You are on page 1of 5

‫التدبير المادي والمالي للمؤسسات التعليمية العمومية‬

‫الموضــــــــــــــــــــــــوع‬
‫التدبير المالي للمؤسسات التعليمية العمومية ( مفهوم الميزانية ومراحل التدبير المالي)‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫ـ يقصد بالتدبير المالي في هذا المجال تلك العمليات المرتبطة بتدبير الميزانية‪  ‬في جانبي المداخيل والنفقات من حيث‬
‫االستخالص واألداء وفق القواعد والمساطر المعمول بها في ميدان المحاسبة العمومية ‪.‬‬
‫ـ إن القواعد المعمول بها في ميدان المالية العامة تعتبر من القواعد اآلمرة وهي تلك القواعد الملزمة لجميع األطراف‬
‫و التي ال يمكن االتفاق على مخالفتها أو االجتهاد فيها بحيث أنه في هذا الميدان يتم العمل بقاعدة ال اجتهاد مع النص وما‬
‫على المشرفين على التدبير المالي إال تطبيق القانون أو الخضوع للمحاسبة و العقوبات‪.‬‬
‫ـ تناط العمليات المالية العمومية لألمرين بالصرف والمحاسبين العموميين وفق‪  ‬الفصل الثالث من المرسوم الملكي رقم‬
‫‪. 330. 66‬بتاريخ ‪ 10‬محرم ‪ 1387‬الموافق ل ‪ 21‬ابريل ‪ 1967‬بسن نظام عام للمحاسبة العمومية‪.‬‬
‫ـ يعتبر محاسبا عموميا كل موظف أو عون مؤهل للقيام‪  ‬باسم منظمة عمومية بعمليات المداخيل أو النفقات أو تناول‬
‫السندات‪( .‬نفس الفصل من نفس المرسوم‪).‬‬
‫ـ يعتبر محاسبا بحكم الواقع كل شخص يقوم دون موجب قانوني بعمليات المداخيل والنفقات أو يتناول قيما تهم منظمة‬
‫عمومية بصرف النظر عن المقتضيات الجنائية المعمول بها ‪.‬‬
‫‪ ( ‬الفصل ‪  16‬من نفس المرسوم‪).‬‬
‫ـ وتجري على الشخص المعتبر محاسبا بحكم الواقع نفس االلتزامات والمراقبات الجارية على محاسب عمومي ويتحمل‬
‫نفس المسؤوليات‪( .‬نفس الفصل من نفس المرسوم ‪).‬‬
‫ـ يعتبر الوزراء بحكم القانون أمرين بالصرف فيما يتعلق بمداخيل ونفقات وزاراتهم ‪( .‬الفصل ‪ 64‬من نفس المرسوم‪).‬‬
‫ـ ال يجمع بين مهام أمر بالصرف ومهام محاسب ما عدا إذا كانت مقتضيات مخالفة لذلك‪( .‬الفصل ‪ 4‬من نفس‬
‫المرسوم ‪ ) .‬وبمعنى أخر فانه ال يمكن إسناد مهمة أمر بالصرف ومحاسب عمومي لنفس الشخص‪.‬‬
‫ـ و إذا كان موضوع التدبير المالي يتعلق بتدبير الميزانية فانه البد من التذكير بمفهوم الميزانية والمراحل التي تمر بها‬
‫حتى يتسنى لنا فهم الجوانب المتعلقة بتدبير ميزانية المؤسسات التعليمية العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬ـأوالـ‪  ‬مفهوم ومبادئ الميزانية ومراحلها‪.‬‬
‫ـ قبل تعريف الميزانية البد من اإلشارة إلى أن المؤسسات التعليمية العمومية ال تتوفر على الميزانية بالمفهوم االقتصادي‬
‫الحديث للكلمة‪.‬‬
‫ـ لذلك سميت ميزانية هذه المؤسسات بميزانية حساب الخارج عن الميزانية‬
‫‪   H0RS BUDGET : H-B ‬لكونها ال تخضع لمراقبة وزارة المالية وأجهزتها أثناء استخالص مداخيلها ‪ ‬أو بعد‬
‫صرفها للنفقات‪.‬‬
‫ـ تعريف الميزانية‪:‬‬
‫تعتبر الميزانية في إطارها العام بيان تقديري ‪ ،‬مكتوب ‪ ،‬مفصل ومعتمد لنفقات الدولة ومداخيلها لمدة سنة مالية تبتدئ‬
‫من فاتح يناير وتنتهي في ‪ 31‬دجنبر‪.‬‬
‫ـ من هذا التعريف نستخلص بأن‪:‬‬
‫– ‪   ‬الميزانية بيان مفصل ومكتوب يتم فيه تقدير نفقات وموارد الدولة لمدة سنة مالية‪.‬‬
‫– ‪   ‬الميزانية بيان معتمد ال تصبح مضامينها سارية المفعول إال بعد المصادقة عليها من طرف الجهاز التشريعي أثناء‬
‫عرضها عليه‪.‬‬
‫– ‪   ‬للميزانية فترة زمنية محددة‪  ‬هي السنة تبدأ في أغلب األحيان من فاتح يناير وتنتهي في ‪ 31‬دجنبر‪.‬‬
‫ـ‪  ‬مبادئ الميزانية‪:‬‬
‫للميزانية مبادئ وهي ‪:‬‬
‫– ‪    ‬مبدأ السنوية‪.‬‬
‫يقضي هذا المبدأ بأن توضع الميزانية لمدة سنة مالية واحدة غالبا ما تبدأ في فاتح يناير وتنتهي في ‪ 31‬دجنبر من كل‬
‫سنة‪ .‬وهذا يعني بأن تصديق السلطة التشريعية على النفقات والمداخيل‪  ‬ينتهي مفعولها بانتهاء السنة ‪ ،‬بحيث ال يتم‬
‫استخالص أو صرف أية نفقة غير تلك التي تمت المصادقة عليها من طرفها أثناء عرض مشروع الميزانية أو القانون‬
‫المالي عليها‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫– ‪  ‬مبدأ الوحدة ‪.‬‬
‫ويعني هذا المبدأ إدراج جميع المداخيل والنفقات المرتبطة بالميزانية العمومية في وثيقة واحدة حتى يسهل االطالع عليها‬
‫لمن يريد ذلك بسهولة ‪  ‬تامة دون عناء البحث في الوثائق المتعددة المنفصلة التي تميز بين المداخيل والنفقات والموزعة‬
‫بين مختلف الوزارات و المصالح العمومية‪.‬‬
‫– ‪   ‬مبدأ الشمولية ‪.‬‬
‫ويعنى به ‪  ‬إدراج كافة المداخيل والنفقات في الميزانية دون إجراء أية مقاصة بينهما‪.‬‬
‫ومن أجل التوضيح أكثر‪ ،‬فان هذا المبدأ يقضي بإدراج جميع المداخيل التي تم استخالصها دون أن يتم الخصم منها‪  ‬تلك‬
‫المصاريف التي صرفت من أجل استخالصها ‪.‬‬
‫وبمعنى أخر فانه ال يجب الخصم من مداخيل الضرائب تلك‪  ‬المبالغ ‪ ‬التي تم صرفها من أجل استخالصها مثل تكاليف‬
‫التنقل ‪.‬‬
‫‪  ‬وهذا المبدأ يتناقض مع طريقة « الناتج الصافي» التي تقضي بأن ال يدرج في الميزانية إال صافي مداخيل المرافق العامة‬
‫أوصافي النفقات‪.‬‬
‫– ‪   ‬مبدأ عدم التخصيص ‪.‬‬
‫المقصود من هذا المبدأ هو أن ال يتم تخصيص بعض المداخيل ألنواع معينة من النفقات ‪ ‬كتخصيص مثال رسوم تسجيل‬
‫السيارات لتمويل الطرق العامة ‪.‬‬
‫وهذا المبدأ يعني اآلخذ ‪ ‬بقاعدة التضامن ‪ ‬في مداخيل الميزانية العامة حتى يتم تغطية جميع‪  ‬المصاريف من جميع‬
‫المداخيل دون تخصيص أو تمييز آلن في ذلك تحقيقا للمصلحة العامة وترشيدا لنفقات الدولة ‪.‬فإذا كان مثال باستطاعة‬
‫مداخيل رسوم تسجيل السيارات تغطية مصاريف تمويل الطرق العامة في عام معين فانه بالمقابل قد تعجز عن ذلك في‬
‫عام أخر‪.‬ولمثل هذه األسباب تم األخذ بمبدأ عدم التخصيص‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ مراحل الميزانية‪:‬‬
‫تمر الميزانية عبر أربع مراحل وهي‪:‬‬
‫– ‪   ‬مرحلة اإلعداد‪:‬‬
‫وهي المرحلة األولية التي تمر بها الميزانية حيث يتم فيها إعداد هذا المشروع بتضمينه مجموع المداخيل والمصاريف‬
‫المتوقعة لمدة سنة مالية كاملة ‪.‬وهذه المرحلة تعد ‪ ‬من اختصاص السلطة التنفيذية التي تتولى مهمة اإلعداد‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫– ‪   ‬مرحلة المصادقة‪:‬‬
‫‪  ‬هذه المرحلة من اختصاص السلطة التشريعية وفيها يتم المصادقة على مشروع الميزانية بعد مناقشتها من طرف اللجان‬
‫المختصة وتقديم مقترح تعديالت في المشروع للسلطة المكلفة باإلعداد لقبولها أو رفضها‪          .‬‬
‫– ‪   ‬مرحلة التنفيذ‪  :‬‬
‫الجهة المكلفة بإعداد الميزانية هي التي تتولى تنفيذها عبر تنزيل المشاريع المبرمجة واستخالص المداخيل ‪.‬وهي من‬
‫اختصاص السلطة التنفيذية‪.‬‬
‫– ‪   ‬مرحلة المراقبة‪:‬‬
‫‪  ‬الجهة المكلفة بالمصادقة على الميزانية هي التي تتولى مراقبتها إلى جانب األجهزة ‪   ‬الحكومية األخرى من وزارية‬
‫المالية ‪  ‬والمجلس األعلى للحسابات والمجالس الجهوية للحسابات والرأي العام ‪.‬‬
‫‪ ‬للتذكير فقط يمكن التمييز في المراقبة بين عدة أصناف منها ‪  :‬المراقبة القبلية والمراقبة البعدية والمراقبة التراتبية أو‬
‫المواكبة أو المخففة وبين أجهزة المراقبة الداخلية والخارجية ‪.‬‬
‫– ‪      ‬المراقبة القبلية‪ :‬وتسمى أيضا بالمراقبة السابقة ويقصد بها تلك المراقبة التي تتم قبل تنفيذ النفقات وااللتزامات‬
‫من طرف الهيئات العمومية وتهدف إلى منع االختالالت‪  ‬و التجاوزات وتفادي األخطاء مسبقا وتصحيحها قبل وقوعها‪.‬‬
‫– ‪     ‬الرقابة البعدية ‪:‬وتسمى أيضا بالمراقبة الالحقة ويقصد بها تلك المراقبة التي تهدف إلى التدقيق في كيفية استعمال‬
‫الموارد المادية والمالية الموضوعة رهن إشارة الهيئات العامة ثم التأكد من مدى مطابقة العمليات المنجزة من طرف‬
‫هذه الهيئات مع القوانين واألنظمة المعمول بها في هذا الميدان‪.‬‬
‫– ‪    ‬الرقابة الداخلية‪ :‬وتسمى أيضا بالرقابة الذاتية ويقصد بها تلك الرقابة التي تمارسها بعض األجهزة من داخل الهيئة‬
‫العمومية نفسها بهدف تتبع عملية استعمال الموارد المادية والمالية التي حولتها إلى فروعها الخارجية‪.‬‬
‫– ‪      ‬الرقابة الخارجية‪ :‬وهي تلك الرقابة التي تقوم بها أجهزة من خارج الهيئة العمومية إما بقوة القانون أو بناء على‬
‫طلب أو بمقتض اتفاقية‪ .‬وتهدف هذه الرقابة كمثيالتها إلى الضبط والتدقيق في الحسابات وتقويم االختالالت ومنع‬
‫التجاوزات‪.‬‬
‫– ‪      ‬المراقبة التراتبية‪ :‬وتسمى أيضا بالمراقبة المواكبة أو المراقبة المخففة بحيث يتم فيها االعتماد على نظام مرن‪ ‬‬
‫للمراقبة وفق شروط ‪ ‬معينة بالنسبة للهيئات العامة التي ‪:‬‬
‫‪           ‬ـ ‪  ‬تتوفر على نظام مراقبة داخلي فعال ومتمكن أثبت كفاءته التدبيرية ‪.‬‬
‫‪           ‬ـ ‪ ‬تعتمد فعليا على منظومة لإلعالم والتسيير‪.‬‬
‫‪           ‬ـ ‪  ‬تتوفر على لجنة للتدقيق في العمليات وفي جودة التنظيم ودقة وحسن تطبيق منظومة اإلعالم وانجازات الهيئة‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪            ‬ـ‪  ‬ترتبط مع الدولة بعقود برامج‪.‬‬
‫ـ محتويات الميزانية‪.‬‬
‫ـ تتكون الميزانية من عنصرين يرتبط الواحد منهما باألخر وهما المداخيل والنفقات‪.‬‬
‫ـ من أجل تنزيل المشاريع المبرمجة على أرضية الواقع ال بد من البحث عن مصادر توفير المداخيل الالزمة لتغطية‬
‫النفقات التي تتطلبها ‪.‬‬
‫ـ ومن أجل تحصيل المداخيل البد من صرف أجور وتعويضات الموظفين الذين يسهرون على استخالصها‪.‬‬
‫ـ بالنسبة للنفقات فان العجز ممنوع في الميزانية بحيث أنه ال يمكن تجاوز مبلغ النفقات المعلنة في الميزانية‪.‬‬
‫ـ ليس من الضرورة صرف جميع النفقات المدرجة في الميزانية على اعتبار أن مبلغ النفقات يشكل إمكانية للصرف‬
‫وليس شرط لإلنفاق‪.‬‬
‫ـ وعلى عكس النفقات فانه‪  ‬أثناء استخالص المداخيل يمكن تجاوز المبلغ الذي تم تقديره عند وضع مشروع‪  ‬الميزانية ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ ثانياـ‪  ‬مراحل التدبير المالي للمؤسسات التعليمية العمومية ‪.‬‬
‫إن التدبير المالي للمؤسسات التعليمية العمومية يمر عبر مرحلتين أساسيتين تجسدان مبدأ الفصل بين السلطات‬
‫وتعتمدان على التكامل فيما بينهما وتبتغيان تحقيق المصلحة العامة‪.‬‬
‫المرحلة األولى وهي ما يطلق عليه المرحلة اإلدارية وهي من االختصاص الصرف لرئيس المؤسسة بصفته أمرا‬
‫بالصرف واالستخالص‪.‬‬
‫أما المرحلة الثانية فتسمى بالمرحلة المالية وهي من االختصاص الصرف لمسير المصالح المادية والمالية بصفته‬
‫محاسبا‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ ‪ 1‬ـ المرحلة اإلدارية‪.‬‬
‫إذا كانت هذه المرحلة من الناحية القانونية ‪ ‬من اختصاص السيد رئيس المؤسسة بصفته أمرا بالصرف واالستخالص‬
‫‪ ordonnateur‬كما سبقت اإلشارة إلى ذلك ‪ ،‬إال أنه من الناحية العملية فان مسير المصالح المادية والمالية يتدخل فيها‬
‫حين ‪ ‬يقوم ببعض مهام رئيس المؤسسة بصفته مساعد له وبتفويض ضمني منه‪.‬‬
‫ـ أ ـ مهام رئيس المؤسسة في مجال المداخيل‪.‬‬
‫– ‪   ‬اإلثبات‪acte administratif donnant naissance aux recettes       :‬‬
‫أي إثبات المدخول و تعيينه ‪.‬وكمثال على ذلك وضع وحصر لوائح األقسام لمختلف المستويات تضم عدد التالميذ‬
‫الملزمين بأداء واجب التسجيل‪.‬‬
‫– ‪   ‬التصفية‪costatation et liquidation      :‬‬
‫‪  ‬أي تحديد قيمة المبلغ المراد استخالصه مثل عشرة دراهم كواجب للتسجيل ‪.‬‬
‫– ‪   ‬األمر باالستخالص ‪ordre de recouvrement:‬‬
‫المقصود به هو وضع التأشيرة من طرف رئيس المؤسسة على ‪ ‬المستندات حتى يتمكن مسير المصالح المادية والمالية‬
‫من استخالص المدخول ‪.‬‬
‫وكمثال على ذلك‪  ‬التأشير على اللوائح األولية لألقسام وتزويد مسير المصالح المادية والمالية بها ‪،‬إذ بدون توفرها يمنع‬
‫على هذا األخير استخالص واجب التسجيل‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ ب ـ مهام رئيس المؤسسة في مجال النفقات‪.‬‬
‫– ‪   ‬االلتزام‪engagement     :‬‬
‫أي إحداث الدين والتعهد بأدائه بحيث تصبح في هذه الحالة المؤسسة مدينة بالمبلغ لدى الغير‪ .‬فالمؤسسة مثال عندما‬
‫تلجأ إلى طلب التزود بالتجهيزات لدى جهة معنية قصد الشراء عبر تحرير سندات الطلب في الموضوع ‪،‬فهي بذلك تتعهد‬
‫بأداء واجباتها لدى هذه الجهة بمجرد أن تتوصل بهذه التجهيزات وبعد إجراء المساطر الالزمة‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أنه قبل االلتزام البد من التأكد من توفر االعتماد‪.‬‬
‫– ‪   ‬التصفية‪constatation et liquidation   :‬‬
‫أي التأكد من حقيقة الدين‪  ‬مثل ‪  ‬التحقق من االنجاز الفعلي لألشغال والخدمة أو تسليم التجهيز وفق ما تم االتفاق عليه‬
‫ووفق المواصفات المطلوبة‪.‬‬
‫وتهدف التصفية إلى تحديد المبلغ الصحيح للنفقة واثبات وجود الدين على عاتق المؤسسة‪.‬‬
‫– ‪   ‬األمر باألداء ‪ordonnancemet    –   ordre de paiement  :‬‬
‫األمر باألداء يشكل العمل األخير الذي ينجزه رئيس المؤسسة في إطار المرحلة اإلدارية‪ ،‬بحيث أنه بعد االلتزام والتصفية‬
‫يصدر رئيس المؤسسة أوامره باألداء بواسطة التوقيع على تراخيص األداء و وضع التأشيرة على المستندات وتضمينها‬
‫العبارة التالية عليها‪.‬‬
‫‪Vu, Vérifié et bon à payer‬‬
‫‪Le proviseur‬‬
‫‪ 2‬ـ المرحلة المالية‪.‬‬
‫ـ هذه المرحلة تعد من االختصاص الصرف للسيد مسير المصالح المادية والمالية وال ينازعه فيه أحد بصفته محاسبا‬
‫‪.comptable‬‬
‫و تجدر اإلشارة إلى أنه يمنع منعا باتا على أي موظف داخل المؤسسة (حارس عام‪ ،‬ناظر أو غيرهما‪ ).‬من القيام‬
‫باستخالص المداخيل وأداء النفقات أو تسليم واستالم التجهيزات نيابة عن مسير المصالح المادية والمالية‪(.‬المذكرة رقم‬
‫‪ 1008‬بتاريخ ‪ 30‬غشت ‪ 1966‬والدورية رقم ‪ 2050‬بتاريخ ‪ 16‬نونبر ‪).1953‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ‪  ‬أ ـ مهام مسير المصالح المادية فيما يتعلق بالمداخيل‪.‬‬
‫‪  ‬يتعلق األمر هنا بعملية واحدة يقوم بها مسير المصالح المادية والمالية وهي استخالص المبلغ المالي‪.‬‬
‫ـ قبل استخالص المداخيل ال بد من التأكد مما يلي‪:‬‬
‫– ‪   ‬صحة وقانونية المدخول ‪.‬‬
‫– ‪   ‬مراقبة شرعية أوامر االستخالص ‪.‬‬
‫– ‪   ‬التثبت من االنتساب المالي ‪.‬‬
‫ـ ‪ ‬أثناء االستخالص البد من إجراء العمليات التالية‪:‬‬
‫– ‪    ‬تسليم الوصل لمن دفع المبلغ المالي كحجة على األداء ‪.‬‬
‫– ‪   ‬تضمين الوصل الطابع المخزني وعلى حساب ‪ ‬صاحب الوصل (التلميذ) الملزم بأداء واجب هذا الطابع‪.‬‬
‫– ‪   ‬إذا تعلق اآلمر باألداء عن طريق الشيك فانه ال يتم تسليم الوصل لصاحبه إال بعد التأكد من إجراء عملية تحويل مبلغ‬
‫الشيك في حساب المؤسسة بعد التوصل بكشف الحساب يثبت ذلك‪  .‬‬
‫– ‪  ‬في انتظار إجراء عملية التحويل إلى حساب المؤسسة يمكن تحرير شهادة إدارية لصاحب الشيك تثبت تسلم المؤسسة‬
‫للشيك وتضفي الشرعية والمصداقية على عملية التسليم‪.‬‬
‫ـ بعد إجراء االستخالص يلزم القيام بما يلي‪:‬‬
‫– ‪   ‬الحفاظ على المبالغ المستخلصة في الصندوق الحديدي ‪.‬‬
‫– ‪   ‬تحويل المبالغ الزائدة عن مبلغ ‪ 1500.00‬بالنسبة لمؤسسات ذات قسم خارجي و‪ 10000.00‬بالنسبة للداخليات إلى‬
‫الحساب الجاري للمؤسسة‪(.‬المذكرة رقم‪ 26‬بتاريخ ‪ 4‬مارس ‪ 1996‬حول السيولة النقدية‪).‬‬
‫– ‪   ‬تدوين مبلغ‪  ‬المدخول في السجالت والخانة المناسبة ‪.‬‬
‫– ‪   ‬إجراء عملية الصندوق في كل مرة تعرف فيها المداخيل أو النفقات حركية معينة ومهما كانت بسيطة‪.‬‬
‫– ‪     ‬ضبط عملية الحسابات آلن المسير يتحمل المسؤولية الشخصية ومن ماله الخاص عن كل المبالغ المشروعة التي‬
‫لم يقم باستخالصها وتلك التي كانت نتيجة اإلهمال ‪ ،‬الخطأ ‪ ،‬التعمد ‪ ،‬الحريق أو السرقة‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ ب ـ مهام مسير المصالح المادية فيما يتعلق بالنفقات‪.‬‬
‫‪ ‬كذلك يتعلق األمر هنا بعملية واحدة وهي أداء النفقة‪.‬‬
‫ـ طرق األداء‪.‬‬
‫– ‪   ‬األصل في األداء هو التحويل من حساب بنكي إلى أخر‪.‬‬
‫– ‪   ‬يمكن في بعض الحاالت األداء نقدا أو بواسطة السحب المباشر من الحساب في حالة عدم توفر المزود على حساب‬
‫بنكي شريطة أن ال يتعدى مبلغ النفقة ‪ 1500.00‬مع ضرورة خصم رسوم السحب من مبلغ النفقة مسبقا‪chéque.‬‬
‫‪d’assignation‬‬
‫– ‪   ‬األداء نقدا يبقى محصورا وبصفة استثنائية‪  ‬على بعض النفقات البسيطة ‪.‬‬
‫– ‪   ‬ـ األداء بواسطة حوالة بريدية‬
‫ـ قبل األداء ال بد لمسير المصالح المادية من التأكد من‪:‬‬
‫– ‪   ‬االنجاز الفعلي للخدمة ثم اإلقرار بها بعد وضع تأشيرة التالية‪:‬‬
‫‪Certification‬‬
‫‪Je soussigné, certifie que les livraisons, les travaux ont été faites‬‬
‫‪L’intendant            ‬‬
‫– ‪   ‬سالمة العمليات المالية‪.‬‬
‫– ‪   ‬وجود تأشيرة األمر بالصرف ‪.‬‬
‫– ‪   ‬احترام قواعد التقادم واستحقاق النفقة‪.‬‬
‫– ‪   ‬التحقق من الطابع االبرائي للنفقة ‪.‬‬
‫– ‪   ‬صفة األمر بالصرف أو نائبه ‪.‬‬
‫– ‪   ‬توفر االعتماد المالي‪.‬‬
‫– ‪   ‬صحة االنتساب المالي‪.‬‬
‫– ‪   ‬توفر الوثائق المثبتة للنفقة‪.‬ثم وضع التأشيرة التالية‪:‬‬
‫‪Certifié exact‬‬
‫‪L’intendant‬‬
‫ـ أثناء األداء يلزم القيام بما يلي‪:‬‬
‫– ‪   ‬البد قبل كل شيء من تحرير الوثيقة المتعلقة باألداء(فاتورة ـ وصل) في نسختين األولى أصلية والثانية مستنسخة‬
‫مع الحرص على أن تكون التوقيعات أصلية على كال الوثيقتين آلن التوقيعات المستنسخة غير مقبولة‪.‬‬
‫– ‪   ‬البد من توقيع المستلم على المستندات المثبتة لألداء بخط اليد وبوضع الخاتم المطلوب‪.‬‬
‫– ‪   ‬إذا كان األداء نقدا يتم وضع عبارة اإلقرار بالوفاء ‪…pour acquit le ‬‬
‫مرفقة بالوثائق التالية‪:‬‬
‫‪      ‬ـ توقيع المعني باألمر بخط اليد أو بأخذ بصماته إذا كان أميا‪.‬‬
‫‪      ‬ـ تاريخ االستالم‪.‬‬
‫‪      ‬ـ رقم بطاقة التعريف الوطنية للمستلم‪.‬‬
‫‪     ‬ـ اإلشارة إلى نوع ولوحة وسيلة النقل إذا تعلق األمر بنقل البضائع أو التجهيزات‪.‬‬
‫– ‪   ‬إذا كان األداء عن طريق التحويل إلى الحساب البنكي للمورد البد من إقرار هذا األخير بالوفاء بأداء مبلغ الفاتورة‬
‫بعد التوقيع ووضع العبارة التالية ‪:‬‬
‫‪………………… Je soussigné‬‬
‫‪Atteste que le montant de la présente facture‬‬
‫‪à été virer à mon compte‬‬
‫ـ بعد األداء يتم إجراء العمليات التالية‪:‬‬
‫– ‪   ‬حصر المبلغ المؤدى باألرقام والحروف ‪.‬‬
‫– ‪   ‬تدوين العملية في السجالت والخانات المناسبة‪.‬‬
‫– ‪   ‬إجراء عملية الصندوق كما تمت اإلشارة إلى ذلك سابقا‪.‬‬
‫‪      ‬‬
‫‪                               ‬عبد الجبار عبد الجليل‬
‫‪          ‬مفتش ممتاز للمصالح المادية والمالية‬

You might also like