You are on page 1of 10

‫لكية احلقوق‬

‫الشعبة‪........./‬الفرنسية‪...................‬‬
‫الفرقة‪...../‬الثانية‪ ....‬انتظام‬
‫المادة‪......../‬االحوال الشخصية لغير المسلمين‪.......................‬‬
‫دور مايو ‪.2020‬‬

‫ضوابط ومعايير تقييم المقالة‪:‬‬

‫مقاةل حبثية‬
‫بعنوان‪ /‬بطالن الزواج يف‬
‫الرشيعة املس يحية‬
‫ع‪......................‬‬
‫غير كاف‬ ‫كاف‬
‫استيفاء المقالة للشكل العلمى المعلن عنه من‬
‫الكلية‬
‫‪1‬‬
‫غير كاف‬ ‫كاف‬ ‫اإلحاطة بكل عناصر الموضوع‬ ‫‪2‬‬
‫سالمة العرض والتقسيم والقدرة على التحليل‬
‫غير كاف‬ ‫كاف‬
‫واستخالص الحلول‬
‫‪3‬‬
‫إبراز المقالة لشخصية الطالب العلمية وقدرته‬
‫غير كاف‬ ‫كاف‬ ‫على إبداء رأيه فى المشكالت التى يثيرها‬ ‫‪4‬‬
‫الموضوع‬
‫غير كاف‬ ‫كاف‬ ‫كفاية المصادر التى استعان بها الطالب‬ ‫‪5‬‬
‫راسب‬ ‫ناجح‬ ‫النتيجة النهائية للمقالة البحثية‬ ‫‪6‬‬

‫توقيع المصححين‪.‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫إبطال عقود الزواج تستند نظرية البطالن في القانون المدني إلى المفهوم األساسي ‪ ،‬أي إذا ألغى الحكم‬
‫موجودا ‪ ،‬كما لو‬
‫ً‬ ‫عقدا يمكن إلغاؤه ‪ ،‬أو إذا كشف القاضي عن حالة اإللغاء المطلق ‪ ،‬فلن يكون العقد‬
‫ً‬
‫كان غير موجود في أي وقت من قبل‪.‬‬
‫في األمور المالية ‪ ،‬نتائج الطالق ‪ ،‬ويتم إرجاع القضية إلى ما كانت عليه عند التعاقد ‪ ،‬إذا تم تنفيذ‬
‫ممكنا‪ .‬إذا لم يكن من الممكن إعادة القضية ‪ ،‬انتقل للعمل للبحث عن‬
‫ً‬ ‫كليا أو جز ًئيا ‪ ،‬وكان ذلك‬
‫العقد ً‬
‫ٍ‬
‫فعندئذ ُيعتبر أن هذا العقد لم‬ ‫نطاق التعويض‪ .‬إذا كان البطالن يطبق بأثر رجعي على عقد النكاح ‪،‬‬
‫موجودا في أي وقت‪.‬‬
‫ً‬ ‫يكن‬
‫إذا تم تنفيذ العقد بالفعل بالمعاشرة‪ ،‬فإن كل ذلك يعتبر الغياً وباطالً دون دعم قانوني وتضحية العالقة‬
‫التي نفذت عالقة غير قانونية‪ .‬االتفاقات المتعلقة بالنظام المالي للزوجين ال تطبق القوانين التي تحدد‬
‫هذا النظام ويعتبر التعايش الذي حدث زنا محرم‪.‬‬
‫إذا مات أحد الزوجين ‪ ،‬فال يرثه اآلخر حتى ُيبطل العقد ‪ ،‬وكذلك األطفال الذين تُركوا يعتبرون أطفا ً‬
‫ال‬
‫غير شرعيين‪ .‬من الواضح أن تطبيق مبادئ النظرية للبطالن على عقد الزواج ‪ ،‬كما كان من قبل ‪ ،‬هو‬
‫أمر خطر اجتماعي وأخالقي كبير‪.‬‬
‫حاول فقهاء الكنيسة الحد من أثر بطالن عقد الزواج من خالل الكنائس واألشخاص االعتباريين ‪ ،‬وأخي اًر‬
‫أيضا في‬
‫خلق نظرية بطالن عقد الزواج من خالل مجموعة متنوعة من الوسائل الفنية ‪ ،‬واختلفوا ً‬
‫أيضا باسم التزامات القانون المدني‪.‬‬
‫قضاياهم‪ ،‬و تعرف النظرية العامة حول البطالن ً‬
‫تبدأ النظرية من عدة جوانب ‪ ،‬أهمها الحد من الحاالت الباطلة قدر اإلمكان ‪ ،‬وفي بعض الحاالت‬
‫لتصحيح عقود الزواج ‪ ،‬نظرية الزواج المدني‪.‬‬

‫عناصر الموضوع‪:‬‬
‫أوال‪-‬تعريف بطالن عقد الزواج في المسيحية‬
‫ثانيا‪-‬أسباب بطالن الزواج‬
‫ثالثا‪-‬الحد من حاالت البطال ن‬
‫(البطالن المطلق)‬
‫(البطالن النسبي)‬
‫رابعا‪ -‬تصحيح عقد الزواج‬
‫خامسا‪-‬الزواج الظني‬
‫(ان يكون الزواج قد ابطل بالفعل)‬
‫(ان يكون هناك مظهر جاد العالن الزواج)‬

‫‪2‬‬
‫(حسن نية الزوجين او احدهما)‬
‫(نتائج الزواج الظني)‪:‬‬
‫{في حالة حسن نية الزوجين}‪{-‬في حالة حسن نية احد الزوجين}‬

‫‪ -2‬الموضوع‬
‫أوال‪-‬تعريف بطالن عقد الزواج في المسيحية‪:‬‬
‫ما هو بطالن الزواج فى المسيحية؟ بطالن الزواج يعنى قانونا أن عقد الزواج ابتداء فقد أحد أركانه‬
‫الجوهرية التي ال يوجد إال بها‪ ،‬فيكون باطال منذ وجودة ألنه ولد ميتا‪ ،‬فال يكون له أي آثار في الماضي‬
‫أو الحاضر أو المستقبل أي يصبح هذا الزواج كأن لم يكن أصال‪ ،‬فبطالن الزواج يعتبر الجزاء‬
‫المترتب على عدم استكمال شروطه‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬أسباب بطالن الزواج‪:‬‬
‫أسباب بطالن الزواج التي ذكرها المشرع في الفصل الخامس من الفصل األول من مشروع قانون‬
‫األحوال الشخصية الموحد هي كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كانت موافقة الزوج ‪ /‬الزوجة غير مرضية ‪ ،‬أو لم يتم االحتفال الديني علنا بحضور شاهدين‬
‫مسيحيين على األقل‪ - .‬إذا لم يبلغ الزوجان السن القانونية للزواج (‪ 18‬سنة للرجال ‪ 16 -‬سنة‬
‫‪).‬للنساء ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان لدى أحد الزوجين نسب (خط الدم) ‪ ،‬كذلك موانع التزاوج أو التبني ‪.‬‬
‫كان أحد الطرفين متعلقاً بزواج فعال وقت الختام‪.‬‬
‫‪ -‬إذا تزوج القاتل عمداً من شريكه وشريكه مع الزوج المقتول ‪ ،‬عندما كان القتل هو التواطؤ بينهما‬
‫للزواج ‪ ،‬وكان الدافع وراء القتل هو الزواج‪.‬‬
‫‪-‬إذا تزوج مسيحي من دين معين أو تعاليم أخرى غير مسيحية (اختالفات دينية أو طائفية‪.‬‬

‫مشروع قانون األحوال الشخصية الموحد‬


‫كتاب األحوال الشخصية لغير المسلمين لدكتور محمد السعيد رشدى أستاذ ورئيس قسم القانون المدني ص‪٢٤٦‬‬

‫‪3‬‬
‫إن العجز الجنسي الذي أبطله عقد الزواج في قانون األقباط األرثوذكس هو شرط يثبت أن اإلعاقة كانت‬
‫مطلوبا أن تزول من الوجود ‪ ،‬لذلك ال يمكن اإلفراج عنه‪.‬‬
‫ً‬ ‫مرتبطة به سابًقا وليس‬
‫(نقض جلسة ‪ ٢٣/٥/١٩٧٩‬الطعن رقم ‪ ٣٣‬سنة‪ ٤٨‬ق أحـوال شخصية نفسية)‬

‫‪-‬إذا قام لدى أحد الزوجين مانع مرضى (المرض النفسي أو العضوي‪ ،‬العجز الجنسي‪ ،‬أو العنة) الرجل‬
‫المصاب بالعنة هو الرجل الذى ليس له قدرة على ممارسة الجنس نهائيا‬
‫إذا طلق أحد الزوجين بسبب الزنا‪ - .‬زواج الرجل الذي يختطف امرأة أو يقيدها ‪ ،‬إذا كان الزواج باطالً‬
‫بحوزته ‪ ،‬ينوي الزواج منه‪ .‬إذا قامت عذراء الزوجة باالحتيال ‪ ،‬إذا ادعت أنها عذراء ‪ ،‬فمن الواضح أن‬
‫عذريتها قد ألغيت بسبب سوء السلوك ‪ ،‬أو أنها ليست حامالً ومن الواضح أنها حامل‪ .‬قال هاني عزت‪،‬‬
‫رئيس رابطة منكوبي األحوال الشخصية‪ ،‬في تصريحات خاصة لـ «صوت األمة»‪ ،‬إن «هناك الكثير من‬
‫الحاالت التى واجهتني في رابطة منكوبي األحوال‪ ،‬فمن الممكن أن الرجل عندما يعجز عن إثبات الزنا‬
‫وأضاف هاني‪« :‬أقولها صادمة هناك عمليات ‪«.‬على زوجته فيدعي على أنها تزوجها وهي غير بكر‬
‫إلعادة غشاء البكارة التي تسمى بالترقيع‪ ،‬وتستمر فترة كبيرة و هناك عملية بسيطة تتم قبل ليلة الزواج‬
‫بيومين فقط وذلك لخداع الزوج ووهمه بأن الزوجة تقع في أول عالقة مع زوجها‪ ،‬من حق الزوج أذا شك‬
‫في عدم بكورية زوجته أمامه ‪ 30‬يوما فقط للطعن فى بكورية زوجته وتابع‪ :‬أما العجز عند الرجال فهو‬
‫يتصدر قضايا بطالن الزواج‪ ،‬فال يوجد عجز جنسي كامل إال إذا ولد الرجل به‪.‬‬
‫مـؤدى نـص المـواد ‪ ٥٤/٢، ٤١، ٢٧‬مـن مجموعـة سنة ‪ ١٩٣٨‬لألقباط األرثوذكس أنها فرقت بالنسبة‬
‫للعنة وهو العجـز الكامل الذي يكون بانعدام المقدرة الجنسية انعداما كـامال بحيـث ال يستطيع أحد الطرفين‬
‫االتصال باآلخر علي العادي بين حالة مـا إذا كانت سابقة على الزواج وتحققه وقت قيامه فتعتبر مانعا‬
‫من موانـع انعقاده يتصل بأمر واقع يتعلق بالشخص ويجعله غيرصالح له بحكـم الحق الطبيعي‪ ،‬فيكون‬
‫العقد باطال بطالنـا مطلقا‪،‬بـشرط ثبـوت أن العجز اليرجي زواله واليمكن البرء منه وبين حالة مـا إذا كانـت‬
‫إصابة الزوج باللعنه الحقه للزواج فهي التؤثر في صحته طالما انعقد في األصل صحيحا‪.‬‬
‫فيجوز للزوجة طلب التطليق متى مضى على اإلصابة ثـالث سنوات وثبت عدم قابليتها للشفاء وكانت‬
‫الزوجة في سن يخشى عليها من الفتنة وكان ما استدل عليه الحكم المطعون فيه من أن عنـه الطالـب‬

‫كتاب األحوال الشخصية لغير المسلمين لدكتور محمد السعيد رشدى أستاذ ورئيس قسم القانون المدني ص‪٢٤٦‬‬

‫‪4‬‬
‫مصاحبة النعقاد الزواج إنما هو تطبيق سليم لتوافر شـرائط المـادة‪ ..‬المشار إليها وله مأخذه من األوراق ‪،‬‬
‫إذا اليهم مـع ثبـوت العجز الجنسي أن يكون نتيجة عنه عضوية أو مرده إلـى بواعـث نفـسية واليصح‬
‫مسايرة الطاعن في القول بوجوب مضى مدة الثالث سنوات ألنها متعلقة بالعنه الحاصلة بعد الزواج ال‬
‫قبله‪.‬‬
‫(نقض جلسة ‪ ١٦/١/١٩٧٧‬الطعن رقـم‪ ٣٩‬سـنة‪ ٤٥‬أحـوال شخصية)‪.‬‬

‫ثالثا‪-‬الحد من حاالت البطالن‪:‬‬


‫(البطالن المطلق)‬
‫بعد شرائع المسيحيين ‪ ،‬سعيت للحد من حاالت البطل ‪ ،‬المطلقة أو النسبية أما البطالن المطلق فيتم‬
‫تحقيقه عند تحقيق أحد أركان عقد النكاح ‪ ،‬أي الرضا ‪ ،‬وال موانع دينية‪.‬‬

‫نصت اللوائح األرمنية األرثوذكسية على أنه إذا تم الزواج بين شخصين لم يبلغا سن الزواج أو لم يبلغ‬
‫أحدهما هذا السن ‪ ،‬فال يمكن الطعن فيه إذا مرت ستة أشهر على سنهما أو بلغ القاصر سن الزواج ‪،‬‬
‫أو إذا حملت الزوجة كانت دون السن قبل مضي ستة أشهر على بلوغ السن‪.‬‬

‫يتضح من هذا الحكم أن الغرض من العمر هو التخفيف من تأثيره على صحة العقد بطريقة تتضمن‬
‫مجموعة معينة من المرونة المتعمدة التي ال تتوافق مع النظرية المجردة للعجز المطلق‪ .‬التشريع هو أن‬
‫المدى القصير يتم تخزينه في البيئة االجتماعية والمناخ في المنطقة‪.‬‬
‫ال يؤدي االختالف في الدين األول بين غير المسلمين إلى بطالن االتفاق ‪ ،‬وفي هذه الحالة تنطبق‬
‫أحكام الشريعة اإلسالمية ومن االستنتاجات السابقة ‪ ،‬يتتبع ذلك أن الحالة ال تطبق حرفياً مفهوم البطالن‬
‫المطلق‪.‬‬

‫(البطالن النسبي)‬
‫فيما يتعلق بالبطالن النسبي ‪ ،‬من حيث المبدأ ال يتم عرض بعض القوانين التي ال تعرفها ‪ ،‬أي‬
‫الكاثوليك والبروتستانت ‪ ،‬شرائع القواعد المتوسطة ‪ ،‬في الحاالت التي تظهر فيها قاعدة اإللغاء النسبي‬
‫بطريقة معينة ‪ ،‬وبالتالي تترك القواعد العامة‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور حمدي عبد الرحمن‪ ،‬األحوال الشخصية لغير المسلمين‪ ،‬دار النصر‪ ،‬ص‪٢٧٦‬‬

‫‪5‬‬
‫اما الكاثوليك في العقد عندهم اما صحيح وإما باطل مطلقا وأن كانوا اتجهوا تخفيفا من حاالت هذا‬
‫البطالن‬
‫إلى إتباع نظرية تصحيح العقد وهي مفارقة واضحة مع مفهوم البطالن المطلق الذي ال يرد عليه‬
‫التصحيح وهو ما سنعرضه في بند مستقل‪ .‬بالنسبة لي موافقة الولي نصت المادة ‪ 38‬من قواعد االثبات‬
‫على أنه إذا عقد زواج القاصر بغير إذن الولي فال يجوز الطعن فيه اال من الوالي او القاصر كما نصت‬
‫المادة ‪ 39‬على انه ومع ذلك ال تقبل دعوة البطالن من الزواج وال من الوالي متى كان الولي قد قرر‬
‫الزواج صراحة او ضمن وكان قد مضا ش هر على علم بالزواج وال تقبل تعور أيضا من الزواج بعد‬
‫مضي شهر من بلوغه سن الرشد‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬تصحيح عقد الزواج‪:‬‬


‫يتم تصحيح الزواج غير الطبيعي للكاثوليك في معظم الحاالت في اإلجراء التالي ‪ ،‬لذلك سيتم إزالة حياته‬
‫من العجز إلى الصحة مع التأثير المستقبلي ويمكن اعتبارها بأثر رجعي ‪ ،‬أي ألن بدايته واسمه من النوع‬
‫‪ .‬األول هو تصحيح بسيط ‪ ،‬والثاني يسمى التصحيح األصلي‪.‬‬
‫ركنا من االتفاقية المعترف به من قبل الكاثوليك ‪ ،‬أي عدم‬
‫يحدث تصحيح بسيط عندما يفقد عقد الزواج ً‬
‫وجود قيود ‪ ،‬والموافقة وعدم االمتثال للصيغة القانونية‪ .‬أما التصحيح من األصل ‪ ،‬فهو تصحيح يلغي‬
‫شرعية العقد بأثر رجعي ‪ ،‬أي منذ نهايته ‪ ،‬ويتميز هذا التصحيح بسلطة الكنيسة ‪ ،‬التي تقرر بقرارها‪.‬‬
‫رضا الطرفين عن العقد‪.‬‬
‫(ويالحظ أن هناك حالة ال يجوز فيها تصحيح أصال وهي الحالة المنصوص عليها في المادة ‪١٢٨/١‬‬
‫من االرادة الرسولية وهي حالة وجود مانع صادر عن الحق الطبيعي أو االلهي ففي هذه الحالة ال يجوز‬
‫التصحيح األصلي كما ال يجوز التصحيح البسيط و ال من حيث زواله إذا زال فيما بعد ومن قبيل‬
‫الحالية االمنعة من التصحيح مطلقا‪ ،‬الزواج بين الفروع واألصول‪).‬‬
‫في حال كان الزواج باطالً والغياً بسبب شكل ديني ‪ ،‬يتم التصحيح دون موافقة الطرفين ‪ ،‬وعلى الرغم‬
‫من معارضتهما في بعض األحيان ‪ ،‬من أجل الحفاظ على مظهر األسرة والحفاظ على نسب األطفال في‬
‫حالة الوفاة‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور حمدي عبد الرحمن‪ ،‬األحوال الشخصية لغير المسلمين‪ ،‬دار النصر‪ ،‬ص ‪" ٢٧٧‬الطبعة الحديثة"‬

‫‪6‬‬
‫خامسا‪-‬الزواج الظني‪:‬‬

‫هو عبارة عن زواج باطل ولكن حدث في العقد شئ خطأ من قبل ادى لبطالن العقد‪ ،‬بمعنى تفرق الزوج‬
‫والزوجة‪ .‬ويعني ذلك ابطال أي شيء قادم مستقبال وليس ما حدث في الماضي مثل األبناء ففكرة الزواج‬
‫الظني تقرب بطالن الزواج من حالة انحالله سواء بوفاة أحد الزوجين أو الطالق‪.‬‬

‫(ان يكون الزواج قد ابطل بالفعل)‪:‬‬


‫هذا الشرط يقوم على افتراضية حدوث البطالن فعال فال يمكن تطبيقه إذا كان ذلك العقد باطل قائما لم‬
‫يحكم ببطالنه بعد فهذه النظرية تستهدف وقوع البطالن وليس عن احتمال وقوعه‪.‬‬

‫(ان يكون هناك مظهر جاد العالن الزواج)‪:‬‬

‫مثال في فرنسا حيث استحالة تطبيق الزواج الظني في حالة انه شخص تزوج من امرأة تين في وقت واحد‬
‫فكان رد محكمة النقض الفرنسية أن هذا الوضع ليس يعني المقصود في اإلعالن الجاد لمظهر الزواج و‬
‫مجرد اإلعالنات ديني يكون مظه ار جادا للزواج‪.‬‬
‫(حسن نية الزوجين او احدهما)‪:‬‬
‫معنى ذلك عدم علم احد الطرفين بسبب الذي أبطل العقد فمن المفترض أن كل من الطرفين او احد‬
‫منهما يعتقد في صحة عقد الزواج من الناحية الشرعية مثل تزوج امرأة على اعتقاد خاطئ بأن زوجها قد‬
‫مات فيكفي أن يتوافر حسن النية وقت إبرام عقد الزواج حتى ولو علمت الحقيقة بعد ذلك‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور حمدي عبد الرحمن‪ ،‬األحوال الشخصية لغير المسلمين‪ ،‬دار النصر‪ ،‬ص ‪" ٢٨٣‬الطباعة الحديثة"‬
‫(محكمة باريس ‪ ٢٤‬ابريل ‪ ١٩٢٨‬دالوز ‪ ١٩٢٧-٢-٩‬و محكمة بوردو ‪ ١٦‬يونيو ‪ ١٩٣٧‬دالوز ‪).٥٣٩-١٩٣٧‬‬
‫(نقد مدني فرنسي ‪ ٣٠‬يوليو ‪).٣١٧-١-١٩٩٠‬‬
‫وقد قضي انه من حق الزوجة أن تطلب تعويض عن الضرر الذي لحق بها من جراء وفاة زوجها في حادث طالما أن عقد الزواج‬
‫لم‬
‫يكن قد حكم ببطالنه عند وقوع الضرر‪ .‬نقض جنائي فرنسي ‪ ٦‬مارس ‪ ١٩٥٨‬جازيت دي باليه ‪.٧٢-٢-١٩٥٨‬وقارن حكم نقض‬
‫مصري في صدد زواج ظني بين يونانيين حيث قضت بحق زواج حسن النية في أن يرث في تركة االخر إذا ما قضي بالبطالن بعد‬
‫الوفاة وانه يحث توافر حسن النية من مسائل الواقع التي يستقل بها قاضي الموضوع ‪ ١٢-٤-١٩٧٢‬مجموعة األحكام س ‪ ٢٣‬ص‬
‫‪.٦٩٨‬‬

‫األستاذ الدكتور حمدي عبد الرحمن‪ ،‬األحوال الشخصية لغير المسلمين‪ ،‬دار النصر‪ ،‬ص‪٢٧٩‬‬

‫‪7‬‬
‫(نتائج الزواج الظني)‪:‬‬
‫{في حالة حسن نية الزوجين}‪-:‬‬

‫نستنتج في هذه النقطة انه عندما يقرر القضاء اعتبار أن هذا الزواج الباطل زواجنا ظنيا فاألثار المترتبة‬
‫على الزواج الصحيح تترتب في حق الزوجين فاذا أعلن البطالن بعد وفات أحدهما فالزوج الباقي على‬
‫قيد الحياة له الحق في الميراث و سوف يكتسب األبناء صفة الشرعية كأنهم ولدوا نتيجة عقد زواج‬
‫صحيح فهذه النتائج تترتب على الفترة السابقة فقط‬

‫{في حالة حسن نية احد الزوجين}‪-:‬‬


‫في هذه النقطة تترتب اثر الزواج الظني للطرف حسن النية فقط‪.‬‬
‫ومعنى ذلك أن طرف واحد فقط من الطرفين هو الذي يرث إذا توفى الطرف اآلخر قبله وإذا كان الطرف‬
‫اآلخر سيئ النية لم يرث أي شيء‪.‬‬
‫بالنسبة لألبناء إذا توفى أحد منهم وكانت له تركة فمن يعرثه من أبويه حسن النية فقط‪.‬‬
‫في حالة سوء النية في كل من الزوجين يعني ذلك في هذه الحالة عدم تطبيق الزواج الظني ويعد ذلك‬
‫العقد باطل منذ لحظة إبرامه وإن هذه المعاشرة غير مشروعة و األبناء غير شرعية‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور حمدي عبد الرحمن‪ ،‬األحوال الشخصية لغير المسلمين‪ ،‬دار النصر‪ ،‬ص ‪" ٢٨٣‬الطبعة الحديثة‬

‫‪8‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫نستنتج من هذا الموضوع عدة نقاط نعرف من خاللها متى يكون عقد الزواج للمسيحيين باطل‪.‬‬
‫نستنتج أيضا ان يجب على القادمين على الزواج معرفة كالهما االخر معرفة جيدة حيث التكافؤ الفكري و‬
‫االجتماعي و االتفاق على فكرة اإلرادة و مواجهة أي مشكالت او تحديات التي تعيق سالمة فكرة الزواج المستقر‬
‫البناء للجيل القادم؛ إنشاء بيئة صحية قادرة على افادة مجتمعنا‪ ،‬حيث من سلبيات هذا الزواج هدم هذا الجيل‬
‫وأنعكاس سلبياته على ما يقوم به هذا الجيل في المستقبل‪ .‬ومن المشكالت التي تواجه مجتمعنا في ذلك‬
‫الموضوع هو فقدان االبناء لحقوقهم الشرعية في الميراث واالعتراف بهم كابناء شرعيين‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الصفحة‬ ‫الفهرس‬
‫‪٢‬‬ ‫المقدمة‬
‫الموضوع‬
‫أوال‪ -‬تعريف بطالن عقد الزواج في المسيحية‬
‫ثانيا‪ -‬أسباب بطالن عقد الزواج في المسيحية‬
‫‪٥‬‬ ‫ثالثا‪ -‬الحد من بطالن عقد الزواج‬
‫(البطالن المطلق)‬
‫(البطالن النسبي)‬
‫‪٦‬‬ ‫رابعا‪ -‬تصحيح عقد الزواج‬
‫‪٧‬‬ ‫خامسا‪-‬الزواج الظني‬
‫(ان يكون الزواج قد ابطل بالفعل)‬
‫(ان يكون هناك مظهر جاد العالن الزواج)‬
‫(حسن نية الزوجين او احدهما)‬
‫‪٨‬‬ ‫نتائج الزواج الظني)‬
‫{في حالة حسن نية الزوجين}‬
‫{في حالة حسن نية احد الزوجين}‬
‫‪٩‬‬ ‫الخاتمة‬
‫األستاذ الدكتور حمدي عبد الرحمن‪ ،‬األحوال‬ ‫المراجع‬
‫الشخصية لغير المسلمين‪ ،‬دار النصر‪،‬ص‪-٢٧٣‬‬
‫‪٢٨٤‬‬
‫كتاب األحوال الشخصية لغير المسلمين لدكتور‬
‫محمد السعيد رشدى أستاذ ورئيس قسم القانون‬
‫المدني ص‪٢٤٦‬‬
‫مشروع قانون األحوال الشخصية الموحد‬

‫‪10‬‬

You might also like