Professional Documents
Culture Documents
بني مالل
مداخلة بعنوان:
لألستاذ الدكتور:
إدريس الزكراوي
السنة الجامعية:
2017/2018
1
بسم هللا الرحمن الرحيم
الحمد هلل رب العالمين ،والصالة والسالم على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه وسلم تسليما ً كثيراً إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن علم المقاصد الشرعية من أجل العلوم وأنفعها ،إذ به يتضح عدل
الشريعة وسماحتها وحكمتها في تشريعها العام والخاص ،وأنها من عند هللا
العليم الخبير خالق اإلنسان ،وضع فيها من المصالح والفوائد ما يصلح
أحوال الناس في كل زمان ومكان ،مما جعل هذه الشريعة راسخة صامدة
ثابتة شامخة على مر العصور ,بما حوته من الخير والهدى والنور والبيان.
ولقد كانت مقاصد الشريعة وال تزال فنا من فنون الشريعة اإلسالمية,
وعلما من علومها التي حظيت باهتمام بالغ وعناية فائقة ,سواء على
مستوى التأليف والتدوين والتأصيل ,أو على مستوى التطبيق ,والسيما في
العصور الفقهية المتأخرة.
وقد نشأت المقاصد الشرعية مع نشأة األحكام الشرعية ,أي أن المقاصد
كانت بدايتها مع بداية نزول الوحي الكريم على رسول هللا صلى هللا عليه
وسلم ,فقد كانت مبثوثة في نصوص الكتاب والسنة.
ومن أوضح األدلة على أن المقاصد الشرعية بدأت مع نزول الوحي
الكريم ما يلي:
-)1البعثة النبوية نفسها والتي عللت بكونها رحمةً وخيرا وصالحا
للناس أجمعين ,فقد قال هللا تعالى في بعثة الرسول صلى هللا عليه وسلم:
1
(وما أرسلناك إال رحمة للعالمين )
-)2القرآن الكريم ذاته ,والذي كان مقصده الشرعي يتمثل في هداية
2
الناس أجمعين ،قال تعالى ( :إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)
- )3الوحي كله من كتاب وسنة والذي كان مقصده إحياء النفوس في
الدنيا بأداء واجب االمتثال ,وإحياؤها في اآلخرة بالفوز بالجنة ،قال
3
تعالى (:يا أيها الذين آمنوا استجيبوا هلل وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم)
وفي عهد الصحابة والتابعين كانوا يستعملون القياس والرأي كما قال
اإلمام أحمد" :الصحابة كانوا يحتجون في عامة مسائلهم بالنصوص كما هو
1سورة األنبياء اآلية 106
2سورة اإلسراء اآلية 9
3سورة األنفال اآلية24
2
مشهور عنهم ,وكانوا يجتهدون رأيهم ويتكلمون بالرأي ويحتجون بالقياس
" 4ويستشهد اإلمام أحمد بجمع القرآن ,وبتقسيم الغنائم ,والطالق بالثالث,
وتضمين الصناع ,واالجتماع لصالة التراويح ,وعدم إقامة حد السرقة عام
المجاعة ,وقتل الجماعة بالواحد ,وتدوين الدواوين ,ووضع السجالت,
وغير ذلك.
وهكذا تتابع االهتمام بفن المقاصد في عهد التابعين وفي كل عصر
وحين ،والغاية هي فهم الدين كما جاء عن رب العالمين ،ويوضح لنا
الطاهر بن عاشور أن أفعال الشارع الذي هو هللا سبحانه وتعالى منزهة
عن العبث ،دل على ذلك صنعه في هذا الكون مستشهدا بقوله عز وجل:
ق).5 ين َما َخلَ ْقنَاهُ َما إِاَّل بِ ْال َح ِّ
ض َو َما بَ ْينَهُ َما اَل ِعبِ َت َواأْل َرْ َ ( َو َما َخلَ ْقنَا ال َّس َم َ
اوا ِ
وقوله تعالى( :أَفَ َح ِس ْبتُ ْم أَنَّ َما َخلَ ْقنَا ُك ْم َعبَثًا وأنكم إلينا ال ترجعون ) ،6كما بين
أن الفقيه في حاجة إلى معرفة مقاصد الشريعة في خمسة أنحاء:
-1النظر في أقوال الشريعة ونصوصها.
- 2تبْيين وجوه التعارض الظاهري بين نصوص الشريعة.
- 3البحث عن علل األحكام.
- 4إيجاد الحكم غير المنصوص عليه.
7
- 5التقليل من األحكام التعبّدية .
مقرا في الوقت ذاته أن العلماء متفاوتون في فهم مقاصد الشريعة بقدر
ازدياد حظهم من العلوم الشرعية ،فمن حق الفقيه أن يجتهد في النص إن
ظهر له وهم عسى أن يظفر بما يزيل ذلك الوهم ،ومثل له بـ" :النهي عن
غسل الشهيد في الجهاد" ,8وقول رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -في
الشهيد" :إنه ُيبعث يوم القيامة ودمه يثعب ،9اللون لون الدم والريح ريح
المسك" 10فيتوهّم كثير من الناس أن علّة ترك غسله هي بقاء دمه في
جروحه يبعث بها يوم القيامة .وليس كذلك ،ألنه لو غسل جهالً أو نسيانا ً
4أبحاث في مقاصد الشريعة لنور الدين مختارالخادمي .مؤسسة المعارف للطباعة والنشر ص21
5سورة الدخان اآلية 38و39
6سورة المومنون اآلية115
7مقاصد الشريعة للطاهر بن عاشور تحقيق محمد الحبيب ابن الخوجة .الناشر وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية قطر سنة 2004م .ج 2 :ص:
152
8مقاصد الشريعة ج 3ص 173وينظرشرح الزرقاني على الموطأ باب العمل في غسل الشهيد مج 3ص35
9ثعب الماء والدم ونحوهما يثعبه ثعبا :فجره ،فانثعب كما ينثعب الدم من األنف .قال الليث :ومنه اشتق مثعب المطر .وفي
الحديث :يجيء الشهيد يوم القيامة ،وجرحه يثعب دما أي يجري .ومنه حديث عمر ،رضي هللا عنه :صلى وجرحه يثعب دما لسان العرب ج1 :ص:
236دار صادر – بيروت الطبعة :الثالثة 1414 -هـ.
10تحفة األحوذي بشرح جامع الترميذي دار الحديث القاهرة .الطبعة األولى سنة 2001مجلد 5ص 44رقم الحديث 1657
3
أو عمداً لما بطلت تلك المزية ،ولجعل هللا له في جرحه دما ً يَ ْث َعبُ شهادة له
بين أهل المحشر .ولكن علّة النهي هي أن الناس في شغل عن التفرّغ إلى
ّ
الصف غسل موتى الجهاد .فل ّما علم هللا ما يحصل من انكسار خواطر أهل
-حين إصابتهم بالجراح من بقاء جراحتهم ،ومن دفنهم على تلك الحالة،
وعلم انكسار خواطر أهليهم وذويهم -ع ّوضهم هللا تلك المزية الجليلة.
فالسبب في الحقيقة معكوس ،أي السبب هو المسبّب والمسبّب هو السبب.
كما تعرض ابن عاشور ألسباب انحطاط الفقه وتخلفه فعد منها إهمال
كبير
ٍ النظر في مقاصد الشريعة ،قال" :كان إهمال المقاصد سببًا في جمو ٍد
11
للفقهاء ومعواًل لنقض أحكام نافعة"
كما اعتبره ابن القيم رحمه هللا بأنه الفقه الحي الذي يدخل على القلوب
بغير استئذان ،ففي فصل له في كاتبه الماتع" :إعالم الموقعين عن رب
صنَّ ِ
ف العالمين" بعنوان :اعتبار النية واأللفاظ في الطالق يقولَ " :وفِي ُم َ
ت لِ َز ْو ِجهَا َس ِّمنِي فَ َس َّماهَا ضى ِفي ا ْم َرأَ ٍة قَالَ ْ ب قَ َ يع أَ َّن ُع َم َر ب َْن ْال َخطَّا ِ
َو ِك ٍ
تَ :س ِّمنِي َخلِيَّةَ طَالِ ٍ
ق ين أَ ْن أُ َس ِّميَك؟ قَالَ ْ ال لَهَاَ :ما تُ ِري ِد َ ت :اَل ،فَقَ َ الطَّيِّبَةَ ،فَقَالَ ْ
تَّ :
إن َز ْو ِجي ب ،فَقَالَ ْ ت ُع َم َر ب َْن ْال َخطَّا ِ ق فَأَتَ ْ ال لَهَا :فَأ َ ْن ِ
ت َخلِيَّةُ طَالِ ٍ فَقَ َ
ال لِ َز ْو ِجهَا صةَ ،فَأ َ ْو َج َع ُع َم ُر َر ْأ َسهَاَ ،وقَ َ طَلَّقَنِي ،فَ َجا َء َز ْو ُجهَا فَقَصَّ َعلَ ْي ِه ْالقِ َّ
ب بِ َغي ِْرُخ ْذ بِيَ ِدهَا َوأَ ْو ِج ْع َر ْأ َسهَاَ ،وهَ َذا هُ َو ْالفِ ْقهُ ْال َح ُّي الَّ ِذي يَ ْد ُخ ُل َعلَى ْالقُلُو ِ
ان".12 ا ْستِ ْئ َذ ٍ
ومن هنا فإن إحياء فقه المقاصد هو عمل ضروري لتجديد الفقه وتقوية
دوره ومكانته ،يقول عالل الفاسي" :وإن في ثلة الفقهاء المجددين على
قلتهم ضمانًا للسير بالفقه اإلسالمي إلى شاطئ النجاة حتى يصبح مرتبطًا
13
بمقاصد الشريعة وأدلتها ،ومتمتعا بالتطبيق في محاكم المسلمين وبلدانهم"
ولقد استشعر المسلمون منذ وقت مبكر أهمية العلم بمقاصد الشريعة
فوجهوا إليها عناية علمية فائقة واهتموا بها أيما اهتمام وإننا لنحسب أن
اهتمامهم بذلك لم يكن له نظير في أي قانون وضعي أو شريعة إسالمية،
علما أن الشريعة كما يقول العالمة الشيخ يوسف القرضاوي "إنما جاءت
4
برعاية مصالح البشر المادية والمعنوية والفردية واالجتماعية رعاية قائمة
على العدل والتوازن بال طغيان وال إخسار وهذه الرعاية تشمل المصالح.14
يقول ابن القيم رحمه هللا تعالى" :إن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم
ومصالح العباد في المعاش والمعاد ،وهي عدل كلها ورحمة كلها ومصالح
كلها وحكمة كلها فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور وعن الرحمة
إلى ضدها وعن المصلحة إلى المفسدة وعن الحكمة إلى العبث فليست من
الشريعة وإن دخلت بالتأويل".15
وبناء على هذا فإننا بحاجة ماسة إلى طرق باب التجديد في مقاصد
الشريعة اإلسالمية إليجاد الحلول للمشكالت القائمة في إطار مراعاة
المصالح العامة لألمة وفي دائرة التقيد بالضوابط الفقهية المعتبرة التي
تحدد في مجال المصلحة يقول اإلمام الشاطبي في كتابه الموافقاتَ ":وقَ ْد
ث بِهَا،يث َو ِع ْل ًما َما تَ َكلَّ َم فِيهَا َواَل َح َّد َ ك َع ْن نَ ْف ِس ِه أَ َّن ِع ْن َدهُ أَ َحا ِد َ أَ ْخبَ َر َمالِ ٌ
ْس تَحْ تَهُ َع َملٌَ ،وأُ ْخبِ َر َع َّم ْن تَقَ َّد َمهُ أَنَّهُ ْم َكانُوا ان يَ ْك َرهُ ْالكَاَل َم فِي َما لَي َ َو َك َ
ضابِطُهُ أنك تعرض مسألتك على ك ،فَتَنَبَّ ْه لِهَ َذا ْال َم ْعنَىَ .و َ ون َذلِ َ يَ ْك َرهُ َ
الشريعة ،فإن صحت في ميزانها ،فانظر في مآلها بالنسبة إلى حال الزمان
وأهله ،فإن لم يؤد ذكرها إلى مفسدة ،فاعرضها في ذهنك على العقول ،فإن
قبلتها ،فلك أن تتكلم فيها إما على العموم إن كانت مما تقبلها العقول على
العموم ،وإما على الخصوص إن كانت غير الئقة بالعموم ،وإن لم يكن
لمسألتك هذا المساغ ،فالسكوت عنها هو الجاري على وفق المصلحة
16.
الشرعية والعقلية
التجديد في الفكر اإلسالمي قديم جديد
هذا العمل قديم ألنه عمل قام به القدامى من العلماء والمفكرين في
حياتهم ,وجديد ألن أرباب القلم والثقافة قد تصدوا له تحقيقا للمسايرة
والمواكبة ,وتفعيال ألفكارهم ومناهج ثقافتهم.
وبما أن التجديد أمر واقع في مجاالت الحياة المختلفة ,سواء ما كان
متصال بالمجاالت العامة لعموم الناس, ,أو ما كان متصال ببعض المجاالت
الخاصة التي ال يباشرها إال بعض األفراد أو بعض الفئات .
14االجتهاد في الشريعة اإلسالمية مع نظرات تحليلية في االجتهاد المعاصر للشيخ يوسف القرضاوي ص 43 :دار القلم
الكويت الطبعة الثانية .1989
15إعالم الموقعين عن رب العالمين البن القيم ج3 :ص 3 :مطبعة النهضة الجديدة القاهرة.
: 16الموافقات :للشاطبي تحقيق :أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان الناشر :دار ابن عفان الطبعة :الطبعة األولى 1997م ج 5ص.172-171 :
5
فإذا كان األمر كذلك فإن التجديد ينبغي أن يكون مدروسا في ضوء
المقاصد الشرعية ,عامة كانت أو خاصة ,كلية كانت أو جزئية.
وعليه فإن معاني التجديد تتعلق بالتحديث واالجتهاد في األمور العظيمة
التي ال عهد لإلنسان بها.
ويمكن أن نعتبر أن المجدد محظوظ بشرف التصدي إليجاد الحلول
للنوازل والحوادث ،قال تعالى ":وما يلقاها إال الذين صبروا وما يلقاها إال
ذو حظ عظيم ".17
والمراد بتجديد الدين :تقديم الدين اإلسالمي كما أنزله هللا ,وإرجاع الفهم
والتطبيق إلى األصول والمصادر الشرعية المعتبرة .وال ينبغي أن نفهم أن
تجديد الدين استبدال الدين بدين آخر أو تغيير بعض األحكام القطعية الثابتة.
فالتجديد أمر علمي وشرعي له مدلوله ومضمونه وضوابطه ومجاالته
ورجاالته .وقد دلت عليه جملة من النصوص منها :
-1قوله صلى هللا عليه وسلم ":إن هللا يبعث لهذه األمة على رأس كل
مائة سنة من يجدد لها دينها " 18وقد توالى العلماء والشراح على
بيان المراد بتجديد الدين ,قال ابن كثير" :قد ادعى كل قوم في
إمامهم أنه المراد بهذا الحديث والظاهر أنه يعم جملة من العلماء
من كل طائفة وكل صنف من مفسر ومحدث وفقيه ونحوي
19
ولغوي وغيرهم "
-2قوله صلى هللا عليه وسلم ":جددوا إيمانكم ,قيل :يا رسول هللا
:وكيف نجدد إيماننا :قال أكثروا من قول ال إله إال هللا " 20قال
المناوي في فيض القدير ":فإن المداومة عليها تجدد اإليمان في
القلب وتمأله نورا وتزيده يقينا وتفتح له أسرارا يدركها أهل
21
البصائر وال ينكرها إال كل ملحد جائر"
6
لقد كان قول النبي صلى هللا عليه وسلم "يبعث هللا لهذه األمة ".....
إيذانا بأن مقصد التجديد في الفكر اإلسالمي حاجة تحتمها طبيعة هذا الدين
وتفرضها الخصائص التي خص هللا بها هذه الشريعة.
فالتجديد يعني إعادة الدين بنصوصه وقواعده ومناهج الفهم
واالستنباط فيه إلى حالته األولى التي أنزله هللا عليها وإزالة كل ما تراكم
عليه من سمات ومظاهر طمست جوهره وشوهت حقيقته .
ومن أجل هذا قام علماء اإلسالم بتقعيد القواعد وتأصيل األصول
ووضع الضوابط التي تعصم المسلمين من الزلل واالنحراف سواء في فهم
هذا الدين أم في تطبيقه
إذن فالتجديد في الفكر المقاصدي ليس إلغاء أو تحريفا أو تبديال ألحكام
الشريعة ,وإنما هو منهج ونظر منضبط يسعى بموجبه المجتهد لتحريك
النصوص الشرعية بما يوافق العصور واألمصار ,وبما يوافق قصد
الشارع فيم شرع للداللة على مرونة وصالحية الرسالة الخاتمة لكل زمان
ومكان .
فإذا عرفنا من أين ينطلق التجديد وأين يقف ال يمكن لمن شاء أن يقول
ما شاء بدعوى التجديد الذي ال يمكن تناوله بمعزل عن الفكر المقاصدي
والعلل التي جاءت رسالة اإلسالم بها وألجلها .
وختاما فإننا نعتمد في دعوتنا إلى التجديد في مقاصد الشريعة
اإلسالمية ,المنهج الوسطي الذي يجمع بين التمسك بالثوابت واالنفتاح على
العصر وفهم متغيراته والسعي نحو إيجاد حلول حكيمة ومعالجات رشيدة
للقضايا والمشاكل التي تعاني منها األمة اإلسالمية دون إفراط أو تفريط
,هذه الوسطية تعد كفيلة بتحقيق خلود هذه الشريعة ودوامها ,وصالحها لكل
زمان ومكان ,ولكل جيل ورعيل ,قال تعالى ":وكذلك جعلناكم أمة وسطا
22
لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا "
أقول قولي هذا وأستغفر هللا لي ولكم ولسائر المسلمين وآخر دعوانا أن
الحمد هلل رب العالمين.
7
الئحة المصادر والمراجع
8
-2أبحاث في مقاصد الشريعة لنور الدين مختار الخادمي .مؤسسة
سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية تحقيق :محمد عبد السالم إبراهيم ،دار
9
-9الموافقات :للشاطبي تحقيق :أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان
10ـ سنن أبي داود لأبي داود سليمان بن األشعث بن إسحاق بن بشير بن
قره بللي دار الرسالة العالمية الطبعة :األولى 1430 ،هـ 2009 -م
-11فيض القدير شرح الجامع الصغير لزين الدين محمد المدعو بعبد
10