيد وحن د‬
‫ظلدة‪ ،‬أرم كان ل‬ ‫الدعلرم السرم‪ :‬ما روضدع لتعييصن الرمسلمى أو ا‬
‫ص‬ ‫ي‬
‫ديردل‪ ،‬كزيد وعمرو‪ ٌ.‬وسواظء رأصلددر بأب أو أم‪ ،‬أم لم ريصودر بهما‪ ،‬فالعبرةر بإسموية العلم إنما هو الوضعر‬
‫الووليي‪ٌ.‬‬
‫صلددر بأب أو ألم‪ :‬كأبي الفضصل‪ ،‬وأروم كرلثوم‪ٌ.‬‬
‫والعلرم الركنيرة‪ :‬ما وضدع ثاني ا )أي بعد السم( و ر‬
‫ب‪ :‬ما روضدع ثالثا )أي بعد الركنية( وأشعدر بمدح‪ :‬كالورشيد ودزيصن العابدين‪ ،‬أو ذصم‪ :‬كالعشى‬‫والعلرم الللق ر‬
‫ص بالهاشملي أو الدتممي‬ ‫ف الشخ ر‬‫والدشرنفري‪ ،‬أو نسبة إلى عشيرة أو قبيلة أو بلدة أو رقطر‪ :‬كأن ريعدر د‬
‫د‬
‫ي أو الصمصر ث‬
‫ي‪ٌ.‬‬ ‫أو البغداد ص‬
‫ص‬
‫ومن كان لهر علظم رمصودر بأب أو ام‪ ،‬ولم ريشعر بمدح أو ذلم‪ ،‬ولم يوضع له غيرره كان هذا العلرم اسدمهر‬
‫وركنيتره‪ ٌ.‬ومن كان له علظم يديل على مدح أو ذلم‪ ،‬ولم يكن مصود ار بأب أرو أصم‪ ،‬ولم يكن له غيرره‪ ،‬كان‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫صثددر ‪ -‬مع صإشعاصره بمدح أو ذلم ‪ -‬بأب أو أرلم‪ ،‬كان اسمه وكنيته ولقبه‪ ٌ.‬فالمشاركةر‬ ‫اسدمهر ولقبه‪ ٌ.‬فإن ر‬
‫ضدع ما ديصلرح للمشاركصة وضع ا أوولليا‪ٌ.‬‬
‫بين السم والركنية والللقب قد تكون‪ ،‬إن و ص‬
‫أحكام السم والكنية واللقب‬
‫ب ريقودم السرم ويؤخرر الللقب‪ :‬كهارون الرشيد‪ ،‬وأردويس القدرنلي‪ ٌ.‬ول ترتيب بين‬
‫إذا اجتمع السرم والللق ر‬
‫ص رعدمرر أو عمرر أبو حف م‬
‫ص"‪ٌ.‬‬ ‫الكنية وغيرها تقول‪" :‬أبو حرف د‬

‫) ‪(1/70‬‬

‫إواذا اجتمع علماصن لصرمسلمى واحد‪ ،‬فإن كانا مفرددين دأضف د‬


‫ت الودل إلى الثاني‪ ،‬مثل‪" :‬هذا خالد تميم"‪ٌ.‬‬
‫ف بيان له‪ ،‬فتقول‪" :‬هذا خالظد تميظم"‪،‬‬
‫ولك دأن تتبع الخر الودل في إعرابه على أنه بدظل منه دأو عط ر‬
‫إل إن كان الول مسبوقا بأل‪ ،‬أو كان الثاني في الصصل وصفا رمقترنا بأل‪ ،‬فيجب التباع‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫طائيي مشهو ار بالكرم"‪ٌ.‬‬
‫"هذا الحارث زيظد‪ ،‬ورحدم ال هارون الورشيدد‪ ،‬وكان حاترم ال ل‬
‫إوصان كانا رمركبين‪ ،‬دأو كان دأحردهما مفردا والخر رمركباا‪ ،‬دأتبعت الثاني الوول في إعرابه وجوباا‪ ،‬تقول‪:‬‬
‫د‬
‫ت بأبي عبد ال محمد"‪ ،‬وتقول‪" :‬هذا علصي‬ ‫ت دأبا عبد ال محمداا‪ ،‬ومرر ر‬ ‫"هذا أبو عبصد ال محمظد" ورأي د‬
‫زيرن العابديدن‪ ،‬و درأيت علليا زيدن العابدين‪ ،‬ومررت بعللي زيصن العابدين"‪ ،‬وتقول‪" :‬هذا عبرد ال دعلرم‬
‫الثدين‪ ،‬و درأيت عبدد ال علدم الثدين‪ ،‬ومررت بعبد ال علصم الدين"‪ٌ.‬‬
‫العلم المرتجل والعلم المنقول‬
‫الدعلرم الرمرتجل‪ :‬مالم يسصبق له استعماظل قبل العلملية في غيرها بل اسرتعمل من أول المر علماا‪:‬‬
‫كسعادد ورعمدر‪ٌ.‬‬
‫والعلرم المنقول )وهو الغالب في العلم(‪ :‬ما نقل عن شيء سبق استعماله فيه قبل العلملية‪ٌ.‬‬
‫وهو إما منقوظل عن مصدر كفضل إوصاما عن اسم جنس‪ :‬كأسد‪ :‬إواما عن صفة‪ :‬كحارث ومسعود‬
‫ق‪ ،‬وتأبط‬‫وسعيد‪ ،‬إواما عن فعل‪ :‬كشومر وأبان وديشكر ويحيى واجصذرم وقررم إواما عن جملة‪ :‬كجاد الح ي‬
‫شلرا‪ٌ.‬‬
‫علم الشخص وعلم الجنس‬
‫ص في أصل الوضع صبفرمد واحمد‪ ،‬فل يتناورل غيدرهر من أفراد جنسه‪ :‬كخالمد‬ ‫العلدرم الوشخصي‪ :‬ما رخ ث‬
‫ص د‬
‫وسعيمد وسعادد‪ ٌ.‬ول ديضره مشاركةر غيصرصه إوياهر في الوتسمية‪ ،‬لون المشاركة إنما وقعت بحدسب التفاق‪ ،‬ل‬
‫بحسصب الوضع‪ ٌ.‬وقد سب د‬
‫ق الكلرم عليه‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/71‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ص بواحمد بعينصه‪ :‬كأسامصة )دعلم ا على السصد(‪ ،‬وأبي‬


‫والدعلم الجنسيي ما تناودل الجندس كلوهر غيدر رمخت ص‬
‫ك اليرودم(‪ ،‬وخاقان )على‬
‫ك الرفردس(‪ ،‬وقيصدر )على من مل د‬‫دجرعدةد )على الذئب(‪ ،‬وكسرى )على من دملد د‬
‫ك(‪ ،‬وتروبمع )على من ملك اليمدن(‪ ،‬والونجاشي )على من ملك الحبشة(‪ ،‬وصفرردعودن )على من‬ ‫ك اليتر د‬
‫من مل د‬
‫ك مصدر(‪ٌ.‬‬ ‫ط(‪ ،‬والعزيز )على من مل د‬ ‫ك القب د‬
‫مل د‬
‫وهو يكورن اسماا‪ :‬كرثعالى‪) ،‬للوثعلب(‪ ،‬ورذؤالة‪) ،‬للذئب(‪ ٌ.‬ويكورن ركنياة‪ :‬كأثم صعررديمط )للعقرصب(‪ ،‬وأثم عامر‬
‫صين )للوثعلصب(‪ ٌ.‬ويكون لقباا‪ :‬كالخطصل )للصهثر(‪ ،‬وذي‬ ‫ص‬ ‫)لل و‬
‫ضربصع(‪ ،‬وأبي الحارث )للسد(‪ ،‬وأبي الرح د‬
‫الوناصب )للكلب(‪ٌ.‬‬
‫وقد يكورن علم ا على المعاني‪ :‬كبورةد )علم ا على البصلر( ودفجاصر على الفدرجرصة‪ ،‬ودكريسادن )على الدغدصر(‪ ،‬وأثم‬
‫صبومر )على المر الشديد(‪ ،‬ودحماصد للدمرحدمدة‪ ،‬وديساصر )للدميسرة(‪ٌ.‬‬ ‫م‬
‫قدرشعم )على الموت(‪ ،‬وأثم د‬
‫ص علم الشخص‪ٌ.‬‬ ‫)وعلم الجنس نكرة في المعنى‪ ،‬لنه غيرر مختص بواحد من افراد جنسه كما يخت ر‬
‫وتعري رفه انما هو من جهة اللفظ‪ ،‬فهو يعامل معاملة علم الشخص في أحكامه اللفظية والفرق بينهما‬
‫هو من جهة المعنى‪ ،‬لن العلم الشخصي موضوع لواحد بعينه‪ ،‬والموضوع الجنسي موضوع للجنس‬
‫كله‪ ٌ.‬أما من جهة اللفظ فهو كعلم الشخص من حيث أحكامه اللفظية تماماا‪ ،‬فيصح البتداء به مثل‪:‬‬
‫"ثعالة مراوغ"؛ ومجيء الحال منه‪ ،‬مثل‪" :‬هذا أسامة مقبل"‪ ٌ.‬ويمتنع من الصرف إذا وجد مع العلمية‬
‫علة رأخرى‪ ،‬مثل‪" :‬ابتعد من ثعالة"‪ ٌ.‬ول يسبقه حرف التعريف؛ فل يقال‪" :‬السامة"‪ ،‬كما يقال‪:‬‬
‫"السد"‪ ٌ.‬ول يضاف‪ ،‬فل يقال‪" :‬أسامة الغابة"؛ كما تقول‪" :‬أسد الغابة"‪ ٌ.‬وكل ذلك من خصائص‬
‫المعرفة‪ ٌ.‬فهو بهذا العتبار معرفة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/72‬‬

‫والفرق بينه وبين اسم الجنس النكرة‪ ،‬أن اسم الجنس نكرة لفظا ومعنى‪ ٌ.‬أما معنى فلعدم اختصاصه‬
‫ا‬
‫بواحد معين‪ ،‬وأما لفظا فلنه تسبقه "أل" فيعرف بها‪ ،‬ولنه ل يبتدأ به ول تجيء منه الحال‪ ٌ.‬وأما علم‬
‫الجنس فهو نكرة من حيث معناه‪ ،‬لعدم اختصاصه‪ ،‬معرفة من حيث لفظه‪ ،‬فله أحكام العلم اللفظية‬
‫كما قدمنا‪ٌ.‬‬
‫ول فرق بينه وبين المعرف بأل الجنسية من حيث الدلة على الجنس برمته‪ ،‬ومن حيث التعريف‬
‫اللفظي‪ ،‬تقول‪" :‬أسامة شجاع‪ ،‬كما تقول‪" :‬السد شجاع"‪ ،‬فهما نكرتان من جهة المعنى‪ ،‬معرفتان من‬
‫جهة اللفظ‪ ٌ.‬فعلم الجنس عند التحقيق كالمعرف بأل الجنسية من حيث المعنى والستعمال اللفظي(‪ٌ.‬‬
‫العلم بالغلبة‬
‫ف إلى معرفمة والرمقتصررن بأل العهديصة على ما ريشاصرركهما في الودللة‪ ،‬فيصي ارصن دعلميصن‬
‫ب الرمضا ر‬ ‫ص‬
‫وقد ديغل ر‬
‫س وابصن‬‫صيصن من بين سائر اليشركاء بواحمد‪ ،‬فل ينصرفان إلى غيره‪ ٌ.‬وذلك‪ :‬كابصن عبا م‬ ‫بالدغلبة‪ ،‬رمخت و‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫رعمدر وابن مالك والدعدقبصة والمدينة واللفلية‪ ،‬فهدي أعلظم بدغلدبصة الستعمال‪ ،‬وليس ر‬
‫ت أعلم ا بدحدسصب‬
‫الوضصع‪ٌ.‬‬
‫)فابن عباس‪ :‬هو عبد ال بن العباس بن عبد المطلب‪ ٌ.‬وابن عمر‪ :‬هو عبد ال بن عمر بن‬
‫الخطاب‪ ٌ.‬وابن مالك‪ :‬هو محمد بن مالك‪ :‬صاحب الرجوزة اللفية المشهورة في النحو‪ ٌ.‬والعقبة‪:‬‬
‫ميناء على ساحل البحر الحمر‪ ٌ.‬والمدينة‪ :‬مدينة الرسول )صلى ال عليه وآله وسلم( وكان اسمها‬
‫يثرب‪ ،‬واللفية هي الرجوزة النحوية التي نظمهاابن مالك‪ ٌ.‬وكل هذه العلم يصح إطلقها في‬
‫الصل على كل ابن للعباس وعمر ومالك‪ ،‬وعلى كل عقبة ومدينة وألفية‪ ٌ.‬لكنها تغلبت بكثرة‬
‫الستعمال على ما ذكر فكانت عليها بالغلبة(‪ٌ.‬‬
‫إعراب العلم‬
‫ب كما يقتضيه الكلرم‪ :‬من رفمع أو نصمب أو جصر‪ ،‬نحو‪" :‬جاء زهيظر‪ ،‬ورأي ر‬
‫ت زهي ار‬ ‫ادلعلرم الرمفررد ريعدر ر‬
‫ت بزهيمر"‪ٌ.‬‬‫ومرر ر‬
‫ب رجزؤهر الوورل كما يقتضيه الكلرم‪ ،‬وريجبر الجزرء الثاني بالضافة‪ٌ.‬‬
‫ب الضافيي ريعدر ر‬
‫والمرلك ر‬

‫) ‪(1/73‬‬

‫ص‬
‫ب المزجيي يكون جزؤهر الول مفتوحا دائماا‪ ،‬وجزؤهر الثاني‪ ،‬إن لم يكن كلمةد "دوريه"‪ ،‬ريرفعر‬ ‫والمرك ر‬
‫صرف للعلملية والتركيب المزجي‪ ،‬مثل‪" :‬بعلب ي‬
‫ك‬ ‫ب وريجلر بالفتحة‪ ،‬لنه ممنوعظ مدن ال ل‬ ‫بالضمة‪ ،‬وينص ر‬
‫ل‬
‫ك إوان كان جزؤهر الثاني كلمةد "دوريصه" يكرن مبنليا على‬ ‫ك‪ ،‬وسافرت صإلى بعلب و‬ ‫ت بعلب و‬
‫بلدةظ طيبةر الهواء‪ ،‬ورأي ر‬
‫الكسر دائماا‪ ،‬وهو في محلل رفمع أو نصمب أو جصر‪ ،‬كما يقتضيه مركزهر في الجملة؛ مثل‪" :‬ررصحم‬
‫ل على سيبويصه"‪ٌ.‬‬‫صسيبويصه‪ ،‬ورصحم ال سيبويصه‪ ،‬ورحمةر ا ص‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫د‬
‫ي يبقى على حاله فريحكى على لفظه في جميع الحوال‪ ،‬ويكورن إعرابهر تقديرليا‪،‬‬ ‫ب السناد ي‬ ‫والمروك ر‬
‫ت بجادد الح ي‬
‫ق"‪ٌ.‬‬ ‫ق‪ ،‬ومرر ر‬ ‫ت جادد الح ي‬ ‫تقول‪" :‬جاء جادد الح ي‬
‫ق‪ ،‬ورأي ر‬
‫ت بهما‪،‬‬‫ت‪ ،‬إن دسومي د‬
‫ت دبري د‬
‫ص‪ ،‬وبري د‬ ‫ص دبري د‬‫ي‪ :‬كخمسةد عشدر‪ ،‬وما جرى مج ارهر كدحري د‬ ‫والمروك ر‬
‫ب الدعدد ل‬
‫ف‪ ٌ.‬كأنهما رمروكباصن‬‫ب مال ينصر ر‬ ‫أبقيتهما على بنائهما‪ ،‬كما كانا قبل العلمية‪ ٌ.‬ويجورز إع ارربهما صإع ار د‬
‫مزجوياصن‪ ٌ.‬فيجصرياصن مجرى "بعلب و‬
‫ك ودحضرموت"‪ ٌ.‬والول دأولى‪ٌ.‬‬ ‫د‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) السم وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) الضمائر وأنواعها (‬

‫الضميرر‪ :‬ما ريكنى به عن رمتكلمم أو مخاطمب أو غائمب‪ ،‬فهو قائظم دمقادم ما ريكنى به عنه‪ ،‬مثل‪" :‬أنا‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت وكتبصت" وكالواصو من "يكتبون"‪ٌ.‬‬ ‫ت وهو"‪ ،‬وكالتاصء من "كتب ر‬


‫ت وكتب د‬ ‫وأن د‬
‫ب‪ ،‬ومجرور‪ٌ.‬‬
‫ع‪ ،‬ومنصو ظ‬‫وهو سبعةر أنوامع‪ :‬رموتصظل‪ ،‬ومنفصظل‪ ،‬وبارظز‪ ،‬ومستتظر‪ ،‬ومرفو ظ‬
‫الضمير المتصل‬
‫ضرورة الشعر‪ ٌ.‬كالتاصء والكاف من‬ ‫و‬ ‫ال و‬
‫ضميرر المتصرل‪ :‬ما ل ريبتدأر به‪ ،‬ول يقعر بعد "إل" إل في د‬
‫ضروراة‪ ،‬كما قال الشاعر‪:‬‬ ‫ك"‪ ٌ.‬وقد وردد في الشعر د‬ ‫ت إلل د‬
‫ك"‪ ،‬فل ريقارل‪" :‬ما أكرم ر‬ ‫"أكرمتر د‬
‫*وما دعلرينا إذا ما ركنصت جادردتنا * ألو ريجاصوزنا إلوصك ددوياثر*‬
‫وكما قال الخر‪:‬‬

‫) ‪(1/74‬‬

‫و‬
‫لاه نا ص‬ ‫ش من صفدئمة دبدغ ر‬
‫صرر*‬ ‫ض صإ ر‬‫ت * علوي‪ ،‬فمالي دعرو ر‬ ‫*دأعورذ بصدر ث‬
‫ب الدعر ص‬
‫وهو‪ ،‬إما أن يتصدل بالفعل‪ :‬كالواو من "كتبوا"‪ ،‬أو بالسم‪ :‬كالياصء من "كتابي"‪ ،‬أو بالحرف‪ :‬كالكاف‬
‫من "عليك"‪ٌ.‬‬
‫ف واليارء والهارء وها"‪ٌ.‬‬
‫ف والنورن والكا ر‬
‫والضمائرر المتصلةر تسعظة‪ ،‬وهي‪" :‬التارء ونا والوارو والل ر‬
‫ب فاعل‪،‬‬ ‫و‬
‫ف والتارء والوارو والنورن‪ ،‬ل تكورن إل ضمائدر للرفع‪ ،‬لنها ل تكون إل فاعلا أو نائ د‬ ‫فالل ر‬
‫مثل‪" :‬كتبا وكتبت وكتبوا وكتربدن"‪ٌ.‬‬
‫ي نصمب‪ ،‬مثل‪" :‬أكرمني‬ ‫ي رفمع‪ ،‬مثل‪ :‬كتدربنا وتكرتبين واكرتبي"‪ ،‬وضميدر ر‬ ‫"نا واليارء"‪ :‬تكوناصن ضميدر ر‬
‫ف الر علني وعلنا المكردو"‪ٌ.‬‬ ‫ي دجصر‪ ،‬مثل‪" :‬صر د‬ ‫المعلم‪ ،‬وأكدردمنا المعلرم" وضميدر ر‬
‫ف والهارء وها"‪ :‬تكورن ضمائدر نصمب‪ ،‬مثل‪" :‬أكرمتك وأكرمته وأكرمتها"‪ ،‬وضمائدر جلر‪" ،‬أحسن ر‬
‫ت‬ ‫"والكا ر‬
‫ك إواليه إواليها"‪ ٌ.‬ول تكورن ضمائدر رفمع‪ ،‬لنها ل ريسند إليها‪ٌ.‬‬ ‫إلي د‬
‫فوائد ثلث‬
‫)‪ (1‬واو الضمير والهاء المتصلة بها ميم الجمع خاصتان بجمع الذكور العقلء‪ ،‬فل يستعملن لجمع‬
‫الناث ول لجمع المذكر غير العاقل‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬الضمير في نحو‪" :‬جئتما وجئتم وجئتن" إنما هو التاء وحدها‪ ،‬وفي نحو‪" :‬أكرمكما وأكرمكم‬
‫وأكرمكن" إنما هو الكاف وحدها‪ ،‬وفي نحو‪" :‬أكرمهما وأكرمهم وأكرمهن" إنما هو الهاء وحدها‪ٌ.‬‬
‫والميم واللف اللحقتان للضمير حرفان هما علمة التثنية‪ ٌ.‬ومن العلماء من يجعل الميم حرف‬
‫عماد‪ ،‬واللف علمة التثنية‪ ٌ.‬وسميت الميم حرف عماد‪ ،‬لعتماد المتكلم والسامع عليها في التفرقة‬
‫بين ضمير التثنية وضمير الواحدة‪ ،‬وليس هذا القول ببعيد‪ ٌ.‬والميم وحدها اللحقة للضمير‪ ،‬حرف‬
‫هو علمة جمع الذكور والعقلء‪ ٌ.‬والنون المشددة‪ ،‬اللحقة للضمير؛ حرف هو علمة جمع المؤنث‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ومن العلماء من ينظر الى الحال الحاضرة‪ ،‬فيجعل الضمير وما يلحقه من العلمات كلمة واحدة‬
‫بإعراب واحد‪ ٌ.‬وهذا أقرب‪ ،‬والقولن الولن أحق‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/75‬‬

‫)‪ (3‬تضم هاء الضمير‪ ،‬إل إن سبقها كسرة أو ياء ساكنة فتكسر‪ ،‬تقول‪" :‬من عثر فأقله عثرته‪،‬‬
‫وخذه بيده إشفاق ا عليه‪ ،‬إواحسانا إليه" وتقول‪" :‬هذا أبوهم‪ ،‬وأكرمت أباهم‪ ،‬وأحسنت إلى أبيهم"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬يجوز في ياء المتكلم السكون والفتح‪ ،‬إل إن سبقها ساكن‪ ،‬كألف المقصور وياء المنقوص وألف‬
‫التثنية ويائي التثنية والجمع‪ ،‬فيجب فتحها دفعا للتقاء الساكنين‪ ،‬مثل‪" :‬هذه عصاي‪ ،‬وهذا راجلي‪،‬‬
‫ي‪ ،‬وهؤلء معلملي"‪ٌ.‬‬
‫وهاتان عصواي‪ ،‬ورفعت عصو ل‬
‫)‪ (5‬تبدل ألف "إلى وعلى ولدى" يااء‪ ،‬إذا اتصلت بضمير‪ :‬مثل‪" :‬إللي‪ ،‬وعليه‪ ،‬ولديك"‪ٌ.‬‬
‫نون الوقاية‬
‫إذا لحقت يارء المتكلم الفعدل أو اسدم الفعل‪ ،‬وجب الفصرل بينهما بنومن رتسمى )نون الوقاية(‪ ،‬لنها دتقي‬
‫ما تدوتصرل به من الكسر )أي‪ :‬تدرحفدظرهر منره(‪ ٌ.‬تقول‪" :‬أكدرمصني‪ ،‬وريكرمني‪ ،‬وأكرمني‪ ،‬وتكرمونني‪،‬‬
‫ودأكرمدتني‪ ،‬وأكدرمرتني فاطمرة"‪ ،‬ونحو‪" :‬رردوريددني‪ ،‬وعليدكني"‪ٌ.‬‬
‫ت" وحذرفها مع "لعلل"‪ ،‬وبه وردد القرآن‬ ‫ف الرمشوبهةد بالفعل‪ ،‬فالكثيرر إثبارتها مدع "لي د‬
‫إوان لحقت الحر د‬
‫ت معهم فأفودز فو از عظيما"‪ ،‬وقال جول شأرنره‪" :‬لدعللي أبلرغر السبا د‬
‫ب"‪ٌ.‬‬ ‫الكريم‪ ،‬قال تعالى‪" :‬يا ليتني كن ر‬
‫ت" إواثبارتها مع "لعول"‪ ،‬فالول كقول الشاعر‪:‬‬ ‫ونددر حذفها مع "لي د‬
‫ف رجول مالي*‬ ‫*كرمنيصة جابصمر صإذ قال‪ :‬لدريتي * رأصادفرهر ورأتلص د‬
‫والثاني كقول الخر‪:‬‬
‫ض ماصجصد*‬
‫لبي د‬ ‫ت دأعيراني ارلرقدودم‪ ،‬لددعولني * أدرخطي بها دقب ار د‬
‫فدرقل ر‬
‫أما مع "إون وأون ولكون" فأنت بالخيار‪ :‬صإن شئت أثبوتها إوان شئت حذفتها‪ٌ.‬‬
‫ت يارء المتكلم "من وعن" من حروف الجلر‪ ،‬فصلت بينهما بنون الوقاية وجوباا‪ ،‬وشوذ قول‬ ‫إوان لحق ر‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫س ول قدريرس صمني*‬ ‫أدييها السائصرل عرنرهم ودعني * لدرس ر‬
‫ت من قدري م‬
‫أما ما عداهما فل فصل بها‪ٌ.‬‬
‫الضمير المنفصل‬

‫) ‪(1/76‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ل" على كثل حال‪ ٌ.‬كأنا من قولك‪:‬‬ ‫الضميرر المنفصل‪ :‬ما ديصيح البتدارء به‪ ،‬كما يصيح ورقوعهر بعد "إ ل‬
‫"أنا مجتهظد‪ ،‬وما اجتهد إلو أنا"‪ٌ.‬الضميرر‪ :‬ما ريكنى به عن رمتكلمم أو مخاطمب أو غائمب‪ ،‬فهو قائظم دمقادم‬
‫ت وكتبصت" وكالواصو من "يكتبون"‪ٌ.‬‬‫ت وكتب د‬‫ت وهو"‪ ،‬وكالتاصء من "كتب ر‬‫ما ريكنى به عنه‪ ،‬مثل‪" :‬أنا وأن د‬
‫ب‪ ،‬ومجرور‪ٌ.‬‬ ‫ع‪ ،‬ومنصو ظ‬‫وهو سبعةر أنوامع‪ :‬رموتصظل‪ ،‬ومنفصظل‪ ،‬وبارظز‪ ،‬ومستتظر‪ ،‬ومرفو ظ‬
‫الضمير المتصل‬
‫ضرورة الشعر‪ ٌ.‬كالتاصء والكاف من‬ ‫و‬ ‫ال و‬
‫ضميرر المتصرل‪ :‬ما ل ريبتدأر به‪ ،‬ول يقعر بعد "إل" إل في د‬
‫ضروراة‪ ،‬كما قال الشاعر‪:‬‬ ‫ك"‪ ٌ.‬وقد وردد في الشعر د‬ ‫ت إلل د‬
‫ك"‪ ،‬فل ريقارل‪" :‬ما أكرم ر‬ ‫"أكرمتر د‬
‫*وما دعلرينا إذا ما ركنصت جادردتنا * ألو ريجاصوزنا إلوصك ددوياثر*‬
‫وكما قال الخر‪:‬‬
‫و‬
‫لاه نا ص‬ ‫ش من صفدئمة دبدغ ر‬
‫صرر*‬ ‫ض صإ ر‬‫ت * علوي‪ ،‬فمالي دعرو ر‬ ‫*دأعورذ بصدر ث‬
‫ب الدعر ص‬
‫وهو‪ ،‬إما أن يتصدل بالفعل‪ :‬كالواو من "كتبوا"‪ ،‬أو بالسم‪ :‬كالياصء من "كتابي"‪ ،‬أو بالحرف‪ :‬كالكاف‬
‫من "عليك"‪ٌ.‬‬
‫ف واليارء والهارء وها"‪ٌ.‬‬
‫ف والنورن والكا ر‬
‫والضمائرر المتصلةر تسعظة‪ ،‬وهي‪" :‬التارء ونا والوارو والل ر‬
‫ب فاعل‪،‬‬ ‫و‬
‫ف والتارء والوارو والنورن‪ ،‬ل تكورن إل ضمائدر للرفع‪ ،‬لنها ل تكون إل فاعلا أو نائ د‬ ‫فالل ر‬
‫مثل‪" :‬كتبا وكتبت وكتبوا وكتربدن"‪ٌ.‬‬
‫ي نصمب‪ ،‬مثل‪" :‬أكرمني‬ ‫ي رفمع‪ ،‬مثل‪ :‬كتدربنا وتكرتبين واكرتبي"‪ ،‬وضميدر ر‬ ‫"نا واليارء"‪ :‬تكوناصن ضميدر ر‬
‫ف الر علني وعلنا المكردو"‪ٌ.‬‬
‫ي دجصر‪ ،‬مثل‪" :‬صر د‬ ‫المعلم‪ ،‬وأكدردمنا المعلرم" وضميدر ر‬
‫ف والهارء وها"‪ :‬تكورن ضمائدر نصمب‪ ،‬مثل‪" :‬أكرمتك وأكرمته وأكرمتها"‪ ،‬وضمائدر جلر‪" ،‬أحسن ر‬
‫ت‬ ‫"والكا ر‬
‫ك إواليه إواليها"‪ ٌ.‬ول تكورن ضمائدر رفمع‪ ،‬لنها ل ريسند إليها‪ٌ.‬‬
‫إلي د‬
‫فوائد ثلث‬
‫)‪ (1‬واو الضمير والهاء المتصلة بها ميم الجمع خاصتان بجمع الذكور العقلء‪ ،‬فل يستعملن لجمع‬
‫الناث ول لجمع المذكر غير العاقل‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/77‬‬

‫)‪ (2‬الضمير في نحو‪" :‬جئتما وجئتم وجئتن" إنما هو التاء وحدها‪ ،‬وفي نحو‪" :‬أكرمكما وأكرمكم‬
‫وأكرمكن" إنما هو الكاف وحدها‪ ،‬وفي نحو‪" :‬أكرمهما وأكرمهم وأكرمهن" إنما هو الهاء وحدها‪ٌ.‬‬
‫والميم واللف اللحقتان للضمير حرفان هما علمة التثنية‪ ٌ.‬ومن العلماء من يجعل الميم حرف‬
‫عماد‪ ،‬واللف علمة التثنية‪ ٌ.‬وسميت الميم حرف عماد‪ ،‬لعتماد المتكلم والسامع عليها في التفرقة‬
‫بين ضمير التثنية وضمير الواحدة‪ ،‬وليس هذا القول ببعيد‪ ٌ.‬والميم وحدها اللحقة للضمير‪ ،‬حرف‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫هو علمة جمع الذكور والعقلء‪ ٌ.‬والنون المشددة‪ ،‬اللحقة للضمير؛ حرف هو علمة جمع المؤنث‪ٌ.‬‬
‫ومن العلماء من ينظر الى الحال الحاضرة‪ ،‬فيجعل الضمير وما يلحقه من العلمات كلمة واحدة‬
‫بإعراب واحد‪ ٌ.‬وهذا أقرب‪ ،‬والقولن الولن أحق‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬تضم هاء الضمير‪ ،‬إل إن سبقها كسرة أو ياء ساكنة فتكسر‪ ،‬تقول‪" :‬من عثر فأقله عثرته‪،‬‬
‫وخذه بيده إشفاق ا عليه‪ ،‬إواحسانا إليه" وتقول‪" :‬هذا أبوهم‪ ،‬وأكرمت أباهم‪ ،‬وأحسنت إلى أبيهم"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬يجوز في ياء المتكلم السكون والفتح‪ ،‬إل إن سبقها ساكن‪ ،‬كألف المقصور وياء المنقوص وألف‬
‫التثنية ويائي التثنية والجمع‪ ،‬فيجب فتحها دفعا للتقاء الساكنين‪ ،‬مثل‪" :‬هذه عصاي‪ ،‬وهذا راجلي‪،‬‬
‫ي‪ ،‬وهؤلء معلملي"‪ٌ.‬‬
‫وهاتان عصواي‪ ،‬ورفعت عصو ل‬
‫)‪ (5‬تبدل ألف "إلى وعلى ولدى" يااء‪ ،‬إذا اتصلت بضمير‪ :‬مثل‪" :‬إللي‪ ،‬وعليه‪ ،‬ولديك"‪ٌ.‬‬
‫نون الوقاية‬
‫إذا لحقت يارء المتكلم الفعدل أو اسدم الفعل‪ ،‬وجب الفصرل بينهما بنومن رتسمى )نون الوقاية(‪ ،‬لنها دتقي‬
‫ما تدوتصرل به من الكسر )أي‪ :‬تدرحفدظرهر منره(‪ ٌ.‬تقول‪" :‬أكدرمصني‪ ،‬وريكرمني‪ ،‬وأكرمني‪ ،‬وتكرمونني‪،‬‬
‫ودأكرمدتني‪ ،‬وأكدرمرتني فاطمرة"‪ ،‬ونحو‪" :‬رردوريددني‪ ،‬وعليدكني"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/78‬‬

‫ت" وحذرفها مع "لعلل"‪ ،‬وبه وردد القرآن‬ ‫ف الرمشوبهةد بالفعل‪ ،‬فالكثيرر إثبارتها مدع "لي د‬
‫إوان لحقت الحر د‬
‫ت معهم فأفودز فو از عظيما"‪ ،‬وقال جول شأرنره‪" :‬لدعللي أبلرغر السبا د‬
‫ب"‪ٌ.‬‬ ‫الكريم‪ ،‬قال تعالى‪" :‬يا ليتني كن ر‬
‫ت" إواثبارتها مع "لعول"‪ ،‬فالول كقول الشاعر‪:‬‬ ‫ونددر حذفها مع "لي د‬
‫ف رجول مالي*‬ ‫*كرمنيصة جابصمر صإذ قال‪ :‬لدريتي * رأصادفرهر ورأتلص د‬
‫والثاني كقول الخر‪:‬‬
‫ض ماصجصد*‬
‫لبي د‬ ‫ت دأعيراني ارلرقدودم‪ ،‬لددعولني * أدرخطي بها دقب ار د‬
‫فدرقل ر‬
‫أما مع "إون وأون ولكون" فأنت بالخيار‪ :‬صإن شئت أثبوتها إوان شئت حذفتها‪ٌ.‬‬
‫ت يارء المتكلم "من وعن" من حروف الجلر‪ ،‬فصلت بينهما بنون الوقاية وجوباا‪ ،‬وشوذ قول‬ ‫إوان لحق ر‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫س ول قدريرس صمني*‬ ‫أدييها السائصرل عرنرهم ودعني * لدرس ر‬
‫ت من قدري م‬
‫أما ما عداهما فل فصل بها‪ٌ.‬‬
‫الضمير المنفصل‬
‫ل" على كثل حال‪ ٌ.‬كأنا من قولك‪:‬‬
‫الضميرر المنفصل‪ :‬ما ديصيح البتدارء به‪ ،‬كما يصيح ورقوعهر بعد "إ ل‬
‫"أنا مجتهظد‪ ،‬وما اجتهد إلو أنا"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت وأنصت‬ ‫والضمائرر المنفصلةر أربعةظ وعشرون ضمي ارا‪ :‬إثنا عشر منها مرفوعةظ وهي‪" :‬أنا ونحرن وأن د‬
‫وأنتما وأنتم وأنتون وهو وهي وهما وهم ورهون"‪ٌ.‬‬
‫ك إواياصك إواياكما إواياكم إواياكون إواياهر إواياها إواياهما‬
‫ي إوايانا إوايا د‬
‫واثنا عشر منها منصوبظة‪ ،‬وهي‪" :‬إيا د‬
‫إواياهرم إواياهون"‪ٌ.‬‬
‫ول تكون )رهم( إل لجماعة اليذكوصر العقلصء‪ٌ.‬‬
‫ويجورز تسكيرن هاصء )رهدو( بعد الواو والفاصء نحو‪} :‬ورهدو الغفور الدوردود{‪ ٌ.‬ونحو‪} :‬فرهدو على كثل شيمء‬
‫ع"‪ ٌ.‬وهو قليظل‪ٌ.‬‬ ‫قدير{‪ ٌ.‬وهو كثيظر شائع‪ ٌ.‬وبعد لصم التأكيد‪ ،‬كقولك‪" :‬إون خالدا لدرهدو رشجا ظ‬
‫فائدة‬

‫) ‪(1/79‬‬

‫الضمير في )أنت وأنصت وأنتما وأنتلن( إنما هو )أن(‪ ٌ.‬والتارء اللحقة لها هي حرف خطاب‪ ٌ.‬والضمير‬
‫في )هم وهما وهلن( إنما هو )الهاء( المخففة من )هو(‪ ٌ.‬والميم واللف في )أنتما وهما(‪ :‬حرفان‬
‫للدللة على التثنية‪ ٌ.‬أو الميم حرف عماد‪ ٌ.‬واللف علمة التثنية‪) ٌ.‬كما سبق(‪ ٌ.‬والميم في )أنتم وهم(‪:‬‬
‫حرف هو علمة جمع الذكور العقلء‪ ٌ.‬والنون المشددة في )أنتلن وهلن( حرف هو علمة جمع‬
‫الناث‪ ٌ.‬ومن النحاة من يجعل الضمير وما يلحق به من العلمات كلمة واحدة بإعراب واحد‪ ،‬كما‬
‫سبق في الضمير المتصل(‪ٌ.‬‬
‫اتصال الضمير وانفصاله‬
‫ضميرر قائظم مقادم السصم الظاهر‪ ٌ.‬والغدر ر‬
‫ض من التيان صبه الختصارر‪ ٌ.‬والضمير المتصرل أخصرر من‬ ‫ال و‬
‫الضمير المنفصل‪ٌ.‬‬
‫فكيل موضع أمكدن أن ريؤتى فيه بالضمير المتصل ليجورز العدورل عنهر إلى الضمير المنفصل‪،‬‬
‫ت إياك"‪ ٌ.‬فإن لم ريمكن اتصارل الضميصر تعلين انفصالره‪ ،‬وذلك إذا‬
‫فيقال‪" :‬أكرمتك"‪ ،‬ول يقال‪" :‬أكرم ر‬
‫ك دنعربرد{‪ ،‬أو كان مبتدأ‪ ،‬نحو‪" :‬أنت مجتهد"‪ ،‬أو خب ارا‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫اقتضى المقارم تقديمه‪ ٌ.‬كقوله تعالى‪} :‬صإيا د‬
‫ل أو إنما‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬أمر أن ل تبعدوا إل إياره{‪ ،‬وقوصل الشاعر‪:‬‬ ‫"المجتهدودن أنتم"‪ ،‬أو محصو ار بإ ل‬
‫*دأناالذائرذ الحامي الثذمادر‪ ،‬د إوصانوما * ريداصفعر عن أحسابصصهم أنا دأو صمرثلي*‬
‫ف إلى فاعله‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫ك وما يعتدذر منه"‪ ،‬أو مفعولا لمصدمر مضا م‬ ‫أو كان عاملهر محذوفاا‪ ،‬مثل‪" ،‬إيا د‬
‫ر‬ ‫ر ر‬
‫"ديرسيرني صإكرام الستاصذ صإياك" أو كان تابعا لما قبله في العراب‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ريخصرجون الورسومل‬
‫إوصاياكم{‪ٌ.‬‬
‫ويجورز فصل الضميصر ووصله‪ ،‬إذا كان خب ار لكان أو إحدى أخواصتها‪ ،‬مثل‪" :‬كنرته" و كرن ر‬
‫ت إياره"‪ ،‬أو‬
‫كان ثاني ضميريصن منصوبين صبعامل من باب‪" :‬أعطى‪ ،‬أو ظلن"‪ ،‬تقول‪" :‬سألرتكه‪ ،‬وسألتك إياه‪ ،‬و‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ظدنرنتك إياه"‪ٌ.‬‬
‫ظدننتكه‪ ،‬و د‬
‫"د‬
‫ف منه"‪ٌ.‬‬ ‫ص من ضمير المخاطب أي‪" :‬أعدر ر‬ ‫وضمير المتكلم أخ ي‬
‫ف منه"‪ٌ.‬‬ ‫ص من ضمير المخاطب أي‪" :‬أعدر ر‬ ‫وضمير المخاطب أخ ي‬

‫) ‪(1/80‬‬

‫ص من ضمير الغائب‪ ٌ.‬فإذا اجتمع ضمي ارصن موتصلن‪ ،‬في باب‪" :‬كان وأعطى‬
‫وضمير المخاطب أخ ي‬
‫ظدنرنتكه"‪ ٌ.‬فإن انفصل أحردهما دفقثدرم ما‬
‫ص منهما‪ ،‬مثل‪" :‬ركنرته‪ ،‬ودسرلنيه‪ ،‬و د‬ ‫وظون"‪ ،‬وجب تقديرم الخ ل‬
‫ب تقديم ما‬ ‫ص و‬
‫ت منهما‪ ،‬إن أمن اللبرس‪ ،‬مثل‪" :‬الدرهرم أعطيته إيادك"‪ ٌ.‬فإن لم ريؤدمن التبارس المعنى وج د‬ ‫شئ د‬
‫ص‪ ،‬فتقول‪" :‬زهيظر دمنعتدك إياه"‪ ،‬إن أرردت منع المخاطصب أن ديصل‬ ‫و‬
‫يزيل اللبدس‪ ،‬إوان كان غير الخ ل‬
‫إلى الغائب‪ ،‬و "دمنعته إياك"‪ ،‬إن أردت منع الغائب أن يصل إلى المخاطب‪ ٌ.‬ومنه الحديث‪" :‬إن ال‬
‫مولككم صإياهرم ولو شاء لمولكهم إياكم"‪ٌ.‬‬
‫ضميران في اليرتبة ‪ -‬كأن يكونا للمتكللم أو المخاطب أو الغائب ‪ -‬وجب فصرل أحددهما‪،‬‬ ‫إواذا اتحد ال ل‬
‫مثل‪" :‬أعطيته إياه‪ ،‬وسألتني إياي‪ ،‬وخرلتك إياك"‪ٌ.‬‬
‫الضميران‪ :‬البارز والمستتر‬
‫الضمير البارز‪ :‬ما كان له صورةظ في الولفظ‪ :‬كالتاصء من‪" :‬قمت" والواصو من‪" :‬كتبوا"‪ ،‬والياصء من‪:‬‬
‫"اكتبي"‪ ،‬والنون من "ديقررمدن"‪ٌ.‬‬
‫والضميرر المستترر‪ :‬ما لم يكن له صورةظ في الكلم‪ ،‬بل كان رمقود ار في اللذهن ودمرنوليا‪ ،‬وذلك كالضمير‬
‫ب أنت"‪ٌ.‬‬‫ب"‪ ،‬فإون التقدير "اكتر ر‬
‫المستتر في "اكتر ر‬
‫ب"‪ ،‬إواما للمفرد‬
‫ب‪ ،‬ودتكت ر‬
‫ب‪ ،‬ونكتب"‪ ،‬إواما للمفرد المذكر المخاطب‪ ،‬نحو‪" :‬اكتر ر‬ ‫وهو إما للمتكلصم‪" :‬كأكت ر‬
‫ب"‪ٌ.‬‬
‫ب‪ ،‬وهنرد دتكت ر‬
‫الغائب والمفردة الغائبة‪ ،‬نحو‪" :‬علصي كت د‬
‫وهو على قسمين‪ :‬مستتظر وجوباا‪ ٌ.‬ويكورن في ستة مواضع‪:‬‬
‫الول‪ :‬في الفعل الرمسدنصد إلى المتكلم‪ ،‬مفردا أو جمعاص‪ ،‬مثل‪ :‬اجتهرد وتجتهرد"‪ٌ.‬‬
‫الثاني‪ :‬في الفعل المسند إلى الواحد المخاطب‪ ،‬مثل‪" :‬اجتهد"‪ٌ.‬‬
‫صره"‪ٌ.‬‬
‫فو د‬ ‫الثالث‪ :‬في اسم الفعل المسند الى متكلم‪ ،‬أو مخاطب‪ ،‬مثل‪" :‬أ ص‬
‫الرابع‪ :‬في فعل التعيجب الذي على وزن "ما دأفعدل"‪ ،‬مثل‪" :‬ما أحسدن الصعلم!ُ"‪ٌ.‬‬
‫الخامس‪ :‬في أفعال الستثناصء‪ ،‬وهي‪" :‬خل وعدا وحاشا وليس ول يكون"‪ ،‬مثل‪" :‬جاء القورم ما خل‬
‫زهي ارا‪ ،‬أو ليس زهي ار أو ل يكون زهيرا"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/81‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫"فالضمير فيها مستتر وجوبا تقديره "هو" يعود على المستثنى منه‪ ٌ.‬وقال قوم‪ :‬إنه يعود على البعض‬
‫ض زهي ارا"‪ ٌ.‬وقال قوم انه يعود الى اسم‬
‫المفهوم من السم السابق‪ ٌ.‬والتقدير‪" :‬جاء القوم خل البع ر‬
‫الفاعل المفهوم من الفعل قبله‪ ،‬والتقدير‪" :‬جاء القوم خل الجائي أو ل يكون الجائي زهي ارا"‪ ٌ.‬وقال‬
‫آخرون‪ :‬انه يعود على مصدر الفعل المتقدم‪ ،‬والتقدير‪ :‬جاءوا خل المجيرء زهير"‪ ٌ.‬والقولن الولن‪،‬‬
‫ل ل فاعل لها ول مفعول‪ ،‬لنها محمولة على‬ ‫أقرب إلى الحق والصواب‪ ٌ.‬ومن العلماء من جعلها أفعا ا‬
‫ل"‪ ،‬فهي واقعة موقع الحرف‪ ،‬والحرف ل يحتاج الى شيء من ذلك‪ ،‬فما بعدها منصوب‬
‫معنى "إ ل‬
‫على الستثناء‪ ٌ.‬وهو قول في نهاية الحذف والتدقيق‪ ٌ.‬وسيأتي بسط ذلك في الجزء الثالث من هذا‬
‫الكتاب"‪ٌ.‬‬
‫السادس‪ :‬في المصدر النائب عن فعله نحو‪" :‬صب ار على الشدائد"‪ٌ.‬‬
‫ومستتظر جوا ازا‪ ٌ.‬ويكون في الفعل الرمسدنصد الى الواحد الغائب والواحدة الغائبة‪ ،‬مثل‪" :‬سعيظد اجتهدد‪،‬‬
‫وفاطمة تجتهد"‪ٌ.‬‬
‫)ومعنى استتار الضمير وجوبا أنه ل يصح إقامة السم الظاهر مقامه‪ ٌ.‬فل يرفع ال الضمير‬
‫المستتر‪ ٌ.‬ومعنى استتاره جوا از أنه يجوز أن يجعل مكانه السم الظاهر‪ ٌ.‬فهو يرفع الضمير المستتر‬
‫تارة والسم الظاهر تارة أخرى‪ ٌ.‬فاذا قلت‪" :‬سعيد يجتهد" كان الفاعل ضمي ار مستت ار جوا از تقديره "هو"‬
‫يعود الى سعيد‪ ،‬واذا قلت‪" :‬يجتهد سعيد" كان سعيد هو الفاعل‪ ٌ.‬أما إن قلت‪" :‬نجتهد" كان الفاعل‬
‫ضمي ار مستت ار وجوبا تقديره "نحن"‪ ،‬ول يجوز أن يقوم مقامه اسم ظاهر ول ضمير بارز‪ ،‬فل يقال‪:‬‬
‫"نجتهد التلميذ"‪ ٌ.‬فإن قلت‪" :‬نجتهد نحن"‪ ،‬فنحن ليست الفاعل‪ ،‬إوانما هي توكيد للضمير المستتر‬
‫الذي هو الفاعل‪ :‬وانما لم يجز أن تكون هي الفاعل لنك تستغني عنها تقول‪" :‬نجتهد"‪ ،‬والفاعل‬
‫عمدة‪ ،‬فل يصح الستغناء عنه(‪ٌ.‬‬
‫ضمائر الرفع والنصب والجر‬

‫) ‪(1/82‬‬

‫الضميرر قائم مقادم السم الظاهر‪ ،‬فهو مثله يكون مرفوعا أو منصوب ا أو مجرو ارا‪ ،‬كما ديقتضيه مركرزه‬
‫في الجملة‪ ،‬لون له رحكمه في العراب‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ،‬وقمصت‪ ،‬ودتكتبان‪ ،‬وتكتبون"‪ٌ.‬‬ ‫ع‪ :‬ما كان قائما مقادم اسم مرفوع‪ ،‬مثل رقم د‬
‫فالضمير المرفو ر‬
‫ك‬
‫ك نرعربرد إوايا د‬‫ك‪ ،‬وأكدرمتهون‪ ،‬إوايا د‬
‫ب‪ :‬ما كان قائم ا مقام اسم منصوب‪ ،‬مثل‪" :‬أكدرمتر د‬ ‫والضمير المنصو ر‬
‫نستعين"‪ٌ.‬‬
‫والضمير المجرور‪ :‬ما كان قائما مقام اسم مجرور نحو‪" :‬أحصسرن تربيةا أولدك‪ ،‬أحدسدن الر صإليك"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫إواذا وقع الضمير موقع اسمم مرفومع أو منصومب أو مجرور‪ ،‬ريقال في إعرابه‪ :‬إنه كان في محلل رفمع‪،‬‬
‫ل‪ ،‬أو مجرور مح ل‬
‫ل‪ٌ.‬‬ ‫ل‪ ،‬أو منصوب مح ل‬
‫أو نصمب‪ ،‬أو جصر‪ ،‬أو إنه مرفوعظ مح ل‬
‫ظ‬ ‫ظ‬
‫عود الضمير‬
‫إن كان الضمير للدغيبة فل بد له من مرجمع ريرجع إليه‪ٌ.‬‬
‫فهو صإما أن يعودد صإلى اسم سبقه في الولفظ‪ ٌ.‬وهو الصل‪ ،‬مثل‪" :‬الكتاب أخذرته"‪ٌ.‬‬
‫إواما أن يعود إلى متأخمر عنه لفظاا‪ ،‬متقلدمم عليه ررتبةا )أي‪ :‬بحدسب الصل(‪ ،‬مثل‪" :‬أخدذ كتابه زهيظر"؛‬
‫فالهارء تعود إلى زهير المتأخر لفظاا‪ ،‬وهو في نصوية التقديم‪ ،‬باعتبار ررتبته؛ لنه فاعل‪ٌ.‬‬
‫إواما أن يعود إلى مذكور قبله معنى ل لفظاا‪ ،‬مثل‪" :‬اجتصهرد يكن خي ار لك"‪ :‬دأى‪ :‬يكن الجتهاد خي ار‬
‫ا‬
‫لك‪ ،‬فالضمير يعود الى الجتهاد المفهوم من "اجتصهرد"‪ٌ.‬‬
‫ق الكلم ريعثيرنره‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬‫إواما أن يعود الى غير مذكور‪ ،‬ل لفظ ا ول معناى‪ ،‬إن كان سيا ر‬
‫ي{‪ ،‬فالضمير يعود الى سفينة نومح المعلومة من المقام‪ ،‬وكقول الشاعر‪:‬‬ ‫}واستدوت على الرجود ل‬
‫ب الوشرمس‪ ،‬أو دقطرت ددما*‬ ‫ص‬ ‫*إذا ما دغ ص‬
‫ضصريةا * دهتركنا حجا د‬
‫ضدبةا رم ر‬
‫ضربنا غ ر‬
‫فالضمير في "قطدرت" يعورد الى اليسيوف‪ ،‬التي يردل عليها سياق الكلم‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/83‬‬

‫والضمير يعود الى أقرب مذكور في الكلم‪ ،‬ما لم يكن القرب مضافا اليه‪ ،‬فيعود الى المضاف‪ ٌ.‬وقد‬
‫ك ما يعثينه كقوله تعالى‪" :‬كمدثل الحماصر ديحصمرل أسفا ارا"‪ ٌ.‬وقد يعود‬ ‫يعود الى المضاف اليه‪ ،‬إن كان هنا د‬
‫الى البعيد بقرينمة دالومة عليه‪ ،‬كقوله سبحانه‪} :‬آصمنوا بال ورسوله‪ ،‬وأنصفقوا صملما جعلدركم رمستخدلفيدن{ فيه؛‬
‫فالضميرر المستترر في "جعلكم" عائظد الى ال‪ ،‬ل الى الرسول‪ٌ.‬‬
‫ضمير الفصل‬
‫صل‪ ،‬ليؤدذدن من أوول‬
‫ط بين المبتدأ والخبر‪ ،‬أو ما أصله مبتدأ وخبظر‪ ،‬ضميظر يسمى ضميدر الفد ر‬‫قد يتوس ر‬
‫المر بأون ما بعدده خبظر ل نع ظ‬
‫ت‪ ٌ.‬وهو ريفيرد الكلم ضربا من التوكيد‪ ،‬نحو‪" :‬زهيظر هو الشاعر" و‬
‫ب"‪ٌ.‬‬
‫ت عبدد ال هو الكات د‬
‫"ظنن ر‬
‫ف ل محول له من العراب‪ ،‬على الصح من اقوال الينحاة‪ ٌ.‬وصورته كصورة‬ ‫وضمير الفصل حر ظ‬
‫ف دتصيرفها صبحدسصب ما هو له‪ ،‬إل أنه ليس صإياها‪ٌ.‬‬ ‫الضمائر المنفصلة‪ ٌ.‬وهو ديتصور ر‬
‫ظون إواون" وأخواصتهون‪ ،‬تابعظ لدخوله بينهما قبل‬
‫ثم إون دخوله بين المبتدأ والخبر المنسودختدريصن بصـ "كادن و د‬
‫ب‪ ،‬فيما بعدهر متأثظر إعرابا بما يسصبقه من العوامل‪ ،‬ل‬ ‫ث الع ار ر‬ ‫النسصخ‪ ٌ.‬ول تأثير له فيما بعدهر من حي ر‬
‫ق{‪ ،‬وقال‪} :‬إن‬
‫ب عليهم{‪ ،‬وقال‪} :‬إن كان هذا هو الح ل‬ ‫ت الورقي د‬ ‫بصه‪ ٌ.‬قال تعالى‪} :‬فلما تددوفيدتني كن د‬
‫ت أن د‬
‫تددرني أنا أقول منك مالا وولداا"{‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)وضمير الفصل حرف كما قدمنا‪ ،‬وانما سمي ضمي ار لمشابهته الضميدر في صورته‪ ٌ.‬وسمي‪:‬‬
‫)ضميدر فص مل( لنه يؤتى به للفصل بين ما هو خبر أو نعت‪ ٌ.‬لنك إن قلت‪" :‬زهير المجتهد"‪ ،‬جاز‬
‫انك تريد الخبار‪ ،‬وانك تريد النعت‪ ٌ.‬فان أردت أن تفصل بين المرين أول وهلة‪ ،‬وتبين ان مرادك‬
‫الخبار ل الصفة‪ ،‬أتيت بهذا الضمير للعلم من اول المر بأن ما بعده خبر عما قبله‪ ،‬ل نعت‬
‫له‪ٌ.‬‬
‫ثم ان ضمير الفصل هذا يفيد تأكيدد الحكم‪ ،‬لما فيه من زيادة الربط‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/84‬‬

‫ومن العلماء من يسميه عمادا"‪ ،‬لعتماد المتكلم أو السامع عليه في التفريق بين الخبر والنعت(‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) السم وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) أسماء الشارة (‬

‫اسرم الشارصة‪ :‬ما يرديل على رمعيمن بواسطة إشارمة صحلسويمة باليصد ونحوها‪ ،‬إن كان المشارر إليه حاض ارا‪ ،‬أو‬
‫إشارة معنووية إذا كان المشارر اليه معنى‪ ،‬أو ذاتا غيدر حاضرة‪ٌ.‬‬
‫ا‬
‫ص‬
‫وأسمارء الشارة هي‪" :‬ذا"‪ :‬للمفرد المذكر‪ ،‬و "ذاصن دورتيصن"‪ :‬للمثنى‪ ،‬المذكر‪ ،‬و "ذره وتصره"‪ :‬للمفرد المؤنثة‪،‬‬
‫و "تاصن وتدريصن"‪ :‬للمثنى المؤنث و "رأولصء واولى" )بالمثد والدقصر‪ ،‬والميد أفصرح(‪ :‬للجمع المذكر والمؤنث‪،‬‬
‫ص‬
‫صدر والفؤادد‪ ،‬كل اولئدك كان عنه مسرؤول{‪،‬‬ ‫سواظء أكان الجمعر للعقلء‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬إون السمدع والب د‬
‫وقول الشاعر‪:‬‬
‫ك الدوياصم*‬ ‫*رذلم ارلدمناصزدل دبرعدد دمرنصزلصة الثلوى * والدعري د‬
‫ش دبرعد رأولئ د‬
‫لكون الكثدر أن يشادر بها الى العقلصء‪ ،‬ويستعمل لغيرهم "تلك"‪ ،‬قال ال تعالى‪} :‬وتلك اليارم نداولها‬
‫بين الناس{‪:‬‬
‫ويجوز تشديرد النون في مثلنى "ذا وتا"‪ ٌ.‬سوارء أكان باللف أم بالياصء‪ ،‬فتقول‪" :‬ذاثن دودذيثن ودتيثن"‪ ٌ.‬وقد‬
‫ك برهاناصن{"‪ ،‬كما قرئ‪} :‬إحدى ابدنتثي هاتيثن{‪ ،‬صبتشديد النون فيهما‪ٌ.‬‬ ‫رقرىء‪} :‬فذاثن د‬
‫ص بالمكان‪ ،‬فيشارر إلى المكان القريصب برهنا‪ ،‬إوالى المتوسط برهناك إوالى‬ ‫ومن أسماصء الشارة ما هو خا ص‬
‫البعيد بهنالك وثروم‪ٌ.‬‬
‫ومن أسماصء اصلشارة كثي ار "ها" التي هي حر ظ‬
‫ف للوتنبيه‪ ،‬فيقال‪" :‬هذا وهذه وهاتان وهؤلء"‪ٌ.‬‬
‫ف للخطاب‪ ،‬فيقال‪" :‬ذاك وصتيدك" وقد تلحقهما هذه الكا ر‬
‫ف مدع‬ ‫ف‪ ،‬التي هي حر ظ‬‫ق "ذا وتي" الكا ر‬ ‫وقد تلح ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الللصم فيقال‪" :‬ذل د‬


‫ك وصتلك"‪ٌ.‬‬
‫ك"‪ٌ.‬‬ ‫ك وتانص د‬
‫ك ورأولئ د‬ ‫ف الخطاب وحدها‪ ،‬فيقال‪" :‬ذانص د‬
‫ق "ذاصن و دذريصن وتاصن ودتيصن وأولصء" كا ر‬
‫وقد‪ :‬تلح ر‬

‫) ‪(1/85‬‬

‫ويجوز أن ريفضدل بين )ها( الوتنبيهويصة واسصم الشارة بضمير الرمشار إليه‪ ،‬مثل‪" :‬ها أنا ذا‪ ،‬وها أنت‬
‫ذي‪ ،‬وها أنتما ذاصن‪ ،‬وها نحن تاصن‪ ،‬وها نحن رأولصء"‪ ٌ.‬وهو أولى وأفصرح‪ ،‬وهو الكثيرر الواررد في بليصغ‬
‫ت قد‬‫الكلصم‪ ،‬قال تعالى‪} :‬ها أنتم رأولصء تحيبونهم ول ريحيبونكم{‪ ٌ.‬والفصرل بغيره قليظل‪ ،‬مثل‪" :‬ها إون الوق د‬
‫ف الوتشبيه في نحو‪) :‬هكذا( كثيظر شائظع‪ٌ.‬‬ ‫حان" والفصل بكا ص‬
‫مراتب المشار إليه‬
‫ف ول لظم‪:‬‬‫ب‪ :‬قريبةظ وبعيدةظ ومتوسطظة‪ ٌ.‬فريشار لذي القرربى بما ليس فيه كا ظ‬ ‫للمشاصر إليه ثل ر ص‬
‫ث دم ارت د‬
‫ب ذاك الحصادن‪ ،‬أو صتي د‬
‫ك‬ ‫ف وحدها‪ :‬كارك ر‬ ‫كأكررم هذا الرجدل أو هذه الم أرةد وصلذي الوسطى بما فيه الكا ر‬
‫ك القلدم‪ ،‬أو تلك الودوادة‪ٌ.‬‬ ‫الناقدة‪ ،‬وصلذي الربعدى بما فيه الكا ر‬
‫ف واللم معاا‪ ،‬كرخرذ ذل د‬
‫فوائد ثلث‬
‫)‪" (1‬ذاصن وتا صن" يستعملن في حالة الرفع؛ مثل‪ :‬جاء هذان الرجلن؛ وهاتان المرأتان"؛ و "ذين‬
‫وتين"؛ ومررت بهذين الرجلين وهاتين المرأتين"‪ ٌ.‬وهما في حالة الرفع مبنيان على اللف‪ ،‬وفي حالتي‬
‫النصب ولجر مبنيان على الياصء‪ ٌ.‬وليسا معربين باللف رفع ا ‪ -‬وبالياء نصب ا وج ارا‪ ،‬كالمثنى‪ ،‬لن‬
‫أسماء الشارة مبنية ل معربة فمن العلماء من يعربها‪ ،‬اعراب المثنى‪ ،‬فلم يخطئ محجة الصواب‪ٌ.‬‬
‫أما قوله تعالى‪} :‬إلن هذان لساحران{ )في قراءة من ق أر )الن( مشددة فقالوا انه جاء على لغة من يلزم‬
‫المثنى اللف في أحوال الرفع والنصب والجر‪ٌ.‬‬
‫)‪) (2‬ذه وته(‪ :‬هما بسكون الهاء وكسرها‪ :‬إوان كسرت فلك أن تختلس الكسرة‪ ،‬وان تشبعها فتملدها‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬كاف الخطاب‪ :‬حرف‪ ،‬وهو ككاف الضمير في حركتها وما يلحق بها من العلمات‪ ،‬تقول‪:‬‬
‫"ذاك كتابك يا تلميذ‪ ،‬وذاك كتابك يا تلميذة‪ ،‬وذلكما كتابكما يا تلميذان‪ ،‬ويا تلميذتان وذلكم كتابكم يا‬
‫تلميذ‪ ،‬وذلكلن كتابكلن يا تلميذات"‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) السم وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) السماء الموصولة (‬

‫) ‪(1/86‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬
‫السم الموصورل‪ :‬ما يديل على معيمن بواسطة جملة رتذكر بعده‪ ٌ.‬ورتسمى هذه الجملرة‪ ) :‬ص‬
‫صلةد‬ ‫ل‬ ‫رد‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫الموصول(‪ٌ.‬‬
‫والسمارء الموصولةر قسمان‪ :‬خاصة ومشتركة‪ٌ.‬‬
‫الموصول الخاص‬
‫ب مقتضي الكلم‪ٌ.‬‬ ‫ث‪ ،‬حس د‬ ‫السمارء الموصولةر الخاصرة‪ ،‬هي التي رتفدررد ورتثونى ورتجدمعر ورتذثكرر ورتؤون ر‬
‫وهي‪) :‬الذي( للمفررد المذكر‪) ،‬والولذان واللدذيصن(‪ :‬للمثنى المذكر‪ ،‬و )اللذيدن(‪ :‬للجمع المذكر العاقل‪ ،‬و‬
‫لتي واللواتي والللئي( ‪ -‬بإثبات‬ ‫)التي(‪ :‬للمفردة المؤنثة‪ ،‬و )الللتاصن واللدتيصن(‪ :‬للمثلنى المؤونث‪ ،‬و )ال ل‬
‫الياصء وحذصفها ‪ -‬للجمع المؤنث‪ ،‬و )ا ر‬
‫للى(‪ :‬للجمصع رمطلقاا‪ ،‬سواظء دأكان مذك ار أم مؤنثاا‪ ،‬وعاقلا أم غيدره‪،‬‬
‫تقورل‪" :‬ريفح الذي يجتهرد‪ ،‬واللذاصن يجتهداصن واللذين ديجتهدون‪ ٌ.‬وتفلرح التي تجتهد‪ ،‬والللتاصن تجتهداصن‪،‬‬
‫لئي‪ ،‬يجتهرددن‪ ٌ.‬وريفلرح اللى يجتهدون‪ ٌ.‬ورتفلح اللى يجتهرددن‪ ٌ.‬واق أر من‬‫لتي‪ ،‬أو اللواتي‪ ،‬أو ال ل‬ ‫وال ل‬
‫الكتصب اللى تنفرع"‪ٌ.‬‬
‫)و "الللذان والللتان"‪ :‬تستعملن في حالة الرفع‪ ،‬مثل‪ :‬جادء الللذان سافرا‪ ،‬والللتان سافرتا"‪ ٌ.‬واللذين‬
‫واللتين‪ :‬تستعملن في حالتي النصب والجر‪ ،‬مثل‪" :‬أكرمت اللذين اجتهدا‪ ،‬واللتين اجتهدتا‪ ،‬وأحسنت‬
‫الى اللذين تعلما‪ ،‬واللتين تعلمتا" وهما في حالتي الرفع مبنيان على اللف‪ ،‬وفي حالتي النصب‬
‫والجر مبنيان على الياء‪ ٌ.‬وليستا معربتين باللف رفعاا‪ ،‬وبالياء نصب ا وج ارا‪ ،‬كالمثنى‪ ،‬لن السماء‬
‫الموصولة مبنية ل معربة‪ ،‬ومن العلماء من يعربها صإعراب المثنى‪ ٌ.‬وليس ببعيد عن الصواب(‪ٌ.‬‬
‫ويجورز تشديرد النومن في مثنى )الذي والتي(‪ ،‬سواظء أكان باللف أم بالياصء‪ ٌ.‬وقد رقريء‪" :‬والللذاثن يأتصياصنها‬
‫منكم"‪ ،‬كما رقريء‪} :‬درلبنا أصرنا الللدذريثن{‪ ،‬بتشديد الينون فيهما‪ٌ.‬‬
‫للى( لجمع الذكوصر العقلصء‪ ٌ.‬ومن استعماله للعاقل وغيره قول الشاعر‪:‬‬ ‫وأكثرر ما ريستعدمرل )ا ر‬

‫) ‪(1/87‬‬

‫للى * تد اررهون يودم الورروصع كارلصحددصإ ارلقرربصل*‬‫للى ريرستدرلصئمون على ا ر‬‫*وترربلي ا ر‬


‫ومن استعماله في جمع المؤنث قورل الخر‪:‬‬
‫ت مكان ا لم يكرن رحول من قدربرل*‬ ‫للى ركون قبلها * ودحلو ر‬‫بار‬ ‫*دمحا رحيبها رح و‬
‫لئي"‪ ،‬فقد رتستعمرل لجماعة الذكور العقلصء ناد ار كقول الشاعر‪:‬‬ ‫وكذلك "ال ل‬
‫*رهرم الللصئي رأصيبوا يودم دفرلمج * صبداصهديمة دتميرد لها الصجبال*‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫*دفما آبارؤنا بأددمون صمرنهر * دعلدرينا‪ ،‬الللصء قد دمدهدوا الرحجورا*‬
‫الموصول المشترك‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬
‫م‬ ‫م‬
‫السماء الموصولةر الرمشتركرة‪ :‬هي التي تكورن بلفظ واحد للجميع‪ ٌ.‬فيشترك فيها المفررد والمثنى والجمعر‬
‫ث‪ٌ.‬‬
‫والمذكرر والمؤن ر‬
‫ي ورذو" فتكون للعاقل‬ ‫ي ورذو" غيدر أون "دمرن" للعاقل و "ما" لغيره‪ ٌ.‬وأما‪" :‬ذا وأ ي‬
‫وهي‪" :‬دمرن وما وذا وأ ي‬
‫ت‪ ،‬ومصن اجتهدا‪ ،‬ومصن اجتهدتا‪ ،‬ومصن اجتهدوا‪ ،‬ومصن‬ ‫وغيره‪ ٌ.‬تقول‪" :‬نجدح دمن اجتهدد‪ ،‬ومصن اجتهد ر‬
‫ت من الخيصل‪ ،‬واق أر من الكتب ما يفيدك نفعاا"‪ ٌ.‬وتقول‪" :‬من ذا فتح‬
‫ب ماشئ د‬‫اجتهردن"‪ ٌ.‬وتقول‪" :‬ارك ر‬
‫الشادم؟ٌ" أي‪" :‬من الذي فتحها"؟ٌ و "ماذا فتدح ابو رعدبيددة؟ٌ"‪ ٌ.‬وتقول‪" :‬أكصررم أويهم أكثرر اجتهاداا"‪ ٌ.‬أي‪:‬‬
‫ب من الخيل أليها هو أقوى"‪ ،‬أي‪" :‬الذي هو أقوى"‪ ٌ.‬وتقول‪" :‬أكررم ذو‬ ‫"الذي هو أكثرر اجتهاداا"‪ ،‬و "ارك ر‬
‫ت"‪ ،‬أي‪" :‬أكرم الذي اجتهد والتي اجتهدت"‪ٌ.‬‬ ‫اجتهدد‪ ،‬وذو اجتهد ر‬
‫)من وما( الموصوليتان‬
‫قد رتستعمل "دمرن" لغير العقلصء‪ ،‬وذلك في ثلث مسائل‪:‬‬
‫الولى‪ :‬أن ينوزرل غير العاقصل منصزلةد العاقل‪ :‬كقوله تعالى‪} :‬ومن أضيل صمومن يدعو من دون ا ص‬
‫ل دمرن ل‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ب لهر إلى يوصم القيامة{‪ ،‬وقوصل امرئ الدقيس‪:‬‬ ‫يستجي ر‬
‫صصر الخالي*‬ ‫ص‬ ‫صباحاا‪ ،‬أييها ال د‬ ‫ص‬
‫طلدرل ارلبالي * ودهرل ديعدمرن مرن كادن في الرع ر‬ ‫*دأل عرم د‬
‫س بصن الحنف‪:‬‬ ‫وقوصل العبا ص‬

‫ت على صسررصب ارلدقطا صإرذ دمدررردن بي * فدرقل ر‬


‫ت‪ ،‬وصمرثلي بالربكاء رجديرر‪*:‬‬ ‫*بكري ر‬

‫) ‪(1/88‬‬

‫ت أدصطيرر*‬
‫ب ارلدقطا‪ ،‬هرل دمرن ريعيرر دجنادحهر * دلعثلي صإلى من دقد دهوي ر‬ ‫ص‬
‫أدسرر د‬
‫)فدعاء الصنام التي ل تستجيب الدعاء في الية الكريمة‪ ،‬وندارء القط والطلل في البيتين سلوغا‬
‫تنزيلها منزله العاقل صإذ ل ينادى إل العقلء(‪ٌ.‬‬
‫ق{‬ ‫الثانية‪ :‬أن يندمدج غيرر العاقل مع العاقل في رحكمم واحمد‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬أدفددمرن ديخلر ر‬
‫ق كمرن ل ديرخل ر‬
‫وقوله‪} :‬ألم تددر أون ال ديسرجرد لهر دمرن في الوسموات ودمرن في الرض{‪ٌ.‬‬
‫)فعدم الخلق يشمل الدميين والملئكة والصنام من المعبودات من دون ال‪ ٌ.‬والسجود ل يشمل‬
‫العاقل وغيره ممن في السماوات والرض(‪ٌ.‬‬
‫ق كول دابمة‬
‫صمل بـ "صمرن" كقوله عوز شأنه‪" :‬والر خل د‬
‫الثالثة‪ :‬أن يقتردن غيرر العاقصل بالعاقل في عمومم رمفد و‬
‫صمرن مامء‪ ،‬فمنهم من يمشي على بطنصه‪ ،‬ومنهم من يمشي على صرجدلين‪ ،‬ومنهم من يمشي على أربع"‪ٌ.‬‬
‫)فالدابة تعم أصناف من يدب على وجه الرض‪ ٌ.‬وقد فصلها على ثلثة أنواع‪ :‬الزاحف على بطنه‪،‬‬
‫والماشي على رجلين‪ ،‬والماشي على أربع(‪ٌ.‬‬
‫وقد رتستعمرل )ما( للعاقل(‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬فانصكحوا ما طاب لكم من النساصء{‪ ،‬وكقولهم‪" :‬سبحان ما‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫سوخركون لنا"‪ ،‬وقولهم‪" :‬رسبحادن ما ريسثبرح الرعرد بحمده"‪ ٌ.‬وذلك قليل‪ ٌ.‬وأكثر ما تكون )ما( للعاقل‪ ،‬إذا‬
‫اقترن العاصقرل بغير العاقل في حكم واحد‪ ،‬كقوله سبحانه‪} :‬وريسثبح ل ما في الوسمواصت وما في‬
‫الرض{‪ٌ.‬‬
‫)فان ما فيهما ممن يعقل وما ل يعقل في حكم واحد وهو التسبيح‪ ،‬كما قال تعالى‪} :‬وان من شيء‬
‫إل ريسبح بحمده‪ ٌ.‬ولكن ل تفقهون تسبيحهم{‪ٌ.‬‬
‫)ذا( الموصولية‬

‫) ‪(1/89‬‬

‫ل تكورن )ذا( اسدم موصومل إل بشرمط أن تقدع بعد )دمرن( دأو "ما" الستفهامويتين؛ وأن ل ري اردد بها‬
‫الشاردة‪ ،‬وأن ل رتجعدل مدع "دمرن" أو "ما" كلمةا واحدةا للستفهام‪ ٌ.‬فإن أرريد بها الشارة مثل‪" :‬ماذا‬
‫ت مدع "دمرن" أو‬
‫التواني؟ٌ دمرن ذا القائم؟ٌ" أي‪ :‬ما هذا التواني؟ٌ من هذا القائم؟ٌ فهدي اسرم إشارة‪ ٌ.‬إوان رجعل ر‬
‫ت؟ٌ وقوله تعالى‪} :‬دمرن ذا الذي ديشفعر صعندده‬‫ت؟ٌ"‪ ،‬أي‪ :‬صلدم دأتي د‬
‫"ما" كلمةا واحدةا للستفهام‪ ،‬مثل‪" :‬لماذا دأتي د‬
‫إل بصإذنصصه؟ٌ{‪ ٌ.‬كانت مدع ما قبلها اسدم استفهامم‪ٌ.‬‬
‫وقد تقعر "ذا" في تركيب تحتمل أن تكودن فيه موصولويةا وما قبلها استفهاماا‪ ،‬ودأن تكودن مدع "دمرن" أو‬
‫ت؟ٌ ودأن يكون‪" :‬ما‬ ‫ت؟ٌ" صإرذ يجوز أن يكون المعنى‪" :‬ما دأنفق د‬
‫"كلمةا واحدةا للستفهام‪ ،‬نحو‪" :‬ماذا دأنفق د‬
‫الذي دأنفقتدره؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫ت‪" :‬ماذا‬ ‫ويظهرر دأثر ذلك في الوتابصع‪ ،‬فإن جعلت "ذا" مدع "دمرن" دأو "ما" كلمة واحدةا للستفهام‪ ،‬قل د‬
‫ت "ما" دأو "دمرن"‬‫ت؟ٌ أدرزهي ار أم دأخاره؟ٌ‪ ،‬بالنصب‪ ٌ.‬إوان جعل د‬
‫ت؟ٌ دأدرهم ا دأم دينا ارا؟ٌ" و "دمرن ذا دأكرم د‬ ‫دأنفق د‬
‫ت؟ٌ دأزهيظر دأم دأخوه‬
‫ت؟ٌ دأدرهظم أم ديناظر" و "دمرن ذا دأكرم د‬ ‫ت‪" :‬ماذا دأنفق د‬‫للستفهام‪ ،‬و "ذا"‪ ،‬موصولوية‪ ،‬قل د‬
‫بالرفع"‪ٌ.‬‬
‫لستفهام و "ذا" موصولويةظ قورل دلبيمد‪:‬‬ ‫وصمرن دجرعصل "ما" ل ص‬
‫ضلظل وباصطرل*‬ ‫ب فدريقضى؟ٌ أرم د‬ ‫*أل تدرسدألصن المردء‪ :‬ماذا ريحاصورل * أدنح ظ‬
‫)اي( الموصولية‬
‫ي" الموصولويةر تكورن بلفمظ واحمد للمذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع‪ ٌ.‬ورتستعمل للعاقل وغيره‪ٌ.‬‬ ‫"أ ص‬
‫ت‬ ‫والسمارء كلها مبنيظو‪ ،‬صإل )أليا( هذه‪ ،‬فهي دمعردبة بالحركات الثلث‪ ،‬مثل‪" :‬ريفلرح أد ي‬
‫ي مجتهظد‪ ،‬ودأكرم ر‬
‫ي هم مجتهدون"‪ٌ.‬‬ ‫أدليا هي مجتهدظة‪ ،‬ودأحسن ر‬
‫ت إلى أد ص‬

‫) ‪(1/90‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف صردرر صلتها‪ ،‬مثل‪" :‬دأكصررم أديهررم‬ ‫ويجوز أن رتبنى على الضثم )وهو الفصرح(‪ ،‬إذا رأضيفت ورحصذ د‬
‫دأحسرن دأخلقاا"‪ ،‬قال تعالى‪} :‬ثروم لددنرنصزدعون من كثل شيعمة أديهررم دأشيد على الرحمصن عتصليا{‪ٌ.‬‬
‫وقول الشاعر‪:‬‬
‫صم‬
‫ضرل*‬ ‫ت دبني مالك * فددسثلم على أيرهم أف د‬ ‫*صإذا ما دلقي د‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫كما يجورز في هذه الحالة صإع ارربها بالحركات الثلث أيضاا‪ ،‬تقورل‪" :‬دأكصررم أدريهرم أحسرن دأخلقاا"‪ ٌ.‬وقد ررو د‬
‫ي‬
‫ي" في الية الكريمة‪ٌ.‬‬ ‫ي" بالكسرة دأيضاا‪ ،‬كما رقريء "أدديهرم" بنصب "أ ل‬ ‫الشعرر بجثر "أد ل‬
‫ف دأو اضيفت ورذصكدر صدرر صلتها‪ ،‬كانت رمعدربةا بالحركاصت الثلث ل غيرر‪ ،‬فالورل مثل‪:‬‬ ‫ض ر‬‫فإن لم تر د‬
‫"دأكصررم أدليا رمجتهظد‪ ،‬وأدليا هو مجتهظد"‪ ،‬الثاني مثل‪" :‬دأكصررم أدويهم هو مجتهظد"‪ٌ.‬‬
‫)ذو( الموصولية‬
‫تكون )رذو( اسدم موصول بلفمظ واحمد للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث‪ ،‬وذلك في لغة د‬
‫طثيء من‬
‫ت‪ ،‬ورذو اجتهدا‪ ،‬ورذو‬
‫العرب‪ ،‬ولذلك ريسيمونها )رذو الطائية(‪ ،‬تقول‪" :‬جاء رذو اجتهدد‪ ،‬ورذو اجتهد ر‬
‫اجتهدتا‪ ،‬ورذو اجتهدوا‪ ،‬ورذوا اجتهرددن"‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬
‫ت*‬ ‫طدوري ر‬
‫ت وذو د‬ ‫*فصإون المادء مارء أبي ودجثدي * وبصرئري رذو دحفدرر ر‬
‫أي‪ :‬برئري التي دحفرتها والتي طويرتها‪ ،‬أي‪ :‬بنيرتها‪ ٌ.‬وقول الخر‪:‬‬
‫*فإلما ك ارظم رموصسرودن دلقيتررهم * فددحرسبي مشرن رذو صعرنددرهرم ماكفاصنيا*‬
‫د‬
‫أي‪ :‬من الذي عندهم‪ٌ.‬‬
‫صلة الموصول‬
‫صلدمة وعائد ومحلل من العراب‪ٌ.‬‬ ‫يحتاج السم الموصورل إلى ص‬
‫ر‬
‫فالصلرة‪ :‬هي الجملةر التي رتذكرر بعدهر فدرتمتدرم معناره‪ ،‬ورتسمى‪) :‬صلدة الموصول(‪ ،‬مثل‪" :‬جاء الذي‬
‫أكرمترره"‪ ٌ.‬ول محدل لهذه الجملة من العراب‪ٌ.‬‬
‫والعائرد‪ :‬ضميظر يعورد إلى الموصوصل ودتشتمرل عليه هذه الجملة‪ ،‬فإن قل د‬
‫ت‪" :‬تعرلرم ما تنتفعر به"‪ ،‬فالعائرد‬
‫ت‪" :‬تعللم ما ينفعك"‪ ،‬فالعائرد الضميرر المستترر في "ينفرع" العائرد إلى‬
‫الهارء‪ ،‬لنها تعود إلى "ما"‪ ٌ.‬إوان قل د‬
‫"ما"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/91‬‬

‫ص‬
‫ص أن يكون مطابق ا لهر إفرادا وتثنيةا وجمع ا ودتذكي ار‬ ‫وريشتدرطر في الضميصر العائد إلى الموصول الخا ل‬
‫ت‪ ،‬واوللدذيصن كتبا‪ ،‬والللتين كتبتا‪ ،‬والذين كتبوا‪ ،‬وال و‬
‫لتي‬ ‫د‬ ‫وتأنيثاا‪ ،‬تقول‪" :‬دأكصرصم الذي كت د‬
‫ب‪ ،‬والتي كتب ر‬
‫كتدربدن"‪ٌ.‬‬
‫أما الضمير العائرد إلى الموصول المشتدرك‪ ،‬فلك فيه وجهان‪ :‬مراعاةر لفصظ الموصول‪ ،‬فدرتفصردهر ودتذكرره‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫مع الجميع‪ ،‬وهو الكثرر‪ ،‬ومراعاةر معناهر دفيطابرقه إفرادا وتثنيةا وجمع ا وتذكي ار وتأنيثاا‪ ،‬تقول‪" :‬كلررم من‬
‫ك‪ ،‬ومن‬ ‫ك‪ ،‬ومن هوذباك‪ ،‬ومن وهدبتا د‬ ‫ظ الموصول‪ ،‬وتقول‪" :‬كلررم من هوذدب د‬ ‫هوذبدك"‪ ،‬للجميع‪ ،‬إن راعي د‬
‫ت لف د‬
‫دهذبوك‪ ،‬ومن هوذربنك" إن راعي د‬
‫ت معناره‪ٌ.‬‬
‫إوان عاد عليه ضمي ارصن جاز في الول اعتبارر اللفصظ‪ ،‬وفي الخر اعتبارر المعنى‪ ٌ.‬وهو كثيظر‪ ٌ.‬ومنه‬
‫قوله تعالى‪} :‬ومدن الناس من يقول آملنا بال وباليوم الخر‪ ،‬وما هم بؤمنين{‪ ،‬فقد دأعاد الضميدر في‬
‫"يقول" على "من" مفرداا‪ ،‬ثم دأعاد عليه الضميدر في قوله‪} :‬وما هم بمؤمنين{ جمعاا‪ٌ.‬‬
‫ظ‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪} :‬ومنهم دمرن يشتري لدرهدو الحديث{‪ ،‬فأفرد‬
‫ظ‪ ،‬ثم المعنى‪ ،‬ثم اللف ر‬
‫وقد ريعتبرر فيه اللف ر‬
‫}واذا رتتلى عليه آيارتنا{‪،‬‬
‫الضمير‪ ٌ.‬ثم قال‪" :‬رأولئك لهم عذاب رمهيظن"‪ ،‬فجمدع اسم الشارة‪ ٌ.‬ثم قال‪ :‬إ‬
‫فأفردد الضمير‪ٌ.‬‬
‫ومحيل الموصوصل من العراب يكون على حسصب موقعه في الكلم‪ ،‬فتارة يكون في محلل رفمع مثل‪:‬‬
‫}قد دأفلدح دمرن دتزلكى{‪ ٌ.‬وتارةا يكون في محلل نصمب مثل‪" :‬دأحبص ر‬
‫ب من ريح ي‬
‫ب الخيدر"‪ ٌ.‬وتارةا يكون في محل‬
‫جمر‪ ،‬مثل‪" :‬رجرد بما تدصجرد"‪ٌ.‬‬
‫وريشدترطر في صلة الموصول أن تكون جملةا دخبريةا رمشتملةا على ضميمر بارمز أو رمستتمر يعورد إلى‬
‫الموصول‪ ٌ.‬ويسمى هذا الضميرر )عائداا(‪ ،‬لدعوده عل الموصوصل‪ ٌ.‬فمثال الضمير البارز‪" :‬ل رتعاشر‬
‫ب من يردلك على الخير"‪ٌ.‬‬
‫الذيدن ريدحثسنون لك الرمنكدر" ومثال الضمير المستتر‪" :‬صاح ر‬

‫) ‪(1/92‬‬

‫ق مضمونها على النطق بها‪ ٌ.‬فاذا قلت‪" :‬كرمت المجتهد‬


‫)والمراد بالجملة الخبرية‪ :‬ما ل يتوقف تحق ر‬
‫أو سأكرمه" فتحقق الكرام ل يتوقف على الخبادر به‪ ٌ.‬فما كان كذلك من الجمل صلح وقوعه صلةا‬
‫ق مضمونها على النطق بها‪ ،‬فل تقع صلة‬ ‫للموصول‪ ٌ.‬أما الجمل النشائية‪ ،‬وهي‪ :‬ما يتوقف تحق ر‬
‫للموصول‪ ،‬كجمل المر والنهي والتمني والترجي والستفهام‪ ،‬فان قلت‪) :‬خذ الكتاب(‪ ،‬فتحقق أخذه ل‬
‫يكون إل بعد المر به‪ ٌ.‬أما الجملتان‪ :‬الشرطية والقسمية‪ ،‬فهما إنشائيتان‪ ،‬ان كان جوابهما صإنشائيا‬
‫مثل‪" :‬صإن اجتهد علي فأكرمه‪ ،‬وبال أكرم المجتهد"‪ ،‬وخبريتان إن كان جوابهما خبصرياا‪ ،‬مثل‪" :‬إن‬
‫اجتهد علي كورمته‪ ،‬وبال لكرمون المجتهد"‪ٌ.‬‬
‫فوائد ثلث‬
‫ب أن تقدع صلةر الموصول بعده‪ ،‬فل يجوز تقديمها عليه‪ ٌ.‬وكذلك ل يجوز تقديرم شيمء منها‬ ‫)‪ (1‬يج ر‬
‫عليه أيضاا‪ ٌ.‬فل يقال‪" :‬اليودم الذيدن اجتهدوا ريكدرمون غداا"‪ ٌ.‬بل يقال‪" :‬الذين اجتهدوا اليودم"‪ ،‬لون‬
‫الظرف هنا من متممات الصلة‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬تقع صلةر الموصوصل ظرف ا وجا لار ومجرو ارا‪ ،‬مثل‪" :‬أكصرم دمرن عنده أد ظ‬
‫ب‪ ،‬وأحسرن إلى دمرن في دار‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب‪ ،‬ومن استقور أو روصجدد‬‫العجزة"‪ ،‬لنهما شبيهتان بالجملة‪ ،‬فإون التقدير‪" :‬مصن استقور أو روصجدد عنده أد ظ‬
‫في دار العجزة"‪ ٌ.‬والصلة في الحقيقة إنما هي الجملة المحذوفة‪ ،‬وحرف الجلر والظر ث‬
‫ف متعلقاصن‬
‫بفعلها‪ٌ.‬‬
‫ف الضميرر العائد إلى الموصول‪ ،‬إن لم يقع بحذفه التباظس كقوله تعالى‪} :‬دذررني‬ ‫)‪ (3‬يجوز أن ريحدذ د‬
‫ض{‪ ،‬أي قاضيه‪ ،‬وقولهم‪" :‬ما أنا بالذي‬ ‫ت قا م‬ ‫ت وحيداا{‪ ،‬أي‪ :‬خلقتره‪ ،‬وقوله‪} :‬فاق ص‬
‫ض ما أن د‬ ‫ودمرن خلق ر‬
‫قائظل لك سواءا‪ ،‬أي‪ :‬بالذي هو قائظل‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) السم وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) أسماء الستفهام (‬

‫ت؟ٌ"‪ٌ.‬‬ ‫إسرم الستفهاصم‪ :‬هو اسظم رمربهدظم ريستعلدرم به عن شيمء‪ ،‬نحو‪" :‬دمرن جاء؟ٌ كي د‬
‫ف أن د‬

‫) ‪(1/93‬‬

‫ي"‪ٌ.‬‬ ‫وأسمارء الستفهاصم هي‪" :‬دمرن‪ ،‬ودمرن ذا‪ ،‬وما‪ ،‬وماذا‪ ،‬ومتى‪ ،‬وأليادن‪ ،‬ودأيدن‪ ،‬وكي د‬
‫ف‪ ،‬وألنى‪ ،‬وكرم‪ ،‬وأد ي‬
‫ك شرحها‪:‬‬ ‫إوصالي د‬
‫من ومن ذا‬
‫ودمرن ذا(‪ :‬ريستفهدرم بهما عن الشخص العاقل‪ ،‬نحو‪" :‬دمرن فعدل هذا‪ ٌ.‬ودمرن ذا رمسافظر؟ٌ"‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬ ‫)دمرن‬
‫ذا الذي ريقصر ر‬
‫ض الد قررضا دحسناا‪ ،‬فدريضاعفه له؟ٌ{‪ٌ.‬‬ ‫}دمرن‬
‫ي‪ ،‬كقولك‪" :‬دمرن يستطيع أن ديرفدعدل هذا؟ٌ"‪ ،‬أي‪ :‬ل يستطيعر أن يفعله‬ ‫وقد رتشردباصن معنى اللنفصي النكار ل‬
‫ل؟ٌ!ُ{ أي‪ :‬ل يغفرها إل هو‪ ،‬وقوله‪} :‬دمرن ذا الذي‬ ‫أحد‪ ٌ.‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬ومرن ديغصفرر الذنو د ص‬
‫ب إل ا ر‬ ‫د‬
‫ديشفدعر عنددهر صإل بصإذنه؟ٌ!ُ{ أي‪ :‬ل يشفع عنده أحظد إل بصإذنه‪ٌ.‬‬
‫ما وماذا‬
‫)ما وماذا(‪ :‬ريستدفهرم بهما عن غير العاقصل من الحيوانات والنبات والجماد والعمال‪ ،‬وعن حقيقصة‬
‫ت؟ٌ‬
‫ت‪ ،‬أو اشتري د‬‫الشيصء أو صفتصه‪ ،‬سواظء أكان هذا الشيرء عاقلا أم غيدر عاقمل‪ ،‬تقورل‪" :‬ما أو ماذا ركب د‬
‫ب؟ٌ"‪ ،‬تستفهرم عن حقيقة هذه‬ ‫ت؟ٌ"‪ ،‬وتقول‪" :‬ما السرد؟ٌ ما النسارن؟ٌ ما الونخل؟ٌ ما الذه ر‬
‫ما أو ماذا كتب د‬
‫الشياء‪ ،‬وتقول‪" :‬زهيظر من رفحول شع ارصء الجاهلية"‪ ،‬فيقورل قائظل‪" :‬ما زهيظر!ُ" يستعلرم عن صفاته‬
‫ورمدميزاته‪ٌ.‬‬
‫)وقد تقع "من ذا وماذا" في تركيب يجوز أن تكونا فيها إستفهاميتين‪ ٌ.‬وأن تكون "من وما" للستفهام‪ٌ.‬‬
‫و "ذا" بعدهما اسم موصول‪ ٌ.‬وقد تتعين "من وما" للستفهام؛ فتتعين "ذا" للموصولية أو الشارة‪ ٌ.‬وقد‬
‫تقدم شرح ذلك في الكلم على "ذا" الموصولية في الفصل السابق(‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)من وما( النكرتان الموصوفتان‬


‫كما تقعر "دمرن وما" دموصولويتيصن إواستفهامويتين"‪ ،‬كما تقودم‪ ،‬تقعاصن شرطيتين‪ ،‬كقوله تعالى‪ :‬دمرن يفعرل‬
‫رسواءا ريجدز بشه"‪ ،‬وقوله‪" :‬وما تنفقوا من خيمر ريو و‬
‫ف إليكم"‪ٌ.‬‬ ‫د‬

‫) ‪(1/94‬‬

‫صلتا بمفرد‪ ،‬أو سبقتهما "رر و‬


‫ب الجاوررة"‪ ،‬لنها ل‬ ‫وقد تقعاصن نكرتين موصوفتين‪ ٌ.‬ويتعين ذلك‪ ،‬إذا و ص‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫دل‬
‫ت دمرن رمحلبا لك‪ ،‬وما سا لار لك‪ ،‬أي‪ :‬شخصا‬ ‫رتباشرر إل اللنك ارصت‪ ٌ.‬فمن وصفهما بمفرمد أن تقودل‪" :‬رأي ر‬
‫ب لك‪ ،‬وشيمء‬‫ص رمح ص‬ ‫ب لك‪ ،‬وبما ساصر لك" أي‪ :‬بشخ م‬ ‫رمحلبا لك‪ ،‬وشيئ ا سا لار لك‪ ،‬و "جئرتك بمرن رمصح ص‬
‫ساصر لك‪ ،‬ومنه قورل دحوسان بصن ثابت‪:‬‬
‫ب الونبثي رمحوممد صإليانا*‬ ‫*فكدفى صبنا دفضلا على دمرن غيصرنا * رح ي‬
‫أي‪ :‬على قومم غيصرنا‪ ،‬وقورل الخر‪:‬‬
‫ب‪ ،‬دفل تركن * لشيمء بعيمد دنرفرعره‪ ،‬الودرهدر ساعيا*‬ ‫و‬ ‫ص ص‬
‫*لما نافمع ديرسعى اللبي ر‬
‫)ول يجوز أن تكون "من وما" فيما تقدم موصولتين‪ ،‬لن السم الموصول يحتاج إلى جملة توصل‬
‫به‪ ،‬وهو هنا موصول بمفرد‪ ٌ.‬فان رفعت ما بعدها على انه خبر لمبتدأ محذوف تقديره )هو( جاز‪:‬‬
‫فتكونان حينئذ إما نكرتين موصوفتين بجملة المبتدأ والخبر‪ ،‬إواما موصولتين‪ ،‬وجملة المبتدأ والخبر‬
‫صلة لهما‪ ٌ.‬فاذا قلت‪" :‬جادءني من محب لي‪ ،‬وما سار لي"‪ ،‬جاز أن تكونا موصوفتين بمفرد‪ ،‬فيكون‬
‫)محب وسار( صفتين لهما‪ ،‬وان تكونا موصوفتين بجملة‪ ،‬فيكون محب وسار خبرين لمبتدأين‬
‫محذوفين‪ ،‬وجاز أن تكونا موصولتين بجملة المبتدأ والخبر(‪ٌ.‬‬
‫ب( إوياهما قول الشاعر‪:‬‬ ‫ق )رر و‬‫وصمن سب ص‬
‫طرع*‬ ‫ت دغيظا دقرلدبهر * قدرد تددمونى صلدي دمروتا لم ري د‬
‫ب دمرن أنضرج ر‬ ‫*رر و‬
‫ب رجمل‪ ،‬وقورل الخر‪:‬‬ ‫أي‪ :‬رر و‬
‫لمصر ‪ - * -‬لدهر فدررجةظ دكدحثل ارلصعقاصل*‬ ‫ب ما تدركدرهر الينفورس من ا د‬ ‫*رر و‬
‫ب شيمء من المر‪ٌ.‬‬ ‫أي‪ :‬رر و‬
‫)ول يجوز أن تكون )من وما( هنا موصولتين‪ ،‬لن السم الموصول معرفة‪ ،‬و )ر و‬
‫ب( ل تباشر شيئ ا‬
‫من المعارف‪ ٌ.‬فل تدخل إل على النكرات(‪ٌ.‬‬
‫ك سبيدل الورشاد‪ ،‬ودتموسرك بما دتبلرغر به الوسداد‪ ،‬جاز أن تكونا موصولتين‪،‬‬
‫ت‪" :‬اعتصرم بمن ديهدي د‬
‫إواذا قل د‬
‫فالجملة بعدهما صلةظ لهما‪ ،‬وأن تكونا نكرتين موصوفتين‪ ،‬فالجملة بعدهما ص‬
‫صفةر لهما‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/95‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)فان كان المراد بمن يهدي شخصا معهوداا‪ ،‬وبما تبلغ أم ار معهوداا‪ ،‬كانتا موصولتين‪ ،‬إوان كان المراد‬
‫شخص ا ما هادياا‪ ،‬وأم ار مبلغاا‪ ،‬كانتا نكرتين موصوفتين(‪ٌ.‬‬
‫س دمرن يقول‪ :‬آمونا" فجزدم قوظم بأنها موصوفظة‪ ،‬وجماعةظ بأنها موصولظة‪ٌ.‬‬ ‫وأما قوله تعالى‪" :‬ومن النا ص‬
‫ت )أرل( أي‪) :‬في الناس( للدعهصد‪ ،‬فموصولظة‪ ،‬أو للجنس‪،‬‬ ‫ي‪" :‬إن قدودر د‬
‫ب‪ ٌ.‬وقال الزمخشر ي‬‫والول أقر ر‬
‫فموصوفظة"‪ٌ.‬‬
‫)يريد أن المعلرف بأل العهدية تعريفه معنوي كما هو لفظي‪ ،‬فيناسبه أن تجعل "من" موصولية‪ ،‬لن‬
‫ف بأل الجنسية فتعريفه لفظي‪ ،‬وهو في‬
‫ف ما تسبقه "أل" العهدية‪ ٌ.‬وأما المعر ر‬
‫ف تعري ظ‬
‫الموصول معر ظ‬
‫معنى النكرة‪ ،‬فيناسبه أن تجعل "من" معه نكرة موصوفة(‪ٌ.‬‬
‫)متى( الستفهامية‬
‫ب؟ٌ"‪ ،‬قال‬ ‫ف ريستفهم به عن الوزمانين‪ :‬الماضي والرمستقبل‪ ،‬نحو‪" :‬متى أتي د‬
‫ت؟ٌ ومتى تذه ر‬ ‫متى‪ :‬ظر ظ‬
‫تعالى‪} :‬متى نصرر ال؟ٌ{ ويكون اسدم شرمط جازماا؛ كقول الشاعر‪:‬‬
‫طللعر الوثنايا * متى أضصع ارلصعمامةد تدرعررفوني*‬
‫*أنا ابرن دجل‪ ،‬و د‬
‫)أين( الستفهامية‬
‫ت؟ٌ أيدن تتعلدرم؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫ك؟ٌ أيدن كن د‬ ‫ف ريستفهم به عن المكان الذي حول فيه الشيرء‪ ،‬نحو‪" :‬أين أخو د‬ ‫أين‪ :‬ظر ظ‬
‫ت؟ٌ!ُ"‪ٌ.‬‬‫إواذا سبقته "صمرن" كان رسؤالا عن مكان ربروصز الشيصء‪ ،‬نحو‪" :‬من أيدن قدصدم د‬
‫إوان دتظومدن معنى الشرط جزم الفعلين رملحقا صبـ "ما" الزائدة للتوكيد‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬أينما تكونوا ريدركركم‬
‫ت{‪ ،‬أو مجردا منها‪ ،‬نحو‪" :‬أيدن دتجلرس دأجلرس"‪ٌ.‬‬
‫المو ر‬
‫)أيان( الستفهامية‬
‫ب معنى "متى"‪ ٌ.‬وريستفهم به عن الوزمان المستقبل ل غيرر‪،‬‬ ‫ف بمعنى الحين والوقت‪ ٌ.‬ويقار ر‬ ‫أويادن‪ :‬ظر ظ‬
‫ي وقت سيكورن سفررك؟ٌ وأكثر ما ريستعمل في مواضع الوتفخيم أو‬ ‫نحو‪" :‬أويادن رتسافرر؟ٌ" أي‪ :‬في أ ل‬
‫ي وقمت سيكورن يورم الدين‪ ،‬أي‪ :‬يورم الج ازصء‬
‫الوتهويل‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ديسأرل أويادن يورم الثدين؟ٌ{ أي‪ :‬في أ ل‬
‫على العمال‪ ،‬وهو يورم القيامة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/96‬‬

‫وقد دتتضومرن "أويادن" معنى الشرط‪ :‬فتجزم الفعليصن‪ ،‬رملدحقاة بـ )ما( الزائدة‪ ،‬أو مجوردةا عنها‪ ،‬نحو‪" :‬أويادن‪،‬‬
‫أو أويادن ما دتجتهرد دتنجرح"‪ٌ.‬‬
‫)كيف( الستفهامية‬
‫ت؟ٌ"‪ ،‬أي‪ :‬على أوية حالمة أن د‬
‫ت؟ٌ‪ٌ.‬‬ ‫ف‪ :‬اسظم ريستفهرم به عن حالصة الشيء‪ ،‬نحو‪" :‬كي د‬
‫ف أن د‬ ‫كي د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف تكفرون بال!ُ{‪ ،‬أو معنى النفي والنكار‪ ،‬نحو‪" :‬كيف‬ ‫ب معنى الوتعيجصب‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬كي د‬
‫وقد رتشدر ر‬
‫ت ال‪ ،‬وفيكم‬
‫ف تكفرون!ُ وأنتم رتتلى عليكم آيا ر‬
‫افعرل هذا!ُ"‪ ،‬دأو معنى التوبيخ‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وكي د‬
‫ورسولره{‪ٌ.‬‬
‫ف(‪ :‬اسظم مبنصي على الفتح‪ ،‬ومحليهر من العراب‪ ،‬إما خبظر عما بعده‪ ،‬إن وقع قبل ما ل‬ ‫و )كي د‬
‫ظون" وأخواتها‪ ،‬لنه في‬
‫ت؟ٌ" ومنه أن تقدع ثاني مفعولري " د‬
‫ف كن د‬
‫ت؟ٌ وكي د‬
‫ف أن د‬
‫ريستغنى عنه‪ ،‬نحو‪" :‬كي د‬
‫ب على الحال مما بعدره‪ ،‬إن وقع قبل ما ريستغنى‬ ‫ف تدظرين المدر؟ٌ"‪ ٌ.‬إوصاما النص ر‬
‫الصل خبظر‪ ،‬نحو‪" :‬كي د‬
‫ب على المفعولويصة الرمطلقصة‪ ،‬كقوله‬
‫ي حامل جاء؟ٌ إواما النص ر‬
‫ف جادء خالظد؟ٌ" أي‪ :‬على أ ل‬ ‫عنه‪ ،‬نحو‪" :‬كي د‬
‫ي فعمل فعل؟ٌ‬
‫ف فعدل ريبدك بأصحاب الفيل؟ٌ{‪ ،‬أي‪ :‬أ و‬ ‫تعالى‪} :‬ألم تددر كي د‬
‫ف( معنى الشرصط‪ ،‬ملحقةا صبـ )ما( الزائدة للتوكيد‪ ،‬نحو‪" :‬كيفما تكرن يكرن قريرنك"‪ ،‬أو‬‫وقد تتضومرن )كي د‬
‫غيدر رملدحقمة بها‪ ،‬نحو‪" :‬كيف تجلرس أجلرس"‪ ٌ.‬ومن الينحاصة من يجزرم بها‪ ،‬كما رأيت )وهم الكوفييون(‪ٌ.‬‬
‫ومنهم من يجعرلها شرط ا غيدر جازمم‪ ،‬فالفعلن بعدها مرفوعان )وهم البصرييون(‪ٌ.‬‬
‫)النى( الستفهامية‬
‫ف تفعلره؟ٌ‬‫ت عنه؟ٌ" أي‪ :‬كي د‬ ‫ألنى‪ :‬تكورن للستفهام‪ ،‬بمعنى )كيف(‪ ،‬نحو‪ :‬ألنى تفعرل هذا وقد رنهي د‬
‫ت معنى‬ ‫وبمعنى )صمرن أيدن( كقوله تعالى‪} :‬يا مريرم ألنى لصك هذا؟ٌ{ أي‪ :‬من أيدن لصك هذا؟ٌ إواذا تضومن ر‬
‫ف للمكان‪ٌ.‬‬ ‫الشرصط جزمت الفعلين‪ ،‬نحو‪" :‬ألنى تجلس أجلرس" وهي ظر ظ‬
‫)كم( الستفهامية‬
‫ت؟ٌ" أي‪ :‬كرم دعددرد المشروعاصت‬ ‫كرم‪ :‬ريستفهم بها عن دعددمد ريراد تعييرنه‪ ،‬نحو‪ :‬كرم مشروع ا خيرليا أعن د‬
‫الخيرية التي أعنتها؟ٌ‬
‫)اي( الستفهامية‬

‫) ‪(1/97‬‬

‫ب بها تعييرن الشيصء‪ ،‬نحو‪" :‬أ ي‬


‫ي رجمل جادء؟ٌ وأويةر امرأة جاءت؟ٌ"‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪} :‬أييكم‬ ‫أي‪ :‬ريطل ر‬
‫زادتهر هذصه صإيماناا؟ٌ{‪ٌ.‬‬
‫ي رجمل يستقرم ينجرح"‪ٌ.‬‬‫إواذا دتضومنت معنى الشرط جزمت الفعلين‪ ،‬نحو‪" :‬أ ي‬
‫وقد تكون دالةا على معنى الكمال‪ ،‬ورتسمى "أليا الكمالليدة"‪ ٌ.‬وهي إذا وقت بعد نكرمة كانت صفةا لها‪،‬‬
‫ي رجل"‪ ،‬أي‪ :‬هو كامظل في صفاصت الرجاصل‪ ٌ.‬إواذا وقعت بعد معرفمة كانت حالا‬ ‫نحو‪" :‬خالظد رجظل أ ي‬
‫ق موصوفها في التذكير‬ ‫ي رجل"‪ ٌ.‬ول رتستعمل صإل مضافاة‪ :‬ورتطاب ر‬ ‫ص ص‬
‫ت بعبد ال أ ل‬ ‫منها‪ ،‬نحو‪" :‬مرر ر‬
‫ك المطابقة فيهما‪ٌ.‬‬‫والتأنيث‪ ،‬تشبيه ا لها بالصفات المشتلقات‪ ،‬ول تطابقه في غيرهما‪ ٌ.‬ويجوز تر ر‬
‫وقد تكورن روصلةا لنداصء ما فيه )أرل( رملدحقةا بصـ )ها( الوتنبيهليصة‪ ،‬نحو‪} :‬يا أدييها النارس{‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وقد تكون اسم موصول كما تقدم في الفصل السابق‪ٌ.‬‬


‫ي( ‪ -‬في جميع أحوالها ‪ -‬رمعدربةظ بالحركات الثلث‪ ،‬إل إذا كانت موصوليةا رمضافةا ومحذوف ا‬
‫و )أ ي‬
‫صلتها؛ كما أوضحنا ذلك في الفصل الذي قبل هذا‪ٌ.‬‬ ‫صدر ص‬
‫ر‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) السم وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) أسماء الكناية (‬

‫أسمارء الكنايصة‪ :‬هي ألفاظظ مبهدمةظ ريكلنى بها عن رمبهدمم من عددمد أو حديمث أو فعمل‪ ٌ.‬وهي‪" :‬كم وكذا‬
‫د‬
‫ت"‪ٌ.‬‬ ‫وكأويرن وكري د‬
‫ت ودذي د‬
‫قـ )كرم(‪ ،‬نحو‪" :‬كرم علما تعصرف؟ٌ" ودخبرويظة‪ ،‬وهي ما يكنى بها عن العدد الكثير على صجهدةد الخبار‪،‬‬
‫ب كثيرظة‪ٌ.‬‬‫نحو‪" :‬كرم كتامب عندي؟ٌ"‪ ،‬أي‪ :‬عندي كتر ص‬
‫ت يودم كذا"‪ٌ.‬‬‫ت كذا‪ ،‬وعن المفرصد‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬ ‫ت كذا‪ ،‬وفعل ر‬ ‫و )كذا(‪ :‬ريكنى بها عن عدمد رمبهدمم‪ ،‬نحو‪" :‬قل ر‬
‫ف‪ ،‬نحو‪" :‬عندي كذا وكذا كتاباا"‪ ،‬وديصقيل استعمارلها رمفرداة‪ ،‬أو‬ ‫والغالب فيها أن رتستعمدل مكوررةا بالعط ص‬
‫د ر‬ ‫ر‬
‫رمكوررةا بل عطف‪ٌ.‬‬
‫ف اللتشبيصه و "ذا" الشارليصة‪ ،‬لكنها الن تعتبرر كلمةا واحداة‪ٌ.‬‬ ‫وهي في الصصل مركبةظ من كا ص‬
‫ر‬

‫) ‪(1/98‬‬

‫و )كأثيرن(‪ :‬مثل "كم" الخبريصة معانى‪ ،‬نحو‪" :‬وكأثيرن من آيمة في السموات والرض"‪ٌ.‬‬
‫ت‬
‫ي"‪ :‬ولن التنويدن قد صار جزءا من تركيبها ركتب ر‬ ‫وهي في الصصل رمركبةظ من كاف الوتشبيه و "أ ص‬
‫ب‪" :‬كأمي" بحدسصب أصصلها‪ ٌ.‬وريقارل فيها‪ :‬كائصرن" أيضاا‪،‬‬
‫بالنون‪ ٌ.‬فهي الن كلمةظ واحدظة‪ ٌ.‬ويجوز أن رتكت ر‬
‫كقول الشاعر‪:‬‬
‫صهر في الوتكلصم*‬ ‫م‬ ‫ص‬
‫*وكائن دترى من صامت لك رمرعصجمب * صزيادرته أو دنرق ر‬
‫)ولكم وكذا وكأين أحكام نذكرها في مبحث التمييز‪ ،‬في الجزء الثالث من هذا الكتاب(‪ٌ.‬‬
‫ل‪ ،‬كما ريكنى برفلصن وفلنةد عن أعلم‬ ‫ت(‪ :‬ريكنى بهما عن الجملة‪ ،‬قولا كانت أو فع ا‬ ‫ت ودذري د‬
‫و )دكري د‬
‫ت عن جملصة الفعصل"‪ٌ.‬‬ ‫ت عن جملصة القوصل‪ ،‬وبدذري د‬
‫العقلء‪ ٌ.‬وقيدل‪" :‬ريكنى بكي د‬
‫ت‬
‫ت ذري د‬
‫ت‪ ،‬وفعل ر‬
‫ت وكري د‬ ‫ول رتستعملصن إل رمكلررتيصن‪ ،‬بالعطف أو بدونه‪ ٌ.‬واللورل أكثرر‪ ،‬نحو‪" :‬قل ر‬
‫ت كري د‬
‫ت"‪ٌ.‬‬
‫ورذي د‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) السم وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) المعرفة والنكرة (‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت‪ٌ.‬‬ ‫المعرفرة‪ :‬صإسظم دول على رملعيمن‪ ٌ.‬كعمدر وصددمش د‬


‫ق وأن د‬
‫والنكررة‪ :‬صإسظم دول على غير رملعيمن‪ :‬كرجمل وكتامب ومدينمة‪ٌ.‬‬
‫ف سبعةر دأنوامع‪ :‬الضميرر والدعلرم إواسرم الشارة والسرم الموصورل والسرم المقتررن بصـ )أل(‬‫والمعار ر‬
‫ف إلى معرفة والمنادى المقصورد بالنداصء‪ٌ.‬‬ ‫والمضا ر‬
‫)وقد تقدم الكلم على الضمير والعلم إواسم الشارة والسم الموصول‪ ٌ.‬واليك الكلم على المقترن بأل‬
‫والمضاف إلى معرفة والمنادى المقصود بالنداء(‪ٌ.‬‬
‫المقترن بأل‬
‫ف‪ ،‬فصادر معرفةا بعد أن كان نكراة‪ ٌ.‬كالرجل والكتاب‬ ‫المقتررن بأرل‪ :‬إسظم سبقتهر )أرل( فأفادتهر التعري د‬
‫والفدرس‪ٌ.‬‬
‫لم‪ ،‬وحدها على الصلح‪ ٌ.‬وهمزرتها همزةر قطمع‪ ،‬روصلت لكثرصة‬ ‫ف‪ ،‬ل ال و‬ ‫ف تعري م‬‫و )أرل(‪ :‬كيلها حر ر‬
‫الستعمال على الرجح‪ٌ.‬‬
‫صمة معهودمة منره‪ ،‬وريقال لها‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫وهي‪ ،‬إما أن تكون لتعريف الجنس‪ ،‬وتسمى الجنسويدة‪ ٌ.‬إواما لتعريف ح ل‬
‫الدعرهدليرة‪ٌ.‬‬
‫ال العهدية‬

‫) ‪(1/99‬‬

‫ك‪" :‬جاءني‬
‫ق لمصحوبها ذكظر في الكلم‪ ،‬كقول د‬ ‫ي‪ :‬وهي ما سب د‬ ‫ث‬
‫)أرل العهديرة(‪ :‬إما أن تكون للعهد الذكر ل‬
‫ف" أي‪ :‬الضيف المذكور‪ ٌ.‬ومنه قورله تعالى‪} :‬كما أرسلنا إلى صفرعودن رسول‪،‬‬ ‫ف‪ ،‬فأكرمت الضي د‬ ‫ضي ظ‬
‫فعصى فرعورن الرسودل"‪ٌ.‬‬
‫ت اليودم"‪ ،‬أي‪ :‬اليودم‬‫ي‪ :‬وهو ما يكورن مصحوربها حاض ارا‪ ،‬مثل‪" :‬جئ ر‬ ‫إواما أن تكون للعهد الرحضور ل‬
‫الحاضدر الذي نحن فيه‪ٌ.‬‬
‫إواما دأن تكون للعهد الذهنلي‪ :‬وهي ما يكورن مصحوربها معهودا ذصهناا‪ ،‬فينصر ر‬
‫ف الفكرر ليه بمجورصد‬
‫طبك عهظد برجمل‪ ،‬فتقول‪ :‬حضدر الرجرل"‪،‬‬ ‫ق به‪ ،‬مثل‪" :‬حضدر الميرر"‪ ،‬وكأن يكون بينك وبيدن رمخا د‬ ‫الينط ص‬
‫أي‪ :‬الرجرل المعهورد صذهنا بينك وبين من تخاطبه‪ٌ.‬‬
‫ال الجنسية‬
‫)أرل الجنسليرة(‪ :‬صإما أن تكون للستغ ار ص‬
‫ق‪ ،‬أو لبياصن الحقيقة‪ٌ.‬‬
‫والستغراقليرة‪ ،‬إما أن تكون لستغراق جميصع أف ارصد الجنس‪ ٌ.‬وهي ما تشمرل جميدع أف ارصده‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫ق النسارن ضعيفاا{‪ ،‬أي‪ :‬كيل فرمد منه‪:‬‬ ‫}ورخلص د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ك كيل صفاصت الرجال‪ٌ.‬‬


‫ت الرجرل"‪ ،‬أي‪ :‬اجتمعت في د‬ ‫إواما لستغراق جميصع خصائصصه‪ ،‬مثل‪" :‬أن د‬
‫وعلمةر )أرل" الستغراقية أن ديصلردح وقوعر )كصل( موقدعها‪ ،‬كما رأيت‪ٌ.‬‬
‫و )أرل(‪ ،‬التي تكورن لبياصن الحقيقة‪ :‬هي التي رتبيرن حقيقة الجنس وماهليته وطبيعدته‪ ،‬بقطصع النظصر علما‬
‫ك ل يصيح حلورل )كصل( دمحولها‪ ٌ.‬وتسمى‪" :‬لدم الحقيقصة والماهليصة‬ ‫ق عليه من أفراده‪ ،‬ولذل د‬ ‫ديصرد ر‬
‫ك‪ ،‬وليس كيل إنسامن كذلك‪،‬‬ ‫ق"‪ ،‬أي‪ :‬حقيقته أنهر عاقظل مدر ظ‬ ‫ك مثل‪" :‬النسارن حيواظن ناط ظ‬ ‫والطبليعيصة"‪ ،‬وذل د‬
‫ق بصدجلصدها‬
‫ومثل‪ :‬الورجرل أصبرر من الم درأة"‪ ،‬فليس كيل رجمل كذلك‪ ،‬فقد يكون من النساصء دمن تفو ر‬
‫وصبرها كثي ار من الرجال‪ ٌ.‬فأرل رهنا لتعريف الحقيقصة غيدر منظومر بها إلى جميع أف ارصد الجنس‪ ،‬بل إلى‬
‫ث هي‪ٌ.‬‬ ‫ماهويته من حي ر‬

‫) ‪(1/100‬‬

‫ث معناره‪ ،‬إوان سبقتهر )أرل(‪ ،‬لن تعريفهر‬‫واعلم أون ما تصحربهر )أرل( الجنسيةر هو في رحكم النك صرة من حي ر‬
‫ي‪ :‬فهو في رحكم دعلم الجنس‪ ،‬كما تقوددم في فصل سابق‪ٌ.‬‬ ‫بها لفظصي ل ل معنو ص‬
‫ف لفظاا‪ ،‬لقترانه بأرل‪ ،‬ومعانى‪ ،‬لدللصته على رمدعليمن‪ٌ.‬‬
‫ف بصـ )أرل( العهدليصة‪ ،‬فهو معور ظ‬‫وأما الرمعلر ر‬
‫ي ولفظصي‪ٌ.‬‬‫ق بيدن المعورف بصـ )أدرل( الجنسليصة إوصاسصم الجنس والنكرة‪ ،‬من وجهين معنو ص‬‫والفر ر‬
‫ف بها في حكم الرمقويد‪ ،‬والعار د‬
‫ي عنها في حكم الرمطلق‪ٌ.‬‬ ‫أما من جهة المعنى‪ ،‬فلون المعور د‬
‫)فاذا قلت‪" :‬احترم المرأة"‪ ،‬فانما تعني امرأة غير معينة‪ ،‬لها في ذهنك صورة معنوية تدعو إلى‬
‫احترامها‪ ٌ.‬ولست تعني مطلق امرأة‪ ،‬أي امرأة ما‪ ،‬أية كانت صفتها وأخلقها‪ ،‬إواذا قلت‪" :‬إذا رأيت‬
‫امرأة مظلومة فانصرها" فانما تعني مطلق امرأة‪ ،‬أية كانت‪ ،‬ل امرأة لها في نفسك صفتك ومميزاتها(‪ٌ.‬‬
‫وأما من جهة اللفصظ‪ ،‬فلون إسدم الجنس النكرةد نكرةق لفظاا‪ ،‬كما هو نكرةظ معانى‪ ٌ.‬والمعورف بصـ )أرل‬
‫الجنسيصة( نكرةظ معانى‪ ،‬معرفةظ لفظاا‪ ،‬لقترانه بأرل‪ ٌ.‬فهو دتجري عليه أحكارم الدمعارف‪ :‬كصحة البتداصء‬
‫مثل‪" :‬الحديرد أنفعر من الوذهب"‪ ،‬ومجيصء الحال منه‪ ،‬مثل‪" :‬أكرم الرجدل عالم ا عام ا‬
‫ل"‪ٌ.‬‬
‫ف له جاز أن تجعلها نعتا له‪ ،‬باعتبار دأنه‬ ‫ب )أرل( الجنسية بجملمة مصمورنها وص ظ‬ ‫صدل مصو ر‬ ‫إواذا و د‬
‫ف صبأرل تعريف ا لفظياا‪ ٌ.‬ومن ذلك قول الشاعر‪:‬‬ ‫ل منه باعتبار أنه رمعور ظ‬ ‫نكرةظ معانى وأن تجعلها حا ا‬
‫و‬
‫ت‪ :‬ل ديعنيني*‬‫ت قرل ر‬
‫ت‪ ،‬ثروم د‬ ‫*ولددقد أرمير على اللثيصم ديرسيبني * فددم د‬
‫ضري ر‬
‫وقول ر أبي صخمر الهردذللي‪:‬‬
‫طرر*‬ ‫ض ارلرعصفورر دبلولدهر القد ر‬ ‫ص ص ص‬
‫* إوصاثني لددتعروني لذرك ارك هوزةظ * دكما ارنتدفد د‬
‫ومثرل المعورف بأرل الجنسيصة ما رأضيف إلى المعورف بها كقول لبيصد بصن دربيعة‪:‬‬
‫ظلصم رمنيرةا * كرجمانصة رسول صنظارمها*‬ ‫*ورتضيء في وجصه ال و‬
‫در‬ ‫ر‬

‫) ‪(1/101‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)فيجوز في جملة )يسبني( أن تكون نعتا للئيم‪ ،‬وفي جملة )بلله القطرر( أن تكون نعتا للعصفور‪،‬‬
‫وفي جملة )رسلل نظامها( أن تكون نعتا لجمانة البحري‪ ٌ.‬باعتبار أن مصحوب )أرل( الجنسية في‬
‫معنى النكرة‪ ٌ.‬ويكون التقدير في الول‪ :‬على لئيم سامب إياي‪ ،‬وفي الثاني‪" :‬كما انتفض عصفور بلل‬
‫القطر إياه"‪ ٌ.‬وفي الثالث‪" :‬كجمانة بحري مسلول نظامها"‪ ٌ.‬ويجوز أن نجعل هذه الجمل حالا من‬
‫لة بأرل الجنسية‪ ٌ.‬ويكون التقدير‪" :‬على اللئيم ساب ا‬
‫المذكورات‪ ،‬باعتبار تعريها اللفظي‪ ،‬لنها مح ل‬
‫ل القطر إياه‪" :‬وكجمانة البحري مسلولا نظامها"(‪ٌ.‬‬
‫إياي"‪ ،‬وكما انتفض العصفور با ا‬
‫أل الزائدة‬
‫ف‪:‬‬‫قد تر ازرد "أرل"‪ ،‬فل رتفيرد اللتعري د‬
‫ق ما دتصدحربه‪ ،‬كزيادتها في العلم التي قارنت وضدعها‪:‬‬ ‫وزيادرتها إما أن تكون لزماة‪ ،‬فل رتفاصر ر‬
‫كلللصت والرعوزى والوسدمروأدصل والديسصع‪ ،‬وكزيادتها في السماصء الموصولة‪ :‬كالذي والتي ونحوهما‪ ،‬لن‬
‫ف الموصوصل إنما هو بالصلة‪ ،‬ل بأرل على الصلح‪ ٌ.‬وأما "الن" فأرجرح القواصل دأن "أدرل" فيه‬ ‫تعري د‬
‫ي‪ ٌ.‬وهو مبنصي على الفتح‪ ،‬لتضيمنه‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ت زائداة‪ ،‬إوانما هي لتعريف الرحضور‪ ،‬فهي للعهد الحضور ل‬ ‫ليس ر‬
‫ت الحاضرر‪ٌ.‬‬ ‫معنى صإسصم الشارة‪ ،‬للن معنى "الدن"‪ :‬هذا الوق ر‬
‫إواما أن تكون زيادرتها غيدر لزمة‪ ،‬كزيادتها في بعض العلم المنقولصة عن أصمل للرمصح المعنى‬
‫الصللي‪ ،‬أي‪ :‬لملحظصة ما ديتضومرنهر الصرل المنقورل عنهر من المعنى‪ ،‬وذلك كالفضصل والحارصث‬
‫والينعمان والديمامصة والوليصد والرشيصد ونحوها‪ ٌ.‬ويجورز حذ ر‬
‫ف "أدرل" منها‪ٌ.‬‬
‫صالرح‪ :‬فما وردد عن العرصب من ذلك ل ريقارس عليه‬ ‫وزياردتها دسماعلية‪ ،‬فل ريقال الرمحومرد والمحمورد وال ل‬
‫غيرره‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/102‬‬

‫)كذا قال النحاة‪ ٌ.‬ول نرى بأس ا بزيادة )أرل( على غير ما سمعت زيادتها عليه من العلم المنقولة‬
‫عن اسم جنس أو صفة‪ ،‬إذا اريد بذلك الشارة إلى الصل المعني فما جاز لهم من ذلك لمعنى‬
‫أرادوه‪ ،‬يجوز لنا لمعنى كالذي أرادوه‪ ٌ.‬فيجوز لنا أن نقول فيمن اسمه صالح‪" :‬جاء الصالح"‪ ،‬نلمح‬
‫في ذلك معنى الصلح في المسمى(‪ٌ.‬‬
‫وقد ترزاد "أدرل" اضط ار ارا‪ ،‬كالداخلصة على علمم لم ريسمع ردخولها عليه في غير ال و‬
‫ضرورة‪ ٌ.‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ت الدوليدد بدن اليزيصد رمبادرك ا * دشديدا بدأعبامء الصخلقصة كاصهلرره*‬
‫*رأي ر‬
‫فأدخدل "أرل" على )ديزيد( لضرورة الشعر‪ ،‬وهي ضرورة قبيحة‪ ،‬وكقول الخر‪:‬‬
‫*ولدقدرد دجدنريترصك أركرماؤا ودعساصقل * ولدقدرد دنهدريترصك دعن دبناصت الدرودبصر*‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت أودبدر‪ ،‬وكالوداخلصة على التمييز‪ ٌ.‬كقوله‪:‬‬ ‫إوانما هي‪ :‬بنا ر‬


‫ت‪ ،‬وصطرب د‬
‫ت الونرفدس يا قدريرس دعرن دعرمصرو*‬ ‫صددرد د‬
‫ت ورجودهنا * د‬
‫ك لوما أدرن دعدررف د‬
‫* درأيتر د‬
‫ت دنرفساا‪ ،‬لن التمييز ل يكورن إلو نكرة‪ٌ.‬‬ ‫والصرل‪" :‬صطب د‬
‫)ال( الموصولية‬
‫وقد تكورن )أرل( صإسدم موصومل‪ ،‬بلفمظ واحمد للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث‪ ،‬وهي الداخلة على‬
‫اسم الفاعل واسم المفعول‪ ،‬بشرط أن ل ري اردد بها العهرد أو الجنرس‪ ،‬نحو‪" :‬أكصرصم الرمكصردم ضيدفه‪ ،‬والرمكدردم‬
‫ضيرفه"‪ ٌ.‬أي‪ :‬الذي ريكررم ضيفدره‪ ،‬والذي ريركدررم ضيفرره‪ٌ.‬‬
‫ف ل موصوللية‪ٌ.‬‬ ‫ف تعري م‬
‫صصر المظلودم"‪ ،‬كانت حر د‬ ‫فإن أرريدد بها العهرد‪ ،‬نحو‪" :‬ان ر‬
‫صلدرتها الصفةر بعددها‪ ،‬لنها في قرووة الجملة‪ ،‬فهي صشبهر رجملمة‪ :‬لدللتها على‬ ‫إوان كانت موصوللية ف ص‬
‫الزمان‪ ،‬ورفصعها الفاعدل أو نائدبره‪ ،‬ظاه ار أو رمضدم ار فالظاهرر نحو‪" :‬أكرصم الرمكصردم أبوه ضيفدره" والرمضدمر‪،‬‬
‫نحو‪" :‬أكردم المكصردم د‬
‫ضيفه"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/103‬‬

‫صدلتها‪ ،‬و ص‬
‫صلرتها‬ ‫واصلع ارب إونما هو صلـ )أرل(‪ ،‬فهي في ملح رفع أو نصب أو جر ويظهر إع اربها على ص‬
‫ر‬ ‫ل‬ ‫ر‬
‫ب والجير اللوواتي يلحقنها‪ ،‬إونما رهون أثرر محثل )أرل( من العراب‪ٌ.‬‬ ‫ب لها‪ ٌ.‬والرفعر والنص ر‬ ‫ل صإع ار د‬
‫صلدةا صلـ )أرل( الموصولويصة في قرووة الفعصل ومرفوعه‪ ،‬دحرسدن عطف الفعصل‬ ‫إوارذ كانت الصفةر الواقعةر ص‬
‫ومرفوعصه عليها‪ ٌ.‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫طدن بصه دجرمعاا{‪ ،‬وقولصه‪} :‬إون‬
‫صربحاا‪ ،‬فأثدرردن بصه دنرقع ا فددودس ر‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ضربح ا دفالرموصريات قدردحاا‪ ،‬الرمغي ارت ر‬
‫ص‬
‫}والعاديات د‬
‫صثدقات ودأقدر ر‬
‫ضوا الد قدررض ا دحدسناا{‪ٌ.‬‬ ‫صثدقيدن والرم و‬ ‫الرم و‬
‫)أما إن كانت الصفة المقترنة بأل صفة مشبهة أو اسم تفضيل أو صيغة مبالغة‪ ،‬فأرل الداخلة عليها‬
‫ليست موصولية‪ ٌ.‬إوانما هي حرف تعريف‪ ،‬لن هذه الصفات تدل على الثبوت فل تشبه الفعل من‬
‫حيث دللته على التجدد‪ ،‬فل يصح أن تقع صلة للموصول كما يقع الفعل(‪ٌ.‬‬
‫تعريف العدد بأل‬
‫ف سائرر السماصء‪ ،‬فيقال‪" :‬الواحرد والثناصن والثلثةر والعشرة"‪ٌ.‬‬‫ف كما ريعور ر‬‫إن كان العددرد مفردا ريعور ر‬
‫إوصان كان مروكبا عدليا ريعور ر‬
‫ف رجزرؤهر الوورل فيقال‪:‬‬
‫"الحدد دعشدر والثتسعةد عشدر"‪ٌ.‬‬
‫ف جزؤه الثاني‪ ،‬مثل‪" :‬ثلثةا القلصم‪ ،‬وستوةا الكتصب‪ ،‬وصمئةر اللدرهصم‪ ،‬وأل م‬
‫ف‬ ‫إوان كان رمركبا إضافيا ريعور ر ر ر ر‬
‫ف‪ ،‬وسبعة آل ص‬ ‫س مئصة الل ص‬‫ف صإليه‪ ،‬مثل‪" :‬دخم ص‬ ‫ت آخر مضا م‬ ‫ص‬
‫ف‬ ‫الثديناصر"‪ ،‬إواذا دتعوددت الضافةر علرف د د‬
‫ف درهصم رغلصم الرجصل"‪ٌ.‬‬‫ت أل ص‬
‫ف ديناصر الرجصل‪ ،‬وس ث‬‫س مئمة أل ص‬
‫الدرهصم‪ ،‬ودخم ص‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت‬ ‫ف الرجزءاصن معاا‪ ٌ.‬كالخمسة والخمسيدن رج ا‬


‫ل‪ ،‬والس د‬ ‫إوان كان العدرد معطوف ا ومعطوف ا عليه ريعور ر‬
‫والثمانيدن ام أراة‪ٌ.‬‬
‫)ومن العلماء من أجاز تعريف الجزءين في المركب الضافي فيقول‪" :‬الثلثة الرجال والمئة‬
‫الكتاب"(‪ٌ.‬‬
‫المعورف بالضافة‬

‫) ‪(1/104‬‬

‫ص‬
‫ف‬‫ب التعري د‬‫ف باصلضافة‪ :‬هو اسظم نكرةظ رأضيف إلى واحد من المعارف السابق ذكررها‪ ،‬فاكتس د‬ ‫الرمعلر ر‬
‫ب الذي كان‬ ‫ب هذا الغلم‪ ،‬وكتا د‬ ‫ب عللي‪ ،‬وكتا د‬‫ت كتابي‪ ،‬وكتا د‬ ‫بإضافته‪ ،‬مثل‪" :‬كاب" في قولك‪" :‬حمل ر‬
‫ب من هو؟ٌ‪ٌ.‬‬ ‫هنا وكتاصب الورجصل"‪ ٌ.‬وقد كان قبل الضافصة نكرةا ل ريعدر ر‬
‫ف كتا ر‬
‫المنادى المقصود‬
‫ت رجلا‬ ‫المنادى المقصود‪ :‬هو اسرم نكرةظ رقصدد تعييرنهر بالونداصء‪ ،‬مثل‪" :‬يا رجرل ويا تلميرذ"‪ ،‬إذا نادي د‬
‫ل‪ ،‬ويا تلميذاا"‪ ،‬ويبقياصن في هذه الحالة نكرتيصن‪،‬‬ ‫ت‪" :‬يا رج ا‬ ‫وتلميذاد رمعوينين‪ ٌ.‬فإن لم ترصررد تعييدن أحمد قل د‬
‫لعدم تخصيصهما بالنداصء‪ٌ.‬‬
‫ت معرفةا فل شأدن للنداصء في تعريفها‪ٌ.‬‬ ‫فإن نادي د‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) السم وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) اسماء الفعال (‬

‫اسرم الفعل‪ :‬كلمةظ تديل على ما يديل عليه الفعرل‪ ،‬غيدر أنها ل تقبل علمتدره‪ ٌ.‬وهو‪ ،‬إما أن يكون بمعنى‬
‫الفعصل الماضي‪ ،‬مثل‪" :‬هريهات"‪ ،‬بمعنى‪" :‬دبرعدد" أو بمعنى الفعل المضارع‪ ،‬مثل‪" :‬أر ص‬
‫ف"‪ ،‬بمعنى‪:‬‬
‫أددتضلجر‪ ،‬أو بمعنى فعصل المر‪ ،‬مثل‪" :‬آميرن"‪ ،‬بمعنى‪ :‬اسدتج ر‬
‫ب‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ،‬و‬
‫صره" بمعنى‪ :‬اسرك ر‬‫ب‪ ،‬و " د‬ ‫ي"‪ ،‬بمعنى‪ :‬أعدج ر‬ ‫ومن أسماصء الفعاصل‪" :‬دشدتادن" بمعنى‪ :‬افتر د‬
‫ق‪ ،‬و "دو ر‬
‫ك عني"‪ ،‬بمعنى‪:‬‬‫ك"‪ ،‬بمعنى‪ :‬الدزرم‪ ،‬و "الي د‬ ‫ع واترررك‪ ،‬و "علي د‬‫ف‪ ،‬و "دبرلده" بمعنى‪ :‬دد ر‬‫"دمره" بمعنى‪ :‬انكصف ر‬
‫ك وهادء القلدم" أي‪ :‬رخرذره‪ٌ.‬‬ ‫ب"‪ ،‬بمعنى‪ :‬رحرذره‪ ،‬و "ها وها د‬ ‫تدنلح عني‪ ،‬و "إليك الكتا د‬
‫صره"‪ ،‬للواحد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث‪ ،‬إل ما‬ ‫واسرم الفعل يلزم صيغةا واحدةا للجميع‪ ٌ.‬فنقول‪ " :‬د‬
‫ك‪ ،‬وعليصك نفدسصك‪ ،‬وعليركما أنفدسكما‪،‬‬ ‫ك نفدس د‬
‫ب‪ :‬فتقول‪" :‬علي د‬ ‫ف الخطاب‪ ،‬فيراعى فيه المخاط ر‬ ‫لحقتهر كا ر‬
‫ك عني‪ ،‬إواليصك عني‪ ،‬إوصاليكما عني‪ ،‬إوصاليكم عني‪ ،‬إوصاليكلن عني‪،‬‬ ‫وعليكم أنفدسكم‪ ،‬وعليكون أنفدسكون‪ ،‬إوالي د‬
‫ص‬
‫ب‪ ،‬وهاكون الكتا د‬
‫ب"‪ٌ.‬‬ ‫ب‪ ،‬وهاكرم الكتا د‬‫ب‪ ،‬وهاركما الكتا د‬ ‫ب وهاك الكدتا د‬
‫ك الكتا د‬
‫وها د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫) ‪(1/105‬‬

‫اسم الفعل المرتجل والمنقول والمعدول‬


‫ت من أول أمرها أسمادء أفعامل‪ ،‬وذلك مثل‪" :‬دهريها د‬
‫ت وأر ص‬
‫ف‬ ‫أسمارء الفعاصل‪ ،‬إما رمرتدجلظة‪ ،‬وهي‪ :‬ما دوضع ر‬
‫وآميدن"‪ٌ.‬‬
‫إواما منقولظة‪ ،‬وهي ما اسرتعملت في غير اسم الفعصل‪ ،‬ثم رنقلت إليه‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ٌ.‬إوصاما عن مصدمر‪ :‬كرررويدد‬ ‫ك‪ ،‬أي‪ :‬اثرب ر‬‫ك‪ ،‬أي‪ :‬رخرذره‪ ،‬ومكان د‬ ‫واللنقرل صإما عن جاصر ومجرومر‪ :‬كعلي د‬
‫ك نفس د‬
‫م‬
‫ك أي‪ :‬أمصهرلره‪ ،‬ودبرلهد الوشور أي‪ :‬اترركهر وددرعره‪ ٌ.‬إواما عن تنبيه‪ ،‬نحو‪" :‬هالكتا د‬
‫ب"‪ ،‬أي‪ :‬رخرذره‪ٌ.‬‬ ‫أخا د‬
‫إواما معدولظة‪ :‬دكن ازصل ولحذاصر‪ ،‬وهما معدولصن عن انصزرل واحلذرر‪ٌ.‬‬
‫)"رويد" في الصل‪ :‬مصدر "ارود في سيره روادا أو رويداا" أي‪ :‬تأنى ورفق‪ ٌ.‬وهو مصغر تصغير‬
‫الترخيم‪ ،‬بحذف الزوائد‪ ،‬لن أصله "ارواد"‪) ٌ.‬بله( في الصل مصدر بمعنى الترك‪ ،‬ول فعل له من‬
‫لفظه‪ ،‬إوانما فعله من معناه وهو "ترك"‪ ٌ.‬وكلهما الن اسم فعل أمر مبني على الفتح‪ ،‬فإن نوونتهما‪،‬‬
‫نحو‪" :‬رويدا أخاك وبلها الشر"‪ ،‬أو أضفتهما نحو‪ :‬رويدد أخيك وبلهر الشر" فهما حينئذ مصدران‬
‫منصوبان على المفعولية المطلقة لفعلهما المحذوف‪ ٌ.‬وما بعد المنون منصوب على أنه مفعول به‬
‫له‪ ،‬وما بعد المضاف مجرور لفظا بالضافة إليه‪ ،‬من باب صإضافة المصدر إلى مفعوله(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/106‬‬

‫ف بحسصب المخاطصب صإفراداا‪ ،‬وتثنيةا وجمع ا وتذكي ار‬ ‫ق اسدم الفعل المنقودل‪ ،‬دتتصور ر‬ ‫والكاف؛ التي تلح ر‬
‫ك‪ ،‬وهاصك‪ ،‬وهاكما‪ ،‬وهاكم‪،‬‬ ‫ك‪ ،‬ورردوريددصك‪ ،‬ورردوريددكما‪ ،‬ورردوريددكم ورردوريددركون‪ ،‬وها د‬
‫وتأنيثاا‪ ،‬نحو‪" :‬رردوريدد د‬
‫ك" غير‬ ‫ك عني‪ ،‬إوصاليكما عني‪ ،‬إوصاليكم عني‪ ،‬إوصاليكون عني"‪ ٌ.‬إل أنها في "رردوريدد د‬
‫ك وها د‬ ‫وهاكرن‪ ،‬إوصالي د‬
‫صرر رجزءا من الكلمة‪ ،‬لذا‬ ‫لزمة‪ ،‬لن النقل عن المصدر أو حرف التنبيه وقع مجوردا عنها‪ ،‬فلم تد ص‬
‫رد‬
‫ك وردوندك" ونحوهما من المنقول‬ ‫ب"‪ ٌ.‬أما في‪" :‬صإلي د‬
‫ك وها الكتا د‬
‫يجوز انفكاكها عنهما‪ ،‬فتقورل‪" :‬رردوريدد أخا د‬
‫ف فهي لزمة له‪ ،‬لون النقل قد وقع فيه مصحوب ا بها فصار إوصاياها كلمةا واحدةا‬ ‫عن حرف جصر أو ظر م‬
‫ك"‪ٌ.‬‬
‫ك وها د‬ ‫ريراد بها المرر‪ ،‬لذا ل يجوز انفكاكها عنه‪ ،‬كما جاز في رردوريدد د‬
‫ف بحدسصب‬ ‫ف‪ ،‬فتتصر د‬ ‫ويجوز في "ها" أن رتجوردد من الكاف‪ ،‬فتكودن بلفمظ واحمد للجميع‪ ،‬وأن تلحقها الكا ر‬
‫المخاطب‪ ٌ.‬ويجوز أن يقال فيها‪" :‬هادء"‪ ،‬بلفمظ واحمد للجميع‪ ٌ.‬والفصرح أن تتصورف همزرتها‪ ،‬فريقال‪:‬‬
‫"هادء"‪ ،‬للواحصد‪ ،‬و "هاصء" للواحدة‪ ،‬و "هاؤماا"‪ ،‬للمثنى‪ ،‬و "هاؤرم"‪ ،‬لجمع الذكور‪ ،‬و "هارؤون" لجمع‬
‫الناث‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬هارؤرم اقرؤروا كتابصريره{‪ ،‬أي‪ :‬رخذوهر فاقدررؤره‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف خطامب ل محل له من العراب علىالصح‪ ٌ.‬وفي "إليك وعليك‬ ‫ف في "رويدك وهاك"‪ :‬حر ظ‬‫)والكا ر‬
‫ودونك" ونحوها ل إعراب لها على الصحيح‪ ،‬لنها صارت جزءا من الكلمة‪ ،‬وجزء الكلمة ل صإعراب‬
‫له‪ :‬فالعراب إنما هو لهذه الكلمة برمتها(‪ٌ.‬‬
‫واسرم الفعصل المنقورل‪ :‬كررويدد‪ ،‬والمعدورل‪ :‬دكن ازصل‪ ،‬ل يأتي صإل للمصر‪ ،‬ول يأتي لغيره‪ ٌ.‬وأما الرمردتجرل فيأتي‬
‫ف‪ ،‬وهو الكثرر‪ ٌ.‬وقد يأتي للماضي‪ :‬كدشلتادن‪ ،‬بمعنى‪ :‬افتدرق‪ ،‬وللمضارع‪،‬‬ ‫للمر‪ :‬كدمره‪ ،‬بمعنى‪ :‬اندكصف ر‬
‫ب‪ٌ.‬‬
‫ي"‪ ،‬بمعنى‪ :‬أعج ر‬‫مثل‪" :‬رو ر‬
‫ل‪ ،‬فهو سماعلي‪ٌ.‬‬
‫وما كان منه منقولا أو مرتج ا‬

‫) ‪(1/107‬‬

‫ل‪ ،‬فهو قياسلي ريبنى على وزن "دفعاصل"‪ ،‬من كل فعمل ثلثصي رمجورمد تاصم رمتصلرف‪:‬‬ ‫وما كان منه معدو ا‬
‫ض ارصب ودن ازصل ودحذاصر‪ ٌ.‬وشوذ مجيرئهر من دمزيصد الثلثثي نحو‪" :‬دد ارصك" بمعنى‪ :‬أدردصررك‪ ،‬و "دبداصر"‪،‬‬ ‫دكقتاصل و د‬
‫بمعنى‪ :‬باصدرر‪ٌ.‬‬
‫اسم الفعل الماضي والمضارع والمر‬
‫أسماءالفعال أيض ا على ثلثة أنواع‪:‬‬
‫ق‪ ،‬و )رشكادن ورسرعادن(‬ ‫ت(‪ ،‬أي‪ :‬دبرعدد‪ ،‬و )شلتان(‪ ،‬أي‪ :‬افتر د‬ ‫ض‪ :‬وقد وردد منه )دهريها د‬ ‫اسم فعمل ما م‬
‫ر‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ع‪ ،‬و )ربطآدن( بضثم الباء وكسرها وسكون الطاء(‪ ،‬أي‪ :‬أربطىء‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫)بتثليث أوولهما(‪ ،‬أي‪ :‬أسر د‬
‫ي"‪،‬‬
‫ف‪ ،‬أي‪ :‬أتضلجرر‪ ،‬و "وا‪ ،‬دوواهاا‪ ،‬دوو ر‬ ‫واسرم فعمل مضارمع‪ :‬وقد وردد منه "أووهر وآصه"‪ :‬أي‪" :‬أتدووجرع"‪ ،‬وأر ص‬
‫ب‪) ،‬ودبمخ(‪ ،‬أي‪ :‬دأستحسرن و )دبدجرل( أي‪ :‬يكفي‪ٌ.‬‬ ‫اي‪ :‬دأتعلج ر‬
‫ف‪ ،‬و "رردوريدد" أي‪" :‬أمصهرل"‪ ،‬و "ها‪،‬‬ ‫ت‪ ،‬و "دمره"‪ ،‬أي‪ :‬انكصف ر‬ ‫صره" أي‪ :‬اسرك ر‬ ‫واسرم فعصل أممر‪ :‬وقد وردد منه " ل‬
‫ك"‪ ،‬أي‪ :‬الدزرمها‪ ،‬و‬ ‫ك وبنفصس د‬
‫ك نفدس د‬‫ب"‪ ،‬أي‪ :‬رخذره‪ ،‬و "دعلي د‬ ‫ك الكتا د‬ ‫ك‪ ،‬ولددري د‬ ‫ك‪ ،‬وعندد د‬‫ك‪ ،‬وردودن د‬
‫وهادء‪ ،‬وها د‬
‫ك أو صزردني منره‪ ،‬و‬ ‫ض في حديث د‬ ‫ي‪ :‬رخرذره‪ ،‬و "إيصه" أي‪ :‬ام ص‬ ‫ب"‪ ،‬أ ر‬‫ك الكتا د‬ ‫"صإليدك عني"‪ ،‬أي‪ :‬تددنوح‪ ،‬و "صإلي د‬
‫ك ودتعادل رمسصرعاا‪ ،‬ودحويهدل المدر"‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫"حوي على الصلصة وعلى الخيصر‪ ،‬وعلى العلصم"‪ ،‬أي‪ :‬دهلروم إلى ذل د‬
‫ائتصه‪ ،‬و "على المر"‪ ،‬أي‪ :‬أقبرل عليه‪ ،‬و "صإلى المصر"‪ ،‬أي‪ :‬دعوجرل إليه‪ ،‬و "بالمر"‪ ،‬أي‪ :‬دعثجرل به و‬
‫ك"‪،‬‬
‫ب‪ ،‬و "مكادن د‬ ‫ك(‪ ،‬و "آميدن" أي‪ :‬استصج ر‬ ‫تلد‬ ‫ع‪) ،‬ويقارل أيضاا‪ :‬دهري د‬ ‫ت" )بتثليث التاصء(‪ ،‬أي‪ :‬أسصر ر‬ ‫"هليا ودهي د‬
‫ك"‪ ،‬أي‪ :‬تدقدودرم‪ ،‬و "و ارصءدك"‪ ،‬أي‪ :‬تأخرر‪ٌ.‬‬ ‫ت‪ ،‬و "أمادم د‬ ‫أي‪ :‬اثرب ر‬
‫ف‪ٌ.‬‬
‫صرر‪ ،‬لنه قياسصي كما سل د‬ ‫أما المعدورد منهر فل ريح د‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) السم وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) أسماء الصوات (‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫أسمارء الصوات على نوعين‪:‬‬

‫) ‪(1/108‬‬

‫ث ص‬
‫صوحة‬ ‫من الحيوان أو صغار النسان‪ ،‬وهو ريشبصهر اسدم الفعصل من حي ر‬ ‫ب به ما ل ديعصقرل‬‫طر‬‫نوعظ ريخا د‬
‫صإسدم فعمل‪ ،‬لنهر ل يحمرل ضمي ارا‪ ،‬ول يقعر في شيمء من تراكيب الكلم‪،‬‬ ‫الكتفاصء به‪ :‬إوانما لم ريجعصل‬
‫بخلف اسم الفعل‪ ٌ.‬وذلك ما كان موضوعا للوزجر‪ :‬كدهل )للفدرس(؛ ودعددرس )للبغل‪ ،‬وغيرهما مما‬
‫ف وكسصرها‪ ،‬لزجصر الطفصل عن تنارول شيمء‪ ،‬أو ليتقوذدر من شيمء‪،‬‬ ‫يزجر به الحيوان(‪ ،‬ودكرخ )بفتح الكا ص‬
‫ر‬ ‫ر در‬
‫أو لليدعاء كنصرخ )للبعير الذي رينارخ(‪ ،‬و "دسرأ" للحمار الذي ريودررد المادء‪ ،‬أو ريزجرر ليمضي(‪ٌ.‬‬
‫طرق‬
‫ق "لصوت الرغراب" و د‬ ‫ب )صلورقصع السيف"‪ ،‬وغا ص‬ ‫ونوعظ ريحكى بصصه صو ظ‬
‫ت من الصوات المسموعة‪ ٌ.‬كقد ر د‬
‫صراخ على الميت"‪ :‬ولذلك ربني نحو سيبويه لنه مختوظم باسم صوت‪ٌ.‬‬ ‫"لصوت الحجر"‪ ،‬ودوربصه لل ي‬
‫وكل النوعيصن من السماصء المبنوية‪ ٌ.‬وقد ربني لنه أشبهد الحرف الرمهدمدل عنه العمل‪ ،‬في كونه ريستعمرل‬
‫د‬
‫ل‪ٌ.‬‬
‫ل عاملا ول معمو ا‬
‫ت‬ ‫ب الصوت باسم صوته المنسوب إليه‪ ،‬كما ريسلمى الرغراب "غا ص‬
‫ق" أو باسم ما ريصوو ر‬ ‫وقد ريسمى صاح ر‬
‫لهر به‪ ،‬كما ريسمى البغرل "دعددس"‪ ،‬ومنهر قورل الشاعر‪:‬‬
‫ت دبددني دعلى دعددرس * على الذي بيدن الحمار والفددررس*‬ ‫*صإذا دحدمل ر‬
‫*فل رأبالي دمرن دعددا ودمرن دجلدرس*‬
‫د‬
‫م‬
‫أي‪ :‬صإذا حملته على البغل‪ ٌ.‬وحينئذ ريحكى على بنائه‪ ،‬وهو القياس‪ ،‬والمختاثر عندد المحققين‪ ،‬فتقول‪:‬‬
‫ب لوقوعه موقدع رمعدرمب‪ ،‬فيقال‪" :‬رأي ر‬
‫ت غاقاا‪،‬‬ ‫ت دعددرس" بالسكون‪ ٌ.‬وقد ريعدر ر‬
‫ق"‪ ،‬بالكسر‪" ،‬ركب ر‬ ‫ت غا م‬ ‫"رأي ر‬
‫ت دعددساا"‪ٌ.‬‬
‫وركب ر‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) السم وأقسامه (‬
‫ضمن العنوان ) شبه الفعل من السماء (‬

‫والم اررد به السمارء التي رتشبهر الفعادل في الدللة على الحدصث ولذا رتسمى‪" :‬السمادء المشوبهةد‬
‫بالفعال" و "السمادء الرمتصلةد بالفعال" أيضاا‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/109‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬
‫وهي تسعةر أنوامع‪ :‬المصدر‪ ،‬واسم الفاعصل‪ ،‬واسم المفعوصل‪ ،‬والصفةر المشلبهةر باسصم الفاعصل‪ ،‬و ص‬
‫صديغر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ص‬
‫المبالغة‪ ،‬إوصاسرم التفضيصل‪ ،‬إوصاسرم الوزماصن‪ ،‬إواسم المكاصن‪ ،‬إواسرم اللة‪ٌ.‬‬
‫المصدر وانواعه‬
‫ف فعلصه لفظاا‪ ،‬مثرل‪" :‬علدم‬ ‫المصدرر‪ :‬هو اللفظر اللدايل على الحددث‪ ،‬رمجوردا عن الزمان‪ ،‬متضلمنا أحر د‬
‫ف بغيره‪ ،‬مثرل‪" :‬دودعدد صعداة‪ ،‬وسللم تسليماا"‪ٌ.‬‬
‫ل" أو رمعووض ا صمما رحصذ د‬
‫صعرلماا‪ ،‬أو تقدي ارا‪ ،‬مثرل‪" :‬قاتدل صقتا ا‬
‫)فالعلم‪ :‬مشتمل على أحرف "علم" لفظاا‪ ٌ.‬والقتال مشتمل على ألف "قاتل" تقدي ارا‪ ،‬لن أصله "قيتال"‪،‬‬
‫ل‪ ،‬وضارب ضيراباا" وهذه اليارء أصلها‬
‫بدليل ثبوت هذه الياء في بعض المواضع‪ ،‬فنقول‪" :‬قاتل قيتا ا‬
‫اللف في قاتل‪ ،‬انقلبت يااء لنكسار ما قبلها‪ ٌ.‬والعلدة أصلها "الوعد" حذفت الواو ورعلوضت منها تارء‬
‫التأنيث‪ ٌ.‬والتسليم أصله "السلم"‪ ٌ.‬بكسر السين وتشديد اللم‪ ،‬حذف أحرد حرفي التضعيف‪ ،‬وعلوض‬
‫ض‬
‫منه تا دء التفعيل‪ ،‬فجاء على "تسلم" كالتكرار‪ ٌ.‬ثم قلبوا اللف ياء‪ ،‬فصار إلى "التسليم"‪ ٌ.‬فالتاء عو ظ‬
‫من صإحدى اللمين‪ٌ.‬‬
‫فان تضمن السرم أحرف الفعل ولم يدل على الحدث‪ ،‬كالكحل والدهن والجرح )بضم الول في‬
‫الثلثة(‪ ،‬فليس‪ ،‬بمصدر‪ ٌ.‬بل هو امس للثر الحاصل بالفعل‪ ،‬أي الثر الذي يحدثه في الفعل(‪ٌ.‬‬
‫وان دلل على الحدث‪ ،‬ولم يتضمن كل أحرف الفعل‪ ،‬بل نقص عنه لفظا وتقدي ار من دون عوض‪،‬‬
‫فهو اسم مصدر‪ ،‬كتوضأ وضوءاا‪ ،‬وتكلم كلماا‪ ،‬وسلم سلماا‪ ،‬وسيأيت الكلم عليه‪ٌ.‬‬
‫والمصدرر أصرل الفعصل‪ ،‬وعنهر ديصردرر جميعر المشتلقات‪ٌ.‬‬
‫وهو قسمان‪ :‬مصدظر للفعصل الثلثلي المجورد‪ :‬كدسيمر وهدايمة‪ ،‬ومصدظر لما فودقه‪ :‬كإك ارمم إوصامتنامع‬
‫ودتدحررمج‪ٌ.‬‬
‫وهو أيضاا‪ ،‬إما أن يكون مصد ار غيدر ميمصي‪" :‬كالحياصة والموصت"‪ ٌ.‬إواما أن يكون مصد ار ميمياا‪:‬‬
‫"كالدمحيا والدممات"‪ٌ.‬‬
‫مصدر الفعل الثلثي‬
‫لمصادر الفعال الثلثية أو ازظن كثيرظة‪ ،‬وذلك‪:‬‬

‫) ‪(1/110‬‬

‫صمر وصعرلمم‪ ،‬ورشرغمل‪ ،‬ودررحدممة‪ ،‬ونصرشددمة وقررددومة‪ ،‬وددرعدوى‪ ،‬وصذركدرى‪ ،‬وربرشدرى‪ ،‬ولدليامن وصحررمامن‪ ،‬ورغرف ارمن‪،‬‬ ‫دكدن ر‬
‫ى‪ ،‬ودغلددبمة‪ ،‬ودسصرقدمة‪ ،‬ودذهامب‪ ،‬إوصايامب‪ ،‬ورسعامل‪ ،‬ودزهاددمة‪ ،‬وصد ارديصة‪،‬‬ ‫ص‬
‫ق‪ ،‬وصدغمر‪ ،‬ورهد ا‬ ‫طلدمب‪ ،‬ودخنص م‬
‫ودخدفقامن‪ ،‬و د‬
‫صريررودرمة‪ ،‬ودشبيدبمة‪ ،‬وتدرهلردكمة‪،‬‬ ‫م‬ ‫م‬
‫صهيل‪ ،‬ورسرؤددد‪ ،‬ودجدبروت‪ ،‬و د‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ص م‬
‫وربغادية‪ ،‬ودك ارهدية‪ ،‬وردخول‪ ،‬ودقبول‪ ،‬وصهوبة‪ ،‬و د‬
‫م‬
‫ودمرددخمل‪ ،‬ودمررصجمع‪ ،‬ودمرسعامة‪ ،‬ودمرحدممد‪ ،‬ودمرحصمددمة‪" ،‬ريقارل فيصهما دأيضاا‪ :‬دمرحدمظد ودمرحدمددظة‪ٌ.‬‬
‫و "فدرعظل" هو المصدرر الصليي للفعال الثلثية المجوردة‪ ،‬ثم رعصددل بكثير من مصادرها عن هذا‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الصل‪ ،‬وبقي كثيظر منها على هذا الوزن‪ٌ.‬‬


‫د‬
‫ص‬
‫وصمما ديديل على هذا أنهم إذا أرادوا بنادء الدمورصة والنوصع درجعوا إليه‪ ،‬فلم ديبنوهما من مصدر فعلهما‪ ٌ.‬إل‬
‫أنهم كسروا أوودل المصدر الونوعي‪ ،‬تميي از له من الدمورة‪ ٌ.‬فالمورة والنوع من اليدخول والقيام واليسعال‪ :‬ددرخلةظ‬
‫دوصدرخلظة‪ ،‬وقومةظ وصقيمظة‪ ،‬ودسرعلةظ وصسرعلظة"‪ٌ.‬‬
‫المصادر الثلثية القياسية‬
‫المصادر المتقدمة‪ ،‬الكثيرر منها دسماعصي‪ ٌ.‬إوصانما ريقارس منها ما كان على وزن‪ :‬فدرعمل وفددعمل‪ ،‬ورفعومل‪،‬‬
‫وصفعامل‪ ،‬وفددعلمن‪ ،‬ورفعامل‪ ،‬ودفعيمل‪ ،‬وفدرعولمة‪ ،‬ودفعالمة وصفعالمة‪ٌ.‬‬
‫)والمراد بالقياس هنا اذا وردد شيظء ولم يعلم كيف تكلموا بمصدره‪ ،‬فانك تقيسه على هذا؛ لنك تقيس‬
‫مع وجود السماع فقد ورد مصادر عدة مخالفة لهذا القياس‪ ،‬فل يجوز العدول عنها‪ ،‬كما ورد للفعل‬
‫الواحد مصدر عدة مخالفة لهذا القياس‪ ،‬فل يجوز العدول عنها‪ ،‬كما ورد للفعل الواحد مصدران أو‬
‫أكثر‪ ،‬أحدهما قياسي‪ ،‬وغيره سماعي‪ ،‬غير جار على القياس‪ ٌ.‬وأجاز الفراء أن يقاس مع وجود‬
‫السماع(‪ٌ.‬‬
‫ب فيما دول من الفعال على امتنامع‪ ،‬أن يكون مصدررهر على وزن‪" :‬صفعامل" كأبى إبااء‪ ،‬ودنفددر صنفا ارا‪،‬‬ ‫والغال ر‬
‫ودشدردد صشراداا‪ ،‬ودجمدح صجماحاا‪ ،‬وأب د‬
‫ق إباقاا‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/111‬‬

‫طوفاناا‪ ،‬ودجادل‬ ‫ف د‬ ‫وفيما دول على حركمة واضط ارمب وتقليمب‪ ،‬أن يكون مصدرره على "فدرعلدمن"‪ :‬كطا د‬
‫دجدولناا‪ ،‬ودغلى دغلياناا‪ٌ.‬‬
‫وفيما دول على دامء‪ ،‬أن يكون مصدره على رفعامل "كدسدعدل رسعا ا‬
‫ل‪ ،‬ودزدحدر رزحا ار ودادر أررسهر ردوا ارا‪ٌ.‬‬
‫صرومت أن يكون مصدرره على رفعامل أو دفعيمل"‪ ،‬فالوورل مثرل‪" :‬بدغمت الظبيةر ربغاماا‪،‬‬ ‫و‬
‫وفيما دل على د‬
‫ضباحاا"‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫ضدبحت الخيرل ر‬ ‫و د‬
‫صدررد صخيداا"‪ٌ.‬‬ ‫ل‪ ،‬وصدخدد ال ي‬ ‫صهي ا‬‫والثاني مثرل‪" :‬صهددل الفررس د‬
‫ب رنعاب ا ونعيباا‪ ،‬وأوزت الصقردرر أر از ازا‪،‬‬
‫ب الرغ ار ر‬
‫م‬
‫وقد يجتمعر "رفعاظل وفعيظل" دمصددريصن لفعمل واحد مثل‪" :‬دندع د‬
‫و‬ ‫ص‬
‫ق الوراعي بغنمه رنعاق ا ونعيقاا"‪ ٌ.‬وفيما دل على سيمر‪ ،‬أن يكون مصدررهر‬ ‫صراخ ا وصريخاا‪ ،‬وندع د‬ ‫صردخ ر‬ ‫و د‬
‫ل‪ٌ.‬‬
‫ل‪ ،‬ولذمدل البعيرر دذمي ا‬‫على "دفعيمل"‪ :‬كدرحدل رحي ا‬
‫ع صزراعاة‪ ،‬ودخا د‬
‫ط‬ ‫ك صحياكاة‪ ،‬ودزدر د‬
‫وفيما دول على صناعمة أو صحرفمة‪ ،‬أن يكون مصدرره على "صفعالمة"‪ :‬كحا د‬
‫صخياطاة‪ ،‬ودتجدر صتجاراة‪ ،‬وأدمدر إماراة‪ ،‬ودسفددر بين القوم صسفادراة‪ٌ.‬‬
‫فإن لم يردول الفعرل على معانى من المعاني المذكورة‪ ،‬فقيارس مصدره "فدرعظل" أو "فددعظل" أو "رفعوظل" أو‬
‫"دفعالظة"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ل‪ ،‬ورمى رمياا‪ ،‬وغ از غرزواا‪،‬‬ ‫فـ "فدرعظل"‪ :‬مصدظر للفعل الثلثلي المتعدي‪ :‬كنصدر نص ارا‪ ،‬ورود رلدا‪ ،‬وقادل قو ا‬
‫وفهدم فرهماا‪ ،‬وأصمدن أرمانا‪ٌ.‬‬
‫ى‪ ،‬ودشلو ر‬
‫ت ديرده‬ ‫ص‬
‫و )فدرعظل(‪ :‬مصرظد للثلثلي اللزصم من باب "فدعدل" بكسر العين‪ ،‬كفدصردح دفرح ا ودجصو د‬
‫ي دجو ا‬
‫ل‪ٌ.‬‬
‫دشلد ا‬
‫و )رفعوظل(‪ :‬مصدظر للثلثلي اللزم من باب "فددعل"‪ ،‬بفتح العين‪ ٌ.‬كجلددس رجلوساا‪ ،‬وقعدد رقعوداا‪ ،‬وسما‬
‫رسرملوا‪ ،‬ونما رنملوا‪ ٌ.‬إل ما دول منه على امتنامع أو حركمة‪ ،‬أو دامء أو صومت أو سيمر أو صناعمة‪،‬‬
‫فمصدررهر كما تقودم‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/112‬‬

‫و )فررعولظة‪ ،‬ودفعالظة(‪ :‬امصدران للفعل الثلثلي من باب "فدرعدل" بضثم العين‪ ،‬فالورل‪ ٌ.‬مثرل‪" :‬دسهردل رسهولاة‪،‬‬
‫ضرخدم ضخاماة‪ ،‬ودجرزدل‬ ‫صدح دفصاحاة‪ ،‬و د‬‫ب رعذوباة‪ ،‬ودمرلح رملوحاة"‪ ،‬والثاني مثرل‪" :‬فد ر‬
‫صعوبةا ودعرذ د‬
‫ب ر‬
‫صرع د‬
‫و د‬
‫ف ظرافاة"‪ٌ.‬‬‫ظرر د‬
‫دجزالاة‪ ،‬و د‬
‫ت في مصدصر الفعل الثلثلي‪ ٌ.‬وما وردد على خلف ذلك فهو دسماعصي‪ ،‬ريقت د‬
‫صرر فيه‬ ‫هذا هو القيارس الثاب ر‬
‫ص‬ ‫على اللنقل عن العرب‪ ٌ.‬مثل‪" :‬دسصخ د‬
‫ط رسرخطاا‪ ،‬ودرضدي صرض ا ودذه د‬
‫ب دذهاب ا ودشكدر رشكراناا‪ ،‬وعظدم دعظماة‪،‬‬
‫ب رركوباا"‪ ،‬وغير ذلك مما جادء مصدررهر على غير القياس‪ٌ.‬‬ ‫ودحصزدن رحزناا‪ ،‬ودجحدد رجحوداا‪ ،‬ورك د‬
‫وكثيظر مما جادء مخالف ا للقياس له مصدظر قياسصي أيضاا‪ٌ.‬‬
‫مصدر الفعل فوق الثلثي‬
‫ف‪ ،‬فمصدررهر قياسصي يجري على دسدنمن واحمد‪ٌ.‬‬ ‫إذا تجاوز الفعرل ثلثة أحر م‬
‫ومن المصادر القياسية مصد ار المورصة والنوع‪ ،‬والمصدرر الميميي‪ ،‬سواظء أكادن لفعمل ثلثصي أم صلما فوقره‪ٌ.‬‬
‫قياس مصدر ما فوق الثلثي‬
‫ف‪ ،‬ولم ريبدأد بتامء زائدة‪ ،‬فالمصدر منه يكورن على وزصن ماضيه‪ ،‬بكسر أوله‬ ‫كيل فعمل جاوز ثلثةد أحر م‬
‫وزيادة أل م‬
‫ف قبل آخره‪ٌ.‬‬
‫ثوم إن كان ررباعوي الحرف ركسدر أوورله‪ ،‬فقط‪ ،‬نحو‪" :‬أكردم صإكراماا‪ ،‬ودزلزدل صزل از ا‬
‫ل"‪ٌ.‬‬
‫طلق إنطلقاا‪ ،‬إواحرنجدم‬ ‫إوان كان رخماسويها‪ ،‬أو رسداسويها‪ ،‬ركصسدر ثالثرره‪ ،‬أيض ا تدبع ا لكسر أوولصه‪ ،‬نحو‪" :‬إن د‬
‫إحرنجاماا‪ ،‬إواستغفدر إستغفا ارا‪ ،‬إواطمأون إطمنئاناا"‪ٌ.‬‬
‫ط دتساقطاا‪،‬‬ ‫فإن ربدىدء أوولهر بتامء زائدمة ديصرر ماضيه مصد ار بضثم رابعصه‪ ،‬مثرل‪" :‬دتكلودم دتكيلماا‪ ،‬ودتساق د‬
‫ل"‪ٌ.‬‬
‫وتدزلزدل تدزلرز ا‬
‫ب قلربها يااء وكسرر ما قبلها‪ ،‬نحو‪" :‬توانى تواصنياا‪ ،‬وتلقى دتلثقياا"‪ٌ.‬‬ ‫و‬
‫إل إن كان الخرر ألفاا‪ ،‬فيج ر‬
‫ودشوذ مجيرء الوتفعيصل مصد ار "لفوعدل"‪ ،‬و "الرمفاعلة" مصد ار "لفادعدل" والفدرعلدلة مصد ار لفدرعلدل‪ ٌ.‬وما أشبهها‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫في الوزن‪ ٌ.‬وسيأتي شررح ذلك‪ٌ.‬‬


‫إواليك تفصيل ما تقودم‪ٌ.‬‬
‫مصادر افعل وفعل وفاعل‬

‫) ‪(1/113‬‬

‫)‪ (1‬ما كان على وزن "أفعدل" صحيدح العين‪ ،‬فمصدرره على وزن "إفعال" نحو‪" :‬أكردم إكراماا‪ ،‬وأوجدد‬
‫إيجاداا"‪ٌ.‬‬
‫فإن اعتولت عيرنه‪ ،‬نحو‪" :‬أقادم وأعادن وأبادن" جاء مصدرره على )إقالمة( كإقاممة إواعانمة إوابانمة‪ ،‬رحذفت‬
‫عيرن المصدر‪ ،‬وعووض منها تاء التأنيث‪ ٌ.‬والصرل‪" :‬إقواظم إواعواظن إوابياظن"‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ل رتلهيهم تجارةظ ول بيعظ عن صذكصر ال‬ ‫ف هذه التارء من المصدر‪ ،‬إذا رأضي د‬ ‫وقد رتحذ ر‬
‫إواقاصم الصلصة إوايتاصء الزكاصة{‪ٌ.‬‬
‫ت لمهر في المصدصر همزاة‪ :‬كإعطامء إواهدامء‬ ‫وما كان منهر رمعتيل اللم مثرل‪" :‬أعطى وأهدى وأرولى" رقلب ر‬
‫إوايلمء‪ٌ.‬‬
‫ي"‪ ،‬قلبت الواو والياء همزة‪ٌ.‬‬ ‫ي"‪ ،‬وكذلك "عطاظء" أصله‪" :‬عطا ظ‬ ‫ي إوايل ظ‬ ‫)والصل‪" :‬إعطاظو إواهدا ظ‬
‫لوقوعهما بعد ألف زائدة‪ ٌ.‬قال في شرح القاموس‪" :‬العرب تهمز الواو والياء إذا جاءتا بعد ألف‪ ،‬للن‬
‫الهمزة أحمل للحركة منهما‪ ،‬ولنهم يستثقلون الوقف على الواو‪ ،‬وكذلك الياء‪ ،‬مثل‪" :‬الرداء"‪ ،‬وأصله‪:‬‬
‫ي" اهـ‪ ٌ.‬وسيأتي بسط ذلك في الكلم على )البدال(؛ في الجزء الثاني من هذا الكتاب(‪ٌ.‬‬ ‫"راد ظ‬
‫ت دنباتاا‪ ،‬وأعطى دعطااء‪ ،‬وأثنى‬ ‫وقد يجيرء "أفعدل" على "دفعامل" بفتح الفاء‪ ،‬وتخفيف العين‪ ،‬نحو‪" :‬أنب د‬
‫دثنااء"‪ ،‬فهذا اسرم مصدمر‪ ،‬ل مصدظر‪ ،‬لرنقصانصه عن أحرف فعلصه‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬ما كان على وزن "فدوعدل" بتشديد العين مفتوحةا ‪ -‬صحيدح اللم‪ ،‬غيدر مهموزها‪ ،‬فمصدره على‬
‫ظم دتعظيما‪ ،‬ودعولم دتعليماا"‪ٌ.‬‬ ‫"تدرفعيل"‪ ،‬نحو‪ " :‬ع و‬
‫د‬
‫ب دتجرباة‪ ،‬وفدوكدر دتفكراة‪ ،‬وذوكر دتذكراة"‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫وقد يجيرء على "تدرفعلة" ناد ارا‪ ،‬نحو‪ :‬دجلر د‬
‫صى ودسلمى ودزلكى" جاء مصدره على وزن "تدرفصعلمة" كتوصيمة وتسميمة‬ ‫فإن اعتلت لمره‪ ،‬نحو‪" :‬دو ل‬
‫ف بحذف ياصء "التفعيل"‪ ،‬ورعثوض منها التاء‪ٌ.‬‬ ‫وتزكيمة‪ ،‬رخفث د‬
‫طأ وهلنأ" فمصدره على )تدرفعيل( وعلى )تدرفصعلة( مثرل‪" :‬دتجزيمء ودتجزئاة‪،‬‬ ‫إوصان رهمزت لرمره‪ ،‬نحو‪" :‬ج لأدز وخ ل‬
‫ودتخطيمء ودتخطئاة‪ ،‬وتهنيمء ودتهنئاة"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/114‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وسمدع مصدر )فدوعل( على )صفدعال( ‪ -‬بكسر الفاصء وتشديد العيصن مفتوحةا ‪ -‬قلي ا‬
‫ل‪ ،‬فقالوا‪" :‬كدلمترهر‬
‫لماا"‪ ،‬وفي اللتنزيل‪} :‬وكوذبوا بآياتنا صكوذاباا{‪ ،‬أي‪ :‬تكذيباا‪ٌ.‬‬
‫صك ل‬
‫وجاء مصدرره أيض ا على )تدرفعامل(‪ ،‬بفتح التاء‪ ،‬نحو‪" :‬دروددد دترداداا‪ ،‬دوكوردر دتك ار ار ودذلكدر لتذكا ارا‪ ،‬ودحل د‬
‫ق‬
‫ت في الستعمال‪ ،‬وهو‬ ‫ف دتطوافاا‪ ،‬ومنه )الوتلعاب(‪ ،‬مصدرر فعمل قد أمي د‬ ‫طوو د‬‫ل‪ ،‬و د‬
‫دتحلقا ودجووادل دتجوا ا‬
‫ب(‪ٌ.‬‬
‫)لدوع د‬
‫وكيل ما ودردد من مصادصر )فدوعدل على غيصر )الوتفعيل( ريحفظر ول ريقاس عليه‪ٌ.‬‬
‫وقد شوذ دمجيرء )الوتفعيل( مصد ار لفوعدل‪ ،‬وقيارس مصدره أن يكون على )صفوعاصل(‪) ٌ.‬أي بكسصر أوول‬
‫ب والصكلورم(‪ٌ.‬‬ ‫صو‬ ‫ص‬ ‫م‬
‫ماضيه‪ ،‬وزيادة ألف قبدل آخره(‪ ٌ.‬وقد جاء على الفلعاصل )الكذا ر‬
‫ل قديما‪ ،‬ثم أميت باهماله‪ ،‬فورثه "دتفعال" بفتح التاء‪ ٌ.‬وقد ورد منه ألفاظ‪:‬‬
‫)وكان هذا الوزن مستعم ا‬
‫كالتطواف والتجوال والتكرار والترداد والتذكار والتحلق‪ ٌ.‬ثم أميت هذا الوزن أيضاا‪ ،‬فورثه )تفعيل(‪ٌ.‬‬
‫وقد بقي هذا قياس ا شاذا لمصدر )فدلعدل( فالفعل )بكسر الفاء وتشديد العين( أصل للتفعال )بفتح التاء(‬
‫وهذا أصل للتفعيل‪ ،‬حذفوا من الفعل زائده‪) ،‬وهو احدى العينين(؛ وعوضوه من المحذوف التاء‬
‫المفتوحة في أوله‪ ،‬فقالوا‪" :‬فلعل تفعال"‪ ،‬كطووف تطوافاا‪ ،‬ثم قلبوا ألف )التفعال( ياء فقالوا‪" :‬فلعل‬
‫تفعيل"‪ ٌ.‬كطلوف تطويفاا‪ٌ.‬‬
‫لم" بكسر السين وتشديد‬ ‫)فمثل‪" :‬سللم تسليما"‪ ،‬فالتسليم أصله "اللتسلم بفتح" التاء‪ ٌ.‬وهذا دأصله "الس ل‬
‫اللم‪ ،‬بوزن "فلعال"(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (1‬ما كان على وزن )فاعدل( فمصدره على )صفعامل ورمفاعلة( نحو‪" :‬دافع صدفاع ا ورمدافعة‪ ،‬وجاوز‬
‫صجوا ار ورمجاورة"‪ٌ.‬‬
‫وما كان منه رمعتيل اللم‪ ،‬مثرل‪" :‬والى ورامى وهادى" قصلبت لرمهر في المصدر همزةا كصولمء‪ ،‬وصرمامء‪،‬‬
‫وصهدامء‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/115‬‬

‫وما كان فارؤهر من هذا الوزن )يااء( يمتنع مجيرء مصدره على )فعامل(‪ ،‬فنحو‪" :‬يادسدر ويادمدن" ليس فيه‬
‫إلو )الميادسرة‪ ،‬والرميامنة(‪ٌ.‬‬
‫وقد جاء مصدرره على )فيعامل( ناد ارا‪ ،‬نحو‪" :‬قاتدل قيتا ا‬
‫ل"‪ ،‬فل يقاس عليه‪ٌ.‬‬
‫)وأعلم أن "الفيعال" هو القياس لمصدر "فاعل"‪ ،‬فهو أصل الصفعال‪ ،‬خفف بحذف يائه‪ ،‬واهمل في‬
‫الستعمال‪ َ,‬وانما كان قياس مصدر فاعل هو )الفعال(‪ ،‬لن المصدر الرباعي الحرف يبنى على‬
‫ماضيه وزيادة ألف قبل آخره‪ ٌ.‬كما قدمنا‪ ٌ.‬فالصل في الفيعال "فاعال" مبني ا على "فاعدل" كسرت فاؤه‪،‬‬
‫فانقلبت اللف بعدها ياء مراعاة للكسرة قبلها(‪ ٌ.‬وقد شوذ مجيرء الرمفاعلة مصد ار لفاعدل‪ ،‬لن القيادس‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫إنما هو )الصفعال( ولذا يجعلها الرمحققون من العلماصء اسم ا بمعنى المصدر‪ ،‬ل مصد ارا‪ ،‬لن المصدر‬
‫ف من )الصفيعال(‪ٌ.‬‬
‫إنما هو )الصفعال( الرمخفو ر‬
‫مصدر )فعلل( والملحق به‬
‫ب‬
‫ق به‪ ،‬فمصدرره على )فدرعدللة( كدحردج ددحدرجاة‪ ،‬ودزلدزل دزلدزلاة‪ ،‬ودجرلدب د‬ ‫ما كان على صزنة )فدرعلددل( وما الح د‬
‫دجرلدبباة‪ ،‬ودسريطدر دسريطدراة‪ ،‬ودحرودقدل دحرودقلاة"‪ٌ.‬‬
‫فإن كان دمضاعف ا جاء أيض ا على "صفرعلمل"‪ :‬كزلزدل صزل از ا‬
‫ل‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬دسماعيي‪ ،‬ريحفدظر ما دسمدع منه‪ ،‬ول ريقارس عليه‪" :‬كدسررهف صسرهاف ا‬ ‫و )صفرعلل(‪ ،‬في غير المضاع د‬
‫ل"‪ ٌ.‬وبعض العلماء دجعلهر قياسليا‪ٌ.‬‬ ‫ودحوقدل صحيقا ا‬
‫وقد شوذ مجيرء )الدفعللة( مصدار صلدفعرلدل وما أشبههر في الوزن‪ ٌ.‬والقيارس أن يكون على صزدوصة )صفرعلل(‬
‫صثوهر بما كان من وزن )فدرعلدل( مضاعف ا نحو‪:‬‬ ‫و‬
‫بكسر الفاء‪ ٌ.‬وهذا الوزن هو ما تكلموا به قديماا‪ ٌ.‬ثوم دخ ل‬
‫ش صوشواشاا"‪ٌ.‬‬ ‫زلزدل زل ازلا ووسودس صوسواساا‪ ،‬ووشدو د‬
‫ف ألفصه وزادوا التاء في آخره‪ٌ.‬‬
‫و )الفدعللة( هذه‪ ،‬أصرلها‪) :‬الفدعلل( دخوففوه بفتح أوولصه وحذ ص‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫مصدر ما كان على خمسة احرف‬
‫ق انطلقاا‪ٌ.‬‬ ‫مصدرر انفعدل‪" :‬انفعال‪ :‬كانطل د‬
‫ومصدرر افعتدل‪" :‬افصتعال"‪ :‬كاجتمع إجتماعاا‪ٌ.‬‬
‫ومصدرر افعول‪" :‬افصعلل"‪ :‬كاحمور صإحم ار ارا‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/116‬‬

‫دتفوعل‪" :‬دتفيعل"‪ :‬كتكلودم تكيلماا‪ٌ.‬‬ ‫ومصدرر‬


‫دتفادعدل‪" :‬دتفارعل"‪ :‬كدتصالدح دتصارلحاا‪ٌ.‬‬ ‫ومصدرر‬
‫تددفعلل‪" :‬تدفدرعلردل"‪ :‬كتدحردج تدحررجاا‪ٌ.‬‬
‫ومصدرر‬
‫وما كان من هذه الفعال رمعتول الخر‪ ،‬دمبدرواءا بهمزة‪ ،‬ريقدلب آخررهر همزاة‪ :‬كانطوى انطوااء‪ ،‬واقتدى‬
‫اقتدااء‪ٌ.‬‬
‫وما كان معتول الخر من وزنري "دتفوعدل ودتفاعدل"‪ :‬كتأونى وتغاضى‪ ،‬رتقدلب ألفرهر يااء وريكسر ما قبدلها‪:‬‬
‫الكتأثني والوتغاضي‪ٌ.‬‬
‫مصدر ما كان على ستة احرف‬
‫مصدرر استفعدل‪" :‬استصرفعال"‪ :‬كاستغفددر استغفا ارا‪ٌ.‬‬
‫ومصدرر افدعوعدل‪" :‬افعيعال"‪ :‬كاخدشوشدن اخشيشاناا‪ٌ.‬‬
‫ط اعلصوواطاا‪ٌ.‬‬
‫ومصدرر افعوودل‪" :‬افصعووال"‪ :‬كاعلوو د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫افعاول‪" :‬افصعلل"‪ :‬كادهاوم ادهيماماا‪ٌ.‬‬ ‫ومصدرر‬


‫افدعرنلل‪" :‬افصعرنلل"‪ :‬كاحرنجم احرنجاماا‪ٌ.‬‬ ‫ومصدرر‬
‫افدعلول‪" :‬اصفعلل"‪ :‬كاقشعور اقشع ار ارا‪ٌ.‬‬
‫ومصدرر‬
‫ب آخررهر همزاة‪ :‬كاستولى استيلاء‪ ،‬واحلولى احليلاء‪ٌ.‬‬
‫وما كان من هذه الفعال‪ ،‬رمعتلل الخر ريلق ر‬
‫مصدر التأكيد‬
‫ت‬
‫المصدرر الرمؤكرد ما ريذكرر بعدد الفعل تأكيدا لمضمونه‪ ٌ.‬ويبقى بارؤهر على ما هو عليه‪ ،‬مثرل‪" :‬علم ر‬
‫ت المجتهدد صإكراماا"‪ ،‬تريرد من ذكر المصدر‬
‫ت دجدولناا‪ ،‬وأكرم ر‬
‫ص ضرباا‪ ،‬ورجل ر‬
‫ت الل و‬
‫المدر علماا‪ ،‬وضرب ر‬
‫تأكيدد حصوصل الفعل‪ٌ.‬‬
‫مصدر المرة‬
‫مصدرر الدمورصة )وريسمى مصدر الدعددصد أيضاا(‪ :‬ما ريذكرر لبياصن عددصد الفعل‪ٌ.‬‬
‫وريبنى من الثلثلي المجورد على وزصن "فدرعلدة" صبفتصح الفاصء وسكوصن العين‪ ،‬مثرل‪" :‬دوقف ر‬
‫ت دوقفاة‪ ،‬ووقفتيصن‬
‫ووقفامت"‪ٌ.‬‬
‫ت بمصدره التادء‪ ،‬مثرل‪" :‬أكرمترهر إكراماة‪ ،‬وفدورحترهر تفريحاة‪ ،‬وتدحردج‬
‫ق الثلثثي ألحق د‬
‫فإن كان الفعرل فو د‬
‫دتدحررجاة"‪ ،‬صإلل صإن كان المصدرر رملحقا في الصل بالتاصء‪ ،‬فريذكرر بعدهر ما ديرديل على العددد‪ ،‬مثرل‪:‬‬
‫ت استقامةا واحداة"‪ ،‬وذلك للوتفريق بيدن مصدصر التأكيد‬
‫ت صإقامةا واحداة‪ ،‬واستقم ر‬
‫"درحمترهر رحدمةا واحداة‪ ٌ.‬وأقم ر‬
‫ومصدصر الدمورة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/117‬‬

‫فإن كان للفعصل من فوق الثلثلي المجورد‪ ،‬مصد ارصن‪ ،‬أحردهما أشهر من الخر‪ ،‬جادء بنارء المورة على‬
‫طووفته تطويفةا واحداة"‪ ،‬ول‬
‫الشهر من مصددرريه‪ ،‬فتقورل‪" :‬زلزلترهر زلزلةا واحداة‪ ،‬وقاتلترهر رمقاتلةا واحداة‪ ،‬و د‬
‫تقورل‪" :‬صزلزالاة‪ ،‬ول صقتالاة‪ ،‬ول دتطوافاة"‪ٌ.‬‬
‫وما كان من المصادر رملحقا بالتاء من أصله‪ ،‬فصإن كان من الثلثثي المجورد رددتهر إلى وزن )فدرعلة(‬
‫فالمورة من الونشدصة والقرردرة والدغلبة والوسدرقة والثدراية‪" :‬نشددةظ دوقرددرةظ ودغلربةظ ودسررقةظ ودرريظة"‪ٌ.‬‬
‫وشوذ قولهم‪" :‬دأتيته صإتياناة‪ ،‬ولقيترهر صلقادءاة" ببناصء الدمورة على أصل المصدر‪ ،‬وهو التيان واللقاصء‪ ،‬ويجورز‬
‫أن ريقال‪" :‬أرتيهد ولدرقيده" على القياس‪ ،‬كما قال أبو الطوثيب‪:‬‬
‫ت دكدبدي‪ ،‬والليرل فيصه دقتيرل*‬ ‫ت بددررصب ارلرفلوصة الفدرجدر لدرقديةا * دشفد ر‬
‫*لدصقي ر‬
‫إوان كان من غير الثلثثي المجلرد‪ ،‬أبقيتدهر على حاله‪ :‬كدحرجمة إوصاقاممة وتلبيمة واستعانمة‪ٌ.‬‬
‫وقد تكون )الفدرعلة( لغيصر بناصء اللمورة‪ :‬كالرحمة‪ ،‬مصدر "درصحدم"‪ ،‬فتقول‪" :‬درصحمته دررحماة"‪ ،‬كما تقول‪:‬‬
‫صرته دنص ارا"‪ٌ.‬‬
‫"دن د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫مصدر النوع‬
‫مصدرر الونوصع )وريسمى مصدر الهيئة أيضاا( ما ريذكرر لبيان نوع الفعل وصفصته‪ ،‬نحو‪" :‬دوقرف ر‬
‫ت صورفقة"‪،‬‬
‫صفدمة‪ٌ.‬‬
‫أي وقوف ا موصوف ا ب ص‬
‫ر‬
‫وتلك الصفرة‪ ،‬إما أن رتذكدر‪ ،‬نحو‪" :‬فلظن حدسرن الصوقفة" إواما أن تكون معلوماة بقرينة الحال‪ ،‬فيجوز أن‬
‫ل تذكر‪ ،‬كقورل الشاعر‪:‬‬
‫ت * فإون صاحلبها قد تاهد في الدبلدصد*‬ ‫*ها‪ ،‬إصون تا صعرذدرظة‪ ،‬صإن لم تكن دنفددع ر‬
‫أي‪ :‬إون هذا رعذظر بليظغ‪ٌ.‬‬
‫ش عيشةا حسدناة‪ ،‬ومات صميتة سيئاة‪،‬‬ ‫وريبنى الثلثيي المجررد على وزن )صفرعلة( بكسر الفاصء‪ ،‬مثل‪" :‬عا د‬
‫ورفلظن دحدسرن الصجلسة‪ ،‬ورفلنةر هادئةر الصمشرية"‪ٌ.‬‬
‫صرر مصدررهر بالوصف مصدر نومع‪ ،‬مثرل‪" :‬أكرمتهر صإكرام ا عظيماا"‪ٌ.‬‬ ‫فإن كان الفعرل فوق الثلثي‪ ،‬ي ص‬
‫ل د‬

‫) ‪(1/118‬‬

‫وشوذ بنارء "فعلة" من غير الثلثلي‪ ،‬كقولهم‪" :‬رفلنةر دحسدنةر الصخرمرة‪ ،‬وفلظن دحسرن الصعومصة‪ ،‬أي الختما‬
‫والعتمام‪ ،‬فدبنروها من "اختمدر واعتوم"‪ٌ.‬‬
‫ع‪ ،‬ل ريثلنى ول ريجمعر ول‬ ‫واعلم أون المصددر الذي لم يخرج عن المصدرليصة‪ ،‬أو لم ريدررد به الملرةر أو النو ر‬
‫ث‪ ،‬بل يبقى بلفمظ واحمد‪ ٌ.‬وكذا ما روصف به من المصادر‪ :‬كرجمل عدمل‪ ،‬وام أرمة عدمل‪ ،‬ورجامل‬ ‫يؤن ر‬
‫ق‪ ،‬وهذه مسألةظ ح ص‬
‫ق‪ٌ.‬‬ ‫عدمل‪ ،‬ونسامء عدمل‪ ،‬وهذا أمظر ح ي‬
‫المصدر الميمي‬
‫المصدرر‪ ،‬إوما أن يكودن غيدر ميمصي‪ :‬وهو ما لم يكن في أووله ميظم زائدظة‪ :‬كقراءمة واجتهامد ودمصد ورمرومر‪ٌ.‬‬
‫ق ورمرندقلدمب‪ ٌ.‬وهي بمعنى‬ ‫إواما أن يكون ميمليا‪ ٌ.‬وهو ما كان في أوله ميظم زائدة‪ :‬كدمرنصمر ودمرعلدمم ورمنطلد م‬
‫الونصر والعلم والنطلق والنقلب‪ٌ.‬‬
‫والمحلققون من العلماصء قالوا‪ :‬إون المصدلر الميموي اسظم جادء بمعنى المصدر‪ ،‬ل مصدظر‪ٌ.‬‬
‫والمصدر الميميي من المصادر القياسوية‪ٌ.‬‬
‫وزنه من الرثلثلي الرمجورصد "مرفدعظل"‪ ،‬بتفح الميم والعين‪ ،‬مثرل‪" :‬دمرقتدمل ودمضدرمب ودمرعلدمم ودمرودجمل ودمرقى"‪ٌ.‬‬
‫ا‬
‫إلل إذا كان مثالا واوليا محذوف الفاس‪ ،‬فددورزرنره‪" :‬مرفصعل" )بكسر العين(‪ ،‬مثرل "دمروصرمد ودموصرمث ودمروصعمد"‪ٌ.‬‬
‫)أما المصدر الميمي من "وفى ووقى" فهو "موفى وموقى" على وزن "مفعل" )بفتح العين(‪ ،‬لنه ليس‬
‫مثال‪ ،‬بل هو لفيف مفروق‪ ٌ.‬ووزن "مفعل"‪ ،‬بكسر العين‪ ،‬انما هو للمثال المحذوف الفاء كما علمت(‪ٌ.‬‬
‫ت خيدر رمعتدقدمد‪ ،‬إوانما‬
‫ووزرنهر من غير الثلثلي المجورصد كوزن اسم المفعول منه تمام ا مثرل‪" :‬اعتقد ر‬
‫رمرعدتمدي على ال"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وقد ريبنى المصدرر الميميي من الثلثلي المجورصد على وزن "دمرفصعل" )بكسر العين(‪ ،‬شذوذا كالدمكصبر‬
‫والدمريصسر والدمرصجع و الدمحيض والدمقيل والدمجيء والدمبيت والدمشيب والدمزيد والدمسير والدمصير‬
‫والدمعصجز‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/119‬‬

‫وهذه يجوز فيها الفتح أيضاا‪" :‬كالدمرعدجز" و "الدمرهلددك" ويجوز فيها الفترح والضيم أيضاا‪" :‬كالدمرهدلك‬
‫والدمرهلرصك"‪ٌ.‬‬
‫وقد ريبنى منه على وزن )دمرفدعلة(‪) ،‬بفتح العين( كدمذدهبة ودمرفدسدة ودموودة ودمقالة ودمسادءة ودمحالة ودمهابمة‬
‫ومهانة ودمرسعامة ودمنجاة ودمرضاة ودمرغزاة‪ٌ.‬‬
‫ظصلممة ودمعصتبمة‬ ‫وشوذ بنارؤه على )دمرفصعلة( )بكسر العين(‪ ،‬أو "دمرفرعلة" )بضمها( كدمرحصمدة ودمصذومة ودم ر‬
‫ضونة‪) ،‬بالكسر(‪ ،‬وكيلهون يجوز فيه فتح العين أيضاا‪ ،‬ودمرعصذرمة )بالكسر( ويجوز فيها الضيم‬ ‫ومرحصسبة وم ص‬
‫د د‬
‫صيمة ودمحصميمة ودمعيشمة )ول يجوز فيهون صإلو الكسرر( ودمهصلكمة ودمرقصدرمة ومأدبمة‬ ‫أيضاا‪ :‬كمعذرمة ومرغفرمة ومع ص‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ل‬
‫)بالكسر‪ ،‬ويجوز فيهون الضيم والفتح أيضاا(‪ٌ.‬‬
‫وقد ورد على صزدنتصي "الفاعل والمفعول‪ ،‬أسماظء بمعنى المصدر‪:‬‬
‫كالعاقبة والفاضلة والعافية والكافية والباقية والودالة والميسور والمعسور والمرفوع والموضوع والمعقول‬
‫والمحلوف والمجلود والمفتون والمكروهة والمصدوقة‪ ٌ.‬ومن الرعلماء من يجعلها مصاددر شالذة والح ي‬
‫ق‬
‫إلنها أسماظء جاءت لمعنى المصدر‪ ،‬ل مصادر‪ٌ.‬‬
‫)فالعاقبة(‪ :‬بمعنى الدعرقب )بفتح فسكون( والعقوب )بالضم(‪ :‬مصدري "عقبه يعقبه" )من بابي نصر‬
‫ودخل(‪ ،‬أي‪ :‬خلقه وجاء بعده‪ٌ.‬‬
‫و )الفاضلة(‪ :‬اسم بمعنى الفضيلة‪ ،‬وهي الدرجة الرفيعة‪ ،‬وهي من "فضل يفضل فضل" )من باب‬
‫نصر( دأي‪ :‬شرف شرفاا‪ٌ.‬‬
‫و )العافية(‪ :‬اسم بمعنى المعافاة‪ :‬مصدر "عافاه يعافيه"‪ٌ.‬‬
‫و )الكافي والكافية(‪ :‬اسمان بمعنى الكفاية‪ :‬مصدر "كفيى الشيرء يكفي كفاية"‪ ،‬دأي‪ :‬حصل به‬
‫الستغناء عن غيره‪ٌ.‬‬
‫و )الباقية(‪ :‬اسم بمعنى البقاصء "بقي يبقى"‪ٌ.‬‬
‫د‬
‫ل"؛ أظهرت جرأة عليه‬
‫و )الدالة(‪ ٌ.‬اللدلل‪ ،‬وهي اسم بمعنى اللدل‪ :‬مصدر "دلت المرأة على زوجها د ل‬
‫في تدلل‪ ،‬كأنها تخالفه‪ ،‬وما بها من خلف‪ٌ.‬‬
‫و )الميسور دوالمعسور(‪ :‬اسمان بمعنى العسر واليسر‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/120‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫و )المرفوع(‪ :‬اسم بمعنى الرفع‪ :‬مصدر "رفع البعير رفعاا" إذا بالغ في سيره‪ٌ.‬‬
‫و )الموضوع(‪ :‬اسم بمعنى الوضع‪ :‬مصدر "وضعت الناقة وضعاا" صإذا أسرعت في سيرها‪ٌ.‬‬
‫و )المعقول(‪ :‬اسم من العقل‪ :‬مصدر "عقل الشيء" اذا ادركه‪ٌ.‬‬
‫و )المحلوف(‪ :‬اسم بمعنى الحلف‪ :‬مصدر "حلف"‪ٌ.‬‬
‫و )المجلود(‪ :‬بمعنى الجلد والجلدة‪ ،‬أي الصبر‪ :‬مصدري "رجلد يرجلد" )بضم اللم فيهما( جلدا‬
‫وجلدة‪ ،‬أي‪ :‬كان ذا شدة وقوة وصبر‪ٌ.‬‬
‫و )المفتون(‪ :‬اسم بمعنى الفتنة‪ :‬مصدر "فتنره"‪ ،‬أي استماله واستهواه‪ٌ.‬‬
‫و )المكروهة(‪ :‬اسم بمعنى الكراهية‪ :‬مصدر "كرهه كره ا وكراهية"‪ٌ.‬‬
‫و )المصدوقة(‪ :‬اسم بمعنى الصدق‪ :‬مصدر "صدق يصدق صدقاا"‪ٌ.‬‬
‫اسم المصدر‬
‫اسرم المصدر‪ :‬هو ما ساوى المصدر في اللدللة على الحددث‪ ،‬ولم ريساصوه في اشتماله على جميع‬
‫ت هيدئترهر من بعض أحرف فعله لفظ ا وتقدي ار من غير صعو م‬
‫ض‪ ،‬وذلك مثرل‪" :‬تروضأ‬ ‫دأحرف فعله‪ ،‬بل خل ر‬
‫ضواءا‪ ،‬وتكلودم كلماا‪ ،‬وأيسدر ريس ارا"‪ٌ.‬‬
‫و ر‬
‫)فالكلم والوضوء واليسر‪ :‬أسماء مصادر‪ ،‬ل مصادر لخلوها من بعض أحرف فعلها في اللفظ‬
‫والتقدير‪ ،‬فقد نقص من الوضوء والكلم تاء التفعل وأحد حرفي التضعيف‪ ،‬ونقص من اليسر همزة‬
‫الفعال‪ ٌ.‬وليس ما نقص في تقدير الثبوت‪ ،‬ول عوض عنه بغيره(‪ٌ.‬‬
‫ضؤاا‪ ،‬وتكلودم دتكيلماا‪ ،‬ودعلصدم صعلماا‪ ،‬دأو بزيادمة‪،‬‬‫ف فعله بمساوامة‪ ،‬كتووضأ تو ي‬ ‫ق المصدر أن يتضومدن أحر د‬ ‫ودح ي‬
‫كق أدر قراءةا ودأكردم صإكراماا‪ ،‬واستخرج صإستخراجاا‪ٌ.‬‬
‫)فان نقص عن أحرف فعله لفظاا‪ ،‬ل تقدي ارا‪ ،‬فهو مصدر‪ ،‬مثرل‪" :‬قاتل قتال" فالقتال مصدر‪ ،‬إوان‬
‫نقص منه ألف "فاعل"‪ ،‬لنها في تقدير الثبوت‪ ،‬ولذلك نطق بها في بعض المواقع كقاتل قيتال‬
‫وضارب ضيراباا‪ ٌ.‬فالياء في "قيتال وضيراب" أصلهما اللف‪ ،‬وقد انقلبت ياء لنكسار ما قبلها‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/121‬‬

‫إوان نقص عن أحرف فعله لفظ ا وتقدي ارا‪ ،‬وعوض مما نقص منه بغيره‪ ،‬فهو مصدر أيض ا كوعد عدة‪،‬‬
‫وودى القتيل دية‪ ،‬وعلم تعليماا‪ ٌ.‬فعدة ودية‪ ،‬إوان خلتا من واو "وعد وودي" لفظا وتقدي ارا‪ ،‬فقد عوضتا‬
‫منه تاء التأنيث‪ ٌ.‬وتعليم وتسليم‪ ،‬وان خلوا من أحد حرفي التضعيف‪ ،‬فقد عوضنا منها تاء التفعيل في‬
‫أولهما‪ ،‬وليس حرف المد الذي قبل الخر في "تعليم وتسليم" ونحوهما للتعويض من المحذوف‪ ،‬لن‬
‫الملد قبل الخر ثابت في المصدر حيث ل تعويض‪ ،‬كالنطلق والستخراج والكرام‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ل‪ :‬كتعليم‪ ٌ.‬وقد يكون آخ ارا‪) :‬كعدة(‪ٌ.‬‬


‫فأعلم مما قدمنا أن العوض قد يكون أو ا‬
‫المصدر الصناعي‬
‫صفدمة فيه‪ٌ.‬‬
‫المصدر الصناعيي‪ ٌ.‬اسم تلحقره ياء النسبصة مرددفةا بالتاصء للدللة على ص‬
‫ر‬ ‫ر ر‬ ‫ل‬ ‫ر‬
‫ويكورن ذلك في السماصء الجامدة‪ :‬كالدحجرليصة والنسانية والحيوانلية والكملية والكيفلية ونحوها‪ ،‬وفي‬
‫السماصء المشتقلصة‪ :‬كالعاصلملية والفاعلليصة والمحمودوية والرجحثيصة والسبقليصة والمصدرويصة والحثرليصة‪ ،‬ونحوها‪ٌ.‬‬
‫صفة المنسوبةر إلى السم‪ٌ.‬‬
‫وحقيقترهر ال ل‬
‫فالعالمية‪ :‬الصفة المنسوبة إلى العالم‪ ،‬والمصدرية‪ :‬الصفة المنسوبة إلى المصدر‪ ،‬والنسانية‪ :‬الصفة‬
‫المنسوبة إلى النسان‪ٌ.‬‬
‫وقد أكثر منه المولدون في اصطلحات العلوم وغيرها‪ ،‬بعد ترجمة العلوم بالعربية وليس كل ما‬
‫ك‬
‫لحقته يارء النسبة‪ ،‬مردفة بالتاء‪ ،‬مصد ار صناعياا‪ ،‬بل ما كان منه غير مراد به الوصف‪ :‬كتمس ل‬
‫بعربيتك‪" ،‬أي بخصلتك المنسوبة صإلى العرب"‪ ،‬فان أريد به الوصف‪ ،‬كان اسم ا منسوباا‪ ٌ.‬ل مصد ارا‪،‬‬
‫سواء أذكر الموصوف لفظاا‪ :‬كتعلم اللغة العربية‪ ،‬دأم كان منوي ا ومقد ار كتعلم العربية‪" ،‬أي اللغة‬
‫العربية"‪ٌ.‬‬
‫اسم الفاعل‬
‫اسرم الفاعصل‪ :‬صفةظ تؤخذ من الفعل المعلوم‪ ،‬لتردول على معانى وقدع من الموصوف بها أو قام به على‬
‫وجه الرحدوصث ل اليثبوت‪ :‬ككاتمب ومجتهمد‪:‬‬

‫) ‪(1/122‬‬

‫)وانما قلنا على وجه الحدوث‪ ،‬لتخرج الصفة المشبهة‪ ،‬فانها قائمة بالموصوف بها على وبه الثبوت‬
‫والدوام‪ ،‬فمعناها دائم ثابت‪ ،‬كأنه من السجايا والطبائع اللزمة‪ ٌ.‬والمراد‪ ٌ.‬بالحدوث‪ :‬أن يكون المعنى‬
‫القائم بالموصوف متجددا بتجدد الزمنة‪ ٌ.‬والصفة المشبهة عارية عن معنى الزمان كما ستعلم(‪ٌ.‬‬
‫وزنة من الثلثي المجرد‬
‫يكورن من الثلثثي المجورد على وزصن "فاعمل"‪ :‬ككاتمب‪ٌ.‬‬
‫ع ديبيرع‪ ،‬وصادد ديصيرد‪،‬‬ ‫ت عيرن الفعصل رمدعلواة تنقلب في اسم الفاعل همزاة‪ ،‬فاسرم الفاعل من "با د‬ ‫إوان كادن ر‬
‫وقادم يقورم‪ ،‬وقادل يقورل"‪ :‬بائصعظ وصائصظد وقائصظم وقائصظل‪ٌ.‬‬
‫صديرد"‪:‬‬ ‫ق على حالها‪ ،‬فاسرم الفاعل من دعصودر ديرعورر‪ ،‬وأيصدس يأديرس‪ ،‬و د‬
‫صيدد دي ر‬ ‫ت غيدر رمدعلومة دتب د‬
‫إوان كادن ر‬
‫للها في اسم الفاعل تابعظ صلعللها في فعله‪ٌ.‬‬
‫عاصوظر وأيصظس وصايظد‪ ٌ.‬فإع ر‬
‫وقد أتى "فاعظل" صبقلومة‪ ،‬مرادا به اسم المفعول‪ ٌ.‬كقوله تعالى‪" :‬فهو في عيشمة راضية"‪ ،‬أي‪" :‬مر ص‬
‫ضوية"‬ ‫در‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وقول الشاعر‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫طاصعرم الدكاسي*‬
‫ت ال ل‬ ‫*ددصع المكاصردم‪ ،‬ل تدرردحرل لصربرغيصتها * وارقعرد‪ ،‬فإون د‬
‫ك أن د‬
‫طدعرم الدمكرسو"‪ٌ.‬‬
‫أي‪" :‬الدم ر‬
‫وزنه من غير الثلثي المجرد‬
‫يكورن وزرن اسم الفاعل من الفعل المزيد فيه على الثلثثي‪ ،‬ومن الرباعثي‪ ،‬رمجردا ومزيدا فيه‪ ،‬على‬
‫ف المضادرعة ميم ا مضمومة‪ ،‬وكسصر ما قبل آخره‪ ،‬مثرل‪" :‬رمكرمم‬ ‫وزن مضارعه المعلوم بإبدال حر ص‬
‫ورمعظثمم ورمجتصممع ورمتكلثمم ورمستغفمر ورمدحرمج ورمدتدحرمج ورمحرنجمم ورمقشصعصر ورمنقامد ورمهتامج ورمعيمن‬
‫ورمستفيمد"‪ٌ.‬‬

‫وشلذت ألفاظظ جاءت بفتح ما قبل الخر‪ ،‬نحو‪" :‬رمسهدمب ورمح د‬


‫صمن ورمرلفدمج ورمهتمر"‪ ،‬ومنها‪" :‬دسريظل رمرفدعظم‪ٌ.‬‬
‫ب‪ ،‬ودأيفدع الغلرم فهو‬ ‫ب المكارن فهو عاش ظ‬ ‫ت دألفاظظ جاءت من "أفعدل" على "فاعمل"‪ :‬كأعش د‬ ‫وكذلك‪ ،‬شوذ ر‬
‫يافعظ ودأودردس الوشجرر فهو وارظس‪ ،‬ودأبقدل المكارن فهو باقظل‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/123‬‬

‫إوان دبنيتهر من أبواب‪" :‬دأفدعدل وانفدعدل وافتدعدل" الرمعتللصت العين فإن كانت عيرن الفعصل دمدعلصة أعللتها في‬
‫اسم الفاعل‪ ،‬تبعا لمضارعه‪ ،‬فإسم الفاعل من دأعادن ريعيرن‪ ،‬واستعادن يستعيرن‪ ،‬وانقادد ينقاد‪ ،‬واحتادل‬
‫يحتارل‪" :‬رمعيظن ورمستعيظن ورمنقاظد ومحتاظل"‪ٌ.‬‬
‫ت غير رمدعلومة لم ترصعولها في إسم الفاعل‪ ،‬تتبع في ذلك مضارعره‪ ،‬فاسم الفاعل من‪" :‬أحوجني‬ ‫إوان كان ر‬
‫المرر ريحوجني‪ ،‬ودأردوح اللحرم ريرصورح ودأحودل الصبيي ريرحصورل ودأخودل الرجرل ريخصورل وأغديلصت الم أدرةر ترصغيرل‪،‬‬
‫وأعدودل ريرعصول"‪" :‬رمرحصوظج ورمرصوظح ورمرحصوظل ورمرخصوظل ورمرعيصظل ورمرعصوظل‪ ،‬ومن‪" :‬اجتددودر القورم ريجتصورون‪ ،‬وازددصورجوا‬
‫ش ورمرعتصوظن"‪ ،‬ومن‬
‫ديزددورجون‪ ،‬واحدتوشوا ديحتوشون‪ ،‬واعتونوا يعتونون"‪" :‬رمجتصوظر ورمزدصوظج ورمحتصو ظ‬
‫ق‪ ،‬واستتيسصت‬
‫ق الجمرل ديستنو ر‬ ‫ب ديستحورذ‪ ،‬واستنو د‬ ‫ت المرر أسدتصصوربره‪ ،‬واستحودذ عليه الغض ر‬
‫استصوب ر‬
‫ق ورمستتيصظس ورمستفيصظل"‪ٌ.‬‬
‫ب ومستحوظذ ورمستصو ظ‬‫الشاةر تستتيرس‪ ،‬واستفيل الحمارر يستفيرل"‪" :‬رمستصصو ظ‬
‫فاسم الفاعل‪ ،‬كما ترى‪ ،‬تابعظ لمضارعصه صوحةا واعتلل‪ٌ.‬‬
‫*‬
‫ت اسم الفاعصل من فعل معتثل اللم‪ ،‬وكان مجوردا من )أل( والضافة‪ ،‬حذفت لمهر في حالتي‬ ‫إوان بني د‬
‫ق‪ ،‬رمرنضمو إلى أهله"‪ ،‬ونحو‪" :‬دتملسرك برجمل هامد غلى‬
‫الرفع الجر‪ ،‬نحو‪" :‬هذا رجظل دامع إلى الح ل‬
‫ف أثر ذويصه"‪ٌ.‬‬
‫الخير‪ ،‬مرقتد م‬
‫ر‬
‫*‬
‫ب في عمله" فهو في معنى‬ ‫واسم الفاعصل جامر على معنى الفعصل الرمضارع ولفظه‪ ،‬فإن قلت‪" :‬خالظد دائ ظ‬
‫ب" في الحركات والوسكنات‪ ٌ.‬وكذلك "رمجتهظد" جار على لفظ‬ ‫ب" جامر على لفظ "ديدأ ر‬
‫ب فيه" و "دائ ظ‬
‫"يدأ ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫"يجتهرد"‪ ،‬فهو ريماثلهر حركةا وسكوناا‪ ٌ.‬و "جاصد" في وزن "ديرجيد"‪ ،‬باعتبار الصل‪ ،‬لن أصل دجاصد "جاصدظد"‪،‬‬
‫وأصدل ديصجيد "ديجردرد"‪ٌ.‬‬
‫اسم المفعول‬

‫) ‪(1/124‬‬

‫اسم المفعوصل‪ :‬صفةظ رتؤخذ من الفعل المجهول‪ ،‬للدللة على حددمث وقع على الموصوف بها على وجه‬
‫الحدوث والوتجيدد‪ ،‬ل اليثبوصت والودواصم‪" :‬كمكتومب وممرومر به ورمكدرمم ورمنطلد م‬
‫ق به"‪ٌ.‬‬
‫وريبنى من الثلثثي المجورد على وزن "دمفعومل"‪" :‬كمنصومر ومخذومل ودموعومد ودمقومل ودمبيمع ودمدعصو‬
‫ي"‪ٌ.‬‬‫ودمرمصي ودمطو ص‬
‫وريبنى من غيره على لفظ مضارعه المجهول‪ ،‬بإبدال حرف المضارعة ميما مضموماة‪" :‬كرمعظومم‬
‫ورمحتدرمم ورمستدرغفدمر ورمدحدرمج ورمنطلد م‬
‫ق به ورمستعامن"‪ٌ.‬‬
‫ظ تكون بلفظ واحد لسم الفاعل واسم المفعول‪ :‬كمحتامج ورمختامر ورمعتدمد ورمحتصل‪ ٌ.‬والقرينةر‬ ‫وهناك ألفا ظ‬
‫تردعيرن معناها‪ٌ.‬‬
‫وهي‪ ،‬إن كانت للفاعل فأصرلها‪ :‬رمحتصوظج ورمرختيصظر ورمعتدصدظد ورمحتلصظل‪) ،‬بالكسر(‪ ٌ.‬إوان كانت للمفعول‬
‫فأصرلها‪" :‬رمحتدوظج ورمخدتيظر ومعتدددظد ورمحتلدظل"‪) ،‬بالفتح(‪ٌ.‬‬
‫إوانما ريبنى من الفعل المتعلدي بنفسه‪ :‬كمعلومم ومجهومل‪ ،‬أو بغيره‪ :‬كمرمو م‬
‫ق به ورمشفد م‬
‫ق عليه‪ٌ.‬‬
‫بناء )مفعول( من المعتل العين‬
‫ق من الفعل الجوف‪ ،‬ثوم إن كانت عيرنهر واواا‪ ،‬رتنقل حركرتها إلى ما‬ ‫ف وارو اسصم المفعول المشت ث‬
‫رتحذ ر‬
‫صوح اليارء‪ ،‬فاسم المفعول من يبيرع‪" :‬دمبيظع"‪،‬‬‫قبلها‪ ،‬إوان كانت ياء تحذف حركتها‪ ،‬ويكسر ما قبلها لتد ص‬
‫ر‬ ‫ا‬
‫ومن يقورل‪" :‬دمرقولظة"‪ ٌ.‬وأصلهما‪" :‬دمبيوعظ ومرقووظل"‪ٌ.‬‬
‫ف وفدرظس مقرووظد‪ ٌ.‬وهو‬
‫ك مردوو ظ‬‫صرووظن وصمرس ظ‬
‫ت واو "مفعول" فيما عيرنهر واو فقالوا‪" :‬ثوب م ر‬ ‫ودنددر إثبا ر‬
‫سماعصي ل يقارس عليه‪ ٌ.‬وبنو دتميم من العرب ريثبتودن وادو "مفعول" فيما عيرنه ياظء‪" ،‬مربيوع ومرخيوط‬
‫ومركيول ومرديون"‪ٌ.‬‬
‫بناء )مفعول( من المعتل اللم‬

‫) ‪(1/125‬‬

‫ت واروهر يااء‪ ،‬وركسر ما قبلها‪ ،‬ورأدغمت‬‫ف أصرلها اليارء‪ ،‬رقلصدب ر‬


‫إذا ربندي "مفعوظل" مما آخرر ماضيه ياظء‪ ،‬أو أل ظ‬
‫ي عليه‪ ،‬ودمررضصي عنه‪،‬‬ ‫ضي ونهى وطوى ورمى‪ ،‬دمرقصو ص‬ ‫في الياصء بعدها‪ ٌ.‬فاسم المفعول من قصري ور ص‬
‫د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ي‪ ،‬ودمررصمصي‪ ،‬قال ال تعالى‪} :‬يا أليتها الونفرس الرمطمئلنةر ارجعي إلى رثبصك راضيةظ‬
‫طو ص‬
‫ودمرنهصي عنه‪ ،‬ودم ر‬
‫مر ص‬
‫ضلية{‪ٌ.‬‬ ‫ر‬
‫ي"‪ ،‬اجتمعت الواو والياء‪ ،‬وكانت الولى ساكنة‪ ،‬فقلبت الواو ياء‪،‬‬‫ي ومرمو ظ‬ ‫ي ومرضو ظ‬
‫)والصل‪" :‬مقوو ظ‬
‫وكسر ما قبلها وأدغمت في الياء الثانية(‪ٌ.‬‬
‫ف أصرلها الواو‪ ،‬مثرل‪ :‬غ از "يغزو‪ ،‬ودعا يدعو‪ ،‬ورجا يرجو" فليس فيه إل‬
‫إوان ربندي مما آخرر ماضيه أل ظ‬
‫إدغارم واو المفعول في لصم الفعل‪ ،‬كدمرغزلو ومدعصو ومرجصو"‪ٌ.‬‬
‫)فعيل( بمعنى )مفرعول(‬
‫ب عن "مفعومل"‪ ،‬في الودللة على معناره‪ ،‬أربعةر أوزان‪ :‬وهي‪:‬‬ ‫ينو ر‬
‫)‪ (1‬دفعيظل‪ :‬بمعنى مفعول‪ ،‬مثرل‪" :‬قتيمل وذبيمح وكحيمل وحبيمب ودأسيمر وطريمح" بمعنى‪" :‬مقتومل ومذبومح‬
‫ومكحومل ومحبومب ومأسومر ومطرومح"‪ٌ.‬‬
‫ث‪ ٌ.‬فيقارل‪" :‬رجظل كحيرل العين‪ ،‬وام أرةظ كحيرلها"‪ٌ.‬‬
‫وهو يستوي فيه المذكرر والمؤن ر‬
‫و "فعيظل" بمعنى "مفعول" سماعي‪ ٌ.‬فما ورد منه ريرحدفظ ول يقاس عليه‪ ٌ.‬وقيل‪ :‬إنه ريقاس في الفعال‬
‫ب‪ ٌ.‬ول ينقاس في الفعال التي لها ذلك‪ :‬كرحدم وعلدم‬ ‫التي ليس لها "دفعيظل" بمعنى "فاعل"‪ :‬كقتدل وسل د‬
‫وشهدد‪ ،‬لنهم قالوا‪" :‬رحيظم وعليظم وسميعظ وشهيظد"‪ ،‬بمعنى‪" :‬راحظم وعالظم وسامعظ وشاهظد"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬صفرعظل بكسمر فسكومن‪ ،‬مثرل‪" :‬صذربمح وصطرحمن وصطررمح وصررعمي"‪ ،‬بمعنى‪" :‬مذبومح ومطحومن ومطرومح‬
‫ومرصعصي"‪ٌ.‬‬
‫ص ومجزومر ومعدومد‬‫ص ودجدزمر ودعددمد ودسلدمب ودجلدمب‪ ،‬بمعن‪" :‬منقو م‬
‫)‪ (3‬فددعظل‪ ،‬بفتحتين‪ ،‬مثرل‪" :‬قددن م‬
‫ومسلومب ومجلومب"‪ٌ.‬‬
‫ف وممضومغ‬‫طعممة‪ ،‬بمعنى‪" :‬مأكومل ومغرو م‬‫)‪ (4‬فررعلة‪ ،‬بضصم فسكومن كأرركلمة ورغرفمة ورمضغمة و ر‬
‫ومطعومم"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/126‬‬

‫وهذه الو ازرن الثلثرة‪" :‬صفرعظل وفددعظل ورفعلظة"‪ ٌ.‬سماعليةظ وقليلظة‪ ٌ.‬ويستوي فيها المذكر والمؤنث أيضاا‪ٌ.‬‬
‫ك وصعلم د‬
‫ك‬ ‫ك وكتابتر د‬ ‫ق المصدصر رمرادا به المفعورل‪ ،‬فهو كثيظر مطصرظد‪ ،‬نحو‪" :‬هذا ضررب د‬
‫ك وأكلر د‬ ‫أما إطل ر‬
‫ك ومعلوصم د‬
‫ك‪ٌ.‬‬ ‫ك ومتكوبص د‬
‫ك ومأكوصل د‬‫ك"‪ ،‬بمعنى‪ :‬مضروبص د‬ ‫وعمل د‬
‫الصفة المشبهة‬
‫الصفةر المشهبةر بإسم الفاعصل‪ :‬هي صفةظ رتؤخرذ من الفعل اللزم‪ ،‬للودللة على معانى قائمم بالموصوف‬
‫صرعمب وأسودد ودأكحدل‪ٌ.‬‬ ‫م‬ ‫ي‬
‫بها على وجه الثبوت‪ ،‬ل على وجه الرحدوث‪ :‬كحسمن وكريم و د‬
‫و‬ ‫م‬
‫ب الزمان صإنما هو الصفات العارضة‪ٌ.‬‬ ‫ول زمان لها لنها تدرديل على صفات ثابتة‪ ٌ.‬والذي يتطل ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)وانما كانت مشبهة باسم الفاعل‪ ،‬لنها تثنى وتجمع وتذكر وتؤنث‪ ،‬ولنها يجوز أن تنصب المعرفة‬ ‫إ‬
‫بعدها على التشبه بالمفعول به‪ ٌ.‬فهي من هذه الجهة مشبهة باسم الفاعل المتعدي الى واحد(‪ٌ.‬‬
‫ب بناؤها من باب "فدصعدل يفعل" اللزم‪ :‬كأكحدل‪ ،‬من "كصحدل" ومن باب "فرعدل يرفدعرل"‪ :‬كشريف من‬ ‫ص‬
‫وديعل ر‬
‫م‬
‫ص"‪ٌ.‬‬‫ص يحر ر‬ ‫ق وحر د‬‫ق يضي ر‬ ‫ص‪ ،‬من‪" :‬سادد يسورد وضا د‬‫ق وحري م‬ ‫ف" ويقيل من غيرهما‪ :‬كسليد و د‬
‫ضلي م‬ ‫"دشرر د‬
‫أوزانها من الثلثي المجرد‬
‫تأتي الصفةر المشوبهةر من الثلثثي المجورد قياس ا على أربعة أوزان وهي‪" :‬أفعرل‪ ،‬وفدرعلرن‪ ،‬ودفعظل‪،‬‬
‫وفعيل"‪ٌ.‬‬
‫الصفة المشبهة على وزن )افعل(‬
‫طرداا‪ ،‬لما ددول على لومن‪ ،‬أو عيمب ظاهمر‪ ،‬أو صحرلية ظاهرة‪ٌ.‬‬
‫يأتي "أفدعرل" من "فددعدل" اللزصم‪ ،‬قياسيا رم ر‬
‫ب الظاهرر‪ :‬كأعرج وأعور وأعمى‪ ٌ.‬والصحرلية الظاهررة‪ :‬كأكحل‬ ‫ورمؤنثرهر "فدرعلرء" فالللورن‪ :‬كأحمر‪ ٌ.‬والعي ر‬
‫وأحور وأبخل‪ٌ.‬‬
‫ب" على "دشصعث ودحصدب"‪ٌ.‬‬ ‫وشوذ مجيء الصفة من شصع د ص‬
‫ث وحد د‬ ‫ر‬

‫) ‪(1/127‬‬

‫)لن الشعث والحدب من العيوب الظاهرة فحق الصفة منهما أن تكون عليه وزن "أفعل"‪ ٌ.‬وقد قالوا‬
‫ى على‬ ‫ص‬
‫أيضاا‪" :‬أشعث وأحدب"‪ ،‬وهما أكثر استعمال‪ ،‬وأما قولهم‪" :‬ماظء كدظر"‪ ٌ.‬بكسر الدال‪ ،‬فهو بمن ظ‬
‫"كرددر‪ ،‬بضم الدال‪ ،‬ل على "كصددر"‪ ،‬بكسرها‪ ،‬كما توهم بعض العلماء‪ ٌ.‬فان بنيتها من هذه قلت‪:‬‬
‫"أكدر"(‪ٌ.‬‬
‫ب" على "أشيب"‪ ،‬ومن‪" :‬قطع وجذم"‬
‫ب يشي ر‬
‫ق" على "أحمق"‪ ٌ.‬ومن‪" :‬شا د‬ ‫ودشوذ مجيرئها من‪" :‬دحصم د‬
‫ق يحم ر‬
‫على "أقطع وأجذم"‪ٌ.‬‬
‫)لن "أحمق"‪ ،‬إوان كان من باب "فعل" المكسور العين‪ ،‬فهو يدل على عيب باطن فقياسه أن يكون‬
‫على وزن "فعل"‪ ،‬بكسر العين‪ ٌ.‬وقد قالوا أيضاا‪" :‬حصم ظ‬
‫ق" بكسر الميم‪ ،‬على القياس‪ ٌ.‬و "أشيب"‪ ،‬إوان‬
‫دل على عيب ظاهر‪ ،‬فهو من باب "فعل" المفتوح العين‪ ٌ.‬فقياسه أن يكون على وزن "فيصعل" بكسر‬
‫العين‪ ،‬كطيب وضيق‪ ،‬من‪ :‬طاب يطيب‪ ،‬وضاق يضيق‪ ٌ.‬و "أقطع وأجزم"‪ ،‬إوان دلل أيض ا على عيب‬
‫ظاهر‪ ،‬فهما من باب "فعل"‪ ،‬المفتوح العين‪ ،‬وحقهما أن يكونا بوزن اسم المفعول‪ :‬أي‪" :‬مقطوع‬
‫ومجذوم"‪ٌ.‬‬
‫الصفة المشبهة على وزن فعلن‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ص‬
‫يأتي "فدرعلن" من "فعدل" اللزم الودال على رخلرلو‪ ،‬أو امتلء‪ ،‬أو ح اررة باطنلية ليست بداء‪ ٌ.‬ورمؤنثرهر‬
‫صرديان والعطشان‪ ٌ.‬والمتلء‪ :‬كالوشبعان والوريان والوسكران‪ ٌ.‬وحرارةر‬ ‫"فرعلى"‪ ،‬فالرخليو‪ :‬كالدغرثان وال و‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الباطن غير دامء‪ :‬كالغضبان والوثكلن واللورهفان‪ ٌ.‬وقد قالوا‪" :‬دجروعان"‪) ،‬من جاع يجوع(‪ ،‬حملا له على‬
‫ث" لنه بمعناه‪ٌ.‬‬
‫ث ديغر ر‬
‫"غرتان"‪ ،‬من‪" :‬دغر د‬
‫)وحقه أن يكون على "فيعل"‪ ،‬بكسر العين‪ :‬كسيد وميت‪ ،‬من‪" :‬ساد يسود ومات يموت"(‪ٌ.‬‬
‫الصفة المشبهة على وزن )فعل(‬
‫يأتي "فدصعظل" ‪ -‬بكسر العين ‪ -‬من "فدصعل" ‪ -‬بكسر العين ‪ -‬اللزم‪ ،‬اللدال على الدواصء الباطنوية‪ ،‬أو ما‬
‫ديشبهها‪ ،‬أو ما ديضايدها‪ ٌ.‬ومؤنثة "فدصعلة"‪ٌ.‬‬
‫س ولحمز ودبطمر‬ ‫ص وتعمب وجمو ودمو‪ ٌ.‬إواما رخلقليظة‪ :‬كضجمر وشر م‬ ‫والدوارء‪ ،‬إما جسمانلية‪ :‬كوجمع ودمصغ م‬
‫وأشمر ومرمح وقلق ونكمد وعمم‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/128‬‬

‫وريشبه الدواء ما دول على حزن واغتمام‪ :‬ككممد وحزمن وحرمب وشبمح‪ٌ.‬‬
‫ض‪ ٌ.‬أو على زيمن من الصفات الباطنة‪ :‬كفطمن‬‫وديضالدها ما دول على سرور‪ :‬كجذمل وفرمح وطرمب ور م‬
‫س وأمب‪ٌ.‬‬
‫ق وسل م‬
‫وندس ولب م‬
‫س وشك م‬
‫س وفطمن‪ ٌ.‬وقد يأتي على "فعيل"‬ ‫"فعظل" فيكون على "فدرعمل" ‪ -‬بسكون العين ‪ -‬كنرد م‬ ‫وقد ريخفو ر‬
‫ف‬
‫المخوفف هو منه‪ :‬كسليمم وسقيمم ورضصي وأبصي وحمصي‪ٌ.‬‬ ‫وهو أصرله‬
‫)واعلم أن حق الصفة من باب "فعصل" بكسر العين الدالة على المعاني المذكورة‪ ،‬أن تكون على وزن‬
‫"فعيل"‪ ٌ.‬غير أنهم خففوا "فعيل" هذا بحذف الياء‪ ،‬إذا جاء من باب "فصعل" المكسور العين‪ ،‬وتركوه‬
‫للصفة من باب "فرعل" بضم العين‪ :‬كالكريم والشريف ونحوهما‪ ٌ.‬غير أنه قد بقيت ألفاظ من باب‬
‫"فعصل"‪ ،‬المكسور العين‪ ،‬على "فعيل" دالة على الصل(‪ٌ.‬‬
‫س وشرك م‬
‫س‬ ‫س‪ ،‬وشرك م‬ ‫وما ورد من باب "فصعل" على غير "فدصعل"‪ ،‬فهو سماعصي ل ريقاس عليه‪ :‬كنرد م‬
‫س ونرد م‬
‫س وعرجمل‪ ،‬ودحذمر ويقال‬ ‫صرفمر‪ ،‬ونصرك م‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫صرفمر و ر‬
‫)ويقارل أيضاا‪" :‬ندظس وشكظس" على القياس(‪ ،‬وصرفمر و د‬
‫أيضاا‪" :‬دعصجظل ودحصذظر" على القياس‪ ،‬ويقال‪" :‬دحرذظر" )بسكون الذال(‪ ،‬ورحصر وغيومر‪ ٌ.‬وما جادء على "فصعيمل"‬
‫ض‪ ،‬إوان كان هو الصرل‪ ،‬فل ريقارس عليه‪ٌ.‬‬‫كمري م‬
‫الصفة المشبهة على وزن )فعيل(‬
‫يأي "فدصعيظل" غالبا من "فدرعدل" ديفرعرل‪ ،‬المضموم العين‪" :‬ككريمم وعظيمم وحقيمر وسميمح وحليمم وحكيمم‬
‫ف دودخشيمن وبخيمل وجميمل وقبيمح ووضيمء وظهيمر"‪ٌ.‬‬
‫س وظري م‬ ‫ورئي م‬

‫) ‪(1/129‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف "دفعيل"‪ :‬كدخصشمن ودسصممج و د‬


‫طصهمر‪ ،‬وعلى فدرعمل‪ ،‬رمخوفف‬ ‫وقد تأبي الصفةر من هذا الباب على "فدصعمل" مخفو م‬
‫ضرخم ودشرهمم وفرخمم وصرعمب وسرممج وسرممح‪ ،‬وعلى "فدعمل"‪ :‬بفتح عيمن "فدعل‪ :‬كبطمل وحسمن‪،‬‬ ‫ص‬
‫"فدعمل"‪ :‬ك د‬
‫م‬ ‫ص‬ ‫م‬
‫وعلى "فعال"‪ ،‬بزيادة ألف المثد على "فدعل"‪ :‬كجبامن ودحصامن و ازمن‪ ،‬وعلى "رفعال"‪ :‬كرشجامع و ر‬
‫ص ارمح‬
‫صليب أيضاا( وعلى "فررعمل" بضمتين ‪ -‬كرجرنمب وعلى‬ ‫صرلصب )وريقال‪ :‬د‬
‫م‬
‫وعلى "رفعل" ‪ -‬بضم فسكون ‪ -‬ك ر‬
‫"فعومل"‪ :‬كدورقومر وطهومر‪ ،‬وعلى فاعمل‪ :‬كطاهر وفاضل‪ٌ.‬‬
‫الصفة المشبهة من )فعل( المفتوح العين‬
‫قد رتبنى الصفةر المشوبهةر من باب "فدعدل" المفتوصح العيصن )وذلك قليظل(‪ ،‬فتجيرء على وزن "أفعدل"‪:‬‬
‫ب وأقطدع وأجدذدم‪ ،‬وعلى "فريصعل"‪ ٌ.‬بكسر العين‪ ،‬ول يكون إل من الجوف‪ :‬كسليمد وقليمم )من‬ ‫كأشدي د‬
‫ق وطليمب )من اليائثي(‪ ،‬وعلى "فدريدعمل"‪ ،‬بفتح العين‪ ،‬ول يكون إلل من الصحيح‪:‬‬ ‫ي(‪ ،‬وضلي م‬
‫الواو ث‬
‫ف والمعتثل اللم‪،‬‬‫كصريرف وفدريصمل‪ ،‬وعلى "دفعيل" بكسر العين‪ ،‬وأكثر ما يكون من المضاع ص‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ق ولبيمب وشديمد‪ ،‬والرمعتيل‬ ‫س وجليمل وحبيمب )بمعنى المح ث‬
‫ب( وددقي م‬ ‫ف وطبيمب وخسي م‬ ‫ف‪ :‬كعفي م‬‫فالمضاع ر‬
‫الصخر‪ :‬كعلصي وصفصى ودزكصي ودخلصي وجلصي وو ص‬
‫صصي‪ٌ.‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ص وطويمل‪ٌ.‬‬ ‫وقد يكون "فعيظل" المبنيي على "فددعدل" من غير المضاف والمعتلل‪ :‬كحري م‬
‫الصفة المشبهة على وزن )فاعل(‬
‫ت بها عن وزنها إلى صيغة اسم الفاعل‪،‬‬ ‫ت بالصفة المشبهة معنى الحدوث والوتجيدصد‪ ،‬دعدل د‬ ‫إذا أرد ر‬
‫طرمب"‪" :‬فاصرح وضاصجظر وطاصر ظ‬
‫ب"‪ٌ.‬‬ ‫ضجمر و د‬
‫فتقورل في "دفرمح و د‬
‫صدد به معنى الثبوت والودوام‪ ،‬فهو صفةظ مشوبهظة‪،‬‬ ‫وما جاء على صزنتصي اسمي الفاعصل والمفعول‪ ،‬مما قر ص‬
‫ق‪ ،‬ومهوذصب ال و‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫صص‬ ‫كطاهصر القلصب‪ ،‬وناعصم العي ص‬
‫طبصع‪،‬‬ ‫ش‪ ،‬ورمعتدل ال أرصي‪ ،‬ومستقيم الطريقة‪ ،‬ودمررضثي الرخلر ص ر‬
‫وممدوصح السيرصة‪ ،‬ورمنوقى السريرصة‪ٌ.‬‬
‫الصفة المشبهة من فوق الثلثي‬

‫) ‪(1/130‬‬

‫تجيرء الصفة المشبهة من غير الثلثثي المجورصد‪ ،‬على وزن اسم الفاعل‪ ،‬كعتصدل القامصة‪ ،‬ورمستقيصم‬
‫الطواصر‪ ،‬ورمرشتثد العزيمصة‪ٌ.‬‬
‫الفرق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة‬
‫ق بين اسم الفاعل والصفصة المشوبهة به من خمسة روجوه‪:‬‬
‫الفر ر‬
‫الول‪ :‬دللرتها على صفة ثابتة‪ ،‬ودللرته على صفة متجددة‪ٌ.‬‬
‫الثاني‪ :‬رحدوثه في إحدى الزمنة‪ ٌ.‬والصفةر المشوبهةر للمعنى الدائم الحاضر‪ ،‬إل أن تكون هناك قرينة‬
‫تدرديل عل خلف الحاضر‪ ،‬كأن تقودل‪" :‬كان سعيرد حسن ا فقربدح"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ث‪ :‬أنها رتصاغ من الفعل اللزم قياساا‪ ،‬ول تصاغر من المتعلدي إل دسماعاا‪ :‬كرحيم وعليم‪ٌ.‬‬ ‫الثال ر‬
‫وقد رتصاغر من المتعثدي‪ ،‬على وزن اسم الفاعل‪ ،‬إذا تررنوسي المفعورل به‪ ،‬وصار فعرلها في اللزم‬
‫س‪ ،‬ورمرسصمعر الصوصت ورمختصر ر‬
‫ق السهصم"‪ ٌ.‬كما رتصاغر من‬ ‫القاصر‪ ،‬مثرل‪" :‬فلظن قاطع السي ص‬
‫ف‪ ،‬وسابص ر‬
‫ق الفر ص‬ ‫ر‬
‫الفعل المجهول رمرادا بها معنى الثبوت والودوام‪ :‬كمحمود الخلق‪ ،‬ودميمون اللنقيبة‪ ٌ.‬واسم الفاعل يصاغر‬
‫ف‪ٌ.‬‬
‫قياس ا من اللزم والمتعدي رمطلقاا‪ ،‬كما سل د‬
‫ت من غير الثلثثي‬ ‫الرابع‪ :‬أنها ل دتلدزم الجري على وزن المضارع في حركاته وسكناته‪ ،‬إل إذا ص‬
‫صيغ ر‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫المجورد‪ ،‬واسم الفاعل يجب فيه ذلك رمطلق ا كما تقودم‪ٌ.‬‬
‫الخامرس‪ :‬أنها تجورز إضافرتها إلى فاعلها‪ ،‬بل ريستحدسرن فيها ذلك‪ :‬كطاهر الذيصل‪ ،‬وحسصن الرخلق‪،‬‬
‫ق اللسان‪ ،‬ومعتدصل الرأي والصل‪" :‬طاهظر ذيرله‪ ،‬وحسظن خلرقرره‪ ،‬ورمنطل ظ‬
‫ق لسانهر ورمعتدظل أرريره"‪ٌ.‬‬ ‫ورمنطل ص‬
‫ب سهرمه الهدف‪ٌ.‬‬ ‫ب الوسهم الدهدف" أي‪ :‬رمصي ظ‬ ‫واسم الفاعل ل يجوز فيه ذلك‪ ،‬فل يقال‪" :‬خليظل رمصي ر‬
‫واسرم المفعول‪ ،‬كالصفة المشبهة‪ ،‬تجوز إضافرته إلى فاعله‪ ٌ.‬لنه في الصل مفعوظل‪ ،‬مثرل‪" :‬خالظد‬
‫مجرورح اليد"‪ ٌ.‬والصل‪" :‬مجروحةظ يردهر أما إضافةر الفاعل إلى مفعوله فجائزظة‪ ،‬مثرل‪" :‬الح ي‬
‫ق قاهرر‬
‫الباطل"‪ٌ.‬‬
‫مبالغة اسم الفاعل‬

‫) ‪(1/131‬‬

‫لممة‬
‫مبالغةر اسم الفاعل‪ :‬ألفاظظ تديل على ما يرديل عليه اسرم الفاعل بزيادة وتسمى‪" :‬صيدغ الرمبالغة"‪ :‬كع ل‬
‫وأكومل‪ ،‬أي‪" :‬عالمم كثير العلم وآكمل كثير الكل"‪ٌ.‬‬
‫ولها أجد عشر وزناا‪ ٌ.‬وهي‪" :‬فعاظل"‪ :‬كجلبامر‪ ،‬و "صمرفعاظل"‪ :‬كصمفضامل‪ ،‬و "فثعيرل"‪ :‬ك ص‬
‫صلدي م‬
‫ق‪ ،‬و "فدعالظة"‪:‬‬ ‫ل‬
‫كفهاممة‪ ،‬و "صمرفعيظل"‪ :‬كصمسكيمن‪ ،‬و "فرعوظل"‪ :‬كشرومب‪ ،‬و "فعيظل"‪ :‬كعليمم‪ ،‬و "فصعظل"‪ :‬كصحذمر‪ ،‬و "فوعاظل"‪:‬‬
‫س‪ ،‬و "فريعوظل"‪ :‬كقييومم‪ٌ.‬‬
‫كركلبامر‪ ،‬و "فيعوظل"‪ :‬كقريدو م‬
‫وأو ازرنها كيلها سماعلية فريحفظر ما ورد منها‪ ،‬ول يقارس عليه‪ٌ.‬‬
‫وصيغر الرمبالغصة ترجرع‪ ،‬عند التحقيق‪ ،‬إلى معنى الصفة المشبهة‪ ،‬لن الكثار مدن الفعل يجعله‬
‫كالصفة الراسخة في النفس‪ٌ.‬‬
‫اسم التفضيل‬
‫ض من الفعل لتردلل على أن شيئين اشتركا في صفة‪ ،‬وزاد أحردهما على‬‫اسرم التفضيل‪ :‬صفةظ رتؤخ ر‬
‫الخر فيها‪ ،‬مثرل‪" :‬خليظل أعلرم من سعيد وأفضرل منه"‪ٌ.‬‬
‫وقد يكون الوتفضيرل بيرن شيئين في صفتين مختلفتين‪ ،‬في اررد بالتفضيل حينئذ أن أحد الشيئين قد زاد‬
‫ف أحير من الشتاء" أي‪ :‬هو أبلغر في حلره‬‫في صفته على الشيصء الخر في صفته‪ ،‬كقولهم‪" :‬الصي ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫من الشتاء في برده‪ ،‬وقولهم‪" :‬العسرل أحلى من الخثل"‪ ،‬أي‪ :‬هو زائظد في حلوته على الخثل في‬
‫رحرموضته‪ٌ.‬‬
‫ت القودم أصغرهم وأكبرهم"‪ ،‬تريد‪:‬‬
‫وقد ريستعمل اسم التفضيل عاريا عن معنى التفضيل‪ ،‬كقولك‪" :‬أكرم ر‬
‫صغيرهم وكبيرهم‪ ٌ.‬وسيأتي فضرل بيان لهذا‪ٌ.‬‬
‫وزن اسم التفضيل‬
‫لسصم التفضيل وزن واحد‪ ،‬وهو "أفعل" ومؤنثرهر "فررعلى"‪ :‬كأفضل وفد ر‬
‫ضلى‪ ،‬وأكبر ركبرى‪ٌ.‬‬
‫وقد رحذفت همزةر "أفعل" في ثلث كلمامت‪ :،‬وهي "خيظر وشلر ودح ص‬
‫ب"‪ ،‬نحو‪" :‬خيرر الناس من ينفعر‬
‫الناس"‪ ،‬وكقولك‪" :‬شلر الناس الرمفسرد"‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬
‫ب شيمء إلى اصلنساصن ما رمصنعا*‬ ‫ع به * ودح ي‬
‫ت الدولو د‬ ‫*رمنصرع د‬
‫ت شريئا فدأكثر د‬

‫) ‪(1/132‬‬

‫ب" حذفوا دهم ازصتها لكثرة الستعمال ودددودرانها على‬


‫والثلثةر أسمارء تفضيمل‪ ٌ.‬وأصرلها‪" :‬دأخيدر ودأشير ودأح ي‬
‫اللسنة ويجوز إثباتها على الصل وذلك قليظل في‪ :‬خيمر وشصر‪ ،‬وكثيظر في‪" :‬دح ص‬
‫ب"‪ٌ.‬‬
‫شروط صوغه‬
‫ف مثبمت‪ ،‬متصر م‬
‫ف‪ ،‬معلومم‪ ،‬تاصم‪ ،‬قابمل للتفضيل‪،‬‬ ‫ص‬ ‫م‬
‫ل ريصاغر اسرم التفضيل إلل من فعل ثلثثي الحر ر د ر ل‬
‫غيصر دامل على لومن أو عيمب أو صحرليمة‪ٌ.‬‬
‫)فل يصاغ من "ما كتب" لنه مرنفي‪ ،‬ول من "أكرم" لمجاوزته ثلثة أحرف‪ ،‬ول من "بئس وليس"‬
‫ونحوهما‪ ،‬لنهما جامدة‪ ،‬ول من الفعل المجهول ول من "صار وكان" ونحوهما من الفعال الناقصة‪،‬‬
‫ول من "مات" لنه غير قابل للتفضيل‪ ،‬إذ ل مفاضلة في الموت لن الموت واحد‪ ،‬إوانما تتنوع‬
‫أسبابه كما قال الشاعر‪:‬‬
‫*ومن لم يمت بالسيف مات بغيره * تنوعت السباب والموت واحد*‬
‫فان أريد بالموت الضعف أو البلدة مجا از جاز‪ ،‬مثرل‪" :‬فلن أموت قلبا من فلن"‪ ،‬أي‪ :‬أضعف‪،‬‬
‫ونحو‪" :‬هو أموت منه"‪ ،‬أي أبلد‪ ٌ.‬ول يصاغ "من "سود"‪ ،‬لنه دال على لون‪ ،‬ول من "عور" لدللته‬
‫على عيب‪ ،‬ول من "كحل"‪ ،‬لدللته على حلية‪ ،‬فل يقال‪ :‬هذا أسود من هذا‪ ،‬ول أعور منه‪ ،‬ول أكحل‬
‫منه"‪ ٌ.‬وشذ قولهم‪ :‬في المثل‪" :‬العود أحمد"‪ ،‬لنه مصوغ من "حمد"‪ ،‬وقولهم‪" :‬هو أزهى من ديك"‪،‬‬
‫فبنوه من‪" :‬زهي"‪ ٌ.‬وهو فعل مجهول وقولهم‪" :‬هو أخصر منه" فبنو اسم التفضيل من "اختصر" وهو‬
‫زائد على ثلثة أحرف ومبنى للمجهول‪ ،‬كما شذ قولهم‪" :‬هو أسود من حلك الغراب‪ ،‬وأبيض من‬
‫اللبن" فبنوه مما يدل على لون‪ ٌ.‬وقالوا‪" :‬هو أعطاهم للدراهم‪ ،‬وأولهم للمعروف"‪ ٌ.‬فبنوه من‪" :‬أعطى‬
‫وأولى" شذوذاا(‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ط‪ ،‬ريؤتى بمصدره منصوب ا بعدد "دأشود" أو "دأكثدر" أو‬ ‫ف الشرو د‬ ‫إواذا أرريدد صوغر اسصم التفضيل مما لم يستو ص‬
‫د‬ ‫ل‬
‫نحوهما‪ ،‬تقورل‪" :‬هو أشيد إيماناا‪ ،‬وأكثرر سواداا‪ ،‬وأبلغر دعو ارا‪ ،‬وأفرر كح ا‬
‫ل"‪ٌ.‬‬
‫والكوفييون يجيزون التعجب والتفضيل من البياض والسود خاصة‪ ،‬بل شذوذ‪ ٌ.‬وعليه قول المتنبي ‪-‬‬
‫وهو كوفي ‪:-‬‬

‫) ‪(1/133‬‬

‫ت أسدورد في دعيني مدن الظيلدصم*‬‫لن د‬


‫ض لهر * د‬ ‫*صإربدعرد‪ ،‬دبصعرد د‬
‫ت‪ ،‬دبياضاا‪ ،‬ل دبيا د‬
‫أحوال اسم التفضيل‬
‫م‬
‫لسم التفضيل أربعر حالت‪ :‬تجيررده من "أرل" والضافة‪ ،‬واقت اررنهر بأرل‪ ،‬إواضافتهر إلى معرفة‪ ،‬إواضافتهر‬
‫إلى نكرة‪ٌ.‬‬
‫)‪ (1‬تجرده من "أل والضافة"‪:‬‬
‫إذا تجورد من "أرل"‪ ،‬والضافصة‪ ،‬فل ربود من إفراده وتذكيره في جميع أحواله‪ ،‬وأن تدلتصدل به "من" الجاورةر‬
‫ضصل عليه‪ ،‬تقورل‪" :‬خالظد أفضرل من سعيد‪ ٌ.‬وفاطمةظ أفضرل من سعادد‪ ٌ.‬وهذاصن أفضرل من هذا‪ٌ.‬‬ ‫جاورةا للمف و‬
‫ت أفضرل من الجاهلت"‪ٌ.‬‬ ‫وهاتاصن أنفرع من هاتين‪ ٌ.‬والمجاهدون أفضل من القاعدين‪ ٌ.‬والمتعللما ر‬
‫وقد تكون "من" رمقودراة‪ ،‬كقوله تعالى‪" :‬والخرةر خير وأبقى" أي‪ :‬خيظر من الحياة الدنيا وأبقى منها‪ :‬وقد‬
‫اجتمع إثبارتها وحرذفها في قوله سبحانه‪" :‬أنا أكثر منك مالا وأعرز نف ارا"‪ ،‬أي‪ :‬وأعيز منك‪ٌ.‬‬
‫و "صمن" ومجرورها مع اسصم التفضيل بمنزلة المضاف إليه من المضاف‪ ،‬فل يجورز تقديمهما عليه كما‬
‫ل يجوز تقديم المضاف إليه على المضاف‪ ،‬فل ريقارل‪" :‬من بكمر خالظد أفضل"‪" ،‬ول خالظد من بكر‬
‫ب حينئمذ تقديرم‬
‫أفضرل"‪ ،‬إل إذا كان المجرورر بها اسدم استفهامم‪ ،‬أو رمضاف ا إلى اسصم استفهام‪ ،‬فإنه يج ر‬
‫"من" ومجرورها‪ ،‬لن اسم الستفهام لهر صدرر الكلم‪ ،‬مثرل‪ :‬ملمن أنت خيظر‪ ٌ.‬ومن أيهم أنت دأولى‬
‫ق؟ٌ"‪ ٌ.‬وقد وردد التقديرم رشذودا في غير الستفهام‪ ،‬ومنه قورل الشاعر‪:‬‬‫ك أسدب ر‬ ‫بهذا‪ ٌ.‬ومن فر ص‬
‫س دمرن فررس د‬
‫ك الظصعيدنة أملدرح*‬
‫ت دأسمارء يوما ظصعيدنةا * فأسمارء من تل د‬‫*إذا سادير ر‬
‫ظعينة(‬
‫والصرل‪) :‬فأسمارء أملرح من تلك ال ل‬
‫)‪ (2‬اقترانه "بأل"‪:‬‬
‫إذا اقترن اسرم التفضيل بصـ "أرل" امتنع وصلرهر بصـ "من" ووجبت رمطابقترهر صلما قبله إفرادا وتثنيةا وجمعا‬
‫وتذكي ار وتأنيثاا‪ ،‬تقورل‪" :‬هو الفضرل‪ ،‬وهي الرفضلى‪ ٌ.‬وهما الفضلن‪ ٌ.‬والفاطمتان هما الرفضليان‪ ٌ.‬وهرم‬
‫ت"‪ ٌ.‬وقد شوذ وصلرهر صبـ )من( في قول الشاعر‪:‬‬ ‫الفضلون‪ ٌ.‬وهلن الرفضليا ر‬

‫) ‪(1/134‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫صى * إوصاونما الصعوزةر للكاثصر*‬


‫ت بالدركثصر منهم ح ا‬
‫*ولرس د‬
‫)‪ (3‬اضافته إلى النكرة‪:‬‬
‫ب إف ارردهر وتذكيررهر وامتنعد وصلرهر بصـ )من(‪ ،‬تقورل‪" :‬خالظد أفضرل قائمد‪ ٌ.‬وفاطمةر‬
‫ف إلى نكرمة وج د‬ ‫إذا اضي د‬
‫أفضرل ام أرمة‪ ٌ.‬وهذاصن أفضرل رجليصن‪ ٌ.‬وهاتاصن أفضرل امرأتيصن والمجاهدودن أفضرل رجاصمل والمتعثلما ر‬
‫ت‬
‫أفضرل نسامء"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬إضافته إلى معرفة‪:‬‬
‫ف اسرم التفضيل إلى معرفمة امتنعد وصرله بصـ )من(‪ ٌ.‬وجادز فيه وجهاصن‪ :‬إفرادهر وتذكيره‪،‬‬ ‫إذا رأضي د‬
‫كالمضا ص‬
‫ف إلى نكرة ومطابقرته لما قبله إفرادا وتثنيةا وجمع ا وتذكي ار وتأنيث ا كالمقترن بأرل‪ ٌ.‬وقد ورد‬
‫ص‬‫ق لما قبله قوله تعالى‪} :‬ولتصجدونهم أحر د‬ ‫الستعمالصن في القرآن الكريم‪ ٌ.‬فمن استعماله غيرر رمطاب م‬
‫ك جعلنا‬ ‫س"‪ ٌ.‬ومن استعماله رمطابق ا قورله عوز وجول‪" :‬وكذل د‬ ‫س على حيامة{‪ ،‬ولم يقل‪" :‬دأحرصي النا ص‬ ‫النا ص‬
‫في كثل قريمة أكابدر رمجرميها"‪ ٌ.‬وقد اجتمدع الستعمالصن في الحديث الشريف‪" :‬أل رأخبرركرم بأحثبكرم إللي‬
‫وأقصربكرم مني مجالدس يوم القيامصة‪ ،‬أحاسرنكرم أخلقاا‪ ،‬الملوطؤودن دأكنافاا‪ ،‬الذيدن يألفودن وريرؤلفودن"‪ٌ.‬‬
‫ويقورل‪" :‬علصي دأفضرل القوم‪ :‬وهذان أفضرل القوم‪ ،‬وأفضل القوم‪ ،‬وهؤلء أفضرل القوم‪ ،‬وأفضلوا القوم‬
‫وفاطمةر أفضرل النساصء وفر ر‬
‫ضدلى النساء‪ ،‬وهاتان دأفضرل النساء‪ ،‬ورفضلديا النساء وهون أفضرل النساء‬
‫ورفضلديات النساء"‪ٌ.‬‬
‫وتكورن )صمن( رمقودرةا فيما تدقدوددم‪ ٌ.‬ولمعنى‪" :‬هذان أفضرل من جميع القوم‪ ٌ.‬وهذه دأفضرل من كل النساء"‪،‬‬
‫ودهلروم جلرا‪ٌ.‬‬
‫)أفعل( لغير التفضيل‬
‫قد ديررد "أفعرل" التفضيل عاريا عن معنى الوتفضيل‪ ،‬فيتضومرن حينئمذ معنى اسم الفاعل‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫}ريبكم أعلرم بكم{ أي‪" :‬عالرم بكم"‪ ،‬أو معنى الصفة الرمشبهصة‪ ،‬كقوله سبحانره‪} :‬وهو اللذي ديربددأر الدخرل د‬
‫ق ثم‬
‫ريعيردره‪ ،‬وهو أهدورن عليصه{ أي‪" :‬وهو دهثيظن عليه"‪ ،‬وقورل الشاعر‪:‬‬

‫) ‪(1/135‬‬

‫ك اللسمادء دبنى لنا * دبرياتا دعائصرمهر أعيز وأطدورل*‬‫*إصون اولذي دسدم د‬


‫أي‪ :‬عزيزةظ طويلظة‪ٌ.‬‬
‫)ولم يرد أعز من غيره وأطول‪ ،‬بل يريد نفي أن يشارك في عزته وطوله وكذلك في اليتين‬
‫الكريمتين‪ ٌ.‬لنه ل مشارك ل في علمه‪ ٌ.‬ول تتفاوت المقدورات بالنسبة صإلى قدرته‪ ٌ.‬فليس لديه هين‬
‫وأهون‪ ٌ.‬بل كل شيء هين عليه سبحانه وتعالى(‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫إوصالنما ديصيح أن يعرى عن معنى التفضيل‪ ،‬إذا تجورد من "أدرل" أو رأضيف صإلى نكرمة‪ ،‬ولم ريصل بصـ "صمرن"‬
‫التفضيللية‪ ،‬كما رأيت‪ٌ.‬‬
‫ف إلى نكرمة‪ :‬أو روصل بصـ "صمرن" لم ترجز دتعصرديته عن معنى التفضيل‪ٌ.‬‬
‫فصإن اقتردن بصـ "أرل" أو رأضي د‬
‫وتعريرته عن معنى التفضيل سماعليةظ فما وردد منه ريحفظر ول ريقارس عليه على الصثح من أقواصل‬
‫النحاصة‪ٌ.‬‬
‫ي عن معنى التفضيل‪ ،‬فإذا تجوردد من "أرل" والضافصة‪ ،‬فالصرح الشهرر فيه عددرم الرمطابقصة لما‬ ‫إواذا دعصر د‬
‫قبله‪ ،‬أي‪ :‬فهو ديلتزرم الفرادض والتذكيدر‪ ،‬كما لو أرريدد به معنى التفضيل‪ ،‬كما رأيت في البيت‬
‫السابق‪ٌ.‬‬
‫ف إلى معرفمة‪ ،‬وحيث المطابقةر صلما قبله‪ ،‬تقورل‪" :‬هذاصن أعدلما أهصل القريصة" أي‪ :‬هما‬
‫إوان رأضي د‬
‫"عالماهم"‪ ،‬إن لم يكن في القرية من ريشارركهما في العلم‪ ٌ.‬ول يصيح أن تقول‪" :‬هما أعلدمرهم" إلل إذا‬
‫ت معنى تفضيلهما على غيرهما‪ ،‬وذلك بأن يكون فيها من ريشاركرهما في العلم‪ ٌ.‬لنه إن كان فيهما‬ ‫أرد د‬
‫من يشاركهما فيه‪ ،‬كان المعنى على التفضيل وحينئذ يصيح أن تقول‪" :‬هما أعلما أهصل القرية‬
‫وأعلرمهم"‪ ،‬بالمطابقصة وعدصمها‪ ،‬لضافته إلى معرفة مقصودا به التفضيرل‪ ٌ.‬ويكون المعنى‪" :‬هما أعلرم‬
‫من جميع أهل القرية"‪ٌ.‬‬
‫ص والشيج أعددل بني دمرروادن"‪ ٌ.‬أي‪" :‬هما عاصدلهم"‪ :‬ول يصيح أن تقودل‪" :‬أعدرل‬ ‫ومن ذلك قولهم‪" :‬الناق ر‬
‫ب المطابقرة‪ٌ.‬‬ ‫بني دمروان‪ ،‬بل تج ر‬

‫) ‪(1/136‬‬

‫)ل لن التفضيل الذي يقتضي المشاركة في الصفة غير مراد هنا‪ ٌ.‬لن مراد القائل أنه لم يشاركهما أحد‬
‫من بني مروان في العدل‪ ٌ.‬لذلك لم يكن القصد أنهما أعدل من جميع بني مروان بل المراد أنهما‬
‫العادلن منهم‪ ٌ.‬و )الناقص(‪ :‬هو يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان‪ ،‬سمي بذلك لنقصه أرزاق‬
‫الجند‪ ٌ.‬و )الشج(‪ :‬هو عمر بن عبد العزيز بن مروان )رضي ال عنه( سمي بذلك لشجة أصابته‬
‫بضرب الدابة(‪ٌ.‬‬
‫ث لم يرجرز تقديررها‪ ،‬كان المعنى على غيره‬
‫ث جادز تقديرر )من(‪ ،‬كان المعنى على التفضيل‪ ،‬وحي ر‬ ‫وحي ر‬
‫أي‪" :‬كان اسرم الوتفضيصل عاريا عن معنى التفضيل"‪ٌ.‬‬
‫وقد ريجمعر العاري عن معنى التفضيل‪ ،‬المجوررد من )أرل( والضافة‪ ،‬إذ كان موصوفه جمع ا كقوصل‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ب دعرنركم‪ ،‬أدرسدورد الدعيصن ركرنتررم * صكراماا‪ ٌ.‬وأنرتم‪ ٌ.‬ما أقادم‪ ،‬دألئصرم*‬
‫*إذا غا د‬
‫ث‪ ،‬وهو مجورظد منه‪ ،‬فيكورن قورل ابن هانيء‪:‬‬ ‫إواذا صلح جمعه لتجيرده عن معنى التفضيل‪ ،‬جاز أن ريؤون د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ض مدن الوذدهصب*‬
‫صبارء ردصر على دأر م‬ ‫صص‬
‫صرغرى وركبرى ‪ -‬من دفقاقعها * دح ر‬ ‫*كألن ر‬
‫صحيح ا وليس بصدلحمن كما قالوا‪ٌ.‬‬
‫لون "صغرى وكبرى" ههنا‪ ٌ.‬بمعنى "صغيرة وكبيرة" فهما عاريتان من التفضيل فل يجب فيهما اصلفراد‬
‫والتذكير‪ ٌ.‬بل يجوزان‪ ٌ.‬كما تجوز المطابقة‪ ،‬إوان كان الول هو الفصح والشهر‪ٌ.‬‬
‫وقال من لحنه‪ :‬كان حقه أن يقول‪" :‬كألن أكبر وأصغر" أو "كألن الكبرى والصغرى"‪ ٌ.‬باعتبار أن اسم‬
‫التفضيل‪ ،‬إذا تجرد من )أرل( والضافة‪ ٌ.‬يجب إفراده وتذكيره‪ :‬وغفل عن أنه يجب ذلك فيما رقصد به‬
‫التفضيل‪ٌ.‬‬
‫وقول العروضيين‪" :‬فاصلة صغرى‪ ،‬وفاصلة كبرى"‪ ٌ.‬أي صغيرة وكبيرة‪ ٌ.‬وهو من هذا الباب‪ٌ.‬‬
‫اسما الزمان والمكان‬
‫ت‬ ‫طلصدع الشم ص‬
‫س" أي‪ :‬وق د‬ ‫اسرم الوزماصن‪ :‬هو ما ريرؤخرذ من الفعل للودللة على زمان الحددث‪ ،‬نحو‪" :‬واصفني دم ر‬
‫طلوعها‪ٌ.‬‬
‫واسرم المكاصن‪ :‬هو ما ريرؤخرذ من الفعل للودللة على مكان الحددث‪ ،‬كقوله دعوز ودجول‪" :‬حلتى إذا دبلددغ‬
‫ب الوشمس" أي مكانض غروبها‪ٌ.‬‬ ‫دمرغصر د‬

‫) ‪(1/137‬‬

‫وزنهما من الثلثي المجرد‬


‫لسمي الوزمان والمكان‪ ،‬من الثلثثي المجورصد‪ ،‬وزناصن‪" :‬دمفدعظل" ‪ -‬بفتح العين‪ ،‬و "دمرفصعظل" بكسرها‪ٌ.‬‬
‫فوزرن "دمرفدعمل" بفتصح العيصن ‪ -‬للثلثثي المجورصد المأخوذ من "ديرفرعرل" ‪ -‬المضموصم العين ‪ -‬دأو "ديرفدعرل"‬
‫المفتوصحها ‪ -‬أو من الفعل الرمعتثل الخر إوصان كان من "ديفصعل"‪ ،‬المكسور العين‪ ،‬فالورل مثرل‪" :‬دمكتدمب‬
‫ضر دودمحصل"‪ ٌ.‬والثاني مثرل‪" :‬دمرلدعمب"‪ :‬والثال ر‬
‫ث مثرل‪" :‬دمرلهى ودمرثوى ودمروقى"‪ٌ.‬‬ ‫ودمح د‬
‫)ول فرق بين أن يكون المعتل الخر ناقصاا‪ ،‬كملهى‪" :‬من لها يلهو"‪ ،‬أو لفيف ا مقرون ا كمثوى‪" :‬من‬
‫ثوى يثوي"‪ ٌ.‬أو لفيفا مفروقا كموفى‪" :‬من وفى يفي فوزن هذه الثلثة واحد(‪ٌ.‬‬
‫وشوذت دألفاظظ جاءت بالكسر‪ ،‬مع أنها دمبنويةظ من مضموم العين في المضارع‪ ،‬وذلك‪ :‬دكالمطلصصع‬
‫ق والدمسصكصن‪ ٌ.‬ويجوز‬ ‫ق والدمسصجصد والدمنصسصك والدمجصزصر والدمنبصصت والدمسصقصط والدمفصر ص‬
‫ق والدمرصف ص‬ ‫والدمغصرصب والدمشصر ص‬
‫فيها الفترح‪ ،‬على القياس‪ ٌ.‬والورل أفصرح‪ٌ.‬‬
‫ووزرن "دمرفصعل" ‪ -‬بكسر العين ‪ -‬للثلثثي المجورصد المأخوذ من "ديفصعرل" ‪ -‬الصحيصح‪ ،‬المكسور العين ‪ -‬أو‬
‫ي‪ ،‬فالورل مثرل‪" :‬مجصلس ومحصبس ومضصرب ومصبيت وم ص‬
‫صيف"‪ ،‬والثاني مثرل‪" :‬دمروصرد‬ ‫من المثال الواو ث‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ودمروصعد ودمروصجل ودمروصحل"‪ٌ.‬‬
‫ي المثاصل الواو ل‬
‫ي مكسورة في المضارع‪ ،‬كدمروصرد‪ ،‬من‪" :‬ودردد ديصررد" وأن تكون‬
‫ر‬
‫ق بين أن تكودن عن‬
‫ول فر د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ض العلماصء يجعله من مفتوح العين على "دمفددعل" ‪ -‬بفتح‬


‫ضرع"‪ ٌ.‬وبع ر‬
‫ص‬
‫مفتوحة‪ :‬كدمروضع‪ ،‬من‪" :‬دوضدع دي د‬
‫العين وذلك جائز مسموع عن العدرب‪ٌ.‬‬
‫اسم المكان على )مفعلة(‬
‫قدرد تدخرل تارء التأنيصث على أسماصء المكان‪" :‬كالمزلوصة والمعبرصة والمشدرفصة والمددرجصة ودموقدعة الطائصر والمقبرصة‬
‫والمشربصة‪ٌ.‬‬
‫وما جاء من ذلك على "دمرفرعلة" ‪ -‬بضم العين ‪ -‬كالمرقربرة والمشررفة والمشرربة فهو شالذ‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/138‬‬

‫وقد ريبنى اسرم المكان من السماصء على وزن "دمرفدعلة"‪ ،‬للودللة على كثرة الشيصء في المكان‪ ،‬مثرل‪:‬‬
‫طخمة ودمقثأمة ودمحيأمة ودمرفعأمة ودمرددرجمة"‪ٌ.‬‬
‫"دمسدبعمة ومأسدمة ودمذدأبمة ودمرب د‬
‫ض‬ ‫ولم ريسمع مثرل هذا في اليرباعثي الصول فما فوقره‪" :‬كالضفردصع والثرعلصب واللسفرجصل"‪ ٌ.‬فل ريقارل‪" :‬أر ظ‬
‫ضفددعةظ ول رمثدرعلبظة‪ ،‬ول رمدسرفدرجظة"‪ ٌ.‬ولكوندك تبنيها على صيغة إسم الفاعل‪ ،‬فتقول‪" :‬رمضرفصدعة ورمثدرعصلبة‬ ‫رم د‬
‫ورمدسرفصرجة"‪ٌ.‬‬
‫وزنهما من فوق الثلثي المجرد‬
‫ى‬
‫يكون اسما الزمان والمكان‪ ،‬من غير الثلثثي المجورد‪ ،‬على وزن اسم المفعول‪ ،‬نحو‪" :‬رمجتدممع ورمندتد ا‬
‫ظمر ورمسترشفدى"‪ٌ.‬‬
‫ورمنت د‬
‫ا‬
‫فائدة‬
‫المصدر الميمي واسم المفعول واسما الزمان والمكان‪ ٌ.‬مما هو فوق الثلثلي المجرد‪ ٌ.‬شركاظء في‬
‫الوزن‪ ،‬ويف لرق بالقرينة‪ ٌ.‬فاذا قلت‪ :‬جئتك منسكب المطر‪ ٌ.‬فالمعنى جئتك وقت انسكابه‪ ٌ.‬إواذا قلت‪:‬‬
‫انتظرك في مرتقى الجبل‪ ٌ.‬المعنى‪ :‬في المكان الذي يرتقي فيه إليه إواذا قلت‪ :‬هذا المر منتظر‪ٌ.‬‬
‫فالمعنى أن الناس ينتظرونه‪ ٌ.‬فهو اسم مفعول‪ ٌ.‬إواذا قلت‪ :‬أعتقد معتقد السلف‪ ٌ.‬فمعتقد‪ :‬مصدر ميمي‬
‫بمعنى العتقاد‪ٌ.‬‬
‫اسم اللة‬
‫اسرم اللة‪ :‬هو اسظم يؤخذ غالب ا من الفعل الثلثلي المجلرصد المتعلدي للودللة على أدامة يكورن بها الفعل‬
‫كصمربدرمد وصمنشامر وصمكدندسمة‪ٌ.‬‬
‫وقد يكورن من غير الثلثي المجورد‪ ٌ.‬كالصمرئزصر والصمرئدزرة والصمرئدزار )من ارئتددزدر(‪ ،‬والصميضأة )من تدوو و‬
‫ضأ(‪،‬‬ ‫ل‬
‫ق به الشيرء‪ ،‬من عولق(‪،‬‬ ‫ك(‪ ،‬والصمرعل ص‬
‫ق )اسظم لما ريعل ر‬ ‫ك به النارر‪ ،‬من دحور د‬ ‫والصمح ارصك )للرعود الذي رتحلر ر‬
‫ض وتملورس‪ ،‬من‪" :‬دملودس الرض" إذا سووها(‪ٌ.‬‬ ‫والمرملسة وهي خشبةظ رتسلوى بها الر ر‬
‫ص‬

‫) ‪(1/139‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وقد يكون من الثلثلي المجورد اللزم‪ :‬كالصمرقاصة )ويجورز فترح ميصمها‪ :‬وهي الدرجرة‪ ،‬من "درصقي"‪) :‬إذا‬
‫د‬
‫صربدح الوجره"‪:‬‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫صعدد(‪ ،‬والمرعدرج والمعراج )وهو اليسلم(‪ ،‬من "دعدردج ديعرررج"‪) :‬إذا ارتقى(‪ ،‬والمصباح )من " د‬ ‫د‬
‫ق وأنادر(‪ ،‬والصمدخنصة )من "دخدنصت النارر تدردخرن وتدرددخرن"‪ :‬إذا دخردج ردخانها‪ ،‬أو ارتفع(‪ ،‬والصمرزرصب‬‫إذا أشدر د‬
‫طنبور ونحوهما‪،‬‬ ‫ف والصمعدزفصة )وهي أداةر الولهصو‪ :‬كالعود وال ي‬‫)من دزصرب الماء يزرب‪ :‬إذا سال(‪ ،‬والصمعدز ص‬
‫ر‬ ‫رد د ر‬ ‫د‬
‫ب بالمعازف(‪ ،‬و )الصملهى( وهو آلة‬ ‫ف"‪ :‬إذا غلنى‪ ،‬وكذلك إذا ضر د‬ ‫ف ديعصز ر‬
‫والجمع "دمعاصزف"‪ ،‬من "دعز د‬
‫اللهو‪ ٌ.‬وجمرعه "دملمه" من "لها ديلهو"(‪ٌ.‬‬
‫وقد يكون من السماصء الجامدصة‪ :‬كالصمرحبرصة )من الصحبر‪ ٌ.‬ويجورز فيها فتح الميم(‪ ،‬والصمرقلمة )من القلم‪،‬‬
‫ب ريوتقى به المطرر(‪ ،‬والصمرملحة من‬ ‫طر‪ ،‬وهو الثو ر‬‫وهي صوعارء القلم(‪ ،‬والصمرمطر والصمرمطرة )من الدم د‬
‫الصملح‪ ٌ.‬ويجوز فيها فتح الميم )والصمرئدبر( من اصلبرة‪ ،‬وهو بيرتها‪ ،‬والصمرزدود )من الزاد‪ ،‬وهو وعارؤره(‪ٌ.‬‬
‫اوزان اسم اللة‬
‫ص‪ ٌ.‬و )الثاني(‪" :‬صمرفدعلدظة"‪:‬‬‫لسم اللة ثلثةر أو ازمن‪) :‬الول(‪" :‬صمرفدعظل"‪ :‬كصمربضمع وصمرقمم وصمرعدبمر وصمق ص‬
‫ف وصمغ ار م‬
‫ث(‪" :‬صمرفعاظل" كمفتامح وصمجذا م‬ ‫صفامة‪ ٌ.‬و )الثال ر‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ص‬
‫ف وصمرق ار م‬
‫ض‪ٌ.‬‬ ‫كممدسحة وصمرعدبرمة وصمرشدربة وصمدنوشة وصم ر‬
‫وقد جادء في كلم العرب أسماظء لللت رمشتقةظ من الفعل على غير هذه الوزان رشذوذاا‪ ،‬وذلك‬
‫ق والصمحدرضرة"‪ ،‬في‬‫الرمرنرخل والرمرسعطر والرمردق والرمردرهن والرمكرحلة والرمرحررضة‪ ٌ.‬وقد ريقارل‪" :‬الصمرسدعطر والصمدد ي‬
‫هذه الثلثة‪ ،‬على القياس‪ٌ.‬‬
‫وقد يكورن اسرم اللصة جامداا‪ ،‬غير مأخوذ من الفعل‪ ،‬ول على وزن الوزان السابقة‪ :‬كالدقدوم والفأس‬
‫والثسكين والجدرس واللناقور واللساطور‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) تصريف الفعال (‬
‫ضمن العنوان ) معنى التصريف (‬

‫) ‪(1/140‬‬

‫ف الرياح‪ ،‬أي‪ :‬تغييررها‪ ٌ.‬واصطلحاا‪ :‬هو العلرم بأحكاصم برنيصة‬ ‫ف لردغاة‪ :‬الوتغييرر‪ ٌ.‬ومنه تصري ر‬
‫اللتصري ر‬
‫صلحمة إواعلمل إوابدامل وصشبصه ذلك‪ٌ.‬‬
‫الكلمة‪ ،‬وبما لحرصفها من أصالمة وزيادمة و ص‬
‫ر‬
‫ق على شيئين‪:‬‬ ‫وهو ريطل ر‬
‫الورل‪ :‬تحويرل الكلمة إلى أبنية مختلفة‪ ،‬صلضرومب من المعاني‪ :‬كتحويل المصدر إلى ص‬
‫صديغ الماضي‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫والمضارع والمر واسصم الفاعل واسم المفعول وغيرهما‪ ،‬وكالثنسبة والتصغير‪ٌ.‬‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫والخرر‪ :‬تغييرر الكلمة لغير معانى طارئ عليها‪ ،‬ولكن لغرض آخر ينحصرر في الزيادة والحذف‬
‫والبدال والدقرلب والدغام‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ض لها‪ ٌ.‬ولهذا التغيير أحكاظم كالصلحة والعلل‪ٌ.‬‬ ‫ف الكلمة‪ :‬هو تغيير بصرنيتها بحسصب ما يعر ر‬ ‫فتصري ر‬
‫صرف(‪ٌ.‬‬‫ومعرفةر ذلك كلله رتسلمى )علدم التصريف أو ال ل‬
‫ف وشربرهها فل تددعلي د‬
‫ق لعلم‬ ‫ف صإل بالسماصء الرمتملكنة والفعال المتصلرفة‪ ٌ.‬وأما الحرو ر‬ ‫ق التصري ر‬ ‫ول يتعل ر‬
‫التصريف بها‪ٌ.‬‬
‫ف في الجمود وعدم التصيرف‪ٌ.‬‬ ‫والم اررد بصشبصه الحر ص‬
‫ف السمارء المبنويةر والفعارل الجامدة‪ ،‬فإنها رتشبهر الحر د‬
‫ول يقبل التصريف ما كان على أقلل من ثلثة أحرف‪ ،‬إل أن يكون رثلثليا في الصل‪ ،‬وقد رغثير‬
‫ق نفدسك‪ ،‬ورقرل‪ ،‬وبصرع"‪ ٌ.‬وهي أفعارل أمر من‪ :‬دوعى ديعي‪ ،‬ودوقى ديقي‪ ،‬دوقال‬ ‫بالحذف‪ ،‬مثرل‪ :‬صع كلمي‪ ،‬و ص‬
‫ي"‪ٌ.‬‬ ‫م م‬
‫يقول‪ ،‬ودباع ديبيع"‪ ،‬ومثرل‪" :‬ديد وددم"‪ ،‬وأصرلها‪" :‬ديددي ودمظو‪ ،‬أو ددم ظ‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) تصريف الفعال (‬
‫ضمن العنوان ) اشتقاق الفعال (‬

‫ق الشيصء‪ ،‬أي‪ :‬نصفصه‪ ،‬ومنه اشتقا ر‬


‫ق الكلمة من الكلمة‪ ،‬أي‪ :‬أخرذها‬ ‫ق في الصل‪ :‬أخرذ صش ث‬
‫الشتقا ر‬
‫منها‪ٌ.‬‬
‫ب في اللفظ والمعنى وترتيب‬‫وفي الصلح‪ :‬أخرذ كلممة من كلمة‪ ،‬بشرصط أن يكون بين الكلمتين تناس ظ‬
‫ب" وهذه من "الكتابة"‪ٌ.‬‬
‫ب"‪ ،‬وهذه من "كت د‬ ‫الحروف؛ مع دتغايمر في الصيغة‪ ،‬كما تأخرذ "اكتر ر‬
‫ب" من "يكت ر‬

‫) ‪(1/141‬‬

‫وهذا التعريف انما هو تعريف الشتقاق الصغير وهو المبحوث عنه في علم التصريف‪ ٌ.‬وهناك نوعان‬
‫ب‬
‫من الشتقاق‪ :‬الول أن يكون بين الكلمتين تناسب في اللفظ والمعنى دون ترتيب الحروف‪ :‬كجذ د‬
‫ق‬
‫وجب دذ‪ ٌ.‬ويسمى الشتقاق الكبير‪ ٌ.‬والخر‪ :‬أن يكون بين الكلمتين تناسب في مخارج الحروف‪ :‬كنه د‬
‫ق‪ ٌ.‬ويسمى الشتقاق الكبر‪ٌ.‬‬‫ونع د‬
‫ويؤخرذ المرر من المضارع‪ ،‬والمضارعر من الماضي‪ ،‬والماضي من المصدر‪ٌ.‬‬
‫صدددر عنه كيل المشتلقات‪ ،‬صمدن الفعال والصفات التي رتشبهها وأسماصء الزمان والمكان‬
‫فالمصدرر أصظل د‬
‫واللة والمصدر الميمي‪ٌ.‬‬
‫اشتقاق الماضي‬
‫يؤخرذ الماضي من المصدر على أو ازمن مختلفة‪ ،‬سيأتي بيارنها‪ ،‬مثرل‪" :‬كتب ودأكردم وانطل د‬
‫ق واسترشدد"‪ٌ.‬‬
‫اشتقاق المضارع‬
‫ف من أحرف المضادرعة في أووله‪ ٌ.‬وأحرف المضارعة أربعظة‪،‬‬ ‫يؤخرذ المضارعر من الماضي‪ ،‬بزيادة حر م‬
‫ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب"‪ٌ.‬‬
‫ب ويذه ر‬
‫ب ونذه ر‬
‫ب وتذه ر‬
‫وهي‪" :‬الهمزةر والتارء والنورن واليارء" مثل‪" :‬دأذه ر‬
‫فالهمزة‪ :‬للمفرد المتكلم مثل‪" :‬أكتب"‪ٌ.‬‬
‫والتاء‪ :‬لكل مخاطب ومخاطبة وللغائبة الواحدة والغائبتين مثرل‪" :‬تكتب يا عللي وتكتبين يا فاطمة‬
‫وتكتبان يا تلميذان وتكتبان يا تلميذتان وتكتبون يا تلميذ وتكتبين يا تلميذات‪ ٌ.‬وفاطمة تكتب‬
‫والفطمتان تكتبان"‪ٌ.‬‬
‫والنون‪ :‬لجماعة المتكلمين وللمتكلم الواحد المعظم نفسه مثل‪" :‬نكتب"‪ٌ.‬‬
‫والياء للغائب الواحد والغئدبيصن والغاصئبيدن والغائبات مثرل‪" :‬التلميذ يكتب والتلميذات يكتبان والتلميذ‬
‫يكتبون والتليمذات يكتبن"‪ٌ.‬‬
‫إوان كان الماضي على ثلثة أحرف‪ ،‬ريسلكرن أوولهر بعد دخول حرف المضارعة‪ ،‬فتقول في‪" :‬سأدل وأخدذ‬
‫ب ما تقتضيه‬‫وكرردم"‪" :‬ديسأرل وديأخرذ وديكرررم"‪ ٌ.‬وأما ثانية‪ ،‬فهو مفتوظح‪ ،‬أو مضموظم‪ ،‬أو مكسوظر‪ ،‬حدس د‬
‫ب وديحصمرل"‪ٌ.‬‬‫اللغة‪ ،‬مثرل‪" :‬ديعلرم وديكتر ر‬

‫) ‪(1/142‬‬

‫إوان كان على أربعة أحرف فصاعداا‪ ،‬فإن كان في أووله همزةظ زائدة‪ ،‬رتحذف وريكسر ما قبل آخره‪،‬‬
‫ق وديستغصفرر"‪ ٌ.‬إوان كان في أووله تاظء زائدظة‪ ،‬يبق عل‬ ‫ق واستغفدر"‪" :‬ريكصررم ودينطصل ر‬ ‫فتقورل في‪" :‬أكردم وانطل د‬
‫حاله بل تغيير‪ ،‬فتقورل في‪" :‬تكلودم وتقابدل"‪" :‬يتكلرم ويتقابرل" إوان لم يكن في أووله همزةظ ول تاظء زائدتان‪ٌ.‬‬
‫يكسر ما قبل آخره‪ ،‬فتقورل في‪" :‬عظوم وبايع"‪" :‬يع ث‬
‫ظرم وريبايصرع"‪ٌ.‬‬ ‫د ر‬ ‫د د‬
‫ف المضارعة يكورن مفتوحاا‪ ،‬مثرل‪" :‬ديعلرم ورتجتهرد وصتتغفرر"‪ ،‬إل إذا كان الفعرل على أربعة أحرف‪،‬‬ ‫وحر ر‬
‫ضموظم مثرل‪" :‬ريكصررم وريعظثرم"‪ٌ.‬‬‫فهو م ل‬
‫اشتقاق المر‬
‫ف حرف المضارعة من أووله‪ ،‬فإن كان ما بعد حرف المضارعة‬ ‫يؤخرذ المر من المضارع‪ ،‬بحذ ص‬
‫ر‬
‫متحركاا‪ ،‬ترصردك على حاله‪ ،‬فتقورل في‪" :‬يتعلورم"‪" :‬دتعلرم"‪ ،‬إوان كان ساكناا‪ ،‬ريدزرد مكان حرف المضارعة‬
‫ب وأكصررم وانطلصرق واستغصفرر"‪ٌ.‬‬ ‫ق وديستغفرر"‪" :‬اكت ر‬ ‫ب وريكصررم ودينطلص ر‬ ‫همزظة‪ ،‬فتقورل في‪" :‬ديكت ر‬
‫وهمزةر المر همزةر وصمل مكسورظة‪ ،‬مثرل‪" :‬صإعلرم‪ ،‬صإنطلصرق‪ ،‬إستقبرل"‪ ،‬صإل إن كان ماضيه على أربعة‬
‫أحرف‪ ،‬فهي همزةر قطمع مفتوحظة‪ ،‬مثرل‪" :‬أكررم وأحسرن وأعصط"‪ ،‬أو كان ماضيه على ثلثة أحرف‪،‬‬
‫صرر‪،‬‬ ‫ومضارعهر على وزن )ديفرعرل‪ ،‬المضموصم العين( فهي همزةر وصمل مضمومظة‪ ،‬مثرل‪" :‬رأكتر ر‬
‫ب‪ ،‬رأن ر‬
‫ب ويدرخرل"‪ٌ.‬‬ ‫رأدرخرل"‪ ،‬فصإون مضارعها‪" :‬ين ر‬
‫صرر ويكتر ر‬
‫همزة الوصل‬
‫همزةر الوصصل‪ :‬هي همزةظ في أوول الكلمة زائدظة‪ ،‬ريؤتى بها للتخلص من البتداصء بالساكن‪ ،‬لون العب ل‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب واستغصفرر وانطل م‬
‫ق واجتماع‬ ‫ف على متحلرمك‪ ،‬وذلك كهمزة‪" :‬اسمم واكت ر‬
‫تبتدئر بساكمن‪ ،‬كما ل تدصق ر‬
‫والورجل"‪ٌ.‬‬
‫ك"‪ ،‬وأن‬ ‫ورحكرمها أن رتلدفظ ورتكتب‪ ،‬إن قرصرئ ر‬
‫ت ابتدااء‪ ،‬مثرل‪" :‬إسرم هذا الرجل خالظد"‪ ،‬ومثرل‪" :‬إستغفرر رب د‬
‫ت بعد كلمة قبلها‪ ،‬مثرل‪" :‬إون إسرم هذا الرجل خالظد"‪ ،‬ومثرل‪" :‬يا خالرد إستغفرر‬ ‫ظ‪ ،‬إوان قرصرئ ر‬
‫ب ول رتلفد د‬
‫رتكتد د‬
‫ك"‪ٌ.‬‬
‫رب د‬
‫وهي قسمان‪ :‬سماعليةظ وقياسليظة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/143‬‬

‫فاللسماعية محصورة في كلمامت وهي‪" :‬ابظن وابنةظ وامررظؤ وام أرةظ واثنان واثنتاصن واسظم وأدريرمظن"‪ٌ.‬‬
‫فوائد ثلث‬
‫)‪ (1‬من العلماء من يجعل لفظ "أيمن" كلمة وضعت للقسم ويجعل همزته همزة وصل ومنهم من‬
‫يقول‪ :‬هو جمع يمين كأيمان ويجعل همزته همزة قطع تقول‪" :‬يا خالد أيمرن ال لفعلون كذا" بقطع‬
‫الهمزة ويقال في‪" :‬أيمن ال"‪" :‬أيرم ال" أيض ا بحذف النون‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬حركة الراء في‪" :‬امرئ" تكون كحركة الهمزة بعدها فتقول‪" :‬هذا امررظؤ" بضم الراء ورأيت‪" :‬امرأ"‬
‫ضلمت وعلى اللف إن فتحت وعلى‬ ‫ت بامصرئ" بكسرها ورتكتب همزته على الواو ان ر‬ ‫بفتحها "ومرر ر‬
‫الياصء ان كسرت كما رأيت‪ٌ.‬‬
‫ب تأخذ أم القلم" قال تعالى‪:‬‬ ‫)‪ (3‬إذا سبقت همزةر الستفهام همدزة أل قلبت همزة أل ملدة مثرل‪" :‬الكتا د‬
‫}قل الر أذن لكم؟ٌ{ ويجوز اسقاطها خطا ولفظ ا والكتفارء بهمزة الستفهام تقول‪" :‬أللذهب أنفع أم‬
‫الحديد؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫ض وأممر ومصدمر‬ ‫ب"‪ ٌ.‬وفي كل ما م‬ ‫والقياسويةر تكورن في كل فعل أممر من اليثلثلي المجورد‪" :‬كاعلدرم واكتر ر‬
‫ق‪ ،‬واستغفدر واستغصفرر واستغفامر"‪ٌ.‬‬ ‫ق وانطلرق وانطل م‬ ‫من الفعل الخماسلي والسداسلي‪" :‬كانطلد د‬
‫وهمزةر الوصصل مكسورةظ دائماا‪ ،‬إلل في‪" :‬أرل ورأيرممن(‪ ،‬فإنها مفتوحةظ فيهما‪ ،‬وفي المر من وزن "ديفرعرل ‪-‬‬
‫المضموصم العين ‪ -‬فإنها مضمومةظ فيه‪ ،‬مثرل‪" :‬رأكتر ر‬
‫ب‪ ،‬رأدرخرل"‪ٌ.‬‬
‫والماضي المجهورل من الخماسلي والسداسلي رتضيم همزترهر تبعا للحرف الثالث‪ ،‬فتقورل في "إحتددمدل‪،‬‬
‫صإستدرغفددر"‪" :‬رأحترصمدل‪ ،‬رأسرتغصفدر"‪ٌ.‬‬
‫همزة الفصل‬
‫همزةر الفصصل )وتسمى همزةد القطصع أيضاا( هي همزةظ في أوول الكلمة زائدظة‪ ،‬كهمزة‪" :‬أكردم وأكررم ورأكصررم‬
‫إوصاكرام"‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ،‬سواظء قررئت ابتدااء‪ ،‬مثرل‪" :‬أكررم ضيوفك"‪ ،‬أم بعد كلمة قبلها‪،‬‬
‫ظ حيثما وقع ر‬
‫ب ورتلف د‬
‫وحكرمها أن رتكت د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ضيوفك"‪ٌ.‬‬ ‫مثرل‪" :‬يا علصي أكصررم ر‬


‫وهمزةر الفصل همزةظ قياسويظة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/144‬‬

‫س وأرربمع واتقيامء وأفاضمل‪ٌ.‬‬ ‫وهي تكورن في أوائصل بعض الجموع‪ :‬كأحمامل وأولمد وأنفر م‬
‫وتكون أيض ا في الماضي اليرباعثي وأمرصه ومصدره‪ ،‬مثرل‪ :‬دأحسدن ودأحسرن إواحسامن"‪ ،‬وفي المضارع‬
‫ق ودأستغصفرر"‪ ،‬وفي وزن "أفعدل"‪ ،‬الذي هو لللتفضيل‪،‬‬ ‫ب ورأكررم ودأنطل ر‬
‫الرمسند إلى الواحد المتكلم مثرل‪" :‬دأكت ر‬
‫مثلث‪" :‬أفضدل وأسمى"‪ ،‬أو صفةظ مشوبهظة‪ ،‬مثرل‪" :‬أحمدر وأعودر"‪ٌ.‬‬
‫وهي مفتوحةظ دائماا‪ ،‬إل في المضارع من الفعل الرباعي ومصدره‪ ،‬فإنها في الول مضمومظة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫احصسرن ورأعطي"‪ ،‬وفي الخر مكسورة‪ ،‬مثل‪" :‬إحسامن إواعطامء"‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) تصريف الفعال (‬
‫ضمن العنوان ) موازين الفعال (‬

‫لكثل فعمل مي ازظن ريوزرن به‪ٌ.‬‬


‫ف من ثلثة أحرف‪ ،‬وهي‪" :‬الفارء والعين واللم"‪ ٌ.‬فيقال‪" :‬كتب" على وزن "فددعدل" و‬ ‫والمي ازرن يتألو ر‬
‫ب" على وزن "افرعرل"‪ٌ.‬‬
‫ب" على وزن "ديرفرعرل" و "اكتر ر‬ ‫"يكتر ر‬
‫ف "فعدل"‪ :‬مي ازظن‪ ،‬ولما يوزرن بها‪" :‬موزوظن"‪ٌ.‬‬ ‫ويقال لحر ص‬
‫ر‬
‫وريسمى ما يقابل فادء الميزان من أحرف الموزون‪" ٌ.‬فادء الكلمة"‪ ،‬وما ريقابرل عيدنه‪" :‬عيدن الكلمة"‪ ،‬وما‬
‫ف فادء الكلمة‪ ،‬والتارء عيدنها‪ ،‬والبارء لدمها‪ٌ.‬‬
‫ريقابرل لدمره‪" :‬لدم الكلمة"‪ ٌ.‬فإن قلت‪" :‬كتب"‪ ،‬فتكون الكا ر‬
‫ب أن يكون المي ازرن رمطابق ا للموزون حركةا وسكونا وزيادة أحرف‪ ٌ.‬فإن قلت‪" :‬كرردم" كانت على‬ ‫ويج ر‬
‫وزصن "فدرعدل"‪ ٌ.‬إوان قلت‪" :‬أكدردم" كانت على وزن "أفعدل"‪ ٌ.‬إوان قلت‪" :‬كسدر" كانت على وزن "فددعدل" إوان‬
‫قلت‪" :‬انكسدر" كانت على وزن "انفعدل" وهليوم جورا‪ٌ.‬‬
‫وكيل ما ري ازرد في الموزون يزاد في الميزان هو بعينه‪ ،‬صإل صإن كان الزائرد من جنس أحرف الموزون‬
‫ق‪" :‬إفدعرودعدل" وفي وزن‬ ‫فيكورر في الميزان ما يمارثله‪ ،‬فيقارل في وزن ع و‬
‫ظم "فدوعل"‪ ،‬وفي وزن أغدررودر د‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ر ر‬
‫إحماور "افعاول"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/145‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ظم"‪ ،‬مكلرر العين‪ ٌ.‬وبتكرير عين "افعوعل"‪ ،‬لن‬


‫)بتكرير عين "فعل"‪ ،‬لن الموزون‪ ،‬وهو "ع ل‬
‫الموزونه‪ ،‬وهو "اغرورق"‪ ،‬مكلرر العين‪ ٌ.‬وبتكرير لم "افعال"‪ ،‬لن الموزون‪ ،‬وهو "احمالر" مكرر‬
‫اللم‪ ٌ.‬أما مثل‪" :‬أخرج وانكسر واستغفر" ونحوها‪ ،‬فان أحرفها الزائدة تزاد هي بعينها في الميزان‪،‬‬
‫فيقال‪" :‬افعل وانفعل واستفعل"‪ ٌ.‬وقس على ذلك(‪ٌ.‬‬
‫ف الموزون الصلوية أربعاة‪ ،‬فرتكوررر لرم الميزان‪ ،‬فيقارل في وزن دحرج‪" :‬فدرعلدل"‪ٌ.‬‬
‫أما إن كانت أحر ر‬
‫والمزيرد في منه رتكوررر لرمهر دأيضاا‪ ،‬كما رتكوررر في الصللي‪ ،‬فتقورل في وزن احرنجدم "افعنلدل" وفي وزن‬
‫اقشعور‪" :‬افدعلول"‪ٌ.‬‬
‫لفعال‬
‫دأوزان ا د‬
‫للماضي من الفعال خمسةظ وثلثون وزناا‪ ٌ.‬ثلثةظ منها لليثلثلي المجورد‪ ،‬واثنا عشر للثلثلي المزيد فيه‪،‬‬
‫وواحظد للرباعي المجورد‪ ،‬وسبعةظ للرملدحق به‪ ،‬وثلثةظ للرباعي المزيد فيه‪ ،‬وتسعةظ للرملحق به‪ٌ.‬‬
‫دأوزان الثلثي المجرد‬
‫للماضي من الثلثلي المجورد ثلثةر أوزان‪" :‬فددعرل وفدصعدل وفدرعدل"‪ٌ.‬‬
‫‪ -1‬وزن )فعل( المفتوح العين‬
‫ب‪ ،‬إواما‬
‫ب وجلدس وفتدح يكون مضارعه‪ ،‬إما مضمولمها‪ :‬كيكتر ر‬ ‫وزرن )فددعدل( ‪ -‬المفتوح العين‪ :‬ككت د‬
‫مكسودرها كيجلصرس‪ ،‬إواما مفتودحها كيفتدرح‪ٌ.‬‬
‫ب )فددعل ديفرعل( ‪ -‬بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع ‪ -‬يأتي منه‪ ،‬غير رمطرمد‬ ‫وبا ر‬
‫ص الواولياصن‪،‬‬ ‫ف والناق ر‬ ‫صحيرح السالرم‪ :‬كنصدر ينصرر‪ ،‬والمهمورز الفاء‪ :‬كأخدذ يأخرذ‪ ٌ.‬موديطوصررد فيه الجو ر‬ ‫ال و‬
‫ف المتعلدي‪ ،‬نحو‪" :‬دمودهر ديميدره"‪ ٌ.‬ودشوذ )دحوبهر ديحيبره(‪ ٌ.‬وجادء منه‬ ‫نحو‪" :‬قادل يقورل ودعا يدعو"‪ ،‬والمضاع ر‬
‫ص‬ ‫و ي صي‬ ‫ض أفعامل لوجهين ووهي‪" :‬دب و‬
‫ت الحبدل ديربيته‪ ،‬ودعلهر ديرعلهر ويعلره‪ ،‬ودنوم الحديث ديرنيمهر وينيمره‪ ،‬ودشود ديرشيدهر‬ ‫بع ر‬
‫وديصشيدهر ودرومهر ديريمهر وديصريمره‪ ،‬ودهر الشيء ديهريرهر وديصهيرره"‪ ،‬والمكسور منها شاظذ في القياس‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/146‬‬

‫ص بهذا الباب ما ري اررد به معنى الفوز في دمقام الرمغالبة والرمفاخرة‪ ،‬نحو‪" :‬كاتبني فكتبترهر‬
‫ومما يخت ي‬
‫أكترربده"‪ ،‬أي‪ :‬غالبني في الكتابة فغلبترهر فيها‪ ٌ.‬وحينئذ ل يكورن إل متعدياا‪ ،‬إوان كان في الصل لزماا‪ٌ.‬‬
‫فمثل "قعد" لزظم‪ ،‬فإن قلت‪" :‬قاعددني فقدعدترهر أقرعردره"‪ ،‬صار متعدياا‪ٌ.‬‬
‫وكيل فعمل ترريرد به معنى الغللبة والمفاخرة حوورلتدهر إلى هذا الباب‪ ،‬إوان لم يكن منه‪ ،‬فتقول في‪" :‬دنزدل‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫صمترره‪ ،‬وعالمني دفعدلمترره‪،‬‬
‫صمهر يخصرمره‪ ،‬وعلمهر ديعلدرمره"‪" :‬نازلني فددندزلترهر أنرزلرره‪ ،‬وخاصمني دفخ د‬ ‫دينصزرل‪ ،‬ودخ د‬
‫أعلررمره"‪ ،‬أي‪ :‬غالبني في ذلك‪ ،‬فغلبترهر فيه‪ ٌ.‬إل ما كان منه مثالا واوليا مسكودر العين في المضارع‪:‬‬
‫ع يبيرع‪ ،‬أو معتول الخر بالياصء كرمى يرمي‪ ،‬فإنه يبقى على حاله في‬ ‫كوعدد ديصعرد‪ ،‬أو أجدو د‬
‫ف يائياا‪ :‬كبا د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫باب المغالبة‪ٌ.‬‬
‫ي‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ب "فددعدل ديفصع رل" بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع ‪ -‬يطرد فيه المثالث الواو ي‬ ‫وبا ر‬
‫ضعر ودوقددع ديقدعر ووصسدع ديسرع‪ ،‬ودوصطيدء‬
‫ق(‪ :‬كدوضدع دي د‬ ‫ف حل م‬‫ب" )بشرط أن ل تكون لرمه حر د‬ ‫"وث ص‬
‫ب ديث ر‬
‫د‬
‫ب"‪ ٌ.‬والمعتيل الخر بالياصء‪ ،‬نحو‪" :‬قضى يقضي"‪ ،‬بشرط أن‬ ‫ب ديشي ر‬
‫طرأ"‪ ،‬والجوف اليائيي‪ ،‬نحو‪" :‬شا د‬‫دي د‬
‫ت دينعاه"‪ ،‬والدمضاعف اللزم‪ ،‬نحو‪ :‬فدور ديصفير"‬ ‫ق‪" :‬كسعى ديسعى‪ ،‬ودنعى الدمري د‬ ‫ف حل م‬‫ل تكون عينه حر د‬
‫وما جادء على خلف ذلك فهو مخالف القياس‪ٌ.‬‬
‫‪ -‬بفتح العين في الماضي والمضارع ‪ -‬يكثررر أن يجيدء منه ما كانت عيرنهر أو‬ ‫ب "فددعدل ديفدعرل"‬
‫وبا ر‬
‫ضرع"‪ٌ.‬‬
‫نحو‪" :‬فتددح ديفتدرح‪ ،‬وسأدل ديسأرل‪ ،‬ووضدع دي د‬ ‫ق‪،‬‬‫لمهر حرف حل م‬

‫) ‪(1/147‬‬

‫ول يكون الفعل مفتودح العيصن في الماضي والمضارع إل إذا كانت عينه أو لرمهر حرف ا من أحرف‬
‫ب‪ ،‬وجعدل يجعرل‪ ،‬وشدغدل ديشدغرل‪ ،‬وفتدح يفترح‪ ،‬وشدددخ يشدرخ"‪ٌ.‬‬ ‫ب ديذده ر‬
‫ق‪ ،‬مثلث‪" :‬سأدل ديسأرل‪ ،‬وذه د‬ ‫الحل ص‬
‫وأما نحو‪" :‬أبى يأبى‪ ،‬ودركدن ديرركرن"‪ ،‬فشايذ‪ ،‬ويجوز في الدوول‪" :‬أبى يأبي" من باب‪" :‬فددعدل ديفصعرل"‬
‫المفتوح العين في الماضي‪ ،‬المكسورها في المضارع ‪ٌ.-‬‬
‫ويجوز في الثاني‪" :‬ركدن ديرركرن" بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع‪ ،‬و "درصكدن ديردكرن" بكسصرها‬
‫وفتحها في المضارع‪ٌ.‬‬
‫ووجورد حر ص‬
‫ب‬‫ب فتدح عينه في الماضي والمضارع‪ ،‬فمثرل‪" :‬دددخدل ديدرخرل‪ ،‬ودرصغ د‬ ‫ق في فعمل ل يوج ر‬ ‫ف الحل ص‬
‫ب‪ ،‬وبغى يبغي‪ ،‬ودسمدع ديسمرع‪ ،‬ودنربهد ينربره" وغيرها‪ ،‬ليست من هذا الباصب‪ ،‬مدع وجوصد حرف الحل ص‬
‫ق‬ ‫يرغ ر‬
‫في رمقابل عينها أو لمها‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬وزن )فعل( المكسور العين‬
‫وزن "فدصعدل" بكسر العيصن ‪ -‬كعلصدم‪ ،‬ل يكورن مضارعه إلل مفتوح العيصن‪ :‬كديعلدرم‪ ،‬لنه إن كان الماضي‬
‫مكسودر العين فمضارعه ل يكورن‪ ،‬إلو مفتودحها‪ ،‬إلل أربعةد أفعامل شاذظة‪ ،‬جادءت مكسورةد العين في‬
‫ب‬ ‫ص‬
‫ب يحدس ر‬ ‫الماضي والمضارع‪ ٌ.‬ويجورز في مضارعها الفترح‪ ،‬وهو الفصرح والولى وهدي‪" :‬حس د‬
‫ق ديصم ر‬
‫ق‬ ‫ث ودوصم د‬
‫ث ديصر ر‬ ‫ب‪ ،‬ودبئصدس ديبأدرس وديربئصرس‪ ،‬ودنعدم دينعرم‪ ،‬وديئصدس ديريأدرس وديريئصرس" وجاء رشذوذا "دوصر د‬ ‫ص‬
‫ويحس ر‬
‫ق أمدره ديصفقرره" وليس فيها إلل كسرر العين في‬ ‫ي الوزنرد ديصري‪ ،‬ودوصف د‬
‫ق‪ ،‬وور د‬ ‫ق به يثص ر‬‫ووصردم الجررح ديصررم‪ ،‬ووثص د‬
‫الماضي والمضارع‪ ،‬إل "دوصري ديصري" فيجوز فيه "دودرى ديصري" بفتح العين في الماضي وكسصرها في‬
‫المضارع ‪ -‬وهو الفصح‪ٌ.‬‬
‫وتكثررر في هذا الباب الفعارل الودالةر على الصعدلل والحزان وأضداصدهما‪ ،‬نحو‪" :‬دسصقدم ودحصزدن وفدصردح"‪ ،‬وما‬
‫ش ودشبصدع" وتجيرء اللوان والرعيوب والصحلى كيلها عليه‪ ،‬نحو‪ :‬سصودد‬ ‫دول على رخلرصو أو امتلمء‪ ،‬نحو‪" :‬دعصط د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ودعصردج وددصعدج"‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬وزن )فعل( بضم العين‬

‫) ‪(1/148‬‬

‫وزرن "فدرعدل" بضلم العين في الماضي ‪ -‬مثرل "دحرسدن"‪ ،‬ل يكون مضارعهر إلل مضمودمها‪ ،‬مثرل‪" :‬ديحرسرن"‪ٌ.‬‬
‫يأتي من هذا البا ما دول على الغرائز والطبائع الثابتة‪ ،‬نحو‪" :‬كرردم‪ ،‬ودعرذب المارء‪ ،‬ودحرسدن‪ ،‬ودشرر د‬
‫ف‪،‬‬
‫ودجرمدل‪ ،‬وقدربدح"‪ٌ.‬‬
‫ب به أو المدح‪ ،‬أو الذوم‪ ،‬دحوولترهر إلى هذا الباب‪ ،‬إوان لم يكن منه‪) ٌ.‬كما قودمنا‬ ‫وكيل فعمل أرد د‬
‫ت التعج د‬
‫ب الرجرل سعيظد!ُ" بمعنى "ما أكتبره!ُ" تريرد المددح والتعجب‬ ‫و‬
‫في مبحث‪ :‬أفعال المدح والذم( نحو‪" :‬كتر د‬
‫معاا‪ٌ.‬‬
‫وما كان على وزن "فدرعدل" ل يكورن إلل لزماا‪ ،‬لنه ل يكون إل لمعانى مطبومع عليه من هو قائظم به‪،‬‬
‫ب"‪) ،‬أي‪" ،‬صادر فقيها‬‫)أي‪ :‬للوسجايا والطبائع( مثرل‪" :‬كرردم ولرؤدم" أو كمطبومع عليه‪ ،‬مثرل‪" :‬فدقرهد ودخطر د‬
‫وخطيباا" وغيرره يكورن متعلدياا‪ ،‬ويكون لزماا‪ٌ.‬‬
‫*‬

‫وحركةر العيصن في المر‪ ،‬من هذه الوزان المذكورة‪ ،‬كحركة العين في رمضارعه‪ ،‬مثرل‪" :‬ان ر‬
‫صرر واجرمرل‬
‫وارصجرع واسأرل واعلدرم"‪ٌ.‬‬
‫وهذه الوزان سماعويةظ كلها‪ ،‬إل ما ا و‬
‫طردد منها‪ٌ.‬‬ ‫د‬
‫ي‬
‫أما أو ازرن المزيد فيه‪ ،‬فكلها قياسويظة‪ ،‬وكذا وزرن اليرباعثي المجورد‪ٌ.‬‬
‫أوزمان الثلثي المزيد فيه‬
‫ف واحظد‪ ،‬وخمسةظ للزيد فيه حرفان‪ ،‬وأربعةظ للمزيد‬‫لليثلثلي المزيد فيه اثنا عشدر وزناا‪ :‬ثلثةظ للزيد فيه حر ظ‬
‫فيه ثلثة أحرف‪ٌ.‬‬
‫ف واحد‪ ،‬ثلثة أو ازمن‪" :‬دأفدعدل"‪ :‬كأكردم و "فدوعدل" كفدورح‪ ،‬و "فادعدل"‪ :‬كسابق‪ٌ.‬‬
‫فللثلثلي المزيد فيه حر ظ‬
‫وباب "أفعل" يكون للتعدية غالباا‪ ٌ.‬أي‪ :‬لتصيير اللزم متعديا إلى مفعول واحد‪ :‬كدخل وأدخلته‪ ٌ.‬فان‬
‫كان متعدي ا إلى واحد صار متعدي ا إلى اثنين‪ :‬كلزم المدر‪ ،‬وألزمته إياه‪ٌ.‬‬
‫وباب "فلعل" يكون للتكثير وللتعدية غالباا‪ ٌ.‬فالتكثير يكون في الفعل‪ ،‬نحو‪" :‬طلوفت وجلولت" أي‪:‬‬
‫أكثرت من الطواف والجولن‪ ٌ.‬وفي الفاعل‪ ،‬نحو‪" :‬ملودتت البرل" أي‪ :‬كثر فيها الموت وفي المفعول‪،‬‬
‫نحو‪" :‬غلقت البواب"‪ ،‬أي‪ :‬أبوابا كثيرة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/149‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وباب "فاعل" يكون للمشاركة بين اثنين غالباا‪ ،‬نحو‪" :‬راميته وخاصمته"‪ ،‬والمعنى‪ :‬اني فعلت به ذلك‪،‬‬
‫وفعل بي مثله‪ٌ.‬‬
‫وقد تأتي هذه البواب لمعان غير هذه قلما تنضبط‪ ٌ.‬وانما تفهم من قرينة الكلم‪ٌ.‬‬
‫وللثلثلي‪ ،‬المزيد فيه حرفان‪ ،‬خمسة أوزان‪ ٌ.‬وهي‪" :‬انفعدل"‪ :‬كانحصدر‪ ،‬و "افتعدل"‪ :‬كإجتمع‪ ،‬و "افدعول"‪:‬‬
‫كاحمور‪ ،‬و "تفدوعل"‪ :‬كتعلودم‪ ،‬و "تفاعدل"‪ ٌ.‬كتصالدح‪ٌ.‬‬
‫وباب إنفعل يكون للمطاوعة‪ ،‬أي‪ :‬لمطاوعة المفعول للفاعل فيما يفعله به‪ ،‬كصرفته فانصرف‪ ٌ.‬ول‬
‫ب عن معنى المطاوعة‪ ٌ.‬لهذا ل يكون إل لزماا‪ ٌ.‬ول يكون مجرده إل متعدياا‪ٌ.‬‬ ‫ك هذا البا ر‬
‫ينف ل‬
‫وباب افتعل يكون للمطاوعة غالبرا‪ ،‬نحو‪ :‬جمعت القوم فاجتمعوا‪ٌ.‬‬
‫وباب افعلل يكون لللوان والعيوب‪ ٌ.‬فاللوان‪ :‬كاحملر‪ ٌ.‬والعيوب‪ :‬كاعولر‪ٌ.‬‬
‫ويقصد به المبالغة في معنى مجرده‪ ،‬ففي "احملر" زيادة ليست في "حمدر"‪ ٌ.‬وفي اعولر زيادة ليست في‬
‫"عصودر"‪ٌ.‬‬
‫وباب "تفلعدل" يكون للتكلف غالباا‪ ،‬نحو‪" :‬تعلدم وتصبر وتشجع وتحلم"‪ ٌ.‬وقد يكون التكلف ممزوج ا‬
‫بصإدعاء شيء ليس من شأن المدعي‪ ٌ.‬نحو‪ :‬تكبر وتعظم وتسلرى‪ ،‬أي‪ :‬تكلف مظاهر الكبرياء‬
‫والعظماء والسراة‪ٌ.‬‬
‫وباب "تفاعل" يكون للمشاركة بين اثنين‪ :‬كتسابق الرجلن‪ ،‬أو أكثر‪ ،‬كتصالح القوم‪ٌ.‬‬
‫وقد تأتي هذه الفعال لمعان غير هذه ل تنضبط‪ ،‬وانما يعلينها المقام‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬أربعةر دأو ازمن‪" :‬استفعدل"‪ :‬كاستغفدر و "افعرودعدل"‪ :‬كاخدشرودشدن‪ ،‬و‬ ‫وللثلثي‪ ،‬المزيد فيه ثلثةر أحر م‬
‫ر‬ ‫ل‬
‫و‬
‫ط‪ ،‬و "افعال"‪ :‬كادهاوم‪ٌ.‬‬
‫"افعوودل"‪ :‬كاعلوو د‬
‫وصيغةر "افعاول" رمشتركةظ بين الماضي والمر لفظاا‪ ٌ.‬فإن كانت للماضي فأصلها‪" :‬افعالددل"‪ ٌ.‬إوان كانت‬
‫للمر فأصرلها‪" :‬افعالصرل"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/150‬‬

‫ويكون باب "استفعل" للطلب والسؤال غالباا‪ ،‬نحو‪" :‬استغفرت ال"‪ ،‬دأي‪ :‬سألته المغفرة‪ ،‬و "استكتبت‬
‫زهي ار كلماا‪ ،‬واستمليته إياه"‪ ،‬أي‪ :‬سألته كتابته واملءه‪ ٌ.‬وهو يكون متعدي ا كما رأيت‪ ٌ.‬وقد يكون لزم ا‬
‫نحو‪" :‬استحجر الطين"‪ ،‬دأي‪ :‬صار حج ارا‪ ٌ.‬إواذا كان لزما لم يكن بمعنى السؤال كما ترى‪ٌ.‬‬
‫وأبواب "افعوعل وافعلول وافعالل" تكون للمبالغة في معنى مجلردها‪ ،‬أي‪ :‬انها تزيد في معناها على‬
‫معنى المجرد منها‪ٌ.‬‬
‫وزن الرباعي المجرد‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫لليرباعلي المجورصد وزظن واحظد‪ ،‬وهو‪" :‬فدرعلدل"‪ :‬كددحردج‪ٌ.‬‬


‫)ويكون متعدي ا غالباا‪ ،‬نحو‪" :‬دحرجت الحجدر‪ ،‬وزلزلت البناء"‪ ٌ.‬وقد يكون لزماا‪ ،‬نحو‪" :‬حصحص‬
‫الح لق" أي‪ :‬بان وظهر‪ ،‬وبرهم الرجل أي‪ :‬أدام النظر‪ ٌ.‬والبرهمة‪ :‬سكون النظر وادامته(‪ٌ.‬‬
‫الرباعي المنحوت‬
‫غ" )أي‪ :‬لويته‬
‫صد د‬ ‫وقد يصاغر هذا الوزرن بالونحت من مروكمب لختصار الكلم‪ ،‬كقولهم‪" :‬عقرب ر‬
‫ت ال ي‬
‫ت فيه النرجس(‪ ،‬و‬ ‫ت الدوادء" )إذا وضع ر‬
‫ت فيه الرفلفل(‪ ،‬و"نرجس ر‬
‫ت الطعادم" )إذا وضع ر‬
‫كالعقرب(‪ ،‬وفلفل ر‬
‫ت"‬
‫ت وجعفل ر‬
‫ت ودسبدحل ر‬‫ت وحسبل ر‬
‫ت ودحروقل ر‬
‫ت وحمدل ر‬
‫ت الثوب" )إذا صبغته بالرعصفر(‪ ،‬و "بسلم ر‬ ‫"عصفر ر‬
‫)إذا قلت‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم‪ ،‬والحمد ل‪ ،‬ول حول ول قوة إل بال‪ ،‬وحسبي ال‪ ،‬وسبحان ال‪،‬‬
‫وجعلني ال فدادءك(‪ٌ.‬‬
‫وريسمى هذا الصنيعر )الونح د‬
‫ت(‪ ،‬وهو أن تختصدر من كلمتين فأكثر كلمةا مواحدة‪ ٌ.‬ول ريشترط فيها حفظر‬
‫الكلمات بتمامها‪ ،‬ول الخذ من كل الكلمات‪ ،‬ول موافقة الحركاصت والسكنات‪ ،‬على الصحيح‪ ،‬كما ريعلم‬
‫من شواهد ذلك‪ ٌ.‬لكنه يشترط فيها اعتبار ترتيب الحروف‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ،‬على كثرته‪ ،‬في لغتنا‪ ،‬غيرر قياسي‪ ،‬كما هو مذهب الجمهور‪ ٌ.‬ومن المحققين من جعله‬ ‫والنح ر‬
‫قياسياا‪ ،‬فكيل ما أمكنك فيه الختصارر‪ ،‬جاز نحرته‪ ٌ.‬والعصرر الحاضرر يحملنا على تجويز ذلك‬
‫والتوسدع فيه‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/151‬‬

‫طرلدبدق" )إذا قال‪ :‬السلم عليكم‪ ،‬وأطال ال بقاءك(‪ ٌ.‬ومنه "دبرعثددر" )أي‪:‬‬ ‫ومن المسموع أيضاا‪" :‬سمعدل و د‬
‫ث ورأثير‬ ‫ت من "ربصع د‬ ‫}واذا القبورر ربعثصدر ر‬
‫ت{‪ :‬هو منحو ظ‬ ‫ي في قوله تعالى‪ :‬إ‬‫ث وأثار(‪ ٌ.‬قال الزمخشر ي‬
‫بع د‬
‫ت ارربها"‪ٌ.‬‬
‫الملحق بدحرج‬
‫ق بردحرج سبعةر دأو ازمن من الثلثي المزيد فيه حرف واحظد‪ ٌ.‬وهي‪" :‬دشرملدل" ‪ -‬بوزن "فدرعلددل" ‪ -‬و‬
‫ريلدح ر‬
‫"دجرهدودر" ‪ -‬بوزن "فدرعدودل" و "دررودددن" بوزن "فروعل" ‪ -‬و "رهيأ" ‪ -‬بوزن "فرعيل" ‪ -‬و "سريطر" ‪ -‬بوزن‬
‫"فريعل" و "دشرنتر" ‪ -‬بوزن "فرنعل" ‪ -‬و "سرلقى" ‪ -‬بوزن "فريعل"‪ٌ.‬‬
‫)وانما كانت ملحقة بدحرج‪ ،‬لن مصدرها ومصدره متحدان في الوزن‪ ٌ.‬فمصدر فعلل "الفعللة"‪،‬‬ ‫إ‬
‫ومصدر فعول "الفعولة" ومصدر فوعل "الفوعلة" الخ(‪ٌ.‬‬
‫تحقيق في معنى اللحاق‬
‫ف كلممة‪ ،‬لتوازن كلماة أخرى‪ ٌ.‬وشرط اللحاق في الفعال اتحاد مصدري‬
‫اللحاق أن يزاد على أحر ص‬
‫الملحق والملحق به‪ ،‬كما ترى في هذه الفعال‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫واللحاق ل يكون في أول الكلمة‪ ٌ.‬إوانما يكون في وسطها‪ ،‬كالنون من "شرنتر"‪ ،‬أو في آخرهاكاللف‬
‫المنقلبة عن الياصء في "سرلقى" ولذلك لم يكن نحو‪" :‬تمنطق وتمسكن وتمدرع وتمندل وتمذهب وتمشيخ"‬
‫رملحق ا بتدحرج‪ ،‬لون الميم ليست زائدةا بين أصول الكلمة‪ ٌ.‬ومع هذا فليست زيادتها لقصد اللحاق‪،‬‬
‫لن هذه الفعال مبنيةظ على "المنطقة والمسكين والمردرعة والمنديرل والمرذهب والمشيخة"‪ ،‬فهي على‬
‫زنة "تدحرج" دأصالة ل إلحاقاا‪ ،‬باعتبار أن الميم كالصل توهماا‪ ٌ.‬فقد توهموا أصالة الميم في هذه‬
‫ق الذي عليه المحققون من العلماء‪ٌ.‬‬‫السماصء فبنوا الفعل عليها‪ ٌ.‬فوزنها "تفعلدل" ل "تمفعدل" هذا هو الح ي‬
‫ض معنوي ت و‬
‫طرد زيادرته لجله‪ ٌ.‬فهو ليس كالزيادة في نحو‪:‬‬ ‫وما يزاد لللحاق‪ ،‬ل يكون مزيدا لغر م‬
‫ل‬
‫"أكرم وقاتل واستغفل"‪ ،‬ملما زيادته لغير اللحاق‪ ٌ.‬إوانما هي لمعانى اقتضى هذه الزيادة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/152‬‬

‫وقد رتخررج الزيادةر لللحاق الفعدل عن معناه إلى معانى آخر‪ ،‬مع بقاصء رائحصة من المعنى الوول‪ ٌ.‬فمثرل‬
‫"عثير" معناره‪ :‬أثار الصعرثير )بكسر العين وهو التراب‪ ،‬والغبار(‪ ٌ.‬والمجورد وهو "عثر" معناه زول وكبا‪ٌ.‬‬
‫طلع عليه‪ ٌ.‬ومثرل‪:‬‬‫ويقال أيضاا‪" :‬عثر على الشيصء"‪ :‬إذا وجده‪ ٌ.‬ومنه‪" :‬عثر على السر ونحوه"‪ :‬إذا ا و‬
‫ل‬
‫"حوقل" يأتي بمعنى‪ :‬عجز‪ ،‬وأعيا‪ ،‬وضرعف‪ ،‬ونام‪ ،‬ومضى فتعب‪ ،‬ووضع يديه على خصره‪ ٌ.‬وكيل‬
‫ذلك راجظع إلى معنى الضعف‪ ٌ.‬وأصله من "حقل الفرص" "من باب فرح"‪ :‬إذا أصابه وجع في بطنه‬
‫ضعفه وريعيه‪ ٌ.‬و "حوقل" هذه غير "حوقل" إذا قال ل حول ول قوة إل بال‪،‬‬
‫من أكل التراب وذلك ما ري ر‬
‫ل‪ ،‬ل إلحاقا كما كما توهموا‪ ،‬لن الواو فيها هي‬
‫فهذه منحوتة من مركب‪ ،‬فهي على وزن "دحرج" أص ا‬
‫واو "حرول"‪ ،‬فهي أصلية ل زائدة‪ٌ.‬‬
‫واعلم أ لون ما كان من الكلمات ملحقا بغيره في الوزن ل يجري عليه صإدغاظم ول صإعلظل‪ ،‬إوان كان‬
‫مستحوقهما‪ ،‬كيل يفوت بهما الوزن‪ٌ.‬‬
‫ق للدغام‪ ،‬لن فيه حرفيصن رمتجانسيصن‬‫وهذا من علمات اللحاق أيضاا‪ ٌ.‬فمثرل‪ :‬شملدل واقعندددد رمستح ص‬
‫ق للعلل بقلصب الواو ألفاا‪ ٌ.‬لكنه لم يجصر على ما ذكر إدغاظم ول‬‫رمتجاوريصن‪ ٌ.‬ومثرل‪" :‬دجرهودر" مستح ص‬
‫د‬
‫ص‬
‫صإعلل‪ ،‬لما ذكرنا‪ ٌ.‬إوانما أعول نحو‪" :‬سلقى" لون العلل جرى على آخر الكلمة‪ ،‬وذلك ل يفو ر‬
‫ت به‬
‫الوزرن‪ ،‬لون الخر ريصبرح ساكناا‪ ،‬فيكون كالموقوف عليه بالسكون‪ ٌ.‬والوق ر‬
‫ف على آخر الكلمة بإسكانه‬
‫ل يفوت به وزنها‪ٌ.‬‬
‫وزن الرباعي المزيد فيه‬
‫لليرباعثي المزيصد فيه حر ظ‬
‫ف واحظد‪ ،‬وزظن واحظد‪ ٌ.‬وهو‪" :‬تدفدرعلددل"‪ :‬كتدحردج‪ٌ.‬‬
‫وهو ريبنى للمطاوعة‪ ،‬أي‪ :‬مطاوعة المفعول الفاعل فيما يفعله وقبول أثر فعله‪ ٌ.‬ول يكون إلل لزماا‪،‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫نحو‪" :‬سرولته فتسرول" أي‪ :‬دألبسته السراويل فلبسها‪ ،‬ونحو‪" :‬سقلبته فتسقلب"‪ ٌ.‬أي طرحته وصرعته‬
‫فانصرع‪ ٌ.‬والعامة تقول‪" :‬شقلبه" بالشين المعجمة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/153‬‬

‫ك( ‪-‬‬ ‫ق به ستةر أو ازمن من الثلثلي المزيصد حرفاصن‪ ،‬وهي‪) :‬تددمرعدددد( ‪ -‬بوزن "تدفدرعلددل" ‪ -‬و )تددسررو د‬ ‫وريلدح ر‬
‫طدر( بوزن "تدفدريدعدل( ‪-‬‬
‫بوزن "تدفدرعدودل" ‪ -‬و )دتكروثدر( بوزن "دتفدودعدل" ‪ -‬و )دترهيأ( بوزن "تددفعيدل" ‪ -‬و )تددسري د‬
‫و )تددجرعدبى( ‪ -‬بوزن "تدفدرعلى"‪ٌ.‬‬
‫ولليرباعي المزيد فيه حرفاصن وزناصن "افدعرنلددل"‪ :‬كاحرنجدم‪ ،‬وافدعلدول"‪ :‬كاقدشدعور‪ٌ.‬‬
‫)وباب "افعنلل" يبنى للمطاوعة‪ ،‬نحو‪" :‬حرجمت القوم فاحرنجموا"‪ ٌ.‬وباب "افعلل" يبنى للمبالغة(‪ٌ.‬‬
‫ق به ثلثةر أو ازمن من اليثلثلي المزيد فيه ثلثةر أحرف وهي‪) :‬اقدعرنسدس( بوزن "افدعرنلددل" و‬ ‫وريلح ر‬
‫)احرنبى( ‪ -‬بوزن "افعرنلى" و )استرلقى( بوزن "افترعلى"‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) تصريف الفعال (‬
‫ضمن العنوان ) تصريف الفعل مع الضمائر (‬

‫ف الفعصل‪ :‬تحويلرهر بحسب فاعلصه‪ ٌ.‬فريحوورل من ضمير المفرد إلى ضمير المثنى أو الجمع‪ ،‬ومن‬
‫تصري ر‬
‫ضمير المذكر إلى ضمير المؤنصث‪ ،‬ومن ضمير الغائب إلى ضمير المخاطب دأو المتكلم‪ٌ.‬‬
‫ف الماضي والمضارع على أربعة عشر مثال‪ :‬ثلثة منها للغائب‪ ،‬وثلثة للغائبة‪ ،‬وثلثة‬ ‫ويتصور ر‬
‫ف المر على ستة أمثلة‪ :‬ثلثة للمخاطب وثلثة‬ ‫للمخاطب‪ ،‬وثلثة للمخاطبة‪ ،‬واثنان للمتكلم‪ ،‬ويتصور ر‬
‫للمخاطبة‪ٌ.‬‬
‫تصريف السالم والمهموز‬

‫) ‪(1/154‬‬

‫ف اللسالرم والمهمورز من الفعاصل الثلثة بل تغييمر فيهما‪ ،‬صإل المر من‪" :‬أخذ ودأكل ودأمر" فقد‬ ‫يتصور ر‬
‫جادء بحذف الهمزة‪ ،‬فيقارل‪" :‬رخذ وركرل ورمرر"‪ ،‬إوال المر من‪" :‬سأدل يسأرل"‪ ،‬فإنه "دسرل واسأدرل"‪ ،‬إوال‬
‫المهموز الووصل في المضارع الرمسنصد إلى الواحد الرمتكلم‪ ،‬فإن همزته الثانية تنقلب موداة‪ ،‬مثرل‪" :‬آخرذ‬
‫ب واواا‪،‬‬ ‫ق به ابتدااء‪ ،‬فإن همزته تنقل ر‬ ‫ف وآمرر وآتي وآدمرن"‪ ،‬إوصال المر من المهموز الول‪ ،‬إن رنصط د‬ ‫وآدن ر‬
‫ضوم ما قبلها‪ ،‬مثرل‪" :‬رأورمرل يا رزهيرر الخيدر"‪ ،‬ويااء إن ركسدر ما قبدلها مثرل‪" :‬إيصت يا رأسامةر المعرو د‬
‫ف"‬ ‫إن ر‬
‫ق به موصول بما قدبلره‪ ،‬ثبتت همزته على حالها‪ ،‬مثرل‪" :‬يا زهير ارؤرمل الخيدر‪ ،‬ويا رأسامةر ارئت‬
‫فإن رنط د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت‪" :‬درره"‬
‫ف" والمضارعر من رأى‪" :‬ديدرى"‪ ٌ.‬والمرر منه "در" نحو‪" :‬در البددر"‪ ٌ.‬فإن وقفت عليه قل د‬ ‫المعرو د‬
‫تررلصح ر‬
‫ق به هادء الوسكت‪ٌ.‬‬
‫تصريف المضاعف‬
‫ت ودمددردنا ودمددرددن‬ ‫ك تشديدصه مع ضمائر الرفع المتحركة‪ ،‬مثرل‪" :‬دمددرد د‬
‫ت ودمددرد ر‬ ‫ف صبف ث‬
‫ف الرمضادع ر‬ ‫يتصور ر‬
‫وديرمدددن وامردددن"‪ٌ.‬‬
‫ويجوز فيه ‪ -‬إن كان فعل أممر للواحد‪ ،‬أو مضارع ا مقترن ا بلم المر‪ ،‬رمرسندا إلى الواحد ‪ -‬أن يقال‬
‫فيهما‪" :‬رمود ولريرمود"‪ ،‬بالوتشديد‪ ،‬و "امردد ولديرمردرد" بفلكصه‪ٌ.‬‬
‫تصريف المثالث‬
‫ي‪ ،‬المكسورر العين في المضارع‪ ،‬والمفتروحها في الماضي والمضارع‪ ،‬بحذف‬ ‫ف المثالث الواو ي‬
‫يتصر ر‬
‫ص‬ ‫واصوه في جميع تصاري ص‬
‫ب"‪ٌ.‬‬
‫ب دوه ر‬ ‫ث‪ ،‬وديعرد وصعرد‪ ،‬ويضعر دو د‬
‫ضرع وديهد ر‬ ‫ث وصر ر‬
‫ف المضارصع والمر مثل‪" :‬ديصر ر‬

‫) ‪(1/155‬‬

‫ي المسكورر العين‬ ‫أما المثارل اليائصيي فيتصرف كالسالم‪ ،‬مثلث‪" :‬ديدسدر‪ ،‬ديريصسرر‪ ،‬صإيصسرر"‪ ٌ.‬كذا المثارل الواصو ي‬
‫ف الواو من مضارعه‪ ،‬مثرل‪" :‬دوصجدل ديرودجرل‪ ،‬ودوصسدخ‬ ‫في الماضي‪ ،‬المفتورحها في المضارع‪ ،‬فل رتحذ ر‬
‫ب في المر يااء‪ ،‬لوقوعها ساكنة بعد كسرة مثرل‪" :‬صإيدجرل"‪ ،‬والصدل‪:‬‬ ‫ديرودسرخ"‪ ،‬ول من أمرصه‪ ،‬لكنها تنقل ر‬
‫ب يااء ورتلفظ‬ ‫م‬
‫ضوم ما قبلها ‪ -‬بأن وقعت في ددررج الكلم بعد حرف مضموم ‪ -‬فإنها تكت ر‬ ‫"إروجرل" إل إن ر‬
‫واواا‪ ،‬نحو‪" :‬يا فلرن ايجرل" فتلفظ هكذا‪" :‬يا فلرن اودجرل"‪ٌ.‬‬
‫وشوذ من ذلك‪" :‬وصطىدء الشيدء ديطدرؤره‪ ،‬ووصسدعني المرر يسرعني" والمرر منهما‪" :‬دسرع دوطأ" بحذف الواو‬
‫في المضارع والمر‪ٌ.‬‬
‫تصريف الجوف‬
‫ف بحذف حرف العولة مع ضمائر الرفع المتحركة‪ ،‬مثرل‪" :‬قل ر‬
‫ت وقلنا وقلتم ودتقرلدن‬ ‫ف الجو ر‬
‫يتصر ر‬
‫ورقرلدن"‪ ،‬وفي المر المفرد المخاطب‪ ،‬مثرل‪" :‬رقرل‪ ،‬وبصرع"‪ٌ.‬‬
‫ف‬‫ضوم أووله إن كان أجو د‬ ‫ف الثلثيي المجوررد إلى ضمائر الرفع المتحركة‪ ،‬ر‬ ‫إواذا رأسند الماضي الجو ر‬
‫ف يائلياا‪ ،‬نحو‪" :‬بصرع ر‬
‫ت‪،‬‬ ‫ت‪ ،‬والنسارء رقرلدن"‪ ،‬وركسر إن كان أجو د‬ ‫واوليا من باب )فددعدل ديفرعرل( نحو‪" :‬رقل ر‬
‫ت‪ ،‬والنسارء صخرفدن"‪ٌ.‬‬ ‫ف واوليا من باب )فدصعدل ديرفدعرل(‪ ،‬نحو‪ :‬صخرف ر‬ ‫والنسارء برعدن"‪ ،‬أو أجو د‬
‫ت‪ ،‬والنسارء‬ ‫ت‪ ،‬والنسارء ربرعدن ورخف ر‬ ‫ت‪ ،‬والنسارء صقرلدن‪ ،‬وربرع ر‬
‫ت‪ ،‬فتقورل‪" :‬صقرل ر‬ ‫ت ذلك للمجهول عكس د‬ ‫فإذا بني د‬
‫رخرفدن" لئل يلتبدس معلورم الفعل بمجهولصه‪ٌ.‬‬
‫)‪ (1‬فائدة‪ - :‬صيغة الماضي والمر‪ ،‬والجوفين المسندين إلى نون النسوة‪ ،‬واحدة‪ ،‬مثل‪" :‬النساء قلن‬
‫وبعن‪ ،‬ويا نساء قلن وبعن"‪ ،‬إل ألن أصلهما في الماضي‪" :‬قالن وباعن"‪ ،‬وأصلهما في المر‪" :‬قولن‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وبيعن"(‪ٌ.‬‬
‫تصريف الناقص‬

‫) ‪(1/156‬‬

‫ضروا‪ ،‬ويرمودن‬ ‫ص‬ ‫ص‬


‫ص بحذف آخره مع واو الجماعة وياء المخاطبة‪ ،‬مثرل‪" :‬دردمروا ودر ر‬ ‫ف الناق ر‬ ‫يتصر ر‬
‫ف أصلفصه في الماضي مع تاء‬ ‫ويرضون‪ ،‬وارموا وارضوا‪ ،‬وترصمين ودترضرين‪ ،‬وادمي وارضي"‪ ٌ.‬وبحذ ص‬
‫در‬ ‫ر‬ ‫د د‬ ‫ر‬ ‫در‬ ‫ر‬ ‫د در د‬
‫ت وددعتا"‪ ٌ.‬وصبقلبها يااء دمدع ضمير الغائببين وضمائر الرفع الرمتحثركة‬ ‫التأنيصث‪ ،‬مثرل‪" :‬دردم ر‬
‫ت ودردمتا‪ ،‬وددع ر‬
‫ت ودسدعرينا ودسدعيدن ويسدعيدن وارسدعيدن"‪ ،‬صإل صإذا كانت ثالثاة‪ ،‬وأصرلها‬ ‫مثرل‪" :‬دسدعيا وديرسدعيان واسدعيا ودسدعري ر‬
‫ت ودددعرونا ودددعرودن"‪ٌ.‬‬‫ب واوا مع هذه الضمائر‪ ،‬مثل‪" :‬دددعدوا ودددعرو ر‬ ‫الوارو‪ ،‬فتنقل ر‬
‫ف ألفا يبق ما قبدل واصو الجماعة وياء المخاطبة مفتوحاا‪ ،‬فتقورل في "رمى وديرضى‬ ‫ثم إن كان المحذو ر‬
‫ضري"‪ٌ.‬‬
‫ضيدن وار د‬
‫ضروا ودتر د‬
‫ضرودن وار د‬‫ض"‪" :‬دردموا ويرر د‬
‫وار د‬
‫ق ما قبدل واصو الجماعة مضموماا‪ ،‬وريكسرر ما قبدل ياصء المخاطبة‪ ،‬فتقول في‬ ‫ف واوا يب د‬ ‫إوان كان المحذو ر‬
‫ع‪" :‬سروا وديدعون وادرعوا وتدردعيدن وأدصعي"‪ٌ.‬‬ ‫دسرردو ويدعو واد ر‬
‫ضيم ما قبدل واو الجماعة‪ ،‬فتقورل في‬ ‫ص‬
‫ق ما قبدل ياء المخاطبة مكسو ارا‪ ،‬وري د‬ ‫ف يااء يب د‬‫إوصان كان المحذو ر‬
‫يرمي وارصم‪" :‬دترميدن وارصمي‪ ،‬ودترمودن واررموا"‪ٌ.‬‬
‫ت ور ص‬ ‫ص‬
‫ت‪ ،‬والنسارء ديدعودن‬
‫ضي ر‬ ‫ص ‪ -‬فيما عدا ما تقدودم ‪ -‬على حاله‪ ،‬نحو‪" :‬دسررو ر د‬ ‫يبقى الفعرل الناق ر‬
‫وديرصميدن"‪ٌ.‬‬
‫تصريف اللفيف‬
‫ت‬‫طدوري د‬
‫طدوتا و د‬ ‫تود‬ ‫طدو ر‬
‫طويدن و د‬
‫طوودن واطووا وتد ر‬ ‫ف الولفيف المقرورن كالناصقص‪ ،‬مثرل‪ " :‬د‬
‫طدوروا ودي ر‬ ‫يتصور ر‬
‫طدويدن"‪ٌ.‬‬
‫ود‬
‫ص‪ ،‬باعتبار لمصه‪ ،‬مثرل‪" :‬دوفدروا وديصفي ديفودن‬ ‫ق كالمثال‪ ،‬باعتباصر فائصه‪ ،‬وكالناق ص‬ ‫ف المفرو ر‬ ‫ف الولفي ر‬
‫ويتصور ر‬
‫ت ودوفدرينا ودوفدريدن"‪ٌ.‬‬ ‫ف وفي وصفيا وفرواصوفيدن ودوفد ر‬
‫ت ودودفتا ودوفدري ر‬ ‫وص‬
‫فائدتان‬
‫)‪ (1‬ويأتي المضارع‪ ،‬من المعتل الخر بالواو‪ ،‬بلفظ واحد لجماعتي الذكور والناث‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/157‬‬

‫فتقول‪" :‬الرجال يدعون ويا رجال تدعون‪ ،‬والنساء يدعون" إل أن الواو مع جماعة الذكور هي ضمير‬
‫الجمع‪ ،‬ولم الكلمة محذوفة‪ ٌ.‬والواو مع جماعة الناث هي لم الكلمة اتصلت بنون النسوة‪ ،‬ولم‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫يحذف من الفعل شيرء‪ٌ.‬‬


‫)‪ (2‬يأتي المضارع من المعتل الخر باللف أو الياء بلفظ واحد للواحدة المخاطبة وجمع الناث‬
‫المخاطبات‪ ،‬فتقول‪" :‬ترضين وتمشين يا فتاة وترضين وتمشين يا فتيات" صإل أن التاء مع المخاطبة‬
‫الواحدة هي ضمير الخطاب‪ ،‬ولم الكلمة محذوفة‪ ،‬والياء مع المخاطبات هي لم الكلمة اتصلت بها‬
‫نون النسوة‪ ،‬ولم يحذف من الفعل شيظء‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) تصريف السماء (‬
‫ضمن العنوان ) الجامد والمشتق (‬

‫ق‪ٌ.‬‬‫السم نوعاصن‪ :‬جامظد ورمشت ص‬


‫ف ودرهمم‪ ٌ.‬ومنه دمصاصدرر الفعاصل اليثلثية‬
‫فالسم الجامرد ما ل يكون مأخوذا من الفعل‪ :‬كحجمر وسق م‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ص‬
‫المجوردة‪ ،‬غيرر الميملية‪ :‬كعرلم وقراءة‪ٌ.‬‬
‫)أما مصادر الثلثلي المزيد فيه‪ ،‬والرباعي مجردا ومزيدا فيه‪ ،‬فليست من الجوامد‪ ،‬لنها مبنية على‬
‫الفعل الماضي منها‪ ٌ.‬فهي مشتقة منه‪ ٌ.‬وكذلك المصدر الميمي فهو مشتق بزيادة ميم في أوله كما‬
‫علمت في مبحث المصدر "في الجزء الول من هذا الكتاب"(‪ٌ.‬‬
‫صرعمب وأدعدج‪ٌ.‬‬ ‫ثم‬ ‫م‬
‫ق‪ :‬ما كان مأخوذا من الفعل‪ :‬كعالم ورمتعلم وصمنشامر ورمجتددممع ومستشفاى و د‬ ‫والسم المشت ي‬
‫والسمارء المشتقة من الفعل عشرة انواع‪ :‬وهي‪ :‬إسرم الفاعل‪ ،‬واسرم المفعول‪ ،‬والصفةر المشلبهرة‪،‬‬
‫ومبالغةر اسصم الفاعل‪ ،‬واسرم الوتفضيل‪ ،‬واسرم الزمان‪ ،‬واسرم المكان‪ ،‬والمصدرر الميميي‪ ،‬ومصدرر الفعل‬
‫فوق الثلثلي المجورصد‪ ،‬واسرم اللة‪ٌ.‬‬
‫)وقد تقدم القول فيها‪ ،‬في الكلم على شبه الفعل من السماء في الجزء الول من هذا الكتاب(‪ٌ.‬‬
‫والسرم‪ ،‬إما رمتمثكن وهو الرمعدر ر‬
‫ب‪ ،‬إواما غيرر رمتمكمن‪ ،‬وهو المبنيي‪ ٌ.‬والمشت ي‬
‫ق ل يكورن إل رمتمكناا‪ ،‬لنه‬
‫ل يكورن إل رمعرباا‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/158‬‬

‫والجامرد يكورن رمتمكنا وغيدر رمتمكمن‪ ٌ.‬للن منه الرمعر د‬


‫ب ومنه المبنيي‪ٌ.‬‬
‫ف واحد‪:‬‬‫فغير المتمكن )وهو المبنيي من السماء( ل شأن للوتصريف فيه‪ ٌ.‬وهو قد يكون على حر م‬
‫ر‬
‫ضميصر‪ ،‬وعلى حرفين‪ ،‬مثل‪" :‬هو ودمرن" وعلى ثلثة أحرف‪ ،‬مثرل‪" :‬كيف إواذا" وعلى أكثدر‪،‬‬ ‫كتاء ال و‬
‫مثرل‪" :‬دمرهما وأويان"‪ٌ.‬‬
‫والمتمكرن هو موضوع اللتصريف‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) تصريف السماء (‬
‫ضمن العنوان ) المجرد والمزيد فيه (‬

‫السرم المتكرن مبنصي في أصل الوضع‪ ،‬إما على ثلثة أحرف‪ :‬كحجمر‪ ،‬إوصاما على أربعة‪ :‬كجعفمر‪ ،‬إواما‬
‫ص عن ثلثة‪ ،‬فهو‬ ‫م‬
‫على خمسة‪ :‬كسدفرجل‪ ،‬وما زاد على خمسة‪ ،‬فهو مزيد فيه "كدخرندريس"‪ ٌ.‬وما نق د‬
‫م م‬
‫محذوف منه‪" :‬كامب وديد وفدم"‪ ٌ.‬وأصرلها‪" :‬أدبظو وديرد ظ‬
‫ي وفدروظه"‪ٌ.‬‬
‫ث أحررفه إما رمدجلرظد‪ ٌ.‬وهو ما كانت أحررفهر كيلها أصلليظة‪" :‬كرجمل‪ ،‬وصدررهمم‪ ،‬ودسدفرجمل"‪ ٌ.‬إواما‬ ‫وهو‪ ،‬من حي ر‬
‫مزيظد فيه‪ ٌ.‬وهذا إما مزيد فيه حرف واحد‪" :‬كحصان وقنديل"‪ ٌ.‬إواما حرفان‪" :‬كمصباح واحرنجام"‪ ٌ.‬إواما‬
‫ق واسصبط ارمر"‪ ٌ.‬إواما أربعةر أحرف‪" :‬كاستغفامر"‪ٌ.‬‬
‫ثلثةر أحرف‪" :‬كانطل م‬
‫والمجوررد‪ ،‬إما ثلثصي‪" :‬كدودرق"‪ ،‬إواما ررباعصي‪" :‬كدسرلهب"‪ ،‬إواما رخماسصي‪" :‬كفددرزدق"‪ ٌ.‬والزيرد فيه‪ ،‬إما ثلثي‬
‫الصول‪" :‬كسلح"‪ ،‬إواما ررباعييها "كرعصفور"‪ ،‬إواما رخماسييها‪" :‬كقددبعثرى"‪ٌ.‬‬
‫ف‪" :‬كاستغفار"‪ٌ.‬‬ ‫وغايةر ما ينتهي إليه السم بالزيادة سبعةر أحر م‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) تصريف السماء (‬
‫ضمن العنوان ) موازين السماء (‬

‫لكثل اسمم رمتملكمن مي ازظن ريودزرن به‪ٌ.‬‬


‫ف "فددعل" مطابقاة لحركاته وسكناته‪ ٌ.‬فوزرن فددرظس "فددعظل"‪ ٌ.‬فإن بقي‬ ‫ت بأحر ص‬‫ت أن تدصزدن اسما أتي د‬ ‫فإذا أرد د‬
‫د‬
‫بعدد الثلثة حرف أصلصي‪ ،‬كلررت لدم "فعل" فصدرهظم على وزن "صفرعدلل"‪ٌ.‬‬
‫إوان بقي حرفان أصلليان‪ ،‬كوررت اللدم مرتيصن‪ ،‬فسدفرجظل على وزن "فددعلظل"‪ٌ.‬‬
‫د‬

‫) ‪(1/159‬‬

‫ب على وزن "مفعوظل" ومفتاظح‬ ‫ب على وزصن "فاعظل" ومضرو ظ‬ ‫إوان كان في السم زيادةظ في وزنه‪ ،‬فضار ظ‬
‫ق على وزن "انصفعاظل"‪ ،‬واستغفاظر على وزن "استفعاظل"‪ ٌ.‬إل إذا كان الزائد من‬
‫على وزن "صمفعاظل" وانطل ظ‬
‫ظظم على زون "رمفدلعظل"‪ ،‬بتكرار عيصن‬
‫جنس أحرف السم‪ ،‬دفتكوررر في الميزان ما يماثلهر من دأحرفه‪ ٌ.‬فدرمع د‬
‫ق على وزن "رمرفدعروصعظل"بتكرار عيصن الميزان‪ ،‬واسوداظد على وزن "افصعلظل" بتكرار لم‬ ‫الميزان‪ ٌ.‬ورمرغدرروصر ظ‬
‫ف الزائرد نفرسره‪ ،‬فل يقارل في وزن رمعظلمم "رمدفعصظظل" ول في وزن‬ ‫الميزان‪ ٌ.‬ول يزاد في الميزان الحر ر‬
‫ق "رمفدعرورظل" ول في وزن اسودامد "افصعلظد"‪ٌ.‬‬ ‫رمغروصر م‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫اوزان السماء الثلثية المجردة‬


‫للثلثلي المجرد‪ ،‬من السماء عشرةر أو ازمن وهي‪:‬‬
‫س‪ ،‬وصفاة‪ :‬كدسرهمل‪ٌ.‬‬ ‫)‪ (1‬فدرعظل‪ ،‬ويكورن اسماا‪ :‬كشم م‬
‫س‪ ،‬وصفاة‪ :‬كدبطمل‪ٌ.‬‬ ‫)‪ (2‬فددعظل‪ ،‬ويكورن اسماا‪ :‬كفددر م‬
‫)‪ (3‬فدصعظل‪ ،‬ويكورن اسماا‪ :‬كدكبصمد‪ ،‬وصفاة‪ :‬كدحصذ مصر‪ٌ.‬‬
‫كدررجمل‪ ،‬وصفاة‪ :‬كديقرمظ‪ٌ.‬‬ ‫)‪ (4‬فدرعظل‪ ،‬ويكورن اسماا‪:‬‬
‫س‪ٌ.‬‬‫كصعردمل‪ ،‬وصفاة‪ :‬كنصرك م‬ ‫)‪ (5‬صفرعظل‪ ،‬ويكورن اسماا‪:‬‬
‫كصعدنمب‪ ،‬وصفاة‪ :‬كمامء درصو ص‬
‫ي‪ٌ.‬‬ ‫)‪ (6‬صفدعظل‪ ،‬ويكورن اسماا‪:‬‬
‫كإبمل‪ ،‬وصفاة‪ :‬كأتامن صإبمد‪ٌ.‬‬ ‫)‪ (7‬صفصعظل‪ ،‬ويكون اسماا‪:‬‬
‫كقررفمل‪ ،‬وصفاة‪ :‬كرحرلمو‪ٌ.‬‬
‫)‪ (8‬فررعظل‪ ،‬ويكورن اسماا‪:‬‬
‫صدرمد‪ ،‬وصفاة‪ :‬كرحطمم‪ٌ.‬‬
‫)‪ (9‬فددعظل ويكورن اسماا‪ :‬ك ر‬
‫ق‪ ،‬وصفاة‪ :‬كرجرنمب‪ٌ.‬‬
‫)‪ (10‬فررعظل‪ ،‬ويكورن اسماا‪ :‬كرعرن م‬
‫اوزان السماء الرباعية المجردة‬
‫لليرباعلي المجرصد من السماء ستة أو ازمن‪ ٌ.‬وهي‪:‬‬
‫)‪ (1‬فدرعلدظل‪ ،‬ويكورن اسماا‪ :‬كجعفدمر‪ ،‬وصفاة‪ :‬كدشرهرمب‪ٌ.‬‬
‫س‪ٌ.‬‬‫)‪ (2‬صفرعلصظل‪ ،‬ويكورن اسماا‪ :‬كصزبرمج‪ ،‬وصفاة‪ :‬كصخرصم م‬
‫)‪ (3‬صفرعلدظل‪ ،‬ويكورن اسماا‪ :‬كصدررهمم‪ ،‬وصفاة‪ :‬كصهربلدمع‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬فررعلدظل‪ ،‬ويكورن اسماا‪ :‬ركبررثرمن‪ ،‬وصفاة‪ :‬كرجررصشمع‪ٌ.‬‬
‫طمر‪ٌ.‬‬ ‫طرحمل‪ ،‬وصفاة‪ :‬كصسدب ر‬ ‫)‪ (5‬صفرعلدظل‪ ،‬ويكورن اسماا‪ :‬كف د‬
‫)‪ (6‬فررعلدظل‪ ،‬ويكون اسماا‪ :‬كرجرخددمب‪ ،‬وصفاة‪ :‬كجررشمع‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/160‬‬

‫وكيل ما ودردد من السماصء والصفاصت على هذا الوزن‪) :‬الساد ص‬


‫س( جاز أن يكودن على الوزن الرابع‪:‬‬
‫ك دعودهر رجمهوظر من العلماصء فرع ا عنه‪ٌ.‬‬
‫"فررعلرمل"‪ ٌ.‬ولذل د‬
‫وقد ثبت بالستقراء أون الرباعي ل بود من إسكان ثانيه أوثالثه‪ ،‬كيل تتولى أربع حركامت في كلممة‬
‫ع‪ٌ.‬‬
‫واحدة‪ ٌ.‬وذلك ممنو ظ‬
‫اوزان السماء الخماسية‬
‫للخماسلي المجلرصد‪ ،‬من السماصء‪ ،‬أربعةر أو ازمن‪ ٌ.‬وهي‪:‬‬
‫)‪ (1‬فددعرلظل‪ ،‬ويكورن اسماا‪ :‬كسدفرجمل‪ ،‬وصفاة‪ :‬كدشدمررددمل‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)‪ (2‬فدرعلدلصظل‪ ،‬ولم يجيرء إل صفاة‪ :‬كدجرحدمصر م‬


‫ش‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬فردعلوظل‪ ،‬ويكورن اسماص‪ :‬كرخدزرعبصمل‪ ،‬وصفاة‪ :‬كقردذرعصممل‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬صفرعلدصل‪ ،‬ويكورن اسماا‪ :‬كصزرندجرفمر‪ ،‬وصفاة‪ :‬كصجرددرحمل‪ٌ.‬‬
‫واعلم أن ما خرج عما تقودم‪ ،‬من أوزان المجردات الثلثية والرباعية والخماسية‪ ،‬شاظذ أو مزيظد فيه أو‬
‫ي‪ٌ.‬‬
‫ب أو أعجم ظ‬‫ف منه‪ ،‬أو رمروك ظ‬
‫محذو ظ‬
‫اوزان السماء المزيدة فيها‬
‫ط لها‪ٌ.‬‬ ‫للمزيصد فيه‪ ،‬من السماء أو ازظن كثيرةظ ل ضاب د‬
‫ف "سألتررمونيها"‪ٌ.‬‬‫ف الزيادصة عشرظة‪ ،‬وهي أحر ر‬ ‫وأحر ر‬
‫ف أصول‪ٌ.‬‬‫ف إل إذا كان معه ثلثةر أحر ص‬ ‫ول يحدكم بزيادصة حر م‬
‫ر ر‬
‫ي ديسقط في بعض تصاريفها هو‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ف الكلمة‪ ،‬هو الحرف الصليي‪ ٌ.‬والذ د‬ ‫ف الذي ديلزرم تصاري د‬ ‫والحر ر‬
‫الزائد‪ٌ.‬‬
‫والحكرم بالزيادة والصالة إنما هو للسماء العربية الرمتمثكدنة‪ :‬أما السمارء المبنوية‪ ،‬والسمارء‬
‫العجموية‪ ،‬فل وجهد للرحكم بزيادة شيمء فيها‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) تصريف السماء (‬
‫ضمن العنوان ) المثنى وأحكامه (‬

‫ف ونومن أو يامء ونومن‪ ،‬وكان‬


‫ب‪ ،‬ناب عن مفرديصن اتفقا لفظ ا ومعانى‪ ،‬بزيادصة أل م‬
‫ر‬ ‫الرمثنى‪ :‬اسظم رمعر ظ‬
‫صالحا لتجريده منهما‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/161‬‬

‫)فإن اختلفا في اللفظ فل يثنيان بلفظ واحد‪ ،‬فل يقال في كتاب وقلم‪" :‬كتابان" مثل‪ ٌ.‬وأما نحو‬
‫"العمرين" لعمر بن الخطاب وعمرو بن هشام‪ ،‬ولبي بكر وعمر‪ ،‬ونحو‪" :‬البوين" للب والم‪ ،‬و‬
‫"القمرين" للشمس والقمر و "المروتين"‪ ،‬الصفا والمروة‪ ،‬فهو من باب التغليب‪ ،‬أي تغلب أحد اللفظين‬
‫على الخر وهو سماعي ل يقاس عليه‪ ،‬ومثل ذلك ل يكون مثنى لختلف لفظ المفردين‪ ،‬بل هو‬
‫ملحق بالمثنى من جهة العراب‪ٌ.‬‬
‫إوان اتفقا في اللفظ واختلفا في المعنى‪ ،‬فل يثنيان أيضاا‪ :‬كأن يكون اللفظ من المشترك كالعين‪ :‬فل‬
‫يقال‪" :‬عينان" للباصرة والجارحة‪ ،‬ول "غزالتان" للشمس والظبية أو أن يكون للفظ معنيان‪ :‬حقيقي‬
‫ومجازي‪ ،‬فل يثنى اللفظ مرادا به حقيقته ومجازه فل يقال‪" :‬رأيت أسدين"‪ ،‬تعني أسدا حقيقي ا ورجلا‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫شجاع ا كالسد‪ٌ.‬‬
‫إوان ناب عن مفردين بل زيادة كشفع وزوج فليس بمثنى‪ٌ.‬‬
‫إوان ناب عن مفردين بزيادة غير صالحة للسقاط وتجريد السم منها‪ :‬كاثنين واثنتين وكل وكلتا‪ ،‬ولم‬
‫يكن مثنى‪ ،‬بل هو ملحق به في إعرابه‪ ،‬إذ لم يسمع "اثن" ول "اثنة" ول "كل ول كلت"(‪ٌ.‬‬
‫الملحق بالمثنى‬
‫ريلحق بالمثنى‪ ،‬في إعرابه‪ ،‬ما جاء على صورة المثنى‪ ،‬ولم يكن صالحا للتجريد من علمته‪ ،‬وذلك‬
‫مثرل‪" :‬صكل وصكرلتا" مضافتين إلى الضمير‪ ٌ.‬ومثرل‪" :‬اثنين واثنتيصن"‪ ،‬وكذا ما رثني من باب الوتغليب‪:‬‬
‫د‬
‫"كالعدمريصن والبويصن والقددمريصن" وكذلك ما رسثمي به من السماء المثناة‪" :‬كدحسدنيصن ودزيديصن"‪ٌ.‬‬
‫ما ل يثنى من الكلمات‬
‫ك وصسيدبويصه"‪ ،‬ول المثنى‪ ،‬ول الجمرع‪ ٌ.‬ول مال ثاني له من لفظه ومعناه‪" :‬كرعمدر‬ ‫ب‪" :‬كبعلب و‬ ‫ل يثنى الرمروك ر‬
‫د‬
‫مدع علصي‪ ،‬وكعيمن للباصرة والجارحة"‪ ٌ.‬وأما نحو‪" :‬الرعمريصن والقدمريصن والبويصن" فهو من باب التغليب‪،‬‬
‫كما قودمنا‪ٌ.‬‬
‫فإذا أرريدد تدرثنيةر المركب الضافي‪ ،‬يثنى جزؤه الورل‪ ،‬فيقال في تثنية عبد ال‪ ،‬وخادم الدار‪" :‬عبدا ا ص‬
‫ل‬ ‫ر‬ ‫ل ر‬
‫وخاصدما اللدار"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/162‬‬

‫ي‪ ،‬أو المثنى‪ ،‬أو الجمع‪ ،‬صجئص د‬


‫ت‬ ‫و‬
‫ت تثنيةد المرلكصب المرزجلي‪ ،‬أو ما رسمي به من المركب السناد ل‬ ‫إواذا أرد د‬
‫ي" نصب ا ودج ارا‪ ،‬فتقورل في تثنيصة سيدبويصه وتأوبط شلرا‪ ،‬ودحسدنيصن وعابديدن‪،‬‬
‫قبدلهما بكلمة "لذوا" رفعاا‪ ،‬و "دذدو ر‬
‫ط شلرا‪ ،‬ودذوا حسنيصن‪ ،‬ودذوا عابديدن"‪ ،‬أي صاصحبا هذا السم‪ٌ.‬‬ ‫أعلماا‪" :‬دذوا صسيبويصه‪ ،‬ودذوا تأوب د‬
‫تثنية الجمع‬
‫قد ريثنى الجمرع على تأويل الجماعتين أو الفرقتين أو الونوعين‪ ،‬وذلك كقولهم‪" :‬صإبلصن‪ ،‬وصجمالصن‪،‬‬
‫ق كالشاصة العائرصة بيدن الدغندمريصن‪ٌ.‬‬
‫ث‪" :‬دمثرل المناصف ص‬
‫ودغنماصن‪ ،‬وصرماحاصن‪ ،‬وصبلداصن"‪ ٌ.‬ومن ذلك الحدي ر‬
‫الجمع مكان المثنى‬
‫ب الجمدع مكان المثنى‪ ،‬إذا كان الشيئاصن‪ ،‬كل واحمد منهما‪ ،‬متصل بصاحبه‪ ،‬تقورل‪" :‬ما‬ ‫قد تجعرل العر ر‬
‫ت رقلوربكما{ ولم يقولوا في‬ ‫صدغ ر‬ ‫ص‬
‫أحسدن رررؤودسهما!ُ"‪ :‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬فاقطعوا أيدديرهما{ وقولره‪} :‬فقد د‬
‫الرمنفصليصن‪" :‬أفراسهما ول صغرلمانهما"‪ٌ.‬‬
‫ض العرب يجعرل الجمدع مكادن المثلنى ملطقاا‪ ،‬وعليه قورلهم‪" :‬ضع صرحالدرهما"‪ٌ.‬‬ ‫وبع ر‬
‫تثنية الصحيح الخر وشبهه والمنقوص‬
‫ظرممي وددلو‪ ،‬أو المنقوص‪ :‬كالقاضي‬ ‫ضرومء‪ ،‬أو صشربهدره‪ :‬ك د‬ ‫م‬
‫ت الصحيدح الخر‪ ٌ.‬كرجمل وام أرة و د‬ ‫إذا ثدوني د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ظربيصن‬ ‫والوداعي ألحقت بآخره علمةد الوتثنية بل تغييمر فيه‪ ،‬فتقورل‪" :‬رجلصن وامرأتاصن و د‬
‫ضروءاصن و د‬
‫وداعياصن"‪ٌ.‬‬
‫تثنية المقصور‬
‫ت ألفدهر واواا‪ ،‬إن كان أصرلها الوادو‪ ،‬ويااء إن كان أصرلها الياء‪،‬‬‫ت مقصو ارا‪،‬فصإن كان ثلثليا قلب د‬
‫إذا ثوني د‬
‫صواصن"‪ ،‬وفي تثنية فتى‪" :‬دفتياصن"‪ٌ.‬‬ ‫فتقورل في تثنية عصرا‪" :‬دع د‬
‫وقد يكورن لللف أصلصن‪ ،‬فيجورز فيها وجهاصن‪ ،‬وذلك كالورحى‪ ،‬فإنها يائويةظ في لغة من قال‪" :‬درحري ر‬
‫ت"‬
‫ت"‪ ،‬فيجوز أن يقال في تثنيتها‪" :‬درحياصن ودردحواصن"‪ٌ.‬‬
‫وواووية في لغة من قال‪" :‬دردحرو ر‬

‫) ‪(1/163‬‬

‫ت ألفدهر ياء على كثل حامل‪ ،‬فتقورل في تثنية‪ :‬رحربلى ورمصطفى‬ ‫إوان كان مقصو ار فوق الثلثثي‪ ،‬قلب د‬
‫ا‬
‫ورمستشفى‪" :‬رحربلدياصن ورمصطدفياصن ورمستشدفياصن"‪ٌ.‬‬
‫ا‬
‫تثنية الممدود‬
‫ضامء‪" :‬قروردءاصن‬
‫ق على حالها‪ ،‬فتقورل في تثنية‪ :‬قروارمء دورو ل‬
‫ت ممدوداا‪ ،‬فصإن كانت همزتهر اصلصوياة‪ ،‬تدرب د‬ ‫صإذا ثني د‬
‫ضاءاصن"‪ٌ.‬‬‫دورو و‬
‫ت واواا‪ ،‬فتقورل في تثنية‪ :‬حسنادء وصحراء‪" :‬حساناواصن وصح ارواصن"‪ٌ.‬‬ ‫إوصان كانت دمزيدةا للتأنيث‪ ،‬رقلدب ر‬
‫ق‪ ،‬جاز فيها الوجهاصن‪ :‬بقاؤها على حالها‪،‬‬ ‫إوان كانت رمبدلةا من وامو أو يامء أو كانت مزيدةا لللحا ص‬
‫وانقلربها واواا‪ ،‬فتقورل في الرمبددلة‪" :‬كساواصن وصكساءاصن‪ ،‬وغطاواصن وصغطاءاصن"‪ ٌ.‬وتقورل في المزيدة‬
‫لللحاق‪" :‬صعلباواصن وصعلباءاصن‪ ،‬ورقوباواصن ورقوباءاصن‪ ،‬وصحرباوان وصحرباءاصن"‪ ٌ.‬وتصحيرح الهمزصة )أي‪ :‬ترركها‬
‫على حالها( في الرمبددلصة من وامو أو يامء أولى‪ ٌ.‬وقلربها واوا في المزيدة لللحاق أحسرن‪ٌ.‬‬
‫وما كان قبل ألفه ‪ -‬التي للتأنيث ‪ -‬واظو‪ ،‬جاز تصحيرح همزته‪ ،‬صلئلو تجتمع واوان‪ ،‬ليس بينهما إل‬
‫ف‪ ،‬فتقورل في دعرشوادء‪" :‬دعرشواواصن وعشواءاصن"‪ٌ.‬‬ ‫الل ر‬
‫تثنية المحذوف الخر‬
‫إن كان ما ري اررد تثنيترهر محذوف الخر‪ ،‬فإن كان ما رحصذ د‬
‫ف منه ريريد صإليه عند الضافة‪ ،‬ررود صإليه عند‬
‫التثنية‪ ،‬فتقورل في تثنية‪ :‬أمب وأمخ ودحمم )وأصرلها أبرو وأخظو ودحمظو(‪" :‬أبواصن وأخواصن وحدمواصن"‪ ،‬وفي تثنية‪:‬‬
‫ك‬
‫ك وحرمو د‬ ‫ض ودامع ودشمج‪" :‬قاضياصن وداعياصن ودشصجياصن"‪ ،‬كما تقورل في الضافة‪" :‬أبو د‬
‫ك وأخو د‬ ‫قا م‬
‫ك"‪ٌ.‬‬
‫ك وشجي د‬
‫ك وداعي د‬ ‫وقاضي د‬

‫) ‪(1/164‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف عندد الضافة‪ ،‬لم ريدرود إليه عند التثنية‪ ،‬بل ريثونى على لفظه‪ ،‬فتقورل في‬ ‫إوان لم يكن ريريد إليه المحذو ر‬
‫م م‬ ‫م م م م م‬
‫ي ورفوهظ وسرمظو دودبدنظو‬ ‫تثنية‪ :‬ديد وغد وددم وفدم واسم وابمن وسنة ورلغة‪) ،‬وأصرلها‪ :‬ديرد ظ‬
‫ي ودغردظو ودددمظو أو دددم ظ‬
‫ي(‪" :‬ديداصن ودغداصن وددماصن ودفماصن واسماصن وابناصن وسنتاصن ورلغتاصن"‪ ،‬كما تقورل في‬ ‫ودسدنظو ورلغظو أو لردغ ظ‬
‫ك"‪ٌ.‬‬
‫ك ورلغتر د‬
‫ك وسنتر د‬
‫ك وابرن د‬
‫ك واسرم د‬
‫ك وفدرم د‬
‫ك وددرم د‬
‫ك ودغرد د‬ ‫الضافة‪" :‬ديرد د‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) تصريف السماء (‬
‫ضمن العنوان ) جمع المذكرالسالم (‬

‫الجمعر اسظم ناب عن ثلثمة فأكثر‪ ،‬بزيادمة فى آخره‪ ،‬مثرل‪" :‬كاتبيدن وكاتبات" أو تغييمر في بنائه‪ ،‬مثرل‪:‬‬
‫"رجامل وكترمب ورعلدمامء" وهو قسمان‪ :‬سالظم ورمكلسظر‪ٌ.‬‬
‫فالجمعر السالرم ما دسلصدم بنارء مفردصه عندد الجمع‪ ،‬إوانما ري ازرد في آخره واظو ونوظن‪ ،‬أو ياظء ونوظن‪ ،‬مثرل‪:‬‬
‫ف وتاظء‪ ،‬مثرل‪" :‬عالمامت وفاضلمت"‪ٌ.‬‬ ‫"عالمودن وعالميدن"‪ ،‬أو أل ظ‬
‫وهو قسماصن‪ :‬جمعر مذكمر سالظم‪ ،‬وجمعر مؤنمث سالظم‪ٌ.‬‬
‫فجمعر المذكصر السالرم‪ :‬ما رجمع بزيادمة وامو ونومن في حالة الرفع‪ ،‬مثرل‪} :‬قد أفلدح المؤمنودن{‪ ،‬ويامء ونومن‬
‫في حالتي النصصب والجلر‪ ،‬مثرل‪" :‬أكصردم المجتهديدن‪ ،‬وأحسرن إلى العامليدن"‪ٌ.‬‬
‫شروط جمع المذكر السالم‬
‫ل ريجمعر هذا الجمدع إل شيئان‪:‬‬
‫الورل‪ :‬الدعلدرم لمذلكمر عاقمل‪ ،‬بشرمط رخرلوه من التاء ومن التركيب‪ ،‬مثرل‪" :‬أحمدد وسعيمد وخالد"‪ٌ.‬‬
‫الثاني‪ :‬الصفةر لمذلكمر عاقمل‪ ،‬بشرصط أن تكودن خالياة من التاء‪ ،‬صالحةا لردخولها‪ ،‬أو للدللة على‬
‫التفضيل‪ ،‬مثرل‪" :‬عالمم وكاتمب وأفضدل وأكمدل"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/165‬‬

‫فعالم وكاتب‪ :‬خاليان من التاء‪ ،‬صالحان لقبولها‪ ،‬فنقول‪" :‬عالمة وكاتبة"‪ ،‬وأفضل وأكمل‪ :‬خاليان من‬
‫التاء غير صالحين لدخولها‪ ،‬لكنهما اسما تفضيل‪ ٌ.‬والصفة ل تجمع هذا الجمع إل بشرط أن تخلو‬
‫من تاء التأنيث‪ :‬فان خلت منها يشترط فيها أحد أمرين‪ :‬إما أن تقل التاء إواما أن تكون اسم تفضيل‪ٌ.‬‬
‫فان لم تقبلها ولم تكن دالة على التفضيل‪ ،‬ل تجمع هذا الجمع‪" :‬كاحمر وصبور وقتيل" كما سيأتي‪ٌ.‬‬
‫وكيل ما كان من باب "أفدعل فدرعلء"‪ ،‬مثرل‪ :‬أحدمر ودحرم اردء‪ ،‬أو من باب "فرعلن فدرعلى"‪ ،‬مثرل‪" :‬دسك اردن‬
‫ث‪ ،‬مثرل‪" :‬دغيومر ودجريمح"‪ ،‬فهو غيرصالح لدقبوصل التاصء‪ٌ.‬‬ ‫ودسكرى"‪ ،‬أو كان صملما ديستوي فيه المذكرر والمؤن ر‬
‫س )علم فدرس( ودحمزة وسيبويه من العلم‪ ،‬ول مثرل‪:‬‬ ‫ب وداصح م‬‫فل ريجمعر هذا الجمدع‪ ،‬مثرل‪ :‬زين د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ض دودولهان وصبومر وقتيمل"‪ ،‬من الصفات‪ٌ.‬‬ ‫و م‬ ‫)رمرضمع وساب م‬


‫ق( )صفة فرس( "وعلمة وأبي د‬
‫)وأما "أفعل" الدال على التفضيل‪ ،‬ومؤنثه "فعلى"‪ ٌ.‬بضم الفاء‪ ،‬فيجمع جمع مذكر سالماا‪ ،‬إوان لم يكن‬
‫صالح ا لدخول التاء‪ ٌ.‬لن ما خل من التاء يشترط فيه أحد شيئين‪ ٌ.‬إما صلحه لدخول التاء إواما‬
‫دللته على التفضيل‪ٌ.‬‬
‫الملحق بجمع المذكر السالم‬
‫ريلحق بجمع المذكر السالم في صإعرابه‪ ،‬ما دودرد عن العرب مجموعا هذا الجمع‪ ،‬غير مستوف‬
‫للشروط‪ ٌ.‬وذلك مثرل‪" :‬رأولي وأهليدن وعادلميدن وواصبليدن وأرضين ودبنيدن وصعرشرين إلى التسعين"‪ ،‬ومثرل‪:‬‬
‫صسنين وصعضين وصعزين ورثبين وصمئين وركرين و ر‬
‫ظبين" ونحوهما‪ ٌ.‬ورمفرردها‪" :‬دسنةر وصعضةا وصعزةظ وصثبةظ وصمئةظ‬
‫ض دعددد سنيدن؟ٌ{ وقال‪} :‬الذيدن جعلوا القررآدن صعضيدن{‪ ،‬وقال‬ ‫وركدرة وظبة‪ ،‬قال تعالى‪} :‬كم لصبثرتم في الر ص‬
‫جول شأنه "عن الديمين وعن الشماصل عزيدن"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/166‬‬

‫مثرل‪" :‬صعلييدن‬ ‫ق بهذا الجمع أيض ا ما رسمي به من السماء المجموعة جمدع المذكصر السالدم‬ ‫وريلح ر‬
‫د‬
‫وزيديدن"‪" :‬جادء‬ ‫وزيديدن" قال تعالى‪} :‬إن كتاب البرار لفي صعلثثييدن{‪ ،‬وتقورل فيمن ريسمى‪" :‬عابديدن‬
‫ت بعابديدن زيديدن"‪ٌ.‬‬
‫ت عابديدن وزيديدن‪ ،‬ومرر ر‬
‫عابدودن وزيدودن‪ ،‬ورأي ر‬
‫جمع الصحيح الخر وشبهه‬
‫إن كان الم اررد جمعه جمدع المذكر السالم صحيدح الخر‪ ،‬أو شبهره‪ ،‬صزيد ر‬
‫ت فيه الوارو والنورن أو اليارء‬
‫ظبمي‪ ،‬علم ا لرجمل‪" :‬ظربيودن‬ ‫والنورن بل تغييمر فيه‪ ،‬فيقارل في جمصع كاتمب‪" :‬كاتبودن وكاتبيدن"‪ ،‬وفي جمصع د‬
‫ظربييدن"‪ٌ.‬‬
‫ود‬
‫جمع المدود‬
‫ت الممدودد هذا الجمع‪ ،‬فهمزرته رتعطى رحكدمها في التثنية‪ٌ.‬‬
‫إن جمع د‬
‫)أي‪ :‬إن كانت همزته للتأنيث وجب قلبها واواا‪ ،‬فتقول في جمع "ورقاء" علما لمذكر عاقل‪" :‬ورقاوون"‬
‫وفي جمع زكرياء‪" :‬زكرياوون"‪ ٌ.‬إوان كانت أصلية تبق على حالها‪ ،‬فتقول في جمع وضاء وقراء‪:‬‬
‫"وضاؤون وقراؤون"‪ ٌ.‬إوان كانت مبدلة من واو أو ياء‪ ،‬ومزيدة لللحاق جاز فيها الوجهان‪ :‬إبقاؤها‬
‫على حالها وقلبها واواا‪ ،‬فتقول في جمع‪" :‬رجاء وغطاء وعلباء"‪ ،‬أعلما لمذكر عاقل‪" :‬رجاؤون‬
‫ورجاوون‪ ،‬وغطاؤون وغطاوون‪ ،‬وعلباؤون وعلباوون"‪ ٌ.‬والهمزة في المبدلة من واو أو ياء أفصح(‪ٌ.‬‬
‫جمع القصور‬
‫ق الفتحرة‪ ،‬بعدد حذفها‪ ،‬دللةا عليها‪ ،‬فتقورل في جمع‬ ‫ف ألرفه ودتب د‬
‫إن رجمع المقصورر هذا الجمدع‪ ،‬تحدذ ر‬
‫مصطفى‪" :‬مصطفدرون"‪ ،‬ومنه قورله تعالى‪} :‬وأنترم العدلودن{‪ ،‬وقولره‪ } :‬إوصانهم عنددنا لدصمدن الرمصطفدريدن‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ضرودن"‪ ،‬في الورفع‪ ،‬و "صر د‬


‫ضريدن"‪ ،‬في النصب‬ ‫الخياصر"‪ ،‬وتقورل في جمصع صرضاا‪ ،‬علم ا لمذكر عاقل‪" :‬در د‬
‫والجلر‪ٌ.‬‬
‫جمع المنقوص‬
‫ق‬
‫ضم ما قبلها‪ ،‬إن رجمدع بالواو والنون‪ ،‬وتب د‬
‫ف يارؤه‪ ،‬وري د‬
‫إن كان ما ريجمعر هذا الجمدع منقوصاا‪ ،‬رتحذ ر‬
‫الكسررة‪ ،‬صإن رجمع بالياء والنون‪ ،‬فتقول في جمع القاضي‪" :‬القاضودن والقاضيدن"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/167‬‬

‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) تصريف السماء (‬
‫ضمن العنوان ) جمع المؤنث السالم (‬

‫ضلمت"‪ٌ.‬‬
‫ضعامت وفا ص‬
‫جمع المؤنصث السالم‪ :‬ما جمع بألف وتامء زائدتيصن‪ ،‬مثرل‪" :‬هندامت ومر ص‬
‫رر‬ ‫ر د‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫)ونحو‪" :‬قضاة وهداة" هو من جموع التكسير‪ ،‬وليس بجمع مؤنث سالم‪ ،‬لن ألفه ليست زائدة‪ ،‬بل‬
‫هي منقلبة‪ ،‬والصل‪" :‬قضية وهدية" بوزن "فعلة" بضم الفاء وفتح العين‪ ٌ.‬وتاء جمع المؤنث السالم‬
‫مبسوطة‪ ،‬وتاء "قضاة وهداة" ونحوهما مربوطة‪ ٌ.‬ونحو "أبيات وأشتات" من جموع التكسير أيضاا‪ ٌ.‬لن‬
‫تاءها أصلية(‪ٌ.‬‬
‫السماء التي تجمع هذا الجمع‬
‫ديطوصررد هذا الجمعر في عشرة أشياء‪:‬‬
‫الورل‪ :‬دعلدرم المؤنصث‪ :‬كددرعد ودمريدم وفاطمدة‪ٌ.‬‬
‫الثاني‪ :‬ما رختدم بتاصء التأنيث‪ :‬كشدجرمة وثمرمة و د‬
‫طرلحةد ودحمزة‪ٌ.‬‬
‫وريستثنى من ذلك‪" :‬ام أرةظ وشاةظ وأدمةظ ودشفة وصملوظة"‪ ،‬فل رتجمعر باللف والتاء‪ ٌ.‬إوانما رتجمعر على‪" :‬نسامء‬
‫وصشيامه إوامامء ورأممم وصشفامه‪ٌ.‬‬
‫ضلى "مؤنث‬‫الثالث‪ :‬صفةر الرمؤنث‪ ،‬مقرونة ا بالتاصء‪ ،‬كرمرضعمة ورمرضعامت‪ ،‬أو دالمة على التفضيل‪ :‬كفر ر‬
‫ضلديات‪ٌ.‬‬
‫أفضدل" وفر ر‬
‫)لذلك لم يجمع نحو‪" :‬حائض وحامل وطالق وصبور وجريح وذمول" من صفات المؤنث‪ ،‬باللف‬
‫والتاء لن الشرط في جمع صفة المؤنث بهما أن تكون مختومة بالتاء‪ ،‬أو دالة على التفضيل‪ ٌ.‬وهذه‬
‫الصفات ليست كذلك‪ ٌ.‬بل تجمع على حوائض وحوامل وطوالق وصبر "بضم الصاد والباء" وجرحى‬
‫وذمل "بضم الذال والميم"(‪ٌ.‬‬
‫ق وجبامل شاهقات وحصامن ساب م‬
‫ق روحصمن سابقات‪ٌ.‬‬ ‫الرابرع‪ :‬صفةر المذكر غير العاقل‪ :‬كجبمل شاه م‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الخامرس‪ :‬المصدرر المجاورز ثلثةد أحرف‪ ،‬غيرر المؤوكصد لفعلصه‪ ٌ.‬كإكرامامت إوانعامامت وتعريفامت‪ٌ.‬‬
‫السادرس‪ :‬رمصوغرر مذوكصر ما ل يعقرل‪ ٌ.‬كرددرريهمم‪ ،‬ورددرريصهمامت‪ ،‬وركتدثيمب وركتدثيبامت‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/168‬‬

‫)وانما جاز جمعه لن المصغر صفة في المعنى‪ ٌ.‬وصفى المذكر غير العاقل تجمع باللف والتاء‬
‫إ‬
‫كما علمت‪ ٌ.‬أما مصغر المؤنث غير العاقل‪ ،‬فل يجمع بهما‪ ،‬وذلك كأرينب وخنيصر وعقيرب‬
‫)تصغير أرنب وخنصر وعقرب(‪ ،‬لنه في المعنى صفة لمؤنث خالية من التاء وليست دالة على‬
‫التفضيل كما علمت‪ ٌ.‬وقد نص العلماء على أن مصغر المؤنث غير العاقل ل يجمع جمع المؤنث‬
‫السالم )راجع حاشية الصبان على الشموني‪ ،‬وحاشية ابن عقيل‪ ،‬للخضري‪ ،‬وجمع الجوامع وشرحه‪:‬‬
‫همع الهوامع‪ ،‬للسيوطي‪ ،‬والتصريح‪ :‬شرح التوضيح‪ ،‬للشيخ خالد( ولذلك لم يصب بعض المؤلفين‬
‫من المتأخرين في تجويز ذلك وجعله مطردا مع نص العلماء على منعه‪ ٌ.‬أما نحو )أذنية( تصغير‬
‫)أذن(‪ ،‬فيجمع على )أذينات( لمكان التاء‪ ،‬التي لحقته عند التصغير‪ ٌ.‬وما ختم بناء التأنيث‪ ،‬يجمع‬
‫باللف والتاء مطلقاا‪ ٌ.‬كما علمت(‪ٌ.‬‬
‫السابرع‪ :‬ما ختدم بألف التأنيث الممدودة‪ ٌ.‬كصح اردء وصح اروات‪ ،‬وعذ اردء وعذ اروات‪ ،‬إل ما كان على‬
‫وزن )فدرعلء( رمؤنصث )أفعدل(‪ ،‬فل ريجمع هذا الجمدع كحمراء )مؤنصث أحمدر(‪ ،‬وكحلدء )مؤنث أكحدل(‪،‬‬
‫صرحمر‪ٌ.‬‬ ‫م‬ ‫م‬
‫وصح اردء )رمؤنث أصحدر( إوانما ريجمعر هو ومذكررهر على وزن )فررعل(‪ :‬كرحرممر وركرحل و ر‬
‫)وأما جمعهم "خضراء على خض اروات" كما في حديث‪" :‬ليس في الخض اروات صدقة" فخضراء هذه‬
‫ليس المقصود منها الوصف بالخضرة‪ ٌ.‬إوانما أرادوا بها الخضر‪ ٌ.‬وهي البقول والفاكهة فهي قد صارت‬
‫اسما لهذه البقول‪ ٌ.‬ول يقال في مقابلها )أخضر(‪ ٌ.‬فهي )فعلء( ليس لها )أفعل(‪ ،‬وقد جرت مجرى‬
‫)صحراء(‪ ،‬التي معناها الرض الخلء‪ ،‬فجمعها‪ ،‬كصحراء‪ ،‬باللف والتاء‪ ،‬صإنما باعتبار أنهما‬
‫اسمان‪ ،‬ل صفتان(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/169‬‬

‫ف التأنيصث المقصو صرة كذكرى وصذكريات‪ ،‬ورفضلى ورفضلديات‪ ،‬ورحبلى ورحبلديات‪ ،‬إل‬ ‫الثامن‪ :‬ما رختم بأل ص‬
‫د‬ ‫ر‬
‫ما كان على وزن )فدرعلى( رمؤنث )فدرعلدن(‪ ،‬فل ريجمع هذا الجمدع‪ :‬كدسكرى )مؤنث سك اردن( ودرويا‬
‫طشى )مؤنث عطشادن(‪ ٌ.‬إوانما يقارل في جمع )دسركرى( ومذكرها‪) :‬رسكارى ودسكارى‬ ‫)مؤنث درويادن( ودع ر‬
‫طشى(‪ ،‬ومذكرها‪) :‬صعطا ظ‬
‫ش(‪،‬‬ ‫ودسركرى(‪ ،‬وفي جمع )رويان( ومذكرها‪) :‬صروادء( بكسر الراء‪ ،‬وفي جمع )دع ر‬
‫بكسر العين‪ ،‬ودعطاشى‪ ،‬بفتحها‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫التاسرع‪ :‬السرم لغير العاقصل‪ ،‬المصودرر بابمن أو ذي‪ :‬كابن آوى وبناصت أوى‪ ،‬وذي القدرعددصة وذواصت القدرعددصة‪ٌ.‬‬
‫)ابن وذو‪ ،‬المضافان إلى غير العاقل‪ ،‬تجمعهما على بنات وذوات‪ ٌ.‬أما المضافان صإلى العاقل‬
‫فيجمعان على بنين أو أبناء وذوي‪ ،‬فتقول في جمع ابن عباس وذوي علم‪" :‬بنو عباس‪ ،‬وأبناء‬
‫عباس‪ ،‬وذوو علم"(‪ٌ.‬‬
‫ف والتلصلفوصن والفررنغ ار ص‬
‫ف والررزنامدج والدبررنامصج‪ٌ.‬‬ ‫العاشر‪ :‬كيل اسمم أعجمصي لم يعهرد له جمع آخر‪ :‬كاللتلغ ار ص‬
‫ظ‬ ‫ر د‬ ‫ر‬
‫لماصت‬‫وما عدا ما رذكدر ل يجمع باللف والتاصء إل دسماع ا وذلك كالسماواصت والدرضاصت والمهاصت وا ر‬
‫والثسجلصت والهلصت والحماماصت والصطبلصت واللثيباصت والدشمالصت‪ ٌ.‬ومن ذلك بعض جموصع الجمصع‪:‬‬
‫كالجمالصت والثرجالصت والكلباصت والربيوتاصت والرحم ارصت واليدو ارصت والديا ارصت والقرطر ارصت‪ ٌ.‬فكل ذلك سماعصي‬
‫ل يقاس عليه‪ٌ.‬‬
‫الملحق بجمع المؤنث السالم‬
‫ق بجمع المؤنث اللسالم في إعرابه شيئاصن‪ ،‬الورل‪) :‬أولمت(‪ ،‬بمعنى صاحبامت‪ ،‬والثاني‪ :‬ما رسثمي‬‫ريلدح ر‬
‫د‬
‫به من هذا الجمع‪ ،‬مثرل‪) :‬دعرفامت وأذرعامت(‪ٌ.‬‬
‫جمع المختوم بالتاء‬
‫ت المختودم بالتاصء هذا الجمدع‪ ،‬دحدذفتها وجوباا‪ ،‬فتقول في جمع فاطمةا وشجرمة‪) :‬فاطما ظ‬
‫ت‬ ‫إن جمع د‬
‫ت(‪ٌ.‬‬‫وشج ار ظ‬
‫جمع الممدود‬

‫) ‪(1/170‬‬

‫إن كان ما ري اررد جمرعهر هذا الجمع ممدوداا‪ ،‬فهمزته تعطى حكمها في التثنية‪ ،‬فتقورل في جمع دعذراء‬
‫ت(‪،‬‬‫ت بهما أنثى‪" :‬قروراءا ظ‬‫ضامء‪ ،‬صإن دسلمي د‬
‫ت‪ ،‬وتقورل في جمع قروارةد ورو ل‬‫ت وصح اروا ظ‬‫وصحراء‪ :‬دعذ اروا ظ‬
‫ت‪،‬‬‫ت ودحياءا ظ‬ ‫ت وسماءا ظ‬‫ت‪ ،‬وتقورل في جمع عرلبادء وسمادء وحيادء )أعلم ا لمؤنث(‪) :‬صعرلبا ظ‬ ‫ضاءا ظ‬‫ورو ل‬
‫ت(‪ٌ.‬‬
‫ت وحياوا ظ‬
‫ت‪ ،‬وسماوا ظ‬ ‫وعلباوا ظ‬
‫جمع المقصور‬
‫إن أردت جمدع المقصور‪ ،‬فألفرهر رتعطى رحكدمها في الوتثنية أيضاا‪ ،‬فتقورل في جمع رحربلى فر ر‬
‫ضلى‪:‬‬
‫ت(‪ٌ.‬‬ ‫ى )دعلددميمن لمؤنث(‪) :‬ردجوا ظ‬
‫ت ورهدديا ظ‬ ‫ت( وفي جمع ردجا ورهد ا‬ ‫ضليا ظ‬‫ت وفر ر‬‫)رحربليا ظ‬
‫ت منه التاء‪،‬‬ ‫إوان جمعت نحو‪) :‬صلمة‪ ،‬وزكامة‪ ،‬وفتامة‪ ،‬ونوامة(‪ ،‬صملما ألفرهر رمبددلةظ من الواو أو الياصء‪ ،‬حذف د‬
‫صلدوامت ودزدكوامت‬ ‫ص‬
‫ف الرمبدلة من الواو واواا‪ ،‬والمبدلة من الياء يااء‪ ،‬وجمعتهر باللف والتاء‪" :‬ك د‬ ‫ت الل د‬ ‫وقلب د‬
‫وفددتيامت ودنويامت"‪ٌ.‬‬
‫ت نحدو‪" :‬حيامة" مما ألفرهر الرمبددلة من الياصء مسبوقةظ بيامء‪ ،‬قلب د‬
‫ت ألفدهر واواا‪ ،‬إوان كانت ثالثةظ‬ ‫إوان جمع د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت" كراهيةد اجتماع ياءيصن مفتوحتين‪ٌ.‬‬


‫أصرلها اليارء‪ :‬كدحديوات ول تدرقل‪" :‬دحدييا ظ‬
‫جمع الثلثي الساكن الثاني‬
‫ت هذا الجمدع اسم ا رثلثياا‪ ،‬مفتوح الوصل‪ ،‬ساكن الثاني‪ ،‬صحيحره‪ ،‬خالي ا من الدغام‪ ،‬وج د‬
‫ب‬ ‫إن جمع د‬
‫ت‪ٌ.‬‬
‫ظبليا ظ‬
‫تود‬
‫ت ودسجدا ظ‬‫فترح ثانيصه صإتباعا لووله‪ ،‬فتقول في نحو‪ :‬درعمد وسجددمة وظبيمة‪ :‬دددعدا ظ‬
‫ك ريريهم الر أعمادلهم دحدسرات عليهم{ وقال الشاعر‪:‬‬ ‫قال تعالى‪} :‬كذل د‬
‫ي صمرنركون أم لدريلى من الدبدشصر*‬ ‫*با ص‬
‫ظدبيات القاصع‪ ،‬رقرلدن لنا‪ * :‬لدريل د‬ ‫ل يا د‬
‫طرقرتها * ومالي بصدزرف ارصت الدعدشثي ديدان*‬
‫ضحا دفأ د‬ ‫ص‬
‫ت دزرف ارت ال ر‬‫وأما قوله‪:‬ورحثمرل ر‬
‫بإبقاصء الحرف الثاني في "دزرف ارصت" على حالصه‪ ،‬فضرورظة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/171‬‬

‫إوان جمعت اسم ا ثلثياا‪ ،‬مضمودم الول‪ ،‬أو مكسودررة‪ ،‬ساكدن الثاني صحيدحره‪ ،‬خالي ا من الدغاصم‪ ،‬مثرل‪:‬‬
‫طعمة وصفرقرة‪ ،‬جاز فيه ثلثةر أروجمه‪ ،‬اللورل‪ :‬صإتباع ثانيه لووله‪ :‬كرخطروامت ورجرملمت‬ ‫طومة" ورجرممل وهرنمد وق ر‬
‫"رخ ر‬
‫ث‪:‬‬‫طعامت وصفقد ارمت ‪ ٌ.‬الثال ر‬ ‫وصهصندامت وصقصطعامت وصفصق ارمت‪ ٌ.‬الثاني‪ :‬فترح ثانيه‪ :‬كرخطدوامت ورجدملمت وصهدندامت وصق د‬
‫طعامت وصفرق ارمت‪ٌ.‬‬ ‫طوامت ورجرملمت وصهرندامت وصق ر‬ ‫إبقارء ثانيه على حاله من السكون‪ :‬كرخ ر‬
‫ب ورسعادد‪ ،‬والسرم الصفرة‪ :‬كضرخممة ودعربلمة‪ ،‬والسرم الثلثيي الرمحلرك‬ ‫ق الثلثلي‪ :‬كزين د‬ ‫ألما السرم فو د‬
‫ف علمة‪ :‬كدجروزمة ودبريضمة ورسورمة‪ ،‬والسرم الثلثيي‬ ‫الثاني‪ :‬كشجرمة وصعدنبمة‪ ،‬والسرم الثلثيي‪ ،‬الذي ثانيه حر ر‬
‫ت‬
‫ضرخما ظ‬ ‫تو د‬ ‫ت ورسعادا ظ‬ ‫الذي فيه إدغاظم‪ ،‬كصحجمة ومورمة‪ ،‬فكيل ذلك ل تغييدر فيه‪ ،‬بل يقال‪" :‬زينبا ظ‬
‫ت"‪ ٌ.‬وبنو رهدذيمل ريحلركون ثانلي‬ ‫ت وصحجا ظ‬
‫ت ودم وار ظ‬ ‫ت ودسو ار ظ‬
‫ت ودبيضا ظ‬
‫ت ودجرو از ظ‬‫ت وصعدنبا ظ‬
‫ت ودشج ار ظ‬ ‫ودعربل ظ‬
‫ف علومة عند جمعه باللف والتاء‪ ،‬بالفتح‪ ،‬أيةا كانت حركةر ما قبله‪ٌ.‬‬ ‫السم الثلثي‪ ،‬إذا كان حر د‬
‫صدورات دوصدديمات وبصديعات"‪ٌ.‬‬ ‫م‬ ‫م‬
‫فيقولون في جمعر سورمة وصورصة وديمة وبيعة‪" :‬رسدورات و ر‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) تصريف السماء (‬
‫ضمن العنوان ) جمع التكسير (‬

‫ب عن أكثر من اثنيصن‪ ،‬ودتغويدر بنارء مفرده عند‬‫جمع التكسيصر )وريسمى الجمدع الرمكسر أيضا هو ما نا د‬
‫م‬
‫الجمع؛ مثرل‪" :‬ركترمب وعلماء وكلتامب وكوات د‬
‫ب"‪ٌ.‬‬
‫ص عن‬ ‫واللتغييرر‪ ،‬إما أن يكون بزيادة على أصول المفرد كسهامم وأقلمم وقلومب ومصابيدح‪ ،‬إواما بدنرق م‬
‫أصوله‪ :‬كرتخمم وسدمر ورررسمل‪ ،‬إوصاما باختلف الحركات‪ ،‬كرأسمد‪ ٌ.‬وهي جمرع‪" :‬دسهمم‪ ،‬ودقلمب ومصبامح‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ورتخدممة وسردرمة ورسومل وأدسمد"‪ٌ.‬‬


‫وهو قسمان‪ :‬جمعر صقلومة‪ ،‬وجمعر كثررمة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/172‬‬

‫فجمعر القلومة‪ :‬ما روضدع للعدصد القليصل‪ ،‬وهو من الثلثة إلى العشرة كأحمامل‪ ٌ.‬وجمعر الكثررصة‪ :‬ما تجاودز‬
‫الثلثةد إلى ما ل نهاية لره‪ :‬كرحمومل‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫فوائد‬
‫)‪ (1‬جمع القلة يبتديء بالثلثة وينتهي بالعشرة‪ ٌ.‬وجمع الكثرة يبتديء بالثلثة ول نهاية له إل صيغة‬
‫منتهى الجموع‪ ،‬فتبتديء بأحد عشر‪ ٌ.‬وذلك إنما هو فيما كان له جمع قلة وجمع كثرة‪ ٌ.‬أما ما لم يكن‬
‫له إل جمع واحد ولو كان صيغة منتهى الجموع فهو يستعمل للقلة والكثرة‪ ٌ.‬وذلك‪ :‬كرجال وأرجل‬
‫وكتب وكتاب وأفئدة وأعناق وكواتب ومساجد وقناديل‪ ٌ.‬أما ما له جمع قلة وجمع كثرة‪ ،‬كأضلع‬
‫وضلوع وأضالع‪ ٌ.‬فهو كما قدمنا‪ ٌ.‬على أن العرب )كما قال ابن يعيش في شرح المفصل( قد تستعمل‬
‫اللفظ الموضوع للقليل في موضع الكثير‪ ٌ.‬إوان الجموع قد يقع بعضها موضع بعض ويستغنى‬
‫ببعضها عن بعض‪ ،‬والقيس أن يستغنى بجمع الكثرة عن جمع القلة لن القليل داخل في الكثير‪ٌ.‬‬
‫وأما الجمع السلم فهو بنوعيه يستعمل للقلة والكثرة على الصحيح‪ ٌ.‬وقيل هو من جمع القلة‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬إذا قرن جمع القلة بما يصرفه إلى معنى الكثرة انصرف اليها كأن تسبقه "أل" الدالة على تعريف‬
‫الجنس كقوله تعالى‪} :‬وأحضرت النفس الشح{ أو يضاف إلى ما يدل على الكثرة كقوله سبحانه‪} :‬يا‬
‫أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نا ار وقودها الناس والحجارة{‪ ٌ.‬ومن ذلك قول حسان بن ثابت‪:‬‬
‫*لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحا * وأسيافنا يقطرن من نجدة دما*‬

‫) ‪(1/173‬‬

‫فإضافة السياف إليهم وهي من جموع القلة صرفتها إلى الكثرة‪ ٌ.‬وأما الجفنات فهي تستعمل للقلة‬
‫والكثرة لنها جمع سالم‪ ٌ.‬وهي هنا أيضا للكثرة على رأي من يقول إن الجمع السالم للقلة لقترانها‬
‫بلم التعريف الجنسية‪ ٌ.‬وبهذا تعلم أن العتراض على حسان ‪ -‬في استعماله "الجفنات" بدل "‬
‫الجفان" و "السياف" موضع "السيوف" ‪ -‬ساقط وأن القصة المروية في هذا الموضوع التي أبطالها‪:‬‬
‫"النابغة وحسان والخنساء والعشى" مفتعلة لن هؤلء أجل من أن يقعوا في مثل هذه الحمأة‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫تكسير السماء والصفات‬


‫ف‪ :‬ككتامب و‬ ‫ل يجمع من السماء إل ما كان على ثلثة أحرف‪ :‬كقلب ورقلوب‪ ،‬أو على أربعصة أحر م‬
‫ر‬
‫ف علومة ساكن‪ :‬كمصبامح ومصابيدح‪ ،‬وقنديمل‬ ‫كترمب‪ ،‬ودرهمم ودراهدم‪ ،‬أو على خمسة أحرف‪ ،‬رابعها حر ر‬
‫س وفراديدس‪ ٌ.‬وما كان منها على غير هذا‪ ،‬فلم يجمعوه إل على‬ ‫صفومر وعصافيدر‪ ،‬وفررددو م‬
‫وقناديدل‪ ،‬ورع ر‬
‫كراهية‪ ٌ.‬وذلك لون العرب يستكرهون تكسير ما زاد من السماء‪ ،‬على أربعة أحرف‪ ،‬إل أن يكون قبل‬
‫ف علة ساكن‪ ٌ.‬لن ذلك يفضي إلى حذف شيء من أحرفه‪ ،‬ليتمكنوا من تكسيره‪ ٌ.‬كما جمعوا‬ ‫آخصره حر ر‬
‫سفرجلا ودجرحدمصرش ا وعندليب ا على‪" :‬سفاردج وعناددل وجحامدر" وما عدا ذلك‪ ،‬من السماء فلم يستكرهوا‬
‫تكسيدر شيء منه‪ :‬لسهولة تكسيره‪ ،‬من غير إفضاء إلى حذف شيء منه‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/174‬‬

‫أما الصفات‪ ،‬فالصل فيها أن رتجمع جمع السلمة‪ ٌ.‬وذلك هو قياس جمعها‪ ٌ.‬وتكسيرها ضعيف‪ ٌ.‬لنه‬
‫خلف الصل في جمعها‪ ٌ.‬قال ابن يعيش‪ ،‬في شرح المفصل‪" :‬وقد تكلسر الصفة‪ ،‬على ضعف‪،‬‬
‫لغلبة السملية‪ ٌ.‬إواذا كثر استعمال الصفة مع الموصوف‪ ،‬قويت الوصفلية‪ ،‬وقل دخورل التكسير فيها‪ٌ.‬‬
‫ي التكسير‬ ‫و‬
‫إواذا قل استعمال الصفة مع الموصوف‪ ،‬وكثر إقامرتها رمقادمره‪ ،‬غلبت السملية عليها‪ ،‬وقو د‬
‫فيها" اهـ‪ ،‬وحيقها أن ريجمع المذكرر العاقل منها‪ ،‬جمدع المذكر السالم‪ ،‬وأن ريجمع المؤنث منها‪ ،‬والمذكرر‬
‫غيرر العاقل‪ ،‬جمع المؤنث السالم‪ ٌ.‬لكنهم التسعوا في تكسيرها‪ ،‬لتساع ميدان البيان عندهم والحاجة‬
‫ق الحيلة‪ ٌ.‬فكان ذلك داعيا إلى تكسير الصفات‪ ،‬كما كلسروا السماء‪ ٌ.‬لكنهم لم ريكلسروا كول‬ ‫ترفتر ر‬
‫ق ورمستخرمج ورمدحرمج‬ ‫الصفات‪ ٌ.‬فإنهم امتنعوا من تكسير اسم الفاعل من فوق الثلثي‪ :‬كرمكصرمم ورمنطل م‬
‫ورمتدحرمج‪ ،‬ومن تكسير اسم المفعول مطلقاا‪ :‬كمعلومم ورمكدرمم ورمستخدرمج ورمدحرمج‪ ٌ.‬وكذلك امتنعوا من‬
‫ق‪ ،‬أو "فرلعامل"‪ :‬كركلبامر‪ ،‬أو "فعليمل"‪ :‬كصلدي م‬
‫ق‪ ،‬أو‬ ‫تكسير ما كان من الصفات على وزن "فدلعامل"‪ :‬كسلبا م‬
‫س‪ ،‬أو "فدريعومل" كدقيومم‪ ٌ.‬وأما جمعهم "جلبا ارا" على "جبابرة" فهو على خلف الصل‪ ٌ.‬وهو‬‫"فرلعومل"‪ :‬كقريدو م‬
‫شاصذ في القياس‪ٌ.‬‬
‫جموع القلة‬
‫لجمصع القولة أربعةر أوزان‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫)‪ (1‬أدرفرعل‪ :‬كأرنفر م‬
‫س وأدرذررمع‬
‫ف‪،‬‬‫وهو جمع لشيئين‪) ٌ.‬الوورل(‪ :‬اسم ثلثي‪ ،‬على وزن "فدعل" صحيح الفاء والعين‪ ،‬غير مضاع م‬
‫ر ر د‬ ‫ر‬ ‫ظ‬ ‫ظ‬ ‫ظ‬
‫ي" بوزن"أفرعل" وشذ مجيئه من معتثل الفاء‪ ٌ.‬كوجمه‬ ‫م‬ ‫م‬
‫كدنفس‪ ،‬وأنفرس‪ ،‬وظبمي‪ ،‬وأطب‪ ٌ.‬وأصلرره‪" :‬أظب ظ‬
‫م‬
‫ف وأرك ص‬ ‫صص‬
‫ك‪ ،‬وك ص‬ ‫صص‬ ‫م‬
‫ف‪ٌ.‬‬ ‫ك وأ ر‬ ‫ودأوجه‪ ٌ.‬ومن معتل العين‪ ٌ.‬كعيمن وأعريمن‪ ٌ.‬ومن المضاعف‪ ٌ.‬ك د‬
‫ف دمصد كذ ارمع وأذررمع‪ ،‬ويميمن وأريممن‪ ،‬وشول مجيئهر من المذكر‬
‫)الثاني(‪ :‬اسظم رباعصي مؤنث‪ ،‬قبدل آخره حر ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫كشهامب وأشهمب‪ ،‬ورغ ارمب‪ ،‬وأغررمب ودعتامد وأعترمد‪ ،‬ودجنيمن وأرجنمن‪ٌ.‬‬


‫ـــ‬
‫فوائد‬

‫) ‪(1/175‬‬

‫)‪ (1‬الم اررد بالسم في باب جمع التكسير‪ :‬ما كان من السماء غير صفة )كما قدمنا( كاسم للفاعل‬
‫واسم المفعول والصفة المشبهة ونحوها‪ ٌ.‬فمتى اختص وزن من أوزان الجموع المكسرة بالسماء فل‬
‫تجمع عليه الصفات‪ ٌ.‬وحيث اختص بالصفات فل تجمع عليه السماء فليتنبه الطالب لذلك كيل‬
‫يلتبس عليه المر‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬إذا قيل‪ :‬إن كذا ‪ -‬من أوزان الجموع ‪ -‬جمع لكذا من السماء أو الصفات ‪ -‬فالمراد به أن هذا‬
‫هو قياس جمعه وأنه ل يجمع قياسا على هذا الجمع إل ما اجتمعت فيه شروط جمعه عليه وأن ما‬
‫جمع عليه مما لم يستوف الشروط فهو شاذ‪ :‬ل يقاس عليه غيره‪ ٌ.‬وليس المراد أن كل ما اجتمعت‬
‫فيه الشروط يجوز أن يجمع على هذا الوزن‪ ٌ.‬فقد تجتمع الشروط في اسم أو صفة‪ ،‬ول يجمعان على‬
‫ما هو قياس جمعها‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬الصفة التي تخرج عن معنى الوصفية إلى معنى السمية تعامل في الجمع معاملة السماء ل‬
‫الصفات‪ :‬أل ترى أنهم جمعوا "عبداا" على "أعبد" لستعمالهم إياه استعمال السماء‪ ٌ.‬والعبد‪ :‬النسان‪،‬‬
‫ح ارا‪ ،‬كان أو رقيقاا‪ ٌ.‬والعبد‪ :‬الرقيق خلف الحر‪ ٌ.‬قال سيبويه‪ :‬هو في الصل صفة لكنه استعمل‬
‫استعمال السماء‪ ٌ.‬ثم أل ترى أنهم جمعوا )أسود( صفة على )سود( )كما هو قياس جمعه( ثم حين‬
‫أرادوا به معنى )الحية( جمعوه على )أساود( كأجدل وأجادل وأنهم جمعوا )خضراء( مؤنث )أخضر(‬
‫على )خضر( بضم فسكون )كما هو قياس جمعها( ثم لما أرادوا بها معنى الخضر من البقول‬
‫جمعوها على )خض اروات( كما تجمع السماء من نوعها كصحراء وصح اروات‪ ٌ.‬وفي الحديث‪" :‬ليس‬
‫في الخض اروات صدقة" يعني الفاكهة والبقول‪ ٌ.‬قال في النهاية‪ :‬قياس ما كان على هذا الوزن من‬
‫الصفات أن ل يجمع هذا الجمع‪ ٌ.‬إوانما يجمع به ما كان اسما ل صفة نحو‪) :‬صحراء وخنفساء(‪ٌ.‬‬
‫إوانما جمعه هذا الجمع لنه قد صار اسما لهذه البقول بعد أن كان صفة‪ ٌ.‬والعرب تقول لهذه البقول‪:‬‬
‫الخضراء ل يريدون لونها‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬أفعاظل كأجدامد ودأثوامب‬

‫) ‪(1/176‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ضمد وأعضامد‪ ،‬ودكبمد وأكبامد‪،‬‬ ‫وهو جمعظ للسماء الثلثية‪ ،‬على أي وزمن كانت‪ :‬كدجممل وأجمامل‪ ،‬ودع ر‬
‫ق‪ ،‬وقررفمل وأقفامل‪ ،‬وصعنمب وأعنامب‪ ،‬إوابمل وآبامل‪ ،‬وصحرممل وأحمامل‪ ،‬ووقمت وأوقامت‪ ،‬وثومب‬ ‫ق وأعنا م‬ ‫ورعرن م‬
‫وأثوامب‪ ،‬وبيمت وأبيامت‪ ،‬وعصم وأعمامم‪ ،‬وخامل وأخوامل‪ٌ.‬‬
‫طمب" على‬ ‫وريستثنى منها شيئان‪) :‬الوورل(‪ :‬ما كان على وزن "فردعمل"‪ ،‬بضمم ففتمح‪ ٌ.‬وشوذ جمع "رر د‬
‫"أرطامب"‪) ٌ.‬الثاني(‪ ٌ.‬ما كان على وزن "فدرعمل"‪ ،‬بفتح فسكون‪ ،‬وهو صحيرح الفاء والعين‪ ،‬غيرر‬
‫ف‪ ،‬فل ريجدمعر على "أفعامل" قياساا‪ ٌ.‬إوانما ريجدمعر على "أفرعمل"‪ ،‬كما تقدم‪ ٌ.‬لكنه قد شوذ دجمعر "دزرنمد‬ ‫مضاع م‬
‫ر‬
‫م‬
‫وفدررمخ ودرربمع ودحرممل" على وزن أزناد وأف ارمخ وأربامع وأحمامل"‪ٌ.‬‬
‫ف" على "أشهامد وأعدامء وأجل م‬
‫ف"‪ٌ.‬‬ ‫وشوذ‪ ،‬من الصفات‪ ،‬جمع "شهيمد وعردصو وصجرل م‬
‫د‬ ‫ر‬
‫صدبمة‬‫)‪ (3‬دأفصعدلة‪ :‬دكأدرعمددمة وأدرن ص‬
‫ف ملد‪ :‬كطعامم وأطعممة‪ ،‬وحمامر وأحمرمة‪ ،‬ورغلمم وأغلممة‪،‬‬ ‫وهو جمعر لسم رباعصي‪ ،‬مذكر‪ ،‬قبدل آخرصه حر ر‬
‫ف وأرغفمة‪ ،‬وعمومد وأعمدمة‪ ،‬وصنصامب ودنصيمب‪ ،‬وأنصبمة‪ ،‬وصزمامم إواصزلممة )وأصلها أرزصمدممة‪ ،‬بوزن‪:‬‬ ‫ورعي م‬
‫د‬
‫م‬
‫أفعلة(‪ٌ.‬‬
‫وشوذ من السماء جمع "جائمز" على "أجصوزة" و "دقفاا" على "أقفيمة"‪ ٌ.‬وشوذ من الصفات‪ :‬جمعر شحيمح‬
‫على "أصشلحمة"‪ ،‬وعزيمز على "أصعوزمة"‪ ،‬وذليمل على "أصذلومة"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬صفرعدلة‪ :‬دكصفتيمة وصشيدخة‬
‫طرد في شيء من الوزان‪ ٌ.‬إوانما هو دسماعصي‪ ،‬ريحفظ ما ودردد منه ول يقاس عليه‪ٌ.‬‬ ‫وهذا الجمعر لم ي ل‬
‫ورسمدع منه‪) :‬شيظخ وشيخظة‪ ،‬وفداتى وفرتيظة‪ ،‬ورغلظم وغرلمظة‪ ،‬وصبصي وصربيظة‪ ،‬وثوظر وثيرظة‪ ،‬ورشجاعظ وشرجعظة‪،‬‬
‫صيةظ وثصانى وثرنيظة‪ ،‬ودولظد وورلدةظ وجليظل وجلوظة‪ ،‬وعلصي وعرليظة‪ ،‬وسافظل وسرفلظة(‪ٌ.‬‬
‫وغ ازظل وغرزلظة‪ ،‬ودخصصي وخ ر‬
‫ولنه ل قيادس فيه ول اطلراد‪ ،‬قال ابن السوراج‪ :‬انه اسم جمع‪ ٌ.‬ل جمظع‪ ٌ.‬وما قوله ببعيد من الصواب‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/177‬‬

‫ولنه ل قيادس فيه ول اطلراد‪ ،‬قال ابن السوراج‪ :‬انه اسم جمع‪ ٌ.‬ل جمظع‪ ٌ.‬وما قوله ببعيد من الصواب‪ٌ.‬‬
‫جموع الكثرة‬
‫صديدغ رمنتهى الجموع( ستوةد عشدر وزن ا وهي‪:‬‬ ‫لجمصع الدكثررصة )ما عدا ص‬
‫)‪ (1‬فررعظل‪ :‬دكرحرممر ورعومر‬
‫وهو جمعظ صلما كان صفةا مشبهاة‪ ،‬على وزن "أفعدل" أو "فدرعلدء" كأحمر وحم اردء ورحرمر‪ ،‬وأعودر وعو اردء‬
‫ض مما عينه ياظء‪ ،‬ركسدر أووله في الجمع‪ :‬كصبيض‪ٌ.‬‬ ‫ورعومر‪ ٌ.‬وما كان منه كأبي د‬
‫صربمر وركترمب ورذررمع‬
‫)‪ (2‬فررعظل‪ :‬دك ر‬
‫صربمر‪ ،‬ودغيومر ورغريمر‪ ٌ.‬وقد جمعوا‪ ،‬على‬ ‫م‬
‫وهو جمعظ لشيئيصن‪) :‬الول(‪" :‬فدرعول" بمعنى "فاعل" كصبور و ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫خلف القياس‪ ،‬دنذي ار ودخصشن ا ونجيب ا ونجيبةا على "رنرذمر ورخرشمن ورنرجمب"‪ٌ.‬‬
‫)الثاني(‪ :‬اسظم رباعي‪ ،‬صحيرح الخر‪ ،‬مزيظد قبل آخره حرف دمصد‪ ،‬ليس مختوم ا بتاصء التأنيث‪ :‬ككتامب‬
‫ضمب‪ ،‬وسريمر وسررمر‪ ،‬ول فر د‬ ‫م‬
‫ق أن يكودن مذك ار كهذه المثلة أو‬ ‫وركترمب‪ ،‬ودعرمومد ورعرمد‪ ،‬ودقضيب وقر ر‬
‫ق‪ ،‬وصذ ارمع ورذررمع‪ٌ.‬‬‫ق ورعرن م‬
‫مؤنثاا‪ :‬كدعنا م‬
‫وشوذ جمع خشبمة ودخدشمب وصحيفصة على رخرشمب وصح م‬
‫ف‪ٌ.‬‬ ‫رر‬ ‫ر د‬
‫ف ورررهمن ورسترمر" فهو غيرر واقع‪ ٌ.‬لن هذه‬ ‫ف وررهمن وصسترمر على "سقر م‬ ‫م‬ ‫و‬
‫ر‬ ‫وما قالوه من أنه شذ جمعر سرق د‬
‫ف‪ ٌ.‬والررهرن دجمعر "صرهامن"‪ ،‬وهذا جمع "درهمن" فهي‬ ‫ف‪ :‬جمع "سقي م‬ ‫الجموع ليست لهذه المفردات‪ ٌ.‬فالسقر ر‬
‫د‬
‫جمع الجمع‪ ،‬والسترر‪" :‬جمع "ستامر" وكل ذلك على القياس‪ ٌ.‬وألما الدسرق ر‬
‫ف والورهرن والوستررر‪ ،‬فجمعها‪:‬‬
‫ف موصرهاظن وررهوظن ورسرتوظر" قياساا‪ ،‬ل "رسقر ظ‬
‫ف وررهظن ورسترظر" شذوذاا‪ٌ.‬‬ ‫"رسقو ظ‬
‫)‪ (3‬فرعظل‪ :‬دكرغر م‬
‫ف ورحدجمج وركدبمر‪ٌ.‬‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ى‪ ٌ.‬وأما‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫وهو جمعظ لشيئين‪) :‬الول(‪ :‬اسظم على وزن "فررعلة" كرغررفة ورغدرف‪ ،‬ورحلجة ورحدجمج‪ ،‬ورمردية ورمد ا‬
‫م‬
‫ف للقياس‪ ٌ.‬وأما جمعر النوبة )بضم النون(‬ ‫ى‪ ،‬فهو مخال ظ‬ ‫ى ورندومب ورقر ا‬
‫جمعر "ررؤريا دونروبة دوقررية" على "رؤ ا‬
‫على "رندوب" فهو على القياس‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/178‬‬

‫صدغمر‪ٌ.‬‬ ‫صغدرى و ر‬ ‫)الثاني(‪ :‬صفةظ على وزن "فررعلى" رمدؤنث "أفعدل" كركربرى وركدبمر‪ ،‬و ر‬
‫طمع وصحدجمج‪ٌ.‬‬ ‫)‪ (4‬صفدعظل دكصق د‬
‫طمع ومحجمة وصحدجج‪ ،‬وصلرحيمة‪ ،‬وصلحى‪ ،‬وقد جمعوا "دقصعة"‬ ‫طعمة وصق د‬‫وهو جمعظ لسمم على وزن "صفرعلة" كصق ر‬
‫ا‬
‫على "صقصع"‪ ،‬رشذوذاا‪ٌ.‬‬
‫)‪ (5‬فردعلة‪ ٌ.‬دكرهدامة )وأصرلها‪ ٌ.‬رهددديظة(‪ٌ.‬‬
‫ض وقضامة‪ ،‬وغامز‬ ‫وهو جمعظ لصفمة‪ ،‬رمعتلدصة اللصم‪ ،‬لمذكمر عاقمل‪ ،‬على وزن "فاعل"‪ ،‬كهامد ورهدامة‪ ،‬وقا م‬
‫ي وبامز وهادمر على "كرمامة ورس ارمة ورب ازمة ورهدددرمة"‪ٌ.‬‬ ‫ورغ ازمة‪ ،‬وجادء رشذوذاا‪ ،‬جمعر كمصي ودسر ص‬
‫)‪ (6‬فددعلة‪ :‬دكسدحدرصة دودبدردرمة وبادعمة‪ٌ.‬‬
‫وهو جمع لصفمة‪ ،‬صحيحة اللم‪ ،‬لمذكمر عاقمل‪ ،‬على وزن "فاعل"‪ :‬كساحمر وسدحرمة‪ ،‬وكاممل وكدملمة‪،‬‬
‫ي على "دس ارمة"‪ ،‬كما شوذ جمعه‬ ‫وسافمر‪ ،‬ودسفدرمة‪ ،‬وباصر ودبردرة‪ ،‬وبائمع‪ ،‬وباعمة‪ ،‬وخائن وخانمة وشوذ جمع دسر ص‬
‫على "رس ارمة"‪ ٌ.‬وقيارس جمعه‪" :‬أسرياء"‪ ،‬كنبصي وأنبياء‪ٌ.‬‬
‫)‪ (7‬فدرعلى‪ :‬دكدمررضى وقدرتلى‬
‫وهو جمعظ لصفمة على وزن "دفعيمل"‪ ،‬دتدلل على رهرلمك أو دتويجمع دأو بلويمة أو آفمة‪ :‬كمري م‬
‫ض ودمررضى‪ ،‬وقتيمل‬
‫وقدرتلى‪ ،‬وجريمح وجرحى‪ ،‬ودأسيمر ودأسرى‪ ،‬ودشتيمت ودشوتى‪ ،‬ودزصميمن ودزمنى‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وقد يكون هذا الجمعر لغير "دفعيمل" صملما يدل على شيمء ملما تقودم‪ :‬كهدرلكى ودمروتى ودحمقى ودسركرى‪،‬‬
‫جمع‪ :‬طهالك ودمليمت واحم د‬
‫ق وسك اردن"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (8‬صفدعدلة" دكصددردجمة وصددبدبمة‪ٌ.‬‬
‫ب وصددبدبة‪ ٌ.‬وقد جمعوا صقردا‬
‫وهو جمع لسمم ثلثي‪ ،‬صحيصح اللم‪ ،‬على وزن "فررعل" كردررج وصدصرجاة‪ ،‬ورد ص‬
‫ل‬
‫على "صقرددمة" وهاد ار على "هددرمة" على غير قياس‪ٌ.‬‬
‫ص‬
‫صلومم‬ ‫و‬
‫)‪ (9‬فروعظل‪ :‬دكرركمع و ر‬
‫صوومم‪ ،‬ونائمم‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫م‬
‫وهو جمعظ لصفة‪ ،‬صحيحة اللم‪ ،‬على وزن "فاعل" دأو "فاعلة"‪ :‬كراكمع ورركمع‪ ،‬وصائم و ر‬
‫س‬‫ورنووم‪ ٌ.‬وقد يكون ناد ارا‪ ،‬من معتثل اللم‪ :‬كغامز ورغوزى‪ ،‬وشوذ جمعر رندفسادء ودخريدة ودأعزل على "رنفو م‬
‫ورخورمد ورعوزمل"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (10‬فرلعاظل‪ :‬دكركلتامب وقلوامم‪:‬‬

‫) ‪(1/179‬‬

‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ص‬


‫وهو جمع لصفة‪ ،‬صحيحة اللم‪ ،‬على وزن "فاعل" ككاتب وكدتامب‪ ،‬وقائم وقرووام‪ ،‬وصائم و ر‬
‫صووام‪ٌ.‬‬
‫ونددر مجيرئهر من معتلل اللم‪ :‬كغامز ورغ وازمء‪ٌ.‬‬
‫صعامب‪ٌ.‬‬‫)‪ (11‬صفعاظل‪ :‬دكجبامل و ص‬
‫وهو جمعظ لستة دأنواع‪) :‬الول( اسظم دأو صفة‪ ،‬ليست عينهما يااء‪ ،‬على وزن "فدرعمل" دأو "فدرعلدمة"‪ ٌ.‬فالسرم‬
‫ككعمب وكعامب‪ ،‬وثومب وثيامب‪ ،‬ونامر ونيامر‪ ،‬وقصعمة وقصاع‪ ،‬وجونمة وجنان‪ ٌ.‬والصفةر كصعمب وصعبة‬
‫ف‬‫ضخام‪ ٌ.‬وندر مجيرئه من معتثل العين‪ :‬كضيعة وضيامع‪ ،‬وضي م‬ ‫صعاب‪ ،‬وضخمم وضخممة و ص‬ ‫وص‬
‫ر‬ ‫د‬
‫وضياف‪ٌ.‬‬
‫)الثاني(‪ :‬اسظم صحيرح اللم غير رمضاعف‪ ،‬على وزن "فددعمل" دأو "فددعلة" كدجدممل وصجمال‪ ،‬ودجبمل وصجبال‪،‬‬
‫ودرقدبة وصرقاب‪ ،‬وثددمرة وصثمار‪ٌ.‬‬
‫)الثالث(‪ :‬اسظم على وزن "صفرعل"‪ :‬كصذئب وذئاب‪ ،‬وبصرئر وبئار‪ ،‬وظصل وصظلل‪ٌ.‬‬
‫)الرابع(‪ :‬اسظم على وزن "فررعل"‪ ،‬ليست عينه واواا‪ ،‬ول لمه يااء‪ :‬كررمح وصرماح‪ ،‬وريح ورياح‪ ،‬وردهن‬
‫وصدهان‪ٌ.‬‬
‫)الخامس(‪ :‬صفةظ صحيحةر اللم‪ ،‬على وزن "دفعيل" دأو "فعيلة"‪ :‬ككريم وكريمة وكرام‪ ،‬ومريض‬
‫ومريضة وصمراض‪ ،‬وطويل وطويلة وصطوال‪ٌ.‬‬
‫طشى وعطشانة‬ ‫)السادس(‪ :‬صفةظ على وزن "فدرعلن" دأو "فدرعلى" دأو "فدرعلنة" دأو "فررعلنة" كعطشادن ودع ر‬
‫وصعطاش ودرليان ودرليا وروامء‪ ،‬ودندمادن ودندمى وصندام‪ ،‬ودندمان وندمانة وصندامم‪ ،‬ورخمصان ورخمصانة‬
‫وصخماص‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وما رجمع على "صفعال"‪ ٌ.‬من غير ما رذكر‪ ،‬فهو على غير القياس‪ ٌ.‬وذلك‪ :‬ك ارمع وراعية وصرعامء‪ ،‬وقائمم‬
‫صيام‪ ،‬ودأعجف وعجفادء وصعجاف‪ ،‬ودخلير وصخيار‪ ،‬ودجيمد وصجياد‪ ،‬ودجواد‬ ‫وقائمة وقيام‪ ،‬وصائم وصائمة و ص‬
‫طفة وصنطاف‪ ،‬وفصيل وصفصال‪،‬‬ ‫وصجياد‪ ،‬ودأبطدح ودبطحادء وصبطاح ودقرلوص وصقلص‪ ،‬وأنثى إواناث‪ ،‬ورن ر‬
‫وسبع وصسباع‪ ،‬وضبع و ص‬
‫ضباع‪ ،‬ورنفسادء وصنفاس‪ ،‬ودعش اردء وصعشار‪ٌ.‬‬ ‫د‬ ‫در‬
‫)‪ (12‬رفعوظل‪ :‬كرقلومب وركبود‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/180‬‬

‫وهو جمعظ لربعة دأشيادء‪) :‬الول(‪ :‬اسظم على وزن "فدصعل" ككبد وركربود‪ ،‬ودوصعل وروعول‪ ،‬ونمر ورنرمور‪ٌ.‬‬
‫وقد جادء في الشعر جمعر دنممر على "رنرمر" )بضمتين( للضرورة‪ ،‬كأنه اختصر رنرمو ارا‪ٌ.‬‬
‫)الثاني(‪ :‬اسظم على وزن "فدرعل"‪ ،‬ليست عينه واواا‪ :‬كقلب ورقلوب وليث وليوث‪ٌ.‬‬
‫)الثالث(‪ :‬اسظم على وزن "صفرعمل" كصحرمل ورحرمول‪ ،‬وفيل ورفيول‪ ،‬وصظصل و ر‬
‫ظلول‪ٌ.‬‬
‫)الرابع(‪ :‬اسظم على وزن "فررعمل" ليس معتثل العين ول اللم‪ ،‬ول رمضاعفاا‪ :‬كربررد وربرود‪ ،‬ورجند ورجنود‪ٌ.‬‬
‫ص" على "رحصوص"‪ ٌ.‬لنه مضاعف‪ٌ.‬‬ ‫وشلذ جمعر "رح ص‬
‫وما كان على وزن "فددعل" )بفتح الفاء والعين( ل ريجمع على "فررعول"‪ ،‬لنه ليس قيادس جمعه‪ ٌ.‬إل‬
‫طلول‪ٌ.‬‬
‫طدلل و ر‬‫ألفاظا منه جمعوها عليه‪ :‬كأسد ورأسود‪ ،‬وشدجن ورشرجون‪ ،‬ودندب ورندوب‪ ،‬وذكر ورذكور‪ ،‬و د‬
‫)‪ (13‬صفرعلن‪ :‬دكصغرلمان وصغرربان‪ٌ.‬‬
‫م‬
‫صؤاب‬ ‫وهو جمعظ لربعة دأشيادء )الول(‪ :‬اسظم على وزن "رفعال"‪ :‬كرغلم وصغرلمان‪ ،‬وغراب وغرربان‪ ،‬و ر‬
‫وصرئبان‪ٌ.‬‬
‫صرردان‪ٌ.‬‬ ‫)الثاني(‪ :‬اسظم على وزن "فردعل"‪ :‬كرجدرذ وصجرذان‪ ،‬ر‬
‫صدرد و د‬
‫)الثالث( اسظم عينه واو‪ ،‬على وزن "فررعمل"‪ :‬كحومت وحيتامن‪ ،‬ورعومد وصعيدان‪ ،‬ورنور وصنيران وكوز وكيزان‪ٌ.‬‬
‫ف أصلها الواو‪ ٌ.‬كتامج وتيجان‪ ،‬وجامر وجيران‪ ،‬وقامع وصقيعان‪،‬‬ ‫)الرابع(‪ :‬اسظم على وزن "دفعمل"‪ ،‬ثانية ال ظ‬
‫ونار وصنيران‪ ،‬وبامب وبيبان‪ ،‬واللف في المفرد منقلبة عن الواو والصل‪" :‬تددوظج ودجدوظر وقددوعظ ودندوظر‬
‫ب"‪ٌ.‬‬ ‫ودبو ظ‬
‫صرنمو و ص‬
‫صرنوامن‪ ،‬وغ ازمل‬ ‫وما جمع‪ ،‬غير هذه الربعة‪ ،‬على "صفعلن"‪ ،‬فهو على خلف القياس‪ :‬ك ص‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫صيران‪ ،‬وظليم وصظلمان‪ ،‬وخروف وصخرفان‪ ،‬وصقرنمو وصقنوان‪ ،‬وحائمط وحيطان‪ ،‬وصحرسمل‬‫صوامر و ص‬
‫وصغزلمن‪ ،‬و ص‬
‫ضريف وضيفان‪ ،‬وشيخ وشيخان‪،‬‬ ‫م‬ ‫وصحرسلمن‪ ،‬وصخر م‬
‫ص وخرصان‪ ،‬وخيط وخيطان‪ ،‬وشيمح وشيحان‪ ،‬و د‬
‫ودفصيمل وصفصلن‪ ،‬وصبي و ص‬
‫صبيان‪ ،‬ورشجاع ورشرجعان‪ٌ.‬‬ ‫ل‬
‫ضبامن ورحرملمن‬
‫)‪ (14‬فررعلن‪ :‬دكقر ر‬

‫) ‪(1/181‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف وررغفان‪ ،‬وكثيب‬‫وهو جمع لثلثصة دأشياء‪) ،‬الوول( اسم على وزن "دفعيل"‪ :‬كدقضيمب ورقضبان‪ ،‬ورغي م‬
‫ظ‬
‫وركرثبان‪ ،‬ودفصيمل ورفصلن‪ ،‬ودقفيمر ورقفران وبعير وربعران‪ ،‬ودقفير ورقفزان‪ٌ.‬‬
‫)الثاني(‪ :‬اسظم صحيح العين‪ ،‬على وزن "فددعمل"‪ :‬كدحدممل ورحرملن‪ ،‬وذكر ورذكران‪ ،‬ودخدشمب ورخرشبان‪،‬‬
‫ودجدذع ورجذعان‪ٌ.‬‬
‫)الثالث(‪ :‬اسظم صحيرح العيصن‪ ،‬على وزن "فدرعل"‪ :‬كظرهر وظهران‪ ،‬وبطن وربطنان‪ ،‬وعربمد ورعبدان‪ ،‬ودرركب‬
‫ورركبان‪ ٌ.‬ودررجمل وررجلن‪ٌ.‬‬
‫وما وردد‪ ،‬من غير هذه الثلثة‪ ،‬مجموع ا على "رفعلن"‪ ،‬فهو على غير القياس‪ :‬كواحمد ورورحدان‪ ،‬ودأوحدد‬
‫ب ورشلبان‪ ،‬وخرص ورخرصان‪ ،‬ورزقاق‬ ‫ورأحدان‪ ،‬وجدار ورجدران وصذئمب ورذؤبان‪ ،‬وراع وررعيان‪ ،‬وشا ص‬
‫ق ورزوقان‪ ،‬وحائر ورحوران‪ ،‬ورحوار ورحوران‪ ،‬ورشجاعظ ورشجعان‪ ،‬وأسودد ورسودان‪ ،‬وأحدمر‬‫ورزوقان‪ ،‬وصز ص‬
‫ض وبيضان‪ ،‬وأعمى ورعميان‪ ،‬وأعودر ورعوران‪ٌ.‬‬
‫ورحرمران‪ ،‬وأبي د‬
‫"والذي نراه أن "السودان" وما بعدها‪ ،‬إنما هي جمع‪" :‬سود وحمر وبيض وعمي وعور"‪ ،‬وأن هذه هي‬
‫جمع‪" :‬أسود وأحمر وأبيض وأعمى وأعور"‪ ٌ.‬ومع هذا فجمعها على فعلن" مخلف للقياس"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (15‬فردعلرء‪ :‬دكرنبهادء وركدرماء‪ٌ.‬‬
‫وهو جمعظ لشيئيصن‪) :‬الورل(‪ :‬صفةظ لمذكر عاقل على وزن "دفعيل"‪ ،‬بمعنى "فاعل"‪ ،‬صحيحه اللصم‪،‬‬
‫غيرر دمضاعفة‪ ،‬دالة على سجية مدح أو ذصم‪ ٌ.‬كنبيمه ورنبهاصء‪ ،‬وكريم وركرمادء‪ ،‬وعليم ورعلدمادء‪ ،‬وعظيمم‬
‫ف وظررفادء‪ ،‬وسميمح ورسدمحادء‪ ،‬وشجيمع ورشجعادء‪ ،‬ولئيم ولردؤمادء‪ ،‬وبخيل وربخلدء‪،‬‬ ‫ظماء‪ ،‬وظري م‬
‫ورع د د د‬
‫ورخشين وخدشنادء‪ ،‬وسميمج ورسدمجادء‪ ،‬وجبيمن ورجبنادء‪ ٌ.‬أو تدل على مشاركة‪ :‬كشريك ورشركادء وجليس‬
‫ق وررفقادء‪ ،‬ودعشير وعش اردء‪ ،‬ونديمم ورندمادء‪ َ,‬وهي بمعنى‪ :‬رمشارمك‬ ‫ورجلسادء‪ ،‬وخليط ورخلطادء‪ ،‬ورفي م‬
‫ق ورمعاصشمر ومنادمم‪ٌ.‬‬ ‫س ورمخالمط ورمراف م‬ ‫ورمجاصل م‬

‫) ‪(1/182‬‬

‫)الثاني(‪ :‬صفةظ لمذكر عاقمل‪ ،‬على وزن "فاعمل"‪ ،‬دالةظ على سجلية مدمح أو ذلم‪ :‬كعالم ورعلمادء‪ ،‬وجاهل‬
‫صلدحادء‪ ،‬وشاعر ورشع اردء‪ ٌ.‬وشوذ جمع جبامن على "رجدبناء"‪ٌ.‬‬ ‫ورجهلدء‪ ،‬وصالح و ر‬
‫)‪ (16‬أفصعلرء‪ :‬دكدأنبيادء وأصشودادء‪ٌ.‬‬
‫وهو جمع لصفمة على وزن "دفعيمل" معتلوصة اللم‪ ٌ.‬أو مضاعفمة‪ ٌ.‬فالمعتلة اللم‪ :‬كنبي وأنبيادء‪ ،‬وصفصي‬
‫وأصفيادء‪ ،‬ووصصي وأوصيادء‪ ،‬وولي وأوليادء‪ ٌ.‬والمضاعفة‪ :‬كشديمد وأصشلدادء‪ ،‬وعزيز وأع وازدء‪ ،‬وذليل وأصذلدء‪ٌ.‬‬
‫صيغ منتهى الجموع‬
‫من جموع الكثرصة جمعظ يقال له‪" :‬منتهى الجموع" و "صيغة منتهى الجموع" وهو كيل جمع كان بعد‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫طها ساكظن‪ :‬كدراهدم ودنانيدر‪ٌ.‬‬


‫ألف تكسيره حرفان‪ ،‬أو ثلثةر أحرف وس ر‬
‫وله تسعةد عدشر وزناا‪ ٌ.‬وهي كلها لمزيدات الثلثلي‪ ،‬وليس لليرباعي الصول وخماسلية إل "فعالصرل‬
‫ض المزيصد فيه من الثلثي‪ ،‬كما سترى‪ٌ.‬‬ ‫وفعاليرل" ويشاركهما فيهما بع ر‬
‫)‪ 1‬و ‪ (2‬فعاصلرل ودفعاصليرل‪ :‬دكدد ارصهدم وددنانيدر‪ٌ.‬‬
‫وريجمعر على "فعالدل" كيل اسم رباعلي الصول‪ ،‬مجورد‪ :‬كدرهم ودراهدم‪ ،‬والمزيرد فيه منه‪ :‬كدغضرندفر‬
‫ودغضاصفدر‪ ،‬والسمارء الخماسليةر الصوصل المجوردرة‪ :‬كسفرجل وسفارج‪ ،‬والزيرد فيه منه‪ :‬كدعندليمب ودعناددل‪ٌ.‬‬
‫ف علومة ساكظن‪ :‬كقرطاس وقراطيدس‪،‬‬ ‫وريجمعر على "دفعاليدل" ما كان من ذلك مزيدا قبل آخره حر ر‬
‫وفرردروس وفراديدس‪ ،‬وقنديل وقناديل‪ ،‬ودينار وددنانير‪ٌ.‬‬
‫ق بالرباعثي المجورصد ومزيده )من حيث جمرعهر على فعالدل أو فعاليدل( ما ريشبههما من الثلثي‬
‫ويلح ر‬
‫المزيصد في حشوه‪ ،‬أو في آخره‪ ،‬حر ظ‬
‫ف صحيح‪ ٌ.‬فالمزيرد في حشوه‪ :‬كرسرنربل وسنابل‪ ،‬وقروم م‬
‫س وقمامدس‪،‬‬
‫وسكين وسكاكين‪ ،‬ودسفود ودسفافيد‪ ،‬وفديروخ وف ارريخ‪ ٌ.‬والمزيرد في آخره‪ :‬كدشدقهم ودشداقم‪ ،‬وفدرسرحم‬
‫ودفساحم‪ ،‬وقررعردد وقعاددد‪ ،‬وسرحامن وسراحين‪ ،‬وصشرملل دوشماليل‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/183‬‬

‫"أما الثلثي الصول‪ ،‬الذى زيادته في أوله‪ :‬كاصبع‪ ،‬المزيد فيه حرف علة في حشوه كخاتم وكودن‬
‫وصيرف وصحيفة وعجوز‪ ،‬أو في آخره‪ :‬كحبلى وكرسي‪ ،‬فله غير "فعالل وفعاليل" من صيغ منتهى‬
‫الجموع التي بيانها"‪:‬‬
‫)‪ 3‬و ‪ (4‬دأفاصعدل وأفاعيرل‪ :‬كدأناصمدل وأضابيدر‬
‫ويجمع على "أفاعدل" شيئاصن‪) :‬الوول(‪ :‬ما كان على وزن "دأفعل"‪ ،‬صفة للتورفضيل‪ :‬كأف د‬
‫ضل وأفاضدل‪ٌ.‬‬
‫فإن كان صفة لغير التفضيل‪ :‬كأحمر وأزرق وأسود وأعرج وأعمى‪ ،‬لم ريجمع عليها إوانما ريجمع على‬
‫"فررعل" كحمر ورزرق‪ ٌ.‬كما تقدم‪ ،‬إل إذا خردج عن معنى الوصفوية إلى معنى السموية‪ ،‬فيجمع هذا‬
‫الجمع‪ :‬كأسود )للحوية( واساودد‪ ،‬وأجدل )للصقر( وأجادل‪ ،‬وأدهم )للقيد( وأداهدم‪ ٌ.‬ومثل‪ :‬أحمر وأزرق‬
‫ش"‪ٌ.‬‬‫ق وأعاردج وأعام د‬
‫ش )أعلماا(‪ ،‬فتجمعر على "أحامدر وأز ار د‬
‫وأعردج وأعم د‬
‫)الثاني(‪ :‬اسظم على أربعة أحرف‪ ،‬أووله همزةظ زائدة‪ :‬كإصبع وأصابدع‪ ،‬ورأنرملة وأنامرل‪ ٌ.‬ول يعتيد بعلمة‬
‫ت‪ ٌ.‬وكذا ل يعتيد بها في كل ال ل‬
‫صديع التي سرتذكر‪ٌ.‬‬ ‫التأنيث التي تلحقه‪ ،‬كما رأي د‬
‫ب‪ ،‬إواضبارة‬
‫ف ملد كأسلوب وأسالي د‬ ‫وريجمع على "أفاعيل" ما كان من ذلك مزيدا قبل آخره حر ر‬
‫وأضابيدر‪ٌ.‬‬
‫)ومثل "أدم" وزنه "فاعل" لن أصله‪ :‬أأدم"‪ ،‬قلبت همزته الثانية مدة‪ ،‬ويجمع على "أوادم" على وزن‬
‫"أفاعل" ل على وزن "فواعل" كما قالوا‪ ٌ.‬وذلك لن الهمزة في أوله هي زائدة وهي همزة "أفعل" الصفة‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫المنقول عنها السم‪ ٌ.‬فهي كهمزة "أجدل" نثبتها في الجمع كما نثبتها في "جادل"‪ٌ.‬‬
‫وتقول في جمع أول‪" ٌ.‬أوائل" بوزن "أفاعل"‪ ٌ.‬لن "أول" أصله "أوأل" أو "أأول" وكلهما وزنه "أفعل"‪ٌ.‬‬
‫وهكذا تقول في كل ما كان على وزن "أفعل" من السماء أو الصفات التي تشبه ما ذكرنا‪ٌ.‬‬
‫)‪ 5‬و ‪ (6‬تفاعرل وتفاعيرل‪ :‬كدتجاصر د‬
‫ب وتسابيدح‪ٌ.‬‬
‫م‬
‫وريجمع على "دتفاعدل" اسظم على أدربعة دأحرف‪ ،‬أدووله تاء زائدة‪ ٌ.‬كتنبل وتنابصدل‪ ،‬وتجربة وتجار د‬
‫ب‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/184‬‬

‫ف مد‪ :‬كتقسيمم وتقاسيدم‪ ،‬وتسبيحة وتسابيح‪،‬‬


‫ويجمع على "تفاعيل" ما كان منه مزيدا قبل آخره حر ر‬
‫وتنبامل ورتنبومل وترنبالة وتنابيل‪ ،‬وتفراج وتفاريج‪ٌ.‬‬
‫)‪ 7‬و ‪ (8‬مفاعل ومفاعيل‪ :‬كمساجد ومصابيح‪ٌ.‬‬
‫ويجمع على )مفاعل( ما كان على أربعة أحرف‪ ،‬أوله ميم زائدة‪" :‬كمسجد ومساجد‪ ،‬ومكنسة‬
‫ومكانس"‪ٌ.‬‬
‫)وما كان منه ثالثه حرف مد "والحرف هنا ل يكون إل أصلياا‪ ،‬أو منقلبا عن أصل"‪ ،‬فإن كان ياء‬
‫أبقيتها على حالها‪ ،‬كمصيف ومصايف‪ ،‬ومعيشة ومعايش‪ ،‬ومعيبة ومعايب‪ ٌ.‬إوان كان منقلب ا عن‬
‫أصل رددته إلى أصله‪ :‬كمفازة ومفاووز "واشتقهاقها من النور"‪ :‬ول يجوز قلب حرف المد هنا همزة‬
‫لنه ليس بزائد كما هو في صحيفة وصحائف‪ ،‬ومدينة ومدائن‪ ،‬وسحابة وسحائب وكلها بوزن‬
‫"فعائل" إل ما شذ من قولهم‪ :‬مصيبة ومصائب‪ ٌ.‬وحقها أن تجمع على "مصاوب" لكن العرب قد‬
‫أجمعت على همز "المصائب" وقد قيل‪" :‬همز المصائب من المصائب" على أنها قد أجمعت أيض ا‬
‫على مصاوب‪ ،‬كما هو القياس‪ ٌ.‬وكذا قالوا في جمع منارة‪" :‬مناور" على القياس‪ ،‬و "منائر" على‬
‫الشذوذ(‪ٌ.‬‬
‫ويجمع على "مفاعيل" ما كان من ذلك مزيدا قبل آخره حرف مصد‪ :‬كمصباح ومصابيح‪ ،‬ومطمورة‬
‫ومطامير وميثاق ومواثيق‪ٌ.‬‬
‫)‪ 9‬و ‪ (10‬ديفاصعرل ويفاعيرل‪ :‬كديحاصمدد ويحاميرم‪ٌ.‬‬
‫ريجمع على "يفاعل" اسم على أربعة أحرف‪ ،‬أوله ياظء زائدة‪" :‬كيحمد ويحامدد‪ ،‬وريعملمة وديعامدل"‪ٌ.‬‬
‫ف مصد "كيحموم ويحاميدم‪ ،‬ودينبومع وينابيع"‪ٌ.‬‬ ‫وريجمع على "يفاعيل" ما كان منه مزيدا قبل آخره حر ر‬
‫)‪ 11‬و ‪ (12‬فواعرل وفواعيرل‪ :‬كدخاتصدم وطواحيدن‪ٌ.‬‬
‫ريجمع على "فواعل" ثلثة أشياء‪) :‬الوول(‪ :‬اسظم على أربعة أحرف‪ ،‬ثانيه واو أو ألف زائدتان‪" :‬ككوثر‬
‫ص‪ ،‬ونافقادء ونوافق إل ما كان‬ ‫وكواثر‪ ،‬وخاتم وخواتم‪ ،‬وجائز وجوائز‪ ،‬وخالفمة وخوالف‪ ،‬وناصية ونوا م‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫منه معتل العين واللم‪ ،‬فيجمع على مثال "فعالى" )بفتح الفاء واللم(‪" :‬كزاوية وزوايا‪ ،‬وراوية وروايا‪،‬‬
‫وحاوية وحاوياء وحوايا"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/185‬‬

‫)الثاني(‪ :‬ما كان من الصفات على وزن" فاعل"‪ ،‬للمؤنث‪" :‬كحائض وحوائض‪ ،‬وطالق وطوالق‪،‬‬
‫وناهد ونواهد"‪ ٌ.‬أو للمذكر غير العاقل‪" :‬كصاهل وصواهل‪ ،‬وشاهق وشواهق"‪ ٌ.‬وشذ جمعهم‪" :‬هالك ا‬
‫وناكسا وفارساا" من المذكر العاقل‪" ،‬هواجس ونواكس وفوارس"‪ٌ.‬‬
‫)الثالث(‪ :‬ما كان من الصفات على وزن "فاعلة"‪" :‬ككاتبة وكواتب‪ ،‬وشاعرة وشواعر‪ ،‬وخاطئة‬
‫وخواطئ‪ ،‬وخاطية وخواط‪ :‬وما كان منه يوصف به المذكر والمؤنث‪ ،‬فيجع على "فواعل" أيض ا‬
‫"كخالفة وخوالف"‪ٌ.‬‬
‫ف مد‪" :‬كطاحونة وطواحين‪ ،‬وطومار‬
‫ويجمع على "فواعيل" ما كان من ذلك مزيدا قبل آخره حر ر‬
‫وطوامير"‪ٌ.‬‬
‫واعلم أن الجواهر والجوارب والكواغد والطواجن ونحوها‪ ،‬من الجموع التي مفرداتها معربة‪ ،‬ليس وزنها‬
‫فواعل‪ ،‬كما قالوا‪ ،‬إوانما هو فعالل‪ ،‬وكذلك اليواقيت والشواهين والجواميس والخواتين ونحوها‪ ،‬ليس‬
‫وزنها فواعيل‪ ٌ.‬إوانما هو فعاليل‪ ٌ.‬لن وزن فواعل وفواعيل لما كان ثانيه ألفا أو واوا زائدتين‪ ٌ.‬وهذه‬
‫الكلمات أعجمية معربة‪ ،‬ول يجوز أن يحكم بزيادة حرف في كلمة غير عربية‪ ،‬إذ ل وجه للحكم‬
‫بزيادة حرف في كلمة غير عربية‪ ،‬إذ ل وجه للحكم بالزيادة‪ ٌ.‬فاللف والو فيها أصليتان‪ ،‬كالدال في‬
‫درهم والراء في قرطاس‪ ٌ.‬هذا هو الحق عند التحقيق‪ٌ.‬‬
‫صيارف ودياجير‪ٌ.‬‬
‫)‪ 13‬و ‪ (14‬فياعل وفياعيل‪ :‬ك د‬
‫ويجمع على "فياعل" ما كان على أربعة أحرف‪ ،‬ثانيه ياء زائدة‪" :‬كصيرف وصيارف وهيزعة‬
‫وهيازع"‪ٌ.‬‬
‫ف مصد‪" :‬كديجور ودياجير‪ ،‬وصيخود وصياخيد‪،‬‬
‫ويجمع على "يفاعيل" ما كان منه مزيدا قبل آخره حر ر‬
‫وصيداح وصياديح"‪ٌ.‬‬
‫صحائف وسحائب وكرائم‪ٌ.‬‬
‫)‪ (15‬فعائل‪ :‬ك د‬

‫) ‪(1/186‬‬

‫ث‪ ،‬على أربعة أحرف‪ ،‬قبل آخره حرف مد زائد‪ ،‬سواء أكان‬
‫وريجمعر عليها شيئان‪" :‬الول"‪ :‬اسظم مؤن ظ‬
‫تأنيثه بالعلمة "كسحابة وسحائب‪ ،‬ورسالة ورسائل‪ ،‬وذؤابة وذوائب‪ ،‬وحمولة وحمائل وصحيفة‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وصحائف‪ ،‬وخليفة وخلئف‪ ،‬وحلوبة وحلئب‪ ،‬وركوبة وركائب‪ ،‬ونطيحة ونطائح‪ ،‬وذبيحة وذبائح أم‬
‫كان مؤنث ا بل علمة‪" :‬كدشمال )بفتح الشين( وشمامل بكسرها( وشمائل‪ ،‬ورعقاب وعقائب‪ ،‬وعجوز‬
‫وعجائز‪ ،‬وسعيد )علم امرأة( وسعائد"‪ ٌ.‬تقلب حرف المد في كل ذلك همزة‪ٌ.‬‬
‫وأما نحو‪" :‬عروب ونوار وجبان وفروقة"‪ ،‬فل يجمع على "فعائل" لن هذه الصفات لم تخرج عن‬
‫معنى الوصفية إلى معنى السملية‪ ٌ.‬فإن سميت بها جمعتها عليها‪ٌ.‬‬
‫ف مد‪ ٌ.‬وشذ من‬
‫ضرة وحرة على "ضرائر وحرائر‪ ،‬لنه لم يزد قبل آخرها حر ر‬ ‫وشذ من المؤنث جمع د‬
‫المذكر جمع "صحيح ووصيد على صحائح ووصائد‪ٌ.‬‬
‫)الثاني( صفة على وزن "فعيلة" بمعنى )فاعلة(‪ :‬ككرمية وكرائم‪ ،‬وظريفة وظرائف‪ ،‬ولطيفة ولطائف‪،‬‬
‫وبديعة وبدائع‪ٌ.‬‬
‫)وأما "فعيلة" بمعنى مفعولة‪ ،‬باقية على الوصفية‪ ،‬فل تكون‪ ٌ.‬لنه يجب ترك التأنيث اللفظي فيها‪،‬‬
‫فيقال‪" :‬امرأة قتيل وجريح" فصإن أونثر د‬
‫ت عند اللبس‪ ،‬لعدم ذكر الموصوف‪ :‬كرأيت قتيلة وجريحة‪ ،‬فهي ل‬
‫تجمع أيض ا على "فعائل"‪ ،‬لن التاء عارضة‪ ٌ.‬وأما قولهم‪" :‬نطيحة وذبيحة" فهما اسمان لما ينطح‬
‫ويذبح من الحيوان‪ ،‬مذك ار كان أو مؤنثاا‪ ٌ.‬وليستا صفتين‪ ،‬لنهما خرجتا عن الوصفلية إلى السمية‪ٌ.‬‬
‫لذلك جمعوها على "نطائح وذبائح"(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (16‬دفعالى "بفتح الفاء واللم" كعذارى وغضابى‪ٌ.‬‬
‫)‪ (17‬رفعالى "بضم الفاء وكسر اللم" كتراق وموام‪ٌ.‬‬
‫)‪ (18‬رفعالى "بضم الفاء وفتح اللم"‪ :‬كسكارى وغضابى‪ٌ.‬‬
‫ويجمعر على "الدفعالى" والدفعالي" أربعة أشياء )الول(‪ :‬اسم على وزن )فعلى( بفتح فسكون‪" :‬كفتوى‬
‫وفتاوى وفتامو"‪ٌ.‬‬
‫)الثاني(‪ :‬اسظم على وزن )فعلى( بكسر فسكون‪ :‬كذفرى ودذفارى وذفار"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/187‬‬

‫صحارى وصحار"‪ ،‬أو صفة لنثى ليس لها‬


‫)الثالث(‪ :‬ما كان على وزن‪ :‬فعلء )اسماا(‪ :‬كصحراء و د‬
‫مذكر‪" :‬كعذراء وعذارى وعذار"‪ٌ.‬‬
‫)الرابع(‪ :‬ما كان على وزن "رفعلى"‪ ،‬بضم فسكون صفة لنثى ليس لها مذكر‪" :‬كحبلى وحبالى‬
‫ودحبامل"‪ ٌ.‬و "الفعالى"‪ ،‬في ذلك كله‪ ،‬هي الصرل‪ ٌ.‬وقد فتحوا لمها تخفيفاا‪ٌ.‬‬
‫ريجمع على "الدفعال والفعالى" صفة على وزن "دفعلدن" أو "فعلى"‪" :‬كغضبان ودغضبى وغضابى‪،‬‬
‫وسكران وسكرى ودسكارى ورسكارى‪ ،‬وعطشان ودعطشى ودعطاشى ورعطاشى‪ ،‬وكسلدن وكسلى ودكسالى‬
‫وركسالى‪ ،‬ودغيدران ودغيدرى ودغيارى ورغيادرى"‪ ٌ.‬والفضرل ضيم أولها في الجمع‪ ٌ.‬وقد جمعوا‪ ،‬على غير‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫قياس أسي ار على "رأسارى"‪ ،‬وقديم ا على "رقدامى"‪ٌ.‬‬


‫وريجمع على "الفعالى"‪ ،‬وحدها‪ ،‬ثلثةر أشياء‪) :‬الول(‪ :‬اسم معتل اللم على وزن "دفعيلة" "كهدوية‬
‫وهدايا"‪ٌ.‬‬
‫)الثاني(‪ :‬اسظم معتيل اللم على وزن "دفعالة" بفتح الفاء‪ ،‬أو صفعالة‪ ،‬بكسرها أو "رفعالة" بضمها‪ ":‬كجداية‬
‫وجدايا‪ ،‬وصهراوة ودهراوى‪ ٌ.‬ورنقاية ودنقاية"‪ٌ.‬‬
‫)الثالث(‪ :‬اسم معتل العين واللم‪ ،‬على وزن "فاعلة"‪" :‬كزاوية وزوايا‪ٌ.‬‬
‫طهادرى"‪ٌ.‬‬
‫وقد جمعوا على قياس‪ ،‬يتيما وأيم ا وطاه ار على "يتامى وأيامى و د‬
‫)وزوايا في الحقيقة‪ ،‬وزنه "فواعل"‪" :‬ككاتبة وكواتب والصل‪" :‬زوابي" فاستثقلوه فقلبوه إلى "زوايا"‬
‫بضرب من البدال‪ ،‬كما ستعلم في بابه‪ ،‬مشابها لفعالى‪ ،‬من حيث زنتها اللفظية‪ ٌ.‬وقد أهمل النحاة‬
‫ذكر هذه النواع الثلثة‪ ،‬المتقدمة في باب منتهى الجموع‪ ،‬اعتمادا على ما ذكروه في باب البدال(‪ٌ.‬‬
‫وريجمع على "الدفعاصلي"‪ ،‬وحدها‪ ،‬شيئان‪) :‬الول(‪ :‬اسم ثلثي‪ :‬مختوم بتاء التأنيث‪ ،‬مزيد في آخره‬
‫ف علة‪" :‬كالمؤماة والموامي‪ ،‬والسعلة والوسعالي "والهبرية والهباري‪ ،‬والتوررقدوة والتراقي‪ٌ.‬‬
‫حر ر‬

‫) ‪(1/188‬‬

‫)الثاني(‪ :‬ما كان ثلثيا مزيدا فيه حرفان‪ ،‬أحدهما في حشوه‪ ،‬والخر حرف علة في آخره‪:‬‬
‫ب أن ريحذف أحد زائديه‪ ٌ.‬فإن حذفت أولهما‪ ،‬جمعته على "الفعالي"‬‫"كحبنطي"‪ ٌ.‬ومثرل هذا يج ر‬
‫"كالحباطي"‪ ٌ.‬إوان حذفت حرف العلة‪ ،‬جمعته "فعالل"‪" :‬كحبانط"‪ٌ.‬‬
‫وقد جمعوا الهل والرض والليلة على )الهالي والراضي والليالي( شذوذاا‪ ٌ.‬وهي ليست من هذا‬
‫الباب‪ٌ.‬‬
‫ت ديادءه‪ ،‬ونونته تنوين الصعوض كحبامل‬
‫وما كان على وزن )الدفعالي( إذا تجرد من )أل( والضافة‪ ،‬حذف د‬
‫وسعامل وت ار م‬
‫ق‪ٌ.‬‬
‫)‪ (19‬دفعالصي "بتشديد الياء"‪ :‬ككراسصي وقماري‪ٌ.‬‬
‫ب‪:‬‬
‫ويجمع عليه شيئان‪) ،‬الول(‪ :‬اسم على ثلثة أحرف مزيد في آخره ياء مشددة ل ي اررد بها النس ر‬
‫ي وقماري‪ ،‬وزربوي وزرابصي وانسصي وأناسي‪ٌ.‬‬‫ككرسي وكراسي‪ ،‬وأمنية وأماني‪ ،‬ورقمر ل‬
‫)الثاني(‪ :‬اسم مزيد في آخره ألف اللحاق الممدودة‪" ٌ.‬كعلباء وعلبوي وحرباء وحرابوي"‪ٌ.‬‬
‫وقد جمعوا إنسان ا وظربان ا على "اناسوي وظرابوي" شذوذاا‪ٌ.‬‬
‫وما كان على وزن )فعالي( يجوز تخفيفه‪ ،‬فيجيء على )فعال(‪ ٌ.‬وتشديد يائه أكثر في الستعمال‪ٌ.‬‬
‫صوغ منتهى الجموع‬
‫يجمعر هذا الجمع كول اسم ررباعي الصول‪" :‬كدرهم"‪ :‬أو خماسيها‪ :‬كسفرجل‪ ،‬والمزيد فيه منهما‪:‬‬
‫د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫كغضنفر وعندليب"‪ ،‬وبعض السماء الثلثية الصول المزيد فيها‪" :‬كصإصبع وتجربة ومسجد ويحمدد‬
‫ف وسحابمة وتنوفة ومرومامة وسعلمة وهبريمة وعنصومة وكرسي وحرباء ونشوادن‬
‫وخاتمم وكوثدمر وصير م‬
‫دد‬
‫وحبلى وعلقى وعذراء"‪ٌ.‬‬
‫فما كان على أربعة أحرف‪ ،‬مما تقدم بنيته على لفظه‪ ،‬سواء أكان رباعي الصول أم ثلثيها‪ ،‬فنقول‬
‫ب ومساجرد ويحامرد وخواترم وكواثرر وصيارف وسحائب‬
‫في جمع ما ذكر‪" :‬دراهم وأصابع وتجار ر‬
‫ف وموامم ودسعال وهبار وعناص وكراسي وحرابوي ونشاوى وحبالى وحبال وعلقى وعلق وعدذارى‬ ‫ودتناث ر‬
‫وعذامر"‪ٌ.‬‬
‫وما زاد على أربعة أحرف‪ ،‬مما ري اررد تكسيره على صيغة رمنتهى الجموع يحذف منه ما تختل معه‬
‫صيغة هذا الجمع‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/189‬‬

‫طرى وسباطر وغضنفر وغضافر‪ ،‬واحرنجام‬ ‫ت زائده‪" :‬كسب ر‬‫فإن كان السم ررباعي الصول حذف د‬
‫وحراجم‪ ،‬واقشعرار وقشاعر‪ٌ.‬‬
‫ق‪ ،‬ومقتحمم ومقاصحدم‪،‬‬
‫ت واحداا‪ :‬كمنطلق ومطال د‬ ‫إوان كان ثلثيها‪ ،‬فإن كان مزيدا فيه حرفان‪ ،‬حذف د‬
‫ت اثنين‪" :‬كمستدع ومداع‪ ،‬ومخشوشن‬ ‫ومتصبر ومصابر"‪ ٌ.‬إوان كان مزيدا فيه ثلثةد أحرف ‪ -‬حذف د‬
‫ومخاصشدن ومجلثومذ ومجالذ"‪ٌ.‬‬
‫ويتعين حذف ما هو أولى بالحذف من غيره‪ ٌ.‬والميم الزائدصة في أول الكلمة أولى الزوائد بالبقاء من‬
‫غيرها على كل حال‪ ٌ.‬وتاء الفتعال والستفعال‪ ،‬ونون الفعال‪ ،‬أولى بالبقاء من غيرها‪ ٌ.‬وتفضلها‬
‫ضلن في البقاء غيدرهما "كألرنددرد وألود‪ ،‬وديلرنددمد وديللد"‪ ،‬إل‬
‫الميم الزائدة‪ ٌ.‬والهمزة والياء المصودرتان تدرف ر‬
‫ق ونطاليق‪ ٌ.‬واجتماع‬ ‫نون النفعال‪ ،‬وتادءي الفتعال والستفعال فيفضلنها في البقاء‪" :‬كانطل م‬
‫وتجاميع‪ ،‬واستخراج وتخاريج"‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ،‬فتقورل‪" :‬دس ارنصرد‬ ‫إوان كان في الكلمة زيادتان متكافئتان‪ ،‬ل دتفضرل إحداهما الخرى فاحذف أيهما شئ د‬
‫ى"‪ ٌ.‬وذلك لن النون واللف المقصورة‪ ،‬إنما زيدتا‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ص‬
‫ودعلنرد‪ ،‬وس ارد ودعلد" في جمع "سدرنددى‪ ،‬وعلرند ر‬
‫ليلحق الوزن بسفرجل‪ ٌ.‬ول مزية صلحداهما على الخرى‪ ٌ.‬وهذا شأرن كل زيادتين زيدتا لللحاق‪ٌ.‬‬
‫ب ‪ -‬إن كان ألفا أو واواا‪،‬‬
‫ف علة ساكنا قبل الخر فينقل ر‬ ‫وريستثنى‪ ،‬مما تقدم كله‪ ،‬أن يكون الزائرد حر د‬
‫س ودقنديمل‪" :‬قراطيس وقراديس‬‫س وفرددرو م‬
‫ق على حاله‪ ،‬فتقورل في جمع قرطا م‬ ‫ياء‪ ٌ.‬إوان كان يااء يب د‬
‫وقناديل"‪ ،‬وتقول في جمع مصباح إواضمامة وتهويل ومقدومر ويعبوب وساجور وطومار وصيداح‬
‫"مصابيدح وأضاميم وتهاويل ومقادير ويعابيب وسواجير وطوامير وصياديح"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/190‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وما كان مثل‪" :‬مختامر ومهتاج ومنقاد ومحتاج"‪ ،‬من الثلثي المزيد فيه المعتل العين‪ ،‬تحذف منه‬
‫التاء والنون‪ ،‬وترلد ألفه إلى أصلها‪ ،‬من واو أو ياء‪ ،‬فيقال في الولين‪" :‬مخايرر ومهايرج"‪ ،‬وفي‬
‫الخرين "دمقاصورد ومحاورج"‪ ٌ.‬ولك أن تعوض من المحذوف ياء قبل الخر فتقول‪" :‬دمخايير ومهاييرج‪،‬‬
‫ودمقاويرد ومحاويرج" ومثل ذلك‪" :‬رمنطاد"‪ ،‬فتقول في جمعه‪" :‬دمطاود ومطاويد"‪ٌ.‬‬
‫غيدر أن باب الصفات‪ ،‬المزيد في أولهاميظم‪ ،‬تجمع جمدع المذكر السالم‪ ،‬إن كانت للمذكر العاقل‪،‬‬
‫وجمع المؤنث السالم إن كانت لغيره وجمعها جمع تكسير مستكرظه‪ٌ.‬‬
‫ت خامسهر وبنيتهر على‬
‫إوان كان ما ري اررد تكسيرهر على صيغة رمنتهى الجموع خماسي الصول حذف د‬
‫ت مع خامسه ما زاد‪" :‬كعندليب وعناصدل‪،‬‬ ‫"فعالدل"‪ :‬كسفرجل وسفارج" فإن زاد على الخمسة طرح د‬
‫وقبرعثدرى وقباعث"‪ٌ.‬‬
‫وما حذف منه لبنائه على )فعالل(‪ ،‬أو ما يشبهها في الوزن‪ ،‬يجوز أن يعوض من المحذوف بياء‬
‫قبل الخر‪ ،‬فيبنى على )فعاليل( أو شبهها فكما تقول في جمع‪ :‬سفرجل ومنطلق وعندليب‪" :‬سفارج‬
‫ومطالق وعنادل"‪ :‬بوزن )فعالل(‪ ،‬تقول في جمعها أيضاا‪" :‬سفاريج ومطاليق وعناديل"‪ ،‬على وزن‬
‫ت هذه الياء قبل آخر ما لم يحذف منه شيء‪ ٌ.‬فكما تقول في‬‫)فعاليل(‪ ٌ.‬وكذلك يجورز‪ ،‬على قلة‪ ،‬إثبا ر‬
‫جمع‪ :‬معذرمة وخاتم‪" :‬معاذر وخواتم"‪ ،‬تقول في جمعهما أيضا "معاذير وخواتيم"‪ٌ.‬‬
‫ق التاء بعض أوزان منتهى الجموع‪ ،‬فيكون جمعا لما فوق الثلثي‪ ،‬مما لحقته ياء النسبة‪،‬‬ ‫وقد تلح ر‬
‫ي وصيرفلي وصحفلي‪" :‬دماشقةظ ومغاربةظ وأ ازرقةظ‬
‫فتقول في جمع دمشقصي ومغربصي وأزرقصي وجوهر ل‬
‫وجواهرةظ وصيارفةظ وصحائفظة"‪ٌ.‬‬
‫وقد يكورن ما لحقته هذه التاء‪ ،‬من منتهى الجموع‪ ،‬جمعا لغير المنسوب‪ ،‬مما كان قبل آخره حرف مصد‬
‫زائد "وحرف المد هذا يجب حذفه‪ ،‬إذا لحقت التاء هذا الجمع"‪ ،‬مثرل )جحاجحة وغطارفة(‪ ،‬في دجمع‬
‫ض من حرف المد المحذوف‪ٌ.‬‬ ‫"جحجامح وغطريف" فالتارء صعو ظ‬

‫) ‪(1/191‬‬

‫وقد جاء ما لحقته هذه التاء أيض ا جمعا للسماء العجمية غير الثلثية‪" ،‬سواء أكان قبل آخرها‬
‫حرف مد أم لم يكن"‪ :‬كالجواربة والوزناصدقة والساوصرصة" في جمع "جورب وزندي م‬
‫ق ورأسوامر"‪ٌ.‬‬
‫وما لحقته التاء من هذه الجموع‪ ،‬فهو منها‪ ،‬إل أنه ينصرف‪ ،‬فرينوون ويجير بالكسرة‪ٌ.‬‬
‫اسم الجمع‬
‫اسرم الجمع‪ :‬هو ما تضلمدن معنى الجمع‪ ،‬غير أنه ل واصحدد لهر من لفظه‪ ،‬إوانما واحده من معناه‪ٌ.‬‬
‫ش )وواحرده‪ :‬جندي(" وشعب وقبيلة وقوم ورهط ومعشر وثلة )وواحدها‪ :‬رجل‪ ،‬أو امرأة(‬ ‫وذلك‪" :‬كجي م‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ونسامء )وواحدها‪ :‬امرأة( وخريل )وواحردها‪ :‬فددرظس( إوصابل ونعمم )والواحرد دجدمظل أو ناقظة( ودغدنمم وضأمن‬
‫)والواحد شاة للذكصر والنثى(‪ٌ.‬‬
‫ولك أن رتعاصملدهر معاملةد المفرصد‪ ،‬باعتبار لفظه‪ ،‬ومعاملة الجمصع‪ ،‬باعتبار معناره‪ ،‬فتقورل‪" :‬القورم سادر أو‬
‫ي أو أذكيارء"‪ٌ.‬‬‫ب ذك ظ‬‫ساروا‪ ،‬ودشرع ظ‬
‫وباعتبار أنه مفرظد‪ ،‬يجورز جمرعهر كما ريجمعر الرمفررد مثرل‪" :‬أقوام وشعوب وقبائدل وأررهط وآبال"‪ ٌ.‬وتجورز‬
‫تثنيترره‪ ،‬مثرل‪" :‬دقوماصن ودشعباصن وقبيلتاصن ودرهطان إوابلن"‪ٌ.‬‬
‫اسم الجنس الجمعي والفرادي‬
‫س الجمعيي‪ :‬ما دتضومدن معنى الجمع دالل على الجنس‪ ٌ.‬وله مفرظد رموميظز عنه بالتاصء أو ياء‬ ‫اسم الجن ص‬
‫ر‬
‫طيخةظ وتمرةظ وحنظلظة"‪،‬‬ ‫طيخ ودتممر ودحرنظمل‪ ،‬ومفرردها‪" :‬تفاحةظ وسفرجلةظ وب ل‬
‫النسبة‪ :‬كترلفامح وسفرجمل وب ل‬
‫ومثل‪" :‬دعدرمب وترمك ورومم وديهود"‪ ٌ.‬وفرردها‪" :‬عربصي وتركصي ورومصي ويهود ص‬
‫ي"‪ ٌ.‬وديكثررر ما ريمويرز عنه‬
‫طيخة‪ ،‬ودحمامم وحمامه‪،‬‬
‫طيخ وب ل‬ ‫رمفردهر بالتاصء في الشياء المخلوقة‪ ،‬دون المصنوعة‪" :‬كدنرخمل ونخلمة‪ ،‬وب ل‬
‫ونعامم ودنعامة"‪ ٌ.‬ويقيل في الشياصء المصنوعة‪" :‬كدسفيمن وسفينمة‪ ،‬وطيمن وطينمة"‪ٌ.‬‬
‫ي‪ٌ.‬‬ ‫وما دول على الجنس صالحا للقليل منه والكثير‪ :‬كمامء ولددبمن وعدسمل‪ ،‬فهو اسم الجن ص‬
‫س الفراد ي‬ ‫ر‬
‫فوائد‬
‫)‪ (1‬تكسير ما جرى على الفعل من الصفات‬

‫) ‪(1/192‬‬

‫ما جرى على الفعل من الصفات‪ :‬كرمكصرمم ورمنطل م‬


‫ق ومستخصرمج )أسمااء للفاعلين( ورمكدرم ورملتقد د‬
‫ط‬
‫ورمستخردج )أسمااء للمفعولين(‪ ،‬فباربهر أن ريجمدع جمدع تصحيمح‪ :‬فالمذكرر العاقرل بالواو والنون‪ ،‬والمؤنث‬
‫ضمع وم ر ص م‬
‫والمذكر غير العاقصل باللف والتاصء‪ ٌ.‬إل ما كان خاصا بالمؤنث‪" :‬كمر ص‬
‫طفل"‪ ،‬فيجوز تكسيررهر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر ر‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫قياساا‪" :‬كدم ارضدع ودمطافدل"‪ ٌ.‬ورسمع "دمحاويج" في جمع رمحتاج‪ ،‬و "مفاطير" في جمع رمرفطر‪ ،‬و‬
‫"دمياسير" في جمع رموصسر‪ ،‬و "دملقح" في جمع رمرلقح‪ ،‬و "دمناكير" في جمع رمرندكر ")بفتح الكاف( وهو‬
‫الداهي العاقل الدفطن‪ٌ.‬‬
‫أما اسرم الفاعل من الثلثي المجورد‪ :‬ككاتمب وشاعمر وكاممل وهامد‪ ،‬فهذا ريدكوسرر قياساا‪ :‬كركوتامب ورشدع اردء‬
‫وكملدمة ورهدامة‪ ،‬لنه لم يجصر على لفظ الفعل في حركاته وسكناته‪ٌ.‬‬
‫وأما اسرم المفعول منه‪ :‬كمكتومب ومعلوم ومبدول‪ ،‬فمجرى الكلم الكثر ألن ل ريدكوسر‪ ٌ.‬إوانما ريجمع‪،‬‬
‫للمذكر العاقل‪ ،‬بالواو والنون‪ ،‬وللمؤنث والمذكر غير العاقل باللف والتاصء‪ ٌ.‬وقد رسمع تكسيرر مفعومل‬
‫على "مفاعيل" في ألفامظ‪ ،‬وهي‪ :‬دمليين ومجاهيل وملقيح ودمضمامين ودمماليك ومشائيم ودميامين‬
‫ومكاسير ومساليمخ ومجانين ومناكير ومراجيع"‪ ٌ.‬وقد جمع "مشهو ارا" على "مشاهير" صاحب القاموس‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫في قاموسه‪ ،‬والفيوميي في مصباحه‪ ،‬والميدانيي في شرح أمثاله‪ ٌ.‬وقد دعود النحاةر ما ورد من ذلك‬
‫سماعياا‪ ٌ.‬وأطلقوا المندع في تكسير غير ما رسمع‪ ٌ.‬ولكن في هذا المنع تحجي ار على الناس‪ ٌ.‬ومن رجع‬
‫إلى كلم متقدمي النحاة‪ ،‬كسيبويه وغيره‪ ،‬ل يجد كول هذا التضييق‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬جمع الجمع‬
‫م‬ ‫م ص م‬ ‫م‬
‫قد ريجمعر الجمرع‪ ٌ.‬وذلك مثرل‪" :‬بيوتات وصرجالت وكلبات وقرطر ارت" )بضمتين(‪ ،‬ونحو‪" :‬أكال د‬
‫ب‬
‫وأضابدع‪ ،‬وأظافيدر وأزاهيدر ودغرابيدن"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/193‬‬

‫وريجمع ما كان على صيغة منتهى الجموع جمدع المذكر السالم‪ ،‬إن كان للمذكر العاقل‪" :‬كأفاضلين‬
‫صواصجبات دوواصهلت"‬
‫ونواكسين" وجمع المؤنث السالم‪ ،‬إن كان للمؤنث‪ ،‬أو للمذكر غير العاقل نحو‪ " :‬د‬
‫وفي الحديث‪" :‬إنكون لنتون صواحبا ر‬
‫ت يوسف"‪ٌ.‬‬
‫وجمعر الجمصع سماعصي‪ ،‬فما ورد منه ريحفظ ول يقاس عليه‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬الجمع ل مفرد له‬
‫من السماصء مال ريستعمل إل بصيغة الجمع‪ ،‬لن مفرده قد رأهمل قديم ا فنسي‪ ،‬وذلك‪ :‬كالتعاشيب‬
‫ضروبه(‪ ،‬والتعاجيب )وهي العجائب(‪،‬‬ ‫)وهي القطع المتفرقة من العشب أو هي ألواظن العشب و ر‬
‫والتباشير )وهي البشائر(‪ ،‬والوتجاويد )وهي المطار الجيدة النافعة(‪ ،‬والبابيل )وهي الصفدرق(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬الجمع على غير مفرده‬
‫من الجموع ما يجري على غير مفرده‪ ،‬وذلك‪" :‬كالدمحاسن والدملمح والدمخاطر والدمشابصه والمسالم‬
‫طظر ودشدبهظ‬ ‫والحوائج والطوائح واللواقح" وواحردها‪ :‬رحرسظن )بضم فسكون( ودلمحة )بفتح فسكون( ودخ د‬
‫)بفتحتين فيهما(‪ ،‬وسم )بفتح السين( وحاجة ورمطثوحةظ ورمرلصقحة )بصيغة اسم الفاعل فيهما(‪ٌ.‬‬
‫ث‪ ٌ.‬ومفردها الحقيقي‪ ،‬لو رسمع‪،‬‬ ‫ض وحدي ظ‬ ‫وكالباطيل والحاديث والعاريض‪ ٌ.‬وواحدها‪ :‬باطظل وعرو ظ‬
‫لكان محسنا ومرلمحا ودمشبها ودموسما وحائجة )وهذه رسمعت سماعا ناد ارا( وطائحة ولقحة وأبطولة‬
‫وأعروضة وأحدوثة‪ ،‬وهذه مسموعةظ مفردا للحاديث‪ ،‬وقد جادءت على القياس‪ ٌ.‬لكن الحديث ليس له‬
‫جمع إل الحاديث‪ ٌ.‬فالحاديث جمعا لحديث‪ ،‬جاءت على غير قياس‪ ،‬وجمع ا لحدوثة وردت على‬
‫القياس‪ٌ.‬‬
‫)‪ (5‬ما كان جمعا وواحدا‬

‫) ‪(1/194‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫من السماصء ما يكون جمع ا ومفردا بلفمظ واحد وذلك كالرفرلك‪ ،،‬قال تعالى‪} :‬في الرفرلك المشحون{‪ ،‬فلما‬
‫ب"‪) ،‬بضمتين(‪،‬‬ ‫ب ورجاظل رجرن ظ‬
‫جمعه قال‪} :‬الرفرلك التي تجري في البحر{‪ ٌ.‬ومن ذلك قولهم‪" :‬رجظل رجرن ظ‬
‫}وان كنتم رجرنب ا فاطووهروا{‪ ٌ.‬ومنه العردلو‪ :‬قال تعالى‪} :‬فإنهم دعردصو لي إل ر و‬
‫ب العالمين{‪،‬‬ ‫قال تعالى‪ :‬إ‬
‫ضيف‪ ،‬قال عوز وجل‪} :‬هؤلء ضيفي{‪ ٌ.‬ومنه الودلص‬ ‫}وان كان من قومم دعدصو لكم{‪ ٌ.‬ومنه ال و‬
‫وقال‪ :‬إ‬
‫والصهجان والولد )بفتحتين(‪ ،‬وبضم فسكون‪ ،‬وبكسمر فسكون‪ ،‬وبفتح فسكون‪ ،‬تقول‪" :‬هذا ولرد فلمن‬
‫وهؤلء ولردره"‪ ٌ.‬ويجوز جمعه فتقول‪" :‬أولد"‪ ٌ.‬فكيل ذلك ديستوي فيه الواحرد والجمرع‪ ،‬وكذا المذكرر‬
‫والمؤنث‪ٌ.‬‬
‫)‪ (6‬جمع المركبات‬
‫إذا أردت جمدع رمروكب إضافصي مصودمر بابمن أو ذي‪ ،‬فإن كان للعاقل جمع د‬
‫ت "ابناا" جمدع المذكر السالدم‬
‫ت "ذو" جمدع المذكر السادلم ل غيرر‪ :‬فتقول في جمع ابن عباس‪" :‬بنو‬ ‫أو جمع التكسير‪ ،‬وجمع د‬
‫عباس"‪ ،‬أو "أبنارء عباس"‪ ٌ.‬وتقول في جمع ذو علمم‪ :‬دذروو علمم‪ ٌ.‬إوان كان لغير العاقل‪ :‬كابصن آوى وابصن‬
‫عرس وابصن دلبومن وذي الدقعدة وذي الصحوجة‪ ،‬جمعت "ابناا" على "بنامت" و "ذو" على "ذوامت"‪ :‬كبناصت آوى‬
‫وذواصت الدقعدة وذوات الحوجة‪ٌ.‬‬
‫صودمر بابمن ول ذي‪ ،‬تجمرع صدرهر كما تجمع السماصء صمرن حده‪ ،‬فتقورل في جمع قلم‬ ‫إوان كان غيدر رم د‬
‫الرجل‪" :‬أقلم الرجل"‪ٌ.‬‬
‫ت إلى الدللة على الجمع بزيادة "ذوو" قبله إن كان مذك ار‬ ‫ب مزجياا‪ ،‬أو إسنادياا‪ ،‬توصل د‬ ‫فإن كان المروك ر‬
‫عاقل‪ ،‬و "ذوات"‪ ،‬إن كان مؤنثاا‪ ،‬أو مذك ار غير عاقل‪ :‬كذوي مرعصد يكرب‪ ،‬وسيدبويه‪ ،‬ودبدرق نحررره‪،‬‬
‫ب قرناها )علم‬ ‫وتأبط ش ار )ومفرداتها أعلم رجال(‪ ٌ.‬والمعنى‪ :‬أصحاب هذا السم‪ ٌ.‬وتقول في جمع شا د‬
‫ب قرناها‪ ،‬ودذوات بعلب و‬
‫ك"‪ٌ.‬‬ ‫امرأة( وبعلب و‬
‫ك‪ :‬ذات شا د‬
‫)‪ (7‬جمع العلم‬
‫إذا رجمدع العلرم صار نكراة‪ ٌ.‬ولهذا تدخرله "أل" بعد الجمع لرتعلرفه‪ :‬كمحمصد والمحومديدن‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/195‬‬

‫ت‬
‫ت جمعته جمع المذكر السالدم )وهو الولى(‪ ،‬إوان شئ د‬ ‫ت اسدم رجمل فأن د‬
‫ت بالخيار‪ ،‬إن شئ د‬ ‫إواذا جمع د‬
‫جمعته جمع التكسير على دحثد ما تجمع عليه نظيدره من السماء‪ ،‬فتقول في جمع زيد وعمرو وصبشر‬
‫وأحمدد‪" :‬زيدون وأزياد وزريود‪ ،‬ودعرمرون وأعرمظر ورعمور‪ ،‬وبرشرون وأبشاظر وربشور‪ ،‬وأحمدون وأحامد"‪ٌ.‬‬
‫ت كوسرته تكسيدر نظيرصه‬ ‫ت جمعته باللف والتاء )وهو الولى(‪ ٌ.‬إوان شئ د‬ ‫ت اسدم ام أرمة‪ ،‬فإن شئ د‬
‫إوان جمع د‬
‫ت وأدرعمد‪،‬‬‫ب وسعاد‪ :‬دددعدا ظ‬ ‫م‬
‫من السماء‪ ،‬فتقورل في جمع ددرعد‪ ،‬ورجرمل )بضم الجيم وسكون الميم( وزين د‬
‫ب‪ ،‬ورسعادات وأسرعظد ورسرعظد )بضمتين( ودسعاصئد"‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫ت ودزيان ر‬
‫ورجرملت وأجماظل ورجرمول‪ ،‬وزينبا ظ‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت فاطمامت‪ ٌ.‬فإن‬
‫ت‪ :‬ذوو عابديدن‪ ،‬وذوا ر‬‫ت بالجمع السالم‪ :‬كعابديدن وفاطمامت )دعلددمين( قل د‬
‫إوان سمي د‬
‫ت جمعته جمع سلممة‬ ‫ت بالخيار‪ ،‬إن شئ د‬‫سميت بالجمع المكوسر‪ ،‬غير صيغة منتهى الجموع‪ ،‬فأن د‬
‫ت بهما الرجل‪" :‬أعبدون وأنمارون‪ ،‬وأعابرد‬‫)وهو الولى(‪ ،‬فتقول في جمع أعربمد وأنمامر‪ ،‬إن سمي د‬
‫ت‪ ،‬وأعابرد وأنامير"‪ ،‬فإن كان المسمى به على‬‫ت وأنما ار ظ‬
‫ت بهما الم أرةد قلت‪" :‬أعبدا ظ‬
‫وأنامير"‪ ٌ.‬فإن سمي د‬
‫صيغة منتهى الجموع‪ ،‬دأو على وزمن غيصر صالمح لهذه الصيغة‪ ،‬فل ريجمعر إل جمع السلمة‪ ٌ.‬فمثرل‪:‬‬
‫ت‬
‫ت بهما‪ ،‬ول ريجمع إل على "دمساجدون ورنبهاوون" للمذكر‪ ،‬و "دمساجدا ظ‬
‫"مساجدد ورندبهادء‪ ،‬إن سمي د‬
‫ت" للمؤنث‪ٌ.‬‬
‫ورندبهاوا ظ‬
‫ت‪" :‬عبدو ال‪ ،‬وعبيرد ال" رتجري‬
‫ت "عبد ال" ونحدوره‪ ،‬من العلم المركبة تركيب ا إضافياا‪ ،‬قل د‬‫إوان جمع د‬
‫صيغةد السلمصة أدصو التكسيصر على الجزء الول‪ ،‬ليس صإل‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) تصريف السماء (‬
‫ضمن العنوان ) النسبة وأحكامها (‬

‫ق آخصر السصم يااء مشوددةا مكسو ار ما قبلها‪ ،‬للودللة على نسبة شيمء إلى آخدر‪ٌ.‬‬
‫النسبرة‪ :‬هي إلحا ر‬
‫والذي تلدحقرهر يارء النسبصة ريسومى منسوباا‪ :‬كبيروتلي وددمشقلي وهاشمصي‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/196‬‬

‫)وفي النسبة معنى الصفة‪ ،‬لنك إذا قلت‪" :‬هذا رجل بيروتي"‪ ،‬فقد وصفته بهذه النسبة‪ ٌ.‬فان كان‬
‫السم صفة‪ ،‬ففي النسبة اليه معنى المبالغة في الصفة‪ ،‬وذلك دأن العرب إذا أرادت المبالغة في‬
‫وصف شيء‪ ،‬ألحقوا بصفته ياء النسب‪ ،‬فاذا أرادوا وصف شيء بالحمرة‪ ،‬قالوا‪" :‬أحمر"‪ ٌ.‬فإذا أدرادوا‬
‫المبالغة في وصفه بالحمرة‪ ،‬قالوا‪" :‬أحمري"(‪ٌ.‬‬
‫ف الرموتصدل بها‪ ٌ.‬ويحدث بالنسب ثلثة‬
‫ت الحر د‬
‫ت به يادء النسبة‪ ،‬وكسر د‬
‫ت إلى اسم ألحق د‬
‫إواذا نسب د‬
‫تغييرات‪ ،‬الول لفظي وهو صإلحاق آخر السم ياء مشددة‪ ،‬وكسر ما قبل آخره‪ ،‬ونقل حركة العراب‬
‫إلى الياء‪ ٌ.‬الثاني معنوي وهو جعل المنسوب إليه اسما للمنسوب‪ ٌ.‬الثالث حكمي‪ :‬وهو معاملته‬
‫معاملة اسم المفعول من حيث رفعه الضمير والظاهر على النائبية عن الفاعل‪ ،‬لنه تضمن بعد‬
‫إلحاق ياء النسب معنى اسم المفعول‪ ٌ.‬فإذا قلت "جاء المصري أبوه"‪ ،‬فأبوه نائب فاعل للمصري‪ ٌ.‬إواذا‬
‫قلت‪" :‬جاء الرجل المصري"‪ ،‬فالمصري يحمل ضمي ار مستت ار تقديره‪" :‬هو" يعود على الرجل‪ ٌ.‬لن‬
‫معنى "المصري"‪ :‬المنسوب إلى مصر(‪ٌ.‬‬
‫ب على أنوامع‪ :‬منها مال يتغويرر عندد النسصب‪ :‬كرحسيمن ورحرسينصي‪ ٌ.‬ومنها ما يتغير‪ :‬كدفتاى وفدتدصو ص‬
‫ي‪،‬‬ ‫والمنسو ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫صدحفصي‪ٌ.‬‬ ‫م‬
‫صحيفة و د‬
‫و د‬
‫النسبة إلى المؤنث بالتاء‬
‫طلحدة‪ :‬فاصطمصي وطلحصي‪ٌ.‬‬
‫ث‪ ،‬حدذفتها وجوباا‪ :‬فتقول في فاطمة و د‬‫إذا نسبت إلى ما رختدم بتاصء التأني د‬
‫الثنسبة إلى الممدود‬
‫ي‪،‬‬ ‫م‬
‫ت إلى ما رختدم بألف ممدودة‪ ،‬فإن كانت للتأنيث وجب قلربها واواا‪" ،‬كحمراس‪ ،‬وحمراو ل‬ ‫إذا نسب د‬
‫ي"‪ٌ.‬‬
‫وبيضاء وبيضاو ل‬
‫ضاء ورو و‬
‫ضائي‪ ،‬وقروراء وقرورائلي"‪ٌ.‬‬ ‫ق على حالها‪ :‬كرو و‬ ‫إوان كانت أصلويةا تب د‬
‫إوان كانت رمبددلةا من وامو أو يامء‪ :‬ككسامء وردامء‪ ،‬أو مزيددةا لللحاق‪ ،‬كصعرلبامء وحربامء"‪ ،‬جاز فيها‬
‫ي‪ ،‬وصحربائصي‬
‫ي‪ ،‬وصعلبائصي وصعلباو ص‬ ‫ي‪ ،‬وردائصي ورداو ص‬ ‫الم ارصن‪ :‬تصحيرحها وقلربها واواا‪" :‬ككسائصي وكساو ص‬
‫صرح‪ٌ.‬‬‫ي" والهمرز أف د‬‫وصحرباو ص‬
‫الثنسبة إلى المقصور‬

‫) ‪(1/197‬‬

‫م‬
‫ي"‪ٌ.‬‬
‫ي وفددتو ص‬ ‫ت إلى ما رختدم بألف مقصورمة‪ ،‬فإن كانت ثالثاة‪" :‬كعص ا ودفتاى" قلدبتها واواا‪" :‬كدع د‬
‫صو ص‬ ‫إذا نسب د‬
‫إوان كانت رابعة في اسمم ساكصن الثاني‪ ،‬جادز قلربها واواا‪ ،‬وجاز حذرفها‪ :‬فتقول‪ ٌ.‬في دملدهى ورحبلى‬
‫ي‪ ،‬ودعرلقصي‪ ،‬لكون المختادر حذرفها إن كانت للتأنيث‪:‬‬ ‫ي‪ ،‬ودمرلصهصي‪ ،‬ورحربلصو ص‬
‫ي ورحبلصي‪ ،‬ودعرلدقو ص‬ ‫ودعرلاقى‪" :‬دمرلدهو ص‬
‫"كحبلى"‪ ،‬وقلربها واواا‪ ،‬إن كانت لللحاق‪" :‬كعلقى"‪ ،‬أو رمبددلةا من وامو أو يامء‪ :‬كدملهى‪ ،‬ودمرسعى"‪ٌ.‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ي"‪ٌ.‬‬ ‫م‬
‫ويجوز‪ ،‬مع القلب‪ ،‬زيادةر ألف قبل الواو‪" :‬كرحبلوي ودعلقاو ل‬
‫صطدفى‬ ‫ق الرابعة‪" :‬كم ر‬ ‫إوان كانت رابعةا في اسمم رمتحثرصك الثاني‪" ،‬كبدرددى ودجدمزى"‪ ،‬أو كانت فو د‬
‫ي ومستشفصي"‪ٌ.‬‬ ‫ي ورمصطفصي ورجماصد ص‬ ‫ورجماددى‪ ،‬ورمرستشدفى" حدذفتها روجوباا‪ ،‬فتقول‪" :‬دبدرصد ي‬
‫ي ودجدمصز ص‬
‫الونسبة إلى المنقوص‬
‫ت إلى اسمم منقوص‪ :‬فإن كانت يارؤهر ثالثاة‪ ،‬قلدبتهاواوا وفتحت ما قبلها‪ ،‬فتقول في النسبة إلى‬ ‫إذا نسب د‬
‫الوشجثي‪" :‬الوشدجصو ي‬
‫ي"‪ٌ.‬‬
‫إوان كانت رابعاة‪ ،‬جادز قلربها واوا مع فتصح ما قبدلها‪ ،‬وجاز حذرفها‪ ،‬فتقول في النسبة إلى القاضي‪:‬‬
‫ي" والمختار حذرفها‪ٌ.‬‬‫ي والقاضي"‪ ،‬وفي النسبة إلى التربيصة‪" :‬التوربيي والوتردبو ي‬ ‫ضصو ص‬
‫"القا د‬
‫إوان كانت خامسةا حذفتها وجوباا‪ ،‬فتقورل في الرمرتجى والرمستعلي‪" :‬الرمرتجيي والرمستعلصي"‪ٌ.‬‬
‫الثنسبة إلى المحذوف منه شيء‬
‫ف‪ ،‬فتقول في‬ ‫ت إلى اسم ثلثي محذو ص‬
‫ف الفاء‪ ،‬فإن كان صحيدح اللصم لم ريدرود إليه المحذو د‬ ‫إذا نسب د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب الريد وفترح عينصه‪ ،‬فتقول‪:‬‬ ‫و ص م م‬ ‫ص‬ ‫ص م ص م صص‬


‫النسبة إلى عددة وصفدة‪" :‬عدي وصفيي"‪ ٌ.‬إوان كان رمعتلها‪ :‬كشلية وصددية‪ ،‬ودج د‬
‫ي وصودصو ص‬
‫ي‪ ،‬بكسر أولهما وفتح ثانيهما‪ٌ.‬‬ ‫"دوشصو ث‬

‫) ‪(1/198‬‬

‫ت ثانيه‪ ،‬فتقورل في النسبصة إلى دعمم‬ ‫ت صإليه لدمه‪ ،‬وفتح د‬ ‫محذو ص‬


‫ف اللم‪ ،‬درددرد د‬ ‫إواذا نسبت صإلى اسمم ثلثصي‬
‫ي‬
‫ي وأخو ص‬ ‫ضمة‪ :‬دعدمصو ص‬
‫ي ودشدجصو ص‬
‫ي وأبو ص‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫م م م‬
‫وصمدئة وأمة ويد ودمم وغد ودشفدة وثردبة وصع د‬ ‫ودشمج وأدمب وأدمخ ولردغمة ودسدنمة‬
‫ي"‪ٌ.‬‬
‫ضو ص‬‫ي وصع د‬ ‫ي وشدفهصي "أو دشدفوي" و ثردبو ص‬ ‫ي ودغددصو ص‬
‫ي ودددمصو ص‬‫ي وديددصو ظ‬‫ي وأدمو ص‬ ‫ي وصمدئو ص‬‫ي ودسدنو ص‬ ‫ولردغو ص‬
‫ب ريدها في النسبة وجوباا‪ :‬كدعمم ودشمج‬ ‫م‬
‫ثلم إن كانت اللرم المحذوفةر رتريد في تثنية‪ ،‬أو جمع تصحيمح‪ ،‬وج د‬
‫ضمة وأدممة‪ ،‬لنك تقول‬ ‫م‬
‫وأمب وأمخ‪ ،‬لنك تقول في تدرثنيتهما‪" :‬دعدموامن ودشجياصن وأبوامن وأخوامن"‪ ،‬وكدسنة وصع د‬
‫ص‬ ‫م‬
‫ضهات( ودأموات"‪ٌ.‬‬ ‫ضوات )أو ع د‬ ‫في جمعها جمدع سلمة‪" :‬دسنوات )أو دسدنهات( وصع د‬
‫إوان كانت ل تدريد في دتثرنيمة أو جمع سلممة‪ ،‬جاز دريدها في النسبة‪ ،‬وهو الفصرح‪ ،‬وجادز عدرم الورود‪،‬‬
‫ي ودغدصو ص‬
‫ي‬ ‫ي وددمصو ص‬ ‫ب إلى السم على لفظه‪ ٌ.‬وذلك‪ :‬كديمد ودمم وغمد وثردبمة وصمئمة ورلغمة‪ ٌ.‬فكما تقول‪" :‬ديدو ص‬ ‫فددتنس ر‬
‫ي"‪ ،‬لنك تقول في تدرثنيتها‪" :‬يداصن وددماصن‬ ‫ص‬ ‫ي"‪ ،‬تقول‪" :‬يصدي ودغدي ورثب ص ص‬ ‫ي وصمدئصو ص‬‫وثددبصو ص‬
‫ي ولرغ ظ‬ ‫ي ومئ ظ‬ ‫ظ‬ ‫ظ‬ ‫د ظ‬ ‫ي ولردغو ص‬
‫ورثبتاصن ورلغتان"‪ ،‬وتقول في جمع "رثبمة ولغمة" جمدع تصحيمح‪" :‬رثبات ورلغات"‪ ،‬بعددصم رثد اللم المحذوفة‬
‫في التثنية أو الجمع‪ٌ.‬‬
‫ص‬
‫ي"‪،‬‬‫ي ودشفدصو ظ‬ ‫ث‬
‫وقد نسبوا إلى "الشدفة" على لفظها‪ ،‬فقالوا‪" :‬دشفظي"‪ ،‬ونسبوا إليها برد المحذوف‪ ،‬فقالوا‪" :‬دشدفه ظ‬
‫مع أنهم قالوا في جمعها‪" :‬دشدفهات ودشفدوات" وبدرثد المحذوف عند الجمع‪ٌ.‬‬
‫ب‬‫ف همزته وتردرود إليه لرمره‪ ،‬وأن رينس د‬ ‫ض من لمصه همزة الوصصل‪ ،‬كابمن واسمم‪ ،‬أن تحذ د‬ ‫ويجورز فيما رعو د‬
‫ي‪ ،‬إوابنلي إواسملي"‪ٌ.‬‬ ‫إليه على لفظه‪ ،‬فتقول‪ :‬بدنو ص‬
‫ي وسدمو ظ‬ ‫د ظ‬

‫) ‪(1/199‬‬

‫ف التاصء‪ ،‬وهو قورل الخليل وسيبويه‪ٌ.‬‬ ‫وتقول في النسبة إلى بنمت وأخمت‪" :‬بنوي وأخوي"‪ ،‬برثد اللصم وحذ ص‬
‫ل‬ ‫د ظ‬
‫ب‬
‫ي" دتنس ر‬ ‫ص‬
‫ي ورأخت ظ‬
‫وهو القياس‪ :‬باعتبار أنها في الصل تارء تأنيث مربوطة‪ ٌ.‬ويجوز أن تقول‪" :‬برنت ظ‬
‫إليهما على لفظهما‪ ٌ.‬وهو قورل يورندس‪ٌ.‬‬
‫)وحجته أن التاء لغير التأنيث‪ ،‬لن ما قبلها ساكن صحيح‪ ،‬ولنها ل تبدل هاء في الوقف‪ ،‬كما تبدل‬
‫التاء في نحو "كاتبة وشجرة" وهو أقرب إلى الفهم وأبعد عن اللتباس؛ فل تلتبس النسبة إليها بالنسبة‬
‫إلى "ابن وأخ" والحق أن تاء أخت أصلها تاء التأنيث المربوطة‪ ،‬كما هو مذهب الخليل والليث‪:‬‬
‫وليست عوضا من لم الكلمة المحذوفة‪ ،‬وهي الواو‪ ،‬كما ذهب إليه سيبويه وغيره‪ ٌ.‬وذلك أنهم لما‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫حذفوا الواو بسطوا التاء المربوطة‪ ،‬ليكون بسطها أمكن في الوقف عليها من المربوطة‪ ٌ.‬فكأن بسطها‬
‫تعويض لها من لمها المحذوفة(‪ٌ.‬‬
‫الثنسيبة إلى الثلثي المكسور الثاني‬
‫ص‬
‫ب تخفيفه بجعل الكسرصة فتحاة‪ ،‬فتقورل في النسبة‬ ‫ت إلى اسمم رثلثصي‪ ،‬مكسوصر الحرف الثاني‪ ،‬وج د‬ ‫إذا نسب د‬
‫إلى دنصمر وردصئل إوابمل ودملصمك‪" :‬دندمصر ص‬
‫ي ورددؤليي إوصادبلصي ودمدلكصي"‪ٌ.‬‬
‫الثنسبة إلى ما قبل آخره ياء مشددة مكسورة‬
‫ت إلى ما قبدل آخرصه ياظء مدشوددةظ مكسورظة‪ ،‬خفورفتها بحذف الياصء المسكورصة‪ ،‬فتقورل في النسبة إلى‬ ‫إذا نسب د‬
‫س والركرثيم والرغزثيل "الطوريبيي والدمريتيي والدكريسلي والركدريميي والرغدزيليي"‪ٌ.‬‬ ‫الطثيب والمثيت والدكلي ص‬
‫الثنسبة إلى ما آخره ياء مشددة‬
‫ت إلى ما رختدم بيامء رمشوددمة‪ ،‬فإن كانت مسبوقةا بحرف واحمد‪ ،‬كدحصي و د‬
‫طصي‪ ،‬قلبت الثانيةد واواا‪،‬‬ ‫إذا نسب د‬
‫ي وطوصو ص‬
‫ي"‪ٌ.‬‬ ‫ت الولى‪ ،‬ودرددرددتها إلى الواو‪ ،‬إن كان أصرلها الواو‪" :‬كدحديو ص‬ ‫وفتح د‬
‫ت اليادء الولى وفتحت ما قبلها‪،‬‬ ‫ي‪ ،‬حذف د‬ ‫ي ونبصي ورقصصي ورجدد ص‬ ‫إوان كانت مسبوقةا بحرفين‪ :‬كعلصي ودعصد ص‬
‫صصو ص‬
‫ي"‪ٌ.‬‬ ‫ي وقر د‬‫ي ودعدو ص‬
‫وقلبت الثانية واواا‪" :‬كدعدلو ص‬

‫) ‪(1/200‬‬

‫ب حذفها ووضعر ياء الندسصب موضدعها‪ ٌ.‬فالنسبةر إلى الكرسثي‬


‫إوان كانت مسبوقةا بأكثدر من حرفين‪ ،‬وج د‬
‫ت ما كان كذلك على حاله‪ٌ.‬‬ ‫والشافعي‪" :‬كرسصي وشافعصي"‪ ،‬كأنك أبقي د‬
‫)فائدة ‪ -‬إذا سميت بنحو "بخاتي وكراسي"‪ ،‬مما كان على صيغة منتهى الجموع مختوم ا بياء مشددة‬
‫ليست للنسب كان ممنوعا من الصرف‪ ،‬كأصله المسمى به‪ ٌ.‬ثم إذا نسبت إليه حذفت ياءه المشددة‪،‬‬
‫ووضعت موضعها ياء النسبة‪ ٌ.‬وبذلك يخررج عن وزن منتهى الجموع فينصرف‪ ٌ.‬أي ينون ويجمر‬
‫بالكسرة‪ ،‬لن ياء النسب في تقدير النفصال‪ ٌ.‬وأما ما لحقته ياء النسبة مما سمي به من هذه‬
‫الصيغة‪ ،‬كأن تسمي شخصا بمساجدي‪ ،‬فهو منصرف أيضا لخروج الوزن عن منتهى الجموع بلحاق‬
‫الياصء آخره إوان كانت‪ ،‬الصل‪ ،‬في تقدير النفصال‪ ،‬لنها جزء من السم‪ ،‬لن التسمية به وقعت‬
‫مصحوب ا بها(‪ٌ.‬‬
‫الثنسبة إلى التثندية والجمع‬
‫ت إلى مثونى أوب مجمومع‪ ،‬وجب دريدهر إلى المفرد‪ :‬فالنسبةر إلى العراقيصن والكترصب والخل ص‬
‫ق‬ ‫إذا نسب د‬
‫ي"‪،‬‬
‫ي وسوداو ص‬ ‫واليددوصل والفدرائض والقبائصل والسود‪" :‬عراقصي وكتابصي ورخرلقصي وددرولصي وفددرضصي دودقبلصي وأسود ص‬
‫إل الجمدع الذي ل واحدد له‪ :‬كدعبابيدد وأبابيدل ودتجاليدد‪ ،‬أو كان يجري على غير مفردصه‪ ،‬كدملصمدح‬
‫ودمحاصسدن ودمشابصده‪ ٌ.‬وواحردها‪ :‬لدرمحةظ ورحرسن دوشدبظه‪ ،‬أو كان ل واحدد لهر من لفظه )وهو اسرم الجمصع(‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ق بيدنهر وبين واحدصه بياصء الوندسصب أو تاصء التأنيصث )وهو اسرم‬


‫كلقوم والمرعشر والجيش‪ ،‬أو كان مما ريفور ر‬
‫الجنس الجمعلي(‪ :‬كدعدرمب وأع ارصب ورومم وتدرممر وتررفامح‪ ٌ.‬فكيل ذلك ريندسب إليه لفظره‪ ،‬فتقورل‪" :‬دعبابيد ل‬
‫ي‬
‫ي ورتفاحلي"‪ٌ.‬‬
‫ومحاسنلي وقوملي وعربلي وتدرمر ل‬

‫) ‪(1/201‬‬

‫ث تجريده من علمتي التثنيصة والجمع‪،‬‬ ‫ق به‪ ،‬من حي ر‬ ‫ق بالمثنى والجمصع السالم حكرم ما ألح د‬ ‫وحكم الملح ص‬
‫ر‬
‫ي" وفي النسبة إلى عشريلن‪ :‬صعرشري"‪ ،‬وفي‬ ‫عند النسبة إليه‪ ،‬فتقول في النسبة إلى اثنين‪" :‬إثني أو دثنصو ل‬
‫ي أو ابنصي‪ٌ.‬‬
‫ي وأرضصي ودبنو ص‬ ‫النسبة إلى سنيدن وأدرضيدن وعادلمين وبنيدن "دسنو ص‬
‫ت إلى علمم منقومل عن جمصع تكسير‪ ،‬نسبت إليه على لفظه‪" :‬كأنمامر وأنمار ص‬
‫ي‪ ،‬وأو ازمع‬ ‫إذا نسب د‬
‫وأوزاعصي"‪ ٌ.‬وكذا ما جرى منه مجرى العلم‪" :‬كأنصامر وأنصار ص‬
‫ي"‪ٌ.‬‬
‫الثنسبة إلى العلم المنقول عن تثنيمة أو جمع‬
‫إواذا نسبت إلى علمم منقومل عن رمثونى أو جمعي الوسلمة‪ ،‬كحسناصن ودزيداصن‪ ،‬وزيردودن وعابردون‪،‬‬
‫ت إليه‪ ٌ.‬فتقورل‪" :‬دحسنصي‬ ‫ودعرفامت‪ ،‬فإن كان باقيدا على إعرابه قبل النسبة إليه‪ ،‬درددردتهر إلى المفرد ونسب د‬
‫ي وعرفصي وأذرعصي" إوان رعصددل بالمثنى وجمصع المذكصر السالم الرمسلمى بهما إلى العراب‬ ‫ي وعابد ص‬‫ودزيد ص‬
‫بالحركات‪ ،‬نسبت إلى لفظهما الذي رنصقل عنره‪ ،‬فتقورل‪" :‬حسنانيي وزيدانيي‪ ،‬وعابدونيي وزيدونيي‪،‬‬
‫ف‪ ،‬نسبت إبيه‬ ‫ب ما ل ديرنصر ر‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫وعابدينيي وزيدينيي"‪ ٌ.‬إوان رعددل بما رجمع باللف والتاء إلى إعرابه إع ار د‬
‫ف فدرتعامرلها كما رتعامرل ألف المقصور‪ :‬فيجورز حذرفها أو قلربها واوا في نحو‪:‬‬ ‫بحذف التاء‪ ٌ.‬أما الل ر‬
‫ت"‪ ،‬فيقارل‪:‬‬‫ف وجوب ا في نحو‪" :‬تددمرات وفاطمات ورس ارصدقا ر‬ ‫ي"‪ ،‬وتحدذ ر‬
‫ي وهنددو ص‬ ‫"هرندات" فتقول‪" :‬هند ص‬
‫ي وفاطمصي ورسرادقصي"‪ٌ.‬‬ ‫"تددمر ص‬
‫وكيل ذلك إنما هو فيما سمي به‪ :‬أما ما كان باقيا على التثنية أو الجمع‪ ،‬ولم رينقل إلى الدعلمية‪،‬‬
‫ب دريدهر إلى لمفرد عند النسبة إليه فتقول في النسبة إلى الكتابين والحدسرنين والمسلمين والتم ارصت‪:‬‬
‫فيج ر‬
‫ي"‪ٌ.‬‬
‫كتابصي وحسنصي ورمسلملي وتدرمر ل‬
‫الثنسبة إلى العلم المركب‬

‫) ‪(1/202‬‬

‫ب جملة أو دمزيمج‪ ،‬حذفت الجزء الثاني‪ ،‬ونسبت إلى‬


‫د‬ ‫إذا نسبت صإلى علمم رمدروكمب‪ ،‬فإن كان مركبا تركي د‬
‫ي‪،‬‬
‫ي وبرعللي ومعد ل‬‫ك‪ ،‬ومعد يكرب‪ :‬تأوبطلي وجاد ل‬ ‫الجزء الول‪ ،‬فتقول في تأوبط دشلرا‪ ،‬وجاد الحق‪ ،‬وبعلب ل‬
‫ضدرمروت "حضدرملي" على غير القاعدة‪ٌ.‬‬ ‫أو معدوي وقالوا في ح ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت المضاف‪ ،‬ونسبت إلى‬ ‫ف أب ا أو ألما أو ابناا‪ ،‬طرح د‬ ‫إوان كان مركب ا تركيب إضافمة‪ ،‬فإن كان المضا ر‬
‫ي وركلثومصي وعلباسصي"‪ ٌ.‬إوان كان غيدر‬ ‫س‪" :‬بكصر ص‬ ‫ف اليه‪ ،‬فتقول في أبي بكمر وأم ركرلثومم وابن عبا م‬ ‫المضا ص‬
‫ت إلى ما ليدس في النسبة صإليه لدربظس‪ ،‬وطرحت الخر‪ ،‬فتقورل في النسبة إلى عبصد الشهل‬ ‫ذلك‪ ،‬نسب د‬
‫ب‬ ‫ص‬ ‫صدمصد ص‬ ‫ف وعبصد المطلب وعبد الوداصر وعبد الصمصد‪" :‬أشهصلصي ومنافصي وم و‬ ‫وعبصد منا م‬
‫ي"‪ ،‬دتنس ر‬ ‫يو د‬ ‫طلبصي ودار ص‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ل‬
‫س بعلبك ورملعصب الصسنصة ودمجددصل غوزدة‪:‬‬ ‫س و أر ص‬ ‫إلى المضاف إليه‪ ٌ.‬وتقورل في النسبة إلى امصرئ القري ص‬
‫"امصرئصي ورأسصي ورملصعبصي ودمجددلصي"‪ ،‬تنسب إلى المضاف‪ٌ.‬‬
‫النرسبة إلى )فعيلة( المفتوحة الفاء‬
‫ت إلى ما كان على وزن "دفعيلة"‪ ،‬بفتصح الفاصء‪ ،‬غيدر معتل العين‪ ،‬ول رمضاعفاا‪ ،‬جادء على وزن‪:‬‬ ‫إذا نسب د‬
‫صحيفة‪" :‬دحدنفصي‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫"فددعلصي" بفتح عينه وحذف يائه‪ ،‬فتقول في النسبة إلى دحنيفة وربيعة ودبجيلة ودعللية و د‬
‫صدحفصي"‪ٌ.‬‬
‫يو د‬
‫ودردبعصي ودبجلصي ودعدلو ص‬
‫وقالوا في النسبة إلى "دسليمدة" من الزد‪ ،‬و "دعميردة" من دكلمب‪ ،‬وفي النسبة إلى السليقة والطبيعة‬
‫ي ودسليقصي وطبيعصي ودبديهصي" على خلف القياس‪ٌ.‬‬ ‫والدبديهة‪" :‬سليمصي ودعمير ص‬
‫فإن كان رمعتول العين‪ :‬كطويلمة‪ ،‬أو مضاعفاا‪ ،‬كجليلمة‪ ،‬يب د‬
‫ق على حاله‪ :‬كطويلصي وجليلصي‪ٌ.‬‬
‫النسبة إلى )فعيلة( المضمومة الفاء‬

‫) ‪(1/203‬‬

‫ف‪ ،‬جادء على وزن‬ ‫ت إلى ما كان على وزن "فرعريلة"‪ ،‬بضم الفاصء وفتح العين‪ ،‬غير مضاع م‬ ‫إذا نسب د‬
‫د‬ ‫د‬
‫"دفعلصي"‪ ،‬بحذف يائصه‪ ،‬فتقورل في النسبة إلى رجهدرينةد ورمدزينةد وأردملية‪" :‬رجدهنصي ورمدزنصي وأردمو ص‬
‫ي"‪ ٌ.‬وقالوا في‬
‫ي"‪ ،‬على خلف القياس‪ٌ.‬‬ ‫ررددرينة ورندويرة‪" ٌ.‬رردرينصي ورندويصر ص‬
‫فإن كان دمضافعاا‪ ،‬كأمريمة والرحدميمصة بقي على حاله‪ ،‬فتقول‪" :‬أردمريصمصي وحميمصي"‪ٌ.‬‬
‫النرسبة إلى )فدرعيل( بفتح الفاء وضمها رفعريل‬
‫قد ألحقوا ما كان رمعتيل اللصم ‪ -‬من دوزنري "دفعيمل" بفتح الفاء‪ ،‬و "فردعيمل" بضلمها ‪ -‬بصدفعيلة‪ ،‬وفردعيلة‪،‬‬
‫ي"‪ٌ.‬‬
‫صو ص‬
‫ي وقر د‬
‫صصي‪" :‬دعدلو ص‬
‫فدندسبوهما على "دفعلصي وفردعلصي"‪ ،‬فقالوا في نحو دعلي وقر د‬
‫فإن كان صحيحي الللصم‪ :‬دكعقيمل وجميل‪ ،‬ورعقدريمل وأرروريس‪ ،‬دبقيا على حالها‪ ،‬فتقورل‪" :‬دعقيللي ودجميللي‪،‬‬
‫ورعقدريلصي وأروريسصي"‪ٌ.‬‬
‫ف وعتيمك وقردري م‬
‫ش ورهدذريمل ورسلريمم‪" :‬ثددقفصي ودعدتكصي وقردرشصي ورهدذلصي ورسدلمصي"‪ ،‬على غير‬ ‫وقالوا في ثقي م‬
‫ب إليها على لفظها‪ ،‬لنها صحيحة اللم‪ٌ.‬‬ ‫القياس‪ ٌ.‬والقيارس أن رينس د‬
‫النسبة إلى ذي حرفين‬
‫ضعيفرهر ودعردمره‪ ،‬فتقول في‬
‫ث له‪ ،‬فإن كان ثانيه حرف ا صحيحاا‪ ،‬جاز تد ر‬
‫ت إلى رثنائصي ل ثل د‬
‫إذا نسب د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ي" إوان‬ ‫ص‬


‫ب تضعيفرهر إوادغامره‪ ،‬فتقول في لرو‪" :‬لدو ل‬ ‫النسبة إلى دكرم‪ :‬دكدمصي ودكمصي" إوان كان الثاني واوا وج د‬
‫ي"‪ ٌ.‬إوان‬‫ب هذه الهمزة واواا‪ ،‬فتقول‪" :‬لو ل‬ ‫كان ألف ا زيدد بعددها همزظة‪ ،‬فتقول في ل‪" :‬لئلي"‪ ،‬ويجوز قل ر‬
‫ب الياء المزيدة للتضعيف واواا‪ ،‬فتقول في دكري "دكديصو ل‬
‫ي" إوانما تجوز‬ ‫كان يااء وجب فترحه وتضعيفرهر وقل ر‬
‫النسبةر إلى هذه الحرف‪ ،‬وغيرها‪ ،‬إذا جعدلتها أعلماا‪ ،‬إوالل فل‪ٌ.‬‬
‫النسبة بل يائها‬

‫) ‪(1/204‬‬

‫قد ريستغنى في النسبة عن يائها‪ ،‬وذلك ببناء السم على وزن "فاعل"‪ :‬كتاممر ولبمن‪ ،‬أي‪ :‬ذي تدرممر‬
‫ودلبمن‪ ،‬أو ببنائه من وزن "فدعال" وذلك في الصحرف غالباا‪ :‬كبوقامل وب وازمر ونجامر وحودامد‪ ،‬وع و‬
‫طامر ودعووامج‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ل‬
‫س‪ ٌ.‬قال‬ ‫س‪ ،‬أي‪ :‬ذي طعامم ولبا م‬ ‫أو ببنائه على وزن "دفعمل" بفتح الفاء وكسر العين‪ ٌ.‬كرجمل طصعمم ولبص م‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ت بصلدريلصي‪ ،‬ولكثني دنصهرر * ل رأدصلرج اللوريدل ولصكن دأبتصكر*‬
‫*لدرس ر‬
‫ي‪ ،‬أي‪ :‬عامظل بالنهار‪ٌ.‬‬ ‫أي ولكني دنهار ل‬
‫ف‪" :‬كحائك" في معنى حوواك‪ ،‬كما يكون )فدعاظل( في غير الحر ص‬
‫ف‪ ٌ.‬كقوله‬ ‫وقد يكون )فاصعظل( للصحر ص‬
‫ر ل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫س‪:‬‬ ‫ظلمم‪ ،‬وقومل امرئ القدري ص‬
‫ك بظللمم للعبيد{‪ ،‬أي‪ :‬بذي ر‬ ‫تعالى‪} :‬وما دريب د‬
‫طعرنني بصه * ودليس صبذي سي م‬
‫ف‪ ،‬ودليدس بصدنوبال*‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫*ولريدس صبذي رررممح‪ ،‬فددي ر د‬
‫ب دنربمل‪ ،‬ولم ريصررد أنهر ليس بصانصع دنربل‪ٌ.‬‬
‫أي‪ :‬ليس صاح د‬
‫ب الرمدبررد إلى‬ ‫وهذه الو ازرن في اللندسصب دسماعليظة‪ ،‬ولكونها واردةظ بكثرمة‪ ،‬فأشبه ر‬
‫ت أن تكودن قياسلياة‪ ،‬وقد ذه د‬
‫أنها قياسيظة‪ ،‬وليس ببعيد أن تكون قياسية‪ٌ.‬‬
‫شواذ النسب‬
‫ق تدرقريررهر من القواعد‪ ،‬فهو من شواثذ النسصب التي رتحفدظر ول ريقارس‬‫ما جادء في اللندسصب رمخالف ا لما دسب د‬
‫ي"‪ ،‬بكسصر الباء‬ ‫صدرة "صبصصر ص‬
‫عليها‪ ٌ.‬وقد دتقودم ذكرر بضعها واللتنبيهر عليه‪ ٌ.‬ومنها قورلهم في النسبة إلى الدب ر‬
‫ي"‪ ،‬بزيادة‬ ‫ي" بضم الدال‪ ،‬إوالى الوسرهل‪" :‬رسرهللي"‪ ،‬بضم السين‪ ،‬إوالى دمرمو "مرروز ل‬ ‫إوالى الودهصر‪" :‬ردهصر ل‬
‫اللزاي‪ ،‬إوالى البحدريصن "بحرانلي" )بعدصم درودها إلى المفرد‪ ،‬مدع أنها رمعربة بالحرف‪ ،‬إوالى الشآم والديدمصن‬
‫ف ياء اللنسب‪ ٌ.‬ومن ذلك قولهم‪" :‬رردقبانصي ودشعرانصي ورجلمانصي‬ ‫وصتهامدة‪" :‬شآمم ويمامن وصتهامم"‪ ،‬بتخفي ص‬
‫ولدرحيانصي"‪ ،‬للدعظيم الورقبةد والدشعصر والرجلمصة والللحية‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/205‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ومنه قولهم في النسبة إلى طصي‪" :‬طائلي"‪ ،‬وفي النسبة إلى الدورحدة‪" :‬دورحدانصي"؛ وفي النسبة إلى البادية‪:‬‬
‫ي(‪ٌ.‬‬ ‫ي"‪ ،‬وفي النسبة إلى دحروراء‪" :‬دحرروصر ص‬
‫ي" والقياس‪) :‬دحررو ار ي‬ ‫ص‬ ‫"دبددصو ص‬
‫ي" أو "باد ظ‬
‫ي" والقياس‪" :‬باددو ي‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) تصريف السماء (‬
‫ضمن العنوان ) التصغير (‬

‫الوتصغيرر‪ :‬أن ريضم أورل السصم‪ ،‬ويفتدح ثانيه‪ ،‬وي ازدد بعد الحرف الثاني ياظء ساكنةظ رتسلمى‪) :‬يادء‬
‫م‬ ‫م‬
‫صيفيظر"‪ٌ.‬‬ ‫الوتصغير(‪ ٌ.‬فنقورل في تصغير قلدم وصدرهم ورع ر‬
‫صفور‪) :‬رقدليظم ورددريهظم ورع د‬
‫والسرم الذي تلحقه يارء الوتصغيصر ريسمى‪) :‬مصوغ ارا(‪ٌ.‬‬
‫وريشترطر فيما ري اررد تصغيررهر أن يكودن اسم ا رمعرباا‪ ،‬قابل للوتصغيصر‪ ،‬خالي ا من صديصغصه وصشربهها‪ٌ.‬‬
‫)فل يصغر الفعل ول الحرف‪ ٌ.‬وشذ تصغير فعل التعجب‪ ٌ.‬مثل‪" :‬ما احيله!ُ وما اميلحه!ُ"‪ ،‬ول‬
‫يصغر السم المبني‪ ٌ.‬وشذ تصغير بعض السماء الموصولة وأسماء الشارة‪ ،‬كالذي والتي وذا وتا‪:‬‬
‫فقالوا في تصغيرها‪" :‬اللذيا واللتيا وذيا وتيا"‪ ٌ.‬ول يصغر ما ليس قابل للتصغير‪ :‬ككبير وعظيم‬
‫وجسيم‪ ،‬ول السماء المعظمة‪ ،‬لما بينها وبين تصغيرها من التنافي‪ ٌ.‬ول يصغر نحو الكميت‪ ،‬لنه‬
‫على صيغة التصغير‪ ،‬ول نحو مبيطر ومهيمن‪ ،‬لنه شبيه بصيغة التصغير(‪ٌ.‬‬
‫فائدة التصغير‬
‫ريصوغرر السرم‪ ،‬إما للدللة على تقليلصه‪ :‬كرددريهمامت‪ ،‬أو تصغيره‪ ،‬كركتدثيب‪ ،‬أو تحقيره )أي‪ :‬تصغير‬
‫شأنه(‪ :‬كرشويعمر‪ ،‬أو تقريبه‪ ،‬مثرل‪" :‬جرئت قردبريدل الدمغصرصب‪ ،‬أو ربعيدد الصعشاء‪ ،‬وجلس ر‬
‫ت رددوريدن المنبر‪ ،‬ودمورت‬
‫الطليارةر فردوريدقنا"‪ ،‬أو للوتحبصب إليه‪" :‬كربدنصي وأبصي وأمديممة وأدخصي"‪ٌ.‬‬
‫حكم ما بعد ياء التصغير‬
‫ب أن يكون ما بعد ياء الوتصغير مكسو ارا‪" :‬كرجعيصفمر"‪ٌ.‬‬ ‫يج ر‬

‫) ‪(1/206‬‬

‫إل إن كان ما بعدها آخدر الكلمة‪" :‬كرردجريمل"‪ ،‬فإنهر يكون تابع ا للعراب‪ ،‬أو كان رموتصلا بعلمة‬
‫ف الجمع‪ ،‬فيما كان على وزن )أفعامل(‪ :‬كأدحيمال‪ ،‬أو باللف‬ ‫التأنيث‪ ٌ.‬كرتميرمة وسدليمى وأرسيماء‪ ،‬أوبأل ص‬
‫د د‬ ‫ر‬
‫والنون الزائدتين في علمم أو صفمة‪ ٌ.‬كرعرثيمان ورع د‬
‫طريشان‪ ،‬فإنهر يبقى على حاله مفتوحاا‪ٌ.‬‬
‫)فإن كان المتصل بهما ليس علما ول صفة‪ :‬كسرحان‪ ،‬كسرت ما قبل ياء التصغير وقلبت ألفه ياء‪ٌ.‬‬
‫كسريحين‪ ،‬كما تقول في جمعه‪" :‬سراحين"‪ ٌ.‬والسرحان‪ :‬الذئب‪ ٌ.‬فإن سميت بسرحان صغرته على‬
‫لفظه‪ ،‬فقلت‪" :‬سريحانه" لنه صار علماا(‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫أوزان التصغير‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫للوتصغير ثلثةر أوزان‪ ،‬وهي‪ :‬فردعريظل‪ ،‬وفردعريعظل‪ ،‬ورفعريعيل‪) ٌ.‬كرجبيل ورددرريهم ورع د‬
‫صريفيمر(‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬صوغرتهر على )رفعريمل( كرقليمم ورحدسيمن‪ ،‬ورجدبريل‪ٌ.‬‬ ‫فما كان على ثلثة أحر م‬
‫ف‪ ،‬صوغرتهر على )رفعريصعمل( كرجدعيفمر ورزديرينمب ورمدبيرمد‪ٌ.‬‬ ‫وما كان على أربعصة أحر م‬
‫ف عللة‪ ،‬صوغرته على )رفعريعيمل( كمفدريتيمح ورعصريفيمر‬ ‫ف‪ ،‬مما رابعهر حر ر‬ ‫وما كان على خمسصة أحر م‬
‫ورقنريديمل‪ٌ.‬‬
‫ق‪:‬‬‫ت خامسهر وبنيتهر على )فعيصعل( فتقورل في سفرجمل وفررزد م‬ ‫ف أصلية‪ ،‬طرح د‬ ‫وما على خمسصة أحر م‬
‫)رسفريصرظج ورفرريصزظد( فإن كان مع الخمسة زائظد حذفتهر مع الخامس‪ ،‬فتقول في عرندليمب‪) :‬رعنريدظل(‪ٌ.‬‬
‫ت أحررفهر بالزيادة أكثدر من أربعمة‪ ،‬مما ليس رابعه حرف عولة‪ ،‬حذفت منهر وبنيتهر على‬ ‫وما بلغ ر‬
‫طري وغضرنفر‪) :‬ردحريرظج ورسبيطظر‬ ‫)رفعريصعمل(‪ ٌ.‬فإن كان فيه زائظد واحظد‪ ،‬طرحتره‪ ،‬فتقورل في رمدحرمج وسب ر‬
‫ورغضريفظر(‪ ٌ.‬إوان كان فيه زيادتان فأكثرر‪ ،‬بنيتهر على أربعمة وحذفت من زوائده ما هو أولى بالحذف من‬
‫ق"‪ ،‬وتقورل في رمتدحرمج ورمقرشعصر )ردحريرمج‬ ‫ق‪" :‬رمفريرظح ورمقريتصظل ورمطريل ظ‬
‫غيره‪ ،‬فتقول في رمفثرمح ورمقاتمل ورمرنطل م‬
‫ق واضط ارمب‪:‬‬ ‫وقشريعظر(‪ ،‬وتقورل في رمستخرمج ورمستدمع )رمخيرمج ورمددريمع( وتقورل في استخ ارصج وانطل م‬
‫ب(‪ٌ.‬‬
‫)رتخريرج ورنطريلق وضترير ظ‬

‫) ‪(1/207‬‬

‫فإن كان في السم زيادتان‪ ،‬ليس لحداهما مزيةظ على الخرى‪ ،‬حذفت أيهما شئت‪ ،‬فتقول في علرندى‬
‫وسرندى وحبنطى‪) ٌ.‬الرعلريند واليسريند والرحبرينط( و )الرعلريدي واليسرريدي والرحبيطي( لون النون واللف‬
‫المقصورة إنما زيدتا ليلحق الوزرن بسفرجل‪ ٌ.‬ول مزية لحداهما على الخرى‪ ٌ.‬وهذا شأن كل زيادتين‬
‫زيدتا لللحاق‪ٌ.‬‬
‫ت‪ :‬كرحدبريلى‪ :‬إوان كانت فوق الرابعة‪،‬‬
‫التأنيث المقصوررة‪ ،‬فإن كانت رابعة‪ ،‬كرحبلى‪ ،‬ثبت ر‬ ‫ف‬
‫أما أل ر‬
‫ولردغريزى رحذفت وجوباا‪ ،‬لون بقاءها ريخرج البنادء عن مثال )رفعريعل( أو )فردعيعل(‪ ٌ.‬وذلك‬ ‫كخروزلى‬
‫ف حر ص‬
‫ف المثد‪ ،‬ويجوز‬ ‫ف مصد‪ ،‬فيجورز بناءها وحذ ر‬‫ق الواقعة خامسةا حر ر‬‫ولردغيغيمز‪ ،‬ما لم يسب ص‬ ‫كخدويزمل‬
‫ف المثد‪ ،‬و "حبلير" بحذف ألف التأنيث وبقادء حرف المثد‪،‬‬ ‫ف أل ص‬
‫العكس‪ ،‬فتقورل في حبارى‪" :‬حبرير" بحذ ص‬
‫ر د‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫بعد قلبه يادء إوادغامصه في ياء التصغير‪ٌ.‬‬
‫وأما تارء التأنيث وألرفه الممدودرة‪ ،‬فدتثربتاصن على كل حال‪ ،‬فتقول في رمسلمة وهندبادء‪ :‬رمسريلمة ورهدنريصدباء"‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬دتثربتاصن على كثل حال‪ ،‬فتقورل في تصغير زعفران‪:‬‬‫ف والنون الزائدتاصن بعدد أربعصة أحر م‬ ‫والل ر‬
‫ر‬
‫"رزدعريفدران"‪ٌ.‬‬
‫ض ما حصذ د‬
‫ف منه للتصغيصر يااء قبل آخره‪ ،‬فريبنى السرم على "فردعريعيمل" فتقول في‬ ‫ويجوز أن يعوو د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ق وسفاريرج"‪ٌ.‬‬
‫ق ورسفدريريظج"‪ ،‬كما يجوز أن تقول في جمعها‪ :‬دمطالي د‬ ‫ق ودسفرجمل‪" :‬رم د‬
‫طريلي ظ‬ ‫رمنطل م‬
‫)ول يخرج المصغر من هذه الوزان‪ ،‬ما يلحقه من علمة تأنيث أو تثنية أو جمع أو نسبة‪ ،‬أو اللف‬
‫والنون الزائدتين‪ ،‬أو الجزء الثاني في المركبين الضافي والمزجي‪ ٌ.‬فمثل‪ :‬تميرة وسليمى وحميراء‬
‫وقليمان وعميرون وهنيدات وحميصي وعثيمان وعطيشان وعبيد ال وبعيلبك" مصغر على "فعيل"‬
‫ومثل‪" :‬حنيظلة وقويصاء ودريهمان وشويعرون ودميشقي وزعيفران وخويدم الدار ومعيد يكرب"‬
‫مصغر على "فعيعل"‪ ٌ.‬ول يعتد بما لحق هذه السماء من هذه الزيادات(‪ٌ.‬‬
‫تصغير ما ثانيه حرف علة‬

‫) ‪(1/208‬‬

‫ب عن غيره درددردتدهر إلى أصله‪ ،‬فإن كان أصرله الوادو رددته إليها‪ ،‬فتقورل‬ ‫ت ما ثانيصه علومة رمنقل ظ‬
‫إذا صوغر د‬
‫ي وقردوريمةظ ورمدويزيظن ورددوريصويظن‬
‫طدو ص‬ ‫في تصغير بامب دوطي وقيممة ومي ازمن وديوامن وميسمم‪ " :‬ربدوري ظ‬
‫بود‬
‫ورمدوريسظم"‪ ٌ.‬إوان كان اصرله اليادء رددته إليها أيضاا‪ ،‬فتقورل في تصغيصر نامب ورموقمن‪" :‬رنديي ظ‬
‫ب ورمديريقظن" إوان‬
‫كان أصلرهر حرف ا صحيح ا رددتهر إليه‪ ،‬فتقول في تصغير دينامر‪" :‬ردنرينيظر"‪ :‬إوان كان مجهول الصل‬
‫كعامج‪ ،‬أو زائداا‪ :‬كشاعمر وخاتمم‪ ،‬أو مربدل من همزة‪ :‬كآصامل وآمال وآبامل قلبتهر واواا‪ ،‬فتقول‪" :‬رعدوريظج‪،‬‬
‫ورشدوريعظر‪ ،‬ورخدوريتظم‪ ،‬وأرويصاظل‪ ،‬وأوريماظل وأويباظل"‪ٌ.‬‬
‫)وشذ تصغير "عيد" على عييد كما شذ جمعه على "أعياد"‪ ٌ.‬وحقه أن يصغر على "عويد" ويجمع‬
‫على "أعواد" لنه من عاد يعود‪ ،‬فياؤه أصلها الواو‪ ،‬وأصله "عويد" بكسر فسكون قلبت الواو ياء‬
‫لسكونها وانكسار ما قبلها‪ ٌ.‬إوانما صغروه وجمعوه على غير اصله لئل يتلبس بالعود(‪ٌ.‬‬
‫إوان كان الثاني حرف ا صحيح ا منقلبا عن حرف علة‪ ،‬ابقيلته على حاله )في رأي سيبويه والجمهور(‪،‬‬
‫أو أرجعتدهر إلى أصله )في قول الوزجاج وأبي علصي الفارسلي( فتقول في تصغير رموتعمد‪" :‬رمدتيصعظد" )على‬
‫قول سيبويه‪ ٌ.‬قالوا‪ :‬وهو الصحيح(‪ ،‬و "رمدويعد"‪) ٌ.‬في رأيهما(‪ ٌ.‬وذلك لن أصله‪" :‬رموتعظد"‪ ٌ.‬وأصل هذا‬
‫من الوعد‪ ٌ.‬وقورل سيبويه أقرب إلى الفهم‪ ،‬كيل يلتبس بتصغير‪" :‬دموصعمد ورموعمد ورمودعمد" وقولهما أصيح‬
‫في القياس‪ٌ.‬‬
‫تصغير ما ثالثه حرف علة‬

‫) ‪(1/209‬‬

‫ف عولة‪ ،‬أدغمته في ياء التصغير بعد قلبه يااء‪ ،‬إن كان ألف ا أو واواا‪ ،‬فتقول‬ ‫إذا صوغر د‬
‫ت ما ثالثهر حر ر‬
‫ي وردلدليةظ‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ظبمي وددلو دوطصي وشمالس ودقدوم وجميل‪" :‬رعصليةظ ورردحليةظ وظردب ظ‬
‫في تصغير عصا ودرحى و د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ي ورشدمثيظل وقرددثيظم وجدمثيل" إل ما كان آخرهر يااء مشوددةا مسبوقةا بحرفين‪ :‬كصبمي وعلصي وذكصي‪،‬‬‫وطردو ظ‬
‫صثغر‬‫ي ورعلدصي ورذكصي" فإن دسبرق بأكثر من حرفين‪ ،‬ر‬
‫صدب ظ‬
‫ف ورتدغرم في ياء التصغير‪ ،‬فتقول‪ " :‬ر‬ ‫فدرتخفو ر‬
‫ي"‪ٌ.‬‬
‫صير ص‬
‫ي‪" :‬كدرريسصي ورم د‬ ‫السم على لفظه‪ ،‬فتقول في تصغير ركرسصي وصمصر ص‬
‫تصغير ما رابعه حرف علة‬
‫ف أو الوادو يااء‪ ،‬وتركت اليادء على حالها‪ ،‬فتقول في‬ ‫ت الل د‬‫ف عولة‪ ،‬قلب د‬ ‫ت ما رابعهر حر ر‬
‫صغر د‬
‫إذا د‬
‫تصغير منشامر وأرجوحمة وقنديمل‪" :‬رمدنيشيظر وأدريحيحةظ وقردنيديظل"‪ٌ.‬‬
‫تصغير ما حذف منه شيء‬
‫ت ما رحذف منه شيظء‪ ،‬رددته عند التصغير‪ ،‬فتقول في تصغير ديمد ودمم وأمب وأمخ وأخمت‬ ‫إذا صوغر د‬
‫ي وأخويةظ وربنليةظ وروعيددةظ ورودزرينةظ ورشفدريهةظ ورمرويظه"‪ٌ.‬‬ ‫و‬ ‫م م‬ ‫م ص م‬ ‫م‬
‫ي واخ ظ‬
‫وبنت وعدة وزنة ودشفة وماء‪" :‬ريدديةظ ورددمصي وأب ظ‬
‫ف‪ ،‬فتقول في تصغيصر ابمن وابنمة واسمم وامصرىمء‬ ‫ت المحذو د‬ ‫إوان كان في أوله همزة وصل حذفدتها وردرد د‬
‫يظء ورمدرريئظة"‪ٌ.‬‬ ‫م‬
‫ي وربنليةظ ورسدمصي ورمدر ر‬
‫وام أرة‪" :‬ربدن ظ‬
‫ت في تصغيره‪" :‬قردوريظل وربدديعظ وأدخريظذ ورمدنيظذ" برد المحذوف‪ٌ.‬‬ ‫ت بنحصو‪" :‬رقرل وبرع ورخرذ ورمرذ" قل د‬ ‫إوان دسمي د‬
‫تصغير الثنائي الوضع‬

‫) ‪(1/210‬‬

‫إذا سلميت بما روضع على حرفين‪ ،‬فإن كان ثانيه حرف ا صحيحاا‪ ،‬أبقيته على حاله‪ ،‬بعد اللتسمية به‪:‬‬
‫فإن أردت تصغيره‪ ٌ.‬ضوعفت ثانيه عند تصغيره‪ ،‬فتقول في تصغير‪ :‬هرل وبرل إوارن ودعرن‪ ،‬ونحوها‬
‫أعلماا‪" :‬رهلدريظل وربلدريظل وأردنريظن ورعدنريظن"‪ ٌ.‬إوان كان ثانيه حرف علة‪ :‬كلدرو وكي وفي وما ول‪ ،‬وجب تضعيفه‬
‫ت‬
‫ي وماظء ولظء"‪ ٌ.‬فإن أرد د‬
‫ي وف ظ‬
‫حين اللتسمية به‪ ،‬فتقول في المذكورات‪ ،‬إذا جعلتها أعلماا‪" :‬لظو وك ظ‬
‫ي"‪ٌ.‬‬
‫ي ولردو ظ‬
‫ي‪ ،‬ورمدو ظ‬
‫ي وفردي ظ‬
‫ي وركدي ظ‬
‫تصغيرها‪ ،‬صغرتها على حالها هذه‪ ،‬فتقول‪" :‬لردو ظ‬
‫تصغير المؤنث‬
‫س وهنمد وعيمن‬ ‫ت المؤنث الثلثوي الخالي من التاصء‪ ،‬ألحقتها به‪ ،‬فتقول في تصغير دامر وشم م‬ ‫إذا صوغر د‬
‫د‬
‫وسمن وأذمن‪" :‬رددويرة ورشدميسةظ وهنريدةظ ورعديرينةظ ورسدنرينةظ وأذرينظة" إل إذا لزم من ذلك التباس المفرصد بالجمع‪،‬‬
‫ك التارء‪ ،‬فتقورل في تصغير دبقمر وشجمر‪" :‬ربقيظر وشجيظر"‪ ،‬ل "ربقيرةظ ورشجيرظة"‬ ‫أو المذكر بالمؤنث‪ ،‬فتررتر ر‬
‫كيل ريظون أنهما تصغيرر بقرمة وشجرمة‪ ٌ.‬وتقول في تصغير خرمس وسمت وسربمع وتسمع ودعرشمر وصبضمع‪ ،‬في‬
‫ضيظع"‪ ،‬ل رخدمريسةظ ورستريتدةظ الخ‪ ،‬لئل تلتبدس‬ ‫ت ورسدبريعظ وتردسيعظ ورعشيظر ورب د‬
‫المدعدود المؤنث‪ :‬رخدميظس ورستي ظ‬
‫بتصغير "خمسمة وستمة" الخ في المعدود المذكر‪ٌ.‬‬
‫ت رجل بمؤنث ثلثي‪ ،‬كنامر وعيمن وأذمن وصفرهظر‪ ،‬ثم أردت تصغيره‪ ،‬لم رتلحق به التاء‪ ،‬فتقول‪:‬‬ ‫إواذا سومي د‬
‫"رندويظر ورعديريظن وأدذيظن وفردهيظر"‪ ٌ.‬فإن سميت بهذه السماء ونحوها مذك ارا‪ ،‬بعد تصغيرها‪ ،‬أبقيتها على ما‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫هي عليه‪ ٌ.‬ومن ذلك‪" :‬رمتدلمرم بن رندويرة‪ ،‬ورعديينة بن حصمن‪ ،‬وعمرو بن أدذرينة‪ ،‬وعامر بن فرهدريرة"‪ٌ.‬‬
‫ت امرأة بمذكمر ثلثي‪ ،‬كرممح وبدمر ونجمم وسعمد‪ ،‬ثم أردت تصغيره‪ ،‬ألحقت به التادء‪ ،‬فتقول‪:‬‬ ‫إواذا سلمي د‬
‫"ررمريحة وربديرة ورندجريمة ورسدعريددة"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/211‬‬

‫فل اعتبار في العلم‪ ،‬في حال تصغيره‪ ،‬بما رنصقدل عنه من تذكير أو تأنيمث‪ ،‬إوانما العبرة في رمسلماةر‬
‫الذي نقدل إليه‪ ٌ.‬هذا هو الحق‪ٌ.‬‬
‫)وقال يونس‪ :‬يجوز العتباران‪ :‬اعتبار الصل واعتبار الحال‪ ٌ.‬وعليه فتقول في "عين" مسمى بها‬
‫مذكر‪" :‬عيين وعيينة"‪ ٌ.‬وتقول في "رمح" مسمى به مؤنث‪" :‬رميحة ورميح" وقال ابن النباري‪ :‬إنما‬
‫العبرة بأصله المنقول عنه‪ ،‬فتلحقه التاء او ل تلحقه بهذا العتبار‪ ٌ.‬وعليه فل تقول في "عين"‪،‬‬
‫مسمى بها مذكر‪ ،‬إل "عيينة"‪ ،‬وفي "رمح"‪ :‬مسمى به مؤنث‪ ،‬إل "رميح"(‪ٌ.‬‬
‫ب ودعجومز" ريصوغر على‪" :‬زديين د‬
‫ب‬ ‫أما المؤنث اليرباعيي فما فوق‪ ،‬فل تدرلحقه تارء التأنيث‪ ،‬فمثل‪" :‬زين د‬
‫ورعدجليمز"‪ٌ.‬‬
‫)وشذ تصغير "ذود" "بفتح فسكون" وحرب وقوس ونعل ودرع الحديد وعرس" بل إلحاق التاء‪ ،‬فقد‬
‫صغروها على "ذويد وحريب" الخ‪ ٌ.‬مع أنها مؤنثات ثلثية‪ ،‬فحقها دأن تلحقها التاء عند تصغيرها‪ ٌ.‬كما‬
‫شذ تصغير‪ :‬قدام ووراء ودأمام على "قديدمة ووريئة" )بتشديد الياء مكسورة( وأميمة )بتشديد الياء‬
‫مكسورة دأيضاا( فألحقوا بها التاء وهي ليست ثلثية‪ ٌ.‬وقدام ووراء‪ :‬ظرفان مؤنثان‪ ٌ.‬دأنثوهما على معنى‬
‫الجهة‪ ،‬ودأمام ظرف مذكر‪ :‬إوصالحاق التاء إياه عند التصغير شاذ من وجهين‪ :‬لنه مذكر‪ :‬ولنه فوق‬
‫الثلثي‪ ٌ.‬قال في المصباح‪ :‬وقد يؤنث "المام" على معنى الجهة‪ ٌ.‬وقال الزجاح‪ :‬واختلفوا في تذكير‬
‫المام وتأنيثه(‪ٌ.‬‬
‫تصغير الدعلم المروكب‬
‫ت الخدر على حاله‪،‬‬ ‫ت جزدءه الودل‪ ،‬وترك د‬ ‫ب إضافمة دأو دمزمج‪ ،‬صوغر د‬ ‫إذا دأردت تصغير علمم رمروكمب تركي د‬
‫ب تركيب رجملمة‪ :‬كتأبط ش ارا‪،‬‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ب‪" :‬عدبيد ال‪ ،‬ورمدعريد يكصرب" دأما المروك ر‬‫فتقورل‪ :‬في عبد ال ودمرعد يكصر د‬
‫ق‪ ،‬فل يصوغرر‪ٌ.‬‬ ‫وجادد الح ي‬
‫تصغير الجمع‬
‫س ودأعمدمة وصفرتيمة‪" :‬أردحريماظل ورأنريفظس‬
‫جمع القولة يصوغر على لفظه‪ ،‬فتقورل في تصغير أحمامل ودأنفر م‬
‫ورأعريمدةظ وفرتدويظة"‪ ٌ.‬وكذلك اسرم الجمصع كدركب ورردكريب‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/212‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وجمعر الكثرصة ل يصوغرر على لفظصه‪ ،‬بل يريد إلى المفرصد‪ ،‬ثوم يصوغر ثم ريجدمع دجمدع المذوكصر السالدم‪ ،‬إن‬
‫كان للعاقل‪ ،‬وجمع المؤنصث السالدم‪ ،‬إن كان لغير العاقل‪ ،‬فمثرل‪" :‬رشع اردء وركوتامب وددراهم وعصافيدر‬
‫ت وركتثيبا ظ‬
‫ت"‪ٌ.‬‬ ‫صريفي ار ظ‬
‫ت ورع د‬ ‫وركترمب" دتصغيررهه "رشدوريعرودن وركدوريتبودن ورددريهما ظ‬
‫تصغير الترخيم‬
‫من التصغير نوعظ يسومى تصغير الترخيم‪ ،‬وهو دأن ريجورد السم من الزوائصد التي فيه‪ ،‬ويصوغدر على‬
‫دأحرفه الصللية‪ٌ.‬‬
‫ق وحاممد‬ ‫ف ورمنطل م‬
‫ق ودأزهمر ودأبلد د‬ ‫ط م‬
‫صولهر ثلثةا ريصغر على "رفعريمل"‪ ،‬فيقارل في تصغيصر‪ :‬مع د‬ ‫فإن كانت أر ر‬
‫ق ورحميظد"‪ٌ.‬‬‫ق وزدهيظر وربلري ظ‬
‫طلي ظ‬
‫فور‬ ‫ومحمومد ودأحمد‪" :‬رعطي ظ‬
‫ثم إن كان مسلماهر مؤنثا ألحقت به التاء إوان كان قبل الترخيم مؤنثا باللف‪ ،‬دأو مؤنثا بغيصر علمة‪،‬‬
‫فيقارل في رمكرمصة ورحبلى وسوداء ورسعاد‪" :‬ركدريمةظ ورسملية"‪ ٌ.‬إل إذا كان من الصفات الخاصة بالناث‪،‬‬
‫طلريق ورنهريمد"‪ٌ.‬‬
‫التي لم تلحقها علمة التأنيث كطالق وناهد‪ ،‬فل تلحقها التاء‪ :‬ك ر‬
‫إوان كان مؤنث ا بل علمة‪ ،‬وسميت به مذك ارا‪ ،‬لم رتلحق به التاء‪ ،‬فتقول فيمن سميته‪ :‬سماء وعروباا‪:‬‬
‫ب"‪ ٌ.‬إوان كان مؤنث ا بالعلمة‪ ،‬جلردته منها‪ ،‬فتقول فيمن سميته‪ :‬رمكرمةظ وصح اردء وفاطمة‪:‬‬
‫ي ورعري ظ‬
‫رسم ظ‬
‫صحير ورفطيظم"‪ ٌ.‬إل إذا وقعت التسمية به بعد التصغير‪ ،‬كأن تسمي رجل "صحيرة" مؤنث‬ ‫"كريظم و ر‬
‫"صحراء" فتبقى علمة التأنيث‪ٌ.‬‬
‫إوان كانت دأحرفه الصللية أدربعة يصغر على "فردعريعل"‪ ،‬فيقال في قررطاس وعصفور وقنديل‪" :‬قريصطس‬
‫صريصفر وقردنيصدل"‪ٌ.‬‬
‫ورع د‬
‫وتصغير الترخيم‪ ،‬إنما يكون في حذف ما يجوز بقاؤه في التصغير‪ ،‬كما درأيت‪ ،‬دأما حذف ما ل‬
‫يجوز بقاؤه‪ ،‬لنه تختل ببقائه صيغة التصغير‪ ،‬فليس من باب تصغير الترخيم‪ ،‬كما يتوهم وذلك‬
‫كتصغير‪" :‬متدحرمج وسفرجل" على "دحيرج وسفيرج"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/213‬‬

‫وما كان فيه زيادتان فأكثر من الثلثي الصول‪ ،‬كمنطلق ورمستخرج‪ ،‬صغرته على "رمطريلص م‬
‫ق ومخريرج"‬
‫تصغي ار ل ترخيدم فيه‪ ،‬لن الزوائدد المحذوفة ل يجوز بقارؤها في مصغرهما‪ ،‬لختلل الصيغة معها‪،‬‬
‫ق ورخدريظج"‪ٌ.‬‬
‫طلدري ظ‬
‫ت‪ " :‬د‬
‫فإذا أردت ترخيمهما‪ ،‬قل د‬
‫شواذ التصغير‬
‫ق تقديرره من القواعد‪ ،‬فهو من شواوذ التصغير‪ ،‬التي رتحفظ ول‬
‫ما جادء في الوتصغير مخالفا لما سب د‬
‫يقاس عليها‪ ٌ.‬وقد تقودم ذكرر بعضها‪ ٌ.‬ومن ذلك تصغيرهم عشااء على "رعدشليامن" ودعشلية على "رعشريشيمة"‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ودعشلي ا على "رعشريشامن"‪ ،‬وليلة على "لرديريصليمة"‪ ،‬وقالوا‪" :‬لرديريلة" أيضا على القياس‪ ٌ.‬وقد صلغروا إنسان ا‬
‫على "أردنريسيامن"‪ ،‬وقد دأجمدع العرب على تصغيره على ذلك‪ ٌ.‬وصوغروا دبنيدن على "أردبرينيدن"‪ ،‬لم ريصغروها‬
‫على غير ذلك‪ ٌ.‬وقالوا في تصغير دررجمل‪" :‬رردجريمل" على القياس‪ ،‬و "رردويجظل"‪ ،‬على غير القياس‪ ،‬كأنهم‬
‫درجعوا به إلى "الراجل"‪ ،‬لون اشتقاقه منه‪ ،‬كما في لسان العرب‪ٌ.‬‬
‫ق أون أصريبية هي تصغير‬ ‫صريبيمة والح ي‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫و‬
‫ض اللغويين‪ :‬وشذ تصغيرر صربية وغرلمة على أر د‬ ‫قال النحاةر وبع ر‬
‫صدبوية(‪ ٌ.‬وكذلك أغريلمة‪) :‬رغلدريمة(‪ ٌ.‬وقالوا‪ :‬شوذ تصغيرر دمغصرب على‬
‫صبية"‪ ٌ.‬وأما صربية فتصغيرها‪ ) :‬ر‬‫"أ ر‬
‫ق أون رمدغريربان ا هو تصغيرر )دمرغربامن(‪ ،‬وهو بمعنى المغرب‪ ٌ.‬ريقال‪ :‬لقيته دمغر د‬
‫ب‬ ‫)رمدغريصربامن( والح ي‬
‫الشم ص‬
‫س‪ ،‬ودمرغربادنها‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) التصريف المشترك (‬
‫ضمن العنوان ) الدغام (‬

‫ف في حر م‬
‫ف آخدر من جنسه‪ ،‬بحيث يصي ارصن حرف ا واحدا رمشودداا‪ ،‬مثرل‪" :‬مود يميد‬ ‫الدغام‪ :‬صإدخارل حر م‬
‫ر‬
‫ص‬
‫ملداا" وأصرلها "مدددد يمردرد مردداا"‪ ٌ.‬وحكرم الحرفيصن‪ ،‬في الدغام‪ ،‬أن يكون أوولهما ساكناا‪ ،‬والثاني متحركاا‪،‬‬
‫بل فاصمل بينهما‪ٌ.‬‬
‫وسكون الول إما من الصل‪ :‬كالمد والشد‪ ٌ.‬إواما بحذف حركته‪ ٌ.‬كمود وشود‪ ٌ.‬إواما بنقصل حركته إلى ما‬
‫قبلره‪ :‬كيرمد‪ ،‬ويشيد‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/214‬‬

‫والدغارم يكون في الحرفين المتقاربين في الدمخدرج‪ ،‬كما يكون في الحرفين المتجانسين‪ ٌ.‬وذلك يكون‬
‫تارةا بإبدال الول لريجاندس الخر‪ :‬كاومحى‪ ،‬وأصرله‪" :‬انمحى"‪ ،‬على وزن "انفعدل" ويكون تارةا بإبدال‬
‫الثاني لريجانس الودل‪ :‬كاودعى‪ ،‬وأصرله "اردتعى"‪ ،‬على وزن "افدتعل"‪ٌ.‬‬
‫اقسم الدغام‬
‫الدغارم‪ ،‬صإما صغيظر‪ ،‬وهو ما كان أوورل المثلين فيه ساكن ا من الصل‪ٌ.‬‬
‫إواما كبير‪ :‬وهو ما كان الحرفان فيه متحركين‪ ،‬فأسكن أولهما بحذف حركته‪ ،‬أو بنقلها إلى ما قبلها‪ٌ.‬‬
‫إوانما رسلمي كبي ار لن فيه دعدملين وهما السكان والد اررج‪ ،‬أي‪ :‬الدغام‪ ٌ.‬والصغير ليس فيه إل صإدراج‬
‫د‬
‫الوصل في الثاني‪ٌ.‬‬
‫ث أحوامل‪ :‬الوجو ر‬
‫ب‪ ،‬والجوارز‪ ،‬والمتناع‪ٌ.‬‬ ‫وللدغاصم ثل ر‬
‫وجوب الدغام‬
‫ب الدغارم في الحرفين المتجانسين إذا كانا في كلمة واحدة‪ ،‬سواظء أكانا متحلركين‪ :‬كدمور ويرمير‬
‫يج ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)وأصرلهما‪ :‬دمدرر ويمرررر(‪ ،‬أم كان الحرف الول ساكن ا والثاني متحركاا‪ :‬كمد ودعض )وأصلهما‪ :‬دمردظد‬
‫ض(‪ ٌ.‬وأما قول الشاعر‪" :‬الحمرد ل العلي الجلدصل" فمن ال ل‬
‫ضرورات الشعروية‪ ،‬والقيارس )الدجلل(‪ٌ.‬‬ ‫ض ظ‬‫ودع ر‬
‫صصد )وأصلهما‪ :‬دشردد‬ ‫ف الول من المرثلين ساكناا‪ ،‬أدغمدته في الثاني بل تغيير‪ ٌ.‬كدشد و د‬ ‫ثم إن كان الحر ر‬
‫ف مصد‪،‬‬ ‫ت حركته وأدغمته" إن كان ما قبله متحركا أو مسبوقا بحر ص‬ ‫صردظد(‪ ٌ.‬إوان كان متحركا طرح د‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫و د‬
‫كرد و ارصد‪) ٌ.‬وأصرلهما‪ :‬درددد و ارصدظد( أما إن كان ما قبله ساكن ا فتندقرل حركته إليه‪ :‬كيرريد )وأصرله ‪:‬ريررردد(‪ٌ.‬‬
‫ويجب إدغام الصمثلين الرمتجاورين الساكصن أولررهما‪ ،‬إذا كانا في كلمتين‪ ،‬كما كانا في كلمة واحدة‪،‬‬
‫ت‪ ،‬وسكونا ودعونى ودعلدوي‪ ،‬واكتر ر‬
‫ب بالقلم‪ ،‬وقرل له‪ ،‬واستغفرر دروبك" غيدر أنه إن كان ثاني‬ ‫مثلث‪" :‬دسدك ي‬
‫طا‪ ،‬إوان كان غير ضمير وجب الدغام لفظ ا ل خ ل‬
‫طا‪ ،‬كما‬ ‫المثلين ضمي ارا‪ ،‬وجب الدغام لفظ ا وخ ل‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫رأيت‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/215‬‬

‫ك الدغام الواجصب في ألفامظ ل ريقارس عليها‪ ،‬مثرل‪" :‬أصلدل السقاء والسنارن"‪) :‬إذا تغويرت رائحرتهما‬ ‫وشوذ ف ي‬
‫ب النسارن‪) :‬إذا دنبت الوشعرر في جبينه( وضضصببصت الرض‪) :‬إذا كثردرت ضباربها(‪،‬‬ ‫ت(‪ ،‬ودب د‬‫وفدسد ر‬
‫وقدصطط الوشعر‪) :‬إذا كان قصي ار دجرعداا(‪ ٌ.‬ويقال قدطو بالدغام أيضاا‪ ،‬ولدصححت العين‪) :‬إذا دلصق ر‬
‫ت أجفارنها‬
‫ت أجفارنها‪ ،‬ويقال‪ :‬لوحت ولدوخت بالدغام أيضاا‪ ،‬ودمدششصت‬ ‫ت‪( :‬إذا كرثر ددمرعها وغرلظ ر‬
‫ص( ولدخخ ر‬ ‫بالرم ص‬
‫ش(‪ ،‬ودعرززصت الناقرة‪) :‬إذا ضاق مجرى لبنها(‪ٌ.‬‬ ‫الدابرة‪) :‬إذا ظهدر في وظيفها الدمش ر‬
‫ف الحاصل بالدغام‬ ‫ض ي‬
‫ف الحال‪) ،‬أي‪ :‬ضليرقها( وشديردها‪ ،‬ويقورل‪ ) :‬د‬ ‫وشوذ في السماصء قورلهم‪" :‬رجظل ضف ر‬
‫ض‬
‫ض ظ‬ ‫ض بالدغام أيض ا وقد ص‬ ‫صى صغاظر أو تراب‪ ،‬ويقال‪ :‬ق ظ‬ ‫ض أي‪" :‬فيه ح ا‬ ‫أيضاا(‪ ،‬وطعاظم دقضي ظ‬
‫بالتحريصك‪ ٌ.‬وهذا ريرمنعر فيه الدغارم‪ ،‬لنه اسظم على وزصن "فعمل" كما ستعلم‪ٌ.‬‬
‫جوازم الدغام‬
‫يجورز الدغارم وترركهر في أربعة مواضدع‪:‬‬
‫ض للجرزصم أو شربهصه‪،‬‬
‫ف الورل من المرثلين متحركاا‪ ،‬والثاني ساكنا بسكومن عار م‬ ‫الول‪ :‬أن يكون الحر ر‬
‫ب الكريرم‪ ٌ.‬قال تعالى‪:‬‬ ‫ك أجورد‪ ،‬وبه دندزدل الكتا ر‬ ‫فتقورل‪" :‬لم ديمود ومود"‪ ،‬باصلدغاصم‪ ،‬و "لم ديمردرد" بفلكصه‪ ٌ.‬والف ي‬
‫ر‬ ‫ر ر‬
‫}يكارد زيرتها ريضيرء‪ ،‬ولو لم تدرمدسرسه ناظر{ وقال‪} :‬واشردرد على قلوبهم{‪ٌ.‬‬
‫ب‬‫ف الثنيصن‪ ،‬أو وارو الجماعة‪ ،‬أو يارء المخاطبة‪ ،‬أو نورن التوكيد‪ ،‬وج د‬ ‫إوان اوتصل بالرمددغصم فيه أل ر‬
‫الدغارم‪ ،‬لدزواصل سكوصن ثاني الصمرثلريصن‪ ،‬مثرل‪" :‬لم ديرمودا ورمود‪ ،‬ولم ديرميدوا ورميدوا‪ ،‬ولم دتمثدي ورمثدي‪ ،‬ولم ديرمودرن‬
‫ك فيمتنعر الدغارم‪ ،‬كما سيأتي‪ٌ.‬‬ ‫ورمودرن‪ ،‬ولم ديمودون ورمودون"‪ ،‬أما إن اتصل به ضمير رفمع متحر ظ‬

‫) ‪(1/216‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وتكورن حركةر ثاني المرثلين الرمددغمرين في المضارع المجزوم والمر‪ ،‬الولذين لم يوتصل بهما شيظء‪،‬‬
‫ض‪ ،‬وصفور ولم ديفور( هذا هو الكثرر في كلمهم‪ٌ.‬‬ ‫تابعةظ لحركة فائه‪ ،‬مثرل‪) :‬رريد ولم ديرريد‪ ،‬ودع و‬
‫ض ولم ديع و‬
‫ويجورز أيض ا في مضموم الفاء‪ ،‬مدع الضثم‪ ،‬الفترح والكسرر‪" ٌ.‬كررود ولم يررود‪ ،‬ودرود ولم ديررود‪ ٌ.‬ويجورز في‬
‫ض‪ ٌ.‬ويجوز في مكسورها‪ ،‬مع الكسصر‪ ،‬الفترح‪ ٌ.‬كفور ولم ديفور‪ٌ.‬‬ ‫ض ولم ديدع و‬
‫مفتوحها‪ ،‬مع الفتصح الكسرر‪ ،‬كدع و‬
‫)نعلم من ذلك أن المضموم الفاء يجوز فيه الضم والفتح‪ ،‬ثم الكسر‪ ،‬والكسر ضعيف‪ ،‬والفتح يشبه‬
‫الضم في قوته وكثرته‪ ،‬وألن المفتوح الفاء يجوز فيه الفتح‪ ،‬ثم الكسر‪ ،‬والفتح أولى وأكثر‪ ،‬وأن‬
‫المكسور الفاء يجوز فيه الكسر والفتح‪ ،‬وهما كالمتساويين فيه‪ٌ.‬‬
‫ويكون جزم المضارع حينئذ بسكون مقدر على آخره‪ ،‬منع من ظهوره حركة الدغام‪ ،‬ويكون بناء‬
‫المر على سكون مقدر على آخره‪ ،‬منع من ظهوره حركة الدغام أيضاا‪ٌ.‬‬
‫واعلم أن همزة الوصل في المر من الثلثي المجرد‪ ،‬مثل‪" :‬أمدد"‪ ،‬يستغنى عنها بعد الدغام‪،‬‬
‫فتحذف‪ ،‬مثل‪" :‬مد"‪ ،‬لنها إنما أتي بها للتخلص من البتداء بالساكن‪ ،‬وقد زال السبب‪ ،‬لن أول‬
‫الكلمة قد صار متحركاا(‪ٌ.‬‬
‫الثاني‪ :‬أن يكودن عيرن الكلمصة ولرمها يادءريصن لزم ا تحريك ثاينصتهما‪ ،‬مثل )عيي وحيي‪ ،‬فتقورل‪) :‬دعوي‬
‫د‬ ‫د‬
‫ودحوي(‪ ،‬بالدغام أيضاا‪ٌ.‬‬
‫فإن كانت حركةر الثانيصة عارض ا للعراب‪ ،‬مثل‪) :‬دلن ريحيدي‪ ،‬ورأي ر‬
‫ت دمحصيياا(‪ ،‬إمتنع إدغارمره‪ ٌ.‬وكذا إن‬
‫دعدرض سكون الثانية مثل‪ :‬عييت وحصيي ر‬
‫ت(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/217‬‬

‫الثالث‪ :‬أن يكون في أول الفعل الماضي تادءان‪ ،‬مثرل‪" :‬تتابدع وتدتدلبدع"‪ ،‬فيجوز الدغارم‪ ،‬مع زيادة عمزة‬
‫وصمل في أوله‪ ،‬دفعا للبتداء بالساكن‪ ،‬مثرل‪" :‬إدتابدع واتلوبع"‪ ٌ.‬فإن كان مضارعا لم ديجز الدغام‪ ،‬بل‬
‫ظى"‪ ،‬قال تعالى‪" :‬تنوزرل‬
‫ظى‪" :‬تدجلى وتل ل‬‫يجوز تخفيفه بحذف إحدى التادءين‪ ،‬فتقول في تتجلى وتتل ل‬
‫ظى(‪ ٌ.‬وهذا شائعظ كثيظر في الستعمال‪ٌ.‬‬‫ظى" )أي‪ :‬تتنوزرل وتتل و‬
‫الملئكةر واليروح"‪ ،‬وقال‪" :‬نا ار تل ل‬
‫ب بالقلم‪ ،‬فيجوز الدغام‪،‬‬ ‫الرابرع‪ :‬أن يتجادوز مرثلصن متحركان في كلمتين‪ ،‬مثل‪) :‬جعل لي وكت د‬
‫بإسكان الصمرثصل الول‪ ،‬فتقول‪" :‬جعرل لي‪ ،‬وكتب بالقلصم"‪ ٌ.‬غير أون الدغام هنا يجوز لفظ ا ل خ ل‬
‫طا(‪ٌ.‬‬ ‫ر‬ ‫دد‬
‫امتناع الدغام‬
‫يمتنعر الدغارم في سبعة مواضع‪:‬‬
‫الورل‪ :‬أن يتصوددر الصمرثلن‪ :‬كدددمن وددا وددد وتدتدمر وددنمن‪ٌ.‬‬
‫الثاني‪ :‬أن يكونا في اسمم على وزصن "فرعمل" )بضم ففتمح(‪ ٌ.‬كردرمر وجددمد وصفد م‬
‫ف‪ ،‬أو "فررفمل" )بضلمتيصن(‪:‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫كرسررمر ورذلرمل ورجردمد‪ ،‬أو )فدعمل( )بكسمر ففتمح(‪ ٌ.‬كلصدممم وصكلمل وصحلمل‪ ،‬أو )فددعمل( )بفتحتين(‪ :‬ك د‬
‫طلدمل ودلبمب‬
‫ودخبمب‪ٌ.‬‬
‫الثالث‪ :‬أن يكون الصمرثلن في وزن مزيمد فيه لللحاق‪ ،‬سواظء أكان المزيرد أحد المثلين‪ :‬كجلدبب‪ ،‬أول‪:‬‬
‫كهدريلل‪ٌ.‬‬
‫الرابع‪ :‬أن يوتصل بأول المثلين رمردغظم فيه‪ :‬كهدلودل ورمهلمل‪ ،‬وشودد ورمشدد‪ ٌ.‬وذلك لرن في الدغام الثاني‬
‫ع‪ٌ.‬‬
‫تكرار الدغام‪ ،‬وذلك ممنو ظ‬
‫الخامرس‪ :‬أن يكون المثلن على وزن )أرفعل(‪ ،‬في التعيجب‪ ،‬نحو‪) :‬اعصزرز بالعلم!ُ وأحب ر‬
‫ب به!ُ(‪ ،‬فل‬
‫يقارل‪) :‬اعوز به!ُ واح و‬
‫ب به!ُ(‪ٌ.‬‬
‫ت‬
‫ت ودمددنا ودمدرد د‬
‫السادرس‪ :‬أن يعوض رسكورن أحد المثلين‪ ،‬لتصاله بضمير رفمع رمتحثرك‪ :‬كمددرد ر‬
‫ودمدردتررم ودمدردريون‪ٌ.‬‬
‫ب في فدثكه اختيارا‪ ،‬وهي ألفاظ محفوظةظ تددقددم ذكررها‪ ،‬فيمتنعر الدغارم‪ٌ.‬‬ ‫وص‬ ‫ص‬
‫السابرع‪ :‬أن يكون ملما شذت الدعدر ر‬
‫فائدة‬

‫) ‪(1/218‬‬

‫إذا كان الفعرل ماضيا ثلثليا‪ ،‬مجردا مكسودر العيصن‪ ،‬مضاعفاا‪ ،‬رمسندا إلى ضمير رفمع متحرك‪ ،‬جادز‬
‫ف‬
‫ت"‪ ٌ.‬الثاني‪ :‬حذ ر‬‫ظلصرل ر‬
‫فيه ثلثة أوجه‪ ،‬الورل‪ :‬استعماله تالما‪ ،‬مفكوك الدغام‪ ،‬فتقورل في ظول‪ " ٌ.‬د‬
‫ف عينه ونقل حركتها إلى الفاصء بعد‬ ‫ث‪ :‬حذ ر‬ ‫عينصه‪ ،‬مع دبقاصء حركة الفاصء مفتوحاة‪ ،‬مثرل‪" :‬ظرل ر‬
‫ت"‪ ٌ.‬الثال ر‬
‫ت عليه عاكفاا{‪ ،‬وقال‪} :‬لو نشارء‬ ‫ك الذي صظرل د‬
‫ت"‪ ٌ.‬قال تعالى‪} :‬رأنظرر إلى صإله د‬ ‫طرح حركتها‪ ،‬مثل‪" :‬صظرل ر‬
‫ئ بفتح الظاء في اليتين‪ ،‬على بقاصء حركتها‪ ،‬وبكسرها على طرح‬ ‫و‬
‫ظلتم تفكهون{‪ ٌ.‬قرصر د‬‫لجعلناهر رحطاماا‪ ،‬فد د‬
‫حركتها ونقصل حركة اللم المحذوفة إليها‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬مكسورر العيصن فيهما‪ ،‬رمستردنظد إلى‬
‫فإن كان الفعل مضارع ا أو أم ارا‪ ،‬وهو ثلثصي‪ ،‬مجرظد مضادع ظ‬
‫ضمير رفمع متحرك‪ ،‬جاز فيه التمام‪ ،‬فتقورل في ديصقير وصقير‪" :‬ديرقرردن واقصرردن"‪ ،‬وجاز حذف عينه ونقل‬
‫حركتها إلى الفاصء‪ ،‬مثل‪" :‬ديصقرردن وصقرردن"‪ ٌ.‬ومنه‪ ،‬في قراءة غير نافمع وعاصم‪} :‬وصقرردن في ربيوتكون{ بكسر‬
‫القاف‪ ٌ.‬أما ما رفتحت عينه فل يجورز فيه ذلك إل سماعاا‪ ٌ.‬ومنه‪" :‬دوقردن في ربيوتكون" بفتح القاف‪ ،‬في‬
‫ص وقراءةر الكسر أصرلها‪" :‬اقصررردن"‪ ،‬لن "قور" يجوز أن يكون من باب‬
‫قراءة نافع وعاصم‪ ،‬وبها ق أدر دحف ظ‬
‫"فددعدل ديرفصعرل"‪ ،‬بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع‪ ،‬ويجوز أن يكون من باب "فدصعدل ديرفدعرل"‪،‬‬
‫بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) التصريف المشترك (‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ضمن العنوان ) العلل (‬

‫ف الصعلصة‪ ،‬أو قلربه‪ ،‬أو تسكيرنره‪ٌ.‬‬ ‫العلرل‪ :‬حذف حر ص‬

‫ث )والصرل‪ ٌ.‬ديروصر ر‬
‫ث(‪ٌ.‬‬ ‫ف‪ :‬كيصر ر‬
‫فالحذ ر‬
‫ب‪ :‬كقال )والصرل‪ ٌ.‬قددودل(‪ٌ.‬‬ ‫والقل ر‬
‫والسكارن‪) :‬كيمشي )والصل‪ ٌ.‬يمصشي(‪ٌ.‬‬
‫ر‬
‫)‪ (1‬العلل بالحذف‬
‫ف العلصة في ثلثة مواضدع‪:‬‬ ‫ف حر ر‬‫ريحدذ ر‬

‫) ‪(1/219‬‬

‫ت‪ ،‬وديقررمدن‪ ،‬وديخرفدن‪،‬‬ ‫ت وصخف ر‬


‫ت وصبع ر‬ ‫ف‪ ،‬وصبع‪ ،‬ورقم ر‬‫ف مد رملتقي ا بساكمن بعددره‪ :‬كقررم ودخ ر‬
‫الوورل‪ :‬أن يكون حر د‬
‫ت‪ ،‬وترمودن‪ ،‬وترميدن يا فاطمظة‪ ،‬وقا م‬
‫ض‪ ،‬وفاتى‪ٌ.‬‬ ‫وديبصرعدن‪ ،‬ودردم ر‬
‫)والص رل‪" :‬قوم وخاف وبيع وقومت وخيفت وبيعت ويخافن ويبيعن ورمات وترميون وترميين وقاضين‬
‫وفتان" فحذف حرف العلة دفعا للتقاء الساكنين‪ :‬وهؤلء منبثقات أيضا عن أصل آخر‪ :‬وسيأتي شرح‬
‫ذلك في الكلم على العلل بالحذف(‪ٌ.‬‬
‫إل إن كان الساكن بعد حرف الصعلصة رمددغم ا فيما بعدره‪ ،‬فل دحذف‪ ،‬لون الدغام قد جعل الحرفين‬
‫ف واحمد متحرك‪ ،‬وذلك‪ :‬كشاود وريشايد وشوود‪ٌ.‬‬ ‫كحر م‬
‫ض الزوال‪ ،‬فل ريدريد‬ ‫ل‪ ،‬ورقصل الح و‬
‫ق‪ ،‬فل تررعتبرر حركته‪ ٌ.‬لنها دمرعصر ص‬ ‫ص‬
‫ك الساكن‪ :‬كدخف ا د‬ ‫فإن دعرض تحري ر‬
‫ف كما رأيت‪ٌ.‬‬
‫المحذو ر‬
‫ف‬‫الثاني‪ :‬أن يكون الفعرل معلوما مثال واوليا على وزن "يرفصعرل"‪ ،‬المسكوصر العين في المضارع‪ ،‬فرتحذ ر‬
‫فاؤهر من المضارع والمر‪ ،‬ومن المصدر أيضاا‪ ،‬إذا رعثوضص عنها بالتاء كديصعرد وعرد وصعددمة‪ٌ.‬‬
‫)فإن لم يعوض عنها بالتاء فل تحذف‪ ٌ.‬فل يقال‪" :‬وعد وعداا" لعدم التعويض‪ ٌ.‬ول يجوز الجمع‬
‫بينهما‪ ،‬فل يقال‪" :‬وعدة"‪ ،‬إل أن تكون التاء مرادا بها المرة‪ ،‬أو النوع‪ ،‬ل التعويض‪ :‬كوعدته عدة‬
‫واحدة‪ ،‬أو عدة حسنة‪ٌ.‬‬
‫إوان كان الفعل مجهول لم تحذف‪ :‬كيوعد‪ ٌ.‬وكذلك إن كان مثال يائياا‪ :‬كيسر ييسر أو كان مثال واويا‬
‫على وزن "يفعل" المفتوح العين‪ ٌ.‬كيوجل ويوجل‪ ٌ.‬وشذ قولهم‪" :‬يدع ويذر ويهب ويسع ويضع ويطأ‬
‫ويقع" بحذف الواو مع انها مفتوحة العين(‪ٌ.‬‬
‫ش وادعر وارصم‪ ،‬في‬
‫ف آخررهر في امر المفرد المذكصر‪ :‬كاخ د‬ ‫الثالث‪ :‬أن يكون الفعرل رمعتدول الخر‪ ،‬فريحدذ ر‬
‫ع‪ ،‬ولم يرصم‪ ٌ.‬غيدر أن الحذف فيهما‬
‫ش‪ ،‬ولم ديرد ر‬
‫المضارع المجزوم‪ ،‬الذي لم يتصل بآخره شيظء‪ :‬كلم ديرخ د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ل للعلصل‪ ،‬بل للنيابة عن رسكوصن البناصء في المصر‪ ،‬وعن سكون العراب في المضارع‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬العلل بالقلب‬

‫) ‪(1/220‬‬

‫ب ألفا كددعا ودرمى وقال وباع‪،‬‬ ‫ص‬


‫إذا تحلرك كل من الواو والياء بحركة أصللية وانفتدح ما قبلره‪ ،‬انقل د‬
‫والصل‪" :‬دددعدو ودردمي وقددودل ودبديدع"‪ٌ.‬‬
‫صلهما‪" :‬جريأظل ونروأدظم"‪ ،‬دسدقطصت الهمزةر بعد نقصل حركتها إلى‬ ‫ص‬
‫ول ريعتيد بالحركة العارضة‪" :‬كدجديل دودنومم‪ ،‬وأ ر‬
‫ما قبلها‪ ،‬فصار إلى "دجديل ودندوم"‪ٌ.‬‬
‫وريشترطر في انقلبها ألف ا سبعة شرومط‪ٌ.‬‬
‫)‪ (1‬أن يتحورك ما بعدهما‪ ،‬إن كانتا في موضصع عين الكلمة‪ ٌ.‬فل تردعلن في مثل‪" :‬بيامن وطويمل‬
‫ق"‪ ،‬لسكون ما بعدهما‪ٌ.‬‬ ‫ودغيومر ودخورن م‬
‫د‬
‫ف ول ياظء رمشوددظة‪ ،‬إن كانتا في موضع اللم فل رتعلن في مثل‪" :‬رميا وغزوا‬ ‫)‪(2‬أن ل تصلديهما أل ظ‬
‫ق الياء المشوددة إوياهما‪ٌ.‬‬ ‫ف وصلديتهما‪ ،‬ول في مثل‪" :‬دعدلوي وفددتوي"‪ ،‬للحا ص‬ ‫ودفتيان وعصوان"‪ ٌ.‬لن الل د‬
‫ص‬ ‫م‬
‫ي وقدصو د‬
‫ي‬ ‫ي ودجصو د‬
‫ي وددصو د‬
‫)‪ (3‬أن تكونا عيرن فعل على وزن "فدعدل"‪ ،‬المكسوصر العين‪ ،‬المعتل اللم‪ :‬كهصو د‬
‫ودعيصي ودحيصي‪ٌ.‬‬
‫د‬ ‫د‬
‫طدوي والرقورو‬ ‫يود‬ ‫)‪ (4‬أن ل يجتمع إعللن‪ :‬كهدوى وطدوى والقردوى والهددوى والحيا والحياة‪ :‬وأصرلها‪ :‬دهدو د‬
‫ي والدحديي والدحديديظة"‪ٌ.‬‬ ‫والهددو ر‬
‫فأعلوصت اللرم بقلبها ألفاا‪ ،‬لتحيركها وانفتاح ما قبلها‪ ٌ.‬ودسصلمصت العين لعلل اللم‪ ،‬كيل يجتمع إعللصن‬
‫في كلمة واحدة‪ٌ.‬‬
‫لن في مثل‪" :‬حديوامن وموتامن‬ ‫)‪ (5‬أن ل تكونا عيدن اسمم على وزن "فددعلمن" بفتح العين‪ ٌ.‬فل رتع ل‬
‫ودجولمن ودهديمامن"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (6‬أن ل تكونا عين فعمل تجيرء الصفةر الرمشلبهةر منه على وزن "أفدعدل"‪ ،‬فإون عينهر دتصيح فيه وفي‬
‫ف دهديف ا‬ ‫مصدره والصفة منه‪ :‬كدعصودر ديرعدورر عدو ار فهو أعور‪ ،‬وحصودل ريرحدورل حدولا فهو أحورل‪ ،‬ودهيص د‬
‫ف ديرهدي ر‬
‫ف‪ ،‬ودغيصدد ديرغديرد دغريدا فهو دأغديرد‪ٌ.‬‬
‫فهو دأهدي ر‬
‫)‪ (7‬دأن ل تكودن الواو عينا في "افتددعدل" الداول على معنى المشاركة‪ ٌ.‬فل رتعل الواو في مثل‪" :‬اجتددودر‬
‫القورم ديرجتدصورون‪ ،‬وازدددوجوا يزددصوجودن"‪ ،‬أي‪ :‬تجادوروا وتزاوجوا‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬قلب الواو ياء‬

‫) ‪(1/221‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب الواو يااء في ثمانية مواضع‪:‬‬ ‫رتقلد ر‬


‫)‪ (1‬أن دتسركدن بعد كسرمة‪ :‬كميعامد ومي ازمن‪ ٌ.‬وأصرلها‪" :‬صمروعاد وصمرو ازظن" لنهما من الوعد والوزن‪ٌ.‬‬
‫ي والغازي والداعي والشجي والشجلية‪ ٌ.‬والصل‪:‬‬ ‫)‪ (2‬أن تتطورف بعد كسرمة‪ :‬كرضدي ويرتضي دوقو د‬
‫ضوض وقصودو والغازي والداعي والوشصجرو والوشصجدورة"‪ ،‬لنها من الثرضوان والرقوة والغزصو والدعوة‬ ‫ضصو ويرت ص‬ ‫رص‬
‫د‬
‫ص‬
‫ف‪ :‬كالعدوصج والثدول‪ ،‬لم تررقلب‪ٌ.‬‬ ‫و‬
‫والشرجو‪ ٌ.‬فإن لم تتطور ر‬
‫ي وردلي‪ ٌ.‬وأصرلهما‪" :‬رجدرريظو وردلريظو" تصغير "جررمو ودرلمو"‪ٌ.‬‬ ‫)‪ (3‬أن تقدع بعد ياصء التصغير‪ :‬كرجر ص‬
‫ت عيرن فعله‪ :‬كالقياصم والصياصم‬ ‫ف الذي أرصعل ر‬ ‫ف‪ ،‬في المصدصر الجو ص‬ ‫)‪ (4‬دأن تقع حرشوا بين كسرمة وأل م‬
‫د‬
‫صواظم وانقواظد وصعواظد‪ ،‬وفعرلها‪" :‬قام وصام وانقاد وعادد"‬ ‫والنقياد والصعياد والعياددة وأصرلها‪" :‬قوام و ص‬
‫ظ‬
‫صدودم وانقددودد وعدودد"‪ٌ.‬‬
‫والصرل‪" :‬قددودم و د‬
‫صحت في المصدر أيضاا‪ ،‬مثل‪" :‬لدوذ صلواذاا‪ ،‬وعادود صعواداا‪ ،‬وجاودز‬ ‫فإن صلحت العيرن في الفعل د‬
‫ص‬
‫ف‪ :‬كحادل صحدو ا‬
‫ل‪ٌ.‬‬ ‫صح إن لم يكن بعدها أل ظ‬ ‫صجوا ارا"‪ ٌ.‬وكذا تد ص‬
‫)‪ (5‬دأن تقدع عين ا بعد كسرمة‪ ،‬في جميع صحيح اللم‪ ،‬على وزن "صفعامل" وقد أرصعولت في المفرد أو‬
‫صها‪" :‬صدواظر وصرواظح وصحوظل وصقورم"‬ ‫ص ص ص‬ ‫و‬
‫سكنت‪ ٌ.‬فما أعلت عينه في المفرد‪ ،‬فكالثديار والثرياصح والحديل والقديم‪ ٌ.‬وأد ر‬
‫ومفردها‪" :‬داظر وريظح وحيلةظ وقيمظة‪ ٌ.‬والصرل‪" :‬دددوظر وصرروظح وصحرولةظ وصقوومةظ وما سكنت عينه في المفرد‬
‫ب وصسوا ظ‬
‫ط‪ ٌ.‬ورمفردهما‪:‬‬ ‫صلهما‪) :‬ثصوا ظ‬ ‫)وهذا ل يكورن إل في جممع على فعال(‪ ،‬فكالثياب والسياط‪ ٌ.‬وأد ر‬
‫ط"‪ٌ.‬‬
‫ب وسو ظ‬ ‫"دثو ظ‬

‫) ‪(1/222‬‬

‫ب‪ :‬كطويمل وصطوال وشوذ جمعر جوامد على "جيامد"‪ ٌ.‬والقيارس‬ ‫فإن صوحت عيرن المفرد‪ ،‬ولم دتسكرن‪ ٌ.‬فل رتقلد ر‬
‫ب العيرن في الجمع يااء‪ :‬كجلو وصجوامء‪ ٌ.‬بل‬ ‫دأن ريجمع على "صجواد"‪ ٌ.‬وكذلك إن كان معتول اللم‪ ،‬فل رتقل ر‬
‫إن كانت العين‪ ،‬في الصل‪ ،‬واوا منقلبةا إلى الياء‪ ،‬رردت إلى الواو في الجمع‪ :‬كدرليادن وصروامء‪ ،‬لن‬
‫ي ديرروى"‪ٌ.‬‬‫رأصل رليان‪" :‬دررويان"‪ ،‬لنه من "درصو د‬
‫ف‪ ،‬فيما ليس مصد ار ول جمعاا‪ :‬كسوامر وصقوامم وصخوامن وصسوامك‪ ،‬لم‬ ‫إوان وقعة الواو حشوا بين كسرمة وأل م‬
‫ر‬
‫رتقلب‪ٌ.‬‬
‫)‪ (6‬دأن تجتمع الوارو واليارء‪ ٌ.‬بشرط دأن يكون السابق منهما دأصل‪ ،‬ل مبدلا من غيره‪ ،‬ودأن يكون‬
‫ساكناا‪ ،‬ودأن يكون سكورنهر دأصلياا‪ ،‬ل عارضاا‪ ،‬وأن تكونا في كلمة واحدة‪ ،‬او فيما هو كالكلمة الواحدة‪،‬‬
‫ب حينئمذ الواو يااء ورتدغرم في الياء‪ٌ.‬‬
‫فتنقل ر‬
‫ي( ودأن تسبق اليارء‪ :‬كسليمد‬ ‫ق الوارو‪ :‬كدمرقضي ودمررصمي )وأصرلهما‪ :‬دمرق ر‬
‫ضوي ودمرررمو ظ‬ ‫ول فرق بين أن دتسرب د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وميت )ودأصرلهما‪ :‬دسريصوظد ودمريصو ظ‬


‫ت(‪ٌ.‬‬
‫ول فرق أيضا بين أن تكونا في كلمة واحدة‪ ،‬كما رذكر‪ ،‬وان تكونا فيما هو كالكلمة الواحدة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫و‬ ‫ص‬
‫"هؤلء رمعلملي ومكصرموي" والصل‪" :‬دمدعلموي ورمكرمو د‬
‫ي"‪ٌ.‬‬
‫)اجتمعت الواو والياء‪ ٌ.‬وسبقت صإحداهما بالسكون‪ ،‬فانقلبت الواو ياء‪ ،‬وأدغمت في الياء واعلم أن‬
‫الضمير وما يضاف إليه هما كالكلمة الواحدة(‪ٌ.‬‬
‫فصإن كان السابق منهما رمبددلا من غيره‪ ،‬فل دقلب ول إدغام‪ ٌ.‬وذلك مثل‪" :‬ديوان"‪ ،‬لون أصله "صدووان"‬
‫ي"‬ ‫ص‬ ‫م‬
‫بدليل جمعة على "دواويين"‪ ،‬ومثل‪" :‬رردوية" رمخفلف "رررؤية"‪ ٌ.‬وكذا إن كان سكونه عارض ا نحو‪" :‬قدرو د‬
‫رمخلفف "قصو د‬
‫ي" وكذا إن كانتا في كلمتين ليستا كالكلمة الواحدة نحو‪" :‬جادء أبو ديحريى ديمشي وحيداا"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/223‬‬

‫ب يعوي عرويةا ولعوواة‪ ،‬والورجارء برن دحريدوة" وحقها العلل‬ ‫و‬


‫ضريدون ويوظم أدريورم‪ ،‬وعوى الكل ر‬ ‫وشذ قولهم‪ " :‬د‬
‫ضويظن وأليظم ودعليةظ ودحليظة" كما قالوا‪" :‬أوياظم‪ ،‬وأصرلها "أريواظم"‪ٌ.‬‬
‫فالدغارم‪ ،‬بأن يقال‪ " :‬د‬
‫صي‪،‬‬‫)‪ (7‬أن تكون الواو لماا‪ ،‬في جممع على وزصن "رفعومل"‪ ،‬فرتقلب ياء‪ ٌ.‬وذلك كددلمو وردلمي‪ :‬وعصا وع ص‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫ر ا‬ ‫ر‬
‫ودقف ا وقرصفصي‪ ٌ.‬ويجورز كسرر الفاء‪ ،‬كدلصي وعصصي وقفصي‪ ٌ.‬والصرل‪" :‬ردرلوظو ورعصوظو ودقفوظو"‪ ،‬رقلبت الللرم‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ت إحداهما بالسكون فدرقلبت‬ ‫صومي وقررفومي" فاجتمعصت الوارو واليارء‪ ،‬ورسبقد ر‬ ‫يااء‪ ،‬فصارت إلى "ردرلومي ورع ر‬
‫صح الوارو شذوذاا‪ ،‬كجمعهم "دبرهواا" على "ربهرصو"‪ ٌ.‬وقد جمعوه أيض ا‬ ‫الواو ياء ورأدغمت في الياصء‪ ٌ.‬وقد تد ص‬
‫ر ا‬
‫على "ريصهي"‪ ،‬قياساا‪ٌ.‬‬
‫فإن كان "فررعوظل" مفرداا‪ ،‬صوحت الوارو‪ ،‬مثل‪ :‬عتا رعترواا‪ ،‬وسما سرملوا‪ ،‬ونما رنملوا" وقد تردعيل شذوذاا‪ ،‬فقد‬
‫قالوا‪" :‬عتا رعتصليا‪ ،‬بضم العين وكسرها‪ ،‬كما قالوا‪ :‬عتا رعترلوا"‪ٌ.‬‬
‫صويمم‪ ،‬ونائمم ورنويمم‪،‬‬ ‫م‬
‫لم‪ :‬كصائم و ر‬ ‫)‪ (8‬أن تكون الواو عين كلممة‪ ،‬في جممع على وزن "فروعمل"‪ ،‬صحيح ال ل‬
‫صوومم‪ ،‬ورنوومم‪ ،‬ورجوومع‪ ٌ.‬وهو أكثرر استعمال من العلل‪ٌ.‬‬ ‫وجائمع ورجويمع‪ ٌ.‬ويجوز اللتصحيح أيضاا‪ :‬ك ر‬
‫ب تصحيح واصوه‪ :‬كرشلوى وغلوى‪ ،‬وهما دجرمعا "شامو وغامو"‪ٌ.‬‬ ‫وما كان منه رمعول اللصم‪ ،‬وج د‬
‫صووامم‪ٌ.‬‬ ‫م‬ ‫م‬
‫أما ما كان على وزصن "فرلعال" فيجب تصحيح واوه أيضاا‪ :‬كرنووام و ر‬
‫)‪ (3‬قلب الياء واوا‬
‫رتقدلب اليارء واوا في ثلثة مواضع‪:‬‬
‫)‪ (1‬أن دتسركدن بعد ضلممة‪ ،‬في غير جممع على وزن "فررعمل"‪ :‬كيوصسرر وموصسمر‪ ،‬ويوصقرن وموقمن‪ ٌ.‬وأصرلها‪:‬‬
‫"ريريصسرر ورمريسظر‪ ،‬وريريصقرن ورمريصقظن" لنها من "دأيسدر ودأيقدن"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/224‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ض‬‫ت بعد ضمصة في جممع على وزن "فررعمل"‪ :‬كبي م‬ ‫ب‪ :‬وكذا إن سكن ر‬ ‫فإن تحوركت اليارء‪ :‬كرهيامم‪ ،‬لم رتقلد ر‬
‫صوح‬ ‫وهيمم‪ ،‬جمعي "أبيض وبيضاء‪ ،‬وأهيم وهريماء‪ ،‬فل ترعيل بل رتقلدب الضمة التي قبدلها‪ ،‬كسراة‪ ،‬لصتد ص‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫درد ر‬
‫ت‪ ٌ.‬والصرل‪" :‬ربيض ورهريظم"‪ ،‬على وزن "فررعمل" لون ما كان على وزن "أفدعدل وفررعلدء"‪ٌ.‬‬ ‫اليارء‪ ،‬كما رأي د‬
‫صفةا رمشوبهاة‪ ،‬ريجمعر على "فررعمل" بضصم فسكون‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬أن تقدع لرم فعمل بعدد ضلمة كدنهردو الرجرل وقد ر‬
‫ضدة‪ ،‬بمعنى‪" :‬ما أنهاه!ُ وما أقضاه"‪ ٌ.‬وأصرلهما‪" :‬دنهري‬
‫د‬
‫ضي!ُ"‪ ،‬فهما يائليان‪ٌ.‬‬ ‫وق‬
‫د رد‬
‫)‪ (3‬أن تكودن عين ا لفررعلى‪ ،‬بضم الفاء اسماا‪ :‬كطوبى‪) ،‬وهي مصدر طاب واسم للجنة‪ ٌ.‬وأصلها‪:‬‬
‫ضوقى )مؤنثات(‪" :‬أكيس وأخير‬ ‫طوبى وال ي‬‫طرريدبى( أو رأنثى لفعصل التفضيل‪ :‬كالركوسى والرخورى وال ل‬
‫ضيقى( وجادء من ذلك كلمتان بل قلب‪ ،‬وهما‬ ‫ودأطيب ودأضيق"‪ ٌ.‬وأصلها ركريسى ورخريرى وطرريبى و ر‬
‫"قسمةظ ضيزى" و "مرشيةظ حيكى"‪ ٌ.‬ولكن قد أبدلت الضمةر كسرةا لتصوح اليارء ودأجاز ابن مالك وولده في‬
‫طيبى‪،‬‬ ‫"رفعلى"الصفة القلب‪ ،‬كما تقودم وسلمدة الياء بإبدال الضمة كسرة وعليه فتقول‪" :‬ال ي‬
‫طوبى وال ل‬ ‫د‬
‫والكوسى والكيسى‪ ،‬والرخورى والصخيرى‪ ،‬والضوقى وال ث‬
‫ضيقى"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬دفعلى ورفعلى المعتلتا اللم‬
‫ت في السم‪ :‬كددعوى‪ ،‬وفي الصفة‪ :‬كدنشوى‪ٌ.‬‬ ‫إذا اعتولت لم "فدرعلى" بفتح الفاء‪ ،‬فإن كانت واوا دسصلم ر‬
‫صرديان"( ورقلبت واوا في السم‪:‬‬ ‫ص‬
‫صرديا )رمؤنثري "دخرزيادن و د‬ ‫إوان كانت يااء سلمت في الصفة‪ :‬كدخزيا و د‬
‫كتدرقوى وفدرتوى ودبرقوى‪ ٌ.‬وأصلها‪" :‬تدرقيا وفدرتيا وبقيا"‪ ٌ.‬وشوذ قولهم "درويا" للرائحة‪ ،‬وحقها أن تكون "درلوى"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/225‬‬

‫ت في السم‪ :‬كالفرتيا‪ ،‬وفي الصفة كالرولريا‪،‬‬ ‫إواذا اعتدولت لرم "فررعلى" بضم الفاء‪ ،‬فإن كانت يااء صوح ر‬
‫ت في السم‪ :‬كخرزدوى‪) ،‬وهي اسم‬ ‫ق‪ ٌ.‬إوان كانت واوا دسلم ر‬ ‫تأنيصت "الولى"‪ ،‬بمعنى الجدصر والح ث‬
‫ت يااء في الصفة‪ :‬كاليدنيا والرعليا‪) ٌ.‬وهما من ددنا يدنو وعل ديرعلو(‪ َ,‬وشوذ قورل أهصل‬‫موضمع( ورقلب ر‬
‫ص‬
‫ب الكريرم‪ ،‬قال‬ ‫صدوى"‪ ،‬بتصحيح الواو‪ :‬وهو شاذ قياساا‪ ،‬فصيظح استعمال به ورد الكتا ر‬ ‫الحجاصز‪" :‬القر ر‬
‫تعالى‪" :‬وهم بالعدوة الرقصوى‪ ،‬وغيرهم يقول‪" :‬القرصيا"‪ ،‬على القياس وشوذ عندد الجميع "الحرلوى"‪ ،‬ص‬
‫ضيد‬ ‫رد‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫رر ر د‬
‫"الرمورى" وهما تأنيث "الحلى والدمور"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (5‬اعلل اللف‬
‫ف بعد ياصء التصغير‪ ،‬انقلبت يااء‪ ،‬ورأدغمت في ياء الوتصغير‪ :‬كغ ازمل ورغزليل‪ ،‬وكتامب‬ ‫إذا وقت الل ر‬
‫وكتدليمب‪ ،‬لقتضاء كسر ما قبدل ياء التصغير‪ ٌ.‬إواذا وقت بعد ضممة‪ ،‬رقصلبت واواا‪ :‬كشوهدد وربويدع‪ ،‬دأو بعد‬
‫كسرة قلبت يااء‪ :‬كمصابيح ودنانير‪ ،‬والصل‪" :‬شاهدد وبايدع‪ ،‬ومصاباح وردنانار" ولما كان الينط ر‬
‫ق بذلك‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب حركةد ما قبلها‪ٌ.‬‬ ‫ص‬


‫رمدتعلذ ارا‪ ،‬قلبت اللف واوا بعدد الضمة ويااء بعد الكسرة‪ ،‬لتناس د‬
‫إواذا وقت رابعةا فصاعداا‪ ،‬واوتصلت بضمير المثلنى‪ ،‬أو ضمير رفع رمتحثرمك في الفعل‪ ،‬دأو بألف التثنية‬
‫في السم‪ ،‬قلبت يااء على كل حال‪ ٌ.‬سواظء أكانت رمربددلةا من واو‪ :‬كيرضى وأعطى والدمرضى‬
‫والرمعطى‪ ،‬أم من يامء‪ :‬كديسعى وأحيا‪ ،‬والرمهدى والرمستشفى‪ ٌ.‬فتقول‪" :‬يرضيان وأعطيا‪ ،‬والرمدرضيان‬
‫طياصن‪ ،‬ويسعيان وأحدييا‪ ،‬والرمهددياصن والرمستشفياصن"‪ٌ.‬‬
‫والرمع د‬
‫ت والعصدوريصن‪ ٌ.‬إوان كان أصلها اليادء‪،‬‬ ‫فإن كانت ثالثاة‪ ،‬فإن كان أصلها الوادو‪ ،‬ررود ر‬
‫ت إليها‪ :‬كدغزوا دوغدزو ر‬
‫ررودت صإليها‪ :‬كدردميا ودرمي ر‬
‫ت والفدتدديرين‪ٌ.‬‬
‫العلل بالتسكين‬
‫ف العولة‪ ،‬دفعا للثودقل‪ ٌ.‬والثاني‪ :‬نقل حركته إلى الساكن قبلره‪ٌ.‬‬
‫والم اررد به شيئان‪ :‬الول حذف حركة حر ص‬

‫) ‪(1/226‬‬

‫ف رمتحثرمك‪ ،‬حذفت حركتهما إنه كانت ضمةا دأو كسراة‪ ،‬دفعا للثددقل‪:‬‬
‫فإذا دتطورفصت الواو والياء بعد حر م‬
‫ر‬
‫كيدعو الداعي إلى النادي‪ ،‬ويقضي القاضي على الجاني‪ ٌ.‬والصل‪" :‬يدرعو الداعي إلى النادصي‪،‬‬
‫ر‬
‫ويقضي القاضي على الجانصي"‪ٌ.‬‬
‫ر‬
‫فإن لدصزم من ذلك اجتماع ساكنين‪ ،‬رحذفت لرم الكلمة‪ ،‬مثل‪" :‬ريرمون ويغزون"‪ ٌ.‬والصل "ديرصميون‬
‫وديغرزرودن"‪ٌ.‬‬
‫)طرحت ضمة الواو والياء دفعا للثقل‪ ٌ.‬فالتقى ساكنان‪ :‬لم الكلمة و واو الجماعة‪ ،‬فحذفت لم‬
‫الكلمة‪ ،‬دفعا لجتماع الساكنين(‪ٌ.‬‬
‫صي الداعي صإليه"‪ٌ.‬‬ ‫ق‪ ،‬ولن أع ص‬ ‫إلي غير الح ث‬ ‫ف‪ ،‬مثل‪ :‬لن أدعدو‬ ‫فإن كانت الحركة فتحاة‪ ،‬لم تحدذ ر‬
‫د‬ ‫د‬
‫ي‪،‬‬ ‫إوان تطرفت الواو والياء بعد حر م‬
‫ظب ظ‬
‫ب منه د‬ ‫الضمة والكسررة‪ ،‬مثل‪" :‬هذا ددرلظو ديشر ظ‬ ‫ف ساكن‪ ،‬لم رتطدرح‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ل‬
‫ت من درلمو‪ ،‬ودأمسك ر‬
‫ت بظدربمي"‪ٌ.‬‬ ‫ودشصرب ر‬
‫إواذا كانت عين الكلمة واوا أو يااء متحلركتين‪ ،‬وكان ما قبدلهما ساكنا صحيحا وجب نقل حركة العين‬
‫ضرعف حرف‬ ‫صو‬ ‫ص‬
‫ف الصحيدح‪ ،‬أولى بتحيمل الحركة من حرف العلة لقووته و د‬
‫إلى الساكن قبدلهما‪ ،‬لن الحر د‬
‫الصعولة‪ٌ.‬‬
‫والعلرل بالونرقصل‪ ،‬قد يكون نقلا محضاا‪ ٌ.‬وقد ديرتبرعه إعلل بالقلب‪ ،‬أو بالحذف‪ ،‬أو بالقلب والحذف‬
‫معاا‪ٌ.‬‬
‫فإن كانت الحركة المنقولةر عن حرف الصعلة رمجانسةا له‪ ،‬اكرتفي بالونرقل‪ :‬كقورم وديبيرن‪ ،‬والصل‪" :‬ديرقرورم‬
‫د‬
‫وديربيرن"‪ٌ.‬‬
‫ب حرف ا ريجانصرسها‪ :‬كأقادم وأبادن وريقيرم ودمقامم‪ ٌ.‬والصل‪" :‬دأقدودم ودأبيدن ويرقصوم‬ ‫ص‬ ‫ص م‬
‫إوان كانت غيدر رمجانسة له‪ ،‬رقل د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ودمرقدوظم"‪ٌ.‬‬
‫)نقلت حركة الواو والياء الساكن قبلهما ثم قلبت الواو والياء ألفا بعد الفتحة‪ ،‬وياء بعد الكسرة‬
‫للمجانسة‪ ٌ.‬وهذا صإعلل بالنقل والقلب(‪ٌ.‬‬
‫ل‪ ،‬واستحدودذ استحواذاا‪ٌ.‬‬
‫ب فيه العلرل على أصله كأعدودل إعوا ا‬
‫وربما تركوا ما يج ر‬
‫وريستدرثنى من ذلك‪:‬‬
‫)‪ (1‬أفعل الوتعجب‪ ،‬مثرل‪ :‬ما دأقدودمره!ُ وما دأبيدنره!ُ ودأقصوم به!ُ ودأبيصرن به!ُ"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/227‬‬

‫)‪ (2‬ما كان على وزن "دأفدعدل"‪ ،‬اسدم تفضيمل‪ ،‬مثل‪" :‬هو دأقدورم منه وأددبيرن"‪ ،‬دأو صفةا رمشوبهاة‪ :‬كأحدودل‬
‫ض‪ ،‬أو اسماا‪ :‬كأسودد‪ :‬للحليصة‪ٌ.‬‬ ‫ودأبي د‬
‫)‪ (3‬ما كان على وزن "صمفدعمل‪ ،‬دأو صمفدعلمة‪ ،‬دأو صمفعامل"‪ :‬كصمرقول وصمردوحمة وصمقوامل وصمكيامل‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬ما كان بعد واوصه دأو ياصئه دأل ظ‬
‫ف‪ :‬كتدرجوامل وتدرهيام‪ٌ.‬‬
‫ض واسوود‪ٌ.‬‬ ‫ضوعفاا‪ :‬كابي و‬
‫)‪ (5‬ما كان رم د‬
‫)‪ (6‬ما أرصعولت لرمره‪ :‬كأهوى ودأحيا‪ٌ.‬‬
‫صديرد‪ ،‬ودأعدورهر ريرعصوررره‪ ٌ.‬فإون الماضي المجوردد منها‪ ،‬وهو‬
‫صحت عين ماضيه المجورد‪ :‬كديرعدورر ودي ر‬ ‫)‪ (7‬ما د‬
‫صيصدد‪ ،‬قد د‬
‫صوحت عيرنره‪ٌ.‬‬ ‫"دعصودر و د‬
‫ب تصحيرح عينه كما رأيت‪ٌ.‬‬ ‫فكيل ذلك ل دنقدل فيه ول إعلدل‪ ،‬بل يج ر‬
‫ف الصعلوصة دمرنع ا للتقائهما‪ ٌ.‬فمثل‪:‬‬
‫فإن لدصزدم بعد نرقصل الحركة إلى الساكن قبدلها اجتماعر ساكنين‪ ،‬حصذف حر ر‬
‫ف حرف العلة‪ ،‬دفع ا للتقاء‬ ‫صرله‪" :‬أدربيصرن ودأبيصرع ولم ديقرورم ولم ديصبيرع" فرحذ د‬
‫"ابرن وبصرع ولم ديقررم ولم ديصبع" أ ر‬
‫الساكنين‪ٌ.‬‬
‫)إذ بنقل حركة العين اجتمع ساكنان‪ :‬حرف العلة وآخر الكلمة‪ ،‬فيحذف حرف العلة منع ا لجتماع‬
‫الساكنين‪ ٌ.‬وهذا فيه العلل بالنقل والحذف‪ ،‬وقد استغني عن همزة الوصل في "بع"‪ ،‬لنه إنما أتي‬
‫بها تخلصا من البتداء بالساكن‪ ٌ.‬وقد صار أول الكلمة متحركا بعد نقل حركة ما بعده إليه‪ ،‬فاستغني‬
‫ف ولم ريصقرم ولم ديدخ ر‬
‫ف‪ ،‬أصرله‪" ،‬اقصوم إوصارخدوف ولم ريرقصورم ولم ديرخدوف"‪ٌ.‬‬ ‫عنها(‪ ٌ.‬ومثل‪" :‬أقرم ودخ ر‬
‫)نقلت حركة الواو والياء إلى ما قبلها‪ ،‬ثم قلب حرف العلة ألفا بعد الفتحة وياء بعد الكسرة‪،‬‬
‫للمجانسة‪ ٌ.‬فالتقى ساكنان‪ ،‬فحذف حرف العلة دفعا للتقائهما وقد استغني عن همزة الوصل في‬
‫"خف" بعد تحرك أول الكلمة‪ ٌ.‬وهذا فيه العلل بالنقل والقلب والحذف‪ٌ.‬‬
‫ومما أصعول بالنقصل والحذ ص‬
‫ف اسرم المفعوصل المعتيل العين‪ :‬كدمقومل ودمبيمع‪ ٌ.‬وأصلهما‪" :‬دمرقرووظل ودمربيو ظ‬
‫ع"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/228‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)نقلت حركة العين إلى الساكن قبلها‪ ،‬فالتقى ساكنان‪ :‬العين المنقولة حركتها وواو مفعول‪ ،‬فحذفت‬
‫واو "مفعول" دفعا للتقاء الساكنين‪ ٌ.‬فصا ار "مقول ومبريعا )بضم القاف‪ ،‬والباء(‪ ،‬فقلبت ضمة الباء في‬
‫"مربيع" كسرة‪ ،‬لتصح الياء‪ ،‬فصار "مبيعاا" وقال الخفش إن المحذوف هو عين الكلمة ل واو‬
‫"مفعول"(‪ٌ.‬‬
‫صووظن‪ ،‬وفددرظس دمرقرووظد" ولغةر بني تميمم‬ ‫ب دم ر‬ ‫وندددر دتصحيرح ما عيرنهر واظو في اسم المفعوصل‪ ،‬كقولهم‪ :‬دثو ظ‬
‫تصحيرح ما عيرنهر ياظء فيقولون‪" :‬دمربيوعظ ودمخريوطظ ومكيوظل ودمدريوظن"‪ٌ.‬‬
‫ومن العلل بالنرقل والقلب والحذف معاا‪ ،‬ما كان من المصادر رمعتدثل العين على وزن "إفعال"‪ ،‬أو‬
‫"اسصتفعال"‪ :‬كإقامة واستقامة‪ ٌ.‬وأصرلهما‪ :‬إقواظم واستقواظم‪ٌ.‬‬
‫)نقلت حركة العين‪ ،‬وهي الفتحة‪ ،‬إلى الساكن قبلها‪ ،‬فالتقى ساكنان‪ :‬عين الكلمة واللف‪ ،‬فحذفت‬
‫اللف للتقاء الساكنين‪ ،‬فصارتا "إقروما" )بكسر ففتح فسكون( "واستقوما" )بكسر التاء وفتح القاف‬
‫وسكون الواو(‪ ،‬فقلبت العين ألفاا‪ ،‬لتناسب الفتحة قبلها‪ ،‬فصارتا "أقاما واستقاما"‪ ٌ.‬ثم عوض المصدر‬
‫من ألف الفعال والستفعال المحذوفة تاء التأنيث‪ ٌ.‬وقد يستغنى عن هذه التاء في حال الضافة‪،‬‬
‫ومنه قوله تعالى‪" :‬ل تلهيهم تجارة ول بيع عن ذكر ال إواقام الصلة" أي‪ :‬إقامتها(‪ٌ.‬‬
‫صيح عيرن الفعل‪ ،‬فتصيح في المصدر‪ :‬كأعدول إعوال‪ ،‬واستحوذ استحواذاا‪ٌ.‬‬‫وقد تد ص‬
‫إعلل الهمزة‬
‫ب صإليها‬ ‫الهمزةر من الحروف الصحيحة‪ ،‬غير أنها تررشبه أحر د ص‬
‫ف العلة‪ ،‬لذلك ترقدبل العلدل مثدلها‪ ،‬فتنقل ر‬ ‫ر‬ ‫د‬
‫في بعض المواضع‪ٌ.‬‬
‫فإذا اجتمدع همزتان في كلمة‪:‬‬
‫فإن تحوركت الولى وسكنت الثانيرة‪ ،‬وجب قلب الثانية حرف مد ريجانصرس حركةد ما قبلها‪ :‬كآدمدن وأوصمرن‬
‫وآصمرن إوايمامن وآددم وآخدر‪ ،‬والصرل‪" :‬أأمدن وأؤصمرن وأرأصمرن إوايماظن وأرأددرم وأرأخظر"‪ٌ.‬‬
‫إوان سكدنت الولى وتحوركت الثانيةر أدغدمت الولى في الثانية‪ ،‬مثرل‪" :‬سأل"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/229‬‬

‫ت‪" :‬هو أددوين‬ ‫ت اسم تفضيمل من "أون يئصين وأدوم ديرؤيم"‪ ،‬قل د‬‫إوان تحوركتا بالفتح‪ ،‬رقلبصت الثانيةر واواا‪ ٌ.‬فإن دبدني د‬
‫منره"‪ ،‬أي‪ :‬أكثر دأنيناا‪ ،‬و "هو أدويم منه" أي‪ :‬دأحسرن إماممة‪ ٌ.‬والصرل‪" :‬أأوم"‪ ،‬كما تقورل "أشيد"‪ٌ.‬‬
‫إوان كانت حركة الثانيصة ضمةا أو كسرة‪ ،‬فإن كانت بعدد همزصة المضارعة جاز قلربها واواا‪ ،‬إن كانت‬
‫مضموماة‪ ،‬وياء إن كانت مكسورة‪ ٌ.‬مثرل‪" :‬أدرويم وأديصين" من "أدوم ديرؤيم وأون ديئصين"‪ ،‬وجاز تخفيفها‪ ،‬مثرل‪" :‬أرويم‬
‫ب قلربها واوا بعد الضمة‪ ،‬ويااء بعد الكس صرة‪،‬‬ ‫ص‬
‫وأئين"‪ ٌ.‬إوان كانت بعد هم مزة غيصر هم صزة المضارعة‪ ،‬وج د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب"‪ ٌ.‬ومثرل‪ :‬أيوممة‪ ،‬جمع )إمام( وأصرلها‪) :‬أدصئمظة(‪ٌ.‬‬ ‫ب"‪) ،‬وهو المرعى(‪ ٌ.‬وأصلرهر "أرؤ ي‬ ‫ب‪ ،‬جمع "أ ص‬ ‫مثرل‪ :‬أرو ل‬
‫وقد قالوا‪ :‬أئصومةا أيضاا‪ ،‬على خلف القياس‪ٌ.‬‬
‫س ورسؤمل وبئمر‪ ٌ.‬وجاز‬ ‫طق بها ك أر م‬ ‫ف صحيمح غيصر الهمزة‪ ،‬جاز تحقيقها والن ر‬ ‫إوان سكنت بعد حر م‬
‫س ورسومل وبيمر‪ٌ.‬‬ ‫تخفيرفها "بقلبها حرفا ريجانس حركة ما قبلها‪ :‬ك ار م‬
‫ضومء ونرتومء ونربوءمة‬ ‫م‬
‫إوان كانت آخر الكلمة بعد واو او ياء زائدتين ساكنتين‪ ،‬جاز تحقيق الهمزة‪ :‬كرو ر‬
‫وهنيمء ودمريمء ودخطيئمة‪ ،‬وجاز تخفيفها‪ ،‬بقلبها واوا بعد الواو وياء بعد الياء‪ ،‬مع إدغامها فيما قبلها‪:‬‬
‫ي وخطيمة‪ٌ.‬‬
‫كروضصو ورنتصو وهنصي ومر ص‬
‫فإن كانت الواو واليارء أصليتين‪ :‬كسومء وشيمء‪ ،‬فالولى تحقيق الهمزة‪ ،‬ويجوز قلبها إوادغامها‪ :‬كسو‬
‫وشي‪ٌ.‬‬
‫إوان تحوركت بالفتح في حشو الكلمة‪ ،‬بعد كسرمة او ضممة‪ ،‬جاز تحقيقها‪ :‬كذئامب وجدؤامر‪ ،‬وجاز‬
‫تخفيفها‪ ،‬بقلبها حرفا يجانس حركة ما قبلها كذيامب ورجدوامر‪ٌ.‬‬
‫إوان تطورفت بعد متحلرمك‪ ،‬جاز تحقيقها كقد أر وديرقرأ‪ ،‬وجررؤ ويجررؤ‪ ،‬وأخطأ ويخطىء‪ ،‬والقارئ والخاطئ‬
‫والمل‪ ،‬وجاز تخفيفها‪ ،‬بقلبها حرف ا ريجانرس حركة ما قبلها‪ :‬كق دار وديقدرا‪ ،‬وجرردو وديجررو‪ ،‬وأخطا وريخطي‪،‬‬
‫والقاري والخاطي والمل‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/230‬‬

‫وتحذف وجوبا في فعصل المر المشت ل‬


‫ق من "دأخدذ ودأكل"‪ ،‬مثل‪" :‬رخرذ وكرل"‪ ٌ.‬وفي مضارصع "رأى" وأمرصه‪،‬‬
‫مثرل "يرى ودأرى ونرى ورره ودريا ورروا"‪ ٌ.‬وفي جميع تصاريف " درأى" التي على وزن "أفعل"‪ :‬كأرى ريري‪،‬‬
‫وأدصر دورمصر ورمدرى‪ٌ.‬‬
‫ق من "أمر" فيقال "رمرر" ويقيل حذفها من المر من "أتى"‪ ،‬فيقال‪" :‬صت‬ ‫ويكثر حذرفها من المر المشت ل‬
‫ت عليه‪ ،‬قلت‪" :‬تصره" بهاء السكت‪ٌ.‬‬‫الخيدر" فإذا وقف د‬
‫ف همزصة باصب "أفعدل"‪ ،‬في المضارع واسدمي الفاعل والمفعول والمصدصر الميمثي واسدمصي‬ ‫ب حذ ر‬‫ويج ر‬
‫الزمان والمكان‪ ،‬مثرل "ريكصررم ورمكصرمم ورمكدرمم" والصرل‪" :‬ريودءكصررم وموءكصرظم وموءكدرظم"‪ :‬ودأصل حذفها إنما‬
‫ت عليه بقويةر التصاريف‪ٌ.‬‬
‫هو المضارع المبردوء بهمزة المتكلم‪ ،‬كيل تجتمدع همزتان‪ ،‬ثوم رحمل ر‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) التصريف المشترك (‬
‫ضمن العنوان ) البدال (‬

‫البدارل إزالةر حرف‪ ،‬ووضعر آخدر مكانره‪ ٌ.‬فهو ريشبهر العلدل من حيث أون كلل منهما دتغييظر في‬
‫ق‪ ٌ.‬وأما البدال‪،‬‬
‫ب أحردها إلى الخر‪ ،‬كما سدب د‬ ‫ص وص‬ ‫الدموضع إل أون العلدل خا ص‬
‫ص بأحرف العلة‪ ،‬فيقل ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫فيكورن في الحروف الصحيحة‪ ،‬بصدجرعصل أحصدهما مكان الخر‪ ،‬وفي الحررف العليلة‪ ،‬بجعل مكان حرف‬
‫الصعولة حرف ا صحيحاا‪ٌ.‬‬
‫قواعد البدال‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ي" لنهما‬‫)‪ (1‬ترربددرل الوارو واليارء همزاة‪ ٌ.‬إذا دتطورفتا بعد ألف زائدة‪ ٌ.‬كدعاء وصبناء‪ ٌ.‬والصرل‪" :‬ردعاظو وصبنا ظ‬
‫ف‪ ،‬فإنها إذا تطورفت بعد الف زائدة‪ ،‬رتبددرل همزاة‪،‬‬‫من ددعا ديدعو ودبنى يبني وتشاركهما في ذلك الل ر‬
‫وذلك كحم اردء‪ ،‬فإن أصلها‪) :‬دحرمرى( بوزن )دسركرى( زيدت الف المثد قبل آخرها‪ ٌ.‬كما زيدت في كتاب‬
‫وغلمم‪ ،‬فأبدلت الثانية همزاة‪ ،‬ليتمكدن المتكلرم من النطق بها‪ ،‬لنهما ساكنتان‪ ،‬فآلتا إلى "حمراء"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/231‬‬

‫)وما لحقته هاء التأنيث من ذلك‪ ،‬فإن كانت عارضة للفرق بين المذكر والمؤنث‪ :‬كبناء وبناءة‬
‫)بتشديد النون فيهما‪ ،‬وهما صيغتا مبالغة(‪ ،‬ومشاء ومشاءة )بتشديد الشين فيهما‪ ،‬وهما صيغتا مبالغة‬
‫أيض اا( وجب القلب لتطرف حرف العلة بعد ألف زائدة‪ ،‬لن هاء التأنيث الفارقة بين المذكر والمؤنث‬
‫في حكم النفصال‪ ،‬لنها عارضة على صيغة المذكر‪ٌ.‬‬
‫إوان كانت غير عارضة‪ ،‬بأن تكون الكلمة بنيت رأسا عليها‪ ،‬ل للتفرقة بين المذكر والمؤنث كهداية‬
‫ورعاية وسقاية وعداوة‪ ،‬امتنع قلب حرف العلة همزة لعدم التطرف‪ ،‬لن هاء التأنيث حينئذ في حكم‬
‫التصال‪ ،‬لنها لم تعرض على صيغة المذكر للدللة على مؤنث‪ٌ.‬‬
‫إوان كانت عارضة لجعل ما لحقته اخص مما لم تلحقه‪ ،‬جاز بقاء الهمزة على حالها‪ ،‬وجاز ردها إلى‬
‫اصلها‪ ٌ.‬فتقول‪" :‬عطاءة ورداءة‪ ،‬وعطاية ورداية"‪ ٌ.‬وبقاؤها على حالها أولى‪ :‬قال في شرح القاموس‬
‫)في مادة عطا(‪" ٌ.‬العرب تهمز الواو والياء إذا جاءتا بعد اللف لن الهمزة أحمل للحركة منهما‪،‬‬
‫ولنهم يستثقلون الوقف على الواو وكذلك الياء‪ ،‬مثل "الرداء"‪ ،‬واصله‪" :‬رداي"‪ ،‬فإذا ألحقوا فيها الهاء‪:‬‬
‫فمنهم من يهمزها بناء على الواحد‪ ،‬فيقول "عطاءة ال ورداءة"‪ ،‬ومنهم من يردها إلى الصل فيقول‪:‬‬
‫"عطاوة ورداية"‪ ٌ.‬وكذا في التثنية‪ :‬عطاءان ورداءان‪ :‬وعطاوان ورداوان" اهـ(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬رتبددرل الوارو والياء همزاة‪ ،‬إذا دوقعتا عيدن اسصم الفاعل‪ ،‬وأعلتا في فعله‪ :‬كقائمل وبائمع‪ ٌ.‬والصل‪:‬‬
‫ع(‪ ،‬واصرلهما‪) :‬قدودل دودبيدع( فإن لم رتعلل في الفعل‪ ،‬لم رتعلل في اسم‬
‫"قاوظل وبايظع"‪ ،‬وفعلهما )قادل وبا د‬
‫الفاعل‪ ،‬كعاصومر وعايمن‪ ،‬وفعلهما )دعصودر وعيدن(‪ٌ.‬‬
‫ف المد الزائرد‪ ،‬الواقع ثالثا في اسم صحيح الخر‪ ،‬همزاة‪ ،‬إذا ربني على مثال )مفاصعدل(‬
‫)‪ (3‬ريبددرل حر ر‬
‫ول فرق بين أن يكون حرف المد الفاا‪ :‬كقلدمة وقلئد‪ ،‬او واوا كعجوز وعجائز‪ ،‬أو ياء‪ :‬كصحيفة‬
‫وصحائف‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/232‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)فإن كان حرف العلة غير مد‪ ،‬كقسوة وقساور‪ ،‬وجدول وجداول‪ ،‬أو كان مدا غير مزيد‪ :‬كمفازة‬
‫ل‪،‬‬
‫ومفاوز‪ ،‬ومعيشة ومعايش‪ ،‬لم يبدل همزة‪ ،‬إوانما يرد إلى أصله كما رأيت‪ ٌ.‬إل ما سمي منه مبد ا‬
‫فيحفظ ول يقاس عليه‪" :‬كمصيبة ومصائب‪ ،‬ومنارة ومنائر‪ ٌ.‬وقد قالوا أيضاا‪" :‬مصاوب ومناور"‪ ،‬على‬
‫القياس(‪ٌ.‬‬
‫فإن اعتلت لرم هذا النوع‪ ،‬جمعتدره على مثال) فعالى(‪ :‬كقضية وقضايا‪ ،‬ومطية ومطايا ونقاية‪ ،‬وهراوة‬
‫وهراوى‪ ٌ.‬فإن كانت همزةا ابدلتها ياء‪ :‬كخطيئمة وخطايا‪ ،‬فكأنها جمع خطية‪ٌ.‬‬
‫)هذا ما ذهب إليه الكوفيون‪ ٌ.‬فإنهم قالوا‪ :‬إن مثل هذه الجموع وزنه "فعالى" وهو مذهب خال من‬
‫التنطع والتكلف‪ ٌ.‬وذهب البصريون إلى أن وزنه "فعائل" فخطيئة مثل‪ ،‬جمعت على "خطاصيء" بياء‬
‫مكسورة هي ياء خطيئة‪ ،‬بعدها همزة هي لم الكلمة‪ ،‬ثم تحولت‪ ،‬بعد ضروب من البدال إلى‬
‫"خطايا"(‪ٌ.‬‬
‫ف ما جمع على مثال )مفاصعدل( بين حرفري عل في اسم صحيح الخر‪ ،‬ابصددل‬ ‫)‪ (4‬إذا تووسطت ال ر‬
‫ف( فإن‬ ‫ف‪ ٌ.‬والصمل‪) :‬أواوظل وسياورد ونياو ر‬ ‫ثانيهما همزاة‪ :‬كأوودل وأوائدل‪ ،‬وسثيمد وسيائدد‪ ،‬ونليف ويائ د‬
‫توسطت بينهما الف )مفاعيدل( امتنع البدارل‪ :‬كطاووس وطواويس‪ٌ.‬‬
‫ت لرمه جمعدته على مثال )فعالى(‪ :‬كزاوية وزوايا‪ ،‬وراوية وروايا‪ٌ.‬‬ ‫فإن اعتلو ر‬
‫)وزوايا ونحوها جاءت على مثال "فعالى" من حيث الحركات والسكنات وهي في الصل على مثال‬
‫"فواعل" لن اصلها‪" :‬زوايي"‪ ،‬بياءين‪ ،‬اولهما مكسورة‪ ٌ.‬قلبوا كسرتها فتحة‪ ،‬ثم قلبوا الياء الثانية ألفاا‪،‬‬
‫لتحركها وانفتاح ما قبلها‪ ،‬فاصرت إلى "زوايا" إوانما كان اصلها "فواعل"‪ ،‬لن واوها اصلها ألف‬
‫"فاعلة"‪ ،‬كما في "كاتبة وكواتب" واما واو "زاوية"‪ ،‬فقد انقلبت إلى الياء في "زوايا"(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (5‬إذا كانت الواو مضموماة بعد حرف ساكن أو مضموم‪ ،‬جاز قلبها همزة‪ ،‬كأدوور‪) ،‬جمع دار(‬
‫ورحؤول‪) :‬مصدر حال بينهما إذا حجز بينهما(‪ ،‬وجاز بقاؤها على حالها‪ :‬كأدرومر ورحروومل‪ ٌ.‬والورل‬
‫أولى وأفصح‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/233‬‬

‫)‪ (6‬كلل كلمة اجتمع في اولها واوان‪ ،‬وجب إبدارل أولهما همزة‪ ،‬ما لم تكن الثانية بجل من الف‬
‫ف ملد‪ :‬كالولى )تأنيصث الول‪ ٌ.‬واصلها‪" :‬الوولى" بوزن‬
‫المفاعلة‪ ٌ.‬ول فرق بين أن تكون الثانية حر د‬
‫"الرفعلى"(‪ ،‬اول‪ :‬كالدوصل‪) :‬جمع الولى‪ ،‬واصلها‪" :‬الرودورل بوزصن "الفعل"‪ ،‬كالخرى وا ر‬
‫لخر‪ ،‬والرفضلى‬
‫ضل(‪ ،‬ومثرل‪" :‬الواقي والواصل"‪ :‬دجمعي الواقية والواصلة"‪ ٌ.‬وأصلهما‪" :‬الوواقي والواصل" بوزن‬ ‫والفر د‬
‫"الفواعل" ومثرل‪" :‬أردوريصعد"‪" :‬رمصغر واعد وأصله رودويعظد"‪ ،‬بوزرن فردعيعل"(‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ي ورووفي"‬ ‫فإن كانت الثانية مقلوبة عن ألف المفاعلة‪ ،‬لم يجب البدال‪ ،‬بل يجوز وذلك مثرل‪ :‬رووصر د‬
‫ت واواا‪ ٌ.‬فإن‬ ‫مجهولي‪" :‬وارى ووافى"‪ :‬فلما بنصي الفعرل للمجهوصل احصتيج إلى ضم ما قبدل الل ص‬
‫ف‪ ،‬فرقلب ر‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫ي وأوفي"‪ٌ.‬‬
‫د‬ ‫ت‪" :‬أوصر د‬
‫ت قل د‬
‫ابدل د‬
‫صدل واتودسدر‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫)‪ (7‬إن كانت فارء "افتعل" واوا أو يااء‪ ،‬ابدلت تااء‪ ،‬ودعمت في تاء الفتعال‪ ،‬وذلك‪ :‬كاتو د‬
‫واتودقى )والصل‪" :‬إروتصدل إوايتسدر إواورتقى"( وريشتدرطر في ذلك أن ل تكون اليارء دبددلا من الهمزصة‪ ،‬فل‬
‫صلها‪" :‬إيتدزدر"‬ ‫ص وم‬
‫رتبدرل تااء‪ ،‬كما في "إيدتمدر" واصرلها‪" :‬إئتددمدر"‪ ٌ.‬وقد رتبدرل على علة كما في "اتلدزر" وا ر‬
‫وأصرل هذه‪" :‬إئتدزر"(‪ ٌ.‬ومنه الحديث‪" :‬إذا كان )أي الثوب( قصي ار فليوتزرر به‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/234‬‬

‫)وأجاز بعض النحاة )وهم البغداديون( البدال في المهموز‪ ٌ.‬فقالوا‪ :‬يجوز أن يقال من الكل والمانة‬
‫والهل والزار والخذ‪) :‬اتكل واتمن واتهل واتزر واتخذ( وعلى القول الول )وهو الراجح( يجب أن‬
‫يقال‪) :‬ايتكل‪ ،‬ايتمن‪ ،‬ايتهل‪ ،‬ايتزر‪ ،‬ايتخذ( إل إذا كانت )اتخذ( إل إذا كانت )اتخذ( على )تخذ(‪،‬‬
‫فالفتعال منها )اتخذ( قول واحداا‪ ٌ.‬وكذا كانت )ايتكل( من )وكل إليه أمره يكله(‪ ،‬لن أصلها حينئذ‪:‬‬
‫)اوتكل(‪ ،‬فيكون إبدال الواو تاء على القاعدة‪ ٌ.‬ويجوز أن تكون )اتخذ( مبنية على )وخذ(‪ ،‬وهي‬
‫بمعنى)أخذ(‪ ،‬فالفتعال منها )اتخذ(‪ ،‬لن أصلها )اوتخذ(‪ ،‬فأبدلت الواو تاء على القياس(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (8‬إن كانت فارء "افتعدل" ثاء ابدلت تاؤه ثااء‪ ،‬وادصغدمتا‪ ،‬كاوثأدر‪ ٌ.‬واصلها‪" :‬راثتأر"‪ٌ.‬‬
‫ل‪ :‬كاودعى واوذدكدر وازدهى )وأصرلها‪ :‬اردتعى وارذتكدر‬ ‫ت تاؤه دا ا‬‫إوان كانت فارؤهر دالا أو ذالا او زاياا‪ ،‬ابدل ر‬
‫وازدتهى(‪ٌ.‬‬
‫إوان كانت فاؤهر صادا أو ضادا أو طااء أو ظااء ابدلت تارؤهر طااء‪ :‬كاصطفى واضطجع واطودردد‬
‫واضطلددم‪) ٌ.‬وأصلها‪ :‬اصدتفى واضتددجدع واطتدرد واظتدلددم(‪ٌ.‬‬
‫ويحجوز الدغارم‪ ،‬بعد إبداصل الداصل والطاء‪ ،‬المربددلتيصن في تاصء الفتعاصل‪ ،‬حرفا من جنس ما قبلها‪:‬‬
‫ضجع وا و‬ ‫كاوذدكدر واوزهى وا و‬
‫ظلدم‪ٌ.‬‬ ‫صفى وا و د‬
‫ل‪ ،‬والظاصء‬ ‫وقد ريعدكرس البدارل بعد الثاصء الرمثولثصة والذاصل والظاصء الرمعدجمتين‪ ،‬بإبدال الثاصء تااء‪ ،‬والذاصل دا ا‬
‫طاء‪ :‬كاوتأر واودكر وا و‬
‫ظلم‪ٌ.‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ا‬

‫) ‪(1/235‬‬

‫)‪ (9‬ما كانت فاؤهر تااء أو ذالا أو زاي ا أو صادا أو ضادا أو طااء أو ظااء مما هو وزصن "تفادعدل" أو‬
‫ف ‪ -‬جاز فيه إبدارل التاصء حرفا من جنس ما بعدها‪،‬‬ ‫ث تجتمعر التارء وهذصه الحر ر‬
‫"تدفدلعدل أو "تدفدرعلددل"‪ ،‬بحي ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ظولم" فأبدلصت التارء‬


‫ب وتد د‬
‫طور د‬
‫ع وتد د‬ ‫مع إدغامها فيه‪ ،‬وذلك‪ :‬كاوثادقدل واودثددر ولتذوكدر وتدوزين ودتصوبدر وتد د‬
‫ضور د‬
‫حرفا من جنس ما بعدها‪ ،‬ثم رأسكدن لدغامصه فيما بعده فتددعوذدر البتدارء بالساكن‪ ،‬فأتي بهمزة الوصل‬
‫تخلصا من ذلك‪ ٌ.‬ومثلها‪" :‬إدا أدر واودحدردج واودهودر" وأصلها‪" :‬دتدا دأدر ودتدحردج وتدهودر‪ ٌ.‬وقد فرصعدل بها ما‬
‫فرصعدل بها ما فرصعل بما دسبق‪ ،‬من البدال والدغام واجتلب همزة الوصل‪ٌ.‬‬
‫صايحوا"‪) ٌ.‬والصل‪ :‬تدسومع‬ ‫ورربما جادء ذلك مع غيصر هذه الحرف‪ ،‬كقولهم‪ ،‬اوسمع واوشاجروا واوسابقوا وا و‬
‫ودتشاجروا ودتسابقوا ودتصاديحوا" لكنه قليظل‪ٌ.‬‬
‫ل‪ ،‬إوادغارمها في الدال التي بعدها‪ :‬كصعلدامن‬ ‫ب إبدالها دا ا‬
‫)‪ (10‬إذا وقت التارء ساكنةا قبل الدال‪ ،‬وج د‬
‫ف وصخرفان(‪ٌ.‬‬ ‫"جمصع عتود"‪ ،‬وهو الذكر من اولد الصمعزى‪ ٌ.‬والصرل "صعرتداظن" كدخر م‬
‫ر‬ ‫د‬
‫)‪ (11‬إذا وقعت النورن الساكنةر قبل الميصم او الباء‪ ،‬ابدلت ميماا‪ :‬كارمدحى‪ ٌ.‬والصرل‪" :‬انمحى"‪ ،‬ومثل‪:‬‬
‫ط‪ (12) ٌ.‬الميم في "فمم" رمبددلةظ من الواو‪ ،‬لون‬ ‫"سرنبمل" فتلفدظر "سمبظل"‪ ،‬فإبدالها في اللفظ ل في الخ ث‬
‫ر رر‬ ‫رر‬
‫اصله "رفوظه"‪ ،‬بدليل جمعه على "أفوامه" فحذفوا الهاء‪ ،‬ودأبدلوا الوادو ميما‪ ٌ.‬فإن اضي د‬
‫ف "الفرم" ررصجدع به إلى‬
‫ف فصم‬
‫ث "لددخلو ر‬‫ك"‪ ٌ.‬ومنه حدي ظ‬ ‫ك"‪ ٌ.‬وتجورز إضافته‪ ،‬مع دبقاصء البدال مثل‪" :‬هذا فدرم د‬ ‫الصل مثل‪" :‬هذا رفو د‬
‫ل من رائحة المسك"‪ٌ.‬‬ ‫الصائصم اطيب عند ا ص‬
‫ر‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) التصريف المشترك (‬
‫ضمن العنوان ) الوقف (‬

‫ف‪ :‬قطعر الينط ص‬


‫ق عندد آخر الكلمة‪ٌ.‬‬ ‫الوق ر‬

‫) ‪(1/236‬‬

‫ب وعرن ودمرن‪ ،‬ام‬‫ب ولم يكت ر‬ ‫ت عليه بسكونه‪ ،‬سواظء أكان صحيحاا‪ :‬كاكت ر‬ ‫فما كان ساكدن الخر‪ ،‬دوقرف د‬
‫رمعتلل كيمشي ويدعو ويخشى والفتى وعلى ومهما‪ٌ.‬‬
‫ف حركته )اي بالسكون(‪ٌ.‬‬ ‫ت عليه بحذ ص‬‫ت‪ ،‬دوقرف د‬‫ب والكتاصب ودأين دولري د‬ ‫ب وكت د‬ ‫وما كان متحركاا‪ ،‬كيت ر‬
‫إواليك أشهدر قواعد الوقف واكثرها دددوراناا‪:‬‬
‫ت‬
‫ت آخدرره‪ ،‬مثرل‪" :‬هذا خالرد‪ ٌ.‬مرر ر‬‫ت على رمدنوومن‪ ،‬حذفت تنوينه بعد الضمة والكسرة‪ ،‬وأسكن د‬ ‫)‪ (1‬إذا وقف د‬
‫ت خالداا"‪ ٌ.‬هذه هي اللغة الرفصحى‬
‫ت التنويدن ألفاا‪ ،‬مثل‪" :‬رأي ر‬‫بخالرد"‪ ٌ.‬فإن كانت الحركةر فتحاة‪ ،‬ابدل د‬
‫ف على المرفوع منه‬
‫ف على المنوون المنصوب‪ ،‬كما يوق ر‬ ‫وهي أرجرح اليلغاصت وأكثرها‪ ٌ.‬وربيعةر رتجيرز الوق د‬
‫ت خالرد"‪ٌ.‬‬
‫والمجرور‪ ،‬فيقولون "رأي ر‬
‫ت عليها باللف‪ ،‬إواذا كتبتها‪" :‬إدذرن"‪،‬‬
‫ت التنويدن‪ ،‬ووقف د‬
‫ت "إذاا" باللف مدع التنوين‪ ،‬طرح د‬‫)‪ (2‬إذا كتب د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف عليها بالنون مطلقاا‪ ٌ.‬وهو اختيارر‬ ‫ت عليها بها‪ ٌ.‬ومنهم من يق ر‬ ‫ت نونها ألفاا‪ ،‬ووقف د‬
‫بنون ساكنة‪ ،‬أبدل د‬
‫بعض النحاة‪ ٌ.‬إوصاجماعر القرلارصء السبعة على خلفه‪ٌ.‬‬
‫ت عليها‪ ،‬سواظء اكتصدبت‬‫ت على نون التوكيد الساكنة )وهي الخفيفة(‪ ،‬ابدلتها الفاا‪ ،‬ووقف د‬ ‫)‪ (3‬إذا وقف د‬
‫ت بالنون‪ ،‬مثل‪" :‬اجتهددرن"‪ ٌ.‬فتقول في‬ ‫باللف مع التنوين كقوله تعالى‪} :‬دلنسدفعا بالناصيصة{‪ ٌ.‬أم كتب ر‬
‫الوقف على لددنسدفعاا‪" ٌ.‬لددنسدفعا"‪ ،‬وفي الوقف على اجدتهددرن "اجتصهدا"‪ ٌ.‬قال الشاعر‪" :‬ول دتعربصد الشيطادن‪،‬‬
‫والد فاعربدا"‪ ،‬أي‪" :‬فاعربددرن"‪ٌ.‬‬
‫ت بساكن‬
‫صرل‪ ،‬في ددررج الكلم‪ ،‬بحرف مد يجانسها‪ ،‬إل إذا التق ر‬ ‫)‪ (4‬هارء الضمير للمفرد المذكر‪ ،‬رتو د‬
‫ت ص‬
‫صلددتها )وهي‬ ‫ت صبهي" فإذا وقفت عليها حذف د‬
‫ت به‪ ،‬ريلدفظاصن‪" :‬رأيتررهو سرر ر‬‫بعدها‪ ،‬فمثل‪ :‬رأيتهر وسرر ر‬
‫ت بره"‪ ،‬إل في ضرورة الشعر‪ ،‬فيجورز الوقف عليها بحركتها‪ ،‬كقول‬ ‫الوارو أو اليارء(‪ ،‬فتقول‪ :‬رأيتره "مرر ر‬
‫ص‬
‫الوراجز‪ :‬كأون لودن أرضه سمارؤره"‪ ٌ.‬ولو كان في الونثصر لوج د‬
‫ب أن يقول‪" :‬سماؤره" بإسكان الهاء‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/237‬‬

‫ف عليها باللف‪ ،‬مثل‪ :‬رأيتها‪ٌ.‬‬ ‫أما "ها"‪ ،‬ضميرر المؤنثة‪ ،‬فتق ر‬


‫ت يارؤره‪ ،‬سواء أكان منووناا‪ ،‬مثرل‪) :‬سمعنا منادياا(‬ ‫ت على المنقوص‪ ،‬فإن كان منصوب ا ثبت ر‬ ‫)‪ (5‬إذا وقف د‬
‫ت الياء‪ ،‬كالمقترن بأرل‪،‬‬
‫صرف‪ ،‬فهو ثاب ر‬ ‫ط تنوينه من ال و‬ ‫أم غيدر منوومن‪ ،‬مثل‪) :‬طلبت المعالي(‪ ٌ.‬وما سق د‬
‫ت مراكب في البحر جواري(‪ٌ.‬‬ ‫مثل‪) :‬رأي ر‬
‫ف يائه‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬فاقض ما أنت‬ ‫إوان كان مرفوعا أو مجرو ارا‪ ،‬فإن كان منووناا‪ ،‬فالرجرح حذ ر‬
‫ض( ويجورز إثباتها‪ ،‬كقراءصة ابن كثيمر‪) :‬ولكلل قومم هادي ‪ ٌ.ٌ.ٌ.‬وما لهم من‬ ‫ت بقا ر‬
‫ض{‪ ،‬ومثل‪) :‬مرر ر‬ ‫قا ر‬
‫ت بالقاضي(‪ٌ.‬‬ ‫ت ياصئه‪ ،‬مثل‪) :‬جاء القاضي‪ ،‬ومرر ر‬ ‫دونه من والي( إوان كان غير منلون‪ ،‬فالفصح إثبا ر‬
‫ويجورز حذفها‪ ،‬كقوله تعالى‪" :‬وهو الكبير المتعارل ‪ ٌ.ٌ.ٌ.‬لريرنصذدر يوم التلرق" ووقف ابن كثير بالياء‪ٌ.‬‬
‫ت عليه كما هو‪ :‬كجاء الفتى‪ ،‬إوان كان‬ ‫)‪ (6‬إذا وقفت على المقصور‪ ،‬فإن كان غيدر منلون‪ ،‬وقف د‬
‫ت بفتى" تقف عليه‬
‫ت فتى‪ ،‬ومرر ر‬
‫ت إليه دألفه في اللفظ‪" :‬كجاء الفتى‪ ،‬و درأي ر‬
‫ت تنوينه‪ ،‬وردد د‬
‫منلوناا‪ ،‬حذف د‬
‫بل تنوين‪ٌ.‬‬
‫ت على تاء التأنيث المربوطة‪ ،‬كحمزة وطلحة وشجرة وقائمة وفاطمة‪ ،‬دأبدلتها في الوقف‬ ‫)‪ (7‬إذا وقف د‬
‫هااء ساكنة‪ ،‬فتقول‪) :‬حمزره‪ ،‬وطلحره‪ ،‬وشجرره‪ ،‬وقائمره وفاطمره(‪ ٌ.‬هذه هي اللغة الفصحى الشائعة في‬
‫ت‪ ،‬رددتها إلى التاء‪ ،‬مثل‪) :‬هذا حمزةر رمقبل(‪ٌ.‬‬
‫كلمهم‪ ٌ.‬فإن وصل د‬
‫ف عليها تاء ساكنة‪ ،‬كأنها مبسوطة‪ ،‬فيقول‪" :‬ذهب‬ ‫ف دمجرى الوصل‪ ،‬فيق ر‬ ‫ومن العرب من ريجري الوق د‬
‫ت؟ٌ فقادل بعض‬
‫ت‪ ٌ.‬وقد رسمع بعضهم يقول‪" :‬يا دأهل سورة الدبدقر ر‬ ‫ت!ُ وجاءت فاطم ر‬ ‫ت‪ ،‬وهذه شجر ر‬‫طلع ر‬
‫ت"‪ ٌ.‬ومنه قورل الوراجز‪:‬‬
‫من سمعه‪" :‬وال ما أحفظر منها آي ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت*‬ ‫ت * صمرن دبرعد ما‪ ،‬وبرعصدما‪ ،‬ودبعددم ر‬


‫*ال نوجاك بكفي دمسلم ر‬
‫ت*‬
‫ت * وكاددت الرحورةر رتدعى أددم ر‬ ‫ت رنفوس القوم عند الغلصم ر‬ ‫صار ر‬
‫فائدة‬

‫) ‪(1/238‬‬

‫إعلم أن تاء التأنيث التي حقها ان تكون مربوطة "أي في صورة الهاء" قد رسمت في المصحف تارة‬
‫بصورة التاء المبسوطة‪ ،‬مثل‪ :‬إن شجرت الزقوم ‪ ٌ.ٌ.ٌ.‬وامرأت نوح ‪ ٌ.ٌ.ٌ.‬وامرأت لوط وتارة بصورة الهاء‪،‬‬
‫مثل‪" :‬هذه ناقة ال إليكم آية ‪ ٌ.ٌ.ٌ.‬خذ من اموالهم صدقة تطهرهم بها وتزكيهم" فما رسم منها بصورة‬
‫عليه بالهاء‪ ،‬مراعاة للصل‪ :‬كابن كثير وابي عمرو والكسائي‪ ،‬ومنهم من يقف عليه بالتاء‪ ،‬مراعاة‬
‫لرسمها بالتاء المبسوطة‪ ،‬كنافع وابن عامر وعاصم وحمزة‪ ،‬ووقف الكسائي على "لت" بالهاء‪ ،‬ووقف‬
‫الباقون عليها بالتاء(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (8‬إذا وقفت على تاء التأنيث المبسوطة‪ ،‬فإن كانت ساكنة )وهي المتصلة بالفعل الماضي(‪ ،‬وقفت‬
‫عليها تاء ساكنة‪ ،‬كما هي‪ٌ.‬‬
‫ت عليها تاء ساكنة فقط‪ ٌ.‬إوان‬ ‫ت ولدعلو د‬
‫ت‪ ،‬وقف د‬ ‫إوان كانت متحركة‪ ،‬فإن اتصلت بحرف‪ ،‬كرروب د‬
‫ت وثرلم د‬
‫اتصلت باسم فإن كان ما قبلها حرفا صحيحا ساكناا‪ ،‬كأخت وبنت‪ ،‬وقفت عليها تاء ساكنة أيضاا‪،‬‬
‫قولا واحداا‪ ٌ.‬إوان كان ما قبلها ألفا )وذلك في جمع المؤنث السالم والملحق به(‪ ،‬جاز الوقف عليها‬
‫بالتاء وبالهاء ساكنتين‪ ،‬تقول‪" :‬جادءت الفاطمات"‪ ،‬إذا وقفت بالتاء‪ ،‬و )جادءت الفاطماه(‪ ،‬إذا وقفت‬
‫بالهاصء والول ارجح واولى‪ ،‬وهو الشائع في كلمهم ومن الوقف عليها بالهاء قولهم‪" :‬كيف الخوةر‬
‫والخواره" وقولهم‪" :‬دفن البناه‪ ،‬من المكرماره"‪ٌ.‬‬
‫دأحكام الوقف على المتحرك‬
‫لك في الوقف على المتحرك خمسة أوجه‪:‬‬
‫)‪ (1‬ان تقف عليه بالسكون‪ ٌ.‬وهو الصل‪ ،‬والكثير في كلمهم‪ ،‬المشهور عنهم‪ٌ.‬‬
‫صوت فل تتلمها‪ ،‬بل تختلسها اختلساا‪،‬‬ ‫)‪ (2‬ان تقف عليه بالورروم‪ ،‬وهو ان تأتي بالحركة ضعيفةد ال و‬
‫تنبيها على حركة الصل‪ ،‬فتحة كانت الحركةر أو ضمة أو كسرة‪ ٌ.‬ومنه الفوراء الوقف على ذي الفتحة‬
‫باللروم واكثر القراء قد اختاروا قوله‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/239‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)‪ (3‬ان تقف عليه الشمام‪ ،‬إن كان مضموما )ول إشمام في غيره(‪ ٌ.‬والشمام‪ :‬إشارة الشفتين إلى‬
‫ي‪ ،‬وذلك بأن تضوم‬
‫الضمة‪ ،‬بعد الوقف بالسكون مباشرة‪ ،‬من غير تصويت بالحركة‪ ،‬ضعيف أو قو ل‬
‫شفتيك بعد إسكان الحرف‪ ،‬وتدع بينهما بعض انفراج يخرج منه النفرس‪ ،‬فيراهما الرائي مضمومتين‪،‬‬
‫فيعلم انك اردت بضمهما الحركة المضمومة‪ ،‬وهذا إنما يراه البصير‪ ،‬ل العمى‪ ،‬وهو في الحقيقة‬
‫وقف بإسكان الحرف‪ ٌ.‬والضمةر إنما يشار إليها بالشفتين‪ٌ.‬‬
‫ت‬‫ف عليه‪ ،‬فيكون حرف ا مشدداا‪ ،‬مثل‪" :‬هذا خالظد‪ ،‬وق أر ر‬ ‫)‪ (4‬ان تقف عليه بتضعيف الحرف الموقو ص‬
‫ف‪ٌ.‬‬
‫ضوع ر‬ ‫وم‬
‫ف‪ ٌ.‬إل إذا كان الخر همزظة‪ ،‬او حرف علة‪ ،‬أو ما كان قبله ساكناا‪ ،‬فل ي د‬ ‫المصح د‬
‫صبرر"‪ٌ.‬‬ ‫)‪ (5‬ان تقف عليه بنقصل حركتصه إلى ما قبله‪ ٌ.‬مثرل‪" :‬ديرجردرر بك ال و‬
‫صبرر‪ ٌ.‬وعليه بال ث‬
‫ف بالونقل أن يكون ما قبلدهر ساكناا‪ ،‬وان ل تكون الحركة المنقولة فتحة‪ ٌ.‬فل نرقل في مثل‬ ‫وشرط الوق ص‬
‫"دجرعفرر" لتحيرك ما قبل الخر ول في مثل‪" :‬تعوودد الصربدر"‪ ٌ.‬لن الحركة فتحة‪ ٌ.‬واجازه الخفش‬
‫صدبرر"‪ ٌ.‬فإن كان الخرر همزة جاز نقل فتحة الهمزصة‪ ٌ.‬قول واحداا‪ٌ.‬‬ ‫والكوفيون‪ ٌ.‬فإنهم يقولون‪" :‬دتعووصد ال و‬
‫ت الدخدبرأ"‪ ٌ.‬ومن الوقف بالنقل‪ :‬أن تقول في "اكترربهر ولم ديكرتبه‪ ،‬وادعرمهر‬ ‫بدء‪ :‬أخرج ر‬ ‫ت الخ ر‬ ‫فتقول في "اخرج ر‬
‫ولم ديعلدرمره‪ ٌ.‬وعردهر ولم ديصعرده"‪" ٌ.‬أكتربره ولم يكتربره‪ ،‬واعلدرمره ولم يعلرمره‪ ،‬وعردره ولم يعردره"‪ ٌ.‬ومنه قول اللراجر‪:‬‬
‫ي دسوبني لم أد ر‬
‫ضرربره*‬ ‫ت والودهرر كثيظر دعدجربره * صمن دعدنز ص‬ ‫*دعصجب ر‬
‫الوقف بهاء السكت‬
‫ف على بعض المتحكرات ايض ا بهامء‬
‫ت‪ ٌ.‬ويجورز ان يوق د‬ ‫كيل متحرمك تق ر‬
‫ف عليه بالسكون‪ ٌ.‬كما علم د‬
‫ساكنة تسلمى "هاء السكت"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/240‬‬

‫ول تر ازرد هذه الهاء‪ ،‬للوقف عليها‪ ،‬إلل في المضارع المعتثل الخر‪ ،‬المجزوم بحذف آخره‪ ،‬وفي المر‬
‫المعتول الخر المبني على حذف آخره‪ ،‬وفي "ما الستفهامية"‪ ،‬وفي الحرف المبني على حركمة‪ ،‬بنااء‬
‫أصللياا‪ ٌ.‬ول يوقف بهاء السكت في غير ذلك‪ ،‬إل رشذوذاا‪ٌ.‬‬
‫إواليك شرح ذلك‪:‬‬
‫ت عليه بإثبات آخره ساكناا‪ ،‬في‬ ‫ت على مضارع‪ ،‬معتثل الخر‪ ،‬لم ديوتصل آخره بشيمء وقف د‬ ‫)‪ (1‬إذا وقف د‬
‫ع‪ ،‬لم‬ ‫ت على ما صار آخ ارا‪ ،‬مثل‪" :‬لم تدرمرش‪ ،‬لم ترد ر‬ ‫حالتري رفعصه ونصبه‪ ٌ.‬فإن جزمته‪ ،‬فإن شئت وقف د‬
‫ف‪ ،‬وهو الحسن‪ ،‬مثل‪ :‬لم نرمصشره‪ ،‬لم تدردرعره‪،‬‬ ‫ت عليه بهاصء السكت‪ ،‬صليسهردل الوق ر‬
‫تدرخرش"‪ ،‬إوان شئصت وقف د‬
‫لم تدرخدشره"‪ٌ.‬‬
‫ف بالسكو على‬
‫ع‪ ،‬اخرش" تق ر‬
‫على حذف آخره‪ ،‬فإنك تقول فيه‪" :‬امرش ارد ر‬ ‫وكذلك المعتل الخر‪ ،‬المبنيي‬
‫اردرعه‪ ،‬صاخدشره" بالوقف على هاء السكت‪ ٌ.‬إل إذا بقي المر على حرف‬ ‫ما صار آخ ار وتقورل‪" :‬إمشصه‪،‬‬
‫د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ق"‪ ،‬وهي أفعارل أممر من "وفى يفي‪ ،‬ووعى يعي‪ ،‬ووقى يقي"‪ ،‬فحينئذ يجب‬ ‫واحد‪ ،‬مثل‪ " :‬ص‬
‫ف وصع و ص‬
‫الوقف عليه بهاء السكت وجوباا‪ ،‬مثرل "صفره‪ ،‬صعره‪ ،‬صقره"‪ٌ.‬‬
‫ت؟ٌ دحوتادم‬
‫ت دألفها وجوباا‪ ،‬مثل‪" :‬على دم عوول د‬ ‫ت "ما" الستفهامليةر موقدع المجرور‪ ،‬رحصذفد ر‬ ‫)‪ (2‬إذا وقع ر‬
‫ت من صذكراها{‪ ،‬ومثل‪" :‬دمجيدء دم‬ ‫تسكت؟ٌ صإلدم تميرل؟ٌ"‪ ٌ.‬ومنه قوله تعالى‪} :‬عوم يتسادءلون؟ٌ ‪ ٌ.ٌ.ٌ.‬فيدم أن د‬
‫ت عليها بهاصء‬ ‫ت عليها‪ ،‬فإن كانت مجرورة بالضافة‪ ،‬وقف د‬ ‫جئتض؟ٌ وثمرردم هذا اللثمر؟ٌ" ثم إذا وقف د‬
‫ف عليها‬ ‫السكت وجوباا‪ ،‬مثرل‪" :‬مجيدء دمره؟ٌ وثمرر مره"‪ ٌ.‬إوان كانت مجرورةا بحرف الجثر‪ ،‬فالجورد الوقو ر‬
‫ف على الميم ساكنة‪ ،‬مثرل‪ :‬دعرم؟ٌ فيرم؟ٌ‬ ‫بهاصء السكت‪ ،‬مثرل‪" :‬دعمره؟ٌ صفيدمره؟ٌ حتادمره؟ٌ إلدمره"‪ ٌ.‬ويجورز الوق ر‬
‫ف‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫علم؟ٌ حلتام؟ٌ"‪ ٌ.‬وقد تسكن الميم في الوصل‪ ،‬إجراء له مجرى الوق ص‬
‫ر د‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر د ر‬
‫لسدوصد صلرم دخدليدتني * صلرهمومم طاصرقامت وذكر*‬
‫*يا أبا ا د‬
‫وكان حيقه أن يقول‪" :‬لدم"‪ ،‬لكنه دوصل كما يقف‪:‬‬

‫) ‪(1/241‬‬

‫ت عليه بالسكون‪ ٌ.‬إوان‬ ‫ب ودلعول إواون ورمنرذ" وقف د‬ ‫ف مبني على حركة‪ ،‬مثرل‪" :‬رر و‬ ‫ت على حر م‬ ‫)‪ (3‬إذا وقف د‬
‫شئت وقفت عليه بهاء السكت‪ ،‬مثل‪" :‬ررلبره‪ ،‬دلعلره‪ ،‬إنره‪ ،‬رمرنرذره"‪ ٌ.‬ومن ذلك نون التوكيد الرمشوددة‪ ،‬مثرل‪:‬‬
‫ف عليها بهاصء السكت‪ ،‬مثل‪" :‬ل دتذهدبلنره‬ ‫ف عليها بالسكون‪ ،‬تق ر‬ ‫"ل تذهدبون واذدهبون"‪ ،‬فإنك‪ ،‬كما تق ر‬
‫ت اللحقات للمثنى وجمع المذكر السالم والفعاصل الخمسة‪ٌ.‬‬ ‫واذهبونه"‪ ،‬وهو الحسرن‪ ٌ.‬ومن ذلك النونا ر‬
‫ف عليهن بهاء السكت‪ ،‬تقول‪" :‬جادء اللرجلنصره‪ ،‬وأكصرم المجتهدونه‬ ‫ف عليهون بالسكون‪ ،‬تق ر‬ ‫فكما تق ر‬
‫والمجتهدودن ريكدرمودنره"‪ ٌ.‬وقدقرصرئد في العرشر‪" :‬بعد أن رتولوا رمدبريدنره ‪ ٌ.ٌ.ٌ.‬إنه لدصمدن الظالمينره ‪ ٌ.ٌ.ٌ.‬لعولهم‬
‫إليه ديرصجعودنره"‪ ،‬بالوقف على هاتين النونين بهاء السكت‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬السرم المبنيي‪ ،‬إما أن يكون بنارؤهر عارضاا‪ ،‬لسبب يزول بزواله‪) :‬كقدربل ودبعد‪ ،‬واسصم "ل" النافية‬
‫للجنس المبنلي(‪ ،‬فما كان كذلك‪ ،‬فل يوقف عليه بهاء الكست‪ ٌ.‬إواما أن يكون بناؤه ملزم ا له في‬
‫جميع أحواله )كالضمائر وأسماء الشارة‪ ،‬وأسماء الستفهام ونحوها(‪ ٌ.‬فما كان كذلك‪ ،‬وكان محلرك‬
‫الخر‪ ،‬وقفت عليه بالسكون أو بهاء السكت‪ ،‬وذلك مثرل‪" :‬أين وأويان وكيف والذين وحذار وحيث" فإن‬
‫شئت وقفت عليها بإسكان أواخرها‪ ،‬إوان شئت وقفت عليها بهاء السكت‪ ،‬مثل‪" :‬أينره‪ ،‬أويادنره‪ ،‬كريفره‪،‬‬
‫اللذينره‪ ،‬حذارره‪ ،‬حريثره"‪ٌ.‬‬
‫ت‬
‫وكذلك الضمائر المتحركة‪ ،‬فإنك تقف عليها بالسكون‪ ،‬أن بزيادة هاء السكت فتقول‪" :‬أكرم ر‬
‫ت وأرندته‪ ،‬وديجتهرددن وديجتهددنره‪ ،‬وارنترن وأنترونره‪ ،‬وهلن وهونره‪ ،‬وأكرمدتهن‬
‫ت وقمدنه‪ ،‬وأن ر‬
‫وأكرمتدره‪ ،‬ورقم ر‬
‫وأكرمتهونه"‪ٌ.‬‬
‫أما )أنا( ضمير الواحد المتلكم‪ ،‬فمن قال إون اللف في آخره زائدة‪ ،‬لبيان حركة النون عند الوقف‪،‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف عليه بإثباتها‪ ،‬وأجاز حذفها والوقف عليه بهاء السكت‪ ،‬مثرل "أدنره"‪ ٌ.‬ومن قال إنها أصليظة‪ٌ.‬‬ ‫أجز الوق د‬
‫وقف عليه بها‪ٌ.‬‬
‫فائدة‬

‫) ‪(1/242‬‬

‫من قال إن اللف في "أنا" زائدة‪ ،‬أثبتها في الوقف‪ ،‬وأسقطها في الوصل "أي في درج الكلم"‪ ،‬فيلفظ‬
‫"دأنا فعلت"‪ ،‬باسقاط اللف لفظا ل خطاا‪ ٌ.‬ومن قال انها اصلية‪ ،‬اثبتها في الوصف والوقف‪ ٌ.‬وذكر‬
‫سيبويه ان من العرب من يثبت أفها في الوصل‪ :‬فيقول "أنا فعلت"‪ :‬ينطق باللف‪ ٌ.‬وبذلك ق أر نافع‬
‫في قوله تعالى‪} :‬أنا أحيي وأميت{ ‪ -‬وقوله‪} :‬أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك{ باثبات اللف في‬
‫اللفظ‪ ٌ.‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫*أنا سيف العشيرة فاعرفوني * حميد قد تذريت السناما*‬
‫وقول الراجز‪" :‬أنا ابو النجم‪ ،‬وشعري شعري"‪ٌ.‬‬
‫إواذا وقفت على "رهدو وصهي"‪ ،‬قلت‪ :‬رهو وهي" بإسكان الواو والياء‪ ،‬و "رهدوره وصهديره" بزيادة هاصء السكت‪ٌ.‬‬
‫د‬
‫ص‬
‫وفي التنزيل‪" :‬وما دأدراك ما هديه؟ٌ"‪ ٌ.‬وقال الشاعر‪:‬‬
‫ع فينا الرغلرم * فما إرن ريقارل لره‪ :‬دمرن رهدوره؟ٌ*‬
‫*إذا ما تددررعدر د‬
‫هذا في لغة من فتح الواو والياء‪ ،‬في "هو وهي" في الوصل‪ ٌ.‬أما من سكنها في درج الكلم‪ ،‬قفل‬
‫د‬
‫ق بهما كذلك في الودرج‪ٌ.‬‬
‫ر‬ ‫ينط‬ ‫كما‬ ‫يقف بهاء السكت بل بالواو والياء ساكنتين‪،‬‬
‫أما ياء المتكلم‪ ،‬فمن العرب من يسكنها في الوصل‪ ،‬فإذا وقف عليها بسكونها مثل‪" :‬ال أعطاني‪،‬‬
‫هذا غلمي"‪ ،‬أو حذفها وأسكن ما قبلها‪ ،‬فتقول‪ :‬الر أعطارن‪ ،‬هذا غلرم" وعلى ذلك قراءةر دأبي عمرمو‪:‬‬
‫}ربي أكدردمرن ‪ ٌ.ٌ.ٌ.ٌ.‬ربي أهادنرن{‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬
‫*فدهدرل ديرمنعني ارتيادي البل * دد من حدذصر الموصت أن يأتديرن*‬
‫وصمن شانيمء كاسف ورجهرهر * إذا ما اندتسرب ر‬
‫ت لهر أندكررن*‬
‫ل‪ ،‬غلمي قد جادء"‪ ٌ.‬فإذا وقف عليها فبإسكانها‪ :‬أو‬ ‫ومنهم من يفتحها في الوصل‪ ٌ.‬فيقول‪" :‬دأعطاندي ا ر‬
‫د‬
‫ألحق بها هاء السكت‪ ،‬مثل‪" :‬ال اعطانصديره‪ ،‬هذا غلصمديره"‪ ٌ.‬ومنه قوله تعالى‪} :‬ما أغنى عني ماليه‪ٌ.‬‬
‫دهلددك عني سلطانصديره{‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) التصريف المشترك (‬
‫ضمن العنوان ) الخط (‬

‫) ‪(1/243‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ق به من‬
‫ب المنطو د‬ ‫ق بها‪ ،‬وذلك بأن ريطابق المكتو ر‬ ‫الخط‪ :‬تصويرر اللفصظ بحروف صهجائه التي رين د‬
‫طر‬
‫الحروف‪ٌ.‬‬
‫ب بصورة لفظها‪ ،‬بتقدير البتداصء بها والوقف عليها‪ ٌ.‬وهذا دأصظل معتبظر‬ ‫م‬
‫والصرل في كل كلمة دأن رتكت د‬
‫بالكتابة‪ٌ.‬‬
‫ومن دأجل ذلك‪:‬‬
‫كتبوا دهدم ازصت الوصل في درج الكلم‪ ،‬إوان لم رينطق بها‪ ،‬لنه إذا ابرتديدء بالكلمات‪ ،‬التي هي دأولها‪،‬‬
‫ك‬
‫ق جادء‪ ،‬إبن د‬‫ت‪" :‬الح ي‬
‫ت‪ ،‬فقل د‬
‫ت ودأخر د‬‫ق‪ ،‬وسافر ابرندك"‪ ،‬فإنك‪ ،‬إن قودم د‬
‫ق بهمزاتها‪ ،‬مثرل‪ :‬جادء الح ي‬
‫رنط د‬
‫ف همزرتها‪ ،‬مثرل‪" :‬للورجصل‪،‬‬‫ت بالهمزة‪ :‬إلل إذا سبقت "دأل" لرم الجثر او لرم البتداء‪ ،‬فدرتحذ ر‬
‫سافدر"‪ ،‬نطق د‬
‫للم درأة‪ ،‬دللورجل أقوى من المرأة‪ ،‬وللم درأة دأر ي‬
‫ق عاطفةا منه"‪ٌ.‬‬
‫وكتبوا هادء السكصت في نحو‪" :‬درره زيداا‪ ،‬وصقره دنرفدسدك"‪ ،‬لنك في الوقف تقول‪" :‬درره وصقره"‪ٌ.‬‬
‫ف عليها باللف‪ ٌ.‬ومن‬ ‫ف عليها‪ ،‬روصق د‬
‫ف "أنا"‪ ،‬مدع أنها ل رتلفظر في ددررج الكلم‪ ،‬لنها إذا روصق د‬ ‫وكتبوا أل د‬
‫ذلك قوله تعالى‪} :‬لكونا هو الر ربي{‪ ،‬لن اصله‪" :‬لكرن دأنا"‪ٌ.‬‬
‫وكتبوا تادء التأنيث‪ ،‬التي يوقف عليها بالهاء‪ ،‬هااء‪ :‬كرحمة وفاطمة‪ ،‬وكتبوا التي يوقف عليها بالتاء‪،‬‬
‫تااء‪ :‬كأخمت وبنمت ودرحمات وفاطمات‪ ٌ.‬ومن وقف على الول بالتاء المبسوطة‪ ،‬كتبها بالتاء كدررحم ر‬
‫ت‬
‫ت ومن وقف على الخرى بالهاء‪ ،‬كتبها بالهاء‪ :‬كدرحماره وفاطماره‪ٌ.‬‬ ‫وفاطم ر‬
‫ت خالداا"‪ٌ.‬‬ ‫ف عليه بها‪ ،‬مثل‪" :‬رأي ر‬ ‫وكتبوا الرمدنوون المنصوب باللف‪ ،‬لنه يوق ر‬
‫وكتبوا "إذاا"‪ ،‬ونودن التوكيد الخفيفة‪ :‬كاكرتبا‪ ،‬باللف‪ ،‬لنه يوقف عليها‪ ٌ.‬ومن وقف عليهما بالنون‪،‬‬
‫ب كيل ما كتب اعتبا ار بحال الوقف‪ٌ.‬‬
‫كتبرهما بالنون‪ ،‬مثل‪" :‬إدذرن واكتردبون" ركت د‬
‫ض ونحوه‪ ،‬بغير يامء‪ ،‬لنه يوقف عليه بها‪ ٌ.‬ومن‬ ‫ص‪ ،‬الذي حذفت يارؤهر للتنوين‪ :‬كقا م‬ ‫وكتبوا المنقو د‬
‫وقف على الوول بالياصء‪ ،‬أثبتها في الخط‪ :‬كقاضي ومن وقف على الثاني بحذفها‪ ،‬حذفها من الخط‪:‬‬
‫ض‪ ٌ.‬والول أفصح‪ ٌ.‬كما مور في باب الوقف‪ٌ.‬‬
‫كالقا ر‬

‫) ‪(1/244‬‬

‫وكتبوا مال يمكرن الوقف عليه‪ ،‬من الكلمات‪ ،‬متصل بما بعده‪ ،‬وما ل يمكن البتدارء به‪ ،‬متصل بما‬
‫ف مواحد‪ ،‬مثرل‪" :‬لخالمد‪ ،‬وبالقلصم‪ ٌ.‬والثاني‪ :‬كالضمائر‬
‫قبله‪ ٌ.‬فالول‪ :‬كحروف الجثر الموضوعصة على حر م‬
‫الموتصلة‪ ،‬مثرل‪" :‬منكم‪ ،‬ودأكرمتكم"‪ٌ.‬‬
‫ف التي تقعر في الحشو )أي ما بين البتداصء والوقف( فدرترسرم كما تلفظ‪ ،‬ل يدغويرر من ذلك‬ ‫دأما الحرو ر‬
‫ف رسرمها لفظها‪،‬‬ ‫شيظء‪ ،‬إل ما كان من أمر بعض الحرف‪ ،‬في بعض كلمات محصورة‪ ،‬قد خال د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وسنذكرها لك‪ ،‬إوال ما كان شأن الهمزة‪ ،‬وستعرف امرها‪ٌ.‬‬


‫ما خالف رسمه لفظه‬
‫ف دحقهر أن‬‫هناك كلمات رتكتب على خلف لفظها‪ ٌ.‬ومخالفةر الرسصم واللفظ‪ ،‬إما أن تكون بحذف حر م‬
‫ر‬
‫ب ول ريلفظ‪ ،‬وكان من حقه ان ل يكتب‪ ٌ.‬إواما ان‬ ‫ريكتب تبعاد للفظه‪ ٌ.‬إواما دأن تكون بزيادة حرف يكت ر‬
‫ف ريكتب على خلف لفظه‪ ،‬وكان من حقه ان ريرسم على لفظه‪ٌ.‬‬ ‫تكون برسصم حر م‬
‫)‪ (1‬ما يلفظ ول يكتب‬
‫ك‪ ،‬في كلمامت دنسرررد عليك اكثرها استعمال‪ٌ.‬‬
‫فأما ما ريلفظر ول ريكتب‪ ،‬فذل د‬
‫)‪ (1‬رتكتب )الذين( بلمم واحدة‪ ،‬وتلفظ بلميصن‪ ،‬لنها مشوددة‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬ما كان مبدوءا بلم كلبمن ولحمم‪ ،‬ثم دخلت عليه )أرل(‪ :‬كاللبصن واللحصم‪ ،‬ثم دخلت عليه لظم‪ ،‬فحينئمذ‬
‫تجتمعر ثلث لمات‪ ٌ.‬فإذا اجتمعدن فل ريكتدربدن كلهون‪ ٌ.‬بل ريكتفى بلمين فقط‪ ،‬مثرل‪" :‬الولبن منافعر كثيرة‪،‬‬
‫ت‬‫ث لمامت في كلمة‪ ،‬اكتفي د‬ ‫وصللحصم فوائرد ودمضاير‪ ،‬والولبن أنفعر من اللحم(‪ ٌ.‬وهكذا إذا اجتمعت ثل ر‬
‫ت صللدذين‬
‫لئي واللوواتي(‪ ،‬إذا دخلت عليهون اللم‪" :‬دأحسن ر‬
‫لتي وال ل‬ ‫باثنتين‪ ،‬فتقورل في )الولذاصن والولتان وال ل‬
‫اجتهدا‪ ،‬وللتين اجتهدتا" الخ‪ٌ.‬‬
‫ف اللف في كلمامت هذه اشهرها‪:‬‬ ‫)‪ (3‬رتحذ ر‬
‫‪ -1‬ال‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬الرحمن‪ ،‬رمدعورف ا باللف واللم‪ ٌ.‬وقدويدد بعضهم الحذف في حال العلمية‪ ،‬وأثبتها في غيرها‪ :‬وقيده‬
‫بعضهم في البسملة‪ ،‬واثبتها فيما عداها‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/245‬‬

‫‪ -3‬إله‪ ،‬نكرةا ومعرفاة‪ ،‬مثرل‪) :‬إنما إلهكم إلهظ واحد ‪ -‬أددجعدل اللهة إلها واحداا(‪ ٌ.‬واما إلهة واللهة‪،‬‬
‫فتثبت دألفهما‪ ،‬كما رأيت‪ ٌ.‬وقرصرئد في الشذوذ‪" :‬ويذرك إوالهتك"‪ ،‬وفي غير الشذوذ‪)" :‬والهتك(‪،‬‬
‫وبالجمع‪ -4 ٌ.‬الحرث‪ ،‬علما مقترنا بأل‪ ،‬ومنهم من يكتبه "الحارث" بإثبات اللف‪ٌ.‬‬
‫‪ -5‬لكن‪ٌ.‬‬
‫‪ -6‬لكون‪ٌ.‬‬
‫‪ -7‬سموات‪ ،‬جمع سماء‪ ٌ.‬ومنهم من يكتبها في غير القرآن الكريم‪" :‬سماوات"‪ ٌ.‬باللف‪ٌ.‬‬
‫‪ -8‬يا‪ ،‬حرف النداصء‪ ،‬قبدل "دأيها" مثرل‪" :‬يأيها الذيدن آمنوا‪ ،‬وقبدل "دأهمل"‪ ،‬مثرل‪" :‬يأهدل الكتاصب‪ ،‬وقبدل كثل‬
‫ت ألف )يا(‪ ،‬وهو المشهور بين‬ ‫دعلدمم مبدومء بهمزمة‪ ،‬مثرل‪" :‬يإبراهيم"‪ ٌ.‬ويجوز في غير القرآن الكريم‪ ،‬إثبا ر‬
‫الكتاب‪ :‬مثرل‪ :‬يا أيها‪ ،‬يا أهل‪ ،‬يا إبراهيم"‪ٌ.‬‬
‫‪ -9‬منهم من يحذف اللف من كل علم مشتهر‪ ٌ.‬كإسحق إوابرهيم إواسمعيل وهرون وسليمن وغيرها‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫والفضل إثباتها‪ ،‬في غير القرآن الكريم‪ٌ.‬‬


‫‪ -10‬منهم من يحذفها في الجمع السالم مذك ار ومدؤنثاا‪ :‬كالصلحين والقنتين والصلحت والقنتت‬
‫والحفظت‪ ٌ.‬تبع ا لحذفها في المصحف الثم‪ ٌ.‬والفضل إثباتها‪ ٌ.‬كالصالحين والقانتات والحافظات‪ ،‬لن‬
‫ط المصحف ل يقاس عليه‪ٌ.‬‬ ‫خو‬
‫ف )ها( الوتنبيهليصة‪ ،‬إذا دخلت على اسم الشارة‪ ،‬مثل‪" :‬هذا وهذه وهؤلء"‪ٌ.‬‬ ‫ف ال ر‬
‫)‪ (4‬رتحذ ر‬
‫ف )ذا( الشاروية‪ ،‬إذا لحقتها اللرم‪ ،‬مثرل‪" :‬ذلك وذلكما وذلكم وذلكون" ومنهم من يثبتها‬ ‫)‪ (5‬رتحذف ال ر‬
‫في غير )ذلك(‪ٌ.‬‬
‫ض عنه بتشديد الحرف الذى‬ ‫ف خط ا وريدعو ر‬‫ف مثلصه‪ ،‬او مخرجه‪ ،‬ريحذ ر‬ ‫ف يدغم في حر م‬ ‫م‬
‫)‪ (6‬كل حر ر ر‬
‫ي‬
‫ادغدم فيه مثرل‪" :‬شود‪ ،‬والنسارء أدصمون واستعون‪ ،‬ونحرن أصمونا واستعونا‪ ،‬وآملني‪ ،‬ولم ريمكثني‪ ،‬وصممصن ودغمن‪،‬‬
‫ب ألل تكسدل وصنعلما تفعرل"‪ ،‬ونحو ذلك‪ ٌ.‬ومنهم من ريثب ر‬
‫ت نون‬ ‫إوال تجتهرد تندرم‪ ،‬إواما تجتهد تنجرح‪ ،‬ورأح ي‬
‫ب ان ل تكسدل"‪ٌ.‬‬ ‫"أن"‪ ،‬إذا جادء بعدها "ل"‪ :‬اح ي‬
‫)‪ (2‬ما يكتب ول يلفظ‬
‫ب ول ريلفظ من الحروف‪ ،‬فهو لي ألفاظ‪:‬‬
‫وأما ما ريكت ر‬

‫) ‪(1/246‬‬

‫)‪ (1‬زادوا الواو في عمرمو‪ ،‬في حالتري رفعصه وجلره‪ ،‬مثرل‪ :‬جادء دعرمظرو‪ ،‬ومررت بعممرو"‪ ٌ.‬وحذفوها في‬
‫ت دعرم ارا"‪ ،‬قالوا‪ :‬وذلك للتفرقة بينه وبيدن "رعدمر"‪ ٌ.‬إوانما رحذفت منه في حالة‬
‫حالة النصب‪ ،‬مثرل‪" :‬رأي ر‬
‫النصب‪ ،‬لنه ل يشتبهر برعدمر في هذه الحالة‪ ،‬لن "رعدمر" ل ريدنوون‪ ،‬لمنعه من الصرف‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬زادوا ألف ا غير ملفوظة في "مائمة"‪ ،‬مفردةا ورمثنااة‪ ،‬ورمدركبمة مدع الحاد‪ ،‬فكتبوها هكذا‪" :‬صمادئةر وصمائتان‬
‫وثلثمائة وأربعمائة وخمسمائة" الخ‪ٌ.‬‬
‫ومن الفضلء من يكتبها بياء بل ألف‪ ،‬هكذا‪" :‬مئة"‪ ٌ.‬ومنهم من يكتبها بألف بل ياء‪ ،‬هكذا‪" ٌ.‬مأة"‪ٌ.‬‬
‫ووجه القياس دأن تكتب بيارء بل ألف‪ ٌ.‬وهذا ما نميل إليه‪ ٌ.‬إوانما كانوا يكتبوها بزيادة اللف‪ ،‬يوم لم‬
‫تكن الحروف تنقط‪ ،‬كيل تشتبه بكلمة )منه(‪ ،‬المركبة من "من" الجارة وهاء الضمير‪ ،‬كما قالوا‪ ٌ.‬قال‬
‫أبو حيان‪" :‬وكثي ار ما دأكتب دأنا )مئة( بل دألف‪ ،‬مثل‪ :‬كتابة "فئة"‪ ،‬لن زيادة اللف خارجة عن‬
‫القيسة‪ :‬فالذي أختاره كتابتها باللف دون الياء‪ :‬على وجه تحقيق الهمزة‪ ،‬أو بالياء‪ ،‬دون اللف على‬
‫تسهيلها(‪ٌ.‬‬
‫وزادوا دألفا بعدد واصو الضمير‪ ٌ.‬مثرل‪ :‬كتبوا‪ ٌ.‬ولم يكتبوا وكتبوا"‪ٌ.‬‬
‫ت الحمال أجلرهرون دأن يضرعدن دحرملهرون{‪ ٌ.‬وزادوها في‬ ‫)‪ (3‬زادوا الوالو في "أولت"‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وأول ر‬
‫لولي اللباب{‬ ‫أولو وأولي "بمعنى دأصحاب"‪ ،‬كقوله تعالى‪} ،‬وأولو العلم ‪ -‬يا أولي اللباب ‪ -‬ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وزادوها في أولصء وأولي الشارويتين‪ ،‬كقوله سبحانه‪} :‬أولئك على رهادى من ربهم{‪ ٌ.‬وأما "اللى"‬
‫الموصولية "بمعنى الذيدن"‪ ،‬فلم يزيدوا فيها الواو‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬ما يلفظ على خلف رسمه‬

‫) ‪(1/247‬‬

‫ذلك نحو‪" :‬إيدجل"‪ :‬فعل أممر من "دوصجدل ديرودجرل"‪ ٌ.‬وأصله‪" :‬إرودجرل‪ ،‬قلبت واوه يااء لسكونها وانكساصر ما‬
‫ف مضموم‪ ،‬مثل‪" :‬يا فلرن إيدجل"‪ ،‬فل يغويرر رسرم‬ ‫قبلها‪ ٌ.‬فإذا وقت "إبجرل" في درج الكلم‪ ،‬بعد حر م‬
‫د‬
‫الياصء‪ ،‬لكنها تررلفظ واواا‪ ،‬هكذا‪" :‬يا فلرن صإودجرل"‪ ٌ.‬ومثله كيل دأممر من المثال الواوي‪ ،‬المفتوح العين في‬
‫المضارع كدوود‪ ،‬والمر منه "إيددرد" فإذا قل د‬
‫ت‪) :‬يا فلن إيددرد(‪ ،‬لفظت يادءه واواا‪ٌ.‬‬
‫وكيل ما رسم يااء‪ ،‬مما تررلفظ ياؤه دألفاا‪ ،‬كرمى واودعى واستدعى والورحى والرهدى والمسعى والمصطفى‬
‫والمستشفى‪ ،‬فهو مما يلفظ على خلف رسمه‪ٌ.‬‬
‫كتابة الهمزة‬
‫ف‪ ،‬رسميت )اللف اليابسة( أيضاا‪ :‬كأعطى‬ ‫الهمزرة‪ :‬هي التي تقبرل الحركاصت‪ :‬فإن رسمت على أل م‬
‫ر‬
‫ص‬
‫ف اللينرة‪ ،‬وهي التي ل تقبرل الحركات‪ ،‬كألف "قال ودعا ورمى"‪ ٌ.‬والهمزة تقعر‬‫وسأل واللنبأ‪ ٌ.‬وتقابلها الل ر‬
‫ف الللينة تقعر في حشو الكلمة‪:‬‬
‫في أول الكلمة‪ :‬كأعطى‪ ،‬وفي وسطها‪ :‬كأل‪ ،‬وفي أخرها‪ :‬كالنبأ‪ ٌ.‬والل ر‬
‫كقال‪ ،‬وفي آخرها‪ :‬كدعا‪ ٌ.‬ول تقعر في أدوولها‪ ٌ.‬لنها ل تكون إل ساكنة وأول الكلمة ل يكون إل‬
‫متحركاا‪ٌ.‬‬
‫والهمزة‪ ،‬وأول الكلمة‪ ،‬على ستصة أنوامع‪:‬‬
‫الولى‪ :‬همزة الصل‪ ،‬وهي التي تكون في بصرنيصة الكلمة‪ :‬كهمزة "دأخذ وأدمب وأرمم ورأخمت إواون إوارن إواذا"‪ٌ.‬‬
‫الثانيرة‪ :‬همزةر المرخبصر عن نفسه‪ ،‬وهي التي تكون أول المضارع الرمسند إلى المتكلم الواحد‪ :‬كهمزة‬
‫ب ودأق أرر ورأحصسرن"‪ٌ.‬‬
‫"دأكتر ر‬
‫الثالثة‪ :‬همزة الستفهام‪ ،‬وهي كلمةظ برأسها‪ ،‬ريرؤتى بها للستخبار عن دأممر مثل‪" :‬دأتكون من‬
‫الفائزين"؟ٌ‪ٌ.‬‬
‫الرابعرة‪ :‬همزةر النداصء‪ ،‬وهي كلمةظ ب ررأسها أيضاا‪ ،‬يؤتى بها لنداء القريصب‪ ٌ.‬مثل‪" :‬أعبدد ال"‪ ،‬رتناديه وهو‬
‫ب‪ٌ.‬‬
‫منك قري ظ‬
‫الخامسة‪ :‬همزة الوصل‪ٌ.‬‬
‫صل )وتسمى همزةد القطع أيضاا(‪ٌ.‬‬
‫السادسة‪ :‬همزة الفد ر‬

‫) ‪(1/248‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف أو الواصو أو الياصء‪ ،‬لنها إن‬


‫ف ل صورةد له في الخط‪ ،‬إوانما يكتب غالبا بصورصة الل ص‬
‫ر ر‬ ‫والهمزةر حر ظ‬
‫ي كتبت بصورته‪ ٌ.‬لذلك نرى أنهم لم يراعوا في كتابتها هجادءها‪ ،‬إل إذا‬ ‫ص‬
‫رسثهلت انقلبت إلى الحرف الذ ر‬
‫ابرتدئد بها‪ ٌ.‬أما إن دتوسطت أو كانت في موضع الوقف‪ ،‬فلم يراعوه‪ ،‬بل اردعروا ما رتسلهل إليه في‬
‫ف او وامو او يامء والتي لم رتسدهل لم يكتبوها على حرف‪،‬‬‫الحالتين‪ ،‬فكتبوها على ما رتسهل إليه من أل م‬
‫ل‬
‫بل رسموها قطعةا منفردةا هكذا‪) :‬ء(‪ٌ.‬‬
‫ب بالحرف الذي تردسهورل إليه إذا رخفودفت في الولفصظ‪ ،‬فالهمزةر في مثل‪:‬‬ ‫فالقيارس في كتابة الهمزصة دأن رتكت د‬
‫"سأدل دوق أر وديسأل ويقرأ" في مثل‪" :‬سؤامل ورزدؤامم ولررؤمم ورمدؤن ولؤلؤ" رتكتب بالواو‪ ،‬لنها إذا خفدفت رتلفظر‬
‫م م م‬ ‫ص‬
‫ب‬‫واواا‪ ،‬فتقورل‪" :‬رسواظل ورزواظم ورلوظم ورمدوظن ولررولو"‪ ،‬وفي مثل‪) :‬ذئامب وخطيئة ومئة وصفئة ولليدء‪ ،‬تكت ر‬
‫ب ودخطوية ومديةظ وللي"‪ٌ.‬‬‫بالياصء‪ ،‬لنها رتسهورل إليها‪ ،‬فتقول‪" :‬ذيا ظ‬
‫والهمزرة‪ ،‬إما دأن تكون في أدوول الكلمصة‪ ،‬أو في وسطها‪ ،‬او في آخرها‪ٌ.‬‬
‫طها إما أن يكون حقيقليا كما في "سأل وديرررؤف ومسألمة"‪ ،‬إواما دأن يكون عارضاا‪ ،‬وذلك إذا‬ ‫وتددوس ر‬
‫ف الرمدنوون المنصوب‪ٌ.‬‬ ‫ت‪ ،‬واوتصلت بضميمر‪ ،‬او علمصة تأنيث دأو تثنيمة‪ ،‬او جممع‪ ،‬او نسبمة‪ ،‬او دأل م‬ ‫دتطورف ر‬
‫رسم الهمزة المبدوصء بها‬
‫ط على صورصة اللف‬ ‫ق بها‪ ٌ.‬ويجب إثباتها في الخ ث‬ ‫الهمزةر المبردورء بها ل تكورن إل رمتحركةا محوققة النط ص‬
‫ر‬
‫ت‪ ،‬وذلك مثرل‪" :‬أدممل إوابمل وأرحمد واقرعرد وأخذ وأجلددس وأدمخ إواخومة‬ ‫ت‪ ،‬وفي أويصة كلممة وقع ر‬ ‫بأويصة حركمة تحورك ر‬
‫إواسمم إواصبمع إواحسامن" ونحو ذلك‪ٌ.‬‬
‫ط‪ ،‬كما لو‬ ‫فإن وقعت هذه الهمزةر المبدورء بها بعد همزمة من كلممة أخرى‪ ،‬دبقيت على حالها من الخ ل‬
‫ف الصالح(‪ٌ.‬‬ ‫كانت مبدوءا بها‪ ،‬مثرل‪) :‬يجب دأن ينشأ دأولدنا على العمل صلحياصء آثاصر السل ص‬
‫ل‬

‫) ‪(1/249‬‬

‫ت القطصع والصصل والرمخبصر عن دنفسصه بعد همزة الستفهام‪ ،‬ركتبت بصورصة اللف‪ ،‬كما‬ ‫إواذا وقعت هم از ر‬
‫لو وقعت ابتدااء‪ ،‬قال تعالى‪} :‬أددأنتم أشيد خلقاا؟ٌ ‪ -‬أدصإلهظ مدع ال ‪ -‬أدصإذا صمتنا؟ٌ{‪ ٌ.‬وتقول‪) :‬أددأجيرئ د‬
‫ك دأم‬
‫ت‬‫ض عنها صبمودمة بينهما‪ ،‬فتقورل‪) :‬آدأن د‬ ‫ب إوانما رتعوو ر‬ ‫تجيرئني؟ٌ(‪ ٌ.‬ويجوز أن تزيد بين الهمزتين ألف ا ل رتكت ر‬
‫ت هذا؟ٌ( قادل ذو الورومصة‪:‬‬ ‫فعل د‬
‫ظربديةد الدورعساء دبرين رجلصجمل * دوبيدن الونقا‪ ،‬آأنصت؟ٌ أدرم أريم ساصلصم؟ٌ*‬
‫*دفيا د‬
‫ت همزةر الوصصل من الكتابة‪ ،‬كما دتسقطر من الولفظ‪ ،‬لضعفها وقووصة‬ ‫إواذا وقعت بعدها همزةر الوصل أسقط ر‬
‫همزصة الستفهام‪ ٌ.‬وليس في هذا السقاط التباظس‪ ،‬لن همزةد الستفهاصم مفتوحظة‪ ،‬وهمزةد الوصصل مكسورظة‪،‬‬
‫ك هذا دأم‬ ‫طلدع على الدغيصب؟ٌ{ وتقورل‪" :‬اربرن د‬ ‫قال تعالى }أتخذناهم صسرخريا‪ ،‬دأم زاغت عنهم البصار!ُ ‪ -‬أد و‬
‫ر‬ ‫ل‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ك دحسظن دأم رحدسيظن؟ٌ" ومن ذلك قورل ذي الثرمصة‪:‬‬ ‫دأخوك؟ٌ"‪ ،‬وتقورل‪" :‬أسرم د‬
‫ب؟ٌ‬ ‫طرابصه د‬
‫طدر ظ‬ ‫ب عن دأشياعصهم دخدب ار * أدرم اردجدع الدقرل د‬
‫ب من أد ر‬ ‫ث الررك ر‬
‫*أدرستدرحدد د‬
‫ول تجري همزةر "أدرل" هذا المجرى‪ ،‬إوان كانت للوصل‪ ،‬لنها مفتوحظة‪ ،‬وهمزة الستفهام مفتوحة‪ ،‬فتلتبرس‬
‫الهمزتاصن إحداهما بالخرى‪ ٌ.‬وحينئذ يختلط الخبار بالستخبار )دأي الكلرم الخبري بالكلم‬
‫ت تخبرر عن طلوع الشمس؟ٌ دأم دأنت‬ ‫الستفهامي(‪ ،‬فلو قلت‪" :‬الشمس طلعت" فل يدري السامرع‪" :‬أددأن د‬
‫تستفهم عن طلوعها" والوجه أن رتبدل همزةر "دأل" دألف ا للينة في اللفظ‪ ،‬ريستغنى عنها بالمودة‪ ،‬فتقورل‪:‬‬
‫"آلرجرل خيظر دأم الم أدررة؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫و‬ ‫ص‬
‫ت قبرل؟ٌ"‪ٌ.‬‬ ‫قال تعالى‪} :‬آلر أدذدن لكم؟ٌ ‪ -‬آلذكريصن دحوردم أم النثديرين؟ٌ ‪ -‬آلدن وقد دع د‬
‫صري د‬

‫) ‪(1/250‬‬

‫هذا ما يراه الجمهور العظم من النحاة في اجتماع همزة الستفهام وهمزة "أل"‪ ٌ.‬وفي كتاب )الكلتاب(‬
‫لبن درستويه ما يدل على أنه ل فرق بين همزة "أل" وغيرها من همزات الوصل وعلى أنها تجري‬
‫هذا المجرى‪ ،‬إوان كانت مفتوحة‪ ،‬لنها أكثر استعمال من سائر ألفاظ الوصل وما قاله هو القياس‪ٌ.‬‬
‫وأما التباس الخبار بالستخبار‪ ،‬فقرينة الكلم تعين المراد‪ ٌ.‬ول يكون هذا الختلط إل في بعض‬
‫المواضع‪ ٌ.‬فليكن المنع حيث لم يؤمن اللبس‪ٌ.‬‬
‫على أنهم لم يجروا على القياس‪ ،‬حذر اللتباس‪ ،‬فكان عليهم أن ل يجيزوا حذف الستفهام من‬
‫الكلم‪ ،‬وقد أجازوها اعتمادا على قرينة لفظية‪ ،‬مثل‪" :‬ما أدري‪ :‬في ليل رحل القوم‪ ،‬دأم في نهار؟ٌ‬
‫أي‪ :‬دأفي ليل؟ٌ وكقول عمر ابن أبي ربيعة‪:‬‬
‫ب رزينت ببنان*‬
‫ف خضي ظ‬ ‫*بدا لدي صمعصم حين جومرت * وك ظ‬
‫فوال ما أدري إوان كنت داريا * بسبع رمين الجمر دأم بثمان؟ٌ‬
‫دأي‪ :‬أبسبع؟ٌ والقرينة اللفظية هنا هي "أم"‪ ،‬التي تكون بعد همزة الستفهام في السؤال عن دأحد‬
‫الشيئين‪ ٌ.‬وقد يكون الحذف اعتمادا على قرينة معنوية‪ ،‬يعتمد فيها على فطنة السامع كقول الكميت‪:‬‬
‫*طربت‪ ،‬وما شوقا إلى البيض أطرب * ول لعب ا مني‪ ،‬وذو الشوق يلعب*‬
‫أي‪" :‬أو ذو الشوق يلعب؟ٌ" ومنه قول المتنبي‪:‬‬
‫*أحيا؟ٌ وأيسر ما قاسيت ما قتل * والبين جار على ضعفي‪ ،‬وما عدل*‬
‫"وان زنى؟ٌ إوان سرق؟ٌ"‪ ،‬أي‪" :‬أو إن زنى أو إن سرق؟ٌ" وفي شرح‬
‫أراد‪" :‬أددأحيا؟ٌ"‪ ٌ.‬وفي الحديث‪ :‬إ‬
‫المغني للدماميني‪ :‬نقل عن الجني الداني لبن قاسم‪ :‬إن حذفها مطرد إذا كان بعدها "دأم"‪ :‬لكثرته‬
‫نظما ونث ارا‪ ٌ.‬قال الدماميني‪" :‬قلت‪ :‬وهو كثير مع فقد "دأم"‪ ٌ.‬والحاديث طافحة بذلك"‪ ٌ.‬وتحقيق قول ما‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫قاله الخفش من ان حذفها جائز اختيا ار في نظم دأو نثر‪ ،‬إذا دأمن اللبس‪ ٌ.‬فإن أدى الحذف إلى‬
‫اللتباس‪ ،‬فل يجوز قولا واحداا‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/251‬‬

‫فأنت ترى دأنهم أجازوا حذف همزة الستفهام‪ ٌ.‬ومنعوا حذف همزة "أل" بعد همزة الستفهام‪ ٌ.‬والمسألتان‬
‫واحدة‪ ٌ.‬فإذا قد دأجازوا دأن تحذف همزة الستفهام‪ ،‬حيث يؤمن اختلط الخبار بالستخبار‪ ،‬فينبغي دأن‬
‫يجيزوا حذف همزة "أل" بعد همزة الستفهام حيث يؤمن اللتباس‪ ،‬قياسا على غيرها من همزات‬
‫الوصل والحق دأن حذفها‪ ،‬بعد همزة الستفهام‪ ،‬جائز قياسا عند دأمن اللبس‪ ٌ.‬وقد تقدم القول فيما جنح‬
‫اليه ابن درستويه في كتاب )الكلتاب( من جواز ذلك(‪ٌ.‬‬
‫رسم الهمزة المتطرفة‬
‫ف الساكن‪ ،‬لنها في موضع الوق ص‬
‫ف من الكلمة‪ ،‬والهجارء موضوعظ‬ ‫حكم الهمزصة المتطثرفة حكم الحر ص‬
‫ر‬ ‫ر ر‬
‫على الوقف‪ٌ.‬‬
‫وهي إما دأن يكون ما قبلها ساكن ا أو متحلركاا‪:‬‬
‫بصء‬‫فإن كان ما قبلها ساكناا‪ ،‬كصتبت رمفردةد بصورصة القطصع هكذا‪) :‬ء(‪ ،‬مثرل‪" :‬الدمررصء والجزصء والدفصء والدخ ر‬
‫بصء‪ ،‬وديجيرء وديسورء والدمقروصء والمشرنوصء والهنيصء والدمريصء والبريصء والسوصء‬ ‫والشيصء والونوصء والنرشصء والع ر‬
‫والضياصء والوضوصء‪ ،‬وجادء وشادء"‪ٌ.‬‬
‫)وانما لم تكتب بصورة حرف من دأحرف العلة يكون كرسيا لها‪ ،‬لنها تسقط من اللفظ إذا خففت عند‬ ‫إ‬
‫الوقف‪ ،‬للتقاء الساكنين‪ ٌ.‬إذا جاز حذفها عند الوقف فل ترسم‪ ،‬ولنها تبدل من حرف العلة قبلها‬
‫وتدغم فيه مثل‪" :‬الشيء والنوء والمقروء والهنيء"‪ ،‬فيقال‪" :‬الشي والنو والمقرو والهني"(‪ٌ.‬‬
‫ب حركةد ما قبلها‪ ،‬مهما كانت حركرتها‪ ،‬لنها إن رخففت‬ ‫م‬
‫إوان كان ما قبلها متحركاا‪ ،‬ركتبت بحرف يناس ر‬
‫في اللفظ موقوف ا عليها‪ ،‬رنحي بها رمنحى ذلك الحرف‪:‬‬
‫د‬
‫ت ام دأدر القدريس"‪ٌ.‬‬‫د‬ ‫أي‬
‫ر‬
‫د‬ ‫و‬ ‫و‬
‫ضأ‬ ‫و‬‫ت‬
‫دد‬ ‫وي‬ ‫و‬
‫ضأ‬ ‫و‬
‫د‬ ‫وت‬ ‫ر‬
‫أ‬ ‫اق‬
‫و‬ ‫ر‬‫أ‬ ‫يق‬ ‫ولم‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫أ‬ ‫ويق‬ ‫ر‬
‫أ‬ ‫وق‬ ‫النبأ‬‫و‬ ‫"الخطأ‬ ‫فترتكز على اللف في مثل‪:‬‬
‫وعلى الواو في مثل‪" :‬التهيصؤ والتوواطصؤ والكرمؤ واللؤلؤ والرجؤرجؤ والتودنبء ودجرردؤ ودمرردؤ ودررددؤ‪ ،‬وهذا‬
‫امرررؤ القيس"‪ٌ.‬‬
‫ت بامرئ القيس"‪ٌ.‬‬ ‫وعلى الياء في مثل‪ :‬يوتكىء ويستهصزئ وصصديء و ص‬
‫ضرئضيء وناشيء وقاريء‪ ،‬ومرر ر‬ ‫ر د د‬ ‫د ر‬
‫رسم الهمزة المتوسطة‬

‫) ‪(1/252‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الهمزةر المتوسطرة‪ ،‬إما دأن تكون متوسطةا حقيقاة‪ ،‬كأرن تكودن بين حرفيصن من بصرنية الكلمة‪ ،‬مثل‪" :‬سأدل‬
‫ت التأنيصث أو التثنيصة او‬
‫ف" إواما إن تكون شربهد متولسطمة‪ ،‬كأرن تكون متطلرفاة‪ ،‬وتدرلحدقها علما ر‬ ‫وبئمر ودررؤ د‬
‫ف الرمدنوون المنصوصب‪ ،‬مثرل‪" :‬دنرشأمة وصفئمة ودملى وجزءاصن وشيئاصن‬ ‫الجمصع او النسبصة او الضميرر او دأل ر‬
‫ت صعبئاا"‪ٌ.‬‬ ‫وقدوراءودن وهيئامت وهذا رجرزرؤهر وديقدررؤهر وأخذ ر‬
‫ت رجزءا واحتلم ر‬
‫وحكرمها في الكتابة واحظد‪ ،‬إل في أشيادء قليلمة نذركرها في مواضعها‪ٌ.‬‬
‫إواذا تووسطت الهمزة‪ ،‬فإما أن تكون ساكنة‪ ،‬او مفتوحاة‪ ،‬او مضمومة او مكسورة‪ ،‬ولكلل حكمه في‬
‫الكتابة‪ٌ.‬‬
‫ف ريناسب حركةد ما قبلها‪،‬‬‫والقاعدة العامة لكتابة الهمزة المتوسطة‪ ،‬أنها إن كانت ساكنة‪ ،‬رتكتب بحر م‬
‫س وسؤمل وبئمر" إوان كانت متحركاة‪ ،‬رتكتب بحر م‬
‫ف ريجانرس حركدتها هي‪ ،‬مثل‪" :‬سأل ويسأرل‬ ‫مثرل‪ " :‬رأر م ر‬
‫ص‬
‫دولرؤدم وديرلرؤرم وسئم ورمسئمم ولئيم" إل أن رتفتدح بعد ضم او كسمر‪ ،‬فرتكت ر‬
‫ب حرفار يجانرس حركةد ما قبلها‪،‬‬
‫مثرل‪" :‬رمدؤن وسؤال وصفدئمة وصذئامب وناشدئمة"‪ ٌ.‬او تقع بعدد دألف‪ ،‬فرتكتب قطعةا منفردةا بعدها‪ ،‬مثرل‪" :‬سادءل‬
‫وتسادءل ويتسادءل وعبادءة"‪ٌ.‬‬
‫وهناك مواضعر قد ريدشيذ فيها عن هذه القواعد الكلوية‪ ،‬يرجع أكثرها إلى الهمزة في حال تدوسطها توسط ا‬
‫غير حقيقلي‪ ٌ.‬وستعلم ذلك فيما سنشرحه لك‪ٌ.‬‬
‫إواليك تفصيل هذا الرمرجدمل‪:‬‬
‫)‪ (1‬رسم المتوسطة الساكنة‬
‫ب على اللف في مثل‪:‬‬ ‫ب حركة ما قبلها‪ :‬فرتكت ر‬ ‫إذا دتودسطت الهمزة ساكناة‪ ،‬ركتبت على حرف يناس ر‬
‫ت وق ررأنا"‪ٌ.‬‬ ‫س وكرأ م‬
‫س ويرأرمل ‪ -‬ولم يق ررأه ولم ديشرأهر ونشرأ ر‬ ‫" رأر م‬
‫ت ودجررؤا‬‫ت ودجرررؤ ر‬ ‫ب على الواو مثل‪" :‬لررؤمم وريؤصممن ومؤصمرن وارؤترصمرن ولؤلؤ ‪ -‬ولم ديسرؤهر وربرؤ ر‬ ‫ورتكت ر‬
‫ويجرررؤدن"‪ٌ.‬‬
‫ت وصجرئنا وديصجرئدن ودأنبصرئه ولم رينصبئه"‪ٌ.‬‬ ‫وعلى الياصء في مثل‪" :‬صبئمر وصذرئمب وارئصت وارئدذن ‪ -‬وصجرئ ر‬
‫)‪ (2‬رسم المتوسطة المفتوحة‬

‫) ‪(1/253‬‬

‫ف متحرك‪ ،‬ركتبت على حر م‬


‫ف ريجانرس حركةد ما قبلها‪ٌ.‬‬ ‫)‪ (1‬إن توسطت الهمزة مفتوحاة‪ ،‬بعد حر م‬

‫طأهر‬
‫ت دخ د‬ ‫ب وسآممة وضآلة ومآل ‪ -‬ودخطآصن صحددآت وأصلح ر‬‫ب على اللف في مثل‪" :‬سأدل و أدر د‬
‫فرتكت ر‬
‫ت صحدددأة وقرأا ويقرأاصن وبدأا وديربددأاصن‪ٌ.‬‬ ‫ت نبأهر و درأي ر‬
‫وسمع ر‬
‫وعلى الواصو في مثل‪" :‬مؤمن ورتؤدمة ورمدؤثول وريؤدمرل ورمدؤلرخ ورسؤامل وامردؤاصن ولررؤلدؤيصن ورلؤلؤامت واشتري ر‬
‫ت‬
‫رلؤلؤةا وأكلت أكرمدؤةا ودجرؤؤا يرجررؤاصن"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت قارئةر‬ ‫وعلى الياصء في مثل‪" :‬صذئامب ورئاسمة وافتئامت وصفدئمة وصمدئمة وصمئامت وصفئامت وقاصرئاصن وقارئامت و درأي ر‬
‫وقاردئريه ورمنصشدئهر ورمنصشدئيصه"‪ٌ.‬‬
‫ف ساكن‪ ،‬تدوسط ا حقيقليا‪ ،‬كتبت على اللف )إن لم رتسبق‬ ‫)‪ (2‬إذا توسطت الهمزةر مفتوحةا بعد حر م‬
‫بألف الملد( مثرل‪" :‬ديريأرس ويسأرل ومسألمة ودجريأل والسدمروأل ودملممة وتدودأم ودملدن وظمآن والقررآن" فإن‬
‫ف المثد‪ ،‬ركتبت منفردة‪ ،‬مثل‪" :‬سادءدل وتسادءدل وسادءلوا ويتسادءرل"‪ٌ.‬‬ ‫سبقت بأل ص‬
‫ر‬
‫ضرودءاصن‬ ‫م‬
‫فإن كانت شبهد متوسطة‪ ،‬ركتبت منفردة بعد حرف انفصال‪ ،‬مثل‪" :‬جادءا وشادءا ورجزدءاصن و د‬
‫ومخبودءيصن ومخربودءات وق أدر رجزدءهر و درأى ضودءه وكسادءه"‪ ٌ.‬وعلى شبه ياء بعد حرف اتصال‪ ،‬مثرل‪:‬‬
‫"شيئاصن وصعبئان وشيئيصن وصعبدئيصن و درأيت شيدئهر ودفيدئهر وصعبدئهر ودنرشدئهر ودخبيدئره"‪ٌ.‬‬
‫ف‬ ‫ف المثد دأل د‬
‫ف المثد‪ ،‬فإن سبقت دأل ر‬ ‫)‪ (3‬إذا لزم‪ ،‬من كتابة الهمزة ألفاا‪ ،‬اجتماعر ألفيصن‪ :‬الهمصز‪ ،‬ودأل ص‬
‫د‬
‫ت ألف الهمز قطعةا منفردةا بعدها‪ ،‬مثرل‪" :‬تضادءل وتسادءدم‬ ‫ف المثد وحددها‪ ،‬ورسم د‬ ‫الهمصز‪ ،‬كتب د‬
‫ت أل د‬
‫ف المثد رمدعلوض ا عنها بمودة‪،‬‬
‫ت دأل د‬‫ف الهمصز وطرح د‬ ‫ف المثد‪ ،‬كتب د‬
‫ت دأل د‬ ‫ف الهمصز دأل د‬
‫ودتثادءب" إوان سبقت دأل ر‬
‫ب على طرف دألف الهمز‪ ،‬مثرل‪ :‬السآمصة والشآصم والقرآن والملن والونبآن والملجآصن"‪ٌ.‬‬ ‫رتكت ر‬

‫) ‪(1/254‬‬

‫ف الهمصز معاا‪ ،‬مثل‪" :‬قدرأا واقرأا‬


‫ف الضمير‪ ،‬فرتكتب هدي ودأل ر‬‫ف الملد دأل د‬
‫وريستثنى من ذلك دأن تكون دأل ر‬
‫ف الملد رمدعثوض ا عنها بالمودة‪ ،‬مثرل‪:‬‬
‫ف أل ر‬ ‫ي جمهور العلماء‪ ٌ.‬ومنهم من يحذ ر‬ ‫وديرقرأاصن ولم ديقدرأا"‪ ٌ.‬هذا رأر ر‬
‫"قرآ واقرآ ويقرآصن ولم ديرقدرآ"‪ ٌ.‬وهذا هو القياس‪ ٌ.‬وهو دأيسرر على الكاتب ومنهم من يكتب الهمدزة منفرداة‪،‬‬
‫ت الف الضمير بعدها‪ ،‬مثرل‪ :‬قددردءا واقدردءا وديرقردءان ولم ديرقدردءا"‪ٌ.‬‬ ‫ل على ال م‬
‫ف‪ ،‬وريثب ر‬
‫اما إثباتهم اللفين في الفعل‪ ،‬مع استكراههم ذلك في نحو "سآمة وظمآن ودخطآصن" فلعولهم فرقوا بين أن‬
‫ف هنا ضميرر الفاعل‪ ٌ.‬والفاعرل أشرد رلصوقا بالفعل‬
‫ف الملد ضمي ار او غيدر ضمير‪ ،‬لن الل د‬ ‫تكودن ال ر‬
‫من غيره‪ ،‬فل ريستغنى عنه فكتبوها لذلك‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬رسم المتوسطة المضمومة‬
‫)‪ (1‬إن دتوسطت الهمزةر مضمومةا بعد فتمح او ضم أو سكون‪ ،‬كتبت على الواو‪ٌ.‬‬
‫ف وديقررؤهر وديرملرؤهر ويكلدرؤهر وهذا دخطدرؤهر ودندبرؤره"‪ٌ.‬‬
‫ضرؤدل ودررؤ د‬
‫فمثالها مضمومةا بعد فتمح‪" :‬دلؤدم و د‬
‫ومثالها مضمومةا بعد ضلم‪" :‬اليزرؤرد واليررؤرم واليسرؤرم وهذا لررؤلرؤه ورجرؤجرؤه وأكمرؤره"‪ٌ.‬‬

‫ضرؤرل وأررؤظس وأكرؤظس والتودريؤرس والوتسارؤرل والوتلرؤرم ‪ -‬وهذا جزرؤهر‬ ‫ومثالها دمضمومةا بعد ساكمن‪" :‬دي ر‬
‫ف من حروف التصال‪ ،‬فرتكتب‬ ‫ضياؤه"‪ ٌ.‬إل إن ضمت شبه المتوسطة‪ ،‬بعد حر م‬ ‫ص‬
‫ر‬ ‫رل‬ ‫ضروؤهر وروضورؤه و ر ر‬
‫و د‬
‫على شبصه يامء مثل‪" :‬هذا شيرئهر وفيرئهر وصعربرئهر ودنرشرئهر ودبريرئهر ومجيرئهر ويجيئون وريسيئودن ورمسيئون"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/255‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)‪ (2‬إذا لزدم‪ ،‬من كتابة الهمزة على الواو‪ ،‬اجتماعر واويصن‪ :‬فإن تأخرت واو الهمز‪ ،‬كتبتهما معا مثل‪:‬‬
‫ضرورؤهر وروضوؤهر ودمرقرورؤه‪ ٌ.‬إوان سبقت‪ ،‬فمنهم من يحذف صورتها‪ ،‬ويكتبها همزة منفردة‪ ،‬بعد‬ ‫"هذا د‬
‫ف انفصامل مثل‪" :‬دررؤوف ورررءوس وقدررءوا وديقدررؤودن"‪ ،‬وعلى شبه يامء‪ ،‬بعد حرف اتصامل‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫حر ص‬
‫"ركئوس ومسئومل ‪ -‬ودملدرئوا وديرمدلئودن"‪ ٌ.‬إل إن كانت شبهد متوسطة‪ ،‬وكانت في الصل مكتوبةا على‬
‫الواو‪ :‬كدجردؤ وديرجررؤ‪ ،‬فرترسرم الواواصن معاا‪ ،‬مثل‪" :‬دجرررؤوا ويجرررؤون"‪ٌ.‬‬
‫هذا مذهب المتقدمين‪ ،‬وعليه المعوول عند أرباب هذا الشأن‪ ٌ.‬وعليه رسم بعض المصاحف‪ٌ.‬‬
‫صؤون وكؤوس ومرؤوب‬ ‫ومنهم من يرسم الواويصن معاا‪ ،‬وهو القياس‪ ،‬مثل‪" :‬رؤو م‬
‫ف ورؤو م‬
‫س ورسؤوم و ر‬ ‫د‬
‫ومسؤول ‪ -‬وقددرؤوا وديرقرؤون ودمدلؤوا وديرملؤودن"‪ٌ.‬‬
‫س ودمسؤمل وقددررؤا وديرقرؤن"‪ ٌ.‬وعليه‬ ‫ومنهم من يكتفي بوامو واحدة يرسم الهمزة عليها‪ ،‬مثل‪ :‬رؤ م‬
‫ف وررؤ م‬ ‫د‬
‫رسم كثيمر من المصاحف‪ٌ.‬‬
‫ومنهم من ريبقي الهمزةد المتطلرفة‪ ،‬المكتوبة على اللف‪ ،‬المتصلةد بما يجعلها شبهد متوسطة‪ ،‬على‬
‫حالها من الرسم‪ ،‬مثل‪" :‬ق أرروا وديرق ررأون‪ ،‬ودبددأروا وديربددرأون‪ ،‬وملوا وديرملون‪ ،‬وهذا خطأرهر ونبرأه ودرشأرره" وهو‬
‫مذهب بعض المتأخرين‪ ٌ.‬وهو الشائعر على أكثر القلم اليوم‪ ،‬لسهولته وربعدصه عن إعمال الفكر‪ٌ.‬‬
‫والمذهب الول هو المتقثدم‪ ٌ.‬كما علمت‪ ٌ.‬وكصل له وجهظ صحيح‪ٌ.‬‬
‫ب الهمزة منفردة بين الواوين‪ ،‬قولا‬ ‫ص‬
‫أما إذا لزدم من ذلك اجتماعر ثلث واوات‪ ،‬فتطرح واو الهمزة‪ ،‬وتكت ر‬
‫واحداا‪ ،‬مثل‪" :‬مرورءودة وورءومل ‪ -‬ودمرقرورءون ومنشرؤون وديسورءون"‪ٌ.‬‬
‫ف مكسومر )وهذا ل يكون إل في شبصه المتوسطة(‪ ،‬ركتبت‬ ‫)‪ (3‬إن توسطت الهمزة مضمومةا بعد حر م‬
‫على شبه يامء‪ ،‬مثل‪ :‬صمئودن وصفئون وهذا قاررئه ورمرنشرئه ورمنلبرئه وسيرئه وسيئون والقارئون والرمنشئودن‬
‫والرمنلبئودن وينثبئه وريقصررئه"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬رسم المتوسطة المكسورة‬

‫) ‪(1/256‬‬

‫إن توسطت الهمزة مكسوراة‪ ،‬ل رتكتب إل على الياء‪ ،‬سواظء أكانت مكسورةا بعد فتمح‪ ،‬مثل‪" :‬دسئدم ودبئدس‬
‫طئصه ورمنصشئصه"‪ٌ.‬‬
‫ت إلى درشئصه ودخ د‬
‫وددصئب ‪ -‬ورملدجئيدن ونظر ر‬
‫ت إلى رلؤلئه وربؤربئه‪ ،‬وشقت السفينة‬‫أم مكسورةا بعد ضم‪ ،‬مثل‪" :‬رسئدل وررئدي ورنئدي عنه والصدئصل ‪ -‬ونظر ر‬
‫ت باليلؤرلئين" وبعضهم يكتب التي بعدها ياظء‬‫المادء يجؤجرئها وتقول في جمصع من دسومريتدهر لؤلؤاا‪" :‬مرر ر‬
‫ي ورنصؤ د‬
‫ي عنه"‪ٌ.‬‬ ‫بحركة ما قبلها )أي على الواو(‪ ،‬مثل‪" :‬ررصؤ د‬
‫أم مكسورةا بعد كسر )وهذا ل يكون إل في شبه المتوسطة(‪ ،‬مثل‪" :‬صمصئيدن وصفئيدن وقارئيدن وناشئيدن‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ورمنشئيدن ورمقرئيدن وقارئصه ورمنشئصه ولصلئصه"‪ٌ.‬‬


‫أم مسكورةا بعد سكوصن‪ ،‬مثرل‪" :‬أفئدمة وأسئلمة ورمسئصمم ورمتئمم والمرئصثي والرائي وريسائصرل وسائصرل ورمسائصصل ‪-‬‬
‫و‬
‫ضروئه ووضوئه وضيائه"‪ٌ.‬‬ ‫والدمقروئيدن والطائثي والكسائثي والرجزئثي ورجزصئه وصعبئه وشيئه و د‬
‫)‪ (5‬رسم المتوسطة مع علمة التأنيث‬
‫الهمزة المتوسطةر بإلحاق علمصة التأنيث بها‪ ،‬ل تكورن إل مفتوحة‪ٌ.‬‬
‫طأمة ودنرشأمة ودنربأمة‬
‫فإن كان ما قبلها مفتوح ا أو ساكن ا صحيحاا‪ ،‬ركتبت على اللف‪ ،‬مثل‪" :‬دحددأمة ودخ د‬
‫ظرمأى"‪ٌ.‬‬ ‫ودملى و د‬
‫إوان كان مضموماا‪ ،‬ركتبت على الواو‪ ،‬مثل‪" :‬رلؤلدؤمة"‪ٌ.‬‬
‫إوان كان مكسو ار أو يااء ساكناة‪ ،‬ركتبت على الياصء‪ ،‬مثل‪" :‬صمدئمة وصفدئمة وتهنئمة ودمرصزدئمة ودهريئمة وصبيصئة‬
‫وخطيئمة وبريئمة"‪ٌ.‬‬
‫إوان كان ما قبلها دألف ا أو واواا‪ ،‬كتبت منفردة‪ ،‬مثل‪" :‬ملدءصة وق اردءصة ورمردءمة ودسرودءمة ودسودءى ودسرودءادء"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (6‬رسم المتوسطة مع الف المنون المنصوب‬
‫ب دتلحقرهر ألف مصد ل رتلفظر إل في الوقف‪ ،‬سواظء أكان آخررهر همزةا أم غيدرها‪ ،‬مثرل‪" :‬رأي ر‬
‫ت‬ ‫الرمدنوورن المنصو ر‬
‫رجل وكتابا ورلؤلؤاا"‪ٌ.‬‬
‫ت بعدها‬‫فإن كانت الهمزةر المدنوونةر ترنوين دنصمب‪ ،‬مرسوماة على حرف أبقيتها مرسومةا عليه‪ ،‬ورسم د‬
‫ت ربؤربؤا وأكمؤا وقارئ ا ورمرنشئاا"‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬مثل‪ :‬رأي ر‬
‫الل د‬

‫) ‪(1/257‬‬

‫ف انفصال‪ ،‬تركدتها على حالها‪،‬‬ ‫ف‪ ،‬فإن كانت بعد حر ص‬ ‫إوان كانت منفرداة‪ ،‬غير مرسوممة على حر م‬
‫د‬
‫ضوءاا"‪ ٌ.‬إوان كانت بعد حرف اتصال كتبتها‬ ‫ضروءاا‪ ٌ.‬ورو ر‬
‫ت رجرزءا وررزءا و د‬ ‫ت بعدها اللف مثل‪" :‬رأي ر‬ ‫ورسم د‬
‫ت صدرفئ ا ورأي ر‬
‫ت شيئاا(‪ٌ.‬‬ ‫ت عربئ ا واتخذ ر‬‫قبل اللف على صشبصه يامء‪ ،‬مثل‪) :‬احتمل ر‬
‫ف‪ ،‬كراهية اجتماصع ألفيصن في الخط‪ ،‬مثل‪) :‬سمع ر‬
‫ت‬ ‫غير انهم تركوا كتابتها بعد الهمزصة المرتكزصة على أل م‬
‫د‬ ‫د‬
‫ت مااء"‪ٌ.‬‬ ‫ت درشأ( وبعد الهمزة المسبوقة بألف الملد اعتباطاا‪ ،‬ل لسبمب‪ ،‬مثل‪" :‬لبس ر‬
‫ت ردااء‪ ،‬وشرب ر‬ ‫دنبأ ورأي ر‬
‫ف‬‫ب أن ريوق د‬‫ف عليه بالسكوصن‪ ،‬بل يج ر‬ ‫ب ل يجوز أن يوق د‬ ‫ف‪ ،‬لون المنوودن المنصو د‬ ‫ب هذصه الل ر‬
‫إوانما رتكت ر‬
‫ف في الخط‪ ،‬وما لم‬ ‫ف المثد‪ ٌ.‬وسواظء في ذلك ما لحقتهر هذصه الل ر‬ ‫عليه بفتحمة ممدودة‪ ،‬تتدولد منها أل ر‬
‫تلحقهر لصدسدبمب او اعتباطاا‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫كتابة اللف المتطرفة‬
‫ف المتطرفرة‪ ،‬إما أن تكودن آخدر فعمل‪ :‬كدعا ورمى وأعطى‪ ،‬إواما أن تكون آخدر اسم رمعرمب عربلي‪:‬‬
‫الل ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬
‫كالفتى والعصا والمصطفى‪ ٌ.‬إواما أن تكون آخر اسمم مبنصي‪ :‬كأنا ومهما‪ ٌ.‬إواما أن تكون آخر حر م‬
‫ف‪:‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫كدعلى ولول‪ ٌ.‬إواما أن تكون آخدر اسم أعجمي‪ :‬كموسيقا‪ٌ.‬‬
‫فهي خمسة أنواع ولكلل نوع حكمهر في الرسم‪ ٌ.‬إواليك بيان كلل نوع منها‪:‬‬
‫ف في فعل او اسم رمعرب‪ٌ.‬‬ ‫)‪ (1‬و )‪ (2‬إن تطورفت الل ر‬
‫ف المشودد ريحسب حرفين‪ ،‬وكذلك الهمزة التي‬ ‫فإن كانت رابعةا فصاعداا‪ ،‬كتبتها يااء مطلقاا‪ ٌ.‬والحر ر‬
‫ف محذوفة‪ ،‬مثل‪" :‬رحبلى ودعوى ورجولى ورجمادى ومستشفى ‪ -‬ودأعطى‬ ‫فوقها مودةظ معووض بها عن دأل م‬
‫ر‬
‫و‬
‫ودأملى وللبى وحلى وآتى وآخى واهتدى وارتضى واستولى واستعلى"‪ ٌ.‬إوال صإذا لصزدم‪ ،‬من كتابتها يااء‪،‬‬
‫اجتماعر يادءين‪ ،‬فتكتب ألفاا‪ ،‬مثل‪" :‬استحيا وأحيا وسجايا ويحيا وزوايا ورليا وردنيا‪ ٌ.‬وقد كتبوا "يحيى‬
‫ورليى" علمين‪ ،‬بيادءيصن‪ ،‬للتفرقة بين ما هو علظم أو فعظل أو صفة‪ ٌ.‬والقورل في نحوهما كالقول فيهما‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/258‬‬

‫إوان كانت ثالثة‪ ،‬فإن كانت منقلبةا عن الواو‪ ،‬كتبتها ألفاا‪ ،‬مثل‪" :‬العصا والقفا واليدجا واليربا واليذ ار والصعدا‬
‫‪ -‬ودعا وغ از وعفا وعل وسما وتل"‪ ٌ.‬إوان كانت منقبلةا عن يامء كتبتها يااء‪ ،‬مثل‪" :‬الفتى والهوى‬
‫والونوى والورحى والحمى ‪ -‬ورمى ومشى وهدى وهوى وقضى"‪ٌ.‬‬
‫وما كان من ذلك ممدوداا‪ ،‬فقصدرته‪ :‬كالبيضاء والجدعاء‪ ،‬أو مهمو ازا‪ ،‬فسوهلته‪ :‬كتوضأ وتج أز ودملجأ‬
‫ب باللف التي صارت آخ ارا‪ ،‬مثرل‪" :‬البيضا والجدعا وتوضا وتج از‬ ‫ورملتجأ‪ ،‬فل يكتب بالياء‪ ،‬بل يكت ر‬
‫وملجا وملتجا"‪ٌ.‬‬
‫ل للخط على اللفظ‪ ،‬سواظء أكانت اللف ثالثةا أم‬ ‫ب كله باللف‪ ،‬حم ا‬ ‫ب البا د‬
‫واعلم أن من النحاة من يكت ر‬
‫فوق الثالثة‪ ،‬وسواظء أكانت منقلبة عن واو أم عن يامء‪ ٌ.‬قالوا‪ :‬وهو القياس‪ ،‬وهو أنفى للغلط‪ ٌ.‬وهذا ما‬
‫ب سهل‪ ،‬لكنه‬ ‫اختاره أبو علي الفارسي‪ ،‬كما في شرح أدب الكاتب لبن السيد البطليوسي‪ ٌ.‬وهو مذه ظ‬
‫لم يشتهر‪ ،‬ولم ينتشر‪ ٌ.‬والكوتاب قديم ا وحديث ا على خلفه‪ٌ.‬‬
‫ف في اسمم مبني‪ ،‬كتبت ألفاا‪ ،‬مثرل‪" :‬أنا ومهما"‪ ،‬إل خمس كلمات منها‪ ،‬كتبوها‬ ‫)‪ (3‬إذا تطورفت الل ر‬
‫فيها بالياء‪ ،‬وهي‪" :‬ألنى ومتى ولدى واللى" )اسم موصول بمعنى الذيدن( وأولى )اسم إشارة للجمع‪،‬‬
‫كأولصء(‪ٌ.‬‬
‫ل"‪ ،‬إل أربعةد‬ ‫)‪ (4‬إذا تطرفصت الل ر‬
‫ف في حرف من حروف المعاني‪ ،‬كتبت ألفاا‪ ،‬مثل‪" :‬لول وكلل وه ل‬
‫أحرف‪ ،‬كتبوها فيها بالياء‪ ٌ.‬وهي‪" :‬إلى وعلى وبلى وحتى"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/259‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف في اسم أعجمي‪ ،‬كتبت ألف ا مطلقاا‪ ،‬ثلثيا كان‪ ،‬أو فوق الثلثي‪ ٌ.‬ول فرق بين‬ ‫)‪ (5‬إذا تطورفت الل ر‬
‫أن يكون من أسماء الناس أو البلد أو غيرهما‪ ،‬مثرل‪" :‬ربغا ولوقا وتمليخا وزليخا وبحيرا" )وهي أعلرم‬
‫أناس(‪ ،‬وأريحا ويافا وحيفا وطنطا واليرها )وهي أسمارء بلدان( وبربغا )وهي اسم طير(‪ ،‬وموسيقا‬
‫وارتماطيقا "وهما من مصطلحات الفنون والعلوم"‪ ٌ.‬وكتبوا )بخارى(‪ ،‬من أسماء البلدان‪ ،‬بالياء‪ ٌ.‬وكتبوا‬
‫أربعة من أعلم الناس بالياء أيضاا‪ ،‬وهي موسى وعيسى وموتى وكسرى‪ ٌ.‬ومنهم من يكتب "ملتى"‬
‫باللف هكذا‪" :‬دملتا"‪ٌ.‬‬
‫الوصل والفصل‬
‫ف عليه‪ ،‬كالحروف‬
‫من الكلمات ما ل يصح البتداء به‪ ،‬كالضمائر المتصلة ومنها ما ل يصح الوق ر‬
‫الموضوعة على حرف واحمد ومنها ما يصح البتداء به والوقف عليه‪ ،‬وهو كل الكلمات‪ ،‬إل قليل‬
‫منها‪ٌ.‬‬
‫فما صح البتداء به والوقفعليه‪ ،‬وجب فصرله عن غيره في الكتابة‪ ،‬لنه يستقل بنفسه في النطق‪،‬‬
‫ف الموضوعة على حرفين فأكثر‪ٌ.‬‬ ‫كالسماء الظاهرة‪ ،‬والضمائر المنفصلة‪ ،‬والفعال والحرو د‬
‫ب وصلرهر بما قبلره‪ ،‬كالضمائر والمتصلة‪ ،‬ونوني التوكيد‪ ،‬وعلمصة‬
‫وما ل يصيح البتداء به‪ ،‬وج د‬
‫التأنيث‪ ،‬وعلمصة الوتثنية‪ ،‬وعلمة الجمع السالم‪ٌ.‬‬
‫ف عليه‪ ،‬وجب وصرله بما قبله‪ ،‬كالضمائر‪ ،‬ونوني التوكيد‪ ،‬وعلمة التأنيث‪،‬‬ ‫وما ل يصيح الوق ر‬
‫وعلمصة الوتثنية‪ ،‬وعلمة الجمع السالم‪ٌ.‬‬
‫ف واحمد‪،‬‬ ‫ف المعاني الموضوعة على حر م‬ ‫ف عليه‪ ،‬وجب وصرله بما بعده‪ ،‬كحرو ص‬ ‫وما ل يصيح الوق ر‬
‫ف المضافة إلى "إمذ" الرمدنوونصة‪:‬‬ ‫والمركب المزجثي‪ ،‬وما رلكب مع المائة من الحاد‪ :‬كأربعمائة‪ ،‬وال ي‬
‫ظرو ص‬
‫ر‬
‫ب الفصرل مثرل‪:‬‬ ‫م‬ ‫م‬
‫كيومئذ وحينئذ‪ ٌ.‬فإن لم تردنوورن‪ ،‬بأن رتذكر الجملة المحذوفة المعووض عنها بالتنوين‪ ،‬وج د‬
‫ب"‪ٌ.‬‬
‫ت تخط ر‬
‫"رأيتك حين إرذ كن د‬

‫) ‪(1/260‬‬

‫وكل النوعيصن )أي ما يصيح البتدارء به‪ ،‬وما ل يصح الوقف عليه( يجب وصله‪ ،‬كما رأي د‬
‫ت‪ ،‬لنه ل‬
‫يستقيل بنفسه في النطق‪ ٌ.‬والكتابةر تكون بتقدير البتداء بالكلمة والوقف عليها‪ ،‬كما علم د‬
‫ت في أول‬
‫فصل الخط‪ٌ.‬‬
‫وقد وصول‪ ،‬في بعض المواضع‪ ،‬ما حقلهر أن يكتب منفصل‪ ،‬كأنهم اعتبروا الكلمتين كلمةا واحدة‪ٌ.‬‬
‫إواليك تلك المواضع‪:‬‬
‫ب أصدقائي‪ ،‬ول صسويما رزهيمر"‪ ،‬وبكلمة "نصرعدم" إذا ركسرت‬‫)‪ (1‬وصلوا "ما" السملية بكلمة "صسصي" مثرل‪" :‬أح ي‬
‫ظكم به"‪ ،‬فإن سكنت عينها‪ ،‬وجب الفصرل‪ ،‬مثرل‪" :‬نصرعدم ما تفعل"‪ٌ.‬‬ ‫عيرنها‪ ،‬مثرل‪" :‬نصصعدما ديصع ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت لك‪} ،‬إنما إلهكم إلهظ‬ ‫)‪ (2‬ووصلوا "ما" الحرفية الزائدة أليا كان نوعها‪ ،‬بما قبلها‪ ،‬مثرل‪" :‬طالما نصح ر‬
‫ت لكنما رأسامةر لم يأت‪} ٌ.‬علما قليل لدريصبصرحون نادمين{‪} ٌ.‬مما خطيئاصتهم رأغرقوا{‪} ٌ.‬أليما‬
‫واحظد{‪ ،‬أتي ر‬
‫ت{‪ ٌ.‬فل عدوان علي‪ ٌ.‬أينما تجلرس إجلس‪ ٌ.‬إما تجتهرد تنجح‪} ٌ.‬إنه لح ص‬
‫ق مثلما أنكم‬ ‫الجليصن قضي ر‬
‫ل‬
‫تنطقون{‪ ٌ.‬اجتهرد كيما تنجح"‪ٌ.‬‬
‫ك الصالح"‪،‬‬‫)‪ (3‬وصلوا "ما" المصدرية بكلمة "مثل" مثل‪" :‬اعتصرم بالحق مثلما اعتصم به دسلدفر د‬
‫ت حينما طلعت الشمرس"‪،‬‬ ‫ث"‪ ،‬مثل‪" :‬انتظرني درريثنما آتيك"‪ ،‬وبكلمة "حين" مثل‪" :‬صجئ ر‬ ‫وبكلمة "درري د‬
‫وبكلمة "كل" مثل‪}" :‬كلما أضادء لهم دمدشروا فيه{‪ ٌ.‬كلما زرتني أكرمتك"‪" ٌ.‬وما" بعد كصل" مصدرية ظرفية‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬وصلوا "دمرن" استفهاميةا كانت‪ ،‬أو موصوللياة‪ ،‬أو موصوفياة‪ ،‬أو شرطوية‪ ،‬بمن وعن الجاورتين‬
‫ق به"‪ ٌ.‬والموصوفليةد مثل‪:‬‬ ‫فالستفهاملية مثل‪" :‬صممن أنت تشكو؟ٌ" والموصولوية مثرل‪" :‬رخصذ العلدم عومن دتث ر‬
‫ب لك‪ ٌ.‬والشرطليةر مثرل‪ :‬صملمن دتبتعرد ابتعرد‪ ،‬ودعلمن‬ ‫ت ملمن رمحمب لك يرؤذيك"‪ ،‬أي من رجمل مح ص‬ ‫"دعجب ر‬
‫ض عنه‪ٌ.‬‬ ‫ض عنه دأر د‬ ‫ت دأبتعد عنه دأنا‪ ،‬ومن تر د‬‫ض"‪ ،‬أي من تبتعرد عنه دأن د‬
‫ض أر د‬‫تر د‬
‫ب أن يكون معك؟ٌ‪ ٌ.‬فيمن ترى الخير؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫وصلوا )دمن( الستفهاملية بفي الجاورة‪ ،‬مثل‪" :‬فيمن ترغ ر‬

‫) ‪(1/261‬‬

‫ع لليأس‬
‫ب أل تدد د‬
‫)‪ (5‬وصلوا "ل" بكلمة "أن" الناصبة للمضارع‪ ،‬مثل‪} :‬لئل يعلم أهرل الكتاب{ "ويج ر‬
‫سبيل إلى نفسك"‪ ٌ.‬ول فرق بين أن تسبقها لرم التعليل الجاورة وأل تسبقها‪ ،‬كما رأيت‪ٌ.‬‬
‫هذا مذهب الجمهور‪ ٌ.‬وذهب أبو حليادن ومن تابعه إلى وجوب الفصل قال‪ :‬وهو الصحيح‪ ،‬لنه‬
‫الصل‪ ،‬مثل‪" :‬يجب أن ل تهمل"‪ٌ.‬‬
‫فإن لم تكن "أن" ناصبة للمضارع‪ ،‬وجب الفصل‪ ،‬كأن تكون مخففة من "أن" المشددصة‪ ،‬مثل‪" :‬أشهدرد‬
‫ف"‪ٌ.‬‬
‫ل" أي أنه‪ ،‬أن تكون تفسيرية‪ ،‬مثرل‪" :‬رقرل له‪ :‬أن تخ ر‬ ‫ص‬
‫دأن ل إلهد إل ا ر‬
‫)‪ (6‬وصلوا "ل" بكلمة "إن" الشرطية الجازمة‪ ،‬مثرل‪} :‬إل تفعلوه تكن فتنظة‪ ،‬إل دتنصرروه فقد دنصرهر ال{‪ٌ.‬‬
‫)‪ (7‬منهم من يصرل "ل" بكلمة "كي"‪ ،‬مثرل‪" :‬لكيل يكون عليك حرظج‪ ،‬ومنهم من يوجب الفصل‪ٌ.‬‬
‫والمران جائزان‪ ٌ.‬وقد جاء الوصرل والفصرل في القرآن الكريم‪ ،‬وقد روصلت في المصحف في أربعة‬
‫مواضع‪ ،‬منها‪} :‬لكيل يكون عليك حرظج{ ومن الفصل قوله تعالى‪} :‬لكي ل يكون على المؤمنين‬
‫حرظج{ وقوله‪} :‬كي ل يكون دولاة بين الغنياء منكم{‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) مباحث الفعل‬
‫العرابية ( ضمن العنوان ) المبني والمعرب من الفعال (‬

‫ب منه إل ما أشبه السم‪ ،‬وهو الفعل المضارع الذي لم تتصل به نونا‬


‫الفعل كله مبني‪ ٌ.‬ول ريعدر ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫التوكيد ول نون الثنسوة‪ٌ.‬‬


‫وهذا الشبه إنما يقع بينه وبين اسم الفاعل‪ ٌ.‬وهو يكون بينهما من جهتي اللفظ والمعنى‪ٌ.‬‬
‫ب‪ :‬على وزن‬ ‫أما من جهة اللفظ‪ ،‬فلنهما متفقان على عدد الحرف والحركات والسكنات فيكت ر‬
‫)كاتب( ورمكصرظم على وزن )ريكدررم(‪ ٌ.‬وأما من جهة المعنى فلون كلل منهما يكون للحال والستقبال‬
‫وباعتبار هذه المشابهة يسلمى هذا الفعل )رمضارعاا(‪ ،‬أي مشابهاا‪ ،‬فإن المضارعة معناها المشابهرة‪،‬‬
‫ريقال‪" :‬هذا ريضارعر هذا"‪ ،‬أي يشابهه‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/262‬‬

‫فإن اتصلت به نون التوكيد‪ ،‬أو نون النسوة‪ ،‬ربني‪ ،‬لن هذه الينونات من خصائص الفعال‪ ،‬فاتصالرهر‬
‫يهون ريبصعرد دشبههر باسم الفاعل فيرجعر إلى البناء الذي هو دأصل في الفعال‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) مباحث الفعل‬
‫العرابية ( ضمن العنوان ) بناء الفعل الماضي (‬

‫يبنى الماضي على الفتح‪ ،‬وهو الصرل في بنائه‪ ،‬نحو‪" :‬كتب"‪ ٌ.‬فإن كان معتول الخر باللف‪،‬‬
‫كرمى‪ ،‬ودعا‪ ،‬بني على فتمح مقودر على آخره‪ ٌ.‬فإن اتصلت به تاء التأنيث‪ ،‬رحذف آخرره‪ ،‬لجتماع‬
‫ت"‪ ٌ.‬ويكون بناؤه على فتح مقلدر‬
‫ت ودعا ر‬
‫ت" والصل "رما ر‬‫ت ودع ر‬ ‫الساكنين‪ :‬الل ص‬
‫ف والتاء‪ ،‬نحو‪" :‬رد ر‬
‫على اللف المحذوفة للتقاء الساكنين‪ٌ.‬‬
‫وليست حركة ما قبل تاء التأنيث هنا حركة بناء الماضي على الفتح‪ ،‬لن حركة البناء ‪ -‬كحركة‬
‫العراب ‪ -‬ل تكون إل على الحرف الخيرة من الكلمة والحرف الخير هنا محذوف كما رأيت(‪ٌ.‬‬
‫ت‬
‫إوان كان معتل الخر بالواو دأو الياء‪ ،‬فهو كالصحيح الخر ‪ -‬مبني على فتح ظاهر‪ :‬كسرردو ر‬
‫ت‪ٌ.‬‬
‫ورضدي ر‬
‫ف دمد وهو يقتضي أن يكون قبلهر حركةظ‬
‫ويبنى على الضم إن اتصلت به واو الجماعة‪ ،‬لنها حر ر‬
‫تجانسره‪ ،‬فيبنى على الضم لمناسبة الواو نحو‪" :‬كتبوا"‪ٌ.‬‬
‫فإن كان معتول الخر باللف‪ ،‬حذفت للتقاء الساكنين‪ ،‬وبقي ما قبل الواو مفتوحاا‪ ،‬كدرمروا وددعروا‪،‬‬
‫والصل‪" :‬درماوا ودعاروا" ويكون حينئذ مبنيا على ضم رمقدر على اللف المحذوفة‪ٌ.‬‬
‫)وليست حركة ما قبل الواو حركة بناء الماضي على الفتح‪ ،‬لن الماضي مع واو الجماعة يبنى‬
‫على الضم‪ ،‬ولن حركة البناء كما قدمنا‪ ،‬إنما تكون على الحرف الخير والحرف الخير هنا‬
‫محذوف كما علمت(‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫إوان كان معتلل الخر بالواو‪ ،‬أو الياء‪ ،‬رحذف آخرره وضوم ما قبله بعد حذفه‪ ،‬ليناسب واو الجماعة‪،‬‬
‫ضوا"‪ ،‬والصل‪" :‬ردعريوا وسررووا ودرضريوا" وبوزن "ركصتبوا و د‬
‫ظررفوا وفصرحوا"‪ٌ.‬‬ ‫نحو‪" :‬ردرعوا وسرروا ودر ر‬

‫) ‪(1/263‬‬

‫)استثقلت الضمة على الواو والياء فحذفت‪ ،‬دفعا للثقل‪ ،‬فاجتمع ساكنان‪ :‬حرف العلة و واو الجماعة‪،‬‬
‫فحذف حرف العلة‪ ،‬منعا للتقاء الساكنين‪ ،‬ثم حرك ما قبل واو الجماعة بالضم ليناسبها‪ ٌ.‬فبناء مثل‬
‫ما ذكر‪ ،‬إنما هو ضم مقدر على حرف العلة المحذوف لجتماع الساكنين‪ ،‬فليست حركة ما قبل‬
‫الواو هنا حركة بناء الماضي على الضم إوانما هي حركة اقتضتها المناسبة للواو‪ ،‬بعد حذف الحرف‬
‫الخير‪ ٌ.‬الذي يحمل ضمة البناء‪ٌ.‬‬
‫ويبنى على السكون إن اتصل به ضمير رفع متحرك‪ ،‬كراهية اجتماع أربع حركات متواليات فيما هو‬
‫ت وكتبصت وكتبدن وكتبنا"‪ٌ.‬‬
‫ت وكتب د‬
‫كالكلمة الواحدة‪ ،‬نحو‪ :‬كتب ر‬
‫)وذلك لن الفعل والفاعل المضمر المتصل كالشيء الواحد‪ ،‬إوان كانا كلمتين‪ ،‬لن الضمير المتصل‬
‫بفعله يحسب كالجزء منه‪ ٌ.‬وأما نحو‪" :‬أكرمت واستخرجت" مما ل تتولى فيه أدربع حركات‪ ،‬أن بني‬
‫على الفتح مع الرفع المتحرك "فقد حمل في بنائه على السكون على ما تتوالى فيه الحركات الربع‪،‬‬
‫لتكون قاعدة بناء الماضي مطردة(‪ٌ.‬‬
‫إواذا اتصل الفعرل المعت رل الخر باللف‪ ،‬بضمير رفع متحرك‪ ،‬قلبت دألفه ياء‪ ،‬إن كانت رابعة‬
‫ت‪ ٌ.‬فإن كانت ثالثة اصلها الواو‬
‫ت ودأتي ر‬
‫ت واستحديي ر‬
‫فصاعداا‪ ،‬أو كانت ثالثة أصلها الياء‪ ٌ.‬نحو‪" :‬أعطي ر‬
‫ت"‪ٌ.‬‬
‫ت وسمو ر‬‫رودت اليها‪ ،‬نحو‪" :‬علو ر‬
‫ت"‪ٌ.‬‬
‫ت ورضي ر‬
‫فإن كان معتلل الخر بالواو او الياء‪ ،‬بقي على حاله‪ ،‬نحو‪" :‬سرو ر‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) مباحث الفعل‬
‫لمر (‬
‫العرابية ( ضمن العنوان ) بناء ا د‬

‫ريبنى المر على السكون وهو الصل في بنائه‪ ،‬وذلك إن اتصل بنون النسوة‪ ،‬نحو‪) :‬اكتبن(‪ ،‬أو كان‬
‫ب‪ٌ.‬‬
‫صحيح الخر ولم يتصل به شيء‪ :‬كاكت ر‬
‫وعلى حذف آخره‪ ،‬إن كان معتل الخر‪ ،‬ولم يتصل به شيء‪ :‬كانرج واسدع وارصم‪ٌ.‬‬
‫وعلى حذف النون‪ ،‬إن كان متصل بألف الثنين‪ ،‬أو واو الجماعة‪ ،‬أو ياء المخاطبة‪ :‬كاكتبا‪،‬‬
‫واكتبوا‪ ،‬واكتبي‪ٌ.‬‬
‫وعلى الفتح‪ ،‬إن اتصلت به إحدى نوني التوكيد‪ :‬كاتردبرن واكتردبلن‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/264‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫إواذا اتصلت نون التوكيد المشددة بضمير التثنية‪ ،‬أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة في المر ثبتت‬
‫اللف معها‪ ،‬وكسدرت النون نحو‪" :‬اكتباون"‪ ،‬وحذفت الواو والياء‪ ،‬حذ ار من التقاء الساكنين‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫"اكتربون واكتبصون"‪ ٌ.‬ويبقى المر مبنيا على حذف النون‪ ٌ.‬والضمير المحذوف للتقاء الساكنين هو‬
‫الفاعل‪ٌ.‬‬
‫وكذا إن اتصلت النون المخوففة بالواو دأو الياء‪ ،‬كاكرتبرن واكترصبن‪ ٌ.‬أما باللف فل تتصل‪ ،‬فل يقارل‪:‬‬
‫اكتبان‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) مباحث الفعل‬
‫العرابية ( ضمن العنوان ) إعراب المضارع وبناؤه (‬

‫إذا انتظم الفعل المضارع في الجملة‪ ،‬فهو إما مرفوع أو منصوب‪ ،‬أو مجزوم‪ ٌ.‬إواع ارربه إما لفظي‪،‬‬
‫إواما تقديري‪ ،‬إواما محلي‪ٌ.‬‬
‫وعلمة رفعه الضمةر ظاهراة‪ ،‬نحو‪) :‬يفورز المتقون(‪ ،‬أو مقوددرة نحو‪" :‬يعلو قدرر من يقضي بالحق"‪،‬‬
‫ونحو‪" :‬ديخشى العاقل رلبره"‪ٌ.‬‬
‫وعلمة نصبه الفتحة‪ :‬ظاهرة‪ ،‬نحو‪" :‬لن أقول إل الحق"‪ ،‬أو مقدرة‪ ،‬نحو‪" :‬لن أخشى إل ال"‪ٌ.‬‬
‫وعلمة جزمه السكون نحو‪" :‬لم ديلرد ولم ريولرد"‪ٌ.‬‬
‫إوانما يعرب المضارع بالضمة رفعاا‪ ،‬وبالفتحة نصباا‪ ،‬وبالسكون جزما إن كان صحيح الخر‪ ،‬ولم‬
‫يتصل بآخره شيء‪ٌ.‬‬
‫فإن كان معتل الخر غير متصل به شيء جزم بحذف آخره نحو‪" :‬لم ديسدع‪ ،‬ولم يرصم‪ ،‬ولم يد ر‬
‫ع"‪ٌ.‬‬
‫وتكون علمة جزمه حذف الخر‪ٌ.‬‬
‫ب بالحرف‪ ،‬بالنون رفعاا‪،‬‬ ‫إوان اتصل بآخره ضمير التثنية أو واو الجماعة‪ ،‬أو ياء المخاطبة‪ ،‬فهو معر ظ‬
‫نحو‪" :‬يكتبان ويكتبون وتكتبين" وبحذفها جزما ونصباا‪ ،‬نحو‪" :‬إن يلدزموا معصية ا ص‬
‫ل‪ ،‬فلن يفوزوا‬ ‫د ر‬
‫برضاه"‪ٌ.‬‬
‫إوان اتصلت به إحدى نوني التوكيد‪ ،‬أو نون النسوة‪ ،‬فهو مبني‪ ،‬مع الولدييصن على الفتح نحو‪" :‬يكتردبرن‬
‫ويكدتبون"‪ ،‬ومع الثالثة على السكون نحو‪" :‬الفتيات يكرتبدن‪ :‬ويكون رفعه ونصبه وجزمه حينئذ محلياا‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/265‬‬

‫صدل بينهما بضمير التثنية‪ ،‬أو واو الجماعة‪ ،‬أو ياصء‬


‫فإن لم يتصل آخره بنوصن التوكيصد مباشرةا بل ف ص‬
‫ر‬
‫المخاطبصة‪ ،‬لم يكن مبنياا‪ ،‬بل يكورن رمعرب ا بالنون رفعاا‪ ،‬وبحذفها نصب ا وجزماا‪ ٌ.‬ول فرق بين أن يكون‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الفاصرل لفظليا‪ ،‬نحو‪" :‬يكتبالن" أو تقديرليا نحو‪" :‬يكترربون وتكتربصون‪ ،‬لن الصل "دتكتبودنون وتكرتبيدنون"‪ٌ.‬‬
‫)حذفت نون الرفع‪ ،‬كراهية اجتماع ثلث نونات‪ :‬نون الرفع ونون التوكيد المشددة ثم حذفت واو‬
‫الجماعة وياء المخاطبة‪ ،‬كراهية اجتماع ساكنين‪ :‬الضمير والنون الولى من النون المشددة(‪ٌ.‬‬
‫ف ورحذفت نون الرفع‪ ،‬دفعا‬‫واعلم أون نودن التوكيصد المشودددة‪ ،‬إن وقعت بعدد ألف الضمير‪ ،‬ثبتصت الل ر‬
‫لتوالي النوناصت‪ ،‬غيدر أن نودن التوكيصد رتكدسرر بعددها تشبيه ا لها بنون الرفصع بعدد ضمير الرمثونى‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫"يكرتباثن"‪ٌ.‬‬
‫إوان وقعت بعدد واو الجماعة‪ ،‬أو ياء المخاطبصة‪ ،‬رحذفت نون الرفصع دفع ا لتوالي المثال‪ ٌ.‬أما الواو‬
‫ضلمت وارو الجماعة‪ ،‬وكصسرت ياء المخاطبة‪ ،‬وبصقي ما‬ ‫والياء‪ ،‬فإن كانت حركةر ما قبدلهما الفتدح ثبتتا‪ ،‬و ر‬
‫ضيدن"‪ ٌ.‬إوان كان ما دقبدل الواو‬ ‫قبلهما مفتوحا على حاله‪ ،‬فتقورل في يخدشون ودترضين‪" :‬تخدشوون وتر ص‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫د ر‬
‫ت حركةر ما قبلهما‪ ،‬فتقورل في‬ ‫مضموماا‪ ،‬وما قبل الياء مكسو ار رحصذدفتا‪ ٌ.‬حذ ار من التقاء الساكنين‪ ،‬ودبقدي ر‬
‫تكرتبودن وتكرتبيدن وتغزودن وتغزين‪" :‬تكرتبيون وتكتبصون وتغرزون وتغصزون"‪ٌ.‬‬
‫إواذا ولي نون الثنسوصة نون التوكيد الموشدةر وجب الفصرل بينهما بأل م‬
‫ف‪ ،‬كراهية توالي النونات‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫د‬
‫"يكتربناثن" أما النورن المخففةر فل دتلدح ر‬
‫ق نودن النسوة‪ٌ.‬‬
‫وحكم نوني التوكيصد‪ ،‬مدع فعل المر‪ ،‬كحكمهما مدع المضارع في كل ما تقدلم‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫المضارع المرفوع‬
‫ع‪ ،‬إذا تجوردد من النواصب والجوازصم‪ ٌ.‬ورافرعهر إنما هو تجيرده من ناصمب أو جازمم‪ٌ.‬‬
‫ريرفع المضار ر‬

‫) ‪(1/266‬‬

‫)فالتجرد هو عامل الرفع فيه‪ ،‬فهو الذي أوجب رفعه‪ ٌ.‬وهو عامل معنوي‪ ،‬كما أن العامل في نصبه‬
‫وجزمه هو عامل لفظي لنه ملفوظ‪ٌ.‬‬
‫وهو يرفع إما لفظاا‪ ،‬إواما تقدي ارا‪ ،‬كما سلف‪ ،‬إواما مح ل‬
‫ل‪ ،‬إن كان مبنليا‪ ،‬نحرو‪" :‬لجتهدون" ونحو‪:‬‬ ‫ر ر‬
‫ت يجتهردن"‬‫"الفتيا ر‬
‫المضارع المنصوب ونواصبه‬
‫ب المضارعر إذا سبقتهر إحدى النواصب‪ٌ.‬‬ ‫رينص ر‬
‫ل‪ ،‬إن كان مبنليا مثل‪" :‬على المهاصت أن‬ ‫ف‪ ،‬إواما مح ل‬‫ب إما لفظاا‪ ،‬إواما تقدي ارا‪ ،‬كما سل د‬‫وهو رينص ر‬
‫ديعنيدن بأولدهون"‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ونواصب المضارع أربعةر أحر م‬
‫ر‬
‫ف دمصدصريمة ونصمب واستقبال‪ ،‬نحدو‪} :‬ريريرد الر دأن ريخف د‬
‫ف عنكم{‪ٌ.‬‬ ‫)‪ (1‬أرن‪ ،‬وهي حر ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وسميت مصدرية‪ ،‬لنها تجعرل ما بعدها في تأويل مصدر‪ ،‬فتأويل الية‪" :‬يريد ال التخفيف عنكم"‪:‬‬
‫وسميت حرف نصب‪ ،‬لنصبها المضارع‪ ٌ.‬وسميت حرف استقبال‪ ،‬لنها تجعل المضارع خالص ا‬
‫للستقبال‪ ٌ.‬وكذلك جميع نواصب المضارع تمحضه الستقبال بعد أن كان يحتمل الحال والستقبال"‪ٌ.‬‬
‫ول دتقعر بعد فعمل بمعنى اليقيصن والعلصم الجازم‪ٌ.‬‬
‫فإن وقعت بعدد ما يرديل على اليقين‪ ،‬فهدي رمخوففةظ من "أون"‪ ،‬والفعل بعدها مرفو ظ‬
‫ع‪ ،‬نحو‪} :‬أفل ديدررودن أرن‬
‫ل{‪ ،‬أي أنهر ل ديرجع‪ٌ.‬‬‫ل ديرصجعر إليهم قو ا‬
‫ت بعدد ما يرديل على ظصن أو شبهصه‪ ،‬جادز أن تكون ناصبة للمضارصع‪ ،‬وجادز أن تكودن مخوففةا‬ ‫إوان وقع ر‬
‫ع‪ ٌ.‬وقد قرصردئصت اليرة‪} :‬ودحصسبوا أدلل تكودن فتنظة{‪ ،‬بنصب "تكون"‪ ،‬على‬ ‫من المشودددة‪ ،‬فالفعرل بعددها مرفو ظ‬
‫ألن "أرن" ناصبةظ للمضارصع‪ ،‬وبرفعه على أنها مخففةظ من "أن"‪ ٌ.‬والنصب دأرجح عندد دعدصم الفصصل بينها‬
‫ص‬
‫ب سواظء عند الفصل بها‪ ،‬كالية‬ ‫وبين الفعصل بل‪ ،‬نحو‪} :‬أحس د‬
‫ب النارس أن ريتدركوا{ والرفعر والنص ر‬
‫ف‪ ،‬تعويدن الرفرع‪ ،‬وأن تكودن "أرن" محوففةا من‬ ‫الولى‪ ٌ.‬فإن فر ص‬
‫صدل بينهما بغير "ل" كقدرد والسين وسو د‬
‫الرمشوددة‪ ،‬نحو‪" :‬ظننت أدرن قد تقورم‪ ،‬دأو دأن ستقورم‪ ،‬دأو أدرن سو د‬
‫ف تقورم"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/267‬‬

‫طمصع في حصولما بعدها‪ ،‬فجاز‬ ‫واعلم أون "دأن" الناصبةد للمضارع‪ ،‬ل رتستعمرل إلل في مقام الرجاء وال و‬
‫ر‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫أن تقدع بعد الظلن وشبهه‪ ،‬وبعد ما ل يدل على يقين أو ظن‪ ،‬وامتنع وقروعها بعد أفعال اليقين والعلم‬
‫ق بالمحوقق‪ ،‬ل يناسربها ما يديل على غير محوقق‪ ،‬إوانما يناسربها‬ ‫الجازم‪ ،‬لن هذه الفعادل إنما تتعل ر‬
‫التوكيرد‪ ،‬فصلذا وجب أن تكون "أن" الواقعةر رمخثففة من الرمشوددة المفيدصة للتوكيد‪ٌ.‬‬
‫ف في إثباته‪ ٌ.‬وهي‬‫ف نفمي ونصمب واستقبال‪ ،‬فهي في نفي المستقبل كالسين وسو د‬ ‫)‪ (2‬لرن‪ ،‬وهي‪ :‬حر ر‬
‫تفيرد تأكيدد النفي ل تأييددهر وأما قولهر تعالى‪ :‬لدرن ديخرلقوا رذباباا‪ ،‬فمفهوم التأييصد ليس من "لن"‪ ،‬إوانما هو‬
‫ق خاص بال وحددره‪ٌ.‬‬ ‫من دللة خارجلية‪ ،‬لون الخل د‬
‫)وهي على الصحيح‪ ،‬مركبة من "ل" النافية و "أدرن" المصدرية الناصبة للمضارع وصلت همزتها‬
‫تخفيف ا وحذفت خطا تبعا لحذفها‪ ٌ.‬وقد صارتا كلمة واحدة لنفي الفعل في الستقبال(‪ٌ.‬‬
‫ف جوامب وج ازمء ونصمب واستقبامل‪ ،‬تقورل‪" :‬إصدذرن رتفلصدح"‪ ،‬جواب ا لمن قال‪" :‬سأجتهرد"‪ ٌ.‬وقد‬
‫)إدذرن‪ ،‬وهي‪ :‬حر ر‬
‫ف جزاء‪ ،‬لن الكلم‬ ‫ق‪ ٌ.‬وسميت حر د‬ ‫ف جوامب لنها تقعر في كلم يكون جوابا لكلم ساب م‬ ‫ت حر د‬
‫سمي ر‬
‫الداخلة عليه يكون ج ازاء لمضمون الكلم السابق‪ ٌ.‬وقد تكون للجواب المحض الذي ل ج ازدء فيه‪ ،‬كأن‬
‫ق فيه ليس فيه معنى الجزاء‬
‫ك الصد د‬ ‫تقودل لشخ م‬
‫ص‪" :‬إني أحبك"‪ ،‬فيقول‪" :‬إذرن دأظنك صادقاا"‪ ،‬فظن د‬
‫ك"‪ٌ.‬‬
‫لقوله‪" :‬إني أحب د‬
‫وأصلها‪ ،‬عند التحقيق‪ ،‬إما "إذا" الشرطية الظرفية‪ ،‬حذف شرطها وعوض عنه بتنوين العوض‪ ،‬فجرت‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫مجرى الحروف بعد ذلك‪ :‬ونصبوا بها المضارع‪ ،‬لنه إن قيل لك "آتيك"‪ ،‬فقلت "إذن دأكرمك"‪،‬‬
‫فالمعنى إذا جئتني‪ ،‬دأو إذا كان المر كذلك أكرمك‪ ٌ.‬إواما مركبة من "إذ" و "إن" المصدرية‪ ،‬فإن قال‬
‫قائل‪" :‬دأزورك"‪ ٌ.‬فقلت‪" :‬إذن أكرمك" فالصل‪" :‬إذ إن تزورني أكرمك" ثم ضمنت معنى الجواب‬
‫والجزاء‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/268‬‬

‫دأما كتابتها فالشائع دأن تكتب بالنون عاملة ومهملة‪ ٌ.‬وقيل‪ :‬تكتب بالنون عاملة‪ ٌ.‬وباللف منونة‬
‫مهملة‪ ٌ.‬دأما عند الوقف فالصحيح دأن تبدل نونها دألف ا تشبيها لها بتنوين المنصوب‪ ،‬كما دأبدلوا نون‬
‫التوكيد الخفيفة دألفا عند الوقف كذلك‪ ٌ.‬دأما رسمها في المصحف فهو باللف عاملة ومهملة‪ ٌ.‬ورسم‬
‫المصحف ل يقاس عليه‪ ،‬كخط العروضيين‪ ٌ.‬وقد سبق الكلم على ذلك(‪ٌ.‬‬
‫ع إل بثلثة شرومط‪ٌ.‬‬ ‫ب المضار د‬ ‫وهي ل تنص ر‬
‫ق بما بعدها‪ٌ.‬‬‫ث ل يسبقها شيظء له تعل ظ‬ ‫الورل‪ :‬دأن تكودن في صدر الكلم‪ ،‬دأي صدصر جملتها‪ ،‬بحي ر‬
‫ب شرمط‪ ،‬نحرو‪" :‬إن رتزرني‬ ‫وذلك كأن يكودن ما بعددها خب ار لما قبلها ونحو‪" :‬دأنا إدذرن رأكاصفرئ د‬
‫ك" دأو جوا د‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫ت‪" :‬إدذرن وال ل دأفعدل"‪ ،‬فقودم د‬
‫ت "إذرن"‬ ‫ك" دأو جواب قسدم‪ ،‬نحو‪" :‬وال إدذرن ل دأفعرل"‪ ٌ.‬فإن قل د‬ ‫إدذرن دأزر د‬
‫ت الفعدل لتصيدصرها في صدر جملتها‪ٌ.‬‬ ‫على القسم‪ ،‬نصب د‬
‫ومن عدم تصدرها‪ ،‬لوقوعها جواب قسم‪ ،‬قورل الشاعر‪:‬‬
‫*لصئن جادد لي عبرد الدعزيصز بصصمرثلها * ودأمدكنني منها‪ ،‬إذرن ل أرصقيرلها*‬
‫)فقد رفع "أقيل" لن "إذن" لم تتصدر‪ ،‬لكونها في جواب قسم مقدر‪ ،‬دلت عليه اللم التي قبل "إلن"‬
‫الشرطية‪ ٌ.‬والتقدير‪ :‬وال لئن جاد لي"‪ ٌ.‬وجواب الشرط محذوف لدللة جواب القسم عليه‪ ٌ.‬وقد أهملت‬
‫"إذن" لوقوعها بين القسم وجوابه‪ ،‬ل بين الشرط وجوابه‪ ،‬كما قاله بعضهم‪ ،‬لنه إذا اجتمع شرط‬
‫وقسم‪ ،‬فالجواب للسابق منهما‪ ٌ.‬وجواب المتأخر محذوف‪ ،‬لدللة جواب الخر عليه(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/269‬‬

‫ب‪ ٌ.‬والرفع هو الغالب‪ ٌ.‬ومن النصب قوله تعالى‬ ‫إواذا سبقتها الوارو دأو الفارء‪ ،‬جاز الرفع وجاز النص ر‬
‫ك صإل‬ ‫ك من الر ص‬
‫ض لريخرجوك منها‪ ،‬إواذا ل ديلدبثوا خلفد د‬ ‫)في قراءصة غيصر السبعة(‪ :‬إ‬
‫}وان كادوا لدديستفزون د‬
‫}واذا ل يلبثون ‪ٌ.ٌ.ٌ.‬‬
‫ب من الرملك‪ ،‬فإذا ل يرؤتوا النادس دنقي ارا{ وق أدر السبعرة‪ :‬إ‬
‫قليل"‪ ،‬وقوله‪} :‬دأم لهم نصي ظ‬
‫ت "إذن"‪ ،‬صإن‬‫إواذا ل يؤتون{‪ ،‬بالرفع‪ ٌ.‬إواذا قلت‪" :‬إن تجتهد تنجح‪ ،‬إواذن تفرح"‪ ،‬جزمت "تفرح"‪ ،‬ودألغي د‬
‫ت دعطدفه على الجواب "تنجح"‪ ،‬فيكون التقديرر‪" :‬إن تجتهد تنجرح وتفررح"‪ ،‬وذلك لعدم تصدرها‪،‬‬ ‫دأرد د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت العطف على جملتي الشرط والجواب معاا‪ ،‬لنهما كالجملة الواحدة‪ ٌ.‬إوانما‬ ‫ورفعته دأو نصبتدره‪ ،‬إن دأرد د‬
‫جاز الوجهان‪ ،‬لوقوعها بعد الواو‪ ٌ.‬ويكون العطف من باب الجمل‪ ،‬ل من باب عطف المفردات‪ٌ.‬‬
‫فتكون حينئمذ صددر جملة مستقلة مسبوقة بالواو‪ ،‬فيجوز الوجهان‪ ٌ.‬رفع الفعل ونصبه‪ٌ.‬‬
‫ب شرصط جامزم‪ ،‬فتجزرمه‪ ،‬كما‬‫ت الفعدل بعدها‪ ،‬إل إن كان جوا د‬ ‫فإن كان شيظء من ذلك دأليغتها ورفع د‬
‫ق خي ارا"‪ ٌ.‬فعدرم الوتصدير‪ ،‬المانعر من إعمالها‪ ،‬إنما يكون في هذه‬
‫ت‪ ،‬ونحو‪" :‬إن تجتهرد صإدذن تدرل د‬ ‫درأي د‬
‫المواضصع الثلثة‪ ،‬ل غيرر‪ٌ.‬‬
‫ك صادقاا" جواب ا لمن قال لك‪:‬‬ ‫الثاني‪ :‬دأن يكون الفعرل بعدها خالص ا للستقباصل‪ ،‬فإن قل د‬
‫ت‪ :‬إذرن دأظن د‬
‫ت الفعدل لنه للحال‪ٌ.‬‬
‫"إني رأحبك"‪ ،‬رفع د‬
‫صدل بينهما وبيدن الفعل بفاصمل غير القسصم و )ل( النافية‪ ،‬فإن قل د‬
‫ت‪" :‬إدذرن هم يقومون‬ ‫ث‪ :‬ألل ريف د‬
‫الثال ر‬
‫بالواجب"‪ ٌ.‬جوابا لمن قال‪" :‬يجود الغنياء بالمال في سبيل العلم"‪ ،‬كان الفعرل مضارعاا‪ ،‬للفصل‬
‫بينهما بغير الفواصل الجائزة‪ٌ.‬‬
‫ومثال ما اجتمعت فيه الشروطر قولك‪" :‬إدذرن دأنتظدرك"‪ ،‬في جواب من قال لك )سأزوررك( فإدذرن هنا‬
‫ص للستقبال‪ ٌ.‬وليس بينها وبينه فاصل‪ٌ.‬‬ ‫مصودرظة‪ ،‬والفعرل بعددها خال ظ‬
‫فإن رفصدل بينهما بالقسصم‪ ،‬أو "ل" النافية‪ ،‬فالفعرل بعدها منصوب‪ ٌ.‬فالورل نحو‪" :‬إدذن وا ص‬
‫ل رأكصردم د‬
‫ك"‬ ‫ر‬ ‫ظ‬
‫وقوصل الشاعر‪:‬‬

‫) ‪(1/270‬‬

‫ب الطثرفدل من قدربصل الدمشيصب*‬ ‫ص‬ ‫ص‬


‫*إدذرن‪ ،‬وال‪ ،‬دنرصمديهررم بصدحررمب * ترشي ر‬
‫ك"‪ٌ.‬‬
‫والثاني نحو‪" :‬إدذرن ل أجيدئ د‬
‫ض النحاصة الفصدل بينهما ‪ -‬في حال النصب ‪ -‬بالنداء‪ ،‬نحو‪" :‬إدذرن يا رزهيرر تنجدح"‪ ،‬جوابا‬ ‫وأجاز بع ر‬
‫لقوله‪" :‬سأجتهرد"‪ ٌ.‬ودأجاز ابرن عصفومر الفصدل دأيض ا بالظرف والجالر والمجرور‪ ٌ.‬فالورل نحو‪" :‬إدذرن‬
‫ص‬
‫ضهرم شروط إعمالها والفواصدل‬ ‫يودم الدجمعة أجيدئدك" والثاني نحو "إدذرن بالصجلد تبلردغ المجدد"‪ ٌ.‬وقد جمدع بع ر‬
‫الجائزةد بقوله‪:‬‬
‫ت فعل بعدها رمسلتقبل*‬ ‫ك أدوول * ورسق د‬ ‫*دأعمرل "إدذرن" إذا أتت د‬
‫ف أو ندامء دأو صبل*‬ ‫صل * إلل صبحلد م‬ ‫*واحدذر‪ ،‬إذا دأعملدتها‪ ،‬دأن تف ص‬
‫س الينبل*‬ ‫ف أو بمجرومر على * أرصي ابصن رعصفومر رئي ص‬ ‫صرل صبظر م‬‫*واف ص‬
‫ط العمل‪ ٌ.‬حكى ذلك سيبويه عن بعض العرب‪ ٌ.‬وذلك هو‬ ‫وبعضهم ريهمرل "إذن"‪ ،‬مدع استيفائها شرو د‬
‫صمة‪ ،‬لنها تباشرر الفعال‪،‬‬
‫صة‪ ٌ.‬و "إذن" غيرر مخت و‬ ‫القياس‪ ٌ.‬لن الحروف ل تعمل إل إذا كانت مخت و‬
‫ت رجظل كريظم"‪ٌ.‬‬ ‫ت رتكصررم اليتيدم؟ٌ إذن أن د‬
‫ت‪ ،‬والسمادء‪ ،‬مثل‪" :‬أددأن د‬‫كما علم د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)‪ (4‬كي‪ ،‬وهي‪ :‬حرف دمصدرويمة ونصمب واستقبال‪ ٌ.‬فهي مثل‪" :‬أرن"‪ ،‬تجعل ما بعدها في تأويل‬
‫ت للتعيلم" وما بعدها مدؤوول بمصدمر مجرومر‬
‫ت ليك أتعلودم"‪ ،‬فالتأويرل‪" :‬جئ ر‬
‫ت‪" :‬جئ ر‬
‫مصدر‪ ٌ.‬فإذا قل د‬
‫بالللصم‪ٌ.‬‬
‫ب أن تسبقها لرم الجلر الرمفيدةر للتعليل‪ ،‬نحرو‪} :‬لكيل تأدسروا على ما فاتكم{‪ ٌ.‬فإن لم تسبقها‪ ،‬فهي‬
‫والغال ر‬
‫رمقودرظة‪ ،‬نحو‪" :‬استصقم كري رتفلدح" ويكون المصدرر المؤوورل حينئذ في موضع الجلر باللم المقودرة‪ ،‬أد يكورن‬
‫منصوب ا على نزع الخافض‪ٌ.‬‬
‫ضمرةا‬ ‫ب بأرن رم ر‬ ‫اللنص ر‬
‫ب ظاهراة‪ ،‬نحو‪" :‬يريرد ال أن ريخفث د‬
‫ف عنكم"‪ ،‬ورمقودراة‪،‬‬ ‫قد اختصت "أن" من بين أخواتها بأنها تنص ر‬
‫نحو‪} :‬ريريرد الر لريبليدن لكم{ أي لن ريبيدن لكم‪ٌ.‬‬
‫إوصاضمارها على ضربيصن‪ :‬جائمز وواجمب‪ٌ.‬‬
‫)‪ (1‬صإضمار أن جوا از‬
‫تقدودر "أن" جوا از بعد ستصة أحر م‬
‫ف‪:‬‬ ‫ر‬

‫) ‪(1/271‬‬

‫)‪ (1‬لرم كي )وتسمى لدم التعليل أيضاا‪ ،‬وهي‪ :‬اللم الجالرة‪ ،‬التي يكورن ما بعدها علةا لما قبلها وسببا‬
‫له‪ ،‬فيكون ما قبلها مقصودا لحصول ما بعدها‪ ،‬نحو‪" :‬وأنزلنا إليك الذكر لتبلين للناس"‪ٌ.‬‬
‫إوانما يجورز إضمار )أن( بعدها إذا لم تقترن بل النافية أو الزائدة‪ٌ.‬‬
‫فإن اقترنت باحداهما‪ ،‬وجب إظهاررها‪ ٌ.‬فالنافية نحو‪" :‬لئل يكون للناس على ال رحوجظة" والزائدة نحو‪:‬‬
‫"لئل يعلم أهرل الكتاب"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬لم العاقبصة‪ ،‬وهي "اللم الجاورة التي يكورن ما بعدها عاقبة لما قبلها ونتيجة له‪ ،‬ل علةا في‬
‫حصوله‪ ،‬وسببا في القدام عليه‪ ،‬كما في لم صكي‪ ٌ.‬وتسمى لم الصيرورة‪ ،‬ولدم المآل‪ ،‬ولم النتيجة‬
‫طه آرل فرعون ليكون لهم عدوا وحزناا"‪ٌ.‬‬
‫أيضاا"‪ ،‬نحو‪" :‬فالتق د‬
‫)والفعل‪ ٌ.‬بعد هاتين اللمين‪ ،‬في تأويل مصدر مجرور بهما‪ ٌ.‬و "أن" المقدرة هي التي سبكته في‬
‫المصدر‪ ،‬فتدقير قولك‪ :‬جئت لتعلم‪) :‬جئت للتعلم(‪ ٌ.‬والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما‪ ٌ.‬واعلم‬
‫أن الكوفيين يقولون‪ :‬إن النصب إنما هو بلم كي ولم العاقبة‪ ٌ.‬ل بأن مضمرة‪ ٌ.‬وهو مذهب سهل‬
‫خال من التكلف‪ ٌ.‬وعليه مشينا في كتبنا المدرسية‪ ،‬تسهيل على الطلب(‪ٌ.‬‬
‫)‪ 3‬و ‪ 4‬و ‪5‬و ‪ 6‬الواو والفارء وثم وأو العاطفات إنما ينصب الفعل بعدهن بأن مضمرة‪ ،‬إذا لزم‬
‫ض‪ ،‬أي جامد غير مشتق‪ ،‬وليس في تأويل الفعل‪ ،‬كالمصدر وغيره من السماء‬ ‫عطفه على اسمم مح م‬
‫ف إل على الفعل‪ ،‬أو على اسم هو في معنى الفعل وتأويله‪ ،‬كأسماء‬
‫الجامدة‪ ،‬لن الفعل ل ريعط ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الفعال والصفات التي في الفعل فإن وقع الفعرل في موضع اقتضى فيه عطدفه على اسمم مح م‬
‫ض‬
‫قرلدرت )دأن( بينه وبين حرف العطف‪ ،‬وكان المصدرر المؤلول بها هو المعطوف على اسم قبلها‪ٌ.‬‬
‫فمثارل الواو‪" :‬يأبى الشجاعر الف اردر وديسلدم"‪ ،‬أي‪" :‬وأن ديسلدم"‪ ،‬والتأويرل‪" :‬يأبى الفرار‪ ،‬والسلمة"‪ ،‬ونحو‪:‬‬
‫طف بي‪ ٌ.‬والتأويل‪ :‬لول ال ولطفهر بي‪ ٌ.‬ومنه قورل ميسون‪:‬‬ ‫ت" أي‪ :‬وأن يل ر‬ ‫ف بي لهلك ر‬
‫"لول ال ويلط د‬

‫) ‪(1/272‬‬

‫س الشرفو ص‬
‫ف*‬ ‫ب إلوي صمرن لررب ص‬
‫*دولرربس رعباءمة وتدقدور عريني * دأح ي‬
‫أي‪ :‬رلبرس عباءة وقرةر عيني‪ٌ.‬‬
‫ومثارل الفاء‪" :‬تعربك‪ ،‬دفتنادل المجدد‪ ،‬خيظر من راحتك فتحردم القصدد"‪ ،‬أي‪" :‬خيظر من راحتك فحرمانك‬
‫القصدد"‪ٌ.‬‬
‫ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫*ولول دتوقعر رمرعتدصر فرأرضديهر * ما كنت أوثصرر إترابا على تددرصب*‬
‫أي‪ :‬لول توقع معتز فإرضاؤه‪ٌ.‬‬
‫ومثال‪) :‬ثم(‪" :‬يرضى الجبارن بالهوان ثم ديسدلم"‪ ،‬أي‪" :‬يرضى بالهوان ثم السلمصة" ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫ص‬
‫*إني وقرتلي رسلدريكا‪ ،‬ثم اعقلدهر * كالثوروصر ريضدر ر‬
‫ب لما عافت البقر*‬
‫أي‪ :‬قتلي رسليكا ثم عقلي إياره‪:‬‬
‫ت دأو يبلدغ النسارن مأدملدهر دأفضرل" أي‪" :‬الموت دأو ربلوغهر المدل دأفضرل" ومنه قوله‬
‫ومثال )دأو(‪" :‬المو ر‬
‫تعالى‪} :‬ما كان لبشر أن يكلمه ال إل وحياا‪ ،‬دأو من وراء حجامب‪ ،‬دأو ريرصسدل رسول{‪ ،‬أي‪" :‬إل وحياا‪،‬‬
‫دأو إرسادل رسومل"‪ٌ.‬‬
‫فإرن في جميع ما تقدم‪ ،‬مقودرة‪ ٌ.‬والفعل منصوب بها‪ ،‬وهو مدؤووظل بمصدر معطوف على السم قبلره‪،‬‬
‫كما درأيت‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬اضمار "أن" وجوبا‬
‫رتقودرر )أرن( وجوب ا بعد خمسة أحرف‪:‬‬
‫)‪ (1‬لم الجحود "وسماها بعضهم لمض النفي‪ ،‬وهي لرم الجر التي تقع بعد )ما كان( أو )لم يكن(‬
‫الناقصتين"‪ ،‬نحو‪" :‬ما كان ال ليظلدمهم"‪ ،‬ونحو‪} :‬لم يكن ال ليغفدر لهم{‪ٌ.‬‬
‫)فيظلم ويغفر‪ :‬منصوبان بأن مضمرة وجوباا‪ ،‬والفعل بعدها مؤول بمصدرمجرور باللم‪ ٌ.‬وخبر كان‬
‫ويكن مقدر‪ ٌ.‬والجار والمجرور متعلقان‪ :‬بخبرها المقدر والتقدير‪" :‬ما كان ال مريدا لظلمهم‪ ،‬ولم يكن‬
‫مريدا لتعذيبهم"‪ٌ.‬‬
‫فإن كانتا تامتين‪ ،‬جاز )إظهار )أن( بعدها‪ ،‬لنها حينئذ لم التعليل نحو‪" :‬ما كان النسارن ليعصي‬
‫د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫دروبره‪ ،‬دأو لن يعصيره"‪ ،‬دأي‪ :‬ما روجد ليعصيه‪:‬‬


‫ب عما دقبلها"‪ ،‬كقوله‬ ‫)‪ (2‬فاء السببصلية "وهي التي تفيد دأن ما قبلها سب ظ‬
‫ب لما بعدها‪ ،‬ودأن ما بعدها مسب ظ‬
‫تعالى‪} :‬كلوا من طيبات ما رزقناكم ول تطغروا فيه فيحول عليكم غضبي{‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/273‬‬

‫)فإن لم تكن الفاء للسببية‪ ،‬بل كانت للعطف على الفعل قبلها‪ ،‬أو كانت للستئناف لم ينصب الفعل‬
‫بعدها بأن مضمرة‪ ٌ.‬بل يعرب في الحالة الولى باعراب ما عطف عليه‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ل يؤذن لهم‬
‫فيعتذرون{‪ ،‬أي ليس هناك إذن لهم ول اعتذار منهم‪ :‬ويرفع في الحالة الخرى‪ ،‬كقوله سبحانه‪} :‬إنما‬
‫أمره إذا أراد شيئا أن يقول له‪ :‬كن فيكون{ أي‪" :‬فهو يكون إذا أدراده" فجملة "يكون" ليست داخلة في‬
‫مقول القول‪ ،‬بل هي جملة مستقلة مستأنفة‪ ٌ.‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫*ألم تسأل الربع القواء فينطق * وهل تخبرنك اليوم بيداء سملق*‬
‫)دأي‪ :‬فهو ينطق إن سألته(‪:‬‬
‫)‪ (3‬واو المعليصة "وهي التي رتفيرد حصودل ما قبلها مع ما بعدها‪ ،‬فهي بمعنى )دمدع( رتفيد المصاحبدة"‬
‫كقول الشاعر‪:‬‬
‫ت‪ ،‬عظيم*‬ ‫ق وتأتدي صمرثلدهر * عاظر علي د‬
‫ك‪ ،‬إذا فدعل د‬ ‫*ل تدرنهد عن رخلر م‬
‫)فإن لم تكون الواو للمعية‪ ،‬بل كانت للعطف‪ ،‬أو للستئناف‪ ،‬فيعرب الفعل بعدها في الحالة الولى‪،‬‬
‫باعراب ما قبله‪ ،‬نحو‪" :‬ل تكذب وتعاشر الكاذبين"‪ ،‬أي ول تعاشرهم‪ ٌ.‬ويرفع في الحالة الخرى‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫"ل تعص ال ويراك"‪ ،‬أي‪ :‬وهو يراك‪ ٌ.‬والمعنى‪ :‬هو يراك‪ ،‬فل تعصه‪ ٌ.‬فالواو ليست لملعية‪ ،‬ول‬
‫للعطف‪ ،‬بل هي للستئناف‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/274‬‬

‫وخلصة القول‪ :‬إن إعراب الفعل بعد الفاء والواو يتوقف على مراد القائل‪ ٌ.‬فإن أراد السببية‪،‬‬
‫فالنصب‪ ٌ.‬إوان أراد العطف‪ ،‬فالعراب بحسب المعطوف عليه‪ ٌ.‬إوان لم يرد هذا ول ذاك‪ ،‬بل أراد‬
‫استئناف جملة جديدة‪ ،‬فالرفع ليس المراد بالستئناف قطع الرتباط بين الجمل في المعنى بل المراد‬
‫الرتباط اللفظي‪ ،‬أي العرابي‪ ٌ.‬واعلم ان المروي من ذلك‪ ،‬من آية أو شعر‪ ،‬ينطق به على روايته‬
‫وقد تحتمل الوجه الثلثة في كلم واحد‪ ،‬وقد مثلوا له بقولهم‪" :‬ل تأكل السمك وتشرب اللبن"‪ ٌ.‬فإن‬
‫أردت النهي عن الجمع بينهما‪ ،‬نصبت ما بعدها‪ ،‬لنها حينئذ للمعية‪ ٌ.‬إوان أردت النهي عن الول‬
‫وحده‪ ،‬إواباحة الخر‪ ،‬رفعت ما بعدها لنها حينئذ للستئناف‪ :‬ويكون المعنى‪" :‬ل تأكل السمك‪ ،‬ولك‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫أن تشرب اللبن"‪ٌ.‬‬


‫والواو والفارء هاتاصن ل رتقودر )أرن( بعدهما إل إذا وقعتا في جواب نفي أو طلمب فمثارل النفي مع الفاء‪:‬‬
‫"لم دترحرم فرترحدم" ومثال الطلب معها‪" :‬هل ترحمون فرترحموا؟ٌ"‪ ٌ.‬ومثال النفي مع الواو‪" :‬ل نأمرر بالخير‬
‫ض عنه" ومثال الطلب معها‪" :‬هل ترحمون فرترحموا؟ٌ"‪ ٌ.‬ومثال النفي مع الواو‪" :‬ل نأمرر بالخير‬ ‫ورنعر د‬
‫ض عنه" ومثال الطلب معها‪" :‬ل تأمروا بالخير وتعرضوا عنه"‪ٌ.‬‬ ‫ورنعر د‬
‫ع‪ ،‬ول تقودرر )أرن(‪ ،‬نحو "ريكررم الستارذ المجتهدد‪ ،‬فيخدجرل‬
‫ب‪ ،‬فالمضارعر مرفو ظ‬
‫ي أو طل ظ‬
‫فإن لم يسبقهما نف ظ‬
‫الكسلرن"‪ ،‬ونحو‪" :‬الشمرس طالعةظ وينزرل المطرر"‪ٌ.‬‬
‫وشرطر النفصي أن يكون نفي ا محضاا‪ ٌ.‬فإن كان في معنى الثبات‪ ،‬لم رتقودرر بعده )أن( فيكورن الفعل‬
‫ت على الجتهاد‪ ٌ.‬ونحو‪) :‬ما تيجرئنا إل‬ ‫مرفوعاا‪ ،‬نحو‪" :‬ما ت ازرل تجتهرد فتتقودرم" إصذ المعنى أنت ثاب ظ‬
‫ل‪ ،‬إصذ المعنى إثبات المجيء‪ٌ.‬‬ ‫ض بإ ل‬
‫فنكررمدك(‪ ٌ.‬فالنفي منتق ظ‬
‫ول فرق بين أن يكون النفري بالحرف‪ ،‬نحو‪) :‬لم يجتهد فريفلدح‪ :‬أو بالفعل‪ ،‬نحو‪) :‬ليس الجهل محمودا‬
‫فرتقبدل عليه(‪ ،‬أو بالسم‪ ،‬نحو‪ :‬الحلرم غيرر مذموم فتدرنصفدر منه‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/275‬‬

‫ت رئيسنا‪ٌ.‬‬ ‫ك!ُ‪ ،‬أي‪ :‬ما أن د‬‫ق بالنفي الوتشبيهر الم اررد به النفي والنكارر‪ ،‬نحو‪ :‬كأونك رئيرسنا فرنطيدع د‬‫وريلدح ر‬
‫وكذا ما أفاد الوتقليل‪ ٌ.‬نحو‪) :‬قد يجورد البخيرل فريمدددح( أو النفي‪ ،‬نحو‪) :‬قولما تجتهرد فتندجح(‪ٌ.‬‬
‫د‬
‫ض‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ال‬
‫و‬ ‫جي‪،‬‬ ‫التر‬‫و‬ ‫ني‬ ‫ث‬ ‫تم‬
‫ل‬ ‫ال‬
‫و‬ ‫الستفهام‪،‬‬‫طلصب المرر بالصيغة أو باللصم‪ ،‬والنهي‪ ،‬و‬ ‫والم اررد بال و‬
‫در ر‬ ‫ل‬ ‫ر‬
‫ض‪ٌ.‬‬‫والوتحضي ر‬
‫صره‪،‬‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ي‬
‫أما ما ديدل على معنى المر بغير صيغة المر أو لم المر‪) :‬كاسم فعل المر(‪ ،‬نحو‪ ) :‬د‬
‫ظه دخبر‬ ‫فينارم النارس(‪ ٌ.‬أو المصدصر النائصب عن فعل المر‪ ،‬نحو‪) :‬رسكوتاا‪ ،‬فينارم الناس(‪ ٌ.‬أو ما لف ر‬
‫ث‪ ،‬فينارم النارس"(‪ ،‬فل رتقودر "أن" بعده‪ ٌ.‬ويكورن الفعل مرفوع ا على‬ ‫ك الحدي ر‬‫ومعناهر الطلب‪ ،‬نحو‪" :‬دحسرب د‬
‫أصثح مذاهصب النحاة‪ ٌ.‬وأجادز الكسائيي نصدبهر في كل ذلك‪ ٌ.‬وليس ببعيد من الصواب‪ٌ.‬‬
‫ف على المصدصر‬ ‫والفعرل المنصوب بأن دمضدمرةا وجوباا‪ ،‬بعد الفاصء والواو هاتين‪ ،‬مدؤوول بمصدمر ريعط ر‬
‫ق وتأتي مثله" فالتقديرر‪" :‬صليكرن‬ ‫ك‪ ،‬ول تنهد عن رخلر م‬‫المسبوصك من الفعل المتقدم‪ ٌ.‬فإذا قلت‪" :‬رزرني فأكردم د‬
‫د‬
‫ك‪ ،‬ول يكن منك نهظي عن خلق واتيان مثلصه"‪ٌ.‬‬ ‫منك زيارةظ لي فإك ارظم مني إويا د‬
‫)واعلم أنه إذا سقطت فاء السببية هذه بعد ما يدل على الطلب‪ ،‬يجزم الفعل بعد سقوطها إن قصد‬
‫بقاء ارتباط ما بعدها بما قبلها ارتباط فعل الشرط بجزائه‪ ٌ.‬فإن اسقطت الفاء في قولك "اجتهد‬
‫فتنجح"‪ ،‬قتل‪" :‬اجتهد تنجح"‪ ٌ.‬ومنه قوله تعالى‪} :‬قل تعالوا أتل ما حرم ربكم{‪ ٌ.‬وقول امرئ القيس‪:‬‬
‫*قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل * بسقط اللوى بين الدخول فحومل*‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫) ‪(1/276‬‬

‫)فإذا أردت الستئناف‪ ،‬رفعت الفعل‪ ،‬نحو‪ :‬عدل‪ ،‬ينزل المطر(‪ ٌ.‬فليس المراد أن تعجل بنزول‬
‫المطر‪ ٌ.‬وكذا إذا كانت الجملة نعتا لما قبلها‪ ،‬كقولك "صاحب رجل يدلك على ال‪ ٌ.‬ومنه قوله‪} :‬فهب‬
‫لي من لدنك ولي ا يرثني{ أي‪ :‬ولي ا وارثا لي‪ ٌ.‬وقد قرئت الية بالجزم أيضاا‪ ،‬على معنى‪" :‬إن يهب لي‬
‫ولي ا يرثني"‪ ٌ.‬وكذا إذا كانت الجملة في موضع الحال فإنك ترفع الفعل‪ ،‬نحو‪" :‬قل الحق ل تبالي‬
‫اللئمين" أي‪ :‬غير مبال بهم‪ ٌ.‬ومنه قوله تعالى‪} :‬ول تمنن تستكثر{‪ ،‬أي‪ :‬مستكث ارا(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬حتى‪ :‬وهي "حتى الجاوررة‪ ،‬التي بمعنى "إلى" أو لصم التعليل‪ ٌ.‬فالول نحو‪" :‬قالوا‪ :‬لن نبردح عليه‬
‫عاكفين حتى ديرجدع إلينا موسى"‪ ٌ.‬والثاني نحو‪" :‬أطصع ال حتى دتفودز برضاره" أي إلى أن يرجدع‪،‬‬
‫ل" كقولصه‪:‬‬
‫ولتفوز‪ ٌ.‬وقد تكون بمعنى "إ ل‬
‫ك دقليل*‬‫ضوصل دسماحةا * حتى دتجودد وما لدددري د‬‫*لريدس العطارء من الفر ر‬
‫أي‪ :‬إلل أن تجودد‪ ٌ.‬والفعل بعده مؤول بمصدمر مجرومر بها‪ ٌ.‬وريشترط في نصب الفعل بعدها بأن‬
‫ل‪ ،‬ألما بالنسبة إلى كلم التكلم‪ ،‬واما بالنسبة إلى ما قبلها‪ٌ.‬‬ ‫مضمرة‪ ،‬أن يكون مستقب ا‬
‫ب للن الفعدل رمستقبظل حقيقاة‪،‬‬
‫ثم إن كان الستقبارل بالنسبة إلى زمان التكلم إوالى ما قبلها‪ ٌ.‬وجب النص ر‬
‫ب الشمس"‪ :‬فغياب الشمس رمستقبظل بالنسبة إلى كلم المتكلم‪ ،‬وهو أيض ا مستقبظل‬ ‫صرم حتى دتغي د‬
‫نحو‪ :‬ر‬
‫ط‪ ،‬جاز النصب وجاز الرفع‪ ٌ.‬وقد‬ ‫بالنسبة إلى الصيام‪ َ,‬إوان كان الستقبال بالنسبة إلى ما قبلها فق ر‬
‫قرصرئد قوله‪} :‬ورزلزلوا حتى يقودل الرسورل{ بالنصب بأن مضمراة‪ ،‬باعتبار استقبال الفعل بالنسبة إلى ما‬
‫قبله لن زلزالهم سابظق على قول الرسول‪ ٌ.‬وبالرفع على عدم تقدير "أن"‪ ،‬باعتبار‪ ،‬ان الفعل ليس‬
‫ض بالنسبة إلى وقت التكيلم‪ ٌ.‬لنه‬
‫مستقبل حقيقاة‪ ٌ.‬لون قول الرسول وقع قبل حكايصة قوله‪ ،‬فهو ما م‬
‫حكايةر حامل ماضية و "أن" ل تدخل إل على المستقبل‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/277‬‬

‫فإن أريدد بالفعل معنى الحال‪ ،‬فل رتقودر "أن‪ ،‬بل ريرفع الفعل بعدها قطعاا‪ ،‬لنها موضوعةظ للستقبال‪،‬‬
‫نحو‪" :‬ناموا حتى ما يستيقظون"‪ ٌ.‬ومنه قولهم‪" :‬مرض زيظد حتى ما ديرجونره" وتكون "حتى" حينئمذ‬
‫ف رتبتدأر به‬ ‫ف ابتدامء والفعل بعدها مرفو ظ‬
‫ع للتجرد من الناصب والجازم‪ ٌ.‬وحتى البتدائية‪ :‬حر ظ‬ ‫حر د‬
‫الرجدمرل‪ ٌ.‬والجملةر بعدها متسأدنفة‪ ،‬ل محل لها من العراب‪ٌ.‬‬
‫وعلمة كون الفعل للحال أن يصلح وضرع الفاء في موضع حتى‪ ٌ.‬فإذا قلت‪" :‬ناموا فل يستيقظون‪،‬‬
‫ومرض زيد فل يرجونه"‪ ،‬صوح ذلك‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ل( السثنائلية‪ ،‬فالول كقول‬


‫)‪ (5‬أو‪ ٌ.‬ول رتضدمرر بعدها )أن( إل دأن ديصلردح في موضعها )إلى( أو )إ ل‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ك الرمنى * فما انقاددصت المارل إلو دلصابصر*‬ ‫*و‬
‫ب أو أردصر د‬ ‫صرع د‬‫لستدرسهلون ال و‬
‫أي‪ :‬إلى أن أدرك المنى‪ ،‬والثاني كقول الخر‪:‬‬
‫ت ركعودبها دأو تدرستدصقيما*‬
‫ت قناةد قدرومم * دكدسرر ر‬‫ت إذا دغدمرز ر‬
‫*وركن ر‬
‫أي‪ :‬إل أن تستقيم‪ٌ.‬‬
‫ف على مصدمر مفهومم من الفعل المتقدم‪ ،‬وتقديرره في‬ ‫والفعرل‪ ،‬المنصوب بأن رمضدمرةا بعد )أو(‪ ،‬معطو ظ‬
‫صعصب أو إد ار ظ‬
‫ك للمنى(‪ ،‬وتقديرره في البيت الخر‪ :‬ليكونون‬ ‫البيت الول‪) :‬لدديكودنون مني استسهاظل لل و‬
‫مني كسظر لركعوبها أو استقامة منها(‪ٌ.‬‬
‫واعلم أن تأويل "أو" بإلى أو إل‪ ٌ.‬انما هو تقدير يلحظ فيه المعنى دون العراب‪ ٌ.‬أما التقدير‬
‫العرابي باعتبار التركيب فهو أن يؤول الفعل قبل "أو" بمصدر يعطف عليه المصدر المسبوك‬
‫بعدها بأن المضمرة‪ ٌ.‬كما رأيت وانما أول ما قبل "أو" بمصدر لئل يلزم عطف السم )وهو المصدر‬
‫المسبوك بأن المقدرة على الفعل‪ ٌ.‬وذلك ممنوع(‪ٌ.‬‬
‫رشذوذ حذف أرن‬
‫ق صذكررها‪ ٌ.‬وقد ورد حذرفها ونصب الفعصل بعدها في غير‬ ‫ل دتعمل "أن" رمقودرة إل في المواضع التي سب د‬
‫ك"‪ ،‬والمثل‪" :‬دتسمدع‬ ‫ما سبق الكلم عليه‪ ،‬ومن ذلك قولهم‪" :‬رمررهر ديحصفدرها" و "رخصذ الل و‬
‫ص قبل يأخدذ د‬
‫ي خيظر من أن تراه‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬ ‫ص‬
‫بالرمدعيد ل‬

‫) ‪(1/278‬‬

‫ضدر الوغى * وأدرن دأشهددد اللووذاصت‪ ،‬دهرل دأن د‬


‫ت رمرخلدي؟ٌ!ُ*‬ ‫*أل أدييهذا ال وازصجري أح ر‬
‫ضدر" وذلك شالذ ل يقارس عليه‪ ٌ.‬والفصيرح أن ريرفدع‬ ‫ك‪ ،‬وأن تسدمع‪ ،‬وأن أح ر‬ ‫أي‪ :‬طأن يحفدرها‪ ،‬وأن يأخذ د‬
‫ف بطدل عمرله‪ ٌ.‬ومن الرفع بعد حذفها قوله‬ ‫ف‪ ،‬فإذا حذ د‬ ‫ف عامظل ضعي ظ‬ ‫ف "أن"‪ ،‬لون الحر د‬‫الفعرل بعد حذ ص‬
‫ق خوف ا وطمعاا{‪ ،‬وقوله‪} :‬رقرل أددفغيدر ال تأمروني أعربرد{‪ ،‬والصرل‪" :‬أن‬
‫تعالى‪} :‬ومن آياته ريريكرم البر د‬
‫يريكم‪ ،‬وأن أعبد"‪ٌ.‬‬
‫المضارع المجزوم وجوازمه‬
‫ريجدزرم المضارع اذا سبقته احدى الجوازم‪ ٌ.‬وهي قسمان‪ ٌ.‬قسم يجزم فعل واحداا‪ ،‬نحو‪" :‬ل تيأرس من‬
‫رحمة ال"‪ ،‬وقسم يجزم فعلين‪ ،‬نحو‪" :‬مهما تفعرل رتسأرل عنه"‪ٌ.‬‬
‫وجزرمه إما لفظصي‪ ،‬إن كان معرباا‪ ،‬كما رملثل‪ ،‬إواما محلي‪ ،‬إن كان مبنليا‪ ،‬نحو‪" :‬ل ترشتصغلدون بغير‬
‫النافع"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الجازم فعل واحدا‬


‫ف وهي‪" :‬لم ولما ولرم المر ول الناهية" إواليك شردحها‪:‬‬ ‫الجازم فعل واحدا أربعةر أحر م‬
‫ع‪ ،‬وتجصزمانصه‪ ،‬وتقلباصن زمادنه من الحال‬
‫لم ولما‪ :‬رتسلمياصن حرفري نفمي وجزصم وقلمب‪ ،‬لنهما دتنفيان المضار د‬
‫ت فيما‬
‫ك ما كتب د‬ ‫ب"‪ ،‬كان المعنى أن د‬ ‫ب" أو "للما أكتر ر‬
‫ت‪" :‬لم أكت ر‬
‫أو الستقبال الى المضلي‪ ،‬فإن قل د‬
‫مضى‪ٌ.‬‬
‫والفرق بين "لم وللما" من أربعة أوجمه‪:‬‬
‫ق‪ ،‬فل يجب استم اررر نفصي مصحوبها إلى الحال‪ ،‬بل يجوز الستمرار‪ ،‬كقوله‬ ‫)‪ (1‬ألن "لم" للنفي الرمطلد ص‬
‫تعالى‪} :‬لم يلصرد ولم يولدرد{‪ ،‬ويجوز عددمه‪ ،‬ولذلك ي ص‬
‫صيح أن تقول‪" :‬لم أفعل ثوم فعلت"‪ٌ.‬‬ ‫د‬ ‫د‬
‫وأما "للما" فهي للنفي المستغرق جميع أجزاء الزماصن الماضي‪ ،‬حتى ديتصل صبالحاصل‪ ،‬ولذلك ل يصيح أن‬
‫ت"‬ ‫تقول‪" :‬للما أفعرل ثم فعلت"‪ ،‬لون معنى قول د‬
‫ك "للما أفعل" أنك لم تفعل حتى الن‪ ،‬وقولك‪" :‬ثم فعل ر‬
‫ق" أيضا لن النفي بها يستغرق الزمادن الماضي كله‪ٌ.‬‬‫ف استغ ار م‬
‫ض ذلك‪ ٌ.‬لهذا رتسلمى "حر د‬
‫يناق ر‬
‫د‬

‫) ‪(1/279‬‬

‫ت‪" :‬للما أساصفرر" فسفر د‬


‫ك‬ ‫)‪ (2‬أن المنفي لم ل يتووقع حصوله‪ ،‬والمنفوي صبللما رمتووقع الحصول‪ ،‬فإذا قل د‬
‫ظظر‪ٌ.‬‬
‫رمنت د‬
‫)‪ (3‬يجوز وقوع "لم" بعد دأداصة شرط‪ ،‬نحو‪" :‬إن لم تجتهد تندم"‪ ٌ.‬ول يجوز وقوع "للما" بعدها‪ٌ.‬‬
‫ف مجزوصم "لوما"‪ ،‬نحو‪" :‬قاربت المدينة ولوما"‪ ،‬دأي‪" :‬لوما رأدخرلها"‪ ٌ.‬ول يجوز ذلك في‬‫)‪ (4‬يجوز حذ ر‬
‫مجزوم "لم"‪ ،‬إل في الضرورة‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ت وارن لصم*‬ ‫لعاصزصب‪ ،‬ارن دوصل د‬‫ك التي اسرتودعدتها * يودم ا د‬ ‫ظ دوديدعتد د‬
‫*احفد ر‬
‫صرل(‪ ،‬قال العينيي‪:‬‬ ‫صرل" ويروى‪" :‬إن و ص‬ ‫"وان لم تد ص‬
‫)وارن لم تو د‬
‫ت" بالمجهول‪ ،‬فيكون التقديرر‪ :‬إ‬ ‫صرل د‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫أي‪ :‬إ‬
‫وهو الصواب‪ٌ.‬‬
‫ث فعمل‪ ،‬نحو‪} :‬صلرينفرق ذو دسعمة من دسدعصته{‪ٌ.‬‬ ‫ولرم المصر‪ :‬ريطلد ر‬
‫ب بها إحدا ر‬
‫ك‪ ،‬ول دتبرسطها كول البسصط‪ ،‬فددتقرعدد‬ ‫ب بها ترركه‪ ،‬نحو‪} :‬ول دتجعرل ديددك مغلولة إلى رعرنصق د‬ ‫ول الناهية‪ :‬ريطلد ر‬
‫ملوم ا محسو ارا{‪ٌ.‬‬
‫فوائد‬
‫)‪ (1‬لما‪ ،‬الداخلة على الفعل الماضي‪ ،‬ليست نافية جازمة‪ ،‬وانما هي بمعنى "حين" فإذا قلت "لما‬
‫اجتهد أكرمته"‪ ٌ.‬فالمعنى‪ :‬حين اجتهد أكرمته‪ ٌ.‬ومن الخطأ إدخالها على المضارع اذا أريد بها معنى‬
‫"حين"‪ ،‬فل يقال "لما يجتهد أكرمه" بل الصواب أن يقال‪" :‬حين يجتهد"‪ ،‬لنها ل تسبق المضارع إل‬
‫اذا كانت نافية جازمة‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)‪ (2‬لم المر مكسورة‪ ،‬ال اذا وقعت بعد الواو والفاء فالكثر تسكينها‪ ،‬نحو‪ :‬فليستجيبوا لي وليؤمنوا‬
‫بي"‪ ٌ.‬وقد تسكن بعد "ثم"‪ٌ.‬‬
‫ل‪ ،‬وعلى المخاطب والمتكلم المجهولين‪ :‬وتدخل‬
‫)‪ (3‬تدخل لم المر على فعل الغائب معلوم ا ومجهو ا‬
‫"ل الناهية على الغائب والمخاطب معلومين ومجهولين‪ ٌ.‬وعلى المتكلم المجهول‪ ٌ.‬ويقل دخولهما على‬
‫المتكلم المفرد المعلوم‪ ٌ.‬فإن كان مع المتكلم غيره‪ ،‬فدخولهما عليه أهون وأيسر‪ ،‬نحو‪" :‬ولنحمل‬
‫خطاياكم" وقول الشاعر‪:‬‬
‫*إذا ما خرجنا من دمشق‪ ،‬فل نعد * لها أبداا‪ ٌ.‬ما دام فيها الجراضم*‬

‫) ‪(1/280‬‬

‫وذلك ل ون الواحد ل يأمر نفسه‪ ،‬فإن كان معه غيره هان المر لمشاركة غيره له فيما يأمر به‪ ،‬وأقل‬
‫من ذلك دخول الكلم على المخاطب المعلوم‪ ،‬لن له صيغة خاصة وهي "إفعل" فيستغنى بها عنه‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬اعلم ان طلب الفعل أو تركه‪ ،‬ان كان من الدنى إلى العلى‪ ،‬سمي "دعاء" تأدباا‪ ٌ.‬وسميت اللم‬
‫و "ل" حرفي دعاء‪ ،‬نحو‪} :‬ليقض علينا ربك{ ونحو‪} :‬ل تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا{وكذلك المر‬
‫بالصيغة يسمى فعل دعاء‪ ،‬نحو‪} :‬رب اغفر لي{‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫الجازم فعلين‬
‫الذي يجزم فعلين ثلث عشرة أداة‪ ٌ.‬وهي‪:‬‬
‫)‪ (1‬إن‪ ،‬نحو‪} :‬إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسربكم به ال{‪ٌ.‬‬
‫وهي أ يم الباب‪ ٌ.‬وغيرها مما يجزم فعلين إنما جزمها لتضمنه معناها‪ ٌ.‬فإن قلت‪) :‬من يزرني أكررمه(‪،‬‬
‫فالمعنى‪) :‬إن يزرني أحد رأكرمه( ولذلك بنيت أدوات الشرط لتضمنها معناها‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬إذ ما‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫*وانك إذ ما تأت ما أنت آمر * بصه تررل ص‬
‫ف دمرن تأمرر آتيا*‬ ‫إ‬
‫ظ‬
‫وهي‪ :‬حرف بمعنى )إن(‪ ٌ.‬وبقية الدوات اسماء تضمنت معنى )إن(‪ ،‬فبنيت وجزمت الفعلين‪ ٌ.‬وعمرلها‬
‫الجزم قليل‪ ٌ.‬والكثر أن تهمل ويرفع الفعلن بعدها‪ ٌ.‬وذهب بعضهم إلى أنها ل تجزم إل في ضرورة‬
‫الشعر‪ٌ.‬‬
‫)وأصلها "ذا" الظرفية‪ ،‬لحقتها "ما" الزائدة للتوكيد فحملتها معنى "إن"‪ ،‬فصارت حرف ا مثلها‪ ،‬لنها ل‬
‫معنى لها إل ربط الجواب بالشرط‪ ،‬بخلف بقية الدوات فان لها‪ ،‬غير معنى الربط‪ ،‬معاني أخر‪،‬‬
‫كما ستعلم‪ ٌ.‬ومن النحاة كالمبرد وابن السراج والفارسي ‪ -‬من يجعلها اسم ا معتب ار فيها معنى‬
‫الظرفية(‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)‪ (3‬دمن‪ ،‬وهي اسم مبهم للعاقل‪ ،‬نحو‪} :‬من يفعل سوءا يجدز به{‪ (4) ٌ.‬ما‪ ،‬وهي اسم مبهم لغير‬
‫العاقل‪ ،‬نحو‪} :‬وما تفعلوا من خير يعلدرمهر ال{‪ٌ.‬‬
‫)‪ (5‬مهما‪ ،‬وهي‪ :‬اسظم مبهم لغير العاقل أيضاا‪ ،‬نحو‪} :‬وقالوا‪ :‬دمهما تأتنا به به من آية لتسدحدرنا بها‪،‬‬
‫فما نحن لك بمؤمنين{‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/281‬‬

‫)وهي على الصحيح‪ ،‬اما مركبة من "مه" التي هي اسم فعل أمر للزجر والنهي ومعناه‪" :‬أكفف" ومن‬
‫"ما" المتضمنة معنى الشرط‪ ،‬ثم جعل كلمة مواحدة للشرط والجزاء ويدل على هذا أنها أكثر ما‬
‫تستعمل في مقام الزجر والنهي‪ ٌ.‬واما مركبة من )ما( الشرطية )وما( الزائدة للتوكيد‪ ،‬زيدت عليها كما‬
‫تزاد على غيرها من أدوات الشرط ثم كرهوا أن يقولوا‪) :‬ماما( فأبدلوا من ألف الولى هاء ليختلف‬
‫اللفظان(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (6‬متى‪ ،‬وهي‪ :‬اسم زمان تضمن معنى الشرط‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫*متى ترأته تعرشو إلى ضوء ناره * تجد خير نامر‪ ،‬عندها خيرر موقد*‬
‫وقد تلحقها "ما" الزائدة للتوكيد كقوله‪:‬‬
‫ك وتررستطارا*‬ ‫ف * دروانص ر‬
‫ف أدرلديتدري د‬ ‫*متى ما تلقني‪ ،‬فدررددريصن‪ ،‬تدرررج ر‬
‫)‪ (7‬أدليادن‪ ،‬وهي‪ :‬اسم زمامن دتضومدن معنى الشرصط كقول الشاعر‪:‬‬
‫لمدن منا لم تزرل دحصذرا*‬ ‫ك‪ ،‬تأدمرن غيدرنا‪ ،‬إواذا * لرم ترردصرصك ا د‬ ‫*أدويادن رنرؤصمرن د‬
‫وكثي ار ما تلحرقها "ما" الزائدةر للتوكيد‪ ،‬كقول الخر‪:‬‬
‫*إذا الونرعدجةر الدردمارء باتت بصقدرفدرمة * فأويادن ما تدرعصدرل بصه الثريرح ديرنصزصل‬
‫)وأصلها‪" :‬أي إن"‪ ،‬فهي مركبة من "أي" المتضمنة معنى الشرط و "آن" بمعنى حين‪ ٌ.‬فصارتا بعد‬
‫التركيب اسم ا واحدا للشرط في الزمان المستقبل مبني ا على الفتح(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (8‬أيدن‪ ،‬وهي‪ :‬اسرم مكامن‪ ،‬دتضلمدن معنى الشرط‪ ،‬نحو‪" :‬أيدن تنصزرل أنصزرل" وكثي ار ما دتلحرقها "ما" الزائدةر‬
‫للتوكيصد‪ ،‬نحو‪} :‬أينما تكونوا يدصرركركرم المو ر‬
‫ت‬
‫‪ٌ.‬‬
‫)‪ (9‬أونى‪ ،‬ول دتلحرقمها "ما"‪ ،‬وهي اسرم مكامن دتضمن معنى الشرط‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫*دخليلدوي‪ ،‬أونى دتأتياني دتأصتيا * أخ ا غيدر ما ريدرضيركما ل ريحاصورل*‬
‫د‬
‫)‪ (10‬دحيرثما‪ ،‬وهي‪ :‬اسرم مكامن دتضمدن معنى الشرط‪ ،‬ول تجزم إلل رمقترناة بما‪ ،‬على الصحيح‪ ،‬كقول‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫لزمان*‬ ‫ك الر * نجاح ا في غابصر ا د‬ ‫*دحريرثما دتستدصقرم ريقدثدرر ل د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫) ‪(1/282‬‬

‫)‪ (11‬كيفما‪ ،‬وهي‪ :‬اسظم رمبهدظم تضومدن معنى الشرط‪ ،‬فتقتضي شرط ا وجواب ا مجزومين عندد الكوفيين‪،‬‬
‫سواظء دألصحقتها "ما"‪ ،‬نحو‪" :‬كيفما تكرن يكرن قريرندك"‪ ،‬دأم ل‪ ،‬نحو‪" :‬كيف تجلرس دأجلرس"‪ٌ.‬‬
‫أما البصريودن فهي عندهم بمنزلة "إذ"‪ ،‬تقتضي شرط ا وج ازاء‪ ،‬ول تجزرم‪ ،‬فهما بعدها مرفوعان غير‬
‫ت بها دأم لم تجزم‪ٌ.‬‬ ‫أنها بالتفاق تقتضي فعليصن رمتفقدصي اللفظ والمعنى‪ ،‬كما درأي د‬
‫ت سواظء دأجزم د‬
‫)فل يجوز أن يقال‪" :‬كيفما تجلس أذهب"‪ ،‬لختلف لفظ الفعلين ومعناهما‪ ٌ.‬ول‪" :‬كيفما تكتب الكتاب‬
‫أكتب القربة"‪ ،‬أي أخرزها وأخيطها لختلف معنى الفعلين إوان اتفق لفظهما‪ ٌ.‬ول‪" :‬كيفما تجلس أقعد"‬
‫لختلف لفظ الفعلين إوان اتفق معناهما(‪ٌ.‬‬
‫ي‪ ٌ.‬وهي‪ :‬اسظم مبهظم تضمدن معنى الشرط‪ ٌ.‬وهي‪ ،‬من بيصن أدوات الشرط‪ ،‬رمعربةظ بالحركات‬ ‫)‪ (12‬أ ي‬
‫الثلث‪ ،‬لملزمتها الضافة إلى المفرد‪ ،‬التي تبعردها من شبه الحرف‪ ،‬الذي يقتضي بنادء السماء‪،‬‬
‫م‬
‫ي امريء ديخردم رأمدته تخدرمره"‪ ،‬ومثارلها منصوباة‪ :‬قولهر تعالى‪} :‬ألياما تدعوا دفلدهر‬ ‫فمثارلها مرفوعاة‪" :‬أ ي‬
‫ي تق رأر دأق ررأ"‪ٌ.‬‬
‫بأص‬
‫ب‪ ،‬وكتا د‬
‫ب أكت ر‬
‫السمارء الحسنى{‪ ،‬ومثارلها مجروراة‪ :‬بأي قلم تكت ر‬
‫"وهي ملزمة للضافة إلى المفرد‪ ٌ.‬وقد يحذف المضاف إليه فيلحقها التنوين عوضا منه‪ ،‬كما في‬
‫الية الكريمة‪ ٌ.‬إذ التقدير‪" :‬اي اسم تدعوا" وكما في المثال الرابع‪ ،‬إذ التقدير "كتاب أي رجل"‪ٌ.‬‬
‫ت فل رعدوان‬
‫ويجوز أن تلحقها "ما" الزائدةر للتوكيد‪ ،‬كالية السابقة‪ ،‬وكقوله تعالى‪} :‬أيما الجلدرين دقضي ر‬
‫عللي{‪ٌ.‬‬
‫)‪ (13‬إذا‪ ،‬وقد دتلحرقها )ما( الزائدةر للتوكيد‪ ،‬فيقارل‪) :‬إذا ما(‪ ٌ.‬وهي اسرم زمامن تضمدن معنى الشرط‪ ٌ.‬ول‬
‫تجزم إل في الشعر‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫صةظ فدتددجومصل*‬ ‫ك‪ ،‬بالصغنى * إواذا تر ص‬ ‫*إستدرغصن‪ ،‬ما أغنا د‬
‫ك ريب د‬
‫ك دخصا د‬
‫صرب د‬
‫ث علي وفاطمة‪ ،‬رضي ال عنهما‪" :‬إذا أخذرتما‬
‫د‬ ‫وقد ريجدزرم بها في النثر على صقولة‪ :‬ومنه حدي ر‬
‫دمضاصجدعكما‪ ،‬تردكثب ار أربع ا وثلثين"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/283‬‬

‫ك في حصولصه‪ ٌ.‬والثانية دتدخل على ما هو رمحقل ر‬


‫ق‬ ‫ق بين )إرن(‪ :‬أن الولى تدخل على ما ريدش ي‬‫والفر ر‬
‫ت‬
‫ك(‪ ،‬فأن د‬‫ت‪) :‬إذا جئت دأكرمتر د‬ ‫ت شا ص‬
‫ك في مجيئه‪ ،‬إوان قل د‬ ‫ت )إن جئت أكرمتك(‪ ،‬فأن د‬
‫الحصول‪ ٌ.‬فإن قل د‬
‫على يقين من مجيئه‪ٌ.‬‬
‫)والجزم باذا شاذ‪ ،‬للمنافاة بينها وبين "إن" الشرطية‪ ٌ.‬وذلك أن أدواصت الشرط إنما تجزم لتضمنها معنى‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫"إن"‪ :‬التي هي موضوعة للبهام والشك‪ ،‬وكلمة "إذا" موضوعة للتحقيق فهما متنافيتان(‪ٌ.‬‬
‫الوشرطر والجواب‬
‫يجب في الشرط أن يكون فعلا خدبريا‪ ،‬رمتصرفاا‪ ،‬غيدر رمقترمن بقدرد‪ ،‬أو لن‪ ،‬أو ما النافيصة‪ ،‬أو السين أو‬
‫سوف‪ٌ.‬‬
‫}وان أحد من المشركين‬ ‫فإن وقع اسظم بعد أدامة من أدوات الشرط‪ ،‬فدرهناك فعظل رمقودظر‪ ،‬كقوله تعالى‪ :‬إ‬
‫استجادرك فأصجررره{‪ ،‬فأحظد‪ :‬فاعظل لفعمل محذوف‪ ،‬هو فعل الشرط‪ ٌ.‬وجملةر "استجارك" المذكورةر رمفسرةظ‬
‫للفعل المحذوف‪ٌ.‬‬
‫ض‬‫ي ما ليس أم ارا‪ ،‬ول نهي ا ول مسبوقا بأداة من أدوات الطلب ‪ -‬كالستفهام والدعرر ص‬
‫المراد بالفعل الخير ل‬
‫واللتحضيض ‪ -‬فلذلك كيله ل يقدعر فعل للشرط‪ٌ.‬‬
‫والصل في جواب الشرط أن يكون كفعل الشرصط‪ ٌ.‬أي الصرل فيه أن يكون صالح ا لن يكون شرطاا‪ٌ.‬‬
‫ب حينئمذ اقترانه بالفاصء لتربص د‬
‫طهر‬ ‫غير أنه قد يقعر جواب ا ما هو غير صالمح لن يكون شرطاا‪ ٌ.‬فيج ر‬
‫بالشرط‪ ،‬بسبب فرقصد المناسبصة اللفظوية حينئمذ بينهما‪ ٌ.‬وتكون الجملةر بررومتها في محثل جزمم على أنها‬
‫جواب الشرط‪ٌ.‬‬
‫وتسمى هذه الفاء "فادء الجواب"‪ ،‬صلروقوعها في جواب الشرط‪ ،‬وفادء الربط"‪ ،‬لربطها الجواب بالشرط‪ٌ.‬‬
‫ضعر درربصط الجواصب بالفاصء‬
‫موا ص‬
‫د‬
‫يجب ربطر جواصب الشرط بالفاصء في اثنري عشدر موضعاا‪ٌ.‬‬
‫}وان ديرمدسرسك بخير فهو على كل شيمء قديظر{‪ٌ.‬‬ ‫ب جملةا اسمياة‪ :‬نحو‪ ٌ.‬إ‬ ‫الول‪ :‬دأن يكون الجوا ر‬
‫الثاني‪ :‬أن يكودن فعل جامداا‪ ،‬نحو‪} :‬إن تددرني أنا أدقول منك مالا وولداا‪ ،‬فعسى رثبي دأن يؤتيني خي ار‬
‫من دجونت د‬
‫ك{‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/284‬‬

‫ل{‪ٌ.‬‬ ‫ص‬ ‫و‬


‫ل‪ ،‬فاتبعوني ريرحببكرم ا ر‬
‫طلبياا‪ ،‬نحو‪} :‬رقل إن كنتم رتحبودن ا د‬
‫ث‪ :‬دأن يكون فعلا د‬ ‫الثال ر‬
‫ب دأن يكون مقترن ا بقدرد ظاهراة‪ ،‬نحو‪} :‬إن كان‬ ‫م‬
‫الرابرع‪ :‬أن يكون ماضي ا لفظ ا ومعناى‪ ،‬وحينئذ يج ر‬
‫ت{‪ٌ.‬‬‫قميصهر قرود من قرربمل فصدق ر‬
‫)ولو لم تقدر "قد" لوجب أن يكون الفعل الماضي هنا مستقبل المعنى‪ ،‬وليس المر كذلك‪ ٌ.‬دأل ترى‬
‫دأنك ان قلت‪" :‬إن جئتني دأكرمتك"‪ ،‬كان المعنى "إن تجئني أكرمتك" وان قلت‪" :‬ان جئتني فقد‬
‫أكرمتك" فالمعنى "إن تجئني فقد سبق إكرامي إياك فيما مضى"(‪ٌ.‬‬
‫ب"‪ٌ.‬‬
‫ب فقد دأذه ر‬ ‫الخامرس‪ :‬دأن يقترن بقدرد‪ ،‬نحو‪" :‬إن دتذه ر‬
‫السادرس‪ :‬أن يقتردن بما النافية‪ ،‬نحو‪} :‬فإن تددووليرتم فما سألرتكم عليه من دأجمر{‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫السابرع‪ :‬أن يقتردن بصلدرن‪ ،‬نحو‪} :‬وما دتفعلوا من خير دفدلن رتكدفروره{‪ٌ.‬‬
‫ف عن عبادته وديستكبرر‪ ،‬فسديرحرشررهم إليه جميعاا{‪ٌ.‬‬ ‫الثامرن‪ :‬دأن يقتردن بالسين‪ ،‬نحو‪} :‬ودمرن يستنصك ر‬
‫}وان صخفترم دعيلاة‪ ،‬فسوف ريغنيكم الر من فضلصه{‪ ٌ.‬والعيلرة‪ :‬الفقر‪ٌ.‬‬ ‫ف‪ ،‬نحو‪ :‬إ‬‫التاسرع‪ :‬أن يقتردن بسو د‬
‫ب‪ ،‬نحو‪" :‬إن تجيرء فربما أجيرء"‪ٌ.‬‬ ‫العاشر‪ :‬أن ريصوددر بصرر و‬
‫ض‪ ،‬فكأنما‬ ‫س‪ ،‬أو فسامد في الر ص‬ ‫الحادي عشدر‪ :‬أن ريصوددر بكأنما‪ ،‬نحو‪} :‬إنهر من قتدل دنرفس ا بغيصر دنف م‬
‫قتدل النادس جميعاا{‪ٌ.‬‬
‫ت أن تبتغي‬
‫د‬ ‫ضهم‪ ،‬فإن استطع د‬ ‫}وان كان كربدر عليك إع ار ر‬ ‫الثاني عشدر‪ :‬أن ريصودر بأداصة شرط‪ ،‬نحو‪ :‬إ‬
‫ض أو رسولما في السماء فتأتيهم بآيمة{‪ ،‬ونحو دأن تقودل‪ :‬من ريجاصوررك‪ ،‬فإن كان حسدن‬ ‫دنفق ا في الر ص‬
‫ب منه"‪ٌ.‬‬ ‫الرخل ص‬
‫ق فتقور ر‬

‫) ‪(1/285‬‬

‫ب صالحا لن يكون شرطا فل حاجة إلى ربطه بالفاء‪ ،‬لن بيدنهما رمناسبةا لفظلية رتغني‬ ‫فإن كان الجوا ر‬
‫ك‬
‫ط بها وأن ل ريربط‪ ٌ.‬وتر ر‬‫عن ربطه بها‪ ٌ.‬صإل أن يكون رمضارع ا رمثبتاا‪ ،‬أو منفليا بل‪ ،‬فيجوز أن ريرب د‬
‫ل‪ ،‬نحو‪" :‬إن دتعودوا دنعرد"‪ ،‬ومن الربط بها قوله تعالى‪} :‬ومن عاد فينتقرم الر منه{‬ ‫الرابصط أكثرر استعما ا‬
‫ف برخسا ول دردهقاا{‪ٌ.‬‬ ‫وقولره‪} :‬فددمن ريرؤمرن برلبه‪ ،‬فل يخا ر‬
‫ب جملةا اسمليةا خبرويةا‬‫وقد دتخرلف فادء الجواصب "إذا" الفجائليرة‪ ،‬إن كانت الداةر "إن" أو "إذا" وكان الجوا ر‬
‫ت أيديهم‪ ،‬إذا رهرم ريقدنطون{‪ ،‬ونحو‪:‬‬ ‫صربهم دسليئةظ بما قلدم ر‬ ‫غير مقترنمة بأداصة نفصي أو "إون"‪ ،‬نحو‪} :‬إن تر ص‬
‫د‬
‫ص‬
‫}فإذا أصاب به دمن يشارء من عباده‪ ،‬إذا رهم ديستبشرون{‪ٌ.‬‬
‫ف فرعصل الوشرط‬‫حذ ر‬
‫ت‪ :‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫ف فعرل الشرصط بعدد "إن" الرمرددفصة صبل‪ ،‬نحو‪" :‬دتكلورم بخيمر‪ ،‬إوالل فاسك ر‬ ‫قد ريحذ ر‬
‫ك الرحسارم*‬ ‫ت دلها بصركفمء * إوال ديرعرل دمرفصرقد د‬
‫*فطلقها‪ ،‬فلرس د‬
‫وقد يكون ذلك بعد "دمرن" رمرددفةا صبل‪ ،‬كقولهم‪" :‬دمرن ريدسلثرم عليرك فسلرم عليه‪ ،‬ومن ل‪ ،‬فل تعبرأ به"‪ٌ.‬‬
‫ب بعدد الطلب‪ ،‬نحو‪" :‬رجد ترسرد" والتقديرر "رجرد‪ ،‬فإن تدرجرد‬ ‫ص‬
‫ف فيه فعرل الشرط أن يقدع الجوا ر‬ ‫ومما يحذ ر‬
‫ترسرد"‪ٌ.‬‬
‫حذف جواب الوشرط‬
‫ب الشرصط إن دول عليه دليظل‪ ،‬بشرط أن يكون الشرطر ماضي ا لفظاا‪ ،‬نحو‪" :‬أن د‬
‫ت فائظز إصن‬ ‫ف جوا د‬‫ريحدذ ر‬
‫ت"‪ ،‬أو مضارعا رمقترنا بصلدرم‪ ،‬نحو‪" :‬أن د‬
‫ت خاسظر إن لم تجتهرد"‪ٌ.‬‬ ‫اجتهد د‬
‫)ول يجوز أن يقال‪" :‬أنت فائز إن تجتهد"‪ ،‬لن الشرط غير ماض‪ ،‬ول مقترن بلم(‪ٌ.‬‬
‫ف إما جوا ازا‪ ،‬إواما وجوباا‪ٌ.‬‬
‫وريحذ ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫) ‪(1/286‬‬

‫ص‬
‫ف جوا ازا‪ ،‬إن لم يكن في الكلم ما ديصلررح لن يكودن جواباا‪ ،‬وذلك بأن ريشعدر الشرطر نفرسهر‬
‫فدريحذ ر‬
‫ت أن تبتغي دندفقا في الرض أو رسولما في السماء"‪ ٌ.‬أي‪ :‬إن استطع د‬
‫ت‬ ‫بالجواب‪ ،‬نحو‪" :‬فإن استطع د‬
‫فافعل‪ ،‬أو بأن يقدع الشرط جواب ا لكلم‪ ،‬كأن يقول قائل‪ :‬أدرتكررم سعيداا"‪ ،‬فتقورل‪" :‬إن اجتهدد"‪ ،‬أي "إن‬
‫اجتهد رأكررمره"‪ٌ.‬‬
‫ف وجوباا‪ ،‬إن كان ما ديردل عليه جوابا في المعنى‪ ٌ.‬ول فرق بين أن يتقودم الدال على جواب‬ ‫وريحذ ر‬
‫ط الشرط بين القسم وجوابصه‪ ،‬نحو‪:‬‬‫ت" أو يتأخدر عنه‪ ،‬كأن ديدتووس د‬
‫الشرط‪ ،‬نحو‪" :‬دأنت فائظز إن اجتهد د‬
‫ت‪ ،‬إن‬ ‫ص‬
‫ت ل أقورم" أو ديكتنفدره‪ ،‬كأن ديتووسط الشرطر بيدن رجزدءي ما يردل على جوابه نحو‪" :‬أن د‬
‫"وال‪ ،‬إن قم د‬
‫ت‪ ،‬فائظز"‪ٌ.‬‬
‫اجتهد د‬
‫فائدة‬
‫الشرطر يقتضي جواباا‪ ،‬والقسم كذلك‪ ٌ.‬فإن اجتمدع شرطظ وقسظم ولم يسبقهما ما يقتضي خب ارا‪ ،‬كالمبتدأ أو‬
‫ما دأصله المبتدأ‪ ،‬كان الجواب للسابق‪ ،‬وكان جواب المتأخر محذوفاا‪ ،‬لدللة جواصب الول عليه‪ ٌ.‬فأن‬
‫ب القدسم محذوف‪ ،‬لدللة جواب الشرط عليه‪ٌ.‬‬ ‫ب الشرط‪ ،‬وجوا ر‬‫ت‪ ،‬وال‪ ،‬أرقم" فأقررم‪ :‬جوا ر‬
‫ت‪" :‬إن رقم د‬‫قل د‬
‫ص‬
‫ب القسم‪ ،‬وجواب الشرط محذوف‪ ،‬لدللة جواب القسم‬ ‫ت‪ :‬وال‪ ،‬إن قمت لرقومون‪ ،‬فأقومون جوا ر‬ ‫إوان قل د‬
‫عليه‪ ،‬قال تعالى‪} :‬رقرل دلئصن اجتمعت النس والجين على أن يأتوا بمثصل هذا القرآن‪ ،‬ل يأتون بمثلصه‪ ،‬ولو‬
‫ب القسصم المدلوصل عليه باللم‪ ،‬لن التقدر‪" :‬وال‬ ‫كان بعضهم لبعض ظهي ارا{‪ ٌ.‬فجملة‪) :‬ل يأتون( جوا ر‬
‫ب القسم‪ٌ.‬‬‫لئن اجتمعت"‪ ٌ.‬وجواب الشرط محذوف‪ ،‬دول عليه جوا ر‬
‫وقد ريعطى الجواب للشرط‪ ،‬مدع تقدصم القسم‪ ،‬في ضرورة الشعر كقوله‪:‬‬
‫صرم في دنهاصر القدريصظ‪ ،‬للوشرم ص‬
‫س باديا*‬ ‫ص‬
‫*لدئرن كادن ما رحثدثرترهر اليوم صادق ا * أ ر‬
‫صرغرى صشماليا*‬ ‫ص‬
‫ب حما ار بين دسررمج ودفرومة * وأررعصر مدن الخاتام ر‬ ‫*ودأردك ر‬

‫) ‪(1/287‬‬

‫فإن تقودم عليهما ما يقتضي خب ارا‪ ،‬جاز جعل الجواب للشرط‪ ،‬وجادز جعلرهر للقسم‪ ٌ.‬فإن جعلته للقسم‪ٌ.‬‬
‫ل‪ ،‬إن يجتهد رأكررمه‪ ،‬ومن‬‫قلت‪" :‬زهير‪ ،‬وال إن يجتهد‪ ،‬لكرمونه" إوان أعطيته للشرط‪ ،‬قلت‪" :‬زهير وا ص‬
‫ظ‬ ‫ظ‬
‫العلماء من أوجب إعطادء الجواب للشرط‪ ٌ.‬ول ريب دأن جعله للشرط دأرجح‪ ،‬سواظء أتقودم الشرطر على‬
‫القسم‪ ،‬أم تأخدر عنه‪ ٌ.‬دأما إذا لم يتقدمهما ما يقتضي خب ارا‪ ،‬فالجواب للسابق منهما‪ ،‬كما دأسلفنا‪ٌ.‬‬
‫ف الوشرط والجواب مع ا‬ ‫حذ ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ص بالشعر‬‫ب معاا‪ ،‬وتبقى الداةر وحددها‪ ،‬إن ددل عليهما دليل‪ ،‬وذلك خا ل‬ ‫ف الشرطر والجوا ر‬ ‫قد ريحذ ر‬
‫للضرورة‪ ،‬كقوله‪:‬‬
‫ت العثم‪ :‬يا دسرلدمى‪ ،‬إوارن * كادن فقي ار رمرعصدماا؟ٌ قالت‪ :‬إوارن*‬
‫ت بنا ر‬
‫*قال ر‬
‫أي‪ :‬إوان كان فقي ار رمعصدما فقد رضيترره‪ ٌ.‬وقول الخر‪:‬‬
‫ف رتصاصدفرهر أريدنما*‬
‫*فإون المنصويدة‪ ،‬دمرن يخشها * فددسرو د‬
‫ب رتصادفه‪ٌ.‬‬ ‫دأي‪ :‬دأينما يذه ر‬
‫وقيل يجورز في الونثر على قولة‪ ٌ.‬أما إن بقي شيظء من رمتعللقات الشرط والجواب‪ ،‬فيجوز حذفهما في‬
‫شعر ونثمر‪ ،‬ومنه قولهم‪" :‬من سلودم عليك‪ ،‬فسولم عليه‪ ،‬ومن ل فل"‪ ،‬أي‪ :‬ومن ل ريسلورم عليك‪ ،‬ل تسلرم‬
‫ث أبي داود‪ :‬من فعدل فقد أحسدن‪ ،‬ومن ل فل‪ ،‬أي‪" :‬ومن لم يفعرل فما أحسدن"‪،‬‬ ‫عليه‪ ،‬ومنهر حدي ر‬
‫وقولهم‪" :‬النارس دمجصزيودن بأعمالهم‪" :‬إن خي ار فخي ارا‪ ،‬إوان ش لار فشلرا"‪ ،‬أي‪" :‬إن عملوا خي ارا‪ ،‬فريجدزودن‬
‫خي ارا‪ ،‬إوان عملوا ش لار فريرجدزرودن شلرا"‪ٌ.‬‬
‫)ويجوز أن تقول‪" :‬إن خي ار فخي ارا‪ :‬وان ش ار فشر" برفع ما بعد الفاء على أنه خبر لمبتدأ محذوف‪،‬‬
‫والتقدير‪ :‬فجزاؤهم خير‪ ،‬فجزاؤهم شر‪ َ,‬فتكون الجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم على أنها‬
‫جواب الشرط(‪ٌ.‬‬
‫الجزرم بالطودلب‬

‫) ‪(1/288‬‬

‫إذا وقدع المضارعر جواب ا بعد الطلصب ريجدزرم‪ :‬كأن يقع بعد أمر أو نهمي‪ ،‬أو استفهامم أو دعرض‪ ،‬أو‬
‫ض‪ ،‬أو تددمصن أو ترصج‪ ،‬نحو‪" :‬دتعولم دتفرز" ل دتكسرل تدرسرد‪ ٌ.‬دهرل دتفعرل خي ارا‪ ،‬تررؤدجرر‪ ٌ.‬دأل تزوررنا تكرن‬
‫تحضي م‬
‫ت أكن‬
‫ت دأكرن مسرو ارا‪ ٌ.‬هلل تجتهرد تنرل خي ارا‪ ٌ.‬ليتني اجتهد ر‬
‫مسرو ارا‪ ٌ.‬هل تجتهرد تنرل خي ارا‪ ،‬ليدتني اجتهد ر‬
‫ك رتطيعر اله تدفررز بالسعادة"‪ٌ.‬‬‫مسرو ارا‪ ٌ.‬لعل د‬
‫طلصب‪ ،‬إنما هو بإن المحذوفصة مدع فعصل الشرط‪ ٌ.‬فتقدير قولك‪ :‬رجرد تدرسرد‪" :‬رجرد‪ ،‬فإن‬ ‫وجزم الفعصل بعد ال و‬
‫ر‬
‫تدرجرد تدرسرد"‪ ٌ.‬وتقديرر قولك‪ :‬هل تفعل خي ارا؟ٌ تررؤدجرر‪" :‬هل تفعرل خي ارا؟ٌ فإن تفعل خي ار ترؤجرر" وصقس على‬
‫ذلك‪ ٌ.‬وقيل‪ :‬إن الجزم بالطلصب نفصسه لتضمنصه معنى الشرصط‪ٌ.‬‬
‫واعلم أون الطلب ل ريشترط فيه أن يكون بصيغة المر‪ ،‬أو النهي‪ ،‬أو الستفهام‪ ،‬أو غيرها من صيغ‬
‫ق‬
‫ك‪ ،‬تل د‬‫ي‪ ،‬إن كان طلب ا في المعنى‪ ،‬كقولك‪" :‬رتطيع أددبودي د‬ ‫الطلب‪ ٌ.‬بل ريجزم الفعل بعد الكلم الخبر ل‬
‫ل‪،‬‬‫قا د‬ ‫ب عليه"‪ ٌ.‬أي‪ :‬صلتو ص‬‫ق خي ارا‪ ٌ.‬ومنه قولهم‪" :‬إوتقى الد امرظؤ فعدل خي ارا‪ ،‬ريث ر‬
‫خي ارا"‪ ،‬دأي‪ :‬دأطعهما تل د‬
‫ب عليه‪ ٌ.‬ومن ذلك قوله تعالى‪} :‬هل أرديلكم على تجارة رتنجيكم من عذاب دأليم؟ٌ رتؤمنو‬ ‫وليفعرل خي ار ريثد ر‬
‫بال ورسولصه‪ ،‬وتجاهدون في سبيل ال بأموالكم وأنفسكم‪ ،‬ذلكم خيظر لكم إن كنتم تعلمون‪ ،‬ديغفرر لكم‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫رذنوبكم{‪ ،‬دأي‪ :‬آمنوا وجاهدوا ديرغفر لكم ذنوبكم‪ ٌ.‬والجزرم ليس لنه جواب الستفهام‪ ،‬في صدر الية‪،‬‬
‫لن غفران الذنوب ليس مرتبطا بالدللة على التجارة الرابحة‪ ،‬لنه قد تكون الدللة على الخير‪ ،‬ول‬
‫يكون أثرها من مباشرة فعل الخير‪ ٌ.‬إوانما الجزم لوقوع الفعل جواب ا لقوله‪} :‬تؤمنون بال ورسوله‬
‫وتجاهدون في سبيل ال{‪ ،‬لنهما بمعنى‪ :‬آمنوا وجاهدوا‪ٌ.‬‬
‫ب طلمب في المعنى‪ ،‬إوان كان خب ار في اللفظ‪ٌ.‬‬
‫ع‪ ،‬في كل ما تقودم‪ ،‬مجزوظم لنه جوا ر‬
‫فالمضار ر‬
‫فوائد‬

‫) ‪(1/289‬‬

‫ب أن يكودن المرر بلفصظ الفعصل لديصوح الجزرم بعددره‪ ،‬بل يجورز أن يكون أيض ا اسدم فعل دأممر‪،‬‬ ‫)‪ (1‬ل يج ر‬
‫ف"‪ ٌ.‬وجملةا خبرويةا ريراد بها الطودلب )كما تقودم(‪ ،‬نحو‪) :‬ديررزرقني الر مالا انفرع‬‫صره عن القبيح تررؤل ر‬
‫نحو‪ " :‬د‬
‫د‬
‫به المة( دأي‪ :‬صليرزقني‪" :،‬حرسربك الحدي ر‬
‫ث ديدنصم النارس"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬ريشتدرطر لصلحة الجزم بعد النهي أن يصوح دخورل )إن( الشرطية عليه‪ ،‬نحو‪} :‬ل دتدرن من الشر‬
‫تدرسلدرم{‪ ،‬إذ يصيح دأن تقول‪" :‬إل تدرن من الشر تسلم"‪ ٌ.‬فإن لم ديصلرح دخورل إن عليه‪ ،‬وجب رفعر الفعل‬
‫ك"‪ ،‬برفع تهلك‪ ،‬إذ ل يصيح أن نقودل‪" :‬إلل تدن من الشر دتهلك"‪،‬‬‫بعددره‪ ،‬نحو‪" :‬ل دتدرن من الشلر تهل ر‬
‫لفساد المعنى المقصود‪ :‬ودأجاز ذلك الكسائيي‪ٌ.‬‬
‫ب عما قبلره‪ ،‬كما‬‫)‪ (3‬ل ريجدزرم الفعرل بعد الطلب إل إذا رقصدد الج ازرء‪ ٌ.‬بأن ريقصدد بيارن أن الفعدل مسلب ظ‬
‫ب الرفعر إذ ليس هناك شرطظ رمقودر‪ ،‬ومنه‬ ‫ب عن الشرط‪ ٌ.‬فإن لم ريقصد ذلك‪ ،‬وج د‬ ‫أن ج ازدء الشرط رمسب ظ‬
‫ب لهم طريق ا‬‫ك دوصلليا ديصررثني{ وقوله‪} :‬فاضر ر‬‫ب لي من لدردرن د‬ ‫قوله تعالى‪} :‬ول تدرمرنرن تدرسدتكثصرر{‪ ،‬وقولره‪" :‬فدهد ر‬
‫طهثررهم{‪ٌ.‬‬
‫صددةا تر د‬
‫ف دددرك ا ول تخشى{ وقولره‪} :‬رخرذ من أموالهم د‬ ‫في البحر ديدبساا‪ ،‬ل تخا ر‬
‫طلب‪ ،‬ريجدزرم‬‫)‪ (4‬إذا سقطت فاء السببية التي يرنصب المضارعر بعده‪ ،‬وكانت مسبوقةا بما يرديل على ال و‬
‫د‬ ‫ر د ر‬ ‫ل‬ ‫ر‬
‫ت الفادء من قولك‪:‬‬‫ط الرمسوبب‪ ،‬كما دمور‪ ٌ.‬فإن اسقط د‬ ‫صدد بقارء ارتباطه بما قبلهر ارتبا د‬ ‫المضارعر إن قر ص‬
‫ك"‪ٌ.‬‬‫ت‪" :‬جئني رأكررم د‬ ‫ت ما بعدها‪ ،‬فقل د‬ ‫"جئني فأكردمك" جزم د‬
‫وقد أوضحنا هذا وما قبله‪ ،‬من قبرل‪ ،‬في الكلم على‪" :‬فاء السببية"‪ٌ.‬‬
‫ب الوشرط والجواب‬ ‫اع ار ر‬
‫ب يكوناصن رمضارعيصن‪ ،‬وماضديين‪ ،‬ويكون الورل ماضيا والثاني مضارعاا‪ ٌ.‬والول‬ ‫الشرطر والجوا ر‬
‫مضارع ا والثاني ماضياا‪ ،‬وهو قليظل‪ ،‬ويكون الول مضارع ا أو ماضياا‪ ،‬والثاني رجملةا رمرقترنة بالفاء دأو‬
‫بإذا‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/290‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف‬
‫ف{ ورفع الجواب ضعي ظ‬
‫فإن كانا مضارعين‪ ،‬وجب جزرمهما‪ ،‬نحو‪} :‬إن ديندتهوا ريغفدرر لهم ما قد دسلد د‬
‫كقوله‪:‬‬
‫طوبعظة‪ ،‬دمرن ديأصتها ل يضيررها*‬ ‫طروصقك‪ ،‬إلنها * رم د‬
‫ق د‬
‫ت تددحومرل فرو د‬
‫*فدرقرل ر‬
‫ت" بالرفع‪ٌ.‬‬ ‫وعليه ق اردءة بعضهم‪} :‬أينما تكونوا ريدرركركم المو ر‬
‫إوان كان الول ماضياا‪ ،‬أو مضارع ا مسبوق ا صبلرم‪ ،‬والثاني مضارعاا‪ ،‬جاز في الجواب الجزم والرفع‪ٌ.‬‬
‫ت كانت جملته في محل جزم‪ ،‬على أنها جواب الشرط‪ ٌ.‬والجزرم دأحسرن‪ ،‬والرفرع حدسظن‪ ٌ.‬ومن‬ ‫فإن رفع د‬
‫ف اليهم دأعمالهرم{‪ ٌ.‬ومن الرفع قول الشاعر‪:‬‬ ‫الجزم قوله تعالى‪} :‬من كان ريريد زينةد الحياصة اليدنيا رنو ث‬
‫ب مالي ول دحرم*‬ ‫* إوصارن أتاهر خليظل يودم دمرسدغبمة * ديقورل ل غائ ظ‬
‫ق صبلرم‪" :‬إن لم ترقم أقررم‪ ٌ.‬إن دلم تدرقرم أقورم"‪ ،‬يجزم الجواب ورفعه‪ٌ.‬‬‫ونقول في المضارع المسبو ص‬
‫إوان كان الول مضارع ا والثاني ماضي ا )وذلك قليظل وليس خاصا بالضرورة‪ ،‬كما زعمه بعضهم(‪،‬‬
‫ب جزرم الول‪ ،‬كحديصث‪" :‬من ديرقرم ليلةد القدردصر ايمانا واحتساباا‪ ،‬رغصفدر له ما تقوددم من ذنبصه"‪ ٌ.‬ومنه قول‬‫وج د‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫*أرن ديرسمرعوا رسوبةا طاروا بها فددرحاا‪ * ،‬دعثني‪ ،‬وما ديسدمعوا من صالمح ددفدرنوا*‬
‫ل نحو‪} :‬ان أحسنتم أحسنتم لنفسكم"‪ٌ.‬‬ ‫وان وقع الماضي شرطا أو جواباا‪ ،‬جزم مح ل‬
‫ر د‬
‫وان كان الجواب مضارع ا مقترنا بالفاء‪ ،‬نحو‪" :‬ومن عادد فديندتقرم الر منه"‪ ،‬امتندع جزرمه‪ ،‬لون العر د‬
‫ب‬
‫التزمت رفدعه بعدها‪ ٌ.‬وتكورن جملته في محثل جزمم‪ ،‬على أنها جواب الشرط‪ٌ.‬‬
‫ب الشرصط‪،‬‬ ‫ب جملة رمقترنة بالفاء أو )اذا(‪ ،‬كانت الجملة في محلل جزمم‪ ،‬على أنها جوا ر‬ ‫وان كان الجوا ر‬
‫نحو‪}" :‬أن دتستفتحوا فقد جاءكم الفترح‪ ،‬وان تنتهوا فهو خيظر لكم{‪ ،‬ونحو‪} :‬وان رتصربهم دسيئةظ بما قودم ر‬
‫ت‬
‫أيديهم‪ ،‬اذا هم ديرقدنطودن{‪ٌ.‬‬
‫فوائد‬

‫) ‪(1/291‬‬

‫اذا وقع فعظل مقروظن بالواو أو الفاء )وزاد بعضهم أو وثوم( بعد جواب شرمط جازمم‪ ،‬جاز فيه الجزم‪،‬‬
‫ب بأرن مقودرةا وجوباا‪ ،‬وهو‬
‫بالعطف على الجواب‪ ٌ.‬وجاز فيه الرفع على أنه جملةظ مستأنفظة‪ ٌ.‬وجاز النص ر‬
‫ل‪ ،‬فيغفرر صلمن يشارء{‪ ،‬يجزم‬ ‫قليظل‪ ٌ.‬وقد قرصردئت اليرة‪} :‬وان ترربدوا ما في أنفسكم‪ ،‬أو رتخفوره‪ ،‬ريحاسربكم به ا ر‬
‫س رشذوذاا‪ ٌ.‬ومن‬ ‫)يغفرر( في ق اردءة غيصر عاصمم من السبعصة‪ ،‬وبرفعه في ق اردءته‪ ،‬وبالنصب لبصن عوبا م‬
‫النصب قول الشاعر‪:‬‬
‫ف * دروانص ر‬
‫ف ارلديدتيك وتررستطارا*‬ ‫*متى ما تدرلدقني فدرردديصن تدرررج ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)‪ (1‬اذا وقع الفعرل المقرورن بالواو دأو الفاء بين فعصل الشرط وجوابه‪ ،‬جاز فيه الجزم وهو الكثرر‪،‬‬
‫وجاز النصب‪ ،‬وامتنع الرفع نحو‪" :‬ان تستقرم وتجتهد أكصررمدك"‪ ،‬بجزم )تجتهرد(‪ ،‬عطف ا على دتستصقرم‪،‬‬
‫وبنصصبه بأن رمقودرة وجوباا‪ ٌ.‬وانما امتنع الرفرع لنه يقتضي الستئناف قبل تمام جملة الشرط والجواب‪،‬‬
‫ف حينئمذ‪ ٌ.‬ومن النصب قول الشاعر‪:‬‬ ‫ع‪ ،‬لنه ل معنى للستئنا م‬ ‫لون الفعدل متوسط بينهما‪ ٌ.‬وذلك ممنو ظ‬
‫ضما*‬‫ش ظلماا‪ ،‬ما أقادم‪ ،‬ول ده ر‬ ‫ضدع‪ ،‬رنرؤصوصه * ول يخ د‬ ‫ب منا‪ ،‬ويرخ د‬ ‫*ودمرن ديقتصر ر‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫ض‪ ،‬ديرزلد ص‬
‫ق*‬ ‫*ودمرن ل ريقثدرم صررجلدهر رمطدمئصلنةا * فدريرثبدتها في رمرسدتوى ا د‬
‫لر ص‬
‫)‪ (3‬ان وقع فعظل مجرظد من العاطف بعد فعصل الشرط‪ ،‬ولم يقصد به الجواب‪ ،‬دأو وقدع بعدد تماصم الشرط‬
‫والجواب‪ ،‬جاز جزرمه‪ ،‬على أنه دبدظل مما قبله‪ ٌ.‬وجاز رفرعه‪ ،‬على دأنه جملةظ في موضع الحال من‬
‫فاعل ما قبله‪ ٌ.‬فمن الجزم بعد فعل الشرط قول الشاعر‪:‬‬
‫*متى تأتنا تررلصمرم صبنا في صدياصرنا * دتجرد دح د‬
‫طب ا دجرزلا ونا ار تأوججا*‬
‫ومن الرفع بعده قول الخر‪:‬‬
‫ضروء ناصره * تدصجرد دخيدر نامر‪ ،‬صعرندها خيرر رموصقصد*‬ ‫*متى تأته ترعشو إلى د‬

‫) ‪(1/292‬‬

‫ومن الجزم والرفع‪ ،‬بعد تمام الشرط والجواب‪ ،‬قوله تعالى‪}" :‬ومن ديفعرل ذلك ديلق أثاماا{‪ :‬ريضاعف له‬
‫ق"‪ ٌ.‬وبالرفع على أنه جملةظ حالويةظ من‬ ‫ب"‪ ٌ.‬وقد قرصريدء "ريضاع ر‬
‫ف"‪ ،‬بالجزم على دأنه دبدظل من "يل د‬ ‫العذا ر‬
‫ق"‪ ،‬دأو على دأنه جملةظ مستأنفظة‪ٌ.‬‬
‫فاعل ديل د‬
‫ب أدددوات الشرط‬‫إع ار ر‬
‫ف‪ ،‬وهما‪" :‬إن إوارذ ما" )على خل م‬
‫ف في "إرذ ما" كما دتقودم(‪ ٌ.‬ومنها ما‬ ‫أدوات الشرصط‪ :‬منها ما هو حر ظ‬
‫ر‬
‫ف زمامن‬
‫ي وكيفما" ومنها ما هو ظر ر‬ ‫هو اسظم رمبهدظم تضلمن معنى الشرط‪ ،‬وهي‪" :‬من وما ومهما وأد ر‬
‫تضمدن معنى الشرط‪ ،‬وهي‪" :‬دأيدن وأونى وأويادن ومتى إواذ‪ٌ.‬‬
‫ف مكان تضلمدن معنى الشرصط‪ ،‬وهي‪" :‬حينما"‪ٌ.‬‬ ‫ومنها ما هو ظر ر‬
‫فما دلل على زمامن أو مكامن‪ ،‬فهو منصوب محلل على أنه مفعوظل به لفعل الشرط‪ٌ.‬‬
‫ب مفعولر به‪ ،‬فهي منصوبةظ محلل على انها مفعوظل به لره‪،‬‬ ‫و "من وما ومهما" إن كان فعرل الشرط يطلر ر‬
‫ك في الصكدبر‪ ٌ.‬من رتجاصورر فأحصسرن إليه‪ ٌ.‬مهما تفعرل رتسأل عنره"‪ ٌ.‬إوان‬ ‫صغر ينفع د‬‫صرل في ال ث‬
‫نحو‪" :‬ما رتح و‬
‫كان لزما أو متعثديا استوفى مفعولدره‪ ،‬فهي مرفوعةظ محلل على أنها مبتدظأ‪ ،‬وجملةر الشرط خبرره‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫"ما يجيء به القددر‪ ،‬فل دمفور منره‪ ٌ.‬من ديرجود يصجرد‪ ،‬مهما ينزل بك من خطمب فاحتمله ما تدرفعرلهر دتلقدهر‬
‫"دمرن تدرلقدهر فسلورم عليه‪ ،‬مهما تفعلوه تجدوه"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫و "كيفما"‪ :‬تكورن في موضع نصمب على الحال من فاعل فعصل الشرط‪ ،‬نحو‪" :‬كيفما تكرن يكرن‬
‫ك"‪ٌ.‬‬
‫أبنارؤ د‬

‫) ‪(1/293‬‬

‫ف إليه‪ ،‬فإن رأضيفت إلى زمامن أو مكان‪ ،‬كانت مفعولا فيه‪ ،‬نحو‪" :‬أ و‬
‫ي‬ ‫و "أي" تكورن بحدسصب ما رتضا ر‬
‫ي بلمد تسكن أسكرن" إوان رأضيفت إلى مصدر كانت مفعولا رمطلقاا‪ ،‬نحو‪" :‬أ و‬
‫ي‬ ‫ب"‪ ٌ.‬ا و‬
‫ب أذه ر‬
‫يوم تذه ر‬
‫إك ارمم رتكصررم رأكصررم" إوان رأضيفت إلى غير الظرف والمصدر‪ ،‬فحكمها حكرم "من وما ومهما"‪ ،‬فتكورن‬
‫ي رجمل يخدرم أرلمدته‬‫ي رجمل ديرجرد ديرسرد‪ ٌ.‬أد ي‬
‫ي كتامب تق رأر دتستفد"‪ ٌ.‬ومبتدأ في نحو‪" :‬أد ي‬‫مفعولا به في نحو‪" :‬أ و‬
‫دتخدرمره"‪ ٌ.‬وكيل أدوات الشرط مبنيظة‪ ،‬إلل "أدليا" فهي معردبةظ بالحركات الثلث‪ ،‬رملصزمةظ للضافة إلى‬
‫ت‪ٌ.‬‬
‫المفرد‪ ،‬كما درأي د‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) صإعراب السماء‬
‫لسماء (‬
‫وبنارؤها ( ضمن العنوان ) المعرب والمبني من ا د‬

‫السماء كيلها رمعربةظ إلل قليلا منها‪ٌ.‬‬


‫ويعرب السم إذا سلم من دشبصه الحر ص‬
‫ف‪ ٌ.‬وريبنى إذا دأشبدهه في الوضصع أو المعنى‪ ،‬أو الفتقاصر‪ ،‬أو‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ر د ر‬
‫الستعمال‪ٌ.‬‬
‫فالشدبهر على أربعصة أضررمب‪:‬‬
‫ت"‪ ،‬أو على‬ ‫ف واحمد‪ ،‬كالتاء من "كتب ر‬
‫الورل‪ :‬الشبه الوضعيي‪ ٌ.‬بأن يكون السم موضوع ا على حر م‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫در‬
‫حرفين‪ ،‬كنا من "كتبنا"‪ٌ.‬‬
‫)فالضمائر بنيت لنها أشبهت الحرف في الوضع‪ ،‬لن أكثرها موضوع على حرف أو حرفين‪ ٌ.‬وما‬
‫كان منها موضوعا على أكثر‪ ،‬فإنما بني حمل على أخواته‪ ،‬وذلك لن أقل ما يبنى منه السم ثلثة‬
‫دأحرف‪ ،‬فما ورد من السماء على أقل من ذلك‪ ،‬كان مبنيا لشبهه الحرف في الوضع‪ ٌ.‬وأما نحو‪" :‬يد‬
‫ي"(‪ٌ.‬‬
‫و دم"‪ ،‬فهو معرب‪ ٌ.‬لنه في الصل ثلثة أحرف‪" ٌ.‬ددمو ويد ر‬
‫ف في معناه‪ ٌ.‬وهو قسماصن‪ :‬أحردهما ما أشبهد حرف ا‬ ‫الثاني‪ :‬الشدبهر المعنوي‪ ٌ.‬بأن ريشبصهد السرم الحر د‬
‫موجوداا‪ ،‬كأسماصء الشرط وأسماصء الستفهام‪ ٌ.‬والخرر ما أشبهد حرفا غيدر موجومد‪ ،‬حقهر أن يوضدع فلم‬
‫ريوضع‪ ،‬كأسماصء الشارة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/294‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)فهذه السماء بنيت لتضمنها معاني الحروف‪ ،‬لن ما تحمله من المعنى حقه دأن يؤدى بالحرف‪ٌ.‬‬
‫فأسماء الشرط أشبهت حرف الشرط‪ ،‬وهو "إن" وأسماء الستفهام أشبهت حرف الستفهام‪ ،‬وهو‬
‫الهمزة‪ ،‬ودأسماء الشارة أشبهت حرفا غير موجود‪ ٌ.‬فبنيت لتضمنها معنى حرف كان ينبغي أن يوضع‬
‫فلم يضعوه‪ ٌ.‬وذلك لن الشارة‪ ،‬من المعاني التي حقها أن تؤدى بالحرف‪ ،‬غير انهم لم يضعوا حرفا‬
‫للشارة‪ ،‬كما وضعوا للتمني "ليت"‪ ،‬وللترجي "لعل"‪ ،‬وللستفهام "الهمزة وهل"‪ ،‬وللشرط "إن"‪ٌ.‬‬
‫ي الملصزرم‪ :‬بأن يحتادج إلى ما بعددهر احتياج ا دائماا‪ ،‬لريتدومدم معناه‪ ٌ.‬وذلك كالسماء‬
‫ث‪ :‬الشدبه الفتقار ي‬
‫الثال ر‬
‫ض الظروف الملزمصة للضافة صإلى الجملصة‪ٌ.‬‬ ‫الموصولصة وبع ص‬
‫)فالسماء الموصولة بنيت لفتقارها في جميع أحوالها إلى الصلة التي تتمم معناها‪ ،‬كما يفتقر‬
‫الحرف إلى ما بعده ليظهر معناه‪ ،‬والظروف الملزمة للضافة إلى الجملة‪ ،‬كحيث إواذا ومنذ‬
‫الظرفيتين‪ ،‬إنما بنيت لفتقارها إلى جملة تضاف اليها افتقار الحرف إلى ما بعده(‪ٌ.‬‬
‫الرابرع‪ :‬الشدبهر الستعماليي‪ ٌ.‬وهو نوعان‪ :‬نوعظ يشبهر الحرف العامدل في الستعمال‪ ،‬كأسماء الفعاصل‪،‬‬
‫فهي رتستعمرل رمدؤثرةا غيدر متأثرة‪ ،‬لنها تعمرل عدمل الفعصل "ول يعمرل فيها غيررها‪ ،‬فهي كحروف الجلر‬
‫ف العاطل‪) ،‬دأي‪:‬‬
‫وغيرها من الحروف العوامرل رتؤثرر في غيرها ول ريؤثرر غيررها فيها‪ ٌ.‬ونوعظ ريشبهر الحر د‬
‫ث إنهر صمرثرله ل يؤثرر ول ديتأثرر‪ ،‬كأسماء الصواصت‪ ،‬فهي كحرفي‬ ‫غيدر العامدل( في الستعماصل‪ ،‬من حي ر‬
‫ف العواطل‪ ،‬ل تعمل في غيرها‪ ،‬ول يعمل‬ ‫ف التنبيصه والتحضيض وغيصرها من الحرو ص‬ ‫الستفهاصم وحرو ص‬
‫غيرها فيها‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) صإعراب السماء‬
‫وبنارؤها ( ضمن العنوان ) السماء المبنية (‬

‫ف كما قدودمنا‪ ،‬وهو دألفاظظ محصورة‪ٌ.‬‬


‫ب‪ ،‬إوانما ريبنى منها ما دأشبهد الحر د‬
‫الصرل في السماء الع ار ر‬

‫) ‪(1/295‬‬

‫والسمارء المبنويةر على نوعيصن‪ :‬نومع ريلزرم البنادء‪ ،‬ونوع ريبنى في بعض الحوال‪ٌ.‬‬
‫لسماء‬
‫الرملزرم للبناء من ا د‬
‫مما يلزرم البنادء من السماء الضمائرر وأسمارء الشارة‪ ،‬والسمارء الموصولرة‪ ،‬وأسمارء الشرصط‪ ،‬وأسمارء‬
‫الستفهام‪ ،‬ودأسمارء الكناية‪ ،‬ودأسمارء الفعاصل‪ ،‬واسمارء الصوات‪ٌ.‬‬
‫ض"‪ ،‬من الظروف‪ٌ.‬‬ ‫س وقديد وعرو ر‬
‫ومنه "لدددى ولردرن والدن ودأم ص‬
‫د‬
‫ف للزمان المستقبل كذلك‪ ،‬فهو‬
‫ض" ظر ظ‬ ‫و "قد ي‬
‫ف للزمان الماضي على سبيل الستغراق‪ ٌ.‬و "دعرو ر‬ ‫ط" ظر ظ‬
‫ض" أي ل دأفعلرهر دأبداا‪ٌ.‬‬ ‫ي‬
‫بمعنى "دأبداا"‪ ،‬تقول "ما فعلتهر قط‪ ،‬ول دأفعلهر عرو ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ث إواذ إواذا ومذ ورمنرذ‪ ،‬إن رجعل ظرفين‪ٌ.‬‬ ‫ف الملزمة للضافة إلى الجملة‪ ،‬كحي ر‬ ‫ومنه الظرو ر‬
‫ث‪ ،‬ملزمةظ للضافة إلى الجملة‪ ،‬فإن دأتى بعددها مفدرظد رفدع على دأنه مبتدظأ" ونصو د‬
‫ي دخبررره‪ ،‬نحو‪" :‬ل‬ ‫فحي ر‬
‫ث العلرم موجوظد‪ٌ.‬‬
‫ث العلرم" دأي ‪ :‬حي ر‬
‫تجلس إلل حي ر‬
‫و "رمذ ومنرذ"‪ :‬معناهما إما ابتدارء المودة‪ ،‬نحو‪" :‬ما رايتك رمذ يورم الجمعة"‪ ،‬إواما جميرعها‪ ،‬نحو‪" :‬ما‬
‫رأيتك منرذ يومان"‪ ٌ.‬والسم بعدهما مرفوعظ على دأنه فاعظل لفعل محذوف‪ ،‬والتقديرر‪" :‬رمذ كان يورم‬
‫الجمعة‪ ،‬ومنذ كان يوماصن" )وكان هنا تاومة ل ناقصة(‪ ٌ.‬فإن دجردرت بهما كانا حرفي دجلر‪ ،‬وليسا‬
‫بظرفين‪ٌ.‬‬
‫ف للمستقبل منه‪ ٌ.‬وهما مضافان دأبدا إلى الرجمل‪ ،‬إلل‬ ‫"واذا"‪ :‬ظر ظ‬
‫ف لما مضى من الزمان إ‬ ‫و "إرذ" ظر ظ‬
‫ف إلى الجملة الفعلية‪ٌ.‬‬ ‫أدون "إرذ" رتضا ر‬
‫ف إلى كلتا الجملتين‪ ،‬و "إذا" ل تضا ر‬

‫) ‪(1/296‬‬

‫ب المزجي‪ ،‬الذي تضلمدن ثانيصه معنى حرف العطف‪ ،‬دأو كان مختوما بكلمة "دوليصه"‪ ٌ.‬فالول‪:‬‬ ‫ومنه المروك ر‬
‫ت‪،‬‬
‫ت دبي د‬
‫ص‪ ،‬وهو جاري دبي د‬ ‫ص دبري د‬
‫كأحدد عدشدر إلى تسعةد عشدر‪ ،‬إلل اثنري عدشدر‪ ،‬ونحو‪" :‬دوقرعوا في دحري د‬
‫ك صبادح مسادء وتفورق العديو دشدذدر مدذدر"‪ ٌ.‬وهو مبنصي على فتح الجزدءين‪ ٌ.‬والثاني‬ ‫دبريدن‪ ،‬وآتي د‬ ‫والمرر دبريدن‬
‫لن ببناصء العدصد المركب‪ٌ.‬‬
‫ف والضافةر ل ريصخ ل‬‫ف التعري ص‬ ‫ت بسيبويصه"‪ ٌ.‬وحر ر‬
‫سيدبويصه‪ ،‬ومرر ر‬ ‫نحو‪" :‬جادء‬
‫كالحدد عدشدر وخمدسةد دعدشر‪ٌ.‬‬
‫)وما لم يكن منه متضمنا معنى حرف العطف‪ ،‬ول مختوما بويه‪ ،‬كان جزؤه الثاني معربا إعراب ما‬
‫ل ينصرف‪ ،‬للعلمية والتركيب المزجي‪ ٌ.‬دأما جزؤه الول فيبنى على الفتح‪ :‬كبعلبك وحضرموت‬
‫وبختنصر‪ ٌ.‬ما لم يكن آخره ياء فيبنى على السكون‪ ٌ.‬كمعد يكرب‪ ٌ.‬فان ختم بويه كسيبويه‪ ،‬بني جزؤه‬
‫الول على الفتح والثاني على الكسر‪ ،‬كما تقدم(‪ٌ.‬‬
‫)ودأما اثنا عشر فجزؤه الول معرب صإعراب المثنى‪ ٌ.‬باللف رفع ا وبالياء نصب ا وج ار وجزؤه الثاني‬
‫مبني على الفتح دأبداا‪ ،‬ول محل له من العراب‪ ٌ.‬فهو بمنزلة النون من المثنى(‪ٌ.‬‬
‫ش دأو شتم ا لها‪ ٌ.‬كيادخباث ويا دكذاصب‪ ٌ.‬وهو‬ ‫ومنه ما كان على وزن "دفعاصل" علم ا لنثى‪ ٌ.‬كدحذاصم ورقا ص‬
‫مبنصي على الكسر تشبيها له بما كان على هذا الوزصن دأسماصء الفعال‪ ٌ.‬كن ازصل ودحذاصر‪ ٌ.‬وكما دأشبهه في‬
‫الوزن‪ ٌ.‬دأشبهه في العردل أيضاا‪ :‬دفخباصث‪ :‬معدولةظ عن خبيثمة‪ ،‬وكذاصب‪ :‬معدولةظ عن كاذبة‪ ٌ.‬كما أدون‬
‫"دن ازصل" معدولة عن انزرل‪ ،‬و "دحذاصر" عن احدذرر‪ ٌ.‬ونددر دأن ريستعمدل ما كان على وزن "دفعاصل" في دشترصم‬
‫النثى إل مدع النداء‪ٌ.‬‬
‫لسماء‬
‫ما ل ديرلدزرم البنادء من ا د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫من الظروف ما ل ريلزم البنادء‪ ٌ.‬فهو ريبنى في بعض الحوال‪ ،‬وريعرب في دبع م‬
‫ض‪ ٌ.‬وذلك‪ :‬كقدربل وبعد‬ ‫ر‬
‫ودون وأدوول والجهاصت الس ث‬
‫ت‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/297‬‬

‫ف إليه( بنصي على الضثم‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ث ل رينسى المضا ر‬ ‫فما رقطدع منها عن الضافة لفظاا‪ ،‬ل تقدي ار )بحي ر‬
‫د‬
‫ت إلى و اررء"‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫}ل المرر من قبرل ومن بعرد{ ونحو‪" :‬جلست أمارم‪ ،‬ورجع ر‬
‫ت أمادم الصمنبصر"‪ٌ.‬‬ ‫ت قبدل ذلك‪ ،‬وجلس ر‬ ‫ف منها لفظاا‪ ،‬اعرب‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬ ‫وما اضي د‬
‫ض‬‫ق به دغر ظ‬
‫ف إليه لنه ل يتعل ر‬ ‫ث رينسى المضا ر‬ ‫ي منها عن الضافة لفظ ا وتقدي ار )بحي ر‬ ‫وما دعصر د‬
‫ت ذلك من بعمد"‪ٌ.‬‬ ‫ت دقبل‪ ،‬وفعل ر‬ ‫ص( اعرب‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬ ‫مخصو ظ‬
‫ب" أي‪" :‬دحرسبي"‪ ،‬بمعنى‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ويلدحق بهذه الظروف "دحرسب" عند قطعه عن الضافة نحو‪" :‬هذا دحس ر‬
‫ب" أي‪ :‬هو يكفيني عن غيره‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫ب دسميري دفحس ر‬ ‫يكفيني‪ ٌ.‬وقد تر ازرد الفارء عليه تزيين ا للفظ‪ ،‬نحو‪" :‬الكتا ر‬
‫وهو مبني على الضلم‪ٌ.‬‬
‫ق بها دأيض ا "دغير" بعدد الونفي‪ ،‬نحو‪ :‬فعل ر‬
‫ت هذا ل غيرر"‪ ،‬أو "ليدس غيرر"‪ ٌ.‬وهي مبنصي على الضم‬ ‫ويلح ر‬
‫أيضاا‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) صإعراب السماء‬
‫وبنارؤها ( ضمن العنوان ) دأنواع صإعراب السم (‬

‫ف‪ ٌ.‬والصرل فيه‬ ‫أنواعر إع ارصب السم ثلثظة‪ :‬رفعظ ونص ظ‬


‫ب ودجصر‪ :‬وعلمة العراب فيه إما حركةظ أو حر ظ‬
‫ب بالحركات‪ٌ.‬‬‫أن ريعر د‬
‫ب بالدحركات من السماء‬ ‫الرمرعدر ر‬
‫ب بالحركة من السماصء ثلثةر أنوامع‪ :‬السرم المفدررد‪ ،‬وجمعر التكسير‪ ،‬وجمعر المؤنصث السالرم‪ٌ.‬‬ ‫الرمعر ر‬
‫ب بالكسرصة بدددل‬ ‫ب بالفتحة‪ ،‬وتجير بالكسرصة‪ ،‬صإل جمدع المؤنث السالدم‪ ،‬فرينص ر‬ ‫وهي تررفعر بالضمة‪ ،‬وتنص ر‬
‫ف‪ ،‬فريجير بالفتحة‪ ،‬دبددل الكسرة‪،‬‬‫صر ر‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫الفتحصة‪ ،‬نحو‪" :‬دأكرم ر‬
‫ت الفتيات المجتهدات" والسدم الذي ل ين د‬
‫نحو‪" :‬ما الفقير القانعر بأفضدل من الغني الشاكصر"‪ٌ.‬‬
‫ت تكورن ظاهراة على آخر السم‪ ،‬إن كان صحيح الخر‪ ،‬غير مضاف إلى ياصء المتكلم‪،‬‬ ‫والحركا ر‬
‫ق منصوظر"‪ٌ.‬‬ ‫نحو‪" :‬الح ي‬
‫ث للوتعذر‪ ،‬نحو‪" :‬إن الدهدى رمنى‬ ‫فإن كان معتل الخر باللف‪ ،‬رتقودر على آخره الحركا ر‬
‫ت الثل ر‬
‫الفتى"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/298‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫إوان كان معتول الخر بالياصء رتقودر على آخره الضمةر والكسررة‪ ،‬نحو‪" :‬حدكم القاضي على الجاني" أما‬
‫الفتحةر فتظهرر على الياصء لخوفتها‪ ،‬نحو‪" :‬أجيبوا الداعي إلى الخير"‪ٌ.‬‬
‫د‬
‫ف‬‫السم الذي ل ينصر ر‬
‫ع من الصرف أيضاا(‪ :‬هو مال يجورز أن يلحقدهر تنويظن ول‬ ‫ف )وريسلمى الممنو د‬‫السرم الذي ل ديرنصر ر‬
‫ب وعطشادن‪ٌ.‬‬‫كسرظة‪ ٌ.‬كأحمدد ويعقو د‬
‫وهو على نوعين‪ :‬نومع ريمنعر لسبب واحد‪ ،‬ونوع ريمنعر لسببين‪ٌ.‬‬
‫صرف لسبمب واحد‪ :‬كيل اسمم كان في آخره أل ر‬
‫ف التأنيث الممدودرة‪ :‬كصح اردء وعذ اردء‬ ‫فالممنوع من ال ل‬
‫صبادء‪ ٌ.‬دأو دألفرهر المقصوررة‪ ٌ.‬كرحبلى وصذكرى وجرحى‪ ٌ.‬أو كان على وزن منتهى الجموع‬ ‫وزكروياء ودأن ص‬
‫د‬
‫كمساجدد ودراهدم ومصابيدح وعصافيدر‪ٌ.‬‬
‫)ول يشترط فيما كان على وزن منتهى الجموع أن يكون جمعاا‪ ٌ.‬بل كل اسم جاء على هذه الصيغة ‪-‬‬
‫إوان كان مفردا ‪ -‬فهو ممنوع من الصرف‪ :‬كسراويل وطباشير وشراحيل(‪ٌ.‬‬
‫ف لسببين إما علدم إواما ص‬
‫صفظة‪ٌ.‬‬ ‫والممنوع من الصر ص‬
‫دظ‬ ‫ل‬
‫صرف‬‫الدعلدرم الممنوعر من ال و‬
‫ريمنعر العلدرم من الصرف في سبعة مواضدع‪:‬‬
‫)‪ (1‬أن يكون دعلم ا مؤنثاا‪ ٌ.‬سواظء أكان مؤنث ا بالتاصء‪ :‬كفاطمةد وعلزةد وطلحةد وحمزدة‪ ،‬أم مؤنث ا معنوليا‪:‬‬
‫ص‬
‫ب ودسقددر ودلظى‪ ٌ.‬إل ما كان عربيا ثلثيا ساكن الوسط‪ ،‬كددرعد وهند ورجلمل‪ ،‬فيجوز منعهر‬ ‫كرسعادد وزين د‬
‫وصرفهر والولى صرفه‪ ٌ.‬إل أن يكون منقولا عن رمذكر‪ ،‬كأن رتسمي امرأة بقدليس أو سعد‪ ،‬فإنك تمنعه‬
‫د‬
‫ص‬
‫من الصرف وجوباا‪ ،‬إوان كان ساكن الوسط‪ ٌ.‬فإن كان الثلثيي الساكرن الوسط أعجمياا‪ ،‬وجب منرعه‪:‬‬
‫ص ودبرلدخ وصنيدس وررودز‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫كماهد ورجودر وحرم د‬

‫) ‪(1/299‬‬

‫ت مذك ار بنحو‪" :‬سعاد وزينب ودعناق وعقرب وعنكبوت" من السماء المؤنثة وضعاا‪ ،‬الزائدة‬
‫إواذا سلمي د‬
‫على ثلثة أحرف‪ ،‬منعته من الصرف‪ ،‬العلمية والتأنيث الصلي‪ ٌ.‬فإن كان على ثلثة أحرف‪ ،‬كدعمد‬
‫ب وودادد‪ ،‬أعلما لنثى‪ ،‬منعتها من الصرف‪ٌ.‬‬ ‫ق‪ ،‬صرفته‪ ٌ.‬إوان كان التأنيث عارضاا‪ ،‬كدلدل وربا د‬ ‫ورعرن م‬
‫ت بها مذك ار صرفتها‪ ،‬لنها في الصل مذوكرات‪ ٌ.‬فالدلل والوداد‪ :‬مصدران‪ ٌ.‬والرباب‪:‬‬ ‫فإن سمي د‬
‫ت مذك ار بصفة من صفات المؤنث الخالية من‬ ‫السحاب البيض‪ ،‬وبه رسميت المرأة‪ ٌ.‬أما إن سمي د‬
‫التاصء‪ ،‬فانك تصرفه‪ ،‬كأن تسمي رجل‪ :‬رمرضعا أو رمرتئماا‪ ٌ.‬والكوفيون يمنعونه من الصرف‪ٌ.‬‬
‫د‬
‫وأسمارء القبائل مؤنثة‪ ٌ.‬ولك فيها وجهاصن‪ :‬منرعها من الصرف‪ ،‬باعتبار أنها أعلم لمؤنثات‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت تميدم"‪ ،‬تعني القبيلدة‪ ،‬ولك صرفها‪ ،‬باعتبار أن هناك مضاف ا محذوف ا نحو‪" :‬رأيت دتميماا"‪ ،‬تعني‬ ‫"رأي ر‬
‫ت تميم ا قولا‬ ‫ت‪" :‬جادء بنو تميم" صرف د‬ ‫ف إليه رمقادمهر فإن قل د‬‫ت المضا د‬ ‫ف وأقم د‬ ‫ت المضا د‬ ‫بني تميم‪ ٌ.‬فحذف د‬
‫واحداا‪ ٌ.‬لنك تعني بتميم أبا القبيلصة ل القبيلةد نفسها‪ٌ.‬‬
‫ف والتاصء‪ :‬كدعدرفامت وأذرعامت جاز منعه من الصرف‪ ،‬وجاز صررفه‬ ‫وما سمي به مما يجمع بالل ص‬
‫ر ر‬ ‫ر د‬
‫إواع ارربه كأصله‪ ،‬وهو الفصرح‪ٌ.‬‬
‫وما كان على وزن "دفعاصل" عدلم ا لمؤنمث‪ ،‬كحذاصم ودقطاصم ودرقاش ودنوار فأهرل الحجاصز يبنونه على‬
‫ت قودل دحذاصم"‪ ٌ.‬قال الشاعر‪:‬‬‫ت دحذاصم‪ ،‬وودعي ر‬‫الكسر‪ ،‬في جميع أحواله فيقولون‪ :‬قالت دحذاصم‪ ،‬وسمع ر‬
‫ت دحذاصم*‬ ‫ت دحذاصم دفصثدقوها * فإون القرودل ما قال ر‬‫*إذا قال ر‬
‫ت قول‬ ‫ت حذادم‪ ،‬ودودعي ر‬
‫ف للعملية والتأنيث‪ ،‬فيقولون‪" :‬قالت حذارم"‪ ،‬وسمع ر‬ ‫صر ص‬
‫وبنو دتميم يمنعونه من ال و‬
‫حذادم"‪ٌ.‬‬
‫)ومن العماء من يمنعه للعلمية والعدل‪ ،‬باعتبار عدل هذه السماء عن حاذمة وفاطمة وراقشة ونائرة‪ٌ.‬‬
‫ومنعها للعلمية والتأنيث أولى(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/300‬‬

‫)‪ (2‬أن يكودن دعلما أعجميا زائدا على ثلثة أحرف‪ :‬كإبراهيم وأنطودن إوانما ريمنعر إذا كانت دعلمويته في‬
‫ف إن‬ ‫س‪ ،‬كلجامم وصفدرنمد ونحوهما مما ريستعدمل في لغته علماا‪ ،‬يصدر ر‬ ‫لغته‪ ٌ.‬فإن كان في لغته اسم جن م‬
‫د‬
‫ت به‪ٌ.‬‬ ‫سمي د‬
‫ك الودسط‪ ،‬نحو لددممك‪ ،‬أم ساكدنره‪ ،‬كرنومح ورجومل‬
‫ف‪ ،‬سواظء أكان رمحلر د‬
‫صر د‬ ‫م‬ ‫ص‬
‫وما كان منه على ثلثة أحرف ر‬
‫وجامك‪ٌ.‬‬
‫)وقيل‪ :‬ما كان محرك الوسط يمنع‪ ،‬وما كان ساكنه يصرف‪ ،‬وقيل‪ :‬ما كان ساكنه يصرف ويمنع‪ٌ.‬‬
‫وليس بشيء‪ :‬والصرف في كل ذلك هو ما اعتمده المحققون من النحاة(‪ٌ.‬‬
‫ق بين أن يكون منقولا عن فعل‪ ،‬كديشركدر ويزيدد وشومدر‪ ٌ.‬أو عن‬ ‫)‪ (3‬أن يكون دعلما موازنا للفعل‪ ٌ.‬ول فر د‬
‫اسمم على وزنه‪ ،‬كردصئل إواستبدر د‬
‫ق واسعدد‪ ،‬رمسومى بها‪ٌ.‬‬
‫ب في السم‪،‬‬ ‫ص بالفعصل‪ ،‬أو الغال ر‬
‫ب فيه‪ ٌ.‬ألما الوزرن الغال ر‬ ‫والمعتبرر في المنع إنما هو الوزرن المخت ي‬
‫الكثيرر فيه‪ ،‬فل ريعتبرر‪ ،‬إوان شاركه فيه الفعرل‪ ٌ.‬وذلك‪ :‬كأن يكون على وزن "فددعل"‪ :‬كدحدسمن ورجمب‪ ٌ.‬أو‬
‫ت بما‬‫ضمد‪ ٌ.‬أو "فاصعل" كصالمح‪ ٌ.‬أو "دفعلددل"‪ :‬كجعفمر‪ :‬فإن سمي د‬ ‫ص‬ ‫ص م‬ ‫ص‬
‫"فدعل"‪ :‬كدكتف ودخصمر‪ ٌ.‬أو "فدرعل"‪ :‬كدع ر‬
‫كان على هذه الوزان انصرف‪ٌ.‬‬
‫والمراد بالوزن المختص بالفعل‪ :‬أن يكون ل نظير له في السماء العربية إوان وجد فهو نادر ل يعبأ‬
‫به‪ ٌ.‬فمثل " ردئل" هو على صيغة الماضي المجهول‪ ٌ.‬لكنه نادر في السماء‪ ٌ.‬فلم تمنع ندرته أن يكون‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫هذا الوزن من خصائص الفعل‪ :‬ويندرج فيه ما جاء على صيغة الماضي الثلثي المجهول‪ ،‬الذي لم‬
‫يعل ولم يدغم‪ :‬كدئل وكأن تسمي رجل "كتب"‪ ،‬وكل صيغ الفعال المزيد فيها‪ ،‬معلومة ومجهولة‪ٌ.‬‬
‫إل ما جاء على وزن المر من صيغة "فاعل يفاعل"‪ :‬كصالح علما‪ ٌ.‬فانه على وزن "صالح" فعل‬
‫أمر‪ ٌ.‬فما جاء من العلم على وزن مختص بالفعل‪ ،‬منعته من الصرف‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/301‬‬

‫والمراد بالوزن الذي يغلب في الفعل‪ :‬أن يكون في الفعال أكثر منه في السماء‪ ٌ.‬فغلبته في الفعل‬
‫جعلته أحق به من السم وأولى‪ ٌ.‬ويندرج فيه ما جاء على صيغة المر من الثلثي المجرد‪ ٌ.‬كأن‬
‫تسمي رجل "إثمد" أو "اصبع" أو "أبلم"‪ ٌ.‬فإنها موازنة لقولك‪" :‬إجلس وافتح وانصر" وما كان على‬
‫صيغة المضارع المعلوم من الثلثي المجرد‪ ،‬مما أوله حرف زائد من أحرف المضارعة مثل‪" :‬أحمد‬
‫ويشكر وتغلب" أعلما فما جاء من العلم على وزن يغلب في الفعل‪ ،‬منعته من الصرف أيضاا‪ٌ.‬‬
‫فائدة‬
‫)‪ (1‬إن ما جاء على وزن الفعل‪ ،‬مما سميت به ثلثة دأنواع‪ :‬نوع منقول عن اسم‪ :‬كردئل واستبرق‪ٌ.‬‬
‫ونوع منقول عن صفة‪ :‬كأحمر ودأزرق‪ ٌ.‬ونوع منقول عن فعل‪ :‬كيشكر ويزيد‪ ٌ.‬وكلها يشترط في منعها‬
‫من الصرف دأن تكون على وزن يختص بالفعل دأو يغلب فيه‪ ،‬كما تقدم‪ ٌ.‬ومن العلماء كعيسى بن‬
‫عمر ‪ -‬شيخ الخليل وسيبويه ‪ -‬ومن تابعه‪ ،‬من يمنع العلم المنقول عن فعل مطلقاا‪ ،‬إوان جاء على‬
‫ما يغلب في السماء‪ ٌ.‬كأن تسمي رجل‪" :‬كتب‪ ،‬او حمدد او طرف او حوقل"‪ ٌ.‬ويصرف ما عداه من‬
‫المنقول عن اسم‪ :‬كرجب او عن صفة‪ :‬كحسن‪ ٌ.‬وما قوله ببعيد من الصواب‪ ٌ.‬إوان خالفه الجمهور‪ٌ.‬‬
‫وفي مقدمتهم تلميذه سيبويه‪ ٌ.‬لن النقل عن الفعل ليس كالنقل عن اسم او صفة‪ ٌ.‬فهو قوة له في‬
‫منعه من الصرف‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/302‬‬

‫)‪ (2‬العلم المنقول عن فعل‪ ،‬يجوز دأن تعامله معاملة السماء الممنوعة من الصرف فترفعه بالضمة‪،‬‬
‫وتنصبه وتجره بالفتحة‪ ٌ.‬ويجوز دأن تعامله معاملة الجملة المحكية‪ ٌ.‬فإن روعي في دأصل النقل‪ ٌ.‬دأنه‬
‫منقول من الفعل مجردا عن ضميره‪ ،‬يعرب صإعراب ما ل ينصرف‪ ،‬وهذا هو الكثر في الفعال‬
‫المنقولة‪ ٌ.‬فتقول‪" :‬جاء يشكر وشمر‪ ،‬ورأيت يشكر واشمر‪ ،‬ومررت بيشكر وشمر"‪ ٌ.‬إوان كان مراعى‬
‫فيه دأنه منقول عن الجملة‪ ٌ.‬دأي عن الفعل مضم ار فيه الفاعل‪ ،‬يعرب إعراب الجملة المحكية فتبقيه‬
‫على حاله من الحركة دأو السكون‪ ،‬رفعا ونصبا وج ارا‪ ٌ.‬لنه نقل عن جملة محكية"‪ ٌ.‬فيحكة على ما‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫كان عليه‪ ٌ.‬فإن سميت رجل "يكتب أو استخرج"‪ ،‬باعتبار أن كل واحد منهما جملة مشتملة على فعل‬
‫وفاعل مضمر‪ ،‬قلت‪ :‬جاء يكتب واستخرج" و درأيت يكتب واستخرج‪ ،‬ومررت بيكتب واستخرج"‪ٌ.‬‬
‫وعليه قوله‪:‬‬
‫*نبئت دأخوالي‪ ،‬بني تزيد * ظلما علينا لهم فديد*‬
‫وهذا يجري مع المنقول عن فعل يغلب وزنه في السماء قولا واحداا‪ ٌ.‬لن صإعرابه إعراب المحكي‪ ،‬ل‬
‫ل إلى العلمية مع ضميره‪" ،‬جاء كتب‪،‬‬ ‫صإعراب ما ل ينصرف‪ ٌ.‬وعليه فتقول فيمن سميته‪ :‬كتب‪ ،‬منقو ا‬
‫ورأيت كتب‪ ،‬ومررت بكتب"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬ما كان مبدوءا بهمزة وصل‪ :‬من الفعال التي سميت بها‪ ،‬فإنك تقطع همزته بعد نقله إلى‬
‫العلمية‪ ٌ.‬لنه يلتحق بنظائره من السماء بعد التسمية به‪ ٌ.‬فإن سميت بانصرف واستخرج ونحوهما‪،‬‬
‫ق واستخررج"‪ ،‬بقطع الهمزة‪ ٌ.‬أما السماء المسمى‪ ،‬بها‪ ،‬كانطلق واستخراج‪ ،‬فل تقطع‬ ‫قلت‪" :‬جاء انطل ر‬
‫همزتها بعد التسمية بها‪ ،‬بل تبقى على حالها‪ ٌ.‬لن نظيرها من السماء همزته موصولة‪ٌ.‬‬
‫ب وقالصري‬
‫ي دكصر د‬
‫ت ودمرعد ر‬
‫ضدرمرو د‬
‫ك ودح ر‬ ‫ب مزمج‪ ،‬غير مختومم بوريصه كبعلب و‬
‫د‬ ‫د‬ ‫)‪ (4‬ان يكون علم ا رمركب ا تركي د‬
‫دقل‪ٌ.‬‬
‫)‪ (5‬دأن يكون دعلما مزيدا فيه اللف والنورن‪ :‬كرعثمادن وصعمران ودغطفادن‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/303‬‬

‫ل‪ :‬بأن يكون على وزن "فردعل"‪ ٌ.‬فريقدودرر معدولا على وزن "فاعمل"‪ ٌ.‬وذلك كرعدمدر‬
‫)‪ (6‬دأن يكون دعلما معدو ا‬
‫ورزدفر ورزحل وثردعدل‪ ٌ.‬وهي معدولةظ عن عاممر وزافمر وزاحمل وثاعمل‪ٌ.‬‬
‫وهذا العدل تقديري ل حقيقي‪ ٌ.‬وذلك ان النحاة وجدوا العلم التي على وزن "فعل" غير منصرفة‪،‬‬
‫وليس فيها إل العلمية‪ ٌ.‬وهي ل تكفي وحدها في منع الصرف فقدروا أنها معدولة عن وزن "فاعل"‪،‬‬
‫لن صيغة "فعل" وردت كثي ار محولة عن وزن فاعل‪ :‬كرغددر وفردسق بمعنى غادر وفاسق(‪ٌ.‬‬
‫وما رسمدع منصرفاا‪ ،‬مما كان على هذا الوزن‪ ،‬كأرددمد‪ ،‬لم ريحكم بعدلصه‪ٌ.‬‬
‫ف فكان خمسةد عشدر دعلماا‪ ٌ.‬وهي‪ :‬رعدمرر ورزفدرر ورزدحرل‬ ‫وقد دأحصى النحاةر ما سمع من ذلك غير منصر م‬
‫د ر‬ ‫ر د‬
‫ضرر ورهدبرل ورهدذرل وقرثدرم" وعودها السيوطيي في‬‫صرم ورجحى وربلدعر ورم د‬ ‫ف ورع د‬‫وثردعرل ورجدشرم ورجدمرح وقردزرح وردلد ر‬
‫"همع الهوامع" أدربعة دعشدر‪ ،‬بإسقاصط "رهدذل"‪ٌ.‬‬
‫و‬
‫صعر وربتدرع"‪ ٌ.‬وهي أسماظء يؤكرد بها الجمع المؤنث‪ ،‬نحو‪" :‬جادءت النسارء رجدمعر‬ ‫ق بها "رجدمعر روكتدعر ورب د‬ ‫دوريلح ر‬
‫ت بهون رجدمدع وركتددع‬ ‫صعر وربتدرع" أي‪ :‬جميرعهون‪ ،‬و " أرريتهون رجدمدع وركتددع ورب د‬
‫صدع وربتددع" و "مرر ر‬ ‫وركتدعر ورب د‬
‫ف وللدعدصل‪ٌ.‬‬‫ف للتعري ص‬ ‫وبصع وبتدع"‪ ٌ.‬فهي ممنوعةظ من الصر ص‬
‫ر دد ر د‬
‫)أما كونها معرفة‪ ،‬فبدليل أنها تؤكد بها المعرفة‪ ٌ.‬كما رأيت‪ ٌ.‬وتعريفها هو بالضافة المقدرة إلى ضمر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫المؤكد‪ ،‬إذ التقدير "جاء النساء جميعهن"‪ ٌ.‬وأما كونها معدولة‪ ،‬فلن مفردها جمعاء وكتعاء وبصعاء‬
‫وبتعاء‪ ٌ.‬فحقها أن تجمع على "جمعاوات وكتعاوات الخ"‪ ٌ.‬لن ما كان على وزن "فعلء" اسماا‪ ،‬فحقه‬
‫أن يجمع على "فعلوات"‪ :‬كصحراء وصح اروات‪ ٌ.‬ولكنهم عدلوا بها عن "فعلوات" إلى "فعل"(‪ٌ.‬‬
‫ف واللم والضافصة رمرادا به دسدحرر‬ ‫ف والعدصل‪ ،‬سحر "مجوردا من الل ص‬
‫دد‬
‫ف للتعري ص‬
‫ومما جاء غير مصرو م‬
‫د‬
‫ص‬ ‫يومم بعينصه‪ ٌ.‬إوان كان كذلك فل يكورن إل ظرفاا‪ :‬كجئ ر‬
‫ت يودم الرجمعة دسدحدر‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/304‬‬

‫ل‪ ،‬فإنه معدول عن "السحر" باللف واللم‪ٌ.‬‬


‫)أما كونه معرفة‪ ،‬فلنه أريد به معين‪ ٌ.‬وأما كونه معدو ا‬
‫فإن التقدير "جئت يوم الجمعة السحر"(‪ٌ.‬‬
‫ف لللحاق‪ :‬كأررطى وصذرفدرى‪ ،‬إذا دسلمي د‬
‫ت بها‪ ٌ.‬وألرفها زائدةظ للحاق‬ ‫)‪ (7‬أن يكون دعلما دمزيدا في آخره ال ظ‬
‫وزنهما بجعفر‪ٌ.‬‬
‫صرف‬
‫صفة الممنوعة من ال و‬
‫ال ث‬
‫صرف في ثلثة مواضدع‪:‬‬ ‫متنعر الصفةر من ال ل‬
‫)‪ (1‬أن تكون صفةا أصليةا على وزن "أفدعدل"‪ :‬كأحمدر وأفضل‪ٌ.‬‬
‫ث بالتاصء‪ ،‬فإن أرثنثت بها لم تمنع كأرممل‪ ،‬فإن مؤنثه أرملظة‪ ٌ.‬والرمرل الفقير‪ٌ.‬‬
‫ويشترطر فيها ألل رتؤن د‬
‫)فإن كانت الوصفية عارضة لسم على وزن "أفعل" لم تمنع من الصرف‪ ٌ.‬وذلك كأربع وأرنب في‬
‫قولك‪" :‬مررت بنساء أربع ورجل أرنب"‪ ٌ.‬فأربع في الصل اسم للعدد‪ ،‬ثم وصف به‪ ،‬فكأنك قلت‪:‬‬
‫بنساء معدودات بأربع‪ ٌ.‬وأرنب للحيوان المعروف‪ ٌ.‬ثم أريد به معنى الجبان والذليل‪ ،‬فالوصف بهما‬
‫عارض‪ ،‬ومن ثم لم يؤثر في منعهما من الصرف‪ٌ.‬‬
‫إوان كانت السمية عارضة للصفة لم يضر عروضها‪ ،‬فتبقى ممنوعة من الصرف ‪ -‬كما لم يضر‬
‫عروض الوصفية للسم‪ ،‬فيبقى منصرفاا‪ ٌ.‬وذلك كأدهم ‪ -‬للقيد ‪ -‬وأسود ‪ -‬للحية ‪ -‬وأرقم للحية‬
‫المنقطة ‪ -‬وأبطح ‪ -‬للمسيل فيه دقيق الحصى واجرع ‪ -‬للرملة المستوية ل تنبت شيئاا‪ ٌ.‬فهي ممنوعة‬
‫من الصرف‪ ،‬إوان استعملت استعمال السماء‪ ،‬لنها صفات‪ ،‬فلم يلتفتوا إلى ما ط أر عليها من‬
‫السمية‪ ،‬كما لم يلتفتوا إلى ما ط أر عليها على ما سبق من الوصفية وبعضهم يعتد باسميتها‬
‫الحاضرة فيصرفها وأما "أجدل" ‪ -‬الصقر ‪ -‬و "أخيل" ‪ -‬لطائر ذي خيلن ‪ -‬و "أفعى" للحية‪ ،‬فهي‬
‫منصرفة في لغة الكثر‪ ٌ.‬لنها أسماء في الصل والحال‪ ٌ.‬وبعضهم يمنعها من الصرف لمح ا فيها‬
‫معنى الصفة‪ ٌ.‬وهي القوة في أجدل‪ :‬والتلون في أخيل‪ ،‬واليذاء في أفعى‪ ٌ.‬وعليه قول الشاعر‪:‬‬
‫*كأن الرعقيليين‪ ،‬حين لقيتهم‪ * ،‬فراخ القطا لقين أجدل بازيا*‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وقول الخر‪:‬‬
‫*ذريني وعلمي بالمور وشيمتي * فما طائري يوم ا علي بأخيل*‬

‫) ‪(1/305‬‬

‫ث بالتاصء‪ ٌ.‬فإن‬
‫)‪ (2‬أن تكودن صفةا على وزصن "دفعلدن" كدعطشادن وسك اردن ويشترط في منعها أن ل رتؤن د‬
‫صاصن ‪ -‬وهو اللئيرم ‪ -‬ودندمان ‪ -‬وهو النديرم لون‬‫ت بها لم تمتنع‪ :‬كدسريفامن ‪ -‬وهو الطويرل ‪ -‬ودم ل‬
‫رأنث ر‬
‫صانةظ وندمانظة‪ٌ.‬‬
‫مؤنثها سيفانةظ ودم ل‬
‫ث عرشرة صفة‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫صروا ما جادء على وزن "دفعلن"‪ ،‬مما يؤنث على "دفعلنة"‪ ،‬فكان ثل د‬ ‫وقد دأح د‬
‫"ندماظن"‪ ،‬الونديم‪ ،‬و "دحربلظن"‪ ،‬للعظيم البطن و "ددخناظن"‪ ،‬لليوم الرمظلم‪ ،‬و "دسيفاظن" للطويل‪ ،‬و‬
‫صيحاظن" لليوم الذي ل غريدم فيه‪" ،‬وسرخناظن"‪ ،‬لليوم‬
‫ب والناس‪ ،‬و " د‬ ‫"صروجاظن" لليابس الظهر من الدوا ث‬
‫الحالر‪ ،‬و "دموتاظن" للضعيف الفؤاد البليد‪ ،‬و "دعللظن"‪ ،‬للكثير النسيان‪ ،‬و "فرشواظن"‪ ،‬للدقيق الضعيف‪ ،‬و‬
‫صاظن"‪ ،‬للئيم‪ ،‬و "الياظن"‪ ،‬لكبير اللية‪ ٌ.‬فهذه كيلها منصرفظة‪ ،‬لنها‬
‫"نص ارظن"‪ ،‬لواحد النصارى‪ ،‬و "دم ل‬
‫ع‪ ،‬لون رمؤنثه على وزن "فدرعلى" كغضبادن ودغضبى‪ ،‬وعطشادن وعطشى‪،‬‬ ‫ث بالتاصء‪ َ,‬وما عداها فممنو ظ‬
‫رتؤن ر‬
‫وسك اردن وسكرى‪ ،‬ودجروعان ودجروعى‪ ٌ.‬وأما نحو‪" :‬أردونامن" ‪ -‬وهو الصعب من اليام ‪ -‬فمنصرف‬
‫لمرين‪ :‬الوورل لنه ليس على وزن "فدرعلن"‪ ،‬والثاني لنه يؤنث بالتاصء‪ ،‬فيقالث‪" :‬يوظم أروناظن‪ ،‬وليلةظ‬
‫أرونانة"‪ ،‬أي صعبة شديدة‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬أن تكون صفةا معدولاة‪ ،‬وذلك بأن تكون الصفةر معدولة عن وزن آخر‪ ٌ.‬ويكورن العدرل مع‬
‫ف في موضعين‪:‬‬ ‫الوص ص‬
‫ع‬
‫ث‪ ،‬ورربا د‬
‫ث ودمثلد د‬
‫الورل‪ :‬العدارد على وزن "رفعال أو دمرفدعل"‪" :‬كأحارد ودمرودحدد‪ ،‬ورثنااء ودمثنى‪ ،‬ورثل د‬
‫ودمردبدع‪ٌ.‬‬
‫)وهي معدولة عن واحد واحد واثنين اثنين الخ‪ ،‬فإذا قلت‪" :‬جاء القوم مثنى"‪ ،‬فالمعنى انهم جاءوا‬
‫اثنين اثنين‪ ٌ.‬وقد قالوا‪ :‬ان العدل في العداد مسموع عن العرب إلى الربعة‪ ٌ.‬غير أن النحويين قاسوا‬
‫ذلك إلى العشرة‪ ،‬والحق انه مسموع في الواحد والعشرة وما بينهما(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/306‬‬

‫ت بنسامء أردخدر" قال تعالى‪} :‬فدصعدةظ من ايام أردخدر{‪ ٌ.‬وهي جمع رأخرى‪،‬‬‫الثاني‪ :‬أردخرر‪ ،‬في نحو قولك‪" :‬مرر ر‬
‫رمؤونث آخر‪ ٌ.‬وآخر )بفتح الخاصء( اسرم تفضيمل على وزصن "أفدعل"‪ :‬بمعنى مغاير‪ ٌ.‬وكان القيارس دأن ريقادل‪:‬‬
‫ضدل" ‪ -‬بإف ارصد الصفة وتذكيرها ‪ -‬ل "بنسامء رأخدر"‪،‬‬ ‫م‬
‫ت بنساء أف د‬ ‫ت بنسامء آدخدر" كما يقارل‪" :‬مرر ر‬
‫"مرر ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ضل"‪ ،‬لون أفعدل التفضيصل‪ ،‬إن كان رمجوردا من "أرل" والضافة ل ريؤن ر‬
‫ث ول ريثونى‬ ‫م‬
‫كما ل يقارل‪" :‬بنساء فر د‬
‫ول يجدمرع‪ٌ.‬‬
‫)وقد علمت في مبحث اسم التفضيل‪ ،‬في الجزء الول‪ ،‬انه إن كان مجردا من "أل" والضافة وجب‬
‫استعماله مفردا مذك ارا‪ ،‬إوان كان موصوفه مثنى أو مجموعا أو مؤنثاا‪ ،‬سواء أريد به معنى التفضيل‬
‫أول‪ ٌ.‬كما هي الحال هنا‪ ٌ.‬تقول‪ :‬أخلقك أطيب‪ ،‬وآدابك أرفع‪ ،‬وشمائلك أحلى" أما آخر فعدلوا به عن‬
‫هذا الستعمال‪ ،‬فقد استعملوه موافقا للموصوف‪ ٌ.‬فقالوا‪" :‬آخر وآخران وآخرون‪ ،‬وأخرى وأخريان‬
‫وأخر"‪ ٌ.‬على خلف القياس‪ ،‬وكان القياس دأن يقال آخر للجميع‪ ٌ.‬فالعدل به عن القياس إحدى العلتين‬
‫في منعه من الصرف‪ ٌ.‬إوانما اختصت "رأخر" في جعل عدلها مانعا من الصرف‪ ٌ.‬لن آخر ممنوع منه‬
‫لوزن الفعل‪ ٌ.‬وأخرى للف التأنيث‪ ٌ.‬وآخران ورأخريان وآخرون معربة بالحرف‪ٌ.‬‬
‫واعلم انه لم يسمع شيء من الصفات التي جاءت على وزن "فعل" ممنوع ا من الصرف إل "رأخر"‬
‫فقدروا فيها العدل‪ ٌ.‬ليكون على أخرى مع الوصفية(‪ٌ.‬‬
‫حكم السم الممنوع من الصرف‬
‫ت بأفضدل‬‫حكرم السم الممنوع من الصرف أن يمندع من التنوين والكسرة‪ ،‬وأن ريجلر بالفتحة نحو‪" :‬مرر ر‬
‫منه"‪ ،‬إل إذا سبقتهر "أل" أو رأضيف‪ ،‬فيجير بالكسرة‪ ،‬على الصل‪ ،‬نحو‪" :‬أحسنت إلى الفضصل أو إلى‬
‫أفضصل الناس"‪ٌ.‬‬
‫ق بأرل ول مضافاا‪ ،‬وذلك في ضرورة الشعر‪ :‬كقول‬ ‫ف )أي‪ :‬ينوورن وريجير بالكسرصة( غيدر مسبو م‬
‫وقد ريصر ر‬
‫السيدصة فاطمةد بنصت الرسول ترثي أباها‪ ،‬صلى ال عليه وآله وسلم‪:‬‬

‫) ‪(1/307‬‬

‫*ماذا دعلى دمرن شوم ترربة أحممد * أن ل ديدشوم دمدى الوزماصن دغواليا*‬
‫ف يارؤهر رفع ا وج ارا‪ ،‬وينوورن‪ ،‬نحو‪" :‬جاءت‬ ‫ق المندع من الصرف‪ ،‬كجوار وغوا ص‬
‫ش رتحدذ ر‬ ‫ص المستح ي‬‫والمنقو ر‬
‫ت بنامج"‪ٌ.‬‬
‫ت‪" :‬جاءت نامج‪ ،‬ومرر ر‬ ‫ت بجوامر"‪ ٌ.‬ولو سمي د‬
‫ت ام أدرةا بنامج‪ ،‬قل د‬ ‫جوامر‪ ،‬ومرر ر‬
‫ويكون الجر بفتحمة مقدرمة على الياء المحذوفة‪ ،‬كما يكورن الرفعر بضكو مقودرة عليها كذلك‪ ٌ.‬أما في‬
‫ي وناجي"‪ٌ.‬‬
‫د‬ ‫ت جوار د‬‫حالة النصصب‪ ،‬فتثبت اليارء مفتوحة نحو‪" :‬رأي ر‬
‫ت يائصصه‪ ،‬في حالة الجثر‪ ،‬ظاهرةا عليها الفتحةر كقوله‪:‬‬ ‫وقد جاء في الشعر إثبا ر‬
‫*فلو كان عبدد ال مولى‪ ،‬هجورته * ولكون عبد ال مولى مواليا*‬
‫ص الممنوع من الصرف‪ ،‬إذا كان دعدلماا‪ ،‬في أحواله الثلثة‪ ٌ.‬فيقورل‪:‬‬ ‫ت ياء المنقو ص‬
‫ومن النحاة من يثب ر‬
‫ت بناجي"‪ٌ.‬‬
‫"جادءت ناجي‪ ،‬ورأيت ناجدي‪ ،‬ومرر ر‬
‫ض من الياصء المحذوفة‪،‬‬ ‫واعلم أن تنوين المنقوص‪ ،‬المستحق المنع من الصرف‪ ،‬إنما هو تنويرن عو م‬
‫د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ل تنوين صرف كتنوين السماء المنصرفة لنه ممنوع منه‪ٌ.‬‬


‫)‪ (1‬أجاز بعضهم صرف ما حقه أن يمنع‪ ،‬مطلقا في نظم أو نثر‪ ٌ.‬وهي لغة حكاها الخفش وقال‪:‬‬
‫ب أنها‬
‫كأنها لغة الشعراء‪ ٌ.‬لنهم اضطروا اليه في الشعر‪ ،‬فجرى على ألسنتهم ذلك في الكلم‪ ٌ.‬ول ري د‬
‫لغةظ ضعيفة‪ ،‬ل يلتفت إليها‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/308‬‬

‫ض للعلم الممنوع من الصرف التنكير‪ ،‬كأن يراد به واحد ل بعينه ممن سمي به فإنه‬ ‫)‪ (2‬إذا عر د‬
‫ف‪ ،‬نحو‪) :‬جاءني عمظر من العمرين‪ ،‬وفاطمةظ من الفاطمات‪ ،‬وابراهيظم من البراهيميين‪ ،‬وأحمظد‬ ‫ينصر ر‬
‫ت(‪ٌ.‬‬ ‫من الحمدين‪ ،‬وعثماظن من العثمانين(‪ ،‬ونحو‪) :‬رب سعامد وعم ارمن ويزيمد ويوس م‬
‫ف ومعد يكرمب لقي ر‬
‫ل عن صفة‪ ،‬كمن سميته أحمر ويصقظان(‪ ،‬فإنه ل ينصرف على المختار من أقوال‬
‫إل إذا كان منقو ا‬
‫النحاة‪ ٌ.‬وهو ما ذهب إليه سيبويه‪ ٌ.‬لنه قبل نقله من الوصفية إلى العلمية‪ ،‬كان ممنوع ا من الصرف‪ٌ.‬‬
‫فإذا فقد الدعلمية رجع إلى أصله من المنع‪ ،‬اعتدادا بهذا الصل ولم يفعلوا ذلك في غير الصفات‬
‫الممنوعة‪ ،‬لنه بزوال العلمية‪ ،‬التي هي أحد سببي المنع‪ ،‬لم يبق إل سبب واحد فل يكفي في المنع‬
‫من الصرف‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬أجاز الكوفيون والخفش وأبو علي الفارسي للشاعر أن يمنع صرف ما حقه أن ينصرف‪ ٌ.‬وعليه‬
‫قول الخطل‪:‬‬
‫ب غائلة النفوس‪ ،‬دغدورر*‬ ‫لرزاق بالكتائب‪ ،‬إذ هوت * بشبي د‬
‫باد‬‫طل د‬
‫*د‬
‫وقول العباس بن مرداس‪:‬‬
‫وما كان حصظن ول حابظس * يفوقان صمردادس في دمرجدمصع*‬
‫واختاره ابن مالك‪ ٌ.‬وهو الصحيح‪ ،‬كما قال ابن هشام‪ ،‬لكثرة ما ورد منه‪ٌ.‬‬
‫وعن ثعلب أنه أجاز منع المنصرف مطلقاا‪ ،‬في نظم أو نثر‪ ٌ.‬وبعضهم خص ذلك بما كان علماا‪ٌ.‬‬
‫وبعضهم أجاز صرف ما كان على صيغة منتهى الجموع‪ ٌ.‬والحق القتصار على ما ذكرنا‪ٌ.‬‬
‫لسماء‬
‫ب بالحروف من ا د‬
‫المعدر ر‬
‫ب بالحروف من السماء ثلثةر أنواع‪ :‬المثنى‪ ،‬وجمع المذكر السالم‪ ،‬والسماصء الخمسة‪ٌ.‬‬‫المعدر ر‬
‫فالمثنى ريرفعر باللف‪ ،‬مثل‪) :‬أفلح المجتهدان(‪ ٌ.‬ورينصب ويجير بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما‬
‫ت إلى المجتهدريصن(‪ٌ.‬‬
‫بعدها مثل‪) :‬دأكرمت المجتهددريصن‪ ،‬وأحسن ر‬
‫ومن الرعب من ريلزرم المثنى اللف‪ ،‬رفعا ونصبا وج ارا‪ ،‬وهم بنو الحارث ابن كعب‪ ،‬وخثعم‪ ،‬وزبيرد‬
‫وكنانة وآخرون‪ ،‬فيقولون‪" :‬جاء الرجلن‪ ،‬ورأيت الرجلن‪ ،‬ومررت بالرجلن"‪ ٌ.‬وعليه قول الشاعر‪:‬‬

‫) ‪(1/309‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫طعنةا * ددعته إلى هابي التراب‪ ،‬عقيرم*‬


‫*تددزوودد منا دبيدن رأذناهر د‬
‫وقورل الخر‪:‬‬
‫*إون أباها ودأبا دأباها * قد بلغا في المجد غايتاها*‬
‫وحملوا على هذه اللغة قراءة من ق درأ‪} :‬إون هذاصن لساح ارصن{ بتشديد "إون"‪ ٌ.‬وقرئ‪" :‬إرن هذان"‪ ،‬بتخفيفها‪،‬‬
‫"واون هذين" بتشديدها ونصب هذين بالياء‪ٌ.‬‬ ‫إ‬
‫ب ويجير بالياء المكسور ما قبلها‬ ‫وجمرع المذكر السالم يرفع بالواو‪ ،‬مثل‪" :‬أفلح المجتهدون"‪ ٌ.‬وينص ر‬
‫ت المجتهصديدن‪ ،‬وأحسن ر‬
‫ت إلى المجتهديدن"‪ٌ.‬‬ ‫المفتوح ما بعدها‪ ،‬مثل‪" :‬أكرم ر‬
‫ب‬
‫ب وأظخ ودحظم وفو وذو"‪ ٌ.‬وهي ترفعر بالواو‪ ،‬مثل‪" :‬جاء أبو الفضل"‪ ،‬وتنص ر‬
‫والسماء الخمسة هي "أ ظ‬
‫باللف‪ ،‬مثل‪" :‬أكصرم أباك" ورتجير بالياصء‪ ،‬مثل‪" :‬عامل الصديق معاملة أخيك"‪ٌ.‬‬
‫وهي ل تعرب كذلك إل إذا كانت مفردة مضافة إلى غير ياء المتكلم‪ ٌ.‬فإن كانت مثناة‪ ،‬أو مجموعة‪،‬‬
‫فتعرب إعراب المثنى أو الجمع‪ ،‬مثل‪" :‬أكرم أبويك‪ ،‬واقتصد بصالح آبائك‪ ،‬واعتصرم بذوي الخلق‬
‫الحسنة"‪ٌ.‬‬
‫ب صالظح‪ ،‬ودأكصرم الفم عن دبذيصء‬
‫إوان رقطعت عن الضافة كانت معدرباة بحركات ظاهرة‪ ،‬مثل‪" :‬هذا أ ظ‬
‫الكلم‪ ،‬وتملسرك بالخ الصادق"‪ٌ.‬‬
‫ت إلى ياصء المتكلم كانت رمعربة بحركامت رمقودرمة على آخرها‪ ،‬يمنعر من ظهورها كسرةر‬
‫إوان رأضيف ر‬
‫ت طاعةد أبي"‪ٌ.‬‬ ‫ت أبي‪ ،‬ولصزم ر‬ ‫المناسبة مثل‪" :‬أبي رجل صالح‪ ،‬ودأكرم ر‬
‫ت بأبصدك"‪ ٌ.‬بحذف الخر‪ ،‬وديعرب‬
‫ك‪ ،‬ومرر ر‬ ‫ت أددب د‬ ‫ومن العرب من يقول في أمب وأدمخ ودحمم‪" :‬هذا أرب د‬
‫ك‪ ،‬و درأي ر‬
‫السم بحركامت ظاهرة‪ ٌ.‬ومنه قوله‪:‬‬
‫*بأبصه اقتدددى دعدي في ارلكدررم * ودمرن ريشابصره أددبهر دفما د‬
‫ظلدرم*‬
‫ومن قال‪" :‬هذا أربدك" قال في التثنية‪" :‬هذاصن أباصن"‪ ٌ.‬ومن قال‪" :‬هذا أبوك"‪ ،‬قال‪ :‬هذان دأبواصن‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/310‬‬

‫ب السصم المقصور‪ ،‬بحركامت‬ ‫ومنهم من ريلزرم ذلك اللف‪ ،‬في حالت العراب الثلث‪ ،‬وريعرربهر إع ار د‬
‫ت بأباا"‪ ٌ.‬ويقول‪ :‬هذا‬
‫ت أباا‪ ،‬ومرر ر‬‫ف‪ ٌ.‬فيقول‪ :‬هذا أباا‪ ،‬ورأي ر‬ ‫مقودرة على اللف‪ ،‬سواظء أدرأضي د‬
‫ف أم لم ريض ر‬
‫ت البا‪ ،‬ومررت بالبا‪ ،‬باعتبار أنه اسم مقصور‪ ٌ.‬كما دتقول‪" :‬هذه عصاا‪ ،‬وهذه العصا"‪ٌ.‬‬ ‫البا‪ ،‬و درأي ر‬
‫صظر"‪ٌ.‬‬‫لن الصل "أدبظو"‪ ،‬رقلبت الوارو ألفا لتحيركها وانفتاح ما قبلها‪ ،‬كما رقلت في "عصاا" وأصرلها‪" :‬دع د‬
‫طظل"‪ ،‬وقول الشاعر‪" :‬إون أباها وأبا أباها ‪ ٌ.ٌ.ٌ.ٌ.‬البيت"‪ ٌ.‬ومن قال‪ :‬هذا‬‫ك ل دب د‬
‫ومنه المثل‪" :‬رمركدرهظ أخا د‬
‫ب اللف واواا‪ٌ.‬‬ ‫"أباا"‪ ،‬قال في التثنية‪" :‬هذاصن أبواصن"‪ ،‬كما يقول‪" :‬هاتاصن عصواصن"‪ ٌ.‬ديقل ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ق بالرمثدونى‬‫ب الملح ص‬‫إع ار ر‬


‫ريعرب "اثنتاصن اثناصن" إع ار د‬
‫ب المثلنى‪ٌ.‬‬
‫ب المثنى‪ ،‬إذا رأضيفا إلى ضميمر‪ ،‬مثل‪" :‬جادء الرجلصن كلهما والمرأتاصن‬ ‫ويعر ص ص‬
‫ب "كل وكرلتا" إع ار د‬ ‫رد ر‬
‫ت الرجليصن كليهما والمرأتيصن كللتيهما‪ ،‬ومررت بالرجلين كليهما والمرأتيصن كلتيهما"‪ ٌ.‬فإن‬ ‫كلتاهما‪ ،‬ورأي ر‬
‫ب السم المقصور‪ ،‬بحركات رمقودرة على اللف رفع ا ونصب ا‬ ‫رأضيفتا إلى غير الضمير أررعربا إع ار د‬
‫ت صبكل الرجلين‬‫ت كل الرجلين وكلتا المرأتين‪ ،‬ومرر ر‬
‫وجلرا‪ ،‬مثل‪ :‬جادء كل الرجلين وكلتا المرأتين‪ ،‬ورأي ر‬
‫وكلتا المرأتين"‪ٌ.‬‬
‫وكل وكلتا‪ :‬اسماصن رملزماصن للضافة‪ ٌ.‬ولف ر‬
‫ظهما رمفرظد ومعناهما رمثونى‪ :‬ولذلك يجورز الخبارر عنهما‬
‫بما يحمرل ضميدر المفرصد‪ ،‬باعتبار لفظهما‪ ،‬وضميدر المثنى باعتبار معناهما‪ ،‬فنقول‪" :‬كل الرجلين‬
‫عالم‪ ،‬وكلهما عالمان" وقد اجتمعا في قول الشاعر‪:‬‬
‫ي دبريندهما * قدرد دأقلعا‪ ،‬وصكل دأنفريهما رابي*‬
‫*كلرهما حيدن دجود الدجرر ر‬
‫ص‬
‫إلو أن اعتبادر اللفصظ أكثرر‪ ،‬وبه جادء القرآرن الكريرم‪ ،‬قال تعالى‪} :‬صكلتا الجونتيصن آتت أركدلها{‪ ،‬ولم ديرقل‪:‬‬
‫"آدتتا"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/311‬‬

‫ق به‪ ،‬فتقورل‪" :‬جادء حسنان وزيداصن‪،‬‬ ‫ب ما رسمدي به من السماصء الرمثناصة إعراب المثنى‪ ،‬لنه ملدح ظ‬ ‫وريعدر ر‬
‫ف‪،‬‬
‫ب مال ينصر ر‬ ‫ب إع ار د‬ ‫ت بحسنيصن وزيديصن"‪ ٌ.‬ويجورز أن ديلدزم الل د‬
‫ف وريعدر د‬ ‫ت حسنيصن وزيدديصن‪ ،‬ومرر ر‬ ‫و درأي د‬
‫ت بزيدادن‬ ‫ت زيدادن وحسنادن‪ ،‬ومرر ر‬ ‫تشبيه ا له بنحو‪ :‬صعم اردن وسلمادن" تقول‪" :‬جادء زيدارن وحسنارن‪ ،‬و درأي ر‬
‫ت بعم اردن" ويكون منرعه من الصرف للدعلملية‬ ‫ت عم اردن‪ ،‬ومرر ر‬
‫وحسنادن" كما تقول‪" :‬جادء عم اررن‪ ،‬و درأي ر‬
‫ف والنون‪ٌ.‬‬‫وزيادة الل ص‬
‫فائدتان‬
‫)‪ (1‬قال ابن هشام في المغني‪ :‬وقد سئلت قديما عن قول القائل‪" :‬زيد وعمرو كلهما قائم‪ ٌ.‬أو‬
‫كلهما قائمان"‪ ٌ.‬فكتبت‪ :‬إن قدر )كلهما( توكيدا قيل "قائمان"‪ :‬لنه خبر عن "زيد وعمرو"‪ ،‬إوان قدر‬
‫مبتدأ‪ ،‬فالوجهان‪ ،‬والمختار الفراد‪ ٌ.‬وعلى هذا‪ ،‬فإذا قيل‪" :‬إن زياد وعم ارا" فإن قيل "كليهما" قيل‬
‫"قائمان" أو "كلهما" فالوجهان‪ ٌ.‬ويتعين مراعاة اللفظ في نحو‪" :‬كلهما محب لصاحبه"‪ ،‬لن معناه‬
‫كل واحد منهما‪ ،‬وقوله‪:‬‬
‫*كلنا غني عن دأخيه حياته * ونحن‪ ،‬إذا متنا‪ ،‬أشد تغانياا*‬
‫)‪ (3‬يؤكد بكل المثنى المذكر‪ ٌ.‬وبكلتا المثنى المؤنث‪ ،‬ويضافان أبدا لفظ ا ومعنى إلى اسمم واحد‬
‫معرفة‪ ،‬دال على اثنين‪ :‬إما بلفظه‪ ،‬نحو‪" :‬جادء كل الرجلين" إواما بمعناه‪ ٌ.‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫*إن للخير وللشر مدى * وكل ذلك وجه وقبل*‬


‫دأي‪ :‬وكل ما ذكر من الخير والشر‪ :‬ول يضافان إلى مفرد‪ ،‬وأما قول الشاعر‪:‬‬
‫*كل اخي وخليلي واجدي ابدا * في النائبات إوالمام الملمات*‬
‫فضرورة نادرة‪ ،‬ل يلتفت اليها ول يستشهد بها‪ ،‬ول تباح في شيء من الكلم‪ ،‬حتى الشعر لن‬
‫الضرورة إنما يستشهد بها‪ ،‬إذا كانت كثيرة‪ ٌ.‬فإن كثرت في كلمهم جاز للشاعر ارتكابها‪ٌ.‬‬
‫ق بجرمصع المذوكر السالم‬ ‫صإع ار ر‬
‫ب الرمرلدح ص‬
‫ب الملدحق بجمع المذكصر السالصم "وهو ما رجمع هذا الجمدع على غيصر قياس" إعراب جمع المذكر‬ ‫ريعر ر‬
‫السالم‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/312‬‬

‫ص‬
‫ب هذا الجمع‪ ،‬وهو الفصرح‬ ‫ب إع ار د‬‫ويجوز في نحو‪" :‬دبنيدن وسنيدن وصعضيدن ورثبيدن" وما دأشبهها دأن ريعر د‬
‫ت‬‫ت هذا العمل في سنيدن"‪ ٌ.‬قال تعالى‪} :‬ألكرم البنا ر‬ ‫ت سنين‪ ،‬وأنجز ر‬ ‫ت علوي صسنون‪ ،‬واغترب ر‬‫فيقال‪" :‬دمور ر‬
‫ب بالضمة رفعاا‪ ،‬وبالفتحة‬ ‫وله البنودن؟ٌ{ ويجوز أن دتلدزدمهر اليارء مدع الوتنوين‪ ،‬تشبيه ا له بحيمن‪ ،‬فريعر ر‬
‫نصباا‪ ،‬وبالكسرصة جلرا‪ ٌ.‬تقول‪" :‬دمورت علوي سنيظن كثيرظة‪ ٌ.‬ومكث ر‬
‫ت رمغتصرب ا سنين ا كثيراة‪ ،‬دأو ثماني سنين"‪ٌ.‬‬
‫د‬
‫وعليه قول الشاعر‪:‬‬
‫*ددعاني مرن دنرجمد‪ ،‬فإون صسنيدنهر * لدصعربدن بنا شيب ا ودشويربدننا رمررداا*‬
‫د‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫وكادن لنا أبو دحدسمن‪ ،‬دعلي‪ * ،‬أب ا دبلرا‪ :‬ونحرن لهر دبنيرن*‬
‫ت عابديدن‬ ‫ب إعرابه‪ ٌ.‬فنقول‪" :‬جادء عاصبدودن وزيدودن‪ ،‬و درأي ر‬ ‫ويجوز فيما سملي به من هذا الجمع أن يعر د‬
‫ب‬‫ت بعابديدن وزيديدن"‪ ٌ.‬وهو الفصرح‪ ٌ.‬ويجوز أن يلزدم اليادء والنون مع التنوين‪ ،‬والع ار د‬ ‫وزيديدن‪ ،‬ومرر ر‬
‫ت بزيدومن‪ ٌ.‬ويجوز أن ديلزدم الوادو والنون‬ ‫ت زيدوناا‪ ،‬ومرر ر‬ ‫بالحركات الثلصث‪ ٌ.‬فنقول‪ :‬جادء زيدوظن‪ ،‬و درأي ر‬
‫ف‪ ،‬تشبيها له بهارون‪ ،‬فيجري مج ارره‪ ٌ.‬ويكون ممنوعا من‬ ‫ب مال ينصر ر‬ ‫بل تنويمن‪ ،‬ويعر د‬
‫ب إع ار د‬
‫ت عابدودن‬ ‫الصرف للدعلمية وشبصه العلجمة‪ ٌ.‬فنقول‪ :‬جادء عابدورن ودحمدورن ودخلدورن وزيدورن‪ ،‬و درأي ر‬
‫ت‬
‫وحمدودن وخلدودن وزيدودن‪ ،‬ومررت بعابدودن وحمدودن وخلدودن وزيدودن" كما تقول‪ :‬جادء هارورن‪ ،‬ورأي ر‬
‫ت بهارودن‪ٌ.‬‬
‫هارودن‪ ،‬ومرر ر‬
‫ب الرمرلحق بجمع المؤنصث الوسالم‬‫إع ار ر‬
‫}وان كون رأولصت‬
‫ت" كجمع المؤنث السالم‪ ،‬بالضمة رفعاا‪ ،‬وبالكسرة نصبا وج ارا‪ ٌ.‬قال تعالى‪ :‬إ‬ ‫رتعرب "رأول ر‬
‫ت( و )اررج الخيدر من رأولصت الحياصء والصلصح والعلم(‪ٌ.‬‬‫ق الطليبصة محبوبا ظ‬ ‫دحممل{‪ ٌ.‬وتقول‪) :‬رأول ر‬
‫ت الخل ص‬

‫) ‪(1/313‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت اذرعامت ودعرفات‪،‬‬ ‫ت‪ ،‬و درأي ر‬‫ت ودعدرفا ظ‬ ‫ي به من هذا الجمصع إع اردبره‪ ،‬فتقورل‪" :‬هذه اذصرعا ظ‬ ‫ب ما سم‬ ‫وريعر ر‬
‫ر ر‬
‫ت إلى اذرعامت ودعدرفامت"‪ ٌ.‬هذا هو الفصيرح‪ ٌ.‬قال تعالى‪} :‬فإذا افضتم من دعدرفامت{ ويجوز فيه‬ ‫وسافر ر‬
‫ف‪ ،‬للدعلموية والتأنيث‪ :‬فريرفعر بالضمة‪ ،‬وينصب‬ ‫ب ما ل ينصر ر‬ ‫ب إع ار د‬ ‫مذهباصن آخ ارصن‪ :‬احردهما أن ريعر د‬
‫ت"‪ٌ.‬‬
‫ت بعرفا د‬
‫ت‪ ،‬ومرر ر‬ ‫ت عدرفا د‬ ‫ت‪ ،‬و درأي ر‬‫وريجر بالفتحصة‪ ٌ.‬ويمتنعر حينئمذ من التنوين‪ ٌ.‬فتقورل‪" :‬هذصه دعدرفا ر‬
‫ب وريجر بالكسرصة‪ ،‬كجمصع المؤنصث السالم‪ ،‬غيدر أنهر ي ازرل منه التنويرن‪،‬‬ ‫والثاني دأن ريرفدع بالضمة‪ ،‬ورينص د‬
‫ت على اذرعاصت"‪ ٌ.‬وريروى قول امرئ القيس‪:‬‬ ‫ت اذرعاصت‪ ،‬وعورج ر‬ ‫ت‪ ،‬ودخل ر‬‫فتقورل‪" :‬هذصه اذرعا ر‬
‫ظظر عالي*‬ ‫ب‪ ،‬أردنى داصرها دن د‬ ‫*تددنوورررتها من أدرذصرعات‪ ،‬وأهرلها * بديثرصر د‬
‫بالوجهر الثلثة‪ :‬كسصر التاصء منوونظة‪ ،‬وكسصرها بل تنوين‪ ،‬وفتحها غيدر منوونة‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫لسماء (‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) مرفوعات ا د‬
‫ضمن العنوان ) الفاعل (‬

‫الفاعرل‪ :‬هو الرمدسنرد إليه بعد فعمل تام معلوم أو صشربهصه‪ ،‬نحو "فاز المجتهرد" و "الساب ر‬
‫ق دفررسهر فائظز"‪ٌ.‬‬
‫)فالمجتهد‪ :‬اسند إلى الفعل التام المعلوم‪ ،‬وهو "فاز" والفرس‪ :‬اسند إلى شبه الفعل التام المعلوم‪ ،‬وهو‬
‫"السابق" فكلهما فاعل لما أسند إليه(‪ٌ.‬‬
‫والم اررد بشبه الفعصل المعلوصم اسرم الفاعل‪ ،‬والمصدرر‪ ٌ.‬واسرم التفضيل‪ ،‬والصفةر الرمشوبهة‪ ،‬ومبالغة اسم‬
‫الفاعصل‪ ،‬واسرم الفعصل‪ ٌ.‬فهي كيلها ترفعر الفاعدل كالفعل المعلوم‪ ٌ.‬ومنهر السم المستعار‪ ،‬نحو‪" :‬أكصررم رجل‬
‫صمسك ا رخلررقه"‪ٌ.‬‬
‫)فخلقه فاعل لمسك مرفوع به‪ ،‬لن السم المستعارة في تأويل شبه الفعل المعلوم والتقدير‪" :‬صاحب‬
‫رجل كالمسك" وتأويل قولك‪" :‬رأيت رجل أسدا غلمه"‪ " :‬درأيت رجل جريئ ا غلمه كالسد"(‪ٌ.‬‬
‫وفي هذا الفصل خمسة مباحث‪:‬‬
‫)‪ (1‬أحكام الفاعل‬
‫للفاعل سبعةر أحكامم‪:‬‬

‫) ‪(1/314‬‬

‫ض عليه"‪ ،‬أو إلى‬ ‫ب رفعه‪ ٌ.‬وقد ريدجير لفظا بإضافته إلى المصدر‪ ،‬نحو‪" :‬إكرام المرصء أباهر فر ظ‬
‫)‪ (1‬وجو ر‬
‫ص‬
‫اسم المصدر‪ ،‬نحو‪" :‬دسلرم على الفقيصر سلدمدك على الغني"‪ ،‬وكحديث‪" :‬من رقبلة الرجصل ام أرتدهر‬
‫الروضورء"‪ ٌ.‬او بالباصء‪ ،‬او من‪ ،‬او الللصم الوزائداصت‪ ٌ.‬نحو‪} :‬ما جادءنا من أحمد‪ ،‬وكفي بال شهيداا‪ ،‬ودهيهات‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت لما تودعدون{‪ٌ.‬‬‫هيها د‬
‫ب وقوعصه بعدد الرمسنصد‪ ،‬فإن تقوددم ما هو فاعظل في المعنى كان الفاعرل ضمي ار مستت ار يعود‬ ‫)‪ (2‬وجو ر‬
‫إليه‪ ،‬نحو‪" :‬علصي قادم"‪ٌ.‬‬
‫)والمقدم إما مبتدأ كما في المثال‪ ،‬والجملة بعده خبره‪ ،‬إواما مفعول لما قبله نحو‪" :‬رأيت عليا يفعل‬
‫"وان أحد من المشركين استجارك فأجره‪ ،‬فأحد‪ :‬فاعل لفعل‬ ‫الخير" إواما فاعل لفعل محذوف‪ ،‬نحو‪ :‬إ‬
‫محذوف يفسره الفعل المذكور‪ٌ.‬‬
‫وأجازالكوفيون تقديم الفاعل على المسند إليه‪ ٌ.‬فأجازوا أن يكون "زهير" في قولك‪" :‬زهير قام" فاعل‬
‫لجاء مقدم ا عليه‪ ٌ.‬ومنع البصريون ذلك‪ ٌ.‬وجعلوا المقدم المبتدأ خبره الجملة بعده‪ ٌ.‬كما تقدم‪ ٌ.‬وتظهر‬
‫ثمرة الخلف بين الفريقين في أنه يجوز أن يقال‪ ،‬على رأي الكوفيين‪" :‬الرجال جاء" على أن الرجال‬
‫فاعل لجاء مقدم عليه‪ ٌ.‬وأما البصريون فلم يجيزوا هذا التعبير‪ ٌ.‬بل أوجبوا أن يقال‪" :‬الرجال جاءوا"‪ٌ.‬‬
‫على أن الرجال مبتدأ‪ ،‬خبره جملة جاءوا‪ ،‬من الفعل وفاعله الضمير البارز‪ ٌ.‬والحق أن ما ذهب إليه‬
‫البصريون هو الحق‪ :‬وقد تمسك الكوفيون بقول الزباء‪:‬‬
‫*ما للجمال مشيها وئيدا؟ٌ * أجندل يحملن أم حديدا؟ٌ*‬
‫فقالوا‪ :‬ل يجوز أن يكون "مشيها" مبتدأ‪ ،‬لنه يكون بل خبر‪ ،‬لن "وئيداا" منصوب على الحال‪ٌ.‬‬
‫فوجب أن يكون فاعل لوئيدا مقدما عليه‪ ٌ.‬وقال البصريون‪ :‬أنه ضرورة‪ ٌ.‬أو إنه مبتدأ محذوف الخبر‪،‬‬
‫وقد سدت الحال مسده‪ ٌ.‬أي‪ :‬ما للجمال مشيها يبدو وئيداا‪ ٌ.‬على انه ل حاجة إلى ذلك‪ ٌ.‬فهذا البيت‬
‫على فرض صحة الستشهاد به‪ ،‬شاذ يذوب في بحر غيره من كلم العرب‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/315‬‬

‫ونرى أن الستشهاد به ل يجوز‪ ،‬لن الزباء هذه مشكوك في كثير من أخبارها‪ ٌ.‬ثم انها لم تنشأ في‬
‫بيئة يصح الستشهاد بكلم اهلها‪ ٌ.‬فانها من أهل "باجرما" وهي قرية من اعمال البليخ‪ ،‬قرب الرقة‪،‬‬
‫من أرض الجزيرة‪ ،‬جزيرة "اقور"‪ ،‬التي بين الفرات ودجلة‪ ،‬وهي مجاورة لديار الشام‪ ٌ.‬والعلماء ل‬
‫يستشهدون بكلم الفصحاء المجاورين لجزيرة العرب‪ ٌ.‬فكيف يصح الستشهاد بكلم امرأة من اهل‬
‫جزيرة "اقور"؟ٌ وقد قالوا‪ :‬إنها كانت ملكة الجزيرة‪ ،‬وكانت تتكلم بالعربية‪ ٌ.‬راجع ترجمتها في شرح‬
‫الشواهد للعيني‪ ،‬في شرح الشواهد الفاعل‪ ٌ.‬وفي مجمع المثال للميداني في شرح المثل‪" :‬ببقةا صرم‬
‫الرأي"‪ ٌ.‬وذكر في جمهرة المثال هذه أنها كانت على الشام والجزيرة من قبل الروم‪ ٌ.‬وفي القاموس‬
‫وشرحه للزبيدي أن الزباء اسم الملكة الرومية‪ ،‬تمد وتقصر‪ ،‬وهي ملكة الجزيرة‪ ،‬وتعد من ملوك‬
‫الطوائف وهي بنت عمرو بن الظرب أحد أشراف العرب وحكمائهم‪ ،‬خدعه جذيمة البرش‪ ،‬وأخذ‬
‫عليه ملكه وقتله‪ ،‬وقامت هي بأخذ ثأره في قصة مشهورة مشتملة على أمثال كثيرة‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫نقول‪ :‬وان تاريخ الزباء يشبه تاريخ زنوبيا‪ ،‬التي يذكرها الروم في اخبارهم ويرجح العلماء انها هي‪ٌ.‬‬
‫ويراجع الكلم على "باجرما" مو "جزيرة اقور" في معجم البلدان(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬انه ل ربود منه في الكلم‪ ٌ.‬فإن ظهدر في اللفظ فذاك‪ ٌ.‬إوالل فهو ضمير راجعظ إما لمذكور‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ب‬ ‫ص‬
‫"المتجهرد ينجرح" أو لما دل عليه الفعرل‪ ،‬كحديث "ل يزني الزاني حيدن يزني وهو مؤمظن‪ ٌ.‬ول يشر ر‬
‫الخمرةد حين يشرربها وهو مؤمن"‪ ٌ.‬او لما دول عليه الكلرم‪ ،‬كقولك في جواب هل جادء سليظم؟ٌ "دندعرم‬
‫جادء"‪ ٌ.‬أو لما دول عليه المقارم‪ ،‬نحو‪} :‬كلل إذا دبلغت التراقي{‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬
‫د‬
‫صلى دعلينا ودسولما*‬ ‫ص‬ ‫م‬
‫*إذا ما دأعررنا دسثيدا من دقبيلة * رذ ار مرنبمر د‬
‫ب الوشرمس‪ ،‬أو قد د‬ ‫ص‬ ‫*إذا ما دغ ص‬
‫ت ددما*‬
‫طدر ر‬ ‫ضصرويةا * دهتكنا حجا د‬‫ضبةا رم د‬
‫ضربنا دغ ر‬

‫) ‪(1/316‬‬

‫أو لما ددولت عليه الحارل الرمشادهدرة‪ ،‬نحو‪" :‬إن كادن غدا فائتني"‪ ٌ.‬وقول الشاعر‪:‬‬
‫ك راضيا*‬ ‫ي‪ ،‬ل إخالر د‬ ‫ك حتى تدررودني * إلى قد د‬
‫طر ص‬ ‫*إذا كان ل ريرضي د‬
‫ي‪ ،‬نحو‪) :‬بلى سعيظد( في‬ ‫ب به نف ظ‬ ‫)‪ (4‬أنه يكون في الكلم وفعلهر محذوف لقرينة دالة عليه‪ :‬كأن ريجا د‬
‫جواب من قال‪) :‬ما جاء أحظد(‪ ،‬ومنه قورل الشاعر‪:‬‬
‫ت‪ :‬برل أعظرم ارلدورجصد*‬
‫ت‪ ،‬حتى قيدل لم ديرعرر قلدبهر * من الورجصد شيظء‪ ،‬رقرل ر‬
‫*دتجلورد ر‬
‫أواستفهاظم‪ ،‬نقول‪) :‬دمرن سافدر؟ٌ( فيقال "سعيظد"‪ ،‬وتقول‪) :‬هل جاءك أحظد؟ٌ(‪ ،‬فيقال‪) :‬نعرم خليظل(‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪} :‬لدصئن سألدتهم من خلدقهم؟ٌ ليقولدون ال{‪ ٌ.‬وقد يكون الستفهام مقد ار كقوله تعالى‪} :‬يسثبح له فيها‬
‫بالرغردوو والصال‪ ،‬رجاظل ل تلهيهم تجارةظ ول بيعظ عن ذكر ال{‪ ،‬في قراءة من ق أر )ريسوبح( مجهو ا‬
‫ل‪،‬‬
‫ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫صودممة * ومختدبصطظ مما رتطيرح الطووائرح*‬ ‫ص‬
‫ك ديزيرد‪ ،‬ضارعظ لخ ر‬
‫*لريرب د‬
‫ف في ذلك‬ ‫ف الفعل‪ ،‬مع بقاصء فاعله‪ ،‬كل اسمم مرفومع بعد أدامة خاصمة بالفعل‪ ،‬والحذ ر‬ ‫ومما جاء فيه حذ ر‬
‫}وان أحد من المشركين استجارك‪ ،‬فأصجرهر حتى يسمع كلدم ال‪ ،‬ثم أبلرغه مأمدنه{ ونحو‪:‬‬ ‫ب‪ ،‬نحو‪ :‬إ‬ ‫واج ظ‬
‫ت صسوامر لطمتني(‪ ،‬وقول امرئ القيس‪:‬‬ ‫ث‪) :‬لرو ذا ر‬‫}إذا السمارء انشوقت{‪ ،‬ومنه المثل ر‬
‫*إذا المررء لم يخرزن علريه لسانهر * دفلدريدس عل دشيمء صسواهر بخ وازصن*‬
‫وقول السموأل‪:‬‬
‫ضهر * فكيل صردامء ديردتديصه دجميرل*‬ ‫*إذا المررء لم يرددنس من اللرؤصم عر ر‬
‫فكل من "أحد والسماصء وذات والمرء"‪ :‬فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل المذكور بعده‪ٌ.‬‬
‫ب أن يبقى معه بصيغة الواحد‪ ،‬إوان كان مثونى أو مجموعاا‪ ،‬فكما تقورل‪" :‬اجتهد‬
‫)‪ (5‬أون الفعدل يج ر‬
‫التلميرذ"‪ ،‬فكذلك تقول‪" :‬اجتهدد التلميذان‪ ،‬واجتهد التلميرذ" إل على لغمة ضعيفة لبعض العرب‪ ،‬فيطابق‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫فيها الفعل الفاصعدل‪ ٌ.‬فيقال على هذه اللغة‪ :‬أكرماني صاحباك‪ ،‬وأكرموني أصحابك‪ ،‬ومنه قول‬
‫الشاعر‪:‬‬

‫) ‪(1/317‬‬

‫ب*‬ ‫*رنتصدج الربيعر دمحاصسنا * دألدقحنها رغير الوسحائص ر‬


‫وقول الخر‪:‬‬
‫*دتوللى صقتال المارقيدن بنفصسه * وقد دأسلماهر رمربصعظد ودحميظم*‬
‫ب الظاهرر بدلا من الرمضدمصر‪ ،‬وعليه قوله تعالى‪} :‬وأسيروا‬ ‫وما ورد من ذلك في فصيح الكلم‪ ،‬فريعر ر‬
‫ب فاعلا لفعل‬‫اللنجوى‪ ،‬الذين ظلموا{‪ ٌ.‬أو يعدرب الظاهرر مبتدأ‪ ،‬والجملة قبله خبظر مقلدظم‪ ٌ.‬أو ريعدر ر‬
‫محذوف‪ ٌ.‬فكأنه قيل ‪ -‬بعد قوله‪" :‬وأسيروا اللنجوى" ‪ -‬من أسورها؟ٌ فيقال‪ :‬أسورها الذين ظلموا‪ ٌ.‬وهو‬
‫ف والواو والنون أحرف ا للدللة على‬‫ل‪ ،‬وتكون الل ر‬‫ب الظاهر فاع ا‬ ‫الح ي‬
‫ق‪ ٌ.‬وأما على تلك اللغة فريعر ر‬
‫التثنية أو الجمع‪ ،‬فل محلل لها من الع ارصب‪ ،‬فحكمها رحكرم تاء التأنيث مع الفعل المؤنث‪ٌ.‬‬
‫)‪ (6‬أون الصدل اتصارل الفاعل بفعله‪ ،‬ثم يأتي بعده المفعول‪ ٌ.‬وقد ريعكرس المر‪ ،‬فيتقودم المفعورل‪،‬‬
‫ويتأخرر الفاعرل‪ ،‬نحو‪" :‬أكردم المجتهدد أستارذره"‪) ٌ.‬وسيأتي الكلرم على ذلك في باب المفعول به(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (7‬أنه إذا كان مؤنثا أرثنث فعله بتامء ساكنمة في آخر الماضي‪ ،‬وبتاء المضارعة في أول المضارع‪،‬‬
‫ب خديجرة"‪ٌ.‬‬‫نحو‪" :‬جاءت فاطماة‪ ،‬وتذه ر‬
‫م‬
‫ب التذكيصر‪ ،‬ووجو ر‬
‫ب التأنيث‪،‬‬ ‫ث حالت‪ :‬وجو ر‬
‫ث ثل ر‬
‫وللفعل مع الفاعل‪ ،‬من حيث التذكيرر والتأني ر‬
‫وجوارز المرين‪ٌ.‬‬
‫ب تذكيرر الفعصل دمدع الفاعل؟ٌ‬
‫)‪ (2‬متى ديج ر‬
‫ب تذكيرر الفعل مع الفاعل في موضعين‪:‬‬ ‫يج ر‬
‫)‪ (1‬أن يكون الفاعرل مذك ارا‪ ،‬مفردا أو مثلنى أو جمدع مذكمر سالماا‪ ٌ.‬سواظء أكان تذكيرره معانى ولفظاا‪،‬‬
‫نحو‪" :‬ينجرح التلميرذ‪ ،‬أو المجتهدان‪ ،‬أو المجتهدون"‪ ،‬أو معنى ل لفظاا‪ ،‬نحو‪" :‬جاء حمزرة"‪ ٌ.‬وسواظء‬
‫أكان ظاه ارا‪ ،‬كما رم ثدل أم ضمي ارا‪ ،‬نحو‪" :‬المجتهرد ينجرح‪ ،‬والمجتهدان ينجحان‪ ،‬والمجتهدون ينجحون‪،‬‬
‫ت‪ ،‬أو هما‪ ،‬أو أنتم"‪ٌ.‬‬ ‫إوانما نجح هو‪ ،‬أو أن د‬

‫) ‪(1/318‬‬

‫)فان كان جميع تكسير‪ :‬كرجال‪ ،‬أو مذك ار مجموعا باللف والتاء‪ ،‬كطلحات وحمزات‪ ،‬أو ملحق ا‬
‫بجمع المذكر السالم‪ :‬كبنين‪ ٌ.‬جاز في فعله الوجهان‪ :‬تذكيره وتأنيثه كما سيأتي‪ ٌ.‬أما إن كان الفاعل‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫جمع مذكر سالماا‪ ٌ.‬فالصحيح وجوب تذكير الفعل معه‪ ٌ.‬وأجاز الكوفيون تأنيثه‪ ،‬وهو ضعيف فقد‬
‫أجازوا أن يقال‪" :‬أفلح المجتهدون وأفلحت المجتهدون"(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬أن ريفصدل بينه وبين فاعله المؤنث الظاهر بإل‪ ،‬نحو‪" :‬ما قام إل فاطمرة"‪ٌ.‬‬
‫)وذلك لن الفاعل في الحقيقة إنما هو المستثنى منه المحذوف إذ التقدير‪" :‬ما قام أحد إل فاطمة"‪ٌ.‬‬
‫فلما حذق الفاعل تفرغ الفعل لما بعد )إل(‪ :‬فرفع ما بعدها على أنه فاعل في اللفظ ل في المعنى‪ٌ.‬‬
‫ل بينه وبين فعله بال‪ ،‬جاز في الفعل الوجهان كما ستعلم(‪ٌ.‬‬ ‫فان كان الفاعل ضمي ار منفصلا مفصو ا‬
‫صهر رجمهور النحاصة بالشعر كقوله‪:‬‬
‫وقد يؤنث مع الفصل بها‪ ،‬والفاعرل اسظم ظاهظر‪ ،‬وهو قليظل وخ ل‬
‫ت مرن ريبمة ودذصم * في دحرصبنا إل بنا ر‬
‫ت الدعصم*‬ ‫*ما دبصردئ ر‬
‫ث الفرعل مع الفاعل؟ٌ‬ ‫)‪ (3‬متى ديصج ر‬
‫ب تأني ظ‬
‫يجب تأنيث الفعل مع الفاعل في ثلثة مواضع‪:‬‬
‫)‪ (1‬أن يكون الفاعرل مؤنث ا حقيقي ا ظاه ار متصلا بفعله‪ ،‬مفردا أو مثنى أو دجمدع مؤنمث سالم ا نحو‪:‬‬
‫ت"‪ٌ.‬‬
‫"جاءت فاطمرة‪ ،‬أو الفاطمتان‪ ،‬أو الفاطما ر‬
‫ل‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫)فإن كان الفاعل الظاهر مؤنث ا مجازياا‪ ،‬كشمس‪ ،‬أو جمع تكسير‪ ،‬كفواطم‪ ،‬أو ضمي ار منفص ا‬
‫ل بينه وبين فعله بفاعل‪ ،‬جاز فيه‬
‫"إنما قام هي"‪ ،‬أو ملحقا بجمع المؤنث السالم‪ ،‬كبنات أو مفصو ا‬
‫الوجهان كما سيذكر‪ ٌ.‬أما جمع المؤنث السالم فالصح تأنيثه‪ ٌ.‬وأجاز الكوفيون وبعض البصريين‬
‫تذكيره‪ ٌ.‬فيقولون‪" :‬جاءت الفاطمات‪ ٌ.‬وجاء الفاطمات"(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬أن يكودن الفاعرل ضمي ار مستت ار يعورد إلى مؤنمث حقيقي أو مجاز ص‬
‫ى‪ ،‬نحو‪" :‬خديجةر ذهبت‪،‬‬
‫والشمرس تطلرع"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/319‬‬

‫)‪ (3‬أن يكون الفاعرل ضمي ار يعورد إلى جمع مؤنمث سالمم‪ ،‬أو جممع تكسير لمؤنمث أو لمذكمر غير‬
‫ت‪ ،‬أو جئدن‪ ،‬وتجيرء أو‬ ‫عاقل‪ ،‬غير أنه يؤنث بالتاء أو بنون جمع المؤنث‪ ،‬نحو‪" :‬الثزيدنبا ر‬
‫ت جاء ر‬
‫ت أو أقبلدن( و )الجمارل تسيرر أو يسرردن(‪ٌ.‬‬ ‫يجئدن" و )الفواصطرم أقبل ر‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫)‪ (4‬متى يجوز المران‪ :‬تذكيرر الفرعل وتأنيثهر‬
‫يجوز المران‪ :‬تذكير الفعل وتأنيثه في تسعة رأمور‪:‬‬
‫)‪ (1‬أن يكون الفاعرل مؤنث ا مجازي ا ظاه ار )أي‪ :‬ليس بضميمر(‪ ،‬نحو‪) :‬طلعصت الشمرس‪ ،‬وطلدع‬
‫ث أفصرح‪ٌ.‬‬‫الشمرس(‪ ٌ.‬والتأني ر‬
‫ت‪ ،‬دأو‬ ‫ل بينه وبين فعله بفاصمل غير "إل" نحو‪" :‬ح د‬
‫ضر ر‬ ‫)‪ (2‬أن يكون الفاعل مؤنث ا حقيقي ا مفصو ا‬
‫ضدر المجلدس ام أرظة"‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬
‫ح د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫*إن امراءا دغورهر صمرنركون واحدةظ * بعدي ودبرعدصك في اليدنيا لمرغررورر*‬


‫ث أفصرح‪ٌ.‬‬ ‫والتأني ر‬
‫)‪ (3‬أن يكون ضمي ار منفصلا لمؤنمث‪ ،‬نحو‪" :‬إنما قادم‪ ،‬أو إنما قامت هي"‪ ،‬ونحو‪" :‬ما قادم‪ ،‬أو ما‬
‫ك التأنيصث‪ٌ.‬‬
‫قامت إل هي"‪ ٌ.‬والحسرن تر ر‬
‫ت‪ ،‬أو صنعدم‪،‬‬‫)‪ (4‬أن يكون الفاعل مؤنث ا ظاه ارا‪ ،‬والفعرل "صنعم" أو "صبئدس" أو "سادء" التي للوذثم‪ ،‬نحو‪" :‬صنعدم ر‬
‫ت‪ ،‬أو صبئدس‪ ،‬وساءت‪ ،‬أو ساء الم أرةر ددعظد"‪ ٌ.‬والتأني ر‬
‫ث أجود‪ٌ.‬‬ ‫وبئدس ر‬
‫ت"‪ ٌ.‬والتذكير‬
‫)‪ (5‬أن يكودن الفاعل مذك ار مجموعا باللف والتاء‪ ،‬نحو‪" :‬جاء‪ ،‬أو جاءت الطلحا ر‬
‫أحسرن‪ٌ.‬‬
‫)‪ (6‬أن يكون الفاعرل جمدع تكسير لمؤنث أو لمذكر‪ ،‬نحو‪" :‬جاء‪ ،‬أو جاءت الفواطرم‪ ،‬او الرجارل"‪ٌ.‬‬
‫والفضرل التذكيرر مع المذكر‪ ،‬والتأنيث مع المؤنث‪ٌ.‬‬
‫)‪ (7‬أن يكون الفاعل ضمي ار يعورد الى جمع تكسيمر لمذكر عاقل‪ ،‬نحو‪) :‬الرجال جاءوا‪ ،‬أو جاءت(‪ٌ.‬‬
‫والتذكير بضمير الجمع العاقل أفصرح‪ٌ.‬‬
‫)‪ (8‬أن يكون الفاعرل ملحقا بجمع المذكر السالم‪ ،‬و بجمع المؤنث السالم‪ ٌ.‬فالول‪ ،‬نحو‪) :‬جاء أو‬
‫ت به بنو إسرائيل{‪ ٌ.‬والثاني نحو‪) :‬قامت‪،‬‬
‫ت بالذي آمن ر‬
‫جاءت البنودن(‪ ٌ.‬ومن التأنيث قوله تعالى‪} :‬آمن ر‬
‫ت(‪ ٌ.‬ومن تذكيره قول الشاعر )وهو عبدةر برن الطبيب(‪:‬‬
‫أو قام البنا ر‬

‫) ‪(1/320‬‬

‫صودعوا*‬ ‫*فبكى بناتي شرجدورهون ودزودجتي * وال ل‬


‫ظاعرنون إلوي‪ ،‬ثم تد د‬
‫وريروجرح التذكيرر مع المذكر والتأنيث مع المؤنث‪ٌ.‬‬
‫س جمعياا‪ ٌ.‬فالول نحو‪) :‬جاء‪ ،‬أو جاءت النساء‪ ،‬أو‬ ‫)‪ (9‬أن يكون الفاعرل اسم دجممع‪ ،‬أو اسم جن م‬
‫د‬
‫ك"‪،‬‬
‫ب‪ ،‬أو الروم‪ ،‬أو الفرس‪ ،‬أو التر ر‬
‫القورم‪ ،‬أو الرهط‪ ،‬أو البل‪ ٌ.‬والثاني نحو‪" :‬قال‪ ،‬أو قالت العر ر‬
‫ونحو‪) :‬أوراق أو أروقصت الشجر(‪ٌ.‬‬
‫)وهناك حالة يجوز فيها تذكير الفعل وتأنيثه‪ ٌ.‬وذلك‪ :‬إذا كان الفاعل المذكر مضاف ا إلى مؤنث‪ ٌ.‬على‬
‫شرط أن يغني الثاني عن الول لو حذف تقول‪" :‬مور‪ ،‬أو مورت علينا كرورر اليام" و "جاء‪ ،‬أو جاءت‬
‫كيل الكاتبات"‪ ،‬بتذكير الفعل وتأنيثه‪ ،‬لنه يصح إسقاط المضاف المذكر إواقامة المضاف إليه المؤنث‬
‫مقامه‪ ،‬فيقال‪" :‬مورت اليام" و "جاءت الكاتبات"‪ ٌ.‬وعليه قول الشاعر‪:‬‬
‫"كما شرقت صدرر القناة من الودم" غيدر أن تذكيدر الفعل هو الفصيح والكثير‪ ،‬إوان تأنيثه في ذلك‬
‫ضعيف‪ ٌ.‬وكثير من الكلتاب اليوم يقعون في مثل هذا الستعمال الضعيف‪ٌ.‬‬
‫أما إذا كان ل يصيح إسقاط المضاف المذكور إواقامة المضاف إليه المؤنث مقامه‪ ،‬بحيث يختيل‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫أصل المعنى فيجب التذكير‪ ،‬نحو‪) :‬جاء غلرم سعادد( فل يصيح أبدا أن يقال‪" :‬جاءت غلرم سعاد"‬
‫لنه ل يصيح إسقاطر المضاف هنا كما صوح هناك‪ ،‬فل يقال‪" :‬جاءت سعاد"‪ ٌ.‬وأنت تعني غلمها‪ٌ.‬‬
‫)‪ (5‬دأقسام الفاعل‬
‫الفاعرل ثلثةر أنواع‪ :‬صريظح وضميظر ومؤووظل‪ٌ.‬‬
‫فالصريح‪ ٌ.‬مثرل‪" :‬فاز الح ي‬
‫ق"‪ٌ.‬‬
‫ت( والواو من )قاموا( واللف من )قاما( والياء من )تقوميدن(‪،‬‬ ‫والضميرر‪ ،‬إما متصظل كالتاء من )قم د‬
‫إوصاما منفصظل‪ :‬كأنا ونحن من قولك )ما قام إل أنا‪ ،‬إوانما قام نحرن( إواما مستتظر نحو‪) :‬أقورم‪ ،‬وتقورم‪،‬‬
‫ونقورم‪ ،‬وسعيظد يقوم‪ ،‬وسعارد تقوم(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/321‬‬

‫والمستترر على ضربين‪ :‬مستتر جوا ازا‪ ٌ.‬ويكون في الماضي والمضارع المسدندديصن الى الواحد الغائب‬
‫والواحدة الغائبة‪ ،‬ومستتر وجوباا‪ ٌ.‬ويكون في المضارع والمر المسدندديصن الى الواحد المخاطب‪ ،‬وفي‬
‫ف أو مخاطب‪:‬‬ ‫المضارع المسدند الى المتكلم‪ ،‬مفردا او جمعاا‪ ٌ.‬وفي اسم الفعل المسدند الى متكلم‪ :‬كأ ص‬
‫"كصره" وفي فعل التعجب‪ ،‬الذي على وزن )ما أفعدل( نحو‪ :‬ما أحسدن العلدم‪ ٌ.‬وفي أفعال الستثناء‪:‬‬
‫كخل وعدا وحاشا‪ ،‬ونحو‪" :‬جاء القورم ما خل سعيداا"‪ٌ.‬‬
‫)والضمير المستتر في أفعال الستثناء يعود الى البعض المفهوم من الكلم‪ ٌ.‬فتقدير قولك جاء القوم‬
‫ما خل سعيداا‪" :‬جاءوا ما خل البعض سعيداا"‪ ٌ.‬و "ما" إما مصدريمة ظرفيمة‪ ،‬وما بعدها في تأويل‬
‫مصدر مضاف الى الوقت المفهوم منها‪ ٌ.‬والتقدير‪" :‬جاؤوا زمن خلوهم من سعيد" والتقدير‪" :‬جاؤوا‬
‫خالين من سعيد"‪ٌ.‬‬
‫والفاعرل المؤوورل‪ :‬هو أن يأتي الفعرل‪ ،‬ويكودن فاعلرهر مصد ار مفهوما من الفعل بعددره‪ ،‬نحو‪" :‬ديحرسرن أن‬
‫د‬
‫تجتهد"‪ٌ.‬‬
‫)فالفاعل هنا هو المصدر المفهوم من تجتهد‪ ٌ.‬ولما كان الفعل الذي بعد "أن" في تأويل المصدر‬
‫ل(‪ٌ.‬‬
‫الذي هو الفاعل‪ ،‬سمي الفعل مؤو ا‬
‫ويتأوورل الفعرل بالمصدر بعدد خمسصة أحرف‪ ،‬وهي‪" :‬أدن إواون وكي وما ولو المصدريتيصن"‪ٌ.‬‬
‫فالوول مثل‪" :‬ريعجبني أن تجتهدد"‪ ،‬والتقديرر‪" :‬ريعجبني اجتهادك"‪ٌ.‬‬
‫والثاني مثل‪" :‬بلغني أنك فاضظل"‪ ،‬والتقديرر‪" :‬بلغني فضرلك"‪ٌ.‬‬
‫والثالث مثل‪" :‬أعجبني ما تجتهرد"‪ ،‬والتقديرر‪" :‬أعجبني اجتهادك"‪ٌ.‬‬
‫ت للتعيلم"‪ ٌ.‬و "كي" لل يتأوورل الفعل بعدها إل بمصدمر‬
‫والرابع مثل‪" :‬جئت لكي أتعلدم" والتقديرر‪" :‬جئ ر‬
‫مجرومر باللم‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت لو تجتهد"‪ ،‬والتقدير‪" :‬دوصدد ر‬


‫ت اجتهاددك"‪" ٌ.‬ولو" ل يتأورل الفعرل بعددها إل‬ ‫والخامس مثل‪" :‬دوصدد ر‬
‫بالمفعول‪ ،‬كما رأيت‪ٌ.‬‬
‫والثلثةر الورل يتأوورل الفعرل بعدها بالمرفوع والمنصوب والمجرور‪ٌ.‬‬
‫والجملة المؤلفة من الفاعل ومرفوعه رتدعى جملةا فعللية‪ٌ.‬‬
‫فائدتان‬

‫) ‪(1/322‬‬

‫)‪ (1‬إن وقع بعد )لو( كلمة "أن" فهناك فعل محذوف بينهما تقديره‪" :‬ثبت"‪ ٌ.‬فان قلت‪" :‬لو أنك‬
‫اجتهدت لكان خي ار لك" فالتقدير‪" :‬لو ثبت اجتهادك"‪ ٌ.‬فيكون المصدر المؤول فاعلا لفعل محذوف‪،‬‬
‫تقديره‪" :‬ثبت"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬الهمزة الواقعة بعد كلمة "سواء" تسمى همزة التسوية‪ ،‬وما بعدها مؤول بمصدر مرفوع على أنه‬
‫مبتدأ مؤخر‪ ،‬و "سواء" قبله خبره مقدما عليه‪ ٌ.‬فتقدير قوله تعالى‪} :‬سواء عليهم أأنذرتهم أم لم‬
‫تنذرهم{‪" :‬إنذارك وعدم إنذارك سواء عليهم" أي‪ :‬المران سيان عندهم‪ ٌ.‬فهمزة التسوية معدودة في‬
‫الحراف المصدرية‪ ،‬التي يتأول الفعل بعدها بمصدر‪ ٌ.‬فتكون الحرف المصدرية‪ ،‬على هذا ستة‬
‫أحرف‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫لسماء (‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) مرفوعات ا د‬
‫ضمن العنوان ) نائب الفاعل (‬

‫ص ص‬
‫ب الفاعل‪ :‬هو الرمسند إليه بعدد الفعل المجهول أو شربهه‪ ،‬نحو‪" :‬ريكررم المجتهرد‪ ،‬والمحمورد رخلقرهر‬ ‫نائ ر‬
‫ممدوظح"‪ٌ.‬‬
‫)فالمجتهد اسند الى الفعل المجهول‪ ،‬وهو "يكرم"‪ ٌ.‬وخلقه اسند الى شبه الفعل المجهول وهو‬
‫"المحمود" فكلهما نائب فاعل لما اسند اليه(‪ٌ.‬‬
‫والم اررد بشبه الفعصل المجهوصل اسم المفعوصل‪ ،‬والسرم المنسوب إليه‪ ،‬فاسرم المفعوصل كما مثلدل‪ ٌ.‬والسم‬
‫ب إليه‪ ،‬نحو‪" :‬صاصح ر‬
‫ب رجلا ندبويا خلرقه"‪ٌ.‬‬ ‫المنسو ر‬
‫"فخلقه" نائب فاعل لنبوي مرفوع به‪ ،‬لن السم المنسوب في تأويل اسم المفعول‪ ٌ.‬والتقدير‪" :‬صاحب‬
‫رجلا منسوبا خلقه الى النبياء"‪ٌ.‬‬
‫ب الفاعل قائظم مقادم الفاعل بعد حذفه ونائص ظ‬
‫ب منادبره‪ٌ.‬‬ ‫ونائ ر‬
‫وذلك أن الفاعل قد يحذف من الكلم‪ ،‬لغرض من الغراض‪ ،‬فينوب عنه بعد حذفه غيره‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وفي هذا الفصل ثلثة مباحث‪ٌ.‬‬


‫ف الفاعل‬‫)‪ (1‬أسباب حذ ص‬
‫ر‬
‫ق النسان ضعيفاا{‪ٌ.‬‬‫ف نحو‪} :‬ورخلص د‬‫يحذف الفاعل‪ ،‬إما للعلم به‪ ،‬فل حاجةد إلى ذكره‪ ،‬لنه معرو ظ‬
‫ف السارق‪ٌ.‬‬ ‫ت"‪ ،‬إذا لم تعر ص‬ ‫إواما للجهل به‪ ،‬فل يمكرنك تعييرنه‪ ،‬نحو‪" :‬رسصر د‬
‫ق البي ر‬

‫) ‪(1/323‬‬

‫ب الحصارن‪ ،‬إذا عرفت الراكب غير أنك لم رترد إظهاره‪ٌ.‬‬ ‫إواما للرغبة في إخفائه للبهام‪ ،‬نحو ررك د‬
‫ب غير أنك خفت عليه‪ ،‬فلم تذكره‪ٌ.‬‬
‫ت الضار د‬ ‫ضرب فلظن" إذا عرف د‬ ‫إواما للخوف عليه نحو‪ " :‬ر‬
‫ل‪ٌ.‬‬
‫ت السارق فلم تذكره‪ ،‬خوف ا منه‪ ،‬لنه شري مث ا‬ ‫إواما للخوف منه‪ ،‬نحو‪" :‬رسرق الحصان" إذا عرف د‬
‫إواما لشرفه‪ ،‬نحو‪" :‬رعمل دعملظ منكظر"‪ ،‬إذا عرف د‬
‫ت العامل فلم تذكرره‪ ،‬حفظا لشرفه‪ٌ.‬‬
‫"واذا رحييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو رريدوها"‪ ،‬فذكر الذي‬
‫ق بذكره فائدظة‪ ،‬نحو‪ :‬إ‬
‫إواما لنه ل يتعل ر‬
‫ب رثد التحية لكل من ريحثيي‪ٌ.‬‬
‫ض وجو ر‬‫ريحديى ل فائدةد منه‪ ،‬إوانما الغر ر‬
‫ب عن الفاعل‬‫)‪ (2‬الشيارء التي تنو ر‬
‫ينوب عن الفاعصل بعد حذفه أحد أربعصة أشياء‪:‬‬
‫)‪ (1‬المفعول به‪ ،‬نحو‪" :‬يكدررم المجتهرد"‪ٌ.‬‬
‫إواذا روجد في الكلم‪ ،‬فل ينوب عن الفاعل غيرره مع وجوده لنه أولى من غيره بالنيابة‪ ،‬لكون الفعل‬
‫أشود طلبا له من سواره‪ ،‬فيرتفعر هو على النائبلية‪ ،‬وينتصب غيرره‪ ،‬نحو‪" :‬رأكردم زهيظر يوم الجمعصة أمام‬
‫التلميصذ بجائ مزة سنية إكرام ا عظيماا"‪ٌ.‬‬
‫ب المجرور بحرف الجر‪ ،‬مع وجود المفعوصل به الصريصح‪ ،‬وذلك قليل نادظر‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫وقد ينو ر‬
‫*لم ريرغدن بالعلياء إل دسثيدا * ول شفى ذا الدغثي إل ذو رهددى*‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫ب دروبهر * ما دام دمرعنيا بصصذركصر قلدبره*‬ ‫ص‬
‫*وانما يرضي المني ر‬
‫إ‬
‫وقراءصة من قرأ‪} :‬لريجزى قوم ا بما كدسبوا{‪ٌ.‬‬
‫ب‬ ‫ص‬
‫إواذا كان للفعل مفعولن أو ثلثظة‪ ،‬رأقيدم المفعورل الورل مقادم الفاعل‪ ،‬فيرتفع على النائبية‪ ،‬وينتص ر‬
‫ت المدر واقعاا"‪ٌ.‬‬‫ت وفليا بالعهد‪ ،‬ورأعلم د‬ ‫غيرره‪ ،‬نحو‪" :‬رأعطدي الفقيرر صدرهماا‪ ،‬و ر‬
‫ظن زهيرر مجتهداا‪ ،‬وردري د‬
‫ب‪ ،‬ورأعطي‬
‫د‬ ‫وقد تجوز نيابةر المفعوصل الثاني في باب أعطى‪ ،‬إن لم يقع لدربظس‪ ،‬نحو‪" :‬ركسدي الفقيدر ثو ظ‬
‫المسكيرن ديناظر"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/324‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)فان لم يؤمن اللتباس‪ ،‬لم يجوز إل إنابة الول‪ ،‬نحو‪" :‬اعطي سعيد سعداا"‪ ٌ.‬ول يقال‪ :‬أعطي سعيدا‬
‫سعد"‪ ٌ.‬اذا أردت ان الخذ سعد والمأخوذ سعيد فان أردت ذلك قدمته فقلت‪" :‬أعطي سعد سعيداا"‪،‬‬
‫ل منهما صالح لذلك‪ ٌ.‬فل يتعين الخذ إل بتقديمه إوانابته عن‬ ‫ليتبين الخذ من المأخوذ‪ ،‬لن ك ا‬
‫الفاعل(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬المجرورر بحرف الجلر‪ ،‬نحو‪ :‬رنصظدر في المر‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪" :‬ولما رسصق د‬
‫ط في أيديهم"‪ ٌ.‬على‬
‫ب‬
‫ت نائ د‬
‫لإذا جعل د‬ ‫ك‪ ،‬ول من أجصل د‬
‫ك"‪ ٌ.‬إ ل‬ ‫فلد‬ ‫شرط أن ل يكون حرف الجلر للتعليل‪ ،‬فل يقالث‪" :‬روصق د‬
‫ك أو من‬‫ف‪ ،‬الذي تعهد‪ ،‬ل د‬ ‫ف" فيكورن التقدير‪" :‬روصق د‬
‫ف الوقو ر‬ ‫الفاعل ضمير الوقو ص‬
‫ف المفهوم من "روصق د‬ ‫د‬
‫أجلك"‪ٌ.‬‬
‫)واذا ناب المجرور بحرف الجر عن الفاعل‪ ،‬يقال في إعرابه انه مجرور لفظا بحرف الجر مرفوع‬ ‫إ‬
‫ل على أنه نائب فاعل‪ ٌ.‬غير أنه ان كان مؤنثا ل يؤنث فعله‪ ،‬بل يجب أن يبقى مذك ارا‪ ٌ.‬تقول‪:‬‬
‫مح ا‬
‫"رذهب بفاطمة"‪ ،‬ول يقال‪" :‬ذهبت بفاطمة"‪ٌ.‬‬
‫ص‪ ،‬نحو‪" :‬رمشي يوظم كامظل‪ ،‬وصيدم رمضارن"‪ٌ.‬‬
‫ف المخت ي‬
‫ف المتصثر ر‬
‫ظر ر‬
‫)‪ (3‬ال ل‬
‫د‬
‫)والمتصرف من الظروف‪ ،‬ما يصح وقوعه مسندا اليه‪ ،‬كيوم وليلة وشهور ودهر وأمام ووراء ومجلس‬
‫وجهة ونحو ذلك‪ ٌ.‬وغير المتصرف منها‪ ،‬ما ل يقع مسندا اليه‪ ،‬فل يكون إل ظرفاا‪ ،‬كحيث وعوض‬
‫وقط والن ومع واذا‪ ،‬او ظرف ا ومجرو ار بمن‪ ٌ.‬كعند ولدى ولدن وقبل وبعد وثم )بفتح الثاء(‪ :‬أو بالى‪،‬‬
‫كمتى‪ ،‬أو بمن والى‪ ٌ.‬كأين‪ ٌ.‬وما كان كذلك ل ينوب عن الفاعل‪ ،‬لنه ل يسند اليه‪ ٌ.‬اذ ل يجوز فيه‬
‫الرفع‪ ،‬كما يصح أن تسند الى يوم وشهر ورمضان‪ ،‬فتقول‪" :‬جاء يوم الجمعة‪ ،‬ومضى على المر‬
‫شهر‪ ،‬ورمضان شهر مبارك"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/325‬‬

‫والظرف المتصرف ل ينوب عن الفاعل إل اذا كان مع تصرفه مختصاا‪ ٌ.‬والمراد باختصاصه ان‬
‫يكون مفيدا غير مبهم‪ ،‬وهو يختص بالوصف‪ ،‬نحو‪" :‬جلس مجلس مفيد" أو بالضافة نحو‪" :‬سهرت‬
‫ليلة القدر"‪ ،‬أو بالعلمية‪ ،‬نحو‪" :‬صيم رمضان"‪ ٌ.‬فل تنوب عن الفاعل مثل "زمان ووقت ومكان"‬
‫ونحوها من الظروف المبهمة غير المختصة‪ ٌ.‬فل يقال‪" :‬وقف زمان" ول "انتظر وقت" ول "جلس‬
‫مكان"‪ ٌ.‬فان اختصت بقيد يقيدها‪ ،‬جازت نيابتها‪ ،‬نحو "وقف زمان طويل‪ ،‬وانتظر وقت قصير‪،‬‬
‫وجلس مكان رحب"(‪ٌ.‬‬
‫ص‪ ،‬نحو‪" :‬احرتفدل احتفاظل عظيظم"‪ٌ.‬‬
‫ف المخت ي‬‫)‪ (4‬المصدرر المتصر ر‬
‫)والمتصرف من المصادر‪ :‬ما يقع مسندا اليه كاكرام واحتفال إواعطاء وفتح ونصر ونحوها‪ ٌ.‬وغير‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫المتصرف منها ما ل يصح أن يقع مسندا اليه‪ ٌ.‬لنه ل يكون إل منصوبا على المصدرية‪ ٌ.‬أي‪ :‬على‬
‫المفعولية المطلقة‪ ،‬نحو‪" :‬معاذ ال وسبحان ال"‪ ٌ.‬فل ينوب مثل هذا عن الفاعل‪ ،‬لنه ل يجوز الرفع‬
‫فيسند اليه‪ ،‬كما يصح السناد الى اكرام وفتح ونصر‪ ،‬نحو‪" :‬اكرام الضيف سنة العرب"‪ ،‬ونحو‪" :‬اذا‬
‫جاء نصر ال والفتح"‪ٌ.‬‬
‫والمصدر المتصرف ل ينوب عن الفاعل إل اذا كان مع تصرفه مختصاا‪ ٌ.‬والمراد باختصاصه أن‬
‫يكون مقيد ا غير مبهم‪ ،‬ويختص بالوصف‪ ،‬نحو‪" :‬وقف وقوف طويل" أو بيان العدد‪ ،‬نحو‪) :‬نظر في‬
‫المر نظرتان‪ ،‬أو نظرات(‪ ٌ.‬أو ببيان النوع‪ ،‬نحو‪" :‬سير سير الصالحين"‪ٌ.(ٌ.‬‬
‫ف المختص‪ ،‬كأن تقول‪" :‬هل كتبت كتابةظ حسنظة؟ٌ"‬ ‫وقد ينوب عن الفاعل ضمير المصدر المتصر ص‬
‫ل‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ب الفاعل ضمير مستتظر يعود إلى الكتابة‪ ٌ.‬وقد يعورد الضمير على دمصددصر‬ ‫فتقول‪" :‬ركصتب ر‬
‫ت"‪ ٌ.‬فنائ ر‬
‫الفعل‪ ،‬إوان لم يذكر‪ ،‬لكونه مفهوم ا معهودا للسامع‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وحيدل بينهم وبين ما يشتهون{ أي‪:‬‬
‫ب الفاعصل ضميرر المصدصر المفهوم من الكلم‪ ٌ.‬ومنه قول الفرزدق‪:‬‬ ‫حيل الحؤول المعهود ذهناا‪ ٌ.‬فنائ ر‬
‫طى من مهابته * فما ريدكلورم إل حيدن يربتدصسرم*‬ ‫*يرغ ص‬
‫ضي دحيااء‪ ،‬وريرغ د‬ ‫ر‬

‫) ‪(1/326‬‬

‫ب الفاعل ضميرر الغضاصء‬


‫ضى الغضارء الذي دتعهرد‪ ،‬وهو إغضارء الجلل‪ ،‬مهابة له‪ ٌ.‬فنائ ر‬ ‫أي‪ :‬ريرغ د‬
‫المفهوم من "ريغضى"‪ٌ.‬‬
‫)ول يجوز أن يكون )من مهابته( في موضع الرفع على النائبية‪ ،‬لن حرف الجرهنا التعليل‪ٌ.‬‬
‫فالمجرور في موضع النصب على أنه مفعول لجله‪ ٌ.‬إواذا كان الجر التعليل‪ ،‬ينوب المجرور به عن‬
‫الفاعل‪ ،‬كما عملت‪ ،‬لنه يكون‪ ،‬والحالة هذه‪ ،‬من جملة أخرى‪ ،‬لن المفعول لجله مبني على سؤال‬
‫ل سأل‪ :‬لماذا وقف الناس؟ٌ فقلت‪ :‬اجللا العلماء‪ ،‬أي وقفوا‬
‫مقدر‪ ٌ.‬فاذا قلت‪) :‬وقف الناس( فكأن سائ ا‬
‫ل لهم ‪ ٌ.ٌ.ٌ.ٌ.‬فاجلل‪ :‬مبني على فعل مفهوم من الفعل المذكور‪ ،‬فكذلك هنا‪ ،‬في بيت الفرزدق‪ ٌ.‬إذ‬
‫جل ا‬
‫التقدير‪ :‬يغضى اغضاء الجلل‪ ٌ.‬اي يغضي الناس اغضاء اجلل ‪ ٌ.ٌ.ٌ.‬وانما يغضون ذلك الغضاء‬
‫من أجل مهابته‪ ،‬أي‪ :‬مهابة له واجللا لمقامه(‪ٌ.‬‬
‫صيصن‬
‫ف المخت و‬‫إواذا رفقدد المفعورل به من الكلم جازت نيابة كل واحمد من المجروصر والمصدصر والظر ص‬
‫صوصر نفخةظ واحدظة" ومن نيابة‬
‫على السواء‪ ٌ.‬فمن نيابة المصدر المختص قوله تعالى‪} :‬فإذا رنفدخ في ال ي‬
‫ك‪" :‬ريصللى يورم الجمعصة‬
‫المجرور أن تقول‪ :‬ريشارد بذكصر العامليدن إشادةا عظيمة" ومن نيابة الظرف قول د‬
‫صلتها"‪ٌ.‬‬
‫فائدة‬

‫) ‪(1/327‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫متى حذف الفاعل‪ ،‬وناب عن نائبه‪ ،‬فل يجوز أن يذكر في الكلم ما يدل عليه‪ ،‬فل يقال‪) :‬عوقب‬
‫الكسول من المعلم‪ ،‬أو الكسول معاقب من المعلم( بل يقال‪) :‬عوقب الكسول( أو )الكسول معاقب(‬
‫وذلك لن الفاعل انما يحذف لغرض‪ ،‬فذكر ما يدل عليه مناف لذلك‪ ٌ.‬فان أردت الدللة على الفاعل‬
‫أتيت بالفعل معلوماا‪) ،‬فقلت عاقب المعلم الكسول(‪ ،‬أو باسم الفاعل‪ ،‬فقلت‪) :‬المعلم معاقب الكسول(‬
‫ل لفعل محذوف تقديره‪) :‬عاقب( فكأنه لما‬
‫إل أن تقول‪) :‬عوقب الكسول المعلم(‪ ،‬فيكون المعلم فاع ا‬
‫قيل‪) :‬عوقب الكسول( سأل سائل‪ :‬من عاقبه؟ٌ فقلت‪) :‬المعلم(‪ ،‬أي عاقبه المعلم‪ ٌ.‬ويكون ذلك على‬
‫ل‪ ،‬فيكون‬
‫حد قوله تعاىل‪} :‬يسبح له فيها بالغدو والصال‪ ٌ.‬رجال{‪ ٌ.‬في قراءة من ق أر )يسبح( مجهو ا‬
‫ل لفعل محذوف‪ ٌ.‬والتقدير‪) :‬يسبحه رجال( كما تقدم في باب الفاعل(‪ٌ.‬‬ ‫)رجال( فاع ا‬
‫)‪ (3‬أحكارم نائب الفاعصل ودأقسارمهر‬
‫ب أن ريراعى مع ناصئبصه‪ ،‬لنه قائظم مقادمره‪ ،‬فلهر رحكرمه‪ٌ.‬‬
‫كيل ما تقوددم من أحكام الفاعصل ديج ر‬
‫ب رفعره‪ ،‬وأن يكون بعد الرمسدنصد‪ ،‬وأن ريذكدر في الكلم‪ ٌ.‬فان لم ريذكر فهو ضميرل مستتظر‪ ،‬وأن‬ ‫فيج ر‬
‫ث فعلهر إن كان هو مؤنثاا‪ ،‬وأن يكودن فعرله موثحداا‪ ،‬إوان كان هو مثلنى أو مجموعاا‪ ،‬ويجوز حذ ر‬
‫ف‬ ‫ريؤن د‬
‫فعصله لقرينمة دالمة عليه‪ٌ.‬‬
‫)فعلى الطالب مراجعة هذه الحكام كلها في مبحث الفاعل‪ ،‬وان يأتي بأمثلة لنائب الفاعل على‬
‫شاكلة أمثلة الفاعل(‪ٌ.‬‬
‫ب الفاعصل‪ ،‬كالفاعل‪ ،‬ثلثةر اقسامم‪ :‬صريظح وضميظر ومؤووظل‪ٌ.‬‬ ‫ونائ ر‬
‫فالصريرح نحو‪" :‬ريدح ي‬
‫ب المجتهرد"‪ٌ.‬‬
‫ت" إواما رمنفصظل نحو‪" :‬ما ريكدررم إلل أنا"‪ ٌ.‬إواما مستتظر‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫صظل‪ ،‬كالتاصء من "رأكصرم د‬ ‫والضمير‪ ،‬إما متل ص‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫"أكدررم‪ ،‬ورنركدررم‪ ،‬وترركدررم‪ ،‬ورزهيظر ريكدررم‪ ،‬وفاطمةر رتكدررم"‪ٌ.‬‬
‫والمؤوورل نحو‪ :‬ريحدمرد أن دتجتهدوا"‪ ،‬والتأويرل‪" :‬ريحدمرد اجتهادكم"‪ٌ.‬‬
‫)راجع ما فصلناه من الكلم على أقسام الفاعل وأحكامه(‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬

‫) ‪(1/328‬‬

‫لسماء (‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) مرفوعات ا د‬
‫ضمن العنوان ) المبتدأ والخبر (‬

‫المبتدأ والخبرر‪ :‬اسماصن تتأل ر‬


‫ف منهما جملةظ مفيدظة‪ ،‬نحو‪" :‬الحق منصوظر" و "الستقل ررل ضامظن سعادةد‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫المصة"‪ٌ.‬‬
‫وديتمليرز المبتدأ عن الخبر بأون المبتدأ رمخدبظر عنه‪ ،‬والخبدر رمخدبظر به‪ٌ.‬‬
‫والمبتدأ‪ :‬هو المسدنرد اليه‪ ،‬الذي لم يسبقهر عامظل‪ٌ.‬‬
‫والخبرر‪ :‬ما رأسنصدد الى المبتدأ‪ ،‬وهو الذي تتيم به مع المبتدأ فائدة‪ ٌ.‬والجملةر المؤلفةر من المبتدأ والخبر‬
‫رتدعى جملةا اسموية‪ٌ.‬‬
‫ق بالمبتدأ والخبر ثمانية مباحث‪:‬‬ ‫ويتعلو ر‬
‫)‪ (1‬حكم المبتدأ‬
‫للمبتدأ خمسةر أحكامم‪:‬‬
‫ف جر شبيهظ بالزائد‪ٌ.‬‬ ‫ب‪ ،‬التي هي حر ر‬ ‫ب رفعصه‪ ٌ.‬وقد يجير بالباصء أو من الزائدتين‪ ،‬أو بر ث‬ ‫الول‪ :‬وجو ر‬
‫ق غيرر ال ديرزقكم؟ٌ!ُ{‪ ٌ.‬والثالث نحو‪" :‬يا رر و‬
‫ب‬ ‫فالول نحو‪" :‬بصدحسصبك ال"‪ ٌ.‬والثاني نحو‪} :‬هل من خال م‬
‫كاسيمة في الدنيا عاريةظ يودم القيامة"‪ٌ.‬‬
‫الثاني‪ :‬وجوب كونه معرفةا نحو‪" :‬محمظد رسورل ا ص‬
‫ل" أو نكرةا رمفيداة‪ ،‬نحو‪" :‬مجلرس علمم رينتفعر بصه خيظر‬
‫من عبادة سبعيدن سنة"‪ٌ.‬‬
‫وتكون النكرة مفيدة بأحصد أربعةد عشر شرطاا‪:‬‬
‫ت"‪ ،‬ونحو‪} :‬رقرل كصل‬
‫ل"‪ ،‬أو معانى‪ ،‬نحو‪" :‬كصل يمو ر‬ ‫م‬
‫صلوات كدتبهون ا ر‬
‫)‪ (1‬بالضافة لفظ ا نحو‪ :‬خمرس د‬
‫يعمل على شاكلته{‪ ،‬أي‪ :‬كل أحمد‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬بالوصف لفظاا‪ ،‬نحو‪} :‬دلعبظد مؤمظن خيظر من رمشرك{‪ ،‬أو تقدي ار نحو‪" :‬دشور أهور ذا ناب"‪ ،‬ونحو‪:‬‬
‫"أمظر أتى بك"‪ ،‬أي‪ :‬شر عظيظم وأمظر عظيظم‪ :‬أو معانى‪ :‬بأن تكودن رمصوفراة‪ ،‬نحو‪ :‬رردجريظل عندنا" أي‪:‬‬
‫رجظل حقيظر‪ ،‬لن التصغيدر فيه معنى الوصف‪ٌ.‬‬
‫ق كل ذي علمم عليظم‪ ،‬ولكل أجمل‬ ‫)‪ (3‬بأن يكودن خبررها ظرف ا أو جا لار ومجرو ار رمقودم ا عليها‪ ،‬نحو‪} :‬وفو د‬
‫كتاب"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬بأن تقدع بعد نفمي‪ :‬أو استفهام‪ ٌ.‬أو "لول"‪ ،‬أو ‪":‬إذا" الرفجائليصة‪ ٌ.‬فالول نحو‪" :‬ما أحظد عندنا"‪ ،‬والثاني‬
‫نحو‪ :‬أإلهظ مع ال؟ٌ"‪ ،‬والثالث كقول الشاعر‪:‬‬

‫) ‪(1/329‬‬

‫ت دمطايارهون صللظورعصن*‬
‫صصطباظر للروددى ركيل ذي صمقدمة * لدوما استدقلو ر‬‫*لرول ا ر‬
‫ض"‪ٌ.‬‬‫ت فاذا أسظد راب ظ‬
‫والرابعر نحو‪" :‬خرج ر‬
‫)‪ (5‬بأن تكون عاملاة‪ ،‬نحو‪" :‬إعطاء صقرشا في سبيل العلم ينهض بالمة"‪ ٌ.‬ونحو‪" :‬أمر بمعرو م‬
‫ف‬ ‫ظ‬ ‫ظ‬ ‫د‬
‫صددقظة"‪ٌ.‬‬
‫ي عن رمنكر د‬ ‫صدقظة‪ ،‬ونه ظ‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)فاعطاه‪ :‬عمل النصب في "قرشاا" على أنه مفعول به‪ ٌ.‬وأمر ونهي‪ :‬يتعلق بهما حرف الجر‬
‫والمجرور مفعول لها غير صريح(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (6‬بأن تكودن رمبدهماة‪ ،‬كأسماء الشرط والستفهام و "ما" التعجبوية وكم الخبروية‪ ٌ.‬فالول نحو‪" :‬من‬
‫يجتهرد ريفصلرح"‪ ،‬والثاني نحو‪" :‬من مجتهد؟ٌ وكم علما في صدرك؟ٌ"‪ ،‬والثالث نحو‪" :‬ما أحسدن العلدم!ُ"‪،‬‬
‫والرابعر نحو‪" :‬كم مأث مرة لك!ُ"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (7‬بأن تكون مفيدةا لليدعاصء بخيمر مأو شصر‪ ،‬فالورل نحو‪" :‬سلظم عليكم"‪ ٌ.‬والثاني نحو‪} :‬دوريظل‬
‫صللمطلففين{‪ٌ.‬‬
‫تكون دخلق ا عن موصوف‪ ،‬نحو‪" :‬عالظم خيظر من جاهل"‪ ،‬أي‪ :‬رجظل عالظم‪ ٌ.‬ومنه المثرل‪:‬‬ ‫)‪ (8‬بأن‬
‫عادذ بدقردملة"‪ٌ.‬‬ ‫ف‬
‫"ضعي ظ‬
‫تقع صددر جملمة رمرتبطمة بالواو أو بدونها‪ :‬فالول كقول الشاعر‪:‬‬ ‫)‪ (9‬بأن‬
‫ضرورؤهر ركول شاصر ص‬
‫ق*‬ ‫ك دأخدفى د‬ ‫*دسدررينا ودنرجظم قدرد دأضادء‪ ،‬فدرمرذ دبدا * رمحويا د‬
‫والثاني كقول الشاعر‪:‬‬
‫ب ديطرررقها في الودهصر واحدةا * وركول ديوم تدراني رمردديةظ صبيدي*‬ ‫*الثذئ ر‬
‫)‪ (10‬بأن ي اردد بها التنويرع‪ ،‬أي التفصيرل والتقسيرم كقول امرئ القيس‪:‬‬
‫ب أدرجلر*‬ ‫ب لدبصرس ر‬
‫ت‪ ،‬وثدرو ظ‬ ‫ت دزرحف ا على اليرركدبتدريصن * فدثدرو ظ‬
‫*فدأقدبرل ر‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫*فيوظم دعلدرينا‪ ،‬ويوظم دلنا * وديروظم رنسارء‪ ،‬وديروظم رندسير*‬
‫ف عليها معرفة‪ ٌ.‬فالورل نحو‪" :‬خالظد ورجظل يتعلمان النحو"‪،‬‬ ‫)‪ (11‬بأن رتعطف على معرفة‪ ،‬أو ريعط د‬
‫والثاني نحو‪" :‬رجظل وخالظد يتعلماصن البيادن"‪ٌ.‬‬
‫ف‬
‫طف عليها نكرةظ موصوفة فالول نحو‪" :‬قوظل معرو ظ‬‫ف على نكرة موصوفة‪ ،‬أو ريع د‬ ‫ط د‬
‫)‪ (12‬بأن رتع د‬
‫ى‪ ،‬والثاني نحو‪" :‬طاعةظ وقوظل معروف"‪ٌ.‬‬ ‫ومغفرة خيظر من صدقة ديتبرعها أذ ا‬

‫) ‪(1/330‬‬

‫)‪ (13‬بأن يدراد بها حقيقةر الجن ص‬


‫س ل فرظد واحظد منه‪ ،‬نحو‪" :‬ثمرةظ خيظر من دجرادة" و "رجظل أقوى من‬
‫امرأة"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (14‬بأن دتقع جواباا‪ ،‬نحو‪" :‬رجظل" في جواب من قال‪" :‬دمرن عندك؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫فائدة‬
‫)ولم يشترط سيبويه والمتقدمون من النحاة لجواز البتداء بالنكرة إل حصول الفائدة‪ ٌ.‬فكل نكرة أفادت‬
‫إن ابتدئ بها صح أن تقع مبتدأ‪ ٌ.‬ولهذا لم يجز البتداء بالنكرةالموصوفة او التي خبرها ظرف او‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫جار ومجرور مقدما عليها‪ :‬إن لم تفد‪ ٌ.‬فل يقال‪" :‬رجل من الناس عندنا‪ ٌ.‬ول عند رجل مال" ول‬
‫"النسان ثوب"‪ ،‬لعدم الفائدة‪ ،‬لن الوصف في الول وتقدم الخبر في الثاني لم يفيدا التخصيص‪،‬‬
‫لنهما لم يقلل من شيوع النكرة وعمومها(‪ٌ.‬‬
‫الثالث‪ :‬جواز حذفه إن دول عليه دليظل‪ ،‬تقول‪" :‬كيف سعيظد؟ٌ"‪ ،‬فيقال في الجواب‪" :‬مجتهظد" أي‪ :‬هو‬
‫مجتهظد‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪} :‬من دعمدل صالح ا فصلنفسه‪ ،‬ومن أسادء فعدليها{ وقوله }رسورةظ أنزلناها{‪ٌ.‬‬
‫)والتقدير في الية الولى‪" :‬فعمله لنفسه‪ ،‬إواساءته عليها"‪ ،‬فيكون المبتدأ‪ ،‬وهو العمل والساءة‪،‬‬
‫محذوفاا‪ ٌ.‬والجار متعلق بخبره المحذوف‪ ٌ.‬والتقدير في الية الثانية‪" :‬هذه سورة"(‪ٌ.‬‬
‫ب حذفصه وذلك في أربعصة مواضدع‪:‬‬ ‫الرابرع‪ :‬وجو ر‬
‫ب القسم‪ ،‬نحو‪" :‬في صذومتي لفعلون كذا"‪ ،‬أي‪ :‬في صذومتي دعهظد أو ميثا ظ‬
‫ق‪ٌ.‬‬ ‫)‪ (1‬إن دول عليه جوا ر‬
‫صبري صبظر‬ ‫ص‬
‫)‪ (2‬إن كان خبرره مصد ار نائب ا عن فعله نحو‪" :‬صبظر جميظل" و "سمعظ وطاعظة"‪ ،‬أي‪ :‬د‬
‫جميظل‪ ،‬وأمري سمعظ وطاعظة‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬إن كان الخبرر مخصوص ا بالمدح أو الذثم بعد "نصرعدم وصبئدس"‪ ٌ.‬مؤخ ار عنهما‪ ،‬نحو‪ :‬نشعدم الرجرل أبو‬
‫طالمب‪ ،‬وصبئس الرجرل أبو دلهمب‪ ،‬فأبو‪ ،‬في المثاليصن‪ ،‬خبر لمبتدأ محذو م‬
‫ف تقديررره‪" :‬هدو"‪ٌ.‬‬ ‫ظ‬ ‫د‬
‫)‪ (4‬إن كان في الصل دنعتا رقطدع عن الونعتلية في دمعصرض مدمح أو ذم أو تريحمم‪ ،‬نحو‪" :‬رخرذ بيصد زهيمر‬
‫ع مجالسةد فلمن اللئيرم" و "احصسرن الى فلمن المسكيرن"‪ٌ.‬‬ ‫الكريرم" و "دد ر‬

‫) ‪(1/331‬‬

‫)فالمبتدأ محذوف في هذه المثلة وجوباا‪ ٌ.‬والتقدير‪ :‬هو الكريم‪ ،‬وهو اللئيم‪ ،‬وهو المسكين ويجوز أن‬
‫تقطعه عن الوصفية النصب على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره في الول‪ :‬أمدح‪ ،‬وفي الثاني‪:‬‬
‫أذم‪ ،‬وفي الثالث‪ :‬أرحم(‪ٌ.‬‬
‫الخامس‪ :‬إن الصدل فيه أن يتقوددم على الخبر وقد يج ر‬
‫ب تقديرم الخبصر عليه‪ ٌ.‬وقد يجوز المران‪ٌ.‬‬
‫)وسيأتي الكلرم على ذلك(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬دأقسارم المبتدأ‬
‫ت مجتهد"‪ ،‬ومؤلوظل‪،‬‬ ‫ب"‪ ،‬وضميظر منفصظل‪ ،‬نحو‪" :‬أن د‬ ‫المبتدأ ثلثةر أقسامم‪ :‬صريظح‪ ،‬نحو‪" :‬الكريرم محبو ظ‬
‫ص‬
‫نحو‪" :‬وأن دتصوموا خيظر لكرم"‪ ،‬ونحو‪} :‬دسواظء عليهم أأندذرتهررم أم لم رتنذرهرم{‪ ،‬ومنهر المثدرل "دتسمعر‬
‫ي خيظر من أن تراه"‪ٌ.‬‬ ‫بالرمدعيد ل‬
‫)‪ (3‬دأحكارم خبر المبتدأ‬
‫لخبصر المبتدأ سبعةر أحكام‪:‬‬
‫ب رفعصه‪ٌ.‬‬
‫الول‪ :‬وجو ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الثاني‪ :‬أون الصل فيه أن يكون نكرة مشتقاة‪ ٌ.‬وقد يكون جامداا‪ ٌ.‬نحو‪" :‬هذا حجظر"‪ٌ.‬‬
‫ب مطابقته للمبتدأ إفرادا وتثنيةا وجمع ا وتذكي ار وتأنيثاا‪ٌ.‬‬‫الثالث‪ :‬وجو ر‬
‫ت فاذا السرد"‪ ،‬أي‪ :‬فاذا السرد حاضظر‪ ،‬وتقول‪:‬‬ ‫الرابع‪ :‬جواز حذفصه إن دول عليه دليظل‪ ،‬نحو‪" :‬خرج ر‬
‫"دمن مجتهظد؟ٌ" فيقارل في الجواب‪" :‬رزهيظر" أي‪" :‬زهيظر مجتهظد"‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪} :‬رأكرلها دائظم وصظيلها{‬
‫أي‪ :‬وظيلها كذلك‪ٌ.‬‬
‫ب حذفصه في أربعصة مواضدع‪:‬‬ ‫الخامس وجو ر‬
‫)‪ (1‬أن يدول على صفمة رمطلقمة‪ ،‬أي‪ :‬دالمة على وجومد عالم‪ٌ.‬‬
‫ت أقداصم الومهاصت"‬‫ف أو جاصر ومجرور‪ ،‬نحو‪" :‬الجنة تح د‬ ‫وذلك في مسألتين‪ ،‬الولى‪ :‬أن يتعولق بها ظر ظ‬
‫صدوصر"‪ ٌ.‬والثانية‪ :‬أن تقدع بعد لول أو لوما‪ ،‬نحو‪" :‬لول الثديرن لهدلد د‬
‫ك الونارس"‪ ،‬و "لوما‬ ‫و "العلرم في ال ل‬
‫ع أكثرر العلصم"‪ٌ.‬‬
‫الكتابةر لضا د‬

‫) ‪(1/332‬‬

‫)فان كان صفة مفيدة )أي دالة على وجود خاص‪ :‬كالمشي والقعود والركوب والكل والشرب‬
‫ونحوها( وجب ذكره إن لم يدل عليه دليل‪ ،‬نحو‪" :‬لول العدو سالمنا ما سلم" ونحو‪" :‬خالد يكتب في‬
‫داره‪ ،‬والعصفور مفرد فوق الغصن"‪ ٌ.‬ومنه حديث‪" :‬لول قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على‬
‫قواعد ابراهيم"‪ ٌ.‬فان دل عليه دليل جاز حذفه وذكره‪ ،‬نحو‪" :‬لول أنصاره لهلك"‪ ٌ.‬أو "لول أنصاره حموه‬
‫لهلك"‪ ،‬ونحو‪" :‬علي على فرسه" أو "علي راكب على فرسه"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬أن يكودن خب ار لمبتدأ صريمح في الدقسم‪ ،‬نحو‪" :‬دلعمررك لفدعلدون"‪ ،‬ونحو‪" :‬أريمرن ال لجتهددون"‪ ،‬قال‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ك ما اصلنسارن صإلو ابرن ديروصمه * على ما دتجللى ديرورمهر ل بارن دأمسه*‬ ‫*لدعرمرر د‬
‫*وما الفدرخرر بالدعظصم الورميم‪ ،‬إوصاونما * دفخارر الذي ديبصغي الدفخادر بصدنرفسصه*‬
‫)فان كان المبتدأ غير صريح في القسم )بمعنى أنه يستعمل للقسم وغيره( جاز حذف خبره إواثباته‪ٌ.‬‬
‫تقول "عهد ال لقولن الحق‪ ،‬وعهد ال علي لقولن الحق"(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬أن يكودن المتبدأر مصد ارا‪ ،‬أو اسم دتفضيمل مضاف ا الى مصدمر‪ ،‬وبعدهما حاظل ل تصلررح أن تكون‬
‫خب ارا‪ ،‬إوانما دتصلررح أن دتسود دمدسود الخبصر في الدللصة عليه‪ ٌ.‬فالرو نحو‪" :‬تأديبي الغلدم رمسيئاا"‪ ٌ.‬والثاني‬
‫ك"‪ٌ.‬‬ ‫صلتص د‬
‫ك خالي ا مما ديرشدغلر د‬ ‫نحو‪" :‬أفضرل د‬
‫ق بين أن يكودن اسرم التفضيل مضافا الى مصدمر صريمح‪ ،‬كما رمثلدل‪ ،‬دأو رمؤوومل‪ ،‬نحو‪" :‬أحسرن ما‬ ‫ول فر د‬
‫ق بين أن تكودن الحارل رمفرداة‪ ،‬كما رذكر‪ ،‬أو جملاة‪ :‬كحديث‪" :‬أقرب ما‬
‫تعمرل الخيدر رمستت ارا" وكذا ل فر د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫يكون العبرد من رلبه وهو ساجظد"‪ ٌ.‬وقوصل الشاعر‪ :‬وقد اجتمعت فيه الحالن‪) :‬المفردة والمركبة(‪ٌ.‬‬
‫ص‬ ‫خيرر اقتصرابي من المرولى حلي د‬
‫ف صرض ا * ودشير ربرعد د‬
‫ي عرنهر وهو دغضبارن*‬

‫) ‪(1/333‬‬

‫)فالحال في المثلة المتقدمة دالة على الخبر المحذوف )وهو حاصل( سادة مسدة‪ ٌ.‬لكنها غير‬
‫صالحة للخبار بها مباشرة لمبايتنها للمبتدأ‪ ،‬إذ ل معنى لقولك‪) :‬تأديبي الغلم مسيء‪ ،‬وافضل‬
‫صلتك خال مما يشغلك(‪ ،‬وهلم جرا(‪ٌ.‬‬
‫ب رفرعها لعدم رمباينتها حينئمذ للمبتدأ‪ ،‬نحو‪" :‬تأديبي الغلدم شديظد" وشوذ‬ ‫فان صوح الخبارر بالحال‪ ،‬وج د‬
‫ط"‪ٌ.‬‬ ‫ك رمدسومطاا"‪ ،‬أي‪ :‬دمثدبت ا نافذاا‪ ،‬إرذ يصيح أن تقودل‪" :‬رحكرم د‬
‫ك رمسوم ظ‬ ‫قولهم‪" :‬رحكرم د‬
‫)‪ (4‬أن يكودن بعد وامو رمتعليمن أن تكون بمعنى "مدع"‪ ،‬نحو‪" :‬كيل امصريمء وما فددعدل"‪ ،‬أي‪ :‬مدع فعلصه‪ ٌ.‬فان‬
‫لم يتعويرن كورنها بمعنى "دمدع" جاز إثباترره‪ ،‬كقوصل الشاعر‪:‬‬
‫ت يلتصقياصن*‬
‫ب الدفتى * وكيل امصرىمء وارلدمو د‬ ‫ت الذي ديرشدع ر‬‫*دتمونوا صلدي ارلدمو د‬
‫ب‪ ،‬شاعظر‪ ،‬خطيب"‪ٌ.‬‬ ‫السادرس‪ :‬جواز تددعيدصدصه‪ ،‬والمبتدأر واحد نحو‪" :‬خليظل كات ظ‬
‫السابع‪ :‬أون الصل فيه أن ديتأخدر عن المبتدأ‪ ٌ.‬وقد ديتقودرم عليه جوا از أو وجوب ا )وسيأتي الكلرم على‬
‫ذلك(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬الدخبرر الرمفدررد‬
‫خبرر المبتدأ قسماصن‪ :‬رمفرظد وجملظة‪ٌ.‬‬
‫فالخبرر المفررد‪ :‬ما كادن غيدر جملمة‪ ،‬إوان كان رمثونى أو مجموعاا‪ ،‬نحو‪" :‬المتجهد محموظد‪ ،‬والمجتهدان‬
‫محموداصن‪ ،‬والمجتهدون محمودون"‪ٌ.‬‬
‫وهو إما جامظد‪ ،‬إواما رمشت ص‬
‫ق‪ٌ.‬‬
‫وهو إما جامظد‪ ،‬إواما رمشت ص‬
‫ق‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬نحو‪" :‬هذا حجظر"‪ ٌ.‬وهو ل يدتضمرن ضمي ار يعورد الى‬ ‫والم اررد بالجامصد ما ليس فيه معنى الوص ص‬
‫المبتدأ‪ ،‬إل إذا كان في معنى المشتق‪ ،‬فيتضومنه‪ ،‬نحو‪" :‬علصي أسظد"‪ٌ.‬‬
‫)فأسد هنا بمعنى شجاع‪ ،‬فهو مثله يحمل ضمي ار مستت ار تقديره )هو( يعود الى علي‪ ،‬وهو ضمير‬
‫الفاعل‪ ٌ.‬وقد سبق في باب الفاعل ان السم المستعار‪ ،‬يرفع الفاعل كالفعل‪ ،‬لنه من السماء التي‬
‫تشبه الفعل في المعنى‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/334‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وذهب الكوفيون الى أن خبرالجامد يحتمل ضمي ار يعود ال المبتدأ‪ ،‬إوان لم يكن في معنى المشتق‪ٌ.‬‬
‫فإن قلت‪) :‬هذا حجر(‪ ،‬فحجر يحمل ضمي ار يعود إلى اسم الشارة )تقديره هو(‪ ،‬دأي‪) :‬هذا حجر‬
‫هو(‪ ،‬وما قولهم ببعيد من الصواب‪ ٌ.‬لنه ل بد من رابط يربط المبتدأ بالخبر‪ ،‬وهذا الرابط معتبر في‬
‫غير العربية من اللغات أيضاا(‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬نحو‪" :‬رزهيظر مجتهد"‪ ٌ.‬وهو يتحومرل ضمي ار يعود الى المبتدأ‪،‬‬ ‫والمراد بالمشتق ما فيه معنى الوص ص‬
‫د‬
‫إل إذا رفدع الظاهدر‪ ،‬فل يتحوملره‪ ،‬نحو‪" :‬رزهيظر مجتهظد أخواه"‪ٌ.‬‬
‫)فمجتهد‪ ،‬في المثال الول‪ ،‬فيه ضمير مستتر تقديره هو يعود الى زهير‪ ،‬وهو ضمير الفاعل‪ ٌ.‬أما‬
‫في المثال الثاني فقد رفع )أخواه( على الفاعلية فلم يتحمل ضمير المبتدأ(‪ٌ.‬‬
‫ت رمطابقترهر له إفرادا وتثنية وجمعا وتذكي ار وتأنيثاا‪ ،‬نحو‪" :‬علصي‬
‫ومتى تحومدل الخبرر ضميدر المبتدأ لزم ر‬
‫مجتهد‪ ،‬وفاطمةر مجتهدظة‪ ،‬والتلميذان مجتهدان‪ ،‬والتميذتاصن مجتهدتاصن‪ ،‬والتلميذ مجتهدودن‪ ،‬والتميذا ر‬
‫ت‬
‫مجتهدات"‪ٌ.‬‬
‫فإن لم يتضومن ضمي ار يعورد الى المبتدأ‪ ،‬فيجورز أن ريطابقره‪ ،‬نحو‪" :‬الشمرس والقمرر آيتاصن من آيات‬
‫ل"‪ ،‬ويجوز أن ل يطابقه‪ ،‬نحو‪" :‬الناس قسماصن‪ :‬عالظم ومتعلظم ول خيدر فيما بينهما"‪ٌ.‬‬‫اص‬
‫)‪ (5‬الخبرر الجملة‬
‫ق الحدسرن ريعلي قددر صاحبصه"‪،‬‬ ‫الخبرر الجملرة‪ :‬ما كان جملةا فعللية‪ ،‬أو جملةا اسملياة‪ ،‬فالول نحو‪" :‬الرخلر ر‬
‫والثاني نحو‪" :‬العامرل رخلقرهر حسظن"‪ٌ.‬‬
‫طها بالمبتدأ‪ٌ.‬‬ ‫وريشترطر في الجملة الواقعة خب ار أن تكودن رمشتملةا على رابمط يرب ر‬
‫ظلم دمرتعه وخيظم"‪ ،‬أو مستت ار يعورد الى المبتدأ‪ ،‬نحو‪" :‬الح ي‬
‫ق يعلو"‪ٌ.‬‬ ‫ي‬
‫والرابطر إما الضميرر باز ارا‪ ،‬نحو‪" :‬ال ر‬
‫ش"‪ ،‬أي‪ :‬الدرهم منها‪ ٌ.‬إواما إشارةظ الى المبتدأ‪ ،‬نحو‪} :‬وصلباس‬ ‫أو رمقود ارا‪ ،‬نحو‪" :‬الصفضرة‪ ،‬الدررهم بقر م‬
‫التقوى ذلك خيظر{‪ ،‬إواما صإعادةر المبتدأ بلفظصه‪ ،‬نحو‪} :‬الحاقورة‪ ،‬ما الحاقرة؟ٌ{‪ ،‬أو بلفمظ أعوم منه‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫"سعيد صنعدم الرجرل"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/335‬‬

‫)فالرجل يعم سعيدا وغيره‪ ،‬فسعيد داخل في عموم الرجلن والعموم مستفاد من )ال( الدالة على‬
‫الجنس(‪ٌ.‬‬
‫وقد تكون الجملةر الواقعةر خب ار نفدس المبتدأ في المعنى‪ ،‬فل نحتاج الى رابمط‪ ،‬لنها ليست أجنبيةا عنه‬
‫فتحتادج الى ما يربطها به‪ ،‬نحو‪} :‬رقرل رهدو الر أحظد{‪ ،‬ونحو‪" :‬رنطقي الر حسبي"‪ٌ.‬‬
‫)فهو‪ :‬ضمير الشأن‪ ٌ.‬والجملة بعده هي عينه‪ ،‬كما تقول‪) :‬هو علي مجتهد( وكذلك قولك‪) :‬نطقي ال‬
‫حسبي( فالمنطوق به‪) ،‬وهو ال حسبي( هو عين المبتدأ‪ ٌ.‬وهو )نطقي( واما فيما سبق فانما احتيج‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الى الربط لن الخبر اجنبي عن المبتدأ‪ ،‬فل بد له من رابط يربطه به(‪ٌ.‬‬


‫ت دعلصم العلصم"‪ ،‬والثاني نحو‪" :‬العلم في‬
‫قد يقعر ظرف ا أو جا لار ومجرو ارا‪ ٌ.‬فالورل نحو‪" :‬المجرد تح د‬
‫الصدور ل في السطور"‪ٌ.‬‬
‫)والخبر في الحقيقة إنما هو متعلق الظرف وحرف الجر‪ ٌ.‬ولك أن تقدر هذا المتعلق فعلا كاستقر‬
‫وكان‪ ،‬فيكون من قبيل الخبر الجملة‪ ،‬واسم فاعل‪ ،‬فيكون من باب الخبر المفرد‪ ،‬وهو الولى‪ ،‬لن‬
‫الصل في الخبر أن يكون مفرداا(‪ٌ.‬‬
‫وريخبرر بظروف المكان عن أسماء المعاني وعن أسماء العيان‪ ٌ.‬فالول نحو‪" :‬الخيرر أمامك"‪ٌ.‬‬
‫ت أقداصم المهاصت"‪ٌ.‬‬
‫والثاني نحو‪" :‬الجنةر تح د‬
‫وأما ظروف الزماصن فل ريخوبرر بها صإل عن أسماء المعاني‪ ،‬نحو‪" :‬السفرر غداا‪ ،‬والوصورل بعد غمد"‪ ٌ.‬إل‬
‫ل"‪ ،‬و "نحن في شهر‬ ‫إذا حصلصت الفائدةر بالخبار بها عن أسماء العيان فيجورز‪ ،‬نحو‪" :‬الليلةد اله ر‬
‫كذا" و "الوررد في آيار"‪ ٌ.‬ومنه‪" :‬اليودم خمظر‪ ،‬وغدا أمظر"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (6‬وجوب تقديم المبتدأ‬
‫الصرل في المتبدأ أن ديتقوددم‪ ٌ.‬والصرل في الخبر أن يتألخدر‪ ٌ.‬وقد يتقودرم أحدهما وجوباا‪ ،‬فيتأخرر الخرر‬
‫وجوباا‪ٌ.‬‬
‫ب تقديم المبتدا في ستة مواضدع‪:‬‬
‫ويج ر‬

‫) ‪(1/336‬‬

‫الورل‪ :‬أن يكون من السماء التي لها صدرر الكلصم‪ ،‬كأسماء الشرصط‪ ،‬نحو‪} :‬من ديتل ص‬
‫ق الد ريفلرح"‪،‬‬
‫وأسماء الستفهام‪ ،‬نحو‪" :‬من جادء؟ٌ"‪" ،‬وما" التعيجبليصة‪ ،‬نحو‪" :‬ما أحسدن الفضيلدة!ُ" وكم الخبريصة نحو‪:‬‬
‫"كم كتاب عندي!ُ"‪ٌ.‬‬
‫الثاني‪ :‬أن يكون رمشلبها باسم الشرط‪ ،‬نحو‪" :‬الذي يتجهرد فله جائزظة" و "كيل تلميمذ يجتهرد فهو على‬
‫ى"‪ٌ.‬‬
‫هد ا‬
‫)فالمبتدأ هنا اشبه اسم الشرط في عمومه‪ ،‬واستقبال الفعل بعده وكونه سبب ا لما بعده‪ ،‬فهو في قوة ان‬
‫تقول‪) :‬من يجتهد فله جائزة( و )اي تلميذ يجتهد فهو على هدى(‪ ٌ.‬ولهذا دخلت الفاء في الخبر كما‬
‫تدخل في جواب الشرط(‪ٌ.‬‬
‫ف الى اسمم له صدرر الكلم‪ ،‬نحو‪" :‬غلرم دمن مجتهظد؟ٌ" و "زمارم كم أمر في يدك"‪ٌ.‬‬ ‫ث‪ :‬أن يضا د‬ ‫الثال ر‬
‫الرابرع‪ :‬أن يكون مقترنا بلم التأكيد )وهي التي يسمونها لدم البتداء(‪ ،‬نحو‪} :‬لعبظد مرؤمظن خيظر من‬
‫مشرمك"‪ٌ.‬‬
‫الخامرس‪ :‬أن يكون لك من المبتدأ والخبر معرفةا أو نكراة‪ ،‬وليس هناك قرينةظ تعين أحدهما‪ ،‬فيتقودم‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت الخبادر عن الصخ‪ ،‬و "علصي‬ ‫المبتدأ خشيةد التباس المسدنصد بالمسدنصد اليه‪ ،‬نحو‪" :‬أخوك علي"‪ ،‬إن أرد د‬
‫ت الخبار عومن هو أسصن‬ ‫ت الخبادر عن علي‪ ،‬ونحو‪" :‬أدسصن منك أدسصن مني" إن قصد د‬ ‫أخودك"‪ ،‬إن أرد د‬
‫ك نفصس د‬
‫ك‪ٌ.‬‬ ‫ت الخبادر علمن هو أسين من د‬
‫من مخاطبك "وأسن مني أسن مندك"‪ ،‬إن أرد د‬
‫)فان كان هناك قرينة تميز المبتدأ والخبر‪ ،‬جاز التقديم والتأخير نحو‪" :‬رجل صالح حاضر‪ ،‬وحاضر‬
‫رجل صالح" ونحو "بنو أبنائنا بنونا"‪ ،‬بتقديم المبتدأ‪ ،‬و "بنونا" بنو أبنائنا‪ ،‬بتقديم الخبر‪ ٌ.‬لنه سواء‬
‫أتقدم أحدهما أم تأخر‪ ،‬فالمعنى على كل حال أن بنى أبنائنا هم بنونا(‪ٌ.‬‬
‫السادس‪ :‬أن يكون المبتدأ محصو ار في الخبر‪ ،‬وذلك بأن يقتردن الخبرر بإل لفظ ا نحو‪} :‬وما محمظد إل‬
‫رسوظل{ أو معانى‪ ،‬نحو‪" :‬إنما أنت نذيظر"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/337‬‬

‫)إذ المعنى ما أنت إل نذير‪ ٌ.‬ومعنى الحصر هنا أن المبتدأ )وهو محمد‪ ،‬في المثال الول( منحصر‬
‫في صفة الرسالة‪ ،‬فلو قيل‪" :‬ما رسول إل محمد"‪ ٌ.‬بتقديم الخبر‪ ،‬فسد المعنى‪ ،‬لن المعنى يكون‬
‫حينئذ‪ :‬ان صفة الرسالة منحصرة في محمد مع انها ليست منحصرة فيه‪ ٌ.‬بل هي شاملة له ولغيره‬
‫من الرسل‪ ،‬صلوات ال عليهم‪ ٌ.‬وهكذا الشأن في المثال الثاني(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (7‬وجوب تقديم الخبر‬
‫ب تقديم الخبصر على المبتدأ في أربعة مواضدع‪:‬‬ ‫يج ر‬
‫الورل‪ :‬إذا كان المبتدأ نكرة غير مفيدمة‪ ،‬مدخب ار عنها بظر م‬
‫ف أو جار ومجرور‪ ،‬نحو‪" :‬في الداصر رجظل"‬
‫ف" ومنه قوله تعالى‪} :‬ولدينا مزيظد{ و "على أبصارهم غشاوظة"‪ٌ.‬‬
‫ك ضي ظ‬
‫و "عند د‬
‫)وانما وجب تقديم الخبر هنا لن تأخيره يوهم أنه صفة وأن الخبر منتظر‪ ٌ.‬فان كانت النكرة مفيدة لم‬‫إ‬
‫يجب تقديم خبرها‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وأجل مسمى{ عنده لن النكرة وصفت بمسمى‪ ،‬فكان الظاهر في‬
‫الظرف أنه خبر ل صفة(‪ٌ.‬‬
‫الثاني‪ :‬إذا كان الخبر اسدم استفهامم‪ ،‬أو مضافا الى اسم استفهامم‪ ،‬فالول‪ ،‬نحو‪" :‬كيف حالر د‬
‫ك؟ٌ" والثاني‬
‫ك؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫ي يوم سفرر د‬
‫نحو‪" :‬ابرن دمن أنت؟ٌ" و "صبيحة أ ر‬
‫)وانما وجب تقديم الخبر هنا لن لسم الستفهام أو ما يضاف اليه صدر الكلم(‪ٌ.‬‬ ‫إ‬
‫ث‪ :‬إذا اتصدل بالمبتدأ ضميظر يعود الى شيء من الخبر نحو‪" :‬في الدار صاحبها" ومنه قوله‬ ‫الثال ر‬
‫صيب‪:‬‬‫تعالى‪} :‬أم على قلومب أقفارلها{‪ ٌ.‬وقورل رن د‬
‫ل‪ ،‬وما بصك قدرةظ * علوي‪ ،‬ولكن ملرء عيمن حبيربها*‬ ‫*أهاربصك صإجل ا‬
‫)وانما وجب تقديم الخبر هنا‪ ،‬لنه لو تأخر لستلزم عود الضمير على متأخر لفظ ا ورتبة‪ ،‬وذلك‬ ‫إ‬
‫ضعيف قبيح منكر )راجع الكلم على عود الضمير( في الجزء الول من هذا الكتاب(‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ق إل‬
‫الرابرع‪ :‬أن يكون الخبرر محصو ار في المبتدأ‪ ٌ.‬وذلك بأن يقترن المبتدأ بإلل لفظاا‪ ،‬نحو‪" :‬ما خال ظ‬
‫ل"‪ ،‬أو معانى‪ ،‬نحو‪" :‬إنما محموظد من يجتهرد"‪ٌ.‬‬‫ا ر‬

‫) ‪(1/338‬‬

‫)إذ المعنى‪" :‬ما محمود إل من يجتهد"‪ ٌ.‬ومعنى الحصر هنا ان الخبر "وهو خالق‪ ،‬في المثال"‬
‫منحصر في ال‪ ٌ.‬فليست صفة الخلق إل له سبحانه‪ ،‬فلو قيل‪" :‬وما ال إل خالق" بتقديم المبتدأ‪ ٌ.‬فسد‬
‫المعنى‪ ،‬لنه يقتضي أن ل صفة ل إل الخلق‪ ،‬وهو ظاهر الفساد‪ ٌ.‬وهكذا الحال في المثال الثاني(‪ٌ.‬‬
‫صدفة‬
‫)‪ (8‬المبتدأر ال ث‬
‫ف بالبتداصء‪ ،‬إن لم يطابق موصوفدةر تثنيةا أو جمعاا‪ ،‬فل يحتارج الى خبر‪ ،‬بل يكتفي‬ ‫قد ريرفعر الوص ر‬
‫ي او استفهاظم‪ٌ.‬‬ ‫بالفاعل أو نائبه‪ ،‬فيكون مرفوعا به‪ ،‬سادا دمدسود الخبر‪ ،‬بشرط أن يتقوددم الوص د‬
‫ف نف ظ‬
‫ف‪ ٌ.‬ولم‬‫ف ول رتصلغرر ول رتعور ر‬ ‫وتكورن الصفةر حينئمذ بمنزلة الفعل‪ ،‬ولذلك ل رتثنى ول رتجدمعر ول رتوص ر‬
‫ك‪ ،‬وممدوظح أبناؤك"‪ٌ.‬‬‫يشترط الخفش والكوفيون ذلك‪ ،‬فأجازوا أن ريقال‪" :‬ماجظح ولدا د‬
‫ب المجتهدون"‪ ،‬او‬ ‫ف مشتقلاا‪ ،‬نحو‪" :‬ما ناجظح الكسولن" و "هل محبو ظ‬
‫ق بيدن أن يكودن الوص ر‬
‫ول فر د‬
‫صرخظر هذاصن الرمعاندان؟ٌ" و "ما وحشصي أخلقر د‬
‫ك"‪ٌ.‬‬ ‫اسم ا جامدا فيه معنى الصفة‪ ،‬نحو‪" :‬هل د‬
‫أيضا بيدن أن يكودن النفي والستفهام بالحرف‪ ،‬كما رمثدل‪ ،‬او بغيره‪ ،‬نحو‪" :‬ليدس كسوظل ولداصك"‬ ‫ق‬
‫ول فر د‬
‫ر‬
‫ف اسم ا لها‪ ،‬والمرفوعر‬ ‫كسومل أبناؤ د‬
‫ك" و "كيف سائظر أخوادك"‪ ،‬غير أنهر مدع "ليدس" يكورن الوص ر‬ ‫و "غيرر‬
‫بعددهر مرفوعا به سالدا مدسود خبرها‪ ،‬ومع "غيمر" ينتقرل البتدارء إليها‪ ،‬وريجر الوص ر‬
‫ف بالضافة إليها‪،‬‬
‫ويكون ما بعدد الوص ص‬
‫ف مرفوع ا به سالدا مسود الخبر‪ٌ.‬‬ ‫ر‬
‫ك"‪ٌ.‬‬
‫وقد يكورن النفري في المعنى نحو‪" :‬إنما مجتهظد ولدادك"‪ ،‬إذ التأويرل‪" :‬ما مجتهظد إلل ولدا د‬
‫ك"‪،‬‬‫ف بعد نفمي او استفهامم‪ ،‬فل يجوز فيه هذا الستعمارل‪ ،‬فل يقارل‪" :‬مجتهد غلما د‬ ‫فان لم يقع الوص ر‬
‫ب المطابقرة‪ ،‬نحخو‪" :‬مجتهداصن غلماك"‪ ٌ.‬وحينئمذ يكورن خب ار لما بعده رمقودم ا عليه‪ ٌ.‬وقد يجورز‬ ‫بل تج ر‬
‫ف‪ ،‬ومنه الشاعر‪:‬‬‫على ضع م‬

‫) ‪(1/339‬‬

‫ك رمرلصغي ا * دمقالةد لصرهبصي‪ ،‬صإذا الطوريرر دمورصت*‬


‫*دخصبيظر دبرنو لصرهمب‪ ،‬دفل تد ر‬
‫والصفةر التي تقعر مبتدأ‪ ،‬إنما ترفعر الظاهدر‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫طنا*‬
‫ش ودمرن قد د‬
‫ب دعري ر‬ ‫ظدعرنوا فددعصجي ظ‬ ‫دأقاصطظن قدرورم دسرلدمى‪ ،‬أرم دندوروا د‬
‫ظدعنا؟ٌ * إصرن دي ر‬
‫او الضميدر المنفصدل‪ ،‬كقول الخر‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫رأقاصطرع*‬ ‫ص‬ ‫م‬


‫*دخليلوي‪ ،‬ما واف بصدعرهد د‬
‫ي أنرتما * إذا لم تكونا لي على دمرن‬
‫ول دبطيظء" لم تكن من هذا الباب‪ ،‬فهي‬ ‫فان رفعصت الصفةر الضميدر المستتدر‪ ،‬نحو‪" :‬رزهيظر ل كسوظل‬
‫هنا خبظر علما قبدلها‪ ٌ.‬وكذا ان كانت تكتفي بمرفوعها‪ ،‬نحو‪" :‬ما كسوظل أخواهر رزهيظر"‪ ،‬فهي هنا خبر‬
‫مقودظم‪ ،‬وزهيظر‪ :‬مبتدأ مؤخر‪ ،‬وأخواره‪ :‬فاعرل كسول‪ٌ.‬‬
‫ف ما بعدها‬‫واعلم أن الصفدة‪ ،‬التي ريبتدأر بها‪ ،‬فتكتفي بمرفوعها عن الخبر‪ ،‬إنما هي الصفةر التي رتخال ر‬
‫تثنيةا أو جمعاا‪ ،‬كما دمور‪ ٌ.‬فان طابقتهر في تثنيتصه أو جمعه‪ ،‬كانت خب ار رمقودماا‪ ،‬وكان ما بعدها مبتدأ‬
‫ك؟ٌ"‪ ٌ.‬أوما إن طابقته في إفراده‪ ،‬نحو‪" :‬هل‬ ‫مؤخ ارا‪ ،‬نحو‪" :‬ما رمساف ارصن أخوا د‬
‫ي‪ ،‬فهل مسافرودن إخوتر د‬
‫ف مبتداأ‪ ،‬فيكورن ما بعدده مرفوعا به‪ ،‬وقد أغنى عن الخبر‪ ،‬وجاز‬ ‫ك؟ٌ"‪ ،‬جاز جعل الوص ص‬ ‫مسافظر أخو د‬
‫جعلرهر خب ار رمقدما وما بعدهر مبتدأا مؤخ ارا‪ٌ.‬‬
‫لسماء (‬
‫ـ ــالنصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) مرفوعات ا د‬
‫ضمن العنوان ) الفعل الناقص (‬

‫ب الخدر‬
‫ص‪ :‬هو ما يدخل على المبتدأ والخبر‪ ،‬فيرفعر الول تشبيها له بالفاعل‪ ،‬وينص ر‬ ‫الفعل الناق ر‬
‫ل"‪ٌ.‬‬
‫تشبيها له بالمفعول به‪ ،‬نحو‪" :‬كان رعمرر عاد ا‬
‫وريسلمى المبتدأر بعد دخوله اسم ا له‪ ،‬والخبرر خب ار له‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/340‬‬

‫)وسميت هذه الفعال ناقصة‪ ،‬لنها ل يتم بها مع مرفوعها كلم تام‪ ،‬بل ل بد من ذكر المنصوب‬
‫ليتم الكلم‪ ٌ.‬فمنصوبها ليس فضلة‪ ،‬بل هو عمدة‪ ،‬لنه في الصل خبر للمبتدأ‪ ،‬إوانما نصب تشبيه ا‬
‫له بالفضلة‪ ،‬بخلف غيرها من الفعال التامة‪ ،‬فان الكلم ينعقد معها بذكر المرفوع‪ ،‬ومنصوبها‬
‫فضلة خارجة عن نفس التركيب(‪ٌ.‬‬
‫ص على قسميصن‪ :‬كادن وأخوارتها‪ ٌ.‬وكاد وأخواتها‪) ٌ.‬وهي التي رتسمى أفعادل الرمقادربة(‪ٌ.‬‬
‫والفعرل الناق ر‬
‫كان ودأخواتها‬
‫ت وصار وليس وما ازدل وما انف و‬
‫ك وما‬ ‫كادن ودأخوارتها هي‪" :‬كان وأمسى وأصبدح وأضحى وظول وبا د‬
‫د‬ ‫د‬
‫دفتيدء وما دبصردح وما دادم"‪ٌ.‬‬
‫ب ودتبودل"‪ ،‬بمعنى "صادر"‪،‬‬
‫وقد تكورن "آض وردجدع واستحال وعادد وحادر وارتود ودتحوول وغدا و اردح وانقل د‬
‫فان أتت بمعناها فلها رحكرمها‪ٌ.‬‬
‫ث‪:‬‬
‫ق بكادن وأخواتها ثمانيةر مباح د‬ ‫ويتعل ر‬
‫)‪ (1‬دمعاني كادن ودأخواصتها‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف الرمسدنصد في الماضي‪ ٌ.‬وقد يكون اتصافهر به على وده الودوام‪ ،‬إن كان هناك‬ ‫معنى "كان"‪ :‬اتصا ر‬
‫قرينظة‪ ،‬كما في قوله تعالى‪} :‬وكادن الر عليم ا حكيماا{‪ ،‬أي‪ :‬إنه كان ولم ديزرل عليم ا حكيماا‪ٌ.‬‬
‫ومعنى "أمسى"‪ :‬اتصارفه به في المساء‪ٌ.‬‬
‫ومعنى "أصبدح"‪ :‬اتصافرهر به في الصباح‪ٌ.‬‬
‫ومعنى "أضحى"‪ :‬اتصافه به في الضحا‪ٌ.‬‬
‫ت الظثل‪ ،‬وذلك يكون نها ارا‪ٌ.‬‬‫ومعنى "ظول"‪ :‬اتصافه به وق د‬
‫ل‪ٌ.‬‬
‫ت الدمبيت‪ ،‬وذلك يكون لي ا‬ ‫ومعنى "بات"‪ :‬اتصافرهر به وق د‬
‫ومعنى "صار"‪ :‬الوتحيول‪ ،‬وكذلك ما بمعناها‪ٌ.‬‬
‫ومعنى "ليس"‪ :‬النفي في الحال‪ ،‬فهي مختصةظ بنفي الحال‪ ،‬إل إذا قرليدت بما ريفيرد الرمضلي أو‬
‫س أو غداا"‪ٌ.‬‬‫ت به‪ ،‬نحو‪" :‬ليس علوي رمساف ار أم ص‬‫الستقبال‪ ،‬فتكون صلما قرليد ر‬
‫ف‪ ٌ.‬ولول دقبولها علمةد الفعصل‪،‬‬ ‫ص بالسماصء‪ :‬وهي فعظل ريشبهر الحر د‬ ‫ض للنفي‪ ،‬مخت ص‬ ‫و "ليس"‪ :‬فعظل ما م‬
‫ت وليسا وليسوا ولسنا ولسن"‪ ،‬لحكمنا بحرفليتها‪ٌ.‬‬ ‫نحو‪" :‬ليس ر‬

‫) ‪(1/341‬‬

‫ت "ما ازدل خليظل‬


‫ك وما فتيدء وما بردح"‪ :‬رملزمة الرمسدند للمسدند إليه‪ ،‬فاذا قل د‬‫ومعنى "ما زال وما انف و‬
‫واقفاا" فالمعنى أنه ملزظم للوقوف في الماضي‪ٌ.‬‬
‫ف الرمسنصد إليه بالرمسنصد‪ ٌ.‬فمعنى قولصه تعالى‪" :‬وأوصاني بالصلة والزكاصة‬ ‫ومعنى "ما دام" استم ارر اتصا ص‬
‫ر‬
‫ت حياا"‪ :‬أوصاني بهما مدةد حياتي‪ٌ.‬‬ ‫ما ردم ر‬
‫وقد تكون "كان وأمسى وأصبح واضحى وظول وبات" بمعنى "صار"‪ ،‬إن كان هناك قرينةظ تديل على‬
‫ف المسدند إليه بالمسدند في وقت مخصوص‪ ،‬مما تديل عليه هذه الفعال‪ ،‬ومنه‬ ‫أنه ليدس الم اررد اتصا د‬
‫قوله تعالى‪} :‬فكان من الرمغدرقيدن{ أي‪ :‬صار‪ ،‬وقوله‪} :‬فأصبحتم بنعمتصه إخواناا{‪ ،‬أي‪ :‬صرتم‪ ،‬وقوله‪:‬‬
‫ت أعنارقهم لها خاضعين{‪ ،‬أي‪ :‬صارت‪ ،‬وقوله‪} :‬ظول وجهرهر مسوداا{‪ ،‬أي‪ :‬صار‪ٌ.‬‬ ‫}فظل ر‬
‫ض دأخواصت "كان"‬‫)‪ (2‬رشروط بع ص‬
‫ي‪ ،‬نحو‪} :‬ل يزالودن مختلفيدن{ و }لن نبردح عليه‬ ‫و‬ ‫و‬
‫ريشتدرطر في " ازدل وانفك وفتيدء وبردح" أن يتقددمها نف ظ‬
‫عاكفين{‪ ،‬أو نهظي‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ضلظل رمصبيرن*‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫*صاصح دشثمرر‪ ،‬ول تددزرل ذاكدر ارلدمرو * ت فديصرسيارنهر د‬
‫ت بخيمر"‪ٌ.‬‬ ‫أو ردعاظء‪ ،‬نحو‪" :‬ل صزل د‬
‫ف النهي منها بعد القسم‪ ،‬والفعرل مضارعظ منفصي بلد وذلك جائظز رمستملدظح‪ ،‬ومنه قولهر‬ ‫وقد جاء حذ ر‬
‫ف{‪ ،‬والتقديرر‪" :‬ل تفترأ" وقورل امرئ القيس‪:‬‬ ‫تعالى‪} :‬تا ص‬
‫ل دتفتأر تذركرر يوس د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫طرعوا ررأسي لدددريصك ودأوصالي*‬ ‫*فرقرلت‪ :‬يمين ا ص‬


‫ل دأبررح قاعدا * ولدرو قد د‬ ‫ر د ر‬
‫والتقديرر‪" :‬ل أبرح قاعداا"‪ٌ.‬‬
‫ت تبررح‬
‫ول ريشترطر في النفي أن يكون بالحرف‪ ،‬فهو يكورن به‪ ،‬كما مور‪ ،‬ويكورن بالفعل‪ ،‬نحو‪" :‬لس د‬
‫مجتهداا"‪ ،‬وبالسم‪ ،‬نحو‪" :‬رزهير غير منف ص‬
‫ك قائما بالواجب"‪ٌ.‬‬ ‫ظ ر ر‬
‫وقد تأتي "دودنى يني‪ ،‬و اردم ديريرم" بمعنى " ازدل" الناقصة‪ ،‬فديعملصن عدملها‪ ٌ.‬وريشترطر فيهما ما ريشترطر فيها‪،‬‬
‫ومنه قورل الشاعر‪:‬‬
‫صرلدن ببابصه * وأرحارم مامل ل دتني تدتدقدطورع*‬
‫*فدأرحام صشعمر يتو ص‬
‫ر ر د‬
‫أي‪ :‬ل ت ازرل تتقطلرع‪ ،‬وقول الخر‪:‬‬

‫) ‪(1/342‬‬

‫ك الدمرردمى‪*،‬‬ ‫ت‪ ،‬صمومرن ل ديريرم رمتدويماا‪ * ،‬رسلرلوا فدقدرد دأبدعرد د‬


‫ت في درروصم د‬ ‫*إذا ررم د‬
‫أي‪" :‬ل ي ازرل‪ ،‬أو ل يبررح رمتدويماا"‪ٌ.‬‬
‫ويشترطر في "دادم" أن تتقودمها "ما" المصدرويةر الظرفليرة‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وأوصاني بالصلة والوزكاصة وما‬
‫ت دحليا{‪ٌ.‬‬
‫ردم ر‬
‫)ومعنى كونها مصدرية انها تجعل ما بعدها في تأويل مصدر‪ ٌ.‬ومعنى كونها ظرفية انها نائبة عن‬
‫الظرف وهو المدة‪ ،‬لن التقدير‪" :‬مدة دوامي حياا"(‪ٌ.‬‬
‫"تلبية" ‪ -‬زال الناقصة مضارعها "يزال"‪ ٌ.‬وأما "زال الشيء يزول" بمعنى "ذهب" و "زال فلن هذا عن‬
‫هذا"‪ ،‬بمعنى "مازه عنه يميزه‪ ،‬فهما فعلن تامان‪ ٌ.‬ومن الول قوله تعالى‪} :‬إن ال يمسك السموات‬
‫والرض أن تزول{‪ٌ.‬‬
‫ف خبررها‪ ،‬عند وجوصد قرينمة دالمة على ذلك‪ ،‬ريقارل‪" :‬هل أصبح‬ ‫ضمرر اسرم "كادن" وأخواتها‪ ،‬وريحذ ر‬ ‫وقد ري د‬
‫ب مساف ارا؟ٌ" فتقورل‪" :‬أصبح"‪ ،‬والتقديرر‪" :‬أصبدح هو مساف ارا"‪ٌ.‬‬‫الورك ر‬
‫)‪ (3‬دأقسارم كان وأددخواتها‬
‫تنقسرم "كان وأخوارتها" إلى ثلثة أقسام‪:‬‬
‫ف بحامل؛ وهو‪" :‬ليدس ودام" فل يأتي منهما المضارعر ول المرر‪ٌ.‬‬ ‫الورل‪ :‬ما ل يتصر ر‬
‫ف دتصيرفا تاماا‪ ،‬بمعنى أنه تأتي منه الفعال الثلثرة‪ ،‬وهو‪" :‬كان وأصدبدح وأمسى‬ ‫الثاني‪ :‬ما يتصور ر‬
‫ت وصادر"‪ٌ.‬‬ ‫ظول وبا د‬
‫وأضحى و د‬
‫ف تصيرفا ناقصاا‪ ،‬بمعنى أنهر يأتي منه الماضي والمضارع ل غيرر‪ ،‬وهو‪" :‬ما ازدل‬ ‫الثالث‪ :‬ما يتصور ر‬
‫ك وما فتيدء وما دبصردح"‪ٌ.‬‬‫وما انف و‬
‫ب الخبدر‪ ،‬فعلا كان أو صفاة‪،‬‬ ‫ف من هذه الفعال يعمرل عمدلها‪ ،‬فيرفع السم وينص ر‬ ‫واعلم أن ما تصور د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ك مجتهدا خيظر لك" قال تعالى‪} :‬قررل‬ ‫س أديباا‪ ،‬وكورن د‬ ‫أو مصد ارا‪ ،‬نحو‪ :‬يمسي المجتهرد مسرو ارا‪ ،‬وأم ص‬
‫كونوا حجارةا أو حديداا{‪ ،‬وقال الشاعر‪:‬‬
‫ك رمرنصجدا*‬‫ك‪ ،‬إذا لم تررلصفصه لد د‬
‫*وما ركيل دمرن ريربصدي الدبشاشةد كائن ا * دأخا د‬
‫ف الى السم‪ ،‬نحو‪" :‬كورن الرجصل تقليا خيظر لره"‪ٌ.‬‬ ‫غيدر أون المصددر كثي ار ما ريضا ر‬

‫) ‪(1/343‬‬

‫ل‪ ،‬لنه اسم المصدر الناقص(‪ٌ.‬‬ ‫)فالرجل‪ :‬مجرور لفظاا‪ ،‬لنه مضاف غليه‪ ،‬مرفوع مح ا‬
‫ص الى الضمير أو الى غيرصه من المبنليات‪ ،‬كان له محللصن من العراب‪:‬‬
‫ف المصدرر الناق ر‬
‫إوان رأضي د‬
‫ب وهو الجير بالضافة‪ ،‬ومحصل بعيظد‪ ،‬وهو الرفع‪ ،‬لنه اسظم للمصدر الناقص‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫محصل قري ظ‬
‫*بصدبرذمل وصحرلمم سادد في قدروصمصه ارلفددتى * وكورن د‬
‫ك صإوياهر دعلدري د‬
‫ك ديسيرر*‬
‫)‪ (4‬دتمارم "كادن" ودأخواصتها‬
‫قد تكورن هذه الفعال تاوماة‪ ،‬فتكتفي برفع الرمسدنصد إليه على أنهر فاعظل لها‪ ،‬ول تحتارج الى الخبر‪ ،‬إلل‬
‫ص‪ ،‬فلم تدصرد تاوماة‪ ،‬كوهي‪" :‬ما فتيدء وما زال وليس"‪ٌ.‬‬ ‫ت اللنق د‬ ‫ثلثةد أفعامل منها قد لدصزدم ر‬
‫)فاذا كانت )كان( بمعنى‪ :‬حصل‪ ،‬و )أمسى( بمعنى‪ :‬دخل في المساء‪ ،‬و )أصبح( بمعنى‪ :‬دخل في‬
‫الصباح‪ ،‬و )أضحى( بمعنى‪ :‬دخل في الضحى‪ ،‬و )ظل( بمعنى‪ :‬دام واستمر‪ ،‬و )بات( بمعنى نزل‬
‫ل‪ ،‬أو أدركه الليل‪ ،‬أو دخل مبيته‪ ،‬و )صار( بمعنى انتقل‪ ،‬أو ضم وأمال أو صوت‪ ،‬أو قطع‬
‫لي ا‬
‫وفصل‪ ،‬و "دام" بمعنى ‪:‬بقي واستمر‪" ،‬وانفك" بمعنى‪ :‬انفصل أو انحل‪ ،‬و "برح" بمعنى‪ :‬ذهب‪ ،‬أو‬
‫فارق‪ ،‬كانت تامة تكتفي بمرفوع هو فاعلها(‪ٌ.‬‬
‫}وان كان‬
‫ومن تمام هذه الفعال قولهر تعالى‪} :‬إنما أمررهر إذا أراد شيئ ا أن يقودل له ركن فيكورن{‪ ،‬وقوله‪ :‬إ‬
‫ذو رعسرمة فدنظرةظ الى ميدسرمة{‪ ،‬وقولره‪" :‬فسبحادن ال حيدن رتمسودن وحين رتصبحون"‪ ،‬وقولره‪} :‬خالديدن‬
‫صرررهون إليك{‪ ،‬رقريدء بضم الصاد‪،‬‬ ‫و‬
‫ض{ وقوله‪} :‬فرخرذ أربعةا من الطير فد ر‬ ‫ت والر ر‬ ‫فيهما ما دامت السموا ر‬
‫من صادرهر ديصوررره‪ ،‬وبكسرها‪ ،‬من صارهر ديصررره‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬
‫ت الدخليي‪ ،‬ولم تدررقرصد*‬
‫ك بالثرصمصد * وبا د‬‫*دتطادودل لدريلر د‬
‫)‪ (5‬دأحكارم اسم "كادن" ودخدبررها‬
‫كل ما دتقوددم من أحكاصم الفاعصل وأقسامه‪ ،‬ديعطى لسم "كادن" وأخواتها لن لهر رحكدمره‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/344‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ق لخبر المبتدا من الحكاصم والقساصم‪ ،‬ريعطى لخبر "كان" وأخواتها‪ ،‬لون لهر رحكدمره‪ ،‬غيدر‬ ‫وكيل ما سب د‬
‫ب نصربره‪ ،‬لنهر شبيهظ بالمفعول به‪ٌ.‬‬‫أنه يج ر‬
‫إواذا وقع خبرر "كادن" وأخواتها جملةا فعلياة‪ ،‬فالكثرر أن يكودن فعرلها مضارعاا‪ ،‬وقد يجيرء ماضياا‪ ،‬بعد‬
‫"كادن وأمسى وأضحى وظول وبات وصادر"‪ ٌ.‬والكثرر فيه‪ ،‬إن كادن ماضياا‪ ،‬أن يقترن صبقرد‪ ،‬كقول‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ش‪ ،‬إوصارذ ما صمرثلرهررم دأحرد*‬‫*فدأصدبرحوا قدرد دأعادد الر نصرعدمتدهررم * إرذرهرم قردرري ظ‬
‫}وان كادن كربدر‬‫ك في الواقصع خب ار عن فعصل شرمط‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪ :‬إ‬ ‫وقد وقدع مجوردا منها‪ ،‬وكثر ذل د‬
‫ت رقرلتدهر دفقرد عصلمتدره{ وقول في‬‫ضهم" وقولره‪} :‬إن كن ر‬ ‫ك صإع ار ر‬ ‫عليكم دمقامي{‪ ،‬وقوله‪" :‬إن كادن كربدر علي د‬
‫غيره‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ضدحى دأهرلها احتددملوا * دأخنى دعدليها الذي دأخنى على لردبصد*‬ ‫ت دخلدء‪ ،‬وأد ر‬ ‫ضدح ر‬‫*أد ر‬
‫وقوصل الخر‪:‬‬
‫طدوى دكرشح ا على رمرستدصكونمة * دفل رهدو دأبداها‪ ،‬ولم ديتدقدودصم*‬ ‫*وكادن د‬
‫)‪ (6‬دأحكارم اسصمها ودخدبصرها في الوتقديم والتأخير‬
‫ص‪ ،‬ثوم يجيء بعدده الخبرر‪ ٌ.‬وقد ريعدكرس المرر‪ ،‬فريقودرم الخبرر على‬ ‫ص‬
‫الصرل في السم أن ديلدي الفعدل الناق د‬
‫السصم‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وكادن حق ا علينا دنصرر المرؤمنين{‪ ،‬وقوصل الشاعر‪:‬‬
‫صةا * لوذاترهر باثدكاصر الوشريصب والهددرصم*‬ ‫ت رمدنوغ د‬‫ش ما دام ر‬ ‫ب صللدعي ص‬ ‫ص‬
‫*ل طي د‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫*دسلي‪ ،‬إن دجصهرلصت النادس دعونا وعنهررم * دفلدريدس دسوادء عالظم ودجهوظل‪ٌ.‬‬
‫ويجورز أن يتقوددم الخبرر عليها وعلى اسمها معاا‪ ،‬إل "ليدس" وما كان في أوولصه "ما" النافيةر أو "ما"‬
‫المصدرويرة‪ ،‬فيجورز أن ريقادل "رمصصحية‪ ،‬كانصت السمارء" "وغزي ار أمسى المطرر"‪ ،‬وديمتنعر أن ريقادل‪" :‬جاهلا‬
‫ض العلماصء في غير "ما‬ ‫ف‪ ،‬واقف ا ما دام خالظد"‪ ٌ.‬وأجازه بع ر‬
‫ليس سعيظد"‪ ،‬و "كسولا ما زال سليظم" و "أق ر‬
‫دام"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/345‬‬

‫ألما تقيدرم معموصل خبصرها عليها فجائظز أيضاا‪ ،‬كما يجورز تقيدرم الخبر‪ ،‬قال تعالى‪} :‬وأنفدسهم كانوا‬
‫ديظلمون"‪ ،‬وقال‪" :‬أهؤلصء إياكم كانوا يعربدون{‪ٌ.‬‬
‫واعلدرم أن أحكادم اسصم هذه الفعاصل‪ ،‬وخبرها في التقديم والتأخير‪ ،‬كحكم المبتدأ وخبره‪ ،‬لنهما في‬
‫الصل مبتدأظ وخبظر‪ٌ.‬‬
‫ص "كادن"‬ ‫ص‬
‫)‪ (7‬دخصائ ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ص "كان" من بيصن سائصر أخواتها بستوصة أشيادء‪:‬‬


‫تخت ي‬
‫)‪ (1‬أنها قد تر ازرد بشرطيصن‪ :‬أحدهما أن تكودن بلفظ الماضي‪ ،‬نحو‪" :‬ما )كان( أصوح صعلدم من تقوددم؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫وشذت زيادتها بلفظ المضارع في قول رأم دعقيل ابن أبي طالب‪:‬‬
‫ت "تدركورن" ماصجظد دنصبيظل * إذا دته ي‬
‫ب دشرمأدظل دبليرل*‬ ‫*دأن د‬
‫والخر أن تكون بيدن شيئيصن دمتلزميصن‪ ،‬ليسا جا ار ومجرو ارا‪ ٌ.‬وشوذت زيادرتها بينهما في قول الشاعر‪:‬‬
‫*صجيارد دبني دأبي دبركمر تددسادمى * على "كادن" الرمدسوودمصة الصع ارصب*‬
‫وأكثرر ما ت ازرد بيدن "ما" وفعصل الوتعيجصب‪ ،‬نحو‪" :‬ما )كان( أعددل رعمدر!ُ"‪ ٌ.‬وقد تر ازرد بيدن غيرهما ومنه قورل‬
‫الشاعر‪) :‬وقد ازلدها بيدن "نصرعدم" وفاعلها(‪ٌ.‬‬
‫ت صسرربادل الشباصب دأزوررها * دولدنصرعدم "كادن" دشبيدبةر الرمحتاصل*‬ ‫*ولدبصرس ر‬
‫ت الرخرررشصب الدكدملةد من‬
‫ت فاطمةر ‪ -‬بن ر‬ ‫ض العدرصب‪) :‬وقد ازلدها بين الفعل ونائب الفاعل( دودلد ر‬ ‫وقورل بع ص‬
‫بني دعربس‪ ،‬لم ريودجرد )كادن( صمثلررهم‪ ،‬وقول الشاعر‪) :‬وقد ازددها بيدن المعطوف عليه والمعطوف(‪:‬‬
‫ك ربرحوررها * في الجاصهلصوية "كادن" واصلسلصم*‬ ‫ت دأبا د‬ ‫*في لروجمة دغدمدر ر‬
‫وقول الخر‪) :‬وقد ازددها بيدن الصفة والموصوف(‪:‬‬
‫ك بصدسرعمي "كان" دمشكوصر*‬ ‫ت * دلهم رهنا د‬ ‫ف الدجونصة الرعرليا التي دودجدب ر‬ ‫*في رغر ص‬
‫د‬

‫) ‪(1/346‬‬

‫)واعلم أن "كان" الزائدة معناها التأكيد‪ ،‬وهي تدل على الزمان الماضي‪ ٌ.‬وليس المراد من تسميتها‬
‫بالزائدة انها ل تدل على معنى ول زمان‪ ،‬بل المراد انها ل تعمل شيئاا‪ ،‬ول تكون حاملة للضمير‪ ،‬بل‬
‫تكون بلفظ المفرد المذكر في جميع دأحوالها‪ ٌ.‬ويرى سيبويه أنها قد يلحقها الضمير‪ ،‬مستدلا بقول‬
‫الفرزدق(‪:‬‬
‫*فكيف إذا مررت بدار قوم * وجيران لنا )كانوا( كرام*‬
‫ف هي واسمها ويبقى خبررها‪ ،‬وكثدر ذلك بعدد "أرن ولو" الشرطويتيصن‪ ٌ.‬فمثارل "إرن"‪" :‬صسرر‬ ‫)‪ (2‬أنها رتحدذ ر‬
‫رمسرعاا‪ ،‬إن راكباا‪ ،‬إوان ماشياا"‪ ،‬وقولهم "النارس دمجصزييودن بأعمالهم‪ ،‬إرن خي ار فخيظر‪ ،‬إوان ش لار دفشصر"‪،‬‬
‫وقورل الشاعر‪:‬‬
‫ظلوما*‬‫ف * إرن ظالما دأبداا‪ ،‬إوصارن دم ر‬ ‫طثر م‬
‫*ل تدرقدردبون الودهدر آدل رم د‬
‫وقورل الخر‪:‬‬
‫ضوبةد ركيلها * إرن ظالما فيهم‪ ،‬إوارن دمظلوماا*‬ ‫ت دعلدوي ربطورن د‬ ‫دحدددب ر‬
‫وقول غيرصه‪:‬‬
‫ك من دقومل إذا قيل؟ٌ!ُ*‬ ‫صردقاا‪ ،‬إوصارن دكصذب ا * دفما اعصتذارر د‬‫قدرد قيدل ما صقيدل‪ ،‬إصن ص‬
‫ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ث‪" :‬التدصمرس ولو خاتم ا من حديد"‪ ٌ.‬وقولهم "الطعادم ولو تم ارا"‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬ ‫ومثارل "لرو" حدي ر‬
‫*ل يرأدمصن الودهدر ذو برغمي‪ ،‬دولدرو دمصلك ا * رجرنوردهر ضا د‬
‫ق عنها الوسرهرل والدجدبرل*‬
‫ض منها "ما" الزائدرة‪ ،‬وذلك بعدد "أن"‬ ‫ف وحددها‪ ،‬ويبقى اسرمها‪ ،‬وخبررها‪ ،‬ويعوو ر‬ ‫)‪ (3‬أنها قد رتحذ ر‬
‫ت ذا مامل دتفتخرر!ُ"‪ٌ.‬‬ ‫ت ذا مال دتفتخرر!ُ"‪ ،‬والصرل‪" :‬لرن كن د‬ ‫المصدرويصة‪ ،‬نحو‪" :‬ألما أن د‬
‫)فحذفت لم التعليل‪ ،‬ثم حذفت "كان" وعوض منها "ما" الزائدة وبعد حذفها انفصل الضمير بعد‬
‫اتصاله‪ ،‬فصارت "أن ما أنت"‪ ،‬فقلبت النون ميما للدغام‪ ،‬وأدغمت في ميم "ما" فصارت "أما"(‪ٌ.‬‬
‫ومن ذلك قول الشاعر‪:‬‬
‫ت ذا دندفر!ُ * فإون قدروصمي لدرم ترأركرلهررم ال و‬
‫ضربرع*‬ ‫*دأبا رخراشدة‪ ،‬أدوما دأن د‬
‫د‬
‫ض من الجميع "ما" الزائدرة‪ ،‬وذلك بعد "إن"‬ ‫)‪ (4‬أنها قد رتحدذف هي واسمها وخبررها معاا‪ ،‬وديعوو ر‬
‫الشرطيصة‪ ،‬في مثل قولهم‪" :‬إفعرل هذا صإما ل"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/347‬‬

‫)والصل "صإفعل هذا إن كنت ل تفعل غيره"‪ ٌ.‬فحذفت "كان" مع اسمها وخبرها وبقيت "ل" النافية‬
‫الداخلة على الخبر‪ ،‬ثم زيدت "ما" بعد "أن" لتكون عوضاا‪ ،‬فصارت "إن ما"‪ ،‬فأدغمت النون في‬
‫الميم‪ ،‬بعد قلبها ميماا‪ ،‬فصارت "إما"(‪ٌ.‬‬
‫ض‪ ،‬تقورل‪" :‬ل تعاشر فلناا‪ ،‬فانه فاسرد الخل ص‬
‫ق"‪،‬‬ ‫ف هي واسمها وخبررها بل صعو م‬ ‫)‪ (5‬أنها قد رتحدذ ر‬
‫د‬
‫فيقورل الجاهرل‪" :‬أني رأعاشررهر إوان"‪ ،‬أي‪ :‬إوان كان فاسددها‪ ،‬ومنه‪:‬‬
‫ت‪ :‬إوارن*‬‫ت ارلدعثم‪ :‬يا دسرلدمى‪ ،‬إوارن * كان دفقي ار رمرعصدماا؟ٌ!ُ قالد ر‬ ‫ت دبنا ر‬
‫*قالد ر‬
‫ترريرد‪ :‬إني دأتدزووجهر إوان كان فقي ار رمعصدماا‪ٌ.‬‬
‫ف نوصن المضارع منها بشرط أن يكون مجزوما بالسكون‪ ،‬وأن ل يكودن بعده‬ ‫)‪ (6‬إنها يجورز حذ ر‬
‫ك دبصغلياا{‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬
‫ساكظن‪ ،‬ول ضميظر متصظل‪ ٌ.‬ومثال ما اجتمعت فيه الشروطر قولهر تعالى‪} :‬لم أ ر‬
‫ك جادرركرم وديكودن دبريني * ودبريدنركرم ارلدموودةر واصلخارء*‬
‫*ألدرم أد ر‬
‫والصرل‪" :‬ألرم أكرن"‪ ٌ.‬وأما قورل الشاعر‪:‬‬
‫ضيدغم*‬ ‫ص‬ ‫*فإن لم تد ر ص‬
‫ك المرآةر أبددت ودسادمةا * فدقدرد دأبددت المرآة دجربهدةد د‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫ك عرقرد الورتاصئم*‬
‫ت صمرن صهومة ارلفددتى * دفلدريدس بصرمرغمن دعرن د‬
‫ك الحاجا ر‬
‫*إذا لدرم تد ر‬
‫ض العلماصء‪ :‬ل بأدس بحذفها إن التقت بساكن بعددها‪ ٌ.‬وما قوله ببعيمد من‬ ‫فقالوا‪ :‬انه ضرورة‪ ٌ.‬وقال بع ر‬
‫ك الذيدن كفروا{‪ٌ.‬‬ ‫الصواب‪ ٌ.‬وقد رقريدء رشذوذاا‪} :‬لم دي ر‬
‫)‪ (8‬خوصويةر "كادن ولدريدس"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ص )ليدس وكادن( بجواصز زيادصة الباء في خبريهما‪ ،‬ومنهر قولهر تعالى‪} :‬أليدس الر بأحكصم الحاكمين{‪ٌ.‬‬ ‫تخت ي‬
‫ت بحاضمر( و )ل تكرن‬ ‫ي نحو‪) :‬ما كن ر‬ ‫ي أو نه ظ‬ ‫أما )كان( فل ت ازرد البارء في خبرها إلل إذا سبقها نف ظ‬
‫بغائب(‪ ،‬وكقول الشاعر‪:‬‬
‫إوان رمودصت ا د‬
‫ليدي إلى الوزادة‪ ،‬لدوم أدركرن * بأدرعدجلهرم‪ ،‬صإرذ أدرجدشعر ارلقدروصم دأعدجرل*‬
‫ف )ليس(‪ ،‬فهي كثيرة شائعة‪ٌ.‬‬ ‫على أون زيادةد الباء في خبرها قليلظة‪ ،‬بخل ص‬
‫كاد وأخواتها‬
‫أو أفعارل المقادربصة‬

‫) ‪(1/348‬‬

‫ب الخبدر‪ ،‬وريسلمى خبرها‪ٌ.‬‬


‫"كادد وأخوارتها" تعمرل عمدل "كان"‪ ،‬فترفعر المبتدأ‪ ،‬وريسلمى اسمها‪ ،‬وتنص ر‬
‫ورتسلمى‪ :‬أفعارل المقاربة‪ٌ.‬‬
‫)وليست كلها تفيد المقاربة‪ ،‬وقد سمي مجموعها بذلك تغليبا لنوع من انواع هذا الباب على غيره‪ٌ.‬‬
‫لشهرته وكثرة استعماله(‪ٌ.‬‬
‫ث‪:‬‬
‫وفي هذا المبحث ستةر مباح د‬
‫)‪ (1‬أقسارم "كادد" ودأخواصتها‬
‫"كادد وأخواتها" على ثلثة أقسام‪:‬‬
‫ب"‪ ،‬تقورل‪:‬‬
‫ك وكدر د‬
‫)‪ (1‬افعال المقادربة‪ ،‬وهدي ما تدردل على رقرب وقوع الخبر‪ ٌ.‬وهي ثلثظة‪" :‬كادد وأوش د‬
‫ب الصبرح أن دينبلج"‪ٌ.‬‬
‫ت ان ينتهي" و "كدر د‬ ‫"كادد المطرر ديهصطرل" و "أوش د‬
‫ك الوق ر‬
‫)‪ (2‬افعارل الورجاصء‪ ،‬وهي ما تدردل على رجاصء ورقوع الخبر‪ ٌ.‬وهي ثلثةظ ايضاا‪" :‬دعسى وحدرى واخلول د‬
‫ق"‪،‬‬
‫نحو‪" :‬عسى ال أن يأتي بالفتح"‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬
‫د‬
‫ب*‬
‫ت فيه * ديكورن دو اردءهر فددرظج قري ر‬
‫ب ارلذي أمدسري ر‬
‫*دعدسى ارلكرر ر‬
‫ق الكسلرن أن يجتهدد"‪ٌ.‬‬ ‫ض ان يشفى" و "اخلول د‬ ‫ونحو‪" :‬دحدرى المري ر‬
‫ق وطدصف د‬
‫ق وأخدذ‬ ‫)‪ (3‬افعارل الشروع‪ ،‬وهي ما تدل على الشروعر في العمل‪ ،‬وهي كثيرظة‪ ،‬منها‪" :‬أنشأ ودعلص د‬
‫وده و‬
‫ب ودبدأد وابتدأ وجعدل وقادم وانبرى"‪ٌ.‬‬
‫ب‪ ،‬دعصلقوا‬ ‫ومثرلها كيل فعمل ديرديل على البتداء بالعمل ول يكتفي بمرفوعه‪ ،‬تقورل‪" :‬أنشأ خليظل يكتر ر‬
‫ب القورم يتسابقودن‪ ،‬ودبددرءوا ديتبادرودن‪ ،‬وابتدرءوا يتقودمودن‪ ،‬وجعلوا‬
‫ينصرفون‪ ،‬وأخرذوا ديقررءودن‪ ،‬وده و‬
‫ديستيقظودن‪ ،‬وقاموا يتنوبهودن‪ ،‬واندبرروا يسترشدودن"‪ٌ.‬‬
‫وكيل ما تقوددم للفاعل ونائبصه واسم "كادن"‪ ،‬من الحكام والقسام‪ ،‬ريع د‬
‫طى لسصم "كادد" وأخواتها‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)‪ (2‬رشروطر دخدبصرها‬


‫ريشتدرطر في خبر "كاد واخواتها" ثلثةر شرومط‪:‬‬

‫) ‪(1/349‬‬

‫)‪ (1‬ان يكون فعلا مضارعا رمسدندا الى ضميمر يعورد الى اسمها‪ ،‬سواظء اكان رمقترنا بصـ "أرن"‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ك النهارر أن ينقضي"‪ ،‬ام رمجوردا منها‪ ،‬نحو‪" :‬كادد الليرل ينقضي"‪ ،‬ومن ذلك قورله تعالى‪" :‬ل‬ ‫"اوش د‬
‫د‬
‫ق الجونصة"‪ٌ.‬‬
‫صفاصن عليهما من ودر ص‬
‫د‬
‫يكادون يفقون حديثاا"‪ ،‬وقوله‪" :‬وطصفقا يخ ص‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫د‬
‫م‬
‫صة أن ريسدندد الى اسم ظاهمر‪ ،‬رمشتممل على ضميمر يعورد الى اسمها‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ويجورز بعدد "عسى" خا و‬
‫"عسى العامرل أن ينجدح عمرله" ومنه قورل الشاعر‪:‬‬
‫*ودماذا دعسى الدحوجارج ديربلرغر رجرهردهر * صإذا نحرن جادورزنا دحصفيدر صزياصد*‬
‫ك‪،‬‬‫ول يجورز أن يقددع خبررها جملةا ماضياة‪ ،‬ول اسمياة‪ ،‬كما ل يجورز أن يكون اسماا‪ ٌ.‬وما دودردد من ذل د‬
‫ق{‪ ،‬فمسحا ليس هو الخبدر‪ ،‬إوانما‬ ‫ق دمسحا بالسوق والعنا ص‬ ‫طصف د‬
‫ت اليه‪ ٌ.‬واما قولهر تعالى‪} :‬ف د‬ ‫فشاصذ ل ريلتف ر‬
‫ف هو الخبرر‪ ،‬والتقديرر‪" :‬يمسح مسحاا"‪ٌ.‬‬ ‫ق لفعمل محذو م‬ ‫هو مفعوظل مطل ظ‬
‫ت"‪ ٌ.‬ونحو‬ ‫ط بينها وبيدن اسمها‪ ،‬نحو‪" :‬يكارد ينقضي الوق ر‬ ‫)‪ (2‬ان يكون متأخ ار عنها‪ ٌ.‬ويجورز ان يتووس د‬
‫ق ينصرفون النارس"‪ٌ.‬‬ ‫طصف د‬
‫"د‬
‫ق"‪،‬‬ ‫ق والعنا ص‬‫ق مسح ا باليسو ص‬ ‫ف الخبصر إذا رعلصدم‪ ،‬ومنهر قولهر تعالى‪ ،‬الذي سبق ذكرره‪" :‬فطف د‬ ‫ويجورز حذ ر‬
‫ب‪ ،‬وكادد ريخطيرء‪،‬‬
‫ب او كادد‪ ،‬ومن دعجدل اخطأ او كادد"‪ ،‬اي‪ :‬كادد ريصي ر‬ ‫ث‪" :‬من تألنى اصا د‬ ‫ومنه الحدي ر‬
‫ومنه قورل الشاعر‪:‬‬
‫طرعدم الدمروصت أو دكدربا*‬
‫ق د‬
‫ت لهر * دعريشاا‪ ،‬وقرد ذا د‬‫*ما كادن دذرنبدي في جامر دجدعرل ر‬
‫ب ديذوقرره‪ ،‬وتقورل‪" :‬ما فعدل‪ ،‬ولكنهر كادد"‪ ،‬أي‪ :‬كادد يفعرل‪ٌ.‬‬ ‫اي‪ :‬كر د‬
‫ق" ان يقتردن بصـ "ارن"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬ريشترطر في خبر "دحدرى واخلول د‬
‫)‪ (3‬الدخبرر الرمرقتررن بأن‬
‫ث اقت اررن خبصرها بأرن وعددرمه على ثلثة اقسام‪:‬‬
‫"كادد واخوارتها" من حي ر‬
‫ق"‪ ،‬من افعاصل اللرجاصء‪ٌ.‬‬
‫)‪ (1‬ما يجب أن يقتردن خبرره بها‪ ،‬وهما‪" :‬حدرى واخلول د‬
‫ب ان يتجوردد منها‪ ،‬وهي افعارل الشروع‪ٌ.‬‬‫)‪ (2‬ما يج ر‬

‫) ‪(1/350‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)وانما لم يجز اقترانها بأن‪ ،‬لن المقصود من هذه الفعال وقوع الخبر في الحال‪ ،‬و "أن" للستقبال‪،‬‬
‫إ‬
‫فيحصل التناقض باقتران خبرها بها(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬ما يجورز فيه الوجهاصن‪ :‬اقت اررن خبرصه بأرن‪ ،‬ودتجررده منها‪ ،‬وهي افعارل المقادربة‪ ،‬و "عسى" من افعال‬
‫الورجاصء‪ ،‬غير أون الكثدر في "عسى وأوشدك" ان يقتردن خبررهما بها‪ ،‬قال تعالى‪} :‬عسى دريبكم ان‬
‫يرحدمكم{‪ ،‬وقال الشاعر‪:‬‬
‫لودشكوا * صإذا صقيدل‪ :‬هاتوا‪ ،‬أرن ديدملوا ويمنرعوا*‬ ‫ب د‬ ‫ص‬
‫*ولدرو رسئدل اللنارس التي ار د‬
‫وتجريرده منها قليظل‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫ب*‬ ‫عسى ارلدكرب‪ ،‬ارلذي دأمسري ر ص‬
‫ت فيه‪ * ،‬ديركورن دو اردءهر فرظج قدري ر‬ ‫د‬ ‫ر ر‬ ‫د‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫ض صغوراتصه يروافرقها*‬‫ك دمرن فدور صمرن دمنويتصصه * في دبرع ص‬‫*ريوش ر‬
‫ب" أن يتجردد خبررهما منها‪ ،‬قال تعالى‪} :‬فذبحوها وما كادوا يفعلون{‪ ،‬وقال‬ ‫والكثرر في "كادد ودكدر د‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ب*‬ ‫ص‬ ‫*دكرب ارلدقرل ص‬
‫ضو ر‬
‫ب * حيدن قادل ارلروشارة‪ :‬هرنظد دغ ر‬ ‫ب مرن دجواهر ديذو ر‬ ‫ر‬ ‫د د‬
‫ث‪" :‬كادد الفقرر أن يكون كف ارا" وقورل الشاعر‪:‬‬ ‫واقت اررنهر بها قليظل‪ ،‬ومنه الحدي ر‬
‫طعا*‬ ‫ظما * وقدرد دكربت أعنارقها أدن تدقد و‬ ‫لحلصم سجلا على ال و‬ ‫*دسقاها دذروو ا د‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫در‬
‫)‪ (4‬حكرم الدخدبصر الرمرقتدصرن بأدرن والرمدجورصد مرنها‬
‫ضدر"‪ ،‬فليس‬ ‫إن كان الخبرر رمقتصرن ا بأن‪ ،‬مثرل‪" :‬أوشكصت السمارء أن رتمصطدر‪ ٌ.‬وعسى الصدي ر‬
‫ق أن يح ر‬
‫المضارعر نفسهر هو الخبدر‪ ،‬إوانما الخبرر مصدررهر المدؤرورل بأن‪ ،‬ويكورن التقديرر‪" :‬أوشكت السمارء ذا‬
‫ق ذا حضور" غير انه ل يجورز التصريح بهذا الخبر المدؤوول‪ ،‬لون خبدرها ل‬ ‫مطمر‪ ٌ.‬وعسى الصدي ر‬
‫يكورن في اللفظ اسماا‪ٌ.‬‬
‫إوان كان غيدر رمقترمن بها‪ ،‬نحو‪" :‬أوشكصت السمارء تمصطر"‪ ،‬فيكورن الخبرر نفدس الجملة‪ ،‬وتكورن منصوبةا‬
‫محلا على انها خبظر‪ٌ.‬‬
‫صثرف منها‬ ‫ف من هذصه ا د ص‬
‫لفعال وغيرر الرمتد د‬ ‫صثر ر‬
‫)‪ (5‬الرمتد د‬

‫) ‪(1/351‬‬

‫هذه الفعارل كيلها رملزمة صيغة الماضي‪ ،‬إل "دأوش د‬


‫ك وكادد"‪ ،‬من افعال المقاربة‪ ،‬فقد وردد منهما‬
‫المضارع‪ٌ.‬‬
‫ك" أكثرر من الماضي‪ ،‬ومن ذلك قولهر تعالى‪} :‬يكارد دزيرتها‬ ‫والمضارع من "كادد" كثيظر شائظع‪ ،‬ومن "أوش د‬
‫ل{‪ٌ.‬‬ ‫ث‪" :‬ريوصش ر‬
‫ك أن دينصزدل فيكم عيسى برن مريدم دحدكم ا عد ا‬ ‫ريضيرء ولو لم تمدسرسه ناظر"‪ ،‬والحدي ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ك‬
‫ق وأدرودش د‬
‫ص دعدسى واخلدرولد د‬ ‫ص‬
‫)‪ (6‬دخصائ ر‬
‫ص "عسى واخلولدق وأوشك"‪ ،‬من بين أفعال هذا الباب‪ ،‬بأنهن قد ديركون تامامت‪ ،‬فل ديحتجدن الى‬ ‫تخت ي‬
‫الخبر‪ ،‬وذلك إذا دولصديهون "أرن والفعرل‪ ،‬فريسدنرددن الى مصدره المدؤرول بأرن‪ ،‬على أنه فاعظل لهون‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ك أن دنرحدل"‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪" :‬عسى أن تركهوا شيئا‬‫ق أن رتسافروا‪ ٌ.‬وأوش د‬
‫"عسى أن تقودم‪ ٌ.‬واخلول د‬
‫وهو خيظر لكم‪ ٌ.‬وعسى أن رتحيبوا شيئاا‪ ،‬وهو شصر لكم" وقولره‪} :‬عسى أن ديهدديني ربي"‪ ،‬وقولره‪" :‬عسى‬
‫ك ريبك مقام ا محموداا"‪ٌ.‬‬
‫أن ديبعثد د‬
‫هذا اذا لم يتقلدم عليهون اسظم هو الرمسدنرد صإليه في المعنى )كما رأيت(‪ ،‬فان تقلدم عليهون اسظم ديصيح‬
‫ت جعلتهون تالمامت )وهو الفصح(‪ ،‬فيكورن المصدرر‬ ‫إسناردهون الى ضميرصه‪ ،‬فأنت بالخيار‪ ،‬إن شئ د‬
‫المؤوورل فاعلا لهون‪ ،‬نحو‪" :‬علي عسى أن يذهب‪ ،‬وهنظد عسى أن تذهب‪ ٌ.‬والرجلصن عسى أن يذهبا‪ٌ.‬‬
‫ضررن" بتجريد‬
‫ضروا‪ ٌ.‬والمسافرات عسى أن يح ر‬ ‫والمرأتان عسى أن تذهبا‪ ٌ.‬والمسافرون عسى أن يح ر‬
‫)عسى( من الضمير‪ ٌ.‬إوان شئت جعلتهون ناقصامت‪ ،‬فيكورن اسرمهون ضمي ارا‪ ٌ.‬وحينئذ ديتحملدن ضمي ار‬
‫مستت ارا‪ ،‬أو ضمي ار بار از مطابق ا صلما قبدلهون‪ ،‬إفرادا أو تثنية أو جمعاا‪ ،‬وتذكي ار أو تأنيثاا‪ ،‬فتقول فيما تقوددم‬
‫ب‪ ٌ.‬والرجلن دعدسيا أن يذهبا‪ ،‬والمرأتاصن دعدستا‬ ‫ت أن تذه د‬‫ب‪ ٌ.‬وهنظد عدس ر‬ ‫من المثلة‪" :‬علصي عسى أن يذه د‬
‫ضرودن"‪ٌ.‬‬
‫ت عدسريدن أن ديح ر‬
‫ضروا‪ ٌ.‬والمساف ار ر‬
‫أن تذهبا‪ ٌ.‬والمسافرودن دعدسروا أن يح ر‬

‫) ‪(1/352‬‬

‫والولى أن ريجعلدن في مثل ذلك تالمامت‪ ،‬وأن ريجوررددن من الضمير‪ ،‬فديبقدريدن بصيغة المفرد المذكر‪ ،‬وأن‬
‫ريسدنرددن الى المصدر المؤوول من الفعل بأن على أنهر فاعظل لهون‪ ،‬وهذه لغة الحجاز‪ ،‬التي نزل بها‬
‫القرآرن الكريرم‪ ،‬وهي الفصرح والشهرر‪ ،‬وقال تعالى‪} :‬ل ديرسدخرر قوظم من قومم عسى أن يكونوا خي ار‬
‫منهم‪ ،‬ول نساظء من نسامء‪ ،‬عسى ان ديركلن خي ار منهون{ ولو كانت ناقصةا لقال‪) :‬دعدسروا ودعدسرين(‪،‬‬
‫بضمير جماعة الذكور العائد الى )قوم( وضميصر دجماعصة الناث العائد الى )نساء(‪ ٌ.‬واللغةر الخرى‬
‫لغةر تميم‪ٌ.‬‬
‫ص )عسى( وحددها بأمرين‪:‬‬ ‫وتخت ي‬
‫)‪ (1‬جوارز كسر سينها وفتحها‪ ،‬إذا رأسندت الى تاصء الضميصر‪ ،‬او نون النسوصة‪ ،‬أو )نا(‪ ،‬والفترح أولى‬
‫لنه الصل‪ ٌ.‬وقد ق أر عاصظم‪} :‬فهرل دعسيتررم إن دتووليتم{‪ ،‬بكسر السين‪ ،‬وق أر الباقودن‪) :‬دعدسيتم(‪ ،‬بفتحها‪ٌ.‬‬
‫ب السدم وترفعر الخبدر‪ ،‬وذلك إذا اتصلت‬ ‫)‪ (2‬أنها قد تكورن حرفاا‪ ،‬بمعنى )لعول(‪ ،‬فدتعمرل عملها‪ ،‬فتنص ر‬
‫بضمير النصب )وهو قليل(‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫س‪ ،‬ودعولها * تددشوكى‪ ،‬فآتي دنرحدوها فدأدرعوردها*‬
‫ت‪ :‬عساها نارر كرأ م‬ ‫*فدرقرل ر‬
‫ف ديصيردها*‬‫صيبني * ترسير بصه‪ ،‬أو قدربدل حتر م‬ ‫م ص‬
‫د‬ ‫د‬ ‫*فدتدرسدمعر قدرولي قدربدل دحتف ري ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫لسماء (‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) مرفوعات ا د‬
‫ضمن العنوان ) أحرف ليس (‬

‫ف الرمدشربدهة بصلدريدس في الدعدمل‬


‫لحرر ر‬
‫دأو ا د‬
‫ت إوارن(‪ٌ.‬‬
‫ف نفمي عمدلها‪ ،‬وتردؤلدي معناها وهي أربعةظ )ما ول ول د‬
‫ف )ليدس( هي‪ :‬أحرر ر‬ ‫أحر ر‬
‫)ما( المشبهة بليس‬
‫تعمرل )ما( عمدل )ليدس( بأربقعة شرومط‪:‬‬
‫)‪ (1‬أن ل ديتقوددم خبررها على اسمها‪ ،‬فان تقوددم دبطل عمرلها‪ ،‬كقولهم‪) :‬ما مسيظء من أعدتب(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/353‬‬

‫ص(‪ ،‬إل‬ ‫)‪ (2‬أن ل يتقودم معمورل خبصرها على اسمها‪ ،‬فان تقودم بطدل علمها‪ ،‬نحو‪) :‬ما أمر ا ص‬
‫ل انا عا م‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ك‬‫أن يكون معمورل الخبر ظرفا أو مجرو ار بحرف جلر‪ ،‬فيجوز‪ ،‬نحو‪) :‬ما عندي أنت رمقيما( و )ما ب د‬
‫أنا رمنتص ارا(‪ٌ.‬‬
‫اما تقديرم معموصل الخبر على الخبر نفسصه‪ ،‬ردودن السصم بحيث يتدووسطر بينهما‪ ،‬فل ريبطدل عملها‪ ،‬إوان‬
‫ف او جار ومجرومر‪ ،‬نحو‪) :‬ما أنا أمدر د‬
‫ك عاصياا(‪ٌ.‬‬ ‫كان غير ظر م‬
‫د‬
‫)‪ (3‬ان ل تر ازدد بعدها )صإرن(‪ ٌ.‬فان زيددت بعددها بطدل علرمها‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ف*‬ ‫ف‪ ،‬ولكرن دأنترم الدخدز ر‬
‫صري ظ‬
‫ب * ول د‬‫*دبني رغدادندة‪ ،‬ما إرن دأنرتم دذده ظ‬
‫ل(‪ ٌ.‬فان انتقض بها بطدل عمرلها‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وما أمررنا إلل واحدظة{‪،‬‬ ‫ض نفريها بـ )إ ل‬ ‫)‪ (4‬أن ل ينتق د‬
‫وقوله‪} :‬وما محمظد إلل رسوظل{‪ ،‬وذلك لنها ل تعمرل في رمثبمت‪ٌ.‬‬
‫فان رفقدد شرطظ من الشروط بطدل عمرلها‪ ،‬وكان ما بعددها مبتدأا وخب ارا‪ ،‬كما رأيت‪ٌ.‬‬
‫ص في‬‫ويجوز أن يكون اسرمها معرفةا كما تقلدم‪ ،‬وأن يكون نكراة‪ ،‬نحو‪) :‬ما أحظد أفضدل من الرمخل ص‬
‫د‬
‫عمله(‪ٌ.‬‬
‫إوارذ كانت )ما( ل تعمرل في رمودجمب‪ ،‬ول تعمرل إل في منفي‪ ،‬وج د‬
‫ب رفعر ما بعدد )برل ولكرن(‪ ،‬في نحو‬
‫ف‬‫ل‪ ،‬بل مجتهظد وما خليظل مساف ارا‪ ،‬ولكن مقيم(‪ ،‬على أنه خبر لمبتدأ محذو م‬
‫قولك‪) :‬ما سعيد كسو ا‬
‫ظ‬ ‫ظ‬
‫تقديرره‪) :‬هو(‪ ،‬اي‪ :‬بل هو مجتهظد‪ ،‬ولكن هو مقيظم‪ ٌ.‬وتكورن )برل ولكرن( حرفي ابتداء ل عاطفتيصن‪ ،‬إرذ‬
‫ت‪ ،‬لنهما‬
‫لو دعطدفتا لقتضى ان تعمل )ما( فيما بعدد )بل ولكرن(‪ ،‬وهو غيرر منفصي‪ ،‬بل هو رمثب ظ‬
‫ب‬
‫ض‪ ،‬لليجاب كالواو ونحوها‪ ،‬جاز نص ر‬ ‫ف غيدر رمقت م‬ ‫تقتضياصن اليجا د‬
‫ب بعد النفي‪ ٌ.‬فاذا كان العاط ر‬
‫ل( وجادز رفرعهر على انهر‬
‫ما بعددهر بالعطف على الخبر )وهو الجورد( نحو‪) :‬ما سعيظد كسولا ول رمهم ا‬
‫خبر لمبتدأ محذو م‬
‫ف‪ ،‬نحو‪) :‬ما سعيظد كسولا ول رمهمظل(‪ ،‬اي‪ :‬ول هدو رمهمل‪ٌ.‬‬ ‫ظ‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫) ‪(1/354‬‬

‫ب(‪ٌ.‬‬
‫ب رفعر ما بعدد )برل ولكرن( في نحو‪) :‬ليس خالظد شاع ارا‪ ،‬بل كات ظ‬‫وهكذا الشأن في )ليدس(‪ ،‬فيج ر‬
‫ب‬
‫ب(‪ ٌ.‬والنص ر‬‫ب والرفعر بعدد الواصو ونحوها مثرل )ليدس خالظد شاع ار ول كاتباا( او )ول كات ظ‬
‫ويجوز النص ر‬
‫أولى‪ٌ.‬‬
‫واعلم أون )ما( هذه ل تعمرل عمدل )ليس( إل في لغة أهل الحجاز )الذين جاء القرآرن الكريرم بلغتهم(‪،‬‬
‫وبلغصة أهصل صتهامةد ونجمد‪ ٌ.‬ولذلك رتسمى )ما النافية الحجازية(‪ٌ.‬‬
‫وهي نافيةظ رمهملةظ في لغة تميمم على كل حال‪ ،‬فما بعددها مبتدأ وخبر‪ٌ.‬‬
‫)ل( المشبهة بليس‬
‫)ل(‪ ،‬المشبهةر بليس‪ ،‬رمهملة عندد جميع العرب وقد ريعصمرلها الحجازييون إعمادل )ليدس(‪ ،‬بالشروط التي‬
‫تقلدمت صلما‪ ،‬وريزاد على ذلك أن يكودن اسرمها وخبررها نكرتيصن‪ ٌ.‬وندددر أن يكون اسرمها معرفاة‪ ،‬كقول‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ت دسوادد ارلدقرلصب‪ ،‬ل دأنا باغي ا * صسواها‪ ،‬ول في رحثبها رمت ارصخيا*‬‫*دودحلو ر‬
‫وقد جاء مثل ذلك للمتنبي في قوله‪:‬‬
‫*إذا الرجورد لم ريرردزرق دخلص ا مدن الذى * فل الدحرمرد دمكرسوباا‪ ،‬ول المارل باصقيا*‬
‫ض علماء العربية الرفضلرء‪ٌ.‬‬‫وقد أجادز ذلك بع ر‬
‫ب على خبصر )ل( هذه أن يكون محذوف ا كقوله‪:‬‬ ‫والغال ر‬
‫صود دعرن صني ارصنها * فأنا ابرن قدري م‬
‫س‪ ،‬ل دب اررح*‬ ‫*دمرن د‬
‫أي‪ :‬ل دب ارظح لي‪ ٌ.‬ويجورز ذكرره‪ ،‬كقول الخر‪:‬‬
‫ض باقيا * ول دودزظر صموما دقضى الر واصقيا*‬ ‫*تددعوز‪ ،‬فل دشيظء على الرر ص‬
‫واعلم أون )ل( المذكوردة‪ ،‬يجورز أن ري اردد بها نفي الواحصد‪ ،‬وأن ي اردد بها نفي الجميع‪ ٌ.‬فهي محتملةظ لنفي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الدوحدة ولنفي الجنس‪ ،‬والقرينةر تردعليرن أحددهما‪:‬‬

‫) ‪(1/355‬‬

‫)فان قلت‪" :‬ل رجل حاضر"‪ ٌ.‬صح أن يكون المراد‪ :‬ليس احد من جنس الرجال حاض ارا‪ ،‬وأن يكون‬
‫المراد‪" :‬ليس رجل واحد حاض ارا"‪ ٌ.‬فيحتمل أن يكون هناك رجلن أو أكثر‪ ٌ.‬ولذلك صح أن تقول‪" :‬ل‬
‫رجل حاض ارا‪ ،‬بل رجلن"‪ ،‬أو رجال‪ ٌ.‬أما "ل" العاملة عمل "أون"‪ ،‬فل معنى لها إل نفي الجنس نفيا‬
‫عاماا‪ ،‬فان قلت‪" :‬ل رجل حاضر" كان المعنى‪" :‬ليس أحد من جنس الرجال حاض ارا"‪ ،‬لذا ل يجوز‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫أن تقول بعد ذلك "بل رجلن‪ ،‬أو رجال"‪ ،‬لنها لنفي الجميع(‪ٌ.‬‬
‫واعلم أن الولى في )ل( هذه أن رتهدمدل وريجعدل ما بعددها مبتدأا وخب ارا‪ ٌ.‬واذا رأهملت‪ ،‬فالحسرن حينئمذ‬
‫ف عليه‪ ،‬ول رهم ديحزنودن"‪ٌ.‬‬ ‫أن رتكوردر‪ ،‬كقوله تعالى‪" :‬ل خو ظ‬
‫)لت( المشبهة بليس‬
‫ت( دعمدل )ليدس( بشرطين‪:‬‬
‫دتعمرل )ل د‬
‫)‪ (1‬أن يكون اسرمها وخبرها من أسماصء الزماصن‪ ،‬كالحيصن والساعصة والواصن ونحوها‪ٌ.‬‬
‫ت حيدن‬‫ف هو اسدمها‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ول د‬ ‫ب أن يكودن المحذو ر‬ ‫)‪ (2‬أن يكون أحردهما محذوفاا‪ ٌ.‬والغال ر‬
‫ص{‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬ ‫دمنا م‬
‫ت ساعةد دمرنددم * وارلدبرغي دمررتدعر رمربتدصغيصه وصخيرم*‬
‫*نصددم ارلربغارة‪ ،‬ول د‬
‫ر‬
‫ف منصوب ا على أنهر خبررها‪ ،‬غيدر أون هذا‬‫ويجورز أن ترفع المذكودر على أنه اسرمها‪ ،‬فيكون المحذو ر‬
‫الوجهد قليظل جدا في كلمهم‪ٌ.‬‬
‫واعلم أن )لت( إن دخلت على غير اسم زمامن كانت مهملاة‪ ،‬ل عمدل لها‪ ،‬كقوله‪:‬‬
‫ت رمجيرر*‬ ‫ف * ديبصغي صجوار د‬
‫ك حيدن ل د‬ ‫ك لصلدهفدمة من خائ م‬
‫*لدرهفي دعلدري د ر‬
‫ت‪ ،‬والجير بها شاذ‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬‫واعلم أن من العرب من يجير بل د‬
‫ت أدوامن * فأجربنا‪ :‬أدرن لريدس حين بقاء*‬
‫صرلحنا ول د‬
‫طلبوا ر‬
‫*د‬
‫وعليه قورل المتنبي‪:‬‬
‫ت رمرقتددحصم*‬
‫طدبمر * والدن أدرقدحرم‪ ،‬حوتى ل د‬
‫صد‬ ‫ت‪ ،‬دحوتى ل د‬
‫ت رم ر‬ ‫*لدقدرد دتصوبرر ر‬
‫)إصرن( المشبهة بليس‬

‫) ‪(1/356‬‬

‫قد تكورن )إرن( نافيةا بمعنى )ما( النافية‪ ،‬وهي رمهدملةظ غير عاملمة‪ ٌ.‬موقد تعمرل عمدل "ليس" قلي ا‬
‫ل‪ ،‬وذلك‬
‫في لغة أهل العالية من العدرصب‪ ،‬ومنه قولهم‪" :‬إرن أحد خي ار من أحمد إلل بالعافية" وقورل الشاعر‪:‬‬
‫ف ارلمجاصنين*‬ ‫*إن هو مستدولي ا على أدحمد * إلل على دأضع ص‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ر د ررر‬
‫وقورل الخر‪:‬‬
‫*إصن ارلدمرررء دمريتا بارنصقضاصء حياتصه * ولكرن بأدرن ريربدغى دعلدريصه فدريخدذل*‬
‫وانما تعمرل عمدل )ليس( بشرطين‪:‬‬
‫)‪ (1‬أن ل ديتقوددم خبررها على اسمها‪ ٌ.‬فان تقوددم دبطدل عمرلها‪ٌ.‬‬
‫ض‬
‫ض بطدل عمرلها‪ ،‬نحو‪) :‬إرن أنت إلل رجظل كريظم(‪ ،‬وانتقا ر‬ ‫ض نفيها بصـ )صإل(‪ ٌ.‬فان انتق د‬
‫)‪ (2‬أن ل ينتق د‬
‫ضهر بالنسبة الى‬‫ضير انتقا ر‬ ‫ب إبطادل العمصل‪ ،‬إنما هو بالنسبة الى الخبر‪ ،‬كما رأي د‬
‫ت‪ ،‬ول دي ر‬ ‫النفصي الرموج ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫معمول الخبر‪ ،‬نحو‪) :‬إن أنت آخذا إلل بيد البائسيدن(‪ ،‬ونحو البيت‪) :‬إرن هو مستولي ا على أحمد الخ(‪ٌ.‬‬
‫ك كريظم"‪ٌ.‬‬ ‫ب في )إرن( النافيصة أن يقتردن الخبرر بعدها بصـ )إ ل‬
‫ل( كقوله تعالى‪" :‬إرن هذا إلل دملد ظ‬ ‫واعلم أن الغال د‬
‫ل(‪ ،‬كالبيت‪) :‬إصن المررء ميت ا بانقضاصء حياته الخ(‪ ٌ.‬ومنهر قولهم‪) :‬إن‬ ‫وقد يستعمرل الكلرم معها بدون )إ ل‬
‫ك(‪ٌ.‬‬
‫ك ول ضالر د‬ ‫هذا نافدع د‬
‫فائدة‬
‫سمدع الكسائي أعرابلي ا يقورل‪) :‬إلنا قائماا(‪ ،‬فأنكرها عليه‪ ،‬وظون أنها )إون( المشوددةر الناصبةر للسم الرافعةر‬
‫للخبر‪ ٌ.‬فحيقها أن ترفدع )قائماا(‪ ،‬فاستثبته فاذا هو ريريرد "إرن أنا قائماا" أي‪ :‬ما أنا قائماا‪ ،‬فتر د‬
‫ك الهمزةد ‪-‬‬
‫همزة أنا ‪ -‬تخفيفا وأدغم‪ ،‬على حد قوله تعالى‪} :‬لكلنا هو الر ربي{‪ ،‬أي‪" :‬لكن أنا"‪ٌ.‬‬
‫لسماء (‬
‫ـ ــالنصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) مرفوعات ا د‬
‫ضمن العنوان ) الحرف المشبهة بالفعل (‬

‫ت ولعول"‪ٌ.‬‬
‫ف المشوبهةر بالفعل سوتة‪ ،‬هي‪" :‬إون وأون وكأون ولكون ولي د‬
‫الحر ر‬

‫) ‪(1/357‬‬

‫وحكرمها أنها تدخرل على المبتدأ والخبصر فتنص ر‬


‫ب الودل‪ ،‬وريسلمى اسدمها‪ ،‬وترفعر الخدر‪ ،‬وريسلمى خبدرها‪،‬‬
‫نحو‪" :‬إن الد رحيظم‪ ٌ.‬وكألن العلدم نوظر"‪ٌ.‬‬
‫)وسميت مشبهة بالفعل لفتح أواخرها‪ ،‬كالماضي‪ ،‬ووجود معنى الفعل في كل واحدة منها‪ ٌ.‬فان التأكيد‬
‫والتشبيه والستدراك والتمني والترجي‪ ،‬هي من معاني الفعال(‪ٌ.‬‬
‫ويجورز في )لعول( أن يقادل فيها )عول( كقوله‪:‬‬
‫س ودعللها * تددشلكى‪ ،‬فآتي دنرحدوها فأرعوردها*‬ ‫ت عساها نارر كرأ م‬ ‫*فدرقرل ر‬
‫ت أردخرر قليلةر الستعمال‪ٌ.‬‬ ‫وفيها رلغا ظ‬
‫وفي هذا الفصل ثمانيةد عشدر مبحثاا‪ٌ.‬‬
‫ف الرمدشوبهدصة بالفرعصل‬
‫لحر ص‬
‫)‪ (1‬دمعاني ا د ر‬
‫ف الرمسدنصد إليه بالرمسند‪ٌ.‬‬
‫معنى‪" :‬إون وأون" التوكيرد‪ ،‬فهما لتوكيصد اتصا ص‬
‫ت‪:‬‬ ‫ومعنى‪" :‬كأون" التشبيه المؤكرد‪ ٌ.‬لنها في الصل مركبةظ من "أون" التوكيدية وكا ص‬
‫ف التشبيه‪ ،‬فاذا قل د‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫"كألن العلدم نوظر" فالصرل‪" :‬إون العلدم كالنور" ثم إنهم لما أرادوا الهتمادم بالتشبيه‪ ،‬الذي دعدقدوا عليه‬
‫ف جلر‪ ،‬وقد صارت إوالياها حرفا‬
‫ف‪ ،‬وفتحوا همزةد "إلن"‪ ،‬مكان الكاف‪ ،‬التي هي حر ر‬ ‫الجملة‪ ،‬قلدموا الكا د‬
‫واحدا ري اررد به التشبيهر المؤكد‪ٌ.‬‬
‫ع‪ ،‬ولكنه بخيل"‪ ،‬وذلك لون من لوازم‬
‫ك نحو‪" :‬زيظد شجا ظ‬ ‫ومعنى‪" :‬لكون" الستد ار ر‬
‫ك‪ ،‬والتوكيد‪ ،‬فالستد ار ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الشجاعصة الجودد‪ ،‬فاذا وصفنا زيدا بالشجاعة‪ ،‬فرربما ريفهرم أنهر جواظد أيضاا‪ ،‬لذلك استدركنا بقولنا‪" :‬لكنه‬
‫بخيل"‪ ٌ.‬والتوكيرد نحو‪" :‬لو جاءني خليظل لكرمترره‪ ،‬لكنه لم يجيء"‪ ،‬فقولك‪ :‬لو جاءني خليظل لكرمرته"‬
‫يفهم منه أنه لم يجيء‪ ،‬وقولك‪" :‬لكنه لم يجيء" تأكيظد لنفي مجيئه‪:‬‬
‫ب مال مطمع فيه‪ ،‬أو ما فيه رعسظر‪ ،‬فالول كقول الشاعر‪:‬‬ ‫ت" التمني‪ ،‬وهو طل ر‬ ‫ومعنى "لي د‬
‫ص‬
‫ب*‬ ‫ت الوشبا د‬
‫ب ديرعورد ديوم ا * فرأخبدرهر بما فددعل الدمشي ر‬ ‫*دأل لدري د‬
‫ف دينامر"‪ٌ.‬‬ ‫ت لي أل د‬‫والثاني كقول المعسر‪" :‬لي د‬
‫وقد رتستعمل في المر الممكن‪ ،‬وذلك قليظل‪ ،‬نحو‪" :‬ليتك تذهب"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/358‬‬

‫ق‬ ‫ب المصر المحبوب‪ ،‬نحو‪" :‬لعول الصدي د‬


‫ق قادظم"‪ ٌ.‬والشفا ر‬ ‫ومعنى )لعول( الترلجي والشفا ر‬
‫ق‪ ٌ.‬فالترجي طل ر‬
‫ك"‪ ٌ.‬وهي ل رتستعمرل إلل في الممكن‪ٌ.‬‬
‫ض هال ظ‬
‫هو الحدذرر من وقوع المكروه‪ ،‬نحو‪" :‬لعلل المري د‬
‫ث إللي بدابتك‪ ،‬لعلي أركبها"‪ ،‬أي‪ :‬كي أركبها‪ٌ.‬‬ ‫وقد تأتي بمعنى )كي(‪ ،‬التي للتعليل‪ ،‬كقولك‪" :‬إبع ر‬
‫وجعلوا منه قوله تعالى‪} :‬لعلكم توتقون‪ ٌ.‬لعللكم تعقلون‪ ٌ.‬لعللكم دتذلكرون{‪ ،‬اي‪" :‬كي دتتقوا‪ ،‬وكي دتعقلوا‪،‬‬
‫وكي دتتذلكروا"‪ٌ.‬‬
‫وقد تأتي ايضا بمعنى الظون‪ ،‬كقولك "لعلي أزوررك اليوم"‪ ٌ.‬والمعنى‪ :‬أظونني أزورك‪ ٌ.‬وجعلوا منه قودل‬
‫امريء القيس‪:‬‬
‫صوحمة * لددعول دمنايانا تدرحولدون أدربرؤسا*‬ ‫ت قدرحا داصميا بعدد ص‬
‫در‬ ‫*وربثدرل ر ر‬
‫ك أن تجتهدد(‪ ٌ.‬وجعلوا منه قودل رمتدلممم‪:‬‬ ‫وبمعنى‪) :‬عسى(‪ ،‬كقولك‪) :‬لعلو د‬
‫ك دأجددعا*‬ ‫ك‪ ،‬من ال و‬
‫لتي ديددرعدن د‬ ‫ص ص‬ ‫*لددعلو د‬
‫ك ديروم ا أدرن ترلوم رملومةظ * دعلدري د د‬
‫بدليل دخول )أرن( في خبرها‪ ،‬كما تدخل في خبر )عسى(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬ارلدخبرر الرمرفدررد‪ ،‬وارلرجرملدرة‪ ،‬والشبيهر بالجملة‬
‫ف المشلبهة بالفعل مفردا )أي غيدر جملمة ول شربدهها( نحو‪" :‬كأون اللنجدم ديناظر"‪ ،‬وجملةا‬ ‫يقع خبر الحر ص‬
‫ت‪ ٌ.‬إواون العلدم ريدعوزرز صاحبره"‪ ،‬وجملة اسمية‪ ،‬نحو‪" :‬إون العالدم قدررهر مرتفظع"‬
‫فعللياة‪ ،‬نحو‪" :‬لعلك اجتهد د‬
‫ف أو جالر ومجرومر يتعلقاصن بصه(‪ ،‬نحو‪" :‬إلن‬ ‫وصشربه جملمة )وهو أن يكون الخبر مقود ار مدلولا عليه بظر م‬
‫ر‬ ‫د ر‬
‫ت لصواصء الورحمن‪ ،‬إوان الظالدم في رزمرة الشيطان"‪ٌ.‬‬ ‫العاددل تح د‬
‫)والخبر هنا يصح أن تقدره مفرداا‪ :‬ككائن وموجود‪ ،‬وأن تقدره جملة ككان ووجد‪ ،‬أو يكون ويوجد‪ٌ.‬‬
‫فهو مفرد‪ ٌ.‬باعتبار تقديره مفرداا‪ ،‬وجملة‪ ،‬باعتبار تقديره جملة‪ ،‬فالحقيقة فيه أنه شبيه بالمفرد‬
‫وبالجملة‪ ،‬وتسميته بشبه الجملة فيها اكتفاء واقتصار(‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف دخدبصر هذصه ا د‬
‫لحررف‬ ‫)‪ (3‬دحرذ ر‬
‫يجوز حذف خبصر هذه الحر ص‬
‫ف‪ ٌ.‬وذلك على ضربيصن‪ :‬جائز وواجب‪:‬‬

‫) ‪(1/359‬‬

‫ص(‪ ،‬بشرصط أن يردول‬ ‫ص‬


‫ف جوا ازا‪ ،‬اذا كان كونا خاصا )أي‪ :‬من الكلمات التي ري اررد بها معانى خا ل‬ ‫فريحدذ ر‬
‫عليه دليظل‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬إون الذيدن كفروا باللذكر للما جاءهم‪ ٌ.‬وانهر لكتا ظ‬
‫ب عزيظز{‪ٌ.‬‬
‫)أي‪ :‬إن الذين كذبوا بالذكر معاندون‪ ،‬أو هالكون‪ ،‬أو معذبون(‪ٌ.‬‬
‫وقال الشاعر‪:‬‬
‫ت‪ :‬لددعولها*‬
‫ل‪ ،‬فدرقرل ر‬ ‫*أدتدروصني‪ ،‬دفقالوا‪ :‬يا دجميرل‪ ،‬تددبودل ر‬
‫ت * ربثدريدنةر أدربدا ا‬
‫)أي‪ :‬لعلها تبودلت‪ ،‬أو لعلها فعلت ذلك(‪ٌ.‬‬
‫ف وجوباا‪ ،‬اذا كان كون ا عاما )أي‪ :‬من الكلمات التي ترديل على وجومد أو كومن رمطلدقيصن‪ ،‬فل ريفهدرم‬ ‫ويحذ ر‬
‫ص أو فعظل معويظن‪ ،‬ككائمن‪ ،‬أو موجود‪ ،‬أو حاصمل( وذلك في موضعيصن‪:‬‬ ‫ث خا ص‬ ‫منها دحدد ظ‬
‫ت صشعري‬
‫ض المرة؟ٌ ولي د‬
‫ت شعري هل تنه ر‬
‫ت صشعري"‪ ،‬اذا وصليها استفهام‪ ،‬نحو‪" :‬لي د ص‬
‫ظ‬ ‫دد‬ ‫)‪ (1‬الورل بعدد "لي د‬
‫ض؟ٌ"‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫متى تنه ر‬
‫صلةد الرمتددغثيصب*‬ ‫صصلها؟ٌ * وكي د‬
‫ف ترراعي رو ر‬ ‫ت بصدو ر‬ ‫ت صشرعري دكري د‬
‫ف جادد ر‬ ‫*ألد لدري د‬
‫)أي‪ :‬ليت شعري )أي‪ :‬علمي( حاصل‪ ٌ.‬والمعنى‪ :‬ليتني أشعر بذلك‪ ،‬أي‪ :‬أعلمه وأدريه‪ ٌ.‬وجملة‬
‫الستفهام في موضع نصب على أنها مفعول به لشعري‪ ،‬لنه مصدر شعر(‪ٌ.‬‬
‫ف أو جار ومجروظر يتعلقاصن به‪ ،‬فريستغنى بهما عنره‪ ،‬نحو‪" :‬إون العلدم في‬
‫)‪ (2‬أن يكودن في الكلم ظر ظ‬
‫الصدور‪ ٌ.‬واون الخيدر أمامك"‪ٌ.‬‬
‫)فالظرف والجار متعلقان بالخبر المحذوف المقدر بكائن أو موجود أو حاصل(‪ٌ.‬‬
‫لحررف‬‫)‪ (4‬تدقديدرم خدبصر هصذه ا د‬
‫ل يجورز تقيدرم خبصر هذه الحرف عليها‪ ،‬ول على اسمها‪ٌ.‬‬
‫اما معمورل الخبصر‪ ،‬فيجورز أن يتقودم على السم‪ ،‬ان كان ظرف ا أو مجرو ار بحرف جصر‪ ،‬نحو‪" :‬إون‬
‫عنددك زيدا رمقيظم"‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬
‫ب ارلدقرلصب رجصم دبلبصلرره*‬ ‫*دفل تدرلدحني فيها‪ ،‬فإون بصرحثبها * دأخا د‬
‫ك رمصا ر‬

‫) ‪(1/360‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف مأو جاصر ومجرومر رمتقدمين‬ ‫ق به من ظر م‬ ‫ومن ذلك أن يكون الخبرر محذوف ا مدلولا عليه بما يتعل ر‬
‫على السم‪ ،‬نحو‪" :‬إون في الودار زيداا"‪ ،‬ومنهر قولهر تعالى‪" :‬إون فيها قوم ا جلباريدن‪ ،‬وقولره‪" :‬إون مع‬
‫الرعسصر ريس ارا"‪ٌ.‬‬
‫)فالظرف والجار متعلقان بالخبر المحذوف غير أنه يجب أن يقدر متأخ ار عن السم‪ ،‬إذ ل يجوز‬
‫تقديمه عليه‪ ٌ.‬كما علمت‪ ٌ.‬وليس الظرف أو الجار والمجرور هو الخبر‪ ،‬كما يتساهل بذلك كثير من‬
‫النحاة‪ ،‬إوانما هما معمولن للخبر المحذوف‪ ،‬لنهما متعلقان به(‪ٌ.‬‬
‫ب تقديرم معموصل الخبر‪ ،‬إن كان ظرف ا أو مجرو ارا‪ ،‬في موضعين‪:‬‬
‫ويج ر‬
‫)‪ (1‬أن ديلزدم من تأخيره عورد الضمير على متأخمر لفظ ا ورتبةا وذلك ممنوعظ نحو‪" :‬إون في الودار‬
‫صاحدبها"‪ٌ.‬‬
‫)فل يجوز أن يقال "ان صاحبها في الدار("‪ ،‬لن "ها" عائدة على الدار‪ ٌ.‬وهي متأخرة لفظاا‪ ،‬وكذلك‬
‫هي متأخرة رتبة‪ ،‬لن معمول الخبر رتبته التأخير كالخبصر"‪ٌ.‬‬
‫}واون لنا للخرة والولى{‪ ،‬وقولصه‪} :‬إون في ذلك‬
‫)‪ )2‬أن يكون السرم رمقتصرن ا بلصم التأكيد‪ ،‬كقوله تعالى‪ :‬إ‬
‫لدصعربرةا لولي البصاصر{‪ٌ.‬‬
‫أما تقديرم معموصل الخبصر على الخبر نفسصه‪ ،‬بحي ر‬
‫ث ديتووسطر بيدن السصم والخبر‪ ،‬فجائظز‪ ،‬سواظء أكادن‬
‫ك في المدرسة‬
‫ك عنددنا مقيظم"‪ ،‬والثاني نحو‪" :‬إن د‬
‫معمولهر ظرف ا أو مجرو ار أم غيدرهما‪ ،‬فالورل نحو‪" :‬إن د‬
‫تتعلرم"‪ ،‬والثالث نحو‪" :‬إون سعيدا ددرردسهر يكت ر‬
‫ب"‪ٌ.‬‬
‫فائدة‬
‫متى جاء بعد "إن" أو إحدى أخواتها ظرف أو جار ومجرور‪ ،‬كان اسمها مؤخ ارا‪ ٌ.‬فليتنبه الطالب الى‬
‫نصبه‪ ،‬فان كثي ار من الكتاب والمتكلمين يخطئون فيرفعونه‪ ،‬لتوهمهم أنه خبرها نحو‪" :‬إن عندك‬
‫لخب ارا"‪ ،‬ونحو‪" :‬لعل في سفرك خي ارا"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (5‬لرم الترأكيصد بعدد "إون" الدمكسورصة الهمزة‬

‫) ‪(1/361‬‬

‫ص "إون"‪ ،‬المكسورةر الهمزصة‪ ،‬دودن سائصر أخواتها‪ ،‬بجواصز دخوصل لصم التأكيدص‪ ،،‬وهي التي ريسمونها‬‫تخت ي‬
‫)لدم البتداصء( على اسمها‪ ،‬نحو‪" :‬إون في السماصء لدخدب ارا‪ ،‬إواون في الرض لدصعدب ارا"‪ ،‬وعلى خبرها نحو‪:‬‬
‫ق لمنصوظر‪ ،‬وعلى معمول خبرها‪ ،‬نحو‪" :‬إنه للخيدر يفعرل"‪ ،‬وعلى ضمير الفصصل نحو‪" :‬إون‬ ‫"إون الح و‬
‫المجتهدد لدهردو الفائرز"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (6‬دشروطر ما دتصدحربهر لرم التأكيد‬
‫)‪ (1‬يشترطر في دخول لم التأكيد على اسم "إون" أن تقع بعدد ظر م‬
‫ف أو جاصر ومجرومر يتعلقان بخبرها‬ ‫ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫المحذوف‪ ،‬نحو‪" :‬إن عنددك لدخي ار عظيماا‪ ،‬إواون لك لرخرلق ا كريماا"‪ٌ.‬‬


‫)فان وقع قبلهما لم يجز اقترانه باللم فل يقال‪" :‬إن لخي ار عندك‪ ،‬إوان لخلق ا كريم ا لك"(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬ريشترط في دخولها على الخبر أن ل يقتردن بأداصة شرمط أو نفي‪ ،‬وأن ل يكون ماضي ا امتصرف ا‬
‫رمجوردا من "قد"‪ ٌ.‬فان كان الخبرر واحدا منها لم ديرجز دخورل هذه اللم عليه‪ ٌ.‬فمثارل المستكمصل للشرط‪:‬‬
‫}واونا نحرن رنحيي الموتى{"‪ٌ.‬‬ ‫"}إن ربي لسميع اليدعاء{‪ ٌ.‬إ‬
‫}واون دروب د‬
‫ك دليعلرم{‪ ٌ.‬إ‬
‫ق أن يكون مفرداا‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ومتى اسدتوفى خبرر "إون" شروط اقترانه صبلم التأكيد‪ ،‬جاز دخولها عليه‪ ،‬ل فر د‬
‫صوترهر مرتفظع‪ ،‬أو جملةا مضارعلياة‪ ،‬نحو‪:‬‬‫قل د‬‫ت‪ ،‬نحو‪" :‬إون الح و‬ ‫ق لمنصوظر"‪ ،‬أو جملةا اسموية ا‬ ‫"إون الح د‬
‫ف مقترظن‬‫ك لديحركرم بينهم"‪ ،‬أو جملةا ماضديةا فعلها جامظد‪ ،‬نحو‪" :‬إنك لدنصرعدم الرجل"‪ ،‬أو متصر ظ‬‫"إون رلب د‬
‫بقد‪ ،‬نحو‪" :‬إون الفدردج لقرد ددنا"‪ٌ.‬‬
‫ف الخبرر‪ ،‬جادز دخورل هذصه اللصم على الظرف أو الجار المتعللقيصن به‪ ،‬نحو‪" :‬إن أخا د‬
‫ك لعندي‪،‬‬ ‫واذا رحذ د‬
‫ق عظيم{‪ٌ.‬‬‫ك دلفي اللدار"‪ ،‬ومنهر قولهر تعالى‪} :‬وانك لددعلى رخلر م‬ ‫إواون أبا د‬

‫) ‪(1/362‬‬

‫ط بين اسمها وخبرها‪ ٌ.‬والثاني ان‬ ‫ط في دخولها على مفعول الخبر شرطان‪ ،‬الول‪ :‬أن يتووس د‬ ‫)‪ (3‬ريشتر ر‬
‫يكودن الخبرر ملما ديصلررح لدخول هذه اللصم عليه‪ ،‬نحو‪" :‬إون سليما لفي حاجتك سامع‪ ،‬إوانه دليودم الجمعصة‬
‫آمت‪ ،‬إوانهر لمدر د‬
‫ك ريطيرع"‪ٌ.‬‬
‫ص‬
‫ص‬ ‫)‪ (4‬أما ضميرر الفصل‪ ،‬فل ريشترطر في دخولها عليه شيظء‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬إون هذا لدهردو القد د‬
‫ص ر‬
‫الح ي‬
‫ق{‪ٌ.‬‬
‫)وضمير الفصل‪ :‬هو ما يؤتى به بين المبتدأ والخبر‪ ،‬أو بين ما أصله مبتدأ وخبر‪ :‬للدللة على أنه‬
‫خبر ل صفة‪ ٌ.‬وهو يفيد تأكيد اتصاف المسند إليه بالمسند‪ ٌ.‬وهو حرف ل محل له من العراب‪،‬‬
‫على الصح من أقوال النحاة‪ ،‬وصورته كصورة الضمائر المنفصلة‪ :‬وهو يتصرف تصرفها بحسب‬
‫المسند اليه‪ ،‬إل أنه ليس إياها‪ٌ.‬‬
‫ثم إن دخوله بين المبتدأ والخبر المنسوخين بكان وظن وأن واخواتهن تابع لدخوله بينهما قبل النسخ‪،‬‬
‫نحو‪" :‬إن زهي ار هو الشاعر"‪ ٌ.‬وكان علي هو الخطيب وظننت عبد ال هو الكاتب(‪ٌ.‬‬
‫)وضمير الفصل حرف كما قدمنا‪ :‬إوانما سمي ضمي ار لمشابهته الضمير في صورته‪ ٌ.‬وسمي ضمير‬
‫فصل لنه يؤتى به الفصل بين ما هو خبر أو صفة‪ ،‬لنك إن قلت‪" :‬زهير المجتهد"‪ ،‬جاز أنك تريد‬
‫الخبار وأنك تريد النعت‪ ٌ.‬فان أردت أن تفصل بين المرين‪ ٌ.‬وتبين أن مرادك الخبار ل الصفة‪ٌ.‬‬
‫أتيت بهذا الضمير للعلن من أول المر بأن ما بعده خبر عما قبله ل نعت له‪ ،‬ثم انه يفيد تأكيد‬
‫الحكم‪ ،‬لما فيه من زيادة الربط‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ومن العلماء من يسمي ضمير الفصل "عماداا" لعتماد المتكلم أو السامع عليه في التفريق بين‬
‫الخبر والصفة(‪ٌ.‬‬
‫وقد شرحنا ضمير الفصل في الجزء الول من هذا الكتاب‪ ،‬في الكلم على الضمائر‪ ،‬فراجعه‪ٌ.‬‬
‫شررح لصم البتداء‬
‫تدخرل لرم البتداء في ثلثة مواضع‪ٌ.‬‬
‫الورل‪ :‬في باب المبتدأ‪ ٌ.‬وذلك في صورتين‪:‬‬

‫) ‪(1/363‬‬

‫)‪ (1‬ان تدخدل على المبتدأ‪ ،‬والمبتدأ رمتقلدظم على الخبر‪ ،‬ودخولها عليه هو الصل فيها نحو‪} :‬لنتم‬
‫صدورهم{‪ ٌ.‬فان تأخدر عن الخبر امتندع دخولها عليه‪ ،‬فل ريقال‪" :‬قائظم لدزيظد"‪ ٌ.‬وما رسمدع‬ ‫أشد درهبةا في ر‬
‫ضرورصة الشعر‪ ،‬وهو شاصذ ل ريقاس عليه‪ٌ.‬‬ ‫من ذلك فل د‬
‫ت" فان تأخدر عنهر امتنع‬ ‫)‪ (2‬ان تدخل على الخبر بشرط ان يتقدم على المبتدأ‪ ،‬نحو‪" :‬لرمجتهظد ان د‬
‫ت اليه‪ ٌ.‬ومن العلماصء من ل‬ ‫دخولها عليه‪ ،‬فل يقال‪" :‬انت لمجتهظد"‪ ٌ.‬وما رسمدع من ذلك فشاصد ل ريلتف ر‬
‫ريجيرز ردخولها على خبر المبتدأ‪ ،‬سواظء أتقوددم أم تأخر‪ٌ.‬‬
‫ق انها تدخل على اسمها المتأخر‪ ،‬وعلى‬ ‫الموضع الثاني‪ :‬في باب "إن" المكسو صرة الهمزة‪ ٌ.‬وقد سب د‬
‫خبرها‪ ،‬اسم ا كان‪ ،‬او فعلا مضارعاا‪ ،‬او ماضي ا جامدا أو ماضي ا متصرف ا مقرون ا بصقدرد‪ ،‬أو جملة‬
‫اسموية‪ ٌ.‬وعلى الظرف والجالر الرمتعلقيصن بخبرها المحذوف دالين عليه‪ ،‬وعلى معمول خبرها‪ٌ.‬‬
‫ث‪ :‬في غير بابصي المبتدأ إوالن‪ ٌ.‬وذلك في ثلث مسائل‪:‬‬‫الموضعر الثال ر‬
‫)‪ (1‬الفعرل المضارع‪ ،‬نحو‪" :‬لددتنهض المة رمقتفيةا آثادر جدودها"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬الماضي الجامد‪ ،‬نحو‪} :‬دلبئدس ما كانوا يعملون{‪ٌ.‬‬
‫ف إواخوتصصه آيا ظ‬
‫ت"‪ٌ.‬‬ ‫)‪ (3‬الماضي المتصرف المقرون بصقدرد‪ ،‬نحو‪" :‬دلقد كان لكمخ في يوس د‬
‫ومن العلماء من يجعرل اللدم الداخلدة على الماضي‪ ،‬في هذا الباب‪ ،‬لدم القسم فالقسم عنده محذوف‪،‬‬
‫ومصحوب اللم جواربه‪ٌ.‬‬
‫واعلم أون للم البتداء فائدتين‪ٌ.‬‬
‫الفائدة الولى‪ :‬توكيرد مضموصن الجملة الرمثبتة‪ ٌ.‬ولذا رتسلمى‪" :‬لم التوكيد" إوانما ريسمونها لدم البتداء‬
‫لنها في الصل‪ ،‬تدخل على المبتدأ‪ ،‬أو لنها تقع في ابتداء الكلم‪ٌ.‬‬
‫إوارذ كانت للتوكيد فانها متى دخلت عليها "إون" زحلقوها الى الخبر‪ ،‬نحو‪} :‬إون ربي دلسميع الدعاء"‪،‬‬
‫وذلك كراهية اجتماع رمؤكديصن في صدر الجملة‪ ،‬وهما‪" :‬إون واللم"‪ ٌ.‬ولذلك رتسلمى "اللدم المزخلدقدةا‬
‫أيضاا"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫) ‪(1/364‬‬

‫إوصارذ كانت هذه اللم للتوكيد في الثبات‪ ،‬امتنعت من الدخول على المنفثي لفظ ا أو معنى‪ ،‬فالول‬
‫ت"‪ ٌ.‬فالجتهارد‬
‫ك لدرفز د‬
‫ك‪ ٌ.‬إوانك لول اهمالر د‬
‫ت لكرمتر د‬ ‫ب"‪ ،‬والثاني نحو‪" :‬إنك لو اجتهد د‬ ‫ك ل تكذ ر‬ ‫نحو‪" :‬ان د‬
‫والك ارم منتفياصن بعدد "لو"‪ ،‬والفورز وحدده منت م‬
‫ف بعدد "لول"‪ٌ.‬‬ ‫ر ر‬ ‫ر ر‬
‫الفائدةر الثانيرة‪ :‬دتخليصها الخبدر للحال‪ ،‬لذلك كان المضارع بعدها خالصا للزمان الحاضر‪ ،‬بعد أن‬
‫كان رمحتملا للحال والستقبال‪ٌ.‬‬
‫وارذ كانت لتوكيد الخبصر في الحال امتنعت من الماضي والمضارع الرمستقبل‪ ،‬ال ان يكون الماضي‬
‫جامدا او رمتصثرفا مقترنا صبقرد‪ ٌ.‬اما الجامرد فلنه ل ديديل على حدمث ول زمان‪ ٌ.‬وأما المقتررن صبقرد فللن‬
‫ب الماضي من الحال‪ٌ.‬‬ ‫)قد( رتقثر ر‬
‫د‬
‫ف وأدواصت‬ ‫ضه الستقباصل كالسين وسو د‬ ‫م‬
‫ق بيدن ان يكون المضارعر المستقبرل مسبوقا بأداة دتمدح ر‬ ‫ول فر د‬
‫ق بها‪ ،‬وانما القرينةر تديل على استقباله‪ ،‬نحو‪" :‬إنه يجيرء غداا"‪ٌ.‬‬ ‫الشرصط الجازمة وغيرها‪ ،‬او غيدر مسبو م‬
‫ك دليحركرم بيدنهم يوم القيامة{‪ ،‬فانما جادز دخورل اللم لون المستقبل هنا رمنوزظل‬ ‫وأما قوله تعالى‪} :‬إون رب د‬
‫دمنزلةد الحاضصر لتحيقق وقوعصه‪ ،‬لون الحكدم بينهم واقعظ ل محالدة‪ ٌ.‬فكأنهر حاضر‪ ،‬وكذا قولهر تعالى‪:‬‬
‫ل‪ ٌ.‬وأما قوله عز وجول على‬ ‫ق‪ ،‬فكأنه واقعظ حا ا‬ ‫ك فترضى{‪ ،‬فاون العطادء رمحقو ظ‬ ‫ك ريب د‬
‫ف ريعطي د‬ ‫}ودلسو د‬
‫ب‪ ،‬وان كان رمستقبلا فان أثدرره‪ ،‬وهو الحزرن‪،‬‬ ‫ب‪} :‬انهر ليحرزرنني ان تذهبوا به{‪ ،‬فالن الذها د‬ ‫لسان يعقو د‬
‫حاضظر‪ ،‬فانهر دحصزدن لرمجورصد علمصه انهم ذاهربون به‪ ،‬فلم يخررج المضارعر هنا‪ ،‬وهو )ريحرزنني(‪ ،‬عن كونصه‬
‫للحال‪ٌ.‬‬
‫ض المضارع الحادل‪ ،‬بل يجوز ان تدخل دعليه‬ ‫ويرى بعض العلماء )وهرم الكوفييون( انها ل تمدح ر‬
‫رمستقبل‪ ،‬بالداة او صبدونها‪ ،‬وجعلوا الستقبادل في الياصت على حقيقته‪ٌ.‬‬
‫)‪" (8‬ما" الكافوةر بعدد هذصه الحررف‬

‫) ‪(1/365‬‬

‫ف الرمشلبهةد بالفعل‪ ،‬كفلتها عن العمل‪ ،‬فيرجعر ما بعدها مبتدأا وخب ارا‪ٌ.‬‬


‫اذا لحقت )ما( الزائدةر الحر د‬
‫ف ما تلحقرهر عن العمل‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬إنما صإلهركم صإلهظ واحظد"{‪،‬‬
‫ورتسلمى )ما( هذه )ما الكافدة( لنها تدرك ي‬
‫ونحو‪} :‬كأنما العلرم نوظر{ و )دلعولما الر يرحرمنا(‪ٌ.‬‬
‫ب يعورد( و‬‫ت( يجورز فيها اصلعمارل واصلهمارل‪ ،‬بعدد أن دتلحدقها )ما( هذه‪ ،‬تقورل‪) :‬ليتما الشبا د‬ ‫غير أون )لي د‬
‫ي بالوجهيصن‪ ،‬نصصب ما بعدد )ليتما(‬ ‫ب يعورد(‪ ٌ.‬واعمارلها حينئذ أحسرن من اهمالها‪ ٌ.‬وقد ررصو د‬ ‫)ليتما الشبا ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ورفعه‪ ،‬قورل الشاعصر‪:‬‬


‫صفدهر فدقدصد*‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ت‪ :‬أدلد دليدتما هذا الحمادم لنا * إلى دحمادمتنا‪ ،‬أو ن ر‬
‫*قال ر‬
‫)فالنصب على أن )ليتما( عاملة‪ ،‬و )ذا( اسمها‪ ،‬و "الحمام" بدل منه‪ ٌ.‬والرفع على أنها مهملة‬
‫مكفوفة بما‪ ،‬و )ذا( مبتدأ‪ ،‬و "الحمام" بدل منه‪ ٌ.‬وكذا "نصفه" إن نصبت الحمام نصبته‪ ،‬إوان رفعته‬
‫رفعته‪ ،‬لنه معطوف عليه(‪ٌ.‬‬
‫صها بالسماء‪ ٌ.‬دفصلذا رأهملت‪ ،‬وجادز دخورلها على‬ ‫ف ازدل اختصا ر‬ ‫ومتى لحقت ) ما الكاوفة( هذصه الحر د‬
‫ص‬ ‫و‬
‫ت(‪ ٌ.‬فمن دخولها على الجملة الفعلية قولهر‬ ‫الجملة الفعللية‪ ،‬كما تدخرل على الجملة السموية‪ ،‬إل )لي د‬
‫تعالى‪} :‬كأنما ريساقودن الى الموت{ وقول الشاعر‪:‬‬
‫ك الونارر الصحمادر الرمقدويدا*‬ ‫س‪ ،‬لددعولما * دأضادء ر‬
‫تلد‬ ‫*أدصعرد دن د‬
‫ظ ار يا دعربدد قدري م‬

‫ومن دخولها على الجملة السموية قوله تعالى‪} :‬قل انما انا بشظر مثلرركم ريوحى الوي انما إلهكم إلهر‬
‫واحظد{‪ ،‬وقولره‪} :‬إنما الر صإلهظ واحظد{‪ٌ.‬‬
‫ت( فانها باقيةظ على اختصاصها بالسماصء‪ ،‬بعدد أن تلحقها )ما الكافرة( فل تدخرل على الرجمل‬ ‫وأما )لي د‬
‫الفعلوية‪ ،‬لذلك ريدروجرح ان تبقى على عملها‪ :‬من نصب السصم ورفصع الخبر‪ ،‬كما تقودم‪ٌ.‬‬
‫فائدة وتنبيه‬

‫) ‪(1/366‬‬

‫ل‪ ،‬او حرفا مصدرياا‪ ،‬فل تكفها عن العمل‪ ،‬بل‬


‫)إن كانت )ما( اللحقة لهذه الحرف اسما موصو ا‬
‫ل‪،‬‬
‫تبقى ناصبة للسم‪ :‬رافعة للخبر‪ ٌ.‬فان لحقتها )ما الموصولة( كانت )ما( اسمها منصوبة مح ا‬
‫كقوله تعالى‪} :‬إن ما عندكم ينفد{‪ ،‬أي‪ :‬إن الذي عندكم ينفد‪ ٌ.‬إوان لحقتها )ما المصدرية( كان ما‬
‫بعدها في تأويل مصدر منصوب‪ ،‬على انه اسم "ان" نحو "إن ما تستقيم حسن"‪ ،‬أي‪ :‬ان استقامتك‬
‫حسنة‪ ٌ.‬وحينئذ تكتب )ما( منفصلة‪ ٌ.‬كما رأيت‪ ٌ.‬بخلف )ما الكافة(‪ ،‬فانها تكتب متصلة كما عرفت‬
‫فيما سلف‪ ٌ.‬وقد اجتمعت "ما" المصدرية و "ما" الكافة في قول امرئ القيس‪:‬‬
‫*فلو أن ما أسعى لدنى معيشة * كفاني ولم أطلب‪ ،‬قليل من المال*‬
‫*ولكنما أسعى لمجد مؤثظل * وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي*‬
‫فما في البيت الول مصدرية‪ ٌ.‬والتقدير‪ :‬لو ان سعيي‪ ٌ.‬وفي البيت الخر زائدة كافة‪ ،‬أي‪ :‬ولكني‬
‫أسعى لمجد مؤثل(‪ٌ.‬‬
‫لحررف‬‫ف على أسماء هذصه ا د‬‫ط ر‬‫)‪ (9‬الدع ر‬
‫ف قبدل الخبر‬ ‫ت على اسماصء الحرف المشوبهة بالفعل‪ ،‬عطفت بالنصب‪ ،‬سواظء أوقدع المعطو ر‬ ‫اذا عطف د‬
‫ام بعددره‪ ،‬فالورل نحو‪) :‬إون سعيدا وخالدا مساف ارصن(‪ ،‬والثاني نحو‪) :‬إون سعيدا رمسافظر وخالداا(‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وقد ريرفعر ما بعدد حرف العطف‪ ،‬بعدد استكماصل الخبر‪ ،‬على انهر مبتدأظ محذو ر‬
‫ف الخبر‪ ،‬وذلك بعد )إون‬
‫ط‪ ،‬فمثارل )إون(" )إون سعيدا مسافظر وخالظد(‪ ،‬ومنهر قورل الشاعر‪:‬‬
‫وأون ولكون( فق ر‬
‫ب*‬‫ب أدربوهر وأريمهر * دفإون دلنا الروم الونجيدة‪ ،‬والد ر‬‫ك لم ريرنصج ر‬
‫*فددمرن دي ر‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫ت وسادةظ أطهارر*‬ ‫*إون الصخلدفة والرمرودءةد فيهرم * والدمركررما ر‬
‫ومثارل )أون( قوله تعالى‪) :‬واذاظن من ال ورسولصه الى الناس يودم الحثج الكبصر أون الد بريظء من‬
‫المشركيدن‪ ،‬ورسولره(‪ٌ.‬‬
‫ومثارل "لكون( قورل الشاعر‪:‬‬
‫ت دسوباقا إلى ركثل غايمة * بها ريربتددغى في الوناس دمجظد إوصاجلرل*‬
‫*وما صزل ر‬

‫) ‪(1/367‬‬

‫لصصل والخارل*‬ ‫و‬


‫باد‬‫ت صبي في الوتسامي رخرؤولةظ * ولكون عثمي الطثي ر‬ ‫صدر ر‬
‫*وما قد و‬
‫ف الخبر "فتكورن‬ ‫ض معنوي‪ ،‬على أنه مبتدأظ محذو ر‬ ‫وقد ريرفرعما بعدد العاطف قبل استكماصل الخبر‪ ،‬لغر م‬
‫رجملترهر رمعتصرضةا بيدن اسصم )إلن( وخبصرها‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ص‬
‫ب*‬‫ك دأمدسى بالمديدنة دررحلرهر * فإثني‪ ،‬وقدوياظر‪ ،‬صبها لددغري ر‬
‫*فددمرن دي ر‬
‫)غريب‪ :‬خبر عن اسم‪" ،‬إن"‪ ،‬وقيار‪ :‬مبتدأ محذوف الخبر‪ ،‬والتقدير‪ :‬وقيار غريب بها ايضاا‪ ٌ.‬وقيار‬
‫اسم فرسه او جمله‪ ٌ.‬وانما قدمه واعترض بجملته بين اسم إن وخبرها لغرض ان هذا الفرس او الجمل‬
‫استوحش في هذا البلد‪ ،‬وهو حيوان‪ ،‬فما بالك بي‪ ،‬فلو نصب بالعطف على اسم "ان" فقال‪" :‬فاني‬
‫وقيا ار بها لغريبان"‪ ،‬لم يكن من ورائه شدة تصوير الستيحاش الذي يعطيه الرفع في هذا المقام(‪ٌ.‬‬
‫ومنه قوله تعالى‪)} :‬إون( الذين آمنوا والذين هاردوا‪ ،‬والصابئون‪ ،‬والنصارى‪ ،‬من آمن منهم با ص‬
‫ل واليوصم‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ر ر‬
‫ف عليهم ول هم ديحزنون{‪ٌ.‬‬‫الخصر وعمدل صالحاا‪ ،‬فل دخو ظ‬
‫فالصابئون‪ :‬مبتدأ محذوف الخبر‪ ٌ.‬والتقدير‪ :‬والصابئون كذلك‪ ،‬اي‪ :‬لهم حكم الذين آمنوا والنصارى‬
‫واليهود‪ ٌ.‬والجملة معترضة بين اسم "ان" وخبرها‪ ،‬وخبر )ان(‪ :‬هو جملة الجواب والشرط‪ ،‬والغرض‬
‫من رفع "الصابئون" وجعله مبتدأ محذوف الخبر أنه لما كان الجواب والشرط‪ ،‬والغرض من رفع‬
‫"الصابئون" وجعله مبتدأ محذوف الخبر أنه لما كان الصابئون‪ ،‬مع ظهور ضللهم وميلهم عن‬
‫الديان كلها‪ ،‬يتاب عليهم ان صح منهم اليمان‪ ،‬واعتصموا بالعمل الصالح‪ ،‬فغيرهم ممن هو على‬
‫دين سماوي وكتاب منزل‪ ،‬أولى بذلك(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (10‬إون المكسوررة‪ ،‬وأدون المفتوحة‬
‫ب ان رتكسدر همزةر )إون( حيث ل يصيح ان يقودم مقادمها ومقام معمودليها مصدظر‪ٌ.‬‬ ‫يج ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب ان يقوم مصدظر مقادمها ومقادم معموليها‪ٌ.‬‬ ‫ث يج ر‬ ‫ب فترحها حي ر‬ ‫ويج ر‬


‫ث ديصيح العتبا ارصن‪ٌ.‬‬
‫ويجورز الم ارصن‪ :‬الفترح والكسرر‪ ،‬حي ر‬

‫) ‪(1/368‬‬

‫)فان وجب أن يؤول ما بعدها بمصدر مرفوع أو منصوب أو مجرور )بحيث تضطر الى تغيير‬
‫تركيب الجملة(‪ ،‬فهمزتها مفتوحة وجوباا‪ ،‬نحو‪" :‬يعجبني أنك مجتهد"‪ ،‬والتأويل‪" :‬يعجبني اجتهادك"‬
‫ونحو‪" :‬علمت ان ال رحيم"‪ ،‬والتأويل‪" :‬علمت رحمة ال"‪ ،‬ونحو‪" :‬شعرت بأنك قادم"‪ ،‬والتأويل‬
‫"شعرت بقدومك"‪ ٌ.‬وانما وجب تأويل ما بعد "أن" هنا بمصدر لننا لو لم نؤوله‪ ،‬لكانت "يعجبني" بل‬
‫فاعل‪" ،‬وعلمت" بل مفعول‪ ،‬و "الباء" بل مجرور فالمصدر المؤول‪ :‬فاعل في المثال الول‪ ،‬ومفعول‬
‫في المثال الثاني‪ ،‬ومجرور بالباء في المثال الثالث‪ٌ.‬‬
‫وان كان ل يصح أن يؤول ما بعدها بمصدر )بمعنى أنه ل يصح تغيير التركيب الذي هي فيه(‬
‫وجب كسر همزتها على أنها هي وما بعدها جملة‪ ،‬نحو‪" :‬ان ال رحيم"‪ ٌ.‬إوانما لم يصح التأويل‬
‫بالمصدر هنا لنك لو قلت‪" :‬رحمة ال" لكان المعنى ناقصاا‪ٌ.‬‬
‫وان جاز تأويل ما بعدها بمصدر‪ ،‬وجاز ترك تأويله به‪ ،‬جاز المران‪ ،‬فتحها وكسرها نحو‪" :‬أحسن‬
‫إل لي علي‪ ،‬انه كريم"‪ ،‬فالكسر هنا على أنها مع ما بعدها جملة تعليلية‪ ،‬والفتح على تقدير لم الجر‪،‬‬
‫فما بعدها مؤول بمصدر‪ ٌ.‬والتأويل "أحسن اليه لكرمه"‪ٌ.‬‬
‫وحيث جاز المران فالكسر أولى وأكثر لنه الصل‪ ،‬ولنه ل يحتاج معه الى تكلف التأويل(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (11‬دمواضعر "صإون" المكرسورة الهمزة وجوب ا‬
‫ث ل يصيح أن ريدؤلودل ما بعددها بمصدر‪ ،‬وذلك في اثنري دعشر موضعاا‪:‬‬ ‫رتكسرر همزةر )إون( وجوب ا حي ر‬
‫)‪ (1‬ان تقدع في ابتداصء الكلم‪ ،‬إوما حقيقاة‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬إنا انزلناهر في ليلة القدردصر{‪ ،‬أو رحكماا‪ ،‬كقوله‬
‫ف عليهم ول هم يحدزنون{‪ٌ.‬‬ ‫دعوز وجول‪} :‬أل إون اوليادء ال ل خو ظ‬
‫ل‪ ،‬او رردمع‪ ،‬دكدك و‬
‫ل‪ ،‬او‬ ‫ض كهد ا‬ ‫ت بعدد حرف تنبيه‪ ،‬كأل‪ ،‬اصو استفتامح‪ ،‬كأل وأدما‪ ،‬او تحضي م‬ ‫إوان وقع ر‬
‫د‬
‫جوامب‪ ،‬كدنرعم ول‪ ،‬فهي مكسورةر الهمزصة‪ ،‬لنها في حكم الواقعة في البتداء‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/369‬‬

‫ض زيظد‪ ،‬حتى إنهم ل ديرجونه‪ ،‬ودقول مارله‪ ،‬حتى إنهم‬ ‫وكذا إن وقعت بعدد )حلتى( البتدائية‪ ،‬نحو‪" :‬دمصر د‬
‫ل ريكللمونه"‪ ٌ.‬والجملة بعددها ل محول لها من العراب لنها ابتدائيظة‪ ،‬او استئنافلية‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬أن تقدع بعد )حيث( نحو‪" :‬اجصلرس حيث إون العلم موجود"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ك إرذ إثن الشمدس تطلررع"‪ٌ.‬‬ ‫)‪ (3‬أن تقدع بعد )إرذ( نحو‪" :‬جئتر د‬
‫ص ص‬
‫)‪ (4‬أن تقدع صددر الواقعة صلداة للموصول‪ ،‬نحو‪" :‬جاء الذي إنه مجتهظد"‪ ،‬ومنهر قولهر تعالى‪} :‬وآتيناهر‬
‫من الكنوصز ما إن دمفاتدحهر لدتنوء بالرعصبصة أولي القدوصة{‪ٌ.‬‬
‫ل‪" ،‬اون العلدم نوظر"‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬والقررآصن الحكيصم‪،‬‬ ‫)‪ (5‬أن تقع ما بعددها جوابا للقسم‪ ،‬نحو‪ :‬وا ص‬
‫د‬ ‫د‬
‫ك دلمدن الرمرسليدن{‪ٌ.‬‬
‫ان د‬
‫ل{‪ ،‬فان دتضومدن‬ ‫)‪ (6‬أن تقع بعد القوصل الذي ل يتضومن معنى الظثن‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬قال إني عبرد ا ص‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫د‬
‫م‬
‫معناهر رفتحت بعدره‪ ،‬لون ما بعددها دمؤووظل حينئذ بالمفعول به‪ ،‬نحو‪" :‬أتقورل أن عبدد ال ديفعرل هذا؟ٌ"‪،‬‬
‫أي‪" :‬أتظين أنهر ديفعلره؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫ك‬ ‫ت إوصاون الشمس دتغرر ر‬
‫ب"‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬كما أخردج د‬ ‫ل‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬ ‫)‪ (7‬أن تقدع مدع ما بعدها حا ا‬
‫ق‪ ،‬إوالن فريق ا مدن الرمؤمنيدن لكارهون{‪ٌ.‬‬ ‫ك بالح ث‬ ‫ك من بيت د‬‫دريب د‬
‫مدع ما بعددها صفةا لما قبلها‪ ،‬نحو‪" :‬جادء رجظل إنه فاضل"‪ٌ.‬‬ ‫)‪ (8‬أن تقدع‬
‫ب{‪ ٌ.‬وهذصه من الواقعة‬
‫ت اليصه‪ ،‬إنه لكاذ ظ‬
‫صددر جملمة استئنافويمة‪ ،‬نحو‪" :‬ديزرعرم فلظن أني أسأ ر‬ ‫)‪ (9‬أن تقدع‬
‫ابتدااء‪ٌ.‬‬
‫ك‬
‫ك لمجتهظد"‪ ٌ.‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬والر ديعلرم إن د‬ ‫)‪ (10‬أن تقدع في خبصرها لرم البتداء نحو‪" :‬علم ر‬
‫ت إن د‬
‫لرسورله‪ ،‬والر يشهرد إون الرمنافقيدن لكاذبون{‪ٌ.‬‬
‫)‪ (11‬ان تقدع مع ما بعددها خب ار عن اسم عين‪ ،‬نحو‪" :‬خليظل إنه كريظم" ومنه قولهر تعالى‪} :‬إون الذين‬
‫آمنوا والذين هادوا والصاصبئين والونصارى والمجوس والذين اشركوا‪ ،‬إون ال يف ص‬
‫صرل بينهم يودم بالقيامة{‪ٌ.‬‬ ‫دد‬ ‫د‬ ‫ر د‬ ‫ل د‬
‫)‪ (12‬دمواضعر "أدون" المرفتوحصة الهمزة وجوب ا‬

‫) ‪(1/370‬‬

‫ب ن يؤوودل ما بعددها بمصدمر مرفوع او منصومب أو مجرور‪ ٌ.‬وذلك‬


‫ث يج ر‬
‫رتفترح همزةر "ألن" وجوب ا حي ر‬
‫في أحدد عشدر موضعاا‪:‬‬
‫فيؤوول ما بعدها بمصدمر مرفومع في خمسة مواضع‪:‬‬
‫)‪ (1‬ان تكون وما بعدها في موضع الفاعل‪ ،‬نحو‪" :‬بلغني أنك مجتهظد" ومنه قولهر تعالى‪} :‬دأولم ديركصفهم‬
‫ك الكتاب{‪ٌ.‬‬
‫أنا أنزلنا علي د‬
‫ت لكان خيظر لك"‪ ،‬ومنه قولهر تعال‪} :‬ولو أنهم آمنوا‬ ‫ومن ذلك أن تقع بعد "لدرو"‪ ،‬نحو‪" :‬لو انك اجتهد د‬
‫واتقدروا لمثوبة من ال خيظر{‪ٌ.‬‬
‫ومن ذلك ان تقع بعد "ما" المصدرلية الظورفوية‪ ،‬نحو‪" :‬ل رأكلمك ما أنك كرسوظل"‪ ،‬ومنه قولرهررم‪) :‬ل‬
‫رأكثلمهر ما أون ح اراء مكادنه( او )ما أون في السماصء نجماا(‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف"‪ ،‬ومنهر قولهر تعالى‪:‬‬


‫)‪ (2‬أن تكون هي وما بعدها في موضصع نائب الفاعل‪ ،‬نحو‪" :‬رعلدم انك منصر ظ‬
‫}رقل‪ :‬رأوصحي الوي انه استمدع فدفدظر من الجن{‪ٌ.‬‬
‫د‬
‫)‪ (3‬ان تكودن هي وما بعدها في موضع المبتدأ‪ ،‬نحو‪" :‬دحدسظن انك مجتهظد"‪ ،‬ومنهر قولهر تعالى‪} :‬ومن‬
‫ض خاشعاة{‪ٌ.‬‬ ‫آياته انك دترى الر د‬
‫)‪ (4‬ان تكون هي وما بعدها في موضع الخبر عن اسم معانى واقمع مبتدأ او اسم ا لون‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ك كريظم"‪ ،‬ونحو‪" :‬ان ظني انك فاضظل"‪ ٌ.‬فان كان المخدبرر عنهر اسدم عيمن وجب كسررها‪ ،‬كما‬ ‫ك ان د‬
‫"دحسرب د‬
‫تقوددم‪ ،‬لنك لو قلت‪" :‬خليظل انهر كريرم"‪ ،‬بفتحها‪ ،‬لكادن التأويرل‪" :‬خليظل كدررمره"‪ ،‬فيكورن المعنى ناقصاا‪ٌ.‬‬
‫ف عليصه او دبددظل منه‪ ،‬فالورل‬ ‫)‪ (5‬ان تكون هي وما بعدها في موضصع تابمع لمرفومع‪ ،‬على انه معطو ظ‬
‫ك دحدسرن الرخرلق"‪ ،‬والثاني نحو‪" :‬ريعجربني سعيظد انهر مجتهظد"‪ٌ.‬‬ ‫نحو‪" :‬بلغني اجتهاردك وان د‬
‫وتردؤوورل بمصدمر منصومب في ثلثصة مواضدع‪:‬‬
‫ك مجتهظد"‪ ،‬ومنهر قولهر تعالى‪:‬‬ ‫ت أن د‬
‫)‪ (1‬ان تكون هي وما بعدها في موضع المفعول به‪ ،‬نحو‪" :‬علم ر‬
‫ل{‪ ٌ.‬ومن ذلك ان تقع بعد القول المدتضلمصن معنى الظلن‪ ،‬كما سبق‪ٌ.‬‬ ‫}ول تخافون انكم أشركتم با ص‬

‫) ‪(1/371‬‬

‫)‪ (2‬أن تكون هي وما بعدها في موضصع خبمر لكادن او إحدى أخواتها‪ ،‬بشرصط ان يكون اسرمها اسدم‬
‫معانى‪ ،‬نحو‪" :‬كادن صعلمي‪ ،‬او ديقيني‪ ،‬أنك توتبعر الح و‬
‫ق"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬ان تكون هي وما بعدها في موضصع تابمع لمنصومب‪ ،‬بالعطف او الدبددللية فالوورل نحو‪" :‬علم ر‬
‫ت‬
‫ت عليكم‪ ،‬واني فد و‬
‫ضلتكم على‬ ‫ف" ومنهر قولهر تعالى‪} :‬اذكروا صنعمتدي التي انعم ر‬
‫ك رمنصر ظ‬ ‫ك وأن د‬
‫مجيدئ د‬
‫ت خالدا انه دحدسرن الرخلرق" ومنه قولهر تعالى‪} :‬وارذ ديصعردكم ال إحدى‬
‫العالمين{‪ ،‬والثاني نحو‪" :‬احترم ر‬
‫الطائفتين انها لدركم{‪ٌ.‬‬
‫وتدؤوورل بمصدمر مجرومر في ثلثة مواضدع ايضاا‪:‬‬
‫ك رمهمظل"‪،‬‬ ‫)‪ (1‬ان تقدع بعد حرف الجر‪ ،‬فما بعددها في تأويل مصدمر مجرومر به‪ ،‬نحو‪" :‬دعجب ر‬
‫ت من ان د‬
‫ك بأن الد هو الح ي‬
‫ق{‪ٌ.‬‬ ‫ومنه قولهر تعالى‪} :‬ذل د‬
‫د‬
‫ت قبدل أون الشمدس دتطلررع"‪ ،‬ومنه قوله‬‫)‪ (2‬ان تقدع مع ما بعدها في موضصع المضاف اليه‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬
‫ق مثلما انركم دتنصطقون{‪ٌ.‬‬
‫}وانه لدح ص‬
‫تعالى‪ :‬إ‬
‫ت من‬‫)‪ (3‬ان تقع هي وما بعدها في موضع تابمع لمجرومر‪ ،‬بالعطف او الدبددليصة‪ ،‬فالودل نحو‪" :‬رسرر ر‬
‫أددصب خليمل إوانها عاقظل"‪ ،‬والثاني نحو‪" :‬دعجب ر‬
‫ت منهر إنهر رمهمظل"‪ٌ.‬‬
‫)‪ (13‬ارلموا ص‬
‫ضعر التي دتجورز فيها "صإون وأدون"‬ ‫د‬
‫ث ديصح العتبا ارصن‪ :‬تأويرل ما بعدها بمصدمر‪ ،‬وعدرم‬
‫يجورز الم ارصن‪ ،‬كسر همزة "إون" وفترحها‪ ،‬حي ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫تأويلصه‪ ٌ.‬وذلك في أربعة مواضع‪:‬‬


‫)‪ (1‬بعد "اذا" الرفجائليصة‪ ،‬نحو‪" :‬خرج ر‬
‫ت فاذا إون سعيدا واق ظ‬
‫ف"‪ٌ.‬‬
‫)فالكسر هو الصل‪ ،‬وهو على معنى "فاذا سعيد واقف" والفتح على تأويل ما بعدها بمصدر مبتدأ‬
‫محذوف الخبر‪ ،‬والتأويل "فاذا وقوفه حاصل"(‪ٌ.‬‬
‫وقد رروي بالوجهيصن قورل الشاعر‪:‬‬
‫ت أددرى دزريداا‪ ،‬كما قيدل‪ ،‬دسثيدا * إصدذا أدونهر دعربرد ارلدقفا والولهاصزصم*‬
‫*وركرن ر‬
‫)فالكسر على معنى‪" :‬فاذا هو عبد القفا"‪ ٌ.‬والفتح على معنى "فاذا عبوديته حاصلة"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/372‬‬

‫)‪ (2‬ان تقدع بعدد فاصء الج ازصء‪ ،‬نحو‪" :‬ان تجتهرد فان د‬
‫ك رتكدررم"‪ ٌ.‬وقد قرصريدء بالوجهين قولهر تعالى‪} :‬دمرن‬
‫ب من بعدصه واصلدح‪،‬‬ ‫م‬ ‫صص‬
‫ريحادد الد ورسولدهر فاون لهر نادر جهندم{‪ ٌ.‬وقولره‪} :‬دمن عمدل منكم رسواءا صبجهالة‪ ،‬ثوم نا د‬
‫فانهر غفوظر درحيظم{‪ٌ.‬‬
‫)فالكسر على جعلها جملة الجواب‪ ٌ.‬والفتح على ان ما بعدها مؤول بمصدر مرفوع مبتدأ محذوف‬
‫الخبر‪ ٌ.‬والتقدير في المثال‪" :‬ان تجتهد فاكرامك حاصل"‪ ٌ.‬والتقدير في الية الولى "فكون نار جهنم‬
‫له او ثابت أو حاصل" والتقدير في الية الخرى‪} :‬فمغفرة ال حاصلة له{‪ ٌ.‬وتكون جملة المبتدأ‬
‫المؤول وخبره المحذوف جواب الشرط(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (3‬ان تقدع مع ما بعدها في موضصع الوتعليصل‪ ،‬نحو‪ :‬اكصررمره‪ ،‬النهر رمستصح ص‬
‫ق الك ارصم"‪ ،‬وقد رقريدء بالوجهيصن‬
‫ك دسدكظن لهم{‪ٌ.‬‬ ‫صثل عليهم‪ ،‬إون د‬
‫صلتد د‬ ‫قولهر تعالى‪ } :‬د‬
‫)فالكسر على انها جملة تعليلية‪ ٌ.‬والفتح على تقدير لم التعليل الجارة اي‪ :‬لنه ولن صلتك‪ٌ.‬‬
‫والتأويل في المثال‪" :‬أكرمه لستحقاقه الكرام"‪ ،‬وفي الية‪" :‬صل عليهم لتسكين صلتك إياهم"‪،‬‬
‫والسكن )بالتحريك( ما يسكن اليه‪ ،‬ويفسر ايضا بالرحمة والبركة(‪ٌ.‬‬
‫ب‪ ٌ.‬قال تعالى‪} :‬ل‬‫ق"‪ ٌ.‬والفتح هو الكثير الغال ر‬‫ك على دح ص‬
‫)‪ (4‬ان تقدع بعدد "ل دجدردم" نحو‪" :‬ل دجدردم ان د‬
‫دجدردم أون الد ديعلدرم ما ريصسيرودن{‪) ٌ.‬ووجه الفتح أن تجعل ما بعد "أن" مؤولا بمصدر مرفوع فاعل لجردم‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ٌ.‬وأصل الجرم القطع‪ ،‬وعلرم ال بالشياء مقطوعظ به لنه حق ثابت‪ٌ.‬‬ ‫وجرم‪ :‬معناه ح و‬
‫ق وثب د‬

‫) ‪(1/373‬‬

‫و "ل" حرف نفي للجواب‪ ،‬يرد به كلم سابق‪ ٌ.‬فكأنه قال‪" :‬ل"‪ ،‬اي‪ :‬ليس المر كما زعموا‪ ،‬ثم قال‪:‬‬
‫)جرم أن ال يعلم( أي‪) :‬حق وثبت علمه(‪ ٌ.‬وقال الفراء‪ :‬ل جرم بمعنى )ل بد(‪ ،‬لكن كثر في الكلم‪،‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت‪ ٌ.‬فتكون )ل(‬


‫فصار بمنزلة اليمين‪ ،‬لذلك فسرها المفسرون‪ :‬حقاا‪ :‬وأصله من جرمت‪ :‬بمعنى كسب ر‬
‫على رأيه نافية للجنس‪ ٌ.‬و )جرم( اسمها مبني على الفتح‪ ،‬وما بعد )أن( مؤول بمصدر على‬
‫تقدير)من(‪ ،‬أي‪ :‬ل جرم من ان ال يعلم‪ ،‬اي‪ :‬ل بد من علمه‪ٌ.‬‬
‫ووجه الكسر‪ :‬ان من العرب من يجعل )ل جرم( بمنزلة القسم واليمين‪ ،‬نحو‪) :‬ل جرم لتينك‪ ،‬ول‬
‫جرم لقد أحسنت(‪ ٌ.‬فمن جعلها يمينا كسر همزة )ان( بعدها نحو‪) :‬ل جرم إنك على حق(‪ ،‬وجعل‬
‫جملة )ان( المكسورة واسمها وخبرها‪ ٌ.‬جواب القسم‪ ٌ.‬وعلى من جعلها يمينا فاعرابها كاعراب )ل بد(‬
‫وقد أغنى جواب القسم عن خبرها‪ٌ.‬‬
‫وقد علمت انه حيث جاز فتح )أن( وكسرها‪ ،‬فالكسر أولى وأكثر‪ ،‬لنه الصل‪ ،‬ولنه ل تكلف فيه‪،‬‬
‫إل اذا وقعت بعد )ل جرم( فالفتح هو الغالب الكثير‪ ،‬وان نلزلتها منزلة اليمين‪ ،‬لنها في الصل‬
‫فعل(‪ٌ.‬‬
‫ف "إون وأدون وكأون ولكون"‪ٌ.‬‬‫)‪ (14‬تخفي ر‬
‫ف "إون وأون وكأون ولكون" بحذف النون الثانية‪ ،‬فيقال‪" :‬إرن وأرن وكأرن ولكرن"‪ٌ.‬‬ ‫يجورز ان رتخفو د‬
‫)‪" (15‬إرن" المخففة المكسورة‬
‫ك لدصمدن الكاذبين{‪ ٌ.‬فان وصلديها اسظم‬ ‫ت وجوباا‪ ،‬إن وصلديها فعظل‪ ،‬كقوله تعالى‪ :‬إ‬
‫}وان دنظن د‬ ‫اذا رخلففت "إون" رأهصمل ر‬
‫ق"‪ ،‬ومنهر قولهر‬‫ق"‪ ،‬وديصقيل إعمالها‪ ،‬نحو‪" :‬إرن زيدا رمنطلص ظ‬
‫ت لصاد ظ‬
‫ب إهمالها‪ ،‬نحو‪" :‬إن أن د‬ ‫فالكثيرر الغال ر‬
‫}وارن ركلا لدما ليدوفيونهم ربدك اعمالهم"‪ ،‬في ق اردءة من قرأ‪" :‬إرن ولددما" مخلففتيصن‪ٌ.‬‬
‫تعالى‪ :‬إ‬
‫ومتى رخففت ورأهصمدلت لزمتها اللرم المفتوحةر وجوباا‪ ،‬نحو‪" :‬إرن سعيظد لمجتهد" دتفرقةا بينها وبين "إرن"‬
‫النافيصة‪ ،‬كيل يقع اللبرس‪ ٌ.‬ورتسلمى "اللدم الفارقدة"‪ ٌ.‬فان أرصمدن الولبس جاز ترركها‪ ،‬كقوله‪:‬‬

‫) ‪(1/374‬‬

‫ت صك اردم ارلدمعاصدصن*‬
‫ك كان ر‬ ‫ضريصم مرن آصل مالص ظ‬
‫ك * إوصارن مال ظ‬ ‫*دأنا ابرن رأباصة ال و‬
‫ب المدرح دذماا"‪ٌ.‬‬
‫لن المقادم هنا دمقارم دمدح‪ ،‬فيمنعر ان تكودن "إرن نافياة‪ ،‬إوال انقل د‬
‫إواذا رخففت لم ديصلها من الفعال إل الفعارل الناسخةر لحكم المبتدأ والخبر )اي التي دتندسرخ رحكمهما من‬
‫ب‪ ٌ.‬وهي كادن وأخوارتها‪ ،‬وكادد وأخوارتها‪ ،‬وظون وأخوارتها(‪ ٌ.‬وحينئمذ تدخرل اللرم الفارقةر على‬ ‫ث الع ار ر‬ ‫حي ر‬
‫الجزصء الذي كان خب ارا‪ٌ.‬‬
‫والكثر ان يكودن الفعرل الناسرخ الذي يليها ماضياا‪ ،‬كقوله تعالى‪ } :‬إوصارن كانت لكبيرةا إلل على الذيدن‬
‫ت لدتررصديصن{‪ ،‬وقولصه‪ :‬إ‬ ‫ص‬
‫}وان وجدنا أكثدرهم دلفاسقيدن{‪ ٌ.‬وقد يكورن‬ ‫ل{‪ ،‬وقوله‪} :‬قال تال إن صكد د‬‫هدى ا ر‬
‫ك لدصمدن الكاذبين{‪ٌ.‬‬
‫}وان نظن د‬‫مضارع ا كقوله سبحانره‪ :‬إ‬
‫ودخورل "إرن" المخفلدفة على غير ناسمخ من الفعال شاذ نادظر‪ ،‬فما وردد منه ل ريقارس عليه‪ ،‬كقولهم‪" :‬إرن‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ك لصهديره"‪ٌ.‬‬
‫ك‪ ،‬إوارن يشيرن د‬
‫ك لدنفرس د‬
‫ديزيرن د‬
‫)‪" (16‬أرن" الرمخفوفدةر المفتوحة‬
‫ب سيبويه والكوفيين انها رمهدملةظ ل تعمل شيئاا‪ ،‬ل في ظاهر ول‬ ‫أذا رخلففت "أن" المفتوحرة‪ ،‬فمذه ر‬
‫ف مصدري كسائر الحرف المصدرية‪ ٌ.‬وتدخرل حينئمذ على الجمصل السملية والفعلية‪ٌ.‬‬ ‫رمضمر‪ ،‬فهي حر ظ‬
‫ب الكاهللية‪:‬‬
‫ف فيه‪ ٌ.‬واما قورل دجنو د‬ ‫ب ل تدكلي د‬ ‫ق‪ ٌ.‬وهو مذه ظ‬ ‫وهذا ما يظهرر أنه الح ي‬
‫ت دشمال*‬ ‫ف والرمررصملون * صإذا ارغبور أررف ظ‬
‫ق دودهوب ر‬ ‫*لدقدرد دعلصدم الضي ر‬
‫ك تكورن الثثمال*‬ ‫ك رهنا د‬‫ث دمريعظ * وأدرن د‬‫ك دربيعظ ودغري ظ‬
‫*بأدرن د‬
‫وقورل الخر‪:‬‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ق*‬ ‫*فلدرو أدرنك في ديروصم الورخاء دسدألتني * طلقدك لم أبخرل ودأنت د‬
‫صدي ر‬
‫ضرودرةظ شعرويةظ ل ريقارس عليها‪ٌ.‬‬ ‫ف د‬
‫واعلم أون "أون" المخلففدة‪ ،‬إن سبقها فعل‪ ،‬فل ربود ان يكودن من افعال اليقيصن او ما رينوزرل منزدلتها‪ ،‬من كل‬
‫ب الراجح‪ ٌ.‬فالورل كقوله تعالى‪} :‬دعلصدم أرن سيكورن منكم دمررضى{‪ ،‬ومنه‬ ‫فعل قلبصي‪ ،‬ري اررد به الظين الغال ر‬
‫قول الشاعر‪:‬‬

‫) ‪(1/375‬‬

‫ت فادفثني صإلى دجرنصب كررممة * تردرثوي عظامي برعد دموتي رعرورقها*‬ ‫*إذا صم ي‬
‫ت‪ ،‬دأن ل أرذورقها*‬‫ف صإذا ما صم ي‬ ‫ول دتدصفدنثني في ارلدفلصة‪ ،‬فإونني * أحا ر‬
‫ق لديصه‪ ٌ.‬والثاني كقوله تعالى‪} :‬وظينوا أرن ل دملجأ من‬
‫فخوفهر ان ل يذوقها بعدد مماته يقيظن عنده‪ ،‬رمتحق ظ‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫ال إصلل اليه{ وقوله‪} :‬أيحدس ر‬
‫ب أن لم ديدرهر أحظد{‪ٌ.‬‬
‫فائدة‬
‫)إذا وقعت "أن" الساكنة بعد فعل يفيد العلم واليقين‪ ،‬وجب أن تكون مخففة من "ان" المشددة‪ ٌ.‬وأن‬
‫يكون المضارع بعدها مرفوعاا‪ ،‬كما رأيت‪ ٌ.‬ول يجوز أن تكون "أن" الناصبة للمضارع‪ ٌ.‬وان وقعت بعد‬
‫فعل يدل على الظن الراجح‪ ،‬جاز أن تكون مخففة من )أن( المشددة فالمضارع بعدها مرفوع‪ ،‬وجاز‬
‫أن تكون )أن( الناصبة للمضارع‪ ،‬فهو بعدها منصوب‪ ٌ.‬وقد قريء بالوجهين قوله تعالى‪} :‬وحسبوا أن‬
‫ل تكون فتنة{‪ ،‬بنصب )تكون( على أن )أن( هي الناصبة للمضارع‪ ،‬ورفعه على انها هي المخففة‬
‫من )أن( المشددة‪ ٌ.‬وذلك لن )أن( الناصبة للفعل المضارع تستعمل في مقام الرجاء وللطمع فيما‬
‫بعدها‪ ،‬فل يناسبها اليقين‪ ،‬إوانما يناسبها الظن‪ ،‬فلم يجز أن تقع بعد ما يفيد اليقين‪ ٌ.‬و )أن( المخففة‬
‫هي للتأكيد‪ ،‬فيناسبها اليقين‪ ٌ.‬ولما كان الرجاء والطمع يناسبهما الظن‪ ،‬جاز أن تقع بعده )أن(‬
‫الناصبة للمضارع المفيدة للرجاء والطمع‪ ٌ.‬وانما جاز أن تقع )أن( المخففة المفيدة للتأكيد‪ ٌ.‬إذا كان‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ظن ا راجحاا‪ ،‬لن الظن الراجح يقرب من اليقين فينزل منزلته(‪ٌ.‬‬


‫واعلم أون "أن" المخفلدفة ل تدخل إل على الجمل‪ ،‬عند من ريهملرها وعند من ريعصمرلها في الضمير‬
‫ضرورة‪ ،‬وقد علمت أنه نادر‬‫المحذوف‪ ،‬ال ما شذ من دخولها على الضمير البارز في الشعر لل ل‬
‫ف للكضير المسموع من كلم العرب‪ٌ.‬‬ ‫مخال ظ‬
‫والجملةر بعدها إوما اسمويظة‪ ،‬إواما فعلوية‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/376‬‬

‫فان كانت جملةا اسموية او فعلوية فعرلها جامظد‪ ،‬لم تحترج الى فاصل بينها وبين "أرن" فالسمويةر كقوله‬
‫ب العالمين{‪ ٌ.‬وكقول الشاعر‪:‬‬ ‫ل رث‬‫تعالى‪} :‬وآصخر دعواهم ان الحمرد ص‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ك كيل مرن يرحفى وديرنتدصعرل*‬
‫ف الصهرنصد‪ ،‬قدرد دعصلرموا * أرن هاصل ظ‬
‫*في صفتريمة‪ ،‬كسيو ص‬
‫ر‬ ‫د‬
‫والفعلويرة‪ ،‬التي فعرلها جامظد‪ ،‬كقوله سبحانره‪} :‬وان ليس للنسان إل ما سعى{‪ ،‬وقولصه‪} :‬وان عسى ان‬
‫ب دأجرلهم{‪ٌ.‬‬
‫يكودن قد اقدتر د‬
‫ف‪ ،‬فالحسن والكثر أن ريفصدل بيدن "أرن" والفعصل بأحصد‬
‫إوان كانت الجملةر بعدها فعللياة‪ ،‬فعرلها متصلر ظ‬
‫خمسة أشيادء‪:‬‬
‫صدقدتنا{‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬ ‫)‪ (1‬قد‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ودنرعلددم أرن قد د‬
‫و‬
‫ت*‬ ‫ت بأرن دقد رخط ما رهدو كائظن * وأونك دتمحو ما دتشارء وترثربص ر‬ ‫*دشصهرد ر‬
‫س‪" :‬السيرن او سوف" فالسيرن كقوله تعالى‪} :‬دعصلدم أرن سيكورن منكم دمرضى{‪ ،‬وقوصل‬ ‫)‪ (2‬حرف اللتنفي ص‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫لممة يا صمرردبرع*‬ ‫ق أرن دسديرقتررل صمرردبع ا * دأبصشرر بطول دس د‬‫*دزدعدم ارلدفررزدد ر‬
‫وسوف‪ ،‬كقول الخر‪:‬‬
‫ف يرأتي ركيل ما قرصدرا*‬ ‫*واعلرم‪ ،‬فدصعرلرم ارلدمرء ديرنفدرعره‪ * ،‬أن دسرو د‬
‫ب أرن‬ ‫ب النسارن أرن لرن نجدمدع عظادمره{ وقوله‪} :‬أيحدس ر‬ ‫)‪ (3‬النفي بصلدرن او لم او ل‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬أيحدس ر‬
‫لم يدرهر أدحظد{‪ ،‬وقولصه‪} :‬أفل ديدررودن أرن ل يرصجعر اليهم قدرو ا‬
‫ل{‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬أداةر الشرصط‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وقد دنوزدل عليكم في الكتاب أرن إذا سمعرتم آياصت ال ريكفدرر بها وريرسته أز‬
‫بها‪ ،‬فل دتقرعدوا دمدعهم حتى يخوضوا في حديمث غيصرصه{ وقولصه‪} :‬وأن لصو استقاموا على الطريقة لسقينارهم‬
‫مااء دغددقاا{‪ٌ.‬‬
‫ب‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫)‪ (5‬رر و‬
‫ب امريمء‪ ،‬صخيدل خائن ا * دأميظن‪ ،‬ودخووامن ريخارل أدصمينا*‬
‫ت أدرن رر و‬‫*تدديقورن ر‬
‫إوانما ريؤتى بالفاصل لبياصن أون "أرن" هذه مخوففةظ من "أون" ل انها "أن" الناصبةر للمضارع‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫) ‪(1/377‬‬

‫صل بيدن "أرن" والفعصل بفاصل‪ ،‬إرن كان موما يديل على العلم اليقينلي‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫ويجورز أن ل ريف د‬
‫*دعلصرموا أدرن ريدؤومرلودن‪ ،‬فجاردوا * دقبدل أدرن ريسدألوا بدأعظصم رسرؤصل*‬
‫)وذلك انه لما وجب أن يعتبر )أن( الساكنة مخففة من )أن( المشددة‪ ،‬إذا وقعت بعد فعل يقيني‪ ،‬ولم‬
‫يجز أن تكون هي الناصبة للمضارع‪ ،‬كما علمت‪ ،‬سهل ترك الفصل بينها وبينه‪ ،‬لن الفاصل أنما‬
‫يكون لتمييز احداهما عن الخرى‪ ،‬لليذان من اول المر بأنها ليست الناصبة للمضارع‪ ،‬وانما هي‬
‫المخففة(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (17‬دكأدرن الرمدخلففة‬
‫إذا خلففت "كأن"‪ ،‬فالح ي‬
‫ق )على ما نرى( انها رمهدملظة‪ ،‬ل عمل لها‪ ٌ.‬وعلى هذا الكوفيون‪ ٌ.‬وهو قوظل ل‬
‫ف فيه‪ٌ.‬‬ ‫تكل د‬
‫وعلى كثل حامل فيج ر‬
‫ب ان يكون ما بعدها جملاة‪ ،‬فان كانت اسملية لم تحتج الى فاصل بينها وبين‬
‫"كأن" كقوله‪:‬‬
‫صردمر رمرشصر ص‬
‫ق اللروصن * دكأدرن ثدردياهر رحلقان*‬ ‫*و د‬
‫إوان كانت جملةا فعللية‪ ،‬وجب اقت اررنها بأحصد حرفيصن‪:‬‬
‫)‪ (1‬قد‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ف التلدريحرل دغريدر أدون صركادبنا * لما ترزرل برحاصلنا‪ ،‬ودكأدرن قدصد*‬ ‫*دأز د‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫صصطلرء لظى الحرر * صب‪ ،‬فمحرذوررها دكأدرن دقد أددلما*‬ ‫كا ر‬ ‫*ل ديرهولدون د‬
‫س{‪ ،‬وقوصل الشاعر‪:‬‬ ‫)‪ (2‬لم‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬كأن لم تدرغدن بالم ص‬
‫صفا * أدصنيظس‪ ،‬ولم ديرسرمرر صبملكةد سامرر*‬ ‫*دكأرن لم ديركرن دبريدن الحرجوصن صإلى ال و‬
‫ف التشبيصه‪ٌ.‬‬‫صدل بينهما‪ ،‬تميي از لها عن "أن" المصدريصة الداخلصة عليها كا ر‬ ‫وانما فر ص‬
‫)‪ (18‬لكن المخففة‬
‫اذا رحلففت "لكون" أهملت وجوبا عند الجميع‪ ،‬ودخلت على الرجمل السمليصة والفعللية‪ ،‬نحو‪" :‬جاء خالظد‪،‬‬
‫ش ويوندس‪ ٌ.‬فأجا از إعمالها‪ٌ.‬‬ ‫لكرن سعيظد مسافظر‪ ٌ.‬وسافدر علصي لكرن جاء خليظل"‪ ،‬إلل الخف د‬
‫ـــ‬
‫لسماء (‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) مرفوعات ا د‬
‫ضمن العنوان ) )ل( النافية للجنس (‬

‫) ‪(1/378‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫"ل" النافية للجنس هي التي تديل على نفي الخبر عن الجنس الواقع بعدها على سبيل الستغراق‪،‬‬
‫صاا؛ ل على سبيل الحتمال‪ ٌ.‬ونفي الخبصر عن الجنس‬ ‫اي‪ :‬ي اررد بها نفريهر عن جميع افراد الجنيس ن ل‬
‫ر‬
‫ديستلزرم نفديهر عن جميع افرادصه‪ٌ.‬‬
‫ورتسلمى "ل" هذصه "ل اللتبصردئصة" ايضاا‪ ،‬لنها رتفيرد تبرئةد المتكللم للجنس وتنزيهدهر إياهر عن التصاف‬
‫بالخبر‪ٌ.‬‬
‫ق‪ ،‬كان الكلرم معها على تقدير "مرن"‪ ،‬بدليمل ظهوصرها في قول‬ ‫إوصارذ كانت للنفي على سبيل الستغ ار ص‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ل‪ ،‬ل من دسبيمل إلى صهنصد*‬
‫*دفقادم ديذورد الونادس عنها بصدسريصفصه * وقادل‪ :‬أد د‬
‫فاذا قلت‪) :‬ل رجل في الدار(‪ ،‬كان المعنى‪ :‬ل من رجل فيها‪ ،‬أي‪ :‬ليس فيها أحد من الرجال‪ ،‬ل‬
‫ل‪ ،‬لن قولك‪:‬‬
‫واحد ول اكثر‪ ٌ.‬لذلك ل يصح أن تقول‪) :‬ل رجل في الدار‪ ،‬بل رجلن أو ثلثة( مث ا‬
‫)ل رجل في الدار( نص صريح على نفي جنس الرجل فقولك بعد ذلك‪) :‬بل رجلن( تناقض‪ٌ.‬‬
‫بخلف )ل( العاملة عمل )ليس(‪ ٌ.‬فانها يصح أن ينفى بها الواحد‪ ،‬وأن ينفى بها الجنس ل على‬
‫سبيل التنصيص‪ ،‬بل على سبيل الحتمال فاذا قلت‪) :‬ل رجل مساف ارا( صح أن تريد أن ليس رجل‬
‫واحد مساف ارا‪ ،‬فلك أن تقول بعد ذلك‪) :‬بل رجلن( وصح أن تريد أنه ليس أحد من جنس الرجال‬
‫مساف ارا‪ ٌ.‬وكذلك السامع له أن يفهم نفي الواحد ونفي الجنسن لنها محتملة لهما‪ ٌ.‬وستقف على مزيد‬
‫بيان لهذا الموضوع(‪ٌ.‬‬
‫وفي هذا الفصل خمسةر مباحث‪:‬‬
‫س ورشروصط إعماصلها‬
‫)‪ (1‬عمرل "ل" النافيصة للجرن ص‬
‫ب السدم وترفعر الخبر‪ ،‬نحو‪" :‬ل احدد أغيرر من ال"‪ٌ.‬‬ ‫تعمرل "ل" النافيةر للجنس عمدل "إلن"‪ ،‬فتنص ر‬
‫ت عمدلها‪ ،‬لنها لتأكيد النفصي والمبالغصة فيه‪ ،‬كما أون "إلن" لتأكيد الثباصت والمبالغة فيه‪ٌ.‬‬
‫وانما عمل ر‬
‫وريشترطر في صإعمالها عمدل "إلن" اربعةر شروط‪:‬‬
‫س‪ ،‬بأن ري اردد بها نفي الجنس نفي ا عالماا‪ ،‬ل على سبيصل الحتمال‪ٌ.‬‬
‫ص ا على نفصي الجن ص‬
‫)‪ (1‬ان تكودن ن ل‬
‫ر‬

‫) ‪(1/379‬‬

‫)فان لم تكن لفني الجنس على سبيل التنصيص‪ ،‬بأن أريد بها نفي الواحد‪ ،‬أو نفي الجنس على‬
‫سبيل الحتمال‪ ،‬فهي مهملة‪ ٌ.‬وما بعدها مبتدأ وخبر‪ ،‬نحو‪) :‬ل رجل مسافر( ولك أن تعملها عمل‬
‫)ليس( نحو‪) :‬ل رجل مساف ارا( إوارادة نفي الواحد أو الجنس بها هو أمر راجع الى المتكلم‪ ،‬أما السامع‬
‫فله أن يفهم أحد المرين(‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)‪ (1‬ان يكون اسمها وخبررها نكرتين‪ٌ.‬‬


‫)فان كان المسند اليه بعدها معرفة أهملت ووجب تكرارها‪ ،‬نحو‪" :‬ل سعيد في الدار ول خليل"(‪ٌ.‬‬
‫وقد يقعر اسرمها معرفةا رمدؤلولةا بنكرمة ي اررد بها الجنرس‪ ،‬كأن يكودن السرم دعدلم ا رمشته ار بصفمة "كحاتمم‬
‫الرمشتهرر بالجود‪ ،‬ودعنترةد المشتهر بالشجاعة‪ ،‬ودسحبادن المشتهصر بالفصاحة‪ ،‬ونحوهم" فريجعرل العلرم اسم‬
‫س لكل من اتصف بالمعنى الذي اشتهدر بصه ذلك العلدرم‪ ،‬كما قالوا‪" :‬لكل فرعومن موسى"‪ ،‬بتنويصن‬ ‫جن م‬
‫ا‬
‫العدلميصن‪ ،‬رمرادا بهما الجنرس‪ ،‬اي‪" :‬لكثل جلبامر قلهاظر"‪ ٌ.‬وذلك نحو‪" :‬ل حاتم اليودم‪ ،‬ول عنتردة‪ ،‬ول‬
‫ع كعنتردة‪ ،‬ول فصيدح كدسحبادن"‪ ،‬ومنه قورل الراجز‪:‬‬ ‫سدحبادن"‪ ٌ.‬والتأويرل‪" :‬ل دجوادد كحاتم‪ ،‬ول شجا د‬
‫ي*‬‫*ل دهريثددم الوليلةد للصدمصطثي * ول دفتى إصلو ابرن دخيدبر ث‬
‫ي دحدسدن الرحداصء كهيثم‪ ،‬ومنه قول رعمدر في عللي )رضي ال عنهما(‪" :‬قضليةظ ول أبا دحدسمن‬ ‫اي‪ :‬ل حاد د‬
‫صرلها‪ ٌ.‬وقد ري اررد بالعدلم واحظد مما رسمي به كقول الشاعر‪:‬‬ ‫لها"‪ ،‬اي‪ :‬هذصه قضليةظ ول فيصدل لها يف ص‬
‫د‬ ‫د‬
‫*ودنربكي على دزريمد‪ ،‬ول دزريدد صمثرلرهر * دبصريظء مدن الرحومى دسليرم الدجوانصصح*‬
‫)‪ (3‬ان ل يفصدل بينها وبين اسمها بفاصل‪ٌ.‬‬
‫)فاذا فصل بينهما بشيء‪ ،‬ولو بالخبر‪ ،‬أهملت‪ ،‬ووجب تكرارها‪ ،‬نحو‪) :‬ل في الدار رجل ول امرأة)‪ٌ.‬‬
‫وكان ما بعدها مبتدأ وخب ارا(‪ٌ.‬‬
‫ف جلر‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬أن ل يدخل عليها حر ر‬
‫)فان سبقها حرف جر كانت مهملة‪ ،‬وكان ما بعدها مجرو ار به‪ ،‬نحو‪" :‬سافرت بل زاد" و "فلن‬
‫يخاف من ل شيء"(‪ٌ.‬‬
‫فائدة مهمة‬

‫) ‪(1/380‬‬

‫اعلم ان )ل( النافية للجنس‪ ،‬إنما تدل على نفي الجنس نصاا‪ ،‬إذا كان اسمها واحداا‪ ،‬فان كان مثنى‬
‫أو جمعاا‪ ،‬نحو‪) :‬ل رجلين في الدار( و )ل رجال فيها(‪ ،‬احتمل أن تكون لنفي الجنس‪ ،‬واحتمل أن‬
‫تكون لنفي وجود اثنين فقط او جماعة فقط‪ ،‬فيجوز أن يكون فيها اثنان أو واحد إن نفيت الجمع‪،‬‬
‫وأن يكون فيها جماعة أو واحد إن نفيت الثنين‪ ،‬ولذا يجوز أن تقول‪) :‬ل رجلين فيها‪ ،‬بل رجل أو‬
‫رجال( و )ل رجال فيها‪ ،‬بل رجل‪ ،‬أو رجلن(‪ٌ.‬‬
‫وكذلك )ل( العاملة عمل )ليس( و )ل( المهملة‪ ،‬فانما يصح أن يراد بها نفي الجنس‪ ،‬إن كان المنفي‬
‫واحداا‪ ،‬فان كان اثنين او جماعة‪ ،‬جاز أن يراد بهما نفي الجنس‪ ،‬أو نفي الثنين فقط‪ ،‬أو نفي‬
‫الجماعة فقط‪ ،‬فيجوز مع نفي الثنين ان يكون هناك واحد او اثنان فالفرق بين النافية للجنس‬
‫والعاملة عمل )ليس( أو المهملة‪ ،‬إنما هو إذا كان المنفي واحدا فالولى ل يجوز ان يراد بها نفي‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الجنس ونفي الواحد‪ ٌ.‬والول اكثر‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬


‫*تعز فل شيء على الرض باقيا * ول وزر مما قضى ال واقيا*‬
‫إوانما صح ان يراد بها نفي الجنس‪ ،‬لن النكرة في سياق النفي تدل على العموم‪ ،‬لهذا يحسن‪ ،‬ان‬
‫اريد عدم إرادة العموم‪ ،‬ان يؤتى بعدهما بما يزيل اللبس‪ ،‬كأن يقال مثلا )ل رجظل مساف ارا‪ ،‬بل رجلن‪،‬‬
‫او رجال( فان اطلق الكلم بعدهما ترجح ان تكونا لنفي الجنس على سبيل الحتمال‪ٌ.‬‬
‫فاحفظ هذا التحقيق‪ ،‬فانه امر دقيق‪ ،‬قل ان يتفطن له من يتعاطى النحو‪ٌ.‬‬
‫)‪ (2‬دأقسارم اسمها وأحكارمهر‬
‫ف‪ ،‬ومشوبه بالمضاف‪ٌ.‬‬‫اسم "ل" النافيصة للجنس على ثلثة أقسامم‪ :‬مفرمد‪ ،‬ومضا م‬
‫ر‬
‫ف ول مشلبمه به‪ ٌ.‬وضابطهر ان ل يكودن عاملا فيما بعدره‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫فالمفرد‪ :‬ما كان غير مضا م‬
‫د د‬
‫ب{‪ٌ.‬‬
‫ب ل دري د‬
‫}ذلك الكتا ر‬

‫) ‪(1/381‬‬

‫ب به من فتحمة أو يامء أو كس مرة‪ ،‬غيدر رمنوومن نحو‪" :‬ل رجدل في الدار‪،‬‬ ‫ورحكرمهر أن ريبنى على ما رينص ر‬
‫ت" ويجوز في جمع‬ ‫ول رجادل فيها‪ ،‬ول رجلين عنددنا‪ ،‬ول مذموميدن في المدرسة‪ ،‬ول مذمومامت محبوبا ظ‬
‫ي بالوجهيصن قول‬ ‫ت" وقد ررصو د‬
‫ت مذموما ظ‬ ‫المؤلنصث السالم بنارؤه أيضا على الفتح‪ ،‬نحو‪" :‬ل مجتهدا د‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫*ل ساصبغات‪ ،‬ول دجرأوادء باصسلدةا * تدصقي الدمرنودن‪ ،‬لدددى اسصتيفاصء آجاصل*‬
‫وقورل الخر‪:‬‬
‫ب الذي دمجظد عواقربهر * فيصه دنلديد‪ ،‬ول لدوذاصت صللشيصب*‬ ‫*أدروددى الشبا ر‬
‫وقد ربني صلتركيبصه مع "ل" كتركيصب "خمسةد عشدر"‪ٌ.‬‬
‫د‬
‫ص‬
‫وحكرم اسمها المضاف أن يكونض رمعرب ا منصوباا‪ ،‬نحو‪" :‬ل رجدل رسومء عندنا‪ ٌ.‬ول درجلدري شصر‬
‫محبوباصن‪ ٌ.‬ول مهصملي واجباتهم محبوبون‪ ٌ.‬ول أخا جهمل رمكورظم‪ ٌ.‬ول تاركاصت واجمب رمكورما ظ‬
‫ت"‪ٌ.‬‬
‫ف‪ :‬هو ما اتصدل به شيظء من تماصم معناه‪ ٌ.‬وضابطرهر أن يكون عاملا فيما بعده بأن‬ ‫والشبيه بالمضا ص‬
‫ر‬
‫ب فاعمل‪ ،‬نحو‪" :‬ل مذموم ا فعرله‬ ‫يكون ما بعده فاعلا له‪ ،‬نحو‪" :‬ل قبيح ا رخلرقه خاضظر"‪ ،‬أو نائ د‬
‫ق به‪ ،‬نحو‪" :‬ل مساف ار اليودم حاضظر" أو‬ ‫ل‪ ،‬نحو‪" :‬ل فاعلا ش ار ممدوظح"‪ ،‬أو ظرفا ريتعل ر‬
‫عندنا"‪ ،‬أو مفعو ا‬
‫جا ار ومجرو ار يتعلقاصن به‪ ،‬نحو‪" :‬ل راغبا في الشر بيننا"‪ ،‬أو تميي از له‪ ،‬نحو‪" :‬ل عشرين صدرهم ا لك"‪ٌ.‬‬
‫ت‪ٌ.‬‬
‫ب أيضاا‪ ،‬كما رأي د‬ ‫وحكرمهر أنه رمعر ظ‬
‫)‪ (3‬أحوارل اسصمها ودخبصرها‬
‫ك"‪ ،‬أي‪ :‬ل بأدس‪ ،‬أو ل جنادح عليك‪ ٌ.‬وذلك نادظر‪ٌ.‬‬
‫ف اسرم "ل" النافية للجنس‪ ،‬نحو‪" :‬ل علي د‬ ‫وقد ريحدذ ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫والخبرر صإن رجصهدل وج د‬


‫ب ذكررره‪ ،‬كحديث‪" :‬ل أحدد أغيرر من ال"‪ ٌ.‬إواذا رعلدم فحذرفه كثيظر‪ ،‬نحو‪" :‬ل بأدس"‪،‬‬
‫ضيدر علينا‪،‬‬
‫ضيدر‪ ،‬إلنا إلى ربنا رمنقلبون{‪ ،‬أي‪ :‬ل د‬ ‫أي ل بأس عليك‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪} :‬قالوا ل د‬
‫ت لهرم‪ٌ.‬‬ ‫وقوله‪} :‬ولو دترى إصرذ فدصزعوا‪ ،‬فل فدرو د‬
‫ت{‪ ،‬أي‪ :‬فل دفو د‬

‫) ‪(1/382‬‬

‫ودبنو دتميمم والطاصئيودن من العرصب ديلتزمون حذفدهر إذا رعلم‪ ٌ.‬والحجازييون ريجيزون إثباتدره‪ ٌ.‬وحذرفه عندهم‬
‫ل{ أي‪ :‬ل إلهد موجود‪ٌ.‬‬ ‫أكثرر‪ ٌ.‬ومن حذفه قوله تعالى‪} :‬ل إلهد إلل ا ر‬
‫ويكورن خبرر "ل" رمفردا )أي‪ :‬ليس جملةا ول صشبدهها(‪ ،‬كحديث‪" :‬ل فقدر أشيد من الجهصل‪ ،‬ول مال أعيز‬
‫من العقل‪ ،‬ول دوحشةد أشيد من الرعجصب" وجملةا فعلياة‪ ،‬نحو‪" :‬ل رجدل سومء ريعاشرر"‪ ،‬وجملةا اسميةا نحو‪:‬‬
‫ف أو مجرومر بحرف‬ ‫س رخلقه محموظد"‪ ،‬وشبه جملة )بأن يكون محذوفا مدولال عليه بظر م‬ ‫"ل درضيدع دنف م‬
‫د‬ ‫ر‬
‫ب كرحسصن الخرلق"‬ ‫ف‪ ،‬ول دحدس د‬ ‫جصر ديتعلقاصن به‪ ،‬فريغنياصن عنه( كحديث‪" :‬ل عقدل كالتدبير‪ ،‬ول ودر د‬
‫ع كالدك ل‬
‫وحديث‪" :‬ل إيمادن صلمرن ل أمانةد لره‪ ،‬ول ديدن صلمن ل دعهدد له"‪ٌ.‬‬
‫واعلم أون النحاة اعتبروا أون "ل" النافيةد للجنس واسدمها في محلل رفع بالبتداصء‪ ،‬فأجازوا رفدع التابصع‬
‫لسصمها‪ ،‬نحو‪" :‬ل رجدل في الدار وام أرظة" و "ل رجدل سفيهظ عندنا"‪ٌ.‬‬
‫)فالمعطوف والنعت رفعا على أنهما تابعان لمحل "ل واسمها"‪ ،‬لن محلهما الرفع بالبتداء‪ ٌ.‬وقد‬
‫اضطرهم الى هذا التكلف أنه سمع من العرب رفع التابع بعد اسمها فتأولوا رفعه على ما ذكرنا(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬أحكارم "ل" إذا تددكوردرت‬
‫إذا تكوررت "ل" في الكلم‪ ،‬جاز لك أن رتعصمدل الولى والثانية مع ا كإون‪ ،‬وأن رتعصمدلهما‪ ،‬كليدس‪ ،‬وأن‬
‫رتهصملهما‪ ،‬وأن رتعمدل الولى كإن أو كلريس ورتهصمدل الخرى‪ ،‬وأن رتعصمدل الثانية كإون أو كليس ورتهمدل‬
‫الولى‪ٌ.‬‬
‫ولذا يجوز في نحو‪" :‬ل حودل ول قرووةد إل با ص‬
‫ل" خمسةر أوجمه‪:‬‬ ‫د‬
‫)‪ (1‬بناء السمين‪ ،‬على أنها عاملةظ عمدل "إون" نحو‪" :‬ل حول ول قوةد إلل با ص‬
‫ل"‪ٌ.‬‬ ‫ر‬
‫)‪ (2‬رفرعرهما‪ ،‬على أنها عاملةد عمدل "ليس"‪ ،‬أو على أنها رمهملظة‪ ،‬فما بعدها مبتدأظ وخبر‪" ،‬ل حوظل ول‬
‫قووةظ إلل بال" ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫*وما دهجررترصك‪ ،‬دحوتى رقلصت رمرعصلدنةا * ل ناقةظ لي في هذا ول دجمرل*‬

‫) ‪(1/383‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬
‫)‪ (3‬بناء الووصل على الفتح ورفع الثاني‪ ،‬نحو‪" :‬ل حودل ول قووةظ إلل با ص‬
‫ل"‪ ،‬ومنهر قورل الشاعر‪:‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ب*‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫صغارر بصدعرينه * ل أروم لي‪ ،‬إرن كادن ذا د‬
‫ك‪ ،‬ول أ ر‬ ‫*هذا‪ ،‬لددعرمررركم‪ ،‬ال و‬
‫ل"‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬ ‫)‪ (4‬رفع الوصل وبناء الثاني على الفتح‪ ،‬نحو‪" :‬ل حوظل ول قوةد إل با ص‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫*فل لدرغظو ول تدرأثيدم فيها * وما فارهوا بصه دأبدا رمقتظم*‬
‫ب الثاني‪ ،‬بالعطف على محلل اسم )ل(‪ ،‬نحو‪" :‬ل حودل ول قوةا إلل‬ ‫)‪ (5‬بنارء الوصل على الفتح ونص ر‬
‫ل" ومنه قورل الشاعر‪:‬‬ ‫با ص‬
‫ق على الوراقع*‬
‫ب الديودم ول رخلةا * اتدسدع الخرر ر‬
‫*ل دندس د‬
‫وهذا الوجهر هو أضعرفها وأقواها بناءث السميصن‪ ،‬ثم رفرعهما‪ٌ.‬‬
‫وحيرثما رفعت الودل امتنع إع ارب الثاني منصوبا منووناا‪ ،‬فل يقارل‪" :‬ل حوظل ول قوةا إلل با ص‬
‫ل"‪ ،‬إرذ ل‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫د‬
‫صبصه‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫وجهد لدن ر‬
‫)لنك إن أردت عطفه على )حول( وجب رفعه‪ ٌ.‬وكذا إن جعلت )ل( الثانية عاملة عمل )ليس(‪ ،‬كما‬
‫ل يخفى‪ ٌ.‬إوان جعلتها عاملة عمل )ان( وجب بناؤه على الفتح من غير تنوين‪ ،‬لنه ليس مضاف ا ول‬
‫مشبه ا به(‪ٌ.‬‬
‫ت على اسم "ل" ولم تكررها‪ ،‬امتنع إلغاؤها‪ ،‬ووجب إعمارلها عمدل "إن" وجاز في المعطو ص‬
‫ف‬ ‫إواذا عطف د‬
‫ل‬ ‫د‬ ‫د ر‬ ‫ل‬
‫وجهاصن‪ :‬النصب والرفعر نحو "ل رجدل وام أرةا أو ام أرظة‪ ،‬في الدار"‪ ٌ.‬والنصب أولى‪ :‬ومن نصبه قول‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ب واربن ا صمرثرل دمرروادن وابنصه * إذا رهو بارلدمجصد ارردتدى ودتأوزرا*‬ ‫*فل أ د‬
‫)‪ (5‬أحكارم دنرعصت اسصم "ل"‬
‫ت اسرم "ل" النافيصة للجنس‪ ،‬فإوما أن يكون رمعدرباا‪ ،‬إوالما أن يكون مبنياا‪ٌ.‬‬ ‫إذا رنع د‬
‫ب علمم كسو ا‬ ‫ص‬
‫ل‪ ،‬أو كسوظل‪ ،‬ول‬ ‫فإن كان رمعرباا‪ ،‬جاز في نعته وجهاصن‪ :‬النصب والرفرع‪ ،‬نحو‪" :‬ل طال د‬
‫ت لمحلل "ل واسمها"‪ ٌ.‬للن‬
‫ب أولى‪ ،‬والرفعر على أنه نع ظ‬
‫ل‪ ،‬أو كسوظل‪ ،‬عندنا"‪ ٌ.‬والنص ر‬ ‫طالب ا علم ا كسو ا‬
‫محلها الرفعر بالبتداصء‪ ،‬كما سب د‬
‫ق‪ٌ.‬‬
‫ث أحوامل‪:‬‬
‫إوان كان مبني ا فله ثل ر‬

‫) ‪(1/384‬‬

‫ت بمفرمد رموتصظل به‪ ،‬فيجوز في النعصت ثلثةر اوجه‪ :‬الونصب والبنارء كمنعوتصه‪ ،‬والرفرع‪،‬‬ ‫)‪ (1‬أن رينع د‬
‫ب أولى‪ ٌ.‬وبنارؤهر لمجاورته منعوتدهر المبنوي‪ٌ.‬‬
‫نحو‪" :‬ل رجدل قبيحاا‪ ،‬أو قبيدح‪ ،‬أو قبيظح‪ ،‬عندنا"‪ ٌ.‬والنص ر‬
‫ت بمفرمد مفصومل بينه وبينهر بفاصمل‪ ،‬فيمتنعر بنارء النعت‪ ،‬لصدفقصد المجاورصة التي أباحت بنادءه‬ ‫)‪ (2‬أن رينع د‬
‫ل‪ ،‬أو كسوظل"‪ٌ.‬‬ ‫ب والرفع‪ ،‬نحو‪" :‬ل تلميدذ في المدرسصة كسو ا‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫وهو رمتصل بمنعوته‪ ٌ.‬ويجوز فيه النص ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف أو رمشوبمه به‪ ،‬فيجورز في الونعت النصب والرفع‪ ،‬ويمتنعر النبارء‪ ،‬لن المضا د‬
‫ف‬ ‫ت بمضا م‬ ‫)‪ (3‬أن رينع د‬
‫ت المضاف نحو‪" :‬ل رجدل ذات شلر‪ ،‬او ذو شلر‪ ،‬في المدرسة"‪،‬‬ ‫والشبيهد به ل ريبنياصن مع "ل"‪ ٌ.‬فالنع ر‬
‫ت المشوبهر به نحو‪" :‬ل رجدل راغب ا في الشر‪ ،‬او راغ ظ‬
‫ب فيه‪ ،‬عندنا"‪ٌ.‬‬ ‫والنع ر‬
‫ـــ‬
‫ـ النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) منصوبات‬
‫السماء ( ضمن العنوان ) المفعورل به (‬

‫المفعورل به‪ :‬هو اسظم دول على شيمء وقع عليه فعرل الفاعصل‪ ،‬إثبات ا أو نفياا‪ ،‬ول رتغوير لجله صورةر‬
‫ت القلدم"‪ٌ.‬‬
‫ت القلدم"‪ ،‬والثاني‪ ،‬نحو‪" :‬ما دبدري ر‬
‫الفعل‪ ،‬فالورل نحو‪" :‬بدري ر‬
‫وقد ديتعودرد‪ ،‬المفعورل به‪ ،‬في الكلم‪ ،‬إن كان الفعل متعثدي ا إلى أكثدر من مفعول به واحمد‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ت سعيدا المر دجللياا"‪ٌ.‬‬ ‫ت المدر واقعاا‪ ،‬أعلم ر‬‫ت الفقيدر صدرهماا‪ ،‬ظنن ر‬
‫"أعطي ر‬
‫)وقد سبق الكلم على الفعل المتعدي بأقسامه وأحكامه في الجزء الول من هذا الكتاب فراجعه(‪ٌ.‬‬
‫ق بالمفعول به أحد عشدر مبحثاا‪:‬‬ ‫ويتددعلو ر‬
‫‪ -1‬دأقسارم المفعوصل بصه‬
‫المفعورل بصه قسماصن‪ :‬صريظح وغيرر صريح‪ٌ.‬‬
‫صريرح قسمان‪ :‬ظاهظر‪ ،‬نحو‪" :‬فتدح خالظد الصحيرة"‪ ،‬وضميظر موتصظل نحو‪" :‬أكرمتر د‬
‫ك وأكرمتهم"‪ ،‬أو‬ ‫وال ل‬
‫ك نعبرد‪ ،‬إوصاوياك نستعين{‪ ،‬ونحو‪" :‬إوياهر أرريد"‪ٌ.‬‬
‫منفصظل‪ ،‬نحو }إويا د‬

‫) ‪(1/385‬‬

‫ك مجتهظد‪ ،‬وجملةظ‬ ‫ي‪ ،‬نحو‪" :‬عصلم ر‬


‫ت أن د‬ ‫ف مصددر ص‬‫وغير الصريصح ثلثةر أقسام‪ :‬مؤووظل بمصدر بعدد حر م‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ف الجثر‬
‫ك" وقد ديسقرطر حر ر‬ ‫ص‬ ‫رمؤوولة بمفرمد‪ ،‬نحو‪" :‬ظننتك تجتهد" وجاصر ومجرور‪ ،‬نحو‪" :‬أرمسرك ر‬
‫ت بيد د‬
‫ض" فهو ديرجعر إلى أصلصه‬
‫ب على نزصع الخاف ص‬
‫ب المجرورر على أنه مفعوظل به‪ ٌ.‬وريسلمى‪" :‬المنصو د‬
‫فينتص ر‬
‫من النصب‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫*تدرميرودن الثديادر‪ ،‬ولم دتعورجوا‪ * ،‬كلرمركرم دعلدوي صإذا دح داررم*‬
‫ضرل بيامن في الجزء الول من هذا الكتاب‪ ،‬في الكلم على الفعل اللزم‪،‬‬ ‫)وقد تقدم لهذا البحث فد ر‬
‫فراجعه(‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬دأحكارم المفعول بصه‬
‫للمفعول به أربعةر أحكام‪:‬‬
‫ب نصربره‪ٌ.‬‬
‫‪ -1‬أنهر يج ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت"‪ ،‬قال‬‫ل؟ٌ"‪ ،‬فتقورل‪" :‬رأي ر‬


‫ت خلي ا‬‫‪ -2‬أنه يجورز حذفرهر لدليمل‪ ،‬نحو‪" :‬دردعصت الماشيرة"‪ ،‬ويقارل‪" :‬هل رأي د‬
‫ك القررآن لتشقى‪ ،‬إل تذكرةا صلمرن يخشى{‪ٌ.‬‬ ‫ك وما دقلى{‪ ،‬وقال‪} :‬ما أنزلنا علي د‬ ‫تعالى‪} :‬ما دووددع د‬
‫ك ريب د‬
‫ض بالمفعول بصه‪ ،‬فل ريذكرر له مفعوظل ول ريقودرر‪ ،‬كقوله‬ ‫ق غر م‬‫وقد ريدنوزرل المتعثدي منزلة اللزصم لدعددم تعلي ص‬
‫تعالى‪} :‬هل ديستوي الذيدن يعلمودن والذيدن ل يعلمودن{‪ٌ.‬‬
‫ف أحدهما لدليمل‪ ٌ.‬فمن‬ ‫ف مفعوليه معاا‪ ،‬وحذ ر‬ ‫ب مفعولين من أفعال القلوب‪ ،‬جادز فيه حذ ر‬ ‫وما نص د‬
‫ف أحدهما قورل دعنتردة‪ٌ.‬‬ ‫حذ ص‬
‫*دودلقرد ندزرلصت‪ ،‬فل تدظرثني دغريدرهر * صمثني بصدمرنصزلصة الرمدح ث‬
‫ب الرمركدرصم*‬
‫ظني غيدرهر واقعاا‪ ٌ.‬ومن حذفهما مع ا قولهر تعالى‪} :‬أين رشدركائي الذين كنتم دتزعمودن؟ٌ{ أي‬ ‫أي‪ :‬فل تد ر‬
‫د‬
‫تزعمونهم رشدركائي‪ ،‬ومن ذلك قولهم‪" :‬دمرن ديسدمرع ديدخرل"‪ ،‬أي‪ :‬ديدخرل ما ديسمرعهر حقاا‪ٌ.‬‬
‫)وقد تقدم في الجزء الول من هذا الكتاب مزيد إيضاح لهذا البحث في الكلم على أفعال القلوب‪،‬‬
‫فارجع إليه(‪ٌ.‬‬
‫ف فعلرهر لدليل‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ماذا أنزدل ريبكم؟ٌ قالوا خي ارا{‪ ،‬أي‪ :‬أنزدل خي ارا‪،‬‬ ‫‪ -3‬أنه يجورز أن ريحدذ د‬
‫ويقال لك‪" :‬دمرن رأكصررم؟ٌ‪ ،‬فتقول‪" :‬العلمادء"‪ ،‬أي‪ :‬أكرصم العلمادء‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/386‬‬

‫ب على الدبقدصر"‪ ،‬أي‪ :‬أرسصل‬ ‫ص‬


‫ب حذفهر في المثال ونحوها مما اشتهدر بحذف الفعل‪ ،‬نحو‪" :‬الكل د‬ ‫ويج ر‬
‫ك"‪ ،‬أي‪ :‬الدزرم واقدبرل‪ ،‬ونحو‪" :‬كول شيمء ول دشتيمةد‬
‫ك‪ ،‬ل أمدر مضصحكات د‬
‫ب‪ ،‬ونحو‪ :‬أمدر رمبكياتص د‬‫الكل د‬
‫ت سهل‪ٌ.‬‬ ‫ت أهل ونزل د‬ ‫رحلر"‪ ،‬أي‪ :‬ائصت كول شيمء‪ ،‬ول تتي شتيمة رحصر‪ ،‬ونحو‪" :‬أهلا وسه ا‬
‫ل"‪ ،‬أي‪ :‬جئ د‬
‫ك حذفهر في دأبواب التحذير والغ ارصء والختصاص والشتغال والونعصت المقطوع‪ ٌ.‬وسيأتي بيارن‬ ‫ومن ذل د‬
‫ذلك في مواضعه‪ٌ.‬‬
‫‪ -4‬أن الصدل فيه أن يتأخدر عن الفعصل والفاعصل‪ ٌ.‬وقد يتقودرم على الفاعصل‪ ،‬أو على الفعل والفاعل‬
‫معاا‪ ،‬كما سيأتي‪ٌ.‬‬
‫ص ص‬
‫‪ -3‬دتقديرم المفعول به وتأخيررهر‬
‫الصل في الفاعل أن ديوتصل بفعله‪ ،‬لنهر كالجزصء منه‪ ،‬رثم يأتي بعددهر المفعورل‪ ٌ.‬وقد ريعدكرس المرر‪ ٌ.‬وقد‬
‫ديتقودرم المفعورل على الفعل والفاعل معاا‪ ٌ.‬وكيل ذلك إوما جائظز‪ ،‬إواوما واج ظ‬
‫ب‪ ،‬إواوما رممتنع‪ٌ.‬‬
‫تقديم الفاعل والمفعول أحدهما على الخر‬
‫ب الدردس رزهيظر"‪ٌ.‬‬‫ب رزهيظر الدردس‪ ،‬وكت د‬‫يجورز تقديرم المفعوصل به على الفاعصل وتأخيرره عنه في نحو‪" :‬كت د‬
‫ويجب تقديرم دأحصدهما على الخر في خمس مسائل‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا رخشي اللتبارس والوقوعر في الشثك‪ ،‬بسبب خفاء العراب مع عددصم القرينصة‪ ،‬فل ريعلدرم الفاعرل من‬
‫د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب تقديرم الفاعل‪ ،‬نحو‪" :‬دعلدم موسى عيسى‪ ،‬وأكردم ابني أخي‪ ٌ.‬وغدلب هذا ذاك"‪ ٌ.‬فإن‬ ‫المفعول‪ ،‬فيج ر‬
‫ت رسعددى الرحلمى"‪ٌ.‬‬‫ت موسى دسلمى‪ ،‬ودأضن ر‬ ‫أرصمدن الللبرس لقرينمة دالمة‪ ،‬جادز تقديرم المفعوصل‪ ،‬نحو‪" :‬أكرم ر‬
‫ب تأخيرر الفاعل وتقديرم المفعوصل‪ ،‬نحو‪" :‬أكردم‬ ‫‪ -2‬أن يتصدل بالفاعصل ضميظر يعورد إلى المفعول‪ ،‬فيج ر‬
‫}وارذ ابتلى إبراهيدم دريبهر بكلمامت"‪ ،‬وقولره‪" :‬يودم ل ينفع ال ل‬
‫ظالميدن‬ ‫سعيدا غلرمره"‪ ٌ.‬ومنهر قولهر تعالى‪ :‬إ‬
‫دمعصذررتهم{‪ ٌ.‬ول يجورز أن يقال‪" :‬أكرم غلرمهر سعيداا"‪ ،‬لئل يلزدم دعورد الضمير على رمتأخر لفظ ا ورتباة‪،‬‬
‫وذلك محظوظر‪ ٌ.‬وأما قورل الشاعر‪:‬‬

‫) ‪(1/387‬‬

‫طصعما*‬
‫س‪ ،‬دأبقى دمرجردهر الودهدر رم ر‬ ‫*ولدرو أدون دمجدا دأخلددد الودرهدر واصحدا * صمدن الونا ص‬
‫د‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫ب رسؤردمد * دودرقوى دندداهر دذا الونددى في رذدرى ارلدمرجصد*‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫كدسا حرلرمهر دذا ارلحرلصم دأثوا د‬
‫د‬
‫وقوله غيره‪:‬‬
‫ي ربدن حاتصمم * دج ازدء الصكلصب ارلعاصوياصت‪ ،‬وقدرد دفعرل*‬ ‫دجدزى دريبهر دعثني دعصد و‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫*دجدزى دبرنوهر أبا ارلغريلصن عرن صكدبمر * دورحرسصن صفرعمل دكما ريرجدزى صسثنمار*‬
‫ت في الشعر‪ ،‬على قربحها‪ ،‬لم دتجرز في اللنثر‪ٌ.‬‬ ‫ضررورظة‪ ،‬إن جاز ر‬ ‫ف د‬
‫فإصن التصل بالمفعول ضميظر يعورد على الفاعل‪ ،‬جادز تقديمهر وتأخيررهر فتقول‪" :‬أكردم الستارذ تلميدذره‪ٌ.‬‬
‫ودأكردم تلميدذهر الستارذ"‪ ،‬لون الفاعدل رتبترهر التقديرم‪ ،‬سواظء دأتقلددم دأم تألخر‪ٌ.‬‬
‫ب تقديرم الفاعل وتأخيرر المفعول‬ ‫‪ -3‬دأن يكون الفاعرل والمفعورل ضميريصن‪ ،‬ول حصدر في دأحدهما‪ ،‬فيج ر‬
‫به‪ ،‬نحو‪" :‬دأكرمرته"‪ٌ.‬‬
‫ب تقديرم الضمير منهما‪ ،‬فريقلدرم الفاعرل‬
‫ل‪ ،‬والخر اسم ا ظاه ارا‪ ،‬فيج ر‬
‫‪ -4‬دأن يكون دأحردهما ضمي ار متص ا‬
‫ت علياا"‪ ،‬وريقلدرم المفعورل في نحو‪" :‬أكدرمني علي"‪ ،‬وجوباا‪ٌ.‬‬ ‫في نحو‪" :‬أكرم ر‬
‫ت"‪ ٌ.‬ولك في المثال‬
‫)ولك في المثال الول تقديرم المفعول على الفعل والفاعل معاا‪ ٌ.‬نحو‪" :‬عليار أكرم ر‬
‫الخر تقديم "عللي" على الفعل والمفعول به‪ ،‬نحو‪" :‬علظي أكرمني"‪ ،‬غير أنه يكون حينئذ مبتدأ‪ ،‬على‬
‫رأي البصريين‪ ،‬ويكون الفاعل ضمي ار مستت ار يعود اليه‪ ٌ.‬فل يكون الكلم‪ ،‬والحالة هذه‪ ،‬من هذا‬
‫الباب‪ ،‬بل يكون من المسألة الثالثة‪ ،‬لن الفاعل والمفعول كليهما حينئذ ضميران(‪ٌ.‬‬
‫صدر فيه الفعرل‪ ،‬مفعولا أو‬‫‪ -5‬دأن يكون دأحردهما محصو ار فيه الفعرل بإل دأو إنما‪ ،‬فيجب تأخير ما ح ص‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ل‪ ،‬فالمفعورل المحصورر نحو "ما دأكردم سعيظد إل خالداا"‪ ،‬والفاعرل المحصورر نحو‪" :‬ما أكردم سعيدا‬
‫فاع ا‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫إل خالظد‪ ٌ.‬إوانما دأكردم سعيدا خالظد"‪ٌ.‬‬


‫*‬

‫) ‪(1/388‬‬

‫)ومعنى الحصر في المفعول أن فعل الفاعل محصور وقوعه على هذا المفعول دون غيره‪ ٌ.‬وذلك‬
‫يكون رلد ا على من اعتقد أن الفعل وقع على غيره‪ ،‬أو عليه وعلى غيره‪ ٌ.‬ومعنى الحصر في الفاعل‬
‫أن الفعل محصور وقوعه من هذا الفاعل دون غيره‪ ٌ.‬وذلك يكون ردا على ن اعتقد أن الفاعل غيره‪،‬‬
‫أو هو وغيره(‪ٌ.‬‬
‫ض الينحاة تقديدم أحصدهما وتأخيدر الخصر‪ ،‬أليا كان المحصورر فيصه الفعرل‪ ،‬إذا كان الحصرر‬ ‫وقد دأجادز بع ر‬
‫بإل‪ ،‬دتمسكا بما ودردد من ذلك‪ ٌ.‬فمن تقديم المفعوصل المحصوصر بإل قورل الشاعر‪:‬‬
‫دولدوما أددبى صإلو صجدماح ا فردؤاردهر * دولدرم ديرسرل دعرن لدريدلى بصدمامل ول دأهصل*‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫ف ما صبي دكلرمها*‬ ‫ضرع د‬‫ت صمن لدريدلى بصتدركصليصم ساعمة * دفما ازدد ص‬
‫*تددزوورد ر ر‬
‫ومن تقديم الفاعصل المحصوصر بها قورل الشاعر‪:‬‬
‫ل*‬ ‫ب صإلو لدصئيظم صفرعدل ذي دكدرم * ول دجدفا قدطي صإلو رجوبأر دب د‬
‫ط د‬ ‫*ما عا د‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫ب صإلو الر بالوناصر؟ٌ!ُ*‬ ‫و‬
‫رنثبرئترهررم دعذبوا بالوناصر جادررهرم!ُ * دودهرل ديدعثذ ر‬
‫وقورل غيره‪:‬‬
‫ت دلنا‪ * ،‬دعصشويةد آناصء الثدياصر‪ ،‬صوشارمها*‬ ‫*دفرلم ديردصر صإل الر ما دهويدج ر‬
‫ضوحره‪ ،‬ودسلهلها عدم اللتبا ص‬
‫س‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫ر‬ ‫ضرودرةظ دسوودغها ظهورر المعنى الم ارد وو ر‬ ‫ك كله د‬ ‫والحق دأن ذل د‬
‫ب دتأخيرر الخر بالضرورة‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫ب تقديرم دأحدهما‪ ،‬وج د‬ ‫واعلم دأنهر متى وج د‬
‫تقديم المفعول على الفعل والفاعل معا‬
‫ت عللياا"‪ ،‬ومنه قولهر‬
‫ت‪ ٌ.‬ودأكرم ر‬
‫يجورز تقديرم المفعول به على الفعل والفاعل مع ا في نحو‪" :‬عللي ا دأكرم ر‬
‫تعالى‪} :‬دففريق ا كوذبتم وفدريق ا تقتلودن{‪ٌ.‬‬
‫ب تقديمهر عليهما في أدربدع دمسائدل‪:‬‬
‫ويج ر‬
‫‪ -1‬دأن يكودن اسدم شرمط‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬من ريضصلل الر فما لهر من هامد{‪ ،‬ونحو‪" :‬أدويهررم رتكصررم رأكصررم"‪ ،‬دأو‬
‫ك"‪ٌ.‬‬
‫ي من دتتبرع ديتبرع دبنو د‬ ‫م‬ ‫ص‬
‫مضافا لسم شرط‪ ،‬نحو‪" :‬هرد د‬

‫) ‪(1/389‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ص‬
‫ت؟ٌ‬‫ت؟ٌ وما فعل د‬ ‫ي آياصت ال رتنكصرودن؟ٌ{‪ ،‬ونحو‪" :‬من دأكرم د‬ ‫‪ -2‬دأن يكودن اسدم استفهامم‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬فأ و‬
‫ت؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫ب من دأخذ د‬ ‫ت؟ٌ" دأو رمضاف ا لسم استفهاصم‪ ،‬نحو‪ :‬كتا د‬ ‫وكرم كتاب ا اشتري د‬
‫ت من‬ ‫صدد الستثبا ر‬ ‫ودأجاز بعض العلماء تأخير اسم الستفهام‪ ،‬إذا لم يكن الستفهام ابتداء‪ ،‬بل قر ص‬
‫ا‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫ت ماذا؟ٌ"‪ ٌ.‬وما قورلهم ببعيمد من‬ ‫ك‪" :‬فعل د‬ ‫ت المدر بقول د‬ ‫ت كذا وكذا"‪ ،‬فتستثبص ر‬‫المر‪ ،‬كأن ريقادل‪" :‬فعل ر‬
‫الصواب‪ٌ.‬‬
‫ت!ُ"‪ ،‬ونحو‪" :‬كأثيرن من صعلمم دحدوي ر‬
‫ت!ُ"‪ ،‬دأو‬ ‫‪ -3‬دأن يكون "كرم" دأو "كأثيرن" الدخبرويتيصن‪ ،‬نحو‪" :‬كم كتامب دمدلك ر‬
‫ب كم رمرذنصمب دغفر ر‬
‫ت!ُ"‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫مضاف ا إلى "كم" الخبروية نحو‪ :‬دذن د‬
‫)أما "كأين" فل تضاف ول يضاف اليها‪ ٌ.‬وانما وجب تقديم المفعول به ان كان واحدا مما تقدم‪ ،‬للن‬
‫هذه الدوات لها صدر الكلم وجوباا‪ ،‬فل يجوز تأخيرها(‪ٌ.‬‬
‫ب رمقددظم غيررره‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬فألما اليتيم فل دتقهرر‪،‬‬
‫ب "دأما"‪ ،‬وليدس لجوابها منصو ظ‬ ‫‪ -4‬دأن ينصبهر جوا ر‬
‫وأدوما السائدل فل دتنهرر{‪ٌ.‬‬
‫ل بين "أما" وجوابها‪ ،‬فان كان هناك فاصل غيره فل‬
‫)وانما وجب تقديمه‪ ،‬والحالة هذه‪ ،‬ليكون فاص ا‬
‫يجب تقديمه‪ ،‬نحو‪" :‬أما اليوم فافعل ما بدا لك"(‪ٌ.‬‬
‫تقديم أحد المفعولين على الخر‬
‫ض‪ ،‬إلما بكونه مبتدأا في الصل‬‫إذا تعودددت المفاعيرل في الكلم‪ ،‬فلبعضها الصالةر في التقيدم على بع م‬
‫كما في باب "ظون"‪ ،‬إوالما بكونصه فاع ا‬
‫ل في المعنى‪ ،‬كما في باب "دأعطى"‪ٌ.‬‬
‫)فمفعول "ظلن" وأخواتها أصلهما مبتدا وخبر‪ ،‬فاذا قلت‪" :‬علمت ال رحيماا"‪ ٌ.‬فالصل‪" :‬الر رحيظم"‪ٌ.‬‬
‫ومفعول "أعطى" وأخواتها ليس أصلهما مبتدأ وخب ارا‪ ،‬غير أن المفعول الول فاعل في المعنى‪ ،‬فاذا‬
‫ت الفقير ثوباا"‪ ٌ.‬فالفقير‪ :‬فاعل في المعنى‪ ،‬لنه لبس الثوب(‪ٌ.‬‬
‫قلت‪" :‬ألبس ر‬

‫) ‪(1/390‬‬

‫فإذا كان الفعل ناصبا لمفعولين‪ ،‬فالصرل تقديرم المفعوصل الوول‪ ،‬للن اصله المبتدرأ‪ ،‬في باب " د‬
‫ظون"‪،‬‬
‫ب"‪ٌ.‬‬
‫ت سعيدا الكتا د‬ ‫ت البددر طالعاا‪ ،‬ونحو‪" :‬أعطي ر‬‫ولنهر فاعظل في المعنى في باب "دأعطى"‪ ،‬نحو‪" :‬ظنن ر‬
‫ب سعيداا"‪ٌ.‬‬‫ت الكتا د‬ ‫ويجوز العكرس صإن أرصمدن اللوربرس‪ ،‬نحو‪" ،‬ظنن ر‬
‫ت طالع ا البددر"‪ ،‬ونحو‪" :‬دأعطي ر‬
‫ويجب تقديم دأحدهما على الخر في أربع مسائدل‪:‬‬
‫ك"‪ ،‬إن‬
‫ك دأخا د‬
‫ب تقديرم ما حقلهر التقديرم‪ ،‬وهو المفعورل الول‪ ،‬نحو‪" :‬دأعطيت د‬
‫‪ -1‬دأن ل ريرؤمدن اللربرس‪ ،‬فيج ر‬
‫ب هو الرمعطى الخدذ‪ ،‬وأخوهر هو المعطى المأخوذ‪ ،‬ونحو‪" :‬ظننت سعيدا خالداا"‪ ،‬إن كان‬ ‫طر‬ ‫كان المخا د‬
‫ت‪ٌ.‬‬
‫سعيظد هو المظنودن أنه خالظد‪ ٌ.‬إوال عكس د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب تقديرم ما هو ضميظر‪ ،‬وتأخيرر ما هو‬


‫‪ -2‬أن يكودن أحردهما اسم ا ظاه ارا‪ ،‬والخر ضمي ارا‪ ،‬فيج ر‬
‫ك درهماا" و "الدرهدم أعطيترهر سعيداا"‪ٌ.‬‬
‫ظاهظر‪ ،‬نحو‪" :‬أعطيتر د‬
‫ب تأخير المحصور‪ ،‬سواظء أكان المفعودل الودل أم‬ ‫‪ -3‬أن يكون أحردهما محصو ار فيه الفعرل‪ ،‬فيج ر‬
‫ت سعيدا إل صدرهماا" و "ما أعطي ر‬
‫ت الدرهدم إل سعيداا"‪ٌ.‬‬ ‫الثاني‪ ،‬نحو‪ :‬ما اعطي ر‬
‫‪ -4‬أن يكودن المفعودل الورل مشتملا على ضمير يعورد إلى المفعول الثاني‪ ،‬فيجب تأخيرر الول‬
‫وتقديم الثاني‪ ،‬نحو‪" :‬أعصط القودس بارديها"‪ٌ.‬‬
‫)فلو قرثدم المفعورل الول لعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة‪ ،‬لن المفعول الثاني رتبته التأخير عن‬
‫ل على ضمير يعود الى المفعول الول‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫المفعول الول‪ ٌ.‬أما أن كان المفعول الثاني مشتم ا‬
‫ت كتابه التميدذ" لن المفعول‬
‫"أعطيت التلميدذ كتابه"‪ ،‬فيجوز تقديمه على المفعول الول‪ ،‬نحو‪" :‬أعطي ر‬
‫الول‪ ،‬وان تأخر لفظاا‪ ،‬فهو متقدم رتبة(‪ٌ.‬‬
‫)‪ (4‬الرمدشوبهر بارلدمفعول به‬

‫) ‪(1/391‬‬

‫إن كان معمورل الصفصة الرمشوبهة معرفاة‪ ،‬فحقيهر الرفرع‪ ،‬لنه فاعظل لها‪ ،‬نحو‪" :‬علصي دحدسظن رخلقرره"‪ ٌ.‬غيدر‬
‫أنهم إذا قصدوا المبالغةد حوولوا السنادد عن فاعلها إلى ضميمر يرستدتصرر فيها يعود الى ما قبلها‪ ،‬ودنصبوا‬
‫ل‪ ،‬تشبيها له بالمفعول به‪ ،‬فقالوا‪" :‬علي دحدسظن رخلقدره‪ ،‬بنصصب الرخرلق على الوتشبيه‬
‫ما كان فاع ا‬
‫بالمفعول به‪ ،‬وليس مفعولا به‪ ،‬للن الصفةد المشوبهة قاصرةظ غيرر متعديمة‪ ،‬ول تميي ازا‪ ،‬لنه معرفةظ‬
‫بالضافة إلى الضمير‪ٌ.‬‬
‫والتمييرز ل يكورن إل نكراة‪ٌ.‬‬
‫‪ -5‬التورحذيرر‬
‫ب المقادم‪ :‬كاحدذرر‪ ،‬وباصعرد‪،‬‬
‫ب السصم بفعمل محذوف ريفيرد الوتنبيهد واللتحذيدر‪ ٌ.‬وريقلدرر بما ريناس ر‬ ‫الوتحذيرر‪ :‬نص ر‬
‫ق‪ ،‬ونحوها‪ٌ.‬‬ ‫ق" وتدو و‬
‫ب‪ ،‬و " ص‬ ‫ودتجون ر‬
‫د‬
‫وفائدترهر تنبيهر المخاطصب على أممر مكرومه ليجتندبره‪ٌ.‬‬
‫ك" وفروعصه‪ ،‬من كلل ضميمر منصومب متصل للخطاب‪ ،‬نحو‪" :‬إيا د‬
‫ك‬ ‫ويكورن التحذيرر تارةا بلفصظ "إليا د‬
‫ق إياكم ال و‬
‫ضلدل‪ ،‬إياكون والورذيلدة‪ٌ.‬‬ ‫ك والشور‪ ،‬إياكما من النفا ص‬ ‫ك صإيا د‬
‫ب‪ ،‬صإيا د‬ ‫ص‬
‫والدكذ د‬
‫ك والشلر‪ ،‬السدد السد"‪ٌ.‬‬ ‫ويكورن تارةا بدونه‪ ،‬نحو‪" :‬نفدس د‬
‫ف على الرمحلذر‪ ،‬كقوله‪:‬‬
‫وقد يكورن بـ "إلياه‪ ،‬وفروعهما‪ ،‬إذا رعط د‬
‫ب أددخا الدجرهصل * د إوصاويا د‬
‫ك د إوصاوياره*‬ ‫صدح ر‬
‫*دفل تد ر‬
‫ف أحدكم الرنب‪ ،‬يريد أن يحذفها بسي م‬
‫ف‬ ‫ي وان ديحذ د‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫ي والشور"‪ ٌ.‬ومنه قورل رعمدر‪" ،‬إيا د‬
‫ونحو‪" :‬إليا د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ونحوصه‪ ٌ.‬وجعدل الجمهورر ذلك من اليشذوذ‪ٌ.‬‬


‫ف العامل مع "إويادك" في جميع استعمالته‪ ،‬ومدع غيره‪ ،‬إن ركثرر او عط د‬
‫ف‬ ‫ب في اللتحذيصر حذ ر‬ ‫ويج ر‬
‫ك الشور"‪ٌ.‬‬‫ك الشور‪ ،‬او رأحثذرر د‬ ‫ت‪ ٌ.‬إوال جالز صذكرره وحذفرره‪ ،‬نحو‪" :‬الكسدل‪ ،‬ص‬
‫ق نفس د‬ ‫عليه‪ ،‬كما درأي د‬
‫ف‪ ،‬نحو‪" :‬السرد السرد" أي‪ :‬هذا السرد‪ٌ.‬‬ ‫وقد يرفع المكرر‪ ،‬على أنه خبر لمبتدأ محذو م‬
‫ر ظ‬ ‫لر‬ ‫ر ر‬
‫ف المحذورر منه‪ ،‬بعد "إياك" وفروعصه‪ ،‬اعتمادا على القرينة‪ ،‬كأرن ريقال‪" :‬سأفعرل كذا" فتقورل‪:‬‬ ‫وقد ريحدذ ر‬
‫"إيادك"‪ ،‬دأي‪" :‬إياك دأن تفعله"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/392‬‬

‫وما كان من اللتحذير بغير "إياك" وفروعصه‪ ،‬جاز فيه ذكرر الرمحوذر والمحوذر منه معاا‪ ،‬نحو‪":‬رجلد د‬
‫ك‬
‫ف المحلذر وذكرر المحلذر منه وحددره‪ ،‬نحو‪" :‬السدد السدد"‪ ٌ.‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬ناقةد‬ ‫والحجدر" وجادز حذ ر‬
‫ل ورسقياها{‪ٌ.‬‬ ‫اص‬
‫‪ -6‬اصلغ اررء‬
‫م‬
‫ب المقادم‪ :‬كالدزرم‬ ‫ق واصلغ اردء‪ ٌ.‬ويقودرر بما ريناس ر‬ ‫ب السصم بفعمل محذوف ريفيرد الترغي د‬
‫ب والتشوي د‬ ‫اصلغ اررء‪ :‬نص ر‬
‫ب وافعرل‪ ،‬ونحوها‪ٌ.‬‬ ‫واطلر ر‬
‫ق"‪ٌ.‬‬ ‫ق وكدرم الخل ص‬ ‫طصب على أممر محمومد ليفعرله‪ ،‬نحو‪" :‬الجتهادد الجتهادد" مو "ال ص‬
‫صد د‬ ‫وقائدرته تنبيهر المخا د‬
‫د‬
‫ف عليصه‪ ،‬فالورل نحو‪" :‬الدنجدةد‬ ‫ف العامصل إن ركلردر الرمغدرى به‪ ،‬أو رعصط د‬
‫ب في هذا الباصب حذ ر‬ ‫ويج ر‬
‫الونجددة"‪ ٌ.‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫ك‪ ،‬إون دمرن ل دأخا لدهر * كسامع إلى الهدريجا بصدغريصر صسلدصح*‬ ‫ك أددخا د‬
‫*دأخا د‬
‫ض الباصزي بصدغريصر دجدناصح*‬‫* إوصاون اربدن دعثم الدمررصء فاعلدرم‪ ،‬دجنارحهر * ودهرل ديرنهد ر‬
‫ف عليه‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ط ر‬‫والثاني نحو‪" :‬الرمروءةد واللنجددة"‪ ٌ.‬ويجورز صذكرر عاملصه وحذفه إن لم ريكلرر ولم ريع د‬
‫ت‪" :‬صالزصم القدام‪ ،‬إفدعصل الخيدر‪،‬‬
‫ت العامدل فقل د‬ ‫صلةد جامعاة"‪ ٌ.‬فإن أظهر د‬ ‫"اصلقدادم‪ ،‬الخيدر"‪ ٌ.‬ومنه‪" :‬ال ل‬
‫ضصر الصلة"‪ ،‬جادز‪ٌ.‬‬ ‫رأح ر‬
‫وقد ريرفعر المكوررر‪ ،‬في الغ ارصء‪ ،‬على أنهر خبظر لمبتدأ محذوف‪ ،‬كقوله‪:‬‬
‫ه رعمريمر‪ ،‬وصمرنهررم الوسوفارح*‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫*إون قدروم ا مرنهررم رعدمريظر ودأشبا * ر‬
‫*لددجصديررودن بالدوفاصء صإدذا قا * دل أدرخو الونرجدصة‪ ٌ.‬الثسلدرح الثسلدرح*‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫‪ -7‬الختصا ر‬
‫ص‪ ،‬أو أرعني"‪ ٌ.‬ول يكورن هذا السرم‬ ‫ف وجوبا تقديررره‪" :‬دأخ ي‬ ‫الختصاص‪ :‬نصب السصم بفعمل محذو م‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ب ‪ -‬رنكصررم ال ل‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ف"‪ٌ.‬‬
‫ضي د‬ ‫ضميمر لبيان الم ارد منه‪ ،‬ودقصصر الحكم الذي للضمير عليه‪ ،‬نحو‪" :‬نحرن ‪ -‬العدر د‬
‫ص‪ٌ.‬‬
‫وريسلمى السدم الرمخت ل‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫) ‪(1/393‬‬

‫ب‪ :‬منصوب على الختصاص بفعل محذوف‬ ‫)فنحن‪ :‬مبتدأ‪ ،‬وجملة نكرم الضيف‪ :‬خبره‪ ٌ.‬والعر د‬
‫ص"‪ ٌ.‬وجملة الفعل المحذوف معترضة بين المبتدأ وخبره‪ ٌ.‬وليس المراد الخبار عن "نحن"‬ ‫تقديره‪" :‬أخ ل‬
‫بالعرب‪ ،‬بل المراد أن اكرام الضيف مختص بالعرب ومقصور عليهم‪ٌ.‬‬
‫فان رذكدر الس رم بعد المضير للخبار به عنه‪ ،‬ل لبيان المراد منه‪ ،‬فهو مرفوع لنه يكون حينئذ خب ار‬
‫للمبتدأ‪ ٌ.‬كأن تقول‪" :‬نحرن المجتهدون" أو "نحن السابقون"‪ٌ.‬‬
‫ومن النصب على الختصاص قورل الناس‪" :‬نحرن ‪ -‬الواضعين أسماءنا أدناه ‪ -‬نشهد بكذا وكذا"‪ٌ.‬‬
‫ص‪ ،‬أو نعني"(‪ٌ.‬‬ ‫فنحن‪ :‬مبتدأ‪ ،‬خبره جملة "نشهد" والواضعين‪ :‬مفعول به لفعل محذوف تقديره‪" :‬نخ ل‬
‫س بالرعهود"‪ ،‬أو مضاف ا لمعرفمة‪،‬‬
‫ب ‪ -‬أوفى النا ص‬ ‫ب أن يكودن رمعلرف ا بأل‪ ،‬نحو‪" :‬نحرن ‪ -‬العر د‬ ‫ويج ر‬
‫ث ما تركناهر صددقظة"‪ ،‬أو دعدلماا‪ ،‬وهو قليظل‪ ،‬كقول الراجز‪:‬‬ ‫كحديث‪" :‬نحرن ‪ -‬دمعاشدر النبياء ‪ -‬ل نور ر‬
‫ف إلى الدعلدصم فيكودن على غيصر صقلمة‪ ،‬كقولصه‪" :‬نحرن ‪ -‬دبني‬
‫ب"‪ ٌ.‬أما المضا ر‬ ‫ف ال و‬
‫ضبا ر‬ ‫"بنا ‪ -‬دتميم ا ‪ -‬ريكدش ر‬
‫ب الدجدمل"‪ ٌ.‬ول يكورن نكرةا ول ضمي ار ول اسدم إشارة ول اسدم موصومل‪ٌ.‬‬ ‫ضوبةد أصحا د‬
‫د‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫وأكثرر السماء دخولا في هذا الباصب "بنو فلن‪ ،‬ومعشر )مضافاا(‪ ،‬وأهرل البيت‪ ،‬وآرل فلمن"‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ٌ.‬وقد يلي ضميدر الخطاب‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ص أن ديلي ضميدر المتكلثصم‪ ،‬كما رأي د‬ ‫واعلرم أن الكثر في المخت ث‬
‫ك ‪ -‬الد ‪ -‬العظيدم"‪ ٌ.‬ول يكون بعدد ضميصر غيبة‪ٌ.‬‬ ‫ل‪ ٌ.‬ارجو نجادح القصصد" و "رسبحادن د‬
‫ك‪-‬ا د‬‫"ب د‬

‫) ‪(1/394‬‬

‫ص بدلفظ "أدييها وأدويرتها"‪ ،‬فريستعملن كما يستعملن في اللنداصء‪ ،‬فيبنيان على الضثم‪،‬‬ ‫وقد يكون الختصا ر‬
‫ويكوناصن في محثل نصمب بأرخص محذوف ا وجوباا‪ ،‬ويكورن ما بعددهما اسمار رمدحللى بأرل‪ ،‬لزدم الرفصع على‬
‫ف بيامن لره‪ ٌ.‬ول يجورز نصبه على أنه تابعظ لمحللهما من‬ ‫أنه صفةظ لصدلفظهما‪ ،‬أو بدظل منه‪ ،‬أو عط ر‬
‫ف‪ ،‬أييها القورم"‪ ٌ.‬ومنه قولهم‪:‬‬
‫العراب‪ ٌ.‬وذلك نحو‪" :‬دأنا أفعرل الخيدر‪ ،‬أييها الرجرل‪ ،‬ونحن نفعرل المعرو د‬
‫"دأللهوم اغفر لنا‪ ،‬أدويرتها الدعصابرة"‪ٌ.‬‬
‫)ويراد بهذا النوع من الكلم الختصاص‪ ،‬إوان كان ظاهره النداء‪ ٌ.‬والمعنى‪" :‬أنا أفعل الخير‬
‫مخصوصا من بين الرجال‪ ،‬ونحن نفعل المعروف مخصوصين من بين القوم‪ َ,‬واللهلم اغفر لنا‬
‫مخصوصين من بين العصائب"‪ ٌ.‬ولم ترد بالرجل إل نفسك‪ :‬ولم يريدوا بالرجال والعصابة إل أنفسهم‪ٌ.‬‬
‫وجملة "أخص" المقلدرة بعد "أيها رأيتها" في محل نصب على الحال(‪ٌ.‬‬
‫‪ -8‬الشتغارل‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫صدبه‪ ،‬لول اشتغالهر عنه بالعمل في ضميرصه‪ ،‬نحو‪" :‬خالظد‬ ‫الشتغارل‪ :‬أن يتقودم اسم على من حقثصه أن ين ص‬
‫د‬ ‫د د ظ‬
‫دأكرمترره"‪ٌ.‬‬
‫ت‪" :‬خالظد أكرمته"‪ ،‬فخالظد حقه أن يكون‬
‫ت"‪ ،‬فخالداا‪ :‬مفعول به لكردم‪ ٌ.‬فان قل د‬
‫)إذا قلت‪" :‬خالدا أكرم ر‬
‫مفعولا به لكرم أيضاا‪ ،‬لكلن الفعدل هنا اشتغل عن العمل في ضميره‪ ،‬وهو الهاء‪ ٌ.‬وهذا هو معنى‬
‫الشتغال(‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ٌ.‬الجملةر بعددهر خبرره‪ ٌ.‬ويجوز نصربهر نحو‪:‬‬ ‫والفضرل في السم المقتدصم الرفعر على البتداء‪ ،‬كما رأي د‬
‫"خالدا رأيتره"‪ٌ.‬‬
‫ف من لفصظ المذكور‪ ٌ.‬إل أن يكودن المذكورر فعلا‬ ‫وناصربهر فعظل وجوباا‪ ،‬فل يجورز إظهارره‪ ٌ.‬وريقودرر المحذو ر‬
‫ت بها"‪ ،‬فدريقلدرر من معناره‪ٌ.‬‬ ‫ت بيدصه" و "بيرو د‬
‫ت مرر ر‬ ‫لزما متعديا بحرف الجر‪ ،‬نحو‪" :‬العاجدز أخذ ر‬
‫)فتقدير المحذوف‪" :‬رأيت"‪ ٌ.‬في نحو "خالدا رأيته"‪ ٌ.‬وتقديره‪" :‬أعنت‪ ،‬أو ساعدت‪ ،‬في نحو‪" :‬العاجدز‬
‫ت مررت بها"(‪ٌ.‬‬ ‫أخذت بيده"‪ ٌ.‬وتقديره‪" :‬جاوزت" في نحو‪" :‬بيرو د‬

‫) ‪(1/395‬‬

‫ب رفدعهر أوريدرلجرحره‪ٌ.‬‬
‫ب نصدبهر أو ريدرلجرحره‪ ،‬وما يوج ر‬ ‫ض للسصم الرمشتددغصل عنه ما يوج ر‬ ‫وقد ديعصر ر‬
‫ض والشرصط والستفهاصم غير الهمزصة‪ ،‬نحو‪" :‬هلل الخيدر فعلتدره‪ٌ.‬‬ ‫ب نصربهر إذا وقدع بعدد أدواصت اللتحضي ص‬ ‫فيج ر‬
‫إرن علي ا لقيتدهر فدسلرم عليصه‪ َ,‬هل خالدا دأكرمتدره؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫)غير أن الشتغال بعد أدوات الستفهام والشرط ل يكون ال في الشعر‪ ٌ.‬ال أن تكون أداة الشرط‬
‫"أن" والفعل بعدها ماض‪ ،‬أو "إذا" مطلقاا‪ ،‬نحو‪" :‬إذا علليا لقيته‪ ،‬أو تلقاه فسلم عليه"‪ ٌ.‬وفي حكم "اذا"‪ٌ.‬‬
‫في جواز الشتغال بعدها في النثر‪" ،‬لو ولول"(‪ٌ.‬‬
‫صدور‪:‬‬‫س ر‬‫وريروجرح نصربهر في خم ص‬
‫‪ -1‬أن يقدع بعد السصم أمظر‪ ،‬نحو‪" :‬خالدا دأكصررمره" و "عللي ا لصريكصررمهر سعيظد"‪ٌ.‬‬
‫ي‪ ،‬نحو‪" :‬الكريدم ل ترصهنره"‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬أن يقدع بعددهر نه ظ‬
‫ي ديلسلرره‪ ،‬ودعدملي ل تردعلسررره"‪ ٌ.‬وقد يكورن الدعارء بصورصة‬‫‪ -3‬أن يقدع بعددهر فعرل ردعائي‪ ،‬نحو‪" :‬اللهوم أمصر د‬
‫الخبصر‪ ،‬نحو‪" :‬سليم ا غفدر الر لره‪ ،‬وخالدا هداهر ا ر‬
‫ل"‪ٌ.‬‬
‫)فالكلم هنا خبري لفظاا‪ ،‬انشائوي دعائي معنى‪ ٌ.‬للن المعنى‪ :‬اغفر اللهم لسليم‪ ،‬واهصد خالداا‪ ٌ.‬وانما‬
‫ترجح النصب في هذه الصور لنك ان رفعت السم كان خبره جملة انشائية طلبية‪ ،‬والجملة الطلبية‬
‫يضعف الخبار بها(‪ٌ.‬‬
‫‪ -4‬أن يقدع السرم بعدد همزة الستفهام‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬دأبدش ار صملنا واحدا دنوتبرعره؟ٌ{‪ٌ.‬‬
‫ب تقديدر فعل بعدها(‪ٌ.‬‬ ‫ب السم يوج ر‬ ‫)وانما ترجح النصب بعدها لن الغالب ان يليها فعظل‪ ،‬ونص ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫‪ -5‬أن يقدع جواب ا لرمستفهدمم عنه منصومب‪ ،‬كقولك‪" :‬عللي ا دأكرمترره"‪ ،‬في جواب من قال‪" :‬دمرن دأكرم د‬
‫ت؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫)وانما ترجح النصب للن الكلم في الحقيقة مبنلي على ما قبله من الستفهام(‪ٌ.‬‬
‫ب رفرعهر في ثلثة مواضدع‪:‬‬ ‫ويج ر‬
‫ب"‪ٌ.‬‬ ‫‪ -1‬أن يقدع بعدد "إذا الفجائويصة" نحو‪" :‬خرجت فإذا الجيو ديملدرؤهر ال و‬
‫ضبا ر‬

‫) ‪(1/396‬‬

‫ع يده فإذا هي بيضاء للناظرين{‪،‬‬


‫ب ال مبتدأ‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ونز د‬
‫)وذلك لن "اذا" هذه لم يؤلولها العر ر‬
‫او خب ارا‪ ،‬كقوله سبحانه‪} :‬فاذا لهم مكظر في آياتنا{‪ ٌ.‬فلو رنصب السرم بعدها‪ ،‬لكان على تقدير فعل‬
‫بعدها‪ ،‬وهي ل تدخل على الفعال(‪ٌ.‬‬
‫ك"‪ٌ.‬‬
‫ت والفررس ديركربهر دأخو د‬
‫‪ -2‬أن يقدع بعدد واو الحال‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬
‫‪ -3‬أن يقدع قبدل أدوات الستفهام‪ ،‬أو الشرط‪ ،‬أو التحضيص‪ ،‬أو ما النافية‪ ،‬أو لصم البتداء‪ ،‬أو ما‬
‫الوتعجبيصة‪ ،‬أو كم الخبرية‪ ،‬أو "إون" ودأخواتها‪ ،‬نحو‪" :‬رزهير هل دأكرمتده؟ٌ‪ ،‬سعيظد فأكصرمه‪ ،‬خالظد هلو‬
‫ر‬ ‫ظ‬
‫دعوتره‪ ،‬الشير ما فعلترره‪ ،‬الخيرر لنا دأفعلرره‪ ،‬الخرلق الدحدسرن ما دأطيدبره!ُ‪ ،‬رزهيظر كم أكرمترره!ُ‪ ،‬رأسامةر إني‬
‫أدصحيبره"‪ٌ.‬‬
‫)فالسم في ذلك كله مبتدأ‪ ٌ.‬والجملة بعده خبره‪ ٌ.‬وانما لم يجز نصبه بفعل محذوف مفسر بالمذكور‪ٌ.‬‬
‫ل(‪ٌ.‬‬
‫لن ما بعد هذه الدوات ل يعمل فيما قبلها‪ ٌ.‬وما ل يعمل ل يفسر عام ا‬
‫ب نصدبره‪ ،‬أو يدرثجرحه‪ ،‬أو يوج ر‬
‫ب رفدعه‪ ،‬نحو‪" :‬خالظد أكرمترره"‪ ٌ.‬لنهر إذا‬ ‫وريدروجرح الرفرع‪ ،‬إذا لم يكن ما يوج ر‬
‫دار المرر بيدن التقديصر وعددصمصه فتركهر أولى‪ٌ.‬‬
‫‪ -9‬الوتنارزعر‬
‫ع‪ :‬أن ديتوجهد عاملصن رمتقدماصن‪ ،‬أو أكثرر‪ ،‬إلى معمول واحمد رمتأخمر أو أكثر‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬ ‫الوتنارز ر‬
‫غ عليه صقط ارا{‪ٌ.‬‬
‫}آتوني رأفر ر‬
‫)آتوا‪ :‬فعل أمر يتعدى الى مفعولين‪ ٌ.‬ومفعوله الول هو الياء‪ ،‬ضميرر المتكلم‪ ٌ.‬وهو يطلب "قط ارا"‬
‫ليكون مفعوله الثاني‪ٌ.‬و "أفرغ"‪ :‬فعل مضارع متعد الى مفعول واحد‪ ٌ.‬وهو يطلب "قط ارا" ليكون ذلك‬
‫المفعول‪ ٌ.‬فأنت ترى ألن "قط ارا" قد تنازعه عاملصن‪ ،‬كلهما يطلبه ليكون مفعولا به له‪ ،‬للن التقدير‪:‬‬
‫}آتوني قط ار أفرغه عليه{‪ ٌ.‬وهذا هو معنى التنازع(‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ٌ.‬فإن أعملت الثاني دفلقرربصه‪ ،‬إوان أعملت الودل‬ ‫ك أن رتعصمدل في السم المذكور أ و‬
‫ي العامدليصن شئ د‬ ‫ول د‬
‫فلسدبقصه‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/397‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت الثاني في ضميرصه‪ ،‬مرفوعا كان أم غيدرره‪ ،‬نحو‪" :‬قادم‪ ،‬وقعدا‪،‬‬‫ت الوودل في الظاهصر دأعمل د‬
‫فإن دأعمل د‬
‫د‬
‫ت‪،‬‬
‫ك* أكرم ر‬‫ت‪ ،‬فدرسلرا‪ ،‬أدخوري د‬
‫ت عليهما‪ ،‬أخواك* أكرم ر‬
‫ف‪ ،‬فسلم ر‬
‫أخواك* اجتهدد‪ ،‬فأكرمرتهما‪ ،‬أخواك*وق د‬
‫فشكدر لي‪ ،‬خالداا"‪ ٌ.‬ومن الينحاة من أجاز حذفه‪ ،‬إن كان غيدر ضميصر رفمع‪ ،‬لنهر فضلظة‪ ،‬وعليه قول‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ظ ريرعشي الوناصظريـ * ـدن‪ ،‬إذا رهرم لددمرحوا‪ ،‬رشعارعره*‬
‫*بصرعكا د‬
‫ت الودل في ضميرصه‪ ،‬إن كان مرفوعا نحو‪" :‬قاما‪ ،‬وقعدد أخواك*‬ ‫ت الثاندي في الظاهر‪ ،‬أعمل د‬ ‫وأن أعمل د‬
‫ك"‪ ٌ.‬ومنه قورل الشاعر‪:‬‬ ‫ت على أخوي د‬ ‫ت أخدوريك* دودقفا‪ ،‬فدسولم ر‬‫اجتهدا‪ ،‬فأكرم ر‬
‫ف الدصخلودء‪ ،‬إصونني * لصدغريصر دجميمل صمرن دخصليدلي رمرهصمرل*‬‫*دجفدروني‪ ،‬ولم دأج ر‬
‫ت‪،‬‬
‫ت‪ ،‬فشكدر لي خالظد* أكرم ر‬‫ت‪ ،‬فدرسور أخواك* أكرم ر‬ ‫إوان كان ضميررهر غير مرفومع حذفتدره‪ ،‬نحو‪" :‬اكرم ر‬
‫ك* أكرمترره‪ ،‬فشكدر لي خالد*‬ ‫ت‪ ،‬ودمور بي عليى"‪ ٌ.‬ول يقال‪" :‬أكرمتهما‪ ،‬فدرسور أخوا د‬ ‫وأكدرمني سعيظد* مرر ر‬
‫ت به‪ ،‬ومور بي علوي"‪ ٌ.‬وألما قول الشاعر‪:‬‬ ‫أكرمترره‪ ،‬وأكرمني سعيظد* مرر ر‬
‫ظ للدعرهصد*‬
‫ب * صجها ارا‪ ،‬فدركرن في ارلدغريصب دأحفد د‬ ‫ك صاح ظ‬ ‫ضيصه‪ ،‬دوريررضي د‬‫ت ترر ص‬
‫*إذا ركرن د ر‬
‫ش دغريدر صهرج ارصن صذي روثد*‬ ‫ث ارلوشاة‪ ،‬فددقولما * ريحاصورل وا م‬
‫*دوأدرلصغ دأحادي د ر‬
‫بإظهار الضمير المنصوب في "رترضيه"‪ ،‬فضرورةظ ل يحرسرن ارتكابها عند الجمهور‪ ٌ.‬وكان حقيهر ان‬
‫ض رمدحلققي اللنحاة‪ٌ.‬‬
‫ب"‪ ٌ.‬وأجادز ذلك بع ر‬
‫ك صاح ظ‬
‫يقول‪" :‬إذا كنت رترضي‪ ،‬وريرضي د‬

‫) ‪(1/398‬‬

‫ت الثاني في الظاهر‪ ،‬لم رتضمر الفاعدل في الول بل‬‫)وذهب الكسائلي ومن تابعه الى أنه أذا اعمل د‬
‫يكون فاعله محذوفا لدللة ما بعده عليه )لنه ريجيز حذف الفاعل اذا دل عليه دليل(‪ ٌ.‬فاذا قلت‪:‬‬
‫"اكرمني فسلرني زهيرر"‪ ،‬فان جعلت زهي ار فاعلا لسلر‪ ،‬كان فاعل "أكردم" )على رأى سيبويه والجمهور(‬
‫ضمي ار مستت ار يعود اليه‪ ٌ.‬وعلى رأي الكسائي ومن وافقه يكون فاعل "اكردم" محذوف ا لدللة ما بعده‬
‫عليه‪ ٌ.‬ويظهر اثر الخلف في التثنية والجمع‪ ،‬فعلى رأي سيبويه يجب ان تقول‪) :‬ان اعملت الثاني(‪:‬‬
‫ي‪ ٌ.‬واكرموني‪ ،‬فسورني اصدقائي"‪ ٌ.‬وتقول على مذهب الكسائي ومن تابعه‪:‬‬ ‫"اكرماني‪ ،‬فسورني صديقا د‬
‫ي‪ ٌ.‬واكرمني‪ ،‬فسورني اصدقائي"‪ ٌ.‬فيكون السم الظاهر فاعلا للثاني‪ ٌ.‬ويكون‬
‫"اكرمني‪ ،‬فسورني صديقا د‬
‫فاعل الول محذوفاا‪ ٌ.‬وما قاله الكسائي ليس ببعيظد‪ ،‬لن العرب تستغني في كلمها عما ريعلم لو‬
‫ت الول في السم الظاهر‪ ،‬فيجب‬ ‫رحذف‪ ،‬ولو كان عمدة‪ ٌ.‬ولهذا شواهرد من كلمهم‪ ٌ.‬اما لو اعمل د‬
‫ي‪ ،‬واكرمني‪ ،‬فسلروني‪ ،‬اصدقائي"‪ٌ.‬‬
‫بالتفاق الضمار في الثاني‪ ،‬نحو‪" :‬اكرمني‪ ،‬فسوراني‪ ،‬صديقا د‬
‫والذي دعا الكسائلي الى ما ذهب اليه‪ ،‬انه لو لم يحذف الفاعل‪ ،‬لوجب أن يكون ضمي ار عائدا على‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫السم الظاهر المتأخر لفظا ورتبة‪ ،‬وذلك قبيح‪ ٌ.‬وقال سيبويه‪ :‬ان عود الضمير على المتأخر أهون‬
‫ق أون لكل وجهاا‪ ،‬والن الضمار وتركه على حد سواء‪ ٌ.‬وقد ورد‬ ‫من حذف الفاعل‪ ،‬وهو عمدة‪ ،‬والح ل‬
‫في كلمهم ما يؤيج ما ذهب اليه الفريقان‪ ٌ.‬فقول الشاعر‪ :‬جفوني ولم اجف الخلدء‪ "ٌ.ٌ.ٌ.‬شاهظد‬
‫لسيبويه‪ :‬وقول الخر‪:‬‬
‫ب*‬‫*تعفق بالرطى لها وأرادها * رجاظل‪ ،‬فبوذت نبدلهم ودكلي ظ‬
‫)شاهظد للكسائي‪ :‬فهو ل ريضمر في واحد من الفعلين‪ ٌ.‬ولو اضمر في الول واعمل الثاني لقال‪:‬‬
‫"تعفقوا بالرطى وأرادها رجال"‪ ٌ.‬ولو اضمر في الثاني واعمل الول‪ ،‬لقال‪" :‬تعفق بالرطى ورادوها‬
‫رجال"(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/399‬‬

‫ف واسمم‬‫واعلم أنه ل يقع التنازعر إل بين فعليصن متصرفيصن‪ ،‬او اسميصن يشبهاصنهما‪ ،‬أو فعمل متصر م‬
‫ر‬ ‫ر ل‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ت خالداا"‪ ،‬والثاني كقول الشاعر‪:‬‬ ‫ريشبرهه‪ ٌ.‬فالول نحو‪" :‬جادءني‪ ،‬وأكرم ر‬
‫ك دمروصئل*‬ ‫ت رمصغيث ا رمغصني ا دمرن أددجررتدهر * دفلدرم أدتوصخرذ صإلو صفنادء د‬‫*رعصهرد د‬
‫ف وغيره‪ ،‬ول بيدن جامديصن‪،‬‬‫ث كقوله تعالى‪} :‬هاؤم اق أرروا كتابصيره{‪ ٌ.‬ول يقع بين حرفين ول بين حر م‬ ‫والثال ر‬
‫د‬ ‫ر د‬ ‫د‬ ‫رر د‬
‫ول بيدن جاممد وغيره‪ٌ.‬‬
‫وقد ريذدكرر الثاني لمجورصد الوتقويصة والتأكيد‪ ،‬فل دعدمدل له‪ ،‬إواونما العمل للووصل‪ ٌ.‬ول يكورن الكلرم حينئمذ من‬
‫باب التنازع‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫صلرره*‬‫ق نروا ص‬
‫ت صخصل بارلدعقي ص‬
‫ق دودمرن بصه * ودهريدها د‬
‫ت‪ ،‬ارلدعصقي ر‬ ‫ت‪ ،‬دهريدها د‬
‫*فدهدريدها د‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫س*‬‫س ارحبص ص‬‫ك‪ ،‬اللوصحرقودن‪ ،‬ارحبص ص‬ ‫*فدأيدن إلى دأيدن الوندجاةر بدبرغلدصتي * دأتا د‬
‫ك‪ ،‬دأتا د‬
‫)ولو كان من باب التنازع لقال‪" :‬اتوك اتاك اللحقون"؛ باعمال الثاني في الظاهر والضمار في‬
‫الول‪ ،‬او "اتاك اتوك اللحقون" بالضمار في الول واعمال الثاني في الظاهر(‪ٌ.‬‬
‫ضثمرن دمرعدن الظثن‬
‫‪ -10‬القرورل المتد د‬
‫ب المبتدأ والخبر مفعوليصن‪ ،‬كما تنصبرهما "ظون"‪ ٌ.‬وذلك بشرصط أن‬ ‫قد يتضمرن القول معنى الظن‪ ،‬فينص ر‬
‫ف‪ ،‬أو‬ ‫طب مسبوقا باستفهامم‪ ،‬وأن ل يفصدل بين الفعصل والستفهام بغير ظر م‬ ‫يكون الفعل مضارعا للمخا د‬
‫د‬ ‫ر د‬
‫جار ومجرومر‪ ،‬أو معموصل الفعل‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ص الورواصسما * ديرحصمرلدن أروم قاسمم دوارلقاصسما*‬ ‫*دمدتى تدرقورل ارلرقلر د‬
‫م‬ ‫م‬
‫ومثارل الفصل بينهما بظرف زمانلي أو مكانلي‪" :‬أيودم الخميس تقورل عللي ا مساف ارا* أدو عندد سعيد دتقولرهر‬
‫ل"‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫ناز ا‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫*أددبرعدد ربرعمد دتقورل الودادر جامعةا * دشرملي بهرم؟ٌ أدرم دتقول الربرعدد دمرحتوما؟ٌ!ُ*‬
‫صدل فيه بينهما بالجالر والمجرور‪" :‬أبا الكلصم تقول اللمةد بالغةا مجدد آبائها الووليدن؟ٌ"‪ٌ.‬‬ ‫ومثارل ما فر ص‬
‫ومثارل الفصصل بمعمول الفعل قورل الشاعر‪:‬‬

‫) ‪(1/400‬‬

‫ك‪ ،‬أدرم رمدتجاصهلينا؟ٌ*‬


‫ي؟ٌ * لددعرمرر أدصبي د‬‫*أرجوهالا تدرقورل بني لردؤ ث‬
‫فإن رفقد شرطظ من هذه الشروصط الربعة‪ ،‬دتعليدن الرفعر عند عامة العرصب‪ ،‬إل بني سدليمم‪ ،‬فهم ينصبون‬
‫بالقول مفعوليصن بل شرمط‪ٌ.‬‬
‫ول يجب في القول الرمدتضلمصن معنى الظن‪ ،‬الرمستوفي الشروط‪ ،‬أن ينصب المفعولين‪ ،‬بل يجوز‬
‫رفرعهما على أنهما مبتدأ وخبر‪ ،‬كما كانا‪ٌ.‬‬
‫ضمصن القورل معنى الظن فهو رمتعد إلى واحد‪ ٌ.‬ومفعولهر إلما مفرد )أي غير جملمة(‪ ،‬إوالما جملةظ‬ ‫إوان لم يت د‬
‫محكلية‪ ٌ.‬فالمفرد على نوعيصن‪ :‬مفرمد في معنى الجملصة‪ ،‬نحو‪" :‬قلت شع ارا‪ ،‬أو خطباة‪ ،‬دأو قصيدة دأو‬
‫ل" )أي ريسيمونه بهذا السم(‪ :‬وأوما‬ ‫حديثاا"‪ ،‬ومفرمد ري اررد به رمجررد اللفصظ‪ ،‬مثرل‪" :‬رأي ر‬
‫ت رجلا يقولون له خلي ا‬
‫ل"‪ٌ.‬‬ ‫الجملة المحصكوية بالقول‪ ،‬فتكورن في موضع نصب على أنها مفعوله‪ ،‬نحو‪" :‬قل ر‬
‫ت‪ :‬ل إلهد إل ا ر‬
‫وهمزةر "إون" تكسرر بعد القول الدعري عن الظن‪ ،‬ورتفتح بعد القول الدمتضلمن معناره‪ ٌ.‬كما سبق في مبحث‬
‫"أن"‪ٌ.‬‬
‫‪ -11‬اصللغارء والتورعلي ر‬
‫ق في دأفعال ارلرقرلوب‬
‫اللغارء‪ :‬صإبطال عمصل الفعصل القلبثي الناصصب للمبتدأ والخبر ل لمانمع‪ ،‬فيعودان مرفوعيصن على البتداصء‬
‫والخبلرصة‪ ،‬مثل‪" :‬خالظد كريم ظننت"‪ٌ.‬‬
‫واللغاء جائز في دأفعاصل القلوب صإذا لم دتسبرق مفعودليها‪ ٌ.‬فإن دتوسطت بينهما فإعمارلها إوالغاؤها صسلياصن‪ٌ.‬‬
‫ت مجتهد"‪ ٌ.‬إوان تأخرت عنهما جاز أن دتعدمل إوالغاؤها‬ ‫تقول‪" :‬خليلا ظننت مجتهداا" و "خليظل ظنن ر‬
‫ت"‪ ،‬و "الشمس طالعةا خلت"‪ ٌ.‬فإن تقودمت مفعودليها‪ ،‬فالفصيح الكثيرر‬ ‫دأحسن‪ ،‬تقول‪" :‬المطر نازل دحصسب ر‬
‫ق دأبلج"‪ ٌ.‬ويجورز إهمارلها على صقلمة وضع م‬ ‫إعمالها‪ ،‬وعليصه أكثرر الينحاصة‪ ،‬تقول‪" :‬رأي ر‬
‫ف‪ ،‬وعليه‬ ‫ت الح و د‬
‫ض الينحاصة‪ ،‬ومنه قورل الشاعر‪:‬‬ ‫بع ر‬
‫*أدرررجو وآرمرل أرن تدردنو دمدوودرتها * وما إخارل لددرينا مرنك تنويرل*‬
‫وقول الخر‪:‬‬

‫) ‪(1/401‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬
‫ص‬ ‫ت صمل ر‬ ‫ت‪ ،‬حوتى صادر صمرن رخلصقي * أدثني دودجرد ر‬
‫ب*‬ ‫ك الثشيمة الددد ر‬ ‫ك أرثدرب ر‬
‫*دكدذا د‬
‫ل‪ ،‬لمانع‪ ،‬فتكورن الجملةر بعده في موضع نصمب على‬ ‫ق‪ :‬صإبطارل عمصل الفعل القلبثي لفظ ا ل مح ا‬ ‫والتعلي ر‬
‫ع"‪ٌ.‬‬
‫ت لدخالد شجا ظ‬ ‫دأنها ساودةظ دمسود مفعوليصه‪ ،‬مثل‪ :‬علم ر‬
‫ق الفعصل‪ ،‬إذا كان هناك مانعظ من إعماله‪ ٌ.‬وذلك‪ :‬إذا وقع دبعددهر أحرد أربعصة دأشيادء‪:‬‬ ‫ب تعلي ر‬ ‫فيج ر‬
‫ت‪ :‬ل رجدل‬ ‫ت‪ :‬إرن فاطمة رمهملة‪ ٌ.‬ودخل ر‬ ‫ظنن ر‬
‫ل‪ ٌ.‬و د‬ ‫ت‪ :‬ما رزهيظر كسو ا‬ ‫ت نحو‪" :‬علم ر‬ ‫‪ -1‬ما إوارن ول النافيا ر‬
‫ت‪ ،‬ما هؤلصء دينطقودن"‪ٌ.‬‬ ‫ت‪ ٌ.‬ل رأسامةر بطيظء‪ ،‬ول رسعارد"‪ ،‬قال تعالى‪" :‬دلقد علم د‬ ‫رسومء موجوظد‪ ٌ.‬ودحصسب ر‬
‫ك لمجتهظد"‪ ٌ.‬قال تعالى‪} :‬ولقد علموا‪:‬‬ ‫ت‪ :‬إون أخا د‬ ‫ك مجتهظد‪ ٌ.‬وعلم ر‬ ‫ت‪" :‬لخو د‬ ‫‪ -2‬لرم البتداصء‪ ،‬مثرل علم ر‬
‫ق{‪ٌ.‬‬ ‫لصدمصن اشت ارهر مالدهر في الخرصة من خل م‬
‫‪ -3‬لرم القسصم‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ش صسدهارمها*‬ ‫ت‪ :‬دلترأتصديون دمنصويتي * إون ارلدمدناديا ل تدصطي ر‬
‫*دولدقدرد دعلصرم ر‬
‫ب أم بعيظد ما رتوعردودن؟ٌ{ أم‬
‫}وارن أدري‪ :‬أقري ظ‬ ‫‪ -4‬الستفهارم‪ ،‬سواظء أكان بالحرف‪ ،‬كقوله تعالى‪ :‬إ‬
‫ي الحزبيصن أحصى صلما لدصبثوا أمداا؟ٌ{‪ ،‬وقوله‪} :‬لددتعلرمون‪ :‬أيينا أشيد‬ ‫بالسصم‪ ،‬كقوله علز وجلل‪} :‬لدنعلددم‪ :‬أ ي‬
‫ت‪ :‬دمتى اللسفرر؟ٌ"‪ ،‬أم‬ ‫عذاباا؟ٌ{‪ ٌ.‬وسواظء أكادن الستفهام مبتدأ‪ ،‬كما في هذه اليات‪ ،‬أم خب ارا‪ ،‬مثل‪" :‬علم ر‬
‫ت‪ :‬ابرن دمن هذا؟ٌ"‪ٌ.‬‬‫ق؟ٌ" أم إلى الخبر‪ ،‬مثل‪" :‬علم ر‬‫ت فددرس أيهم ساب ظ‬
‫مضافا إلى المبتدأ‪ ،‬مثل‪" :‬علم ر‬
‫ظر‪ :‬أييها أزكى‬ ‫ق الفعرل المتعدي‪ ،‬من غير هذه الفعاصل‪ ،‬عن العمل‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬دفلدين ر‬ ‫وقد ريعل ر‬
‫ق رهدو؟ٌ{‪ٌ.‬‬
‫ك‪ :‬أح ل‬
‫طعاماا؟ٌ{‪ ،‬وقوله‪} :‬وديستنبرئودن د‬
‫ب ودتعلدرم"‪ ،‬لنهما‬ ‫ف من أفعال الرقلوب باللغاصء والوتعلي ص‬
‫ق‪ ٌ.‬فل يكوناصن في "ده ر‬ ‫ص ما يتصلر ر‬ ‫وقد اختر و‬
‫جامداصن‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/402‬‬

‫ق‪ ،‬إن لم يعمرل‬‫وقد علمت أن اللغاء جائز عند وجوصد سبيلصه‪ ،‬وأن الرملغى ل عمدل له البتددة‪ ،‬إواون المعلو د‬
‫ت لخالد‬‫ف بالنصب على محلها‪ ،‬فنقورل‪" :‬علم ر‬ ‫ب في دمحثل الجملصة‪ ،‬فيجورز العط ر‬‫لفظا فهو يعمل النص د‬
‫شجاعر وسعيدا كريماا"‪ ،‬بالعطف على دمحلل "خالد وسعيد"‪ ،‬لنهما مفعولن للفعل المعللق عن نصبهما‬
‫بلم البتداصء‪ ٌ.‬ويجوز رفرعهما بالعطف على اللفظ‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬
‫ت ارلدقرلصب؟ٌ دحوتى تددولوصت*‬
‫ت أدردصري قدربدل دعوزدة‪ ٌ.‬ما ارلربكا * ول رموصجعا ر‬
‫*وما ركرن ر‬
‫ريردوى بنصب موجعات‪ ،‬عطفا على محل "ما البكا"‪ ٌ.‬ويجورز الرفعر عطف ا على البكا‪ٌ.‬‬
‫ق عن العمل في موضع نصمب على المفعولية‪ ٌ.‬وهي سالدةظ دمسود المفعوليصن‪،‬‬ ‫والجملةر بعدد الفعصل الرمعلو ص‬
‫ي رجمل‬
‫كأو‬ ‫إن كان يتعلدى إلى اثنيصن ولم ينصب اللودل‪ ٌ.‬فإن نصدبهر سودت مسلد الثاني‪ ،‬مثرل‪" :‬علمت د‬
‫ت؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫أن د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫إوان كان يتعلدى إلى واحمد سلدت مسلدره‪ ،‬مثل‪" :‬ل تأصت أم ار لم تعر ر‬
‫ف ما رهدو؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫ف الجلر وكانت الجملة منصوبة محلل بإسقاط الجاثر )وهو ما‬ ‫ط حر ر‬ ‫إوان كان يتعودى بحرف الجلر‪ ،‬سق د‬
‫ب على دنزع الخافض(‪ ،‬مثل‪" :‬فوكرت أصحيظح هذا أم ل؟ٌ"‪ ،‬لن فوكدر يتعودى بفي‪ ،‬تقول‪:‬‬ ‫يسيمونهر النص د‬
‫ت في المر"‪ٌ.‬‬ ‫"فوكرر ر‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) منصوبات السماء (‬
‫ق(‬
‫ضمن العنوان ) المفعورل المطل ر‬

‫ق‪ :‬دمصدظر ريذكرر بعد فعمل من لفظصه تأكيدا لمعناره‪ ،‬أو بيان ا لصدعدصدصه‪ ،‬أو بيان ا لنوعصه‪ ،‬أو‬ ‫المفعورل المطلد ر‬
‫دبددلا من التلفيصظ بفعلصه‪ ٌ.‬فالول نحو‪} :‬وكللم الر رموسى تكليماا{‪ ٌ.‬والثاني نحو‪" :‬وقف ر‬
‫ت وقفتيصن"‪ ٌ.‬والثال ر‬
‫ث‬
‫صب ار على الشدائد"‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫ت سيدر الرعقلء"‪ ٌ.‬والرابعر نحو‪ " :‬د‬ ‫نحو‪" :‬سر ر‬
‫واعلم ألن ما ريذكرر بدلا من فعلصه ل ري اررد به تأكيظد ول بيان عدمد أو نوع‪ٌ.‬‬
‫وفي هذا المبحث ستوةد دمباحث‪ٌ.‬‬
‫ص‬
‫صددرر الرمرختد ي‬
‫صددرر الرمربهدرم دوارلدم ر‬
‫‪ -1‬ارلدم ر‬

‫) ‪(1/403‬‬

‫المصدرر نوعاصن‪ :‬رمبهظم ورمخدتص‪ٌ.‬‬


‫ت قياماا‪ٌ.‬‬‫فالرمبهم‪ :‬ما ريساوي معنى فعلصه من غير زيادمة ول نقصامن‪ ،‬إوانما ريذكرر لمجلرد التأكيد‪" ،‬قم ر‬
‫ص ضرباا"‪ ،‬أو بددلا من اللتلفلصظ بفعلصه‪ ،‬نحو‪" :‬إيمان ا ل ركرف ارا"‪ ،‬ونحو‪" :‬دسمع ا وطاعاة"‪ ،‬إصذ‬ ‫ت الل ل‬‫وضرب ر‬
‫المعنى‪" :‬آصمرن ول تركفررر‪ ،‬ودأسمعر ورأطيرع"‪ٌ.‬‬
‫ومن ثوم ل يجورز تثنيترهر ول جمعره‪ ،‬لون المؤكدد بمنزلصة تكرير الفعصل‪ ،‬والبدل من فعلصه بمنزلصة الفعصل‬
‫نفسصه‪ ،‬فرعوصمدل رمعاملتدهر في عددصم التثنيصة والجمصع‪ٌ.‬‬
‫ص‬‫ت الل و‬ ‫ت دسيدر الرعقلصء‪ ٌ.‬وضرب ر‬ ‫ص‪ :‬ما ازدد على فعلصه بإفادتصه نوعا أو عدداا‪ ،‬نحو‪" :‬سر ر‬ ‫والمخت ي‬
‫ضدربامت"‪ٌ.‬‬
‫ضرردبتيصن‪ ،‬أو د‬
‫ق أن ريثونى وريجدمعر قياس ا على ما رسمدع‬ ‫ف‪ ٌ.‬وألما الرمفيرد نوعاا‪ ،‬فالح ي‬ ‫والمفيرد عدددا يثلنى ويجمع بل خل م‬
‫ر در‬ ‫ر د ر‬
‫ت ترريرد نوعيصن من القيام‪ٌ.‬‬ ‫ت صقيادميصن"‪ ،‬وأن د‬‫منره‪ :‬كالعقوصل واللباصب والرحرلوم وغيرها فديصيح أن ريقادل‪" :‬قم ر‬
‫ت القيادم"‪ ،‬أي‪" :‬القيادم الذي دتعهدرد"‪ ،‬وبأل الجنسليصة‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ص المصدرر بأرل العهدويصة‪ ،‬نحو‪" :‬قم ر‬ ‫وديخت ي‬
‫ت في حاجتك سعيا عظيماا‪،‬‬ ‫صفصه‪ ،‬نحو‪" :‬سعي ر‬ ‫ت الجلودس"‪ ،‬ترريرد الجندس والتنكير‪ ،‬وبو د‬ ‫"جلس ر‬
‫ت سيدر الصالحيدن"‪ٌ.‬‬
‫وبإضافته‪ ،‬نحو‪" :‬سر ر‬
‫ف وارلمصددر عرير ارلمتدصثر ص‬
‫ف‬ ‫صثر ر د ر ر د ر ر د‬ ‫صددرر الرمتد د‬
‫‪ -2‬ارلدم ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫المصدرر المتصلرف‪ :‬ما يجورز أن يكودن منصوب ا على المصدرلية‪ ،‬وأن ينصرف عنها إلى وقوعصه‬
‫ب فاعمل‪ ،‬أو مبتدأ‪ ،‬أو خب ارا‪ ،‬أو مفعلوا بصه‪ ،‬أو غيدر ذلك‪ ٌ.‬وهو جميعر المصادر‪ ،‬إل قليلا‬‫ل‪ ،‬أو نائ د‬
‫فاع ا‬
‫صجلدا منها‪ ٌ.‬وهو ما سريذكر‪ٌ.‬‬
‫ب على المصدروية‪ ،‬أي المفعوللية المطلقصة؛ ل دينصرف عنها إلى‬ ‫ص‬
‫وغيرر المتصلرف‪ :‬ما ريلزرم النص د‬
‫ك ودحذادريك"‪ٌ.‬‬
‫ك وددوالي د‬
‫ك وحدنادني د‬
‫ك ودسعددي د‬
‫غيرها من موقاع العراب‪ ،‬وذلك نحو‪" :‬سبحان ودمعادذ ودلبلي د‬
‫وسيأتي الكلم على هذه المصادر‪ٌ.‬‬
‫صددر‬
‫ب عن الدم ر‬
‫‪ -3‬النائ ر‬

‫) ‪(1/404‬‬

‫ق ‪ -‬اثنا دعشدر شيئاا‪:‬‬‫طى حكدمه في كونصه منصوبا على أنه مفعوظل رمطلد ظ‬ ‫ينوب عن المصدر ‪ -‬فريع د‬
‫ت سلماا"‪ٌ.‬‬ ‫ك كلماا" و "سللم ر‬ ‫ل" و "كللمت د‬
‫ت رغس ا‬ ‫‪ -1‬اسم المصدصر‪ ،‬نحو‪" :‬أعطيرتك دعطااء"‪ ،‬و "اغتسل ر‬
‫‪ -2‬صفتره‪ ،‬نحو‪" :‬سرت أحسدن السيصر" و }اذكروا ال كثي ارا{‪ٌ.‬‬
‫ت اجتهادا لم يجتهدهر غيري"‪ ٌ.‬ومنه دقولهر تعالى‪} :‬فإني أعثذربهر‬ ‫‪ -3‬ضميررهر العائرد اليصه‪ ،‬نحو‪" :‬اجتهد ر‬
‫عذاب ا ل أدعذربهر أحدا من العالميدن{‪ٌ.‬‬
‫ت الكسلدن ربغضاا"‪ ٌ.‬و "قمت‬ ‫‪ -4‬مرادفرهر ‪ -‬بأن يكون من غير لفظصه‪ ،‬مدع دتقاررب المعنى ‪ -‬نحو‪" :‬دشنصرئ ر‬
‫ل" و "أعجبني الشي رحباا"‪ ،‬وقال الشاعر‪:‬‬ ‫ورقوفاا" و "ررضرته إذل ا‬
‫*ريرعجربهر الوسرخورن والدبررورد * والتورمرر‪ ،‬رحلبا ما لدهر دمصزيرد*‬
‫ق‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬والر أنبدتكم من الرض ندباتاا{‪ ،‬وقولصه‪} :‬دتبتورل إليصه‬ ‫‪ -5‬مصدر ريلقيصه في الشتقا ص‬
‫ل{‪ٌ.‬‬
‫دتبتي ا‬
‫‪ -6‬ما ديديل على نوعه‪ ،‬نحو‪" :‬رجدع القهقدرى" و "قعدد الرقررفصادء" و "جلدس الحتبادء" و "اشتمل‬
‫صلمادء"‪ٌ.‬‬ ‫ال ل‬
‫‪ -7‬ما يديل على عدده نحو‪" :‬أنذررتك ثلثاا"‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬فاجلدوا كول واحمد منهما ثمانيدن‬
‫جلداة{‪ٌ.‬‬
‫ت العدوو سهماا‪،‬‬‫ص دسوطاا‪ ،‬أو عصاا‪ ،‬ورشق ر‬ ‫‪ -8‬ما يديل على آلته التي يكورن بها‪ ،‬نحو‪" :‬ضرب ر‬
‫ت الل و‬
‫ت‪" :‬ضربرته خشباة‪ ،‬أو رميرته‬‫طررد في جميع أسماصء آلصت الفعصل‪ ٌ.‬فلو قل د‬
‫أو درصاصةا أو قذيفاة‪ ٌ.‬وهو دي ل‬
‫كرسلياا‪ ،‬لم ديرجز لنهما لم ريعدهدا للضرب والرمي‪ٌ.‬‬
‫ي عي م‬
‫ش تعيش؟ٌ"‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪:‬‬ ‫ت خالداا؟ٌ" و "أد و‬‫ي" الستفهامويتان‪ ،‬نحو‪" :‬ما أكرم د‬
‫‪" -9‬ما" و أد ي‬
‫ي رمنقلب ينقلبون{‪ٌ.‬‬‫ظلموا أد و‬‫}وسيعلرم الذين د‬
‫ي دسيمر تدصسرر أدصسرر"‪ٌ.‬‬ ‫ف أدصق ر‬
‫ف" و "أد و‬ ‫ت‪" :‬ما تجلرس أجلرس" و "مهما تصق ر‬ ‫ي" الوشرطليا ر‬‫‪" -10‬ما ومهما وأد ي‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ض وأي الكماللية‪ ،‬مضافامت إلى المصدصر‪ ،‬نحو‪} :‬فل دتميلوا كول الدميصل{ و "دسدعي ر‬
‫ت‬ ‫‪ -11‬لفظ كل وبع م‬
‫ي اجتهامد"‪ٌ.‬‬
‫تأو‬‫ض السعصي" "واجتهتد ر‬
‫بع د‬

‫) ‪(1/405‬‬

‫)وهذا في الحقيقة من صفة المصدر عنه‪ ،‬لن التقدير‪" :‬فل تميلوا ميلا كلل الميل‪ ٌ.‬وسعيت سعيا‬
‫ي اجتهاد"‪ٌ.‬‬
‫ض السعي‪ ٌ.‬واجتهدت اجتهادا أ ل‬
‫بع د‬
‫ي" هذه بالكمالية‪ ،‬لنها تدل على معنى الكمال‪ ٌ.‬وهي إذا وقت بعد النكرة كانت صفة لها‪،‬‬ ‫وسميت "أ ل‬
‫ي رجمل" أي‪ :‬هو كامل في صفات الرجال‪ ٌ.‬إواذا وقعت بعد المعرفة كانت حالا‬ ‫نحو‪" :‬خالظد رجظل أ ل‬
‫ي رجل"‪ ٌ.‬ول رتستعمل إل مضافة وتطابق موصوفها في التذكير‬ ‫ص‬
‫منها‪ ،‬نحو‪" :‬مررت بعبد ال أ ل‬
‫والتأنيث‪ ،‬تشبيها لها بالصفات المشتقات‪ ٌ.‬ول تطابقه في غيرهما(‪ٌ.‬‬
‫ك القودل" أم ل‪ ،‬كأن‬ ‫‪ -12‬اسرم الشا صرة رمشا ار به إلى المصدر‪ ،‬سواظء أدرأتبدع بالمصدر‪ ،‬نحو‪" :‬قل ر‬
‫ت ذل د‬
‫ت ذلك"‪ٌ.‬‬
‫ت اجتهادا حدسناا؟ٌ"‪ ،‬فتقورل‪" :‬اجتهد ر‬ ‫ريقال‪" :‬هل اجتهد د‬
‫طدلق‬
‫‪ -4‬عامرل ارلدمرفعول الرم ر‬
‫ف‪ ،‬نحو‪" :‬أتصقرن عمدلك إتقاناا"‪،‬‬
‫ق أحرد ثلثصة عوامدل‪ :‬الفعرل التام المتصلر ر‬
‫يعمرل في المفعوصل الرمطل ص‬
‫ت باجتهادك اجتهادا‬ ‫والصفةر الرمشتقلةر منره‪ ،‬نحو‪" :‬رأيترهر رمسرعا إسراعا عظيماا"‪ ،‬ومصدرره‪ ،‬نحو‪" :‬فرح ر‬
‫حسناا"‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪" :‬إون جهندم جح ازرؤكم ج ازاء دموفو ارا"‪ٌ.‬‬
‫‪ -5‬دأحكارم المفعوصل المطدلق‬
‫للمفعول المطلق ثلثةر دأحكام‪:‬‬
‫ب نصربه‪ٌ.‬‬
‫‪ -1‬أنهر يج ر‬
‫ب أن يقدع بعدد العامل‪ ،‬إن كان للتأكيد‪ ٌ.‬فإن كان للونوع أو العددصد‪ ،‬جاز أن ريذكدر بعدده أو‬‫‪ -2‬أنهر يج ر‬
‫ت في أمثلتهما التي تقلدمت‪ٌ.‬‬ ‫ب دتقدرمه على عاملصه‪ ،‬كما رأي د‬ ‫قبله‪ ،‬إل إن كان استفهام ا أو شرطاا‪ ،‬فيج ر‬
‫ك لون لسماصء لستفهام والشرط صددر الكلم‪ٌ.‬‬ ‫وذل د‬

‫) ‪(1/406‬‬

‫ت"‪ ،‬فيقارل‬‫ف عاملرره‪ ،‬إن كان دنوعلي ا أو عددلياا‪ ،‬لقرينمة دالمة عليه‪ ،‬تقورل‪" :‬ما جلس د‬ ‫‪ -3‬أنهر يجورز أن ريحدذ د‬
‫ل‪ ،‬دأو دجلستيصن"‪ ،‬وريقارل‪" :‬إنك ل تعتني بعملك"‪ ،‬فتقورل‪" :‬بلى اعتنااء‬ ‫في الجواب‪" :‬دبلى رجلوسا طوي ا‬
‫ص‬ ‫ي سيمر سر د‬
‫ت؟ٌ"‪ ،‬فتقول‪" :‬سيدر الصالحيدن"‪ ،‬وتقول‪ :‬لمرن تأوه د‬
‫ب للحوج‪" :‬دحلج ا‬ ‫عظيماا"‪ ،‬ويقال‪" :‬أ و‬
‫مبرو ارا"‪ ،‬وصلمن قدصددم من سدفر‪" :‬رقدوما رمباركاا" و "خيدر دمقددمم"‪ ،‬وصلمن ريصعرد ول ديفي‪" :‬دمواعيدد رعرقومب" من‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ضب الخيل على الليرحم"‪ٌ.‬‬‫ذلك قولهم‪" :‬غ د‬


‫ف عامله‪ ،‬على الصدح من مذاهب النحاة‪ ،‬لنه إنما جيء به‬ ‫وألما المصدرر المؤكدد فل يجورز حذ ر‬
‫ف عامله رينافي هذا الغرض‪ٌ.‬‬ ‫للوتقوية والتأكيد‪ ٌ.‬وحذ ر‬
‫ف‬
‫ك عامله‪ ،‬بل يحذ ر‬ ‫وما صجيء به من المصادر نائبا عن فعله )أي بدلا من ذكر فعله(‪ ،‬لم يرجز ذر ر‬
‫ك ودرعياا*‬
‫ف وجوباا‪ ،‬نحو‪" :‬سيق ا ل د‬‫ك ودرعياا* صب ار على ذكرر عامله‪ ،‬بل يحذ ر‬
‫وجوباا‪ ،‬نحو‪":‬دسقي ا ل د‬
‫ك؟ٌ* حمدا وشك ار ل كف ارا* عجب ا لك* دويرل الظالمين* تلب ا‬ ‫صب ار على الشدائد* أتدواني ا وقد دجود قررناؤ د‬
‫ت صديقي حقاا"‪ ٌ.‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫ك* أن د‬ ‫للخائنيدن* دوريدح د‬
‫صرب ار * دفما دنريرل الرخلوصد بصرمرسدتطاصع*‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫*دفصرب ار في مجال ارلدموت د‬
‫ب عن فعلصه‬ ‫‪ -6‬ارلدمصددرر النائ ر‬
‫ل من التلفظ بفعله‪ ٌ.‬وهو على سبعصة أنوامع‪:‬‬ ‫ب عن فعله‪ :‬ما ريذكرر دبد ا‬ ‫المصدرر النائ ر‬
‫‪ -1‬مصدظر ديقعر دموقدع المر‪ ،‬نحو‪" :‬صب ار على الدذى في المجد"‪ ،‬ونحو‪" :‬دبرله ا الشر‪ ،‬ودبرلهد الشور"‪ٌ.‬‬
‫)و "بله"‪ :‬مصدر متروك الفعل‪ ،‬وهو منصوب على المصدرية بفعله المهل أو بفعل من معناه تقديره‪:‬‬
‫"أترك"‪ ٌ.‬وهو إما أن يستعمل مضاف ا أو منلوناا‪ ٌ.‬كما رأيت‪ ٌ.‬وأكثر ما يستعمل اسم فعل أمر بمعنى‬
‫"أترك"(‪ٌ.‬‬
‫ل‪ ،‬صجدا ل تدوانياا* دمهلا ل عجلاة* رسكوت ا ل‬
‫‪ -2‬مصدظر يقعر موقدع الونهي‪ ،‬نحو‪" :‬إجتهادا ل كس ا‬
‫صب ار ل دجدزعاا"‪ ٌ.‬وهو ل يقع إلل تابع ا لمصدر ري اررد به المر كما رأيت‪ٌ.‬‬
‫كلماا* د‬

‫) ‪(1/407‬‬

‫‪ -3‬مصدظر يقعر موقدع الدعاصء‪ ،‬نحو‪" :‬دسقي ا لك ودرعياا* دتعس ا للخائن* ربعدا للظالم‪ ،‬رسحق ا لولئيم* دجدع ا‬
‫للخبيصث* رحماة للبائس* عذابا للكاذب* شقااء للمهمل* ربرؤسا للكسلن* دخيبة للفاسق* تدلبا للواشي*‬
‫رنكس ا للمتكثبر"‪ٌ.‬‬
‫ومندع سيبويه أن ريقادس على ما دودردد من هذه اللفاظ‪ ٌ.‬وأجاز الخفش القيادس عليها‪ ٌ.‬وهو ما يظهرر أنه‬
‫الح ي‬
‫ق‪ٌ.‬‬
‫ب حتظم واجب‪ ،‬نحو‪" :‬ربعدد‬‫)ول رتستعمل هذه المصادر مضافة إل في قبيح الكلم‪ ٌ.‬فان أضفتها فالنص ر‬
‫الظالم ورسحقدره"‪ ٌ.‬ول يجوز الرفع للن المرفوع يكون حينئذ مبتدأ ول خبدر له وان لم رتضفها فلك أن‬
‫ب له"‪ٌ.‬‬
‫تنصبها‪ ،‬ولك أن ترفعها على البتداء‪ ،‬نحو‪ :‬عذاب ا له‪ ،‬وعذا ظ‬
‫والنصب أولى‪ ٌ.‬وما رعورف منها بأل فالفضل فيه الرفع على البتداء‪ ،‬نحو‪" :‬الخيبةر للمفسد"(‪ٌ.‬‬
‫ومما ريستعدمرل لليدعاصء دمصادرر قد رأهملت أفعلها في الستعمال‪ ،‬وهي‪" :‬ويلدره‪ ،‬ووديدبره‪ ،‬ودوريدحره‪ ،‬ودويدسره"‪ٌ.‬‬
‫وهي منصوبةظ بفعلها الرمهدمل‪ ،‬أو بفعل من معناها‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)"ويل وويب"‪ :‬كلمتا تهديد تقالصن عند الشتم والتوبيخ‪ ٌ.‬و "ويح وويس"‪ :‬كلمتا رحمة تقالن عند‬
‫النكار الذي ل يراد به توبيخ ول شتم؛ إوانما يراد به التنبيه على الخطأ‪ ٌ.‬ثم كثرت هذه اللفاظ في‬
‫الستعمال حتى صارت كالتعجب‪ ،‬يقولها النسان لمن يجب ولمن يبغض‪ ٌ.‬ومتى أضفتها لزمصت‬
‫النصب‪ ،‬ول يجوز فيها الرفع‪ ،‬لن المرفوع يكون حينئذ مبتدأ ول خبر له‪ ٌ.‬وان لم رتضفها فلك أن‬
‫ترفعها‪ ،‬ولك أن تنصبها‪ ٌ.‬نحو‪" :‬ويظل له وويظح له‪ ،‬وويلا له وويحا له" والرفع أولى(‪ٌ.‬‬
‫‪ -4‬مصدظر يقعر بعدد الستفهام موقدع التوبيخ‪ ،‬أو التعيجب‪ ،‬أو التدوجصع‪ ،‬فالول نحو‪" :‬أرج أرةا على‬
‫المعاصي؟ٌ"‪ ،‬والثاني كقول الشاعر‪:‬‬
‫ب المصطيي بصدنا دعرشدرا*‬ ‫ض لي دغريرر لدريلدمة * فددكري د‬
‫ف إصدذا دخ و‬ ‫*دأشروقاا؟ٌ ولدوما ديرم ص‬
‫د‬
‫والثالث كقول الخر‪:‬‬
‫ي دحبيمب؟ٌ إون ذا لددعظيم*‬ ‫ص‬
‫*أدسرجن ا وقترلا واشتياق ا ورغرردبةا * دودنأ د‬

‫) ‪(1/408‬‬

‫وقد يكورن الستفهارم رمقود ارا‪ ،‬كقوله‪:‬‬


‫ل؟ٌ دودغريررك رمولدعظ * * بصتدرثبيصت دأركاصن الثسياددصة وارلدمرجصد*‬
‫*رخرمولا إوصارهما ا‬
‫ل؟ٌ وهو هنا للتوبيخ‪ٌ.‬‬ ‫أي ‪ :‬أخمو ا‬
‫‪ -5‬دمصادرر مسموعةظ كثدر استعمارلها‪ ،‬ودلوصت القرائرن على عاملها‪ ،‬حتى صارت كالمثال‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ك*‪ ،‬وريقارل‪ :‬أتفعرل هذا؟ٌ فتقول‪" :‬أفعلرره‪ ،‬وكراهةا‬ ‫"دسمعا وطاعاة* حمدا ل ورشك ارا* دعدجباا* عدجبا ل د‬
‫ودمدسوراة"‪ ،‬أو "ل أفعلرهر ول دكريدا ول هلماا" و "لفعلونهر ودرغم ا وهواناا"‪ٌ.‬‬
‫ت "حمدا وشك ارا" جاز إظهارر الفعل‪ ،‬نحو‪" :‬أحمرد الد حمداا" و "أشكرر الد اشك ارا"‪ ٌ.‬ألما "ل ركف ارا"‬ ‫إواذا أفدررد د‬
‫فل ريستعمل إل مدع "حمدا وشك ارا"‪ٌ.‬‬
‫ق‬‫ل وب اردءةا له مما ل يلي ر‬ ‫ل"‪ ٌ.‬ومعنى "سبحان ال"‪ ٌ.‬دتنزيه ا ص‬
‫ل‪ ،‬ومعادذ ا ص‬ ‫ومن هذه المصادر "سبحان ا ص‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ر د‬
‫ل‪ ،‬أي‪ :‬أعورذ به‪ ٌ.‬ول ريستعملن إل رمضافيصن‪ٌ.‬‬ ‫ل"‪ :‬عياذا با ص‬‫به‪ ٌ.‬وعمى "معادذ ا ص‬
‫د‬
‫ومنها "صحرج ار ‪ -‬بكسر الحاء وسكوصن الجيم ‪ -‬يقال للرجل‪ :‬أتفعرل هذا؟ٌ فيقورل‪" :‬حرج ارا"‪ ،‬أي‪ :‬منعاا‪،‬‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫بمعنى‪ :‬أمنعر نفسي منه‪ ،‬ورأبصعردهر وأب أرر منه‪ ،‬وهو في معنى التعيوذ‪ :‬ويقولون عند هجوم مكرومه‪" :‬صحرج ار‬
‫ض‬ ‫ص‬
‫محجو ارا"‪ ،‬أي‪ :‬منعا ممنوعاا‪ ٌ.‬والوصف للتأكيد‪ ٌ.‬وتقول لمن أراد أن يخوض فيما ل يجورز الخو ر‬
‫فيه‪ ،‬أو أراد أن يأتي ما ل يصحيل‪" :‬صحرج ار محجو ارا"‪ ،‬أي‪ :‬حرام ا رمحورماا‪ٌ.‬‬
‫د‬
‫ك"‪ ٌ.‬وهي رمثلناةظ دتثنيةا ري اررد‬ ‫ي‬
‫ر‬ ‫حذا‬‫و‬ ‫ك‬ ‫لي‬
‫د د د د د د د د د‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫د‬‫و‬ ‫ك‬‫ني‬ ‫حنا‬‫و‬ ‫ديك‬ ‫سع‬‫و‬ ‫ك‬
‫د د د د‬ ‫و‬
‫بي‬ ‫ل‬ ‫"‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫ة‪،‬‬ ‫و‬
‫ومنها مصادرر رسمع ر ر ا‬
‫نا‬ ‫مث‬ ‫ت‬
‫بها التكثيرر‪ ،‬ل حقيقةر الوتثنيصة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/409‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)و "لبيك وسعديك"‪ :‬يستعملن في إجابة الداعي‪ ،‬أي‪" :‬أجابة بعد اجابة واسعادا بعد اسعاد"‪ ،‬أي‬
‫كلما دعوتني أجبتك وأسعدتك‪ ،‬ول يستعمل "سعديك" إل تابعا للبيك‪ ٌ.‬ويجوز أن يستعمل لبيك وحده‪ٌ.‬‬
‫و "حنانيك"‪ :‬معناه تحننا بعد تحنن‪ ٌ.‬ومعنى قولهم‪" :‬سبحان ال وحنانيه"‪ :‬أسبحه وأسترحمه‪ ٌ.‬و‬
‫"دواليك" معناه مداولة بعد مدالة‪ ٌ.‬و "حذاريك"‪ :‬معناه حذ ار بعد حذر(‪ٌ.‬‬
‫ق‪ ،‬فإلما‬‫‪ -6‬المصدرر الواقعر تفصيلا لرمجدممل قبلدره‪ ،‬ودتبيين ا لعاقبتصه ونتيجتصه كقوله تعالى‪" :‬فدرشيدوا الدوثا د‬
‫دملنا بعرد‪ ،‬إوالما صفدااء" وكقول الشاعر‪:‬‬
‫لجهدددون‪ ،‬فإوما ددرردء دمرفدسددمة * تررخشى‪ ،‬إواوما ربرلو د‬
‫غ اليسروصل والددمصل*‬ ‫*د‬
‫‪ -7‬المصدرر المؤلكرد لمضموصن الجملة قبلره‪ ٌ.‬سواظء دأجيدء بصه لمجورد التأكيصد )أمي‪ :‬ل لدفصع احتمال‬
‫ك علوي الوفارء بالعهد دحقلاا"‪ ،‬أم للتأكيد‬‫المجاصز‪ ،‬بسبب أون الكلدم ل يحتمرل غيدر الحقيقصة( نحو‪" :‬ل د‬
‫ت الخووة المجازويدة‪،‬‬ ‫الدافصع إرادةد المجاز نحو‪" :‬هو دأخي حقلاا"‪ ٌ.‬فإون قولدك‪" :‬هو دأخي" يحتمرل أنك أرد د‬
‫ك‪" :‬حقلاا‪ ،‬رفدع هذا الحتمال‪ ٌ.‬ومن المصدر المؤلكصد لمضموصن الجملصة قولهم‪" :‬ل أفعله دبتلا ودبتاتا‬ ‫وقول د‬
‫ودبتوةا والدبتودة"‪ٌ.‬‬
‫)ويجوز في همزة "البتة" القطع والوصل‪ ،‬والثاني هو القياس لنها همزة وصل‪ ٌ.‬واشتقاق ذلك من‬
‫البت‪ ،‬وهو القطع المستأصل‪ ،‬لن من يقول ذلك يقطع بعدم الفعل‪ ٌ.‬وريستعمل من كل أمر يمضي ل‬
‫رجعة فيه ول التواء(‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ٌ.‬ول يجورز‬
‫ف العامل كما رأي د‬ ‫فكول ما تقوددم من هذه المصادر‪ ،‬النائبة عن أفعالها‪ ،‬يج ر‬
‫ب فيه حذ ر‬
‫ذكرره‪ ٌ.‬لنهاإنما صجيدء بها لتكودن بدلا من أفعالها‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/410‬‬

‫ل من التلفظ بفعله‪ ،‬من المصادصر المدؤلكدصة )كما زعم‬ ‫واعلم أرن ليدس المصدرر‪ ،‬الذي ريؤتى بصه دبد ا‬
‫ف‬‫ت‪ ٌ.‬ولو كان مدؤكدا لم ديرجز حذ ر‬ ‫جمهوظر من الينحاصة(‪ ،‬إوانما هو ضرب آخرر من المصادصر‪ ،‬كما علم د‬
‫ف العامصل بعدد ذلك رينافي ما صجيدء بالمصدصر‬ ‫عامله‪ ،‬لنه إنما رأتدي به ليؤلكدد عامرله وريقثويصه‪ ٌ.‬فحذ ر‬
‫لجله‪ ٌ.‬ولو كان مؤكدا لجاز ذكر العاصمصل مدعره‪ ٌ.‬ولم ديرقرل بذلك أحظد منهم‪ ،‬مع إجماصعهم على أنه يجورز‬
‫ذكرر العامصل ومصدصرصه المدؤكصد له معاا‪ ٌ.‬نحو‪} :‬يا أييها آمنوا صليوا عليه وسلموا تسليماا{‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) منصوبات السماء (‬
‫ضمن العنوان ) المفعورل لهر (‬

‫م‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬


‫المفعورل لهر )وريسلمى المفعودل لجله‪ ،‬والمفعودل من أجله(‪ :‬هو مصدظر دقلبصي ريذكرر علةا لحددث شاركهر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت درغبةا في العلم"‪ٌ.‬‬ ‫في الزماصن والفاعصل‪ ،‬نحو‪" :‬رغباة" من قول د‬


‫ك "اغترب ر‬
‫)فالرغبة‪ :‬مصدر قلبي‪ ،‬بين العلة التي من أجلها اغتربت‪ ،‬فان سبب الغتراب هو الرغبة في العلم‪َ,‬‬
‫ث )وهو‪ :‬اغتربت( المصددر )وهو‪ :‬رغبة( في الزمان والفاعل‪ ٌ.‬فان زمانهما واحد وهو‬ ‫وقد شارك الحد ر‬
‫الماضي‪ ٌ.‬وفاعلهما واحد وهو المتكلم‪ٌ.‬‬
‫والمراد بالصدر القلبي‪ :‬ما كان مصد ار لفعل من الفعال التي منشرؤها الحوالس الباطنة‪ :‬كالتعظيم‬
‫والجلل والتحقير والخشية والخوف والجرأة والرغبة والرهبة والحياء والوقاحة والشفقة والعلم والجهل‪ٌ.‬‬
‫ونحوهما‪ ٌ.‬ويقابل أفعال الجوارح )أي الحوالس الظاهرة وما يتصل بها( كالقراءة والكتابة والقعود والقيام‬
‫والوقوف والجلوس والمشي والنوم واليقظة‪ ،‬ونحوها(‪ٌ.‬‬
‫وفي هذا المبحث مبحثاصن‪:‬‬
‫لجلصه‬
‫صصب المفعوصل د‬‫‪ -1‬رشروطر دن ر‬
‫ت‪ ،‬ملما دعورفنا به المفعودل لجلصه‪ ،‬أنه ريشتدرطر فيه خمسةر شرومط‪ ٌ.‬فإرن فرصقدد شرطظ منها لم ديرجز‬‫دعرف د‬
‫صب على أنه مفعوظل له‪ ٌ.‬وهكاد تفصيدل شروط‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ي‬
‫نصربره‪ ٌ.‬فليدس كل ما ريذكر بيان ا لسبب رحدوث الفعل رين د‬
‫نصبه‪:‬‬

‫) ‪(1/411‬‬

‫‪ -1‬أن يكودن مصد ارا‪ٌ.‬‬


‫)فان كان غير مصدر لم يجز نصبه كقوله تعالى‪} :‬والرض وضعها للنام{(‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون المصدر قلبياا‪ٌ.‬‬
‫)أي‪ :‬من أفعال النفس الباطنة‪ ،‬فان كان المصدر غير قلبي لم يجز نصبه‪ ،‬نحو‪" :‬جئت للقراءة"(‪ٌ.‬‬
‫‪ 3‬و ‪ -4‬أن يكودن المصدرر القلبيي رموتحدا مدع الفعل في الزمان‪ ،‬وفي الفاعل‪ٌ.‬‬
‫)أي(‪ :‬يجب أن يكون زمان الفعل وزمان المصدر واحداا‪ ،‬وفاعلهما واحداا‪ ٌ.‬فان اختلفا زمان ا أو فعلا‬
‫ض وزمان العلم مستقبل‬ ‫لم يجز نصب المصدر‪ ٌ.‬فالول نحو‪" :‬سافرت للعمل"‪ ٌ.‬فان زمان السفر ما م‬
‫والثاني نحو‪" :‬أحببتك لتعظيمك العلم"‪ ٌ.‬إذ أن فاعل المحبة هو المتكلم وفاعل التعظيم هو المخاطب‪ٌ.‬‬
‫ومعنى اتحادهما في الزمان أن يقع الفعل في بعض زمان المصدر‪ :‬كجئت حب ا للعلم‪ ،‬أو يكون أول‬
‫زمان الحدث آخر زمان المصدر‪ :‬كأمسكته خوفا من ف ارره‪ ٌ.‬أو بالعكس‪ ،‬كأدبته اصلحا له(‪ٌ.‬‬
‫‪ -5‬أن يكون هذا المصدرر القلبي الرموتحرد مدع الفعل في الزمان والفاعل‪ ،‬صعلوةا لرحصوصل الفعصل‪ ،‬بحي ر‬
‫ث‬
‫ك‪" :‬صلدم فعل د‬
‫ت؟ٌ"‪ٌ.‬‬ ‫ي ص‬
‫صيح أن يقدع جوابا لقول د‬ ‫د‬
‫)فان قلت‪" :‬جئت رغبة في العلم"‪ ،‬فقولك‪" :‬رغبة في العلم" بمنزلة جواب لقول قائل‪" :‬لم جئت؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫ل لجله‪ ،‬بل يكون كما يطلبه العامل الذي يتعلق‬
‫فان لم يذكر بيانا لسبب حدوث الفعل‪ ،‬لم يكن مفعو ا‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت الجبن‬ ‫به‪ ٌ.‬فيكون مفعولا مطلقا في نحو‪" :‬عظمت العلماء تعظيماا"‪ ،‬ومفعولا به في نحو "علم ر‬
‫معراة"‪ ،‬ومبتدأ في نحو‪" :‬البخل داء"‪ ،‬وخب ار في نحو‪" :‬أدوى الدواء الجهل"‪ ،‬ومجرو ار في نحو‪" :‬أي‬
‫داء أدوى من البخل"‪ ،‬وهلم ج ارا(‪ٌ.‬‬
‫ومثال ما اجتمعت فيصه الشروطر قولهر تعالى‪} :‬ول تقتلوا أولددكم خشيةد إمل م‬
‫ق‪ ،‬نحن نررزرقهم إواوياكم{‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/412‬‬

‫فإن رفقدد شرطظ من هذه الشروصط‪ ،‬وجب جير المصدصر بحرف جر يفيرد التعليدل‪ ،‬كاللصم ومن وفي‪ ،‬فاللرم‬
‫نحو‪" :‬جئت للكتابصة"‪ ،‬ومن‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬ول دتقرتلوا أولددكم من إمل م‬
‫ق نحن دنررزقكم إوالياهم{‪،‬وفي‪،‬‬
‫كحديصث‪" :‬دخلصت ام أرةظ النادر في صهورمة دحدبستها‪ ،‬ل هي أطعمتها‪ ،‬ول هي تركتها تأكرل من دخشا ص‬
‫ش‬
‫د‬
‫الرض"‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬دأحكارم ارلدمرفعوصل لدهر‬
‫للمفعوصل من أجلصه ثلثةر أحكام‪:‬‬
‫ط نصبصه‪ ،‬على أنهر مفعوظل لجله صريظح‪ ٌ.‬إوان رذكدر للتعليل‪ ،‬ولم ديستوف‬ ‫ب‪ ،‬إذا استوفى شرو د‬ ‫صر‬‫‪ -1‬رين د‬
‫ط‪ ،‬رجور بحرف الجثر الرمفيصد للوتعليل‪ ،‬كما تقوددم‪ ،‬واعتربصدر أنهر في محلل نصمب على أنه مفعوظل‬ ‫الشرو د‬
‫لجلصه غيرر صريمح‪ ،‬وقد اجتمع المنصوبان‪ ،‬الصريرح وغيرر الصريح‪ ،‬في قوله تعالى‪} :‬يجعلون‬
‫صواعق دحدذدر الموت{‪ ،‬وفي قول الشاعر‪:‬‬ ‫أصابدعهم في آذانهم من ال ل‬
‫ضى من دمهابتصصه * دفل ريدكلورم صإلو صحيدن ديربتصسرم*‬ ‫ص‬
‫*ريغضي دحيااء‪ ،‬وريغ د‬
‫)فقوله تعالى‪} :‬من الصواعق{ في موضع نصب على أنه مفعول لجله غير صريح‪ ٌ.‬وقوله‪} :‬حذر{‬
‫مفعول لجله صريح‪ ٌ.‬وقول الشاعر‪" :‬حياء" مفعول لجله صريح‪ ٌ.‬وقوله‪" :‬من مهابته" في محل‬
‫نصب على أنه مفعول له غير صريح‪ ٌ.‬ونائب فاعل "يغضى" ضمير مستتر يعود على مصدره‬
‫المقلدر‪ ٌ.‬والتقدير‪" :‬يغضى الغضارء"‪ ٌ.‬ول يجوز أن يكون "من مهابته" في موضع نائب الفاعل‪ ،‬لن‬
‫المفعول له ل ريقام رمقادم الفاعل‪ ،‬لئل تزول دللته على العلة‪ ٌ.‬وقد عرفت في مبحث نائب الفاعل‬
‫)في الجزء الثاني( أن المجرور بحرف الجر ل ينوب عن الفاعل؛ ان رجلر بحرف جر يفيد التعليل(‪ٌ.‬‬
‫ص‬
‫‪ -2‬يجورز تقديرم المفعوصل لجله على عامله‪ ،‬سواظء أدرنص د‬
‫ب أم رجور بحرف الجور‪ ،‬نحو‪" :‬رغبةا في العلم‬
‫ت" و "للثتجارصة سافر ر‬
‫ت"‪ٌ.‬‬ ‫أتي ر‬
‫ط نصبصه‪ ،‬بل يجورز نصربهر وجيرره‪ ٌ.‬وهو في ذلك على‬
‫ب المصدر الرمستوفي شرو د‬ ‫ب نص ر‬ ‫‪ -3‬ل يج ر‬
‫ثلصث صدور‪:‬‬

‫) ‪(1/413‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف النارس احتراما للعالم"‪ ٌ.‬وقد ريدجير على‬


‫‪ -1‬أن ديتجوردد من "دأل" والضافة‪ ،‬فالكثرر نصربره‪ ،‬نحو‪" :‬وق د‬
‫قلومة‪ ،‬كقوله‪:‬‬
‫صرر*‬‫صريصه يرنتد ص‬
‫*من أدومركم‪ ،‬لصررغبمة صفيركم‪ ،‬جبصر * ومن دتكورنوا نا ص‬
‫د‬ ‫در‬ ‫رر‬ ‫ر د د‬ ‫در‬
‫ب على قلصة‬‫صر‬‫ت للرغبة في العلم"‪ ٌ.‬وقد رين د‬‫ف الجر‪ ،‬نحو‪" :‬سافر ر‬ ‫‪ -2‬أن يقترن بأل‪ ،‬فالكثر جره بحر ص‬
‫ر ر‬ ‫د‬
‫كقولصه‪:‬‬
‫لعداصء*‬‫ت رزدمرر ا د‬ ‫*ل أدرقرعرد‪ ،‬الرجربدن‪ ،‬عصن ارلهدريجاء * دولدرو‪ :‬تددوال ر‬
‫ف‪ ،‬فالم ارصن سواء‪ ،‬نصبه وجيره بحرف الجر‪ ،‬تقول‪" :‬تركت المندكر دخشيةد ا ص‬
‫ل‪ ،‬أو لخشيصة‬ ‫‪ -3‬أن ريضا د‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫رر‬ ‫ظ‬
‫ل{‪ ،‬وقورل الشاعر‪:‬‬‫ل"‪ ٌ.‬ومن النصب قوله تعالى‪} :‬ينفقون أموالدهم ابتغاء مرضاصة ا ص‬ ‫ال‪ ،‬أو من خشيصة ا ص‬
‫د د‬ ‫رر‬ ‫ر د‬ ‫ر‬
‫ض دعرن دشترصم الولئيصم دتكيرما*‬ ‫ص‬
‫*دوأدرغفرر دعرو اردء ارلكريصم اثدخادرهر * وأررعصر ر‬
‫}واون منها لما يهصبط من خشيصة ا ص‬
‫ل{‪ٌ.‬‬ ‫ومن الجثر قوله سبحادنره‪ :‬إ‬
‫د د‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) منصوبات السماء (‬
‫ضمن العنوان ) المفعورل فيه (‬

‫ظررفا‬
‫وهو الرمدسومى د‬
‫ب على تقدير "في"‪ ،‬ريذكرر لبياصن زمان الفعل أو مكانصه‪ٌ.‬‬
‫المفعورل فيه )وريسلمى ظرفاا(‪ :‬هو اسظم دينتص ر‬
‫)أما اذا لم يكن على تقدير "في" فل يكون ظرفاا‪ ،‬بل يكون كسائر السماء‪ ،‬على حسب ما يطلبه‬
‫ل‪ ،‬نحو‪" :‬جاء يورم الجمعة"‪ ،‬ومفعولا به‪،‬‬‫العامل‪ ٌ.‬فيكون مبتدأ وخب ارا‪ ،‬نحو‪" :‬يومنا يوظم سعيد"‪ ،‬وفاع ا‬
‫نحو‪" :‬ل تضيع أيادم شبابك"‪ ٌ.‬ويكون غير ذلك‪ ،‬وسيأتي بيانه‪ٌ.‬‬
‫والظرف‪ ،‬في الصل‪ ،‬ما كان وعاء لشيء‪ ٌ.‬وتسمى الواني ظروفاان لنها أوعية لما يجعل فيها‪،‬‬
‫وسميت الزممنة والمكنة "ظروفاا"‪ ٌ.‬للن الفعال تحصل فيها‪ ،‬فصارت كالوعية لها(‪ٌ.‬‬
‫ف مكان‪ٌ.‬‬ ‫ف زمامن‪ ،‬وظر ر‬‫وهو قسماصن‪ :‬ظر ر‬
‫ل"‪ٌ.‬‬
‫ت لي ا‬ ‫ف الزمان‪ :‬ما ديرديل على وقمت وقدع فيه الحد ر‬
‫ث نحو‪" :‬سافر ر‬ ‫فظر ر‬
‫ت دعلدصم العلم"‪ٌ.‬‬
‫ت تح د‬ ‫ف المكان‪ :‬ما يديل على مكامن وقدع فيه الحد ر‬
‫ث‪ ،‬نحو‪" :‬وقف ر‬ ‫وظر ر‬

‫) ‪(1/414‬‬

‫ص أيضاا(‪،‬‬
‫ت والمخت ي‬
‫ف‪ ،‬سواظء أكادن زماني ا أم مكانياا‪ ،‬إما رمبهدظم أو محوظد )ويقال للمحدود‪ :‬الرمدوقد ر‬‫والظر ر‬
‫ف أو غير متصر م‬
‫ف‪ٌ.‬‬ ‫إواما رمتصلر ظ‬
‫ر ر‬
‫ث‪:‬‬
‫وفي هذا الباب ثمانيةر مباح د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف ارلدمرحردود‬‫ظر ر‬‫ف المبهم وال و‬ ‫و‬


‫‪ -1‬الظر ر ر ر د ر‬
‫ف الزماصن‪ :‬ما دول على قدردمر من الزمان غير رمعويمن‪ ،‬نحو‪" :‬أبمد وأممد وحيمن ووقمت‬ ‫المبههم من ظرو ص‬
‫ر د ر‬
‫وزمامن"‪ٌ.‬‬
‫ص(‪ :‬ما دول على وقمت رمقودمر رمدعويمن محدومد‪ ،‬نحو‪" :‬ساعمة ويومم‬ ‫ت أو المخت ي‬ ‫والمحدورد منها )أو الرموقو ر‬
‫وليلمة ورأسبومع وشهمر وسنمة وعامم"‪ٌ.‬‬
‫ص‬ ‫ومنه أسمارء الشهور والرفصوصل وأيام السبوع وما رأضي د‬
‫ف من الظروف الرمبدهمة إلى ما يزيرل إبهادمهر‬
‫ورشيودعره‪ :‬كزماصن الوربيصع ووقصت الصيف‪ٌ.‬‬
‫ك بالحثس الظاهر‪،‬‬ ‫والرمبهرم من ظروف المكان‪ :‬ما دول على مكامن غيصر رمعويمن )أي‪ :‬ليس له صورةظ تددر ر‬
‫ف( وديميظن‪ ،‬وديسار‬ ‫ت‪ ،‬وهدي‪" :‬أماظم )ومثرلها قروداظم( وو ارظء )ومثلها دخل ظ‬ ‫ول رحدوظد لصورمة( كالجهاصت الس و‬
‫)ومثرلها شمال( ودفوق وتحت"‪ ،‬وكأسماصء المقادير المكانلية‪ :‬كصميمل ودفرسمخ ودبريمد ودقصبمة وكيلومتمر‪،‬‬
‫ونحوها‪ ،‬وكجانمب ومكامن وناحيمة‪ ،‬ونحصوها‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ،‬وجانمب وجهمة وناحيمة‪ ٌ.‬ومنه ما‬
‫ومن الرمبهدصم ما يكورن رمبهدم المكاصن والمسافصة معاا‪ :‬كالجهاصت الس ر‬
‫يكورن رمبهدم المكاصن رمعيدن المسافصة‪ :‬كأسماصء المقادير‪ ،‬فهي شبيهةظ بالرمبهم من جهصة أنها ليست أشيادء‬
‫رمعوينةا في الواقع‪ ،‬ومحدودةظ من حي ر‬
‫ث أنها رمعلينةر المقدار‪ٌ.‬‬
‫)فمكان الجهات الست غير معين لعدم لزومها بقعة بخصوصها‪ ،‬لنها أمور اعتبارية أي‪ :‬باعتبار‬
‫الكائن في المكان‪ ،‬فقد يكون خلفك أماما لغيرك؛ وقد تتحول فينعكس المر‪ ٌ.‬وهكذا مقدارها‪ ،‬أي‬
‫ل اسم لما وراء ظهرك الى ما ل نهاية‪ ٌ.‬أما أسمارء المقادير‬
‫مسافتها ليس له أمد معلوم‪ ٌ.‬فخلفك مث ا‬
‫فهي‪ ،‬وان كانت معلومة المسافة والمقدار‪ ٌ.‬ل تلزم بقعة بعينها‪ ،‬فابهامها من جهة أنها ل تختص‬
‫بمكان معين(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/415‬‬

‫والمختص منها )أو المحدورد(‪ :‬ما دول على مكامن معويمن‪ ،‬أي‪ :‬له صورة محدودظة‪ ،‬محصورظة‪ :‬كدامر‬
‫ومدرسمة ومكتمب ومسجمد وبلمد‪ ٌ.‬ومنهر أسمارء البلصد والقردرى والجبال والنهاصر والبحار‪ٌ.‬‬
‫ف دغرير المتدصثر ص‬
‫ف‬ ‫و‬ ‫‪ -2‬الظورر ر‬
‫ف والظر ر ر ر د‬ ‫ف الرمدتصثر ر‬
‫ف‪ ٌ.‬فهو ريفارق الظرفلية إلى حالمة ل رتشبرهها‪ :‬كأن‬ ‫ف‪ :‬ما يستعمرل ظرفا وغير ظر م‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫ف المتصر ر‬ ‫ظر ر‬‫ال ل‬
‫ريستعمدل مبتدأ أو خب ار أو فاعلا أو مفعولا به‪ ،‬أو نحدو ذلك‪ ،‬نحو‪" :‬شهمر ويومم وسنمة وليل"‪ ،‬ونحوها‪ٌ.‬‬
‫ل"‪ ٌ.‬ومثارلها غيدر ظرف‪" :‬السنةر اثنا دعشدر شه ارا‪ٌ.‬‬‫ت يوما أو شه ار أو سنةا أو لي ا‬ ‫فصمثارلها ظرفاا‪" :‬سر ر‬
‫ت ساعةد لقائك‪ ٌ.‬ويورم الجمعة يوظم‬ ‫والشهرر ثلثون يوم ا والليرل طويل‪ ٌ.‬وسورني يورم قدوصم د‬
‫ك‪ ٌ.‬وانتظر ر‬
‫ك"‪ٌ.‬‬
‫رمبار ظ‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬
‫ف غير المتصر ص‬
‫ف نوعاصن‪:‬‬ ‫والظر ر ر ر‬
‫ض‬ ‫ص‬
‫ب على الظرفلية ابداا‪ ،‬فل ريستعدمرل إل ظرف ا منصوباا‪ ،‬نحو‪" :‬دقط وعرو ر‬‫اللنوعر الورل‪ :‬ما ريلزرم النص د‬
‫وبينا وبينما إواذا وأدويان وألنى وذا صبامح وذا د ص‬
‫ب من الظروف‪ :‬كصبادح مسادء وليدل‬ ‫ت ليلة"‪ ٌ.‬ومنه ما ررثك د‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ليدل‪ٌ.‬‬
‫ب على الظرفلية أو الجثر بمن أو إلى أو حتى أو رمذ أو رمنرذ‪ ،‬نحو‪" :‬دقبل‬ ‫النوع الثاني‪ :‬ما ديلدزرم النص د‬
‫ودبعدد وفوق وتحت ولددى دولردرن وعندد ومتى وأيدن ورهنا وثدوم وحيث والن"‪ٌ.‬‬
‫)ورتجلر "قبل وبعد" بمن‪ ،‬من حروف الجر‪ ٌ.‬ورتجر "فوق وتحت" بمن والى‪ ٌ.‬وتجر "لدى ولدن وعند"‬
‫بمن‪ ٌ.‬وتجر "متى" بالى وحتى‪ ٌ.‬وتجر "أين وهنا وثم وحيث" بمن والى‪ ٌ.‬وقد تجر "حيث" بفي أيضاا‪ٌ.‬‬
‫وتجر "الن" بمن والى ومذ ومنذ‪ ٌ.‬وسيأتي شرح ذلك(‪ٌ.‬‬
‫ف‬‫‪ -3‬دنصب الظور ص‬
‫ر‬ ‫ر ر‬
‫ف الوزماني رمطلقاا‪ ،‬سواظء أكادن رمبدهم ا أم محدوداا‪ ،‬أي‪) :‬رمختصاا(‪ ،‬نحو‪" :‬سر ر‬
‫ت حيناا‪،‬‬ ‫ظر ر‬
‫ب ال ل‬‫صر‬‫رين د‬
‫ت ليلاة"‪ ،‬على شرط أن ديتضمدن معنى )في(‪ٌ.‬‬ ‫وسافر ر‬
‫)فان لم يتضمن معناها‪ ،‬نحو‪" :‬جادء يورم الخميس‪ ٌ.‬ويورم الجمعة يوظم مبارك‪ ٌ.‬واحترم ليلةد القدر"‪،‬‬
‫وجب أن تكون على حسب العوامل(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/416‬‬

‫ب من ظروف المكان إل شيئاصن‪:‬‬ ‫صر‬‫ول رين د‬


‫ت أمادم الصمنبر"‪ ،‬والثاني‬
‫‪ -1‬ما كان منها رمبدهماا‪ ،‬أو صشبهدره‪ ،‬رمدتضلمن ا معنى )في(‪ ،‬فالول نحو‪" :‬وقف ر‬
‫ت فرسخاا"‪ٌ.‬‬
‫نحو‪" :‬سر ر‬
‫ف متر"‪ ٌ.‬وجب أن يكون على حسب‬ ‫)فإن لم يتضمن معناها نحو‪" :‬الميل ثلث الفرسخ‪ ،‬والكيلومترر أل ر‬
‫العوامل(‪ٌ.‬‬
‫ق منره‪،‬‬‫صب بفعلصه الرمشت ل‬ ‫ص‬
‫‪ -2‬ما كان منها رمشتقلاا‪ ،‬سواظء أكان رمبهما دأم محدوداا‪ ،‬على شرط أن رين د‬
‫ب دذصوي العقصل"‪ٌ.‬‬
‫ت مذه د‬ ‫ت مجلدس دأهل الفضل‪ ٌ.‬وذهب ر‬ ‫نحو‪" :‬جلس ر‬
‫ك‪ٌ.‬‬
‫ت في مذهب د‬ ‫ت في مجلسك‪ ٌ.‬وسر ر‬ ‫ب دجيرهر نحو‪" :‬دأقم ر‬ ‫فإن كان من غيصر ما اشتر و‬
‫ق منهر عاملرهر وج د‬
‫ط الثيدرليا"‪ ،‬فسماصعصي ل يقاس‬
‫وأدلما قورلهم‪" :‬هو مني دمقدعدد القابلصة‪ ٌ.‬وفلظن دمزدجدر الكلصب‪ ٌ.‬وهذا المرر رمنا د‬
‫عليه‪ٌ.‬‬
‫ط الثريا"‪ ٌ.‬فمقعد ومزجر ومناط‪ :‬منصوبات‬ ‫)والتقدير‪" :‬مستقور مقعد القابلة ومزجدر الكلب ومنا د‬
‫بمستقر‪ ،‬وهن غير مشتقات منه‪ ،‬فكان نصبهلن بعامل من غير مالدة اشتقاقهون شالذاا(‪ٌ.‬‬
‫ق‪ ،‬لم يرجز نصربه‪ ،‬بل يجب دجيرهر بصصفي‪ ،‬نحو‪" :‬جلس ر‬
‫ت‬ ‫وما كان من ظروف المكان محدوداا‪ ،‬غيدر رمشت م‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت في المسجد"‪ ٌ.‬إلو إذا وقدع بعدد "دخدل ودندزدل وسكدن" دأو ما ريشت ي‬
‫ق‬ ‫ت في البلد‪ ٌ.‬وصولي ر‬
‫في الداصر‪ ٌ.‬ودأقم ر‬
‫ت الشادم"‪ٌ.‬‬
‫ت البلددد‪ ٌ.‬وسكن ر‬
‫ت المديندة‪ ٌ.‬وندزل ر‬‫منها‪ ،‬فيجورز نصربره‪ ،‬نحو‪" :‬دخل ر‬
‫)وبعض النحاة ينصب مثل هذا على الظرفية والمحققون ينصبونه على التوسع‪ ،‬في الكلم باسقاط‬
‫الخافض‪ ،‬ل على الظرفية‪ ،‬فهو منتصب انتصاب المفعول به على السعة‪ ،‬باجراء الفعل اللزم‬
‫رمجرى المتعدي‪ ٌ.‬وذلك للن ما يجوز نصبه من الظروف غيرر المشتقة رينصب بكل فعل‪ ،‬ومثل هذا‬
‫ت البلدد" كما يقال‪:‬‬
‫ت المسجدد‪ ،‬ول أقم ر‬
‫ل ينصب ال بعوامل خاصة‪ ،‬فل يقال‪" :‬نمت الدادر‪ ،‬ول صلي ر‬
‫ت يميدن الصف"(‪ٌ.‬‬
‫"نمت عندك‪ ٌ.‬وصليت أمام المنبر‪ ٌ.‬وأقم ر‬
‫‪ -4‬ناصب الظوررف )أي العامرل فيه(‬

‫) ‪(1/417‬‬

‫ث الواقع فيه من فعمل أو صشبهصه‪ ٌ.‬وهو إلما ظاهظر‪،‬‬ ‫ب(‪ :‬هدو الحدد ر‬ ‫و ص‬
‫ب الظرف )أي العامرل فيه النص د‬ ‫ناص ر‬
‫ف لديك‪ ٌ.‬وخالظد مسافظر يودم السبصت"‪ ٌ.‬إوالما‬
‫س‪ ٌ.‬وأنا واق ظ‬‫ت يوم الخمي ص‬
‫صم ر د‬
‫ص‬
‫ت أمام المندبصر‪ ٌ.‬و ر‬
‫نحو‪" :‬جلس ر‬
‫ت؟ٌ"‪ ،‬ونحو‪" :‬ساعتيصن"‪ ،‬لمن قال لك‪" :‬كم‬ ‫ك‪" :‬كم سر د‬ ‫رمقودظر جوا ازا‪ ،‬نحو‪" :‬فرسخيصن"‪ ،‬جواب ا لمن قال ل د‬
‫ت؟ٌ"‪ ٌ.‬إوالما رمقودظر وجوباا‪ ،‬نحو‪" :‬أنا عنددك"‪ ٌ.‬والوتقديرر‪" :‬أنا كائظن عنددك"‪ٌ.‬‬
‫مشي د‬
‫ظرف‬ ‫‪ -5‬متدعولق ال و‬
‫ر د‬
‫ف الجر إلى‬ ‫ق بصه‪ ،‬من فعمل أو صشبهه‪ ،‬كما يحتارج حر ر‬ ‫ب من الظروف يحتارج إلى ما يتعل ر‬ ‫كيل ما رنص د‬
‫ت تحت الشجرة"‪ ٌ.‬إوالما محذوف جوا از أو وجوباا‪ٌ.‬‬ ‫ت شه ارا‪ ٌ.‬وجلس ر‬ ‫ذلك‪ ٌ.‬ورمتعلوقرهر إلما مذكوظر‪ ،‬نحو‪" :‬غب ر‬
‫ف جوا ازا‪ ،‬إرن كان كون ا خاضاا‪ ،‬ودول عليه دليظل‪ ،‬نحو‪" :‬عندد العلماصء"‪ ،‬في جواب من قال‪ :‬أيدن‬ ‫فريحدذ ر‬
‫أجلرس؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫ف وجوبا في ثلصث مسائظل‪:‬‬ ‫وريحدذ ر‬
‫‪ -1‬أن يكون كون ا علم ا ديصلررح لن ري اردد به كيل دحددمث‪ :‬كموجومد وكائن وحاصل‪ ٌ.‬ويكورن المتعولق‬
‫ق الغصصن‪ ٌ.‬والجنةر تحت أقداصم المهاصت" إوالما صفاة‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫المقودرر إلما خب ارا‪ ،‬نحو‪" :‬العصفورر فو د‬
‫صلةا للموصوصل‪،‬‬ ‫ت الهلدل بين السحاصب"‪ ٌ.‬إواما ص‬
‫ل‪ ،‬نحو‪" :‬رأي ر‬ ‫ت برجل عندد المدرسصة"‪ ٌ.‬إوالما حا ا‬ ‫"مرر ر‬
‫ل‬
‫ب أن ريقوددر فع ا‬ ‫ص‬
‫صل وديحصرل‪،‬‬ ‫ل‪ ،‬كح د‬ ‫ضدر دمرن عنددهر الخبرر اليقيرن"‪ ٌ.‬غيدر أون رمتعللق الصلة يج ر‬
‫نحو‪" :‬دح د‬
‫وكان ويكون‪ ،‬وروصجد وريودجرد‪ ،‬لوجوصب كوصنها جملاة‪ٌ.‬‬
‫ف منصوبا على الشتغال‪ ،‬بأن يشتغدل عنهر العامرل المتأخرر بالعمل في ضميره‪،‬‬ ‫‪ -2‬أن يكودن الظر ر‬
‫ت فيه"‪ٌ.‬‬
‫ت فيه‪ ٌ.‬ووقت الفجر سافر ر‬ ‫صم ر‬‫نحو‪" :‬يوم الخميس ر‬
‫)فيوم ووفت‪ :‬منصوبان على الظرفية بفعل محذوف‪ ،‬لشتغال الفعل المذكور عن العمل فيهما‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫بالعمل في ضميرهما‪ ٌ.‬والفعل المحذوف مقودر من لفظ الفعل المذكور غير أنه يجوز التصريح به؛‬
‫كما علمت في باب الشتغال(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/418‬‬

‫ق مسموعا بالحذف‪ ،‬فل يجورز ذكررره‪ ،‬كقولهم‪" :‬حينئمذ الدن"‪ ،‬أي‪" :‬كان ذلك‬
‫‪ -3‬أن يكون المتعلو ر‬
‫حينئمذ‪ ،‬فاسمصع الدن"‪ٌ.‬‬
‫)فحينئذ والن‪ :‬منصوب كل منهما بفعل محذوف وجوباا؛ لنه رسمع هكذا محذوفاا‪ ٌ.‬وهذا كلم يقال‬
‫لمن ذكر أم ار قد تقاددم زمانه لينصرف عنه الى ما يعنيه الن(‪ٌ.‬‬
‫ف‬‫‪ -6‬نائب الظور ص‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ب على أنهر دمفعوظل فيصه ‪ -‬أحد ستصة أشيادء‪:‬‬ ‫صر‬
‫ينوب عن ال ل ص‬
‫ظرف ‪ -‬فرين د‬ ‫ر‬
‫ت كول النهاصر‪ ،‬أو كول الفدررسصخ‪،‬‬ ‫ف‪ ،‬ملما ددول على ركلليمة أو بعضلية‪ ،‬نحو‪" :‬مشي ر‬ ‫ف إلى الظر ص‬ ‫‪ -1‬الرمضا ر‬
‫ضهما‪ ،‬أو نصفدرهما‪ ،‬أو رربدعرهما"‪ٌ.‬‬ ‫أو جميدعرهما أو عالمترهما‪ ،‬أو دبع د‬
‫ت شرقوي الدار"‪ٌ.‬‬ ‫ت طويلا من الوقت وجلس ر‬ ‫صفترره‪ ،‬نحو‪" :‬وقف ر‬‫‪ -2‬ص‬
‫ت هذا اليودم مشي ا رمتصعباا‪ ٌ.‬وانتبذت تلدك الناحية"‪ٌ.‬‬ ‫‪ -3‬اسم الشارة‪ ،‬نحو‪" :‬مشي ر‬
‫ت أربعين فرسخاا‪ٌ.‬‬ ‫ت ثلثين يوماا‪ ٌ.‬وسر ر‬ ‫ف إليه‪ ،‬نحو‪" :‬سافر ر‬ ‫ف‪ ،‬أو المضا ر‬ ‫‪ -4‬العددرد الممليرز بالظر ص‬
‫د‬
‫ت الدادر ستدة أيام‪ ،‬وسرت ثلثة فراسدخ"‪ٌ.‬‬ ‫ولزم ر‬
‫ف‬
‫ظر ر‬‫ف ال ل‬
‫ف‪ ،‬وذلك بأن يكون الظرف مضافا إلى مصدر‪ ،‬فريحدذ ر‬ ‫ظر ص‬‫‪ -5‬المصدرر المتضمرن ال ل‬
‫ت طلوصع الشمس"‪ٌ.‬وأكثرر ما‬ ‫ت وق د‬‫المضاف‪ ،‬ويقوم المصدرر )وهو المضاف صإليه( دمقادمره‪ ،‬نحو‪" :‬سافر ر‬
‫ت قدودم الوركصب‪ٌ.‬‬‫ريفعرل ذلك بظروف الزمان‪ ،‬بشرط أن رتعوين وقت ا أو مقدا ارا‪ ٌ.‬فما ريعلين وقت ا مثل‪" :‬قدصدم ر‬
‫ك كتابةد صفحتيصن‪ ،‬أو‬ ‫ك صلةد العصصر"‪ ،‬وما ريعليرن مقدا ار مثل‪" :‬انتظرتر د‬ ‫ق اللنجصم‪ ٌ.‬وجئت د‬
‫وكان ذلك رخرفو د‬
‫ك منها‪ ٌ.‬ودندزدل المطرر ركعتيصن من الصلة‪ٌ.‬‬ ‫ك إلى داصر د‬
‫ك وررجودع د‬ ‫ت ذهادب د‬ ‫ق اردءةد ثلصث صفحامت‪ ٌ.‬ونم ر‬
‫وأقمت في البلد راحةد المسافصر"‪ٌ.‬‬
‫ت نحدو المسجصد"‪ٌ.‬‬
‫ك‪ ٌ.‬وذهب ر‬
‫ت قردب د‬‫وقد يكون ذلك في ظروف المكان‪ ،‬نحو‪" :‬جلس ر‬
‫ف الزماصن‪ ،‬على تضمينها معنى )في(‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫‪ -6‬ألفاظظ مسموعةظ توسعوا فيها‪ ،‬فنصبوها نصب ظرو ص‬
‫د‬ ‫ر‬
‫ق بفي في قوله‪:‬‬ ‫ق؟ٌ"‪ ٌ.‬وقد رنصط د‬
‫ب؟ٌ"‪ ٌ.‬والصل "أفي دح ل‬
‫"أحقلا أنك ذاه ظ‬

‫) ‪(1/419‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ق دأني رمرغدرظم بصصك هائصظم * وأدونصك ل دخصل دهواصك دول دخرمرر*‬


‫*دأفي ارلدح ث‬
‫ك قادظم"‪ٌ.‬‬‫ظلن مني أن د‬‫ب‪ ٌ.‬و د‬‫ك رمصي ظ‬ ‫ونحو‪" :‬غيدر دشك اني على ح ص‬
‫ق‪ ٌ.‬وجهددد رأيي أن د‬
‫فائدة‬
‫ت فيه"‪،‬‬
‫صم ر‬ ‫ب جرهر بفي نحو "يوم الخمي ص‬ ‫اعلم أون ضمير ال ل ص‬
‫س ر‬ ‫د‬ ‫ب على الظرفلية‪ ،‬بل يج ر‬ ‫صر‬‫ظرف ل رين د‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫صمترره"‪ ،‬إل إذا لم تضلمنهر معنى )في(‪ ،‬فلدك أن تنصبه بإسقاط الجاثر على أنهر مفعوظل به‬ ‫ول ريقارل‪ " :‬ر‬
‫صمترره"‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪" :‬ويومم دشصهدناهر رسليم ا وعام ارا"‪ٌ.‬‬ ‫س ر‬ ‫تدويسعاا‪ ،‬نحو‪" :‬إذ جادء يوم الخمي ص‬
‫ر‬ ‫د‬
‫ل به على التوسع باسقاط حرف الجر‪ ٌ.‬والصل "ويوم شهدنا‬
‫)فقد جعل الضمير في "شهدناه" مفعو ا‬
‫فيه عام ار وسليماا"(‪ٌ.‬‬
‫ف ارلدمربصني‬ ‫ف المعرب وال و‬
‫ظر ر‬ ‫و‬
‫‪ -7‬الظر ر ر ر د‬
‫ف كلها رمعدربةظ رمتغيرةر الخر‪ ،‬إل ألفاظ ا محصوراة‪ ،‬منها ما هو للزمان‪ ،‬ومنها ما هو للمكان‪،‬‬ ‫الظرو ر‬
‫ومنها ما ريستعدمرل لهما‪ٌ.‬‬
‫ض ودبينا‬ ‫ي‬ ‫صةر بالزماصن‪ :‬إذا ومتى وأيادن إوارذ وأم ص‬
‫س والن ورمذ ورمنرذ وقدط ودعرو ر‬ ‫ف المبنليةر المخت و‬ ‫ظرو ر‬
‫فال ر‬
‫ف وكيفما ولوما"‪ٌ.‬‬ ‫ث ودرريثما وكي د‬‫ودبينما ودرري ر‬
‫ب من ظروف الزمان‪ ،‬نحو‪" :‬رزرنا صدبادح مسادء‪ ،‬دوليل دليدل‪ ،‬ونهادر نهادر‪ ،‬ويودم يودم"‪ٌ.‬‬ ‫ومنها ما ررثك د‬
‫والمعنى‪ :‬كول صبامح‪ ،‬وكول مسامء‪ ،‬وكول نهامر‪ ،‬وكلل يومم‪ٌ.‬‬
‫ف المبنليةر المختصة بالمكاصن هي‪" :‬حي ر‬
‫ث ورهنا وثدوم وأيدن"‪ٌ.‬‬ ‫والظرو ر‬
‫ت‪ٌ.‬‬‫ومنها ما رقطدع عن الضافصة لفظ ا من أسماصء الجهاصت الس ل‬
‫والظروف المبنليةر المشتركةر بيدن الزماصن والمكاصن هي‪" :‬ألنى دولددى ولدردرن"‪ ٌ.‬ومنها "قبرل وبعرد"‪ ،‬في بعض‬
‫الحوال‪ٌ.‬‬
‫ك كلله‪ٌ.‬‬ ‫وسيأتي شررح ذل د‬
‫‪ -8‬دشرح الظيرو ص‬
‫ف ارلدمربنصويصة ودبياظن دأحكاصمها‬ ‫ر‬ ‫ر‬

‫) ‪(1/420‬‬

‫ططترره"‬‫ق ما مضى من الوزمان‪ ،‬واشتقاقرهر من "قد د‬‫ف للماضي على سبيل الستغراق‪ ،‬ديستغر ر‬ ‫‪ -1‬دقط‪ :‬ظر ظ‬
‫‪ -‬أي قطعته ‪ -‬فمعنى "ما فعلتره ق ي‬
‫ط"‪ :‬ما فعلترهر فيما انقطدع من رعمري‪ ٌ.‬وريؤتى به بعدد النفي أو‬ ‫ر‬
‫ص‬
‫الستفهام للدللة على نفي جميع أج ازء الماضي‪ ،‬أو الستفهاصم عنها‪ ٌ.‬ومن الخطأ أن يقال‪" :‬ل أفعلرهر‬
‫ف للماضي‪ٌ.‬‬‫ط" ظر ظ‬ ‫قد ي‬
‫ط"‪ ،‬لون الفعدل هنا رمستقدبظل‪ ،‬و "ق ل‬
‫ق جميدع ما ريستقبرل من الزمان‪ٌ.‬‬‫ف للمستقدبصل‪ ،‬على سبيل الستغراق أيضاا‪ ،‬يستغر ر‬ ‫ض‪ :‬ظر ظ‬ ‫‪ -2‬دعرو ظ‬
‫ب‪،‬‬‫ف فهو رمعدر ظ‬
‫والمشهورر بناؤهر على الضثم‪ ٌ.‬ويجورز فيه البنارء على الفتح والكسر أيضاا‪ ٌ.‬فإن رأضي د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ض العائضين"‪ٌ.‬‬ ‫نحو‪" :‬ل أفعلهر دعو د‬


‫ص‬
‫ضهر‬
‫ض في الصل‪ :‬مصدرر عاضهر من الشيء ديعو ر‬ ‫ض بمعنى الودهر‪ ٌ.‬والدعرو ر‬ ‫وهو منقوظل عن الدعرو ص‬
‫دعروض ا وصعدوض ا وصعياضاا‪ ،‬إذا أعطاهر صعدوضاا‪ ،‬أي خلفاا‪ ٌ.‬رسمي الدهرر بذلك‪ ،‬لنه كلما مضى منهر رجزظء‬
‫د‬
‫ض منه آخر‪ ،‬فل ينقطرع‪ٌ.‬‬ ‫رعوو د‬
‫ض بعد اللنفي أو الستفهام للدللة على نفي جميع أج ازصء المستقدبصل‪ ،‬أو الستفهام عن‬ ‫وريؤتى بدعرو ر‬
‫ض"‪ ،‬كان المعنى‪ :‬ل أفعلهر في زمصن من الزمنصة الرمستقبلة‪ ٌ.‬وقد‬ ‫ص‬
‫جميع أجزائه‪ ٌ.‬فإذا قلت‪" :‬ل أفعلرهر دعرو ر‬
‫ريسدتعمرل للزماصن الماضي‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬دبرينا ودبينما‪ :‬ظرفان للزماصن الماضي‪ ٌ.‬وأصلهما‪" :‬بيدن"‪ ،‬أشصبعت فتحةر النون‪ ،‬فكان منها "برينا"‪ٌ.‬‬
‫ف زائدظة‪ ،‬كزيادة "ما" في "دبرينما"‪ٌ.‬‬
‫فالل ر‬
‫ل‪ ٌ.‬ومن العلماصء من ديضيرفهما إلى الجملة بعددهما‪ٌ.‬‬ ‫وهما تلدزماصن الرجمدل السملية كثي ارا‪ ،‬والفعلليةد قلي ا‬
‫ب‪ ،‬لربعدصه من التكيلف‪ٌ.‬‬
‫ومنهم من يكفيرهما عن الضافة بسبصب ما لحقهما من الزيادة‪ ٌ.‬وهو القر ر‬
‫ث‪" :‬ساعةر‬‫ت بيدن الظهر والعصر"‪ ٌ.‬ومنه حدي ر‬ ‫وأصرل "دبيدن" للمكاصن‪ :‬وقد تكورن للوزمان‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ت بالزمان‪،‬‬
‫صر‬‫الرجمعة بيدن خروصج المام وانقضاء الصلة"‪ ٌ.‬إواذا لحقتها اللف أو "ما" الوزائدتاصن‪ ،‬اخت ل‬
‫كما تقودم‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/421‬‬

‫ص بالدخول على الجمصل الفعللية‪ٌ.‬‬ ‫ص‬


‫دمدتضمظن معنى الشرط غالباا‪ ٌ.‬ويخت ل‬ ‫ف للمستقدبل غالباا‪،‬‬
‫‪ -4‬إذا‪ :‬ظر ظ‬
‫رمستقدبدل المعنى كثي ارا؛ ومضارع ا دودن ذلك‪ ٌ.‬وقد اجتمعا في قول‬ ‫ويكورن الفعرل معه ماضي الولفصظ‬
‫د‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫*والونرفرس راغبةظ صإذا دروغربدتها * د إوصادذا تردريد صإلى قليمل تدرقدنرع*‬
‫}واذا أدروا تجارةا أو لهوا انفضوا إليها{‪ٌ.‬‬‫وقد يكورن للزمان الماضي‪ ،‬كقوله تعالى‪ :‬إ‬
‫وقد يتجوررد للظرفية المحض‪ ،‬غيدر رمدتضممن معنى الشرط‪ ،‬كقوله تعالى‪" :‬والليل إذا ديغدشى‪ ،‬والنهاصر إذا‬
‫دتلوجى"‪ ،‬وقولصه‪" :‬والوليصل إذا دسجى"‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫ت صإذا تددغوودرصت الينجورم*‬ ‫ودنردمامن يزيد الكرأدس صطيب ا * دسقدري ر‬
‫ب به تعييرن الوزماصن المستقبل خاصاة‪ ٌ.‬وأكثرر ما‬ ‫ف للمستقبل‪ ٌ.‬يكورن اسدم استفهام‪ ،‬فدريطلد ر‬ ‫‪ -5‬أدويادن‪ :‬ظر ظ‬
‫ي آمن"‬ ‫يكورن في مواضع الوتفخيم‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ديسأرل دأيادن يورم الثدين؟ٌ{‪ ٌ.‬ومعناره‪ :‬أد ي‬
‫ي حيمن؟ٌ وأصلرره‪" :‬أ ي‬
‫ف‪ ،‬وصادر اللفظاصن واحداا‪ٌ.‬‬ ‫فدرخفث د‬
‫وقد يتضلمرن معنى اللشرط‪ ،‬فيجزرم الفعلين‪ ،‬نحو‪" :‬أدويادن تجتهرد دتجرد نجاحاا"‪ٌ.‬‬
‫ف للمكان‪ ٌ.‬يكورن اسدم شرمط بمعنى "دأيدن"‪ ،‬نحو‪" :‬ألنى دتجلرس أجلرس"‪ ،‬واسدم استفهامم عن‬ ‫‪ -6‬ألنى‪ :‬ظر ظ‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫المكان‪ ،‬بمعنى "من أيدن؟ٌ"‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬يا مريرم ألنى لصك هذا؟ٌ{ أي‪" :‬من أيدن"‪ ،‬ويكون بمعنى‬
‫ف زمامن‬ ‫ف؟ٌ"‪ ،‬كقوله سبحانره‪} :‬ألنى ريحيي هذصه الر بعدد موتها؟ٌ{ أي‪" :‬كي د‬
‫ف ريحييها؟ٌ"‪ ٌ.‬ويكورن ظر د‬ ‫"كي د‬
‫ت؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫بمعنى "متى؟ٌ"‪ ،‬للستفهام‪ ،‬نحو‪" :‬ألنى جئ د‬
‫‪ -7‬دقبرل وبعرد‪ :‬ظرفاصن للزماصن‪ ،‬رينصدباصن على الظلرفلية أو ريج وارصن بمن‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬
‫ت قبدل الظهر‪ ،‬أو‬
‫بعددره‪ ،‬أو من قبلصه‪ ،‬أو بعدصه"‪ٌ.‬‬
‫وقد يكوناصن للمكان نحو‪" :‬داري قبدل داصرك‪ ،‬أو بعددها"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/422‬‬

‫وهما رمرعدربان باللنصصب أو مجروران بمن‪ ٌ.‬وريبنياصن في بعض الحوال وذلك إذا قطعا عن الضافة‬
‫ل المرر من قبرل ومن‬ ‫ف إليه في النية واللتقدير ‪ -‬كقوله تعالى‪ :‬ص‬‫ث ديبقى المضا ر‬
‫لفظا ل معانى ‪ -‬بحي ر‬
‫بعرد"‪ ،‬أي‪ :‬من دقبصل الغدلبصة ومن بعدها"‪ ٌ.‬فإن قرصطعا عن الضافة لفظ ا ومعانى لقصصد اللتنكير ‪ -‬بحي ر‬
‫ث‬
‫ل‪ ،‬أو بعداا"‪ ،‬دتعني‬
‫ك قب ا‬
‫ت ذل د‬
‫ف إليه ول ريلدحظر في الذهن ‪ -‬كانا رمعدربين‪ ،‬نحو‪" :‬فعل ر‬
‫ل ريندوى المضا ر‬
‫زمان ا سابق ا أو لحقاا‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫ص بالماصء ارلفردارصت*‬
‫ت قدربلا * أكارد أددغ ي‬ ‫*دفسا د ص‬
‫غ لدي الوش ار ر‬
‫ب‪ ،‬وركرن ر‬
‫)واليك توضيح هذا البحث‪:‬‬
‫ت ذلك بالضافة‪ ،‬نحو‪" :‬جئت قبل الشمس أو بعدها"‪ ،‬أو‬ ‫اذا أردت قبلليةا أو بعديةا معينتين‪ ،‬عين د‬
‫بحذف المضاف إليه وبناء "قبل وبع" على الضم‪ ،‬نحو‪" :‬جئتك قبرل أو بعرد‪ ،‬أو من قبرل أو من بعرد"‪،‬‬
‫تعني بذلك‪ :‬قبل شيء معين أو بعده‪ ٌ.‬فالظرف هنا‪ ،‬وان رقطع عن الضافة لفظاا‪ ،‬لم ريقطع عنها‬
‫معنى‪ ،‬لنه في نية الضافة‪ٌ.‬‬
‫ل‪ ،‬أو بعداا‪ ،‬أو من قبمل أو من بعصد"‪ٌ.‬‬
‫وان أردت قبلوية أو بعديه غير معينتين‪ ،‬قلت‪" :‬جئتك قب ا‬
‫بقطعهما عن الضافة لفظ ا ومعنى وتنوينهما‪ ،‬قصدا الى معنى التنكير والبهام(‪ٌ.‬‬
‫‪ -8‬لدددى ولدردرن‪ :‬ظرفاصن للمكان والزمان‪ ،‬بمعنى‪" :‬عن"‪ ،‬دمبنلياصن على السكون‪ٌ.‬‬
‫ب دمحلل على الظرفلية‬ ‫صر‬
‫و‬
‫ب في "لدردرن" أن رتجور بمن‪ ،‬نحو‪" :‬وعلمناهر من لدردلنا علماا‪ ٌ.‬وقد رتن د‬‫والغال ر‬
‫ت لدردرنك"‪ٌ.‬‬‫س"‪ ،‬أو المكانلية‪ ،‬نحو‪" :‬جلس ر‬ ‫طلوصع الشم ص‬‫ت لدردرن ر‬
‫الزمانية‪ ،‬نحو‪" :‬سافر ر‬
‫إواذا رأضيفت إلى ياء المتكلم دلزمتها نورن الوقاية‪ ،‬نحو‪" :‬لدردثني"‪ ٌ.‬وقد تتدرك هذه النورن‪ ،‬على صقلومة‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫"لدردصني"‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ،‬إوالى الجملة‪ ،‬نحو‪" :‬انتظررتك من لدردرن طلعت الشمرس إلى أن‬ ‫ف إلى المفرد‪ ،‬كما رأي د‬ ‫وهي دتضا ر‬
‫ت"‪ٌ.‬‬
‫دغرب ر‬

‫) ‪(1/423‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫إوان وقعت بعددها "رغرددوظة" نحو‪ :‬جئرتك لدردن رغرددوة" جاز جرها بالضافة إلى "لدردرن"‪ ٌ.‬وجاز نصربها على‬
‫الوتمييز‪ ،‬أو على أنها خبظر لكان الرمقودرة مدع اسمها‪ ٌ.‬والتقديرر‪" :‬لدردرن كان الوق ر‬
‫ت رغدواة" وجاز رفرعها‬
‫على أنها فاعظل لفعل محذوف‪ ٌ.‬والتقديرر‪" :‬لدردرن كانت غدوظة" أي‪" :‬روصجد ر‬
‫ت"‪ ٌ.‬فكان هنا تالمة‪ٌ.‬‬
‫طلوصع الشمس"‪ ،‬أو‬ ‫ت لدددى ر‬‫ب محلا على الظرفلية الزمانلية‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬ ‫ب على "لدددى" اللنص ر‬
‫والغال ر‬
‫ت من لدددى الستاذ"‪ٌ.‬‬ ‫ضر ر‬
‫ك"‪ ٌ.‬وقد رتجير بمن‪ ،‬نحو‪" :‬دح د‬‫الكانلية‪ ،‬نحو‪" :‬جلست دلدي د‬
‫ول تقع "لدردن" عمدةا في الكلم‪ ،‬فل يقارل‪" :‬لردنه صعلم"‪ ،‬بخل ص‬
‫ف "لدددى" فتقرع‪ ،‬نحو‪" :‬ولدددينا دمزيظد"‪ ٌ.‬وكذلك‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر ر‬
‫"عند" تقعر رعمدة‪ ،‬نحو‪" :‬عنددك رحسرن تدبيمر"‪ٌ.‬‬
‫ب نافرع"‪ ،‬إل إذا كان حاض ارا‪ ٌ.‬ألما "عند" فتكون‬
‫ي كتا ظ‬‫ول تكون "دلدى دولردرن" إل للحاضر‪ ٌ.‬فل ريقال‪" :‬لد و‬
‫للحاضر والغائب‪ٌ.‬‬
‫ت إلى عندصه"‪ ٌ.‬وكثيظر من‬ ‫ول رتجير "لدددى ولدردرن وعند" بحرف جلر غيصر "من"‪ ،‬فمن الخطأ أن ريقال‪" :‬ذهب ر‬
‫ت إليه‪ ،‬أو إلى حضرتصه"‪ٌ.‬‬‫ب أن يقال‪" :‬ذهب ر‬ ‫الناس ريخطرئون في ذلك‪ ٌ.‬والصوا ر‬
‫إواذا اتصدل الضميرر بصلدددى انقلبت ألفها يااء‪ ،‬نحو‪" :‬لددديه ولديهم ولدينا"‪ٌ.‬‬
‫ف للزمان‪ ،‬مبني على السكون‪ٌ.‬‬ ‫‪ -9‬دمتى‪ :‬ظر ظ‬
‫ت؟ٌ"‪ ،‬ومجرو ار بإلى أو حتى‪،‬‬ ‫وهو يكون اسدم استفهامم‪ ،‬منصوبا محلا على الظرفلية‪ ،‬نحو‪" :‬متى جئ د‬
‫ضال في ضللصه؟ٌ"‪ٌ.‬‬ ‫نحو‪" :‬إلى متى يرتدعر الغاوي في غويه؟ٌ ودحلتى متى يبقى ال ل‬
‫ك"‪ٌ.‬‬
‫ك تبلرغ أملد د‬‫ويكورن اسدم شرمط‪ ،‬نحو‪" :‬متى رتتقرن عملد د‬
‫ص‬
‫ب على الظرفية‪ ،‬فل رتستعمرل مجرورظة‪ٌ.‬‬ ‫ومتى تضلمنت "متى" معنى الشرط لدصزمت النص د‬
‫ف للمكاصن‪ ،‬مبنصي على الفتح‪ٌ.‬‬ ‫‪ -10‬أيدن‪ :‬ظر ظ‬

‫) ‪(1/424‬‬

‫وهو يكورن اسدم استفهامم‪ ،‬منصوب ا على الظرفلية‪ ،‬فدريسأل به عن المكان الذي حول فيه الشيرء‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ت؟ٌ"‪ ٌ.‬ومجرو ار بمن‪ ،‬فريسأرل به عن مكاصن ربروصز الشيصء‪ ،‬نحو‪" :‬من دأيدن صجئ د‬
‫ت؟ٌ"‪،‬‬ ‫"أيدن خالظد؟ٌ وأيدن كن د‬
‫ب؟ٌ"‪ٌ.‬‬ ‫ص‬ ‫م‬
‫ومجرو ار بإلى‪ ،‬فريسأرل به عن مكان انتهاء الشيء‪ ٌ.‬نحو‪" :‬إلى أيدن تذه ر‬
‫ب على الظرفلية‪ ،‬نحو‪" :‬أيدن دتجلرس أجلرس" وكثي ار ما تلحقرهر "ما"‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ويكورن اسدم شرط‪ ٌ.‬وحينئذ ديلدزرم النص د‬
‫الزائدةر لللتوكيد‪ ،‬نحو‪" :‬أينما تكونوا ريدصرركركرم المو ر‬
‫ت"‪ٌ.‬‬
‫‪ -11‬هنا وثدوم‪ :‬اسما إشارمة للمكان‪ ٌ.‬فرهنا‪ :‬ريشار به إلى المكان القريب وثدوم‪ :‬ريشار به إلى البعيد‪ٌ.‬‬
‫والول مبني على السكون‪ ٌ.‬والخرر مبنلي على الفتح‪ ٌ.‬وقد تلحقرهر التارء لتأنيث الكلمة‪ ،‬نحو‪" :‬ثدومدة"‪ٌ.‬‬
‫ب على الظرفية‪ ٌ.‬وقد ريجوران بمن وبإلى‪ٌ.‬‬
‫ودموضرعها النص ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ث يجلرس أهرل الفضصل"‪ ،‬ومنهم من‬ ‫ف للمكان‪ ،‬مبنصي على الضثم‪ ،‬نحو‪" :‬إجلصرس حي ر‬ ‫ث‪ :‬ظر ظ‬ ‫‪ -12‬حي ر‬
‫ث"‪ٌ.‬‬
‫يقول‪" ،‬دحرو ر‬
‫وهي ملزمةظ الضافةد إلى الجملة‪ ٌ.‬والكثرر إضافرتها إلى الجملة الفعللية‪ ،‬كما رم ثدل‪ ٌ.‬ومن إضافتها إلى‬
‫ث خالظد جالظس"‪ ٌ.‬ول رتضاف إلى المفرصد‪ ٌ.‬فإن جادء بعددها مفرظد ررفدع على‬ ‫السميصة أن تقودل‪ :‬إجصلرس حي ر‬
‫ث خالظد"‪ ،‬أي‪" :‬حيث خالظد جالس"‪ٌ.‬‬ ‫أنهر مبتدأ خبررهر محذوف‪ ،‬نحو‪" :‬إجلرس حي ر‬
‫ت"‪ ٌ.‬وأقيل من ذلك جيرها بالباصء أو‬ ‫ث كن د‬‫ت إلى حي ر‬ ‫وقد رتجير بمن أو إلى‪ ،‬نحو‪" :‬إرصجعر من حي ر‬
‫ث أتي د‬
‫بفي‪ٌ.‬‬
‫ب"‪ٌ.‬‬ ‫إواذا لحقتها "ما" الزائدة كانت اسدم شرمط‪ ،‬نحو‪" :‬حيرثما تذه ر‬
‫ب أذه ر‬
‫ف زمامن للوقت الذي أنت فيصه‪ ،‬مبني على الفتح‪ ٌ.‬ويجوز أن يدخله من حرو ص‬
‫ف الجور‬ ‫‪ -13‬الن‪ :‬ظر ر‬
‫ر‬
‫"من إوالى وحتى ورمرذ ورمنرذ"‪ ،‬مبني ا دمدعهون على الفتح‪ ٌ.‬ويكون في موضصع الجثر‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/425‬‬

‫س‪ :‬له حالتان‪ :‬إحداهما أن تكون معرفاة‪ ،‬فرتبنى على الكسر‪ ،‬وقد رتبنى على الفتح ناد ارا‪ٌ.‬‬‫‪ -14‬أم ص‬
‫س"‪ ٌ.‬وتكورن في موضع نصب على‬ ‫ت أم ص‬
‫وري اررد بها اليورم الذي قبدل يومدك الذي أنت فيه‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬
‫الظرفلية الزمانية‪ٌ.‬‬
‫وقد تخررج عن النصب على الظرفية‪ ،‬فتجير بمن أو رمرذ أو منرذ‪ ٌ.‬وتكورن فاعلا أو مفعولا به أو‬
‫غيدرهما‪ ٌ.‬ول تخررج في ذلك كلصه عن بنائها على الكس قال الشاعر‪:‬‬
‫س*‬‫*أدلدريوم دأعلم ما ديصجيرء بصه * ودمضى بصدفصصل دقضائصه أدرم ص‬
‫د‬ ‫د ر‬
‫ف وعليه قولره‪:‬‬‫ب ما ل ينصر ر‬ ‫ومن العرب من ريعربها إع ار د‬
‫ت دعدجبا رمرذ أدرمدسا * دعجائص از صمرثدل الوسعاصلي دخرمساا*‬
‫*إني ددرأي ر‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫و‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫*إعتدصرم بالورجاء صإرن دعون ديأرس * دودتنادس الذي تد د‬
‫ضومدن أدرمرس*‬
‫صرف هو للتعريف والدعردل‪ ،‬لنها معدولةظ عن المس‪ ٌ.‬كما أون "سدحدر" معدوظل عن‬ ‫ومنرعها من ال ل‬
‫ق في إعراب ما ل ينصرف‪ٌ.‬‬ ‫الوسدحر‪ ٌ.‬كما سب د‬
‫ب بالجماع‪ ،‬ول ري اررد بها حينئمذ أمس بعينصه‪ ،‬إوانما ري اررد بها‬ ‫والحالةر الثانيةر أن تدخدل عليها )أل(‪ ،‬فرتعدر ر‬
‫ف "أمس"‪ٌ.‬‬ ‫ث موقرعها في العراب دتصير د‬ ‫ف من حي ر‬ ‫يوظم من اليام التي قبل يومك‪ ٌ.‬وهي تتصلر ر‬
‫ض "فروق"‪ ،‬نحو "هو دودنه"‪ ،‬أي‪ :‬أيح منه رتباة‪ ،‬أو منزلاة‪ ،‬أو‬ ‫ف للمكان‪ ٌ.‬وهو نقي ر‬ ‫‪ -15‬ردون‪ :‬ظر ظ‬
‫مكاناا‪ ٌ.‬وتقورل‪" :‬قعدد حالظد دودن سعيمد" أي‪ :‬في مكامن رمنخفض عن مكانه‪ ٌ.‬وتقورل‪" :‬هذا ردودن ذاك"‪،‬‬
‫أي‪ :‬هو رمتسلفظل عنه‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ص ث‬
‫ف"‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫ك" وبمعنى "و ررا"‪ ،‬نحو‪" :‬قعدد ردودن ال و‬ ‫ويأتي بمعنى "أمام" نحو‪" :‬الشيء دودنك"‪ ،‬أي‪" :‬أمادم د‬
‫ب على الظرفيصة المكانلية‪ ،‬كما رأي د‬
‫ت‪ٌ.‬‬ ‫و اردءه‪ ٌ.‬وهو منصو ظ‬
‫س" فل يكون ظرفاا‪ ،‬نحو‪" :‬هذا شيظء ردوظن" أي‪ :‬خسيظس حقيظر‪ ٌ.‬وهو‬ ‫وقد يأتي بمعنى "رديصء وخسي م‬
‫د‬
‫ف بوجوصه الع ارصب‪ ٌ.‬وتقورل‪" :‬هذا رجظل من ردومن‪ ٌ.‬وهذا شيظء من دوصن"‪ ٌ.‬هذا أكثرر كلصم‬ ‫حينئمذ يتصور ر‬
‫ف "من"‪ ،‬كما تقوددم ورتجدعرل "دون" هي اللنعت‪ٌ.‬‬ ‫العرب‪ ،‬ويجوز حذ ر‬

‫) ‪(1/426‬‬

‫ب‪ ٌ.‬لكونه ريبنى في بعض الحوال‪ ،‬وذلدك إذا قطع عن الضافصة لفظ ا ومعنى‪ ،‬نحو‪" :‬جلس ر‬
‫ت‬ ‫وهو رمعدر ظ‬
‫دورن"‪ ،‬بالبناصء على الضم‪ ٌ.‬ويكورن في موضع نصب‪ٌ.‬‬
‫ضمدن‬ ‫ث درريثاا"‪ ،‬إذا أبطأ‪ ،‬ثروم ر‬
‫ث ديري ر‬
‫ف للزمان منقول عن المصدر‪ ٌ.‬وهو مصدر " ار د‬ ‫ث‪ :‬ظر ظ‬ ‫‪ -16‬درري د‬
‫ث أجيرء"‪ ،‬أي‪ :‬قرددر‬ ‫صولى‪ ٌ.‬وانتظرني دري د‬ ‫ث د‬
‫معنى الزمان‪ ٌ.‬وري اررد به المقدارر منه‪ ،‬نحو‪" :‬انتظررته دري د‬
‫رمودصة صلتصه‪ ،‬وقددر مدة مجيئي‪ٌ.‬‬
‫ول ديليصه إل الفعرل‪ ،‬رمصود ار بما أو أرن المصدريتين‪ ،‬أو رمجوردا عنهما فالول نحو‪" :‬انتظرني دريثما‬
‫صللى"‪ ،‬فيكون حينئذ مضاف ا إلى المصدر الرمؤلول صبهما والثاني تقلدم مثاله‪ٌ.‬‬ ‫ث أن د‬ ‫ضرر‪ ٌ.‬وانتظرترهر دري د‬‫أح ر‬
‫ف "درريث" إلى الجملة‪ ٌ.‬وكان مبنليا على الفتح‪ ،‬إن رأضيف إلى جملمة‬ ‫صلدر الفعرل بهما‪ ،‬رأضي د‬ ‫إواذا لم ري د‬
‫ب‪ ،‬كقول‬‫ف دريث صولينا"‪ ،‬ورمعدرباا‪ ،‬إن رأضيف إلى جملمة صدررها رمعر ظ‬ ‫صدررها مبنصي‪ ،‬نحو‪" :‬دوق د‬ ‫د‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ب الارمرر إلو درري د‬
‫ث ديرركربهر * دوكول دأممر‪ ،‬صسدوى ارلفدرحشاء‪ ،‬يرأتدصمرر*‬ ‫*ل ديصرع ر‬
‫لون المضارع هنا رمعدرب‪ٌ.‬‬
‫صودر بما أو أرن‪ ٌ.‬وقد ريستعمل رمجلردا عنهما‪ ٌ.‬كما دتقدم‪ٌ.‬‬ ‫م‬
‫ث( قبل فعل رم د‬
‫وأكثرر ما ريستعمرل )دري د‬
‫ث‬
‫ث‪" :‬فلم ديلدب ر‬ ‫ويكثر وقوعه رمستثانى بعد نفي‪ ،‬نحو‪" :‬ما قعدد عندنا إل ريثما رتق أر الفاتحة"‪ ٌ.‬ومنهر حدي ر‬
‫ت"‪ٌ.‬‬
‫إل دريثما قل ر‬
‫ت مدع‬ ‫ف لمكاصن الجتماع ولزمانصه‪ ،‬فالول نحو‪" :‬أنا معدك"‪ ،‬والثاني نحو‪" :‬جئ ر‬ ‫‪ -17‬مدع‪ :‬ظر ظ‬
‫العصر"‪ ٌ.‬وهو رمعدرب منصوب وقد ريبنى على السكون‪) ٌ.‬وذلك في لغة رغرنمم ودربيعة(‪ ،‬فيكون في محثل‬
‫ت مصع‬ ‫نصمب‪ ٌ.‬إواذا دوصلديهر ساكرن رحثردك بالكسر‪ ،‬على هذه اللغة‪ ،‬دتخلصا من التقاصء الساكنيصن‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬
‫القوصم"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/427‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ل‪ ،‬نحو‪" :‬جئنا‬‫ت‪ ٌ.‬وقد ريفدررد عن الضافة‪ ،‬فالكثر حينئمذ أن يقدع حا ا‬


‫وأكثرر ما ريستعمرل مضافاا‪ ،‬كما رأي د‬
‫معاا" أي‪ :‬جميعاا‪ ،‬أو مجتمعيصن‪ ٌ.‬وقد يقعر في موضع الخبر‪ ،‬نحو‪" :‬سعيظد وخالظد معاا"‪ ،‬فيكورن ظرف ا‬
‫متعلق ا بالخبر‪ٌ.‬‬
‫ت‪:‬‬ ‫ت واحداا‪ ٌ.‬إواذا قل د‬‫ت‪" :‬جارءوا معاا"‪ ،‬كان الوق ر‬‫ك إذا قل د‬
‫ق بين "مع"‪ ،‬إذا رأفردت‪ ،‬وبيدن "جميعاا" أن د‬ ‫والفر ر‬
‫ت واحداا‪ ،‬واحتمدل أنهم جارءوا رمتفثرقيدن في أوقات مختلفة‪ٌ.‬‬ ‫"جاءوا جميعاا"‪ ،‬احتمل أن يكودن الوق ر‬
‫ف للزمان عندد سيبويصه‪ ،‬في موضع نصمب دائماا‪ ،‬وهي رمتعلقةظ إما‬ ‫ف‪ :‬اسرم استفهام‪ ٌ.‬وهي ظر ظ‬ ‫‪ -18‬كي د‬
‫ف جادء خالظد؟ٌ"‪ ٌ.‬والتقديرر عندره‪:‬‬‫ف أصبدح القورم؟ٌ"‪ ،‬إوالما بحامل‪ ،‬نحو‪" :‬كي د‬ ‫بخبمر‪ ،‬نحو‪" :‬كي د‬
‫ف أنت؟ٌ وكي د‬
‫"في أي حامل‪ ،‬أي على أي حامل؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫ق المقلدر‪ٌ.‬‬ ‫والرمعتدمرد أنها للستفهاصم المجلرصد عن معنى الظرفلية‪ ،‬فتكون هي الخبدر أو الحال‪ ،‬ل المتعل د‬
‫ت المدر؟ٌ"‪ٌ.‬‬ ‫ف ظنن د‬‫وتكون أيض ا ثاندي مفعولدري "ظلن" وأخواتها‪ ،‬لنه في الصل خبظر‪ ،‬نحو‪" :‬كي د‬
‫ف تجلرس أجلرس‪ ،‬وكيفما تكرن أكرن"‪ ٌ.‬وهي‪،‬‬ ‫وقد تكون اسدم شرمط فيجزرم فعلين‪ ،‬عندد الكوفيين‪ ،‬نحو‪" :‬كي د‬
‫عند البصريين‪ ،‬اسرم شرمط غيرر جازم‪ٌ.‬‬
‫ت إرذ طلعت الشمرس"‪ ٌ.‬وقد تكورن ظرف ا للمستقدبل‪ ،‬كقوله‬ ‫ف للزماصن الماضي‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬ ‫‪ -19‬إرذ‪ :‬ظر ظ‬
‫تعالى‪} :‬فسوف يعلمودن إصذ الغلل في اعناقهم{‪ٌ.‬‬
‫ف إلى‬‫وهي مبنيةظ على السكون في محل نصمب على الظرفية‪ ٌ.‬وقد تقعر موقدع المضاف إليه‪ ،‬فرتضا ر‬
‫اسصم زمامن‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬دروبنا ل تز ر‬
‫غ رقلودبنا بعدد إرذ دهدديتنا{‪ٌ.‬‬
‫وقد تقعر موقدع المفعوصل به )أو البدل منه(‪ ٌ.‬فالورل كقوله سبحانه‪} :‬واذكرروا إذ كنتم قلي ا‬
‫ل{‪ ٌ.‬والثاني‬
‫ت من أهلها مكان ا شرقلياا{‪ٌ.‬‬ ‫كقولصه‪} :‬واذكرر في الكتاب مريدم‪ ،‬إذ انتبذ ر‬
‫ت‪ ٌ.‬فالجملةر بعدها مضافة إليها‪ ٌ.‬وقد ريحذف جزء الجملة التي‬
‫وهي تلزرم الضافةد إلى الرجمل‪ ،‬كما رأي د‬
‫ف إليها‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫تضا ر‬

‫) ‪(1/428‬‬

‫ك أدرفناناا*‬ ‫ش رمدندقلص ظ‬
‫ب إرذ دذا د‬ ‫*دهرل دترصجدعون دليامل قدرد دم د‬
‫ضريدن دلنا * دوارلدعري ر‬
‫ف الجملةر كيلها‪ ،‬وريعدوض عنها بتنويصن "إذ" تنوين الصعدوض‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬فدلول إرذ بلغصت‬ ‫وقد رتحدذ ر‬
‫ظرودن{ أي‪ :‬وأنتم حيدن إرذ بلغت الرورح الرحلقوم دتنظرون‪ٌ.‬‬ ‫اليرورح الرحرلرقودم‪ ،‬وأنتم حينئمذ دتن ر‬
‫ف للزماصن الماضي‪ ،‬بمعنى "حيمن" أو "إرذ"‪ ٌ.‬وهي تقتضي جملتيصن فعلهما ماضياصن‪ٌ.‬‬ ‫‪ -20‬لوما‪ :‬ظر ظ‬
‫ب على الظرفية لجوابها‪ ٌ.‬وهي مضافة إلى جملصة فعصلها الول والرمحلققون من العلماصء‬ ‫ومحلها النص ر‬
‫ف روجومد لوجوصد‪ ٌ.‬أي‪ :‬هو للودللة على وجوصد شيمء لوجوصد‬ ‫ف لربصط رجملتيها‪ ٌ.‬وسلموها حر د‬
‫ديدررودن أنها حر ظ‬
‫غيصرصه‪ ٌ.‬وسترى توضيدح ذلك في كتاب الحروف‪ ٌ.‬إن شادء ال‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫‪ -21‬رمذ ورمنرذ‪ :‬ظرفاصن لللزمان‪ ٌ.‬و "رمرذ" رمخوففةظ من "منرذ"‪ ٌ.‬و "منرذ" أصرلها "من" الجاورةر و "إذ" الظرفليرة‪،‬‬
‫لذلك ركسرت صميرمها في بعض اليلغاصت باعتبار الصصل‪ٌ.‬‬
‫إوان دوصليهما جملةظ فعلليظة‪ ،‬أو اسمليظة‪ ،‬كانا رمضافيصن إليها‪ ،‬وكانت الجملةظ بعددهما في موضع دجلر‬
‫طلبا للمجد رمرذ أنا ياصفظع"‪ٌ.‬‬ ‫ت د‬ ‫ت خدمةد المصة رمنرذ دنشأ ر‬
‫ت‪ ٌ.‬وما زل ر‬ ‫بالضافصة إليهما‪ ،‬نحو‪" :‬ما ترك ر‬
‫س‪ ،‬أو رمرذ‬ ‫ك منذ يوم الخمي ص‬
‫ر‬ ‫إوان دوصلديهما رمفرظد جاز رفرعهر على أنهر فاعظل لفعمل محذوف‪ ،‬نحو‪" :‬ما رأيت د‬
‫س‪ ،‬أو يوماصن‪ ٌ.‬فالجملةر المركبةر من الفعل المحذوف‬ ‫يوماصن"‪ ٌ.‬والتقديرر‪ :‬منذ كان أو مضى يوم الخمي ص‬
‫ك أن تدرجلرهر على أنهما حرفا جصر‪ ،‬شبيهاصن‬
‫والفاعل المذكور في محل جر بالضافة إلى مذأو منرذ‪ ٌ.‬ول د‬
‫بالزائصد‪ ،‬نحو‪" :‬ما درأيتك مرذ يومم أو منرذ يوميصن"‪ٌ.‬‬
‫صحيح‪ ،‬فل‬ ‫ف لفظا على ال ل‬ ‫ق"‪ ٌ.‬ول يستعمرل إل بمن ول يضا ر‬ ‫ف للمكان بمعنى "دفو ر‬ ‫‪ -22‬دعرل‪ :‬ظر ظ‬
‫ريقارل‪" :‬أخذترهر من دعصل الخزانة"‪ ،‬كما يقال‪" :‬أخذتهر من رعلوها ومن فوقها"‪ ٌ.‬وأجاز قوظم إضافتره‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/429‬‬

‫ت من دعرل"‪ ،‬ترريرد من فو ص‬
‫ق‬ ‫ف إليه‪ ،‬نحو‪" :‬دندزل ر‬
‫ت المضا د‬ ‫وله حالتاصن‪ ،‬الولى‪ :‬البنارء على الضم‪ ،‬إن دندوي د‬
‫ص‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫شيمء رمعويمن مخصو م‬
‫ت دنرحدو دبني صكلدمب صمرن دعرل*‬‫ك ركول ثدنصويمة * دوأدتدري ر‬
‫ت دعلدري د‬
‫*دولدقدرد دسددرد ر‬
‫ف إليه‬‫ت المضا د‬ ‫ت التنكيدر‪ ،‬فحذف د‬ ‫ب‪ ،‬وذلك إن أرد د‬ ‫والحالةر الثانية‪ :‬جيرهر لفظ ا بمن‪ ،‬على أنهر رمعدر ظ‬
‫ق شيمء رمعلين‪ ٌ.‬ومنه قول‬ ‫ت من دعمل"‪ ،‬تريرد من مكامن عامل‪ ،‬ل من فو ص‬ ‫وجعلدته دنسيا دمنسلياا‪ ،‬نحو‪" :‬نزل ر‬
‫الشاعر يصف فرسره‪:‬‬
‫صرخمر دحطوةر الوسريرل صمرن دعصل*‬ ‫ص ص‬
‫*مدكصر مفدصر‪ ،‬رمرقبصظل رمدبصظر دمع ا * كرجرلرموصد د‬
‫س في سرعته بصرجلمومد انحطو من مكامن عامل‪ ،‬ل من رعرلمو مخصو م‬
‫ص‪ٌ.‬‬ ‫أراد تشبيهد الفر ص‬
‫ف منها‬ ‫‪ -23‬أسمارء الزمان‪ ،‬الرمضافةر إلى الجمصل‪ ،‬يجورز بناؤها‪ ،‬ويجوز إعرابها‪ ٌ.‬ويدرلجرح بنارء ما رأضي د‬
‫صدررها مبنصي‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫م‬
‫إلى جملة د‬
‫صبا * فدرقرل ر و‬ ‫*على صحين عادتب ر ص‬
‫ع*‬ ‫صرح؟ٌ والوشري ر‬
‫ب واصز ر‬ ‫ت أدلما تد ر‬ ‫ب دعلى ال ث‬
‫ت ارلدمشي د‬ ‫د د‬ ‫د‬
‫وقوصل غيصره‪:‬‬
‫صبيدن ركول دحليم*‬ ‫ص‬ ‫ي‬ ‫* د ص ص‬
‫لجتدذبرن مرنهرون دقرلبي تددحلما * دعلى حيدن ديست ر‬
‫ف‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬هذا يوم ينفع الصادقين ص‬
‫صدقررهم{‪ٌ.‬‬ ‫إوان كانت مصودرةا فالوراجح والولى إع ارب الظر ص‬
‫د‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وقد ريبنى‪ ،‬ومنه ق اردءةر نافمع‪} :‬هذا يودم ينفرع{‪ ،‬ببناء "يودم" على الفتح‪ ٌ.‬ومن هذا الباب قورل الشاعر‪:‬‬
‫ل‪ ،‬دأنني * كريظم دعلى صحيصن الك اررم دقصليرل*‬ ‫ص‬
‫*أدلدرم تدرعدلمي‪ ،‬يا دعرمدرك ا ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وقول الخر‪:‬‬
‫ص‬ ‫و ص‬ ‫و‬
‫تددذكدر دما تددذكدر مرن رسلدريدمى * دعلى حيصن التووا ر‬
‫صرل دغريرر داصن*‬

‫) ‪(1/430‬‬

‫ت الس ي‬
‫ت‪" :‬دأمام وقرلدام‬ ‫ب تارة والبنارء تارة رأخدرى‪ ،‬الجها ر‬‫‪ -24‬يجري دمجدرى "قبل وبعد"‪ ،‬من حيث الع ار ر‬
‫ودخلف وو اردء وديمين وشمال وديسار وفوق وتحت"‪ ٌ.‬فإن رأضيفت‪ ،‬أو رقطعت عن الضافة لفظ ا ومعنى‪،‬‬
‫ش من و ارصء الدشجرة" إوان رقطعت عن‬ ‫ت يميناا‪ ٌ.‬وام ص‬‫ف‪ ٌ.‬وسر ر‬‫ت أمادم الص ث‬
‫كانت رمعردباة‪ ،‬نحو‪" :‬جلس ر‬
‫ق‪،‬‬ ‫ف‪ ،‬أو فو ر‬
‫ت على الضثم‪ ،‬نحو‪" :‬اقرعرد و اررء‪ ،‬أو أمارم‪ ،‬أو يميرن‪ ،‬أو دخل ر‬ ‫الضافصة لفظ ا ل معانى‪ ،‬ربني ر‬
‫ت من ديسارر"‪ ٌ.‬وتقورل‪" :‬جادء القوم‪ ،‬وخالظد‬‫ت‪ ٌ.‬وأتي ر‬‫ت من تح ر‬ ‫ق‪ ٌ.‬ونظر ر‬
‫ت من فو ر‬ ‫ت"‪ ،‬ونحو‪" :‬نزل ر‬‫أو تح ر‬
‫ف إليه وندويت معناره‪ ٌ.‬قال الشاعر‪:‬‬
‫ت المضا د‬ ‫خلف‪ ،‬أو أمارم" ترريرد خلدفهم أو دأمادمهم‪ ،‬فحذف د‬
‫*لددعدن اصللهر تدصعلوةد بدن رمساصفمر * لدرعن ا ريدشين دعلدريصه صمرن قرودارم*‬
‫أي‪" :‬من قرلدامه"‪ٌ.‬‬
‫)إذا أردت جهة معينة‪ ،‬فانما تعينها بالضافة‪ ،‬نحو‪" :‬سر يميدن الصف"‪ ٌ.‬أو بحذف المضاف إليه‬
‫وبناء الظرف على الضم‪ ،‬نحو "صسر يميرن"‪ ،‬تعني يمين شيمء معين معروف عنده‪ ٌ.‬فالظرف هنا‪ ،‬إوان‬
‫قطع عن الضافة لفظاا‪ ٌ.‬لم يقطع عنها معنى لنه في نية الضافة‪ٌ.‬‬
‫إوان أردت يمينا غير معين‪ ،‬قلت‪" :‬سر يميناا"‪ ،‬تقطعه عن الضافة لفظ ا ومعنى‪ ،‬قصدا إلى التنكير‬
‫والبهام(‪ٌ.‬‬
‫ف أوودل‪ ٌ.‬دولقيترهر عادم أوودل‪ ٌ.‬وصق ر‬
‫ف أدوورل‪ٌ.‬‬ ‫ف" وصق ر‬ ‫وفي رحكمها "أورل وأسفدل وردورن"‪ ،‬تقول‪" :‬صق ر‬
‫ف أوول الص ث‬
‫ف‪ ٌ.‬واقعد دأسفدل‪ ٌ.‬وقم من دأسفدل‪ ٌ.‬واقرعد دأسفرل‪ ٌ.‬وصسرر من‬ ‫وصسر من أدلول‪ ٌ.‬وتقورل‪" :‬اقرعرد دأسفدل الص ث‬
‫دأسفرل"‪ ٌ.‬وقد تقددم الكلرم على "دون"‪ٌ.‬‬
‫واوورل ودأسفرل ممنوعاصن من الصرف للوصفليصة ووزصن "أفعدل"‪ ،‬ولذا لم ينوونا في قول د‬
‫ك‪ :‬رقم من أسفدل‪،‬‬
‫ولقيترهر دعادم أدوودل"‪ٌ.‬‬
‫فائدة‬

‫) ‪(1/431‬‬

‫اعمل ان لفظ "أول" له استعمالن‪ ٌ.‬أحدهما أن يراد به الوصف‪ ،‬فيكون بمعنى "أسبق"‪ ،‬فيعطى حكم‬
‫اسم التفضيل‪ :‬فيمتنع من الصرف ول يؤنث بالتاء‪ ،‬نحو‪" :‬لقيتك عادم ألودل"‪ ،‬ويستعمل بمن‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫"هذا اوورل من هذين‪ ٌ.‬وجئت أوودل من أمس"‪ ٌ.‬وثانيهما أن ل يراد به الوصف‪ ،‬فيكون اسما متصرفا‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫نحو‪" :‬لقيته عام ا أول"‪ ٌ.‬تريد عام ا قديماا‪ ٌ.‬ومنه قولهم "ما له أوظل ول آخظر‪ ٌ.‬وما رأيت لهذا المر أولا‬
‫ول آخ ارا"‪ ،‬بالتنوين‪ ٌ.‬تعني بالول والخر المبدأ والنهاية‪ ٌ.‬قال أبو حيان‪ :‬وفي محفوظي أن هذا مما‬
‫يؤنث بالتاء ويصرف أيضاا‪ ٌ.‬فيقال‪" :‬أولةظ وآخرظة" او قلت‪ :‬والعامة عندنا تقول‪ :‬هذا الشيء ما له أولةظ‬
‫ول آخرظة"‪ ،‬وتقول‪" :‬والذي ماله أولةظ ما له آخرظة" بالتأنيث‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) منصوبات السماء (‬
‫ضمن العنوان ) المفعورل معهر (‬

‫المفعورل دمدعره‪ :‬اسظم فضلةظ وقدع بعد وامو‪ ،‬بمعنى "مع" مسبوقةا بجملمة‪ ،‬ليردول على شيمء حصدل الفعرل‬
‫برمصاحبصته )أي‪ :‬معره(‪ ،‬بل قصمد إلى إش ارصكصه في حكم ما قبلره‪ ،‬نحو‪" :‬دمشي ر‬
‫ت واللنهدر"‪ٌ.‬‬
‫ث‪:‬‬‫وفي هذا المبحث ثلثة مباح د‬
‫صصب دعلى المصعوية‬ ‫‪ -1‬رشرروطر الن ر‬
‫يشترط‪ :‬في نصصب ما بعد الواو‪ ،‬على أنه مفعوظل معره‪ ،‬ثلثةر رشرروط‪:‬‬
‫ث يصيح انعقارد الجملصة بدونه(‪ٌ.‬‬
‫ي‪ :‬بحي ر‬ ‫‪ -1‬دأن يكون فضلةا )أد ر‬
‫)فان كان السم التالي للواو عمدة‪ ،‬نحو‪" :‬اشترك سعيظد وخليظل"‪ ،‬لم يجز نصبه على المعية‪ ،‬بل‬
‫يجب عظفه على ما قبله‪ ،‬فتكون الواو عاطفة‪ ٌ.‬إوانما كان "خليل" هنا عمدة‪ ،‬لوجوب عطفه على‬
‫"سعيد" الذي هو عمدة‪ ٌ.‬والمعطوف له حكم المعطوف عليه‪ ٌ.‬وغنما وجب عطفه للن فعل الشتراك‬
‫ل يقع إل من متعدد‪ ٌ.‬فبالعطف يكون الشتراك مسندا إليهما معاا‪ ٌ.‬فلو نصبته لكان فضلة‪ ،‬ولم يكن‬
‫ل من واحد‪ ،‬وهذا ممتنع(‪ٌ.‬‬
‫له حظل في الشتراك حاص ا‬
‫‪ -2‬أن يكودن ما قبلدهر جملاة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/432‬‬

‫)فان سبقه مفرد‪ ،‬نحو‪" :‬كلل امرئ وشأنره"‪ ،‬كان معطوفا على ما قبله‪ ٌ.‬وكل‪ :‬مبتدأ‪ ٌ.‬وامرئ‪ :‬مضاف‬
‫إليه‪ ٌ.‬وشأنه‪ :‬معطوف على كل‪ ٌ.‬والخبر محذوف وجوباا‪ ٌ.‬كما تقدم نظيره في باب "المبتدأ والخبر"‪ٌ.‬‬
‫والتقدير‪ :‬كل امرئ وشأنهر رمقترناصن‪ ٌ.‬ولك أن تنصب "كل"‪ ،‬على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره‪:‬‬
‫"دع أو اترك"‪ ،‬فتعطف "شأنه" حينئذ عليه منصوباا(‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬أن تكودن الوارو‪ ،‬التي تسبقرره‪ ،‬بمعنى "دمدع"‪ٌ.‬‬
‫)فان تعين أن تكون الواو للعطف‪ ،‬لعدم صحة المعية‪ ،‬نحو‪" :‬جاء خالظد وسعيظد قبله‪ ،‬أو بعده"‪ ،‬فلم‬
‫يكن ما بعدها مفعول معه‪ ،‬لن الواو هنا ليست بمعنى "مع"‪ ،‬إذ لو قلت‪" :‬جاء خالد مع سعيد قبله‪،‬‬
‫أو بعده" كان الكلم ظاهر الفساد‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫إوان تعين أن تكون وااو الحال فكذلك‪ ،‬نحو‪" :‬جاء علي والشمرس طالعة"(‪ٌ.‬‬
‫ك وسعيداا؟ٌ وما أنت وسليماا‪ٌ.‬‬ ‫ومثارل ما اجتمعت فيه اليشرو ر‬
‫ط‪" :‬سادر علي والجبدل‪ ٌ.‬وما ل د‬
‫‪ -2‬دأحكارم ما بعدد الواصو‬
‫ف‪ ،‬وررجحارن النصصب‪،‬‬ ‫للسصم الواقصع بعد الواو أربعةر أحكام‪ :‬وجوب اللنصصب على المعليصة‪ ،‬ووجوب العط ص‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ورجحارن العطف‪ٌ.‬‬
‫ب على المعليصة )بمعنى أنه ل يجورز العطف( إذا لزدم من العطف فساظد في المعنى‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫فيجب النص ر‬
‫"سافدر خليظل والليدل‪ ٌ.‬ورجدع سعيظد والشمدس" ومنه قولهر تعالى‪} :‬فأجصمرعوا أمدركم ورشدركادءكم{‪ ،‬وقولره‪:‬‬
‫}والذين تددبوورؤا الدادر واليمادن{‪ٌ.‬‬
‫)وانما امتنع العطف‪ ،‬لنه يزلم منه عطف الليل على خليل‪ ،‬وعطف الشمس على سعيد‪ ،‬فيكونان‬ ‫إ‬
‫مسندا إليهما‪ ،‬لن العطف على نية تكرير العامل‪ ،‬والمعطوف في حكم المعطوف عليه لفظ ا ومعنى‪،‬‬
‫كما ل يخفى‪ ،‬فيكون المعنى‪" :‬سافر خليل وسافر الليل‪ ،‬ورجع سعيد ورجعت الشمس" وهذا ظاهر‬
‫الفساد‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/433‬‬

‫ت "شركاءكم"‪ ،‬في الية الولى‪ ،‬على "أمركم" لم يجز‪ ،‬لنه يقال‪" :‬أجمع أمدرهر وعلى أمره"‪،‬‬
‫ولو عطف د‬
‫كما يقال‪" :‬عزمه وعزم عليه"‪ ،‬كلهما بمعنى واحد‪ ٌ.‬ول يقال‪" :‬أجمع الشركاء أو عزم عليهم"‪ ٌ.‬بل‬
‫يقال‪" :‬جمعهم"‪ ٌ.‬فلو عطفت كان المعنى‪" :‬اعزموا على أمركم واعزموا على شركائكم"‪ ٌ.ٌ.ٌ.‬وذلك واضح‬
‫البلطلن‪ٌ.‬‬
‫ت اليمادن على الدار‪ ،‬في الية الخرى‪ ،‬لفسد المعنى‪،‬للن الدار‪ ٌ.‬أن ترتددبووأ ‪ -‬أي رتسكن ‪-‬‬‫ولو عطف د‬
‫فاليمان ل ريدتبوأ‪ ٌ.‬فما بعد الواو‪ ،‬في اليتين‪ ،‬منصوب على أنه مفعول معه‪ ٌ.‬فالواو واو المعية‪ٌ.‬‬
‫ويجوز أن تكون الواو في اليتين‪ ،‬عاطفة وما بعدها مفعول به لفعل محذوف تقديره في الية‬
‫الولى‪" :‬ادعوا واجمعوا" ‪ -‬فعل أمر من الجمع ‪ -‬وفي الثانية‪" :‬أخلصوا" ‪ -‬فعل ماض من‬
‫الخلص ‪ -‬فيكون الكلم من عطف جملة على جملة‪ ،‬ل من عطف مفرد على مفرد‪ٌ.‬‬
‫ويجوز أن يكون شركادءكم معطوفا على )أمركم( على تضمين "أجمعوا" معنى "هيئوا"‪ ٌ.‬وأن يكون‬
‫اليمان معطوفا على تضمين "تبوؤا" معنى "لزموا"‪ ٌ.‬والتضمين في العربية باب واسع(‪ٌ.‬‬
‫ط نصبصه الثلثةد‬‫ب على المعلية( إذا لم ديستكمل شرو د‬‫ف النص ر‬‫ف )بمعنى أنه يمتنع ر‬‫ب العط ر‬ ‫ويج ر‬
‫المتقدمدة‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬في موضعين‪:‬‬ ‫ف‪ ،‬على ضع م‬ ‫ويرلجح النصب على المعلية‪ ،‬مع جواز العط ص‬
‫د‬ ‫دد‬ ‫ر‬ ‫د ر‬
‫ف على الضمير الرملتصصل المرفوصع‬ ‫ف في التركيب‪ ،‬كأن يلزدم منه العط ر‬ ‫‪ -1‬أن يلزدم من العطف ضع ظ‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ي فاصمل‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬


‫ت وخالداا‪ٌ.‬‬ ‫البارز‪ ،‬أو المستتر‪ ،‬من غير فصمل بالضمير المنفصل‪ ،‬أو بفاصمل‪ ،‬أ ث‬
‫ب وسليم"‪ٌ.‬‬
‫ت وخالظد‪ ٌ.‬واذه ر‬
‫ف أن ريقادل‪" :‬جئ ر‬
‫ب وسليماا"‪ ٌ.‬وديضرع ر‬
‫واذه ر‬

‫) ‪(1/434‬‬

‫)أي بعطف "خالد" على التاء في "جئت"‪ ،‬وعطف "سليم" على الضمير المستتر في "اذهب"‪ٌ.‬‬
‫والضعف إنما هو من جهة الصناعة النحوية الثابتة أصولها باستقراء كلم العرب‪ ٌ.‬وذلك أن العرب‬
‫ل تعطف على الضمير المرفوع المتصل البارز أو المستتر‪ ،‬إل أن يفصل بينهما بفاصل ضمي ار‬
‫منفصلا يؤكد به الضميرر المتصل أو المستتر‪ ،‬نحو‪" :‬جئت أنا وخالد‪ ٌ.‬واذهب أنت وسعيد"(‪ٌ.‬‬
‫ك ورزهي ارا"‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬نحو‪" :‬دأكرمت د‬ ‫ف على الضمير المنصوب الملتصل‪ ،‬فجائظز بل خل م‬ ‫أما العط ر‬
‫ف على الضمير المجرور‪ ،‬من غير إعادة الجالر‪ ،‬فقد منعه جمهور الينحاصة‪ ،‬فل يقارل على‬ ‫وأما العط ر‬
‫ت الجار جادز‪،‬‬ ‫ت إليك وأبادك"‪ ،‬بالنصب على المعلية‪ ٌ.‬فإن أعد د‬ ‫ت إليك وأبيك"‪ ،‬بل‪ :‬أحسن ر‬ ‫رأيهم‪" :‬أحسن ر‬
‫ق أنه جائز‪ ٌ.‬وعلى ذلك الكسائيي وابرن مالمك وغيررهما‪ ٌ.‬وجعلوا‬ ‫ت إليك إوالى أبيك"‪ ٌ.‬والح ي‬ ‫نحو‪" :‬أحسن ر‬
‫منه قولهر تعالى‪} :‬وركفظر بصه والمسجصد الحرام{ وقد قرئد في السبصع‪} :‬واتقوا الد الذي تسادءلودن بصه‬
‫والرحاصم{‪ ،‬بجلر "الرحاصم" عطفا على الهاء في "به"‪ ،‬ق أر ذلك حمزرة‪ ،‬أحرد القروارصء السبعة‪ ٌ.‬لكون الكثدر‬
‫ف‪ ٌ.‬كما تقلدم‪ٌ.‬‬‫والفصدح إعادةر الجادر‪ ،‬إذا أرريد العط ر‬
‫طدر‪ ٌ.‬ول‬ ‫ك الصغنى والدب د‬‫ت بالعطف‪ ،‬نحو‪" :‬ل ديرغور د‬ ‫‪ -2‬أن تكودن المعليةر مقصودةا من المتكلم‪ ،‬فدتفو ر‬
‫ش واليذول"‪ ،‬فإن المعنى المراد‪ ،‬كما ترى‪ ،‬ليدس النهي عن‬ ‫ك الكل والشدبدع‪ ٌ.‬ول تهو ردغدد العي ص‬
‫د‬ ‫يعصجرب د‬
‫د‬
‫المريصن‪ ٌ.‬إوانما هو الول مجتمعا مع الخر‪ ٌ.‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫طحاصل*‬‫*دفكونوا دأنترم وبصني دأبيكم * مكان الصكرليتدريصن صمن ال ث‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ر د د‬ ‫ر د‬
‫)فليس مراده‪ :‬كونوا أنتم وليكن بنو أبيكم‪ ،‬إوانما يريد‪ :‬كونوا أنتم مع بني أبيكم‪ ٌ.‬فالنصب على المعية‬
‫فيما تقدم راجح قوي‪ ،‬لتعيينه المعنى المراد‪ ،‬وفي العطف ضعف من جهة المعنى(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/435‬‬

‫ق‪ ،‬لون العط د‬


‫ف‬ ‫ب على المعلية‪ ،‬ول ريجلوزون العطف‪ ٌ.‬وهو الح ي‬ ‫والرمحقلرقون يوجبون‪ ،‬في مثل ذلك النص د‬
‫ك هنا غير مقصود‪ٌ.‬‬ ‫يفيرد التشريدك في الحكم‪ ٌ.‬والتشري ر‬
‫ف من جهة التركيب‪ ،‬ول من جهة المعنى‪ ،‬نحو‪" :‬سار الميرر‬ ‫ف متى أمكن بغيصر ضع م‬ ‫ويدررجرح العط ر‬
‫د‬
‫ك الجنة{‪ٌ.‬‬
‫ت وزورج د‬
‫ت وسعيظد؟ٌ"‪ ،‬قال تعالى‪} :‬يا آدرم اسكن أن د‬‫ت أنا وخالظد‪ ٌ.‬وما أن د‬
‫ش‪ ٌ.‬وسر ر‬‫والجي ر‬
‫ف‪ٌ.‬‬
‫ف العط ر‬‫ب على المعلية ضرع د‬‫ب على المعلية‪ ،‬ومتى ترجدح النص ر‬ ‫ف النص ر‬ ‫ضرع د‬ ‫ف د‬‫ومتى ترجدح العط ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫خلصة وتحقيق‬
‫)وخلصة البحث‪ :‬أن ما بعد الواو‪ ،‬تارة ل يصح تشريكه في حكم ما قبله‪ ،‬نحو‪" :‬سار علي والجبل"‬
‫فيجب نصبه على المعية‪ ٌ.‬وتارة يصح تشريكه فيمنع من العطف مانع‪ ،‬نحو‪" :‬جئت وسعيداا"‪ ،‬فيترجح‬
‫نصبه على المعية‪ ٌ.‬وتارة يجب تشريكه‪ ،‬نحو‪" :‬تصالح سعيد وخالد" فيجب العطف‪ ٌ.‬وتارة يجوز‬
‫تشريكه بل مانع‪ ،‬نحو‪" :‬سافرت أنا وخليل"‪ ،‬فيختار فيه العطف على نصبه على المعية‪ ،‬وتارة ل‬
‫يكون التشريك مقصوداا‪ ،‬إوانما يكون المقصود هو المعية‪ ،‬فيكون الكلم على نية العراض عن‬
‫تشريك ما بعد الواو في حكم ما قبلها الى مجلرد معنى المصاحبة‪ ٌ.‬فيرجح النصب على المعية على‬
‫العطف‪ ،‬نحو‪" :‬ل تسافر أنت وخالاد"‪ ،‬إذا أردت نهيه عن السفر مع خالد‪ ،‬ل نهيه ونهي خالمد عن‬
‫د‬
‫السفر‪ ٌ.‬وقد ذكرنا آنفا بضعة أمثلة على ذلك‪ ٌ.‬فان قصدت إلى نهيهما كليهما عن السفر‪ ،‬ترجح‬
‫العطف‪ ٌ.‬نحو‪" :‬ل تسافر أنت وخالد"‪ٌ.‬‬
‫والنفس تواقة إلى إيجاب النصب على المعية فيما لم ريقصد به إلى التشريك في الحكم‪ ،‬والى ايجاب‬
‫العطف فيما ريقصد به الى التشريك فيه‪ ،‬مراعاةا لجانب المعنى الذي يريده المتكلم‪ ٌ.‬ونرى أن اجازتهم‬
‫العطف في الصورة الولى‪ ،‬والنصب على المعية في الصورة الثانية )على ضعف فيهما( انما هي‬
‫من حيث الصناعة اللفظية‪ ،‬بمعنى أنه ل يمنع من ذلك مانع من حيث القواعد النحوية‪ ٌ.‬وأنت خبير‬
‫بما في ذلك من التهويش على السامع والتلبيس عليه‪ ٌ.‬فاحفظ هذا التحقيق واعمل به(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/436‬‬

‫‪ -3‬العامرل في ارلدمرفعوصل دمدعهر‬


‫ب المفعودل معهر ما تقوددم عليه من فعمل أو اسمم ريشبهر الفعدل‪ ٌ.‬فالفعرل نحو‪" :‬سر ر‬
‫ت والليدل"‪ ،‬والسرم‬ ‫دينص ر‬
‫ك وسعيدا ما فعلرتما"‪ٌ.‬‬ ‫ب وخالداا"‪" ٌ.‬وحسرب د‬
‫الذي ريشبهرره‪ ،‬نحو‪" :‬انا ذاه ظ‬
‫ت وخالداا‪ ٌ.‬وما لك وسعيداا‪ٌ.‬‬ ‫ف" الستفهامليتيصن‪ ،‬نحو‪" :‬ما أن د‬
‫ك بعدد "ما وكي د‬
‫وقد يكورن العامرل مقلد ارا‪ ،‬وذل د‬
‫ك وسعيداا؟ٌ وكيف تكورن والسفدر‬ ‫ت والسفدر غداا‪ ٌ.‬والتقدير‪" :‬ما تكون وخالداا؟ٌ وما حاصل ل د‬ ‫ف أن د‬
‫وكي د‬
‫غداا"‪ٌ.‬‬
‫واعلم أنه ل يجورز أن يتقلددم المفعورل معهر على عاملصه‪ ،‬ول على رمصاحبصه‪ ،‬فل يقال‪" :‬والجبدل سادر‬
‫علصي" ول "سادر والجبدل علصي"‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) منصوبات السماء (‬
‫ضمن العنوان ) الحال (‬

‫ب‬ ‫ف فضلةظ ريذكرر لبياصن هيدئصة السصم الذي يكورن الوص ر‬


‫ف له‪ ،‬نحو‪" :‬رجدع الجنرد ظاف ارا‪ ٌ.‬وأود ر‬ ‫الحارل‪ :‬وص ظ‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ل"‪ٌ.‬‬
‫ت بهند راكباة‪ ٌ.‬وهذا خالظد رمقب ا‬
‫ك صغي ارا‪ ٌ.‬ومرر ر‬
‫ولدد د‬
‫)ول فرق بين أن يكون الوصف مشتقا من الفعل‪ ،‬نحو‪" :‬طلعت الشمس صافية"‪ ،‬أو اسم ا جامدا في‬
‫ل" أي مسرع ا كالغزال‪ٌ.‬‬
‫معنى الوصف المشتق‪ ،‬نحو‪" :‬عدا خليل غ از ا‬
‫ومعنى كونه فضلة‪ :‬أنه ليس مسندا اليه‪ ٌ.‬وليس معنى ذلك أن هيصح الستغناء عنه اذ قد تجيء‬
‫الحال غير مستغنى عنها كقوله تعالى‪} :‬وما خلقنا السماء والرض وما بينهما لعبين{ وقوله‪} :‬ل‬
‫تقربوا الصلة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون{؛ وقول الشاعر‪:‬‬
‫ش كئيب ا * كاسفار بالرره‪ ،‬قليدل اللرجاء*‬
‫ت من يعي ر‬
‫*انما المي ر‬

‫) ‪(1/437‬‬

‫وقد تشتبه الحال بالتمييز في نحو‪" :‬ل ص ددلرهر فارسا أو عالما أو خطيباا"‪ ٌ.‬فهذا ونحوه تمييظز لنه لم‬
‫يقصد به تمييز الهيئة‪ ٌ.‬وانما ذكر لبيان جنس المتعجب منه‪ ،‬والهيئة مفهومة ضمناا‪ ٌ.‬ولو قلت‪" :‬ل‬
‫ددلرهر من فارس"‪ ٌ.‬لصوح‪ ٌ.‬ول يصلح هذا في الحال‪ ٌ.‬فل يقال‪" :‬جاء خالد من راكب" وليس مثل ما تقدم‬
‫هو التمييز حقيقة‪ ٌ.‬وانما هو صفته نابت عنه بعد حذفه‪ ٌ.‬والصل "ل دلرهر رجلا فارساا"‪ٌ.‬‬
‫وربما اشتبهت الحال بالنعت‪ ٌ.‬نحو‪" :‬مررت برجل راكب"‪ ٌ.‬فراكب‪ :‬نعت‪ ٌ.‬لنه ذكر لتخصيص الرجل‬
‫ل لبيان هيئته(‪ٌ.‬‬
‫واعلم ألن الحادل منصوبةظ دائماا‪ ٌ.‬وقد رتجير لفظ ا بالباصء الزائدة بعد النفصي‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ب * دحكيرم برن الرمدسويصب رمرندتهاها*‬ ‫ت صبخاصئبمة صركا ظ‬
‫*فما دردجدع ر‬
‫ث‪:‬‬
‫وفي هذا الباب تسعةر دمباح د‬
‫‪ -1‬السرم اولذي دتكون لدهر الحارل‬
‫ب سالماا"‪ ٌ.‬ومن نائب الفاعل‪ ،‬نحو‪" :‬رتؤكرل الفاكهةر‬ ‫تجيء الحارل من الفاعل‪ ،‬نحو‪" :‬رجدع الغائ ر‬
‫ب سيبويه ومن تابعره‪ٌ.‬‬ ‫ناضجة"‪ ٌ.‬ومن الخبصر‪ ،‬نحو‪" :‬هذا الهلرل طالعاا"‪ ٌ.‬ومن المبتدأ )كما هو مذه ر‬
‫ت مجتهدا أخي" ونحو‪" :‬المارء صرفا شرابي"‪ ٌ.‬ومن المفاعيل كلها على‬ ‫وهو الح ي‬
‫ق(‪ ،‬نحو‪" :‬أن د‬
‫الصلح‪ ،‬ل من المفعول به وحددره‪ ٌ.‬فمجيرئها من المفعول به نحو‪" :‬ل تأكل الفاكهة صفلجاة" ومن المفعول‬
‫ت الليدل‬
‫ت التعب شديداا"‪ ،‬ومن المفعول فيه نحو‪" :‬سري ر‬ ‫ت سيري حثيثاا‪ ،‬فتعب ر‬ ‫المطلق نحو‪" :‬سر ر‬
‫ل"‪ ،‬ومن المفعول لجلصه نحو‪" :‬افعصل الخيدر محبةد الخيصر مجوردةا عن‬ ‫ت الشهدر كام ا‬
‫صم ر‬
‫مظلماا‪ ٌ.‬و ر‬
‫الرياء"‪ ،‬ومن المفعوصل معهر نحو‪" :‬صسرر والجبدل عن يمينك" ونحو‪" :‬ل دتسصر والليدل داجياا"‪ٌ.‬‬
‫ض بالكريصم عاث ارا"‬ ‫ت‪ ،‬أو مجرو ار بالحرف‪ ،‬نحو‪" :‬انه ر‬ ‫ق بيدن أن يكون المفعورل صريحاا‪ ،‬كما رأي د‬ ‫ول فر د‬
‫ونحو‪" :‬ل دتسصر في الليل رمظصلماا" ونحو‪" :‬اسدع للخير وحددره"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ل‪،‬‬
‫وقد تأتي الحارل من المضاف إليه بشرط أن يكون في المعنى‪ ،‬أو في التقدير‪ ،‬فاعلا أو مفعو ا‬
‫وذلك في صورتين‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/438‬‬

‫ف دمصد ار أو وصفا مضافين إلى فاعلهما أو نائب فاعلهما أو مفعوصلهما‪ٌ.‬‬ ‫‪ -1‬أن يكودن المضا ر‬
‫ك سالماا"‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬إليه مرجرعركم جميعاا{‪،‬‬ ‫ف إلى فاعلصه‪ ،‬نحو‪ :‬دسلرني قدوم د‬‫فالمصدرر المضا ر‬
‫وقورل الشاعر‪:‬‬
‫ك واحداا‪ * ،‬إلى الرروصع ديروماا‪ ،‬تاركي ل دأبالصديا*‬
‫*ترقورل اربدنتي‪ :‬إون ارنطلقد د‬
‫ت حدسرن الفدر ص‬
‫س رمسدرجاا"‪ٌ.‬‬ ‫ف إلى فاعله نحو‪" :‬أن د‬ ‫ف المضا ر‬ ‫والوص ر‬
‫ف إلى نائب فاعله نحو‪" :‬خالظد مغدمض العيصن ادمعاة"‪ٌ.‬‬ ‫ف المضا ر‬ ‫والوص ر‬
‫ب الغلم رمذصنباا‪ ،‬وتهذيربهر صغي ارا"‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫ف إلى مفعوله‪ ،‬نحو‪" :‬يعجربني تأدي ر‬ ‫والمصدرر المضا ر‬
‫ش صافياا‪ ،‬ومسهدرل المصر صعباا"‪ ،‬ونحو‪" :‬خالظد‬ ‫ف إلى مفعولصه نحو‪" :‬أن د‬
‫ت و اررد العي ص‬ ‫ف المضا ر‬ ‫والوص ر‬
‫ساري الليصل مظلماا"‪ٌ.‬‬
‫وبذلك تكورن الحارل قد جادءت من الفاعل أو نائبه أو من المفعوصل‪ ،‬كما هو شرطها‪ٌ.‬‬
‫ك‬
‫ف لستقادم المعنى‪ ٌ.‬وذل د‬ ‫ث لو حذف المضا ر‬ ‫صوح إقامةر المضا ص‬
‫ف إليه مقادم المضاف‪ ،‬بحي ر‬ ‫‪ -2‬أن ي ص‬
‫د‬
‫ف رجرزءا من المضاف إليه حقيقاة‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬أريحب أحردكم أن يأكل لحدم أخيه‬ ‫بأن يكودن المضا ر‬
‫ت بيصد د‬
‫ك عاث ارا"‪ ٌ.‬أو‬ ‫صدورهم من صغصل إخواناا{‪ ،‬ونحو‪" :‬أمسك ر‬
‫دميتا فدكصرهرتموره{‪ ،‬وقوله‪} :‬ودندزعنا ما في ر‬
‫يكودن كجزمء منه‪ ،‬نحو‪" :‬دتسيرني صطباعر خالمد راضياا‪ ،‬وتسورءني أخلقرهر غضبان"‪ ٌ.‬ومنه قوله تعالى‪} :‬أصن‬
‫اتوبصرع ملةد إبراهيدم حنيفاا{‪ٌ.‬‬
‫)وبذلك تكون الحال ايضا قد جاءت من الفاعل أو المفعول تقدي ارا‪ ،‬لنه يصح الستغناء عن‬
‫المضاف‪ ٌ.‬فاذا سقط ارتفع ما بعده على الفاعلية أو انتصب على المفعولية‪ ٌ.‬إواذا علمت ذلك عرفت‬
‫أنه ل يص يح أن يقال‪" :‬مررت بغلم سعاد جالسة"‪ ،‬لعدم صحة الستغناء عن المضاف؛ لنه ليس‬
‫جزء ا من المضاف إليه‪ ،‬ول كالجزء منه‪ ٌ.‬فلو أسقطت الغلم‪ ،‬فقلت‪" :‬مررت بهند جالسة" لم يستقم‬
‫المعنى المقصود‪ ،‬لن القصد هو المرور بغلمها ل بها(‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬شروطر الحال‬
‫يشترطر في الحال أربعةر شرومط‪:‬‬

‫) ‪(1/439‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫‪ -1‬أن تكودن صفةا رمنتقلاة‪ ،‬ل ثابتةا )وهو الصرل فيها(‪ ،‬نحو‪" :‬طلعت الشمرس صافياة"‪ٌ.‬‬

‫ق الر‬
‫ق النسارن ضعيفاا{* دخلد د‬ ‫ث حلياا{* }رخلص د‬ ‫ك رحيماا* }يودم رأبع ر‬ ‫وقد تكورن صفةا ثابتاة‪ ،‬نحو‪" :‬هذا دأبو د‬
‫ل{"‪ ٌ.‬وقال الشاعر‪:‬‬ ‫ص ا‬‫ب مف ل‬ ‫الوزرافةد ديدديها أطودل من صرجدليها* }دأنزدل إليكم الكتا د‬
‫ط الصعظاصم‪ ،‬كدأنما * صعمامترهر دبريدن الثرجاصل لصوارء*‬‫ت بصه دسرب د‬
‫*فددجادء ر‬
‫‪ -2‬أن تكودن نكراة‪ ،‬ل معرفاة‪ٌ.‬‬
‫ت بال وحدره"‪ ٌ.‬دأي‪ :‬منفرداا‪ ،‬ونحو‪" :‬رجدع المسافرر‬ ‫وقد تكون معرفةا إذا صوح تأويرلها بنكرمة‪ ،‬نحو‪" :‬آمن ر‬
‫عوددهر على دبدئصه"‪ ،‬أي‪ :‬عائدا في طريقه‪ ،‬والمعنى أنه رجدع في الحال‪ ٌ.‬ونحو‪" :‬رأدخلروا الودل فالودل"‬
‫ك وطاقتدك" أي‪ :‬جاهدا‬ ‫أي متدرثتبيدن‪ ٌ.‬ونحو‪" :‬جارءوا الدجلمادء الدغفيدر"‪ ،‬أي جميعاا‪ ٌ.‬ونحو‪" :‬إفعرل هذا رجهدد د‬
‫ضرهم‪ ،‬بدقضيضهم"‪ ،‬أي جارءوا جميعا أو قاطباة‪ٌ.‬‬ ‫جالدا‪ ٌ.‬ونحو‪" :‬جادء القورم قد و‬
‫‪ -3‬أن تكودن دنرفدس صاحصبها في المعنى‪ ،‬نحو‪" :‬جادء سعيرد راكباا"‪ٌ.‬‬
‫)فان الراكب هو نفس سعيد‪ ٌ.‬ول يجوز أن يقال‪" :‬جاء سعيد ركوباا"‪ ٌ.‬لن الركوب فعل الراكب وليس‬
‫هو نفسه(‪ٌ.‬‬
‫‪ -4‬أن تكون مشتقلاة‪ ،‬ل جامداة‪ٌ.‬‬
‫ق‪ ،‬وذلك في ثلث حالت‪:‬‬ ‫ف مشت ص‬ ‫وقد تكون جامدةا مؤوولةا بوص م‬
‫رد‬
‫م‬
‫الولى‪ :‬أن تردول على تشبيه‪ ،‬نحو‪" :‬كور علصي أسداا"‪ ،‬أي‪ :‬رشجاع ا كالسد‪ ،‬ونحو‪" :‬و د‬
‫ضدح الح ي‬
‫ق‬
‫طصحدبيصن‬
‫طرعاصن صعردلري دعيمر"‪ ٌ.‬أي مص د‬ ‫شمساا"‪ ،‬أي‪ :‬مضيئاا‪ ،‬أو مي ار كالوشمس‪ ٌ.‬ومنه قولهم‪" :‬وقدع المص د‬
‫كاصطحاصب عدلري حمامر حيدن سقوطهما‪ٌ.‬‬
‫ك الفدردس يدا بيمد"‪ ،‬أي‪ :‬متقابضيصن‪ ،‬ونحو‪" :‬كللمرته فاهر غلى‬ ‫الثانيرة‪ :‬أن تدرديل على رمفاعلمة‪ ،‬نحو‪" :‬صبعتر د‬
‫فوي"‪ ،‬أي‪ :‬رمتشافهيصن‪ٌ.‬‬
‫ب باب ا‬‫ت الكتا د‬ ‫الثالثرة‪ :‬أن تدول على ترتيمب‪ ،‬نحو‪" :‬دخدل القورم رجلا رج ا‬
‫ل"‪ ،‬أي‪ :‬رمتدرلتبيدن‪ ،‬ونحو‪" :‬ق أر ر‬
‫باباا"‪ ،‬أي‪ :‬رمدرلتباا‪ٌ.‬‬
‫ف رمشتق‪ ،‬وذلك في سبع حالمت‪:‬‬
‫وقد تكون جامداة‪ ،‬غير مؤوولمة بوص م‬
‫د ر‬ ‫ر‬

‫) ‪(1/440‬‬

‫الولى‪ :‬أن تكودن موصوفاة‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬إلنا أنزلناه قرآنا عربياا{ وقولصه‪} :‬فدتمثودل لها دبش ار دسوياا{‪ٌ.‬‬
‫ب صذراع ا بديناصر"‪ٌ.‬‬‫ت الثو د‬ ‫الثانيرة‪ :‬أن تدول على تسعيمر‪ ،‬نحو‪ :‬بع ر‬
‫ت القمدح رملدا صبعشرصة رقرو م‬
‫ش‪ ٌ.‬واشتري ر‬
‫ك أربعيدن ليلاة{‪ٌ.‬‬ ‫الثالثرة‪ :‬أن تردول على عدمد‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬فدتدوم صميقا ر‬
‫ت درب د‬
‫طومر‪ ،‬أي حامل‪ ،‬واقمع فيه تفضيظل‪ ،‬نحو‪" :‬خالظد غلم ا أحسرن منهر رج ا‬
‫ل" ونحو‪:‬‬ ‫الرابعرة‪ :‬أن تدردول على د‬
‫ب منه صدبساا"‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫"العدنب زبيب ا أطي ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ك ذهباا"‪ٌ.‬‬
‫الخامسرة‪ :‬أن تكون نوعا لصاحبها‪ ،‬نحو‪" :‬هذا مالر د‬
‫ك خاتماا"‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬وتنصحتودن الجبادل‬
‫السادسرة‪ :‬أن تكودن فرعا لصاحبها‪ ،‬نحو‪" :‬هذا دذهرب د‬
‫ربيوتاا{‪ٌ.‬‬
‫ك دذهباا‪ ٌ.‬وهذا ثوربك كلتاناا"‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪:‬‬
‫ل لصاحبها‪ ،‬نحو‪" :‬هذا خارتم د‬ ‫السابعرة‪ :‬أن تكون أص ا‬
‫}أأسرجرد صلمن دخلق د‬
‫ت طيناا؟ٌ{‪ٌ.‬‬
‫فوائد‬
‫‪ -1‬سمع بعض المصادر مما يدل على نوع عامله منصوباا‪ ٌ.‬فقال جمهور البصريين‪ :‬انه منصوب‬
‫على الحال‪ ٌ.‬وهو مؤول بوصف مشتق‪ ،‬نحو‪" :‬جاء ركضاا‪ ٌ.‬قتله صب ارا‪ ٌ.‬طلع علينا فجأة أو بغتة‪ٌ.‬‬
‫لقيته كفاحا أو عياناا‪ ٌ.‬كلمته مشافهة‪ ٌ.‬أخذت الدرس عن الستاذ سماعاا" ونحو ذلك وجعرل هذه‬
‫ب على‬
‫ل‪ ،‬كما قالوا‪ ،‬جائز‪ ٌ.‬والولى أن يجعل ذلك مفعولا مطلق ا مبين ا للنوع‪ ٌ.‬فهو منصو ظ‬
‫المصادر حا ا‬
‫المصدرية ل على الحالية‪ ،‬لن المعنى على ذلك‪ ،‬فل حاجة الى التأويل‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬جعلوا أيضا المصدر المنصوب بعد "أل" الكمالية )أي‪ :‬الدالة على معنى الكمال في مصحوبها(‬
‫منصوبا على الحال )بعد تأويله بوصف مشتق(‪ ٌ.‬نحو‪" :‬أنت الرجل فهماا" والحق أنه منصوب على‬
‫التمييز‪ ،‬ول معنى للحال هنا‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬جعلوا من المنصوب على الحال )بعد تأويله بوصف مشتق( المصددر المنصوب بعد خبر رمشبمه‬
‫ف حلماا‪ ،‬واياظس ذكااء"‪ ٌ.‬وهو‬
‫ت زهيظر شع ارا‪ ٌ.‬وسحبارن فصاحاة‪ ،‬وحاتم جوداا‪ ،‬والحن ر‬
‫به مبتدؤه‪ ،‬نحو‪" :‬أن د‬
‫منصوب على التمييز ل محالة‪ ،‬ول معنى للحال هنا‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/441‬‬

‫ل‪ ،‬بعد تأويله بوصف‬ ‫‪ -4‬جعلوا أيضا المنصوب بعد "ألما" في مثل قولك‪" :‬ألما علما فعالظم" حا ا‬
‫مشتق‪ ،‬وهو منصوب على أنه مفعول به لفعل محذوف‪ ،‬والتقدير‪" :‬أن ذكرت العلم فهو عالم"‪ ٌ.‬ول‬
‫معنى لنصبه على الحال‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬عامرل الحاصل وصاحربها‬
‫تحتاج الحارل إلى عاممل وصاحمب‪ٌ.‬‬
‫فعامرلها‪ :‬ما دتقودم عليها من فعمل‪ ،‬أو شبهصه‪ ،‬أو دمعناره‪ٌ.‬‬
‫فالفعرل‪ ،‬نحو‪" :‬طلعت الشمرس صافياة"‪ٌ.‬‬
‫ت المشتقةر من الفعصل‪ ،‬نحو‪" :‬ما مسافظر خليظل ماشياا"‪ٌ.‬‬ ‫والم اررد بشبصه الفعصل‪ :‬الصفا ر‬
‫والمراد بمعنى الفعل تسعةر أشياء‪:‬‬
‫صره ساكتاا‪ ٌ.‬ودن دازصل رمسرعاا"‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫‪ -1‬اسرم الفعل‪ ،‬نحو‪ " :‬د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ك ربيوتررهم‬
‫ل"‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬وهذا دبعلي شيخاا{‪ ،‬وقولره‪} :‬دفتل د‬ ‫‪ -2‬اسرم الشارصة‪ ،‬نحو‪" :‬هذا خالظد رمقب ا‬
‫خاويةا بما ظلموا{‪ ،‬وقولره‪} :‬إون هذه أرومرتكم أرومةا واحداة{‪ٌ.‬‬
‫ل‪ ،‬أسظد"‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫ت اللتشبيصه‪ ،‬نحو‪" :‬كأون خالداا‪ ،‬مقب ا‬ ‫‪ -3‬أدوا ر‬
‫ب والدحدشف البالي*‬ ‫ب الطوريصر‪ ،‬در ر‬
‫طبا وديابسا * لدددى دوركصرها‪ ،‬الرعونا ر‬ ‫*كأدون رقرلو د‬
‫ف برزهيمر‬
‫ت قائماا؟ٌ* كي د‬
‫ف أن د‬
‫ك رمنطلقاا* كي د‬ ‫ك واقفاا؟ٌ* ما لد د‬‫‪ -4‬أدوات الستفهام‪ ،‬نحو‪" :‬ما شأرن د‬
‫رئيساا؟ٌ"‪ ٌ.‬ومن ذلك قورله تعالى‪} :‬فما لهم عن اللتذكرصة رمعصرضيدن؟ٌ{"‪ٌ.‬‬
‫ف التنبيصه‪ ،‬نحو‪" :‬ها رهدو ذا البدرر طالعاا"‪ٌ.‬‬
‫‪ -6‬حر ر‬
‫ك وحددك"‪ٌ.‬‬‫‪ -7‬الجاير والمجرورر‪ ،‬نحو‪" :‬الفدررس ل د‬
‫ف‪ ،‬نحو‪" :‬لدددينا الح ي‬
‫ق دخلفاقا لوارؤره"‪ٌ.‬‬ ‫‪ -8‬الظر ر‬
‫ف النداء‪ ،‬كقوله‪" :‬يا أييها الوربعر مبكلي ا بساحتصه"‪ٌ.‬‬ ‫‪ -9‬حر ر‬
‫ب الحال‬ ‫ت‪" :‬رجدع الجنرد ظاف ارا"‪ ،‬فصاح ر‬ ‫ب الحاصل‪ :‬ما كانت الحارل وصف ا له في المعنى‪ ٌ.‬فإذا قل د‬ ‫وصاح ر‬
‫هو "الرجنرد" وعامرلها هو "رجدع"‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ٌ.‬وقد يكورن نكراة‪ ،‬بأحصد أربعصة شرومط‪:‬‬ ‫والصرل في صاحبها أن يكون معرفاة‪ ،‬كما رأي د‬
‫‪ -1‬أن يتأخدر عنها‪ ،‬نحو‪" :‬جائني رمسرعا رمستنجظد فأنجدتره"‪ ،‬ومنه قورل الشاعر‪" :‬صلدمليةا رموصحشا د‬
‫طلدرل"‪ٌ.‬‬
‫وقول الخر‪:‬‬

‫) ‪(1/442‬‬

‫ب‪ ٌ.‬إوصارن دتستدرشصهدي الدعريدن تدرشهدصد*‬‫*دوفي الصجرسم صملني دبثيناا‪ ،‬لدرو دعلصرمتصصه‪ * ،‬رشرحو ظ‬
‫وقورل غيره‪:‬‬
‫ت ديصدي*‬ ‫*ودما لدم دنرفصسي صمرثدلها لدي لئصرم * ول دسود فدرقصري صمرثرل دما دملددك ر‬
‫ل‪ ٌ.‬وما جاءني‬ ‫ي أو استفهاظم فالورل نحو‪" :‬ما في المدرسة من تلميمذ كسو ا‬ ‫ي أو نه ظ‬ ‫‪ -2‬أن يسبقه نف ظ‬
‫أحظد إلل راكباا"‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬وما أهلكنا من قريمة إل لها رمنصذررودن{‪ ٌ.‬والثاني نحو‪" :‬ل ديبصغ امروظء‬
‫على امرئ رمستسصهلا دبغديره‪ ،‬ومنه قورل الشاعر‪:‬‬
‫*لد ديرردكدنرن دأحظد صإلى اصلحجاصم * ديرودم ارلدودغى رمتددخثوف ا صلحماصم*‬
‫ك أحظد راكباا"‪ ،‬ومنه قورل الشاعر‪:‬‬ ‫ث‪ ،‬نحو‪" :‬دأجاء د‬ ‫الثال ر‬
‫ك الرعرذدر في صإبعاصدها الددمل*‬ ‫ش باصقياا؟ٌ دفتدرى * لصدنرفصس د‬ ‫صاصح‪ ،‬دهرل حوم دعري ظ‬ ‫*يا د‬
‫ف أو إضافمة‪ ،‬فالورل نحو‪" :‬جاءني صدي ظ‬
‫ق حميظم طالبا دمغونتي"‪ ،‬ومنهر قوله‬ ‫صص بوص م‬
‫‪ -3‬أن يدتخ و د‬
‫ق كيل أمر حكيمم‪ ،‬أم ار من عنصدنا{‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬ ‫تعالى‪} :‬فيها ريفدر ر‬
‫ت لدهر * في رفلرمك ماصخمر في ارلديثم دمرشرحودنا*‬ ‫ت رنوح ا واستدجرب د‬ ‫ب دنوجري د‬
‫*يا در ث‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫والثاني‪ ،‬نحو‪" :‬دمورت علينا ستةر أيامم شديداة"‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬في أربعة ايامم دسوااء للسائلين{‪ٌ.‬‬
‫‪ -4‬أن تكون الحارل بعددهر جملةا مقروناة بالواو‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬أو كالذي دمور على قريمة‪ ،‬وهدي خاويةظ‬
‫على رعرروشها{‪ٌ.‬‬
‫ب الحاصل نكرةا بل رمدسثومغ‪ ،‬وهو قليظل‪ ،‬كقولهم‪" :‬عليه صمدئةظ بيضاا"‪ ،‬وفي الحديث‪" :‬صولى‬ ‫وقد يكورن صاح ر‬
‫ل‪ ،‬صولى ال عليه وسولم‪ ،‬قاعدا وصولى وراءهر رجاظل صقياماا"‪ٌ.‬‬ ‫رسورل ا ص‬
‫‪ -4‬تدقديدرم الحاصل على صاصحبها وتدأديخررها عنه‬
‫الصرل في الحاصل أن تتأخدر عن صاحبها‪ ٌ.‬وقد تتقودرم عليه جوا ازا‪ ،‬نحو‪" :‬جاء راكب ا سعيظد"‪ ،‬ومنه قول‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ب الوربيصع وديمة تدرهصمي*‬
‫صرو ظ‬ ‫صص‬ ‫ص ص‬
‫*فددسدقى ديادرك‪ ،‬دغريدر رمرفسدها‪ * ،‬د‬
‫وقد تتقودرم عليه روجوباا‪ ٌ.‬وقد دتتأخرر عنهر وجوباا‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/443‬‬

‫فتتقلدرم عليه روجوب ا في موضعيصن‪:‬‬


‫‪ -1‬أن يكودن صاحربها نكرةا غير مستوفيمة لليشروصط‪ ،‬نحو‪" :‬لخليمل رمهوذب ا غلظم"‪ ،‬ومنه قورل الشاعر‪:‬‬
‫ب*‬ ‫*ودهلو أددعيدوني صلمرثلي‪ ،‬تددفاقدردوا * وفي الدرر ص‬
‫ض دمربرثوثا رشجاعظ ودعرقدر ر‬ ‫د‬
‫ت‬
‫‪ -2‬أن يكودن محصو ارا‪ ،‬نحو‪" :‬ما جاء ناجح ا إل خالظد إوانما جاء ناجح ا خالظد"‪ ٌ.‬تقورل ذلك إذا أرد د‬
‫صدر المجيء بحالة النجاح في خالد‪ٌ.‬‬
‫أن دتح ر‬
‫وتتأخرر عنه وجوب ا في ثلثة مواضع‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكودن هي المحصورة‪ ،‬نحو‪" :‬ما جاء خالظد إل ناجحاا‪ ٌ.‬إوانما جاء خالظد ناجحاا"‪ ٌ.‬تقول ذلك إذا‬
‫صدر مجيء خالمد في حالة النجاح‪ ٌ.‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬وما رنرصسرل الرمرسلين إل مبلشريدن‬
‫اردت أن تح ر‬
‫ومنصذريدن{‪ٌ.‬‬
‫ف علصي خطيباا‪ ٌ.‬وسورني عمرلك‬ ‫‪ -2‬أن يكون صاحربها مجرو ار بالضافة‪ ،‬نحو‪" :‬ريعجربني روقو ر‬
‫مخلصاا"‪ٌ.‬‬
‫أما المجرور بحرف جصر أصلي‪ ،‬فقد مندع الجمهورر تقيددم الحال عليه‪ ٌ.‬فل يقارل‪" :‬مرر ر‬
‫ت راكبةا بسعادد‬
‫ت عاث ار بيصد خليمل"‪ ٌ.‬بل يجب تأخيرر الحال‪ ٌ.‬وأجاز تقيددمهر ابرن مالك وغيرره‪ ٌ.‬وجعلوا منه قوله‬ ‫وأخذ ر‬
‫ضهم جوادز دتقيدمها عليه مخصوص ا بالشعر‪ ،‬كقول‬ ‫ك إل كافوةا للناس{‪ ٌ.‬وجعدل بع ر‬
‫تعالى‪} :‬وما أرسلنا د‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫طلدربها دكرهلا دعلدريصه دعصسيرر*‬
‫*إذا ارلدمررء دأعديترهر الرمررودءةر ناشئ ا * فددم ر‬
‫وقورل الخر‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت طرلار دعرنركرم ربرعدد دبرينصركرم * بصصذرك ارركرم‪ ،‬دحوتى دكأدونركم صعرنصدي*‬‫*تددسلوري ر‬


‫وقول غيره‪:‬‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫ب*‬‫*دلئرن كادن دبرررد ارلدماء دهريمادن صادي ا * إلوي حصبيباا‪ ،‬إصونها لددحصبي ر‬
‫وقورل الخر‪:‬‬
‫ت صحيدن صنداصء*‬ ‫ض ارلدمنصويةر صللدمرر * صء فدريرددعى‪ ،‬ول د‬ ‫*غافلا تدرعصر ر‬
‫ف في جواز تقيدصم الحاصل عليه‪ ،‬لن حر د‬
‫ف الجثر الزائد‬ ‫ف جصر زائد‪ ،‬فل خل د‬ ‫أمال المجرور بحر ص‬
‫ل‬
‫م‬
‫كاللساقط فل ريعتيد به‪ ،‬نحو‪" :‬ما جاء راكب ا من أحد‪ ٌ.‬وكفى صديق ا بص د‬
‫ك"‪ٌ.‬‬ ‫ص‬

‫) ‪(1/444‬‬

‫‪ -3‬أن تكون الحارل جملةا مقترناة بالواو‪ ،‬نحو‪" :‬جاء علصي والشمرس طالعة"‪ ٌ.‬فإن كانت غيدر رمقترننة‬
‫ص‬
‫بها جاز تأخيررها وتقديمها‪ ،‬فالورل نحو‪" :‬جاء خليظل ديحمرل كتابره"‪ ،‬والثاني نحو‪" :‬جاء يحمرل كتادبهر‬
‫خليظل"‪ٌ.‬‬
‫صودرةظ بالواو‪ ٌ.‬والصح ما ذكرناه‪ٌ.‬‬‫وأجاز قوظم تقديدمها وهي رم د‬
‫‪ -5‬تقديدرم الحاصل على عامصلها وتأديخررها دعنه‬
‫الصرل في الحال أن دتتأخدر عن عاملها‪ ٌ.‬وقد تتقودم عليه جوا ازا‪ ،‬بشرصط أن يكون فعلا رمدتصرفاا‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ف ‪ -‬كاسصم الفاعصل واسصم المفعوصل والصفة المشبهدصة ‪-‬‬ ‫"راكبا جاء علي" أو صفة رتشبهر الفعرل المتصر د‬
‫ق"‪ ٌ.‬ومن الفعل المتصرف قوله تعالى‪} :‬رخلشعا أبصاررهم ديخررجودن{‪ ،‬وقولهم‪:‬‬ ‫نحو‪" :‬رمسرعا خالظد رمنطل ظ‬
‫ب الدحدلبرة"‪ ،‬أي رمدتفثرقين يرجعون‪ٌ.‬‬
‫"شلتى تؤو ر‬
‫)فان كان العامل في الحال فعل جامداا‪ ،‬أو صفة تشبهه ‪ -‬وهي اسم التفضيل ‪ -‬أو معنى الفعل‬
‫دون أحرفه‪ ،‬فل يجوز تقديم الحال عليه‪ ،‬فالول نحو‪" :‬ما أجمدل البددر طالعاا!ُ"‪ ٌ.‬والثاني‪" :‬عللي‬
‫افصرح الناس خطيباا"‪ ٌ.‬والثالث نحو‪" :‬كألن علي ا رمقدم ا أسظد"‪ ،‬فل يقال‪" :‬طالعا ما أجمل البدر‪ ٌ.‬ول‬
‫علي خطيبا أفصرح الناس‪ ٌ.‬ول مقدما كأن عليا أسظد" ويستثنى من ذلك اسم التفضيل في نحو‪ ،‬قولك‪:‬‬
‫"سعيد خطيب ا أفصح منه كاتباا‪ ٌ.‬وابراهيرم كاتبا أفصح من خليل شاع ارا" ففي هذه الصورة يجب تقديم‬
‫الحال‪ ،‬كما ستعلم‪ٌ.‬‬
‫واعلم أن اسم التفضيل صفة تشبه الفعل الجامد‪ ،‬من حيث أنه ل يتصرف بالتثنية والجمع والتأنيث‪،‬‬
‫كما تنصرف الصفات المشتقة‪ ،‬كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة‪ ٌ.‬فهو ل يتصرف‬
‫تصلرفها إل في بعض الحوال‪ ،‬وذلك إن اقترن بأل أو أضيف الى معرفة‪ ،‬فيصرف حينئذ افرادا‬
‫وتثنية وجمع ا وتذكي ار وتأنيثاا‪ ٌ.‬كما عرفت في الجزء الول من هذا الكتاب(‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫متى تتقدم الحال على عاملها وجوباا؟ٌ‬


‫صدومر‪:‬‬ ‫ص‬
‫تتقدرم الحارل على عاملها وجوب ا في ثلث ر‬

‫) ‪(1/445‬‬

‫ف رجدع سليظم؟ٌ"‪ ،‬فإن أسماء الستفهاصم لها صدرر جملتها‪ٌ.‬‬


‫‪ -1‬أن يكون لها صدرر الكلصم‪ ،‬نحو‪" :‬كي د‬
‫ب إحداهما على صاحصب‬ ‫ضدل صاح ر‬‫‪ -2‬أن يكون العامرل فيها اسدم تفضيمل‪ ،‬عاملا في حالين‪ ،‬فر ل‬
‫ضلا على‬ ‫الخرى‪ ،‬نحو‪" :‬خالظد فقي ارا‪ ،‬أكررم من خليمل غنلياا"‪ ،‬أو كان صاحربها واحدا في المعنى‪ ،‬رمف ل‬
‫ب والحالةر هذصه‪ ،‬تقديرم الحال‬ ‫م‬
‫نفسه في حالة دودن رأخرى‪ ،‬نحو‪" :‬سعيظد‪ ،‬ساكتاا‪ ،‬خيظر منه متكلماا"‪ ٌ.‬فيج ر‬
‫ث يتوسطر اسرم التفضيصل بينهما‪ ،‬كما درأي د‬
‫ت‪ٌ.‬‬ ‫ضل‪ ،‬بحي ر‬
‫التي للرمف ل‬
‫‪ -3‬أن يكون العامرل فيها معنى اللتشبيه‪ ،‬دودن أحررفصه‪ ،‬عاملا في حاليصن ي اررد بهما تشبيهر صاحصب‬
‫الولى بصاحصب الخرى‪ ،‬نحو‪" :‬أنا‪ ،‬فقي ارا‪ ،‬كخليمل غنلياا‪ ،‬ومنه قورل الشاعر‪:‬‬
‫ك‪ ،‬أدرنترم رملوكا*‬ ‫*تردعليررنا أوننا عالةظ * ونحرن‪ ،‬د‬
‫صعالي د‬
‫ب‪،‬‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫م‬
‫أو تشبيهر صاحبهما الواحد في حالة‪ ،‬بنفسه في حالة رأخرى‪ ،‬نحو‪" :‬خالظد‪ ،‬سعيداا‪ ،‬مثلرهر بائساا"‪ ٌ.‬فيج ر‬
‫إذ ذاك‪ ،‬تقديرم الحاصل التي للرمشلبصه على الحاصل التي للرمشلبصه به‪ ،‬كما رأيت‪ ٌ.‬إل إن كانت أداةظ اللتشبيه‬
‫"كأون"‪ ،‬فل يجورز تقديرم الحال عليها رمطلقاا‪ ،‬نحو‪" :‬كأون خالداا‪ ،‬رمهرو ا‬
‫ل‪ ،‬سعيظد دبطيئاا"‪ٌ.‬‬
‫ل أو صفة مشتقة منه‪ ،‬جاز تقديم حال المفضل عليه‬
‫)فان كان التشبيه العامل في الحالين‪ ،‬فع ا‬
‫وتأخيرها عنه‪ ،‬فالول نحو‪" :‬خالد ماشيا يشبه سعيدا راكباا"‪ ٌ.‬والثاني نحو‪" :‬يشبه خالد ماشيا سعيدا‬
‫راكباا"(‪ٌ.‬‬
‫متى تتأخر الحال عن عاملها وجوبا؟ٌ‬
‫تتأخرر الحال عن عاملها وجوبا في أحدد عشدر موضعاا‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكودن العامرل فيها فعلا جامداا‪ ،‬نحو‪" :‬نصرعدم المهذارر ساكتاا‪ ٌ.‬ما أحسدن الحكيدم متكثلماا‪ ٌ.‬بئس‬
‫المررء منافقاا‪ ٌ.‬أحصسرن بالورجصل صادقاا"‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬أن يكودن اسدم فعمل‪ ،‬نحو‪" :‬دن ازصل مسرعاا"‪ٌ.‬‬
‫ف المصدري‪ ،‬نحو‪" :‬سورني أو ديسيرني‪ ،‬اغت ارربك طالب ا‬ ‫صيح تقديره بالفعصل والحر ص‬ ‫‪ -3‬أن يكون مصد ار ي ص‬
‫رر‬ ‫د‬ ‫د‬
‫للعلم"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/446‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)اذ يصح أن تقول‪" :‬يسرني أن تغترب طالبا للعلم"‪ ٌ.‬فان كان يصح تقديره بالفعل والحرف المصدري‪ٌ.‬‬
‫ل متللواا"‪ ،‬جاز تقديمه عليه نحو‪" :‬متللوا سمعا كلم ال"‪ٌ.‬‬ ‫نحو‪" :‬سمعا كلم ا ص‬
‫د‬
‫صلةا لرل‪ ،‬نحو‪" :‬خالظد هو العامرل مجتهداا"‪ٌ.‬‬ ‫‪ -4‬أن يكون ص‬
‫ت رمخصلصاا‪،‬‬‫ي‪ ،‬نحو‪" :‬دييسرني أن تعمدل مجتهداا‪ ٌ.‬دسورني أن عمل ر‬ ‫ف مصدر ص‬ ‫صلةا لحر م‬ ‫‪ -5‬أن يكون ص‬
‫ت صاب ارا"‪ٌ.‬‬ ‫ديسيرني ما تجتهرد دائباا‪ ٌ.‬سورني ما دسدعي د‬
‫ل"‪ -7 ٌ.‬أن يكودن مقرون ا بلصم القسم‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫لصبصرر رمعتصم ا‬ ‫‪ -6‬أن يكودن مقرون ا بلصم البتداصء‪ ،‬نحو‪ " :‬د‬
‫"لثابدرون مجتهداا"‪ٌ.‬‬
‫ل‪ ٌ.‬ليت سعيداا‪ ،‬غنلياا‪ ،‬كريظم‪ٌ.‬‬ ‫‪ -8‬أن يكودن كلماة فيها معنى الفعل دون دأحرفصه‪ ،‬نحو‪" :‬هذا علصي مقب ا‬
‫كأون خالداا‪ ،‬فقي ارا‪ ،‬غنصي‪ٌ.‬‬
‫ل في حالين‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫‪ -9‬أن يكون اسدم تفضيمل‪ ،‬نحو‪" :‬علصي أفصرح القوصم خطيباا"‪ ،‬إل إذا كان عام ا‬
‫ضل على عامله‪ ،‬كما تقودم‪ٌ.‬‬ ‫ب تقديرم حال المف ل‬ ‫"العصفورر‪ ،‬مدغردا خيظر منه ساكتاا"‪ ،‬فيج ر‬
‫ق ضاحكاا"‪ٌ.‬‬ ‫‪ -10‬أن تكودن الحارل مؤكدةا لعاملها‪ ،‬نحو‪" :‬وللى العديو مدبص ارا‪ ،‬فدتبلسم الصدي ر‬
‫ت والشمرس طالعظة"‪ٌ.‬‬ ‫‪ -11‬أن تكون جملاة مقترنة بالواو‪ ،‬على الصثح‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬
‫)فان كانت غير مقترنة بالواو جاز تقديمها على عاملها‪ ،‬نحو‪" :‬يركب فرسه جاء خالد" وأجاز قوم‬
‫تقديمها على عاملها وهي مصدرة بالواو‪ ،‬فأجازوا أن يقال‪" :‬والشمس طالعة جئت" والصح ما‬
‫قلدمناه‪ ٌ.‬وقد سبق أنه ل يجوز تقديم الجملة المصدرة بالواو على صاحبها أيضاا؛ وان قوم ا أجازوه(‪ٌ.‬‬
‫ف صاصحبها‬‫ف الحاصل ودحرذ ر‬
‫‪ -6‬دحرذ ر‬

‫) ‪(1/447‬‬

‫ف لقرينة‪ ٌ.‬وأكثرر ذلك‬ ‫الصرل في الحال أنه يجوز ذكرها وحذرفها‪ ،‬لنها فضلظة‪ ٌ.‬إوان حذفت فإنما رتحدذ ر‬
‫إذا كانت الحارل قولا أغنى عنه ذكرر الدقول‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬والملئكةر ديدخلودن عليهم من كل باب‬
‫}وارذ ديرفعر إبراهيرم القواعدد من البيصت‬ ‫سلظم عليكم{‪ ،‬أي‪" :‬يدخلون قائلين‪ :‬سلظم عليكم"‪ ،‬وقوله‪ :‬إ‬
‫إواسماعيرل رلبنا دتقلبرل منا{‪ ،‬أي‪" :‬ديرفعاصن القواعدد قائدليصن‪ :‬رلبنا تقلبرل ملنا"‪ٌ.‬‬
‫ل{‪ ،‬دأي‪" :‬بعثره"‪ٌ.‬‬ ‫ث ال رسو ا‬ ‫ف صاحربها لقرينمة‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬أهذا الذي دبع د‬ ‫وقد ريحدذ ر‬
‫ض للحال ما دينعر حذدفها‪ ،‬وذلك في أربصع صومر‪:‬‬ ‫وقد ديعصر ر‬
‫ت؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫جواباا‪ ،‬كقولك‪" :‬ماشياا" في جواب من قال "كيف جئ د‬ ‫‪ -1‬أن تكودن‬
‫ساادةد مدسود خبصر المبتدأ‪ ،‬نحو‪" :‬دأفضرل صددقصة الرجصل رمستت ارا"‪ٌ.‬‬ ‫‪ -2‬أن تكودن‬
‫دبدلا من التلفيصظ بفعلها‪ ،‬نحو‪" :‬هنيئ ا ل د‬
‫ك"‪ٌ.‬‬ ‫‪ -3‬أن تكودن‬
‫ث ديفرسرد بحذفها ‪ -‬كقوله تعالى‪} :‬يا أييها الذيدن آمنوا ل تقربروا‬ ‫الكلرم دمبنلي ا عليها ‪ -‬بحي ر‬ ‫‪ -4‬أن يكودن‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ض دمدرحاا{ ومن هذا أن‬‫ش في الر ص‬ ‫الصلدة‪ ،‬وأنتم سكارى‪ ،‬حتى دتعلموا ما تقولون{‪ ،‬وقولصه‪} :‬ول دتم ص‬
‫تكون محصورةا في صاحبها‪ ،‬دأو محصو ار فيها صاحربها‪ ،‬فالورل نحو‪" :‬ما جادء راكب ا إلل علي"‪،‬‬
‫والخرر نحو‪" :‬ما جادء علصي إلو راكباا"‪ٌ.‬‬
‫ف عامصل الحاصل‬
‫‪ -7‬حذ ر‬
‫ف العامرل في الحال‪ ٌ.‬وذلك على قسمين‪ :‬جائز وواجب‪ٌ.‬‬ ‫يحدذ ر‬
‫فالجائرز كقولك لقاصد السفر‪" :‬راشداا"‪ ،‬وللقادم من الحثج‪" :‬مأجو ارا"‪ ،‬وصلمن يحثدثر د‬
‫ك‪" :‬صادقاا"‪ ،‬ونحو‪:‬‬
‫ك لم دتنطلق"‪ ٌ.‬ومن ذلك‬ ‫ك‪" :‬إون د‬
‫ت؟ٌ"‪ ،‬ودبلى مسرعاا" في جواب من قال ل د‬‫ك‪" :‬كيف جئ د‬ ‫"راكباا" لمن قال ل د‬
‫ب النسارن دأن لن نجمدع صعظادمره؟ٌ دبلى‪ ،‬قادريدن على أن رنسثوي بدنادنره{‪ ،‬وقولرره‪:‬‬
‫قولهر تعالى‪} :‬أديحدس ر‬
‫صلواصت والصلة الوسطى{‪ ،‬إلى قوله‪} :‬فإن صخفتم فدصرجالا دأو ركباناا{‪ٌ.‬‬ ‫}حافضوا على ال ل‬
‫ب في خمس صدور‪:‬‬ ‫والواج ر‬

‫) ‪(1/448‬‬

‫ص بتدريمج‪ ،‬نحو‪) :‬دتصودق بدرهمم فصاعداا‪ ،‬دأو فأكثدر(‪ ،‬ونحو‪) :‬اشتصر‬ ‫‪ -1‬أن ريبلين بالحاصل ازياظد دأو نق ظ‬
‫ل(‪ ٌ.‬وشرطر هذصه الحاصل دأن تكون مصحوبة بالفاصء‪ ،‬كما رأيت‪ ،‬دأو‬
‫ل‪ ،‬أو فأقول‪ ،‬دأو فدساصف ا‬‫ب بدينار فناز ا‬ ‫اللثو د‬
‫صبثلم‪ ٌ.‬والفارء أكثرر‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬أن رتذكدر لللتوبيصخ‪ ،‬نحو‪) :‬أقاعدا عن العلمل‪ ،‬وقد قام النادس؟ٌ(‪ ،‬ونحو‪) :‬دأمتدوانياا‪ ،‬وقد دجود‬
‫ك؟ٌ(‪ ٌ.‬ومنه قولهم‪) :‬أددتميمليا مراة‪ ،‬ودقيسليا رأخدرى؟ٌ(‪ٌ.‬‬
‫قردرناؤ د‬
‫‪ -3‬دأن تكون رمؤكدةا لمضموصن الجملصة‪ ،‬نحو‪) :‬أنت دأخي مواسياا(‪ٌ.‬‬
‫‪ -4‬أن ترسلد مدسلد خبر المبتدأ‪ ،‬نحو‪) :‬تأديبي الغلدم رمسيئاا(‪ٌ.‬‬
‫ف العامل( دسماعاا‪ ،‬نحو‪) :‬هنيئا لك(‪ٌ.‬‬
‫‪ -5‬دأن يكون حذفرهر )دأي حذ ر‬
‫‪ -8‬دأقسارم الحال‬
‫تنقسم الحال ‪ -‬باعتبارات مختلفة ‪ -‬الى مؤسسة ومؤكدة؛ والى مقصودة لذاتها وموئة‪ ،‬والى حقيقية‬
‫وسببية‪ ،‬والى مفردة وشبه جملة‪ ٌ.‬فالمجموع تسعة أنواع‪ ،‬وسيأتيك بيانها‪:‬‬
‫الحال المؤسسة‪ ،‬والحال المؤكدة‬
‫الحارل‪ ،‬إلما مؤسسظة‪ ،‬إواوما مؤكدظة‪:‬‬
‫فالمؤسسةر )ورتسلمى المبنلية دأيضاا‪ ،‬لنها رتذكرر لللتبين واللتوضيح(‪ :‬هي التي ل ريستفارد معناها بدونها‪،‬‬
‫نحو‪) :‬جادء خالظد راكباا(‪ ٌ.‬ودأكثر ما تأتي الحارل من هذا النوع‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬وما رنرصسرل المردسلين‬
‫إل مدبلشريدن ورمنصذريدن{‪ٌ.‬‬
‫والمؤكدرة‪ :‬هي التي ريستفارد معناها بدونها‪ ،‬إوانما ريؤتى بها للتوكيد‪ ٌ.‬وهي ثلثةر دأنواع‪:‬‬
‫د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫‪ -1‬ما يؤتى بها لتوكيصد عاملها‪ ،‬وهي التي تروافقه معانى فقط‪ ،‬أو معنى ولفظاا‪ ٌ.‬فالول نحو‪) :‬دتبلسم‬
‫ض رمفسصدين{‪ ،‬وقولره‪} :‬ثوم تدوليتم مدبصرين{‪ ،‬والثاني‬ ‫ضاحكاا(‪ ،‬ومنهر قولهر تعالى‪} :‬ول دتعثوا في الر ص‬
‫ل{‪ ،‬وقوصل الشاعر‪:‬‬ ‫ك للناس رسو ا‬ ‫كقوله تعالى‪} :‬ودأرسلنا د‬
‫صرخ رمصيخا صلدمرن دأبددى دنصيدحتدهر * والدزرم تددوقثي دخرلصط الصجثد صباللوصعصب*‬
‫*أد ص‬
‫د‬

‫) ‪(1/449‬‬

‫ك لمدن‬ ‫‪ -2‬ما يؤتى بها لتوكيصد صاحصبها‪ ،‬نحو‪) :‬جادء التلميرذ كيلهم جميعاا(‪ ٌ.‬قال تعالى‪} :‬ولو شادء ريب د‬
‫دمن في الرض كيلهم دجميعاا‪ ،‬أفأن د‬
‫ت رتكصرهر النادس حتى يكونوا مؤصمنيدن؟ٌ{‪ٌ.‬‬
‫ق بليناا‪،‬‬ ‫‪ -3‬ما يؤتى بها لتوكيصد مضمون جملة معقودة من اسميصن معرفتيصن جامديصن‪ ،‬نحو‪" :‬هو الح ي‬
‫أو صريحاا"‪ ،‬ونحو‪" :‬نحرن الخوةر رمتعاونيدن"‪ ،‬ومنهر قورل الشاعر‪:‬‬
‫س صمرن عامر*‬
‫*أددنا ابرن ددادردة‪ ،‬دمرعروف ا بها دندسبي‪ * ٌ.‬ودهرل صبدادردة‪ ،‬يا للونا ص‬
‫د‬
‫الحال المقصودة لذاتها‪ ،‬والحال الموطئة‬
‫طئة‪ ،‬وهدي الجامدةر‬‫الحارل‪ ،‬إوما مقصودة لذاتها )وهو الغالب( نحو‪" :‬سافرت منفرداا"‪ ،‬إواوما مو ث‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ت خالدا رجلا‬ ‫الموصوفدة‪ ،‬فرتذكرر دتوطئاة لما بعدها‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬فدتمثلدل لها دبش ار سولياا{‪ ،‬ونحو‪" :‬دلقي ر‬
‫رمحسناا"‪ٌ.‬‬
‫الحال الحقيقية‪ ،‬والحال السببية‬
‫ت فدصرحاا(‪ ،‬إواوما دسببلية‪،‬‬
‫ب( نحو‪) :‬جئ ر‬ ‫الحارل‪ ،‬إوما حقيقيظة‪ ،‬وهي التي رتبليرن هيدئةد صاحبها )وهو الغال ر‬
‫ت الفردس غائب ا صاحربره(‪ ،‬ونحو‪:‬‬ ‫وهي ما رتبليرن هيئةد ما ديحمرل ضمي ار يعورد إلى صاحبها‪ ،‬نحو‪) :‬رصكب ر‬
‫ت هندا حاض ار أبوها(‪ٌ.‬‬
‫)كللم ر‬
‫الحال الجملة‬
‫الحارل الجملة‪ ٌ.‬هو دأن تقدع الجملةر الفعليرة‪ ،‬أو الجملةر السملية‪ ،‬دموقدع الحال‪ ،‬وحينئمذ تكورن مدؤوولة‬
‫ص‬
‫ب خالظد ددمرعهر رمتحودظر"‪ ٌ.‬والتأويرل‪" :‬جاء راكضاا‪ ٌ.‬وذه ر‬
‫ب‬ ‫ض" ونحو‪" :‬ذه د‬ ‫بمفرد‪ ،‬نحو‪" :‬جاء سعيظد يررك ر‬
‫رمتحثد ار ددمرعره"‪ٌ.‬‬
‫وريشترطر في الجملة الحاللية ثلثةر شرومط‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون جملةا خبرلياة‪ ،‬ل طلبيةا ول تددعيجبلية‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬أن تكون غيدر رمصلدرمة بعلمصة استقبامل‪ٌ.‬‬
‫طها بصاحب الحال‪ٌ.‬‬ ‫‪ -3‬أن دتشتمدل على رابط يرب ر‬
‫والرابطر إلما الضميرر وحددره‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وجارءوا دأباهم صعشااء يبكودن"‪ ٌ.‬إوالما الوارو فقط‪ ،‬كقوله سبحانره‪:‬‬
‫ب ونحرن عصبظة{ إوالما الواو والضميرر معاا‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬خرجوا من ديارهم وهم‬ ‫ص‬
‫}لدئرن أكلدهر الذئ ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف{‪ٌ.‬‬
‫رألو ظ‬
‫الحال شبه الجملة‬

‫) ‪(1/450‬‬

‫الحارل صشبه الجملة‪ :‬هو دأن يقع الظرف أو الجاير والمجرور في موقصع الحال‪ ٌ.‬وهما يتعلقاصن بمحذو م‬
‫ف‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫ت الهلدل‬‫ف‪ ،‬في الحقيقة هو الحال‪ ،‬نحو‪" :‬رأي ر‬‫ق المحذو ر‬
‫وجوب ا تقديررهر "مستقلرا" أو "استقور"‪ ٌ.‬والرمتعل ر‬
‫ت الرعصفودر على الغصصن"‪ ٌ.‬ومنه قوله تعالى‪" :‬فخردج على قومصه في‬ ‫بيدن السحاصب"‪ ،‬ونحو‪" :‬نظر ر‬
‫زينتصه"‪ٌ.‬‬
‫فائدة جليلة‬
‫ف دأو مجروظر بحرف جلر‪ ،‬وكلهما صالحان للخبروية والحاللية‪ ،‬فإن‬ ‫إذا ذكدر مدع المبتدأ اسظم وظر ظ‬
‫ف أو المجرور خب ار‬ ‫ف دأو المجرور‪ ،‬فالمختار نصب السم على الحاللية وجعرل الظر ص‬ ‫دتصوددر الظر ر‬
‫ر‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬
‫مقلدماا‪ ،‬نحو‪" :‬عندك‪ ،‬دأو في الدار‪ ،‬سعيظد نائماا"‪ ،‬ونحو‪" :‬عنددك‪ ،‬أو في الدار‪ ،‬نائما سعيظد"‪ ،‬لنه‬
‫ف‪ ٌ.‬ويجوز العكس‪ٌ.‬‬
‫بتقديمه يكون قد دتهليأ للخبرية‪ ،‬ففي صرفه عنها إجحا ظ‬
‫ل‪ ،‬نحو‪" :‬نائظم عندددك‪ ،‬أو في الدار‪،‬‬
‫ف أو المجرور حا ا‬ ‫إوان دتصلدرها السم‪ ،‬وجب رفعه وجعرل الظر ص‬
‫رر‬ ‫ر‬ ‫د‬
‫سعيظد"‪ ،‬ونحو‪" :‬نائظم سعيظد عندددك‪ ،‬أو في الدار"‪ٌ.‬‬
‫ف أو المجرور على السم‪ ،‬جاز جعرل كصل منهما حالا والخر‬ ‫إوان دتصوددرها المبتدأ‪ ،‬فإن تقوددم الظر ر‬
‫خب ارا‪ ،‬نحو‪" :‬سعيظد عندددك‪ ،‬أو في داره "نائماا"‪ ،‬أو تقورل‪" :‬نائظم"‪ ٌ.‬إوان دتقوددم السم على الظرف أو‬
‫ل‪ ،‬نحو‪" :‬سعيظد نائظم عنددك‪ ،‬أو في‬ ‫ف أو المجرور حا ا‬ ‫المجرور‪ ،‬فالمختار رفع السم‪ ،‬وجعرل الظر ص‬
‫ر ر‬
‫داره"‪ ،‬ويجوز العكرس )وهو قليل في كلمهم(‪ ،‬فتقورل‪" :‬سعيظد نائم ا عندددك‪ ،‬أو في داره"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/451‬‬

‫ي‪ٌ.‬‬
‫ب السم‪ ،‬في هذه الصورة‪ ٌ.‬وأجادزهر ابن مالك رمستندا إلى ق اردءة الحسن البصر ل‬ ‫ومندع الجمهورر نص د‬
‫ت‪ ،‬دمطويامت‪ ،‬بصديمينصه{ بنصصب "مطويامت" على الحال‪،‬‬ ‫ض جميعا قبضترهر يوم القيامة‪ ٌ.‬والسموا ر‬‫}والر ر‬
‫طوصن هذه النعاصم‪ ،‬خالصةا‬ ‫وجعصل "بيمينصه" خب ار عن "اللسموات"‪ ،‬إوالى قراءة من ق درأ‪ ،‬وقالوا‪} :‬ما في رب ر‬
‫لذكورنا{‪ ،‬بنصب "خالصاة" على الحال‪ ،‬وجعصل "لذكورنا" خب ار عن "ما الموصوللية"‪ ٌ.‬والقراءتان‬
‫ل على الجواز‪ ٌ.‬لنه ليس معنى شذوصذ القراءة أنها غيرر صالحمة للحتجاج بها‬ ‫شالذتاصن‪ ٌ.‬لكن فيهما دلي ا‬
‫دعربلياة‪ٌ.‬‬
‫ث ل يكون مستغانى عن السم‪ ،‬لنه ل‬
‫ف أو المجرورر بالحرف للخبرلية )بحي ر‬
‫فإن لم ديصلرصح الظر ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب"‪،‬‬‫ك إبراهيرم راغ ظ‬ ‫ت خبريةر السم وحالليةر الظرف أو المجرور‪ ،‬نحو‪" :‬في د‬ ‫ت عليه( تددعلين ر‬ ‫ديحرسرن السكو ر‬
‫ب"‪ ٌ.‬إذ ل يصيح أن دتستغني هنا عن السم‪ ،‬فتقورل‪" :‬إبراهيم فيك"‪ٌ.‬‬ ‫ك راغ ظ‬ ‫ونحو‪" :‬إبراهيرم في د‬
‫د‬
‫الحال المفردة‬
‫الحارل الرمفدردرة‪ :‬ما ليست جملةا ول صشبدهها‪ ،‬نحو‪" :‬ق أر ر‬
‫ت الدردس مجتهداا‪ ٌ.‬وكدتباهر رمجتهدديصن‪ ٌ.‬ودتعلمناهر‬
‫مجتهصديدن"‪ٌ.‬‬
‫‪ -9‬وارو الحاصل ودأحكارمها‬
‫ب"‪ ،‬صوح أن تقول‪:‬‬ ‫ت والشمرس تغي ر‬
‫ت‪" :‬جئ ر‬‫وارو الحاصل‪ :‬ما يصيح وقوعر "إذ" الظرفليصة موقدعها‪ ،‬فإذا قل د‬
‫ت إصذ الشمرس تغيب"‪ٌ.‬‬ ‫"ئج ر‬
‫ت‪ ،‬فل تدخرل على حال رمفدردة‪ ،‬ول على حامل شبصه جملمة‪ٌ.‬‬ ‫ول تدخرل إلل على الجملة‪ ،‬كما درأي د‬
‫ث ل ضميدر وجبصت الواو‪ ،‬للن الجملةد الحالليةد ل‬ ‫وأصرل الوربصط أن يكودن بضمير صاحب الحال‪ ٌ.‬وحي ر‬
‫تخلو من أحدهما أو منهما معاا‪ ٌ.‬فإن كانت الواو مدع الضمير كان الوربطر أشود وأحكم‪ٌ.‬‬
‫ث اقت اررن الجملة الحاللية بها ودعدرمره‪ ،‬على ثلثة أضررمب‪ :‬واجمب وجائمز ورممتنع‪ٌ.‬‬‫ووارو الحاصل‪ ،‬من حي ر‬
‫متى تجب واو الحال؟ٌ‬
‫صدومر‪:‬‬ ‫ص‬
‫ب واو الحال في ثلث ر‬ ‫تج ر‬

‫) ‪(1/452‬‬

‫طها بصاحبها‪ ،‬نحو‪" :‬جئت والناس‬ ‫‪ -1‬الولى أن تكودن جملةر الحاصل إسمويةا مجوردةا من ضمير ديرب ر‬
‫ك بالحق‪ ،‬إوالن فريق ا من المؤمنين لكارهودن{‪،‬‬ ‫ك ريبك من بيت د‬
‫نائمون"‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪} :‬كما أخرج د‬
‫ت وما الشمرس طالعظة"‪ٌ.‬‬ ‫ب‪ ،‬ونحرن رعصبظة{‪ ،‬وتقول‪" :‬جئ ر‬‫وقولره‪} :‬دأيأكلرهر الذئ ر‬
‫ب"‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬ل دتقدربوا‬ ‫‪ -2‬أن تكون رمصوددرةا بضمير صاحبها‪ ،‬نحو‪" :‬جاء سعيظد وهو راك ظ‬
‫الصلة وأنتم رسكارى{‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬أن تكون ماضدية غيدر رمشتملمة على ضمير صاحبها‪ ،‬رمثبتةا كانت أو دمنفوياة‪ ٌ.‬غير أنه تجب "قدرد"‬
‫ت وما طلعصت‬ ‫ت وقد طلعت الشمرس"‪ ،‬ول تجوز مع المفليصة‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬ ‫مدع الواصو في المثبتصة‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬
‫الشمرس"‪ٌ.‬‬
‫متى تمنع واو الحال؟ٌ‬
‫تمتنعر وارو الحال من الجملة في سبعش مدسائدل‪:‬‬
‫ف‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وكم من قريمة أهلكناها‪ ،‬فجادءها بأرسنا دبياتاا‪ ،‬أو هم قائلودن{‪ٌ.‬‬ ‫‪ -1‬أن تقع بعد عاط م‬
‫د‬
‫ب فيه{‪ٌ.‬‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ب‪ ،‬ل ري د‬ ‫ك الكتا ر‬
‫‪ -2‬أن تكودن رمؤكدةا لمضمون الحملة قبدلها‪ ،‬كقوله سبحانره‪} :‬ذل د‬
‫ل"‪ ،‬فتمتنعر حينئمذ من "الواو" و "قرد" مجتمعيصن‪ ،‬ورمنفردتيصن‪ ،‬وترربطر‬‫ضويةا بعد "إ و‬
‫‪ -3‬أن تكون ما ص‬
‫د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫بالضميصر وحددره‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ما يأتيهم من رسول إلو كانوا بصه يستهزئودن{‪ ٌ.‬ول عبرةد بصرشذوصذ من‬
‫ذهب إلى جواز اقترانها بالواو‪ ،‬تميسك ا بقوصل الشاعر‪:‬‬
‫*نصرعدم امدراءا دهصرظم‪ ،‬لم تدرعرر نائصدبةظ * إصلو وكادن لصرمررتامع بها دودزرا*‬
‫أو إلى جواز اقترانها بصقدرد‪ ،‬تمسكا بقوصل الخر‪:‬‬
‫و‬ ‫ص ص‬ ‫ص‬
‫ضادءها*‬
‫ت قد د‬
‫ضري ر‬
‫ت لدرم ريرلف حادجةا * لدنرفسدي‪ ،‬إل قدرد قد د‬ ‫*دمدتى ديرأصت هذا ارلدمرو ر‬
‫ف للقاعدصة‪ ،‬وللكثيصر المسموصع في فصيح الكلم‪ ،‬منثورصه ومنظومه‪ٌ.‬‬ ‫لون ذلك شاذ مخال ظ‬
‫‪ -4‬أن تكون ماضليةا قبدل "أو"‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫*ركرن صللدخليصل دنصي ارا‪ ،‬جادر أرو دعددلد * دولد تدرشوح علدريصه‪ ٌ.‬جادد أدرو دبصخ د‬
‫ل*‬

‫) ‪(1/453‬‬

‫‪ -5‬أن تكودن رمضارعليةا رمثدبتةا غيدر رمقترنمة صبقرد وحينئمذ ترربطر بالضميصر وحددره‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬ول دتمرنرن‬
‫دتستكثرر{‪ ،‬ونحو‪" :‬جاء خالظد يحمرل كتابره"‪ ٌ.‬فإن اقترنت صبقرد‪ ،‬وجبصت الوارو مدعها‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬صلدم‬
‫ب تجريردها‬ ‫ص‬
‫رتؤذونني؟ٌ وقد دتعلمودن أني رسورل ال إليكم{‪ ٌ.‬ول يجورز الوارو وحددها ول دقد وحددها‪ ٌ.‬بل يج ر‬
‫منهما معاا‪ ،‬أو اقت اررنها بهما معاا‪ ،‬كما رأيت‪ٌ.‬‬
‫‪ -6‬أن تكودن رمضاصرعليةا منفليةا صب "ما"‪ ،‬فتمنعر حينئمذ من الواو وقد‪ ،‬رمجتمعتيصن ورمنفردتيصن‪ ،‬ورتردبطر‬
‫بالضميصر وحددهر كقول الشاعر‪:‬‬

‫ك دبرعدد الوشريصب د‬
‫صلبا رمتدويما؟ٌ*‬ ‫ك دشبيبةظ * دفما لد د‬‫صربو‪ ،‬وفي د‬
‫ك ما تد ر‬
‫*دعرهردتر د‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫ظربي بصعسفان ساصجي ارلظور ص‬ ‫ث‬ ‫صود ر‬
‫ف*‬
‫طررو ر‬
‫ف دم ر‬ ‫ر‬ ‫ت ما تردكلرمنا ‪ * -‬د ظ ر ر د‬ ‫*كأونها ‪ -‬يودم د‬
‫)وأجاز بعض العلماء اقترانها بالواو‪ ،‬نحو‪" :‬حضر خليل وما يركب"‪ ٌ.‬وليس ذلك بالمختار عند‬
‫الجمهور‪ ٌ.‬والذوق اللغوي ل يأباه‪ ٌ.‬قال السيوطي في )همع الهوامع(‪ :‬والمنفلي بما فيه الوجهان أيضاا‪،‬‬
‫نحو‪" :‬جادء زيد وما يضحك؛ أو ما يضحك"(‪ٌ.‬‬
‫‪ -7‬أن تكودن رمضارعليةا دمنفليةا بصـ "ل"‪ ،‬فتمنع أيض ا من "الواو" و "قدرد" رمجتمعتيصن ورمنفردتيصن‪ ،‬كقوله‬
‫ل{‪ ،‬وقولصه‪} :‬ما لي ل أدرى الرهدرهدد{ وقوصل الشاعر‪:‬‬ ‫تعالى‪} :‬وما دلنا ل نؤصمن با ص‬
‫ر ر‬
‫م‬
‫ب*‬‫*لدرو أدون قدروما ‪ -‬لررصتفاصع قدصبيلدة * دددخلوا الوسمادء ‪ -‬دددخرلرتها ‪ -‬لد رأحدج ر‬
‫)وأجاز قوم اقترانها بالواو‪ ،‬لكنه بعيد من الذوق اللغوي‪ ،‬قال ابن الناظم‪" :‬وقد يجيء )أي المضارع‬
‫المنفي بل( بالضمير والواو"(‪ٌ.‬‬
‫ط بالواصو والضميصر معاا‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬أو قادل‪ :‬رأوصحوي‪ ،‬صإلوي ولم ريودح‬
‫فإن كانت دمنفليةا بصلدرم‪ ،‬جاز أن رتردب د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫إليصه شيظء{‪ ،‬وقوصل النابغة الذبياني الشاعصر‪:‬‬


‫طهر * فددتنادولدترره‪ ،‬دواتوقدرتنا بارلديصد*‬
‫ف ولم ترصررد صإسقا د‬
‫ط الونصي ر‬
‫*دسقد د‬

‫) ‪(1/454‬‬

‫ط بالضمير وحدده‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬فانقلبوا صبنعممة من ا ص‬


‫ل وفضمل لم ريمسرسرهم رسوظء{‪ ،‬وقوصل‬ ‫وجاز أن رتردب د‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ب ارلفددنا لدرم ريدحطوصم*‬
‫ت الصعرهصن ‪ -‬في ركثل دمرنصزمل * دندزرلدن بصه ‪ -‬دح ي‬ ‫*كأدون رفتا د‬
‫طها بالواو‪ ،‬نحو‪" :‬جئت ولم تطلرصع الشمرس" ول يجورز تركها‪ ،‬ومنه‬ ‫ب درب ر‬ ‫فإن خلت من الضميصر‪ ،‬وج د‬
‫قول الشاعر‪:‬‬
‫ضصم*‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫*ولدقدرد دخصشي ر‬
‫ضرم د‬ ‫ت دولدرم تدردرر * لرلدحررصب دائدرةظ دعلى ابدنري د‬ ‫ت صبأرن أدرمو د‬
‫إوان كانت منفلية بللما‪ ،‬فالمختارر ربطها بالواو على كل حال‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬أم دحصسبتررم أن تدرخلوا‬
‫صابريدن{ وقوصل الشاعر‪:‬‬ ‫ص‬
‫الجلنةد وللما ديعلم الر اللذيدن جاهدوا منكم وديعدلم ال ل‬
‫ب ارلدمصطيي صبنا دعرشرا؟ٌ*‬ ‫ف صإذا دخ و‬ ‫ض لي دغريرر لدريلدمة* فددكري د‬ ‫*ادشروق ا ولدوما ديم ص‬
‫د‬
‫وقوصل غيره‪:‬‬
‫ق*‬‫ل‪ ،‬فركرن دخريدر آصكصل * إوصالو فأدردصرركصني ولدوما رأموز ص‬ ‫ت مرأركو ا‬ ‫*إذا ركرن د‬
‫د‬ ‫د‬
‫)وأجاز النحاة ربطها بالضمير وحده‪ ،‬نحو‪" :‬رجعت لما أبلغ مرادي"‪ ٌ.‬والمختار أن تربط بالواو‬
‫والضمير معاا‪ ،‬لنها لم ترد في كلم العرب إل كذلك‪ ٌ.‬إوانما جووز النحاة ترك الواو معها‪ ،‬قياسا على‬
‫أختها )لم(‪ ،‬ل سماعاا‪ ٌ.‬والنفس غير مطمئنة إلى هذا القياس‪ ،‬للن الذوق اللغوي يأباه‪ ٌ.‬قال ابن مالك‪:‬‬
‫والمنفي بلما كالمنفي بلم في القياس‪ ٌ.‬إل أني لم أجده إل بالواو(‪ٌ.‬‬
‫متى تجوز واو الحال وتركها‬
‫ص‬
‫صدور روجوبها وامتناعها‪ٌ.‬‬ ‫يجورز أن تقتردن الجملةر بواو الحال‪ ،‬وأن ل تقتردن بها‪ ،‬في غير ما تقوددم من ر‬
‫غيدر أن الكثدر في الجملصة السملية ‪ -‬رمثبتةا أو منفيةا ‪ -‬أن تقتردن بالواو والضمير معاا‪ ٌ.‬فالرمثبتةر‬
‫ف"‪ ،‬وقولصه‪} :‬فل تجعلوا ص‬
‫ل أندادا وأنتم تعلمودن{‪ ٌ.‬والمنفليةر‬ ‫كقولصه تعالى‪" :‬خرجوا من ديارهم وهم رألو ظ‬
‫ت وما في يدي شيظء"‪ٌ.‬‬ ‫نحو‪" :‬رجع ر‬
‫وقد رتردبطر ‪ -‬رمثدبتةا أو منفليةظ ‪ -‬بالضمير وحددره‪ ٌ.‬فالرمثبتدةر كقوله تعالى‪} :‬رقلنا‪ :‬اهصبطوا بع ر‬
‫ضكم لبع م‬
‫ض‬
‫عردصو{‪ ،‬وقوصل الشاعر‪:‬‬

‫) ‪(1/455‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب عامرر * إلى دجرعفدمر‪ ،‬صسردبالرهر لدرم ريدموزق*‬ ‫*دولدرولد دجدنارن الليصل ما آ د‬


‫وتقورل‪" :‬جادء علصي‪ ،‬وجهرهر رمتدهدلدظل‪ ٌ.‬وكلر خالظد كأونهر أسرد‪ ،‬والمنفلية كقوله تعالى‪} :‬والر ديحركرم ل رمدعرق د‬
‫ب‬
‫لصرحكمه{‪ٌ.‬‬
‫)ول يشترط لقتران الجملة السمية بالواو‪ ،‬عدم اقترانها بال )كما توهم بعض أصحاب الحواشي‬
‫ب‬
‫سامحهم ال‪ ،‬فان ذلك ثاتب في أفصح الكلم‪ ،‬قال تعالى‪} :‬وما أهلكنا من قرية إل ولها كتا ظ‬
‫معلوم{‪ ٌ.‬وهذا الشرط إنما هو للجملة الماضوية فقط‪ ،‬كما علمت‪ ،‬وأما الجلمة السمية فقد تقترن بهما‬
‫معا كما رأيت‪ ،‬وقد تقترن بال وحدها‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وما أهلكنا من قرية إل لها منذرون{(‪ٌ.‬‬
‫ألما الجملةر الماضلية الحالوية‪ ،‬فإن كانت رمبتداة‪ ،‬فأكثرر ما رتردبطر بالضمير والواو وقدرد معاا‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫ل ثلم ريحرفونهر من بعدظش ما عدقلوره{‪ٌ.‬‬‫ق منهم يسمعون كلم ا ص‬ ‫طدمعودن أن ريؤمنوا لكم‪ ،‬وقد كان فري ظ‬
‫}أفتد ر‬
‫د‬
‫ط‪ ،‬دون الواصو‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫ط بالضمير دوقرد فق ر‬ ‫وأقيل منه أن رتردب د‬
‫ت الهدواصطرل*‬ ‫ت بدرربصع الوداصر‪ ،‬قدرد دغويدر الصبلى * معاصردفها‪ ،‬والوساصريا ر‬ ‫*دوقدرف ر‬
‫ت إلينا{‪،‬‬‫ط بالضمير وحددره‪ ،‬دون الواو وقدرد‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬هصذصه صبضاعرتنا ررود ر‬ ‫وأقدل من هذا أن رتردب د‬
‫صدوررهم{ ومنه قول الشاعر‪:‬‬ ‫وقولصه‪} :‬أو جاءوكم ح ص‬
‫ت ر‬ ‫صدر ر‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫طرر*‬‫ض الرعصرفورر دبلولدهر القد ر‬ ‫ك دهوزةظ * دكما انتفد د‬ ‫*واثني لترعرروني صلصذرك دار د‬‫إ‬
‫ط بالضمير والواو فقط‪ ،‬دودن قد‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬قالوا‪ ،‬وأقبلوا عليه‪ :‬ماذا‬ ‫وأقلل من الجميصع أن رتردب د‬
‫ك الرذلودن{‪ٌ.‬‬ ‫تفصقدون{‪ ،‬وقوله‪} :‬أنؤصمرن ل د‬
‫ك والتبع د‬
‫ت معها "قد"‪ ،‬فهي رتردبط غالب ا بالضمير والواو معاا‪ ،‬نحو‪" :‬رجدع خالصظد وما صندع‬ ‫إن كانت منفليةا امتنع ر‬
‫شيئاا"‪ ٌ.‬وقد رتردبطر بالضمير وحددره‪ ،‬نحو‪" :‬رجدع ما صندع شيئاا"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/456‬‬

‫فإن لم تشتمل الجملةر الماضلية‪ ،‬رمثبتةا كانت أو منفلية‪ ،‬على ضميمر يعورد إلى صاحب الحال‪ ،‬ررصبطت‬
‫الرمثبتةر بالواصو وقد‪ ،‬والمنفليةر بالواو وحدها‪ ،‬وجوباا‪ ،‬كما سب د‬
‫ق‪ٌ.‬‬
‫)واما الجملة المضارعية الحالية‪ ،‬فقد تقدم حكمها‪ ،‬مثبتة ومنفية‪ ،‬في الكلم على المواضع التي تمتنع‬
‫فيها واو الحال من الجملة‪ ،‬فراجعه(‪ٌ.‬‬
‫فائدة‬
‫)أوجب البصريون‪ ،‬إل الخفش‪ ،‬لزودم "قد" مع جملة الماضي المثبت الذي لم يقع بعد "إل" ول قبل‬
‫"أو" مطلقاا‪ ،‬سواء أربطت بالضمير‪ ،‬أم بالواو‪ ،‬أم بهما معاا‪ ٌ.‬فان لم تكن ظاهرة فهي مقدرة‪ ٌ.‬وقد‬
‫قودروها قبل الماضي في اليات السابقة‪ ،‬والمختار قول الكوفيين والخفش‪ ،‬وهو أنها ل تلزم إل مع‬
‫جملة الماضي التي لم تشتمل على ضمير صاحب الحال وهي تلزم في ذلك مع الواو‪ ،‬كما تقدم‪ ٌ.‬ول‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫تلزم في غير ذلك‪ ،‬لكثرة وقوعها حالص بدون "قد"‪ ،‬والصل عدم التقدير(‪ٌ.‬‬
‫‪ -10‬تددعيدرد الحاصل‬
‫يجورز أن دتتعلددد الحارل‪ ،‬وصاحربها واحظد أو رمدتعلدظد‪ ٌ.‬فمثارل تعيددها‪ ،‬وصاحربها واحظد‪ ،‬قولهر تعالى‪} :‬فردجدع‬
‫موسى إلى قومصه غضبادن أصسفاا{‪ٌ.‬‬
‫إوان دتعلدددت وتعلددد صاحبها‪ ،‬فإن كانت من لفمظ واحمد‪ ،‬ومعانى واحمد ثدلنيتها أو جمعتها‪ ،‬نحو‪" :‬جادء‬
‫سعيظد وخالظد راكبيصن‪ ٌ.‬وسافر خليظل وأخواه ماصشييدن"‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪} :‬ودسوخدر لكرم الشمدس والقمدر‬
‫دائصدبريصن{ )والصرل دائبةا ودائباا( وقولره‪} :‬وسوخدر الليدل والنهادر والشمدس والقمدر والنجودم رمسلخ ارمت بأمرصه{‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/457‬‬

‫ت خالدا رمصصعدا رمنحد ارا‪ ٌ.‬ولقي ر‬


‫ت ددعدا راكبةا‬ ‫ف‪ ،‬نحو‪" :‬دلقي ر‬ ‫ق بينهما بغير عط م‬ ‫ظهما فرثر د‬
‫ف لف ر‬
‫إوان اختل د‬
‫ت الحال الولى للثاني‬ ‫ت خليلا وسعيدا واقفريصن قاعداا"‪ ٌ.‬إوارن لم ريؤمصن الللبرس أعطي د‬ ‫ماشياا‪ ٌ.‬ونظر ر‬
‫ت خالدا رمنحصد ار رمصصعداا‪ ،‬فيكورن هدو المنحصدر‬ ‫ب أن تقول‪" :‬لقي ر‬ ‫ت العكس وج د‬ ‫والخدرى للوصل‪ ٌ.‬فإن أرد د‬
‫وأنت الرمصصعد‪ ٌ.‬إوان أرصمدن من الللبرس‪ ،‬لظهور المعنى‪ ،‬كما في المثاليصن الباقييصن‪ ،‬جاز التقديرم والتأخير‪،‬‬
‫ت دعدا ماشي ا راكباة‪ ٌ.‬ونظرت خليلا وسعيدا‬ ‫ك أن تدررلد كلل حال إلى صاحبها‪ ٌ.‬فإن قلت‪" :‬لقي ر‬ ‫لنهر يمكرن د‬
‫قاعدا راكبيصن"‪ ،‬جاز صلوضوح المعنى المراد‪ ٌ.‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫ت بها دأمصشي تدرجير دو اردءنا * دعلى أدثددررينا دذريدل صمررمط رمدروحصل*‬ ‫*دخدررج ر‬
‫‪ -11‬دتتومةظ‬
‫ب خمسةد عدشر‪ ،‬واقعةا موقع الحاصل‪ ٌ.‬وهي مبنلية على فتح‬ ‫ظ‪ ،‬مرلكبةظ تركي د‬‫وردت عن الدعرصب ألفا ظ‬
‫رجزدءيها‪ ،‬إلل ما كان رجزؤهر الورل يااء فبناؤهر على السكون‪ٌ.‬‬
‫وهذصه اللفاظر على ضربيصن‪:‬‬
‫ف‪ ،‬نحو‪" :‬تدفدلرقروا دشدذدر دمدذدر‪ ،‬أو دشدغدر دبدغدر"‪ ،‬أي‪" :‬رمتفلرصقين‪ ،‬أو رمنتشرين‪،‬‬ ‫ب‪ ،‬وأصلرهر العط د‬ ‫‪ -1‬ما ررثك د‬
‫ت"‪ ،‬أي‪" :‬مل ص‬
‫صقاا"‪ ،‬ونحو‪" :‬دلقيترهر دكفلةد دكفلدة"‪ ،‬أي‪" :‬رمواصجهاا"‪ٌ.‬‬ ‫ت دبي د‬
‫أو مدتشلتتيدن"‪ ،‬ونحو‪" :‬هو جاري بي د‬
‫ر‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ي دبردأددة‪ ،‬وبادئد صبدادء‪ ،‬وباد ر‬
‫ي دبدادء‪ ،‬ودبردأدةد‬ ‫ب‪ ،‬وأصلهر الضافرة‪ ،‬نحو‪" :‬دفعلترهر بادئد دبرددء‪ ،‬وباد ر‬ ‫‪ -2‬ما ررثك د‬
‫دبردأددة"‪ ،‬أي‪" :‬فعلترهر دمبدوءا بصه" ونحو‪" :‬تفدورقوا‪ ،‬أو دذدهربوا دأيدي دسدبا ودأياصدي دسبا"‪ ،‬أي‪" :‬رمدتشصتتين"‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) منصوبات السماء (‬
‫ضمن العنوان ) التمييز (‬

‫الوتمييرز‪ :‬اسظم نكرةظ يذكرر تفسي ار للرمبدهم من ذامت أو صنسبمة‪ ٌ.‬فاللورل نحو‪" :‬اشتري ر‬
‫ت عشريدن كتاباا"‪،‬‬
‫ب المجتهرد نفساا"‪ٌ.‬‬‫والثاني نحو‪" :‬طا د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫) ‪(1/458‬‬

‫والرمفلسرر للرمبهدصم ريسلمى‪ :‬تميي از ورمملي ازا‪ ،‬وتفسي ار ورمفلس ارا‪ ،‬وتبيين ا ورمبليناا‪ ،‬والرمفدلسرر ريسلمى‪ :‬رمملي از ورمفلس ار‬
‫ورمبليناا‪ٌ.‬‬
‫ت عشرين‬ ‫ت‪" :‬اشتري ر‬‫واللتمييرز يكورن على معنى "صمرن"‪ ،‬كما أون الحال تكون على معنى "في"‪ ٌ.‬فإذا قل د‬
‫ب‬
‫ب المجتهرد نفساا"‪ ،‬فالمعنى أنهر طا د‬ ‫ت‪" :‬طا د‬ ‫ت عشرين من الكرتب‪ ،‬إواذا قل د‬ ‫ك اشتري د‬
‫كتاباا"‪ ،‬فالمعنى أن د‬
‫من صجهة نفسصه‪ٌ.‬‬
‫والوتمييرز قسماصن‪ :‬تمييرز ذامت )ويسلمى‪ :‬تمييدز رمفدرمد أيضاا(‪ ،‬وتمييرز صنسبمة )وريدسلمى أيضاا‪ :‬تمييدز‬
‫جملمة(‪ٌ.‬‬
‫ث‪:‬‬
‫وفي هذا الدمبحث ثمانيةر دمباح د‬
‫و ص‬
‫‪ -1‬تدرمصييرز الذات ورحركرمهر‬
‫تمييرز الذاصت‪ :‬ما كان رمفلس ار لسمم رمبهمم ملفومظ‪ ،‬نحو‪" :‬عندي صرطظل دزيتاا"‪ٌ.‬‬
‫والسرم الرمبهدرم على خمسة أنواع‪:‬‬
‫ت أحدد عشدر كتاباا"‪ٌ.‬‬ ‫‪ -1‬الدعددرد‪ ،‬نحو‪" :‬اشتري ر‬
‫ك؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ،‬أو رمبدهماا‪ ،‬نحو‪" :‬كم كتاب ا عند د‬
‫ق بيدن أن يكودن العددرد صريحاا‪ ،‬كما رأي د‬ ‫ول فر د‬
‫والعدرد قسماصن‪ :‬صريظح ورمبهظم‪ٌ.‬‬
‫ف الكمليصة‪ :‬كالواحد والعشرصة والحدد عشدر والعشريدن ونحصوها‪ٌ.‬‬ ‫فالعددرد الصريرح ما كان معرو د‬
‫والعددرد الرمبهدرم‪ :‬ما كادن كنايةا عن دعددمد مجهومل الكمليصة وألفاظره‪" :‬دكرم وكأثيرن وكذا"‪ ،‬وسيأتي الكلم‬
‫عليه‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬ما دول على صمقدامر )اي شيمء ريقودرر بآلة(‪ ٌ.‬وهو إلما صمساحةظ نحو‪" :‬عندي دقصدبةظ أرضاا"‪ ،‬أو وزظن‪،‬‬
‫ل‪ ،‬أو كيظل‪ ،‬نحو‪" :‬أعصط الفقيدر صاعا قمحاا"‪ ،‬أو صمقياظس نحو‪" :‬عندي ذ ارعظ‬ ‫نحو‪" :‬لك صقنطاظر دعدس ا‬
‫جوخاا"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/459‬‬

‫‪ -3‬ما دول على ما ريشبهر المقدادر ‪ -‬مما ديرديل على غيصر رمعليمن ‪ -‬لنهر غيرر رمقودر باللة الخا ل‬
‫صة‪ ٌ.‬وهو‬
‫إلما إن ريشبهد الصمساحدة‪ ،‬نحو‪" :‬عندي دميد البصصر أرضاا‪ ٌ.‬وما في السماء قدردرر راحمة دسحاباا"‪ ،‬أو الوزن‬
‫كقوله تعالى‪} :‬فمن يعدمرل صمثقادل دذورمة خي ار ديدرره‪ ،‬ودمرن يعمرل صمثقادل دذورمة ش لار ديدرره{‪ ،‬أو الكيرل ‪ -‬كالوعيصة ‪-‬‬
‫ل"‪ ،‬وما أشبه ذلك‪ ،‬أو‬ ‫ب عس ا‬ ‫ل‪ ،‬ونصرحي دسمناا‪ ،‬ورح ص‬ ‫نحو‪" :‬عندي جورةظ ماء‪ ،‬وكيس قمحاا‪ ،‬وراقوظد دخ ل‬
‫ظ‬ ‫ظ‬ ‫ا‬ ‫د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ل"‪ٌ.‬‬ ‫الصمقيادس‪ ،‬نحو‪" :‬عندي دميد ديصد د‬


‫ك حب ا‬
‫ي رمجدرى المقادير ‪ -‬من كل اسمم رمبهدمم رمفتقمر إلى اللتمييز واللتفسير‪ ،‬نحو‪" :‬لنا صمثرل ما دلكم‬ ‫‪ -4‬ما رأجصر د‬
‫ل‪ ٌ.‬وعندنا غيرر ذلك دغدنماا"‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬ولو جرئنا صبمثلصه دمددداا{‪ٌ.‬‬ ‫خي ا‬
‫ب صوفاا‪ ،‬وصمعط ظ‬
‫ف جوخاا"‪ٌ.‬‬ ‫ضاة‪ ،‬وساعةظ ذهباا‪ ،‬وثو ظ‬ ‫‪ -5‬ما كان فرعا لللتمييز‪ ،‬نحو‪" :‬عندي خاتظم صف ل‬
‫ت‪ ،‬ويجورز جيره بمن‪ ،‬نحو‪" :‬عندي صرطظل من زيمت‪ ،‬وصمرلرء‬ ‫وحكرم تمييز الذاصت أنه يجوز نصربره‪ ،‬كما رأي د‬
‫ض‪ ،‬وصقنطارر دعدسمل"‪ ،‬إل إذا اقتضت إضافترهر‬ ‫صبةر أر م‬‫ق من كتب"‪ ،‬وبالضافة‪ ،‬نحو‪" :‬لنا قد د‬ ‫صندو ص‬ ‫ال ل‬
‫إضافرتين ‪ -‬بأن كادن الرمدمليرز مضاف ا ‪ -‬فتمتنعر الضافرة‪ ،‬ويدتعويرن نصربهر أو دجيرهر بصصمن‪ ،‬نحو‪" :‬ما في‬
‫اللسماصء قددرر راحمة دسحاباا‪ ،‬أو من دسحامب"‪ ٌ.‬وريستثنى منه تمييرز العددصد‪ ،‬فإن له أحكام ا سرتذكر‪ٌ.‬‬
‫ص‬
‫‪ -1‬تدرمصييرز الثنرسدبة ورحكرمهر‬
‫ك رسرو ارا"‪ٌ.‬‬‫تمييرز اللنسبصة‪ :‬ما كان رمفلس ار لجملمة رمبدهمصة النسبصة‪ ،‬نحو‪" :‬دحرسدن علي رخرلقاا‪ ٌ.‬ودمل ال دقلدب د‬
‫ت إبهادمها بقولك "خرلقاا"‪ ٌ.‬وكذا نسبةر دمرلصء‬ ‫فإون نسبةد الرحسصن إلى علصي رمبدهمةظ تحتمرل أشيادء كثيرة‪ ،‬فأزل د‬
‫ب قد زال إبهارمها بقولك‪" :‬سرو ارا"‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫ال القل د‬

‫) ‪(1/460‬‬

‫ص‬ ‫ص‬
‫ل‪ ٌ.‬أكررم به تلميذاا‪ ٌ.‬يا لهر‬
‫ب‪ ،‬نحو‪" :‬ما أشجدعهر رج ا‬ ‫ومن تمييصز النسبة السرم الواقعر بعدد ما ريفيرد الوتعيج د‬
‫ك بخالمد رشجاعاا‪ ٌ.‬كفى بالوشيصب واعظاا‪ ٌ.‬دعظردم علصي دمقاماا‪ ،‬وارتفدع‬ ‫ل‪ ٌ.‬دحسرب د‬
‫ل‪ ٌ.‬دويدحهر رج ا‬ ‫ل‪ ٌ.‬ص‬
‫ل ديرهر دبط ا‬ ‫رج ا‬
‫رربتاة"‪ٌ.‬‬
‫وهو على قسمين‪ :‬رمدحوومل وغير رمحوول‪ٌ.‬‬
‫ل؛ كقوله تعالى‪} :‬واشتعدل ال أررس شيباا{‪ ،‬ونحو‪" :‬ما أحسدن خالدا أدباا!ُ"‪،‬‬ ‫فالمحوورل‪ :‬ما كادن أصلرهر فاع ا‬
‫ت الحديقةد شج ارا"‪ ،‬أو رمبتدأ‪ ،‬كقوله‬ ‫ل‪ ،‬كقوله سبحانره‪} :‬وفوجرنا الر د‬
‫ض رعيوناا{‪ ،‬ونحو‪" :‬دزدرع ر‬ ‫أو مفعو ا‬
‫ك مالا وأعيز نف ارا"‪ ،‬ونحو‪" :‬خليظل أوفرر علم ا وأكبرر عق ا‬
‫ل"‪ٌ.‬‬ ‫عوز وجول‪" :‬أنا أكثرر من د‬
‫ت‪ ٌ.‬وغيرر المحول‪ :‬ما كان غير‬ ‫ب دائماا‪ ٌ.‬ول يجورز جيرهر صبمن أو بالضافة‪ ،‬كما رأي د‬ ‫ورحكمهر أنهر منصو ظ‬
‫ت‬
‫ظمت شجاعاا‪ ،‬ل دديرهر فارساا‪ َ,‬مل ر‬ ‫ت أديباا‪ ٌ.‬ع ر‬
‫ل‪ ٌ.‬دسدمو د‬
‫محلول عن شيء‪ ،‬نحو‪" :‬أكررم بسليم رج ا‬
‫ل"‪ٌ.‬‬
‫ك رج ا‬
‫خزائني ركرتباا‪ ٌ.‬ما أكدرم د‬
‫ت‪ ،‬ويجورز دجرهر صبمن‪ ،‬نحو‪" :‬ل دديرهر من فارس‪ ٌ.‬أكصررم به من رجل‪ٌ.‬‬
‫ورحكرمهر أنهر يجوز نصربره‪ ،‬كما رأي د‬
‫ت من أديب"‪ٌ.‬‬ ‫دسدمو د‬
‫ب وجوبا على الوتمييصز‪ ،‬إن لم يكن من حنس ما قبلدره‪ ،‬نحو‪" :‬أن د‬
‫ت‬ ‫صر‬ ‫واعلم أون ما بعدد اسم التفضيل ين د‬
‫ل"‪ٌ.‬‬
‫أعلى منز ا‬
‫ب دجيرهر بإضافتصه‪ ،‬إلى "أفعل"‪ ،‬نحو‪" :‬أن د‬
‫ت أفضرل رجمل"‪ ٌ.‬إلل إذا كادن‬ ‫فإن كان من جنس ما قبلهر وج د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب التمييز حينئمذ‪ ،‬لتعيذصر الضافة دمرتيصن‪ ،‬نحو‪" :‬أن د‬


‫ت أفضرل‬ ‫"أفدعرل" مضاف ا لغير الوتمييز‪ ،‬فيج ر‬
‫ب نص ر‬
‫ل"‪ٌ.‬‬‫س رج ا‬ ‫النا ص‬
‫صريح‬‫‪ -4‬رحكرم تدرمصييصز الدعددصد ال و‬
‫صريصح مجموعظ مجروظر بالضافة وجوباا‪ ،‬مدن الثلثصة إلى العشرة‪ ،‬نحو‪" :‬جادء ثلثةر‬ ‫تمييرز العدصد ال و‬
‫ص م‬ ‫رجامل‪ ،‬وعشر صنسومة"‪ ،‬ما لم يكن التمييرز لف د ص م‬
‫ظ مدئة‪ ،‬فيكون مفردا غالباا‪ ،‬نحو‪" :‬ثلث مدئة"‪ ٌ.‬وقد ريجمعر‬ ‫ر‬
‫ف فمجموع البتدة‪ ،‬نحو‪" :‬ثلثة آل م‬
‫ف"‪ٌ.‬‬ ‫نحو‪" :‬ثلصث مئيدن‪ ،‬أو صمئامت"‪ ٌ.‬أما الل ر‬

‫) ‪(1/461‬‬

‫واعلم أون رممويدز الثلثصة إلى العشرة‪ ،‬إنما ريجير بالضافة إن كان جمع ا كعشرصة رجامل‪ ٌ.‬فإن كان اسدم‬
‫جممع أو اسم جنس‪ ،‬جور بمن‪ ٌ.‬فالورل‪ :‬كثلثمة من القوم‪ ،‬وأدربعمة من البل‪ ،‬والثاني‪ :‬كستومة من ال و‬
‫طيصر‪،‬‬ ‫ر‬ ‫د‬
‫و‬ ‫ص‬
‫ودسبمع من الونخل‪ ٌ.‬قال تعالى‪} :‬فدرخرذ أدربعةا من الطير{‪ ٌ.‬وقد ريجير بالضافة كقوله تعالى‪} :‬وكان في‬
‫المدينصة تسعةر دررهمط{‪ ٌ.‬وفي الحديصث "ليس فيما دودن دخم م‬
‫س دذرومد د‬
‫صددقظة"‪ ،‬وقال الشاعر‪:‬‬
‫ث دذرومد * لدقدرد جادر الوزمارن على صعيالي*‬ ‫*دثلثدةر دأنفر م‬
‫س‪ ،‬وثدلد ر‬
‫ب‪ ،‬نحو‪" :‬جاء أحدد عشدر تلميذاا‪ ،‬وتسعظ‬ ‫وأما مدع أحدد عشدر إلى تسعمة وتسعيدن‪ ،‬فالتمييرز مفرظد منصو ظ‬
‫وتسعون تلميذاة"‪ ٌ.‬وأما قوله تعالى‪} :‬وقد و‬
‫طعناهرم اثنتري عدشرةد أسباطاا{‪ ،‬فأسباطاا‪ :‬ليس تميي از لثنتري‬ ‫د‬
‫دعشردة‪ ،‬بل بدظل منه والتمييرز رمقودر‪ ،‬أي‪ :‬قطعناهم اثنتي عشرةد صفرقاة‪ ،‬لون التمييدز هنا ل يكورن إل‬
‫ب بعض العلماصء ‪ -‬لددما جادز هنا جعرل "دأسباطا‬ ‫مفرداا‪ ٌ.‬ولو جادز أن يكون مجموعا ‪ -‬كما هو مذه ر‬
‫طعناهم اثنتري عشدر أسباطاا‪،‬‬ ‫ط جمع صسبمط‪ ،‬وهو مذوكر‪ ،‬فكان ينبغي أن يقادل‪ :‬وق و‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫تميي ازا‪ ،‬لن السبا د ر‬
‫ق المعدودد‪ ،‬والعشردة‪ ،‬وهي مركبظة‪ ،‬كذلك‪ ،‬كما مور بك في بحث المركبات‪ٌ.‬‬ ‫لون الثنين ترواصف ر‬
‫ف ورمثوناهما وجمصعهما‪ ،‬فهو مفرظد مجروظر بالضافة وجوباا‪ ،‬نحو‪" :‬جادء صمدئةر رجمل؛‬ ‫وأما مع المدئصة والل ص‬
‫د‬
‫ص‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ص‬ ‫م‬
‫ف رجل‪ ،‬ودألفا ام أدرة‪ ،‬وثلثةر آلف غلم"‪ ٌ.‬وقد شذ تمييرز المدئة منصوب ا‬‫م‬ ‫م‬
‫ت رغلم‪ ،‬وال ر‬ ‫م‬
‫وصمدئتا ام أدرة‪ ،‬وصمئا ر‬
‫في قوله‪:‬‬
‫ص‬
‫ش ارلدفتى مدئتدريصن عام ا * فدقدرد لذده د‬
‫ب ارلدمدسورةر دوالدفتارء*‬ ‫*إذا عا د‬
‫‪" -5‬كم" الستصرفهاصموية وتدرمصييرزها‬
‫كم على قسميصن‪ :‬استفهاملية ودخدبرلية‪ٌ.‬‬
‫فدكصم الستفهاميرة‪ :‬ما ريستفهدرم بها عن عدمد رمبهدمم ريراد دتعييرنره‪ ،‬نحو‪" :‬كم رجلا سافار؟ٌ"‪ ٌ.‬ول تقعر إلل في‬
‫صدر الكلصم‪ ،‬كجميع دأدواصت الستفهام‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/462‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف جر جاز جره ‪ -‬على ضع م‬


‫ف ‪ -‬صبمرن رمقودراة‪،‬‬ ‫د‬ ‫ت‪ ٌ.‬إوان سبقها حر ر ل‬ ‫ب‪ ،‬كما درأي د‬ ‫ورممليرزها مفرظد منصو ظ‬
‫م‬
‫ب؟ٌ" دأي‪ :‬بكم من درهم اشتريته؟ٌ ونصربهر دأولى على كثل حال‪ ٌ.‬وجيرهر‬ ‫ت هذا الكتا د‬ ‫نحو‪" :‬بكرم درهم اشتري د‬
‫ف منه إظهارر "صمرن"‪ٌ.‬‬ ‫ف‪ ٌ.‬ودأضع ر‬‫ضعي ظ‬
‫ظرف والجاثر والمجرور‪ ،‬ونحو‪" :‬كم عنددك‬ ‫ويجورز الفصرل بينها وبيدن رممثيزها‪ ٌ.‬ويكثرر وقوعر الفصل بال ل‬
‫ل؟ٌ"‪ ،‬أو بالعامل فيها‬ ‫ل؟ٌ"‪ ٌ.‬وديصقيل الفصرل بينهما بخبرها‪ ،‬نحو‪" :‬كم جادءني رج ا‬‫كتاباا؟ٌ* كم في الدار رج ا‬
‫ت كتاباا؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫نحو‪" :‬كمن اشتري د‬
‫ف تمييصزها‪ ،‬مثل‪" :‬كم مالر د‬
‫ك؟ٌ" أي‪ :‬كم درهماا‪ ،‬أو دينا ارا‪ ،‬رهو؟ٌ‪ٌ.‬‬ ‫ويجورز حذ ر‬
‫ف‪ ،‬نحو‪" :‬في كم‬
‫ف جصر‪ ،‬أو مضا ظ‬ ‫ورحكرمها‪ ،‬في الع ارصب‪ ،‬دأن تكودن في محثل جصر‪ ،‬إن سبدقها حر ر‬
‫ت؟ٌ"‪ ،‬وأن تكودن في محل نصب إن كانت استفهاما‬ ‫ي كم رجلا لأخذ د‬ ‫ق؟ٌ"‪ ،‬ونحو‪ " :‬أر د‬ ‫ت ددمش د‬‫ساعة بلغ د‬
‫ف‪ ،‬لنها تكورن‬ ‫ظر ص‬
‫عن المصدر‪ ،‬لنها تكورن مفعولا مطلقاا‪ ،‬نحو‪" :‬كم إحسان ا أحسنت؟ٌ"‪ ،‬أو عن ال ل‬
‫ت؟ٌ"‪ ،‬دأو عن المفعول به‪ ،‬نحو‪" :‬كم جائزةا نصرل د‬
‫ت؟ٌ" دأو‬ ‫ت؟ٌ وكم ميلا صسر د‬ ‫مفعولا فيه‪ ،‬نحو‪ :‬كم يوما صغرب د‬
‫ك؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫ص‪ ،‬نحو‪" :‬كم إخوتر د‬ ‫عن خبر الفعصل الناق ص‬
‫فإن لم تكن استفهام ا عن واحمد مما رذكدر‪ ،‬كانت في محل رفمع على أنها مبتدأ أو خبظر‪ ٌ.‬فالورل نحو‪:‬‬
‫"كم كتابا عندددك؟ٌ"‪ ،‬والثاني نحو‪" :‬كم كرتبدك؟ٌ"‪ ٌ.‬ولك في هذا أيضا أن تجعل "كم" مبتدأ وما بعددها‬
‫خب ارا‪ ٌ.‬والول أولى‪ٌ.‬‬
‫‪" -6‬كم" الدخدبصروية وتدرمصييرزها‬
‫كم الخبرليرة‪ :‬هي التي تكون بمعنى "كثيمر" وتكورن إخبا ار عن عددد كثير رمبهدصم الكمليصة‪ ،‬نحو‪" :‬كم عالمم‬
‫ف رممليزها‪ ،‬إن دول عليه‬‫ت كثي ار من العلماء ول تقعر إلل في صدر الكلصم‪ ،‬ويجوز حذ ر‬ ‫ت!ُ"‪ ،‬أي‪ :‬رأي ر‬
‫رأي ر‬
‫ت أمري!ُ"‪ ،‬أي‪" :‬كم دمورمة عصيتدره!ُ"‪ٌ.‬‬
‫صي د‬
‫دليظل‪ ،‬نحو‪" :‬كم دع د‬

‫) ‪(1/463‬‬

‫ت!ُ" ونحو‪:‬‬‫وحكرم رممليزها أن يكودن مفرداا‪ ،‬نكراة‪ ،‬مجرو ار بالضافصة إليها أو صبمن‪ ،‬نحو‪" :‬كم علمم ق أر ر‬
‫ت!ُ"‪ ٌ.‬ويجورز أن يكون مجموعاا‪ ،‬نحو‪" :‬كم رعلومم أعصر ر‬
‫ف!ُ"‪ ٌ.‬إواف ارردهر دأولى‪ٌ.‬‬ ‫"كم من كريم أكرم ر‬
‫ب نصربهر على الوتمييز‪ ،‬لمتناصع الضافصة مدع‬ ‫ص‬
‫ويجورز الفصرل بينها وبيدن رممليزها‪ ٌ.‬فإن فرصدل بينهما وج د‬
‫ل!ُ" أو جيره صبمرن ظاهراة‪ ،‬نحو‪" :‬كم‬ ‫ك درهماا!ُ"‪ ،‬ونحو‪" :‬كم لك يا فتى فض ا‬ ‫الفصصل‪ ،‬نحو‪" :‬كم عند د‬
‫عنددك من درهم!ُ"‪ ٌ.‬ونحو‪" :‬كم لك يا فتى من فضل!ُ"‪ ٌ.‬إلل إذا كان الفاصل فعلا رمتعلدي ا متسللط ا على‬
‫ت من كتامب"‪ ،‬كيل يلتبدس بالمفعول به فيما لو قلت‪" :‬كم قد أر ر‬
‫ت‬ ‫ب جيرهر بمن‪ ،‬نحو‪" :‬كم قد أر ر‬
‫"كم"‪ ،‬فيج ر‬
‫كتاباا"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)وذلك لن الجملة الولى تدل على كثرة الكتب التي قرأتها‪ ،‬والجملة الخرى تدلل على كثرة الملرات‬
‫التي قرأت فيها كتاباا‪ ٌ.‬فكم في الصورة الولى في موضع نصب على أنها مفعول به مقدم لقرأت‪،‬‬
‫وفي الصورة الخرى في موضع نصب على أنها مفعول مطلق له‪ ٌ.‬لنها كناية عن المصدر‪،‬‬
‫والتقدير‪ :‬كم قراءة قرأت كتابا فيكون تمييزها محذوفاا(‪ٌ.‬‬
‫ف!ُ"‪ ،‬أن تدرفدعهر على أنه فاعل "نادل"‪ ،‬فيكون تمييرز "كم" مقود ارا‪،‬‬
‫ويجوز في نحصو‪" :‬كم نالني منك معرو ظ‬
‫أي‪" :‬كم مورمة!ُ"‪ ٌ.‬ويجوز أن تنصدبهر على التمييز‪ ،‬فيكون فاعرل "نال" ضمي ار مستت ار يعود إلى "كم‪ٌ.‬‬
‫وحكرم "كم" الخبرليصة‪ ،‬في العراب‪ ،‬كرحكم "كم" الستفهامية تماماا‪ ،‬والمثلةر ل تخفى‪ٌ.‬‬
‫ف‬‫واعلم أون "كم" الستفهاميةد مو "كم" الخبرويدة‪ ،‬ل ديتقودرم عليهما شيظء من متعولقاصت رجمدلتيهما‪ ،‬إل حر ر‬
‫الجلر والمضاف‪ ،‬فهما ديعملصن فيهما الجور‪ ٌ.‬فالولى نحو‪" :‬بكم درهما اشتري د‬
‫ت هذا الكتاب؟ٌ" ونحو‪:‬‬
‫ت!ُ" ونحو‪" :‬خطبةد كم دخطيمب دسصمع ر‬
‫ت‬ ‫ت؟ٌ"‪ ،‬والثانيةر نحو‪" :‬إلى كم بلمد سافر ر‬
‫"ديوادن كم شاع ار ق أر د‬
‫ت!ُ"‪ٌ.‬‬
‫فددوعي ر‬

‫) ‪(1/464‬‬

‫ك "كم" الستفهاميةر و "كم" الخبرلية في خمسصة أمور‪ :‬كورنهما كنايدتيصن عن عدمد رمبهدمم مجهوصل‬ ‫وتشتصر ر‬
‫الجنس والصمقداصر‪ ،‬وكورنهما رمبنويتيصن‪ ،‬وكون النباصء على السكوصن‪ ،‬ورلزورم التصديصر‪ ،‬والحتيارج إلى‬
‫الوتمييز‪ٌ.‬‬
‫ويفترقاصن في خمسة رأمور أيضاا‪:‬‬
‫‪ -1‬أون رمميزيهما مختلفاصن إعراباا‪ ٌ.‬وقد تقودم شررح ذلك‪ٌ.‬‬
‫ب‪ ،‬فل يجورز أن تقول‪" :‬كم كترمب سأشتري!ُ"‪ ،‬كما ل تقورل‪:‬‬ ‫ص بالماضي‪ ،‬دكرر و‬ ‫‪ -2‬أون الخبرلية تخت ي‬
‫ب دامر سأبني"‪ ٌ.‬ويجوز أن تقول‪" :‬كم كتابا ستشتري؟ٌ"‪ٌ.‬‬ ‫"رر و‬
‫‪ -3‬أن المتكدلم بالخبرية ل يستدعي جواباا‪ ،‬لنه مخبصظر‪ ،‬وليس ربمستفصهم‪ٌ.‬‬
‫ق أو التكذيب يتووجهر على الخبرية‪ ،‬ول يتولجه على الستفهاملية‪ ،‬لون الكلدم الخبر ل‬
‫ي‬ ‫‪ -4‬أون التصدي د‬
‫ب‪ ٌ.‬ول يحتمرلهما الستفهاميي‪ ،‬لنه إنشائي‪ٌ.‬‬ ‫ق والكذ د‬ ‫يحتمرل الصد د‬
‫‪ -5‬أون الرمبددل من الخبريصة ل يقتصررن بهمزة الستفهاملية‪ ،‬تقورل‪" :‬كم رجمل في الدار!ُ دعدشرظة‪ ،‬بل‬
‫ت!ُ دعدشراة‪ ،‬بل عشريدن"‪ ،‬أما الرمبددرل من الستفهاميصة فيقترن بها‪،‬‬ ‫عشرودن"‪ ٌ.‬وتقورل‪" :‬كم كتامب اشتري د‬
‫ت؟ٌ دأعشراة‪ ،‬دأم عشرين؟ٌ"‪ٌ.‬‬‫ك؟ٌ أعشدرةظ أم عشرون؟ٌ" ونحو‪" :‬كم كتاب ا اشتري د‬ ‫نحو‪" :‬كم كتررب د‬
‫‪" -7‬كأدثيرن" وتدرمصييرزها‬
‫ي أيضاا( مثل‪" :‬كم" الخبرلية معانى‪ ٌ.‬فهي تروافرقها في البهام‪ ،‬والفتقاصر إلى التمييز‪،‬‬
‫ب‪ :‬كأ ص‬
‫كأليرن‪) :‬ورتكتد ر‬
‫ص بالماضي‪ٌ.‬‬ ‫والبناصء على السكون‪ ،‬إوافادصة اللتكثير‪ ،‬ورلزوصم أن تكودن في صدر الكلم‪ ،‬والختصا ص‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وحكرم رمميزها أن يكون مفردا مجرو ار بصصمرن‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وكأليرن من دنبلي قاتدل مدعهر صردبييودن كثير{‪،‬‬
‫وقولصه‪} :‬وكأليرن من دالبة ل دتحصمرل رزدقها‪ ،‬الر ديرزرقها إواياكم{ وقوصل الشاعر‪:‬‬
‫صره‪ ،‬في التودكليصم!ُ*‬ ‫ك رمعجمب * صزياددترره‪ ،‬دأو دنرق ر‬‫صاصممت‪ ،‬ل د‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫*دوكائرن تددرى مرن د‬
‫ب على صقولة‪ ،‬كقوصل الخر‪:‬‬ ‫وقد رينص ر‬
‫ضلا دعلدريركرم وصمونةا * دقديماا!ُ ول تدردررودن ما دمين رمرنصعصم؟ٌ*‬
‫*دوكائصرن دلنا فد ر‬

‫) ‪(1/465‬‬

‫وقول غيره‪:‬‬
‫طررصد ارليرأدس بالورجا‪ ،‬فددكأثيرن * آصلم ا رحوم ريرسررهر دبرعدد رعرسمر!ُ*‬
‫*أر ر‬
‫وحكمها في العراب‪ ،‬كحكم رأختها "كم" الخبرية‪ ،‬إل انها إن وقعت مبتدأ ل ريخدبر عنها إل بجملمة أو‬
‫ت ول ريخدبرر عنها بمفرمد‪ ،‬فل يقارل‪" :‬كأيرن من رجمل‬ ‫ظر ص‬‫شبهها )أي ال و‬
‫ف والجالر والمجرور(‪ ،‬كما رأي د‬
‫جاهظل طريق الخير!ُ"‪ ،‬بخلف "كم"‪ٌ.‬‬
‫‪" -8‬دكذا" وتدرمصييرزها‬
‫ل"‪ ،‬وعن الجملصة‪،‬‬ ‫تكورن "كذا" كنايةا عن العدصد المبهدصم‪ ،‬قليلا كان أو كثي ارا‪ ،‬نحو‪" :‬جاءني كذا وكذا رج ا‬
‫ت‪" :‬كذا وكذا حديثاا" والغالب أن تكون مكوررةا بالعط ص‬
‫ف‪ ،‬كما رأيت‪ ٌ.‬وقد رتستعدمرل رمفرددةا أو‬ ‫نحو‪ :‬قل ر‬
‫د ر‬
‫مكوررةا بل دعطف‪ٌ.‬‬
‫ب دائماا‪ ،‬كما رأيت‪ ٌ.‬ول يجورز جرره‪ ٌ.‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫وحكرم رممليزها أنه مفرظد منصو ظ‬
‫طف ا بصه رنصسي الدجرهرد*‬
‫ك‪ ،‬ذاك ار * دكذا ودكذا لر ر‬‫*صعصد الونرفس رنرعمى‪ ،‬دبعدد ربرؤسا د‬
‫د‬
‫ل"‪ ،‬ونائب‬
‫ل‪ ،‬نحو‪" :‬سافر كذا وكذا رج ا‬ ‫ورحكرمها في العراب أنها مبنليةظ على السكون‪ ٌ.‬وهي تقع فاع ا‬
‫فاعل‪ ،‬نحو‪" :‬رأكصردم كذا وكذا مجتهداا"‪ ،‬ومفعولا به نحو‪" :‬أكرم ر‬
‫ت كذا وكدذا عالماا"‪ ،‬ومفعولا فيه‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ص كذا وكذا‬ ‫ت الل و‬‫ل"‪ ،‬ومفعولا مطلقاا‪ ،‬نحو‪" :‬ضرب ر‬‫ت كذا وكذا يوماا‪ ٌ.‬وسرت كذا وكذا مي ا‬ ‫"سافر ر‬
‫ل"‪ٌ.‬‬
‫ضرباة"‪ ،‬ومبتدأ‪ ،‬نحو‪" :‬عندي كذا وكذا كتاباا"‪ ،‬وخب ارا‪ ،‬نحو‪" :‬المسافرودن كذا وكذا رج ا‬ ‫د‬
‫ض دأحكامم للتورمصييز‬
‫‪ -9‬بع ر‬
‫‪ -1‬عامرل اللنصصب في تمييصز الذاصت هو السرم الرمبهدرم الممويرز‪ ،‬وفي تمييصز الجملصة هو ما فيها من فعل‬
‫أو صشبهصه‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬ل ديدتقودرم التمييرز على عامله إن كان ذاتاا‪" :‬كرطل زيتاا"‪ ،‬أو فعلا جامداا‪ ،‬نحو‪" :‬ما أحسدنهر رج ا‬
‫ل‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬كقولصه‪:‬‬
‫ل‪ ٌ.‬صبئس عمرو ام ارأ"‪ ٌ.‬ودنددر دتقيدمه على عاملصه المتصر ص‬
‫ل‬ ‫رر‬ ‫د ظ‬ ‫صنعدم زيظد رج ا‬
‫ب بصدنريصل الرمنى؟ٌ * وداصعي الرمدمرنوصن رينادي صجهارا!ُ*‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫*أددنرفس ا تدطي ر‬
‫ص‬
‫ب نفس ا علي"‪ٌ.‬‬ ‫ألما دتويسطرهر بيدن العامصل ومرفوعه فجائظز‪ ،‬نحو‪" :‬طا د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫) ‪(1/466‬‬

‫‪ -3‬ل يكورن التمييرز إلل اسم ا صريحاا‪ ،‬فل يكورن جملةا ول صشبدهها‪ٌ.‬‬
‫‪ -4‬ل يجوز تعيدردره‪ٌ.‬‬
‫‪ -5‬الصرل فيه أن يكون اسم ا جامداا‪ ٌ.‬وقد يكون مشتقاا‪ ،‬إن كان وصف ا ناب عن موصوفصه‪ ،‬نحو‪ " :‬ص‬
‫ل‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫د‬
‫دديرهر فارساا!ُ‪ ٌ.‬ما أحسدنهر عالماا!ُ‪ ٌ.‬مررت بعشريدن راكباا"‪ٌ.‬‬
‫)لن الصل‪" :‬ل دلرهر رجلا فارساا‪ ،‬وما أحسنه رجلا عالماا‪ ،‬ومررت بعشرين رجلا راكباا"‪ ٌ.‬فالتمييز‪،‬‬
‫في الحقيقة‪ ،‬انما هو الموصوف المحذوف(‪ٌ.‬‬
‫‪ -6‬الصرل فيه أن يكودن نكراة‪ ٌ.‬وقد يأتي معرفةا لفظاا‪ ،‬وهو في المعنى نكرظة‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ت‪ ،‬دوصطرب د‬
‫ت الونرفدس ديا قدريرس دعرن دعرمصرو*‬ ‫صددرد د‬
‫ت روجودهنا * د‬
‫ك لدوما أدرن دعدررف د‬
‫* ددرأيتر د‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫ب لم تدصقرد"‪*ٌ.‬‬‫ب؟ٌ دوالدحرر ر‬‫ت اليرع د‬‫* دعلددم رملصرئ د‬
‫ت‬
‫ت منهم ف ار ارا‪ ،،‬ولررملئ د‬ ‫ت نفساا‪ ،‬ورمصلئ د‬
‫ت رعباا"‪ ،‬كما قال تعالى‪} :‬لددورلي د‬ ‫فإن "أل" زائدظة‪ ،‬والصل‪" :‬صطب د‬
‫منهم ررعباا{‪ ٌ.‬وكذا قولهم‪" :‬ألصدم فلظن أردسره" أي‪" :‬ألصدم رأساا"‪ ٌ.‬قال تعالى‪} :‬إلل دمرن دسصفه دنفدسه{‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫ت دمعيدشتها{‪ ،‬أي‪" :‬دسصفهد نفساا‪ ،‬ودبصطدرت دمعيشاة"‪ ٌ.‬فالمعرفةر هنا‪ ،‬كما ترى‪،‬‬ ‫}وكم أهلكنا من قرية دبصطدر ر‬
‫في معنى النكرة‪ٌ.‬‬
‫)وكثير من النحاة ينصبون السم في نحو‪" :‬ألم رأيه‪ ،‬وسفه نفسه‪ ،‬وبطرت معيشتها" على التشبيه‬
‫بالمفعول به‪ ٌ.‬ومنهم من لم يشترط تنكير التمييز‪ ،‬بل يجيز تعريفه مستشهدا بما ملر من المثلة‪ٌ.‬‬
‫والحق أن المعرفة ل تكون تميي از إل اذا كانت في معنى التنكير‪ ،‬كما قدمنا(‪ٌ.‬‬
‫‪ -7‬قد يأتي التمييرز مؤلكداا‪ ،‬خلف ا لكثير من العلماصء‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬إون صعودةد اليشهوصر عندد ا ص‬
‫ل اثنا‬ ‫ر‬
‫ت من الكتصب عشريدن كتاباا"‪ ،‬فشه ار وكتابا لم يذك ار للبياصن‪ ،‬لون الذات‬‫عشدر شه ارا{ ونحو‪" :‬اشتري ر‬
‫معروفة‪ ،‬إوانما رذك ار للتأكيد‪ ٌ.‬ومن ذلك قول الشاعر‪:‬‬
‫ل‪ ،‬وأريمهررم دزلورء صمرنصطي ر‬
‫ق*‬ ‫*دو التورغلصبصييودن بصرئدس الفدرحرل فدرحلررهم * فدرح ا‬

‫) ‪(1/467‬‬

‫‪ -8‬ل يجورز الفصرل بيدن التمييصز والعددصد إلل ضرورة في الشعر كقوله‪:‬‬
‫*"في دخرمدس دعرشدرةد من رجماددى لدريلداة"*‬
‫يريرد‪ :‬في دخمدس دعشدرةد ليلةا من رجمادى‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬
‫م‬ ‫ص‬
‫صلح أن رتفردهر‬ ‫ت بعد تمييز الدعدد ‪ -‬كأحدد عشدر وأخواتها‪ ،‬وعشرين وأخواتها ‪ -‬صبنعت‪ ،‬د‬ ‫‪ -9‬إذا جئ د‬
‫ص‬
‫صوح أن تجمعهر‬ ‫منصوب ا باعتباصر لفظ التمييز‪ ،‬نحو‪" :‬عندي ثلثةد عشدر‪ ،‬أو ثلثون‪ ،‬رجلا كريماا"‪ ،‬و د‬
‫جمدع تكسيمر منصوباا‪ ،‬باعتبار معنى التمييز‪ ،‬نحو‪" :‬عندي ثلثة دعشر‪ ،‬أو ثلثون رجلا صكراماا‪ ،‬لن‬
‫رجلا رهنا في معنى الرجال‪ ،‬أل ترى أون المعنى‪ :‬ثلثةد عشدر‪ ،‬أو ثلثون من الرجال"‪ٌ.‬‬
‫ولدك في هذا الجمصع المنعوصت به أن تحصملدره‪ ،‬في العراب‪ ،‬على الدعددد نفسه‪ ،‬فدتجعلهر نعت ا لره‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ك أن تقودل‪" :‬عندي أدربعودن درهم ا عربي ا دأو عربلياة"‪،‬‬‫"عندي ثلثةد عشدر‪ ،‬أو ثلثون رجلا صكراماا"‪ ٌ.‬ول د‬
‫فالتذكير باعتبار لفمظ الدرهم‪ ،‬والتأنيث باعتبار معناره‪ ،‬لنه في معنى الجمع‪ ،‬كما تقددم‪ٌ.‬‬
‫ب حملرهر على نفسه‪ ،‬وجعلرهر نعت ا لهر ل للتمييز‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ت هذا التمييز جمدع تصحيمح‪ ،‬وج د‬ ‫ت نع د‬‫فإن جمع د‬
‫"عندي أدربعةد عشدر‪ ،‬أو أدربعودن‪ ،‬رجلا صالحودن"‪ٌ.‬‬
‫ك‪ ،‬وصعشررو أبيك‪ ،‬وأحدد عشدر دأخي د‬
‫ك"‪،‬‬ ‫ف العدرد فيستغنى عن اللتمييز‪ ،‬نحو‪" :‬هذه دعدشدرتر د‬ ‫‪ -10‬قد يضا ر‬
‫ضف إصلو والرممليرز معلورم الجنس عند السامع‪ ٌ.‬ويستثنى من ذلك "اثنا عشدر واثنتا دعرشردة"‪ ،‬فلم‬ ‫لنك لم تر ص‬
‫ك"‪ ،‬لون دعرشدر هنا بمنزلصة نون الثنين‪ ،‬ونورن الثنيصن ل‬ ‫ريجيرزوا إضافتها‪ ،‬فل يقال‪" :‬رخصذ اثنري عشدر د‬
‫تجتمعر هي والضافة‪ ،‬لنها في حكم التنويصن‪ ،‬فكذلك ما كان في حكمها‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬ل ترصخيل صإضافته ببنائه‪ ،‬فيبقى مبنلي الجزدءين على الفتصح‪ ،‬كما‬ ‫ب‪ ،‬إذا اضي د‬ ‫واعلم أون العددد المرك د‬
‫كان قبدل إضافتصه‪ ،‬نحو‪" :‬جادء ثلثةد عشدر د‬
‫ك"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/468‬‬

‫ب صدررهر بما تقتضيصه العوامرل‪ ،‬وجور دعجرزهر بالضافصة‬


‫ف اعر د‬‫ويرى الكوفليون أون العددد المرلكب إذا اضي د‬
‫ك‪ ٌ.‬أعصط من خمسصة عشصر د‬
‫ك" والمختارر عند الينحاة أون هذا‬ ‫نحو‪" :‬هذه خمسةر عدشرصك‪ ٌ.‬رخرذ خمسةد عشصر د‬
‫العددد يلزم بنادء الجزءين‪ ،‬كما قودمنا‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) منصوبات السماء (‬
‫ضمن العنوان ) الستثناء (‬

‫ل" أو إحددى أخواتها من أدوات الستثناصء‪ ،‬من حكم ما قبلدره‪ ،‬نحو‪:‬‬


‫الستثنارء‪ :‬هو إخ اررج ما بعدد "إ ل‬
‫"جادء التلميرذ إلل عللياا"‪ٌ.‬‬
‫والرمخدررج ريسلمى "مستثنى"‪ ،‬والرمخدررج منه "رمستثنى منه"‪ٌ.‬‬
‫وللسثناصء ثماني دأدوامت‪ ،‬وهي‪" :‬إلل وغيظر وصساوى )بكسر السين‪ ٌ.‬ويقال فيها أيضا رساوى ‪ -‬بضم السين‬
‫‪ -‬ودسواظء ‪ -‬بفتحها( ودخل ودعدا وحاشا وليدس ول يكورن"‪ٌ.‬‬
‫وفي هذا المبحث ثمانية مباحث‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ث عاومةظ‬ ‫‪ -1‬دمباصح ر‬
‫‪ -1‬الرمستثنى قسماصن‪ :‬رموتصظل ومنقطظع‪ٌ.‬‬
‫فالرملتصرل‪ :‬ما كان من جنس الرمستثنى منه‪ ،‬نحو‪" :‬جادء المسافرون إل سعيداا"‪ٌ.‬‬
‫ب"‪ -2 ٌ.‬الستثناء‪:‬‬ ‫والرمنقطرع‪ :‬ما ليدس من جنس ما استثندي منه‪ ،‬نحو‪" :‬احترقت الدارر إلل الكتر د‬
‫ف لفصظ الرمستثنى منه عن‬ ‫صدرفهر عنه ولواه‪ ٌ.‬فالستثنارء‪ :‬صر ر‬ ‫ص‬
‫استفعاظل من "ثدناهر عن المر يثنيه"‪ :‬إذا د‬
‫ت‪" :‬جادء القورم‪ ،‬ظرون‬‫عمومه‪ ،‬بإخراج المستثنى من أن يتناولهر ما رحصكدم به على المستثنى منه‪ ٌ.‬فإذا قل د‬
‫ظ "القوم" عن‬ ‫ت لف د‬ ‫أون خالدا داخظل معهم في حكم المجيصء أيضاا‪ ،‬فإذا استثنيتدهر منهم‪ ،‬فقد صرف د‬
‫رعمومه باستثناصء أحصد أفرادصه ‪ -‬وهو خالظد ‪ -‬من حكم المجيصء المحكوصم به على القوم‪ ٌ.‬لذلك كان‬
‫ص صفمة عالممة بذكر ما ديرديل على تخصيص عمومها ورشمولها بواسطة أداصة من‬ ‫الستثنارء تخصي د‬
‫أدوات الستثناء‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/469‬‬

‫ت دأن الستثناء من الجنس‪ ،‬هو الستثنارء الحقيقيي‪ ،‬لنه ريفيرد التخصيص دبعدد‬
‫ت هذا‪ ،‬علم د‬ ‫فإذا علم د‬
‫ظين من رعموم الحكم‪ ٌ.‬ودأما الستثنارء من غير الجنس فهو استثناظء ل معنى له إلل‬‫اللتعميم‪ ،‬وريزيرل ما ري د‬
‫ت‪" :‬جادء المسافرون إل‬ ‫ص جندسره‪ ٌ.‬فإذا قل د‬‫ص ر‬‫ك‪ ،‬فهو ل ريفيرد تخصيصاا‪ ،‬لن الشيدء إنما ريخ ل‬ ‫الستد ار ر‬
‫دأمتعتدرهم"‪ ،‬فلفظ "المسافرين" ل يتناول المتعدة‪ ،‬ول يديل عليها‪ ٌ.‬وما ل ديتناولهر اللفظر فل يحتارج إلى ما‬
‫ت رهنا استدراكا كيل ريدتوهم أن دأمتعتدرهم جادءت دمعهم دأيضاا‪ ،‬عادةد‬
‫يخررجهر منره‪ ٌ.‬لكرن إنما استثني د‬
‫المسافرين‪ٌ.‬‬
‫ص بعدد التعميم‪ ،‬لنهر استثناظء من الجنس‪ ٌ.‬والستثنارء الرمنقطعر ريفيرد‬ ‫فالستثنارء الموتصرل ريفيرد الوتخصي د‬
‫ص‪ ،‬لنه استثناظء من غير الجنس‪ٌ.‬‬ ‫ك ل اللتخصي د‬ ‫الستد ار د‬
‫‪ -3‬ل يستثنى إلل من معرفمة أو نكرمة رمفيدمة‪ ،‬فل يقارل "جادء قوظم إل رجلا منهم"‪ ،‬ول "جادء رجاظل إل‬
‫ك إلل رجلا منهم" ونحو‪:‬‬ ‫خالداا"‪ ٌ.‬فإن أفادت النكرةر جاز الستثناء منها‪ ،‬نحو‪" :‬جادءني رجاظل كانوا عند د‬
‫ث في قومصه‬ ‫ك إلل رجلا منهم" ونحو‪" :‬ما جادء أحظد إل سعيداا"‪ ،‬قال تعالى‪} :‬دفلدبص د‬
‫"ما جادء أحظد كانوا عند د‬
‫ف سنمة إل خمسيدن عاماا{‪ٌ.‬‬ ‫دأل د‬
‫ق النفي أو الونهي أو الستفهام‪ٌ.‬‬ ‫ت‪ ،‬أو و ص‬
‫صفت‪ ،‬أو وقعت في سيا ص‬ ‫وتكورن النكرةر مفيدة إذا رأضيف ر‬
‫صت جاز‪،‬‬
‫ص د‬
‫ل"‪ ٌ.‬فإن رتخ ل‬
‫صص‪ ،‬فل يقارل‪" :‬جاء القورم إلل رج ا‬ ‫وكذا ل ريستثنى من المعرفة نكرةظ لم تخ و‬
‫نحو‪" :‬جاء القورم إلل رجلا منهم‪ ،‬أو إلو رجلا مريضاا‪ ،‬أو إلل رجدل رسومء"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/470‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫‪ -5‬يصح استثنارء قليمل من كثير‪ ٌ.‬وكثيمر من أكثدر منه‪ ٌ.‬وقد ريستثنى من الشيء نصفرره‪ ،‬تقول‪" :‬لهر‬
‫ل‪،‬‬
‫ص منهر قلي ا‬ ‫علوي عشرةظ إل خمساة"‪ ،‬قال تعالى‪} :‬يا أدييها الموزثمرل‪ ،‬قرصم الليدل إلل قلي ا ص‬
‫ل‪ ،‬نصدفه‪ ،‬دأو انقر ر‬ ‫ر‬
‫ف قليلا واستثناهر من الصل‪ ٌ.‬وقال قوظم‪ :‬ل يستثنى من الشيصء إل ما‬ ‫أو صزرد عليه{‪ ٌ.‬فقد سلمى النص د‬
‫كان دودن نصفصه‪ ٌ.‬وهو مردوظد بهذه الية‪ٌ.‬‬
‫ل" للستثناء على‬ ‫‪ -6‬استثنارء الشيء من غيصر جنسصه ل معنى له‪ ٌ.‬وما ورد من ذلك فليست فيه "إ ل‬
‫سبيل الصل‪ ٌ.‬إوانما هي بمعنى "لكرن"‪ ،‬وهو ما ريسمونره‪" :‬الستثناء الرمنقدصطع"‪ ٌ.‬ومعل ذلك فل بلد من‬
‫الرتباط بين المستثنى منه والمستثنى‪ ،‬كما ستعلم ذلك ‪ ٌ.ٌ.ٌ.‬ومن ذلك قوله تعالى‪} :‬ما أندزلنا عليك‬
‫ت‬ ‫القرآدن صلتشقى‪ ،‬إل دتذكدرةا صلمن يخشى{‪ ،‬أي‪ :‬لكن أنزلناهر تذكراة‪ ،‬وقولرره‪} :‬فدذلكر‪ ،‬إنما أن د‬
‫ت رمذلكظر‪ ،‬لس د‬
‫عليهم بصرمدسيطمر‪ ،‬إلل دمرن تددولى وكفدر فدريعذربهر الر العذا د‬
‫ب الكبدر"‪ ،‬أي‪ :‬لكرن دمرن تدلولى وكفدر‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬حركم المستدثردنى صبإلو المتو ص‬
‫صصل‬ ‫ر‬ ‫ر ر رر‬
‫ص‬
‫ب النصصب بإلل وجوارز اللنصصب والبدللية‪ ،‬ووجو ر‬
‫ب‬ ‫ث أحوال‪ :‬وجو د‬
‫ل‪ ،‬فلهر ثل ر‬ ‫إن كان المستثنى بإلل رموتص ا‬
‫أن يكودن على حسصب العوامصل قبدله‪ٌ.‬‬
‫متى يجب نصب المستثنى بإل؟ٌ‬
‫ب المستثنى بإلل في حالتين‪:‬‬ ‫ب نص ر‬ ‫يج ر‬
‫‪ -1‬أن يقدع في كلمم تام مودجب‪ ،‬سواظء أتأخدر عن المستثنى منهر أم تقوددم عليه‪ ٌ.‬فالورل نحو‪" :‬ينجرح‬
‫التلميرذ إل الكسودل"‪ ،‬والثاني نحو‪" :‬ينجرح إلل الكسودل التلميرذ"‪ٌ.‬‬
‫والرم اررد بالكلصم التام أن يكودن الرمستثنى منه مذكو ار في الكلم‪ ،‬وبالرمودجب أن يكودن الكلرم رمدثبتاا‪ ،‬غيدر‬
‫ق بيدن أن يكون النفي معانى أو بالداصة‪ ،‬كما‬ ‫ي والستفهارم النكاري‪ ٌ.‬ول فر د‬ ‫منفي‪ ٌ.‬وفي حكم الونفي الونه‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ستعلم‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬أن يقدع في كلمم تام منفي‪ ،‬أو صشبصه منفي‪ ،‬ويتقوددم على المستثنى منه‪ ،‬نحو‪" :‬ما جاء إل سليم ا‬
‫أحظد" ومنه قورل الشاعر‪:‬‬

‫) ‪(1/471‬‬

‫ص و‬ ‫ص‬ ‫ص و‬
‫ب*‬‫ق دمرذده ر‬ ‫*ودما لدي إصل آدل دأحمدد شيدعةظ * وما لدي إصل دمرذده د‬
‫ب الدح ث‬
‫ب المستثنى بإل‪ ،‬وجاز جعلهر بدلا من‬ ‫فإن تقوددم المستثنى على صفة الرمستثنى منه‪ ،‬جاز نص ر‬
‫ك‪ ،‬دكسظو"‪ٌ.‬‬
‫المستثنى منه‪ ،‬نحو‪" :‬ما في المدرسة أحد إل أخاك‪ ،‬أو إلل أخو د‬
‫متى يجوز في المستثنى بالل الوجهان‬
‫ل من المستثنى منه‪ ٌ.‬ونصربهر بالل ‪ -‬إن وقدع بعدد‬
‫يجوز في المستثنى بإلل الوجهان ‪ -‬دجعلرهر دبدد ا‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫المستثنى منه في كلمم تام منفصي أو صشبصه منفلي‪ ،‬نحو‪" :‬ما جادء القورم إلل علي‪ ،‬إوال علياا"‪ ٌ.‬وتقورل في‬
‫صشبه النفي‪" :‬ل ديقرم أحظد إلل سعيظد‪ ،‬إوال سعيداا‪ ٌ.‬وهل فعدل هذا أحظد إل أنت‪ ،‬إوال إياك!ُ" والتباع على‬
‫ك{‪" ٌ.‬ورقرئد إل‬ ‫ب عربي دجثيظد‪ ٌ.‬ومنه قوله تعالى‪} :‬ول ديلتف ر‬
‫ت منكم أحظد إل ام أرتد د‬ ‫البدللية أولى‪ ٌ.‬والنص ر‬
‫ام أرتردك"‪ ،‬بالرفع على البدلية‪ٌ.‬‬
‫ل" بالنصب‬ ‫ومن أمثلة البدلليصة‪ ،‬والكلرم منفصي‪ ،‬قولرهر تعالى‪} :‬ما فعلوهر إلو قليظل منهم{‪ ،‬وقرئد "إلل قلي ا‬
‫ل{‪ٌ.‬‬ ‫م‬
‫ل{‪ ،‬وقوله‪} :‬ما من إله إلل إلهظ واحظد{‪ ،‬وقوله‪} :‬ما من إله إلل ا ر‬ ‫ل‪ ،‬وقولرره‪} :‬ل إله إلل ا ر‬ ‫با ل‬
‫ل!ُ{‪،‬‬ ‫ومن أمثلتها‪ ،‬والكلم صشبهر منفي‪ ،‬لنهر استفهاظم إنكاري‪ ،‬قولهر تعالى‪} :‬ومن يغفرر اليذنو د ص‬
‫ب إلل ا ر‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫ضالون؟ٌ!ُ{‪ٌ.‬‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫وقولره‪} :‬ودمن يقدنطر من رحمة ربه إلل ال ل‬
‫ل‪،‬‬
‫ب بإ ل‬‫ل" الوجهان أيضا ‪ -‬البدلليةر والنص ر‬ ‫ي معنوياا‪ ،‬ل بالداصة‪ ،‬فيجورز فيما بعدد "إ ل‬ ‫ر‬
‫وقد يكورن النف‬
‫ق أخلرقهم على‬ ‫ق القوم إلل خالظد‪ ،‬إوالل خالداا"‪ ،‬لن المعنى‪ :‬لم دتب د‬ ‫والبدللية أولى ‪ -‬نحو‪" :‬دتبودلت أخل ر‬
‫ما كانت عليه‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫ي دوارلدوتصرد*‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫صصريدمصة صمرنهررم دمرنصزظل دخلد ظ‬
‫ق * عاف‪ ،‬تددغويدر‪ ،‬إل الينرؤ ر‬ ‫*ودبال و‬
‫ق على حاله‪ٌ.‬‬ ‫فمعنى تغليدر‪ :‬لم يب د‬

‫) ‪(1/472‬‬

‫)وانما جاز الوجهان في مثل ما تقدم‪ ،‬لنك ان راعيت جانب اللفظ نصبت ما بعد )ال(‪ ،‬لن الجملة‬
‫قد استقوفت جزءيها ‪ -‬المسند والمسند اليه ‪ -‬فيكون ما بعد )ال( فضلة‪ ،‬والفضلة منصوبة‪ َ,‬وان‬
‫راعيت جانب المعنى رفعت ما بعدها‪ ،‬لن المسند إليه في الحقيقة هو ما بعد )ال(‪ ٌ.‬لذلك يصح‬
‫تفريغ العامل الذي قبلها له وتسليطه عليه‪ ٌ.‬فان قلت‪" :‬ما جاء القوم إل خالد‪ ٌ.‬أو خالداا"‪ ،‬صلح أن‬
‫تقول‪" :‬ما جاء إل خالد"‪ ،‬فنصبه باعتبار أنه عمدة في المعنى‪ ،‬فهو بدل مما قبله‪ ،‬والمبدل منه في‬
‫حكم المطروح‪ ٌ.‬أل ترى أنك ان قلت‪" :‬أكرمت خالدا أباك"‪ ،‬صلح أن تقول‪" :‬دأكرمت دأباك"(‪ٌ.‬‬
‫ثلث فوائد‬
‫ل" على البدلليصة من أحظد )وهو‬‫‪ -1‬يجورز‪ ،‬في نحو‪" :‬ما دأحظد يقورل ذلك إلل خالظد"‪ ،‬رفع ما بعد "إ و‬
‫د ر‬
‫ت‬
‫الولى(‪ ،‬أو على البدللية من ضمير "يقورل"‪ ٌ.‬ويجورز نصربهر على الستثناء‪ ٌ.‬ويجوز في نحو‪" :‬ما رأي ر‬
‫ب ما بعد "إل" على البدللية من "أحداا" )وهو الرولى(‪ ،‬ونصربهر "بإل"‬ ‫أحدا يقورل ذلك إلل خالداا‪ ،‬نص ر‬
‫ويجوز رفعه على أنه بدظل من ضمير "يقورل" ومن مجيئصه مرفوع ا على البدللية من ضمير الفعصل‬
‫المستتر قورل الشاعر‪:‬‬
‫*في لدريلدمة ل دندرى صبها أددحدا * ديرحصكي دعلدرينا صإلو دكواصكربها*‬
‫‪ -2‬تقورل‪" :‬ما جادءني من أحمد إل خالداا‪ ،‬أو إل خالظد"‪ ٌ.‬فالنصب على الستثناء‪ ،‬والرفعر على البدللية‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫من محل "أحد"‪ ،‬لن محله الرفع على الفاعللية‪ ،‬ومن‪ :‬حرف جر زائد‪ ٌ.‬ول يجورز فيه الجير على‬
‫البدللية من لفظ المجرور‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/473‬‬

‫)لن البدل على نية تكرار العامل‪ ٌ.‬وهنا ل يجوز أن تكرره‪ ،‬فل يجوز أن تقول‪" :‬ما جاءني من أحد‬
‫إل من خالد"‪ ٌ.‬وذلك لن "من" زائدة لتأكيد النفي‪ ،‬وما بعد "إل" مثبت‪ ،‬لنه مستثنى من منفي‪ ،‬فل‬
‫تدخل عليه "من" هذه‪ ٌ.‬لكن إن قلت‪" :‬ما أخذت الكتاب من أحد إل خالد" جاز الجر على البدلية من‬
‫اللفظ‪ ،‬لن "من" هنا ليست زائدة‪ ٌ.‬فلو كررت العامل‪ ،‬فقلت‪" :‬ما أخذت الكتاب من أحد إل من‬
‫خالد"‪ ،‬لجاز(‪ٌ.‬‬
‫وكذلك تقورل‪" :‬ليس فلظن بشيمء إل شيئا ل ريعدبأر به"‪ ،‬بالنصب فقط‪ ،‬إما على الستثناصء‪ ،‬إواما على‬
‫البدللية من موضع "شيمء" المجرور بحرف الجلر الزائد‪ ،‬لون موضدعهر النصب على أنهر خبرر "ليدس"‪ٌ.‬‬
‫ول تجوز البدللية بالجر‪ٌ.‬‬
‫)لن الباء هنا زائدة لتأكيد النفي‪ ،‬وما بعد "إل" مثبت‪ ،‬فلو كررت الباء مع البدل‪ ،‬فقلت‪" :‬ليس فلن‬
‫بشيء إل بشيء ل يعبأ به"‪ ،‬لم يجز(‪ٌ.‬‬
‫من ذلك قول الشاعر‪:‬‬
‫ضرد*‬ ‫*أددبصني لردبريدنى‪ ،‬لدرستررم بصديمد * صإلو ديدا لدريدس ر‬
‫ت دلها دع ر‬
‫)لكن‪ ،‬إن قلت‪" :‬ما مررت بأحد إل خالد"‪ ،‬جاز الجلر على البداية من اللفظ‪ ،‬لن الباء هنا أصلية‪،‬‬
‫فان قلت‪" :‬ما مررت بأحد إل بخالد"‪ ،‬بتكريرها‪ ،‬جاز(‪ٌ.‬‬
‫ت أنهر إذا تقوددم المستثنى على المستثنى منه ‪ -‬في الكلم التالم المنفلي ‪ -‬فليس فيه إل‬
‫‪ -3‬علم د‬
‫ب على الستثناء‪ ،‬نحو‪" :‬ما جادء إل خالدا أحظد"‪ ،‬غير أون الكوفييدن واللبغداديين يجيزودن دجعلدهر‬‫النص ر‬
‫معمولا للعامل السابق‪ ،‬وجعدل المستثنى منه المتأخر تابعا له في إعرابه‪ ،‬على أنهر بدظل منه‪،‬‬
‫فيجلوزون أن يقال‪" :‬ما جادء إل خالظد أحظد"‪ ،‬فخالظد‪ :‬فاعظل لجادء‪ ،‬وأحظد‪ :‬بدظل من خالظد‪ ٌ.‬ومن ذلك ما‬
‫ق صبعربويتهم‪ ،‬يقولون‪" :‬ما لي إل أبوك ناصظر"‪ ،‬وعليه قورل‬ ‫حكاهر سيبويصه عن ريوندس‪ :‬أنه سمع قوم ا ريوثد ر‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ك دشفادعةا * صإذا لم ديكرن إصلو الونبصييودن شافرع*‬
‫*لدونهررم ديرررجودن صمرن د‬
‫وهذا من البدل المقلوب‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/474‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)لنك ترى أن التابع هنا ‪ -‬وهو البدل‪ :‬ناصر وشافع ‪ -‬قد كان متبوع ا ‪ -‬أي مبددلا منه ‪ ،-‬وألن‬
‫المتبوع ‪ -‬وهو المبدل منه‪ :‬أبوك والنبيون ‪ -‬قد كان تابع ا ‪ -‬أي بدلا ‪ -‬للن الصل‪" :‬مالي ناصر‬
‫إل أبوك‪ ،‬إواذا لم يكن شافع إل النبيون"‪ٌ.‬‬
‫ونظيره في القلب ‪ -‬اي‪ :‬جعصل التابع متبوعا والمتبوع تابعا ‪ -‬قولك‪" ،‬ما مررت بمثلك أحد"‪" :‬فأحد‬
‫بدل من مثلك مجرور مثله‪ ٌ.‬وقد كان "مثلك" صفة له مؤخرة عنه‪ ،‬لن الصل "ما مررت بأحد‬
‫مثلك"(‪ٌ.‬‬
‫متى يجب أن يكون المستثنى بال على حسب العوامل‪ٌ.‬‬
‫ف المستثنى منه من الكلم‪،‬‬ ‫ب أن يكون المستثنى بإل على حسب ما يطلربهر العامرل قبلدره‪ ،‬متى رحصذ د‬ ‫يج ر‬
‫ب حينئمذ أن يكون الكلرم‬ ‫م‬
‫فيتفورعر ما قبدل "إل" للعمصل فيما بعددها‪ ،‬كما لو كانت "إل" غيدر موجودة‪ ٌ.‬ويج ر‬
‫ت إل بعللي" ومنه في النهي‬ ‫ت إل عللياا‪ ،‬ما مرر ر‬ ‫منفلي ا أو صشبهد منفصي‪ ،‬نحو‪" :‬ما جادء إل علصي‪ ،‬ما رأي ر‬
‫ق{‪ ،‬وقولره‪" :‬ول رتجادلوا أهدل الكتاصب إل بالتي هي أحسن"‪ٌ.‬‬ ‫قوله تعالى‪} :‬ول دتقولوا على ال إل الح ل‬
‫د‬
‫ك إل القورم الفاسقون"‪ٌ.‬‬ ‫ومنه في الستفهاصم قورله سبحانره‪" :‬فدهدرل ديهلص ر‬
‫وقد يكورن النفي معنولياا‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬ويأبى ال إل أن ريتصوم نودرره{‪ ،‬لون معنى يأبى‪ :‬ل يريرد‪ٌ.‬‬
‫ر‬
‫فائدة‬
‫ت وادو العطف‪ ،‬أو تلها دبددل ملما قبدلها ‪-‬‬ ‫إذا دتكوررت "إل" لللتوكيد ‪ -‬بحيث يصيح حذرفها‪ ،‬وذلك إذا تدلد ر‬
‫كانت زائدةا لتوكيد الستثناء‪ ،‬غيدر رمؤثرة فيما بعددها‪ ،‬فالورل نحو‪" :‬ما جادء إل زهيظر إوال رأسامرة"‪،‬‬
‫ك إل خالظد"‪ ٌ.‬وقد اجتمع البدل والعطف في قوله‪:‬‬ ‫والثاني‪ ،‬نحو‪" :‬ما جادء إل أبو د‬
‫ك إصلو دعدملرهر * إلو درصسيرمره‪ ،‬د إوصالو دردملرره*‬
‫ك صمرن دشريصخ د‬
‫*دمالد د‬
‫ث ل يصيح حذرفها ‪ -‬فالكلم على ثلثصة دأورجمه‪:‬‬ ‫إوان تكوررت لغير التوكيد ‪ -‬بحي ر‬

‫) ‪(1/475‬‬

‫‪ -1‬أن يحدذف المستثنى منه‪ ،‬فدتجعل واحدا من المستثدنيات معمولا للعامل ودتنصب ما عداه‪ ٌ.‬تقورل‪:‬‬
‫ب ما عداره‪ ،‬كما‬‫"ما جادء‪ ،‬إل سعيظد‪ ،‬إل خالداا‪ ،‬إل إبراهيم"‪ ٌ.‬والرولى تسليطر العامل على الول ونص ر‬
‫ب الودل وترفدع واحدا مما بعددره‪ٌ.‬‬ ‫تدرى‪ ٌ.‬ولك أن دتنص د‬
‫ب الجمع على الستثناء نحو‪" :‬جاء القورم إل‬ ‫ت‪ ،‬فتنص ر‬ ‫‪ -2‬أن ريذكدر المستثنى منره‪ ،‬والكلرم مثب ظ‬
‫سعيداا‪ ،‬إل خالداا‪ ،‬إل إبراهيم"‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬أن ريذكر المستثنى منه‪ ،‬والكلرم منفي‪ ،‬فان تقدمت المستثنيات‪ ،‬وجب نصربها كيلها‪ ،‬نحو‪" :‬ما‬
‫جادء إل خالداا‪ ،‬إل سعيداا‪ ،‬إل ابراهيدم أحظد"‪ٌ.‬‬
‫ت الباقي على الستثناء‪ ٌ.‬والرولى إبدارل الوصل‬
‫ت واحدا من المستثنى منه‪ ،‬ونصب د‬ ‫إوان تأخرت‪ ،‬أبدل د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب الباقي‪ ،‬نحو‪" :‬ما جادء القورم إل خالداا‪ ،‬إل إبراهيدم"‪ٌ.‬‬ ‫ونص ر‬


‫‪ -3‬رحركم الرمسترثنى بصصإلو الرمرنقدصطصع‬
‫ب بال‪ ،‬سواظء أتقوددم على المستثنى منه أم تأخر‬ ‫إن كان الرمستثنى بإل منقطعاا‪ ،‬فليس فيه إل النص ر‬
‫عنه‪ ،‬وسواظء أكان الكلم رمودجبا أم منفياا‪ ،‬نحو‪" :‬جادء المسافرودن إل أمتعدتهم‪ ٌ.‬جادء إل أمتعدتهرم‬
‫المسافرون‪ ٌ.‬ما جادء المسافرون إل أمتعدتهم"‪ٌ.‬‬
‫م‬ ‫ومن الستثناء الرمنقطع قولهر تعالى‪} :‬ما لهم به من علمم‪ ،‬إل اتبا د‬
‫ع الظلن{‪ ،‬وقوله‪} :‬وما لحد عنددهر‬
‫من صنعممة رتجزى‪ ،‬إل ابتغادء وجصه ربصه العلى{‪ٌ.‬‬
‫ول تجوز البدلليةر في الكلم المنفلي‪ ،‬هنا‪ ،‬إن صوح دتفيرغ العامصل قبدله له ودتسيلطهر عليه‪ ٌ.‬فيجيزون أن‬
‫صوح‪ ٌ.‬وعليه‬
‫ت‪" :‬ما جادء إل أمتعةر المسافرين"‪ ،‬لد د‬ ‫يقادل‪" :‬ما جادء المسافرودن إل أمتعرتهم"‪ ،‬لنك لو قل د‬
‫قورل الشاعر‪:‬‬
‫*ودبرلدمة لدريدس صبها دأنيرس * إصلو ارلديعاصفيرر‪ ،‬إوصالو الصعيرس*‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫و‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫صثمرم*‬‫*دعشويةد ل تررغني الثريارح دمكادنها * ول الونربرل‪ ،‬إصل الدمرشصرفيي الرم د‬
‫وقول غيره‪:‬‬
‫ب إل الثسنارن وعاصملرره*‬ ‫ت صك ارمم قد دنكرحنا‪ ،‬ولم ديركرن * دلنا خاصط ظ‬ ‫*دوصبن د‬
‫فائدة‬

‫) ‪(1/476‬‬

‫اعلم أنه ل يكون الستثناء المنقطع إل إذا كان للمستثنى علقة بالمستثنى منه‪ ،‬فيتوهم بذكر‬
‫المستثنى منه دخورل المستثنى معه في الحكم‪ ،‬فتقول‪" :‬جاء السادة إل خدمهم"‪ ،‬إذا كان من العادة‬
‫أنهم يجيئون معهم‪ ،‬فان لم يكن ن العادة ذلك فل معنى لهذا الستثناء‪ ٌ.‬وتقول‪" :‬رجع المسافرون إل‬
‫أثقالهم‪ ٌ.‬أو إل دوايهم"‪ ،‬للن الخبار برجوعهم يتوهم منه رجوعر أثقالهم أو دوابهم معهم‪ ٌ.‬وقد تكون‬
‫العلقة بينهما‪ ،‬لكنه ل ريتوهم دخورل المستثنى في حكم المستثنى منه‪ ،‬إوانما يذكر لتمكين المعنى في‬
‫ب إل ألسدن النيران"‪ ٌ.‬وقد صح‬
‫نفس السامع والتهويل به‪ ،‬كأن تقول‪" :‬ل يخطب في الحرب خطي ظ‬
‫الستقناء مع عدم التوقهم لمكان المناسبة بين صوت النار وصوت الخطيب المتأجج حماسة‪،‬‬
‫ت فلةا ليس فيها أنيس إل الذئاب‪ ،‬أو إل وحوشها"‪ٌ.‬‬
‫وللتهويل بشدة الحال‪ ٌ.‬وكذا إن قلت‪" :‬سلك ر‬
‫فلمناسبة التضاد بين النيس والذئاب‪ ،‬ولتمثيل هول الموقف‪ ٌ.‬لهذا لم يتعود الصواب من أجاز من‬
‫العرب البدلية في الكلم التام المنفي‪ ،‬من هذا الستثناء‪ ،‬لنه في حكم المتصل معنى‪ ،‬أل ترى أنك‬
‫إن حذفت المستثنى منه وسلطت العامل فيه على المستثنى صح اللفظ والمعنى‪ َ,‬فتقول‪" :‬ل يتكلم في‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الحرب إل ألسرن النيران"‪ ،‬وتقول‪" :‬مررت بفلة ليس فيها إل الذئاب"‪ ،‬من غير أن ينقص من المعنى‬
‫شي ظء إل ما كنت تريده من إعظام المر وتهويله‪ ٌ.‬ويجري هذا المجرى البيات الثلثة التي مرت بك‬
‫آنفاا‪ ٌ.‬هذا هو الحق فاعتصم به‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/477‬‬

‫وبما قدمنا تعلم أون في إطلق النحاة الكلم‪ ،‬في الستثناء المنقطع‪ ،‬تساه ا‬
‫ل ل ترضاه أساليب البيان‬
‫العربي‪ ٌ.‬وتمثيلهم له بقولهم‪" :‬جاء القوم إل حما ارا" شيظء يأباه كلم العرب‪ ٌ.‬نعم يصح أن تقول‪" :‬جاء‬
‫القوم إل الحمار‪ ،‬أو إل حما ار لهم‪ ،‬أو إل حمارهم" إن كان من العادة أن يكون معهم‪ ٌ.‬أما "جاء القوم‬
‫إل حما ارا" فل يجوز‪ ،‬إوان كان من العادة مجيرء حمار معهم‪ ،‬لنه ل يجوز استثناء النكرة غير‬
‫المفيدة )أي التي لم تخصص( من المعرفة‪ ٌ.‬كما قدمنا‪ٌ.‬‬
‫‪" -4‬إ و‬
‫ل" بصدمرعنى "دغرير"‬
‫ل" أن تكودن للستثناء‪ ،‬وفي "غير" أن تكون وصفاا‪ ٌ.‬ثوم قد رتحدمرل إحداهما على الخرى‪،‬‬ ‫الصرل في "إ ل‬
‫ل‪ ،‬وريستثنى بغير‪ٌ.‬‬‫ف بإ ل‬ ‫ص ر‬‫دفيو د‬
‫ث ل ري اررد بها‬
‫فان كانت "إل" بمعنى "غير"‪ ،‬وقعت هي وما بعددها صفةا لما قبلها‪) ،‬وذلك حي ر‬
‫ث‪" :‬النارس هلددكى إل‬ ‫ف ما قبدلها بما ريغاير ما بعددها(‪ ،‬ومن ذلك حدي ر‬
‫الستثنارء‪ ،‬إوانما ري اررد بها وص ر‬
‫العاصلمودن‪ ،‬والعاصلمودن دهلدكى إل العاصملودن‪ ،‬والعاملودن هلكى إلل المخلصون"‪ ،‬أي‪" :‬النارس غيرر العالميدن‬
‫ب‬‫دهلكى‪ ،‬والعالمودن غيرر العاملين هلكى‪ ،‬والعاملودن غيرر المخلصيدن دهلكى" ولو أراد الستثنادء لنص د‬
‫ما بعدد "إل" لنهر في كلم تاصم رمودجمب‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/478‬‬

‫وقد يصيح الستثنارء كهذا الحديث‪ ،‬وقد ول يصيح‪ ،‬فيتعلين أن تكودن "إل" بمعنى "غير"‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫}لو كان فيهما آلهةظ إل الر لفسدتا{‪ ٌ.‬فال وما بعددها صفةظ للدهة‪ ،‬لون الرم اردد من الية نفي آلهةظ‬
‫المتعثددصة إواثبات اللصه الواحد الفرد‪ ٌ.‬ول يصيح الستثنارء بالنصب‪ ،‬لون المعنى حينئمذ يكون‪" :‬لو كان‬
‫فيهما آلهظة‪ ،‬ليس فيهرم الر لفسدتا"‪ ٌ.‬وذلك يقتضي أنه لو كان فيهما آلهظة‪ ،‬فيهرم ال‪ ،‬لم دتفرسدا‪ ،‬وهذا‬
‫ظاهرر الفساصد‪ ٌ.‬وهذا كما تقورل‪" :‬لو جادء القوم إل خالدا لخفقوا" أي‪ :‬لو جارءوا مستثانى منهم خالظد ‪-‬‬
‫بمعنى أنه ليس بينهم ‪ -‬لخفقوا‪ ٌ.‬فهم لم ريخفقوا لون بينهم خالداا‪ ٌ.‬ونظيرر الية ‪ -‬في عدم جواز‬
‫ت‪" :‬إل هذا الدرهدم"‪ ،‬بالنصب كان‬ ‫الستثناصء ‪ -‬أن تقول‪" :‬لو كان معي دراهرم" إل هذا الدرهم"‪ ٌ.‬فان قل د‬
‫ك لم تبرذلها لوجوصد هذا الدرهصم‬‫المعنى‪ :‬لو كان معي دراهرم ليس فيها هذا الدرهرم لبذلرتها‪ ،‬فرينترج أن د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫بيلنها‪ ٌ.‬وهذا غير المراد‪ٌ.‬‬


‫ثل‬
‫ل من آلهة‪ ،‬ول "هذا الدرهم"‪ ،‬بدلا من دراهدم‪ ،‬لنهر حي ر‬ ‫صيح أيض ا أن ريعدرب لفظ الجللصة بد ا‬ ‫ول ي ص‬
‫د‬
‫ت‪ ،‬فل تجورز البدلليةر ولو صوح الستثنارء‪ ،‬لما‬
‫صيح الستثنارء ل تصيح البدلليرة‪ ٌ.‬ثم إون الكلدم رمثب ظ‬ ‫ي ص‬
‫د‬
‫ب في الكلم التالم الرمودجصب‪ ٌ.‬وأيضاا‪ :‬لو جعلتدهر بدلا لكان التقديرر‪" :‬لو كان‬ ‫ب واج ظ‬ ‫ت من أون النص د‬ ‫علم د‬
‫فيهما إل الر لفسدتا"‪ ،‬لون البددل على نصويصة طرصح الرمبددل منه‪ ،‬كما هو معلوظم‪ ٌ.‬ولعددم صوحصة الستثناصء‬
‫هنا دوعددصم دجواز البدللية دتعويدن أن تكودن "إل" بمعنى "غير"‪ٌ.‬‬
‫وملما جادءت فيه "غل" بمعنى "غير"‪ ،‬مدع عدم دتغيدصر الستثناصء معانى‪ ،‬قول الشاعر‪:‬‬
‫ك إلو الفدررقددداصن*‬
‫*وكيل أمخ رمفارقرهر أخوهر * لددعرمرر دأبي د‬
‫ي‬
‫أي‪ :‬كل أمخ‪ ،‬غيرر الفرقديصن‪ ،‬مفارقرهر أخوه‪ ٌ.‬ولو قال‪" :‬كل أمخ رمفارقرهر أخوهر إل الفدرقديصن" لد د‬
‫صوح‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/479‬‬

‫ف هو "إل" وما بعددها معاا‪ ،‬ل "إل" وحددها‪ ،‬ول ما بعددها وحدده‪ ،‬مدع بقائها على‬ ‫واعلم أون الوص د‬
‫ب يكون صلما‬ ‫ص‬
‫حرفليتها‪ ،‬كما ريوصف بالجالر والمجروصر مدع بقاء حرف الجثر على حرفيته‪ ٌ.‬والع ار ر‬
‫بعددها‪ ٌ.‬ومن العلماصء من يجعرلها اسم ا مبني ا بمعنى "غير" وديجعرل إعرابها المحللي ظاه ار فيما بعددها‪ٌ.‬‬
‫والجمهور على الول وهدو الولى‪ٌ.‬‬
‫‪ -5‬رحركم الرمستدرثنى بصدغريمر وصساوى‬
‫ف بها‬‫ص ر‬‫غيظر‪ :‬نكرة رمتوغلةظ في البهام والوتنكير‪ ،‬فل رتفيردها إضافرتها إلى المعرفة تعريفاا‪ ،‬ولهذا رتو د‬
‫ف بها إل‬ ‫ص ر‬ ‫م‬ ‫النكرةر مع إضافصتها إلى معرفمة‪ ،‬نحو‪" :‬جادءني رجظل غيرر د‬
‫ك‪ ،‬أو غيرر خالد"‪ ٌ.‬فلذا ل ريو د‬
‫ف بأصل الجنسيمة‪ ،‬فإون المعور د‬
‫ف‬ ‫ت‪ ،‬أو شبه النكرصة صمما ل يفيرد تعريف ا في المعنى‪ ،‬كالمعور ص‬
‫ر‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫نكرظة‪ ،‬كما رأي د‬
‫ت‪" :‬الرجارل‬‫بها‪ ،‬إوان كان معرفة لفظاا‪ ،‬فهو في حكم النكرصة معانى‪ ،‬لنه ل يرديل على رمعويمن‪ ٌ.‬فان قل د‬
‫غيررك كثيظر"‪ ،‬فليس الم اررد رجالا رمعوينيدن‪ٌ.‬‬
‫ف النكرصة أو شبهها بها‪ ،‬وعدصم تعيرفها بالضافصة "صمثظل‬ ‫ومثرلها في تنكيرها‪ ،‬وتدويغلها في البهام‪ ،‬ووص ص‬
‫د‬
‫ك"‪ٌ.‬‬
‫ك‪ ،‬أو نظيرر د‬ ‫ص‬ ‫وصساوى وصشربهظ ونظيظر"‪ ٌ.‬تقول‪" :‬جادءني رجظل مثرلك‪ ،‬أو سوا د‬
‫ك‪ ،‬أو شبهر د‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ف بها‪ٌ.‬‬ ‫ص د‬‫ت "إل" على "غير" فدو ص‬ ‫وقد رتحدمرل "غير" على "إل" فريستثنى بها‪ ،‬كما يستثنى بإل‪ ،‬كما رحمل ر‬
‫ر‬
‫والمستثنى بها مجروظر أبدا بالضافة إليها‪ ،‬نحو‪" :‬جادء القورم غيدر عللي"‪ٌ.‬‬
‫وقد رتحدمرل "صسوى" على "إل"‪ ،‬كما رحصملت "غيظر"‪ ،‬لنها بمعناها‪ ،‬فتقول‪" :‬جادء القورم غيدر خالمد"‪،‬‬
‫بالنصب‪ ،‬لون الكلم تاصم رمودج ظ‬
‫ب‪ٌ.‬‬
‫وتقول‪" :‬ما جادء غيدر خالمد أحظد"‪ ،‬النصب أيضاا‪ ،‬إوان كان الكلرم منفلياا‪ ،‬لنها تقودمت على المستثنى‬
‫منه‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وتقول‪" :‬ما احترقصت الدارر غيدر الكتصب"‪ ،‬بالنصب‪ ،‬إوان كان الكلم منفلياا‪ ،‬ولم ديتقدم فيه المستثنى على‬
‫المستثنى منه‪ ،‬لنها وقعت في استثناء رمنقطع‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/480‬‬

‫وتقول‪" :‬ما جادء القورم غيرر خالمد‪ ،‬أو غيدر خالد"‪ ،‬بالرفع على أنها بدظل من القوم‪ ،‬وبالنصب على‬
‫ضرر‪،‬‬‫الستثناء‪ ،‬لون الكلم دتاصم منفي‪ ٌ.‬قال تعالى‪} :‬ل ديستوي القاعدون من المؤمنيدن‪ ،‬غيرر أولي ال د‬
‫ئ "غير" بالرفع‪ ،‬صفاة للقاعدون‪ ،‬وبالجر‪ ،‬صفةا‬ ‫ص‬
‫والرمجاهدون في سبيل ال بأموالهم وأنرفسهم{‪ ٌ.‬رقر د‬
‫للمؤمنين‪ ،‬وبالنصب على الستثناصء‪ٌ.‬‬
‫ت غيدر خالد" بالنصب‪ ،‬لنها مفعوظل به‪ ،‬و‬ ‫وتقول‪" :‬ما جادء غيرر خالمد" بالرفع‪ ،‬لنها فاعل‪ ،‬و "ما رأي ر‬
‫صب "غير" هنا على الستثناء لن المستثنى منه‬ ‫م‬
‫ت بغير خالد"‪ ،‬بجرها بحرف الجر‪ ٌ.‬إوانما لم رتن د‬ ‫"مرر ر‬
‫غيرر مذكومر في الكلم‪ ،‬فتفور د‬
‫غ ما كان يعمرل فيه للعمل فيها‪ٌ.‬‬
‫ث لغامت‪" :‬صسوى" بكسر السين‪ ،‬و "رسوى" بضمها‪ ،‬و "دسواء" بفتحها مدع‬ ‫واعلم أنه يجوز في "سوى" ثل ر‬
‫الملد‪ٌ.‬‬
‫‪ -6‬رحركم الرمسترثنى بصدخل ودعددا وحاشا‬
‫ل‪ٌ.‬‬
‫ضلمنت معنى "غل" الستثنائية‪ ،‬فاستثندي بها‪ ،‬كما ريستثنى بإ ل‬ ‫خل وعدا وحاشا‪ :‬أفعال ماضيظة‪ ،‬ر‬
‫ب على أنها أفعاظل ماضية‪ ،‬وما بعددها مفعوظل به‪ٌ.‬‬ ‫وحكرم المستثنى بها جوارز نصصبه وجلرصه‪ ٌ.‬فالنص ر‬
‫ف جصر شبيهةظ بالزائصد‪ ،‬نحو‪" :‬جادء القورم دخل عللياا‪ ،‬أو علصي"‪ٌ.‬‬ ‫والجير على أنها أحر ر‬
‫ب بها قليظل‪ٌ.‬‬ ‫ب بخل ودعدا كثيظر‪ ،‬والجير بهما قليظل‪ ٌ.‬والجير بحاشا كثيظر‪ ،‬والنص ر‬ ‫والنص ر‬
‫ت بهن كان السرم بعددهون مجرو ار لفظاا‪ ،‬منصوب ا محلا على الستثناصء‪ٌ.‬‬ ‫إواذا جرر د‬
‫فإن رجعلت أفعالا كان فاعلها ضمي ار مستت ار يعورد على الرمستثنى منه‪ٌ.‬والترصزدم إفرادهر وتذكيرره‪ ،‬لوقوصع هذصه‬
‫ف والستثناصء‬ ‫الفعاصل موقع الحرف‪ ،‬لنها قد تضمنت معنى "إل"‪ ،‬فأشبهتها في الجموصد وعددصم الوتصير ص‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫د‬
‫بها‪ ٌ.‬والجملةر إما حاظل من المستثنى منه‪ ،‬إواما استئنافية‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/481‬‬

‫ومن العلماصء من جعلها أفعالا ل فاعدل لها ول مفعودل‪ ،‬لنها محمولةظ على معنى "إل"‪ ،‬فهي واقعةظ‬
‫ب على الستثناء‪ ،‬حملا لهذه‬ ‫ف ل يحتاج إلى شيء من ذلك‪ ٌ.‬فما بعددها منصو ظ‬ ‫موقع الحر ص‬
‫ف‪ ٌ.‬والحر ر‬ ‫د‬
‫و‬ ‫ص‬
‫الفعال على "غل"‪ ٌ.‬وهو قوظل في نهاية الحذ ص‬
‫ق والتدقيق‪ٌ.‬‬
‫)قال العلمة الشموني في شرح اللفية‪" :‬ذهب الف اررء الى أن )حاشا( فعل‪ ،‬لكن ل فاعل له‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫والنصب بعده إنما هو بالحمل على )إل(‪ ٌ.‬ولم ينقل عنه ذلك في )خل وعدا(‪ ٌ.‬على أنه يمكن أن‬
‫يقول فيهما مثل ذلك"‪ ٌ.‬قال الصبان في حاشيته عليه‪" :‬قوله ل فاعل له‪ ،‬أي ول مفعول‪ ،‬كما قاله‬
‫بعضهم‪ ٌ.‬وقوله بالحمل على "إل" أي‪ ٌ.‬فيكون منصوبا على الستثناء ومقتضى حمله على "إل" أنه‬
‫العامل للنصب فيما بعده" ا هـ‪ٌ.‬‬
‫والحق الذي ترتاح إليه النفس أن رتجعل هذه الدوات‪" :‬خل وعدا حاشا" ‪ -‬في حالة نصبها ما بعدها‬
‫ل ل فاعل لها ول مفعول‪ ،‬لنها واقعة موقع الحرف‪ ،‬إواما أحرفا للستثناء منقولة عن‬
‫‪ -‬إما أفعا ا‬
‫ف جر‪ ،‬وأصلها‬
‫الفعلية الى الحرفية‪ ،‬لتضمنها معنى حرف الستثناء كما جعلوها ‪ -‬وهي جاورةظ أحر د‬
‫الفعال(‪ٌ.‬‬
‫ب ما بعددهما‪،‬‬
‫ب نص ر‬‫إواذا اقترنت بخل وعدا "ما" المصدريرة‪ ،‬نحو‪" :‬جادء القوم ما خل خالداا" وج د‬
‫ب‬‫ف‪ ٌ.‬والمصدر المؤوول منصو ظ‬ ‫ويجورز جره‪ ،‬لنهما حينئمذ فعلصن‪ ٌ.‬و "ما" المصدرلية ل دتسب ر‬
‫ق الحرو د‬
‫على الحال بعد تقديره باسم الفاعل‪ ،‬والتقديرر‪ :‬جادء القورم خاليدن من خالمد‪ٌ.‬‬
‫)هكذا قال النحاة‪ ،‬وأنت ترى ما فيه من التكلف والبعد بالكلم عن أسلوب الستثناء‪ ٌ.‬والذي تطمئن‬
‫إليه النفس أن "ما" هذه ليست مصدرية‪ ٌ.‬إوانما هي زائدة لتوكيد الستثناء‪ ،‬بدليل أن وجودها وعدمه‪،‬‬
‫في إفادة المعنى‪ ،‬سواء على أن من العلماء من أجاز أن تكون زائدة‪ ،‬كما في شرح الشيخ خالد‬
‫الزهري لتوضيح ابن هشام(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/482‬‬

‫أما حاشا فل دتسبرقها "ما" إل ناد ارا‪ ٌ.‬وهي رتستعمرل للستثناصء فيما ينوزه فيه المستثنى عن مشاركة‬
‫المستثنى منه‪ ،‬تقول‪" :‬أهمدل التلميرذ حاشا سليمم"‪ ،‬ول تقورل‪" :‬صولى القورم حاشا خالمد" لنه ل يتنوزه‬
‫صلة‪ ٌ.‬وأما سليم ‪ -‬في المثال الول‪ ،‬فقد يتنوزه عن مشاركة غيرصه في‬ ‫عن مشاركة القوم في ال و‬
‫الهمال‪ٌ.‬‬
‫ل"‪ ،‬إواما بالضافة إليها‪،‬‬ ‫وقد تكون للوتنزيه دون الستثناء‪ ،‬فيجير ما بعدها إما باللم‪ ،‬نحو‪" :‬حاش ص‬
‫د‬ ‫ر‬
‫ل"‪ٌ.‬‬‫ف ألفها‪ ،‬كما رأيت‪ ،‬ويجوز إثباتها‪ ،‬نحو‪" :‬حاشا ل" و "حاشا ا ص‬ ‫ل"‪ ٌ.‬ويجوز حذ ر‬ ‫نحو‪" :‬حاش ا ص‬
‫ر‬ ‫د‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ب‬‫ومتى اسرتعملت لللتنزيه المجورصد كانت اسم ا رم اردف ا للتنزيه‪ ،‬منصوب ا على المفعوللية الرمطدلقة انتصا د‬
‫ص‬
‫ضف ولم رتنوون كانت مبنلياة‪ ،‬لشببهها بحاشا‬ ‫المصدصر الواقع بدلا من التيفظ بفعله‪ ٌ.‬وهي‪ ،‬إن لم تر د‬
‫الحرفية لفظ ا ومعنى‪ ٌ.‬إوان رأضيفت أو رنلونت كانت رمعدرباة‪ ،‬لصربعصدها بالضافة والتنويصن من دشبصمه الحرف‪،‬‬
‫ل‪ ،‬وحاشا ص‬
‫ل"‪ٌ.‬‬ ‫ف ول تنوون‪ ،‬نحو‪" :‬حاش ا ص‬ ‫ف ل رتضا ر‬ ‫لون الحرو د‬
‫د‬ ‫ر‬
‫وقد تكورن فعلا متعثدي ا رمتصرفاا‪ ،‬مثل‪" :‬حاشيتهر رأحاشيصه"‪ ،‬بمعنى‪ :‬استثنيرته أستثنيصه‪ ٌ.‬فإن سبقتها "ما"‬
‫س إلوي"‪،‬‬ ‫كانت حينئمذ نافياة‪ ٌ.‬وفي الحديث‪ :‬أن النبوي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قال‪" :‬رأسامة أح ي‬
‫ب النا ص‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وقال راويصه‪" :‬ما حاشى فاطمةد ول غيدرها"‪ٌ.‬‬


‫وتأتي فعلا مضارعاا‪ ،‬تقول‪" :‬خالظد أفضرل أقرانصه‪ ،‬ول رأحاشي أحداا"‪ ،‬أي‪ :‬ل استثني‪ ،‬ومنه قول‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫لقواصم صمرن أحصد*‬
‫*ول أدرى فاعلا في الوناس ريرشبصهرهر * دول رأحاصشي مدن ا د‬
‫ب" وتقورل‬
‫ض بمعنى‪" :‬جان د‬ ‫إوان قلت‪" :‬حاشاك أن تكذب‪ ٌ.‬وحاشى زهي ار أن ريهمدل"‪ ،‬فحاشى‪ :‬فعظل ما م‬
‫ف جلر زائدا في المفعول به للتقوية‪ٌ.‬‬ ‫أيضاا‪" :‬حاشى لك أن رتهمدل"‪ ،‬فتكون اللم حر د‬
‫ق"‪ ،‬فالمعنى رأنثزرهك‪ٌ.‬‬
‫ت‪" :‬رأحاشيك أن تقول غير الح ث‬ ‫إوان قل د‬
‫‪ -7‬رحركرم الرمسترثنى بصلدريدس ول ديركون‬

‫) ‪(1/483‬‬

‫ليس ول يكورن‪ :‬من الفعال الناقصصة الورافعة للسم الناصبصة للخبر‪ ٌ.‬وقد يكونان بمعنى "إل"‬
‫ب النصصب‪ ،‬لنه خبظر لهما‪ ،‬نحو‪:‬‬‫الستثنائية؛ دفيستثنى بهما‪ ،‬كما ريستثنى بها‪ ٌ.‬والمستثنى بعددهما واج ر‬
‫"جادء القورم ليس خالداا‪ ،‬أو ل يكون خالداا"‪ ٌ.‬والمعنى‪ :‬جارءوا إل خالداا‪ ٌ.‬واسرمهما ضميظر مستتر يعود‬
‫على المستثنى منه‪ ٌ.‬والخلف في مرجع الضمير فيهما كالخلف في مرجعه في "خل وعدا وحاشا"‬
‫ف ارصجعره‪ٌ.‬‬
‫)هكذا قال النحاة‪ ٌ.‬أما ما تطمئن إليه النفس فان يجعل فعلين ل مرفوع لهما ول منصوب‪ ،‬لضتمنهما‬
‫ل لهما عن الفعلية إلى الحرفية‪ ،‬لتضمنهما معنى "إل"‬
‫معنى "غل" أو يجعل حرفين للستثناء‪ ،‬نق ا‬
‫ب ليس‬
‫كما جعل الكوفيون "ليس" حرف عطف إذا وقعت موقع "ل" النافية العاطفة‪ ،‬نحو‪ :‬خذ "الكتا د‬
‫ب"‪ ٌ.‬برفع "الطالب" عطف ا بليس على‬ ‫ب ليس الطال ر‬
‫القلدم"‪ ،‬وكما قال الشاعر‪" :‬والشررم المطلو ر‬
‫"المطلوب" أي‪) :‬الشررم الطالب ل المطلوب(‪ٌ.‬‬
‫‪ -8‬صشربهر السصتثناء‬
‫شبهر الستثناء يكون بكلمتين‪" :‬ل صسويما" و "بيدد"‪:‬‬
‫فل صسليما‪ :‬كلمةظ رمروكبةظ من "صسلي" بمعنى مثمل‪ ،‬ورمثناها صسلياصن‪ ،‬ومن "ل" النافيصة للجنس‪ ،‬ورتستعمل‬
‫ت اجتهادد خالمد‬
‫ت‪" :‬اجتهدد التلميرذ‪ ،‬ول صسليما خالمد"‪ ،‬فقد دروجرح د‬ ‫لترجيح ما بعددها على ما قبلها‪ ٌ.‬فإذا قل د‬
‫على غيرصه من التلميذ‪ٌ.‬‬
‫ف ياؤها‪ ٌ.‬وقد رتحدذف الواو قبلها ناد ارا‪ٌ.‬‬ ‫وتشديد يائها ودسبرقها بالواصو و "ل"‪ ،‬كيل ذلك واجب‪ ٌ.‬وقد رتخف ر‬
‫ف )ل( فلم ديرد في كلم من ريحتج بكلمصه‪ٌ.‬‬ ‫ل‪ ٌ.‬أما حذ ر‬ ‫ف )ما( بعددها قلي ا‬
‫وقد رتحذ ر‬
‫ب‪ ،‬ول سليما صتلميمذ مثلص د‬
‫ك"‬ ‫والرمستثنى بها‪ ،‬إن كان نكرةا جادز دجيرهر ودرفرعه ودنصربره‪ ٌ.‬تقول‪" :‬كيل مجتهمد ريدح ي‬
‫أو "ول سليما تلميظذ صمثدلك"‪ ،‬أو "ول صسليما تلميذا مثدلك"‪ ٌ.‬وجيرهر دأولى وأكثرر وأشهرر‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫) ‪(1/484‬‬

‫)فالجر بالضافة إلى "سلي" وما‪ :‬زائدة‪ ٌ.‬والرفع على أنه خب ار لمبتدأ محذوف تقديره هو‪ ٌ.‬وتكون "ما"‪:‬‬
‫اسم موصول محلها الجر بالضافة إلى )سي(‪ ٌ.‬وجملة المبتدأ والخبر‪ :‬صلة الموصول‪ ٌ.‬ويكون تقدير‬
‫صظل على كل تلميذ" والنصب‬
‫الكلم‪" :‬يجب كل مجتهد ل مثل محبة الذي هو تلميظذ مثلك‪ ،‬لنك رمف و‬
‫على التمييز لسي‪ ،‬وما‪ :‬زائدة(‪ٌ.‬‬
‫إوان كان الرمستثنى بها معرفةا جادز دجيره‪ ،‬وهو الولى‪ ،‬وجاز رفعره‪ ،‬نحو‪" :‬نجدح التلميرذ ول صسليما‬
‫خليمل" أو "ول صسليما خليظل"‪ ٌ.‬ول يجورز نصربره‪ ،‬لن شر د‬
‫ط اللتمييز أن يكودن نكراة‪ٌ.‬‬
‫وحكرم "صسلي" أنها‪ ،‬أن رأضيفت )كما في صودرتي جور السم ورفعه بعددها( فيه رمعدربةظ منصوبةظ بل‬
‫ضف فهي مبنليةظ‬ ‫ب اسم )ل( في نحو‪" :‬ل رجدل سومء في الدار"‪ ٌ.‬إوان لم تر د‬ ‫النافية للجنس‪ ،‬كما يعدر ر‬
‫على الفتح كما ريبنى اسم )ل( في نحو‪" :‬ل رجدل في الدار"‪ٌ.‬‬
‫وقد تستعمل "ل صسليما" بمعنى "رخصوصاا"‪ ،‬فريؤتى بعددها بحامل رمفرددمة‪ ،‬أو بحامل رجملمة‪ ،‬أو بالجملة‬
‫ب المطالعدة‪ ،‬ول صسليما منفرداا"‪ ٌ.‬والثاني نحو‪" :‬رأحيبها‪،‬‬ ‫الشرطية واقعةا موقدع الحال‪ ٌ.‬فالول نحو‪" :‬أرصح ي‬
‫ت منفرداا"‪ٌ.‬‬‫ث نحو‪" :‬رأحيبها‪ ،‬ول صسليما إن كن ر‬‫ول صسليما وأنا منفرظد"‪ ٌ.‬والثال ر‬
‫ب لي‬ ‫ض‪ ،‬ول صسليما عند الماصء الجاري"‪ ،‬ونحو‪" :‬يطي‬ ‫ب الجلودس بين الصغيا ص‬ ‫ف‪ ،‬نحو‪" :‬رأح ي‬ ‫وقد يليها ال و‬
‫ظر ر‬
‫د ر د‬ ‫د‬
‫ل"‪ ،‬أو "ول صسليما إذا أددوى النارس إلى مضاجعهم"‪ٌ.‬‬ ‫الشتغارل بالعلم‪ ،‬ول صسليما لي ا‬
‫ألما "دبيدد فهو اسظم ملزظم لللنصب على الستثناصء"‪ ٌ.‬ول يكون إل في استثنامء منقطع‪ ٌ.‬وهو ديلدزرم الضافةد‬
‫ف الخبدر‪ ،‬نحو‪" :‬إنهر لكثيرر المال‪ ،‬بيدد أنه بخيل"‪ٌ.‬‬ ‫ب السدم وتر ر‬ ‫إلى المصدر المؤووصل بأون التي تنص ر‬
‫ت في دبني دسعصد بصن دبكمر"‪ٌ.‬‬‫ضع ر‬ ‫ش‪ ،‬واسرتر ص‬ ‫ق بالضاصد‪ ،‬دبيدد أني من قردري م‬
‫صرح من نط د‬ ‫ث‪" :‬أنا أف د‬‫ومنه حدي ر‬

‫) ‪(1/485‬‬

‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) منصوبات السماء (‬
‫ضمن العنوان ) المنادى (‬

‫ف من دأحرف النداصء‪ ،‬نحو‪" :‬يا عبدد ال"‪ ٌ.‬وفي هذا البحث أربعةد عشدر‬ ‫المناددى‪ :‬اسم وقع بعدد حر م‬
‫ظ د‬
‫مبحثاا‪:‬‬
‫ف الثنداصء‬
‫‪ -1‬دأحرر ر‬
‫ي‪ ،‬يا‪ ،‬آ‪ ،‬دأيا‪ ،‬دهيا‪ ،‬دوا"‪ٌ.‬‬
‫ف الندادء سبعة‪ ،‬وهدي‪" :‬دأ‪ ،‬أد ر‬ ‫أحر ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ي و دأ"‪ :‬للمناددى القريب‪ ٌ.‬و "أيا ودهيا وآ"‪ :‬للمنادى البعيد‪ ٌ.‬و "يا"‪ :‬لكلل رمناادى‪ ،‬قريب ا كان‪ ،‬أو‬ ‫فـ "أد ر‬
‫ب الرمتفوجعر عليه‪ ،‬نحو‪" :‬واكبصدي!ُ‪ٌ.‬‬ ‫بعيداا‪ ،‬أو رمتوسطاا‪ ٌ.‬و "وا"‪ :‬لليندبة‪ ،‬وهي التي ريناددى بها المندو ر‬
‫وادحسرتي!ُ"‪ٌ.‬‬
‫ث بغيصرها‪ ٌ.‬وتتعويرن‬
‫ل تعالى‪ ،‬فل ريناددى بغيرها‪ ،‬وفي الستغاثة‪ ،‬فل ريستغا ر‬ ‫ودتتعوين "يا" في نداصء اسصم ا ص‬
‫ر‬
‫هي و "دوا" في اليندبة‪ ،‬فل رين درد بغيرهما‪ ،‬إل أون "وا" ‪ -‬في اليندبة ‪ -‬أكثرر استعمالا منها‪ ،‬لون "يا"‬
‫د‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫ي‬
‫رتستعمل للندبة إذا أرمدن اللتبارس بالنداء الحقيقثي‪ ،‬كقوله‪:‬‬
‫طبرت لده * وقرمت فيصه بصأدمصر ا ص‬
‫ل يا رعدمدرا!ُ*‬ ‫ر‬ ‫ر د‬ ‫ت دأم ار دعظيماا‪ ،‬فاص دد ر د ر‬ ‫*رحثمرل د‬
‫‪ -2‬دأقسارم الرمنادى ودأحكارمهر‬
‫المناددى خمسةر أقسامم‪ :‬المفررد المعرفرة‪ ،‬والنكرةر المقصودة‪ ،‬والنكرةر غيرر المقصودة‪ ،‬والمضا ر‬
‫ف‪ ،‬والشبيهر‬
‫بالمضا ص‬
‫ف‪ٌ.‬‬
‫)والمراد بالمفرد والمضاف والشبيه به‪ :‬ما أريد به في باب "ل" النافية للجنس‪ ،‬فراجعه في الجزء‬
‫الثاني من هذا الكتاب‪ ٌ.‬والمراد بالنكرة المقصودة‪ :‬كل اسم نكرة وقع بعد حرف من أحرف النداء‬
‫ورقصد تعيينه‪ ،‬وبذلك يصير معرفة‪ ٌ.‬لدللته حينئذ على رملعين‪ ٌ.‬راجع مبحث المعرفة والنكرة في الجزء‬
‫الول من هذا الكتاب(‪ٌ.‬‬
‫ل‪ٌ.‬‬
‫ب‪ ،‬إلما لفظاا‪ ،‬إوالما دمدح ا‬
‫وحكرم المناددى أنهر منصو ظ‬
‫ف النداصء مدنادبره‪ ،‬إوالما حر ر‬
‫ف‬ ‫ب حر ر‬
‫ف وجوباا‪ ،‬تقديررره‪" :‬دأدعو"‪ ،‬نا د‬ ‫وعامرل الونصب فيه‪ ،‬إلما فعظل محذو ظ‬
‫النداصء نفرسهر لدتضمنصه معنى "دأدعو"‪ ،‬وعلى الول فهو مفعوظل به للفعل المحذوف‪ ،‬وعلى الثاني فهو‬
‫منصوب بـ "يا" نفصسها‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/486‬‬

‫ب لفظ ا )بمعنى أنهر يكورن رمعدرب ا منصوب ا كما رتنصب السمارء الرمعردبرة( إذا كان نكرةا غيدر‬ ‫صر‬‫فرين د‬
‫ث‬ ‫مقصودمة‪ ،‬أو مضافاا‪ ،‬أو شبيها به‪ ،‬فالول نحو‪" :‬يا غافلا تنبه"‪ ،‬والثاني نحو‪" :‬يا عبدد ا ص‬
‫ل"‪ ،‬والثال ر‬ ‫لر‬ ‫ر‬
‫نحو‪" :‬يا حسن ا رخلرقرره"‪ٌ.‬‬
‫ب محلا )بمعنى أنهر يكورن مبني ا في محثل نصب( إذا كان مفردا معرفةا أو نكرةا مقصوداة‪،‬‬ ‫ورينص ر‬
‫ف أو وامو‪،‬‬‫فالورل نحو‪" :‬يا رزهير"‪ ،‬والثاني نحو‪" :‬يا رجرل"‪ ٌ.‬وبناؤه على ما يرفدع بصه من ضوممة أو أل م‬
‫ر ر‬ ‫ر‬
‫نحو‪" :‬يا علي‪ ٌ.‬يا موسى‪ ٌ.‬يا رجرل‪ ٌ.‬يا دفتى‪ ٌ.‬يا رجلصن‪ ٌ.‬يا مجتهدودن‪ٌ.‬‬
‫بعض أحكام للمنادى المبني المستحق البناء‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫‪ -1‬إذا كان المناددى‪ ،‬الرمستح ي‬
‫ق للبناء‪ ،‬مبنلي ا قبدل النداء‪ ،‬فإنهر يبقى على حركة بنائه‪ ٌ.‬ويقارل فيه‪ :‬إنهر‬
‫مبنصي على ضوممة رمقودرمة‪ ،‬مندع من ظهورها حركةر البناصء الصلويرة‪ ،‬نحو‪" :‬يا سيبويصه‪ ٌ.‬يا دحذاصم‪ ٌ.‬يا دخباث‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫يا هذا‪ ٌ.‬يا هؤلء"‪ ٌ.‬ويظهر أثرر ضثم البناصء المقودر في تابعه‪ ،‬نحو‪" :‬يا سيبويصه الفاضرل‪ ٌ.‬يا حذاصم‬
‫الفاضلرة‪ ٌ.‬يا هذا المتجصهرد‪ ٌ.‬يا هؤلصء المجتهدون"‪ٌ.‬‬
‫ف إلى علدمم‪ ،‬جاز في‬ ‫‪ -2‬إذا كان المناددى مفردا علم ا موصوف ا بابمن‪ ،‬ول فاصدل بينهما‪ ،‬والبرن مضا ظ‬
‫الرمنادى وجهاصن‪ :‬ضيمهر للبناصء ونصربره‪ ،‬نحو‪" :‬يا خليرل بدن أحمدد‪ ٌ.‬ويا خليدل بدن أحمدد"‪ ٌ.‬والفترح أولى‪ٌ.‬‬
‫ألما ضيمهر فعلى القاعدصة‪ ،‬لنه مفرظد معرفظة‪ ٌ.‬وأما نصربهر فعلى اعتباصر كلمة "ابن" زائداة‪ ،‬فيكودن "خليل"‬
‫ف إليه‪ ،‬لمكان المناسبة بينهما‪ ٌ.‬والوصف بابنمة‬ ‫مضاف ا و "أحمد" مضاف ا إليه‪ ٌ.‬وابرن الشخص ريضا ر‬
‫ف بابمن‪ ،‬نحو‪" :‬يا هندد ابنةد خالمد‪ ٌ.‬ويا هنرد ابنةد خالد"‪ٌ.‬‬
‫كالوص ص‬
‫ف بالبنت فل ريغلير بنادء المفرد الدعدلم‪ ،‬فل يجورز مدعها إل البنارء على الضثم‪ ،‬نحو‪" :‬يا هنرد‬
‫ألما الوص ر‬
‫ت خالمد"‪ٌ.‬‬
‫بن د‬

‫) ‪(1/487‬‬

‫ضيم المنادى في نحو‪" :‬يا رجرل ابدن خالمد‪ ٌ.‬ويا خالد ابدن دأخينا" لنتفاصء دعدلمويصة المناددى‪ ،‬في‬ ‫ويدتعويرن د‬
‫ت‪" :‬يا رجدل خالمد‪ ،‬ويا خالدد‬ ‫ف إلى ابصن في الثاني‪ ،‬لنك‪ ،‬إن حذف د‬
‫ت ابناا‪ ،‬فقل د‬ ‫الول‪ ،‬وعدلمويصة المضا ص‬
‫د‬
‫أخينا"‪ ،‬لم يبق للضافة معانى‪ ٌ.‬وكذا ديتعليرن ضيمهر في نحو‪" :‬يا علصي الفاضرل ابدن سعيد"‪ ،‬لوجود‬
‫ف والمضاف إليه‪ٌ.‬‬ ‫الدفصل‪ ،‬لنه ل يجورز الفصرل بين المضا ص‬
‫د‬
‫ك بنارء الول‬‫‪-3‬إذا ركثردر المنادى مضافاا‪ ،‬فلك نصب السميصن معاا‪ ،‬نحو‪" :‬يا سعدد سعدد الوس"‪ ،‬ول د‬
‫على الضم‪ ،‬نحو‪" :‬يا سعرد سعدد الوس"‪ ٌ.‬أما الثاني فهو منصوب أبداا‪ٌ.‬‬
‫)أما نصب الول‪ ،‬فعلى أنه مضاف إلى ما بعد الثاني‪ ،‬والثاني زائد للتوكيد‪ ،‬ل أثر له في حفض ما‬
‫بعده‪ ٌ.‬أو على أنه مضاف لمحذوف مماثل لما أضيف اليه الثاني‪ ٌ.‬وأما بناؤه )أي بناء الول( على‬
‫الضم‪ ،‬فعلى اعتباره مفردا غير مضاف‪ ٌ.‬وأما نصب الثاني‪ ،‬فلنه على الوجه الول توكيد لما قبله‪،‬‬
‫وعلى الوجه الثاني بدظل من محل أو عطف بيان(‪ٌ.‬‬
‫ق البناصء على الضلم‪ ،‬إذا اضطرور الشاعر إلى تنوينه جادز تنويرنهر مضمونا أو‬ ‫‪ -4‬المناددى الرمستح ي‬
‫منصوباا‪ ٌ.‬ويكورن في الحالة الولى دمبنلياا‪ ،‬وفي الثانيصة رمعرب ا منصوب ا كالعلم المضاف‪ ،‬فمن الول قول‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫طرر الوسلرم*‬
‫ك يا دم د‬
‫طظر دعلدريها * دولدريس دعلدري د‬
‫*دسلرم ال يا دم د‬
‫وقورل الخر يخاطب دجدمله‪:‬‬
‫ك‪ ،‬يا دجدمرل*‬‫ك‪ ،‬دمرن دحويا د‬
‫ت * فددحلي‪ ،‬دوريدح د‬ ‫ك دعوزةر دبرعدد الهدرجصر دوان د‬
‫صدرفد ر‬ ‫دحويريت د‬
‫ت يا دررجرل*‬‫ت صلي‪ ،‬فدأدرشكدرها‪ * ،‬دمكادن يا دجدمظل‪ :‬رحثيي د‬ ‫ت التوصحويةد كادن ر‬‫*لدري د‬
‫ومن الثاني قول الشاعر‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت‪ * :‬يا دعيصدلياا‪ ،‬لدقدرد دوقدتر د‬


‫ك الدواقي*‬ ‫صرددرها إلوي وقال ر‬
‫ت د‬‫ضدردب ر‬
‫* د‬
‫ص‬
‫ب‪ ،‬ومنهم من اختادر البنادء مع الدعلدصم‪ ،‬والنص د‬
‫ب‬ ‫ومن العلماء من اختادر البنادء‪ ،‬ومنهم من اختادر النص د‬
‫مع اسم الجنس‪ٌ.‬‬
‫فوائد‬

‫) ‪(1/488‬‬

‫ك أن ل‬ ‫ف الدعدلم‪ ،‬فسبيرل ذل د‬‫إذا وقدع "ابظن" أو "ابنظة" بيدن عدلميصن ‪ -‬في غير النداء ‪ -‬وأرريدد بهما وص ر‬
‫ف همزةر "ابن" تقورل‪" :‬قارل علصي برن أبي‬‫رينوودن العلدرم قبلهما في رفع ول نصمب ول جلر‪ ،‬تخفيفاا‪ ،‬ورتحدذ ر‬
‫طالب‪ ٌ.‬رأحب علوي بدن أبي طالب‪ ٌ.‬درضي الر عن علصي بن أبي طالب"‪ ٌ.‬وتقورل‪" :‬هذصه صهنظد ابنةر خالمد‪ٌ.‬‬
‫ت هندد ابنةد خالد‪ ٌ.‬مررت بهنصد ابنصة خالد"‪ ٌ.‬وقد دجووزوا ‪ -‬في ضرورة الشعر ‪ -‬تنويدن العلم‬ ‫رأي ر‬
‫الموصوف بهما‪ ،‬وعليه قول الشاعر‪:‬‬
‫س بصن ثدعلدبره * دكأدونما صحليةر سري م‬
‫ف رمرذدهدبره*‬ ‫*دجاصريةظ صمرن قدري م‬
‫د د‬ ‫رد‬
‫ف‪ ،‬بل أرريدد بهما الخبارر عن العدلم‪ ،‬رنلودن العلرم وجوباا‪ ،‬وثبتت همزةر "ابن"‪،‬‬ ‫أما إن لم ريدررد بهما الوص ر‬
‫تقورل‪" :‬خالظد ابرن سعيمد‪ ٌ.‬إون خالدا ابرن سعيمد‪ ٌ.‬ظننت خالدا ابدن سعيمد"‪ٌ.‬‬
‫فإن وقعا بيدن علدمم وغيصر عدلم‪ ،‬فسبيرل العدلم قبدلها الوتنويرن مطلقاا‪ ،‬إوارن وقعا صفةا للعدلم أو خب ار عنه‪ٌ.‬‬
‫فالول‪" :‬هذا خالظد ابرن أخينا‪ ٌ.‬هذه هنظد ابنةر أخينا"‪ ٌ.‬والثاني نحو‪" :‬خالظد ابرن أخينا‪ ٌ.‬إون هندا ابنةر‬
‫رأختنا"‪ ٌ.‬وهمزةر "ابن" تقورل‪" :‬خالظد ابرن سعيمد‪ ٌ.‬إون خالدا ابرن سعيمد‪ ٌ.‬ظننت خالدا ابدن سعيمد"‪ٌ.‬‬
‫فإن وقعا بيدن علدمم وغيصر عدلم‪ ،‬فسبيرل العدلم قبدلها الوتنويرن مطلقاا‪ ،‬إوارن وقعا صفةا للعدلم أو خب ار عنه‪ٌ.‬‬
‫فالول‪" :‬هذا خالظد ابرن أخينا‪ ٌ.‬وهذه هنظد ابنةر أخينا"‪ ٌ.‬والثاني نحو‪" :‬خالظد ابرن أخينا‪ ٌ.‬إون هندا ابنةر‬
‫رأختنا"‪ٌ.‬‬
‫وهمزةر "ابن" ثابتةظ هنا على كل حال‪ ،‬كما رأيت‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬صندارء ال و‬
‫ضمير‬
‫صدرهر ابرن رعصفور على الشعر‪ ٌ.‬واختار أبو حليادن أنهر‬ ‫ندارء الضمير شاذ نادرر الوقوع في كلمهم‪ ٌ.‬وق د‬
‫ل يناددى الدبتودة‪ ٌ.‬والخلف إنما هو في نداصء ضمير الخطاب‪ ٌ.‬ألما ندارء ضميرصي التكلم والدغيبة‪ ،‬فاتفقوا‬

‫على أنهر ل يجوز نداؤهما دبتواة‪ ،‬فل ريقال‪" :‬يا أنا‪ ٌ.‬يا إليا د‬
‫ي‪ ٌ.‬يا رهدو‪ ٌ.‬يا إلياره"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/489‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت به ضميدر رفمع أو ضمير نصمب‪ ،‬فتقورل‪" :‬يا أنت‪ٌ.‬‬ ‫ت أتي د‬ ‫ت بالخيار‪ :‬إن شئ د‬ ‫ت الضمير‪ ،‬فأن د‬ ‫إواذا نادي د‬
‫يا إياك"‪ ٌ.‬وفي صكلتا الحالتيصن‪ ،‬فالضميرر مبني على ضم رمقودر‪ ،‬وهو في محل نصب‪ ،‬صمثدله في "يا‬
‫هذا‪ ،‬ويا هذصه‪ ،‬ويا صسيدبويصه"‪ ،‬لنه رمدفرظد معرفة‪ٌ.‬‬
‫‪ -4‬صندارء ما فيصه "أدرل"‬
‫إذا أرريدد ندارء ما فيه "أدرل"‪ ،‬ريؤتى قبلدهر بكلمصة "أييها" للمذكر‪ ،‬و "أدليرتها" للمؤنث‪ ٌ.‬ودتبقياصن مدع التثنيصة‬
‫والجمع بلفظ واحمد‪ ،‬مراعى فيهما التذكيرر والتأنيث‪ ،‬أو يؤتى باسم الشارة‪ ٌ.‬فالول كقوله تعالى‪} :‬يا‬
‫ا‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫ك برلبدك الكريم؟ٌ{ وقوله‪} :‬يا أيرتها النفرس الرمطدمئلنرة‪ ،‬ارجعي إلى ربك راضيةا‬ ‫أييها النسارن ما دغور د‬
‫ضلياة{ وقوله‪} :‬يا أييها النارس اوتقوا روبكم{‪ ٌ.‬والثاني نحو‪" :‬يا هذا الرجل‪ ٌ.‬يا هذصه الم أررة" إل إذا كان‬ ‫مر ص‬
‫ف حر ص‬
‫ف‬ ‫طعر همزرتها روجوباا‪ ،‬نحو‪" :‬يا أل"‪ ٌ.‬والكثر مدعهر حذ ر‬ ‫ظ الجللة‪ ٌ.‬لكن تبقى "أرل" ورتق د‬ ‫المنادى لف د‬
‫ض منه بميمم رمشوددمة مفتوحمة‪ ،‬للدللصة على التعظيم نحو‪" :‬اللهوم ارحمنا"‪ ٌ.‬ول يجوز أن‬ ‫ص‬
‫النداء والتعوي ر‬
‫ف "اللهوم"‪ ،‬على على اللفظ ول على المحثل‪ ،‬عل الصحيح‪ ،‬لنهر لم ريسدمع‪ ٌ.‬وأما قولهر تعالى‪:‬‬ ‫ص د‬‫رتو د‬
‫"رقصل‪ :‬اللهوم‪ ،‬فاطدر السمواصت والرض"‪ ،‬فهو على أنه نداظء آخرر‪ ،‬رقل‪ :‬اللهوم‪ ،‬يا فاطدر السمواصت‪ٌ.‬‬
‫س والفضصل واللسموأدصل‪" :‬يا‬‫ت علم ا رمقتصرن ا بأرل وضع ا حذفدتها وجوب ا فتقورل في نداء العلبا ص‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫إواذا نادي د‬
‫علبارس‪ ٌ.‬يا فضرل‪ ٌ.‬يا دسدموأدرل"‪ٌ.‬‬
‫فائدة‬
‫تستعمل "اللهوم" على ثلثة أنحاء‪:‬‬
‫)الول(‪ :‬أن تكون للنداء المحض‪ ،‬نحو‪" :‬اللهوم اغفر لي"‪ٌ.‬‬
‫)الثاني(‪ :‬أن يذكرها المجيب تمكينا للجواب في نفس السامع‪ ،‬كأن يقال لك‪" :‬أخالد فعل هذا؟ٌ"‪،‬‬
‫فتقول‪" :‬اللهم نعم"‪ٌ.‬‬
‫)الثالث(‪ :‬أن تستعمل للدللة على الندرة وقلة وقوع المذكور معها‪ ،‬كقولك للبخيل‪" :‬إن المة تعظمك‪،‬‬
‫اللهم ان بذلت شط ار من مالك في سبيلها"‪ٌ.‬‬
‫‪ -5‬دأحكارم تدوابصع الرمناددى‬

‫) ‪(1/490‬‬

‫إن كن المنادى مبنيا فتابرعهر على أربعة أضررمب‪:‬‬


‫ي وأدية واسصم الشارة(‪ ،‬نحو‪" :‬يا أيها الورجرل‪ٌ.‬‬ ‫ص ص‬
‫ب رفرعهر معدرب ا تددبع ا لدلفظ المنادى‪ ٌ.‬وهو تابعر )أ ل‬ ‫‪ -1‬ما يج ر‬
‫يا أيتها المرأة‪ ٌ.‬يا هذا الرجرل‪ ٌ.‬يا هذصه الم أررة"‪ٌ.‬‬
‫ي وأليظة" في باب النداصء‪ ،‬إل بما فيه "أدرل" ‪ -‬كما‬
‫ول ريتدبعر اسرم الشارصة أبدا إل بما فيصه "أرل"‪ ٌ.‬ول رتتدبعر "أ ي‬
‫رم ثدل ‪ -‬أو باسم الشارة‪ ،‬نحو‪" :‬يا أييهذا الرجرل"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف المجوررد من "أدرل" الولذاصن لم يضافا‪ ،‬نحو‪" :‬يا سعيرد‬ ‫ضمهر للبناصء‪ ،‬وهدو البددرل‪ ،‬والمعطو ر‬ ‫ب د‬ ‫‪ -2‬ما يج ر‬
‫خليرل‪ ٌ.‬يا سعيرد وخليرل"‪ٌ.‬‬
‫ب نصربهر تبع ا لمحثل المناددى‪ ،‬وهو كيل تابمع اضيف رمجوردا من "دأل"‪ ،‬نحو‪" :‬يا علي أبا‬ ‫‪ -3‬ما يج ر‬
‫ب خالمد‪ ٌ.‬يا تلميرذ كلوهررم‪ ،‬أو كلوركم‪ ٌ.‬يا رجرل أبا خليمل"‪ٌ.‬‬ ‫الحسن‪ ٌ.‬يا علي وابا سعيد‪ ٌ.‬يا خليرل صاح د‬
‫ب تبع ا لمحصله وهو نوعان‪:‬‬ ‫ص‬
‫‪ -4‬ما يجوز فيه الوجهان‪ :‬الرفعر رمعدرب ا للفظ المناددى‪ ،‬والنص ر‬
‫ف المقتررن بأرل‪ ،‬وذلك يكون في الصفاصت الرمشتقوصة المضافة الى معمولها‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ت المضا ر‬ ‫الول‪ :‬النع ر‬
‫ق‪ ،‬أو الحسدن الخلق‪ ٌ.‬يا خليرل الخادرم المصة‪ ،‬دأو الخاددم المة"‪ٌ.‬‬ ‫"يا خالرد الحسرن الخلر ص‬
‫ف رمقترمن بأرل‪ ،‬نحو‪" :‬يا عللي‬ ‫ف بيامن‪ ،‬أو معطو م‬ ‫الثاني‪ :‬ما كان مفردا من نعمت‪ ،‬أو توكيمد‪ ،‬أو عط ص‬
‫رد‬
‫ف‪،‬‬ ‫ف‪ ،‬أو والضي د‬ ‫ل‪ ٌ.‬يا عللي والضي ر‬‫الكريرم‪ ،‬أو الكريدم‪ ٌ.‬يا خالظد خالظد‪ ،‬أو خالداا‪ ٌ.‬يا رجرل خليظل‪ ،‬أو خلي ا‬
‫طيدر{‪ ،‬ورقريدء في غيصر‬ ‫ف بالنصصب تبع ا لمحثل المنادى قوله تعالى‪} :‬يا جبارل أدلوبي معهر وال ل‬ ‫ومن العط ص‬
‫السبعصة‪" :‬والطيرر"‪ ،‬بالرفع عطف ا على اللفظ‪ٌ.‬‬
‫ب رمعرباا‪ ،‬نحو‪" :‬يا دأبا الحسصن صاحدبنا‪ ٌ.‬يا ذا‬ ‫وان كان المناددى رمعدرب ا منصوب ا فتابرعهر أبدا منصو ظ‬
‫ل‪ ،‬أو معطوف ا مجردا من "أرل" غيدر مضافين‪،‬‬ ‫ف"‪ ،‬إل إذا كان بدد ا‬ ‫الفضل وذا العلم‪ ٌ.‬يا أبا خالمد والضي د‬
‫فهما دمبنليان‪ ،‬نحو‪":‬يا أبا الحسن علصي‪ ٌ.‬يا عبدد ال وخالرد"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/491‬‬

‫ف الثنداصء‬ ‫ف حر ص‬
‫‪ -6‬دحرذ ر د ر‬
‫ض عن هذا"‪،‬‬ ‫ف النداصء بكثرمة‪ ،‬إذا كان "يا" دودن غيصرها‪ ،‬كقولصه تعالى‪" :‬يوس ر‬
‫ف‪ ،‬دأعصر ر‬ ‫ف حر ص‬ ‫يجورز حذ ر‬
‫ظ القوصم صعظهررم‪ ٌ.‬أدييها‬
‫ك" ونحو‪" :‬دمرن ل ي ازرل رمحسن ا أحسرن إلوي‪ ،‬واع د‬ ‫ب أدصرني دأنظررر إلي د‬ ‫وقولصه‪" :‬در ث‬
‫ت اجتصهرددن"‪ٌ.‬‬
‫التلميرذ اجتهدوا‪ ٌ.‬دأيرتها التلميذا ر‬
‫ول يجورز حذفرهر من المنادى المندوصب والمناددى الرمستغاث والمنادى المتعوجصب منه والمنادى البعيد‪،‬‬
‫ف رينافيصه‪ٌ.‬‬
‫لون القصدد إطالةر الصوصت‪ ،‬والحذ ر‬
‫*وقول حذفرهر من اسم الشارة‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ك‪ ،‬هذا‪ ،‬لدرودعةظ ودغ اررم؟ٌ!ُ*‬‫ت دعريني دلها قادل صاحبي‪ * :‬صبمرثلص د‬
‫*إذا دهدملد ر‬
‫ق‪ ٌ.‬أصبح ليرل ومنه قول الشاعر‪:‬‬ ‫ومن النكرة المقصودة بالنداصء كقولهم‪" :‬إفدتد مخنو ر‬
‫ي‪ ،‬ل تدرستدرنكري دعصذيري‪ * :‬دسريصري إوصارشفاصقي على دبعيري*‬ ‫*دجاصر د‬
‫وقورل الخر‪:‬‬
‫*دأطصررق كرا‪ ،‬دأطصررق ك ار * إون الوندعادم في ارلقردرى*‬
‫وأقل من ذلك حذفرهر من النكرة غير المقصودة ومن المشلبه بالمضاف‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف الرمنادى‬‫‪ -7‬دحرذ ر‬
‫صدر‬ ‫قد ريحلذف المنادى بعد "يا" كقوله تعالى‪} :‬يا ليتني كنت مدعهم‪ ،‬فأفودز فو از عظيماا{‪ ،‬وقوصل د‬
‫ك‪" :‬يا دن د‬
‫صرر المظلودم"‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬ ‫الر من دين ر‬
‫طرر*‬‫*أدلد يا ارسدلمي يا دادر دموي‪ ،‬دعلى ارلدبلى * دول ازدل رمرنهدلا بصدجررعائصصك ارلقد ر‬
‫)والتقدير يكون على حسب المقام‪ ٌ.‬فتقديره في الية الولى‪" :‬يا قوم"‪ ،‬وفي الثانية‪" :‬يا عبادي"‪ ،‬وفي‬
‫المثالث الثالث‪" ،‬يا قوم"‪ ،‬وفي الشعر‪" :‬يا دار"(‪ٌ.‬‬
‫صرد به تنبيهر السامع إلى ما‬ ‫ق أن "يا" دأصرلها حر ر م‬ ‫والح ي‬
‫ف نداء‪ ،‬فإن لم يكن رمناددى بعدها كانت حرف ا ريق د‬
‫ف ندامء‪ ،‬والمناددى محذوف‪ ،‬نحو‪" :‬أل يا اسجدوا"‪ٌ.‬‬ ‫بعددها‪ ٌ.‬وقيدل‪ :‬إن جادء بعدها فعرل دأمر فهدي حر ر‬
‫ف تنبيمه‪ ،‬كقولصه‬
‫والتقدير أل يا قورم‪ ٌ.‬ونحو‪" :‬دأل يا اسلمي" والتقدير دأل يا دعربلةر ‪ ٌ.ٌ.ٌ.ٌ.‬إوالل فهدي حر ر‬
‫ت قومي ديعلمودن"‪ٌ.‬‬
‫تعالى‪" :‬يا لي د‬

‫) ‪(1/492‬‬

‫ف صإلى ياصء الرمدتكثلم‬


‫‪ -8‬الرمنادى الدمضا ر‬
‫ف إلى ياصء المتكلصم على ثلثة أنوامع‪ :‬اسمم صحيصح الخصر‪ ،‬واسمم رمعتصل الخصر‪ ،‬وصفمة‪ٌ.‬‬ ‫المنادى المضا ر‬
‫والرم اررد هنا اسرم الفاعل واسرم المفعوصل ومبالغةر اسصم الفاعل‪ٌ.‬‬
‫ف إلى الياصء اسم ا صحيدح الخر‪ ،‬غيدر أب ول رأم‪ ،‬فالكثرر حذف ياصء المتكلصم‬ ‫فإن كان المضا ر‬
‫والكتفارء بالكسرصة التي قبدلها‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬يا عباصد فاتورقون{‪ ٌ.‬ويجوز إثباتها ساكنةا أو مفتوحاة‪ ،‬كقولصه‬
‫ب‬
‫ي الذيدن دأسرفوا على دأنفسهم"‪ ٌ.‬ويجورز قل ر‬‫ف عليكم" وقوله‪" :‬يا عباد د‬ ‫عوز وجول‪" :‬يا عباصدي ل خو ظ‬
‫الكسرصة فتحةا والياصء دألفاا‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬يا دحسرتا على ما فورط ر‬
‫ت في دجنصب ال{‪ٌ.‬‬
‫ت الياصء مفتوحةا ل غيرر‪ ،‬نحو‪" :‬يا فتاي‪ ٌ.‬يا‬ ‫ص‬
‫ف إلى )الياء( معتول الخصر‪ ،‬وج د‬
‫ب إثبا ر‬ ‫إوان كادن المضا ر‬
‫حاصموي"‪ٌ.‬‬
‫ب إثبارتها ساكنةا أو مفتوحاة‪ ،‬نحو‪" :‬يا مكرمري‪ ٌ.‬يا‬ ‫ف إليها صفةا صحيحةد الخر‪ ،‬وج د‬ ‫إوان كان المضا ر‬
‫رمكرصمي"‪ٌ.‬‬
‫د‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫ف إليها أب ا دأو أرلماا‪ ،‬جاز فيه ما جادز في المناددى الصحيح الخر‪ ،‬فتقول‪" :‬يا أدب ويا‬ ‫إوان كان المضا ر‬
‫أرثم‪ ٌ.‬يا دأبي ويا رأمي‪ ٌ.‬يا دأبي ويا رأمي‪ ٌ.‬يا أبا ويا أرما" ويجورز فيه دأيضا حذ ر ص‬
‫ض‬‫ف ياء المتكلم والوتعوي ر‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ت"‪ ٌ.‬ويجورز إبدارل هذهص‬ ‫عنها بتاصء التأنيصث مكسورةا دأو مفتوحاة‪ ،‬نحو‪" :‬يا أددبت ويا أرومت‪ ٌ.‬يا أددب د‬
‫ت يا أروم د‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫التاصء هاء في الوق ص‬
‫ف‪ ،‬نحو‪" :‬يا أددبره ويا أرومره"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/493‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف إلى ياصء المتكلم‪ ،‬فاليارء ثابتةظ ل غيرر‪ ،‬نحو‪" :‬يا ابدن دأخي‪ ٌ.‬يا‬
‫إوان كان المناددى مضافا إلى مضا م‬
‫ابدن خالي" إلل إذا كان "ابدن أرلم" أو "ابن علم" فيجورز إثبارتها‪ ،‬والكثر حذرفها والجت ازرء عنها بفتحمة دأو‬
‫كسرمة‪ ٌ.‬وقد رقريدء قوله تعالى‪} :‬قال‪ :‬يا ابدن أوم‪ ،‬إون القودم استضعفوني{‪ ،‬وقوله‪} :‬قال‪ :‬يا ابدن أروم ل‬
‫تأخرذ صبلحيتي ول برأسي{‪ ،‬بالفتح والكسر‪ ٌ.‬فالكسر على نليصة الياصء المحذوفة‪ ،‬والفتح على نليصة الل ص‬
‫ف‬ ‫ر‬
‫ك ريقال في "يا ابدن عوم" قال الراجز‪:‬‬ ‫المحذوفصة التي دأسرلها يارء المتكلم‪ ٌ.‬ومثرل ذل د‬
‫*ركرن صلي لد دعلوي‪ ،‬يا ابدن دعوما * دنعرش دعصزيدزيصن‪ ،‬ورنركدفى الهدلما*‬
‫د‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫ويجري هذا أيض ا مع "ابنة أرثم" و "ابنة دعم"‪ٌ.‬‬
‫ت الياء‬ ‫ف المنقلبةد عنها‪ ،‬إل في الضرورصة‪ ،‬فإثبا ر‬ ‫واعلم أنهم ل يكادون ريثبتون يادء المتكلم‪ ،‬ول الل د‬
‫كقوله‪:‬‬
‫ت دخلورقدتني لصددهمر دشديصد*‬
‫ق دنرفصسي * دأن د‬
‫*يا ابدن أرثمي‪ ،‬ويا رشقدثي د‬
‫ت اللف المنقلبة عنها‪ ،‬كقول الخر‪:‬‬ ‫إواثبا ر‬
‫ب صمرسدمعي*‬ ‫يا ابنةد عوما‪ ،‬ل تدرلوصمي واهجعي * ل يرخر ر و ص‬
‫ق اللرورم حجا د‬ ‫د ر‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ث‬‫‪ -9‬الرمنادى الرمرسدتعا ر‬
‫ب منه‬ ‫لقوياصء صلل ي ص‬ ‫الستغاثرة‪ :‬هي ندارء من ريعيرن من دفع بلمء أو شودة‪ ،‬نحو‪" :‬يا ل د‬
‫ضعفاء"‪ ٌ.‬والمطلو ر‬
‫ب له العانةر ريسلمى "رمستغاث ا لره"‪ٌ.‬‬ ‫العانةر يسلمى "رمستغاثاا"‪ ،‬والمطلو ر‬
‫ول ريستعمرل للستغاثصة من أحرف النداصء إل )يا(‪ ٌ.‬ول يجورز حذرفها‪ ،‬ول حذ ر‬
‫ف الرمستغاث‪ ٌ.‬أما المستغاث‬
‫له فحذفه جائز‪ ،‬نحو‪" :‬يا ص‬
‫ل"‪ٌ.‬‬
‫وللمستغاث ثلثةر أوجصه‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ريجور بلمم زائدمة واجبصة الفتصح‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫س رعتريورهرم في ازصدياصد!ُ*‬ ‫لمثاصل قدرومي * ر‬
‫لنا م‬ ‫*يا لدقدرومي‪ ،‬ويا د‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫طاع!ُ*‬ ‫س لصرلواشي الرم د‬ ‫*تددكوندفني الوشاةر فأدرزدعرجوني * دفيا دللونا ص‬
‫ر‬
‫وقوصل غيره‪:‬‬
‫*يا لدقدرومي!ُ دمرن صلرلرعلد وارلدمساصعي؟ٌ * يا لدقدرومي!ُ دمرن صللونددى والوسماصح؟ٌ*‬

‫) ‪(1/494‬‬

‫يا لدع و‬
‫طاصفنا!ُ وديا لدصرياح * دودأبي الدحرشدرصج ارلفددتى الونوفاصح!ُ*‬ ‫د‬
‫ث غيدر مقترمن بـ "يا" كقول الشاعر‪:‬‬ ‫ول رتكسر هذه اللرم إذا تكدردر المستغا ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب * يا لدرلكرهوصل دوصلليشوباصن لصرلدعدجصب!ُ*‬ ‫ك نامء‪ ،‬دبصعيرد الوداصر‪ ،‬رمرغتدصر ظ‬‫*ديربكي د‬


‫ف زائدمة لتوكيد الستغاثة‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫‪ -2‬أن يخدتم بأل م‬
‫ر‬
‫*يا ديصزيدا لصممل دنريدل صعصز * دوصغانى دبرعدد فاقدمة ودهدوامن!ُ*‬
‫‪ -3‬أن يبقى على حاله‪ ،‬كقول الخر‪:‬‬
‫لديصب!ُ*‬ ‫ض لص د‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫*دأل يا قدرورم للدعدجصب ارلدعجيصب!ُ * وصلرلدغدفلت تدرعصر ر‬
‫ب جيرهر بلمم مكسورة دائماا‪ ،‬نحو‪" :‬يا دلقومي صللعلصم!ُ"‪ ٌ.‬وقد‬ ‫ص‬
‫ث له‪ ،‬فإن رذكدر في الكلم‪ ،‬وج د‬ ‫ألما الرمستغا د‬
‫يجر بصـ "صمرن"‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫للباصب صمرن دنفدمر * ل ديربدررح الوسفدهر الرمررصدي لدهررم صديناا!ُ*‬ ‫*ديا دللثرجاصل دذوي ا د‬
‫‪ -10‬المنادى المتدعوج ص‬
‫ب منهر‬ ‫ر د ر‬ ‫ر‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ب منه‪ ،‬هو كالرمناددى الرمستغاث في أحكامه‪ ،‬فتقورل‪ :‬في التعلجب من كثرصة الماء‪:‬‬ ‫الرمنادى الرمتعوج د‬
‫ص‬
‫"يادللماء!ُ‪ ٌ.‬يا مادءا!ُ‪ ٌ.‬يا مارء!ُ"‪ ٌ.‬وتقورل‪" :‬يادللطرصب!ُ‪ ٌ.‬يا طدربا‪ ٌ.‬يا طددر ر‬
‫ب!ُ"‪ٌ.‬‬
‫‪ -11‬الرمناددى ارلدمرندوب‬
‫اليندبرة‪ :‬هي ندارء الرمتفوجصع عليه أو الرمتووجصع منه‪ ،‬نحو‪" :‬وادسليداه!ُ‪ ٌ.‬وادكصبداه!ُ"‪ٌ.‬‬
‫صصل التباظس بالنداء‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ول رتستعمرل لنداء المندوب من الدوات إل "دوا"‪ ٌ.‬وقد رتستعمرل "يا"‪ ،‬إذا لم ديح ر‬
‫الحقيقي‪ٌ.‬‬
‫ف أداتصه‪ٌ.‬‬
‫ف المناددى ول حذ ر‬‫ول يجوز في اليندبصة حذ ر‬
‫وللمناددى المندوب ثلثةر أوجه‪:‬‬
‫ف زائدمة لتأكيد الوتفيجصع أو التويجع‪ ،‬نحو‪" :‬وادكبصددا!ُ"‪ٌ.‬‬‫‪ -1‬أن يخدتم بأل م‬
‫ر‬
‫ف الزائدة وهاصء الوسكصت‪ ،‬نحو‪" :‬وارحدسيناه"‪ٌ.‬‬ ‫‪ -2‬أن يخدتم بالل ص‬
‫ر‬

‫) ‪(1/495‬‬

‫)وأكثر ما تزاد الهاء في الوقف فان وصلت حذفتها‪ ،‬إل في الضرورة‪ ،‬كقول المتنبي‪" :‬واحلر قلباهر‬
‫ممن قلبه شبصرم"‪ ٌ.‬ولك حينئذ ان تضمها‪ ،‬تشبيها لها بهاء الضمير‪ ٌ.‬وان تكسرها على أصل التقاء‬
‫الساكنين‪ ٌ.‬وأجاز الفلراء إثباتها في الوصل مضمومة أو مكسورة من غير ما ضرورة(‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬أن يبقى على حاله‪ ،‬نحو‪" :‬وارحسيرن!ُ"‪ٌ.‬‬
‫ب السرم النكررة‪ ،‬فل يقال‪" :‬دوارجرل!ُ"‪ ،‬ول‬ ‫م‬
‫ب إل معرفةا غيدر مبدهمة‪ ٌ.‬فل يندد ر‬ ‫ول يكورن المنادى المندو ر‬
‫ب شهيدد الوفاصء!ُ"‪ ،‬إل‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫المعرفةر الرمبهدمة ‪ -‬كالسماء الموصولة وأسماء الشارة ‪ -‬فل يقال‪" :‬وادمرن ذه د‬
‫صلة‪ ،‬فيجورز‪ ،‬نحو‪" :‬وادمرن دحفدر صبئدر زمزدم"‪ٌ.‬‬ ‫إذا كان الرمبهرم اسدم موصومل رمشته صار بال ل‬
‫‪ -12‬الرمدنادى الرمدروخم‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف آخصر المنادى تخفيفاا‪ ،،‬نحو‪" :‬يا فاطدم"‪ ٌ.‬والصرل‪" :‬يا فاطمرة"‪ ٌ.‬والمنادى الذي‬ ‫الوترخيرم‪ :‬هو حذ ر‬
‫ف آخررهر ريسلمى "رمدرخلماا"‪ٌ.‬‬‫ريحذ ر‬
‫ول ريروخرم من السماصء إل اثنان‪:‬‬
‫ق‪ ٌ.‬يا عاصلدم"‪،‬‬
‫‪ -1‬ما كان مختوما بتاصء التأنيث‪ ،‬سواظء أكان دعدلما أو غيدر دعدلم‪ ،‬نحو‪" :‬يا عائدش‪ ٌ.‬يا ثص د‬
‫في "عائشةد وثصقدمة وعالممة"‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬العلم لمذوكمر أو مؤنمث على شرط أن يكون غير مروكمب‪ ،‬وأن يكون زائدا على ثلثة أحر م‬
‫ف‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫د د‬ ‫در‬
‫ف‪ ٌ.‬يا رسعا"‪ ،‬في "جعفمر وسعادد"‪ٌ.‬‬
‫"يا دجع د‬
‫)فل ترخم النكرة‪ ،‬ول ما كان على ثلثة أحرف ولم يكن مختوما بالتاء‪ ،‬ول المركب‪ ٌ.‬فل يقال‪" :‬يا‬
‫انسا"‪ ،‬في "انسان"‪ ،‬لنه غير علم‪ ،‬ول "يا حدس"‪ ،‬في "يا حسن"‪ ،‬لنه على ثلثة أحرف‪ ،‬ول مثل‪" :‬يا‬
‫عبدد الرحمن"‪ ٌ.‬لنه مركب‪ ٌ.‬وأما ترخيم "صاحب" في قولهم "يا صاصح"‪ ،‬مع كونه غير علم‪ ،‬فهو شالذ‬
‫ل يقاس عليه(‪ٌ.‬‬
‫ف واحظد‪ ،‬وهو الكثر‪ ،‬كما تقلدم‪ ،‬إوالما حرفاصن‪ ،‬وهو قليل‪ ٌ.‬فتقول‪" :‬يا رعدثم‪ ٌ.‬يا‬‫ف للوترخيم إلما حر ظ‬
‫وريحدذ ر‬
‫ص"‪ ،‬في "رعثمادن ومنصومر"‪ٌ.‬‬ ‫دمرن ر‬
‫ولك في المنادى المروخصم لغتاصن‪:‬‬

‫) ‪(1/496‬‬

‫ضوممة أو فتحمة أو كسرمة ‪ -‬نحو‪:‬‬ ‫ص‬


‫‪ -1‬أن رتبقدي آخدرهر بعدد الحذف على ما كان عليه قبدل الحذف ‪ -‬من د‬
‫ف‪ ٌ.‬يا جاصر"‪ ٌ.‬وهذصه اللغةر هي الولى والشهرر‪ٌ.‬‬
‫ص‪ ٌ.‬يا جع د‬
‫"يا من ر‬
‫ف‪ ٌ.‬يا جارر"‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬أن رتحلركهر بحركة الحرف المحذوف‪ ،‬نحو‪" :‬يا دجع ر‬
‫)وتسمى اللغة الولى‪" :‬لغة من ينتظر"‪ ،‬أي‪ :‬من ينتظر الحرف المحذوف ويعتبره كأنه موجود‪ٌ.‬‬
‫ويقال في المنادى حينئذ‪ :‬أنه مبني على ضم الحرف المحذوف للترخيم‪ ٌ.‬وتسمى اللغة الخرى‪" :‬لغة‬
‫من ل ينتظر"‪ ،‬أي‪ :‬من ل ينتظر الحرف المحذوف‪ ،‬بل يعتبر ما في آخر الكلمة هو الخر فيبنيه‬
‫على الضم(‪ٌ.‬‬
‫‪ -13‬أدرسمارء لدزدمصت الثندادء‬
‫منها‪" :‬يا رفرل‪ ،‬ويا رفلدرة"‪ ،‬بمعنى‪ ٌ.‬يا رجل‪ ،‬ويا ام أررة‪ ،‬و "يا رلؤمارن" أي‪ :‬يا كثيدر اللؤم‪ ،‬و "يا دنرومارن"‪،‬‬
‫أي‪ :‬يا كثيدر الونوصم‪ ٌ.‬وقالوا‪" :‬يا دمخدبثارن‪ ،‬ويا دملمارن‪ ،‬ويا دملدكعارن‪ ،‬ويا دمكدذبارن‪ ،‬ويا دمطديبارن‪ ،‬ويا‬
‫ق‪ ،‬ويا رغددرر‪ ،‬ويا لردكرع"‪ ٌ.‬وكيل ما‬
‫ث‪ ،‬ويا فردس ر‬‫دمكدرمارن"‪ ٌ.‬والنثى بالتاصء‪ ٌ.‬وقالوا في شتم المذوكصر‪" :‬يا رخدب ر‬
‫ص‬
‫ض العلماء فيما كان على وزصن "دمفدعلن"‪ ٌ.‬وقالوا في شتم‬ ‫تقودم دسماعصي ل يقارس عليه‪ ٌ.‬وقاسهر بع ر‬
‫ق‪ ،‬ويا دخباصث"‪ ٌ.‬ووزرن "دفعاصل" هذا قياسصي من كل فعمل ثلثصي‪ٌ.‬‬ ‫المؤنث‪" :‬يا دلكاصع‪ ،‬ويا دفسا ص‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وما رذكدر من هذه السماصء كللها ل يستعمرل إل في النداصء‪ ،‬كما رأي د‬


‫ت‪ ٌ.‬وأما قورل الشاعر‪:‬‬
‫ف‪ ،‬ثروم آصوي * صإلى دبريمت قدصعيددترهر دلكاصع*‬
‫طثو ر‬
‫ف ما أر د‬
‫طثو ر‬
‫*أر د‬
‫فضرورظة‪ ،‬لستعمالصه "لكاصع" دخب ارا‪ ،‬وهي ل رتستعمرل إل في النداصء‪ٌ.‬‬
‫‪ -14‬دتتومةظ‬

‫) ‪(1/497‬‬

‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬


‫ص ل الندارء‪ ،‬وذلك كقولهم‪" :‬ألما أنا‬ ‫صرد به الختصا ر‬ ‫في كلم العرصب ما هو على طريقة النداء وريق د‬
‫فأفعرل كذا أليها الرجرل"‪ ،‬وقولهم‪" :‬نحن نفعرل كذا أييها القورم"‪ ،‬وقولهم‪" :‬اللهوم اغفرر لنا أويرتها الصعصابة"‪ٌ.‬‬
‫ل على الختصاص والتوضيح‪ ٌ.‬ولم ريريدوا بالرجل والقوم إل أنفدسهم‪ٌ.‬‬‫فقد جعلوا "أليا" مدع تابعها دلي ا‬
‫صصيدن من‬ ‫صصا بذلك من بين الرجال‪ ،‬ونحن نفعرل كذا متخ ل‬ ‫فكأنهم قالوا‪" :‬أما أنا فأفعرل كذا متخ ل‬
‫بين القوام‪ ٌ.‬واغفر لنا اللهوم مخصوصيدن من بيصن العصائب"‪ٌ.‬‬
‫وقد تقودمت الشارة إلى ذلك في بحث الختصاص‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) مجرورات السماء (‬
‫ضمن العنوان ) حروف الجر (‬

‫ص‬ ‫و‬ ‫ف الجثر عشرون حرفاا‪ ،‬وهي‪" :‬الباء وصمن إوالى وعن وعلى وفي والكا ر‬
‫ف واللرم ووارو القددسم وتاؤهر‬ ‫حرو ر‬
‫ب وحتى ودخل دوعددا وحاشا وكي ومتى ‪ -‬لي لردغصة رهدذيل ‪ -‬ولددعول في لغة رعدقيل"‪ٌ.‬‬ ‫ورمرذ ورمنرذ ورر و‬
‫ف ووارو‬ ‫ب ورمرذ ورمنرذ وحتى والكا ر‬ ‫ص بالدخوصل على السصم الظاهر‪ ،‬وهو "رر و‬ ‫ص‬
‫وهذه الحروف منها ما يخت ل‬
‫القسصم وتاؤهر ومتى"‪ ٌ.‬ومنها ما يدخرل على الظاهر والدمضدمر‪ ،‬وهي البواقي‪ٌ.‬‬
‫ف وعن وعلى‬ ‫ك بيدن الحرفليصة والسملية‪ ،‬وهو خمسظة‪" :‬الكا ر‬
‫ف الجثر ما لفظرهر رمشتدر ظ‬ ‫واعلم أون من حرو ص‬
‫ك بيدن الحرفلية والفعلليصة‪ ،‬وهو‪" :‬خل وعدا وحاشا"‪ ٌ.‬ومنها ما هو‬ ‫ورمرذ ورمنرذ"‪ ٌ.‬ومنها ما لفظرهر رمشتر ظ‬
‫ملزم للحرفلية‪ ،‬وهو ما بقي‪ ٌ.‬وسيأتي دبيارن ذلك في مواضعصه‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/498‬‬

‫ورسلميت حروف الجلر‪ ،‬لنها دتجير معنى الفعل قبدلها إلى السم بعددها‪ ،‬أو لنها تجير ما بعددها من‬
‫ف الخفض" أيضاا‪ ،‬لذلك‪ ٌ.‬ورتسلمى أيضا "حروف الضافة"‪،‬‬ ‫ضه‪ ٌ.‬وتسلمى "حرو د‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫السماء‪ ،‬أي‪ :‬دتخف ر‬
‫ف معاني الفعال قبلها إلى السماء بعدها‪ ٌ.‬وذلك أون من الفعال ما ل ديقدوى على‬ ‫لنها رتضي ر‬
‫د‬
‫ت بسعيمد"‪ ٌ.‬ولو قل د‬
‫ت‪:‬‬ ‫ت من خالمد‪ ،‬ومرر ر‬
‫الوصول إلى المفعول به‪ ،‬دفقوووه بهذه الحروف‪ ،‬نحو‪" :‬عجب ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت سعيداا"‪ ،‬لم ريرجز‪ ،‬لضعف الفعل اللزم ورقصورصه عن الوصول إلى المفعول به‪،‬‬
‫ت خالداا‪ ٌ.‬ومرر ر‬
‫"عجب ر‬
‫إل أن ديستعيدن بحروف الضافة‪ٌ.‬‬
‫وفي هذا المبحث تسعةر دمباحث‪ٌ.‬‬
‫‪ -1‬شرح حرو ص‬
‫ف الدجثر‬ ‫ر ر رر‬
‫‪ -1‬البارء‬
‫البارء‪ :‬لها ثلثةد عشدر معانى‪:‬‬
‫ق‪ :‬وهو المعنى الصليي لها‪ ٌ.‬وهذا المعنى ل ريفاررقها في جميع معانيها‪ ٌ.‬ولهذا اقتصدر‬‫‪ -1‬اللصا ر‬
‫عليه صسيبويصه‪ٌ.‬‬
‫ت‬‫ي‪ ،‬نحو‪" :‬مرر ر‬ ‫ت رأسي بيدي"‪ ،‬إوالما مجاز ص‬ ‫ك‪ ٌ.‬ومسح ر‬ ‫ت بيصد د‬
‫ق إلما حقيقلي‪ ،‬نحو‪" :‬أمسك ر‬ ‫واللصا ر‬
‫ك‪ٌ.‬‬
‫ب منها أو من د‬‫ك"‪ ،‬أي‪ :‬بمكامن ديقرر ر‬‫ك‪ ،‬أو ب د‬ ‫بداصر د‬
‫‪ -2‬الستعانرة‪ ،‬وهي الداخلةر على المستعاصن به ‪ -‬أي الواسطة التي بها حصدل الفعرل ‪ -‬نحو‪" :‬كتب ر‬
‫ت‬
‫ت بتوفيقصه"‪ٌ.‬‬
‫ت عملي باسصم ال‪ ،‬فنجح ر‬ ‫ت القلدم بالسكيصن"‪ ٌ.‬ونحو‪" :‬بدأ ر‬‫بالقلم‪ ٌ.‬ودبدري ر‬
‫‪ -3‬اللسببيةر والوتعليرل‪ ،‬وهي الداخلةر على سبب الفعل وصعولتصه التي من أجلها حصدل‪ ،‬نحو‪" :‬ما د‬
‫ت‬
‫ضهم ميثادقهرم‬‫بالجوصع"‪ ،‬ونحو‪" :‬عصرفنا بفلصن"‪ ٌ.‬ومنه قوله تعالى‪} :‬فدركلي أدخرذنا بذنبه{‪ ،‬وقوله‪} :‬فصبما نق ص‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫دلعلناهم{‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/499‬‬

‫‪ -4‬اللتعديرة‪ ،‬ورتسلمى بادء اللنقصل‪ ،‬فهي كالهم صزة في تصييرها الفعدل اللزدم رمتعثدياا‪ ،‬فيصيرر بذلك الفاعرل‬
‫ب ال بصرنورهم{‪ ،‬أي‪ :‬أذهبره‪ ،‬وقولره‪} :‬وآتيناهر من الركنوصز ما إون دمفاتصدحهر لتدرنورء‬
‫ل‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ذه د‬
‫مفعو ا‬
‫بالرعصبة رأولي القلوة{‪ ،‬أي‪ :‬لدرتنيرء الرعصبةد ورتثقرلها‪ ٌ.‬وهذا كما تقول‪" :‬نادء به الحمرل‪ ،‬بمعنى أثقلره"‪ٌ.‬‬
‫ل من المسجد الحرام إلى المسجد‬ ‫ومن باصء اللتعدية قولهر تعالى‪} :‬رسبحادن الذي أسدرى بعبدصه لي ا‬
‫ل‪ٌ.‬‬
‫القصى{‪ ٌ.‬أي سليرهر لي ا‬
‫‪ -5‬القسرم‪ ،‬وهي أصرل أحررفصه‪ ٌ.‬ويجوز ذكرر فعصل القسصم معها؛ نحو‪" :‬رأقسم بال"‪ ٌ.‬ويجورز حذفرره‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ضمصر‪ ،‬نحو‪" :‬ب د‬ ‫ص‬
‫ك لفعلون"‪ٌ.‬‬ ‫ت‪ ،‬وعلى الرم د‬ ‫"بال لجتهددون"‪ ٌ.‬وتدخرل على الظاهصر‪ ،‬كما رأي د‬
‫ض‪ ،‬وتسمى بادء المقابلصة أيضاا‪ ،‬وهي التي تدرديل على تعويض شيمء من شيمء في رمقابلصة‬ ‫‪ -6‬الدعدو ر‬
‫ك هذا بهذا‪ ٌ.‬ورخصذ الدادر بالفر ص‬
‫س"‪ٌ.‬‬ ‫شيمء آخدر‪ ،‬نحو‪" :‬صبعتر د‬
‫ض ول مقابلمة‪ ،‬كحديث‪" :‬ما‬ ‫‪ -7‬البددرل‪ ،‬وهي التي تدول على اختيار أحصد الشيئيصن على الخصر‪ ،‬بل صعو م‬
‫د‬
‫ديرسيرني بها رحرمرر اللندعم"‪ ،‬وقوصل بعضهم‪" :‬ما ديرسيرني أني دشصهد ر‬
‫ت دبرد ار بالعقبة" أي‪ :‬دبددلها‪ ،‬وقول‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت صلي بصصهصم قدروم ا إذا درصكربوا * دشينوا اصلغارةد فرررسان ا وررركبانا*‬


‫*دفلدري د‬
‫ت بجانصب الغربي‪ٌ.‬‬ ‫‪ -8‬الظرفليةر ‪ -‬أي‪ :‬معنى )في( ‪ -‬كقوله تعالى‪} :‬لددقد دنصدركرم الر بصدبردمر‪ ٌ.‬وما كن د‬
‫نلجيناهم بصدسحر‪ ٌ.‬إواونكم لدتدرمرون عليهم مصصبحيدن وباللليصل{‪ٌ.‬‬
‫ك الفددردس بسرجصه‪ ،‬والدادر بأثاثها"‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪:‬‬ ‫‪ -9‬المصاحبرة‪ ،‬أي‪ :‬معنى "مدع"‪ ،‬نحو‪" :‬بعتر د‬
‫ط بسلم"‪ٌ.‬‬ ‫"إهبص ر‬
‫ل"‪ ،‬أي‪ :‬منها‪ٌ.‬‬ ‫‪ -10‬معنى "صمن" الوتبعيضيصة‪ ،‬كقولصه تعالى‪" :‬عين ا يشرب بها عبارد ا ص‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫ل‬
‫‪ -11‬معنى "عن"‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬فاسأل به خبي ارا{‪ ،‬أي‪ :‬عنره‪ ،‬وقولصه‪} :‬سأل سائظل بعذامب واقمع{‪،‬‬
‫وقوله‪} :‬ديسعى نوررهم بيدن أيديهم وبأيماصنهم{‪ٌ.‬‬

‫) ‪(1/500‬‬

‫ك"‪،‬‬ ‫‪ -12‬الستعلرء‪ ،‬أي معنى "على" كقوله تعالى‪" :‬ومن أهصل الكتاصب دمن إن دتأدمنهر بصصقنطامر ريؤودصه إلي د‬
‫إي‪ :‬على قنطار‪ ،‬وقوصل الشاعر‪:‬‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫ب ديربورل اليثعرلبارن بص درأرصسصه * لدقدرد دذول دمرن بال ر‬
‫ب*‬‫ت دعلدريه الوثعال ر‬ ‫*أددر ص‬
‫ت‪ٌ.‬‬‫ت"‪ ،‬أي‪ :‬دحسربك ما فعل د‬ ‫ك ما فعل د‬ ‫‪ -13‬التأكيرد‪ ،‬وهي الزائدةر لفظاا‪ ،‬أي‪ :‬في العراب‪ ،‬نحو‪" :‬بصدحسبص د‬
‫ل شهيداا{‪ ،‬وقولره‪} :‬دألم يعلم بأون الد يرى{‪ ،‬وقولره‪} :‬ول رتلقوا بأيديكم إلى‬ ‫ومنه قوله تعالى‪} :‬وكفى با ص‬
‫ر‬
‫اللتهرلكة{‪ ،‬وقولره‪} :‬دأليس ال بأحكصم الحاكمين؟ٌ{ وسيأتي لهذه الباء فضرل شرح‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬صمرن‬
‫صمرن‪ :‬لها ثمانيةر دمعامن‪:‬‬
‫‪ -1‬البتدارء‪ ،‬دأي‪ :‬ابتدارء الغايصة المكانليصة أو الزمانليصة‪ ٌ.‬فالول كقولصه تعالى‪} :‬سبحادن الذي أسرى بعبدصه‬
‫ل من المسجد الح ارصم إلى المسجد القصى{‪ ٌ.‬والثاني كقوله‪} :‬لددمسجظد رأسدس على اللتقوى من أووصل‬ ‫لي ا‬
‫ت‬‫ق دأن تقودم فيصه{‪ ٌ.‬وتدصررد دأيضا لبتداء الغاية في الحداث والشخاص‪ ٌ.‬فالول كقولك‪" :‬دعجب ر‬ ‫يوم أددح ي‬
‫ت من زهير ما رأح ي‬
‫ب"‪ٌ.‬‬ ‫من إقدامك على هذا العمل"‪ ،‬والثاني كقولك‪" :‬رأي ر‬
‫ص‬
‫ضره‪،‬‬ ‫ض‪ ،‬أي‪ :‬معنى "بعض"‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬لن تنالوا البور حتى رتنفقوا ملما رتحيبودن{ أي‪ :‬بع د‬ ‫‪ -2‬اللتبعي ر‬
‫ضهم‪ ٌ.‬وعلمرتها دأن ديخلردفها دلفظر "بع م‬
‫ض"‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫ل"‪ ،‬دأب بع ر‬ ‫وقوله‪" :‬منهم من كلدم ا د‬
‫‪ -3‬البيارن‪ ،‬أي‪ :‬بيارن الجنس‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬واجتنبوا الرجدس من الوثاصن{‪ ٌ.‬قولصه‪} :‬ريدحولودن فيها من‬
‫دأساودر من ذهمب{‪ ٌ.‬وعلمرتها دأن يصوح الخبارر بما بعددها علما قبلها‪ ،‬فتقول‪ :‬الرجس هي الوثارن‪،‬‬
‫والساورر هي ذهب‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/1‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫واعلم دأن "من" البيانليةد ومجرودرها في موضصع الحال مما قبدلها‪ ،‬إن كان معرفاة‪ ،‬كالية الولى‪ ،‬وفي‬
‫موضع اللنعصت له إن كان نكرة‪ ،‬كالية الثانية‪ ٌ.‬وكثي ار ما تدقدعر "من البيانليرة" هذصه بعد "ما ومهما"‪ ،‬كقوله‬
‫ك لها{‪ ،‬وقولصه‪} :‬ما نرندسرخ من آيمة{‪ ،‬وقولصه‪} :‬مهما تأصتنا‬ ‫س من رحممة فل رممصس د‬ ‫تعالى‪} :‬ما ديفتدصح الر للنا ص‬
‫به من آية{‪ٌ.‬‬
‫‪ -4‬التأكيرد‪ ،‬وهي الزائدة لفظاا‪ ،‬أي‪ :‬في العراب‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ما جاءنا من بشيمر{‪ ،‬وقولصه‪} :‬لجدعدل‬
‫ض ديخرلفون{أي‪" :‬دبددلكم"‪ ،‬وقولصه‪} :‬لن رتغني عنهم أموارلهم ول أولردهم من ال‬
‫منكم ملئكةا في الر ص‬
‫د‬
‫شيئاا{‪ ،‬أي‪ :‬دبدددل ال‪ ،‬والمعنى‪ :‬دبدددل طاعتصه أو رحمتصه‪ ٌ.‬وقد تقودم معنى البدل في الكلم على الباصء‪ٌ.‬‬
‫‪ -6‬الظورفلية‪ ،‬دأي‪ :‬معنى )في(‪ ،‬كقوله سبحانره‪} :‬ماذا دخلقوا من الرض{‪ ،‬أي‪ :‬فيها‪ ،‬وقولصه‪} :‬إذا‬
‫صلة من يوصم الجمعة{‪ ،‬أي‪ :‬في يومها‪ٌ.‬‬ ‫ي لل ل‬‫رنود د‬
‫‪ -7‬اللسببليةر واللتعليرل‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬صململ خطيئاصتهم رأغصرقوا{‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬
‫ضى صمرن دمهادبتصه * دفما ريدكلودم صإلو صحيدن ديربتدصسم*‬ ‫ص‬
‫*ريرغضي دحيااء‪ ،‬دوربرغ د‬
‫‪ -8‬معنى "عن"‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬فددويظل للقاسيصة رقلوربهم من صذكر ال!ُ{‪ ،‬وقولصه‪} :‬يا دويدلنا!ُ لددقد ركلنا في‬
‫غفلة من هذا{‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬صإلى‬
‫إلى‪ :‬لها ثلثة معامن‪:‬‬
‫‪ -1‬النتهارء‪ ،‬أي‪ :‬انتهارء الغايصة الزمانلية أو المكانلية‪ ٌ.‬فالورل كقولصه تعالى‪} :‬ثروم أدتصيموا الصيادم إلى‬
‫الليل{‪ ،‬والثاني كقولصه‪} :‬من المسجد الحرام إلى المسجد القصى{‪ٌ.‬‬
‫ت إليك"‪ ،‬والثاني نحو‪ " :‬ص‬
‫صرل‬ ‫وتصررد أيضا لنتهاء الغاية في الشخاص والحداث‪ ٌ.‬فالورل نحو‪" :‬جئ ر‬
‫باللتقوى إلى رضا ال"‪ٌ.‬‬
‫ومعنى كونها للنتهاصء أنها تكورن منتاهى لبتداء الغاية‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/2‬‬

‫ألما ما بعددها فجائظز أن يكون داخلا رجزظء منه أو كليهر فيما قبدلها‪ ،‬وجائظز أن يكودن غيدر داخل‪ ٌ.‬فإذا‬
‫ق"‪ ،‬فجائظز أن تكون قد دخلدتها‪ ،‬وجائظز أنك لم تدخلها‪ ،‬لون النهايةد‬ ‫ت إلى ددمش د‬
‫ت من بيرو د‬
‫ت‪" :‬سر ر‬‫قل د‬
‫تشمرل أودل الحلد وآخدرره‪ ٌ.‬إوانما تمتنعر مجاوزترره‪ ٌ.‬ومن دخول ما بعددها فيما قبدلها قولهر تعالى‪} :‬إذا رقمرتم‬
‫صلة فاغصسلوا روجوهركم وأيدديركم إلى الدم ارصفق{‪ ٌ.‬فالدمرافق داخلةظ في مفهوم الغسل‪ ٌ.‬ومن عدم‬ ‫إلى ال و‬
‫ردخولصه قولهر دعوز وجول‪} :‬ثوم أدتصيموا الصيادم إلى الليل{‪ ٌ.‬فالجزرء من الليل غيرر داخمل في مفهوم الصيام‪ٌ.‬‬
‫وقالت الشيعةر الجعفريرة‪ :‬إنه داخل‪ ٌ.‬والية ‪ -‬بظاهرها ‪ -‬رمحتملة للمريصن‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫فإن كان هناك قرينةظ تديل على دخول ما بعددها فيما قبدلها‪ ،‬دخل‪ ،‬أو على عدم دخوله لم يدخل‪ ٌ.‬فإن‬
‫لم تكن قرينةظ تديل على دخوله أو خورجصه‪ ،‬فإن كان من جنس ما قبلها جاز أن يدخل وأن ل يدخل‪،‬‬
‫ت في النهار إلى‬ ‫ب أنه ل يدخل‪ ٌ.‬نحو‪" :‬سر ر‬‫ت في النهار إلى العصر" إوال فالكثير الغال ر‬
‫نحو‪" :‬سر ر‬
‫ق ما‬
‫الليل"‪ ٌ.‬وقال قوم‪ :‬يدخل مطلقاا‪ ،‬سواظء أكان من الجنس أم ل‪ ٌ.‬وقال قوظم‪ :‬ل يدخل مطلقاا‪ ٌ.‬والح ل‬
‫ذكرناه‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬المصاحبرة‪ ،‬أي‪ :‬معنى "مدع" كقوله تعالى‪} :‬قال‪ :‬دمن أنصاري إلى ال؟ٌ{ أي‪ :‬معره‪ ،‬وقولره‪} :‬ول‬
‫تأكلوا أموادلهم إلى أموالكم{‪ ،‬ومنهر قولهم‪" :‬الوذرورد إلى الوذروصد إبظل"‪ ،‬وتقورل‪" :‬فلظن حليظم إلى أدمب وعلمم"‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬معنى "عند"‪ ،‬وتردسلمى الرمدبليدنة‪ ،‬لنها رتبيرن أن مصحوبها فاعظل لما قبلها‪ ٌ.‬وهي التي تقعر بعدد ما‬
‫يفيرد رحبا أو ربغضا من فعل تعلجمب أو اسصم تفضيمل‪ ،‬كقوله تعالى‪" :‬قال‪ :‬رب اللسجرن أدحب إلوي صملما‬
‫ب‪ ٌ.‬وقوصل الشاعر‪:‬‬ ‫ب عندي‪ ٌ.‬فالرمتكلم هو الرمصح ي‬ ‫يدعونني إليه"‪ ،‬أي‪ :‬أح ي‬
‫*أدرم ل دسبيدل إلى الوشباب‪ ،‬وصذركررهر * دأشهى إصلدوي صمدن الورحي ص‬
‫ق الوسرلدسصل*‬
‫‪ -4‬دحوتى‬

‫) ‪(2/3‬‬

‫حتى‪ :‬للنتهاء كإلى‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬سلظم هي حتى دمطلدصع الفجر{‪ ٌ.‬وقد يدخرل ما بعددها فيما قبلها‪،‬‬
‫د‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ص‬
‫ت ما لي في سبيل أرومتي‪ ،‬حتى آخر درهم عندي"‪ ٌ.‬وقد يكون غيدر داخل‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬ ‫نحو‪" :‬دبدذل ر‬
‫ض من الخيط السود من الفجر{‪ ،‬فالصائم ل ريبارح له‬ ‫}كلوا واشربوا حتى ديتبلين لكرم الخيطر البي ر‬
‫الكرل متى بدا الفجر‪ٌ.‬‬
‫ض النحاصة ألن ما بعدد "حتى" داخظل فيما قبلها على كل حال‪ ٌ.‬وديزرعرم بعضهم أنه ليس بداخمل‬ ‫وديزرعرم بع ر‬
‫ت هذا النهادر حتى العصصر"‪،‬‬ ‫ق أنه يدخرل‪ ،‬إن كان جزاءا مما قبلها‪ ،‬نحو‪" :‬صسر ر‬ ‫على كل حال‪ ٌ.‬والح ي‬

‫ت السمكة حتى أرصسها"‪ ٌ.‬إوان لم يكن جزاءا ملما قبلها لم يدخرل‪ ،‬نحو‪" :‬ق أر ر‬
‫ت الليلةد‬ ‫ومنه قولهم‪" :‬أكل ر‬
‫صباصح" ومنه قولهر تعالى }سلظم هي حتى دمطلدصع الفجر{‪ٌ.‬‬ ‫حتى ال و‬
‫د‬
‫ف إنما هو في "حتى" الخافضة‪ ٌ.‬وأما "حتى"العاطفة‪ ،‬فل خلف في أن ما بعددها‬ ‫واعلم أن هذا الخل د‬
‫ب أن يدخدل في حكم ما قبلها‪ ،‬كما ستعلم ذلك في مبحث أحرف العطف‪ٌ.‬‬ ‫يج ر‬
‫ل بآخره‪ ،‬وما لم يكن آخ ار ول‬ ‫والفرق بيدن غلى وحتى أون "إلى" تجير ما كان أخ ار صلما قبله‪ ،‬أو رملتص ا‬
‫ث‬
‫ت اليلدة إلى الفجر"‪ ،‬والثال ر‬
‫س إلى آخرها" والثاني نحو‪" :‬سهر ر‬ ‫ت ليلةد أم ص‬‫متصلا به‪ ٌ.‬فالورل نحو‪" :‬سر ر‬
‫ت النهادر إلى العصر"‪ٌ.‬‬
‫نحو‪" :‬سر ر‬
‫س حتى‬ ‫ت ليلةد ام ص‬
‫ل بآخره‪ ،‬فالول نحو‪" :‬سر ر‬ ‫ول تجير "حتى" إل ما كان آخ ار صلما قبلها‪ ،‬أو ملتص ا‬
‫آخصرها"‪ ،‬والثاني كقوله تعالى‪} :‬سلظم هدي حتى دمطلدصع الفجر{‪ ٌ.‬ول تجير‪ ،‬ما لم يكن آخ ار ول متصلا‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت الليلةد حتى نصفها"‪ٌ.‬‬


‫به‪ ،‬فل يقال‪" :‬سر ر‬
‫ق الد حتى تفودز برضاره{‪ ،‬أي‪ :‬لتفوز‪ٌ.‬‬‫وقد تكورن حتى للوتعليل بمعنى اللم‪ ،‬نحو‪} :‬إتو ص‬
‫وقد تكورن حتى للوتعليل بمعنى اللم‪ ،‬نحو‪" :‬اتو ص‬
‫ق الد حتى تفودز برضاره"‪ ،‬أي‪ :‬لتفوز‪ٌ.‬‬
‫‪ -5‬دعرن‬
‫عن‪ :‬لها ستة معامن‪:‬‬
‫ت عن البلصد‪ ٌ.‬درصغب ر‬
‫ت عن المر‪ ٌ.‬دردميت السهدم عن‬ ‫‪ -1‬المجاوزةر والربغرد‪ ،‬وهذا أصرلها‪ ،‬نحو‪" :‬سر ر‬
‫القوس"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/4‬‬

‫‪ -2‬معنى "دبعد"‪ ،‬نحو‪ :‬عن قريمب أرزورردك"‪ ،‬قال تعالى‪} :‬علما قليمل لدرتصبرحون نادمين{‪ ،‬وقال‪} :‬دلتركربون‬
‫ق{‪ ،‬أي‪ :‬حالا بعدد حامل‪ٌ.‬‬ ‫طدبق ا عن طدب م‬ ‫د‬
‫‪ -3‬معنى "على" كقولصه تعالى‪" :‬ودمن ديبدخرل فإنما دببدخرل عن نفسه"‪،‬أي عليها‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫ت في دحدسمب * دعثني‪ ٌ.‬دول دأن د‬
‫ت ددوياني فدتدرخرزوني*‬ ‫ك!ُ لد أررف ص‬
‫ضرل د‬ ‫*لدصه ابرن دعثم د‬
‫‪ -4‬الوتعليرل‪ ،‬كقولصه سبحانه‪} :‬وما نحرن بتاركي آلهصتنا عن قولك{‪ ،‬أي‪ :‬من أجل قولك‪ ،‬وقولصه‪} :‬وما‬
‫كان استغفارر إبراهيدم لبيصه إل عن دموصعدمة ودعددها إلياره{‪ٌ.‬‬
‫‪ -5‬معنى "صمن" كقوله سبحانه‪} :‬وهو الذي ديقدبرل الوتوبةد عن عبادصه{‪ ،‬وقولصه‪} :‬رأولئ د‬
‫ك الذين ديتقلبرل عنهم‬
‫احسدن ما دعصملوا{‪ ،‬دأي‪ :‬منهم‪ٌ.‬‬
‫س شيئاا{‪ ،‬دأي‪ :‬دبدل نفس‪ ،‬وكحديصث‪:‬‬ ‫‪ -6‬معنى الدبددل كقولصه تعالى‪} :‬واوتقوا يوم ا ل تجزي دنفظس عن دنف م‬
‫"صومي عن رأمك"‪ ،‬وتقورل‪" :‬قررم عني بهذا المر"‪ ،‬دأي‪ :‬دبددلي‪ٌ.‬‬
‫واعلم أون "عن" قد تكورن اسما بمعنى "جانصمب"‪ ،‬وذلك إذا رسبقت صبمن‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫دفلدقدرد أدراني صللثرماصح ددريدئةا * صمرن دعرن ديميني تادرةا صوشمالي*‬
‫وقول الخر‪:‬‬
‫ضرودء الفد ارصقصد ركثلها * ديميناا‪ ٌ.‬دودمرهوى الونرجصم صمرن دعرن صشمالصصك*‬
‫ت‪ :‬اجدعلي د‬‫*دورقرل ر‬
‫‪ -6‬دعدلى‬
‫على‪ :‬لها ثمانيةر دمعامن‪:‬‬
‫‪ -1‬الستعلرء‪ ،‬حقيقةا كان‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬وعليها وعلى الرفلصك رتحدملودن{‪ ،‬أو مجا ازا‪ ،‬كقولصه‪:‬‬
‫ضهم على بعض{‪ ،‬ونحو‪" :‬لفلمن علوي دديظن"‪ ٌ.‬والستعلرء أصرل معناها‪ٌ.‬‬ ‫ضلناهم بع د‬ ‫}وفد ل‬
‫‪ -2‬معنى‪" :‬في"‪ ،‬كقوله تعالى‪" :‬ودخدل المدينةد على حين دغفلمة من أهلها" أي‪ :‬في حين غفلة‪ٌ.‬‬
‫ص‬ ‫*إذا ر ص‬
‫ضاها*‬‫ت دعلدوي دبرنو قردشريمر * لددعرمرر ال أدرعدجدبني صر د‬
‫ضدي ر‬ ‫د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬
‫أي‪ :‬إذا ر ص‬
‫ضيت عني‪ٌ.‬‬
‫ل على ما هداكم{‪ ،‬أي "لصهدايتصه إلياكم"‪ ،‬وقوصل‬
‫‪ -4‬معنى اللم‪ ،‬التي للتعليل‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ولتردكلبروا ا د‬
‫الشاعر‪:‬‬

‫) ‪(2/5‬‬

‫*دعلدم دتقورل‪ :‬اليررمرح ريثرصقرل عاصتقي * صإذا دأنا لدرم دأطعرن‪ ،‬إذا الدخريرل دكورصت*‬
‫أي‪ :‬صلدم تقول؟ٌ‬
‫ك لدرذو دمغفرمة‬ ‫‪ -5‬معنى "دمدع"‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬وآدتى المالض على رحلبصه{‪ ،‬أي‪ :‬مدع رحبصه‪ ،‬وقولصه إ‬
‫}واون دروب د‬
‫ظلمهم‪ٌ.‬‬
‫ظلمهم{‪ ،‬مع ر‬ ‫س على ر‬ ‫للنا ص‬
‫س ديسدتوفودن{ أي‪ :‬اكتالوا منهم‪ٌ.‬‬ ‫‪ -6‬معنى "من"‪ ،‬كقولصه سبحادنره‪} :‬إذا اكتالوا على النا ص‬
‫ت‬
‫ق بي‪ ،‬ونحو‪" :‬ردمي ر‬ ‫ق علوي أن ل أقودل إلل الحق{‪ ،‬أي‪ :‬حقي ظ‬ ‫‪ -7‬معنى الباصء‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬دحقي ظ‬
‫ب على اسصم ال"‪ ،‬أي‪ :‬مستعينا به‪ٌ.‬‬ ‫ت مستعينا بها‪ ،‬ونحو‪" :‬ارك ر‬ ‫على القوس"‪ ،‬أي‪ :‬رمي ر‬
‫ك‪" :‬فلن ل يدخرل الجنةد صلسوصء صنيعصه‪ ،‬على أنه ل ييأس من رحمة ا ص‬
‫ل"‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫ك‪ ،‬كقول د‬ ‫‪ -8‬الستد ار ر‬
‫ر د ر‬ ‫ظ‬
‫لكونهر ل ييأرس‪ ٌ.‬ومنه قورل الشاعر‪:‬‬
‫ب الوداصر دخريظر صمدن ارلربرعصد*‬ ‫ص‬
‫*بصركثل دتدادوينا‪ ٌ.‬دفلدرم ديرشف ما صبنا * دعلى أدون قررر د‬
‫ب الوداصر لدريدس صبنافمع * صإذا كادن دمرن تدرهواهر لدريدس صبذي روثد*‬ ‫دعلى أدون قررر د‬
‫وقورل الخر‪:‬‬
‫ص‬
‫ض*‬ ‫لر ص‬ ‫ت دعلى ا د‬ ‫*فددوال ل دأنسى دقتيلا ررصزئترهر * صبجانصصب قدروسى ما دبقي ر‬
‫ضي*‬ ‫لدنى‪ ،‬إوصان جول ما يم ص‬ ‫*دعلى أونها تدرعفو ارلركلورم‪ ،‬إوصاونما * رندووكرل با د‬
‫در‬ ‫د ر د‬
‫إواذا كانت للستدراك‪ ،‬كانت كحرف الجر الشبيصه بالزائد‪ ،‬غيدر متعلقة بشيمء‪ ،‬على ما جندح إليه‬
‫ض المحلققيدن‪ٌ.‬‬ ‫بع ر‬
‫ت بصصمرن كقوله‪:‬‬
‫واعلم أون "على" قد تكورن اسما للستعلء بمعنى "فدروق"‪ ،‬وذلك إذا رسصبق ر‬
‫ت صمرن دعلدريصه * دبرعدد ما تدوم صظرمرؤها"*‬ ‫*"دغدد ر‬
‫ط من على الجبل"‪ٌ.‬‬ ‫أي من فوقه‪ ،‬وتقورل‪" :‬سق د‬
‫‪ -7‬في‬
‫في‪ :‬لها سبعةر دمعامن‪:‬‬

‫) ‪(2/6‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت في اللنهار"‪ ٌ.‬وقد اجتمعت الظرفليتاصن‪:‬‬ ‫‪ -1‬الظرفليرة‪ ،‬حقيقليةا كانت‪ ،‬نحو‪" :‬المارء في الكوز‪ ٌ.‬سر ر‬
‫الزمانلية والمكانليةر في قولصه تعالى‪} :‬رغلبصت اليرورم في دأدنى الرض‪ ٌ.‬وهم صمن دبرعصد دغلدصبهدم دسديغصلبودن في‬
‫ل رأسوةظ حسنظة{‪ ،‬وقولصه‪} :‬ولدركم في‬ ‫صبضصع سنين{‪ ،‬دأو مجازوياة‪ ،‬كقوله سبحانه‪} :‬ولدركم في رسول ا ص‬
‫د‬
‫ص حياظة{‪ٌ.‬‬‫القصا ص‬
‫ب عظيم{ أي‪ :‬بسبب ما دأفضتم‬ ‫‪ -2‬السببلية‪ :‬واللتعليرل‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬لددملسكم فيما دأفضرتم فيه عذا ظ‬
‫ث‪" :‬دخلصت ام أدرةظ النادر في صهورمة دحدبستها" أي‪ :‬بسبب صهورمة‪ٌ.‬‬
‫فيه‪ ٌ.‬ومنه الحدي ر‬
‫‪ -3‬معنى "مدع" كقولصه تعالى‪} :‬قال‪ :‬ادخلوا في أدممم قد دخدلت من قبلكم{ أي‪ :‬دمدعهم‪ٌ.‬‬
‫‪ -4‬الستعلرء ‪ -‬بمعنى‪" :‬دعلى" ‪ -‬كقولصه تعالى‪} :‬لصلبلنركم في رجذوصع اللنخصل{‪ ،‬أي‪ :‬عليها‪ٌ.‬‬
‫ق‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬فما دمتاعر الدنيا في‬ ‫ق وفاضمل لح م‬ ‫‪ -5‬الرمقاديسةر ‪ -‬وهي الواقعةر بيدن مفضومل ساب م‬
‫د‬
‫الخرصة إل قليظل{‪ ،‬أي‪ :‬بالقياس على الخرة والنسبة إليها‪ٌ.‬‬
‫ق‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫‪ -6‬معنى الباصء‪ ،‬التي لللصا ص‬
‫لباصهصر وارلركلى*‬ ‫ب ديرودم الورروصع صمونا فدواصرظس * دبصيررودن في د‬
‫طرعصن ا د‬ ‫*وديرردك ر‬
‫أي‪ :‬بصيرودن بطعصن الباهر‪ٌ.‬‬
‫‪ -7‬معنى "إلى" كقولصه تعالى‪} :‬فددريدوا أيدديهم في أفواههم{‪ٌ.‬‬
‫‪ -8‬الكاف‬
‫ف‪ :‬لها أدربعةر معامن‪:‬‬‫الكا ر‬
‫‪ -1‬التشبيره‪ ،‬وهو الصرل فيها‪ ،‬نحو‪" :‬علصي كالسد"‪ٌ.‬‬
‫ي‬ ‫ص‬
‫‪ -2‬اللتعليرل‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬واذكرروهر كما هداكم{‪ ،‬دأي‪ :‬لهدايته إلياكم‪ ٌ.‬وجعلوا منه قوله تعالى‪} :‬دو ر‬
‫ف‪ :‬حرف جر بمعنى اللم‪ ،‬وأون‪:‬‬ ‫ب لدعدم فلحهم‪ ٌ.‬فالكا ر‬ ‫ب دأو دتعلج ر‬
‫كألنهر ل ريفلرح الكافرون!ُ{‪ ٌ.‬دأي‪ :‬أعج ر‬
‫هي الناصبةر الرافعة‪ٌ.‬‬
‫ت"‪ ،‬دأي‪ :‬ركن ثابتا على ما أنت عليه‪ٌ.‬‬ ‫‪ -3‬معنى "على" نحو‪" :‬ركرن كما دأن د‬
‫‪ -4‬اللتوكيرد ‪ -‬وهي الزائدةر في العراب ‪ -‬كقولصه تعالى‪} :‬ليس كصمثلصه شيظء{‪ ،‬أي‪ :‬ليس صمثلهر شيظء‪،‬‬
‫ف خيلا ضوامدر‪" :‬لدواصح ر‬
‫ق الق ارصب‪ ،‬فيها كالمدقق"‪ٌ.‬‬ ‫وقوصل الوراجز ديص ر‬

‫) ‪(2/7‬‬

‫واعلم أدون الكاف قد تأتي اسم ا بمعنى "صمثمل"‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬


‫و‬
‫ب فيصه الوزي ر‬
‫ت والفرتررل*‬ ‫*أددتندتهون؟ٌ ولدن يرنهى لذوي دش د م‬
‫طط * دكالطرعصن ديرذده ر‬ ‫د د ر د‬
‫وقول الراجز‪:‬‬
‫ضدحركدن دعرن أسنان دكالدبدرصد الرمرنهدثم"*‬
‫*"لي ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ومنهر قول الرمتنبي‪:‬‬


‫ك بالرحثر الوصذي ديرحفدظر ارلديدا*‬
‫لح اردر دكارلدعرفصو دعريرنهرم * ودمرن لد د‬
‫*دوما قدتددل ا د‬
‫ص ورودد اسما بضرورة الشعر‪ ٌ.‬ومنهم من دأجازهر في الشعر والنثصر‪ ،‬كالخفش‬ ‫ومن العلماصء من خ و‬
‫وأبي علي الفارسي وابن مالمك وغيرهم‪ ٌ.‬ويشهرد لهم قولهر تعالى‪ ،‬عن لسان المسيح‪ ،‬عليه السلم‪ ،‬في‬
‫طين كهيئصة الطير‪ ،‬فأنفررخ فيه فيكون طي ار بإذصن ا ص‬
‫ل{ أي‪ :‬مثدل‬ ‫ق دلكم من ال ل‬ ‫رسورة آل عم اردن‪} :‬أني أخلر ر‬
‫ر‬
‫هيئصة الطير‪ ٌ.‬فالكاف‪ :‬اسظم بمعنى "مثل"‪ ،‬وهي في محلل نصمب على أنها مفعوظل به لخلر ر‬
‫ق‪ ٌ.‬والضميرر‬
‫في "فيه" يعود على هذه الكاف السملية‪ ،‬لون مدلولها رمذوكظر وهو "صمثل"‪ ٌ.‬ولو لم رتجعل الكاف هنا‬
‫بمعنى "صمثل" ‪ ٌ.ٌ.ٌ.ٌ.‬الضميرر بل مرجع‪ ،‬لنهر ل يجورز أن يعود إلى "الطير"‪ ،‬لن النفخ ليس في الطير‬
‫نفسه‪ ،‬إوانما هو فيما ريشبهرره‪ ،‬ول على هيئة‪ ،‬لنها مؤنثة‪ ٌ.‬وقد أعاد الضمير على الهيئة‪ ،‬في سورة‬
‫ق من الطين كهيئة الطير بإذني‪ ،‬فتنفرخ فيها فتكورن طي ار بإذني{‪ٌ.‬‬
‫}وارذ دتخلر ر‬
‫المائدة‪ ،‬وهو قولهر تعالى‪ :‬إ‬
‫‪ -9‬ال و‬
‫لم‬
‫اللرم‪ :‬لها خمسةد عشدر معنى‪:‬‬
‫ل ما في الوسمواصت‬ ‫ك ‪ -‬كقوله تعالى‪ } :‬ص‬ ‫ك ‪ -‬وهي الداخلة بين ذاتيصن‪ ،‬ومصحوربها ديملص ر‬ ‫‪ -1‬الملص ر‬
‫ض{‪ ،‬ونحو‪" :‬الدارر لسعيمد"‪ٌ.‬‬ ‫والر ص‬
‫ق ‪ -‬وهي الداخلة بين معانى وذات ‪-‬‬ ‫ص‪ ،‬ولم الستحقا ص‬ ‫ص‪ ،‬ورتسومى‪ :‬لم الختصا ص‬ ‫‪ -2‬الختصا ر‬
‫د‬ ‫د‬
‫ش‪ ،‬والصلباحةر لصدبني هاشمم"‪ٌ.‬‬‫ل" والنجارح للعاملين‪ َ,‬ومنه قولهم‪" :‬الفصاحةر لصقردري م‬ ‫نحو‪" :‬الحمرد ص‬
‫ك ‪ -‬نحو‪" :‬اللجارم‬ ‫‪ -3‬صشبهر الصملك‪ ٌ.‬ورتسلمى‪ :‬لدم النسبة ‪ -‬وهي الوداخلة بيدن ذاتيصن‪ ،‬ومصحوربها ل يملص ر‬
‫للفدرس"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/8‬‬

‫‪ -4‬اللتبييرن‪ ،‬ورتسلمى‪" :‬الللدم الرمبلينة"‪ ،‬لنها رتبثيرن "أن مصحودبها مفعوظل لما قبدلها"‪ ،‬من فعل تدعيجمب أو‬
‫اسصم تفضيل‪ ،‬نحو‪" :‬خالظد أحب لي من سعيمد‪ ٌ.‬ما أحلبني للعلم!ُ‪ ٌ.‬ما أحمدل علليا للمصائب!ُ"‪ ٌ.‬فما بعدد‬
‫ب وأنت المحبوب‪ٌ.‬‬ ‫اللم هو المفعول به‪ ٌ.‬إوانما تقول‪" :‬خالظد أحب لي من سعيد"‪ ،‬إذا كان هو الرمح و‬
‫ب السجرن أح ي‬
‫ب إلوي{ وقد‬ ‫فإذا أردت العكدس قلت‪" :‬خالظد أح ي‬
‫ب إلوي من سعيد"‪ ،‬كما قال تعالى‪} :‬ر ث‬
‫ق هذا في "إلى"‪ٌ.‬‬ ‫سب د‬
‫ك ال{‪،‬‬ ‫ق لتحركم بيدن النا ص‬
‫س بما أ ار د‬ ‫ب بالح ث‬ ‫ك الكتا د‬ ‫‪ -5‬اللتعليرل والسببويرة‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬إونا أنزلنا إلي د‬
‫د‬
‫وقوصل الشاعر‪:‬‬
‫صفورر دبلولدهر القد ر‬
‫طرر*‬ ‫ض ارلرع ر‬
‫صص ص‬
‫* إوصاثني لدتدرعروني لذرك ارك هوزةظ * كما ارنتدفد د‬
‫س صللمظلوم!ُ"‪ٌ.‬‬ ‫ك‪" :‬يادللونا ص‬
‫ومنهر اللرم الثانيةر في قول د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫‪ -6‬التوكيرد ‪ -‬وهي الزائدة في العراب لرمجورد توكيد الكلم ‪ -‬كقول الشاعر‪:‬‬


‫ق وديثرصرمب * رمرلك ا دأجادر رلمرسلصمم ورمعاصهصد*‬
‫ت ما دبريدن ارلصع ار ص‬
‫*دودملدرك د‬
‫ونحو‪" :‬يا ربؤدس صللحرب!ُ"‪ ٌ.‬ومنهر لرم الرمستغاث‪ ،‬نحو‪" :‬يا دللفضيلة!ُ" ويه ل دتتعولق بشيمء‪ ،‬لون زيادتها‬
‫لمجورد التوكيد‪ٌ.‬‬
‫ضرعف بالتأخيصر‪ ،‬بكونه غيدر فعمل‪ ٌ.‬فالول كقولصه‬ ‫ص‬
‫‪ -7‬اللتقويةر ‪ -‬وهدي التي ريجارء بها زائدةا لتقوية عاممل د‬
‫صثدق ا‬
‫تعالى‪} :‬الذيدن هم لربهم ديرهربون{ وقوله‪} :‬إن كنتم لليررؤيا دتعربرودن{‪ ٌ.‬والثاني كقوله سبحانه‪} :‬رم د‬
‫صلما دمدعهرم{ وقولصه‪} :‬فلعاظل صلما ريريرد{‪ ٌ.‬وهي ‪ -‬مدع كونها زائدةا ‪ -‬رمتعللقةظ بالعامل الذي قووتره‪ ،‬لنها ‪ -‬مع‬
‫زيادتها ‪ -‬أفادته الوتقوية‪ ،‬فليست زائدةا دمحضة‪ ٌ.‬وقيل‪ :‬هي كالزائدة المحضة‪ ،‬فل تتعولق بشيء‪ٌ.‬‬
‫‪ -8‬انتهارء الغاية ‪ -‬أي‪ :‬معنى "إلى" ‪ -‬كقوله سبحانه‪} :‬كصل يجري لجل رمسلمى{‪ ،‬أي‪ :‬إليه‪ ،‬وقولصه‪:‬‬
‫}ولو رريدوا لعادوا صلما رنهروا عنه{‪ ،‬وقولصه‪} :‬بألن ربدك أوحى لها{‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/9‬‬

‫‪ -9‬الستغاثرة‪ :‬ورتستعدمرل مفتوحةا مدع المستغاث‪ ،‬ومكسورةا مدع الرمستغاصث لره‪ ،‬نحو‪" :‬يا دلخالصمد لصدبكر!ُ"‪ٌ.‬‬
‫ب‪ :‬ورتستعمرل مفتوحةا بعد "يا" في نداصء الرمتعوجب منه‪ ،‬نحو‪" :‬يا دللفدرصح!ُ"‪ ،‬ومنهر قول‬ ‫‪ -10‬التعج ر‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ك صمرن لدريمل!ُ كأون رنرجودمهر * بصركثل رمغاصر ارلفدرتل رشود ر‬
‫ت بصديرذربصل*‬ ‫* دفيا لد د‬
‫ل ما يفعرل الجهرل بالمصم!ُ"‪-11 ٌ.‬‬ ‫ل!ُ"‪ ،‬ونحو‪ " :‬ص‬ ‫ل دديرهر رج ا‬ ‫ورتستعمرل في غير النداصء مكسورظة‪ ،‬نحو‪ " :‬ص‬
‫صيرورةر )ورتسومى لدم العاقبصة ولدم المآصل أيضاا( وهي التي تديل على أون ما بعددها يكورن عاقبةا لصدما‬ ‫ال ل‬
‫ف لدم الوتعليل في ألن ما قبلها لم يكن لجل ما بعدها‪،‬‬ ‫قبلها ونتيجةا له‪ ،‬صعلةوةا في حصوله‪ ٌ.‬وتخال ر‬
‫ص‬
‫ومنه قوله تعالى‪} :‬فالتقطهر آرل فرعودن ليكودن لهم عدوا ودحدزناا{‪ ،‬فدرهم لم يلتقطوهر لذلك‪ ،‬إوانما التقطوهر‬
‫فكانصت العاقبةر ذلك‪ ٌ.‬قال الشاعر‪:‬‬
‫*صلردوا صلرلدمروصت‪ ،‬دوابرنوا صلرلخ ارصب * فدركليركمء ديصيرر صإلى الوذهاصب*‬
‫فالنسان ل ديلصرد للموت‪ ،‬ول يبني للخراب‪ ،‬إوانما تكورن العاقبةر كذلك‪ٌ.‬‬
‫‪ -12‬الستعلرء ‪ -‬أي‪ :‬معنى "على" ‪ -‬إما حقيقةا كقوله تعالى‪} :‬ديصخيرودن للذقاصن رسوجداا{‪ ،‬وقوصل‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫صريع ا لصرلديددريصن وصللدفم*‬ ‫*ضمم ر ص‬
‫ت صإليه بالثسناصن قمي د‬
‫صهر * فددخور د‬ ‫ددر‬
‫}وان أسأرتم‬
‫إوالما مجا از كقوله تعالى‪} :‬إن أسأرتم دفدلها{‪ ،‬أي‪ :‬فعليها إساءرتها‪ ،‬كما قال في آية أخرى‪ :‬إ‬
‫فعليها{‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/10‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت )ورتسومى‪ :‬لدم الوقت ولدم التاريخ( نحو‪" :‬هذا الغلرم صلسنمة"‪ ،‬أي‪ :‬مورت عليه دسنظة‪ ٌ.‬وهي‬ ‫‪ -13‬الوق ر‬
‫عندد الطلق تديل على الوقت الحاضر‪ ،‬نحو ‪" :‬كتبترهر لصرغورصة شهر كذا"‪ ،‬أي‪ :‬عند رغلرتصصه‪ ،‬أو في رغورتصه‪ٌ.‬‬
‫م‬
‫وعندد القرينة تديل على الرمضثي أو الستقبال‪ ،‬فتكورن بمعنى "قدبمل" أو "دبعد"‪ ،‬فالورل كقولك‪" :‬كتبترهر‬
‫س دخلدرون من شهر كذا"‪ ،‬أي‪ :‬بعدها‪ٌ.‬‬ ‫ت دبقيدن من شهر كذا"‪ ،‬أي قبلها‪ ،‬والثاني كقولك‪" :‬كتبترهر لخم م‬ ‫لس ص‬
‫صوموا لصررؤيتصه‬ ‫صلةد صلدلوصك الشمس{‪ ،‬أي‪ :‬بعدد درلوكها‪ ٌ.‬ومنه حدي ر‬
‫ث‪ " :‬ر‬
‫ص‬
‫ومنهر قولهر تعالى‪} :‬أقم ال ل‬
‫وأفصطروا صلرؤيته"‪ ،‬أي‪ :‬بعد رؤيته‪ٌ.‬‬
‫‪ -14‬معنى "مدع"‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ت لريلدةا دمعا*‬‫*دفلدوما تدفدوررقنا كأدثني وماصلك ا * ‪ -‬صلطوصل اجتمامع ‪ -‬لم دنبص ر‬
‫ط ليوصم الصقيامة{‪ ،‬أي‪ :‬فيها‪ ،‬وقولصه‪} :‬ل ريجلليها‬ ‫ضعر الموازيدن القس د‬‫‪ -15‬معنى "في"‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ودي د‬
‫لوقتها إلل رهو{‪ ،‬أي‪ :‬في وقتها‪ ٌ.‬ومنه قولهم‪" :‬مضى لسبيله"‪ ،‬أي‪ :‬في سبيلصه‪ٌ.‬‬
‫‪ 10‬و ‪ -11‬الوارو والوتارء‬
‫ل لكيددون أصنادمكم{‪ٌ.‬‬‫والواو والتاء‪ :‬تكونان للقسم‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬والفجصر وليامل عشمر{‪ ،‬وقولصه }تا ص‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫والتارء ل تدرخرل إل على لفظ الجللة‪ ٌ.‬والوارو تدخرل على كل مقسم به‪ٌ.‬‬
‫‪ 12‬و ‪ -13‬رمذ ورمرنرذ‬

‫) ‪(2/11‬‬

‫رمرذ ورمنرذ‪ :‬تكونان حرفري دجلر بمعنى "مرن"‪ ،‬لبتداصء الغاية‪ ،‬إن كان الزمارن ماضياا‪ ،‬نحو‪" :‬ما رأيت د‬
‫ك رمرذ‬
‫أو منرذ يوصم الجمعة"‪ ،‬وبمعنى "في"‪ ،‬التي للظرفلية‪ ،‬إن كان الزمان حاض ارا‪ ،‬نحو‪" :‬ما رأيتهر رمنرذ يومنا‬
‫ق المودة‪ ،‬وبمعنى "من إوالى" معاا‪ ،‬إذا كان مجرورهما نكرةا‬ ‫أو شهصرنا" أي‪ :‬فيهما‪ ٌ.‬وحينئمذ رتفيدان استغ ار د‬
‫ك رمذ ثلثصة أيام"‪ ،‬أي‪ :‬من دبدئها إلى نهايتها‪ ٌ.‬والثاني‬
‫معدودةا لفظا أو معنى‪ ٌ.‬فالول نحو‪" :‬ما رأيت د‬
‫ك مذ أممد‪ ،‬أو رمنرذ ددهمر"‪ ٌ.‬فالمرد والدهرر صكلهما رمتعثدظد معانى‪ ،‬لنه يقارل لكل جزمء منها‬
‫نحو‪" :‬ما رأيت د‬
‫أمظد ودهظر‪ ٌ.‬لهذا ل يقارل‪" :‬ما رأيترهر رمنذ يومم أو شهمر"‪ ،‬بمعنى‪ :‬ما رأيتهر من بدئهما إلى نهايتهما‪،‬‬
‫لنهما نكرتاصن غيدر معدودتيصن‪ ،‬لنهر ل يقارل الجزصء اليوصم يوظم‪ ،‬ول لجزصء الشهر شهظر‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ٌ.‬ويشترطر في الفعل قبدلهما أن‬
‫واعلم دأنهر يشترطر في مجرورهما أن يكون ماضي ا أو حاض ارا‪ ،‬كما رأي د‬
‫يكون ماضيا منفلياا‪ ،‬فل يقارل‪" :‬رأيتهر منرذ يوصم الخميس"‪ ،‬دأو ماضيا فيه معنى الوتطاروصل والمتداصد‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫"صسر ر‬
‫ت رمرذ طلوصع الشم ص‬
‫س"‪ٌ.‬‬
‫ط فيهما‬ ‫وتكورن "رمذ ورمنرذ" ظرفيصن منصوبيصن دمح ا‬
‫ل‪ ،‬فدريرفعر ما بعددهما‪ ٌ.‬وريشتدرطر فيهما دأيضا ما اشرتر د‬
‫ق الكلرم عليهما في المفعول فيصه‪ ،‬عندد الكلصم على شرصح الظروف المبنية‬ ‫وهما حرفان‪ ٌ.‬وقد سب د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫فراجعره‪ٌ.‬‬
‫ورمذ‪ :‬أصرلها "منرذ" فدرخلففت‪ ،‬بدليل رجوعهم إلى ضم الوذال عند ملقاتها ساكناا‪ ،‬نحو‪" :‬انتظرت د‬
‫ك مرذ‬
‫الصباح"‪ ٌ.‬ورمنرذ‪ :‬أصرلها "من" الجاورةر و "إذ" الظرفلية‪ ،‬فدرجعلتا كلمةا واحداة‪ ٌ.‬ولذا كسرت صميرمها ‪ -‬في‬
‫بعض اليلغات ‪ -‬باعتبار الصل‪ٌ.‬‬
‫‪ -14‬رر و‬
‫ب‬
‫ب‪ :‬تكورن لللتقليصل ولللتكثير‪ ،‬والقرينةر هي التي رتعليرن الم اردد‪ ٌ.‬فمن التقليل قورل الشاعر‪:‬‬ ‫رر و‬
‫ب * وذي دولدمد لدرم ديرلددهر أددبوامن*‬
‫ب دمرولومد‪ ،‬دولدريدس لدهر أد ظ‬
‫*دأل رر و‬

‫) ‪(2/12‬‬

‫ث‪" :‬يا ررب كاصسيمة في الدنيا‬


‫ريريرد بالول عيسى‪ ،‬وبالثاني آددم‪ ،‬عليهما السلرم‪ ٌ.‬ومن التكثيصر حدي ر‬
‫ب صائمصه لن ديصودمره‪ :‬ويا رر و‬
‫ب‬ ‫ض العرب عند انقضاصء درمضادن‪" :‬يا رر و‬ ‫عاريةظ يوم القيامصة"‪ ،‬وقورل بع ص‬
‫د‬
‫قائمصه لن ديقومره"‪ٌ.‬‬
‫ب ورروبةد وررلبما ورروبتما"‪ ٌ.‬والتارء زائدة لتأنيث الكلمة‪ ،‬و "ما" زائدةظ للتوكيد‪ ٌ.‬وهي كافةظ‬
‫واعلم أنهر ريقارل‪" :‬رر و‬
‫لها عن العمل‪ٌ.‬‬
‫ف البارء‪ ٌ.‬ومنه قوله تعالى‪} :‬رردبما ديويد الذين كفروا لو كانوا رمسلميدن{‪ٌ.‬‬‫وقد تردخفل ر‬
‫ب قائمصه" المتقودرم‪،‬‬
‫ب صائمصه‪ ،‬ويا رر و‬ ‫ب" إل النكرات‪ ،‬فل رتباصشرر المعار د‬
‫ف‪ ٌ.‬وألما قولره‪" :‬يا رر و‬ ‫ول تدرجير "رر و‬
‫ف‪ ،‬لون إضافةد الوصف إلى معمولصه غير محضمة‪،‬‬ ‫فإضافة صائم وقائم إلى الضمير لم رتفدهما التعري د‬
‫ب‬‫صره‪ ،‬لنها على نلية النفصال‪ ،‬أل ترى أنك تقول‪" :‬يا رر و‬ ‫ف المضاف ول تخصي د‬ ‫فهي ل رتفيرد تعري د‬
‫صائم فيه‪ ،‬ويا ر و‬
‫ب قائم فيه"‪ٌ.‬‬
‫ب رجمل كريمم لقيته"‪ ٌ.‬والثاني‬ ‫والكثر أن تكون هذه النكرة موصوفة بمفرمد أو جملة‪ ٌ.‬فالول نحو‪" :‬رر و‬
‫ب كريم جباظن"‪ٌ.‬‬ ‫ب رجمل يفعل الخيدر أكرمته"‪ ٌ.‬وقد تكورن غيدر موصوفة‪ ،‬نحو‪" :‬رر و‬ ‫نحو‪" :‬رر و‬
‫وقد تررجير ضمي ار رمنوك ار رمملي از بنكرمة‪ ٌ.‬ول يكورن هذا الضميرر إل رمفردا رمدذوك ارا‪ ٌ.‬أما رممليرزهر فيكورن على‬
‫ل‪ ٌ.‬ررلبهر درجدليصن‪ ٌ.‬ررلبهر‬
‫حسب رمراد المتكلم‪ :‬مفردا أو رمثدونى أو جمع ا أو مذك ار أو مؤنثاا‪ ،‬تقول‪" :‬ررلبهر رج ا‬
‫ل‪ ٌ.‬ررلبهر ام أراة‪ ٌ.‬رروبهر امرأتيصن‪ ٌ.‬ررلبهر نسااء"‪ ٌ.‬قال الشاعر‪:‬‬
‫رجا ا‬
‫ت إلى ما * ريوصر ر‬
‫ث ارلدحدمدد دائباا‪ ،‬فدأجاربوا*‬ ‫*رروبهر صفتدديةا دددعرو ر‬
‫ب" من العراب‪ ،‬في الكلم على موضع المجرور بحرف الجر‪ٌ.‬‬ ‫وسيأتي الكلرم على محل مجرور "رر و‬
‫‪ 15‬و ‪ 16‬و ‪ -17‬دخلد دودعدا ودحاشا‬
‫دخل وعدا وحاشا‪ :‬تكون دأحرف جصر للستثناء‪ ،‬إذا لم يتقودمهون "ما"‪ ٌ.‬وقد سبق الكلم عليهون في‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫مبحث الستثناء‪ ٌ.‬فراجعه‪ٌ.‬‬


‫‪ -18‬دكري‬

‫) ‪(2/13‬‬

‫ت‬‫ف جور للتعليل بمعنى اللم‪ ٌ.‬إوانما تدرجير "ما" الستفهامية‪ ،‬نحو‪" :‬كريدمره؟ٌ"‪ ،‬نقورل‪" :‬كيدم فعل د‬ ‫كي‪ :‬حر ر‬
‫ف بعدد كثل‬‫ف "ما" بعددها كما رتحدذ ر‬ ‫ف أدلص ر‬
‫هذا؟ٌ"‪ ،‬كما تقورل‪" :‬لدم فعلته؟ٌ"‪ ٌ.‬والكثرر استعمارل "لمره؟ٌ" ورتحدذ ر‬
‫ت‪ ٌ.‬إواذا وصلوا حذفوها‪،‬‬ ‫جاصر‪ ،‬نحو‪" :‬صملمره ودعلمره إوالدمره"‪ ٌ.‬إواذا وقدفروا ألحقوا بها هاء السكت‪ ،‬كما رأي د‬
‫لعدم الحاجة إليها في الوصل‪ٌ.‬‬
‫وقد دتجير المصددر المؤلودل بما المصدرية كقول الشاعر‪:‬‬
‫ضور‪ ،‬فإونما * ري اررد ارلفددتى كريما دي ر‬
‫ضير دوديرنفدرع*‬ ‫*صإذا دأن د‬
‫ت دلم تدرنفدرع فد ر‬
‫)فكي‪ :‬حرف جر‪ ٌ.‬وما‪ :‬مصدرية‪ ،‬فما بعدها في تأويل مصدر مجرور بكي‪ ٌ.‬أي‪ :‬يراد الفتى للضر‬
‫والنفع‪ ٌ.‬ويجوز أن تكون "كي" هنا هي المصدرية الناصبة للمضارع‪ ٌ.‬فما‪ ٌ.‬بعدها‪ ٌ.‬زائدة كافةظ لها عن‬
‫العمل(‪ٌ.‬‬
‫‪ -19‬دمدتى‬
‫ف جصر ‪ -‬بمعنى‪" :‬صمرن" ‪ -‬في رلغصة "رهدذيمل"‪ ،‬ومنهر قولره‪:‬‬ ‫دمتى‪ :‬تكورن حر د‬
‫ضمر لدهرون دنئيرج*‬ ‫*دشصرربدن صبمامء الدبرحصر‪ ،‬ثروم تددرفورع ر‬
‫ت * دمدتى لردجج رخ ر‬
‫‪ -20‬لدعول‬
‫ف جصر في لغة "رعدقيمل" وهي مبنليةظ على الفتح أو الكسر‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫لددعول‪ :‬تكورن حر د‬
‫ب*‬ ‫ت دجرهدرةا * لددعول دأبي الصمرغواصر مرن د‬
‫ك قدري ر‬ ‫صرو د‬
‫ت اردعر رأخدرى وارفدصع ال و‬
‫*فدرقرل ر‬
‫وقد ريقال فيها "دعول" بحذف لصمها الولى‪ٌ.‬‬
‫ق بشيمء‪ ٌ.‬ومجرورها في موضع رفمع على دأنه مبتدأ‪ ٌ.‬خبرهر ما‬ ‫ف جلر شبيهظ بالزائد‪ ،‬فل تتعلو ر‬ ‫وهي حر ر‬
‫بعدده‪ٌ.‬‬
‫وهي عندد غير "رعدقيل" ناصبةظ للسم رافعةظ للخبر‪ ،‬كما تقودم‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬دما الوزائددةر برعدد الجاثر‬
‫قد تر ازرد "ما" بعدد "من وعن والباء"‪ ،‬فل دتكيفهون عن العمل‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬صملما دخطيئاتهم رأغصرقوا{‪،‬‬
‫وقولصه‪} :‬دعلما دقليمل لريصبحون نادميدن{‪ ،‬وقولصه‪} :‬دفبما درحممة من ال صلن د‬
‫ت لدرهم{‪ٌ.‬‬
‫ف" فيبقى ما بعددهما مجرو ارا‪ ،‬وذلك قليظل‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫ب والكا ص‬
‫وقد تر ازرد بعدد "رر و‬
‫طرعدنمة دنرجلرء*‬ ‫صقيمل * دبريدن رب ر‬
‫صرى دو د‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ضرردبة بصدسريف د‬
‫*رروبما د‬

‫) ‪(2/14‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وقوصل غيره‪:‬‬
‫س‪ ،‬دمرجروظم دعلدريصه وجاصررم*‬ ‫صرر دمرولنا‪ ،‬ودنرعلدم أدونهر * كدما الونا ص‬
‫ر‬ ‫*دودنرن ر‬
‫ب دأن تكونا هنا عاملتيصن‪ ،‬غيدر مكفوفتيصن‪ ،‬لنهما لم رتباصش ار الجملة‪ ،‬إوانما باشرتا السم‪ٌ.‬‬ ‫إوانما وج د‬
‫والكثرر أن ترركلفهما "ما" عن العمصل‪ ،‬فيدخلنش حينئمذ على الرجدمصل السملية والفعللية كقول الشاعر‪:‬‬
‫ف دعرممر ولدرم تدرخرنهر دمضاصرربره*‬‫*أدظخ ماصجظد لدرم ريرخصزني ديودم دمرشهدمد * كدما دسري ر‬
‫وقوصل الخر‪:‬‬
‫ت*‬‫ت في دعلدمم * تدررفددعرن ثدروبي دشدمال ر‬ ‫*رروبما أدرودفي ر‬
‫ض‪ ،‬كهذا البيت‪ ٌ.‬وقد تدخرل على فعمل مضارع‪،‬‬ ‫ب" المكفوفصة دأن تدخدل على فعمل ما م‬ ‫والغالب على "رر و‬
‫ق الوقوع‪ ،‬فرينلزرل منزلة الماضي للقطع بحصولصه‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬رردبما ديويد الذيدن‬ ‫بشرط أن يكودن رمدتحق د‬
‫كفروا لو كانوا رمسلميدن{‪ ٌ.‬ودندددر دخولها على الجملة السملية‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫*رروبما ارلدجاصمرل الرمدؤوبرل فيصهرم * ودعناجيرج دبريدنهرون الصمهارر*‬
‫ب وفارؤها‬ ‫‪ -3‬وارو رر و‬
‫ل‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫ب"‪ ،‬ويبقى عمرلها بعد الواو كثي ارا‪ ،‬وبعد الفاء قلي ا‬ ‫قد رتحدذف "ر و‬
‫*دولدريمل دكدمروصج ارلدبرحصر‪ ،‬أدررخى رسردولدهر * دعلدوي‪ ٌ.‬بصأدرنواصع الرهموصم‪ ،‬صلديبدتلي*‬
‫وقولصه‪:‬‬
‫ضمع * دفأرلهريرتها دعرن ذي دتمائصدم رمرحصوصل*‬ ‫ت ومر ص‬ ‫*فدصمرثصلصك رحربلى قدرد د‬
‫طدررق ر د ر ر‬
‫ف الدجثر صقياس ا‬ ‫ف حر ص‬
‫‪ -4‬دحرذ ر د ر‬
‫ف الدجثر صقياس ا في سوتة مواضع‪:‬‬ ‫ف حر ر‬ ‫ريحدذ ر‬
‫‪ -1‬قبدل أرن‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ودعصجبوا أن جادءهم رمنذظر منهم{‪ ،‬أي‪ :‬لرن جاءهم‪ ،‬وقولصه‪} :‬أدو دعصجبتررم أرن‬
‫جاءكم صذكظر من ربكم على رجمل منكم{‪ ،‬وقوصل الشاعر‪:‬‬
‫*الر ديرعلدرم أدونا ل رنصحيبركرم * دول دنلورمركرم دأن ل ترصحيبونا*‬
‫أي‪ :‬على أن ل رتحيبونا‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬قبدل أون‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬شصهدد الر انهر ل صإله إل هو{‪ ،‬أي‪ :‬دشصهدد بأنره‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/15‬‬

‫ف الجاثر قبدل "أن وأون"‪ ،‬إن ريؤدمصن الولبرس بحذفصه‪ ٌ.‬فإن لم ريؤدمن لم ديجز حذفره‪،‬‬
‫واعلم أنهر إنما يجورز حذ ر‬
‫ت‪ :‬أدرغدبتك في‬
‫ف‪ ،‬فل ديفهرم السامعر ماذا أرد د‬ ‫ت أن أفعدل"‪ ،‬لشكاصل المراد بعدد الحذ ص‬‫فل يقارل‪" :‬رصغب ر‬
‫الفعصل‪ ،‬أم رغدبتددك عنه؟ٌ فيج ر‬
‫ب ذكرر الحرف ليتعوين الم اررد‪ ،‬إل إذا كان البهارم مقصودا من السامع‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫‪ -3‬قبدل "كي" الناصبصة للمضارع‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬فدرددناهر إلى أمصه كي دتقور عيرنها{‪ ،‬أي‪ :‬لكي دتقور‪ٌ.‬‬
‫واعلم أن المصددر المؤوول بعد "أرن وأون وكري" في موضع جور بالحرف المحذوف‪ ،‬على الصوح‪ ٌ.‬وقال‬
‫بعض العلماصء‪ :‬هو في موضصع النصب بنزصع الخافض‪ٌ.‬‬
‫ل لخدمون المةد خدمةا صادقاة"‪ ،‬أي‪ :‬وال‪ٌ.‬‬ ‫‪ -4‬قبدل لفصظ الجللة في القسم‪ ،‬نحو‪" :‬ا ص‬
‫ب؟ٌ"‬‫ت هذا الكتا د‬ ‫ف الجثر‪ ،‬نحو‪" :‬بكم درهم اشتري د‬ ‫‪ -5‬قبدل رممليز "كم" الستفهامية‪ ،‬إذا دخل عليها حر ر‬
‫أي‪ :‬بكم من درهم؟ٌ والفصيرح نصربره‪ ،‬كما تقودم في باب التمييز‪ ،‬نحو‪" :‬بكم درهم ا اشتريته؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫صدور‪:‬‬ ‫م‬ ‫م‬
‫‪ -6‬بعدد كلم رمشتمل على حرف جلر مثله‪ ،‬وذلك في خمس ر‬
‫ت الكتاب؟ٌ"‪ ،‬فيقارل لك‪" :‬خالمد"‪ ،‬أي‪ :‬من خالد‪ٌ.‬‬ ‫الولى‪ :‬بعد جواصب استفهامم‪ ،‬تقول‪" :‬صمومرن أخذ د‬
‫ت بخالمد"‪ ،‬فيقارل‪" :‬أخالصد ابصن سعيمد؟ٌ" أي‪ :‬أبخالصد بصن سعيد؟ٌ‪ٌ.‬‬‫الثانية‪ :‬بعد همزصة الستفهام‪ ،‬تقورل‪" :‬مرر ر‬
‫ت‪ ،‬إرن خليمل‪ ،‬إوارن حدسمن" أي‪ :‬إن بخليمل‪ ،‬إوان‬
‫ب صبمرن شئ د‬ ‫طيصة‪ ،‬تقورل‪" :‬إذه ر‬
‫الثالثة‪ :‬بعدد "إن" الشر ل‬
‫بحسمن‪ٌ.‬‬
‫ت بدرهمم"‪ ،‬فيقارل‪" :‬دهلل دينار"‪ ،‬أي‪ :‬هلل دتصودق د‬
‫ت بدينار‪ٌ.‬‬ ‫ل"‪ ،‬تقورل‪" :‬تصودق ر‬‫الرابعرة‪ :‬بعدد "ده د‬
‫ف‪ ،‬كقولك‪:‬‬ ‫ف دمرتلرصو بما يصيح أن يكودن جملاة‪ ،‬لو رذكدر الحر ر‬
‫ف المحذو ر‬ ‫الخامسة‪ :‬بعد حرف عط م‬
‫"لخالمد داظر‪ ،‬وسعيمد ربستاظن"‪ ،‬أي‪ :‬ولسعيد بستاظن‪ ،‬وقوصل الشاعر‪:‬‬
‫ب دجلدمد أدرن ديرهرج ار * دول دحبيمب دررأفةظ فدديرجربدرا*‬‫*ما صلمرح ص‬
‫وقوصل الخر‪:‬‬

‫) ‪(2/16‬‬

‫لبواصب أدرن ديصلجا*‬


‫صربصر أدرن ديرحظى صبحاجتصصه * ورمردصمصن ارلقدررصع لص د‬
‫*أدرخلصرق صبذي ال و‬
‫ف‬‫ت لقومم يوقنون‪ ،‬واختل ص‬
‫ث من دآوبمة آيا ظ‬ ‫أي‪ :‬وبصمدمصن القرع‪ ٌ.‬ومنهر قولهر تعالى‪} :‬وفي دخلقكم وما ديرب ي‬
‫ر د‬ ‫ر‬
‫ت‬ ‫ص‬
‫ض بعد موتها‪ ،‬وتصريف الثرياح‪ ،‬آيا ظ‬ ‫ص‬
‫الليصل والنهار وما أنزدل الر من السماء من رز م‬
‫ق‪ ،‬فأحيا به الر د‬
‫لقومم يعقلون{‪ٌ.‬‬
‫ف حر ص‬
‫ف الدجثر دسدماع ا‬ ‫‪ -5‬دحرذ ر د ر‬
‫ب المجرورر بعدد حذفصه تشبيه ا لهر بالمفعول به‪ ٌ.‬وريسمى أيض ا‬
‫قد ريحدذف الدجثر دسدماعاا‪ ،‬فينتص ر‬
‫ف الجثر‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬أل‬
‫ف حر ص‬‫المنصوب على نزصع الخافض‪ ،‬أي‪ :‬السم الذي رنصب بسبب حذ ص‬
‫د‬ ‫د‬
‫ل{ أي‪ :‬من قومه‪ ،‬وقولص‬ ‫إون ثمودد كفروا روبهم{‪ ،‬أي‪ :‬بربهم‪ ،‬وقولصه‪} :‬واختادر موسى قودمهر أربعيدن رج ا‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫*تدرميرودن الثديادر دولدرم تدرعورجوا * دكلرمركرم دعلدوي إذا دح اررم*‬
‫أي‪ :‬تدرميرودن بالديار‪ ،‬وقوصل الخر‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ك ذا دمامل دوذا دندشصب*‬ ‫ت بصه * فدقدرد تدررركتر د‬ ‫ك الدخريدر‪ :‬فارفدعرل دما رأمرر د‬‫أددمررتر د‬
‫أي‪ :‬أمررتك بالخير‪ ،‬وقوصل غيرصه‪:‬‬
‫ب ارلصعباصد‪ ،‬إصدليصه ارلدورجهر والدعدمرل*‬ ‫صديهر * در و‬ ‫ت مرح ص‬ ‫ص‬
‫*أدرستدرغفرر الد دذنب ا لدرس ر ر‬
‫أي‪ :‬أستغفرر الد من ذنب‪ٌ.‬‬
‫ف الجاور إوايصاصل الفعل غلى المفعول بنفسصه بل‬ ‫ويسمى هذا الصنيع بالحذف واليصال‪ ،‬أي‪ :‬حذ ص‬
‫ر‬ ‫ر ل‬
‫واسطة‪ ٌ.‬وقال قوظم‪ :‬إنهر قياسي‪ ٌ.‬والجمهورر على انهر سماعصي‪ٌ.‬‬
‫ض‬‫ودندددر بقارء السصم مجرو ار بعد حذف الجاثر‪ ،‬في غير مواضع حذفصه قياساا‪ ٌ.‬ومن ذلك قورل بع ص‬
‫ل"‪ ،‬أي‪" :‬على خير"‪ ،‬وقورل الشاعر‪:‬‬ ‫ت؟ٌ" فقال‪" :‬خيمر‪ ،‬إن شادء ا ر‬ ‫العرصب‪ ،‬وقد رسئدل‪" :‬كيف أصبح د‬
‫لصابصرع*‬
‫فاد‬ ‫ت ركلدريمب بالدرك ث‬ ‫س دشصر دقبيلدةا * دأشادر ر‬ ‫ي الونا ص‬
‫*إذا قيدل‪ :‬أد ي‬
‫ت إليه‪ٌ.‬‬ ‫أي‪ :‬إلى كليب‪ ٌ.‬ومثرل هذا رشذوظذ ل ريلتف ر‬
‫ف الدجثر‬‫‪ -6‬دأقسام حر ص‬
‫ر د‬
‫م‬
‫ف الجور على ثلثة أقسام‪ :‬أصلصي وزائد وشبيه بالزائد‪ٌ.‬‬ ‫حر ر‬

‫) ‪(2/17‬‬

‫ت بالقلم"‪ٌ.‬‬‫فالصليي‪ :‬ما يحتارج غلى رمتعولق‪ ٌ.‬وهو ل ريستغنى عنه معانى ول إعراباا‪ ،‬نحو‪" :‬كتب ر‬
‫والزائرد‪ :‬ما ريستغنى عنه إعراباا‪ ،‬ول يحتارج إلى رمتعللق‪ ٌ.‬ول ريستغنى عنه معانى‪ ،‬لنهر إنما جيدء به‬
‫لتوكيد مضموصن الكلم‪ ،‬نحو‪" :‬ما جادءنا من أحمد" ونحو‪" :‬ليدس سعيظد بمسافمر"‪ٌ.‬‬
‫والثشبيهر بالزائصد‪ :‬ما ل ريمكن الستغنارء عنهر لفظ ا ول معنى‪ ،‬غيدر أنهر ل يحتارج إلى رمتعللق‪ٌ.‬‬
‫ب ودخلد وعدا وحاشا ولددعول"‪ٌ.‬‬ ‫وهو خمسةر أحر م‬
‫ف‪" :‬رر و‬
‫)وسمي شبيها بالزائد لنه ل يحتاج إلى متعللق‪ ٌ.‬وهو أيضا شبيهظ بالصلي من حيث أنه ل يستغنى‬
‫عنه لفظا ول معنى‪ ٌ.‬والقول بالزائد هو من باب الكتفاء‪ ،‬على حد قوله تعالى‪} :‬سرابيل تقيكم الحلر{‪،‬‬
‫أي‪ :‬وتقيكم البرد أيضاا(‪ٌ.‬‬
‫ضعر صزياددصة الجاثر‬
‫‪ -7‬موا ص‬
‫د‬
‫ف واللم"‪ٌ.‬‬ ‫ل ي ازرد من حرو ص‬
‫ف الجلر إل "من والبارء والكا ر‬ ‫ر‬
‫ت في المعنى‪ ،‬لنها إنما ريؤتى بها للوتوكيصد‪ٌ.‬‬ ‫وزيادتها إنما هي في العراب‪ ،‬وليس ر‬
‫ف‪ ،‬فزيادتها قليلةظ جداا‪ ٌ.‬وقد رسمعت زيادتها في خبر "ليس"‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ليدس كمثلصه‬ ‫ألما الكا ر‬
‫شيظء{‪ ،‬أي‪" :‬ليس مثدله شيظء"‪ ،‬وفي المبتدأ‪ ،‬كقول الراجل‪" :‬لدواصحق الق ارصب فيها كالدمقدرق"‪ ٌ.‬وزيادتها‬
‫سماعلية‪ٌ.‬‬
‫وألما اللرم فتر ازرد سماع ا بيدن الفعل ومفعوله‪ ٌ.‬وزيادتها في ذلك رديئظة‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫قال الشاعر‪:‬‬
‫ق وديثرصرمب * رمرلك ا دأجادر لصرمرسلصمم دورمعاصهصد*‬‫ت ما دبريدن ارلصع ار ص‬
‫*دودملدرك د‬
‫أي‪ :‬أجار مسلم ا ومعاهداا‪ٌ.‬‬
‫ضعفصه بالتأيخر‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬الذيدن هم‬ ‫ص‬
‫وتر ازرد قياسا في مفعومل تأوخدر عنه فعلرهر تقويةا للفعل المتأخر ل د‬
‫ق من الفعل تقويةا لهر أيضاا‪ ،‬لون عملدهر دفرعظ عن‬ ‫لربهم ديرهبون{‪ ،‬أي‪ :‬ربهم ديرهبون‪ ،‬وفي مفعول المشت ث‬
‫صثدق ا صلما دمدعهم{‪ ،‬أي‪ :‬مصدق ا لما معهم‪ ،‬وقولصه‪} :‬فددعاظل‬ ‫ق هو منه‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬رم د‬ ‫عمصل فعلصه المشت و‬
‫لما ريريد{‪ ،‬أي‪ :‬فدلعاظل ما يريد وقد سبق الكلم عليها‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/18‬‬

‫وألما "صمن" فل تر ازرد إل في الفاعل والمفعول به والمبتدأ‪ ،‬بشرط أن رتسدب د‬


‫ق بنفمي أو نهي أو استفهامم‬
‫بهدرل‪ ،‬وأن يكون مجرروها نكراة‪ ٌ.‬وزيادتها فيهون قياسليظة‪ ٌ.‬ولم يشترط الخفش دتقيددم نفي أو شبهصه‪ ،‬وجعل‬
‫من ذلك قولهر تعالى‪} :‬ويكلفر عنكم من سيئاتكم{‪ ،‬وقولره‪} :‬دفكلروا صملما أمسكدن عليكم{‪ ٌ.‬و "من" في‬
‫هاتين اليتين تحتمرل معنى التبعيض أيضاا‪ ٌ.‬وبذلك قال جمهور الينحاة‪ ٌ.‬وأقوى من هذا الستشهاد‬
‫الستدلرل بقوله تعالى‪} :‬وريدنثزرل من السماء‪ ،‬من جبال فيها‪ ،‬من دبدرمد{‪ ٌ.‬فمن في قوله‪" :‬من برد" ل‬
‫ريب في زيادتها‪ ،‬إوان قالوا‪ :‬إنها تحتمل غيدر ذلك‪ ،‬لون المعنى‪ :‬أن رينوزل دبدردا من جبامل في السماصء‪ٌ.‬‬
‫فزيادتها في الفاعل‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ما جادءنا من بشير{‪ٌ.‬‬
‫وزيادتها في المفعول‪ ،‬كقوله‪} :‬تدصحيس منهم من أحد{‪ٌ.‬‬
‫ق غير ا ص‬
‫ل ديررزرقكم!ُ{‪ٌ.‬‬ ‫وزيادتها في المبتدأ‪ ،‬كقوله‪} :‬هل من خال م ر‬
‫وأما البارء فهي أكثر أخواتها زياداة‪ ٌ.‬وهي ت ازرد في الثباصت والنفي‪ ٌ.‬وتزاد في خمسصة مواضدع‪:‬‬
‫‪ -1‬في فاعل "كفى"‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وكفى بال وللياا‪ ،‬وكفى بال نصي ارا{‪ٌ.‬‬
‫ت بزماصم الفددرس"‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬ول رتلقوا بأيديكم إلى‬ ‫‪ -2‬في المفعول به‪ ،‬سماع ا نحو‪" :‬أخذ ر‬
‫ق دمسحا‬‫اللتهرلكصة{‪ ،‬وقولره‪} :‬ورهثزي إليصك بصصجذصع الونخلة{‪ ،‬وقوله‪} :‬ودمرن ريصررد فيه بصإلحامد{‪ ،‬وقولرره‪} :‬دفطصف د‬
‫ق والعنا ص‬
‫ق{‪ٌ.‬‬ ‫باليسو ص‬
‫ث بكثل ما‬ ‫ومنهر زيادرتها في مفعوصل "كفى" الرمتعوديصة إلى واحمد‪ ،‬كحديصث‪" :‬كفى بالمرصء إثم ا أن ريحثد د‬
‫دسصمدع"‪ٌ.‬‬
‫وتر ازرد في مفعوصل "دعدرف ودعلصدم ‪ -‬التي بمعناها ‪ -‬ودددرى ودجصهدل ودسصمدع وأحوس"‪ٌ.‬‬
‫ومعنى زيادتها في المفعول به دسماعا أنها ل تر ازرد إل في مفعول الفعال التي رسمعت زيادتها في‬
‫مفاعيلها‪ ،‬فل ريقارس عليها غيرها من الفعال‪ ٌ.‬وألما ما دودرد‪ ،‬فلك أن تدزيدد البادء في مفعوله في كل‬
‫تركيب‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫) ‪(2/19‬‬

‫ك درهظم"‪ ،‬أو كان بعدد لفصظ "ناهيدك"‪ ،‬نحو‪" :‬ناهي د‬


‫ك‬ ‫ظ "دحرسب" نحو‪" :‬بصدحسبص د‬‫‪ -3‬في المبتدأ‪ ،‬إذا كان لف د‬
‫ف‬
‫ف"‪ ،‬نحو‪" :‬كي د‬‫ت فإذا بالستاصذ"‪ ،‬أو بعدد "كي د‬‫بخالمد شجاعاا"‪ ،‬أو كان بعدد "إذا الرفجائليصة‪ ،‬نحو‪" :‬خرج ر‬
‫بصدك‪ ،‬أو بخليل‪ ،‬إذا كان كذا وكذا؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫‪ -4‬ي الحال المنفلي عامدلها‪ ٌ.‬وزيادتها فيها دسماعليظة‪ ،‬كقوصل الشاعر‪:‬‬
‫ب * دحكيرم ربرن المسثيصب رمرندتهاها*‬ ‫ت صبخائصدبمة صركا ظ‬‫*دفما درجدع ر‬
‫وقوصل الخر‪:‬‬
‫ت إلى دبرأسادء داصهدممة * دفما اندبدعثر ر‬
‫ت بصدمزرءومد دول دودكصل*‬ ‫*كائصرن ردعي ر‬
‫ق العربيي ل يأبى زياددتها فيها‪ٌ.‬‬ ‫وجعدل بعضرهم زياددتها فيها دمقيساة‪ ،‬والذو ر‬
‫ف عبدده{‪،‬‬‫‪ -5‬في خبر "ليس وما" كثي ارا‪ ،‬وزيادتها هنا قياسليظة‪ ٌ.‬فالورل كقوله تعالى‪} :‬دأليس ال صبكا م‬
‫د ر‬ ‫د‬
‫ص‬ ‫م‬ ‫وقولصه‪} :‬دأليدس ال بأحكم الحاكمين{‪ ٌ.‬والثاني كقوله سبحانره‪} :‬وما دريب د ص‬
‫ص‬
‫ك بظللم للعبيد{‪ ،‬وقوله‪} :‬وما الر‬ ‫ر‬
‫بغافمل علما تعملودن{‪ٌ.‬‬
‫ض‪ ،‬ولم‬ ‫ص‬ ‫إوانما دخلت البارء في خبر "إون" في قوله تعالى‪} :‬أددو لدرم ديدروا أون الد الذي دخلد د‬
‫ق اللسموات والر د‬
‫ديعي بخلقهون‪ ،‬بقادمر على أرن ريحيي الدموتى‪ ،‬دبدلى‪ ،‬إنهر على كثل شيمء قديظر{‪ ،‬لنه في معنى "أددودليدس"‬
‫د‬ ‫د‬
‫ق‬‫ض بقادمر على أن ديخلر د‬ ‫ص‬ ‫صرظح بصه في قولصه عز وجلل‪} :‬أددو دليس الذي خل د‬ ‫ص‬
‫ق السموات والر د‬ ‫بدليل دأنهر رم د‬
‫صمثدلهم‪ ،‬دبدلى‪ ،‬وهو الخلل ر‬
‫ق العليدم{‪ٌ.‬‬
‫فائدتان‬
‫‪ -1‬قد ديتووهرم الشاعرر أنه زاد الباء في خبر "ليس" أو خبصر "ما" العاملصة عمدلها‪ ،‬فيعط ر‬
‫ف عليه بالجثر‬
‫تددويهماا‪ ،‬وحقيهر أن ينصدبره‪ ،‬كقوله‪:‬‬
‫ق دشريئاا‪ ،‬إذا كادن دجاصئيا*‬
‫ضى * ول ساب م‬
‫د‬ ‫ك ما دم د‬ ‫ت رمردصر د‬ ‫*دبدا صلدي دأني لدرس ر‬
‫وقوصل الخر‪:‬‬
‫و‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ب*‬‫ت صاعدا * دول هاصبط ا إصل دعلدوي درقي ر‬ ‫*أددحلقا‪ ،‬صعبادد ال‪ ،‬أدرن لدرس ر‬
‫ول سالصمك وحدي‪ ،‬ول في جماعمة * صمن الونا ص و‬
‫ب!ُ*‬‫ت رمري ر‬‫س‪ ،‬صإل قيدل‪ :‬دأن د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫د‬ ‫در‬ ‫د‬
‫وقوصل غيره‪:‬‬

‫) ‪(2/20‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫صصلحيدن دعشيدرةا * دول ناصعمب إصلو بصدبريمن رغ ارربها*‬ ‫*دمدشائيرم لدريرسوا رم ر‬


‫ض في "سابق وسالك وناعب" على دتوهم وجود الباصء في "مدرك وصاعد ومصلحين"‪ٌ.‬‬ ‫فالخف ر‬
‫والجير على التوهم سماعي ل ريقاس عليه‪ٌ.‬‬
‫ب دخصرمب"‪ ،‬ومنه‬
‫ضص‬ ‫ص‬
‫ب‪ ،‬لمجاورته المجرودر‪ ،‬كقولهم‪" :‬هذا رجحرر د‬ ‫‪ -2‬وقد ريجير ما حقهر الرفعر أو النص ر‬
‫قورل امرئ القيس‪:‬‬
‫س في صبجامد رمدزومصل*‬ ‫*دكأدون دثبي ارا‪ ،‬في دع ارصنيصن وربلصصه * دكبيرر رأنا م‬
‫د‬
‫وريسلمى الجور بالرمجاورة‪ ٌ.‬وهو دسماعصي أيضاا‪ٌ.‬‬
‫لصلصثي‬ ‫ف الدجثر ا د‬ ‫ق حر ص‬ ‫و‬
‫‪ -8‬رمتددعل ر د ر‬
‫ف الجثر الصلثي‪ :‬هو ما كادن رمرتبطا به من فعمل أو دشبصهصه أو معناره‪ ٌ.‬فالفعرل نحو‪" :‬وقف ر‬
‫ت‬ ‫ق حر ص‬ ‫رمتعلدل ر‬
‫ف للركسالى"‪ٌ.‬‬ ‫ب بالقلم"‪ ٌ.‬ومعنى الفعل نحو‪" :‬أر ص‬ ‫على الصمنبصر"‪ ٌ.‬وصشبهر الفعصل‪ ،‬نحو‪" :‬دأنا كات ظ‬
‫ق باسمم رمؤوومل بما ريشبهر الفعدل‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬وهو الر في اللسموات وفي الرض{‪ ،‬فحر ر‬
‫ف‬ ‫وقد ديتعلو ر‬
‫ق بلفظ الجلة لنه رمؤووظل بالمعبود‪ ،‬أي‪ :‬وهو المعبورد في السموات وفي الرض‪ ،‬أو‪ :‬وهو‬ ‫الجثر متعل ظ‬
‫ث في كل‬ ‫ل في كثل مكان" و "خالظد دلي ظ‬ ‫المسمى بهذا السم فيهما‪ ٌ.‬ومثرل ذلك دأن تقودل‪" :‬دأنت عبرد ا ص‬
‫د‬ ‫ر ل‬
‫موقعمة"‪ ٌ.‬ومن ذلك قول الشاعر‪:‬‬
‫ص‬
‫* د إوان لساني رشرهددةظ ريرشفى صبها * دورهوو دعلى دمرن د‬
‫صوبهر الر دعرلقدرم*‬
‫ف الجلر‪" :‬على" متعلق بعلقم‪ ،‬لنه بمعنى "رملر"‪ ،‬وأراد به دأنه صعب أو شديد‪ ،‬وقورل الخر‪:‬‬ ‫فحر ر‬
‫ك أريم*‬‫ك اجتادحت ارلدمنايا * دكيل فردؤامد دعلدري د‬ ‫ما أريم د‬
‫فحرف الجر متعلق بأم‪ ،‬لنها بمعنى "رمشصفق"‪ٌ.‬‬
‫ك بمجنومن{‪ٌ.‬‬ ‫ت بنعمصة رب د‬‫ق بما ريشيرر إلى معنى الفعصل‪ ،‬كأداصة النفي‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ما دأن د‬ ‫وقد ديتعل ر‬
‫ق بما‪ ،‬لنهر بمعنى "انتفى"‪ٌ.‬‬ ‫ف الجر في "بنعمة" رمتعل ظ‬ ‫فحر ر‬
‫ق‪ ٌ.‬وذلك على ضربين‪ :‬جائمز وواجمب‪ٌ.‬‬ ‫ف المتعلو ر‬ ‫وقد ريحدذ ر‬

‫) ‪(2/21‬‬

‫فالجائرز دأن يكون كون ا خاصاا‪ ،‬بشرصط أن ل يضيدع الفهم بحذفه‪ ،‬نحو‪" :‬بال"‪ ،‬جواب ا لمن قال لك‪:‬‬
‫"بصدمن دتستعيرن؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫ت نودر القمر في الماصء‪ٌ.‬‬ ‫ب لخليرل‪ َ,‬نظر ر‬‫صدوصر‪ ٌ.‬الكتا ر‬
‫ب دأن يكون كون ا عاماا‪ ،‬نحو‪" :‬العلرم في ال ي‬ ‫والواج ر‬
‫مررت برجمل في الطريق"‪ٌ.‬‬
‫‪ -9‬مدحيل ارلدمرجروصر صمدن اصلع ارصب‬
‫م‬
‫حكرم المجرور بحرف جلر زائد دأنهر مرفوعر المحثل دأو منصوبره‪ ،‬دحس د‬
‫ب ما ديطلبهر العامرل قبلره‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)فيكون مرفوع الموضع على أنه فاعل في نحو‪" :‬ما جاءنا من أحد"‪ ٌ.‬والصل‪ :‬ما جاءنا أحظد‪ ٌ.‬وعلى‬
‫أنه نائب فاعل في نحو‪" :‬ما قيل من شيء"‪ ٌ.‬والصل‪ :‬ما قيل شيظء‪ ٌ.‬وعلى أنه مبتدأ في نحو‪:‬‬
‫"بحسبك ال"؛ والصل‪ :‬حسربك ال‪ ٌ.‬ويكون منصوب الموضع على أنه مفعول به في نحو‪" :‬ما رأيت‬
‫من أحد"‪ ،‬والصل‪ :‬ما سعى سعيا ريحمد عليه‪ ٌ.‬وعلى أنه دخبر "ليس" في نحو‪} :‬أليس ال بأحكم‬
‫الحاكمين{‪ ٌ.‬والصل‪ :‬أليس ال أحكم الحاكمين(‪ٌ.‬‬
‫ف جصر شبيمه بالزائد‪ ،‬فإن كان الجاير "دخل ودعدا وحاشا"‪ ،‬فهو منصوب محلا على‬ ‫أوما المجرور بحر ص‬
‫ر‬
‫الستثناصء‪ٌ.‬‬
‫ب رجمل كريمم‬ ‫ب" فهدو مرفوعظ محلا على البتداصء‪ ،‬نحو‪" :‬رر و‬
‫ب دغنصي اليودم فقيظر غداا‪ ٌ.‬رر و‬ ‫إوان كان الجاير "ر و‬
‫ب محلل على دأنهر مفعوظل به للفعل‬ ‫أكرمترره"‪ ٌ.‬إلل إذا كان بعدها فعظل رمتعصد لم ديأخذ مفعولره‪ ،‬فهو منصو ظ‬
‫ب للضمير العائصد‬ ‫ت"‪ ٌ.‬فإن كان بعددها فعظل لزم‪ ،‬دأو فعظل متعلد ناص ظ‬ ‫ب رجمل كريمم دأكرم ر‬ ‫بعددره‪ ،‬نحو‪" :‬ر و‬
‫ب تلميمذ مجتهمد‬ ‫ب عاممل مجتهمد دندجدح‪ ٌ.‬ر و‬‫على مجرورها فهو مبتدأ‪ ،‬والجملةر بعددهر خبرره‪ ،‬نحو‪" :‬رر و‬
‫أكرمترره"‪ٌ.‬‬
‫ل‪ ،‬إن ناب عن الفاعل بعد حذفصه‪ ،‬نحو‪" :‬يؤخرذ بصديصد‬ ‫ف جر أصلي فهو مرفوعظ مح ل‬ ‫ص‬
‫ل‬ ‫وألما المجرورر بحر د ل‬
‫العاثصر‪ ٌ.‬جيدء بالرمجرم الفاثر" أو كان في موضع خبصر المبتدأ‪ ،‬أو خبصر "إون" أو إحدى أخواتها‪ ،‬دأو خبر‬
‫ب كرحسصن الرخلر ص‬
‫ق"‪ٌ.‬‬ ‫"ل" النافية للجن ص‬
‫س‪ ،‬نحو‪" :‬العلرم كالنور‪ ٌ.‬إن الفدلددح في العمل الصالصح ل دحدس د‬

‫) ‪(2/22‬‬

‫ت في الليل"‪ٌ.‬‬ ‫ل‬
‫ت في الدار‪ ٌ.‬سر ر‬‫وهو منصوب محل على دأنهر مفعوظل فيه‪ ،‬إن كان ظرفاا‪ ،‬نحو "جلس ر‬
‫ت للعلم‪،‬‬ ‫وعلى أنه مفعوظل لجله غيرر صريمح‪ ،‬إن كان الجالر حرف ا ريفيد اللتعليدل والسببلية‪ ،‬نحو‪" :‬سافر ر‬
‫ت فيه"‪ ٌ.‬وعلى أنه مفعورل رمطدلق‪ ،‬إن ناب عن المصدر‪ ،‬نحو‪" :‬جرى‬ ‫ت من دأجلصه‪ ،‬واغترب ر‬ ‫ودن ص‬
‫صب ر‬
‫الفررس كالثريح"‪ ٌ.‬وعلى أنه خبظر للفعل الناقص‪ ،‬إن كان في موضع خبرصه‪ ٌ.‬نحو‪" :‬كنت في صددمش د‬
‫ق"‪ٌ.‬‬
‫إوان وقدع تابعا صلدما قبلهر كان محليهر من العراب على حدسب متبوعصه‪ ،‬نحو‪" :‬هذا عالظم من دأهل صمصدر‪ٌ.‬‬
‫ت عن عالمم من دأهل دمصر"‪ٌ.‬‬ ‫ت عالم ا من دأهل دمصر‪ ٌ.‬دأخذ ر‬‫درأي ر‬
‫فإن لم يكن‪ ،‬أي المجرور‪ ،‬شيئ ا ملما تقوددم كان في محثل نصمب على أنهر مفعوظل به غيرر صريمح‪،‬‬
‫ت من بيروت إلى صدمش د‬
‫ق"‪ٌ.‬‬ ‫ت على الصمنبر‪ ٌ.‬سافر ر‬‫ت بالقوصم‪ ،‬دوقف ر‬
‫نحو‪" :‬مرر ر‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) مجرورات السماء (‬
‫ضمن العنوان ) الضافة (‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫ب‬
‫ب جور الثاني أبداا‪ ،‬نحو‪" :‬هذا كتا ر‬‫الضافرة‪ :‬نسبةظ بيدن اسمين‪ ،‬على تقديصر حرف الجر‪ ،‬توصج ر‬
‫صيارم النهاصر ول قيارم الوليصل إل من الرمخصلصيدن"‪ٌ.‬‬
‫ضة‪ ٌ.‬ل يقبرل ص‬
‫ر‬ ‫ت خاتدم صف و‬
‫التلميصذ‪ ٌ.‬لدصبس ر‬
‫ف دجلر‬‫ف إليه‪ :‬اسماصن بينهما حر ر‬‫ف والمضا ر‬ ‫وريسلمى الوورل مضافاا‪ ،‬والثاني مضاف ا إليصه‪ ٌ.‬فالمضا ر‬
‫رمقودظر‪ٌ.‬‬
‫ف الجلر المقودرر بينهما على الصحيح‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ،‬ل حر ر‬
‫وعامرل الجثر في المضاف إليه هو المضا ر‬
‫ث‪:‬‬‫وفي هذا المبحث سبعةر دمباح د‬
‫‪ -1‬دأنواعر اصلضافصة‬
‫الضافةر أدربعةر أنواع‪ :‬لمليةظ ودبيانليةظ وظرفيةظ ودتشبيهديظة‪ٌ.‬‬
‫ص‪ ٌ.‬فالورل نحو‪" :‬هذا حصان علصي"‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫فاللمليرة‪ :‬ما كانت على تقدير "اللم"‪ ٌ.‬ورتفيرد الملدك دأو الختصا د‬
‫ت بصلجاصم الفرس{‪ٌ.‬‬‫والثاني نحو‪} :‬أخذ ر‬

‫) ‪(2/23‬‬

‫ث يكورن‬‫طها دأن يكون المضاف إليه جنس ا للمضاف‪ ،‬بحي ر‬ ‫والدبيانلية‪ :‬ما كانت على تقدير "صمن"‪ ٌ.‬وضاب ر‬
‫ف إليه‪ ،‬نحو‪" :‬هذا باب خشمب‪ ٌ.‬ذاك صسوار دذهمب‪ ٌ.‬هذه أثواب صو م‬
‫ف"‪ٌ.‬‬ ‫ف بعض ا من المضا ص‬‫المضا ر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫)فجنس الباب هو الخشب‪ َ,ٌ.‬وجنس السوار هو الذهب‪ ٌ.‬وجنس الثواب هو الصوف‪ ٌ.‬والباب بعض‬
‫ب بوين جنس الباب‪ٌ.‬‬
‫من الخشب‪ ٌ.‬والسوار بعض من الذهب‪ ٌ.‬والثواب بعض من الصوف‪ ٌ.‬والخش ر‬
‫والذهب دبوين جن ص‬
‫س السوار‪ ٌ.‬والصوف دبوين جنس الثواب‪ٌ.‬والضافة البيانية يصح فيها الخبار‬
‫ب‪ ،‬وهذه‬‫ب‪ ،‬وهذا السوارر ذه ظ‬ ‫ب خش ظ‬ ‫بالمضاف إليه عن المضاف‪ ٌ.‬أل ترى أنك إن قلت‪" :‬هذا البا ر‬
‫ف" صلح(‪ٌ.‬‬ ‫ب صو ظ‬ ‫الثوا ر‬
‫طها أن يكون المضاف إليه ظرفا للمضاف‪ ٌ.‬وتفيرد زمادن‬ ‫والظورفيرة‪ :‬ما كانت على تقدير "في"‪ ٌ.‬وضاب ر‬
‫ف دأو مكادنره‪ ،‬نحو‪" :‬دسهدرر الليصل دمضمن‪ :‬ورقعورد الداصر رمرخصمظل"‪ ٌ.‬ومن ذلك دأن تقول‪" :‬كان فلظن‬ ‫المضا ص‬
‫ق اليام الغابرة"‪ ٌ.‬قال تعالى‪} :‬يا صاحدبي اللسجصن{‪ٌ.‬‬ ‫صبا‪ ،‬وصدي د‬ ‫ف ال ل‬ ‫ق المدرسصة‪ ،‬إوال د‬ ‫رفي د‬
‫ف الرمشوبهر بصه إلى المشوبه‪ ،‬نحو‪:‬‬‫طها أن ديضا د‬ ‫والتشبيهليرة‪ :‬ما كانت على تقدير "كاف الوتشبيصه"‪ ٌ.‬وضاب ر‬
‫"انتثدر لررؤلرؤ الدمصع على دورصد ارلخدوصد" ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫لصيصل دعلى لردجريصن ارلدماصء*‬‫باد‬ ‫صوصن‪ ،‬وقدرد دجدرى * دذده ر‬ ‫ث صبارلرغ ر‬‫*دوالثريرح دتعدب ر‬
‫‪ -2‬اصلضافةر ارلدمعدنوويةر دواصلضافةر اللورفظوية‬
‫تنقسرم الضافة دأيضا إلى معنوويمة ولظفلية‪ٌ.‬‬
‫ف غير وص م‬
‫ف‬ ‫ف المضا ص‬
‫طها دأن يكون المضا ر د د‬ ‫ف دأو تخصيصره‪ ٌ.‬وضاب ر‬ ‫فالمعنوليرة‪ :‬ما رتفيرد دتعري د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف إلى معمولصه‪ ٌ.‬بأن يكون غيدر وصف دأص ا‬


‫ل‪ :‬كمفتاصح الوداصر‪ ،‬أو يكودن وصف ا مضاف ا إلى غير‬ ‫مضا م‬
‫د‬
‫ص‬
‫معموله‪ :‬ككاتصب القاضي‪ ،‬ومأكوصل الناس‪ ،‬ومشربهم وملبوسهم‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/24‬‬

‫صره‪ ،‬إن كان‬ ‫م‬ ‫ف إن كان المضا ر ص‬ ‫ف المضا ص‬


‫ب سعيد"‪ ،‬وتخصي د‬ ‫ف إليه معرفاة‪ ،‬نحو‪" :‬هذا كتا ر‬ ‫وتفيرد تعري د‬
‫ب جمل"‪ ٌ.‬إلل إذا كان المضا ر‬
‫ف رمدتوثغلا في البهام واللتنكير‪ ،‬فل رتفيردهر إضافترهر إلى‬ ‫نكراة‪ ،‬نحو‪" :‬هذا كتا ر‬
‫المعرفة تعريفاا‪ ،‬وذلك مثل صغيمر وصمثمل وصشبمه ونظيمر"‪ ،‬نحو‪" :‬جادء رجظل غيررك‪ ،‬دأو مثل سليمم‪ ،‬أو‬
‫شبهر خليمل‪ ،‬دأو نظيرر سعيمد"‪ ،‬دأل ترى دأنها وقعت صفةا لرجمل‪ ،‬وهو نكرظة‪ ،‬ولو رعثرفت بالضافة لددما‬
‫ف إلى ضمير يعورد إلى نكرة‪ ،‬فل يتعورف بالضافة إليه‪،‬‬ ‫ف بها النكررة‪ ،‬وكذا المضا ر‬‫جاز دأن رتوص د‬
‫ب رجمل وولدصه‪ ٌ.‬كم رجمل ودأولدصه"‪ٌ.‬‬
‫نحو‪" :‬جاءني رجظل وأخوه‪ ٌ.‬رر و‬
‫ورتسلمى الضافةر المعنويةر دأيض ا "الضافةد الحقيقليدة" و "الضافةد المحضدة"‪) ٌ.‬وقد رسميت معنوية لون‬
‫فائدتها راجعة إلى المعنى‪ ،‬من حيث أنها تفيد تعريف المضاف أو تخصيصه‪ ٌ.‬وسميت حقيقية للن‬
‫الغرض منها نسبة المضاف إلى المضاف إليه‪ ٌ.‬وهذا هو الغرض الحقيقي من الضافة‪ ٌ.‬وسميت‬
‫محضة لنها خالصة من تقدير انفصال نسبة المضاف من المضاف إليه‪ ٌ.‬فهي على عكس‬
‫الضافة اللفظية‪ ،‬كما سترى(‪ٌ.‬‬
‫ف في اللفظ‪،‬‬ ‫ض منها اللتخفي ر‬ ‫صهر إوانما الغدر ر‬
‫والضافةر اللفظليرة‪ :‬ما ل رتفيرد تعريف المضاف ول تخصي د‬
‫ف التنويصن دأو نوني اللتثنيصة والجمع‪ٌ.‬‬ ‫بحذ ص‬
‫طها دأن يكون المضاف اسدم فاعمل أو رمبالغةد اسصم فاعمل‪ ،‬أو اسدم مفعومل‪ ،‬أو صفةا رمشلبهاة‪،‬‬ ‫وضاب ر‬
‫ب علمم‪ٌ.‬‬ ‫ت إلى فاعلها أو مفعولها في المعنى‪ ،‬نحو‪" :‬هذا الرجرل طال ر‬ ‫ف هذصه الصفا ر‬ ‫بشرط أن تضا د‬
‫ق‪ ٌ.‬عاصشرر رجلا حدسدن الرخرلق"‪ٌ.‬‬ ‫صادر المظلوصم‪ ٌ.‬أنصرر رجلا مهضودم الح ث‬ ‫ت رجلا دن ل‬ ‫درأي ر‬
‫ل‪،‬‬‫ف فيها على تنكيرصه أنهر قد روصفت به النكررة‪ ،‬كما درأيت‪ ،‬وأنهر يقعر حا ا‬ ‫والدليرل على بقاصء المضا ص‬
‫والحارل ل تكون إل نكراة‪ ،‬كقولك‪" :‬جادء خالظد باسدم الوثغصر‪ ،‬وقوصل الشاعر‪:‬‬
‫ت بصصه حوش الفرؤاصد مب و‬
‫طن ا * رسرهدا إذا ما نادم لدريرل الهدرودجصل*‬ ‫*دفأتد ر‬
‫ر ر د رد‬

‫) ‪(2/25‬‬

‫ب‬ ‫ب"‪ ،‬وهي ل رتباشرر إل الونك ارصت‪ ،‬كقول بع ص‬


‫ض العرب‪ ،‬وقد انقضى رمضارن‪" :‬يا رر و‬ ‫وأنه رتباشررهر "رر ل‬
‫ب قائمصه لن ديقودمره"‪ٌ.‬‬
‫صائمه لن ديصودمره‪ ،‬ويا رر و‬
‫ورتسلمى هذه الضافةر أيضا "الضافةد المجازويدة" و "الضافةد غيدر المحضة"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫)أما تسميتها باللفظية فللن فائدتها راجعة إلى اللفظ فقط‪ ،‬وهو التخفيف اللفظي‪ ،‬بحذف التنوين‬
‫ونوني التثنية والجمع‪ ٌ.‬وأما تسميتها بالمجازية فلنها لغير الغرض الصلي من الضافة‪ ٌ.‬وانما هي‬
‫للتخفيف‪ ،‬كما علمت‪ ٌ.‬وأما تسميتها بغير المحضة فلنها ليست اضافة خالصة بالمعنى المراد من‬
‫الضافة‪ :‬بل هي على تقدير النفصال‪ ،‬أل ترى أنك تقول فيما تقودم‪" :‬هذا الرجل طال ظ‬
‫ب علماا‪ ٌ.‬رأيت‬
‫رجلا نصا ار للمظلوم‪ ٌ.‬انصر رجلا مهضوم ا حلقه‪ ٌ.‬عاشر رجلا حسن ا خلرقه"(‪ٌ.‬‬
‫ف‬‫‪ -3‬دأحكام المضا ص‬
‫ر ر‬
‫ضافتهر شيئاصن‪:‬‬
‫ب فيما ترراد إ د‬
‫يج ر‬
‫‪ -1‬تجريردهر من الوتنوين ونونصي الوتثنيصة وجمصع المذكصر اللسالم‪ :‬ككتامب الستامذ‪ ،‬وكتادبصي الستاصذ‪ ،‬وكاصتبي‬
‫الودر ص‬
‫س‪ٌ.‬‬
‫ب الستاصذ"‪ ٌ.‬وألما في الضافصة‬ ‫‪ -2‬تجريردهر من "أرل" إذا كانت الضافةر معنووية‪ ،‬فل ريقارل‪" :‬الكتا ر‬
‫ف‪ ،‬بشرصط أن يكودن رمثلنى‪" ،‬الرمكرما سليمم"‪ ،‬أو جمدع مذكمر‬ ‫اللفظوية‪ ٌ.‬فيجوز دخورل "أل" على المضا ص‬
‫ف‬‫س"‪ ،‬أو لسمم مضا م‬ ‫ب الودر ص‬‫سالماا‪ ،‬نحو‪" :‬الرمكرمو علصي"‪ ،‬أو مضافا إلى ما فيه" أل"‪ ،‬نحو‪" :‬الكات ر‬
‫ف إلى ضمير ما فيه "أل"‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫س الونحصو"‪ ،‬أو لسمم مضا م‬ ‫ب در ص‬ ‫إلى ما فيه "أل" نحو‪" :‬الكات ر‬
‫صرفصوصه * صملني إوارن لدرم أدرررج صمرنكش دنوال*‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫*الرويد‪ ،‬دأنت الرمرستدحقوةر د‬
‫)ول يقال‪" :‬المكرم سليم‪ ،‬والمكرمات سليم‪ ،‬والكاتب درس"‪ ،‬لن المضاف هنا ليس مثنى‪ ،‬ول جمدع‬
‫مذكر سالماا‪ ،‬ول مضافا الى ما فيه "ألى" أو الى اسم مضاف الى ما فيه "أل"‪ ٌ.‬بل يقال‪" :‬مكرم‬
‫سليم‪ ،‬ومكرمات سليم‪ ،‬وكاتب درس"‪ ٌ.‬بتجريد المضاف من "أل"(‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/26‬‬

‫ف المقترصن بأل إلى كل اسصم معرفمة‪ ،‬بل قيمد ول شرمط‪ ٌ.‬والذو ر‬


‫ق العربيي ل‬ ‫وجوودز الفد ارء إضافةد الوص ص‬
‫لر‬
‫يأبى ذلك‪ٌ.‬‬
‫لضافة‬ ‫ض دأحكامم ل ص‬ ‫‪ -3‬دبرع ر‬
‫ث أو التذكيدر من المضاف إليه‪ ،‬فريعادمرل معاملةد المؤنصث‪ ،‬وبالعكس‪،‬‬ ‫ف التأني د‬‫ب المضا ر‬ ‫‪ -1‬قد يكتس ر‬
‫ض‬ ‫ف صالح ا للستغناصء عنه‪ ،‬إواقامصة المضا ص‬ ‫بشرصط أن يكون المضا د‬
‫ت بع ر‬‫ف إليه رمقادمره‪ ،‬نحو‪" :‬رقطع ر‬
‫طوصع الدهوى"‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫أصابعصه"‪ ،‬ونحو‪" :‬شمرس العقصل مكسو ظ‬
‫ف بص د‬
‫*أدرمير دعلى الثدياصر‪ ،‬صدياصر لدريلى * أرقدثبرل ذا الصجدادر ودذا الصجدارا*‬
‫ب دمرن دسدكدن الثديارا*‬‫ب الثدياصر دشدغرفدن دقرلبي * دولصكرن رح ي‬‫*وما رح ي‬
‫طوع الهوى‪ ٌ.‬وما‬‫ض أصابعصه‪ ٌ.‬وشمرس العقل مكسوفةظ بص د‬ ‫والولى رمراعاةر المضاف‪ ،‬فتقورل‪" :‬رقطدع بع ر‬
‫ظ "ركلل" فالصليح التأنيث‪ ،‬كقوله تعالى‪" :‬يودم تدصجرد‬
‫ف لف د‬
‫ف قلبي"‪ ٌ.‬إل إذا كان المضا ر‬ ‫حي‬
‫ب الديار شغ د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ض ارا"‪ ،‬وقوصل الشاعر‪:‬‬ ‫ت من خير رمح د‬ ‫س ما دعصمل ر‬ ‫كيل نف م‬


‫ت دعلدريصه ركيل دعريمن ثدورمة * فدتددرركدن ركول دحديقدمة دكالثدرردهصم*‬‫*جادد ر‬
‫ف لددفسدد المعنى‪ ،‬فرمراعاةر تأنيصث المضاف أو‬ ‫ث لو رحذ د‬ ‫أما إذا لم يصوح الستغنارء عن المضاف‪ ،‬بحي ر‬
‫ت غلمةر خليمل"‪ ،‬فل يقارل‪" :‬جادءت غلرم فاطمدة"‪ ،‬ول‬ ‫تذكيصرصه واجبظة‪ ،‬نحو‪" :‬جادء رغلرم فاطمدة‪ ،‬وسافر ر‬
‫ف في المثالين‪ ،‬لفسدد المعنى‪ٌ.‬‬ ‫"سافر غلمةر خليل"‪ ،‬إذ لو رحذف المضا ر‬
‫ث أسصد"‪ ،‬صإل صإذا كانا دعلميصن فيجورز‪ ،‬مثل‪" :‬محمرد‬ ‫ف السرم إلى م ارصدفه‪ ،‬فل يقارل‪" :‬لي ر‬ ‫‪ -3‬ل ديضا ر‬
‫ف إلى صفتصه‪ ،‬فل يقال‪" :‬رجرل فاضمل"‪ ٌ.‬وأما قولهم‪" :‬صلةر الولى‪ ،‬ودمسجرد‬ ‫خالمد"‪ ،‬ول موصو ظ‬
‫ف إليه إواقامصة‬
‫ف المضا ص‬ ‫الجامصع‪ ،‬وحوبةر الحمقاصء‪ ،‬ودار الخرصة‪ ،‬وجانب الغربي‪ ،‬فهو على تقدير حذ ص‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫د‬
‫صفتصه رمقادمره‪ ٌ.‬والتأويرل‪" :‬صلةر الساعصة الولى‪ ،‬ومسجرد المكان الجامع‪ ،‬وحبةر الدبقلة الحمقاصء‪ ،‬ودارر‬
‫ب المكاصن الغربي"‪ٌ.‬‬ ‫الحياة الخرة‪ ،‬وجان ر‬

‫) ‪(2/27‬‬

‫ف إليه‪،‬‬‫ف والمضا ص‬ ‫وأما إضافةر الصفصة إلى الموصوف فجائزظة‪ ،‬بشرط ان يصوح تقدير "صمن" بين المضا ص‬
‫ر‬ ‫ل‬
‫ق ثياب‪ ،‬وعظائرم الموصر‪ ،‬وكبيرر أممر"‪ ٌ.‬والتقديرر‪:‬‬ ‫نحو‪" :‬ك ارم النا ص‬
‫س‪ ،‬وجائبةر خبمر‪ ،‬ورمدغثربةر دخبمر‪ ،‬وأخل ر‬ ‫ر‬
‫"الكرام من الناس‪ ،‬وجائبةظ من خبر الخ"‪ ٌ.‬ألما إذا لم يصرح "صمن" فهي ممتنعظة‪ ،‬فل يقارل‪" :‬فاضرل رجمل‪،‬‬
‫د‬
‫وعظيرم أمير"‪ٌ.‬‬
‫ص‪ ٌ.‬كيوم الرجمعة‪ ،‬وشهر رمضادن‪ ٌ.‬ول يجورز العكرس‪ ،‬لعدم‬ ‫ف العايم إلى الخا ل‬ ‫‪ -3‬يجوز أن ريضا د‬
‫الفائدة‪ ،‬فل يقارل‪" :‬رجمعة اليوم‪ ،‬ورمضان الشهر"‪ٌ.‬‬
‫ف الشيرء إلى الشيرء لدنى دسبمب بيدنهما )وريسيمودن ذلك بالضافصة لدنى رملدبسمة(‪ ،‬وذل د‬
‫ك‬ ‫‪ -4‬قد يضا ر‬
‫ت المكادن إليه‬ ‫س"‪ ،‬فأضف د‬ ‫ك أم ص‬‫س في مكان‪" :‬انتظرني مكادن د‬ ‫ت به بالم ص‬ ‫ت قد أجتمع د‬ ‫أنك تقورل لرجمل كن د‬
‫ق روجوده فيه‪ ،‬وليس المكارن ملك ا لهر ول خاصا به‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬ ‫لقول سبمب‪ ،‬وهو اتفا ر‬
‫ت دغرزدلها في القد ارئصصب*‬‫ب الدخررقاصء لدح بصرسرحدرمة * رسهدريظل‪ ،‬دأذادع ر‬
‫*إذا دكرودك ر‬
‫ف إليه رمقادمره‪ ،‬وأعربوهر بصإعرابصه‪ ،‬ومنه‬ ‫ف وأقاموا المضا د‬ ‫‪ -5‬إذا أصمنوا اللتبادس والبهادم حذفوا المضا د‬
‫قولهر تعالى‪} :‬واسأصل القريةد التي كلنا فيها والصعيدر التي أقبلنا فيها{‪ ،‬والتقديرر‪ :‬واسأرل أهل القريةد‬
‫ت ترريرد‬ ‫ب الصعيصر‪ ٌ.‬أما إن حصدل بحذفه إبهاظم والتباظس فل يجورز‪ ،‬فل ريقارل‪" :‬رأي ر‬
‫ت عللياا"‪ ،‬وأن د‬ ‫وأصحا د‬
‫ت غلدم عللي"‪ٌ.‬‬ ‫"رأي ر‬
‫ف الثاني استغنااء عنهر بالوول‪ ،‬كقولهم‪" :‬ما‬ ‫‪ -6‬قد يكورن في الكلم مضافاصن اثناصن‪ ،‬فريحدذ د‬
‫ف المضا ر‬
‫ت‪" :‬ول كيل بيضادء شحمة"‪ ٌ.‬فبيضاء‪ :‬رمضا ظ‬
‫ف إلى‬ ‫كيل دسودادء دتمراة‪ ،‬ول بيضادء دشحماة"‪ ،‬فكأون د‬
‫ك قل د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ك‪ ،‬ول‬ ‫ف محذوف‪ ٌ.‬ومثلره قورلهم‪" :‬ما مثرل عبد ا ص‬


‫ل يقورل ذلك‪ ،‬ول أخيصه"‪ ،‬وقورلهم‪" :‬ما مثرل أبي د‬ ‫مضا م‬
‫ر‬
‫أخيدك يقولن ذلك"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/28‬‬

‫ف المضاف إليه الول استغنااء عنه بالثاني‪،‬‬ ‫‪ -7‬قد يكورن في الكلم اسماصن مضا ظ‬
‫ف إليهما فريحدذ ر‬
‫ف إليه الول‬‫ف المضا ر‬ ‫نحو‪" :‬جادء غلرم وأخو عللي"‪ ٌ.‬والصرل‪" :‬جادء غلرم علوي وأخوره"‪ ٌ.‬فللما رحصذ د‬
‫ف إليه محذوف تقديرره‪:‬‬‫ف إليه الثاني اسما ظاه ارا‪ ،‬فيكون "غلم" مضافاا‪ ،‬والمضا ر‬ ‫ت المضا د‬ ‫جعل د‬
‫"علي"‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫*يا دمرن ددرأى عاصرض ا أردسير بصه * دبريدن صذ اردعري دودجربهدصة الددسصد*‬
‫ي والفضرل ذكرر السمين المضاف إليهما‬ ‫والتقديرر‪" :‬بيدن ذراعصي السد وجبهتصه"‪ ٌ.‬وليس مثرل هذا بالقو ث‬
‫معاا‪ٌ.‬‬
‫لضافة‬ ‫لسماصء الملدصزمةر ل ص‬ ‫‪ -5‬ا د‬
‫ر‬
‫من السماصء ما تمتنعر إضافرته‪ ،‬كالضمائصر وأسماصء الشارصة والسماصء الموصولصة وأسماصء الشرط وأسماصء‬
‫ف‪ٌ.‬‬‫الستفهام‪ ،‬إلل "ألياا"‪ ،‬فهي رتضا ر‬
‫ومنها ما هو صالرح للضافة والفراد )أي‪ :‬عدصم الضافة(‪ ،‬كغلمم وكتامب وحصامن ونحوهما‪ٌ.‬‬
‫ك عنها‪ٌ.‬‬ ‫ب الضافة فل ينف ي‬ ‫ومنها ما هو واج ر‬
‫وما ريلصزرم الضافة على نوعين‪ :‬نومع يلصزرم الضافةد إلى المفرد‪ ٌ.‬ونومع ريلزرم الضافةا إلى الجملة‪ٌ.‬‬
‫‪ -6‬الرملصزرم اصلضافصة إلى الرمرفدرد‬
‫إون ما ريلزرم الضافدة إلى المفرد نوعان‪ :‬نوعظ ل يجورز قطرعه عن الضافة‪ ،‬ونوعظ ل يجورز قطعهر عنها‬
‫ف إليه دمنصويا في الثذهن‪ٌ.‬‬ ‫لفظا ل معانى‪ ،‬أي يكورن المضا ر‬
‫فما يلزرم الضافةد إلى المفرصد‪ ،‬غيدر مقطومع عنها‪ ،‬هو‪" :‬صعند دولددى دولردن وبين ودوسط )وهي ظروف(‬
‫ت ودذدوا ودذدواتا ودذروو وذواصت ورأورلو ودأولت ورقصادرى ورسبحان‬ ‫ب وصكلد وصكلتا وسدوى ورذو وذا ظ‬ ‫وصشربهظ وقا ظ‬
‫ك" )وهي غيرر ظروف(‪ٌ.‬‬ ‫ك وددوالي د‬ ‫ك ودحنادني د‬ ‫ودمعاذ وسائر ودورحد ولوبريك ودسعددي د‬

‫) ‪(2/29‬‬

‫وألما ما ريلزم الضافةد إلى المفرد‪ ،‬تارةا لفظا وتارةا معانى‪ ،‬فهو‪" :‬أوول ودون ودفوق وتحت ويمين‬
‫وصشمال وأمام وقرودام ودخلف وودراء وصتلقاء وتجاه إوازاء وصحذاء وقبل وبعد ودمع )وهي ظروف( وكصل‬
‫ي" )وهي غيرر ظروف(‪ٌ.‬‬
‫ب وأ ي‬
‫ض وغير وجميعظ ودحرس ظ‬
‫وبع ظ‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫أحكام ما يلزم الضافة إلى المفرد‬


‫ف إلى الظاهر والضميصر‪ ،‬وهدو‪" :‬صكلد وصكلتا ودلدى‬ ‫‪ -1‬ما ريلزرم الضافةد إلى المفرد لفظاا‪ ،‬منه ما يضا ر‬
‫دولردرن وعند وسوى وبين ورقصادرى وودسط وصمثل ودذروو ودمع ورسبحان وسائر وصشبه"‪ٌ.‬‬
‫ف إل إلى الظاهر‪ ،‬وهو‪" :‬رأولو ورأولت ورذو وذات ودذدوا ودذدواتا وقاب ودمعاذ"‪ٌ.‬‬ ‫ومنه ما ل ريضا ر‬
‫ف إلى كثل دمضدممر فتقورل‪" :‬وحددهر ووحدد د‬
‫ك‬ ‫ف إل إلى الضميصر‪ ،‬وهو‪" :‬دورحد"‪ ،‬ويضا ر‬ ‫ومنه ما ل يضا ر‬
‫ك" ول رتضاف إل إلى ضمير‬ ‫ك وددوالي د‬‫ك وحناني د‬ ‫ووحددها ووحددهما ووحددكم" الخ‪ ،‬و "لوبي د‬
‫ك ودسعددي د‬
‫الخطاب‪ ،‬فتقول‪" :‬لدبوي د‬
‫ك ودلبليكما دوسعدديكرم" الخ‪ٌ.‬‬
‫)وهي مصادر مثناة لفظاا‪ ،‬ومعناها التكرار‪ ،‬فمعنى "لبيك"‪ :‬اجابة لك بعد اجابة‪ ٌ.‬ومعنى "سعديك"‪:‬‬
‫اسعادا لك بعد اسعاد‪ ٌ.‬وهي ل رتستعمل ال بعد "لبيك"‪ ٌ.‬ومعنى "حنانيك"‪ :‬تحلننا عليك بعد تحنن‪ٌ.‬‬
‫ل بعد تداول‪ ٌ.‬وهذه المصادر منصوبة على أنها مفعول مطلق لفعل محذوف‪،‬‬ ‫ومعنى "دواليك"‪ :‬تداو ا‬
‫اذ التقدير‪" :‬ألبيك تلبيةا بعد تلبيمة‪ ٌ.‬وأسعدك إسعادا بعد اسعاد" الخ‪ ٌ.‬وعلمة نصبها الياء لنها تثنية(‪ٌ.‬‬
‫ب الرمثلنى‪ ،‬باللف رفعاا‪ ،‬وبالياصء نصب ا وج ارا‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ص‬
‫‪ -2‬كل وكلتا‪ :‬إن رأضيفتا إلى الضمير رأعربتا إع ار د‬
‫ت بالرجلين كليهما"‪ ٌ.‬إوان رأضيفتا إلى اسمم غيصر‬ ‫"جادء الرجلصن كلهما‪ ٌ.‬رأي ر‬
‫ت الرجلين كليهما‪ ٌ.‬مرر ر‬
‫ب السم المقصور‪ ،‬بحركامت رمقودرمة على اللف للتعيذر‪ ،‬رفعا ونصبا وج ارا‪ ٌ.‬نحو‪:‬‬ ‫ضمير رأعربتا صإع ار د‬
‫ت بكل الرجلين"‪ٌ.‬‬ ‫"جادء صكل الرجلين‪ ٌ.‬رأي ر‬
‫ت كل الرجلين‪ ٌ.‬مرر ر‬

‫) ‪(2/30‬‬

‫ورحكرمرهما أنهما ديصيح الخبارر عنهما بصفمة تحمرل ضميدر المفرد‪ ،‬باعتبار اللفصظ‪ ،‬وضميدر المثلنى‪،‬‬
‫باعتبار المعنى‪ ،‬فتقول‪" :‬صكل الرجلين عالم" و "كل الرجلين عالمان"‪ ٌ.‬ومراعاةر اللفظ أكثر‪ٌ.‬‬
‫وهما ل رتضافان إل إلى المعرفة‪ ،‬إوالى كلممة واحدة ترديل على اثنين‪ ،‬فل ريقال‪" :‬صكل رجليصن"‪ ،‬لن‬
‫"رجلين" نكرة‪ ،‬ول "صكل علصي وخالمد"‪ ،‬لنها مضافةظ إلى المفرد‪ٌ.‬‬
‫ي‪ ٌ.‬على خمسة أنوامع‪ :‬موصولليمة ووصفليمة وحالليمة واستفهامليمة وشرطلية‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬أ ي‬
‫فإن كانت اسم ا موصولا فل رتضاف إل إلى معرفمة‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬ثروم لددننصزعون من كثل شيعمة أييهم أشيد‬
‫على الورحمصن صعصتياا{‪ٌ.‬‬
‫ي تلميمذ"‪،‬‬ ‫ف إل إلى النكرصة‪ ،‬نحو‪" :‬رأي ر‬
‫ت تلميذا أ و‬ ‫ل‪ ،‬فل رتضا ر‬
‫إوان كانت منعوتا بها‪ ،‬او واقعةا حا ا‬
‫ي مجتهمد"‪ٌ.‬‬
‫ونحو‪" :‬سورني سليظم أ و‬
‫ف إلى النكرة والمعرفة‪ ،‬فتقورل في الستفهاملية‪" :‬أي رجمل‬ ‫إوان كانت استفهاملياة‪ ،‬أو شرطلياة‪ ،‬فهي رتضا ر‬
‫ي تلميمذ يجتهرد أكررمره‪ ٌ.‬وأيكم يجتهرد رأعطصه"‪ٌ.‬‬
‫جادء؟ٌ وأييكم جادء؟ٌ"‪ ،‬وتقورل في الشرطلية‪" :‬ا ي‬
‫ف إليه دمنوياا‪،‬‬
‫ي"‪ ،‬الموصولليةر والستفهاملية والشرطليرة‪ ،‬عن الضافة لفظاا‪ ،‬ويكورن المضا ر‬
‫طعر "أ ي‬
‫وقد رتق د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ي اسمم تدعو"‪ ،‬والستفهامليةر‬ ‫فالشرطليةر كقولصه تعالى‪} :‬ألي ا ما دتدرعوا فلدهر السمارء الرحسنى{‪ ٌ.‬والتقديرر‪" :‬أ و‬
‫ي هدو مجتهظد يفورز‪ ٌ.‬وأكررم الي ا هو مجتهظد"‪ٌ.‬‬ ‫ت؟ٌ"‪ ،‬والموصولليةر نحو‪" :‬أ ص‬
‫ي جادء؟ٌ وألي ا أكرم د‬
‫نحو‪" :‬أ ص‬
‫ي" الوصفليةر والحالليةر فملزمةظ للضافة لفظ ا ومعانى‪ٌ.‬‬ ‫أما "أ ي‬
‫ق الكلرم عليها رمفصلا‬ ‫ظروف‪ ،‬قد سب د‬ ‫ت وغيرها من ال ي‬ ‫ت الس ي‬
‫ر‬ ‫‪ -4‬دمدع دوقبل ودبعد وأوول ودون والجها ر‬
‫في مبحث السماصء المبنية‪ ،‬وفي مبحث أحكام الظروف المبنيصة‪ ،‬في باب المفعول فيه‪ ٌ.‬فراجع ذلك‪ٌ.‬‬
‫‪ -5‬غير‪ :‬اسظم دال على مخالفصة ما بعدده لحقيقصة ما قبلدره‪ ٌ.‬وهو ملزظم للضافصة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/31‬‬

‫ت عشرة ليس غيرها‪ ،‬أو ل غيرها"‪ :‬وجادز‬ ‫إواذا وقدع بعدد "ليس" أو "ل" جادز بقاؤه مضافاا‪ ،‬نحو‪" :‬قبض ر‬
‫قطعرهه عن الضافة لفظا وبناؤه على الضوم‪ ،‬على شرط أن ريعلددم المضاف إليصه‪ ،‬فتقول‪" :‬ليس غيرر‬
‫أو ل غيرر"‪ٌ.‬‬
‫ب بالرفع والنصب والجر‪ ٌ.‬وهو ل يكون إل مبتدأ‪،‬‬ ‫م‬
‫‪ -6‬دحسب‪ :‬بمعنى "كاف"‪ ٌ.‬ويكون مضافاا‪ ،‬فيعدر ر‬
‫ك من رجمل"‪ ،‬أو نعت ا‬ ‫ك ال"‪ ،‬أو خب ار نحو‪" :‬ال حسبي"‪ ،‬أو حالا نحو‪" :‬هذا عبرد ا ص‬
‫ل حسدب د‬ ‫د د‬ ‫مثل‪" :‬حسرب د ر‬
‫ك من رجل"‪ٌ.‬‬ ‫ك من رجمل‪ ٌ.‬هذا رجظل دحسرب د‬ ‫ك من رجمل‪ ٌ.‬رأي ر‬
‫ت رجلا دحسدب د‬ ‫ت برجمل دحسبص د‬
‫نحو‪" :‬مرر ر‬
‫ويكورن مقطوعا عن الضافة‪ ،‬فيكون بمنزلصة "ل غيرر" فريبنى على الضثم‪ ،‬ويكورن إعرابهر محللياا‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ل‪ ،‬لنه‬‫ب مح ا‬ ‫ب‪ ،‬في المثاصل الول‪ ،‬منصو ظ‬ ‫ب"‪ ٌ.‬فحس ر‬‫ب‪ ٌ.‬هذا حس ر‬‫ب‪ ٌ.‬رأيت علي ا حس ر‬ ‫ت رجلا حس ر‬‫"رأي ر‬
‫ل‪ ،‬لنه حاظل من "عللي" وفي المثالث الثالث مرفوعظ‬ ‫ب مح ا‬‫ل‪ ،‬وفي المثال الثاني منصو ظ‬ ‫ت لرج ا‬‫نع ظ‬
‫ل لنه خبر المبتدأ‪ٌ.‬‬ ‫مح ا‬
‫ب"‪ٌ.‬‬ ‫صو ص‬
‫وقد دتدخرله الفارء الزائدةر تزيين ا للفظ‪ ،‬نحو‪" :‬أخذت عشرةا فحس ر‬
‫ضهم" ومقطوعيصن عن الضافة لفظاا‪،‬‬ ‫ض‪ :‬يكونان رمضافيصن‪ ،‬نحو‪" :‬جادء كيل القوصم أو بع ر‬ ‫‪ -7‬كصل وبع ظ‬
‫ف إليه دمنوياا‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وركلل وعدد الر الرحسنى{‪ ،‬أي‪ :‬كلل من المجاهديدن‬ ‫فيكون المضا ر‬
‫ض{‪ ،‬أي‪ :‬على بعضهم‪ٌ.‬‬ ‫ضلنا بعض اللنبييدن على بع م‬ ‫والقاعديدن‪ ،‬أي‪ :‬كول فريق منهم‪ ،‬وقولصه‪} :‬وف ل‬
‫‪ -8‬جميظع‪ :‬يكورن مضافاا‪ ،‬نحو‪" :‬جادء القورم جميرعهم"‪ ٌ.‬ويكون مقطوع ا عن الضافصة منصوب ا على‬
‫الحال‪ ،‬نحو‪" :‬جادء القورم جميعاا"‪ ،‬أي‪ :‬مجتمعيدن‪ٌ.‬‬
‫‪ -7‬الرملدصزرم الضافة صإلى الرجرملدصة‬
‫ث إواذا وللما ومذ ورمنذ"‪ٌ.‬‬‫ما يلزرم الضافةد إلى الجملة هو‪" :‬إرذ وحي ر‬

‫) ‪(2/32‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ث‪ :‬رتضافاصن إلى الرجمصل الفعللية والسملية‪ ،‬على تأويلها بالمصدر‪ ٌ.‬فالورل كقوله تعالى‪:‬‬ ‫فإرذ وحي ر‬
‫ل{‪ ،‬والثاني كقوله عوز وجول‪} :‬واذكروا إرذ‬ ‫ل{‪ ،‬وقولصه‪} :‬فأتوهون من حي ر‬
‫ث أمدركدم ا ر‬ ‫}واذكروا إرذ ركنتم قلي ا‬
‫ك‪" :‬اجلصرس حيث العلرم موجوظد"‪ٌ.‬‬‫أنتم قليظل{‪ ،‬وقولص د‬
‫ص‬
‫و "إذا وللما"‪ ٌ.‬رتضافاصن إلى الجمصل الفعلية خاصاة‪ ،‬غير أن "للما" يج ر‬
‫ب أن تكودن الجملةر المضافةر إليها‬
‫ماضلياة‪ ،‬نحو‪" :‬إذا جادء علصي أكرمرته" و "للما جادء خالظد أعطيته"‪ٌ.‬‬
‫و رمرذ ومنرذ"‪ :‬إن كانتا ظرفيصن؛ رأضيفتا إلى الجمل الفعلليصة والسملية‪ ،‬نحو‪" :‬ما درأيتر د‬
‫ك رمرذ سافدر سعيظد‪ٌ.‬‬
‫وما اجتمعنا منرذ سعيظد مسافظر"‪ ٌ.‬إوان كانتا حرفري جصر‪ ،‬فما بعددهما اسظم مجروظر بهما‪ ٌ.‬كما سبق الكلم‬
‫عليهما في مبحث حروف الجلر‪ٌ.‬‬
‫ث" ل تكون إل ظرفاا‪ ٌ.‬ومن الخطأ استعمارلهما للتعليصل‪ ،‬بمعنى‪" :‬لن"‪ ،‬فل ريقارل‪" :‬أكرمرته‬ ‫واعلم أون "حي ر‬
‫حيث إنه مجتهظد"‪ ،‬بل ريقارل‪" :‬لنه مجتهظد"‪ٌ.‬‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫ف إلى‬ ‫وما كان بمنزلة "إرذ" دأو إذا"‪ ،‬في كونه اسدم زمامن رمبهم ا لدما م د‬
‫ضى دأو لما يأتي‪ ،‬فإنهر ريضا ر‬
‫الجمل‪ ،‬نحو‪" :‬جئتك زمدن علصي وامل"‪ ،‬دأو "زمدن كان علصي والياا"‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪} :‬يودم ل ينفعر ماظل‬
‫ول بنون‪ ،‬إل من أتى ال بقلمب سليم{‪ ،‬وقوله‪} :‬هذا يوم ينفع الصادقين ص‬
‫صدقررهم{‪ٌ.‬‬ ‫د‬ ‫ر ر‬ ‫د‬ ‫د د‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) التوابع إواعرابها (‬
‫ضمن العنوان ) النعت (‬

‫صفدةد دأيضاا(‪ :‬هو ما ريذكرر بعدد اسمم لريبويدن بعض دأحوالصه دأو دأحوال ما ديتعلو ر‬
‫ق به‪ٌ.‬‬ ‫ت )وريسلمى ال و‬
‫اللنع ر‬
‫فالوورل نحو‪" :‬جادء التلميرذ المجتهرد"‪ ،‬والثاني نحو‪" :‬جادء الرجرل المجتهرد غلرمره"‪ٌ.‬‬
‫)فالصفة في المثال الول بينت حال الموصوف نفسه‪ ٌ.‬وفي المثال الثاني لم تبين حال الموصوف‪،‬‬
‫وهو الرجل‪ ،‬إوانما بينت ما يتعلق به‪ ،‬وهو الغلم(‪ٌ.‬‬
‫وفائدةر الونعصت الوتفرقةر بيدن المشتركيدن في السم‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/33‬‬

‫ص‬
‫ف معرفةا ففائدةر اللنعت الوتوضيح‪ ٌ.‬إوان كادن نكرةا ففائدتهر اللتخصي ر‬
‫ص‪ٌ.‬‬ ‫ثوم إن كان الموصو ر‬
‫)فان قلت‪" :‬جاء عللي المجتهد" فقد أوضحت من هو الجائي من بين المشتركين في هذا السم‪ ٌ.‬إوان‬
‫ل"‪ ،‬فقد خصصت هذا الرجل من بين المشاركين له في صفة الرجولية(‪ٌ.‬‬ ‫قلت‪" :‬صاحب رجلا عاق ا‬
‫ث‪:‬‬‫وفي هذا المبحث خمسةر مباح د‬
‫‪ -1‬دشررطر الونرعصت‬
‫الصرل في النعصت أن يكودن اسم ا رمشتقاا‪ ،‬كاسم الفاعل واسصم المفعول والصفصة الرمشلبهة واسم اللتفضيل‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫نحو‪" :‬جاء التلميرذ المجتهرد‪ ٌ.‬أكصررم خالدا المحبو د‬


‫ب‪ ٌ.‬هذا رجظل حسظن رخلقرره‪ ٌ.‬سعيظد تلميظذ أعقرل من غيره"‪ٌ.‬‬
‫وقد يكورن جملةا فعللياة‪ ،‬أو جملةا اسميةا على ما سيأتي‪ٌ.‬‬
‫صدومر‪:‬‬‫ق‪ ٌ.‬وذلك في تسصع ر‬ ‫وقد يكون اسم ا جامدا رمؤوولا بمشت ص‬

‫ق بصه‪ ،‬و "أن د‬


‫ت رجظل دعدظل"‪ ،‬أي‪ :‬عادظل‪ٌ.‬‬ ‫‪ -1‬المصدرر‪ ،‬نحو‪" :‬هو رجظل صثقظة"‪ ،‬أي‪ :‬موثو ظ‬
‫‪ -2‬اسرم الشارصة‪ ،‬نحو‪" :‬أكصررم عللي ا هذا"‪ ،‬أي‪ :‬المشارر إليه‪ٌ.‬‬
‫‪" -3‬رذو"‪ ،‬التي بمعنى صاحب‪ ،‬و "ذات"‪ ،‬التي بمعنى صاحبة‪ ،‬نحو‪" :‬جادء رجظل رذو علمم‪ ،‬وام أرةظ‬
‫ب علمم‪ ،‬وصاحبة فضمل‪ٌ.‬‬
‫ت دفضمل‪ ،‬أي‪ :‬صاح ر‬ ‫ذا ر‬
‫السرم الموصورل المقتررن بأرل‪ ،‬نحو‪" :‬جادء الرجرل الذي اجتهدد"‪ ،‬أي‪ :‬المجتهرد‪ٌ.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ما دول على دعددد المنعوصت‪ ،‬نحو‪" :‬جادء رجاظل أربعرة"‪ ،‬أي‪ :‬دمرعردوردودن بهذا الدعددد‪ٌ.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫ت رجلا صددمشقلياا‪ ،‬منسوب ا إلى صددمشق‪ٌ.‬‬ ‫السرم الذي لحقتهر يارء النسبة‪ ،‬نحو‪" :‬رأي ر‬ ‫‪-6‬‬
‫ب"‪ ،‬أي‪ :‬محتاظل‪ٌ.‬‬‫ت رجلا أسداا‪ ،‬أي‪ :‬شجاعاا‪ ،‬و "فلظن رجظل دثعل ظ‬ ‫ما دول على تشبيمه‪ ،‬نحو‪" :‬رأي ر‬ ‫‪-7‬‬
‫ف بالحتياصل‪ٌ.‬‬ ‫ب ريوص ر‬ ‫والثعل ر‬
‫‪" -8‬ما" النكرةر التي ري اررد بها البهارم‪ ،‬نحو‪" :‬رأكصررم رجلا ما" أي‪ :‬رجلا رمطلق ا غيدر رمقليمد بصفمة ما‪ ٌ.‬وقد‬
‫ع دقصيظر أنفدره"‪ ،‬أي لممر عظيمم‪ٌ.‬‬‫ري اررد بها مدع البهاصم التهويرل‪ ،‬ومنهر المثرل‪" :‬لممر مادجدد د‬

‫) ‪(2/34‬‬

‫ف للصفصة‪ ،‬نحو‪" :‬أن د‬


‫ت رجظل كيل الرجصل"‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫ي"‪ ،‬الودالتيصن على استكمال الموصو ص‬ ‫‪ -9‬دكصلمتا "كصل وأ ص‬
‫ي رجمل"‪ ،‬أي‪ :‬كامظل في الرجولليصة‪ ٌ.‬ويقال أيضاا‪" :‬جادءني رجظل‬
‫الكامرل في اليرجولليصة‪ ،‬و "جادءني رجظل أ ي‬
‫أييما رجمل"‪ ،‬بزيادصة "ما"‪ٌ.‬‬
‫ت الدحقيصقيي دوالونرع ر‬
‫ت الوسدببصيي‬ ‫‪ -2‬الونرع ر‬
‫ت إلى حقيقصي وسببصي‪ٌ.‬‬ ‫ينقسرم النع ر‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫فالحقيقيي‪ :‬ما ريبثيرن صفةا من صفات دمتبوعه‪ ،‬نحو‪" :‬جادء خالظد الدي ر‬
‫ب"‪ٌ.‬‬
‫ق بمتبوعصه وارتباطظ به نحو‪" :‬جادء الرجرل الحسرن خطيره"‪ٌ.‬‬
‫والوسببيي‪ :‬ما ريبثيرن صفةا من صفاصت ما لهر دتعل ظ‬
‫)فالديب بين صفة مبتوعه‪ ،‬وهو خالد‪ ٌ.‬أما الحسن فلم يبين صفة الرجل‪ ،‬إذ ليس القصد وصفة‬
‫بالحسن‪ ،‬إوانما بين صفة الخط الذي له ارتباط بالرجل‪ ،‬لنه صاحبه المنسوب إليه(‪ٌ.‬‬
‫ت‪ :‬يجب أن يرتبع منعوتده في العراب والف ارصد والوتثنية والجمصع والتذكيصر والتأنيث والتعري ص‬
‫ف‬ ‫والنع ر‬
‫ر‬ ‫د د‬ ‫ر‬
‫ت سببليا غيدر رمتحلممل لضميمر المنعوصت‪ ،‬فديتبرعهر حينئمذ وجوبا في العراب‬ ‫والتنكير‪ ٌ.‬إل إذا كان الونع ر‬
‫والتعريف والتنكير فقط‪ ٌ.‬وي اردعى في تأنيثصه وتذكيره ما بعددره‪ ٌ.‬ويكورن رمفدردا دائماا‪ٌ.‬‬
‫ت بالرجصل العاقصل‪ ٌ.‬جادءت‬ ‫فتقورل في الونعت الحقيقي‪" :‬جادء الرجرل العاقرل‪ ٌ.‬رأي ر‬
‫ت الرجدل العاقدل‪ٌ.‬مرر ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫فاطمةر العاقلرة‪ ٌ.‬رأيت فاطمةد العاقلدة‪ ٌ.‬مررت بفاطمةد العاقلصة‪ ٌ.‬جادء الرجلصن العاقلصن‪ ٌ.‬درأي ر‬
‫ت الرجلين‬
‫ت‬‫ت بالرجاصل العقلصء‪ ٌ.‬جادءت الفاطما ر‬‫ت الرجادل الرعقلدء‪ ٌ.‬مرر ر‬ ‫العاقلين‪ ٌ.‬جادء الرجارل الرعقلرء‪ ٌ.‬رأي ر‬
‫ت بالفاطماصت العاقلصت"‪ٌ.‬‬ ‫ت‪ ٌ.‬رأيت الفاطماصت العاقلصت‪ ٌ.‬مرر ر‬ ‫العاقل ر‬

‫) ‪(2/35‬‬

‫وتقورل في النعصت اللسببثي‪ ،‬الذي لم ديتحلمل ضميدر المنعوت‪" :‬جادء الرجرل الكريرم دأبوه‪ ،‬والرجلصن الكريرم‬
‫دأبوهما‪ ،‬والرجارل الكريرم دأبوهم‪ ،‬والرجرل الكريمة أريمره‪ ٌ.‬والرجلصن الكريمةر أريمهما‪ ،‬والرجارل الكريمرة‪ ٌ.‬أريمهم‪،‬‬
‫والم أرةر الكريرم أبوها‪ ،‬والمرأتاصن الكريرم دأبوهما‪ ،‬والنسارء الكريرم أبوهون‪ ،‬والم درأة الكريمةر أريمها‪ ،‬والم درأتاصن‬
‫الكريمةر أريمهما‪ ،‬والنسارء الكريمةر أريمهون"‪ٌ.‬‬
‫ت السدببيي‪ ،‬الذي ديتحلمرل ضميدر المنعوصت‪ ،‬فيطاب ر‬
‫ق منعوتدهر إفرادا وتثنيةا وجمعا وتذكي ار وتأنيثاا‪،‬‬ ‫أدوما اللنع ر‬
‫كما ريطابقهر إعراب ا وتعريف ا وتنكي ارا‪ ،‬فتقورل‪" :‬جادء الرجلصن الكريما الصب‪ ،‬والمرأتاصن الكريمتا الصب‪،‬‬
‫ت الصب"‪ٌ.‬‬
‫والرجارل الك اررم الصب‪ ،‬والنسارء الكريما ر‬
‫ك أربعةر أشياء‪:‬‬‫واعلم أنهر ريستثنى من ذل د‬
‫صربومر ودغيومر وفدرخومر وشركومر"‪ ،‬أو على‬
‫ت التي على وزصن "فدرعول" ‪ -‬بمعنى "فاعل" نحو‪ " :‬د‬
‫‪ -1‬الصفا ر‬
‫وزن "فدصعيل" ‪ -‬بمعنى "مفعول" ‪ -‬نحو‪" :‬جريح ودقتيل ودخضيمب"‪ ،‬أو على وزن "مفعامل"‪ ،‬نحو‪" :‬صمهذار‬
‫وصمكسال وصمبسامم"‪ ،‬أو على وزن "صمفعيمل" نحو‪" :‬صمعطيمر وصمسكيمن"‪ ،‬أو على وزن "صمفدعمل"‪ ،‬نحو‪" :‬صمغدشمم‬
‫ث‪ ،‬فتقورل‪" :‬رجظل‬ ‫ف بها المذكرر والمؤن ر‬‫س وصمهدذمر"‪ ٌ.‬فهذه الوزان الخمسةر يستوي في الوص ص‬ ‫وصمدع م‬
‫د‬
‫غيوظر‪ ،‬وام أرةظ غيوظر‪ ،‬ورجظل جريظح‪ ،‬وارمأة جريح" الخ‪ٌ.‬‬
‫ف به‪ ،‬فغنه يبقى بصورمة واحدمة للمفرصد والمثلنى والجمع والمذلكصر والمؤنث‪،‬‬ ‫‪ -2‬المصدرر الموصو ر‬
‫فتقورل‪" :‬رجظل عدظل‪ ،‬وامرأة عدظل‪ ٌ.‬ورجلصن دعدظل‪ ٌ.‬وامرأتاصن عدظل‪ ٌ.‬ورجاظل دعدظل‪ ٌ.‬ونساظء دعدظل"‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬ما كان نعت ا لجمصع ما ل ديعقرل‪ ،‬فإنهر يجوز فيه وجهان‪ :‬أن ريعامدل رمعاملةد الجمصع‪ ،‬وأن ريعادمدل‬
‫ف الجمعر العاقرل‪ ،‬إن‬
‫ت‪ ،‬وخيوظل سابقة"‪ ٌ.‬وقد يوص ر‬ ‫رمعاملةد المفرصد المؤنث‪ ،‬فتقورل‪" :‬عندي خيوظل سابقا ظ‬
‫لم يكن جمعظ رمذكمر سالماا‪ ،‬بصفة المفردة المؤنثة‪ :‬كالمم الغابرة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/36‬‬

‫‪ -4‬ما كان نعتا لسصم الجمع‪ ،‬فيجورز فيه الف اررد‪ ،‬باعتباصر لفصظ المنعوصت والجمرع‪ ،‬باعتباصر معناره‪،‬‬
‫فتقورل‪" :‬إون دبني فلن قوظم صالظح وقوظم صالحون"‪ٌ.‬‬
‫ت الرمرفدررد والرجرملدةر وصشربهر الرجرمدلة‬
‫‪ -3‬الونرع ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت أيض ا إلى ثلثصة أقسامم‪ :‬رمفدرمد وجملمة وصشبصه رجملة‪ٌ.‬‬ ‫ينقسم اللنع ر‬
‫فالمفررد‪ :‬ما كادن غيدر جملمة ول صشبدهها‪ ،‬إوان كان رمثانى أو جمعاا‪ ،‬نحو‪" :‬جادء الرجرل العاقرل‪ ،‬والرجلن‬
‫العاقلصن‪ ،‬والرجارل الرعقلرء"‪ٌ.‬‬
‫ت الجملرة‪ :‬أن تقدع الجملةر الفعلليةر أو السملية منعوتا بها‪ ،‬نحو‪" :‬جادء رجظل ديحمرل كتاباا" و "جادء‬ ‫واللنع ر‬
‫رجظل أبوهر كريظم"‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ٌ.‬فإن وقعت بعد المعرفة كانت في موضع‬ ‫ول تقعر الجملةر نعت ا للمعرفة‪ ،‬إوانما تقعر نعت ا للنكرصة كما رأي د‬
‫ف بأل الجنسليصة‪ ،‬فيصح أن رتجدعدل‬ ‫الحال منها‪ ،‬نحو‪" :‬جاء علصي يحمرل كتاباا"‪ ٌ.‬إلل إذا وقعت بعد المعور ص‬
‫د‬
‫ف‬‫نعتا له‪ ،‬باعتبار المعنى‪ ،‬لنهر في المعنى نكرظة‪ ،‬وأن رتجعل حالا منره‪ ،‬باعتبار اللفظ‪ ،‬لنهر رمعور ظ‬
‫لفظا بأرل‪ ،‬نحو‪" :‬ل رتخالصط الرجدل ديعمرل عمدل اليسفهاصء"‪ ،‬ومنه قورل الشاعر‪:‬‬
‫و‬
‫ت‪ :‬ل ديعنيني*‬ ‫ت رقرل ر‬
‫ت ثروم د‬ ‫*دولدقدرد أدرمير دعدلى اللئيصم ديرسيبني * فددم د‬
‫ضري ر‬
‫وقوصل الخر‪:‬‬
‫ض الرعصفورر دبلولدهر القد ر‬
‫طرر*‬ ‫صص ص‬
‫* د إواني لددتعروني لذرك ارك دهوزةظ * كدما ارنتدفد د‬
‫)فليس القصد رجلا مخصوصاا‪ ،‬ول لئيم ا مخصوصاا‪ ،‬ول عصفو ارا‪ ،‬مخصوصاا‪ ،‬لنك ان قلت‪" :‬ل‬
‫ل يعمل عمل السفهاء‪ ٌ.‬لقد أملر على لئيم يسبني‪ ٌ.‬كما انتفض عصفوظر بلله القطر" صح(‪ٌ.‬‬ ‫تخالط رج ا‬
‫ف إلى الرمعورف صبها‪ ،‬كقوصل الشاعر‪:‬‬ ‫ف بأصل الجنسليصة ما رأضي د‬ ‫ومثرل المعور ص‬
‫ضيرء في دورجصه الظولدصم رمنيدرةا * دكرجمادنصة ارلدبرحصر ث‬
‫ي رسول صنظارمها*‬ ‫*وتر ص‬
‫د‬
‫ي رسل نظامها‪ٌ.‬‬ ‫أي‪ :‬كرجمانة بحصر ص‬

‫) ‪(2/37‬‬

‫وشرطر الجملصة النعتلية )كالجملة الحاللية والجملة الواقعصة خب ارا( أن تكودن جملةا خبرويةا )أي‪ :‬غيدر‬
‫طها بالمنعوت‪ ،‬سوارء أكان الضميرر مذكو ار نحو‪" :‬جادءني رجظل‬ ‫طلبلية(‪ ،‬وان تشتمدل على ضمير ديربص ر‬
‫ديحملرهر غلرمره"‪ ،‬أم مستت ارا‪ ،‬نحو‪" :‬جادء رجظل يحمرل دعصاا‪ ،‬أو رمقود ارا‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬واوتقوا يوما ل‬
‫رتجدزى نفظس عن نف م‬
‫س شيئاا{‪ ،‬والتقديرر‪" :‬ل رتجدزى فيه"‪ٌ.‬‬
‫)ول يقال‪" :‬جادء رجل أكرمره" على أن جملة "أكررمه" نعت لرجل‪ ٌ.‬ول يقال‪" :‬جاء رجظل هل رأيت مثله‪،‬‬
‫أو ليته كريم" لن الجملة هنا طلبية‪ ٌ.‬وما ورد من ذلك فهو على حذف النعت؛ كقوله‪" :‬جاءوا بمذ م‬
‫ق‬
‫ق مقومل فيه‪ :‬هل رأيت الذئب"‪ ٌ.‬والمذق بفتح الميم وسكون‬
‫هل رأيت الذئب قط"‪ ٌ.‬والتقدير‪" :‬جاءوا بمذ م‬
‫الذال‪ :‬اللبن المخلوط بالماء فيشابه لورنه لودن الذئب(‪ٌ.‬‬
‫ف أو الجاير والمجرورر في موضع النعت‪ ،‬كما ديدقعاصن في موضع‬ ‫ت الشبيهر بالجملة أن يقدع الظر ر‬
‫والنع ر‬
‫ت رجلا على حصانصه"‪ٌ.‬‬ ‫الخبر والحال‪ ،‬على ما دتقوددم‪ ،‬نحو‪" :‬في الدار رجظل أمادم الركرسلي"‪" ،‬ورأي ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف‪ٌ.‬‬ ‫ف أو حر ص‬
‫ف الجلر المحذو ر‬ ‫ق الظر ص‬
‫ت في الحقيقة إنما هو رمتعلث ر‬
‫والنع ر‬
‫)والصل‪ :‬في الدار رجل كائن‪ ،‬أو موجود‪ ،‬أمام الكرسي‪ ٌ.‬رأيت رجلا كائناا‪ ،‬أو موجوداا‪ ،‬على‬
‫حصانه(‪ٌ.‬‬
‫ف ومجرور وجملمة‪ ،‬فالغالب دتأخيرر الجملة‪ ،‬كقولصه تعالى‪" :‬وقادل رجظل‬ ‫ت بمفرمد وظر م‬ ‫واعلم أنه إذا رنع د‬
‫من آصل فرعون ديكتررم إيمادنره" وقد رتقودرم الجملة‪ ،‬كقولصه سبحانره‪" :‬فسو د‬
‫ف يأتي الر بقومم ريحلبهم وريحيبونره‪،‬‬
‫أذلومة على المؤمنيدن‪ ،‬أعوزمة على الكافرين"‪ٌ.‬‬
‫ت ارلدمرقطوع‬ ‫‪ -4‬الونرع ر‬

‫) ‪(2/38‬‬

‫قد ريقطعر النعت‪ ،‬عن كونصه تابعا صلما قبلهر في العراب‪ ،‬إلى كونه خب ار لمبتدأ محذوف‪ ،‬أو مفعولا به‬
‫ب أن ريفعدل ذلك بالنعت الذي ريؤتى به لمجورصد المدح‪ ،‬أو الوذثم‪ ،‬أو الوتريحصم‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫لفعل محذوف‪ ٌ.‬والغال ر‬
‫ت إلى فلمن‬ ‫ص‬
‫"الحمرد ل العظيرم‪ ،‬أو العظيدم"‪ ٌ.‬ومنهر قولهر تعالى‪} :‬وام دأرترهر دحلمالةد الحطب{‪ ٌ.‬وتقورل‪" :‬أحسن ر‬
‫الصمسكيرن‪ ،‬أو المسكيدن"‪ٌ.‬‬
‫ت بخالد النجارر أو النجادر"‪ٌ.‬‬ ‫ت بصه لذلك‪ ،‬نحو‪" :‬مرر ر‬ ‫طعر غيررهر مما لم ريؤ د‬‫وقد ريق د‬
‫ت‪ ،‬ودأمددرح‪ ،‬فيما أريدد به المدرح‪" ،‬ودأذيم"‪ ،‬فيما أرريدد به الذيم‪ ،‬و "دأردحرم"‪ ،‬فيما أرريدد‬‫وتقديرر الفعل‪ ،‬إن نصب د‬
‫به اليتريحرم‪ ،‬و "دأعني" فيما لم ريدرد به مدظح ول ذصم ول تريحظم‪ٌ.‬‬
‫ب‪ ،‬فل يجورز إظهاررهما‪ٌ.‬‬ ‫ف المبتدأ والفعل‪ ،‬في المقطوع المراد به المدرح أو الذيم أو الترحم‪ ،‬واج ظ‬ ‫وحذ ر‬
‫ث يستقيل الموصوف عن‬ ‫ت عن المنعوت إل بشرط أن ل يكودن رمتلمم ا لمعناره‪ ،‬بحي ر‬ ‫ول ريقطدعر النع ر‬
‫ضرح إلل بها‪ ،‬لم ديرجز قطرعهر عنها‪،‬‬ ‫ث ل يتو ص‬
‫الصفة‪ ٌ.‬فإن كانت الصفة رمتلممةا معنى الموصوف‪ ،‬بحي ر د‬
‫ف إل بذكر صفته‪ٌ.‬‬ ‫ت بسليمم التاجصر"‪ ،‬إذا كان سليم ل ريعدر ر‬ ‫نحو‪" :‬مرر ر‬
‫ب إتباعها كللها له‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ف ل يتعويرن إلل بها كللها‪ ،‬وج د‬ ‫ت‪ ،‬فإن كان الموصو ر‬ ‫إواذا تكلررصت الصفا ر‬
‫ت بخالمد الكاتبش الشاعصر الخطيصب"‪ ،‬إذا كان هذا الموصوف )وهو خالظد( ريشاركهر في اسمه‬ ‫"مرر ر‬
‫ب خطيب‪ ٌ.‬وثالثهم شاعر خطيب‪ ٌ.‬إوان تعليدن ببعضها دودن‬ ‫ب شاعر‪ ،‬وثانيهم كات ظ‬ ‫ثلثظة‪ :‬أحدهم كات ظ‬
‫ب إتباعر ما ديتدعوين بصه‪ ،‬وجاز فيما عداهر التباعر والقطرع‪ٌ.‬‬‫ض وج د‬ ‫بع م‬
‫ت‪ ،‬الذي لمجورد المدح أو الذثم أو التريحم‪ ،‬فالرولى إما قطعر الصفصا كللها‪ ،‬إواما إتباعها‬ ‫إوان تكوردر اللنع ر‬
‫كللها‪ ٌ.‬وكذا إن تكوردر ولم يكن للمدح أو اولم‪ ٌ.‬غيدر أن التباع في هذا أولى على كل حال‪ ،‬سواظء‬
‫أتكوررت الصفةر أم لم تكورر‪ٌ.‬‬
‫‪ -5‬دتتومةظ‬

‫) ‪(2/39‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف بأربعصة دأشياء‪ :‬بالمعر ص‬


‫ف بأرل‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫‪ -1‬السرم العلرم ل يكورن صفاة‪ ،‬إوانما يكورن موصوفاا‪ ٌ.‬وريوص ر‬
‫د‬ ‫د‬
‫ق خالمد"‪ ،‬وباسصم الشارصة‪ ،‬نحو‪:‬‬‫"جادء خليظل المجتهرد" وبالمضاف إلى معرفمة‪ ،‬نحو‪" :‬جادء علي صدي ر‬
‫"رأكصررم علي ا هذا"‪ ،‬وبالسم الموصوصل الرمصودصر بأل‪ ،‬نحو‪" :‬جادء علصي الذي اجتهد"‪ٌ.‬‬
‫ف بما فيه "أدرل"‪ ،‬وبالمضاف إلى ما فيه "أدرل"‪ ،‬نحو‪" :‬جادء الغلرم المجتهرد" و‬ ‫‪ -2‬المعورف بأرل ريوص ر‬
‫ق القوصم"‪ٌ.‬‬
‫"جادء الرجرل صدي ر‬
‫ف به العلدرم‪ ،‬نحو‪" :‬جادء صتلميرذ علصي المجتهرد‪ ٌ.‬جادء صتلميرذ‬ ‫ف إلى الدعلصم ريوص ر‬
‫ف بما ريوص ر‬ ‫‪ -3‬المضا ر‬
‫ق خالمد‪ ٌ.‬جادء تلميذ علصي هذا‪ ٌ.‬جاء تلميرذ علصي الذي اجتهدد"‪ٌ.‬‬‫علصي صدي ر‬
‫ي" ريوصفاصن بما فيه "أرل" مثرل‪" :‬جادء هذا الرجل"‪ ،‬ونحو‪" :‬يا أييها النسارن"‪ٌ.‬‬ ‫‪ -4‬اسرم الشارة و "أ ي‬
‫ي" دأيضا باسم الشا صرة‪ ،‬نحو‪" :‬يا أدييها الورجرل"‪ٌ.‬‬
‫ف "أد ي‬
‫وتوص ر‬
‫ف منها أو مساوي ا لها‪ ٌ.‬لذلك‬ ‫ص من الصفة وأعر د‬ ‫ف أن يكون أخ و‬ ‫ق الموصو ص‬ ‫‪ -5‬قال الجمهورر‪ :‬من ح ث‬
‫ف المعورف بأرل باسم الشارة وبالمضاف إلى ما كان رمعورفا بغيصر "أدرل"‪ ٌ.‬فإن جادء بعده‬ ‫امتندع وص ر‬
‫ف بيامن‪ ،‬نحو‪" :‬جادء الرجرل هذا‪ ،‬أو الذين‬ ‫معرفةظ غيرر هذين فليست نعتا له‪ ،‬بل هي بدل منه أو عط ر‬
‫كان عندنا‪ ،‬أو صديق علي‪ ،‬دأو صديرقنا"‪ٌ.‬‬
‫ف كيل معرفمة بكلل معرفة‪،‬‬ ‫ص‪ ،‬كما يجورز العكرس‪ ،‬فتوص ر‬ ‫ت العيم بالخ ل‬ ‫والصحيرح دأنه يجورز دأن ريندع د‬
‫ف كيل نكرمة بكل نكرة‪ٌ.‬‬ ‫كما رتوص ر‬
‫ظهو ار ريستغنى معه‬ ‫ف الموصوف إذا ظهدر دأمررهر ر‬ ‫ف‪ ٌ.‬وقد ريحدذ ر‬‫ب الموصو د‬ ‫ص‬ ‫‪ -6‬ح ي‬
‫ق الصفة دأن دتصدح د‬
‫عن ذكره‪ ٌ.‬فحينئمذ تقورم الصفةر دمقادمهر كقوله تعالى‪} :‬أدصن اعدمرل سابغامت{‪ ،‬دأي‪" :‬ردروع ا سابغامت"‪،‬‬
‫ق دأقادم"‪ ٌ.‬ومنه قولهر‬
‫ق ظعدن‪ ،‬وملنا فري ظ‬‫ظدعدن ومنا دأقادم"‪ ،‬والتقدير‪" :‬منا فري ظ‬‫ونحو‪" :‬نحرن فريقاصن‪ :‬ملنا د‬
‫طر ص‬
‫ف"‪ ،‬وقورل الشاعر‪:‬‬ ‫ت ال ل‬ ‫ت الطر ص‬
‫ف عيظن{‪ ،‬والتقديرر‪" :‬نساظء قاص ار ر‬ ‫تعالى دأيضاا‪} :‬وعندهم قاص ار ر‬

‫) ‪(2/40‬‬

‫ضصع ارلصعمادمةد دتعصرفوني*‬ ‫*دأنا ابن جلد و د و‬


‫طلعر الثودنايا * دمتى أد د‬ ‫رر د د‬
‫ل"‪ ،‬دأي‪ :‬جل المور بأعماله وكشفها‪ٌ.‬‬ ‫والتقدير‪" :‬دأنا ابرن رجمل ج د‬
‫ف الصفرة‪ ،‬إن كانت معلوماة‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬يأخرذ كول سفينة دغصباا{‪ ،‬والتقدير‪} :‬يأخرذ كول‬ ‫وقد رتحدذ ر‬
‫سفينمة صالحمة{‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ،‬وكانت واحداة‪ ،‬ريستغنى بالتثنية أو الجمع عن التفريق‪ ،‬نحو‪" :‬جادء علصي‬ ‫‪ -7‬إذا تكوررت الصفا ر‬
‫وخالظد الشاع ارصن‪ ،‬أو علصي وخالظد وسعيظد الشع اررء‪ ،‬أو الرجلن الفاضلن‪ ٌ.‬دأو الرجارل الف د‬
‫ضلرء"‪ ٌ.‬وان‬
‫ب وشاعظر‪ ،‬دأو رجاظل‪ :‬كاتب‬ ‫ف بالواو‪ ،‬نحو‪" :‬جادءني رجلصن‪ :‬كات ظ‬‫ق فيها بالعط ص‬ ‫ب التفري ر‬
‫اختلفت وج د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وشاعظر وفقيظه"‪ٌ.‬‬
‫ف‪ ٌ.‬وقد تكورن لمجورصد الثناصء والتعظيصم‪ ،‬كالصفاصت‬ ‫‪ -8‬الصرل في الصفة دأن تكون لبياصن الموصو ص‬
‫د‬
‫ل من الشيطاصن الرجيصم" أو للتأكيصد‬ ‫ل سبحانه‪ ،‬أو لمجورد اللذم واللتحقيصر نحو‪" :‬أعورذ با ص‬
‫الجاريصة على ا ص‬
‫ر‬
‫س الدابرر ل يعورد"‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬فإذا رنصفدخ في الصور دنفخةظ واحدظة{‪ٌ.‬‬ ‫نحو‪" :‬أم ص‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) التوابع إواعرابها (‬
‫ضمن العنوان ) الوتوكيد (‬

‫الوتوكيرد )أو التأكيرد(‪ :‬تكريظر ري اررد به تثبي ر‬


‫ت أمصر الرمكورر في نفس السامصع‪ ،‬نحو‪" :‬جادء علصي نفرسره"‪،‬‬
‫ونحو‪" :‬جادء علصي علصي"‪ٌ.‬‬
‫وفي اللتوكيصد ثلثةر مباحث‪:‬‬
‫‪ -1‬التوروكيرد اللورفظيي‬
‫اللتوكيرد قسماصن‪ :‬لفظصي ومعنو ص‬
‫ي‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/41‬‬

‫فاللفظي‪ :‬يكورن بإعادصة الرمؤلكصد بلفظصه أو بمرادفه‪ ،‬سواظء أكان اسم ا ظاه ارا‪ ،‬أم ضمي ارا‪ ،‬أم فع ا‬
‫ل‪ ،‬أم‬
‫ت‪ ٌ.‬ورقمنا نحرن"‪ ٌ.‬ومنه قوله‬
‫ت أن د‬‫حرفاا‪ ،‬أم جملاة‪ ٌ.‬فالظاهرر نحو‪" :‬جادء علصي علصي"‪ ٌ.‬والضمير نحو‪" :‬جئ د‬
‫ف نحو‪" :‬ل‪ ،‬ل أبورح‬‫ك الجلندة{ والفعرل نحو‪" :‬جادء جادء علصي"‪ ٌ.‬والحر ر‬
‫ت ودزورج د‬
‫تعالى‪} :‬يا آدرم اسركرن أن د‬
‫ف نحو‪" :‬أتى جادء‬‫بالسلر‪ ٌ.‬والجملةر نحو‪" :‬جادء علصي‪ ،‬جادء علصي‪ ،‬وعلصي مجتهظد‪ ،‬علليل مجتهظد"‪ ٌ.‬والمراد ر‬
‫علصي"‪ٌ.‬‬
‫س السامصع وتمكيرنهر في قلبصصه‪ ،‬إوازالةر ما في نفسصه من اليشبهة‬
‫وفائدةر التوكيصد اللفظثي تقريرر المؤكصد في نف ص‬
‫فيه‪ٌ.‬‬
‫)فانك ان قلت‪" :‬جادء علي"‪ ،‬فان اعتقدد المخاطب أن الجائي هو ل غيره ادميت بذلك وأن أنكدر‪ ،‬أو‬
‫ظهرت عليه دلئل النكار‪ ،‬كلررت لفظ "علي" دفعا لنكاره‪ ،‬أو ازالة للشبهة التي عرضت له‪ ٌ.‬وان‬
‫قلت‪" :‬جادء علي‪ ،‬جاء علي"‪ ،‬فانما تقول ذلك اذا أنكر السامع مجيئه‪ ،‬أو لحت عليه شبهةظ فيه‪،‬‬
‫فتثبت ذلك في قلبه ورتميط عنه الشبهة(‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬التوروكيرد ارلدمعدنصو ي‬
‫ي‬
‫ل أو كلتا‪ ،‬على شرصط أن‬ ‫س أو العيصن أو جميع أو عالممة أو ك د‬ ‫اللتوكيرد المعنوي‪ :‬يكورن بذكصر "اللنف ص‬

‫ب المؤلكدد‪ ،‬نحو‪" :‬جادء الرجرل عيرنه‪ ،‬والرجلصن أنرفسرهما‪ ٌ.‬رأي ر‬ ‫ص‬


‫ت‬ ‫ت إلى ضميمر ريناس ر‬ ‫رتضاف هذه المؤلكدا ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت إلى رفق ارصء القريصة عاومصتهم‪ ٌ.‬جادء الرجلصن كلهما‪ ،‬والمرأتاصن كلتاهما"‪ٌ.‬‬
‫القودم كللهم‪ ٌ.‬أحسن ر‬
‫وفائدةر التوكيصد بالنفس والعيصن رفعر احتماصل أن يكون في الكلم مجاظز أو سهظو أو نسياظن‪ٌ.‬‬
‫)فان قلت‪" :‬جاء الميرر" فربما يتوهم السامع أن اسناد المجيء إليه‪ ،‬هو على سبيل التجلوز أو‬
‫النسيان أو السهو‪ ،‬فتؤكده بذكر النفس أو العين‪ ،‬رفعا لهذا الحتمال‪ ،‬فيعتقد السامع حينئذ أن الجائي‬
‫هو ل جيشه ول خدمه ول حاشيته ول شيء من الشياء المتعلقة به(‪ٌ.‬‬
‫وفائدةر التوكيد بكصل وجميمع وعاوممة الدللةر على الحاطة واليشمول‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/42‬‬

‫)فاذا قلت‪" :‬جاء القوم"‪ ،‬فربما يتوهم السامع أن بعضهم قد جاء‪ ،‬والبعض الخر قد تخللف عن‬
‫المجيء‪ ٌ.‬فتقول‪" :‬جاء القوم كلهم"‪ ،‬دفعا لهذا التوهم‪ ٌ.‬لذلك ل يقال‪" :‬جاء علي كله"‪ ،‬لنه ل يتجزأ‪ٌ.‬‬
‫فاذا قلت‪" :‬اشتريت الفر كله" صح‪ ،‬لنه يتج أز من حيث المبيع(‪ٌ.‬‬
‫وفائدةر التوكيد بصكل وصكلتا اثبا ر‬
‫ت الرحكم للثنين الرمؤلكديصن معاا‪ٌ.‬‬
‫)فاذا قلت‪" :‬جاء الرجلن"‪ ،‬وأنكر السامع أن الحكم ثابت للثنين معاا‪ ،‬أو توهم ذلك‪ ،‬فتقول‪" :‬جاء‬
‫الرجلن كلهما"‪ ،‬دفع ا لنكاره‪ ،‬أو دفعا لتوهمه أن الجائي أحدهما ل كلهما‪ ٌ.‬لذلك يمتنع أن يقال‪:‬‬
‫"اختصم الرجلن كلهما‪ ،‬وتعاهد سليم وخالد كلهما"‪ ،‬بل يجب أن تحذف كلمة "كلهما"‪ ،‬لن فعل‬
‫المخاصمة والمعاهدة ل يقع إل من اثنين فأكثر‪ ،‬فل حاجة الى توكيد ذلك‪ ،‬للن السامع ل يعتقد ول‬
‫يتوهم أنه حاصل من أحدهما دون الخر(‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬تتصومةظ‬
‫‪ -1‬إذا أرريدد تقوية التوكيصد ريؤتى بعدد كلمة "كله" بكلمة "أجمع"‪ ،‬وبعدد كلمصة "كلها" بكلمة "جمعاء"‪ ،‬وبعدد‬
‫ف كليهر أجمرع" و‬‫كلمة "كلهم" بكلمة "أجمعيدن"‪ ،‬وبعدد كلمة "كلهون" بكلمة "رجدمع"‪ ،‬تقورل‪" :‬جادء الص ي‬
‫"جادءت القبيلةر كيلها جمعارء"‪ ،‬قال تعالى‪} :‬فسجدد الملئكةر كليرهم أجمعودن{ وتقورل‪" :‬جادء النسارء كيلهون‬
‫رجدمرع"‪ٌ.‬‬
‫وقد ريؤكرد بأجمدع وجمعادء وأجمعيدن ورجدمدع‪ ،‬إوان لم ديتقودمهون لفظ "كلل" ومنه قوله تعالى‪} :‬لغويونرهم‬
‫أجمعيدن{‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬ل يجورز تثنيةر "أجمع وجمعادء"‪ ،‬استغنااء عن ذلك بصدلفظري "صكل وكلتا" فيقارل‪" :‬جاءا جمعاصن" ول‬
‫"جادءتا جمعاواصن" كما اسدتغنوا بتثنيصة "صسصي" عن تثنية "سوامء"‪ ،‬فقالوا‪" :‬زيظد وعمظرو صسلياصن في الفضيلة"‪،‬‬
‫ولم يقولوا‪" :‬سوادءاصن"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/43‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ث تكودن النكرةر المؤوكدةد محدوداة‪ ،‬والتوكيرد‬ ‫‪ -3‬ل يجورز توكيرد النكرة‪ ،‬إل إذا كان توكيردها مفيداا‪ ،‬بحي ر‬
‫ت ده ادر كلوره"‪ ،‬ول "صسر ر‬
‫ت‬ ‫صم ر‬ ‫و‬
‫ت رأسبوع ا كلره"‪ ٌ.‬ول يقارل‪ " :‬ر‬ ‫من ألفاظ الحاطة واليشمول نحو‪" :‬اعتكف ر‬
‫شه ار نفدسره"‪ ،‬للن الول رمبهدظم‪ ،‬والثاني مؤكظد بما ل يفيرد اليشمودل‪ٌ.‬‬
‫‪ -4‬إذا أرريدد توكيرد الضميصر المرفوصع‪ ،‬الرموتصصل أو المستتر‪ ،‬بالنفس أو العين؛ وج د‬
‫ب توكيردهر أوولا‬
‫ت أنا نفسي‪ ٌ.‬ذهبوا هم أنفرسهم‪ ٌ.‬علصي سافدر نفرسره"‪ ٌ.‬أما إن كان‬ ‫بالضميصر المنفصصل‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬
‫ت بهم دأنفصسهم"‪" ٌ.‬وكذا‬ ‫ب فيه ذلدك‪ ،‬نحو‪" :‬أكرمرتهم أنفدسهم‪ ،‬ومرر ر‬ ‫الضميرر منصوبا أو مجرو ارا‪ ،‬فل يج ر‬
‫إن كان التوكيرد غيدر اللنفس والعين"‪ ،‬نحو‪" :‬قاموا كيلهم‪ ٌ.‬وسافرنا كيلنا"‪ٌ.‬‬
‫ت أنت"‪ ،‬دأو‬ ‫‪ -5‬الضميرر المرفوعر المنفصرل ريؤكد به كل ضميمر رملتصل‪ ،‬مرفوع ا كان‪ ،‬نحو‪" :‬قم د‬
‫ت"‪ ٌ.‬ويكون في محثل رفع‪ ،‬إن أرثكدد به‬ ‫ك أن د‬
‫تبد‬
‫ت"‪ ،‬دأو مجرو ارا‪ ،‬نحو‪" :‬مرر ر‬
‫ك دأن د‬
‫منصوباا‪ ،‬نحو‪" :‬دأكرمت د‬
‫ع‪ ،‬وفي محثل نصمب‪ ،‬إن أرثكدد به الضميرر المنصوب‪ ،‬وفي محثل جصر‪ ،‬إن أرثكدد به‬ ‫الضميرر المرفو ر‬
‫الضميرر المجرورر‪ٌ.‬‬
‫‪ -6‬ريؤكرد الرمظهدرر بمثلصه‪ ،‬ل بالضمير‪ ،‬فيقال‪" :‬جادء علصي نفرسره"‪ ٌ.‬ول ريقارل‪" :‬جادء عليي هرو"‪ ٌ.‬والرمضدمرر‬
‫ت إليهم أنفصسهم"‪ٌ.‬‬ ‫ت دنفرسدك"‪ ،‬والثاني نحو‪" :‬أحسن ر‬ ‫ت أن د‬
‫ريؤكرد بمثله وبالرمظدهر أيضاا‪ ٌ.‬فالوورل نحو‪" :‬جئ د‬
‫س أو العين مجموعا جمعدتهما‪ ،‬فتقورل‪" :‬جادء التلميرذ دأنفرسهم‪ ،‬دأو دأعيرنهم"‪ٌ.‬‬ ‫‪ -7‬إن كان المؤوكرد بالونف ص‬
‫إوان كان مثلنى فالحسرن أن تجمعهما‪ ،‬نحو‪" :‬جادء الرجلصن دأنفرسهما‪ ،‬دأو دأعينهما"‪ ٌ.‬وقد يجورز دأن ريثنويا‬
‫ف في العربلية‪ٌ.‬‬‫ب ضعي ظ‬ ‫دتبعا صلدلفصظ المؤكصد‪ ،‬فتقورل‪" :‬جادء الورجلصن دنفساهما أو عيناهما" وهذا رأسلو ظ‬

‫) ‪(2/44‬‬

‫‪ -8‬يجورز دأن رتجور "النفرس" دأو "العيرن" بالباصء الزائدصة‪ ،‬نحو‪" :‬جادء علصي بنفسصه"‪ ٌ.‬والصرل‪" :‬جادء علصي‬
‫ل‪ ،‬لنها توكيد للمرفوع‪ ،‬وهو "علصي"‪ٌ.‬‬‫نفرسره"‪ ،‬فتكورن "النفس" مجرورة لفظا بالباصء الزائدة‪ ،‬مرفوعةا مح ا‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) التوابع إواعرابها (‬
‫ضمن العنوان ) البدل (‬

‫الدبددرل‪ :‬هو اللتابعر المقصورد بالرحكصم بل واسطمة بينهر وبيدن متبوعصه نحو‪" :‬واضعر النحصو المارم علصي"‪ٌ.‬‬
‫)فعلصي‪ :‬تابع للمام في إعرابه‪ ٌ.‬وهو المقصود بحكم نسبة وضع النحو اليه‪ ٌ.‬والمام انما ذكر توطئة‬
‫وتمهيدا له‪ ،‬ليستفاد بمجموعهما فضرل توكيد وبيان‪ ،‬ل يكون في ذرك أحدهما دون الخر‪ ٌ.‬فالمام‬
‫غير مقصود بالذات‪ ،‬لنك لو حذفته لستقلل "علصي" بالذكر منفرداا‪ ،‬فلو قلت‪" :‬واضع النحو علصي"‪،‬‬
‫ل‪ ٌ.‬ول واسطة بين التابع والمتبوع‪ٌ.‬‬
‫كان كلم ا مستق ا‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫أما ان كان التابع مقصودا بالحكم‪ ،‬بواسطة حرف من أحرف العطف‪ ،‬فل يكون بدلا بل هو‬
‫معطوف‪ ،‬نحو‪" :‬جاء علي وخالد" وقد خرج عن هذا التعريف النعت والتوكيد أيضاا‪ ،‬لنهما غير‬
‫مقصودين بالذات وانما المقصود هو المنعوت والمؤكد(‪ٌ.‬‬
‫وفي البدل مبحثهان‪:‬‬
‫‪ -1‬أدرقسارم ارلدبددل‬
‫ض من الكثل‪ ،‬وبدرل‬ ‫ق )وريسلمى أيض ا دبدددل الركل من الكل(‪ ،‬ودبدرل البع ص‬ ‫الدبدرل أربعةر أقسامم‪ :‬البدرل المطابص ر‬
‫الشتماصل‪ ،‬والبدرل الرمبايصرن‪ٌ.‬‬
‫ق معناره‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬إهدصنا‬ ‫ق )أو دبددرل الكل من الركثل(‪ :‬هو دبددرل الشيصء صملما كان د‬
‫طب د‬ ‫فالبدرل الرمطاب ر‬
‫ص ارطر الرمندعصم عليهم رمتطابقاصن‬‫ط الذين أنعمت عليهم{‪ ٌ.‬فالص ارطر المستقيم و ص‬ ‫ص‬
‫ر‬ ‫ط المستقيدم‪ ،‬ص ار د د‬ ‫الص ار د‬
‫معانى‪ ،‬لنهما‪ ،‬كدليهما‪ ،‬بدلصن على معانى واحمد‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/45‬‬

‫ف‪ ،‬أو أكثدر‬‫ك الزء‪ ،‬أو مساوي ا لللنص ص‬ ‫ثص‬ ‫وبدرل البع ص‬
‫ر‬ ‫ض من الركل‪ :‬هو بدل الجزء من ركله‪ ،‬قليلا كان ذل د ر‬
‫منره‪ ،‬نحو‪:" :‬جاءصت القبيلةر رربرعها‪ ٌ.‬أو نصرفها‪ ،‬أو ثررلثاها"‪ ،‬ونحو‪" :‬الكلمةر ثلثة أقسامم‪ :‬اسظم وفعظل‬
‫وحرف"‪ ،‬ونحو‪" :‬جادء التلميرذ عشرودن منهم"‪ٌ.‬‬
‫وبدرل الشتماصل‪ :‬هو بدرل الشيصء صملما يشتمرل عليه‪ ،‬على شرط أن ل يكودن جزءا منه‪ ،‬نحو‪" :‬نفعني‬
‫ت بعلصي رخلقصه الكريصم"‪ ٌ.‬فالمعلثرم يشتمرل على العلم‪ ،‬وخالظد‬ ‫الرمعلثرم صعلرمره‪ ٌ.‬أحبب ر‬
‫ت خالدا شجاعتدره‪ ٌ.‬رأعصجب ر‬
‫يشتمرل على الشجاعة‪ ،‬وعلصي يشتمرل على الرخرلق‪ ٌ.‬وكصل من العلم والشجاعة والرخلق‪ ،‬ليس جزءا صملمن‬
‫يشتمرل عليه‪ٌ.‬‬
‫طهما بالبدل‪ ،‬مذكو ارا‪ ،‬كان‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ثوم دعرموا‬ ‫ض وبدصل الشتماصل من ضميمر يرب ر‬ ‫ول ربود لبدصل البع ص‬
‫ك عن اللشهصر الح ارصم‪ ٌ.‬صقتامل فيه{‪ ،‬أو مقود ارا‪ ،‬كقوله سبحانه‪} :‬و ص‬
‫ل‬ ‫صيموا‪ ،‬كثيظر منهم{‪ ،‬وقولصه‪} :‬ديسألون د‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫و د‬
‫ب الخدوصد‪ ،‬اللناصر ذاصت الدوقود{‪ٌ.‬‬ ‫ص ص‬
‫ل{‪ ،‬وقوله‪} :‬قرتدل أصحا ر‬ ‫ع إليه سبي ا‬ ‫على اللناس صحيج البيت من استطا د‬
‫ث ل يكون مطابق ا لره‪ ،‬ول بعض ا منه‪ ،‬ول يكورن‬ ‫والدبددرل المبايرن‪ :‬هو بدرل الشيصء صملما ريبايرنره‪ ،‬بحي ر‬
‫الرمبددرل منه رمشتملا عليه‪ ٌ.‬وهو ثلثةر أنوامع‪ :‬بددرل الدغلدصط‪ ،‬ودبدرل النسيان‪ ،‬وبدرل الضراب‪ٌ.‬‬
‫ق إليه اللسارن‪ ،‬فذكدر غلطاا‪ ،‬نحو‪" :‬جادء المعلثرم‪،‬‬ ‫ل من اللفظ الذي سب د‬ ‫فدبددرل الغلصط‪ :‬ما ذكدر ليكودن بد ا‬
‫ت منه‬ ‫ك‪ ،‬فأبدل د‬
‫طد‬ ‫ت المعلدم غلطاا‪ ،‬فدتذوكر د‬
‫ت دغلد د‬ ‫ك‪ ،‬فذكر د‬ ‫ق لسارن د‬
‫ت أن تذكدر التلميذ‪ ،‬فسب د‬ ‫التلميرذ"‪ ،‬أرد د‬
‫التلميدذ‪ٌ.‬‬
‫ك بعدد ذكرصه فسارد قصدصه‪ ،‬نحو‪" :‬سافدر علصي إلى‬
‫وبدرل النسيان‪ :‬ما رذكدر ليكودن بدلا من لفمظ دتبويدن ل د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ق‪ٌ.‬‬ ‫ت بعلب و‬
‫ك من دمش د‬ ‫ك فسارد رأيك‪ ،‬فأبدل د‬‫ق‪ ،‬فأدرك د‬ ‫ت أنه سافدر إلى دمش د‬ ‫ك"‪ ،‬توهم د‬ ‫صددمش د‬
‫ق‪ ،‬دبعلب و‬
‫ق باللساصن‪ ،‬وبدرل النسياصن ديتعولق بالدجنان‪ٌ.‬‬
‫فبدرل الغلصط يتعلو ر‬

‫) ‪(2/46‬‬

‫ودبدرل الضراب‪ :‬ما كان في جملمة‪ ،‬قصرد كصل من البلد والرمبددل منه فيها صحيظح‪ ،‬غيدر أون المتكلم‬
‫ت‬‫عددل عن قصد الرمبددصل منه إلى قصصد البدل‪ ،‬نحو‪" :‬رخصذ القلدم‪ ،‬الدودرقدة"‪ ،‬أمرتدهر بأخذ القلم‪ ،‬ثم أضرب د‬
‫ت الوول في حكم المترروك‪ٌ.‬‬ ‫عن المر بأخذصه إلى أمرصه بأخذ الورقة‪ ،‬وجعل د‬
‫والدبددرل الرمبايرن بأقسامصه ل يقعر في كلصم الربلدغاصء‪ ٌ.‬والبليغر إن وقع في شيمء منها‪ ،‬أتى بين البدل‬
‫والمبددل منه بكلمصة‪" :‬دبرل"‪ ،‬دللةا على غلطصه أو نسيانصه أو صإضرابه‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬دأحكاظم تدتددعلو ر‬
‫ق بارلدبددل‬
‫ي النوعيصن شئ د‬
‫ت‬ ‫ك أن رتبصددل أ و‬ ‫‪ -1‬ليدس بمشرومط أن يتطادب د‬
‫ق البدرل والرمبددل منه تعريف ا وتنكي ارا‪ ٌ.‬بل ل د‬
‫من الخر‪ ،‬قال تعالى‪} :‬إلى صراط رمستقيم‪ ،‬ص ارصط ال{‪ ،‬فأبددل "صراط ال"‪ ،‬وهو معرفظة‪ ،‬من‬
‫"ص ارمط رمستقيم"‪ ،‬وهو نكرة‪ ،‬وقادل‪" :‬لنفسع ا بالناصيصة‪ ،‬ناصيمة كاذبمة خاطئمة"‪ ،‬فأبددل "ناصية"‪ ،‬وهي‬
‫نكرظة‪ ،‬مدن "الناصية"‪ ،‬وهي معرفظة‪ ٌ.‬غيدر أنه ل ديحرسرن صإبدارل النكرة من المعرفة إل إذا كانت موصوفةا‬
‫ت في الية الثانية‪ٌ.‬‬
‫كما رأي د‬
‫ت‪ٌ.‬‬ ‫‪ -2‬ريبددرل الظاهرر من الظاهصر‪ ،‬كما تقوددم‪ ٌ.‬ول ريبددرل الرمضدمر من الرمضدمر‪ ٌ.‬وأما مثرل‪" :‬رقم د‬
‫ت أن د‬
‫ت بدك أنت"‪ ،‬فهو توكيد كما تقودم‪ٌ.‬‬ ‫ومرر ر‬
‫ت زيدا أياره"‪ ،‬فصمرن‬
‫ول ريبدرل المضمرر من الظاهر على الصحيح‪ ٌ.‬قال ابرن هشام‪ :‬وألما قولهم‪" :‬رأي ر‬
‫وضصع النحوييدن‪ ،‬وليس بمسموع‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/47‬‬

‫ويجوز إبدارل الظاهر من ضميصر الغائصب كقولصه تعالى‪} :‬وأدسيروا اللنجوى‪ ،‬الذيدن ظلموا{ فأبددل "الذيدن"‬
‫من "الواو"‪ ،‬التي هي ضميرر الفاعصل‪ ٌ.‬ومن ضمير المخاطصب والمتلكلم‪ ،‬على شرط أن يكودن بددل‬
‫ض من كصل‪ ،‬أو بددل اشتمامل‪ ،‬فالول كقوله تعالى‪} :‬دلقد كادن لكم في رسول ال أسوةظ حسنظة‪ ،‬لصدمرن‬ ‫بع م‬
‫كان ديرجو الد واليودم الخدر{ فأبددل الجاور والمجرودر‪ ،‬وهما "صلمن" من الجالر والمجروصر الرمضمر وهما‬
‫ل ليست لكثل المخاطبين‪ ،‬بل هي لمن‬ ‫ض من كصل‪ ،‬لون السوةد الحسنةد في رسوصل ا ص‬ ‫"لكم" وهو بدرل بع م‬
‫د‬
‫ك"‪ ،‬فعلرمك بدظل من "التاصء"‪ ،‬التي‬
‫كان يرجو الد واليودم الخدر منهم‪ ٌ.‬والثاني كقولك‪" :‬أعجبتني‪ ،‬علرم د‬
‫هي ضميرر الفاعل‪ ،‬وهو بدرل اشتمال‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ظهرا*‬ ‫ق ذلص د‬
‫ك دم ر‬ ‫*دبلدرغنا الوسمادء دمرجردنا ودسنايونا * إوصاونا لددنرررجو فدرو د‬
‫فأبددل "مجدنا" من "نا"‪ ،‬التي هي ضمير الفاعصل‪ ،‬وهو بدرل اشتمال أيضاا‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬ريبددرل كصل من السصم والفعصل والجملة من مثله‪ٌ.‬‬
‫فإبدارل السصم من السصم قد تقودم‪ٌ.‬‬
‫ب{‪ ،‬أبدل‬ ‫ف له العذا ر‬
‫ك ديلق أثاماا‪ ،‬ريضاع ر‬ ‫إوابدارل الفعل من الفعل كقوله تعالى‪} :‬ودمرن يفعرل ذل د‬
‫ق"‪ٌ.‬‬
‫"ريضاعف" من "يل د‬
‫إوابدارل الجملة من الجملة كقوله تعالى‪} :‬أدمودكم بما دتعلمودن‪ ،‬أمودكم بأنعامم وبنيدن{‪ ،‬فأبدل جملة "أمودكم‬
‫بأنعامم ودبنيدن" من جملة "أمودكم بما دتعلمون"‪ٌ.‬‬
‫وقد رتبددرل الجملةر من الرمفدرصد‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ف ديرلتدصقياصن؟ٌ!ُ*‬ ‫*صإلى ا ص‬
‫ل أدرشركو صبارلدمديدنصة حاجةا * وبالوشاصم أررخرى‪ ،‬دكري د‬
‫ف ديلتقياصن" من حاجمة وأخرى‪ ،‬والتقديرر العرابيي‪" :‬أشكون هاتيصن الحاجتيصن‪ ،‬دتعيذدر التقائهما"‪ٌ.‬‬ ‫أبددل "كي د‬
‫ي‪" :‬أشكو إلى ال تددعيذدر التقاصء هاتيصن الحاجتيصن"‪ٌ.‬‬ ‫والتقديرر المعنو ي‬

‫) ‪(2/48‬‬

‫‪ -4‬إذا رأبصددل اسظم من اسم استفهام‪ ،‬أو اسم شرط‪ ،‬وجب ذكرر هم صزة الستفهام‪ ،‬أو "إن" الشرطليصة مدع‬
‫ت؟ٌ أخي ار‬ ‫البدصل‪ ،‬فالورل نحو‪" :‬كم مالر د‬
‫ك؟ٌ أعشرودن أم ثلثون؟ٌ‪ ٌ.‬من جادءك؟ٌ أعلصي أم خالد؟ٌ‪ ٌ.‬ما صنع د‬
‫أم شلرا؟ٌ"‪ ٌ.‬والثاني نحو‪" :‬دمرن ديجتهرد‪ ،‬إرن علصي‪ ،‬إوان خالظد‪ ،‬فأكرمره‪ ٌ.‬ما دتصنرع‪ ،‬إرن خي ارا‪ ،‬إوارن شلرا‪ ،‬رتجدز‬
‫بصه‪ ٌ.‬حيثما تنتظرني‪ ،‬إرن في المدرسة‪ ،‬إوان في الودار أرواصفك"‪ٌ.‬‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) التوابع إواعرابها (‬
‫ف البياصن (‬
‫ضمن العنوان ) دعط ر‬

‫ت‪ ٌ.‬ورينلزرل من‬‫ف اللنع ر‬


‫ف عن المراد كما يكش ر‬‫ت في كونه يكش ر‬ ‫ف البياصن‪ :‬هو تابعظ جامظد‪ ،‬ريشبهر اللنع د‬
‫عط ر‬
‫ص رعدمر"‪ٌ.‬‬‫ل أبو دحف م‬‫المتبوع منزلةد الكلمصة الموضحة لكلممة غريبمة قبلها‪ ،‬كقول الراجز‪" :‬أقسم با ص‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫د‬
‫)فعمر‪ :‬عطف بيان على "أبو حفص"‪ ،‬رذكر لتوضيحه والكشف عن المراد به‪ ،‬وهو تفسير له وبيان‪،‬‬
‫وأراد به سيدنا عمر بن الخطاب‪ ،‬رضي ال عنه(‪ٌ.‬‬
‫وفائدته إيضارح متبوعصه‪ ،‬إن كان المتبوعر معرفاة‪ ،‬كالمثال السابق‪ ،‬وتخصيصه إن كان نكراة‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ت رحصللياا‪ :‬صسوا ارا"‪ ٌ.‬ومنه قولهر تعالى‪" :‬أو كلفارظة‪ :‬د‬
‫طعارم دمساكيدن"‪ٌ.‬‬ ‫"اشتري ر‬
‫ق متبوعه في الع ارصب والف ارصد واللتثنيصة والجمع واللتذكير والتأنيث والتعري ص‬
‫ف والتنكير‪ٌ.‬‬ ‫ب أن ريطاب د‬
‫در‬ ‫ويج ر‬
‫ص‬
‫ت والرجدمرل‪ ،‬و‬ ‫ي وأرن" اللتفسيريتيصن‪ ٌ.‬غيدر أون "أد ر‬
‫ي" رتفلسرر بها الرمفردا ر‬ ‫ومن عطف البيان ما يقعر بعد "أد ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫"أدرن" ل يفوسر بها إل الرجمل المشتملةر على معنى القول دودن أحرفصه‪ ٌ.‬تقول‪" :‬رأي ر‬
‫ت ليثاا‪ ،‬أي دأسداا" و‬
‫ت إليصه‪ ،‬أرن‪ :‬دعوجرل بالحضور‪ٌ.‬‬ ‫ت إليصه‪ ،‬أي‪ :‬اذه ر‬
‫ب"‪ ٌ.‬وتقورل‪" :‬كتب ر‬ ‫"أشر ر‬
‫ت الفردس‪ :‬إذا‬ ‫ف تفسيمر مثلها‪ ،‬نحو‪" :‬تقورل‪ :‬امتطي ر‬ ‫ت "إذا" معنى "أي" التفسيرويصة‪ ،‬كانت حر د‬ ‫إواذا تضلمن ر‬
‫ركبدته"‪ ٌ.‬وسيأتي لهذا البحث فضرل بيامن في باب الحروف‪ٌ.‬‬
‫ط ص‬
‫ف الدبديان‬ ‫دأحكاظم تدتددعلو ر‬
‫ق بصدع ر‬

‫) ‪(2/49‬‬

‫ف البيان أوضح من متبوعصه وأشهر‪ ،‬إوال فهو بدظل نحو‪" :‬جادء هذا الرجل"‪،‬‬
‫ب أن يكون عط ر‬ ‫‪ -1‬يج ر‬
‫ف بيان‪ ،‬لون اسدم الشارصة أوضح من المعورف بأل‪ ٌ.‬وأجادز‬‫فالرجرل‪ ٌ.‬بدظل من اسم الشارة‪ ،‬وليس عط د‬
‫ف بيان‪ ،‬لنهم ل يشترطون فيه أن يكون أوضدع من المتبوع‪ ٌ.‬وما هو‬ ‫ض اللنحويين أن يكودن عط د‬ ‫بع ر‬
‫ب أن يكودن أوضدح من الرمبوين‪ٌ.‬‬
‫بالرأي السديد‪ ،‬لنه إنما ريؤتى به للبيان والمبثيرن يج ر‬
‫ق بين البدصل وعطف البيان أون البددل يكورن هو المقصودد بالحكم ردون الرمبدصل منه‪ ٌ.‬وألما عط ر‬
‫ف‬ ‫‪ -2‬الفر ر‬
‫ع‪ ،‬إوانما جيدء بالتابع )أي عطف‬ ‫البيان فليس هو المقصودد‪ ،‬بل إون المقصود بالرحكم هو المتبو ر‬
‫البيان( دتوضيح ا له وكشف ا عن المراد منه‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬كيل ما جادز أن يكودن دعط د‬
‫ف بيامن جادز أن يكودن بددل الكثل من الكثل‪ ،‬إذا لم ريمكن الستغنارء عنه‬
‫ك‪:‬‬‫ف بيان‪ ٌ.‬فمثارل عدصم جواز الستغناء عن التابع قول د‬‫ب حينئمذ أن يكون عط د‬ ‫ص‬
‫أو عن متبوعه‪ ،‬فيج ر‬
‫ب‪ ٌ.‬ومثارل عددم جواز‬
‫ت "أخوها" من الكلم لفسد التركي ر‬ ‫ك لو حذف د‬ ‫"فاطمةر جاء حسيظن أخوها"‪ ،‬لن د‬
‫الستغناصء عن المتبوصع قورل الشاعر‪:‬‬
‫ي بصرشمر * دعلدريصه الطوريرر تدررقرربهر ورقوعا*‬
‫*دأنا بارن الوتاصرصك ارلدبركصر ث‬
‫ع‪ ،‬وهو "البكري" لوجب أن‬ ‫ف بيامن على "البكري"‪ ،‬ل بدظل منه‪ ،‬لن د‬
‫ك لو حذفت المتبو د‬ ‫فبشر‪ :‬عط ر‬
‫ف "اللتارك" إلى "بشر"‪ ،‬وهو ممتنظع‪ ،‬للن إضافةد ما فيه "أرل" إذا كان ليس رمثنى أو مجموع ا جمدع‬
‫تضي د‬
‫ت في مبحث الضافة‪ٌ.‬‬ ‫مذكمر سالماا‪ ،‬إلى ما كان رمجوردا عنها غيرر جائزة‪ ،‬كما علم د‬
‫ومن ذلك قول الخر‪:‬‬
‫س ونوفدلا * أرصعيرذ ركما صبا ص‬
‫ل أدرن تررحصدثا دحربا*‬ ‫*دأيا أددخدورينا‪ ،‬دعربدد دشرم م د ر‬

‫) ‪(2/50‬‬

‫ل"‪ :‬معطوف بالواو على "عبد شمس"‪ ،‬فهو‬ ‫ف بيان‪ ،‬و "نوف ا‬
‫ف على "أخوينا" عط د‬ ‫فعبدد شمس‪ :‬معطو ظ‬
‫مثله عطف بيان‪ ٌ.‬ول تجورز البدلويةر هنا‪ ،‬لنه ل ريستغنى عن المتبوع‪ ،‬إذ ل يصيح أن يقال "أيا عبدد‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ب أن يقال‪" :‬ونوفرل" بالنباصء على الضم‪ ،‬لن المنادى إذا رعطف عليه اسظم‬ ‫ل"‪ ،‬بل يج ر‬ ‫شم م‬
‫س ونوف ا‬
‫ت ذلك‬‫ب بناؤه‪ ،‬لنك إن ناديتدهر كان كذلك‪ ،‬نحو‪" :‬يا نوفرل"‪ ٌ.‬كما عرف د‬
‫رمجورد من "أرل" والضافة‪ ،‬وج د‬
‫في مبحث "أحكام توابع المنادى"‪ٌ.‬‬
‫ف بيان على "زيد"‪ ٌ.‬ول يجوز أن يكون بدلا منه‪،‬‬ ‫ومن ذلدك أن تقول‪" :‬يا زيرد الحارث"‪ ٌ.‬فالحارث‪ :‬عط ر‬
‫ث"‪ ٌ.‬وذلك ل يجوز‪ ،‬لون "يا" و "أل" ل‬ ‫ت التابدع محلوره‪ ،‬لقل د‬
‫ت‪" :‬يا الحار ر‬ ‫ت المتبوع‪ ،‬وأحلل د‬
‫لنك لو حذف د‬
‫يجتمعان إل في لفظ الجللة‪ٌ.‬‬
‫ف البيان جملاة‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬فددوسودس إليه الشيطارن قال يا آدرم هل أرديلك على شجرصة‬
‫‪ -4‬يكورن عط ر‬
‫ف بيان على جملة‪" :‬فوسدوس إليه‬ ‫الرخلصد ورملمك ل ديبدلى{‪ ،‬فجملرة‪" :‬قال يا آدرم هل أرديلك"‪ :‬عط ر‬
‫ف البياصن في الرجمل‪ ،‬وجعلوه من باب البدل‪ ٌ.‬وأثبتهر علماء المعاني‪،‬‬ ‫الشيطان"‪ ٌ.‬وقد مندع الينحاة عط د‬
‫ق‪ ٌ.‬ومنه قولهر تعالى أيضاا‪} :‬ورنوردوا أن صتلركرم الجنرة{‪ ،‬فجملة‪" :‬أن تلركرم الجنرة"‪ :‬عطف بيامن‬
‫وهو الح ي‬
‫على جملة‪" :‬رنودوا"‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) التوابع إواعرابها (‬
‫ف بالحرف (‬
‫ضمن العنوان ) المعطو ر‬

‫ف‪ ،‬نحو‪" :‬جادء علصي‬‫ف من أحرف العط ص‬ ‫ف بالحرف‪ :‬هو تابعظ يتولسط بينه وبيدن متبوعه حر ظ‬ ‫المعطو ر‬
‫ف الوندس ص‬
‫ق" أيضاا‪ٌ.‬‬ ‫ف بالحرف "دعط د‬‫ت سعيدا ثم سليماا"‪ ٌ.‬وريسلمى العط ر‬
‫وخالظد‪ ٌ.‬أكرم ر‬
‫وفيه ثلثةر مباحث‪:‬‬
‫ف‬‫ط ص‬
‫ف الدع ر‬‫‪ -1‬أدرحرر ر‬
‫ف تسعظة‪ ٌ.‬وهي‪" :‬الواو والفارء وثروم وحتى ودأو ودأم ودبرل ول ولكرن"‪ٌ.‬‬ ‫ف العط ص‬
‫احر ر د‬
‫ف للمعطوف عليه في الرحكم والع ارصب دائماا‪ٌ.‬‬ ‫فالواو والفاء وثوم وحوتى‪ :‬رتفيرد مشاركةد المعطو ص‬
‫ر‬ ‫ر‬

‫) ‪(2/51‬‬

‫ف عليه إلى المعطوف‪ ،‬فكذلك‪ ،‬نحو‪" :‬رخذ القلدم أو‬ ‫ودأو‪ ،‬وأدم‪ ،‬إن كانتا لغير الضراب على المعطو ص‬
‫ر‬
‫الورقدة"‪ ،‬ونحو‪" :‬أخالظد جادء أم سعيظد؟ٌ"‪ ٌ.‬إوان كانتا للض ارصب فل تفيداصن المشاركةد بينهما في المعنى‪،‬‬
‫ب‬
‫ب خالظد"‪ ،‬ونحو‪" :‬أذه د‬
‫ب سعيظد أو ل ديذه ر‬ ‫إوانما هما الوتشريك في العراب فق ر‬
‫ط‪ ،‬نحو‪" :‬ل ديذه ر‬
‫ب خالظد؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫سعيظد؟ٌ!ُ أم أذه د‬
‫ب والعدودل عن المعطوف عليه إلى المعطوف‪ ،‬نحو‪" :‬جادء خالظد‪ ،‬دبل علصي"‪ٌ.‬‬ ‫ودبل‪ :‬رتفيرد الض ار د‬
‫ولكرن‪ :‬رتفيرد الستد اردك‪ ،‬نحو‪" :‬ما جادء القورم‪ ،‬لكرن سعيظد"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف نفي الحكم علما قبلها إواثباتدهر لصدما بعددها نحو‪" :‬جادء علصي ل خالظد"‪ٌ.‬‬ ‫ول‪ :‬تفيرد مع العط ص‬
‫د‬
‫د‬
‫طفص‬ ‫ص‬
‫‪ -2‬دمعاني دأحررف ارلدع ر‬
‫ف والمعطوف عليه في الرحكم والع ارصب جمع ا مطلقاا‪ ،‬فل رتفيرد‬ ‫‪ -1‬الواو‪ :‬تكون للجمع بين المعطو ص‬
‫ر‬
‫ت‪" :‬جادء علصي وخالظد"‪ ،‬فالمعنى أنهما اشتركا في حكم المجيء‪ ،‬سواظء أكان‬ ‫ترتيبا ول تعقيباا‪ ٌ.‬فإذا قل د‬
‫علصي قد جادء قبل خالد‪ ،‬أم بالعكس‪ ،‬أم جادءا معاا‪ ،‬وسواظء أكان هناك رمهلةظ بين مجيئهما أم لم يكن‪ٌ.‬‬
‫ت‪" :‬جاء عللي فسعيظد"‪ ٌ.‬فالمعنى أون عللي ا جادء أوورل‪ ،‬وسعيدا‬‫‪ -2‬الفارء‪ :‬تكورن للترتيب والتعقيب‪ ٌ.‬فإذا قل د‬
‫جادء بعددهر بل رمهلمة بيدن مجيئهما‪ٌ.‬‬
‫ت‪" :‬جادء علصي ثوم سعيظد"‪ ،‬فالمعنى أن "عللياا" جادء أورل‪،‬‬‫‪ -3‬ثوم‪ :‬تكون للتورتيصب والتوراخي‪ ٌ.‬فإذا قل د‬
‫وسعيدا جادء بعدره‪ ،‬وكان بيدن مجيئهما رمهلة‪ٌ.‬‬
‫ف اسم ا ظاه ارا‪ ،‬وأن يكون جزءا من‬
‫ف بها أن يكودن المعطو ر‬‫ف بها قليظل‪ ٌ.‬وشرطر العط ص‬
‫‪ -4‬حتى‪ :‬العط ر‬
‫ف من المعطوف عليه أو أخوس منه‪ ،‬وأن يكودن مفردا‬ ‫المعطوف عليصه أو كالجزء منه‪،‬وأن يكون أشر د‬
‫ك النارس حتى الصبيارن‪ ٌ.‬أعجبني علصي حتى ثوربره"‪ٌ.‬‬
‫ت النارس حتى النبيارء‪ ٌ.‬غلب د‬
‫ل جملاة‪ ،‬نحو‪" :‬يمو ر‬
‫واعلم أون "حتى" تكورن أيض ا حرف جلر‪ ،‬كما تقدم‪ ٌ.‬وتكون حرف ابتداء‪ ،‬فما بعدها جملةظ رمستأنفة‪،‬‬
‫كقول الشاعر‪:‬‬

‫) ‪(2/52‬‬

‫*دفما ازدلت ارلقدرتلى تدرميج صدمادءها * بصصدرجلددة‪ ،‬دحوتى مارء صدرجلدةد أدرشدكرل*‬
‫طلب‪ ،‬فهي إلما للوتخيير‪ ،‬نحو‪" :‬دتزوورج هندا أو أختها"‪ ،‬إواما للباحة‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫‪ -5‬أو‪ :‬إن وقعت بعدد ال و‬
‫ك‪ ،‬فل دتذهب اليودم"‪،‬‬ ‫ق‪ ،‬أو ددع ذل د‬ ‫ب إلى صددمش د‬ ‫"جالس العلمادء أو الرزلهادد"‪ ٌ.‬إواما للضراب‪ ،‬نحو‪" :‬إذه ر‬
‫ت عن ذلك‪ٌ.‬‬ ‫ع ذلك‪ ،‬رأمرتدهر بالذهاب‪ ،‬ثوم عدل د‬ ‫أي‪ :‬دبرل دد ر‬
‫ت‪" :‬جالس العلمادء أو‬ ‫والفرق بيدن الباحة والوتخيير‪ ،‬أن الباحةد يجوز فيها الجمعر بين الشيئين‪ ،‬فإذا قل د‬
‫اليزلهادد"‪ ،‬جاز لك الجمعر بين مجالسصة الفريقيصن‪ ،‬وجاز أن رتجالدس فريقا ردون فريق‪ ٌ.‬وأما اللتخييرر فل‬
‫يجورز فيه الجمعر بينهما‪ ،‬لن الجمدع بيدن الختين في عقد النكاح غير جائز‪ٌ.‬‬
‫ي‪ ،‬فهي إلما لللشك‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬قالوا لصبثنا يوم ا أو بدعض يومم{‪ ،‬إوالما‬ ‫إوان وقعت "أو" بعد كلمم خبر ص‬
‫}وانا إواياكم دلعدلى رهادى أو في ضلمل رمبين{‪ ٌ.‬ومنه قورل الشاعر‪:‬‬ ‫للبهام‪ ،‬كقوله عوز وجل‪ :‬إ‬
‫ق * فرربرعدا صللرمربصطليدن دورسرحقا*‬‫للى أدلصفروا الدح و‬
‫*دنرحرن أدرو أدرنتررم ا ر‬
‫ف القورم‬
‫ف"‪ ،‬إوصالما لللتفصيل بعدد الجمال‪ ،‬نحو‪" :‬اختل د‬
‫إواما للتقسيم‪ ،‬نحو‪" :‬الكلمةر أسظم دأو فعظل أو حر ظ‬
‫فيمن ذهب‪ ،‬فقالوا‪ :‬ذهب سعيظد دأو خالظد أو علصي"‪ ٌ.‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬قالوا ساحظر أو مجنوظن{ أي‪:‬‬
‫ضهم قال‪ :‬كذا‪ ،‬وبعضهم قال‪ :‬كذا‪ ٌ.‬إوالما للضراب بمعنى "بل"‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وأرسلناهر إلى صمدئة‬ ‫بع ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬
‫أل م‬
‫ف‪ ،‬أو يزيدودن{‪ ٌ.‬أي‪ :‬بل يزيدون‪ ،‬ونحو‪" :‬ما جادء سعيد‪ ،‬أو ما جاء خالظد"‪ٌ.‬‬
‫‪ -6‬أم‪ :‬على نوعين‪ :‬رملتصلمة ومنقطعة‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/53‬‬

‫فالمتصلرة‪ :‬هي التي يكورن ما بعددها ملتصلا بما قبدلها‪ ،‬ومشاركا له في الحكم وهي التي تقعر بعدد همزصة‬
‫الستفهام أو همزصة التسويصة‪ ،‬فالورل كقولك‪" :‬دأعلصي في الدار أم خالظد؟ٌ"‪ ،‬والثاني كقوله تعالى‪} :‬سواظء‬
‫عليهم أددأندذرتدرهم دأم لم رتنصذرهم{‪ ٌ.‬إوانما رسميت متصلةا لون ما قبدلها وما بعددها ل يستغنى بأحدهما عن‬
‫الخر‪ٌ.‬‬
‫ب‪ ،‬كقوله‬ ‫و "أم" المنقطعرة‪ :‬هي التي تكورن لقطصع الكلم الول واستئناف ما بعدده‪ ٌ.‬ومعناها الض ار ر‬
‫ل رشدركاء{‪ ٌ.‬والمعنى‪:‬‬ ‫ظلمات والينور؟ٌ أم جعلوا ص‬ ‫تعالى‪} :‬هل يستوي العمى والبصير؟ٌ أم هل تستوي ال ي‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ت رجظل ظالظم" يريدون‪" :‬بل أنت‬ ‫ق؟ٌ أم أن د‬ ‫ص‬
‫ك قدبلنا ح ص‬‫"بل جعلوا ل شركاء"‪ ،‬قال الف واررء‪" :‬يقولون‪ :‬هل ل د‬
‫ت ولكرم الدبنون؟ٌ{‪ٌ.‬‬ ‫رجظل ظالظم" وتارة دتتضومرن مدع الضراب استفهاما إنكارلياا‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬دأم لهر البنا ر‬
‫ضيمصن معنى النكار‪ ،‬لزدم الرمحال‪ٌ.‬‬ ‫ض‪ ،‬من غير تد د‬ ‫ولو قدودرت "أم" في هذه الية للضراب المح ص‬
‫‪ -7‬دبل‪ :‬تكورن للضراب والرعدول عن شيمء إلى آخدر‪ ،‬إن وقعت بعدد كلم رمثدبمت‪ ،‬خب ار دأو دأم ارا‪،‬‬
‫وللستدراك بمنزلة "لكرن"‪ ،‬إن وقعت بعدد نفمي أو نهي‪ٌ.‬‬
‫ف بها إل بشرط دأن يكودن معطورفها مفردا غيدر جملمة‪ٌ.‬‬ ‫ط ر‬‫ول ريع د‬
‫ت عنه‪،‬‬ ‫ب الحكم عما قبدلها‪ ،‬حتى كأنهر مسكو ظ‬ ‫وهي‪ ،‬إن وقعت بعدد اليجاب أو المصر‪ ،‬كان معناها دسل د‬
‫وجعلدهر لصدما بعددها‪ ،‬نحو‪" :‬قام سليظم‪ ،‬بل خالظد" ونحو‪" :‬لصديقررم علصي‪ ٌ.‬بل سعيظد"‪ٌ.‬‬
‫ت النفي أو اللنهي لصدما قبلها وجعدل هذه لصدما بعددها‪،‬‬ ‫إوان وقعت بعد النفي أو النهي‪ ،‬كان معناها إثبا د‬
‫ب سعيظد بل خليظل"‪ٌ.‬‬
‫نحو‪" :‬ما قام سعيظد بل خليظل"‪ ،‬ونحو‪" :‬ل ديذه ر‬

‫) ‪(2/54‬‬

‫ف ابتدامء رمفيدا للضراب البطالي أو الضراب‬ ‫ف‪ ،‬بل تكورن حر د‬ ‫فإن تلها جملةظ لم تكن للعط ص‬
‫النتقالي‪ ٌ.‬فالورل كقولصه تعالى‪} :‬وقالوا اوتخدذ الرحمرن ولداا‪ ،‬سبحادنره‪ ،‬دبل صعباظد رمكدررمون{‪ ،‬أي‪ :‬بل رهم‬
‫عباظد‪ ،‬وقولصه‪} :‬أو يقولودن بصه صجونظة‪ ،‬بل جاءهم بالحق{‪ ٌ.‬والثاني كقولصه تعالى‪} :‬قد دأفلدح من دتزلكى‪،‬‬
‫ق بالحق ورهم ل ريظلمودن‪،‬‬ ‫ب دينصط ر‬
‫صولى‪ ،‬بل رتؤثرودن الحياةد اليدنيا{‪ ،‬وقولصه‪} :‬دولددينا كتا ظ‬ ‫ص‬
‫وذكدر اسدم دربه فد د‬
‫بل رقرلوبهم في دغمرة{‪ٌ.‬‬
‫وقد تر ازرد قبلها "ل"‪ ،‬بعد إثبامت دأو نفمي‪ ،‬فالورل كقول الشاعر‪:‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ض صللوشرم ص‬
‫س دكرسفدةظ أو رأفورل*‬ ‫ص‬
‫*دورجهرك ارلدبردرر‪ ،‬ل‪ ،‬بل الوشرمرس‪ ،‬لرو لدرم * ريرق د‬
‫والثاني كقول الخر‪:‬‬
‫*دوما دهدجررترصك‪ ،‬ل‪ ،‬دبرل ازددني دشدغف ا * دهدجظر وربرعرد تر ارمخ ل صإلى أجصل*‬
‫‪ -8‬لكن‪ :‬تكورن للستد ارصك‪ ،‬بشرصط دأن يكون معطورفها رمفرداا‪ ،‬أي غيدر رجملة‪ ،‬وأن تكودن مسبوقةا بنفي‬
‫ت برجمل طالمح‪ ،‬لكرن صالمح"‪ ،‬ونحو‪ :‬ل ديقررم خليرل‪ ،‬لكرن‬ ‫أو نهي‪ ،‬وأن ل تقتردن بالواو‪ ،‬نحو‪" :‬ما مرر ر‬
‫ف ابتدامء‪ ،‬فالول كقول الشاعر‪:‬‬ ‫سعيظد"‪ ٌ.‬فإن وقعت بعددها جملظة‪ ،‬أو وقعت هي بعدد الواو‪ ،‬فهي حر ر‬
‫ظرر*‬‫*إون ابدن دوررقادء ل تررخشى دبواصدررهر * لصكرن دوقائصرعهر في الدحررصب رتنتد د‬
‫والثاني كقولصه تعالى‪} :‬ما كان محمد أبا أحمد من رجالكم‪ ،‬ولكن رسودل ا ص‬
‫ل وخاتدم اللنبييدن{‪ ،‬أي‪ :‬لكرن‬ ‫د‬
‫ب لنه خبر "كان" المحذوفة‪ ،‬وليس معطوفا على "أبا"‪ ٌ.‬وكذلك إن‬ ‫كان رسودل ال‪ ٌ.‬فرسول‪ :‬منصو ظ‬
‫ف‬‫ف ابتدامء أيضاا‪ ،‬مثرل‪" :‬قادم خليظل‪ ،‬لكرن علصي"‪ ،‬فعلصي مبتدأ محذو ر‬ ‫وقعت بعد اليجاب‪ ،‬فهدي حر ر‬
‫الخبر‪ ،‬والتقديرر "لكرن علصي لم ديرقم"‪ٌ.‬‬
‫ضلدصه صلما بعددها‪ٌ.‬‬
‫ت النفي دأو النهي لصما قبدلها وجعرل ص‬
‫د‬ ‫د‬ ‫وهدي بعدد النفي والنهي مثرل‪" :‬دبرل"‪ :‬معناها إثبا ر‬

‫) ‪(2/55‬‬

‫ت الرحكصم صلما قبدلها ودنفديهر علما بعددها‪ ٌ.‬وشرطر معطوفها‬‫ف‪ ٌ.‬وهدي رتفيرد إثبا د‬ ‫‪ -9‬ل‪ :‬رتفيرد مدع النفي العط د‬
‫أن يكون مفرداا‪ ،‬أي غيدر جملة‪ ،‬ودأن يكون بعدد اصليجاصب أو المصر‪ ،‬نحو‪" :‬جادء سعيظد ل خالظد"‪ ،‬ونحو‪:‬‬
‫خصذ الكتاب ل القلدم"‪ٌ.‬‬
‫ب ليس القلدم"‪ ٌ.‬وعليه قورل‬
‫ف بليس‪ ،‬إن وقعت موقدع "ل"‪ ،‬نحو‪" :‬رحذ الكتا د‬ ‫ت الكوفريودن العط د‬ ‫وأثب د‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ص‬ ‫وص‬
‫ب*‬ ‫ب لدريدس ارلغال ر‬‫ب * دوالدرشدررم ارلدمرغرلو ر‬‫*أيدن الدمقدير؟ٌ دواصللهر الطال ر‬
‫)فليس هنا‪ :‬حرف عطف‪ ٌ.‬والغالب معطوف على المغلوب‪ ٌ.‬ولو كانت هنا فعلا ناقص ا لنصب‬
‫الغالب على أنه خبظر لها(‪ٌ.‬‬
‫ف الوندسق‬‫ط ص‬ ‫‪ -3‬أحكاظم تدتددعلو ر‬
‫ق بصدع ر‬
‫ف الظاهرر على الظاهر‪ ،‬نحو‪" :‬جادء رزهيظر ورأسامرة" والرمضدمرر على الرمضدمر؛ نحو‪" :‬أنا‬ ‫ط ر‬‫‪ -1‬ريع د‬
‫ت"‪ ،‬ونحو‪:‬‬‫ت صديقان"‪ ،‬ونحو‪" :‬دأكرمرتهم إوالياكم"‪ ،‬والدمضدمرر على الظاهر‪ ،‬نحو‪" :‬جادءني علصى ودأن د‬ ‫وأن د‬
‫ت إل‬
‫ت وعلي" ونحو‪" :‬ما رأي ر‬ ‫ت سليم ا إوالياك"‪ ،‬والظاهرر على الرمضمر‪ ،‬نحو‪" :‬ما جادءني إل أن د‬ ‫"أكرم ر‬
‫طف عليهما إل‬ ‫ع‪ ،‬والضميدر المستتدر‪ ،‬ل ديحرسرن أن ريع د‬ ‫إياك وعللياا"‪ ٌ.‬غير أون الضمير المتل ص‬
‫صل المرفو د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ت ودريب د‬
‫ك{‪ٌ.‬‬ ‫ت أنا وعلصي"‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪} :‬إذهب أن د‬
‫بعد توكيدهما بالمضير المنفصل‪ ،‬نحو‪" :‬جئ ر‬
‫صلددح{‪،‬‬ ‫م‬
‫ي فاصل‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ديدخلونها ودمرن د‬ ‫ف عليهما أيض ا إذا كان بيدنهما فاصظل أ ي‬
‫ويجورز العط ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف "دمرن"‪ ،‬في الية الولى‪ ،‬على الواو في "يدخلونها"‪ ،‬لوجود‬‫وقولصه‪} :‬ما أشركنا ول آباؤنا{‪ ،‬فقد عط د‬
‫ف "آباء"‪ ،‬في الية الثانية‪ ،‬على "نا" في‬
‫الفاصل‪ ،‬وهو "ها"‪ ،‬التي هدي ضميرر المفعول به‪ ،‬وعط د‬
‫"أشركنا"‪ ،‬لوجود الفاصل‪ ،‬وهو "ل"‪ ،‬وذلك جائز‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/56‬‬

‫ق أنه جائظز‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪} :‬وكفظر بصه والمسجصد الحرام{‪ٌ.‬‬ ‫ف على الضميصر المجرور‪ ،‬فالح ي‬ ‫ألما العط ر‬
‫ورقريدء في بعض الق اردءات اللسبصع‪} :‬واتوقروا ال لذي تسادءلودن به والرحاصم{‪ ،‬بالجثر عطفا على الهاء‪ٌ.‬‬
‫ك إوالى‬ ‫والكثيرر إعادةر الجاثر كقوله تعالى‪} :‬فقال لها وللرض ائصتيا د‬
‫طروع ا ودكررهاا{‪ ،‬ونحو‪" :‬أحسنت إلي د‬
‫ك وغلدم سعيمد"‪ٌ.‬‬
‫ت غلدم د‬‫علصي"‪ ،‬ونحو‪" :‬أكرم ر‬
‫ف الفعرل على الفعل‪ ،‬بشرصط أن ديلتحدا زماناا‪ ،‬سواظء اتحدا نوعاا‪ ،‬كقوله تعالى‪ :‬إ‬
‫}وان تررؤمنوا‬ ‫ط ر‬ ‫‪ -2‬ريع د‬
‫وتلتقوا ريؤتصركرم أررجودركم{‪ ،‬أم اختلفا‪ ،‬نحو‪" :‬إن دتجيء أكرمرتك ورأعصطك ما تريد"‪ٌ.‬‬
‫ك‬ ‫ف الواو والفاء مع معطوفهما إذا كان هناك دليظل‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬أن اضصر ر‬
‫ب بعصا د‬ ‫‪ -3‬يجورز حذ ر‬
‫ب فانبجست‪ ،‬وقوصل الشاعر‪:‬‬ ‫ت{‪ ،‬أي‪ :‬فضدر د‬ ‫الحدجر‪ ،‬فانبجس ر‬
‫*دفما كادن دبريدن الدخريصر‪ ،‬لدرو جادء ساصلم ا * أبو دحدجمر‪ ،‬إصلو دليامل دقلئصرل*‬
‫أي‪" :‬بين الخير وبيني"‪ٌ.‬‬
‫ف اسما على اسم ل يكتفي به الكلرم‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ص "الوارو" من بيصن سائر أخواتها بأنها دتعط ر‬ ‫‪ -4‬تخت ي‬
‫ك خالظد وبكظر‪ ٌ.‬جلست بيدن سعيمد وسليمم"‪ ،‬فإون الختصادم والشت ار د‬
‫ك والدبينلية‬ ‫"اختصدم زيظد وعمظرو‪ ٌ.‬اشتر د‬
‫من المعاني التي ل تقورم إل باثنيصن فصاعداا‪ ٌ.‬ول يجورز أن تقدع الفاء ول غيررها من أحرف العطف في‬
‫ت بيدن سعيمد أو سليمم"‪ٌ.‬‬‫ك خالظد ثوم بكظر‪ ٌ.‬جلس ر‬
‫مثل هذا الدموقع‪ ،‬فل يقالث‪" :‬اختصدم زيظد فعمظرو‪ ٌ.‬اشتر د‬
‫‪ -5‬كثي ار ما تقتضي الفارء مدع العطف معنى اللسببلية‪ ،‬إن كان المعطوف بها جملاة‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫ضى عليصه{‪ٌ.‬‬ ‫}فدوكدزهر موسى‪ ،‬فق د‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) حروف المعاني (‬
‫ضمن العنوان ) أنواع الحروف (‬

‫ف بحسب معناها‪ ،‬سواظء أكانت عاملةا أم عاطلاة‪ ،‬واحد وثلثون نوعاا‪ ٌ.‬وهي‪:‬‬ ‫الحرو ر‬
‫ف الونرفي‬
‫‪ -1‬أحرر ر‬

‫) ‪(2/57‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وهي‪" :‬لم ولوما"‪ ،‬الولتاصن تجزماصن فعلا مضارع ا واحداا‪ ،‬و "لن"‪ ،‬التي تنصب الفعل المضارع‪ ،‬و "ما إوارن‬
‫ت"‪ٌ.‬‬
‫ول ول د‬
‫ت‪ ٌ.‬إن جادء إل أنا" والحاصل نحو‪" :‬ما أجلرس‪ ٌ.‬إن يجلس إل‬ ‫فما إوارن‪ :‬تنفياصن الماضي‪ ،‬نحو‪" :‬ما جئ ر‬
‫أنا"‪ٌ.‬‬
‫ت‪ ،‬وعلى السصم‪ ،‬نحو‪" :‬ما هذا بش ارا‪ ٌ.‬إن أحظد خي ار من أحمد إل‬ ‫وتدخلصن على الفعل‪ ،‬كما رأي د‬
‫بالعافية"‪ٌ.‬‬
‫صللى{‪ ،‬والرمستقبدل كقوله‪} :‬رقرل ل أسأرلكم عليصه‬
‫ق ول د‬‫و "ل"‪ :‬تنفي الماضي‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬فل صود د‬
‫أج ارا{‪ٌ.‬‬
‫ت حيدن منا م‬
‫ص{‪،‬‬ ‫ظروف الزماصن‪ ،‬نحو‪} :‬ول د‬ ‫صةظ باليدخوصل على "حين" وما أشبهدهر من ر‬
‫ت"‪ ٌ.‬خا ل‬
‫و "ل د‬
‫ت ساعةد دمنددمم" وهي بمعنى "ليدس"‪ٌ.‬‬ ‫وكقول الشاعر‪" :‬دنصددم الربغاةر ول د‬
‫ف الدجواب‬ ‫‪ -2‬أحرر ر‬
‫وهي‪" :‬نعم وبلى إواي ودأجرل وجيصر إواون ول وك و‬
‫ل"‪ٌ.‬‬ ‫د‬ ‫د د در د‬
‫ت‪" :‬دندعرم"‪،‬‬
‫ب؟ٌ"‪ ،‬فقل د‬ ‫وريؤتى بها للدللصة على جملة الجواب المحذوفة‪ ،‬قائمةا دمقامها‪ ٌ.‬فإن قيدل ل د‬
‫ك‪" :‬دأتذه ر‬
‫ب‪ ٌ.‬فدندعرم ساودةظ دمدسود الجواب‪ ،‬وهو "دأذه ر‬
‫ب"‪ٌ.‬‬ ‫فالمعنى‪ :‬دندعرم أذه ر‬
‫و "دأجرل"‪ :‬بمعنى "ندعرم" وهي مثرلها‪ :‬تكورن تصديق ا للرمخبر في أخبارصه كأن يقودل قائظل‪ :‬حضدر الستارذ‪،‬‬
‫ق كلمره‪ ٌ.‬وتكورن لعلصم الرمستخبر‪ ،‬كأن ريقادل‪ :‬هرل حضدر الستارذ؟ٌ فتقورل‪ :‬دندعم‪ٌ.‬‬ ‫فتقورل‪ :‬ندعرم‪ ،‬رتصثد ر‬
‫ك" فتقول‪" :‬دندعم"‪ ،‬تدصعردهر بما‬
‫ك الستارذ‪" :‬اجتصهرد في دروس د‬ ‫ص ص‬
‫وتكورن لدوعد الطالصب بما ديطلر ر‬
‫ب‪ ،‬كأن يقودل ل د‬
‫ب منك‪ٌ.‬‬ ‫طل د‬
‫ق{‪" ٌ.‬أي"‪ :‬توكيد للقسم‪،‬‬ ‫و "أي"‪ :‬ل رتستعدمرل إل قبل القسصم‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬رقرل إي ودربي إونهر لددح ص‬
‫والمعنى نعم وربي‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/58‬‬

‫ص بوقوعها بعدد اللنفي فتجعلرهر إثباتاا‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬دزدعدم الذيدن‬ ‫ق‪ ٌ.‬دفبلى‪ ٌ.‬تخت ي‬ ‫وبيدن "دبلى ودنعرم ودأجل" فر ظ‬
‫ت ريبنا‪ٌ.‬‬ ‫ت بصدرلبركم‪ ،‬قالوا‪" :‬دبلى"{‪ ،‬أي‪ :‬دبلى أن د‬ ‫كفروا أدرن لن ريبدعثوا‪ ،‬رقل دبلى ودربي لدرتبدعثرون{‪ ،‬وقولصه‪} :‬دألس ر‬
‫ت لرجمل‪" :‬دأليدس لي‬ ‫ب بهما ديتبعر ما قبدلهما في إثباتصه ونفيصه‪ ،‬فإن قل د‬ ‫بخلف "دندعرم وأجرل" فإون الجوا د‬
‫ك" إوان قال‪" :‬دندعرم" دأو‬‫ك علوي ذل د‬‫ك‪ ،‬لون المعنى "دبلى لد د‬ ‫ف صدردهمم؟ٌ" فإن قادل‪" :‬دبدلى" لصزدمهر ذل د‬
‫ك ال ر‬ ‫علي د‬
‫ك علوي ذلك"‪ٌ.‬‬‫"دأجرل" لم ديلزمره‪ ،‬لون المعنى "دندعم ليس ل د‬
‫ف جوامب‪ ،‬بمعنى‪" :‬دندعرم"‪ ٌ.‬وهو مبنصي على الكسر‪ ٌ.‬وقد ريبنى على الفتح‪ ٌ.‬والكثرر أن يقدع‬
‫و "دجريصر"‪ :‬حر ر‬
‫ل لفعلون"‪ ٌ.‬ومنهم من يجعله اسماا‪ ،‬بمعنى‪" :‬حقاا" قال‬‫قبدل الدقسم‪ ،‬نحو‪" :‬جيصر لفعلون"‪ ،‬أي‪" :‬نعم وا ص‬
‫دد‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫صحاحه‪" :‬قولهم‪ :‬جيصر لتيونك‪ ،‬بكسر ال ارصء‪ :‬يميظن للعرب" بمعنى‪" :‬حقاا"‪ٌ.‬‬ ‫ي في د‬‫الجوهر ي‬
‫ف جوامب‪ ،‬بمعنى‪" :‬دندعرم"‪ ،‬يقال لك‪" :‬هل جادء رزدهيظر؟ٌ" فتقورل‪" :‬إونره"‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬
‫و "إون"‪ :‬حر ر‬
‫صربو * صح‪ ،‬ديلررمدنني دودألورمهرونره*‬ ‫*دبدكدر الدعواذرل‪ ،‬في ال و‬
‫ت‪ :‬صإونره*‬ ‫ك‪ ،‬دوقدرد دكبصرر د‬
‫ت‪ ،‬فدرقرل ر‬ ‫ب قدرد دعلد * د‬
‫*دوديرقرلدن‪ :‬دشري ظ‬
‫والهارء‪ ،‬التي تلحقه‪ ،‬هي هارء الوسكت‪ ،‬التي تر ازرد في الوقف‪ ،‬ل هارء الضمير ولو كانت هادء الضمير‬
‫ت‪ ،‬يقال لك‪" :‬هل‬
‫ت في الوقف‪ ٌ.‬وليس المرر كذلك‪ ،‬لنك تحذفها إن وصل د‬ ‫لثبتت في الوصل‪ ،‬كما تثب ر‬
‫رجدع رأسامرة؟ٌ" فتقورل‪" :‬إلن" يا هذا‪ ،‬أي‪ :‬نعم‪ ،‬يا هذا قد رجع‪ ٌ.‬وأيضا قد يكون الكلم على الخطاب أو‬
‫التكلم‪ ،‬والهارء هذه على حالها‪ ،‬نحو‪" :‬هل رجعتم؟ٌ"‪ ،‬فتقورل‪" :‬إونره"‪ ،‬وتقورل‪" :‬هل نمشي؟ٌ" فتقول‪" :‬إونره"‪ٌ.‬‬
‫ولو كانت هذه الهارء هادء الضمير‪ ،‬وهي للغيبة‪ ،‬لكان الكلرم فاسداا‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/59‬‬

‫ب‬‫ب السدم وترفع الخبر‪ ،‬لن الجوا د‬ ‫و "إون"‪ ،‬الجوابليةر هذه‪ ،‬منقولةظ عن "إون" المؤكدة‪ ،‬التي تنص ر‬
‫ق وتحقيق‪ ،‬وهما والتأكيد من باب واحد‪ٌ.‬‬ ‫تصدي ظ‬
‫ع الرمخاطصب وزجدرره‪ ٌ.‬تقورل صلمرن ريدزويرن لك‬
‫ل"‪ ،‬مع النفي‪ ،‬درد د‬‫ل"‪ :‬تكوناصن لنفي الجواب‪ ٌ.‬ورتفيرد "دك و‬ ‫و "ل ودك و‬
‫ع عن طلبك‪ٌ.‬‬ ‫ل"‪ ،‬أي‪ :‬ل رأجيربدك إلى ذلك‪ ،‬فارتد ر‬ ‫ك بإتيانصه‪" :‬دك و‬
‫السوء وريغري د‬
‫ل‪ ،‬إون النسادن لدديطغى أرن رآه استغنى"‪ٌ.‬‬ ‫ل" بمعنى‪" :‬حقاا"‪ ،‬كقولصه تعالى‪" :‬ك و‬ ‫وقد تكون "دك و‬
‫د‬ ‫ر‬
‫‪ -3‬حرفا التفسير‬
‫ت‬
‫ت‪ ،‬نحو‪" :‬رأي ر‬ ‫ي" رتفوسرر بها الرمفردا ر‬‫ي وأن"‪ ٌ.‬ورهما موضوعاصن لتفسيصر ما قبلهما‪ ،‬غيدر أون "أ ر‬ ‫ورهما‪" :‬أ ر‬
‫ليثاا‪ ،‬أي‪ :‬أسداا"‪ ،‬والرجدمرل‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ب * دوتدرقلينني‪ ،‬لصكون صإوياصك ل دأقلي*‬
‫ت رمرذنص ظ‬
‫ي‪ ،‬دأن د‬ ‫و ص‬
‫*دوتدررميدنني بالطررف‪ ،‬أد ر‬
‫ص بتفسير الرجدمصل‪ ٌ.‬وهي تقعر بيدن جملتيصن‪ ،‬تتضومرن الولى منهما معنى القوصل دودن‬ ‫وألما "أرن" فتخت ي‬
‫ت إليه‪ ،‬أصن تحضرر"‪ٌ.‬‬ ‫أحرفصه‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬فأوحينا إليه‪ ،‬ان اصدنصع الرفلدك{‪ ،‬ونحو‪" :‬كتب ر‬
‫ف الوشررصط‬
‫‪ -4‬أحرر ر‬
‫وهي‪" :‬إرن إوارذ ما" الجازمتاصن‪ ،‬و "لدرو ولول ولوما وألما ولوما"‪ ٌ.‬و "لدرو" على نوعين‪:‬‬
‫ف امتناع‬‫ع شيمء لمتناصع غيرصه‪ :‬ورتسلمى حر د‬ ‫ف شرمط صلدما مضى‪ ،‬فرتفيرد امتنا د‬‫‪ -1‬أن تكودن حر د‬
‫ك"‪ ،‬فالمعنى‪ :‬قد امتندع‬ ‫ت لكرمتر د‬ ‫لمتناع‪ ،‬أو حرف ا صلما كادن سيقعر لوقوصع غيره‪ ٌ.‬فإن قل د‬
‫ت‪" :‬لو جئ د‬
‫ق عليه‪ ٌ.‬ول ديليها إل الفعرل الماضي‬ ‫إكرامي إيادك لمتناع مجيئك‪ ،‬لون الك اردم مشروطظ بالمجيصء ورمعلو ظ‬
‫ك لجعدل الناس رأمةا واحداة{‪ٌ.‬‬ ‫صيغةا وزماناا‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ولو شادء دريب د‬

‫) ‪(2/60‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف شرمط للمستقبل‪ ،‬بمعنى "إرن"‪ ٌ.‬وهي حينئمذ ل رتفيرد المتناع‪ ،‬إوانما تكون لمجورد‬ ‫‪ -2‬أن تكودن حر د‬
‫ربصط الجواصب بالشرط‪ ،‬كإرن‪ ،‬إلل أنها غيرر جازممة مثدلها‪ ،‬فل عمدل لها‪ ،‬والكثرر أن ديليها فعظل رمستقبظل‬
‫معانى ل صيغاة‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ولديخدش الذيدن لو تركوا من خلفهم رذثرويةا ضعاف ا خافوا عليهم{‪ ،‬أي‪:‬‬
‫"إرن ديتركوا" وقد ديليها فعظل مستقبظل معانى وصيغاة‪" :‬لو تزوررنا لرسصررنا صبلقائدك"‪ ،‬أي‪" :‬إن تدرزررنا"‪ٌ.‬‬
‫وتحتارج "لو" بنوعيها إلى جواب‪ ،‬كجميع أجواصت الشرصط‪ ٌ.‬ويجورز في جوابها أن يقتردن باللم‪ ،‬كقوله‬
‫تعالى‪} :‬لو كادن فيهما آلهةظ إل الر لدفسددتا{‪ ،‬وأن يتجوردد منها‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ولو نشارء جعلناهر رأجاجاا{‪،‬‬
‫ك ما فدعلوره"‪ ٌ.‬إل أن يكون مضارع ا منفلياا‪ ،‬فل يجودز اقترانهر بها‪ ،‬نحو‪" :‬لو‬ ‫وقولصه‪" :‬ولو شادء دريب د‬
‫ت لم دتنددم"‪ٌ.‬‬
‫اجتهد د‬
‫ك‬ ‫و "لول ولوما"‪ ،‬حرفا شرمط بدلصن على امتناصع شيمء لوجوصد غيرصه‪ ٌ.‬فإن قلت‪" :‬لول رحمةر ا ص‬
‫ل دلهلد د‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫د‬
‫ل تعالى‪،‬‬ ‫س لوجوصد رحمصة ا ص‬ ‫ع أكثرر العلصم"‪ ،‬فالمعنى أنهر امتندع دهل ر‬
‫ك النا ص‬ ‫النارس" و "دلوما الكتابةر دلضا د‬
‫وامتندع ضياعر أكثصر العلم لوجود الكتابصة‪ٌ.‬‬
‫ف وجوب ا في أكثصر‬ ‫وهما دتلدزماصن الدخودل على المبتدأ والخبر‪ ،‬كما رأي د‬
‫ت‪ ٌ.‬غيدر أدون الخبدر بعدهما ريحدذ ر‬
‫ل حاصلةظ أو موجودظة" و "لول الكتابة حاصلة أو موجودة"‪ٌ.‬‬ ‫التراكيصب‪ ٌ.‬والتقدير‪" :‬لول رحمةر ا ص‬
‫ر‬
‫وتحتاجاصن إلى جوامب‪ ،‬كما تحتارج إليه "لو"‪ ٌ.‬وحكرم جوابهما كحكم جوابها‪ ،‬فيقتررن باللم‪ ،‬كما رأي د‬
‫ت‪،‬‬
‫ت"‪ ،‬ويمتنعر من اللم في نحو‪:‬‬ ‫أو ريجوررد منها‪ ،‬نحو‪" :‬لول كررم أخلصق د‬
‫ك ما دعلددو د‬
‫ب" لنهر مضارع منفصي‪ٌ.‬‬ ‫ب العلصم لم أغتر ر‬
‫"لول رح ي‬

‫) ‪(2/61‬‬

‫ف شرمط يكورن لللتفصيل أو التوكيد‪ ٌ.‬وهي قائمةظ دمقادم دأداصة الشرط وفعصل‬ ‫و "ألما" بالفتح والتشديدد‪ ،‬حر ر‬
‫ت‪" :‬ألما أنا فل أقورل‬ ‫ب الشرط‪ ،‬فلذلك دتلدزرمه فارء الجواب للوربط‪ ٌ.‬فإن قل د‬
‫الشرط‪ ٌ.‬والمذكورر بعددها جوا ر‬
‫ق" فالمعنى‪" :‬مهما يكرن من شيمء فل أقورل غيدر الح ث‬
‫ق"‪ٌ.‬‬ ‫غيدر الح ث‬
‫ألما كورنها للتفصيصل فهو الصرل فيها‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬فألما اليتيم فل تقهدرر‪ ،‬وألما السائل دفل دتنهدرر‪ ،‬وألما‬
‫بنعمصة درثب د‬
‫ك فحثد ر‬
‫ث{‪ٌ.‬‬
‫ت‪:‬‬‫ك‪ ،‬وأنهر ل محالةد واقظع‪ ،‬قل د‬ ‫ت توكيلد ذل د‬‫ع"‪ ،‬فإن أرد د‬
‫وألما كورنها للتأكيد‪ ،‬فنحرو أن تقودل‪" :‬خالظد شجا ظ‬
‫ع"‪ ٌ.‬والصرل‪" :‬مهما يكن من شيمء فخالظد شجاع"‪ٌ.‬‬ ‫"ألما خالظد فشجا ظ‬
‫ف روجومد‬‫ف شرمط‪ ،‬موضوعظ للدللصة على وجوصد شيمء لوجوصد غيرصه‪ ٌ.‬ولذلك رتسلمى‪ :‬حر د‬ ‫و "للما"‪ :‬حر ر‬
‫ت رأخراهما عند وجود‬ ‫ص بالدخول على الفعل الماضي‪ ٌ.‬وتقتضي رجملتيصن‪ ،‬روصجدد ر‬ ‫لوجومد‪ ٌ.‬وهي تخت ي‬
‫ب‪ ،‬نحو‪" :‬لوما جادء أكرمترره"‪ٌ.‬‬
‫ط‪ ،‬والخرى هي الجوا ر‬
‫أولهما‪ ٌ.‬والولى هي الشر ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت‪ ،‬أو جملةا‬ ‫وتحتاج إلى جوامب‪ ،‬لنها في معنى أدواصت الشرط‪ ٌ.‬ويكورن جوابها فعلا ماضياا‪ ،‬كما رأي د‬
‫اسمليةا مقرونةا بإذ الفجائلية‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬فللما نلجاهم إلى الدبثر إذا هم يشركودن{‪ ،‬أو بالفاصء‪ ،‬كقوله‬
‫تعالى‪} :‬فللما نجاهم إلى البثر فمنهم رمقتصظد{‪ٌ.‬‬
‫ومن العلماصء من يجعلها ظرفا للزمان بمعنى "حين"‪ ،‬ويضيفها إلى رجملصة الشرصط وهو المشهورر بيدن‬
‫الرمغصربيدن‪ ،‬والمحقثرقودن على أنها حر ظ‬
‫ف للوربط‪ٌ.‬‬
‫ض دو التورنديصم‬
‫ف التورخضي ص‬
‫‪ -5‬دأحرر ر‬
‫وهي‪" :‬دهلل وأدلل ولوما ولول وأل"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/62‬‬

‫ض على العمصل‬ ‫ف‪ ،‬إن دخلت على المضارع فهي للح ث‬


‫د‬ ‫ض واللتنديصم‪ ،‬أون هذه الحر د‬
‫ق بيدن التحضي ص‬ ‫والفر ر‬
‫ص‬ ‫و‬ ‫ص‬
‫ل‪ ٌ.‬لوما‬‫ب من ذنبك‪ ٌ.‬لول تستغفرودن ا د‬ ‫وترك التهاروصن به‪ ،‬نحو‪" :‬دهلل يرتدعر فلظن عن غثيه‪ ٌ.‬أدل تدرتو ر‬
‫تأتينا بالملئكة‪} ٌ.‬أل رتحيبون أن يغفدر الر لكم{"‪ ٌ.‬إوان دخلت على الماضي كانت لجعصل الفاعصل ينددرم‬
‫ت"‪ ،‬رتقثرعهر على إهمالصه‪ ،‬ورتوثبخهر على عددم‬ ‫على فواصت المر وعلى اللتهاون به‪ ،‬نحو‪" :‬هلل اجتهد د‬
‫صدرهرم الذيدن اتخذوا من ردوصن‬‫الجتهاد‪ ،‬فتجعلرهر ينددرم على ما فدورطد وضويع‪ ٌ.‬ومنهر قوله تعالى‪} :‬فلول دن د‬
‫ل قردرنادء آلهاة{‪ٌ.‬‬‫اص‬
‫ض‬‫ف الدعرر ص‬ ‫‪ *6‬أحرر ر‬
‫ب بشودمة وح ص‬ ‫ب بليمن ورف م‬ ‫و‬
‫ث إوازعامج‪ٌ.‬‬ ‫د‬ ‫ق‪ ،‬فهو عكرس اللتحضيض‪ ،‬لون هذا هو الطل ر‬ ‫ض‪ :‬الطل ر‬ ‫الدعر ر‬
‫ل‪ ٌ.‬لو رتقيم بيننا‬ ‫ك‪ ٌ.‬أما تد ص‬
‫ضيرفنا فتلقى فينا أه ا‬ ‫وأحرفهر هدي‪" :‬أل وأدما ولرو"‪ ،‬نحو‪" :‬أل تدرزوررنا فدنأنس ب د‬
‫ب خي ارا"‪ٌ.‬‬ ‫فرتصي د‬
‫وقد تكورن "أدما" تحقيقا للكلم الذي ديتلوها‪ ،‬فتكورن بمعنى "دحقاا"‪" ،‬أدما إونهر رجظل عاقظل" تعني أنهر عاقظل‬
‫حقاا‪ٌ.‬‬
‫ف الوتنبيصه‬
‫‪ -7‬أحرر ر‬
‫وهي‪" :‬دأل وأدما وها ويا"‪ٌ.‬‬
‫د‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫فـ "أل وأدما"‪ :‬ريستفتدرح بهما الكلرم‪ ،‬ورتفيدان تنبيده السامع إلى ما ريلقى إليه من الكلم‪ ٌ.‬ورتفيرد "أل"‪ ،‬مدع‬
‫ف عليهم ول هم يحزنون{‪ٌ.‬‬ ‫ل ل خو ظ‬ ‫ق ما بعددها‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬دأل صإون دأولياء ا ص‬ ‫التنبيه‪ ،‬دتحقي د‬
‫د‬
‫واعلم أون "دأل وأددما"‪ ٌ.‬معناهما التنبيره‪ ،‬ومكارنهما رمفتتدرح الكلم‪ٌ.‬‬
‫طب‪ ٌ.‬وهو يدخرل على أربعة أشياء‪:‬‬ ‫ف موضوعظ لتنبيصه الرمخا د‬ ‫و "ها"‪ :‬حر ظ‬
‫‪ -1‬على أسماصء الشارصة الودالصة على القريب‪ ،‬نحو‪" :‬هذا وهذه وهدذين وهادتيصن وهؤلء"‪ ،‬أو على‬
‫ك"‪ ٌ.‬ألما على البعيصد فل‪ٌ.‬‬ ‫المتوسصط‪ ،‬إن كان رمفرداا‪ ،‬نحو‪" :‬هذا د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫) ‪(2/63‬‬

‫ف التشبيصه‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬فللما جادءت قيل أهكذا دعررشصك؟ٌ{‪ ،‬وبالضميصر‬ ‫ويجورز الفصرل بينهما بكا ص‬
‫المرفوصع‪ ،‬كقولصه‪} :‬ها أنتم رأولصء{‪ ،‬ونحو‪" :‬ها أنا ذا‪ ٌ.‬ها أنتما ذاصن‪ ٌ.‬ها أنصت ذي"‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬على ضميصر الرفع‪ ،‬إوان لم يكن بعددهر اسرم إشارمة‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ب؟ٌ!ُ*‬ ‫ك ركولما رذصكدر ر‬
‫ت دتذو ر‬ ‫ب صمن رح ث‬
‫ب لدريلى * دفما لد د‬ ‫*دفها دأنا تائص ظ‬
‫غيدر أنها‪ ،‬إن دخلت على ضمير الرفع‪ ،‬فالكثرر أن ديلديهر اسرم الشا صرة‪ ،‬نحو‪" :‬ها أنا ذا‪ ٌ.‬ها نحرن‬
‫رأولصء‪ ٌ.‬ها أنتم رأولصء‪ ٌ.‬ها هو ذا‪ ٌ.‬ها هما ذاصن‪ ٌ.‬ها هم رأولصء‪ ٌ.‬ها أنتما تاصن يا امرأتاصن"‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬على الماضي المقرون صبقد‪ ،‬نحو‪" :‬ها قد رجع ر‬
‫ت"‪ٌ.‬‬
‫ك بربدك الكريم‪ ٌ.‬يا أليرتها النفرس‬ ‫ي" في النداصء‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬يا أييها النسارن ما دغور د‬ ‫‪ -4‬على ما بعدد "أ ص‬
‫الرمطمئدنةر ارجعي إلى ربصك راضيةا مرضلياة{ وهي تلزرم في هذا الموضع وجوباا‪ ،‬للتبيصه على أون ما‬
‫بعددها هو المقصورد بالنداصء‪ٌ.‬‬
‫صرد بصه تنبيهر السامع إلى ما‬ ‫ى‪ ،‬كانت حرف ا ريق د‬
‫و "يا"‪ :‬أصرلها حر ر م‬
‫ف نداء‪ ٌ.‬فإن لم يكن بعددها رمناد ا‬
‫ف‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬دأل يا‬ ‫ف ندامء‪ ،‬والمناددى محذو ظ‬ ‫بعدها‪ ٌ.‬وقيدل‪ :‬إن جادء بعدها فعرل أممر فهي حر ر‬
‫ت قومي يعلمون{‪،‬‬ ‫ف تنبيه‪ ،‬كقوله‪} :‬يا لي د‬ ‫ا"‪ٌ.‬وال فهدي حر ر‬
‫اسرجدوا{‪ ،‬والتقديرر‪" :‬أل يا قورم اسجدو إ‬
‫ب كاسيمة في الدنيا عاريةظ يوم القيادمصة"‪ ٌ.‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬ ‫وكحديث‪" :‬يارر و‬
‫صالصحيدن دعلى دسرمعادن صمرن جاصر*‬
‫ل دوالدرقواصم ركلثصهصم * دوال و‬‫*يا لدعنةر ا ص‬
‫رد‬
‫ف تنبيمه في كثل ذلك‪ٌ.‬‬ ‫ق أنها حر ر‬ ‫والح ي‬
‫صددصرويةر‬
‫ف ارلدم ر‬
‫‪ -8‬الدرحرر ر‬
‫وتسلمى‪ :‬الموصولصت الحرفلية دأيض ا وهي التي تجعرل ما بعددها في تأويل مصدر‪ ٌ.‬وهي‪" :‬أدرن وأددلن وكي‬
‫ب الورذيلدة‪ ٌ.‬إرحرم لكي رتردحدم‪ٌ.‬‬‫ك تجتن ر‬ ‫وما ولو وهمزةر اللتسوية"‪ ،‬نحو‪" :‬سورني دأن رتلزدم الفضيلدة‪ ٌ.‬أرصح ي‬
‫ب أن د‬
‫أددويد لو تجتهرد‪} ٌ.‬والر خلقركم وما تعملون{‪} ٌ.‬سواظء عليهم أددأنذرتهم أم لم رتنصذرهم{"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/64‬‬

‫والمصدر المؤورل بعدها يكورن مرفوع ا دأو منصوب ا دأو مجرو ارا‪ ،‬بحسب العامصل قبلدره‪ٌ.‬‬
‫)ففي المثال الول مرفوع‪ ،‬لنه فاعل‪ ٌ.‬وفي المثال الثاني منصوب‪ ،‬لنه مفعول به‪ ٌ.‬وفي المثال‬
‫الثالث مجرور باللم‪ ٌ.‬وفي المثال الرابع منصوب أيضاا‪ ،‬لنه مفعول به‪ ٌ.‬وفي المثال الخامس‬
‫ل‪ ،‬لنها مفعول به‪ٌ.‬‬
‫منصوب أيضاا‪ ،‬لنه معطوف على كاف الضمير في "خلقكم" المنصوبة مح ا‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وفي المثال السادس مرفوع‪ ،‬لنه مبتدأ خبره مقودم عليه‪ ،‬وهو سواء(‪ٌ.‬‬
‫ق"‪ ،‬دأي‪" :‬من قولك‬ ‫ت مما تقورل غيدر الح ث‬ ‫وتكورن "ما" مصدريةا مجوردةا عن معنى الظرفليصة‪ ،‬نحو‪" :‬دعصدب ر‬
‫ق"‪ ٌ.‬وتكون مصدريةا ظرفلياة‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ودأوصاني بالصلصة والوزكاصة ما ردم ر‬
‫ت حليا{‪ ،‬دأي‪:‬‬ ‫غيدر الح ث‬
‫صلدرتها‪ ٌ.‬ويكورن المصدرر المؤوورل بعدها منصوبا على‬ ‫ف ودخدلفته "ما" و ص‬ ‫ف ال و‬
‫ظر ر‬ ‫"رمودةد ددوامي دحلياا"‪ ٌ.‬فدرحصذ د‬
‫ر‬
‫ظرف‬‫الظورفلية‪ ،‬لقيامصه مقادم الرمودصة المحذوفصة )وهدو الحسرن(‪ ،‬دأو يكون في موضع دجصر بالضافة إلى ال ل‬
‫ف‪ٌ.‬‬‫المحذو ص‬

‫ودأكثرر ما تقعر "لو" بعدد "دوود دويدويد"‪ ،‬كقوله تعالى }دويدوا لو رتدصهرن فدريدهنودن{‪} ٌ.‬ديدويد أحردهم لو ريعلمرر دأل د‬
‫ف‬
‫سنمة{‪ ٌ.‬وقد تقعر بعد غيرهما كقول قردتيلدة‪:‬‬
‫ت‪ ،‬دورروبما * دمون ارلدفتى دورهدو الدمصغيظر الرمرخدن ر‬
‫ق*‬ ‫ك لدرو دمدنن د‬
‫ضور د‬
‫*ما كادن د‬
‫ك دمين د‬
‫ك عليه بالعفو‪ٌ.‬‬ ‫ضور د‬‫دأي‪ :‬ما كان د‬
‫ف الستصرقبال‬
‫‪ -9‬دأحرر ر‬
‫لمصر‪ ،‬ول الناهية إوارن‪ ،‬إوصارذ ما الجازمتان"‪ٌ.‬‬ ‫ب المضارصع‪ ،‬ولرم ا د‬
‫ف‪ ،‬ونواص ر‬ ‫وهي‪" :‬السيرن‪ ،‬وسو د‬
‫صاصن بالمضارصع ودتمحضانصه الستقبادل‪ ،‬بعدد أن كان يحتمرل الحادل والستقبادل‪،‬‬ ‫ف‪ :‬تخت ل‬ ‫فالسيرن وسو د‬
‫ص ص‬
‫صهر للحاصل‪ ،‬نحو‪" :‬إون سعيدا لدديكت ر‬
‫ب"‪ٌ.‬‬ ‫كما أدون لدم التأكيد رتخل ر‬

‫) ‪(2/65‬‬

‫ع من الزمان الضلي ص‬
‫ق‪،‬‬ ‫س )دأي‪ :‬توسيمع(‪ ،‬لنها دتنرقرل المضار د‬‫ف تنفي م‬ ‫ف استقبال‪ ،‬وحر د‬‫والسيرن‪ :‬رتسلمى حر د‬
‫ف"‪ ،‬إل دأنها دأطورل زمان ا من السين‪،‬‬‫وهو الحارل؛ إلى الزماصن الواسصع وهو الستبقال‪ ٌ.‬وكذلك "سو د‬
‫ف ديشيرخ الفتى"‪ ،‬لصرقرصب زمان الشباصب من‬‫ب الغلرم‪ ،‬وسو د‬‫ف"‪ ،‬فتقورل‪" :‬دسديصش ي‬
‫ف تسوي م‬‫ولذلك ريسيمونها "حر د‬
‫الغلم وربعصد زمان الشيخوخصة من الفتى‪ٌ.‬‬
‫ب التصارقهما بالفعصل‪ ،‬فل يجورز أن ديفصدل دبيدنهما وبينه شيظء‪ٌ.‬‬ ‫ويج ر‬
‫ت صبل‪ ،‬في رمقابلة "السين"‪ ،‬وبصلدرن‪ ،‬في مقابلة "سوف"‪ ،‬نحو‪" :‬ل أفعرل"‪،‬‬ ‫ت نفدي الستبقاصل دأتي د‬
‫إواذا أرد د‬
‫دتنفي المستقبل القريب‪ ،‬ونحو‪" :‬لن دأفعدل"‪ ،‬تنفي المستقبدل البعيد‪ٌ.‬‬
‫ف ل أفعرل" ول "سوف‬
‫ف و "لن" معاا‪ ،‬فل ريقارل‪" :‬سو د‬
‫ف و "ل" معاا‪ ،‬ول بسو د‬‫أن ريؤتى بسو د‬ ‫ول يجورز‬
‫س‪ ،‬وبينهم دجمدهرةظ من كلتاصب العصر‪ٌ.‬‬
‫كما يقورل كثيظر من النا ص‬ ‫لن أفعدل"‬
‫ف التوروكيد‬‫‪ -10‬أرحرر ر‬
‫وهي‪" :‬إون‪ ،‬وأدون‪ ،‬ولرم البتداصء‪ ،‬ونونا التوكيصد‪ ،‬واللرم التي تقع في جواب القدسم‪ ،‬وقد"‪ٌ.‬‬
‫و "نونا التوكيد"‪ :‬إحداهما ثقيلةظ والخرى خفيفظة‪ ٌ.‬وقد اجتمعتا في قوله تعالى‪} :‬لريسدجنرن دولديركون ا من‬
‫صاغرين{‪ٌ.‬‬ ‫ال ل‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ول ريولكرد بهما إل فعرل المر‪ ،‬نحو‪" :‬دتعلدمون"‪ ،‬والمضارعر الرمستقبرل الواقعر بعدد أدامة من دأدواصت الطلصب‪،‬‬
‫ونحو‪" :‬صلنجتهددون ول نكسلدون"‪ ،‬والمضارعر الواقعر شرط ا بعدد "إن" المؤلكدصة بما الزائدة‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬فإوما‬
‫ل{‪ ،‬والمضارعر المنفيي بل‪ ٌ.‬كقوله‪} :‬واتلقروا صفتنةا ل رتصيبون الذيدن‬ ‫ك من الشيطاصن نزغظ فاستصعرذ با ص‬ ‫ديندزدغون د‬
‫ل لكيددون أصنامكم{‪ٌ.‬‬ ‫ظلموا منكم خاصاة{‪ ،‬والمضارعر المثبت المستقبرل الواقع جوابا لقسمم" كقوله‪} :‬تا ص‬ ‫د‬
‫ر‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬ ‫ل‬
‫ب‪ ،‬وفي غيرها‪ ،‬ملما تقوددم‪ ،‬جائظز‪ٌ.‬‬ ‫وتأكيردهر في هذصه الحاصل واج ظ‬

‫) ‪(2/66‬‬

‫و "لم القسم"‪ :‬هي التي تقع في جواب القسصم تأكيدا له‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬تا ص‬
‫ل لقد آثدرك الر علينا{‪ٌ.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ب القسم وقد يكورن القسرم رمقود ارا‪ ،‬كقوله سبحانه‪} :‬لقد كان لكم في رسوصل ال رأسوةظ‬
‫والجملةر بعددها جوا ر‬
‫دحسنظة{‪ٌ.‬‬
‫ص "قد" بالفعل الماضي والمضارع المتصثرفيصن الرمثدبتيصن ويشتدرطر في المضارع أن ديتجوردد من‬
‫وتخت ي‬
‫النواصب والجوازم والسيصن وسوف‪ ٌ.‬وريخطىرء من يقورل‪" :‬قد ل يذهب‪ ،‬وقد لن يذهب"‪ٌ.‬‬
‫)وقد شاع على ألسنة كثير من أدباء هذا العصر وعلمائه وأقلمهم دخول "قد" على "ل"‪ ٌ.‬ولم يسلم‬
‫من ذلك بعض قدماء الكتاب وعلمائهم‪ ٌ.‬إواون "ربما" تقوم مقام "ل" في مثل هذا المقام‪ ،‬فبدل أن يقال‪:‬‬
‫ل‪ ،‬يقال‪" :‬ربما ل يكون"(‪ٌ.‬‬
‫"قد ل يكون" مث ا‬
‫صدل بيدنها وبيدن الفعل بفاصمل غيصر القسم‪ ،‬لنها كالرجزصء منه‪ ،‬أدوما بالقسم فجائظز‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ول يجورز أن ريف د‬
‫ت"‪ٌ.‬‬ ‫ص‬
‫"قد وال فعل ر‬
‫ق معناره‪ ٌ.‬إوان دخلت على المضارع دأفادت تقليل وقوعه‪،‬‬ ‫وهي‪ ،‬إن دخلت على الماضي أفادت تحقي د‬
‫ق مع المضارع‪ ،‬إن دول عليه دليظل‪،‬‬
‫ب‪ ٌ.‬وقد يجورد البخيل"‪ ٌ.‬وقد رتفيرد التحقي د‬
‫ق الكذو ر‬
‫نحو‪" :‬قد ديصرد ر‬
‫كقوله تعالى‪} :‬قد ديعلم الر ما دأنتم عليه{‪ٌ.‬‬
‫ومن معانيها اللتوقيرع‪ ،‬دأي‪ :‬تددوقيعر حصوصل ما بعدها‪ ،‬دأي‪ :‬انتظارر حصولصه‪ ،‬تقورل‪" :‬قد جادء الستارذ"‪ ،‬صإذا‬
‫ب رقدودمهر‬
‫ت دتتدرقل ر‬
‫ب"‪ ٌ.‬إذا كن د‬
‫ل‪ ،‬وتقورل‪" :‬قد يقردرم الغائ ر‬
‫كان مجيرئهر رمنتظ ار وقريباا‪ ،‬إوان لم يجىء فع ا‬
‫ودتتدوقرعهر قريباا‪ ٌ.‬ومن ذلك‪" :‬قد قامت الصلرة"‪ ،‬لون الجماعة ديتدوقعودن قيادمها قريباا‪ٌ.‬‬
‫ت بالمر"‪ ،‬صلتردل على أون قيامك بصه‬ ‫ب الماضي من الحاصل‪ ،‬تقورل‪" :‬قد رقم ر‬ ‫ب‪ ،‬دأي‪ :‬تقري ر‬
‫ومنها التقري ر‬
‫ليدس ببعيمد من الزماصن الذي أن د‬
‫ت فيه‪ٌ.‬‬
‫ب دوجصهك في السماصء{‪ٌ.‬‬ ‫ي‬
‫ومنها الكثيرر‪ ،‬نحو‪} :‬قد دنرى دتقل د‬
‫ب معناها في الجملة التي‬ ‫ق‪ ،‬أو تقليمل‪ ،‬أو دتوقمع‪ ،‬أو تقريمب‪ ،‬أو تكثير‪ ،‬دحدس د‬ ‫ف تحقي م‬‫ورتسومى "قد" حر د‬
‫هي فيها‪ٌ.‬‬
‫‪ -11‬دحررفا الستصرفهام‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫) ‪(2/67‬‬

‫وهما‪" :‬الهمزة وهل"‪ٌ.‬‬


‫فالهمزرة‪ :‬ريستفهدرم بها عن الرمفدرصد وعن الجملصة‪ ٌ.‬فالول نحو‪" :‬أخالظد شجاعظ أم سعيظد؟ٌ"‪ ٌ.‬والثاني نحو‪:‬‬
‫"اجتهدد خليظل؟ٌ"‪ ،‬تستفهرم عن نسبة الجتهاد صإليه‪ ٌ.‬وريستفهدرم بها في الثباصت‪ ،‬كما رذكدر‪ ،‬وفي الونفي‪،‬‬
‫نحو‪" :‬ألم يسافر أخوك؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫ت الونحدو؟ٌ"‪ ،‬ول ريقال‪" :‬دهل لم‬
‫و "هل"‪ :‬ل ريستفهرم بها إل عن الجملة في الثبات‪ ،‬نحو‪" :‬هرل ق أر د‬
‫تق أرره؟ٌ"‪ ٌ.‬وأكثرر ما ديليها الفعرل‪ ،‬كما رذكدر‪ ،‬وقول أن ديليها السرم‪ ،‬نحو‪" :‬هل علصي مجتهظد؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫ك ل ريقارل‪" :‬هل تسافرر الن؟ٌ"‪ ٌ.‬ول تدخل على‬ ‫صصتهر بالستقبال؛ لذل د‬
‫إواذا دخلت على المضارع دخ ل‬
‫جملة الشرط‪ ،‬وتدرخل على جملة الجواب‪ ،‬نحو‪" :‬إن ديرقم سعيظد فهل تقورم؟ٌ"‪ ٌ.‬ول تدخرل على "إون"‬
‫ونحوها لنها للتوكيد وتقرير الواقع‪ ،‬والستفهارم ينافي ذلك‪ٌ.‬‬
‫ف الوتمثني‬
‫‪ -12‬أحرر ر‬
‫ت ولو وهل"‪ٌ.‬‬ ‫وهي‪" :‬لي د‬
‫ب ما ل طمدع فيه )أي المستحيل( أو ما فيه رعسظر )أي ما كان‬ ‫ت‪ :‬موضوعةظ لللتمني‪ ٌ.‬وهو طل ر‬
‫فلي د‬
‫ص‬
‫ت الجاهدل عالم"‪ٌ.‬‬ ‫دعسدر الحصوصل(‪ ٌ.‬فالورل نحو‪" :‬ليت الشبا د‬
‫ب يعورد" والثاني نحو‪" :‬لي د‬
‫و "لو وهل"‪ :‬قد رتفيداصن التمني‪ ،‬ل بأصصل الوضع‪ ،‬لون الولى شرطية والثانيةد استفهاميظة‪ ٌ.‬فمثارل "لو"‪،‬‬
‫في التمني‪ ،‬قولهر تعالى‪} :‬لو أون لنا دكورةا فنكودن من المؤمنيدن{ ومثارل "هل" فيه قوله سبحانره‪} :‬هل لنا‬
‫من رشفعادء فيشفعوا لنا{‪ٌ.‬‬
‫ف التودرثجي و اصلرشفا ص‬
‫ق‬ ‫‪ -13‬دحرر ر‬
‫د‬
‫وهو‪" :‬لعول"‪ ٌ.‬وهي موضوعةظ للترجي والشفا ص‬
‫ق‪ٌ.‬‬
‫ث بعد ذلك أم ارا{‪ٌ.‬‬ ‫ب الممكصن المرغوب فيه‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬لعول الد ريحصد ر‬ ‫فالترجي‪ :‬طل ر‬
‫ك على‬
‫ك باخعظ نفدس د‬ ‫ف من حدوثصه‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬لعلو د‬ ‫ق‪ :‬هو تويقع المر المكروصه‪ ،‬والتخيو ر‬ ‫الشفا ر‬
‫آثارهم{‪ٌ.‬‬
‫‪ -14‬دحررفا التورشبيصه‬
‫ف نحو‪" :‬العلرم كالنور"‪ٌ.‬‬ ‫ف وكأون" فالكا ر‬ ‫وهما‪" :‬الكا ر‬

‫) ‪(2/68‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وقد تخررج عن معنى التشبيه‪ ،‬فتكورن زائدةا للتوكيصد‪ ،‬نحو‪} :‬ليدس كمثلصه شيظء{‪ ،‬أي ليس مثلدهر شيظء‪ٌ.‬‬
‫ت عليه‪ ٌ.‬ودتكورن اسم ا بمعنى‪" :‬صمثمل"‪ ٌ.‬وقد‬
‫ت"‪ ،‬أي‪ :‬على ما أن د‬
‫وتكورن بمعنى "على"‪ ،‬نحو‪" :‬كن كما أن د‬
‫ت أمثلرتها في حروف الجر‪ٌ.‬‬ ‫تقودم ر‬
‫وكأون‪ ،‬نحو‪" :‬كأون العلدم نوظر"‪ ٌ.‬إوانما تتعليرن للتشبيصه إن كن خبررها اسما جامداا‪ ،‬كما رم ثدل‪ ٌ.‬فإن كان‬
‫ك كلماا"‪ ،‬أو‬‫ك‪ ،‬فهي لللشك‪ ،‬نحو‪" :‬كأدون المدر واقعظ أو دوقدع"‪ ،‬أو للظلثن‪ ،‬نحو‪" :‬كأون في نفس د‬ ‫غيدر ذل د‬
‫ك فاهظم!ُ"‪ ،‬وكأن دتقودل لقبيصح المنظر‪" :‬كأنك البدرر!ُ"‪ ،‬أو لللتقريب‪ ،‬نحو‪" :‬كأون‬ ‫اللتهيكصم‪ ،‬نحو‪" :‬كأن د‬
‫ك بالشتاصء رمقبصظل"‪ٌ.‬‬
‫المسافدر قادظم"‪ ،‬ونحو‪" :‬كأن د‬
‫ف الصدلة‬‫‪ -15‬أحرر ر‬
‫ف المعنى الذي ري ازرد للتأكيد‪ٌ.‬‬
‫الم اررد بحرف الصلة هي‪ :‬حر ر‬
‫ت ما تكرره‪ ٌ.‬للمان أن جادء البشير‪ٌ.‬‬ ‫ف الصلة هي‪" :‬إرن وأرن وما ومن والباء"‪ ،‬نحو‪" :‬ما إرن فعل ر‬ ‫وأحر ر‬
‫ك من غيصر ما دمعرفة‪ ٌ.‬ما جادءنا من أحمد‪ ٌ.‬ما أنا برمهممل"‪ٌ.‬‬‫أكرمتر د‬
‫صاة‪ ،‬لتأكيدصه وتعميمصه‪ ،‬كقوله سبحانه‪} :‬ما جادءنا من بشيمر ول نذيمر{‪ٌ.‬‬ ‫وت ازرد "من" في الونفي خا ل‬
‫ل{‪ ،‬وقولصه‪} :‬هل من دمزيمد{‪ٌ.‬‬ ‫ق غير ا ص‬
‫والستفهارم كالنفي‪ ،‬كقوله سبحانه‪} :‬هل من خال م ر‬
‫وتر ازرد البارء لتأكيد النفي‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬أليدس الر بأحكصم الحاكمين؟ٌ{‪ ،‬ولتأكيد اليجاب‪ ،‬نحو‪" :‬بدحسب د‬
‫ك‬

‫ك العتمارد على الونفس‪ ،‬وكفى الر‬ ‫العتمارد على اللنفس"‪ ،‬ونحو‪} :‬كفى بال شهيداا{‪ ،‬أي‪" :‬دحسرب د‬
‫شهيداا"‪ٌ.‬‬
‫ف التورعليصل‬
‫‪ -16‬دحرر ر‬
‫ب العلدم" فتقورل‪" :‬كديدمره؟ٌ" أي‪ :‬لصدم دتطلربره؟ٌ‬
‫ف الموضوع للتعليل هو‪" :‬كي"‪ ،‬يقورل القائرل‪" :‬إني أطلر ر‬ ‫الحر ر‬
‫فيقورل‪" :‬كي أخددم بصه المدة"‪ ،‬أي‪" :‬لجصل أن أخدمها به"‪ٌ.‬‬
‫ت للعمل‪} ٌ.‬صملما خطيئاصتهم رأغصرقوا{"‪ٌ.‬‬ ‫وقد تأتي "اللرم وفي ومن" للتعليل‪ ،‬نحو‪" :‬فيدم الخصارم؟ٌ‪ ٌ.‬سافر ر‬
‫ف الورردصع والوزرجصر‬
‫‪ -17‬دحرر ر‬

‫) ‪(2/69‬‬

‫و‬
‫ك"‪،‬‬
‫ضد‬‫وهدو‪" :‬دكل"‪ ٌ.‬وريفيرد‪ ،‬مدع الوردصع والوزجصر‪ ،‬اللنفدي واللتنبيهد على الخطأ‪ ،‬يقورل القائرل‪" :‬فلظن ريبغ ر‬
‫ق الكلرم عليه‬‫طئصصه فيه‪ ٌ.‬وقد سب د‬
‫ل" تنفي كلدمره‪ ،‬ودتردعهر عن مثل هذا القول؛ وتنبهرهر على دخ د‬ ‫فتقورل‪" :‬ك و‬
‫في أحرف الجواب‪ ٌ.‬فراجعه‪ٌ.‬‬
‫لمات‬‫‪ -18‬ال و‬
‫هي‪ :‬لم الجثر‪ ،‬نحو‪" :‬الحمرد ص‬
‫ل"‪ٌ.‬‬ ‫ر‬
‫ولرم المر‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬لصرينفرق ذو دسعمة من دسعتصه{‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف صدرهمم ح ارمم"‪ٌ.‬‬
‫ولم البتداصء‪ ،‬نحو‪" :‬لدصدرهم حلظل خير من أل ص‬
‫ظ‬ ‫ظ د‬ ‫ر‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ق أسمادء الشارصة‪ ،‬للودللة على الربعد أو توكيده نحو‪" :‬ذل د‬
‫ك وذلركما وذلكم‬ ‫ولرم الربعد‪ ،‬وهي التي تلح ر‬
‫وذلركون"‪ٌ.‬‬
‫ك‬
‫ك‪ ٌ.‬لول الديرن لدهل د‬
‫ت لكرمتر د‬ ‫ولرم الجواب‪ ،‬وهي التي تقعر في جواب "لو ولول"‪ ،‬نحو‪" :‬لو اجتهد د‬
‫ل لكيددون أصنامكم{‪ٌ.‬‬ ‫اللناس"‪ ،‬أو في جواب الدقسم‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬تا ص‬
‫ر‬
‫ب‬ ‫ص م‬ ‫و‬
‫ب بعددها إنما هو جوا ظ‬ ‫واللم الرمدوطدئةر للقسم‪ ،‬وهي التي تدخرل على أداة شرط للدللة على أن الجوا د‬
‫ب القسم قائظم دمقادم‬
‫ك"‪ ٌ.‬وجوا ر‬‫ك لكرمتر د‬ ‫ت بواجباتص د‬
‫لقسمم رمقودمر قبدلها‪ ،‬ل جواب الشرصط‪ ،‬نحو" "لدئصرن رقم د‬
‫جواصب الشرط ورمغمن عنره‪ٌ.‬‬
‫‪ -19‬تارء الوتأنيصث الوساصكدنةر‬
‫ق الماضي‪ ،‬لليذان من أووصل المصر بأون الفاعدل رمؤنث‪ٌ.‬‬ ‫وهي‪ :‬التارء في نحو‪" :‬قامت وقعلدت"‪ ٌ.‬وتلدح ر‬
‫ك بالكسر إن دوصليها ساكظن‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬قالصت ام أرةر عم اردن{ وقولصه‪} :‬قالصت‬ ‫وهي ساكنظة‪ ،‬وتحلر ر‬
‫ب آملنا{‪ ،‬وبالفتح‪ ،‬إن اتصدل بها ضمير الثنيصن‪ ،‬نحو‪" :‬قالتا"‪ٌ.‬‬ ‫الع ار ر‬
‫‪ -20‬هارء الوسركصت‬
‫ك عني‬ ‫ف‪ ،‬نحو‪} :‬ما أغنى عني مالديره‪ ،‬هلد د‬ ‫ق طائفةا من الكلمات عندد الوق ص‬ ‫وهي‪ :‬هاظء ساكنةظ تلح ر‬
‫ف لم رتثبصت الهادء‪ ،‬نحو‪" :‬لصدم جئ د‬
‫ت‪،‬‬ ‫ت ولم تدصق ر‬‫صل د‬ ‫ص‬
‫رسلطانيره{‪ ،‬ونحو‪" :‬لدمره؟ٌ دكيدمره؟ٌ كيفدره؟ٌ" ونحوها‪ ٌ.‬فإن و د‬
‫ت أمري؟ٌ كيف كان ذلك؟ٌ"‪ٌ.‬‬
‫صي د‬
‫كيدم ع د‬

‫) ‪(2/70‬‬

‫ول ت ازرد "هارء السكت"‪ ،‬للوقف عليها‪ ،‬إل في المضارع المعتلل الخر‪ ،‬المجزوصم بحذف آخره‪ ،‬وفي‬
‫المر المبنثي على حذف آخره‪ ،‬وفي "ما" الستفهامويصة‪ ،‬وفي الحرف المبنثي على حركمة‪ ،‬وفي السم‬
‫ك‬
‫ف بهاء السكت في غير ذلك‪ ،‬إل شذوذاا‪ ٌ.‬وقد سبق شررح ذل د‬ ‫المبنثي على حركصة بنااء أصللياا‪ ٌ.‬ول يوق ر‬
‫في الكلم على "الوقف" في الجزصء الثاني‪ٌ.‬‬
‫ف الطودلب‬
‫‪ -21‬دأحرر ر‬
‫ف التحضيض والوتنديم‪ ،‬وأحر ر‬
‫ف العرض‪،‬‬ ‫وهي‪" :‬لرم المصر‪ ،‬ول الناهيرة‪ ،‬وحرفا الستفهام‪ ،‬وأحر ر‬
‫ق الكلم عليها‪ٌ.‬‬
‫ف الترجي"‪ ٌ.‬وقد سب د‬
‫وأحرف التمني‪ ،‬وحر ر‬
‫ف التورنويصن‬
‫‪ -22‬دحرر ر‬
‫ق أواخدر السماصء لفظاا‪ ،‬وتفارقها خطلا ووقفاا‪ ٌ.‬وقد سبق‬
‫ف الوتنويصن‪ :‬هو نوظن ساكنةظ زائدظة‪ ،‬تلح ر‬
‫حر ر‬
‫الكلرم عليه‪ ،‬في أوائل الجزصء الول‪ٌ.‬‬
‫ف‬‫بصقويةر الحرو ص‬
‫د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف جزمه )‪(27‬‬ ‫ف )‪ (25‬أحرف نصصب المضارع )‪ (26‬أحر ر‬ ‫ف العط ص‬ ‫ص‬


‫ف اللنداء )‪ (24‬أحر ر د‬
‫)‪ (23‬أحر ر‬
‫ف الونهي )‪ (29‬الحر ر‬
‫ف الرمشلبهةر بالفعل‪ ،‬الناصبةر للسم الرافعةر للخبر )‪(30‬‬ ‫ف المر )‪ (28‬حر ر‬ ‫حر ر‬
‫الحرف المشبهةر بليدس‪ ،‬الرافعةر للسم الناصبةر للخبر )‪ (31‬حروف الجر‪ٌ.‬‬
‫ق الكلرم عليها في مواضعها من هذا الكتاب‪ٌ.‬‬ ‫وقد سب د‬
‫ث‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) الخاتمة )مباح د‬
‫إعرابليمة متفرقة( ( ضمن العنوان ) العامل والمعمول والعمل (‬

‫وهذا الفصل يشتمرل على أربعة مباحث‪:‬‬


‫‪ -1‬دمرعنى العاصمصل دوارلدمرعموصل دوارلدعدمصل‬
‫ت في الجملة‪ٌ.‬‬ ‫متى انتظمصت الكلما ر‬
‫صربهر أو يجزمره‪ ،‬أو يرجيرره‪ ،‬كالفعل‪ ،‬يرفعر الفاعدل‬‫فمنها ما يؤثر فيما يليصه‪ ،‬فيرفع ما بعدده‪ ،‬أو ين ص‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫ص‬
‫ب المفعودل به‪ ،‬وكالمبتدأ‪ ،‬يرفعر الخبر‪ ،‬وكأدوات الجزم‪ ،‬تجزرم الفعدل المضارع‪ ،‬وكحروف الجثر‪،‬‬ ‫ص‬
‫وينص ر‬
‫ض ما ديليها من السماء‪ ٌ.‬فهاذ هو الرمدؤثرر‪ ،‬أو العامرل‪ٌ.‬‬ ‫تخف ر‬

‫) ‪(2/71‬‬

‫ومنها ما ريؤثرر فيه ما قبلدره‪ ،‬فيرفرعره‪ ،‬أو ينصربره‪ ،‬أو ديرجيرره‪ ،‬أو يجزمره‪ ،‬كالفاعل‪ ،‬والمفعول‪ ،‬والمضاف‬
‫إليه‪ ،‬والمسبوق بحرف جلر‪ ،‬والفعصل المضارصع وغيصرها‪ ٌ.‬فهذا هو المتأثرر أو المعمورل‪ٌ.‬‬
‫ل"‪ ،‬وغيصرها من حروف‬ ‫ومنها ما ل يؤثر ول يتأثر‪ ،‬كبعض الحروف‪ ،‬نحو‪" :‬هل وبل وقد وسوف وه و‬
‫د ر‬ ‫رد ر‬
‫المعاني‪ٌ.‬‬
‫والنتيجةر الحاصلةر من فعل المؤثر وانفعاصل المتأثر‪ ،‬هي الثرر‪ ،‬كعلمات العراب الدالوصة على الرفصع‬
‫أو النصب أو الجر أو الجزم‪ ،‬فهي نتيجةظ لتأثيصر العوامل الداخلصة على الكلمات ولتأثيصر الكلمات بهذه‬
‫العوامل‪ٌ.‬‬
‫فما ريحصد ر‬
‫ث دتغي ار في غيصره‪ ،‬فهو العامرل‪ٌ.‬‬
‫وما ديتغويرر آخررهر بالعامصل‪ ،‬فهو المعمورل‪ٌ.‬‬
‫وما ل ريؤثر ول ديتأثرر‪ ،‬فهو العاطرل‪ ،‬أي‪ :‬ما ليدس بمعمومل ول عامل‪ٌ.‬‬
‫والثرر الحاصرل‪ ،‬من رفع‪ ،‬أو نصمب‪ ،‬أو جزمم‪ ،‬أو خفض‪ ،‬ريسلمى‪" :‬العمدل"‪ ،‬أي‪ :‬الع ار د‬
‫ب‪ٌ.‬‬
‫‪ -2‬العامل‬
‫ض‪ ،‬فيما ديليصه‪ٌ.‬‬
‫ث الرفدع‪ ،‬أو النصب‪ ،‬أو الجزدم‪ ،‬أو الخف د‬ ‫العامرل‪ :‬ما ريحصد ر‬
‫ب المبتدأ‬
‫ف التي تنص ر‬ ‫ب الرمضارع أو تجزرمره‪ ،‬والحر ر‬ ‫ت التي تنص ر‬ ‫والعوامرل هي الفعرل وصشبرهه‪ ،‬والدوا ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ف‪ ،‬والمبتدأ‪ٌ.‬‬
‫ف التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر‪ ،‬وحروف الجثر‪ ،‬والرمضا ر‬ ‫وترفعر الخبدر‪ ،‬والحر ر‬
‫ق الكلرم عليها‪ ،‬إل صشبهد الفعل‪ ،‬فسيأتي الكلرم عليه‪ٌ.‬‬
‫وقد سب د‬
‫وهي قسمان‪ :‬لفظليةظ ومعنوويظة‪ٌ.‬‬
‫ظ‪ ،‬كالذي ذكرناه‪ٌ.‬‬ ‫اللفظوي‪ :‬هدو المؤثرر الملفو ر‬ ‫فالعامرل‬
‫المعنوي‪:‬هو دتجيررد المبتدأ من عامل لفظي كان سبب رفعه‪ ٌ.‬وتجلررد المضارع من عوامل‬ ‫والعامرل‬
‫ب رفعه أيضاا‪ٌ.‬‬ ‫والجزم كان سب د‬ ‫النصب‬
‫فالتجلرد‪ ٌ.‬هو عدم ذكر العامل‪ ٌ.‬وهو سبب معنوي في رفعه ما تجورد من عامل لفظي كالمبتدأ‬
‫والمضارع الذي لم يسبقه ناصب أو جازم(‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬ارلدمرعمول‬
‫المعمورل‪ :‬هو ما ديتغويرر آخررهر برفمع‪ ،‬أو نصمب‪ ،‬أو جزمم‪ ،‬أو خف م‬
‫ض بتأثير العامل فيه‪ٌ.‬‬
‫ع‪ٌ.‬‬
‫ت هي السمارء‪ ،‬والفعرل المضار ر‬ ‫والمعمول ر‬

‫) ‪(2/72‬‬

‫والمعمورل على ضربين‪ :‬معمومل بالصالة‪ ،‬ومعمومل بالوتبعلية‪ٌ.‬‬


‫فالمعمورل بالصالصة‪ :‬هو ما ريؤثدرر فيه العامرل مباشراة‪ ،‬كالفاعل ونائبصه‪ ،‬والمبتدأ وخبرصه‪ ،‬واسم الفعل‬
‫ف إليصه‪،‬‬
‫الناقص وخبره‪ ،‬واسصم إون ودأخواتها ودأخبارها‪ ،‬والمفاعيصل‪ ،‬والحال‪ ،‬والتمييز‪ ،‬والمستثنى‪ ،‬والمضا ص‬
‫والفعصل المضارع‪ٌ.‬‬
‫ل‪ ،‬لتجيردصه من العوامل اللفظيصة للبتداء‪ ،‬فهو الذي‬
‫ل‪ ،‬لرفعصه الخبدر‪ ٌ.‬ويكورن معمو ا‬
‫والمبتدأ يكورن عام ا‬
‫يرفرعه‪ٌ.‬‬
‫ل‪ ،‬لنه يكون مرفوعا أو منصوبا أو‬ ‫ل‪ ،‬لجثرصه المضا د‬
‫ف إليه‪ ،‬ويكورن معمو ا‬ ‫ف يكون عام ا‬ ‫والمضا ر‬
‫ب العوامصل الداخلصة عليه‪ٌ.‬‬
‫مجرو ارا‪ ،‬حس د‬
‫والمضارعر وصشبهرهر )ما عدا اسدم الفعصل( عاملصن فيما ديليهما‪ ،‬معمولصن لما ديسبرقهما من العوامل‪ٌ.‬‬
‫ف والتوكيصد والبدل‪ ،‬فإنها‬
‫والمعمورل باللتبعلية‪ :‬هو ما يؤثر فيه العامرل بواسطة متبوعه‪ ،‬كالونعت والعط ص‬
‫د‬ ‫ر ر‬
‫ب أو رتجير أو رتحدزرم‪ ،‬لنها تابعةظ لمرفوع أو منصوب أو مجرور أو مجزوم‪ ٌ.‬والعامرل‬ ‫صر‬ ‫تررفعر دأو رتن د‬
‫فيها هو العامرل في متبوعها الذي ديتقلدمها‪ٌ.‬‬
‫ل‪ٌ.‬‬
‫ص ا‬ ‫ص‬
‫ق الكلم على ذلك كله رمف ل‬ ‫وقد سب د‬
‫‪ -4‬الدعدمل‬
‫ب أيضاا(‪ :‬هو الثرر الحاصرل بتأثير العامل‪ ،‬من رفمع أو نصمب أو خفض أو‬
‫العمرل )وريسلمى‪ :‬الع ار د‬
‫جزم‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وقد تقوددم الكلرم عليه رمفص ا‬


‫ل في أدوائل الجزء الول من هذا الكتاب‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬
‫ث‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) الخاتمة )مباح د‬
‫إعرابليمة متفرقة( ( ضمن العنوان ) عمل المصدر والصفات التي تررشبصهر الصفرعل (‬

‫وهذا الفصل يشتمرل على خمسة مباحث‪:‬‬


‫صددصر‬ ‫ص‬
‫صددصر دواسم ارلدم ر‬‫‪ -1‬دعدمرل ارلدم ر‬
‫يعمرل المصدرر دعدمدل فعلصه دتعثدي ا ولزوماا‪ٌ.‬‬
‫فإن كان فعلهر لزماا‪ ،‬احتادج إلى الفاعصل فقط‪ ،‬نحو‪" :‬ريعجربني اجتهارد سعيمد"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/73‬‬

‫إوان كان رمتعثديا احتادج إلى فاعمل ومفعومل بصه‪ ٌ.‬فهو يتعودى إلى ما يتعودى إليه فعرله‪ ،‬إلما بنفسصه‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ك بمواضصع اليشبهصة"‪ ٌ.‬واعلم أن‬ ‫ك"‪ ،‬إوالما بحرف الجثر‪ ،‬نحو‪" :‬سادءني رمرورر د‬ ‫"سادءني عصيارنك أبا د‬
‫المصددر ل يعمرل عمدل الفعصل لشبهصه به‪ ،‬بل لنهر دأصلرره‪ٌ.‬‬
‫ك في‬ ‫ف فاعلصه من غيصر أن يتحلمدل ضميدرره‪ ،‬نحو‪" :‬سورني تكريم العامليدن"‪ ٌ.‬ول يجورز ذل د‬ ‫ويجورز حذ ر‬
‫الفعل‪ ،‬لنهر إن لم ديبررز فاعلرهر كان ضمي ار مستت ارا‪ ،‬كما تقودم في باب الفاعل‪ٌ.‬‬
‫ف مفعوله‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وما كان استغفارر إبراهيدم لبيه إل عن موصعدمة دوعددها إياره{‪ ،‬دأي‪:‬‬ ‫ويجورز حذ ر‬
‫استغفار إبراهيدم درلبهر لبيه‪ٌ.‬‬
‫وهو يعمرل عمدل فعلصه مضافاا‪ ،‬أو مجوردا من "أدرل" والضافصة‪ ،‬أو رمعورف ا بأل‪ ،‬فالورل كقوله تعالى‪:‬‬
‫ض{‪ ٌ.‬والثاني كقوله عوز وجول‪} :‬أو إطعاظم في يومم ذي مسبغمة ديتيما‬ ‫ضهم ببع ص‬ ‫ص‬
‫}ولول دفعر ال النادس بع د‬
‫ث صإعمارله قليظل‪ ،‬كقوصل الشاعر‪:‬‬ ‫ذا مقربمة أو صمسكين ا ذا دمتدردبمة{‪ ٌ.‬والثال ر‬
‫ضررصب صمرسدمعا*‬ ‫ت رأودلى الرمغيدرصة أدونني * دكدررر ر‬
‫ت‪ ،‬دفلدرم أدرنركرل دعصن ال و‬ ‫*لدقدرد دعصلدم ر‬
‫ص"‪ ،‬أو أن يصوح رحلورل الفعل‬ ‫دورشصرط لعمال المصدر أن يكون نائب ا عن فعلصه‪ ،‬نحو‪" :‬ضرب ا الل و‬
‫ك الودردس"‪ ،‬صوح أن تقول‪" :‬سورني أن‬ ‫مصحوب ا بأرن أو "ما" المصدريتين دمحلوره‪ ٌ.‬فإذا قل د‬
‫ت‪" :‬سورني دفهرم د‬
‫ك الخيدر"‪ ،‬صوح أن تقول‪" :‬ديرسيرني أن تعمدل الخيدر"‪ ٌ.‬إواذا قل د‬
‫ت‪:‬‬ ‫ت‪" :‬ديسيرني عملر د‬
‫تفهدم الدردس"‪ ٌ.‬إواذا قل د‬
‫ق الن"‪ ،‬صوح أن تقودل‪" :‬يعجبني ما تقورل الح و‬
‫ق الن"‪ ٌ.‬غيدر أنهر إذا أرريدد به‬ ‫ك الح و‬ ‫"ريعجربني قول د‬
‫الرمضيي أو الستقبارل قرثددر بأرن‪ ،‬إواذا أريدد به الحارل قرثددر بصدما‪ ،‬كما رأي د‬
‫ت‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/74‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ث‪ ٌ.‬فل ريقارل‪:‬‬‫لذلك ل يعمرل المصدرر المؤلكرد‪ ،‬ول الرمبليرن للنوع‪ ،‬ول الرمصلغرر‪ ،‬ول ما لم ريدررد به الدحدد ر‬
‫ت ضربةا وضربتيصن‬ ‫ت‪ ،‬ول "ضرب ر‬ ‫"عولمترهر تعليم ا المسألدة"‪ ،‬على أون "المسألة منصوبةظ بتعليماا" بل بعولم ر‬
‫ص"‪ ،‬ول "لسعيمد‬ ‫ك الل و‬ ‫ضدرريب د‬
‫ت‪ ،‬ول "ريعجبني ر‬ ‫ص"‪ ،‬على نصب اللص بضربة أوضربتيصن‪ ،‬بل بضرب ر‬ ‫الل و‬
‫ت‬‫صو ر‬ ‫م‬
‫ت دحمام"‪ ،‬على نصب "صوت" الثاني بصوت الول بل يفعل محذوف‪ ،‬أو ري د‬ ‫ت صرو د‬ ‫صرو ظ‬‫د‬
‫ت‬ ‫ت تصويتدره‪ ٌ.‬ويجوز أن يكودن مفعولا به لفعمل محذوف‪ ،‬أي ريشبهر صو د‬ ‫صثو ر‬
‫ت حمام‪ ،‬أي‪ :‬ري د‬ ‫صو د‬
‫حمامم‪ٌ.‬‬
‫ول يجوز تقديرم معموصل المصدر عليه‪ ،‬إل إذا كادن المصدرر بدلا من فعلصه نائب ا عنه‪ ،‬نحو‪" :‬عملد د‬
‫ك‬
‫إتقاناا"‪ ،‬أو كان معمولهر ظرف ا أو مجرو ار بالحرف‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬فللما بلغد معهر الوسعي{‪ ،‬وقولصه‪} :‬ول‬
‫د‬
‫تأخذكم به رأفظة{‪ٌ.‬‬
‫ب‬
‫ك العظيرم خالداا"‪ ،‬بل يج ر‬ ‫ت قبدل تماصم عملصه‪ ،‬فل ريقارل‪" :‬سورني إك اررم د‬ ‫وريشترطر في إعمالصه أن ل رينع د‬
‫ك خالدا العظيرم"‪ ،‬كما قال الشاعر‪:‬‬ ‫تأخيرر الونعصت‪ ،‬فتقورل "سورني إك اررم د‬
‫ت فيصك دعذو ا‬
‫ل*‬ ‫*إون دورجدي بصصك الوشديدد أدراني * عاذ ار دمرن دعصهرد ر‬
‫ب‬‫ف المصدرر إلى فاعله دجورهر لفظاا‪ ،‬وكان مرفوع ا حكم ا )أي‪ :‬في محثل درفمع(‪ ،‬ثوم دينص ر‬ ‫إواذا رأضي د‬
‫المفعودل به‪ ،‬نحو‪" :‬سورني فهرم رزهيمر الدردس"‪ٌ.‬‬
‫ف إلى مفعولصه دجورهر لفظاا‪ ،‬وكان منصوب ا رحكم ا )أي‪ :‬في محثل نصمب(‪ ،‬ثم ديرفعر الفاعدل‪،‬‬ ‫إواذا رأضي د‬
‫س رزهيظر"‪ٌ.‬‬‫نحو‪" :‬سورني دفهم الدر ص‬
‫ر‬

‫) ‪(2/75‬‬

‫ف إليصه‪ ،‬أحرد التوابصع جادز في التابصع الجير‬‫ف إلى المصدصر‪ ،‬أو المفعودل المضا د‬ ‫ق الفاعدل المضا د‬ ‫إواذا لح د‬
‫ب مراعاةا للمحصل‪ ،‬فتقورل في تابصع الفاعصل‪" :‬دسورني اجتهارد رزهيمر الصغيصر‪،‬‬ ‫و ص‬
‫مراعاةا للفظ‪ ،‬والرفعر أو النص ر‬
‫أو الصغيرر" و "سادءني إهمارل سعيمد وخالمد‪ ،‬أو خالظد"‪ ٌ.‬وتقورل في تابصع المفعول‪" :‬ريعجربني إك اررم الستاصذ‬
‫ص‪ ،‬تلميرذره" و "سادءني ضرب خالد وسعيمد‪ ،‬أو وسعيداا‪ ،‬خليظل"‪ٌ.‬‬ ‫ص‪ ،‬أو الرمخل د‬ ‫الرمخل ص‬
‫ك‬‫ب خيظر من دمركبص د‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫والمصدرر الميميي كغير الميملي‪ ،‬في كونه يعمرل عمدل فعله‪ ،‬نحو‪ :‬رمحتدمرلك المصائ د‬
‫ع"‪ ٌ.‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬ ‫الدجدز د‬
‫ظلورم‪ ،‬إون دمصادبركرم دررجلا * دأهددى الوسلدم تدصحوياة‪ ،‬ظررلرم!ُ*‬‫*أد د‬
‫واسرم المصدصر يعمرل عمدل المصدصر الذي هو بمعناره‪ ،‬وصبشروطصه‪ ،‬غيدر ألن عملدهر قليظل‪ ،‬ومنه قورل‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ك ارلصمدئةد الثرتاعا*‬
‫*أدركرف ار دبرعدد درثد ارلدمروصت دعثني * دودبرعدد دعطائص د‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫وقورل الخر‪:‬‬
‫ق ارلدمرردء‪ ،‬لدرم ديصجرد * دعسي ار صمدن الماصل صإلو رمديوسرا*‬ ‫صوح دعرورن الدخالص ص‬ ‫*إذا د‬
‫وقورل غيره‪:‬‬
‫ك ارلصك اردم تردعيد صمرنهررم * فدلد تردرديرن صلدغريصرصهصم دألوفا*‬‫بصصعرشدرتص د‬
‫ث‪" :‬من رقبلدصة الرجصل ام أرتدهر الروضورء"‪ٌ.‬‬ ‫ومنه الحدي ر‬
‫‪ -2‬دعدمرل اسصم ارلفاصعصل‬
‫يعمرل اسرم الفاعصل عمدل الفعصل الرمشتق منه‪ ،‬إرن متعدياا‪ ،‬إوارن لزماا‪ ٌ.‬فالمتعلدي نحو‪" :‬هل رمكصرظم سعيظد‬
‫ضيودفه؟ٌ"‪ ٌ.‬واللزرم‪ ،‬نحو‪" :‬خالظد مجتهظد أولردره"‪ٌ.‬‬
‫ر‬
‫م‬ ‫ص‬
‫ول تجورز إضافترهر إلى فاعله‪ ،‬كما يجوز ذلك في المصدر‪ ،‬فل يقارل‪" :‬هرل رمكصررم سعيد ر‬
‫ضيوفدره"‪ٌ.‬‬
‫وشرطر عمله أن يقتردن بأرل‪ ٌ.‬فإن اقتردن بها‪ ،‬لم يحتج إلى شرمط غيره‪ ٌ.‬فهو يعمرل ماضي ا أو حالا أو‬
‫س أو الن أو غداا"‪ٌ.‬‬ ‫ل‪ ،‬رمعتمدا على شيمء أو غيدر معتممد‪ ،‬نحو‪" :‬جاء المعطي المساكيدن أم ص‬ ‫مستقب ا‬

‫) ‪(2/76‬‬

‫فإن لم يقترن بها‪ ،‬فشرطر عملصه أن يكون بمعنى الحال أو الستقبال‪ ،‬وأن يكون مسبوق ا بنفمي‪ ،‬أو‬
‫ب‬‫ف‪ ،‬أو باسمم يكون هدو حالا منه‪ ،‬فالورل‪ ،‬نحو‪" :‬ما طال ظ‬ ‫استفهام‪ ،‬أو اسمم مخبمر عنه بصه‪ ،‬أو موصو م‬
‫ر د‬
‫ف؟ٌ"‪ ٌ.‬والثالث نحو‪" :‬خالظد مسافظر‬‫ف أخوك قدر النصا ص‬ ‫ف"‪ ٌ.‬والثاني نحو‪" :‬هرل عار ظ‬ ‫ك رفع الخل ص‬
‫د‬ ‫صديقر د د‬
‫ب علصي رافعا صوتدره"‪ٌ.‬‬‫أبواره"‪ ٌ.‬والرابعر نحو‪" :‬هذا رجظل مجتهظد أبنارؤره"‪ ٌ.‬والخامرس نحو‪" :‬ديخطر ر‬
‫ف؟ٌ" والتقديرر‪ :‬أمقيظم أم‬‫ف رمقوددريصن‪ ٌ.‬فالورل نحو‪" :‬رمقيظم سعيظد أم رمنصر ظ‬ ‫وقد يكورن الستفهارم والموصو ر‬
‫ف؟ٌ والثاني كقول الشاعر‪:‬‬ ‫منصر ظ‬
‫*كناصطمح صرخرةا يوما صليوصهدنها * دفلدم ي ص‬
‫ضررها‪ ،‬دوأددوهى قدرردنهر ارلدوصعرل*‬ ‫ر د‬ ‫د د در‬
‫أي‪ :‬كوعمل ناطمح صخراة‪ ٌ.‬ونحو‪" :‬يا فاعلا الخيدر ل تنقطع عنه‪ ،‬أي‪ :‬يا رجلا فاع ا‬
‫ل‪ٌ.‬‬
‫ت دحرموظل‬ ‫واعلم أون مبالغةد اسم الفاعل تعمرل عمدل الفعصل‪ ،‬كاسم الفاعل‪ ،‬بالشروصط السابقصة‪ ،‬نحو‪" :‬أن د‬
‫النائبدة‪ ،‬ودحلوظل رعقددد المشكلصت"‪ٌ.‬‬
‫والمثلنى والجمرع‪ ،‬من اسصم الفاعل وصديغ الرمبالغة‪ ،‬يعملن كالرمفرد منهما‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬والذاكريدن‬
‫الد كثي ارا{‪ ،‬وقولصه‪} :‬رخوشعا أبصاررهم يخرجون من الجداث{‪ٌ.‬‬
‫ب مراعاةا‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫إواذا رجور مفعورل اسم الفاعل بالضافة إليه‪ ،‬جادز في تابعه الجير مراعاةا للفظه‪ ،‬والنص ر‬
‫لمحلصه‪ ،‬نحو‪" :‬هذا رمدوررس النحصو والبياصن‪ ،‬أصو البيادن" ونحو‪" :‬أنت رمعيرن العاجصز المسكيصن‪ ،‬أو‬
‫المسكيدن"‪ٌ.‬‬

‫) ‪(2/77‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت الخيدر فاعظل"‪ ،‬إلل أن يكودن مقترنا بأل‪" :‬هذا الرمكررم سعيداا"‪،‬‬ ‫ويجورز تقديرم معمولصه عليه‪ ،‬نحو‪" :‬أن د‬
‫ت إلى‬‫ف جصر أصلصي‪ ،‬نحو‪" :‬أحسن ر‬ ‫أو مجرو ار بالضافصة‪ ،‬نحو‪" :‬هذا ولد مكرمم خالداا"‪ ،‬أو مجرو ار بحر ص‬
‫د ر‬
‫صور‪ ٌ.‬أم إن كان مجرو ار بحر ص‬
‫ف جصر زائد فيجورز تقيرم‬ ‫رمكرمم عللياا"‪ ،‬فل يجورز تقديمهر في هذه ال ي د ل‬
‫ف الجلر‬ ‫ق"‪ ،‬لون حر د‬ ‫ق خالداا"‪ ،‬فتقورل‪" :‬ليس سعيظد خالدا بساب م‬‫معمولصه عليه‪ ،‬نحو‪" :‬ليدس سعيظد بساب م‬
‫الزائصد في حكم الساقط‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬دعدمرل ارسصم ارلدمرفعوصل‬
‫ب الفاعصل‪ ،‬نحو‪" :‬عوز من كان رمكدرم ا جاررره‪،‬‬‫يعمرل اسرم المفعول عدمدل الفعصل المجهول‪ ،‬فيرفعر نائ د‬
‫محمودا صجو اررره"‪ ٌ.‬وتجورز إضافترهر إلى معمولصه‪ ،‬نحو‪" :‬دعوز من كان محمودد الجواصر‪ ،‬رمكدردم الجاصر"‪ٌ.‬‬
‫وشروطر إعمالصه كما مور في اسصم الفاعل تماماا‪ٌ.‬‬
‫صفدصة الرمدشوبهدصة‬
‫‪ -4‬دعدمرل ال ث‬
‫تعمرل الصفةر المشبهةر عمدل اسم الفاعصل المدتعثدي إلى واحمد‪ ،‬لنها رمشوبهةظ به وريستحدسرن فيها أن‬
‫س‪ ،‬طاهرر الوذيصل"‪ٌ.‬‬
‫ق‪ ،‬دنصقيي النف ص‬ ‫ت دحدسرن الرخلر ص‬
‫ف إلى ما هدو فاعظل لها في المعنى‪ ،‬نحو‪" :‬أن د‬ ‫رتضا د‬
‫ك في معمولها أربعةر أورجمه‪:‬‬ ‫ول د‬
‫ق أو الحسرن رخلقرظه‪ ،‬أو الحسرن‬ ‫‪ -1‬أن ترفعهر على الفاعللية‪ ،‬نحو "علصي حدسظن رخلقرره‪ ،‬أو حدسظن الرخلر ر‬
‫ق الصب"‪ٌ.‬‬
‫رخلر ر‬
‫‪ -2‬أن تنصبهر على اللتشبيصه بالمفعوصل به‪ ،‬إن كان معرفاة‪ ،‬نحو‪" :‬علصي حسظن رخلقدره‪ ،‬أو دحدسظن الرخلر د‬
‫ق‪،‬‬
‫ق الصب"‪ٌ.‬‬
‫ق‪ ،‬أو الحدسرن رخلر د‬
‫أو الحسرن الرخلر د‬
‫‪ -3‬أن تنصبهر على التمييز‪ ،‬إن كادن نكراة‪ ،‬نحو‪" :‬علصي حسظن رخلقاا‪ ،‬أو الحدسرن رخلقاا"‪ٌ.‬‬
‫ق‪ ،‬أو حسرن رخرلقصه‪ ،‬أو حدسرن رخل ص‬
‫ق‬ ‫ق‪ ،‬أو الحسرن الرخلر ص‬
‫‪ -4‬أن دتجورهر بالضافة‪ ،‬نحو‪" :‬علصي حدسرن الرخلر ص‬
‫ق الصب"‪ٌ.‬‬
‫الصب‪ ،‬أو الحسن رخلر ص‬

‫) ‪(2/78‬‬

‫ت بأرل‪ ،‬ومعمولها رمجورظد منها ومدن الضافة إلى ما فيه "أدرل"‪،‬‬ ‫واعلم أنهر تمتنعر إضافةر الصفة إذا اقترن ر‬
‫ق‪ ،‬والعظيم شودصة البأ ص‬
‫س"‪ٌ.‬‬ ‫فل ريقارل‪" :‬علصي الحسرن رخلقصه‪ ،‬ول العظيم شودة بأ م‬
‫س"‪ ٌ.‬ويقال‪" :‬الحسرن الرخلر ص‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ضيصل‬‫‪ -5‬عمرل اسصم التورف ص‬
‫دد ر‬
‫م‬ ‫ص‬
‫يرفعر اسرم التفضيل الفاعدل‪ ٌ.‬وأكثرر ما يرفعر الضميدر المستتدر‪ ،‬نحو‪" :‬خالد أشجعر من سعيد"‪ ٌ.‬ول يرفعر‬
‫ل أوقع في نفسه النصيحةر‬
‫ت رج ا‬‫صلددح وقوعر فعمل بمعناهر دموقدعره‪ ،‬نحو‪" :‬ما رأي ر‬
‫السدم الظاهدر إل إذا د‬
‫ل أوقع في نفسه النصيحةر منها في نفس زهير"‪ ،‬ونحو‪" :‬ما‬ ‫ت رج ا‬‫منها في نفس زهير"‪ ،‬ونحو‪" :‬ما رأي ر‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫ت رجلا أوقدع في نفسصه النصيحةر كزهير"‪ ٌ.‬ونحو‪" :‬ما رأي ر‬


‫ت كنفس زهيمر أوقدع فيها النصيحرة"‪ٌ.‬‬ ‫رأي ر‬
‫وتقورل‪" :‬ما رجظل أحسدن به الجميرل كعلصي" ومن ذلك قورل الشاعر‪:‬‬
‫ك يا اربدن صسنامن*‬‫ب إصلدريصه * الدبرذرل صمرنهر إصلدري د‬
‫ت ام دأار أددح و‬
‫*ما دأدرري ر‬
‫ت رجلا تقعر النصيحةر في نفسه كزهير‪ ،‬ما رجظل يحسرن به الجميرل كعلصي‪ٌ.‬‬ ‫فإن قلت فيما تقددم‪" :‬ما رأي ر‬
‫ب البذدل كابصن سنان" صوح‪ٌ.‬‬ ‫ت أم أر يح ي‬ ‫ما رأي ر‬
‫وقد يرفعر السدم الظاهدر‪ ،‬إوان لم ديصرلح وقوعر فعمل دموقدعره‪ ،‬وذلك في لغمة قليلمة‪ ،‬نحو‪ :‬مرر ر‬
‫ت برجمل‬
‫أكردم منهر أبوره"‪ٌ.‬والفضرل أن ريرفدع "أكرم" على أنهر خبظر رمقودظم‪ ،‬و "أبوره"‪ ٌ.‬مبتدأ مؤخظر‪ ٌ.‬وتكون جملة‬
‫المبتدأ والخبر صفةا لرجمل‪ٌ.‬‬
‫ث‬
‫النصوص الواردة في ) جامع الدروس العربية ‪ /‬الغلييني ( ضمن الموضوع ) الخاتمة )مباح د‬
‫إعرابليمة متفرقة( ( ضمن العنوان ) الجمل وأنواعها (‬

‫م‬ ‫م‬
‫ي شيظء واحظد‪ ٌ.‬مثرل‪" :‬جادء الح ي‬
‫ق‪،‬‬ ‫ف من رمسدند ورمسند إليه‪ ٌ.‬فهي والمروك ر‬
‫ب السناد ي‬ ‫الجملرة‪ :‬قوظل رمؤل ظ‬
‫ق الباطرل‪ ،‬إون الباطدل كادن دزهوقاا"‪ٌ.‬‬‫وزه د‬

‫) ‪(2/79‬‬

‫ول ريشترط فيما رنسميه جملاة‪ ،‬أو مروكب ا إسنادياا‪ ،‬أن ريفيدد معانى تام ا مكتفي ا بنفسصه‪ ،‬كما ريشترطر ذلك‬
‫فيما رنسميصه كلماا‪ ٌ.‬فهو قد يكون تاوم الفائدمة نحو‪} :‬قد أفلدح المؤمنون{‪ ،‬فريسلمى كلما دأيضاا‪ ٌ.‬وقد يكون‬
‫صها‪ ،‬نحو‪" :‬مهما تفعرل من خير دأو شصر"‪ ،‬فل ريسلمى كلماا‪ ٌ.‬ويجورز أن ريسلمى جملةا دأو رمركب ا‬ ‫ناق د‬
‫ب الشرط‪ ،‬فقيدل‪" :‬مهما تفعرل من خير دأو شصر رتلقصه"‪ ،‬رسمي كلم ا أيضاا‪،‬‬ ‫إسنادياا‪ ٌ.‬فإن رذكر جوا ر‬
‫د‬
‫لحصول الفائدة التالمة‪ٌ.‬‬
‫والجملةر أدربعةر دأقسامم‪ :‬فعلليظة‪ ،‬واسمويظة‪ ،‬وجملةظ لها محصل من العراب‪ ،‬ورجملةظ ل محول لها من العراب‪ٌ.‬‬
‫‪ -1‬الرجملدةر الصفرعصلوية‬
‫ف العدذدل"‪ ،‬أو الفعل ونائصب الفاعل‪،‬‬‫ق السي ر‬
‫الجملة الفعللية‪ :‬ما تألفت من الفعل والفاعل‪ ،‬نحو‪" :‬سب د‬
‫ص واسمه وخبره نحو‪" :‬يكون المجتهرد سعيداا"‪ٌ.‬‬ ‫صر المظلوم"‪ ،‬دأو الفعصل الناق ص‬ ‫نحو‪" :‬رين د‬
‫ر‬
‫‪ -2‬ارلرجرملدةر السصمويةر‬
‫ق منصوظر" دأو صملما دأصرله مبتدأ وخبظر‪،‬‬
‫الجملةر السمليرة‪ :‬ما كانت مؤلفاة من المبتدأ والخبر‪ ،‬نحو‪" :‬الح ي‬
‫ب فيه‪ ٌ.‬ما دأحظد مساف ارا‪ ٌ.‬ل رجظل قائماا‪ ٌ.‬أن دأحظد خي ار من دأحد إل‬
‫نحو‪" :‬إن الباطل مخذوظل‪ ٌ.‬ل ري د‬
‫ت حيدن منا م‬
‫ص"‪ٌ.‬‬ ‫بالعافيصة‪ ٌ.‬ل د‬
‫‪ -3‬الرجدمرل اولتي دلها دمدحصل صمدن اصلرعراب‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫الجملرة‪ ،‬إن صوح تأويرلها برمفدرمد‪ ،‬كان لها محصل من العراب‪ ،‬الرفعر دأو النص ر‬
‫ب دأو الجير‪ ،‬كالمفرد الذي‬
‫تردؤوورل بصه‪ ،‬ويكورن إع ارربها كإعرابه‪ٌ.‬‬
‫فإن أرثولت بمفرمد مرفومع‪ ،‬كان محيلها الرفدع‪ ،‬نحو‪" :‬خالظد يعمرل الخيدر"‪ ،‬صفإن التأويل‪" :‬خالظد عامظل‬
‫للخير"‪ٌ.‬‬
‫ي‬
‫ب‪ ،‬نحو‪" :‬كان خالظد يعمرل الخيدر"‪ ،‬فإون التأويدل‪" :‬كان‬ ‫إوان أرثولت بمفرمد منصومب‪ ،‬كان محلها النص د‬
‫خالظد عاملا للخير"‪ٌ.‬‬
‫ت برجمل يعمرل الخيدر"‪ ،‬فإن التأويدل‪:‬‬
‫إوان أرثولت بمفرمد مجرومر‪ ،‬كانت في محثل جصر‪ ،‬نحو‪" :‬مرر ر‬
‫ت برجمل عاممل للخيصر"‪ٌ.‬‬
‫"مرر ر‬

‫) ‪(2/80‬‬

‫إوان لم يصوح تأويرل الجملصة بمفرمد‪ ،‬لنها غيرر واقعمة دمروصقدعره‪ ،‬لم يكن لها محصل من العراب‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ب"‪ٌ.‬‬
‫ب"‪ ،‬إذ ل ديصح دأن تقول‪" :‬جادء الذي كات ظ‬ ‫"جادء الذي كت د‬
‫والرجدمرل التي لها محصل من الع ارصب سبظع‪:‬‬
‫ف المشبهصة بالفعصل‪ ،‬أو‬ ‫‪ -1‬الواقعةر خب ارا‪ ٌ.‬ومحيلها من العراب الرفع‪ ،‬إن كانت خب ار للمبتدأ‪ ،‬دأو الحر ص‬
‫ر‬
‫ب‪ ٌ.‬ل كسودل صسيرترهر ممدوحظة"‪ٌ.‬‬‫"ل" النافية للجنس‪ ،‬نحو‪" :‬العلرم يرفعر قددر صاحبه‪ ٌ.‬إن الفضيلةد تردح ي‬
‫ص‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬دأنفدسهم كانوا يظلمون{‪ ،‬وقولصه‪} :‬فذبحوها‬ ‫ب إن كانت خب ار عن الفعصل الناق ص‬ ‫والنص ر‬
‫وما كادوا يفعلون{‪ٌ.‬‬
‫ل‪ ٌ.‬ومحيلها النصب‪ ،‬نحو‪" :‬جارءوا دأباهم عشااء ديبكون{‪ٌ.‬‬‫‪ -2‬الواقعة حا ا‬
‫ب أيضاا‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬قادل إني عبرد ال{‪ ،‬ونحو‪" :‬دأظين المةد‬ ‫‪ -3‬الواقعةر مفعولا به‪ ٌ.‬ومحلها النص ر‬
‫تجتمعر بعدد التفيرق"‪ٌ.‬‬
‫‪ -4‬الواقعةر مضاف ا إليها‪ ٌ.‬ومحيلها الجير‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬هذا يورم ينفعر الصادقيدن صدرقهم{‪ٌ.‬‬
‫‪ -5‬الواقعةر جوابا لشرمط جازمم‪ ،‬إن اقترنت بالفاصء دأو بإذا الفجائية‪ ٌ.‬ومحلها الجزرم‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬ومن‬
‫صبهم سثيئةظ بما قودمت دأيديهم إذا هرم ديقدنطون{‪ٌ.‬‬‫}وان ت ص‬
‫ريضلصل الر فما لهر من هامد{‪ ،‬وقولصه‪ :‬إ‬
‫ف‪ ،‬إلما الرفرع‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬وجادء من دأقصى المدينصة‬ ‫‪ -6‬الواقعةر صفاة‪ ،‬ومحيلها بحسصب الموصو ص‬
‫د‬
‫ب‪ ،‬نحو‪" :‬ل تحتررم رجلا ديخورن بلددره"‪ ٌ.‬إوالما الجير‪ ،‬نحو‪" :‬دسقيا لرجمل ديخدرم‬ ‫رجظل يسعى{‪ ٌ.‬إوالما النص ر‬
‫رأمتدره"‪ٌ.‬‬
‫‪ -7‬التابعةر لجملمة لها محصل من العراب‪ ٌ.‬ومحيلها بحسب المتبوع‪ ٌ.‬إلما الورفرع‪ ،‬نحو‪" :‬علصي يق أر‬
‫ب‪ ،‬نحو‪" :‬كانت الشمرس تبدو وتخفى"‪ ،‬إوالما الجير‪ ،‬نحو‪" :‬ل تعبأ برجمل ل خيدر‬ ‫ب"‪ ،‬إوالما النص ر‬
‫ويكت ر‬
‫فيصه لنفسصه وأمتصه‪ ،‬ل خيدر فيه لنفسصه وأمتصه"‪ٌ.‬‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫‪ -4‬الرجمرل اولتي ل دمدحول دلها صمدن العراب‬


‫الجمرل التي ل محول لها من العراب تسظع‪:‬‬

‫) ‪(2/81‬‬

‫ص‬ ‫ص‬
‫‪ -1‬البتدائيرة‪ ،‬وهي التي تكورن في رمفدتتصح الكلم‪ ،‬كقوله تعالى }إنا أعطيناك الكوثدر{‪ ،‬وقوله‪} :‬الر‬
‫نور الوسمواصت والرض{‪ٌ.‬‬
‫ف كلمم جديمد‪ ،‬كقوله‬ ‫‪ -2‬الستئنافليرة‪ ،‬وهي التي تقع في أثناصء الكلصم‪ ،‬منقطعةا عما قبدلها‪ ،‬لستئنا ص‬
‫ل‬ ‫ر‬
‫ص‬ ‫ض بالح ث‬
‫ق‪ ،‬تعالى عوما ريشركودن{‪ ٌ.‬وقد تقتردن بالفاء أو الواو‬ ‫ص‬
‫تعالى‪} :‬خلق الوسموات والر د‬
‫الستئنافويتين‪ ٌ.‬فالورل كقوله تعالى‪} :‬فلوما آتاهما صالح ا جعل لهر شركادء فيما آتاهما‪ ،‬فتعالى الر علما‬
‫ت‪ ،‬وليس الذكر‬ ‫ب إني وضعرتها رأنثى‪ ،‬وال أعلرم بما وضع ر‬ ‫ريشركون{‪ ٌ.‬والثاني كقولصه‪} :‬قالت ر ث‬
‫كالنثى{‪ٌ.‬‬
‫‪ -3‬الوتعليلوية‪ ،‬وهي التي تقعر في اثناءش الكلصم تعليلا صلما قبدلها‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬وصثل عليهم‪ ،‬إون‬
‫ك دسكظن لهم{‪ ٌ.‬وقد تقتررن بفاصء الوتعليل‪ ،‬نحو‪" :‬تموسك بالفضيلصة‪ ،‬فإنها زينةر الرعقلصء"‪ٌ.‬‬
‫صلتد د‬
‫ض بين شيئيصن رمتلزمين‪ ،‬لفادة الكلم دتقويةا وتسديدا وتحسيناا‪،‬‬ ‫‪ -4‬العتراضليرة‪ ،‬وهي التي دتعتر ر‬
‫كالمبتدأ والخبر‪ ،‬والفعصل ومرفوعصه‪ ،‬والفعصل ومنصوبصه‪ ،‬والشرمط والجواصب‪ ،‬والحاصل وصاحبها‪ ،‬والصفصة‬
‫ف الجر ورمتعثلقه والقسصم وجوابصه‪ ٌ.‬فالول كقول الشاعر‪:‬‬ ‫ف‪ ،‬وحر ص‬ ‫والموصو ص‬
‫ص‬
‫ب ل ديرملدرلدنره‪ ،‬ودنوائرح*‬ ‫ليارم ديرعثررردن صبارلفددتى * دنواد ر‬‫*دوصفديصهون‪ ،‬دو ا د‬
‫والثاني كقول الخر‪:‬‬
‫ف‪ ،‬دول رعرزل*‬ ‫ضعا م‬ ‫ث جومةظ * أدصسونةر قدومم ل ص‬ ‫ص‬
‫ر‬ ‫*دوقدرد أدرددردكرتني‪ ،‬دوالدحواد ر د‬
‫ث كقوصل غيره‪:‬‬ ‫والثال ر‬
‫صبا‪ ،‬دوالوشرمأدصل*‬ ‫ت‪ ،‬دوالودرهرر رذو تددبيدصل * دهريف ا ددربو ار صبال و‬‫*دوربثدلد ر‬
‫والرابرع‪ ،‬كقولصه تعالى‪} :‬فإن لم تفعلوا‪ ،‬ولن تفعلوا‪ ،‬فاتوقروا النادر التي دورقوردها النارس والحجاررة{‪ٌ.‬‬
‫ب الكعبصة‪ ،‬مجتهداا"‪ ٌ.‬والسادرس‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬واونهر لددقسظم‪ ،‬لو تعلمودن‬ ‫ت‪ ،‬ور و‬
‫والخامس‪ ،‬نحو‪" :‬سعي ر‬
‫ل‪ ،‬بالفضيلة"‪ ٌ.‬والثامن كقول الشاعر‪:‬‬ ‫عظيم{‪ ٌ.‬والسابع‪ ،‬نحو‪" :‬اعت ص‬
‫كا ر‬ ‫صرم‪ ،‬اصلح د‬ ‫ر‬

‫) ‪(2/82‬‬

‫ع*‬‫لقاصر ر‬
‫طلا دعلدوي ا د‬
‫ت رب ر‬ ‫*لددعرمري‪ ،‬ودما دعرمري دعلدوي بصهدثيمن * لدقدرد دن د‬
‫طقد ر‬
‫صلةا للموصوصل السملي‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬قد أفلدح من تددزوكى{‪ ،‬أو الحرفثي‪ ،‬كقولصه‪} :‬نخشى‬ ‫‪ -5‬الواقعة ص‬
‫ماكتبة ماشكاة السإلماية‬ ‫جاماع الدروس العربية للغليينى‬

‫أن رتصيبنا دائرظة{‪ٌ.‬‬


‫ف‪" :‬أرن‬ ‫ي‪ ،‬وهو يؤوورل وما بعدده بمصدمر وهو ستةر أحر م‬ ‫ف المصدر ي‬ ‫والمراد بالموصوصل الحرفثي‪ :‬الحر ر‬
‫ر‬
‫ق الكلرم عليه في أقسام الفاعل"‪ ،‬وفي "حروف المعاني"‪ٌ.‬‬ ‫وأون وكري وما ولرو وهمزة التسوية"‪ ٌ.‬وقد سب د‬
‫‪ -6‬اللتفسيريرة‪ ،‬كقوله تعالى‪}" :‬ودأسيروا اللنجدوى{‪} ،‬الذين ظلموا{‪} ،‬هل هذا إل بشظر مثرلكرم{" وقولصه‪:‬‬
‫}هل ارديلكم على تجارمة رتنجيكم من عذامب أليمم‪ ،‬رتؤصمنودن بال ورسوله{‪ٌ.‬‬
‫ت إليه‪ ،‬أي‬ ‫ت‪ ،‬ومقورنةظ بأي‪ ،‬نحو‪" :‬أشر ر‬ ‫واللتفسيرليةر ثلثةر أقسامم‪ :‬مجوردةظ من حرف التفسيصر‪ ،‬كما رأي د‬
‫ك{‪ٌ.‬‬‫ت إليصه‪ :‬أن واصفنا"‪ ،‬ومنه قولهر تعالى‪} :‬فأوحينا إليه‪ :‬أن اصدنصع الرفل د‬‫ب"‪ ،‬ومقورنةظ بأرن‪ ،‬نحو‪" :‬كتب ر‬ ‫أذه ر‬
‫ك لدصمن المرسلين{‪ ،‬وقولصه‪} :‬تا ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ل لكيددون‬ ‫‪ -7‬الواقعةر جواب ا للقسم‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬والقرآصن الحكيم الن د د ر ر د‬
‫أصنادمكم{‪ٌ.‬‬
‫ص‬
‫ت‬‫‪ -8‬الواقعةر جواب ا لشرمط غيصر جازمم‪" :‬كإذا ولو ولوا"‪ ،‬كقوله تعالى‪} :‬إذا جادء نصرر ال والفترح‪ ،‬ورأي د‬
‫ص‬ ‫ص‬
‫النادس ديدخلون في ديصن ال أفواجاا‪ ،‬فدسثبرح بصدحرمد ربك{‪ ،‬وقوله‪} :‬لو أنزلنا هذا القرآن على جبمل‪ ،‬لد درأيتهر‬
‫ص‬ ‫ضهم ببع م‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص ص‬
‫ض{‪ٌ.‬‬‫ض‪ ،‬لددفسدت الر ر‬ ‫خاشع ا رمتصثدع ا من خشية ال{ وقوله‪} :‬ولول ددفعر ال النادس بع د‬
‫ضصت المرة‪ ،‬دبلغت من المجد الغايدة‪،‬‬ ‫م‬
‫‪ -9‬التابعةر لجملة ل محول لها من العراب‪ ،‬نحو‪" :‬إذا دنه د‬
‫وادركت من اليسرؤددصد النهايدة"‪ٌ.‬‬
‫ـــ‬

‫) ‪(2/83‬‬

You might also like