Professional Documents
Culture Documents
المسرح :
-يقول شكسبير " أعطني مسرحا أعطيك شعبا عظيما "
-يعرف المسرح بأ ّنه مدرسة تربويّة يتعلّم فيها المتفرّ ج القيم و المبادئ و
لهذا قال احمد فارس الشدياق ":يتعل ّم المتفرّ ج من هذه المشاهد كثيرا من
المحامد و المكارم و الفصاحة و الخطابة "
-المسرح وعاء لكل شواغل اإلنسان المعاصر لذلك ع ّد مدرسة
المجتمع :لو نظرنا الى المسارح في أوروبا لوجدناها منتشرة في كل
مكان بها تلك الدول> الغربية جهدها في التربية و التعليم
-تلعب الفنون عامّة دورا كبيرا في تحقيق ال ّتواصل بين الحضارات
شعوب> ،فالمسرح مثال كان خير سفير بين شعوب كثيرة وال ّ
الموسيقى و الغناء :
-يقول أفالطون :من حزن فليسمع األصوات الحسنة فإن ّال ّنفس إذا>
حزنت خمدت نارها فإذا سمعت ما يطربها اشتعل منها ما خمد.
-يزعم أهل الطبّ أنّ الصّوت الحسن يجري في الجسم مجرى ال ّدم في
العروق فيصفو ال ّدم و تنمو له ال ّنفس
-إن ّأهل الصناعات كلّها إذا خافوا الماللة و الفتورعلى أبدانهم تر ّنموا
باأللحان
-تعتبر الموسيقى لغة النفس ,يقول جبران خليل جبران ":إنّ الموسيقى
ليست كك ّل اللّغات"
السينما :
-الفنّ يث ّقف اإلنسان و يفتح آفاقه الذهنيّة و يعرّ ف بتجارب اآلخرين .
ّ
االطالع على فكل ّما يعرض في االفالم من تجارب قيّمه تم ّكننا من
ثفافات متنوّ عة و إبداعات كثيرة
-إنّ ال ّناس يذهبون الى المسرح والسينما بروح الرّ غبة في التماس ّ
الثقافة
و بروح االستعداد> لتلقي دروس في األخالق و التهذيب .
-يعتبر الفن ّمن العناصر المالزمة لوجود االنسان بل إ ّننا ال نبالغ إذا
اعتبرنا الفنّ منبع ك ّل حضارة و ك ّل وجود .
-السينما هي أ ّم الفنون و أكثرها تأثيرا في المجتمع =< فأن أشاهد
شريطا يعني أن أتعلّم كيف أحيا ,و كيف أدرك مساوئ الواقع
=< فالسينما وعاء لشواغل> عالمنا المعاصر
فالممثل في ال ّشريط هو أنا و أنت و القضايا المطروحة هي قضايا ّ =<
لواقعنا المعيشي .
-الفنّ يو ّفر لنا الرّ احة النفسيّة و ينسينا همومنا و يسلّينا فنقبل على العمل
بأكثر حيويّة فنرقي بأنفسنا و من ثمّة بمجتمعاتنا.
فال رقيّ و ال حياة دون فنّ و الشعب دون فنّ كجسد ميّت .
=< الفنّ كالعين الجارية إذا كثرت مياهها كثر الخير و إذا> قلّت مات
ّ
الزرع و ح ّل الشرّ .
الرسم :
-تلعب الفنون التشكيلية دورا> ترفيهيّا بالغ االهميّة إذ غالبا ما يلجأ إليها
اإلنسان في أوقات الفراغ و في لحظات الضّيق فتخ ّفف من وطأة
اإلحساس بالضجر و الملل و الحزن=< و قد لجأ أطبّاء ال ّنفس إلى العالج
بالرّ سم ابتغاء شفاء النفس من الضّغوطات .
-إنّ الفنون عامّة تربّي االنسان على القيم ال ّنبيلة والمبادئ السّامية فترتقي
به إلى أعلى مراتب اإلنسانية وتسمو به عن ك ّل دنس .
-الموسيقى و الفنون غذاء تستمد منها ال ّنفس طاقة تج ّدد نشاطها .
-تتطرّ ق الموسيقى/السينما/المسرح/الرسم ....إلى قضايا إنسانية خالدة>
فتشيد بقيم ال ّتسامح وال ّتضامن> وتشهّر بالعنف والعنصريّة والعدوان> ...
فتسهم بذلك في توعية الناس ونشر القيم األخالقيّة الفاضلة .
-الفن وسيلة نناضل بها ض ّد االستعمار /العنصرية /العبوديّة /الفقر/
المجاعةّ /
الظلم ................
ّ
الحث عليها (أشعار محمود درويش )... ==>تمجيد المقاومة و
األدب :
والثقافات من ذلك ترجمة األوروبيين ح ّقق ال ّتواصل> بين الشعوب ّ
شعوب العربيّة فت ّم ال ّتالقح ذلكلمؤلّفات العرب لل ّتعرّ ف إلى خصوصيّة ال ّ
أنّ فكتور هيغو و شاتو بريان أم ّدا قرّ اءهما بصور بديعة عن ال ّشرق
استوحياها من مطالعتهما لألشعار الشرقيّة
-كما ّأثرت الموسيقى الشرقيّة في بعض األعمال الف ّنية الغربيّة فقد اقتبس
شحة األندلسيّة في سمفونيّته األربعين .موزارت لحن المو ّ
الفنّ ..." :إنّ الفنّ ,يا أصدقائي ,يبقى المح ّرك الرّ وحانيّ األوّ ل في حياتنا ,فهو يو ّفر لنا ال ّراحة ال ّنفسيّة وينسينا
همومنا ويسلّينا فنقبل على العمل بأكثر حيويّة فنرقى بأنفسنا ومن ثمّة بمجتمعاتنا .فال رقيّ دون فنّ وال حياة دون
فنّ .فبئس حياة يعيشها الفرد ال مكان فيها للفنّ .ونعم الحياة حياة شعوب عال فيها الفنّ وأش ّع .فالفنّ يبقى أداة بها
نعيش وبها نرتقي .وشعب دون فنّ كجسد دون روح .فالفنّ إذن ,يا أصدقائي ,كالعين الجارية إذا كثرت مياهها
كثر الخير وإذا قلّت مات ّ
الزرع وح ّل الشرّ".
من الص>>عب أن ننك>>ر أهمي>>ة الفن والجم>>ال فل>>و حاولن>>ا دراس>>ة الحي>>اة من جانبه>>ا الف>>ردي
واالجتم>>اعي ،من وجهه>>ا المتم>>دن أو الب>>دائي الح>>ديث أو الق>>ديم ولم>>ا اس>>تطعنا أن نتجاه>>ل
مظهره>ا الجم>الي وكلم>ا ع>دنا أدراجن>ا إلى أبع>د م>ا توص>لنا إلي>ه التقالي>د اإلنس>انية وج>دنا
اإلنسان يرقص ويغني وينحت في الصخر ويرسم في الكه>>وف ويزخ>>رف دع>>ه الح>>ربي أو
عدت>>ه وال توج>>د أم>>ة في الت>>اريخ تج>>اهلت الفن>>ون وإن كب>>ار أص>>حاب األم>>وال في أمريك>>ا
وأوروب>>ا ينش>>ئون مت>>احف الفن ويعلن>>ون المس>>ابقة الفني>>ة ويص>>درون المنح لدراس>>ة الفن>>ون
والعناية بها .إن الحياة الفنية بغير الجمال مملة فلو تصورنا األرض ال تنتج عشبا ً أخضر أو
شجراً وأن السماء كانت دائما ً رمادية اللون وأن كل الوج>>وه اإلنس>>انية مك>>ررة ب>>دون تغي>>ير
وأن كل المباني لونه>ا كل>ون الطين ب>>دون تناس>ق وإنن>ا نفك>ر في الجم>>ال حينم>ا نق>رر ل>>ون
جدران المسكن وتناسبه مع األساس الذي سنضعه فيه كما نجده عند رسم تخطيط>>ات الم>>دن
وتنظيم الشوارع وتنسيق الحدائق غرس األشجار نراه عندما ننظم الكتابة في صفحة بيضاء.
إن الجمال ظاهرة أصيلة وراء كل األشياء وفي الطبيعة وفيما ينتجه اإلنسان ومن هن>>ا ن>>رى
العالقة بين الفن والجمال
يختلف المعنى المرادف لمدلول كلمتي الفن والجم>>ال في أذه>>ان كث>>ير من الن>>اس ويهمن>>ا إن
نوضح مفهوم كلمة الجمال وموقعها بالنسبة للفن إمام مدرس التربية الفنية والفن>>ان المت>>ذوق
قد يتب>>ادل الفن والجم>>ال بعض المع>>اني إال أنهم>>ا تتض>>منان مفه>>ومين يبع>>د ك>>ل مفه>>وم عن
األخر بالقدر الذي يمكن لنا إن ندركه.
ان كل إبداع تبدعه يد اإلنسان يمكن إن نطلق علية كلمة ( فن ) طالما انه يحقق قيمة جمالية
جوهرها إرادة اإلنسان في تحقيق الجميل وعلى هذا األساس يدخل الفن ضمن إطار الجم>>ال
على أساس انه شكل يظهر من خالل الجمال .ومما سبق يتضح لنا إن كلمة الجمال تعني م>>ا
هو اشمل من الفن _ تعني الكل الذي يدركه اإلنس>>ان ويس>>ر ل>>ه ويبتهج ب>>ه ويحس>>ه _ تع>>ني
الكون الفسيح الذي خلقه الخالق.
فالجمال هو الكمال الذي نحسه لونا وشكالً ومضمونا ً عن>>دما ن>>رى زه>>ره أو ش>جره أو جبالً
أو بحراً أو ثمره أو ظالالً تغطي الوادي بينما الضياء ينساب في موضوع أخ>>ر ......يكم>>ل
احدهما األخر ......الجمال هو الكمال....
على الصعيد األخر نلتقي ب>>القبيح وه>>و المع>>نى المض>>اد للجم>>ال وقلن>>ا إن الجم>>ال ه>>و حس
مطلق يحتوي الفن بين جنباته
ويتخذه كأحد األدوات التي يظهر بها .إن القبيح ق>>د يك>>ون مث>>يراً للفن>>ان للتعب>>ير ال>>ذي يق>>ود
لإلب>>>>داع ويتض>>>>منه األم>>>>ر ال>>>>ذي ينتهي ب>>>>القبيح إلى ش>>>>ي أخ>>>>ر اس>>>>مه الجم>>>>ال
إن الفن يكسب القبيح صفة لم تكن له >.....إن الفن هن>>ا أوج>>د م>>داخل أخ>>رى واس>>عة لرؤي>>ة
الجمال ...ذلك إن الجم>ال ال>ذي يحقق>ه الفن م>ا ه>و إال مح>اوالت إنس>انيه يق>وم به>ا الفن>ان
لكش>>>>>>>>>ف ق>>>>>>>>>وانين الجم>>>>>>>>>ال من تواف>>>>>>>>>ق وإيق>>>>>>>>>اع ونس>>>>>>>>>ب ووح>>>>>>>>>ده
أما الفن فهو الجمال ندركه في صياغة األلفاظ في األدب والشعر وندركه في عالقة الصوت
والنغم وندرك>>>>ه في الل>>>>ون والش>>>>كل والخ>>>>ط والمس>>>>احة والحجم في الفن التش>>>>كيلي...
الجمال هو جمال مقصود ونتيجة الدرس والتحصيل والممارسة في المراسم والقاعات هن>>اك
تول>>>>>>>>>>د الص>>>>>>>>>>يغ الفني>>>>>>>>>>ة المتع>>>>>>>>>>ددة وبميالده>>>>>>>>>>ا يول>>>>>>>>>>د الجم>>>>>>>>>>ال
والفن يلعب دوراً هاما ً في توسيع مجال الرقعة الجمالية وذلك عن طري>>ق قدرت>>ه في تحوي>>ل
القبيح إلى جميل.......
ليس كل من دخل الى عالم الفن قد فهمها وليس كل من تح>>دث ان>>ه ق>>د ع>>رف معانيه>>ا ،الفن
ليس كلمات هنا وهن>>اك ان>>ه تع>>ابير الفك>>ار ص>>ادقة لم ي>>أت من قبي>>ل الص>>دفة فهي اح>>اديث
بفلسفة خاصة نتيجة المامه بهذاالعالم الواسع وبنظريات ج>>اءت للحف>>اظ على ت>>راث وت>>اريخ
المجتمع والعمل الفني معا في تأليف قد كرس الفنان جهوده كلها لحل مشكالت الفن والفلسفة
الفنية و اظهارها بمنهجية اكاديمية ابداعية ،ولعل السبب في عدم فهم البعض للفن هو ع>>دم
حص>>ولهم على المعلوم>>ات الكافي>>ة ولم يس>>تطيعوا دخ>>ول ه>>ذا الع>>الم النهم اليملك>>ون الحس
الصادق وحتى المتذوق عن>>دما اليع>>رف م>>ا اهمي>>ة الفن فان>>ه س>>يفتقر الى ال>>رأي او االجاب>>ة
الصحيحين لبعض معض>>الت المجتم>>ع ،ان الفن ت>>راث وحض>>ارة وت>>اريخ فال يجب تش>>ويه
هذه الصورة او اعطاء المجال لكل من هب ودب ان يدلي بأراءه النه قد يشوه الفن وسيشوه
هذه الصورة بمجرد اليعرف المعاني الوجدانية ،وعندئذ تص>>بح العملي>>ات الفني>>ة في ف>>روع
متشابكة غير واضحة االهداف لرؤية الحقيقة
ان الفنان صانع قبل ان يكون رجل الهام فانه يصنع الخيال من فك>>رة م>>ا ليحوله>>ا الى ش>>كل
ذي نشاط ابداعي ،فاننا بذلك ازاء صناعة فن جديد في كوردس>>تان من خالل النش>>اط الف>>ني
والتجمع بينه وبين القيمة االخالقية فضال عن ذل>>ك كل>>ه ان الننس>>ى ص>>لته الكامل>>ة على ان>>ه
نشاط انساني بوصفه لغة خاصة تترجم عن صميم حي>>اة االنس>>ان في الع>>الم ،ان الفن>>ان ه>>و
شخص ذو مواهب كبيرة يدرك االشياء ما اليدركه الشخص العادي فهو رجل ادراك وعم>>ل
معا وبين لنا ان القانون االسمى لالبداع الفني هو ان االنسان اليبتكر اال بق>>در م>>ا يعم>>ل ب>>ل
في صميم العمل نفسه.
إن الفنون تلعب دوراً ال شك فيه في المجتمع االنساني ومما يدل على قيم>>ة ه>>ذا ال>>دور انه>>ا
ترقى باالنسان عن المستوى الحيوان فالحيوان ال يعرف الفن>>ون وأهميته>>ا الروحي>>ة ،ورغم
أن الكثيرين لألسف يهملوا هذا الدور إأل أننا يمكن أن نلخصه في عنص>رين> هم>ا أن الفن>>ون
تحقق السالمة النفسية للبش>>ر وتقيم توازن>ا ً بين الم>>ادة والعاطف>>ة أي بين الحاج>>ات الفيزيائي>>ة
والحاج>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>ات المعنوية.
إن الفنون وسيلة يعبر بها الفنانون عن مشاعرهم تجاه المجتمع او الطبيع>>ة أو أو أي مظه>>ر
من مظاهر الحياة ،أنه يعطي انطباعه عما يراه حوله من خالل الفن سواء بلوحة جميل>>ة او
قطعة موسيقية زائف>>ة ،إن عم>>ل الفن>>ان يح>>رره من مش>>اعر الخ>>وف او الغض>>ب أو الس>>عادة
الكامنة داخله ويبرز ماديا للعيان .وبالتالي يقود ذلك الفنان لحالة من االستقرار النفسي ،إذا
قام أحدنا بكبت مشاعره فقد يسبب له ذل>>ك عق>>دة نفس>>ية تؤذي>>ه ،وق>>د س>>مى فروي>>د اس>>تثمار
الكاتب لمشاعره عقده النفسية -بال وعي -من أج>>ل أعم>>ال فني>>ة عظيم>>ة "بالتس>>امي" وطب>>ق
نظريته هذه على ليونارد دافنشي وغيره .وقد أسس فرويد واتباعه مدرسة في النقد الحديث
تدعى بمدرسة التحليل النفسي وتقوم دعائم هذه المدرسة على تحليل األدب على أسس نفسية
وك>>>>>>>ان من أب>>>>>>>رز ممثليه>>>>>>>ا بع>>>>>>>د فروي>>>>>>>د الفرنس>>>>>>>ي ج>>>>>>>اك الك>>>>>>>ان.
وتنمي الفنون الجانب المعنوي لالنسان فتعمل بذلك ضد الج>انب الم>ادي ل>ه خاص>ة في ه>ذا
العالم الذي تحكمه المادة والمال .وهك>>ذا يس>>اهم الفن باقام>>ة ت>>وازن بين المظ>>اهر الروحي>>ة
والمادية في الحياة االنسانية .هذا التوازن يؤدي بدوره لمنع طغيان المال وتحكمه بالعقول .
ويتم هذا التوازن حين ندعم مجاالً للتفك>>ير في ال>>روح والجم>>ال والحب واالنس>>انية وغيره>>ا
عبر قراءة االدب والموسيقى وتأمل األبحاث الفنية ،وتتوقف عن التفكير للحظات في الم>ال
وتحص>>>>>>>>يله الطع>>>>>>>>ام والجنس وال>>>>>>>>ثروة والغ>>>>>>>>نى وغ>>>>>>>>يره من مادي>>>>>>>>ات.
إن الفنون أشياء سامية ومن الالزم لنا جميعا ً أن نمارس فنا ً أو أكثر وه>>ذا ال يع>>ني طبع>ا ً أن
نهمل حاجاتنا المادية ،فال أحد يستطيع لالسف أن يفعل هذا ،بل أدعو المس>>اواة بين اش>>باع
حاجاتنا المادية بالعمل وبين اشباع رغباتنا الروحية عن طريق الفن.