You are on page 1of 33

‫شقائق التأرنج في رقائق الغنج‬

‫العلماة‬

‫جل الدين السيوطي‬


‫التراث والجنس‬

‫‪ -01‬إضاءة‬

‫تشكل رسالة السيوطي هذه ‪ ،‬شقائق الترنج في رقائق الغنج ‪ ،‬واحدا من المصنفات النادرة في موضوع لم‬
‫ححديث ‪،‬‬ ‫ححة والدب والح‬ ‫يسبق أن افرد له كتاب بذاته ‪ ، ،‬بل ورد عرضا ‪ ،‬متناثرا في العديد من مؤلفات اللغ‬
‫فجاء السيوطي فجمع نثارة و أبرزه على النحو الذي جعل منه موضعا مميزا ل يتسم فقط بطرافته الدبيححة‬
‫بل وبجديته العلمية وفائدته العملية في المقام الول‪.‬‬
‫فهو ليس مادة للتسلية والمتاع والثارة الجنسية بقدر ماهو بحث ثقافي رصين ‪ ،‬رغم مافيه مححن إشححارات‬
‫صريحة أحيانا يعالج ‪ ،‬فيما يعالج من أمور‪ ،‬جانبا طبيعيا وسيكولوجيا من العلقة العاطفية بين المرأة والرجل‬
‫ححا‬‫ححرف منهم‬ ‫ويحاول أن يفتح أمامهما طريق الحياة المشتركة المتكافئة السعيدة القائمة على أساس فهم كل ط‬
‫لحقوق وواجبات وأهمية دور الطرف الخأر في هذا المجال ‪ ،‬بل تعليمية ول تعقيد ‪ ،‬فكل ما هناك أن سائل‬
‫سأل عن حكمه شرعا فكان هذا جواب السيوطي عليه ‪ ،‬كما يقول ‪.‬‬
‫وفي الوقت الذي تؤلف فيه الكتب الجنسية العربية والجنبية على أساس المعالجة التثقيفية والطبية‬
‫الحديثة لمشكلت الجنس بلغة ل تخألو في كثير من الحالت ‪ ،‬من الميكانيكية والتوزع والدوران ‪ ،‬تححذهب‬
‫مؤلفات القدمين ومصنفاتهم الى تشخأيص أسباب القتراب والتنافر بين طرفي المعادلة الجنسية او العاطفيححة‬
‫على الطبيعة وعبر الممارسة والخأبرة المستخألصة منها على مخأتلف المستويات الجتماعية والتجليات الفردية‬
‫والخأصوصيات القومية لمخأتلف الشعوب ‪ ،‬هذه المؤلفات والمصنفححححات الهامة الححتي تتميححز بحيويححة‬
‫التجربة وصراححححححححة العلم و متعة الدب حبيسة في خأزانات المتاحف والمكتبات العامة والخأاصة‬
‫ححي‬ ‫ححدم العلم‬ ‫ل تمتد اليها يد التحرير والنشر ‪ ،‬اما لنها أصبحت كما يظن الكثيرون ‪ ،‬عتيقة الطراز ازاء التق‬
‫الحديث ‪ ،‬او لنها صريحة لدرجة تخأدش الذوق العام ‪ ،‬كما ترتأى الرقابة العربية الرسمية ‪ ،‬وهححي إذا مححا‬
‫ححاة‬‫ححا وملق‬ ‫نشرت بطريقة ما ‪ ،‬فإنك تجدها مطبوعة طباعة شعبية رديئة ومليئة بأغلط النساخ والمطابع أيض‬
‫على الرصفة باهمال المر الذي يجعل منها شيئا هابطا ل يرغب فيه ال باحث عن اثارة مبتذلة أو بححاحث‬
‫عن اثر نادر‪.‬‬
‫وهذا ماحدث لي وأنا في الدار البيضاء بالمغرب حين وقع نظري بالصدفة على كتاب ‪ 1‬عجزت عن‬
‫الحول عليه في مخأتلف المكتبات ‪ ،‬ملقى على رصيف الشارع ضمن ما يبيعه أحد الكشاك من كتب ومجلت‬
‫قديمة أو مستعملة ‪ ،‬وكنت قد حسبته مخأطوطا محفوظا في مكان ما ‪ ،‬وكان الكتاب في حالة مزرية من سوء‬
‫ححن‬ ‫ححة م‬ ‫ححابع التجاري‬ ‫الطباعة وكثرة الخأطاء الملئية والنحوية ورداءة الورق ‪ ،‬كأي واحد من ضحايا المط‬
‫الصدارات التراثية المفتقرة الى التحقيق والتصحيح والخأراج الفني الجيد‬
‫وفوجئت مرة أخأرى بعد مدة من الزمن حين عرت إحدى المجلت العربية لكتاب نادر صادر‬
‫ححي‬ ‫بالنجليزية عن نسخأة بالفرنسية ‪ ،‬باعتباره موسوعة عربية فريدة في الثقافة الجنسية ‪ ،‬فإذا به كتابنا العرب‬
‫ححول‬ ‫ححة ح‬ ‫ححة عريض‬ ‫ححجة طويل‬ ‫المسكين النف الذكر وقد أصدر في اوربا بجزئين محترمين ‪ ،‬وإذا هناك ض‬
‫موضوع الكتاب ورحلة على مدى قرن من الزمان في البحث والمتاعب وحالت التزوير منذ أول إصدار له‬
‫بالفرنسية عام ‪ 1876‬أعقبت ذلك محاولت مضنية للحصول على مخأطوطته‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 1‬كتاب الروض العاطر في نزهة الخأاطر للشيخ محمد النفراوي‬
‫العربية إصداره مرة أخأرى وأخأرى بالفرنسية والنكليزية وبطبعات مخأتلفة منها شعبية ‪ ،‬وإذا بالعديححد مححن‬
‫علماء الغرب قد اعتمدوا عليه في انجاز مؤلفاتهم الجنسية ونشرت دراسات هامة عنه يقارنه بعضها بكتححاب‬
‫اوفيد ‪ 2‬فن الهوى وغيره ‪ ،‬وإذا أخأيرا ‪ ،‬بصاحبنا كاتب العرض في المجلة العربية قد اعتمد فححي عرضححه‬
‫المثير هذا على النسخأة النكليزية الصادرة مؤخأرا لكتابنا العربي المذكور لعدم توفره بالعربية ‪.‬‬
‫أوردت هذه الحكاية للتدليل على أهمية ما لدينا من ثمار فكرية ما تزال معلبة في خأزائن الححتراث ‪ ،‬وعلححى‬
‫ححاب‬ ‫ححع ان الكت‬ ‫ححذا م‬ ‫المفارقة المأساوية التي تتمثل في نظرتنا اللمبالية عموما إليه وتهافت الغير عليه ‪ .‬ه‬
‫المذكور ‪ ،‬الذي نال الحظوة في غير أهله ‪ ،‬ليرقى في لغته ومضمونه وأصالته الححى مسححتوى المؤلفححات‬
‫والمصنفات التي كان عيال عليها ‪ ،‬في الصل‪ ،‬جملة وتفصيل ‪ ،‬ومنها كتابنا هذا أو غيره مححن مصححنفات‬
‫السيوطي الذي اعتمد بدوره على ماهو أهم وأوسع في هذا المجال ‪.‬‬
‫‪ -2‬موضوع الرسالة‬
‫تتمثل أهمية الموضوع وجاذبيته‪ ،‬في الوقت نفسه‪ ،‬في تناوله على نحو مكثف ومنوع متعدد البعححاد لحالححة‬
‫ححا‬‫أنثوية محببة أودعتها الطبيعة في المرأة‪ ،‬وتتجلى في لطف الحركة وإيحائية النظرة وعذوبة الحديث‪.‬وإذا م‬
‫اقترن ذلك بقدرمن الثقافة والحسن والحياء ‪ ،‬اكتملت في المرأة سمات المثال الذي يتغنى به الشعراء والطرف‬
‫الراجح في العلقة الثنائية التي تربطها بالرجل وكان لها دورها اليجابي في مستقبل هذه العلقة إذا ماكححان‬
‫الطرف الخأر أهل لها ‪.‬‬
‫حححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 2‬يوبليوس اوفيديوس شاعر لتيني كبير تغنى بالحب ‪ ،‬وشعره أنيق مجوني ‪ ،‬وقد ترجم كتابه الشهير فححن‬
‫الهوى الى العربية ‪.‬ثروة عكاشة‬
‫وإذا لم يكن ذلك سلوكا عفويا من المرأة ‪ ،‬انحط بها الى مستوى العهر واصطياد الرجال أو البتححذال فححي‬
‫أحسن الحوال ‪.‬‬
‫ححة‬‫ححى علق‬ ‫ححها عل‬ ‫ححة وانعكاس‬ ‫ومن هنا تأتي أهمية إدراك الرجل والمرأة للحكمة من وراء هذه الحالة النثوي‬
‫بعضهما بالبعض الخأر ‪ ،‬التي كثيرا ما تأثرت سلبا ببرودة هذا الطرف أو بافتقار ذاك الى الفهم والخأبرة ‪.‬‬
‫ححاء‬ ‫ححويين والفقه‬ ‫ححير اللغ‬ ‫فالغنج ‪ 3‬الذي هو الدل والدلل ‪ ،‬أو الترفق والتكسر وترخأيم الكلم ‪ ،‬على حد تفس‬
‫ححوعية ‪،‬‬ ‫القدماء ‪ ،‬حالة أصيلة في طبع المرأة ‪ ،‬كما ذكرت ‪ ،‬إل أنها تتأثر بجملة من العوامل الذاتية والموض‬
‫ححف‬ ‫كدرجة الحسن ومستوى الثقافة وطبيعة التربية البيتية والوضع الجتماعي والنفسي للمرأة فتبرزها أو تخأف‬
‫منها أو تجهز عليها ‪.‬‬
‫وقد تحدث حاجي خأليفة عن موضوع الرسالة فقال ‪:4‬‬
‫والغنج علم باحث عن كيفية صدور الفعال التي تصدر عن العذارى والنسوان الفائقات الجمال ‪ ،‬والمتصفات‬
‫بالظرف والكمال ‪ ،‬وإذا اقترن الحسن الذاتي بالغنج الطبيعي كان كامل في الغاية ‪ ،‬وهذا الغنج إن وقع فححي‬
‫أثناء المباشرة والمخأالطة والتقبيل كان محركا لقوة الوقاع ‪ ،‬وانتفع به العاجزون كل النتفاع ‪.‬‬
‫والحقيقة ‪ ،‬إن الكتاب ل يقتصر على الغنج وحده ‪ ،‬فهناك حالت ومفاهيم أخأرى تنوب عته ‪ ،‬مثححل الشححكل‬
‫والدل والدلل ‪ ،‬أو تتصل بموقف المرأة والرجل كالعرابة والتهالك والربخ ‪ ،‬أو بهما معا‬
‫حححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 3‬ويلفظ ايضا ‪ :‬الغنج ‪ ،‬بضمتين‬
‫‪ 4‬كشف الظنون‬
‫‪ 5‬زيادة من عندنا يقتضيها المقصود ب )اثناء( هنا ‪ ،‬وهو ) خألل(‬
‫كالرفث والجماع وما يرافقه من رهز وشخأر ونخأر ‪ ،‬الى غير ذلك من المرو المتعلقة بححذكورة الرجححل و‬
‫أنوثة المرأة وأسباب التوافق والتنافر بينهما ‪.‬‬
‫والغاية من هذا كله ‪ ،‬كما يرمي اليه السيوطي في مخأطوطه هذا ‪ ،‬تحيقي السعادة الزوجية من خألل فم‬
‫المرأة لسايكولوجيا الجنس ‪ ،‬وبالتالي ممارستها لدورها الطبيعي على أفضل وجه لتتم المتعة الكاملة‬
‫للطرفين ويتعلق احدهما بالخأر ‪ ،‬ومن خألل انتباه الرجل الى ضرورة الرتفاع فوق بهيميته وتجاوز ذاتححه‬
‫واحترام انسانية زوجته وحقها الطبيعي المشروع في مشاركته المتعة نفسها ‪ ،‬بل تحرج ول شعور بالدونيححة‬
‫أو الستعلء ‪.‬‬
‫وقد استمد مادته من رويات ومؤلفات أو مصنفات الدين سبقوه من العلماء والدباء والمحدثين ‪ ،‬كما أشار الى‬
‫ححار‬ ‫ححار فالخأب‬ ‫ذلك في النص ‪ ،‬وصنفها وبوبها على نحو منسق متسلسل بدءا باللغة فالحاديث النبويحة والث‬
‫فالشعار‪ ،‬وحافظ على تسلسل السند حسبما ورد في الموروث المنقول عنه في الغالب‪.‬‬
‫ححيه‬ ‫ححه خألل تقص‬ ‫ححع ب‬ ‫وهو أمر ربما أضجر القارئ العادي ‪ ،‬إل أنه هام وضروري للباحث الذي كثيرا انتف‬
‫ححراده‬ ‫ححنف وإي‬ ‫ححيات المص‬ ‫لصل خأبر ما أو زمنه الو المراجع التي ربما وجد فيها ضالته ‪ ،‬وقد جاءت تقص‬
‫ححة‬ ‫ححع أهمي‬ ‫لمخأتلف الروايات والراء المتعلقة بلفظ أو مفهوم بعينه واستشهاداته الخأبرية والشعرية منسجمة م‬
‫الموضوع وطرافته في بناء جميل واحد يبعث لدى المطلع عليه المتعة والسرور ويفر له العلم والفائدة ويدفعه‬
‫لطلب المزيد ‪.‬‬

‫‪ -3‬بين المخأطوط والكتاب‬


‫لم يبق هذا البناء الجميل ‪ ،‬الذي أجهد السيوطي نفسه في إقامته ‪ ،‬سليما كما فرغ منه ‪ ،‬بالطبع ‪ .‬فللزمن آثاره‬
‫السلبية المعروفة عليه ‪ ،‬والمتمثلة في ما تركه المتملكون لهذا الثر ونساخأه على مر السنوات والقرون مححن‬
‫نواقص وزيادات وتعديلت ومن تحريف وتصيحف وسهو ‪.‬‬
‫ححع‬ ‫ححط م‬‫ويبقى على المحقق ‪ ،‬في الخأر ‪ ،‬واجب ترميم ما يجده فيه من ثلمات وابراز معالم ما اندثر أو أخأتل‬
‫غيره من مداخأل وشواهد وعلمات ‪ ،‬وقبل هذا وذاك ‪ ،‬التحقق من صحة ما تحت يديه من موروث ‪ ،‬وحقيقة‬
‫نسبته الى هذا أو ذاك من السلف ‪ ،‬وتثبيت اسم مؤلفه أو مصنفه عليه ‪ ،‬إن جاء خأاليا منه‪.‬‬
‫هذا إضافة الى ما يتطلبه البحث العلمي و الدبي الحديث من فهرسة متعددة الجوانب ومن إحالت وشححروح‬
‫وإضافات ‪ ،‬تغني الثر وتسهل أمر فهمه والنتفاع به على أفضل وجه ‪.‬‬
‫ححات‬ ‫ححن مخأطوط‬ ‫ححا م‬‫ححد ‪ ،‬وهم‬ ‫وقد أسعفني الحظ في العثور على نسخأتين من المخأطوط نفسه في مكان واح‬
‫الظاهرية في مكتبة السد الن ‪ ،‬وتشيران بوضوح الى صاحب المخأطوط ‪ ،‬وهو ما يؤكده ايضا ‪ ،‬ما جححاء‬
‫بخأصوصه في كشف الظنون وهدية العارفين ومراجع أخأرى ‪.‬‬
‫لكن ما وجدته في النسخأتين من أغلط ونواقص وإبهام أصابني بشيء من الخأيبة وكلفني الكثير من الححوقت‬
‫والجهد لمعالجته‪.‬فقد كان علي ‪ ،‬لظروف خأاصة ‪ ،‬القناعة بالمتوفر هنا من النسخ ‪ ،‬والتصرف وفقححا لححذلك‬
‫ححل‬ ‫ححى مه‬ ‫لخأراج المخأطوط على أحسن وجه ممكن ‪ .‬فحصلت على مصورتين للنسخأتين ‪ ،‬وبدأت عملي عل‬
‫مسترشدا بما جاء في الرسالة من استشهادات واشارات الى مصدرها التي كان أكثر‬
‫ححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 6‬هناك نسخ أخأرى من الرسالة في دار الكتب المصرية والخأزانة العامة في الرباط‬

‫من نصفها ‪ ،‬للسف غير مطبوع وغير متوفر كمخأطوط أيضا ‪.‬‬
‫وهاتان النسخأتان المخأطوطتان هما ‪:‬‬
‫‪ .1‬نسخأة برقم )‪ (8728‬عليها مطالعتان لعثمان بن أحمد الحوراني وابن نصر الدين الطرابلسي الدمشححقي ‪،‬‬
‫ححة‬ ‫ححن ‪ 35‬ورق‬ ‫ححألف م‬‫وكلهما في سنة ‪ 993‬هح ‪ .‬إل أن تاريخ نسخأها واسم ناسخأها غير معروفين ‪ .‬وتت‬
‫بمقدار ‪ 11‬سطرا للصفحة الواحدة وبقياس ‪ 18*13‬سم‬
‫ويغلب على هذه النسخأة رداءة الخأط وصعوبة القراءة ‪ ،‬واستحالتها أحيانا ‪ ،‬لكثرة التصحيف والتحريححف‬
‫والسقط والفتقار الى التنقيط والفواصل وضبط الشكل ‪ ،‬إضافة الى الغلط الملئية النحوية ‪ ،‬مما يشير الى‬
‫أن ناسخأها إنسان جاهل باللغة والدب وفن النسخ ‪.‬‬
‫وهذا ما جعلني أصرف النظر عن اعتمادها أساسا لتثبيت النص ‪ ،‬وإن كانت القدم تأريخأا ‪ ،‬وأشرت إليها في‬
‫عملي بالحرف )ب(‬
‫‪ -2‬نسخأة برقم ‪ ، 5912‬أحدث تأريخأا من سابقتها ‪ ،‬وردت ضمن مجموع خأطة علم الدين بن شمس الححدين‬
‫ححن ‪18‬‬ ‫ححألف م‬‫بن حسن الكولي الزهري في سنة ‪ 1048‬هح ‪ ،‬كما جاء في الورقة ‪ 88‬من المجموع ‪ .‬وتت‬
‫ورقة بمقدرا ‪ 15‬سطرا للصفحة الواحدة وبقياس ‪ 20*15‬سم ‪.‬‬
‫وتتميز هذه النسخأة بوضوح خأطها مع بعض التحريك والفصل بين الجمل والعبارات ‪ ،‬إل أنها لم تسلم ‪ ،‬هي‬
‫الخأرى ‪ ،‬من التحريف التصحيف وكذلك السقط الذي جعلني أعتمد ما جاء في النسخأة ب بما في خأطها من‬
‫إشكالت وألجأني الى التخأمين أحيانا والبحث عن نصوص مماثلة في المراجع المتوفرة ‪ ،‬في أحيان أخأرى ‪.‬‬
‫وعلى كل حال ‪ ،‬فقد اعتمدت هذه النسخأة باعتبارها الفضل ‪ ،‬وإن كانت أحدث ‪ ،‬ورمزت اليها بححالحرف أ‬
‫في اشارتي لها ‪ ،‬مستعينا بالنسخأة ب والمتوفر من المصادر الواردة في النص وغيرها من مراجع الحححديث‬
‫واللغة والدب في تحقيق الرسالة ‪.‬‬
‫‪ -4‬الخألصححححححححة‬
‫ويمكنني إيجاز عملي هذا بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬حصلت على مصورتين للنسخأتين الموجودتين ضمن مخأطوطات الظاهرية بمكتبححة السححد ‪ ،‬بعححد‬
‫اطلعي عليهما ‪.‬‬
‫اعتمدت النسخأة أ ‪ ،‬باعتبارها الفضل خأطا والقل أغلطا ونواقص ‪ ،‬لتثبيت نص الرسالة بالستعانة‬ ‫‪-2‬‬
‫بالنسخأة ب والمصادر والمراجع ذات العلقة به ‪.‬‬
‫أضفت الى أ ماهو ساقط منها وجعلته بين معقوفتين ] [‪ ،‬مشيرا في الهامش الى مصدر الضافة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أما ما هو ساقط من ب فقد اكتفيت بالتنبيه اليه في الهامش ‪.‬‬
‫نبهت إلى الخأتلفات بين النسخأتين وبين النص وما ورد منه في المصادر التي نقل عنها وغيرها من‬ ‫‪-4‬‬
‫المراجع‪.‬‬
‫ححف‬ ‫ححالت التحري‬ ‫ححة وح‬ ‫ححة النحوي‬
‫ححن الغلط الملئي‬ ‫‪ -5‬أغفلت في الغالب الشارة إلى ما صححته م‬
‫ححوله ‪:‬‬ ‫ححاد ‪ ،‬كق‬‫والتصحيف الواردة في النسخأتين إذا كان خأطأ أكيدا ول وجه له من التأويل والقراءة والجته‬
‫) نير الدل ( أي) نثر‬ ‫وقال ابن منده في المحكم ‪ ،‬والصحيح ‪ ،‬كما هو معروف ‪ ،‬ابن سيده ‪ ،‬أو ‪ :‬وفي‬
‫الدر ( ‪ ،‬أو ‪) :‬لفضة ( ‪ ،‬والصواب ‪ :‬لفظة ‪ ..‬الى آخأره ‪ ،‬لكثرة هذه الخأطاء ‪.‬‬
‫أشرت في الهامش إلى أرقام أجزاء وصفحات المصادر والمراجع حيثما ورد شيء من نص الرسالة‬ ‫‪-6‬‬
‫فيها ‪.‬‬
‫أوردت في الهامش ما وجدته مفيدا من زيادة على ماجاء في النص من شروح لغوية وأخأبار وأشعار‬ ‫‪-7‬‬
‫وأبديت رأيي الخأاص حيثما أقتضى المر ذلك ‪.‬‬
‫‪ -8‬ضبطت حركات النص وثبت الفواصل المطلوبة وفقا لطبيعة الكلم واستعملت الهمزة الححتي اعتححاد‬
‫ححاء‬‫ححا ي‬‫القدمون على حذفها في ألفاظ مثل ) الحيا ( ‪ ،‬أي الحياء ‪ ،‬أو )جاكم ( ‪ ،‬أي جاءكم ‪ ،‬أو التي يقلبونه‬
‫كما في ) سايل ( أو ) نسايكم ( أو ) شقايق ( ‪ ،‬على سبيل المثال وكذلك اللف في كلمات مثل ‪ ) :‬اسمعيل (‬
‫أي إسماعيل و ) سفين ( ‪ ،‬أي سفيان ‪ ،‬من دون الشارة الى ذلك ‪.‬‬
‫أبرزت أبواب النص ‪ ،‬الذي جاء متصل بعضه ببعض ‪ ،‬وذلك وفقا للعناوين التي اخأتلطت في النص‬ ‫‪-9‬‬
‫ببقية اللفاظ ‪ ،‬وهي ‪ :‬اللغة ‪ ،‬الثار ‪ ،‬الخأبار ‪ ،‬والشعار ‪.‬‬
‫‪ -10‬عرفت ببعض العلم وشرحت الغامض من المفردات ‪ ،‬متحاشيا اثقال الهامش بما لضرورة له من‬
‫توضيحات ‪.‬‬
‫‪ -11‬حذفت من آخأر النسخأة )ب( ما وجدته إضافة من الناسخ أو أحد مطالعي المخأطوط الذي نقل عنححه ‪،‬‬
‫وأوضحت ذلك في مكانه ‪.‬‬
‫‪ -12‬قدمت للنص بدراسة تعريفية به وبعملي في تحقيقه وأخأرى بالمصنف ‪.‬‬
‫‪ -13‬ألحقت بالنص فهارس لليات والحاديث والمثال والماكن والشعار والعلم والمصادر الواردة في‬
‫النص والمراجع والمحتويات ‪.‬‬
‫وفي الخأتم ‪ ،‬ل يسعني إل التقدم بالشكر لكل من ساهم بقليل أو بكثير ‪ ،‬بقصد أو بدونه ‪ ،‬في تسهيل عمليححة‬
‫انجازي لهذه الخأدمة المتواضعة التي أقدمها لحركة إحياء تراثنا العربي الصيل وللثقافة النسانية عمومححا ‪،‬‬
‫معتذرا عما شابها من نقص أو قصور بما يعرفه رواد هذا المجال الشائك من العمل الفكري من صححعوبات‬
‫ومتاعب و إشكالت ‪ ،‬وقد قال الشاعر قديما ‪:‬‬

‫ل يعرف الشوق إل من يكابده *** ول الصبابة إل من يعانيهحححا‬

‫وأرجو أن أكون قد وفقت في باكورة أعمالي في التحقيق هذه ‪ ،‬ونفعت بعد أن انتفعت طويل ‪،‬وحسب المرء‬
‫أن يكون نافعا وشاكرا لمن سبقوه الفضل وحسن الثر ‪.‬‬
‫‪ -14‬اعتمدت النسخأة أ ‪ ،‬باعتبارها الفضل خأطا والقل أغلطا ونواقص ‪ ،‬لتثبيت نص الرسالة بالستعانة‬
‫بالنسخأة ب والمصادر والمراجع ذات العلقة به ‪.‬‬
‫‪ -15‬أضفت إلى أ ماهو ساقط منها وجعلته بين معقوفتين ] [‪ ،‬مشيرا في الهامش الى مصدر الضافة‪.‬‬
‫أما ما هو ساقط من ب فقد اكتفيت بالتنبيه اليه في الهامش ‪.‬‬
‫‪ -16‬نبهت إلى الخأتلفات بين النسخأتين وبين النص وما ورد منه في المصادر التي نقل عنها وغيرها من‬
‫المراجع‪.‬‬
‫ححف‬ ‫ححالت التحري‬ ‫ححة وح‬ ‫ححة النحوي‬
‫ححن الغلط الملئي‬ ‫‪ -17‬أغفلت في الغالب الشارة إلى ما صححته م‬
‫ححوله ‪:‬‬ ‫ححاد ‪ ،‬كق‬‫والتصحيف الواردة في النسخأتين إذا كان خأطأ أكيدا ول وجه له من التأويل والقراءة والجته‬
‫وقال ابن منده في المحكم ‪ ،‬والصحيح ‪ ،‬كما هو معروف ‪ ،‬ابن سيده ‪ ،‬أو ‪ :‬وفي ) نيحر الحدل ( أي) نحثر‬
‫الدر ( ‪ ،‬أو ‪) :‬لفضة ( ‪ ،‬والصواب ‪ :‬لفظة ‪ ..‬الى آخأره ‪ ،‬لكثرة هذه الخأطاء ‪.‬‬
‫‪ -18‬أشرت في الهامش إلى أرقام أجزاء وصفحات المصادر والمراجع حيثما ورد شيء من نص الرسالة‬
‫فيها ‪.‬‬
‫‪ -19‬أوردت في الهامش ما وجدته مفيدا من زيادة على ماجاء في النص من شروح لغوية وأخأبار وأشعار‬
‫وأبديت رأيي الخأاص حيثما أقتضى المر ذلك ‪.‬‬
‫‪ -20‬ضبطت حركات النص وثبت الفواصل المطلوبة وفقا لطبيعة الكلم واستعملت الهمزة الححتي اعتححاد‬
‫ححاء‬‫ححا ي‬‫القدمون على حذفها في ألفاظ مثل ) الحيا ( ‪ ،‬أي الحياء ‪ ،‬أو )جاكم ( ‪ ،‬أي جاءكم ‪ ،‬أو التي يقلبونه‬
‫كما في ) سايل ( أو ) نسايكم ( أو ) شقايق ( ‪ ،‬على سبيل المثال وكذلك اللف في كلمات مثل ‪ ) :‬اسمعيل (‬
‫أي إسماعيل و ) سفين ( ‪ ،‬أي سفيان ‪ ،‬من دون الشارة الى ذلك ‪.‬‬
‫‪ -21‬أبرزت أبواب النص ‪ ،‬الذي جاء متصل بعضه ببعض ‪ ،‬وذلك وفقا للعناوين التي اخأتلطت في النص‬
‫ببقية اللفاظ ‪ ،‬وهي ‪ :‬اللغة ‪ ،‬الثار ‪ ،‬الخأبار ‪ ،‬والشعار ‪.‬‬
‫‪ -22‬عرفت ببعض العلم وشرحت الغامض من المفردات ‪ ،‬متحاشيا اثقال الهامش بما لضرورة له من‬
‫توضيحات ‪.‬‬
‫‪ -23‬حذفت من آخأر النسخأة )ب( ما وجدته إضافة من الناسخ أو أحد مطالعي المخأطوط الذي نقل عنححه ‪،‬‬
‫وأوضحت ذلك في مكانه ‪.‬‬
‫‪ -24‬قدمت للنص بدراسة تعريفية به وبعملي في تحقيقه وأخأرى بالمصنف ‪.‬‬
‫‪ -25‬ألحقت بالنص فهارس لليات والحاديث والمثال والماكن والشعار والعلم والمصادر الواردة في‬
‫النص والمراجع والمحتويات ‪.‬‬
‫وفي الخأتم ‪ ،‬ل يسعني إل التقدم بالشكر لكل من ساهم بقليل أو بكثير ‪ ،‬بقصد أو بدونه ‪ ،‬في تسهيل عمليححة‬
‫انجازي لهذه الخأدمة المتواضعة التي أقدمها لحركة إحياء تراثنا العربي الصيل وللثقافة النسانية عمومححا ‪،‬‬
‫معتذرا عما شابها من نقص أو قصور بما يعرفه رواد هذا المجال الشائك من العمل الفكري من صححعوبات‬
‫ومتاعب و إشكالت ‪ ،‬وقد قال الشاعر قديما ‪:‬‬

‫ل يعرف الشوق إل من يكابده *** ول الصبابة إل من يعانيهحححا‬

‫وأرجو أن أكون قد وفقت في باكورة اعمالي في التحقيق هذه ‪ ،‬ونفعت بعد ان انتفعت طويل ‪،‬وحسب المرء‬
‫أن يكون نافعا وشاكرا لمن سبقوه الفضل وحسن الثر ‪.‬‬

‫عادل العامحححححححححححل‬
‫الجلل السيوطي‬

‫‪ -1‬النسححححححححان‬

‫ححن‬ ‫ححان ب‬ ‫أبو الفضل جلل الدين عبد الرحمان بن الكمال أبي بكر بن محمد بن سابق الدين بن الفخأر بن عثم‬
‫ححيخ‬ ‫ححن الش‬ ‫ناصر الدين محمد بن سيف الدين خأضر بن نجم الدين أبي الصلح أيوب بن ناصر الدين محمد ب‬
‫همام الدين الخأضيري السيوطي ‪ ،‬أو السيوطي ‪ ،‬نسبة الى أسيوط بصعيد مصر ‪.‬‬
‫ححد‬‫ولد في الول من رجب سنة ‪ 487‬هح ببلدة أسيوط ‪ ،‬ونشأ في أسرة دينية محبة للثقافة والعلم والدب ‪ ،‬فق‬
‫ححون‬ ‫ححدد الفن‬ ‫ححة متع‬ ‫كان جده العلى ‪ ،‬همام الدين ‪ ،‬من أهل الحقيقة ومن مشايخ الطريق ‪ .‬وكان والده علم‬
‫والعلوم ‪ ،‬أخأذ عن مشايخ عصره ‪ ،‬وبرع في الفقه والنحو والصرف ةالبيان والفرائض والحساب والمنطق ‪،‬‬
‫ححى‬ ‫ححية عل‬ ‫ححزي وحاش‬ ‫ححاة ( للغ‬
‫وألف حاشية على ) شرح اللفية ( لبن المصنف وحاشية على ) أدب القض‬
‫) العضد ( وكتابا في الوثائق وآخأر في التصريف ‪ ،‬وغير ذلك ‪.‬‬
‫وكانت أمه أعجمية ‪ ،‬جركسية من الفرس ‪ ،‬وكان يفخأر بذلك لما يرى أن التزاوج بين العربي والعجمية يعط‬
‫أنسال جدية يلتقي فيها الدهاء العجمي بالعزة العربية ‪ ،‬إضافة الى تميزها بحسن الشكل وقوة البنية ‪.‬‬
‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 1‬اعتمدنا في صياغة هذا التعريف على ما جاء في مكتبة الجلل السيوطي لحمد الشرقاوي اقبال ‪.‬‬
‫‪ 2‬وف رواية أخأرى سنة ‪ 849‬هح‬
‫‪-2‬العحححالم ‪.‬‬

‫ححأ‬ ‫ححره ‪ ،‬لن ينش‬ ‫أدى هذا المناخ السري الثقافي بالسيوطي ‪ ،‬وبالرغم من وفاة أبيه وهو في السادسة من عم‬
‫محبا للعلم والطلع ‪ ،‬وقد تحدث عن ذلك ‪ ،‬فيما بعد ‪ ،‬بقوله ‪ " :‬وبعد ‪ ،‬فإني رجل حبب إلي العلم والنظححر‬
‫فيه دقيقه وجليله ‪ ،‬والغوص على دقائقه ‪،‬ة والتطلع الى إدراك حقائقه ‪ ،‬والفحص عن أصوله ‪ ،‬وجبلت على‬
‫ذلك ‪ ،‬فليس في منبت شعرة إل وهي ممحونة بذلك "‪.‬‬
‫وقد تتلمذ على طائفة من أعلم عصره من المفسرين والمحدثين والفقهاء وعلماء العربية ‪ ،‬منهم ‪ :‬محي الدين‬
‫ححاوي ‪،‬‬ ‫ححرف المن‬ ‫الكافيجي المتوفي سنة ‪ 879‬هح ‪ ،‬شمس الدين المرزباني ‪ ،‬تقي الدين الشبلي الحنفي ‪ ،‬الش‬
‫العلم البلقيني ‪.‬وقرأ على عالمات من نساء عصره ‪ ،‬كخأديجة بنت عبد الرحمان العقيلي وآسية بنت جار ال‬
‫بن صالح الطبري وصفية بنت ياقوت المكية ‪.‬‬
‫وبرز له تلمذة كبار مثل الشيخ محمد بنعلي الداوودي المالكي ‪ ،‬مرده وتلميذه وناسخأه كتبه ومترجم حياته ‪،‬‬
‫والشيخ زين الدين أو حفص عمر بن أحمد الشماع الفقيه الصويف الثري محدث حلب ‪ ،‬ومؤلف ) الكواكب‬
‫النيرات ( وكتب أخأرى ‪ ،‬ومحمد بن أحمد بن إياس ‪ ،‬مؤلف التاريخ المسمى‬
‫) بدائع الزهور ‪ ،‬في وقائع الدهور ( ‪ ،‬وغيرهم ‪.‬‬
‫وقد تضلع في مخأتلف أمور الدنيا والدين ‪ ،‬نظرا وتأليفا واجتهادا ‪ ،‬حتى اتهمه خأصومه بالنتحال والغرور ‪،‬‬
‫بل و ألقي في روعه ‪ ،‬هو نفسه ‪ ،‬أنه الرجل الذي ابتعثه ال مجددا للسلم على رأس المائة التاسعة مصداقا‬
‫ححد‬ ‫ححا ‪ ،‬وق‬ ‫للخأبر المأثور الذي مؤداه أن ال يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد للمة السلمية أمر دينه‬
‫جهر بذلك في رسالته ) الكشف ‪ ،‬عن مجاوزة هذه المة اللف (‬
‫ححدريس‬ ‫ححامه بالت‬‫ححع قي‬ ‫ححس م‬ ‫ححدة كراري‬‫وكانت الكتابة يسيرة عليه الى حد أنه كان يحرر في اليوم الواحد ع‬
‫والملء ‪.‬‬
‫وقد جدد طريقة املء الحديث بتخأريجه وتحريره في كراسة ثم املئه حفظا ‪ ،‬وإذا أنجز قابله المستملي على‬
‫الصل ‪ ،‬كما أوضح ذلك ‪.‬‬
‫وتصدى للفتيا حتى آخأر عمره وإلى أن تزهد وانقطع عن الناس في مسكنه بالروضة وكتب رسالته المسماة )‬
‫التنفيس ‪ ،‬في العتذار عن ترك الفتيا والتدريس (‬
‫وتوفي ‪ ،‬بعد سبعة ايام من المرض ‪ ،‬في ‪ 19‬جمادى الولى سنة ‪ 911‬هح ‪ ،‬ودفن بحوش قرصون خأارج‬
‫ححبرك‬
‫باب القرافة ‪ ،‬واهتمت والدته بقبره وجعلته موضوع عنايتها وبرها حتى صار ضريحا يقصده الناس للت‬
‫والدعاء ‪.‬‬

‫‪ -3‬الديحححححححب‬
‫لم يكن السيوطي رجل دين فقط ‪ ،‬قاصرا جهده وفكره ونظره على التعبد والتأمل والفتيا والحديث ‪ ،‬بل كححان‬
‫أيضا إنسانا منهمكا في غمار قضايا عصره الفكرية والجتماعية الفردية ‪ ،‬وتعكس مؤلفاته ومصنفاته الكثيرة‬
‫اهتمامه المتشعب التجاهات والساليب والموضوعات ‪ ،‬من الذات الهلية العليا حتى الطيلسان الحقير‪.‬‬
‫وكان إضافة الى هذا ‪ ،‬شاعرا على طريقة عصره ‪ ،‬ول يخأتلف شعره في إجادته لستخأدامه البديع عن‬
‫طبقة الصفدي وابن الوردي والشهاب المنصوري وغيرهم من المتصنعين المتأخأرين ‪ ،‬وقد نظم ديوانا كححان‬
‫من بين ما أضاعه الزمان من تراثه ‪ ،‬فلم يبق منه غير نتف منثورة هنا وهناك ‪.‬‬
‫منه قوله يصف جزيرة الروضة ‪:‬‬

‫*** مناظرها مثل النجوم تلل‬ ‫تأمل لحسن الصالحية إذ بدت‬


‫*** يفرج صدر الماء عنه هلل‬ ‫وللقلعة الغراء كالبدر طالع‬

‫ووافى إليها الماء من بعد غيبة *** كما زار مشغوف يروم وصال‬
‫وعانقها من فرط شوق لحسنها *** فمد يمينا نحوها وشمال‬

‫وقوله يرثي جارية له ‪ ،‬اسمها غصون ‪ ،‬وفيه تورية ‪:‬‬

‫يا من رآني بالهموم مطوقا *** وظللت من فقدي غصونا في شجوني‬


‫أتلومني في عظم نوحي والبكا *** شأن المطوق أن ينوح على غصون‬

‫وإذا لم يتألق السيوطي كشاعر من طبقة أعلى ‪ ،‬لما أشرنا إليه من اهتماماته الدينية والثقافيححة والجتماعيححة‬
‫ححي‬ ‫ححنيفا ف‬‫ححا وتص‬ ‫الواسعة وانصرافه الى الفكر الديني أساسا ‪ ،‬فقد احتل المكانة الولى في النثر إملء وتأليف‬
‫ححالم‬ ‫ححذا الع‬‫مخأتلف جوانب الدين والدنيا ‪ ،.‬حتى عد موسوعة من النادر أن تتكرر على النحو الذي تميز به ه‬
‫الديب الجليل وقدرته الكتابية الفريدة ‪.‬‬
‫ححة‬ ‫ححا النقلي‬‫ححأقواله وأدلته‬ ‫ححنفا ب‬
‫وقد أشار إلى هذا ‪ ،‬هو نفسه ‪ ،‬فقال ‪ " :‬لو شئت أن أكتب في كل مسألة مص‬
‫والقياسية ومداركها ونقوضها وأجوبتها لقدرت على ذلك من فضل ال "‬
‫ححا‬ ‫ححاقي إم‬ ‫ححائتين ‪ ،‬والب‬ ‫وعد له أحمد الشرقاوي إقبال ‪ 825‬مؤلفا ومصنفا طبع منها ‪ ،‬كما يقول ‪ ،‬أكثر من م‬
‫مخأطوط محفوظ أو مفقود ضمن ما فقد من التراث ‪.‬‬
‫ححذا‬ ‫ححي ه‬ ‫وكان للجنس أو النكاح او الباه نصيبه من موسوعة السيوطي الثقافية هذه ‪ .‬وتتميز أعماله الفكرية ف‬
‫ححب‬ ‫ححف الدي‬ ‫ححاحث ولط‬ ‫ححة الب‬‫المجال ‪ ،‬ومنها ) شقائق الترنج في رقائق الغنج ( هذه بصراحة العالم وجدي‬
‫‪.‬وهي ‪:‬‬
‫اليضاح في اسرار النكاح ) وهو في جزئين ‪ ،‬الول في اسرار الرجال والثاني في أسرار النساء (‬ ‫‪.1‬‬
‫اليك في معرفة الن‪...‬‬ ‫‪.2‬‬
‫شقائق الترنج في رقائق الغنج‬ ‫‪.3‬‬
‫مباسم الملح ومناسم الصباح في مواسم النكاح‬ ‫‪.4‬‬
‫نواضر اليك في نوادر الن‪...‬‬ ‫‪.5‬‬
‫نزهة العمر في التفضيل بين البيض والسود والسمر ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫نزهة المتأمل ومرشد المتأهل‬ ‫‪.7‬‬
‫الوشاح في فوائد النكاح‬ ‫‪.8‬‬
‫اليواقيت الثمينة في صفات السمينة ‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫شقائق الترنج‬
‫في‬
‫رقائق الغنج‬

‫بسم ال الرحمان الرحيم‬

‫)الحمد ل وسلم على عباده الذين اصطفى (‪1‬‬


‫هذا جزء يسمى ) شقائق الترنج في رقائق الغنج ( ألفته جوابا لسائل ‪ 2‬عن حكمه شرعا ‪ ،‬وأوردت فيه من‬
‫الفوائد مال مزيد عليه جمعا ‪ ، 3‬واخأترت له هذا لاسم لما تضمنه من لطائف البديع صنعا ولما فيه من حسن‬
‫التشبيه المضمر لمن تفطن له وقعا ‪.4‬‬
‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 1‬ساقطة من )أ( ‪ ،‬والزيادة من )ب(‬
‫‪ 2‬في )أ( ‪ :‬لسؤال ‪ ،‬وما ثبتناه هنا عن )ب(‬
‫‪ 3‬هذه اللفظة ساقطة من )ب(‬
‫‪ 4‬في )ب( ‪ ... :‬التشبيه وقعا ‪.‬‬

‫اللغححححححححة‬

‫له ‪ 5‬أسماء منها ‪ :‬الغنج ‪ ،‬سكون النون ‪ ،‬والغنج ‪ ،‬بضمها ‪ ،‬والتغنج ‪ ،‬والتبغنج ‪ ،‬والغناج‬
‫قال في الصحاح ‪ : 6‬الغنج والغنج الشكل ‪ ،‬وقد غنجت الجارية وتغنجت فهي غنجة‬
‫وفي الجمهرة ‪ : 7‬امرأة مغناج ‪ ،‬مفعال من الغنج ‪.‬‬
‫وفي الفعال ‪ : 8‬لبن القوطية ‪ : 9‬غنجت الجارية غنجا حسن شكلها ‪ ،‬وقد غنجت ‪ ،‬وتغنجت ‪ ،‬فهي مغناجة‬
‫‪.‬‬
‫وفي القاموس ‪ : 10‬الغنج ‪ ،‬بالضم وبضمتين وكغراب ‪ ،‬الشكل ‪.‬‬
‫والتبغنج أشد من التبغنج ‪11‬‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 7‬الجمهرة ‪2/106‬‬ ‫‪ 6‬الصحاح ‪1/332‬‬ ‫‪ 5‬في )ب( ‪ :‬لها‬
‫‪ 8‬الفعال ‪206‬‬
‫ححب‬ ‫ححوي ادي‬ ‫‪ 9‬ابن القوطية ‪ :‬محمد ن عمر بن عبد العزيز بن ابراهيم الشبيلي الصل القرطبي ‪ ،‬لغوي نح‬
‫وشاعر ‪ ،‬توفي بقرطبة سنة ‪ 367‬هح‬
‫‪ 10‬القاموس المحيط ‪1/202‬‬
‫‪ 11‬وجاء في ) لسان العرب ( ‪ : 2/337‬إمرأة غنجة ‪ ،‬حسنة الدل ‪ .‬وغنجها وغناجها ‪ :‬شكلها ‪ ،‬الخأيححرة‬
‫عن كراع ‪ ،‬وهو الغنج والغنج ‪ ،‬وقد غنجت وتغنجت ‪ ،‬فهي مغناج وغنجة ‪ ،‬وقيل الغنج ‪ :‬ملحة العينيححن ‪،‬‬
‫وفي حديث البخأاري في تفسير العربة ‪ ،‬هي الغنجة ‪.‬الغنج في الجارية ‪ :‬تكسر وتدلل‪ .‬والغنوجة ‪ :‬ما يتغنج‬
‫به ‪ ،‬قال أبو ذؤيب ‪:‬‬
‫لوى رأسه عني ومال بوده أغانيج خأود ‪ ،‬كان فينا يزورها‬
‫وفي )المنجد في اللغة ( ‪ : 560‬غنج وتغنج ‪ ،‬دل وتدل ‪ ،‬فهو غنج ومغناج ‪ ،‬وهي غنجة ومغناج ‪ ،‬وبعححض‬
‫المحدثين يقولون ‪ :‬غنوج‬
‫ومنه ألفاظ أخأرى ذات معان ل علقة لها بمووضعنا ‪.‬‬
‫ومنها الشكل ‪ ،‬بكسر الشين المعجمة وسكون الكاف ولم ‪ ،‬قال في الصحاح ‪ : 12‬الشكل ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬الححدل‪،‬‬
‫يقال ‪ :‬إمرأة ذات شكل ‪.13‬‬
‫ححد‬‫ححكل ‪ ،‬وأنش‬ ‫ومنها الدل والدلل ‪ .‬قال ابن دريد في الجمهرة ‪ : 14‬الدلل من قولهم ‪ :‬امرأة ذات دل أي ش‬
‫غيره قول الراجز ‪: 15‬‬
‫قد قربوني من عجوز جمحرش‬
‫كأنما دللها على الغرش‬
‫من آخأر الليل كلب تهترش‬
‫ومنها الرفث ‪.‬قال ثعلب في )أماليه( ‪ 16‬الرفث الجماع ‪ ،‬والرفث الكلم عند الجماع ‪ ،‬وقال الجوهري فححي‬
‫)الصحاح( ‪ : 17‬الرفث الجماع ‪،‬‬
‫حححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 12‬الصحاح ‪6/173-5‬‬
‫‪ 13‬وقال الليث في ) تهذيب اللغة ( ‪ :10/20‬الشكل غنج المرأة وحسن دلها ‪ .‬يقال ‪ ،‬إنها شححكلة مشححكلة ‪:‬‬
‫ححا‬‫حسنة الشكل ‪ .‬وفي ) لسان العرب( ‪ :11/360‬مشكلة ‪ ،‬بتسكين الشين وكسر الكاف ‪ .‬والشكل للمرأة ‪ :‬مم‬
‫تتحسن به من الغنج ‪ .‬وجاء في تاج العروس ‪ 7/393‬الشكل ‪ ،‬بالكسر والفتح ‪ ،‬غنج المرأة ‪ ،‬ودلها وغزلها ‪،‬‬
‫ححي‬ ‫ححكل فه‬ ‫ححت ‪ ،‬ش‬ ‫يقال ‪ :‬امرأة ذات شكل ‪ ،‬وهو ما تتحسن به من الغنج وحسن الدل ‪ ،‬وقد شكلت ‪ ،‬كفرح‬
‫شكلة ‪ ،‬كفرحة ‪ ،‬ويقال ‪ :‬امرأة شكلة مشكلة حسنة الشكل‬
‫‪ 14‬الجمهرة ‪ . 1/76‬وفي ) لسان العرب ( ‪ : 11/247‬ودل المرأة ودللها ‪:‬‬
‫ححد‬‫ححا خألف ‪ ،‬وق‬ ‫ححس به‬‫تدللها على زوجها ‪ ،‬وذلك ان تريه جراءة عليه في تغنج وتشكل ‪ ،‬كأنها تخأالفه ولي‬
‫تدللت ‪ .‬وامرأة ذات دل أي شكل تدل به ‪.‬‬
‫‪ 15‬هو عقال بن رزام ‪ ،‬في ) الجمهرة ( ‪ 3/320‬حيث جاء ) قد زوجوني ( مكححان ) وقححد قربححوني ( ‪،‬‬
‫و)جراء ( مكان ) كلب ( ‪ .‬الجمحرش ‪ :‬العجوز الكبيرة والمراة السمجة ‪.‬‬
‫التهريش ‪ :‬التحريش بين الكلب – ) القاموس ‪( 293 ،2/264‬‬
‫‪ 16‬لم أجده فيه ‪.‬‬
‫‪ 17‬الصحاح ‪ ، 1/283‬وفيه ‪ :‬تقول ‪ :‬رفث ‪ ،‬رفث ‪ ،‬رفث ‪ ،‬و أرفث‪.‬‬
‫والرفث أيضا الفحش من القول ‪ ،‬وكلم النساء في الجماع ‪ ،‬قال العجاج ‪: 18‬‬
‫ورب أسراب حجيج كظم‬
‫عن اللغا ورفث التكلم‬
‫وقيل لبن عباس حين أنشد ‪:‬‬
‫إن تصدق الطير تح ‪.‬ك لميسا‬
‫أترفث وأنت محرم ؟ فقال ‪ :‬إنما الرفث ما ووجه به النساء ‪.‬انتهى ‪.‬‬

‫حححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 18‬عبد ال بن رؤبة من بني مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم ‪ ،‬وكان يكنى أبا الشعثاء ‪ ،‬لقي أبا هريححرة‬
‫وسمع منه ‪ ،‬سمي بالعجاج لقوله ) حتى يعج عندها من عجعجا (‬
‫ححون الكلم‬‫ححذين ل يتكلم‬ ‫‪ 19‬ديوانه ‪ ، 1/456‬اسراب الحجيج ‪ :‬جماعات الحجاج ‪.‬كظم ‪ ،‬واحدها كاظم ‪ :‬ال‬
‫القبيح وهو الرفث‬
‫‪ 20‬لفظة صريحة بمعنى تنكح ‪ ،‬وجاء في ) تهذيب اللغة ( ‪ : 15/68‬وروي عن ابن عباس أنه كان محرما‬
‫فأخأذ بذنب ناقة من الركاب وهو يقول ‪:‬‬
‫وهن يمشين بنا هميسا‬
‫إن تصدق الطير تح‪.‬ك لميسا ‪.‬‬
‫فقيل له ‪ :‬يا أبا العباس ‪ ،‬أتقول الرفث وأنت محرم ؟ فقال ‪ :‬إنما الرفث ما روجع به النساء‬
‫فرأى ابن العباس " الرفث " الذي نهى ال عنه عندما خأوطبت به المرأة ‪ ،‬فأما أن يرفث في كلمه ول تسمع‬
‫المرأة رفثه فغير داخأل في قوله تعالى ) فل رفث (‬
‫يقال ‪ :‬رفث يرفث ‪ ،‬إذا أفحش في شأن النساء ‪.‬‬

‫وقال الزهري ‪ : 21‬الرفث كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة ‪. 22‬‬
‫ححن‬‫ححال ‪ 24‬لب‬ ‫ومنها العرابة ‪ ،‬والعرابة ‪ ،‬والعراب ‪ ،‬والستعراب والتعريب و)العراب ( ‪ . 23‬وفي الفع‬
‫القوطية ‪ :‬عربت المرأة عربا تحببت الى زوجها فهي عروب ‪ .‬وفي ) الصحاح ( ‪25‬‬
‫العروب من النساء المتحببة الى زوجها ‪ ، 26‬والجمع عرب ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ :‬عربا أترابا ‪ . 27‬وأعرب‬
‫الرجل إذا تكلم بالفحش ‪ ،‬والسم العرابة ‪.‬‬
‫وقال ابن الثير في النهاية ‪ : 28‬العرابة التصريح بالكلم ف الجماع ‪ ،‬ومنه حديث ابن الزبير ) رضي الحح‬
‫تعالى عنهما ( ‪ : 29‬ل تحل العرابة للمحرم ‪ ،‬وحديث بعضهم ‪ :‬ماأوتي أحد من معربة النساء ما أوتيتححه ‪،‬‬
‫أراد اسباب الجماع ومقدماته ‪ ،‬وحديث عطاء أنه كره العراب للمحرم ‪ ،‬وفي‬
‫ححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫ححث‬ ‫‪ 21‬تهذيب اللغة ‪ . 15/88‬وفيه قال الليث ‪ :‬الرفث الجماع ‪،‬وأصله قول الفحش ‪ ،‬قال ال تعالى ) فل رف‬
‫ول فسوق (‪ .‬وقال الزجاج ‪:‬‬
‫ل جماع ول كلمة من أسباب الجماع ‪ ،‬وأنشد‪ ) :‬عن اللغا ورفث التكلم (‬
‫‪ 22‬في التهذيب ‪ :‬من أهله‬
‫‪ 23‬ساقطة من )أ(‬
‫‪ 24‬الفعال ‪24‬‬
‫‪ 25‬الصحاح ‪1/180‬‬
‫‪ 26‬وجاء في فقه اللغة ‪ : 100‬إذا كانت محبة لزوجها متحببة اليه فهي عروب ‪.‬‬
‫‪ 27‬الية ‪ 37‬سورة الواقعة ‪56‬‬
‫‪ 28‬النهاية في غريب الحديث والثر ‪، 3/201‬وفيه ‪ :‬اليضاح والتصريح بالهجر من الكلم ‪.‬‬
‫‪ 29‬ساقطة من )ب(‬
‫ححولى‬ ‫ححول ‪ ،‬ت‬
‫ححديث الرس‬ ‫‪ 30‬عطاء بن ابي رباح ‪ :‬من مشاهير التابعين ‪ ،‬سمع من الصحابة وروى عنهم ح‬
‫الفتاء في مكة ‪ ،‬وتوفي عام ‪ 114‬هح ) المنجد ‪(470‬‬

‫) القاموس( ‪ : 31‬العراب الفحش وقبح الكلم ‪ ،‬كالتعريب والعرابة والعرابة والستعراب ‪.‬‬
‫وقال ابن الفارس في ) المجمل ( ‪ : 32‬امرأة هلوك إذا تهالكت في غنجها كأنها تتكسر ‪ .‬ول يقحال ‪ :‬رجحل‬
‫هلوك ‪.‬‬
‫قال ابن سيدة في ) المحكم ( ‪ : 33‬جارية حستة ‪ 34‬غنجة ‪ .‬وفي ) القاموس ( ‪ : 35‬اللعوب الحسنة الدل ‪،‬‬
‫والخأذنفرة المرأة الحفحافة ) الخأفية ‪(36‬الصوت ) في الغنج ( ‪ 37‬كأنه يخأرج من منخأرها ‪ ،‬واللبقة الحسححنة‬
‫الدل ( وكذا الهيدكور والزاغية والهلوك والمغناج ‪.‬قال ‪ :‬والفطافط ‪ 40‬الصوات عند الرهز والجماع ‪ .‬وفي‬
‫الصحاح ‪ : 41‬النخأير صوت بالنف ‪ ،‬والشخأير رفع الصوت بالنخأر ‪ .‬وفي فقه اللغة للثعالبي ‪ :‬الشخأير من‬
‫الفم والنخأير من المنخأرين ‪( 43‬‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 32‬مجمل اللغة ‪4/901‬‬ ‫‪ 31‬القاموس المحيط ‪1/102‬‬
‫‪ 33‬لم أجدها فيه‬
‫‪ 34‬في )أ( ‪ :‬خأنية ‪ ،‬وفي )ب( حسة ‪ ،‬ونظنها تحريفا لما ثبتناه من عندنا‬
‫‪ 35‬القاموس المحيط ‪1/128‬‬
‫‪ 36‬ساقطة من )أ( ‪ ،‬والزيادة من )ب(‬
‫‪ 37‬ساقطة من )أ( ‪ ،‬والزيادة من )ب(‬
‫‪ 40‬لم أجد له تخأريجا في كتب اللغة‬
‫‪41‬الصحاح ‪2/835‬‬
‫‪ 42‬فقه اللغة ‪134‬‬
‫‪ 43‬هذا المقطع ساقط من )أ( ‪ ،‬والزيادة من )ب(‬
‫وعقد التجاني ‪ 44‬في كتابه ) تحفة العروس ( لذلك بابا وسماه الرهز فقال ‪ : 45‬الباب الثاني والعشرون في‬
‫ححي‬‫ححاكحين ف‬
‫الرهز في الجماع ‪ ،‬الرهز ‪ ، 46‬والرتهاز كناية عن حركات وأصوات وألفاظ تصدر عن المتن‬
‫أثناء فعلهما ‪ ،‬تعظم بها لذتهما وتتقوى ‪ 47‬شهوتهما ‪ ،‬وأورد فيه أشياء يأتي ذكرها ‪ ،‬إن شاء ال تعالى ‪48‬‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 44‬أبو عبد اللله محمد بن أحمد ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أبو محمد عبد ال بن محمد ‪،‬ى كاتب تونسي له ) الرحلححة ( ‪،‬‬
‫ححة‬‫ححروس ونزه‬ ‫ححة الع‬
‫حح ‪ 1306 /‬م ‪ ) ،‬تحف‬ ‫ححنة ‪ 706‬هح‬ ‫وصف فيه طرابلسي الغرب بعد سفرة قام بها س‬
‫النفوس ( ‪ ،‬كان حيا سنة ‪ 710‬هح‬
‫‪ 45‬تحفة العروس ‪ 134‬م‬
‫‪ 46‬ساقطة من )ب(‬
‫‪ 47‬في )ب( ‪ :‬تقوى ‪ .‬وبعدها في )أ( ‪ :‬به ‪ ،‬وهي زيادة أسقطناها ‪.‬‬
‫‪ 48‬ساقطة من )ب( ‪ ،‬وقال الثعالبي في )فقه اللغة ( ‪ : 115‬الرهز والرتهاز اجتماع الحركتين في الجماع ‪.‬‬

‫الثححححححححححار‬

‫قال ال تعالى في صفة أهل الجنة ‪ » :‬إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا « ‪1‬‬
‫أطبق المفسرون و أهل اللغة على أن العرب جمع عربة أو عروب و أنها الغنجة ‪ .‬قال هناد بن السري فححي‬
‫كتاب الزهد ‪ :‬حدثنا ابن فضل عن الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس رضي ال تعالى عنه في قوله تعالى‬
‫ححي‬ ‫ححر ف‬ ‫‪ :‬عربا ‪ ،‬قال ‪ :‬العرب في قول اهل المدينة الشكلة ‪ ،‬وفي قول أهل العراق الغنجة‪ ) .‬وقال ابن جري‬
‫ححي‬ ‫ححذر ف‬ ‫تفسيره ‪ : 2‬حدثنا علي بن الحسن الزدي وأبو كريب ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا يحيى بن يمان و (قال ابن المن‬
‫ححي‬ ‫ححه ف‬ ‫تفسيره ‪ :‬حدثنا عمر بن محمد حدثنا يحيى بن يمان عن ابراهيم التيمي ‪ :‬عن صالح بن حيان عن ابي‬
‫ححيره ‪:‬‬ ‫ححي تفس‬ ‫قوله تعالى ‪ :‬عربا ‪ ،‬قال ‪ :‬هي الشكلة بلغة مكة ‪ ،‬المغنوجة بلغة المدينة ‪.‬وقال عبد بن حميد ف‬
‫حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا شعبة عن سماك وعمارة بن ابي حفصة عن عكرمة في قوله تعالى ‪ :‬عربا اترابا‬
‫‪ ،‬قال ‪ :‬المغنوجات ‪ ،‬والعربة هي الغنجة ‪ ،‬اخأرج ابن‬

‫حححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 1‬الية ‪ 37‬سورة الواقعة ‪56‬‬
‫ححي‬‫ححن اب‬‫‪ 2‬جامع البيان ‪ ، 28/187‬وفيه ‪ :‬حدثني علي بن الحسن الزدي ‪ ،‬قال ‪ :‬ثنا يحيى بن يمان ‪ ،‬ع‬
‫إسحاق التيمي ‪ ،‬عن صالح بن حيان ‪ ،‬عن ابي بريدة ) عربا ( قال ‪...‬‬
‫‪ 3‬هذه العبارة ساقطة من )أ( ‪ ،‬والزيادة من )ب(‬
‫‪ 4‬ساقطة من أ والزيادة من ب‬
‫‪ 5‬في جامع البيان ‪ : 28/187‬والغنجة بلغة المدينة ‪.‬‬
‫‪ 6‬ساقطة من أ والزيادة من ب‬
‫جرير ‪ 7‬وابن أبي حاتم في تفسيريهما ‪ .‬قال ابن جرير ‪ : 8‬حدثني يعقوب حدثنا ابن علية حدثنا عمارة بححن‬
‫أبي حفصة عن عكرمة في قوله ‪ :‬عربا ‪ ،‬قال ‪ :‬غنجات {‪. 9‬وقال عبد بن حميد ‪ :‬حدثنا أبو نعيم ‪10‬‬
‫حدثنا معقل بن عبيد ال قال‪ :‬سألت عبد ال بن عبيد ‪ 11‬بن عمير عن قوله تعالى ‪ :‬عربا ‪ ،‬قال ‪ :‬أما سمعت‬
‫}أن { ‪ 12‬المحرم يقال له ‪ :‬ل تقتربها بالكلم تلذذها وهي محرمة ؟ وقال عبد بن حميد ‪ :‬أخأبرني عمرو بن‬
‫عون عن هشيم بن مغيرة بن عثمان بن يسار عن تميم بن حذلم ‪ ،‬وكان من أصحاب عبد ال ‪ ،‬قال ‪ :‬العربة‬
‫الحسنة التبعل ‪ ،‬وكانت العرب تقول للمرأة إذا كانت حسنة التبعل إنها لعربة ‪ ،‬أخأرجه ابن جريححر ‪ 13‬فححي‬
‫تفسيره ‪.‬وقال ‪ 14‬ابن ابي حاتم ‪ :‬حدثنا الحسين بن علي بن مهران حدثنا اسماعيل بن أبي أويس قال ‪ :‬سئل‬
‫ابن عباس عن قوله تعالى ‪ :‬عربا ‪ ،‬قال ‪ :‬العروب الملقة لزوجها ‪ .‬وقال سعيد بن منصور في سننه ‪ :‬حدثنا‬
‫سفيان بن عيينة عن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى‪:‬‬
‫حححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 7‬جامع البيان ‪27/187‬‬
‫‪ 8‬المصدر نفسه ‪.‬‬
‫‪ 9‬هذا المقطع ساقط من )أ( حيث ورد مكانه ‪ :‬أخأرجه ابن ابي حاتم في تفسيره ‪.‬‬
‫‪ 10‬أحمد بن عبد ال الصبهاني ‪ ،‬المتوفى سنة ‪ 430‬هح ‪ ،‬صاحب كتاب ) حلية الولياء (‬
‫‪ 11‬هنا شيء من الضطراب في )أ( حيث جاء ‪ ) :‬سألت عبد ال بن عبيد ال قال سألت عبد ال بن عبيد بن‬
‫عمير عن قوله‪ (...‬وأظنه سهوا من الناسخ ‪ ،‬وما ثبتناه عن ) ب(‬
‫‪ 12‬ساقطة من )أ( والزيادة من )ب( ‪.‬‬
‫‪ 13‬جمع البيان ‪17/187‬‬
‫‪ 14‬في )ب( ‪ :‬وقال ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا اسماعيل ابن ابان عن أويس حدثني ابي عن بود بححن‬
‫ححان (‬‫ححي ) جحامع البي‬ ‫ححذا محن تحريحف‪.‬وف‬ ‫يزيد عن عكرمة قال ‪ :‬سئل ابن عباس ‪ (...‬وواضح ما في ه‬
‫‪ : 27/187‬اسماعيل بن أبان ‪ ،‬واسماعيل بن صبيح ‪ ،‬عن ابي إدريس عن ثور بن زيد بن عكرمة ‪.‬‬

‫عربا ‪ ،‬قال ‪ :‬هي الغلمة ‪ ، 15‬أخأرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر في تفاسيرهم ‪ .‬وقال عبد بن‬
‫حميد ‪ :‬حدثنا يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل عن غالب بن أبي الهذيل ‪ 16‬عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ‪،‬‬
‫في قوله تعالى ‪ :‬عربا ‪ ،‬قال ‪ :‬الناقة التي تشتهي الفحل يقال لها ‪ :‬عربة ‪ ،‬أخأرجه ابن المنذر ‪.‬‬
‫ححا ‪.‬‬
‫ححتهي زوجه‬ ‫ححتي تش‬ ‫وأخأرج ابن جرير ‪ 17‬وابن المنذر عن عبد ال بن عبيد بن عمير ‪ ،‬قال ‪ :‬العربة ال‬
‫ححتهين‬‫ححال يش‬‫ححا ‪ ،‬ق‬‫ححالى ‪ :‬عرب‬ ‫ححوله تع‬‫وأخأرج هناد بن السري في )الزهد ( وعبد بن حميد بن جبير في ق‬
‫أزواجهن ‪ .‬واخأرج ابن جرير ‪ 18‬عن ابن عباس قال ‪ :‬العرب المتحببات المتوددات إلى أزواجهن ‪ .‬وأخأرج‬
‫ابن جرير ‪ 19‬وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ‪ ،‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ،‬فححي قححوله تعححالى ‪:‬‬
‫عربا ‪ ،‬قال ‪ :‬عواشق لزواجهن ‪ ،‬وأخأرج هناد بن السري وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قححوله‬
‫تعالى ‪ :‬عربا ‪ ،‬قال ‪ :‬عواشق لزواجهن ‪.‬‬
‫وأخأرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله تعالى ‪ :‬عربا ‪ ،‬قال ‪ :‬العرب المتعشقات ‪.‬‬
‫واخأرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله تعالى ‪ :‬عربا ‪ ،‬قال ‪ :‬عشقا لزواجهن ‪20‬‬
‫وأخأرج عبد ن حميد وابن المنذر عن الحسن ‪ ،‬في قوله ‪ :‬عربا ‪ ،‬قال ‪ :‬المتعشقات لبعولتهن ‪ . 21‬وأخأححرج‬
‫عبد بن حميد عن الربيع بن أنس قال ‪:‬‬
‫حححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ " 15‬تعالى ‪ ........‬الغلمة " ‪ ،‬ساقطة من )ب(‬
‫‪ 16‬في )ب( ‪ :‬بن الهذيل ‪ ،‬وفي ) جامع البيان ( ‪ : 27/188‬غالب ابي الهذيل ‪.‬‬
‫‪ 17‬جامع البيان ‪ ،27/188‬وفيه‪ :‬عن عبد ال بن عبيد ال ‪ ،‬قال ‪ :‬العرب ‪....‬‬
‫‪ 18‬المصدر نفسه ‪27/187‬‬
‫‪ 19‬المصدر نفسه‬
‫‪ 20‬ي ) جامع البيان ( ‪ :27/187‬عشق لزواجهن ‪ ،‬يحببن أزواجهن حبا شديدا ‪.‬‬
‫‪ 21‬في ب(‪ :‬لبعولتهن‪ .‬وجاء في جامع البيان ( ‪ :27/188‬المشتهية لبعولتهن ‪.‬‬

‫العرب المتعشقات ‪ .‬وأخأرج عبد بن حميد عن أبي العالية قال ‪ :‬العرب المتعشقات ‪ ،‬وأخأرج هناد بن السري‬
‫وعبد بن حميد عن الحسن ‪ ،‬في قوله تعالى ‪ :‬عربا ‪ ،‬قال ‪ :‬المتحببات إلى أزواجهن ‪ ،‬وأخأرج عبد بن حميد‬
‫ححوله‬‫عن عكرمة قال ‪ :‬العرب المتحببات إلى أزواجهن ‪ .‬وأخأرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد‪ :‬في ق‬
‫تعالى‪ :‬عربا‪ ،‬قال‪ :‬متحجبات الى أزواجهن ‪.‬وأخأرج }ابن جرير ‪ { 22‬وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم قال ‪:‬‬
‫العاربة هي الحسنة الكلم ‪.‬‬
‫وقال وكيع في } الغرر{ ‪ :‬حدثني محمد بن إسماعيل حدثني }ابن ‪ {23‬سلم حدثني شعيب بن صخأر قححال ‪:‬‬
‫قال بلل بن ابي بردة لجلسائه ‪ :‬ما العروب من النساء ؟ فماجوا ‪ ،‬وأقبل اسحاق بن عبد ال بححن الحححارث‬
‫النوفلي ‪ ،‬فقال ‪ :‬قد جاءكم من يخأبركم ‪ ،‬فسألوه ‪ ،‬فقال ‪ :‬الخأفرة المتبذلة لزوجها ‪ ،‬وأنشد ‪:‬‬
‫و إذا هم خأرجوا فهن خأفار ‪24‬‬ ‫يعربن عند بعولتهن إذا خألوا‬
‫أخأرجه ابن عساكر في تاريخأه ‪ .‬وقال ابن المنذر ‪ :‬أخأبرنا علي بن عبد العزيز حدثنا الثرم عن أبي عبيدة ‪،‬‬
‫في قوله تعالى ‪ :‬عربا ‪ ،‬قال ‪ :‬واحدها عروب ‪ ،‬وهي الحسنة التبعل ‪.‬‬
‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 22‬جامع البيان ‪ ، 27/187‬ومابين معقوفين ساقط ب )ب(‬
‫‪ 23‬ساقطة ب )أ( ‪ ،‬والزيادة من )ب(‬
‫‪ 24‬خأفار ‪ :‬جمع خأفرة ‪ ،‬وهي الجارية إذا استحيت أشد الحياء ‪.‬‬

‫قال لبيد ‪: 25‬‬

‫*** ريا الروادف يعشى دونها البصر ‪26‬‬ ‫وفي الحدوج عروب غير فاحشة‬
‫قال ابو نعيم في ) الحلية ( ‪ : 27‬أخأبرنا علي بن يعقوب في كتابه ‪ :‬حدثنا جعفر بن أحمد حدثنا أحمد بن ابي‬
‫الحواري حدثنا أبو عبد ال الحمداني عن عبد ال بن وهب قال ‪ :‬إن في الجنة غرفة يقال لها العالية ‪ ،‬فيهححا‬
‫ححراف‬ ‫ححى أط‬ ‫ححالت عل‬ ‫ححا فق‬
‫حوراء يقال لها الغانجة ‪ ،‬إذا أراد ولي ال } أن { ‪ 28‬يأتيها أتاها جبرائيل فناداه‬
‫حح ‪:‬‬‫ححد ال‬‫أصابعها ‪ ،‬معها أربعة آلف وصيغة يحملن ذيلها ودوائبها ‪ ،‬يبخأرنها بمجامر بل نار ‪ ،‬قال أبو عب‬
‫فخأشي على ابن وهب فحمل فأدخأل منزله فلم } يزالوا { يعودونه حتى مات ‪ }،‬رحمه ال { ‪.29‬‬
‫}تنبيه { ‪ :‬قال صاحب ) المنفرجة ( ‪ 30‬فيها ‪:‬‬

‫*** يظفر بالحور مع الغنج‬ ‫من يخأطب حور العين بها‬


‫يحتمل أنه يريد بقوله ‪ :‬وبالغنج ‪ ،‬الدل ‪ ،‬على تقدير وبذوات الغنج أو‬
‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 25‬لبيد بن ربيعة بن مالك العامري ‪ ،‬من شعراء الجاهلية وفرسانهم ‪ ،‬أدرك السلم وأسلم ‪ ،‬وقدم الكوفححة‬
‫فأقام فيها حتى مات في أول خألفة معاوية وهو ابن مائة وسبعة وخأمسون سنة ‪ ،‬كما يقال ‪.‬‬
‫‪ 26‬في )أ( ‪ :‬الخأزرج ‪ ،‬وفي )ب( الخأروج ‪ ،‬وهما تحريف ‪ ،‬وماثبتناه عن )شرح ديوان لبيد ( ‪ . 61‬الحدوج‬
‫‪ :‬مراكب النساء ‪ ،‬وحدها ‪ :‬حدج ‪ .‬ورواية عجز البيت في )فتح القدير ‪ :5/149‬ريا الروادف يعشي ضوءها‬
‫البصرا ‪.‬‬
‫‪ 27‬حلية الولياء ‪10/33‬‬
‫‪ 28‬زيادة منا ‪.‬‬
‫‪ 29‬زيادة من ) حلية الولياء ( تضمنها نص الخأبر فيه ‪.‬‬
‫‪ 30‬تنسب لعدد من الشخأاص ‪ ،‬منهم الغزالي ‪.‬‬

‫ححور‬
‫ححي الح‬ ‫يظفر بالحور العين وبغنجهن ‪ ،‬على إنابة أل عن الضمير ‪ ،‬والظهر عندي أنه جمع غنجة ‪ ،‬وه‬
‫المذكورة في هذا الثر ‪.‬فصل {‪. 31‬‬
‫وأخأرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عمر – رضي ال تعالى عنهما – في قوله ‪ 32‬تعالى ‪ :‬فمن فرض‬
‫فيهن الحج فل رفث‪ ،‬قال ‪ :‬الرفث إتيان النساء والتكلم بذلك للرجال والنساء إذا ذكروا ذلك بأفواههم ‪.‬‬
‫وأخأرج الطبراني في معجمه عن ابن عباس قال ‪ :‬رسول ال صلى ال عليه وسلم في قوله تعححالى ‪ :‬فمححن‬
‫فرض فيهن الحج فل رفث ‪ ،‬قال ‪ :‬الرفث العرابة للنساء بالجماع ‪.‬‬
‫وأخأرج ابن جرير ابن جرير ‪ 34‬وابن المنذر عن ابن عباس في الية ‪ ،‬قال ‪ :‬الرفث غشيان النساء والقبححل‬
‫والغمز ‪ ،‬وأن يتعرض لها بالفحش من الكلم ‪.‬‬
‫ححن‬‫ححألت ب‬‫أخأرج سعيد بن منصور في سننه وابن جرير ‪ 35‬وابن أبي حاتم والطبراني عن طاووس قال ‪ :‬س‬
‫عباس عن قوله تعالى ‪ :‬فل رفث ‪ ،‬قال ‪ :‬الرفث الذي ذكر هناك ليس الرفث الذي ذكر في قوله تعالى ‪ :‬أحل‬
‫لكم ليلة الصيام الرفث إلى } نسائكم { ‪ ، 36‬ذاك الجماع ‪ ،‬وهذه العرابة والتعرض بذكر النكاح ‪.‬‬
‫أخأرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير ‪ 37‬وابن أبي حاتم‬
‫ححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 31‬هذا المقطع ساقط من )أ( ‪ ،‬والزيادة من )ب(‬
‫‪ 32‬الية ‪ 197‬سورة البقرة ‪ . 2‬ورد في الخأبر في ) جامع البيان ( ‪ 2/263‬ذ‬
‫‪ 33‬في )ب( ‪ :‬العراب‬
‫‪ 34‬جامع البيان ‪ . 2/264‬وفيه بعد ) من الكلم ( ‪ :‬ونحو ذلك ‪.‬‬
‫‪ 35‬المصدر نفسه ‪.‬‬
‫‪ 36‬ساقطة من )أ( والزيادة من )ب( ‪ ،‬وهي الية ‪ 187‬سورة البقرة‬
‫‪ 37‬جامع البيان ‪2/265‬‬
‫ححو‬‫والحاكم في ) المستدرك ( ‪ ،38‬وصححه عن أبي العالية‪ ،‬قال‪:‬كنت امشي مع ابن عباس‪ ،‬وهو محرم‪ ،‬وه‬
‫يرتجز بالبل ويقول‪:‬‬

‫وهن يمشين *** بنا هميسا‬


‫*** ك لميسا‬ ‫إن صدق الطيرنح‬

‫] فقلت له‪ :‬أترفث و أنت محرم؟ فقال‪ :‬إنما الرفث ما ووجهت به النساء[‪38‬‬
‫ححال ‪:‬‬‫ححث ‪ ،‬ق‬‫ححيام الرف‬‫وأخأرج عبد حميد في تفسيره عن عمرو بن دينار في قوله تعالى ‪ :‬أحل لكم ليلة الص‬
‫الرفث الجماع ومادونه من قول الفحش ‪40‬‬
‫وأخأرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن ابن عباس قال ‪ :‬الرفث في الصيام الجماع والرفث في الحج العرابة‬
‫‪ .‬وأخأرج عبد بن حميد عن طاووس قال‪ :‬ل يحل للرجل المحرم العراب‪.‬‬
‫وفي المجمل ‪ 41‬لبن فارس وكتب الغريب إن رجل قال ‪ :‬يا رسول ال ‪ ،‬إني لمولع بالهلوك من النساء ‪.‬‬
‫قال ابن الفارس ‪ :‬الهلوك الغنجة ‪.‬و قال‬
‫حححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 38‬المستدرك ‪ ، 2/276‬ولم يرد فيه الشطر الثاني ‪.‬‬
‫‪ 37‬الهميس ‪ :‬المشي الخأفيف الحس ‪ ،‬صوت نقل أخأفاف البل ‪.‬‬
‫‪ 38‬ساقطة من أ ‪ ،‬والزيادة من ب‬
‫‪ 39‬في ب ‪ :‬عن ابن عباس قال ‪ :‬الرفث في الصيام الجماع ‪.‬‬
‫‪ 40‬جامع البيان ‪ ، 1/263‬وفي مكان آخأر منه عن عطاء ‪ :‬الرفث ما دون الجماع ‪.‬‬
‫‪ 41‬لم أجده فيه ‪.‬‬

‫ثعلب في أماليه ‪ :‬هي الشيقة الغلمة ‪ )] .‬وقال في القاموس ( ‪ : 42‬هي الحسنة التبعل لزوجها ‪ ،‬وهذا الحديث‬
‫أخأرجه البيهقي ) في الدلئل ([ ‪ 43‬وقال ابن الثير في النهاية ‪ : 44‬هي التي تتمايل وتتثنى عند جماعها ‪.‬‬
‫وأخأرج الديلمي في مسند الفردوس عن أنس ‪ : 45‬ل يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة ‪ ،‬وليكن بينهما‬
‫رسول ‪ :‬قيل ‪ :‬وماهو ؟ قال ‪ :‬القبلة والكلم ‪.‬‬
‫و أخأرج الديلمي عن علي رضي ال تعالى عنه ‪ :‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬إن ال يحححب‬
‫المرأة الملقة البرعة مع زوجها الحصان عن غيره ‪46‬‬
‫وأخأرج ابن عدي ] في الكامل( والديلمي [ بسند ضعيف عن أنس قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫خأير نسائكم العفيفة الغلمة ‪] ،‬زاد الديلمي عفيفة في فرجها غلمة على زوجها ‪ . 48 [ 47‬وفي ربيع البرار‬
‫‪ 50‬للزمخأشري عن علي رضي ال تعالى عنه ‪ :‬خأير نسائكم العفيفة في فرجها الغلمسة لزوجها ‪.‬‬
‫حححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 42‬القاموس المحيط ‪ ، 3/325‬وفيه ‪ :‬والهلوك كصبور الفاجرة المتساقطة على الرجال والحسححنة التبعححل‬
‫لزوجها ضد ) أي أنه من الضداد (‬
‫‪ 43‬هذه العبارة ساقطة من أ والزيادة من ب‬
‫‪ 44‬النهاية في غريب الحديث والثر ‪5/271‬‬
‫‪ 45‬هو أنس بن مالك صحابي خأادم الرسول نحو عشر سنين ‪ ،‬وروى عنه الحديث الصحيح ‪ ،‬عمر طححويل‬
‫وتوفي سنة ‪93‬هح‪ 711/‬م‬
‫‪ 46‬جامع الحديث ‪ . 2/345‬البرعة ‪ :‬التي تفوق أقرانها في الفضيلة ‪.‬‬
‫‪ 47‬ساقطة من أ ‪ ،‬والزيادة من ب‬
‫‪ 48‬ورد الحديث عن أنس كامل في )جامع الحاديث( ‪4/98‬‬
‫‪ 49‬هذه العبارة ساقطة من أ ‪ ،‬والزيادة من ب‬
‫‪ 50‬ربيع البرار ‪4/298‬‬

‫وفيه ‪ 51‬أيضا عن خأالد بن صفوان ‪.‬قال ‪ :‬خأيحر النساء حصان من جارها ماجنة على زوجها ‪.‬‬
‫وقال ابن أبي شيبة في ) المصنف (‪ : 52‬حدثنا ابن علية عن ]ابن[ ‪ 53‬يونس عن عمرو بن سعيد قال ‪ :‬قال‬
‫سعد بن أبي وقاص ‪ ،‬رضي ال تعالى عنه ‪ :‬بينا أنا أطوف بالبيت إذ رأيت امرأة ‪ ،‬فأعجبني دلها فأردت أن‬
‫اسأل عنها ‪ ،‬فوجدتها مشغولة ‪.‬‬
‫وأخأرج ابن عساكر ‪ 54‬من طريق الهيثم عن عبد ال بن محمد عن معاوية بنأبي سفيان أنححه راود زوجتححه‬
‫فاخأتة بنت قرظة ‪ ،‬فنخأرت نخأرة شهوة ‪ ،‬ثم وضعت يدها على وجهها ‪ ،‬فقال ‪ :‬لسوءة عليك ‪ ،‬فوال لخأيركن‬
‫الشخأارات النخأارات ‪55‬‬
‫وأخأرج ابن عساكر من طريق محمد بن وضاح الندلسي ‪ ،‬أحد أئمة المالكية ‪ ،‬وقال ‪ :‬سمعت سحنون يقول ‪:‬‬
‫سمعت أشهب يقول ‪ :‬أغنج النساء المدنيات ‪.‬‬
‫وأخأرج البيهقي في ) شعب اليمان ( عن علي ‪ ،‬رضي ال تعالى عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ :‬جهاد المرأة حسن التبعل لزوجها ‪.‬‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 51‬المصدر نفسه ‪4/293‬‬
‫‪ 52‬المصنف ‪. 4/326‬وورد في ) لسان العرب (‪ ، 11/247‬وفي آخأره ‪ :‬فخأفت أن تكون مشغولة ‪.‬‬
‫‪ 53‬ساقطة من أ والزيادة من ب‬
‫‪ 54‬تاريخ دمشق ‪ /‬تراجم ‪268‬‬
‫‪ 55‬في ب والمصدر أعله ‪ :‬النخأارات والشخأارات ‪.‬‬
‫ححال ‪،‬‬
‫ححر الرج‬ ‫ححم ‪ ،‬معاش‬‫وأخأرج البيهقي عن أسماء بنت يزيد النصارية ‪ 56‬أنها قالت ‪ :‬يا رسول ال ‪ ،‬إنك‬
‫فضلتم علينا بالجمعة والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج وأفضل من ذلك الجهححاد‬
‫ححا‬
‫في سبيل ال ‪ ،‬فقال رسول ال صلى اله عليه وسلم ‪ :‬حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته ]واتباعه‬
‫موافقته ‪ [ 57‬يعدل ذلك كله ‪.‬‬
‫قال التيفاشي في) قادمة الجناح ( ‪ :‬أجمع علماء الفرس وحكماء الهند ]من ‪ [ 58‬العارفين بأحوال الباه علححى‬
‫أن إثارة الشهوة ‪ ،‬واستكمال المتعة ‪ 59‬ل يكون إل بالموافقة التامة ‪ 60‬من المرأة وتصنعها لبعلها في وقححت‬
‫نشاطه مما تم به شهوته ‪ ،‬وتكمل متعته ‪ 61‬من التودد ‪ ،‬والتملق والقبال عليه والمثول بين يححديه مححن ‪62‬‬
‫الهيئات العجيبة والزينة المستظرفة التي تحرك ذوي النكسار والفتور ‪ ،‬وتزيد ذوي النشاط نشاطا ‪ ،‬قححال ‪:‬‬
‫فالمرأة الفطنة الحسنة التبعل تراعي جميع هذه الحوال مما تم به متعة الزوج ‪، 63‬انتهى‬

‫حححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 56‬ويقال لها فكيهة ‪ ،‬وتكنى أم سلمة ‪ ،‬شهدت اليرموك ‪ ،‬وروت عن الرسول أحاديث صالحة ‪.‬‬
‫‪ 57‬ساقطة من أ والزيادة من ب‬
‫وفي ربيع البرار ‪ 4/295‬عن علي عليه السلم ‪ :‬جهاد المرأة حسن التبعل ‪.‬‬
‫‪ 58‬ساقطة من أ وب ‪ ،‬والزيادة من تحفة العروس ‪ 42‬و‬
‫‪ 59‬في ب ‪ :‬النعمة‬
‫‪ 60‬في ب ‪ :‬الكاملة‬
‫‪ 61‬في ب ‪ :‬منفعته‬
‫‪ 62‬في تحفة العروس ‪ 42‬و ‪ :‬في‬
‫‪ 63‬للخأبر تتمة في تحفة العروس ‪ 42‬و‬
‫ححن‬ ‫وقال الغزالي في ) الحياء ‪ : ( 64‬يقال إن المرأة إذا كانت حسنة الصفات ‪ ،‬حسنة الخألق ‪ ،‬متسعة العي‬
‫سوداء الحدقة ‪ ،‬متحببة لزوجها ‪ ،‬قاصرة الطرف عليه ‪ ،‬فهي على صفة الحور العين ‪ .‬قال ‪ 65‬ال تعالى ‪:‬‬
‫عربا أترابا ‪ ،‬فالعروب هي المتحببة لزوجها ‪ ،‬المشتهية للوقاع ‪ ،‬قال ‪ :‬وبذلك تتم اللذة‪،‬انتهى ‪. 66‬‬
‫ححاء‬‫ححذاكروا النس‬ ‫ححبيب ‪ ،‬فت‬‫ححن ح‬ ‫وفي كتاب ) تحفة العروس ‪ (67‬للتجاني ‪ :‬جلس أعرابي في حلقة يونس ب‬
‫ححة‬‫ححرة ‪ ،‬اللين‬
‫ححاء العط‬ ‫وتفاوضوا في أوصافهن ‪ ،‬فقالوا للعرابي ‪ :‬أي النساء أعظم عندك ‪68‬؟ قال ‪ :‬البيض‬
‫الخأفرة ‪ ،‬العظيمة المتاع ‪ ،‬الشهية للجماع ‪ ،‬التي إذا ضوجعت أنت ‪ ،‬وإذا تركت حنت ‪ .‬قال التيجاني ‪ :‬يشير‬
‫ححم‬‫بقوله ‪ :‬إذا ضوجعت أنت ‪ ،‬إلى رهزها ‪ ،‬قال ‪ :‬وقيل لعرابي ‪ :‬ما الحب ‪ 69‬؟ قال ‪ :‬عناق الحبيب ‪ ،‬ولث‬
‫الثغر الشنيب ‪ ،‬والخأذ من الحديث بنصيب ‪ ،‬قيل ‪ :‬ما هكذا نعده فينا ‪ ،‬قال ‪ :‬فما تعدونه ؟ قححال ‪ :‬القفححص‬
‫الشديد ‪ ، 70‬والجمع بين الركبة والوريد ‪ ،‬ورهز يوقظ النوام ‪،‬ةوفعل يوجب الثام ‪ 71‬فقال ‪ :‬ما هذا فعححل‬
‫ذوي الوداد ‪،‬وإنما هو فعل طالبي الولد ‪.‬‬
‫وفي ربيع البرار ‪ 72‬للزمخأشري ‪ :‬قال الحجاج لبن القرية ‪ :‬أي النساء أحب اليك ؟ قال ‪ :‬الودود الولود ‪،‬‬
‫التي أعلها عسيب ‪ 73‬وأسفلها كثيب ‪ ،‬آخأذهن من الرض إذا جلست ‪ ،‬وأطولهن في السححماء إذا قححامت ‪،‬‬
‫والتي إن تكلمت رودت ‪ ، 74‬وإن صنعت جودت ‪ ،‬وإن مشت تأودت ‪ ،‬العزيزة في قومها ‪ ،‬الذليلة في نفسها‬
‫‪ ،‬الحصان من جارها ‪ ،‬الهلوك الى بعلها ‪ ،‬رودت أي لنت ‪ ،‬وفيه ‪ 75‬قال بعحض الخألفحاء ‪ :‬المحاء ألحذ‬
‫مجامعة ‪ ،‬وأغلب شهوة ‪ ،‬وأحسن في التبذل ‪ ،‬وآنق في التدلل‪.‬‬
‫وفي ) تذكرة ابن حمدون ‪ (76‬في وصف جارية ‪ :‬إن رأيتها اشتهت ‪ ،‬أو‬

‫حححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 69‬في المصدر نفسه ‪ :‬أتعرف الحب ؟ قال ‪ :‬وكيف ل ؟ قيل ‪ ،‬وماهو ‪.‬‬
‫‪ 70‬في المصدر نفسه ‪ :‬القعس ‪ .‬والقفص من قفص الظبي ‪ :‬جمع قوائمه وشدها ‪.‬‬
‫‪ 71‬في تحفة العروس ‪ 136‬و ‪ :‬يوجب أكثر الثام ‪.‬‬
‫‪ 72‬ربيع البرار ‪ . 4/292‬وفي العقد الفريد ‪ 6/107‬خأبر شبيه هذا ‪ ،‬وفيه ‪ :‬سئل أعرابي عن النساء ‪...‬‬
‫‪ 73‬عسيب ‪ :‬جريدة النخأل كشط خأوصها ‪ ) ،‬المنجد ‪( 505‬‬
‫‪ 74‬في )ب( زودت ‪ ،‬وهو تصحيف ‪ .‬وجاء فيها ‪ :‬زودت أي تممت‬
‫‪ 75‬ربيع البرار ‪ ، 4/281‬وفيه ‪ :‬آنق في التذلل‪.‬‬
‫‪ 76‬لم أجده فيه‬

‫تركتها انتهت ‪ ، 77‬تحملق عيناها ‪ ،‬وتحمر وجنتاها ‪ ،‬وتذبذب شفتاها ‪ ،‬وتبادر الوثبة ‪.‬‬
‫ححال ‪ :‬دل ول‬ ‫ححك ؟ فق‬‫وفي )امالي ‪ (78‬ثعلب ‪:‬زوجت امرأة من العرب ابنا لها ‪،‬ثم قالت له ‪،‬كيف وجدت اهل‬
‫يقلى ‪ ، 79‬وعجب ل يغنى‪ ،‬ولذة ل تقضى‪ ،‬وكأني مضل أصاب ضالته‪.‬‬
‫فقال بعض الطباء ‪:‬الحكمة في الغنج أن يأخأذ السمع حظه من الجماع فيسهل خأروج المححاء مححن جارحححة‬
‫السمع‪ ،‬فإن الماء يخأرج من تحت كل جزء من البدن ‪ ]،‬ولهذا قيل‪ :‬تحت كل شعرة جنابة [‪ ، 80‬وكل جزء له‬
‫نصيب من اللذة ‪ ،‬فنصيب العينين النظر ‪ ،‬ونصيب المنخأرين النخأير ‪ 81‬وشم الطيب‪ ،‬ولهذا شرع التطيححب‬
‫للجماع ‪ ،‬ونصيب الشفتين التقبيل ‪ ،‬ونصيب اللسان الرشف ‪ ،‬والمص ‪ ،‬ونصيب السن العض ‪،‬ولهذا ورد في‬
‫الحديث الصحيح ‪ :‬هل بكرا تعضها وتعضك ‪ ، 82‬نصيب الذكر اليلج ‪ ،‬ونصيب اليدين اللمس ونصححيب‬
‫الفخأدين وبقية أسافل البدن المماسة ‪ ،‬ونصيب سائر أعالي البدن الضم والمعانقة ‪ ،‬فلم يبق إل حاسة السمع ‪،‬‬
‫فنصيبها سماع الغنج ‪.‬‬
‫]قال ‪ 83‬الوداعي في تذكرته ‪ :‬ومن أمثال العامة ‪ :‬أيش ينفع الغنج في أذن الطروش ‪ .‬ومن أمثاله ‪ :‬إغنجي‬
‫ححذلل‬
‫ححترافق والت‬
‫زويد زويجكي أطروش ‪ .‬وقال صاحب ) مرشد اللبيب الى معاشرة الحبيب ( ‪ :‬الغنج هو ال‬
‫والذبول ‪ ،‬وتفتير العيون ‪ ،‬وتمريض الجفون ‪ ،‬وإرخأاء المفاصل من غير سكون حركة ‪ ،‬وتململ من غيححر‬
‫ازعاج ‪ ،‬والتوجه من غير ألم ‪ ،‬وترخأيم الكلم عند مخأاطبة الرجل بما يحب ‪.‬‬

‫ويعجبني منك عند الجما *** ع حياة الكلم وموت النظر ‪83‬‬
‫ولبد ‪ ،‬في أثناء ذلك ‪ ،‬من شخأر ونخأر دقيق وتنهيد رقيق ‪ ،‬وعضة في إثر قبلة ‪ ،‬وقبلة في إثر عضة منه‬
‫ححتقبلت‬
‫أو منها ‪ ،‬فإن ذلك كله ما يقوي شبق النكاح ويحث على المعاودة ‪ ،‬ل سيما إن طرححت الحيحاء واس‬
‫الخألعة وذلك معدود من صفاتهن المستحسنة ‪.‬‬

‫حححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 83‬من هنا يبدأ سقوط ما مقداره أربع صفحات من )أ( ‪ ،‬والزيادة من )ب(‬
‫ححمع‬
‫ححم ل يس‬‫ححك أص‬ ‫والطروش ‪ :‬الصم ‪.‬ومعنى المثال الثاني ‪ ،‬كما يبدو لي ‪ :‬أكثري من الغنج فإن زوج‬
‫صوت تغنجك ‪.‬‬
‫‪ 84‬هذا البيت وقبله ‪:‬‬
‫فضلت النساء بضيق وحر‬ ‫وأنت إمامة ما تعلمين‬
‫ورد في ) الحماسة البصرية ( ‪ 2/369‬منسوبين إلى الشهب بن رميلة النهشلي و رواية الولى ‪ ) :‬وأنححت‬
‫رويبة قد تعلمين ‪ ،(...‬وسيرد البيتان في موضع آخأر من كتابنا هذا ‪ ،‬حيث سيضيف إلى هامشه ملحظححات‬
‫أخأرى ‪.‬‬

‫ححاء‪،‬‬ ‫ححه الحي‬ ‫وقد روي عن النبي صلى ال عليه وسلم ح أنه قال‪ :‬خأير نسائكم التي إذا خألعت ثوبها خألعت مع‬
‫وإذا لبسته لبست معه الحياء‪ ،‬يعني مع زوجها ‪85‬‬
‫قلت ‪ :‬هذا ل أعرفه حديثا مرفوعا ‪ ،‬ولكن من تحت عن أبي علي المدي ‪ ،‬قال محمد بن علي بن الحسححين‬
‫ححه‬ ‫لصفية الماشطة ‪ :‬أطلبي لي إمرأة تعرف الوحي بالنظرة ‪ ،‬وتلبس الحياء مع جلبابها إذالبسته ‪ ،‬وتضعه مع‬
‫إذا وضعته ‪.‬‬
‫ثم قال صاحب ) مرشد اللبيب ( ‪ :‬وحكي عن بعض القضاة المتقدمين أنه تزوج امرأة ‪ ،‬وكانت مطبوعة على‬
‫الخألعة عند الحاجة ‪ ،‬فلما خأل بها سمع منها ما لم يسمعه ممن قبلها ‪ ،‬فنهاها عنه ‪ ،‬فلما عاودها المرة الثانية‬
‫لم يسمع منها شيئا من ذلك ‪ ،‬فلم يجد في نفسه نشاطا كالمرة الولى ‪ ،‬ول انبعثت له تلك اللذة ‪ ،‬فقال لهححا ‪:‬‬
‫ارجعي الى ما كنت تقولين أول ‪ ،‬واجتنبي الحياء ما استطعت ‪86‬‬
‫قال ‪ :‬ومن دقيق هذه الصنعة أن يكون غنج المرأة ورهز الرجل متطابقين ‪ ،‬كاليقاع على الغناء ‪ ،‬ل يخأرج‬
‫أحدهما عن الخأر ‪ .‬وقد قيل في ذلك ‪: 87‬‬

‫بتنا ومن حركات ال‪....‬حك ‪ 88‬لي ولها‬


‫***‬ ‫لها ترنم شخأر من تغنجها‬
‫*** ما أطربت منه أجسام وأسماع‬
‫ولي على كح‪ 89.....‬بالرهز إيقاع‬
‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 85‬لم أعثر عليه ف كتب الحديث ‪.‬‬
‫‪ 86‬ورد هذا الخأبر ببعض الخأتلف في اللفاض في ) الروض العاطر ‪ /‬كتاب اليضاح ( ‪75‬‬
‫‪ 87‬المصدر نفسه ‪ ،‬وفيه ‪ :‬لها ترنم غنج من صناعتها ‪..‬‬
‫‪ 88‬لفظة صريحة تعني الجماع ‪ ،‬حذفنا بعض حروفها تحاشيا للحراج ‪ ،‬وهذا ما سنفعله بمثيلتهححا حيثمححا‬
‫وردت‬
‫‪ 89‬لفظة صريحة تعني فرجها‬
‫قال‪ :‬ومنهن النهاقة ‪ ،‬وهي التي تعلي صوتها في الغنج بالشخأر والشهيق ‪ .90‬وقيل في ذلك ‪:‬‬

‫*** فما من الترك لهابد‬ ‫تنهق مثل العير في غنجها‬


‫قال ‪ :‬وكثير من النساء من تستعمل السكوت عند الجماع ‪ ،‬لكن مع رشاقة الحركة وإظهار القبول للوطء ‪92‬‬
‫وضم الرجل إليها وتقبيله مرة بعد أخأرى ومساعدته بالرهز ‪ .‬وهذه صفة محمودة غير مكروهة ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬وفيهن من يكون غنجها كله سبا ودعاء عليه ‪ .‬وهذه عادة صنعاء وما يليها ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ومنهن المشتهية التي ل تحسن التغنج ول التكسر وهذا عام في نساء الجبل وما والها من بلد المشرق‬
‫ونساء العجم ‪.‬انتهى الخأبار [‪.‬‬
‫قال أبو بكر محمد بن خألف بن حيان المعروف بوكيع في كتاب )الغرر( ‪ : 93‬حدثنا علي بن حرب بن محمد‬
‫بن علي بن حيان بن مازن بن الغضوبة الطائي قال‪ :‬حدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عححن‬
‫عبد ال العماني عن مازن بن الغضوبة قال ‪ :‬قدمت على رسول ال صلى ال عليه وسلم فقلت ‪ :‬يا رسححول‬
‫ال إني امرؤ مولع بالطرب وبالهلوك من النساء وبشرب‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 90‬في كتاب اليضاح ‪ : 57‬وهي التي يعلو صوتها النخأار عند الجماع‬
‫‪ 91‬عجز البيت في المصدر نفسه‪ :‬فما على الزاني بها حد‬
‫‪ 9‬الوطء‪ :‬الجماع‬
‫‪ 93‬ورد ف الخأبر أيضا في ) دلئل النبوة ( ‪2/256‬‬
‫وهذا الخأبر وما عده ضمن ما مقداره صفحتان ساقط من ) ب( حتى ) قال‪ :‬غنج في عينيه ( ‪.‬‬

‫الخأمر ‪ ،‬وألحت علي السنون فأذهبن الموال ‪ 94‬أهزلن الدراري والعيال ‪ ، 95‬وليس لي ولد ‪ ،‬فادع ال أن‬
‫ححالطرب‬ ‫يذهب عني ما أجد ويأتينا بالحياء ويهب لي ولدا ‪.‬فقال النبي – صلى ال عليه وسلم – ‪ :‬اللهم أبدله ب‬
‫قراءة القرآن ‪ ،‬وبالحرام حلل ‪ ،‬وبالخأمر ريا ل إثم فيه ‪ ، 96‬وبالعهر عفة الفرج ‪ ،‬واتهححم ‪ 97‬بالحيححاء ‪،‬‬
‫وهب له ولدا ‪ .‬قال‪ :‬فاذهب ال عني ما كنت أجد‪ ،‬وأخأصبت عمان‪ ،‬وتزوجت أربع حرائر‪ ،‬وحفظت شححطر‬
‫القرآن ووهب لي حيان بن مازن‪ .‬أخأرجه البيهقي في ) دلئل النبوة ( ‪98‬‬
‫أخأبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين القطاني حدثنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بححن حححرب‬
‫الطائي ‪ :‬حدثنا أبو جدي علي بن حرب به‪.‬‬
‫وقال في ) القاموس ( ‪ : 99‬الهلوك ‪ ،‬كصبور ‪ ،‬الفاجرة المتساقطة على الرجال ‪ ،‬والحسنة التبعل لزوجها ‪،‬‬
‫ضد ‪. 100‬‬
‫قال أبو سعد أحمد بن محمد بن حفص الماليني في )مسند الصوفية ( ‪ :‬أخأبرنا أبو أحمد عبد ال بن بكم حدثنا‬
‫ححى‬ ‫أحمد بن محمد بن أبي شيخ قال ‪ :‬سمعت أبا الحسن محمد بن محمد الثوري يقول ‪ :‬حدثنا مجاهد بن موس‬
‫حدثنا سفيان عن الزهري ‪ ،‬في قوله تعالى ‪ :‬ألقيت عليك محبة ‪ ، 101‬فقال‪ :‬غنج في عينيه‪.‬‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 94‬في الصل ‪ :‬بالموال ‪ .‬وما ثبتناه عن ) دلئل النبوة (‬
‫‪ 95‬في ) دلئل النبوة ( ‪ :‬والرجال ‪..‬‬
‫‪ 96‬هذه الجملة غير موجودة في ) دلئل النبوة (‬
‫‪ 97‬في ) دلئل النبوة ( ‪ :‬وآته ‪.‬‬
‫‪ 98‬دلئل النبوة ‪. 2/256‬‬
‫ححوك‬
‫ححال هل‬
‫ححى الرج‬‫‪ 99‬القاموس المحيط ‪ ، 3/325‬وفي ) فقه اللغة ( ‪ : 102‬فإذا كانت فاجرة متهالكة عل‬
‫ومومسة وبغي ومصافحة‬
‫‪ 100‬أي أن اللفظة من الضداد‬
‫‪ 101‬الية ‪ 39‬سورة طحححه ‪20‬‬

‫الخأبححححححححححار‬
‫أخأرج أبو الفرج ) الغاني ( ‪ 1‬من طريق المدائني عن فلنة ‪ 2‬قالت ‪ :‬كنت عند عائشة بنت طلحة ‪ ،‬فقيل ‪:‬‬
‫ححخأرت‬ ‫ححا ‪ ،‬فش‬‫ححع عليه‬‫قد جاء عمر بن عبيد ال يعني زوجها ‪ ،‬فقالت ‪:‬فتنحيت ‪ ،‬ودخأل فلعبها مدة ‪ ،‬ثم وق‬
‫ونخأرت وأتت بالعجائب من الدهز ‪ ،‬وانا أسمع ‪ ،‬فلما خأرج ‪ ،‬قلت لها ‪ :‬أنت في نسبك وشرفك وموضححعك‬
‫تفعلين هذا؟ قالت ‪ :‬إنا نستهب ‪ 3‬لهذه الفحول بكل ما نقدر عليه وبكل ما يحركها ‪ ،‬فما الذي أنكرت من ذلك؟‬
‫قلت‪ :‬أحب أن يكون ذلك ليل‪ ،‬قالت‪ :‬ذاك هذا وأعظم منه‪ ،‬ولكنه يراني تتحرك شهوته وتهيج ‪ ،‬فيمححد يححده‬
‫إلي ‪ ،‬فأطوعه فيكون مارتين ‪.4‬‬
‫وفي كتاب )نثر الدر( ] للبي ‪: [5‬لما زفت عائشة بنت طلحة الى زوجها مصعب بن الزبير ‪،‬سمعت امرأة‬
‫ححة ‪:‬‬‫بينهما ‪ ،6‬وهو يجامعها ‪ ،‬شخأرا وغطيطا في الجماع لم يسمع مثله ‪ ،‬فقالت لها في ذلك ‪ ،‬فقالت لها عائش‬
‫إن الخأيل ل تشرب إل بالصفير ‪.‬أورده صاحب )تحفة العروس ‪.(7‬‬

‫حححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪1‬الغاني ‪) ، 11/186‬تحفة العروس( ‪134‬ظح ‪ ،‬و )وترويح الرواح( ‪.84‬‬
‫‪ 2‬في )ب( ‪:‬قلبة‪.‬‬
‫‪ 3‬في )الغاني( ‪:‬نتشهى‪.‬‬
‫‪ 4‬بعدها في )تحفة العروس ( ‪:‬فقالت لها ‪ :‬يا عائشة ‪ ،‬لقد أوتى عمر منك ما لم يؤته احد من ازواجك ‪.‬‬
‫‪ 5‬لم اجده في الجزاء المطبوعة من الكتاب ‪.‬وورد الخأبر في )ترويح الرواح ( ‪ 48‬و )تحفة العروس( نقل‬
‫عن )نثر الدر( ‪ ،‬أيضا‪.‬‬
‫‪ 6‬في )أ( ‪ :‬بينها وبينه ‪،‬وما ثبتناه عن )ب( والمصادر الخأرى‪.‬‬
‫‪ 7‬تحفة العروس ‪ 134‬ظ ‪.‬‬

‫وأخأرج ابن عساكر ‪ 8‬عن عبد ال بن القاسم اليلي ‪ 8‬قال‪ :‬زوج معاوية بن ابي سفيان إبنته هند من عبد ال‬
‫بن عامر ‪ ،‬فاعتاصت عليه ‪ ،‬فجاء معاوية ‪ ،‬فجلس ‪ 9‬اليها ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا بنية ‪ ،‬بيض عطرات ‪ ،‬اوانس خأفرات‬
‫‪ ،‬اما حرامهن فصعب ‪ ،‬وأما حللهن فسهل به سمحات ‪.‬ثم رجع فسأل بعد زوجها عنها فقال‪ :‬صارت امرأة‬
‫من النساء ‪.10‬‬
‫وفي )نثر الدر ‪ ( 11‬ايضا ‪ ،‬قال‪ :‬عرضت على المتوكل جارية ‪ ،‬فقال لها‪ :‬ما تحسنين ‪ ،‬فقالت ‪ :‬عشرين فنا‬
‫من الرهز ‪.‬‬
‫وفي )شرح المقمات ‪ (12‬لبن عبد المؤمن ‪ ،‬قال ‪ :‬اقبل رجل على علي ابن ابي طالب رضي ال تعالى عنه‬
‫‪ ،‬فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين ‪ ،‬إن لي امرأة كلما غشيتها تقول‪ :‬قتلتني قتلتني ‪ ،‬فقال له علي رضي ال تعالى هنه‬
‫اقتلها وعلي اثمها‪.‬‬

‫حححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 8‬تاريخ دمشق‪ /‬تراجم النساء ‪ ، 461‬يشيء من التوسع وإيراد رواية مخأتلفة للخأبر ‪.‬‬
‫‪9‬هذه اللفظة ساقطة من )ب( ‪.‬‬
‫‪ 10‬وروي الخأبر في) تذكرة بن حمدون ( ‪ ،115‬كالتالي‪:‬‬
‫بلغ معاوية ان ابنته امتنعت على ابن عامر في الفتضاض ‪ ،‬فخأرج اليها يتوزن في مشححيته ‪ ،‬وفححي يححده‬
‫مخأصرة فجلس وجعل ينكت في الرض ويقول ‪:‬‬
‫من الخأفرات البيض ‪ ،‬اما حرامها‬
‫فصعب ‪ ،‬وأما حلها فذلول‬
‫وخأرج ‪ ،‬وذخأل ابن عامر ‪ ،‬فلم تمتنع عليه ‪.‬‬
‫‪ 11‬لم اجده في المطبوع من الكتاب ‪.‬‬
‫‪ 12‬وورد الخأبر ايضا في العقد الفريد ‪ 6/142‬وتحفة العروس ‪ 135‬ظح وفيه ‪ :‬اقتلها وعلي ديتها ‪.‬‬
‫وفي كتاب ) نسيب الغريب ( لبن الدهان ‪ ،‬و)معجم الدباء ‪ (13‬لياقوت الحموي ‪ :‬خأصم رجل الى قاض أبا‬
‫امرأته فقال‪ :‬زوجني ابنه ‪ ،‬وهي مجنونة ‪.‬فقال ‪ :‬مابدا لك من جنونها ؟ قال‪ :‬إذا جاء جماعتها غشية عليها ‪:‬‬
‫فقال‪ :‬تلك الربوخ لست لها بأهل طلقها فطلقها ‪ ،‬فتزوجها القاض ‪.‬قال ابن الدهان ‪ :‬أراد أن ذلك يحمد منها ‪.‬‬
‫قال الشاعر ‪:‬‬
‫نح‪....‬ك ‪ 14‬ربوخ غلمححححه‬ ‫أطيب لذات الفتحححى‬
‫قال ‪ :‬والربوخ هي التي إذا جومعت استرخأت وغشي عليها ‪.‬‬
‫وفي ) القاموس ‪ :(15‬امرأة منخأار ‪ ،‬تنخأر عند الجماع كأنها مجنونة‬
‫وفي ) جامع اللذة ( ‪ :‬تزوج قاض امرأة من أهل المدينة ‪ ،‬فكان إذا غشيها أهجرت ‪ 16‬في القول وأفحشت ‪،‬‬
‫فاشتد ذلك عل القاضي ونهاها عنه ‪ ،‬فلما عاد إليها صمتت عن ذك القول ‪ ،‬ففتر نشاطه ‪ ،‬فلما رأى ذلك قال‬
‫لها ‪ :‬عودي الى عملك الول ‪17‬‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫ححم‬‫‪ 13‬وجاء في مادة ) ربخ( في ) تاج العروس ( ‪ : 2/258‬وروي عن علي رضي ال عنه أن رجل خأاص‬
‫إليه أبا امرأته ‪...‬‬
‫ححن‬‫ححاع ( م‬‫فقال‪ :‬تلك الربوخ لست لها بأهل ‪ ،‬أراد أن ذلك يحمد منها ‪ ،‬وهي ) المرأة يغشى عليها عند الجم‬
‫شدة الشهوة ‪ .‬قال‬
‫الشاعر ‪:‬‬
‫أطيب لذات‪............‬‬
‫وقيل هي التي تنخأر عند الجماع وتطرب كأنها مجنونة ‪.‬‬
‫‪ 14‬لفظة صريحة تعني ) نكاح (‬
‫‪ 15‬القاموس المحيط ‪2/140‬‬
‫‪ 16‬في )ب(‪ :‬أنخأرت‬
‫‪ 17‬مر هذا الخأبر بنا بصيغة قريبة من هذه في موضع سابق ‪.‬‬
‫]وفيه ‪ :‬قيل لمرأة ‪ :‬أي شيء أوقع في القلوب وقت النكاح ‪ ،‬قالت ‪ :‬موضع ل يسمع فيه إل النخأير والشهيق‬
‫‪ ،‬يجلب الماء من غشاء الدماغ ومخأارج العظام ‪.‬‬
‫وفيه ‪ :‬قال بعضهم‪ :‬إنما يطيب النح‪....‬ك ‪ 18‬شدة الرهز وكثرة الرفع والخأفض والنصب ‪ ،‬والبسط والقبض‬
‫‪ ،‬والتقديم والتأخأير ‪ ، 19‬والشخأير والنخأير ‪ ،‬والصهيل والهمهمة والحمحمة ‪.‬‬
‫ححناعات‬‫وفي كتاب ) نزهة المذاكرة (‪ ،‬عن بعضهم ‪ :‬سماع ما يلذ له تأثير في النشاط ‪ .‬أل ترى أن أهل الص‬
‫الذين يكدون برا وبحرا إذا خأافوا المللة والفتور ترنموا وشغلوا أنفسهم بذلك عن ألم التعب ‪ ،‬وترى الشجعان‬
‫و أبناء الحروب قد احتالوا بنفخ ‪ 21‬أصناف اليراعات ‪ 22‬وقرعوا الطبول لتهون عليهم الشححدائد ‪ ،‬وتححرى‬
‫البل حين يحدو لها الحادي تمعن في سيرها ‪ ،‬ويصفر للدواب فترد الماء وتشرب على الصفير ‪[ 23‬‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 18‬لفظة صريحة تعني النكاح‬
‫‪ 19‬بعدها في الصل ‪ :‬والهمهمة ‪ ،‬وقد حذفناها لورودها فيما بعد ‪ ،‬ول معنى لها هنا‪ ،‬ويبدو أن ذلك سححهو‬
‫من الناسخ ‪.‬‬
‫ححرى أن‬‫‪ 20‬في الصل ‪ :‬وفي قري ‪ ،‬ول معنى لها ‪ ،‬وما ثبتناه عن ) العقد الفريد ( ‪ 6/4‬حيث ورد ‪ :/‬أل ت‬
‫أهل الصناعات كلها إذا خأافوا المللة والفتور على أبدانهم ترنموا باللحان فاستراحت لها أنفسهم ‪.‬‬
‫ححا‬‫ححى م‬‫‪ 21‬في الصل كلمة غير واضحة المعالم رسمها كالتالي ‪ :‬سح ‪ ،‬وما ثبتناه أقرب الى هذا الرسم وإل‬
‫يقتضيه سياق الكلم‬
‫‪ 22‬واحدة اليراعة ‪ ،‬وهي القصبة التي ينفخ فيها الراعي ‪ ).‬المنجد ‪(924‬‬
‫‪ 23‬هذا المقطع ساقط من أ ‪ ،‬والزيادة من ب‬

‫الشعححححححححار‬
‫أنشد الجوهري في ) الصحاح ( ‪: 1‬‬

‫إني لهححوى طفلة ذات غنج‬


‫خألخأالها في ساقها غير حرج ‪2‬‬
‫وقال أبو وجزة السعدي ‪3‬‬

‫قتلتني بغير ذنب قتحول‬


‫ما على قاتل أصاب قتيل‬
‫***‬
‫وحلل لها دمي المحححطلول‬
‫بحححدلل ومقلتيححن سبيل‬
‫وقال ابن مطروح ‪: 4‬‬

‫حححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 1‬لم أجدهما في ) الصحاح ( أو غيره من كتب اللغة والدب المتوفرة ‪.‬‬
‫‪ 2‬حرج ‪ :‬ضيق‬
‫‪ 3‬في الصل أبو وجرة ‪ ،‬بالراء ‪ ،‬تصحيف‬
‫وهو ‪ ،‬في الشعر والشعراء ‪ : 360‬يزيد بنت عبيد من بني سعد بن بكر بن هوازن ‪.‬‬
‫ححة ‪/‬‬‫ححورد( العراقي‬
‫وفي ) قصائد نادرة من كتاب " منهى الطلب من أشعار العرب " ( المنشور في مجلة الم‬
‫المجلد ‪ ،8‬العدد ‪ : 3‬أبو وجزة السلمي ‪ ،‬اسمه يزيد بن أبي عبيد من بني سليم ‪ ،‬نشأ في سعد فغلححب عليححه‬
‫نسبهم ‪.‬وهو شاعر مشهور ‪ ،‬من التابعين ‪ ،‬راوية للحديث ‪.‬وقد جمع شعره وحققه ‪ .‬حاتم صالح الضامن ‪.‬‬
‫‪ 4‬وهو جمال الدين ‪ ،‬أبو الحسن ‪ ،‬يحيى بن عيسى بن إبراهيم ‪ ،‬من أهل صعيد مصححر ‪ ،‬اتصححل بخأدمححة‬
‫السلطان المالك الصالح أبي الفتح أيوب الذي تنكر فيما بعد ‪ .‬ولد سنة ‪ 592‬هح وتوفي سححنة ‪ 649‬هححح ‪.‬‬
‫) وفيات العيان ( ‪6/258‬‬

‫مصارع السد بين الغنج والدعحج‬


‫*** وحليححة الحسن بين العاج والسبج ‪5‬‬ ‫والدر ما كان في المرجان منبحته‬
‫دع البححححار وما يكنن في الححج ‪6‬‬
‫وفي كتاب ) تحفة العروس ( ‪ : 7‬قال ابن ذكوان ‪: 8‬لم أسمع في الكناية عن الرهز بأحسن من قول الشاعر‬
‫‪:9‬‬

‫و أنت أمامة ما تعلميحححن‬


‫ويعجبني منك عند الجمححاع *** فضلت ‪ 10‬النسححاء بضيق وحر‬
‫حياة الكححلم ‪ 11‬ومححوت النظر‬

‫وقال أبوعيينة السدي يخأاطب أسماء بن خأارجة حين زوج ابنته هند من عبيد ] ال ‪ [14‬بن زياد ‪:‬‬

‫حححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 5‬الدعج ‪ :‬شدة سواد العين مع سعتها ‪ ،‬ويقال ‪ :‬عين دعجاء ‪ .‬السبح الخأرز السود ‪ ،‬فارسي معرب ‪.‬‬
‫‪ 6‬في )ب( ‪ :‬ذكران‬
‫‪ 9‬هو الشهب بن رميلة النهشلي ‪ ،‬في ) الحماسة البصوية ( ‪ ، 2/369‬وفيه ‪ :‬وأنت رويبة قد تعلمين ‪...‬‬
‫‪ 10‬أي غبلت‬
‫‪ 11‬في ) عيون الخأبار ‪ /‬كتاب النساء ( ‪ : 96‬حاة اللسان ‪.‬‬
‫ححة ‪،‬‬ ‫ححو عتيب‬‫ححه ‪ 132 ،‬و ‪ :‬أب‬ ‫‪ 13‬في ) تحفة العروس ( ‪ 118‬و ‪ :‬أبو عيينة السدي ‪ ،‬وفي مكان آخأر من‬
‫تحريف ‪ .‬وهو ‪ ،‬في ) الغاني (‪ 20/363‬و ) الحماسة البصرية ( ‪ : 2/368‬عقيبة السدي ‪ ،‬وفيهمححا أن‬
‫ححا‬‫ححات مخأاطب‬ ‫ححال البي‬‫أسماء بن خأارجة زوج ابنته هندا من الحجاج ‪ ،‬وكان عقيبة السدي هذا يتعشقها ‪ ،‬فق‬
‫أباها ‪.‬‬
‫‪ 14‬ساقطة من أ‬

‫جزاك ال ياأسماء خأيرا‬


‫بصدع ‪ 15‬قد يفوح المسك منه‬
‫إذا دفع المير ‪...‬ر ‪ 17‬فيه‬
‫***‬ ‫لقد زوجتها حسناء بكرا‬
‫***‬
‫***‬
‫لقد أرضيت فيشلة المير‬ ‫***‬
‫عظيم مثل كركرة ‪ 16‬البعير‬
‫سمعت له أزيزا كالصرير‬
‫تجيد الرهز من فوق السرير‬

‫وأنشد البكري في الللئ ‪ ( 18‬لبعضهم ‪: 19‬‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 15‬في أ و ب ‪ :‬بصدغ ‪ ،‬تصحيف ‪ .‬والصدع ‪ :‬الشق ويعني به الفرج هنا‬
‫ححرج (‬‫ححبهوه ) الف‬
‫‪ 16‬الكركرة ‪ :‬حدود كل ذي خأف من البهائم ‪ .‬وفي ) تحفة العروس ( ‪ 117‬وأنهم ‪ :‬قد ش‬
‫بكركرة البعير ‪ ،‬وهي الرحا التي تحت زوره ‪ ،‬ما أرادوا بذلك إل نتوه وعظمه وجرمه‬
‫‪ 17‬لفظة صريحة معناها ذكر الرجل ‪.‬‬
‫‪ 18‬سمط الللئ ‪ ، 692‬وفيه ‪ :‬وقالت أم الضحاك المحاربية‬
‫‪ 19‬أكثر الرواة والمؤلفون القدماء من الستشهاد بهذين البيتين حتى ل يكاد يخألو منهما أي كتاب من كتححب‬
‫العشاق والنساء والنوادر الطريفة ‪ .‬وتخأتلف روايتهما باخأتلف الرواة ‪.‬فهما في ) الموشى( ‪ ، 115‬مثل ‪:‬‬
‫رأيت الحب ليس له دواء سوى وضع البطون على البطون‬
‫والصاق الثنايا بالثنايا وأخأذ بالمناكب والقرون‬
‫وفي ) العقد الفريد ( ‪: 6/140‬‬
‫شفاء الحب تقبيل ولمس وسبح بالطون على البطون‬
‫ورهز تذرف ‪.......‬‬
‫وفي روضة المحبين ‪: 82‬‬
‫دواء القلوب تقبيل وشم ووضع للبطون على البطون‬
‫وأخأذ بالمناكب والقرون‬ ‫ورهز تذرف العينان منه‬
‫وفي ) ترويح الرواح ( ‪ 38‬ظ ‪:‬‬
‫شفاء الحب تقبيل وضم وسحب لبطون عل البطون‬
‫ورهز تشخأص ‪ ....‬الى آخأره ‪.‬‬

‫شفاء الحب تقبيل وضم *** وجر بالبطون على البطون‬


‫*** وأخأذ بالذوائب ‪ 20‬والقرون‬ ‫ورهز تهمل العينان منه‬
‫وأنشد البطليوسي في ) شرح الكامل ( قول الراجز ‪: 21‬‬

‫وال ‪ ،‬للنوم على الديباج ‪22‬‬


‫على الحشايا وسرير العاج‬
‫مع الفتاة الطفلة المغناج‬
‫أهون ‪ ،‬يا عمرو ‪ ،‬من الدلج ‪23‬‬
‫وزفرات البازل العجعاج ‪24‬‬

‫وقال عبيد ال بن قيس الرقيات ‪: 25‬‬

‫*** والتي في طرفها دعج‬ ‫حبذا الدلل والغنج‬

‫حححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 20‬واحدها ‪ :‬القرن ‪ ،‬وهو ذؤابة المرأة ‪ ،‬الخأصلة من الشعر‬
‫‪ 21‬لم أعثر على اسم قائلها ‪.‬‬
‫‪ 22‬الديباج ‪ :‬نسيج من الحرير ملون ألوانا ‪.‬‬
‫‪ 23‬الدلج ‪ :‬سير أول الليل ‪ ،‬ومنهم من يجعل الدلج لليل كله ‪.‬‬
‫‪ 24‬البازل ‪ :‬البعير طلع سنه ‪ .‬والعجعاج ‪ :‬النجيب المسن من الخأيل ‪.‬‬
‫‪ 25‬عبيد ال ن قيس الرقيات ‪ :‬شاعر اموي توفي سنة ‪ 75‬هح ‪ ،‬وديوانه مطبوع ‪.‬‬

‫والتي إن حدثت كذبت *** والتي في وعدها خألج ‪26‬‬


‫وقال أعرابي ‪: 27‬‬

‫جاءت عروس تفضل العرائسا‬


‫شكل وألفاظا ودل خأالسا ‪28‬‬
‫ومركبا مثل المير جالسا ‪29‬‬
‫جهم المحيا ينفح الملبسا ‪30‬‬
‫يدخأل مبلول ويبدو يابسا ‪31‬‬
‫ل يفضل الول منه سادسا ‪32‬‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 26‬ديوانه ‪ ، 163‬وبعدهما ثلثة أبيات ‪ ،‬وروايتها جميعا ‪:‬‬
‫حبذا الدلل والغنج *** والتي في طرفها دعج‬
‫التي إن حدثت كذبت *** والتي في وصلها خألج‬
‫تلك إن جادت بنائلها*** فابن قيس قلبه ثلج‬
‫وترى في البيت سنتها *** مثل ما في البيعة السرج‬
‫حدثوني هل على رجل *** عاشق في قبلة حرج‬
‫كما ورد البيتان في ) الموشى( ‪ 154‬و) العقد الفريد ( ‪ 6/61‬باخأتلف في بعض اللفاظ وزيادة ابيات ‪ .‬خألج‬
‫‪ :‬تبدل ‪ ،‬وقد وردت في ب ‪ :‬فلج ‪ ،‬تحريف‬
‫‪ 27‬لم أعثر على اسم قائلها‬
‫‪ 28‬في أ ‪ :‬جالسا ‪ ،‬والتصحيح عن ب ‪ :‬وخأالس أي سالب للب‬
‫‪ 29‬مركبا ‪،‬يعني فرجا‬
‫‪ 30‬ينفح الملبسا ‪ :‬أي أنه يدفعها مثلما تفعل الريح ‪ .‬وفي ب الكلمة غير واضحة‬
‫‪ 31‬في أ ‪ :‬يندى يابسا ‪ ،‬وهو تحريف ‪ ،‬وما ثبتناه عن ب‬
‫‪ 32‬وردت هذه البيات في كان آخأر من ب‬

‫وقال درست ‪ 33‬الشاعر‪:‬‬

‫*** وطرف فاتر غنج كحيل‬ ‫أما والخأال في الخأد السيل‬


‫وقد مائل يحكيه غصن *** على دعص من الردف الثقيل‬

‫وقال أبو الطيب صالح بن يزيد الرندي ‪35 :‬‬

‫*** وما رمتها بغير الغنج والكحل‬ ‫من الظباء تروع ‪ 36‬السد المقل‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 33‬درست ‪ :‬معلم شاعر عباسي ‪ ،‬كان يرى رأي الخأوارج ‪ ،‬وكان فصيحا ‪.‬‬
‫جيدا لقول الشعر ‪ ).‬طبقات الشعراء ( لبن المعتز ‪334‬‬
‫‪ 34‬وورد البيتان وبعدهما أربعة أبيات في المصدر نفسه ‪ ، 335‬وهي ‪:‬‬
‫فهل ترثي لمحزون نحيل‬ ‫أنا المقتول من بين السارى‬
‫لقد أبدى هواك لنا سيوفا فكم بسيوف حبك من قتيل‬
‫أل يا عين قبل البين جودي بدمع واكف همل هطول‬
‫أراه سوف يودي عن قليل‬ ‫على جسم براه هجر حب‬
‫دعص ‪ :‬كثيب الرمل المجتمع ‪.‬‬
‫‪ 35‬أبو الطيب‪ ،‬أو أبو البقاء ‪ ،‬صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف النفزي‬
‫ححا‬
‫ححدلس ورثاه‬‫الرندي ‪ ،‬ولد بمدينة رندة بالندلس سنة ‪ 601‬هح‪1285 /‬م ‪ .‬وكان قد شهد توالي سقوط الن‬
‫بقصيدته المؤثرة الشهيرة التي مطلعها ‪:‬‬
‫فل يغر بطيب العيش إنسان‬ ‫لكل شيء إذا ماتم نقصان‬
‫وهي منشورة كاملة في ) أزهار الرياض ( ‪ ، 1/39‬حيث ورد اسمه صالح بن شريف ‪.‬‬
‫‪ 36‬تروع ‪ :‬تفزع‬
‫من كل رود ‪ 37‬ترد السمر مسرعة *** وما وهتها ‪ 38‬بغير الحلي والحلل‬
‫وقضب بان على كثب لها زهر *** تسقى ‪ ،‬ول ظمأ‪ ،‬بالدمع الهمل‬
‫خأفت لها وشح جالت عى هيف *** فوقدتها ‪ 40‬من الدراف بالثقل ‪41‬‬

‫وقال أبو نواس ‪: 42‬‬

‫*** وظل بيت كنين‬ ‫قوموا الى قطف لهو‬


‫*** وذات دل رصين‬ ‫وقينة ذات غنج‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 37‬رود ‪ :‬لينة‬
‫‪ 38‬هكذا وردت في أ ‪ ،‬فإذا كان المراد ‪ :‬أضعفتها ‪ ،‬فالصح أن يقول ‪ :‬أوهتها‬
‫‪ : 39‬الهيف ‪ :‬ضمر البطن والخأاصرة‬
‫‪ : 40‬أظنها ‪ :‬فرقدتها ‪ ،‬أي سكنتها‬
‫‪ 41‬لم يرد من هذه البيات ‪ ،‬سوى البيت الول‪.‬‬
‫ححن‬‫ححهور ع‬ ‫ححبر المش‬
‫‪ 41‬هما لداوود بن رزين الواسطي ‪ ،‬كما في ) الماء الشواعر ( ‪ 38‬وغيره ‪ ،‬في الخأ‬
‫اجتماع أبي نواس وداوود بن رزين الواسطي والحسين بن الضحاك وفضل الرقاشي وحسين بن الخأياط فححي‬
‫منزل عنان جارية الناطفي وما قاله كل منهم من أشعار يدعو فيها أصحابه الى بيته ‪ ،‬ومنها أبيات داوود بن‬
‫رزين ‪ ،‬وروايتها في المصدر أعله كالتالي ‪:‬‬
‫قوموا الى قصف لهو*** وظل بيت كنين‬
‫فيه من الورد والمر *** زجوش والياسمين‬
‫وريح مسك ذكي *** بجيد الزرجون‬
‫وقينة ذات غنج *** وذات دل رصين‬
‫تشدو بكل ظريف ***من صنعة ابن رزين‬
‫المرزجوش ‪ :‬ضرب من الرياحين ‪ .‬والزرجون‪ :‬معلب زركون أي لون لذهب‬
‫‪ 43‬هذان البيتان ساقطان من أ ‪ ،‬والزيادة من ب ‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة لما بعدهما من قطع حتى بيت ابححن‬
‫المعتز ‪ ،‬داخأل ‪.‬‬
‫وقال ابو الشبل ‪44‬‬

‫لبن حماد أياد *** عندنا ليست بدون‬


‫*** من الداء الدفين‬ ‫عنده جارية تشفي‬
‫*** الفعل من كن كنين ‪45‬‬ ‫ذات صدع حاتمي‬
‫وقال الجزار ‪: 46‬‬

‫*** وبه يطيب النح‪...‬ك للنح‪...‬حاك ‪74‬‬ ‫وتصنعي للغنج فهو يلد لي‬
‫وقال الخأر‪:‬‬
‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬

‫‪ 44‬هو عصم بن وهب التميمي البرجمي ‪ :‬وفي )الغاني( ‪: 13/194‬عاصم ‪ ،‬بصري كان في أيام المأمون‬
‫وبقي بعده وعمر طويل‪ .‬كان شاعرا ماجنا‪ ،‬وأخأباره في )الغاني( و)طبقات ابن المعتز( ‪.‬‬
‫‪ 45‬ورد البيتان مع ثلثة أخأرى في )الغاني( ‪، 14/204‬وفيه ‪) :‬مكين( بدل من )كنين(‪.‬‬
‫ححب‬‫ححزار الدي‬ ‫ححين الج‬ ‫‪ 46‬هو يحيى بن عبد العظيم بن يحيى بن محمد بن علي ‪،‬الشيخ جمال الدين ابو الحس‬
‫ححدب‬ ‫ححة ع‬ ‫ححد التوري‬‫المصري ‪.‬ولد سنة ‪603‬ه تقريبا وتوفي سنة ‪ 679‬هح بالفالج ‪ .‬وكان بديع المعاني جي‬
‫التركيب حلو النادرة ‪.‬‬
‫‪ 47‬لفظتان صريحتان تعنيان ‪ :‬النكاح للناكح ‪ ،‬بصيغة فعال ‪.‬‬
‫‪ 48‬لم أهتد الى قائل هذه البيات ولم أعثر عليها في المراجع ‪.‬‬
‫وهي ‪ ،‬بحالتها هذه ‪ ،‬مضطربة اللفاظ والمعاني ن وقد أبقيتها على ماهي عليه عدا ‪:‬‬
‫ترشف ‪ ،‬التي جاءت في الصل ‪ :‬ترشف ‪ ،‬ويلغها ‪ ،‬وجاءت ‪ :‬يلقيها ‪ ،‬وذا الثبات ‪ ،‬وكانت ‪ :‬هذا الثبححات ‪،‬‬
‫مما يخأل بالوزن ‪ ،‬وأظنه تحريفا من الناسخ ‪ ،‬وسكنت ) تحترك ( و ) تخأتلج ( للغرض نفسه ‪.‬‬

‫ترشف مني ريقها قهوة *** تغني عن الشهد وقطر النبات‬


‫*** فاشكر لذي الخأود ‪ 49‬على ذا الثبات‬ ‫يلفها لفا فل تحترك‬
‫تضمها تغنج ما تخأتلج *** تنح‪...‬ها ‪ 50‬تبكي بكاء البنات‬

‫وقال آخأحححر ‪: 51‬‬

‫*** قد اجتمعن لنا في ست غينات‬ ‫للنكاح شروط في لذاذته‬


‫*** وغض طرف وغزل بالعوينات‬ ‫غنج وغمز وغمرة ‪ 52‬وغربلة‬

‫وقال آخأححر ‪: 53‬‬

‫إذا علوتيحه وحان منذري ‪54‬‬


‫لم يك غير الغنج فابكي وانخأري‬
‫وهيجي لعاب طعم السكر‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 49‬أي لهذي الخأود‪ ،‬وهي المرأة الشابة ‪ ،‬وفي )فقه اللغة( ‪ : 99‬شابة حسنة الخألق‪.‬‬
‫‪ 50‬لفظة صريحة بمعنى ) تنكحها (‪.‬‬
‫‪ 51‬لم اهتد الى قائلهما ‪ .‬وورد البيتان في ) ترويح الرواح( ‪53‬ظح ‪ ،‬وفيه ‪:‬قال بعض الشعراء‪:‬‬
‫وكلها جمعت في ست غينات‬ ‫وللنكاح شروط في لذاذته‬
‫وغض طرف وغزل بالعوينات‬ ‫غنج وغمز وغشوات وغربلة‬
‫‪ 52‬جاء في روضة المحبين ‪ 34‬ان الغمرات جمع غمرة ‪ ،‬والغمرة ما يغمر القلب من حب او سكر او غفلة‬
‫‪ 53‬لم اهتد الى قائلها ‪ ،‬وفي الرجز اضطراب في المعنى يبدو انه ناجم عن تحريف‬
‫‪ 54‬ربما كانت في الصل الذي نقل عنه الناسخ ‪ ) :‬وحل مئزري ( ‪ ،‬او ما شاكل ذلك‪.‬‬

‫ومن امثال العامة ‪ :‬النح‪...‬ك ‪ 55‬بل غنج مثل الخأبز بل إيدام ‪56‬‬
‫وقال القئل غفر ال له‪57:‬‬

‫*** تبالغ في الشخأير والنخأير‬ ‫إذا ما كنت من بنت فمرها‬


‫رأيت الخأيل تشرب بالصفير ‪58‬‬ ‫ول تنكح بل غنج فإني ***‬

‫قال ابن المعتز ‪:59‬‬

‫*** معشوقة اللحاظ والغنج ‪61‬‬ ‫وذات نأي ‪ 60‬مشرق وجهها‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 55‬لفظة صريحة معنى الجماع والنكاح‬
‫‪ 56‬أي الدام وهو ما يجعل مع الخأبز فيطيبه‬
‫‪ 57‬لم أعثر على القائل ول على البيتين في المراجع‬
‫ححة‬
‫‪ 58‬مر بنا هذا التشبيه في خأبر عائشة بنت طلحة وزوجها مصعب بن الزبير ‪ ،‬وفي حديث صاحب ) نزه‬
‫المذاكرة ( عن تأثير سماع ما يلذ في النفس ‪.‬وهذا يشبه قول الخأر ‪ ،‬وفيه غناء لبن طنبورة ‪:‬‬
‫وفتيان على شرف جميعا *** ولفت لهم بباطية تدور‬
‫وكأني لم أصد فيهم بباز *** ولم أطعم بعرصاتهم صقوري ‪.‬‬
‫فل تشرب بل لهو فإني *** رأيت الخأيل تشرب بالصفير‬
‫‪ 59‬هو عبد ال بن المعتز بن المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد ‪ ،‬الشاعر المتقدم وصاحب المؤلفححات‬
‫البديعة في الشعر والخأبار والفنون ‪ ،‬ولد سنة ‪ 247‬هح على أكثر القوال ‪ ،‬وقتل سنة ‪ 296‬هح خأنقا بعححد‬
‫يوم أو بعض يوم من توليه الخألفة زمن الخأليفة المقتدر ‪.‬‬
‫‪ 60‬في ب ‪ :‬ودار بابي ‪ ،‬تحريف ‪.‬‬
‫‪ 71‬البيت في ديوانه ‪ ) 304‬و أشعار أولد الحلفاء ( ‪ ، 249‬وقاله في صفة بازي وبعده ‪:‬‬
‫كأنما تلثم طفل لها *** زنت به من ولد الزنج‬
‫وذات نأي ‪ :‬أي ذات بعد ومفارقة ‪.‬‬
‫وأنشد المرزوقي في ) شرح الفصيح ( قول الخأر ‪: 62‬‬
‫فهي صناع الرجل خأرقاء اليد ‪63‬‬
‫ححي‬
‫وقال ‪ : 64‬يصف المرأة أنها ل تحسن عمل إل ما يتعلق بالجماع ‪ .‬وقد رأيت هذا في موارد ابن العراب‬
‫‪ 65‬وقبله ‪:‬‬

‫فقاما وسنان ‪ 66‬ولم يوسد‬


‫يمسح عينيه كفعل الرمادي‬
‫الى صناع الرجل خأرقاء اليد‬
‫خأطارات بالسبسب العمرد ‪67‬‬
‫وقال رجل من بجيلة ‪: 68‬‬

‫*** بين الحباب ‪ 69‬وبين جبهة عنبر‬ ‫خأير الليالي أن تبيت بليلة‬
‫*** بيضاء واضحة كطيط ‪ 70‬المئزر‬ ‫ودلل كاملة الجمال غريرة‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 62‬وردت البيات في ) تاج العروس ( ‪ 2/433‬بدون عزو ‪.‬‬
‫‪ 63‬امرأة صناع أي حادقة بعملها ‪ .‬حكى ابو عبيدة ‪ :‬رجل صناع وامرأة صناع ‪ ).‬القتضاب ( ‪.158‬‬
‫‪ 64‬ابن العرابي ‪ :‬أبو عبد ال محمد بن زياد الكوفي ‪ ،‬من اكابر أئمة اللغة ‪ ،‬ولد في الكوفة سححنة ‪ 768‬م‬
‫وتوفي في سامراء سنة ‪ 844‬م تقريبا ‪.‬‬
‫‪ 66‬وسنان ‪ :‬مثقل بالنعاس ‪.‬‬
‫‪ 67‬السبسب ‪ ،‬في كتب اللغة ‪ :‬المغازة ‪ ،‬الرض المستوية المتسعة ‪ .‬والعمرد ‪ :‬الشرس القوي ‪.‬‬
‫‪ 68‬لم أعثر عل البيتين في المراجع ‪.‬‬
‫ححاء أو‬‫ححوق الم‬‫ححو ف‬‫‪ 69‬الحباب ‪ :‬بضم الحاء وكسرها ‪ ،‬يعني المحابة والموادة ‪ .‬وبفتحها ‪ :‬الفقاقع التي تطف‬
‫الشراب ‪.‬‬
‫‪ 70‬الطيط والطوط ‪ :‬القطن ‪ ) .‬تاج العروس ( ‪. 5/179‬‬

‫وقال الشهاب البراعي ‪: 71‬‬

‫باب باه أغلقته غضبا ‪72‬‬ ‫بأبي من زرتها مستفتحا ***‬


‫*** لي فيما فعلته سببا‬ ‫وطوت عني ودادا ‪ ،‬لم أجد‬
‫*** أنني فككت عنها الملعبا‬ ‫لم يكن لي عندها ذنب سوى‬
‫*** جمعت بينهما ريح الصبا ‪73‬‬ ‫واعتنقنا مثل غصني بانة‬
‫يا ترى ‪ ،‬من دلها ‪ ،‬واعجبا‬ ‫وأرتني عجبا من دلها ‪*** ،‬‬
‫كلما قبلت فاها ‪ ،‬ضربا ‪74‬‬ ‫وأباحتني رضابا خألته ‪*** ،‬‬
‫*** سرني أن بلغ السيل الزبى ‪75‬‬ ‫ثم قالت ‪ :‬قف قليل ‪ ،‬فقلد‬
‫مسمعي ‪ 76‬وجدا وقلبي ضربا ‪77‬‬ ‫يا لها من لفظة هام بها ***‬
‫وأنشد الصولي للمعتضد بال ‪:‬‬

‫حححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 71‬لم اعثر على ترجمته ول على البيات في المراجع ‪.‬‬
‫‪ 72‬الباه ‪ :‬النكاح‬
‫ححبيت‬ ‫ححذا ال‬
‫ححي ه‬ ‫‪ 73‬صبا ‪ :‬حنا ‪ ،‬وصبا ‪ :‬مرضا أو إعياء وجمع الشاعر بين ) وصبا ( الول ةوالثاني ف‬
‫تجنيس ‪ ،‬وهو ان تجانس كلمة كلمة أخأرى في تأليف الحروف والمعنى أو الحروف دون المعنى ‪ .‬وهذا ما‬
‫سنجده في البيات الخأرى ‪.‬‬
‫‪ 74‬ضربا ‪ :‬أي عسل خأالصا ‪.‬‬
‫‪ 75‬في أ ‪ :‬الزبا ‪ .‬وهذا البيت الذي بعده ساقطان من ب ‪.‬‬
‫‪ 76‬وردت في الصل‪ :‬سمعي ‪ ،‬ول يستقيم بها الوزن ‪.‬‬
‫‪ 77‬ضربا ‪ :‬خأفقا ‪.‬‬
‫‪ 78‬الصولي ‪ :‬أبو بكر محمد بن يحيا بن عبد ال ابن العباس بن محمد بن صول ‪ ،‬أديب وشاعر ‪ ،‬اشححتهر‬
‫بلعب الشطرنج فتقرب به الى الخألفاء العباسيين ‪ ،‬فنادم الراضي والمكتفي والقادر ‪ ،‬توفي بالبصرة سنة ‪946‬‬
‫م وله كتاب ) الرواق ( و ) أدب الكتاب ( و ) أخأبار ابي تمام ( ‪.‬‬
‫والمعتضد بال ‪ :‬ابو العباس أحمد بن طلحة ‪ ،‬لخأليفة العباسي السادس عشر ) ‪ 892‬م – ‪ 902‬م (ولد سححنة‬
‫‪ 242‬هح ‪ 857 -‬م وتوفي ببغداد‬

‫*** وقاتلي بالدلل والغنج‬ ‫يا لحظي بالفتور والدعج‬


‫أشكو اليك الذي لقيت من )م( *** الوجد فهل لي لديك ]من [ فرج‬
‫*** الناس نجل العيون والمهج ‪80‬‬ ‫حللت بالظرف والجمال من )م(‬

‫وقال أبو سعد في) شرف المصطفى ‪ : ( 81‬روي عن مصعب بن عبد ال ‪ 82‬بن ابي أمية عن أم سححلمة ‪،‬‬
‫زوج النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬قالت ‪ :‬خأرجنا مع رسول ال عليه وسلم إلى الطائف وكان مع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم – مولى لخأالته ‪ ،‬فاخأتة بنت عمر بن عايد بن عمران ن عثمان بن مخأزوم ‪ ،‬مخأنث يقال‬
‫له مانع ] وآخأر يقال له هيت ‪ ،‬وكان مانع ‪ [ 83‬يكون في بيوته ‪ ،‬لمايرى رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه‬
‫ل يفطن لشيء من أمر النساء مما يفطن له الرجال ول يرى أن له في ذلك إرية ‪. 84‬‬
‫فسمعه رسول ال صلى ال عليه وسلم – يقول لخأالد بن الوليد أو لعبد ال بن ابي أمية ‪: 85‬‬
‫إن افتتح رسول ال صلى ال عليه وسلم الطائف غدا فل تفلتن منك بادية ‪ 86‬بنت غيلن ‪،‬‬

‫حححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 79‬ساقطة من أ ‪ ،‬والزيادة من ب ‪ ،‬وبها يستقيم الوزن‬
‫‪ 80‬نجل ‪ :‬جمع نجلء أي واسعة ‪.‬‬
‫ححظ‬
‫ححض اللفاض‬
‫‪ 81‬ورد الخأبر في العقد الفريد ‪ 105/ 6‬مخأتصرا ‪ ،‬وفي تحفة لعروس ‪ 87‬ظ بزيادة بع‬
‫واخأتلفها مع بيتين فقط ‪ ،‬الخأامس ثم الرابع‬
‫‪ 82‬في ب بن عزي بن عبد ال ‪...‬‬
‫‪ 83‬ساقطة من أ ‪،‬والزيادة من ب ‪ .‬وهم في ) تحفة العروس ( ‪ :‬هيت وهرم ومانع‬
‫‪ 84‬الربة ‪ :‬الدهاء والحيلة ‪.‬‬
‫‪ 85‬في ) تحة العروس ( ‪ :‬فأقبل على أخأي أم سلمة عبد ال بن أمية بن المغيرة‬
‫‪ 86‬في المصدر نفسه ‪ :‬بادنة‬
‫فإنها تقبل بأربع ‪،‬وتدبر بثمان ‪ ، 87‬فإذا جلست تثنت ‪ ،‬وإذا تكلمت غنت ‪ ،‬وإن قامت ارتجت ‪ ،‬وبين رجليها‬
‫مثل الناء المكفو ‪ ،‬مع ثغر كأنه القحوان ‪ ،‬فهي كما قال قيس بن الخأطيم ‪: 88‬‬

‫ماذا عليهم لو أنهم وقفوا ‪89‬‬ ‫رد الخأليط الجمال فانصرفوا ***‬
‫ريث يضحي جماله السلف ‪91‬‬ ‫***‬ ‫لو وقفوا ساعة أسائلهم ‪90‬‬
‫دل عروب يسوؤها الخألف ‪93‬‬ ‫فيهم لعوب العشاء ‪ 92‬آنسة الح ***‬
‫فل جبلة ول قضف ‪94‬‬ ‫بين شكول النساء خألقتها *** قصد‪،‬‬

‫حححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 87‬قال في المصدر نفسه ‪ :‬وقوله تقبل بأربع وتدبر بثمان ‪ ،‬قال المازدي في المعلم عن أبي عبيد معناه تقبل‬
‫بأربع عكن ولكل عكنة ظرفان فتصر ثمان تدبر بهن ‪ ،‬وهذا كلم غير مفهوم ‪ ..‬قال وإنما أنث فقال بثمان ‪،‬‬
‫ولم يقل بثمانية والطراف مذكرة فإنه لم يذكر الطراف ولو ذكرها لم يكن بد من التأنيث ‪.‬‬
‫‪ 88‬هو قيس بن الخأطيم ‪ ،‬واسمه ثابث بن عدي ‪ ،‬وكنية قيس ابو يزيد ‪ ،‬شاعر مجيد فحل ‪ ،‬من الناس مححن‬
‫يفضله على حسان بن ثابث شعرا ‪ ،‬جاهلي أدرك السلم وقتل قبل أن ينفذ وعححده بححأن يسححلم ‪ ).‬معجححم‬
‫الشعراء ( ‪ . 196‬والبيات من قصيدة في ديوانه ‪38‬‬
‫‪ 89‬الخأليط ‪ ،‬هاهنا جمع ‪ ،‬وهو المخأالط لهم في الدرا ‪ ،‬ردو جمالهم من الرعي ليرتحلوا ‪.‬‬
‫‪ 90‬في الديوان ‪ :‬نسائلهم ‪.‬‬
‫‪ 91‬عجز البيت ‪ ،‬في النسخأتين ‪ ،‬أكثره تحريف ل معنى له ‪ ،‬وما ثبتناه عن الديوان ‪.‬‬
‫ريث ‪ :‬الى حين ‪ ،‬يضحي ‪ :‬من الضحى ‪ ،‬وهو أن ترعى البل ضحى ‪،‬والسلف ‪ :‬القوم الذين يتقمون الظعن‬
‫‪.‬‬
‫‪ 92‬في النسخأتين ‪ :‬النسا ‪ ،‬وما ثبتناه عن الديوان ‪ .‬ولعوب العشاء ‪ :‬التي تسهر مع السمار وتلهو ‪.‬‬
‫‪ 93‬الخألف ‪ ،‬المخأالف للعهد ‪.‬‬
‫‪ 94‬هذا البيت واللذان بعده ساقطة من ب ‪ ،‬شكول ‪ :‬ضروب ‪ ،‬الواحد شكل جبلة ‪ :‬ضخأمة ‪ ،‬قضف ‪ ،‬فححي‬
‫)ب( ‪ :‬قصف ‪ ،‬وما ثبتناه عن الديوان ‪ ،‬والقضف ‪ :‬رقة اللحم ‪ ،‬وهو وصف بالمصدر ‪ ،‬أي المهزولة ‪ .‬وفي‬
‫) معاهد التنصيص( ‪ : 1/189‬فل جثلة‬
‫تغترق ‪ 95‬الطرف وهي لهية *** كأنما شف وجهها نزف‬
‫تنام عن كبر شأنها فإذا *** قامت رويدا تكاد تنغرف ‪96‬‬

‫فسمع ذلك رسول ال صلى ال عليه وسلم – فقال ‪ :‬ل ‪ ،‬أرى هذا يفطن لما أسمع ‪،‬ل يدخألن وعلى نساء عبد‬
‫المطلب ‪97‬‬
‫وقد كثر تشبيه الشعراء الغنج بالسحر‪.‬‬
‫قال نصيح ‪ 98‬الدين محمد بن منير العجلي ‪:‬‬

‫*** خأد وخأال وثغر‬ ‫ورد ومسك ودر‬


‫*** سيف ونبل وسحر‬ ‫لحظ وجفن وغنج‬
‫*** قد ووجه وشعر‬ ‫غصن وبدر وليل‬

‫وقال ابو عمر محمد ‪ 99‬بن عبد ربه الكاتب ‪:‬‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 95‬في أ ‪ :‬تغتده ‪ ،‬تحريف ‪ ،‬وتفترق ‪ ،‬كما جاء في ) تحفة العروس ( ‪ 88‬ظ نأي تستغرق نظره وتستوفيه ‪،‬‬
‫ورواية البيت في ) الغاني (‪: 8/ 3‬‬
‫حوراء ممكورة منعمة كأنما وجهها نزوف‬
‫والنزف ‪ :‬خأروج الدم ‪ ،‬وحرك هنا ضرورة ‪.‬يقول ‪ :‬من نظر اليها استغرقت طرفه وبصره وشححغلته عححن‬
‫النظر الى غيرها وهي لهية غير محتفلة ‪.‬‬
‫‪ 96‬تنغرف ‪ :‬تنقطع ‪ .‬ومعنى البيت أنها منعمة رقيقة تكاد تنقطع إذا نهضت ‪.‬‬
‫‪ 97‬في ب ‪ :‬نساء بني عبد ال المطلب ‪.‬‬
‫‪ 98‬في ب ‪ :‬فصيح‬
‫‪ 99‬هكذا ورد في النسخأتين ‪ ،‬والصحيح ‪ :‬أحمد بن محمد بن عبد ربه ‪ ،‬الندلسي ‪ ،‬صاحب ) العقد الفريد (‬
‫ومن أهل العلم والدب والشعر ‪ ،‬ولد سنة ‪ 246‬هح ‪ ،‬وتوفي سنة ‪ 328‬هح‬

‫عجبت للفظ منك ذاب مخأافة *** ومعناه ضم ‪ ،‬ماأردت سمين‬


‫وأعجب بهذين أن بيانه *** حياة لرباب الهوى ومنون د‬
‫زحمت به في غنجها مقل الدمى ‪ *** 100‬وعلمت سحر النفث كيف يكن ‪101‬‬
‫وقال محمد بن عبد الغني الفهري ‪: 102‬‬

‫لمن كلم كالسحر من غنج أحداق *** سقاك بكأس لم تدرها يد الساقي‬
‫وأنشد في ) الحماسة ‪ ( 103‬لرجل يهجو امرأته ‪:‬‬

‫*** وغنج كخأطم ‪ 104‬النف عيل به صبري‬ ‫حديث كقلع الضرس أو نتف شارب‬
‫وتفتر عن قلح ‪ ،‬علمت حديثها *** وعن جبلي طي وعن هرمي مصر ‪105‬‬

‫ححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 100‬هكذا في أ ‪ ،‬وهو ‪ :‬رحمة ‪ ،‬بالراء في ب ‪.‬‬
‫‪ 101‬النفث ‪ :‬النفخ ‪ ،‬ونفث فلنا ‪ :‬سحره ‪.‬‬
‫‪ 102‬في ب ‪ :‬العهدي‬
‫‪ 103‬الحماسة ‪ /‬لبي تمام ‪ ، 4/170‬وقبلهما خأمسة ابيات ‪ ،‬بدون غزو ‪.‬‬
‫‪ 104‬في) الحماسة ( ‪ :‬كحطم ‪ ،‬بالحاء ‪ ،‬والحطم الكسر للشيء اليابس ‪ .‬عيل ‪ :‬غلب ‪.‬‬
‫‪ 105‬تفتر ‪ :‬تضحك ‪ .‬القلح ‪ .‬صفرة تعلو السنان ‪ .‬وفي ) تاج العروس ( ‪ : 2/208‬القلح‬

‫تم ‪ 106‬كتاب ) شقائق الترنج في رقائق الغنج (‬


‫بحمد ال الكريم وعونه العميم‬
‫وصلى ال على سيدنا محمد‬
‫وعلى آله وصحبه‬
‫وسلم‬

‫حححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬
‫‪ 106‬ل تخأتتم نسخأة ب على هذا النحو ‪ ،‬بل جاء بدل منه ‪ :‬قال صاحب القصيدة المسماة بالزنجبيل القححاطع‬
‫في وطء ذات البراقع ( وبعده )‪ (11‬بيتا من الشعر المبتذل الركيك ‪ ،‬مطلعها ‪:‬‬
‫وتسمع من غنجي صنوفا أعدها *** على نسق كالدر نظم في عقد‬
‫يبدو أنها ألحقت بالنص الصلي من قبل احد مطالعيه أو نسخأه في القرن العاشر الهجري ‪.‬‬
‫وقد نسب اسماعيل البغدادي في ) هدية العارفين ( مؤلفا بهذا السم الى السيوطي ‪ ،‬ول ندري علقححة هححذا‬
‫بالبيات المذكورة اعله ‪.‬‬
‫وعلى كل حال فقد صورنا الصفحات الثلث الخأيرة من ب ‪ ،‬لتي تتضمن هذه البيات وخأاتمة النسححخأة ‪،‬‬
‫ونشرت ضمن صور أخأرى في كتابنا هذا ‪ ،‬للعلم والطلع ‪.‬‬

You might also like