Professional Documents
Culture Documents
دراسة حول علاقة الضغوطات النفسية بالتحصيل الدراسي لطلاب الجامعة الأردنية، كلية العمل الاجتماعي لسنة 2017
دراسة حول علاقة الضغوطات النفسية بالتحصيل الدراسي لطلاب الجامعة الأردنية، كلية العمل الاجتماعي لسنة 2017
مقدمة: 1.1
يحت ل مفه وم الص حة النفس ية مرك ز الص دارة في مج االت علم النفس ،ويع د من المواض يع
أهمية دراسة الصحة النفسية والضغوطات النفسية التي يتعرض لها اإلنسان جديرة باالهتمام
لما لها من خطورة وتأثير على كثير من جوانب حياة الفرد والمجتمع ككل.
ترتب ط الص حة النفس ية باألح داث اليومي ة من ض غوطات ال تي يتع رض له ا ك ل ف رد في الحي اة
ب دون اس تثناء ،وال تي تع ود لع دة مص ادر أهمه ا ض غوطات الدراس ة ،والض غوطات األس رية،
ومما ال شك فيه أن الحياة الجامعية من اهم الوضعيات الحياتية توليدا للضغوطات النفسية عند
الف رد ،وبالخص وص عن د الف رد ال ذي يم ر بع دة مراح ل طبيعي ة فطري ة ،فالط الب في مرحلت ه
الجامعية من الممكن أن يكون في مرحلة مراهقة وعلى مدى فترة دراسته يصل إلى مرحلة م ا
بع د المراهق ة ،وه ذه التح والت الطبيعي ة ال تي تح دث داخ ل جس م الف رد ينتج عنه ا ض غوطات
نفس ية ،فباإلض افة إلى الض غوطات الدراس ية ال تي ينتج عنه ا انفع االت واض طرابات تعي ق من
أداءه األك اديمي .وعن دما يتع رض الف رد لض غوطات حياتي ة ح ادة أو مه ددة تجعل ه مش غوال،
فبالتالي تؤثر على العديد من الوظائف العقلية فتصبح غير فعالة ،فمن الممكن أن تؤدي أيضا
إلى نقص في الكفاءة المعرفية وكثرة الوقوع في األخطاء ،ومن بين التأثيرات المعرفية الناتجة
1
عن الضغوطات النفسية وهو زيادة في معدل األخطاء ،باإلضافة إلى تدهور الذاكرة القصيرة
وطويلة المدى مما يؤدي إلى تناقص مدى الذاكرة (مصطفى.)2006 ،
ويعت بر التحص يل الدراس ي بمثاب ة المحص لة لع دد من العوام ل المرتبط ة بالبيئ ة وال زمن
والشخص ية ،باإلض افة إلى التط ورات الي تح دث وت ؤثر على ه ذه الج وانب ،فعن دما ننظ ر إلى
الج انب البي ئي للجامع ة فإنن ا ن رى أن ه يوج د الكث ير من التكليف ات الدراس ية ،باإلض افة إلى
االختب ارات ال تي تول د الض غط النفس ي ،ويب دأ الض غط النفس ي ب التكون ت دريجيا م ؤثرا على
التحص يل الدراس ي ،فهن ا ن رى أن ا العالق ة فيم ا بينهم ا مدمج ة ،فالنظ ام الج امعي ي ؤثر على
س وف نس تعرض في ه ذه الدراس ة خمس ة فص ول تن درج تحت الج انب النظ ري والج انب
المي داني ،وال تي س وف تأخ ذ عين ة من الجامع ة األردني ة ،وال تي س وف تعكس فه وى العالق ة
المرحل ة يم ر بض غوطات المس ئولية الجامعي ة من تك اليف واختب ارات جامعي ة ،وال تي بص ددها
تح دد مس تقبله في المجتم ع ،فباإلض افة إلى التك اليف واالختب ارات الجامعي ة ال تي تول د الض غط
النفس ي ،لطالم ا هن اك توقع ات من االه ل واألص دقاء ح ول ش دة نجاح ه وتأدي ة واجب ه كط الب
على أكمل وجه ،فخالل هذه المرحلة يتعرض الطالب لعدة أنواع انفعاالت واضطرابات نفسية،
والس يما وج ود حي اة جامعي ة وال تي تع د جدي دة في حيات ه ،وال تي بالتأكي د لن تخل و من عقب ات
وصعوبات ،باإلضافة إلى أنه يمكن تواجد عالقات صداقة وعاطفية ،والتي بدورها تعمل على
2
مضاعفة الواجبات والمسئوليات ،األمر الذي يزيد من شدة الضغط النفسي ،وكل هذه األمور
يمكن أن يكون الطالب مراهقا ويبدأ باالنتقال إلى مرحلة الرشد ،والتي بدورها تولد قلقا نفسيا
للطالب.
ف القلق كحال ة ه و قل ق م وقفي يعتم د على الظ روف الض اغطة ،وعلى ه ذا األس اس يرب ط
"س يلبرجر" بين الض غط ومفه وم القل ق ،ف القلق عملي ة انفعالي ة تش ير إلى تت ابع االس تجابات
المعرفية السلوكية ،والتي تحدث كرد فعل لشكل ما من الضغوطات ،فمن خالل دراساته التي
ق ام به ا ،أن الض غوط النفس ية تلعب دورا هام ا في اإلش ارة على اختالف ات على مستوى الدافع
ك ل حس ب إدراك ه للض غط (عثم ان .)2006 ،وكم ا ال ننس ى الفروق ات الفردي ة ،فكم ا ذكرن ا
س ابقا أنن ا يمكنن ا دراس ة الموضوع من ثالث جوانب أساس ية وهي البيئ ة والزمن والشخص ية،
وكم ا أن الض غوط ليس ت مرادف ة بالض رورة للقل ق والت وتر النفس ي ،وأنه ا ليس ت بالض رورة
سلبية ،فيمكن أن تكون الضغوط المعتدلة لها دورا في تنمية الطالب واستثارة الدافعية لإلنجاز
وتنمي ة قدرات ه الحياتي ة ،ولكن يكمن األم ر في ش دة الض غوطات وح دتها ،وال تي بالتأكي د له ا
ل ذا يعت بر التحص يل الدراس ي بمثاب ة محص لة لع دد من العوام ل المرتبط ة ب الجوانب الشخص ية
مث ل الدافعي ة والق وة العقلي ة ،باإلض افة إلى الظروف البيئي ة ،فالتحص يل الدراسي عملي ة معق دة
3
تؤثر فيها عوامل كثيرة بعضها يتعلق بالمتعلم واستراتيجياته وصفاته وغيرها ،وبعضها يتعلق
إذن فالحي اة الجامعي ة من اهم الوض عيات الحياتي ة تولي دا للض غط عن د الف رد بالخص وص عن د
الطالب ،الذي يطلب منه العديد من التكليفات ،باإلضافة إلى الواجبات والمسئوليات األخرى،
وال ننس ى التوقع ات األس رية وغيره ا ،وه ذا م ا يظه ر على الط الب من اع راض االكتئ اب
السبب األساسي الكامن وراء اختيارنا لهذه الدراسة تكمن في شدة الحالة النفسية التي يمر بها
طالب الجامع ة ،وال تي ت ؤثر على تحص يلهم الدراس ي ،باإلض افة إلى س وء ح التهم النفس ية في
تلك المرحلة ،والتي يعود لعدة أسباب كما تم ذكرها سابقا .باإلضافة إلى:
قلة الدراسات التي تناولت هذا الموضوع خاصة العربية منها.
إعادة النظر في أهمية هذه المرحلة لبناء مستقبل واعد للشباب العربي.
ل ذا تعت بر ه ذه الدراس ة إض افة ل تراث النظ ري ح ول متغ يرات الض غط النفس ي والتحص يل
الدراس ي لطالب الجامع ة ،وبالت الي يمكن تق ديم أط ر نظري ة مس تقبلية لتفس ير االبع اد العام ة
للضغوطات النفسية والعوامل المساهمة فيها ،كما أن هذه الدراسة تفيد في:
تزوي د الجه ات المعني ة بأهمي ة الموض وع ،ومنه ا الجامع ة إلع ادة النظ ر في
4
أهداف الدراسة: 1.4
تهدف هذه الدراسة إلى البحث عن نوع العالقة بين الحالة النفسية للطالب والتحصيل الدراسي
وكذلك محاولة دفع عجلة البحث العلمي من خالل المساهمة في إثراء البحوث العلمية.
ق ام الب احثون باس تعراض البح وث والدراس ات الس ابقة ال تي ترتب ط بموض وع البحث الح الي،
وذلك بغرض االستفادة منها ،وذلك من حيث األهداف التي قامت عليها ،والعينات التي تمت
عنوان الدراسة :المشاكل النفسية واالجتماعية لطالبات الواليات في العاصمة القومية ،هدفت
الدراسة إلى معرفة المشاكل النفسية واالجتماعية التي تؤثر على التحصيل الدراسي للطالبات
الجامعي ات ،وك انت العين ة مكون ة من 600طالب ة موزع ة حس ب الجامع ات المخت ارة بنس ب
متس اوية من بين الطالب ات الريفي ات وطالب ات الم دن ،وك ان االختي ار عش وائيا ،تم اس تخدام
5
مقي اس من إع داد الب احثتين يتض من أس ئلة اجتماعي ة ونفس ية ،وال تي اس تعانت الباحثت ان بعام ل
االرتب اط بينهم ا بع د الكش ف عن العالق ة بين المش اكل النفس ية واالجتماعي ة للطالب ات وتأثيره ا
أظهرت النتائج أنه توجد عالقة وطيدة بين المشاكل النفسية والتحصيل الدراسي.
أجريت هذه الدراسة في إنجلترا ،وحاولت ان تحصر العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي
في مجاالت رئيسية ،ومن عدة جوانب وهي المدرسة والبيت والعوامل االجتماعية ،ولقد وجد
راوت ر أن عوام ل المدرس ة ك انت من أك ثر العوام ل ت أثيرا في تحص يل الط الب ،ويرج ع ل ذلك
أللية التعليم.
وهن ا ك انت الدراس ة عن د المدرس ة ،ولكنن ا نعت بر أن الجامع ة هي مدرس ة كب يرة من ناحي ة
يعرف الباحثون في علم النفس الضغط النفسي بعدة تعريفات ،وكل تعريف ينطلق من أساس
محدد وواضح فبعض التعريفات ينطلق من المثير المحدث لإلثارة ،والبعض االخر ينطلق من
االس تجابة الص ادرة من إزاء المث ير ،والبعض األخ ر يجم ع بين المث ير واالس تجابة ،باإلض افة
إلى متغيرات وسيطة قد ال تكون واضحة ،ولقد ورد علم النفس والتحليل النفسي أن الضغوط
النفسية
6
" تعني وجود عوامل خارجية ضاغطة على الفرد سواء بكليته أو على جزء منه وبدرجة تولد
لديه إحساسا بالتوتر ،أو تشويها في تكامل شخصيته ،وحينما تزداد هذه الضغوط فإن ذلك يفقد
الف رد قدرت ه على الت وازن مم ا يغ ير نم ط س لوكه عم ا ه و علي ه إلى نم ط جدي د .ويع رف
Lazarusالض غط النفس ي بأن ه " مجموع ة المث يرات ال تي يتع رض له ا الف رد باإلض افة إلى
االستجابات المترتبة عليها ،وكذلك تقدير الفرد لمستوى الخطر ،وأساليب التكيف مع الضغط
والدفاعات النفسية التي يستخدمها الفرد في مثل هذه الظروف " (العالوى.)1998 ،
هي الدرجة التي يتحصل عليها الفرد من خالل تطبيقنا لمقياس الضغط النفسي.
يع رف " الحام د " التحص يل الدراس ي بأن ه م ا يتعلم ه الط الب في المدرس ة من معلوم ات خالل
دراسته لمعلومة ما ،وما يدركه المتعلم من العالقات بين هذه المعلومات وما يستنبطه منها من
حقائق تنعكس في أداء المتعلم والذي يسمى بدرجات التحصيل (الزهران.)1996 ،
إن التحص يل الدراس ي ه و تق دير كمي لف ترة دراس ية معين ة ،ويش ير إلى المع دل الفص لي أو
7
.2الفصل الثاني :اإلطار النظري للدراسة:
تمهيد: 2.1
لق د اهتم العلم اء بموض وع الض غوط النفس ية بش كل كب ير ،حيث ك ان هن اك تقس يمات له ذه
الضغوط على مدى حياة الفرد ،ومرحلة الجامعة هي مرحلة ليست بالصغيرة في حياة الفرد.
لم ي أتي اهتم ام العلم اء والب احثين في ه ذه المرحل ة من ف راغ ،حيث أنهم ربط وا ت أثير ه ذه
المرحلة بكل صغيرة وكبيرة في حياة الفرد ،وكان من ضمنها التحصيل الدراسي ،ولم يقتصر
تحلي ل العلم اء على الض غوط االجتماعي ة أو المادي ة ،ل ذا ك ان من نص يب ض غوط التكليف ات
الجامعي ة وأس لوب الجامع ة في الت دريس ،وكم ا أن أس لوب الم درس على ح دى أيض ا ل ه ت أثير
ويعتبر مفهوم الضغوط النفسية من المفاهيم التي ال يزال يكتنفها قدر كبير من الغموض ،حيث
يرى باركنسون وكولمان أنه من الصعب إيجاد تعريف محدد للضغط في أنه تكوين فرضي
وليس شيئا ملموسا واضح المعالم من السهل قياسه ،فغالبا ما يستدل على وجود الضغوط من
خالل اس تجابات س لوكية معين ة من الشخص ية وغيره ا من التكوين ات الفرض ية التي يس تخدمها
المتخصصون في العلوم السلوكية (عسكر .)2000 ،لذا في هذا الفصل سوف نستعرض إث راء
النظري فيما يخص الضغط النفسي ،والعالقة بين الضغط النفسي والتحصيل الدراسي.
8
النظريات المرتبطة بالضغوط النفسية بالمرحلة الدراسية: 2.2
من النظريات التي تفسر الضغط النفسي وهي نظرية العجز المتعلم ،التي طورها Sligman
والتي ترى أن الضغط النفسي إنتاج الشعور بالعجز للمتعلم ،ويرى هذا النموذج أن هناك ثالث ة
أبعاد للتفسير المعرفي الذي يساعد في فهم درجة عمق وتناقض وطول مدة الشعور بالعجز،
البع11 1د األول :ع زو الفش ل ألس باب داخلي ة (الع زو ال داخلي) أو ألس باب خارجي ة (الع زو
الخارجي).
البعد الثاني :اتصاف العزو لدى الفرد بالثبات ،حيث يفترض أن مسببات األمور سوف تبقى
البعد الثالث :مدى انطباق التفسير على مجال واحد من الحياة أو شموليته لمجاالت عدة.
وقد بينت البحوث التي قام بها Seligmanأن التفسيرات الداخلية والثابتة والشمولية هي التي
تق ود إلى تراج ع في الدافعي ة ،والمعرف ة ،والتكي ف االنفع الي ،وتك ون النتيج ة أن داك ش عور
إن الف رد إذا ع زا النقص في قدرت ه إلى عوام ل ثابت ة يص عب تغييره ا ،فإن ه س وف يعتق د أن
الضغط النفسي ،مما يولد لديه مزيدا من الشعور الذاتي بالضغط النفسي.
وهناك أيضا نظرية العوامل االجتماعية في تفسير الضغط النفسي ،حيث ترى بعض النظريات
االجتماعية أن عالقة الفرد مع بيئته االجتماعية قد تشعره باالغتراب وهذا يؤدي بدوره إلى
9
ش عوره بالخس ارة وع دم الوض وح وال مع نى والعزل ة وه ذه األم ور كل ه تش كل ج وانب من
الضغط النفسي.
إن مشكالت الفرد في اغلبها تنبع من عوامل بيئية اجتماعية ،لذا فإن البيئة االجتماعية تؤثر
بشكل مباشر في الخبرة الشخصية وينتج عن هذا التفاعل بين الفرد والبيئة مشكالت تكون سببا
في الضغط النفسي (موسى .)1994،لذا تعتبر الجامعة بيئة اجتماعية يتفاعل فيها الفرد بشكل
حيوي ال يقل فيها عن األسرة ،فهناك عوامل كثير تدفع الطالب إلى الشعور بالضغط النفسي.
(مص طفى )2006،عن دما يتع رض الط الب لض غوط داخ ل البيئ ة الجامعي ة ،باإلض افة إلى
الض غوط الحياتي ة خ ارج الجامع ة تجعل ه مش غوال ،وت ؤثر على العدي د من الوظ ائف العقلي ة
فتص بح غ ير فعال ة ،وكم ا يح دث نقص في الكف اءة المعرفي ة وك ثرة الوق وع في األخط اء ،ومن
ت دهور ال ذاكرة قص يرة وطويل ة الم دى فيتن اقص م دى ال ذاكرة ،وتق ل الكف اءة في
االستدعاء والتعرف حتى على ما هو مألوف وشيوع النسيان وعدم القدرة على تخ زين
المعلومات.
زي ادة مع دل الخط اء :خاص ة في المه ام المعرفي ة والمعالج ات وتق ييم ق رارات واتخ اذ
10
تدهور قوة التنظيم والتخطيط طويلة المدى :فيصبح العقل غير قادر على التقييم بدقة
زي ادة االض طرابات المعرفي ة :ع دم الق درة على اختب ار الواق ع ونقص الموض وعية
واض طراب أنم اط التفك ير وتص بح األفك ار غ ير منطقي ة وال عقالني ة ،أي ص عوبة
التحكيم المنطقي.
عدم القدرة على حل المشكالت والحكم والتقدير وضيق القدرة على إدراك البدائل.
نقص الحم اس ويتخلى الف رد عن أهداف ه الحياتي ة ،ل ذا ق د يتوق ف عن ممارس ة
اض طراب ع ادات الن وم فق د يص اب الف رد ب القلق الليلي أو زي ادة مع دالت الن وم عن
تجاه ل المعلوم ات الجدي دة وال رفض المس تمر للض وابط المفي دة أو التط ورات الجدي دة،
لذا قد يردد الفرد عبارات مثل " إنني مشغول جدا لدرجة أنني ال أستطيع االهتمام أو
قد يثير القلق االستجابة المالئمة لبعض مواقف التهديد في حالة ضعفها ،وقد يثير االستجابة
الغ ير متوافق ة التي تع وق األداء في الوض عية التي يكون فيه ا عام ل الخطر أو مؤشر التهديد
قويا.
11
يوض ح Landal Davidonأن القل ق يع د دافع ا للنج اح في المه ام البس يطة ومن ه يعرق ل أداء
االعم ال المركب ة والمعق دة ،حيث يك ون أداء الط الب المض غوط والقل ق في المواق ف الص عبة
ل ذا ي ؤدي القل ق الزائ د إلى ص عوبة في اس تقبال المعلوم ات ،وفي كيفي ة إدخاله ا إلى ال ذاكرة،
الدراس ي ،ق ام الب احث" "SpielBergerبدراس ة ،حيث ق ارن فيه ا درج ات عين ة من الطلب ة
ال ذكور بمس توى القل ق ل ديهم ،وتوص ل إلى أن درج ة القل ق ت ؤثر ت أثيرا س لبيا في التحص يل
الدراس ي للطلب ة س واء ك انوا من ذوي االس تعداد المرتف ع أو المنخفض .ل ذا نس تنتج أن القل ق
كما استنتجت أيضا دراسة " "Henrichأن ارتفاع درجة القلق تؤثر سلبا في النتائج المدرسية
وكم ا أظه رت دراس ة " "Seymourأن القل ق المرتف ع ي ؤثر في فعالي ة التعلم ،وفيم ا يخ زن في
الذاكرة من معلومات.
لذا اتفق الباحثون على أن مستوى القلق المرتفع يؤثر في القدرات الضرورية الالزمة لعملية
التفكير والتحصيل الجيد للطالب ،مما يوضح أن التحصيل الدراسي يتأثر بالدرجة العالية للقلق
لدى الطالب بشكل واضح ،وذلك يعتبر كنتيجة طبيعية نظرا لما يسببه المستوى المرتفع من
القلق من اضطراب في عملية التركيز وصعوبة استيعاب المعلومات واسترجاعها ،وأن القلق
المرتفع ال ينتج من عامل واحد بل من عدة عوامل ،وأهم هذه العوامل الضغوطات الجامعية.
12
ل ذا في ه ذه الدراس ة س وف نفحص فرض يتين ،حيث يمكنن ا نفي فرض ية ومن خالله ا إثب ات
الفرضية الصفرية :H0ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين الضغوطات النفسية الجامعية
الفرض ية البديل ة :H1توج د عالق ة ذات دالل ة إحص ائية بين الض غوطات النفس ية الجامعي ة
حيث تتمث ل الض غوطات النفس ية الجامعي ة ب المتغير الت ابع ،والتحص يل الدراس ي ب المتغير
المستقل.
مقدمة: 3.1
يه دف البحث الح الي إلى معرف ة م دى ت أثر التحص يل الدراس ي بالض غط النفس ي لطالب كلي ة
العم ل االجتم اعي في الجامع ة األردني ة في ع ام 2019م ،ولإلجاب ة على تس اؤالت البحث
واختي ار ص حة الفرض يات خصص نا ب اب يض م الج انب المي داني ،وال ذي يش مل أخ ذ عين ة من
13
المجتم ع ،وع رض عليهم االس تبيانات والطلب منهم مأله ا ،ليتم فحص الفرض يات ومناقش ة
المخرجات.
المنهجية: 3.2
المنهج المتب ع في ه ذه الدراس ة ه و المنهج الوص في ،ويعم ل ه ذا المنهج على الكش ف على
أس باب الض غوطات النفس ية المول دة داخ ل الجامع ة ،ومن ثم وص ف االرتب اط بين الض غوطات
واألسباب والتحصيل الدراسي ،وكما ان هذا المنهج ال يتوقف عند الوصف فحسب ،بل إنه يتم
مجتمع الدراسة :تمثلت بكلية العمل االجتماعي في الجامعة األردنية دفعة 2017م.
العينة :العينة مكونة من 5طالب ،وهم 2ذكور و 3إناث ،والتي أخذت بشكل عشوائي.
تم تص ميم مقي اس الض غط النفس ي المتعل ق بالجامع ة ،وذل ك لقي اس ش دة الض غط النفس ي ال ذي
يتولد للطالب من خالل دراسته الجامعية ،ويشمل المقياس على خمسة أسئلة مباشرة في ارتباط
الض غط الج امعي على القل ق والض غط النفس ي ،وم دى ت أثيره على م ردود الط الب وتحص يله
الدراسي للفصل األول في سنة 2019 \2018م ،ويتم اإلجابة على األسئلة بأربع أجوبة وهي
أوافق بشدة ،أوافق ،أرفض ،أرفض بشدة ،وترقم شدة الضغط حسب السؤال من 1إلى .4
الصدق: .1
لم يتم التح ق من ص دق المقي اس ،ولكن المقي اس يرب ط بش كل كب ير بين الض غط النفس ي
والتحص يل الدراس ي للط الب ،وس وف يتم اس تخدامه من اج ل التج ريب ليس إال ،حيث س وف
يظهر شدة الضغط النفسي وتأثيره على التحصيل الدراسي للعينة من الطالب.
الثبات: .2
يقص د بثب ات المقي اس أن ه يعطي نفس النت ائج تقريب ا إذا أعي د تطبيق ه على نفس العين ة م رة
أخرى ،وفي الدراسة الحالية على أنها تجريبية فال يمكن إثبات ثبات المقياس ،وذلك لعدم إعادة
15
إجراءات الدراسة: 3.6
وق د ك انت اإلج راءات هي البحث المب دئي في الدراس ة ،ومن ثم مقابل ة طالب من كلي ة العم ل
شرح األمر لهم وتوضيحه بأنه ألمر علمي .وقد تم جمع المعلومات ميدانيا من أفراد العينة،
وقد كانت المعلومات مرتبطة بالضغوطات النفسية والتحصيل الجامعي للفصل األول من عام
2019\2018م.
ال شك بأن هذه الدراسة تجريبية ،ولكن هناك حدود لها ،حيث أنها تحتاج لمدة زمنية أطول،
باإلض افة إلى انه ا تحت اج لعين ة كب يرة من المجتم ع كك ل ،وال ذي يتطلب وقت ا أط ول ،وكم ا أن
البيانات لن تكون دقيقة ألنها تحتاج لعمليات إحصائية دقيقة وأكبر ،باإلضافة إلى أن الدراسة
تحتاج لدراسة أسلوب الجامعة في ألية التدريس ليثبت مدى صحة البيانات المجمعة من العينة.
بعد نقل وتفريغ البيانات من االستبيانات ،من المفترض أن يتم إخضاعها للتحليل االحصائي،
16
اختبارات T-testويستخدم لقياس مدى داللة الفرق بين متوسطي عينتين.
حساب معامل ارتباط بيرسون وسبيرمان ،لحساب العالقة االرتباطية بين المتغيرين.
يتم في هذا الجزء من البحث مناقشة النتائج السابقة المتحصل عليها من تطبيق االستبيان على
أف راد العين ة من الطالب ،ومن ثم مقارنته ا بالفرض يتين الص فرية والبديل ة ،ومن ثم نفي
17
الفرض ية الص فرية في ح ال ك ان هن اك عالق ة ذات دالل ة إحص ائية بين المتغ يرين ،وذل ك
ومن خالل البحث في الدراسات السابقة ،سوف يتم مناقشة نتائجها ،ومن أهمها:
وأجريت هذه الدراسة على طالب كلية الملك فيصل الجوية ،وقد تناولت الدراسة أهم الضغوط
النس بية ال تي يتع رض له ا الطالب العس كريين في كلي ة المل ك فيص ل الجوي ة بالمملك ة العربي ة
الس عودية ،وق د وج د الب احث أن الض غوطات األكاديمي ة تمث ل أعلى مس تويات الض غوط ل دى
الطالب ومن ثم الض غوطات االس رية ومن ثم االجتماعي ة ،بينم ا حص لت الض غوط الشخص ية
أق ل درج ة في الت أثير على حي اة الطالب ،وق د وج د من خالل ه ذه الدراس ة أن هن اك ارتب اط
س لبي عكس ي بين الض غوطات النفس ية والتحص يل الدراس ي ل دى الطالب ،حيث وج د أن ه كلم ا
قلت مس تويات الض غوط ترتف ع مع دالت التحص يل الدراس ي ل دى الطالب .ومن خالل ه ذه
الدراسة تتحقق الفرضية البديلة ويمكننا رفض الفرضية الصفرية ،وأنا أتفق معها.
ه دفت ه ذه الدراس ة إلى التع رف على العالق ة بين الض غوط النفس ية واالح تراق النفس ي وتأثير
بعض المتغ يرات على تحص يل طالب ات الجامع ة ،وطبقت الدراس ة على عين ة مكون ة من 300
طالبة من المستويات الثاني والثالث والرابع بجامعة الملك عبد العزيز بجدة ،وتوصلت الدراسة
إلى وجود عالقة ارتباطية بين الضغوطات النفسية والتحصيل الدراسي .وهنا أيضا تم رفض
قامت الباحثة ي هذه الدراسة بالبحث عن العالقة بين مستويات شدة الضغط النفسي والتحص يل
الدراسي لدى طالب سنة 2017في كلية العمل االجتماعي للجامعة األردنية.
وقد تم مناقشة الفرضيتين الصفرية والبديل ة ،حيث تنص الفرضية الصفرية على أنه ال يوجد
فروقات ذات داللة إحصائية بين الضغوطات النفسية الجامعية والتحصيل الدراسي ،والتي تم
نفيها مستدال بدراسات سابقة ،ومن خالل نفي الفرضية الصفرية فإن الفرضية البديلة ال تتحقق
إال بفحص ها ،ومن خالل الدراس ات الس ابقة ف إن الفرض ية البديل ة تتحق ق ،حيث يوج د فروق ات
ندرة البحوث والدراسات التطبيقية التي تناولت الضغط النفسي والتحصيل الدراسي،
حيث لم تحصل الباحثة على دراسة واحدة تناولت هذا الموضوع وخاصة في المجتمع
العربي.
االقتراحات: 4.4
19
العمل جاهدا من أجل إتمام األبحاث المتعلقة في هذا الموضوع.
ض رورة حس ن معامل ة المعلمين للطالب ،وكم ا نرج و من توظي ف األس اليب العملي ة
الحديثة في التدريس.
ض رورة مراجع ة األلي ة التعليمي ة من قب ل المدرس ين ،وأخ ذ أراء الطالب في كمي ة
فتح ورش ات عم ل خالل الموس م الدراس ي للتعري ف بمختل ف االض طرابات النفس ية
20
المراجع
عبد المعطي حسن مصطفى ( :)2006ضغوط الحياة وأساليب مواجهتها ،مكتبة الزهراء ،القاهرة ،مصر.
جبريل موسى ( :)1994تقديرات األطفال ،مصادر الضغط النفسي وعالقتها بتقدير أباءهم وأمهاتهم ،مجلة الدراسات
الجامعية :األردنية ،األردن.
حامد عبد السالم الزهران ( :)1996علم النفس االجتماعي ،دون طبعة ،دار الشمس ،القاهرة ،مصر.
فاروق السيد عثمان ( :)2006القلق وإدارة الضغوط النفسي ،ط ،2دار الفكر العربي ،القاهرة ،مصر.
المالحق
21
وبعد التحية ،أرجو من حضرتكم أن تقوم بتعبئة هذا االستبيان،
الجنس ...............
بشدة
الحياة الجامعية مليئة بالضغوطات النفسية؟
هن اك اختالف في ض غوطات التك اليف من
أستاذ ألخر؟
ه ل لض غوطات الجامع ة دور كب ير على
يوميا؟
ه ل لحيات ك الشخص ية واالجتماعي ة ت أثير
22
الجامعة؟
23