Professional Documents
Culture Documents
لينا ابوكويك
1171067
.سكر بنات هي فكرة الحلو والمر والسكر الطيب المحترق الذي يمكنه أن يحرق ويؤلم
تجسد قصة سكر بنات شخصيات واقعية وليس مجرد ممثالت يلعبن أدوارا ،وحيث انه عمل يعكس واقع المرأة
في المجتمع العربي ،إذ تعاني المرأة الشرقية من المشاكل ذاتها ويسعين إلى تحقيق الحلم نفسه بالحصول على
الحب واالستقرار ,وان الهدف من الفيلم توصيل فكرة وإ ظهار الصورة الحقيقية للمرأة الموسومة بالحرية وعن
ظروف المرأة في مجتمع صارم ,حيث التزال المرأة تتعرض للكثير من القيود والخوف الذي يراودها من نظرة
,الناس والمجتمع إليها
وانه ال زالت المرأة تتعرض حتى اللحظة لحاالت من العنف و الظلم ،وخصوصاً في األرياف والمناطق المهمشة،
.حيث كشفت الكثير من المؤسسات النسوية و المدنية Eعن حاالت و قضايا شملت هذه االشكال من العنف
المرأة في سكر بنات معقدة من ناحية ،ومن ناحية أخرى مسالمة جميلة ومضحية ،ترغب أن تكون مختلفة وتتمنى
,حل مشكالتها بهدوء فتتشبث بالزمن وترجوه أن ال يتحرك مسرعا ويتركها دون صباها
:ومن اهم القضايا التي تتعلق بالمرأة ومكانتها ووضعها في المجتمع التي يطرحها الفيلم
:العنوسة
حيث كلمة عانس فيها اعتداء على مكانة المرأة في المجتمع ألن الصحيح تسميتها بـ "عزباء" بدالً من "عانس"،
.مستغرباً لماذا ال ُي وجه هذا اللقب للرجل الذي تأخر زواجه ،واالكتفاء بأنه "ال يريد الزواج
من المتعارف عليه بأن انقطاع الدورة الشهرية يحدث بعد سن األربعين E،ويعني ذلك نهاية مرحلة الخصوبة عند
المرأة ،وبالتالي فقدان القدرة على اإلنجاب ،وهذا ما يجعلها تشعر بالخوف ،ويزداد األمر سوءاً حينما يراودها
هاجس انقطاعها في وقت مبكر ،خاصة إذا كانت غير متزوجة ،أو متزوجة ويرغب زوجها في مزيد من األطفال
.
إن المجتمع يصف الزوجة الثانية دائماً على أنها شخصية أنانية ،نرجسية ،فيما يذهب البعض إلى ما هو أبعد من
هذا ويصفها بالعدوانية وأنها ال تهتم بأذية الغير طالما أنها تحقق مصالحها الشخصية و وصفها في مجتمعنا ب
" " .خطافة الرجال
حيث انه أكثر األشياء التي تجعل المرأة في وطننا العربي تشعر بالخوف من الخيانة والزواج مرة اخرى ,فالمرأة
ترى بأن ارتباط زوجها بأخرى ،هو نوع من أنواع الخيانة على الرغم من أنه يتم في إطار الشرع والقانون ،فهي
تقصر معه ،لذا يمكن وصف هذا األمر بأنه من
ترى بأن زوجها ال يحق له االرتباط بامرأة أخرى طالما أنها لم ِّ
.أكثر المخاوف والكوابيس التي تراود المرأة العربية
:فقدان العذرية
خوف المرأة العربية من أن تكون فقدت عذريتها سواء بإرادتها أم بدون إرادتها ..قد تتعدد أسباب فقدانها لعذريتها
ولكن النتيجة واحدة ..اإلهانة لكرامتها ..إذاللها وتذليلها ..وربما تطليقها فورا..والعودة إلى أهلها بوصمة ال
يمحيها إال الدم ألنها إمرأة عار ..فحتى في القرن الحادي والعشرين ما زالت العذرية أبلغ شيء في حياة الرجل
.الشرقي ..حتى وإ ن كانت كذبة كبيرة أو عملية تضليل من إختراع صيني ال يتجاوز ثمنها العشرة دوالرات
حيث ان المجتمع أعطى لعذريتها األهمية الكبرى حين ربطها بشرف كل ذكر في العائله ولغى ثقافتها وعلمها
.ومكانتها اإلجتماعيه
وعند معرفة االهل بفقدان عذرية ابنتهم قبل الزواج على االغلب يقومون بقتلها تحت مسمى قضية شرف وهذا ما
.جعل تفكير المرأة دوما في صراع وخوف
:التحول الجنسي
المتحولون جنسياً في الشرق األوسط شتى أنواع االضطهاد والتعذيب والتمييز والمتحول جنسيا على الرغم
ّ يعاني
من شعوره بالراحة إلتمام عملية تحوله جنسيا إال إنه على الرغم من ذلك فاإلطار االجتماعي الذي نعيش فيه ال
يتقبل فكرة التحول مما يسبب للمتحول أيا كان سواء رجال أو أنثى المطاردة النفسية األمر الذي يتطلب منه
االبتعاد من اإلطار االجتماعي الذي يعيش فيه والدخول إلى بيئة جديدة وأصدقاء جدد وحياة جديدة وكثيرا ما يؤدي
.الى قيامهم باالنتحار بسبب جعلهم فئة مهمشة وليس لها اي حق في العيش بدال من معالجتهم ودعمهم نفسيا
ولم يتجاهل الفيلم أيضا حالة أخرى طالما كانت نقطة ضعف في مجتمعاتنا وقوانيننا E،وهي إهمال كبار السن
.والمعاقين والمختلين عقليا