You are on page 1of 5

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫عمم االجتماع الطبي‬

‫المحاضرة الثالثة‬

‫كما اسمفنا في المحاضرة السابقة ان من وظائف االسرة غرس التدين وتثبيت المعتقد‬

‫وتسمى بالوظيفة الروحية أو العقائدية أو الدينية‪.‬‬

‫ومن وظائف االسرة ايضا ما يمي‪:‬‬

‫‪ -4‬الصرف و اإلنفاق‪:‬‬

‫من مسؤوليات األسرة تامين النواحي االقتصادية لألفراد ليقوموا بواجبيم خير قيام لماذا؟‬

‫ألن الصرف واإلنفاق حاجو اقتصادية ممحة وميمة لماذا؟ من اجل البقاء والعطاء واالنتماء ‪.‬‬

‫واالقتصاد حاجة ممحة لماذا؟ من أجل تطبيق المفاىيم والبقاء والصرف عمى النواحي الشخصية‬
‫لألفراد ومتابعة الدراسة األكاديمية‪.‬‬

‫وتسمى بالوظيفة االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -5‬التعمم و الثقافة‪:‬‬

‫من واجبات األسرة األساسية البدء بتعميم األفراد قبل دخول المدرسة مبادئ أساسية أولية في التعمم‬
‫واستم اررية التعميم والتوجيو التعميمي أثناء المدرسة‪ ,‬إلى جانب رفدىم بالثقافة العامة التي يحتاجونيا‬
‫في التقدم التعميمي وفي معرفة ماىية المجتمع الذي يعيشون فيو السيما الثقافة الصحية الالزمة‬
‫لممحافظة عمى الصحة واتقاء األمراض المعدية والسارية والوبائية‪.‬‬

‫وتسمى بالوظيفة التعميمية و الثقافية‪.‬‬


‫‪ -6‬يقال الجسم السميم في العقل السميم‪:‬‬

‫إن العقل يقل مفعولو أو ينعدم أحياناً فيجب عمينا المحافظة عمى الجسم سميماً معافى من العمل‬
‫واألمراض التي تفتك بأجزاء الجسم أو أجزاء منو وبالتالي يتعطل الدماغ والتفكير ‪.‬‬

‫واألسرة يجب عمييا االنتباه إلى قضايا الصحة والمرض وخاصة في البدن واألعضاء‪.‬‬

‫وتسمى بالوظيفة البدنية أو الجسمية‪.‬‬

‫العوامل والظروف التي تعيق وتؤثر في دور األسرة كمؤسسة اجتماعية أو كيان اجتماعي‪:‬‬

‫تتعدد العوامل والظروف التي تؤثر أو تتأثر فييا األسرة وبالتالي يتأثر دورىا في التنشئة السميمة‬
‫لألطفال‪.‬‬

‫وتكون ىذه المؤثرات‪:‬‬

‫إما داخمية بسبب األسرة أو أفرادىا ‪.‬‬

‫واما خارجية بسبب المجتمع المحيط‪.‬‬

‫واما بسبب الظروف القاىرة الخارجة عن إرادة األسرة‪.‬‬

‫والنتيجة النيائية ليذه المؤثرات التي تمعب دو اًر أساسياً في دور األسرة ىو‪:‬‬

‫عدم نجاح ىذه األسرة وبالتالي تأثر األطفال بيذه العوامل وبالتالي يتأثر المجتمع لماذا؟‬

‫ألن األسرة ىي المكون الرئيسي لممجتمع‪.‬‬

‫إن معظم العوامل والمؤثرات تأتي عن طريق الوالدين الذين ىما عماد البيت‪.‬‬

‫وتأثيرىما مباشر وكبير عمى كل أفراد األسرة ‪.‬‬

‫فتكامل صحة الوالدين من جميع النواحي الجسمية والعقمية والنفسية واالجتماعية يمعب دو اًر في‬
‫إيجابية التنشئة االجتماعية ألفراد األسرة ‪.‬‬

‫والنتيجة‪ :‬كمما كانت األسرة مترابطة ومتحابة ‪ ,‬كمما كانت نتائج التنشئة إيجابية والعكس صحيح‬
‫العوامل والمؤثرات التي تؤثر بشكل اساسي في دور األسرة‪:‬‬

‫‪ .1‬المستوى االقتصادي واالجتماعي لألسرة‪ :‬الوضع االقتصادي ميم لألسرة لمصرف واإلنفاق عمى‬
‫احتياجات األسرة الرئيسية والثانوية ‪.‬‬

‫ووضع األسرة االجتماعي يتأثر بالوضع االقتصادي‪ ,‬فكمما كان االقتصاد جيداً في األسرة كمما كانت‬
‫متزنة ومتفاعمة اجتماعياً‪.‬‬

‫‪ .2‬المستوى الثقافي والتعميمي والعممي لموالدين‪ :‬تمعب الثقافة دو اًر أساسياً في نواحي الحياة جميعيا‬
‫لماذا؟‬

‫ألنيا تزيد من إيجابية الفرد ‪ .‬وبالتالي المعرفة البسيطة أحياناً في مناحي الحياة المختمفة والثقافة تمزم‬
‫لمتنشئة االجتماعية واألسرية إلى جانب المستويين العممي والتعميمي لموالدين الذي يمعب دو اًر أساسياً‬
‫في الثقافة وبالتالي ينعكس إيجاباً عمى األسرة‪.‬‬

‫‪ .3‬العالقة الزوجية بين الوالدين‪ :‬تمعب العالقة اإليجابية دو اًر في االستقرار األسري وعدم وجود‬
‫االضطرابات النفسية‪.‬‬

‫بينما العالقة السيئة بين الوالدين تؤدي إلى تفكك األسرة وضياعيا وعدم إيجابيتيا المجتمعية والنتيجة‬
‫خمل واضطراب في المجتمع‪.‬‬

‫‪ .4‬حجم األسرة أو الذكور واإلناث فييا‪ :‬يمعب حجم األسرة دو اًر في أداء ميماتيا المختمفة لماذا؟‬

‫ألن كثرة عدد األوالد يؤدي إلى عدم تقديم خدمات متساوية أو كافية ألفراد األسرة باإلضافة إلى‬
‫وجود األوالد الذكور أقل أو عدم وجودىم ووجود اإلناث يربك األسرة طبقاً لثقافة المجتمع وتفضيل‬
‫الذكور عمى اإلناث‪(.‬وىذا يعود اساسا إلى ثقافة الوالدين)‬

‫‪ .5‬تأثير المرافقين واألخوة الكبار في األسرة‪ :‬والمرافقين ىم األشخاص الذين يعيشون مع األسرة في‬
‫حالة األسرة الممتدة مثل(الجد ‪ ,‬والعم ‪ ,‬والعمة ) إلى جانب األثر الواضح لألوالد األكبر سناً عمى‬
‫التنشئة االجتماعية لألقل سناً‪.‬‬
‫‪ .6‬البيئة االجتماعية واألسرية لموالدين قبل الزواج‪ :‬تمعب دو اًر في اتجاىات الوالدين حول تربية‬
‫األبناء وعدم وجود التوافق الفكري أو الطبقي أو االقتصادي بين الزوجين مما يؤثر سمباً عمى العالقة‬
‫بين الزوجين وبالتالي تنعكس عمى تربية األوالد وتنشئتيم االجتماعية‪.‬‬

‫‪ .7‬نمط تربية الوالدين‪ :‬تختمف األسرة في نمط تربيتيا فمنيا تربيتيا صارمة حادة تسمى التسمطية‬
‫ومنيا متساىمة متعاونة تسمى الديمقراطية وفي الحالتين ليس الغرض كيفية ونمط التربية وانما كيفية‬
‫التنشئة االجتماعية اإليجابية‪.‬‬

‫‪ .8‬تأثير المجتمع المحمي( األقران) واألخوة األكبر سناً‪ :‬تتأثر األسرة بالبيئة المحيطة عن طريق‬
‫العالقات االجتماعية لألوالد مع أقرانيم في المجتمع المحمي ‪ ,‬فإذا كان األقران سمبيين فإن األسرة‬
‫تتأثر بيذا ويصبح عدم االستقرار واليدوء السمة الرئيسية لألسرة كذلك تأثير األخوة الذي يمعب دو اًر‬
‫في إيجابية أو سمبية األسرة‪.‬‬

‫التنشئة االجتماعية‪:‬‬

‫تعريف التنشئة االجتماعية‪ :‬ىي الدور الرئيسي الذي تمعبو األسرة من اجل تييئة وتكوين أفراد‬
‫إيجابيين في المجتمع‪.‬‬

‫وىدف التنشئة االجتماعية‪ :‬ىو تحويل اإلنسان أو الكائن البيولوجي إلى إنسان أو كائن اجتماعي‬
‫بالمجتمع إلى جانب األسرة ‪.‬‬

‫التفاعل االجتماعي لألفراد فيما بينيم يمعب دو اًر في التنشئة االجتماعية ‪.‬‬

‫ثقافة الفرد في المجتمع تمعب أيضاً دو اًر في التنشئة االجتماعية إيجاباً أو سمباً في صقل شخصية‬
‫الفرد وبمورتيا‪.‬‬
‫دور األسرة في قضيتي الصحة والمرض والرعاية الصحية‪:‬‬

‫لألسرة دور كبير في الصحة والمرض ‪.‬‬

‫فالصحة اإليجابية أو الصحة السمبية أو اإلصابة بالمرض أحد مسبباتيما ىي األسرة‪.‬‬

‫وتمعب ثقافة وعادات وتقاليد ومعايير الصحة من عمل األسرة ‪ ,‬فاألسرة ىي التي تحدد نمط ثقافة‬
‫أفرادىا وبالتالي يتحدد الحقاً وجود الصحة السميمة أو اإلصابة باألمراض وخاصة الوبائية منيا‪.‬‬

‫فاألسرة تحدد ‪ :‬نمط المرجعيات الصحية لمطب الرسمي أو الطب الشعبي‪.‬‬

‫أنواع األمراض ومدى اإلصابة بيا وخطورتيا عمى االسرة‪:‬‬

‫تختمف النظرة إلى مرض أحد أفراد األسرة تبعاً ألىمية ىذا الفرد ضمن األسرة فإصابة أحد الوالدين‬
‫يكون تأثيره أكثر من إصابة أحد األوالد وعدد المصابين بالمرض من األسرة الواحدة يؤثر تأثي اًر بار اًز‬
‫عمى نمط حياة األسرة فإصابة أحد أفراد االسرة يؤثر تأثي اًر نفسيا واجتماعيا و اقتصادياً عمى كل أفراد‬
‫األسرة ‪.‬‬

‫انتيت المحاضرة‬

‫مدرس المادة‪ :‬عمي القرعان‬

You might also like