You are on page 1of 8

‫التدبير المادي والمالي للمؤسسات التعليمية العمومي ‪ :‬ميزانية األقسام‬

‫الداخلية ( الجزء الخامس)‬

‫من أجل تقديم الخدمات باألقسام الداخلية البد من توفير ميزانية خاصة بها تتعلق بالحراسة‪ ،‬النظافة‪،‬‬
‫الطهي‪ ،‬اإلطعام‪ ,‬والتسيير‪.‬‬

‫أوال‪  :‬خدمات الحراسة‪ ،‬النظافة و الطهي‪.‬‬

‫فيما يتعلق بمجاالت الحراسة‪ ،‬النظافة و الطهي فان األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تلجأ إلى‬
‫التدبير المفوض عن طريق إبرام الصفقات مع المؤسسات الخاصة لتوفيرها‪.‬‬

‫وإذا كان تفويض هذه الخدمات إلى القطاع الخاص مفهوم باعتبار أن مهمة وزارة التربية الوطنية تبقى‬
‫في أخر المطاف تربوية وتكوينية تتطلب منها التخلي عن المجاالت التي قد تشغلها عن مهمتها‬
‫األصلية‪،‬إال أن التجربة أثبتت فشل وعجز التدبير المفوض في توفير أبسط الخدمات نتيجة عدم التزام‬
‫الطرفين ببنود االتفاقيات المبرمة فيما بينهما ‪.‬‬

‫وكانت النتيجة لذلك أن تم التشكيك والمساس بهيبة الدولة ووضع المدرسة العمومية في مكان الضحية‬
‫بالدرجة األولى ثم المستخدمين لدى شركات القطاع الخاص بالدرجة الثانية‪.‬‬

‫والغريب أننا وفي ظل‪  ‬سياسة فرض األمر الواقع أصبحت بعض الداخليات‪ ،‬نتيجة للخصاصة في عدد‬
‫األعوان ‪ ،‬تستقبل و تتعايش مع ظاهرة المستخدمين المتطوعين الذين ‪ ‬يتم استغاللهم بشكل فاحش نظرا‬
‫ألوضاعهم ‪ ‬االجتماعية الصعبة و المزرية التي يعيشون فيها من أجل القيام ‪ ( ‬بدون موجب قانوني ‪،‬‬
‫بدون مقابل مالي وعلى أمل أن يتم تشغيلهم في المقبل من األيام ‪ ).‬بأعمال تتحمل الدولة وحدها‬
‫مسؤولية توفيرها‪.‬‬

‫وما زاد الطين بله هو عدم احترام القواعد المعمول بها‪  ‬في التغذية الجماعية ‪ ،‬بحيث يتم إسناد مهمة‬
‫الطهي والطبخ بصفة غير قانونية ‪ ‬إلى العون المكلف بالحراسة أو النظافة في ظل عدم احترام أدنى‬
‫شروط الوقاية الصحية ‪  ‬وفي غياب المراقبة الطبية نظرا إما لعدم توفر األقسام الداخلية على الطبيب‬
‫الخاص بها‪  ‬نتيجة عدم إبرام‪  ‬أو تجديد العقدة معه و إما بسبب عدم أداء مستحقاته المتراكمة على‬
‫المديريات اإلقليمية لمدة سنوات ‪. ‬‬

‫ولإلشارة فقط فان العديد من األقسام الداخلية إن لم أقل جلها تقدم خدمات اإلطعام‪ ,‬بطريقة غير نظامية‬
‫تخضع للعشوائية ولمزاجية بعض المسيرين والموردين وحتى األعوان في بعض األحيان ‪ ،‬ناقصة‬
‫الجودة ‪ ،‬ال تعتمد على برنامج صحي و أسبوعي للتغذية موقع من طرف الطبيب إلى درجة أصبح فيها‬
‫اليوم الموردين يفرضون على بعض الداخليات برنامج معين من التغذية وكمية معينة ونوعية خاصة‬
‫من ‪ ‬المواد الغذائية التي يجب ‪ ‬تقديمها للتالميذ وذلك نظرا ألسباب متعددة منها غياب المنافسة ‪،‬عدم‬
‫احترام مضامين الصفقة وعدم أداء مستحقات الموردين‪.‬‬

‫والسؤال المطروح هنا هو‪  :‬من أين سنأتي بالجودة في الخدمات التي نبتغيها جميعا ؟ ثم من يتحمل‬
‫المسؤولية في مثل هذا الوضع البائس إذا وقع مكروه ال قدر هللا ؟‬
‫ثانيا‪ :‬مصاريف تسيير القسم الداخلي‪.‬‬

‫هذه المصاريف تندرج ضمن خانات متعددة حسب نوع الخدمة وحسب احتياجات المؤسسات ذات قسم‬
‫داخلي ويمكن تلخيصها في المجاالت التالية‪:‬‬

‫ـ شراء مواد ومستلزمات الوقاية و الصحة‪61222.‬‬

‫ـ شراء لوازم و مواد النظافة‪61224.‬‬

‫ـ شراء أدوات ولوازم المكتب‪61227.‬‬

‫ـ المطبوعات ومصاريف تسيير النادي‪612281.‬‬

‫ـ المحروقات‪612513.‬‬

‫ـ ‪ ‬الوقاية ومصاريف االستحمام للداخليين‪612631.‬‬

‫ـ إصالح وصيانة المباني‪613311.‬‬

‫ـ إصالح وصيانة المعدات والتجهيزات‪613321.‬‬

‫ـ لباس أعوان الداخلية‪613543.‬‬

‫ـ النقل‪61421.‬‬

‫ـ شراء تجهيزات الداخلية والمطاعم المدرسية‪233222.‬‬

‫ـ شراء معدات الداخلية والمطاعم المدرسية‪233222.‬‬

‫بالنسبة لهذه المصاريف فإنها تدبر بطريقة أحادية الجانب بحيث ال يتم التنسيق مع المؤسسات المعنية‬
‫باألمر من أجل تحديد حاجياتها ‪.‬فال معنى مثال أن ترصد في خانات الحمام و النقل اعتمادات مهمة في‬
‫حين أن الداخلية ليست في حاجة إليها نظرا لتوفرها على حمامات خاصة بها أو الرتباطها باتفاقية مع‬
‫الموردين تلزم هؤالء بتحمل مصاريف نقل المواد إلى الداخلية‪.‬‬

‫ثم لماذا يتم تخصيص اعتماد في خانة لباس األعوان ونحن نعلم أن من يعمل في هذه الداخليات جلهم‬
‫من مستخدمي الشركات الخاصة ‪ .‬أما المساعدين التقنيين (أعوان الدولة سابقا) فان أكثرهم أحيل على‬
‫المعاش والباقي من هذه الفئة جد محدود بحيث أن البعض منهم‪  ‬مازال يمارس مهامه التي تعود عليها‬
‫من أيام زمان والمحظوظ منهم (مرضي الوالدين ) أسندت له مهمة في المكاتب اإلدارية خالفا لما ورد‬
‫في قرار الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث اإلدارة رقم ‪978 .13‬‬
‫صادر في ‪ 14‬فبراير ‪ 2013‬بتحديد المهام المسندة للمساعدين التقنيين العاملين بوزارة التربية‬
‫الوطنية‪.‬‬

‫انه في مثل هذه الحاالت السابقة ال يتم استغالل هذه االعتمادات فيما يفيد الداخلية بحيث تنطبق عليها‬
‫مقولة هذه بضاعتكم ردت إليكم‪  ‬فترجع‪  ‬إلى األكاديمية الجهوية في انتظار السنة المقبلة لتتكرر العملية‬
‫مرة أخرى وهكذا دواليك والى أن يرث هللا األرض ومن عليها في زمن نتحدث فيه عن الترشيد والجودة‬
‫والتدبير بالنتائج‪.‬‬

‫لهذه األسباب يجب على المعنيين باألمر إشراك مفتشي ومسيري المصالح المادية والمالية إقليميا‬
‫وجهويا في مثل هذه الحاالت ‪ ‬تفعيال لمبادئ الحكامة ‪،‬التدبير التشاركي والتدبير الرشيد وحفاظا على‬
‫الجودة والمصلحة العامة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬ميزانية التغذية‪.‬‬

‫ـ ‪1‬ـ مقادير وأصناف المنح‪   .‬‬

‫ـ لقد عرف سعر المنحة اتجاها تصاعديا ابتداء من سنة ‪ 2009‬بنسبة ‪ %250‬بالنسبة لألقسام‬
‫التحضيرية وبنسبة ‪ %238.90‬بالنسبة للمؤسسات التعليمية االبتدائية والثانوية على أمل أن يتم‬
‫تحسين الخدمات فيها ‪،‬لكن شيء من ذلك لم يحدث وأتت الرياح بما ال تشتهي السفن على األقل بالنسبة‬
‫لداخليات التعليم االبتدائي والثانوي‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪     ‬المؤسسات التعليمية االبتدائية والثانوية‪.‬‬


‫‪ ‬‬
‫‪       ‬تطور سعر المنحة الدراسية‬
‫معدل منحة التلميذ في اليوم‬ ‫سعر المنحة لكل ‪ 3‬أشهر‬ ‫الموسم الدراسي‬
‫‪5,86‬‬ ‫‪ ‬الموسم الدراسي ‪528.00 2005/2006‬‬
‫‪7,77‬‬ ‫‪700.00‬‬ ‫‪ ‬الموسم الدراسي‬

‫‪2007/ 2006‬‬
‫‪14,00‬‬ ‫الموسم الدراسي ‪1260.00 2009/2010‬‬
‫‪238.90%‬‬ ‫نسبة تطور سعر المنحة من ‪ 2006‬إلى ‪2009‬‬ ‫‪ ‬‬
‫المذكرة الوزارية رقم ‪ 173‬بتاريخ ‪ 14‬دجنبر ‪ 2009‬بشان تحديد أصناف ومقادير المنح‬ ‫المراجع‬
‫الدراسية الخاصة بمؤسسات التربية والتعليم العمومي االبتدائي والثانوي‬
‫والقرار المشترك لوزير التربية الوطنية و وزير المالية رقم ‪ 2462. 09‬صادر بتاريخ‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ 29‬يونيو ‪ 2009‬بشان تحديد أصناف ومقادير المنح الدراسية الخاصة بمؤسسات‬
‫التربية والتعليم العمومي‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪                ‬األقسام التحضيرية‬


‫‪ ‬‬
‫‪       ‬تطور سعر المنحة الدراسية‬
‫‪ ‬مجموع المنحة في اليوم‬ ‫مساهمة الطالب فيها في‬ ‫سعر المنحة في‬ ‫الموسم الدراسي‬
‫اليوم‬ ‫اليوم‬
‫‪16.00‬‬ ‫‪6.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪ ‬الموسم الدراسي‬
‫‪2008/2009‬‬
‫‪40.00‬‬ ‫‪ 300×6.00(  6.00‬عدد‬ ‫‪34.00‬‬ ‫‪ ‬الموسم الدراسي‬
‫أيام اإلطعام‪)1800.00= ,‬‬
‫‪2009/2010‬‬
‫‪250%‬‬ ‫نسبة تطور سعر المنحة من ‪ 2008‬إلى‬
‫‪2009‬‬
‫‪ 2.00‬في اليوم ( ‪)600.00 = 300×2.00‬‬ ‫مبلغ مساهمة الطالب في تسيير الداخلية‬

‫المرجع المذكرة الوزارية رقم ‪ 71‬بتاريخ ‪15‬‬


‫مايو ‪2009‬‬
‫‪ ‬‬
‫مجموع مساهمة طلبة األقسام التحضيرية في التغذية ومصاريف تسيير القسم الداخلي‬
‫هو‪ 2400.00 :‬في العام الواحد يسددها دفعة واحدة أو على دفعات‪× 2.00+6.00(   .‬‬
‫‪ 300‬يوم =‪)2400.00‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫ـ وفي نفس السياق الهادف إلى النهوض بأوضاع الداخليات وتحسين جودة الخدمات فيها فقد سبق‬
‫للميثاق الوطني للتربية والتكوين أن نص في المادة ‪ 139‬على إعادة هيكلة المطاعم المدرسية وتدبيرها‬
‫على أوسع نطاق خصوصا في العالم القروي‪ .‬وكذلك أوصى في المادة ‪ 140‬منه على أن تحرص كل‬
‫مدرسة وإعدادية تستقبل التالميذ من الوسط القروي أن تتوفر على داخلية تستوفي كل شروط الصحة‬
‫والراحة واالجتهاد‪.‬‬

‫ـ و إذا كان من المأمول أن تنعكس ‪ ‬اإلصالحات المتكررة (الميثاق الوطني للتربية والتكوين ـ البرنامج‬
‫أالستعجالي) و الزيادة في مقادير منح ‪ ‬المؤسسات التعليمية االبتدائية والثانوية المشار إليها أعاله على‬
‫جودة خدمات الداخلية وعلى مرد ودية ونتائج التالميذ الداخليين إال أن ‪ ‬شيء من هذا لم يحدث على‬
‫األقل‪  ‬بالنسبة ‪ ‬ألكاديمية الجهة الشرقية ألسباب متعددة نذكر منها مثال‪:‬‬
‫‪    ‬تجريد القرار المشترك لوزير التربية الوطنية و وزير المالية المشار إليه أعاله من‬
‫مضمونه بإصدار مراسلة‪  ‬جهوية سنة ‪ 2010‬تفرض على المؤسسات ذات قسم داخلي‬
‫اعتماد‪  ‬نظام يحدد أيام اإلطعام في ‪ 230‬يوم في السنة بدل ‪ 285‬الذي كان معمول به في‬
‫السابق وفي ظل خرق واضح ‪ ‬لهذا للقرار المشترك الذي يحدد‪  ‬سعر المنحة في مبلغ‬
‫‪ 1260.00‬بالنسبة لثالثة أشهر‪.‬‬

‫‪ ‬والسؤال المطروح ‪ ‬هنا هو كيف يتم اعتماد مراسلة جهوية وتجاهل قرار وزيري ؟ ومن له القوة‬
‫القانونية على األخر ؟ ‪ ‬ومن له الدرجة األعلى على األخر ؟ ومن يلغي األخر؟ ‪. ‬‬
‫ثم كيف سيتم تطبيق قرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رقم ‪ .161 .15‬صادر في ‪ 27‬من ربيع‬
‫األول ‪ 1436‬الموافق ل ‪ 19‬يناير‪ 2015‬بشأن تحديد قواعد تقديم خدمات األقسام الداخلية والمطاعم‬
‫المدرسية بمؤسسات التربية والتعليم العمومي والذي يشير في المادة ‪ 5‬إلى أن األقسام الداخلية‬
‫والمطاعم المدرسية تشرع في تقديم خدمات اإليواء و التغذية ابتداء من األسبوع األول من شهر شتنبر‬
‫من كل سنة دراسية في ظل مراسلة جهوية تفرض اعتماد مدة ‪ 90‬يوم كعدد أيام اإلطعام تبتدئ من‬
‫شتنبر والى غاية دجنبر ؟‪.‬‬

‫ومن حقنا أيضا أن نتساءل عن مدى سيادة ‪ ‬القانون ومبادئ ‪ :‬العدالة ‪،‬المناصفة والمساواة فيما بين‬
‫الجهات بحيث أنه مثال في جهة الدار البيضاء ‪ ‬يتم تحديد عدد أيام اإلطعام بالداخليات‪  ‬في ‪ 285‬يوم في‬
‫السنة على الشكل التالي‪ 90 ،105 :‬ثم ‪.90‬في حين أن الجهة الشرقية تحدد هذه األيام في ‪ 230‬يوم في‬
‫السنة على الشكل التالي‪ 70 ،90 :‬ثم ‪  .70‬فمن‪  ‬على صواب ؟ ومن على خطأ ؟‪  ‬الذي يهم هنا هو‬
‫تحديد مكان ومصدر الخطأ من أجل تصحيحه وتوحيد المساطر فيما بين الجهات‪.‬‬
‫‪    ‬الطريقة المعتمدة في صرف ميزانية شراء مواد التغذية تحتاج إلى مراجعات‪.‬‬
‫‪    ‬ال يمكن صرف الميزانية في غياب األطر المؤهلة إلجراء هذه العملية‪.‬‬
‫‪    ‬عدم توفير السيولة النقدية حال دون أداء مستحقات الموردين مما يراكم‪ ,‬ديون المؤسسات‬
‫سنة على أخرى‪.‬‬
‫‪    ‬عدم تفعيل المراقبة الداخلية والخارجية في هذا الميدان خاصة في ظل عدم توفر العديد من‬
‫المديريات اإلقليمية على أطر هيئة تفتيش المصالح المادية والمالية‪.‬‬
‫‪    ‬عدم استثمار تقارير مفتشي المصالح المادية والمالية‪.‬‬
‫‪    ‬غياب‪  ‬التكوينات واللقاءات وعرض المستجدات‪.‬‬
‫‪    ‬االكتظاظ المالحظ في أغلب الداخليات‪.‬‬
‫‪    ‬غياب دور الحراسة العامة للداخلية في التتبع والمراقبة والتنشيط‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪  ‬ـ رابعا‪ :‬مسطرة صرف ميزانية التغذية‪.‬‬

‫ـ تصرف الميزانية بأحد المساطر‪:‬‬

‫ـ‪ 1‬الصفقة اإلطار‪.‬‬

‫ـ نوع من بين عدة أصناف من الصفقات ينظمها مرسوم الصفقات العمومية رقم ‪ 2. 12. 349‬صادر في‬
‫‪ 8‬جمادى األولى ‪ 1434‬الموافق ل ‪ 20‬مارس ‪ ،2013‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 6140‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ 4‬أبريل ‪   .2013‬‬

‫‪  ‬ـ الصفقة ‪ :‬هي كل عقد بعوض يبرم بين صاحب المشروع من جهة والشخص الطبيعي أو المعنوي من‬
‫جهة أخرى يدعى المقاول أو المورد أو خدماتي بهدف تنفيذ أشغال أو تسليم توريدات أو القيام‬
‫بخدمات‪،‬وهي تدخل ضمن العقود اإلدارية بنص القانون أو ما يطلق عليه الفقهاء العقود اإلدارية‬
‫المسماة‪.‬‬

‫‪ ‬ـ الصفقة اإلطار‪ :‬تتميز في كونها استثناء من المادة ‪ 5‬من المرسوم المشار إليه أعاله التي تلزم الدولة‬
‫بتحديد الحاجيات وتقدير كلفة اإلعمال موضوع الصفقات‪.‬‬
‫‪  ‬ويتم اللجوء إلى اعتماد مسطرة الصفقة اإلطار عندما يتعذر مسبقا وبصفة كاملة تحديد كمية ووتيرة‬
‫تنفيذ أي عمل له صبغة توقعية ودائمة‪.‬‬

‫ومن األمور الواجب مراعاتها في الصفقة‪ ,‬اإلطار نذكر ما يلي‪:‬‬


‫‪    ‬تحديد الحد األدنى واألقصى لألعمال موضوع الصفقة‪.‬‬
‫‪    ‬تحديد مواصفات األعمال المراد انجازها‪.‬‬
‫‪    ‬االلتزام بالئحة األعمال التي يمكن أن تكون موضوع صفقة إطار والمنصوص‬
‫عليها في الملحق ‪ 2‬من هذا المرسوم‪.‬‬
‫‪    ‬حصر القيمة والكمية بحيث ال تفوق السنة‪.‬‬
‫‪    ‬حصر القيمة والكمية حسب االعتماد المتوفر‪.‬‬
‫‪    ‬تضمين العقد شرط التجديد الضمني ال يتعدى ثالثة سنوات‪.‬‬
‫‪    ‬عدم تجديد الصفقة اإلطار يتم بمبادرة من أحد طرفي الصفقة بواسطة إشعار يحدد‬
‫شروطه دفتر الشروط الخاصة المتعلقة بالصفقة‪.‬‬
‫‪    ‬يفضي عدم تجديد الصفقة‪ ,‬إلى فسخها‪.‬‬
‫‪    ‬يمكن تعديل الحد األدنى واألقصى لألعمال المراد انجازها باتجاه التخفيض أو‬
‫الزيادة وفق شروط‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ ‪2‬ـ سند الطلب‪:‬‬

‫ـ ينظمها مرسوم الصفقات العمومية رقم ‪ 2. 12. 349‬صادر في ‪ 8‬جمادى األولى ‪ 1434‬الموافق ل ‪20‬‬
‫مارس ‪ 2013‬في المادة ‪ 88‬المشار إليه أعاله‪.‬‬

‫ـ سند الطلب وسيلة مرنة أقرتها األنظمة الجاري بها العمل لتمكين صاحب المشروع من إنجاز أشغال أو‬
‫خدمات أو اقتناء أدوات ‪ ‬تعد تكلفتها غير مرتفعة نسبيا‪ ،‬لتجنب شكلية إجراءات إبرام الصفقات‪.‬‬
‫ـ سندات الطلب تخضع‪ ،‬مثلها مثل أي التزام بالنفقات‪ ،‬لقواعد المحاسبة العمومية والتأشيرة القبلية‪.‬‬
‫ـ يجوز القيام بناء على سندات الطلب ‪،‬باقتناء توريدات وانجاز أشغال أو خدمات وذلك في حدود مائتي‬
‫ألف (‪ )200.000‬درهم مع احتساب الرسوم‪.‬‬

‫ـ بصفة استثنائية يمكن لرئيس الحكومة أن يأذن فيما يتعلق ببعض األعمال ومراعاة لخصوصية بعض‬
‫القطاعات الحكومية‪ ,‬برفع السقف إلى حد مبلغ خمسة مائة ألف (‪ )500.000‬درهم مع احتساب الرسوم‪.‬‬

‫ـ بالنسبة للمؤسسات العمومية يمكن رفع حد مائتي ألف (‪ )200.000‬درهم مع احتساب الرسوم دون‬
‫تجاوز مبلغ خمسة مائة ألف (‪ )500.000‬درهم مع احتساب الرسوم بموجب مقرر لمدير المؤسسة‬
‫العمومية يتخذه بعد موافقة مجلس اإلدارة وتأشيرة الوزير المكلف بالمالية‪.‬‬

‫‪  ‬ـ إن قائمة األعمال التي يمكن أن تكون موضوع سندات الطلب منصوص عليها في الملحق ‪ 4‬من‬
‫مرسوم الصفقات المشار إليه أعاله‪.‬‬
‫ـ ‪  ‬على صاحب المشروع أن يستشير كتابة ثالثة منافسين على األقل وأن يقدم ثالثة بيانات مختلفة‬
‫لالثمان على األقل من طرف المتنافسين المعنيين ‪،‬ماعدا في حالة االستحالة أو عدم المالئمة‪.‬‬

‫ـ ‪ 3‬ـ الشساعة ‪:‬‬

‫الشساعة أو الخوالة هي بكل بساطة تدبير مرن تلجأ إليه المؤسسات العمومية من أجل تنفيذ بعض‬
‫عمليات المداخيل والنفقات ذات طبيعة خاصة وفي ظروف استثنائية والتي ال يمكن إخضاعها لشكليات‬
‫االلتزام ‪,‬التصفية واألمر باألداء‪.‬‬
‫وتعتبر دورية السيد وزير المالية رقم ‪ 2. 4786‬بتاريخ ‪ 26‬نونبر‪, 2008‬والمتعلقة بكيفية إحداث‬
‫وتسيير ومراقبة شساعات المداخيل والنفقات من أهم المراجع األساسية المنظمة للشساعة إلى جانب‬
‫قرار السيد وزير المالية رقم ‪ 2. 2470‬بتاريخ ‪ 17‬مايو ‪ 2005‬المتعلق بالتنظيم المالي ولمحاسباتي‬
‫لألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ‪.‬‬

‫‪ ‬ـ الشساعة نوعان ‪ :‬شساعة النفقات وشساعة المداخيل وكل واحدة منهما له أحكامه الخاصة به كما‬
‫تجمع بينهما أحكام‪ ,‬مشتركة‪.‬‬

‫‪ ‬ـ من أجل تنفيذ وانجاز بعض العمليات ذات طبيعة خاصة في مجال النفقات أو المداخيل يمكن‬
‫للمؤسسات العمومية إحداث شساعات ذات خصوصية وفي ظروف استثنائية ‪.‬‬

‫‪ ‬ـ يتم إحداث الشساعة بقرار من األمر بالصرف وبعد وضع تأشيرة مسبقة من قبل مراقب الدولة‪.‬‬

‫‪ ‬ـ إن قرار إحداث الشساعة يجب أن يشير إلى ‪  :‬‬


‫‪    ‬المصلحة المراد إحداث الشساعة فيها وعنوانها‪.‬‬
‫‪    ‬نوع العمليات (نفقات أو مداخيل) المسموح بها للشسيع تنفيذها ‪.‬‬
‫‪    ‬السقف األعلى لألموال المسموح بها للشسيع في تداولها ‪.‬‬
‫‪     ‬الحد األقصى من مبلغ النفقة التي يتم تسويتها عن طريق الشساعة ‪.‬‬

‫ـ الشسيع مسئول بصفة شخصية ومن ماله الخاص عن جميع األموال‪ ,‬التي بحوزته وتلك التي يأمر‬
‫ويتحمل مسؤولية استخالصها ‪.‬‬

‫‪ ‬ـ الشسيع ونائبه يعينون بقرار من األمر بالصرف بعد موافقة الخازن المكلف باألداء ‪.‬‬

‫‪ ‬ـ ال يمكن إسناد مهمة الشسيع أو نائبه إال لمن توفرت فيه الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪    ‬الموظفون الرسميون الذين يظهرون المؤهالت الضرورية‪.‬‬
‫‪Compétences nécessaires                     ‬‬
‫‪    ‬للذين يمتلكون مستوى معين من التكوين المطلوب‪.‬‬
‫‪    niveau de formation requis‬‬
‫‪    ‬للذين تتوفر فيهم شروط النزاهة واالستقامة‪probité,.‬‬
‫‪    ‬للذين يقدمون الضمانات الالزمة والمناسبة‪garanties adéquates .‬‬
‫‪  ‬ـ يمكن المبادرة باتخاذ قرار إلغاء الشساعة في الحاالت التالية ‪:‬‬
‫‪    ‬إذا كان ذلك ضروريا أو عند زوال األسباب التي من أجلها تم إحداث الشساعة‪.‬‬
‫‪    ‬إذا تبين للمكلفين بالمراقبة المالية ولكل جهاز مؤهل إلجراء هذه المراقبة أن هناك أخطاء‬
‫خطيرة تستدعي ذلك‪.‬‬

‫‪ ‬ـ قرار إلغاء الشساعة يجب تبليغه إلى الخازن المكلف باألداء ‪.‬‬

You might also like